Professional Documents
Culture Documents
EXPOSE
EXPOSE
يبحث هذا الفصل في ت أثير الت أثير على س لوك ري ادة األعم ال .يفتح الفص ل بالطائف ة ، 9.2 .مقدم ة
تستكشف الثورة العاطفية التي تحدث في أدبيات ري ادة األعم ال وت أثير الت أثير على الس لوك .يتب ع ه ذا
الطائف ة ، 9.3 .يتم مناقش ة فحص وجه ات النظ ر النظري ة ح ول الت أثير -كص فة ،كحال ة ،والت أثير
بالتسريب ،والتأثير كمعلومات .عالوة على ذلك ،يتم تقديم طبيعة التأثير التي تبدو غير متناسقة ،حيث
يمكن أن تؤدي ردود الفع ل العاطفي ة المتعارض ة على م ا يب دو إلى س لوك مماث ل (على س بيل المث ال ،
الت وتر والحم اس هم ا حالت ان عاطفيت ان مختلفت ان ينتج عنهم ا س لوك مش ابه ،أي المعالج ة النش طة
للمعلوم ات من البيئ ة) .ين اقش القس م 9.3.1العالق ة بين الت أثير والس لوك من خالل عدس ة الص حة
العقلية ،مع اإلشارة إلى الطبيعة التكيفية لنظام التثبيط السلوكي /نظام النهج الس لوكي ()BIS / BAS
والثالوث المظلم (الميكافيلي ة والنرجس ية واالعتالل النفس ي) .وق د تم رب ط ه ذه الشخص يات المعادي ة
لري ادة األعم ال -النواي ا ،والس لوك .الطائف ة 9.3.2 .يستكش ف الع واقب الريادي ة للت أثير من خالل
األبحاث الحالية حول مشاعر معينة .على س بيل المث ال ،تحف ز الثق ة المفرط ة ق رارات دخ ول الس وق
والتقليل من المنافسة ،في حين أن التأثير السلبي يمكن أن يكون تكيفًيا ،ويسهل التفكير النق دي ،ويزي ل
تأثيرات الهال ة والتح يزات االس تنتاجية ،مم ا يقل ل ب دوره من الس ذاجة ويزي د من الش ك .يس لط القس م
9.3.3الضوء على الجذور الفلسفية التي توجه فهمنا للتأثير ،بينم ا الطائف ة 9.3.4 .ترك ز على فائ دة
كل من التأثيرات اإليجابية والسلبية .يقال إن النص أمر بالغ األهمية في ش رح الت أثيرات العاطفي ة على
النتائج السلوكية.
9.2مقدمة
في الصحافة الشعبية ،وتماشًيا مع حركة اليقظة ،فإن دور التأثير (خاصة الت أثير اإليج ابي) في حياتن ا
اليومية هو موضوع الكثير من النقاش .انعكس التركيز على التأثير في األدبيات األكاديمية حيث اعترف
بارون ( )2008بريادة األعمال باعتبارها رحل ة عاطفي ة .يتم تعري ف عاطف ة ري ادة األعم ال من قب ل
(كاردون وآخرون ، 2012ص )3على أنها "التأثير والعواطف والحاالت المزاجية أو مشاعر األف راد
أو المجموعة -التي تكون سابقة ومتزامنة مع أو نتيجة العملية التمهيدية ،بمعنى االعتراف /اإلنش اء ،
التقييم ،
إعادة الصياغة و /أو استغالل فرصة محتملة " .بينما كان هناك ترك يز كب ير على الت أثير الموَّج ه نح و
النهج اإليجابي مثل التفاؤل والثقة (كيه وآخرون )2002والكفاءة الذاتية (ستروبيل وآخرون ، )2011
في الس نوات األخ يرة ،خض عت المش اعر الس لبية للت دقيق م ع استكش افات الخ وف (Morgan and
Sisak 2016؛ )Cacciotti and Hayton 2015والحزن (Shepherd and Kuratko
2009؛ )Shepherd and Wolfe 2014والع ار (س ينغ وآخ رون ، )2015يظه ر الش عور
بالذنب ( ، )Mandl et al. 2016باإلضافة إلى عيوب في الشخصية مثل الجشع (Akhtar et al.
