Professional Documents
Culture Documents
حوادث العمل وعلاقتها بالروح المعنوية
حوادث العمل وعلاقتها بالروح المعنوية
عنوان المذكرة:
لجنة المناقشة:
.....................................................................................-1رئيسا
-2سرار شفيقة.................................................................مشرفا ومقر ار
...................................................................................-3مناقشا
" ربي أوزعني أن أشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا
ترضاه".
الحمد هلل الذي وفقنا في إتمام هذه هذا العمل ،فما كان لشيء أن نكون في هذا المقام
إال ان أتقدم بالشكر والتقدير إلى األستاذة المشرفة " سرار شفيقة" التي أشرفت على
مذكرتنا بكل سرور والتي لم تبخل علينا بنصائحها وتوجيهاتها ،ونسأل اهلل ان يجازيها
خير الجزاء.
كما نتقدم بفائق اإلحترام والتقدير إلى كل أساتذة قسم علم اإلجتماع وخاصة أساتذة
لجنة التحكيم الذين لم يبخلوا علينا بأي معلومة فلهم الشكر الكثير.
وال يفوتنا أن نتقدم بالشكر والعرفان إلى كل من ساعدنا عن قريب أو بعيد في إنجاز
هذا العمل.
إه ـ ـ ـداء
الحمد هلل حمدا كثيرا كما أمر وله الشكر وهو الجدير بالزيادة لمن شكر أن سهل لنا
المبتغى وأعاننا على إتمام هذا العمل وصلى اهلل عليه وسلم على نبيه محمد وعلى آله
إلى كل عائلتي
إلى من كان سندا لي وقت الرخاء والشدة صديقـاتي الغاليات "سهام ،سارة
إلى كل من جمعني معهم مشواري الدراسي من بدايته إلى اليوم ،أخص بالذكر
وفـاء
فهرس الجداول
ﻓﻬرس اﻟﻤﺤﺘوﯿﺎت
اﻟﺻﻔﺣﺔ ﻣوﺿوﻋﺎت
- ﺒﺴﻤﻠﺔ
- ﺸﻛر
- اﻫداء
أ-ج ﻤﻘدﻤﺔ
5 ﺘﻤﻬﯿد
40 ﺘﻤﻬﯿذ
61 ﺘﻤﻬﯿد
78 ﺘﻤﻬﯿذ
93 ﺘﻤﻬﯿذ
114 ﺘﻤﻬﯿد
147 ﺨﺎﺘﻤﺔ
- اﻟﻤﻠﺨص
فهرس الجداول
ﻓﻬرس اﻟﺠداول واﻷﺸﻛﺎل
ﻗﺎﺌﻤﺔ اﻟﺠداول
ﻗﺎﺌﻤﺔ اﻷﺸﻛﺎل
عرف اإلنسان منذ القدم بممارسة العديد من النشاطات التي تكفل عيشو وتضمن بقاءه ،لكنيا لم
تكن تحد من المخاطر والتيديدات عمى حياتو وصحتو ومردودية عممو ،وفي كل مرة كان يعمد إلى اتخاذ
احتياطاتو بوضع تدابير واجراءات وقائية لمحد من ىذه التيديدات أو التقميل من خطورتيا والتي عمد إلى
تطويرىا عبر األزمان وذلك بتطور وسائل العمل ،خاصة في عصرنا الحاضر ،الذي شيد ثورة تكنولوجية
أفضت إلى قيام مؤسسات صناعية عمالقة تعتمد بشكل كبير عمى آالت وىياكل معقدة يقوم العمال
بميمة تشغيميا ،وىو ما يجعميم معرضين لمخطر بشكل دائم.
وبيذا أصبحت التحديات امام أىل االختصاص أكبر من أي وقت مضى من أجل وضع برامج
لمتقميل من حدة مشاكل حوادث العمل ،حيث حرصت العديد من المؤسسات الصناعية عبر العالم إلى
وضع برامج وقائية توفر بيئة عمل مناسبة تضمن السالمة والصحة المينية لمعامل وتكفل لو االمن ،لما
ليذه الحوادث من أثار سمبية تنعكس عمى نفسية العمال والتي تجعميم يعيشون في خوف دائم من مزاولة
أعماليم بأريحية والتباطؤ في العمل ،وبالتالي خفض الروح المعنوية لدييم ،وىو ما يؤثر عمى مردودية
المؤسسات.
وال تقتصر مشكمة حوادث العمل عمى المؤسسات الصناعية في الدول الكبر بل تشمل كذلك الدول
النامية التي عرفت ىي االخر تحوالت إقتصادية وصناعية ،والجزائر عمى غرار باقي الدول النامية
تسعى ىي االخر من خالل مؤسساتيا الصناعية التي ال تخمو من حوادث العمل ،إلى مواجية ىذه
المشكمة من خالل تسطير برامج وقائية لمتقميل من مثل ىذه الحوادث ،كسن قوانين لحماية المورد البشري،
وخمق الوعي لد العمال بضرورة االلتزام باستخدام الوسائل الوقائية ،إال أن ىذه الجيود المبذولة لم تكن
كافية لمحد من حوادث العمل داخل المؤسسات الصناعية ،وال تزال الحمول تدرس وتناقش من طرف
الباحثين إلى يومنا ىذا من أجل وضع حد لمثل ىذه الحوادث أو الخروج بأقل األضرار الممكنة عمى
األقل.
وقد اخترنا مشكمة حوادث العمل كموضوع لمذكرة تخرجنا لنيل شيادة الماستر والتي جاءت تحت
تفشي ىذه الظاىرة داخل عنوان " حوادث العمل وعالقتيا بالروح المعنوية" من أجل الوقوف عمى مد
وعي العمال بأساليب المؤسسات الصناعية وتحديد أسباب تفاقميا ،وتأثيرىا عمى الفرد والمجتمع ،ومد
الوقاية وتقيدىم بيا ،والجيود المبذولة عمى مستو المؤسسات من أجل تطبيق برامج األمن لحماية
أ
مقدمة
مواردىا البشرية ورفع الروح المعنوية وتوفيرىا لمتطمبات الوقاية التي يحتاجيا العمال داخل المؤسسة ،وكذا
طرق التكفل بضحايا حوادث العمل أثناء وبعد الحادث ومد تأثير ذلك عمى الروح المعنوية لد العمال.
وتعد المؤسسة اإلفريقية لمزجاج أحد نماذج المؤسسات الصناعية في الجزائر التي تعاني ىي
األخر من مشاكل حوادث العمل وتسعى إلى اتخاذ تدابير الوقاية الالزمة لحماية عماليا والرفع من الروح
المعنوية لدييم ،حيث قمنا بإجراء دراسة ميدانية ليذه الظاىرة داخل الشركة اإلفريقية لمزجاج كمحاولة
لإلجابة عمى التساؤالت السابقة وامكانية إسقاطيا عمى الفرضيات المطروحة.
ومن أجل فيم العالقة بين حوادث العمل والروح المعنوية قسمنا الدراسة الحالية حسب خطة معينة
إلى نظري وميداني وتضم في مجمميا ستة فصول:
الفصل األول :تم التطرق إلى أسباب إختيار الموضوع ،أىمية وأىداف الدراسة ،اإلطار المفاىيمي،
اإلشكالية ،إضافة إلى الد ارسات السابقة.
الفصل الثاني :تطرقنا فيو إلى أىم المداخيل النظرية المفسرة لحوادث العمل والروح المعنوية وتم تقسيميا
إلى عناصر ،حيث في العنصر األول تطرقنا فيو إلى أىم النظريات المفسرة لحوادث العمل تمثمت في
نظرية الميل الستيداف الحوادث ،نظريتو الحرية واالىداف واليقظة ،نظرية الضغط والتكيف ،نظرية
التحميل النفسي ،نظرية المصادفة ،النظرية القدرية ،أما العنصر الثاني فتطرقنا فيو إلى أىم النظريات
المفسرة لمروح المعنوية وتمثمت في نظرية اإلدارة العممية ،نظرية العالقات اإلنسانية ،نظرية ذات العاممين.
أما العنصر األخير فتطرقنا فيو إلى النظريات المفسرة لحوادث العمل والروح المعنوية واندرجت تحتيا
نظرية التكوين اإلداري ،نظرية تدرج الحاجات "إبراىام ماسمو" ،النظرية اليابانية ،نظرية الفمسفة اإلدارية
"لدوغالس ماك غريغور".
الفصل الثالث :يتناول حوادث العمل حيث تطرقنا فيو إلى أسباب حوادث العمل وأنواعيا وتصنيفاتيا
وكذلك مصادر المعمومات عنيا وكذلك خصائص االستيداف لمحوادث ،وتكاليفيا وآثارىا ونتائجيا ،وأسس
الوقاية منيا.
ب
مقدمة
الفصل الرابع :يتناول الروح المعنوية وأىم ما تضمنو خصائص الروح المعنوية ،العوامل المؤثرة فييا،
مظاىرىا ،تنمية الروح المعنوية وتحسين الروح المعنوية باإلضافة إلى مؤشراتيا ومعاييرىا ،كذلك قياس
الروح المعنوية ،والسياسات واإلجراءات المتعمقة بالروح المعنوية.
الفصل الخامس :تعرضنا فيو إلى اإلجراءات المنيجية لمدراسة حيث تم توضيح مجاالت الدراسة )المجال
البشري والزماني والمكاني( ،كما تم تحديد المنيج المستخدم وعينة وأدوات الدراسة ،وكذلك أساليب
التحميل.
الفصل السادس :يتم فيو تحميل وتفسير البيانات الميدانية ومناقشة واستخالص النتائج التي توصمت إلييا
الدراسة في ضوء الفروض والدراسات السابقة ،والتوصل لمنتيجة العامة.
وما كان منا إال أن نديل بحثنا بخاتمة تناولنا فييا مجموعة من النتائج التي خمصنا إلييا بعد
الدراسة الحالية ىذه ،ووضعنا أيضا اقتراحات وتوصيات ،كما أرفقنا بحثنا بقائمة من المالحق وقد استعنا
إلثراء موضوعنا وتدعيمو عمى عدد من المراجع.
ج
الفصل األول :موضوع الدراسة
تمهيد
خالصة الفصل.
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
ﺘﻤﻬﯿد
ﯿﻌﺘﺒر اﻟﺠﺎﻨب اﻟﻨظري ﻷي ﺒﺤث ﺴوﺴﯿوﻟوﺠﻲ أﺤد أﻫم اﻟﻘواﻋد اﻷﺴﺎﺴﯿﺔ واﻹطﺎر اﻟﻤرﺠﻌﻲ ﻤن
اﻟﻨﺎﺤﯿﺔ اﻟﺴوﺴﯿوﻟوﺠﯿﺔ ،وﯿﻌﺘﺒر ﻫذا اﻟﻔﺼل أﺤد اﻟﻤﻘوﻤﺎت اﻷﺴﺎﺴﯿﺔ ﻓﻲ ﻫﺎﺘﻪ اﻟدراﺴﺔ ،ﻓﻤن ﺨﻼﻟﻪ ﺘم
اﻟﺘطرق إﻟﻰ اﻹﺸﻛﺎﻟﯿﺔ واﻟﺘﻲ ﺘﻌﺘﺒر أﻫم ﺨطوة ﯿﻤر ﺒﻬﺎ اﻟﺒﺎﺤث ﻓﻲ ﺒﺤﺜﻪ ،واﻟﺘﻲ ﺘﻨﺘﻬﻲ ﺒطرح ﺘﺴﺎؤل رﺌﯿﺴﻲ
ﻟﻠﺒﺤثٕ ،واﺒراز أﻫم اﻷﻓﻛﺎر واﻟﺘﺴﺎؤﻻت ،ﺜم اﻟﺘطرق إﻟﻰ أﺴﺒﺎب اﻟدراﺴﺔ ،وأﻫﻤﯿﺘﻬﺎ اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ واﻟﻌﻤﻠﯿﺔ وأﻫداف
اﻟدراﺴﺔ ،وﺼوﻻ إﻟﻰ ﺘﺤدﯿد اﻟﻤﻔﺎﻫﯿم اﻟﻤرﺘﺒطﺔ ﺒﻤوﻀوع اﻟدراﺴﺔ ،وأﺨﯿ ار ﺘم ﻋرض ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻟدراﺴﺎت
اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﻨﺎوﻟت ﻫذا اﻟﻤوﻀوع.
5
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
أوﻻ :اﻹﺸﻛﺎﻟﯿﺔ
أﺼﺒﺤت اﻟﻤﻨظﻤﺎت ﻋﻠﻰ اﺨﺘﻼف أﻨواﻋﻬﺎ ﺼﻨﺎﻋﯿﺔ أو ﺨدﻤﺎﺘﯿﺔ أﻛﺜر ﺘﻐﯿﯿ ار وﺘﻌﻘﯿدا ﻋﻤﺎ ﻛﺎﻨت ﻋﻠﯿﻪ
ﻤﻤﺎ ﯿﺴﺘدﻋﻲ اﻟﺘﻛﯿف ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻐﯿرات اﻟﻤﺘﺴﺎرﻋﺔ ﻟﻼﺴﺘﻔﺎدة ﻤن اﻟﺘطورات اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ واﻟﺘﻛﻨوﻟوﺠﯿﺔ واﻻﺴﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ
ﻤواردﻫﺎ اﻟﺒﺸرﯿﺔ ،ﻛوﻨﻬﺎ اﻟﻀﻤﺎﻨﺔ اﻟوﺤﯿدة ﻟﺘﺤﻘﯿق اﻟﻤزاﯿﺎ اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﯿﺔ وﻀﻤﺎن اﻻﺴﺘﻤ اررﯿﺔ واﻻﺴﺘداﻤﺔ ،ﻓﺎﻟﻤورد
اﻟﺒﺸري ﻤن أﻫم اﻟﻤوارد ﻓﻲ اﻟﻤؤﺴﺴﺔ ﺤﯿث ﯿﻠﻌب دو ار ﻓﻌﺎﻻ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﺎﻓظﺔ ﻋﻠﯿﻬﺎ وﺘطوﯿرﻫﺎ ،وﻤن
اﻻﻫﺘﻤﺎﻤﺎت اﻟﻀرورﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﻬدف اﻟﻤﻨﻀﻤﺎت وﺨﺎﺼﺔ اﻹﻨﺘﺎﺠﯿﺔ إﻟﻰ ﺘﺤﻘﯿﻘﻬﺎ ﺠدب اﻟﻛﻔﺎءات اﻟﺒﺸرﯿﺔ وﺒدل
اﻟﺠﻬود ﻤن أﺠل اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﯿﻬﺎ واﻟﺤرص ﻋﻠﻰ ﺴﻼﻤﺔ اﻟﻌﻤﺎل ﻤن اﻟوﻗوع ﻓﻲ ﻤﺨﺘﻠف اﻟﺤوادث واﻹﺼﺎﺒﺎت
اﻟﻤﺘﻛررة وﺘﻌزﯿز ﺴﺒل اﻟوﻗﺎﯿﺔ ﻤن أﺠل ﺘﺤﻘﯿق اﻟﺴﻼﻤﺔ اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ ،وﺘوﻓﯿر ﻤﻨﺎخ ﺘﻨظﯿﻤﻲ ﻤﻼﺌم وﺒﯿﺌﺔ ﺼﺤﯿﺔ
أﻤﻨﺔ.
وﺘﻌد ﺤوادث اﻟﻌﻤل أﺤد اﻟﻌراﻗﯿل اﻟﺘﻲ ﺘؤﺜر ﺒﺸﻛل ﺴﻠﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﻤل اﻟﻤﻨﻀﻤﺎت ﻟﻤﺎ ﺘﺤﻘﻘﻪ ﻤن
أﻀرار ﻋﻠﻰ اﻟﻤورد اﻟﺒﺸري ﻟﻠﻤؤﺴﺴﺎت ،وﻗد ﻋرﻓت ﻫذﻩ اﻟﺤوادث ارﺘﻔﺎﻋﺎ ﻛﺒﯿ ار ﻓﻲ اﻟﻌﻘود اﻷﺨﯿرة ﺨﺎﺼﺔ
ﻤﻊ اﻟﺘطور اﻟﺴرﯿﻊ اﻟذي ﺸﻬدﺘﻪ ﻤﺨﺘﻠف اﻟﻘطﺎﻋﺎت ﺒﻔﻀل اﻟﺜورة اﻟﺘﻛﻨوﻟوﺠﯿﺔ ،وﺘرﺠﻊ ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟب إﻟﻰ أﺴﺒﺎب
ﻓﯿزﯿﻘﯿﺔ ﻛﺎﻹﻀﺎءة واﻟﺤ اررة ،وﺒﯿﺌﺔ اﻟﻌﻤل اﻟﻨﻔﺴﯿﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ،وﻟﻘد ﻛﺸﻔت ﺒﻌض اﻟدراﺴﺎت اﻟﺘﻲ أﺠرﯿت ﻓﻲ
ﻤﺠﺎل ﺤوادث اﻟﻌﻤل ،أن اﻟﻌﺎﻤل ﻫو اﻟﻤﺘﺴﺒب ﻓﻲ أﻏﻠب ﻫذﻩ اﻟﺤوادث ،ﻓﻨظرﯿﺔ اﻟﻤﯿل ﻻﺴﺘﻬداف اﻟﺤوادث
ﻋﻠﻰ ﺴﺒﯿل اﻟﻤﺜﺎل وﻀﻌت ﺘﻔﺴﯿ ار ﻟﻠﺤوادث ﻤن اﻟﻨﺎﺤﯿﺔ اﻟﺴﯿﻛوﻟوﺠﯿﺔ ،واﻟﺘﻲ ﺘرى أن اﻷﻓراد ﻤرﺘﻛﺒﻲ اﻟﺤوادث
ﺒﺼورة ﻤﺘﻛررة ﯿطﻠق ﻋﻠﯿﻬم اﺴم " ﻤﺴﺘﻬدف اﻟﺤوادث" ،أﻤﺎ ﻨظرﯿﺔ اﻟﺤرﯿﺔ واﻟﯿﻘظﺔ ﻓﺘرى أن اﻟﺤﺎدﺜﺔ ﻨﺎﺘﺠﺔ
ﻋن اﻟﺴﻠوﻛﺎت ﻏﯿر اﻟﻤﺴؤوﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﺤدث ﻓﻲ ﺒﯿﺌﺔ ﺴﯿﻛوﻟوﺠﯿﺔ ﻏﯿر ﻤواﺘﯿﺔ وﻏﯿر ﻤﺸﺠﻌﺔ ،ﻓﻲ ﺤﯿن ﺘؤﻛد
ﻨظرﯿﺔ اﻟﺘﺤﻠﯿل اﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻔروﯿد ﻋﻠﻰ دور اﻟﻌواﻤل اﻟﻨﻔﺴﯿﺔ اﻟﻼﺸﻌورﯿﺔ ﻓﻲ اﻟوﻗوع ﻓﻲ اﻟﺤوادث وﻨظ ار ﻟﻤﺎ
ﺘوﺼﻠت إﻟﯿﻪ اﻟدراﺴﺎت ﻤن أﺴﺒﺎب وﻋواﻤل ﻤﺘﻌددة ﻟﺤوادث اﻟﻌﻤل ﺘوﺠب وﻀﻊ ﻤﺨطط ﻟﻠوﻗﺎﯿﺔ ﯿﻬدف إﻟﻰ
ﺘوﻓﯿر اﻷﻤن واﻟﺴﻼﻤﺔ ،وذﻟك ﺒﺎﺘﺨﺎذ ﺠﻤﻠﺔ ﻤن اﻹﺠراءات واﻟﺘﻘﻨﯿﺎت وﺘﻘدﯿﻤﻬﺎ ﻟﻠﻌﻤﺎل ﺤﺴب اﻟﻨﺸﺎط اﻟذي
ﯿﻤﺎرﺴوﻨﻪ وﻛذﻟك طﺒﯿﻌﺔ اﻷﺨطﺎء اﻟﺴﺎﺌدة ﻓﻲ ﻤﺤﯿط اﻟﻌﻤل.
وﺘﻌﺘﺒر اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎل ﻋﺎﻤﻼ ﻤﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻨﺠﺎح اﻟﻤؤﺴﺴﺔ وﺘطوﯿرﻫﺎ ﺴواء ﻛﺎﻨت اﻗﺘﺼﺎدﯿﺔ أو
ﺴﯿﺎﺴﯿﺔ أو ﻋﺴﻛرﯿﺔ أو ﺘرﺒوﯿﺔ ،...وﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﻤدى ﺸﻌور اﻟﻌﻤﺎل ﺒﺎﻟرﻀﺎ اﺘﺠﺎﻩ اﻟظروف اﻟﺘﻲ ﯿﻌﻤﻠون ﺒﻬﺎ
واﻗﺘﻨﺎﻋﻬم ﺒﺄﻫﻤﯿﺔ وﺠدوى اﻟﻨﺸﺎطﺎت اﻟﺘﻲ ﯿﻘوﻤون ﺒﻬﺎ واﻋﺘزازﻫم ﺒﺎﻨﺘﻤﺎﺌﻬم إﻟﻰ اﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻟﺘﻲ ﯿﻌﻠﻤون ﺒﻬﺎ،
ﺤﯿث ﯿﻌﺘﺒر ارﺘﻔﺎع اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟدى اﻟﻌﻤﺎل ﻤن أﻫم اﻟﻤظﺎﻫر اﻟﺘﻲ ﺘدل ﻋﻠﻰ ﺸﻌورﻫم ﺒﺎﻟرﻀﺎ ووﻻﺌﻬم
ﻟﻠﻤؤﺴﺴﺔ اﻟﺘﻲ ﯿﻨﺘﻤون إﻟﯿﻬﺎ ،وﻫو ﻤﺎ ﯿﺸﺠﻌﻬم ﻋﻠﻰ ﺒدل اﻟﻤزﯿد ﻤن اﻟﺠﻬد ﻤن أﺠل ﺘﺤﻘﯿق أﻫداﻓﻬﺎ واﻟرﻓﻊ
6
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
ﻤن ﻛﻔﺎءة اﻹﻨﺘﺎﺠﯿﺔ ،وأن اﻨﺨﻔﺎض اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟدى اﻟﻤﺴﺘﺨدﻤﯿن ﯿؤدي إﻟﻰ ﺸﻌورﻫم ﺒﺎﻻﺴﺘﯿﺎء وﻋدم
اﻟرﻀﺎ اﺘﺠﺎﻩ اﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻟﺘﻲ ﯿﻌﻤﻠون ﺒﻬﺎ وﻗﻠﺔ ﺤﻤﺎﺴﻬم ﻟﻠﻌﻤل ﻤن أﺠل إﻨﺠﺎﺤﻬﺎ.
وﺘﺘﻌدد اﻟدراﺴﺎت واﻷﺒﺤﺎث اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﺤﯿث اﻫﺘﻤت ﻫذﻩ اﻻﺘﺠﺎﻫﺎت ﺒﺎﻟﺠواﻨب اﻟﻨﻔﺴﯿﺔ
واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﻟﻠﻔرد اﻟﻌﺎﻤل ،ﺨﺎﺼﺔ ﺒﻌد إﺴﻬﺎﻤﺎت ﻤدرﺴﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ ﺜم اﻟﻤدرﺴﺔ اﻟﺴﻠوﻛﯿﺔ ،ﺤﯿث
ﺒﯿﻨت اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟﺘﻲ أﺴﻔرت ﻋﻨﻬﺎ ﺘﺠﺎرب أﺒﺤﺎث اﻟﻤدرﺴﺘﯿن أن اﻹﻨﺘﺎج ﯿزداد وﯿﺘﺤﺴن ﺒﺸﻛل ﻛﺒﯿر ﻋﻨد
إﺸﻌﺎر اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ﺒﺎﻻﻫﺘﻤﺎم وﺒﺘﻘدﯿر إﻨﺠﺎزاﺘﻬم وأﻓﻛﺎرﻫم وطﻤوﺤﺎﺘﻬم ،ﻤﻤﺎ ﯿرﻓﻊ اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟدﯿﻬم ،وﺘﻌد
ﺘﺠﺎرب ﻫﺎورﺜون ﻗﺒل اﻟﺤرب اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﺔ اﻟﺜﺎﻨﯿﺔ ﺒداﯿﺔ اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﻤوﻀوع اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﺒﯿن اﻟﻘوات اﻟﻌﺴﻛرﯿﺔ
ﺜم اﻨﺘﻘﻠت إﻟﻰ ﺒﺎﻗﻲ اﻟﻤﺠﺎﻻت اﻻﻗﺘﺼﺎدﯿﺔ واﻟﺴﯿﺎﺴﯿﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ.
وﻫﻨﺎك ﻋدة ﻋواﻤل ﺘؤﺜر ﻋﻠﻰ اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎل ﻤﺜل اﻷﺠر ،اﻻﺴﺘﻘرار ﻓﻲ اﻟﻌﻤل ،اﻟﺘرﻗﯿﺔ ،إﺸراك
اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ،وﻫذﻩ ﻛﻠﻬﺎ ﻋﺒﺎرة ﻋن ﻤﺤﻔزات ﺘزﯿد وﺘرﻓﻊ ﻤن درﺠﺔ اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟدى اﻷﻓراد.
وﺒﺎﻟﻤﻘﺎﺒل ﺘﺘﺄﺜر اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﺴﻠﺒﺎ ﻷﺴﺒﺎب ﻋدﯿدة ﻤﻤﺎ ﯿؤدي إﻟﻰ ﺨﻔض اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟدى اﻷﻓراد
وﺘظﻬر ﻟدى اﻟﻌﻤﺎل ﻓﻲ ﺤﺎﻻت ﻤن ﻋدم اﻟرﻀﺎ ﻋن اﻟﻌﻤل ،اﻟﺸﻌور ﺒﺎﻟﺘﻌب واﻟﻤﻠل ،ﻛﺜرة اﻟﺘﻐﯿب ﻋن
اﻟﻌﻤل وﻏﯿرﻫﺎ.
واﻨﺨﻔﺎض اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻛﺜﯿ ار ﻤﺎ ﯿﻛون ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺒﺒﻌض اﻟظواﻫر اﻟﺴﻠﺒﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻤؤﺴﺴﺔ وﻟﻌل ﻤن ﺒﯿﻨﻬﺎ
ﺤوادث اﻟﻌﻤل ﻟﻬذا ﺠﺎءت اﻟدراﺴﺔ اﻟﺤﺎﻟﯿﺔ ﻟﻠﺒﺤث ﻋن ﻋﻼﻗﺔ ﺤوادث اﻟﻌﻤل ﺒﺎﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ وﻋﻠﯿﻪ ﻨطرح
ﻤن ﺨﻼل ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ ﺴؤاﻻ ﻟﻺﺸﻛﺎﻟﯿﺔ ﻤﻔﺎدﻩ:
ﻫل ﺘوﺠد ﻋﻼﻗﺔ ﺒﯿن ﺤوادث اﻟﻌﻤل واﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟدى اﻟﻌﻤﺎل ﻓﻲ اﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻹﻓرﯿﻘﯿﺔ ﻟﻠزﺠﺎج؟.
اﻷﺴﺌﻠﺔ اﻟﻔرﻋﯿﺔ:
-ﻫل ﺘﻛرار ﺤوادث اﻟﻌﻤل ﯿؤﺜر ﻋﻠﻰ اﺴﺘﻘرار اﻟﻌﺎﻤل داﺨل اﻟﻤؤﺴﺴﺔ؟
-ﻫل ﻨﻘص اﻟوﻋﻲ ﻟدى اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ﯿؤﺜر ﻋﻠﻰ ﺴﻼﻤﺘﻬم اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ؟
-ﺘﺴﺎﻫم أﺴﺎﻟﯿب اﻟوﻗﺎﺌﯿﺔ اﻟﻤﺘﺨذة ﻤن طرف اﻟﻤؤﺴﺴﺔ ﻓﻲ وﻗﺎﯿﺔ اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ﻤن ﺤوادث اﻟﻌﻤل؟
7
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
8
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
أﻫداف ﻋﻤﻠﯿﺔ:
-اﻟﻛﺸف ﻋن ﻨوع اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺘﻲ ﺘرﺒط ﺤوادث اﻟﻌﻤل واﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ.
-ﻤﻌرﻓﺔ أﺜر ﺤوادث اﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﺒﺎﻟﻤؤﺴﺴﺔ.
-إﺒراز ﻤﺨﺘﻠف اﻻﻨﻌﻛﺎﺴﺎت اﻟﺴﻠﺒﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻤل وﻋﻠﻰ اﻟﻤؤﺴﺴﺔ ﻨﺘﯿﺠﺔ ﺤوادث اﻟﻌﻤل.
-ﻤﺤﺎوﻟﺔ اﻟﺘﻌرف ﻋﻠﻰ أﻫم اﻷﺴﺒﺎب اﻟﺘﻲ ﺘؤدي إﻟﻰ ﺤوادث اﻟﻌﻤل
1
ﺒوﻓﻠﺠﺔ ﻏﯿﺎب :ﻤﺒﺎدئ اﻟﺘﺴﯿﯿر اﻟﺒﺸري ،دﯿوان اﻟﻤطﺒوﻋﺎت اﻟﺠﺎﻤﻌﯿﺔ ،2016 ،ص .105
2
ﻋﻠﻲ ﺤﻤدي :ﺴﯿﻛوﻟوﺠﯿﺔ اﻻﺘﺼﺎل وﻀﻐوط اﻟﻌﻤل ،دار اﻟﻛﺘﺎب اﻟﺤدﯿث ،2017 ،ص .195
3
طﺎرق ﻛﻤﺎل :ﻋﻠم اﻟﻨﻔس اﻟﻤﻬﻨﻲ واﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ،ﻤؤﺴﺴﺔ ﺸﺒﺎب اﻟﺠﺎﻤﻌﺔ ،اﻹﺴﻛﻨدرﯿﺔ ،2007 ،ص .151
4
ﻤﺤﻤد ﻋﺒد اﻟﻤوﻟﻰ :ﻋﻠم اﻻﺠﺘﻤﺎع ﻓﻲ ﻤﯿدان اﻟﻌﻤل اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ،اﻟدار اﻟﻌرﺒﯿﺔ ﻟﻠﻛﺘﺎب ،طراﺒﻠس ،ط ،1984 ،1ص ص.15 ،14 .
9
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
ﻓﯿﻌرف اﻟﻌﻤل ﺒﻘوﻟﻪ " اﻟﻌﻤل ﻤﺠﻬود إرادي ﻋﻘﻠﻲ أو ﺒدﻨﻲ ﯿﺘﻀﻤن
أﻤﺎ ﻤﻌﺠم اﻟﻌﻠوم اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ّ
اﻟﺘﺄﺜﯿر ﻋﻠﻰ اﻷﺸﯿﺎء اﻟﻤﺎدﯿﺔ وﻏﯿر اﻟﻤﺎدﯿﺔ ﻟﺘﺤﻘﯿق ﻫدف اﻗﺘﺼﺎدي ﻤﻔﯿد ،ﻛﻤﺎ أﻨﻪ وظﯿﻔﺔ اﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﺘﺘﺤﻘق
1
ﻓﯿﻬﺎ ﺸﺨﺼﯿﺔ اﻟﻔرد".
وﯿﻌرﻓﻪ ﻫﺸﺎم ﻤﺼطﻔﻲ اﻟﺠﻤل " ﻫو اﻟﻌﻤل اﻟﺒﺸري وﻫو ﯿﺸﻤل ﺠﻤﯿﻊ اﻟﻤﺠﻬودات اﻟﺒدﻨﯿﺔ واﻟذﻫﻨﯿﺔ
اﻟﺘﻲ ﯿﺒدﻟﻬﺎ اﻹﻨﺴﺎن ﺒﺼدد ﺘﺤﻘﯿق اﻟﻤﻨﺎﻓﻊ وزﯿﺎدﺘﻬﺎ وﻫو ﻓﻲ ﻫذا ﯿﺸﻤل ﻛل ﻋﻤل إﻨﺘﺎﺠﻲ ﺴواء ﻛﺎن ﻤﺠﺎل
2
إﻨﺘﺎج اﻟﺴﻠﻊ وﻏﯿرﻫﺎ".
وﻤن اﻟﺘﻌﺎرﯿف ﯿﻼﺤظ أن اﻟﻌﻤل ﻫو ﻛل ﻤﺎ ﯿﻤﺎرﺴﻪ اﻹﻨﺴﺎن ﻤن ﻨﺸﺎط ﻓﻛري أو ﺠﺴدي ﺒﻬدف
ﺘﺤﻘﯿق ﻤﻨﺎﻓﻊ ﺸﺨﺼﯿﺔ وﻋﺎﻤﺔ.
ﻤن ﻫﻨﺎ ﯿﺘﻀﺢ اﻟﺘﻌرﯿف اﻹﺠراﺌﻲ ﻟﻠﻌﻤل:
ﻫو اﻟﺠﻬد اﻟﺤرﻛﻲ أو اﻟﻔﻛري اﻟذي ﯿﺒدﻟﻪ اﻹﻨﺴﺎن ﻤن أﺠل ﺘﺤﺼﯿل أو إﻨﺘﺎج ﻤﺎ ﯿؤدي إﻟﻰ إﺸﺒﺎع ﺤﺎﺠﺔ
ﻤﻌﯿﻨﺔ ﻤن ﺤﺎﺠﺎﺘﻪ اﻟطﺒﯿﻌﯿﺔ ﻤن اﻟﺴﻠﻊ واﻟﺨدﻤﺎت.
-3ﺤوادث اﻟﻌﻤل:
ﯿﻌرف ﺤﺎدث اﻟﻌﻤل " ﺒﺄﻨﻪ ﻛل ﺤﺎدث ﻓﺠﺎﺌﻲ ﯿﻘﻊ أﺜﻨﺎء اﻟﻌﻤل أو ﺒﺴﺒﺒﻪ وﻗد ﺘﺸﻤل أﻀ اررﻩ وﺴﺎﺌل
3
اﻹﻨﺘﺎج أو اﻟﻘوى اﻟﺒﺸرﯿﺔ أو ﻛﻠﯿﻬﻤﺎ ﻤﻌﺎ".
وﯿﻌرﻓﻪ ﻟوراﻨت ﻤﯿﻼ ﻋﻠﻰ أﻨﻪ " اﻟﺤﺎدث اﻟذي ﯿﻨﺸﺄ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟذي ﯿﻛون ﻓﯿﻪ اﻟﻌﺎﻤل ﺘﺤت إدارة
رب اﻟﻌﻤل ،وﯿﺘﻌرض ﻟﻠﺤﺎدث ﻓﻲ اﻟوﻗت ﻨﻔﺴﻪ اﻟذي ﯿﺘﻠﻘﻰ ﻓﯿﻪ راﺘﺒﻪ".
وﻗد أﻋطﻰ اﻟﻘﻀﺎء اﻟﻔرﻨﺴﻲ ﺘﻌرﯿﻔﺎ ﻟﺤﺎدث اﻟﻌﻤل ﺒﻘوﻟﻪ" أﻨﻪ ﻛل ﺤﺎدث ﻨﺎﺘﺞ ﻋن ﺴﺒب ﻤﻔﺎﺠﺊ
4
وﻋﻨﯿف وﺨﺎرﺠﻲ ﯿﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﻀرر ﯿﻤس ﺒﺠﺴم اﻹﻨﺴﺎن".
1
أﺤﻤد زﻛﻲ ﺒدوي :ﻤﻌﺠم ﻤﺼطﻠﺤﺎت اﻟﻌﻠوم اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ )اﻨﺠﻠﯿزي_ ﻋرﺒﻲ( ،ﻤﻛﺘﺒﺔ ﻟﺒﻨﺎن ﺴﺎﺤﺔ اﻟرﯿﺎض اﻟﺼﻠﺢ ،ﺒﯿروت ،ط،1
،1977ص .7
2
ﻫﺸﺎم ﻤﺼطﻔﻰ اﻟﺠﻤل :دور اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ ﻓﻲ ﺘﻤوﯿل اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ ،دار اﻟﻔﻛر اﻟﺠﺎﻤﻌﻲ ،2007 ،ص .20
3
زاﻫر ﻋﺒد اﻟرﺤﯿم :ﻤﻔﺎﻫﯿم ﺠدﯿدة ﻓﻲ إدارة اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ ،دار اﻟراﯿﺔ ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ،ﻋﻤﺎن ،ط ،2011 ،1ص .234
4
ﺴﻤﺎﺘﻲ اﻟطﯿب :ﺤوادث اﻟﻌﻤل واﻷﻤراض اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ ،ﻋﯿن ﻤﻠﯿﻠﺔ ،اﻟﺠزاﺌر ،ص ص .16 ،15
10
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
وﻋرﻓﻬﺎ ﺤﺒﯿب اﻟﺼﺤﺎف ﻋﻠﻰ أﻨﻬﺎ " :ﺤﺎدث ﻤﻔﺎﺠﺊ ﯿﺼﯿب ﺠﺴم اﻟﻔرد ﺒﺄذى ،وﻫو ﯿﺤدث أﺜﻨﺎء
اﻟﻌﻤل وﺒﺴﺒﺒﻪ أو أﺜﻨﺎء ﺘوﺠﻬﻪ ﻟﻠﻌﻤل أو اﻷﻤراض اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ اﻟﻤﺼﺎﺤﺒﺔ ﻟظروف اﻟﻌﻤل اﻟﺼﻌﺒﺔ وطﺒﯿﻌﺘﻪ
وﯿﺴﺎءل ﺼﺎﺤب اﻟﻌﻤل ﻋن اﻟﻀرر اﻟذي ﯿﺼﯿب اﻟﻔرد وﯿﻠزم ﺒﺎﻟﺘﻌوﯿض ﻋﻨﻪ ،وﻛﺜﯿ ار ﻤﺎ ﯿﺴﺘﻌﺎن ﺒﺎﻟﺘﺄﻤﯿن
1
ﻀد اﻟﺤوادث ﻟﻬذا اﻟﻐرض".
وﯿﻌرف أﯿﻀﺎ ﺒﺄﻨﻪ " :أي إﺼﺎﺒﺔ ﺘﻌرض ﻟﻬﺎ اﻟﻌﺎﻤل ﻤﻤﺎ ﯿؤدي ﻟﺘﻌطﯿل اﻟﻨﺸﺎط اﻟﻤﺒذول وﻤﺎ ﯿﺘرﺘب
2
ﻋن ذﻟك ﻤن ﺨﺴﺎرة ﻤﺎدﯿﺔ وﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟﻠﻌﺎﻤل واﻟﻤؤﺴﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺤد ﺴواء"
رﻛزت ﻫذﻩ اﻟﺘﻌﺎرﯿف ﻋﻠﻰ أن ﺤوادث اﻟﻌﻤل ﻫﻲ :ﻛل ﺤﺎدث ﻏﯿر ﻤﺘوﻗﻊ ﯿﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ أﻀرار ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ
ﺘﺼﯿب اﻟﻌﺎﻤل أﺜﻨﺎء أداء ﻟﻌﻤﻠﻪ.
وﻤﻨﻪ ﻨﺴﺘﺨﻠص اﻟﺘﻌرﯿف اﻹﺠراﺌﻲ ﻟﺤوادث اﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ أﻨﻪ :ﺤدث ﻤﻔﺎﺠﺊ وﻏﯿر ﻤﺘوﻗﻊ أو ﻏﯿر
ﻤﺨطط ﯿﻘﻊ أﺜﻨﺎء اﻟﻌﻤل أو ﺒﺴﺒﺒﻪ أو أي ﻋﻤل ﻟﻪ ﺼﻠﺔ ﺒﺎﻟﻌﻤل ،ﯿﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﻀرر ﺼﺤﻲ وﺠﺴﻤﺎﻨﻲ أو
ﻀرر ﻟﻠﻤﻨﺸﺄة.
-1-2إﺼﺎﺒﺔ اﻟﻌﻤل:
3
ﺘﻌرف ﺒﺄﻨﻬﺎ" :ﻫﻲ ﻤﺠﻤوع اﻷﻀرار اﻟﺒدﻨﯿﺔ واﻟﻨﻔﺴﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﺼﯿب اﻟﻌﺎﻤل ﺠراء ﺤﺎدث اﻟﻌﻤل".
وﺘﻌرف أﯿﻀﺎ أﻨﻬﺎ" :ﻫﻲ إﺤدى ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟﺤوادث وﻫﻲ إﻤﺎ داﺨﻠﯿﺔ ٕواﻤﺎ ﺨﺎرﺠﯿﺔ وﯿﻤﻛن ﺘﺼﻨﯿﻔﻬﺎ إﻟﻰ
4
إﺼﺎﺒﺔ ﺒﺴﯿطﺔ ،إﺼﺎﺒﺔ ﻤﺘوﺴطﺔ ،إﺼﺎﺒﺔ ﺸدﯿدة".
1
ﺤﺒﯿب اﻟﺼﺤﺎف :ﻤﻌﺠم إدارة اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ وﺸؤون اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ،ﻤﻛﺘﺒﺔ ﻟﺒﻨﺎن ﻨﺎﺸرون ،ﻟﺒﻨﺎن ،2003 ،ص .180
2
ﺼﺎﺒر ﺒﺤري ،ﻤﻨﻰ ﺨرﻤوش :ﻤﺼﺎدر ﺤوادث اﻟﻌﻤل ﻟدى أﻋوان ﺘدﺨل ﻤن رﺠﺎل اﻟﺤﻤﺎﯿﺔ اﻟﻤدﻨﯿﺔ ،ﻤﺠﻠﺔ اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ ،اﻟﻤﺠﻠد،7
اﻟﻌدد ،2016/09/21 ،2اﻟﺠزاﺌر ،2016 ،ص .140
3
زاﻫر ﻋﺒد اﻟرﺤﯿم :ﻤﻔﺎﻫﯿم ﺠدﯿدة ﻓﻲ إدارة اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ ،ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق ،ص .235
4
ﻤراد ﺒوﻤﻨﻘﺎر :أﺜر ﺒﻌض اﻟﻌواﻤل اﻟدﯿﻤوﻏراﻓﯿﺎ ﻋﻠﻰ إﺼﺎﺒﺔ اﻟﻌﻤﺎل ﺒﺤوادث اﻟﻌﻤل ،ﻤﺠﻠﺔ اﻟﻌﻠوم اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ واﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ ،اﻟﻌدد ،8ﺠﺎﻤﻌﺔ
اﻟﻤﺴﯿﻠﺔ اﻟﺠزاﺌر ،ﺠﺎﻨﻔﻲ ،2015 ،ص .288
11
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
وﻋرﻓﻬﺎ ﻗﺎﻨون اﻟﺘﺄﻤﯿﻨﺎت اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ اﻟﻤﺼري رﻗم ) ،(108ﻋﻠﻰ أﻨﻬﺎ" :اﻹﺼﺎﺒﺔ ﺒﺄﺤد اﻷﻤراض
اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ أو اﻹﺼﺎﺒﺔ ﻨﺘﯿﺠﺔ ﺤﺎدث أﺜﻨﺎء ﺘﺄدﯿﺔ اﻟﻌﻤل أو ﺒﺴﺒﺒﻪ وﻛذﻟك اﻹﺼﺎﺒﺔ اﻟﻨﺎﺘﺠﺔ ﻋن اﻹﺠﻬﺎد واﻹرﻫﺎق
1
أو أي ﺤﺎدث ﯿﻘﻊ ﻟﻠﻤؤﻤن ﻋﻠﯿﻪ ﺨﻼل ﻓﺘرة ذﻫﺎﺒﻪ ﻟﻠﻌﻤل أو ﻋودﺘﻪ ﻤﻨﻪ".
رﻛ از ﻛﻠﺘﺎ اﻟﺘﻌرﯿﻔﯿن اﻟﺴﺎﺒﻘﯿن ﻋﻠﻰ أن إﺼﺎﺒﺔ اﻟﻌﻤل ﻫﻲ :ذﻟك اﻷذى اﻟذي ﯿﺼﯿب اﻟﻌﺎﻤل ﻨﺘﯿﺠﺔ ﺤﺎدث ﯿﻘﻊ
ﺨﻼل اﻟﻌﻤل أو ﺴﺒﺒﻪ.
-2-2اﻟﺴﻼﻤﺔ اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ:
ﯿﺸﯿر ﻫذا اﻟﻤﻔﻬوم إﻟﻰ ﺠﻤﯿﻊ اﻹﺠراءات واﻟﺨدﻤﺎت اﻟﺘﻲ ﺘﻘدﻤﻬﺎ اﻹدارة ﻓﻲ ﻤؤﺴﺴﺔ ﻤﺎ ﯿﻬدف ﺤﻤﺎﯿﺔ
ﺠﻤﯿﻊ ﻋﻨﺎﺼر اﻹﻨﺘﺎج ﻓﯿﻬﺎ ﻤن اﻟﻀرر واﻟﺤوادث ،وﻓﻲ ﻤﻘدﻤﺔ ﻫذﻩ اﻟﻌﻨﺎﺼر ﯿﺄﺘﻲ اﻟﻌﻨﺼر اﻟﺒﺸري اﻟذي
2
ﺘﻌﻤل إدارة اﻟﻤؤﺴﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺤﻤﺎﯿﺘﻪ ﻤن إﺼﺎﺒﺎت اﻟﻌﻤل وأﻤراض ﻤﻬﻨﯿﺔ.
وﯿﻘﺼد ﺒﻬﺎ أﯿﻀﺎ "ﺤﻤﺎﯿﺔ اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ﻋﻠﻰ اﺨﺘﻼف ﻨوﻋﯿﺎﺘﻬم وطﺒﯿﻌﺔ أﻋﻤﺎﻟﻬم ﻤن أﺨطﺎر اﻟﻤﻬن اﻟﺘﻲ
ﯿزاوﻟوﻨﻬﺎ ﺴواء اﻟﻤﺎدﯿﺔ اﻟﻔﺴﯿوﻟوﺠﯿﺔ أو اﻟﻨﻔﺴﯿﺔ ،وذﻟك ﻤن ﺨﻼل وﻀﻊ وﺘﻨﻔﯿذ وﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﺒرﻨﺎﻤﺞ أﻤن وﺤﻤﺎﯿﺔ
ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﯿﻤﻛن ﺒواﺴطﺘﻪ ﺘﻘﻠﯿل ﻋدد اﻟﺤوادث واﻹﺼﺎﺒﺎت اﻟﺘﻲ ﯿﺘﻌرض ﻟﻬﺎ اﻟﻌﺎﻤﻠون ﻓﻲ ﻤﻛﺎن اﻟﻌﻤل ،أو ﻤﻨﻊ
3
ﺤدوﺜﻬﺎ أﺜﻨﺎء ﺘﺄدﯿﺘﻬم ﻷﻋﻤﺎﻟﻬم".
رﻛ از ﻛﻠﺘﺎ اﻟﺘﻌرﯿﻔﯿن ﻋﻠﻰ أن اﻟﺴﻼﻤﺔ اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ ﺘدل ﻋﻠﻰ :ﺤﻤﺎﯿﺔ اﻟﻌﻨﺼر اﻟﺒﺸري واﻟﺤد ﻤن ﺨطر
اﻟﻤﻌدات واﻵﻻت اﻟﻤﺴﺘﺨدﻤﺔ وﻤﺤﺎوﻟﺔ ﻤﻨﻊ وﻗوع اﻟﺤوادث وﺘوﻓﯿر اﻟﺠو اﻟﻤﻬﻨﻲ اﻟﺴﻠﯿم اﻟذي ﯿﺴﺎﻋد اﻟﻌﻤﺎل
ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤل.
1
ﺼﺎﻟﺢ اﻟﺼﻘور :ﻤوﺴوﻋﺔ اﻟﺨدﻤﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ اﻟﻤﻌﺎﺼرة ،دار رﻫوان ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ،ﻋﻤﺎن ،اﻷردن ،2009 ،ص .38
2
ﻤﺤﻤد ﻓﺎﻟﺢ ﺼﺎﻟﺢ :إدارة اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ ،دار اﻟﺤﺎﻤد ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ،ﻋﻤﺎن ،2004ص .185
3
ﻋﻤر وﺼﻔﻲ ﻋﻘﯿﻠﻲ :ﺘﻛﻨوﻟوﺠﯿﺎ إدارة اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ اﻟﺤدﯿﺜﺔ ،اﻻﺴﺘراﺘﯿﺠﯿﺎت ،اﻻﻗﺘﺼﺎدﯿﺎت ،دار زﻫوان ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ،2012 ،
ﻋﻤﺎن ،ص .347
12
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
-3-2اﻷﻤراض اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ:
ﯿﻘﺼد ﺒﺎﻷﻤراض اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ اﻷﻤراض اﻟﻤرﺘﺒطﺔ ﻤﺒﺎﺸرة ﺒﺎﻷﻋﻤﺎل اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺒﺎﻟﻤﻨظﻤﺔ واﻟﻨﺎﺠﻤﺔ
ﻋن ﺘﻌرض اﻟﻤوظف ﻟظروف ﻋﻤل ﺴﯿﺌﺔ ﻛﺎﻟﺤ اررة أو اﻟﺒرودة أو اﺴﺘﻨﺸﺎق اﻷﺒﺨرة اﻟﺴﺎﻤﺔ واﻷﺘرﺒﺔ واﻟﻐﺎزات
1
اﻟﺘﻲ ﺘﺘﺼﺎﻋد ﻓﻲ ﻤوﻗﻊ اﻟﻌﻤل.
وﯿﻌرﻓﻬﺎ ﻤﺤﻤد ﻤﺴﻠم ﺒﺄﻨﻬﺎ" :ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﯿﺘم اﻟﺘﺤﻘق ﻤن أﻨﻬﺎ ﻤرﺘﺒطﺔ ارﺘﺒﺎطﺎ ﻤﺒﺎﺸ ار أو ﻏﯿر ﻤﺒﺎﺸ ار
ﺒﺎﻟﻌﻤل ،أي ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﯿﻛون اﻟﻌﻤل ﺴﺒﺒﺎ ﻤﺒﺎﺸ ار ﻓﯿﻬﺎ ،وﻗد ﯿظﻬر اﻟﻤرض اﻟﻤﻬﻨﻲ ﺒﻌد ﻤدة ﻗﺼﯿرة أو طوﯿﻠﺔ
2
ﺤﺴب درﺠﺔ ﺤدة أو ﺸدة اﻟﺘﻌرض اﻟﯿوﻤﻲ ﻟﺒﻌض اﻷﺨطﺎر.
ﻤن ﺨﻼل اﻟﺘﻌﺎرﯿف ﻨﻼﺤظ أن اﻷﻤراض اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ ﻫﻲ اﻷﻤراض اﻟﺘﻲ ﺘﻨﺸﺄ ﺒﺴﺒب اﻟﺘﻌرض ﻟﻌواﻤل
اﻟﺒﯿﺌﺔ اﻟﻤﺼﺎﺤﺒﺔ ﻟﻠﻌﻤل وﺘﺸﻤل إﺼﺎﺒﺎت اﻟﻌﻤل اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ أو ﺒﻌض اﻷﻤراض ﺒﺴﺒب اﻟﻌواﻤل اﻟﺒﯿﺌﯿﺔ
اﻟﻤﺼﺎﺤﺒﺔ ﻟﻠﻌﻤل.
-4-2ﺒﯿﺌﺔ اﻟﻌﻤل:
ﺘﻌرف ﻋﻠﻰ أﻨﻬﺎ " :ﻛل ﻤﺎ ﯿﺤﯿط ﺒﺎﻟﻔرد ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ وﯿؤﺜر ﻓﻲ ﺴﻠوﻛﻪ وﻋﻠﻰ أداﺌﻪ وﻓﻲ ﻤﯿوﻟﻪ اﺘﺠﺎﻩ
3
ﻋﻤﻠﻪ ،واﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻟﺘﻲ ﯿﻌﻤل ﻤﻌﻬﺎ واﻹدارة اﻟﺘﻲ ﯿﺘﺒﻌﻬﺎ واﻟﻤﺸروع اﻟذي ﯿﻨﺘﻤﻲ إﻟﯿﻪ".
وﺘﻌرف أﯿﻀﺎ ﻋﻠﻰ أﻨﻬﺎ" :ﻛﺎﻓﺔ اﻟظروف اﻟﺴﺎﺌدة داﺨل اﻟﻤﻨظﻤﺔ وﺨﺎرﺠﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﺘﺄﺜﯿر ﻋﻠﻰ ﺴﻠوك
4
اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن وﺘﺤدﯿد اﺘﺠﺎﻫﺎﺘﻬم.
ﻤن ﺨﻼل اﻟﺘﻌرﯿﻔﯿن ﯿﻼﺤظ أن ﺒﯿﺌﺔ اﻟﻌﻤل ذﻟك اﻟﻤﺤﯿط اﻟذي ﯿﻨﺘﻤﻲ إﻟﯿﻪ اﻟﻌﺎﻤل واﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﺘﺄﺜﯿر ﻋﻠﻰ
ﺴﻠوﻛﺎﺘﻪ داﺨل اﻟﻤﻨظﻤﺔ وﺨﺎرﺠﻬﺎ وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺘﺤدد اﺘﺠﺎﻫﺎﺘﻬم ﻨﺤو اﻟﻌﻤل.
1
ﻤﺼطﻔﻰ ﯿوﺴف ﻛﺎﻓﻲ ،ﺤﻤزة ﻋﺒد اﻟﺤﻠﯿم درادﻛﺔ وآﺨرون ،إدارة اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺸﺄة اﻟﺴﯿﺎﺤﯿﺔ اﻟﻔﻨدﻗﯿﺔ ،ﻤﻛﺘﺒﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻌرﺒﻲ
ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ،ﻋﻤﺎن ،ط ،2016 ،1ص .290
2
ﻤﺤﻤد ﻤﺴﻠم :ﻤدﺨل إﻟﻰ ﻋﻠم اﻟﻨﻔس اﻟﻌﻤل ،دار ﻗرطﺒﺔ ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ،اﻟﻤﺤﻤدﯿﺔ ،اﻟﺠزاﺌر ،ط ،2007 ،1ص .159
3
ﺼﻼح اﻟﺸﻨواﻨﻲ :إدارة اﻷﻓراد واﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ ،ﻤدﺨل اﻷﻫداف ،ﻤؤﺴﺴﺔ ﺸﺒﺎب اﻟﺠﺎﻤﻌﺔ ،اﻹﺴﻛﻨدرﯿﺔ ،ﻤﺼر ،1994 ،ص .24
4
أﻤﺎل ﻤﺼطﻔﻰ اﻟﺤﻤﺎﺴﻲ :اﻟﻤﻨﺎخ اﻟﺘﻨظﯿﻤﻲ وأﺜرﻩ ﻋﻠﻰ اﻟرﻀﺎ اﻟوظﯿﻔﻲ ،ﻤﺠﻠﺔ اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ اﻹدارﯿﺔ اﻟﻌدد ،350اﻟﻘﺎﻫرة ،1993 ،ص .24
13
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
-5-2اﻟﻌﺎﻤل:
1
ﻟﻐﺔ :اﻟﻌﻤﺎل ﻫم ﻛل ﻤن ﯿﻌﻤل ﺒﯿدﻩ وﻤن ﯿﺘوﻟﻰ أﻤور اﻟرﺠل ﻓﻲ ﻤﻠﻛﻪ وﻋﻤﻠﻪ وﻤﺎﻟﻪ.
اﺼطﻼﺤﺎ :ﻋرﻓﻪ ﻤﻌﺠم ﻤﺼطﻠﺤﺎت اﻟﻌﻠوم اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ " اﻟﻌﺎﻤل أي ﻓرد ﯿؤدي أﻋﻤﺎﻟﻪ ﯿدوﯿﺔ ﻟﻘﺎء أﺠر،
2
ﻤﻬﻤﺎ ﻛﺎن ﻨوﻋﻪ ﻓﻲ ﺨدﻤﺔ ﺼﺎﺤب اﻟﻌﻤل.
ﯿﻌرﻓﻪ زﻛﻲ ﺒدوي" ﻛل ذﻛر أو أﻨﺜﻰ ﯿؤدﯿﺎن أﻋﻤﺎﻻ ﯿدوﯿﺔ ﻟﻘﺎء أﺠر ،ﻤﻬﻤﺎ ﻛﺎن ﻨوﻋﻪ ﻓﻲ ﺨدﻤﺔ
ﺼﺎﺤب اﻟﻌﻤل.
رﻛ از ﻛﻠﺘﺎ اﻟﺘﻌرﯿﻔﯿن ﻋﻠﻰ أن اﻟﻌﺎﻤل :ﻫو ﻛل ﺸﺨص طﺒﯿﻌﻲ ﯿﻌﻤل ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺼﺎﺤب اﻟﻌﻤل ﺘﺤت
إﺸراﻓﻪ ﻤﻘﺎﺒل أﺠر.
-6-2اﻷﻤن اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ:
ﯿﻌرف اﻷﻤن اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﺒﺄﻨﻪ" :ﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻹﺠراءات واﻟﺘداﺒﯿر اﻟﻛﻔﯿﻠﺔ ﺒﺤﻤﺎﯿﺔ اﻷرواح واﻟﻤﻤﺘﻠﻛﺎت ﻓﻲ
3
اﻟﻤﻨﺸﺂت اﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ".
4
وﯿﻌرﻓﻪ أﺸرف ﻤﺤﻤد ﺒﺄﻨﻪ "ﺘﻛوﯿن أﻗﺴﺎم ﻟﻠوﻗﺎﯿﺔ ﻤن إﺼﺎﺒﺎت اﻟﻌﻤل أو ﻟﺠﺎن ﻟﻸﻤن ﺒﺎﻟﻤﺼﺎﻨﻊ".
وﯿﻌرف أﯿﻀﺎ ﺒﺄﻨﻪ ﻫو ﻤﺠﻤوع اﻟﺘﺄﻤﯿﻨﺎت اﻟﺘﻲ ﺘوﻓر رﻋﺎﯿﺔ وﺤﻤﺎﯿﺔ ﻀد اﻷﺨطﺎء اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ اﻟﺘﻲ
5
ﯿﺘﻌرض ﻟﻬﺎ اﻟﻤوظف ﻓﻲ ﻤوﻗﻊ ﻋﻤﻠﻪ.
1
ﻋﻠﻲ ﺒن ﻫداﯿﺔ وآﺨرون :اﻟﻘﺎﻤوس اﻟﺠدﯿد ﻟﻠطﻼب ،اﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻟوطﻨﯿﺔ ﻟﻠﻛﺘﺎب ، ،اﻟﺠزاﺌر ،ط ،1991 ،1ص .554
2
أﺤﻤد زﻛﻲ ﺒدوي :ﻤﻌﺠم ﻤﺼطﻠﺤﺎت اﻟﻌﻠوم اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ،ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻛرﻩ ،ص .488
3
إﺒراﻫﯿم ﻤﺤﻤد ﻋﯿﺎش :اﻷﻤن اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ،اﻟﺤوار اﻟﻤﺘﻤدن ،اﻟﻌدد ،13،22اﻟﺠزاﺌر.2008/3/7 ،
4
أﺸرف ﻤﺤﻤد ﻋﺒد اﻟﻐﻨﻲ :ﻋﻠم اﻟﻨﻔس اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ،أﺴﺴﻪ وﺘطﺒﯿﻘﺎﺘﻪ ،اﻟﻤﻛﺘب اﻟﺠﺎﻤﻌﻲ اﻟﺤدﯿث ،اﻹﺴﻛﻨدرﯿﺔ ،ﻤﺼر ،2001 ،ص.265
5
ﻋﺎدل ﺤرﺤوش ﺼﺎﻟﺢ :ﻤؤﯿد ﺴﻌﯿد اﻟﺴﺎﻟم ،إدارة اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ ،ﻤدﺨل اﺴﺘراﺘﯿﺠﻲ ،ﻋﺎﻟم اﻟﻛﺘﺎب اﻟﺤدﯿث ﻨﺸر وﺘوزﯿﻊ ،ﻋﻤﺎن ،ط، 2
،2006ص .250
14
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
وﯿﻌرف أﯿﻀﺎ ﺒﺄﻨﻪ "ﻫو إﯿﺠﺎد اﻟﺒراﻤﺞ اﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﺘﻼﻗﻲ ﻤﺎ ﯿﻤﻛن أن ﯿؤﺜر ﺒطرﯿﻘﺔ أو ﺒﺄﺨرى ﻋﻠﻰ
ﺴﻼﻤﺔ اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن واﻟﻤﻤﺘﻠﻛﺎت وﺴﯿر اﻟﻌﻤﻠﯿﺔ اﻹﻨﺘﺎﺠﯿﺔ ،وذﻟك ﻋن طرﯿق ﻤﺘﺨﺼﺼﯿن ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻤﺠﺎل ﺘﺘوﻓر
1
ﻓﯿﻬم اﻟﺨﺒرة واﻟﻛﻔﺎءة ﻟﺘﺼﻤﯿم ﻫذﻩ اﻟﺒراﻤﺞ وﺘﺤﻘﯿق اﻟﻬدف اﻟﻤﻨﺸود ،أﻻ وﻫو ﺘوﻓﯿر ﻛﺎﻓﺔ أﺴﺎﻟﯿب اﻟﺤﻤﺎﯿﺔ".
ﻤن ﺨﻼل ﻫذﻩ اﻟﺘﻌﺎرﯿف ﯿﻼﺤظ أن اﻷﻤن اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻫو ﺘﺄﻤﯿن اﻟﺴﻼﻤﺔ ﻟﻠﺠﻤﯿﻊ اﻷﻓراد وﺘﻬﯿﺌﺔ
ظروف اﻟﻌﻤل اﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﻬم ،وﺘطﺒﯿق اﻷﺴﺎﻟﯿب واﻹﺠراءات اﻟﻛﻔﯿﻠﺔ ﺒﺎﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺴﻼﻤﺔ اﻷﻓراد.
وﻤﻨﻪ ﻨﺴﺘﺨﻠص اﻟﺘﻌرﯿف اﻹﺠراﺌﻲ اﻟﺘﺎﻟﻲ :اﻷﻤن اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻫو ﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻟﺘداﺒﯿر اﻟﺘﻲ ﺘﺤﻤﻲ اﻟﻌﺎﻤل
ﻤن ﻤﺨﺎطر وظروف اﻟﻌﻤل ،أي إﯿﺠﺎد اﻟﺒراﻤﺞ اﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﺘﺼدي ﻟﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﯿﻤﻛن أن ﯿؤﺜر ﺒطرﯿﻘﺔ أو ﺒﺄﺨرى
ﻋﻠﻰ ﺴﻼﻤﺔ اﻟﻌﻤﺎل واﻟﻤﻤﺘﻠﻛﺎت ﻓﻲ اﻟﻤؤﺴﺴﺔ.
-2اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ:
اﺼطﻼﺤﺎ :ﻫﻨﺎك ﻋدة ﺘﻌﺎرف ﻟﻠروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ:
ﺘﻌرف اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻋﻠﻰ أﻨﻬﺎ " :ردود اﻟﻔﻌل اﻟوﺠداﻨﻲ اﺘﺠﺎﻩ اﻟﻌﻤل وﻤﺎ ﯿﺘﻀﻤﻨﻪ ﻤن ﺘوﻗﻊ اﻟﻨﺠﺎح
ﻗدرة ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻷﻓراد ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻛﺎﺜف ﺒﺈﺼرار وﻤﺜﺎﺒرة وﺜﺒﺎت ﻟﺘﺤﻘﯿق ﻫدف واﻟﺤواﻓز ،وﺘﺸﯿر إﻟﻰ
2
ﻤﺸﺘرك.
وﺘﻌرف أﯿﻀﺎ :أﻨﻬﺎ ﺤﺎﻟﺔ ﻨﻔﺴﯿﺔ ﺘدﻓﻊ ﺒﺎﻟﻔرد إﻟﻰ اﻹﻗﺒﺎل ﻋن اﻟﻌﻤل ﺒﺤﻤﺎس ﻛﺒﯿر وﺘﻌﺎون ﻋﺎل ﻤﻊ
3
اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ واﻻﻟﺘزام ﺒﺄﻫداﻓﻬﺎ".
وﺘﻌرف أﯿﻀﺎ :ﻤﻘدار اﻟﺤﻤﺎﺴﺔ واﻻﻨدﻓﺎع اﻻﯿﺠﺎﺒﻲ ﻨﺤو اﻟﻌﻤل وﻫذا اﻟﻤﻘدار ﯿﺘﺤدد ﺒﻤدى ﺘوﺤﯿد
اﻷﻓراد ﻤﻊ أﻫداف اﻟﻌﻤل ﻤن ﻨﺎﺤﯿﺔ ،وﻤﻊ أﻫداف ﺠﻤﺎﻋﺔ اﻟﻌﻤل ﻤن ﻨﺎﺤﯿﺔ أﺨرى وﻫﻲ ﻨﺘﺎج اﻟﺘﻔﺎﻋل اﻟﻨﺎﺘﺞ
4
ﻤن أﻨﺴﺎق أﻫداف ﻫﺎﺘﯿن اﻟﻨﺎﺤﯿﺘﯿن".
1
ﻋﻠﻰ ﻏزﻟﻲ ،ﺒﻠﻘﺎﺴم ﺴﻼطﻨﯿﺔ وآﺨرون :ﺘﻨﻤﯿﺔ اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ ،دار اﻟﻔﺠر ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ،اﻟﻘﺎﻫرة ،ط ،2007،1ص .120
2
ﺤﺴﯿن ﺸﺤﺎﺘﻪ ،زﯿﻨب اﻟﻨﺠﺎر :ﻤﻌﺠم اﻟﻤﺼطﻠﺤﺎت اﻟﺘرﺒوﯿﺔ واﻟﻨﻔﺴﯿﺔ )ﻋرﺒﻲ ،اﻨﺠﻠﯿزي( ،اﻟدار اﻟﻤﺼرﯿﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻨﯿﺔ ،ﻟﺒﻨﺎن ،ط،2011 ،2
ص .191
3
ﻨﺎﺼر ﻗﺎﺴﯿﻤﻲ :دﻟﯿل ﻤﺼطﻠﺤﺎت ﻋﻠم اﺠﺘﻤﺎع اﻟﺘﻨظﯿم واﻟﻌﻤل ،دﯿوان اﻟﻤطﺒوﻋﺎت اﻟﺠﺎﻤﻌﯿﺔ ،2011 ،ص .73
4
ﻤﺠدي أﺤﻤد ﺒﯿوﻤﻲ ،ﻤﺤﻤد اﻟﺴﯿد ﻟطﻔﻲ :اﻟﻛﻔﺎءة اﻟﺘﻨظﯿﻤﯿﺔ واﻟﺴﻠوك اﻹﻨﺘﺎﺠﻲ ،ﻤدﺨل إﻟﻰ ﻋﻠم اﻻﺠﺘﻤﺎع اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ،دار اﻟﻤﻌرﻓﺔ
اﻟﺠﺎﻤﻌﯿﺔ ﻟﻠطﺒﻊ واﻟﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ،اﻹﺴﻛﻨدرﯿﺔ ،2014 ،ص .156
15
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
ﻫذﯿن اﻟﻌرﯿﻔﯿن ﯿﻘﺘرﺒﺎن أﻛﺜر ﻤن ﻤﻊ اﻟﺘﻌرﯿف اﻟذي ﯿﻨﺴﺠم ﻤﻊ أﻫداف اﻟدراﺴﺔ اﻟﺤﺎﻟﯿﺔ ﻷﻨﻪ ﯿؤﻛد
ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻤﺎﺴﺔ واﻻﻨدﻓﺎع اﻻﯿﺠﺎﺒﻲ ﻟﻠﻌﺎﻤل.
