Professional Documents
Culture Documents
الكامل في اتفاق الصحابة والأئمة أن آيات ( قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ) و( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ) و( إن جنحوا للسلم فاجنح لها ) وأشباهها منسوخة في المشركين ومخصوصة بمزيد أحكام في أهل الكتاب مع ذِكر ( 120 ) صحابي وإمام منهم و( 280 ) مثالا من آثارهم وأقوالهم
الكامل في اتفاق الصحابة والأئمة أن آيات ( قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ) و( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ) و( إن جنحوا للسلم فاجنح لها ) وأشباهها منسوخة في المشركين ومخصوصة بمزيد أحكام في أهل الكتاب مع ذِكر ( 120 ) صحابي وإمام منهم و( 280 ) مثالا من آثارهم وأقوالهم
الكامل في اتفاق الصحابة والأئمة أن آيات ( قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ) و( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ) و( إن جنحوا للسلم فاجنح لها ) وأشباهها منسوخة في المشركين ومخصوصة بمزيد أحكام في أهل الكتاب مع ذِكر ( 120 ) صحابي وإمام منهم و( 280 ) مثالا من آثارهم وأقوالهم
1
الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن آيات ( قاتلوا يف سبيل هللا الذين يقاتلونكم
وال تعتدوا ) و( ال ينهاكم هللا عن الذين لم يقاتلوكم ) و( إن جنحوا للسلم فاجنح لها )
المشكي ومخصوصة بمزيد أحكام يف أهل الكتاب وأشباهها منسوخة ف ر
ي
صحاب وإمام منهم و( ) 281مثاال من آثارهم وأقوالهم
ي مع ذكر ( ) 021
المقدمة :
اصطف ،أما بعد :
ي عل عباده الذين
وكف ،وصالة وسالما ي
ي بسم هللا
الشافع يف تفسيه ( ) 100 / 2قا ( فرق هللا ال معقب لحكمه بي قتا أهل
ي _ وقا المام
ُ َ ُ ُ َ
حب يعطوا المزية أو أن
ي لواقاتي أن ففرض الكتاب أهل وقتا مواسل ي حب
ي لواقات األوثان ففرض أن ي
يسلموا )
2
تعال ( وإن جنحوا
ي _ وجاء يف تفسي المام الطيي ( ) 10 / 01عن المام قتادة قا يف قوله
وف غيها وكل صلح
للسلم فاجنح لها ) قا ( كانت هذه قبل براءة ..وكل عهد يف هذه السورة ي
عل كل ر
يصالح به المسلمون المشكي يتوادعون به فإن براءة جاءت بنسخ ذلك ،فأمر بقتالهم ي
حب يقولوا ال إله إال هللا )
ي حا
_ وقا المام الطيي يف تفسيه ( ( ) 101 / 5كان المسلمون جميعا قد نقلوا عن نبيهم أنه أكره
فأب أن يقبل منهم إال السالم وحكم بقتلهم إن امتنعوا عنه ،وذلك كعبدة
عل السالم قوما يي
إل الكفر ومن أشوههم ،وأنه ترك إكراه ر
األوثان من مش يك العرب وكالمرتد عن دينه دين الحق ي
عل دينه البالطل ،وذلك كأهل الكتابي ومن
عل السالم بقووله المزية منه وإقراره ي
آخرين ي
أشوههم وذلك قوله ( ال إكراه يف الدين ) )
3
الشافع يف األم ( ( ) 081 / 1وكل من دخل عليه السالم وال يدين دين أهل الكتاب
ي _ وقا المام
عل دينه أو يدين دين أهل الكتاب فليس
ممن كان عربيا أو أعمميا فأراد أن تؤخذ منه المزية ويقر ي
ُ َ
حب يسلموا )
حب يسلم كما يقاتل أهل األوثان ي
لإلمام أن يأخذ منه المزية وعليه أن يقاتله ي
تعال ( التيبة ( ) 21 /قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل وال باليوم اآلخر وال يحرمون ما حرم
ي يعب قوله
ي
حب يعطوا المزية عن يد وهم صاغرون
هللا ورسوله وال يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب ي
)
يخي ر
المشكي بي وف كتاب رقم ( ) 51من هذه السلسلة ( /الكامل ف أحاديث كان النب ِ
ي ي ي
َ
عل ذلك وأن ما قبله منسيخ ) ،
أب قتله ونقل الجماع ي السالم والقتل فمن أسلم تركه ومن ي
النب و( ) 51أثرا عن الصحابة والتابعي واألئمة يف ذلك ،
ذكرت فيه ( ) 051حديثا عن ي
وبيان أن آيات الصفح والعفو وعدم القتا وقتا من قاتل فقط وغي ذلك ،كلها منسوخة بآيات
سورة براءة واألحاديث النويية الواردة بعدها .
4
وذكرت قريبا من ( ) 51أثرا عن الصحابة والتابعي واألئمة يقولون بذلك نصا وترصيحا ،وأن آيات
ُ سورة براءة ناسخة لما كان قبلها ،وأن ر
المشكي ال يقبل منهم إال السالم أو القتل ،أيا كانوا وسواء
رِ
عل قتالهم
عل الشك نفسه ال ي
كانوا مقاتلي أو مسالمي ألن حكم القتل بعد نزو براءة صار مونيا ي
من عدمه .
المشكي بعد نزووذكرت كثيا من أقوا التابعي واألئمة ف هذا المعب ،ونصوصهم أن قتل ر
ي ي
ُ
عل رشكهم نفسه وأنه ال يقبل منهم إال السالم أو القتل . سورة براءة صار عاما مطلقا ،وأنه ي
موب يي
ثم آثرت أن أستفيض يف ذكر آثار الصحابة والتابعي واألئمة يف هذه المسألة ،وذكر ما لهم من
مذاهب يف هذا األمر ،وذكر كثي من أقوالهم يف هذا الحكم .
_ _0بيان مذهب المام مالك يف المسألة وأنه من أضيق وأشد المذاهب فيها
_ _2بيان االختالف يف آيات الصفح والكف عن قتا عن من لم يقاتل بي أنها منسوخة كليا ،وبي
أنها نزلت عامة ثم تم نسخها كليا ف ر
المشكي وتخصيصها جزئيا يف أهل الكتاب . ي
5
النب يف بداية دعوته من األصل ،وإنما كانوا يقولون له ر
_ _1بيان أن مش يك مكة أنفسهم لم يقاتلوا ي
ّ
اعبد ربك كيف شئت ودعنا نتعبد كيف شئنا ،ويقولون له ال تسبنا وال تسفهنا وال تشتمنا وال
للنب
ي حب قا
للنب ،ي
تقتحم ممالسنا فال نسبك وال نشتمك وال نؤذيك ،وغي ذلك من أقوالهم ي
عمه أبو لطالب ( إن قومك قد أنصفوك فاقبل منهم ) .
__ تنويه :صدرت نسخة جديدة من الكتب السابقة من سلسلة الكامل بتحسي الخط وتكويه
عل أجهزة المحمو .
لتيسي القراءة وخاصة ي
-----------------------------------------------
6
ُ ُ
__ بيان مذهب المام مالك فيمن تقبل منه المزية ومن ال تقبل :
ُ
وتقبل من كل ر ُ
مشك آخر أيا كان ما يتبعه من مذهب المام مالك أن المزية ال تقبل من الزنادقة
ملة أو كتاب اندثر ،وها هنا يبدو أن مذهبه يف هذا متسع ،لكن دعنا نراه تفصيال .
ُ
عل من ال
أما الزنادقة فمذهبه فيهم كمذهب غيه ،ولفظ الزنادقة يطلق يف المممل عموما ي
ُ ُ
يؤمنون باهلل ،فمذهبه ومذهب غيه فيهم أنهم يقتلون إن لم يسلموا ،وال تقبل منهم المزية ،
وإما السالم وإما القتل ،فمذهبه يف هذا كمذهب غيه وال إشكا .
أما من سواهم من ر
المشكي ممن يؤمنون باهلل إال أنهم يتبعون ملال غي اليهودية والنرصانية أو
وموس وزبور داود وغي ذلك ،
ي يتبعون كتبا اندثرت كمن يقولون أنهم يتبعون صحف إبراهيم
ُ
فهؤالء يقو المام مالك أن المزية تقبل منهم وتنطوق عليهم رشوط أهل الذمة مثلهم مثل أهل
الكتاب .
ي
عل خالف ذلك ،وأن المزية ال
وهنا االختالف ،ألن يف هذه المسألة اختالف كثي ،والممهور ي
ُ
تقبل إال من اليهود والنصاري والمموس فقط ،لذا قد يقو قائل إذن مذهب المام مالك يف هذا
واسع متسع جيد .
أقو ال ألن المام مالك أضاف رشلطا آخر ،وهو أن هؤالء البد أن يؤمنوا ّ
ويقروا أن دمحما ي
نب من
ي
عل قولهم أنه ليس رسوال من هللا ،فمن أقر بذلك لم يقتله وأخذ منه المزية .
هللا ،ثم ييكهم ي
7
يعب قا أن دمحما ليس مبعوثا
نب من هللا ،ي
ويقو المام مالك أن من رفض منهم القو أن دمحما ي
من هللا ،ال نبيا وال رسوال ،فهؤالء يقو المام مالك أن هؤالء البد من قتلهم وال تؤخذ منهم
الشط الشديد .المزية ،وهنا أب ر
ي
ُ
مموس جزية إال
ي اب وال
المحل البن حزم ( ( ) 075 / 5مسألة ال يقبل من يهودي وال نرص ي
ي جاء يف
سء من دين السالم ،لحديث ثيبان ر
أن يقروا بأن دمحما رسو هللا إلينا وأن ال يطعنوا فيه وال يف ي
الذي ذكرنا آنفا ولقو هللا تعال ( ولطعنوا يف دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم ال أيمان لهم ) ،
سءر
وهو قو مالك ،قا يف المستخرجة من قا من أهل الذمة إنما أرسل دمحم إليكم ال إلينا فال ي
ُ
عليه فإن قا لم يكن نبيا قتل )
الشط ؟ من ّ ُ
فقل ل إذن من ُّ
يقر بهذا ر
أقر به قديما أو حديثا من غي المسلمي أيا كانت مللهم ي
حب وإن ُوجدوا فهم من القلة بل والندرة بمكان ،
وأديانهم ؟ ي
ولك أن تري ماذا يكون األمر إن تم تطويق مذهب المام مالك يف هذه المسألة وأن من رفض
ُ َ
يبف إن عمل الناس بهذا المذهب ؟
ي ومن ، ل قت النب دمحم ي
القرار بنووة ي
كذلك هناك استثناء آخر يف مذهب المام مالك ،وهو قريش ،فمذهب المام مالك أن من كان
ر ُ
القرس بأي دين كان سوي السالم ،
ي قرشيا فال يقبل منه إال السالم أو القتل ،وهذا سواء تدين
ُ فقو المام مالك أن أي ر
قرس ال يقبل منه إال السالم أو القتل .