)2013والغطرسة (.)Hayward et al. 2006
باتب اع ه ذا المفه وم للف رد كك ائن ع اطفي ،وفي االبتع اد عن الترك يز على اآلث ار المزاجي ة اإليجابي ة
والسلبية بشكل عام (ليرنر وآخرون .تقييماتهم الناتجة (مثل اليقين وإمكانية التحكم) .ومع ذلك ،تس تمر
أبحاث ريادة األعمال في "خدش السطح" فقط ألنها تولي اهتماًما وثيًق ا للحاالت العاطفية المعتدلة ،بحجة
أهميتها الرئيسية في عملية ريادة األعم ال ( Baron 1998؛ .)Baron et al. 2012تم توثي ق
ت أثير الت أثير على اإلدراك جي ًد ا وإثبات ه في أدبي ات الس لوك التنظيمي (Forgas and George
)2001ولدي ه الق درة على ش رح مجموع ة واس عة من س لوكيات تنظيم المش اريع (Baron 2008؛
.)Baron et al. 2011
يمكن التع رف بس هولة على س لوك ري ادة األعم ال ب أثر رجعي ،ولكن فهم الس وابق المعرفي ة أك ثر
صعوبة .وجد كيركلي ( )2016أربع قيم تعتبر حاسمة في التحف يز والتعب ير عن س لوكيات المش اريع -
استقاللية السلوك العصبي ،واإلبداع ،والطموح ،والجرأة .ومع ذلك ،يج ادل المؤلف ون ب أن ه ذه القيم
األربع يمكن تقويضها وتآكله ا من خالل الت أثير والعاطف ة .الخ وف ،وت أثيره ،ه و أح د ه ذه الح االت
العاطفية ،وسوف يتم استكشافه بمزيد من التفصيل الحًقا في الفص ل ،حيث يتم التع رف على العواط ف
والحاالت المزاجية كمؤثرين محتملين للعمل الريادي ( .)Baron 1998في هذا الفصل ُ ،تستخدم كلمة
"ي ؤثر" كمص طلح ش امل لإلش ارة إلى ك ل من المش اعر المح ددة وح االت الحال ة المزاجي ة (Baron
2008؛ Barsadeو )Gibson 2007
لقد ثبت أن التأثير يختلف من حيث البعدين الرئيسيين ،وهما التكافؤ (اإليجابي مقابل الس لبي) واإلث ارة /
الطاقة (اليقظة أو االنخراط مقابل النعاس أو فك االرتباط) (راسل وباريت .)1999وم ع ذل ك ،هن اك
أدلة تشير إلى أن ه ذين البع دين وح دهما ال يفس ران بش كل ش امل العالق ة بين الت أثير واتخ اذ الق رار (
.)Lerner and Keltner 2000، 2001
يحدد اإلطار المفاهيمي المقدم في نهاية هذا الفصل التنافر واالنتباه العاطفي كأبعاد إض افية محتمل ة يجب
أخذها في االعتبار عند استكشاف الصلة بين التأثير والفعل.
يعتبر Affectأمًر ا بالغ األهمية في الس عي وراء ري ادة األعم ال ويش كل اإلدراك الري ادي .عالوة على
ذلك ،قد يؤثر التأثير على عم ل ري ادة األعم ال بط رق مختلف ة اعتم اًد ا على س ياق الموق ف .ق د يك ون
للحاالت العاطفية الخفيفة تأثير واسع االنتشار على اإلدراك والسلوك ،ال س يما في األم اكن ال تي تتطلب
التفكير البناء واالستخدام المكث ف للم وارد المعرفي ة (فورج اس .)1995ه ذا ه و الح ال بش كل خ اص
عندما يتعين على ص انع الق رار أن يول د أفك اًر ا بش كل مس تقل ويبحث عم ا وراء المعلوم ات المعط اة (
.)Fiedler 1991إن المغامرة التجارية والسعي وراء الفرص ودخول السوق غير مؤك دة بطبيعته ا (
)and Shepherd 2006 McMullen؛ اإلج راءات والنص وص المخط ط له ا مفق ودة إلى ح د
كبير ،مما يتطلب من األفراد العمل بطريقة عرض غير كامل ة .وبالت الي ،ف إن مث ل ه ذا الس ياق يمّك ن
المزاج من غرس المعرفة والعم ل الري اديين ( .)Baron 1998عالوة على ذل ك ،يع د ك ل من تولي د
األفكار الريادية ( )Hayton and Cholakova 2012وتحديد األهداف (Delgado-García et
)al. 2012أمثلة على عمليات التفكير البناء أو التولي دي في س ياق إنش اء مش روع جدي د .ل ذلك ،ف إن
األفراد الذين يسعون لدخول أس واق جدي دة يعمل ون في بيئ ة غ ير مؤك دة ،م ع معلوم ات غ ير كامل ة ؛
وبالتالي فإن عمليات التفكير التوليدي مطلوبة -مثل هذا التقاء العوامل يزيد من األهمية المحتملة للتأثير.
