مذكرة تخرج 2023

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 112

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬


‫جامعة محمد بوقرة والية بومرداس‬

‫التخصص ‪:‬تدريب رياضي‬


‫مذكرة تخرج لنيل شهادة الليسانس في التدريب و التحضير البدني‬
‫‪:‬تحت عنوان‬
‫د‬
‫ر‬
‫ا‬
‫س‬ ‫الرياضة المدرسية و دورها في عملية انتقاء و توجيه‬
‫ة‬
‫المواهب الرياضية و توجيهها الى النوادي الرياضية‬
‫م‬
‫ي‬
‫د‬
‫ا‬
‫نية لبعض متوسطات والية تيزي وزو و والية بومرداس‬

‫‪ :‬من اعداد الطالبتين _‬


‫حمدان كنزة _‬
‫حجام كنزة _‬

‫تحت اشراف الدكتور و االستاذ ‪ :‬الصادق بوبكر‬

‫‪1‬‬
‫بسم هللا الرحمان الرحيم‬

‫●خلق { ‪‬‬ ‫اقرأ باسم ربك الذي خلق‬


‫اإلنسان من علق ●اقرأ و ربك األكرم‬
‫●الذي علم بالقلم ●علم اإلنسان ما لم‬
‫_ سورة العلق } يعلم‬

‫‪2‬‬
‫‪:‬قال هللا تعالى في محكم تنزيله‬
‫} و سيجزي هللا الشاكرين {‬
‫‪:‬وقال رسول هللا صلى هللا عليه و سلم‬
‫}و من لم يشكر الناس لم يشكر هللا {‬
‫الحمد و الشكر هلل الذي وفقنا بتوفيقه و أعاننا بعونه إلى حسن التوكل عليه النجاز هذا‬
‫العمل فنسأله عز و جل أن يتقبله منا و يجعله لنا في ميزان حسناتنا و يجد في نفوس‬
‫المطلعين عليه راحة و اطمئنان‬
‫_ آمين _‬
‫نبدأ الشكر هلل عز و جل و نحمده على توفيه لنا إلتمام هذا العمل‬
‫و نتقدم بالشكر الجزيل و خالص االحترام و التقدير إلى الذي ساعدنا في انجاز هذا‬
‫العمل و على إشرافه و إرشاداته القيمة األستاذ الفاضل ‪ :‬الصادق بوبكر‬
‫كما ال يفوتنا واجب االعتراف و الشكر إلى طاقم إدارة التربية البدنية و ألرياضية كما‬
‫نتقدم بالشكر الجزيل إلى جميع األساتذة و كل من ساهم من قريب أو بعيد في انجاز‬
‫هذا البحث‬
‫و في األخير نسأل هللا عز و جل إن يقدرنا على رد الجميل و فعل ما هو صالح راجين‬
‫من المولى سبحانه و تعلى أن يكون هذا العمل المتواضع شمعة تنير درب األجيال‬
‫‪.‬القادمة‬

‫‪3‬‬
‫االهداء‬

‫إلى من قال فيهما المولى عز و جل‪ {:‬و قل ربي ارحمهما كما ربيان صغيرا}‬
‫اهدي ثمرة هذا العمل إلى من رماني القدر بين أحضانها لتمنحني حنانها و عطفها و التي مثلت‬
‫لي السعادة و أفنت عمرها في إسعادي‬
‫إلى التي أحرقت سنوات العمر شموعا تضيء دربي و تدفئ أيامي من برد األحزان و ثقل الهموم‬
‫‪.‬و التي منحتني القوة و اإلرادة إليك يا شمس حياتي‬

‫أمي الحبيبة‬
‫إلى من رسم خطواتي إلى أب اجتمعت فيه شمائل التواصل فكان أبا و أخا لي و كان سراجي و‬
‫شعاع نور يزرع في نفسي الطمأنينة و الثقة في النفس إلى الذي نحت في ذاتي مبادئ و قيما‬
‫كانت ال تزال الدرع الواقي الذي يحميني من مفاسد الدنيا إلى مثلي األعلى رمز القوة و الكفاح و‬
‫‪.‬العطاء من دون حساب‬

‫أبي العزيز‬
‫و أن شكرتك فكل شكري لن يوفيك حقك و أن منحتك العالم فهديتي لن تكفيك و تبقى قليلة في‬
‫حقك أجمل هدية من هللا في حياتي سندي من جعل البيت يشع نورا من تقاسمت معه حلوة و مرة‬
‫الحياة حفظك هللا و رعاك الحمد هلل الذي وهبني أخا مثلك أدعو هللا دائما إن تكون على خير حال‬
‫أن يحفظك بحفظه الكريم‬

‫أخي العزيزيوفا‬
‫إلى أخواتي العزيزات اللواتي تقاسمن معي حب الوالدين و طاعتهما جعلكما هللا من الناجحين يا‬
‫‪.‬زهرات قلبي‬
‫سميرة‪ .‬لبزا‬
‫‪ .‬دون أن انسي المشرف الذي لم يبخل علي يوما بنصائحه و توجيهاته القيمة و كل أساتذتي عبر جميع األطوار‬

‫حمدان كنزة‬

‫‪4‬‬
‫االهداء‬

‫_ قال تعالى ‪ _:‬و بالوالدين احسانا‬


‫أهدي هذا البحث الى اعز ما املك في ألوجود الى من بها اعلو و عليها ارتكز الى‬
‫‪.‬القلب المعطاء الى من منحتني الحنان الحب القوة بدعواتها‬
‫أمي الغالية‬
‫الى من شجعني على المثابرة طوال عمري ‪ ,‬الى الرجل االبرز في حياتي الى صاحب‬
‫السيرة العطرة و الفكر المستنير فلقد كان له الفضل االول في بلوغي التعليم العالي‬
‫أطال هللا في عمره‬ ‫‪.‬والدي الحبيب‬
‫الى صديقتي و رفيقة دربي التي شاركت معها فرحي و قرحي من صانت العهد ووفت‬
‫بالوعد‬
‫صديقتي كنزة‬
‫الى اخوتي من كان لهم االثر في كثير من العقبات و الصعاب‬
‫‪.‬ماسينيسا‪ .‬ثيللي ‪ ,‬عبدو‬
‫‪ .‬الى جميع اساتذتي الكرام ‪ ,‬ممن لم يبخلوا يوما في مد يد العون لي‬

‫كنزة حجام‬
‫محتويات البحث‪:‬‬
‫التشكرات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اهداءات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪5‬‬
‫المقدمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الفصل التمهيدي‪:‬‬
‫اإلشكالية‪18 .........................................................................‬‬ ‫‪‬‬
‫فرضيات البحث‪19 ..................................................................‬‬ ‫‪‬‬
‫أهمية البحث‪20 .....................................................................‬‬ ‫‪‬‬
‫أهداف البحث‪20 ....................................................................‬‬ ‫‪‬‬
‫أسباب اختيار البحث‪19 ...........................................................‬‬ ‫‪‬‬
‫تحديد المفاهيم و المصطلحات الرئيسيات للبحث‪21 ..........................‬‬ ‫‪‬‬
‫الدراسات السابقة‪24 .............................................................‬‬ ‫‪‬‬

‫الجانب النظري‬
‫الفصل األول‪:‬الرياضة المدرسية‬
‫‪ .1‬تمهيد‪29 .............................................................‬‬
‫‪.1‬تعريف الرياضة المدرسية‪29 ................................................‬‬
‫‪.2‬أهمية الرياضة المدرسية‪30 .................................................‬‬
‫‪.3‬أهداف الرياضة المدرسية‪..31 ...............................................‬‬
‫‪.4‬أهداف الرياضة المدرسية في الجزائر‪34 ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,‬‬
‫‪.5‬الرياضة المدرسية في الجزائر ‪.32 .........................................‬‬
‫‪.6‬أهداف التربية الرياضية في المرحلة االبتدائية‪34 ........................‬‬
‫‪.7‬أهداف التربية البدنية و الرياضية في المتوسط‪35 ......................‬‬
‫‪.8‬أهداف التربية البدنية و الرياضية في الثانوي‪35 .........................‬‬
‫‪.9‬االنشطة الرياضية المدرسية‪36 .............................................‬‬
‫‪.10‬معايير اختيار االنشطة الرياضية‪37 ......................................‬‬
‫‪.11‬االنشطة الرياضية المدرسية‪37 ...........................‬‬
‫‪.12‬مفهوم االنشطة الرياضية الخارجية بالمدرسة‪38 .............‬‬
‫‪.13‬الوسائل و االدوات و المنشآت الرياضية ‪39 .................‬‬
‫‪.14‬الوسائل التعليمية في المجال الرياضي‪40 ...................‬‬
‫‪.15‬التجهيزات و الوسائل الرياضية‪41 .........................‬‬
‫‪.16‬أإلمكانات و المنشآت الرياضية‪41 .........................‬‬
‫‪.17‬الهيئات التنظيمية للنشاطات الرياضية في الجزائر ‪42 ...........‬‬
‫‪.18‬الرابطة الوالئية للرياضة المدرسية ‪43 ............................‬‬
‫‪6‬‬
‫‪.‬ألمنافسة الرياضية المدرسية ‪44 ......................................‬‬
‫‪ .20‬تعريف المنافسة‪45 .........................................................‬‬
‫‪.21‬أهداف المنافسة الرياضية المدرسية‪45 ...............................‬‬
‫‪.22‬مفهوم تنظيم المنافسات الرياضية في الجزائر‪45 .....................‬‬
‫‪.23‬الفرق الرياضية المدرسية‪46 .......................................‬‬
‫‪.24‬الغرض من انشاء الفرق الرياضية المدرسية‪46 ..........................‬‬
‫‪.25‬طرق اختيار الفرق المدرسية‪46 ....................................‬‬
‫‪.26‬بعض الصعوبات التي تعيق النشاط الرياضي‪47 ..................‬‬
‫خاتمة‪48 ............................................................................‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬االنتقاء و التوجيه الرياضي ‪.‬‬


‫‪.1‬تمهيد‪49 .................................................‬‬
‫‪.2‬تعريف االنتقاء في المجال الرياضي‪49 .............................‬‬
‫‪.3‬أهمية االنتقاء في المجال الرياضي‪50 .............................‬‬
‫‪.4‬أهداف االنتقاء الرياضي‪51 ...................................‬‬
‫‪.5‬العوامل التي يعتمد عليها االنتقاء‪51 ..........................‬‬
‫‪.6‬أنواع االنتقاء الرياضي‪52 ............................................‬‬
‫‪.7‬شروط برنامج االنتقاء الرياضي‪53 ...............................‬‬
‫‪.8‬مراحل االنتقاء الرياضي‪54 ........................................‬‬
‫‪.9‬مبادئ ارشادية النتقاء الناشئين الموهوبين ‪56 ..............‬‬
‫‪.10‬المبادئ و االسس العلمية لعملية االنتقاء‪56 ....................‬‬
‫‪.11‬نماذج اكتشاف الموهوبين ‪58 ............................‬‬
‫‪.12‬التوجيه في المجال الرياضي‪62 ...............................‬‬
‫‪.13‬مفهوم التوجيه‪62 ..............................................‬‬
‫‪.14‬أهمية التوجيه في المجال الرياضي‪63 ......................‬‬
‫‪.15‬أهداف التوجيه في المجال الرياضي‪63 .....................‬‬
‫‪.16‬مبادئ التوجيه للرياضيين‪64 .....................................‬‬
‫‪.17‬أنواع التوجيه‪64 ................................................‬‬
‫‪.18‬العوامل االجتماعية المؤثرة في التوجيه الرياضي للتالميذ‪65 ..‬‬

‫‪7‬‬
‫‪.19‬صعوبات التوجيه الرياضي‪66 ...........................‬‬
‫‪.20‬خاتمة‪.....‬‬
‫‪67 ...................................................‬‬

‫الثالث‪ :‬المواهب الرياضية‬ ‫الفصل‬


‫تمهيد‪...........................................................‬‬
‫‪.1‬لمحة عن الموهوبين ‪68 ......................................‬‬
‫‪.2‬تعريف ماهية الطفل الموهوب‪69 ................................‬‬
‫‪.3‬خصائص الموهوبين ‪76 .........................................‬‬

‫مقدمة البحث‪:‬‬
‫إن من بين دعائم الحركة الرياضية الوطنية ‪ ,‬ما يسمى بالرياضة المدرسية التي تكون‬
‫موجهة اساسا نحو التالميذ مختلف اطوار التعلم ‪ ,‬حيث تعمل هذه االخيرة على وضع‬
‫الخطوة االولى للتلميذ و التوجيه الصحيح له ‪ ,‬مما يساعده في المستقبل ان يكون رياضيا‬
‫بارزا ‪ ,‬يمكن ان يساهم في بناء المنتخبات الوطنية و تمثيل البالد في المحافل الدولية ‪.‬‬
‫و يكمن دور الرياضة المدرسية اساسا في وضع القاعدة االولى للتلميذ ‪ ,‬و الكشف‬
‫عن المواهب الشابة في مختلف االنشطة الرياضية في سن مبكرة ‪ ,‬و بالتالي االعتناء بها‬
‫و تدعيمها خالل كل مراحل التعليم و ذلك وفق تخطيط برامج تدريبية تنافسية و هو ما‬
‫يسمح لهذه المواهب من رفع مستواها ليتم توجيه افضل البراعم منهم لمواصلة مشوارهم‬
‫في نوادي رياضية متخصصة ‪ ,‬حيث يكمن دور خذه االخيرة في الحفاظ على هذه‬
‫القدرات من االختفاء من اجل ظهورها أكثر و تطورها عن طريق تثبيتها و صقلها‬
‫بواسطة التدريب الرياضي المنهجي و المنظم‪.‬اال ان هذا النجاح ال يأتي اال باستخدام‬
‫طرق ووسائل البراز مواهب و قدرات هؤالء االفراد‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫و تأتي في مقدمة هذه الوسائل عملية االنتقاء و هي عملية ديناميكية مستمرة طويلة‬
‫االمد ‪ ,‬تهدف الى التنبؤ بمستقبل الموهوب و التي يحققه من نتائج يجب ان ننظر اليها‬
‫نظرة عامة و شاملة في ضوء االسس التربوية الفسيولوجية و االجتماعية و السمات‬
‫الشخصية و القدرات العقلية و البدنية و الوظيفية ‪.‬‬
‫و من خالل بحثنا هذا اردنا ان نبرز مدى أهمية عملية االنتقاء و توجيه المواهب‬
‫الرياضية في المدارس و هذا ال يعني ان ما قمنا به هو الحل المبتغى ‪ ,‬بل يعتبر محاولة‬
‫للبحث في هذا المجال و خطوة من اجل االهتمام بدور المربي الرياضي و المدرسة في‬
‫كشف و انتقاء و توجيه المواهب الى االندية الرياضية ‪.‬‬

‫الفصل التمهيدي‬ ‫‪9‬‬


‫‪:‬إشكالية البحث ‪1.‬‬
‫العقل السليم في الجسم السليم فالتوافق بين الجسم و الصحة أمر حتمي فال تكتمل سالمة العقل إال‬
‫‪.‬بوجود جسم سليم و ليس العكس‬
‫تحرص الكثير من دول العالم على إعداد برنامج الكتشاف المواهب الرياضية في المدارس و من‬
‫ثم العمل على دعمها و رعايتها من خالل مدربين و خبراء‪ ,‬و تعتبر الرياضة المدرسية كجسر أو‬
‫وسيلة الكتشاف ذلك و ذلك لما توفره من إمكانية االنتقاء و التوجيه للتالميذ اللذين يملكون‬
‫قدرات و مواهب في المجال الرياضي أو غيره فالمدرسة مؤسسة تربوية قبل أن تكون تعليمية‬
‫فلها دور كبير و فعال في تنمية عقول البشر من خالل مناهج تعليمية تواكب قدرات العقول‬
‫المختلفة و تواكب تطورات الحياة‪,‬فبالعمل المنظم يمكنك الوصول بالفرد الممارس للرياضة إلى‬
‫تكوين و بناء المنتخبات الوطنية ذات المستويات العالية و بدورها هي يمكن أن تمثل البالد أحسن‬
‫تمثيل في المحافل الدولية و هذا كله ال يمكن أن يتم بدون عملية االنتقاد و التوجيه الصحيح من‬
‫طرف األستاذ أو المربي الرياضي الذي يكون مزود بالمعلومات الكافية من أهداف و معايير و‬
‫أساليب و أنواع و مراحل االنتقاء الرياضّي {على أن ينظر للناشئ على أنه ثروة حقيقية‬
‫للرياضة} ‪،‬فهذه العملية تعتبر عملية اقتصادية توفر الكثير من الوقت و الجهد و المال‪ ،‬كما تحرز‬
‫على أفضل النتائج و تأتي بأفضل العناصر الرياضية من الناحية البدنية و التقنية و النفسية و‬
‫التربوية‪ ،‬و أفضل وسط الختيار ذلك هو الوسط التربوي الذي يعتبر منبع للمواهب الرياضية‬
‫الشابة التي يجب أن تأخذ مكانتها ‪ ،‬فالرياضة المدرسية في كل األطوار التعليمية لها هدف فمثال‬
‫في الطور المتوسط تهدف إلى تكوين اللياقة البدنية بواسطة تحسين العناصر البدنية كالقوة و‬
‫‪10‬‬
‫السرعة‪ ،‬المرونة‪ .‬باعتبار هذه المرحلة مرحلة ظهور الموهوبين لهذا السبب يجب التفكير في‬
‫االنتقاء و التوجيه األمثل للتالميذ اللذين يملكون قدرات و استعدادات جيدة و التعرف على مدى‬
‫صالحية كل تلميذ و يكون ذلك من خالل البيانات المحصلة عليها من خالل المالحظة التربوية‬
‫أثناء ممارسة نشاط رياضي منظم باإلضافة إلى الفحوصات الطبية و االختبارات البدنية و‬
‫المهارية التي تسمح بالتنبؤ بمستوى النشاط التخصصي للتالميذ الموهوبين‪ ،‬و كل هذا العمل إنما‬
‫يقوم به أستاذ التربية البدنية و الرياضية‪ ،‬و ذلك بحكم تواجده مع التالميذ خالل الحصص المعدة‬
‫‪ :‬لدروس التربية البدنية و الرياضية و من هذا المنطلق ارتأينا لطرح التساؤل التالي‬
‫كيف يمكن األستاذ التربية البدنية و الرياضية إن يساهم في عملية انتقاء و توجيه الفئة الموهوبة‬
‫رياضيا؟‬
‫‪:‬و على ضوء ذلك قمنا بطرح التساؤالت اآلتية‬
‫هل للرياضة المدرسية دور في عملية االنتقاء و التوجيه للتالميذ نحو األندية الرياضية ؟ ‪1.‬‬
‫هل لمدرس التربية البدنية و الرياضية دور في اكتشاف و انتقاء المواهب؟ ‪2.‬‬
‫هل هناك عالقة بين المؤسسات التربوية و النوادي الرياضية؟ ‪3.‬‬

‫‪:‬فرضيات البحث ‪2.‬‬


‫أن الفرض هو تفسير أو حل محتمل للمشكلة التي يدرسها الباحث و لكن صحته تحتاج الى تحقيق‬
‫و إثبات‪ ،‬لذلك يستخدم الباحث الوسائل المناسبة لجمع الحقائق و البيانات التي تثبت صحتّه‬
‫} إخالص محمد‪ ،‬مصطفى حسين باهي‪،2000 ،‬ص ‪{56‬‬

‫‪:‬الفرضية العامة ‪3.‬‬


‫‪.‬كفاءة أستاذ التربية البدنية و الرياضة تساهم في عملية انتقاء و توجيه المواهب الرياضية‬

‫‪:‬الفرضيات الجزئية ‪4.‬‬


‫‪ .‬للرياضة المدرسية دور في عملية االنتقاء و التوجيه للتالميذ نحو األندية الرياضية‬
‫‪.‬لمدرس التربية البدنية و الرياضية دور في اكتشاف و انتقاء المواهب‬

‫‪.‬هناك عالقة بين المؤسسات التربوية و النوادي الرياضية‬

‫‪:‬اسباب اختيار الموضوع ‪5.‬‬


‫‪11‬‬
‫‪:‬أسباب ذاتية ‪1.‬‬
‫يرجع السبب نحن الباحثون العلميين إلى رغبتنا في معالجة الموضوع و ذلك راجع إلى ما رأيناه‬
‫من تقصير نحو الرياضة المدرسية و المواهب التي تذهب هباء منثورا و هذا راجع لعدم التوجيه‬
‫‪.‬الصحيح‬
‫‪:‬أسباب الموضوعية ‪2.‬‬
‫‪.‬صالحية المشكلة للدراسة النظرية و الميدانية في هذا الموضوع‬
‫‪.‬محاولة إعطاء بعض الحلول و النصائح‬
‫‪.‬محاولة توعية بإعادة إنعاش الرياضة المدرسية‬
‫‪.‬مراجعة النقائض و تحليلها دون ذلك في الرياضة المدرسية‬

‫‪:‬أهمية الموضوع ‪6.‬‬


‫تمكن أهمية هذا الموضوع الذي نتناوله في دراستنا‪ ،‬هو الدور الذي تلعبه الرياضة المدرسية‬
‫‪.‬في عملية االنتقاء و عملية التنقيب عن المواهب و توجيهها توجيها صحيحا‬
‫‪.‬إبراز أهمية مناقشات الرياضة المدرسية في صقل المواهب و استثمارها‬
‫لفت انتباه لالنتقاء و التكفل بالموهوبين عن طريق توجيههم حسب النشاط الرياضي المالئم‬
‫‪.‬للتلميذ و االهتمام بها ضمن النوادي الرياضية‬
‫‪.‬توعية المقبلين على التخرج من المعاهد الرياضية إلى ضرورة االهتمام بالفئة الموهوبة‬

‫إن أهمية البحث تكمن في تسليط الضوء على الرياضة المدرسية و مدى مساهمتها في انتقاء و‬
‫توجيه المواهب الرياضية و بعث روح التحسيس بالرياضة المدرسية باإلضافة إلى عدم وجود‬
‫بحوث حول هذا الموضوع و في هذا البحث سنقوم نحن الباحثون بمحاولة الوصول إلى الواقع‬
‫المعاش و الحقيقة الذي تعيشه الرياضة المدرسية في المرحلة المتوسطة و االكمالية انطالقا من‬
‫‪.‬حصص التربية البدنية و محاولة اقتراح بعض الحلول‬

‫‪12‬‬
‫‪:‬أهداف البحث ‪7.‬‬
‫‪:‬تتلخص أهداف بحثنا في‬
‫إبراز دور أستاذ التربية البدنية و الرياضة في عملية انتقاء الموهوبين و إعدادهم نفسيا و بدنيا‬
‫تسليط الضوء على الموهوب باعتباره أهم عنصر في عملية االنتقاء و كذا السبيل الرتقاء‬
‫‪.‬الرياضة المدرسية‬
‫‪.‬إعطاء بعض الحلول للمشاكل و العراقيل‬
‫تحسين و توعية أساتذة التربية البدنية و توعية التالميذ الموهوبين لمعرفة و قدراتهم و‬
‫الوصول بها إلى أعلى المستويات‬
‫محاولة خلق عالقة بين المؤسسات التربوية التعليمية مع األندية الرياضية عن طريق خلق‬
‫‪.‬مناقشات رياضية مدرسية لالرتقاء بها إلى الممارسات النخبوية‬

‫‪:‬تحديد المفاهيم و المصطلحات الرئيسية للبحث ‪8.‬‬


‫‪:‬الرياضة ‪1.‬‬
‫‪.‬لغة‪:‬من الفعل يروض و راض (القيام بحركات تكسب الجسم قوة و مرونة) ‪.‬‬
‫‪.‬اصطالحا‪:‬و معناها التطبيق و ترجع الكلمة الفرنسية ‪ sport‬إلى الحقيقة أن الكلمة انجليزية و‬
‫الواقع أن الكلمة تعني االسترخاء و التسلية و بصفة خاصة تعني التمرين البدني و استخدم هذا‬
‫المعنى من القرن ‪.16‬‬

‫‪.2‬إجرائيا‪ :‬عبارة عن مجهود جسدي عادي أو مهارة تمارس بموجب قواعد متفق عليها بهدف‬
‫الترفيه ‪،‬المنافسة ‪،‬المتعة ‪،‬التميز‪،‬أو تطوير المهارات و اختالف األهداف ‪،‬اجتماعها أو انفرادها‬
‫يميز الرياضات باإلضافة إلى ما يضيفه الالعبون أو الفرق من تأثير على رياضاتهم‪.‬‬

‫‪.3‬االنتقاء‪:‬‬
‫‪.‬لغة‪ :‬مصدر "انتقى" مثل تم انتقاء الفريق الوطني‪ :‬اختيار على أساس الكفاءة أو القدرة‪.‬‬

‫اصطالحا‪ :‬يعرفه مارتين ويك ‪ 1976‬هو عملية المالحظة ألشياء أو تصرفات خارقة يقوم بها ‪.‬‬
‫‪.‬كائن بشري‬

‫‪13‬‬
‫أما في المجال الرياضي فيقول روتنيك ‪ 1983‬بأنه االختيار الجاري بين الرياضيين من طرف‬
‫‪ .‬المؤسسات المخولة لذلك في مختلف المستويات بهدف تسهيل الموهبة و تشجيعها‬
‫‪:‬التعريف اإلجرائي ‪4.‬‬
‫هو عملية تتضمن االستكشاف و يتميز بالديناميكية حيث يهدف إلى اختيار أفضل العناصر في‬
‫‪.‬مختلف األنشطة البدنية والرياضية‬
‫‪:‬االنتقاء الرياضي ‪5.‬‬
‫هو عملية اختيار أفضل الالعبين من بين أفضل العناصر بغرض الوصول للمستويات الرياضية‬
‫العالية حيث أن وصول الرياضي لهذه المستويات ال يعتمد فقط على تنفيذ البرامج التدريبية على‬
‫أسس عملية سلمية و لكن على ربط ذلك بالخصائص الجسمية و القدرات البدنية و السمات‬
‫‪.‬النفسية للرياضي‬
‫‪:‬التوجيه ‪6.‬‬
‫‪.‬لغة‪:‬توجه إليه بمعنى اقبل و قصد بمعنى دل و ارشد ‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬هو العملية التي تبين للفرد ما هي حظوظه في النجاح في ميدان دراسة معينة و ‪.‬‬
‫حسب تعريف ميخائيل احمد هو وضع الشخص المناسب في المكان المناسب و مساعدة الفرد‬
‫‪.‬على التخطيط لحياته المستقبلية‬
‫‪:‬التعريف اإلجرائي ‪7.‬‬
‫عملية إرشاد للفرد إلى الطرق المختلفة التي يستطيع عن طريقها اكتشاف و استخدام إمكانيته و‬
‫‪.‬قدراته ما يمكنه العيش في اسعد حال ممكن بالنسبة لنفسه و للمجتمع الذي بعيش فيه‬
‫‪:‬الرياضة المدرسية ‪8.‬‬
‫نشاط تنافسي مرح‪،‬ترفيهي‪،‬تعليمي يحدث داخل إطار المؤسسة حيث يستمتع فيها الطالب و يتعلم‬
‫كيفية العناية باللياقة البدنية و تطوير المهارات المختلفة و رفع احترامهم لذاتهم و توليد عادات‬
‫‪.‬صحية‬
‫‪:‬التوجيه الرياضي ‪9.‬‬