ي
8
لذا فعند نقل مذهب المام مالك البد من نقله بتمامه يك تتوي وجهة المام مالك يف ذلك ومن
يتبعه من أئمة وفقهاء المالكية .
--------------------------------------------
9
النه عن القتا وقاتلوا من يقاتلكم فقط وآيات الصفح والعفو وأشباهها :
ي __ آيات
عل اختالفهم فيمن نزلت فيهم من األصل ،فمن الصحابة اختلف األئمة يف هذه اآليات بناء ي
وبالتال بعد نزو سورة براءة صارت هذه واألئمة من يري أن هذه اآليات نزلت ف ر
المشكي ِصفا ،
ي ي
ر ُ
يعب ال
اآليات منسوخة كليا ،إذ بعد نزو براءة صار ال يقبل من المشكي إال السالم أو القتل ،ي
الصحاب
ي فه منسوخة كليا ،ومن القائلي بهذا القو
وبالتال ي
ي مما للعمل بهذه اآليات من األصل
ابن عباس حي األمة وترجمان القرآن .
وبالتال بعد
ي أما القو اآلخر فيقو بعض التابعي واألئمة أن اآليات نزلت عامة يف كل كافر عموما ،
المشكي ِصفا ،لكنها بقيت غي نزو آيات سورة براءة صارت هذه اآليات منسوخة ف حق ر
ي
منسوخة يف أهل الكتاب خصوصا ،وصار فيهم أحكام معروفة بآيات وأحاديث أخري .
نفس يف ذلك شيئا ،فالقائلون بهذا وبذاك أكابر الصحابة والتابعي واألئمة ،ولكل
ي وال أختار من
ي
العمل ،أي أن كال
ي وه االتفاق
إل مسألة اتفاق ها هنا ،ي
منهما وجه معتي ،لكن يمكن الخلوص ي
يقرون بنسخ آيات العفو ف حق ر
المشكي . الطرفي ّ
ي
11
__ مسألة قو بعض الحدثاء أن آيات سورة براءة نزلت يف قتا أو حرب :
فهل تظنون حقا أن الصحابة والتابعي واألئمة جميعا أغوياء جها لم يفهموا القرآن ولم يدركوا
عشات القرون لتخيوا الناس السي ولم يعرفوا الفقه وقتلوا الناس بغي حق حب أتيتم أنتم بعد ر
ي
صحيح السالم الذي جهله الصحابة والتابعون واألئمة ؟!
11
ثم اسألهم ثالثا أليس وقت نزو اآلية كان بي النب وبي كثي من ر
المشكي عهد وصلح ،فماذا قا ي
النب عن هؤالء المسالمي بعد نزو سورة براءة ؟ ورد يف كثي من األحاديث ،وتمدها يف الكتاب
ي
إل مدته ثم آذن الناس كلهم بالقتل إال أن
النب قا من كان له عهد فعهده ي
المذكور سابقا ،أن ي
يؤمنوا ،
ثم اسألهم رابعا هل العية بوقت اليو أم بالنص الذي نز نفسه ؟ ألم يقرأ أحدكم شيئا يف أصو
الفقه فيدركوا القاعدة القائلة بأن ( العية بعموم اللفظ ال بخصوص السبب ) ،
12
وأقص ما يفيده وقت اليو هو وقت بدأ العمل بالنص فقط ،فإن سلمنا جدال أن اآلية نزلت يف
ي
حرب معينة ونز النص عاما ،فيكون حكم النص عاما ووقت بدء العمل به هو وقت هذه الحرب
،وليس أن حكم النص أنه يف الحرب فقط .
إل الصحابة والتابعي واألئمة جميعا وقالوا ما لهملذا لو عرف هؤالء الحدثاء مكانهم لنظروا ي
حب يف كييات المسائل ُّ
يخصوه ؟ أتراهم جميعا أغوياء جها عل العموم ولم
ي جميعا جعلوا النص ي
مثل هذه ؟ أم تكون أنت الغ ُّر المهو مقارنة بهم ،فتقف موقف المتعلم منهم وتقو ما قالوا
ذلك إال اتباعا ألصو القرآن والسي والفقه .
13
النب يف بداية دعوته من األصل ،وإنما كانوا يقولون ر
هذا مع وجوب التنبه أن مش يك مكة لم يقاتلوا ي
ّ
له اعبد ربك كيف شئت ودعنا نتعبد كيف شئنا ،ويقولون له ال تسبنا وال تسفهنا وال تشتمنا وال
تقتحم ممالسنا فال نسبك وال نشتمك وال نؤذيك ،
للنب عمه أبو لطالب ( إن قومك أنصفوك فاقبل منهم )ي حب قا
وغي ذلك من أقوالهم للن يب ،بل ي
ُ َ
عل كما
يأب ذلك ،فالسالم يعلو وال ي ي
للنب ،إال أنه كان ي
أب لطالب ي ،نعم هذا ما ورد نصا يف قو ي
مش يك مكة أنفسهم لم تكن الحرب منهمهم من البداية أيضا . أخي النب ف أحاديثه ،مما يوي أن ر
ي ي
للنب إن
أب لطالب ي
وقد أفردت هذه األحاديث يف كتاب رقم ( ( / ) 17الكامل يف أحاديث قو ي
ّ قومك أنصفوك يقولون لك ال ّ
حب ال
ي ممالسهم تقتحم وال هم تسف تسوهم وال تشتمهم وال
يسووك ويشتموك ويؤذوك 211 /حديث ) ، ُّ
----------------------------------------------
14
__ مسألة آية ( قاتلوا يف سبيل هللا الذين يقاتلونكم وال تعتدوا ) وما شابهها من آيات :
الثاب ،أنها ليست منسوخة كليا بل مخصوصة ،فالقائلون بهذا يقولون أنه عند قتا
ي والقو
حب يعطوا المزية وهم صاغرون ،سيكون هناك أناس ر
حب يسلموا وقتا أهل الكتاب ي المشكي ي
رضوا بالسالم أو بالمزية ،فهؤالء ال تقاتلوهم وال تعتدوا عليهم ،أما من رفض الدخو يف
السالم وكذلك رفض دفع المزية فاآلية ليست فيهم .
والقو الثالث ،أنها نزلت يف النساء واأللطفا وأشباههم ،فالقائلون بهذا يقولون أنه عند قتا
حب يعطوا المزية وهم صاغرون ،سيكون هناك نساء ر
حب يسلموا وقتا أهل الكتاب ي المشكي ي
ََ ُ
يعب يؤخذون يفي ، ) ب لالنب ( هم لمن غ
وألطفا ،فهؤالء ال يقتلون وإنما كما ورد يف الحديث عن ي
ُ
الغنائم والسبايا وال يقتلون .
ي
واألقوا الثالثة لها وجه معتي ،وكل قو منهم قا به أكابر من الصحابة والتابعي واألئمة ،لكن
العمل وإن اختلفوا يف األدلة الموصلة لهذا العمل ،
ي أيضا تمد األقوا الثالثة تتفق يف الحكم
حب يسلموا ،وال اختلفوا يف وجوب الكف عن قتا أهل ر
فتمدهم لم يختلفوا يف قتا المشكي ي
الكتاب إن أدوا المزية وما يتبعها من رشوط مأخوذة من آيات وأحاديث أخري .
15
----------------------------------------------
ُ
حب يكونوا مؤمني ) وأشباهها :
ي الناس كرهت __ آيات ( أفأنت
عل قولي ،أحدهما أنها منسوخة كليا ،فبعد نزو سورة اختلف الصحابة واألئمة يف هذه اآليات ي
وبالتال فال برواءة وما تبعها من آيات وأحاديث صار ال ُيقبل من ر
المشكي إال السالم أو القتل ،
ي
مما للعمل بهذه اآليات مطلقا .
َ
وه خ يي وليست حكما عمليا ،واألخبار ليس فيها نسخ ،
الثاب ،أنها ليست مخصوصة ي
ي والقو
للنب يا دمحم لن تستطيع
ي العمل الدنيوي ،أي أن هللا يقو
ي ومعب اآلية عندهم هو بيان الواقع
ي
حب وإن أردت ذلك .
عل السالم ي
إكراه كل الناس ي
ّ َ َ
أي أن اآلية تتكلم عن الحكم الوجودي من حيث وجود هذه األمور وكونها من القدر الذي قدره
عل العباد ،أما األحكام والحدود فتؤخذ من آيات وأحاديث أخري ،وأن قوله ( أفأنت تكره
هللا ي
حب وإن أراد ذلك . ر
عل ذلك ي النب من حيث كونه بشا ال استطاعة له ي
الناس ) إنما هو بيان لقدرة ي
16
تعال ( ولو شاء ربك آلمن من
ي وروي الطيي يف تفسيه ( ) 202 / 05عن ابن عباس قا ( يف قوله
يف األرض كلهم جميعا ) و( ما كان لنفس أن تؤمن إال بإذن هللا ) ونحو هذا من القرآن قا فإن
عل الهدي فأخيه هللا أنه ال يؤمن إال من
رسو هللا كان يحرص أن يؤمن جميع الناس ويتابعوه ي
ِ ِ
قد سوق له من هللا السعادة يف الذكر األو وال يضل إال من سوق له من هللا الشقاء يف الذكر األو
) .وصدق حي األمة وترجمان القرآن .
الب وصلت
عل األدلة ي
العمل بغض النظر ي
ي فعل أي القولي تسي تمد أنهم اتفقوا يف الحكم
لذا ي
حب ر
إل تلك النتيمة ،فتمد الفريقي يتفقان أن اآلية ليست مانعة لقتا المشكي ي
بكل فريق ي
حب يعطوا المزية وهم صاغرون .
