الفرقة السادسة (الجرح و التعديل)

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 17

‫املقالة‬

‫املادة‬
‫دراسة احلديث‬
‫األستاذ ‪ :‬الدكتور سليمان‬

‫الباحثون‪:‬‬
‫ماداي فطري سلمى (‪)01111201112‬‬
‫(‪)011112011111‬‬ ‫سوفرينشاه‬

‫قسم التعليم اللغة العربية‬


‫كلية العلوم الرتبية و التعليم‬
‫جامعة موالان مالك إبراهم اإلسالمية احلكومية ماالنج‬
‫العام الدراسي ‪2222‬‬
‫التمهيد‬
‫احلمد هلل رب العادلني‪ ،‬أنزل الكتاب املحكم ادلبني قرآان عربيا للناس أمجعني‪ ،‬والذي أنزل نعما كثرية‬
‫خاصة نعمة اإلميان و الصحة و القدرة و العلم حىت يستطيع الكاتب أن ينهي مقالتو حتت موضوع " تعريف‬
‫احلديث والسنة واألثر واخلرب" بدون حاجز و عذر‪ .‬الصالة و السامل على أفصح من نطق بلسان عريب مبني‪،‬‬
‫وأبلغ من وصفبالبيان والتبيني‪ ،‬سيدان وموالان دمحم صلى هللا عليو و سلم نيب العادلني ‪ ،‬أما بعد‪:‬‬
‫وجد الكاتب ىف تصنيف ىذه ادلقالة مصاعب كثرية ال يظنها من قبل‪ ،‬ولكن ابستعانة األشخاص ادلعينني‬
‫فيستطيع أن حيلها و يقول شكرا جزيال إليهم و جزاىم هللا أحسن اجلزاء‪.‬‬
‫وأدرك الكاتب أن ىف ىذه ادلقالة ىناك األخطاء الكثرية ‪،‬فلذاك يرجو االقرتاحات من القارئني إلتمام ىذه‬
‫ادلقالة يف القادم ـ‬

‫ماالنج‪ 01 ،‬مايو ‪0100‬‬

‫الباحثون‪،‬‬

‫‌ب‬
‫احملتوايت‬
‫التمهيد ‪ ............................................................................‬ب‬
‫احملتوايت‪...........................................................................‬ج‬
‫الفصل األول‪ :‬ادلقدمة ‪1 ...............................................................‬‬

‫‪ )1‬خلفية البحث ‪1 ..............................................................‬‬


‫‪ )0‬أسئلة البحث ‪0 ..............................................................‬‬

‫الفصل الثاين‪ :‬البحث ‪3 ...............................................................‬‬

‫‪ )1‬اجلرح و التعديل ‪3 ............................................................‬‬


‫‪ )0‬شروط اجلارح و ادلعادل ‪2 .....................................................‬‬
‫‪ )3‬شروط قبول اجلرح و التعديل ‪5 .................................................‬‬
‫التقسيم ادلختار ادلراتب اجلرح والتعديل ‪9...............................................‬‬

‫مراتب التعديل‪9.....................................................................‬‬

‫مراتب اجلرح‪11.......................................................................‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬اخلامتة ‪13 ...............................................................‬‬

‫ادلراجع ‪12 ............................................................................‬‬

‫‌ج‬
‫الفصل األول‬

‫املدقمة‬

‫أ‪ .‬خلفي‬
‫إن وجود احلقائق التارسنية ‪ ،‬فيما يتعلق بظهور تزوير احلديث ‪ ،‬والتالعب ابحلديث‬
‫دلنفعة أنفسنا واجلماعة ‪ ،‬يتطلب منا فحص احلديث من جانب ادلنت أو جانب السند‬
‫بعمق‪ .‬تزوير ىذا احلديث ىو الدافع الرئيسي لدراسة احلديث من السند وادلتان يف‬
‫نفس الوقت بقصد احلصول على حديث صحيح شنكن االستدالل عليو‪ .‬ألن احلديث‬
‫ىو ادلصدر الثاين لتعاليم ادلسلمني بعد القرآن‪ .‬كمصدر للتعاليم اإلسالمية ‪ ،‬زنتاج‬
‫احلديثان إىل دراسة متعمقة ألن األحاديث ذلا وظائف عديدة ضد القرآن ‪ ،‬أحدىا‬
‫استكمال الشرائع الدينية اليت ال ينظمها القرآن‪.‬‬
‫ومن فروع علم احلديث اليت تتناول ىذه ادلشكلة علم جرح وتعديل‪ .‬نظفوا‬
‫أحاديث الرسول صلى هللا عليو وسلم من أيديهم قذرة‪ .‬شنكن استخدام ىذه ادلعرفة‬
‫كمقياس يف النظر إىل جودة الراوي ‪ ،‬وجودة العدالة وشخصيتو ‪ ،‬ابإلضافة إىل اجلرح‪.‬‬
‫حىت يعرف من الرواة الذين شنكن قبول اترسنهم ومن رنب رفضهم‪ .‬حىت ىذه ادلعرفة‬
‫‪1‬‬
‫علم ال شنلكو أانس آخرون‪.‬‬
‫وفقا البن عدي (ت ‪ 563‬ىـ) ‪ ،‬فإن تقوًن ىؤالء الرواة قد بدأ منذ الصحابة‪.‬‬
‫الصحابة الذين كثريا ما قدموا تقييما لرواة احلديث يف ذلك الوقت ىم ابن عباس (ت‬
‫‪ 68‬ىـ) ‪ ،‬عبيدة بن شبيت (ت ‪ 53‬ىـ) ‪ ،‬وأنس بن مالك (ت ‪ 95‬ىـ)‪ .‬يف عصر‬
‫التبني ‪ ،‬كان الناس الناشطون يف تقوًن رواة احلديث ابن سريين (ت ‪ 111‬ىـ)‬
‫والسيايب (ت ‪ 115‬ىـ)‪ ،‬يف ىذا الزمان ال يزال ىناك عدد قليل من األشخاص الذين‬

