Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 24

Journal of Tikrit University for Humanities (1029) 12 (3) 2-12

ISSN: 8181-8171 (Print)

Journal of Tikrit University for Humanities


available online at: http://www.jtuh.tu.edu.iq

THE OPPOSITE OF THE


Journal of Tikrit University for Humanities
M.M Mehdy Shihab Ahmed.*
FUNDAMENTALISTS
ABSTRACT

Smoking has negative effects on the health and achievement


Department of Educational and of students and on their intellectual abilities. Since tobacco
Psychological Sciences causes an anesthesia of the nerves and cerebrum besides
Journal of Tikrit University for Humanities

Faculty of Education for Human Sciences


University of Tikrit confusion of thinking, the smoker not only harms himself,
, Iraq but harms all of the surround students. This is what is called
upon to identify the nature and forms of this phenomenon
and its causes and the factors that affect them. Because it
Keywords: focuses on the target group as a cornerstone in the
Addictionfi community, where it has a lot of responsibilities and tasks
protection
Quit Smoking
that concern the future of the country, The study aimed to
identify the level of addiction among students of the
Journal of Tikrit University for Humanities

residential as well as to identify the level of differences


between the scientific and humanitarian disciplines. The
sample of the study consisted of (082) students. The smoking
ARTICLE INFO addiction measure was applied by the researcher. The results
of the study showed that the students of the residential
Article history:
Received 8102 showed an average level of smoking phenomenon, as well as
Accepted 8102 differences between the students in the level of smoking and
Available online 8102/6/82 according to the variable specialization (scientific - human)
Journal of Tikrit University for Humanities

for the benefit of humanities colleges. In the light of the


results, the study recommended some recommendations and
proposals

© 8102 JTUH, College of Education for Human Sciences, Tikrit University

DOI: http://dx.doi.org/82.02832/jtuh.08.3.08

‫االدمان على التدخين وطرق الوقاية‬


،‫تكريت‬ ‫ جامعة‬،‫ كلية التربية للعلوم االنسانية‬،‫قسم العلوم التربوية والنفسية‬/ ‫م مهدي شهاب أحمد‬.‫م‬

‫الخالصة‬

‫للتدخين أثار سلبية على صحة وتحصيل الطالب وعلى القدرات الذهنية للطالب كون مادة التبغ تحدث‬
‫ بل يضر جميع من حولة‬،‫ أن المدخن ال يضر نفسه فحسب‬،‫تخدير للمخ واالعصاب وتشويشا للتفكير‬
‫ وهذا ما دعي إلى الوقوف على طبيعة واشكال هذه الظاهرة ومعرفة اسبابها والعوامل التي‬، ‫من الطالب‬

534
‫االدمان على التدخين وطرق الوقاية‬
‫م‪.‬م مهدي شهاب احمد ‪/‬قسم العلوم التربوية والنفسية‪ ،‬كلية التربية للعلوم االنسانية‪ ،‬جامعة تكريت‪،‬‬

‫تؤثر عليها‪ ، ،‬وألنها تركز على فئة مستهدفة باعتبارها ركيزة أساسية في المجتمع حيث تقع عليها الكثير‬
‫من المسؤوليات والمهمات التي تهم مستقبل الوطن ‪،‬وقد هدفت الدراسة إلى التعرف عن مستوى االدمان‬
‫لدى طلبة االقسام فضال عن التعرف لمستوى الفروق بين االختصاصات العلمية واالنسانية لظاهرة‬
‫التدخين ‪ ،‬وكذلك إلى تقديم بصيغة تربوية مقترحة لعالج مشكلة التدخين‪ ،‬تألفت عينة الدراسة من‬
‫ٍ‬
‫طالب‪ ،‬وتم تطبيق مقياس االدمان على التدخين من إعداد الباحث وقد أسفرت نتائج الدراسة‬ ‫(‪)062‬‬
‫عن إن طلبة االقسام أظهروا مستوى متوسط من ظاهرة التدخين‪ ،‬وكذلك بوجود فروق بين الطلبة في‬
‫مستوى التدخين ووفق متغير التخصص (علمي – انساني ) لصالح الكليات االنسانية‪ ،‬وفي ضوء نتائج‬
‫الدراسة أوصى الباحث ببعض التوصيات والمقترحات‬

‫المقدمة‬

‫يعد التدخين في هذا العصر مشكلة ذات أبعاد خطيرة ‪،‬وبذلك فهي تسير نحو منزلق قد ال يوصل‬
‫الى بناء مجتمع معافى وسليم ‪ ،‬بالرغم من "إلمام الكبار بأضرار التدخين والتحذيرات الرسمية التي تطالهم‬
‫عند البدء في تدخين كل سيجارة باإلضافة الى ما يعانونه من مضايقات صحية تصل إلى مرحلة الخطر‬
‫أحيانا ‪،‬أال أنهم في حالة رضوخ وانصياع للعادة السيئة وهي التدخين"‪ ،‬وقد أفادت منظمة الصحة العالمية‬
‫بأن مليون شخص يموتون سنويا بسبب التدخين ‪ ،‬وأن غالبيتهم من البلدان النامية وقد امتدت آفة التدخين‬
‫‪ ،‬إلى الوطن العربي ‪ ،‬خاصة بين النساء والشباب بل االطفال ‪ (.‬حسني ‪. ) 7 :2990،‬‬
‫ان فهم اسباب التدخين لفئة مهمة في المجتمع وهي فئة الشباب الجامعي كفيلة بتغير اتجاهاتهم‬
‫وسلوكياتهم لضمان مجتمع سليم وقيامهم بدور فاعل في بناء المستقبل ‪.‬‬

‫مشكلة البحث ‪:‬‬

‫لقد تفاقمت مشكلة التدخين في المجتمع الجامعي ‪ ،‬في السنوات األخيرة بشكل ملحوظ مما يبعث‬
‫على القلق وينذر بالتهديد والخطر على مستوى الفرد والمجتمع ‪ ،‬وقد بدأ الحديث عن التدخين بطريقة مكثفة‬
‫‪ ،‬السيما في اغلب المجتمعات من خالل الندوات والنشرات ومن خالل وسائل اإلعالم التي تقوم بدور فاعل‬
‫للحد من ظاهرة التدخين بالتنسيق مع المؤسسات التعليمية والثقافية والسياسية في المجتمع‪.‬‬
‫تتزايد ممارسة التدخين في مرحلة المراهقة ‪،‬ال سباب ما تتصوره هذه الفئة العمرية ‪،‬كنوع من‬
‫االستقالل الذاتي او كانوا متبعين للقدوة السيئة المؤثرة بهم‪ ،‬وهذه الفئة تمتاز بالمغامرة وحب االكتشاف‬
‫والتقليد ‪.،‬يواجه الكثير من الطالب الصراعات النفسية منها البعد عن االهل وقلق االمتحانات والعزلة‬
‫االجتماعية وغيرها من االسباب ‪ ،‬ويمر المراهق بعدة مراحل أثناء تدخينه حيث يبدأ األمر بالتجربة الختبار‬
‫الطعم‪ ،‬ثم ينتقل إلى مرحلة التعود حيث يصبح ال شعوريا يضع السيجارة في فمه‪ ،‬والمرحلة الثالثة مرحلة‬

‫‪532‬‬
‫االدمان على التدخين وطرق الوقاية‬
‫م‪.‬م مهدي شهاب احمد ‪/‬قسم العلوم التربوية والنفسية‪ ،‬كلية التربية للعلوم االنسانية‪ ،‬جامعة تكريت‪،‬‬

‫التحمل حيث يتكيف جسم المراهق مع مادة التبغ ويصبح بحاجة لزيادة الجرعات‪ ،‬والمرحلة األخيرة هي‬
‫مرحلة اإلدمان والخضوع فيجد المراهق متعة في التدخين وقضاء وقت الفراغ وقتال للملل‪(. .‬عيسى‪:0226،‬‬
‫‪.) 39‬‬
‫لقد توصل الباحث الى ان ظاهرة التدخين منتشرة بشكل مثير للقلق واالنتباه لدى طلبة االقسام الداخلية‬
‫لجامعة تكريت ولها تأثيرها السلبي على جوانب كثيرة من شخصية الطالب وترتبط بالعديد من المتغيرات‬
‫النفسية لديه ‪ ،‬ولذلك فقد كان من الضروري اجراء هذه الدراسة التي تسهم في فهم مشكلة االدمان على‬
‫ومن هنا تبرز مشكلة البحث بوضع خطة تربوية الهدف منها‬ ‫التدخين لدى طلبة االقسام الداخلية‪.‬‬
‫الحفاظ على طلبتنا من تأثير التدخين على صحتهم واثاره السلبية ووقايتهم من االدمان على التدخين التي‬
‫تكف الفرد عن مجرد التفكير في التدخين حتى ال تتحول العادة إلى إدمان وبذلك يمكن أن تنحصر مشكلة‬
‫التدخين في إطار ضيق من المجتمع الذي يشمل جوانب عديدة متكاملة المتضمنة بين الضبط الداخلي‬
‫للفرد (التربية الذاتية) ‪ ،‬والضبط الخارجي المتمثل في تنفيذ وممارسة االجراءات القانونية التي تمارس بحق‬
‫المدخن‪.‬‬