وﯿﻌرﻓﻬﺎ وارﯿن" :ﻫﻲ ﻤﯿول ﻨﺤو ﺤب اﻟﻌﻤل ،واﻋﺘﻨﺎق اﻟﻤﺒﺎدئ وﻗﯿم اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ،وﺘﺘﺤدد ﻤﻌﺎﯿﯿر اﻟروح
اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﺒﺘﻤﺎﺴك اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ وﺘوﺤﯿد أﻫداﻓﻬﺎ ،ﺒﺤﯿث ﺘﻛون ﻫذﻩ اﻷﻫداف ﻓﻲ ﻤﺴﺘوى إﻤﻛﺎﻨﯿﺎت اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ
وﻗدراﺘﻬﺎ ،ﺤﺘﻰ ﻻ ﺘﻛون ﻫﻨﺎك ﺘوﺴﻊ ﺸﺎﺴﻊ ﺒﯿن ﻤﺴﺘوى طﻤوح اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ وﺒﯿن ﻗدراﺘﻬﺎ ،ﻓﺘﺼﺎب ﺒﺎﻟﻔﺸل
واﻹﺤﺒﺎط.
ﻫذا اﻟﺘﻌرﯿف ﻋﻤل ﻋﻠﻰ ﺠﻌل اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﺘﺘﻌﻠق ﻤﺒﺎﺸرة ﺒﻬدف ﺘﻤﺎﺴك اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ وﺘوﺤﯿد
أﻫداﻓﻬﺎ.
وﯿﻌرﻓﻬﺎ ﻤﯿﻠر ﺒﺄﻨﻬﺎ" :ﻋﺒﺎرة ﻋن داﻓﻌﯿﺔ ﺘدﻓﻊ اﻟﻔرد ﻨﺤو اﻷﻫداف اﻟﻤﻨﺸودة ،وﻗد ﯿﺴﺘطﯿﻊ ﺘﺤﻘﯿﻘﻬﺎ،
1
ﻛﻤﺎ ﻗد ﺘﻌﺠز ﻗدراﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻤواﺠﻬﺘﻬﺎ".
وﻤﻨﻪ ﻨﺴﺘﺨﻠص ﺘﻌرﯿف إﺠراﺌﻲ ﻟﻠروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻫﻲ :ﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻟﻤﺸﺎﻋر اﻟﺴﺎﺌدة ﺒﯿن اﻷﻓراد واﻟﺘﻲ
ﺘﻌﺒر ﻋن ﻤدى ﺸﻌور اﻟﻌﻤﺎل ﺒﺎﻻﻨﺘﻤﺎء ورﻀﺎﻫم ﻋن اﻟﻌﻤلٕ ،واﺤﺴﺎﺴﻬم ﺒﺎﻷﻤن واﻷﻤﺎن ٕواﺘﺎﺤﺔ ﻓرص اﻟﺘﻘدم
واﻟرﻗﻲ.
-1اﻟرﻀﺎ:
2
ﻟﻐﺔ" :اﻟرﻀﺎ ﯿرﻀﻰ رﻀﺎ ورﻀﺎء ورﻀواﻨﺎ وﻤرﻀﺎة ﺒﺎﻟﺸﻲء اﺨﺘﺎرﻩ وﻗﺒﻠﻪ".
اﺼطﻼﺤﺎ :ﻋرﻓﻪ أﺒو ﻨﺎﺼر" ﻫو ﺸﻌور اﻹﻨﺴﺎن ﺒﺎﻻرﺘﯿﺎح اﻟﻨﻔﺴﻲ واﻟﺴرور واﻟطﻤﺄﻨﯿﻨﺔ اﻟذي ﯿﺼﺎﺤب
3
ﺘﺤﻘﯿق اﻟﻬدف ﻛﺎﻟرﻀﺎ اﻟﻨﺎﺘﺞ ﻋن ﺘﺤﻘﯿق ﻫدف ﻤن أﻫداﻓﻪ ﻓﻲ اﻟﺤﯿﺎة واﻟﻌﻤل".
1
ﻤﺤﻤد ﺒﺎﻟراﺒﺢ ،اﻟﺘﻛﯿف اﻟﻤﻬﻨﻲ :ﻤﺨﺒر اﻟﺘطﺒﯿﻘﺎت ﻟﻌﻠوم اﻟﻨﻔس وﻋﻠوم اﻟﺘرﺒﯿﺔ ﻤن أﺠل اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺠ ازﺌر ،ﻟدى ﺠﺎﻤﻌﺔ وﻫران،2010 ،
ص .151
2
ﻋﯿﺴﻰ ﻤوﻤﻨﻲ :اﻟﻤﻨﺎر ﻗﺎﻤوس ﻟﻐوي ،دار اﻟﻌﻠوم ،ﻋﻨﺎﺒﺔ ،ص .254
3
أﺒو ﻨﺎﺼر ،ﻤدﺤت ﻤﺤﻤد :اﻛﺘﺸف ﺸﺨﺼﯿﺘك وﺘﻌرف ﻋﻠﻰ ﻤﻬﺎراﺘك ﻓﻲ اﻟﺤﯿﺎة واﻟﻌﻤل ،اﺘراك ﻟﻠﻨﺸر ،ﻤﺼر ،2002 ،ص .244
16
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
وﯿﻌرﻓﻪ ﻓوﺘك" :ﻗدرة اﻟﻔرد ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻛﯿف ﻟﻠﻤﺸﻛﻼت اﻟﻤواﺠﻬﺔ واﻟﻤؤﺜرة ﻋﻠﻰ ﺴﻌﺎدﺘﻪ إذ ﻛﻠﻤﺎ ﻨﺠﺢ اﻟﻔرد
1
ﻓﻲ ﺘﻛﯿﻔﻪ ﻤﻊ ﻤوﻗف ﻤن ﻤواﻗف اﻟﺤﯿﺎة اﻟﺘﻲ ﯿواﺠﻬﻬﺎ ،أذى ذﻟك إﻟﻰ ﺨﻔض اﻟﺘوﺘر واﻟﻘﻠق ﻟدﯿﻪ".
ﻤن ﺨﻼل اﻟﺘﻌرﯿﻔﯿن ﯿﻼﺤظ أن اﻟرﻀﺎ ﻫو ذﻟك اﻹﺤﺴﺎس ﺒﺎﻷﻤﺎن واﻻﻨﺘﻤﺎء واﻟﺸﻌور ﺒﺎﻻرﺘﯿﺎح
واﻟطﻤﺄﻨﯿﻨﺔ ﻓﻲ ﺒﯿﺌﺔ اﻟﻌﻤل اﻟذي ﯿﺼﺎﺤﺒﻪ ﻗدرة اﻟﻔرد ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻛﯿف ﻤﻊ ﻤﺨﺘﻠف اﻟﻤﺸﻛﻼت واﻟﻌﻘﺒﺎت اﻟﺘﻲ
ﺘواﺠﻬﻪ ﻛﺤوادث اﻟﻌﻤل.
وﯿﻌرﻓﻪ أﺤﻤد ﻋﺒد اﻟواﺴﻊ ﺒﺄﻨﻪ "إﺸﻌﺎر اﻟﻌﺎﻤل ﻋﻠﻰ اﻟدوام ﺒﺎﻟﺤﻤﺎﯿﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ وﻀﻤﺎن اﺴﺘﻘ اررﻩ ﻋن
3
طرﯿق ﺘﺤﻔﯿزﻩ وﻀﻤﺎن أﻤﻨﻪ اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ وﺘرﻗﯿﺘﻪ".
وﯿﻌرﻓﻪ أﯿﻀﺎ ﺠون ﻤﯿزﻓون ﺒﺄﻨﻪ "ﺸﻌور اﻟﻔرد ﻓﻲ آن واﺤد ﺒﺄﻨﻪ اﻟﺸﺨص اﻟﻤﺴﺘﻘل ﻋن اﻵﺨرﯿن
4
وﯿﻛون ﻋﻀو ﻓﻲ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﯿﺤب وﯿﻘدم ﻓﻲ ﺴﺒﯿﻠﻪ ﺒﻌض اﻟﺘﻀﺤﯿﺎت".
وﻤن ﺨﻼل اﻟﺘﻌﺎرﯿف اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﯿﻤﻛن اﻟﻘول أن اﻻﺴﺘﻘرار ﻫو ﺒﻘﺎء اﻟﻌﺎﻤل ﻓﻲ ﻤﻛﺎن ﻋﻤﻠﻪ ٕواﺸﻌﺎرﻩ
ﺒﺎﻷﻤن واﻟﺤﻤﺎﯿﺔ وﻀﻤﺎن اﺴﺘﻘ اررﻩ وﺘوﻓﯿر اﻟﺸروط اﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﻤل.
وﯿﻤﻛن اﺴﺘﺨﻼص ﺘﻌرﯿف إﺠراﺌﻲ ﻟﻼﺴﺘﻘرار ﺒﺎﻟﻘول ﺒﺄﻨﻪ ﺤﺎﻟﺔ ﻤن اﻟﺘﺄﻗﻠم واﻻﻨﺴﺠﺎم ﻓﻲ اﻟﻤؤﺴﺴﺔ
اﻟﺘﻲ ﯿﻌﻤل ﻓﯿﻬﺎ اﻟﻔرد ﻤن ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺠواﻨب ،ﻤن ﺤﯿث اﻟﻘﯿﺎم ﺒﺎﻟﻤﻬﺎم اﻟﻤطﻠوﺒﺔ ﻋﻠﻰ أﻛﻤل وﺠﻪ.
1
ﻤﺤﻤد ﺒﺎﻟراﺒﺢ :اﻟرﻀﺎ ﻋن اﻟﻌﻤل ،ﻤﺨﺒر ﺘطﺒﯿﻘﺎت ﻋﻠوم اﻟﻨﻔس وﻋﻠوم اﻟﺘرﺒﯿﺔ ﻤن أﺠل اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺠزاﺌر ﻟدى ﺠﺎﻤﻌﺔ وﻫران2011 ،
ص.39
2
ﻤﺤﻤد ﻤﺎﻫر ﻋﻠﯿش :إدارة اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ ،رﺴﺎﻟﺔ اﻟﻤطﺒوﻋﺎت ،اﻟﻛوﯿت ،ص .34
3
ﻋﺒد اﻟوﻫﺎب ﻋﺒد اﻟواﺴﻊ :ﻋﻠم إدارة اﻷﻓراد ،اﻹدارة اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﺒﺤوث اﻟﻌرﺒﯿﺔ ،اﻟﺴﻌودﯿﺔ ،1973 ،ص .81
4
ﺠون ﻤﯿزﻓون :ﺘرﺠﻤﺔ ﻫﺎﻟﺔ ﺸون ،ﻋﻠم اﻟﻨﻔس اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ،دار اﻟﻤﻛﺘوﺒﺎت ،ﺒﯿروت ،1972 ،ص .31
17
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
-1اﻟدراﺴﺔ اﻟﺠزاﺌرﯿﺔ
−دراﺴﺔ ﺨﻤﯿﺴﻲ ﺒﺴﻤﺔ ﺒﻌﻨوان " :ﻀﻐوط اﻟﻌﻤل وﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﺤوادث اﻟﻌﻤل ﻟدى ﻋﻤﺎل اﻟﺘﻨﻔﯿذ" دراﺴﺔ
ﻤﯿداﻨﯿﺔ ﺒﺎﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻹﻓرﯿﻘﯿﺔ ﻟﻠزﺠﺎج – ﺠﯿﺠل ،ﻤذﻛرة ﻤﻛﻤﻠﺔ ﻟﻨﯿل ﺸﻬﺎدة اﻟﻤﺎﺠﺴﺘﯿر ﻓﻲ ﻋﻠم اﻻﺠﺘﻤﺎع
ﺘﺨﺼص ﺘﻨظﯿم وﻋﻤل ،ﻛﻠﯿﺔ اﻟﻌﻠوم اﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻤﺤﻤد اﻟﺼدﯿق ﺒن ﯿﺤﻲ،
ﺠﯿﺠل.2015-2014،
وﻟﻘد اﻨطﻠﻘت ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ ﻤن ﺘﺴﺎؤل رﺌﯿﺴﻲ :ﻫل ﻫﻨﺎك ﻋﻼﻗﺔ ﺒﯿن ﻀﻐوط اﻟﻌﻤل وﺤوادث اﻟﻌﻤل ﻟدى
ﻋﻤﺎل اﻟﺘﻨﻔﯿذ ﺒﺎﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻹﻓرﯿﻘﯿﺔ ﻟﻠزﺠﺎج؟
وﺘﻔرﻋت ﻤﻨﻬﺎ أﺴﺌﻠﺔ ﻓرﻋﯿﺔ:
-ﻫل اﻟظروف اﻟﻔﯿزﯿﻘﯿﺔ ﻟﺒﯿﺌﺔ اﻟﻌﻤل ﺘؤدي إﻟﻰ ﺤوادث اﻟﻌﻤل ﻟدى ﻋﻤﺎل اﻟﺘﻨﻔﯿذ ﺒﺎﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻹﻓرﯿﻘﯿﺔ
ﻟﻠزﺠﺎج؟
-ﻫل أﻋﺒﺎء اﻟدور ﺘؤدي إﻟﻰ ﺤوادث اﻟﻌﻤل ﻟدى ﻋﻤﺎل اﻟﺘﻨﻔﯿذ ﺒﺎﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻹﻓرﯿﻘﯿﺔ ﻟﻠزﺠﺎج؟
-ﻫل اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ داﺨل اﻟﻤﺼﻨﻊ ﺘؤدي إﻟﻰ ﺤودث اﻟﻌﻤل ﻟدى ﻋﻤﺎل اﻟﺘﻨﻔﯿذ ﺒﺎﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻹﻓرﯿﻘﯿﺔ
ﻟﻠزﺠﺎج؟
وﻟﻺﺠﺎﺒﺔ ﻋن ﻫذﻩ اﻷﺴﺌﻠﺔ ﻗﺎﻤت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﺼﯿﺎﻏﺔ ﻓرﻀﯿﺔ ﻋﺎﻤﺔ" :ﺘؤدي ﻀﻐوط اﻟﻌﻤل إﻟﻰ ﺤوادث اﻟﻌﻤل
ﻟدى ﻋﻤﺎل اﻟﺘﻨﻔﯿذ ﺒﺎﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻹﻓرﯿﻘﯿﺔ ﻟﻠزﺠﺎج.
-ﺘؤدي اﻟظروف اﻟﻔﯿزﯿﻘﯿﺔ ﺒﺒﯿﺌﺔ اﻟﻌﻤل إﻟﻰ ﺤوادث اﻟﻌﻤل ﻟدى ﻋﻤﺎل اﻟﺘﻨﻔﯿذ ﺒﺎﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻹﻓرﯿﻘﯿﺔ ﻟﻠزﺠﺎج.
-ﺘؤدي أﻋﺒﺎء اﻟدور إﻟﻰ ﺤوادث اﻟﻌﻤل ﻟدى ﻋﻤﺎل اﻟﺘﻨﻔﯿذ ﺒﺎﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻹﻓرﯿﻘﯿﺔ ﻟﻠزﺠﺎج.
18
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
-ﺘودي اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ داﺨل اﻟﻤﺼﻨﻊ إﻟﻰ ﺤوادث اﻟﻌﻤل ﻟدى ﻋﻤﺎل اﻟﺘﻨﻔﯿذ ﺒﺎﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻹﻓرﯿﻘﯿﺔ
ﻟﻠزﺠﺎج.
ﻫدف اﻟدراﺴﺔ:
وﻟﻘد ﻫدﻓت ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ إﻟﻰ اﻟﺴﻌﻲ ﻟﻠﻛﺸف ﻋن اﻟﻀﻐوط اﻟﺘﻲ ﯿﻌﺎﻨﻲ ﻤﻨﻬﺎ اﻟﻌﻤﺎل ﻓﻲ اﻟﻤؤﺴﺴﺔ
اﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ وﻫل ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺒﺤوادث اﻟﻌﻤل.
ﻤﻌرﻓﺔ ﻤدى ﺤﺠم اﻟﺨﺴﺎﺌر اﻟﺘﻲ ﺘﺴﺒﺒﻬﺎ ﺴواء ﻀﻐوط اﻟﻌﻤل أو ﺤوادث اﻟﻌﻤل واﻟﺘﻛﺎﻟﯿف اﻟﺘﻲ ﺘﺘﻛﺒدﻫﺎ
اﻟدوﻟﺔ ﻤن أﺠل ﻤﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ وﻤﺤﺎوﻟﺔ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﯿﻬﺎ.
ﻤﻨﻬﺞ اﻟدراﺴﺔ
اﻨطﻼﻗﺎ ﻤن ﻛون اﻟدراﺴﺔ ﺘﻬدف إﻟﻰ اﻟﺘﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻤوﺠودة ﺒﯿن ﻀﻐوط اﻟﻌﻤل وﺤوادث
اﻟﻌﻤل ﻟدى ﻋﻤﺎل اﻟﺘﻨﻔﯿذ وذﻟك ﻤن ﺨﻼل وﺼف وﺘﻔﺴﯿر وﺘﺤﻠﯿل اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻤوﺠودة ﺒﯿﻨﻬﻤﺎ ،وﻟذﻟك ﺘم اﺨﺘﯿﺎر
اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟوﺼﻔﻲ ﻷﻨﻪ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﻤﻨﺎﺴب ﻟﻬذﻩ اﻟدراﺴﺔ.
ﻋﯿﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ
وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ اﻟﻌﯿﻨﺔ ﻤﺄﺨوذة ﻤن ﻓﺌﺔ ﻋﻤﺎل اﻟﺘﻨﻔﯿذ وﯿﺘﻤﺜل اﻟﻌدد اﻹﺠﻤﺎﻟﻲ ﻟﻌﻤﺎل اﻟﺘﻨﻔﯿذ 190
ﻋﺎﻤل ﻗﻤﻨﺎ ﺒﺄﺨذ ﻨﺴﺒﺔ %34ﻤن اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻷﺼﻠﻲ أي 65ﻤﻔردة ،وﺘم اﺨﺘﯿﺎر ﻫذﻩ اﻟﻌﯿﻨﺔ ﺒطرﯿﻔﺔ ﻋﺸواﺌﯿﺔ
ﺒﺴﯿطﺔ ،وﻤن ﺒﯿن اﻷدوات اﻟﺘﻲ ﺘم اﺴﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻫدﻩ اﻟدراﺴﺔ ،اﻟﻤﻼﺤظﺔ ،واﻟﻤﻘﺎﺒﻠﺔ اﻻﺴﺘﺒﯿﺎن ،واﻟوﺜﺎﺌق
واﻟﺴﺠﻼت.
ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟدراﺴﺔ
أظﻬرت ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟدراﺴﺔ اﻟﻤﯿداﻨﯿﺔ أن ﻫﻨﺎك ﻋﻼﻗﺔ ﺒﯿن ﻀﻐوط اﻟﻌﻤل وﺤوادث اﻟﻌﻤل ﻟدى ﻋﻤﺎل اﻟﺘﻨﻔﯿذ
ﺒﺎﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻹﻓرﯿﻘﯿﺔ ﻟﻠزﺠﺎج ﺤﯿث أن اﻟظروف اﻟﻔﯿزﯿﻘﯿﺔ ﺘؤدي إﻟﻰ ﺤوادث اﻟﻌﻤل وﻫذا ﻤﺎ ﺤﻘﻘﺘﻪ اﻟﻔرﻀﯿﺔ
19
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
اﻷوﻟﻰ ﺒﺤﯿث أن اﻟﺤ اررة اﻟﻤرﺘﻔﻌﺔ وﻤﺴﺘوى اﻟﻀﺠﯿﺞ اﻟﻤرﺘﻔﻊ ﻓﻲ ﻤﻛﺎن اﻟﻌﻤل وﻗﻠﺔ اﻟﺘﻬوﯿﺔ ﻛل ﻫذا ﯿؤﺜر
1
ﻋﻠﻰ ﺘرﻛﯿز اﻟﻌﺎﻤل أﺜﻨﺎء أداﺌﻪ ﻟﻠﻌﻤل.
وأظﻬرت ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟدراﺴﺔ اﻟﻤﯿداﻨﯿﺔ أن أﻋﺒﺎء اﻟدور ﺘؤدي إﻟﻰ ﺤوادث اﻟﻌﻤل وﻫذا ﻤن ﺨﻼل ﺘﺤﻘق
اﻟﻔرﻀﯿﺔ اﻟﺜﺎﻨﯿﺔ ﺠزﺌﯿﺎ ،ﺤﯿث أن ﺼﻌوﺒﺔ اﻟﻤﻬﺎم اﻟﺘﻲ ﯿﻘوﻤون ﺒﻬﺎ وﻛذﻟك ﺨطورة اﻟﻌﻤل وﻋدم ﺤﺼوﻟﻬم
ﻋﻠﻰ ﻓرص اﻟﺘدرﯿب ﻛل ﻫذا ﻤن ﺸﺄﻨﻪ ﯿؤدي إﻟﻰ اﻟﺘﻌرض ﻟﻠﺤوادث ،ﻓﻲ ﺤﯿن أن اﻟﻔرﻀﯿﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟم ﺘﺘﺤﻘق
وﻫذا ﻤﻌﻨﺎﻩ أن اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ داﺨل اﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻹﻓرﯿﻘﯿﺔ ﻟﻠزﺠﺎج ﺘﺘﺴم ﺒﺄﻨﻬﺎ ﺤﺴﻨﺔ ،ﺤﯿث أن ﻫﻨﺎك ﺘﻔﺎﻫم
وﻋﻼﻗﺔ اﺤﺘرام ﺒﯿن اﻟﻌﻤﺎل واﻟﻤﺸرف وﺒﯿن اﻟﻌﻤﺎل أﻨﻔﺴﻬم ﻛﻤﺎ وﺠد أن أﻏﻠب اﻟﻌﻤﺎل ﯿﺸﻌرون ﺒﺎﻻرﺘﯿﺎح
2
ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻟﻌﻤل اﻟﺘﻲ ﯿﻨﺘﻤون إﻟﯿﻬﺎ ﻻ ﺘؤدي إﻟﻰ ﺤوادث اﻟﻌﻤل.
اﻟدراﺴﺔ اﻟﺜﺎﻨﯿﺔ :دراﺴﺔ ﺒﺎﻟﺔ ﻨﻬﺎد ﺒﻌﻨوان" :ﺘطوﯿر ﺒرﻨﺎﻤﺞ ﻹدارة اﻟﺼﺤﺔ واﻟﺴﻼﻤﺔ اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ وﻓق ﺴﯿﺎﺴﺔ
ﻨظﺎم HSEﻟﻠﺘﻘﻠﯿل ﻤن ﺤوادث اﻟﻌﻤل ﻓﻲ اﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ اﻟﺠزاﺌرﯿﺔ" ،دراﺴﺔ ﻤﯿداﻨﯿﺔ ﺒﻤؤﺴﺴﺔ ﻛﻬرﯿف
– ﺴطﯿف ،أطروﺤﺔ ﻤﻘدﻤﺔ ﻟﻨﯿل ﺸﻬﺎدة دﻛﺘوراﻩ اﻟطور اﻟﺜﺎﻟث ﻓﻲ ﻋﻠم اﻟﻨﻔس ،ﺘﺨﺼص ﻋﻠم ﻨﻔس اﻟﺼﺤﺔ،
ﻛﻠﯿﺔ اﻟﻌﻠوم اﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻤﺤﻤد ﻟﻤﯿن دﺒﺎﻏﯿن ،ﺴطﯿف .2019-2018
-ﻫل ارﺘﻔﺎع ﺤوادث اﻟﻌﻤل ﻓﻲ ﻤؤﺴﺴﺔ ﻛﻬرﯿف راﺠﻊ إﻟﻰ ﻋدم اﻟﺘدرﯿب اﻟﺨﺎص ﺒﺎﻟﺼﺤﺔ واﻟﺴﻼﻤﺔ
اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ؟
-ﻫل ارﺘﻔﺎع ﺤوادث اﻟﻌﻤل ﻓﻲ ﻤؤﺴﺴﺔ ﻛﻬرﯿف راﺠﻊ إﻟﻰ ﻋدم ﺘﻨﻔﯿذ ﻗواﻋد ٕواﺠراءات اﻟﺼﺤﺔ واﻟﺴﻼﻤﺔ
اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ؟
-ﻫل ارﺘﻔﺎع ﺤوادث اﻟﻌﻤل ﻓﻲ ﻤؤﺴﺴﺔ ﻛﻬرﯿف راﺠﻊ إﻟﻰ ﻋدم ﻤواﺌﻤﺔ ﻤﻼﺒس اﻟوﻗﺎﯿﺔ اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ ﻤﻊ
3
اﻟﺨﺼﺎﺌص اﻻﻨﺘروﺒوﻤﺘرﯿﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎل؟
1
ﺨﻤﯿﺴﻲ ﺒﺴﻤﺔ :ﻀﻐوط اﻟﻌﻤل وﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﺤوادث اﻟﻌﻤل ﻟدى ﻋﻤﺎل اﻟﺘﻨﻔﯿذ ،رﺴﺎﻟﺔ ﻤﺎﺠﺴﺘﯿر ،ﻛﻠﯿﺔ اﻟﻌﻠوم اﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ،
ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻤﺤﻤد اﻟﺼدﯿق ﺒن ﯿﺤﻲ ،ﺠﯿﺠل.2015-2014 ،
2
اﻟﻤرﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ.
3
ﺒﺎﻟﺔ ﻨﻬﺎد :ﺘطوﯿر ﺒرﻨﺎﻤﺞ ﻹدارة اﻟﺼﺤﺔ واﻟﺴﻼﻤﺔ اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ وﻓق ﺴﯿﺎﺴﺔ ﻨظﺎم HSEﻟﺘﻘﻠﯿل ﻤن ﺤوادث اﻟﻌﻤل ﻓﻲ اﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ
اﻟﺠزاﺌرﯿﺔ ،رﺴﺎﻟﺔ دﻛﺘوراﻩ ،ﻛﻠﯿﺔ اﻟﻌﻠوم اﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻤﺤﻤد ﻟﻤﯿن دﺒﺎﻏﯿن ،ﺴطﯿف.2019-1018 ،
20
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
-إن ارﺘﻔﺎع ﺤوادث اﻟﻌﻤل ﻓﻲ ﻤؤﺴﺴﺔ ﻛﻬرﯿف راﺠﻊ إﻟﻰ ﻋدم اﻟﺘدرﯿب اﻟﺨﺎص ﺒﺎﻟﺼﺤﺔ واﻟﺴﻼﻤﺔ اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ.
-إن ارﺘﻔﺎع ﺤوادث اﻟﻌﻤل ﻓﻲ ﻤؤﺴﺴﺔ ﻛﻬرﯿف راﺠﻊ إﻟﻰ ﻋدم ﺘﻨﻔﯿذ إﺠراءات اﻟﺼﺤﺔ واﻟﺴﻼﻤﺔ اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ.
-إن ارﺘﻔﺎع ﺤوادث اﻟﻌﻤل ﻓﻲ ﻤؤﺴﺴﺔ ﻛﻬرﯿف راﺠﻊ إﻟﻰ ﻋدم ﻤواﺌﻤﺔ ﻤﻼﺒس اﻟوﻗﺎﯿﺔ اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ ﻤﻊ
اﻟﺨﺼﺎﺌص اﻻﻨﺘروﺒوﻤﺘرﯿﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎل.
أﻫداف اﻟدراﺴﺔ:
-ﻤﻌرﻓﺔ اﻟﺨﺼﺎﺌص اﻟﻬﻨدﺴﯿﺔ ﻟﻤﻼﺒس اﻟوﻗﺎﯿﺔ اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ وﻤدى ﻤواءﻤﺘﻬﺎ ﻤﻊ اﻟﺨﺼﺎﺌص اﻟﺠﺴﻤﯿﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎل.
-ﺘطوﯿر ﺒرﻨﺎﻤﺞ ﻹدارة اﻟﺼﺤﺔ واﻟﺴﻼﻤﺔ اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ ﯿﻛون ﺘﺤت ﻨظﺎم HSEوذﻟك ﻤن ﺨﻼل ﻤﻌرﻓﺔ ﺠواﻨب
اﻟﻨﻘص وﻤﺤﺎوﻟﺔ ﺘﺼﺤﯿﺤﻬﺎ ﻟﻠﺒرﻨﺎﻤﺞ اﻟﻘدﯿم ﻟﻠﻤؤﺴﺴﺔ.
ﻤﻨﻬﺞ اﻟدراﺴﺔ:
اﻋﺘﻤد ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟوﺼﻔﻲ وذﻟك ﻤن أﺠل ﺘﺤﻘﯿق أﻫداﻓﻬﺎ.
ﻋﯿﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ:
أﺠرﯿت ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﯿﻨﺔ ﻤﻛوﻨﺔ ﻤن 40ﻋﺎﻤل ﺘك اﺨﺘﯿﺎرﻩ ﺒطرﯿﻘﺔ ﻋﺸواﺌﯿﺔ ﻤن ﺨﻤس
ورﺸﺎت ،وﻫﻲ ﻋﯿﻨﺔ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋن ﻋﯿﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ اﻷﺼﻠﯿﺔ.
ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟدراﺴﺔ
ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔرﻀﯿﺔ اﻷوﻟﻰ واﻟﺘﻲ ﻤﻔﺎدﻫﺎ" ﻏن ارﺘﻔﺎع ﺤوادث اﻟﻌﻤل ﻓﻲ اﻟﻤؤﺴﺴﺔ راﺠﻊ إﻟﻰ ﻋدم
اﻟﺘدرﯿب اﻟﺨﺎص ﺒﺎﻟﺼﺤﺔ واﻟﺴﻼﻤﺔ اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ" وﯿﻤﻛن اﻟﻘول أن اﺴﺘﺠﺎﺒﺎت اﻟﻌﻤﺎل ﻤن ﺤﯿث أن ارﺘﻔﺎع ﺤوادث
21
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
اﻟﻌﻤل راﺠﻊ إﻟﻰ اﻟﺘدرﯿب اﻟﺨﺎص ﺒﺎﻟﺼﺤﺔ واﻟﺴﻼﻤﺔ اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ ،ﺘﺨﺘﻠف ﺒﺎﺨﺘﻼف اﻟﺒداﺌل اﻟﻤﻌﻤول ﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻫذا
اﻹطﺎر ﻨﺴﺘﻨﺘﺞ أن ﺒﻌض اﻟﺒداﺌل ﺘﻛون أﻛﺜر ﺘﻐﯿﯿ ار ﻤن ﻗﺒل اﻟﻌﻤﺎل وﻫو ﻤواﻓق ،ﻤواﻓق ﺒﺸدة ،وﻤن ﺘم ﯿﻤﻛن
اﻟﻘول أن اﻟﻔرﻀﯿﺔ اﻷوﻟﻰ ﺘﺤﻘﻘت.
أﻤﺎ ﻓﯿﻤﺎ ﯿﺨص اﻟﻔرﻀﯿﺔ اﻟﺜﺎﻨﯿﺔ واﻟﺘﻲ ﻤﻔﺎدﻫﺎ" أن ارﺘﻔﺎع ﺤوادث اﻟﻌﻤل ﻓﻲ اﻟﻤؤﺴﺴﺔ راﺠﻊ إﻟﻰ ﻋدم
1
ﺘﻨﻔﯿذ اﻹﺠراءات اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺼﺤﺔ واﻟﺴﻼﻤﺔ اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ" ﯿﻤﻛن اﻟﻘول أن اﻟﻔرﻀﯿﺔ ﻫذﻩ ﺘﺤﻘﻘت.
دراﺴﺔ ﺴﻤﯿر ﺤدﯿﺒﻲ :ﺒﻌﻨوان :ﺤوادث اﻟﻌﻤل وﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﺎﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ" ،دراﺴﺔ ﻤﯿداﻨﯿﺔ ﺒﻤرﻛب اﻟﻤﺠﺎرف
واﻟراﻓﻌﺎت C-P-Gﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﺎل اﻟﺘﻨﻔﯿذﯿﯿن ﺒﻌﯿن ﺴﻤﺎرة ،رﺴﺎﻟﺔ ﻤﻘدﻤﺔ ﻟﻨﯿل ﺸﻬﺎدة اﻟﻤﺎﺠﺴﺘﯿر ﻓﻲ ﻋﻠم
اﻟﻨﻔس اﻟﻌﻤل واﻟﺴﻠوك اﻟﺘﻨظﯿﻤﻲ ،ﻗﺴم اﻟﻌﻠوم اﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻗﺴﻨطﯿﻨﺔ .2009-2008
واﻨطﻠﻘت ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ ﻤن اﻟﺘﺴﺎؤل اﻟرﺌﯿﺴﻲ اﻵﺘﻲ :ﻫل ﻫﻨﺎك ﻋﻼﻗﺔ ﺒﯿن ﺤوادث اﻟﻌﻤل واﻟروح
اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟدى اﻟﻌﻤﺎل ﺒﻤرﻛب اﻟﻤﺠﺎزف واﻟراﻓﻌﺎت C-P-G؟
-ﻫل ﯿؤدي اﻟوﻗوع اﻟﻤﺴﺘﻤر ﻓﻲ ﺤوادث اﻟﻌﻤل إﻟﻰ اﻟﺘﻘﻠﯿل ﻤن اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟدى اﻟﻌﻤﺎل؟
-ﻫل ﻟﺘوﻓر اﻷﻤن اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ أﺜﻨﺎء اﻟﻌﻤل دور ﻓﻲ رﻓﻊ اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟدى اﻟﻌﻤﺎل؟
1
ﺒﺎﻟﺔ ﻨﻬﺎد :ﺘطوﯿر ﺒرﻨﺎﻤﺞ ﻹدارة اﻟﺼﺤﺔ واﻟﺴﻼﻤﺔ اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ وﻓق ﺴﯿﺎﺴﺔ ﻨظﺎم HSEﻟﺘﻘﻠﯿل ﻤن ﺤوادث اﻟﻌﻤل ﻓﻲ اﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ
اﻟﺠزاﺌرﯿﺔ ،ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق.
22
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
ﻫدف اﻟدراﺴﺔ
-اﻟﻛﺸف ﻋن ﻤﺨﺘﻠف اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟﺘﻲ ﺘﺨﻠﻔﻬﺎ ﺤوادث اﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﯿدﯿن اﻟﻤﺎدي واﻟﺒﺸري.
1
-إﺒراز دور اﻷﻤن اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻓﻲ رﻓﻊ ﻤﻌﻨوﯿﺎت اﻟﻌﻤﺎل وﺸﻌورﻫم ﺒﺎﻟرﻀﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻤل.
ﻤﻨﻬﺞ اﻟدراﺴﺔ
اﻋﺘﻤد اﻟﺒﺎﺤث ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟوﺼﻔﻲ اﻟﺘﺤﻠﯿﻠﻲ وذﻟك ﻷﻨﻪ ﯿﻼءم اﻟﻤوﻀوع.
ﻋﯿﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ
أﺠرﯿت ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﯿﻨﺔ ﻤﻛوﻨﺔ ﻤن 60ﻋﺎﻤﻼ واﻟﺘﻲ ﺘم اﺨﺘﯿﺎرﻫﺎ ﺒطرﯿﻘﺔ ﻋﺸواﺌﯿﺔ ،وﻗد ﺘم
اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻻﺴﺘﺒﯿﺎن ﻛﺄداة ﻟﻠدراﺴﺔ.
ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟدراﺴﺔ
-ﻫﻨﺎك ﻋﻼﻗﺔ ﺒﯿن ﺤوادث اﻟﻌﻤل واﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ،وﻟﻤﺴﻨﺎ ذﻟك ﻋن طرﯿق اﻟﺘﺄﺜﯿر اﻟذي ﺘﻤﺎرﺴﻪ ﻫذﻩ
اﻟﺤوادث ﻋﻠﻰ ﻤﻌﻨوﯿﺎت اﻷﻓراد اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ﺒﻨوﻋﯿﺔ اﯿﺠﺎﺒﯿﺔ ﻋﻨد ﺘوﻓر اﻷﻤن وﻏﯿﺎب ﺤوادث اﻟﻌﻤل ،واﻟﺴﻠﺒﻲ
ﻋﻨد وﻗوﻋﻬم ﻓﻲ إﺤﺒﺎطﺎت ،وﻓﺸل ﻤﻬﻨﻲ وﺘرك اﻟﻌﻤل ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺘراﺠﻊ اﻟداﻓﻌﯿﺔ ﻟﻠﻌﻤل وﻨﻘص اﻷداء.
-اﻟوﻗوع اﻟﻤﺴﺘﻤر واﻟﻤﺘواﻟﻲ ﻓﻲ ﺤوادث اﻟﻌﻤل ﯿﻘﻠل ﻤن اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟدى اﻟﻌﻤﺎل ،ﺨﺎﺼﺔ إذا ﻛﺎﻨت
درﺠﺔ اﻟﺨطورة ﺒﺎﻹﺼﺎﺒﺔ ﻛﺒﯿرة ﻤﻤﺎ ﯿؤﺜر ﺴﻠﺒﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻔرد اﻟﻌﺎﻤل ﺠﺴدﯿﺎ وﻤﻌﻨوﯿﺎ ﺨﺎﺼﺔ ﺤﯿث ﯿﺼﺒﺢ اﻟﻌﺎﻤل
2
ﯿﻌﻤل ﻓﻲ ﺠو ﯿﺴودﻩ اﻟﺘوﺘر واﻟﺨوف ﻓﻲ اﻟوﻗوع ﻓﻲ ﺤوادث اﻟﻌﻤل.
1
ﺴﻤﯿر ﺤدﯿﺒﻲ :ﺤوادث اﻟﻌﻤل وﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﺎﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ،رﺴﺎﻟﺔ ﻤﺎﺠﺴﺘﯿر ،ﻛﻠﯿﺔ اﻟﻌﻠوم اﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻗﺴﻨطﯿﻨﺔ،
.2009 -2008
2
اﻟﻤرﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ.
23
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
-2اﻟدراﺴﺔ اﻟﻌرﺒﯿﺔ:
دراﺴﺔ أﻤﯿﻤﺔ ﺼﻘر اﻟﻐﻨﻲ :ﺒﻌﻨوان " :واﻗﻊ إﺠراءات اﻷﻤن واﻟﺴﻼﻤﺔ اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ اﻟﻤﺴﺘﺨدﻤﺔ ﻓﻲ
ﻤﻨﺸﺂت ﻗطﺎع اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺘﺤوﯿﻠﯿﺔ ﻓﻲ ﻗطﺎع ﻏزة" .رﺴﺎﻟﺔ ﻤﺴﺘﻛﻤﻠﺔ ﻟﻤﺘطﻠﺒﺎت اﻟﺤﺼول ﻋﻠﻰ درﺠﺔ
اﻟﻤﺎﺠﺴﺘﯿر ﻓﻲ إدارة اﻷﻋﻤﺎل ،ﻋﻤﺎدة اﻟدراﺴﺎت اﻟﻌﻠﯿﺎ ﻛﻠﯿﺔ اﻟﺘﺠﺎرة ﻗﺴم إدارة اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺠﺎﻤﻌﺔ اﻹﺴﻼﻤﯿﺔ،
ﻏزة.2006 ،
إﺸﻛﺎﻟﯿﺔ اﻟدراﺴﺔ
ﻤﺎ ﻤدى ﻓﻌﺎﻟﯿﺔ إﺠراءات اﻟﺴﻼﻤﺔ واﻟﺼﺤﺔ اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ اﻟﻤﺴﺘﺨدﻤﺔ ﻓﻲ ﻤﻨﺸﺂت ﻗطﺎع اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت
اﻟﺘﺤوﯿﻠﯿﺔ ﻓﻲ ﻗطﺎع ﻏزة؟
ﻓرﻀﯿﺎت اﻟدراﺴﺔ
-1ﺘوﺠد ﻋﻼﻗﺔ ارﺘﺒﺎطﯿﺔ ذات دﻻﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﯿﺔ ﺒﯿن ﻤدى ﻓﻌﺎﻟﯿﺔ إﺠراءات وﻗواﻋد اﻟﺴﻼﻤﺔ واﻟﺼﺤﺔ اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ
اﻟﻤﺴﺘﺨدﻤﺔ ﻓﻲ ﻤﻨﺸﺂت اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﺘﺤوﯿﻠﯿﺔ ﺒﻘطﺎع ﻏزة ﺒﯿن ﻤﺴﺘوى اﻟﺘﺄﻫﯿل ﻋﻠﻰ ﺼﻌﯿد اﻟﻤؤﺴﺴﺎت اﻟرﻗﺎﺒﯿﺔ
واﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ.
-2ﺘوﺠد ﻋﻼﻗﺔ ارﺘﺒﺎطﯿﺔ ذات دﻻﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﯿﺔ ﺒﯿن ﻤدى ﻓﺎﻋﻠﯿﺔ إﺠراءات وﻗواﻋد اﻟﺴﻼﻤﺔ واﻟﺼﺤﺔ اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ
اﻟﻤﺴﺘﺨدﻤﺔ ﻓﻲ ﻤﻨﺸﺂت ﻗطﺎع اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺘﺤوﯿﻠﯿﺔ وﺒﯿن ﺘوﻓر اﻟﻠواﺌﺢ واﻷﻨظﻤﺔ واﻟﻘواﻨﯿن اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺴﻼﻤﺔ
واﻟﺼﺤﺔ اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ ﻋﻠﻰ ﺼﻌﯿد اﻟﻤؤﺴﺴﺎت اﻟرﻗﺎﺒﯿﺔ واﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ.
-3ﺘوﻓر ﻋﻼﻗﺔ ارﺘﺒﺎطﯿﺔ ذات دﻻﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﯿﺔ ﺒﯿن ﻤدى ﻓﻌﺎﻟﯿﺔ إﺠراءات وﻗواﻋد اﻟﺴﻼﻤﺔ واﻟﺼﺤﺔ اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ
اﻟﻤﺴﺘﺨدﻤﺔ ﻓﻲ ﻤﻨﺸﺂت اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺘﺤوﯿﻠﯿﺔ وﺒﯿن اﻷﻨظﻤﺔ واﻟﻘواﻨﯿن اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺴﻼﻤﺔ واﻟﺼﺤﺔ اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ
ﻋﻠﻰ ﺼﻌﯿد اﻟﻤؤﺴﺴﺎت اﻟرﻗﺎﺒﯿﺔ واﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ.
24
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
ﻫدف اﻟدراﺴﺔ
وﺘﻤﺜﻠت أﻫداف اﻟدراﺴﺔ ﻓﻲ:
اﻟﺘﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟواﻗﻊ اﻟذي ﺘﻌﯿﺸﻪ ﻤﻨﺸﺂت ﻗطﺎع اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺘﺤوﯿﻠﯿﺔ ﻓﻲ ﻗطﺎع ﻏزة ﻤن ﺤﯿث اﻟﺘزاﻤﻬﺎ
ﺒﺘﺄﻫﯿل اﻟﻤﺨﺘﺼﯿن ﺒﺎﻟﺴﻼﻤﺔ واﻟﺼﺤﺔ اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ ،وﺒﺘطﺒﯿق وﺘوﻓﯿر اﻷﻨظﻤﺔ واﻟﻠواﺌﺢ واﻟﻘواﻨﯿن اﻟﺨﺎﺼﺔ
ﺒﺎﻟﺴﻼﻤﺔ واﻟﺼﺤﺔ اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ.
-ﺘﺤدﯿد اﻟدور اﻟذي ﺘﻠﻌﺒﻪ اﻟﺠﻬﺎت اﻟداﺨﻠﯿﺔ واﻟﺨﺎرﺠﯿﺔ ﻓﻲ اﻟرﻗﺎﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺸﺂت اﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ ﻓﻲ ﻗطﺎع ﻏزة.
ﻤﻨﻬﺞ اﻟدراﺴﺔ
اﺴﺘﺨدام اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟوﺼﻔﻲ اﻟﺘﺤﻠﯿﻠﻲ ﻓﻲ إﺠراء اﻟدراﺴﺔ ﻟﻛوﻨﻪ ﻤن أﻛﺜر اﻟﻤﻨﺎﻫﺞ اﺴﺘﺨداﻤﺎ ﻓﻲ دراﺴﺔ
1
اﻟظواﻫر اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ واﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ وﻷﻨﻪ ﯿﻨﺎﺴب اﻟظﺎﻫرة ﻤوﻀوع اﻟدراﺴﺔ.
ﻋﯿﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ
ﺘم اﺴﺘﺨدام اﻟﻌﯿﻨﺔ اﻟﻌﺸواﺌﯿﺔ اﻟطﺒﻘﯿﺔ ﻤﺘﻌددة اﻟﻤراﺤل ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ ﺒﺤﯿث ﻤﺜﻠت %70ﻤن ﺤﺠم
اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻷﺼﻠﻲ ووزﻋت ﻫذﻩ اﻟﻨﺴﺒﺔ ﻋﻠﻰ أﺼﺤﺎب اﻟﻤﻨﺸﺂت اﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ ﻓﻲ ﻗطﺎع ﻏزة ،وﺘم ﺘوزﯿﻊ
اﻻﺴﺘﺒﯿﺎﻨﺎت ﻋﻠﻰ 258ﻤﻨﺸﺄة ﺼﻨﺎﻋﯿﺔ.
ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟدراﺴﺔ
-أوﻀﺤت اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ وﺠود ﻋﻼﻗﺔ ارﺘﺒﺎطﯿﺔ ذات دﻻﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﯿﺔ ﺒﯿن ﻓﻌﺎﻟﯿﺔ إﺠراءات اﻟﺴﻼﻤﺔ واﻟﺼﺤﺔ
اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ وﺒﯿن ﺘطﺒﯿق وﺘوﻓﯿر وﺘطوﯿر اﻷﻨظﻤﺔ واﻟﻠواﺌﺢ واﻟﻘواﻨﯿن اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺴﻼﻤﺔ واﻟﺼﺤﺔ اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ ﻋﻠﻰ
ﻤﺴﺘوى اﻟﻤؤﺴﺴﺎت اﻟرﻗﺎﺒﯿﺔ واﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ.
-اﺘﻀﺢ ﻤن ﺨﻼل اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺒﺄن اﻟﺠﻬﺎت اﻟداﺨﻠﯿﺔ ﺘﻛون ﻤدرﺒﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل اﻟﺴﻼﻤﺔ واﻟﺼﺤﺔ اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ.
-أظﻬرت اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ أن ﻤﻌدات ﺤوادث ٕواﺼﺎﺒﺎت اﻟﻌﻤل ﯿﺘﻨﺎﻗص ﺨﻼل اﻟﺨﻤس ﺴﻨوات اﻷﺨﯿرة وﻫذا ﯿرﺠﻊ
إﻟﻰ اﻫﺘﻤﺎم اﻟﻤؤﺴﺴﺎت اﻟرﻗﺎﺒﯿﺔ واﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ ﺒﺎﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﺘوﻓﯿر وﺘطوﯿر وﺘطﺒﯿق اﻟﻠواﺌﺢ واﻷﻨظﻤﺔ واﻟﻘواﻨﯿن
اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺴﻼﻤﺔ واﻟﺼﺤﺔ اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ.
1
أﻤﯿﻤﺔ ﺼﻘر اﻟﻐﻨﻲ :واﻗﻊ إﺠراءات اﻷﻤن واﻟﺴﻼﻤﺔ اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ اﻟﻤﺴﺘﺨدﻤﺔ ﻓﻲ ﻤﻨﺸﺂت ﻗطﺎع اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺘﺤوﯿﻠﯿﺔ ﻓﻲ ﻗطﺎع ﻏزة ،رﺴﺎﻟﺔ
ﻤﺎﺠﺴﺘﯿر ،ﻛﻠﯿﺔ اﻟﺘﺠﺎرة ،ﻗﺴم إدارة اﻷﻋﻤﺎل ،اﻟﺠﺎﻤﻌﺔ اﻹﺴﻼﻤﯿﺔ ،ﻏزة.2006 ،
25
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
-أوﻀﺤت اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ أن اﻟﻤﻨﺸﺂت اﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ ﺘﻔﺘﻘر إﻟﻰ وﺠود اﻟﻤﻔﺘﺸﯿن اﻟﻤﺨﺘﺼﯿن ﺒﻤراﻗﺒﺔ أﻤور اﻟﺴﻼﻤﺔ
1
واﻟﺼﺤﺔ اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ.
دراﺴﺔ اﻟﻌﺒﺎس ﻤﺤﻤود اﻟﻌوض :ﺒﻌﻨوان" :اﻻرﺘﺒﺎط ﺒﯿن اﻻﺴﺘﻬداف ﻟﺤوادث اﻟﻌﻤل واﻟﻤﻛﺎﻨﺔ
اﻟﺴوﺴﯿوﻤﺘرﯿﺔ ﻟﻠﻌﺎﻤل".
ﻗﺎم اﻟﺒﺎﺤث ﺒدراﺴﺔ ﺘﺠرﯿﺒﯿﺔ ﻤﻔﺘرﻀﺎ أن ﻫﻨﺎك ارﺘﺒﺎطﺎ ﺒﯿن اﻻﺴﺘﻬداف ﻟﻠﺤوادث واﻟﻤﻛﺎﻨﺔ
اﻟﺴوﺴﯿوﻤﺘرﯿﺔ ﻟﻠﻌﺎﻤل .ﻛﻤﺎ دارت إﺸﻛﺎﻟﯿﺔ اﻟﺒﺎﺤث ﺤول اﻟﺤوادث وﻤوﻗف اﻟﻤﻘﺒوﻟﯿن واﻟﻤﺘﺒوذﯿن ﻤن اﻟﻌﻤﺎل،
واﻟﺘﺤﻘق ﻤن وﺠود ارﺘﺒﺎط ﺒﯿن اﻻﺴﺘﻬداف ﻟﻠﺤوادث واﻟﻤﻛﺎﻨﺔ اﻟﺴوﺴﯿوﻤﺘرﯿﺔ ﻟﻠﻌﺎﻤل.
ﺘﻤﺜل ﻫدف دراﺴﺔ اﻟﺒﺎﺤث ﻤﺤﻤد ﻋوض ﻓﻲ اﻟﺒﺤث ﻋن وﺠود ارﺘﺒﺎط ﺒﯿن اﺴﺘﻬداف اﻟﺤوادث
2
واﻟﻤﻛﺎﻨﺔ اﻟﺴوﺴﯿوﻤﺘرﯿﺔ ﻟﻠﻌﺎﻤل ،ﻛﻤﺎ اﺴﺘﻌﺎن اﻟﺒﺎﺤث ﺒﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻷﺴﺌﻠﺔ ﺘﻤﺜﻠت ﻓﯿﻤﺎ ﯿﻠﻲ:
-أن ﻫﻨﺎك ارﺘﺒﺎطﺎ ﺒﯿن اﻻﺴﺘﻬداف ﻟﻠﺤوادث واﻟﻤﻛﺎﻨﺔ اﻟﺴوﺴﯿوﻤﺘرﯿﺔ ﻟﻠﻌﺎﻤل وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﯿﺘوﻗﻊ أن ﺘﻛون ﻨﺴﺒﺔ
أﯿﺎم اﻨﻘطﺎع اﻟﻌﻤﺎل اﻟﻤﺴﺘﻬدﻓﯿن ﻋن اﻟﻌﻤل ﻨﺘﯿﺠﺔ اﻹﺼﺎﺒﺎت.
-ﯿﺘوﻗﻊ أن ﯿﻛون ﻓﻲ اﻟﻤﺘﺒوذ ﺒﻌض اﻟﺴﻤﺎت اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﺴﺎﻋد ﻋﻠﻰ اﻟﺘواﻓق اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ واﻟﺘﻛﯿف ﻤﻊ
اﻟﻐﯿر.
1
أﻤﯿﻤﺔ ﺼﻘر اﻟﻐﻨﻲ :واﻗﻊ إﺠراءات اﻷﻤن واﻟﺴﻼﻤﺔ اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ اﻟﻤﺴﺘﺨدﻤﺔ ﻓﻲ ﻤﻨﺸﺂت ﻗطﺎع اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺘﺤوﯿﻠﯿﺔ ﻓﻲ ﻗطﺎع ﻏزة ،ﻤرﺠﻊ
ﺴﺎﺒق.
2
اﻟﻌﺒﺎس ﻤﺤﻤود ﻋوض :دراﺴﺎت ﻓﻲ ﻋﻠم اﻟﻨﻔس اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ واﻟﻤﻬﻨﻲ ،دار اﻟﻤﻌرﻓﺔ اﻟﺠﺎﻤﻌﯿﺔ ،ﻤﺼر ،2005 ،ص ص .76 -75
26
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟدراﺴﺔ:
-أن ﺘوزﯿﻊ ﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻌﻤل أو إﻋﺎدة ﺘﻨظﯿﻤﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺼﺎﻨﻊ واﻟﻤؤﺴﺴﺎت ﯿﺠب أن ﯿﻛون ﻋﻠﻰ أﺴﺎس
اﺨﺘﯿﺎر أﻋﻀﺎﺌﻬم ﺒﻌﻀﻬم ﻟﺒﻌض ﻻ ﻋﻠﻰ أﺴﺎس إﻟزام ﺒﻌﻀﻬم ﺒﺎﻟﻌﻤل ﻤﻊ ﺒﻌض.
-ﺸﻌور اﻟﻌﺎﻤل ﺒﺎﻻﻨﺘﻤﺎء ﯿﺠﻌﻠﻪ راﻀﯿﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ ،وﯿﻛون أﻛﺜر اﺴﺘﻘ ار ار ﻓﯿﻪ ،وﻫذا ﯿﻌﻨﻲ أﻨﻪ ﺴﯿﻛون أﻛﺜر
ﻗدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺘواﻓق اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ واﻟﻤﻬﻨﻲ ،وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺴﯿﻘﻠل ﻫذا ﻤن وﻗوﻋﻪ ﻓﻲ اﻟﺤوادث ،ﻛﻤﺎ ﺴﯿﻘﻠل ﻤن ﻏﯿﺎﺒﻪ
1
ﻋن ﻋﻤﻠﻪ ،وﯿرﻓﻊ ﻤن روﺤﻪ اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ،وﻫذا ﺒدورﻩ ﺴﯿﻘﻠل ﻤن ﻤﯿﻠﻪ ﻟﻠﺘﻤﺎرض.
اﻟدراﺴﺔ اﻷﺠﻨﺒﯿﺔ
1
اﻟﻌﺒﺎس ﻤﺤﻤود اﻟﻌوض :دراﺴﺎت ﻓﻲ ﻋﻠم اﻟﻨﻔس اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ واﻟﻤﻬﻨﻲ ،ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻛرﻩ ،ص .77
2
ﻓرج ﻋﺒد اﻟﻘﺎدر طﻪ :ﻋﻠم اﻟﻨﻔس اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ واﻟﺘﻨظﯿﻤﻲ ،دار اﻟﻨﻬﻀﺔ اﻟﻌرﺒﯿﺔ ،ﺒﯿروت ،ط ،1986 ،5ص ص .296 -295
27
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
دراﺴﺔ ﻛر :kerr
اﻫﺘﻤت اﻟدراﺴﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺎم ﺒﻬﺎ ﻛر " "1950 kerrﺒﻌﻼﻗﺔ اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﺒﺎﻟوﻗوع ﻓﻲ اﻟﺤوادث ،وﺘﺸﯿر
اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟﺤﻤﺎﺴﺔ اﻟﻔرد اﻟﻌﺎﻤل وﻤدى رﻀﺎﻩ ﻋن أﺠرﻩ ،وﺴﯿﺎﺴﺔ اﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻟﺘﻲ ﯿﻌﻤل ﺒﻬﺎ وظروف
اﻟﻌﻤل اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓوﺠد أن اﻟﺤوادث ﺘﻛﺜر ﻓﻲ أﻤﺎﻛن اﻟﻌﻤل اﻟﺘﻲ ﺘﻘل ﻓﯿﻬﺎ ﻓرص اﻟﺤواﻓز واﻟﺘرﻗﯿﺎت ،وﺘﻛﺜر
1
أﯿﻀﺎ ﻓﻲ اﻷﻤﺎﻛن اﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﻀﻊ اﻋﺘﺒﺎر اﻟرأي اﻟﻔرد ﻓﯿﻤﺎ ﯿﺘﻌﻠق ﺒﻨظم اﻟﻌﻤل وﺘﻌدﯿﻠﻬﺎ أو ﺘﻐﯿﯿرﻫﺎ.
/1اﻟدراﺴﺔ اﻟﺠزاﺌرﯿﺔ.
-دراﺴﺔ ﺠواد ﺤﻤزة ،ﺒﻌﻨوان " اﻟﺤواﻓز اﻟﻤﺎدﯿﺔ واﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ وأﺜرﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ".ﻤذﻛرة ﻟﻨﯿل ﺸﻬﺎدة
اﻟﻤﺎﺠﺴﺘﯿر ﻓﻲ ﻋﻠم اﻟﻨﻔس اﻟﻌﻤل واﻟﺘﻨظﯿم ،ﻛﻠﯿﺔ اﻟﻌﻠوم اﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ،ﻗﺴم ﻋﻠم اﻟﻨﻔس واﻟﻌﻠوم
اﻟﺘرﺒوﯿﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻤﻨﺘوري ،ﻗﺴﻨطﯿﻨﺔ .2006 -2005
ﻫل ﺘوﻓﯿر اﻟﺤواﻓز ﺒﻨوﻋﯿﻬﺎ اﻟﻤﺎدﯿﺔ واﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﺘﺴﺎﻫم ﻓﻲ رﻓﻊ اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ؟
-ﻫل ظروف اﻟﻌﻤل واﻟﻤؤﺜرات اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ داﺨل وﺨﺎرج ﺒﯿﺌﺔ اﻟﻌﻤل ﺘؤﺜر ﻋﻠﻰ اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ؟
إن ﺘوﻓﯿر اﻟﺤواﻓز ﺒﻨوﻋﯿﻬﺎ اﻟﻤﺎدﯿﺔ واﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﯿؤدي إﻟﻰ رﻓﻊ اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎل وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﯿﻘﻠل ﻤن ﺘذﻤرﻫم
وﺘﻐﯿﺒﻬم وﺘرﻛﻬم ﻟﻠﻌﻤل.
1
ﻤﺤﻤود اﻟﺴﯿد أﺒو اﻟﻨﯿل :ﻋﻠم اﻟﻨﻔس اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ واﻟﺘﻨظﯿﻤﻲ )ﻋرﺒﯿﺎ وﻋﺎﻟﻤﯿﺎ( ،دار اﻟﻔﻛر اﻟﻌرﺒﻲ ،اﻟﻘﺎﻫرة ،ط ،2005 ، 1ص .426
28
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
-ﺸروط اﻟﻌﻤل اﻟﻔﻨﯿﺔ واﻟﻤﻬﻨﯿﺔ واﻟﺘﻘﻨﯿﺔ اﻟﻤﻼﺌﻤﺔ ﺘﺴﺎﻫم ﻓﻲ رﻓﻊ اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ.
1
-ﻤﺴﺘوى اﻟﻤﻌﯿﺸﺔ اﻟﻤﺎدﯿﺔ ﺘؤﺜر ﻓﻲ اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﺴﻠﺒﺎ أو إﯿﺠﺎﺒﺎ.
ﻫدف اﻟدراﺴﺔ:
ﻫدﻓت اﻟدراﺴﺔ إﻟﻰ اﻟﻛﺸف ﻋﻠﻰ ﺘﺄﺜﯿر اﻟﺤواﻓز ﻋﻠﻰ ﻤﻌﻨوﯿﺎت اﻟﻌﻤﺎل ﺴﻠﺒﺎ ٕواﯿﺠﺎﺒﺎ وﻋﻠﻰ اﺴﺘﻘرارﻫم
اﻟﻤﻬﻨﻲ وﻤدى اﻫﺘﻤﺎم اﻟﻤﺴؤوﻟﯿن ﻓﻲ اﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻟوطﻨﯿﺔ ﺒﻌﻤﻠﯿﺔ ﺘﺤﻔﯿز اﻟﻌﻤﺎل.
ﻤﻨﻬﺞ اﻟدراﺴﺔ:
اﻋﺘﻤد اﻟﺒﺎﺤث ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟوﺼﻔﻲ اﻟﺘﺤﻠﯿﻠﻲ واﻟذي ﯿرى أﻨﻪ أﻛﺜر ﻤﻼﺌﻤﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟدراﺴﺔ واﻟﺘﻲ
ﺘﺴﺘوﺠب ﺠﻤﻊ اﻟﺤﻘﺎﺌق وﺘﺤﻠﯿﻠﻬﺎ وﺘﻔﺴﯿرﻫﺎ ﻻﺴﺘﺨﻼص دﻻﻟﺘﻬﺎ.
ﻋﯿﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ:
ﻗﺎم اﻟﺒﺎﺤث ﺒﺎطﻼع ﻋﺎم ﺤول اﻟﻤؤﺴﺴﺔ ﻤﺠﺎل اﻟدراﺴﺔ وﺘﻌرف ﻋﻠﻰ ﺤﺠم اﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻤؤﺴﺴﺔ،
واﻟذي ﯿﻘدر ب 338ﻋﺎﻤل ﻤوزﻋﯿن ﻋﻠﻰ 16ﻤﺼﻠﺤﺔ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ وﻗد ارﺘﺊ أن ﯿﻛون ﺤﺠم اﻟﻌﯿﻨﺔ %20ﻨظ ار
ﻟﺼﻐر ﺤﺠم اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺘﺎح أي ﻤﺎ ﯿﻌﺎدل 68ﻋﺎﻤل ،وﻨظ ار ﻷن اﻟﺤواﻓز ﺘﺨﺘﻠف أﻫﻤﯿﺘﻬﺎ ﻤن ﻋﻤﺎل
اﻟﻤﺼﻠﺤﺔ إﻟﻰ أﺨرى وﻛﺎن اﺨﺘﯿﺎرﻨﺎ ﻟﻠﻌﯿﻨﺔ اﻟﻌﺸواﺌﯿﺔ اﻟطﺒﻘﯿﺔ.
1
ﺠواد ﺤﻤزة :اﻟﺤواﻓز اﻟﻤﺎدﯿﺔ واﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ وأﺜرﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ،رﺴﺎﻟﺔ ﻤﺎﺠﺴﺘﯿر ،ﻛﻠﯿﺔ اﻟﻌﻠوم اﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻤﻨﺘوري
ﻗﺴﻨطﯿﻨﺔ.2006 -2005 ،
29
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟدراﺴﺔ
-أن اﻷﺠور اﻟﺘﻲ ﯿﺘﻘﺎﻀﺎﻫﺎ اﻟﻌﻤﺎل ﻏﯿر ﻛﺎﻓﯿﺔ وﻻ ﺘﺴد ﺠﻤﯿﻊ ﺤﺎﺠﯿﺎﺘﻬم وﻤﻨﻪ ﻋدم اﻟﻛﻔﺎﯿﺔ ﻓﻲ ﻤﺴﺘوﯿﺎت
اﻟﻤﻌﯿﺸﺔ ﯿؤدي إﻟﻰ ﻗﻠق اﻷﻓراد ﻟﻤواﺠﻬﺔ ﻤﺘطﻠﺒﺎت اﻟﺤﯿﺎة اﻟﯿوﻤﯿﺔ وﻫذا ﻤﺎ ﯿؤدي ﺒﺎﻟﻌﻤﺎل إﻟﻰ اﻟﺸﻌور
ﺒﺎﻹﺤﺒﺎط واﻨﺨﻔﺎض اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ.
-ﺘﺴود ﻋﻼﻗﺔ ﺤﺴﻨﺔ ﺒﯿن اﻟﻌﻤﺎل وﻫذا ﻤﺎ أﺜر إﯿﺠﺎﺒﺎ ﻓﻲ رﻓﻊ اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ.
-ﻻ ﺘﺘﺒﻊ اﻟﻤؤﺴﺴﺔ ﻨظﺎم إﺸراف دﯿﻤﻘراطﻲ وﻫذا ﻤﺎ أدى إﻟﻰ اﻨﺨﻔﺎض اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ.
-اﻟﻤؤﺴﺴﺔ ﺘﺤﺎول اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻤﻨﺎﺼب اﻟﻌﻤل ﻓﯿﻬﺎ ،ﻟﻛن ﻫذا ﻟم ﯿﻤﻨﻊ ﻤن ﺘﺨوف اﻟﻌﻤﺎل ﻤن ﺘﺴرﯿﺤﻬم
ﻓﻲ إطﺎر ﺨوﺼﺼﺔ اﻟﻤؤﺴﺴﺎت اﻟﻌﻤوﻤﯿﺔ وﻫذا ﻤﺎ أدى إﻟﻰ اﻨﺨﻔﺎض اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ.
1
-ظروف اﻟﻌﻤل اﻟﺴﯿﺌﺔ واﻟﻤﺴﺘوى اﻟﻤﻌﯿﺸﻲ اﻟﻤﺘدﻨﻲ ﻟﻠﻌﻤﺎل أدى إﻟﻰ اﻨﺨﻔﺎض روﺤﻬم اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ.
دراﺴﺔ ﻤرﯿم أﻓرﯿس :ﺒﻌﻨوان" اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ وﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﺎﻷداء اﻟوظﯿﻔﻲ ﻟدى ﻋﻤﺎل اﻟﻤﻨظﻤﺔ" ،دراﺴﺔ
ﻤﯿداﻨﯿﺔ ﺒﺎﻟوﻛﺎﻟﺔ اﻟوﻻﺌﯿﺔ ﻟﻠﺘﺴﯿﯿر واﻟﺘﻨظﯿم اﻟﻌﻘﺎري اﻟﺤﻀري ،ﺒﺴﻛرة ،أطروﺤﺔ ﻨﻬﺎﯿﺔ اﻟدراﺴﺔ ﻟﻨﯿل ﺸﻬﺎدة
اﻟدﻛﺘوراﻩ اﻟطور اﻟﺜﺎﻟث ﻓﻲ ﻋﻠم اﻻﺠﺘﻤﺎع ،ﻋﻠم اﺠﺘﻤﺎع اﻹدارة واﻟﻌﻤل ،ﻛﻠﯿﺔ اﻟﻌﻠوم اﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ،
ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻤﺤﻤد ﺨﯿﻀر ،ﺒﺴﻛرة .2017 -2016
اﻟﺘﺴﺎؤل اﻟرﺌﯿﺴﻲ ﻟﻠدراﺴﺔ :ﻛﯿف ﺘﺴﺎﻫم ﻤﺴﺘوﯿﺎت اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻓﻲ اﻟرﻓﻊ ﻤن ﻤﺴﺘوﯿﺎت اﻷداء اﻟوظﯿﻔﻲ
ﻟدى ﻋﻤﺎل اﻟﻤﻨظﻤﺔ؟
اﻟﻔرﻀﯿﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ :ﻫﻨﺎك ﻋﻼﻗﺔ ارﺘﺒﺎط اﯿﺠﺎﺒﻲ ﺒﯿن اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ اﻟﻌﺎﻟﯿﺔ وﺒﯿن ارﺘﻔﺎع ﻤﺴﺘوﯿﺎت اﻷداء
اﻟوظﯿﻔﻲ ﻟﻠﻌﻤﺎل ﻓﻲ اﻟﻤﻨظﻤﺔ.
1
ﺠواد ﺤﻤزة :اﻟﺤواﻓز اﻟﻤﺎدﯿﺔ واﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ وأﺜرﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ،ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق.
30
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
اﻟﻔرﻀﯿﺎت اﻟﺠزﺌﯿﺔ:
-ﻫﻨﺎك ﻋﻼﻗﺔ اﯿﺠﺎﺒﯿﺔ ﺒﯿن ﻤﻌﻨوﯿﺎت اﻟﻌﺎﻤل اﻟﻤﺘﺠﺴدة ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺒﻌﻤﻠﻪ وأداﺌﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﻨظﻤﺔ.
-ﻫﻨﺎك ﻋﻼﻗﺔ ﺒﯿن درﺠﺔ اﻟﺘﻤﺎﺴك اﻟﺘﻲ ﺘﺴود ﺠﻤﺎﻋﺔ اﻟﻌﻤل واﻨﺠﺎز اﻟﻤوظﻔﯿن ﻟﻸﻋﻤﺎل ﺒﻛﻔﺎءة ﻋﺎﻟﯿﺔ.
