الاستثمار

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 7

‫مفهوم االستثمار‬

‫يقصد باالستثمار عموًما اكتساب الموجودات المادية والمالية‪.‬‬


‫‪ – 1‬مفهوم االستثمار بالمعنى االقتصادي ‪ :‬في االقتصاد غالًب ا ما يقصد باالستثمار اكتساب موجودات الموجودات المادية‪ .‬على أن التوظيف لألموال يعتبر مساهمة في اإلنتاج‪ ،‬أي إضافة منفعة أو خلق قيمة تكون على‬
‫شكل سلع وخدمات‪.‬‬
‫‪ – 2‬مفهوم االستثمار في اإلدارة المالية ‪ :‬من هذا الجانب ينظر إلى االستثمار على أنه اكتساب الموجودات مالية أي توظيف األموال في األوراق واألدوات المالية‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬أهداف االستثمار‬
‫أ – الهدف العام لالستثمار هو تحقيق العائد أو الربح‪ ،‬باإلضافة إلى تنمية الثروة‬
‫‪ -‬تأمين الحاجات المتوقعة وتوفير السيولة لمواجهة تلك الحاجات‬
‫‪ -‬المحافظة على قيمة الموجودات‬
‫ب مخاطره ‪:‬‬
‫– مخاطر االستثمار ‪ :‬بصفة عامة فإن مخاطر االستثمار بكل بساطة هي عدم التأكد من تحقق العائد المتوقع‪ .‬وتختلف المخاطرة حسب اختالف مجال االستثمار‪.‬‬
‫وهي عموًما ‪ :‬مخاطر نظامية ‪ :‬وهي ال ترتبط بنوع معين من االستثمارات بل تصيب جميع مجاالت االستثمار "مخاطر متعلقة باألسواق‪ ،‬عوامل سياسية"‪.‬‬
‫ومخاطر غير نظامية ‪ :‬تشمل تغيرات في أسعار الفائدة‪ ،‬تدهور العمليات اإلنتاجية‪.‬‬
‫وتظم ‪ :‬مخاطرة العمل‪ ،‬مخاطرة السوق‪ ،‬السعر‪ ،‬المخاطرة المالية‪ . . .‬الخ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬التمييز بين االستثمارات والمضاربة ‪:‬‬
‫إن االستثمار هو توظيف المال بهدف تحقيق العائد أو الربح‪.‬‬
‫أما المضاربة هي توظيف مال بهدف تحقيق العائد أو الربح "نقص الشيء"‪.‬‬
‫التبويب الجغرافي لمجاالت االستثمار‬
‫تنحصر مجاالت االستثمار من الوجهة الجغرافية إلى استثمارات محلية وأجنبية‪.‬‬
‫‪ – 1‬استثمارات محلية ‪ :‬ونعني بها توظيف األموال في مختلف المجاالت المتاحة لالستثمار في السوق المحلي بغض النظر عن األداة االستثمارية التي تم اختيارها لالستثمار‪ ،‬وقياًس ا على ذلك فإن األموال التي قامت‬
‫المؤسسات بتوظيفها داخل الوطن تعتبر من قبيل االستثمارات المحلية ومهما كانت أداة االستثمار المستخدمة مثل مشاريع‪ ،‬عمالت أجنبية‪ ،‬أوراق مالية‪ . . .‬الخ‪.‬‬
‫‪ – 2‬استثمارات أجنبية "خارجية " ‪ :‬وتشمل كل االستثمارات التي تقوم على رؤوس األموال المهاجرة من جالء المستثمر إلى البالد المضيفة لالستثمار‪.‬‬
‫التبويب النوعي لمجاالت االستثمار‬
‫تبوب االستثمارات من زاوية نوع األصل محل االستثمار إلى ‪:‬‬
‫‪ – 1‬استثمارات حقيقية أو اقتصادية ‪:‬‬
‫يعتبر االستثمار حقيقيا إذا تم توظيف األموال في حيازة أصول حقيقية‪ ،‬ويعرف األصل الحقيقي بأنه كل أصل له قيمة اقتصادية‪ ،‬ويترتب على استخدامه منفعة اقتصادية إضافية تظهر على شكل خدمة تزيد من ثروة‬
‫المستثمر ومن ثروة المجتمع‪ ،‬وذلك بما تخلفه من قيمة مضافة‪ .‬واالستثمارات الحقيقية تشمل جميع أنواع االستثمارات ما عدا االستثمار في األوراق المالية ومن أمثلة ذلك‪ ،‬المشاريع االقتصادية‪ ،‬العقارات‪ ،‬الذهب‪،‬‬
‫السلع والخدمات‪.‬‬
‫‪ – 2‬االستثمارات المالية ‪:‬‬
‫وهي تشمل االستثمار في سوق األوراق المالية ويتمثل في حيازة المستثمر ألصل مالي غير حقيقي‪ ،‬يتخذ شكل حصة في رأس مال شركة "سهم أو سند" ويتمثل هذا األصل المالي حقا مالًيا يكون لصاحبه الحق في‬
‫المطالبة باألرباح أو الفوائد بشكل قانوني‪.‬‬