‫أهمية البحث ‪:‬‬

‫ُيعد التدخين من أكثر اآلفات انتشا ار في العصر الحديث والذي ُيسبب العديد من األضرار‬
‫المدخنين بل على الناس من حولهم أيضا ‪،‬حيث يحتوي الدخان على ما يزيد عن‬
‫المختلفة ليس فقط على ُ‬
‫ُ‬
‫أربعة آالف مادة كيميائية خمسون مادة منها ُمسرطنة و‪ 052‬مادة معروفة بضررها‪ ،‬ولهذا فإن الدخان‬
‫يسبب العديد من األمراض الخطيرة التي قد تُسبب الوفاة الحقا‪ ،‬والتي على رأسها السرطان في مختلف‬
‫ٍ‬
‫مباشر ُيعرضون‬ ‫ٍ‬
‫بشكل غير‬ ‫أعضاء الجسم ‪،‬إذ إن الذين ُيدخنون عددا قليال من السجائر‪ ،‬أو ُ‬
‫المدخنين‬
‫المدخنين‪ ،‬من أشهر األمراض التي يتسبب بها التدخين سرطان‬ ‫ٍ‬
‫أنفسهم لهذه المخاطر بنسبة أعلى من غير ُ‬
‫الرئة ‪،‬من دون أدنى شك أن هذه الدراسة مهمة جدا ألنها تظهر أن االفراد المدخنين أكثر عرضة لإلصابة‬
‫بأمراض القلب التي يمكن أن تسبب الموت المفاجئ‪ ،‬حتى لو لم يعانون من أي أعراض على اإلطالق‪،‬‬
‫أمراض القلب يمكن أن تتطور في الجسم على مدى سنوات عديدة‪ ،‬وتؤدي ‪،‬في نهاية المطاف للموت‬
‫(العبدلي‬ ‫المفاجئ دون أن تترك أي فرصة لعالج هذا المرض والشفاء وينصح بالتوقف عن التدخين ‪.‬‬
‫‪.) 21: 0222،‬‬
‫يعد موضوع التدخين ظاهرة عالقة بالشباب وهي من أهم الموضوعات المطروحة ‪،‬على الساحة العالمية‬
‫والعربية خاصة في السنوات االخيرة في عصر التدفق االعالني على وسائل االتصال المختلفة‪ .‬مما يتطلب‬
‫ميدان البحث في البيئة الجامعية إلى اجراء مثل هذه الدارسات بما ينسجم مع التوجهات العالمية المتزايدة‬
‫نحو مكافحة الظواهر الجديدة السلبية كظاهرة التدخين ‪،‬وظواهر أخرى‪ .‬وهنا تبرز قيمة الدارسة من أهمية‬

‫‪534‬‬
‫االدمان على التدخين وطرق الوقاية‬
‫م‪.‬م مهدي شهاب احمد ‪/‬قسم العلوم التربوية والنفسية‪ ،‬كلية التربية للعلوم االنسانية‪ ،‬جامعة تكريت‪،‬‬

‫دور المسؤولية التي تقع على عاتقنا للحفاظ على سالمة صحة طلبتنا واالبتعاد ‪،‬عن هذه الظاهرة التي لها‬
‫اثار سلبية على الفرد والمجتمع‪.‬‬
‫أهداف البحث ‪:‬‬
‫‪ ‬التعرف على مستوى انتشار ظاهرة االدمان على التدخين بين الطلبة ‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف على مستوى الفروق بين االختصاصات العلمية واالنسانية لظاهرة التدخين ‪.‬‬
‫‪ ‬التقدم بصيغة تربوية مقترحة لعالج مشكلة التدخين‪.‬‬
‫حدود البحث ‪:‬‬
‫يتحد البحث الحالي بطالب االقسام الداخلية لجامعة تكريت للعام الدراسي ‪0229 -0222‬‬

‫تحديد المصطلحات ‪:‬‬

‫(ظاهرة )‪Phenomenon‬‬

‫نظريا حقيقة أو حادث غير عادي أو نادر يمكن وصفه وتفسيره على أساس علمي‪ (.‬عثمان ‪) 7 :2993،‬‬

‫اجرائيا الظاهرة االجتماعية ‪:‬هي ما يمارسه الناس في مجتمع ما كسلوك جماعي‪ ،‬أو هي ما يعاني منه‬
‫مجموعة من البشر فيعانون من نتائجه ومن تبعاته‪ ،‬وتكاد تكون الظاهرة االجتماعية مشكلة وخصوصا اذا‬
‫كانت ذات بعد سلبي أو ذات نتائج سلبية‪ ،‬تلقي بظاللها على المجتمع بشكل عام وعلى الفرد بشكل خاص‬
‫وان هذه الظواهر االجتماعية تعد مشاكل ونقاط خلل تواجه الفرد في المجتمع‪ (.‬حمدان ‪.) 1: 2991،‬‬

‫التدخين (‪:( Smoking‬‬

‫وهي عملية إشعال أي شخص للسيجارة ‪،‬أو الغليون وامتصاص الدخان الناتج عن االشتعال ثم إخراجه‬
‫من األنف والفم‪( .‬هيروش ‪.)6 :2927،‬‬

‫تعريف الباحث‬

‫هي احد ى الظواهر االجتماعية النفسية السيئة المنتشرة بين فئات المجتمع وخصوصا فئة الشباب والتي‬
‫تالزمهم لفترة قد تطول او تقصر حسب االشخاص وفروقهم الفردية ولها تأثيرات عديدة صحية واجتماعية‬
‫ونفسية ودراسية ودينية على المدخنين‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬

‫‪534‬‬
‫االدمان على التدخين وطرق الوقاية‬
‫م‪.‬م مهدي شهاب احمد ‪/‬قسم العلوم التربوية والنفسية‪ ،‬كلية التربية للعلوم االنسانية‪ ،‬جامعة تكريت‪،‬‬

‫اطار نظري‬
‫مفهوم التدخين ‪:‬‬
‫كبير‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫بشكل ٍ‬ ‫تعد ظاهرة التدخين من الظواهر االجتماعية السيئة التي انتشرت بين فئات المجتمع‬
‫ولكن من أخطر الفئات التي تظهر فيها بشكل واضح فئة المراهقين‪ ،‬وفئة المراهقين تشمل األطفال الذين لم‬
‫يصلوا إلى مرحلة النضوج واالستقرار‪ ،‬فتتراوح ما بين ‪ 20‬سنة إلى ‪ 22‬سنة تقريبا على الرغم من اختالف‬
‫الدراسات حول العمر الفعلي للمراهقة‪ ،‬وتعلق المدخن بالسكارة يصعب عليه أن يتخلى عنها بسهولة ويمر‬
‫المراهق ‪،‬بعدة مراحل أثناء تدخينه‪ ،‬حيث يبدأ األمر بالتجربة الختبار الطعم وثم ينتقل إلى مرحلة التعود‪،‬‬
‫حيث يصبح ال شعوريا يضع السيجارة في فمه‪ ،‬والمرحلة الثالثة مرحلة التحمل حيث يتكيف جسم المراهق‬
‫مع مادة التبغ ويصبح بحاجة لزيادة الجرعات‪ ،‬والمرحلة األخيرة هي مرحلة اإلدمان والخضوع‪.‬‬

‫التدخين بين العادة واإلدمان ‪:‬‬

‫اختلف الباحثون في تفسير التدخين وتحديد طبيعته ‪ ،‬فمنهم من ذهب إلى أنه إدمان وذلك ألن اإلدمان‬
‫يعني "االستعمال اإلجباري لعقاقير على وتيرة مستمرة ‪ ،‬للحصول على تأثير أو تجربة محببة أو لتجنب‬
‫اآلثار السلبية لالنسحاب منه ‪ ،‬وهذا ما ينطبق على التدخين ‪ ،‬حيث أنه أكثر من مجرد عادة ‪ ،‬إنه إدمان‬
‫بمعنى الكلمة" ومن الجدير ذكره أن منظمة الصحة العالمية أدرجت التبغ ضمن المواد المسببة لإلدمان‬
‫ذلك أن محكات ‪،‬تشخيص اإلدمان ‪ ،‬تتوافر كلها لدى المدخنين ‪ ،‬فهم يشعرون بالتوتر الشديد والرغبة‬
‫الملحة في التدخين عند االمتناع عنه ‪ ،‬وكما أن المدخنين ‪ ،‬تعتريهم أعراض نفسيه وجسمية مزعجة عند‬
‫االمتناع عن التدخين ‪ (.‬عثمان ‪) 56: 2993،‬‬

‫اسباب التدخين ‪:‬‬

‫‪ -2‬األسباب النفسية‬

‫يظن المراهق أن التدخين سمة من سمات الرجولة‪ ،‬مما يجعله يمارس ‪،‬هذه العادة المضرة‪ .‬كما يلجأ إلى‬
‫التدخين للتخلص من حالة القلق والتوتر أو الشعور بالنقص التي تسيطر عليه حيث يعمل القلق هنا كمنبه‬
‫يحرك سلوك الشخص للبحث عن وسيلة للتخلص مما يعانيه‪ ،‬فيلجأ إلى التدخين ‪.‬‬

‫‪ -0‬األسباب االجتماعية‪:‬‬

‫‪539‬‬
‫االدمان على التدخين وطرق الوقاية‬
‫م‪.‬م مهدي شهاب احمد ‪/‬قسم العلوم التربوية والنفسية‪ ،‬كلية التربية للعلوم االنسانية‪ ،‬جامعة تكريت‪،‬‬

‫تعود مشكلة التدخين بشكل مباشر أو غير مباشر إلى البيئة االجتماعية‬

‫أ‪ -‬التصدع األسري‪ :‬فالعالقات المتداعية بين الوالدين أو بين الوالدين واألبناء من شأنها أن تؤدي إلى لجوء‬
‫الشباب والمراهقين إلى ‪،‬ممارسة السلوكيات غير المرغوبة ومن ضمنها التدخين هربا من هذه المشكالت أو‬
‫محاولة نسيانها كما يعتقدون‪.‬‬
‫ب‪ -‬ضعف رقابة الوالدين على األبناء‪ :‬إن غياب الوالد عن األسرة لفترة طويلة (أيام‪ ،‬أو شهور‪ ،‬أو‬
‫سنوات) من شأنه أن يجعل األبناء وخاصة الذكور منهم يلجؤون إلى التدخين ‪،‬أو ممارسات أخرى أشد‬
‫خط ار‪ ،‬ألن سلطة الوالدين غير موجودة‪ ،‬كما أن التوجيه والرعاية غير موجودتين‪ ،‬وقد تستسلم األُم وتعتبر‬
‫نفسها غير قادرة على السيطرة على األبناء وأن المسؤولية في ذلك هي مسؤولية األب‪.‬‬
‫ت‪ -‬التقليد‪ :‬يلجأ الشباب والمراهقون في كثير من األحيان إلى التدخين مقلدين في ذلك األب أو األُم أو‬
‫المعلم أو أحد األقارب أو أحد الممثلين ممن يعجبون به‪ .‬وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن‬
‫التدخين هو أكثر ظهو ار لدى المراهقين الذين يكون آباؤهم من المدخنين‪ (.‬خاليلي ‪.) 19: 0226،‬‬
‫ث‪ -‬جماعة الرفاق‪ :‬إن أكثر األوساط االجتماعية تأثي ار ‪،‬على الشباب والمراهقين هم جماعة الرفاق الواقعين‬
‫تحت تأثير هذه العادة‪ ،‬إذ إن تأثيراتهم تكون قوية‪ ،‬حيث يميل الفرد عادة إلى تقبل السلوكيات التي يقوم بها‬
‫رفاقه والى تقليدهم في ذلك‪.‬‬