يسلموا وقتا أهل الكتاب ي
----------------------------------------------
17
__ آيات ( ال إكراه يف الدين ) وأشباهها :
ُ
عل ثالثة أقوا ،القو األو أنها منسوخة كليا ،وبعد نزو سورة براءة
هذه اآليات اختلف فيها ي
وبالتال فال مما وما تبعها من آيات وأحاديث صار ال ُيقبل من ر
المشكي إال السالم أو القتل ،
ي
وه منسوخة .
للعمل بها مطلقا ي
القو الثالث أنها نزلت خاصة يف اليهود والنصاري فقط ،أي ليست عامة يف كل الكافرين
وشوط أهل الذمة ، والمشكي ،وأصحاب هذا القو يقولون ال إكراه عل هؤالء إن أقروا بالمزية ر
ر
ي
أما سواهم فإكراههم صحيح مأمور به رشعا وهو من أصل الدين .
وقد ّ
فصلت القو بالنسخ أو بيولها يف اليهود والنصاري يف كتاب منفرد ،وهو كتاب رقم ( ) 008
من هذه السلسلة ( /الكامل يف أحاديث سبب نزو آية ( ال إكراه يف الدين ) وأنها نزلت يف اليهود
المشكي والمرتدين والفاسقي 85 /حديث وأثر ) ،فراجعه للمزيد . والنصاري وليس ف عموم ر
ي
--------------------------------------------
18
__ آية ( ال ينهاكم هللا عن الذين لم يقاتلوكم يف الدين أن تيوهم وتقسطوا إليهم ) وأشباهها :
المشكي كلهم حكما واحدا ،منثم لما نزلت سورة براءة وما تبعها من آيات وأحاديث صار حكم ر
ر
والمشكي بما يف ذلك عموم أهل الكتاب ،وأصحاب هذا القو الثالث أنها نزلت عامة يف الكافرين
يعب بعد نزو آيات وأحاديث قتا
القو يقولون أن صارت مخصوصة أو منسوخة جزئيا ،ي
المشكي منسوخا ، المشكي وأن ال ُي َ
قبل منهم إال السالم أو القتل ،صار حكمها ف ر ر
ي
19
بف حكمها فيمن سواهم من أهل الكتاب غي منسيخ ،وإنما تم تخصيصه بآيات وأحاديث
لكن ي
أخري وردت يف أهل الكتاب وفيما يمب من رشوط أهل الذمة .
أما التخصيصات األخري المأخوذة من آيات وأحاديث أخري فقد أفردتها يف كتب سابقة ،مثل
كتاب رقم ( ) 50من هذه السلسلة ( /الكامل يف أحاديث رشوط أهل الذمة وإيماب عدم
مساواتهم بالمسلمي وما تبعها من أقاويل ونفاق وحروب 111 /حديث )
ي ُ
مسلم بكافر قصاصا وإن قتله عامدا من ( ) 01 وكتاب رقم ( ( ) 52الكامل يف تواتر حديث ال يقتل
النب وما تبعه من أقاويل ونفاق وحروب )
إل ي لطريقا مختلفا ي
ي ُ َ
مسلم بكافر قصاصا وإن كان وكتاب رقم ( ( ) 018الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن ال يقتل
أب حنيفة يف المسألة
معاهدا غي محارب مع ذكر ( ) 51صحابيا وإماما منهم مع بيان تناقض ي
عل نفسه )
وجوابه ي
21
إل
وكتاب رقم ( ( ) 50الكامل يف شهرة حديث ال يرث الكافر من المسلم من ( ) 00لطريقا مختلفا ي
النب )
ي
ِ
الكتاب نصف دية المسلم من خمسة وكتاب رقم ( ( ) 51الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث دية
ي
النب وما توع ذلك من أقاويل ونفاق وحروب )
لطرق ثابتة عن ي
وكتاب رقم ( ( ) 58الكامل يف تواتر حديث أخرجوا اليهود والنصاري من جزيرة العرب وال يسكنها
النب )
إل ي إال مسلم من ( ) 01لطريقا مختلفا ي
َ ُ ُ َ
أب السالم فخذوا منه المزية والخ َراج ثالثة أضعاف ما
وكتاب رقم ( ( ) 51الكامل يف أحاديث من ي
عل المسلم واجعلوا عليهم الذ والصغار وما تبعها من أقاويل ونفاق وحروب 211 /حديث )
ي
َ
والخ َراج ر َ
وشوط أهل الذمة أو خالفها حكم أب المزية
وكتاب رقم ( ( ) 01الكامل يف أحاديث من ي
النب بالقتل وأخذ أموالهم غنائم ونسائهم وألطفالهم سبايا وما تبعها من أقاويل ونفاق
فيهم ي
وحروب 251 /حديث )
21
َ
النب أن نكشف عن فرج الغالم فمن نبت شعر
وكتاب رقم ( ( / ) 00الكامل يف شهرة حديث أمرنا ي
النب
إل ي عانته قتلناه ومن لم ينبت شعر عانته جعلناه يف السبايا والغنائم من ( ) 01لطرق مختلفة ي
)
النب
وكتاب رقم ( ( / ) 81الكامل يف أحاديث اغزوا تغنموا النساء الحسان ومن لم يرض بحكم ي
قا ألقتلن رجالهم وألسوي نساءهم وألطفالهم وأحاديث توزيعهم كمزء من الغنائم كتوزي ع الما
والمتاع 011 /حديث )
ِ
حد ِ
عل ممرد الخروج من ي وأنه ة دالر عل
وكتاب رقم ( ( / ) 055الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة ي
ُ
صحاب وإمام منهم وبيان سبب إخفاء المدد لكثي من آثار
ي السالم بقو أو فعل مع ذكر ( ) 051
وإجماعات الصحابة واألئمة ) .فراجع هذه الكتب لمزيد تفصيل يف تلك األحكام وأحاديثها .
------------------------------------------------
22
__ مسألة أحاديث أخذ المزية من المموس :
وعل رأسهم عمر بن الخطاب لم يقبل منهم المزية وأراد قتلهم ،مما يوي أنه سار
ي إال أن الصحابة
ُ بهم عل حكم أهل ر
الشك وأنه ال يقبل منهم إال السالم أو القتل ،لكن لما شهد بعض الصحابة ي
النب أخذ من المموس المزية ،ها هنا توقفوا عن قتلهم
وعل رأسهم عبد الرحمن بن عوف أن ي
ي
وألحقوهم بأهل الكتاب .لذا فهذا أيضا من األدلة القيية يف المسألة ،ومن استد بهذه األحاديث
ُ
من جملة األدلة لم يبعد .
أما المموس أنفسهم فقد اختلف الصحابة واألئمة فيهم ،هل هم فرقة من أهل الكتاب أم ال ،
الشافع وغيه فيهم هو األقرب ،وأنهم ملة من ملل أهل الكتاب ،وكانوا يتبعون كتبا
ي وقو المام
وموس وزبور داود وغي ذلك ،
ي كانت قديمة واندثرت ،مثل صحف إبراهيم
23
فللتقريب اعتيهم كثي من الصحابة واألئمة مثل أهل البدع يف السالم ،فكما أن هناك مثال يف
السالم قدرية ومرجئة وخوارج ومعيلة وشيعة وغي ذلك ،إال أنهم جميعا ما زالوا يف المممل من
ضمن السالم ومعدودين من المسلمي ،فكذلك المموس هم كأهل البدع عند اليهود والنصاري ،
وهذا لتقريب المسألة فقط .
---------------------------------------------
24
للمعب :
ي عل نقل بعض الناس ألقوا بعض األئمة ناقصة مغية
_ تنويه ي
( وقيل اآلية عامة محكمة يف كل من بينك وبينه قرابة جائز بره والحسان إليه إذا لم يكن يف ذلك
مشكا وال يمب قتا من لم يقاتلك من الكفار ) ِصر عل المسلمي وإن كان ر
--------------------------------------------
25
__ بعض ما قيل يف هذه المسألة من أقاويل ونظرات عقلية وعملية :
__ قا البعض أنك حي تقو للناس إن لم تؤمن بكذا وكذا سنقتلك ،فهل تنتظر منهم أن يقفوا
لك صفا واحدا لتذبحهم واحدا تلو واحد ؟ أم أنهم سيممعوا جمعهم وتنشب الحرب ،وماذا إن
عالم ؟
ي عل نحو
تم تطويق ذلك ي
__ قا البعض أنك حي تقو للناس إن لم تؤمن بكذا وكذا سنقتلك ،فكيف يقا عن ذلك أنه (
اقتنع ) بما تدعوه إليه ،بل ويقا حينها أن هذا الذي تدعوه ظل ال يؤمن بما تدعوه إليه سني
حب قيل أن هذا
لطواال ،ثم فمأة حي قلت له كذا وكذا وإال أقتلك ألطاعك ،فماذا تظن يف مثله ؟ ي
حب ورد يف بعض األحاديث واآلثار أن المنافقي كانوا ثلث أهل المدينة .
كان من أسباب النفاق ،ي
__ قا البعض أن ر
المشكي ال يمتنعون عن السوء والظلم كالشقة والقتل وغي ذلك ،لكن حينها
عل األرض فيهم من يفعل ذلك ،
يقا أن كل أهل دين ي
للنب
بل وهناك مثا ثابت مشهور روته كتب السي واآلثار أن رجال شق من رجل ماال فأخذوه ي
ّ ّ
بل لقد شقت ولكن كفر النب
ي ي قا ف ، يشق لم أنه هو إال إله ال الذي باهلل فحلف النب
ي فهفحل
هللا عنك بإخالصك بشهادة أن ال إله إال هللا ،وهذا يوي أنه كان مسلما حقا وليس منافقا ،
26
فهذا ليس أحدا من عموم الناس بل من الصحابة ،
وه من الكبائر ،
وارتكب الشقة ي
وحلف اليمي الغموس الكاذب وهذا من الكبائر أيضا ،
للنب نفسه بل ووجها وجها ومع ذلك كذب ،
وليس يحاف ألي أحد بل يحلف ي
بب هاشم
النب أيضا عن بعض الحلف يف الماهلية مثل حلف المطيوي وحلف ي
وكذلك أخي ي
عل يد الظالمي
عل نرصة المظلوم واألخذ ي
وحلف الفضو وغيها مما اجتمع فيه الناس فتواثقوا ي
.
