Professional Documents
Culture Documents
الاعتراف بحث لنيلن شهادة الإجازة المهنية في
الاعتراف بحث لنيلن شهادة الإجازة المهنية في
يعج االعتخاف أحج أبخز مفاىيع الفمدفة االجتساعية السعاصخة ،والتي بات اليػم أحج معالع
الفمدفة االجتساعية والدياسية ،وألن عرخنا عرخ الرخاع الحي يػجج بكل أشكالو في
الفزاء الكػني يدداد اإللحاح عمى االعتخاف لجرجة يسكششا القػل إن معطع الرخاعات
اإلندانية السعاصخة ىي صخاعات مغ أجل االعتخاف ،في ىحا الدياق يحتل االعتخاف مشدلة
أساسية في ىحا الحخاك االجتساعي ،بل أصبح االعتخاف مفيػما مفتاحيا ومصمبا جػىخيا لكل
ذات إندانية.
يأتي بحثشا ىحا كسحاولة سصحية ال تسذ عسق السػضػع في شسػليتو ،إنو وباخترار
محاولة كذفية وداللية لسفيػم االعتخاف مغ الجرجة األولى وىػ نبر في أحج معالع فمدفة
االعتخاف والحي يعج أكديل ىػنيث أبخز مسثمي ىحا السبحث ،ومغ جية أخخى ىػ محاولة
لكذف التخابصات التخبػية ليحا السفيػم في الجرس الفمدفي السغخبي.
إن االىتسام بيحا البحث كان بجوافع مػضػعية وذاتية ،مغ جية السػضػعية يسكششا القػل
بأنشا حاولشا أن نعخف ىحا السفيػم في تجاوالتو الفمدفية الغخبية بعيجا عغ الترػر العامي
الدصحي ،ومغ جية أخخى وكسا سبق وأشخنا محاولة لسعخفة الخىانات التخبػية لالعتخاف.
ومشو فإن ليحا البحث وجييغ وجو نطخي ،ووجو تصبيقي تخبػي ،مغ الشاحية الشطخية
حاولشا أن نقجم الجالالت السعجسية واإلتيسػلػجية لسفيػم االعتخاف ،ثع قجمشا نسػذج نعتبخه
األبخز في فمدفة االعتخاف نقرج ىشا أكديل ىػنيث ،ومغ الشاحية التصبيقية التخبػية عسمشا
عمى تقري وكذف بعس الخىانات التخبػية والقيسية لالعتخاف
بخرػص القيسة التي يدعى وراءىا البحث ويدسػ إلييا تتجمى في إبخاز قيسة االعتخاف
التخبػية ،وكحا الكذف عغ أليات تحقق االعتخاف ،برفة عامة إن بحثي ييجف بالجرجة
األولى ترحيح ثقافة االعتخاف التي تغيب في مجتسعاتشا ،أما اإلشكالية التي تقػد ىحا
البحث ،ىي كيف يتحقق االعتخاف ؟ ولساذا ندعى إليو؟ وأي رىانات تخبػية مدتفادة مشو؟
1
الفصل األول :
ف لسفة االعتراف عند اكسيل هونيث
إن أشكال الحياة اإلنسانية قد انطبعت كليا بصفة تجعل الفرد فقط،
ر
االعباف المتبادل ،عضوا يف الحياة االجتماعية ،وتاليا يف عالقة عب
ر
إجابيه مع ذاته
أكسيل هونيث
2
توطئة
إن االعتراف باعتباره أحج أبخز مفاىيع الفمدفة االجتساعية والدياسية واألخالقية حزػ ار في الفمدفة
السعاصخة ،وفي فمدفة أكديل ىػنيث عمى وجو الخرػص ،وىػ كسفيػم ال يشتسي إلى الشدق الكالسيكي
لمفمدفة الدياسية ،وإنسا إلى الفمدفة االجتساعية الججيجة ،ىحا الحكع لو ما يبخره كػن الفمدفة الدياسية
الكالسيكية ضمت رىيشة بصبيعة الجولة ،وأفزل األنطسة الدياسية التي يسكغ تحقيقيا وفقا لقيستي الحخية
"1
والعجل
لكغ ودون حكع مدبق تخجع بعس الجراسات التي حاولت أن تفظ شفخة االعتخاف إلى سػابق تستج
إلى الفيع اليػناني لمرجاقة ،ىحه السػاضيع التي أنعذت مغ ججيج في عرخ الشيزة اإلندانية في أروبا،
وذلظ مغ خالل فحز عرخ التشػيخ لمسذاعخ االجتساعية ،وقج بمغت ذروة ىحه الفمدفة مع روسػ في
الصبيعة البذخية ،لكغ وعمى الخغع مغ ىحا التاريخ الفمدفي الثخي لقج أعصت الفمدفة السعاصخة لالعتخاف
بعجا أكثخ عسقا وبشاء أكثخ ندقية إذ يشطخ إلى ىيجل وفختو ومن ثم اكديل ىهنيث أحد أبرز عرابي
فمدفة االعتراف " 2لكغ ال ييسشا الحفخ التاريخي والتأويالت التي خز بيا مفيػم االعتخاف بل ما ييسشا
ىشا ىػ مفيػم االعتراف عشج أكديل ىػنيث وأسدو الفمدفية ونساذج االعتراف التي يبمػرىا ىػنيث ،كسا
أنشا سشدائل السفيػم في جػىخه وفي بشاءه بسعشى الغػص في داللة السفيػم إيتيسػلػجيا ومعجسيا ،وىحا
باخترار ما سشتشاولو في ىحا الفرل.
1
Christian delacampagne،la philosophie politique aujourdhui.idéé.debat.enjeux.paris.seuil.2000.p.15
2
The philosophy of recognition .historical and contemporary Respective Hans- Christophe Schmidt
am Busch and Christopher’ Zurn .Lexington books.2010.p.2
3
المحور األول :في الداللة المعجمية واإلتيمولوجية لمفهوم االعتراف
مسا الشظ فيو أن عسمية فيع السفيػم الفمدفي ال يتأتى إال بسعخفة تجاوالتو في السعاجع الفمدفية مغ
جية وكحا في شقو اإلتيسػلػجي مغ جية أخخى ،ىحا األمخ ىػ ما سشحاول التعخف عميو بتشاولشا مفيػم
االعتخاف الحي يعج بحق أحج مفاىيع الفمدفة االجتساعية السيسة في الفمدفة السعاصخة .