‫‪-3‬الفراغ والضجر والرغبة في المغامرة والمتعة‪:‬‬

‫يحاول اإلنسان عادة أن يجد ما يشغل وقته فإذا لم يجد نشاطات ذات قيمة لقضاء وقته فإنه من الممكن أن‬
‫ينزلق إلى سلوكيات غير مناسبة ‪،‬كتعاطي التدخين والمخدرات‪ ،‬ويزداد هذا االحتمال إذا كانت القيم‬
‫االجتماعية تستند إلى أخالق المتعة بغض النظر عن النتائج المترتبة على ذلك االستمتاع‪.‬‬

‫‪ -1‬وسائل اإلعالم‪:‬‬

‫تلعب وسائل اإلعالم دو ار مهما في المجتمعات اإلنسانية في الوقت الحاضر‪ ،‬فهي أداة للبناء أو الهدم‪،‬‬
‫فهناك الكثير من القنوات التلفزيونية الفضائية والصحف اليومية والمجالت التي تنشر اإلعالنات المثيرة عن‬
‫أنواع السجائر الفاخرة‪ ،‬وعن أشهر الممثلين والممثالت الذين يتعاطون مثل هذه السجائر‪ ،‬مما يدفع الشباب‬
‫والمراهقين إلى تقليدهم نظ ار لسرعة تأثرهم بمثل هذه الدعايات المغرضة والهدامة‪( .‬عاصي ‪09 :0220،‬‬
‫)‪.‬‬

‫أضرار التدخين‪:‬‬

‫‪550‬‬
‫االدمان على التدخين وطرق الوقاية‬
‫م‪.‬م مهدي شهاب احمد ‪/‬قسم العلوم التربوية والنفسية‪ ،‬كلية التربية للعلوم االنسانية‪ ،‬جامعة تكريت‪،‬‬

‫للتدخين آثار كثيرة منها صحية واجتماعية ونفسية ودراسية ودينية‪ ...‬إلخ‪ .‬ويمكن إيضاح هذه‬
‫األضرار كما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬األضرار الصحية‪ :‬يؤدي التدخين إلى اإلصابة بعدد من األمراض منها‪:‬‬

‫‪ ‬أمراض القلب واألوعية الدموية‪ :‬أكدت الدراسات الطبية أن التدخين يؤدي إلى تضيق في قطر الشرايين‬
‫الدموية‪ ،‬ويؤدي تدريجيا إلى تصلبها‪ ،‬وقد يؤدي إلى جلطة القلب والدماغ والذبحة الصدرية‪ .‬كما يسبب‬
‫التدخين ارتفاعا في ضغط الدم نتيجة ‪،‬زيادة نسبة المواد الدهنية في الدم‪ ،‬كما يؤدي أيضا إلى تهيج عضلة‬
‫القلب ‪،‬وانقباض األوعية الدموية في أطراف الجسم‪ ،‬والشباب هم أكثر تأث ار بالتدخين من الكبار‪ ،‬ألن‬
‫شرايين قلوبهم تتقلص بسرعة أكبر‪.‬‬
‫‪ ‬مرض السرطان‪ :‬يحتل مرض السرطان‪ ،‬الذي يصيب المدخنين المرتبة الثانية بعد أمراض القلب واألوعية‬
‫الدموية‪ ،‬كسرطان البلعوم والحنجرة والفم‪ ،‬وسرطان الرئة‪ ،‬وسرطان الدم‪ ،‬وسرطان المثانة‪ ،‬وسرطان الكلى‪..‬‬
‫إلخ‪.‬‬
‫أمراض الجهاز التنفسي‪ :‬يسبب التدخين اضطرابا ‪،‬في حاستي الذوق والشم‪ ،‬وتخفيفا ما في البلعوم‬ ‫‪‬‬
‫وخشونة في الصوت‪ ،‬ومع الزمن قد يؤدي‪ ،‬إلى فقدان الصوت‪ ،‬فقد أوضحت إحدى الدراسات التي أجريت‬
‫على المراهقين‪ ،‬أن أمراض الرئة المزمنة قد تنشأ بعد تدخين( ‪) 22-5‬سجائر في اليوم لمدة عام أو‬
‫عامين‪ .‬كما يزيد التدخين من اإلصابة بالربو‪ ،‬كما يجعل المدخن أكثر عرضة لإلصابة بالزكام والتهاب‬
‫القصبات الحاد‪.‬‬
‫‪ ‬أمراض جهاز الهضم‪ :‬يؤثر التدخين على جهاز الهضم‪ ،‬فهو يؤثر بشكل مباشر على الغشاء المخاطي‬
‫المبطن لجهاز الهضم‪ ،‬مما يسبب الميل للقيء ‪ ،‬والغثيان مع قلة الشهية للطعام‪ ،‬كما يسبب عس ار في‬
‫الهضم‪ ،‬واإلصابة بقرحة المعدة‪ ،‬باإلضافة ‪،‬إلى اإلصابة بأمراض الجهاز الهضمي المزمنة‪ ،‬واإلمساك وما‬
‫يصاحبه من صداع‪ ،‬ويقلل من الحيوية والنشاط‪.‬‬
‫أمراض العيون‪ :‬يؤدي التدخين إلى تصلب الشرايين المغذية للعين‪ ،‬مما يؤدي إلى ضمور العصب‬ ‫‪‬‬
‫البصري وتليف الشبكية وانفصالها‪ ،‬ويسبب الماء األبيض‪ ،‬مما يؤدي مع الزمن إلى اإلصابة بالعمى في‬
‫سن مبكرة‪.‬‬
‫أمراض الجنس‪ :‬يسبب التدخين ضعفا في القدرة الجنسية عند الرجال‪ ،‬وتخفيف الرغبة الجنسية عند‬ ‫‪‬‬
‫النساء‪.‬‬
‫ِّ‬
‫ويسرع بالصلع بشكل مبكر عند‬ ‫‪ ‬يساعد في الصلع‪ :‬أكدت الدراسات أن التدخين‪ ،‬يؤدي إلى تساقط الشعر‪،‬‬
‫الشباب‪ .‬فقد أوضحت إحدى الدراسات أن ‪ %75‬من الرجال المصابين بالصلع تتراوح أعمارهم بين ‪-02‬‬

‫‪552‬‬
‫االدمان على التدخين وطرق الوقاية‬
‫م‪.‬م مهدي شهاب احمد ‪/‬قسم العلوم التربوية والنفسية‪ ،‬كلية التربية للعلوم االنسانية‪ ،‬جامعة تكريت‪،‬‬

‫‪ 00‬سنة‪ ،‬وهؤالء كانوا من المدخنين‪ ،‬وأن معظمهم قد بدأ بالتدخين في سن الرابعة عشرة أو الخامسة‬
‫)‪)Philip ، 0222 ;62‬‬ ‫عشرة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬األضرار االجتماعية واالقتصادية‪ :‬يوجد عدد من األضرار االجتماعية واالقتصادية‬


‫للتدخين وخاصة عند الشباب والمراهقين منها‪:‬‬

‫‪ ‬يؤدي التدخين إلى ضعف مستوى إنتاج ‪،‬العاملين نتيجة الخمول والتعب الذين يصيبانهم‪.‬‬
‫خسارة كبيرة لألموال التي تنفق دون فائدة‪ ،‬مما يؤثر على النمو االقتصادي للمجتمع‪ ،‬ويؤخر من عملية‬ ‫‪‬‬
‫التنمية‪.‬‬
‫يسبب التدخين خسارة كبيرة نتيجة ‪،‬تحمل المجتمع نفقات العالج التي تقدم للمدخنين نتيجة إصابتهم بعدد‬ ‫‪‬‬
‫من األمراض وخاصة الخطيرة منها‪.‬‬
‫قد يتسبب التدخين في إحداث الحرائق التي قد تكون آثارها مدمرة لألسرة أو لآلخرين عند رمي أعقاب‬ ‫‪‬‬
‫السجائر دون انتباه‪(.‬عيسى‪.) 35 :0226،‬‬

‫ثالثا‪ :‬األضرار النفسية‪:‬‬

‫يشعر المراهق بأن التدخين يساعده على‪ ،‬االسترخاء والهدوء‪ ،‬ويبعد عنه التفكير في مشكالته النفسية‪ .‬وهذا‬
‫الشعور ليس إال شعو ار واهما ال أساس له‪ ،‬وانما يتذرع به المدخن لالستمرار في التدخين‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬األضرار المعرفية‪:‬‬

‫يؤثر التدخين في القدرة على التركيز‪ ،‬فسرعة التعب‪ ،‬عند المدخن تجعله غير قادر على االستمرار في‬
‫الدراسة ومواصلة الجهد‪ .‬كما أن استنشاق أول أكسيد الكربون الذي يحدث أثناء التدخين‪ ،‬يؤثر على التوازن‬
‫الكيميائي للدم‪ ،‬مما يؤثر سلبا على نشاط الخاليا الدماغية‪ ،‬التي تحتاج إلى دم نقي في أداء نشاطها‪ .‬وهذا‬
‫من شأنه أن يضعف من قدرة الطالب ‪،‬المدخنين على التحصيل الدراسي‪ ،‬كما يضعف من دافعيتهم للتعلم‪.‬‬

‫اإلجراءات الوقائية لعالج المدمنين على التدخين‪:‬‬

‫‪551‬‬
‫االدمان على التدخين وطرق الوقاية‬
‫م‪.‬م مهدي شهاب احمد ‪/‬قسم العلوم التربوية والنفسية‪ ،‬كلية التربية للعلوم االنسانية‪ ،‬جامعة تكريت‪،‬‬

‫من أجل مواجهة التدخين واألضرار الناجمة ‪،‬عنه البد من تضافر الجهود في مكافحة التدخين‪ ،‬والتي تعتمد‬
‫على منهج ثابت ونية صادقة في المساعدة‪ .‬وبناء على ذلك فإن مساعدة المدخنين في اإلقالع عن التدخين‬
‫يعد واجبا علميا وقوميا من اإلعالم والمجتمع ‪،‬من أجل المحافظة على الصحة العامة والخاصة‪ ،‬ومن أجل‬
‫حياة أفضل بال دخان ومجتمع سليم ومعافى‪ (.‬حمدان ‪.)29 :2991،‬‬