‫الهدف من االستثمار‬
‫حيث يمكن تصنيف االستثمارات من هذه الزاوية إلى استثمارات توسعية‪ ،‬استراتيجية واستثمارات في مجال البحث والتطوير‪.‬‬
‫‪ – 1‬استثمارات توسعية ‪:‬‬
‫حيث يكون الغرض من هذا النوع من االستثمارات هو توسيع الطاقة اإلنتاجية والبيعية للمؤسسة‪ ،‬بإدخال أو إضافة منتجات جديدة وزيادة اإلنتاج من أجل توسيع المكانة أو الحصة السوقية وزيادة القدرة على المنافسة‬
‫عن طريق خفض التكلفة الوحدوية للمنتجات‪.‬‬
‫‪ – 2‬استثمارات استراتيجية ‪:‬‬
‫يهدف هذا الصنف من االستثمارات إلى المحافظة على بناء واستمرار المؤسسة أو المشروع‪ ،‬أما المبالغ المستثمرة في هذا المجال فقد تكون نسبة معينة من حجم إيرادات المؤسسة خالل عدد من السنوات لتوجيهها إلى‬
‫استثمار استراتيجي معين‪.‬‬
‫‪ – 3‬االستثمار في مجال البحث والتطوير ‪:‬‬
‫إن هذا النوع من االستثمارات يكتسب أهمية خاصة في المؤسسات الكبيرة الحجم حيث تكون عرضة للمنافسة ونجد أن هذا االستثمار يهدف أساًس ا إلى تدنئة التكاليف وتحسين النوعية عبر الزمن وهذا عن طريق تكثيف‬
‫اآللية وتطوير الجهاز اإلنتاجي وبالتالي القدرة على مواجهة المؤسسات المنافسة في مختلف األسواق‪.‬‬
‫تصنف االستثمارات في هذا المجال إلى ‪:‬‬
‫‪ – 1‬استثمارات قصيرة األجل‬
‫وهي استثمارات التي يتم إنجازها وجني عوائدها في مدة تمتاز بالقصر نسبًيا‪ ،‬حيث تتراوح المدة بين سنة إلى سنتين‪ ،‬ونجد أن لهذا الصنف من االستثمارات عدة أشكال‪ ،‬إال أن األكثر انتشاًر ا في االستثمارات المالية‪،‬‬
‫حيث نجد في هذا الصدد‪ ،‬الودائع الزمنية لمدة أقل من سنتين‪ ،‬التسهيالت االئتمانية القصيرة األجل‪.‬‬
‫‪ – 2‬استثمارات متوسطة األجل ‪:‬‬
‫حيث يتم إنجاز هذا الصنف من االستثمارات في فترة ال تقل عن سنتين (‪ )02‬وال تزيد عن سبع (‪ )07‬سنوات ولهذه االستثمارات عدة أشكال حيث نجد أن هذه الفئة هي األكثر انتشاًر ا‪ ،‬مثل ‪ :‬مؤسسات النقل‪ ،‬االستثمار‬
‫في السلع والخدمات‪ . . .‬الخ‪.‬‬
‫‪ – 3‬استثمارات طويلة األجل ‪:‬‬
‫نجد أن هذا الصنف من االستثمارات يتم إنجازها في مدة عموًما تفوق سبع (‪ ) 07‬سنوات وتشمل األصول والمشروعات االقتصادية التي تنشأ ألجل تشغيلها واالستفادة منها لمدة طويلة نسبًيا كالمشاريع العقارية التي ال‬
‫تؤسس لغرض البيع ‪ :‬عقارات للكراء‪ ،‬الفنادق‪ ،‬المباني التابعة للمؤسسة نفسها مثال ‪ :‬مبنى اإلدارة‪ ،‬مبنى المخزن‪ . . .‬الخ‪.‬‬
‫حسب طبيعة االستثمار‬
‫حيث تصنف االستثمارات في هذا النطاق إلى ‪:‬‬
‫‪ – 1‬االستثمار المادي ‪:‬‬
‫حيث يعبر هذا الصنف عن موجودات المؤسسة من األصول المادية الملموسة ‪ :‬العقارات‪ ،‬اآلالت والمعدات المستعملة في النشاط‪.‬‬
‫‪ – 2‬االستثمار البشري ‪:‬‬
‫ويصطلح على هذا الصنف من االستثمار ‪ :‬رأس المال البشري‪ ،‬حيث ُيعتبر عملية توظيف شخص ذو كفاءة معينة في مشروع أو مؤسسة ما‪ ،‬نوًع ا من االستثمار‪ ،‬باعتبار أن ما يقدمه هذا الشخص من خدمات لمصلحة‬
‫المؤسسة يؤدي إلى زيادة اإلنتاجية وبالتالي الربحية‪ .‬كما أن تكاليف تكوين وتدريب العمال تعتبر نوًع ا من أنواع االستثمار في المجال البشري‪.‬‬
‫أدوات االستثمار‬
‫أ‪ .‬األوراق المالية‬
‫تعتبر األوراق المالية من أبرز أدوات االستثمار في العصر الحالي‪ ،‬وهذا لتوفر المزايا العديدة التي توفرها للشخص المستثمر فيها وال توجد في بقية األدوات االستثمارية‪ .‬نعطي شرًح ا ولو مبسط أوًال ألنواع هذه األداة‪.‬‬
‫* السوق المالي‪:‬‬
