Professional Documents
Culture Documents
فن الحضارة اليونانية
فن الحضارة اليونانية
يعرف المؤرخون الفنيون عموما أن الفن اليوناني القديم هو الفن الذي أنتج في العالم الناطق باليونانية من حوالي
1000قبل الميالد إلى حوالي 100قبل الميالد ،و هم عموما يستثنوا فن الحضارات الميسينية والمينوانية التي
ازدهرت من حوالي 1500إلى حوالي 1200قبل الميالد ،على الرغم من حقيقة أن هذه الثقافات ناطقة
.باليونانية ،هناك قليل أوعدم وجود استمرارية بين فن هذه الحضارات والفن اليوناني الالحق
وعلى الجانب اآلخر من المقياس الزمني ،فإن المؤرخين الفنيين عموما يرون أن الفن اليوناني القديم كثقافة
.متميزة انتهى بإقامة الحكم الروماني على العالم الناطق باليونانية حوالي 100قبل الميالد
بعد هذا التاريخ يجادلون بأن الفن اليوناني الروماني ،وإن كان في كثير من األحيان مثير لإلعجاب في
القياس فإنه كان مشتقا إلى حد كبير من النماذج اليونانية القديمة ،وانخفض باطراد في الجودة حتى ظهور
.المسيحية حيث جلب التقليد الكالسيكي إلى نهايته في القرن الخامس الميالدي
وهناك أيضا سؤال يتعلق بكلمة “الفن” في اليونان القديمة ؟ الكلمة اليونانية القديمة “تيكني“ ،والتي تترجم
عادة باسم “الفن” ،تعني بشكل أكثر دقة “مهارة” أو “براعة” (الكلمة اإلنجليزية “تقنية” مستمدة منه) .كان
الرسامين والنحاتين اليونانيين من الحرفيين الذين تعلموا تجارتهم كمتدربين ،وغالبا ما يتم تدريبهم آلبائهم،
والذين تم توظيفهم من قبل طبقة األثرياء ،وعلى الرغم من أن بعضهم أصبح معروفا ومثيرا لإلعجاب ،إال
أنهم لم يكونوا في نفس الوضع االجتماعي مثل الشعراء أو الدراميين ،ولم يتم االعتراف بالفنان كفئة اجتماعية
.حتى الفترة الهلنستية (بعد حوالي 320قبل الميالد)
]…لألعلى[
الفخار
يمكن تقسيم الفخار اليوناني إلى فئتين :التماثيل أو األواني المفيدة ،يمكنك أن تقول استخدام األواني من شكله ،أو
على األقل المؤرخين يبذلون قصارى جهدهم للقيام بذلك ،وتشمل االستخدامات واألشكال المتفق عليها (على
.سبيل المثال ال الحصر) أمفورا للتخزين أو النقل ،وكريتر كوعاء خلط ،أو كيليكس أو أكواب ،وأريبالوس للعطور
في حين أن بعض القطع سهله بشكل ال يصدق ،والبعض اآلخر معقد في رسمها الزخارفي ،هذه الزخرفة
تطورت على مدى فترة طويلة من الزمن ،من نمط بروتجوميتريك ( 900-1050قبل الميالد) ،مع تصميمها
الحد األدنى ،إلى النمط الهندسي ( 770-900قبل الميالد) ،مع مجموعتها من المثلثات ،والتي كانت تستخدم في
جميع أنحاء األواني ،بعد الهندسية جاء األسلوب الشرقي ( 625-725قبل الميالد) بفضل تأثير آسيا الصغرى،
.دخلت الحيوانات األسطورية والحقيقية ،زخارف مرسومة حول منتصف األوعية
]…لألعلى[
النحت
كما هو الحال في تطوير الفخار ،اليونانيين ركزوا في نهاية المطاف على األعمال التصويرية العظيمة في
نحتهم .باإلضافة إلى ذلك تم إنتاج النحت لمجموعة متنوعة من األغراض بما في ذلك الفن ،والنصب التذكارية
العامة ،والعروض في المعابد ،وأكثر من ذلك ،وتاريخ النحت مقسمة إلى ثالث مراحل :القديمة ،الكالسيكية ،و
.الهلنستية
:النحت القديم –
ربما كانت هذه األعمال التصويرية مستوحاة من مصر وبالد الرافدين ،وكانت المواضيع األكثر شيوعا
وقوف الشباب العاري ،الفتاة الملفوفة في القماش ،والمرأة الجالسة ،في حين الصعوبة من حيث الدقة مقارنة
باألعمال في وقت الحق ،حتى هذه األرقام تظهر فهم أكبر من التشرئيح من العصور األخرى في هذه
المرحلة من التاريخ .وكما هو الحال مع الثقافات األخرى ،كانت الكثير من األعمال متشابكة مع الشخصيات
.الدينية