‫أوال‪ :‬دور األسرة‪:‬‬


‫يمكن لألسرة أن تعمل على وقاية المراهقين والشباب من التدخين من خالل اتخاذ اإلجراءات‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ ‬أن يكون اآلباء والكبار في األسرة نماذج ‪،‬إيجابية للمراهقين من حيث االمتناع عن تعاطي التدخين‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة أن يتعرف الوالدان على أصدقاء ‪،‬ابنهم المراهق‪ ،‬وتشجيعه على إقامة عالقات جيدة مع الشباب‬
‫المستقيمين في سلوكياتهم‪ ،‬من أجل ممارسة نشاطاتهم معهم (اجتماعية ودراسية‪ ،)...‬فالرفقة الصالحة‬
‫‪،‬مطلب نفسي واجتماعي ال يستطيع اإلنسان االستغناء عنه وخصوصا في مرحلة المراهقة‪.‬‬
‫‪ ‬مساعدة الوالدين ألبنائهم الشباب والمراهقين ‪ ،‬لكي ِّ‬
‫يكونوا مفهوما إيجابيا عن ذاتهم‪ ،‬ويثقوا بأنفسهم‪ ،‬ألن‬
‫ذلك من شأنه أن يساعدهم في مقاومة الضغوط التي يعانون منها بين الحين واآلخر‪.‬‬
‫‪ ‬أن يعمل الوالدان على معرفة‪ ،‬حاجات أبنائهم المراهقين‪ ،‬ويتفهموا مشكالتهم النفسية‪ ،‬وأن يسعوا إلى‬
‫مساعدتهم في حلها بدال من لجوئهم إلى رفاق السوء‪ (.‬عالونة ‪.) 00 :0226،‬‬

‫ثانيا‪ :‬دور المؤسسة الجامعية‪:‬‬

‫يمكن للمرشد التربوي النفسي بالتعاون مع القائمين على ادارة المجمعات السكنية باألقسام الداخلية أن‬
‫يساعدوا طالبهم من خالل قيامهم باألدوار التالية‪:‬‬

‫‪ -2‬الدور الوقائي‪:‬‬

‫ويتضمن تقديم التوجيه واإلرشاد للطالب‪ ،‬من خالل اللقاءات والندوات والمحاضرات لتدعيم السلوكيات‬
‫اإليجابية المرغوب ‪،‬فيها وكيفية تجنب السلوكيات غير المرغوب فيها‪ ،‬ويمكن االستفادة في هذا المجال من‬
‫المختصين في المجال التربوي واإلرشادي‪ ،‬مع استخدام أحدث التقنيات التربوية المشوقة أثناء عرض‬
‫المعلومات‪ ،‬ومن جانب آخر يمكن توزيع النشرات التي ‪،‬تتضمن توعية الطالب بأضرار التدخين ومخاطر‬
‫تعاطيه على صحة اإلنسان الجسمية والنفسية والعقلية واالجتماعية‪ ،‬كما يمكن تنفيذ بعض البرامج الخاصة‬
‫بالتوعية بأضرار التدخين‪.‬‬
‫‪ -0‬الدور اإلنمائي‪:‬‬

‫‪553‬‬
‫االدمان على التدخين وطرق الوقاية‬
‫م‪.‬م مهدي شهاب احمد ‪/‬قسم العلوم التربوية والنفسية‪ ،‬كلية التربية للعلوم االنسانية‪ ،‬جامعة تكريت‪،‬‬

‫ويتم ذلك من خالل البرامج التربوية التي تقدم للطالب ‪،‬لتنمية قدراتهم وزيادة مهاراتهم من أجل التغلب على‬
‫عادة التدخين‪ .‬كما يقوم المرشد التربوي والنفسي بالتعرف على المدخنين في االقسام الداخلية ويعمل على‬
‫دراسة حاالتهم‪ ،‬والتعرف على أسباب تعاطيهم للتدخين ‪،‬ويعمل على مساعدتهم في التخلص منه‪ .‬كما‬
‫يمكن تقديم عرضا إرشاديا ‪،‬يظهر من خالله مضار التدخين وآثاره وأحوال المدخنين‪ ،‬وأن تتم مشاركة‬
‫الطالب في إعداده‪.‬‬

‫‪-3‬الدور العالجي‪ :‬يستخدم المرشد التربوي النفسي عددا من األساليب النفسية (المقابلة‪ ،‬اإلرشاد‬
‫الجماعي) واالجتماعية والدينية لمساعدة الراغبين من الطالب المدخنين ‪،‬باإلقالع عن التدخين‪ .‬فالمرشد‬
‫يمكنه في هذه الحالة دراسة حالة الطالب المدخن (إرشاد فردي)‪ ،‬ومتابعة حالته مع باالستعانة بزمالئه‬
‫‪،‬الذين يسكنون مع الطالب في نفس الغرفة ‪ .‬كما يمكن للمرشد استخدام اإلرشاد الجماعي كونه يوفر‬
‫للطالب المدخن األمن االجتماعي‪ ،‬حيث يتمكن المشاركون ‪،‬في جلسات اإلرشاد الجماعي من أن يناقشوا‪،‬‬
‫مشكالتهم بحرية موضحين األسباب الكامنة وراءها وكيفية التخلص منها وعالجها‪.‬‬

‫والتدريبات العالجية التي تعتمد على مهارات التأقلم والتعامل مع القلق أكثر فاعلية في عالج التدخين وعلى‬
‫المرشد التعامل مع القلق قبل التعامل مع التدخين‪ ،‬ألن القلق يثير الحاجة إلى التدخين عند المدخنين‪ ،‬وان‬
‫العالقات القائمة على األساليب التعليمية والمعرفية تساعد كثي ار في اإلقالع عن التدخين‪ (.‬عبدالهادي‬
‫‪.) 55 :0227،‬‬
‫ثالثا‪ :‬دور المجتمع‪:‬‬
‫البد للمجتمع من القيام بدور فاعل لحماية أبنائه من الظواهر االجتماعية التي لها تأثير على افرادها‬
‫والتدخين هم احد هذه الظواهر وذلك من خالل وضع سياسات واستراتيجيات وبرامج موضوعية للحد على‬
‫تعاطي الشباب للتدخين أو الترويج له ويكون ذلك من خالل ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬إعداد فريق من المختصين لتدريب الكوادر العاملة في نشاط مكافحة التدخين‪.‬‬
‫‪ ‬تشجيع وسائل اإلعالم على القيام بدور رائد في التوعية بأضرار التدخين وكيفية التخلص منه‪.‬‬
‫‪ ‬تشجيع البحث العلمي في مجال كيفية الوقاية والتخلص من التدخين ورصد الحوافز الكافية له‪( .‬عاصي‬
‫‪.) 17 :0220،‬‬

‫‪555‬‬
‫االدمان على التدخين وطرق الوقاية‬
‫م‪.‬م مهدي شهاب احمد ‪/‬قسم العلوم التربوية والنفسية‪ ،‬كلية التربية للعلوم االنسانية‪ ،‬جامعة تكريت‪،‬‬

‫الدراسات السابقة‬
‫دراسة (حبيب ‪) 2993‬‬

‫التدخين وعالقته بسمات الشخصية لدى عينة طالب جامعتي القاهرة وجامعة عين شمس ‪،‬هدفت‬
‫الدراسة للتعرف على المناخ النفسي المهيىء للتدخين أجرى الباحث دراسته في البيئة المصرية ‪ ،‬على‬
‫طالب جامعتي القاهرة وعين شمس هدفت الدراسة للتعرف على المناخ النفسي المهيىء لإلقالع عن‬
‫التدخين ‪ ،‬ومعرفة الفروق في السمات الشخصية بين الطالب المدخنين‪ ،‬تكونت عينة البحث من( ‪)122‬‬
‫لطلبة الجامعة المرحلة الثالثة في كلية التربية ‪،‬استخدم مقياسين لظاهرة التدخين ومقياس جهة الضبط من‬
‫إعداده‪ ،‬استخدم الباحث الوسائل اإلحصائية الوسط الحسابي واالنحراف المعياري ارتباط بيرسون تحليل‬
‫التباين ‪،‬أظهرت النتائج أن الطالب مفرطي التدخين يتصفون بارتفاع مستوى حالة القلق وانخفاض مستوى‬
‫الثقة بالنفس ‪،‬وجود عوامل وظروف بيئية تدفع الطالب إلى ممارسة التدخين ‪.‬البنية الشخصية من المؤثرات‬
‫لمدى قابلية الشخص للتدخين أو لعدمه أو لإلقالع عنه ‪(.‬حبيب ‪.) 2993‬‬

‫دراسة (عبدالعال ‪)0223‬‬

‫هدفت الدراسة معرفة اسباب الدوافع لظاهرة التدخين ومقدار االستهالك للسجائر وتكونت الدراسة من‬
‫(‪ )022‬طالب لعينة البحث من طالب جامعة اربد في عمان وتوصلت الدراسة الى تحديد أسباب استهالك‬
‫السجائر والمتغيرات المحددة ومقدار نمط استهالك السجائر لدى الطلبة ومن أهم أسباب التدخين ألول مرة‬
‫هو حب االستطالع وقضاء وقت الفراغ وان للبيئة احد األسباب التي يعزى إليها إقبال األفراد على التدخين‬
‫‪(.‬عبدالعال ‪.)0223‬‬

‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫إجراءات البحث‬

‫يتضمن هذا الفصل وصفا لإلجراءات التي قام بها الباحث‪ ،‬والتي تتلخص في تحديد مجتمع البحث ووصفه‬
‫واختيار عينة ممثلة له ‪ ،‬وتوضيح كيفية بناء أداة لقياس ظاهرة التدخين وتحقيق الشروط العلمية الواجب‬
‫توافرها فيهما‪ ،‬من صدق وثبات لتكون صالحة لتحقيق اهداف البحث فضال ‪،‬عن الوسائل اإلحصائية‬
‫المستعملة‪ ،‬لتحليل البيانات ومعالجتها إحصائيا‪.‬‬

‫‪554‬‬
‫االدمان على التدخين وطرق الوقاية‬
‫م‪.‬م مهدي شهاب احمد ‪/‬قسم العلوم التربوية والنفسية‪ ،‬كلية التربية للعلوم االنسانية‪ ،‬جامعة تكريت‪،‬‬

‫مجتمع البحث‬

‫يتحدد مجتمع البحث الحالي من طالب االقسام الداخلية لجامعة تكريت للعام الدراسي ‪0229 – 0222‬‬
‫البالغ عددهم (‪ )6270‬طالبا موزعين على (‪ )21‬كلية ‪ ،‬منها (‪ )6‬كلية ذات اختصاصات انسانية( ‪ )2‬كلية‬
‫ذات اختصاصات علمية‪.‬‬