ىشاك معشى أخخ يذيخ إليو الالنج أصصمح عميو Reconnaissanceوقج تخجست ىحه الكمسة
باعتخاف وعخفان وفعل االعتخاف جاء بسعشى االعتخاف بحقيقة وبحق وبػاجب كسا يذيخ إلى العخفان
Reconnaitreويعشي بالجسيل أو االمتشان gratitudeوالفعل اعتخف ىػ تخجسة لمفعل الفخندي
الحكع بأن مػضػعا فكخيا حاض اخ األن كشا قج عخفشاه مغ قبل ،وقج يفيع بسعشى التدميع إذ يقػل الالنج
"اعتخف بسعشى سمع بو ،أو تقبل رأيا عمى أنو حقيقة واقعة ،وتججر اإلشارة أن االعتخاف ليذ فقط الحكع
بأن الذخز كان معخوفا مغ قبل بل ىػ أيزا تحجيج ىػيتو وبالتالي إدراج الرػرة في اسع وفي فكخة
4
يؤديان دو ار مساثال لجور السفيػم"
نجج ليحا السفيػم أيزا حزػ ار في السعجع الفمدفي لجسيل صميبا إذا جاء التعخف Recognition
مخادفا لالعتخاف Reconnaissanceوعخفو عمى ىحا الشحػ " الفعل الحىشي الحي يقػم عمى إدراج
أحج األشياء في إحجى الترػرات ،كالزػء السفاجئ والتعخف عشج كانط إحجى وضائف العقل التخكيبية،
4
وىي ثالث ،إدراك المتثاالت بالحجس واستعادتيا بالخيال وتعخفيا بالعقل ،ومغ قبيل ذلظ قػل سبشدخ إن
جسيع عسميات العقل تشقدع في الشياية إلى التعخف والتذابو والتبايغ " 5مسا الشظ فيو أن ىحا التعخيف
الحي يقجمو جسيل صميبا ما ىػ إال تكخار لسا قجمو الالنج في مػسػعتو الفمدفية ،يؤكج أيزا صاحب
قامػس الفمدفة عمى معشى أساسي مغ معاني االعتخاف إذ يقػل " التعخف مغ أفعال الحاكخة يقػم عمى
شعػر يعتخيشا إزاء بعس الرػر بأنشا شاىجناىا مغ قبل وال يدتمدم التعخف تعييغ مػاقع الحكخيات فيحا
6
بالصبع أشج وضػحا ،وقج يحجث أن يكػن الذعػر بالتعخف في حالة اعتالل الحاكخة أو التعخف السديف"
ىحه باخترار أىع الترػرات السعجسية التي قاربت مفيػم االعتخاف والتي يسكغ تمخيريا عمى الذكل
التالي
إن السفيػم الفمدفي ليذ معصى جاى اد ،بل ىشاك عسمية بشاء وديشامية يسخ مشيا السفيػم ،وفق
القاعجة القائمة إن التعخيف ىػ عسمية بشاء لمسعشى وليذ عسمية جسع أو إيجاد لمسعشى ،بشاء عمى ما سبق
سشعتسج عمى أحج األعسال اإلتيسػلػجية التي قجميا بػل ريكػر حػل مفيػم االعتخاف في كتابو مديرة
االعتراف ،إن ىحه الجراسة اإلتيسػلػجية والتي ركدت باألساس عمى السعجسيغ الفخندييغ نقرج "قامهس
Emil Littré المدان الفرندي dictionnaire de la langue françaiseإلميل ليتري
وقامهس روبير الكبير لمدان الفرندي Grand Robert de la langue françaiseىحه السقارنة
بيغ السعجسيغ قادتو إلى الكذف عغ الرمة والعالقة االشتقاقية لالعت اخف .
5جمٌل صلٌبا ،المعجم الفلسفً باأللفاظ العربٌة والفرنسٌة واإلنجلٌزٌة ،الشركة العامة للكتاب بٌروت -لبنان ص837
6د ٌدي جولٌا ،قاموس الفلسفة ،ترجمة فرنسوا أٌوب ،واٌلً نجم ،ومٌشال أبً فاضل ،مكتبة أنطوان بٌروت /دار
الروس-بارٌس،8994ص838
5
األمخ الحي جعل ريكهر يتحجث عغ مدارات االعتخاف ىػ غياب سؤال االعتخاف في تاريخ
الفمدفة؛ إذ ال تػجج أي نطخية في االعتخاف تػازي تمظ التي تػجج في السعخفة ،مغ ىشا جاء حجيثو عغ
مدارات االعتخاف كدجال لغػي واشتقاقي ،بسعشى أن غياب سؤال االعتخاف في الفمدفة لغ يدجه إال
االتداق السعجسي حتى وإن تعجدت الجالالت ،فاالعتخاف يفيع بسعشى االعتخاف باليػية ،واالعتخاف
بالحات التي تكػن الحات نفديا مدؤولة عشو ،ثع إلى االعتخاف الستبادل الحي مخجعو الحات واألخخ .وتبمغ
ىحه السعاني نذػتيا في معشى العخفان واالمتشان والذكخ.
بالخجػع إلى ريكػر ،نججه يخكد عمى السدار المغػي وباألخز السدار اإلغخيقي والالتيشي لسفيػم
االعتخاف ،إن التخكيد عمى الجانب االشتقاقي يفدخه ذلظ الغياب ليحا السفيػم في السدار الفمدفي الحي
لع يخكد بذكل جػىخي وبتفكيخ نقجي حػل االعتخاف إال ابتجاء مغ العرخ الحجيث مع كل مغ روسػ
وىيغل ، ...وال نجج في تاريخ الفمدفة" إال ترهرات عامة حػل االجتساع البذخي وقػانيغ
الحاضخة(أفالشػن) وحػل األخالق والتجبيخ الحاتي (أرسصػ)،واالعتخاف بالخصيئة لصمب الغفخان
(أغدصيغ) " 7مغ ىشا كانت الحاجة إلى دراسة ىحا السفيػم إتيسػلػجيا.
اإلسيام األىع الحي يقجمو ريكػر في مقجمة كتابو يبتجأ بإعصاء الجاللة األولى األقخب إلى االعتخاف
وىي فعل تعخف مغ فعل عخف connaitreمع إضافة السفخدة Reالتي تفيج التكخار; وتعخف بسعشى
استحزخ شيء أو شخز" وكأن االعتراف ىه معرفة تكرارية لمذخص أو الذيء " 8إن ىحا الحفخ في
ىحا السفيػم يجعل مغ االعتخاف يشتقل مغ داللة إلى داللة مختمفة ومغ واقع إلى واقع ؛ مغ عخف إلى
اعتخف ومغ معخفة إلى اعتخاف ،ومغ تعارف إلى عخفان
ىحه الجالالت التي سبق اإلشارة إلييا يحجدىا قامػس ليتخي في معاني عجة يمخريا بػل ريكػر في
خسدة معاني أساسية وىي كاآلتي
7دمحم شوقً الزٌن .اإلزاحة واالحتمال صفائح نقدٌة فً الفلسفة الغربٌة .منشورات الدار العربٌة للنشر منشورات
االختالف .ط . 8الجزائر -لبنان .ص825
8
دمحم شوقً الزٌن .اإلزاحة واالحتمال .ص826
6
-االعتراف كداللة عمى الترديق
إن االمتشان كجاللة لالعتخاف ليا معشى خاص بالشزال والرخاع وال نجج في كل مغ القامػسيغ أي
10
كسا نججه عشج أكديل إشارة الرتباط االعتخاف بالشزال la Lutteوالحي ذىب إليو اإلرث الييغيمي "
ىػنيث في مذخوع الرخاع مغ أجل االعتخاف والحي سشتصخق إليو في السحاور األتية مغ ىحا البحث .
عبخ ىحه السديخة إذا تأتى لشا معخفة مختمف التحجيجات ،وما قجمشاه ىػ خالصة لمسدار المغػي الحي
قصعو مفيػم االعتخاف ،ومشو اتزح لشا مجى تعجدية معانيو في المدان الغخبي ،وأفزى ىحا البحث في
داللتو إلى اإلقخار باالعتخاف كسعخفة مختبصة بالػعي ،وكحالة مغ حاالت الػجػد اإلنداني السختبصة
بكيشػنتو ،وكفزيمة إندانية وأخالقية نبيمة يدعى ليا الفخد داخل الجساعة ،والجساعة داخل الفخد؛ إنيا
انريار األنا في األخخ.
ٌ 9شٌر رٌكور بالقول إن اللغة الفرنسٌة هً اللغة الوحٌدة من بٌن كل اللغات التً أعطت لالعتراف داللة االمتنان ،
أنظر مقدمة كتاب بول رٌكو ر لمزٌد من التفصٌل .