‫يسمح بالتمويل الطويل األجل لتحقيق الدخل من خالل األسهم والمشكلة لحقوق الملكية وفيما يلي نتناول هذه األدوات بشيء من التفصيل ‪:‬‬
‫‪ – 1‬األسهـم ‪:‬‬
‫يعرف السهم على أنه المشاركة في الملكية حيث يمثل حق لصاحبه في حصة محددة في ملكية مؤسسة أو مشروع معين‪ ،‬مثبتة بصكوك قانونية يمكن تداولها بيًع ا وشراًء في األسواق المالية الثانوية‪ . . .‬وعليه فاألسهم‬
‫وسيلة من وسائل تمويل الشركة وتكوين رأس المال وتخول لصاحبها حقوق‪ .‬حيث أنه وعلى أساس الحقوق واالمتيازات تصنف األسهم إلى ‪:‬‬
‫أ – أسهم عادية ‪ :‬يتميز هذا الصنف بأنها ليست لديها تاريخ استحقاق معين مسبًق ا‪ ،‬فهي إذن مصدر ثقة وأمان للمؤسسة‪ ،‬إضافة إلى أن هذه األداة توفر لمالكها حق المشاركة في انتخاب أعضاء مجلس اإلدارة‪.‬‬
‫ب – أسهم ممتازة ‪ :‬يفصل بعض المستثمرين التعامل باألسهم الممتازة كونها تجمع بين األسهم العادية من حيث حق الملكية وبين السندات من حيث الحصول على أرباح محددة بنسبة ثابتة "مبالغ محددة مسبًقا"‪.‬‬
‫‪ – 2‬السنـدات ‪:‬‬
‫يمثل السند حق دائنية يتعهد من خالله المقترض "الجهة المصّد رة" بدفع مبلغ معين في تاريخ معين مع احتساب فوائد بنسبة معينة لصالح المقرض "المستثمر" وله قابلية التداول في السوق المالي‪.‬‬
‫ويمكن تقسيم السندات إلى عدة أنواع ‪:‬‬
‫‪ – 1‬السندات المباشرة ‪ :‬هي سندات تصدر بسعر فائدة ثابت وتستحق السداد عند موعدها األصلي فقط‪.‬‬
‫‪ – 2‬السندات ذات سعر الفائدة العائم ‪ :‬هي سندات تصدر بسعر فائدة قابل للتغيير "مقارنة بتغير سعر الفائدة على الودائع ألجل‪ ،‬نجد أن هذا النوع من السندات يمتاز بتداول في السوق الثانوي نشط جًّد ا‪.‬‬
‫‪ – 3‬السندات القابلة للتحويل إلى أسهم ‪ :‬يعطي هذا النوع لحامله الخيار بتحويل السند إلى أسهم في رأس مال المؤسسة المصدرة على أساس سعر تحويل يحدد في العادة عند إصدار السندات‪.‬‬
‫‪ – 4‬سندات المضمونة ‪ :‬عموًما أحياًن ا يكون ضمان قيمة السندات برهن الموجودات (عقارات) وهي منتشرة االستعمال‪.‬‬
‫‪ – 5‬سندات غير مضمونة ‪ :‬هنا تكون درجة المخاطرة كبيرة‪ ،‬لكن عموًم ا يتم إصدار هذا النوع من السندات من طرف مؤسسات مالية ذات سمعة طيبة مما يساعد على التعامل بها‪.‬‬
‫باإلضافة إلى هذه التقسيمات‪ ،‬توجد أيًض ا تقسيمات أخرى للسندات نذكر منها ‪ :‬السندات القابلة للتمديد‪ ،‬السندات القابلة للدفع المسبق‪ ،‬السندات القابلة لالستدعاء‪.‬‬
‫أدوات االستثمار في السوق النقدي‬
‫نعلم أن السوق النقدي هو سوق للتعامل عموًم ا باألصول المالية قصيرة األجل كبيرة الحجم‪ ،‬أي توفير التمويل القصير األجل‪ ،‬والميزة األساسية لهذه األدوات هي أنها ذات مخاطرة ضعيفة إن لم نقل معدومة‪.‬‬
‫وأهم هذه األدوات ‪:‬‬
‫‪ – 1‬الودائع ألجل ‪ :‬هي عملية إيداع مبلغ من رأس المال لدى أحد البنوك أو المؤسسات المالية بسعر فائدة محدد‪ .‬ومن العوامل التي تحدد سعر الفائدة في الودائع ألجل نذكر ‪:‬‬
‫‪ -‬المفاضلة بين البنوك الختيار األفضل‬
‫‪ -‬التعامل مع البنوك ذات المركز المالي الممتاز للحد من المخاطر‬
‫‪ -‬الربط بين أسعار الفائدة وأجل الوديعة‪ ،‬فكلما توقعنا ارتفاع أسعار الفائدة قلت آجال الودائع‪.‬‬
‫‪ – 2‬أذونات الخزينة ‪ :‬هي أوراق مالية تصدر بخصم محدد وال تحمل سعر فائدة ثابت‪ ،‬األمر الذي يستدعي خصم األذونات من القيمة االسمية مما يعني بيعها بما هو أقل من القيمة االسمية‪.‬‬