-ﻫﻨﺎك ﻋﻼﻗﺔ ارﺘﺒﺎط اﯿﺠﺎﺒﻲ ﺒﯿن ﺘﻘدﯿر اﻟﻤرؤوﺴﯿن ﻟرﺌﯿﺴﻬم وأداﺌﻬم ﻓﻲ اﻟﻌﻤل.
أﻫداف اﻟدراﺴﺔ:
ﺘﻬدف اﻟدراﺴﺔ إﻟﻰ:
-اﻟﻛﺸف ﻋن طﺒﯿﻌﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﯿن اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ واﻷداء اﻟوظﯿﻔﻲ وﻤدى ارﺘﺒﺎطﻬﻤﺎ ﺒﺎﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻟﺠزاﺌرﯿﺔ.
1
-ﻤﺤﺎوﻟﺔ اﻹﺤﺎطﺔ ﺒﺎﻟﻤﺸﻛﻼت اﻟﺘﻲ ﺘواﺠﻪ اﻟﻌﻤﺎل ﻓﻲ اﻟﻤﻨظﻤﺔ.
ﻤﻨﻬﺞ اﻟدراﺴﺔ:
اﺴﺘﺨدﻤت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟوﺼﻔﻲ اﻟذي ﯿﻌﺘﻤد ﻋﻠﻰ دراﺴﺔ اﻟواﻗﻊ وﯿﻬﺘم ﺒوﺼﻔﻪ وﺼﻔﺎ دﻗﯿﻘﺎ وﯿﻌﺒر
ﻋﻨﻬﺎ ﺘﻌﺒﯿ ار ﻛﯿﻔﯿﺎ أو ﻛﻤﯿﺎ.
ﻋﯿﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ:
ﻨظ ار ﻟﻛون ﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟدراﺴﺔ ﻻ ﯿﺘﺠﺎوز 200ﻤﻔردة ﺤﯿث ﯿﺴﺎوي 159ﻋﺎﻤﻼ ﻓﺈﻨﻪ ﯿﺴﺘوﺠب اﺴﺘﻌﻤﺎل
أﺴﻠوب اﻟﻤﺴﺢ اﻟﺸﺎﻤل ،وﻫذا ﻤﺎ ﺘم ﻓﻌﻼ ،ﻟﻛن ﺘم اﺴﺘرﺠﺎع 51اﺴﺘﻤﺎرة ﻓﻘط رﻏم اﻟﺠﻬود اﻟﻛﺒﯿرة واﻟﺤدﯿﺜﺔ
ﻟﻠﺒﺎﺤﺜﺔ ،وﻗد وظف ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ ﺠﻤﻠﺔ ﻤن اﻷدوات اﻟﻤﻼﺤظﺔ اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ ،اﻟﻤﻘﺎﺒﻠﺔ ،اﻻﺴﺘﻤﺎرة.
ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟدراﺴﺔ
ﺘﺒﯿن ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟدراﺴﺔ:
-أن أﻏﻠب ﻋﻤﺎل اﻟوﻛﺎﻟﺔ ﯿرون ﺘﻨﺎﺴب اﻟﻤﻨﺼب اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻤﻊ ﻤؤﻫﻼﺘﻬم اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ ،واﻟظروف اﻟﺤﺎﻟﯿﺔ ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ
ﻤﻊ اﻨﺠﺎز اﻟﻌﻤل.
1
ﻤرﯿم أﻓرﯿس :اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ وﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﺎﻷداء اﻟوظﯿﻔﻲ ﻟدى ﻋﻤﺎل اﻟﻤﻨظﻤﺔ ،رﺴﺎﻟﺔ دﻛﺘوراﻩ ،ﻛﻠﯿﺔ اﻟﻌﻠوم اﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ
ﻤﺤﻤد ﺨﯿﻀر ،ﺒﺴﻛرة.2017 -2016 ،
31
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
-ﺘوﺠد ﻋﻼﻗﺔ ارﺘﺒﺎط اﯿﺠﺎﺒﯿﺔ ﻛﺒﯿرة ﺒﯿن ﺘﻘدﯿم اﻟﻤﺴﺎﻋدة ﺒﯿن زﻤﻼء اﻟﻌﻤل وﺘﺤﺴﯿن أداﺌﻬم.
-ﯿرى اﻟﻌﻤﺎل ﺒﺄﻨﻪ ﺘوﺠد ﻋداﻟﺔ ﻟﻠﻤﻬﺎم اﻟﻤوزﻋﺔ ﻤن طرف اﻟﻤﺸرﻓﯿن ﻋﻠﯿﻬم وأن ﻋﻼﻗﺘﻬم ﻤﻊ ﻤﺸرﻓﯿﻬم
أﻏﻠﺒﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ رﺴﻤﯿﺔٕ ،واﻟﻰ ﻨﺴﺒﺔ ﻛﺒﯿرة ﻤﻨﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ إﻨﺴﺎﻨﯿﺔ.
-ﺘوﺠد ﻋﻼﻗﺔ ارﺘﺒﺎط اﯿﺠﺎﺒﯿﺔ ﻛﺒﯿرة ﺒﯿن ﻤﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻤﺸرف ﻟﻤﺘﺎﺒﻌﯿﻪ ﻓﻲ اﺘﺨﺎذ اﻟﻘ اررات ودﻓﻌﻬم ﻟﺘﺤﺴﯿن
أداﺌﻬم اﻟوظﯿﻔﻲ.
ﻤن ﺨﻼل اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﯿﻤﻛن اﻟﻘول ﺒﺄن اﻟﻔرﻀﯿﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠدراﺴﺔ ﺘﺤﻘﻘت إذ ﯿﻌﺘﺒر ﻤﺠﻤوع ﻟﻨﺘﺎﺌﺞ
اﻟﻤﺤﺎور اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ واﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ إﺜﺒﺎت اﻟﻔرﻀﯿﺎت اﻟﺠزﺌﯿﺔ اﻟﺜﻼﺜﺔ ﻟﻠدراﺴﺔ ﻫو ﺜﺒﺎت ﻟﻬﺎ ،واﻟﺘﻲ ﺘﻘول ﺒوﺠود
1
ﻋﻼﻗﺔ ارﺘﺒﺎط اﯿﺠﺎﺒﻲ ﺒﯿن اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ واﻷداء اﻟوظﯿﻔﻲ ﻟﻠﻌﻤﺎل داﺨل اﻟﻤﻨظﻤﺔ.
اﻟدراﺴﺔ اﻟﻌرﺒﯿﺔ
دراﺴﺔ ﻤﺤﻤد رﻀوان اﻟﻨﺨﺎﻟﺔ :ﺒﻌﻨوان " اﻟﻘﯿﺎدة اﻻﺴﺘراﺘﯿﺠﯿﺔ ودورﻫﺎ ﻓﻲ رﻓﻊ اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ
ﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻲ اﻷﺠﻬزة اﻷﻤﻨﯿﺔ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻏزة" .ﻤذﻛرة ﻤﻛﻤﻠﺔ ﻟﻠﺤﺼول ﻋﻠﻰ درﺠﺔ اﻟﻤﺎﺠﺴﺘﯿر ﻓﻲ اﻟﻘﯿﺎدة
واﻹدارة ،ﺒرﻨﺎﻤﺞ اﻟدراﺴﺎت اﻟﻌﻠﯿﺎ اﻟﻤﺸﺘرك ﺒﯿن أﻛﺎدﯿﻤﯿﺔ اﻹدارة واﻟﺴﯿﺎﺴﺔ ﻟﻠدراﺴﺎت اﻟﻌﻠﯿﺎ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻷﻗﺼﻰ
.2015
-ﻤﺎ ﻫو ﻤﺴﺘوى ﺘواﻓر ﻤﻬﺎرات اﻟﻘﯿﺎدة اﻻﺴﺘراﺘﯿﺠﯿﺔ ﻟدى ﻗﺎدة اﻷﺠﻬزة اﻷﻤﻨﯿﺔ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻋزة؟
-ﻫل ﺘوﺠد ﻋﻼﻗﺔ ذات دﻻﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﯿﺔ ﻋﻨد ﻤﺴﺘوى) (α ≤ 0.05ﺒﯿن ﻤﺘوﺴطﺎت اﺴﺘﺠﺎﺒﺎت اﻟﻤﺒﺤوﺜﯿن
ﺤول ﻤﺴﺘوى ﺘوﻓر ﻤﻬﺎرات اﻟﻘﯿﺎدة اﻻﺴﺘراﺘﯿﺠﯿﺔ ﻟدى ﻗﺎدة اﻷﺠﻬزة اﻷﻤﻨﯿﺔ وﻤﺴﺘوى اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻲ
اﻷﺠﻬزة اﻷﻤﻨﯿﺔ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻏزة؟
1
ﻤرﯿم ارﻓﯿس :اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ وﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﺎﻷداء اﻟوظﯿﻔﻲ ﻟدى ﻋﻤﺎل اﻟﻤﻨظﻤﺔ ،ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق.
32
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
-ﻫل ﺘوﺠد ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﯿﺔ ﻋﻨد ﻤﺴﺘوى دﻻﻟﺔ ) (α ≤ 0.05ﻓﻲ ﻤﺘوﺴطﺎت اﺴﺘﺠﺎﺒﺎت
اﻟﻤﺒﺤوﺜﯿن ﺤول ﻤﺴﺘوى ﺘواﻓر ﻤﻬﺎرات اﻟﻘﯿﺎدة اﻹﺴﺘراﺘﯿﺠﯿﺔ ﻟدى ﻗﺎدة اﻷﺠﻬزة اﻷﻤﻨﯿﺔ وﻤﺴﺘوى اﻟروح
اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻲ اﻷﺠﻬزة اﻷﻤﻨﯿﺔ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻏزة ﺘﻌزي ﻟﻤﺘﻐﯿرات )اﻟﻤؤﻫل اﻟﻌﻠﻤﻲ ،اﻟرﺘﺒﺔ اﻟﻌﺴﻛرﯿﺔ،
اﻟﻤﺴﻤﻰ اﻟوظﯿﻔﻲ ،اﺴم اﻟﺠﻬﺎز ،ﻋدد ﺴﻨوات اﻟﺨدﻤﺔ(.
ﻫدف اﻟدراﺴﺔ:
ﻫدﻓت اﻟدراﺴﺔ إﻟﻰ :اﻟﺘﻌرف إﻟﻰ ﻤدى ﺘواﻓر ﻤﻬﺎرات اﻟﻘﯿﺎدة اﻹﺴﺘراﺘﯿﺠﯿﺔ ﻟدى اﻟﻘﺎدة اﻷﺠﻬزة اﻷﻤﻨﯿﺔ
ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻏزة.
1
-ﺒﯿﺎن ﻤﺴﺘوى اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻲ اﻷﺠﻬزة اﻷﻤﻨﯿﺔ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻏزة.
-اﻟﻛﺸف ﻤﺎ إذا ﻛﺎﻨت ﻫﻨﺎك ﻋﻼﻗﺔ ﺒﯿن ﻤﺴﺘوى ﻤﻬﺎرات اﻟﻘﯿﺎدة اﻹﺴﺘراﺘﯿﺠﯿﺔ ﻟدى ﻗﺎدة اﻷﺠﻬزة اﻷﻤﻨﯿﺔ
وﻤﺴﺘوى اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻲ اﻷﺠﻬزة اﻷﻤﻨﯿﺔ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻏزة.
ﻤﻨﻬﺞ اﻟدراﺴﺔ:
اﻋﺘﻤدت اﻟدراﺴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟوﺼﻔﻲ اﻟﺘﺤﻠﯿﻠﻲ ،اﻟذي ﯿﻔﯿد ﻓﻲ ﻓﻬم أﻓﻀل وأدق ﻟﺠواﻨب وأﺒﻌﺎد
اﻟظﺎﻫرة ﻤوﻀوع اﻟدراﺴﺔ ﺤﯿث ﯿﺼﻔﻬﺎ وﺼﻔﺎ دﻗﯿﻘﺎ وﯿﻌﺒر ﻋﻨﻬﺎ ﻛﯿﻔﯿﺎ وﻛﻤﯿﺎ.
ﻋﯿﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ
ﺘم اﺨﺘﯿﺎر ﻋﯿﻨﺔ طﺒﻘﯿﺔ ﻋﺸواﺌﯿﺔ ﺤﯿث ﺒﻠﻎ ﻋدد ﻋﯿﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ 287ﻤن ﻀﺒﺎط ﻤﻨﺘﺴﺒﻲ اﻷﺠﻬزة
اﻷﻤﻨﯿﺔ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻏزة ،وﻟﻛن ﺘم اﺴﺘرداد 271اﺴﺘﺒﺎﻨﻪ ﺼﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﺘﺤﻠﯿل ،ﻤﺎ ﻨﺴﺒﺘﻪ .%94.4
ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟدراﺴﺔ
وﺠود ﻋﻼﻗﺔ ذات دﻻﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﯿﺔ ﻋﻨد ﻤﺴﺘوى دﻻﻟﺔ ) ( α ≤ 0.05ﺒﯿن ﻤﺘوﺴطﺎت اﺴﺘﺠﺎﺒﺎت
اﻟﻤﺒﺤوﺜﯿن ﺤول ﻤﺴﺘوى ﺘواﻓر اﻟﻘﯿﺎدة اﻹﺴﺘراﺘﯿﺠﯿﺔ ﻟدى ﻗﺎدة اﻷﺠﻬزة اﻷﻤﻨﯿﺔ وﻤﺴﺘوى اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ
ﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻲ اﻷﺠﻬزة اﻷﻤﻨﯿﺔ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻏزة .وﻫذا ﯿدل ﻋﻠﻰ أن اﻟﻌﻼﻗﺔ طردﯿﺔ ﺒﯿن ﻤﻬﺎرات اﻟﻘﯿﺎدة
1
ﻤﺤﻤد رﻀوان اﻟﻨﺨﺎﻟﺔ :اﻟﻘﯿﺎدة اﻹﺴﺘراﺘﯿﺠﯿﺔ ودورﻫﺎ ﻓﻲ رﻓﻊ اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻲ اﻷﺠﻬزة اﻷﻤﻨﯿﺔ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻏزة ،رﺴﺎﻟﺔ
ﻤﺎﺠﺴﺘﯿر ﻓﻲ اﻟﻘﯿﺎدة واﻹدارة ،ﺒرﻨﺎﻤﺞ اﻟدراﺴﺎت اﻟﻌﻠﯿﺎ اﻟﻤﺸﺘرك ﺒﯿن أﻛﺎدﯿﻤﯿﺔ اﻹدارة واﻟﺴﯿﺎﺴﺔ ﻟﻠدراﺴﺎت اﻟﻌﻠﯿﺎ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻷﻗﺼﻰ.2015 ،
33
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
اﻹﺴﺘراﺘﯿﺠﯿﺔ واﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ،أي أﻨﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﺘوﻓر ﻤﻬﺎرات اﻟﻘﯿﺎدة اﻹﺴﺘراﺘﯿﺠﯿﺔ ﻟدى ﻗﺎدة اﻷﺠﻬزة اﻷﻤﻨﯿﺔ ﻛﻠﻤﺎ
1
زاد ﻤﺴﺘوى اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻲ اﻷﺠﻬزة اﻷﻤﻨﯿﺔ.
دراﺴﺔ اﻟﺤرﺒﻲ ﻤﺤﻤد ﺒن ﻋﺒد اﷲ :ﺒﻌﻨوان" اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ وﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﺎﻷداء اﻟوظﯿﻔﻲ ﻟدى اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن
ﺒﺈدارة اﻟدﻓﺎع اﻟﻤدﻨﻲ ﺒﺎﻟرﯿﺎض" ،أطروﺤﺔ ﻤﺎﺠﺴﺘﯿر ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻨﺎﯿف اﻟﻌرﺒﯿﺔ ﻟﻠﻌﻠوم اﻷﻤﻨﯿﺔ ،ﻛﻠﯿﺔ اﻟدراﺴﺎت
اﻟﻌﻠﯿﺎ ،ﻗﺴم ﻋﻠم اﻟﺸرطﺔ .2005
ﻤﺎ ﻤﺴﺘوى اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ وﻤﺎ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﺎﻷداء اﻟوظﯿﻔﻲ ﻟدى اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ﺒﺈدارة اﻟدﻓﺎع اﻟﻤدﻨﻲ ﺒﻤدﯿﻨﺔ
اﻟرﯿﺎض.
2
وﺘﻔرﻋت ﻋﻨﻬﺎ اﻷﺴﺌﻠﺔ اﻟﻔرﻋﯿﺔ اﻟﺘﺎﻟﯿﺔ:
-ﻤﺎ ﻤﺴﺘوى اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟدى اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ﺒﺈدارة اﻟدﻓﺎع اﻟﻤدﻨﻲ ﺒﺎﻟرﯿﺎض؟
-ﻤﺎ ﻤﺴﺘوى اﻷداء اﻟوظﯿﻔﻲ ﻟدى اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ﺒﺈدارة اﻟدﻓﺎع اﻟﻤدﻨﻲ ﺒﺎﻟرﯿﺎض؟
-ﻫل ﻫﻨﺎك ﻋﻼﻗﺔ ارﺘﺒﺎطﯿﺔ ﺒﯿن اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ واﻷداء اﻟوظﯿﻔﻲ؟
-ﻫل ﻫﻨﺎك ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﯿﺔ ﻓﻲ اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﺘرﺠﻊ ﻟﻠﻤﺘﻐﯿرات اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ اﻟﺘﺎﻟﯿﺔ )اﻟﻌﻤر ،ﻋدد
ﺴﻨوات اﻟﺨﺒرة ﻓﻲ اﻟﻌﻤل ،اﻟرﺘﺒﺔ اﻟﻌﺴﻛرﯿﺔ ،اﻟﻤؤﻫل اﻟﺘﻌﻠﯿﻤﻲ ،طﺒﯿﻌﺔ اﻟﻌﻤل(؟
ﻫدف اﻟدراﺴﺔ:
ﻫدﻓت ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ إﻟﻰ:
-اﻟﺘﻌرف ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘوى اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟدى اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ﺒﺈدارة اﻟدﻓﺎع اﻟﻤدﻨﻲ ﺒﺎﻟرﯿﺎض.
-اﻟﺘﻌرف ﻋﻠﺔ ﻤﺴﺘوى اﻷداء اﻟوظﯿﻔﻲ ﻟدى اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ﺒﺈدارة اﻟدﻓﺎع اﻟﻤدﻨﻲ ﺒﺎﻟرﯿﺎض.
-اﻟﺘﻌرف ﻋﻠﻰ ﻤﺎ إذا ﻛﺎﻨت ﻫﻨﺎك ﻋﻼﻗﺔ ارﺘﺒﺎطﯿﺔ ﺒﯿن اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ واﻷداء اﻟوظﯿﻔﻲ.
ﻤﻨﻬﺞ اﻟدراﺴﺔ :اﻋﺘﻤدت اﻟدراﺴﺔ ﻋﻠﻰ اﺴﺘﺨدام اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟوﺼﻔﻲ اﻟﻤﺴﺤﻲ.
1
ﻤﺤﻤد رﻀوان اﻟﻨﺨﺎﻟﺔ :اﻟﻘﯿﺎدة اﻹﺴﺘراﺘﯿﺠﯿﺔ ودورﻫﺎ ﻓﻲ رﻓﻊ اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻲ اﻷﺠﻬزة اﻷﻤﻨﯿﺔ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻏزة ،ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق.
2
اﻟﺤرﺒﻲ ﻤﺤﻤد ﺒن ﻋﺒد اﷲ :اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ وﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﺄداء اﻟوظﯿﻔﻲ ﻟدى اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ﺒﺈدارة اﻟدﻓﺎع اﻟﻤدﻨﻲ ﺒﺎﻟرﯿﺎض ،رﺴﺎﻟﺔ ﻤﺎﺠﺴﺘﯿر،
ﻛﻠﯿﺔ اﻟدراﺴﺎت اﻟﻌﻠﯿﺎ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻨﺎﯿف اﻟﻌرﺒﯿﺔ ﻟﻠﻌﻠوم اﻷﻤﻨﯿﺔ.2005 ،
34
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
ﻋﯿﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ:
وﻗد ﺘم اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺠﻤﯿﻊ اﻟﻀﺒﺎط واﻷﻓراد اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ﺒﺈدارة اﻟدﻓﺎع اﻟﻤدﻨﻲ
ﺒﺎﻟرﯿﺎض ،ﺤﯿث ﺘم اﺨﺘﯿﺎر اﻟﻌدد اﻟﻛﻠﻲ ﻟﻠﻀﺒﺎط ﺒﺄﺴﻠوب اﻟﻤﺴﺢ اﻟﺸﺎﻤل اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋددﻫم 140ﻀﺎﺒط ،أﻤﺎ
ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﻓراد ﻓﺘم اﺨﺘﯿﺎر ﻋدد 396ﻓرد ﺒطرﯿﻘﺔ ﻋﺸواﺌﯿﺔ ﻤن اﻻﻋﺘﻤﺎد اﻟﻛﻠﻲ ﻟﻸﻓراد وﺠﻤﻌت اﻟﺒﯿﺎﻨﺎت
ﺒواﺴطﺔ أداة اﻟدراﺴﺔ وﻫﻲ اﻻﺴﺘﺒﺎﻨﺔ.
ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟدراﺴﺔ:
أﻫم ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟدراﺴﺔ ﻫﻲ:
-ﻓﺎﻋﻠﯿﺔ اﻹدارة.
-طﺒﯿﻌﺔ اﻟﻌﻤل ﻓﻲ اﻹدارة ،اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ ،اﻟﺤواﻓز اﻟﻤﺎدﯿﺔ واﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ،رأي اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ﻋن ﻤدى
1
اﺴﺘﻘرارﻫم ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻬم ﻤوﺠودة ﺒدرﺠﺔ ﻤﺘوﺴطﺔ ﻟدى اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ﺒﺈدارة اﻟدﻓﺎع اﻟﻤدﻨﻲ ﺒﺎﻟرﯿﺎض.
-اﻷداء اﻟوظﯿﻔﻲ ﻟﻠﻌﺎﻤﻠﯿن ﺒﺈدارة اﻟدﻓﺎع اﻟﻤدﻨﻲ ﺒﻤدﯿﻨﺔ اﻟرﯿﺎض ﻛﺎن ﺒدرﺠﺔ ﻤﺘوﺴطﺔ.
-وﺠود ﻋﻼﻗﺔ ارﺘﺒﺎطﯿﺔ ﻤوﺠﺒﺔ وداﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﯿﺎ ﺒﯿن أﺒﻌﺎد اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ واﻷداء اﻟوظﯿﻔﻲ.
-ﻋدم وﺠود ﻓروق إﺤﺼﺎﺌﯿﺔ ﻓﻲ درﺠﺔ اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ واﻷداء اﻟوظﯿﻔﻲ ﻟدى اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ﺒﺈدارة اﻟدﻓﺎع اﻟﻤدﻨﻲ
ﺒﺎﻟرﯿﺎض ﺘرﺠﻊ ﻟﻠﻤﺘﻐﯿرات اﻟﺘﺎﻟﯿﺔ )اﻟﻌﻤر ،ﻋدد ﺴﻨوات اﻟﺨﺒرة ﻓﻲ اﻟﻌﻤل ،اﻟرﺘﺒﺔ اﻟﻌﺴﻛرﯿﺔ ،اﻟﻤؤﻫل اﻟﺘﻌﻠﯿﻤﻲ،
2
وطﺒﯿﻌﺔ اﻟﻌﻤل(.
اﻟدراﺴﺔ اﻷﺠﻨﺒﯿﺔ:
دراﺴﺔ ﺠﯿز وروﺘﯿر :ﺘﻀﻤﻨت 17ﻤﺘﻐﯿ ار أن ﻫﻨﺎك ارﺘﺒﺎطﺎ ﺠﻠﯿﺎ ﺒﯿن اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ وﻤﻌدﻻت اﻟﺒﻘﺎء
ﻓﻲ اﻟﻌﻤل" ،وﻛﺎن ﻫذا ﻓﻲ ﺒﺤث أﺠرﯿﺎﻩ ﻓﻲ 20ﻗﺴﻤﺎ ﻤن أﻗﺴﺎم إدارة اﻟﺒرﯿد وﻫذا ﯿﻌﻨﻲ أن اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻫﻨﺎ
ﻋﻛﺴﯿﺔ ﺒﻤﻌﻨﻰ أﻨﻪ إذا اﻨﺨﻔﻀت اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻗﻠت ﻤدة اﻟﺒﻘﺎء ﻓﻲ اﻟﻌﻤل واﻟﻌﻛس ﺒﺎﻟﻌﻛس ،وﻓﻲ ﻨﻔس
اﻟدراﺴﺔ ﺘﺒﯿن ﻟﺠﯿز وروﺘﯿر ﻓﻲ ﺘﻨﺎوﻟﻬﺎ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ ﺒﯿن اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ وﻤﻌدﻻت اﻟﻐﯿﺎب ،واﻟﺘﺄﺨر ﻓﻲ اﻟﺤﻀور إﻟﻰ
اﻟﻌﻤل ﺒﯿن اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ﻤن أﻨﻪ ﻻ ﺘوﺠد ﻋﻼﻗﺔ ذات دﻻﻟﺔ ﺒﯿن اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ وﻤﻌدﻻت اﻟﺘﺄﺨر ﻓﻲ اﻟﺤﻀور
1
اﻟﺤرﺒﻲ ﻤﺤﻤد ﺒن ﻋﺒد اﷲ :اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ وﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﺄداء اﻟوظﯿﻔﻲ ﻟدى اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ﺒﺈدارة اﻟدﻓﺎع اﻟﻤدﻨﻲ ﺒﺎﻟرﯿﺎض ،ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق.
2
اﻟﻤرﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ.
35
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
ﻋن اﻟﻌﻤل ،ﺒﯿﻨﻤﺎ وﺠد ﻋﻼﻗﺔ ذات دﻻﻟﺔ ﺒﯿن اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ واﻟﻐﯿﺎب ،وﻫذا ﯿﻌﻨﻲ أن اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﯿن اﻟروح
اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ واﻟﻐﯿﺎب ﻋﻼﻗﺔ ﻋﻛﺴﯿﺔ ،إذ زاد اﻟﻐﯿﺎب ﻛﺎن ﻫذا دﻟﯿﻼ ﻋﻠﻰ اﻨﺨﻔﺎض اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ،واﻟﻌﻛس
ﺼﺤﯿﺢ.
أي أن ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟﺒﺤث ﺘﺸﯿر إﻟﻰ أن اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﺘرﺘﺒط ﺒﻛل ﻤن ﻤدة اﻟﺒﻘﺎء ﻓﻲ اﻟﻌﻤل وﻤﻌدﻻت
اﻟﻐﯿﺎب ﻋن اﻟﻌﻤل ارﺘﺒﺎطﺎ ﺴﺎﻟﺒﺎ أي أن اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺴﻠﺒﯿﺔٕ ،واذا زادت اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻗل ﻋدد اﻷﻓراد اﻟذﯿن
1
ﯿدرﻛون ﻋﻤﻠﻬم واﻟﻌﻛسٕ ،واذا زادت اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻗﻠت ﻨﺴﺒﺔ اﻟﻐﯿﺎب ﻋن اﻟﻌﻤل ،واﻟﻌﻛس ﺒﺎﻟﻌﻛس.
دراﺴﺔ ﻛﺎﺘز وﻫﯿﻤﺎن :ﻟﻘد ﻗﺎرن ﻛﺎﺘز وﻫﯿﻤﺎن ﺒﯿن ﺨﻤس ورﺸﺎت ﺒﻨﺎء اﻟﺴﻔن اﺨﺘﻠﻔت ﻓﻲ ﻤﺴﺘوى اﻟروح
اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ،ﻛﻠﻤﺎ اﺨﺘﻠﻔت ﻓﻲ ﻋدد ﻛﺒﯿر ﻤن اﻟﻤﺘﻐﯿرات ﻤﺜل :اﻟظروف اﻟﻤﻌﯿﺸﯿﺔ ،واﻟﻌﻼﻗﺎت ﺒﯿن اﻟﻌﻤﺎل
واﻹدارة ،وﻤﺴﺘوى اﻹﻨﺘﺎج ....وﻟﻘد ﺨرج اﻟﺒﺎﺤﺜﺎن ﺒﻨﺘﯿﺠﺔ ﺘؤﻛد أن ﻫﻨﺎك ﻋﻼﻗﺔ ﺴﺒﺒﯿﺔ داﺌرﯿﺔ ﺒﯿن اﻹﻨﺘﺎج
وﻤﺴﺘوى اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ،ﻓﺎﻹﻨﺘﺎج اﻟﻤرﺘﻔﻊ ﯿﻌﻤل ﻋﻠﻰ رﻓﻊ اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ وﻫذﻩ ﺒدورﻫﺎ ﺘؤدي إﻟﻰ زﯿﺎدة ﻓﻲ
اﻹﻨﺘﺎج وﻫﻛذا ،...وﻗد وﺠد أن ﻤﺴﺘوى اﻹﻨﺘﺎج ﻗد ﯿﻛون ﻤرﺘﻔﻌﺎ رﻏم ﺴوء اﻟظروف اﻟﻤﻌﯿﺸﯿﺔٕ ،واذا ﻛﺎن
اﻟﻌﻤﺎل ﯿﺸﻌرون ﺒﺎﻟﻔﺨر ﺒﻨﺠﺎﺤﻬم ﻓﻲ اﻟوﺼول إﻟﻰ ﻤﺴﺘوى ﻋﺎل ﻤن اﻹﻨﺘﺎجٕ ،واذا ﺘﺤﻘق ﻛﺴب ﻤﻨﺎﺴب وﻗد
ﺘﻛون اﻟظروف اﻟﻤﻌﯿﺸﯿﺔ ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ،إﻻ أن ﻋدم اﺴﺘﻘرار اﻟﺸرﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﺴﯿﺎﺴﺔ إﻨﺘﺎﺠﯿﺔ ﺜﺎﺒﺘﺔ ﻤﺜﻼ ﻗد ﯿؤدي إﻟﻰ
ﻗﻠق وﻋدم ﺸﻌور ﺒﺎﻷﻤن ﺒﯿن اﻟﻌﻤﺎل ،واﻟﻨﺘﯿﺠﺔ أن ﻤﺴﺘوى اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻫم ﻤﺤﺼﻠﺔ وﺴﺒب ﻟﻌدد ﻤﺘﺸﺎﺒك
2
ﻤن اﻟﻌواﻤل اﻟﻔﯿزﯿﻘﯿﺔ واﻟﺴﯿﻛوﻟوﺠﯿﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ وﺨﺎﺼﺔ ﻤﺎ ﯿرﺘﺒط ارﺘﺒﺎطﺎ ﻤﺒﺎﺸر ﺒﺎﻟﻌﻤل ﻨﻔﺴﻪ.
ﻤن ﺨﻼل اﺴﺘﻌراﻀﻨﺎ ﻟﻠدراﺴﺎت اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻨﺠد أن ﻫﻨﺎك ﺘﺒﺎﯿن ﻤن ﺤﯿث اﻟﻬدف اﻟذي ﺘﺼﺒو إﻟﻰ
ﺘﺤﻘﯿﻘﻪ واﻟﻤﺘﻐﯿرات اﻟﻤﺒﺤوﺜﺔ ،ﺤﯿث أن ﺒﻌﻀﻬﺎ رﻛزت ﻋﻠﻰ ﺤوادث اﻟﻌﻤل ﻛﻤﺘﻐﯿر ﻤﺴﺘﻘل ورﺒطﻪ ﺒﻤﺘﻐﯿرات
أﺨرى واﻟﺒﻌض اﻵﺨر رﻛزت ﻋﻠﻰ اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻛﻤﺘﻐﯿر ﺘﺎﺒﻊ ،ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻤت دراﺴﺎت أﺨرى ﺒﺎﻟرﺒط ﺒﯿن
اﻟﻤﺘﻐﯿرﯿن ﻤﻌﺎ ﻤﺜل دراﺴﺔ )ﺴﻤﯿر ﺤدﯿﺒﻲ( ﺤوادث اﻟﻌﻤل وﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﺎﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ.
ﻋﺒﺎس ﻤﺤﻤود ﻋوض :دراﺴﺎت ﻓﻲ ﻋﻠم اﻟﻨﻔس اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ واﻟﻤﻬﻨﻲ ،دار اﻟﻤﻌرﻓﺔ اﻟﺠﺎﻤﻌﯿﺔ ،اﻷ ازرﯿطﺔ ﻤﺼر ،2005 ،ص .72 1
2
ﻋﺒﺎس ﻤﺤﻤود ﻋوض :ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق ص .71
36
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
ﺤﯿث ﻨﺠد أن أﻏﻠب اﻟدراﺴﺎت اﻋﺘﻤدت ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟوﺼﻔﻲ اﻟﺘﺤﻠﯿﻠﻲ وذﻟك ﻟﺘﻘدﯿم وﺼف ﻛﻤﻲ
وﻨوﻋﻲ دﻗﯿق ﻟﻤوﻀوع اﻟظﺎﻫرة اﻟﻤدروﺴﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻨﺠد أﻏﻠب اﻟدراﺴﺎت ﺘﺨﺘﻠف ﻤن ﺤﯿث اﺨﺘﯿﺎر اﻟﻌﯿﻨﺔ ﻓﻤﻨﻬم
ﻤن ﻗﺎم ﺒﺎﻟﻤﺴﺢ اﻟﺸﺎﻤل وﻤﻨﻬم ﻤن اﺨﺘﯿﺎر اﻟﻌﯿﻨﺔ ﺒطرﯿﻘﺔ ﻋﺸواﺌﯿﺔ ،أﻤﺎ ﻤن ﺤﯿث اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟﻤﺘوﺼل إﻟﯿﻬﺎ ﻨﺠد
أن أﻏﻠب اﻟﻔرﻀﯿﺎت ﻗد ﺘﺤﻘﻘت وﻫذا دﻟﯿل ﻋﻠﻰ ﺴﻼﻤﺔ وﻤﻨطﻘﯿﺔ اﻟﺒﻨﺎء اﻟﻨظري واﻟﻤﻨﻬﺠﻲ ﻟﻬذﻩ اﻟدراﺴﺔ.
وﻟﻬذا ﻓﺈن دراﺴﺘﻨﺎ ﺘﻛﺘﺴب ﻤﻛﺎﻨﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻋن اﻟدراﺴﺎت اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﺤﯿث رﻛزت ﻋﻠﻰ دراﺴﺔ ﺤوادث
اﻟﻌﻤل وﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﺎﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ.
37
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
ﺨﻼﺼﺔ اﻟﻔﺼل:
ﺒﻌد ﻋرض ﻫذا اﻟﻔﺼل اﺘﻀﺢ ﻤدى أﻫﻤﯿﺔ ﻫذا اﻟﻤوﻀوع ،وﻗد ﺘﻌددت اﻟدراﺴﺎت اﻟﺘﻲ اﻫﺘﻤت ﺒﻪ ،ﺘم
ﻤﻌرﻓﺔ اﻟﻤﻔﺎﻫﯿم اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻪ وﺒﯿن اﻟﻤﺘﻐﯿرﯿن ﺤوادث اﻟﻌﻤل ﻛﻤﺘﻐﯿر ﻤﺴﺘﻘل واﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻛﻤﺘﻐﯿر ﺘﺎﺒﻊ،
ﻛﻤﺎ اﺘﻀﺤت اﻟرؤﯿﺔ ﺤول ﺠﺎﻨب اﻟﻤوﻀوع واﻹﺤﺎطﺔ ﺒﻪ ﻤن ﺨﻼل اﻛﺘﺴﺎب اﻟﻤزﯿد ﻤن ﻤﺼﺎدر اﻟﻤﻌﻠوﻤﺎت
واﻟﺒﯿﺎﻨﺎت واﻟطرق اﻟﺘﻲ ﺴوف ﺘدﻋم اﻟﺒﺎﺤث ﻓﻲ إﺘﻤﺎم ﻤﺎ ﺘﺒﻘﻰ ﻤن اﻟدراﺴﺔ.
38
الفصل الثاني :المداخل النظرية
تمهيد
أوال :النظريات المفسرة لحوادث العمل
-1نظرية الميل الستهداف الحوادث
-2نظرية الحرية واألهداف واليقظة.
-3نظرية الضغط والتكيف.
-4نظرية التحميل النفسي
-5نظرية المصادفة
-6النظرية القدرية
ثانيا :النظريات المفسرة لمروح المعنوية
-1نظرية اإلدارة العممية
-2نظرية العالقات اإلنسانية
-3نظرية ذات العاممين.
ثالثا :النظريات المفسرة لحوادث العمل والروح المعنوية
-1نظرية التكوين اإلداري
-2نظرية تدرج الحاجات (إبراهيم ماسمو)
-3النظرية اليابانية
-4نظرية الفمسفة اإلدارية "لدوغالس ماك غريغور"
خالصة الفصل
المداخل النظرية الفصل الثاني:
تمهيد:
نال موضوع حوادث العمل والروح المعنوية ،باىتمام كبير من المنظرين والسوسيولوجيين الذين
اىتموا بو باعتباره ظاىرة اجتماعية ال تخموا أي منظمة منيا ،ومن خالل الدراسة الحالية ،تطرقنا في
البداية لبعض النظريات التي اىتمت بحوادث العمل ،وقد فسرت ىذه النظريات ظاىرة حوادث العمل
حسب وجيتيا الخاصة ،واعتمدنا أيضا عمى النظريات المفسرة لمروح المعنوية وكل حسب وجيتو
الخاصة ،وفي األخير وظفنا أىم النظريات التي تفسر العالقة بين حوادث العمل والروح المعنوية.
40
المداخل النظرية الفصل الثاني:
من أقدم النظريات التي وضعت لتفسير الحوادث من الناحية السيكولوجية ومن أكثر النظريات
شيوعا ،نظرية الميل الستيداف الحوادث ،فالناس الذين يرتبكون بصورة متكررة كثي ار من الحوادث يطمق
عمييم اسم مستيدف الحوادث ،والسبب في ذلك وجود بعض السمات الوراثية الخاصة فإنيم يقحمون
أنفسيم في السموك الخطير ،أي القابمة لمتعرض لمحوادث وقد يكون ذلك إلشباع بعض الدوافع في داخل
الفرد نفسو.
وعمى الرغم من شيوع ىذه النظرية إال أن األدلة العممية عمى صحتيا متعارضة حقيقة أن ىناك
أشخاص يرتكبون كثي ار من الحوادث بصفة متكررة ،وحقيقة أن نسبة كبيرة من الحوادث ترتكب بواسطة
نسبة قميمة من الناس ،فإن ىذا بذاتو ال يعد دليال عمى صحة نظرية استيداف الحوادث ،إن الدراسة
اإلحصائية لتوزيع الحوادث بين جميور العمال توضح أن تركيز غالبية الحوادث في يد قمة من العمال
ليس ضرورة رياضية وعمى ذلك فالدليل الوحيد لتأييد نظرية استيداف الحوادث ىو األمثمة التي تتكرر
فييا الحوادث بما يزيد عن الصدفة ،ولقد دل التحميل اإلحصائي الذي أخذ في االعتبار عامل الصدفة
عمى وجود حوالي %51فقط من مجموع الحوادث يمكن إرجاعيا إلى نزعة استيداف الحوادث لم تكن
مضبوطة واذا أمكن ضبطيا واإلبقاء فقط عمى عامل استيداف الحوادث فإن ىذا الرقم سوف ينخفض
ومعظم الدراسات كانت تفشل في أن تأخذ في االعتبار مقدار ما كان يتعرض لو العامل من عنصر
المخاطرة فيما يقوم بو من أعمال ،المفروض أن يكون ىذا القدر من المخاطرة المتضمن في العمل
متساوي فقد يرتكب العامل حوادث أكثر من غيره ألنو كان يتعرض لمواقف خطيرة أكثر من غيره من
1
الزمالء.
ىذه النظرية تعتبر أن الحادثة ىي مجرد سموك لعمل من نوع رديء ولذلك يجب رفع مستوى
االنتباه واليقظة لمعامل وكمما كان المناخ أكثر مالئمة لمعامل وكمما زاد ارتفاع نسبة االنتباه ويقظة وارتفع
1
عبد الرحمان محمد عيسوى 6عمم النفس واإلنتاج ،دار المعرفة الجامعية ،اإلسكندرية ،3002 ،ص.332
41
المداخل النظرية الفصل الثاني:
معدل العامل بعمل التدريبات عن ماذا ال تفعل وال تشجع العامل الجديد أن يفعل ما يفكر فيو وأن يعتمد
1
عمى نفسو.
ويالحظ أن اإلدارة واىتماميا باإلعالن الكثير وعدم السؤال الكافي عن العمال وما بينيم من
عالقات إنسانية وبينيم وبين المشرفين وادارة المصنع أو الشركة فيذا مناخ يدع بالعامل الحديث إلى أن
يكون أقل لالنتباه واليقظة في عممو وىنا من المحتمل أن تظير الحوادث واإلصابات ذلك أن الموقف
الكمي ليس مؤسسا كما يجب أن يكون ويوافق العامل تدريجيا عمى االعتماد عمى نفسو لكي يعيش،
وتؤدي المشاركة في العمل إلى تكوين عادات االنتباه واليقظة وحل المشاكل المثارة ،وتؤكد النظرية أن
سيكولوجية العمل يجب أن تكافئ العامل لكونو منتبيا ويقظا وكذاك لمحاولتو المشاركة في االقتراحات
البناءة واعطاء مكافئة لمعامل المتعاون الذي يقوم بعممو عمى أحسن ما يكون والذي يعرف كيف يتجنب
اإلصابة.2
ىذه النظرية كنظرية الحرية-األىداف واليقظة ،تؤكد أىمية طبيعة بيئة العمل ومناخ العمل كعامل
محدد أساس لمحوادث ،وتبعا ليذه النظرية فإن العامل الذي يقع تحت ظروف الضغط والتوتر يكون أكثر
عرضة لمتورط في الحوادث عن العامل المتحرر من الضغط والتوترات .وقد تبدو ىذه النظرية ألول وىمة
أنيا تشبو نظرية نزعة استيداف الحوادث تشير إلى وجود خمل دائم طبيعي تكويني في بناء اإلنسان أو
في تكوينو.
فنظرية استيداف الحوادث تشير إلى خمل مستمر في تكوين الشخص أو عدم مالءمة الظروف
الطبيعية التكوينية في الفرد ،أما نظرية التكيف لمضغوط فتشير إلى التكيف العادي لمضغوط الناتجة
من الظروف الوقتية مثل اإلضاءة أو درجة الح اررة أو مرض العامل أو الضعف الناتج عن إدمان
الخمور ،وان نظرية الضغط تعد مسؤولية عن أكبر نسبة من الحوادث.3
1
حسن محمد عبد الرحمان 6عمم النفس الصناعي ،مؤسسة رؤية لمطباعة والنشر ،ط ،3005 ،5ص ص .352 ،353
2
المرجع نفسو ،ص.352
3
عبد الرحمان عيسوى 6عمم النفس واإلنتاج ،مرجع سبق ذكره ،ص ص . 333،334
42
المداخل النظرية الفصل الثاني:
ولقد أشار "كير "kerrإلى أن نظرية اليقظة ونظرية الضغط وكذلك نظرية استيداف الحوادث تكمل
1
بعضيا بعضا فيذه النظريات ليست متعارضة وانما ىي متكاممة.
وفي نظره يحدث معدل الحوادث في المجاالت الصناعية عمى النحو اآلتي6
تركز دراسات المحممين النفسيين عن الحوادث عمى فكرة عامة ىي أن لمحوادث معنى وأنيا تقبل
التفسير ،شأني ا من ذلك شأن كل المظاىر السموكية العرضية التي تقوم بيا دون قصد شعوري ظاىر
كاليفوات وغيرىا.
ويكمن معنى الحادثة في األىداف النفسية التي تخدميا والرغبات الالشعورية التي تحققيا ،فمقد بين
فرويد مدى ما لإلصابات من داللة وأشار إلى أنيا تصدر عن قصد ،فيي تعبر عن نزعتو وأنيا تحتل
2
مرك از معينا في سمسمة العالقات النفسية.
ويؤكد أصحاب نظرية التحميل النفسي أن ىناك عوامل ودوافع ال شعورية (أي ال يشعر الفرد
بوجودىا) تدفع صاحبيا إلى التورط في الحوادث دفعا ،من ىذه الدوافع ميل ال شعوري إلى التيرب من
بعض المسؤوليات ،أو إلى االبتعاد عن أداء بعض األعمال ،أو إلى الظفر بتعويض مالي كبير ،وقد
تكون الحوادث وسيمة إلرضاء ميول عدوانية ال شعورية عمى الغير أو عمى النفس .فقد تكون الحادثة
وسيمة لجمب الحزن عمى األىل أو لالنتقام منيم ،ولدى بعض األشخاص حاجة ال شعورية شديدة إلى
إنزال العقاب بأنفسيم ،وذلك عن طريق ارتكاب الحوادث في المصنع وفي البيت وفي الشارع ،بصرف
النظر عن نوع أعماليم ،وبالرغم مما لدييم من خبرة وذكاء وصحة موفورة وسالمة في الحواس ،بل
1
عبد الرحمان عيسوى 6عمم النفس واإلنتاج ،مرجع سبق ذكره ،ص.334
2
عبد الفتاح محمد دويدار 6أصول عمم النفس الميني والصناعي والتنظيمي وتطبيقاتو ،دار المعرفة الجامعية ،3002 ،ص ص
.323 ،325
43
المداخل النظرية الفصل الثاني:
كشفت نظرية التحميل النفسي عن أن الكثير من حوادث التي تسمى أو يطمق عمييا حوادث "القضاء
1
والقدر" تنطوي نفوس ضحاياىا عمى ميل ال شعوري إلى االنتحار أو األفكار االنتحارية.
نظرية المصادفة:
وتفسر ىذه النظرية أن التعرض لحوادث العمل بالنسبة لعامل معين يتم بمحض الصدفة فقط ،وال
2
يرتبط بفرد دون غيره.
وحسب ىذه النظرية فإن الصدفة ىي المسؤولة مسؤولية كاممة عن حدوث الحوادث ،وترى ىذه
النظرية أن جميع األفراد متساوون في استعدادىم لمتورط في الحوادث ،إن حدوث حادثة ليس إال بمجرد
حظ عاثر لمن تقع لو ،كما ترى أنو ليست ىناك أية عوامل شخصية تميز فردا عن آخر فييا يتعمق بمدى
3
استعداده لمحوادث أو تؤثر بحال عمى معدل حوادثو.
وبالنسبة ليذه النظرية فيو يعني أن الحوادث تتوزع عمى أساس المصادفة بحيث يكون كل الناس
عمى قدر متساو من احتمال اإلصابة بيا ،كما أن اإلصابة بيا أو عدم اإلصابة بعد ذلك ال تخرج عن
كونيا مجرد حظ سيء أو حسن.
وترى أيضا أن الحوادث إذا كانت ناتجة عن الصدفة فالبد أن يصاب عدد قميل من الناس بعدد
قميل من الحوادث ،وعدد مثميم بعدد كبير من الحوادث ،وأما غالبية الناس فتصاب بعدد متوسط منيا.
وقد وجد "مارب "Marbفي ألمانيا في سجالت الحوادث لمضباط ،فالذين لم يقعوا في حوادث منيم
خالل السنوات الخمس األولى من المسح كان متوسط حوادثيم في الخمس سنوات التالية 0.1حادثة،
والذين وقعوا في حادثتين أو أكثر من السنوات الخمس األولى كان متوسط حوادثيم 5.20حادثة في
4
السنوات الخمس التالية.
1
فتحي محمد موسى 6التكيف في المؤسسات الصناعية ،دار زىران لمنشر والتوزيع ،عمان ،3005 ،ص ص .523 ،522
2
خواجة عبد العزيز 6مدخل إلى عمم النفس االجتماعي لمعمل ،دار الغرب لمنشر والتوزيع ،ص.353
3
فرج عبد القادر طو 6عمم النفس الصناعي والتنظيمي ،مرجع سبق ذكره ،ص.350
4
محمود السيد أبو النيل 6عمم النفس الصناعي والتنظيمي (عربيا وعالميا) ،مرجع سبق ذكره ،ص.002
44
المداخل النظرية الفصل الثاني:
النظرية القدرية:
وتفسر النظرية القدرية أن من يقع في الحوادث إنسان سيء الحظ وأكثر قابمية لتكرارىا ،وأن من ال
يقع في الحوادث طيب الحظ ولديو مناعة وحصانة منيا.
فالواقع في الحوادث وعدم الوقوع فييا شيء يرجع إلى القدر ،وتيمل ىذه النظرية كما ىو واضح ما
1
لدى اإلنسان من استعدادات ليا عالقتيا بوقوعو في الحوادث.
تركز أىم البحوث والدراسات الحديثة التي تدور حول كفاءة وفاعمية التنظيمات من خالل اىتماميا
بمدرسة اإلدارة العممية وقضايا أساسية لمتنظيمات ،وتؤكد ىذه النظرية أن لمعمال حاف از ودافعا لتحسين
دخوليم ،وذلك باالىتمام ببعض المبادئ أو الخصائص اليامة مثل تقسيم العمل ،وتحقيق أعمى درجات
2
التخصص وتسمسل السمطة ،واتباع الطرق العقالنية الرشيدة.
ولقد ظيرت ىذه النظرية من خالل إسيام رائدىا األول فيرديريك تايمور F.Taylorحيث أن
اىتماماتو كانت موجية نحور دراسة الحركة كجزء في دراسة الوقت ،إال أنو اتجو بعد ذلك إلى التركيز
عمى ظروف العمل والعناية باآلالت األخرى التي قد تكون ليا مواصفات معقدة تضاعف من المجيوذات
3
العضمية والذىنية لمعامل ،وثم ينعكس ذلك سمبا عمى اإلنتاج.
وقد انتقل تايمور بعد ذلك إلى إجراء تجاربو حول ظروف العمل بإدخال بعض التغيرات عمييا لمتأكد
من تأثيراتيا عمى عمميات اإلنتاج ،عمما بأن ىذه التجربة شممت كل العامالت بالمصنع الالتي بمغ
عددىن 530فتاة لمدة عشرة ساعات ونصف يوميا ما عدا فترة العطمة األسبوعية ،انطمق تايمور في
تجربتو ىذه اإلبقاء عمى نظام العمل كما ىو في السابق مع إدخال بعض التغييرات تمثمت في تحسين
ظروف العمل لياتو العامالت حتى يتم تخفيف الضغوط المترتبة عن عمميات اإلنتاج التي تعتمد عمى
التركيز الشديد والمراقبة المستمرة ،معتمدا كخطوة أولى عمى تخفيض ساعات العمل إلى ثماني ساعات
1
محمود السيد أبو النيل 6عمم النفس الصناعي والتنظيمي (عربيا وعالميا) ،مرجع سبق ذكره ،ص.004
2
عبد اهلل محمد عبد الرحمان 6عمم اجتماع التنظيم ،دار المعرفة الجامعية ،3002 ،ص.201
3
يوسف سعدون 6عمم االجتماع ودراسة التغير التنظيمي في المؤسسات الصناعية ،مخبر التنمية والتحوالت الكبرى في المجتمع
الجزائري ،ص.53
45
المداخل النظرية الفصل الثاني:
ونصف مع اإلبقاء عمى نفس األجر بعد ذلك لجأ تايمور إلى البحث فيما إذا كان ىذا التخفيض لو تأثير
سمبي عمى كمية اإلنتاج ،فوجد أن إنتاج العامالت لم يتغير ،ومنو قام بإدخال بعض التحسينات يتعمق
بشروط العمل مثل إعطاء العامالت فترات الراحة ،وكذا تطبيق نظام الحوافز وفقا لمبدأ إنجاز العمل في
الوقت المحدد ،مما أدى إلى تسجيل ارتفاع في أجور العامالت مقابل تخفيض ساعات العمل وارتفاع
1
الروح المعنوية لديين ورضا اإلدارة عمى نشاطين اإلنتاجي.
2
-أنظمة الحفز كانت تغري العامل بإرىاق نفسو بشكل كبير مما يؤثر عمى المنشأة عمى المدى الطويل.
وتنظر ىذه النظرية إلى اإلنسان باعتباره محور العممية اإلدارية ،وأنو العنصر الميم في العممية
اإلنتاجية ،وتيتم ىذه الدراسة بالروح المعنوية لمعاممين وتعتبرىا عنصر من عناصر التحفيز ،وأن
االحتفاظ بالروح المعنوية العالية ال يقل أىمية من إعطاء أجور عالية أو تقديم الربح والخدمات لمعاممين،
وينشط المديرون إلى تنمية ما يعتقدون بأنو مظير أو عالقة من مظاىر الروح المعنوية الطيبة ،وييتمون
بالسموك الذي يعتبرونو دليال عمى انخفاض الروح المعنوية.
وتيتم ىذه المدرسة كذلك بأثر جماعات العمل والجو االجتماعي عمى الروح المعنوية لمعاممين
وعمى إنتاجيم ،ذلك أن األفراد المشرفين عمى المؤسسات الصناعية كثي ار ما ييتمون بالمسائل الفنية
1
يوسف سعدون 6مرجع سبق ذكره ،ص ص.54-53
عمر السعيد وآخرون 6مبادئ اإلدارة الحديثة ،مكتبة دار الثقافة لمنشر والتوزيع ،عمان ،ط ،3002 ،5ص ص.23 ،25
3
إبراىيم محمد المحاسنة 6إدارة وتقييم األداء الوظيفي (بين النظرية والتطبيق) ،دار جرير لمنشر والتوزيع ،عمان ،ط،3052 ،5
ص.34
46
المداخل النظرية الفصل الثاني:
والتجارية واإلجراءات المتصمة بمواجية المنافسين وبذلك يتجاىمون األفراد الذين يعممون معيم وخاصة
1
مرؤوسييم.
ويعتبر "إلتون مايو" مؤسس مدرسة العالقات اإلنسانية ،وىو واحد من األساتذة األكاديميين الذين
اىتموا بالمشكالت االجتماعية لمحضارة الصناعية ،ىاجر إلى بمده األصمي أستراليا إلى الواليات المتحدة
األمريكية ليمتحق بالعمل بسمفانيا وىارفارد وغيرىا ويشترك في نشاط قسم البحوث الصناعية في جامعة
ىارفارد.
وأشرف مايو عمى الدراسات التي أجريت في مصانع ىاوثورن التابعة لشركة ويستون إليكتريك
الموجودة في شيكاغو بالواليات المتحدة األمريكية خالل الفترة ،5522-5533وتركزت أبحاثو عمى
العالقة بين ظروف العمل الفيزيقية وبين اإلنتاجية ثم تناولت جماعات العمل من حيث البناء ،والروح
المعنوية ،والفيم ،واالتجاىات ،والمعايير ،والدافعية ،ودارت حول العالقة بين اإلنتاجية والروح المعنوية
لمعمل واستنتج أن الروح المعنوية لمعمال وظيفة لصحة الجماعة الصغيرة المنظمة ،والتي تؤدي مجموعة
2
محددة من الوظائف.
وتعتبر تجربة اإلضاءة أطول تجربة أجراىا جورج ألتون مايو ،حيث امتدت فترتيا من 5530إلى
3
،5533وكان الغرض منيا اختيار العالقة بين كثافة اإلضاءة وبين الكفاية اإلنتاجية.
وبدأت تجارب ىورثون التي استغرقت خمس سنوات بفريق بحثي برئاسة ألتون وعضوية زميمين لو
ىما 6ف.ج .ر روثمسبرجر ،ووليم.ج .ديسكون وقام الفريق بإجراء خمس تجارب متالحقة ابتداء من أفريل
5533بالتجربة األول التي كانت أىم التجارب الخمس.
1
حسين عبد الحميد أحمد رشوان 6عمم اجتماع التنظيم ،مؤسسة شباب الجامعة ،اإلسكندرية ،3000 ،ص32-33
2
حسين عبد الحميد أحمد رشوان 6اإلدارة والمجتمع (دراسة في عمم اجتماع اإلدارة) ،مؤسسة شباب الجامعة ،اإلسكندرية،3002 ،
ص.505
3
جباره عطية جباره 6االتجاىات النظرية في عمم االجتماع الصناعي ،دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر ،اإلسكندرية ،3005 ،ص.25
47
المداخل النظرية الفصل الثاني:
التجربة األولى :اليدف من التجربة ىو دراسة أثر المتغيرات الفيزيقية في موقع العمل عمى إنتاجية
العمال ،واشتممت المتغيرات عمى ظروف موقع العمل (مثل درجة الح اررة ،ونسبة الرطوبة وشدة اإلضاءة
1
وتوزيعيا ،وشدة الرياح).
التجربة الثانية :وقد ىدفت ىذه التجربة إلى التحقق من مدى صدق نتائج التجربة األول فيما يختص
بطبيعة اإلشراف السائد داخل المصنع وطبيعة العمل بداخمو من وجية نظر العمال قياسا عمى بيئة حجرة
االختبار وأجريت التجربة عمى العامالت في غرفة تقطيع الميكا ،واتباع ما تم في التجربة األول من نقمين
لغرفة تجريبية ومالحظة العالقة بين العامالت بعضين البعض وبينين وبين المشرف ،مع مالحظة مدى
تأثير نمط اإلشراف عمى تمك العالقات ،وكشفت نتائج التجربة عن تولد الثقة المتبادلة فيما بين العامالت
أنفسين وبينين وبين المشرفين ،كما بذلت العامالت أقصى ما لديين من جيد في تحسين اإلنتاج مع أداء
العمل بسيولة أكثر ،وكان التعاون بين أفراد جماعة العمل من أجل إنجاز العمل ،كما ارتفعت الروح
المعنوية لين.
التجربة الثالثة :وكان اليدف منيا ،التأكد من نتائج التجربتين السابقتين وخاصة العالقة بين زيادة
2
اإلنتاجية والعالقات بين العامالت في ظل نظام مفتوح لمحوافز لزيادة اإلنتاجية.
التجربة الرابعة :وتيدف إلى دراسة العالقة بين زيادة إنتاجية العمال وارتفاع روحيم المعنوية ،والى أي
مدى تؤثر الحوافز في زيادة اإلنتاجية ،وقد أجريت التجربة في البداية عمى العاممين في قسم الكشف
والفحص ثم تم تعميميا عمى جميع العاممين في مصنع ىاورثون ،وبمغ عدد األفراد الذين شممتيم التجربة
35ألف مشتغل.
وكشفت التجربة عن وجود عالقة قوية بين زيادة اإلنتاج وارتفاع الروح المعنوية لمعمال ،فعندما
ظيرت بوادر األزمة االقتصادية تخوفت العامالت في غرفة التجميع من احتماالت البطالة لذلك انخفضت
3
روحيم المعنوية مما أثر بدوره عمى اإلنتاجية التي انخفضت بشكل ممحوظ.
1
اعتماد محمد عالم ،إجالل إسماعيل حممي 6عمم اجتماع التنظيم (مداخل نظرية ودراسات ميدانية) ،مكتبة األنجمو المصرية ،مصر،
،3053ص ص .00-25
2
المرجع نفسو ،ص.05
3
المرجع نفسو ،ص ص .00 ،02 ،03
48
المداخل النظرية الفصل الثاني:
كما أظيرت نتائج التجربة الرابعة أن األجور التشجيعية والحوافز المالية يؤثران عمى الكفاية
اإلنتاجية بمعدالت متفاوتة وبدرجة تقل نسبيا عن تأثير الروح المعنوية.
التجربة الخامسة :وتيدف دراسة سموك العمال داخل ظروف معينة في بيئة العمل والتعرف عمى مدى
تأثير سموك العامل ومشاعره بتمك الظروف.
وقد نشرت نتائج تجارب ىاورثون في منتصف عام ،5525لتكون منطمقا ميما معينا أساسيا
1
لممدرسة الكالسيكية المتطورة لمعالقات اإلنسانية.
االنتقادات التي وجهت إلى نظرية العالقات اإلنسانية:
-ركزت جيود أصحاب نظرية العالقات اإلنسانية عمى أىمية اإلشباع االجتماعي داخل المؤسسات
الصناعية ،وذلك عن طريق خمق نوع من االنتماء نحو العمل والجماعة وظيور التنظيمات الغير رسمية،
كما اىتم مايو وزمالئو عموما بدراسة أنساق التكامل والتوازن بصورة مستمرة.
-لم تعط اىتمامات أصحاب نظرية العالقات اإلنسانية ،أي نوع من األىمية لوجود صراع بين األفراد
أو األشخاص والجماعات داخل مؤسسات العمل واإلنتاج أو لظيور أنماط من االتصال السمبي،
واإلشراف اإلداري غير السميم ،أو ظيور قيادات مينية غير متخصصة.
-جاءت تصورات أصحاب العالقات اإلنسانية إلى دراسة مشكالت العمل داخل المؤسسات أو المصانع
فقط.
-جاءت دراسات ىاوثون الشييرة التي أجراىا مايو في فترة تاريخية ،لم تكن قد تبمورت فييا معالم
2
المشكالت الصناعية بعد.
1
اعتماد محمد عالم ،إجالل إسماعيل حممي ،عمم اجتماع التنظيم (مداخل نظرية ودراسات ميدانية) ،مرجع سبق ذكره ،ص ص
.00 ،02
2
السيد عيد فرج 6عمم االجتماع الصناعي (المفاىيم ،المجاالت ،االىتمامات) ،دار العمم لمنشر والتوزيع ،ط ،5ص ص.521-520
49
المداخل النظرية الفصل الثاني:
(مثل ظروف العمل ،الراتب ،نوع اإلشراف ،وغيرىا) .أما العوامل الثانية فيي العوامل الدافعية وىي إذا
توافرت تسبب الرضا وتحفز الفرد إلى مزيد من العمل والجيد ،وتتعمق ىذه العوامل بجوىر العمل
1
(االعتراف ،الترقية ،التطور وغيرىا).
-1العوامل الوقائية:
إن اإلدارة ركزت اىتماميا عمى العوامل الوقائية ،حيث واجيت اإلدارة مشكمة انخفاض الروح
المعنوية ،فإنيا تمجأ إما إلى رفع األجور أو إلى زيادة المزايا العينية ،أو إلى تحسين ظروف العمل كحمول
بديمة ليذه المشكمة .وان مثل ىذه الحمول لم تؤدي إلى النتائج المرجوة منيا .وكثي ار ما اشتكت من أن تقدم
أعمى أجور ،ومزايا عينية كثيرة ،وظروف عمل ممتازة ،ومع ذلك فإن ىؤالء العمال ( يكفرون بالنعمة)
وليس لدييم أي دافع لمعمل وتقدم نظرية ىرزبرج تفسير وافي ليذه النظرية ،إذ نقول أن اإلدارة بتركيزىا
2
عمى العوامل الوقائية فقط ،تفقد قدرتيا عمى دفع العمال إلى بذل النشاط الضروري.
إن أىمية العوامل الوقائية تظير في (عدم الرضا) ،ال في تحقيق الرضا ،فيناك القميل من العمال
أو المديرين الذين يشعرون بأنيم ال يستحقون العالوة التي حصموا عمييا ،بينما يوجد عدد ال حصر لو من
العمال والمديرين غير الراضين ،بسبب عدم حصوليم عمى العالوة.
ويقول "ىرزبرج" بأن العوامل الوقائية ضرورة ال يمكن االستغناء عنيا في أي تنظيم ،ولكن بمجرد
توافرىا فإن الفرد يبدأ في التطمع إلى حاجات أخرى ،كاإلنجاز والتقدير ،والمسؤولية والترقية ...الخ ،والتي
3
تتوافر في الوظائف التي تثير اىتمام األفراد لما فييا من عنصر التحدي والتجديد.
-2العوامل الدافعية:
1
حسين حريم 6إدارة المنظمات (منظور كمي) ،دار الحامد لمنشر والتوزيع) ،عمان ،ط ،3005 ،3ص.520
2
محمد سعيد أنور سمطان 6إدارة الموارد البشرية ،دار الجامعة الجديدة لمنشر ،اإلسكندرية ،3002 ،ص.322
3
محمد سعيد أنور سمطان 6مرجع سبق ذكره ،ص.320
50
المداخل النظرية الفصل الثاني:
-الرغبة في تحمل المسؤولية وتحكم الشخص في وظيفتو.
-إمكانيات التقدم في الوظيفة.
-التطور والنمو الشخصي.
فقد بين ىيرزبرغ أن وجود العوامل الدافعية ىو الذي يؤدي إلى تحسين اإلنتاج ،ألنيا دوافع ذاتية،
وتوفر شعو ار إيجابيا لدى األفراد ،وتعطييم فرصا لمتطور الشخصي ،مما يدفعيم لمزيد من العمل وتحسين
1
اإلنتاجية.
2
وىذه المجموعات الست ىامة وتتواجد بدرجات متفاوتة في أي منظمة معاصرة.
1
محمد قاسم القريوتي 6السموك التنظيمي (دراسة السموك اإلنساني الفردي والجماعي في منظمات األعمال) ،دار وائل لمنشر والتوزيع،
عمان ،ط ،3053 ،2ص ص.25-20
2
حسين حريم" 6مبادئ اإلدارة الحديثة-النظريات ،العمميات اإلدارية ،وظائف المنظمة ،-دار مكتبة الحامد ،عمان ،ط ،3002 ،5ص
ص.11-10
51
المداخل النظرية الفصل الثاني:
-5مبدأ تقسيم العمل 6يعتبر التخصص في العمل األسموب الطبيعي الذي بواسطتو نمت المؤسسات
1
والمجتمعات وتقدمت ،فالتخصيص يؤدي إلى زيادة اإلنتاجية.
-3مبدأ السمطة والمسؤولية 6بمعنى الحق في إعطاء األوامر والحصول عمى الطاعة لتأتي المسؤولية
2
كنتيجة طبيعية لمسمطة.
3
-2مبدأ الضبط والربط 6االلتزام من قبل العامل وطاعة االتفاقيات التي تم التوصل إلييا.
-2مبدأ أولوية المصالح العامة عمى المصالح الخاصة 6ىي أن الجزء يخضع لمكل ،أي أن األىداف
4
التي تسعى ليا المجموعة لتحقيقيا ليا أولوية عمى أىداف تأتي مصمحة المؤسسة في المقدمة.
-3مبدأ تعويض العاممين (مكافأة األفراد) 6يكون بشكل عادل لقاء خدماتيم التي يبدلونيا.
5
-4مبدأ المركزية 6التي تشير إلى درجة مشاركة المرؤوسين في صنع القرار.
-5مبدأ التدرج اليرمي 6من اإلدارة العميا إلى اإلدارة الدنيا مرو ار باإلدارة الوسطى ،إذ ينبغي أن تتبع
6
االتصاالت في المنظمات ىذه السمسمة.
-50مبدأ النظام والترتيب 6ويستند ىذا المبدأ إلى تقسيم الموارد في المؤسسة إلى موارد بشرية وموارد
7
مادية والتنسيق بينيما لتسييل عمل وأنشطة المؤسسة.
8
-55مبدأ العدالة والمساواة 6التي تؤدي إلى تعزيز انتماء العامل لممؤسسة.
1
محمد عبد السالم 6التطورات الحديثة في الفكر اإلداري والتنظيم ،دار الكتاب الحديث ،مصر ،3004 ،ص.40
2
عالء الدين عبد الغاني محمود 6إدارة المنظمات ،دار الصفاء لمنشر والتوزيع ،عمان-األردن ،ط ،3055 ،5ص.42
3
لوكيا الياشمي 6نظريات المنظمة ،دار اليدى لمطباعة والنشر والتوزيع ،الجزائر ،ص.10
4
أحمد ماىر 6اإلدارة والمبادئ والميارات ،الدار الجامعية ،مصر ،3002 ،ص.20
5
أحمد ماىر 6السموك التنظيمي ،مدخل بناء الميارات ،الدار الجامعية لمنشر والتوزيع ،اإلسكندرية-مصر ،ط ،3002 ،5ص.23
6
عمر السعيد وآخرون 6مبادئ اإلدارة الحديثة ،دار الثقافة لمنشر والتوزيع ،ط ،3002 ،5ص.01
7
محمد عبد السالم 6مرجع سبق ذكره ،ص.44
8
عبد الغفار حنفي 6أساسيات اإلدارة لممنظمات ،المكتب العربي الحديث ،مصر ،ص.05
52
المداخل النظرية الفصل الثاني:
-53مبدأ االستقرار الوظيفي 6وىو المبدأ الذي يفسر المرونة مع الموظفين والعمال كونيم بحاجة إلى
بعض الوقت لمتكيف مع الوظيفة وشروط العمل فييا ،وىذا ما يقمل معدل دوران العمل وتخفيض تكاليف.