وبما أن آلهتهم كانت في معظمها ذات مظهر إنساني ،فإن المنحوتات يمكن أن تركز على جسم اإلنسان
بتفصيل كبير دون فكرة التركيز على اإلنسانية كموضوع للفن باعتباره في نزاع فكري حول العبادة ،وهذا
.النوع من السلوك سوف يشاهد في الثقافات األخرى
]…لألعلى[
:النحت الكالسيكي –
النحت النافر المزين للجدران الخارجية للمعابد خالل هذا الوقت ،على
الرغم من الكثير من هذه القطع قد فقدت ،وأجزاء منها فقط ال تزال قائمة ،تطور آخر مثير لالهتمام هو
التخصيص للمنحوتات الجنائزية ،في السابق كانت جامدة نوعا ما وجنسية خالل الفترة القديمة ،لكنها اآلن
أظهرت أشخاص حقيقيين ،عادة المتوفى وأفراد األسرة ،وتغييرات من هذا القبيل ،إلى جانب التركيز على
.الواقعية ،تبين كيف أن اإلنسانية قد نمت الفترة الكالسيكية
]…لألعلى[
:النحت الهلنستية –
فارس أرتيميسيون هو مثال عظيم على هذا ،الحصان هو في الحركة والطفل ،يجلس على ظهره ،يميل إلى
.األمام .كما لو أنها مجمدة في الوقت بدال من كونها نحت
]…لألعلى[
هندسة معمارية
وتقسم العمارة اليونانية تقليديا إلى ثالث فترات :أرتشيك ( 650-480قبل الميالد ) ،كالسيكال ( 480 – 323قبل
الميالد ) و هلينيستيك ( 23 – 27قبل الميالد ) ،وقدم فن البناء اليوناني أول تعبير واضح وقوي عن عقيدة معمارية
وطنية عقالنية ،و قدم المعماريون اليونانيون بعض من أرقى المباني وأكثرها تميزا في العالم القديم بأكمله
.وبعض من هياكلها ،مثل المعابد والمسارح والمالعب
وكان اليونانيون بالتأكيد يفضلون الرخام ،على األقل لمبانيهم العامة ،في البداية ،على الرغم من أن الخشب
كان يمكن أن يستخدم ليس فقط مثل العناصر المعمارية األساسية مثل األعمدة ولكن بكامل المباني أنفسها،
في أوائل القرن الثامن قبل الميالد كانت المعابد شيدت جيدا ولها سقف من القش ،ومن أواخر القرن السابع قبل
الميالد ،المعابد على وجه الخصوص ،بدأت ببطء ليتم تحويلها إلى الصروح الحجرية أكثر دواما؛ حتى بعضها
كان مزيج من اثنين من المواد ،وقد ناقش بعض المثقفين أن بعض المالمح الزخرفية من تاج أعمدة الحجر
وعناصر من سطح العلوي تطورت من مهارات أعمال النجاره المعروضة في أكثر الطرازات المعمارية
.القديمة من العناصر الخشبية
وكان اإلختيار للحجر ،إما الحجر الكلسي المحمي بطبقة من الرخام المزخرف أو حتى أفضل ،الرخامT
األبيض النقي ،أيضا ،كان الحجر المنحوت مصقول في كثير من األحيان بالشامواه لتوفير مقاومة للماء وإعطاء
.لمعان ساطع ،وجاء أفضل الرخام من ناكسوس ،باروس ،و جبل بنتليكون بالقرب من أثينا
]…لألعلى[
فن الرسم
كما استخدم اإلغريق البالط والصخور من ألوان مختلفة لخلق الفسيفساء األرضية ،ويقال إن واحدة من
الفسيفسائيات التي عثر عليها في أولينثوس كلفت 3500دراكماس ،أو ما يعادل عشر سنوات من متوسط أجور
.العامل العادي ،بسبب النفقات الكبيرة ،كانت الفسيفساء األرضيه تستخدم فقط من قبل اليونانيين األثرياء
وصف اللوحات المرسومة ومبدعيها في األدب في
ذلك الوقت .مجموعة واحدة من لوحات ،وأقراص بيتسا ،البقاء قد نجت من ذلك العصر ،والتي تبين
المهارات الفنية للفترة القديمة .إن اللوحات هي لوحات خشبية رسمت على الجص مع األرقام التي رسمت
في معدن ملون .أنها تظهر مشاهد دينية تتمحور حول الحوريات ،وقد استخدمت اللوحات الجدارية في المباني
.و لتزيين القبور
في النهاية ،من الفخار إلى النحت إلى العمارة والثقافة بشكل عام ،إن
.قدر كبير من الحضارة اليونانية القديمة أثرت على التاريخ و هي ملحوظة جدا في تأثر روما القديمة
]…لألعلى[
المزهريات اليونانية القديمة ،على سبيل المثال ،غالبا ما كانت تصّو ر شخصيات عارية أو نصف عارية