عالوة على ذلك ،فإن اإلحساس بالتماهي والتشابك الشخصي الذي يتشكل بين صاحب المش روع وعمل ه
قوي ،على هذا النحو ،العاطفة -إيجابية (مثل الثقة والفرح) والسلبية (اإلح راج والح زن) -ت ؤثر على
السلوك واتخاذ القرار -في سياق ريادة األعمال ( Wolfe and Shepherd 2015؛ Shepherd
.)and Kuratko 2009التأثير (اإليجابي والسلبي) ل ه ه دف ،ويه دف ه ذا الفص ل إلى استكش اف
لوك. ه على الس لل أثير المحتم الت
يمكن استكشاف التأثير من خالل عدسات السمات أو الحاالت ( 1985 Watson and Tellegen؛
.)George 1991الس مات العاطفي ة هي نزع ات مس تقرة لالس تجابة بط رق متش ابهة بش كل فع ال
(إيجابي ة مقاب ل س لبية) لمجموع ة متنوع ة من األح داث في الحي اة (ليوبوميرس كي وآخ رون .)2005
الم ؤثرات اإليجابي ة والس لبية وق د ثبت أن الس مات مرتبط ة بتحدي د أه داف ري ادة األعم ال والرض ا (
.)Delgado-García et al. 2012عندما يتعلق األمر بالسلوك ،يشير نهج السمات -سواء ك ان
عاطفًيا أم ال -إلى تصرف شخص ي مس تقر ،بغض النظ ر عن الخص ائص المح ددة ،بينم ا يعت بر نهج
الحالة السلوك نتيجة للعمليات النفسية التي تس ببها الخص ائص الظرفي ة (Cacciotti and Hayton
.)2015كانت أبحاث السمات حجر الزاوية في أبحاث ريادة األعمال المبكرة ؛ وم ع ذل ك ،هن اك ع دد
صغير ولكن متزايد من المقاالت التي تدرس ما إذا كان رواد األعمال لديهم سلوك ع اطفي إيج ابي أعلى
من عامة السكان ( et al. 2011 Baron؛ .)Baron et al. 2012
تم اقتراح تأثير الدولة (التأثير الذي يتم تجربته في لحظة معينة) لتشكيل اإلدراك الري ادي واتخ اذ الق رار
الالحق ( .)1998 Baronإحدى الطرق التي يمكن للتأثير (اإليجابي والسلبي) أن يغرس فيه ا تفكيرن ا
هي عن طريق تنشيط مادة معرفية متشابهة بشكل فعال من خالل الذاكرة والتجارب الماضية .على سبيل
المثال ،إذا فشل صاحب المشروع تماًما في مسار عمل معين ،فمن المرجح أن تظل تلك العثرة المحددة
مرتبطة في أذهانهم بالتأثير الس لبي أو غ ير الس ار .وفًق ا للنم اذج الترابطي ة لل ذاكرة البش رية (Bower
، )1981من المحتمل أنه في موقف مستقبلي ،عندما يواجه صاحب المش روع حال ة عاطفي ة مماثل ة ،
فإنه سيستعيد ويتذكر المعلومات المتطابقة مع ه ذا الش عور الس لبي .على س بيل المث ال ،يمكن أن تش مل
المعلوم ات المتطابق ة بش كل م ؤثر ت ذكر الخس ائر المالي ة الس ابقة أو التك اليف االجتماعي ة والشخص ية
المرتبط ة بالفش ل الري ادي .ه ذا النهج النظ ري ل ه ج ذوره في نظري ة الت أثير والتس ريب (فورغ اس
، )1995وال تي تلقت دعًم ا تجريبًي ا واس ًع ا (فورغ اس 2002؛ ت ان وفورج اس 2010؛ فورغ اس
.)2013الطريقة التكميلية الثانية ( )Forgas and George 2001التي يمكن من خاللها للم زاج
وبعض المشاعر المحددة ( )Schwarz 2002أن تؤثر على عمليات التفكير هي من خالل آلية الت أثير
كمعلوم ات ( .)2003 Schwarz and Cloreيعت بر ه ذا اإلط ار النظ ري أن ص انعي الق رار
يستخدمون مزاجهم الحالي كمصدر صالح للمعلومات لتوجيه السلوك الالحق (.)et al. 2001 Clore
تشير إلى أن التأثير قد يكون له قيمة إعالمية فعلية -يقوم الفرد بتقييم تص رفه الع اطفي ،واعتم اًد ا على
المستوى المخصص لألهمية /األهمية المرتبطة بالتأثير ،يقومون بدمج ذلك في تقييمهم لفرصة معين ة (
.) Welpe et al. 2012بشكل أساسي ،قبل التص رف بن اًء على فرص ة م ا ،هي مش اعر "رائ د
األعمال"تشكيل تأثير التقييم المعرفي للفرصة على الميل إلى استغاللها "( Welpe et al. 2012، p.