‫‪1‬‬
‫‪Zeid B. Smeer, Ulumul Hadis, (Malang: UIN Malang Press, 8002), hlm. 981.‬‬

‫‪1‬‬
‫يعتربون معاقني يف رواة احلديث‪ .‬بعد انتهاء فًتة التبعني‪ ،‬حوىل ‪ 131‬ه اىتم علماء‬
‫مثل ابن سعيد القطان (ت ‪ 189‬ىـ) وعبد الرزاق بن إنسان (ت ‪ 111‬ىـ) رواة‬
‫احلديث ابىتمام خاص‪ .‬وبعد ذلك قام اخلرباء بتجميع كتاب جرح وتتعديل ‪ ،‬حيث‬
‫‪1‬‬
‫مت شرح حالة الرواة ‪ ،‬حيث شنكن قبول اإلرساالت أو رفضها‪.‬‬
‫وىكذا ‪ ،‬زنتل السند مكانة ابلغة األذنية يف احلديث‪ .‬لذلك‪ ،‬فإن األخبار اليت‬
‫أعلنها شخص على ما أهنا حديث للنيب ‪ ،‬ولكن ليس ذلا سند على اإلطالق‪ ،‬يتم‬
‫إعالهنا كاذبة‪ .‬صراحة قال دمحم بن سريين (ت ‪ 111‬ىـ)‪" :‬إن معرفة احلديث ىو‬
‫الدين ‪ ،‬لذا انتبو دلن أتخذ دينك"‪ .‬أوضح اإلمام النووي (ت ‪ 676‬ىـ) أن عالقة‬
‫احلديث بسند تشبو عالقة احليوان بقدميو‪ .‬فإذا كانت السلسلة صحيحة يقبل‬
‫احلديث والعكس صحيح‪ 5.‬إن البحث يف احلديث عن سند مهم جدا يف معرفة أن‬
‫راوي احلديث ىو من يقبل احلديث أو مرفوض‪ .‬ولذلك ‪ ،‬تصبح دراسة علم جرح‬
‫جدا للمسلم‪.‬‬
‫وتعديل مهمة ً‬

‫ب‪.‬أسئل البحث‬
‫‪ .1‬ما ىو تعريف اجلرح و التعديل؟‬
‫‪ .1‬ما ىو شروط اجلارح و ادلعدل؟‬
‫‪ .5‬ما ىو التقسيم ادلختار ادلراتب اجلرح والتعديل؟‬

‫‪2‬‬
‫‪Hasbi ash-Shiddieqy, Sejarah & Pengantar Ilmu Hadits, (Semarang: PT. Pustaka‬‬
‫‪Rizki Putra), hlm. 951.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Suryadi & M. Alfatih Suryadilaga, Metodologi Penelitian Hadis, (Yogyakarta: TH Press, 8001), hlm.‬‬
‫‪11-900.‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل الثاين‬

‫البحث‬

‫أ‪ .‬اجلرح و التعميل‬

‫اجلرح عند احملادثني‪ :‬ىو الطعن يف راوي احلديث دبا يسلب أو سنل بعدالتو أو ضبطو‪.‬‬

‫و التعديل‪ :‬عكسو‪ ،‬و ىو تزكية الراوي و احلكم عليو ابنو عدل او ضابط‪.‬‬

‫و علم اجلرح و التعديل ميزان رجال الرواية‪ ،‬يثقل بكفتو الراوي فيقبل‪ ،‬أو زبف موازينو‬
‫فريفض‪ ،‬وبو نعرف الراوي الذي يقبل حديثو و دنيزه عمن ال يقبل حديثو‪ .‬و من ىنا‬
‫اعتين بو علماء احلديث كل العناية‪ ،‬وبذلوا فيو أقصى جهد‪ ،‬وانعقد إصباع العلماء على‬
‫مشروعيتو‪ ،‬بل على وجوبو للحاجة ادللجئة إليو‪.‬‬

‫قال بعض الصوفيني لعبد هللا بن ادلبارك‪ :‬آتعتاب؟ قال‪( :‬اسكت‪ ،‬إذا مل نبني كيف‬
‫يعرف احلق من الباطل)‪ .‬و قال أبو تراب النخشيب الزاىد ألضبد بن حنبل‪( :‬ايشيخ ال‬
‫تغتب العلماء!)‬

‫‪3‬‬
‫فقال لو أضبد‪( :‬و زنك! ىذا نصيحة‪ ،‬ليس ىذا الغيبة)‪ 3.‬وقال أبو بكر بن خالد‬
‫ليحىي بن سعيد‪( :‬أما زبشى أن يكون ىؤالء الذين تركت حديثهم خصماءك عند‬
‫هللا؟!)‪.‬‬