-52مبدأ التعاون وروح الفريق 6من خالل تعزيز العمل الجماعي وتحقيق االنسجام والوحدة بين العاممين
1
داخل المؤسسة.
-50مبدأ المبادأة 6بحيث يجب أن يسمح لمموظفين بإنشاء وتنفيذ الخطط والتشجيع عمى االبتكار ألن
2
ذلك سوف يساعد العمال عمى بذل مستويات عالية من الجيد لتطوير المنشأة.
ويمكن القول أن ىذه النظرية ركزت عمى دراسة مستويات الييكل التنظيمي ،وأن تبني ىذه المبادئ
من شأنو يساىم في رفع مستوى الكفاءة لدى المديرين ،وعند اإلطالع عمى ىذه المبادئ نجد أنيا تعاني
من نقائص من خالل إىماليا لمجانب اإلنساني عند تحديد إنتاجية العامل ،وىو ما ال يتفق مع طبيعة
المشكالت التي يواجييا ،من خالل تجاىميم وعدم إشراكيم في اتخاذ الق اررات الخاصة وبعمميم ،وىذا ما
يؤدي إلى شعور العامل بنقص أىميتو مما يزيد في نسبة الحوادث ،وىذا ما قد يؤثر سمبا عمى روحيم
المعنوية ،كما أنيا اىتمت بالعامل حيث ترى أن اإلنسان مادي وأن الحوافز المادية ىي الوسيمة لحفز
األفراد ودفعيم لمعمل ،وىذا ما يساعد عمى رفع روحيم المعنوية من أجل الحفاظ عمى االستقرار وتحقيق
أىداف المؤسسة.
1
عمي محمد منصور 6مبادئ اإلدارة 6أسس ومفاىيم ،مجموعة النيل العربية ،القاىرة-مصر ،ط ،3000 ،3ص.32
2
عمر سعيد وآخرون 6مرجع سبق ذكره ،ص.34
3
إسماعيل قيرة 6التغيرات التنظيمية (دراسات في عمم اجتماع التنظيم) ،دار مراد نيفارسيتي براس ،ط ،3055 ،5ص.31
53
المداخل النظرية الفصل الثاني:
فالنظرية تفرض بأن عممية التحفيز يجب أن توجو إلى الحاجات المشبعة وأن نجاحيا يعتمد عمى
قدرة المنظمة في اكتشاف ىذه الحاجات ذلك من خالل مساعدة المديرين لمعمال وتحفيزىم واشباع
1
حاجاتيم لرفع اإلنتاجية.
وأوضح "ماسمو" بأن ىناك خمس مجموعات من الحاجات لدى األفراد تأخذ شكال ىرميا متسمسال،
حيث يمكن تقسيميا إلى المجموعات التالية6
-الحاجات األساسية أو الفيسيولوجية 6وىي تمك الحاجات المرتبطة بضروريات البقاء عمى قيد الحياة
وتتمثل في الماء ،اليواء ،المسكن ،الشرب.
-حاجات األمن والسالم 6فحينما يتم إشباع الحاجات الفيسيولوجية تبدأ حاجات األمان في الظيور
والسيطرة عمى السموك الحالي لمفرد ومن ىذه الحاجات نجد الرغبة في الحماية ضد األخطار ،وتفضيل
2
العمل في بيئة مستقرة.
-الحاجة االجتماعية (الحاجة لالنتماء والحب) 6والتي تتضمن تكوين العالقات واالرتباط مع اآلخرين في
المجتمع ،ألن اإلنسان اجتماعي بطبعو يفضل العيش في جماعة.
-الحاجة لمتقدير واالحترام 6وتتضمن الرغبة في احترام الذات وتحقيق اإلنجاز واإلخالص وأيضا الشعور
بالثقة في كل من حولو واالستقاللية وحرية التصرف.
-الحاجة لتحقيق الذات 6بمعنى أن يكون لو اسم معروف وأن يكون ذات معنى أن يفعل شيئا يقدر عميو
3
يحقق لو ما كان يأمل فيو.
تكمن أىمية سمم "ماسمو" في ترتيبو لمحاجات وأىميتيا بالنسبة إلنسان ،فيو يرى أن عدم استيعاب
إحدى الحاجات يؤثر بشكل واضح في سموك األفراد ويؤثر في أدائيم لألعمال الموكمة ليم ،كما أنيا
قامت عمى مجموعة من المفاىيم وىي6
1
زاىر عبد الرحيم 6مفاىيم جديدة في إدارة الموارد البشرية ،مرجع سبق ذكره ،ص.522
2
نوري منير 6تسيير الموارد البشرية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،ط ،3ص ص .344 ،343
2
عبد السالم أبو قحف 6محاضرات في السموك التنظيمي ،الدار الجامعية لمطباعة والنشر ،بيروت ،ط ،3005 ،5ص.534
54
المداخل النظرية الفصل الثاني:
-إذا أشبعت حاجة ما فيي تصبح دافعا لمسموك.
1
-ىناك شبكة من الحاجات المتتالية تؤثر في سموك الفرد.
حاجات
تحقيق الذات
حاجات التقدير
حاجات االنتماء
حاجات األمن
حاجات فيزيولوجية
يتضح من خالل ىذه النظرية أنيا ركزت عمى أىمية الحاجات لتحريك السموك اإلنساني ،فإشباع
ىذه الحاجات يكون بالتدرج من القاعدة إلى القمة وكمما كانت الحاجة غير مشبعة كان ىناك دافع لتحريك
السموك.
وتعتبر الحاجة إلى االحترام والتقدير واألمن من أىم الحاجات التي يسعى العامل إلى تحقيقيا،
فإشباع العامل لحاجاتو المختمفة يعمل عمى تحقيق األمن واالستقرار داخل المنظمة ،ما يؤدي إلى
حمايتو ووقايتو من الحوادث واإلصابات الغير المتوقعة ،مما يجعل العمال يبذلون جيدا أكبر ويزيد من
درجة رضاىم عن العمل وىذا يدفعيم إلى رفع الروح المعنوية.
1
فيصل موسى حسونة 6إدارة الموارد البشرية ،دار أسامة لمنشر والتوزيع ، ،عمان -األردن ،ط ،3055 ،5ص.45
55
المداخل النظرية الفصل الثاني:
النظرية اليابانية:
اإلدارة اليابانية أو ما تسمى بنظرية ( ،)Zيرمز لإلدارة اليابانية jوتسمى المؤسسة أو المنظمة
1
اليابانية بمنظمة Jأيضا.
وقد استمدت أفكارىا من التجربة اليابانية ومن طبيعة ودور البناء االجتماعي والثقافي والتربوي
لممجتمع الياباني ،لذلك حددت معالميا بثالث مرتكزات أساسية تضمنت 6الميارة ،والمودة ،مؤكدة عمى
الجوانب اإلنسانية ومدى تعميقيا في ميدان العمل.
-5التوظيف مدى الحياة :الذي يعد سنة الحياة اليابانية ،ألن الفرد يبقى في وظيفتو حتى سن التقاعد
اإلجباري 11-سنة -فيعمل فييا بإخالص طول حياتو مقابل اىتماميا بو وبتمبية احتياجاتو ،مما جعل
المصالح مشتركة بين الطرفين.
-3التقييم والترقية البسيطة :عممية اإلبداع والمبادرة التي يخوضيا الموظف الياباني أثناء عممو غالبا
ما ال تحظى بالقبول ،فال تأتي بالنتائج المتوخاة إال بعد مرور مدة زمنية ،ألن الموظف الذي يرقى في
الوظيفة ينبغي عميو أن يمر بسمسمة من الجيود العممية الجدية لضمان التدريب والتعمم الجيد قبل الترقية
أو الترشيح الستغالل منصب أعمى.
-3عدم التخصص في العمل :من خالل مرونة العمل التي تجعل العاممين ينتقمون بين أكثر من وظيفة
بغرض تطوير الميارات وتنمية الشعور بااللتزام وفتح آفاق مينية جديدة.
2
-4اتخاذ الق اررات جماعيا :ألن كل فرد مسؤول عن اتخاذ القرار وعن سبيل تنفيذه ،كال حسب مستواه.
-5النظرة الشمولية لالهتمام بالعمال (اإلدارة األبوبية) :باعتبار اإلدارة اليابانية تيتم بكل العاممين
كأبناء ليا وتيتم بكل جوانب حياتيم ،فتكوين بين اإلدارة والعمال عالقة ثقة ومودة ،تكفل ورعاية.
1
ضرار العتيبي وآخرون 6العممية اإلدارية (مبادئ وأصول وعمم وفن) ،دار اليازوري العممية لمنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،3003 ،
ص.40
2
صبحي جبر العتيبي 6تطور الفكر واألساليب في اإلدارة ،دار الحامد لمنشر والتوزيع ،عمان-األردن ،ط ،3001 ،5ص ص-500
.503
56
المداخل النظرية الفصل الثاني:
-6االهتمام الشمولي بالسيطرة النوعية من خالل حمقات الجودة :فالحمقة الواحدة تضم مجموعة من
العمال يجتمعون تطوعا بصفة دورية لمناقشة مشكالت العمال واقتراح الحمول النوعية ليا ،فتكون قد
1
ساىما في رفع وتحسين نوعية اإلنتاج وتجسيد المشاركة الحية والفعمية في اتخاذ الق اررات.
يتضح من خالل مبادئ النظرية اليابانية أنيا ركزت عمى الجانب اإلنساني حيث اىتمت بالعنصر
البشري من خالل حماية العاممين في مواقع العمل المختمفة من األخطار المينية وحوادث العمل وتوفير
األمن ليم مقابل االلتزام بقوانينيا ولضمان استقرار العمال ،ذلك من خالل الحصول عمى الحوافز المالية
والمعنوية ،وزيادة أجورىم حيث تعد ىذه األخيرة حاف از قويا لزيادة اإلنتاجية ورفع الروح المعنوية لمعمال.
قدم ماك غريغور سنة 5520كتابو "الجانب اإلنسان لممنظمة" والذي أصبح بمثابة أساس وقاعدة
فمسفية ىامة لوجية نظر حديثة في مجال دراسة األفراد داخل المنظمات ،ويعد ماك غريغور من أبرز
الباحثين في حركة العالقات اإلنسانية في محيط العمل لدى فئة المديرين وتتمثل ىذه االفتراضات في6
نظرية ( :)xتبحث في مفيوم العاممين والطرق التي يجب عمى اإلدارة إتباعيا لتحكم الرقابة عمييم ،فقامت
ىذه النظرية عمى مجموعة افتراضات وىي كالتالي6
3
-اإلنسان عامل كسول يكره العمل ويحاول االبتعاد عنو.
-اإلنسان يجب أن يجبر عمى العمل ويخضع لمتوجيو والرقابة والتيديد.
-طموح العامل منخفض ويتجنب تحمل المسؤولية.
كما أن العاممين حسب ىذه النظرية يفضمون أن يقادوا بدال من أن يكونوا قادة ويحفزون ماديا فقط.
1
محمد قاسم القريوتي 6مبادئ اإلدارة (النظريات والعمميات والوظائف) ،دائرة المكتبة الوطنية لمطباعة والنشر ، ،عمان -األردن ،ط،2
،3002ص.503
2
إبراىيم توىامي وآخرون 6قضايا سوسيو-تنظيمية ،البدر الساطع لمطباعة والنشر ،تعاونية الوفاق ،الجزائر-العممة ،ط ،5ص.21
3
حبيب الصحاف 6معجم إدارة الموارد البشرية ،مرجع سبق ذكره ،ص.43
57
المداخل النظرية الفصل الثاني:
ىذه الفروض تثبت أن اإلنسان يعمل من أجل المال ويسعى إلشباع حاجاتو اإلنسانية واالجتماعية،
ليذا فإن الفرد يتصف بشكل سمبي وال يرغب في تحمل المسؤولية.
نظرية ( :)yتقوم ىذه النظرية وىي عكس سابقتيا عمى مجموعة فرضيات وىي6
ويرى ماك غريغور أن إتباع نظرية ( )yفي إدارة المنظمات واألفراد سوف يؤدي إلى زيادة إنتاجيتيا
والرفع من مستوى أداء أفرادىا ،غير أنو ومن أجل تحقيق التكامل والتوافق بين أىداف المنظمة وأىداف
2
الفرد.
يمكن القول أن ىذه النظرية تركز عمى دراسة الطبيعة اإلنسانية في العمل ،من خالل دراسة
وضعية العامل في المؤسسة ،فإحساس العامل بالراحة وحاجة المؤسسة لو يشعره بالتفاؤل وحب العمل
يكون دافعا لمتركيز أكثر عمى العمل واتقانو ،وأيضا توفير ظروف العمل المالئمة يجنبو الوقوع في حوادث
العمل وتحقيق رضا العمال ورفع روحيم المعنوية.
ولكن استعمال أساليب القوة والتشدد في اإلشراف والمراقبة يضيق عمى العامل وتجعمو يحس
باإلىمال مما يؤدي إلى خمق مشاكل بين العمال والمشرفين وانخفاض روحيم المعنوية وزيادة التوتر في
العمل الذي يؤدي إلى أخطاء تعرضيم لحوادث العمل.
1
شوقي ناجي جواد 6السموك التنظيمي في منظمات العمل والعمال ،دار راتب الجامعية ،لبنان ،3000 ،ص ص .55-54
2
إبراىيم توىامي وآخرون 6مرجع سبق ذكره ،ص.22
58
المداخل النظرية الفصل الثاني:
خالصة الفصل
ب عد التطرق إلى أىم النظريات التي عالجت موضوع حوادث العمل والروح المعنوية ،حيث تناولت
ال موضوع من جوانب متعددة ،وىذا راجع لمتحوالت االقتصادية واالجتماعية التي شيدتيا الموارد البشرية،
مما جعمت المفكرين والمنظرين يفسرون حوادث العمل والروح المعنوية كل حسب منظوره الخاص.
59
الفصل الثالث :حوادث العمل
تمهيد
خالصة الفصل
ﺤوادث اﻟﻌﻤل اﻟﻔﺼل اﻟﺜﺎﻟث:
ﺘﻤﻬﯿد
ﺘﻌد ﻤﺸﻛﻠﺔ ﺤوادث اﻟﻌﻤل أﺤد اﻟﻤواﻀﯿﻊ اﻷﺴﺎﺴﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﯿرﻛز ﻋﻠﯿﻬﺎ اﻟﺒﺎﺤﺜون واﻟﻤﺨﺘﺼون ﻓﻲ ﻫذا
اﻟﻤﺠﺎل ﻋﻠﻰ ﻤﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﺘﺨﻠﻔﻪ ﻤن أﻀرار ﻤﺎدﯿﺔ وﺒﺸرﯿﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻤﻊ اﻟﻨﻬﻀﺔ اﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺸﻬدﻫﺎ
اﻟﻌﺎﻟم .وذﻟك ﻤن ﺨﻼل ﺘﺤدﯿد أﺴﺒﺎب وﻗوﻋﻬﺎ وآﺜﺎرﻫﺎ وﻨﺘﺎﺌﺠﻬﺎ ووﻀﻊ ﻤﺨططﺎت وﻗﺎﺌﯿﺔ ﻟﻠﺤد ﻤﻨﻬﺎ.
61
ﺤوادث اﻟﻌﻤل اﻟﻔﺼل اﻟﺜﺎﻟث:
اﻟﺤرارة:
ﯿﻨﺒﻐﻲ أن ﯿﻌﻤل ﻓﻲ ﺒﯿﺌﺔ ﻋﻤل ﺘوﻓر درﺠﺔ ﺤ اررة ﻤﻌﺘدﻟﺔ وﺴواء ﻛﺎن ﻋﻀﻠﯿﺎ أو ذﻫﻨﯿﺎ ﻓﺈن ﻛﻔﺎءة اﻟﻔرد
ﺘﻘل ﻓﯿﻪ ﻛﻠﻤﺎ زادت درﺠﺔ اﻟﺤ اررة أو اﻨﺨﻔﻀت ﻋن اﻟﻤﻌدل اﻟﻤﻨﺎﺴب ذﻟك أن درﺠﺔ اﻟﺤ اررة ﻏﯿر اﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ
2
ﻓﻲ ﻤﻛﺎن اﻟﻌﻤل )ﺴواء ارﺘﻔﺎﻋﺎ أو اﻨﺨﻔﺎﻀﺎ( إﺤﺴﺎس اﻟﻌﺎﻤل ﺒﺎﻟﻀﯿق وﯿﻘﻠل ﻛﻔﺎءﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﻤل.
اﻟﻀوﻀﺎء:
ﺘﻌﺘﺒر اﻟﻀوﻀﺎء اﻟﻤرﺘﻔﻌﺔ ﻓﻲ ﻤﻛﺎن اﻟﻌﻤل ﻤن اﻷﺴﺎﻟﯿب اﻷﺴﺎﺴﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺘؤدي ﺒﺎﻟﻌﺎﻤل إﻟﻰ اﻟﺘﻌرض
ﻟﻠﺤوادث ،ﻷﻨﻬﺎ ﺘﺸﻛل ﻤﺼدر ﻟﻺزﻋﺎج واﻟﺸﻌور ﺒﺎﻟﺘوﺘر واﻟﻘﻠق ﻤﻤﺎ ﺘﺠﻌﻠﻪ ﯿﻔﻘد ﺘرﻛﯿز واﻨﺘﺒﺎﻫﻪ أﺜﻨﺎء أداء
ﻋﻤﻠﻪ وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ اﻟﺘﻌرض ﻟﻠﺤوادث.
اﻟﺘﻬوﯿﺔ:
إن اﻟﺘﻬوﯿﺔ اﻟﺠﯿدة ﺘﺴﺎﻋد ﻓﻲ اﻟﺘﺨﻔﯿف ﻤن اﻟﺤ اررة وﻟﻛن ﻨﻘﺼﻬﺎ ﯿؤدي إﻟﻰ ارﺘﻔﺎع اﻟرطوﺒﺔ وﺘراﻛم
3
اﻷﺘرﺒﺔ وﺘﻠوث اﻟﻬواء ،ﻤﻤﺎ ﯿؤدي إﻟﻰ ﺘوﺘر اﻟﻌﺎﻤل وﯿﺼﺒﺢ ﻋرﻀﺔ ﻟﻠﺤوادث.
اﻹﻀﺎءة:
ﻤن اﻟواﻀﺢ أن درﺠﺔ اﻹﻀﺎءة ووﻀوح اﻟرؤﯿﺔ ﺘؤﺜران ﻓﻲ ﻤﻌدل اﻟﺤوادث ،وﻤن اﻟﻤؤﻛد أن ﻨﺴﺒﺔ
4
اﻟﺤوادث اﻟﺘﻲ ﺘﻘﻊ ﻓﻲ ﻀوء اﻟﻨﻬﺎر أي ﻓﻲ اﻟﻀوء اﻟطﺒﯿﻌﻲ أﻗل ﻤﻨﻬﺎ ﻓﻲ أي ﻨوع ﻤن اﻹﻀﺎءة اﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ.
1
ﺨﺎﻟد ﻋﺒد اﻟرﺤﯿم اﻟﻬﯿﺘﻲ وآﺨرون :أﺴﺎﺴﯿﺎت اﻟﺘﻨظﯿم اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ،دار زﻫران ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ،ﻋﻤﺎن ،اﻷردن ،1997 ،ص.328
2
ﻛﺎﻤل ﻤﺤﻤد ﻋوﯿﻀﺔ :ﻋﻠم اﻟﻨﻔس اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ،دار اﻟﻤﻛﺘب اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ ،ﻟﺒﻨﺎن ،1996 ،ص ص .137-136
3
ﻋوﯿد ﺴﻠطﺎن اﻟﻤﺸﻌﺎن :ﻋﻠم اﻟﻨﻔس اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ،ﻤﻛﺘﺒﺔ اﻟﻔﻼح ،ﺒﯿروت ،1994 ،ص.156
4
اﻟﻤرﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ص.114
62
ﺤوادث اﻟﻌﻤل اﻟﻔﺼل اﻟﺜﺎﻟث:
ﻤن ﺨﻼل دراﺴﺘﻨﺎ ﻷﺴﺒﺎب ﺤوادث اﻟﻌﻤل ،ﺘﺒﯿن ﻟﻨﺎ أن ﻫﻨﺎك أﺴﺒﺎب ﺨﺎرﺠﺔ ﻋن إرادة اﻹﻨﺴﺎن ﺘﺘﻤﺜل
ﻓﻲ أﺴﺒﺎب ﺒﯿﺌﯿﺔ واﻟظروف اﻟﺘﻲ ﯿﺘم ﺘﺄدﯿﺔ اﻟﻌﻤل ﻓﯿﻬﺎ ﻛﺎﻟﺤ اررة واﻟﻀوﻀﺎء واﻟﺘﻬوﯿﺔ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻹﻀﺎءة،
ﻓﻛﻠﻬﺎ أﺴﺒﺎب ﻤن اﻟﺼﻌب أن ﯿﺘﺤﻛم ﻓﯿﻬﺎ اﻹﻨﺴﺎن.
اﻟﺨﺒرة:
ﻛﺜﯿ ار ﻤﺎ ﺘرﺘﺒط ﺤوادث اﻟﻌﻤل ﺒﻌدم وﺠود اﻟﺨﺒرة ﻟدى اﻟﻌﺎﻤل ،ﻓﺎﻟﻌﺎﻤل اﻟذي ﯿﻌﺘﻤد ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌرﻓﺔ
اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ ﻟﻶﻟﺔ وﺨطوات ﺘﺸﻐﯿﻠﻬﺎ ﻻ ﯿﺴﺘطﯿﻊ اﻟﺘﻨﺒؤ ﻤﻘدﻤﺎ ﻹﺤﺘﻤﺎل وﻗوع اﻟﺤوادث ،أﻤﺎ اﻟﻌﺎﻤل اﻟﺨﺒﯿر اﻟذي
ﯿﺘﺼف ﺒﺴﻌﺔ اﻟﺘﻔﻛﯿر ﻓﯿﻤﻛن أن ﯿﺘﻔﺎدى ﺤﺎدث ﻤؤﻛد ﻷﻨﻪ ﯿﻘدر ﻤﺨﺎطر اﻵﻟﺔ وﯿﺘﺠﺎوب ﻤﻊ أواﻤر اﻟﻘﯿﺎدة
وﺨﺎﺼﺔ ﻓﯿﻤﺎ ﯿﺘﻌﻠق ﺒﺘﻌﻠﯿﻤﺎت اﻷﻤن اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ.
وﻗد وﺠد "ﻓﯿرون" أن ﻤﻌدات اﻟﺤوادث ﺘزﯿد ﻟدى اﻟﻌﺎﻤل ﺼﻐﯿر اﻟﺴن ﻓﻲ اﻷﺸﻬر اﻟﺜﻤﺎﻨﯿﺔ اﻷول
1
وﯿﻤﻛن اﻟﺘﻐﻠب ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻤﺸﻛﻠﺔ ﺒﺎﻟﺘدرﯿب اﻟﺠﯿد.
اﻟﺘﻌب:
ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻤن أن اﻟﺘﻌب ﯿؤدي إﻟﻰ ارﺘﻛﺎب اﻟﺤوادث ،وﻟﻛن اﻟﻨﻘطﺔ اﻟﻤﺤددة ﻤن اﻟﺘﻌب اﻟﺘﻲ ﻋﻨدﻤﺎ
ﻨﺴﺘطﯿﻊ أن ﻨﻘول إن اﻟﻌﺎﻤل ﺴوف ﯿرﺘﻛب ﺤﺎدﺜﺎ ﻤﺎ ﻻ ﻨﺴﺘطﯿﻊ أن ﻨﺤددﻫﺎ ﺘﺤدﯿدا ﻤطﻠﻘﺎ ،وﻟﻛن ﻤن اﻟﻤؤﻛد
2
أن اﻟﺘﻌب اﻟﺸدﯿد ﯿﻘود إﻟﻰ زﯿﺎدة ﻨﺴﺒﺔ ارﺘﻛﺎب اﻟﺤوادث.
1
ﺴﻬﯿﻠﺔ ﻤﺤﻤد" :ﺤوادث اﻟﻌﻤل وﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﺒﻌض اﻟﻤﺘﻐﯿرات اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ واﻟﻤﻬﻨﯿﺔ" .ﻤﺠﻠﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ دﻤﺸق ،اﻟﻌدد ،4اﻟﻤﺠﻠد ،2010 ،26ص
ص.728-721
2
ﻋﺒد اﻟرﺤﻤﺎن ﻤﺤﻤد اﻟﻌﯿﺴوي :اﻟﻤوﺴوﻋﺔ اﻟﻨﻔﺴﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺎﻻت اﻷﻤﻨﯿﺔ واﻟﻌﺴﻛرﯿﺔ :ﻋﻠم اﻟﻨﻔس واﻷﻤن اﻟﻌﺎم ،دار اﻟراﺘب اﻟﺠﺎﻤﻌﯿﺔ،
ﺒﯿروت -ﻟﺒﻨﺎن ،ط ،2004 ،1ص.231
63
ﺤوادث اﻟﻌﻤل اﻟﻔﺼل اﻟﺜﺎﻟث:
واﻟذي ﯿؤدي إﻟﻰ ﺘﺼرف ﻏﯿر ﺴﻠﯿم ﻤن ﻗﺒﻠﻪ ،ﻤﺜل اﻟﺘﻬور ،اﻟﺸﺠﺎر وﺨﻼف ﻤﻊ اﻵﺨر واﻟﺘﻤرد ﻓﻲ
1
أداء اﻟﻌﻤل وﻋدم إﺘﺒﺎع اﻟﺘﻌﻠﯿﻤﺎت وﻏﯿرﻫﺎ.
ﺘﻌﺎطﻲ اﻟﺨﻤور واﻟﻤﺨدرات ﻋواﻗب وﺨﯿﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺴﻠوك اﻟﻌﺎﻤل ،ﺤﯿث ﯿﺘﻌرض ﻻرﺘﻛﺎب اﻟﺤوادث،
وﻤن ذﻟك ﻓﺈن اﻟﻤﺨدرات ﺘؤدي إﻟﻰ ﻀﻌف اﻟﺘﺂزر اﻟﺤرﻛﻲ واﻻﺨﺘﻼل واﻟﺸﻌور ﺒﺎﻟزﻤن واﻟﻤﺴﺎﻓﺔ واﻟرﻏﺒﺔ ﻓﻲ
اﻟﻨوم واﻟﺸﻌور اﻟﻌﺎم ﺒﺎﻟﺨﻤول ،ﻛﻤﺎ أن اﻟﺨﻤر ﺘؤدي إﻟﻰ اﻀطراب وظﺎﺌف اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻌﺼﺒﻲ ﺒوﺠﻪ ﻋﺎم،
2
وﺘﻌطﻲ ﺸﺎرﺒﻬﺎ ﺸﻌور ﻤﺘزاﯿدة ﺒﺎﻹﺴﺘﻬﺎﻨﺔ ﺒﺎﻷﺨطﺎر وﻫذﻩ ﻛﻠﻬﺎ أﺴﺒﺎب ﻤؤدﯿﺔ ﻟﻠﺤوادث.
وﻫﻲ أﺴﺒﺎب ﺘرﺘﺒط ﻤﺒﺎﺸرة ﺒﺎﻹﻨﺴﺎن ﻛﺎﻟﺴن واﻟﺨﺒرة ،ﻓﻬﻤﺎ ﻋﺎﻤﻼن ﻤرﺘﺒطﺎن ﺒﺎﻟﻌﺎﻤل ﻨﻔﺴﻪ ،ﻓﻛﻠﻤﺎ
ﺘﻘدم ﺒﺎﻟﻌﻤر اﻛﺘﺴب اﻟﺨﺒرة وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ أداء ﻋﻤﻠﻪ ﺒﺄﻤﺎن ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﻟﻠﺴﻠوﻛﺎت اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎل ﻤن ﺨﻼل
ﺤﺴن اﻟﺘﺼرف واﻟﺒﻌد ﻋن ﻛل أﺸﻛﺎل اﻟﺘﻬور واﻹﻫﻤﺎل وﺘﻌﺎطﻲ اﻟﻤﻤﻨوﻋﺎت.
-3اﻷﺴﺒﺎب اﻟﻔﻨﯿﺔ:
وﻫﻲ ﺘﻠك اﻷﺴﺒﺎب اﻟراﺠﻌﺔ إﻟﻰ ﻋدم إﺘﺒﺎع اﻟﺴﯿﺎﺴﺎت اﻟرﺸﯿدة ﻓﻲ اﺨﺘﯿﺎر ﻤوﻗﻊ اﻟﻤﺸروع وﺘﺼﻤﯿﻤﻪ
3
وﻋدم اﻻﺨﺘﯿﺎر اﻟﺴﻠﯿم ﻟﻶﻻت واﻟﻤﻌدات وﻏﯿرﻫﺎ ،وﻨﻘﺴﻤﻬﺎ إﻟﻰ:
-ﻋدم اﺨﺘﯿﺎر اﻟﻤوﻗﻊ اﻟﻤﻨﺎﺴب ﻹﻨﺸﺎء ﻤﺼﻨﻊ ﺴواء ﻤن ﺤﯿث اﻟﻤﻛﺎن أو اﻟﻤﺴﺎﺤﺔ اﻟﻤﻼﺌﻤﺔ.
-ﻋدم إﺘﺒﺎع اﻟﻤواﺼﻔﺎت اﻟﻬﻨدﺴﯿﺔ ﻓﻲ ﺘﺄﺴﯿس وﺒﻨﺎء وارﺘﻔﺎﻋﺎت وأطوال اﻟﻤﺼﺎﻨﻊ وﻋﻨﺎﺼرﻫﺎ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ.
-ﺴوء ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﺘﻘﺴﯿم اﻟداﺨﻠﻲ ﻟﻤﺴﺎﺤﺎت اﻟﻤﺼﻨﻊ واﻟﻌﻨﺎﺒر واﻟﻤﺨﺎزن ﻤﻤﺎ ﯿؤدي إﻟﻰ ارﺘطﺎم اﻷﺸﺨﺎص
4
واﻵﻻت واﻟﻤﻌدات ﻤﻌﺎ.
1
ﻤﺠﯿد اﻟﻛرﻓﻲ :إدارة اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ :ﻤدﺨل ﻨظري ﺘطﺒﯿﻘﻲ ،دار اﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ،ﻋﻤﺎن ،اﻷردن ،ط ،2013 ،1ص.213
2
ﻤﺤﻤد ﺸﺤﺎﺘﺔ رﺒﯿﻊ ،ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻛرﻩ ،ص.212
3
ﺴﯿد ﻤﺤﻤد ﺠﺎد اﻟرب :إدارة اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ :ﻤدﺨل إﺴﺘراﺘﯿﺠﻲ ﻟﺘﻌظﯿم اﻟﻘدرات اﻟﺘﻨﻔﺴﯿﺔ ،2008 ،ص.412
4
اﻟﻤرﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ص ص .413 ،412
64
ﺤوادث اﻟﻌﻤل اﻟﻔﺼل اﻟﺜﺎﻟث:
-ﺴوء ﻋﻤﻠﯿﺔ وﻀﻊ اﻟﺘرﺘﯿب اﻷﺴﺎﺴﻲ ﻟﻶﻻت واﻟﻤﻌدات ﻋﻠﻰ أرﻀﯿﺔ اﻟﻤﺼﻨﻊ.
-ﻋدم إﺘﺒﺎع ﻨظم ﺴﻠﯿﻤﺔ ﻟﻺﻀﺎءة واﻟﺘﻬوﯿﺔ واﻟرطوﺒﺔ اﻟﻤﻼﺌﻤﺔ ﻟطﺒﯿﻌﺔ اﻟﻌﻤل.
-ﺴوء ﻋﻤﻠﯿﺔ ﺘﺨزﯿن اﻟﻤواد اﻟﻤﻠﺘﻬﺒﺔ واﻟﻤﺘﻔﺠرات واﻟﻐﺎزات اﻟﻘﺎﺒﻠﺔ ﻟﻺﻨﻔﺠﺎر ،ﺒﺤﯿث ﺘﻛون ﻤﺼد ار ﺨﺼﺒﺎ
ﻟﻠﺤراﺌق واﻟﺤوادث واﻟوﻓﺎة.
1
وﻓﯿﻤﺎ ﯿﺘﻌﻠق ﺒﺎﻷﺴﺒﺎب اﻟﻤرﺘﺒطﺔ ﺒﺎﻵﻻت واﻟﻤﻌدات ﻓﯿﻤﻛن إدراﺠﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﯿﻠﻲ:
-ﻀﯿق ﻤﻛﺎن اﻵﻻت واﻟﻤﻌدات ﻤﻤﺎ ﯿؤدي إﻟﻰ ﺼﻌوﺒﺔ ﺤرﻛﺔ اﻟﻌﺎﻤل وﻤﺎ ﯿﺘرﺘب ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻤن ﺤوادث
ٕواﺼﺎﺒﺎت.
-ﻋدم إﺤﺎطﺔ اﻷﺠزاء اﻟﻤﺘﺤرﻛﺔ ﻓﻲ اﻵﻟﺔ ﻛﻤﺤﺎور واﻟﺴﯿور ﺒﺤواﺠز ﺘﻤﻨﻊ اﻗﺘراب اﻟﻌﻤﺎل ﻤﻨﻬﺎ.
-ﻋدم وﺠود أﺠﻬزة وﻨظم إﻨذار ﻤﺘﻘدﻤﺔ وﻗﺎﯿﺔ ﻟﻠﻌﺎﻤﻠﯿن ﻤن اﻷﺨطﺎر اﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ.
وﻫﻲ أﺴﺒﺎب ﻗد ﺘرﺘﺒط ﺒﺎﻹﻨﺴﺎن وﻗد ﺘﻛون ﻨﺎﺠﻤﺔ ﻋن اﺴﺘﺨدام اﻵﻻت واﻟﻤﻌدات ،ﻓﺎﻟﺘﺤﻛم اﻟﺠﯿد
واﻷﻤﺜل ﻓﯿﻬﺎ ﯿﻘﻠل ﻤن ﺤوادث اﻟﻌﻤل.
-1اﻟﺠروح اﻟﻘطﻌﯿﺔ :وﻨﺎﺘﺠﺔ ﻋن اﺴﺘﺨدام اﻟﻌﺘﺎد واﻷدوات اﻟﺤﺎدة ﻛﺎﻟﺴﻛﺎﻛﯿن ،اﻟزﺠﺎج ،اﻷﻟواح اﻟﻤﻌدﻨﯿﺔ
واﻟﻤﻨﺎﺸﯿر ﺒﺄﻨواﻋﻬﺎ ،ﺒﺤﯿث ﺘﺘﻤﯿز ﻫذﻩ اﻹﺼﺎﺒﺎت ﺒﺎﻟﻨزﯿف اﻟﺤﺎد ،ﻛﻤﺎ ﺘؤدي إﻟﻰ اﻟﺒﺘر اﻟﺘﺎم ﻟﻠﻌﻀو
اﻟﻤﺼﺎب.
-2اﻟﺠروح اﻟوﺨزﯿﺔ :ﺘﺤدث ﻨﺘﯿﺠﺔ اﺴﺘﺨدام اﻹﺒر ،اﻟﻤﺴﺎﻤﯿر ،اﻵﻻت اﻟﺤﺎدة ﻟﻘطﻊ اﻟزﺠﺎج اﻟﻤﺘﻨﺎﺜرة ﻛﻤﺎ
ﺘﺘﻤﯿز ﺒﺼﻐر اﻟﻤﻨطﻘﺔ اﻟﻤﺼﺎﺒﺔ ﻋﻤﻘﻬﺎ ،ﺼﻌوﺒﺔ ﺘﺤدﯿدﻫﺎ واﻟﺘﻌرض ﻟﻠﻤﻀﺎﻋﻔﺎت ،ﺤﯿث ﯿﺤﺘﺠزﻫﺎ اﻟﺠﺴم
1
ﻤﺠدي ﻋﺒد اﷲ ﺸ اررﻩ :اﻟﺴﻼﻤﺔ واﻟﺼﺤﺔ اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ وﺘﺄﻤﯿن ﺒﯿﺌﺔ اﻟﻌﻤل ،2016 ،ص.27
65
ﺤوادث اﻟﻌﻤل اﻟﻔﺼل اﻟﺜﺎﻟث:
داﺨل اﻟﺠرح ،ﻓﻘد ﯿﺨﺘرق اﻟﺠﺴم اﻟواﺨز ،اﻟﻤﻔﺎﺼل واﻟﺘﺠﺎوﯿف ﻤﺜل :اﻟﺒطن ،اﻟﺠﻤﺠﻤﺔ واﻷوﻋﯿﺔ اﻟدﻤوﯿﺔ ،ﻤﺎ
ﯿؤدي إﻟﻰ إﺼﺎﺒﺔ ﺒﺎﻻﻟﺘﻬﺎﺒﺎت اﻟﺘﻲ ﺘﻨﺘﺞ ﻋن اﻟﺘﻠوث.
-3اﻟﺠروح اﻟداﺨﻠﯿﺔ واﻟﻌﻤﯿﻘﺔ :ﺘﻨﺘﺞ ﻋن اﻹﻨﻔﺠﺎرت ،اﻟﺴﻘوط ﻤن اﻷﻤﺎﻛن اﻟﻤرﺘﻔﻌﺔ أو ﺤوادث اﻟﺴﯿﺎرات
اﻟﺘﻲ ﺘﺼﯿب اﻷﺠﻬزة اﻟداﺨﻠﯿﺔ ﻤﺘﺴﺒﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﻨزﯿف اﻟداﺨﻠﻲ.
-4اﻟﻛﺴور ٕواﺼﺎﺒﺎت اﻟﻌﻤود اﻟﻔﻘري واﻟرأﺴﻲ :ﺘﻨﺘﺞ ﻋن اﻟﺴﻘوط ﻤن اﻟﻤرﺘﻔﻌﺎت ،ﺴﻘوط أﺠﺴﺎم ﺜﻘﯿﻠﺔ
أو ﺤوادث اﻟطرق اﻟﺘﻲ ﺘؤدي إﻟﻰ اﻟﺒﺘر ،إﺼﺎﺒﺎت ﺨطﯿرة ﻛﺈرﺘﺠﺎج اﻟﻤﺦ وﻤﻀﺎﻋﻔﺎﺘﻪ ،اﻻﻨزﻻق اﻟﻐﻀروﻓﻲ
وﻤﻀﺎﻋﻔﺎﺘﻪ اﻟﺘﻲ ﻗد ﺘؤدي إﻟﻰ اﻟﺸﻠل اﻟﺠزﺌﻲ أو اﻟﻛﻠﻲ.
-5اﻟﺤروق :اﻟﺘﻲ ﻗد ﺘﺼﯿب ﻤﺨﺘﻠف ﻤﻨﺎطق اﻟﺠﺴم ﻨﺘﯿﺠﺔ ﺘﻌرﻀﻪ إﻟﻰ اﻟﻨﺎر أو ﻟدرﺠﺎت اﻟﺤ اررة اﻟﻤرﺘﻔﻌﺔ
1
ﻓﻲ ﺒﯿﺌﺔ اﻟﻌﻤل.
ﻤن ﺨﻼل ﻤﻼﺤظﺘﻨﺎ ﻟﻠدراﺴﺔ ﺘﺒﯿن ﻟﻨﺎ أن أﻛﺜر اﻹﺼﺎﺒﺎت اﻟﺘﻲ ﯿﺘﻌرض ﻟﻬﺎ اﻟﻌﻤﺎل ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ اﻟﺠروح
اﻟﻨﺎﺠﻤﺔ ﻋن اﺴﺘﺨدام اﻵﻻت اﻟﺤﺎدة واﻟﻤﻨﺎﺸﯿر ﺒﺄﻨواﻋﻬﺎ وﺠروح ﻨﺎﺠﻤﺔ ﻋن اﺴﺘﺨدام اﻟﻤﺴﺎﻤﯿر ،آﻻت ﻗطﻊ
اﻟزﺠﺎج ،وأﯿﻀﺎ ﺠروح ﻨﺎﺘﺠﺔ ﻋن ﻤواد ﻛﯿﻤﯿﺎﺌﯿﺔ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻛﺴور ﻨﺘﯿﺠﺔ اﻟﺴﻘوط ٕواﺼﺎﺒﺎت اﻟرأس
وأﺨطﺎر اﻟﻨﯿران ﻛﺎﻟﺤروق.
-1ﻤن ﺤﯿث ﻨوﻋﻬﺎ :إﻟﻰ ﺤوادث ﻤرور وﺤوادث ﻤﻨﺎﺠم وﺤوادث طﺎﺌرات أو أي ﺤوادث ﺨطﯿرة وأﺨرى
ﻏﯿر ﺨطﯿرة.
-2ﻤن ﺤﯿث ﻨﺘﺎﺌﺠﻬﺎ :إﻟﻰ ﺤوادث ﺘﺘﻠف اﻵﻻت أو اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت أو ﺘﺼﯿب اﻷﺸﺨﺎص ﺒﺈﺼﺎﺒﺎت ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ
ﻛﺎﻟﺤروق أو اﻟﻛﺴور أو ﻓﻘد اﻟﺤواس أو اﻷﻋﻀﺎء أو اﻟﺘﺸوﻫﺎت اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ أو اﻟﻤوت.
1
ﺴﻼﻤﺔ أﻤﯿﻨﺔ :اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻷﻤﻨﯿﺔ ودورﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﻘﻠﯿل ﻤن ﺤوادث اﻟﻌﻤل داﺨل اﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ ،ﻤؤﺴﺴﺔ ﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﻛواﺒل ﺒﺴﻛرة ﻨﻤوذﺠﺎ،
أطروﺤﺔ ﻤﻘدﻤﺔ ﻟﻨﯿل ﺸﻬﺎدة دﻛﺘوراﻩ ﻓﻲ ﻋﻠم اﻻﺠﺘﻤﺎع ،ﺘﺨﺼص :ﻋﻠم اﺠﺘﻤﺎع اﻹدارة واﻟﻌﻤل ،اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺠﺎﻤﻌﯿﺔ،2018/2017 ،
ص.54
2
أﺸرف ﻤﺤﻤد ﻋﺒد اﻟﻐﻨﻲ ﺸرﯿت :ﻋﻠم اﻟﻨﻔس اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ أﺴﺴﻪ وﺘطﺒﯿﻘﺎﺘﻪ :اﻟﻤﻛﺘب اﻟﺠﺎﻤﻌﻲ اﻟﺤدﯿث ،اﻹﺴﻛﻨدرﯿﺔ ،2001 ،ص-252
.253
66
ﺤوادث اﻟﻌﻤل اﻟﻔﺼل اﻟﺜﺎﻟث:
-3ﻤن ﺤﯿث ﺨطورﺘﻬﺎ :إﻟﻰ ﺤوادث ﻤﻤﯿﺘﺔ ،أو ﺤوادث ﺘؤدي إﻟﻰ ﻋﺠز ﻛﻠﻲ داﺌم ﻛﻔﻘد اﻟﻌﯿﻨﯿن أو اﻟﯿدﯿن،
وأﺨرى ﺘؤدي إﻟﻰ ﻋﺠز ﺠزﺌﻲ داﺌم ﻛﻔﻘد ﯿد واﺤدة وأﺨرى إﻟﻰ ﻋﺠز ﻛﻠﻲ ﺠزﺌﻲ أي ﯿﻤﻨﻊ اﻟﻌﺎﻤل ﻤن اﻟﻌﻤل
ﻟﻔﺘرة ﻤﻌﯿﻨﺔ ،وأﺨرى ﺘﺤﺘﺎج إﻟﻰ إﺴﻌﺎﻓﺎت أوﻟﯿﺔ.
-4ﻤن ﺤﯿث أﺴﺒﺎﺒﻬﺎ :إﻟﻰ ﺤوادث ﺘرﺠﻊ ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎم اﻷول إﻟﻰ ﻋواﻤل ﺒﺸرﯿﺔ ﻛﺈﻫﻤﺎل اﻟﻌﺎﻤل أو ﺸرد ذﻫﻨﻪ
أو ﻀﻌف ذﻛﺎﺌﻪ أو ﻗﻠﺔ ﺨﺒرﺘﻪ أو ﻋﺠزﻩ ﻋن ﻀﺒط ﻨﻔﺴﻪ ...وﺤوادث ﺘرﺠﻊ ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎم اﻷول إﻟﻰ ﻋواﻤل
ﻤﺎدﯿﺔ أو ﻤﯿﻛﺎﻨﯿﻛﯿﺔ ﻛﺴﻘوط أﺸﯿﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻤل أو اﻨﻔﺠﺎر ﺒﻌض اﻟﻤواد ،أو وﺠود ﻤﺎدة ﻟزﺠﺔ ﻋﻠﻰ اﻷرض،
أو إﻟﻰ ﺘﻠف ﻤﻔﺎﺠﺊ ﻓﻲ ﺒﻌض اﻵﻻت.
-5ﻛﻤﺎ ﯿﻤﻛن ﺘﺼﻨﯿﻔﻬﺎ إﻟﻰ ﺤوادث ﻤن اﻟﻤﻤﻛن ﺘﺠﻨﺒﻬﺎ وأﺨرى ﯿﺘﻌذر ﺘﺠﻨﺒﻬﺎ ﻛﺈﻓﻼس ﻤﻔﺎﺠﺊ ﻓﻲ آﻟﺔ
ﺤدﯿﺜﺔ ﺘﺜﺒت ﺼﻼﺤﯿﺘﻬﺎ ﺒﻌد اﺨﺘﺒﺎرﻫﺎ.
-6ﻛذﻟك ﯿﻤﻛن ﺘﺼﻨﯿﻔﻬﺎ إﻟﻰ ﺤوادث ﺘﺘرﺘب ﻋﻠﯿﻬﺎ إﺼﺎﺒﺔ وﻀرر ،وأﺨرى ﺒرﯿﺌﺔ ﻻ ﺘﻨﺠم ﻋﻨﻬﺎ إﺼﺎﺒﺔ
أو ﻀرر ،ﻓﺴﻘوط ﻤطرﻗﺔ ﻤن ﯿد ﻋﺎﻤل ﯿﻌﻤل ﻓﻲ ﻤﻛﺎن ﻤرﺘﻔﻊ ﺘﻌﺘﺒر ﺤﺎدﺜﺔ ﺴواء ﺘرﺘب ﻋﻠﯿﻬﺎ أو ﻟم ﯿﺘرﺘب
ﻋﻠﯿﻬﺎ ﺸﻲء.
ﻤن ﺨﻼل ﻗراءﺘﻨﺎ ﻟﺘﺼﻨﯿﻔﺎت ﺤوادث اﻟﻌﻤل ﺘﺒﯿن ﻟﻨﺎ أﻨﻬﺎ ﺘﺼﻨف ﻋﻠﻰ ﺤﺴب ﻨوﻋﻬﺎ وأﺴﺒﺎﺒﻬﺎ وﻨﺘﺎﺌﺞ
اﻟﻤؤدﯿﺔ ﻟﻬﺎ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺼﻨف آﺨر وﻫو ﺤوادث ﻤن اﻟﻤﻤﻛن ﺘﺠﻨﺒﻬﺎ وأﺨرى ﯿﺼﻌب ﺘﺠﻨﺒﻬﺎ.
ﺘﺎرﯿﺦ وﻗوع اﻟﺤﺎدث :اﻟﺸﻬر ،اﻟﯿوم ،اﻟﺴﺎﻋﺔ وﻤﻛﺎن وﻗوع اﻟﺤﺎدث ،إن اﻟظروف اﻟﻤﺤﯿطﺔ ﺒﺎﻟﻌﺎﻤل داﺌﻤﺎ ﻤﺎ
ﺘﺘﻐﯿر ﻤن ﯿوم ﻵﺨر وﻤن ﺴﺎﻋﺔ إﻟﻰ أﺨرى ،ﻓﻌﻠﻰ ﺴﺒﯿل اﻟﻤﺜﺎل ﯿﺄﺘﻲ اﻟﻌﻤﺎل ذوي اﻟﻌﻤل اﻟﻤﺘﻨﺎوب ﺒﺎﻟﻨﻬﺎر
ﺒﻌد اﻟﺘﻤﺘﻊ ﺒﻠﯿﻠﺔ ﻛﺎﻤﻠﺔ ﻤن اﻟﻨوم وﺒﻌد ﺘﻨﺎول اﻹﻓطﺎر ،ﻛﻤﺎ ﯿﺘرك اﻟﺘﻌب أﺜﺎ ار واﻀﺤﺔ ﻓﻲ ﻨﻬﺎﯿﺔ ﯿوم اﻟﻌﻤل
أﻛﺜر ﻤن ﺒداﯿﺘﻪ ،ذﻟك ﺒﺎﻋﺘﺒﺎر أن اﻹﻀﺎءة ﺘﺨﺘﻠف ﻓﻲ اﻟﻠﯿل واﻟﻨﻬﺎر ،إﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﺨﺘﻼف درﺠﺎت اﻟﺤ اررة
واﻟﺒرودة واﻟرطوﺒﺔ.
ﺘﺼﻨﯿف اﻟﻌﻤل ٕواﻋدادﻩ ووﺤداﺘﻪ :ﻓﻤﻌرﻓﺔ ﻤﺜل ﻫذﻩ اﻷﺸﯿﺎء ﯿﻌطﻲ ﻤﻌﻠوﻤﺎت ﻨوﻋﯿﺔ ﻋن طﺒﯿﻌﺔ اﻟﻌﻤل اﻟذي
وﻗﻌت ﻓﯿﻪ اﻟﺤﺎدﺜﺔ ،ﻓﺈﻤﻛﺎﻨﯿﺔ ﺤدوث اﻟﻀرر ﺘﺨﺘﻠف ﻤن ﻋﻤل ﻵﺨر ،ﻓﺈذا اﻓﺘرﻀﻨﺎ ﻨﻘﺎﺸﺎ ﺴﻘط ﻤن ﻓوق
67
ﺤوادث اﻟﻌﻤل اﻟﻔﺼل اﻟﺜﺎﻟث:
اﻟﺴﻠم أﺜﻨﺎء ﻨزوﻟﻪ ﻋﻠﯿﻪ ﻓﺈﻨﻨﺎ ﻨﺼﻨف ﻋﻤﻠﻪ ﻛﻨﻘﺎش واﻟﻌﻤﻠﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺤدث ﻓﯿﻬﺎ اﻟﺴﻘوط ﺴوف ﺘﻛون اﺴﺘﻌﻤﺎل
اﻟﺴﻠم ،وﺤدة اﻟﻌﻤل ﻨﻔﺴﻬﺎ ﺴﺘﻛون ﻋﺒﺎرة ﻋن ﻨزول ﻤن ﻓوق اﻟﺴﻠم.
أﻨﻤﺎط اﻟﺤوادث :ﺘﺘﻀﻤن اﻟﻤﻌﻠوﻤﺎت اﻟﻤطﻠوﺒﺔ ﻫﻨﺎ طﺒﯿﻌﺔ اﻟﺤوادث وﻟﯿس ﻤن اﻟﻀروري أن ﺘﻛون وﺼﻔﯿﺔ
وﻤﻔﺼﻠﺔ.
اﻟﺴﺒب اﻟﻤﺒﺎﺸر ﻟﻠﺤﺎدث :ﻓﻲ ﻫذا ﻨذﻛر اﻷﺴﺒﺎب اﻟﻤﺒﺎﺸرة ﻟوﻗوع اﻟﺤﺎدث ،ﺴواء ﻛﺎﻨت ﻨﺘﯿﺠﺔ اﻷﻓﻌﺎل
أو اﻟظروف اﻟﻤﺤﯿطﺔ ﺒﺎﻟﻌﻤل أم ﻫﻤﺎ ﻤﻌﺎ ،ﻫﻨﺎ ﻨﻌرف اﻟﺴﺒب اﻟذي أدى إﻟﻰ وﻗوع اﻟﺤﺎدث أو ﻤﺎ ﻫﻲ
اﻟﻘواﻋد اﻟﺘﻲ ﺨرﻗﻬﺎ اﻟﻌﺎﻤل أو أﻫﻤﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ وأدت إﻟﻰ ذﻟك.
ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟﺤﺎدﺜﺔ :ﯿﺸﺘﻤل ﻫذا اﻟﺒﻨد ﻋﻠﻰ ﻤواﻀﻊ اﻹﺼﺎﺒﺎت واﻟﺠروح ﻓﻲ ﺠﺴم اﻟﻌﺎﻤل وﻛذا وﺼف ﻓﻲ اﻵﻻت
وﻤﺎ أﺼﺎﺒﻬﺎ ﻤن ﺘدﻤﯿر ،ﻟﻛن ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﻻ ﯿﺘﻤﻛن اﻟﻌﺎﻤل اﻟذي ﯿﺤرر ﺘﻘرﯿر اﻟﺤﺎدﺜﺔ ﻤن ﺘﻘدﯿم وﺼف ﻤﺒﺎﺸر
ﻟﻺﺼﺎﺒﺎت واﻟﺨﺴﺎﺌر ﺒدﻗﺔ ﻛﺎﻤﻠﺔ ،ﻟذﻟك ﯿﺴﺘﻌﯿن ﺒﺎﻷطﺒﺎء وﺒﻌض اﻟﻤﺨﺘﺼﯿن ﺒﺘﻘﺴﯿم ﻤﻤﺘﻠﻛﺎت اﻟﺸرﻛﺔ ﺤﺘﻰ
1
ﯿﺘﻤﻛن ﻤن اﺴﺘﻔﺎء اﻟﺘﻘرﯿر.
اﻟﺨﺒرة :ﯿﺠب أن ﯿوﻀﺢ ﺘﻘرﯿر اﻟﺤﺎدﺜﺔ ﻤﻘدار اﻟﺨﺒرة اﻟﻤطﻠوﺒﺔ ﻟﻸداء اﻟﻌﻤل واﻟذي ﯿؤدي ﻨﻘﺼﺎﻨﻬﺎ إﻟﻰ وﻗوع
اﻟﺤﺎدﺜﺔ ﻷﻨﻬﺎ ﺘﻌﺘﺒر ﻤﻔﯿدة ﻓﻲ وﻀﻊ ﺒراﻤﺞ اﻷﻤن اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ.
اﻟﻤﻌطﯿﺎت اﻟﺴﯿﻛوﻟوﺠﯿﺔ :ﯿﺠب أن ﯿﺤﺘوي اﻟﺘﻘرﯿر ﻋن ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺘطﺒﯿق اﻻﺨﺘﺒﺎرات واﻻﺴﺘﻌدادات وﻛذا
اﻻﺨﺘﺒﺎرات اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ واﺨﺘﺒﺎرات اﻟﺘﺤﺼﯿل ﻋﻠﻰ اﻷﺸﺨﺎص اﻟذﯿن ﺘﺄﺜروا ﺒﺎﻟﺤﺎدﺜﺔ ،ﻤﺜل ﻫذﻩ اﻟﻤﻌﻠوﻤﺎت
ﺘﺴﺎﻋدﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﻌرف ﻋﻤﺎ إذا ﻛﺎﻨت ﻫﻨﺎك أﺴﺒﺎب ﺸﺨﺼﯿﺔ ﻤﺘﺼﻠﺔ ﺒوﻗوع اﻟﺤﺎدث أو أﺴﺒﺎب ﻓرﯿزﯿﻘﯿﺔ ،ﻛﻤﺎ
ﻗد ﺘﻛﺸف ﻫذﻩ اﻟﻤﻌطﯿﺎت ﻋن ﻋدم وﺠود اﻻﺴﺘﻌدادات اﻟطﺒﯿﻌﯿﺔ اﻟﻛﺎﻓﯿﺔ واﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻸداء اﻟﻌﻤل ،أﻤﺎ
اﻻﺨﺘﺒﺎرات اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ ﻓﻘد ﻛﺸف ﺒﻌض ﺴﻤﺎت اﻟﻌدوان ،اﻹﻫﻤﺎل ،اﻟﻬﯿﺴﺘﯿرﯿﺎ أو اﻟﺼرع إﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻋدم
2
إﻟﻤﺎم اﻟﻌﺎﻤل ﺒﺎﻟﻤﻬﺎرات اﻟﻤطﻠوﺒﺔ ﻷداء اﻟﻌﻤل.
اﻨطﻼﻗﺎ ﻤن دراﺴﺘﻨﺎ ﯿﻤﻛن اﻟﻘول أن ﻤﺼﺎدر اﻟﻤﻌﻠوﻤﺎت ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺤوادث أﻨﻬﺎ ﺘﺤدد ﻤن ﺨﻼل ﺘﺎرﯿﺦ
وﻗوع اﻟﺤﺎدث أي اﻟﻤدة اﻟزﻤﻨﯿﺔ وأﻨﻤﺎط اﻟﺤوادث وأﺴﺒﺎﺒﻬﺎ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺨﺒرة.
1
ﻛﺎﻤل ﻤﺤﻤد ﻋوﯿﻀﺔ :ﻋﻠم اﻟﻨﻔس اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ،دار اﻟﻛﺘب اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ ﻟﻠﻨﺸر ،ﺒﯿروت ،1996 ،ص ،ص .130-128
2
اﻟﻤرﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ص.130
68
ﺤوادث اﻟﻌﻤل اﻟﻔﺼل اﻟﺜﺎﻟث:
-6اﻟﻐطرﺴﺔ واﻻﻋﺘزاز ﺒﺎﻟﻨﻔس :ﻓﺎﻟﻔرد اﻟﻤﺴﺘﻬدف ﻟﻠﺤوادث ﯿﻌﺘز ﺒﻨﻔﺴﻪ ﻛﺜﯿرا ،وﻻ ﯿﻛﺘرث ﺒﺎﻹﺠراءات
اﻟوﻗﺎﺌﯿﺔ ،وﯿﻌﺘﻘد أن ﻫذﻩ اﻹﺠراءات ﺘؤدي إرﺒﺎك وﺘﻌطﯿل اﻟﻌﻤل ﻻ ﻤﻨﻔﻌﺔ ﻤﻨﻬﺎ.
-7ﻀﻌف داﻓﻊ اﻻﻨﺘﻤﺎء ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺔ :ﻓﻬو ﯿﻤﯿل إﻟﻰ ﻤﺤﺎداة اﻵﺨرﯿن وداﻓﻌﯿﺘﻪ ﻀﻌﯿﻔﺔ إﻟﻰ اﻻﻨﺘﻤﺎء إﻟﻰ
1
ﺠﻤﺎﻋﺔ ﻤﻌﯿﻨﺔ أو ﻨظﺎم ﻤﻌﯿن وﻻ ﯿﺘﻌﺎون ﻤﻊ اﻵﺨرﯿن.
ﻤن ﺨﻼل اﻟدراﺴﺔ ﺘﺒﯿن أن اﻷﺸﺨﺎص اﻟﻤﻌرﻀﯿن ﻟﻠﺤوادث ﯿﺘﺼﻔون ﺒﺨﺼﺎﺌص ﺘﻤﯿزﻫم ﻋن ﻏﯿرﻫم
ﻓﻬم اﻷﻛﺜر ﻋرﻀﺔ ﻟﻺﺼﺎﺒﺔ ﻤن ﺨﻼل ﻗﻠﺔ اﻟﺘرﻛﯿز وﻋدم اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ وﻤﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ وﻀﻌف اﻻﻨﺘﻤﺎء إﻟﯿﻬﺎ
واﻟﻐطرﺴﺔ واﻻﻋﺘزاز ﺒﺎﻟﻨﻔس.
1
ﻨﺎذر أﺤﻤد أﺒو ﺸﯿﺨﺔ :إدارة اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ ،دار اﻟﺼﻔﺎ ،ﻋﻤﺎن ،ط ،2010 ،1ص.493
69
ﺤوادث اﻟﻌﻤل اﻟﻔﺼل اﻟﺜﺎﻟث:
ﺘﻌﻤل اﻟﻤﻨظﻤﺎت ﺠﺎﻫدة ﻋﻠﻰ ﺘﺠﻨب اﻟﺤوادث واﻷﺨطﺎر اﻟﺘﻲ ﯿﺘﻌرض ﻟﻬﺎ اﻟﻌﺎﻤﻠون ،ﻨظ ار ﻟﻠﺘﻛﺎﻟﯿف
اﻟﻛﺒﯿرة اﻟﺘﻲ ﺘﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ﻋﻨد ﺤدوث ﻫذﻩ اﻷﺨطﺎر وﺒﺎﻹﻤﻛﺎن ﺘﻘﺴﯿم ﺘﻛﺎﻟﯿف اﻟﺤوادث إﻟﻰ ﺘﻛﺎﻟﯿف ﻤﺒﺎﺸرة
وأﺨرى ﻏﯿر ﻤﺒﺎﺸرة ﻨذﻛرﻫﺎ ﻓﯿﻤﺎ ﯿﻠﻲ:
-اﻟﺘﻛﻠﻔﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﺘﺤﻤﻠﻬﺎ اﻟﻤﻨظﻤﺔ ﻨﺘﯿﺠﺔ ﻟﻠﺘﻌوﯿﻀﺎت اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ اﻟﻤدﻓوﻋﺔ ﻟﻸﻓراد اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن اﻟﻤﺘﻀررﯿن ﻨﺘﯿﺠﺔ
اﻟﺤوادث واﻷﻤراض اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ ،ذﻟك اﻟﺘﻌوﯿض ﻋن إﻋﺎﻗﺘﻬم اﻟﻛﻠﯿﺔ واﻟﺠزﺌﯿﺔ أو ﻛﺘﻌوﯿض ﻷﺴرة اﻟﻔرد اﻟﻤﺘوﻓﻲ
1
ﺒﺴﺒب اﻟﺤﺎدث أو اﻟﻤرض اﻟﻤﻬﻨﻲ.
-اﻟﺘﻛﺎﻟﯿف اﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ اﻟﻤﺘرﺘﺒﺔ ﻋن وﻓﺎة ﺒﻌض اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن أو إﺼﺎﺒﺘﻬم ﺒﻌﺎﻫﺎت ﺠﺴدﯿﺔ وﻫذﻩ
اﻵﺜﺎر ﻻ ﺘﻘدر ﺒﻛﻠﻔﺔ ﻤﺎﻟﯿﺔ ،ﻓﻬﻲ ذات ﻛﻠﻔﺔ اﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ٕواﻨﺴﺎﻨﯿﺔ ﻋﺎﻟﯿﺔ.
-اﻟﺘﻛﺎﻟﯿف اﻟﺘﻲ ﺘﺘﺤﻤﻠﻬﺎ اﻟﻤﻨظﻤﺔ ﻨﺘﯿﺠﺔ اﻀطرارﻫﺎ إﻟﻰ إﺴﺘﺒدال اﻟﻤﺎﻛﻨﺎت واﻵﻻت اﻟﺘﺎﻟﻔﺔ أو ﺘﺤﻤﻠﻬﺎ
2
ﻟﺘﻛﺎﻟﯿف ﺼﯿﺎﻨﺔ ﻏﯿر اﻋﺘﯿﺎدﯿﺔ ﺒﺴﺒب اﻟﺤﺎدث.
3
-أﺠور إﻀﺎﻓﯿﺔ ﺘدﻓﻊ ﻟﺘدرﯿب وﺘﺸﻐﯿل ﻋﻤﺎل ﺠدد ﻟﻠﻌﻤل ﻤﻛﺎن اﻟﻤﺼﺎﺒﯿن.
-أﺠور إﻀﺎﻓﯿﺔ ﺘدﻓﻊ ﻟﺘﺸﻐﯿل اﻟﻌﻤﺎل ﺴﺎﻋﺎت إﻀﺎﻓﯿﺔ ﻟﻀﻤﺎن اﺴﺘﻤ اررﯿﺔ اﻹﻨﺘﺎج.
-ﺘوﻗف اﻹﻨﺘﺎج وﻀﻤﺎن اﻟوﻗت اﻟﻤﺨﺼص وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻋدم وﺠود أرﺒﺎح ﻀﻤن ﻓﺘرة اﻟﺘوﻗف.
4
ﻫﻨﺎك ﺘﺼﻨﯿف آﺨر ﻟﻠﺘﻛﺎﻟﯿف ﻏﯿر اﻟﻤﺒﺎﺸرة واﻟﻤﺘﻤﺜل ﻓﻲ:
1
ﻤﺼطﻔﻰ ﯿوﺴف ﻛﺎﻓﻲ :ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻛرﻩ ،ص.212
2
ﻋﺒد اﻟﻐﻔﺎر ﺤﻨﻔﻲ :اﻟﺴﻠوك اﻟﺘﻨظﯿﻤﻲ ٕوادارة اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ ،اﻟدار اﻟﺠﺎﻤﻌﯿﺔ ،اﻹﺴﻛﻨدرﯿﺔ ،2007 ،ص.240
3
ﺒﺸﺎر ﯿزﯿد اﻟوﻟﯿد :ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻛرﻩ ،ص.240
4
ﻤﺼطﻔﻰ ﺴﯿد ﻓﻬﻤﻲ :ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻛرﻩ ،ص.182
70
ﺤوادث اﻟﻌﻤل اﻟﻔﺼل اﻟﺜﺎﻟث:
-إﻀﺎﻋﺔ وﻗت اﻟﻤﺸرﻓﯿن واﻟﻤﺴؤوﻟﯿن ﻟﻠﺘﺤﻘﯿق ﻓﻲ أﺴﺒﺎب اﻟﺤوادث واﻟﻘﯿﺎم ﺒﻌﻤﻠﯿﺎت اﻹﺴﻌﺎف واﻹﻨﻘﺎذ
وﻏﯿرﻫﺎ.
-دﻓﻊ أﺠور ورواﺘب اﻟﻌﻤﺎل أﺜﻨﺎء ﺘﻌطل اﻹﻨﺘﺎج ﺒﺴﺒب اﻟﺤﺎدث ودون ﻗﯿﺎﻤﻬم ﺒﺎﻷﻋﻤﺎل اﻟﻤﻀﺎدة.
ﯿﻤﻛن اﻟﻘول أن ﻫذﻩ اﻟﺘﻛﺎﻟﯿف ﺘﻨﻘﺴم إﻟﻰ ﻗﺴﻤﯿن ﺘﻛﺎﻟﯿف ﻤﺒﺎﺸرة ﺘﺘﺤﻤﻠﻬﺎ اﻟﻤﻨظﻤﺔ ﻨﺘﯿﺠﺔ اﻟﺘﻌوﯿﻀﺎت
اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ اﻟﻤدﻓوﻋﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎل اﻟﻤﺘﻀررﯿن ،وﺘﻛﺎﻟﯿف اﻀط اررﯿﺔ ﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ اﺴﺘﺒدال اﻵﻻت واﻟﻤﺎﻛﻨﺎت اﻟﺘﺎﻟﻔﺔ
وﺘﻛﺎﻟﯿف ﻏﯿر ﻤﺒﺎﺸرة ﻛﻤﯿزاﻨﯿﺔ اﻟﺘدرﯿب واﻟﺘﺸﻐﯿل.
-1ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﺎﻤل:
ﯿﺘرﺘب ﻋﻠﻰ وﻗوع ﺤوادث ٕواﺼﺎﺒﺎت اﻟﻌﻤل ﻓﻘدان اﻟﻌﺎﻤل ﻟﻐﺎﻟﺒﯿﺔ دﺨﻠﻪ ،وﻗد دﻟت اﻟدراﺴﺎت أن
اﻟﺘﻌوﯿﻀﺎت اﻟﺘﻲ ﯿﺘﺤﺼل ﻋﻠﯿﻬﺎ اﻟﻌﺎﻤل ﻻ ﺘﻌﺎدل اﻟدﺨل اﻟذي ﻛﺎن ﺴﯿﺤﺼل ﻋﻠﯿﻪ ﺨﻼل ﻫذﻩ اﻟﻔﺘرة
وﯿﻀﺎف إﻟﻰ ذﻟك ﻤﺎ ﺘﻌﺎﻨﯿﻪ اﻷﺴرة ﺒﻔﻘدان ﻋﺎﺌﻠﺘﻬﺎ إذا ﻛﺎﻨت اﻟﺤﺎدﺜﺔ ﻤﻤﯿﺘﺔ.