10
Paul Ricoeur,parcours de la Reconnaissance trois étude,Edition stock 2004.paris.p22
7
المحور الثاني :األسس الف لسفية لالعتراف عند أكسيل هونيث
إن القخاءة التاريخية لتخاث مجرسة فخانكفػرت الشقجية جعل ىػنيث يشتقج بعس معالع وأسذ الشطخية
الشقجية ،لعل أىع ما انتقجه ىػنيث ىػ نسػذج الفعل التػاصمي ليابخماس ،وتػصل ىػنيث إلى ضخورة أن
يحل محل الشسػذج التػاصمي نسػذجا ججيجا يعبخ عغ الشداعات االجتساعية وىحا الشسػذج الججيج ىػ ما
يدسيو ىػنيث" الرراع من أجل االعتراف"
بعبارة أشج وضػحا إنشا انتقمشا مغ نسػذج اإلنتاج الحي قال بو الجيل األول إلى نسػذج التػاصل مع
الجيل الثاني ،ومشو إلى نسػذج االعتخاف بجل التهاصل ،ىشا البج أن نتداءل عغ ىحا الشسػذج الحي حل
محل الشساذج الدابقة وعغ أسدو الفمدفية الفمدفية.؟
بجون أدنى شظ إن أعسال أكديل ىػنيث تعخف حزػ ار جػىخيا في الشقاش الفمدفي السعاصخ بذكل
عام وفي مجرسة فخانكفػرت بػجو خاص ،إن ىحا الحزػر والبخوز الحي يحطى بو ىهنيث في مجال
الفمدفة الدياسة واألخالقية واالجتساعية كانت إرىاصاتو األولى مشح أن نذخ كتابو األساسي "الرراع من
أجل االعتراف
بشاء عميو إن مذخوع االعتخاف جاء إلعصاء نفذ ججيج لمسجرسة الشقجية مؤسدا بحلظ معالع فمدفة
ججيجة ،ولن يسر الحديث ىشا دون أن نتداءل عن طبيعة ىذا التأسيس ؟
لعل األسذ األولى التي بشى عمييا أكديل ىػنيث مذخوعو الفمدفي الستسثل في االعتخاف أو باألحخى
القػاعج األخالقية لمشداعات والرخاعات االجتساعية ،ىػ ىيجل الذاب إذ يدتحزخه "وذلظ مغ خالل قخاءة
ججيجة لسفيػم الرخاع مغ أجل االعتخاف الحي صاغو ىيجل في كتاباتو األولى خاصة كتابات الذباب
والسعخوفة بججل الديج والعبج " 11ىحا االستحزار يبجو جميا في السجخل األول مغ كتابو الرخاع مغ أجل
االعتخاف السعشػن باالستحزار التاريخي فكخة ىيجل األولى .ىحه العػدة كانت بغية تحييغ الشدق
11الزواوي بغورة االعتراف من أجل مفهوم جدٌد للعدل .دراسة فً الفلسفة االجتماعٌة .دار الطلٌعة .بٌروت .الطبعة
األولى 2182.ص878
8
الييغيمي لسفيػم االعتخاف ،ذلظ أن الجياز السفاىيسي حػل االعتخاف كسا صاغو ىيغل حػل االعتخاف
لع يتخمز مغ اإلشار السفيػمي األرسصػي وبالتالي ال يسكغ الجفاع عغ ىحا الشسػذج في سياق الفكخ
ما بعج ميتافيديقي إال بتحييشو في ضػء الفكخ السعاصخ.
عمى الخغع مغ رجػع ىػنيث إلى ىيجل إال أنو ما يعصي لسذخوع ىػنيث حزػ ار ىػ أنو لع يقف عشج
الحج الحي وقف عشجه ىيجل "فسذخوع ىيجل لع يتجاوز بكل تأكيج مخحمة السذخوع والسدػدات ،ففي كتابو
فيشػميشػلػجيا الخوح ،أو ضاىخية الخوح ،كان نسػذج الرخاع مغ أجل االعتخاف قج فقج داللتو التي
وقػفا عشج قػلشا إن ىػنيث لع يقف عشج ىحا الحج ،ىشا نتداءل ما الحي أضافو 12
تعصيو صفة نطخية "
ىػنيث وماذا عجل في مذخوع ىيغل ؟
إن ما يسيد قخاءة ىهنيث ىػ أنو ال يعصي لمرخاع مغ أجل االعتخاف داللة أنثخوبػلػجية محزة وال
يخجعو إلى الرخاع الصبقي ،بل يحيمو إلى الجانب األخالقي ،ألن الرخاع مغ أجل االعتخاف يختبط
بالتحمخ ومغ عجم تحقق الػعػد وإلى عجم تمبية السصالب وكحلظ إلى االنتطار والتخقب والتصمع نحػ كل
ما ىػ ضخوري لميػية الفخدية واالجتساعية ضسغ أفق يعسل مغ أجل تػفيخ الطخوف االجتساعية
السشاسبة لقيام عالقات إيجابية مع الحات ومع األخخيغ.
رغع استشاد ىػنيث إلى ىيغل في بشاء مذخوعو الفمدفي إال أنو ال يحػل دون أن يعصي لالعتخاف
نفدا ججيجا ،دون االنخخاط في الصابع الشدقي لمفمدفة الييغيمية وإلى الصابع السيتافيديقي واألنصػلػجي
التي سيجت ىحه الفمدفة " كسفيػم الخوح السصمق وغيخىا مغ السفاىيع التي لع تدمع مغ معاول الشقج
الفمدفي مشح فيػرباخ ،وماركذ إلى الشطخية الشقجية وخاصة مع ىػركايسخ وأدورنػ" 13لكغ وعمى الخغع مغ
ىحا ،فإن لييغل أىسية قرػى حدب ىػنيث باعتباره أول فيمدػف تجاوز التقميج الفمدفي الكالسيكي
لمفمدفة الدياسية مشح مكيافيمي إلى ىػبد ىحا التقميج الحي قام عمى فكخة الرخاع وحخب الكل ضج الكل
وعغ الػسائل األنجع لتحقيق الخغبات والحاجات؛ ىحا الرخاع القائع ليذ صخاعا مغ أجل االعتخاف بقجر
ما ىػ صخاع مغ أجل البقاء ،األمخ الحي يقف صجا دون تحقيق االعتخاف الستبادل بيغ األفخاد ،فالرخاع
12أكسٌل هونٌث .الصراع من أجل االعتراف ،القواعد األخالقٌة للمآزم االجتماعٌة ،تعرٌب جورج كتورة .المكتبة
الشرقٌة ط 2185 .8ص873
13كمال بومنٌر ،النظرٌة النقدٌة لمدرسة فرانكفورت من ماركس ،هوركاٌمر إلى أكسٌل هونٌث .الدار العربٌة للعلوم
ناشرون ،منشورات االختالف .دار األمان الرباط .ص815
9
حدب ىيغل ال يعج وسيمة أخالقية تتيح االنتقال مغ مخحمة بجائية إلى مخحة متقجمة مغ العالقات
األخالقية ،يسكغ اعتبار ىحا التأويل الستججد لشسػذج تػماس ىػبذ الخكيدة األساسية التي دشغ بيا ىيغل
فيسو الججيج لمرخاع االجتساعي األمخ الحي جعمو يدجل مخحمة ججيجة في تاريخ الفكخ الدياسي ،وبحلظ
أصبح الرخاع ضخوريا بيغ الحوات بػصفو عامال أخالقيا في الحياة االجتساعية ،بتعبيخ اخخ ،إن ىيغل
حدب فيع ىػنيث لو ال يشصمق مغ نسػذج حخب وصخاع الكل ضج الكل لشذػء الحياة االجتساعية بل
يشصمق مغ نساذج االعتخاف بيغ الشاس.
يرف ىيغل نذػء العالقات االجتساعية باعتبارىا سيخورة لتحخر الحات ،والتي تسخ بجرجتيغ مغ
االعتخاف الستبادل ىحه العالقات تجج تأكيجىا العسمي في عالقة األىل باألوالد والتي يسكغ اعتبارىا عالقة
تبادلية بيغ الحوات ،إن العالقات بيغ األفخاد في الشدق الييغيمي تقػم عمى ىحه العالقة التي تبحث عغ
االعتخاف الستبادل.