‫فقال‪ :‬ألن يكونوا خصمائي أحب إيل من أن يكون خصمي رسول هللا صلى هللا عليو‬
‫و سلم‪ .‬يقول‪ :‬دلامل تذب الكذب عن حديثي؟!)‪ .‬ولوال ما بذلو األئمة النقاد يف ىذا‬
‫الشأن من اجلهود يف البحث عن عدالة الرواة و اختبار حفظهم و تيقظهم حىت رحلوا‬
‫يف سبيل ذلك‪ ،‬و تكبدوا ادلشاق‪ ،‬مث قاموا يف الناس ابلتحذير من الكذابني و الضعفاء‬
‫ادلخلطني‪ ،‬ال شتبو أمر اإلسالم‪ ،‬و استولت الزاندقة‪ ،‬و خلرج الدجالون‪.‬‬

‫ب‪.‬شروط اجلارح و املعادل‪:‬‬

‫رنب أن تتوفر يف اجلارح و ادلعادل اخلصال اليت ذبعل حكمو منصفا كاشفا عن حال‬
‫الراوي‪ ،‬و ىي‪:‬‬

‫يشًتط يف اجلارح و ادلعادل‪ :‬العلم و التقوى‪ ،‬و الورع و الصدق‪ ،‬ألنو إن مل يكن هبذه‬ ‫‪-1‬‬
‫ادلثابة فكيف يصري حاكما على غريه ابجلرح و التعديل‪ ،‬وىو مازال مفتقرا الثبات‬
‫عدالتو!!‪.‬‬
‫قال احلافظ‪ :‬وينبغي أال يقبل اجلرح و التعديل إال من عدل متيقظ اي مستحضر ذي‬
‫يقظة ربملو على التحري و الضبط فيما يصدر عنو‪.‬‬
‫أن يكون عادلا أبسباب اجلرح و التعديل‬ ‫‪-1‬‬
‫قال احلافط ابن حجر يف شرح النخبة ( وتقبل التزكية من عارف أبسباهبا ال من‬
‫غري عارف لئال يزكي دبجرد ما يظهر لو ابتداء من غري شلارسة و اختبار)‪.‬‬

‫‪ 3‬الكفاية‪ .33 :‬و التدريب‪311 .‬‬


‫‪4‬‬
‫أن يكون عادلا بتصاريف كالم العرب ‪ ،‬ال يضع اللفظ لغري بنقلو لفظاً ىو غري‬ ‫‪-5‬‬
‫جارح معناه‪ ،‬وال رنرح بنقلو لفظاىو غري جارح‪.‬‬
‫حصال ال تشًتط يف اجلارح وادلعدل ‪:‬‬
‫‪1‬و‪ -1‬ال يشًتط كون اجلارح او ادلعدل ذكرا أو حراً ‪ ،‬بل ادلعتمد أنو تقبل تزكية‬
‫كل عـدل وجرحـو ذكراً كان أو أنثى ‪ ،‬حرا كان أو عبـدا‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ قيل ال يقبل اجلرح وال التعديل إال بقول رجلني كما يف الشهادة • لكن‬
‫األكثرين على االكتفاء يف جرح الراوي وتعديلو ابلواحد ‪ ،‬إذا استويف شروط اجلارح‬
‫وادلعدل ‪ ،‬كمـا نقلو اآلمدي وابن احلاجب وغريذنا‪ 3.‬وىذا كما قال ابن الصالح‪:‬‬
‫« ىو الصحيح الذي اختاره اخلطيب وغريه أنو يثبت بواحد ‪ ،‬ألن العدد مل يشًتط‬
‫يف قبول اخلرب ‪ ،‬فلم يشًتط يف جرح راويو وتعديلو ‪ ،‬خبالف الشهادة »‪.‬‬
‫ج‪ .‬شروط قبول اجلرح و التعميل‬
‫الشرط األول ‪ :‬أن يصدر اجلرح والتعديل شلن استويف شروط اجلارح وادلعـدل‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫قال اللكنوي رضبو هللا يف الرفع والتكميل‪.‬‬
‫« رنب عليك أال تبادر إىل احلكم جبرح الراوي بوجود حكمو من بعض أىل اجلرح‬
‫والتعديل ‪ ،‬بل يلزم عليك أن تنققح األمر فيو‪ ،‬فإن األمر ذو خطر وهتويل ‪ .‬وال زنل‬
‫لك أن أتخذ بقول كل جارح يف أي راو كان ‪ .‬فكثريا ما يوجد أمر يكون مانعاً من‬
‫قبول جرحو ‪ ،‬ولو صو كثرية ال زبفى على مهرة كتب الشريعة ‪ ،‬فمنها ‪ :‬أن يكون‬
‫اجلارح يف نفسو رلروحا‪ ،‬فحينئذ ال يبادر إىل قبول جرحو وكذا تعديلو ما مل يريافقو فيو‬
‫غريه ‪ .‬قال ابن حجر يف ترصبة أضبد بن شبيب ‪ -‬بعد ما نقل عن األزدي قولو فيو ‪« :‬‬
‫غري مرضی » – قلت ‪( :‬مل يلتفت أحد إىل ىذا القول ‪ ،‬بل األزدي غيىر مرضي)‪.‬‬