‫‪14‬‬
‫هو العملية التي تهتم بمساعدة الفرد في اختيار نوعية النشاط الرياضي الذي يناسبه و التوجيه‬
‫الرياضي بصفة عامة يتم بتوافق الميول و القدرات مع المتطلبات أي ميول و قدرات التلميذ مع‬
‫‪.‬متطلبات النشاط المختار‪ ،‬فله دور كبير في تطوير وتحسين مستوى الممارسة الرياضية‬
‫‪:‬أستاذ التربية البدنية و الرياضية ‪10.‬‬
‫هو صاحب الدور الرئيسي في عملية التعليم حيث يقع على عاتقه اختيار أوجه النشاط المناسب‬
‫للتالميذ في درس التربية و الرياضية حيث يستطيع من خالله تحقيق األهداف التعليمية و‬
‫‪.‬التربوية و تطبيقها على ارض الواقع من خالل األنشطة الجماعية و الفردية‬
‫‪:‬الموهبة ‪11.‬‬
‫لغة‪ :‬مأخوذة من الفعل ‘‘وهب‘‘ أي أعطى شيء مجانا فالموهبة إذا هي العطية للشيء بال ‪.‬‬
‫‪.‬مقابل‬
‫اصطالحا‪ :‬يعرف اليكوك الموهوب بأنه هو الذي يكون أداءه عاليا بدرجة ملحوظة بصفة دائمة ‪.‬‬
‫‪.‬في مجال معين أو أكثر‬
‫‪:‬التعريف اإلجرائي ‪12.‬‬
‫هي سمة خاصة يتمتع بها الفرد بمستوى عالي تجعله مختلف عن باقي األفراد سواء فنية‪،‬‬
‫عقلية‪ ،‬جسدية‪ ،‬أي القدرة في حقل معين نتيجة التدرب‪.‬فيمكن أن تكون صفة فطرية يولد بها‬
‫الفرد سرعان ما تنمو في البيئة المناسبة و ما هو مكتسب نكتسب بالتدريب و المثابرة و‬
‫‪.‬اإلصرار‬
‫‪:‬الموهوب ‪13.‬‬
‫هو الشخص الذي يملك القدرة التقنية العالية في مجال معين و الذي تظهر عليه قدرة على األداء‬
‫المرتفع مقارنة بأفراد الفئة العمرية التي ينتمي إليها و ذلك في واحد أو أكثر من المجاالت اآلتية‪:‬‬
‫‪ .‬القدرة العقلية العامة‪ ،‬االستعداد األكاديمي الخاص‪ ،‬القدرة اإلبداعية و القدرة القيادية‬
‫‪:‬األندية الرياضية ‪14.‬‬
‫نادي ذو تنظيم خاص يؤسس في بلدة أو حي منظم و يتم االعتراف به من قبل الجهات العامة‬
‫و من قبل االتحاد الذي يتبع له‪ ،‬و تعد األندية الرياضية الراعي الرسمي للرياضة و خاصة‬
‫الرياضة التنافسية بما تملكه من إمكانات مادية من منشآت و مالعب و صاالت تدريب و أجهزة و‬

‫‪15‬‬
‫أدوات و إمكانات بشرية من العبين و إداريين و تعد من أهم المؤسسات التربوية ذات النفع‬
‫‪.‬العام‬

‫‪:‬الدراسات السابقة و المتشابهة ‪9.‬‬


‫تعتبر الدراسات السابقة من أهم المحاور التي يجب أن يتناولها الباحث و يثري البحث من خاللها‬
‫و الهدف منها هو المقارنة و الوصول إلى اإلثبات أو النفي و قد اعتمد بحثنا على بعض‬
‫الدراسات التي أجريت و قد اعتمدت في تحليلي لهذه الدراسات على النقاط التي جرت بها كل‬
‫‪.‬دراسة‬

‫الدراسة األولى‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫دراسة عبد المجيد شعالل ‘‘معيقات النشاط الرياضي الالصفي و معالجتها ‘‘ جامعة تيسمسيلت‬
‫مذكرة ماجستير سنة ‪.1998‬‬

‫اإلشكالية‪:‬‬
‫ما هي المعوقات و المشاكل التي تقف أمام النشاط الرياضي الالصفي؟‪.‬‬

‫المنهج المتبع‪ :‬لقد اعتمد الباحث على المنهج الوصفي الذي يقوم على دراسة و تحليل و تفسير‬
‫الظاهر من خالل تحديد خصائصها و أبعادها‪.‬‬

‫عينة البحث‪:‬‬
‫و شملت عينة هذا البحث على أربعة شرائح‪ ،‬بلغ عدد األساتذة ‪ 118‬و عدد الطلبة المشاركين في‬
‫النشاط الرياضي الالصفي ‪ 813‬و عدد الطالب غير المشاركين فيه ‪ 1435‬و عدد الطالب‬
‫الجامعيين ‪.747‬‬

‫النتائج المتوصل اليها‪:‬‬


‫‪ .‬عدم وجود برنامج دقيق للنشاط الالصفي و نقص كبير في المنشئات و المالعب و سوء‬
‫تصميمها‪ ،‬إضافة إلى النقص الواضح في األدوات و األجهزة و كذلك تهميش أستاذ التربية البدنية‬
‫و الرياضية و الشرف على النشاط الرياضي‪ ،‬و عدم قيام الجمعية الرياضية بدورها‪.‬‬

‫‪ .‬إما التوصيات فالباحث أكد على ضرورة وضع برنامج دقيق و مدرس للنشاط الرياضي‬
‫الالصفي و توفير المالعب الساحات و المرافق الرياضية‪ ،‬إعطاء معنى للجمعية الرياضية‬
‫‪16‬‬
‫المدرسية و العناية بصحة التالميذ المشاركين في النشاط الرياضي الالصفي و كذا نشر الوعي‬
‫الرياضي داخل المؤسسات التربوية‪.‬‬

‫الدراسة الثانية‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫دراسة إبراهيمي الحاج عبد القادر و آخرون ‘‘ دور األستاذ في اكتشاف الموهوبين و توجيههم‬
‫و تنمية و تقويم الضعاف منهم ‘‘مذكرة ماجستير ‪.1995‬‬

‫اإلشكالية‪:‬‬
‫و يهدف هذا البحث إلى تحديد دور األستاذ في اكتشاف الموهوبين و الضعاف من التالميذ و‬
‫‪.‬توضيح الدور الحقيقي له‬
‫‪.‬المنهج المتبع‪ :‬لقد اعتمد الباحث على المنهج الوصفي‬
‫عينة البحث‪:‬‬
‫و قد شملت عينة البحث ‪ 63‬أستاذ التربية البدنية و الرياضية للمرحلتين األساسية و الثانوية‪.‬‬

‫النتائج المتوصل اليها‪:‬‬


‫و على ضوء هذه الدراسة وصل الباحثون إلى أن التجربة المهنية كافية‪ ،‬و إلى وجود نقص في‬
‫اإلمكانيات لدى األساتذة‪ ،‬و النقص الكبير في العتاد و المنشئات‪ ،‬استوجب على األساتذة ابتكار‬
‫عتاد بديل‪ ،‬كما أن عملية اكتشاف المواهب تتم بالعين المجردة‪ ،‬و أكد الباحثون انه توجد مشاكل‬
‫عديدة تعيق السير الحسن لهذه العملية‪ ،‬و لقد أوصى الباحثون و أكدوا على االهتمام بالموهوبين‬
‫و ضرورة تطبيق وسائل عملية في اختيار الموهوبين و توجيههم و ضرورة تأقلم األستاذ مع‬
‫ندرة العتاد و تنظيم منتديات و ملتقيات لألساتذة لمعرفة الجديد في هذا المجال و ضرورة فتح‬
‫مدارس رياضية خاصة‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫الجانب النظري‬
‫‪18‬‬
‫الفصل االول ‪ :‬الرياضة المدرسية‬
‫تمهيد ‪-‬‬
‫مفهوم الرياضة المدرسية _‬
‫اهمية الرياضة المدرسية _‬
‫أهداف الرياضة المدرسية ‪-‬‬
‫الرياضة المدرسية في الجزائر ‪-‬‬
‫اهداف الرياضة المدرسية في الجزائر ‪-‬‬
‫اهداف التربية البدنية في االبتدائية ‪-‬‬
‫اهداف التربية الرياضية في المتوسط ‪-‬‬
‫اهداف التربية البدنية في الثانوية _‬
‫االنشطة الرياضية المدرسية ‪-‬‬
‫مفهومها ‪-‬‬
‫الوسائل و االدوات و المنشآت الرياضية ‪-‬‬
‫التجهيزات و الوسائل الرياضية ‪-‬‬

‫‪19‬‬
‫االمكانات و المنشآت الرياضية _‬

‫الهيئات التنظيمية للنشاطات الرياضية المدرسية في الجزائر‬


‫الرابطة الوالئية للرياضة المدرسية ‪-‬‬
‫المنافسة الرياضية المدرسية _‬
‫تعريف المنافسة _‬
‫اهداف المنافسة الرياضية المدرسية _‬
‫مفهوم تنظيم المنافسات الرياضية في الجزائر ‪-‬‬
‫الفرق الرياضية المدرسية _‬
‫الغرض من انشاء و اعداد الفرق المدرسية _‬
‫طرق اختيار الفرق المدرسية ‪-‬‬
‫بعض الصعوبات التي تعيق النشاط الرياضي _‬
‫خاتمة _‬

‫‪20‬‬
‫تمهيد‬

‫ال شك أن النشاط الرياضي له دور كبير في إعداد شخصية الفرد و التي يبدأ تشكيلها خالل‬
‫مراحله الدراسية المختلفة و لهذا خصص لهذا العلم كليات أطلق عليها كليات التربية البدنية و‬
‫الرياضية‪ .‬إن الرياضة المدرسية في أي بلد يعتبر المحرك األساسي لمعرفة مدى تقدم في الميدان‬
‫الرياضي و لعلها من أهم الدعائم للحركة الرياضية وتعمل الرياضة المدرسية على وضع‬
‫الخطوات االولى لبروز الطفل رياضيا بداية من الوسط التربوي ألجل بناء المنتخبات المدرسية‬
‫‪ .‬الوطنية و تمثيل الوطن في المحافل الدولية‬
‫ممارسة الرياضة أمر مؤصل له في اإلسالم‪ ،‬فأحاديث النبي (ص) تحث على ممارسة الرياضة و‬
‫كان عليه الصالة و السالم يسابق السيدة عائشة رضي هللا عنها و كما ال بد أن نذكر حديث النبي‬
‫‪.‬عليه الصالة و السالم {علموا أوالدكم السباحة والرماية و ركوب الخيل }‬

‫‪:‬مفهوم الرياضة المدرسية ‪1.‬‬


‫إن الرياضة المدرسية تعتبر حديثة النشأة منذ وقت قريب من هذا القرن وهي تختلف نما عن‬
‫التربية البدنية سواء في المضمون أو األهداف وهذا االختالف ليس تعارضا وإنما تكامال فيما‬
‫‪.‬بينهما‬
‫و يمكن تعريفها على أنها البنية األساسية للحركة الرياضية التي يجب االهتمام بها لنضمن‬
‫‪.‬لحركتنا الرياضية التطور و االنتشار‬

‫‪21‬‬
‫و هي أيضا مجموع األنشطة الرياضية المزاولة داخل المؤسسات التعليمية و التي تتوج‬
‫‪.‬ببطوالت محلية و وطنية يبدع من خاللها الطلبة و يبرزون كفاءتهم و مواهبهم‬
‫الرياضة المدرسية تمثل‪ :‬مجموعة العمليات و الطرق البيداغوجية الالصفية‪ ،‬الصحية و‬
‫‪ .‬الرياضية التي باعتبارها تكسب الجسم الصحة القوة‪ ،‬الرشاقة و اعتدال القوام‬
‫فالتربية الرياضية المدرسية تعد جزءا ال يتجزأ من التربية العامة و هي تعمل على تحقيق النمو‬
‫الشامل و المرن للتلميذ‪ ،‬ألنها ال تهتم بتربية البدن فقط كما كان قديما إنما تطورت بتطور‬
‫‪.‬التربية‬
‫‪،‬لذلك من أجل النظر بوضوح من الضروري إدماج الرياضة في صف النشاطات الكبرى للتكوين‬
‫ألن الكثير يرى أنها رياضة من دون منافسة يعني حصة تربية بدنية فقط و هذا هو الفهم‬
‫الصحيح في رأيهم و لكن هناك تضارب في المفاهيم فهناك من يقول أنها مادة تعليمية و حصة‬
‫تدريبية رياضية أو حاجز واقي النحراف التالميذ‪.‬و في هذا التعريف أردنا توضيح الرؤية بالنسبة‬
‫لمصطلح الرياضة المدرسية و مدى أهميتها حتى ال تبقى محصورة في حصة التربية البدنية و‬
‫إنما تأخذ طابع المنافسة و محاولة إثبات الذات و الكشف عن المواهب قصد تكوين المستقبل و‬
‫رفع مستوى الرياضة ألنها أحد الركائز التي يعتمد عليها من أجل تحقيق األهداف التربوية‪ .‬و هي‬
‫عبارة عن أنشطة منظمة و مختلفة في شكل منافسة فردية أو جماعية و على كل المستويات و‬
‫تسهر على تنظيمها و إنجاحها من طرف االتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية بالتنسيق مع‬
‫‪.‬الرابطة الوالئية‬
‫‪:‬تتميز الرياضة المدرسية بما يلي‬
‫ممارسة أساسية أو قاعدية تتمثل في تعليم مادة الرياضة التي هي مدرجة في برنامج المنظومة‬
‫‪.‬التربوية‬
‫‪.‬ممارسة رياضة النخبة التي تم تطويرها عن طريق األقسام و المؤسسات المختصة رياضيا‬
‫التنشيط الرياضي المكمل لمادة التربية البدنية و الرياضية و الذي يدخل في إطار المنافسات‬
‫‪.‬المدرسية‬
‫و يمكن تعريفها أنها‪ :‬مجموعة من األنشطة و المهارات و الفنون التي يتضمنها البرنامج‬
‫‪.‬بمختلف مراحل التدريب‬
‫‪:‬أهمية الرياضة المدرسية ‪2.‬‬

‫‪22‬‬
‫ان التربية الرياضية المدرسية تساعد على تحسين األداء الجسماني للتلميذ و اكتسابه المهارات‬
‫‪.‬األساسية و زيادة قدراته الجسمانية الطبيعية‬
‫و ترى كل من أن الخبرات األساسية لممارسة األنشطة الرياضية تمد التلميذ بالمتعة من خالل‬
‫الحركات المؤدات في المسابقات و التمرينات التي تتم من خالل تعاون التالميذ مع آخرين أو‬
‫منفردا‪.‬أما المهارات التي يتم التدريب عليها بدون استخدام أدوات أو باستخدام أدوات صغيرة‬
‫بسيطة أو باستخدام األجهزة الكبيرة تؤدي إلى اكتساب المهارات التي تعمل على شعور التلميذ‬
‫بقوة الحركة ( ناهد محمود سعد و آخرون‪ :‬طرق التدريس في التربية الرياضية‪ ،‬مركز الكتاب للنشر‪ ،‬ط ‪ ،2‬القاهرة ‪2004‬‬
‫‪.‬ص ‪)22‬‬

‫وتذكرنا أيضا أن التربية الرياضية هي عملية حيوية في المدارس بمراحلها المختلفة و لها دور‬
‫أساسي في تنمية اللياقة البدنية للتالميذ و لذلك فان زيادة حصص التربية الرياضية هو أمر هام‬
‫لتأسيس حياة صحية سليمة للتالميذ تمنحهم الفرصة لممارسة كافة األنشطة الرياضية‬
‫ال شك أن األطفال الصغار يمكن لهم أن يتعلموا خارج المدرسة أمورا كثيرة كما أنهم غالبا ما‬
‫يتعلمون من أقرانهم أكثر مما يتعلمون من مدرسهم و المثل فهم يتعلمون من خبراتهم في الحياة‬
‫ألوان من ألوان التربية الرياضية و لو أننا تركنا األطفال بدون تدخل الكبار فسوف يتعلم األطفال‬
‫شيئا و لكن اذا ما تدخل الكبار و الناضجون المدركون لشؤون األطفال الصغار فان من الممكن أن‬
‫يصبح ما يتعلمه هؤالء الصغار مفيدا لهم و لغيرهم (محمد محمد الشحات‪ :‬تدريس التربية الرياضية‪ ،‬دار العلم و‬
‫‪.‬اإليمان للنشر و التوزيع‪ ،‬القاهرة ‪ 2007‬ص ‪)31‬‬

‫و على ذلك فال بد أن تخضع لعب الصغار لتوجيه أي تصبح تربية رياضية و معلمو الفصول‬
‫مسؤولية كبيرة في هذا السبيل فهم لديهم من الفرص ما يجعلهم يلعبون مع الصغار و يالحظونهم‬
‫‪.‬أثناء لعبهم و يعلمونهم دروس الحياة بطريقة غير مباشرة‬
‫‪:‬أهداف الرياضة المدرسية ‪3.‬‬
‫تنمية المهارات الحركية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التنمية العضوية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أنشطة وقت الفراغ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التنمية الخلقية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنمية القيم الديمقراطية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحقيق الذات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االستقرار االنفعالي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الكفاية االجتماعية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪23‬‬
‫التنمية المعرفية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬تنمية التقدير الجمالي ( أمين الخولي‪ ،‬محمد عبد الفتاح عنان‪ ،‬دريوش جلون‪:‬التربية الرياضية المدرسية دليل‬
‫نعلم الفصل و طالب التربية العلمية‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة ‪ 1998‬ص ‪.)27‬‬
‫توليد االهتمام بالممارسة المستمرة للرياضة خارج ساعات الدراسة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬التقليل من عملية العنف في األسرة و البيت و الشارع و المدرسة ليتجه الفرد إلى‬
‫ممارسة‬
‫الرياضة‪.‬‬
‫اكتشاف و انتقاء المواهب الرياضية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪.4‬الرياضة المدرسية في الجزائر‪:‬‬
‫بعد االستقالل وحدت الجزائر نفسها في مواجهة عدة مشاكل في المجال الرياضي‪ ،‬خاصة‬
‫التنظيمية منها من أج مواجهة هذه المشاكل تطلب األمر تغيير النصوص الموروثة عن‬
‫النظام االستعماري حيث تم إعداد ميثاق الرياضة في ‪ 10‬جويلية ‪ ،1963‬و لكن إلى غاية‬
‫‪ 1969‬الرياضة عند التالميذ كانت منسية و ال تهتم بالطفل‪ ،‬إال عندما يصل إلى مرحلة‬
‫المنافسة و يظهر كفاءات كبيرة في رياضة معينة و ال يتم ذلك عن طريق المربي أو‬
‫المشرف بل يتم في أغلب األحيان بالصدفة و الذاتية‪.‬‬

‫ابتداء من فترة السبعينات‪ ،‬بذلت وزارة الشباب و الرياضة مجهودات كبيرة من أجل خلق‬
‫مدارس رياضية‪ ،‬حيث كان أولها مدارس متعددة الرياضات و في ذات الوقت تربوية‪،‬التي‬
‫كانت من المفروض أن تلعب دورا هاما في التكوين البدني للتالميذ و الحصول على أكبر‬
‫قدر من القدرات البدنية و العقلية و إعدادهم للدور االجتماعي لكن عمل هذه المدارس‬
‫انقطع في جانفي ‪ 1975‬و لم يدم طويال‪.‬‬
‫تم خلق المدرسة الرياضية الوالئية و التي كانت تعمل مرة واحدة في األسبوع‪ ،‬كما كانت‬
‫تهدف إلى التنقيب و االنتقاء ابتداء من القاعدة من أجل الكشف عن المواهب الرياضية‪،‬ثم‬
‫بعد ذلك تم تعميم المدرسة نفسها في مختلف المستويات و في سنة ‪ 1976‬تم مراجعة‬
‫ميثاق الرياضة‪ ،‬أين كانت مجموعة من النقاط من الواجب إعادة النظر فيها أما ألنها‬
‫مكتملة أو أنها ال تساير الوضعية الجديدة آنذاك و في نفس السنة تم إصدار المرسوم رقم‬
‫‪ 81 _76‬المتضمن قانون التربية الرياضية و البدنية‪ ،‬هذا من أجل إعطاء دفع جديد‬
‫للحركة الرياضية الوطنية‪ ،‬عن طريق انتقاء المواهب الشابة‪ ،‬في جوان ‪ 1987‬نصت‬
‫سياسة وزارة الشباب و الرياضة التي تبنتها اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير‬
‫الوطني‪ ،‬من أجل الرفع المتواصل لمستوى التأطير و محتوى البرامج التحضيرية‬
‫للرياضيين داخل المدرسة الرياضية(عبد الكريم عفاف‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪).190‬‬

‫‪24‬‬
‫و عن نائب وزير الشباب و الرياضة في خطابه أثناء الملقى الوطني حول الحركة‬
‫الرياضية في أفريل ‪ 1985‬أعطى أرقاما تبين تدهور مستوى الحركة الرياضية أرجع ذلك‬
‫إلى ضعف التأطير‪ ،‬عدم كفاية المنشات الرياضة‪،‬غياب صناعة األدوات الرياضية على‬
‫المستوى الوطني‪ ،‬التأخر على المستوى الوطني و التأخر على مستوى المدارس‪ ،‬و عليه‬
‫وجب تحريك وتيرة العمل على مستوى المدارس الرياضية باعتبارها الميدان الحقيقي لما‬
‫قبل تحقيق النتائج الرياضية(عبد الكريم عفاف‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪)190‬‬
‫في ‪ 25‬فيفري ‪ 1995‬تم إصدار األمر ‪ 09 _95‬الذي يتعلق بتوجيه المنظومة الوطنية‬
‫للتربية البدنية و الرياضية و وسائل تطويرها كذلك األهداف األساسية المنوطة بها‪.‬‬
‫تتمحور هذه المنظومة حول مجموعة من الممارسات البدنية و الرياضية‪ ،‬مدرجة في‬
‫سياق منسجم دائم التطور يساهم خاصة في ما يلي‪:‬‬

‫تفتح شخصية المواطنين فكريا و تهيئتهم بدنيا و المحافظة على صحتهم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تربية الشيبة و ترقيتها اجتماعيا و ثقافيا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعزيز التراث الوطني الثقافي و الرياضي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تطوير مثل التقارب و الصداقة و التضامن‪ ،‬باعتبارها عوامل التماسك‬ ‫‪‬‬
‫الوطني‪.‬‬
‫محاربة األمراض االجتماعية بترقية القيم و األخالق المرتبطة بالخلق‬ ‫‪‬‬
‫الرياضي‪.‬‬
‫التمثيل المشرف للوطن في محافل المنافسات الرياضية الدولية(أمر ‪،1995‬‬ ‫‪‬‬
‫ص ‪ )7‬بتاريخ ‪ 14‬أوت ‪ 2004‬تم إصدار قانون ‪ 10 _04‬يتعلق بالتربية‬
‫البدنية و الرياضية في فصلها الثاني حيث نصت المادة ‪ 6‬منه أن‪ :‬تعليم‬
‫التربية البدنية و الرياضية في كل أطوار التربية الوطنية‪.‬‬

‫‪.5‬أهداف الرياضة المدرسية في الجزائر‪:‬‬


‫إن ممارسة الرياضة المدرسية في المؤسسات التربوية الجزائرية لها أهداف أساسية منها نمو‬
‫جسمي نفسي حركي‪،‬اجتماعي و كما ال يخفي ذكر الهدف االقتصادي‪ ،‬و هذا برفع المردود‬
‫الصحي للطفل ثقافية التي تسمح للفرد من معرفة ذاته مع تطوير كل من حب النظام روح‬
‫التعاون‪ ،‬روح المسؤولية تهذيب السلوك‪ ،‬تنمية صفات الشجاعة و الطاعة و اتخاذ القرارات‬
‫الجماعية باإلضافة إلى التوافق الحسي الحركي العصبي و العضلي و بهذا يمكننا القول أن‬
‫ممارسة التربية البدنية تساهم في إعداد رجل الغد من كل الجوانب‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫فالميزانية المخصصة من طرف الدولة للرياضة المدرسية ال تعتبر فقط استثمار في صالح الجانب‬
‫المادي‪ ،‬كتحقيق النتائج و إنما هو استثمار أيضا في صالح الجانب المعنوي للفرد و بالتالي‬

‫أصالح الفرد يعني بالضرورة إصالح المجتمع(لكحل حبيب هللا و آخرون_ مكانة الرياضة المدرسية و دورها في‬
‫انتقاء المواهب _مذكرة لنيل شهادة ليسانس قسم التربية البدنية و الرياضية‪ .‬الجزائر‪ ،‬ص ‪).46‬‬

‫‪. 6‬أهداف التربية الرياضية في المرحلة االبتدائية‪:‬‬


‫سالمة القوام‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اللياقة البدنية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المهارات الرياضية و الخبرات و القدرات العقلية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫السالمة النفسية و الخلقية و العقلية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫رفع المستوى الصحي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫رعاية المتفوقين و الموهوبين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫رعاية المعوقين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫استثمار وقت الفراغ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ _7‬أهداف التربية الرياضية في المرحلة المتوسطة‪:‬‬
‫_ ‪.1‬أهداف تتعلق بصحة الجسم و قوته و مهارة حركته‪:‬‬
‫تنمية الكفاية البدنية و صيانتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنمية المهارات البدنية النافعة في الحياة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ممارسة الحياة الصحية السليمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إتاحة الفرصة للنابغين رياضيا من الطالب للوصول إلى مراتب‬ ‫‪‬‬
‫البطولة‪.‬‬

‫_ ‪.2‬أهداف تتعلق بتنمية الكفاية العقلية‪:‬‬


‫تنمية الحوار‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنمية القدرة على التفكير‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنمية الثقافة الرياضية‬ ‫‪‬‬

‫_ ‪.3‬أهداف تتعلق بالخلق القويم‪:‬‬


‫‪26‬‬
‫تنمية الصفات الخلقية و االجتماعية المنشودة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬تنمية القيادة الرشيدة و التبعية الصالحة‪.‬‬
‫باإلضافة إلى أهداف تتعلق بحسن قضاء وقت الفراغ‪.‬‬

‫‪.8‬أهداف التربية الرياضية في المرحلة الثانوية‪:‬‬


‫نفس األهداف المسطرة في المرحلة المتوسطة إضافة متوسطات إلى األهداف االجتماعية التي‬
‫يمكن حصرها فيما يلي‪:‬‬
‫تهيئة الجو المالئم الذي يمكن الطالب من إظهار التعاون و إنكار الذات األخوة الصداقة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعداد الطالب للتكيف بنجاح المجتمع الصالح‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إتاحة الفرصة للتعبير عن النفس و االبتكار و إشباع الرغبة في المخاطرة حتى ينمو‬ ‫‪‬‬
‫الطالب نموا نفسيا و اجتماعيا (أمين خولي و اخرون‪:‬مرجع سابق ص ‪.)30 _28‬‬

‫‪.9‬األنشطة الرياضية المدرسية‪:‬‬


‫إن درس التربية الرياضية ال يستطيع أن يتيح فرصا متسعة للتالميذ لممارسة النشاطات‬
‫الرياضية بما يشبع لهم احتياجاتهم من خالل الدرس‪ ،‬فهناك مكونات للدرس يستلزم تعليمها و‬
‫تدريسها للتالميذ مما يجعل للدرس طابعا تعليميا يحول دون إشباع احتياجات التالميذ و يندرج‬
‫النشاط الرياضي المدرسي ضمن المهام المنوط بالمنظومة التربية طبقا ألحكام األمر ‪35 _76‬‬
‫المؤرخ في ‪ 16‬أفريل ‪ 1976‬و المتضمن تنظيم التربية و التكوين‪.‬‬
‫هذه األنشطة المختلفة تحتوي على‪:‬‬

‫أنشطة تساهم في النهوض بالتلميذ إدراكيا و معرفيا‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫أنشطة تساهم على اكتشاف و اختيار الحلول التي تساهم في األداء الحركي السليم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أنشطة تساعد على إثارة المنافسة سواء على المستوى الفردي أو الجماعي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫من كل ما سبق ذكره يمكن تعريف األنشطة الرياضية أنها‪" :‬ممارسة ذاتية حرة أو موجهة تسهم‬
‫في تنمية و تطوير مهارات الفرد و قدراته"‪.‬إذن هي‪":‬استجابات حركية لمثيرات تختار نوعا من‬
‫النشاط‪ ،‬تمارس و تدار للحصول على العائد منها"(مكارم حلمي أبو هرجة و آخرون‪ :‬العولمة و اإلبداع في‬
‫التربية الرياضية المدرسية‪ ،‬مركز الكتاب للنشر و التوزيع‪ ،‬ط ‪ ،1‬القاهرة‪ ،2007 ،‬ص ‪).64‬‬