مسا ال شظ فيو أن التحييغ الحي حخص ىػنيث عمى تقجيسو جعمو يتػصل إلى ثالثة أشكال مغ
االعتخاف وكل شكل يعج مرج ار مسكشا لمسأزم االجتساعية ،لكغ ىحا اإلسيام الييغيمي في فمدفة
االعتخاف " قجر لو أن يزل مجخد شحرات فحلظ ال يذكل إال واحجا مغ أقل العقبات التي تترجى ليا
اليػم محاولة تحييغ مزسػنيا الشدقي فثسة صعػبات أكثخ تتختب عمى بشاء حجتو السخكدية عمى مقجمات
14
ألن ىيغل ال يشزخ إلى العالقات البيشحاتية ميتافيديقية ال تتػافق مع شخوط الفكخ السعاصخ لمشطخية "
بػصفيا حجثا نابعا مغ العالع االجتساعي ،مسا يجعل ىحه العالقات أسيخة الصابع التأممي ،األمخ الحي
جعل ىػنيث يبحث في الشسػذج الييغيمي في ضػء عمع الشفذ االجتساعي.
14
أكسٌل هونٌث .الصراع من أجل االعتراف ص 823
10
الشفذ االجتساعي كسا تصخق إليو (جػرج ىيخبخت ميج ) G.hMeadيذكل جد اخ بيغ الفكخة األولى
15
ذاك أن أعسال ميج أتاحت تخجسة نطخية ىيغل حػل البيشحاتية لييغل وبيغ مػقفشا في الفكخ السعاصخ "
إلى لغة نطخية كسا أتاحت تحزيخ األرضية السشاسبة لشسػ وتذكل مفيػم االعتخاف عشج ىػنيث" فيحه
األعسال السيجانية واإلمبخيقية تسمظ القجرة واألحقية عمى فيع األليات االجتساعية والبشيػية لعسمية
االعتخاف.
إن العسل الحي قام بو ميد يتجمى في جسمة مغ األبحاث التجخيبية حػل كيفية تذكل اليػيات الفخدية
في إشار االعتخاف البيشحاتي ،فالحياة االجتساعية حدب ميج ال تكػن قػية إال بػجػد عالقات اعتخافية
متبادلة ،وقػفا عشج ىحا القػل تدتػقفشا إحجى العبارات التي جاءت بقمع تػدوروف تدفيتان " يرل
االعتخاف إلى كل مشاشق وجػدنا ،وال تدتصيع أشكاليا السختمفة أن يعػض بعزيا البعس ،فأنا بحاجة
16
رجػعا إلى ميج فإن ما استقاه ىػنيث مغ ميج إن أن يعتخف بي في العسل ،كسا في الحب ،والرجاقة"
ومغ عمع الشفذ االجتساعي بذكل عام ساعجه في إعصاء نطخية ىيغل بذأن الرخاع مغ أجل االعتخاف
مشحى ماديا ،وبالفعل فإن نتائج ميج التجخيبية تعدز مقجمات ىيغل والحي ربط التذكل العسمي لميػية
الفخدية بتجخبة االعتخاف التحاوتي ،فالحات حدب ميج تعي داللة أفعاليا عشج الغيخ قبل أن تعي ذاتيا،
فالحات ال تدتصيع أن تحرل معخفة بخرػص داللتيا التحاوتية ألعساليا إال مغ خالل معخفتيا السدبقة
بشفذ الجاللة عشج الغيخ " إنشي ال أستصيع أن أعي داللة حخكتي عشج األخخ إال إذا أحجثت وبالتػازي وفي
نفذ السػقف الحي استجاب ىػ لو ،فيحه السمكة القادرة عمى إحجاث ردة الفعل السثارة عشج األخخ ،ىي
ممكة تختبط حدب ميج بزيػر شكل تػاصمي إنداني ججيج " يقجم ميج ىشا مثال الحخكة الرػتية التي
نجركيا بأذانشا بالذكل نفدو الحي يجركيا فيو غيخنا ،تعتبخ ىحه األشخوحة تجعيسا لشطخية االعتخاف عشج
ىيغل .
لتأكيج ما سبق ذكخه ولتػضيح ما قمشاه بذأن التعديد الحي قجمو ميج لشطخية االعتخاف الييغيمية ىحا
التعديخ الحي جاء أيزا متخحا شكل بحث تجخيبي ،إذ استصاع ميج أن يدتقي مغ مادة السذاىجات
العيشية ،التي يقجميا سمػك لعب األشفال فكخة أولية لمتصػر الحي يفتخض أنو األساس في عسمية التكػن
15
نفسه ص831
16
تزفٌتان تودوروف .الحٌاة المشتركة .ترجمة منذر عٌاشً .دار النشر كلمة-المركز الثقافً العربً.ص825
11
االجتساعي لالعتخاف " فالصفل في مخاحل المعب الحخ playيتػاصل الصفل مع نفدو مقمجا حخكات
الكبار ،أما في مخحمة المعب gameأي مخحمة المعب التشافدي السشطع يمدم عمى الصفل أن يتسثل في
17
مغ السؤكج إذن أن ميج حاول تكػيغ رؤية بيشذاتية أن واحج سمػكو وانتطارات كل السذاركيغ األخخيغ"
فالصفل بإدماجو مػاقف كل السذاركيغ األخخيغ في ذاتو أثشاء المعب ؛ تمظ ىي لػعي الحات،
اإلرىاصات األولى لتذكل االعتخاف فحيغ تكتدب الحات معاييخ العسل االجتساعية مغ الغيخ السعسع
"حيشيا يربح لتصبيق مفيػم االعتخاف عمى ىحه العالقة التحاوتية كامل معشاه فبقجر ما يعتخف السخاىق
بذخكائو باستجخالو مػاقفيع السعيارية يدتصيع أن يتعخف عمى نفدو معتخفا بو كعزػ في ندقيع
إن االعتخاف بيحا السعشى ليذ مفيػما اعتباشيا أو معصى جاىد نتفػه بو دون أن 18
االجتساعي الخاص"
نجري كيشػنتو ،بل ىػ حريمة الرخاع والشداع وفق حخكة السصمب واالستجابة ىػ مفيػم يشسػا ويكتسل
حيشسا تتػفخ الذخوط لزيػره.
انصالقا مسا سبق يسكغ القػل بأن أكديل ىػنيث لع يتجاوز الشطخية الشقجية األولى والثانية حتى وإن
بجى مذخوعو مختمف عغ سابقيو ،إن عجم التجاوز يتجمى في تحييشو التقميج الفمدفي الكالسيكي لسجرسة
فخانكفػرت القائع عمى أىسية دمج وانفتاح الفمدفة عمى األبحاث االجتساعية والتقشية والجراسات السيجانية
والعيشية قرج الػصػل إلى فيع حقيقي لسختمف اإلشكاالت بعيجا عغ لغة التجخيج والسثالية والصػباوية
وىحا ما يسيد الشطخية الشقجية بذكل عام؛ أي ذلظ االنخخاط واالنفتاح عمى مختمف التخررات ،ىحا ما
عبخ عشو ىػركايسخ في درسو االفتتاحي سشة 1331وقج كان بعشػان الػضع الحالي لمفمدفة وميام معيج
الجراسات االجتساعية قائال "يجب أن تكػن الفمدفة االجتساعية مشفتحة بالقجر الكافي عمى العمػم ومتأثخة
بتصػر الجراسات السيجانية( )...فقج حان الػقت إلجخاء بحػث يذتخك فييا الفالسفة وعمساء االجتساع
19
وعمساء االقتراد والسؤرخػن وعمساء الشفذ "
12
إن انفتاح أكديل ىػنيث عمى عمع الشفذ في نسػذج ىخبخت ميج والفمدفة في نسػذج ىيغل ما ىػ إال
تجديجا ليحا القػل وعسال بو ،فالسعشى ال يبشى بذكل مدتقل وإنسا في عالقاتو بباقي السجاالت التي
تخوض السفيػم وتغحيو حتى تتبيغ الحقيقة .