‫‪ – 3‬شهادات اإليداع ‪ :‬تمثل شهادات اإليداع شهادات تصدرها البنوك والمؤسسات المالية كإثبات بإيداع مبلغ من المال لديها لفترة زمنية محددة ولها تاريخ استحقاق مقابل سعر فائدة‪ ،‬وُيسجل على الشهادة شروط‬
‫وكيفية حساب الفائدة ودفعها‪ ،‬ويتميز هذا النـوع بـ ‪ :‬ـ المرونة ـ السيولة‪ ،‬تعدد اآلجال‪ ،‬الضمان‪ ،‬السرية‪ ،‬التسليم‪ ،‬تنوع اإلصدار‪.‬‬
‫‪ – 4‬القبوالت المصرفية ‪ :‬تمثل إحدى أشكال االقتراض‪ ،‬بحيث يصادق البنك على سحب معين لصالح (شخص معنوي أو طبيعي)‬
‫االستثمار في سوق العقار‬
‫ويتم االستثمار فيها بشكلين ‪ :‬إما بشكل مباشر عندما يقوم المستثمر بشراء عقار حقيقي (مبان‪ ،‬أراض) وإما بشكل غير مباشر عندما يقوم بشراء سند عقاري مثال صادر عن بنك عقاري أو بالمشاركة في محفظة مالية‬
‫إلحدى صناديق االستثمار العقارية‪.‬‬
‫ولالستثمار في العقار بوجه عام بالخصائص التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬أنه يوفر لالستثمار درجة مرتفعة نسبيا من األمان تفوق المحققة في األوراق المالية‬
‫‪ -‬تكلفة تمويل هذه االستثمارات تكون مرتفعة نسبًيا‬
‫‪ -‬ال يتوفر لالستثمار في العقارات سوق ثانوي منظم كما هو الحال بالنسبة لألوراق المالية‪ ،‬لذا فإن إمكانية تسويق العقارات ليست مرنة مما يترتب عليه انخفاض نسبي في درجة سيولة االستثمارات العقارية‪.‬‬
‫‪ -‬تفتقر أدوات االستثمار في العقارات إلى عنصر التجانس‪ ،‬لذا يالقي المستثمر فيها مصاعب سواء في عملية التقييم أو في احتساب معدالت العائد المناسبة‪ ،‬لذا يجب أن يكون المستثمر متخصصا وعلى درجة واسعة‬
‫بمجاالت االستثمار فيه‪.‬‬
‫االستثمار في السلع‬
‫تتمتع بعض السلع بمزايا اقتصادية تجعلها أداة صالحة لالستثمار وقد كونت لها أسواق متخصصة "عبارة عن بورصات‪ ،‬أهمها بورصة القطن في مصر‪ ،‬الذهب في لندن‪ ،‬إضافة إلى بورصة البن في البرازيل‪ .‬ويتم‬
‫التعامل بين المستثمرين في هذه األسواق عن طريق عقود خاصة تعرف بالعقود المستقبلية‪.‬‬
‫منها أسواق متماثلة إلى حد كبير فيما عدا أن لألوراق المالية سوًق ا ثانوًي ا ال يتوفر مثيل له للسلع‪ ،‬كذلك يتمتع االستثمار في السلع بدرجة عالية من السيولة‪ ،‬كاالستثمار في األوراق المالية‪ ،‬كما أن أسعار كل منهما‬
‫تكون معلنة في أسواق وال تخضع ألية مساومة كما يحدث في مجاالت االستثمار األخرى‪.‬‬
‫هذا السوق يفرض على السلع شروًط ا ليكون لها سوق متخصصة‪ ،‬من هذه الشروط نذكر ‪:‬‬
‫‪ -‬تجانس السلع وقابليتها للتصنيف أو الترتيب‬
‫‪ -‬أن تسود سوق السلعة منافسة كما تحد من نشوء االحتكار‪ ،‬وهذا يتطلب وجود عدد كبير من البائعين والمشترين‬
‫‪ -‬أن يتم التعامل بالسلعة في صورتها األولية (الخام) أو نصف المصنعة‪ ،‬فيما عدا بعض الحاالت االستثنائية‪ ،‬كسبائك الذهب والفضة‪ ،‬السكر والنفط‪.‬‬
‫وعموًم ا ينقسم المستثمرين في هذا السوق إلى فئتين ‪:‬‬
‫‪ -‬فئة أولى ‪ :‬مستثمرين يعملون في مهنة لها صلة بهذه السلعة مثال "تاجر قطن وله مزارع قطن"‬
‫‪ -‬فئة ثانية ‪ :‬تضم أفراد أو مؤسسات تحترف تجارة السلع شراًء وبيًعا‬
‫ويمكن إيجاز الخواص التالية التي يتمتع بها االستثمار في أسواق السلع( ) ‪:‬‬
‫‪ -‬تتمتع هذه األسواق بدرجة مخاطرة عالية نسبًيا ناتجة عن ظروف التخزين‬
‫‪ -‬يترتب على ارتفاع درجة المخاطرة نمو روح المضاربة‬
‫‪ -‬اإلطار الزمني لالستثمار في السلع قصير نسبًيا‪ ،‬فعمر العقد المستقبلي يحدد في العادة بسنتين كحد أقصى‬
‫‪ -‬يجب للمستثمر أن تكون له دراية واسعة بهذا المجال‪ ،‬كما يتميز هذا السوق بانخفاض تكاليف الصفقات‬