.)70قد تشير الحالة العاطفية اإليجابي ة إلى أن البيئ ة الحالي ة حمي دة وآمن ة ،وبالت الي هن اك حاج ة إلى
القليل من اإلجراءات للتكيف معها ( .)Schwarz and Clore 2003وبالمثل ،فإن التأثيرات عالية
الطاقة مثل العصبية والتوتر (كالهما سلبي) والحماس واإلثارة (كالهما إيج ابي) تش رك ص انعي الق رار
لمعالجة المعلومات بفاعلية من بيئاتهم ،مع انخفاض تتماشى الحالة المزاجية للطاقة مثل الملل واالكتئاب
(س لبي) والرض ا والص فاء (اإليج ابي) م ع االنس حاب والمش اركة المنخفض ة (Healey and
Hodgkinson 2017؛ .)Elsbach and Barr 1999
باختصار ،التأثير مهم في التعرف على الفرصة وكذلك في اإلدراك ( Baron 1998؛ Goss and
.)Sadler-Smith 2017ترتبط المشاعر اإليجابية بالتفكير الشامل واإلبداعي ،بينما تقترن المشاعر
السلبية بمعالجة المعلومات النقدية والتحليلية ( .)2017 Healey and Hodgkinsonبناًء على هذه
الفرضية ،قد يكون رائد األعمال الذي يشعر بمزاج جيد أكثر اس تعداًد ا لالل تزام بس رعة بفرص ة معين ة
(خطأ محتمل من النوع األول) ،أو على العكس ،إذا كان في مزاج س لبي ،فق د ي رفض فرص ة واع دة
قبل األوان ( خطأ محتمل من النوع الث اني) ( .)Baron 2007وم ع ذل ك ،ف إن التص رفات العاطفي ة
المتعارض ة على م ا يب دو (مث ل االكتئ اب والص فاء) يمكن أن ت ؤدي إلى س لوك مش ابه على ال رغم من
الظهور من محفزات مختلفة للغاية.
إن العدسة الجديدة التي يمكن من خاللها مشاهدة العالقة بين الوجدان والسلوك هي الصحة العقلية .هن اك
اهتمام متزايد بالصلة بين الصحة العقلي ة وري ادة األعم ال في الص حافة الش عبية (2018 Bruneau؛
Kaufman 2018؛ )Bruder 2013واألكاديمي ة (Stephan 2018؛ Wiklund et al.
Wiklund et al. (2018) .)2018يجادل بأن السياق هو الذي يحدد إلى حد كبير ما إذا كان يمكن
اعتبار الخصائص والسلوك البشري المعين وظيفية أو مختلة .بحث في ك ل من نظ ام التثبي ط الس لوكي /
نظ ام النهج الس لوكي ( )BIS / BASوالث الوث المظلم ( and Lerner 2016 Hmieleski؛
Haynes et al. 2015a؛ Haynes et al. 2015b؛ Mathieu and St-Jean 2013؛
Ronningstamو Baskin-Sommers
)2013استكشاف الطبيعة التكيفية لالضطرابات النفسية .في حالة وج ود عقل ك و ، BASتك ون ق درة
الفرد على الشعور بالخوف موضع تس اؤل (مث ل الس يكوباتية) ؛ ب النظر إلى أن المخ اطرة أم ر أساس ي
لعم ل ري ادة األعم ال ،يمكن الق ول إن اض طراب مث ل الس يكوباتية مفي د .على ه ذا النح و ،فليس من
المستغرب أن يكون الثالوث المظلم ،الذي يشمل الميكافيلي ة والنرجس ية واالعتالل النفس ي " ،مجموع ة
مهمة من الشخصيات العدائي ة في علم النفس" (ج ونز وفيغيري دو ، 2013ص ، )521مرتبًط ا مب دئًيا
بدخول ريادة األعمال ( ، )Hmieleski and Lerner 2016والنية التجارية العصبية (Kramer
، )et al. 2011وسلوك تنظيم المشاريع (.)Rauch and Hatak 2015
ت ؤثر االض طرابات العقلي ة أيًض ا على تخص يص األف راد لالنتب اه للمحف زات البيئي ة بط رق مختلف ة (
.)Wiklund et al. 2018على سبيل المثال ،يوسع اضطراب فرط الحركة ونقص االنتب اه اهتم ام
األفراد ( ، )1997 Kasofوالذي بدوره يمكن أن يسهل التعرف على فرص ري ادة األعم ال الجدي دة (
Shepherd et al. 2017؛ .)Wiklund et al. 2018يرتبط التوحد بتحديد النمط (Baron-
)Cohen et al. 2009وعسر القراءة بتفكير أصيل أكثر ( .)Tafti et al. 2009يعاني األفراد