ما تع ذكخه سمفا إذا ىػ أىع األسذ التي استشج إليو ىػنيث في بشاء مفيػم االعتخاف ،حتى وإن كانت
السجاالت التي أنفتح عمييا ميج خربة ومتعجدة؛ إنو ىيغل في كتابات الذباب والسعخوفة بججل الديج
والعبج ،وميج وتجاربو اإلمبخيقية في عمع الشفذ االجتساعي .
13
المحور الثالث :أكسيل هونيث ونماذج االعتراف التذاوتيIntersubjective
بعجما بيشا األسذ الفمدفية واالجتساعية التي استقى مشيا أكديل ىػنيث مذخوعة الفمدفي وباألخز
ميج وىيغل ،أصبحت األرضية مشاسبة لبيان نساذج االعتخاف ،إن التقري واإلبحار في خبايا ىحا
السفيػم جعل ىػنيث يخمز إلى أن كل مشيسا أي ميج وىيغل لع يػضحا ما يكفي ما انصػى عميو
بخنامجيع الشطخي ذلظ أن كالىسا" ،لع يػضحا بصخيقة كافية التجارب االجتساعية التي شكمت ضغصيسا
عامال أدى النبثاق االعتخاف عبخ التاريخ ،فال نجج عشجىسا تفحرا ندقيا ألشكال الحل ،باعتباره الشج
20
ىحا األمخ الحي سشحاول الػقػف عشجه في ىحا السحػر والحي الدمبي لسختمف أشكال االعتخاف "
سششاقر فيو أىع نساذج االعتخاف التي يرػغيا ىػنيث والتي يمخريا في نسػذج االعتراف في الحب ،
والقانهن والتزامن .
قبل أن نقجم الخصػط العخيزة ليحه الشساذج الثالث البج مغ تقجيع تبخيخ ليحا الترشيف والحي يجسمو
أكديل ىػنيث عمى الذكل التالي
لعل أول نسػذج لالعتخاف الحي يعتخف بو ىػنيث ،ىػ االعتخاف في الحب ونحغ ال نعخف بالزبط
لساذا أعصى األولػية لمحب عمى حداب الشساذج األخخى أي نسػذج االعتخاف في القانػن والحب ،لخبسا
ألىسية الحب باعتباره المبشة األولى لكل اعتخاف ،ىحا بالزبط ما سشػضحو في سياق حجيثشا عغ ىحه
الشساذج.
14
األشخاص ،وعمى ىحا فإن الحب يعتبخ بسثابة عالقة تفاعمية مؤسدة عمى نسػذج خاص مغ االعتخاف
الستبادل ،بسعشى أن ىشاك عالقات متجاخمة بيغ العالقات العاشفية.
إن ىحا الشسػذج مغ الحب يزفيو ىيغل عمى الخابط العاشفي بيغ األىل واألوالد في األسخة ،يذكل
الحب الجرجة األولى مغ االعتخاف الستبادل ،إذ تقػم الحات بتأكيج نفديا في الحب بذكل متبادل مغ
خالل حاجاتيع العيشية أي بػصفيع كائشات محتاجة عمى حج تعبيخ ىػنيث وذلظ مغ خالل االىتسام
الستبادل ،إن تجخبة كػن السخء محبػبا تسثل لكل ذات شخشا لسذاركتو في الحياة العامة لمجساعة ،إن ىحا
الشػع مغ االعتخاف يسشح الحات الثقة في الشفذ ،وإذا فقج اإلحداس بالحب ،يربح مفيػم الجساعة
األخالقية مجخد تسثل فارغ ،ىحا الشػع مغ العالقة البيشحاتية مع الذخكاء يجدج االعتخاف "مغ ىشا تختبط
عالقة االعتخاف ىحه بالزخورة بالػجػد الجدجي لكائشات عيشية ،يحسل واحجىسا لألخخ احتخاما خاصا
21
فالحب في العالقات االجتساعية وغيخىا يذكل ركيدة ميسة في البشاء االجتساعي وليا مغ ومتبادال "
األىسية في بشاء شخرية الفخد مغ خالل تػفيخ األمغ العاشفي ،ىحا ما تطيخه إحجى الجراسات الشفدية
التي يدتشج إلييا ىػنيث فحدب René spitzإن حخمان الصفل مغ عشاية األم يؤدي إلى اختالل
خصيخ في سمػك الصفل حتى ولػ تع فيسا بعج إشباع كل حاجاتو .
يحطى االعتخاف في القانػن بشفذ االرتباط الحي يحطى بو في الحب والتزامغ ،فحدب كل مغ
ميج وىيغل فإنشا ال ندتصيع أن نفيع أنفدشا أصحاب حقػق إال إذا امتمكشا وفي األن نفدو معخفة ما
يتػجب عميشا مغ واجبات معيارية نقػم بيا تجاه الغيخ ،فالتقجيخ االجتساعي يعج محخكا يجفع األفخاد إلى
التزحية بسرالحيع ،والبحث عغ أىجاف كػنية ،فالقانػن يدسح بتحقيق ىحه الحقػق في إشار االعتخاف
الستبادل ويفخض مدؤولية أخالقية عمى السجتسع .
21
هونٌث .الصراع من أجل اإلعتراف ص 875-876
15
إن االعتخاف في القانػن يجعل األفخاد يحققػن تػافقا تػاصميا ،فعشجما يحتخم كافة أفخاد السجتسع وبذكل
بإمكانيع تصػيخ عالقاتيع االجتساعية ،ىحا الشػع مغ متبادل متصمباتيع السذخوعة ،حيشيا يربح
االعتخاف القانػني يقػم عمى إجخاءات وىي كالتالي.
-معخفة االلتدامات القانػنية التي عميشا االلتدام بيا تجاه االشخاص .
-يجب عمى القانػن أن يكػن دائسا مػضع تداؤل حتى يتصابق مع تغيخات الػاقع.
لكغ الحات االندانية ال تحتاج إلى تجخبة االعتخاف العاشفي والقانػني فحدب بل يجب أن تتستع
الحات بالتقجيخ االجتساعي مسا يتيح ليا أن تقيع عالقة تخابط إيجابية.
ومغ شأن التزامن أن يكػن تعبي اخ عغ القيع والغايات اإليتيقية التي يخسسيا السجتسع بشفدو وفق
عالقة تحاوتية بيغ األفخاد ،ثع إن الفكخة االجتساعية التي يكػنيا أي مجتسع عغ نفدو تحجد مقاييذ
لشأخح مثال التقجيخ االجتساعي لألشخاص فيسا بيشيع ،فكل مجتسع تحكسو غايات إيتيقية معيشة،
مجتسعاتشا العخبية التي يأخح فييا التزامغ أشكال متشػعة إذ يعج الجيغ اإلسالمي مخجعا أساسيا يدتشج
عميو في تحجيج القيع ،إن األسخ العخبية كانت تعير نػعا مغ التزامغ ونػعا مغ االندجام العام
22
نفسه ص 224
16
والػحجة في إشار ما يدسى باألسخة السستجة؛ ىحا ما يقرج ىػنيث بأن كل مجتسع تحكسو قيعٍ اتيقية
معيشة .
إن السجى االجتساعي ليحا الشػع مغ االعتخاف مختبط بتشػع القيع التي يقبميا السجتسع ،ومغ مسيدات
ىحا الشػع مغ االعتخاف أنو ال يطيخ في أي مكان بذكل جمي إال في التغيخ البشيػي الحي يص أخ إبان
االنتقال التاريخي مغ مجتسع تقميجي إلى مجتسع حجيث.