‫‪ 3‬األحكام يف أصول األحكم لآلمدي‪ 183 : 1 :‬و ادلختصر يف أصول الفقو البن احلاجب‪ .63 : 1 :‬و شرح مسلم الثبوت‪131 :1:‬‬
‫‪ 6‬يف االيقاظ ‪ 19‬ص ‪ 111-111‬ابختصار يسري‬

‫‪5‬‬
‫و منها‪ :‬أن يكون اجلارح من ادلتعنتني ادلشددين‪ ،‬فإن ىناك صبعا من أئمة اجلرح و‬
‫التعديل ذلم تشدد يف ىذا الباب رنرحون الراوي أبدين جرح‪ ،‬فمثل ىذا اجلارح توثيقة‬
‫معترب‪ ،‬و جرحو ال يعترب إال إذا وافقو غريه شلن ينصف و يعترب‪ ،‬فمنهم أبو حامت‪،‬‬
‫والنسائي ‪ ،‬وابن معني ‪ ،‬وابن القطان ‪ ،‬وزنىي القطان ‪ ،‬وابن حبان ‪ ،‬وغريىم فاهنم‬
‫معروفون ابالسراف يف اجلرح والتعنت فيو ‪ ،‬فليتثبت العاقل يف الرواة الذين تفردوا‬
‫جبرحهم وليتفكر فيو »‪.‬‬
‫قال الذىيب‪ 7‬يف ترصبة دمحم بن الفضل السدوسي عارم شيخ البخاري بعد أن ذكر‬
‫توثيقو نقال عن الدارقطين ‪ :‬قلت ‪ :‬القائل الذىيب ‪ « :‬فهذا قول حافظ العصر الذي مل‬
‫أيت بعد النسائي مثلو ‪ ،‬فأين ىذا القول من قول ابن حيان احلشاف ادلتهور يف عارم‬
‫‪ ،‬فقال ‪« :‬اختلط يف آخر عمره وتغري حىت كان ال يدري ما زندث بو ‪ ،‬فوقع يف‬
‫حديثو ادلناكري الكثرية ‪ ،‬فيجب التنكب عن حديثو فيما رواه ادلتأخرون ‪ ،‬فاذا مل يعرف‬
‫ىذا من ىذا ترك الكل وال زنتج بشيء منها ؟! » قلت ‪ « :‬ومل يقـدر ابن حيان ان‬
‫يسوق لو حديثا منكرا فأين ما زعم » انتهى كالم الذىيب‪.‬‬
‫الشرط الثاين ‪ :‬ال يقبل اجلرح إال مفسراً أي مبني السبب ‪ ،‬أما التعديل فال يشًتط‬
‫تفسريه ‪ .‬ىذا الذي عليو صبهور العلماء ‪ ،‬واقتصر على إيراده ابن الصالح دون األقوال‬
‫األخرى‪ .‬قال ابن الصالح‪ « 8‬التعديل مقبول من غري ذكر سببو على ادلذىب‬
‫الصحيح ادلشهور ألن أسبابو كثرية يصعب ذكرىا ‪ ،‬فان ذلك زنوج ادلعدل إىل أن‬
‫يقول ‪ :‬مل يفعل كذا ‪ ،‬مل يرتكب كذا ‪ ،‬فعل كذا ‪ ،‬وكذا ‪ ،‬فيعدد صبيع ما يفسق‬
‫بفعلو أو يًتكو وذلك شاق جداً ‪.‬‬
‫مفسراً مبني" السبب ‪ ،‬ألن النـاس سنتلفون فيما رنرح‬
‫وأما اجلرح فال يقبـل إال ّ‬
‫وما ال رنرح ‪ ،‬فيطلق أحدىم اجلرح بناء على أمر اعتقده جرحاً ‪ ،‬وليس جبرح يف نفس‬