المصابون باالضطراب ثنائي القطب واضطراب ف رط الحرك ة ونقص االنتب اه من ت أثير إيج ابي مرتف ع
بشكل غير عادي ؛ يمكن أن يسهل هذا أيًض ا التعرف على الفرصة ( Baron 2008؛ Wiklund et
.)al. 2018عالوة على ذل ك ،ق د ي ؤثر رواد األعم ال النرجس يون على "اهتم ام أص حاب المص لحة
بفرص التغيير ،وزيادة التفاؤل بش أن التغي ير ،وتعبئ ة م واردهم" ( ، Wiklund et al. 2018ص
.)19إن ميل النرجسيين نحو العمل ألنفسهم ب دًال من العم ل لص الح الش ركة من الم رجح أن يعي ق دعم
أصحاب المصلحة على المدى الطوي ل ،وم ع ذل ك يمكن أن يك ون متكيًف ا م ع المغ امرة التجاري ة ودعم
أصحاب المصلحة على المدى القصير (.)Wiklund et al. 2018
-على الرغم من ارتف اع مع دل انتش ار األف راد ذوي الخص ائص المظلم ة ال ذين يش اركون في المغ امرة
التجارية ،إال أنه ال تزال هناك أغلبية كبيرة من المحتمل أن يكون لديهم تجربة عاطفية أك ثر تقريًب ا .في
حين قد ُينذر بالميول المظلمة على أنها مفيدة لريادة األعمال ،فإن علم اء النفس بش كل ع ام يؤك دون أن
العواطف أكثر تكيًف ا من سوء التكيف ألنها "تقدم إشارات مهم ة فيم ا يتعل ق بدرج ة المالءم ة بين الن اس
وبيئ اتهم ،وترك يز انتب اههم ،وتمكينهم من االس تجابة بس رعة إلى الوض ع الح الي "(Healey and
، Hodgkinson 2017ص .)112عالوة على ذل ك ،الت أثير الس لبي على م ا يب دو ال يخل و من
االس تخدام ويتم التع رف على الوظ ائف التكيفي ة لح االت الم زاج الس لبي المعت دل في أدب علم النفس
(فورغاس .)2013باختصار ،يسلط تيار أبحاث الصحة العقلية وريادة األعمال الضوء على أن الت أثير
(اإليجابي والسلبي) يمكن أن يكون إما متكيًفا أو غير قادر على التكيف اعتماًد ا على الس ياق .عالوة على
ذلك ،تؤدي بعض االضطرابات النفسية إلى سلوكيات ريادية وبدء األعم ال التجاري ة واألبح اث الناش ئة
تثبت ذلك.
من أجل مزيد من استكشاف العواقب الريادية للتأثير ،سوف يستكشف هذا القس م األبح اث الحالي ة ح ول
هذا الموضوع .أوًال ،الفرح ،إحدى وظائف الف رح هي اكتش اف الف رص والف رص الجدي دة (Carver
.)2003لقد وجد أن Joyتزيد االستغالل وتضخم العالق ة بين التق ييم واالس تغالل (Welpe et al.
.)2012ومن المثير لالهتمام أنه تم العثور على الغضب أيًض ا للقيام بذلك ،وبالتالي مزي د من اإلض اءة
المرتفعة التي يمكن أن تؤدي تصرفات عاطفية مختلفة للغاية إلى نتائج متطابقة.
من ناحية أخرى ،من المرجح أن ينظر األفراد المتفائلون إلى الشدائد على أنها تحد ويظلوا واثقين خالل
الفترات الصعبة .تشير األبحاث إلى أن النهج المتفائل المتحيز في مراحل ريادة األعمال المبكرة ج ًد ا ق د
يفتح موارد تحفيزية ويزيد األداء في النهاية ( .)Bénabou 2015يوضح هذا أن ه ح تى عن دما يك ون
الفرد متحيًز ا بسبب تصرفاته العاطفية ،فقد يكون ذلك مفيًد ا .وم ع ذل ك ،تم العث ور على النت ائج المفي دة
لريادة األعمال للتأثير اإليجابي كموقع مستقر لتكون منحنية الخطوط ( .)et al. 2012 Baronتخضع
المشاريع الريادية الجدي دة "لمس ؤولية الحداث ة" ( ، )Hannan et al. 1998والتف اؤل ال ينفي ه ذه
المسؤولية .وهكذا ،في حين أنه مفيد ،يصبح التفاؤل أقل مالءمة إذا ظه ر في الثق ة المفرط ة .لق د وج د
البحث دعًم ا لعالق ة س لبية بين الثق ة المفرط ة ومع دالت البق اء في أس واق الش ركات الناش ئة الناش ئة (
.)Koellinger et al.2007تؤدي الثقة الزائدة إلى اتخاذ قرارات دخول الس وق والتقلي ل من أهمي ة
