Professional Documents
Culture Documents
مسرح ونوس (السومري)
مسرح ونوس (السومري)
مسرح ونوس (السومري)
سر أحيانا
متعرج لولبي متك ّ
ّ -مسار نمو عضوي لألحداث
ّ -
-طفرات و قفزات و تق ّ
طعات -تمشّي خ ّ
طي تراكمي
.بناء األحداث على نوع من الوثبات و الطفرات و أشكال من التقطيع و التركيب -
تداخل العقدتين :التاريخية و التخييلية (أزمة الزبائن مع الحكواتي /أزمة أهالي بغداد مع مثقفيهم كمنصور و -
...) .الرجل الرابع
المتفرج في حالة تيـقّظ -
ّ .تهشيم السرد و التمسرح الدرامي بواسطة وقفات تغريبية إلبقاء ذهن
المتفرج/الممثّل -
ّ ممثّال في زبائن المقهى و النادل " :كوسيلة اصطناعية لتشجيع : Spectacteurخلق شخصية
المتفرج على الكالم و االرتجال و الحوار ...و كسر الطوق اليابس للعرض المسرحي ".ونوس /مقدمة المسرحية ّ .
.إدماج المسرح داخل المسرح -
:التقنيات الملحمية 3-
:أ -في مستوى عالقة المتفرج /الممثل بالركح
تمثّل المسرحية عمال تغريبيا بامتياز ،يتداخل فيه التاريخ باألسطورة و الفــــلكلور و الوهمي بالواقع اليومي
.المتصلّب
المدرس في قاعة التدريس وهو يشرح شيئا ّ رادف بريشت بين التغريب و التلحيم :فالفعل المسرحي أقرب إلى فعل
:ما على السبورة و يعلّق .و بنفس اآللية يعمل الممثل الملحمي ضمن استراتيجية التغريب
Distanciation; étrangement; désillusion
aliénation; dépaysement
:من آليات التغريب
.إعالن قواعد اللعبة و أنّ ما يحدث هو حكاية تروى أو لعبة يقوم بها ال عبون محترفون -
خلق الحكواتي أو المغنّي (بريشت) لكنّه مختلف عن الراوي القديم :فهو ال يستجيب لرغبة المستمعين وهو ال -
:يتعاطف أو يبدي موقفا ما من الحكاية المســـرودة
العم مونس رجل تجاوز الخمسين .حركاته بطيئة .وجهه يشبه صفحة من الكتاب القديم الذي يتأبطه .التعابير في "
مالمحه ممحوة حتى ليحس المرء أنه بإزاء وجه من شمع أغبر .عيناه جامدتا النظرة ،ورغم اختباط لونيهما ،
فإنهما توحيان بالحياد البارد .على العموم ...أهم تعبير يمكن أن نلحظه في وجه مونس الحكواتي هو الحياد البارد ،
"الذي سيحافظ عليه تقريبا خالل السهرة كلها
خلق مسافة و أشكال من االنزياحات تتيح الحوار و االخـــــتالف و تنتشل الجمهور من السقوط في شرك التعاطف -
.و االندماج
.كسر الجدار الرابع و خلق متفرجين من الدرجة الثانية -
عملتي التشويق و تنامي األحداث بواسطة القطع و التفتيت - ْ Découpageتقويض
استعمال الفعل الماضي و الماضي البعـــــــــيد (كان في قديم الزمان وسالف العصر واألوان خليفة في بغداد يدعى -
شعبان المنتصر باهلل وله وزير يقال له محمد العبدلي ) لتضخيم المسافة بين زمن الـتلفظ و زمن الحكاية وقايةَ
للمتفرج من االندماج و تلبّس شخصية البطل ّ .
