Professional Documents
Culture Documents
- التطبيق رقم 02
- التطبيق رقم 02
السداسي الثالث
تمهيد:
تش غل قض ية و االره اب الي وم الع الم لم ا تخلف ه من آث ار على منظوم ة قيم و مع ايير المجتم ع
بافراده و مؤسساته بحيث تعددت أشكاله و تنوعت دوافعه ،فضال عن ممارسات الدول التي تستخدمه
أو تش جع علي ه و اختالف مص الح ال دول ،و محاول ة ك ل مجموع ة ف رض وجه ة نظره ا اس تنادا الى
خلفيات تاريخية او سياسية ،كما ان الدول لم تتفق فيما بينها على تحديد مفهوم واحد للعنف و االرهاب
ال دولي ،فم ا يعت بر عن د البعض ارهاب ا يعت بر دفاع ا عن النفس عن د البعض اآلخ ر ،و هك ذا غ ابت
المعطيات و اختلفت المفاهيم وارد و التمرد و الطغيان.
عوامــل نفســية :تلعب العوام ل الشخص ية النفس ية دورا في تق ديم تفس ير لبعض ص ور االره اب
ويتمثل ذلك في النتائج التي تم التوصل اليها من خالل بعض العلماء النفسيين و البيولوجيين حيث يرى
العلماء ان السلوك االرهابي انما يتمثل في شخصية الفرد سواء في تكوينه العقلي او العضوي كاصابته
ببعض مظ اهر التش وهات الخلقي ة و مظ اهر الخل ل و االض طراب العقلي و هن ا تع د الس اللة او انتق ال
الص فات الوراثي ة داخ ل مجموع ة عرقي ة من االف راد ع امال اض افيا آخ ر ت ؤدي الى اكتس اب االف راد
صفات الجماعة العرقية التي تنتمي اليها و منها السلوك الشاذ المنحرف و من الجوانب النفسية االخرى
ال تي تلعب دورا مهم ا في تك وين الس لوك الع نيف و االره ابي عن دما يتع رض االف راد لبعض
االض طرابات و التي تتمث ل في الصدمات غير المسبوقة كاالمراض و التقلبات النفسية الح ادة و العقد
النفس ية كعق دة الش عور ب الظلم و الي أس ت دفع بعض االف راد الى قت ل أنفس هم و التض حية ب أرواح بش رية
أخ رى من اج ل اح داث تغ يرات جذري ة كم ا يعتق دون ،و ال ينتهي االم ر عن د ه ذا الح د فتش كل عق دة
الش عور ب النقص الم ادي او الجس ماني الص ابته بعج ز دائم يجع ل من ه مث ارا للس خرية في الوس ط
المجتمعي و يمكن ان تتك ون عق دة النقص من خالل عج ز الف رد عن تحقيق أهداف ه و طموحات ه المادي ة
المادية في توفير مستوى من المتطلبات الحياتية له و لعائلته و في كلتا الحالتين يحاول الفرد تعويض
عقدة النقص الحاصلة عن طريق السلوك االجرامي و االرهابي لتحقيق أهدافه و اشباع حاجاته.
عوامل اجتماعية :ان تشكل السلوكات العنيفة و السلوكات االرهابية يتم من خالل التاثير المباشر
أو غير مباشر للبيئة على شخصية الفرد فتعد البيئة التي يتعايش من خاللها الفرد و التي تحيط به لها
االثر البالغ في قيادة الفرد نحو العنف و االرهاب او بقاءه كعضو فاعل بصورة طبيعية و تتجلى الحال ة
الس لبية للبيئ ة الم ؤثرة في س لوك الف رد من خالل العوام ل الم ؤثرة في شخص ية االف راد مث ل االس رة،
جماعة الرفاق ،المدرسة ....الخ ،فهذه البيئة الذي يعيش فيها الفرد تترك بصمتها على شخصية الفرد
و تكوين ه فاالس رة المحط ة االولى في حي اة الف رد ف اذا ص لحت ص لح المجتم ع و العكس بوج ود أس رة
تتع ايش بعوام ل الجه ل و االمي ة و التخل ف الحض اري و العلمي يق ود لص ناعة أف راد غ ير اس وياء من
السهولة اصطيادهم و دخولهم في جماعات ارهابية .كما تلعب التيارات الفكرية و السياسية التي تنمو
في الوسط الشبابي و جماعة الرفاق االثر ف تبادل اآلراء النافعة و تنمية المواهب او قد تكون أرضا
خصبا لظهور مواطن العنف و االرهاب و االحب اط النفس ي في الكبر دورا أساس يا في ظهور السلوك
االج رامي فعن دما تنع دم ف رص العم ل و تقي د الحري ات و غي اب العيش الك ريم هن ا يلج أ األف راد الى
ارتك اب الس لوكات العنيف ة و االرهابي ة لتلبي ة حاج اتهم و متطلب اتهم االساس ية ال تي لم يس تطيعوا تلبياته ا
بالسبل و الوسائل المشروعة.
عوامل اقتصادية :يعد التفاوت الطبقي و االجتماعي و حاالت الفقر و الفساد المالي و االداري و
انخفاض الدخل الفردي و الكساد و البطالة و التوزيع غير العادل للثروات و فقدان العدالة االجتماعية
من المحفزات و العوامل االساسية التيان الفرد السلوكات العنيفة و االرهابية.
كما ان انعدام وسائل التعبير عن الرأي و الحوار الديمقراطي و غياب الجدية من قبل الحكومات
على احداث تغيرات و اصالحات لمشاركة الشعب في صنع القرار الديمقراطي عامل آخر يؤدي الى
العنف و االرهاب و اثارة الفوضى في المجتمع.