المنافسة ،األمر الذي له آثار طويلة األمد على مستقبل الشركة (.)Cain et al. 2015
ومع ذلك ،يمكن أن تكون الثقة وحتى اإلفراط في الثقة مثمرة في السياق المناسب .إنها تؤدي إلى مرونة
تنظيم المش اريع على الم دى الطوي ل المص طلح وبالت الي يس اعد في تقلي ل أي نت ائج س لبية تنش أ عن
المخاطرة ( )Hayward et al. 2010أو فشل تنظيم المشاريع ( .)et al. 2013 Ucbasaranقد
تكون الثقة المفرطة طريقة طبيعية للتعام ل م ع بيئ ة ص عبة وق د تك ون أك ثر تكيًف ا في مواق ف معين ة (
.)Petit 2010 Bollaert andتع زز الثق ة الزائ دة الت أثير اإليج ابي في س ياقات ري ادة األعم ال
(هايوارد وآخرون .)2010 ،هذه الحالة العاطفية اللطيفة ،المدعومة بالنجاح األخير ،قد تمكن األف راد
ب دورها من معالج ة المعلوم ات ال تي ق د ته دد اح ترامهم ل ذاتهم بس هولة أك بر (Trope and
)1998 Pomerantzوربما تعزز أداء صنع القرار (.)Elorriaga-Rubio ، 2018
عندما يتعلق األمر بالتأثير السلبي (الذي قد ينشأ في بيئات العمل ال تي تتع رض لض غوط زمني ة أو غ ير
مؤكدة أو صعبة) ،فيمكنه تعزيز آليات الدفاع عن النفس وزيادة االستجابات الداخلي ة (Ucbasaran
.)et al. 2013ومع ذلك ،يمكن أن يكون التأثير السلبي تكيفًيا في بعض األحيان ،مما يسهل التفك ير
النقدي ( ، )2017 Healey and Hodgkinsonويزيد من الحساسية ( .)Forgas 2013عالوة
على ذلك ،يؤدي التأثير السلبي لألفراد إلى إيالء اهتم ام أك بر للمعلوم ات الخارجي ة ،وبالت الي تحس ين
الفعالية الشخصية وتمكين األفراد من تقديم حجج مقنعة عالية الجودة عند الضرورة (فورغاس .)2013
تسلط هذه النتائج الضوء على الطبيعة التكيفية للتأثير .ال يوجد أي تأثير إيجابي أو سلبي قابل للتكيف كلًيا
أو غير قادر على التكيف تماًما -فلكل منها غرضه اعتماًد ا على الموقف المطروح.
عند النظر في الروابط بين التأثير والسلوك في سياق ريادة األعمال ،من المهم فهم سوابق التأثير عن دما
تتكشف في عملية ريادة األعمال.
كثيًر ا م ا كتب الفالس فة عن الص راع بين العق ل والعاطف ة باعتب اره ص راًعا بين األلوهي ة والحيواني ة (
.)Haidt 2001هناك فئتان مساهمتان من الدوافع التي تحيز و /أو تؤثر على التفكير هي دواف ع ذات
صلة تشير إلى إدارة االنطباع والتفاعالت الس ائلة م ع الن اس ودواف ع التماس ك ال تي "تتض من مجموع ة
متنوع ة من اآللي ات الدفاعي ة الناجم ة عن التن افر المع رفي والتهدي دات لص حة النظ رة الثقافي ة للف رد
"(هايدت .)2001يرتبط الدافع األخير بحاجة رواد األعمال إلى حماية إيجابية الصورة الذاتي ة ،وال تي
قد تكون قوة دافعة أكثر تأثيرًا من المقاربات الموضوعية القائمة على البيان ات في ص نع الق رار (األردن
وعودية .) 2012عند التنقل في بيئات غير مؤكدة ،قد يكون دافع التعزيز الذاتي ،أي الحاجة إلى رؤية
الذات من منظور إيجابي ،رد فعل طبيعي للتأقلم النفسي م ع بيئ ة أعم ال غ ير مؤك دة للغاي ة -وبالت الي
محتمل أن تكون مهددة ( -Elorriagaروبيو .)2018 ،
وبالمثل ،ووفًقا لبحث حديث ح ول المعتق دات المحف زة التخ اذ الق رار االقتص ادي ،ف إن األف راد ال ذين
يواجهون قدًر ا كب يًر ا من ع دم اليقين ،مث ل رواد األعم ال ،ق د يس تجيبون "بن اًء على الحكم" (أي داف ع
للقيام بعمل أفضل) أو "مدفوع بالتأثير" (أي دافع للشعور بتحسن) طرق تعتمد على المهمة المطروحة أو