‫المطلب الرابع ‪ :‬االستثمار في المشروعات االقتصادية‬

‫تعّد هذه األداة االستثمارية من أكثر األدوات انتشاًر ا ولها عدة أوجه ‪ :‬صناعي‪ ،‬تجاري‪ ،‬زراعي‪ ،‬خدمي‪ . . .‬الخ‪ .‬والمشروع االقتصادي من أدوات االستثمار الحقيقية ألنه يقوم على أساس أصول حقيقية كالمباني واآلالت‬
‫والمعّد ات ووسائل النقل‪ . . .‬الخ‪ .‬كما أن تشغيل هذه األصول يؤدي إلى إنتاج قيمة مضافة تزيد من ثروة المالك وتنعكس في شكل زيادة في الناتج القومي‪.‬‬
‫كما أن لهذه األداة االستثمارية عدة مميزات نذكر منها ‪:‬‬
‫‪ -‬توفر هذه األداة لمالكها هامش كبير من األمان‪ ،‬لذا فإن درجة المخاطرة المرتبطة بحدوث خسارة رأسمالية تكون منخفضة‪.‬‬
‫‪ -‬يحقق المستثمر في المشروعات االقتصادية عائًد ا معقوًال ومستمًر ا‬
‫‪ -‬يتمتع المستثمر في هذه األداة بحق إدارة أصوله‬
‫‪ -‬إن لالستثمار في المشروعات االقتصادية دوًر ا اجتماعي‪ ،‬إضافة إلى اقتصادي‪ ،‬ألن المشروعات االقتصادية تنتج سلع وخدمات‪ ،‬إضافة إلى توفير مناصب عمل‪ . . .‬الخ‪ .‬لكن بالمقابل فإن لهذه األداة عيوب لعل أهمها‬
‫انخفاض درجة سيولة رأس المال المستثمر‪ ،‬إضافة إلى أنها أصول غير قابلة للتسويق السريع‪.‬‬