ﺘﺘﺴﺒب اﻟﺤوادث ﺒﺈﻟﺤﺎق اﻟﻀرر ﺒﻤﺼﻠﺤﺔ ﺼﺎﺤب اﻟﻌﻤل ،وﻗد دﻟت إﺤﺼﺎءات اﻟﺤوادث ﺒﺎﻟوﻻﯿﺎت
اﻟﻤﺘﺤدة اﻷﻤرﯿﻛﯿﺔ ،أﻨﻬﺎ ﺘﺤﻤل ﺼﺎﺤب اﻟﻌﻤل ﻓﻲ اﻟﻤﺘوﺴط ﺤواﻟﻲ 1800دوﻻ ار ﺴﻨوﯿﺎ ﻋن ﻛل ﺤﺎدث،
وﯿﺸﻤل ﻫذا اﻟﻤﺘوﺴط اﻟﺘﻛﺎﻟﯿف اﻟﻤﺒﺎﺸرة وﻏﯿر اﻟﻤﺒﺎﺸرة ،وﻫذا دﻟﯿل ﻋﻠﻰ ﻤدى ﻓداﺤﺔ اﻟﺘﻛﺎﻟﯿف اﻟﺘﻲ ﯿﺘﺤﻤﻠﻬﺎ
ﺼﺎﺤب اﻟﻤﺸروع واﻟﺘﻲ ﯿﻤﻛن ﺘﺠﻨﺒﻬﺎ ﺒﺎﻟوﻗﺎﯿﺔ ﻤﻨﻬﺎ.
71
ﺤوادث اﻟﻌﻤل اﻟﻔﺼل اﻟﺜﺎﻟث:
-3ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ:
ﺘﺘﺴﺒب اﻟﺤوادث ﻓﻲ ﻓﻘدان اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﻌﻀو ﻋﺎﻤل أو أﻛﺜر وﺘﻌطﻠﻪ ،وﯿﺘرﺘب ﻋﻠﻰ ذﻟك إﻟﺘزاﻤﺎت
اﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﻟﻤﺴﺎﻋدة أﺴرة اﻟﻌﺎﻤل اﻟﻤﺼﺎب ،وﻓﻘدان اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻹﻨﺘﺎج اﻟﻌﺎﻤل ،وﺨﺎﺼﺔ إذا ﻛﺎن ﻤن اﻟﻨوع
1
اﻟﻤﺎﻫر ،وﻟﯿس ﻤن اﻟﺴﻬل ﺘﻌوﯿﻀﻪ ﺨﻼل ﻓﺘرة ﻗﺼﯿرة.
ﻤن ﺨﻼل ﻗراءﺘﻨﺎ أن أﺜﺎر ﺘرﺘﺒط ﺒﺎﻟﻌﻤﺎل واﻟﻤﻨظﻤﺔ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎر أن اﻟﻌﻤﺎل ﻫم
ﺠزء ﻤن اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.
-ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻻ ﺘﺘﻀﻤن أي إﺼﺎﺒﺔ ﻷي ﺸﺨص ﻓﻬﻲ ﻻ ﺘﺘﺴﺒب ﺒﺈﺼﺎﺒﺎت ،ﻤن أﻤﺜﻠﺔ ذﻟك اﺼطدام ﻋﺎﻤل ﻓﻲ
آﻟﺔ ﻤﺘﺤرﻛﺔ وﯿﻨﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﻤﺠرد ﺘﻠطﺦ ﻤﻼﺒﺴﻪ ﺒﺎﻟﺸﺤم أو ﻗطﻊ زرار ﻤن اﻷﻓﺎرول أو ﻤﺎ ﯿﺸﺒﻪ ذﻟك.
-ﻫﻨﺎك ﺤوادث اﻹﺼﺎﺒﺎت اﻟﺨﻔﯿﻔﺔ وﻤن أﻤﺜﻠﺔ ذﻟك اﻟﻌﺎﻤل اﻟذي ﯿﺼطدم ﺒﻨﻔس اﻵﻟﺔ اﻟﻤﺘﺤرﻛﺔ ،وﻟﻛﻨﻪ
ﯿﻌﺎﻨﻲ ﻤن ﻤﺠرد ﺘﻤزق أو ﺘﻬﺘك ﺒﺴﯿط ﻓﻲ ﺠﻠد ذراﻋﻪ أو ﯿدﻩ.
-ﺤوادث اﻹﺼﺎﺒﺎت اﻟﺨطﯿرة وﻤن أﻤﺜﻠﺔ ذﻟك إدارة اﻵﻻت اﻟﺘﻲ ﺘﺴﺒب ﺘﺸوﯿﻪ اﻷﯿدي أو ﺘﻤزﻗﻬﺎ أو ﻓرﻤﻬﺎ
وﯿﺼﺒﺢ ﺒذﻟك ﻤن اﻟﻀروري ﺒﺘرﻫﺎ أو ﻗطﻌﻬﺎ.
-اﻟﺤوادث اﻟﺘﻲ ﺘﺴﺒب ﺘﺤطﯿم اﻵﻻت واﻟﻤﻌدات واﻟﻤﺎﻛﯿﻨﺎت ،وﻤن أﻤﺜﻠﺔ ذﻟك أن اﻟﻌﺎﻤل ﻗد ﯿﺼطدم ﺒﺈﺤدى
اﻵﻻت وﯿﻨﺘﺞ ﻋن ارﺘدادﻩ أن ﯿﺴﻘط اﻟوﻨش اﻟﻤﺠﺎور ﻓوق طﻘم آﻟﺔ ﻤﺘﺤرﻛﺔ ﻓﯿﺤﯿطﻬﺎ ،وﻤﻌﻨﻰ ذﻟك أن ﻫﻨﺎك
ﺤوادث ﺘﺘﺤطم ﻓﯿﻬﺎ اﻵﻻت دون أن ﺘﺤدث أﯿﺔ إﺼﺎﺒﺎت ﺠﺴﻤﯿﺔ ،ﻓﻬﻨﺎك ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ اﺨﺘﻼﻓﺎ واﺴﻌﺎ
ﻟﻠﺤوادث اﻟﻤﺘﺸﺎﺒﻬﺔ.
ﯿﻤﻛن اﻟﻘول أﻨﻬﺎ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺘرﺘﺒط ﺒﺎﻟﻌﺎﻤل وﻤدى ﺨطورة اﻹﺼﺎﺒﺎت وﻨﺘﺎﺌﺞ ﻨﺎﺠﻤﺔ ﻋن ﺘﺤطﯿم اﻵﻻت
واﻟﻤﻌدات دون ﺤدوث اﻹﺼﺎﺒﺎت.
1
د.ﻋﺒد اﻟﻐﻔﺎر ﺤﻨﻔﻲ :اﻟﺴﻠوك اﻟﺘﻨظﯿﻤﻲ ٕوادارة اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ ،اﻟدار اﻟﺠﺎﻤﻌﯿﺔ ،اﻹﺴﻛﻨدرﯿﺔ ،2007 ،ص.459
2
ﺴﺎﻤﻲ ﻤﺤﺴن اﻟﺨﺘﺎﺘﻨﺔ ،ﻋﻠم اﻟﻨﻔس اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ،دار وﻤﻛﺘﺒﺔ اﻟﺤﺎﻤد ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ،ﻋﻤﺎن ،ط ، 2013 ،1ص ص .175-174
72
ﺤوادث اﻟﻌﻤل اﻟﻔﺼل اﻟﺜﺎﻟث:
ﻨﻘﺼد ﺒﺎﻟوﻗﺎﯿﺔ ﻤن ﺤوادث ٕواﺼﺎﺒﺎت اﻟﻌﻤل ﺘﻘﻠﯿﻠﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺤد اﻷدﻨﻰ أي اﻟﻌﻤل ﺒﻛل اﻟوﺴﺎﺌل ﻟﻠﺤد ﻤن
ﺤوادث ٕواﺼﺎﺒﺎت اﻟﻌﻤل ﺤﯿث ﺘﻌﻠم أن اﻟﻤرض اﻟﻤﻬﻨﻲ ﯿﻤﻛن ﻤﻨﻊ ﺤدوﺜﻪ ﺘﻤﺎﻤﺎ وﻟﻛن اﻟﺤوادث واﻹﺼﺎﺒﺎت
ﻻ ﯿﻤﻛن ﻤﻨﻌﻬﺎ ﺘﻤﺎﻤﺎ ﻷن اﻟﻌﺎﻤل اﻟﺸﺨﺼﻲ ﯿﺸﻛل %90-80ﻤن أﺴﺒﺎب اﻟﺤوادث وﻟﻛن ﺒﺎﻟﺘﺄﻛﯿد ﯿﻤﻛن
ﺘﺨﻔﯿﻀﻬﺎ إﻟﻰ أدﻨﻰ ﺤد وﻋﻠﯿﻪ ﻨﻘول ﻤن اﻟﻤﻤﻛن أن ﻨﻤﻨﻊ أو ﻨﻘﻠل ﺤوادث ٕواﺼﺎﺒﺎت اﻟﻌﻤل إذا أﺨذﻨﺎ اﻷﻤور
اﻟﺘﺎﻟﯿﺔ ﺒﻨظر اﻻﻋﺘﺒﺎر:
-ﯿﺠب أن ﺘﻛون ﺒﯿﺌﺔ اﻟﻌﻤل ﺼﺤﯿﺤﺔ ﻤﺜل اﻟﺘﻬوﯿﺔ اﻟﺠﯿدة واﻹﻀﺎءة اﻟﺼﺤﯿﺤﺔ ودرﺠﺔ اﻟﺤ اررة اﻟﺜﺎﺒﺘﺔ إﻟﻰ
ﻏﯿر ذﻟك ﻤن أﻤور.
-ﯿﺠب طﻼء ﺠدران ﻤوﻗﻊ اﻟﻌﻤل ﺒﻠون ﻤﻨﺎﺴب ﻏﯿر ﻤﻨﻔر أو ﻏﯿر ﻤﺜﯿر ﻟﻸﻋﺼﺎب.
-ﯿﺠب أن ﺘﻛون ﻤﺴﺎﺤﺔ ﻤوﻗﻊ اﻟﻌﻤل واﺴﻌﺔ ﺒﺤﯿث ﯿﻤﻛن وﻀﻊ اﻷﺠﻬزة ﺒﺸﻛل ﻨظﺎﻤﻲ ﻻ ﯿؤﺜر ﻋﻠﻰ ﺤرﻛﺔ
1
اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ﺒﯿن اﻷﺠﻬزة.
1
ﯿوﺴف ﺤﺠﯿم اﻟطﺎﺌﻲ وآﺨرون :إدارة اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ ،ﻤدﺨل إﺴﺘراﺘﯿﺠﻲ ﻤﺘﻛﺎﻤل ،ﻤؤﺴﺴﺔ اﻟوراق ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ،ﻋﻤﺎن،2006 ،
ص.461
2
اﻟﻤرﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ :ص.461
73
ﺤوادث اﻟﻌﻤل اﻟﻔﺼل اﻟﺜﺎﻟث:
-إﺤﺎطﺔ ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺨطر ﺒﺤواﻓز ﺘﻤﻨﻊ وﺼول أﺠزاء ﺠﺴم اﻹﻨﺴﺎن ﻛﺎﻷطراف أو اﻟﺸﻌر أو اﻟﻤﻼﺒس
اﻟﻤﺘدﻟﯿﺔ إﻟﻰ ﻤﺼدر اﻟﺨطر.
-إﺠراء ﺘﻌدﯿل ﻓﻲ ﺘﺼﻤﯿم اﻵﻻت ﺒﺤﯿث ﯿﻤﻨﻊ ﺒروز أو ظﻬور اﻷﺠزاء اﻟﻤﺘﺤرﻛﺔ اﻟﺘﻲ ﯿﻨﺠم ﻋﻨﻬﺎ ﻤﺨﺎطر
اﻹﺼﺎﺒﺔ.
-وﻀﻊ اﻟﻌﺎﻤل اﻟﻤﺘدرب ﻓﻲ اﻟﻤوﻗﻊ اﻟﻤﻨﺎﺴب ﻤن اﻟﻌﻤﻠﯿﺔ اﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ ﺒﺤﯿث ﺘﻛون ﻟدﯿﻪ اﻟﻘدرة واﻟﺨﺒرة
واﻟدراﯿﺔ اﻟﻛﺎﻓﯿﺔ ﻟﻠﻘﯿﺎم ﺒﺎﻟﻌﻤل.
-اﻟﻤراﻗﺒﺔ اﻟﻤﺴﺘﻤرة ﻤن ﻗﺒل اﻟﻤﻬﻨدﺴﯿن واﻟﺨﺒراء واﻟﻔﻨﯿﯿن وﻤﺴؤول اﻟﺴﻼﻤﺔ اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ ﻋﻠﻰ ﺴﯿر اﻟﻌﻤل وﻛﯿﻔﯿﺔ
ﺘﻨﻔﯿذﻩ ﺸرط أن ﯿراﻓق ذﻟك اﻟﺘوﺠﯿﻪ واﻟﻨﺼﺢ واﻹرﺸﺎد ﻟﻛل ﻋﺎﻤل ﺒﺎﺴﺘﻤرار ﻟﻛﻲ ﯿﻌﻤل ﺒﺸﻛل ﺼﺤﯿﺢ وﯿﻛون
ﯿﻘظﺎ وﺤذ ار ﺒﺎﺴﺘﻤرار.
1
-اﻟﺘزام اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ﺒﺎرﺘداء ﻤﻌدات اﻟوﻗﺎﯿﺔ اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ وﻤﺤﺎﺴﺒﺔ اﻟﻤﻘﺼرﯿن.
-ﻋﻠﻰ إدارة اﻟﻤﻨظﻤﺔ ﺘﺄﻤﯿن ﻗﺴم اﻟﺴﻼﻤﺔ اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ ﻟﻀﻤﺎن ﺘﻨظﯿم ﺨدﻤﺎت اﻟﺼﺤﺔ واﻟﺴﻼﻤﺔ اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ داﺨل
اﻟﻤﻨظﻤﺔ ﺒﻌد ﺘﺸﻛﯿل ﻟﺠﻨﺔ ﻟﻠﺼﺤﺔ واﻟﺴﻼﻤﺔ.
-ﻗﯿﺎم إدارة اﻟﻤﻨظﻤﺔ ﺒﺘﻘدﯿم ﺠواﺌز ﻟﻠورش اﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﻘﻊ ﻓﯿﻬﺎ إﺼﺎﺒﺎت ﻷن ذﻟك ﯿﻌﻛس ﻤدى اﻫﺘﻤﺎم ﺼﺎﺤب
اﻟﻌﻤل ﺒﺄﻤور اﻟﺼﺤﺔ واﻟﺴﻼﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻤل.
1
ﯿوﺴف ﺤﺠﯿم اﻟطﺎﺌﻲ وآﺨرون :ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق ،ص.462
74
ﺤوادث اﻟﻌﻤل اﻟﻔﺼل اﻟﺜﺎﻟث:
1
-إدﺨﺎل اﻟﻤﺸرﻓﯿن واﻟﻌﻤﺎل دورات ﻟرﻓﻊ اﻟوﻋﻲ اﻟوﻗﺎﺌﻲ اﻟﻤﻬﻨﻲ ﻋﻨدﻫم.
ﺘﻌﻤل اﻟﻤﻨظﻤﺎت ﻋﻠﻰ إﺘﺒﺎع أﺴﺎﻟﯿب وأﺴس ﻟﻠﺘﻘﻠﯿل ﻤن ﺤوادث اﻟﻌﻤل ﻤﻨﻬﺎ إﺘﺒﺎع أﺴس ﻋﻠﻤﯿﺔ ﻓﻲ
اﻟﻌﻤﻠﯿﺔ اﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ وﺘﺄﻤﯿن ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺨطر ،اﻻﻫﺘﻤﺎم أﻛﺜر ﺒﺎﻟﻌﺎﻤﻠﯿن وﺴﻼﻤﺘﻬم ﻤن ﺨﻼل ﺘوﻓﯿر ﻤﺴﺘﻠزﻤﺎت
اﻟﺴﻼﻤﺔ ﻓﻲ اﻷﺠﻬزة واﻟﻤﻌدات ووﻀﻊ ﻋﻼﻤﺎت ﺘﺤذﯿر ﻋﻠﻰ اﻷﺠﻬزة اﻟﺨطﯿرة وﺘﻨظﯿم دورات ﺘدرﯿﺒﯿﺔ.
1
ﺒﺸﺎر ﯿزﯿد اﻟوﻟﯿد :ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق ،ص.239
75
ﺤوادث اﻟﻌﻤل اﻟﻔﺼل اﻟﺜﺎﻟث:
ﺨﻼﺼﺔ اﻟﻔﺼل:
ﻤن ﺨﻼل ﻤﺎ ﺴﺒق ﯿﻤﻛن اﻟﻘول أن ﺤوادث اﻟﻌﻤل ﻤن أﺨطر اﻟﻤﺸﺎﻛل اﻟﺘﻲ أﺼﺒﺤت اﻟﻤؤﺴﺴﺎت
ﺘﺤرص ﻋﻠﻰ ﺘﻘﻠﯿل ﻤن أﻀرارﻫﺎ واﻟﺒﺤث ﻋن ﺤﻠول ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﻠﺤد ﻤن ﺘﻛرارﻫﺎ ،وذﻟك ﺒﻐﯿﺔ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ
اﻻﺴﺘﻘرار اﻟﻨﻔﺴﻲ واﻟﺴﻼﻤﺔ اﻟﺠﺴدﯿﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎل ،وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻀﻤﺎن اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ أداء اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن وزﯿﺎدة اﻹﻨﺘﺎج.
76
الفصل الرابع :الروح المعنوية
تمهيد
خالصة الفصل
اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ اﻟﻔﺼل اﻟراﺒﻊ:
ﺘﻤﻬﯿد
ﺘﻌﺘﺒر اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻤظﻬ ار ﻤن ﻤظﺎﻫر اﻟﺘﻛﯿف واﻻﻨﺴﺠﺎم داﺨل ﻤﺤﯿط اﻟﻌﻤل ،ﻟﻤﺎ ﺘﻀﻔﯿﻪ ﻤن
ﺠو إﻨﺴﺎﻨﻲ ﯿدﻓﻊ اﻟﻌﺎﻤل إﻟﻰ اﻟﻌﻤل ﺒﺤﻤﺎس ٕواطﻤﺌﻨﺎن واﻟﺘﻌﺎون ﻤﻊ زﻤﻼﺌﻪ ﻓﻲ ﻤﺨﺘﻠف اﻟﻨﺸﺎطﺎت اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ
واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ،وﻫو ﻤﺎ ﯿﻔﻀﻲ إﻟﻰ اﻻﻟﺘزام ﺒﺘﺤﻘﯿق أﻫداف اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ واﻟﻤﻨظﻤﺔ ﻋﻤوﻤﺎ ،وﻛل ذﻟك ﯿﺨﻠق ﻟدﯿﻪ
ﺸﻌو ار ﺒﺎﻟرﻀﺎ اﺘﺠﺎﻩ اﻟظروف اﻟﺘﻲ ﯿﻌﻤل ﺒﻬﺎ ،وﯿدﻓﻌﻬم إﻟﻰ اﻻﻗﺘﻨﺎع ﺒﺄﻫﻤﯿﺔ اﻟﻨﺸﺎطﺎت اﻟﺘﻲ ﯿؤدوﻨﻬﺎ
واﻻﻋﺘزاز ﺒﺎﻨﺘﻤﺎﺌﻬم إﻟﻰ اﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻟﺘﻲ ﯿﻌﻤﻠون ﺒﻬﺎ.
وﻓﻲ ﻫذا اﻟﻔﺼل ﺴﻨﺘطرق إﻟﻰ أﻫم اﻟﻌواﻤل اﻟﻤؤﺜرة ﻓﻲ اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﻫم ﻤؤﺸراﺘﻬﺎ
وطرق ﻗﯿﺎﺴﻬﺎ.
78
اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ اﻟﻔﺼل اﻟراﺒﻊ:
-أﻨﻬﺎ ﺤﺎﻟﺔ ﻨﻔﺴﯿﺔ وﻋﺎطﻔﯿﺔ ﯿﺼﻌب ﺘﺤدﯿدﻫﺎ ﺒﻌﺎﻤل واﺤد ﻓﻬﻲ ﺘﺘﺤﻛم ﻓﯿﻬﺎ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻟﻌواﻤل اﻟﻤﺘداﺨﻠﺔ.
-أﻨﻬﺎ ﻻ ﺘﺘﺄﺜر ﻛﺜﯿ ار ﺒﺎﻟﺤواﻓز اﻟﻤﺎدﯿﺔ أو ﺒﺎﻟﺴﻠطﺔ اﻟرﺴﻤﯿﺔ ﺒﻘدر ﻤﺎ ﺘﺘﺄﺜر ﺒﺠو اﻟﻤﺤﯿط واﻟظروف اﻟﻤﺤﯿطﺔ
ﺨﺎﺼﺔ ﺘﻠك اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﯿن اﻟرﺌﯿس واﻟﻤرؤوس.
-أﻨﻬﺎ ظﺎﻫرة ﻻ ﺘﺨﻀﻊ ﻟﻠﻤﻼﺤظﺔ اﻟﻤﺒﺎﺸرة وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ ﯿﻤﻛن ﻗﯿﺎﺴﻬﺎ ﻤﺒﺎﺸرة ﺒل ﻋن طرﯿق آﺜﺎرﻫﺎ
وﻨﺘﺎﺌﺠﻬﺎ.
-أﻨﻬﺎ ﺘرﺘﻔﻊ وﺘﻨﺨﻔض وذﻟك ﺤﺴب اﻟظروف اﻟﻤﺤﯿطﺔ ﺒﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﺘﺘﺤﻛم ﻓﯿﻬﺎ اﻟﻌدﯿد ﻤن اﻟﻌواﻤل ﻷﻨﻬﺎ ظﺎﻫرة
ﻤﻌﻘدة.
-ﺘﺤﻔز أو ﺘﻀﻌف اﻟﺠﻬد واﻟﻌﻤل ﻟﻸﻓراد اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ،وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻲ رﻓﻊ أو ﺨﻔض اﻹﻨﺘﺎج ﻓﻲ اﻟﻤﻨظﻤﺔ.
ﻤن ﺨﻼل اﻟدراﺴﺔ ﯿﺘﻀﺢ ﻟﻨﺎ أن اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﺸﻌور إﻨﺴﺎﻨﻲ وﺤﺎﻟﺔ ﻨﻔﺴﯿﺔ وﻋﺎطﻔﯿﺔ ﺘﺘﺤﻛم ﻓﯿﻬﺎ
ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻟﻌواﻤل وﺘﺘﺄﺜر ﺒﺎﻟظروف وﻫﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺸﻌورﯿﺔ ﺘرﺘﻔﻊ وﺘﻨﺨﻔض ﺤﺴب اﻟظروف اﻟﻤﺤﯿطﺔ.
-ﯿؤدي وﺠود ﻨظﺎم اﻻﺘﺼﺎﻻت ﻓﻌﺎل داﺨل اﻟﻤﻨﺸﺄة إﻟﻰ رﻓﻊ اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟﻠﻌﺎﻤﻠﯿن ،ﻓﺎﻟﻌﺎﻤﻠون ﯿرﯿدون
أن ﯿﻌرﻓوا ﻛل ﻤﺎ ﯿﺠري داﺨل اﻟﻤﻨﺸﺄة ،ﻛﻤﺎ أﻨﻬم ﯿرﯿدون أن ﺘﺼل آراﺌﻬم وﺸﻛﺎوﯿﻬم وﻤطﺎﻟﺒﻬم إﻟﻰ
اﻟﻤﺴﺘوﯿﺎت اﻹدارﯿﺔ اﻟﻌﻠﯿﺎ.
1
ﻤرﯿم أرﻓﯿس :اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ وﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﺎﻷداء اﻟوظﯿﻔﻲ ﻟدى ﻋﻤﺎل اﻟﻤﻨظﻤﺔ ،ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻛرﻩ ،ص.114
79
اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ اﻟﻔﺼل اﻟراﺒﻊ:
-ﺘﺘﺄﺜر اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟﻠﻌﺎﻤﻠﯿن ﺒﺄﺴﻠوب اﻟﻘﯿﺎدة اﻟﺴﺎﺌدة ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺸﺄة ،ﻓﻘد ﺜﺒت أن اﻟﻘﯿﺎدﯿﺔ اﻟدﯿﻤﻘراطﯿﺔ ﺘؤدي
إﻟﻰ اﻟﻤدى اﻟﺒﻌﯿد ﻓﻲ زﯿﺎدة اﻹﻨﺘﺎج ورﻓﻊ اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ،ﻓﻲ ﺤﯿن أن اﻟﻘﯿﺎدة اﻻﺴﺘﺒدادﯿﺔ واﻷوﺘوﻗراطﯿﺔ
1
ﻋﺎدة ﻤﺎ ﺘؤدي إﻟﻰ ﺨﻔض اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺨﻔض اﻹﻨﺘﺎج.
-ﯿؤدي ﺸﻌور ﻛل ﻋﺎﻤل ﺒﺄﻫﻤﯿﺔ اﻟﻌﻤل اﻟذي ﯿﻘوم ﺒﻪ إﻟﻰ رﻓﻊ روﺤﻪ اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ،ﻓﺎﻟﻌﺎﻤل ﯿﺸﺘق ﻗد ار ﻛﺒﯿ ار
ﻤن ﻓﻛرﺘﻪ ﻋن ﻨﻔﺴﻪ ﻤن طرﯿق اﻟﻌﻤل اﻟذي ﯿﻘوم ﺒﻪ ،ﻟذﻟك ﻓﺈن ﻤﻌرﻓﺔ ﻛل ﻋﺎﻤل ﺒﺄﻫﻤﯿﺔ اﻟﻌﻤل اﻟذي ﯿﻘوم
ﺒﻪ واﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﯿن ﻫذا اﻟﻌﻤل واﻟﻨﺸﺎط اﻟﻛﻠﻲ ﻟﻠﻤﻨﺸﺄة ﯿﻌﻤل ﻋﻠﻰ رﻓﻊ اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟﻠﻌﺎﻤﻠﯿن.
-ﯿﻌﺘﺒر ﻤﺸرف اﻟﻌﻤﺎل أو رﺌﯿس اﻟﻌﻤﺎل ﺼﺎﻨﻊ اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﺒﯿن ﺼﻔوﻓﻬم ﻓﻬو ﯿﺤﻛم ﺼﻠﺘﻪ ﺒﻛل ﻤن
اﻟﻌﻤﺎل واﻹدارة ﻓﻲ ﻨﻔس اﻟوﻗت ﯿﺴﺘطﯿﻊ أن ﯿؤﺜر ﺘﺄﺜﯿ ار ﻛﺒﯿ ار ﻓﻲ اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟﻠﻌﺎﻤﻠﯿن ﻤﻌﻪ ،وﯿﺘوﻗف ذﻟك
ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ اﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﺤدد اﻟﻨﻤوذج اﻟﻌﺎم ﻟﺴﻠوك رﺌﯿس اﻟﻌﻤل وﻗ ارراﺘﻪ وأﻓﻌﺎﻟﻪ ،ﻛﻤﺎ ﯿﺘوﻗف اﻷﻤر
ﻋﻠﻰ أﺴﻠوب اﻹﺸراف اﻟذي ﯿﺘﺒﻌﻪ رﺌﯿس اﻟﻌﻤﺎل.
-ﺘرﺘﺒط اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟﻠﻌﺎﻤﻠﯿن ﺒدرﺠﺔ إﯿﻤﺎﻨﻬم ﺒﺎﻷﻫداف اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻤﻨﺸﺄة اﻟﺘﻲ ﯿﻌﻤﻠون ﺒﻬﺎ ،ﻟذﻟك ﻓﺈﻨﻪ
ﯿﺠب أن ﺘﺤدد ﻫذﻩ اﻷﻫداف ﺘﺤدﯿدا واﻀﺤﺎ ،وأن ﯿﻌرف ﻛل ﻤن اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن اﻟدور اﻟذي ﯿﺴﻬم ﺒﻪ ﻓﻲ
ﺘﺤﻘﯿﻘﻬﺎ.
-ﺘﺘﺄﺜر اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﺒﺸﻌور ﻛل ﻋﺎﻤل ﺒﺄن أﻤﺎﻤﻪ ﻓرﺼﺎ ﻟﻠﺘرﻗﯿﺔ ،وأن ﻫذﻩ اﻟﺘرﻗﯿﺔ ﺘﺘم ﻋﻠﻰ أﺴﺎس اﻟﻘدرة
واﻟﻛﻔﺎءة وﺤدﻫﻤﺎ ،ﻓﻠﯿس ﻫﻨﺎك ﺸﻲء أﻛﺒر ﺘﻬدﯿدا ﻟﻠروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻤن إدراك اﻟﻌﺎﻤل ﺒﺄن ﻓرص اﻟﺘرﻗﯿﺔ
أﺼﺒﺤت ﻀﺌﯿﻠﺔ أﻤﺎﻤﻪ وأن اﻟﺘرﻗﯿﺎت ﺘﺘم ﻋﻠﻰ أﺴﺎس اﻟﻤﺤﺴوﺒﯿﺔ واﻟﻤﺤﺎﺒﺎة.
-ﺘرﺘﺒط اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟﻠﻌﺎﻤﻠﯿن ﺒﻘدرة اﻟﻌﻤل اﻟذي ﯿﻘوﻤون ﺒﻪ ﻋﻠﻰ إﺸﺒﺎع ﺤﺎﺠﺎﺘﻬم اﻟﻤﺎدﯿﺔ واﻟﻨﻔﺴﯿﺔ ،ﻓﺈذا
ﻛﺎن اﻟﻌﻤل اﻟذي ﯿﻘوم ﺒﻪ اﻟﻌﺎﻤل ﻤﻌﻘوﻻ وﻤﻨﺎﺴﺒﺎ ﺒﺤﯿث ﯿﻌﻤل ﻋﻠﻰ إﺸﺒﺎع ﺤﺎﺠﺔ اﻟﻌﺎﻤل أي اﻟﺘﻘدﯿر واﻟﻨﺠﺎح
واﻻﻨﺘﻤﺎء واﻷﻤن ،ﻓﺈن ﻫذا ﯿؤدي وﻻ ﺸك إﻟﻰ رﻓﻊ اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟﻠﻌﺎﻤل.
1
ﻓرج ﻋﺒد اﻟﻘﺎدر طﻪ :ﻋﻠم اﻟﻨﻔس اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ واﻟﺘﻨظﯿﻤﻲ ،ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻛرﻩ ،ص.41
80
اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ اﻟﻔﺼل اﻟراﺒﻊ:
-ﺤﯿث أن ﺴﯿﺎﺴﺔ اﻷﺠور اﻟﻤﺴﺘﺨدﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺸﺄة ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺒﺎﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟﻠﻌﺎﻤﻠﯿن ﺒﻬﺎ ،ﻓﺈﻨﻪ ﯿﻨﺒﻐﻲ
وﺠود ﺴﯿﺎﺴﺔ ﻋﺎدﻟﺔ وواﻀﺤﺔ ﻟﻸﺠور ،وﻛذﻟك ﺘﻨﺎﺴب اﻷﺠور ﻤﻊ طﺒﯿﻌﺔ اﻟﻌﻤل وﻤﺴؤوﻟﯿﺎﺘﻪ واﻟﺠﻬد اﻟﻤﺒذول
1
ﻓﯿﻪ وﻫذا ﻤن ﺸﺄﻨﻪ أن ﯿﺴﺎﻋد ﻋﻠﻰ رﻓﻊ اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟﻠﻌﺎﻤﻠﯿن.
-وﻤن اﻟﻤؤﺜرات اﻟﻘوﯿﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﻌﻨوﯿﺔ اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ﺤواﻓز اﻹﻨﺘﺎج ﻓﻘد ﺜﺒت أن اﻷﺠر ﻻ ﯿﻛﻔﻲ وﺤدﻩ ﻟرﻓﻊ اﻟروح
اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟﻠﻌﺎﻤﻠﯿن ،وﺨﻠق ﺤﺎﻓز ﻤﺴﺘﻤر ﻟدﯿﻬم ﻓﻲ زﯿﺎدة اﻹﻨﺘﺎج ،إذ ﯿﺘطﻠب اﻷﻤر رﺒط دﺨل اﻟﻌﺎﻤل ﺒﺎﻹﻨﺘﺎج
ﺒﺤﯿث ﯿﺸﻌر اﻟﻌﺎﻤل أﻨﻪ ﻋﻨﺼر ﻓﻌﺎل ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﯿﺔ اﻹﻨﺘﺎﺠﯿﺔ ،وﻟذﻟك ﻛﺎن ﻤن اﻟﻤﻬم إﺘﺒﺎع اﻟﻨظم اﻟﺤﺎﻓزة ،ﻤن
2
أﺠل رﻓﻊ اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟﻠﻌﺎﻤﻠﯿن.
ﻤﺎ ﯿﻤﻛن ﻤﻼﺤظﺘﻪ ﺤول اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ أﻨﻬﺎ ﺘﺘﺤﻛم ﻓﯿﻬﺎ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻋواﻤل ﻟﻬﺎ أﺴﺒﺎب ﻤﺒﺎﺸرة ﻓﻲ
ارﺘﻔﺎع واﻨﺨﻔﺎض ﻟدى اﻟﻌﻤﺎل ﻛﻨظﺎم اﻻﺘﺼﺎل واﻟﻘﯿﺎدة وأﻫداف اﻟﻤﻨظﻤﺔ وﻤﺨﺘﻠف اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻤوﻛﻠﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎل
ﻓﺎﻟﻌﻤل اﻟﺒﺴﯿط واﻟواﻀﺢ ﯿﺘم اﻨﺠﺎزﻩ ﺒﺸﻛل ﺠﯿد ﻤﻤﺎ ﯿﺴﺎﻫم ﻓﻲ رﻀﺎ اﻟﻌﺎﻤل وارﺘﻔﺎع درﺠﺔ روﺤﻪ اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ
ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻤﺨﺘﻠف اﻟﺤواﺠز ﺴواء اﻟﻤﺎدﯿﺔ ﻛﺎﻷﺠر واﻟﻤﻨﺢ وﺤواﻓز ﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻛﺎﻟﺸﻛر واﻟﻌرﻓﺎن واﻟﺘرﻗﯿﺔ.
-اﻟﺸﻌور ﺒﺎﻻﻨﺘﻤﺎء ﺒﯿن أﻋﻀﺎء اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ،وﻫو ﺸﻌور ﯿﻨﺠم ﻋﻨﻪ ﺘوﺤد اﻟﻔرد ﻤﻊ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ واﺴﺘﻐراﻗﻪ ﻓﯿﻬﺎ
ﻷﻨﻬﺎ ﺘزﯿد ﻤن ﺸﻌورﻩ ﺒﺎﻷﻤن وﺜﻘﺘﻪ ﺒﻨﻔﺴﻪ وﺒﺎﻟﺠﻤﺎﻋﺔ وﻗدرﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻹﻨﺠﺎز.
-ﺘدﻨﻲ ﺤﺴﺎﺴﯿﺔ اﻷﻓراد اﺘﺠﺎﻩ ﺒﻌﻀﻬم ﺒوﺠود أﻗل ﻗدر ﻤن اﻟﺼراع واﻻﺤﺘﻛﺎك ﺒﯿن أﻋﻀﺎﺌﻬﺎ ﻤﻤﺎ ﻗد ﯿﻨﻘﻠب
إﻟﻰ ﻓرﻗﺔ واﻨﻘﺴﺎم.
-ﻨزوع أﻓراد أﻋﻀﺎء اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﻌﺎون واﻟﺘﻤﺎﺴك ﻤن ﺘﻠﻘﺎء أﻨﻔﺴﻬم ﻻ ﻨﺘﯿﺠﺔ ﺴﻠطﺔ ﺨﺎرﺠﯿﺔ.
1
ﻓرح ﻋﺒد اﻟﻘﺎدر طﻪ :ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻛرﻩ ،ص.42
2
أﺸرف ﻤﺤﻤد ﻋﺒد اﻟﻐﻨﻲ :ﻋﻠم اﻟﻨﻔس اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ أﺴﺴﻪ وﺘطﺒﯿﻘﺎﺘﻪ ،اﻟﻤﻛﺘب اﻟﺠﺎﻤﻌﻲ اﻟﺤدﯿث ،اﻷ ازرﯿطﺔ ،اﻹﺴﻛﻨدرﯿﺔ،2001 ،
ص.321
3
ﻓﺘﺤﻲ ﻤﺤﻤد ﻤوﺴﻰ :اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻤؤﺴﺴﺎت اﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ ،دار زﻫران ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ،ﻋﻤﺎن ،اﻷردن ،2013 ،ص.98
81
اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ اﻟﻔﺼل اﻟراﺒﻊ:
-اﻟﻘدرة وﺒﺸﻛل ﺠﻤﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻛﯿف ﻟﻠظروف اﻟﻤﺘﻐﯿرة ،وﻤﯿل أﻋﻀﺎﺌﻬﺎ إﻟﻰ ﺘﺴوﯿﺔ اﻟﺨﻼﻓﺎت اﻟداﺨﻠﯿﺔ ﻤﺎ
ﯿﻌﯿد إﻟﻰ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻨﺴﺠﺎﻤﻬﺎ ووﺤدﺘﻬﺎ وﺘﻤﺎﺴﻛﻬﺎ.
-ﺸﯿوع اﺘﺠﺎﻫﺎت ﻨﻔﺴﯿﺔ إﯿﺠﺎﺒﯿﺔ ﻟدى اﻷﻋﻀﺎء ﻨﺤو أﻫداف اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ورﺌﯿﺴﻬﺎ ،ﻓﻬم ﯿرﺘﻀون ﻟﻬذﻩ اﻷﻫداف
وﯿﺘﻘﺒﻠوﻨﻬﺎ ،وﻛذﻟك اﺘﺠﺎﻫﺎﻫم ﻤن رﺌﯿس اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ.
-اﻟﺘوﺤد ﺒﺎﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﻨﺘﻤﻲ إﻟﯿﻬﺎ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ وﻫذا اﻟﺘوﺤد ﻤﻌﻨﺎﻩ اﻟوﻻء واﻟﺤب ﻟﻬذﻩ اﻟﻤؤﺴﺴﺔ
1
واﻟﺘﻔﺎﻨﻲ ﻓﻲ ﺴﺒﯿل ﺘﺤﻘﯿق أﻫداﻓﻬﺎ.
-اﻟرﻀﺎ ﻋن اﻟﻌﻤل ﻫو ﺤﺎﻟﺔ ﻓردﯿﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻛل ﻋﺎﻤل ﻋﻠﻰ ﺤدة أﻤﺎ إذا ﺘﺤﻘق ﻫذا اﻟرﻀﺎ ﻋﻨد ﺠﻤﯿﻊ أﻓراد
اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻓﺈن ذﻟك دﻟﯿل ﻋﻠﻰ ارﺘﻔﺎع اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ.
2
وﻤن ﻤظﺎﻫر اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ اﻟﺴﻠﺒﯿﺔ ﻤﻨﻬﺎ:
-ﻛﺜرة دوران أو ﺘرك اﻟﻌﺎﻤل ﻟﻠﻤؤﺴﺴﺔ ﻤﻤﺎ ﯿﺴﺘﻠزم ﺘﻌﯿﯿن ﻋﻤﺎل ﺠدد وﺘدرﯿﺒﻬم وﻤﺎ ﯿﺘﺒﻊ ذﻟك ﻓﻲ ﻛﻠﻔﺔ ﻤﺎﻟﯿﺔ
ﺘﻠﺘزم ﺒﻬﺎ اﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ.
-ﺘﻌدد ﺸﻛﺎوي اﻟﻌﻤﺎل ﺒﺴﺒب وﺒدون ﺴﺒب ووﺠود ﻤظﺎﻫر اﻟﺘذﻤر اﻟﻨﻔﺴﻲ ﻋﻨد اﻟﻌﻤﺎل.
-اﻟزﯿﺎدة اﻟﻤﻀطردة ﻓﻲ ﻤﻌدﻻت اﻟﺤوادث وذﻟك ﺒﺴﺒب ﻋدم اﻨﺘﺒﺎﻩ اﻟﻌﻤﺎل إﻟﻰ أﻋﻤﺎﻟﻬم واﻨﺸﻐﺎﻟﻬم ﺒﺎﻟﺼراع
ﻓﯿﻤﺎ ﺒﯿﻨﻬم.
-اﺨﺘﻼس ﻓﺘرات ﻛﺒﯿرة ﻟﻠراﺤﺔ ﻤﻤﺎ ﯿؤدي إﻟﻰ ﺘدﻨﻲ اﻟﻤﺴﺘوى اﻹﻨﺘﺎﺠﻲ ﻟﻠﻌﺎﻤل.
-ﻨﻘص اﻹﻨﺘﺎج ﻋﻤﺎ ﻫو ﻤﺘوﻗﻊ ،ﻤﻊ زﯿﺎدة ﻓﻲ ﻤﻘدار اﻟﻤواد اﻟﺘﺎﻟﻔﺔ ،وﻓﻲ ﻋدد اﻟﺤوادث.
-ﻛﺜرة اﻟﻤﻨﺎزﻋﺎت ﺒﯿن اﻟﻌﻤﺎل ﺒﻌﻀﻬم ﺒﻌض ﻤن ﺠﻬﺔ وﺒﯿﻨﻬم وﺒﯿن اﻟرؤﺴﺎء واﻟﻤﺒﺎﺸرﯿن ﻤن ﺠﻬﺔ أﺨرى.
1
ﻤﺤﻤد ﺸﺤﺎﺘﺔ رﺒﯿﻊ :ﻋﻠم اﻟﻨﻔس اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ واﻟﻤﻬﻨﻲ ،دار اﻟﻤﯿﺴرة ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ،ﻋﻤﺎن -اﻷردن ،ط ،1ط ،2015 ،2010 ،2ص
ص . 351 ،350
2
اﻟﻤرﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ :ص ص.152 ،151
82
اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ اﻟﻔﺼل اﻟراﺒﻊ:
-اﻟﺘﺒﺎطؤ ﻓﻲ إﻨﺠﺎز اﻟﻌﻤل ،أو ﺘﻌﻤد ﺘﻌطﯿل اﻵﻻت ﻤﻤﺎ ﯿﻠﺤق ﺨﺴﺎرة ﻤﺎﻟﯿﺔ ﻓﺎدﺤﺔ ﺒﺎﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ.
ﻤن ﺨﻼل ﻤﺎ ﺴﺒق ﯿﺘﻀﺢ ﻟﻨﺎ ﺠﻠﯿﺎ أن ﻟﻠروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ اﻟﻌﺎﻟﯿﺔ ﻤظﺎﻫر وﻋﻼﻤﺎت ﺒﺎدﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﺎل،
ﻤن ﺨﻼل اﻟﺸﻌور ﺒﺎﻻﻨﺘﻤﺎء ﻟﻠﻤﻨظﻤﺔ ،ﻗﻠﺔ اﻟﺼراع واﻹﺤﺴﺎس ﺒروح اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ واﻟﺘﻤﺎﺴك ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ
اﻟﻌﻤل اﻟﻤﺸﺘرك ﻟﺘﺤﻘﯿق اﻷﻫداف اﻟﻤﺸﺘرﻛﺔ واﻟرﻀﺎ وأﯿﻀﺎ ﺒﻌض ﻋﻼﻤﺎت اﻨﺨﻔﺎض اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ،ﻤن
ﺨﻼل ﺘرك اﻟﻌﺎﻤل ﻟﻤؤﺴﺴﺔ وﺘﻌدد اﻟﺸﻛﺎوي وزﯿﺎدة ﺤوادث اﻟﻌﻤل واﻟﺘﺄﺨر واﻟﻐﯿﺎب.
ﺘﺘﺠﻪ اﻟﻤﺸروﻋﺎت اﻟﺤدﯿﺜﺔ ذات اﻹدارة اﻟﻤﺘﻘدﻤﺔ إﻟﻰ ﺘﻨﻤﯿﺔ واﻟﻤﺤﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘوى ﻤرﺘﻔﻊ ﻤن اﻟروح
اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﺒﯿن اﻷﻓراد ،إذ ﯿﻔﺘرض أن اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ اﻟﻤرﺘﻔﻌﺔ ﺘؤدي إﻟﻰ إﻨﺘﺎﺠﯿﺔ أﺤﺴن ﻤن ﺠﺎﻨب اﻷﻓراد
1
وﺘﻛﺎﻟﯿف ﻋﻤل أﻗل ،وﻟذﻟك ﯿﺴﻌﻰ اﻟﻤدﯿرون إﻟﻰ رﻓﻊ اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻛوﺴﯿﻠﺔ ﻟﻠﺤﺼول ﻋﻠﻰ إﻨﺘﺎﺠﯿﺔ أﻛﺒر.
إن إدارة اﻟﻤؤﺴﺴﺔ ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﯿﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻫﻠﻬﺎ ﺘﺤﻘﯿق اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﺒﯿن اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن واﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﻨﻤﯿﺔ
ﻤﻌﻨوﯿﺎﺘﻬم ،وذﻟك ﺒﻔﻬم طﺒﯿﻌﺔ وﺘﻔﻛﯿر اﻟﻌﺎﻤل ،واﺴﺘﻘﺼﺎء رأﯿﻪ واﺘﺠﺎﻫﺎﺘﻪ ،وﯿﺘم ذﻟك وﻓق اﻻﻋﺘﺒﺎرات اﻟﺘﺎﻟﯿﺔ:
1
ﺼﻼح اﻟﺸﻨواﻨﻲ :إدارة اﻷﻓراد واﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ :ﻤدﺨل اﻷﻫداف ،ﻤؤﺴﺴﺔ ﺸﺒﺎب اﻟﺠﺎﻤﻌﺔ ،اﻹﺴﻛﻨدرﯿﺔ ،2003 ،ص.466
2
ﻤﺤﻤد ﺒﺎﻟراﺒﺢ :اﻟﺘﻛﯿف اﻟﻤﻬﻨﻲ ،ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻛرﻩ ،ص ،ص.162-161
83
اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ اﻟﻔﺼل اﻟراﺒﻊ:
وﻷن اﻟروح ﺸﻌور إﻨﺴﺎﻨﻲ ،ﯿﻌﻤل اﻟﻤﺴؤوﻟون ﻋﻠﻰ ﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻟﻌﺎﻤل ﻛﺈﻨﺴﺎن وﺘوﻓﯿر ﺠو ﻤﻨﺎﺴب ﻟﻠﻌﻤل
وﻤﺸﺠﻊ ،ﺤﺘﻰ ﯿﺸﻌر اﻟﻌﺎﻤل ﺒﺎﻷﻤﺎن واﻟراﺤﺔ ،ﻤﻤﺎ ﯿؤﺜر إﯿﺠﺎﺒﺎ ﻓﻲ روﺤﻪ اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ،وﺘوﻓﯿر ﻟﻬم أﺤﺴن
اﻟظروف واﻻﺒﺘﻌﺎد ﻗدر اﻹﻤﻛﺎن ﻋن اﻷﺴﺎﻟﯿب اﻟﻘﻤﻌﯿﺔ واﻟﺼﺎرﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﺤط ﻤن ﻛراﻤﺔ اﻟﻌﺎﻤل.
وﻫﻨﺎك طرﯿﻘﺔ ﯿﺸﯿر إﻟﯿﻬﺎ أﻫل اﻻﺨﺘﺼﺎص ﻓﻲ ﻋﻠم اﻟﻨﻔس اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻟﻬﺎ أﺜر ﺠﯿد ﻓﻲ ﺘﺤﺴﯿن اﻟروح
اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ،وﻫذﻩ اﻟطرﯿﻘﺔ ﻫﻲ اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﺠﻤﺎﻋﯿﺔ ﺒﯿن طرﻓﯿن اﻟطرف اﻷول ﯿﻤﺜل إدارة اﻟﻤﺼﻨﻊ واﻟطرف
اﻟﺜﺎﻨﻲ ﯿﻤﺜل ﻋﻤﺎل اﻟﻤﺼﻨﻊ ،وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺎت اﻟﺠﻤﺎﻋﯿﺔ ﺘطرح اﻵراء ﺒﺼراﺤﺔ وﺘﻨﺎﻗش اﻟﻤﺸﻛﻼت
ﺒوﻀوح ﺒﺤﯿث ﺘﻀﯿق اﻟﻔﺠوة ﺒﯿن اﻹدارة واﻟﻌﻤﺎل.
ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﺠﻤﺎﻋﯿﺔ ﻗد ﯿﻛﺘﺸف أﺤد اﻟﻌﻤﺎل أن وﺠﻬﺔ ﻨظرﻩ ﺒﺨﺼوص ﺴﯿﺎﺴﺔ اﻟﻤؤﺴﺴﺔ
اﻹدارﯿﺔ واﻹﻨﺘﺎﺠﯿﺔ ﻫﻲ وﺠﻬﺔ ﻨظر ﺨﺎطﺌﺔ أو ﯿﻛﺘﺸف أﺤد أﻓراد اﻹدارة أن ﺒﻌض اﻗﺘراﺤﺎت اﻟﻌﻤﺎل ﺒﻨﺎءة
إﯿﺠﺎﺒﯿﺔ ،أو ﻗد ﯿوﻀﺢ ﻟﻠﻌﻤﺎل أن طﻠﺒﻬم زﯿﺎدة رواﺘﺒﻬم ٕوان ﻛﺎن طﻠﺒﺎ ﻋﺎدﻻ وﻤﺸروﻋﺎ إﻻ أن اﻟظروف
اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ اﻟﺤﺎﻟﯿﺔ ﻟﻠﺸرﻛﺔ ﻻ ﺘﺴﻤﺢ ﺒﺘﺤﻘﯿق ﻫذا اﻟطﻠب.
إن اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﺠﻤﺎﻋﯿﺔ ذات ﻓﺎﺌدة ﻓﻲ ﺘﺤﺴﯿن اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟﻌﻤﺎل اﻟﻤؤﺴﺴﺔ ﻷﻨﻬﺎ ﺘﻀﻊ أﻓراد اﻹدارة
ﻤﻊ اﻟﻌﻤﺎل وﺠﻬﺎ ﻟوﺠﻪ ﺒﺤﯿث ﯿﻔﻬم ﻛل طرف اﻵﺨر ﺒﺤﯿث ﯿﺴود اﻻﻨﺴﺠﺎم اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﯿن اﻟﻌﻤﺎل ﻤن ﺠﻬﺔ
واﻹدارة ﻤن ﺠﻬﺔ أﺨرى.
ﻤن ﺨﻼل اﻟدراﺴﺔ ﯿﻤﻛن اﻟﻘول أن ﺘﺤﺴﯿن اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﺘﺘﺤﻛم ﻓﯿﻪ ﺒﺸﻛل أﻛﺒر أﻨظﻤﺔ اﻟﺘﺤﻔﯿز
وﻤﺴؤوﻟوﻫﺎ ،ﻓﺎﻟﺤواﻓز واﻟﺨدﻤﺎت اﻟﺠﯿدة اﻟﺘﻲ ﺘﻘدﻤﻬﺎ اﻟﻤﻨظﻤﺎت ﺘﺴﺎﻫم ﺒﺸﻛل ﻛﺒﯿر ﻓﻲ ﺘﺤﺴﯿن اﻟروح
اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ،ﻛﻤﺎ أن اﻟﻤﺸﺎرﻛﯿن ﻓﻲ اﺘﺨﺎذ اﻟﻘرار واﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ اﻟﺠﻤﺎﻋﯿﺔ ﺒﯿن إدارة اﻟﻤﺼﻨﻊ وﻋﻤﺎل اﻟﻤﺼﻨﻊ ،ﻛﻠﻬﺎ
ﻋواﻤل ﺘﺤﺴﯿن اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ.
1
ﻤﺤﻤد ﺸﺤﺎﺘﺔ رﺒﯿﻊ :ﻋﻠم اﻟﻨﻔس اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ واﻟﻤﻬﻨﻲ ،ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻛرﻩ ،ص.356
84
اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ اﻟﻔﺼل اﻟراﺒﻊ:
-زﯿﺎدة ﻤﻌدﻻت اﻹﻨﺘﺎج )ﻤﻊ اﻓﺘراض ﻋدم وﺠود ﻤﺤﺎوﻻت ﻟﻠﻀﻐط ﻋﻠﻰ اﻟﻤوظﻔﯿن أو اﻟﻌﻤﺎل ﻟزﯿﺎدة
إﻨﺘﺎﺠﻬم ،أو ﺘﺤﺴﯿن ظروف اﻟﻌﻤل اﻟﻔﯿزﯿﻘﯿﺔ ،أو ﺘﺤﺴﯿن اﻵﻻت وﺘﺠدﯿدﻫﺎ ...اﻟﺦ(.
-ﺜﺒﺎت دوران اﻟﻌﻤل ،أي اﺴﺘﻘرار اﻟﻌﻤﺎل ﻓﻲ اﻟﻤﻨظﻤﺔ ،وﻋدم ﺘرﻛﻬم ﻟﻬﺎ ،ﻤﻤﺎ ﯿؤدي إﻟﻰ ﺘوظﯿف ﻤن ﯿﺤل
ﻤﺤﻠﻬم.
-اﺴﺘﻘرار اﻟﻤوظﻔﯿن واﻟﻌﻤﺎل ﻓﻲ وظﺎﺌﻔﻬم وأﻗﺴﺎﻤﻬم وﻋدم ﺘﻨﻘﻠﻬم ﻤن ﻋﻤل إﻟﻰ آﺨر ،أو ﻗﺴم إﻟﻰ آﺨر.
-ﻋدم اﻟﻤﯿل إﻟﻰ اﺴﺘﺨدام اﻷﺴﺎﻟﯿب ﻏﯿر اﻟﻤﺸروﻋﺔ ﻟﻠﺘﻌﺒﯿر ﻋن اﻟرأي ﻤﺜل اﻻﻀطراب أو اﻻﻋﺘﺼﺎم ،أو
ﺤرﻛﺎت اﻟﺘذﻤر واﻟﻀﺠر.
1
إﺒراﻫﯿم ﻋﺒد اﻟﻬﺎدي اﻟﻤﻠﯿﺠﻲ :اﺴﺘراﺘﯿﺠﯿﺎت وﻋﻤﻠﯿﺎت اﻹدارة ،اﻟﻤﻛﺘب اﻟﺠﺎﻤﻌﻲ اﻟﺤدﯿث ،اﻹﺴﻛﻨدرﯿﺔ ،2002 ،ص ص .181-180
85
اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ اﻟﻔﺼل اﻟراﺒﻊ:
ﯿﻤﻛن اﻟﻘول أن ﻤؤﺸرات اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﺘﺘﻤﻛن ﻋﻠﻰ أداء اﻟﻌﻤﺎل وﯿﻤﻛن ﻤﻼﺤظﺘﻬﺎ واﺴﺘﻨﺘﺎﺠﻬﺎ،
ﻓزﯿﺎدة اﻹﻨﺘﺎج وﺘﺒﺎت دورات اﻟﻌﻤل واﺴﺘﻘرار اﻟﻤوظﻔﯿن واﻨﺨﻔﺎض اﻟﺸﻛﺎوي واﻟﺘدﻤر ،واﻨﺨﻔﺎض ﺤوادث
اﻟﻌﻤل ،ﻛﻠﻬﺎ ﻤؤﺸرات ﺘدل ﻋﻠﻰ أن اﻟﻌﻤﺎل راﻀون ﻋن ﻤﻨظﻤﺘﻬم روﺤﻬم اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻋﺎﻟﯿﺔ.
-وﺠود أﻫﺎدف إﯿﺠﺎﺒﯿﺔ ﺘﺴﻌﻰ إﻟﻰ ﺘﺤﻘﯿﻘﻬﺎ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ وﺘوﺠﻪ إﻟﯿﻬﺎ أﻨظﺎر اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ.
-إﺸﺒﺎع ﺤﺎﺠﺎت اﻷﻓراد ﻤﺜل اﻟﺤﺎﺠﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﻌﺒﯿر ﻋن اﻟذات واﻟﺤﺎﺠﺔ ﻟﻠﺤﺼول ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻛﺎﻨﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ
واﻟﺤﺎﺠﺔ إﻟﻰ اﻻﻋﺘراف واﻟﺤﺎﺠﺔ إﻟﻰ اﻟﻘﺒول اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ،واﻟﺤﺎﺠﺔ إﻟﻰ اﻻﻨﺘﻤﺎء.
-ﺸﻌور اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺒﺘﻘدم ﺤرﻛﺎﺘﻬﺎ ﻨﺤو أﻫداﻓﻬﺎ ﻓﺎﻟﻨﺠﺎح ﯿﻘود إﻟﻰ اﻟﻨﺠﺎح وﺘﺸﺠﯿﻊ اﻷﻓراد ﻋﻠﻰ ﺒذل ﻤزﯿد ﻤن
اﻟﺠﻬد.
ﻤن ﺨﻼل ﻤﺎ ﺠﺎء ﻓﻲ اﻟدراﺴﺔ ﯿﻤﻛن أن ﺘﺴﺘﻨﺘﺞ ﺒﻌض ﻤﻌﺎﯿﯿر اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﻌﻛس أداء
اﻟﻌﻤﺎل ﻓﻲ اﻟﻤﻨظﻤﺎت ،ﻓوﺠود أﻫداف ﺘﺴﻌﻰ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ إﻟﻰ ﺘﺤﻘﯿﻘﻬﺎ ٕواﺸﺒﺎع ﺤﺎﺠﺎت اﻷﻓراد واﻟﻤﺴﺎواة ﺒﯿن
اﻷﻋﻀﺎء ﻓﻲ اﻷﻋﻤﺎل واﻟﻤﻛﺎﺴب ﻤن أﻫم ﻤﻌﺎﯿﯿر اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ واﻟﺘﻲ ﺘﺴﺎﻫم ﻓﻲ اﺴﺘﻘرار اﻟﻤﻨظﻤﺔ واﻟﻌﻤﺎل
وﺘﺠﺎﻫﻬم.
1
ﻋﺒد اﻟرﺤﻤﺎن اﻟﻌﯿﺴوي :ﻤوﺴوﻋﺔ ﻤﯿﺎدﯿن ﻋﻠم اﻟﻨﻔس ،ﻋﻠم اﻟﻨﻔس اﻹداري ،دار اﻟراﺘب اﻟﺠﺎﻤﻌﯿﺔ ، ،ﺒﯿروت -ﻟﺒﻨﺎن ،ط ،2004 ،1ص
ص.197-196
86
اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ اﻟﻔﺼل اﻟراﺒﻊ:
وﻤن ﻋﯿوب اﻟﻤﻘﺎﺒﻠﺔ ﺨوف اﻟﻌﻤﺎل ﻤن اﻹﻓﺼﺎح ﻋن آراﺌﻬم وﻤﺸﺎﻋرﻫم اﻟﺤﻘﯿﻘﯿﺔ ﺤﺘﻰ ﯿﺘﺼورون أن
ﻫذا اﻹﻓﺼﺎح ﻗد ﯿﻀرﺒﻬم ﻋﻨد إدارة اﻟﻤؤﺴﺴﺔ ﻟذﻟك ﯿﺘطﻠب إدارة اﻟﻤﻘﺎﺒﻠﺔ ﻤﻊ اﻟﻌﻤﺎل ﻤﻬﺎرة واﻗﺘدار ﻤن
اﻷﺨﺼﺎﺌﻲ اﻟﻨﻔﺴﻲ ﺒﺤﯿث ﯿﻛﺴب ﺜﻘﺔ اﻟﻌﻤﺎل أﺜﻨﺎء اﻟﻤﻘﺎﺒﻠﺔ وﯿﺸﺠﻌﻬم ﻋﻠﻰ اﻹدﻻء ﺒﺂراﺌﻬم ﺒﺄﻛﺒر ﻗدر ﻤﻤﻛن
ﻤن اﻟﺼراﺤﺔ.
ب -اﻹﺴﺘﺒﯿﺎن :وﻓﻲ اﻻﺴﺘﺒﯿﺎن ﺘوﺠﻪ اﻟﻌدﯿد ﻤن اﻷﺴﺌﻠﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎل ﺘﺘﻌﻠق ﺒﺎﻟﺠواﻨب اﻟﺘﻲ ﺘﺨﺘص ﺒﺎﻟروح
اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ،وﯿﻛون ﻟﻠﻌﺎﻤل ﻤطﻠق اﻟﺤرﯿﺔ ﻓﻲ ﻋدم ذﻛر اﺴﻤﻪ ﺤﺘﻰ ﻻ ﯿﺸﻌر ﺒﺎﻟﺨوف ﻤن أي ﺴوء ﻗد ﯿﺼﯿﺒﻪ
ﻤن إدارة اﻟﻤؤﺴﺴﺔ ،وﯿﺠﯿب اﻟﻌﺎﻤل ﻋﻠﻰ أﺴﺌﻠﺔ اﻹﺴﺘﺒﯿﺎن ﺒﺤﯿث ﯿﺘﻀﺢ ﻤن ﺘﺠﻤﯿﻊ ﺒﯿﺎﻨﺎت اﻹﺴﺘﺒﯿﺎن
2
اﻟﺠواﻨب اﻟﺴﻠﺒﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﻤن ﺸﺄﻨﻬﺎ ﺘﺨﻔﯿض اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻋﻨد اﻟﻌﻤﺎل.
ﻤﻘﺎﯿﯿس اﻻﺘﺠﺎﻫﺎت :ﻓﯿﻬﺎ ﯿطﻠب إﻟﻰ ﻛل ﻋﺎﻤل اﻹدﻻء ﺒرأﯿﻪ ﻋن ﻨواﺤﻲ ﻤن ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﺴم اﻟذي ﯿﻌﻤل
ﻓﯿﻪ أو اﻟﺸرﻛﺔ ﺒوﺠﻪ ﻋﺎم ،وﺘﻛون ﻫذﻩ اﻵراء ﻓﻲ ﻤﺠﻤوﻋﻬﺎ دﻟﯿﻼ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘوى اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ،وﺒﻌﺒﺎرة
أﺨرى ﯿﻛون ﻤﺘوﺴط درﺠﺎت اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻤﻘﺎﯿﯿس دﻟﯿﻼ ﻋﻠﻰ روﺤﻬم اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ.
اﺴﺘطﻼﻋﺎت اﻵراء :اﻻﺴﺘطﻼع أو "اﻟﻤﺴﺢ" ﺒوﺠﻪ ﻋﺎم ﻫو دراﺴﺔ إﺠﻤﺎﻟﯿﺔ ﺸﺎﻤﻠﺔ ﯿﻘوم ﺒﻬﺎ اﻟﺒﺎﺤث ﻓﻲ
3
اﻟﻤرﺤﻠﺔ اﻟﺘﻤﻬﯿدﯿﺔ ﻤن دراﺴﺔ ﻤﺸﻛﻠﺔ ﻤﻌﯿﻨﺔ.
1
ﻤﺤﻤد ﺸﺤﺎﺘﺔ رﺒﯿﻊ :ﻋﻠم اﻟﻨﻔس اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ واﻟﻤﻬﻨﻲ ،ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻛرﻩ ،ص.354
2
اﻟﻤرﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ :ص.355
3
ﻓﺘﺤﻲ ﻤﺤﻤد ﻤوﺴﻰ :اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻤؤﺴﺴﺎت اﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ ،ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻛرﻩ ،ص ص.115-112
87
اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ اﻟﻔﺼل اﻟراﺒﻊ:
1
ﻤرﯿم أرﻓﯿس :اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ وﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﺎﻷداء اﻟوظﯿﻔﻲ ،ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻛرﻩ ،ص.121
2
ﺴﻬﯿﻠﺔ ﻤﺤﻤد ﻋﺒﺎس ،ﻋﻠﻲ ﺤﺴﯿن ﻋﻠﻲ :إدارة اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ ،دار واﺌل ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ،ﻋﻤﺎن-اﻷردن ،ط ،2000 ،1ص.224
88
اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ اﻟﻔﺼل اﻟراﺒﻊ:
-زﯿﺎدة وﺘطوﯿر ﻓﻌﺎﻟﯿﺔ اﻻﺘﺼﺎﻻت ﺒﯿن اﻹدارة واﻷﻓراد اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن وﻫذا ﯿﻛون ﻤن ﺨﻼل ﻋدة إﺠراءات
وأﺴﺎﻟﯿب ﻤﻨﻬﺎ:
-أﺴﻠوب أو ﺴﯿﺎﺴﺔ اﻟﺒﺎب اﻟﻤﻔﺘوح اﻟذي ﯿﺘﯿﺢ اﻟﻔرﺼﺔ ﻟﻸﻓراد اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ﻟﺘﻘدﯿم آراﺌﻬم وﻤﻘﺘرﺤﺎﺘﻬم ﺤول
اﻟﻌﻤﻠﯿﺔ اﻹﻨﺘﺎﺠﯿﺔ وظروف اﻟﻌﻤل وﺘﺘﯿﺢ ﻟﻺدارة ﻤﻌرﻓﺔ أراء اﻷﻓراد اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ﺤول اﻟﺴﯿﺎﺴﺎت اﻟﺘﻨظﯿﻤﯿﺔ.
-اﻟﺴﯿﺎﺴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺈﺜراء اﻟﻌﻤل وﺒﺼورة ﺨﺎﺼﺔ ﻓﯿﻤﺎ ﺘﺘﻌﻠق ﺒزﯿﺎدة اﻟﺼﻼﺤﯿﺎت ﻓﯿﻤﺎ ﯿﺘﻌﻠق ﺒطرق أداء
أﻋﻤﺎﻟﻬم وﻋﻼﻗﺘﻬم ﻤﻊ اﻟﻌﻤﻼء أو اﻟزﺒﺎﺌن اﻟﻤﺴﺘﻔﯿدﯿن ﻤن ﺨدﻤﺎت اﻷﻓراد اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن واﻻﻋﺘﻤﺎد ﺒدرﺠﺔ ﻛﺒﯿرة
1
ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻐذﯿﺔ اﻟﻌﻛﺴﯿﺔ ﻟﺘوﻀﯿﺢ ﻨﻘﺎط اﻟﻘوة واﻟﻀﻌف ﻓﻲ أداﺌﻬم.
-اﻟﺴﯿﺎﺴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺈزاﻟﺔ اﻟﺘوﺘر واﻟﻘﻠق ﻓﻲ اﻟﻌﻤل ﻤن ﺨﻼل ﺴﯿﺎﺴﺎت ٕواﺠراءات ﺘﻛﯿﯿف اﻷﻓراد اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن
ﻟﻠﻌﻤل واﻟﻤﻨظﻤﺔ ،وﻛذﻟك ﻤن ﺨﻼل ﺒراﻤﺞ اﻟﺘﻌﻠﯿم واﻟﺘدرﯿب اﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺤﺎﺠﺔ اﻷﻓراد اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ،ﻛﻤﺎ وأﻨﻪ
ﺒﺎﻹﻤﻛﺎن اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ ﺒراﻤﺞ دﻋم ٕواﺴﻨﺎد اﻷﻓراد اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ﻹﺤداث ﺘﻛﯿﯿف ﻨﺎﺠﺢ وﻓﺎﻋل ﻤﻊ اﻟﻌﻤل وﻤﻊ
اﻷﻓراد اﻵﺨرﯿن وﻤن ﻫذﻩ اﻟﺒراﻤﺞ ﺒراﻤﺞ اﻹﺼﻼح اﻟﻨﻔﺴﻲ واﻟﺴﻠوﻛﻲ واﻟﺒراﻤﺞ اﻹرﺸﺎدﯿﺔ واﻻﺴﺘﺸﺎرﯿﺔ
اﻟﻨﻔﺴﯿﺔ.