‫عينة البحث‬

‫تألفت عينة البحث من (‪ )062‬طالبا اختيرت بطريقة عشوائية من جامعة تكريت االقسام الداخلية للدراسة‬
‫الصباحية للعام الدراسي ‪ ، 0229 – 0222‬أربع كليات في االختصاص العلمي وأربع كليات في‬
‫االختصاص اإلنساني ‪ ،‬وأعتمد الباحث في اختيار عينة بحثه التطبيقية على الطريقة الطبقية العشوائية ذات‬
‫التوزيع العشوائي ‪ ،‬بواقع (‪ )232‬من الكليات االنسانية ‪ ،‬و(‪ )232‬من الكليات العلمية ‪.‬‬

‫أداة البحث ‪ :‬مقياس ظاهرة التدخين‬

‫•خطوات بناء مقياس ظاهرة التدخين ‪ :‬ألجل تحقيق أهداف البحث الحالي وقياس متغير البحث (التدخين)‬
‫تطلب وجود مقياس لقياس هذا المتغير أرتأى الباحث ‪،‬أن يقوم ببناء مقياس لظاهرة التدخين بما يتالئم مع‬
‫اإلطار النظري الذي أنطلق منه البحث والتعريف النظري لمفهوم التدخين ‪ ،‬ومع طبيعة مجتمع البحث ‪.‬‬

‫‪-2‬مرحلة االعداد ‪ .‬بعد تحديد التعريف النظري لظاهرة التدخين من قبل الباحث وبعد االطالع على‬
‫أدبيات ودراسات سابقة قام الباحث بتحديد ثالثة مجاالت للتدخين وهي (المجال النفسي ‪ ،‬المجال‬
‫االجتماعي ‪ ،‬المجال الصحي) ‪.‬‬

‫‪ -0‬صياغة بنود الفقرات ‪.‬‬

‫تم إعداد فقرات المقياس وتحديدها بدقة‪ ،‬وحرص الباحث على أن تكون الفقرات من المواقف النفسية‬
‫واالجتماعية الموجودة بالواقع األكاديمي التي يشعر بها الطالب وان تكون المفردات محددة وواضحة المعنى‬
‫وتجنب الفقرات الطويلة‪ ،‬وقد ُروعي في صياغة الفقرات ما يدور في فلك الطالب داخل المجتمع الجامعي‪،‬‬
‫األخوة والدعم التي يحصل عليها وما يدور في محيط الحياة األسرية‪ ،‬وكذلك‬
‫وكذلك العالقات مع الوالدين و ُ‬
‫العالقات مع األقارب والزمالء واألصدقاء والتي يمكن من خاللها الكشف عن درجة الشعور بظاهرة‬
‫التدخين بصورة واضحة ودقيقة ‪.‬تعد صياغة الفقرات من أهم الخطوات المهمة في المقاييس النفسية إذ‬
‫يتوقف المقياس دقته لغرض قياس ما وضع من اجله‪ ،‬وبعد تحديد المجاالت الثالثة للتدخين‪ ،‬أعد الباحث‬

‫‪552‬‬
‫االدمان على التدخين وطرق الوقاية‬
‫م‪.‬م مهدي شهاب احمد ‪/‬قسم العلوم التربوية والنفسية‪ ،‬كلية التربية للعلوم االنسانية‪ ،‬جامعة تكريت‪،‬‬

‫الفقرات اإليجابية والسلبية ‪.‬وكانت بواقع (‪ )31‬فقرة موزعة على ثالثة مجاالت (النفسي ‪ 20‬فقرة ‪،‬‬
‫االجتماعي ‪ 22‬فقرة‪ ،‬الصحي ‪ 20‬فقرة‪ ، )،‬وبدائل المقياس هي (كثي ار‪ ،‬غالبا‪ ،‬قليال)‪.‬‬

‫‪ -3‬ا لصدق الظاهري للتعرف على مدى صالحية الفقرات لمقياس ظاهرة التدخين وتعليماته والبدائل‬
‫الخاصة به تم عرض المقياس بصورته األولية على (‪ )2‬خبي ار ومحكما من السادة اعضاء هيئة التدريس‬
‫بقسم العلوم التربوية والنفسية ملحق (‪ )1‬ال بداء أرائهم حول مدى صالحية الفقرات واجراء التعديالت‬
‫المناسبة وكما يلي ‪-:‬‬

‫مدى شمولية ومناسبة وانتماء مفردات المقياس لمفهوم ظاهرة التدخين ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مدى مناسبة مفردات المقياس لمستوى طلبة الجامعة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مدى دقة الصياغة اللغوية لمفردات المقياس ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مدى وضوحها بما يتالءم مع طبيعة عينة البحث ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مدى مالئمة الفقرة مع المجال ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪-‬تعديل المفردات على حسب ما يرونه سواء كان بالحذف أو اإلضافة إليها أو إضافة مقترحات أخرى أو‬
‫ما يرونه مناسبا‪.‬‬
‫أظهرت نتائج اراء السادة الخبراء والمحكمين باتفاقهم على حذف(‪ )0‬من الفقرات الخاصة بالمقياس واعتمد‬
‫الباحث نسبة اتفاق (‪ )%22‬فأكثر لتحديد صالحية الفقرة ‪ .‬وبعد أن حللت آراء السادة المحكمين بشأن‬
‫صالحية فقرات المقياس حيث اصبح المقياس متكونا من (‪ )30‬فقرة لمقياس التدخين‪ ،‬وأخذ الباحث‬
‫أما بخصوص البدائل للمقياس‬
‫التعديالت والمقترحات اللغوية كافة التي اقترحها السادة الخبراء والمحكمين ‪َّ ،‬‬
‫فقد أبدى جميع السادة الخبراء والمحكمين موافقتهم على عددها وأوزانها‪ ،‬وتم اإلفادة من آرائهم في‬
‫تعديل وصياغة بعض المفردات وتعديل االستجابات المتشابهة التي تحمل الفكرة نفسها ‪.‬‬

‫وضوح الفقرات وفهم العبارات ‪.‬‬

‫تم إجراء تجربة استطالعية للتأكد من قدرة المفحوصين على فهم ووضوح تعليمات المقياس وعباراته‬
‫وألفاظه وتحديد نقاط القوة والضعف للمقياس‪ .‬لعينة عشوائية من طالب المرحلة الثانية لقسم اللغة العربي‬
‫في كلية التربية اإلنسانية مجمع الكرفانات والبالغ عددهم (‪ )32‬طالبا ‪ ،‬فقد أجاب الطلبة على جميع‬
‫الفقرات وتم الخروج من هذه الخطوة باالرتياح واالطمئنان الكامل لحسن صياغة فقرات المقياس وتعليماته‬
‫إنه لم يصدر أي استفسار أو استفهام من أفراد العينة عن أي فقرة او‬
‫وكان غياب كلي عن األخطاء‪ ،‬إذ َّ‬
‫معنى بصفة عامة ‪.‬وكان متوسط االجابة على فقرات المقياس بوقت (‪ )32‬دقيقة ‪.‬‬

‫‪554‬‬
‫االدمان على التدخين وطرق الوقاية‬
‫م‪.‬م مهدي شهاب احمد ‪/‬قسم العلوم التربوية والنفسية‪ ،‬كلية التربية للعلوم االنسانية‪ ،‬جامعة تكريت‪،‬‬

‫التحليل اإلحصائي لفقرات مقياس االدمان على التدخين ‪-:‬‬


‫للتحليل اإلحصائي مرحلة مهمة في بناء المقاييس النفسية والهدف منها إبقاء الفقرات الجيدة والمتميزة‬
‫(‪ )EbeI,2970;093‬وعملية استخدام التحليل اإلحصائي للفقرات من الخطوات المهمة في إعداد‬
‫المقاييس‪ ،‬والفقرات التي تتميز بخصائص سيكو مترية عالية تجعل المقياس اكثر صدقا وثباتا‪.‬‬
‫(‪)Anastasia,02220209‬‬
‫تم تطبيق المقياس في صورته األولية المكونة من (‪ )30‬فقرة على عينة تم اختيارها عشوائيا قدرها‬
‫(‪ )322‬من طلبة االقسام الداخلية جامعة تكريت وذلك بهدف حساب القوة التمييزية للفقرات وعالقة الدرجة‬
‫الكلية بها‪ ،‬وتم صياغة تعليمات المقياس بصورة واضحة واعداد صفحة في مقدمة المقياس تتضمن‬
‫أشار الباحث للمستجيبين بآن البيانات أنفة الذكر ستكون سرية وال‬
‫(الكلية‪ -‬القسم –علمي –إنساني –)‪ ،‬و َ‬
‫يطلع عليها سوى الباحث وتستخدم ال غراض البحث العلمي فقط ‪.‬وال يوجد أجابه صحيحة واجابة خاطئة‪.‬‬

‫قام الباحث بترتيب درجات المستجيبين تنازليا من األعلى إلى األدنى‪ ،‬ثم اختيار نسبة (‪ )%07‬من‬
‫الدرجات العليا و (‪ )%07‬من الدرجات الدنيا‪ ،‬لتمثل أكبر حجم عينة وأقصى تمايز ممكن‪( ،‬آرفن ووليام‪،‬‬
‫‪ ،0223‬ص ‪.)002-002‬‬

‫وبذلك أصبحت كل مجموعة مؤلفة من (‪ )22‬استمارة‪ ،‬أي إن االستمارات التي خضعت للتحليل هي‬
‫(‪ )260‬استمارة ولما كان توزيع درجات األفراد على المقياس أقرب إلى التوزيع االعتدالي الطبيعي‪ .‬استخدم‬
‫الباحث االختبار التائي لعينتين مستقلتين (مايرز‪ ،2992 ،‬ص‪ ،)356‬والختبار الفرق بين متوسطات‬
‫درجات المجموعتين العليا والدنيا لكل فقرة‪ ،‬بينت نتيجة التحليل اإلحصائي أن الفقرات كلها مميزة عند‬
‫مستوى داللة (‪ )2025‬ودرجة حرية (‪ )262‬عدا الفقرة (‪.)27‬‬