‫المطلب الخامس ‪ :‬العمالت األجنبية والمعادن الثمينة‬

‫أوال ‪ :‬العمالت األجنبية‬

‫تنتشر أسواق العمالت األجنبية عبر العالم‪ ،‬وتستقطب اهتمام العديد من المستثمرين‪ ،‬إال أن التعامل بالعمالت األجنبية يمتاز بدرجة عالية من المخاطرة نظًر ا للتأثر بالظروف السياسية واالقتصادية وانعكاس ذلك على‬
‫القدرة الشرائية انطالًق ا من مفهوم التضخم ومخاطر االئتمان وأسعار الفائدة ومحاولة التوفيق بين السيولة والربحية‪ ،‬في إطار االتصاالت المتطورة والتكنولوجيا الحديثة‪.‬‬
‫ويتميز سوق العمالت بعنصرين أساسيين ‪:‬‬
‫‪ – 1‬الحساسية المفرطة للظروف السياسية واالقتصادية مما يزيد من درجة المخاطرة‬
‫‪ – 2‬هو سوق يفتقر إلى اإلطار المادي بل يتم التعامل بواسطة أدوات االتصال الحديثة "اإلنترنت مثال"‬
‫وتتأثر أسعار العمالت األجنبية بمجموعة من العوامل تصنف إلى مجموعتين ‪:‬‬

‫أ – عوامل اقتصادية وسياسية ‪:‬‬


‫‪ -‬نجد الظروف االقتصادية للدولة‪ ،‬إضافة إلى تطور سوق االستيراد والتصدير‬
‫‪ -‬وضع ميزان المدفوعات للدولة وأثره على أسعار الفائدة‬
‫‪ -‬القروض الدولية والمساعدات الخارجية‪ ،‬ظروف التضخم‪ ،‬األحداث السياسية‬

‫ب – عوامل فنية ‪ :‬وتضم ‪:‬‬


‫‪ -‬ظروف السوق النقدي وظروف المتعاملين فيه‬
‫‪ -‬العرض والطلب من العمالت األجنبية‬

‫ثانيا ‪ :‬المعادن الثمينة‬


‫ويقصد بها هنا الذهب والفضة أساًس ا لما يشكالنه من أصول حقيقية رغم تقلبات أسعارها وبعد التقلبات الكبيرة الحادثة على مستوى أسعار هذه المعادن خاصة نهاية الثمانينات‪ ،‬هذا األمر عّج ل بقيام أسواق منتظمة لهذه‬
‫المعادن شأنها شأن األوراق المالية مع اختالف الطبيعة‪ ،‬ومن هذه األسواق نجد سوق لندن‪ ،‬هونغ كونغ‪ ،‬زيوريخ‪ ،‬إضافة إلى سوق نيويورك‪.‬‬
‫ويتخذ االستثمار في المعادن الثمينة عامة والذهب خاصة صوًر ا متعددة نذكر منها ‪:‬‬
‫‪ -‬الشراء والبيع المباشر‪ ،‬إضافة إلى ودائع الذهب لدى البنوك‬
‫‪ -‬المقايضة أو المبادلة بالذهب‪ . . .‬الخ‬
‫ومن جملة العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع أسعار هذه المعادن النفيسة نجد ‪:‬‬
‫‪ -‬قدرة الدولة على سداد التزاماتها ودرجة العجز عن السداد‬
‫‪ -‬احتماالت توقف إنتاج الذهب‬
‫‪ -‬عوامل سياسية وهذا عند حدوث األزمات‬
‫‪ -‬زيادة معدالت التضخم وانخفاض أسعار الفائدة في هذه الحالة ينشط التعامل بهذه المعادن‬
‫أما العوامل التي تؤدي إلى انخفاض أسعار هذه المعادن ‪:‬‬
‫‪ -‬انخفاض معدالت التضخم وارتفاع أسعار الفائدة‬
‫‪ -‬االستقرار السياسي عالمًيا‬
‫‪ -‬زيادة عرض الذهب في األسواق‬
‫‪ -‬وجود وفرات في خزينة الدولة‬
‫كما يوجد نوعان من حسابات التعامل الذهب ‪:‬‬
‫حسابات ذهب سبائك مخصصة ‪ :‬أي تخصص باسم مودعها‬
‫حسابات ذهب سبائك غير مخصصة‬
‫ولكن التعامل بالمعادن النفيسة كودائع استثمارية له شروط معينـة ويستوجـب من المتعاملين مراقبة األسواق بصفة مستمرة ومتابعة التطورات االقتصادية والسياسية عالمًيا‪.‬‬