1
ﺴﻬﯿﻠﺔ ﻤﺤﻤد ﻋﺒﺎس ،ﻋﻠﻲ ﺤﺴﯿن ﻋﻠﻲ :إدارة اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ ،ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق ،ص.225
2
اﻟﻤرﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ص .225
89
اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ اﻟﻔﺼل اﻟراﺒﻊ:
ﻤن ﺨﻼل ﻤﺎ ﺴﺒق ﻨﻼﺤظ أن اﻏﻠب اﻹدارات واﻟﻤﻨظﻤﺎت ﺘرﺘﻛز ﺠﻬودﻫﺎ واﻫﺘﻤﺎﻤﺎﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺤﺎﻓظﺔ
ﻋﻠﻰ اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎل وﺘﻨﻤﯿﺘﻬﺎ ﻤن أﺠل ﺘﺤﻘﯿق أﻫداﻓﻬﺎ وأﻫداف اﻟﻌﻤل ،وﻟﻬذا ﺘﺴﻌﻰ إﻟﻰ ﺘﺴطﯿرﻫﺎ
ﺒﻤﺨﺘﻠف اﻟطرق واﻹﺠراءات واﻟﺴﯿﺎﺴﺎت ،ﺘم ﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﻫﺎﺘﻪ اﻹﺠراءات ﺒﺸﻛل ﻤﺴﺘﻤر وداﺌم ﺤﺘﻰ ﺘﺼل
اﻟﻤﻨظﻤﺔ وأﻓرادﻫﺎ إﻟﻰ اﻟﻨﺠﺎح وﺘﺤﻘﯿق اﻷﻫداف.
90
اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ اﻟﻔﺼل اﻟراﺒﻊ:
ﺨﻼﺼﺔ اﻟﻔﺼل:
ﻤن ﺨﻼل ﻤﺎ ﺴﺒق ﯿﻤﻛن اﻟﻘول أن اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﺤﺎﻟﺔ ﻨﻔﺴﯿﺔ وﻋﺎطﻔﯿﺔ ﺘﺘﺤدد ﺒﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻟﻌواﻤل
اﻟﻤﺘداﺨﻠﺔ ،ﺤﯿث ﺘرﺘﺒط ﺒدرﺠﺔ إﯿﻤﺎن اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ﺒﺎﻷﻫداف اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻤﻨﺸﺄة اﻟﺘﻲ ﯿﻌﻤﻠون ﺒﻬﺎ وﻗدرة اﻟﻌﻤل اﻟذي
ﯿﻘوﻤون ﺒﻪ ﻋﻠﻰ إﺸﺒﺎع ﺤﺎﺠﺎﺘﻬم اﻟﻨﻔﺴﯿﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ،وﻤﻨﻪ ﻓﺎﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﺘﺤﻔز أو ﺘﻀﻌف اﻟﺠﻬد
ﻟﻸﻓراد اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ﻓﻬﻲ ﺒطﺒﯿﻌﺘﻬﺎ ﺘﻌﻤل ﻋﻠﻰ رﻓﻊ أو ﺨﻔض اﻹﻨﺘﺎج ﻓﻲ اﻟﻤﻨظﻤﺔ.
91
الفصل الخامس :اإلجراءات المنهجية للدراسة
الميدانية
تمهيد
أوال :مجاالت الدراسة
-1المجال الجغرافي
-2المجال الزمني
-3المجال البشري
ثانيا :فرضيات الدراسة
ثالثا :المنهج المستخدم
رابعا :عينة الدراسة
خامسا :أدوات جمع البيانات
سادسا :أساليب التحليل والمعالجة اإلحصائية
خالصة الفصل
اﻹﺠراءات اﻟﻤﻨﻬﺠﯿﺔ ﻟﻠدراﺴﺔ اﻟﻤﯿداﻨﯿﺔ اﻟﻔﺼل اﻟﺨﺎﻤس:
ﺘﻤﻬﯿد
ﺒﻌد اﻟﺘﻌرف ﻋﻠﻰ اﻹطﺎر اﻟﻨظري ﻟﻤﺘﻐﯿري اﻟدراﺴﺔ ﺤوادث اﻟﻌﻤل واﻟروح وﻛذا اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺘﻲ ﺘرﺒطﻬﻤﺎ،
ﯿﺄﺘﻲ ﻫذا اﻟﻔﺼل ﻛﻤﺤﺎوﻟﺔ ﻹﺴﻘﺎط ﻤﺎ ﺘم دراﺴﺘﻪ ﻨظرﯿﺎ ﻋﻠﻰ ﺸرﻛﺔ وطﻨﯿﺔ وﻫﻲ اﻟﺸرﻛﺔ اﻹﻓرﯿﻘﯿﺔ ﻟﻠزﺠﺎج –
اﻟطﺎﻫﯿر.-
وﻋﻠﯿﻪ ﺴﻨﺤﺎول اﺴﺘﻌراض ﻤﺨﺘﻠف اﻹﺠراءات اﻟﻤﻨﻬﺠﯿﺔ ﻟﻠدراﺴﺔ اﻟﻤﯿداﻨﯿﺔ ﻤن ﺨﻼل اﻟﺘطرق إﻟﻰ
ﻤﻨﻬﺠﯿﺔ اﻟدراﺴﺔ اﻟﻤﯿداﻨﯿﺔ وذﻟك ﺒﺈﺒراز ﻤﻨﻬﺞ اﻟدراﺴﺔ ،ﻤﺠﺘﻤﻊ وﻋﯿﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ ،ﻟﻨﻨﺘﻘل ﺒﻌدﻫﺎ إﻟﻰ أﺴﺎﻟﯿب
اﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ اﻹﺤﺼﺎﺌﯿﺔ اﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺘﺤﻠﯿل اﻟﺒﯿﺎﻨﺎت واﺨﺘﺒﺎر أداة اﻟدراﺴﺔ ﻟﻠﺘﺄﻛد ﻤن ﺼدﻗﻬﺎ ﻓﻲ اﺨﺘﺒﺎر
ﻓرﻀﯿﺎت اﻟدراﺴﺔ.
93
اﻹﺠراءات اﻟﻤﻨﻬﺠﯿﺔ ﻟﻠدراﺴﺔ اﻟﻤﯿداﻨﯿﺔ اﻟﻔﺼل اﻟﺨﺎﻤس:
أ -اﻟزﺠﺎج اﻷﻤﻨﻲ :ﻤﻨﺘوج اﻟزﺠﺎج اﻷﻤﻨﻲ ﺨﺎﺼﺘﻪ اﻷﻤﻨﯿﺔ واﺴﻊ اﻻﺴﺘﻌﻤﺎل ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻻت اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ،اﻟﺒﻨﺎء،
واﻷﻤن ﻤﺜل:
−اﻟزﺠﺎج اﻷﻤﻨﻲ اﻟﺨﺎص ﺒﺎﻟﺴﯿﺎرات ،اﻟﺸﺎﺤﻨﺎت ،آﻻت اﻷﺸﻐﺎل اﻟﻌﻤوﻤﯿﺔ.
−اﻟزﺠﺎج اﻷﻤﻨﻲ اﻟﻤﺼﻔف FEUILLETEاﻟﺨﺎص ﺒﺤﻤﺎﯿﺔ اﻷﻓراد واﻟﻤﻤﺘﻠﻛﺎت ﻓﻲ اﻟﺒﻨوك ،اﻟوﻛﺎﻻت
اﻟﺘﺄﻤﯿﻨﯿﺔ ،اﻟﻤﺘﺎﺤف ،اﻟﺴﺠون...اﻟﺦ.
اﻟزﺠﺎج اﻷﻤﻨﻲ اﻟﻤﻘﺎوم ﻟﻠﺤ اررة واﻟﺼدﻤﺎت TREMPEوﺘﺴﺘﻌﻤل ﻓﻲ ﻗطﺎع اﻟﺒﻨﺎء ،اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت −
اﻟﻛﻬروﻤﻨزﻟﯿﺔ....اﻟﺦ.
أﻫم زﺒﺎﺌن اﻟﺸرﻛﺔ
زﺠﺎج اﻟﺴﯿﺎرات:
−ﺸرﻛﺔ ﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﺴﯿﺎرات واﻟﺸﺎﺤﻨﺎت ﺒروﯿﺒﺔ – .-SNVI
−ﺸرﻛﺔ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﻋﺘﺎد اﻷﺸﻐﺎل اﻟﻌﻤوﻤﯿﺔ ﺒﻘﺴﻨطﯿﻨﺔ.-ENMTP -
−اﻟوﻛﻼء اﻟﻤﻌﺘﻤدون وﺘﺠﺎر اﻟﺠﻤﻠﺔ اﻟﺨواص.
ب -اﻟزﺠﺎج اﻟﻤﺼﻔف FEUILLETEواﻟزﺠﺎج اﻟﻤﻘﺎوم .TREMPE
−ﺸرﻛﺔ اﻟﺒﻨﺎء ﻤﺜل ECMﺴﯿدي ﻤوﺴﻰ ACUORاﻟﺠزاﺌر.
EPLA −اﻟﺠزاﺌر ENIEﺘﯿزي وزو.
• وﺤدة ﺠدﯿدة ﻟﻠزﺠﺎج اﻟﺴﺎﺌل :وﺘﻀم ﻫذﻩ اﻟوﺤدة ﺜﻼث ﺨطوط ﻹﻨﺘﺎج اﻟزﺠﺎج اﻟﻤطﺒوع ،اﻷﺠور اﻟزﺠﺎﺠﻲ
واﻷﻛواب أﻨﺠزت ﻫذﻩ اﻟوﺤدة ﻤن طرف ﺸرﻛﺔ SAMBRE BASSEاﻟﺒﻠﺠﯿﻛﯿﺔ ،واﻨطﻠق ﺨط إﻨﺘﺎج اﻟزﺠﺎج ﺴﻨﺔ
1994ﻓﻲ ﺤﯿن اﻨطﻠق ﻤﺸروع اﻷﺠر اﻟزﺠﺎﺠﻲ ﻓﻲ ﻨﻬﺎﯿﺔ ﻨﻔس اﻟﺴﻨﺔ ﻟﯿﺘوﻗف ﻫذا اﻟﺨط ﻋن اﻹﻨﺘﺎج 1996
ﻷﺴﺒﺎب ﺘﺠﺎرﯿﺔ ﺒﺤﺘﺔ ﻤرﺘﺒطﺔ ﺒﻌدم اﺴﺘﯿﻌﺎب اﻟﺴوق ﻟﻠﻛﻤﯿﺔ اﻟﻤﻌروﻀﺔ وﺘﻛﻠﻔﺔ اﻹﻨﺘﺎج اﻟﻛﺒﯿرة ،أﻤﺎ اﻟﺨط اﻟﺜﺎﻟث
ﻓﻠم ﯿﻨطﻠق ﻟﻨﻔس اﻷﺴﺒﺎب رﻏم ﺘوﻓر اﻟﺘﺠﻬﯿزات واﻛﺘﻤﺎل اﻟﻤﺸروع وﻟﻤواﺠﻬﺔ إﺸﻛﺎﻟﯿﺔ اﺴﺘﻐﻼل ﻫذان اﻟﺨطﺎن
ﻟﺠﺄت اﻟﺸرﻛﺔ إﻟﻰ ﺘﺤوﯿل اﻷﻓران ﻹﻨﺘﺎج ﻤﺎدة ﺴﯿﻠﯿﻛﺎت اﻟﺼودا اﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﻌﻤل ﻋﺎدة ﻛﻤﺎدة أوﻟﯿﺔ ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ
اﻟﻤﻨظﻔﺎت .détergents
95
اﻹﺠراءات اﻟﻤﻨﻬﺠﯿﺔ ﻟﻠدراﺴﺔ اﻟﻤﯿداﻨﯿﺔ اﻟﻔﺼل اﻟﺨﺎﻤس:
إﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻫذﻩ اﻟﻤﺸﺎرﯿﻊ اﻟﺘﻲ أﻨﺠزت واﻨطﻠﻘت ﻓﻲ اﻹﻨﺘﺎج ﻛﻤﺎ ﻫو ﻤﺒﯿن ﻫﻨﺎك ﻤﺸﺎرﯿﻊ أﺨرى ﺘﻐﯿرت
وﺘوﻗﻔت ﻷﺴﺒﺎب ﻤﺎﻟﯿﺔ ﻤرﺘﺒطﺔ ﺒﺎﻟظروف اﻻﻗﺘﺼﺎدﯿﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎر ﺘﻤوﯿل اﻨﺠﺎزﻫﺎ ﻤﺼدرﻩ ﺨزﯿﻨﺔ اﻟدوﻟﺔ ﻓﺈن
ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﺘﻤوﯿل ﺘوﻗﻔت ﻤﻊ ﻤطﻠﻊ ﺴﻨﺔ 1994ﻛﻤﺎ ﺘوﻗﻔت ﻫذﻩ اﻟﻤﺸﺎرﯿﻊ ﺒدورﻫﺎ وﻫﻲ:
-1ﻤﺸروع ﺘﺠدﯿد ﻓرن اﻟزﺠﺎج اﻟﻤﺴطﺢ :ﻛون أﻓران اﻟزﺠﺎج ﺘﺸﺘﻐل ﺒدورات ﺤﯿﺎة ﻤﺤددة ﻋﺎدة ﺒﯿن ﺨﻤﺴﺔ
وﺘﺴﻊ ﺴﻨوات ﻓﺈن ﻓرن اﻟزﺠﺎج اﻟﻤﺴطﺢ ﺘوﻗف ﻋن اﻹﻨﺘﺎج ﻓﻲ ﻓﯿﻔري ،1994ﺒﻌد ﺴﺒﻊ ﺴﻨوات ﺘﻘرﯿﺒﺎ ﻤن
اﻟﻨﺸﺎط وﻨظ ار ﻟﻌدم ﺘوﻓر ﻏﻼف ﻤﺎﻟﻲ ﻟﺘﺠدﯿدﻩ ﺤﯿﻨﻬﺎ وﻨظ ار ﻟﻠﺘطور اﻟﺘﻛﻨوﻟوﺠﻲ اﻟﺤﺎﺼل ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺼﻨﺎﻋﺔ
اﻟزﺠﺎج ﺘم اﻟﺘﺨﻠﻲ ﻨﻬﺎﺌﯿﺎ ﻋن ﻋﻤﻠﯿﺔ ﺘﺠدﯿدﻩ أﻤﻼ ﻓﻲ اﻟﺤﺼول ﻋﻠﻰ ﺸراﻛﺔ ﺘﻤﻛن ﻤن اﻨﺠﺎز ﻤﺸروع زﺠﺎج
اﻟﻔﻠوت FLOATاﻷﻛﺜر ﻤﻼﺌﻤﺔ ﺘﻛﻨوﻟوﺠﯿﺎ.
-2ﻤﺸروع اﻟزﺠﺎج اﻟﻤﻘﻌر :H28رﻏم اﻛﺘﻤﺎل اﻨﺠﺎز ﺨط ﻫذا اﻟﻤﺸروع اﻟﺘﺎﺒﻊ ﻟوﺤدة اﻟزﺠﺎج اﻟﺴﺎﺌل ،ورﻏم
وﺠود ﻛل اﻟﺘﺠﻬﯿزات ﻓﺈن ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻨطﻼﻗﻪ ﺘﻐﯿرت ﻷﺴﺒﺎب ﻤرﺘﺒطﺔ أﺴﺎﺴﺎ ﺒﻨﺠﺎﻋﺔ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎر طﺎﻗﺔ إﻨﺘﺎﺠﻪ ﺘﻔوق
طﺎﻗﺔ اﺴﺘﯿﻌﺎب اﻟﺴوق اﻟﻤﺤﻠﻲ إﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ وﺠود ﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺸدﯿدة ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻤﺠﺎل ﺘﺠﻌل ﻋﻤﻠﯿﺔ ﺘﺴوﯿق ﻤﻨﺘﺠﺎﺘﻪ
ﻓﻲ ﻏﺎﯿﺔ اﻟﺼﻌوﺒﺔ ﺒﺴﺒب اﻟﻨوﻋﯿﺔ وﺴﻌر اﻟﺘﻛﻠﻔﺔ.
-3ﻤﺸروع اﻟزﺠﺎج اﻟﺤراري :OROSILICATEBﻨﺴﺒﺔ اﻨﺠﺎز ﻫذا اﻟﻤﺸروع وﺼﻠت ﺤدود %80ورﻏم وﺠود
اﻟﺘﺠﻬﯿزات واﻵﻻت ﺒﺎﻟﻤﺼﻨﻊ ﻟم ﯿﻨطﻠق ﻷﺴﺒﺎب ﻤﺎﻟﯿﺔ وﺘﺠﺎرﯿﺔ أﯿﻀﺎ ،ﻫذا اﻟﻤﺸروع ﻛﺎن ﻤوﺠﻪ ﻹﻨﺘﺎج اﻷواﻨﻲ
اﻟﻤﻨزﻟﯿﺔ ،ﻤﺼﺎﺒﯿﺢ اﻟﺴﯿﺎرات واﻟزﺠﺎج اﻟﻤﻀﻐوط.
96
اﻹﺠراءات اﻟﻤﻨﻬﺠﯿﺔ ﻟﻠدراﺴﺔ اﻟﻤﯿداﻨﯿﺔ اﻟﻔﺼل اﻟﺨﺎﻤس:
ج -ﻤرﺤﻠﺔ اﻻﺴﺘﻘﻼل ﻤﻨد :1997أﺨذت اﻟﺸرﻛﺔ اﻹﻓرﯿﻘﯿﺔ ﻟﻠزﺠﺎج اﺴﺘﻘﻼﻟﯿﺘﻬﺎ ﻋن اﻟﺸرﻛﺔ اﻷم ﻓﻲ ﺠﺎﻨﻔﻲ
،1997ﺤﯿث أﺼﺒﺢ ﻟدﯿﻨﺎ ذﻤﺔ ﻤﺎﻟﯿﺔ وﺸﺨﺼﯿﺔ ﻤﻌﻨوﯿﺔ وﻤن أﻫم ﻤﺎ ﺘﻬدف إﻟﯿﻪ ﻫذﻩ اﻟﺸرﻛﺔ ﻨﺠد:
−ﺘﻠﺒﯿﺔ ﺤﺎﺠﯿﺎت وطﻠﺒﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟوطﻨﻲ ﻤن ﻤواد اﻟزﺠﺎج ﻓﻲ ﻗطﺎع اﻟﺒﻨﺎء ،ﻗطﺎع ﺘرﻛﯿب وﺼﻨﺎﻋﺔ
اﻟﺴﯿﺎرات ،ﻗطﺎع اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﻛﻬروﻤﻨزﻟﯿﺔ.
−اﻟﺴﻬر ﻋﻠﻰ إﻋطﺎء اﻟوﺠﻪ اﻟﺤﻀﺎري ﻟﻠﺸرﻛﺔ ﻤن ﺨﻼل اﺴﺘﻌﻤﺎل ﺘﻘﻨﯿﺎت ﺤدﯿﺜﺔ ﺘﺘﻼءم ﻤﻊ ﻤﺘﻐﯿرات
اﻟﻌﺼر.
−اﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﺼدﯿر اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت ٕوادﺨﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﻨﺎﻓﺴﺔ اﻟﺴوق اﻟدوﻟﯿﺔ.
−ﺘﺤﺴﯿن وﺘطوﯿر ﻤﻨﺘﺠﺎت اﻟﺸرﻛﺔ وﺘوﺴﯿﻊ ﺸﺒﻛﺔ اﻟﺘوزﯿﻊ.
.2اﻟﻤﺠﺎل اﻟﺒﺸري داﺨل اﻟﺸرﻛﺔ اﻹﻓرﯿﻘﯿﺔ ﻟﻠزﺠﺎج ﻟﺴﻨﺔ 2021
ﻓﯿﻤﺎ ﯿﻠﻲ ﺠدول ﯿوﻀﺢ ﺘوزﯿﻊ اﻟﻌﻤل:
44 إطﺎرات
33 ﻋﻤﺎل ﻤؤﻫﻠﯿن
110 ﻋﻤﺎل اﻟﺘﻨﻔﯿذ
187 اﻟﻤﺠﻤوع
اﻟﻤﺼدر :ﻤدﯿرﯿﺔ اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ
97
اﻹﺠراءات اﻟﻤﻨﻬﺠﯿﺔ ﻟﻠدراﺴﺔ اﻟﻤﯿداﻨﯿﺔ اﻟﻔﺼل اﻟﺨﺎﻤس:
−ﺘﺸﻛﯿﻠﺔ ﻤﻨﺘﺠﺎت اﻟﺸرﻛﺔ اﻹﻓرﯿﻘﯿﺔ ﻟﻠزﺠﺎج ،ﺘﺒرز أﻫﻤﯿﺔ اﻟﺸرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺎل اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟوطﻨﻲ وذﻟك
ﺒﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ اﻟﻤﻤون اﻟرﺌﯿﺴﻲ ﻟﻌدة ﺸرﻛﺎت أﺨرى ذات أﻫﻤﯿﺔ ﺒﺎﻟﻐﺔ ﻤﺜل :اﻟﺸرﻛﺔ اﻟوطﻨﯿﺔ ﻟﻠﺴﯿﺎرات اﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ )
روﯿﺒﺔ( ،اﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻟوطﻨﯿﺔ ﻟﻌﺘﺎد اﻷﺸﻐﺎل اﻟﻌﻤوﻤﯿﺔ ) ﻗﺴﻨطﯿﻨﺔ( ،ﺸرﻛﺎت اﻟﺘﻨظﯿف )ﻫﻨﻛل(.
أﻫداف اﻟﺸرﻛﺔ
ﺘﻬدف اﻟﺸرﻛﺔ اﻹﻓرﯿﻘﯿﺔ ﻟﻠزﺠﺎج إﻟﻰ ﺘﺤﻘﯿق ﻤﺎ ﯿﻠﻲ:
−ﺘﻨﻤﯿﺔ ﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟزﺠﺎج ﻓﻲ اﻟﺠزاﺌر.
−ﺘﻠﺒﯿﺔ ﺤﺎﺠﺎت وطﻠﺒﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟوطﻨﻲ ﻓﻲ ﻤواد اﻟزﺠﺎج ﻓﻲ ﻗطﺎع اﻟﺒﻨﺎء.
−ﻗطﺎع ﺼﻨﺎﻋﺔ وﺘرﻛﯿب اﻟﺴﯿﺎرات ﻗطﺎع اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﻛﻬروﻤﻨزﻟﯿﺔ.
−ﻤواﻛﺒﺔ اﻟﺘطور اﻟﺘﻛﻨوﻟوﺠﻲ.
−اﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﺼدﯿر اﻟﻤﻨﺘوﺠﺎت ٕوادﺨﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺴوق اﻟدوﻟﯿﺔ.
−ﺘﺤﺴﯿن رأس ﻤﺎل اﻟﺸرﻛﺔ.
−وﻀﻊ ﺴﯿﺎﺴﺔ ﺘﺠﺎرﯿﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻻﻗﺘﺤﺎم ﻓﻲ اﻟﺴوق اﻟوطﻨﻲ واﻟدوﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺤد ﺴواء
−اﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺘرﻗﯿﺔ اﻟﺴوق اﻟوطﻨﻲ
−ﺘدﻋﯿم ﻤﻨﺘوج اﻟزﺠﺎج وﻓﺘﺢ ورﺸﺎت ﻓﻲ ﻤﺨﺘﻠف أﻨﺤﺎء اﻟوطن.
-4-1دراﺴﺔ اﻟﻬﯿﻛل اﻟﺘﻨظﯿﻤﻲ ﻟﻠﺸرﻛﺔ
اﻟﻤدﯿر اﻟﻌﺎم :ﻫو اﻟذي ﯿﺸرف ﻋﻠﻰ ﺠﻤﯿﻊ اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ اﻟﻤﺸﻛﻠﺔ ﻟﻠﻤؤﺴﺴﺔ وﯿﺘرأﺴﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺎﻟس اﻹدارﯿﺔ،
ﻛﻤﺎ ﯿﻘوم ﺒوﻀﻊ اﻷﻫداف واﻟﺴﯿﺎﺴﺎت اﻟﺘﻲ ﺘﺴﻌﻰ اﻟﻤؤﺴﺴﺔ إﻟﻰ ﺘﺤﻘﯿﻬﺎ ﻤﺴﺘﻘﺒﻼ ،وﺘﺘﺠﻠﻰ ﻤﻬﺎﻤﻪ ﻓﻲ:
−إﺒرام اﻟﺼﻔﻘﺎت ﻤﻊ اﻟﻤوردﯿن اﻟﻤﺤﻠﯿﯿن واﻷﺠﺎﻨب.
−ﺘﻤﺜﯿل اﻟﺸرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﺎﻓل واﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺎت اﻟدوﻟﯿﺔ.
−إﺼدار اﻟﻘ اررات واﻷواﻤر اﻟﻀرورﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﺨدم ﻤﺼﺎﻟﺢ اﻟﺸرﻛﺔ.
−إﻤﻀﺎء ﺠﻤﯿﻊ اﻟوﺜﺎﺌق اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺸرﻛﺔ.
−ﺘطﺒﯿق اﺴﺘراﺘﺠﯿﺔ اﻟﺸرﻛﺔ وﺴﯿﺎﺴﺘﻬﺎ.
اﻟﺴﻛرﺘﺎرﯿﺔ :ﻫﻲ اﻟﻤﺴؤوﻟﺔ ﻋن ﻀﻤﺎن ﺨدﻤﺎت إدارة اﻟﻤدﯿرﯿﺔ ،وﺘﺘوﻟﻰ اﻟﻤﻬﺎم اﻟﺘﺎﻟﯿﺔ:
−اﺴﺘﻘﺒﺎل اﻟﺒرﯿد اﻟﺨﺎص ﺒﺎﻟﻤدﯿرﯿﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ.
−ﺘرﺘﯿب اﻟوﺜﺎﺌق ﻓﻲ ﺨزاﺌن اﻷرﺸﯿف.
−ﺘﺤرﯿر اﻟﻤراﺴﻼت.
98
اﻹﺠراءات اﻟﻤﻨﻬﺠﯿﺔ ﻟﻠدراﺴﺔ اﻟﻤﯿداﻨﯿﺔ اﻟﻔﺼل اﻟﺨﺎﻤس:
100
اﻹﺠراءات اﻟﻤﻨﻬﺠﯿﺔ ﻟﻠدراﺴﺔ اﻟﻤﯿداﻨﯿﺔ اﻟﻔﺼل اﻟﺨﺎﻤس:
ﻤﺴؤول اﻟﺘﺴوﯿق :ﻫذا اﻷﺨﯿر ﯿﻘوم ﺒﺈﻋداد اﻟﻤﺨططﺎت اﻟﺘﺴوﯿﻘﯿﺔ ﺒﺤﯿث ﯿﻘوم ﺒدراﺴﺔ اﻟﺴوق ،اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ
واﻷﺴﻌﺎر ،اﻟﺠودة وطرق اﻟﺘوزﯿﻊ وﻫﻨﺎ ﯿﻘوم ﺒرﻓﻊ ﺘﻘﺎرﯿر ﻓﻲ ذﻟك إﻟﻰ اﻟﻤدﯿرﯿﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ،ﻛﻤﺎ ﯿﺤﻀر ﻤﺨﺘﻠف
اﻟﺘظﺎﻫرات اﻟﺘﺠﺎرﯿﺔ واﻟﻤﻌﺎرض واﻟﻤﻠﺘﻘﯿﺎت وذﻟك ﻤن أﺠل اﻟﺘﻌرﯿف ﺒﻤﻨﺘﺠﺎت اﻟﺸرﻛﺔ وﻛﺴب زﺒﺎﺌن ﺠدد ،وﯿﻘوم
ﺒﺈﻋداد ﺘﺤﻘﯿﻘﺎت ﻋن اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت اﻟﻤﺸﺎﺒﻬﺔ واﻟزﺒﺎﺌن.
ﻤدﯿرﯿﺔ اﻹﻤداد واﻟﺼﯿﺎﻨﺔ :ﻤﺸﻛﻠﺔ ﻤن ﻗﺴم اﻹﺴﻨﺎد واﻟﻤﺸﺘرﯿﺎت وﻗﺴم اﻟﺼﯿﺎﻨﺔ واﻟﻀرورﯿﺎت.
ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻘﺴم اﻷول :ﺘﻘوم ﺒﺸراء اﻟﻤواد اﻷوﻟﯿﺔ وﻗطﻊ اﻟﻐﯿﺎر اﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ ﻤن اﻟﺴوق اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ أو اﻟدوﻟﯿﺔ وﻀﻤﺎن
اﻟﺨدﻤﺎت اﻟﻤرﺘﺒطﺔ ﺒﻬﺎ ﻛﺎﻟﺘﺄﻤﯿن واﻟﺠﻤرﻛﺔ واﻟﻨﻘل.
ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻘﺴم اﻟﺜﺎﻨﻲ :ﻫو ﯿﻨﻘﺴم إﻟﻰ ﻓرﻋﯿن ﻫﻤﺎ :ﻓرع اﻟﺼﯿﺎﻨﺔ اﻟﻤﯿﻛﺎﻨﯿﻛﯿﺔ وﻓرع اﻟﺼﯿﺎﻨﺔ اﻟﻛﻬرﺒﺎﺌﯿﺔ وﻫذان
اﻟﻔرﻋﺎن ﯿﺘدﺨﻼن ﻹﺼﻼح اﻷﻋطﺎب اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺼﻨﻊ زﯿﺎدة ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻟﺼﯿﺎﻨﺔ اﻟﻌدﯿﺔ ﻟﻠﺘﺠﻬﯿزات واﻟﻌﺘﺎد،
إﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺘﺴﯿﯿر اﻟﻤﺨزوﻨﺎت ﻗطﻊ اﻟﻐﯿﺎر واﻟﻤواد اﻷوﻟﯿﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ وﻛذا اﻟﻤﻨﺘوﺠﺎت اﻟﺠﺎﻫزة.
ﻤدﯿرﯿﺔ اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ واﻟﻤﺤﺎﺴﺒﺔ :ﺘﻬﺘم ﺒﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﻨﺸﺎط اﻟﻤﺤﺎﺴﺒﯿن اﻟﻤﯿزاﻨﯿﺔ اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ وأﯿﻀﺎ ﻤراﻗﺒﺔ اﻟﺘﺴﯿﯿر وﺘﺘﻤﺜل
ﻤﻬﺎﻤﻬﺎ ﻓﻲ:
−اﻹﺸراف ﻋﻠﻰ ﺘطﺒﯿق اﻟﺴﯿﺎﺴﺔ اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ ﻟﻠﺸرﻛﺔ.
−ﺘوﻓﯿر اﻟﻠوازم اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ واﻹدارﯿﺔ ﻛﺎﻟورق.
−اﻹﺸراف ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﯿﺎت اﻟﻤﺤﺎﺴﺒﺔ ٕواﻋداد اﻟﺘﻘﺎرﯿر اﻟﺸﻬرﯿﺔ وﺘﺤﻠﯿﻠﻬﺎ.
−ﺘﺴﯿﯿر ﻤﺨﺘﻠف ﻤداﺨﯿل اﻟﺸرﻛﺔ وﺘﻛﺎﻟﯿف اﻹﻨﺘﺎج.
وﺘﺸرف ﻋﻠﻰ:
−ﻤﺼﻠﺤﺔ اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ واﻟﻤﺤﺎﺴﺒﺔ.
−ﻤﺼﻠﺤﺔ اﻟﻤﺤﺎﺴﺒﺔ اﻟﺘﺤﻠﯿﻠﯿﺔ.
ﻤدﯿرﯿﺔ اﻻﺴﺘﻐﻼل :وﻫذﻩ اﻟﻤدﯿرﯿﺔ ﺘﻨﻘﺴم إﻟﻰ ﺜﻼﺜﺔ وﺤدات رﺌﯿﺴﯿﺔ ﻛﻤﺎ ﯿﻠﻲ:
وﺤدة اﻟزﺠﺎج اﻟﺴﺎﺌل :وﯿﻨﺘﺞ ﺒﻬﺎ اﻟزﺠﺎج اﻟﻤطﺒوع اﻟﻤوﺠﻪ ﻟﻠﺒﻨﺎء ووﻛﻼء ﻤﻌﺘﻤدﯿن ﺨواص ﺒطﺎﻗﺔ ﻨظرﯿﺔ ﺴﻨوﯿﺔ
ﺘﻘدر ﺒ ـ 15000 :طن ﺴﻨوﯿﺎ.
−ﺴﯿﻠﯿﻛﺎت اﻟﺼودا اﻟﺼﻠب ﺒطﺎﻗﺔ إﻨﺘﺎج 12000طن ﺴﻨوﯿﺎ.
−ﺴﯿﻠﯿﻛﺎت اﻟﺼودا اﻟﺴﺎﺌل ﺒطﺎﻗﺔ إﻨﺘﺎج 12000طن ﺴﻨوﯿﺎ.
• وﺤدة اﻟزﺠﺎج اﻷﻤﻨﻲ :ﺘﺘﺸﻛل ﻤن ﻓرﻋﯿن:
−ﻓرع اﻟزﺠﺎج اﻟﻤورق :ﺒطﺎﻗﺔ اﻨﺘﺎج 80.000م 2ﺴﻨوﯿﺎ و 45000وﺤدة ﻤن اﻟزﺠﺎج اﻷﻤﺎﻤﻲ ﻟﻠﺴﯿﺎرات.
101
اﻹﺠراءات اﻟﻤﻨﻬﺠﯿﺔ ﻟﻠدراﺴﺔ اﻟﻤﯿداﻨﯿﺔ اﻟﻔﺼل اﻟﺨﺎﻤس:
−ﻓرع اﻟزﺠﺎج اﻟﻤﻨﻘوع :ﺒطﺎﻗﺔ إﻨﺘﺎج 15000م 2ﺴﻨوﯿﺎ و 200.000وﺤدة ﻤن زﺠﺎج اﻟﺴﯿﺎرات اﻟﺠﺎﻨﺒﻲ
واﻟﺨﻠﻔﻲ.
• وﺤدة ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ٕواﻨﺘﺎج اﻟﻤواد اﻷوﻟﯿﺔ :وﻫﻲ وﺤدة ﺘﻘوم ﺒﺎﺴﺘﻐﻼل اﻟرﻤل وﻤﻌﺎﻟﺠﺘﻪ ﺒﺎﻟﻐﺴل واﻟﺘﺼﻔﯿﺔ وﻛذا
ﺒﺎﻗﻲ اﻟﻤواد اﻟﺘﻲ ﺘدﺨل ﻓﻲ ﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟزﺠﺎج واﻟﺴﯿﻠﯿﻛﺎت ﻛﺎﻟﻛﺎﻟﻛﯿر ،اﻟﻔﻠدﺴﺒﺎط واﻟدوﻟوﻤﻲ ...اﻟﺦ ﺒطﺎﻗﺔ إﻨﺘﺎج
60.000طن ﺴﻨوﯿﺎ ﻤن ﻤﺨﺘﻠف اﻟﻤواد.
ﻤدﯿرﯿﺔ اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ :ﺘﻬﺘم ﺒﺈﻨﺠﺎز ﺴﯿﺎﺴﺔ اﻟﺸرﻛﺔ ﺒﺨﺼوص ﺸؤون اﻟﻤوظﻔﯿن واﻟﻌﻤﺎل ،وﺘﺘﻤﺜل ﻤﻬﺎﻤﻬﺎ:
-اﻹﺸراف ﻋﻠﻰ ﺘطﺒﯿق ﺴﯿﺎﺴﺔ اﻟﺸرﻛﺔ اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ واﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺘوظﯿف ،اﻟﺘﻛوﯿن ،اﻷﺠور،
ﺘﺴﯿﯿر اﻟﻤﺴﺘﺨدﻤﯿن.
-ﻤدﯿرﯿﺔ اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ :ﺘﺘﻤﺜل وظﯿﻔﺘﻬﺎ ﻓﻲ:
-ﻤﺘﺎﺒﻌﺔ وﺘﺴﯿﯿر ﻛل ﻤﺎ ﻟﻪ ﺼﻠﺔ ﺒﺎﻟﺠﺎﻨب اﻟﺒﺸري واﻟﻤﻬﻨﻲ ﻟﻠﺸرﻛﺔ ﻫذﻩ اﻟﺠواﻨب ﺘﺘﻤﺜل أﺴﺎﺴﺎ ﻓﻲ ﺘﺴﯿﯿر
اﻟﻤﺴﺘﺨدﻤﯿن وﺘﺴﯿر وﻀﻌﯿﺘﻬم اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ ﻤن اﻟﺘوظﯿف اﻟﺘرﻗﯿﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﺴرﯿﺢ ﻤن ﺠﻬﺔ وﻤن ﺠﻬﺔ أﺨرى إﻋداد
اﻷﺠور وﺘﺼﻨﯿف ﻤﻨﺎﺼب اﻟﻌﻤل وﻓﻘﺎ اﻻﺘﻔﺎﻗﯿﺔ اﻟﺠﻤﺎﻋﯿﺔ واﻟﺘﺸرﯿﻌﺎت اﻟﻤﻌﻤول ﺒﻬﺎ.
-إﻋداد ﻤﺨططﺎت اﻟﺘﻛوﯿن وﻤﺘﺎﺒﻌﺘﻬﺎ وﺘﺘﺸﻛل ﻤدﯿرﯿﺔ اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ ﺒﺎﻟﺸرﻛﺔ اﻹﻓرﯿﻘﯿﺔ ﻟﻠزﺠﺎج ﻤن:
-رﺌﯿس ﻤﺼﻠﺤﺔ اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ.
-ﻤﺴﯿر اﻟﻤﺴﺘﺨدﻤﯿن.
-ﻤﺴؤول اﻷﺠور واﻟﺨدﻤﺎت اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ.
اﻟﺸﻛل :ﯿوﻀﺢ اﻟﻬﯿﻛل اﻟﺘﻨظﯿﻤﻲ ﻟﻤدﯿرﯿﺔ اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ.
اﻷﻤﺎﻨﺔ
102
اﻹﺠراءات اﻟﻤﻨﻬﺠﯿﺔ ﻟﻠدراﺴﺔ اﻟﻤﯿداﻨﯿﺔ اﻟﻔﺼل اﻟﺨﺎﻤس:
ﻤدﯿرﯿﺔ اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ :ﻫﻲ اﻟﻤدﯿرﯿﺔ ﻤﺤل اﻟدراﺴﺔ وﺘﻌﺘﺒر ﻗطﺎﻋﺎ ﻫﺎﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﺸرﻛﺔ إذ ﺘﺴﻬر ﻋﻠﻰ ﻤﺘﺎﺒﻌﺔ
اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ وﺤرﻛﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﻛﺎن اﻟﻌﻤل وﻤﺘﺎﺒﻌﺔ وﻀﻌﯿﺘﻬم اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ ﻓﻲ ﯿوم ﺘوظﯿﻔﻬم وﺘﻌﯿﯿﻨﻬم إﻟﻰ ﯿوم
اﺴﺘﻘﺒﺎﻟﻬم أو ﺘﻘﺎﻋدﻫم وﺘﻨدرج ﻫذﻩ اﻟﻤدﯿرﯿﺔ ﺘﺤت ﻤﺼﻠﺤﺔ واﺤدة وﻫﻲ:
ﻤﺼﻠﺤﺔ اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ :وﯿﻤﻛن ﺤﺼر ﻤﻬﺎﻤﻬﺎ ﻓﻲ: •
-اﻟﻘﯿﺎم ﺒﻤﻬﺎم اﻟﺘوظﯿف ،اﻟﺘرﻗﯿﺔ ،اﻟﻨﻘل ،اﻟﺘﻘﺎﻋد أي ﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﺤرﻛﺔ وﺘطوﯿر اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ.
-ﻤراﻗﺒﺔ اﻟﻌطل اﻟﺴﻨوﯿﺔ اﻻﺴﺘﺜﻨﺎﺌﯿﺔ وﺘطﺒﯿق اﻟﻌﻘوﺒﺎت اﻟﻘﺎﻨوﻨﯿﺔ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺤدوث أي ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ.
-ﻛﻤﺎ ﺘﺸﺎرك ﻤﻊ ﻤدﯿر اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ وﻛذا ﯿﻤﻛن اﻗﺘراح أي ﻤﺸروع ﻟﻨظﺎم داﺨﻠﻲ ﻟﻠﻤؤﺴﺴﺔ ﺤﺴب اﻟﺘﻐﯿرات
اﻟﺘﻲ ﺘﺤدث.
-ﻋدد ﻤن اﻟﻤﺴؤوﻟﯿن ﺘﺤت ﺴﻠطﺔ رﺌﯿس ﻤﺼﻠﺤﺔ اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ ﯿﺴﻬرون ﻋﻠﻰ ﻤراﻗﺒﺔ اﻟﻌﻤﺎل ﻓﻲ اﻟﻤؤﺴﺴﺔ
وﺘﺴﯿﯿر ﺸؤوﻨﻬم ﻓﻲ اﻟﻌﻤل وﻫم ﻛﺎﻵﺘﻲ:
ﻤﺴﯿر اﻟﻤﺴﺘﺨدﻤﯿن :ﯿﻌﻤل ﺘﺤت إﺸراف رﺌﯿس ﻤﺼﻠﺤﺔ اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ ﻤﻛﻠﻔﺔ ﺒﺎﻟﻤﻬﺎم اﻟﺘﺎﻟﯿﺔ:
-ﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﻛل اﻷﻋﻤﺎل اﻹدارﯿﺔ.
-ﻤﺘﺎﺒﻌﺔ وﺘﻨظﯿم اﻟﻤﻠﻔﺎت اﻹدارﯿﺔ اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻤﺴﺘﺨدﻤﯿن.
-ﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﺤﻔظ ﻛل اﻟوﺜﺎﺌق اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺘﺴﯿﯿر ﻤﻠﻔﺎت اﻟﻤﺴﺘﺨدﻤﯿن.
-اﻟﻤﺘﺎﺒﻌﺔ اﻟﯿوﻤﯿﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﺨدﻤﯿن اﻟذﯿن ﻫم ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻏﯿﺎب :ﻛﺎﻟﻌطل اﻟﺴﻨوﯿﺔ ...اﻟﺦ.
-ﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﺘﻨﻘﯿط اﻟﯿوﻤﯿﺔ.
-ﻤﺘﺎﺒﻌﺔ اﻟﺴﺠﻼت اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻤﺴﺘﺨدﻤﯿن ،ﻛﺴﺠل اﻟﻌطل اﻟﺴﻨوﯿﺔ.
ﻤﺴؤول اﻷﺠور واﻟﺨدﻤﺎت اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ :ﯿﻘوم ﻫذا ﺒﺎﻟﺴﻬر ﻋﻠﻰ ﺘطﺒﯿق اﻟﻘواﻨﯿن ٕواﻋداد ﺒﻌض اﻟﺨدﻤﺎت
اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ إذ ﻫو ﻤﻛﻠف ﺒﺤﺴﺎب أﺠور اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ ٕواﻋداد ﺘﺼرﯿﺤﺎت ﻟﺼﻨدوق اﻟﻀﻤﺎن اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ
واﻟﻀراﺌب وﻛل ذﻟك ﻤن ﺨﻼل:
-ﺠﻤﻊ اﻟﻤﻌطﯿﺎت اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﺤﺴﺎب اﻷﺠور.
-اﺴﺘﻘﺒﺎل وﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺠداول اﻟﻤﻌطﯿﺎت اﻟﻤﺘﻐﯿرة.
-اﻟﻤﺤﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺠداول اﻟﺴﻨوﯿﺔ ﻟﻸﺠور.
-ﺘﺴﺠﯿل اﻟﻤﻌﻠوﻤﺎت ﻋن ﺸﻬﺎدات اﻟﺘﺼرﯿﺢ ﻟﻠﻀراﺌب واﻟﻀﻤﺎن اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻸﺠور.
-إﻋداد ﺘﻘﺎرﯿر اﻟﺘﺼرﯿﺢ ﻋﻨد وﻗوع أي ﺤﺎدث ﻟﻠﻀﻤﺎن اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ.
103
اﻹﺠراءات اﻟﻤﻨﻬﺠﯿﺔ ﻟﻠدراﺴﺔ اﻟﻤﯿداﻨﯿﺔ اﻟﻔﺼل اﻟﺨﺎﻤس:
1
رﺸﯿد زرواﺘﻲ :ﺘدرﯿﺒﺎت ﻋﻠﻰ ﻤﻨﻬﺠﯿﺔ اﻟﺒﺤث اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ،دﯿوان اﻟﻤطﺒوﻋﺎت اﻟﺠﺎﻤﻌﯿﺔ ،ﻗﺴﻨطﯿﻨﺔ ،ط ،2008 ،1ص
.176
2
ﻋﺒد اﻟﻨﺎﺼر ﺠﻨدﻟﻲ :ﺘﻘﻨﯿﺎت وﻤﻨﺎﻫﺞ اﻟﺒﺤث اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻟﺴﯿﺎﺴﯿﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ،دﯿوان اﻟﻤطﺒوﻋﺎت اﻟﺠﺎﻤﻌﯿﺔ ،ﺒن ﻋﻛﻨون ،اﻟﺠزاﺌر،
ص .14
3
ﻤﺤﻤد ﺸﻔﯿق :اﻟﺒﺤث اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﺨطوات اﻟﻤﻨﻬﺠﯿﺔ ﻹﻋداد اﻟﺒﺤوث اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ،اﻟﻤﻛﺘب اﻟﺠﺎﻤﻌﻲ اﻟﺤدﯿث ،اﻟﻘﺎﻫرة ،ط ،1975 ،1ص
.78
104
اﻹﺠراءات اﻟﻤﻨﻬﺠﯿﺔ ﻟﻠدراﺴﺔ اﻟﻤﯿداﻨﯿﺔ اﻟﻔﺼل اﻟﺨﺎﻤس:
ﺤﯿث ﯿﻌرف اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟوﺼﻔﻲ ﺒﺄﻨﻪ" اﻹﺠراءات اﻟﺒﺤﺜﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﺘﻛﺎﻤل ﺒوﺼف اﻟظﺎﻫرة أو اﻟﻤوﻀوع
اﻋﺘﻤﺎدا ﻋﻠﻰ ﺠﻤﻊ اﻟﺤﻘﺎﺌق واﻟﺒﯿﺎﻨﺎت وﺘﺼﻨﯿﻔﻬﺎ وﻤﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ وﺘﺤﻠﯿﻠﻬﺎ ﺘﺤﻠﯿﻼ ﻛﺎﻓﯿﺎ ودﻗﯿﻘﺎ ﻻﺴﺘﺨﻼص دﻻﻟﺘﻬﺎ
1
واﻟوﺼول إﻟﻰ اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ أو ﺘﻌﻤﯿﻤﺎت ﻋن اﻟظﺎﻫرة ﻤﺤل اﻟﺒﺤث".
راﺒﻌﺎ :ﻋﯿﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ
ﺘﻌرف اﻟﻌﯿﻨﺔ ﻋﻠﻰ أﻨﻬﺎ" ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﺠزﺌﯿﺔ ﻤن ﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟدراﺴﺔ ﯿﺘم اﺨﺘﯿﺎرﻫﺎ ﺒطرﯿﻘﺔ ﻤﻌﯿﻨﺔ ٕواﺠراء اﻟدراﺴﺔ
2
ﻋﻠﯿﻬﺎ وﻤن ﺘم اﺴﺘﺨدام ﺘﻠك اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ وﺘﻌﻤﯿﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻤل ﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟدراﺴﺔ اﻷﺼﻠﻲ".
وﺘﻌرف أﯿﻀﺎ ﻋﻠﻰ أﻨﻬﺎ ":اﻟﻌﯿﻨﺔ ﺠزء ﻤن اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻷﺼﻠﻲ وﺒﻬﺎ ﯿﻤﻛن دراﺴﺔ اﻟﻛل ﺒدراﺴﺔ اﻟﺠزء
3
ﺒﺸرط أن ﺘﻛون اﻟﻌﯿﻨﺔ ﻤﻤﺜﻠﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺄﺨوذة ﻤﻨﻪ".
وﺘﻌرف أﯿﻀﺎ ﺒﺄﻨﻬﺎ ":ﺠزء ﻤن اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟذي ﺘﺠري ﻋﻠﯿﻪ اﻟدراﺴﺔ ﯿﺨﺘﺎرﻫﺎ اﻟﺒﺎﺤث ﻹﺠراء دراﺴﺘﻪ وﻓﻘﺎ
4
ﻟﻘواﻋد ﺨﺎﺼﺔ ﻟﻛﻲ ﺘﻤﺜل اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺘﻤﺜﯿﻼ ﺼﺤﯿﺤﺎ".
وﺒﻤﺎ أن ﻛل دراﺴﺔ ﺘﻌﯿن ﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺒﺤث ،ﻓﺈن اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺴﺘﻬدف ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ ﯿﻤﺜل ﺠﻤﯿﻊ
اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ﺒﺎﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻹﻓرﯿﻘﯿﺔ ﻟﻠزﺠﺎج واﻟﻤﻘدر ﻋددﻫم ب ،187وﺘم اﺨﺘﯿﺎر اﻟﻌﯿﻨﺔ وﻓق طرﯿﻘﺔ اﻟﻌﯿﻨﺔ اﻟﻌﺸواﺌﯿﺔ
اﻟطﺒﻘﯿﺔ ﻟـ 100ﻋﺎﻤل ،وﺘﻌرف اﻟﻌﯿﻨﺔ اﻟﻌﺸواﺌﯿﺔ اﻟطﺒﻘﯿﺔ ﺒﺄﻨﻬﺎ " ﺘﻌﺘﺒر ﻤن اﻟﻌﯿﻨﺎت اﻟﺸﺎﺌﻌﺔ اﻻﺴﺘﺨدام ،واﻟﺘﻲ
ﯿﺘم ﻓﯿﻬﺎ ﺘﻘﺴﯿم اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ إﻟﻰ ﻤﺠﺘﻤﻌﺎت ﺠزﺌﯿﺔ ﺘﺴﻤﻰ اﻟطﺒﻘﺎت ،ﺒﺤﯿث ﺘﺘﻛون ﻤﻔردات ﻛل طﺒﻘﺔ ﻤﺘﺠﺎﻨﺴﺔ
ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺨﺼﺎﺌص اﻟﻤطﻠوب دراﺴﺘﻬﺎ وﺒﺎﺨﺘﯿﺎر ﻋﯿﻨﺔ ﻋﺸواﺌﯿﺔ ﺒﺴﯿطﺔ ﻤن ﻛل طﺒﻘﺔ ﻤن ﻫذﻩ اﻟطﺒﻘﺎت ﯿﺘم أﺨد
5
اﻟﻌﯿﻨﺔ اﻟطﺒﻘﯿﺔ".
وﺒﻨﺎءا ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﺘم اﺴﺘرﺠﺎﻋﻪ ﻤن اﺴﺘﻤﺎرة واﻟﻤﻘدرة ﻋددﻫﺎ ) (76اﺴﺘﻤﺎرة ﻓﺈن ﺤﺠم اﻟﻌﯿﻨﺔ اﻟﺨﺎﻀﻌﺔ
ﻟﻠدارﺴﺔ ﻋﻲ ) (76ﻋﺎﻤل.
1
ﺸﺤﺎﺘﻪ ﺴﻠﯿﻤﺎن ﻤﺤﻤد ﺴﻠﯿﻤﺎن :ﻤﻨﺎﻫﺞ اﻟﺒﺤث ﺒﯿن اﻟﻨظرﯿﺔ واﻟﺘطﺒﯿق ،ﻤرﻛز اﻹﺴﻛﻨدرﯿﺔ ﻟﻠﻛﺘﺎب ،ﻤﺼر ،2005 ،ص .337
2
ﻤﺤﻤد ﻋﺒﯿدات وآﺨرون :ﻤﻨﻬﺠﯿﺔ اﻟﺒﺤث اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﻘواﻋد واﻟﻤراﺤل واﻟﺘطﺒﯿﻘﺎت ،دار واﺌل ﻟﻠطﺒﺎﻋﺔ واﻟﻨﺸر ،ﻋﻤﺎن-اﻷردن ،ط،1999 ،1
ص .84
3
ﻤﺎﺠد ﻤﺤﻤد اﻟﺨﯿﺎط :أﺴﺎﻟﯿب اﻟﺒﺤوث اﻟﻛﻤﯿﺔ واﻟﻨوﻋﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ،دار اﻟراﯿﺔ ،اﻷردن ،2010 ،ص .82
4
رﺤﯿم ﯿوﻨﺴﻲ :ﻤﻘدﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺤث اﻟﻌﻠﻤﻲ ،دار اﻟدﺠﻠﺔ ﻟﻠﻨﺸر ،اﻷردن،ط ،2007 ،1ص .161
5
أﺤﻤد ﺤﺴﯿن اﻟرﻓﺎﻋﻲ :ﻤﻨﺎﻫﺞ اﻟﺒﺤث اﻟﻌﻠﻤﻲ ) ﺘطﺒﯿﻘﺎت إدارﯿﺔ واﻗﺘﺼﺎدﯿﺔ( ،دار واﺌل ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ،ﻋﻤﺎن ،ط ،2005 ،4ص .149
105
اﻹﺠراءات اﻟﻤﻨﻬﺠﯿﺔ ﻟﻠدراﺴﺔ اﻟﻤﯿداﻨﯿﺔ اﻟﻔﺼل اﻟﺨﺎﻤس:
1
ﻋﺒد اﷲ ﻤﺤﻤد اﻟﺸرﯿف :ﻤﻨﺎﻫﺞ اﻟﺒﺤث اﻟﻌﻠﻤﻲ )دﻟﯿل اﻟطﺎﻟب ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺒﺔ اﻷﺒﺤﺎث واﻟرﺴﺎﺌل اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ( ،ﻤؤﺴﺴﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﺠﺎﻤﻌﯿﺔ ،اﻹﺴﻛﻨدرﯿﺔ،
،2008ص ص .115 ،113
106
اﻹﺠراءات اﻟﻤﻨﻬﺠﯿﺔ ﻟﻠدراﺴﺔ اﻟﻤﯿداﻨﯿﺔ اﻟﻔﺼل اﻟﺨﺎﻤس:
وﯿﻤﻛن ﺘﻌرﯿف اﻟﻤﻘﺎﺒﻠﺔ ﺒﺄﻨﻬﺎ" ﻋﻤﻠﯿﺔ اﺘﺼﺎل ﺸﺨﺼﻲ ﻟﻔظﻲ ﻓﻌﺎل ﯿﻘوم ﻋﻠﻰ اﻟﺜﻘﺔ ،ﺘﺠري ﺒﯿن اﻟﺒﺎﺤث
وﺒﯿن أﻓراد ﻋﯿﻨﺔ اﻟﺒﺤث ﺒﻬدف اﻟﺤﺼول ﻋﻠﻰ ﺒﯿﺎﻨﺎت ﺘﺴﻬم ﻓﻲ ﺘﺤدﯿد ﺠواﻨب ﻤﺸﻛﻠﺔ اﻟﺒﺤث ﺒﺼورة ﻋﻤﯿﻘﺔ
1
ودﻗﯿﻘﺔ وواﻀﺤﺔ ٕواﯿﺠﺎد اﻟﺤﻠول اﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﻬﺎ".
وﺘﻌرف أﯿﻀﺎ ﻋﻠﻰ أﻨﻬﺎ" ﺘﻔﺎﻋل ﻟﻔظﻲ ﯿﺘم ﺒﯿن ﺸﺨﺼﯿن ﻓﻲ ﻤوﻗف ﻤواﺠﻬﺔ ﺤﯿث ﯿﺤﺎول أﺤدﻫﻤﺎ وﻫو
2
اﻟﻘﺎﺌم ﺒﺎﻟﻤﻘﺎﺒﻠﺔ أن ﯿﺴﺘﺸﯿر ﺒﻌض اﻟﻤﻌﻠوﻤﺎت واﻟﺘﻌﺒﯿرات ﻟدى اﻟﻤﺒﺤوث واﻟﺘﻲ ﺘدور ﺤول أراﺌﻪ وﻤﻌﺘﻘداﺘﻪ".
وﻓﻲ اﻟدراﺴﺔ اﻟﺤﺎﻟﯿﺔ ﻫذﻩ ﻗﻤﻨﺎ ﺒﺈﺠراء اﻟﻤﻘﺎﺒﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺒداﯿﺔ ﻟﻠﺤﺼول ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﻠوﻤﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻤﯿدان
اﻟدراﺴﺔ )اﻟﻤﺠﺎل اﻟﺠﻐراﻓﻲ ،واﻟﻤﺠﺎل اﻟﺒﺸري ﻟﻠﻤؤﺴﺴﺔ واﻟوﺜﺎﺌق اﻟﻼزﻤﺔ(.
وﺘم أﯿﻀﺎ إﺠراء ﻤﻘﺎﺒﻠﺔ ﻤﻊ ﻤﺴؤول اﻷﻤن اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ إﺠراء ﻤﻘﺎﺒﻼت ﻤﻊ ﻤدﯿرة اﻟﺘﺴوﯿق،
وﻋون اﻷﻤن ،ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻷﺴﺌﻠﺔ ﺤول أﺴﺒﺎب وﻗوع ﺤوادث اﻟﻌﻤل ،ودرﺠﺔ ﺨطورﺘﻬﺎ )اﻨظر اﻟﻤﻠﺤق رﻗم .(2
وﻗد ﻛﺎﻨت إﺠﺎﺒﺎت اﻟﻤﺒﺤوﺜﯿن ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻲ:
أ -ﻤﺴؤول اﻷﻤن اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ:
-وﻗوع اﻟﺤوادث ﺒﻛﺜرة داﺨل اﻟﻤؤﺴﺴﺔ ،وﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟب ﻫذﻩ اﻟﺤوادث ﺘﻛون ﻤﻌﻘدة ﻨوﻋﺎ ﻤﺎ.
-أﺴﺒﺎب ﺤوادث اﻟﻌﻤل ﻨﺎﺘﺠﺔ ﻋن ﻋدة أﺴﺒﺎب ﻤﻨﻬﺎ ،اﻹﻫﻤﺎل وﺒﯿﺌﺔ اﻟﻌﻤل ﻏﯿر اﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ.
-ﺘﻘﻊ اﻟﺤوادث ﻓﻲ ﻗﺴم اﻹﻨﺘﺎج ﻷﻨﻬﺎ أﻫم وﺤدة ﻓﻲ اﻟﻤﺼﻨﻊ ،وﯿﻨﺘﻘل ﻋدد ﻛﺒﯿر ﻤن اﻟﻌﻤﺎل ،وﺘﺘوﻓر ﻓﯿﻪ
اﻟﻤﻌدات ﺒﻛﺜرة.
-إﺼﺎﺒﺎت اﻟﺤوادث ﺘﺘراوح ﺒﯿن اﻟﺨطورة ٕواﺼﺎﺒﺎت ﺨطﯿرة ﯿﻨﺠم ﻋﻨﻬﺎ اﻟﺘوﻗف ﻋن اﻟﻌﻤل ،ﻤﻊ راﺤﺔ وﻋطﻠﺔ
ﻤرﻀﯿﺔ ﻟﻤدة زﻤﻨﯿﺔ ﻤﻌﯿﻨﺔ.
-ﺘوﻓر اﻟﻤؤﺴﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺒراﻤﺞ اﻷﻤن واﻟوﻗﺎﯿﺔ.
-ﻫذﻩ اﻟﺒراﻤﺞ ﻋﺒﺎرة ﻋن دورات ﺘدرﯿﺒﯿﺔ وﺤﻤﻼت ﺘﺤﺴﯿﺴﯿﺔ وﺘوﻋﯿﺔ ،وﻫﻲ ﻤﻔﯿدة وﺘزﯿد ﻤن ﻤﻌدﻻت اﻹﻨﺘﺎج.
-أﻫم اﻟﺘداﺒﯿر اﻟﺘﻲ اﺘﺨذﺘﻬﺎ اﻹدارة ﻫﻲ ﺘداﺒﯿر وﻗﺎﺌﯿﺔ ﺒﺎﻟدرﺠﺔ اﻷوﻟﻰ ،ﻤن ﺨﻼل ﺘوﻓﯿر اﻷﻟﺒﺴﺔ اﻟوﻗﺎﺌﯿﺔ ﺒﻛﺎﻓﺔ
أﻨواﻋﻬﺎ.
1
واﺌل ﻋﺒد اﻟرﺤﻤن اﻟﺘل وﻋﯿﺴﻰ ﻤﺤﻤد اﻟﺘل :اﻟﺒﺤث اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ،دار اﻟﺤﺎﻤد ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ،ﻋﻤﺎن_ اﻷردن،
ط ،2007 ،2ص .73
2
رﺒﺤﻲ اﻟﺤﺴن وﺨﺎﻟد أﻤﯿن ﻋﺒد اﷲ :أﺴﺎﻟﯿب اﻟﺒﺤث اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ واﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ ،دار واﺌل ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ،ﻋﻤﺎن_ اﻷردن،
ط ،2015 ،7ص .61
107
اﻹﺠراءات اﻟﻤﻨﻬﺠﯿﺔ ﻟﻠدراﺴﺔ اﻟﻤﯿداﻨﯿﺔ اﻟﻔﺼل اﻟﺨﺎﻤس:
-ﯿﺘم إﻋﻼم اﻟﻌﻤﺎل ﺒﻤواﻗﻊ اﻟﺨطر ،وﺘﺘم ﺘوﻋﯿﺘﻬم ﻤن ﺨﻼل ﺤﻤﻼت اﻟﺘﺤﺴﯿس واﻟﺘوﻋﯿﺔ وذﻟك ﻛﻠﻤﺎ اﻗﺘﻀت
اﻟﻀرورة.
ب -ﻤدﯿرة اﻟﺘﺴوﯿق
ﺘﻘﻊ ﻫذﻩ اﻟﺤوادث ﺒﯿن ﻓﺘرة وأﺨرى ،ﻗد ﺘﻛون ﺒﯿن ﻤدة زﻤﻨﯿﺔ وأﺨرى ﺤوادث ﻛﺜﯿرة أو ﻗﻠﯿﻠﺔ ،ﻫذﻩ اﻟﺤوادث ﻗد
ﺘﻛون ﻋﺒﺎرة ﻋن ﺠروح ﺒﺴﺒب اﻟزﺠﺎج أو ﺒﻘﺎﯿﺎ اﻟﻘطﻊ اﻟﺤدﯿدﯿﺔ ،وﻋﺎﻤﺔ إذ ﻟم ﯿراﻋﻲ اﻟﻌﺎﻤل ﻀرورة ﻟﺒس اﻟﻠﺒﺎس
اﻟواﻗﻲ.
-اﻟﺴﺒب اﻷﻛﺒر ﻟوﻗوع ﺤوادث اﻟﻌﻤل ﻫو ﺘﺠﺎﻫل اﻟﺘﻌﻠﯿﻤﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟوﻗﺎﯿﺔ ،وﻋدم ﻤراﻋﺎة ﻤﻼﺒس اﻟوﻗﺎﯿﺔ.
-ﺘﻘﻊ ﺤوادث ﻓﻲ ﻗﺴم اﻹﻨﺘﺎج ،ﺤﯿث ﯿﻛﺜر ﻓﯿﻬﺎ اﻟﻌﻤﺎل واﻵﻻت واﻷدوات.
-ﺘﺘراوح درﺠﺔ ﺨطورة ﻫذﻩ اﻟﺤوادث ﺒﯿن اﻟﻤﺘوﺴطﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘدﻋﻲ ﺘدﺨل ﺒﺴﯿط وﺒﯿن ﺨطﯿرة اﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﻠزم
اﻟﺘوﻗف ﻋن اﻟﻌﻤل واﻟراﺤﺔ.
-ﺘﺘوﻓر اﻟﻤؤﺴﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺒراﻤﺞ اﻷﻤن واﻟوﻗﺎﯿﺔ ﻫذﻩ اﻟﺒراﻤﺞ ﻋﺒﺎرة ﻋن دورات وﺤﻤﻼت ﺘﺤﺴﯿﺴﯿﺔ وﻟﻛﻨﻬﺎ ﻏﯿر
ﻤرﺘﺒطﺔ ﺒﺎﻹﻨﺘﺎج وﻻ ﺘزﯿد ﻤن اﻹﻨﺘﺎﺠﯿﺔ.
-أﻫم ﻫذﻩ اﻟﺘداﺒﯿر ﻫﻲ وﺴﺎﺌل اﻷﻤن واﻟوﻗﺎﯿﺔ ،ﻛﺎﻷﻗﻨﻌﺔ اﻟواﻗﯿﺔ ،وﺨوذة اﻟرأس واﻟﻘﻔﺎزات ﻟﺤﻤﺎﯿﺔ اﻟﯿدﯿن ﻤن
اﻟزﺠﺎج.
-ﯿﺘم إﻋﻼم اﻟﻌﻤﺎل ﺒﻤواﻗﻊ اﻟﺨطر ،وﯿﺘم ﺘوﻋﯿﺘﻬم وﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﯿﻛون ذﻟك ﻓﻲ ﺒداﯿﺔ اﻟﺴﻨﺔ وﻋﻨد ﺘﺠرﯿب طرﯿﻘﺔ
ﺠدﯿدة ﻓﻲ اﻟﻌﻤل.
ج -ﻋون اﻷﻤن:
ﺘﻘﻊ اﻟﺤوادث ﺒﺎﺴﺘﻤرار وﻫﻲ ﻋﺒﺎرة ﻋن ﺠروح وﺨدوش وأﺤﯿﺎﻨﺎ إﺼﺎﺒﺎت ﻓﻲ اﻟرأس واﻟﯿد.
-ﺘﺘﻌدد أﺴﺒﺎب اﻟﺤوادث ،وﻫذا ﺒﺴﺒب ﻨﻘص اﻟوﻋﻲ وﻋدم اﻻﻤﺘﺜﺎل ﻹﺠراءات اﻟﺴﻼﻤﺔ اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ.
-ﺘﻘﻊ ﻫذﻩ اﻟﺤوادث ﻓﻲ ﻗﺴم اﻹﻨﺘﺎج.
-ﺘﺘراوح درﺠﺔ ﺨطورﺘﻬﺎ ﺒﯿن ﻤﺘوﺴطﺔ وﺨطﯿرة.
-ﺘﺘوﻓر اﻟﻤؤﺴﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺒراﻤﺞ اﻷﻤن واﻟوﻗﺎﯿﺔ.
-ﻫذﻩ اﻟﺒراﻤﺞ ﻋﺒﺎرة ﻋن ﺤﻤﻼت ﺘﺤﺴﯿﺴﯿﺔ وﻤﻠﺼﻘﺎت ﺤﺎﺌطﯿﺔ ﻟﺘﺤذﯿر اﻟﻌﻤﺎل ،ﻓﻬﻲ ﻤﻔﯿدة ﺘرﻓﻊ اﻹﻨﺘﺎج.
-اﺘﺨﺎذ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻟﺘداﺒﯿر ﻗﺼد ﺤﻤﺎﯿﺔ اﻟﻌﻤﺎل ،ﻤﻨﻬﺎ ﺘوﻓﯿر ﻤﻼﺒس وﻗﺎﺌﯿﺔ.
-ﯿﺘم إﻋﻼم اﻟﻌﻤﺎل ﺒﻤواﻗﻊ اﻟﺨطر وﺘﺘم ﺘوﻋﯿﺘﻬم وﺘﺤدﯿد اﻷﻤﺎﻛن اﻷﻛﺜر ﺨطورة وﯿﺘم ذﻟك ﺒﯿن ﻓﺘرة وأﺨرى.