لعل أشكال االعتخاف التي خمز إلييا ىػنيث ال تخز مجتسع أو ثقافة معيشة بل تخز اإلندان في
شسػليتو ،وىحه الشساذج مغ االعتخاف لع يقجميا اعتباشيا ،بل مغ خالل تسييده بيغ مختمف أشكال اإلذالل
واإلىانة التي يسكغ أن يكػن البذخ عخضة ليا ،األمخ الحي جعمو يخمز إلى ىحه الشزخة الترشيفية
ىحه األشكال مغ الحل ىي ما يجعل األفخاد يدعػن إلى االعت اخف ويسكغ تمخيز 23
ألشكال االعتخاف "
ىحه األشكال في سػء السعاممة الحي يفقج الحات الثقة التي اكتدبتيا مغ تجخبة الحب ،قذ عمى ذلظ
الحل الذخري والتي تكػن الحات ضحيتيا إذ تجج نفديا مقراه عغ بعس الحقػق داخل السجتسع،
والسقرػد ىشا ىػ عجم االعتخاف بشفذ الحقػق التي يتستع بيا األقخان ،وىحا يعشي أن الحط مغ قيستيع
االجتساعية ال يقجم أي داللة لػجػدىع داخل الجساعة.
23
أنضر كتاب الصراع من أجل االعتراف ،الفصل السادس (الهوٌة الشخصٌة ،الجور .سلب الحق .اإلهانة).
17
استنتاج
إن ما يسكغ أن نخمز إليو أن مذخوع فيمدػف االعتخاف أكديل الستسثل في االعتخاف كان بسثابة
تحييغ اإلشار الشطخي لالعتخاف والحي أشمقو الفيمدػف االلساني فخيجيخك ىيغل في كتابو
فيشػميشػلػجيا الخوح ،ناض اخ إليو مغ ناحية الرخاع بيغ العبج والديج (الرخاع بيغ الحوات ) ىحا
الرخاع الحي يعج بسثابة نتيجة لخغبة اإلندان في ندع االعتخاف بو مغ شخف اخخ.
يكخس ىػنيث في كتابو "الرخاع مغ أجل االعتخاف " القػاعج األخالقية لمسازم االجتساعية االعتخاف
الستبادل بأشكال الحياة ،كسا يشاقر ىػنيث األسذ والسشطػ ارت الفمدفية لالعتخاف بجأ مغ ىيغل،
ىشا يدتخجع مقاربتو حػل الحوات متصخقا في ذلظ إلى مقاربتو حػل الخابط االجتساعي بيشا االفخاد ،
الشدق الييغيمي لع يكغ واضحا وغامزا كان البج لو مغ االنفتاح عمى عمع الشفذ وألن
االجتساعي في شخز ىخبخت ميج الحي أضاء مفيػم االعتخاف عشج ىيغل بأبحاث تجخيبية
إمبخيقية.
يخمز ىػنيث في الشياية إلى ثالثة نساذج مغ االعتخاف التحاوتي والتي نججىا أيزا في الشدق
الييغيمي لكغ كل ما فعمو ىػنيث ىػ تصػيخ ىحه الشساذج حتى تتساشى مع الػاقع السعاصخ.
تججر اإلشارة أنشا لع نحكخ بعس األسذ الفمدفية التي رجع إلييا ىػنيث مثل ماركذ وجػرج
سػريل وجان بػل سارتخ واكتفيشا ببعس األسذ والخكائد فقط.
18
19
الفصل الثاني :
20
الفصل الثاني :نموذج تطبيقي لمفهوم االعتراف ورهاناته التربوية
لسفيػم ارتباط بالذق الشطخي الحي خزشا فيو وحممشا بعس معالسو والحي كشا قج خررشاه
االعتخاف عشج أكديل ىػنيث أحج أعالم مجرسة فخانكفػرت ،وصال بيحا السفيػم الحي أفخز إشكاالت عجة
في سياق تذكمو وتبمػره ونزجو مع ىػنيث أحج عخابي ىحا السفيػم.
سشحاول في ىحا الفرل أن نكذف عغ الجالالت التخبػية ليحا السفيػم وعغ الخىانات التخبػية،
وباألخز الجرس الفمدفي السغخبي ،محاوليغ في ذاك كذف الخيط الشاضع بيغ مفيػم االعتخاف وبيغ
مختم ف الػثائق التخبػية ،وسشبيغ قيستو واإلضافات التي يسكغ أن يقجميا ،إن الخصػة الحاسسة في ىحا
الذق التخبػي تتجمى في تقجيسشا نسػذج تصبيقي ندتيجف فيو التمسيح
مغ ىشا نتداءل عغ راىشية االعتخاف التخبػية ،وعغ القيسة السزافة مغ تجريذ ىحا السفيػم ،وأخي اخ
كيف يسكششا أن نؤجخئ ىحا السفيػم في الكتاب السجرسي ؟
21
المحور ألول :االعتراف كمفهوم إجرائي داخل المنهاج الخاص بالف لسفة
جاء السشياج الفمدفي الخاص بالفمدفة ساعيا إلى إتاحة فخصة تجخبة الخشج الفكخي والشزج الػججاني
لتمسيح الفمدفة ومخك اد عمى مسارسة التفكخ السدتقل عبخ الدؤال والسدألة والتحميل والشقج قبل القبػل
واإلقخار وكحا التخمز مغ كل اشكال التعرب الفكخي واالنعتاق مغ حجة الدمصة ومغ سمبيات التمقي،
إنو وباخترار مشقج التمسيح الستخجام عقمو وتحسل مدؤوليتو تجاه ذاتو وتجاه غيخه والعمػ بدمػكو وانتقالو
مغ مدتػى االنجفاع والعشف بكل أشكالو إلى مدتػى واع يقػم عمى قيع إندانية وكػنية ،يتحخر فييا
التمسيح مغ الحاتية في صػرتيا السذػىة والسشغمقة إلى صػرة مشفتحة قائسة عمى االحتخام ،التدامح،
الحػار ،التػاصل عمى أساس قيع الخيخ والحق والجسال.
إن تعميع الفمدفة قبل كل شيء ىػ تكػيغ مػاشغ كػني متحخر ومدؤول ومعتخفا أيزا بحاتو وباألخخ
ىحا أيزا ما تشز عميو كل السخجعيات السعتسجة (السيثاق ،الػثيقة اإلشار ) إذا تشز عمى احتخام القيع
25
عبخ التدامح ،التعاون ،الحخية ،االستقالل ،السدؤولية ،التزامن "
يسكغ أن نخصج تجمي أخخ لالعتخاف في السشياج في كل مدتػى مغ مدتػيات الثانػي التأىيمي لسادة
الفمدفة إذا نجج عمى سبيل السثال في الذق الخاص بسشصمقات بشاء البخنامج الخاص بكل السدتػيات وفي
24
التوجٌهات التربوٌة والبرامج الخاصة بتدرٌس مادة الفلسفة بسلك الثانوي التؤهٌلً .نونبر 2117ص 5
25
التوجٌهات التربوٌة ،ص 82
22
الحجيث عغ مػاصفات التمسيح تأكيج عمى االعتخاف وذلظ بالقػل " إن التمسيح مغ الشاحية الػججانية يتسيد
بالبحث عغ االعتخاف بو كذخز مدتقل يتذبث بحخيتو ويتصمع إلى تحقيق ذاتو ،باحثا عغ مثل عميا
فالتمسيح ال يسكغ أن يكػن مشتجا أو مبجعا وناجحا في دراستو إال باالعتخاف 26
يبشى مغ خالليا ىػيتو "
بو عمى جسيع السدتػيات؛ إنو في حاجة إلى أن يحقق اعتخافو في القدع كسا في السجتسع وىحا االعتخاف
ال يتع إال بػجػد ذوات تحقق لو ىحا االعتخاف
لكغ كل ىحا لغ يتأتى إال بػجػد مفاىيع تخجم التمسيح في حياتو العسمية ،وىحا بجوره لغ يكػن كافيا
دون وجػد مغ يحسل ىحه الخسالة ويػجييا ،خاصة وأن الكتاب السجرسي غشي بالقيع األخالقية التي
تحزخ كسفاىيع فمدفية (الغيخ ،الذخز ،الػاجب) باإلضافة إلى مفيػم االعتخاف ،الحي يحزخ بذكل
مدتفيس ىحه السفاىيع ال تخرو ىػ وحجه ،بل ىي مفاىيع ال تخز لغة أو ثقافة أو عخق.