‫واستخرج الباحث بتمييز الفقرات من خالل عالقة الفقرة بالدرجة الكلية للمقياس‪ ،‬حيث يشير هذا‬ ‫ب‪.‬‬
‫األسلوب في تحليل الفقرة إلى إيجاد العالقة بين درجة كل فقرة والدرجة الكلية‪Nunnally, 2979, ( .‬‬
‫‪ )P.060‬وقد استخدم معامل ارتباط بيرسون بين درجة كل فقرة من فقرات المقياس والدرجة الكلية لـ (‪)322‬‬
‫استمارة‪ ،‬وعند مقارنتها بالقيمة الجدولية عند مستوى داللة إحصائية (‪ )2022‬وبدرجة حرية (‪ )092‬اتضح‬
‫أن كل الفقرات دالة إحصائيا‪ ،‬باستثناء فقرتين (‪ )01،27‬حيث أن الفقرة (‪ )27‬هي نفس الفقرة التي سقطت‬
‫عند حساب التمييز بأسلوب المجموعتين المتطرفتين‪ ،‬وبذلك تم قبول الفقرات التي كانت مميزة في كال‬
‫اإلجراءين (المجموعتين المتطرفتين‪ ،‬وعالقة درجة الفقرة بالدرجة الكلية للمقياس) وفي ضوء ذلك حذفت‬
‫فقرتان من المقياس واصبح المقياس متكون من (‪ )32‬فقرة‪.‬جدول (‪.)3‬‬

‫معامالت تمييز فقرات المقياس بأسلوب عالقة درجة الفقرة بالدرجة الكلية للمقياس‬

‫‪554‬‬
‫االدمان على التدخين وطرق الوقاية‬
‫م‪.‬م مهدي شهاب احمد ‪/‬قسم العلوم التربوية والنفسية‪ ،‬كلية التربية للعلوم االنسانية‪ ،‬جامعة تكريت‪،‬‬

‫معامل االرتباط‬ ‫ت‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫ت‬


‫‪1200‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪1280‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1200‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪1280‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪1202‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪1288‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪1201‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪1208‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪1200‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪1200‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪1280‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪1280‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪1288‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪1208‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪1286‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪1280‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1216‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪1280‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪1200‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪1288‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪1201‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪1280‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪1200‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪1286‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪1200‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪1282‬‬ ‫‪23‬‬
‫‪1282‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪1280‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪1202‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪1200‬‬ ‫‪25‬‬
‫‪1208‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪1210‬‬ ‫‪27‬‬

‫الخصائص السيكومترية للمقياس ‪.‬‬

‫صدق المقياس‬

‫يعد مفهوم الصدق (‪ )validity‬أحد أكثر المفاهيم األساسية في مجال القياس والتقويم النفسي ومعنى‬
‫أن المقياس يقيس ما أعد لقياسه (‪ )Aiken,2979,p.63‬بمعنى أن يكون االختبار ذو صلة بالقدرة‬
‫الصدق َّ‬
‫التي يقيسها وأن يكون هذا االختبار قاد ار على التمييز بين القدرة التي يقيسها والقدرات األخرى التي يحتمل‬
‫(عبد الرحمن‪ ،2992 ،‬ص‪. )223‬‬ ‫أن تتداخل او تختلط بها أو معها ‪.‬‬

‫أن الصدق هو قدرة المقياس على قياس ما ِّ‬


‫أع َد لقياسه‬ ‫وكما أشارت أنستازي (‪ )Anastasi‬إلى َّ‬
‫(‪ )Anastasi,2976,p.231‬ويجب االنتباه إلى َّ‬
‫أن الصدق يفترض الثبات‪ ،‬لكن العكس ليس صحيحا ‪.‬‬
‫فالمقاييس قد تكون ثابتة ولكنها ليست صادقة‪ ،‬أما المقاييس الصادقة فيجب أن تكون ثابتة ‪.‬‬
‫(‪. )Goodwin,2995,p.222‬‬

‫‪559‬‬
‫االدمان على التدخين وطرق الوقاية‬
‫م‪.‬م مهدي شهاب احمد ‪/‬قسم العلوم التربوية والنفسية‪ ،‬كلية التربية للعلوم االنسانية‪ ،‬جامعة تكريت‪،‬‬

‫يعد الصدق من الصفات المهمة للقياس‪ ،‬و َّ‬


‫أن المقياس الصادق هو أن يقيس ما وضع من اجله بشكل جيد‬
‫(‪)tyier ,2972:90‬‬ ‫‪.‬‬

‫استخدم الباحث انواعا من الصدق لبيان صدق المقياس الحالي وكمايلي ‪-:‬‬

‫‪ -2‬الصدق المنطقي ‪:‬وضع الباحث تعريفا لظاهرة التدخين وتحديد مجاالته واعداد الفقرات ِّ‬
‫لكل مجال مما‬
‫تحقق هذا النوع من الصدق ‪.‬‬

‫‪ -0‬صدق البناء ‪.‬‬

‫يتحدد صدق البناء من خالل األداة لتحليل درجات المقياس طبقا للخاصية المراد قياسها ما تزعم َّأنها‬
‫تقيسه وهو من أنواع الصدق األكثر صلة بالنظرية وأشار ‪َّ Anastasi 2920‬‬
‫أن صدق البناء يتطلب‬
‫تراكما للمعلومات بشكل تدريجي من مصادر متنوعة‪ ،‬ووجه إلى انتباه لدور النظرية النفسية في بناء واعداد‬
‫االختبار‪ ،‬والحاجة إليها في صياغة فرضيات يمكن اثباتها أو نفيها في عملية التحقق من الصدق‪ ،‬ويرى‬
‫‪َّ Goodwin 2995‬‬
‫أن صدق البناء يرتبط بقوة بطبيعة النظرية اي باستنباط فرضيات البحث من النظرية‬
‫(‪)Cronbach,2972 :202‬‬

‫حيث تم إيجاد القوة التمييزية لفقرات المقياس بواسطة استخدام المجموعتين العليا والدنيا وتم حذف فقرة‬
‫ألنها لم تبلغ مستوى الداللة عند (‪ .)2096‬وحساب عالقة الفقرة بالدرجة الكلية بالمقياس لظاهرة التدخين‬
‫عن طريق معامل االرتباط وتم حذف فقرة وبذلك بلغت فقرات المقياس بصورته النهائية (‪ )32‬وعند إجابة‬
‫المستجيب على جميع الفقرات يمكن استخراج الدرجة الكلية للمقياس ال على درجة يمكن الحصول عليها‬
‫هي (‪ )92‬واقل درجة هي (‪ )32‬فقرة ‪.‬‬

‫حساب الثبات لمقياس االدمان على التدخين ‪:‬‬

‫أشار كيرلينجر (‪)ker linger‬إلى َّ‬


‫أن الثبات عملية غياب نسبي لألخطاء الموجودة في المقياس وان‬
‫(‪)ker linger 2973:109،‬‬ ‫استقرار المقياس يمكن االعتماد عليه ‪.‬‬

‫يؤكد ثورندايك َّ‬


‫أن الصدق والثبات هما الشرطان األساسيان لعملية القياس‪.‬‬

‫( ‪)thorndike,2920:015‬‬

‫اعتمد الباحث نوعين من الثبات ال يجاد ثبات المقياس وهي ‪-:‬‬

‫‪540‬‬
‫االدمان على التدخين وطرق الوقاية‬
‫م‪.‬م مهدي شهاب احمد ‪/‬قسم العلوم التربوية والنفسية‪ ،‬كلية التربية للعلوم االنسانية‪ ،‬جامعة تكريت‪،‬‬

‫‪ -‬طريقة اعادة االختبار‬

‫ات المقياس مرتين على عينة تم اختيارها عشوائيا مكونة من (‪ )32‬لطلبة الجامعة‬ ‫تم تطبيق فقر َ‬
‫االقسام الداخلية مجمع القادسية وكانت الفترة الزمنية التي تفصل بين التطبيقين (‪)21‬يوما‪ ،‬وبعد حساب‬
‫معامل االرتباط بين درجات التطبيقين‪ ،‬بلغ معامل ثبات فقرات المقياس باستخدام معامل ارتباط (بيرسون)‬
‫(‪ )2022‬يعد ذلك مؤش ار ايجابيا لثبات المقياس وبذلك اصبح المقياس جاه از للتطبيق‪.‬‬

‫‪ -‬معامل ألفا كرونباخ (‪.)Cronbh,s Alpha‬‬

‫تم حساب ثبات فقرات المقياس من درجات ‪،‬أفراد العينة السابقة نفسها إلعادة االختبار في التطبيق‬
‫األول‪ ،‬وتم معاملتها بطريقة حساب معامل ثبات (ألفا كرونباخ) وهي وسيلة إحصائية توضح التجانس ‪،‬بين‬
‫الفقرات وتقيس االتساق الداخلي للفقرات ‪،‬إذ بلغ معامل الثبات المستخرج للمقياس‪ ،‬بهذه الطريقة (‪،)2021‬‬
‫وهي نتيجة مرتفعة تدل على ثبات المقياس‪.‬‬

‫‪ -‬تصحيح المقياس ‪.‬‬

‫تم صياغة فقرات المقياس بالصيغة االيجابية والسلبية ‪،‬واعداد مفاتيح التصحيح للمقياس حيث تكون من‬
‫ثالث بدائل وتحصل اإلجابات على (‪.) 2، 0 ،3‬وتحصل الفقرات السلبية على (‪ ) 3 ،0 ،2‬حيث تشير‬
‫الدرجة العليا ‪،‬إلى ارتفاع االدمان على التدخين لدى الطلبة‪ ،‬بينما تشير الدرجة المنخفضة إلى انخفاضه‪،‬‬

‫التطبيق النهائي للمقياس ‪:‬‬

‫بعد ان استكمل الباحث اإلجراءات الضرورية لبناء مقياس االدمان على التدخين والتحقق من‬
‫صدق وثبات المقياس ‪ ،‬تم التطبيق النهائي للمقياس من العام الدراسي ‪ 0229-0222‬وفي شهر تشرين‬
‫االول من يوم ‪ 0222/22/7‬ولمدة ثالثة ايام متتالية على عينة البحث األساسية من طلبة جامعة تكريت‬
‫الباحث بتطبيق المقياس على عينة تم اختيارها‬
‫ُ‬ ‫االقسام الداخلية والبالغ عددهم (‪ )062‬طالبا ‪ ،‬وقد قام‬
‫عشوائيا ضمت (‪ ) 2‬كليات تشمل كليات إنسانية وعلمية وتم اختيار عينة البحث بطريقة عشوائية ذات‬
‫التوزيع المتساوي والبالغة (‪ )062‬من طلبة جامعة تكريت االقسام الداخلية مقسمين ( ‪ )232‬للتخصص‬
‫االنساني(‪ ) 232‬للتخصص العلمي وقدم الباحث المقياس ومرفقة معها استمارة المعلومات الخاصة‬
‫بالمقياس‪ ،‬وتم توضيح التعليمات بعدم ترك أي فقرة من الفقرات ‪،‬وا ِّن الوقت غير محدد وبعد ذلك تم جمع‬
‫االستبيانات وتبين َّ‬
‫أن الطالب قد أجابوا على جميع فقرات المقياس ‪.‬‬