‫‪ 7‬يف ادليزان ج ‪ 3‬ص ‪8‬‬


‫‪ 8‬يف علوم احلديث‪ :‬ص‪96 .‬‬

‫‪6‬‬
‫األمر ‪ ،‬فال بد من بيان سببو ‪ ،‬لينظر فيو أىو جرح أو ال ‪ .‬وىذا ظاىر مقرر يف الفقو‬
‫وأصولو » •‬
‫وذكر اخلطيب احلافظ‪ .‬أنو مذىب األئمة من حفاظ احلديث و نقاده مثل البخاري‬
‫ومسلم وغريذنا‪ .‬وعقد اخلطيب اباب يف « بعض أخبار من استفسر يف اجلرح فذكر ماال‬
‫يصلح جارحاً »‪ ،‬منها ‪ :‬عن شعبة أنو قيل لو ‪ :‬مل تركت حديث فالن ؟ فقال ‪ :‬رأيتو‬
‫يركض على برذون فًتكت حديثو !!‪ .‬ومنها عـن مسلم بن إبراىيم أنو سئل عن حديث‬
‫لصاحل ادلري فقال ‪ :‬ما تصنع بصاحل ! ذكروه يوما عند ضباد بن سلمة فامتخط عماد‬
‫!؟‬
‫استشكال اجلرح اجململ يف كتب الرجال ‪ :‬وقد أورد ابن الصالح ىهنا‬
‫استشكاال ال بد أن يورده كل مثليم ابحلديث ‪ ،‬وىو أن كتب اجلرح والتعديل اليت‬
‫صنفها األئمة « قل ما يتعرضون فيها لسان السبب ‪ ،‬بل يقتصرون على رلرد قوذلم‬
‫فالن ضعيف‪ .‬وفالن ليس بشيء ‪ ،‬وحنو ذلك ‪ ،‬فاشًتاط بيان السبب يفضي إىل‬
‫تعطيل ذلك وسد ابب اجلرح يف األغلب األكثر » •‬
‫وىذا اإلشكال قد أجاب عنو اإلمام أبو عمرو بن الصالح جواابً حسنا ارتضاه‬
‫العلماء‪ ،‬فقال‪ « 9:‬وجوابو أن ذلك وإن مل نعتمده يف إثبات اجلرح واحلكم بو فقد‬
‫اعتمدانه يف أن توقفنا عن قبول حديث من قالوا فيو مثل ذلك بناء على أن ذلك أوقع‬
‫عندان فيهم ريبة قوية يوجب مثلها التوقف‪ .‬مث من انزاحت عنو الريبة يبحث عن حالو‬
‫أوجب الثقة بعدالتو قبلنا حديثو‪ ،‬ومل تتوقف‪ ،‬كالذين احتج هبم صاحبا الصحيحني‬
‫وغريذنا شلن مسهم مثل ىذا اجلرح من غريىم‪ ،‬فافهم ذلك فانو سللص حسن‪ .‬فاحفظ‬
‫ىذه الفائدة اذلامة يف ابب اجلرح ادلبهم ‪ .‬وال تبادر تقليداً دلن ال يعرف احلديث وأصولو‬
‫إىل تضعيف احلديث وتوعينو دبجرد األقوال ادلبهمة ‪ ،‬واجلروح غري ادلفسرة ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫علوم الحديث‪ .99 :‬وانظر شرح اآللفية‪ 14-11 :2 :‬وغيرهما‬

‫‪7‬‬
‫الشرط الثالث ‪ :‬يقبل اجلرح اجململ غري ادلفسر يف حق من خـال من التعديل على ما‬
‫اختاره احلافظ ابن حجر يف شرح النخبة حيث قال ‪ « :‬فان خال اجملروح عن التعديل‬
‫‪ ،‬قبل اجلرح فيو رلمال غري مبني السبب ‪ ،‬إذا صدر عن عارف على ادلختار ‪ ،‬ألنو إذا‬
‫مل يكن فيـو تعديل كأنو يف حيز اجملهول ‪ ،‬وإعمال قول اجملًتح أوىل من إذنالو »‪.‬‬
‫الشرط الرابع‪ :‬أن يسلم اجلرح من ادلوانع اليت سبنع قبولو‪ ،‬فإذا وجد مانع من قبول اجلرح‬
‫او التعديل مل يقبل‪.‬‬
‫تعارض اجلرح والتعميل ‪:‬‬
‫إذا تعارض اجلرح والتعديل يف راو واحد أبن ورد فيو اجلـرح والتعديل ‪ ،‬ففيو أقوال ذكرىا‬
‫العلماء‪ .‬الصحيح الذي نقلو اخلطيب البغدادي عن صبهور العلماء وصححو ابن‬
‫الصالح وغريذنا من احملدثني وصباعة من األصوليني أن اجلـرح مقدم على التعديل ولو‬
‫كان ادلعدلون أكثر ‪ « ،‬ألن ادلعدل سنرب عما ظهـر حالو ‪ ،‬واجلارح سنرب عن ابطن‬
‫خفي على ادلعدل» من لكن ىذه القاعدة ليست على إطالقها يف تقدًن اجلرح ‪ ،‬فقد‬
‫وجدانىم يقدمون التعديل على اجلرح يف مواطن كثرية ‪ ،‬وشنكننا أن نقول إن القاعدة‬
‫مقيدة ابلشروط اآلتية ‪:‬‬