ال ريب إن االعتخاف يحزخ برػر عجة في مقخرات الفمدفة لمدشػات الثالث مغ التعميع الثانػي
التأىيمي ،وبالخجػع إلى مكػنات البخنامج التي يشز عمييا السشياج في كل مدتػى نجج لسفيػم االعتخاف
حزػ ار عمى الذكل اآلتي .
1الجذوع المشتركة
مفيهم االعتراف
الجذوع السذتركة السدتهى
تجمياتو
الظبيعة والثقافة السجزوءة
السحهر الرابع :التشهع الثقافي السحهر
26
التوجٌهات التربوٌة ،ص28
23
عشاصره الشظرية الحزارة اإلندانية وحدة وتشهع
كيف نترابط مع بعزشا البعض ؟
2الثانية بكالوريا
مفيهم االعتراف
السدتهى
الثانية باكالهريا
الهضع البذري السجزوءة
الدياسة
الذخص /الغير السفيهم
الحق والعدالة /العشف
الهاجب
تجمياتو
السحهر 1.1 :لذخص بهصفو قيسة
السحهر 2.1 :معرفة الغير السحهر
السحهر 3.2 :العالقة مع الغير
السحهر 1.3 :مذروعية الدولة وغاياتيا
السحهر 1.4 :الهاجب واإلكراه
24
المحور الثاني :مفهوم االعتراف ورهاناته التربوية والكف ايات المستهدفة منه
يدخل مفيػم االعتخاف كسا سبق وقمشا إذا في عالقات متجاخمة مع مجسػعة مغ السفاىيع السخكدية
السعتسجة في مدتػيات الثانػي لسادة الفمدفة ،ىحا التجاخل شبعا فخضتو شبيعة السػاضيع و اإلشكاليات
الستشاولة ( الذخز ،الغيخ ،الجولة ،التشػع الثقافي إلخ ) ليحه السفاىيع أىسية كبخى فيي مغ جية تعدز
في التمسيح قيع كػنية تخز عالقتو بسجتسعو وعالقتو باإلندانية جسعاء ،وىي مغ جية أخخى تخسيخ لقيع
االعتخاف بكل تجمياتو سػاء االعتخاف باعتباره تدميسا وإق اخ ار ،وكحا االعتخاف بػصفو امتشانا ،ىحا بالزبط
ما نخوم الحجيث عشو بإيجاز في ىحا السحػر والخاص بأىسية وقيسة االعتخاف .
مسا الشظ فيو أن لالعتخاف قيسة كبخى ،فكل شخز يدعى إن أن يحطى باالعتخاف ،إن حزػر
العشف في السجرسة كسا في الذارع يفدخه غياب االعتخاف الزخوري فالحي ال يتمقى االعتخاف ،و ال يجج
أي شخيقة لكي يػاسي نفدو ،يمجأ إلى القػة وإلى العشف كشػع مغ االعتخاف بأخح بالقػة ،لشأخح مثال
التمسيح الحي يدعى إلى كدب اعتخاف أستاذه وذلظ بأن يكػن األحدغ في الرف ،لكغ ماذا لػ لع
يرل إلى مخاده وبجا لو أن ىحا الصخيق عري ؟ ثسة إمكانية أخخى تفتح أمامو حيشيا تدسح لو باجتحاب
األستاذ وكدب اعتخافو مثل رفاقو ،وذلظ بأن يزايق زمالئو ومشعيع مغ الخزػع إلى ضػابط القدع؛ إنو
يدعى إلى كدب اعتخاف تعػيزي .إن غياب االعتخاف إذا يكخس انتياكات التمسيح لزػابط السجرسة
والفرل ،قذ عمى ذلظ الدمػكات الذاذة في تعاممو اليػمي ،لعل البيجاغػجيات الحجيثة لع تطيخ فقط
لفذل السشطػمات الدابقة بل إيسانا مشيا مشح االعتخاف لكل أعزاء القدع في العسمية التعميسية التعمسية
إن تػضيف مفيػم االعتخاف في الجرس الفمدفي وتصعيع ىحا السفيػم بشرػص وضيفية مغ شأنو أن
يرمح ما أفدجه السجتسع والػاقع بذكل عام لعل التعرب والجغسائية واإلىاب بكل أنػاعو ما ىػ إال
غياب ثقافة االعتخاف في ثقافتشا ،وال يسكغ تعػيس ىحا العػز إال مغ داخل الجرس الفمدفي ،ومغ شأنو
أيزا ان يدرع في التمسيح احتخام الغيخ السختمف عشو بثقافتو وبكيانو الخاص بو .
تعدي اد لالعتخاف جاء السشياج وكل الػثائق السختبصة بو مخكدة عمى قيسة االعتخاف والتي يسكغ أن
نججىا عمى شكل كفايات ثقافية مغ قبيل
25
التسػضع في عالقة مع الغيخ ومع العالع -
ىحه كميا إذن كفايات تحسل في جػىخىا االعتخاف فالعالقة التي يخبصيا الغيخ مع األخخ ومع الثقافة
والسجتسع ىي بالجرجة األولى عالقة اعتخافية ،وال يسكغ أن نشكخ أيزا االعتخاف في الدياسية فالجولة ال
يسكغ أن تكػن إال باعتخافيا بحق مػاششييا بكل انتساءاتيع الفكخية واأليجيػلػجية ،كسا أنو ال يسكششا أن
نترػر مػاششيغ ال يعتخفػن بالجولة كجياز وكقػة حامية لحقػقيع إما بالعشف وإما بػسائل أخخى.
26
المحورالثالث :نموذج تطبيقي لمفهوم االعتراف
السنة الثانية باكالوريا .جميع الشعب
نص أكسيل هونيث
حىت أمتكن من نقل اعًتايف إىل األخر الغريب من خالل الشعور ابلتعاطف والتضامن مع مسرية حياتو الشخصية ،فيجب أوال
أن أكون قد عشت التجربة اليت تعلمين أننا مهددون على صعيد وجودي ،ابملخاطر نفسها .وحىت يتم تقدير ىذه املخاطر اليت
تربطنا كليا الواحد منا ابآلخر ،علينا نسند التمثالت اليت نبنيها عن احلياة الناجحة يف إطار اجلماعة.
[]...إن كل عالقات احلب اإلنسانية ىي عالقات تتأثر ابلذكرى الالعية من جتربة االنصهار األصلية اليت دمغت عالقات
الرضيع أبمو طيلة األشهر األوىل ،واإلشباع الكامل الذي حيصل بفعل حالة الوحدة املعيشية ىذه سيشكل صورة جتربة عميقة
تسكن الذات أبدا طيلة حياهتا ،ابلرغبة السرية ابالنصهار مع شخص أخر .حىت تتحول الرغبة يف االنصهار ىذه إىل حب ،
البد هلا أن تتعرض للخيبة من خالل جتربة االنفصال اليت ال مفر منها ،مما يعين ضمنا االعًتاف بعد ذلك ابألخر بوصفو شخصا
مستقال.