27
__ قا البعض أن األحاديث ال تصح يف ذلك ،لكن أجاب البعض عن ذلك أن األحاديث يف ذلك
إل أن هذا هو قو كل الصحابة ر
بلغت كية كاثرة كثية ال تدع مماال للكالم فيها ،بالضافة ي
والتابعي واألئمة والفقهاء ،فهل هؤالء أيضا ال يعرفون القرآن والسي وأباحوا قتل الناس بغي حق
؟
__ قا البعض أن بعض الحروب كانت موجودة ألسباب أخري ،لكن أجاب البعض عن ذلك
ُ
قائلي دعنا نسلم بهذا فحينها ببسالطة يمكن النكار عليهم وممابهتهم ،أما حي يقا لك هذا أمر
ُ
هللا ومن لم يرض به كفر وخلد يف المحيم فهذا أمر مختلف تماما وال يمكنك ببسالطة أن تقو ال
أرض بهذا .
ي
وال أدري كيف يقو قائلون نسكت عما شمر بي الصحابة ويدعون أن هذا مذهب أهل السنة !
معب السكوت الذي يريدونه ،هل كذب الكاذبون عليهم ؟ فاتركوا المكذوب إذن
وال أدري ما ي
وخذوا بالصحيح وهو تاري خ قد حدث فعال ،إنما ال نقو فيهم ما يشينهم ونقو غفر هللا لهم ،
محك مروي ال مناص منه .
ي أما ما وقع من تاري خ فهو تاري خ
28
__ أما رشوط أهل الذمة فم ّما قيل فيها :
فهل يقولون نعم نعم ما أحسن هذا وأجمله وأعدله ؟ فإن قيل نعم فحينها ال بأس إذن ،أما إن
نرض بهذا أبدا بل ونخرج من ذلك ونستعي بالناس عليهم فحينها يقا لم رضيت إذن أن
ي قيل ال
باف الناس واعتيتهم أهل ظلم وعدوان إن خرجوا عنها ؟
عل يتقيم أنت هذا ي
__ قا البعض افيض أن بعض الناس أو بعض الدو قننت أن المسلم ال يرث من مياث أبييه
عل غي دينهم ،فهل يقو نعم نعم ما أحسن هذا وأجمله وأعدله ؟ أم
وإخوته وأهله شيئا إن كان ي
ديب ؟ وحينها يقا إذن لم
يمنعب من المياث اختالف دينه عن ي
ي نرض بهذا أبدا ول َم
ي يقو ال
رضيت أن تمتع أنت المياث عن أهل الميت من غي المسلمي ؟
ُ
__ قا البعض افيض أن بعض الناس أو بعض الدو قننت أن المسلم إن قتل بالخطأ فتكون
الدية نصف دية أي أحد آخر مقتو بالخطأ ،فإن كانت الدية ( ) 011مائة دينار مثال ،لكن إن
كان المقتو مسلما فتكون ( ) 51خمسي دينارا فقط ،
29
نرض بهذا أبدا والبد أن تكون
ي فهل تقو نعم نعم ما أحسن هذا وأجمله وأعدله ؟ أم تقو ال
عل النصف
الديات مستاوية وأرواح الناس متساوية ؟ فلم إذن رضيت بمعل دية غي المسلمي ي
من دية المسلم ؟
__ قا البعض افيض أن بعض الناس أو بعض الدو قننت أن من كان مسلما البد أن يدفع لهم
مقدارا معينا من الما يك ال يقتلونه وييكونه حيا يعيش ،فهل تقو نعم نعم ما أحسن هذا
عل أي موالطن آخر بغض
وعل مثل ما ي
ي وأجمله وأعدله ؟ أم تقو لم ال أكون موالطنا كأي موالطن
عل غي المسلمي وال ترضاها إن فرضها غيك
ديب ؟ فلم إذن رضيت أن تكون المزية ي
النظر عن ي
عليك ؟
__ قا البعض افيض أن بعض الناس أو بعض الدو قننت أن من كان مسلما البد أن يدفع
عل رشط أن يدفع المسلم ضعف َ َ
بالضافة للمزية يدفع الخراج ،ولنسمه الرصائب تسهيال ،لكن ي
ما يدفعه كل موالطن آخر ،فإن كان الموالطنون يدفعون مثال ( ) 01ر
عشة دوالرات يف السنة ،
فيدفع المسلم ( ) 21دوالرا يف السنة ،لكونه مسلما فقط ،فهل تقو نعم نعم ما أحسن هذا
أرض بهذا أبدا ولن أدفع إال كما يدفع أي موالطن آخر ؟ فلماذا إذن
ي وأجمله وأعدله ؟ أم تقو ال ال
عل اآلخرين وال ترضاه حي يكون عليك ؟
رضيت أن يكون ي
__ قا البعض افيض أن بعض الناس أو بعض الدو قننت أن من كان مسلما البد أن يكون ذليال
صغيا مصغرا ،وفرضوا عددا من األمور والقواني للوصو لهذا الذ والتصغي ،وإن أراد أن يكون
عزيزا فلييك دينه السالم ،
31
يمعلوب ذليال لطالما أنا مسلم ؟ أم تقو ما شأن هذا
ي فهل تقو نعم نعم فهذا حقهم والبد أن
أب مسالم لهم ؟ فلماذا إذن حي يكون
بالعز أو الذ ولم ال أكون موالطنا كأي موالطن آخر لطالما ي
األمر بالعكس يكون حسنا جميال ؟
__ قا البعض افيض أن بعض الناس أو الدو قننت أن من ييك دينهم ويدخل السالم البد أن
ئ ُ
يس لدينهم ،أما من ييك السالم ويدخل دينهم فال بأس ،فهل تقو ما أحسن يقتل ألنه بهذا
هذا وأجمله وأعدله والبد أن يقتلوا من يدخل السالم ؟
أرض بذلك والبد أن ييكوا من يريد أن يدخل السالم حرا ويسلم كيفما شاء ،
ي أم تقو أبدا وال
فحينها يقا فلماذا إذن لما كان األمر بالعكس قلت البد أن نقتل من ييك السالم ألنه مرتد عن
ديننا ؟
__ قا البعض أن الردة عن السالم تشبه خيانة الدو والخائن البد من قتله ،لكن أجاب البعض
عن ذلك أن هذا تشبيه ضعيف جدا ،إذ الدو معلوم بداهة أن لها أشار سياسية وعسكرية
يفس شيئا من ذلك فهو ر
يفس ( أشارا ) خاصة بالدولة ،أما التشبيه واقتصادية ووو فمن ر
ي ي
عل المنسية فهذا أمر
إل بلد ويحصل ي
الصحيح فهو االنتقا بي المنسيات كمن ينتقل من بلد ي
عادي تماما ،
إل أن هذا التشبيه نفسه سيستعمله اآلخرون ضدك ،فإن كان الخروج من دينك يشبه
بالضافة ي
خيانة الدولة ،إذن الخروج من دينهم أيضا يشبه خيانة الدولة ،وحينها كما تقتل من ييك دينك
عل ذلك فبالمثل هم أيضا سيقتلون من ييكون أديانهم ويدخلون دينك .
بناء ي
31
باف
__ قا البعض افيض أن بعض الناس أو بعض الدو قننت أن أي مسلم يقو ديننا خي من ي
إل الدخو يف السالم البد من قتله ،فهل تقو نعم
األديان فالبد من قتله ،أو من يدعو الناس ي
كوب أدعو الناس
ينبع إلطالقا والبد أن يي ي
ي نعم ما أحسن هذا وأجمله وأعدله ؟ أم تقو هذا ال
باف االديان ،
ديب خي من ي
لديب وأن أقو أن ي
ي
إل دينه
فحينها يقا فلماذا إذن رضيت باعتبار كل من قا أن دينه خي من السالم ودعا الناس ي
اعتيته مؤذيا محاربا هلل ورسوله والبد من قتله ؟ فإن رضيت ذلك لنفسك فالناس سيفعلون
المثل فيك راضي ذلك ألنفسهم ،بل وسيقا حينها أنهم لم يبدؤوا أحدا باعتداء !
__ قا البعض افيض أن بعض الناس أو بعض الدو قننت أن بعض المنالطق والبالد ال يسكنها
إال غي المسلمي ،ومن كان فيها من المسلمي البد من إخراجه وأن يبيع ما له فيها من بيوت
ويخرج منها ،فهل تقو ما أحسن هذا وأجمله وأعدله ؟
__ قا البعض افيض أن بعض الناس أو بعض الدو قننت أن المسلمي البد أن يتم منعهم من
بناء المساجد ومن تمديدها إذا خرب جزء منها ومن إعالن األذان ومن إظهار الصالة أو الخمار أو
أي ر ئ
س من شعائر الدين ،فهل تقو نعم نعم ما أحسن هذا وأجماه وأعدله ؟
32
أب ال أتعرض لآلخرين يف عبادتهم
بديب كيفما أشاء لطالما ي
ي ومال ال أتدين
ي أرض بهذا أبدا
ي أم تقو ال
وشعائرهم ؟ فحينها يقا فلماذا إذن رضيت األمر بالعكس حي تكون أنت المانع لغيك من
عبادتهم ودينهم ؟
__ قا البعض افيض أن بعض الناس أو بعض الدو قننت أن من رشوط الشاهد يف القضايا
باف الناس ،أو
عل يوالمحاكم أن يكون غي مسلم ،فإن كان مسلما فشهادته مهدرة وغي مقوولة ي
عل األقل شهادة ضعيفة ال تساوي شهادتهم ،لماذا ؟ لكونه مسلما ،فهل تقو نعم نعم ما
ي
شهادب وأنا صادق ال أكذب
ي أرض بهذا أبدا ولم ال يقبلون
ي أحسن هذا وأجمله وأعدله ؟ أم تقو ال
؟
__ قا البعض افيض أن بعض الناس أو بعض الدو تدينوا بدين يقولون فيه أن المسلمي كلهم
سيأب ويحارب هم ألنهم حرفوا دينه
ي النب دمحم وأنه ليس بآخر األنبياء وأن هناك نبيا
عل ي يكذبون ي
وسيقيم السالم الصحيح ؟ فهل تقو نعم نعم ال بأس وليتدينوا بما شاؤوا ؟
أم تعتي هذا حربا وهدما لإلسالم والبد من منعهم بأي لطريقة ؟ فقا البعض أن هذا ما يراه أهل
عيس بن مريم
ي النب
النرصانية أو المسيحية حي تستعلن عليهم بأنهم جميعا محرفي لدين ي
عل ما فعلوا ويكش الصليب ويميهم
سيأب يف آخر الزمان ليقاتلهم جميعا ي
ي صلوات هللا عليه وأنه
عل اعتناق السالم .