‫المطلب السادس ‪ :‬األدوات المشتقة وصناديق االستثمار‬

‫أوال ‪ :‬األدوات المشتقة‬

‫تعتبر هذه األداة من األدوات االستثمارية العصرية التي نشأت على ضوء التطور العلمي والتكنولوجي والحاجة للسيولة ورفع الكفاءة للتقليل من المخاطرة‪.‬‬
‫وفي الحقيقة هذه األدوات ال تنشئ تدفقات نقدية إال بشكل بسيط‪ ،‬لذلك يعتبرها البعض أنها عقود تشتق من عقود األوراق المالية والعمالت األجنبية للتعامل مع المستقبل وحالة عدم التأكد مما يزيد من مخاطرها‪ ،‬إال أن‬
‫الكثير يستعملها كأداة للمضاربة‪ .‬وهذه األدوات المشتقة هي ‪:‬‬

‫‪ – 1‬اتفاقيات إعادة الشراء ‪ :‬يقصد بها شراء األوراق المالية من بائع يتعهد بإعادة الشراء بعد فترة زمنية قد تصل إلى ليلة‪ ،‬أو أطول من ذلك أو أن تستمر عملية البيع والشراء حتى يلجأ أحد الطرفين إلى إلغائها‪،‬‬
‫وعلى العموم تحمل هذه االتفاقيات سعر فائدة يدفعه المقترض للمقرض‪ .‬ومن أشكال هذه االتفاقيات نجد ‪:‬‬
‫‪ -‬اتفاقية إعادة شراء مستمرة‬
‫‪ -‬اتفاقية إعادة شراء ليلة واحدة فقط‬
‫‪ -‬اتفاقية إعادة شراء لفترة طويلة‬

‫‪ – 2‬التعامل بحقوق الخيار ‪ :‬أول تاريخ تم فيه التعامل بهذه األداة سنة ‪ 1971‬في السوق األمريكية‪ ،‬فحقوق االختيار هي عمليات آجلة يمنح فيها المشتري حق الخيار في إلغاء العملية أو إتمامها مقابل دفعة للبائع ُيتفق‬
‫عليها‪.‬‬
‫وحقوق الخيار نوعان ‪ :‬إما حقوق الشراء أو حقوق البيع‪.‬‬

‫أ – حقوق الشراء ‪ :‬وهي نوعان أيًض ا ‪:‬‬


‫‪ -‬شراء حق ممارسة الشراء ‪ :‬حيث يملك المشتري الحق في شراء الكمية المتفق عليها بالسعر الذي تحدد خالل الفترة الزمنية أو بتاريخ استحقاق عقد الخيار‪.‬‬
‫‪ -‬شراء حق ممارسة البيع ‪ :‬حيث يملك المشتري حق بيع الكمية المتفق عليها الذي تحدد خالل الفترة الزمنية أو بتاريخ االستحقاق‪.‬‬

‫ب – حقوق البيع ‪ :‬تشكل عملية بيع حقوق الخيار مخاطرة كبيرة أكثر من شراءها‪ ،‬فكما رأينا سابقا في حالة مشتري الحقوق فهو يمارس حقه بالخيار المناسب‪ ،‬إال أن مخاطرة البائع تكون أكبر‪ .‬وخيار البيع نوعان ‪:‬‬
‫‪ -‬بيع الشراء ممارسة الشراء ‪ :‬حيث ُيتم البائع تعهده لبيع العقد المتفق عليه بالسعر الذي تحدد إذا تم طلبه من قبل المشتري خالل فترة زمنية محددة‪.‬‬
‫‪ -‬بيع حق رسم البيع ‪ :‬وهو أن ُيتم البائع عهده لشراء العقد المتفق عليه بالسعر الذي تحدد إذا تم قبول ذلك من الطرف اآلخر خالل فترة زمنية محددة‪.‬‬