108
اﻹﺠراءات اﻟﻤﻨﻬﺠﯿﺔ ﻟﻠدراﺴﺔ اﻟﻤﯿداﻨﯿﺔ اﻟﻔﺼل اﻟﺨﺎﻤس:
-3اﻻﺴﺘﻤﺎرة
ﺘﻌد اﻻﺴﺘﻤﺎرة أﺤد اﻟوﺴﺎﺌل اﻷﺴﺎﺴﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﺨدم ﻋﻠﻰ ﻨطﺎق واﺴﻊ ﻟﺠﻤﻊ اﻟﺒﯿﺎﻨﺎت ﻓﻲ اﻟﻤﯿدان ،وﯿﻤﻛن
ﺘﻌرﯿﻔﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻨﻬﺎ" :أداة ﻤﻨﻬﺠﯿﺔ ﺘﺴﻤﺢ ﺒﺠﻤﻊ اﻟﺒﯿﺎﻨﺎت ﺤول اﻟﻤوﻀوع اﻟﻤراد دراﺴﺘﻪ ،ﻛﻤﺎ أﻨﻬﺎ ﻋﺒﺎرة ﻋن
ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻷﺴﺌﻠﺔ اﻟﻤوزﻋﺔ ﺤﺴب اﻟﻤﺤﺎور اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻔروض واﻷﻫداف اﻟﻤﺴطرة ﻤن طرف اﻟﺒﺎﺤث
1
واﻟﻤﺒﺤوث ﯿﻛﺘﻔﻲ ﺒﺎﻟرد اﻟﻤﺒﺎﺸر ﻋﻠﻰ اﻷﺴﺌﻠﺔ اﻟﻤﻛﺘوﺒﺔ واﻟﻤﺘﻀﻤﻨﺔ ﻓﻲ ﺜﻨﺎﯿﺎ اﻻﺴﺘﻤﺎرة دون زﯿﺎدة أو ﻨﻘﺼﺎن".
وﺘﻌرف أﯿﻀﺎ أﻨﻬﺎ" ﻨﻤوذج ﯿﻀم ﻤﺠﻤوﻋﺔ أﺴﺌﻠﺔ ﺘوﺠﻪ إﻟﻰ اﻷﻓراد ﻤن أﺠل اﻟﺤﺼول ﻋﻠﻰ ﻤﻌﻠوﻤﺎت
ﺤول ﻤوﻀوع أو ﻤﺸﻛﻠﺔ أو ﻤوﻗف وﯿﺘم ﺘﻨﻔﯿذ اﻻﺴﺘﻤﺎرة إﻤﺎ ﻋن طرﯿق اﻟﻤﻘﺎﺒﻠﺔ اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ أو أن ﯿرﺴل إﻟﻰ
2
اﻟﻤﺒﺤوﺜﯿن ﻋن طرﯿق اﻟﺒرﯿد".
ﻛﻤﺎ ﺘﻌرف أﯿﻀﺎ ":أﻨﻬﺎ أداة ﻟﺠﻤﻊ اﻟﺒﯿﺎﻨﺎت ﺘﺘﻀﻤن ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻷﺴﺌﻠﺔ اﻟﻤﻛﺘوﺒﺔ ﺘﺘﻌﻠق ﺒﺎﻟظﺎﻫرة ﻤﺎ
3
ﯿطﻠب ﻤن اﻟﻤﺴﺘوﺠب اﻹﺠﺎﺒﺔ ﻋﻠﯿﻬﺎ".
ﺘم اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻻﺴﺘﻤﺎرة ﻛﺄداة ﻟﺠﻤﻊ اﻟﺒﯿﺎﻨﺎت ﻟﺘﺴﻬﯿل اﻟوﺼول إﻟﻰ ﻋدد ﻛﺒﯿر ﻤن اﻟﻤﺒﺤوﺜﯿن ،وﺘﻀم أرﺒﻌﺔ
ﻤﺤﺎور وﻫﻲ:
-اﻟﻤﺤور اﻷول :ﯿﺘﻀﻤن اﻟﻤﻌﻠوﻤﺎت اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ واﻟوظﯿﻔﯿﺔ ﻷﻓراد اﻟﻌﯿﻨﺔ واﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ :اﻟﺠﻨس ،اﻟﻌﻤر ،اﻟﻤؤﻫل
اﻟﻌﻠﻤﻲ ،اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ،اﻟﺨﺒرة اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ ،واﻟﺘﺨﺼص اﻟوظﯿﻔﻲ ،وﺘﻀﻤن 7أﺴﺌﻠﺔ ،ﻤن 1إﻟﻰ .7
-اﻟﻤﺤور اﻟﺜﺎﻨﻲ :ﯿﺤﺘوي ﻋﻠﻰ اﻟﺒﯿﺎﻨﺎت اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﻔرﻀﯿﺔ اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻲ ﻤﻔﺎدﻫﺎ :ﺘﻛرار ﺤوادث اﻟﺤﻤل ﯿؤﺜر
ﺴﻠﺒﺎ ﻋﻠﻰ اﺴﺘﻘرار اﻟﻌﺎﻤل داﺨل اﻟﻤؤﺴﺴﺔ واﻟذي ﺘﻀﻤن 11ﺴؤاﻻ ،ﻤن 8إﻟﻰ .17
اﻟﻤﺤور اﻟﺜﺎﻟث :ﯿﺤﺘوي ﻋﻠﻰ اﻟﺒﯿﺎﻨﺎت اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﻔرﻀﯿﺔ اﻟﺜﺎﻨﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﻤﻔﺎدﻫﺎ :ﻨﻘص اﻟوﻋﻲ ﻟدى اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ﯿؤﺜر
ﺴﻠﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺴﻼﻤﺘﻬم اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ واﻟذي ﺘﻀﻤن 11ﺴؤاﻻ ﻤن 18إﻟﻰ .28
اﻟﻤﺤور اﻟراﺒﻊ :ﯿﺤﺘوي ﻋﻠﻰ اﻟﺒﯿﺎﻨﺎت اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﻔرﻀﯿﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ اﻟﺘﻲ ﻤﻔﺎدﻫﺎ :ﺘﺴﺎﻫم اﻷﺴﺎﻟﯿب اﻟوﻗﺎﺌﯿﺔ اﻟﻤﺘﺨذة
ﻤن طرف اﻟﻤؤﺴﺴﺔ ﻓﻲ وﻗﺎﯿﺔ اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ﻤن ﺤوادث اﻟﻌﻤل واﻟذي ﺘﻀﻤن 7أﺴﺌﻠﺔ ﻤن 29إﻟﻰ 35وﺒﻌد
اﻻﻨﺘﻬﺎء ﻤن ﺘﺼﻤﯿم اﻻﺴﺘﻤﺎرة ﺘم اﺨﺘﺒﺎر ﺼدﻗﻬﺎ ﻤن ﺤﯿث:
1
ﺠﻤﺎل ﻤﻌﺘوق :ﻤﻨﻬﺠﯿﺔ اﻟﻌﻠوم اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ واﻟﺒﺤث اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ،دار اﻟﻛﺘﺎب اﻟﺤدﯿث ،اﻟﻘﺎﻫرة ،ط ،2012 ،4ص ص .180 ،179
2
رﺸﯿد زرواﺘﻲ :ﻤﻨﻬﺠﯿﺔ اﻟﺒﺤث اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ أﺴس ﻋﻠﻤﯿﺔ وﺘدرﯿﺒﺎت ،دار اﻟﻛﺘﺎب اﻟﺤدﯿث ،اﻟﻘﺎﻫرة ،2004 ،ص .108
3
ﻓﺎﯿزة ﺠﻤﻌﺔ اﻟﻨﺠﺎر وآﺨرون :أﺴﺎﻟﯿب اﻟﺒﺤث اﻟﻌﻤﻠﯿن ﻤﻨظور ﺘطﺒﯿﻘﻲ ،دار اﻟﺤﺎﻤد ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ،ﻋﻤﺎن اﻷردن ،2008 ،ص .58
109
اﻹﺠراءات اﻟﻤﻨﻬﺠﯿﺔ ﻟﻠدراﺴﺔ اﻟﻤﯿداﻨﯿﺔ اﻟﻔﺼل اﻟﺨﺎﻤس:
ﺼدق اﻟﻤﺤﻛﻤﯿن:
ﺘم اﻟﺘﺄﻛد ﻤن ﺼدق اﻻﺴﺘﻤﺎرة ﺒﻌرﻀﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﺴﺘﺎذة اﻟﻤﺸرﻓﺔ ﺜم ﻋرﻀﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻟﻤﺤﻛﻤﯿن،
ﻋددﻫم 4ﻤﺤﻛﻤﯿن ذوي اﻻﺨﺘﺼﺎص ﺒﻛﻠﯿﺔ اﻟﻌﻠوم اﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘق ﻤن ﺼدق ﻤﺤﺘوى اﻻﺴﺘﻤﺎرة
واﻟﺘﺄﻛد ﻤن أﻨﻬﺎ ﺘﺤﻘق أﻫداف اﻟدراﺴﺔ ،وﺒﻌدﻫﺎ ﺘم إﺠراء اﻟﺘﻌدﯿﻼت ﺒﻨﺎءا ﻋﻠﻰ اﻗﺘراﺤﺎت اﻟﻤﺤﻛﻤﯿن ﻤن أﺠل
اﻟﺤﺼول ﻋﻠﻰ اﻻﺴﺘﻤﺎرة ﺒﻤﺎ ﯿﻼﺌم أﻫداف اﻟدراﺴﺔ ،وﻫذا اﻟﻨوع ﻤن اﻟﺼدق ﯿﺘم ﺤﺴﺎﺒﻪ وﻓق اﻟﺨطوات اﻟﺘﺎﻟﯿﺔ:
-ﺤﺴﺎب ﺼدق ﻛل ﺒﻨد ﺒﺼﻔﺔ ﻤﻔردة وذﻟك وﻓق اﻟﻤﻌﺎدﻟﺔ اﻟﺘﻲ اﻗﺘرﺤﻬﺎ " ﻟوﺸﯿﻪ" واﻟﺘﻲ ﻤﻔﺎدﻫﺎ ﺼدق ﻤﺤﺘوى
اﻟﺒﻨد:
N1-N÷2N =αﺤﯿث:
:N1ﻋدد اﻟﻤﺤﻛﻤﯿن اﻟذﯿن اﻋﺘﺒروا أن اﻟﺒﻨد ﯿﻘﯿس ﻤﺎ أﻋد ﻟﻘﯿﺎﺴﻪ.
:N2ﻋدد اﻟﻤﺤﻛﻤﯿن اﻟذﯿن اﻋﺘﺒروا أن اﻟﺒﻨد ﻻ ﯿﻘﯿس ﻤﺎ أﻋد ﻟﻘﯿﺎﺴﻪ.
:Nﻋد اﻟﻤﺤﻛﻤﯿن اﻹﺠﻤﺎﻟﯿﯿن.
ﻟﺤﺴﺎب ﻗﯿﻤﺔ اﻟﺼدق ﻟﻛل ﺒﻨد ﻤن اﻟﺒﻨود.
ﻨﻘوم ﺒﺘﺠﻤﯿﻊ ﻛل اﻟﻘﯿم اﻟﻤﺘﺤﺼل ﻋﻠﯿﻬﺎ ﻤن ﻗﯿم اﻟﺼدق واﻟﺘﻲ ﻗدرت ب 29.5ﺜم ﻨﻘﺴﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋدد
اﻟﺒﻨود وﻫﻲ 34ﺒﻨد واﻟﻘﯿﻤﺔ اﻟﻤﺘﺤﺼل ﻋﻠﯿﻬﺎ ﻫﻲ ﻗﯿﻤﺔ اﻟﺼدق اﻹﺠﻤﺎﻟﻲ ﻟﻼﺴﺘﻤﺎرة وذﻟك ﻤن ﺨﻼل
29.5
=) 0.86أﻨظر اﻟﻤﻠﺤق رﻗم (03
34
وﺒﻤﺎ أن ﻫذﻩ اﻟﻘﯿﻤﺔ أﻛﺒر ﻤن 0.60أي ﯿﻤﻛن اﻟﻘول ﺒﺄن ﻫذﻩ اﻹﺴﺘﻤﺎرة ﺼﺎدﻗﺔ ﺒﻨﺴﺒﺔ %/86
-4اﻟوﺜﺎﺌق واﻟﺴﺠﻼت:
ﺘﻌرف ﺒﺄﻨﻬﺎ" :إﺤدى اﻷدوات اﻟﻤﺴﺎﻋدة ﻋﻠﻰ ﺠﻤﻊ اﻟﺒﯿﺎﻨﺎت واﻟﻤﻌﻠوﻤﺎت ﻋن ﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟدراﺴﺔ ﺤﯿث ﯿﻠﺠﺄ
1
إﻟﯿﻬﺎ اﻟﺒﺎﺤث ﺒﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﺘوﻓر ﻟﻪ اﻟﻛﺜﯿر ﻤن اﻟﺠﻬد واﻟوﻗت".
وﻟﻘد ﻗﻤﻨﺎ ﺒﺎﻻﺴﺘﻌﺎﻨﺔ ﻓﻲ دراﺴﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺠﻼت واﻟوﺜﺎﺌق وذﻟك ﻤن أﺠل:
-اﻟﺘﻌرﯿف ﺒﺎﻟﻤؤﺴﺴﺔ ﻤﺤل اﻟدراﺴﺔ.
-ﺠﻤﻊ اﻟﻤﻌﻠوﻤﺎت اﻟﻀرورﯿﺔ ﺤول اﻟﻬﯿﻛل اﻟﺘﻨظﯿﻤﻲ ﻟﻠﻤؤﺴﺴﺔ ،ﻤن ﺨﻼل اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ ﺒﻌض اﻟوﺜﺎﺌق
اﻟﺘﻲ ﺘم اﻟﺤﺼول ﻋﻠﯿﻬﺎ.
-ﺠﻤﻊ اﻟﻤﻌﻠوﻤﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺘوزﯿﻊ اﻟﻌﻤﺎل وﻋددﻫم اﻹﺠﻤﺎﻟﻲ.
1
ﻋﻤﺎر ﺒوﺤوش ﻤﺤﻤد ﻤﺤﻤود اﻟدﯿﺒﯿﺎن :ﻤﻨﺎﻫﺞ اﻟﺒﺤث اﻟﻌﻠﻤﻲ وطرق إﻋداد اﻟﺒﺤوث ،دﯿوان اﻟﻤطﺒوﻋﺎت اﻟﺠﺎﻤﻌﯿﺔ ،اﻟﺠزاﺌر ،ط،2005 ،2
ص .210
110
اﻹﺠراءات اﻟﻤﻨﻬﺠﯿﺔ ﻟﻠدراﺴﺔ اﻟﻤﯿداﻨﯿﺔ اﻟﻔﺼل اﻟﺨﺎﻤس:
-وﻗد ﺴﺎﻋدﺘﻨﺎ ﻫذﻩ اﻟوﺜﺎﺌق ﻓﻲ ﻤﻌرﻓﺔ ﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟدراﺴﺔ وﻀﺒط ﻋﯿﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ ﻋن طرﯿق ﻤﻌرﻓﺔ ﻋدد اﻟﻌﻤﺎل،
وﻛﯿﻔﯿﺔ ﺘوزﯿﻌﻬم ﻋﻠﻰ اﻟوﺤدات واﻷﻗﺴﺎم.
ﺨﺎﻤﺴﺎ :أﺴﺎﻟﯿب اﻟﺘﺤﻠﯿل واﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ اﻹﺤﺼﺎﺌﯿﺔ:
ﺘﻌﺘﺒر ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﺘﺤﻠﯿل ﻤن اﻟﻤراﺤل اﻟﻤﻬﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺤث اﻟﻌﻠﻤﻲ ،ﺤﯿث ﺘﺒدأ ﻤن ﺨﻼل ﺘوزﯿﻊ اﻟﺒﯿﺎﻨﺎت
اﻟﻤﺘﺤﺼل ﻋﻠﯿﻬﺎ ﻤن اﻻﺴﺘﻤﺎرات ﺜم ﺘﺤﻠﯿﻠﻬﺎ ﺒﺸﻛل ﻋﻠﻤﻲ وﻤوﻀوﻋﻲ ﺒﺎﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ أﺴﻠوﺒﯿن ﻓﻲ اﻟﺘﺤﻠﯿل:
أﺴﻠوب اﻟﺘﺤﻠﯿل اﻟﻛﻤﻲ ،وأﺴﻠوب اﻟﺘﺤﻠﯿل اﻟﻛﯿﻔﻲ.
-أﺴﻠوب اﻟﺘﺤﻠﯿل اﻟﻛﻤﻲ :ﻫو اﻟذي ﯿﻌﺒر ﻋن اﻷرﻗﺎم واﻹﺤﺼﺎءات اﻟﻤوﻀﺤﺔ ﻓﻲ اﻟﺠداول اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺈﺠﺎﺒﺎت
اﻟﻤﺒﺤوﺜﯿن اﻟﺘﻲ ﺘﻀﻤﻨﺘﻬﺎ اﺴﺘﻤﺎرة اﻟﺒﺤث ،وذﻟك ﻓﻲ ﺸﻛل أرﻗﺎم وﻨﺴب ﻤﺌوﯿﺔ.
-أﺴﻠوب اﻟﺘﺤﻠﯿل اﻟﻛﯿﻔﻲ :اﻋﺘﻤدﻨﺎ ﻋﻠﯿﻪ ﻓﻲ ﺘﺤﻠﯿل اﻟﺒﯿﺎﻨﺎت ﻋن طرﯿق ﻋرض اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ وﺘﻔﺴﯿر اﻟﻤﻌطﯿﺎت
اﻟﻛﻤﯿﺔ وذﻟك ﺒﺎﻟﺘﻌﻠﯿق ﻋﻠﯿﻬﺎ.
111
اﻹﺠراءات اﻟﻤﻨﻬﺠﯿﺔ ﻟﻠدراﺴﺔ اﻟﻤﯿداﻨﯿﺔ اﻟﻔﺼل اﻟﺨﺎﻤس:
ﺨﻼﺼﺔ اﻟﻔﺼل
ﻟﻘد ﺘم اﺨﺘﯿﺎر اﻟﺸرﻛﺔ اﻹﻓرﯿﻘﯿﺔ ﻟﻠزﺠﺎج ﻤﻛﺎﻨﺎ ﻹﺠراء اﻟدراﺴﺔ اﻟﻤﯿداﻨﯿﺔ ﺤﯿث ﻗﻤﻨﺎ ﺒﺘﺤدﯿد ﻤﺠﺎﻻت اﻟدراﺴﺔ
واﻹطﺎر اﻟﻤﻨﻬﺠﻲ ﻟﻠدراﺴﺔ اﻟﻤﺘﻀﻤن ﻤﻨﻬﺞ اﻟدراﺴﺔ ،ﻤﺠﺘﻤﻊ وﻋﯿﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ ،أداة اﻟدراﺴﺔ اﻟﻤﻌﺘﻤدة ﻓﻲ ﺠﻤﻊ
اﻟﺒﯿﺎﻨﺎت ﺤﯿث ﺘم اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻻﺴﺘﻤﺎرة ،اﻟﻤﻼﺤظﺔ ،اﻟﻤﻘﺎﺒﻠﺔ ،اﻟﺴﺠﻼت واﻟوﺜﺎﺌق ،واﻋﺘﻤدﻨﺎ ﻋﻠﻰ أﺴﻠوﺒﯿن ﻓﻲ
اﻟﺘﺤﻠﯿل اﻷﺴﻠوب اﻟﻛﻤﻲ واﻟﻛﯿﻔﻲ.
112
الفصل السادس :عرض وتحليل البيانات الميدانية ومناقشة
نتائج الدراسة.
تمهيد:
أوال :عرض وتحليل بيانات الشخصية.
-1عرض وتحليل البيانات الشخصية.
-2عرض وتحليل وتفسير بيانات الفرضية األولى.
-3عرض وتحليل وتفسير بيانات الفرضية الثانية.
-4عرض وتحليل وتفسير بيانات الفرضية الثالثة.
ثانيا :مناقشة نتائج الدراسة
-1مناقشة نتائج البيانات الشخصية.
-2مناقشة النتائج الجزئية في ضوء الفرضية األولى.
-3مناقشة النتائج الجزئية في ضوء الفرضية الثانية.
-4مناقشة النتائج الجزئية في ضوء الفرضية الثالثة.
-5مناقشة النتائج في ضوء الفرضية العامة.
-6النتائج العامة للدراسة.
ثالثا :مناقشة النتائج في ضوء الدراسات السابقة.
رابعا :القضايا التي تثيرها هذه الدراسة.
خالصة الفصل.
عرض وتحميل البيانات الميدانية ومناقشة نتائج الدراسة الفصل السادس:
تمهيد
بعد التطرق إلى مختمف األدوات المنيجية المعتمدة في الدراسة الحالية ،والتي ساعدتنا وبشكل كبير
عمى جمع والحصول عمى المعمومات التي ترتبط بالدراسة الحالية ،ولمتعرف عمى عالقة حوادث العمل
والروح المعنوية تم توزيع االستمارة عمى العاممين ثم دراسة وتحميل البيانات التي تم جمعيا بمخرجات
برنامج spssوبعض األساليب اإلحصائية المناسبة ليذا الغرض ،ثم نقوم بعرض النتائج ومناقشتيا في
ضوء فرضيات الدراسة ،باإلضافة إلى مناقشة النتائج في ضوء الدراسات السابقة التي اعتمدنا عمييا.
114
عرض وتحميل البيانات الميدانية ومناقشة نتائج الدراسة الفصل السادس:
يتضح من خالل الجدول رقم ( )1أن أغمبية أفراد العينة ذكور ،حيث بمغ عددىم 56وىم يمثمون
ما نسبتو % 56.6من الحجم اإلجمالي لمعينة ،في حين بمغ عدد اإلناث ( )11أي ما نسبتو %1..6
من الحجم اإلجمالي لمعينة ،ويمكن تبرير زيادة عدد الذكور عمى اإلناث إلى طبيعة العمل الصناعي في
المؤسسة ،والذي يحتاج إلى جيد عضمي يتناسب مع التركيبة المورفولوجية لمرجل ،باإلضافة إلى طبيعة
بيئة المؤسسة ووجودىا في منطقة معزولة.
الجدول رقم :2يبين توزيع أفراد العينة متغير السن
النسبة المئوية % التكرار السن
يتضح من خالل الجدول رقم ( )0أن ) (2من أفراد أي ما نسبتو % 0.5من الحجم اإلجمالي
لمعينة أعمارىم أقل من 02سنة ،في حين أن) (9من أفراد العينة أي ما نسبتو ( )% 11.5من الحجم
األجمال لمعينة تتراوح من 02إلى 02سنة ،بينما بمغ عدد أفراد العينة التي تتراوح أعمارىم من 01إلى
.2سنة (26) ،فرد أي ما نسبتو %0..0من الحجم اإلجمال لمعينة ،في حين بمغ عدد أفراد العينة التي
تتراوح أعمارىم من .1إلى 62سنة ) (19فردا ،أي ما نسبتو %06من الحجم اإلجمالي لمعينة ،بينما
115
عرض وتحميل البيانات الميدانية ومناقشة نتائج الدراسة الفصل السادس:
بمغ عدد أفراد العينة التي تزيد أعمارىم عن 62سنة ) (20فردا أي ما نسبتو %05.0من الحجم
اإلجمالي لمعينة.
ويرجع ذلك لرغبة المؤسسة باالحتفاظ بموردىا البشري التي تتمتع بالخبرة واألقدمية ألنو كمما
زادت أقدمية العامل وخبرتو كمما زادت إنتاجية وكفاءتو في العمل.
الجدول رقم :3توزيع أفراد العينة حسب المؤهل العممي
النسبة المئوية% التكرار المؤهل العممي
%0.5 0 ابتدائي
%06.6 02 متوسط
%05.0 09 ثانوي
%00.2 15 جامعي
%111 76 المجموع
المصدر :من إعداد الطالبين باالعتماد عمى إجابات أفراد عينة الدراسة ومخرجات برنامج spss
يتضح من خالل الجدول رقم 0أن أكبر نسبة كانت تشمل المستوى التعميمي الثانوي ومستوى
التعميم المتوسط عمى التوالي ،فبمغ عدد العمال ذوي المستوى الثانوي ( (09وذوي المستوى المتوسط
( )02والمجموع ( )65عامل بنسبة %20فيم يمثمون أغمب العمال تمييم عدد العمال ذوي المستوى
الجامعي بعدد ( )15عامل وموظف بنسبة %00.2وأقل عدد وىم العمال ذوي المستوى المتوسط وىم
قمة وعددىم ( )0بنسبة ، %0.5وىذا ما يدل أن العمل الصناعي ال يتطمب مستوى عالي ألنو يعتمد
عمى شيادات التكوين الميني الموجية لمقطاع الصناعي أما عن مستوى االبتدائي ،فالعامل الجزائري في
أغمبو يتعدى ىذا المستوى خاصة مع سياسة مجانية التعميم التي تنتيجيا الدولة الجزائرية مند االستقالل.
الجدول رقم :4توزيع أفراد العينة حسب الحالة االجتماعية
النسبة المئوية% التكرار الحالة االجتماعية
% 00.2 15 أعزب
%20.2 65 متزوج
%0.5 0 أرمل
%2 2 مطمق
%111 76 المجموع
المصدر :من إعداد الطالبين باالعتماد عمى إجابات أفراد عينة الدراسة ومخرجات برنامج spss
يتضح من الجدول رقم ( ).أن أغمب أفراد العينة متزوجون حيث بمغ عددىم ( )65أي ما نسبتو
%20.2من الحجم اإلجمالي لمعينة ،بينما بمغت نسبة فئة العزاب %00.2والذين بمغ عددىم ( )15من
116
عرض وتحميل البيانات الميدانية ومناقشة نتائج الدراسة الفصل السادس:
الحجم اإلجمالي لمعينة ،في حين تمثل النسبة المتبقية والمقدرة ب %0.5من فئة األرامل والذين بمغ
عددىم ( )0من الحجم اإلجمالي لمعينة ،ويمكن تفسير ارتفاع نسبة األشخاص المتزوجين إلى أن أغمب
الفئة العمرية ( 01إلى .2سنة) وىذا ىو السن المناسب لمزواج في الجزائر ،وىذا مؤشر إيجابي يوحي
بوجود نوع من االستقرار النفسي واالجتماعي لمعاممين.
الجدول رقم :15توزيع أفراد العينة حسب الخبرة المهنية
يتضح من الجدول أعاله أن ( )05من أفراد العينة يتمتعون بخبرة من 02سنة فما فوق ،أي ما
نسبتو 36.8%من الحجم اإلجمالي لمعينة ،في حين بمغ عدد األفراد الذين يتمتعون بخبرة مينية من 6
إلى أقل من 12سنوات 0.فردا أي ما نسبتو %01.5من الحجم اإلجمالي لمعينة ،في حين بمغ عدد
األفراد الذين يممكون خبرة من 12إلى أقل من 02سنة بـ 02فردا أي ما نسبتو %05.0من العدد
اإلجمالي لمعينة ،وجاءت في المرتبة األخيرة فئة األفراد الذين خبرتيم أقل من 6سنوات بـ .أفراد أي ما
نسبتو %5.3من العدد اإلجمالي لمعينة.
وانطالقا من ىذه النتائج يمكن القول أن أغمبية أفراد عينة الدراسة يتمتعون بخبرة ال بأس بيا.
الجدول رقم :6توزيع أفراد العينة حسب التخصص الوظيفي
117
عرض وتحميل البيانات الميدانية ومناقشة نتائج الدراسة الفصل السادس:
يتضح من الجدول رقم ( )5أن أغمب أفراد عينة الدراسة ىم عون تنفيذ ما نسبتو %42.1وتمثل
( )00فردا ،في حين أن ( )0.من أفراد العينة ىم عون تحكم أي ما نسبتو %31.6في حين بمغ عدد
اإلطارات ( )02إطا ار بنسبة %26.3من الحجم اإلجمالي لعينة الدراسة ،ويتضح أن أغمبية أفراد العينة
ىم أعوان تنفيذ يمييم األفراد الذين ىم أعوان تحكم ،ثم تمييا اإلطارات.
وىذا راجع لحاجات المؤسسة ولطبيعة النشاط فييا ،فالمؤسسة بحاجة أكثر إلى أعوان تنفيذ
لتغطية احتياجاتيا من اليد العاممة والزيادة في حجم العممية اإلنتاجية.
من خالل الجدول رقم ( )2يتضح أن ( )61من أفراد العينة يتقاضون أجر يتراوح من 05222
إلى 05222دج ،أي ما نسبتو ، %52.1في حين نجد أن ( )10من أفراد عينة الدراسة يتقاضون
أجورىم 02222إلى .2222دج ،ثم تمييا نسبة العمال الذين تقدر أجورىم من 02222إلى 05222
دج بنسبة %6.6أي ما يعادل ( )6أفراد ،أما فئة العمال الذين قدرت أجورىم بأقل من 02222دج
وأكثر من .2222دج فقد قدرت نسبتيم ب %5.3أي ما يعادل ( ).أفراد فقط.
ويرجع ىذا إلى وجود نظام خاص باألجور داخل المؤسسة ،باإلضافة إلى طبيعة المناصب التي
يشتغمونيا واألقدمية في العمل.
118
عرض وتحميل البيانات الميدانية ومناقشة نتائج الدراسة الفصل السادس:
-2عرض وتحميل وتفسير بيانات الفرضية األولى "تك اررات حوادث العمل يؤثر سمبا عمى استقرار
العامل داخل المؤسسة"
يتضح من خالل الجدول رقم ( )5أن ( ).5من أفراد العينة تعرضوا لحوادث العمل بنسبة قدرت
،%63.2في حين أن ( (05من أفراد العينة لم يتعرضوا لحوادث العمل بنسبة قدرت ب ـ %05.5ومن
أجل معرفة درجة الخطورة التي تعرضوا ليا ،فقد أوضحت ىذه اإلحصائيات أن أغمب الحوادث كانت
متوسطة الخطورة بنسبة ، %34.2تمييا ضعيفة الخطورة بنسبة %01.1ثم الخطيرة قدرت بنسبة
.%7.9
وترجع أسباب تعرض العمال لحوادث العمل إلى سوء ظروف العمل ،وقدم اآلالت أو سوء استخدام
اآلالت أو عدم التدريب عمييا مما يسبب خطورة عمى العامل ،ضف عمى ذلك عدم استخدام وسائل
الوقاية ونوعية العمل ،باإلضافة إلى نقص وعي العاممين والالمباالة أحيانا.
119
عرض وتحميل البيانات الميدانية ومناقشة نتائج الدراسة الفصل السادس:
الجدول رقم :9يوضح توزيع أفراد العينة حول ما إذا كانت توجد رقابة من طرف المؤسسة عمى
استخدام وسائل السالمة الوقائية.
يتضح من خالل الجدول رقم ( )9أن ( )..من أفراد عينة الدراسة أكدوا عمى وجود رقابة من
طرف المؤسسة بنسبة قدرت %62.9في حين أن ( )00من أفراد العينة صرحوا بعدم وجدوا رقابة من
طرف المؤسسة بنسبة قد قدرت ب ،%42.1وقد أوضحت اإلحصائيات أن الرقابة يقوم بيا مسؤول
األمن الصناعي بنسبة %06.6من إجمالي أفراد العينة أي ما يعادل ( )02فرد ،ويقوم بيا االثنين معا
بنسبة قدرت ب %17.1من إجمالي أفراد العينة ،أي ما يعادل ( )10فرد ،ثم المشرف عمى حدة بنسبة
%6.0من إجمالي أفراد العينة أي ما يعادل ( )4أفراد.
وىذا يرجع إلى حرص المؤسسة عمى حماية العمال وتوعيتيم بضرورة االلتزام بوسائل السالمة
والوقاية من حوادث العمل حتى تتفادى الخسائر من طرفين المؤسسة والعامل.
120
عرض وتحميل البيانات الميدانية ومناقشة نتائج الدراسة الفصل السادس:
العينة الحرارة
المجموع
االحتمال مرتفعة متوسطة منخفضة
العينة التهوية
المجموع
االحتمال
جيدة جيدة جدا حسنة سيئة
العينة الضوضاء
المجموع
االحتمال
عالية عالية جدا متوسطة منخفضة
المصدر :من إعداد الطالبين باالعتماد عمى إجابات أفراد عينة الدراسة ومخرجات برنامج .spss
يتضح من خالل الجدول رقم ( )12المتعمق بتقييم بيئة العمل يتبين أن نسبة اإلضاءة متوسطة
بنسبة %.2.5وىي النسبة األعمى ،كما أن نسبة %50تعود لمعمال الذين صرحوا بأن الح اررة مرتفعة،
مقارنة مع العمال الذين صرحوا بأن التيوية حسنة بنسبة ،%.2.5كما أن الضوضاء متوسطة وذلك
بنسبة .%46.1
121
عرض وتحميل البيانات الميدانية ومناقشة نتائج الدراسة الفصل السادس:
نستنتج من خالل ىذه اإلحصائيات أن ىنالك اختالف في أراء العمال في تقييم بيئة العمل وىذا
راجع إلى ا ختالف طبيعة المناصب التي يشغمونيا داخل ىذه المؤسسة ،والظروف التي يشتغمون فييا
ومدى استخداميم اآلالت والمعدات.
الجدول رقم :11يوضح توزيع أفراد العينة حول ماذا كانت بيئة العمل مناسبة مع طبيعة العمل الذي
يقوم به.
من خالل الجدول رقم ( )11المتعمق بمدى مناسبة بيئة العمل مع طبيعة العمل الذي يقوم بو
العامل ،حيث تبين أن نسبة %50.0من الذين أجابوا بأن بيئة العمل غير مناسبة مع طبيعة العمل الذي
يقومون بو ،مقابل %05.5الذين أجابوا بأن بيئة العمل مناسبة مع طبيعة العمل الذين يقومون بو.
ويرجع ذلك إلى الظروف البيئية الغير المالئمة التي يشتغمون فييا مقارنة مع طبيعة عمميم،
فالعامل الذي يعمل في ظروف سيئة تؤثر عمى المردودية ،وعكس العمال الذين يعممون في بيئة مالئمة
يكونون أكثر فعالية ومردودية وىو ما يؤثر إيجابا عمى روحيم المعنوية.
الجدول رقم( :)12يوضح توزيع أفراد العينة حول ما إذا كانت بيئة العمل لها دور في االستقرار داخل
المؤسسة.
122
عرض وتحميل البيانات الميدانية ومناقشة نتائج الدراسة الفصل السادس:
يتضح من خالل الجدول رقم ( )10أن ( )50من أفراد العينة أي ما نسبتو %51.5من الحجم
اإلجمالي لمعينة كانت إجابتيم نعم في حين أن ( )1.من أفراد العينة أي ما نسبتو %15..من الحجم
اإلجمالي لمعينة فكانت إجاباتيم بـ ال نستنتج أن استقرار العامل راجع إلى بيئة العمل بحيث أن ليا دور
كبير في شعور العمال باالرتياح وبالتالي توفير الظروف ومالئمتيا مع العمل الذي يقومون بو وىذا ما
يؤدي إلى رفع روحيم المعنوية وما يجعميم مستقرين داخل المؤسسة.
الجدول رقم ( :)13يوضح توزيع أفراد العينة حول ما إذا كان الشعور باألمان من حوادث العمل يرفع
من الروح المعنوية.
يتضح من خالل الجدول رقم ( )10أن أغمبية أفراد العينة كانت إجاباتيم ب(نعم) حيث بمغ
عددىم ( )52وىم يمثمون ما نسبتو ( )%55.0من الحجم اإلجمالي لمعينة ،في حين أن ( )9من أفراد
العينة أي ما نسبتو ( )%11.5فكانت إجاباتيم بـ (ال) وىذا يدل عمى أن الفرد كمما أحس باألمن داخل
المؤسسة كمما أذى ذلك إلى الرفع من معنوياتو وبالتالي زيادة مستوى الدافعية والقابمية لمعمل وقيامو بعممو
عمى أكمل وجو ،فشعور العامل باألمن واألمان يؤثر إيجابا في روحو المعنوية وفعاليتو اإلنتاجية.
الجدول رقم ( :)14يوضح توزيع أفراد العينة حول ما إذا كانت حوادث العمل تؤثر عمى إنجاز العمل
123
عرض وتحميل البيانات الميدانية ومناقشة نتائج الدراسة الفصل السادس:
يتضح من خالل الجدول رقم ( )1.أن ( )5.من أفراد العينة أكدوا عمى أن الحوادث تؤثر عمى
إنجازىم لعمميم بنسبة قدرت ( ،)%5..0أما ( )10من أفراد العينة صرحوا عمى أن الحوادث ال تؤثر
عمى إنجازىم لعمميم فكانت نسبتيا (.)%16.5
ونستنتج أن حوادث العمل تقف عائقا أمام نجاح المؤسسة والتي تؤثر سمبا عمى مردوديتو العامل
وتنعكس عمى إنتاجية المؤسسة وتحرميا من عماليا ،وفقدان المؤسسة لموردىا البشري نتيجة اإلصابات
والحوادث ،يقمل من العممية اإلنتاجية ،وتعرضيا لخسائر نتيجة نظام التعويضات والعطل المرضية.
الجدول رقم ( :)15يوضح توزيع أفراد العينة حول ما إذا كانت حوادث العمل تشعر بعدم الرضا في
العمل.
يتضح من خالل الجدول رقم ( )16أن ( )50من أفراد العينة المقدرة نسبتيم ( )%50.9أجابوا أن
حوادث العمل تشعر بعدم الرضا في العمل ،أما بقية أفراد العينة المقدرة نسبتيم ( )%12.1أجابوا أن
حوادث العمل ال تشعر بعدم الرضا في العمل .نستنتج أن أغمبية األفراد يرون أن الرضا يتوقف عمى
درجة وقوعيم في حوادث العمل أي كمما كانت ىناك حوادث عمل يقل الرضا عن العمل ،وكمما قمت ىذه
الحوادث زاد الرضا عن العمل.
124
عرض وتحميل البيانات الميدانية ومناقشة نتائج الدراسة الفصل السادس:
الجدول رقم( :)16يوضح توزيع أفراد العينة حول ما إذا كانت نقص الخبرة تسبب حوادث العمل.
يتضح من خالل الجدول رقم ( )15أن ( )65من أفراد العينة وافقوا عمى أن نقص الخبرة يسبب
حوادث العمل وىم يمثمون ما نسبتو ( )%20.2من الحجم اإلجمالي لمعينة ،في حين بمغ عدد أفراد العينة
الذين أجابوا ب (ال) ( )02فردا ،أي ما نسبتو ( )%05.0من الحجم اإلجمالي لمعينة.
نستنتج من خالل ىذه اإلجابات أن األفراد الذين لدييم نقص في الخبرة يكونون أكثر عرضا
لمحوادث ،وارتكابا لألخطاء في ظروف العمل فيؤذونيا بطريقة سيمة وآمنة.
الجدول رقم ( :)17يوضح توزيع أفراد العينة حول ما إذا كان الوقوع المتكرر في حوادث العمل تضعف
من الروح المعنوية.
يتضح من خالل الجدول رقم ( )12أن ( )52من أفراد العينة المقدرة نسبتيم ( )%25.9أجابوا
أن الوقوع المتكرر في حوادث العمل تضعف من الروح المعنوية ،أما بقية أفراد العينة المقدرة نسبتيم
( )%01.1أجابوا أن الوقوع المتكرر في حوادث العمل ال يضعف من الروح المعنوية.
125
عرض وتحميل البيانات الميدانية ومناقشة نتائج الدراسة الفصل السادس:
وىذا يدل عمى روح التحدي التي يمتاز بيا بعض العمال وأنيم يمتزمون باستعمال وسائل الوقاية
واألمن ،في حين البعض اآلخر ال يمتزمون بشكل أمثل وىو ما يفسر بقاء نسبة الحوادث مرتفعة.
"نقص الوعي لدى العاممين يؤثر سمبا عمى -3عرض وتحميل وتفسير بيانات الفرضية الثانية
سالمتهم المهنية"
الجدول رقم ( :)18يوضح توزيع أفراد العينة حسب االلتزام بتنفيذ إجراءات الصحة والسالمة المهنية
أثناء العمل.
يتضح من خالل الجدول رقم ( ،)15أن ( )22من أفراد العينة المقدرة نسبتيم ( )%90.1أكدوا
بااللتزام بتنفيذ إجراءات الصحة والسالمة المينية أثناء العمل ،وىذا ما يقمل لدييم االحساس بالخطورة في
العمل ويؤدي إلى ارتفاع روحيم المعنوية أثناء تأدية العمل ،في حين أن ىناك فئة قميمة من العمال ال
تمتزم بإجراءات الوقاية والسالمة المينية بنسبة %2.9وىذه الفئة يغمب عمييا االىمال والسبب اتجاه
حوادث العمل.
الجدول رقم ( :)19يوضح توزيع أفراد العينة حول ما إذا كانت تقوم المؤسسة بتوعية العمال بالحوادث
المرتبطة بالمهنة من حين آلخر.
126
عرض وتحميل البيانات الميدانية ومناقشة نتائج الدراسة الفصل السادس:
يتضح من خالل الجدول رقم ( )19أن ( )..من أفراد العينة المقدرة نسبتيم )%62.1أجابوا بأن
المؤسسة ال تقوم بتوعية العمال بالحوادث المرتبطة من حين آلخر ،في حين أن ( )00من أفراد العينة
أجابوا بأن المؤسسة تقوم بتوعية العمال في الحوادث المرتبطة بالمينة من حين آلخر والتي تقدرت
نسبتيم ب (.)%.0.1
ويرجع ذلك إلى طبيعة العمل ووضعية العمال في مختمف أقسام المؤسسة بالنسبة الستعمال اآلالت
والخطورة الناتجة عن ذلك.
الجدول ( :)21يوضح توزيع أف ارد العينة حول ما إذا كانت هناك صعوبة في التصرف السريع لمواجهة
الظروف الطارئة
127
عرض وتحميل البيانات الميدانية ومناقشة نتائج الدراسة الفصل السادس:
يتضح من خالل الجدول( )01أن ( )65من أفراد العينة المقدرة نسبتيم ( )%20.2أكدوا عمى
فصل الكيرباء عن اآلالت بعد االنتياء من العمل.
ويرجع ذلك إلى وعي العمال وثقافتيم التنظيمية المكتسبة من خالل خبرتيم في العمل ووالئيم
لممؤسسة وضميرىم الميني الذي يمتزمون بو في سبيل نجاح المؤسسة ،والتقميل من خطر اإلصابات
بالنسبة لمعمال.
أما بقية أفراد العينة المقدرة نسبتيم ( )%05.0أجابوا بعدم فصل الكيرباء عن اآلالت بعد
االنتياء من العمل العتقادىم أنو ال ضرورة لذلك.
الجدول رقم( :)22يوضح توزيع أفراد العينة حسب ما إذا كان تنفيذ العقوبات تزيد من التزام العمال في
تنفيذ إجراءات األمن والسالمة المهنية.
يتضح من خالل الجدول( )00أن ( )65من أفراد العينة المقدرة نسبتيم ( )%20.2أجابوا أن
تنفيذ العقوبات تزيد من التزام العمال في تنفيذ إجراءات األمن والسالمة المينية ،أما بقية أفراد العينة
المقدرة نسبتيم %05.0أجابوا أن تنفيذ العقوبات ال تزيد من التزام العمالء في تنفيذ إجراءات األمن
والسالمة.
ويرجع ذلك إلى صرامة المؤسسة في فرض قوانينيا ومختمف اإلجراءات الوقائية وعدم التسامح
والتساىل في أي ظرف كان اتجاه عماليا وحثيم عمى ضرورة اإللتزام بيذه اإلجراءات.
128
عرض وتحميل البيانات الميدانية ومناقشة نتائج الدراسة الفصل السادس:
الجدول ( :)23يوضح توزيع أفراد العينة حسب ما إذا كانت ىناك أنظمة إنذار متوفرة داخل المؤسسة.
يتضح من خالل الجدول ( )00أن ( )66من أفراد العينة المقدرة نسبتيم %20..أجابوا بعدم
وجود أنظمة إنذار متوفرة داخل المؤسسة ،في حين أن ( )01من أفراد العينة المقدرة نسبتيم %02.5
أكدوا عمى وجود أنظمة إنذار متوفرة داخل المؤسسة.
ومنو نستنتج أنو رغم صرامة المؤسسة في فرض قوانينيا واجراءاتيا إال أنيا أغفمت بعض
الجوانب التنظيمية واإلدارية داخل المؤسسة مثل أنظمة اإلنذار.
الجدول ( :)24يوضح توزيع أفراد العينة حسب حول السبب الذي يمكن من رفع الروح المعنوية
المصدر :من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى إجابات أفراد عينة الدراسة ومخرجات برنامج spss
يتضح من خالل الجدول رقم ( :)0.أن ( )62من أفراد العينة المقدرة نسبتيم %56.5أجابوا بأن
تمقي األجر المناسب ىو السبب الرئيسي في رفع الروح المعنوية ،حين أن ( )02من أفراد العينة وقدرت
نسبتيم %05.0أجابوا أن نظام المؤسسة ىو الذي يرفع من الروح المعنوية ،وفي األخير كانت لمذين
129
عرض وتحميل البيانات الميدانية ومناقشة نتائج الدراسة الفصل السادس:
صرحوا بأن العالقات الحسنة ىي السبب في رفع الروح المعنوية والمقدرة نسبتيم ،%2.9أي ما يعادل
( )5أفراد فقط.
وىذا راجع إلى النظام التحفيزي لممؤسسة والمكافئة المالية وجعل العامل أنو جزء من المؤسسة مما
ينجم عنو شعور العامل باألمان واالستقرار والوالء.
الجدول ( :)25يوضح توزيع أفراد العينة حول ما إذا كانت بأن تفشي األمراض المهنية داخل المؤسسة
يقمل المعنويات في العمل.
المصدر :من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى إجابات أفراد عينة الدراسة ومخرجات برنامج spss
يتضح من خالل الجدول ( )06أن ( )55من أفراد العينة المقدرة نسبتيم %59.6أكدوا عمى أن
تفشي األمراض المينية داخل المؤسسة يقمل من معنوياتيم في العمل ،أما بقية أفراد العينة المقدرة نسبتيم
%12.6أجابوا بأن تفشي األمراض المينية داخل المؤسسة ال يقمل من معنوياتيم في العمل.
وذلك لمتأثير السمبي لألمراض المينية عمى الروح المعنوية لمعمال لما يخمفو من أضرار وأخطار
عمى صحة العامل النفسية والجسدية وىذا ما يؤدي إلى نقص مردوديتيم ودوافعيم لمعمل ،فاألمراض
المينية من أكبر العوائق التي تواجو المؤسسة ولما ليا من حد سواء ،فالمؤسسة تخسر بفقدان مواردىا
البشرية وأيضا خسائرىا المادية نتيجة التعويضات ،والعمال يحسون دوما خطر اإلصابات مما يجعميم
تحت الضغط في بيئة عمميم ،مما يؤثر عمى مردوديتيم والعممية اإلنتاجية ككل.
130
عرض وتحميل البيانات الميدانية ومناقشة نتائج الدراسة الفصل السادس:
الجدول ( :)26يوضح توزيع أفراد العينة حول ما إذا كان وقوع حوادث العمل يتوقف عمى درجة التركيز
في العمل
المصدر :من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى إجابات أفراد عينة الدراسة ومخرجات برنامج spss
يتضح من خالل الجدول ( :)05أن ( )6.من أفراد العينة المقدرة نسبتيم %21.1أكدوا عمى أن
وقوع حوادث العمل يتوقف عمى درجة تركيزىم في العمل ،أما بقية أفراد العينة المقدرة نسبتيم %05.9
أجابوا بأن وقوع حوادث العمل ال يتوقف عمى درجة تركيزىم في العمل.
وذلك راجع إلى صعوبة بيئة العمل وطبيعة العمل وخطورتو وأيضا اختالف خبرة العمال ومدى
قدرتيم عمى التركيز أثناء تأديتيم لعمميم ،فالتركيز الشديد والفطنة يقوي إنجاز العمل فالعامل شديد
التركيز واالنتباه قل ما يخطأ ،فذىنو دائما مركز عمى ما يقوم بو ،وما أمامو من آالت وأدوات إنجاز
العمل عكس العامل قميل التركيز وغير منتبو لما يقوم بو وما ىو محيط بو ،مما يجعمو عرضة لكل أنواع
خطر اإلصابات.
الجدول ( :)27يوضح توزيع أفراد العينة حول ما إذا كان اإلجراءات الوقائية من حوادث العمل تزيد من
اإلحساس باألمان.
المصدر :من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى إجابات أفراد عينة الدراسة ومخرجات برنامج spss
131
عرض وتحميل البيانات الميدانية ومناقشة نتائج الدراسة الفصل السادس:
يتضح من خالل الجدول رقم ( :)02أن ( )21من أفراد العينة المقدرة نسبتيم %90..أكدوا
عمى أن اإلجراءات الوقائية من حوادث العمل تزيد من إحساسيم باألمان ،أما بقية أفراد العينة المقدرة
نسبتيم %1..6أجابوا بأن اإلجراءات الوقائية من حوادث العمل ال تزيد من إحساسيم باألمان.
ويرجع ذلك إلى شعور العامل باألمن واألمان في مؤسستو التي تتبع جميع األساليب والطرق،
لتحسسو باألمان وبالتالي الرفع من روحو المعنوية ،فالعامل عندما يحس بمجيودات المؤسسة اتجاىو
واتجاه بيئة عممو يحس باألمن واألمان ،مما يزيد والءه لممؤسسة وتزيد فعاليتو في العمل واإلنتاج
واإلنتاجية مما ينعكس إيجابا عمى المؤسسة ومواردىا البشرية.
الجدول ( :)28يوضح توزيع أفراد حول ما إذا كانت تؤدي حوادث العمل إلى انخفاض الروح المعنوية
لدى العمال
يتضح من خالل الجدول رقم ( :)05أن ( )56من أفراد العينة و المقدرة نسبتيم %56.6أكدوا
عمى حوادث العمل تؤدي إلى انخفاض الروح المعنوية لدى العمال ،أما بقية أفراد العينة والمقدرة نسبتيم
%1..6أجابوا عمى أن حوادث العمل ال تؤدي إلى انخفاض الروح المعنوية لدى العمال.
ويرجع ذلك إلى بيئة العمل ونقص وعي العمال في مدى إلتزاميم بوسائل الوقاية واألمن وقمة
التركيز أثناء تأديتيم مياميم وىذا ما يجعميم عرضة لمختمف أنواع الحوادث واإلصابات والتي تكون سببا
مباش ار في انخفاض روحيم المعنوية .
132
عرض وتحميل البيانات الميدانية ومناقشة نتائج الدراسة الفصل السادس:
-.عرض وتحميل وتفسير بيانات الفرضية الثالثة " تساىم األساليب الوقائية المتخذة من طرف المؤسسة
في وقاية العاممين من حوادث العمل"
الجدول رقم ( :)29يوضح توزيع أفراد العينة حول ما إذا كانت توفر المؤسسة عمى وسائل األمن
والسالمة الوقائية من حوادث العمل.
المصدر :من إعداد الطالبين باالعتماد عمى إجابات أفراد عينة الدراسة ومخرجات برنامج spss
يتضح من خالل الجدول رقم ( :)09أن ( ).2من أفراد العينة المقدرة نسبتيم %51.9أجابوا بأن
المؤسسة ال تتوفر عمى وسائل األمن والسالمة الوقائية من حوادث العمل ،في حين أن ( )09من أفراد
العينة والمقدرة نسبتيم %05.0أجابوا عمى أن المؤسسة تتوفر عمى وسائل األمن والسالمة الوقائية من
حوادث العمل.
ويرجع ذلك إلى تجاىل المؤسسة لبعض الجوانب التنظيمية رغم صرامة إجراءاتيا الوقائية وىذا
يرجع إلى نقص وعي العمال وخبرتيم وتجربتيم في المؤسسة.
الجدول رقم ( :)31يوضح توزيع أفراد العينة حول ما إذا كانت تتوفر المؤسسة عمى برامج الوقاية من
الحوادث
النسبة المئوية التكرار في اإلجابة العينة
"نعم" االحتماالت
%00.2 %17.1 18 13 نعم نعم
%5.6 5 ال
%25.0 65 ال
%111 76 المجموع
المصدر :من إعداد الطالبين باالعتماد عمى إجابات أفراد عينة الدراسة ومخرجات برنامج .SPSS
133
عرض وتحميل البيانات الميدانية ومناقشة نتائج الدراسة الفصل السادس:
يتضح من الجدول ( :)02أن ( )65من أفراد العينة والمقدرة نسبتيم %25.0أكدوا عمى أن
المؤسسة ال تتوفر عمى برامج الوقاية من الحوادث ،في حين أن ( )15من أفراد العينة المقدرة نسبتيم
%00.2أجابوا بأن المؤسسة تتوفر عمى برامج الوقاية من الحوادث ،ومن أجل معرفة إذا كانت ىذه
البرامج تتوافق مع مستوى ثقافة العمال قد أوضحت اإلحصائيات أن ( )10من أفراد العينة المقدرة نسبتيم
%12.1أجابوا بأن ىذه البرامج تتوافق مع مستوى ثقافة العمال في حين أن ( )6من أفراد العينة المقدرة
نسبتيم %5.5أجابوا بأن ىذه البرامج ال تتوافق مع مستوى ثقافة العمال.
ونستنتج من ذلك أن المؤسسة قد أىممت بعض البرامج الوقائية ،باإلضافة إلى نقص ثقافة العمال
وخبرتيم واألمر الذي أدى إلى فشل المؤسسة في التقميل من الحوادث.
الجدول رقم ( :)31يوضع توزيع أفراد العينة حول ما إذا كانت تعمل المؤسسة عمى نشر اإلجراءات
الوقائية من حوادث العمل
يتضح من خالل الجدول رقم ( :)01أن ( )..من أفراد العينة والمقدرة نسبتيم %62.9أكدوا
بأن المؤسسة ال تعمل عمى نشر اإلجراءات الوقائية من حوادث العمل ربما ألن ىذه الفئة من العمال
تعتقد أن اإلجراءات الوقائية من حوادث العمل غير كافية ،في حين أن ( )00من أفراد العينة والمقدرة
نسبتيم %.0.1أجابوا بأن المؤسسة تعمل عمى نشر اإلجراءات الوقائية من حوادث العمل ،ومن أجل
معرفة فيما تتمثل اإلجراءات الوقائية التي تعمل المؤسسة عمى نشرىا نجد منيا الممصقات الحائطية التي
قدرت نسبتيا %.0.1أي ما يعادل ( )0.فرد ،ثم تمييا المحاضرات واإلعالنات حيث قدرت نسبتيم
%6.0أي ما يعادل ( )6أرفاد فقط ،وىذا ما يدل عمى أىمية اإلجراءات الوقائية في تنظيم العمل
134
عرض وتحميل البيانات الميدانية ومناقشة نتائج الدراسة الفصل السادس:
والمحافظة عمى العمال وسيرورة العممية اإلنتاجية ،يتطمب إجراءات صارمة وتطبيق أمثل لمختمف ىاتو
اإلجراءات بأنواعيا فالممصقات الحائطية مثال يرونيا باستمرار أماميم تساعد عمى التقميل من األخطار
نتيجة تعود الذىن عمييا من خالل وجودىا أماميم طيمة فترات عمميم.
الجدول رقم ( :)32يوضح توزيع أفراد العينة حول ما إذا كانت تعمل المؤسسة عمى توعية العمال
بضرورة االلتزام بإجراءات الوقاية من حوادث العمل.
يتضح من خالل الجدول رقم ( :)00أن ().5من أفراد العينة والمقدرة نسبتيم %52.6أكدوا عمى
أن المؤسسة ال تعمل عمى توعية العمال بضرورة االلتزام بإجراءات الوقاية من حوادث العمل ،في حين أن
( )02من أفراد العينة والمقدرة نسبتيم %09.6أجابوا بأن المؤسسة تعمل عمى توعية العمال بضرورة
االلتزام بإجراءات الوقاية من حوادث العمل ،وىذا دليل إلىمال المؤسسة ألسموب التوعية واكتفائيا في
بعض الحاالت كاقتناء آالت جديدة حيث يتم توعية العمال بطريقة عمميا وأين تكمن خطورتيا وىذا ما
استنتجناه أثناء المقابمة مع مسؤول األمن الصناعي.
الجدول رقم ( :)33يوضح توزيع أفراد العينة حول ما إذا كانت تقام الدورات التدريبية داخل المؤسسة
135
عرض وتحميل البيانات الميدانية ومناقشة نتائج الدراسة الفصل السادس:
يتضح من الجدول رقم ( :)00أن ( ).1من أفراد العينة صرحوا بعدم قيام الدورات التدريبية داخل
المؤسسة بنسبة قدرت بـ %60.9في حين ( )00من أفراد العينة صرحوا بأن الدورات التدريبية داخل
المؤسسة ال تقام بتاتا ،و( )10من أفراد العينة صرحوا بقيام الدورات التدريبية داخل المؤسسة ،حيث صرح
أقمية من أفراد العينة أن ىذه الدورات غير كافية لتدريب العمال بنسبة ،%12.6و %6.0صرحوا بأن
ىذه الدورات كافية لتدريب العمال ،أي ما يعادل ( ).أفراد فقط.
وىذا يرجع إلى اكتفاء المؤسسة ببعض اإلجراءات واىمال بعض البرامج مثل الدورات التدريبية التي
ال تقل أىمية عن تمك اإلجراءات التي تجنب المؤسسة والعمال من خطر وقوع حوادث العمل.
الجدول رقم ( :)34يوضح توزيع أفراد العينة حول ما إذا كانت تقوم مصمحة األمن الصناعي بوضع
تعميمات لتفادي الحوادث واإلصابات
يتضح من خالل الجدول رقم ( :)0.أن ( ).0من أفراد العينة والمقدرة نسبتيم %66.0أكدوا
عمى قيام مصمحة األمن الصناعي بوضع تعميمات لتفادي الحوادث واإلصابات ،أما بقية أفراد العينة
والمقدرة نسبتيم %...2أجابوا بعدم قيام مصمحة األمن الصناعي بوضع تعميمات لتفادي الحوادث
واإلصابات.
ومنو نستنتج أن مصمحة األمن الصناعي تقوم بتوعية عماليا مقارنة مع بعض المصالح األخرى
من أجل حماية عماليا من خطر اإلصابات وىذا ما أكده لنا مسؤول األمن الصناعي خالل المقابمة التي
جمعتنا بو.
136
عرض وتحميل البيانات الميدانية ومناقشة نتائج الدراسة الفصل السادس:
الجدول رقم ( :)35يوضح توزيع أفراد العينة حول ما إذا كانت البرامج الوقائية التي تقدمها المؤسسة
كافية لموقاية من حوادث العمل
يتضح من خالل الجدول رقم ( :)06أن ( )69من أفراد العينة والمقدرة نسبتيم % 22.5أكدوا
عمى أن البرامج الوقائية التي تقدميا المؤسسة غير كافية لموقاية من حوادث العمل ،في حين أن ()12
من أفراد العينة والمقدرة نسبتيم %00..أجابوا بأن البرامج الوقائية التي تقدميا المؤسسة كافية لموقاية
من حوادث العمل.
ومنو نستنج أنو رغم توفر بعض البرامج إال أنيا غير كافية وال تمنع من خطر اإلصابات ،وىذا ما
الحظناه في إجابات المبحوثين بتوفر البرامج ومختمف اإلجراءات إال أن ىذا لم يقمل ولم يمنع وقوع
اإلصابات وتعرض العمال لمختمف األخطار ،وىذا راجع ربما إلى نقص الوعي والتركيز أثناء العمل.
بعد تحميل وتفسير البيانات التي تم جمعيا باالعتماد عمى االستمارة كأداة رئيسية لجمع البيانات،
سوف نحاول في ىذا العنصر مناقشة الفرضيات التي صياغتيا بناءا عمى مشكمة ونموذج فرضيات
الدراسة ،وذلك باالعتماد عمى مخرجات برنامج ،spssوألجل التحقق من مدى قبوليا أو رفضيا.
137
عرض وتحميل البيانات الميدانية ومناقشة نتائج الدراسة الفصل السادس:
تنص الفرضية األولى عمى أن "تكرار حوادث العمل يؤثر سمبيا عمى استقرار العامل داخل
المؤسسة" حيث تبين لنا أن:
-أغمب أفراد العينة نسبتيم %50.0تعرضوا لحادث عمل أثناء تأديتيم لمعمل.
-نسبة % 62.9أكدوا عمى وجود رقابتو من طرف المؤسسة عمى استخدام لوسائل السالمة الوقائية،
حيث أكدوا أن المراقبة يقوم بيا مسؤول األمن الصناعي حسب ما صرح بو أفراد العينة وقدرت نسبتيم
. %06.6
-أغمبية أفراد العينة صرحوا بأن اإلضاءة متوسطة بنسبة %.2.5والح اررة مرتفعة بنسبة %62والتيوية
سيئة بنسبة %01.6والضوضاء متوسطة بنسبة%.5.1
-أغمبية أفراد العينة ونسبتيم %50.0صرحوا بأن بيئة العمل غير مناسبة مع طبيعة العمل الذي يقوم
بو.
-أغمبية أفراد العينة نسبتيم %51.5أكدوا عمى أن بيئة العمل ليا دور دور في استقرار العامل داخل
المؤسسة.
138
عرض وتحميل البيانات الميدانية ومناقشة نتائج الدراسة الفصل السادس:
-أغمب أفراد العينة نسبتيم %55.0أكدوا بأن الشعور باألمن من حوادث العمل يرفع من الروح
المعنوية.
-أغمب أفراد العينة ونسبتيم %5..0أكدوا عمى أن حوادث العمل تؤثر سمبا عمى انجاز العامل.
-أغمب أفراد العينة أكدوا عمى أن حوادث العمل تشعرىم بعدم الرضا في العمل.
-أغمب أفراد العينة ونسبتيم %20.2أكدوا عمى أن نقص الخبرة تسبب حوادث العمل.
-أغمب أفراد العينة ونسبتيم %25.9أكدوا عمى أن الوقوع المتكرر في حوادث العمل تضعف من الروح
المعنوية.
-ومما سبق تبين لنا أن الفرضية األولى المتمثمة في " تكرار حوادث العمل يؤثر سمبا عمى استقرار
العامل داخل المؤسسة" .ىي فرضية صحيحة.
تنص الفرضية الثانية عمى أن "نقص الوعي لدى العاممين يؤثر سمبا عمى سالمتيم المينية حيث يتبين لنا
أن:
-أغمب أفراد العينة ونسبتيم %90.1أكدوا عمى االلتزام بتنفيذ اجراءات الصحة والسالمة المينية أثناء
العمل.
-أغمب أفراد العينة ونسبتيم % 62.1صرحوا بعدم قيام المؤسسة بتوعية العمال بالحوادث المرتبطة
بالمينة من حين آلخر.
-أغمب أفراد العينة ونسبتيم %65.5صرحوا بأن ىناك صعوبة في التصرف السريع لمواجية الظروف
الطارئة.
-أغمب أفراد العينة ونسبتيم %20.2أكدو أنو يتم فصل الكيرباء عن اآلالت بعد االنتياء من العمل.
-أغمب أفراد العينة ونسبتيم ،%20.2أكدوا عمى أن تنفيذ العقوبات تزيد من التزام العمال في تنفيد
اجراءات األمن والسالمة.
-أغمب أفراد العينة ونسبتيم ،%20..وأكدوا بعدم وجود أنظمة اندار متوفرة داخل المؤسسة.
-أغمب أفراد العينة ونسبتيم ،%56.5صرحوا بأن السبب الذي يمكن من رفع الروح المعنوية ىو تمقي
األجر المناسب.
139
عرض وتحميل البيانات الميدانية ومناقشة نتائج الدراسة الفصل السادس:
-أعمب أفراد العينة ونسبتيم ،%59.6أكدوا عمى أن تفشي األمراض المينية داخل المؤسسة يقمل من
المعنويات في العمل.
-أغمب أفراد العينة ونسبيتيم %21.1أكدوا عمى أن وقوع حوادث العمل يتوقف عمى درجة تركيز في
العمل.
-أغمب أفراد العينة ونسبتيم %90..أكدوا عمى أن االجراءات الوقائية من حوادث العمل تزيد من
االحساس باألمان.
-أغمب أفراد العينة ونسبتيم %65.6أكدوا عمى أن حوادث العمل تؤذي الى انخفاض الروح المعنوية
لدى العمال.
ومما سبق تبين لنا أن الفرضية الثانية المتمثمة في" نقص الوعي لدى العاممين يؤثر سمبا عمى سالمتهم
المهنية" ىي فرضية محققة.
تنص الفرضية الثالثة بأن "تساىم األساليب الوقائية المتخذة من طرف المؤسسة في وقاية العاممين
من حوادث العمل" حيث تبين لنا أن:
-أغمب أفراد العينة ونسبتيم %51.5صرحوا بعدم توفر المؤسسة عمى وسائل األمن والسالمة الوقائية
من حوادث العمل.
-أغمب أفراد العينة ونسبتيم %25.0أكدوا عمى عدم توفر المؤسسة عمى برامج الوقاية من حوادث
العمل.
-أغمب أفراد العينة ونسبتيم %62.9صرحوا بأن المؤسسة ال تعمل عمى نشر االجراءات الوقائية من
حوادث العمل.
-أغمب أفراد العينة ونسبتيم %52.6صرحوا بأن المؤسسة ال تعمل عمى توعية العمال بضرورة االلتزام
باإلجراءات الوقائية من حوادث العمل.
-أغمب أفراد العينة ونسبتيم %60.9صرحوا بعدم قيام والدورات التدريبية داخل المؤسسة.
-أغمب أفراد العينة ونسبتيم %66.0صرحوا بأن مصمحة األمن الصناعي تقوم بوضع التعميمات
لتفادي الحوادث االصابات.
140
عرض وتحميل البيانات الميدانية ومناقشة نتائج الدراسة الفصل السادس:
-أغمب أفراد العينة ونسبتيم %22.5أكدوا عمى أن البرامج الوقائية التي تقدميا المؤسسة غير كافية
لموقاية من حوادث العمل.
ومما سبق تبين لنا أن الفرضية الثالثة المتمثمة في ":تساهم األساليب الوقائية المتخذة من طرف
المؤسسة في وقاية العاممين من حوادث العمل" غير محققة في المؤسسة ميدان الدراسة ألنو اتضح أن
المؤسسة ال تتوفر عمى وسائل األمن والوقاية بصورة كافية.
بعد مناقشة النتائج السابقة باستعراض النتائج العامة التي توصمنا إلييا ومدى تحقق فرضيات
البحث:
حيث يتبين أن تك اررات حوادث العمل تؤثر سمبا عمى استقرار العامل داخل المؤسسة كما تؤثر
أيضا بشكل سمبي عمى انجاز العامل لعممو وذلك بنسبة ،%5..0وتشعر حوادث العمل العامل بعدم
الرضا في العمل وذلك بنسبة.%50.9
ومن جية تبين أن نقص الوعي لدى العاممين يؤثر سمبا عمى سالمتيم المينية ،بحيث أن تفشي
األمراض المينية داخل المؤسسة يخفض من معنويات في العمل وذلك بنسبة .%59.6
إضافة إلى ذلك يتبين أن األساليب الوقائية المتخذة من طرف المؤسسة تساىم في وقاية العاممين
من حوادث العمل ،وقد اتضح من اجابات المبحوثين ،أنو رغم توفير المؤسسة لبعض األساليب الوقائية
والبرامج الخاصة بالسالمة ،إال أن العمال أكدوا أن ىناك ارتفاع في نسبة االصابات ،وأن ىذه البرامج لم
تمنع من وقوع الحوادث ،وىذا يعني أن المؤسسة ال توفر وسائل األمن والوقاية بصورة كافية.
وفي ضوء ما سبق ومن خالل نتائج يمكن القول بأن الفرضية العامة لمدراسة قد تحققت وىذا بناء
عمى تحقق نتائج الفرضيات الجزئية والمتمثمة في الفرضية األولى والثانية وعدم تحقق الفرضية الثالثة،
ومن ىذا تبين أن ىناك عالقة ارتباط عكسي بين حوادث والروح المعنوية أي أنو كمما زادت نسبة
الحوادث تقل الروح المعنوية.