حول محيطها .وكثيرا ما كان المحاربون ُيصّو رون وهم عراة إلظهار قّو تهم وبأسهم .وبالتأكيد من المستحيل
.أن نتخّيل أن المحاربين اإلغريق كانوا يذهبون إلى المعارك بال مالبس
وهناك بعض األدّلة على أن اإلغريق كانوا يتنافسون في المناسبات الرياضية وهم عراة .ورّبما كانوا يفعلون
.هذا كوسيلة لعرض قّو تهم الجسدية وترويع خصومهم ومنافسيهم
في الفّن اليوناني ،كان المحارب المّيت عادة ُيصّو ر وهو عار ،رّبما
لإلشارة إلى ضعف جسد اإلنسان .العّمال أيضا كانوا ُيصّو رون في األعمال الفّن ية اليونانية وهم عراة ،وذلك
إلبراز عضالتهم والتأكيد على الجهد الذي يبذلونه أثناء أداء أنشطتهم البدنية .واآللهة واإللهات كانوا أيضا
ُ.يرسمون وهم عراة من اجل إثبات ألوهّيتهم
ومن المثير لالهتمام أن نالحظ أن ُعري المرأة في الفّن اليونانّي لم يكن مسموحًا به حتى القرن الثامن قبل
.الميالد
الجسد اإلنسانّي العاري ظّل موضوعا مفّضال للفّن انين بسبب جماله ومعناه .وقد أّد ى ظهور المسيحية إلى
إحداث طفرة في تطّو ر الفّن العاري .فبعض األعمال الفّن ية التي ظهرت في العصور الوسطى وعصر
النهضة تصّو ر صدر المادونا عاريًا وهي ترضع طفلها .وثّمة احتمال بأن هذا األمر أصبح مسموحا بسبب
.قداسة الموضوع
كما ظهرت صور آلدم وحّو اء عاريين كترجمة حرفية لقّصة سقوطهما من علياء جّن ات عدن .وفي كثير من
األحيان ،كان المسيح ُيرسم عاريًا على الصليب ،إلظهار معاناة اإلنسان الجسدية .مفهوم الجسد المثالي
األنثوي يعود إلى أفالطون وأرسطو ،بحسب ما يقوله كّل من كينيث كالرك في كتابه العارية :دراسة في
الشكل المثالي ،وهيلين ماكدونالد في كتابها التباسات حّس ية :األنثى العارية في الرسم .ووفقا لـ كالرك ،كان
”.أرسطو يعتقد أن “كّل شيء له شكل مثالّي ،وأن ما نعتبره حقيقة هو في الواقع ظالل لما هو مثالي
وقد انعكس هذا في الفّن بدءا من اإلغريق ،على الرغم من أن صورة األنثى العارية في الفّن لم تظهر حتى
حوالي القرن الخامس الميالدي ،ألن الُبنى الدينية واالجتماعية كانت تمنعها .وكانت النساء العاريات في الفّن
.القديم ،وفقا لـ كالرك ،هزلية وغير مثالية ،وأحيانا لم تكن تبدو بشرية
المفهوم الحالي للُعري في الفّن يعود إلى المنحوتات اليونانية القديمة للرياضيين الذكور العراة في القرن
الخامس قبل الميالد .والصفات المثالية للمنحوتات ُت عزى إلى االعتقاد الذي كان سائدا بأن أبوللو ،إله العدالة،
كان يجّسد النموذج الذكورّي المثالي .ومعادله األنثوي كان أفرودايت في اليونان ،أو فينوس في روما ،إلهة
الحّب والجمال .وفي حين كان الذكور في الفّن اليونانّي القديم ُيعرفون بقّو تهم ويصّو رون ،وفقا لـ كالرك ،في
“.حالة تأّهب وثقة” ،كانت اإلناث ُيصّو رن إجماال كشخوص رزينة وضعيفة
الشكل األنثوي كامل الُعري كان نادرا جّد ا في اليونان القديمة .لذلك يجب على المرء أن يبحث عن عاريات
يرتدين القليل من المالبس .وإحداهن ،ورّبما أشهرهن ،هي فينوس دي ميلو ،التي تصّو ر امرأة نصف
.عارية
ذو Kourosواما الطراز الرئيسى بين تلك التماثيل فهو تمثال الشاب الرياضى كوروس
الوقفة االمامية الثابتة حيث تتقدم القدم اليسرى الى االمام ويكون الذراعان مشدودين الى الجانبيين مثنيين عند
الكوع احيانا واليدان اما مقبوضتان ( وال يزال فيها قطعة من الحجر ) أو مبسوطتان مسدلتان .والنسب التي
استخدمت في صناعة هذه التماثيل هي بنفس النسب حسبما يتضح فى التماثيل ذات االكتاف العريضة
.والخصر الرفيع
في هذه الفترة وجسمها مغطى برداء بال ثنيات Koreومن ناحية أخرى تظهر تماثيل الفتاة الواقفة كوري
.يلتصق بالجسم .وهناك طراز آخر شاع استعماله في العصر االرخى هو التمثال الجالس ذكرا كان ام انثى