‫و يجب أن تختار األنشطة بحيث تناسب ميول و رغبات و حاجات ممارستها في المراحل السنية‬
‫المختلفة مع مراعاة أن تكون في ضوء األهداف و األغراض المطلوب تحقيقها‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫‪.10‬معايير اختيار األنشطة الرياضية‪:‬‬
‫إن اختيار األنشطة الرياضية ال يتم اعتباطا بل حسب بعض المعايير و هي‪:‬‬

‫المعايير الرئيسية‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫المعايير المحلية‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫أن توضع بحيث تحقق أهداف_‬ ‫_أن ال تحتاج األنشطة إلى تكاليف باهظة‪.‬‬
‫‪.‬التربية الرياضية‬
‫أن تتوافر فيها عوامل األمن_‬ ‫_أن تكون األنشطة مشوقة بوجه عام‪.‬‬
‫‪.‬و السالمة‬
‫_أن يكون النشاط مقبوال من جانب‬
‫أن تتماشى مع فلسفة_‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫‪.‬المجتمع الذي ستنفذ فيه‬
‫_الوضع في االعتبار وقت ممارسة‬
‫‪.‬أن تتماشى مع قدرات المتمرسين_‬ ‫األنشطة(مكارم حلمي أبو هرجة و آخرون‪،‬‬
‫مرجع سابق‪ ،‬ص‪)74‬‬
‫‪.‬أن تتماشى مع اإلمكانيات المتاحة _‬

‫‪.11‬األنشطة الرياضية المدرسية‪:‬‬


‫تنقسم إلى نوعان‪:‬‬

‫األنشطة الرياضية الداخلية بالمدرسة‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫تختلف برامج األنشطة الرياضية الداخلية من المدرسة األخرى تبعا لعوامل متعددة‪،‬‬
‫فاألنشطة الرياضية الداخلية لمدارس الريف‪ ،‬تختلف عن األنشطة الرياضية في‬
‫مدارس المدن‪ ،‬لذلك يجب مراعاة الظروف اإلقليمية و االجتماعية التي تتواجد فيها‬
‫المدرسة‪ ،‬كما تختلف برامج األنشطة الرياضية الداخلية باختالف حجم المدرسة و‬
‫اإلمكانيات المتوفرة لها‪ ،‬كذلك يؤثر الطقس و عدد التالميذ‪ ،‬على أنواع و برامج‬
‫األنشطة الرياضية بالمدرسة‪(.‬فايز مهنا‪ :‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪)135‬‬
‫يجب على مدرس التربية الرياضية‪ ،‬أن يضع كل هذه العوامل في االعتبار‪ ،‬عند تنفيذه‬
‫للنشاط الداخلي بالمدرسة و من الخطأ أن ينظر إلى هذه النشاطات‪ ،‬على أنها مجرد‬
‫سباقات و منافسات بين األقسام‪ ،‬لكن معناها و فوائدها أعم و أشمل من ذلك بكثير‪،‬‬
‫‪28‬‬
‫فنحن نرغب أن يتم كل ذلك في بيئة صحية‪ ،‬يتعلم فيها التالميذ عن طريق ممارسة‬
‫ألوان من األنشطة المحببة إلى أنفسهم (مصطفى زيدان‪ :‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪)140‬‬
‫يعتبر النشاط الرياضي الداخلي مكمال لمنهاج التربية الرياضية بالمدرسة‪ ،‬حيث لمثل‬
‫هذه األنشطة‪ ،‬أهمية تربوية كبيرة‪ ،‬لذلك على مدرس التربية الرياضية أن يعد لها‬
‫العدة‪ ،‬كذلك اإلداريين‪ ،‬الجان و الحكام‪ ،‬سواء كان ذلك من التالميذ أنفسهم أو من هيئة‬
‫التدريس بالمدرسة‪(.‬ناهد محمود سعد‪ ،‬نيلي فهيم رمزي‪،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪)25‬‬
‫مفهوم األنشطة الرياضية الداخلية بالمدرسة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫هي تلك الممارسات الرياضية الهادفة‪ ،‬االختيارية المنظمة التي تطبق أثناء الحصص‬
‫المدرسية‪ ،‬يشترك فيها تالميذ المدرسة الواحدة‪ ،‬سواء بمفردهم أو باالشتراك مع هيئة‬
‫التدريس بالمدرسة و أولياء األمور‪(.‬غسان محمد صادق‪ ،‬فاطمة ياسين الهاشمي‪:‬‬
‫االتجاهات الحديثة في تدريس التربية البدنية‪ ،‬دار الكتابة للطباعة و النشر‪ ،‬جامعة‬
‫الموصل ‪1988،1 ،‬‬

‫‪.8‬مفهوم األنشطة الرياضية الخارجية بالمدرسة‪:‬‬


‫هي أنواع متعددة من الممارسات الرياضية المنظمة التي تطبق داخل المدرسة أو‬
‫خارجها بعد انتهاء اليوم الدراسي يشترك فيها أكبر عدد من التالميذ بغض النظر عن‬
‫مستواهم الرياضي بهدف توسيع قاعدة مزاولة األنشطة الرياضية و تحقيق النمو‬
‫البدني و العقلي و النفسي للتالميذ‪(.‬محي الدين توق‪ :‬أساسيات علم النفس التربوي‪،‬‬
‫مطبعة جون وابل و أوالده‪ 1986 ،‬ص ‪)172‬‬
‫فالنشاطات البدنية الخارجية‪ ،‬يشارك فيها التالميذ الممتازين رياضيا‪ ،‬تشارك فيها‬
‫المدرسة الواحدة مع مدارس أخرى‪ ،‬سواء كان ذلك بصورة رسمية أو غير رسمية‪.‬‬
‫(ناهد محمود سعد‪ ،‬نيللي فهيم رمزي‪ ،‬المرجع السابق ص ‪)25‬‬
‫بهذا المعنى‪ ،‬تعتبر هذه األنشطة مكملة لمنهاج التربية فهي بالتالي أنشطة تنافسية‪،‬‬
‫تجري فيها المنافسات وفق قواعد و شروط محددة سلفا‪ ،‬من قبل وزارة التربية و‬

‫‪29‬‬
‫التعليم‪ ،‬شرط أال يتعارض ذلك مع الجدول الزمني للحصص المدرسية الرسمية‪(.‬محي‬
‫الدين توق‪ :‬المرجع السابق ص ‪)173‬‬
‫أهدافها‪ :‬تهدف األنشطة الرياضية الخارجية إلى تحقيق عدة أهداف منها‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫( بسيوطي أحمد بسوطي وآخرون‪ :‬طرق التدريس في مجال التربية الرياضية‪،‬ط‬

‫‪ ،2‬بغداد‪ ،1989 ،‬ص ‪.) 47‬‬

‫إتاحة و الصبر و المكافحة من اجل توفير الوسائل {الطالب فنوش نصير بعنوان االنتقاء‬ ‫‪‬‬
‫للتالميذ الموهوبين في إطار الرياضة‬

‫‪. 9‬الوسائل التعليمية في المجال الرياضي‬


‫تعتبر الوسائل التعليمية من العناصر األساسية في التعليم‪,‬حيث تهدف طرق التعليم الحديث إلى‬
‫إستغالل جميع حواس الفرد في التعلم و ذلك بإستخدام الوسائل التعليمية التي تخاطب أكثر من‬
‫حاسة‬
‫الكثير من العلماء يتفقون على تعريف الوسائل التعليمية على أنها "‪ :‬األدوات و اآلالت و‬
‫المعدات التي يستخدمها المعلم لنقل محتوى الدرس إلى مجموعة من التالميذ سواء تم ذلك داخل‬
‫و خارج الفصل الدراسي‪,‬بغرض تحسين العملية التعليمية و توصيل المعلومات للتالميذ في اقل‬
‫وقت و جهد ممكن {محمد سعد زغلول‪,‬مصطفى السايح محمد مرجع سابق ص ‪} 86‬‬
‫كما أصبحت الوسائل التعليمية هي ‪" :‬أحد المكونات تكنولوجية التعليم أي جزء منها عموما‬
‫فإن إستخدام الوسائل التعليمية بأشكالها المختلفة و المتعددة يزيد من فاعلية درس التربية‬
‫الرياضية حيث يصبح الدرس أكثر تشويقا عالوة على أنها عالم أكثر إثارة و مملوء باألداء‬
‫النموذجي المرغوب تعلمه"{عبد الحميد شرف‪,‬اإلدارة في الذاتية الرياضية بين النظرية و التطبيق‬
‫ط‪1,1999‬للقاهرة ص‪.}53‬‬ ‫‪,‬مركز الشباب للنشر‬
‫‪30‬‬
‫و هذه الوسائل لها أهمية كبيرة في مجال التربية الرياضية بأنشطتها المتعددة و هي كما يلي ‪:‬‬
‫تسهيل عملية التعلم و التعليم حيث يكون شكل األداء أكثر وضوحا‬ ‫‪‬‬

‫إستثارة دوافع الرياضي نحو التعليم‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫التشويق و التحفيز التي يكلل عمليات التعليم و التعلم في األنشطة الرياضية بالنجاح ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إختصار الوقت و دقة التنفيذ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .10‬التجهيزات و الوسائل الرياضية ;‬
‫مصطلح التجهيزات يستخدم في وصف األشياء المتواجدة أو المتاحة الستخدام‬ ‫‪‬‬
‫في أماكن اللعب مثل مرمى كرة القدم و كرة اليد‪,‬كرة السلة ‪,‬و قوائم الكرة‬
‫الطائرة ‪.‬أما األدوات فيقصد بها األشياء التي تستخدم لتهيئة الفرد للعمل الذي‬
‫يجب أداءه كاألشياء القابلة للضياع و التلف مثل الكرات‪,‬الشباك حبال الوثب و‬
‫المضارب و األقمعة‪,‬فالمعلم هو الذي يقوم بتحديد األنشطة المرجوة تحقيقها‬
‫قبل أن يقترح بعض التجهيزات و األدوات التي يطلب منه شراءها لمدرسته و‬
‫من األهمية العناية بالتجهيزات و األدوات الرياضية من أجل إطالة عمرها و‬
‫باإلضافة إلى منع اإلصابات بين المتعلمين نتيجة القصور أو العجز في‬
‫إصالحها و يطلب ذلك ‪:‬‬
‫حجرة مناسبة لتخزين األدوات و األجهزة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مجهود إيجابي لتربية التالميذ على تقدير قيمة األشياء التي يستخدمونها‪{.‬أيلين‬ ‫‪‬‬
‫وديع فرج ‪:‬خبرات في األلعاب للصغار و الكبار‪,‬منشأة المعارف‪ ,‬اإلسكندرية ‪1996‬ص ‪}132,130‬‬

‫‪.11‬اإلمكانات و المنشآت الرياضية‬


‫لإلمكانات و المنشآت الرياضية مكانة هامة في المؤسسات التربوية للنهوض بالرياضة المدرسية‬
‫و االرتقاء إلى المستويات العليا‪.‬و تتمثل هذه المنشآت في المالعب و القاعات و ميادين ألعاب‬
‫القوى و المسابح ‪ ,‬و لو أن هذه األخيرة غائبة عكس المنشآت األخرى التي يمكن القول أنها‬
‫متوفرة و لكن بصورة متفاوتة من مؤسسة إلى أخرى و منعدمة في مؤسسات ‪.‬‬
‫فتنفيذ الدروس و إجراء التدريبات لأللعاب و األنشطة في ساحات المدارس عمل شاق على‬
‫األستاذ أو المربي‪ ,‬و يحتاج منهم االعتماد على خبراتهم في التخطيط البرامج التدريب و‬
‫التدريس لألنشطة المراد ممارستها حسب متطلبات المكان الذي يتم فيه اإلجراء‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫يجب أن تتوفر مؤسسات التعليم و التكوين و كذا المشاريع الجديدة على منشآت و‬ ‫‪‬‬
‫تجهيزات رياضية تتناسب مع التربية البدنية و الرياضية على أساس شبكة تجهيزات‬
‫تأخذ بعين االعتبار مختلف مراحل التعلم‪{ .‬المادة ‪11‬القانون المتعلق بالتربية البدنية و‬
‫الرياضية‪,‬رقم ‪04,10‬المؤرخ في جمادى الثاني الموافق ل ‪14‬أوت ‪}2004‬‬

‫‪.12‬الهيئات التنظيمية للنشاطات الرياضية المدرسية في الجزائر‬


‫تحتل الرياضة مكانة كبيرة في حركة الرياضة الوطنية‪,‬و يعتبر معلم التربية البدنية و الرياضية‬
‫عنصر محرك ألي نشاط رياضي مدرسي ‪,‬المنظمة تحتوي على عدة مصالح ‪:‬‬

‫إتحادية وطنية)اإلتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية ‪(FASS‬‬ ‫‪‬‬


‫‪08‬رابطات جهوية للرياضة المدرسية ‪LRSS‬‬ ‫‪‬‬
‫‪58‬رابطة والئية ‪LWSS‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ 16000‬جمعية ثقافية رياضية مدرسية ‪ ACSS‬التي تغطي مجموع واليات‬ ‫‪‬‬
‫التراب الوطني ‪.‬‬
‫‪_1‬االتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية‪faas .‬‬
‫هي اتحادية متعددة الرياضات تأسست عام ‪1979‬و من مهامها نذكر ‪:‬‬
‫إعداد و إستعمال مخطط تطوير النشاطات الرياضية الممارسة في الوسط المدرسي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ممارسة النشاطات الرياضية في صالح المتمدرسين ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫السهر على تطبيق التنظيم المتعلق بالمراقبة الطبية و حماية صحة التالميذ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫السماح للتالميذ باالشتراك الفعلي في الحياة الرياضية المدرسية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تشجيع بروز مواهب رياضية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ _ _2‬الجمعية الثقافية للرياضة المدرسية ‪acss‬‬
‫هذه السلطة تمثل الخلية األساسية للحركة الرياضية المدرسية و الوطنية حيث أن تنظيمها يحضع‬
‫لمبادئ التسيير اإلشتراكي‪.‬تنشأ إلزاميا في كل مؤسسة جمعية ثقافية رياضية مدرسية هذه‬
‫الجمعية مسيرة من طرف مكتب تنفيذي ؤ من طرف جمعية عامة ‪,‬المكتب التنفيذي يرأس من‬
‫طرف مدير المدرسة و حسب األمر رقم ‪97,376‬من الجريدة الرسمية الصادر بتاريخ ‪08‬أكتوبر‬
‫‪1997‬المتعلق بالتربية البدنية و الرياضية و تنظيمها الجزائر ‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫‪ _ _3‬الرابطة الوالئية للرياضة المدرسية ‪ (lwss‬نموذج عن الرابطة‬
‫الوالئية للرياضة المدرسية لوالية بومرداس)‬
‫هي جمعية والئية هدفها تنظيم وتنسيق الرياضة في وسط الوالية بطاقمها الحالي‬
‫برئاسة السيد شيبان سليمان و تسعى الى توسيع الممارسة الرياضية عبر المؤسسات‬
‫التربوية بكل اطوارها التعليمية المتواجدة عبر الوالية و هذا بتسطير برنامج ثري و‬
‫فعال يهدف الى اتاحة الفرصة الى جميع التالميذ لالنخراط في الرابطة الوالئية‬
‫للرياضة المدرسية في جميع الرياضات المعتمدة من طرف االتحادية الجزائرية‬
‫للرياضة المدرسية للبروز و التألق على المستوى المحلي الجهوي و الوطني ‪ ,‬و ال‬
‫يتحقق هذا إال بتضافر جهود الجميع من اساتذة و مديرين و اولياء ‪ .‬كما نشير الى‬
‫النتائج الجد ايجابية التي تحصلت عليها الرابطة على المستوى الوطني و الدولي في‬
‫مختلف الرياضات و األصناف ( رئيس الرابطة الوالئية السيد شيبان سليمان )‬
‫تنظيم و تسيير الرابطة ‪:‬‬
‫إن تنظيم الرابطة الوالئية للرياضة المدرسية لوالية بومرداس يسير وفق القانون‬
‫االساسي المعمول به و المسير للرابطات الوالئية ‪ ,‬حيث تعقد الرابطة الوالئية للرياضة‬
‫المدرسية لوالية بومرداس كل سنة جمعيتها العامة العادية كما جرت العام الماضي يوم‬
‫‪ 2022 _05 -30‬للمصادقة على النقاط المدرجة في جدول االعمال كما يمكنها استدعاء‬
‫و بصفة استثنائية لعقد الجمعية العامة االستثنائية عندما تقتضي الضرورة لذلك‪.‬‬
‫هيكلة الرابطة الوالئية للرياضة المدرسية‪:‬‬
‫المكتب التنفيذي ‪:‬‬
‫يتكون المكتب التنفيذي للرابطة الوالئية للرياضة المدرسية من ال اعضاء التالية ‪:‬بايو‬
‫عمر‪,‬لمو سعيد‪,‬قروني عبد العزيز‪.‬قفاز محمد ‪ ,‬عقرانيو محمد‪ ,‬شارف عصام‪ ,‬شرابة‬
‫رضا‪,‬و السيد قشطولي نور الدين االمين العام للرابطة و السيد حمودي يوسف امين‬
‫مال الرابطة كما تم تنصيب المكتب التنفيذي للرابطة الوالئية للرياضة المدرسية ‪ ,‬تم‬
‫اسناد اللجان المتخصصة الى كل عضو من االعضاء ‪ ,‬كما تم عقد اجتماعات المكتب‬
‫بصورة منتظمة طبقا للقوانين المنصوص عليها ‪ ,‬بحيث سهر اعضاء المكتب التنفيذي‬

‫‪33‬‬
‫على تنفيذ البرنامج المسطر للموسم الرياضي اضافة الى القرارات المتخذة و دراسة‬
‫االقتراحات و الحلول للمشاكل المطروحة‪.‬‬
‫التسيير االداري و التقني للرابطة ‪:‬‬
‫يسهر الطاقم االداري و التقني للرابطة الوالئية للرياضة المدرسية لوالية بومرداس‬
‫على تطبيق البرنامج السنوي للرابطة و متابعته و تنفيذه ميدانيا بالتنسيق مع اعضاء‬
‫المكتب التنفيذي للرابطة حيث يتكفل االمين العام للرابطة بالتسيير االداري و امين‬
‫المال بالتسيير المالي و المديرين التقنيين الوالئيين ‪ :‬السيد قاسي عز الدين مدير فني‬
‫للرياضات الجماعية و السيد العمراني مراد مدير فني للرياضات الفردية و السيد‬
‫حمزاوي محمد امين مدير فني للمدارس االبتدائية ‪ ,‬كل في مجال تخصصه على تنفيذ‬
‫البرنامج التقني للموسم الرياضي ‪ .‬اضافة الى وجود مندوب للرياضة المدرسية لكل‬
‫من الدوائر التسعة الموجودة عبر اقليم الوالية حيث انهم يتكفلون بتسيير النشاطات‬
‫الرياضية و تنفيذ البرنامج المسطر من طرف الرابطة على مستوى الدائرة الموجودين‬
‫فيها‬

‫‪34‬‬
‫‪ _ _1‬المنافسة الرياضية المدرسية‬
‫إن الرياضة المدرسية هي األخرى تحتوي على منافسات سواء جماعية أو فردية ‪,‬هناك تصفيات‬
‫أو منافسات تقوم بها الفيدرالية الجزائرية للرياضة المدرسية و التي تسعى من خاللها إلى إختيار‬
‫أبطال في الفردي أو الفرق ‪ ,‬و ذلك من اجل تنظيم بطولة وطنية مصغرة و التي معظمها تجري‬
‫في العطلة الشتوية او الربيعية ثم تليها البطولة و لذلك الرياضة المدرسية كغيرها من الرياضات‬
‫تنظم منافسات للترفيه المواهب الشابة و إعطاء نفس جديد للحركة الرياضية‪{.‬‬

‫‪ _ _2‬تعريف المنافسة‬

‫‪35‬‬
‫إن المنافسة موجودة في الحياة اليومية و هي متواجدة أساسا في الحياة االقتصادية و‬
‫االجتماعية‪,‬الفنية و السياسية و بصفة عامة صراع بين أشخاص أو بين مجموعة أشخاص‬
‫للوصول الى الهدف المنشود إليه إليجاد نتيجة ما و الرياضة هي الميدان الوحيد الذي سنرى أكثر‬
‫معلومات ‪.‬‬
‫المنافسة كلمة التينية و تعني البحث المتواصل من طرف عدة أشخاص لنفس المنصب و نفس‬
‫المنفعة ‪,‬و حسب كتاب روبرت الرياضي الذي يعرف المنافسة هي مزاحمة تهدف للبحث عن‬
‫النصر و هناك تعريف آخر يقول انها ‪:‬النشاط الذي يحصل داخل إطار مسابقة متقنة في إطار و‬
‫نمط معروف ‪{.‬‬
‫و حتى علم النفس اهتم بدوره بالمنافسة و يعطي لها هذا التعريف المنافسة كمجابهة للغير‬ ‫‪‬‬
‫و ضد المحيط الطبيعي و الهدف انتصار األشخاص أو الجماعات لكن كلمة مزاحمة هي‬
‫أقرب معنى للمنافسة في ميدان الرياضة ألن هذه األخيرة تخص مجابهة بين أشخاص من‬
‫أجل أحسن لمحة و ألحسن مستوى ‪.‬‬

‫‪ _ _3‬أهداف المنافسات الرياضية المدرسية‬


‫إن المنافسات الرياضية المدرسية من أهم الوسائل المساعدة على اتزان العبد نفسيا و‬
‫اجتماعيا فهي تكتسب الجسم الحيوية و الرشاقة و القوام و اعتداال و جماال ‪ ,‬مما تجنب الفرد‬
‫الممارس للكسل و الخمول كما تمنحه نموا صحيا جيدا‪ ,‬حيث تجعله أقل عرضة لألمراض التي‬
‫تصيبه‪ .‬و يعتقد البعض أنها تختص بتكوين الفرد في وحدة متكاملة بين جميع النواحي يؤثر و‬
‫يتأثر بسائر النواحي الباقية‪ ,‬فالعقل مثال يؤثر على مجهود الجسم ومن هنا يتضح لنا عالقة‬
‫العقل بالجسم إذن فال يقتصر دور الممارسة على تنمية الجسم فقط أي القوة البدنية كما يعتقد‬
‫البعض ‪) .‬‬

‫‪ _ _4‬مفهوم تنظيم المنافسات الرياضية في الجزائر‬


‫إن المنافسات الرياضية المدرسية كغيرها من المنافسات تمر عبر مراحل من التصفيات ما‬
‫بين األقسام الوالئية و الجهوية ثم الوطنية و أخيرا الدولية و في كل مستوى هناك هيئات‬
‫تعمل لهذه المنافسات و بدورها هذه األخيرة تنقسم الى نوعين من المنافسات الفردية و‬
‫الجماعية و لكال الجنسين و في كل األصناف )وثيقة من االتحادية الجزائرية ال توجد سنة(‬

‫الفرق الرياضية المدرسية‬ ‫_ ‪_5‬‬

‫‪36‬‬
‫سعيا منها لتنظيم قسم التربية الرياضية و إتاحة الفرصة لكل طالب مهاراته و قدراته‬
‫الرياضية بشكل منظم و منسق ‪ ,‬عكفت المدرسة منذ تأسيسها على تشكيل الفرق الرياضية‬
‫في جميع األلعاب للبنين و البنات‪ .‬و قد أشرفت على تشكيل هذه الفرق نخبة من المعلمين و‬
‫المدربين ذوي الخبرة في هذا المجال ‪.‬و يتم إعادة تشكيل تلك الفرق بشكل سنوي من خالل‬
‫إشتراك طلبة جدد يتميزون بمهارات فردية و جماعية ‪.‬‬

‫‪ _ _6‬الغرض من إنشاء و إعداد الفرق المدرسية‬


‫كل مؤسسة تربوية يجب أن تنشئ جمعية رياضية تتكفل بإعداد الطالب الرياضيين و كذلك‬
‫المتفوقين للمنافسات مع المؤسسات التربوية األخرى‬
‫و قد أقرت النصوص إجبارية إنشاء الجمعيات الرياضية على المؤسسات التربوية حيث‬
‫نصت المادة ‪ 05‬انه يتم إنشاء الجمعية الثقافية و الرياضية المدرسية بالضرورة على مستوى‬
‫كل مؤسسة تعليمية في قطاع التربية الوطنية‪.‬‬
‫و سيكون اإلنظمام الى االتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية على النحو التالي "تكون‬
‫الجمعية المنشأة على مستوى الثانوية ملف اعتماد و تضعه لدى الرابطة الوالئية للرياضة‬
‫المدرسية‬
‫_ ‪ _7‬طرق إختيار الفرق المدرسية‬
‫و يرى الدكتور قاسم المندالوي و آخرون أن طريقة إختيار و إنتقاء الفرق الرياضية‬
‫المدرسية تكون كما يلي‪:‬‬
‫يقوم مدرس الترية الرياضية بإختيار أعضاء الفريق من الطالب ذوي االستعدادات الخاصة و‬
‫كذلك الممتازين منهم و ذلك من واقع األنشطة الرياضية المختلفة لدرس التربية البدنية و‬
‫الرياضية و النشاط الداخلي ‪ .‬يتم تنفيذ ما سبق باإلعالن عن موعد تصفية الراغبين في اإلنظمام‬
‫لكل فريق ثم يقوم بإجراء بعض اإلختبارات لقياس مستوى الالعبين و قدراتهم ‪ ,‬ينجز لكل طالب‬
‫إستمارة أحوال شخصية و مستواه و مدى استعداده و مواظبته و بعد االنتهاء من إختيار الفرق‬
‫المدرسية و قبل الشروع في التدريب يجب على كل طالب إحضار رسالة من ولي أمره بالموافقة‬
‫على االشتراك في الفريق الرياضي للمدرسة ‪ ,‬و بعد هذه الخطوة يتقدم الطالب للكشف الطبي‬
‫إلثبات لياقته الصحية حيث يوقع و يختم الطبيب على ظهر الرخصة للمشاركة الطالب في الفريق‬
‫المدرسي )المندالوي ‪(1989‬‬

‫بعض الصعوبات التي تعيق النشاط الرياضي‬ ‫‪_ _8‬‬


‫على صعيد الوسائل البشرية‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪37‬‬
‫يمثل المشكل المطروح في نقص التأطير على مستوى المرحلة اإلبتدائية بسبب عدم حصول‬
‫المعلمين على أي تكوين في التربية البدنية و النشاط الرياضي المدرسي ‪ ،‬كما أن محاولة سد هذا‬
‫النقص بإستعمال إطارات الشبيبة و الرياضة لم تحقق النمو المطلوب نتيجة إلنعدام وسائل العمل‬
‫بصفة خاصة )الوسائل و التجهيزات ( ‪.‬‬
‫‪ _ _2‬على صعيد الوسائل المادية) الهياكل األساسية و التجهيز(‪:‬‬
‫إن المنشآت الموجودة قليلة جدا و غير خاصة في المرحلة االبتدائية حيث أن الساحات ال تصلح‬
‫في غالب المجاالت لممارسة الرياضة بل أنا يشكل خطرا على التالميذ‬
‫أما بالنسبة للمنشآت التابعة للدولة و البلديات فإن استعمالها من طرف النوادي المدرسية‪,‬محدود‬
‫جدا بسبب الصعوبات المختلفة )قلة هذه المنشآت ‪ ,‬استعمالها من طرف النوادي مبدئيا في‬
‫األوقات المخصصة للرياضة المدرسية ‪ ,‬مطالبة بعض البلديات بدفع مبالغ مالية مقابل‬
‫االستعمال( ‪.‬‬
‫_ ‪ _3‬على صعيد الوسائل المالية‪:‬‬
‫نقص الموارد المالية هو اآلخر من أهم المشاكل التي يواجهها النشاط الرياضي المدرسي و قد تم‬
‫التأكيد بشدة في التقارير على ضعف المبالغ المخصصة من ميزانية الدولة و عدم قدرة الرابطات‬
‫على مواجهة االرتفاع المتزايد للنقل و اإلطعام و مصاريف التنظيم المختلفة‪.‬‬
‫_ ‪_4‬على صعيد الوسائل القانونية و التنظيمية في مجال التأطير الفني‪:‬‬
‫المشكل المطروح في هذا الصدد يتمثل في عدم وجود نصوص تسمح بإدراج حجم ساعي ضمن‬
‫النصاب األسبوعي لبعض معلمي التعليم األساسي الذين يتولون مهمة تأطير الفرق التابعة‬
‫لمؤسساتهم كما هو الشأن بالنسبة ألساتذة التربية البدنية و الرياضية‪.‬‬
‫_ ‪ _5‬في مجال تأطير التنظيم اإلداري و التقني ‪:‬‬
‫وضعية الموظفين و اإلداريين و التقنيين الموضوعين تحت تصرف الرابطات و عدم وجود‬
‫نصوص واضحة تستند إليها أيضا من بين المشاكل التي أكدت الرابطات على ضرورة إيجاد حل‬
‫لها‪.‬‬

