Professional Documents
Culture Documents
الاستثمار
الاستثمار
الاستثمار
تعّد هذه األداة االستثمارية من أكثر األدوات انتشاًر ا ولها عدة أوجه :صناعي ،تجاري ،زراعي ،خدمي . . .الخ .والمشروع االقتصادي من أدوات االستثمار الحقيقية ألنه يقوم على أساس أصول حقيقية كالمباني واآلالت
والمعّد ات ووسائل النقل . . .الخ .كما أن تشغيل هذه األصول يؤدي إلى إنتاج قيمة مضافة تزيد من ثروة المالك وتنعكس في شكل زيادة في الناتج القومي.
كما أن لهذه األداة االستثمارية عدة مميزات نذكر منها :
-توفر هذه األداة لمالكها هامش كبير من األمان ،لذا فإن درجة المخاطرة المرتبطة بحدوث خسارة رأسمالية تكون منخفضة.
-يحقق المستثمر في المشروعات االقتصادية عائًد ا معقوًال ومستمًر ا
-يتمتع المستثمر في هذه األداة بحق إدارة أصوله
-إن لالستثمار في المشروعات االقتصادية دوًر ا اجتماعي ،إضافة إلى اقتصادي ،ألن المشروعات االقتصادية تنتج سلع وخدمات ،إضافة إلى توفير مناصب عمل . . .الخ .لكن بالمقابل فإن لهذه األداة عيوب لعل أهمها
انخفاض درجة سيولة رأس المال المستثمر ،إضافة إلى أنها أصول غير قابلة للتسويق السريع.
تنتشر أسواق العمالت األجنبية عبر العالم ،وتستقطب اهتمام العديد من المستثمرين ،إال أن التعامل بالعمالت األجنبية يمتاز بدرجة عالية من المخاطرة نظًر ا للتأثر بالظروف السياسية واالقتصادية وانعكاس ذلك على
القدرة الشرائية انطالًق ا من مفهوم التضخم ومخاطر االئتمان وأسعار الفائدة ومحاولة التوفيق بين السيولة والربحية ،في إطار االتصاالت المتطورة والتكنولوجيا الحديثة.
ويتميز سوق العمالت بعنصرين أساسيين :
– 1الحساسية المفرطة للظروف السياسية واالقتصادية مما يزيد من درجة المخاطرة
– 2هو سوق يفتقر إلى اإلطار المادي بل يتم التعامل بواسطة أدوات االتصال الحديثة "اإلنترنت مثال"
وتتأثر أسعار العمالت األجنبية بمجموعة من العوامل تصنف إلى مجموعتين :
تعتبر هذه األداة من األدوات االستثمارية العصرية التي نشأت على ضوء التطور العلمي والتكنولوجي والحاجة للسيولة ورفع الكفاءة للتقليل من المخاطرة.
وفي الحقيقة هذه األدوات ال تنشئ تدفقات نقدية إال بشكل بسيط ،لذلك يعتبرها البعض أنها عقود تشتق من عقود األوراق المالية والعمالت األجنبية للتعامل مع المستقبل وحالة عدم التأكد مما يزيد من مخاطرها ،إال أن
الكثير يستعملها كأداة للمضاربة .وهذه األدوات المشتقة هي :
– 1اتفاقيات إعادة الشراء :يقصد بها شراء األوراق المالية من بائع يتعهد بإعادة الشراء بعد فترة زمنية قد تصل إلى ليلة ،أو أطول من ذلك أو أن تستمر عملية البيع والشراء حتى يلجأ أحد الطرفين إلى إلغائها،
وعلى العموم تحمل هذه االتفاقيات سعر فائدة يدفعه المقترض للمقرض .ومن أشكال هذه االتفاقيات نجد :
-اتفاقية إعادة شراء مستمرة
-اتفاقية إعادة شراء ليلة واحدة فقط
-اتفاقية إعادة شراء لفترة طويلة
– 2التعامل بحقوق الخيار :أول تاريخ تم فيه التعامل بهذه األداة سنة 1971في السوق األمريكية ،فحقوق االختيار هي عمليات آجلة يمنح فيها المشتري حق الخيار في إلغاء العملية أو إتمامها مقابل دفعة للبائع ُيتفق
عليها.
وحقوق الخيار نوعان :إما حقوق الشراء أو حقوق البيع.