:فضح قواعد اللعبة من خالل :تقديم الشخصيات و تحديـــد عالقاتها و تكرار أدوارها في أكثر من مشهد -
يدخل الممثلون الخمسة الذين رأيناهم من قبل يمثلون أهل بغداد وهم يحملون معهم شباك فرن وبعض القطع "
" األخرى التي مكن أن توحي بمنظر شارع عام .يضع الممثلون قطع الديكور ويركبونها أمام المتفرجين
:استخدام الالفتات و المعلقات و اللوحات لشرح المشهد و اختزاله أو تفسير أبعاده الفكرية -
يمكن هنا كما في كل المشاهد ،االستعاضة عن ذلك بالبانوهات المرسومة .بعد إعداد المنظر يبدأ التمثيل .إنهم "
"...ينتظرون بنفاد صبر وقلق أمام شباك القرن
ط الرئيسي و تغييب التفاصيل - .التركيز على الخ ّ
.الحديث بضمير الغائب ال المتكلم -
.قراءة الدور جنبا إلى جنب مع التعليق و المالحظة المصاحبة له -
هما اآلن يمثالن دوري ..أثناء كالم الحكواتي يدخل الممثالن اللذان قاما بدوري الوزير واألمير عبد اللطيف "
الخليفة المنتصر باهلل وأخيه عبد هللا .يضعان ما يحمالن من قطع ديكور بسيطة تمثل ديوان الخليفة ،وهو شبيه جدا
" بديوان الوزير يتخذان مكانيهما ،وينتظران سكوت الحكواتي ..بعد لحظات
يت ّم التغريب أحيانا بتقنيات أخرى كـ :التظاهر بعدم الفهم ،وهي تقنية تعليمية تهدف في الحقيقة إلى تعميق الفهم -
سر فيما بعد إزالته بنوع من الدهشة و االنبهار و و إثارة حيرة المشاهد/المتعلّم :فتكديس الغموض أو تكويمه يي ّ
:االعتبار
الحكواتي يتظاهر بعدم فهم سبب تأخير سيرة الظاهر ،ماذا يقصد ب " :قدامنا حكايات كثـــيرة ،و لك ّل شيء أوان ( ،
)" ...و سيرة الظاهر دورها بعد قصــص هذا الزمان
سك باالستثناء مثال :يحدث التغريب أحيانا بخرق العرف و القاعدة و التم ّ
.الحكواتي في العرف القديم أنه يستجيب لرغبات المستمعين*
.أبطال الحكايات في الموروث القديم غالبا ما ينتصرون أو يثأرون لمن يغدر بهم و يتحداهم *
تعمد المؤلف المسرحي كشف قوانين اللعبة و تقطيع أوصال الحكاية من الداخـــل و السخرية مما يقدّم و اللعب به -
:لعبا
.زبون :بعد من قدامنا يا أبو محمد"
" ).يغير الخادم مكانه ...بينما جابر يوالي كالمه ولعبته دون أن يتوقف (
مرة .فبريشت يدعو إلى عدم التسليم بالحقيقة كما - تغريب المألوف و تصويره على نحو جديد و كأنّه يُرى ّ
ألول ّ
تبدو لنا إذ ال ب ّد من رؤيتها من جديد بعد تفكيكها و إعادة تركيبها .وهدف هذا الشكل من التغريب هو إذكاء التفكير
التحليلي بعد تقويض الشكل الظاهري الذي يبدو معروفا و مألوفا .هو دفع المتفرج إلى نظرة فاحصة ناقدة متبصرة
.بما يجري .هو استنطــــــــــــــــــاق للبديهـــــــــــيات و المسلمات
يقول بريشت في األوغانون الصغير ‘‘ :لقد كان التغريب ضروريا لكي يحدث الفهم ،فكلّما كانت األشياء
طل التفكير’’ .بديـــــــــهية إالّ و توقف الفهم و تع ّ
أي شيء في الوجود هو كما يصادفنا إنّما يُع ّد ضــــــــربا من خداع النّفس ’’ .و يرى هيغل أنّ ‘‘ افتراض كون ّ
.فاألشياء في الحقيقة ليست كما نراها
:فالتغريب األخير قائم على مساءلة المألوف و هتك المواضعات ووضع ك ّل شيء على مشرحة النقد و السؤال
في مسرحية "منمنمات تاريخية "ينقلب على التنزيه المشين البن خلدون الذي تعاون مع تيمورلنـــــــــــك و كانت *
.دمشق تع ّج بالفوضى و االضطراب
في مسرحية "االغتصاب" يبحث عن هامش من اإلنسانية و اإلنصاف في اآلخر اإلسرائيلي و لكن السؤال يبقى *
.مفتوحا
في" حفلة سمر من أجل 5حزيران" يسائل أسباب الهزيمة :فيخرج الممثـــــــلون و الجمهور في آخر المسرحية *