‫خاتمة‬
‫تكتسي الرياضة المدرسية أهمية كبيرة للتالميذ‪,‬من مختلف النواحي النفسية ‪ ,‬البدنية و التربوية‬
‫فأما من الناحية النفسية لها دور في إشباع نمو التالميذ و رغباتهم في الممارسة الرياضية ‪ ,‬أما‬
‫‪38‬‬
‫من الناحية البدنية فهي تساهم في تطوير القدرات الكامنة لدى التالميذ و تنمية مواهبهم‬
‫الخاصة ‪ ,‬من خالل توفير لهم وسط حيوي و رحب لتحقيق ذلك‪.‬‬
‫يسهر على تنظيم الرياضة المدرسية ‪ .‬الكثير من الهيئات الخاصة بذلك فعلى المستوى‬
‫الوطني نجد االتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية‪ ,‬أما على مستوى كل والية فنجد الرابطة‬
‫الوالئية للرياضة المدرسية ثم يأتي المستوى المحلي الذي توجد فيه الجمعيات الرياضية الثقافية‬
‫التي توجد حتى في المؤسسات التربوية‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫االنتقاء و التوجيه الرياضي‬
‫_تمهيد‬
‫‪_-‬تعريف االنتقاء الرياضي‬
‫‪-‬اهمية االنتقاء في المجال الرياضي‬
‫‪-‬اهداف االنتقاء الرياضي‬
‫‪-‬العوامل التي يعتمد عليها االنتقاء‬
‫‪-‬انواع االنتقاء الرياضي‬
‫‪-‬شروط برنامج االنتقاء الرياضي‬
‫_مراحل االنتقاء الرياضي‬
‫‪-‬مبادئ ارشادية النتقاء الناشئين الرياضيين‬
‫‪-‬المبادئ و االسس العلمية لعملية االنتقاء‬
‫_عالقة االنتقاء ببعض االسس العلمية‬
‫‪-‬نماذج اكتشاف المواهب الرياضية‬
‫‪39‬‬
‫‪-‬التوجيه في المجال الرياضي‬
‫‪-‬مفهوم التوجيه‬
‫‪ -‬اهمية التوجيه في المجال الرياضي‬
‫‪-‬اهداف التوجيه في المجال الرياضي‬
‫‪-‬مبادئ توجيه الرياضيين‬
‫‪-‬انواع التوجيه‬
‫‪-‬العوامل المؤثرة في التوجيه الرياضي للتالميذ‬
‫‪-‬صعوبات التوجيه الرياضي‬
‫‪-‬خاتمة‬
‫تمهيد ‪:‬‬
‫قال أحد العلماء‪:‬أن البطل هو عبارة عن جوهرة في األول محاطة باألحجار لذا يجب الحفر‪,‬و أخذ‬
‫الوقت من أجل إخراج هذه الجوهرة عند ؟ظهورها و بالتالي فالمدرب ما عليه إال بنحتها و لكن‬
‫الشئ في األول يوحي أننا متيقنون مما تحت الصخرة ‪.‬‬
‫يعد االنتقاء الرياضي من أهم الموضوعات التي القت اهتماما كثيرا في السنوات األخيرة و‬
‫ظهرت الحاجة إلى عملية االنتقاء الرياضي نتيجة وجود فروق فردية بين األفراد في جميع‬
‫الجوانب البدنية و العقلية و النفسية‪,‬و االكتشاف يكون داخل النظام المدرسي أي داخل المؤسسة‪,‬‬
‫فانتقاء الفرد المناسب لنوع النشاط الرياضي هو الخطوة األولى نحو الوصول إلى مستوى‬
‫البطولة و توجيهه إلى نوع الرياضة التي تتالءم مع ميوله و إستعدادته التي يريد أن يواصل فيه‬
‫التدريب على مستوى النوادي الرياضية من أجل الوصول إلى المستوى العالي ‪ .‬ولذا وجب على‬
‫المربي الرياضي أن يكون ملما باألسس و األساليب العلمية لالنتقاء الرياضي‪.‬‬

‫‪ _1‬تعريف االنتقاء في المجال الرياضي‪:‬‬


‫يعرف االنتقاء بأنه اختيار العناصر البشرية التي تتمتع بمقومات النجاح في نشاط رياضي‬
‫معين )محمد محمود عبد الدايم و محمد صبحي حسانين‪ ,‬الحديث في كرة السلة ‪ ,‬األسس العلمية و‬
‫التطبيقية‪ ,‬دار الفكر العربي ط ‪1999 ,2‬ص ‪(196‬‬

‫‪40‬‬
‫و أنه االختيار من خالل مطابقة استعداداتهم في رياضة معينة في سن مبكرة لمجموعة‬
‫العوامل التي تحدد الوصول والى المستويات العالية في أداء الرياضة ) مفتي إبراهيم حماد‪:‬التدريب‬
‫‪1996‬ص ‪(3108‬‬ ‫الرياضي للجنسين من الطفولة إلى المراهقة‪ ,‬دار الفكر العربي ‪ ,‬القاهرة ‪,‬‬
‫و االنتقاء أيضا هو عملية مستمرة يتم من خاللها المفاضلة بين الالعبين من خالل عدد كبير‬
‫منهم طبقا لمحددات معينة‪,‬بغية اختيار أفضل الالعبين في المجموعة المتاحة منهم من خالل‬

‫الدراسة المعمقة لجميع الجوانب المؤثرة في المستوى الرياضي اعتمادا على األسس و المبادئ‬
‫و الطرق العلمية ) عماد صالح عبد الحق ‪ :‬الطريقة العلمية لالنتقاء الناشئين ‪ ,‬مجلة جامع النجاح لألبحاث‪.‬فلسطين ‪1999 .‬‬

‫و هو أيضا عملية تتطلب العثور في وسط كبير على أفراد لديهم قابلية إلعطاء مهارات عالية في‬
‫رياضة معينة ( ‪)Richard MONPETI ; 1989 P115‬‬

‫إذن من خالل التعاريف لعملية االنتقاء فهي تهدف إلى اختيار أفضل العناصر التي تتمتع‬
‫بمقومات محددة سواء كانت موروثة خصائص ومقومات مورفولوجية أو كانت مكتسبة طبعا عن‬
‫طريق التدريب الجانب المهاري مثال وعلى هذا األساس يعتبر االنتقاء في المجال الرياضي جوهر‬
‫العملية الرياضية و التدريسية لما يحمله من أهمية بالغة في التحير و التنبؤ لمستقبل العينة‬
‫المختارة في هذا النوع من الرياضة ‪ ,‬حيث يتم هذا االنتقاء على أساس اإلمكانيات‬
‫البدنية‪,‬التقنية ‪,‬االجتماعية ‪,‬النفسية ‪ ,‬الفيزيولوجية‪,‬و التربوية اعتمادا على أسلوب علمي يضمن‬
‫االقتصاد في الجهد و الوقت للوصول إلى أفضل الخامات المبشرة بالنجاح في المستقبل ‪.‬‬
‫يؤدي االنتقاء إلى التعرف المبكر على األفراد ذوي االستعدادات و القدرات الرياضية‬
‫العالية)عادل عبد البصير علي ‪,‬التدريب الرياضي والتكامل بن النظرية و التطبيق ‪ ,‬مركز الكتاب للنشر‪ ,‬ط ‪,1‬القاهرة ‪1998 ,‬ص‬
‫‪(500‬‬

‫أهمية االنتقاء في المجال الرياضي‬ ‫‪1 _2‬‬

‫يعتبر االنتقاء عملية في غاية األهمية خاصة في النشاط الرياضي باعتباره أحد األنشطة‬
‫اإلنسانية التي تتميز بمواقفها الصعبة‪ ,‬والتي تتطلب من ممارسيها استعدادات خاصة من اجل‬
‫االستمرار و التفوق‬
‫و يرى كل من" قولكوف" ‪" 1997‬بو لجاكوفا " ‪ 1986‬أن عملية االنتقاء في النشاط‬
‫الرياضي ترجع أهميتها إلى ما يلي ‪:‬‬

‫‪41‬‬
‫االنتقاء الجيد يزيد من فاعلية كل من عمليتي التدريب و المنافسات الرياضية‬ ‫‪‬‬
‫قصر مرحلة الممارسة الفعالة من حياة الالعب الرياضي‬ ‫‪‬‬
‫وجود الفروق الفردية الواضحة بين الناشئين من حيث االستعدادات الخاصة‬ ‫‪‬‬
‫اختالف سن بداية الممارسة تبعا لنوع النشاط الرياضي ‪) .‬محمد لطفي طه‪ ,‬األسس النفسية‬ ‫‪‬‬
‫النتقاء‬
‫الرياضيين‪,‬الهيئة العامة لشؤون المطابع األميرية ‪,2002 ,‬القاهرة‪,‬ص ‪.(14‬‬

‫‪:‬‬ ‫أهداف اإلنتقاء الرياضي‬ ‫_ ‪1 _3‬‬


‫_ يهدف االنتقاء إلى تحقيق أهداف رئيسية و عامة منها ‪:‬‬
‫_ أالكتشاف المبكر للموهوبين في مختلف األنشطة و التنبؤ بها‬
‫_ االكتشاف المبكر للمواهب الرياضية‬
‫_ توجيه الطاقات من الناشئين إلى نوع من أنواع الرياضة المناسبة و التي توافق قدراتهم و‬
‫ميولهم و اتجاهاتهم‪.‬‬
‫_ توجيه عملية التدريب الرياضي نحو مفردات التفوق في الفرد الرياضي لحسن االستفادة‬
‫منها‪.‬‬
‫_ توجيه عملية التدريب الرياضي نحو مفردات التفوق في الفرد الرياضي لحسن االستفادة منها‪.‬‬
‫_ تكوين الفرق المختلفة في البناء التكويني لالعبين في أنواع الرياضة المختلفة‬
‫_ االقتصاد في الوقت و الجهد و المال في إعداد الالعبين و الفرق في المستويات الرياضية العليا‪.‬‬

‫‪ _ 1 _4‬العوامل التي يعتمد عليها االنتقاء الرياضي ‪:‬‬


‫عند البدء في عملية االنتقاء يجب على المدرب مراعاة عدة نقاط تعتبر األساس الشامل لتحديد‬
‫الناشئ الموهوب و تتمثل في ‪:‬‬
‫_ تحديد المتقدمين لالختبار‬
‫_ تحديد ماهية االختبار و فترة االختبار‬
‫_ تحديد طرق االنتقاء و هذه المرحلة تعد األهم حيث تكون ثمرة تعاون المدرب و الموجه و‬
‫الطبيب و األخصائي النفسي للخروج بنتيجة تمثل الحكم على الناشئ كل في مجال تخصصه حيث‬
‫يتم بمساعدة أدوات البحث العلمي و المختبر‪.‬‬
‫‪42‬‬
‫أنواع اإلنتقاء الرياضي ‪:‬‬ ‫‪_ 1 _5‬‬
‫لقد أكدت الدراسات و األبحاث العلمية الخاصة باالنتقاء إلى التوصل إلى الكثير من المشكالت‬
‫النظرية و التطبيقية التي ال يزال البحث مستمرا فيها لحلها ‪ ,‬مما يدعو للقول بأن عملية انتقاء‬
‫الناشئين و الموهوبين في المجال الرياضي على الرغم مما أحرزته من تقدم في السنوات األخيرة‬
‫‪ ,‬إال أنها ال تزال مشكلة لم تحسم بعد حتى في الدول المتقدمة التي اهتمت بالمشكلة و التي تقوم‬
‫فيها عملية االنتقاء على أسس عملية متطورة‪ ,‬لذا تتحدد أنواع عملية االنتقاء فيما يلي)‪ :‬السيد‬

‫ط‬ ‫يحي الحاوي ‪:‬المدرب الرياضي األسلوب التقليدي و التقنية الحديثة في مجال التدريب ‪ ,‬المركزالعربي للنشر‬
‫‪,1‬مصر‪2002 ,‬ص ‪(40,41‬‬

‫‪ 1‬االنتقاء الميداني‪:‬‬
‫هذا النوع من االنتقاء يأخذ وقتا طويال من االختيار و المتابعة و المعاينة لعروض و نشاطات‬
‫الرياضي سواء كان ذلك أثناء التدريبات أو المباريات و من عيوب هذا النوع أنه يغطي الدقة‬
‫العالية لكفاءة و قدرة الالعب الدائمة و هذه العيوب يمكن الكشف عنها و ظهورها خالل المباراة‬
‫األولى للرياضي ‪.‬‬
‫‪ 2‬االنتقاء التجريبي‪:‬‬
‫الطريقة األكثر استعماال من قبل المدربين و هو عبارة عن بحث بيداغوجي محددا أو تقديري‬
‫نتيجة الخبرة و التجربة للمعاينة ‪ ,‬فالمعاينة تتطلب قسم كبير من الخبرة العلمية و النظرية‬
‫بالنسبة للمدرب لمقارنة الالعبين مع بعضهم و خاصة مقارنة العب مع آخر يعتبر نموذج مثالي‬
‫في نوعية المعاينة وتتطلب أيضا أسسا علمية يستند عليها المدرب النتقاء ذوي القدرة العالية‬
‫‪3‬ا النتقاء المركب‪:‬‬
‫يعتمد على التصنيف لنوعية الفعالية الجماعية التي تتطلب من الرياضي مميزات خاصة يمكن‬
‫تحقيقها من خالل االختبارات الرياضية التي يتم إجراءها على الالعبين ‪ ,‬إذ من الممكن إن تظهر‬
‫بعض العناصر التي لم تتحقق في الرياضي أثناء تنفيذ االنتقاء‪ ,‬و في هذه الحالة يمكن التغاضي‬
‫على بعض هذه النقائص مؤقتا ألنه من الممكن تطويرها و تعويضها مستقبال) فيصل عياش "‪:‬‬
‫االنتقاء الرياضي "‪,‬المجلة العلمية للثقافة البدنية و الرياضية المدرسة العليا لألساتذة التربية البدنية و الرياضية ‪ ,‬مستغانم‬
‫و عند القيام بعملية االنتقاء هناك عدة طرق البد من الحرص عليها و هي ‪:‬‬ ‫‪,1997‬ص ‪(41‬‬

‫‪43‬‬
‫الطريقة البيداغوجية ‪ :‬تسمح بتقسيم الخصائص الشخصية و الرياضية في مستوى تطور‬ ‫أ‪.‬‬
‫الوظائف الحركية )الخصائص البدنية ( و القابليات الحركية و القدرات التنسيقية و‬
‫مستوى التحكم التقني و التكتيكي و استقرار قدرة العمل في االختصاص المختار ‪.‬‬
‫طريقة الميروبوسي ‪ :.‬البيوبسي وعبارة عن انتزاع مجموعة من الخاليا من موضع حي و‬ ‫ب‪.‬‬
‫هذا االمتحان يكون عن طريق الميكروسكوب الذي بواسطته نستطيع الكشف عن النسبة‬
‫المئوية لعدد النخاعات الحمراء و البيضاء في العضلة و البيوبسي العضلة مهمة جدا في‬
‫عملية االنتقاء و تقييم حالة التدريب و لكن هذه الطريقة غير مستعملة في بالدنا ‪.‬‬
‫الطريقة البيولوجية الطبية‪:‬تسمح هذه الطريقة بدراسة الفرديات المرفولوجية و الوظيفية‬ ‫ت‪.‬‬
‫للرياضي وحالة األجهزة الحيوية و صحة الرياضي بصفة عامة‪.‬‬

‫الطريقة الفيزيولوجية ‪:‬تسمح دراسة و تقييم التغيرات و إمكانية تحليل أنظمة وظائف‬ ‫ث‪.‬‬
‫الجسم باإلضافة إلى التنسيق الحركي تحت تأثير الممارسة الرياضية‪.‬‬
‫الطريقة السيكولوجية‪ :‬تدرس هذه الطريقة الخصائص الشخصية للرياضي التي تؤثر على‬ ‫ج‪.‬‬
‫إلقدام الجماعي و الفردي على المقاومة و المنافسات الرياضية‪.‬‬
‫الطريقة السيسيولوجية ‪:‬هذه الطريقة تحدد كل ما لها عالقة بممارسة الرياضة مثل درجة‬ ‫ح‪.‬‬
‫ضغط العائلة و الجمهور و المحيط صفة عامة أي كل ما يدور حوله في التطبيق و‬
‫الممارسة الرياضية‪.‬‬

‫‪ 1 _6‬شروط برنامج االنتقاء الرياضي ‪:‬‬


‫أن يكون للبرنامج أهداف واضحة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن يتصف باالستمرارية طول فترة اإلعداد المتصل للناشئ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن يكون اقتصاديا في الوقت و الجهد و التكاليف ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إن يكون البرنامج على أساس الدراسة الشاملة و المتكاملة لجميع جوانب شخصية‬ ‫‪‬‬
‫الالعب ‪.‬‬
‫أن تكون عملية التقويم مستمرة و متعددة الطرق و األساليب و ال تقتصر على اختبار أو‬ ‫‪‬‬
‫طريقة واحدة ‪.‬‬
‫االستيعاب الدقيق للمتغيرات الداخلية كالصفات الموروثة و الخارجية البيئية حيث‬ ‫‪‬‬
‫ارتباطها بعملية الوصول بالناشئ إلى أعلى المستويات المطلوبة ‪.‬‬

‫‪ 1 _7‬مراحل االنتقاء الرياضي ‪:‬‬


‫أ ‪ .‬مرحلة االنتقاء التمهيدي ‪):‬المبدئي من ‪8‬إلى ‪10‬سنوات (‬

‫‪44‬‬
‫و تعتبر هذه المرحلة بداية االنتقاء األولي للموهوبين الناشئين ‪ ,‬حيث تستهدف التعرف على‬
‫الحالة الصحية العامة و الكشف على المستوى المبدئي و الصفات البدنية و الخصائص‬
‫المورفولوجي و الوظيفية و السمات الشخصية و تكون في ضرورة مراعاة المواصفات التالية‬
‫كمحددات عن االنتقاء األولي للناشئين‪:‬‬
‫أ‪ :‬الحالة الصحية العامة‪:‬حيث يجب قياس و اختبار الحالة الصحية العامة للناشئين و ذلك من‬
‫خالل التأكد من خلو الجسم من األمراض التي لها دور سلبي على الصحة العامة ‪ ,‬التأكد من‬
‫كفاءة األجهزة الوظيفية‬
‫ب‪ :‬النمط الجسمي‪ :‬يمكن قياس أنماط الجسم لدى الناشئين بحيث يتناسب كل نمط مع النشاط‬
‫الحركي الخاص باللعبة و ذلك من خالل القياس المبدئي لألطوال و األوزان و األعراض و‬
‫محيطات الجسم و أجزاءه‪.‬‬
‫ج‪ :‬الظروف االجتماعية الخاصة‪:‬تمثل الحالة االجتماعية للناشئ دورا إيجابيا في تقدم المستوى‪.‬‬
‫د‪ :‬مستوى القدرات البدنية‪ :‬من المهم قياس القدرات البدنية األساسية كالقوة و السرعة و التحمل‬
‫و المرونة ‪ ....‬و البدء بتوثيق نتائج تلك القدرات للمتابعة في المرحلة التالية لالنتقاء `‬
‫ه‪:‬إختبارات السمات النفسية و اإلدارية‪:‬تعتبر القياسات الخاصة بقياس اتجاهات الناشئين‬
‫المنتقين لممارسة لعبة معينة‪.‬‬
‫رمضان‬ ‫و‪:‬مستوى األداء المهاري‪:‬و يتم التعرف عليها من خالل بعض االختبارات البسيطة)‬
‫ياسين ‪:‬علم النفس الرياضي ‪,‬دار أسامة للنشر و التوزيع ‪,‬ط ‪,1‬عمان ‪.2008 ,‬ص ‪(.256‬‬
‫ب‪ :‬مرحلة الفحص و التعمق )‪:‬االنتقاء االبتدائي أو القاعدي ‪10‬إالى ‪ 12‬سنة (‬
‫في هذه المرحلة يكون قد تم االستقرار على مجموعة من الناشئين الذين تتماشى و تتناسب‬
‫استعداداتهم و قدراتهم مع متطلبات األداء الرياضي الممارس و تتم هذه المرحلة بعد أن يكون‬
‫الناشئ قد مر بفترة تدريبية قد تستغرق من ‪ 2‬إلى ‪ 4‬سنوات تقريبا ‪ ,‬و خالل هذه المرحلة يتم‬
‫استخدام المالحظة المنظمة خالل التدريب أو المنافسة التجريبية و إجراء االختبارات و القياسات‬
‫التتبعية بانتظام للتعرف على مدى إتقان الناشئ للمهارات و مستوى تقدمه في األداءات الفنية‬
‫األخرى‪.‬‬

‫تعني هذه المرحلة تعميق الفحص لمجموعة الناشئين الذين يرغبون التخصص في رياضة كرة‬
‫اليد ‪ ,‬و تبدأ هذه المرحلة بعد فترة تتراوح من ‪3‬إلى ‪ 6‬أشهر من بداية المرحلة األولى حيث‬
‫تشكل لجنة لدراسة االستمارات المقدمة من طرف المدربين على الناشئين و نتائجهم في‬
‫‪45‬‬
‫الطبية)عماد الدين عباس ابو‬ ‫المسابقات و االختبارات للتعرف على مستوياتهم مع االهتمام بالتقارير‬
‫زيد ‪:‬التخطيط و األسس العلمية لبناء و إعداد الفريق في األلعاب الجماعية ‪ ,‬منشأة المعارف ط ‪.1‬اإلسكندرية‪ 2005 ,‬ص ‪(.103‬‬

‫ج‪ :‬مرحلة االنتقاء النهائي) التوجيه _ ‪ 13‬إلى ‪ 15‬سنة(‪:‬‬


‫و تعد هذه المرحلة هي مرحلة التحديد األكثر دقة لخصائص الناشئين و قدراتهم بعد انتهاء‬
‫المرحلة الثانية من التدريب المقننة و المنافسات ‪ ,‬و انتقاء الناشئين األكثر كفاءة لتحقيق‬
‫المستويات الرياضية العالية‪ ,‬و يتركز االهتمام في هذه المرحلة بضرورة إجراء المالحظات‬
‫المنتظمة لالعب من خالل التدريب و المنافسات و أيضا إجراء القياسات و االختبارات للتعرف‬
‫على مستوى نمو الخصائص الجسمية و الفسيولوجية الضرورية لتحقيق المستويات الرياضية‬
‫العالية باإلضافة إلى نمو االستعدادات الخاصة بنوع النشاط الرياضي ‪.‬‬

‫د‪ :‬مرحلة االنتقاء للمنتخبات ‪:‬‬


‫تعني هذه المرحلة انتقاء الناشئين الشباب للمنتخبات الوطنية ممن توفرت فيهم المواصفات‬
‫البدنية و النفسية و العقلية و المهارية من مراكز األندية و المدارس الرياضية لتمثيل الدولة في‬
‫المسابقات الدولية و األولمبية أو البطوالت القارية ‪ ,‬كما تشمل هذه المرحلة على المنتخبات‬
‫الوالئية و األندية الرياضية و تنحصر هذه الفئة العمرية من ‪ 15‬إلى ‪ 18‬سنة و تخضع لنفس‬
‫الوسائل المستخدمة في االنتقاء الرياضي للمرحلة األولى‪.‬‬

‫مبادئ إرشادية النتقاء الناشئين الموهوبين ‪:‬‬ ‫‪1 _8‬‬


‫_المبدأ األول‪ :‬انتقاء الناشئين يعتمد على التنبؤ طويل المدى‪.‬‬
‫_المبدأ الثاني ‪ :‬عملية انتقاء الناشئين الموهوبين ليست غاية في حد ذاتها بل وسيلة لتحقيق‬
‫هدف هو تنمية و تطوير أداء هؤالء الموهوبين للوصول بهم إلى أفضل المستويات‪.‬‬
‫_المبدأ الثالث ‪ :‬هو المبدأ الذي ينادي بأن تكون عملية انتقاء الناشئين الموهوبين لها قواعد‬
‫محددة موضوعة تكون هذه القواعد مرتبطة تماما بالوراثة‪.‬‬

‫_المبدأ الرابع ‪ :‬يرتبط بالتخصصية إذ يجب أن يوضع في االعتبار خالل عملية انتقاء الناشئين‬
‫الموهوبين المتطلبات التخصصية الرياضية المطلوبة لالنتقاء لها ‪.‬‬
‫_المبدأ الخامس‪:‬و فيه نعتمد على أن األداء في الرياضة متعدد المؤثرات و على هذا يجب أن‬
‫تكون عملية انتقاء الناشئين الموهوبين أيضا متعدد الجوانب‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫_المبدأ السادس‪:‬يجب أن يوضع في االعتبار خالل عملية انتقاء الناشئين المظاهر الديناميكية‬
‫لألداء و من أمثلة ذلك ‪_:‬العناصر المؤثرة في القدرة على األداء خالل المراحل السنية المختلفة‪.‬‬
‫_إن بعض متطلبات األداء يمكن تنميتها من خالل التدريب و التطور‪.‬‬