ي
33
__ قا البعض افيض أنك ما زلت يف زمن قبل منع العويد دوليا ،وما زلت تعيش يف أي قرن من
القرون السابقة وكان من المسلمي من هو عبد لغي المسلمي ،وحي يريد السيد المالك للعبد
حب نعتقه ،فهل تقو نعم نعم ما
عتق العبد يقولون البد أن يكون غي مسلم وييك السالم ي
أحسن هذا وأجمله وأعدله ؟
يعتقوب ؟
ي حب
مال ال أكون حرا ومسلما يف نفس الوقت ولماذا يشيلطون ترك السالم ي
ي أم تقو
وحينها يقا لماذا رضيت األمر إذن حي تريد أنت عتق غي المسلمي فتقو السالم رشط يف
حب يموت ؟
العتق ومن لم يكن مسلما فسيظل عبدا ي
الشوط كانت موجودة عند بعض الناس ،لكن أجاب البعض عن __ قا البعض أن بعض هذه ر
ُ
ذلك قائلي دعنا نسلم بهذا فحينها ببسالطة يمكن النكار عليهم وممابهتهم ،أما حي يقا لك
ُ
هذا أمر هللا ومن لم يرض به كفر وخلد يف المحيم فهذا أمر مختلف تماما وال يمكنك ببسالطة أن
أرض بهذا .
ي تقو ال
__ قا البعض افيض أن بعض الناس أو بعض الدو قننت بعض هذه ر
الشوط أو كلها ثم قالوا
بشط من هذه ر
الشوط فسنقتله وسنأخذ أمواله غنيمة لنا وسنأخذ ألطفاله عويدا لنا من ال يرض ر
ي
وسنأخذ نساءه إماء وجواري لنا ننكحهم كيف نشاء ،فهل تقو نعم نعم وما أحسن هذا وأجمله
بالشوط السابقة ،ومال ال أرض ر
ي ي
34
بشط من هذه ر
الشوط فضال عن الرضا بها جميعها ؟ فلماذا إذن حي أم تقو أبدا ال أرض وال ر
ي
بشط منها قلت تقتلهمالشوط عل غيك ومب لم يرضوا ر يكون األمر بالعكس وتفرض أنت تلك ر
ي ي
وتأخذ أموالهم غنائم ونساءهم وألطفالهم سبايا وعويدا ؟
__ قا البعض افيض أن بعض الناس أو بعض الدو قننت أن العية يف معرفة البليغ نبات شعر
عل
العانة ،ليس السن وال العقل وال ما شابه ،بل نمو شعر العانة ،وإذا أرادوا تطويق حكم ي
األلطفا قالوا اكشفوا عن عانته فإن لم ينبت شعر عانته اعتيوه لطفال وإن نبت شعر عانته عاملوا
حب يف أمور القتل ،
كالرجا البالغي ي
---------------------------------------------
35
__ من الصحابة واألئمة الذين ترد آثارهم وأقوالهم يف هذه المسألة :
_0ابن مسعود
_7المام الطيي
_8المام قتادة
_1المام الزهري
الشافع
ي _01المام
ر
القرس _00المام نافع
ي
36
_07المام ابن زيد
_08المام ابن وهب
اع
_01المام األوز ي
_21المام أبو ثور
37
يعل الفراء
_00المام أبو ي
_07المام أبو روق
_08المام البخاري
الويهف
ي _01المام
_11المام ابن حبان
القاض
ي _10المام أبو يوسف
الصنعاب
ي _17المام عبد الرزاق
_18المام الضحاك بن مزاحم
_11المام ابن هشام الحميي
_51المام القاسم بن سالم
38
_51المام أبو داود
_55المام اليمذي
_50المام البالذري
_57المام مسلم
_58المام ابن المارود
_51المام ابن إسحاق
_01المام ابن خزيمة
الثعلب
ي _00المام
_07المام البغوي
_08المام الماوردي
القرلطب
ي _01المام
_71المام ابن كثي
39
العرب
ي _72المام ابن
السمستاب
ي _70المام ابن عزيز
_71المام أبو منصور الماتريدي
_75المام أبو جعفر النحاس
أب لطالب
مك بن ي
_80المام ي
_87المام عويد هللا السمزي
_88المام أبو الحسن الخازن
_81المام الخطيب البغدادي
_11المام ابن الموزي
41
_10المام الواحدي
الباج
ي _12المام أبو الوليد
_10المام الفيوزآبادي
المييب
ي المعال
ي _11المام أبو
الروياب
ي _15المام أبو المحاسن
األندلس
ي _10المام ابن الفرس
_17المام ابن الطالع
الشخس
ي _18المام
السمعاب
ي _11المام
الكلوذاب
ي _011المام
ر
الزمخشي _010المام
اس
_012المام إلكيا الهر ي
الكرماب
ي _010المام أبو القاسم
_011المام أبو بكر القفا
_015المام ابن عقيل
القم النيسابوري
ي _010المام
الموصل
ي _017المام ابن مودود
القرلطب
ي _018المام ابن رشد
41
األصوهاب
ي _011المام قوام السنة
المالك
ي _001المام المازري
األندلس
ي _000المام ابن عطية
القاض
ي _002المام عياض
الكاساب
ي _000المام
_001المام ابن الدهان
المالك
ي _005المام البياري
المقدس
ي _000المام بهاء الدين
_007المام اآلمدي
اج
_008المام الرجر ي
_001المام العز بن عبد السالم
_021المام أبو الليث السمرقندي
اف
_020المام القر ي
_022المام الويضاوي
كسر
_020المام الزر ي
المنج
ي _021المام ابن
--------------------------------------------
42
عل
_0قا الطيي يف تفسيه ( ( ) 101 / 5كان المسلمون جميعا قد نقلوا عن نبيهم أنه أكره ي
فأب أن يقبل منهم إال السالم وحكم بقتلهم إن امتنعوا عنه ،وذلك كعبدة األوثان
السالم قوما ي
عل ر
إل الكفر ومن أشوههم ،وأنه ترك إكراه آخرين ي من مش يك العرب وكالمرتد عن دينه دين الحق ي
عل دينه البالطل ،وذلك كأهل الكتابي ومن أشوههم وذلك
السالم بقووله المزية منه وإقراره ي
قوله ( ال إكراه يف الدين ) )
النب
عل هذا تتابعت اآلثار عن ي أب عويدة قا ( ي
_2جاء يف فتح الباري البن حمر ( ) 201 / 0عن ي
والخلفاء بعده ف العرب من أهل ر
الشك أن من كان منهم ليس من أهل الكتاب فإنه ال يقبل منه إال ي
السالم أو القتل )
النه عن
ي يعب آيات
_5جاء يف الناسخ والمنسيخ لقتادة ( ( ) 00نسخ هاتي اآليتي يف براءة ،ي
المشكي حديث وجدتموهم ) ،وقا ( وقاتلوا ر
المشكي القتا ،فإذا انسلخ األشهر الحرم فاقتلوا ر
43
حب
يعب بالكافة جميعا ... ،فأمر هللا نبيه أن يقاتلهم يف الحل والحرم وعند الويت ي
كافة ) ،ي
يشهدوا أن ال إله إال هللا وأن دمحما رسو هللا )
حب
نه هللا عن قتالهم ثم لم يرض منهم ي
_8جاء يف تفسي مقاتل بن سليمان ( .. ( ) 150 / 0ي
يسلموا فنسخت هذه اآلية آية السيف فقا عز وجل ( فاقتلوا ر
المشكي حيث وجدتموهم ) )
وقا رسو هللا أمرت أن أقاتل الناس حب يقولوا ال إله إال هللا ،ومن كان منهم أهل كتاب قوتلوا
حب يسلموا أو يعطوا المزية عن يد وهم صاغرون ،فإن لم يعطوا قوتلوا وقتلوا ُ
وسبيت ذراري هم
ونساؤهم وأموالهم وديارهم )
44
تعال ( قاتلوا يف سبيل هللا الذين
ي _01روي الطيي يف تفسيه ( ) 502 / 0عن ابن زيد يف قوله
ُ
حب بلغ ( فاقتلوا
ي اءة
ر ب سورة من أ
ر فق الناسخة هذه قا ثم ، هذا سخ ن يقاتلونكم ) اآلية ،قا قد
المشكي حيث وجدتموهم ) ر
_02جاء يف تفسي مقاتل بن سليمان ( .. ( ) 807 / 0ثم نسخ العفو والتماوز آية السيف يف براءة
المشكي حيث وجدتموهم )) ( فاقتلوا ر
45
_00جاء ف تفسي أب الليث السمرقندي ( ( ) 01 / 2هذه اآلية ( فاقتلوا ر
المشكي حيث ي ي
وجدتموهم ) نسخت سبعي آية يف القرآن من الصلح والعهد والكف )
يحب بن سالم ( .. ( ) 000 / 2ولم يكن يومئذ أمر بقتالهم ثم نسخ ذلك فأمر
_20جاء يف تفسي ي
حب يعطوا
بقتالهم فال ممادلة أشد من السيف فقا يف سورة براءة ( قاتلوا الذين ال يؤمنون ...ي
حب يسلموا أو يقروا بالمزية )
المزية عن يد وهم صاغرون ) ،وعن قتادة قا أمر بقتالهم ي
46
حب حي ) ،قا قتادة
تعال ( فتو عنهم ي
ي يحب بن سالم ( ( ) 818 / 2قوله
_22جاء يف تفسي ي
المشكي حيث وجدتموهم ) ) نسخها القتا ف سورة براءة ( فاقتلوا ر
ي
فأنز هللا ( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل وال باليوم اآلخر وال يحرمون ما حرم هللا ورسوله وال
يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حب يعطوا المزية عن يد وهم صاغرون ) ،فد أمر هللا
ر
المشكي من أهل الكتاب حب يعطوا المزية عل أنه إنما أراد باآليتي اللتي أمر فيهما بقتا بقتا
ر
المشكي حيث وجدوا حب يقيموا الصالة وأن يقاتلوا حب ال تكون فتنة ويكون الدين كله هلل من
خالف أهل الكتاب من ر
المشكي ،
وكذلك دلت سنة رسو هللا عل قتا أهل األوثان حب يسلموا ،وقتا أهل الكتاب حب يعطوا
المزية ،فهذا من العام الذي د هللا عل أنه إنما أراد به الخاص ال أن واحدة من اآليتي ناسخة
لألخرى )
لمشكي حيث وجدتموهم ) اآلية _21جاء ف تفسي الشافع ( ( ) 811 / 2قوله تعال ( فاقتلوا ا ر
ي ي ي
ُ َ
حب يتيبوا ويقيموا الصالة ويؤتوا الزكاة ،أهل األوثان من العرب وغيهم
،والذي أراد هللا أن يقتلوا ي
الذين ال كتاب لهم )
47
_25جاء ف تفسي الشافع ( ( ) 110 / 2ر
الشك صنفان ،صنف أهل الكتاب ،وصنف غي أهل ي ي
وف السنة مثل هذا )
الكتاب ،ولهذا نظائر يف القرآن ي
فرق هللا ال معقب لحكمه بي قتا أهل األوثان ففرض _20جاء ف تفسي الشافع ( ّ ( ) 100 / 2
ي ي
ُ َ ُ َ
حب يعطوا المزية أو أن يسلموا )
ي لواقاتي أن ففرض كتاب ال أهل وقتا ، يسلموا حب
ي لواقاتأن ي
المحل ( ( ) 101 / 1مسألة ال يقبل من كافر إال السالم أو السيف وقوله يف
ي _28قا ابن حزم يف
عل السالم ،فصح أن هذه اآلية ر
النب أكره مش يك العرب ياآلية ( ال إكراه يف الدين ) قا قد صح أن ي
ه فيمن نهانا هللا أن نكرهه ،وهم أهل الكتاب خاصة ،وقولنا هذا هو
عل ظاهرها ،وإنما ي
ليست ي
وأب سفيان )
الشافع ي
ي قو
الشافع يف األم ( ( ) 081 / 1كل من دخل عليه السالم وال يدين دين أهل الكتاب ممن
ي _21قا
عل دينه أو يدين دين أهل الكتاب فليس
كان عربيا أو أعمميا فأراد أن تؤخذ منه المزية ويقر ي
حب يسلموا )
حب يسلم كما يقاتل أهل األوثان ي
لإلمام أن يأخذ منه المزية وعليه أن يقاتله ي
ُ َ ّ
حب يسلموا
وقا ( ( ) 082 / 1فرق هللا ال معقب لحكمه بي قتا أهل األوثان ففرض أن يقاتلوا ي
ُ َ
حب يعطوا المزية أو أن يسلموا )
ي لواقات ،وقتل أهل الكتاب ففرض أن ي
48
يأب هللا بأمره ) قا ( نسخ
حب ي عباس ( حي األمة وترجمان القرآن ) يف قوله ( فاعفوا واصفحوا ي
المشكي حيث وجدتموهم ) وقوله ( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل وال ذلك كله بقوله ( فاقتلوا ر
باليوم اآلخر حب قوله وهم صاغرون ) ،فنسخ هذا عفو ر
المشكي ) ي
أب حاتم يف تفسيه ( ) 1020عن ابن مسعود بنحو األثر السابق ،وروي عن
_05-02روي ابن ي
اساب نحو ذلك .وكلهم من
مماهد وعكرمة والحسن البرصي وقتادة وزيد بن أسلم وعطاء الخر ي
أكابر التابعي والمفشين واالئمة .