.بحثا عن المسؤولين الحقيقين عن الهزيمة
و في "مغامرة رأس المملوك جابر" يسأل التاريخ عن أسباب سقوط بغداد :هل الخلفــــــــــــاء و األمراء وحدهم *
المسؤولون ؟ أليس للعامة نصيب في ذلك ؟ أليس ألصحاب العقل نصيب أيضا ؟
:antidramatique/antiémotionelleاالتّجاه المضا ّد للدرامية و االندماج -
المتفرجون ’’ .األورغانون
ّ يقول بريشت ‘‘ :إنّنا في حاجة إلى ممثلين من النوع الرديء حتّى يستيقظ هؤالء
الصغير
فالمسرح الكالسيكي في نظر بريشت شبيه بالطقس الديني أو العشاء الرباني القائم على اإلذعان و الطاعة و
المتمرد المشاكس و المجادل و المف ّجر
ّ المتفرج
ّ التقديس و الحلول في اآلخر.أ ّما ما ينشده المسرح الملحمي فهو
.للسؤال و الرافض لتكريس القائم
هو المتفرج المشارك في العرض المسـرحي و هو الذي يعرقل :هذا النوع من المتفرجين هو حلم سعد هللا ونوس
.العرض بجــرأة و وقاحة و يصرخ بملء صوته أنّ ما يجري أمامه لعـــــــة أو مســـخرة و أحيانا مهزلة
Le formalisme de Brecht est une protestation radicale contre l’empoissement de la
fausse nature bourgeoise et petite bourgeoise dans une societé encore aliénée , l’art
doit être critique , il doit couper toute illusion , même celle de "la nature".
le signe doit être partiellement arbitraire , faute de quoi on retombe dans un art de
l’expression
dans un art de l’illusion essentialiste .
BARTHES . : Essais critiques. Les tâches de la critique Brechtienne . Ed. du seuil p
88 .1964 .paris
- Bertolt Brecht :Petit Organon pour le théâtre , Ed , du seuil , 1982, paris
- Roland Barthes : Essais critiques ,Ed , du seuil , 1964
- Roland Barthes : Ecrits sur le théâtre (textes présentés et réunis par Jean-Loup
Rivière )"Poins essais" 2002 n° 492
- Karl Marx et Friedrich Engels : Œuvre choisies en trois volumes , tome premier ,
Ed , du progrés, 1974
مقاالت :
-مح ّمد بدوي :تجليات التغريب في المسرح العربي ،قراءة في سعد هللا ونوس ،مجلة فصول مجلد 2عدد 3سنة
. 1982
-أحمد عثمان :قناع البريختية ،مجلة فصول مجلد 2عدد 3سنة . 1982
عن األنترنت :
-جميل حمداوي :سهرة مع أبي خليل القباني لسعد هللا ونوس :بين مسرحة التراث و التجريب الدرامي
-أريج الفرج :سعد هللا ونوس مثقف و مبدع فوق العادة
-نبيل الحفار :برتولد بريشت :لمحة موجزة عن حياته و أعماله
-إبراهيم جاد هللا :عن سعد هللا ونوس و راهن العرب و راهن الغرب مسرحيا و سياسيا
-نديم الوزة :وعي الهزيمة :قراءة في أعمال سعد هللا ونوس المسرحية .
Wikipédia : Mimesis , catharsis , illusion , distanciation -
Jean- Jacques Roubine : Introduction aux grandes théories du théâtre -
عبد الرزاق السومري كتاباته :إصدار رواية "زنابق تحت الجليد" (دار اإلتحاف للنّشر) 2000تعرضت هذه
توزع إالّ بين
طبعت بكميات محدودة و لم ّ الرواية في البداية للمصادرة ث ّم المحاصرة و التضييق بعد صدورها و ُ
النقابيين و الحقوقيين و بعض أصدقاء رابطة الكتاب األحرار - .إصدار رواية ":مرايا ّ
الزمن المتو ّحش " األطلسيّة
للنّشر - 2002إصدار دراسة :من البنيويّة إلى التّفكيك (وهم الحداثة و سلطة الخطاب) طبعة ألكترونية .هذا إضافة
عن مقاالت في مجال النّقد األدبي و الفلسفة و اللسانيات وتحليل الخطاب و الترجمة بالمجالّت و الدوريات العربيّة و
التونسيّة .