‫‪542‬‬
‫االدمان على التدخين وطرق الوقاية‬
‫م‪.‬م مهدي شهاب احمد ‪/‬قسم العلوم التربوية والنفسية‪ ،‬كلية التربية للعلوم االنسانية‪ ،‬جامعة تكريت‪،‬‬

‫الفصل الرابع‬

‫يتضمن الفصل الحالي عرضا للنتائج ‪،‬التي توصل اليها الباحث بضوء األهداف التي تم‬
‫عرضها بالفصل األول ‪.‬ومناقشة وتفسير تلك النتائج وفق ما جاء باإلطار النظري ومن ثم الخروج‬
‫بمجموعة من التوصيات والمقترحات على أساس النتائج ‪.‬‬

‫عرض النتائج ومناقشتها ‪-:‬‬

‫الهدف األول ‪/‬التعرف على مستوى االدمان على التدخين لدى طلبة االقسام الداخلية ‪.‬‬

‫لمعرفة مستوى االدمان على التدخين لطلبة الجامعة االقسام الداخلية ولتحقيق هذا الهدف تم‬
‫قيمته (‪ ،)2200‬واالنحراف المعياري (‪،)02023‬والوسط‬
‫ُ‬ ‫استخراج المتوسط الحسابي‪ ،‬وكانت‬
‫الفرضي (‪ )62‬وبعد مقارنة الوسط الحسابي بالوسط الفرضي‪ ،‬باستخدام االختبار التائي لعينة‬
‫واحدة تبين َّ‬
‫أن القيمة التائية المحسوبة (‪ )00037‬وهي أعلى من القيمة التائية الجدولية‬
‫البالغة(‪ )2096‬وهي دالة احصائيا عند مستوى داللة (‪ )2025‬وبدرجة حرية (‪ )059‬الجدول (‪)1‬‬
‫يبين ذلك‪.‬‬
‫مستوى‬ ‫القيمة التائية‬ ‫درجة الحرية‬ ‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫عدد أفراد‬ ‫المتغير‬
‫الداللة‬ ‫الفرضي‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫العينة‬
‫الجدولية‬ ‫المحسوبة‬
‫‪2025‬‬ ‫‪2096‬‬ ‫‪00037‬‬ ‫‪059‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪02023‬‬ ‫‪2200‬‬ ‫‪062‬‬ ‫االدمان على‬
‫التدخين‬

‫اظهرت النتيجة المتعلقة بالسؤال األول بأن مستوى انتشار االدمان على التدخين لدى طلبةاالقسام‬
‫الداخلية هو بدرجة متوسطة مقارن ُة‪ ،‬الوسط الحسابي( ‪ ) 2200‬بالوسط الفرضي (‪ )62‬كما موضح‬
‫بالجدول اعاله ونستدل من هذه النتيجة ان ظاهرة التدخين قد ال تشكل خطر كبي ار على الطلبة في‬
‫األقسام الداخلية مما يدل ان طلبة الجامعة‪ ،‬ان لديهم درجة كبيرة من الوعي والنضوج الفكري‪ ،‬وقد‬
‫يعزى ذلك الى زيادة رغبة شباب الجامعة في االبتعاد والتخلي ‪،‬عن هذه الظاهرة‪ ،‬وزيادة درجة‬
‫الثقافة الصحية التي يؤديها ‪،‬من خالل التوجيه واالرشاد داخل االقسام الداخلية لعدم االنسياق‬
‫لإلدمان على التدخين‪.‬‬

‫‪541‬‬
‫االدمان على التدخين وطرق الوقاية‬
‫م‪.‬م مهدي شهاب احمد ‪/‬قسم العلوم التربوية والنفسية‪ ،‬كلية التربية للعلوم االنسانية‪ ،‬جامعة تكريت‪،‬‬

‫الهدف الثاني ‪ /‬التعرف على مستوى الفروق بين االختصاصات العلمية واالنسانية لظاهرة‬
‫التدخين ‪.‬‬

‫لمعرفة الفروق في مستوى االدمان على التدخين في ضوء متغير التخصص‪ ،‬أظهرت النتائج أن‬
‫المتوسط الحسابي ‪،‬للكليات اإلنسانية (‪ )22106‬وبانحراف معياري (‪ )29072‬في حين كان‬
‫المتوسط الحسابي للكليات العلمية (‪ )27600‬وبانحراف معياري (‪ )00037‬وعند حساب القيمة‬
‫التائية لعينتين مستقلتين لمعرفة دالئل الفروق وجد أن القيمة التائية المحسوبة (‪ )30022‬وعند‬

‫أن الفروق دالة‬


‫مقارنتها بالقيمة الجدولية البالغة (‪ )2096‬عند مستوى داللة (‪ )2025‬تبين َّ‬
‫احصائيا لصالح االختصاصات اإلنسانية جدول (‪ )5‬يوضح ذلك‬

‫يتضح من الجدول اعاله بوجود فروق ذات داللة إحصائية بين درجات الطلبة لصالح التخصصات‬
‫اإلنسانية ونستدل من هذه الفروق ان نسبة ظاهرة التدخين للكليات االنسانية اعلى‪ ،‬بسبب فترات اوقات‬
‫الفراغ مقارنة بالتخصصات العلمية وانشغال الكليات العلمية بالمذاكرة وصعوبة المواد الدراسية وتراكم‬
‫الواجبات لديهم ‪ ،‬وكذلك ان درجة الثقافة الصحية لدى طلبة التخصصات العلمية اعلى من التخصصات‬
‫االنسانية‪.‬‬

‫الهدف الثالث ‪ /‬التقدم بصيغة تربوية مقترحة لعالج مشكلة التدخين‪.‬‬

‫الضبط الداخلي (التربية الذاتية) ‪ :‬تعتبر التربية الذاتية لإلنسان نوعا من الوعي الفكري والمعرفي‬
‫بأهمية القواعد األخالقية والصحية وأول وسائل التربية الذاتية ‪ ،‬مراقبة اإلنسان لنفسه وجعل ضميره‬

‫مستوى‬ ‫القيمة التائية‬ ‫درجة‬ ‫االنحراف‬ ‫الوسط‬ ‫عدد أفراد‬ ‫نوع العينة‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الجدولية‬ ‫المحسوبة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫العينة‬

‫‪2025‬‬ ‫‪2096‬‬ ‫‪30022‬‬ ‫‪052‬‬ ‫‪29072‬‬ ‫‪22106‬‬ ‫‪232‬‬ ‫إنساني‬ ‫االختصاصات‬

‫‪00037‬‬ ‫‪27600‬‬ ‫‪232‬‬ ‫علمي‬

‫حيا والبد على تنمية الرقابة للنفس ‪،‬وتفعيل دور السلطة الذاتية ‪،‬التي تزجر صاحبها عن المعاصي‬
‫وتستحثه على الطاعات وتقوم بعملية‪ ،‬تقويم ذاتي مستمر لسلوك اإلنسان‪.‬‬

‫‪543‬‬
‫االدمان على التدخين وطرق الوقاية‬
‫م‪.‬م مهدي شهاب احمد ‪/‬قسم العلوم التربوية والنفسية‪ ،‬كلية التربية للعلوم االنسانية‪ ،‬جامعة تكريت‪،‬‬

‫تفعيل دور الضبط الخارجي ‪:‬‬

‫يكتسب الفرد قيمه ومعاييره وأنماط سلوكه ‪ ،‬من خالل وجوده في محيط اجتماعي منظم نسبيا ‪ ،‬حيث‬
‫يشعر باألمن كلما توافق مع معايير وقيم جماعته ‪،‬التي يعيش فيها أن التربية الصحيحة ال تتم إال في إطار‬
‫اجتماعي نظيف ‪.‬‬

‫" ويعرف الضبط االجتماعي ‪ ":‬بأنه القوة التي يمارسها المجتمع على أفراده‪ ،‬والطريقة التي يسلكها للهيمنة‬
‫واإلشراف‪ ،‬على سلوكهم وأساليبهم في التفكير والعمل ‪ ،‬وذلك لضمان سالمة البناء االجتماعي والحرص‬
‫على نظمه والبعد به عن عوامل االنحراف‪.‬‬

‫تتخذ اإلجراءات والتدابير ‪ ،‬لمنع ممارسة التدخين في األماكن العامة والتجمعات‪.‬‬

‫فرض عقوبات على من يخالف القوانين‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫الحد من إنتاج التبغ وترويجه تدريجيا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫منع وسائل الترويج للدخان والمتمثلة في الملصقات واللوحات في الشوارع والدعاية‬ ‫‪-‬‬
‫اإلعالمية ‪.‬‬
‫منع التدخين داخل الغرف لتأثيرها على الطلبة االخرين ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫العزلة عن االفراد المدخنين ‪:‬‬

‫األصل في المجتمعات ‪ ،‬االختالط بين األفراد ‪ ،‬وأما العزلة المطلقة فهي مرفوضة‪ ،‬ذلك أن التنشئة‬
‫االجتماعية التي تستهدف بناء شخصية الفرد ‪ ،‬تقوم على االتصال بينه وبين اآلخرين في المجتمع ‪،‬‬
‫حيث يكتسب سلوك األفراد الذين يتصل بهم ويتعامل معهم فالعزلة المقصودة هنا ‪ ،‬االبتعاد بالفرد عن‬
‫البيئات التي تشكل مؤثرات سلبية لكونها "تعمل على تدريب من ينخرط فيها ‪ ،‬ويفضل عزل الطلبة‬
‫المدخنين عن غير المدخنين‬

‫التقليل من وقت الفراغ مفسد للنفس وأول مفاسده ‪ ،‬التعود على العادات السيئة والضارة منها التدخين‬
‫التي يقوم بها الفرد لمأل هذا الف ارغ وقد نشأت مشكلة الفراغ ‪ ،‬نتيجة الفراغ الفكري ‪ ،‬الناشئ عن انعدام‬
‫التصور الصحيح للحياة ‪ ،‬ويمكن مأل الفراغ من خالل ممارسة ‪ ،‬العديد من األنشطة المثمرة ‪ ،‬كتالوة‬
‫القرآن الكريم والمطالعة وممارسة الرياضة وزيارة األرحام واألصدقاء وغير ذلك من األعمال المفيدة ‪.‬‬

‫‪545‬‬
‫االدمان على التدخين وطرق الوقاية‬
‫م‪.‬م مهدي شهاب احمد ‪/‬قسم العلوم التربوية والنفسية‪ ،‬كلية التربية للعلوم االنسانية‪ ،‬جامعة تكريت‪،‬‬