_00جاء يف فتيح الشام للواقدي ( .. ( ) 225 / 0قا أبو عويدة كذبت يا عدو هللا إنك لم توحد
قط وقد أخينا هللا يف كتابه إنكم تقولون المسيح ابن هللا ال إله إال هللا سبحانه وتعال عما يقو
الظالمون علوا كويا ،قا الويك هذه خصلة ال نميبكم إليها فما الخصلة الثانية ،
فقا أبو عويدة تصالحوننا عن بلدكم أو تؤدون المزية إلينا عن يد وأنتم صاغرون كما أداها غيكم
من أهل الشام ،قا الويك هذه الخصلة أعظم علينا من األول وما كنا بالذي يدخل تحت الذ
والصغار أبدا ،فقا أبو عويدة ما نزا نقاتلكم حب يظفرنا هللا بكم ونستعبد أوالدكم ونساءكم
ونقتل منكم من خالف كلمة التوحيد وعكف عل كلمة الكفر )
49
_07روي عبد الرزاق يف مصنفه ( ) 107 / 5عن مماهد قا ( أدركت أصحاب دمحم يقولون آية (
ًّ
منا بعد وإما فداء ) منسوخة ،لقو هللا تعال ( فاقتلوا ر
المشكي حيث وجدتموهم ) ،فإن ي فإما
َ ُ كانوا من ر
مش يك العرب لم يقبل منهم إال السالم وإن أبوا قتلوا )
تعال
ي _08روي عبد الرزاق يف مصنفه ( ) 107 / 5عن الضحاك بن مزاحم والسدي الكوي يف قوله
ًّ
من بعد وإما فداء ) نسخها ( فاقتلوا ر
المشكي حيث وجدتموهم ) ( فإما
_01روي عبد الرزاق يف مصنفه ( ) 001 / 0عن قتادة قا آية ( فاعف عنهم واصفح ) نسختها
حب يعطوا المزية عن يد وهم صاغرون ) اآلية .
آية ( قاتلوا الذين ال يؤمنون ..ي
يأب هللا
حب يتعال فاعفوا واصفحوا ي
ي _10روي عبد الرزاق يف تفسيه ( ) 018عن قتادة قا قوله
المشكي حيث وجدتموهم ) بأمره ) نسخه قوله تعال ( فاقتلوا ر
ي
51
ر
المشكي حيث وجدتموهم ،وخذوهم واحرصوهم واقعدوا لهم كل مرصد ،فإن تابوا وأقاموا
الصالة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم )
_15روي أبو عويد يف األموا ( ) 18عن ابن عباس عن عثمان بن عفان قا كانت براءة من آخر ما
نز من القرآن .
معب ( ال
ي وأب روق والواقدي :
الثعلب ( ) 205 / 2عن قتادة والضحاك وعطاء ي
ي _10جاء يف تفسي
إكراه يف الدين ) بعد إسالم العرب إذا قبلوا المزية ،وذلك أن العرب كانت أمة أمية لم يكن لهم
عل السالم فلم يقبل منهم المزية .
دين وال كتاب فلم يقبل عنهم إال السالم أو السيف وأكرهوا ي
51
تعال ( واقتلوهم
ي يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل هللا لكم عليهم سبيال ) نسخ ذلك بقوله
حيث وجدتموهم ) و( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل وال باليوم اآلخر ) اآلية .
_51جاء يف فهم القرآن للحارث بن أسد ( .. ( ) 101فأباح قتا هؤالء كلهم إال أن يسلموا أو
ه
يكونوا أهل كتاب فيعطوا المزية ،وقا سعيد بن المسيب وسليمان بن يسار وعيهما ي
المشكي حيث وجدتموهم ) )منسوخة نسخها ( فاقتلوا ر
_50روي ابن زنمييه يف األموا ( ) 15عن الياء بن عازب قا آخر سورة نزلت كاملة براءة .
_51جاء يف صحيح البخاري ( ( ) 07 / 0باب فإن تابوا وأقاموا الصالة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ،
ثم روي بإسناده حديث أمرت ان أقاتل الناس )
52
عل هللا ،قا أبو بكر وهللا ألقاتلن من
مب ماله ونفسه إال بحقه وحسابه ي
قا ال إله إال هللا عصم ي
فرق بي الصالة والزكاة فإن الزكاة حق الما )
ُ َ
قاتل ر
المشكون ،ثم روي بأسانيده حديث أمرت أن أقاتل عل ما ي
أب داود ( باب ي
_57جاء يف سي ي
الناس )
األشاف للبالذري ( قا عمر بن عبد العزيز :يمب عل المسلمي أن يضعوا _51جاء ف أنساب ر
ي
الب أنزلهم هللا بها من الذ ر
من أهل الشك والكفر ما وضع هللا منهم وأن ييلوهم بميلتهم ي
والصغار )
_01جاء يف فتيح البلدان للبالذري ( ( ) 75عن ابن شهاب الزهري قا أنزلت يف كفار قريش
حب ال تكون فتنة ويكون الدين هلل ) ،وأنزلت يف أهل الكتاب ( قاتلوا الذين ال
والعرب ( وقاتلوهم ي
حب يعطوا المزية عن يد وهم صاغرون )
يؤمنون ..ي
53
ُ
إل توحيد هللا والقتا عليها ،
ي بالدعاء هللا رسو مر أ المنتف البن المارود ( باب يف ما
ي _00جاء يف
ثم روي بأسانيده حديث أمرت أن أقاتل الناس )
يأب
حب يتعال ( فاعفوا واصفحوا ي
ي _00روي الطيي يف تفسيه ( ) 510 / 2عن ابن عباس يف قوله
المشكي حيث وجدتموهم ) هللا بأمره ) قا نسخ ذلك بقوله تعال ( فاقتلوا ر
ي
حب
تعال ( فاعفوا واصفحوا ي
ي _01روي الطيي يف تفسيه ( ) 511 / 2عن الربيع بن أنس يف قوله
حب يحدث هللا أمرا ،فأحدث هللا بعد فقا ( قاتلوا
يأب هللا بأمره ) قا اعفوا عن أهل الكتاب ي
ي
حب يعطوا المزية عن يد وهم صاغرون )
الذين ال يؤمنون ..ي
عل الظالمي )
_00روي الطيي يف تفسيه ( ) 570 / 0عن قتادة قا قوله ( فال عدوان إال ي
أب أن يقو ال إله إال هللا .
والظالم الذي ي
54
عل
تعال ( فال عدوان إال ي
ي _07روي الطيي يف تفسيه ( ) 570 / 0عن الربيع بن أنس يف قوله
الظالمي ) قا هم ر
المشكون .
عل الظالمي )
تعال ( فال عدوان إال ي
ي _08روي الطيي يف تفسيه ( ) 570 / 0عن عكرمة يف قوله
َ
أب أن يقو ال إله إال هللا .