‫المبادئ و األسس العلمية لعملية االنتقاء‪:‬‬ ‫‪_9 _ 1‬‬


‫هناك بعض المبادئ التي يجب مراعاتها عند عملية االنتقاء لتقرير صالحية الالعب و قد حدد‬
‫‪ )Melnikov1987‬تلك المبادئ على النحو التالي ‪:‬‬
‫أ‪:‬االساس العلمي لالنتقاء‪:‬‬
‫إن صياغة نظام لالنتقاء لكل نشاط رياضي على حدي‪,‬أو بمواقف تنافسية معينة يحتاج الى‬
‫معرفة جيدة لألسس العلمية الخاصة لطرق التشخيص و القياس التي يمكن استخدامها في عملية‬
‫االنتقاء حتى تضمن تفادي األخطاء التي يقع فيها البعض‬
‫ب‪:‬شمول جوانب االنتقاء‪:‬‬
‫يجب أن يكون االنتقاء شامال للجانب البدني و المورفولوجي و الفيزيولوجي و النفسي و ال يجب‬
‫أن يقتصر االنتقاء على جانب و إهمال الجوانب األخرى‪.‬‬
‫ج‪:‬استمرار القياس و التشخيص‪:‬‬
‫يعتبر القياس و التشخيص المستمر من المبادئ الهامة‪ ,‬حيث أن االنتقاء في المجال الرياضي ال‬
‫يقف عند حد معين و غنما هو مستمر مع مختلف مراحل الحياة الرياضية لالعب ‪.‬‬
‫د‪ :‬مالئمة مقاييس االنتقاء‪:‬‬
‫إن المقاييس التي يعتمد عليها في تقرير الصالحية يجب أن تتسم بالمرونة الثقافية ‪ ,‬و إمكانية‬
‫التعديل بتغير ما يطلب منه من حيث ارتفاع أو انخفاض حالة المنافس الرياضي ‪ ,‬سواءا في داخل‬
‫أو خارج الوطن‪.‬‬
‫ه‪:‬القيمة التربوية لالنتقاء‪:‬‬
‫إن نتائج الفحوص ال يجب االستفادة منها في عملية االنتقاء الرياضيين الفضل استعدادا فحسب ‪,‬‬
‫و إنما يجب استخدامها كذلك في تحسين و رفع فعالية التدريب عند وضع و تشكيل برامج اإلعداد‬
‫و تقنين األعمال‬
‫‪ ,‬و كذلك تحسين ظروف و مواقف المنافسات ‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫و‪ :‬البعد اإلنساني لالنتقاء ‪:‬‬
‫إن استخدام األسلوب العلمي في عملية االنتقاء و الحصول على نتائج تتسم بالدقة و الموضوعية‬
‫أمر ضروري لحماية الالعب من اآلثار السلبية لألحمال البدنية و النفسية التي قد تفوق قدراته و‬
‫كذلك حمايته من اإلحباط و خيبة األمل )أحمد لطفي طه مرجع سابق‪ ,‬ص ‪(23.24‬‬
‫ي‪ :‬العائد التطبيقي لعملية االنتقاء‪:‬‬
‫حتى يتحقق العائد التطبيقي لعملية االنتقاء‪,‬يجب أن تكون اإلجراءات الخاصة بعملية االنتقاء‬
‫اقتصادية من حيث الوقت و المال الذي ينفق على األجهزة و األدوات ‪ ,‬حتى يمكن بذلك استمرار‬
‫الفحوصات و تكرارها بين الحين اآلخر إلعطاء التوصيات الالزمة على أساس نتائج تلك‬
‫الفحوصات ‪.‬‬
‫عالقة االنتقاء ببعض األسس العلمية ‪:‬‬ ‫_ ‪1 _10‬‬
‫ترتبط مشكلة االنتقاء بعض النظريات و األسس العلمية مثل الفروق الفردية و االستعدادات و‬
‫معدل ثبت القدرات و التصنيف و جميعها ذات القيم المتباينة و الهامة لمشكلة االنتقاء مما‬
‫يستوجب إلقاء الضوء على هذه المجاالت المرتبطة‪.‬‬
‫_ ‪ 1 _12‬عالقة االنتقاء بالفروق الفردية ‪:‬‬
‫إن اختالف في استعداداتهم و قدراتهم البدنية و ميولهم و اتجاهاتهم في الممارسة الحركية يتطلب‬
‫أنواعا مختلفة من األنشطة الرياضية تتناسب مع كل فرد ‪ ,‬و ذلك ما يسمح بتغطية الميول و‬
‫الرغبات و بما يتمشى مع األفراد و إمكاناتهم البدنية و العلمية و بالتالي العملية التدريبية لم يعد‬
‫فيها األساليب و البرامج الموحدة لكل األفراد و الالعبين ليسو قوالب ذات أبعاد موحدة تصب فيها‬
‫العملية التعليمية التدريبية‪ ,‬فاألمر يتطلب برامج متنوعة تناسب الطبيعة المختلفة لألفراد و هذا ما‬
‫يحدث بالفعل في التدريب للمستويات العالية ‪.‬‬

‫_ ‪ 1 _13‬نماذج اكتشاف المواهب الرياضية ‪:‬‬


‫للوصول إلى تحقيق نتائج ايجابية في عملية االنتقاء و التوجيه ال بد من إخضاع هذه األخيرة إلى‬
‫منهج علمي ‪ ,‬و ذلك ما سعى إليه بعض األخصائيين و الباحثين ‪ ,‬بحيث أعطوا نماذج تعتبر من‬
‫أهم المعايير في عملية االنتقاء و التي يمكن االستفادة منها ‪ ,‬و من بين هذه النماذج ‪:‬‬
‫‪_ 1‬نموذج هافليساك )" ‪:"( HAVLICEK‬‬

‫‪48‬‬
‫اقترح" هافليساك "و آخرون عدة مبادئ عند القيام بانتقاء الناشئين و فيما يلي ملخص بهذه‬
‫المبادئ ‪:‬‬

‫التأكد من الناشئين الذين سوف يتم اختيارهم يملكون مواهب سوف يتمكنون من‬ ‫‪‬‬
‫االستمرار في التدريب في ذات الرياضة ‪.‬‬
‫إتباع الخطوات الضرورية التالية ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫_العرف على الناشئين المميزين في دروس التربية الرياضية المدرسية ‪.‬‬
‫يفحص الناشئين في رياضة من الرياضات‪.‬‬
‫تحديد مدى إحتماالت وصول الناشئين في الرياضة الى المستويات العالية ‪.‬‬
‫‪ ‬يجب مراعاة عدم تخصيص الناشئين في رياضة واحدة مبكرا بل يجب مراعاة‬
‫ممارستهم لعدد كبير من أنواع الرياضة في سن مبكر ‪.‬‬
‫‪ ‬يجب إختيار الناشئ أو الناشئة من خالل تتبع التأثير الوراثي و مدى النمو و‬
‫التطور الثابت له و التأكيد من أن له قيم جيدة ‪.‬‬
‫‪ ‬إن االداء الرياضي له مؤثرات متعددة ومتداخلة إذ البد أن تقوم علوم الرياضة‬
‫كلمتها و تتسم في انتقاء الناشئين الموهوبين ‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن يختار الناشئون الموهوبون من بين عدد كبير منهم ‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن يتم إختيار الناشئين الموهوبين من خالل عدد المنافسات لفترات‬
‫طويلة )‪.‬مفتى إبراهيم حماد ‪,‬مرجع سابق ص ‪(307‬‬
‫‪2 _ ‬نموذج ديرك النتقاء الناشئين الموهوبين ‪:‬‬
‫اقترح ثالث خطوات و هي كما يلي ‪:‬‬
‫الخطوة االولى ‪:‬و هي تتضمن إجراءات قياسات تفصيلية في العناصر التالية ‪:‬‬
‫الحالة الصحية العامة‬ ‫‪‬‬
‫التحصيل األكاديمي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الظروف االجتماعية و التكيف االجتماعي‬
‫النمط الحسي‬
‫القدرة العقلية‬ ‫‪‬‬
‫الخطوة الثانية ‪:‬و يطلق عليها مرحلة التنظير و هي تتضمن ما يلي ‪:‬‬

‫‪49‬‬
‫مقارنة سمات و خصائص جسم الناشئ من نمطه و تكوينه بالخصائص المقابلة المطلوبة من‬
‫الرياضة التخصصية و كذلك مقارنتها بالخصائص ذاتها بالرياضة بشكل عام‪.‬‬
‫الخطوة الثالثة ‪ :‬و تتضمن هذه المرحلة تخطيط برنامج تدريبي ينفذ قبل بدئ الموسم و يتم تتبع‬
‫أداء الناشئين في كافة الجوانب و كذلك الجوانب النفسية لهم و درجة تكيفهم للتمرين ثم بعد ذلك‬
‫تتم عملية التقسيم التي من خاللها يتم االنتقاء‬
‫_ ‪_3‬نموذج هارة‪)HARRA (:‬‬
‫وتتمحور فكرة هذا العالم األلماني بأن نجاح الممارس الشاب يتوقف على عنصرين أساسيين‬
‫هما‪:‬‬

‫إخضاع الممارس الناشئ إلى برنامج تدريبي شكل عام و يحتوي لهم تحليل مكلف‬ ‫‪‬‬
‫لمواهبهم مع مراعاة البيئة التدريبية و البيئة االجتماعية كعنصرين هامين في هذه العملية‬
‫انتقاء الممارسين الناشئين الموهوبين في مرحلتين ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ 1‬مرحلة عامة ‪:‬يتم فيها اختبار قدراتهم الرياضية بشكل عام ‪.‬‬
‫‪2‬مرحلة خاصة ‪:‬يتم فيها اختبار القدرات التخصصية ‪.‬‬
‫كما يؤكد هارة( ‪ )Harra‬استخدام اربع مؤثرات أساسية هي ‪:‬‬
‫_ قياس المستوى الذي وصله الممارس بعد خضوعه للبرنامج‬
‫_قياس مستوى تطور األداء‬
‫_قياس مدى ثبات األداء خالل الظروف المتغيرة‬
‫_قياس استجابات الممارسين الناشئين لمتطلبات التدريب‬

‫ا‬
‫_ ‪_4‬نموذج جونز واتسن ‪)JONES WATSON (:‬‬

‫نموذج" واتسن " ‪WATSON‬يتوقف على إعطاء االهمية البالغة للمتغيرات النفسية قبل‬
‫العوامل البدنية و المهارية ‪ ,‬و يكون هذا النموذج على شكل اإلقتراحات التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬تحديد الجوانب الخاصة باإلنتقاء‬
‫‪ ‬القيام بعملية التنبؤ بناءا على مقارنة بين األداء المثالي و األداء االنفعالي‬
‫للمارسين الناشئين ‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫تطبيق النتائج و التأكد من قةوة التنبؤ من خالل تفاصيل االداء بواسطة التحليل‬ ‫‪‬‬
‫المتعدد‪.‬‬
‫_ ‪ _5‬نموذج بار آور ( ‪ )BAR _OR‬ا‬
‫اقترح بار آور خمس خطوات لعملية االنتقاء ‪:‬‬
‫الخطوة االولى ‪:‬تقييم الناشئين من خالل الخصائص المورفولوجية و الفيزيولوجية و‬ ‫‪‬‬
‫النفسية و متغيرات االداء ‪.‬‬
‫الخطوة الثانية ‪ :‬مقارنة قياسات أوزان الناشئين و أطوالهم بجداول النمو للعمل‬ ‫‪‬‬
‫البيولوجي‬
‫‪ ‬الخطوة الثالثة ‪:‬وضع الناشئين في برامج التدريب ذات ضغط يتميز بالشدة لفترة‬
‫قصيرة ثم دراسة تفاعلهم معه‬
‫‪ ‬الخطوة الرابعة ‪:‬تقويم عائلة كل الناشئين من حيث القياسات المورفولوجية و ممارسة‬
‫األنشطة الرياضية ‪.‬‬
‫‪ ‬الخطوة الخامسة ‪:‬إخضاع الخطوات االربع للتحليل علمي من خالل نماذج االداء ‪,‬إذن‬
‫نستنتج من نموذج بار آور أن اهم المعايير التي تعتمد عليها في عملية االنتقاء هي ‪:‬‬
‫‪ ‬المعيار النفسي ‪.‬‬
‫‪ ‬المعيار المورفولوجي ‪.‬‬
‫‪ ‬المعيار الفيزيولوجي‪.‬‬

‫_ ‪ _6‬نموذج بومبا)ا ‪ :( BOMPA‬حتى يتحقق انتقاء سليم للممارسين الناشئين ال بد أن تتحقق‬


‫ثالث خطوات أساسية ‪:‬‬
‫الخطوة االولى‪ :‬تتم وفق قياس بعض الصفات التالية ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫القدرة الحركية‪.‬‬
‫القدرات اإلدراكية‪.‬‬
‫بعض الصفات البدنية) التحمل و القدرة العضلية ‪(.‬‬
‫المهارات‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫الخطوة الثانية ‪:‬قياس السمات الوظيفية الفسيولوجية و االطالع على مدى‬ ‫‪‬‬
‫كفاءة أعضاء و أجهزة الجسم لدى الممارس الناشئ و قدرته على األداء البدني‬
‫خالل التخصص الرياضي المختار‬
‫الخطوة الثالثة ‪:‬القيام بالقياسات المورفولوجية و مقارنة نتائج الممارسين‬ ‫‪‬‬
‫الشبان بنظرياتها في المستويات الممتازة للرياضة التخصصية ‪.‬‬
‫‪ 2‬التوجيه في المجال الرياضي‬
‫إن توجيه التلميذ لنوع الرياضة التي تتالءم مع ميوله و استعداداته‪ ,‬و التي يريد أن يواصل‬
‫فيها التدريب على مستوى النوادي الرياضية من أجل الحصول على المستوى العالي يخضع في‬
‫كثير من الحاالت إلى رغبة األولياء من جهة و الى االسس العلمية لعملية االنتقاء من جهة أخرى‬
‫و إلى إتجاهات التلميذ نفسه ايضا ‪.‬‬
‫مفهوم التوجيه ‪:‬‬
‫بمعنى أقبل و قصد‪ ,‬و اتجه إليه بمعنى أقبل إليه و أصل كلمة التوجيه هي وجه و تعني دل ‪,‬‬
‫أرشد‪ ,‬و توجيه تعني إنتماء ذو جهة من الجهات االربع االصلية ‪.‬‬
‫تختلف تعاريف التوجيه من قبل العلماء و المختصين بحيث كل واحد منهم يعطيه معنى معينا‬
‫رغم اشتراكهم في الهدف من عملية التوجيه و من هذه التعاريف نحاول تقديم بعضها و مناقشتها‬
‫يعرف سعد جالل ‪ :‬التوجيه بأنه مجموعة الخدمات التي تهدف الى مساعدة الفرد على أن يفهم‬
‫نفسه و يفهم مشاكله ‪ ,‬و أن يستغل إمكاناته الذاتية من قدرات و مهارات و استعدادات و ميول‬
‫لحل مشاكله حال عمليا يؤدي الى تكييفه مع نفسه و مع مجتمعه ‪.‬‬
‫و يقصد بالتوجيه بأنه ‪ :‬مجموعة الخدمات التي تهدف لمساعدة التلميذ أو الفرد الرياضي على‬
‫أن يفهم امكاناته الذاتية من قدرات و استعدادات و مهارات و سمات و صفات و غيرها ‪ ,‬و أن‬
‫يحاول إستثمار هذه االمكانات بصورة تسهم في بلوغه أقصى ما يمكن من نمو و تكامل في‬
‫الشخصية ‪.‬‬
‫و هي عملية تربوية تتمثل في مساعدة الفرد على معرفة نفسه و معرفة قدراته الذاتية حتى‬
‫يمكنه بذلك إختيار ما يناسبه من تخصص رياضي يمكن أن يتفوق فيه ‪.‬‬

‫‪ 3‬أهمية التوجيه في المجال الرياضي ‪:‬‬


‫إن القائمين على التوجيه يجب أن يكون على دراية و فهم للسياسات التعليمية التي‬
‫وضعت حتى يكون لديهم الفرصة الكاملة الداء أعمالهم بصورة سليمة و بكفاءة عالية و من‬

‫‪52‬‬
‫خالل التعاريف السابقة نالحظ أن التوجيه عملية ترمي إلى مساعدة التلميذ أوالالعب الرياضي‬
‫لتحقيق عدة عوامل مهمة هي ‪:‬‬
‫فهمه لنفسه عن طريق إدراكه لمدى قدراته و استعداداته و ميوله ‪.‬‬
‫فهم المشاكل التي تواجهه‬
‫فهم بيئته المادية و االجتماعية بما فيها من إمكانات‬
‫أهداف التوجيه في المجال الرياضي‬
‫من خالل ما تم ذكره من أهمية و مفهوم ‪ ,‬فإن التوجيه يهدف إلى ‪:‬‬
‫_ مساعدة الرياضي على توجيه حياته الرياضية نفسه بذكاء و بصيرة في حدود قدراته و‬
‫إمكاناته‬
‫_ توجيه الرياضيين إلى أفضل الطرق للتدريب لتحقيق أقصى درجات النجاح‬
‫_مساعدة الرياضي إلى استغالل قدراته البدنية و المهارية و استعداداته الشخصية و مكونات‬
‫بيئته إلى أقصى حد تؤهله له هذه االمكانيات ‪ ,‬األمر الذي يؤدي إلى زيادة توافقه مع نفسه و مع‬
‫مجتمعه ‪.‬‬
‫_ التعرف على الفروق الفردية بين الرياضيين ومساعدتهم على النمو في ضوء قدراتهم‬
‫مبادئ التوجيه للرياضيين‬
‫هناك العديد من المبادئ العامة للتوجيه ذكرها على النحو التالي ‪:‬‬
‫استعداد الالعب للتوجيه ‪.‬‬
‫حق الالعب في تقرير مصيره بنفسه ‪.‬‬
‫التقبل المتبادل بين الالعب و الموجه ‪.‬‬
‫اعتبار التوجيه عملية تعلم ‪.‬‬
‫االهتمام بالالعب كعضو في الجماعة ‪.‬‬
‫استمرارية عملية توجيه الرياضيين ‪.‬‬

‫أنواع التوجيه ‪:‬‬

‫‪53‬‬
‫صنف" فيصل خير الزاد "ثالث أنواع من التوجيه و هي ‪:‬‬
‫التوجيه النفسي ‪:‬يهدف الى مساعدة الفرد على فهم مشكالته و تفسيرها و العمل على حلها أو‬
‫التحقيق فيها و من حدتها بوضع أهداف واضحة تساعده على التكيف معها ‪ ,‬و تفيد التوجيه‬
‫النفسي في نمو الفرد و نضجه ‪.‬‬
‫_ التوجيه المهني ‪:‬يهدف التوجيه المهني إلى تعريف الفرد بالقدرات و المهارات و المؤهالت‬
‫التي تتطلبها المهنة ‪ ,‬كما يعمل على مساعدة الفرد في اتخاذ قرار بشأن اختيار المهنة على‬
‫أساس تحقيق الرضى الشخصي‬
‫_ التوجيه المدرسي ‪ :‬يهدف الى الكشف عن قدرات الفرد ومهاراته ‪ ,‬و إمكانياته من أجل‬
‫االستفادة من ذلك فاختيار التخصصات المناسبة و المناهج الدراسية يؤدي الى نجاح الفرد في‬
‫حياته الدراسية و كذا التربوية ‪.‬‬

‫عالقة التوجيه الرياضي باالنتقاء ‪:‬‬


‫إن عملية إعداد الرياضيين للمشاركة في المسابقات الرياضية عملية بالغة االهمية ترتكز‬
‫على عدة عوامل من أهمها انتقاء الموهوبين بااللعاب و توجيههم نحو الممارسة الرياضية‬
‫المناسبة ‪.‬‬
‫و يكون هذا بتنظيم تدريبا لالطفال و الشان الكثيرين من طرف استاذ التربية البدنية و‬
‫الرياضية الذي يكون هو المدرب في االحيان الذي يلعب الدور الرئيسي التمام هذه العملية فيوجه‬
‫الدعوة لمن يظن انهم افضل‬
‫إن االنتقاء و التوجيه الرياضي عمليتان متكاملتان بحيث بدون انتقاء ال يمكننا اجراء عملية‬
‫التوجيه الرياضي ‪ ,‬و ذلك بتوجيه الالعب الى النشاط المناسب له ‪ ,‬بعد االنتقاء في المرحلة‬
‫االولى لم يكتمل هدف هذه العملية ‪.‬‬
‫ان االنتقاء و التوجيه الرياضي وجهان لعملة واحدة كونهما ال يقتصران فقط على اعداد‬
‫االبطال و اما يعني ايضا اختيار نوع النشاط الرياضي الذي يالءم الفرد بغرض اشباع ميوله و‬
‫رغباته و اهتماماته عند ممارسته كما يؤدي االنتقاء و التوجيه الرياضي الى التعرف المبكر على‬
‫االفراد ذوي االستعدادات و القدرات البدنية و النفسية و العقلية و الفيسيولوجية المالئمة بنوع‬
‫النشاط الرياضي المختار و الذين يتوقع لهم المستوى العالي من خالل االستمرار في التدريب‬
‫فيه ‪,‬أي في النشاط المختار ‪.‬‬

‫العوامل االجتماعية المؤثرة في التوجيه الرياضي للتالميذ ‪:‬‬

‫‪54‬‬
‫تأثير االسرة في التوجيه الرياضي للناشئ ‪:‬‬
‫تمثل االسرة بالنسبة للطفل أول جماعة انسانية يتفاعل معها فهي التي تشكل شخصيته حيث‬
‫يتمكن من التعرف على نفسه و تكوين ذاته عن طريق التفاعل بينه و بين اعضاء االسرة ‪,‬حيث‬
‫يرى" ريموس توماس " أن االسرة تحدد مواقف للطفل اتجاه الرياضة فهي تلعب دورا أساسيا‬
‫وحاسما في المسار االجتمهعي و الثقافي للطفل و في منح االذواق الرياضية في طرف افراد‬
‫اسرته و يضيف أن الممارسة التربوية و الجواألسري يحدد موقفه في الرياضة و هي بدورها‬
‫تؤثر في نتائجه بتشجيعها له‬
‫تأثير المدرسة ‪ :‬المدرسة تحتل مكانة كبيرة في حياة التلميذ ‪ ,‬فوظيفتها هي التربية التي‬
‫تترجم بالتلقين ويؤكد ريموس توماس"أن مهمة المدرسة ال تكمن في تلقين المعلومات فحسب ‪,‬‬
‫و إنما تعمل على ترسيخ مجموعة من القيم و المعايير في إطار نظام التفاعل التربوي ‪,‬الذي بين‬
‫التالميذ داخل المدرسة ‪ ,‬فيكتسبون من خاللها أنماط جديدة في التفكير و السلوك فاليربية البدنية‬
‫و الرياضية التي يمارسها التلميذ ‪ ,‬قد تحفزه على دمج نفسه و انتماءه لنادي رياضي أو جمعية‬
‫رياضية ‪.‬‬

‫تأثير جماعات االصدقاء ‪:‬‬


‫لجماعات االصدقاء و الرفاق تأثير كبير في رسم المعالم المستقبلية لحياة الطفل أو المراهق‬
‫الذي يعطي له االولوية و يعتبرها أفضل من اسرته ‪ .‬إن أثر هذه الجماعات على الطفل أوالمراهق‬
‫كبيرة‪ ,‬حيث تحدد اتجاهاته و ميوله و أوجه نشاطه ‪ ,‬في هذه الحالة يهمه إرضاء رأي الجماعة‬
‫حسب " سعد جالل "فاالصدقاء ينظمون ألعاب مسلية ‪ ,‬على شكل رياضة ‪ ,‬بدون تدخل او تنشيط‬
‫للكبار فالصداقة هي الدافع االساسي لعدة رياضيين على الممارسة الرياضية ‪.‬‬

‫صعوبات التوجيه الرياضي ‪:‬‬

‫من المشاكل االساسية للتوجيه بالنسبة للتالميذ المؤهلين تتمثل في القابلية و المؤهالت بحيث كل‬
‫النشاطات الرياضية تمتلك متطلبات خاصة و التي تختلف فيما بينها المتطلبات البدنية‪,‬‬
‫النفسية‪,‬و االجتماعية و المورفولوجية ‪ ,‬و عندما تتحقق هذه المتطلبات نسمح بتوجيه التالميذ‬
‫المعنيين ‪ ,‬أو المؤهلين لممارسة نشاط رياضي‬

‫‪55‬‬
‫و قد اتفق اخصائيون في هذا الشأن على أن هناك مجموعة من العوامل المشروطة‬
‫وراثية التي تؤخذ أو تحمل بنية الجسم و كذا التنسيق الحركي و االستقرار العضوي و بعض‬
‫الخاصيات العضوية للتالميذ ‪ ,‬فإن التوجيه الرياضي يدرس كل المؤهالت و القدرات الفردية مع‬
‫جميع الجوانب الذي يرجع حتما الى متطلبات النشاط الرياضي فالطفل الذي يتمتع بطول القامة و‬
‫الصحة الجيدة يرغب في ممارسة نشاط رياضي أكثر من الذي له بنية ضعيفة ‪.‬‬
‫فإن الخاصيات التي يمكن أن تكون فطرية هي الخاصيات التشريحية الفيزيولوجية ‪ ,‬و حسب‬
‫"تيبلوف" ‪ " TIPLOV‬هذا يعني ان المؤهالت تكون على اساس تطوير القدرات تكون بحد ذاتها‬
‫نتيجة للعمل الجاد ‪ ,‬و من جهة ينظر "تشونولر" أن الهدف من التوجيه هو القيام بالدراسة من‬
‫عدة جوانب للمؤهالت الفردية للقدرات الخاصة لكل تلميذ حسب المتطلبات االساسية لدراسة شكل‬
‫التوجيه في الرياضة فهي تحليل على التوجيه الرياضي الذي يعد بالتوجيه و التعريف بخصائصه‬
‫و من جهة اخرى فالتوجيه الرياضي ليس فقط القيام باختيار أحسن التالميذ رغبة في‬
‫الحصول على احسن النتائج الرياضية لها خاصة حماية التالميذ من طرف االخطاء‬
‫التي تأتي جراء ممارسة نشاط رياضي غي مناسب و غير مالئم للقدرة العضوية ‪.‬‬

‫الخالصة‬
‫على ضوء ما سبق و من خالل ما سبق ذكره في هذا الفصل فإن عملية االنتقاء و التوجيه‬
‫الرياضي تعتبر ذات اهمية كبيرة و هي عملية جد حساسة النها كلما كانت دقيقة كانت الفرصة‬
‫اكبر لظهور و بروز الناشئ الموهوب و الحصول على افضل النتائج كما انها تساهم بنسبة كبيرة‬
‫في رفع مستوى االداء الفني و المهاري ‪.‬و هي عملية تتم وفق ميوالت و اتجاهات التالميذ أمر‬
‫ضروري في الوقت الحاضر الذي بلغ فيه المجال الرياضي أرقى مستوياته‪.‬‬
‫و الوصول الى المعدالت المتقنة و العالية الجودة يتوقف على مدى فعالية عملية االنتقاء و‬
‫التوجيه الرياضي و ضرورة بناءها على اسس علمية في تحديد العوامل االساسية سواءا‬
‫الفيزيولوجية أو البدنية أو النفسية برياضة معينة لضمان التنبؤ السليم للناشئين مستقبال ‪.‬‬

‫المواهب الرياضية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪56‬‬
‫الرياضية ‪.‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬المواهب‬
‫تمهيد ‪:‬‬
‫تعد المواهب الرياضية في جميع االلعاب الرياضية القلب النابض و المحرك االساسي لدفع عملية‬
‫التطوير و النهوض بالحركة الرياضية المحلية إلى افاق اوسع و أرحب على الساحة الرياضية و‬
‫اإلقليمية و العالمية ‪ ,‬و من خاللها ممكن أن تكون منظومة رياضية سليمة تعتمد على خلق‬
‫المنافسة المطلوبة لتحقيق طموحاتنا و تطلعاتنا المعطلة ‪ ,‬و الوصول الى الهدف يتطلب جادة من‬
‫المسؤولين الرياضية على تحريك المياه الراكدة في هذا الجانب المهم ‪ ,‬و الجميع متفق معي بأن‬
‫المواهب عصب الرياضة و شريانها و بدونها يصعب الوصول الى التطوير المنشود ‪ ,‬و من‬
‫المفترض على المؤسسات الرياضية التركيز على زيادة العناصر الموهوبة بالرياضة و استثمار‬
‫المواهب المتوفرة في المؤسسات التربوية ‪.‬‬

‫لمحة عن الموهوبين‬
‫بدأ االهتمام بالموهوبين في عهد االمبراطورية الصينية قبل حوالي ‪ 400‬عام ق‪.‬م ‪ ,‬حيث‬
‫وضعت نظاما دقيقا إلختيار األفراد الموهوبين لتولي بعض األعمال القيادية في اإلمبراطورية ‪.‬‬
‫و في الفلسفة اإلسالمية أوضح الفيلسوف الفارابي ‪ 510‬ه ‪590‬ه في مدينته الفاضلة بأن‬
‫الفالسفة الحكماء هم مرتبة و هم الفئة التي يجب أن تحكم المدينة الفاضلة و التي من أهم‬
‫مواصفاتها ‪ :‬الذكاء و الفطنة و حب العلم ‪ ,‬و في عهد الدولة العثمانية في القرن ‪ 16‬م تم أول‬
‫مسح مكاني إلكتشاف الموهوبين و المتفوقين في الفلسفة و العلوم و الفنون العسكرية و ذلك‬
‫بهدف إعدادهم و تدريبهم لتولي االعمال و المناصب القيادية ‪ ,‬أما في الغرب فلقد بدأ االهتمام‬
‫بالموهوبين في القرن ‪ 18‬م من قبل " تولي جفرسون " سنة ‪1801‬م‪ ,‬حيث أمر بمنح‬
‫الموهوبين فرص للدراسة مجانا في الجامعات ‪ ,‬و في عام ‪ 1920‬بدأ " تيرمان "بدراسته‬
‫الطويلة حول الذكاء و التي توصل من خاللها الى إكتشاف بعض السمات و الخصائص الجيدة‬
‫للموهوبين ‪,‬أما في أمريكا فقد بدأ االهتمام المنظم بهم بعد غزو السوفيات للفضاء و شعور أمريكا‬
‫بالنقص و الحاجة الى عقول علمية قيادية تنهض بأمريكا لتضعها في المرتبة األولى في العالم ‪.‬‬
‫أما في الوطن العربي فقد بدأ االهتمام بهذه الفئة حديثا في الخمسينيات في بعض الدول‬
‫و يعتبر القرن ‪ 20‬إنطالقة كبيرة‬ ‫العربية كمصر و ذلك بإنشاء مدارس خاصة للموهوبين‬
‫في مجال الموهبة ‪ ,‬حيث أخذ مفهوم الموهبة في التوسع و صاحب ذلك في مجاالت اكتشاف‬
‫الموهوبين و اسليب و أنواع الخدمات التي تقدم لرعايتهم‬