141
عرض وتحميل البيانات الميدانية ومناقشة نتائج الدراسة الفصل السادس:
من خالل الدراسة الميدانية والنتائج المتحصل عمييا خالل نتائج الفرضيات الجزئية يكمن القول أن
ىناك عالقة بين حوادث العمل والروح المعنوية بالشركة االفريقية لمزجاج.
حيث تبين أن تكرار حوادث العمل يؤثر سمبا عمى استقرار العامل داخل المؤسسة وىذا ما حققتو
الفرضية الجزئية األولى ،من خالل بيئة العمل من حيث الح اررة المرتفعة ومستوى الضجيج المرتفع وقمة
التيوية باإلضافة الى نقص الخبرة كل ىذا يؤثر سمبا عمى استقرار العامل وما يعرضو لمحوادث.
كما أن نقص الوعي لدى العاممين يؤثر سمبا عمى سالمتيم المينية وىذا ما حققتو الفرضية الجزئية
الثانية بحيث أن قمة االنتباه والتركيز ،عدم االلتزام يتقيد اجراءات الصحة والسالمة المينية كل ىذا يؤدي
إلى نقص الوعي لدى العاممين مما يؤثر سمبا عمى سالمتيم المينية.
في حين أن الفرضية الجزئية إلى مفادىا تساىم األساليب الوقائية المتخذة من طرف المؤسسة في
وقاية العاممين من حوادث العمل"" لم تتحقق ألن المؤسسة ميدان الدراسة ال تتوفر عمى وسائل الوقاية
واألمن بصورة كافية وذلك حسب إجابات أغمبية العمال الذين يعممون في أماكن تكثر فييا األجيزة
والمعدات واآلالت التي تجعميم أكثر عرضة لمحوادث.
وبالتالي يمكن القول ان الفرضية العاممة محققة بناءا عمى تحقق نتائج الفرضيات السابقة.
ومن خالل تحقق الفرضية العامة نتوصل إلى وجود عالقة بين حوادث العمل والروح المعنوية ،كما
تبين أن ىذه العالقة ىي عالقة عكسية أي كمما زادت حوادث العمل وتكررت كمما أدى ذلك إلى
انخفاض الروح المعنوية لدى العمال.
من خالل النتائج التي تم التوصل إلييا ومن خالل مناقشة فرضيات ىذه الدراسة تم تسجيل نقاط
إتفاق مع النتائج التي توصمت إلييا بعض الدراسات السابقة حيث نجد:
بالرجوع إلى نتائج دراسة "خميسي بسمة" بعنوان" ضغوط العمل وعالقتيا بحوادث العمل لدى
عمال التنفيذ" التي توصمت من خالليا أن الظروف الفيزيقية تؤدي إلى حوادث العمل بحيث أن الح ارراة
142
عرض وتحميل البيانات الميدانية ومناقشة نتائج الدراسة الفصل السادس:
المرتفعة ومستوى الضجيج المرتفع في مكان العمل وقمة التيوية كل ىذا يؤثر عمى تركيز العامل أثناء
أدائو لعممو ،ونتائج ىذه الدراسة تتفق مع نتائج الدراسة الحالية التي توصمنا فييا إلى أن الظروف الفيزيقية
تزيد من احتمالية وقوع الحوادث في مكان العمل.
-أما دراسة "بالة نياد" بعنوان تطوير برنامج إلدارة الصحة والسالمة المينية وفق سياسة نظام HSE
لمتقميل من حوادث العمل في المؤسسة الصناعية الجزائرية" التي توصمت من خالليا ان إرتفاع حوادث
العمل في المؤسسة راجع إلى عدم تنفيذ اإلجراءات الخاصة بالصحة والسالمة المينية وىو ما يتفق مع
الدراسة الحاليةّ إلى حد بعيد فرغم توفر برامج الوقاية والسالمة المينية إلى أن العمال ال يمتثمون ليا
بشكل جيد واىماليم ليا في ظل تقصير المؤسسة وغياب الردعة وتطبيق قوانين المؤسسة.
-دراسة "سمير حديبي" "بعنوان حوادث العمل وعالقتيا بالروح المعنوية" التي توصل من خالليا بأن
الوقوع المستمر والمتوالي في حوادث العمل يقمل من الروح المعنوية لدى العمال ،وىو ما يتفق مع الدراسة
الحالية في أن تكرار حوادث العمل يؤثر سمبا عمى استقرار العامل ويضعف الروح المعنوية لديو.
-دراسة " أميمة صقر الغني" بعنوان " واقع إجراءات االمن والسالمة المينية المستخدمة في منشأة قطاع
الصناعة التحويمية في قطاع غزة" والتي توصمت إلى أن معدالت حوادث واصابات العمل يتناقص من
خالل الخمس سنوات األخيرة وىذا يرجع إلى اىتمام المؤسسات الرقابية والصناعية باالىتمام بتوفير
وتطوير وتطبيق الموائح واألنظمة والقوانين الخاصة بالسالمة والصحة المينية ،وىذه الدراسة تختمف نوعا
ما عن الدراسة الحالية حيث أنو رغم تطوير قوانين األمن والسالمة المينية ،إال أننا لم نسجل تراجع في
نسبة الحوادث ويرجع ىذا لعدم كفاية وسائل األمن والوقاية المتوفرة في المؤسسة ميدان الدراسة.
-دراسة "العباس محمود العوض" بعنوان االرتباط بين االستيداف لحوادث العمل والمكانة السوسيومترية
لمعامل" والذي توصل إلى أن شعور العامل باإلنتماء يجعمو راضيا عن عممو ،ويكون أكثر استق ار ار فيو،
وىذا يعني أنو سيكون أكثر قدرة عمى التوافق االجتماعي والميني وبالتالي سيقمل ىذا من وقوعو في
الحوادث كما سيقمل من غيابو عن عممو ويرفع من روحو المعنوية ،حيث تتوافق ىذه الدراسة مع نتائج
الدراسة الحالية في ما يخص الشعور باألمان من حوادث العمل يرفع من الروح المعنوية لمعامل مما يقمل
من إمكانية بإصابتو بحوادث العمل.
143
عرض وتحميل البيانات الميدانية ومناقشة نتائج الدراسة الفصل السادس:
ومن خالل مناقشة نتائج الدراسة التي قمنا بيا في ضوء الدراسات السابقة توصمنا إلى النتائج
التالية:
-تكرار حوادث العمل يؤثر سمبا عمى استقرار العامل داخل المؤسسة.
-نقص الوعي لدى العاممين يؤثر سمبا عمى سالمتيم المينية.
-تساىم األساليب الوقائية المتخذة من طرف المؤسسة في وقاية العاممين من حوادث العمل.
انطالقا من ىدف الدراسة األساسي وىو معرفة طبيعة العالقة بين حوادث العمل والروح المعنوية،
وبناءا عمى النتائج المتحصل عمييا ومن خالل المقابالت والمالحظات وتحميل بيانات النتائج التي
تحصمنا عمييا من الدراسة الميدانية بالشركة االفريقية لمزجاج بالطاىير يمكننا الخروج بمجموعة من
التوصيات واالقتراحات والتي نرجو من المعنيين أخدىا بعين االعتبار:
-ضرورة االىتمام بالمورد البشري داخل المؤسسة ،وتوعيتو باستمرار حول خطر حوادث العمل
ومسبباتو.
-تحسين ظروف العمل الفيزيقية واالجتماعية والنفسية وتوفير مختمف وسائل الوقاية والمعدات التي
تتماشى مع طبيعة العمل ،وخمق بيئة عمل مالئمة.
-العمل عمى المراقبة الدائمة لصيانة اآلالت والمعدات وتجديدىا بصفة دورية لتجنب حدوث مختمف
أنواع الحوادث.
-الرقابة المستمرة لمعمال فيما يخص ارتداء مالبس الوقاية وتدريبيم بصفة دورية عمى كيفية استخدام
وسائل العمل واآلالت ومختمف المعدات عمى أن يكون محتوى التدريب يتناسب مع طبيعة اآلالت
المستخدمة.
-وضع نظام تحفيزي لمعمال ،من خالل تكريم من يمتزم بالقوانين ونظام المؤسسة واعطائيم منح وىدايا،
وىو ما يساىم في تحفيز اآلخرين عمى العمل مثميم مستقبال.
-الحرص عمى االىتمام بالعاممين وتشجيعيم من أجل الرفع من الروح المعنوية ،واتاحة الفرص أماميم
إلنجاز الميام والتزاميم بإجراءات الوقاية من حوادث العمل.
144
عرض وتحميل البيانات الميدانية ومناقشة نتائج الدراسة الفصل السادس:
خالصة الفصل:
من خالل ىذا الفصل الخاص بالدراسة الميدانية ،حيث تم فيو تحميل البيانات باالعتماد عمى
البرنامج االحصائي لمعموم االجتماعية spssمن أجل التوصل إلى نتائج خاصة بمتغيري الدراسة في
ضوء الفرضيات والدراسات السابقة وصوال إلى االستنتاج العام ،فبعد كل ىذا توصمنا في األخير إلى أن
ىناك عالقة بين حوادث العمل والروح المعنوية.
145
الخاتمة
الخاتمة
وبعد ان فرغنا من تقديم تفاصيل الدراسة الحالية التي استغرقت وقتا وجيدا إليصاليا إلى صورتيا
النيائية بعد أن كانت مجرد أفكار مبعثرة ،والتي تناولت موضوع حوادث العمل وعالقتيا بالروح المعنوية
بالشركة اإلفريقية لمزجاج.
وقد ىدفت ىذه الدراسة من خالل جانبييا النظري والميداني لمكشف ما إذا كانت ىنالك عالقة بين
حوادث العمل والروح المعنوية بالشركة اإلفريقية لمزجاج ،وبعد الدراسة الميدانية التي أجريت وأيضا
التحميالت الكمية والكيفية التي استندنا إلييا لتحميل مؤشرات الفرضيات التي صغناىا عمى شكل أسئمة.
وبالعودة إلى نتائج الدراسة الحالية تبين لنا صدق الفرضيات الجزئية األولى والثانية ،والتي تمثمت
في أن تكرار حوادث العمل يؤثر سمبا عمى استقرار العامل ،وأيضا تؤثر عمى إنجازه لعممو ،وىذا ما يؤدي
إلى شعوره بعدم الرضا في العمل ،ومن جية أخرى تبين أن نقص الوعي لدى العاممين يؤثر سمبا عمى
سالمتيم المينية داخل المؤسسة وىذا ما يقمل من معنوياتيم في العمل إضافة إلى ذلك تبين أن الفرضية
الجزئية الثالثة غير محققة والتي تمثمت في أن " تساىم األساليب الوقائية في وقاية العاممين من حوادث
العمل" وذلك ألن المؤسسة ال تتوفر عمى وسائل األمن والوقاية من حوادث العمل بالشكل الكافي ،وعمى
ىذا األساس يمكن القول أن الفرضية العامة صحيحة.
ومن خالل الدراسة الميدانية التي أجريت بالشركة اإلفريقية لمزجاج تمكنا من الخروج ببعض
النتائج وتتمثل في:
741
قائمة المراجع
ﻗﺎﺌﻤﺔ اﻟﻤﺼﺎدر واﻟﻤراﺠﻊ
• اﻟﻛﺘب:
.1إﺒراﻫﯿم ﺘوﻫﺎﻤﻲ وآﺨرون :ﻗﻀﺎﯿﺎ ﺴوﺴﯿو-ﺘﻨظﯿﻤﯿﺔ ،اﻟﺒدر اﻟﺴﺎطﻊ ﻟﻠطﺒﺎﻋﺔ واﻟﻨﺸر ،ﺘﻌﺎوﻨﯿﺔ اﻟوﻓﺎق-
اﻟﻌﻠﻤﺔ ،اﻟﺠزاﺌر ،ط.1
.2إﺒراﻫﯿم ﻋﺒد اﻟﻬﺎدي اﻟﻤﻠﯿﺠﻲ :اﺴﺘراﺘﯿﺠﯿﺎت وﻋﻤﻠﯿﺎت اﻹدارة ،اﻟﻤﻛﺘب اﻟﺠﺎﻤﻌﻲ اﻟﺤدﯿث ،اﻹﺴﻛﻨدرﯿﺔ،
.2002
.3إﺒراﻫﯿم ﻤﺤﻤد اﻟﻤﺤﺎﺴﻨﺔ :إدارة وﺘﻘﯿﯿم اﻷداء اﻟوظﯿﻔﻲ )ﺒﯿن اﻟﻨظرﯿﺔ واﻟﺘطﺒﯿق( ،دار ﺠرﯿر ﻟﻠﻨﺸر
واﻟﺘوزﯿﻊ ،ﻋﻤﺎن ،ط.2013 ،1
.4أﺒو ﻨﺎﺼر ،ﻤدﺤت ﻤﺤﻤد :اﻛﺘﺸف ﺸﺨﺼﯿﺘك وﺘﻌرف ﻋﻠﻰ ﻤﻬﺎراﺘك ﻓﻲ اﻟﺤﯿﺎة واﻟﻌﻤل ،اﺘراك ﻟﻠﻨﺸر،
ﻤﺼر.2002 ،
.5أﺤﻤد ﺤﺴﯿن اﻟرﻓﺎﻋﻲ :ﻤﻨﺎﻫﺞ اﻟﺒﺤث اﻟﻌﻠﻤﻲ ) ﺘطﺒﯿﻘﺎت إدارﯿﺔ واﻗﺘﺼﺎدﯿﺔ( ،دار واﺌل ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ،
ﻋﻤﺎن ،ط.2005 ،4
.6أﺤﻤد ﻤﺎﻫر :اﻹدارة واﻟﻤﺒﺎدئ واﻟﻤﻬﺎرات ،اﻟدار اﻟﺠﺎﻤﻌﯿﺔ ،ﻤﺼر.2006 ،
.7أﺤﻤد ﻤﺎﻫر :اﻟﺴﻠوك اﻟﺘﻨظﯿﻤﻲ ،ﻤدﺨل ﺒﻨﺎء اﻟﻤﻬﺎرات ،اﻟدار اﻟﺠﺎﻤﻌﯿﺔ ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ،اﻹﺴﻛﻨدرﯿﺔ،
ط.2003 ،1
.8إﺴﻤﺎﻋﯿل ﻗﯿرة :اﻟﺘﻐﯿرات اﻟﺘﻨظﯿﻤﯿﺔ )دراﺴﺎت ﻓﻲ ﻋﻠم اﺠﺘﻤﺎع اﻟﺘﻨظﯿم( ،دار ﻤراد ﻨﯿﻔﺎرﺴﯿﺘﻲ ﺒراس،
ط.2011 ،1
.9أﺸرف ﻤﺤﻤد ﻋﺒد اﻟﻐﻨﻲ ﺸرﯿت :ﻋﻠم اﻟﻨﻔس اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ أﺴﺴﻪ وﺘطﺒﯿﻘﺎﺘﻪ :اﻟﻤﻛﺘب اﻟﺠﺎﻤﻌﻲ اﻟﺤدﯿث،
اﻹﺴﻛﻨدرﯿﺔ.2001 ،
.10أﺸرف ﻤﺤﻤد ﻋﺒد اﻟﻐﻨﻲ :ﻋﻠم اﻟﻨﻔس اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ أﺴﺴﻪ وﺘطﺒﯿﻘﺎﺘﻪ ،اﻟﻤﻛﺘب اﻟﺠﺎﻤﻌﻲ اﻟﺤدﯿث،
اﻷ ازرﯿطﺔ ،اﻹﺴﻛﻨدرﯿﺔ.2001 ،
.11أﺸرف ﻤﺤﻤد ﻋﺒد اﻟﻐﻨﻲ :ﻋﻠم اﻟﻨﻔس اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ،أﺴﺴﻪ وﺘطﺒﯿﻘﺎﺘﻪ ،اﻟﻤﻛﺘب اﻟﺠﺎﻤﻌﻲ اﻟﺤدﯿث،
اﻹﺴﻛﻨدرﯿﺔ.2001 ،
.12اﻋﺘﻤﺎد ﻤﺤﻤد ﻋﻼم ،إﺠﻼل إﺴﻤﺎﻋﯿل ﺤﻠﻤﻲ :ﻋﻠم اﺠﺘﻤﺎع اﻟﺘﻨظﯿم )ﻤداﺨل ﻨظرﯿﺔ ودراﺴﺎت ﻤﯿداﻨﯿﺔ(،
ﻤﻛﺘﺒﺔ اﻷﻨﺠﻠو اﻟﻤﺼرﯿﺔ ،ﻤﺼر.2012 ،
.13ﺒوﻓﻠﺠﺔ ﻏﯿﺎب :ﻤﺒﺎدئ اﻟﺘﺴﯿﯿر اﻟﺒﺸري ،دﯿوان اﻟﻤطﺒوﻋﺎت اﻟﺠﺎﻤﻌﯿﺔ.2016 ،
149
ﻗﺎﺌﻤﺔ اﻟﻤﺼﺎدر واﻟﻤراﺠﻊ
.14ﺠﺒﺎرﻩ ﻋطﯿﺔ ﺠﺒﺎرﻩ :اﻻﺘﺠﺎﻫﺎت اﻟﻨظرﯿﺔ ﻓﻲ ﻋﻠم اﻻﺠﺘﻤﺎع اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ،دار اﻟوﻓﺎء ﻟدﻨﯿﺎ اﻟطﺒﺎﻋﺔ
واﻟﻨﺸر ،اﻹﺴﻛﻨدرﯿﺔ.2001 ،
.15ﺠﻤﺎل ﻤﻌﺘوق :ﻤﻨﻬﺠﯿﺔ اﻟﻌﻠوم اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ واﻟﺒﺤث اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ،دار اﻟﻛﺘﺎب اﻟﺤدﯿث ،اﻟﻘﺎﻫرة ،ط1
.2012،
.16ﺠون ﻤﯿزﻓون ،ﺘرﺠﻤﺔ ﻫﺎﻟﺔ ﺸون :ﻋﻠم اﻟﻨﻔس اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ،دار اﻟﻤﻛﺘوﺒﺎت ،ﺒﯿروت.1972 ،
.17ﺤﺴن ﻤﺤﻤد ﻋﺒد اﻟرﺤﻤﺎن :ﻋﻠم اﻟﻨﻔس اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ،ﻤؤﺴﺴﺔ رؤﯿﺔ ﻟﻠطﺒﺎﻋﺔ واﻟﻨﺸر ،ط.2009 ،1
.18ﺤﺴﯿن ﺤرﯿم" :ﻤﺒﺎدئ اﻹدارة اﻟﺤدﯿﺜﺔ-اﻟﻨظرﯿﺎت ،اﻟﻌﻤﻠﯿﺎت اﻹدارﯿﺔ ،وظﺎﺌف اﻟﻤﻨظﻤﺔ ،-دار ﻤﻛﺘﺒﺔ
اﻟﺤﺎﻤد ،ﻋﻤﺎن ،ط.2006 ،1
.19ﺤﺴﯿن ﺤرﯿم :إدارة اﻟﻤﻨظﻤﺎت )ﻤﻨظور ﻛﻠﻲ( ،دار اﻟﺤﺎﻤد ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ( ،ﻋﻤﺎن ،ط.2009 ،1
.20ﺤﺴﯿن ﻋﺒد اﻟﺤﻤﯿد أﺤﻤد رﺸوان :اﻹدارة واﻟﻤﺠﺘﻤﻊ )دراﺴﺔ ﻓﻲ ﻋﻠم اﺠﺘﻤﺎع اﻹدارة( ﻤؤﺴﺴﺔ ﺸﺒﺎب
اﻟﺠﺎﻤﻌﺔ ،اﻹﺴﻛﻨدرﯿﺔ.2006 ،
.21ﺤﺴﯿن ﻋﺒد اﻟﺤﻤﯿد أﺤﻤد رﺸوان :ﻋﻠم اﺠﺘﻤﺎع اﻟﺘﻨظﯿم ،ﻤؤﺴﺴﺔ ﺸﺒﺎب اﻟﺠﺎﻤﻌﺔ ،اﻹﺴﻛﻨدرﯿﺔ.2004 ،
.22ﺨﺎﻟد ﻋﺒد اﻟرﺤﯿم اﻟﻬﯿﺘﻲ وآﺨرون :أﺴﺎﺴﯿﺎت اﻟﺘﻨظﯿم اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ،دار زﻫران ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ،ﻋﻤﺎن،
اﻷردن.1997 ،
.23ﺨواﺠﺔ ﻋﺒد اﻟﻌزﯿز :ﻤدﺨل إﻟﻰ ﻋﻠم اﻟﻨﻔس اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﻌﻤل ،دار اﻟﻐرب ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ.
.24رﺒﺤﻲ اﻟﺤﺴن :ﺨﺎﻟد أﻤﯿن ﻋﺒد اﷲ ،أﺴﺎﻟﯿب اﻟﺒﺤث اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ واﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ ،دار واﺌل
ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ،ﻋﻤﺎن ،ط ،7اﻷردن.2015 ،
.25رﺤﯿم ﯿوﻨﺴﻲ :ﻤﻘدﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺤث اﻟﻌﻠﻤﻲ ،دار اﻟدﺠﻠﺔ ﻟﻠﻨﺸر ،اﻷردن ،ط.2007 ،1
.26رﺸﯿد زرواﺘﻲ :ﺘدرﯿﺒﺎت ﻋﻠﻰ ﻤﻨﻬﺠﯿﺔ اﻟﺒﺤث اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ،دﯿوان اﻟﻤطﺒوﻋﺎت
اﻟﺠﺎﻤﻌﯿﺔ ،ﻗﺴﻨطﯿﻨﺔ ،ط.2008 ،1
.27رﺸﯿد زرواﺘﻲ :ﻤﻨﻬﺠﯿﺔ اﻟﺒﺤث اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ أﺴس ﻋﻠﻤﯿﺔ وﺘدرﯿﺒﺎت ،دار اﻟﻛﺘﺎب
اﻟﺤدﯿث ،اﻟﻘﺎﻫرة.2004 ،
.28زاﻫر ﻋﺒد اﻟرﺤﯿم :ﻤﻔﺎﻫﯿم ﺠدﯿدة ﻓﻲ إدارة اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ ،دار اﻟراﯿﺔ ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ،ط ،1ﻋﻤﺎن،
.2011
.29ﺴﺎﻤﻲ ﻤﺤﺴن اﻟﺨﺘﺎﺘﻨﺔ :ﻋﻠم اﻟﻨﻔس اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ،دار وﻤﻛﺘﺒﺔ اﻟﺤﺎﻤد ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ،ﻋﻤﺎن ،ط،1
.2013
150
ﻗﺎﺌﻤﺔ اﻟﻤﺼﺎدر واﻟﻤراﺠﻊ
.45ﻋﺒد اﻟﺴﻼم أﺒو ﻗﺤف :ﻤﺤﺎﻀرات ﻓﻲ اﻟﺴﻠوك اﻟﺘﻨظﯿﻤﻲ ،اﻟدار اﻟﺠﺎﻤﻌﯿﺔ ﻟﻠطﺒﺎﻋﺔ واﻟﻨﺸر ،ﺒﯿروت-
ﻟﺒﻨﺎن ،ط.2001 ،1
.46ﻋﺒد اﻟﻐﻔﺎر ﺤﻨﻔﻲ :أﺴﺎﺴﯿﺎت اﻹدارة ﻟﻠﻤﻨظﻤﺎت ،اﻟﻤﻛﺘب اﻟﻌرﺒﻲ اﻟﺤدﯿث ،ﻤﺼر.
.47ﻋﺒد اﻟﻐﻔﺎر ﺤﻨﻔﻲ :اﻟﺴﻠوك اﻟﺘﻨظﯿﻤﻲ ٕوادارة اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ ،اﻟدار اﻟﺠﺎﻤﻌﯿﺔ ،اﻹﺴﻛﻨدرﯿﺔ.2007 ،
.48ﻋﺒد اﻟﻔﺘﺎح ﻤﺤﻤد دوﯿدار :أﺼول ﻋﻠم اﻟﻨﻔس اﻟﻤﻬﻨﻲ واﻟﺼﻨﺎﻋﻲ واﻟﺘﻨظﯿﻤﻲ وﺘطﺒﯿﻘﺎﺘﻪ ،دار اﻟﻤﻌرﻓﺔ
اﻟﺠﺎﻤﻌﯿﺔ.2006 ،
.49ﻋﺒد اﷲ ﻤﺤﻤد اﻟﺸرﯿف :ﻤﻨﺎﻫﺞ اﻟﺒﺤث اﻟﻌﻠﻤﻲ ) دﻟﯿل اﻟطﺎﻟب ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺒﺔ اﻷﺒﺤﺎث واﻟرﺴﺎﺌل اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ(،
ﻤؤﺴﺴﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﺠﺎﻤﻌﯿﺔ ،اﻹﺴﻛﻨدرﯿﺔ.2008 ،
.50ﻋﺒد اﷲ ﻤﺤﻤد ﻋﺒد اﻟرﺤﻤﺎن :ﻋﻠم اﺠﺘﻤﺎع اﻟﺘﻨظﯿم ،دار اﻟﻤﻌرﻓﺔ اﻟﺠﺎﻤﻌﯿﺔ.2003 ،
.51ﻋﺒد اﻟﻨﺎﺼر ﺠﻨدﻟﻲ :ﺘﻘﻨﯿﺎت وﻤﻨﺎﻫﺞ اﻟﺒﺤث اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻟﺴﯿﺎﺴﯿﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ،دﯿوان
اﻟﻤطﺒوﻋﺎت اﻟﺠﺎﻤﻌﯿﺔ ،ﺒن ﻋﻛﻨون ،اﻟﺠزاﺌر.
.52ﻋﺒد اﻟوﻫﺎب ﻋﺒد اﻟواﺴﻊ :ﻋﻠم إدارة اﻷﻓراد ،اﻹدارة اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﺒﺤوث اﻟﻌرﺒﯿﺔ ،اﻟﺴﻌودﯿﺔ.1973 ،
.53ﻋﻼء اﻟدﯿن ﻋﺒد اﻟﻐﺎﻨﻲ ﻤﺤﻤود :إدارة اﻟﻤﻨظﻤﺎت ،دار اﻟﺼﻔﺎء ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ،ط ،1ﻋﻤﺎن-اﻷردن،
ط.2011،1
.54ﻋﻠﻰ ﻏزﻟﻲ :ﺒﻠﻘﺎﺴم ﺴﻼطﻨﯿﺔ وآﺨرون ،ﺘﻨﻤﯿﺔ اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ ،دار اﻟﻔﺠر ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ،اﻟﻘﺎﻫرة،
ط.2007 ،1
.55ﻋﻠﻲ ﺤﻤدي :ﺴﯿﻛوﻟوﺠﯿﺔ اﻻﺘﺼﺎل وﻀﻐوط اﻟﻌﻤل ،دار اﻟﻛﺘﺎب اﻟﺤدﯿث.2017 ،
.56ﻋﻠﻲ ﻤﺤﻤد ﻤﻨﺼور :ﻤﺒﺎدئ اﻹدارة :أﺴس وﻤﻔﺎﻫﯿم ،ﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻟﻨﯿل اﻟﻌرﺒﯿﺔ ،اﻟﻘﺎﻫرة-ﻤﺼر ،ط،2
.2004
.57ﻋﻤﺎر ﺒوﺤوش ،ﻤﺤﻤد ﻤﺤﻤود اﻟدﯿﺒﯿﺎن ،ﻤﻨﺎﻫﺞ اﻟﺒﺤث اﻟﻌﻠﻤﻲ وطرق إﻋداد اﻟﺒﺤوث ،دﯿوان
اﻟﻤطﺒوﻋﺎت اﻟﺠﺎﻤﻌﯿﺔ ،اﻟﺠزاﺌر ،ط.2005 ،2
.58ﻋﻤر اﻟﺴﻌﯿد وآﺨرون :ﻤﺒﺎدئ اﻹدارة اﻟﺤدﯿﺜﺔ ،دار اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ،ط.2003 ،1
.59ﻋﻤر اﻟﺴﻌﯿد وآﺨرون :ﻤﺒﺎدئ اﻹدارة اﻟﺤدﯿﺜﺔ ،ﻤﻛﺘﺒﺔ دار اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ،ﻋﻤﺎن ،ط.2003 ،1
.60ﻋﻤر وﺼﻔﻲ ﻋﻘﯿﻠﻲ :ﺘﻛﻨوﻟوﺠﯿﺎ إدارة اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ اﻟﺤدﯿﺜﺔ ،اﻻﺴﺘراﺘﯿﺠﯿﺎت ،اﻻﻗﺘﺼﺎدﯿﺎت ،دار
زﻫوان ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ،ﻋﻤﺎن.2012 ،
.61ﻋوﯿد ﺴﻠطﺎن اﻟﻤﺸﻌﺎن :ﻋﻠم اﻟﻨﻔس اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ،ﻤﻛﺘﺒﺔ اﻟﻔﻼح ،ﺒﯿروت.1994 ،
152
ﻗﺎﺌﻤﺔ اﻟﻤﺼﺎدر واﻟﻤراﺠﻊ
.62ﻓﺎﯿزة ﺠﻤﻌﺔ اﻟﻨﺠﺎر وﻨﺒﯿل ﺠﻤﻌﺔ اﻟﻨﺠﺎر وﻤﺎﺠد اﻟزﻋﺒﻲ ،أﺴﺎﻟﯿب اﻟﺒﺤث اﻟﻌﻤﻠﯿن ﻤﻨظور ﺘطﺒﯿﻘﻲ ،دار
اﻟﺤﺎﻤد ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ،ﻋﻤﺎن -اﻷردن.2008 ،
.63ﻓﺘﺤﻲ ﻤﺤﻤد ﻤوﺴﻰ :اﻟﺘﻛﯿف ﻓﻲ اﻟﻤؤﺴﺴﺎت اﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ ،دار زﻫران ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ،ﻋﻤﺎن.2009 ،
.64ﻓﺘﺤﻲ ﻤﺤﻤد ﻤوﺴﻰ :اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻤؤﺴﺴﺎت اﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ ،دار زﻫران ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ،
ﻋﻤﺎن -اﻷردن.2013 ،
.65ﻓرج ﻋﺒد اﻟﻘﺎدر طﻪ :ﻋﻠم اﻟﻨﻔس اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ واﻟﺘﻨظﯿﻤﻲ ،دار اﻟﻨﻬﻀﺔ اﻟﻌرﺒﯿﺔ ،ﺒﯿروت ،ط.1986 ،5
.66ﻓﯿﺼل ﻤوﺴﻰ ﺤﺴوﻨﺔ :إدارة اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ ،دار أﺴﺎﻤﺔ ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ، ،ﻋﻤﺎن -اﻷردن ،ط1
.2011
.67ﻛﺎﻤل ﻤﺤﻤد ﻋوﯿﻀﺔ :ﻋﻠم اﻟﻨﻔس اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ،دار اﻟﻛﺘب اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ ﻟﻠﻨﺸر ،ﺒﯿروت.1996 ،
.68ﻛﺎﻤل ﻤﺤﻤد ﻋوﯿﻀﺔ :ﻋﻠم اﻟﻨﻔس اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ،دار اﻟﻤﻛﺘب اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ ،ﻟﺒﻨﺎن.1996 ،
.69ﻟوﻛﯿﺎ اﻟﻬﺎﺸﻤﻲ :ﻨظرﯿﺎت اﻟﻤﻨظﻤﺔ ،دار اﻟﻬدى ﻟﻠطﺒﺎﻋﺔ واﻟﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ،اﻟﺠزاﺌر.
.70ﻤﺎﺠد ﻤﺤﻤد اﻟﺨﯿﺎط :أﺴﺎﻟﯿب اﻟﺒﺤوث اﻟﻛﻤﯿﺔ واﻟﻨوﻋﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ،دار اﻟراﯿﺔ ،اﻷردن،
.2010
.71ﻤﺠدي أﺤﻤد ﺒﯿوﻤﻲ :ﻤﺤﻤد اﻟﺴﯿد ﻟطﻔﻲ ،اﻟﻛﻔﺎءة اﻟﺘﻨظﯿﻤﯿﺔ واﻟﺴﻠوك اﻹﻨﺘﺎﺠﻲ ،ﻤدﺨل إﻟﻰ ﻋﻠم
اﻻﺠﺘﻤﺎع اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ،دار اﻟﻤﻌرﻓﺔ اﻟﺠﺎﻤﻌﯿﺔ ﻟﻠطﺒﻊ واﻟﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ،اﻹﺴﻛﻨدرﯿﺔ.2014 ،
.72ﻤﺠدي ﻋﺒد اﷲ ﺸ اررﻩ :اﻟﺴﻼﻤﺔ واﻟﺼﺤﺔ اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ وﺘﺄﻤﯿن ﺒﯿﺌﺔ اﻟﻌﻤل.2016 ،
.73ﻤﺠﯿد اﻟﻛرﻓﻲ :إدارة اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ :ﻤدﺨل ﻨظري ﺘطﺒﯿﻘﻲ ،دار اﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ،اﻷردن ،ط.2013،1
.74ﻤﺤﻤد ﺒﺎﻟراﺒﺢ :اﻟﺘﻛﯿف اﻟﻤﻬﻨﻲ ،ﻤﺨﺒر اﻟﺘطﺒﯿﻘﺎت ﻟﻌﻠوم اﻟﻨﻔس وﻋﻠوم اﻟﺘرﺒﯿﺔ ﻤن أﺠل اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ ﻓﻲ
اﻟﺠزاﺌر ،ﻟدى ﺠﺎﻤﻌﺔ وﻫران.2010 ،
.75ﻤﺤﻤد ﺒﺎﻟراﺒﺢ :اﻟرﻀﺎ ﻋن اﻟﻌﻤل ،ﻤﺨﺒر ﺘطﺒﯿﻘﺎت ﻋﻠوم اﻟﻨﻔس وﻋﻠوم اﻟﺘرﺒﯿﺔ ﻤن أﺠل اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ ﻓﻲ
اﻟﺠزاﺌر ﻟدى ﺠﺎﻤﻌﺔ وﻫران.2011 ،
.76ﻤﺤﻤد ﺴﻌﯿد أﻨور ﺴﻠطﺎن :إدارة اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ ،دار اﻟﺠﺎﻤﻌﺔ اﻟﺠدﯿدة ﻟﻠﻨﺸر ،اﻹﺴﻛﻨدرﯿﺔ.2003 ،
.77ﻤﺤﻤد ﺸﺤﺎﺘﺔ رﺒﯿﻊ :ﻋﻠم اﻟﻨﻔس اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ واﻟﻤﻬﻨﻲ ،دار اﻟﻤﯿﺴرة ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ،ﻋﻤﺎن ،اﻷردن ،ط،1
ط.2015 ،2010 ،2
.78ﻤﺤﻤد ﺸﻔﯿق :اﻟﺒﺤث اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﺨطوات اﻟﻤﻨﻬﺠﯿﺔ ﻹﻋداد اﻟﺒﺤوث اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ،اﻟﻤﻛﺘب اﻟﺠﺎﻤﻌﻲ
اﻟﺤدﯿث ،ﻤﺼر ،ط.1975،1
153
ﻗﺎﺌﻤﺔ اﻟﻤﺼﺎدر واﻟﻤراﺠﻊ
.79ﻤﺤﻤد ﻋﺒد اﻟﺴﻼم :اﻟﺘطورات اﻟﺤدﯿﺜﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﻛر اﻹداري واﻟﺘﻨظﯿم ،دار اﻟﻛﺘﺎب اﻟﺤدﯿث ،ﻤﺼر،
.2008
.80ﻤﺤﻤد ﻋﺒد اﻟﻤوﻟﻰ :ﻋﻠم اﻻﺠﺘﻤﺎع ﻓﻲ ﻤﯿدان اﻟﻌﻤل اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ،اﻟدار اﻟﻌرﺒﯿﺔ ﻟﻠﻛﺘﺎب ،طراﺒﻠس ،ط،1
.1984
.81ﻤﺤﻤد ﻋﺒﯿدات وآﺨرون :ﻤﻨﻬﺠﯿﺔ اﻟﺒﺤث اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﻘواﻋد واﻟﻤراﺤل واﻟﺘطﺒﯿﻘﺎت ،دار واﺌل ﻟﻠطﺒﺎﻋﺔ
واﻟﻨﺸر ،ﻋﻤﺎن-اﻷردن ،ط.1999 ،2
.82ﻤﺤﻤد ﻓﺎﻟﺢ ﺼﺎﻟﺢ :إدارة اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ ،دار اﻟﺤﺎﻤد ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ،ﻋﻤﺎن.2004 ،
.83ﻤﺤﻤد ﻗﺎﺴم اﻟﻘرﯿوﺘﻲ :اﻟﺴﻠوك اﻟﺘﻨظﯿﻤﻲ )دراﺴﺔ اﻟﺴﻠوك اﻹﻨﺴﺎﻨﻲ اﻟﻔردي واﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﻤﻨظﻤﺎت
اﻷﻋﻤﺎل( ،دار واﺌل ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ،ﻋﻤﺎن ،ط.2012 ،6
.84ﻤﺤﻤد ﻗﺎﺴم اﻟﻘرﯿوﺘﻲ :ﻤﺒﺎدئ اﻹدارة )اﻟﻨظرﯿﺎت واﻟﻌﻤﻠﯿﺎت واﻟوظﺎﺌف( ،داﺌرة اﻟﻤﻛﺘﺒﺔ اﻟوطﻨﯿﺔ ﻟﻠطﺒﺎﻋﺔ
واﻟﻨﺸر ،ﻋﻤﺎن -اﻷردن ،ط.2006 ،3
.85ﻤﺤﻤد ﻤﺎﻫر ﻋﻠﯿش :إدارة اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ ،رﺴﺎﻟﺔ اﻟﻤطﺒوﻋﺎت ،اﻟﻛوﯿت.
.86ﻤﺤﻤد ﻤﺴﻠم :ﻤدﺨل إﻟﻰ ﻋﻠم اﻟﻨﻔس اﻟﻌﻤل ،دار ﻗرطﺒﺔ ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ،اﻟﻤﺤﻤدﯿﺔ ،اﻟﺠزاﺌر ،ط،1
.2007
.87ﻤﺤﻤود اﻟﺴﯿد أﺒو اﻟﻨﯿل :ﻋﻠم اﻟﻨﻔس اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ واﻟﺘﻨظﯿﻤﻲ )ﻋرﺒﯿﺎ وﻋﺎﻟﻤﯿﺎ( ،دار اﻟﻔﻛر اﻟﻌرﺒﻲ ،اﻟﻘﺎﻫرة،
ط.2005،1
.88ﻤﺼطﻔﻰ ﯿوﺴف ﻛﺎﻓﻲ ،ﺤﻤزة ﻋﺒد اﻟﺤﻠﯿم ،درادﻛﺔ وآﺨرون :إدارة اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺸﺄة اﻟﺴﯿﺎﺤﯿﺔ
اﻟﻔﻨدﻗﯿﺔ ،ﻤﻛﺘﺒﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻌرﺒﻲ ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ،ﻋﻤﺎن ،ط.2016 ،1
.89ﻨﺎذر أﺤﻤد أﺒو ﺸﯿﺨﺔ :إدارة اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ ،دار اﻟﺼﻔﺎ ،ﻋﻤﺎن ،ط.2010 ،1
.90ﻨوري ﻤﻨﯿر :ﺘﺴﯿﯿر اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ ،دﯿوان اﻟﻤطﺒوﻋﺎت اﻟﺠﺎﻤﻌﯿﺔ ،ط.2
.91ﻫﺸﺎم ﻤﺼطﻔﻰ اﻟﺠﻤل :دور اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ ﻓﻲ ﺘﻤوﯿل اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ ،دار اﻟﻔﻛر اﻟﺠﺎﻤﻌﻲ.2007 ،
.92واﺌل ﻋﺒد اﻟرﺤﻤن اﻟﺘل وﻋﯿﺴﻰ ﻤﺤﻤد اﻟﺘل :اﻟﺒﺤث اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ،دار
اﻟﺤﺎﻤد ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ،ﻋﻤﺎن-اﻷردن ،ط.2007 ،2
.93ﯿوﺴف ﺤﺠﯿم اﻟطﺎﺌﻲ وآﺨرون :إدارة اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ ،ﻤدﺨل إﺴﺘراﺘﯿﺠﻲ ﻤﺘﻛﺎﻤل ،ﻤؤﺴﺴﺔ اﻟوراق ﻟﻠﻨﺸر
واﻟﺘوزﯿﻊ ،ﻋﻤﺎن.2006 ،
154
ﻗﺎﺌﻤﺔ اﻟﻤﺼﺎدر واﻟﻤراﺠﻊ
.94ﯿوﺴف ﺴﻌدون :ﻋﻠم اﻻﺠﺘﻤﺎع ودراﺴﺔ اﻟﺘﻐﯿر اﻟﺘﻨظﯿﻤﻲ ﻓﻲ اﻟﻤؤﺴﺴﺎت اﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ ،ﻤﺨﺒر اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ
واﻟﺘﺤوﻻت اﻟﻛﺒرى ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺠزاﺌري.
• اﻷطروﺤﺎت واﻟرﺴﺎﺌل اﻟﺠﺎﻤﻌﯿﺔ:
.1أﻤﯿﻤﺔ ﺼﻘر اﻟﻐﻨﻲ :واﻗﻊ إﺠراءات اﻷﻤن واﻟﺴﻼﻤﺔ اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ اﻟﻤﺴﺘﺨدﻤﺔ ﻓﻲ ﻤﻨﺸﺂت ﻗطﺎع اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت
اﻟﺘﺤوﯿﻠﯿﺔ ﻓﻲ ﻗطﺎع ﻏزة ،رﺴﺎﻟﺔ ﻤﺎﺠﺴﺘﯿر ،ﻛﻠﯿﺔ اﻟﺘﺠﺎرة ،ﻗﺴم إدارة اﻷﻋﻤﺎل ،اﻟﺠﺎﻤﻌﺔ اﻹﺴﻼﻤﯿﺔ ،ﻏزة،
.2006
.2ﺒﺎﻟﺔ ﻨﻬﺎد :ﺘطوﯿر ﺒرﻨﺎﻤﺞ ﻹدارة اﻟﺼﺤﺔ واﻟﺴﻼﻤﺔ اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ وﻓق ﺴﯿﺎﺴﺔ ﻨظﺎم HSEﻟﺘﻘﻠﯿل ﻤن ﺤوادث
اﻟﻌﻤل ﻓﻲ اﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ اﻟﺠزاﺌرﯿﺔ ،رﺴﺎﻟﺔ دﻛﺘوراﻩ ،ﻛﻠﯿﺔ اﻟﻌﻠوم اﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻤﺤﻤد
ﻟﻤﯿن دﺒﺎﻏﯿن ،ﺴطﯿف.2019-1018 ،
.3ﺠواد ﺤﻤزة :اﻟﺤواﻓز اﻟﻤﺎدﯿﺔ واﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ وأﺜرﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ،رﺴﺎﻟﺔ ﻤﺎﺠﺴﺘﯿر ،ﻛﻠﯿﺔ اﻟﻌﻠوم
اﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻤﻨﺘوري ﻗﺴﻨطﯿﻨﺔ.2006 -2005 ،
.4اﻟﺤرﺒﻲ ﻤﺤﻤد ﺒن ﻋﺒد اﷲ :اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ وﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﺄداء اﻟوظﯿﻔﻲ ﻟدى اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ﺒﺈدارة اﻟدﻓﺎع اﻟﻤدﻨﻲ
ﺒﺎﻟرﯿﺎض ،رﺴﺎﻟﺔ ﻤﺎﺠﺴﺘﯿر ،ﻛﻠﯿﺔ اﻟدراﺴﺎت اﻟﻌﻠﯿﺎ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻨﺎﯿف اﻟﻌرﺒﯿﺔ ﻟﻠﻌﻠوم اﻷﻤﻨﯿﺔ .2005
.5ﺨﻤﯿﺴﻲ ﺒﺴﻤﺔ :ﻀﻐوط اﻟﻌﻤل وﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﺤوادث اﻟﻌﻤل ﻟدى ﻋﻤﺎل اﻟﺘﻨﻔﯿذ ،رﺴﺎﻟﺔ ﻤﺎﺠﺴﺘﯿر ،ﻛﻠﯿﺔ اﻟﻌﻠوم
اﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻤﺤﻤد اﻟﺼدﯿق ﺒن ﯿﺤﻲ ،ﺠﯿﺠل.2015-2014 ،
.6ﺴﻼﻤﺔ أﻤﯿﻨﺔ :اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻷﻤﻨﯿﺔ ودورﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﻘﻠﯿل ﻤن ﺤوادث اﻟﻌﻤل داﺨل اﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ ،ﻤؤﺴﺴﺔ
ﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﻛواﺒل ﺒﺴﻛرة ﻨﻤوذﺠﺎ ،أطروﺤﺔ ﻤﻘدﻤﺔ ﻟﻨﯿل ﺸﻬﺎدة دﻛﺘوراﻩ ﻓﻲ ﻋﻠم اﻻﺠﺘﻤﺎع ،ﺘﺨﺼص :ﻋﻠم
اﺠﺘﻤﺎع اﻹدارة واﻟﻌﻤل ،اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺠﺎﻤﻌﯿﺔ.2018/2017 ،
.7ﺴﻤﯿر ﺤدﯿﺒﻲ :ﺤوادث اﻟﻌﻤل وﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﺎﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ،رﺴﺎﻟﺔ ﻤﺎﺠﺴﺘﯿر ،ﻛﻠﯿﺔ اﻟﻌﻠوم اﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ
واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻗﺴﻨطﯿﻨﺔ.2009 -2008 ،
.8ﻤﺤﻤد رﻀوان اﻟﻨﺨﺎﻟﺔ :اﻟﻘﯿﺎدة اﻹﺴﺘراﺘﺠﯿﺔ ودورﻫﺎ ﻓﻲ رﻓﻊ اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻲ اﻷﺠﻬزة اﻷﻤﻨﯿﺔ ﻓﻲ
ﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻏزة ،رﺴﺎﻟﺔ ﻤﺎﺠﺴﺘﯿر ﻓﻲ اﻟﻘﯿﺎدة واﻹدارة ،ﺒرﻨﺎﻤﺞ اﻟدراﺴﺎت اﻟﻌﻠﯿﺎ اﻟﻤﺸﺘرك ﺒﯿن أﻛﺎدﯿﻤﯿﺔ اﻹدارة
واﻟﺴﯿﺎﺴﺔ ﻟﻠدراﺴﺎت اﻟﻌﻠﯿﺎ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻷﻗﺼﻰ .2015
.9ﻤرﯿم أﻓرﯿس :اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ وﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﺎﻷداء اﻟوظﯿﻔﻲ ﻟدى ﻋﻤﺎل اﻟﻤﻨظﻤﺔ ،رﺴﺎﻟﺔ دﻛﺘوراﻩ ،ﻛﻠﯿﺔ اﻟﻌﻠوم
اﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻤﺤﻤد ﺨﯿﻀر ،ﺒﺴﻛرة.2017 -2016 ،
155
ﻗﺎﺌﻤﺔ اﻟﻤﺼﺎدر واﻟﻤراﺠﻊ
• اﻟﻤﻌﺎﺠم واﻟﻘواﻤﯿس:
.1أﺤﻤد زﻛﻲ ﺒدوي :ﻤﻌﺠم ﻤﺼطﻠﺤﺎت اﻟﻌﻠوم اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ )اﻨﺠﻠﯿزي_ ﻋرﺒﻲ( ،ﻤﻛﺘﺒﺔ ﻟﺒﻨﺎن ﺴﺎﺤﺔ اﻟرﯿﺎض
اﻟﺼﻠﺢ ،ﺒﯿروت ،ط.1977،1
.2ﺤﺒﯿب اﻟﺼﺤﺎف :ﻤﻌﺠم إدارة اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ وﺸؤون اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ،ﻤﻛﺘﺒﺔ ﻟﺒﻨﺎن ﻨﺎﺸرون ،ﻟﺒﻨﺎن.2003 ،
.3ﺤﺴﯿن ﺸﺤﺎﺘﻪ :زﯿﻨب اﻟﻨﺠﺎر ،ﻤﻌﺠم اﻟﻤﺼطﻠﺤﺎت اﻟﺘرﺒوﯿﺔ واﻟﻨﻔﺴﯿﺔ )ﻋرﺒﻲ ،اﻨﺠﻠﯿزي( ،اﻟدار اﻟﻤﺼرﯿﺔ
اﻟﻠﺒﻨﺎﻨﯿﺔ ،ﻟﺒﻨﺎن ،ط.2011،2
.4ﻋﻠﻲ ﺒن ﻫداﯿﺔ وآﺨرون :اﻟﻘﺎﻤوس اﻟﺠدﯿد ﻟﻠطﻼب ،اﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻟوطﻨﯿﺔ ﻟﻠﻛﺘﺎب ،اﻟﺠزاﺌر ،ط.1991 ،1
.5ﻋﯿﺴﻰ ﻤوﻤﻨﻲ :اﻟﻤﻨﺎر )ﻗﺎﻤوس ﻟﻐوي( ،دار اﻟﻌﻠوم ،ﻋﻨﺎﺒﺔ.
.6ﻨﺎﺼر ﻗﺎﺴﯿﻤﻲ :دﻟﯿل ﻤﺼطﻠﺤﺎت ﻋﻠم اﺠﺘﻤﺎع اﻟﺘﻨظﯿم واﻟﻌﻤل ،دﯿوان اﻟﻤطﺒوﻋﺎت اﻟﺠﺎﻤﻌﯿﺔ.2011 ،
• اﻟﻤوﺴوﻋﺎت:
.1ﺼﺎﻟﺢ اﻟﺼﻘور :ﻤوﺴوﻋﺔ اﻟﺨدﻤﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ اﻟﻤﻌﺎﺼرة ،دار رﻫوان ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﯿﻊ ،ﻋﻤﺎن ،اﻷردن،
ط.2009 ،1
.2ﻋﺒد اﻟرﺤﻤﺎن ﻤﺤﻤد اﻟﻌﯿﺴوي :اﻟﻤوﺴوﻋﺔ اﻟﻨﻔﺴﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺎﻻت اﻷﻤﻨﯿﺔ واﻟﻌﺴﻛرﯿﺔ :ﻋﻠم اﻟﻨﻔس واﻷﻤن
اﻟﻌﺎم ،دار اﻟراﺘب اﻟﺠﺎﻤﻌﯿﺔ ،ﺒﯿروت ،ﻟﺒﻨﺎن ،ط.2004 ،1
• اﻟﻤﻘﺎﻻت واﻟﻤﺠﻼت:
.1إﺒراﻫﯿم ﻤﺤﻤد ﻋﯿﺎش :اﻷﻤن اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ،اﻟﺤوار اﻟﻤﺘﻤدن ،اﻟﻌدد ،13،22اﻟﺠزاﺌر.2008/3/7،
.2أﻤﺎل ﻤﺼطﻔﻰ اﻟﺤﻤﺎﺴﻲ :اﻟﻤﻨﺎخ اﻟﺘﻨظﯿﻤﻲ وأﺜرﻩ ﻋﻠﻰ اﻟرﻀﺎ اﻟوظﯿﻔﻲ ،ﻤﺠﻠﺔ اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ اﻹدارﯿﺔ
اﻟﻌدد ،350اﻟﻘﺎﻫرة.1993 ،
.3ﺴﻬﯿﻠﺔ ﻤﺤﻤد" :ﺤوادث اﻟﻌﻤل وﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﺒﻌض اﻟﻤﺘﻐﯿرات اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ واﻟﻤﻬﻨﯿﺔ" .ﻤﺠﻠﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ دﻤﺸق،
اﻟﻌدد ،4اﻟﻤﺠﻠد.2010 ،26
.4ﺼﺎﺒر ﺒﺤري ﻤﻨﻰ ﺨرﻤوش :ﻤﺼﺎدر ﺤوادث اﻟﻌﻤل ﻟدى أﻋوان ﺘدﺨل ﻤن رﺠﺎل اﻟﺤﻤﺎﯿﺔ اﻟﻤدﻨﯿﺔ ،ﻤﺠﻠﺔ
اﻟﻤوارد اﻟﺒﺸرﯿﺔ ،اﻟﻤﺠﻠد ،7اﻟﻌدد ،2016/09/21 ،2اﻟﺠزاﺌر.2016 ،
.5ﻤراد ﺒوﻤﻨﻘﺎر :أﺜر ﺒﻌض اﻟﻌواﻤل اﻟدﯿﻤوﻏراﻓﯿﺎ ﻋﻠﻰ إﺼﺎﺒﺔ اﻟﻌﻤﺎل ﺒﺤوادث اﻟﻌﻤل ،ﻤﺠﻠﺔ اﻟﻌﻠوم
اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ واﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ ،اﻟﻌدد ،8ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻟﻤﺴﯿﻠﺔ اﻟﺠزاﺌر ،ﺠﺎﻨﻔﻲ.2015 ،
156
المالحق
وزارة التعميم العالي والبحث العممي الممحق رقم :1االستبانة
في إطار التحضير إلنجاز مذكرة التخرج لنيل شيادة الماستر يشرفني أن أضع بين أيديكم ىذه
االستمارة ،التي تخدم بحثنا ،لذا نرجوا منكم التفضل باإلجابة عمى أسئمة االستمارة بوضع عالمة ( )xفي
الخانة المناسبة ،ونحيطكم عمما أن المعمومات الواردة تبقى سرية تستغل فقط ألغراض عممية بحثة ،ولكم
جزيل الشكر عمى حسن تعاونكم.
-مرابط نبيل
-1الجنس:
أنثى ذكر
-2السن:
أكثر من 50سنة
جامعي ثانوي
مطمق أرمل
عون تنفيذ
أكثر من 47000
المحور الثاني :تك اررات حوادث العمل يؤثر سمبا عمى استقرار العامل داخل المؤسسة:
ال نعم
-ضعيف الخطورة
-متوسط الخطورة
-خطير
-2ىل توجد رقابة من طرف المؤسسة عمى استخدامك لوسائل السالمة الوقائية؟
ال نعم
اإلثنين معا
-4ىل ترى أن بيئة العمل مناسبة مع طبيعة العمل الذي تقوم بو؟
ال نعم
ال نعم
-6ىل شعورك باألمان من حوادث العمل يرفع من الروح المعنوية لديك؟
ال نعم
ال نعم
ال نعم
ال نعم
ال نعم
المحور الثالث :نقص الوعي لدى العاممين يؤثر سمبا عمى سالمتهم المهنية:
ال نعم
-12ىل تقوم المؤسسة بتوعية العمال بالحوادث المرتبطة بالمينة مكن حين آلخر؟
ال نعم
ال نعم
ال نعم
-15ىل تنفيذ العقوبات تزيد من التزام العمال في تنفيذ إجراءات األمن والسالمة المينية؟
ال نعم
-16ىل توجد أنظمة إنذار متوفرة داخل المؤسسة؟
ال نعم
العالقات الحسنة
ال نعم
ال نعم
ال نعم
-21في رأيك ىل تؤدي حوادث العمل إلى انخفاض الروح المعنوية لدى العمال؟
ال نعم
المحور الرابع :تساهم األسالي الوقائية المتخذة من طرف المؤسسة في وقاية العاممين
من حوادث العمل
-22ىل توفر لكم المؤسسة وسائل األمن و السالمة الوقائية من حوادث العمل؟
ال نعم
ال نعم
1-23إذا كانت اإلجابة "نعم" فيل ىذه البرامج تتوافق مع مستوى ثقافة العمال؟
ال نعم
-24ىل تعمل المؤسسة عمى نشر اإلجراءات الوقائية من حوادث العمل؟
ال نعم
إعالنات
-25ىل تعمل المؤسسة عمى توعية العمال بضرورة االلتزام بإجراءات الوقاية من حوادث العمل؟
ال نعم
1-26في حالة اإلجابة "نعم" فيل ىذه الدورات كافية لتدريب العمال؟
ال نعم
-27ىل تقوم مصمحة األمن الصناعي بوضع تعميمات لتفادي الحوادث واإلصابات؟
ال نعم
-28ىل البرامج الوقائية التي تقدميا المؤسسة كافية لموقاية من حوادث العمل؟
ال نعم
الممحق رقم 20
رأي المحكمين
قيمة الصدق اليقيس يقيس البنود
1 0 4 1
1 0 4 2
1 0 4 3
1 0 4 4
1 0 4 5
1 0 4 6
0.5 1 3 7
1 0 4 8
0.5 1 3 9
1 0 4 10
0 2 2 11
1 0 4 12
0.5 1 3 13
1 0 4 14
1 0 4 15
1 0 4 16
1 0 4 17
1 0 4 18
1 0 4 19
1 0 4 20
0.5 1 3 21
1 0 4 22
1 0 4 23
1 0 4 24
1 0 4 25
1 0 4 26
1 0 4 27
1 0 4 28
1 0 4 29
1 0 4 30
1 0 4 31
0.5 1 3 32
1 0 4 33
1 0 4 34
29.5 - - المجموع
التك اررات والنسب المئوية لممتغيرات الشخصية
الجنس
السن
اإلجتماعية_الحالة
المهنية_الخبرة
األجر
س1_1
س2
س3_1
س3_3
س3_4
س5
س6
س8
س9
س11
س12
س14
س15
س17
س18
س20
س21
س23
س23_1
س24_1
_س25
س26_1
س27
ﻤﻠﺨص
ﺘﻌﺘﺒر ﺤوادث اﻟﻌﻤل ﻤن أﻫم اﻟظواﻫر اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ واﻟﻨﻔﺴﯿﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﯿﺔ ،اﻷﻛﺜر ﺸﯿوﻋﺎ ﻓﻲ
اﻟﻤؤﺴﺴﺎت ﻟذﻟك ﻛﺎن اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﻬذﻩ اﻟظﺎﻫرة ﻀروري ﻤن ﺨﻼل اﻟﺒﺤث ﻋن أﺴﺒﺎﺒﻬﺎ واﯿﺠﺎد ﺤﻠول ﻟﻬﺎ ،إذ
ﺘﻌﻤل اﻟﻤؤﺴﺴﺎت ﻋﻠﻰ ﺘوﻓﯿر ﺒﯿﺌﺔ ﻋﻤل ﻤﻼﺌﻤﺔ واﺘﺨﺎد اﻟﺘداﺒﯿر واﻻﺠراءات اﻟﻼزﻤﺔ ،ووﻀﻊ اﻟﺒراﻤﺞ اﻟوﻗﺎﺌﯿﺔ
اﻟﺘﻲ ﻤن ﺸﺄﻨﻬﺎ أن ﺘﻘﻠل ﻤن ﻨﺴﺒﺔ اﻟﺤوادث ،وﺘﻌﻤل ﻋﻠﻰ رﻓﻊ اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎل.
ﻓﺎﻟدراﺴﺔ اﻟﺤﺎﻟﯿﺔ ﺘﻨﺎوﻟت ﺤوادث اﻟﻌﻤل واﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﺒﺎﻟﺸرﻛﺔ اﻻﻓرﯿﻘﯿﺔ ﻟﻠزﺠﺎج ﺒﺎﻟطﺎﻫﯿر –ﺠﯿﺠل-
أﯿن ﯿﺘم اﻟﺘرﻛﯿز ﻋﻠﻰ ﺘﺤدﯿد اﺸﻛﺎﻟﯿﺔ اﻟدراﺴﺔ ،ﺤﯿث اﻨطﻠﻘت اﻟدراﺴﺔ اﻟﺤﺎﻟﯿﺔ ﻤن اﻟﺘﺴﺎؤل اﻟرﺌﯿﺴﻲ اﻟﺘﺎﻟﻲ:
ﻫل ﺘوﺠد ﻋﻼﻗﺔ ﺒﯿن ﺤوادث اﻟﻌﻤل واﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﻟدى اﻟﻌﻤﺎل ﺒﺎﻟﺸرﻛﺔ اﻻﻓرﯿﻘﯿﺔ ﻟﻠزﺠﺎج ؟
-ﺘﻛرار ﺤوادث اﻟﻌﻤل ﯿؤﺜر ﺴﻠﺒﺎ ﻋﻠﻰ اﺴﺘﻘرار اﻟﻌﺎﻤل داﺨل اﻟﻤؤﺴﺴﺔ.
-ﻨﻘص اﻟوﻋﻲ ﻟدى اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ﯿؤﺜر ﺴﻠﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺴﻼﻤﺘﻬم اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ.
-ﺘﺴﺎﻫم اﻷﺴﺎﻟﯿب اﻟوﻗﺎﺌﯿﺔ اﻟﻤﺘﺨذة ﻤن طرف اﻟﻤؤﺴﺴﺔ ﻓﻲ وﻗﺎﯿﺔ اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ﻤن ﺤوادث اﻟﻌﻤل.
وﻗد ﻫدﻓت اﻟدراﺴﺔ إﻟﻰ اﻟﻛﺸف ﻋن ﻨوع اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺘﻲ ﺘرﺒط ﺤوادث اﻟﻌﻤل واﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ،ﻤﻌرﻓﺔ
أﺜر ﺤوادث اﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ اﻟروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ ﺒﺎﻟﻤؤﺴﺴﺔ ،اﺒراز ﻤﺨﺘﻠف اﻻﻨﻌﻛﺎﺴﺎت اﻟﺴﻠﺒﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻤل وﻋﻠﻰ
اﻟﻤؤﺴﺴﺔ ﻨﺘﯿﺠﺔ ﺤوادث اﻟﻌﻤل ،ﻤﺤﺎوﻟﺔ اﻟﺘﻌرف ﻋﻠﻰ أﻫم اﻷﺴﺒﺎب اﻟﺘﻲ ﺘؤدي إﻟﻰ ﺤوادث اﻟﻌﻤل.
وﻗد ﻗﺴﻤﻨﺎ ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ ﺤﺴب ﺨطﺔ ﻤﻌﯿﻨﺔ ﺤﯿث اﺤﺘوت ﻋﻠﻰ ﺠﺎﻨﺒﯿن :اﻟﺠﺎﻨب اﻟﻨظري ﻟﻠدراﺴﺔ
واﻟذي ﺘﻀﻤن ﻓﺼول :اﻟﻔﺼل اﻷول ﺘﻨﺎوﻟﻨﺎ ﻓﯿﻪ ﻤوﻀوع اﻟدراﺴﺔ ،أﻤﺎ اﻟﻔﺼل اﻟﺜﺎﻨﻲ ﺘطرﻗﻨﺎ ﻓﯿﻪ إﻟﻰ أﻫم
اﻟﻨظرﯿﺎت اﻟﻤﻔﺴرة ﻟﻤوﻀوع اﻟدراﺴﺔ ،أﻤﺎ اﻟﻔﺼل اﻟﺜﺎﻟث ﻓﺘﻤﺤور ﺤول اﻟﻤﺘﻐﯿر اﻟﻤﺴﺘﻘل ﻟﻠدراﺴﺔ " ﺤوادث
اﻟﻌﻤل " ،أﻤﺎ اﻟﻔﺼل اﻟراﺒﻊ ﻓﺨﺼﺼﻨﺎﻩ ﻟﻠروح اﻟﻤﻌﻨوﯿﺔ.
أﻤﺎ اﻟﺠﺎﻨب اﻟﻤﯿداﻨﻲ ﻟﻠدراﺴﺔ ﻓﻘد ﻗﻤﻨﺎ ﺒﺘﻘﺴﯿﻤﻪ إﻟﻰ ﻓﺼﻠﯿن :ﻓﻲ اﻟﻔﺼل اﻟﺨﺎﻤس ﺘم ﺘﺤدﯿد اﻻﺠراءات
اﻟﻤﻨﻬﺠﯿﺔ ﻟﻠدراﺴﺔ اﻟﻤﺘﻤﺜل ﻓﻲ اﻟﺘﻌرﯿف ﺒﻤﯿدان اﻟدراﺴﺔ وﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺒﺤث ،وﻤﻨﻬﺞ اﻟدراﺴﺔ اﻟﻤﺘﻤﺜل ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻬﺞ
اﻟوﺼﻔﻲ ﻟﻛوﻨﻪ أﻛﺜر اﻟﻤﻨﺎﻫﺞ اﺴﺘﺨداﻤﺎ ﻓﻲ دراﺴﺔ اﻟظواﻫر اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ واﻻﻨﺴﺎﻨﯿﺔ وﻷﻨﻪ ﻤﻨﺎﺴب ﻟﻠظﺎﻫرة
اﻟﻤدروﺴﺔ ،وﻋﯿﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﻤﺜﻠت ﻓﻲ اﻟﻌﯿﻨﺔ اﻟﻌﺸواﺌﯿﺔ اﻟطﺒﻘﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺒﻠﻎ ﺤﺠﻤﻬﺎ 194ﻋﺎﻤل ،أﻤﺎ
اﻟﻤﻠﺨﺺ
أدوات ﺠﻤﻊ اﻟﺒﯿﺎﻨﺎت ﻓﻘﻤﻨﺎ ﺒﺎﺴﺘﺨدام ﻛل ﻤن اﻟﻤﻼﺤظﺔ واﻟﻤﻘﺎﺒﻠﺔ واﻻﺴﺘﻤﺎرة واﻟﺘﻲ ﺘم ﺘوزﯿﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻓراد
اﻟﻌﯿﻨﺔ وﺘﻀم 35ﺴؤال.
أﻤﺎ اﻟﻔﺼل اﻟﺴﺎدس واﻷﺨﯿر ﻓﺨﺼﺼﻨﺎﻩ ﻟﺘﺤﻠﯿل وﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺒﯿﺎﻨﺎت اﻟدراﺴﺔ.
-ﺘﻛرار ﺤوادث اﻟﻌﻤل ﯿؤﺜر ﺴﻠﺒﺎ ﻋﻠﻰ اﺴﺘﻘرار اﻟﻌﺎﻤل داﺨل اﻟﻤؤﺴﺴﺔ.
-ﻨﻘص اﻟوﻋﻲ ﻟدى اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ﯿؤﺜر ﺴﻠﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺴﻼﻤﺘﻬم اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ.
-ﺘﺴﺎﻫم اﻷﺴﺎﻟﯿب اﻟوﻗﺎﺌﯿﺔ اﻟﻤﺘﺨذة ﻤن طرف اﻟﻤؤﺴﺴﺔ ﻓﻲ وﻗﺎﯿﺔ اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ﻤن ﺤوادث اﻟﻌﻤل.
اﻟﻤﻠﺨﺺ
Abstrect
Occupational accidents are one of the most common social, psychological and
economic phenomena in enterprises. Attention to this phenomenon is therefore essential
through research and solutions.
The objective of this study is to study occupational accidents and morale in the
African Glass Company, where the focus is on the main issue of our study.
Is there a relationship between workplace accidents and worker morale at the African Glass
Company?
- The frequency of accidents at work adversely affects the stability of the worker within the
company.
- The preventive measures taken by the institution contribute to the prevention of accidents at
work.
The aim of this study is to determine the type of relationship between work-related
accidents and morale, to identify the impact of work accidents on company morale, to
highlight the negative effects of accidents at work, particularly on employees and the
company, and to try to identify the main causes of accidents at work
In the course of this study, we respected the precise plan, which covered two aspects: a
theoretical part, which included chapters: the first chapter dealt with the subject of the study,
the second chapter dealt with the most important theories explaining the theme of the study,
and the third chapter
As for the practical part of the latter, it is divided into two chapters: in the fifth
chapter, the methodological procedures of the study have been defined, represented in the
definition of the field of study and of the research community, and the method of study
represented in the descriptive approach because it is the method most used in the study of
social and human phenomena and because it is adapted to the studied phenomenon, and the
study sample represented in the stratified random sample, 194 workers were employed.
During the data collection, we used the observation, interview and questionnaire,
which were distributed to the sample members and included 35 questions
The sixth and final chapter is devoted to the analysis and discussion of the results of the study
data.
- The frequency of accidents at work adversely affects the stability of the worker within the
institution.
اﻟﻤﻠﺨﺺ
- The preventive methods adopted by the establishment contribute to the protection of workers
against accidents at work.