قا هم من ي
55
تعال ( يا أيها الذين آمنوا ال
ي _70روي الطيي يف تفسيه ( ) 175 / 1عن مماهد بن جي يف قوله
المشكي حيث وجدتموهم ) تحلوا شعائر هللا ) قا نسختها ( فاقتلوا ر
ُ
الشعب قا لم ينسخ من سورة المائدة غي
ي _71روي الطيي يف تفسيه ( ) 170 / 1عن عامر
هذه اآلية ( يا أيها الذين آمنوا ال تحلوا شعائر هللا )
وجدتموهم )
تعال ( وإن جنحوا للسلم فاجنح لها ) ي _77روي الطيي يف تفسيه ( ) 10 / 01عن قتادة يف قوله
المشكي حيث وجدتموهم ) قا ( كانت هذه قبل براءة ،ثم نسخ ذلك بعد ف براءة ( فاقتلوا ر
ي
وقا ( قاتلوا ر
المشكي كافة ) ونبذ إل كل ذي عهد عهده وأمره بقتالهم حب يقولوا ال إله إال هللا
ويسلموا ،
وف غيها وكل صلح يصالح به المسلمونوأن ال يقبل منهم إال ذلك ،وكل عهد كان يف هذه السورة ي
المشكي يتوادعون به فإن براءة جاءت بنسخ ذلك ،فأمر بقتالهم عل كل حا حب يقولوا ال إلهر
إال هللا )
56
_78جاء ف تفسي الطيي ( ( ) 12 / 01قوله تعال ( فاقتلوا ر
المشكي حيث وجدتموهم ) إنما ي ي
مشكو العرب من عبدة األوثان الذين ال يموز قوو المزية منهم )ُعب به ر
ي
وخذوهم واحرصوهم واقعدوا لهم كل مرصد ) ال تيكوهم يرصبون يف البالد وال يخرجوا لتمارة .
57
حب يعطوا المزية عن يد وهم
تعال ( ي
ي _80جاء يف تفسي الطيي ( ( ) 211 / 01يف قوله
صاغرون ) قا فإن معناه وهم أذالء مقهورون ،يقا للذليل الحقي صاغر )
_81روي الطيي ف تفسيه قا ( ) 000 / 01عن السدي الكيي الكوي ف قوله تعال ( وإذا ُّ
مروا ي ي ي
عب السدي بقوله هذا أن هللا نسخ ذلك بأمره
ه مكية ،قا الطيي إنما ي باللغو مروا كراما ) قا ي
المشكينحيث وجدتموهم )المشكي بقوله ( فاقتلوا ر
ر المؤمني بقتا
ُ ُ
أب بكر الصديق أنه كتب إليه يف أسي أش وأنهم
_87روي الطيي يف تفسيه ( ) 055 / 22عن ي
إل من كذا وكذا . ُّ ر
التمسوه بفداء كذا وكذا ،فقا اقتلوه ،قتل رجل من المشكي أحب ي
58
تعال ( فاقتلوا
ي _81روي الطيي يف تفسيه ( ) 055 / 22عن الضحاك بن مزاحم يف قوله
المشكي حيث وجدتموهم ) قا لم يوق ألحد من ر
المشكي عهد وال ذمة . ر
ِّ
تعال ( إنما أنت مذكر لست عليهم
ي _11روي الطيي يف تفسيه ( ) 011 / 21عن ابن زيد يف قوله
بمسيطر ) قا ( ثم جاء بعد هذا ( جاهد الكفار والمنافقي واغلظ عليهم ) وقا ( اقعدوا لهم كل
مرصد ) وارصدوهم ال يخرجوا يف البالد ( فإن تابوا وأقاموا الصالة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن هللا
ُ
غفور رحيم ) قا فنسخت ( لست عليهم بمسيطر ) جاء اقتله أو يسلم )
_10جاء يف صحيح ابن خزيمة ( ( ) 7 / 1باب األمر بقتا مانع الزكاة اتباعا ألمر هللا عز وجل
الشك ويقيموا الصالة ويؤتوا الزكاة وائتمارا ألمره جل وعال المشكي حب يتيبوا من ر
ر بقتا
بتخليتهم بعد إقام الصالة وإيتاء الزكاة ،
معاب القرآن للزجاج ( ( ) 012 / 2وكان قد أمر المسلمون بأن ال يحلوا هذه األشياء
ي _12جاء يف
المشكون إل هللا وكذلك ( وال آمي الويت الحرام ) وهذا كله منسيخ ،وكذلك (الب يتقرب بها ر
ي
َ
وال الشهر الحرام ) وهو المحرم ألن القتا كان مرفوعا فيه ،فنسخ جميع ذلك قوله ( فاقتلوا
المشكي حيث وجدتموهم وخذوهم واحرصوهم واقعدوا لهم كل مرصد ) ر
59
معاب القرآن للزجاج ( .. ( ) 110 / 2فأمر هللا بقتل الكافرين كافة إال أن يعطوا المزية
ي _10جاء يف
عن يد وفرض قوو المزية من أهل الكتاب وهم النصارى واليهود ،وسن رسو هللا يف المموس
والصابئي أن يمروا ممرى أهل الكتاب يف قوو المزية ،فأما عبدة األوثان من العرب فليس فيهم
إال القتل )
لنه رسو هللا عن المثلة ،ومباح أن يمثل بمن مثل منهم ، ِ َ
...ويحرم أن يبدأ فيمثل بالكفار ي
استدالال بقوله تعال ( وإن عاقوتم فعاقووا بمثل ما عوقوتم به ) ،ولما أباح القصاص يف كتابه د
ُ َ
يأب ما
ي أن إال يفعله أن له ليس ما فيفعل المرء يبتدئ أن عنها هللا رسو نه الب
ي ة لعل أن المث
أبيح له يف القصاص )
_15جاء يف القناع البن المنذر ( ( ) 171 / 2باب المزية ... :فأخذ المزية يمب من عرب أهل
المشكي سوى اليهود والنصارى الكتاب وعممهم لدخولهم ف جملة اآلية ... ،فأما سائر ر
ي
والمموس من عبدة النيان واألوثان وسائر أهل ر
الشك فال يقبل منهم إال السالم أو القتل )
تعال ( فاقتلوا
ي _10جاء يف األوسط البن المنذر ( ( ) 227 / 00قا غي واحد من األوائل إن قوله
ر
المشكي حيث وجدتموهم ) اآلية ،نز بعد قوله ( فإما منا بعد وإما فداء ) اآلية ،روينا هذا القو
عن مماهد والضحاك بن مزاحم وابن جري ج والسدي )
61
_17جاء ف ر
الشاف البن المنذر ( ( ) 7 / 1قوله تعال ( فاقتلوا ر
المشكي حيث وجدتموهم ) ي ي
الالب أمر هللا فيها بالعفو والصفح )
ي اآلية ،هذه اآليات ناسخات
_18جاء اختالف العلماء للطحاوي ( .. ( ) 120 / 0وقوله تعال ( فاعف عنهم واصفح ) ونحوها
من اآلي ثم أنز عليه بعد ذلك ( وال تقاتلوهم عند المسمد الحرام حب يقاتلوكم فيه ) فأباح قتا
من قاتله ولم يوح قتا من لم يقاتله ،
المعاب للطحاوي ( ( ) 205 / 0بعد أحاديث أمرت أن أقاتل الناس قا :فد ما
ي _11جاء يف رشح
ذكر يف هذا الحديث عل المعب الذي يحرم به دماء الكفار ويصيون به مسلمي ،ألن ذلك هو
ترك ملل الكفر كلها وجحدها ،والمعب األو من توحيد هللا خاصة ،هو المعب الذي نكف به عن
القتا )
61
تعال ( إال الذين يصلون
ي أب حاتم يف تفسيه ( ) 0127 / 0عن ابن عباس يف قوله _010روي ابن ي
المشكي حيث إل قوم بينكم وبينهم ميثاق ) نسختها براءة ( فإذا انسلخ األشهر الحرم فاقتلوا ر
ُ
النب بأربعة
أب لطالب قا بعث ي
عل بن ي
أب حاتم يف تفسيه ( ) 0752 / 0عن ي _011روي ابن ي
المشكي من العرب ،قا هللا ( فاقتلوا ر
المشكي حيث وجدتموهم ) أسياف ،سيف ف ر
ي
أب حاتم يف تفسيه ( ) 0752 / 0عن الضحاك بن مزاحم قا كل آية يف كتاب هللا _015روي ابن ي
فيها ميثاق من النب وبي أحد من ر
المشكي وكل عهد ومدة نسختها سورة براءة ( وخذوهم ي
واحرصوهم واقعدوا لهم كل مرصد )
_010روي ابن أب حاتم ف تفسيه ( ) 0750 / 0عن مقاتل بن حيان قا فإن تابوا من ر
الشك ي ي
وأقاموا الصالة وآتوا الزكاة لم تقتلهم وكف عنهم .
62
أب حاتم يف تفسيه ( ) 0778 / 0عن عبد الرحمن بن زيد قا قا هللا ( قاتلوا
_017روي ابن ي
الذين ال يؤمنون باهلل وال باليوم اآلخر ) قا فلما فرغ رسو هللا من قتا من يليه من العرب أمره
بمهاد أهل الكتاب .
أب حاتم يف تفسيه ( ) 0778 / 0عن سعيد بن جوي يف قو هللا ( قاتلوا الذين ال
_018روي ابن ي
يعب الذين ال يصدقون بتوحيد هللا .