الظروف الحالية ( .)Bénabou 2015يعد فصل األحداث والجوانب الظرفية التي قد تؤدي إلى ردود
فعل عاطفية مختلفة في رواد األعمال أمًر ا بالغ األهمية ؛ تتس بب األح داث اإليجابي ة والس لبية من البيئ ة
(على سبيل المثال ،الحصول على تمويل من أحد مالك األعمال أو عدم الحص ول على منح ة حكومي ة)
في ردود فعل عاطفية مختلفة ،والتي س يكون له ا ع واقب الحق ة مختلف ة على عم ل ري ادة األعم ال في
المستقبل (.)Shepherd and Patzelt 2017
نهج نظري قائم على التأثير في اتخاذ القرار االستراتيجي ،وال ذي يرك ز بالمث ل على س ياق ع دم اليقين
العالي ،ويف رق أيًض ا بين ه ذين ال دافعين -أي األداء األفض ل والش عور بتحس ن ويق ترح أن المش اعر
الس لبية تع زز الس لوك االن دفاعي .)James and Ashkanasy 2008-Ashton( iour -ومن
أمثل ة ه ذه الس لوكيات الوجداني ة أو االندفاعي ة االنفج ارات العاطفي ة أو العن ف ( Ashkanasy et
.)al.2002بشكل أساسي ،ق د يس تجيب الن اس بط رق مختلف ة من الناحي ة الس لوكية من أج ل اس تعادة
توازن اختالل التوازن العاطفي لديهم ؛ التأثير ال يساعد المرء دائًما على التكيف بش كل فع ال م ع البيئ ة.
بناًء على هذا المنظور النظري ،فإن أحداًث ا اقتصادية معينة -مثل إشارات األداء من الهزات البيئية غير
المتوقعة -ستسبب مشاعر وأمزجة مختلفة في صانع القرار ،مما يؤثر في النهاية على النت ائج الس لوكية
(Ashton-James and Ashkanasy 2008؛ .)Weiss and Cropanzano 1996
تظهر الدراسات في االقتصاد أن البشر يحاولون عن عمد وباستمرار تجنب األخب ار الس لبية من البيئ ة ،
كطريقة للحفاظ على احترام الذات وتنظيم الحاالت العاطفية المكروهة .وجد and Rao (2011) Eil
أن التعرض لمعلومات موضوعية سلبية -في شكل ترتيب أدى إلى تحديث عقالني أقل مقارنة بالتعرض
لـ أخبار إيجابية .تم تأكيد هذه النتائج من خالل دراسات أخرى ( )et al. 2011 Möbiusالتي وجدت
أيًض ا دعًما للرغبة في تجنب التع رض المباش ر لمعلوم ات موض وعية مه ددةُ .يع رف ه ذا باس م "ت أثير
النعام" (كارلسون وآخرون .)2009ومع ذل ك ،ف إن مث ل ه ذا ال تردد في مواجه ة المواق ف اإلش كالية
يمكن أن يؤدي إلى تفاقمها بدًال من تخفيفها (.)Schulman 1989
يمكن أن يكون لكل من الحاالت العاطفية اإليجابية والسلبية تأثير مفي د على اإلدراك وتس اعد في معالج ة
المعلومات بشكل مناسب استجابًة للمطالب الظرفية أو المتعلقة بالمهمة .على سبيل المثال ،ارتبط المزاج
اإليجابي بزيادة المرونة العقلية واالنفتاح على المعلومات من البيئة -حتى المعلومات التي يمكن أن تهدد
احترام الذات ( .)Trope and Pomerantz 1998كما يتم تعزيز االستدالل الس ريع واإلرش ادي
والقدرة على دمج المعلومات المعقدة في ظل الحاالت العاطفي ة اإليجابي ة (.)Estrada et al.1997
لقد ثبت أن التأثير اإليجابي يحس ن اإلب داع ( )Isen et al. 1985واألداء الف ردي والف رد في ري ادة
األعمال ( .)Baron et al. 2011في المقابل ،ارتبط التأثير السلبي بالعملية المجه دة أو التحليلي ة ،
والدفاع ،واليقظة ،واالنتباه الذاتي ( .)Green et al. 2003هذه األنواع من األساليب التحليلية للغاية
والموجهة نحو التفاصيل التي يس هلها الم زاج الس لبي تك ون ذات قيم ة عالي ة في بعض المواق ف ،مث ل
القرارات المالية التي يتخذها المتداولون ( .)Au et al. 2003في الحالة المحددة لسلوك ريادة األعمال
،قد يكون االنتباه إلى المعلومات السلبية من الس وق أم ًر ا حاس ًما أيًض ا من أج ل تحس ين رض ا العمالء