تشكل القدرة على البقاء وحيدا القطب الفردي للتوتر التذاويت ،أما القطب املقابل فهو امللكة القائمة على إمكانية االندماج
الكلي يف األخر
أكسيل هونيث ،الصراع من أجل االعتراف ،القواعد األخالقية للمآزم االجتماعية ،تعريب جورج
كتورة .المكتبة الشرقية الطبعة األولى 2015ص 163 – 193بتصرف
القدرات المستهدفة
القدرة على إدراك إشكالٌة الغٌر باعتبارها إشكالٌة الوجود البشري فً بعده العالئقً والتفاعلً
القدرة على إدراك العالقة الوجدانٌة بٌن األنا والغٌر
القدرة على إدراك الغٌرٌة كشرط صمٌمً للوجود البشري
27
السزاميغ السكػنات القجرات
صاحب الشز
من مؤلفاتو
-الرراع من أجل االعتراف ،
1992 - 1995
-ازدراء 2002 السفيسة واألشكمة
-باثهلهجيا الحرية الفردية 2010
-أنا في نحن2012 :
28
االعتراف :ليحا السفيػم دالالت عجة قج تفيع مفاىيع الشز
بسعشى التدميع والعخفان واإلقخار ،وىػ في ىحا
الشز يحسل معشى العالقة البيشحاتية بيغ األنا
واألخخ
األخر : autreيتخح مفيػم االخخ معشى
اوسع عغ معشى أوسع كل ما يختمف عغ
السػضػع والحات ،ويذسل االختالف كحلظ
مدتػى األشياء والعالع ،أما في الشز فسعشاه
األخخ الحي يذاركشي االعتخاف.
الذخز :ىػ اإلندان بسا ىػ ذات واعية
ومفكخة يحسل ىػية ويسيد بيغ الخيخ و الذخ.
متػتخة.
أسمهب الذرط :يذتخط االعتخاف بالغيخ البشية الحجاجية الحجاج
الجخػل في تجخبة مساثمة معو والػعي بالتيجيج
الػجػدي الحي يصبع غياب ىحه العالقة.
أسمهب التأكيد :التأكيج أن كل العالقات
اإلندانية تتأثخ بالحكخى الػاعية مغ تجخبة
االنرار األصمية .
أسمهب السثال :لتبيان عالقة التعارف يقجم
مثاال يتجمى في عالقة الجشيغ بأمو كعالقة
29
اعةرافية.
أسمهب التفدير :مسا يعشي ...
إن ما يسكغ أن نخمز إلية أن أكديل ىػنيث استشتاج نز ىػنيث استشتاج
يقخ بػجػد عالقة اعتخافية مع االخخ وىي
عالقة غخيدية تخبط الحوات فيسا بيشيا ،ىحه
العالقة االعتخافية رىيشة بػجػد الغيخ الحي
يزفي عمى الحات معشى ،ىحا السعشى الحي
يغيب بغياب عالقة تعارفية األمخ الحي يجعل
العالقات اإلندانية تجخل في تػتخ تحاوتي .
يفتح ىحا البحث عجة إمكانات إلدراج نرػص أخخى تشاسب مع عشاصخ السقخرات الجراسية ،لكششا
أكتفيشا بشز واحج ،أدرجشاه في درس الغيخ معخفتو ،وجػده ،والعالقة معو.
30
استنتاج
كخالصة نخخج بيا مغ ىحا الذق التخبػي والستسثل في االعتخاف ورىاناتو التخبػية يذكل
االعتخاف دعامة أساسية لالعتخاف في الجرس الفمدفي ،إذ نجج ليحا السفيػم تجاخال واسعا
بيغ عجة مفاىيع جػىخية كسا أن االعتخاف وإن لع يحزخ إال إجخائيا في السشياج وفي
الػثائق التخبػية الستعمقة بو .
لالعتخاف كفايات مدتيجفة ثقافية وتػاصمية وأخالقية بذكل عام كالقجرة عمى تقجيخ الحات
واالنفتاح عمى الغيخ والتدامح معو دون أي تعرب كسا أنو يفتح إمكانية التعخف عمى
األخخ والعير السذتخك معو .قذ عمى ذلظ ما يسكغ أن يزيفو لمتمسيح مغ نذخ لثقافة
االعتخاف والعير السذتخك والتخمي عغ كل أشكال االعتخاف والجػر والجوغسائية.
31
خاتمة
كانت القزية األساس ليحا البحث ىي دراسة مفيػم االعتخاف فمدفيا ،ومعخفة كيفية تذكل
االعتخاف والجاعي إلى شمبو ،أما السزاف إلى ىحا البحث فيػ القدع التخبػي والحي يبيغ حزػر
ىحا السفيػم في الكتاب السجرس والػثائق التخبػية السختبصة بو ،فكان بحلظ تقديع البحث إلى
فرميغ .
في الفرل األول قجمشا مذخوع االعتخاف عشج ىػنيث ،وانصمقشا فيو مغ الجالالت السعجسية
والتي استشجنا فييا إلى بعس السعاجع األجشبية مغ قبيل معجع الالنج الفمدفي باإلضافة إلى معجع
جسيل صميبا ،لكغ الجاللة السعجسية لع تكغ كافية فكان البج مغ تفكيظ ىحا السفيػم إتيسػلػجبا
األمخ الحي جعمشا نمتقي مع بػل ريكػر في كتابو مديخة االعتخاف ،ىحا المقاء مع ريكػر جعمشا
وإلى حج ما نكػن جسمة مغ السعارف حػل االعتخاف ،بيحا السجخل افتتحشا حجيثشا عغ االعتخاف
عشج ىػنيث ،ومشو استشتجشا أن ىحا السذخوع كان بسثابة تحييغ الشدق الييغيمي لالعتخاف ،ىحا
التحييغ جعل ىػنيث يحاول فيع ىيغل في ضػء التفديخات الفمدفية والشفدية ،كل ىحا جعمشا
نخمز إلى ثالث نساذج مغ االعتخاف والتي قام ىػنيث بتحييشيا.
في الفرل الثاني ناقذشا مزاميغ الذق الشزخي مغ زاوية تخبػية وبيششا تجمياتو التخبػية في كل
مغ الكتاب السجرسي وبعس الػثائق السختبصة بو ،وأوردنا أىسيتو والكفايات السدتيجفة مشو ،كسا
قجمشا نسػذجا تصبيقيا لالعتخاف.
لكغ سيكػن لالعتخاف دو ار أكبخ لػ خررت لو محاور خاصة بو ،وىحا لغ يتحقق إال
بسداءلة محتػيات الكتاب السجرسي باستسخار واإلبتعاد عغ الذعارات الفارغة والشسصية التي تسذ
الجرس الفمدفي.
32
الئحة المصادر والمراجع
السرادر
أكديل ىػنيث .الرخاع مغ أجل االعتخاف ،القػاعج األخالقية لمسآزم االجتساعية ،تعخيب جػرج
كتػرة ،السكتبة الذخقية ،ط.2015 ،1
الئحة السراجع
33
السراجع بالمغات األجشبي
34
فهرست الموضوعات
تقدٌم 8 ......................................................................................................................
توطئة 3 ....................................................................................................................
ثانٌا :علم النفس االجتماعً كؤسس فلسفة االعتراف الهونٌثٌة 81 ...............................................
المحور الثالث :أكسٌل هونٌث ونماذج االعتراف التذاوتً 84 ........................... Intersubjective
المحور ألول :االعتراف كمفهوم إجرائً داخل المنهاج الخاص بالفلسفة 22 ...................................
المحور الثانً :مفهوم االعتراف ورهاناته التربوٌة والكفاٌات المستهدفة منه 25 ..............................
35
استنتاج 38 ................................................................................................................
............................................................................................................................ .
36