‫‪57‬‬
‫فالموهوبين ثروة غنية في مجاالت تطور االمم و تقدمها ألنها كنوز دفينة و حقيقية لها ‪ .‬إذ‬
‫تنعقد عليهم االمال ‪ ,‬و تبنى االحالم في حل الكثير من المشكالت التي تعترض مسيرة التقدم‬
‫العلمي و التكنولوجي و الحضاري ‪.‬‬

‫تعريف ماهية الموهبة و الطفل الموهوب ‪:‬‬


‫الموهبة ‪ :‬استعداد ينعم بها الخالق سبحانه و تعالى على فئة قليلة من عباده ‪ ,‬تمكنهم غن‬
‫وجدوا العناية و الرعاية من االعتبار ذو التفوق بشكل غير عادي في مجاالت أكثر من مجاالت‬
‫الحياة و يمكن تعريفها كما يلي ‪:‬‬

‫كمرادف للذكاء العام‬ ‫‪‬‬


‫كمرادف لالبتكار‬ ‫‪‬‬
‫كمرادف للقدرات الخاصة‬ ‫‪‬‬
‫كمرادف للتفوق‬ ‫‪‬‬
‫و قد فسرها " جانيه " ‪ JANIE‬و عرفها بأنها قدرة فائقة المتوسطة في المجال أو أكثر‬
‫من مجاالت االستعداد االنساني )استعداد فطري (‬

‫تعريف ماهية الطفل الموهوب ‪:‬‬


‫هو الفرد الذي يرتفع مستوى اداءه على مستوى األفراد العاديين في مجال من المجاالت أو هو‬
‫الطفل المتميز بقدرة عقلية ممتازة تساعد على التحصيل األكاديمي بمستوى مرتفع مبشرا‬
‫بمستوى مرتفع في مجاالت مثل الموسيقى و المهارات الحركية ‪ ,‬القيادة الجماعية ‪,‬‬

‫خصائص الموهوبين‬
‫يعتبر تحديد خصائص الموهوبين على درجة من األهمية في المساعدة على إكتشافهم و تحديد‬
‫مواهبهم الفائقة ‪ ,‬و حسب "اروين " تلعب العوامل التالية دورا أساسيا في معرفة خصائص‬
‫الموهوب وهي ‪:‬‬

‫الخصائص الجسمية (البدنية)‬


‫تثبت الدراسات الشخصية حول خصائص الموهوبين الجسمية أن أغلبهم يتمتعون بأكثر صحة‬
‫ووزنا ‪ ,‬ووسامة و حيوية و تفوقا في التآزر البصري و الحركي عن أقرانهم العاديين و هم أقل‬
‫عرضة لألمراض مقارنة مع االفراد الذين يماثلون في العمر الزمني و قد ال تنطبق هذه‬

‫‪58‬‬
‫الخصائص على كل طفل موهوب اذ ال بد أن نتوقع فروقا حتى بين الموهوبين في خصائصهم‬
‫الجسمية‬
‫الخصائص البيومترية‬
‫‪ -‬أكثر وزن و طوال و أكثر حيوية‬
‫‪ -‬يتمتعون بصحة جيدة تفوق زمالئهم العاديون‬
‫الخصائص الذهنية‬
‫_ أن يمتلك الطفل القدرة على الستدالل و التعامل مع المجردات و التعميم من حقائق جزئية ‪.‬‬
‫_أن يكون عقلي على درجة اخيرة‬
‫_أن يتعلم بسهولة و يسر‬
‫_أن يكون لديه قدر كبير من االهتمام‬
‫_ان يكون لديه ساحة انتباه واسعة‪ .‬و هذا يجعله يأدب و يركز على حل المشكالت‬
‫_ان يكون لديه القدرة على القيام بعمل فعال بصورة مستقلة‬
‫_ان يكون قد بدا بالقراءة بصورة مبكرة‬
‫_ ان يظهر قدرة فائقة على المالحظة‬
‫_ان يظهر يقظة و استجابة سريعة لألفكار الجديدة‬
‫_ات يمتلك القدرة على التذكير بسرعة‬
‫خصائص في التطوير اللغوي‬
‫_يستخدم كلمات كثيرة و يركب جمال طويلة و معقدة‬
‫_ييتحدث مع نفسه متالعبا باالصوات و معاني الكلمات‬
‫_يتميز بطالقة لغوية و تعبيرات أعلى من مستوى عمره‬
‫_يتعلم مبكرا و قد يتقن القراءة في عمر ( ‪ )4 _3‬سنوات اذا ما تم االهتمام بهذا الجانب‬

‫‪59‬‬
‫_يمتلك مخزونا كبيرا حول عدد الموضوعات يفوق فيها من هم في مستوى عمره‬
‫خصائص في التطور االبداعي ‪:‬‬ ‫_‬
‫_ يظهر خياال خصبا في افكاره و رسومه و قصصه‬
‫_يستخدم االلعاب و االلوان و االدوات بطرق خيالية و مختلفة‬
‫_يميل الى االلعاب التي تتطلب تفكيرا عميقا و يكور قواعد و قوانين جديدة في أثناء اللعب‬
‫_يميل الى ممارسة االلعاب التي تتطلب مجهودا ذهنيا‬
‫_يميل الى ممارسة االلعاب المخصصة لمن هم اكبر سنا منه‬
‫_يميل الى المغامرة و لديه درجة عالية من حب الفضول‬
‫_ يستمتع و يتالعب باالفكار و الكلمات ‪(.‬السيد ابو هاشم محكات التعرف على الموهوبين و‬
‫المتفوقين >> دراسة مسحية للبحوث العربية في الفترة ‪1999‬الى ‪ >>2002‬مجلة اكاديمية‬
‫التربية الخاصة ‪)2003‬‬

‫خصائص في التطور االداء الحركي ‪:‬‬


‫_ يتحكم بحركاته بشكل جيد و متناسق‬
‫_يتحكم باالدوات الصغيرة كالمقص و االقالم بسهولة‬
‫_ يمشي و يتسلق و يركض بصورة متوازنة في سن مبكرة‬
‫_يستخدم حواسه بشكل جيد و احيانا بشكل الفت‬
‫_ يمتاز بنشاط حركي عال و يبتكر حركات غير عادية‬
‫_ يمارس االلعاب التب تحتاج الئ مجهود عضلي (الروسان ‪ .‬فاروق ‪ .‬و آخرون اساليب الكشف‬
‫و التعرف على الموهوبين في مرحلة ما قبل المدرسة ‪ ,‬ورقة عمل ‪ ,‬مركز دراسة و بحوث‬
‫المعوقين ‪ ,‬االردن ‪)2009 ,‬‬

‫‪60‬‬
‫خصائص عقلية فكرية‬
‫هي اكثر الخصائص تميزا للموهوبين عن العاديين اذ تشير الدراسات التربوية و النفسية الى‬
‫تفوق الموهوبين على العاديين الذين يتماثلون في العمر الزمني في كثير من مظاهر النمو العقلي‬
‫فهم أكثر انتباها و حبا لالستطالع ما حولهم و اكثر طرحا لالسئلة التي تفوق في الغالب عمرهم‬
‫الزمني و اكثر قدرة على القراءة في وقت مبكر و اكثر تحصيل و اكثر سرعة في حل المشكالت‬
‫التعليمية و اكثر استجابة لألسئلة المطروحة عليهم و اكثر تعبيرا عن انفسهم و اكثر قدرة على‬
‫النقد و اكثر نجاحا في عمر مبكر و تظهر الفروق بين الموهوبين بحسب درجات الذكاء و‬
‫الموهبة لدى كل منهم ‪.‬‬

‫الخصائص في التطور االجتماعي و القيادي‬


‫_يرغب في القيام باالعمال الخاصة به بنفسه بشكل مستقل‬
‫_يميل الى مصاحبة طفل او طفلين‬
‫_يرغب باللعب بشكل منفرد احيانا‬
‫_ينظم نشاطات اللعب و يقودها‬
‫_ يتعامل مع من هم اكبر سنا بيسر و مودة‬
‫_حساس لمشاعر اآلخرين نحوه‬
‫العوامل المساعدة في اكتشاف المواهب الرياضية في الوسط المدرسي‬
‫وضع برنامج وطني بالتعاون مع وزارة التربية و التعليم الكتشاف التالميذ من ذوي القدرات‬
‫البدنية و المورفولوجية المتميزة و ذلك من خالل تشكيل فريق عمل وطني يعهد له تنفيذ هذا‬
‫البرنامج‬
‫_وضع برنامج شراكة بين االتحاديات و المؤسسات التعليمية و يتم بمقتضاه اكتشاف ابرز‬
‫التالميذ الموهوبين من خالل حصص التربية الرياضية و توجيههم الى النوادي‬
‫_ تنظيم ايام مفتوحة للتالميذ لتعاطي االلعاب و الرياضة باشراف مدرسي التربية الرياضية و‬
‫مدربي االندية و المنتخبات يتم من خاللها تنظيم ورشات العاب ترفيهية و جماهرية يمكن ان تمثل‬
‫قاعدة الكتشاف المواهب‬

‫‪61‬‬
‫صفات اختيار الموهوبين‬
‫ان الرياضي الذي يملك موهبة جيدة في الدروس المدرسية و لديه درجات جيدة في االمتحانات‬
‫ستكون لديه قابلية كبيرة في اداء التدريب الرياضي بسرعة الى تحقيق الهدف‬
‫و ان اختيار الرياضيين يتم عن طريق اختبارات كثيرة كما يلي ‪:‬‬
‫_ تدقيق و ضبط الصفات الجسمية و التقنية و المهارات الحركية و القابليات التي ستكون اساس‬
‫نجاح الرياضيين في كل فرع من فروع العاب الساحة و الميدان‬
‫_ ترتيب و تشجيع الرياضي عن طريق استعمال الطرق التعليمية و التربوية‬
‫_ التاكيد على النواحي التنظيمية و استعمال طرق خاصة للنشاط الرياضي الشخصي (اسلوب‬
‫االعتماد على النفس)‬

‫مؤشرات التعرف على الموهوبين‬


‫_مستوى مرتفع في التحصيل االكاديمي‬
‫_ مستوى مرتفع في االستعداد العلمي‬
‫_موهبة ممتازة في الفن او احدى الحرف‬
‫_استعداد مرتفع في القيادة الجماعية‬
‫_مستوى مرتفع في المهارات الميكانيكية‬
‫أنماط التفوق العقلي ‪:‬‬
‫_ذو القدرة على االستظهار‬
‫_ذو القدرة على الفهم‬
‫_ذو القدرة على حل المشكالت‬
‫_ذو القدرة على االبداع‬
‫_ذو القدرة على القيادة الجماعية‬

‫‪62‬‬
‫حاجيات االطفال الموهوبين‬
‫_الحاجة الى المزيد من االنجاز ليناسب ما لديهم من قدرة عالية و دافعية نحو ما لديهم من‬
‫قدرات و امكانات ‪.‬‬
‫‪ -‬الحاجة الى مزيد من تقدير االخرين ليناسب ذلك ما يشعر به الموهوبون نحو انفسهم و ما‬
‫تؤكده انجازاتهم‬
‫‪ -‬الحاجة الى مزيد من الرعاية و االهتمام و التوجيه ليتناسب مع دقة المهمات و المنجزات النوط‬
‫انجازها لكي ال يشعروا باإلهمال في المنزل او مدرسة او مكان العمل‬
‫_ الحاجة الى برنامج دراسي خاص و تفريد التعليم الن الموهوب سيشعر بالملل و الضجر اذا ما‬
‫انخرط في برنامج دراسي عادي‬
‫_ الحاجة الى مزيد من النشاطات المنهجية و الالمنهجية المتعلقة بميول و رغباته و قدراته مثل‬
‫الزيارات الميدانية و العمل المدرسي االضافي و ذاك بسبب قدراته الفائقة على االنجاز‬
‫_حاجة الموهوب الى االندماج االجتماعي ليوفر االصدقاء و العمل المتعاون مع االخرين لكي‬
‫اليشعر بالغربة و الفردية (فوزية عبد هللا ‪ ,‬الحاجات الشخصية و االجتماعية و النفسية لدى‬
‫الطلبة الموهوبين من جهة نظر المعلمين و الطلبة الموهوبين ‪ ,‬العلوم التربوية ‪ ,‬مصر ‪2011 ,‬‬
‫ص ‪91‬ص ‪)141‬‬

‫العوامل المساهمة في كبت المواهب الرياضية‬


‫_ضعف الوضوح و قصور في التحديد عند اختيار المواد الدراسية و المهنية‬
‫_ضعف في ضبط الذات‬
‫_ معاناة من االنطواء و االنكفاء الذاتي‬
‫_ استثمار ضعيف للوقت و المال‬
‫_ وجود ميول عصابية‬
‫_خضوع في االسرة او خضوع ذاتي‬
‫_ سيطرة ابوية او اهمال شديد‬

‫_ ضعف من حيث النضج و تحمل المسؤولية‬


‫‪63‬‬
‫_ عدم االهتمام باالخرين‬
‫_ ضعف في السيطرة و االقتناع و الثقة بالنفس‬
‫رعاية الطالب الموهوبين على مستوى المدرسة ‪:‬‬
‫_ حصر التالميذ الموهوبين الرياضيين في بداية كل عام دراسي مع تكليف احد المدرسين‬
‫المتميزين باإلشراف على رعايتهم‬
‫_عمل لوحة شرف خاصة بالتالميذ الرياضيين الموهوبين مع ابراز نماذج من اعمالهم‬
‫_ اشراك التلميذ الرياضي الموهوب في جماعة النشاط التي تعزز موهبته و تصقلها و استغالل‬
‫المناسبات في ابراز التلميذ الموهوب‬
‫_تشجيع التالميذ الرياضيين الموهوبين على تنمية مواهبهم و االستمرار فيها‬
‫_متابعة معلم التربية الرياضية للتالميذ الرياضيين الموهوبين مع ابراز نماذج من اعمالهم‬
‫_ اشراك التلميذ الرياضي الموهوب في جماعة النشاط التي تعزز موهبته و تصقلها و استغالل‬
‫المناسبات في ابراز التلميذ الموهوب‬
‫_ توفير التجهيزات و المالعب و تهيئتها لممارسة الهوايات و تنمية المواهب‬
‫_إعطاء التلميذ الرياضي الموهوب فرصة اكبر في حصة النشاط للممارسة هواياته و توجيهه من‬
‫قبل مشرف النشاط و االستفادة من مواهبه في تدريب زمالئه‬
‫_ اشعار ولي االمر بموهبة ابنه و حثه على االهتمام بها و توفير الظروف المناسبة‬
‫للتلميذ لإلبداع و االبتكار‬

‫خالصة الفصل‬
‫ما يمكن ان نستخلصه ان التلميذ الموهوب شخص ذو قدرات و امكانيات و طاقات ال يمكن ان‬
‫تتطور وحدها ‪ ,‬بل تحتاج الى اهتمام و رعاية كبيرة و هذا يظهر في دور المدرس في عملية‬
‫انتقاء و توجيه هذه الفئة ‪.‬و السعي بكافة السبل الكتشافهم في سن مبكرة مع الحفاظ عليهم و‬
‫تعهدهم بالرعاية و التنمية ‪.‬‬

‫‪64‬‬
65
‫منهجية البحث و االجراءات الميدانية‪:‬‬
‫تمهيد‬
‫‪ _1‬الدراسة االساسية‬
‫‪_2‬الدراسة االستطالعية‬
‫‪ _3‬الدراسة االحصائية ‪,‬‬

‫منهجية البحث و االجراءات الميدانية‬ ‫الفصل االول‬

‫‪66‬‬
‫‪ _1‬الدراسة االساسية ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪ :1 _1‬منهجية البحث‬
‫يعتبر المنهج ضروري في اي بحث علمي ‪ ,‬النه بمثابة المسار الذي يتوخاه الباحث‬
‫قصد الوصول الى نتائج علمية في دراسة موضوع معين ‪ ,‬و لقد تعددت المناهج في‬
‫البحوث االجتماعية و اختلفت و لعل ابرزها و اكثرها شيوعا هو المنهج الوصفي ‪ ,‬هذا‬
‫االخير عرفه البعض بانه اسلوب من اساليب التحليل المرتكز على معلومات كافية و‬
‫دقيقة ‪,‬حول ظاهرة او موضوع محدد من خالل فترة زمنية معلومة ‪,‬و ذلك من اجل‬
‫الحصول على نتائج علمية ثم تفسيرها بطريقة موضوعية و بما ينسجم مع المعطيات‬
‫الفعلية الظاهرة (نوناس صباح ‪ ,‬النمط القيادي ‪,‬و تأثيره على االداء الوظيفي (دراسة حالة بمستشفى بشر‬
‫بن ناصر بسكرة )‪ ,‬رسالة ماجستير ‪ ,‬غير منشورة ‪ ,‬قسم علوم التسيير ‪ ,‬كلية العلوم االقتصادية و‬
‫التسيير ‪,‬جامعة محمد خيضر ‪ .‬بسكرة ‪)2008 _2007 ,‬‬
‫كما يتطلب هذا المنهج جمع البيانات حول الظاهرة التي هي محل البحث وفق‬
‫المالحظة و اجراء المسوحات الميدانية ‪ ,‬و التي تعتمد بدرجة كبيرة على اختيار‬
‫عينات مناسبة مع اختيار و تحليل هذه المعطيات ‪ .‬و المنهج المتبع في دراستنا هو‬
‫المنهج الوصفي ألنه االنسب و االصلح للدراسات التي ترمي الى وصف جوانب‬
‫الظاهرة و التشخيص و التدقيق فيها ‪ ,‬بجمع البيانات و الحقائق مع محاولة تفسيرها‬
‫تفسيرا كافيا و بما اننا بصدد دراسة موضوع الرياضة المدرسية و دورها في‬
‫عملية انتقاء المواهب الرياضية و توجيهها الى النوادي الرياضية في الطور‬
‫المتوسط ‪.‬‬
‫سنحاول الكشف عن اهم هذه الوقائع وفق هذا المنهج‪.‬‬
‫‪ _2 _1‬تحديد مجتمع و عينة البحث ‪:‬‬
‫‪_1‬مجتمع البحث ‪:‬‬
‫يمثل مجتمع بحثنا و المتعلق بدراستنا التطبيقية في اساتذة التربية البدنية و‬
‫الرياضية بالمتوسطات و ثانوية واحدة و المقدر عددهم \استادا ‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫‪_2‬عينة البحث ‪ :‬ان العينة هي النموذج االول الذي يعتمد عليه الباحث النجاز العمل‬
‫الميداني فهي جزء من مجتمع الدراسة الذي تجمع من البيانات الميدانية ‪ ,‬فهي تعتبر‬
‫جزء من الكل بمعنى انها تؤخذ مجموعة من افراد المجتمع على ان تكون ممثلة‬
‫لمجتمع البحث ‪.‬‬
‫‪ ‬فالعينة اذا هي جزء معين او نسبة معينة من افراد المجتمع االصلي ‪ ,‬ثم تعمم‬
‫نتائج الدراسة على المجتمع كله ‪,‬ووحدات العينة تكون اشخاصا كما تكون‬
‫احياءا او شوارع او مدن او غير ذلك ‪,‬و يمكن تعريف العينة انها نموذجا و‬
‫جزءا من المجتمع االصلي المعني بالبحث بحيث تعمل صفاتها المشتركة عن‬
‫دراسة كل وحدات و مفردات المجتمع االصلي خاصة في حالة صعوبة او‬
‫استحالة دراسة كل تلك الوحدات ‪.‬‬

‫‪ _3‬متغيرات البحث ‪:‬‬


‫‪ ‬المتغير المستقل ‪ :‬و هو الذي يؤدي التغير في قيمته الى التأثير في قيم متغيرات‬
‫اخرى لها عالقة به ‪.‬‬
‫وفي هذه الدراسة المتغير المستقل هو الرياضة المدرسية‬
‫‪ ‬المتغير التابع ‪:‬و هو الذي تتوقف قيمته على قيم متغيرات اخرى‬
‫و في هذا البحث المتغير التابع يكون االنتقاء و التوجيه الرياضي ‪.‬‬

‫‪_4‬مجاالت البحث ‪:‬‬


‫أ_المجال الزماني ‪:‬‬
‫شرعنا في البحث في شهر فيفري ‪ 2023‬اما االستبيان فقد تم تحضيره في‬
‫شهر ابريل ‪2023‬‬
‫ووزعت االستبيانات في الفترة الممتدة بين شهر مايو الى غاية شهر جوان ‪.‬‬
‫ب_‪:‬المجال المكاني ‪:‬‬
‫اجريت الدراسة على اساتذة التربية البدنية و الرياضية للمؤسسات التعليمية‬
‫للطور المتوسط على مستوى اقليم والية تيزي وزو ‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫متوسطة متوسطة متوسطة ثانوية‬ ‫متوسطة متوسطة متوسطة متوسطة‬
‫االخوة االخوة االخوة دحماني‬ ‫الشهيدا قاعدة ‪ 7‬المابصر‬ ‫بلعيد‬
‫محمد‬ ‫رياح‬ ‫سلمانة حداد‬ ‫شمون ن حميدة بوغني ي‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬

‫م‬
‫‪ _5‬ادوات البحث ‪:‬‬
‫‪_1‬الدراسة البيوغرافية ‪:‬‬
‫هي عملية جمع و سرد و تحليل المعطيات النظرية التي لها صلة مباشرة بموضوع‬
‫لبحث و هذا باالعتماد على المصادر و المراجع العلمية و اراء و محاضرات الدكاترة و‬
‫المختصين ‪.‬‬
‫‪ _2‬االستبيان‪:‬‬
‫يعرف االستبيان بأنه مجموعة من االسئلة المرتبطة حول موضوع معين يتم وضعها‬
‫في استمارة ترسل الى االشخاص المعنيين تمهيدا للحصول على االجوبة لألسئلة‬
‫الواردة فيها و بواسطتها يمكن التوصل الى حقائق جديدة عن الموضوع او التأكد من‬
‫معلومات متعارف عليها لكنها غير مدعمة بحقائق و قد تم تصميم هذا االستبيان بما‬
‫يتماشى و يتفق بإشكالية و فرضيات البحث ‪.‬‬
‫يتشكل االستبيان من سؤال ‪ ,‬و فيما يلي سيتم طرح االسئلة حسب فرضيات‬
‫الدراسة ‪:‬‬
‫_اسئلة الفرضية االولى ‪1,2,3,4,5,6,7,8,9,10 :‬‬
‫_اسئلة الفرضية الثانية ‪1,2,3,4,5,6,7,8,9,10,11 :‬‬
‫_اسئلة الفرضية الثالثة ‪1,2,3,4 :‬‬

‫‪69‬‬
‫و االستبيان من الوسائل المهمة للحصول على المعلومات و البيانات الميدانية في‬
‫اغراض البحث العلمي في مختلف المجاالت السيما التربية و التعليم ‪.‬‬
‫و من بين االسئلة التي يعتمد عليها االستبيان نجد ‪:‬‬
‫_االسئلة المغلقة ‪:‬و هي االسئلة التي تطرح في غالب االحيان على شكل استفهام و‬
‫تكون االجابة( بنعم) ا(و ال )و قد يتحتم في بعض االحيان على المستجوب ان يختار‬
‫االجابة الصحيحة ‪,‬تكمن خاصيتها في تحديد مسبق لألجوبة بالنوع موافق و غير‬
‫موافق و تتضمن اجوبة محددة و على المستجوب اختيار واحد منها ‪.‬‬
‫_ االسئلة المفتوحة ‪ :‬و تكون االجابة بحرية دون الخروج من مضمون السؤال‬
‫استعملنا االستبيان كأداة لجمع البيانات و قد كتب االستبيان باللغة العربية و يحتوي‬
‫على سؤال‬
‫المقابلة ‪ :‬هي عبارة عن لقاء يحدث فيما بين الباحث و المبحوث يتم فيه القاء‬
‫مجموعة من االسئلة ‪ ,‬و من ثم التعرف على االجابات فيما يخص البحث العلمي و هي‬
‫من اكثر االدوات صدقا ‪ ,‬بحيث تتم المقابلة مباشرة بين الباحث و افراد عينة البحث ‪.‬‬
‫و في بحثنا هذا قمنا بإجراء مقابلة مع رئيس الرابطة الوالئية للرياضة المدرسية‬
‫لوالية بومرداس السيد( شيبان سليمان) و بدورنا نحن قمنا بتوجيه مجموعة من‬
‫االسئلة حول الرابطة الوالئي( الهيكلة و التسيير) بشكل عام و عن الرياضة المدرسة‬
‫و كيفية تنظيم البطوالت ‪.‬‬
‫‪ _6‬اداة عرض البيانات ‪:‬‬
‫من اجل اداة عرض البيانات التي جمعناها استعملنا جداول بسيطة الختيار متغيرات‬
‫الفرضية و العالقة بينها ‪.‬‬
‫‪_7‬الوسائل االحصائية ‪:‬‬

‫‪70‬‬
‫بعد جمع كل االستمارات قمنا بفرز و تفريغ االستبيانات التي تبلغ ‪ 25‬بالنسبة‬
‫لألساتذة و تمت هذه العملية بحساب عدد التكرارات لألجوبة الخاصة بكل سؤال ثم‬
‫حساب النسبة المئوية باالعتماد على الطريقة الثالثية ‪.‬‬
‫‪ _8‬الدراسة االستطالعية ‪:‬‬
‫نظرا ألهمية الموضوع ارتأينا ان نقوم بدراسة استطالعيه حيث زرنا مقر الرابطة‬
‫الوالئية للرياضة المدرسية لوالية بومرداس ‪,‬لطرح بعض االسئلة و االنشغاالت التي‬
‫توضح لنا الموضوع أكثر ‪.‬و قمنا بالدراسة االستطالعية ألدوات و عينة البحث لغرض‬
‫التعرف على ‪:‬‬
‫_التعرف على الصعوبات المحتمل مواجهتها خالل العمل الميداني‬
‫_ التقرب من افراد المجتمع الذين سوف يتم اختيار عينة البحث منهم‬
‫_مالحظة كيفية تعامل االساتذة مع بنود االستبيان و تفاعلهم معه‬

‫الدراسة االحصائية ‪:‬‬


‫كما ذكرنا سابقا ان الطريقة التي اعتمدنا عليها في تفريغ االستبيان هي النسبة‬
‫المئوية من خالل الطريقة الثالثية و هي كالتالي ‪:‬‬

‫‪71‬‬
‫عرض و تحليل النتائج ‪.‬‬
‫‪ 1‬عرض و تحليل النتائج ‪.‬‬
‫‪ _2‬مناقشة الفرضيات ‪.‬‬
‫‪ _3‬االستنتاجات ‪.‬‬
‫‪ _4‬االقتراحات و التوصيات ‪.‬‬
‫‪ _5‬صعوبات البحث ‪.‬‬
‫‪_6‬خاتمة ‪.‬‬
‫عرض و تحليل النتائج ‪ _1 _1‬عرض و تحليل المحور االول ‪:‬‬
‫الرياضة المدرسية تلعب دورا في عملية االنتقاء و التوجيه للتالميذ نحو االندية ‪.‬‬
‫_السؤال االول ‪ :‬هل ممارسة حصة واحدة للتربية البدنية و الرياضية كافية خالل‬
‫االسبوع لرفع مستوى الممارسة الرياضية ؟‬
‫_الغرض من السؤال ‪:‬يهدف الى معرفة الحجم الساعي المخصص و رأي االساتذة في‬
‫الوقت المخصص لحصة التربية البدنية و الرياضية و مدى مالئمته للتالميذ من أجل‬
‫اظهار قدراتهم ‪ ,‬و قد تمت صياغة هذا السؤال بطريقة مغلقة تكون االجابة (نعم _ال ) و‬
‫بعد عملية التفريغ البيانات تحصلنا على النتائج التالية ‪:‬‬
‫‪72‬‬
‫‪Ventes‬‬
‫نعم‬ ‫ال‬