‫‪ .1‬أن يكون اجلرح مفسراً ‪ ،‬مستوفياً لسائر الشروط ‪ ،‬دلا مر معك سابقا‪.‬‬
‫‪ .1‬أن ال يكون اجلارح متعصباً على اجملروح أو متعنتا يف جرحو ‪ .‬فلم يقبل كالم‬
‫النسائي يف أضبد بن صاحل ادلصري دلا بينهما من اجلفـاء‪.‬‬
‫‪ .5‬أن ال يبني ادلعدل أن اجلرح مدفوع عن الراوي ‪ ،‬ويثبت ذلك ابلدليل الصحيح ‪،‬‬
‫مثل اثبت بن عجالن األنصاري ‪ :‬قال العقيلي ‪« :‬ال يتابع على حديثو»‪ .‬وتعقب‬
‫ذلك أبو احلسن بن القطان أبن ذلك ال يضره إال إذا كثرت منو رواية ادلناكري‬
‫وسلالفة الثقـات وأقر ذلك احلافظ ابن حجر فقال ‪ « :‬وىو كما قال»‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫وىذا يدل على أن اختالف ملحظ النقاد يؤدي إىل اختالفهم يف اجلرح‬
‫والتعديل ‪ ،‬لذلك قال الذىيب وىو من أىل االستقراء التام يف نقد الرجال ‪« :‬مل‬
‫رنتمع اثنان من علماء ىذا الشأن قط على توثيق ضعيف وال على تضعيف ثقة»‬
‫‪ .‬أي ألن الثقة إذا ضعف يكون ذلك ابلنظر لسبب غري قادح ‪ ،‬والضعيف إذا‬
‫وثق يكون توثيقو من األخـذ دبجرد الظاىر‪.‬‬
‫فاعرف ىذه القيود اليت ذكرانىا لقاعدة تقدًن اجلرح ‪ ،‬فقد زل قدم كثري من‬
‫الباحثني لغفلتهم عن التقييد والتفصيل ‪ ، ،‬توذنا أن اجلرح مقدم على التعديل‬
‫مطلقاً أي تعديل كان من أي معدل كان يف شأن أي راو كـان ‪ ،‬فوقعوا مطلقاً‬
‫كان ‪ ،‬أي جرح ذلك يف اخلطأ‪.‬‬
‫د‪ .‬التدقسيم املختار املراتب اجلرح والتعميل ‪:‬‬
‫وحنن خنتار ىذا التقسيم للمراتب فنفصلها بعد ىـذا التمهيد ونسوق كل رتبة ما ينطبق‬
‫عليها من ألفاظ اجلرح أو التعديل ‪ ،‬بدءاً من أعلى مراتب التعديل إىل أسوأ مراتب‬
‫التجريح‪.‬‬
‫ةراتب التعميل ‪:‬‬
‫( ادلرتبة االوىل ) ‪ :‬وىي أعالىا شرفا ‪ ،‬مرتبة الصحابة رضي هللا عنهم وأرضاىم ‪.‬‬
‫( ادلرتبة الثانية ) ‪ :‬وىي أعلى ادلراتب يف داللة العلماء على التزكية ‪ ،‬وىي ما جاء‬
‫التعديل فيها دبا يدل على ادلبالغة ‪ ،‬أو عرب أبفعل التفضيل ‪ ،‬كقوذلم ‪ ،‬أوثق الناس ‪،‬‬
‫وأثبت الناس ‪ ،‬وأضبط الناس ‪ ،‬واليو ادلنتهى يف التثبت ‪ .‬ويلحق بو ‪ :‬ال أعرف لو‬
‫نظرياً يف الدنيا ‪ ،‬وقوذلم ‪ :‬ال أحـد أثبت منو ‪ ،‬أو من مثل فالن ‪ ،‬أو فالن ال يسأل‬
‫عنو ‪.‬‬
‫(ادلرتبة الثالثة ) ‪ :‬إذا كرر لفظ التوثيق ‪ ،‬إما مع تباين اللفظني كقوذلم ‪ :‬ثبت حجة ‪،‬‬
‫أو ثبت حافظ ‪ ،‬أو ثقة ثبت ‪ ،‬أو ثقة متقن ‪ ، ،‬أو مع إعادة اللفظ األول ؛ كقوذلم ‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫ثقة ثقـة ‪ ،‬وحنوىا ‪ .‬وأكثر ما وجدوا ول ابن عيينة حدثنا عمرو بن دينار وكان ثقة ثقة‬
‫ثقة ‪ ، .‬إىل أن قالو تسع مرات ‪ ،‬ومن ىذه ادلرتبة قول ابن سعد يف شعبة ‪ « :‬ثقة‬
‫مأمون ثبت حجة ‪ ،‬صاحب حديث » ‪.‬‬
‫( ادلرتبة الرابعة ) ‪ :‬ما انفرد فيو بصيغة دالة على التوثيق ‪ ،‬كثقة أو ثبت أو متقن ‪ ،‬أو‬
‫كأنو مصحف ‪ ،‬أو حجة ‪ ،‬أو إمام ‪ ،‬أو عدل ضابط ‪ .‬واحلجة أقوى من الثقة‪.‬‬
‫( ادلرتبة اخلامسة ) ‪ :‬ليس بو أبس ‪ ،‬أو ال أبس بو ‪ ،‬أو صدوق ‪ ،‬أو مأمون ‪ ،‬أو خيار‬
‫اخللق ‪ .‬أو ما أعلم بو أبساً ‪ ،‬أو زللو الصدق‪.‬‬
‫( ادلرتبة السادسة ) ‪ :‬ما أشعر ابلقرب من التجريح‪ ،‬وىي أدىن ادلراتب‪ ،‬كقوذلم‪ :‬ليس‬
‫ببعيد من الصواب ‪ ،‬أو شيخ‪ ،‬أو يروى حديثو‪ ،‬أو يعترب بو‪ ،‬أو شيخ وسط‪ ،‬أو روي‬
‫عنو‪ .‬أو صـاحل احلديث‪ ،‬أو يكتب حديثو‪ ،‬أو مقارب احلديث‪ ،‬أو ما أقرب حديثو‪ ،‬أو‬
‫صويلح‪ ،‬أو صدوق إن شاء هللا‪ ،‬أو أرجو أن ال أبس بو‪ ،‬أو جيد احلديث‪ ،‬حديثو‪ ،‬او‬
‫يعترب بو‪ ،‬او شيخ وسط ‪ ،‬او روي عنو‪ .‬او صـاحل احلديث ‪ ،‬أو يكتب حديثو‪ ،‬أو‬
‫مقارب احلديث‪ ،‬أو ما أقرب حديثو‪ ،‬أو صويلح‪ ،‬أو صدوق إن شاء هللا‪ ،‬أو أرجو أن‬
‫ال أبس بو‪ ،‬أو جيـد احلديث‪ ،‬أو حسن احلديث‪ .‬أو وسط‪ ،‬أو مقبول‪ ،‬أو صدوق تغري‬
‫ابخرة‪ ،‬أو صدوق سيء احلفظ‪ ،‬أو صدوق لو أوىام‪ ،‬أو صـدوق مبتدع‪ ،‬أو صدوق‬
‫يهم‪.‬‬
‫مث إن احلكم يف أىل ىذه ادلراتب‪ :‬االحتجاج ابألربعة األوىل منها‪ .‬وأما اليت‬
‫بعدىـا فانو ال زنتج أبحد أىلهـا لكون ألفاظها ال تشعر بشريطة الضبط‪ ،‬بل يكتب‬
‫حديثهم وسنترب‪ ،‬وأما السادسة فاحلكم يف أىلها دون أىل اليت قبلها‪ ،‬ويف بعضهم من‬
‫يكتب حديثو لالعتبار دون اختبار ضبطهم لوضوح أمرىم »‪ .‬كذا قال احلافظ‬
‫السخاوي‪ 11،‬وىو ينطبق على تقسيسنا ىذا أيضاً‪ ،‬دلا عرفت أثنـاء الشرح ‪ .‬وىو موافق‬