ب – حقوق البيع :تشكل عملية بيع حقوق الخيار مخاطرة كبيرة أكثر من شراءها ،فكما رأينا سابقا في حالة مشتري الحقوق فهو يمارس حقه بالخيار المناسب ،إال أن مخاطرة البائع تكون أكبر .وخيار البيع نوعان :
-بيع الشراء ممارسة الشراء :حيث ُيتم البائع تعهده لبيع العقد المتفق عليه بالسعر الذي تحدد إذا تم طلبه من قبل المشتري خالل فترة زمنية محددة.
-بيع حق رسم البيع :وهو أن ُيتم البائع عهده لشراء العقد المتفق عليه بالسعر الذي تحدد إذا تم قبول ذلك من الطرف اآلخر خالل فترة زمنية محددة.
– 3التعامل بالعقود المستقبلية :ونجد في هذا السوق نوعين من المتعاملين هما :المستثمرين المباشرين والوسطاء بالعمولة ،إذن فالعقود المستقبلية مبنية على أدوات مرتبطة أسعارها بسعر الفائدة على مدار الزمن.
وبالتالي تكون التزاًما أكيًد ا بشراء أو بيع األداة المالية خالل فترة محددة ضمن سوق منظم .وفكرة العقود المستقبلية تقوم على أساس الحماية من الخسائر وتعظيم األرباح وفقا للشروط المتفق عليها والمبالغ المتعامل
بها حسب طبيعة السوق.
إن صندوق االستثمار هو أشبه بوعاء مالي له عمر محدد .وهو عبارة عن أداة تستخدمها مؤسسات مالية تسمى شركات االستثمار قصد تجميع المدخرات وتوجيهها لالستثمار في مجاالت متعددة حيث تضمن للمساهمين
عائد معين وهو مستوى معين من المخاطرة وهذا باالستفادة من مزايات التنويع .وبحكم تنوع المجاالت التي يستثمر فيها كل صندوق ،كأن نجد صناديق متخصصة في األوراق المالية ،العقارات وغيرها من األصول
االستثمارية.
وعموًم ا نجد أن الهيكل التنظيمي لصندوق االستثمار يتمثل في :
– 1مدير الصندوق :يتمثل في شركة استثمارية متخصصة "حيث يتقاضى مدير الصندوق مقابل إدارته عمولة أو أتعاب تكون في صورة "نسبة مئوية معينة"
– 2أمين االستثمار :هو أيًض ا يتمثل في مؤسسة مالية مهمتها مراقبة المؤسسة مدير االستثمار واإلشراف على الصندوق "مهمته شبه تنفيذية" ،العوائد أيًض ا تكّو ن نسبة مئوية.
– 3وكالء البيع :هو وسيط أو مجموعة من الوسطاء مهمته توزيع شهادات االستثمار.
– 4الهيئة االستشارية :تضم مجموعة من الخبراء والمختصين في هذا المجال يعينهم مدير الصندوق.
ويمكن تصنيف صناديق االستثمار إلى تصنيفات مختلفة بموجب أسس مختلفة :
-صناديق النمو "المضاربة" :تكون بقصد تحقيق مكاسب رأسمالية ،الهدف هو المضاربة الهادفة إلى االستفادة من التقلبات الحادثة في أسعار األوراق المالية ،عموًما األسهم ذات المخاطرة العالية.
-صناديق الدخل :الهدف هو الحصول على عائد مستمر ،لذا االستثمار هنا يكون في أسهم ممتازة وسندات لمؤسسات ناجحة.
-صناديق الدخل – رأس المال :تجمع هذه الصناديق بين أهداف النوعين األوليين وتسمى الصناديق المتوازنة باتباع مبدأ التنويع.
-الصناديق المتخصصة :الهدف منها المتاجرة بأوراق مالية لشركات صناعية معينة ،قطاعات صناعية معينة.
-الصناديق المقفلة أو المغلقة :تمتاز بثبات رأس المال المستثمر.
-الصناديق المفتوحة :إمكانية فتح رأس المال لالكتساب فيه أو تخفيضه.
-صناديق االستثمار ذات رأس المال المضمون :تتوفر فيه ميزة المحافظة على رأس المال .هنا المؤسسة مدير الصندوق يتحمل المخاطرة كاملة.
-صناديق االستثمار غير المضمونة :في هذه الحالة فإن المستثمر يتحمل المخاطرة كاملة ،لذا يكون االستثمار أساًس ا في المضاربة باالستعانة بخبراء أو مختصين في الميدان