‫االعالنات التوعوية ‪ :‬أن االعالن التوعوي يعتبر من أفضل الطرق اإلعالنية للتعامل مع الطبيعة‬
‫اإلنسانية والتأثير فيها‪ ،‬كونه ينشر المعلومات التي تفيد الجمهور من حيث فتح باب المعرفة على‬
‫نطاقيه‪ ،‬فيحذر من العادات السلبية ويشجع العادات اإليجابية ويحرك الحواس ويؤثر في المتلقي وجدانيا‬

‫توصل الباحث إلى نقاط مهمة بخصوص االقالع عن التدخين وكما يلي‪:‬‬

‫من المعروف أن التدخين يؤدي إلى تعلق المدخن به بسبب اختالط مادة النيكوتين بالدم‪ ،‬وفي هذه‬
‫الحالة يصعب على المدخن أن يتخلى عنه بسهولة‪ .‬ولكن إذا وجدت اإلرادة القوية عند المدخن لترك‬
‫التدخين‪ ،‬فإن الخطوات التالية يمكن أن تساعده في ذلك وهي‪:‬‬
‫الخطوة األولى‪ :‬تحديد موعدا نهائيا للتوقف عن التدخين وحاول التقيد به ويجب أال يكون الموعد يتجاوز ‪4-3‬‬ ‫‪‬‬
‫أسابيع‪.‬‬
‫الخطوة الثانية‪ :‬تحدث مع األصدقاء والمقربين إليك عن رغبتك في التوقف عن التدخين ألن ذلك يشكل لك دعما‬ ‫‪‬‬
‫ومساندة‪.‬‬
‫الخطوة الثالثة‪ :‬اإلقالل التدريجي من عدد السجائر التي يدخنها المدخن خالل األسابيع الثالثة أو األربعة التي حددها‬ ‫‪‬‬
‫لإلقالع عن التدخين‪.‬‬
‫الخطوة الرابعة‪ :‬ضرورة االبتعاد عن المواقف الصعبة التي تدعو الشخص المدخن عادة إلى التدخين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الخطوة ال خامسة‪ :‬ابتعاد الشخص عن األصدقاء المدخنين حتى ال يعود ثانية إلى التدخين ال نها احد المثيرات‬ ‫‪‬‬
‫للتدخين‪.‬‬
‫الخطوة السادسة‪ :‬االبتعاد عن األماكن التي عادة ما ِّ‬
‫تذكر الشخص المدخن بالتدخين (المقاهي‪ ،‬النوادي‪ )..‬لفترة‬ ‫‪‬‬
‫مؤقتة حتى يتمكن من اإلقالع عن التدخين‪.‬‬
‫الخطوة السابعة‪ :‬محاولة المشاركة في أعمال أو ممارسة هوايات من أجل االنشغال بها عن التدخين مثل‪ :‬األنشطة‬ ‫‪‬‬
‫الرياضية‪ ،‬الزيارات االجتماعية‪ ،‬القراءة والمطالعة وبعض أالمور المحببة ‪.‬‬
‫االستنتاجات ‪:‬‬
‫في ضوء النتائج التي توصلت اليها الدراسة الحالية يمكن استنتاج مايلي ‪-:‬‬
‫إن طلبة االقسام الداخلية يتمتعون بمستوى متوسط من ظاهرة التدخين ‪.‬‬
‫‪َّ -2‬‬
‫‪ -0‬تبين َّ‬
‫أن طلبة الكلي ــات اإلنسانية لديهم افراط بالتدخين اعلى من الكليات العلمية‪.‬‬
‫‪ -3‬وجود عوامل وظروف بيئية ‪ ،‬تدفع الطالب إلى ممارسة التدخين ‪.‬‬

‫‪ -1‬أن الطالب مفرطي التدخين ‪ ،‬يتصفون بارتفاع مستوى حالة القلق وانخفاض مستوى الثقة بالنفس ‪.‬‬

‫التوصيات ‪:‬‬

‫يوصي الباحث بما يلي ‪:‬‬

‫‪544‬‬
‫االدمان على التدخين وطرق الوقاية‬
‫م‪.‬م مهدي شهاب احمد ‪/‬قسم العلوم التربوية والنفسية‪ ،‬كلية التربية للعلوم االنسانية‪ ،‬جامعة تكريت‪،‬‬

‫‪ -2‬من الضروري أن تتعاون المؤسسات التربوية واالقسام الداخلية وذلك في مجال التصدي لظاهرة‬
‫التدخين ‪.‬‬
‫‪ -0‬تطوير اتجاهات لدى الطلبة بخصوص التدخين بانه يعد سلوكا شاذا عن القواعد السلوكية المقبولة في‬
‫الجامعة‪.‬‬
‫‪ -3‬تفعيل دور اإلعالم ليكون دعما لما تقوم به المشرفين من توجيه ونصائح ‪.‬‬
‫‪ -1‬االهتمام بمعالجة ظاهرة الفراغ الفكري والثقافي عند الطلبة والتركيز على بناء الشخصية ‪.‬‬
‫‪ -5‬العمل على إعادة صياغة بعض التشريعات وتفعيلها بما يأخذ المستجدات بعين االعتبار تحت‬
‫طائلة عقوبات مشددة للمخالفين‪.‬‬
‫‪ - -6‬ضرورة تنظيم دارسات وأبحاث جادة لمساعدة الراغبين في االقالع عن التدخين‪.‬‬

‫المقترحات ‪:‬‬
‫يقترح الباحث في ضوء نتائج الدراسة مجموعة من المقترحات ‪-:‬‬
‫‪ -2‬اجراء مزيد من البحوث التي تهتم بظاهرة التدخين للتصدي لها وتنمية الجوانب اإليجابية في شخصية‬
‫الطلبة ‪.‬‬
‫‪ -0‬دراسة العالقة بين االدمان على التدخين ومتغيرات أخرى‪ :‬مثل اتخاذ القرار‪ ،‬المسؤولية االجتماعية‪،‬‬
‫موقع الضبط‪.‬‬
‫‪ -3‬إجراء دراسات للكشف عن العالقة بين االدمان على التدخين والبيئة الجامعية للطلبة‪.‬‬

‫المصادر العربية واالجنبية ‪:‬‬

‫‪' .2arfun wawalim , (0223) alqias waltaqwim fi altarbiat waealam alnafs , dar‬‬
‫‪alkitab aljamieii , al'imarat alearabiat almutahidat , tarjamat haytham kamil‬‬
‫‪alzubaydi wamahir 'abu halalat.‬‬

‫‪.0habib , majdiy , (0223) suluk altadakhiyn , risalat majstayr eamman , arbad.‬‬

‫‪.3husni , hasan , rihlatan mae alsiyjarat , markaz al'ahram liltarjimat walnashr ,‬‬
‫‪alqahrt , .2990‬‬

‫‪.1hamdan , ebdallh (altdkhiyn 'akhtar afat alqarn aleshrin) majalat rihanat ,‬‬
‫‪alquds , rbye‬‬

‫‪542‬‬
‫االدمان على التدخين وطرق الوقاية‬
،‫ جامعة تكريت‬،‫ كلية التربية للعلوم االنسانية‬،‫قسم العلوم التربوية والنفسية‬/ ‫م مهدي شهاب احمد‬.‫م‬

.5khlayli , ghalib (altadakhiyn eadad mbyn) majalat bilism , jameiat alhilal


al'ahmar qubrus،

.6easi , hasan , kayf tatruk altadkhin , t 5 dar al'undalis , bayrut , 0220.

.7eabd alruhmin , saed (2992). alqias alnafsia alnazariat waltatbiq alqahrt: dar
alfikr alearabi.

.2eabdaleal , muhamad , (2993) 'ashal alturuq lil'iiqlae ean altadakhiyn , alqahrt


, markaz al'ahram lilnashr risalat majistir.

.9eibdalhadi , 'ahmad , (0227) 'asbab wadawafie tadkhin alsajayir , maktabat


aljamieat -alqahirat banha.

.22aleabdaliu , da. samir waqahtan (0222) , altarwij walaielan. t 2 , eaman: dar


zahran lilnashr waltawzie.

.22euthman , eabdallatif , altadkhiyn yuqtal bibati' , alzuhara' lil'iielam alearabii ,


alqahrt , 2993،

.20ealawinat , hatim wahijab , eizat waeabd alghny , mahmud (0226) dawr fi


altanshiat alaijtimaeiat li'atfal ma qabl almudrasati. ) darisatan maydaniatan (,
jamieat alyarmuk , arbada: al'urdunn.

.23eisaa , da. nidal samih (0226) mawsueat altadkhin , t 2 , suriat: dar


almuktabi liltabaeat walnashr.

.21qariei , 'ahmad (0222) fin al'iielan walsuwrat alsihfiati. t 2 , eaman:


almuktabat al'ukadimiat lilnashr.

.25hirush , nakajima , (alyawm alealamii lil'iiqlae ean altadkhiyn) munazamat


alsihat alealamiat almaktab al'iiqlimiu almutawasit , al'iiskandariat , ma yu ,
292726. Tittle, C.R. and Hill, R.J.(2967). Attitude measurement and prediction
of behavior and evaluation of condition and measurement techniques:
sociometry, Vol. (32).)

544
‫االدمان على التدخين وطرق الوقاية‬
،‫ جامعة تكريت‬،‫ كلية التربية للعلوم االنسانية‬،‫قسم العلوم التربوية والنفسية‬/ ‫م مهدي شهاب احمد‬.‫م‬

27. Philip B. Meggs Alston W. Purvis (0222) Meggs History Of Graphic


Design, Fourth Edition, John Wiley & Sons Inc. Hoboken, United states of
America.

22. Anastasia &Urbana's (0222) psychological testing pH Learning


privateaLimitedNewDelhi.
29. Ebel,R,L(2970) Essentials of educational asurement 0,d prentice . hall
New york.
02. Goodwin, C.J.(2995). Research in psychology: method and design. New
York: john wiley and sons, IncIndividual Differences, Vol 33.
02. Tyier ,L,E,(2972) ;test and measurement2 ed new Jersey
00. Croubach .j.c &Eysenck (2972) ;Essentials of psychological testing .new
york.
03. ker linger,f,(2973); poundations of behavioral research in education
.&psychology inquiry ,Rolt roin hart&Winston Co N,y
01. thorndike,R(2920);The happy Personality: Mediation role of trait emotional
Data collection &analysis Basis statisticsprees,co, N,y

544

You might also like