‫‪11‬‬
‫فتح المغيث‪159 :‬‬

‫‪11‬‬
‫دلا قالو ابن أيب حامت وأقره ابن الصالح يف أحكام لتقسيم دلراتب التعديل‪ .‬وىذا اتفاق‬
‫منهم على أن كلمة « صدوق » ال زنتج دبن قيلت فيو إال بعد االختبار والنظر ‪،‬‬
‫ليعلم ىل يضبط احلديث أو ال‪ .‬وذلك يرد ما زعمو بعض الناس من أن من قيلت فيو‬
‫يكون حديثو حجة من احلسن لذاتو ‪ ،‬دون أن يقيده أبن ينظر فيو‪.‬‬
‫ةراتب اجلرح ‪:‬‬
‫( ادلرتبة االوىل ) ‪ :‬وىي أسهل مراتب اجلرح ‪ ،‬قوذلم ‪ :‬فيو مقال‪ ،‬أو أدىن مقال‪ ،‬أو‬
‫ضعف‪ ،‬أو ينكر مرة ويعرف أخرى‪ ،‬أو ليس بذاك ‪ ،‬أو ليس ابلقوي‪ ،‬أو ليس ابدلتني‪،‬‬
‫أو ليس حبجة‪ ،‬أو ليس بعمدة‪ ،‬أو ليس دبأمون‪ ،‬أو ليس ابدلرضي‪ ،‬أو ليس زنمدونو‪:‬‬
‫أو ليس ابحلافظ‪ ،‬أو غريه أوثق منو‪ ،‬أو فيو شيء ‪ ،‬أو فيو جهالة‪ ،‬أو ال أدري ما ىو ‪،‬‬
‫أو فيو ضعف ‪ ،‬أو لني احلديث ‪ ،‬أو سيء احلفظ‪ ،‬أو ضعف‪ ،‬أو للضعف ماىو‪ ،‬أو‬
‫فيـو لني ( عند غري الدارقطين قال‪ :‬إذا قلت‪ :‬لني ال يكون ساقطاً مًتوك االعتبار ولكن‬
‫رلروحاً بشيء ال يسقط بو عن العدالة )‪ .‬منو قوذلم ‪ :‬تكلموا فيو ‪ ،‬أو سكتوا عنو ‪ ،‬أو‬
‫مطعون فيـو ‪ .‬أو فيو نظر ‪ ،‬عند غري البخاري ‪ ،‬فانو يقول ذلك فيمن تركوا حديثو ‪.‬‬
‫( ادلرتبة الثانية ) ‪ :‬وىي أسوأ من سابقتها‪ ،‬وىي ‪ :‬فالن ال زنتج بو ‪ ،‬أو ضعفوه‪ ،‬أو‬
‫مضطرب احلديث‪ ،‬أو لو ما ينكر‪ ،‬او حديثو منكر‪ ،‬أو لو مناكري‪ ،‬أو ضعيف‪ ،‬أو‬
‫منكر ‪ .‬عند غري البخاري ‪ ،‬أما البخاري فقـد قال ‪ « :‬كل من قلت فيـو منكر‬
‫احلديث فال ربل الروايـة عنـو »‪.‬‬
‫وحكم من ذكر يف ىاتني ادلرتبتني ـكما بني السخاوي ـ‪ :‬يعترب حبديثو‪ ،‬أي سنرج حديثو‬
‫لالعتبا‪ .‬وىو البحث عن رواايت تقويو ليصري هبا حجة ـ الشعار ىذه الصيغ بصالحية‬
‫ادلتصف هبا لذلك‪ ،‬عـدم منافاهتا ذلـا‬
‫( ادلرتبة الثالثة ) ‪ :‬أسـوا من سابقتيها‪ .‬كقوذلم ‪ :‬فـالن رده حديثو‪ ،‬أو مردود احلديث‪،‬‬
‫أو ضعيف جدا‪ ،‬أو ليس بثقة‪ ،‬أو واه دبرة‪ ،‬أو طرحوه‪ ،‬أو مطروح احلديث‪ ،‬أو‬