‫‪12%‬‬

‫‪88%‬‬

‫الجدول رقم ‪:1‬‬


‫النسبة‬ ‫التكرارات‬ ‫االجابة‬
‫المئوية‬
‫‪88‬‬ ‫‪22‬‬ ‫نعم‬
‫‪12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ال‬
‫‪100‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬

‫التحليل ‪:‬‬
‫انطالقا من النتائج المحصل عليها على الجدول تظهر لنا اكبر نسبة ‪ %88‬ترى ان‬
‫الحجم الساعي للرياضة المدرسية ال يسمح للتالميذ بإظهار قدراتهم ‪ ,‬في حيث ان‬
‫‪ %12‬ترى عكس ذلك ‪ ,‬و من هذا نستنتج ان التباين في اجابات االساتذة يرجع الى‬
‫اختالف عدد التالميذ الممارسين للرياضة المدرسية ‪ ,‬و هذا ما يؤثر على االستفادة‬
‫من وقت الرياضة المدرسية ككل ‪.‬‬
‫‪73‬‬
‫_السؤال الثاني ‪:‬هل هناك اقبال للتالميذ للحصص الرياضية المبرمجة خارج الدوام ؟‬
‫_الغرض من السؤال ‪ :‬معرفة اذا ما كان التالميذ يقبلون الى الحصص الرياضية التي‬
‫يبرمجها االستاذ خارج الدوام ‪ .‬و قد تمت صياغة هذا السؤال بطريقة مغلقة تكون‬
‫االجابة (بنعم –ال ) و بعد عملية تفريغ البيانات تحصلنا على النتائج التالية ‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪: 2‬‬


‫النسبة المئؤية‬ ‫التكرارات‬ ‫االجابة‬
‫‪88‬‬ ‫‪22‬‬ ‫نعم‬
‫‪12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ال‬
‫‪100‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬

‫نعم‬
‫ال‬

‫التحليل ‪:‬‬

‫‪74‬‬
‫من خالل الجدول نالحظ ان نسبة التالميذ الذين يقبلون الى حصص االستاذ المبرمجة‬
‫خارج الدوام بلغت ‪ %88‬و هذا ما يدل على اهتمام التالميذ بالرياضة و اقبالهم عليها‬
‫اقباال شديدا باإلضافة الى اهتمام االستاذ بهذا الجانب ‪.‬‬
‫السؤال الثالث ‪:‬هل البرنامج السنوي لمادة التربية البدنية و الرياضية يحقق االهداف‬
‫البيداغوجية و يساعد على التحصيل الدراسي؟‬
‫الغرض من السؤال ‪:‬معرفة هل برنامج التربية البدنية و الرياضية يساعد التالميذ في‬
‫تحصيلهم دراسي‪. .‬و قد تمت صياغة هذا السؤال بطريقة مغلقة تكون االجابة (بنعم‬
‫_) و بعد عملية تفريغ البيانات تحصلنا على النتائج التالية ‪:‬‬
‫ال‬
‫الجدول رقم ‪:3‬‬

‫النسبة‬ ‫التكرارات‬ ‫االجابة‬


‫المئوية‬
‫‪92‬‬ ‫‪23‬‬ ‫نعم‬
‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ال‬
‫‪100‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬

‫التمثيل البياني رقم ‪:3‬يمثل نسبة اجابة االساتذة حول مساعدة برنامجهم الرياضي في‬
‫التحصيل الدراسي ‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫نعم‬ ‫ال‬
‫‪8%‬‬

‫التحليل ‪:‬‬
‫من خالل الجدول‬
‫نالحظ ان التالميذ‬
‫المتفوقين في‬
‫المجال الرياضي‬
‫يتفوقون ايضا في‬
‫‪92%‬‬ ‫الدراسة و‬
‫يحصدون‬
‫عالمات ممتازة و‬
‫منخرطين ايضا في النوادي الرياضية كل على حسب هوايته حيث بلغت نسبته ‪%92‬‬
‫و من هنا و انطالقا من النتائج المتحصل‬
‫عليها‬
‫فان اغلب افراد العينة متفوقون في دراستهم باإلضافة انهم يتفوقون في المجال‬
‫الرياضي ‪.‬‬
‫السؤال الرابع ‪ :‬هل لديكم اهتمام بالمنافسات الرياضية المدرسية ؟‬
‫الغرض من السؤال ‪:‬هو معرفة مدى اهتمام االساتذة بالمنافسات الرياضية المدرسية‬
‫و بعد عملية تفريغ البيانات تحصلنا على النتائج التالية ‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪:4‬‬


‫النسبة‬ ‫التكرارات‬ ‫االجابة‬
‫المئوية‬
‫‪84‬‬ ‫‪21‬‬ ‫نعم‬
‫‪16‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ال‬
‫‪100‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬
‫‪76‬‬
‫‪Ventes‬‬
‫نعم‬ ‫ال‬
‫‪16%‬‬

‫‪84%‬‬

‫التمثيل البياني رقم ‪ :4‬يمثل نسبة اهتمام االساتذة بالمنافسات الرياضية المدرسية‪.‬‬

‫التحليل ‪:‬‬
‫انطالقا من النتائج المتحصل عليها في الجدول تظهر لنا اكبر نسبة من االساتذة ‪%84‬‬
‫اكدت على االهتمام بالمنافسات الرياضية المدرسية و ‪ %16‬اكدت العكس انه ال يوجد‬
‫اهتمام من طرفهم بهذه المنافسات‪.‬‬
‫و من هنا نستنتج ان اساتذة التربية البدنية و الرياضية لديهم اهتمام بالمنافسات‬
‫الرياضية المدرسية ‪ ,‬نظرا االهميتها الكبيرة حيث يمكن ان تكون وسيلة فعالة في يد‬
‫المربي حتى يتعرف على قدرات التالميذ و استعداداتهم و مواهبهم الرياضية و التي‬
‫من الصعب مالحظتها خالل الحصص التدريبية العادية إال عن طريق المنافسات التي‬
‫يظهر فيها التلميذ حركات و سلوكات عفوية تثبت حقيقة الشخصية ‪.‬‬

‫السؤال الخامس ‪ :‬هل تحتوي مدرستكم على فريق مدرسي ؟‬


‫الغرض من السؤال ‪:‬يهدف هذا السؤال الى معرفة اذا كانت هذه المدرسة تحتوي على‬
‫فريق مدرسي ‪ .‬و قد تم صياغة هذا السؤال بطريقة مغلقة تكون باختيار االجابة (نعم‪-‬‬
‫ال) و بعد عملية تفريغ البيانات تحصلنا على النتائج التالية ‪:‬‬

‫‪77‬‬
‫الجدول رقم ‪:5‬‬
‫النسبة‬ ‫التكرارات‬ ‫االجابة‬
‫المئوية‬
‫‪92‬‬ ‫‪23‬‬ ‫نعم‬
‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ال‬
‫‪100‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬

‫‪Ventes‬‬
‫نعم‬ ‫ال‬

‫‪8%‬‬

‫‪92%‬‬

‫التمثيل البياني رقم ‪ :5‬نسبة احتواء المؤسسات على فريق مدرسي‬

‫التحليل ‪:‬‬
‫انطالقا من النتائج المتحصل عليها في الجدول تظهر لنا اكبر نسبة ‪ 92 %‬لديهم فريق‬
‫مدرسي ‪ ,‬في حين أن ‪ 8 %‬ال تحتوي مدرستهم على فريق مدرسي ‪ ,‬و من هنا تستنتج‬
‫ات اغلبية المؤسسات التربوية لها فريق مدرسي ‪ ,‬و هذا دليل على اهتمام االساتذة‬
‫‪78‬‬
‫بتكوين فرق مدرسية و اعطائها اهمية ‪ ,‬و كذا اتباع القوانين المفروضة اال و هي‬
‫الزامية كل مدرسة فريق رياضي مدرسي يمثل المؤسسة في التظاهرات الرياضية ‪.‬‬

‫السؤال السادس ‪:‬ما نوع النشاط الرياضي الممارس من طرف هذا الفريق ؟‬
‫‪24‬‬ ‫‪6‬‬ ‫جماعيا‬ ‫الغرض من‬
‫الى‬ ‫السؤال ‪:‬يهدف‬
‫‪44‬‬ ‫‪11‬‬ ‫معا‬
‫معرفة نوع‬
‫‪100‬‬ ‫‪25‬‬ ‫النشاط الرياضي المجموع‬
‫طرف‬ ‫الممارس من‬
‫هذا الفريق المدرسي ‪ ,‬و قد تم صياغة هذا السؤال بطريقة االختيار بين االجابات )‬
‫فردي –جماعي _ معا ) و بعد جمع البيانات تحصلنا على النتائج التالية ‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪:6‬‬

‫التمثيل البياني ‪ :6‬يمثل نسبة النشاط الممارس من طرف الفريق المدرسي ‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫‪Ventes‬‬
‫فردي‬ ‫جماعيا‬ ‫معا‬
‫‪15%‬‬

‫‪55%‬‬

‫‪30%‬‬

‫التحليل ‪:‬‬
‫انطالقا من النتائج المتحصل عليها في الجدول‬
‫تظهر لنا اكبر نسبة ‪ 44‬تمارس النشاطين معا فردي و جماعي ‪ ,‬و ‪ 24‬تمارس النشاط‬
‫الجماعي وحده و نسبة ‪ 12‬كمارس النشاط الفردي فقط ‪ ,‬و من هنا نستنتج ان اغلبية‬
‫المدارس تمارس النشاطين الجماعي و الفردي معا و ذلك من خالل مشاركتهم في‬
‫المسابقات الرياضية المدرسية ‪.‬‬

‫السؤال السابع ‪:‬حسب رأيكم ما هو الهدف من اقامة المنافسات المدرسية؟‬


‫الغرض من السؤال ‪ :‬معرفة االهداف المسطرة عند قيامهم بالمنافسات الرياضية و قد‬
‫تم صياغة هذا السؤال عن طريق عملية اختيار ( التسلية و الترفيه –تطوير القدرات‬
‫البدنية – االنتقاء و التوجيه ) و بعد جمع البيانات تحصلنا على النتائج التالية ‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪:7‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرارات‬ ‫االجابة‬
‫‪20‬‬ ‫‪5‬‬ ‫التسلية و‬
‫الترفيه‬
‫‪16‬‬ ‫‪4‬‬ ‫تطوير القدرات‬
‫البدنية‬
‫‪64‬‬ ‫‪16‬‬ ‫االنتقاء‬

‫‪80‬‬
‫الرياضي‬
‫‪100‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬

‫‪Ventes‬‬
‫التسلية و الترفسه‬ ‫تطوير القدرات البدنية‬ ‫االنتقاء و التوجيه‬
‫‪20%‬‬

‫‪16%‬‬

‫‪64%‬‬

‫التمثيل البياتي رقم ‪ :7‬يمثل نسبة االهداف المسطرة عند القيام للمنافسات المدرسية‬
‫التحليل ‪:‬‬

‫من خالل الجدول نالحظ ان نسبة ‪ %20‬من االساتذة ان هدف اقامة المنافسات‬
‫الرياضية المدرسية هو التسلية و الترفية‬
‫بينما ‪ %16‬هدفهم هو تطوير القدرات البدنية اما النسبة االكبر ‪ %64‬فهدفهم يكمن‬
‫في االنتقاء و التوجيه للمواهب‬
‫ويمكن ان نستنتج ان تنظيم المنافسات الرياضية لها عدة اهداف تربوية و تثقيفية‬
‫بحيث تعمل على االندماج االجتماعي للتالميذ عن طريق تنافس سليم فيما بينهم و‬
‫تحسين قدراتهم البدنية و الحركية باإلضافة الى المساهمة في تحقيق االنتقاء و‬
‫التوجيه للتالميذ الموهوبين في المجال الرياضي ‪.‬‬
‫السؤال الثامن ‪:‬هل لألنشطة التنافسية داخل المؤسسات دور فعال في عملية‬
‫االنتقاء الرياضي ؟‬

‫‪81‬‬
‫الغرض من السؤال ‪ :‬يهدف الى معرفة الدور الذي تلعبه االنشطة التنافسية داخل‬
‫المؤسسات في عملية االنتقاء الرياضي ‪ ,‬و قد تمت صياغة هذا السؤال بطريقة مغلقة‬
‫_) و بعد عملية تفريغ البيانات تحصلنا على النتائج التالية ‪:‬‬
‫(نعم ال‬

‫الجدول رقم ‪:8‬‬


‫‪88‬‬ ‫‪22‬‬ ‫نعم‬
‫‪12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ال‬
‫‪100‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬
‫التمثيل البياني ‪:8‬يمثل الدور الذي تلعبه االنشطة التنافسية داخل المؤسسات في‬
‫عملية االنتقاء الرياضي‪.‬‬

‫نعم‬ ‫ال‬
‫‪12%‬‬

‫‪88%‬‬

‫التحليل ‪:‬‬

‫‪82‬‬
‫انطالقا من النتائج المتحصل عليها في الجدول اعاله تبين لنا ان نسبة ‪88 %‬‬
‫اجابوا( بنعم ) و هي نسبة مرتفعة جدا مقارنة بنسبة االجابات (بال)و هي نسبة‬
‫منخفضة جدا ‪ .‬و من هنا نستنتج ان االنشطة التنافسية داخل المؤسسات التربوية لها‬
‫دور كبير في بروز المواهب التي يتم انتقاءها ‪.‬‬
‫السؤال التاسع ‪ :‬هل تحتوي مؤسستكم على وسائل بيداغوجية تسمح بحسن صيرورة‬
‫النشاط الرياضي ؟‬
‫الغرض من السؤال ‪:‬معرفة هل المؤسسات التربوية مزودة بالوسائل البيداغوجية‬
‫الالزمة لحسن سيرورة النشاط الرياضي و قد تمت صياغة هذا السؤال بطريقة مغلقة‬
‫تكون االجابة بنعم أو ال و بعد عملية تفريغ البيانات تحصلنا على النتائج التالية ‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪:9‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرارات‬ ‫االجابة‬


‫‪100‬‬ ‫‪25‬‬ ‫نعم‬
‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫ال‬
‫‪100‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬

‫‪83‬‬
‫‪Ventes‬‬
‫نعم‬

‫‪100%‬‬

‫التمثيل البياني ‪ :9‬يمثل نسبة الوسائل البيداغوجية للمؤسسات التربوية‪.‬‬


‫التحليل ‪:‬‬
‫انطالقا من الجدول المتحصل عليه يظهر لنا ان اجابات االساتذة كلها ‪ % 100‬بان كل‬
‫مؤسساتهم تتوفر على وسائل بيداغوجية ‪.‬‬
‫السؤال العاشر‪ :‬هل تعتبر الرياضة المدرسية خزان للمواهب و القدرات الرياضية؟‬
‫الغرض من السؤال ‪:‬معرفة رأي االساتذة ووجهة نظرهم اذا ما انه يعتبرون الرياضة‬
‫المدرسية كمصدر لالنتقاء المواهب الرياضية ‪.‬و قد تمت صياغة هذا السؤال بطريقة‬

‫_) و بعد عملية تفريغ البيانات تحصلنا على النتائج التالية ‪:‬‬
‫مغلقة تكون االجابة (نعم ال‬
‫الجدول رقم ‪:10‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرارات‬ ‫االجابة‬

‫‪92‬‬ ‫‪23‬‬ ‫نعم‬

‫‪84‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ال‬

‫‪100‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬

‫نعم‬ ‫ال‬

‫‪3%‬‬

‫‪97%‬‬

‫التمثيل البياني ‪ :10‬يمثل نسبة اجابة االساتذة حول ما اذا كانت الرياضة خزان‬
‫المواهب الرياضية‬
‫التحليل‬

‫انطالقا من النتائج المتحصل عليها على الجدول تظهر لنا اكبر نسبة ‪ %92‬من‬
‫االساتذة أجابوا (بنعم) و هي نسبة كبيرة في أما نسبة ‪ %8‬اجابوا ب ال()‬
‫و من هنا نستنتج ان الوسط المدرسي يعتبر البيئة الخصبة إلنماء و اكتشاف المواهب‬
‫الرياضية التي تترسب فيها ‪.‬‬
‫عرض و تحليل المحور الثاني ‪:‬‬
‫هل لمدرس التربية البدنية و الرياضية دور في اكتشاف و انتقاء المواهب ؟‬
‫‪85‬‬
‫السؤال االول ‪:‬هل سبق لك و ان صادفت موهبة رياضية خالل حصص التربية البدنية‬
‫و الريا ضبة ؟‬
‫الغرض من السؤال ‪ :‬معرفة هل االساتذة يالحظون و يصادفون مواهب رياضية خالل‬
‫حصصهم ‪.‬و قد تمت صياغة هذا السؤال بطريقة مغلقة تكون االجابة (نعم ال_) و بعد‬
‫عملية تفريغ البيانات تحصلنا على النتائج التالية ‪:‬‬
‫جدول رقم ‪:11‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرارات‬ ‫االجابة‬

‫‪100‬‬ ‫‪25‬‬ ‫نعم‬


‫‪00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ال‬
‫‪100‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬

‫التمثيل البياني ‪:11‬يمثل نسبة مالحظة االساتذة مواهب خالل حصصهم‪:‬‬

‫‪86‬‬
‫نعم‬

‫التحليل‬
‫‪ :‬انطالقا من النتائج المتحصل عليها على الجدول ان نسبة ‪ 100‬من االساتذة‬
‫يصادفون تالميذ موهوبين خالل حصصهم و يمكن االشارة من خالل هذه النتيجة انه‬
‫بما ان المؤسسات التربوية تشرف على عدد كبير من التالميذ و بما ان مدرس التربية‬
‫البدنية من خالل احتكاكه الدائم مع التالميذ في اطار حصته فهو كثيرا ما يصادف من‬
‫بينهم تالميذ موهوبين يتصفون بقدرات و مواهب مميزة‬
‫السؤال الثاني ‪:‬هل تقومون باالنتقاء الرياضي للتالميذ الموهوبين ؟‬
‫الغرض من السؤال ‪ :‬معرفة مدى اقبال االساتذة على عملية انتقاء التالميذ الموهوبين‬
‫الجدول رقم ‪12‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرارات‬ ‫االجابة‬
‫‪72‬‬ ‫‪18‬‬ ‫نعم‬
‫‪28‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ال‬
‫‪100‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬

‫‪87‬‬
‫التمثيل البياني ‪ :12‬يمثل نسبة قيام االساتذة باالنتقاء للتالميذ الموهوببين‪.‬‬

‫نعم‬
‫ال‬

‫التحلي ل ‪:‬يمكن تفسير هذه النتيجة باالستناد الى االجوبة المتحصل عليها من طرف‬
‫افراد العينة حيث اتضح ان ‪ %72‬من االساتذة يقومون بعملية االنتقاء للتالميذ‬
‫الموهوبين في حين ‪ 28 %‬من االساتذة ال يقومون بذلك ‪ .‬و يمكن ان نستنتج ان ذلك‬
‫يعود الى الظروف المهنية لكل استاذ من توفر للتجهيزات و المنشآت الرياضية‬
‫الالزمة ‪,‬و كذلك يتعلق االمر بتكوينه و درجة خبرته فاالنتقاء عملية تتطلب الكثير من‬
‫المهارات و الكفاءة المهنية ‪ ,‬فأكثر االساتذة يدركون اهمية االنتقاء و هو ما يترجم‬
‫اجابتهم ‪.%72‬‬
‫السؤال الثالث ‪ :‬على اي اساس يتم انتقاء التالميذ في المجال الرياضي؟‬
‫الغرض من السؤال ‪:‬معرفة الطريقة التي يعتمدونها عليها االساتذة في عملية انتقائهم‬
‫للتالميذ الموهوبين قصد الوصول بالتلميذ الى المستويات العالية في االداء الرياضي و‬
‫قد تمت صياغة هذا السؤال بطريقة اختيار بين االجوبة ( البنية المورفولوجية_‬

‫‪88‬‬
‫المالحظة اثناء االداء_ االختبارات و القياسات ) و بعد عملية تفريغ البيانات تحصلنا‬
‫على النتائج التالية ‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪:13‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرارات‬ ‫االجابة‬
‫‪28‬‬ ‫‪7‬‬ ‫البنية‬
‫المورفولوجية‬
‫‪16‬‬ ‫‪4‬‬ ‫المالحظة اثناء‬
‫االداء‬
‫‪56‬‬ ‫‪14‬‬ ‫االختبارات و‬
‫القياسات‬

‫التمثيل البياني ‪ :13‬يمثل نسبة كل طريقة اعتماد االساتذة في عملية انتقاءهم للتالميذ‬
‫الموهوبين‪.‬‬

‫ابنية المورفولوجية‬ ‫المالحظة اثناء االداء‬ ‫االختبارات و القياسات‬


‫‪28%‬‬

‫‪56%‬‬

‫‪16%‬‬

‫التحليل ‪:‬‬
‫‪89‬‬
‫انطالقا من النتائج المتحصل عليها تبين ان نسبة االساتذة الذين اجابوا ان االنتقاء يتم‬
‫عن طريق االختبارات و القياسات ‪ % 56‬و هي تدل ان عملية االنتقاء الجيد يتم عن‬
‫طريق االختبار و القياس ‪ ,‬اما االساتذة الذين اجابوا ان عملية االنتقاء تتم عن طريق‬
‫المالحظة في اللعب فكانت نسبة ‪ .%16‬اما االساتذة الذين اجابوا بان عملية االنتقاء‬
‫تتم عن طريق الجانب المورفولوجي فكانت النسبة ‪%28‬‬
‫و من هنا يمكن ان نستنتج ان هناك تنوع في االجابات الذي يعكس اهمية كل االسس‬
‫مع العلم ان لو اجتمعت كل االسس معا في االنتقاء ستكون حتما النتائج جيدة ‪,‬‬

‫السؤال الرابع ‪:‬ما معنى االنتقاء حسب رأيكم ؟‬


‫الغرض من السؤال ‪:‬طرحنا هذا السؤال لمعرفة رأي االساتذة حول معنى االنتقاء ‪ ,‬و‬
‫قد تمت صياغة هذا السؤال بطريقة االختيار بين االجابات (عملية اختيار_ عملية‬
‫توجيه_عملية كشف)و بعد جمع البيانات تحصلنا على النتائج التالية ‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪14 :‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرارات‬ ‫االجابة‬
‫‪60‬‬ ‫‪15‬‬ ‫عملية اختيار‬
‫‪16‬‬ ‫‪4‬‬ ‫عملية توجيه‬
‫‪24‬‬ ‫‪6‬‬ ‫عملية كشف‬
‫التمثيل البياني ‪:14‬يمثل نسبة رأي االساتذة حول معنى االنتقاء الرياضي‪:‬‬

‫‪90‬‬
‫عملية توجيه‬ ‫عملية اختيار‬ ‫عملية كشف‬
‫‪24%‬‬ ‫‪16%‬‬

‫‪60%‬‬

‫التحليل ‪ :‬من خالل الجدول نالحظ ان كثيرا من االساتذة يتفقون في تعريفهم لالنتقاء‬
‫مع التعريفات االكاديمية و االبحاث المختصة من حيث انه عبارة عن عملية تتطلب دقة‬
‫كبيرة و متناهية في اختيار الالعبين من ناحية المواهب و االمكانيات ‪ ,‬و ما يؤكد‬
‫كالمنا هو النسبة المئوية ‪ %60‬الممثلة لرأي االساتذة الذين يعتبرون عملية االنتقاء‬
‫عبارة عن عملية اختيار ‪ ,‬في حين ‪ %24‬يعتبرونه عملية كشف و نسبة ‪\ %16‬‬
‫عملية توجيه ‪.‬‬
‫السؤال الخامس‪ :‬هل تعتقد ان عملية الالنتقاء و التوجيه الرياضي للتالميذ ؟‬
‫الغرض من السؤال ‪ :‬طرحنا السؤال لمعرفة راي االساتذة حول عملية االنتقاء‬
‫الرياضي و قد تمت صياغة هذا السؤال بطريقة االختيار بين االجابات ( ضروري‬
‫مستحسن_ غير ضروري) و بعد جمع البيانات تحصلنا على النتائج التالية ‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪15‬‬

‫‪91‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرارات‬ ‫االجابة‬
‫‪72‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ضروري‬
‫‪28‬‬ ‫‪7‬‬ ‫مستحسن‬
‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫غير ضروري‬

‫التمثيل البياني رقم ‪:15‬يمثل رأي االساتذة في عملية االنتقاء‬

‫ضروري‬
‫مستحسن‬
‫غير ضروري‬

‫التحليل ‪:‬‬

‫من خالل نتائج الجدول كانت النتائج حاسمة بان االنتقاء الرياضي ضروري حيث نسبة‬
‫كبيرة من االساتذة تبلغ ‪ %72‬ان االنتقاء ضروري النه يستخدم في جميع انواع‬

‫‪92‬‬
‫الرياضات و ذلك بقصد الحصول على نخبة رياضية ناشئة متميزة تتوفر على‬
‫المقاييس الضرورية لتحقيق افضل النتائج‬
‫السؤال السادس ‪ :‬في رأيكم هل االنتقاء يتم خالل منافسة واحدة او عدة منافسات ؟‬
‫الغرض من السؤال ‪ :‬معرفة رأي االستاذ اذا كان االنتقاء يتم خالل منافسة او عدة‬
‫منافسات ‪ ,‬و قد تمت صياغة هذا السؤال بطريقة االجابة عن االسئلة (منافسة واحدة‬
‫– عدة منافسات)‪ ,‬و بعد عملية تفريغ البيانات تحصلنا على النتائج التالية ‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪:16‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرارات‬ ‫االجابة‬


‫‪24‬‬ ‫‪6‬‬ ‫منافسة واحدة‬
‫‪76‬‬ ‫‪19‬‬ ‫عدة منافسات‬

‫‪100‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬


‫المثيل البياني ‪ :16‬يمثل نسبة رأي االساتذة حول عدد المنافسات التي يتم من خاللها‬
‫االنتقاء‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫منافسة واحدة‬
‫عددة منافسات‬

‫االتحليل ‪ :‬من خالل النتائج المتحصل عليها نالحظ ان نسبة ‪ %76‬من االساتذة يرون‬
‫ان عملية االنتقاء تتم بعدة منافسات و بالتالي فان تنظيم المنافسات ال يكفي وحده بل‬
‫يجب نراعي ضرورة استمرارية هذه المنافسات طوال الموسم ‪.‬‬

‫السؤال السابع ‪ :‬بكم مرحلة يتم االنتقاء الرياضي ؟‬


‫الغرض من السؤال ‪ :‬معرفة اقتراحات االساتذة حول مراحل االنتقاء ‪ ,‬و بعد عملية‬
‫تفريغ البيانات تحصلنا على النتائج التالية ‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪:17‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرارات‬ ‫االجابة‬

‫‪94‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مرحلة واحدة‬
‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مرحلتين‬
‫‪48‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ثالث مراحل‬
‫‪40‬‬ ‫‪10‬‬ ‫اربع مراحل‬
‫‪100‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬

‫التمثيل البياني ‪:17‬يمثل معرفة نسبة اقتراحات االساتذة حول عدد مراحل االنتقاء‪.‬‬