باستمرار ( -spe .)Baron et al. 2011باإلضافة إلى الحاالت العاطفي ة العام ة ،ف إن المش اعر
المنفصلة مهمة أيًض ا من أجل التكيف بنجاح مع البيئ ة ؛ تس اعدنا العواط ف على التعام ل م ع األض رار
المحتملة .كل عاطفة لها موضوع أساسي مختلف مرتب ط به ا ،وال تي له ا مع نى كب ير لرفاهي ة الف رد (
.)1993 Lazarusتختلف المشاعر المحددة في بعض التقييمات المعرفية المرتبطة به ا ،مث ل الج دة
وأهمية الهدف وإمكانية التأقلم ،من بين أم ور أخ رى ( .)Ellsworth and Scherer 2003على
سبيل المثال ،يمكن أن تختلف العواطف بشكل كبير في تقييمات اليقين أو "الدرجة التي تبدو بها األح داث
المستقبلية قابلة للتنبؤ ومفهومة مقابل غير قابلة للتنبؤ وغير مفهومة" وال يزال لها نفس التك افؤ اإليج ابي
أو السلبي ( .)Lerner and Keltner 2000كما ذكرنا س ابًقا ،هن اك عاطفت ان تش تركان في نفس
التكافؤ (أي إيجابية أو سلبية) على السطح ق د ت ؤدي إلى س لوكيات مختلف ة تماًم ا .وم ع ذل ك ،ف إن ه ذا
المفهوم يتعارض مع تنبؤات نظري ة الت أثير والتس ريب ( ، )Forgas 1995حيث أن ت أثيرات الحال ة
المزاجية ال تبث اإلدراك والسلوك بطريقة متطابقة مع الحالة المزاجية -كما تتوقع النظري ة .على س بيل
المثال ،لنأخذ حالة السعادة والغضب ،وهما شعوران مختلفان تماًما لهما تكافؤ متنوع ،إيجابي وسلبي ،
على التوالي .ومن المثير لالهتمام ،أنه قد ثبت أن كالهما يمكن أن ي ؤدي بالتس اوي إلى زي ادة اس تغالل
الفرص والمخاطرة (.)Lerner and Keltner 2001
وبالتالي ،فإن النظريات المختلفة حول التأثير ،مثل نموذج التأثير مثل التس ريب ( Forgas 1995؛
)Forgas and George 2001ونظريات تقييم المشاعر المنفص لة (Lerner and Keltner
2000 ، 2001؛ ، )Lerner et al. 2015قد تسفر عن تنبؤات مختلفة .ومع ذلك ،فقد دعمت
مجموعة متنوعة من الدراسات القيمة اإلعالمية للتك افؤ اللذي ذ -إيجابًي ا أو س لبًيا -ودافعت عن أهميته ا
لدراسة العواقب السلوكية للتأثير (فورغاس 2002؛ ت ان وفورج اس .)2010في محاول ة للتوفي ق بين
النتائج السابقة ،تم اقتراح أن العوامل السياقية ،مثل المتطلب ات المعرفي ة لموق ف أو مهم ة معين ة ،هي
المفتاح لشرح تط ابق الم زاج مقاب ل حس ابات التن اقض الم زاجي (فورغ اس وج ورج .)2001وج دت
دراسة أجراها ) George and Zhou (2002أنه باالعتماد على استدالل التأثير كمعلومات ،كان
األفراد ذوو المزاج السلبي أكثر إبداًع ا في حل المشكالت من األفراد الذين يتمتعون بمزاج إيجابي عن دما
سجلوا درجات عالية في وضوح المشاعر .اقترح مؤلفو هذه الدراسة أنه في ظل ه ذه الظ روف المح ددة
(أي وضوح المشاعر) ،يش ير الم زاج اإليج ابي إلى ع دم الحاج ة إلى مزي د من الجه د ،في حين فس ر
أولئك الذين يعانون من مزاج سلبي مزاجهم غير السار على أنه عالمة على الحاج ة إلى ب ذل المزي د من
الجهد بالفعل .في المقابل ،في ظل ظروف مختلفة ،قد يكون للمزاج اإليجابي عواقب مفيدة على اإلبداع
( ، )et al. 1997 Estradaبل إنه يكمل الدور المفيد للتأثير السلبي على اإلبداع (George and
.)Zhou 2007بش كل أساس ي ،للس ياق عالق ة حاس مة في ش رح الت أثيرات العاطفي ة على النت ائج
السلوكية .في األقسام التالية ُ ،يقترح أن التأثير المتوقع قب ل ق رار دخ ول الس وق ق د يك ون جانًب ا س ياقًيا
رئيسًيا يجب مراعاته ،خاصًة ألنه يتعلق بالتأثير الفوري الذي يواجهه صانع القرار.