‫‪11‬‬
‫مطروح‪ ،‬أو ارم بو‪ ،‬أو ال يكتب حديثو‪ ،‬أو ال ربل كتابة حديثو‪ ،‬أو ال ربل الرواية‬
‫عنو‪ ،‬أو ليس بشيء‪ ،‬أو ال يساوي شيئا ‪ ،‬أو ال يستشهد حبديثو ‪ ،‬أو ال شيء ‪،‬‬
‫خالفاً البن معني‪.‬‬
‫( ادلرتبة الرابعة ) ‪ :‬كقوذلم ‪ :‬فالن يسرق احلديث‪ ،‬وفالن متهم ابلكذب أو الوضع‪،‬‬
‫أو ساقط‪ ،‬أو مًتوك ‪ ،‬أو ذاىب احلديث‪ ،‬أو تركوه‪ ،‬أو ال يعترب بو‪ ،‬أو حبديثو‪ ،‬أو‬
‫ليس ابلثقة‪ ،‬أو غري ثقة‪ ،‬وكذا قوذلم ‪ :‬رلمع على تركو‪ ،‬ومود أي ىالك"‪ ،‬وىو على‬
‫يدي عدل‬
‫( ادلرتبة اخلامسة ) ‪ :‬كالدجال ‪ ،‬والكذاب ‪ ،‬والوضاع ‪ ،‬وكذا ‪ :‬يضع ‪ ،‬ويكذب ‪،‬‬
‫ووضع حديثاً‪.‬‬
‫( ادلرتبة السادسة ) ‪ :‬ما يدل على ادلبالغة كاكذب الناس ‪ ،‬أو اليو دلنتهى يف الكذب‬
‫‪ ،‬أو ىو ركن الكذب ‪ ،‬أو منبعـو ‪ .‬أو معدنو‪ .‬وحنو ذلك‪ .‬وحكم ىذه ادلراتب األربع‬
‫األخرية قال فيو السخاوي ‪ « :‬إنو ال زنتج بواحد من أىلها وال يستشهد بو ‪ ،‬وال‬
‫يعترب بو »‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫اخلامت‬
‫أ‪ .‬علم اجلرح ىو خلل يف رواة احلديث بسبب شيء شنكن أن يضر بعدالة الرواة أو‬
‫نرجسيتهم‪ .‬فعلم اجلرح ىو علم يدرس خصوصيات رواة احلديث وألفاؤىم اليت‬
‫تشمل األقوال واألفعال يف احلصول على احلديث وحفظو‪ .‬علم التعديل ىو‬
‫مرفوضا‪ .‬لذلك مع ىذا‬
‫ً‬ ‫نقيض اجلرح ‪ ،‬وىو مطهر الصفات اليت جعلت اترسنو‬
‫التأجيل شنكن قبول اترسنو بني ادلسلمني‪.‬‬
‫ب‪ .‬شروط قبول اجلرح و التعديل‪:‬‬
‫الشرط األول ‪ :‬أن يصدر اجلرح والتعديل شلن استويف شروط اجلارح وادلعـدل‬
‫الشرط الثاين ‪ :‬ال يقبل اجلرح إال مفسراً أي مبني السبب ‪ ،‬أما التعديل فال‬
‫يشًتط تفسريه‬
‫الشرط الثالث ‪ :‬يقبل اجلرح اجململ غري ادلفسر يف حق من خـال من التعديل‬
‫ج‪ .‬التقسيم ادلختار ادلراتب اجلرح والتعديل ‪:‬‬
‫مراتب التعديل‬
‫مراتب اجلرح‬

‫‪13‬‬
‫املراجع‬

‫‪Smeer B. Zeid, 8002. Ulumul Hadis, Malang: UIN Malang Press‬‬


‫‪Hasbi ash-Shiddieqy, Sejarah & Pengantar Ilmu Hadits, Semarang: PT. Pustaka Rizki‬‬
‫‪Putra‬‬
‫‪Suryadi & Suryadilaga M. Alfatih, 8001. Metodologi Penelitian Hadis, Yogyakarta:‬‬
‫‪TH Press‬‬

‫كتاب منهج النقد يف علوم احلديث الكفاية‪:‬‬

‫األحكام يف أصول األحكم لآلمدي‪ :‬و ادلختصر يف أصول الفقو البن احلاجب‪ .‬و شرح مسلم‬

‫الثبوت‬

‫فهرس ادلثنوي ‪: 3‬يف االيقاظ ‪,‬ابختصار يسري‬

‫ميزان االعتدال‪ ،‬للذىيب‪ ،‬ط‪ .‬عيسى البايب احلليب‪.‬‬

‫كتاب فتح ادلغيث شرح ألفية العرقي يف علم احلديث ‪ :‬للسخاوي‪ .‬اذلند‬

‫‪14‬‬

You might also like