‫‪ – 3‬التعامل بالعقود المستقبلية ‪ :‬ونجد في هذا السوق نوعين من المتعاملين هما ‪ :‬المستثمرين المباشرين والوسطاء بالعمولة‪ ،‬إذن فالعقود المستقبلية مبنية على أدوات مرتبطة أسعارها بسعر الفائدة على مدار الزمن‪.‬‬
‫وبالتالي تكون التزاًما أكيًد ا بشراء أو بيع األداة المالية خالل فترة محددة ضمن سوق منظم‪ .‬وفكرة العقود المستقبلية تقوم على أساس الحماية من الخسائر وتعظيم األرباح وفقا للشروط المتفق عليها والمبالغ المتعامل‬
‫بها حسب طبيعة السوق‪.‬‬

‫ثانيـا ‪ :‬صناديق االستثمار( )‬

‫إن صندوق االستثمار هو أشبه بوعاء مالي له عمر محدد‪ .‬وهو عبارة عن أداة تستخدمها مؤسسات مالية تسمى شركات االستثمار قصد تجميع المدخرات وتوجيهها لالستثمار في مجاالت متعددة حيث تضمن للمساهمين‬
‫عائد معين وهو مستوى معين من المخاطرة وهذا باالستفادة من مزايات التنويع‪ .‬وبحكم تنوع المجاالت التي يستثمر فيها كل صندوق‪ ،‬كأن نجد صناديق متخصصة في األوراق المالية‪ ،‬العقارات وغيرها من األصول‬
‫االستثمارية‪.‬‬
‫وعموًم ا نجد أن الهيكل التنظيمي لصندوق االستثمار يتمثل في ‪:‬‬
‫‪ – 1‬مدير الصندوق ‪ :‬يتمثل في شركة استثمارية متخصصة "حيث يتقاضى مدير الصندوق مقابل إدارته عمولة أو أتعاب تكون في صورة "نسبة مئوية معينة"‬
‫‪ – 2‬أمين االستثمار ‪ :‬هو أيًض ا يتمثل في مؤسسة مالية مهمتها مراقبة المؤسسة مدير االستثمار واإلشراف على الصندوق "مهمته شبه تنفيذية"‪ ،‬العوائد أيًض ا تكّو ن نسبة مئوية‪.‬‬
‫‪ – 3‬وكالء البيع ‪ :‬هو وسيط أو مجموعة من الوسطاء مهمته توزيع شهادات االستثمار‪.‬‬
‫‪ – 4‬الهيئة االستشارية ‪ :‬تضم مجموعة من الخبراء والمختصين في هذا المجال يعينهم مدير الصندوق‪.‬‬

‫ويمكن تصنيف صناديق االستثمار إلى تصنيفات مختلفة بموجب أسس مختلفة ‪:‬‬
‫‪ -‬صناديق النمو "المضاربة" ‪ :‬تكون بقصد تحقيق مكاسب رأسمالية‪ ،‬الهدف هو المضاربة الهادفة إلى االستفادة من التقلبات الحادثة في أسعار األوراق المالية‪ ،‬عموًما األسهم ذات المخاطرة العالية‪.‬‬
‫‪ -‬صناديق الدخل ‪ :‬الهدف هو الحصول على عائد مستمر‪ ،‬لذا االستثمار هنا يكون في أسهم ممتازة وسندات لمؤسسات ناجحة‪.‬‬
‫‪ -‬صناديق الدخل – رأس المال ‪ :‬تجمع هذه الصناديق بين أهداف النوعين األوليين وتسمى الصناديق المتوازنة باتباع مبدأ التنويع‪.‬‬
‫‪ -‬الصناديق المتخصصة ‪ :‬الهدف منها المتاجرة بأوراق مالية لشركات صناعية معينة‪ ،‬قطاعات صناعية معينة‪.‬‬
‫‪ -‬الصناديق المقفلة أو المغلقة ‪ :‬تمتاز بثبات رأس المال المستثمر‪.‬‬
‫‪ -‬الصناديق المفتوحة ‪ :‬إمكانية فتح رأس المال لالكتساب فيه أو تخفيضه‪.‬‬
‫‪ -‬صناديق االستثمار ذات رأس المال المضمون ‪ :‬تتوفر فيه ميزة المحافظة على رأس المال‪ .‬هنا المؤسسة مدير الصندوق يتحمل المخاطرة كاملة‪.‬‬
‫‪ -‬صناديق االستثمار غير المضمونة ‪ :‬في هذه الحالة فإن المستثمر يتحمل المخاطرة كاملة‪ ،‬لذا يكون االستثمار أساًس ا في المضاربة باالستعانة بخبراء أو مختصين في الميدان‬

You might also like