‫‪Ventes‬‬

‫مرحلة واحدة‬
‫مرحلتين‬
‫ثالث مراحل‬
‫اربع مراحل‬

‫التحليل ‪:‬‬

‫‪95‬‬
‫تظهر النتائج من خالل الجدول ان نسبة االساتذة الذين اقترحوا ثالث مراحل لالنتقاء‬
‫تقدر ب ‪ % 48‬و هي نسبة كبيرة مقارنة لالساتذة الذين يقترحون اربع مراحل بنسبة‬
‫‪ % 40‬فيما اجاب استاذ واحد ان عملية االنتقاء الرياضي تتم بمرحلة واحدة ربما هذا‬
‫راجع لعدم فهمهم السؤال او عدم معرفتهم بمراحل االنتقاء و ذهب استاذين بنسبة‬
‫‪%8‬الى ان االنتقاء تتكون من مرحلتين و هذا ال يتناسب مع الدراسات و البحوث في‬
‫المجال الرياضي و هذا ما ِتكده دراسة فيصل العياش في المجلة العلمية للثقافة البدنية‬
‫و الرياضية و التي يقول فيها ان لعملية االنتقاء ثالث مراحل و يؤكد كذلك الباحث زكي‬
‫محمد حسين في دراسته ان االنتقاء الحديث يمر باربع مراحل ‪.‬‬
‫السؤال الثامن ‪ :‬هل تلقيتم تكوينا خاصا في عملية االنتقاء و التوجيه الرياضي‬
‫للتالميذ ؟‬
‫الغرض من السؤال ‪ :‬معرفة ما اذا كان االستاذ يتلقى تكوينا في كيفية اختيار التالميذ‬
‫الموهوبين رياضيا ام ال ‪ .‬و بعد فرز البيانات تحصلنا على النتائج التالية ‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪:18‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرارت‬ ‫االجابة‬
‫‪80‬‬ ‫‪22‬‬ ‫نعم‬
‫‪20‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ال‬
‫‪100‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬

‫التمثيل البياني ‪ :18‬يمثل نسبة اجابات االساتذة حول اذا ما تلقوا تكوين في االنتقاء‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫نعم‬
‫ال‬

‫التحليل ‪:‬‬
‫من خالل الجدول نالحظ ان نسبة ‪ %12‬لم تتلقى تكوينا خاصا في عملية انتقاء‬
‫التالميذ و هذا ما يجعلهم على غير دراية ببعض الجوانب و بالتالي تكون عملية‬
‫االنتقاء غير صحيحة و يضيعون الكثير من الطاقات و المواهب الشابة ‪ ,‬في حين ان‬
‫‪ % 88‬من االساتذة تلقوا تكوينا خاصا بعملية االنتقاء و هم خريجي الجامعات حديثا و‬
‫لديهم معرفة بمختلف جوانب االنتقاء الجيد و بالتالي االعتماد على اسس علمية في‬
‫عملية االنتقاء و التوجيه ‪.‬‬
‫السؤال التاسع ‪ :‬هل تواجه صعوبات في عملية انتقاء التالميذ الرياضيين ؟‬
‫الغرض من السؤال ‪ :‬محاولة معرفة اذا كانت هناك صعوبات في عملية انتقاء التالميذ‬
‫الرياضيين ‪.‬‬
‫و قد تمت صياغة هذا السؤال بطريقة مغلقة ‪ ,‬تضمن االجابة (نعم_ال) و بعد عملية‬
‫تفريغ البيانات تحصلنا على النتائج التالية ‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪:19‬‬

‫‪97‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرارت‬ ‫االجابات‬
‫‪84‬‬ ‫‪21‬‬ ‫نعم‬
‫‪16‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ال‬
‫‪100‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬

‫التمثيل البياني رقم ‪ :18‬يمثل نسبة الصعوبات المواجهة لألستاذ خالل عملية انتقاءه‬
‫للتالميذ الموهوبين‪:‬‬

‫نعم‬ ‫ال‬
‫‪16%‬‬

‫‪84%‬‬

‫التحليل ‪:‬‬
‫من خالل الجدول نالحظ ان نسبة ‪ %84‬من االساتذة يواجهون صعوبات اثناء عملية‬
‫االنتقاء و هذه الصعوبات يمكن تلخيصها فيما يلي ‪:‬‬

‫‪98‬‬
‫_ عدم وجود معايير و قياسات ثابتة تحدد قدرات الرياضي الموهوب ‪ ,‬فاالختبارات‬
‫التي تجرى أثناء االنتقاء ال تعبر سوى عن نسبة قليلة من قدرات الرياضي الحقيقية‬
‫‪ 16%‬من االساتذة ال يواجهون صعوبات خالل عملية االنتقاء الرياضي و هذا ربما‬
‫راجع لتوفر االمكانيات لديهم ‪.‬‬
‫السؤال العاشر‪ :‬ما هي االهداف المرجوة من انتقاء التالميذ في مرحلة المتوسطة ؟‬
‫الغرض من السؤال ‪ :‬طرحنا السؤال لمعرفة االهداف المرجوة من انتقاء التالميذ في‬
‫مرحلة المتوسط و قد تمت صياغة هذا السؤال بطريقة مفتوحة إلعطاء‬
‫االساتذة كامل الحرية في اعطائنا رأيهم الخاص في عملية االنتقاء و االهداف المرجوة‬
‫منه في المرحلة المتوسط ‪.‬‬
‫يستخدم االنتقاء استخدامات واسعة في المجال الرياضي فهو يستخدم في تكوين‬
‫الفرق المحلية و المنتخبات و اعداد االبطال و االكتشاف المبكر للموهوبين في مختلف‬
‫االنشطة الرياضية من ذوي االستعدادات العالية في االداء في مجال نشاطهم و التنبؤ‬
‫بالمستقبل ‪ ,‬و توجيه الطاقات من اناشئين الى نوع من انواع الرياضة المناسبة و التي‬
‫توافق قدراتهم و ميولهم و اتجاهاتهم و اكتشاف بما ستؤول اليه هذه االستعدادات في‬
‫المستقبل و رعايتهم و توجيههم و هذا ما يراه جل االساتذة ‪ ,‬في اكتشاف المواهب و‬
‫تكوينهم و اعدادهم للمستقبل‬
‫السؤال الحادي عشر ‪:‬ما هو الجانب الذي تراعيه عند عملية االنتقاء الرياضي ؟‬
‫الغرض من السؤال ‪:‬الوصول بالتلميذ الى المستويات العالية في االداء الرياضي يجب‬
‫االهتمام بمختلف الجوانب ‪ ,‬و لهذا طرحنا السؤال لمعرفة الجوانب التي يراعيها‬
‫االساتذة في عملية االنتقاء الرياضي ‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪20:‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرارات‬ ‫االجابات‬
‫‪04‬‬ ‫‪01‬‬ ‫الجانب النفسي‬
‫‪28‬‬ ‫‪07‬‬ ‫الجانب البدني‬
‫‪44‬‬ ‫‪11‬‬ ‫الجانب المهاري‬
‫‪99‬‬
‫‪24‬‬ ‫‪06‬‬ ‫الجانب‬
‫المورفولوجي‬
‫‪100‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬
‫التمثيل البياني رقم ‪ :20‬يمثل نسبة الجانب المراعي من طرف االساتذة في عملية‬
‫االنتقاء الرياضي‪:‬‬
‫الجانب النفسي‬ ‫الجانب البدني‬ ‫الجانب المهاري‬ ‫الجانب المورفولوجي‬

‫‪28%‬‬ ‫‪4%‬‬ ‫‪24%‬‬

‫‪44%‬‬

‫التحليل ‪:‬‬

‫‪100‬‬
‫من خالل الجدول نالحظ ان اغلبية االساتذة يفضلون الجانب المهاري اي بنسبة ‪%44‬‬
‫ثم يأتي الجانب المورفولوجي بنسبة ‪ %28‬ثم باتي الجانب البدني ‪ %24‬و في االخير‬
‫باتي الجانب النفسي بنسبة ‪ %4‬و هذا هو الخطأ الذي يقع فيه االساتذة بتركيزهم في‬
‫عملية االنتقاء على جانب دو اآلٍخ ر‬
‫عرض و تحليل المحور الثاني ‪:‬‬
‫بتمييز الموهبة لحظة رؤيتها ؟‬ ‫السؤال االول ‪:‬هل سمحت لك خبرتك‬
‫الغرض من السؤال ‪ :‬معرفة هل خبرة االستاذ لها دور في مالحظة و اكتشاف الموهية‬
‫و قد تمت صياغة هذا السؤال بطريقة مغلقة (نعم_ال) و بعد عملية تفريغ البيانات‬
‫تحصلنا على النتائج التالية ‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪:21‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرارت‬ ‫االجابات‬

‫‪92‬‬ ‫‪23‬‬ ‫نعم‬

‫‪08‬‬ ‫‪02‬‬ ‫ال‬

‫‪100‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬


‫التمثيل البياني‪:21‬يمثل‬
‫نسبة اجابة االساتذة حول مصادفتهم للموهبة‬

‫‪101‬‬
‫نعم‬ ‫ال‬

‫التحليل ‪:‬‬
‫انطالقا من النتائج المتحصل عليها على الجدول نال حظ ان ‪ %90‬من االساتذة يميزون‬
‫الموهبة لحظة ِر ؤيتها و هذا راجع الى خبرة االستاذ في الميدان الطويلة و اعتياده‬
‫على مالحظة و معرفة ما ان كان التلميذ يتمتع بالموهبة الرياضية ‪ ,‬اما نسبة ‪%9‬من‬
‫االساتذة اجابوا بال و هذا ربما عائد الى قلة الخبرة في الميدان أو عدم اهتمامهم‬
‫اصال‪.‬‬
‫السؤال الثاني ‪ :‬هل هناك تنسيق بين المؤسسات التربوية و النوادي الرياضية ؟‬
‫الغرض من السؤال ‪ :‬هو معرفة اذا ما كان هناك تنسيق او عمل مشترك بين‬
‫المؤسسات التربوية و النوادي الرياضية ‪ ,‬و قد تم صياغة هذا السؤال بطريقة مغلقة‬
‫باختيار االجابة (نعم_ال ) و بعد عملية تفريغ البيانات تحصلنا على النتائج التالية ‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪:22‬‬

‫‪102‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرارت‬ ‫االجابة‬

‫‪36‬‬ ‫‪09‬‬ ‫نعم‬

‫‪64‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ال‬

‫‪100‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬

‫التمثيل البياني‪ :22‬يمثل التنسيق بين المؤسسات التربوية و النوادي الرياضية‪.‬‬

‫‪Ventes‬‬

‫نعم‬
‫ال‬

‫التحليل ‪:‬‬
‫‪103‬‬
‫انطالقا من النتائج المتحصل عليها في الجدول تبين لنا نسبة ‪ 64‬أجابوا ب( ال)و هي‬
‫نسبة كبيرة في حين ان نسبة ‪ 36‬اجابوا ب (نعم)‪ .‬و من هنا يمكن ان نستنتج من‬
‫افراد العينة ان التنسيق بين المدرسين و المدربين ال يأخذ الحائز الذي يستحقه و ذلك‬
‫راجع لتنسيق بعض المدربين مع التالميذ مباشرة او مع اوليائهم ‪.‬‬

‫السؤال الثالث ‪:‬هل هناك اقبال لمدربي النوادي الرياضية االنتقاء رياضيين من‬
‫مؤسستكم؟‬
‫الغرض من السؤال ‪:‬معرفة اذا هناك اقبال من طرف المدربين الى المؤسسات التربوية‬
‫من اجل انتقاء المواهب او رياضيين لضمهم الى النوادي ‪ ,‬و قد تمت صياغة هذا‬
‫السؤال بطريقة مغلقة (نعم‪,‬ال) و بعد عملية تفريغ البيانات تحصلنا على النتائج التالية‬

‫الجدول رقم ‪:23‬‬


‫النسبة المئوية‬ ‫التكرارت‬ ‫االجابة‬

‫‪20‬‬ ‫‪05‬‬ ‫نعم‬


‫‪80‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ال‬

‫‪100‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬

‫‪104‬‬
‫‪Ventes‬‬
‫نعم‬ ‫ال‬
‫‪20%‬‬

‫‪80%‬‬

‫التحليل‪:‬‬
‫من خالل الجدول نالحظ ان نسبة ‪ 80‬من االساتذة أجابوا ب (ال) و هي نسبة كبيرة في‬
‫حين أن ‪ 5‬فقط كانت اجابتهم (نعم) ‪ ,‬و من هنا نستنتج ان االساتذة المجيبين ب (نعم)‬
‫لديهم اقبال من طرف مدربي النوادي و ذلك اثناء اقامة المنافسات داخل المؤسسة ‪ ,‬و‬
‫يكاد يكون منعدما رغم اهمية هذه المنافسات لما يوجد فيها من مواهب ‪ ,‬فالمدرب‬
‫الناجح يجب ان يبحث عن مختلف المواهب في مختلف االماكن‪.‬‬
‫السؤال رقم ‪ :4‬هل لديكم اتصال مع اعضاء النوادي الرياضية؟‬
‫الغرض من السؤال ‪:‬معرفة ان كان لألساتذة اتصال مع مدربي النوادي الرياضية للبحث‬
‫عن الموهوبين رياضيا من بين الممارسين للرياضة المدرسية و قد تمت صياغة هذا‬
‫السؤال بطريقة مغلقة (نعم_ال) و بعد عملية تفريغ البيانات تحصلنا على النتائج التالية‬
‫الجدول رقم ‪:24‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرارات‬ ‫االجابة‬

‫‪32‬‬ ‫‪08‬‬ ‫نعم‬


‫‪68‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ال‬
‫‪100‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬

‫‪105‬‬
‫‪9%‬‬

‫‪91%‬‬

‫التحليل‪:‬‬
‫انطالقا من النتائج المتحصل عليها تبين ان نسبة ‪ 68‬من االساتذة أجابوا ب (ال) في‬
‫حين ان ‪ 16‬كانت اجابتهم (نعم) ‪.‬‬
‫و من هنا نستنتج ان االساتذة المجيبون بنعم لهم اتصاالت مع مدربي النوادي‬
‫الرياضية و هذا لكونهم في حد ذاتهم مدربين او مسيرين فيها يبحثون عن تالميذ‬

‫موهوبين من اجل ضمهم الى هذه الفرق ‪ ,‬اما االساتذة الذين اجابوا ب ال ارجعوا ذلك‬
‫الى انعدام اتصال مدربي النوادي بهم و قلة االمكانيات و الوسائل‪.‬‬
‫مناقشة الفرضيات‪:‬‬
‫انطلقت الفرضية االولى من فكرة الرياضة المدرسية تلعب دورا في عملية االنتقاء و‬
‫التوجيه للتالميذ نحو االندية‪ .‬و من خالل قيامنا بتحليل جداول هذا المحور بعد‬

‫‪106‬‬
‫استعمالنا طريقة االستبيان في جمع المعلومات بهدف اختبار صحة هذا الفرض ‪ ,‬فمن‬
‫خالل الجداول (‪ ) 1,2,3,4,5,6,7,8,9,10‬نجد ان الجدول الذي يتعلق بالحجم‬
‫الساعي المخصص للرياضة المدرسية نجد أن اكثر من ‪ %88‬من االساتذة يرون ان‬
‫الحجم الساعي للرياضة المدرسية ال يسمح للتالميذ بإظهار قدراتهم في حين ان‬
‫البقية ترى عكس ذلك و هذا االتباين في اجابات االساتذة يرجع الى اختالف عدد‬
‫التالميذ الممارسين للرياضة المدرسية ‪,‬في حين ان البقية يرون عكس ذلك و هذا ما‬
‫يؤثر على االستفادة من وقت الرياضة المدرسية ككل و ال يسمح للتالميذ بممارسة‬
‫جميع االنشطة الرياضية كما ذكر محمد شحات في الفصل االول (يسمح بإشراك‬
‫التالميذ في الوان متعددة من النشاط في رغبة نابعة من الذات فيختار التلميذ النشاط‬
‫المناسب له من حيث قدراته و حاجاته و ميوالته و يقبل ممارسته)‪,‬‬
‫بلغت نسبة اهتمام االساتذة بالمنافسات الرياضية المدرسية ‪%84‬في الجدول ‪ 04‬و‬
‫ايضا الجدول ‪05‬ا لذي يبين احتواء ‪%92‬من المدارس على فرق مدرسية رياضية و‬
‫المنافسات التي تقام بين االقسام او المدارس تساهم في انجاح عملية االنتقاء‬
‫الرياضي و تسهله لألساتذة و ابراز قدرات و مواهب التالميذ ‪ ,‬و ‪ %64‬يرون ان‬
‫هدفها هو االنتقاء و التوجيه الرياضي من خالل الجدول ‪.07‬‬
‫انطالقا من مختلف هذه القراءات و استنادا على النتائج المتحصل عليها في الجداول‬
‫السابقة الذكر و المؤكدة اغلبها احصائيا فانها تفيد تنظيم و استمرارية المنافسات‬
‫الرياضية في المؤسسات التربوية التي لها دور كبير في تطوير الرياضة المدرسية‬
‫التي بدورها ايضا تساهم في عملية انتقاء و توجيه المواهب الرياضية‪.‬‬

‫و هذا ما يتفق مع ما جاء به فنوش نصير ‪ 2005‬ان لتنظيم المنافسات الرياضية‬


‫المدرسية اثر بالغ للوصول الى تحقيق االنتقاء و التوجيه للتالميذ باعتبارها فرصة‬
‫تمكن كل تلميذ من التعبير عن قدراته و مواهبه الكامنة ‪.‬‬
‫و عليه نستطيع اخذ القرار بان الفرضية محققة‪.‬‬
‫الفرضية الثانية‪:‬‬

‫‪107‬‬
‫لمدرس التربية البدنية و الرياضية دورا في اكتشاف و انتقاء المواهب الرياضية‬
‫من خالل الجداول(‪ )11,12,13,14,15,16,17,18,19,20‬االساتذة يقومون‬
‫بعملية االنتقاء الرياضي للمواهب المصادفة في حصصهم بلغت ‪ \%72‬يقومون بذلك‬
‫هذا راجع الى درجة و خبرة االستاذ في المجال االن االنتقاء عملية تتطلب الكثير من‬
‫المهارات و الكفاءة المهنية ‪ ,‬و من خالل الجدول ‪ 13‬نجد ان اراء االساتذة تختلف‬
‫حول االسس التي يعتمدونها في هذه العملية ف ‪ %65‬يعتمدون على االختبارات و‬
‫القياسات و ‪ %28‬يعتمدون على البنية المورفولوجية و هذا ما يتفق مع اراء‬
‫الباحثين في المجال الرياضي و التي ترى بضرورة توفر الشهادة و الخبرة لدى‬
‫االستاذ فاالنتقاء الرياضي يحتاج الى استاذ كفء ‪ ,‬اما الجانب الذي يهتمون به في‬
‫هذه العملية نجد ‪%28‬يعتمدون على الجانب البدني و هذا خطأ يجب مراعاة كل‬
‫الجوانب اما بخصوص عدد مراحل االنتقاء فنسبة ‪ %48‬يرون ان االنتقاء يتم من‬

‫خالل ‪ 3‬مراحل و نسبة ‪%88‬من االساتذة تلقوا تكوينا في مجال االنتقاء الرياضي من‬
‫خالل الجدول ‪ 18‬مما يدل انهم خريجي معاهد التربية البدنية و الرياضية حيث‬
‫‪ 72%‬اجابوا ان االنتقاء عملية ضرورية ‪ ,‬و هذا ما يتفق مع ما جاء به محمد سعيد‬
‫عزمي ‪( 1996‬ان يكون لألستاذ خبرة باألسس النفسية و االجتماعية التي تهتم‬
‫بحاجات التالميذ و دوافعهم و ميولهم حتى نتمكن من التعامل معهم و ارشادهم و‬
‫توجيههم)‬
‫و عليه نستطيع اخذ القرار بان الفرضية محققة‪.‬‬

‫الفرضية الثالثة‪:‬‬
‫هناك عالقة بين المؤسسات التربوية و النوادي الرياضية ‪.‬‬
‫من خالل الجداول (‪ )21,22,23,24‬نجد ان الجدول ‪ 22‬الذي يمثل تنسيق االساتذة‬
‫مع مدربي النوادي الرياضية ان نسبة ‪ %64‬اجابوا ب ال و ‪ %36‬اجابوا ب نعم منه‬
‫نستنتج من افراد العينة ان التنسيق بين المدرسين و المدربين ال يأخذ الحائز الذي‬
‫‪108‬‬
‫يستحقه و ذلك راجع لتنسيق بعض المدربين مع التالميذ مباشرة او مع اولياءهم ‪,‬‬
‫وأما الجدول ‪ 23‬الذي يمثل اقبال المدربين الى المؤسسات التربوية من اجل انتقاء‬
‫المواهب و ضمهم الى النوادي نجد ان نسبة ‪ %80‬اجابوا ب ال و هي نسبة كبيرة اما‬
‫البقية لديهم اتصال و هذا لكونهم هم في حد ذاتهم مدربين او مسيرين فيها يبحثون‬
‫عن تالميذ موهوبين من اجل ضمهم الى هذه الفرق اما الذين اجابوا ب ال ارجعوا ذلك‬
‫الى انعدام اتصال مدربي النوادي بهم و قلة الوسائل و االمكانيات التي يراها‬
‫اليونيسكو ‪:‬أنها كل وسيلة تلجأ الى حواس السمع او االبصار او كالهما معا من‬
‫شأنها اتمام العملية التعليمية ‪ .‬وعليه فإن الفرضية الثالثة التي تقول أن هناك عالقة‬
‫بين المؤسسات التربوية و النوادي الرياضية لم تتحقق ‪,‬‬
‫االستنتاج العام‪:‬‬
‫على ضوء ما توصلت اليه نتائج هذه الدراسة و من خالل الفرضيات المطروحة‬
‫يمكن ان نستنتج ان الرياضة المدرسية تساهم بشكل كبير و مباشر في انتقاء‬
‫المواهب الرياضية حيث نرى االهتمام من طرف االساتذة ألنها ليست فقط فقرة‬
‫ترفيهية بل هي بمثابة نشاط رياضي هام ال بد من ترسيخه و تنظيمه بشكل جيد‬
‫ليخرج باإليجاب من خالل ما استنتجناه في الشطر الثاني من البحث ان لتنظيم‬
‫المنافسات الرياضية اثر بالغ للوصول الى تحقيق عملية االنتقاء و التوجيه للتالميذ‬
‫الموهوبين باعتبارها فرصة يمكن لكل تلميذ من التعبير عن قدراته و مواهبه الكامنة‬
‫خاصة بعدما بدأت الرياضة المدرسية تخرج من سباتها بعدما كانت في حالة ركود‬
‫خالل االعوام االخيرة ‪.‬‬
‫و من التحليل االحصائي لنتائج االستبيان الموجه لألساتذة التربية البدنية و الرياضية‬
‫توصلنا الى انه‪:‬‬
‫لألستاذ التربية البدنية و الرياضية دور في عملية االنتقاء و التوجيه للتالميذ‬
‫الموهوبين و الخبرة الكافية في ميدان التدريس التي تزيد من ثقة المدرس بنفسه و‬
‫قدرته على تنظيم المنافسات الرياضية المدرسية هذه االخيرة التي تساعد التلميذ على‬
‫ابراز قدراته و مواهبه و هذا كله من اجل الحفاظ على هذه الفئة العمرية الموهوبة‬
‫بغية النهوض بالرياضة المدرسية و خاصة الرياضة الوطنية ‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫و بالتالي فإن استاذ التربية البدنية و الرياضية يستطيع ان يؤثر في عملية االنتقاء‬
‫و التوجيه بناءا على تكوينه الجيد و خبرته في ميدان التدريس التي تساعده على‬
‫تمييز المواهب باالضافة الى قيامه بتنظيم المنافسات الرياضية بين التالميذ و الحرص‬
‫على استمراريتها ‪.‬‬
‫و من كل هذا توصلنا الى تحقيق الفرضية العامة و التي مفادها كفاءة استاذ التربية‬
‫البدنية و الرياضية تساهم في عملية االنتقاء و التوجيه للتالميذ الموهوبين رياضيا ‪.‬‬
‫االقتراحات و التوصيات ‪:‬‬
‫ان االنتقاء الرياضي المبني على اسس علمية صحيحة و دون اهمال جميع جوانبه له‬
‫دور كبير في الوصول بالتلميذ الى اعلى مستوى من ناحية االداء ‪,‬و انطالقا من هذه‬
‫الدراسة يمكننا تقديم بعض االقتراحات و التوصيات ‪:‬‬
‫_عدم االكتفاء بوسيلة المالحظة و التقدير الشخصي عند انتقاء و توجيه التالميذ بل‬
‫ضرورة اللجوء الى طرق علمية و موضوعية في ذلك‪.‬‬
‫_اختيار اساتذة اكفاء لعملية انتقاء التالميذ الموهوبين‬
‫_ مراقبة كل تلميذ موهوب و التكفل به و االشراف عليه بشكل جيد ضمانا الستمرار‬
‫تقدمه الدائم‪.‬‬
‫_اجبارية ممارسة الرياضة في االبتدائي لتسهيل العمل في المراحل التي بعدها ‪.‬‬
‫_الزيادة في الوقت المخصص للرياضة المدرسية‬
‫_توفير االمكانيات و الوسائل البيداغوجية و المرافق االساسية الخاص بعملية‬
‫االنتقاء للعمل في احسن الظروف‪.‬‬
‫_إجراء الفحوصات الالزمة خالل عملية االنتقاء‪.‬‬
‫_العمل على ايجاد تنسيق بين المدرسة و مختلف المدربين من اجل مساعدة التالميذ‬
‫على التوجه لممارسة النشاط الرياضي المتفوق فيه على مستوى االندية‪.‬‬
‫_كما نقترح مدارس متخصصة رياضيا ‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫_ضرورة توفير ميزانية خاصة و اعانات مادية لكل الهيئات التي تسهر على تنظيم‬
‫الرياضة من اجل تاطير افضل لمختلف الفعاليات و المهرجانات الرياضية المدرسية‬
‫التي تبرز من خاللها المواهب الرياضية‪.‬‬

‫خاتمة البحث‪:‬‬
‫تعتبر الرياضة المدرسية المحرك الرئيسي و المعيار الحقيقي لمدى التقدم في المجال‬
‫الرياضي و كذلك الدعامة االساسية للحركة الرياضية ‪ ,‬و تعمل الرياضة المدرسية‬
‫على وضع الخطوات االولى لبروز الطفل رياضيا بداية من الوسط التربوي ألجل بناء‬
‫المنتخبات المدرسية الوطنية و تمثيل الوطن في المحافل الدولية و في دراستنا هذه‬
‫اتجهنا الى المعاينة و االطالع على الدور الذي تلعبه الرياضة المدرسية في عملية‬
‫االنتقاء و التوجيه الى النوادي النوادي الرياضية ‪ .‬فهو عملية مهمة و حساسة جدا‬
‫خصوصا في مرحلة التعليم المتوسط لما لها من اهمية في تكوين و اعداد رياضيين‬
‫موهوبين في المستقبل للمشاركة في المسابقات الرياضية ‪,‬و بدأت الدراسة من خالل‬
‫استشارة استبيانيه وجهناها الى االساتذة على مستوى بعض المتوسطات ‪,‬و بعد‬
‫تحديد كل هذه المعطيات وجدنا انه يجب الوقوف إلعادة النظر في بعض جوانبه مثل ‪:‬‬
‫_ ترسيم عالقات مباشرة بين المدارس و النوادي الرياضية‪.‬‬
‫محاولة تعميم االعالم الرياضي على مستوى جميع المؤسسات‬
‫_تقديم الدعم المادي الالزم‪.‬‬
‫لهذا نتوجه الى كافة المسؤولين و المعنيين في خدمة الرياضة المدرسية ‪ ,‬و‬
‫بالخصوص االتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية بالتنسيق مع كل من وزاراة‬
‫الشباب و الرياضة ووزارة التربية الوطنية بالذهاب الى ابعد الحدود في الميدان‬
‫النظري و التطبيقي و تحقيقه على ارض الواقع و كذا تأهيل و توفير االطارات‬
‫الالزمة للسير بهذه الرياضة نحو االفضل و بالتالي ينعكس ذلك ايجابا على الرياضة‬
‫المدرسية و كذا الرياضة الوطنية ‪.‬‬

‫‪111‬‬
112

You might also like