ي يؤمنون باهلل ) قا
63
..وقا آخرون قوله ال إكراه يف الدين أي ال إكراه عل هذه الطاعات بعد السالم ألن هللا حبب
كرهون عل ذلك ،وقا آخرون هو منسيخ بقوله عليه هذه الطاعات ف قلوب المؤمني فال ُي َ
ي
السالم أمرت أن أقاتل الناس حب يقولوا ال إله إال هللا فإذا قالوها عصموا مب دماءهم وأموالهم إال
بحقها وحسابهم عل هللا ،
وبف من
وقا آخرون إن قوما من األنصار كانت ترضع لهم اليهود فلما جاء السالم أسلم األنصار ي
عند اليهود من ولد األنصار عل دينهم فأرادوا أن يكرهوهم فيلت اآلية ( ال إكراه يف الدين ) )
_002جاء ف تأويالت أهل السنة للماتريدي ( ) 210 / 5ف قوله تعال ( فاقتلوا ر
المشكي حيث ي ي ي
وجدتموهم ) ( قا بعضهم حيث وجدتموهم وخذوهم يف األماكن كلها ألن حيث إنما ييجم عن
مكان ،وأمر بقتلهم يف األماكن كلها ألنه لم يخص مكانا دون مكان ،وقا آخرون هو يف األماكن كلها
إال مكان الحرم ... ،فوجب بظاهر اآلية أن نقاتل من آمن ولم يقم الصالة ولم يؤت الزكاة ،
تعال إنما رفع القتل عنهم باليمان واقام الصالة وإيتاء الزكاة ،فإذا لم يأتوا بذلك فالقتل
ي ألن هللا
واجب عليهم ،وكذلك فعل أبو بكر الصديق لما ارتدت العرب ومنعتهم الزكاة حارب هم حب أذعنوا
بأدائها إليه )
64
وكذلك لو كانت المقاتلة للكفر نفسه لكان النساء يف ذلك والرجا سواء ،إذ هم يف الكفر رشعا
سواء ،وقالوا لو كانت المقاتلة معهم لما ذكرنا ،وهو حكمة واآلمر بذلك حكيم ،لكان الناس
لسء من ذلك بل يقاتلون أبدا وال ترضون منهم غيه ، ر
جميعا يف ذلك سواء وال تيكون أحدا ي
فيقا لهم إنا لن نقاتل الكفرة للكفر ولكنا ندعوهم إل السالم ،فإن أجابوا إل ذلك وإال قتلناهم
ليضطرهم القتل إل السالم )
حب
تعال ( أفأنت تكره الناس ي
ي _001جاء يف تأويالت أهل السنة للماتريدي ( ) 87 / 0يف قوله
يكونوا مؤمني ) ( فإن قيل أليس قا هللا ( تقاتلونهم أو يسلمون ) أي حب يسلموا وذلك إكراه ،
وقا رسو هللا أمرت أن أقاتل الناس حب يقولوا ال إله إال هللا ،فذلك إكراه ،فكيف يممع بي
اآليتي ،
قيل لوجهي ،أحدهما ما ذكر أن هذه السورة مكية ،وقوله ( تقاتلونهم أو يسلمون ) مدنية ،
فيحتمل قوله ( أفأنت تكره الناس حب يكونوا مؤمني ) أي ال تكرههم ثم أمر بالقتا بالمدينة
والحرب والكراه عليه ،
والثاب يموز أن يممع بي اآليتي وهو أن يكون قوله ( تقاتلونهم أو يسلمون ) أي تقاتلونهم حب
ي
يقولوا قو إسالم ويتكلموا بكالم اليمان ،دليله ما روي حب يقولوا ال إله إال هللا ،والقو بال ال
إله إال هللا عل غي حقيقة ذلك يف القلب ليس بإيمان )
65
تعال ( ال ينهاكم هللا عن الذين
ي _005جاء يف تأويالت أهل السنة للماتريدي ( ) 005 / 1يف قوله
لم يقاتلوكم يف الدين ) اآلية ( اختلفوا فيمن أمر بيهم ونه عن توليهم ،فقا بعضهم هم
المستضعفون من أهل مكة الذين آمنوا ف الش وخشوا إظهاره من ر
المشكي ، ي
وقا بعضهم هذا يف الذين كان بينهم وبي رسو هللا عهد وذمة فأمر المؤمني أن ييوا أولئك يف
المشكي أمر المؤمني أن ييوهمإيفاء عهودهم إل مدتهم ،وقا بعضهم ف النساء والولدان من ر
ي
بيك القتا ) ..
معاب القرآن للنحاس ( ( ) 057 / 2قوله جل وعز ( فان اعيلوكم فلم يقاتلوكم ) أي
ي _000جاء يف
كفوا عن قتالكم ( ،وألقوا اليكم السلم ) أي االنقياد ( ،فما جعل هللا لكم عليهم سبيال ) ،قا
المشكي حيث وجدتموهم ) ) قتادة هذه اآلية منسوخة نسخها ( فاقتلوا ر
ه
بالب ي
تعال ( ال تمادلوا أهل الكتاب إال ي
ي معاب القرآن للنحاس ( ) 201 / 5يف قوله
ي _008جاء يف
أحسن إال الذين لطلموا منهم ) ( قا قتادة ه منسوخة نسخها ( فاقتلوا ر
المشكي حيث ي
وجدتموهم ) وال ممادلة أشد من السيف ،وقو قتادة أول بالصواب ألن السورة مكية وإنما أمر
بالقتا بعد الهمرة وأمر بأخذ المزية بعد ذلك بمدة لطييلة )
66
إل قوم
تعال ( إال الذين يصلون ي
ي _001جاء يف الناسخ والمنسيخ للنحاس ( ( ) 011باب قوله
بينكم وبينهم ميثاق ..فإن اعيلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل هللا لكم عليهم
عل أن هذه اآلية منسوخة باألمر بالقتا )
سبيال ) أهل التأويل ي
_021جاء يف أحكام القرآن لبكر بن العالء ( ( ) 111 / 0أنز يف براءة أيضا أمر أهل الذمة يف قوله
عز وجل ( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل ) إل قوله ( حب يعطوا المزية عن يد وهم صاغرون )
الب ِصبت لهم عل الدخو يف السالم أو ر
فاستقر األمر يف مش يك العرب بعد األربعة األشهر ي
وف أهل الكتاب ومن جرى ممراهم من المموس وعبدة األوثان عل الدخو يف السالم
القتا ،ي
أو إعطاء المزية أو القتا ،فكان هذا ناسخا لما مص قبله )
_020جاء ف النكت الدالة ألب أحمد القصاب ( ( ) 180 / 0وجدت هللا يأمر بقتل ر
المشكي ي ي
المشكي حيث وجدتموهم حيث ُوجدوا ،قا تبارك وتعال ( فإذا انسلخ األشهر الحرم فاقتلوا ر
وخذوهم واحرصوهم واقعدوا لهم ) ،ثم أمر بالكف عنهم بهذه ر
الشوط فقا ( فإن تابوا وأقاموا
الصالة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ) )
67
_021جاء ف أحكام القرآن للمصاص ( قوله تعال ( فاقتلوا ر
المشكي حيث وجدتموهم ) ال ي ي
محالة نز بعد سورة البقرة ال يختلف أهل النقل يف ذلك وليس فيه مع ذلك داللة عل النسخ
لمكان استعمالهما بأن يكون قوله ( فاقتلوا ر
المشكي ) مرتبا عل قوله ( وال تقاتلوهم عند
المسمد الحرام ) ،فيصي قوله اقتلوا ر
المشكي حيث وجدتموهم إال عند المسمد الحرام ،إال أن
يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم )
_025جاء يف أحكام القرآن للمصاص ( ( ) 511 / 0كان القتا محظورا يف أو السالم إل أن
النب فلما عاندوه بعد الويان أمر المسلمون بقتالهم ،فنسخ ذلك
قامت عليهم الحمة بصحة نووة ي
المشكي حيث وجدتموهم ) وسائر اآلي الموجبة لقتا مشك العرب بقوله تعال ( فاقتلوا ر عن ر
ي
الشك ،أهل ر
_020جاء يف أحكام القرآن للمصاص ( ( ) 000 / 0إن قا قائل من الملحدين كيف جاز إقرار
الكفار عل كفرهم بأداء المزية بدال من السالم ؟ قيل له ليس أخذ المزية منهم رضا بكفرهم وال
إباحة لبقائهم عل رشكهم ،وإنما المزية عقيبة لهم لقامتهم عل الكفر )
_027جاء يف أحكام القرآن للمصاص ( ( ) 500 / 0إذا أعطوا كلمة التوحيد أجابوا إل ما دعوا إليه
من خلع األصنام واعتقاد التوحيد ،ونظي ذلك أن يرجع البغاة إل الحق فيو عنهم القتا ،
ُ َ
ألنهم إنما يقاتلون عل إقامتهم عل قتا أهل العد ،فمب كفوا عن القتا ترك قتالهم ،كما يقاتل
المشكون عل إظهار السالم فمب أظهروه زا عنهم )ر
68
تعال ( قاتلوا الذين ال يؤمنون
ي واب ( ( ) 050 / 0قا
ألب زيد القي ي
_028جاء يف النوادر والزيادات ي
حب يعطوا المزية عن يد وهم صاغرون ) ،فدخل ف ذلك من تعلق من
باهلل وال باليوم اآلخر ..ي
العرب بدين أهل الكتاب ،فأخذ النب المزية من أهل نمران وأهل أيلة وهم نصارى من العرب ،
ومن أهل أذرح وأهل أذرعات وأهل دومة المند وهم نصارى وأ ر
كيهم عرب ،ولم يسم أخذ
مشك العرب ومن مموس إألمم حب يدخلوا المزية إال من أهل الكتاب ،وأمره بقتا غيهم من ر
69
تعال ( ال إكراه يف الدين ) مع قوله (
ي للباقالب ( ( ) 012 / 2أما قوله
ي _000جاء يف االنتصار للقرآن
المشكي ) ،ففيه ثالثة أجيبة ،أحدها أنه ال إكراه يف الدين وال قتل وال حرب لمن له عهد فاقتلوا ر
تعال ( قالت األعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ) أي استسلمنا خنوعا
ي ..ولذلك قا
ورهبة من السيف ) ( .خالصة كالمه أن اآلية ف أهل الكتاب ،وأن من أسلم من ر
المشكي يك ال ي
ُ
يقتل ال يقا عنه مؤمن بل مسلم ألنه مسلم ظاهرا ا بالطنا )
71
تعال ( لن يرصكم إال أذي )
ي _007جاء يف الناسخ والمنسيخ البن سالمة المقري ( ( ) 00قوله
حب يعطوا المزية عن يد وهم صاغرون ) )
نسختها ( قاتلوا الذين ال يؤمنون ..ي
القاض ( 111
ي يعب المام مالك ) لعبد الوهاب
عل مذهب عالم المدينة ( ي
_012جاء يف المعونة ي
) ( وتؤخذ المزية من جميع الكفار من أهل الكتاب والمموس والصابئة وعبدة األوثان والثيان
للشافع يف قوله أنها ال تؤخذ إال من أهل الكتاب والمموس
ي وغيهم إال المرتد والزنديق ،خالفا
الكتاب )
ي ألنه كافر معلن بكفره لم يتحرم بحرمة السالم فأشبه
71
للقاض عبد الوهاب ( ( ) 121 / 0ويموز عندنا ،أي المالكية ،أخذ
ي _010جاء يف رشح الرسالة
مشك غي مرتد وال من هو يف حكم المرتد من أهل الكتاب وعبدة األوثان وغيهم ، المزية من كل ر
الشافع ال يموز أخذ المزية إال من أهل الكتاب أو من له شوهة لقوله تعال ( فاقتلوا
ي وقا
المشكي حيث وجدتموهم ) )ر
72
وه الصلح ،فلما زا الصلح ر
فاقتلوا المشكي حيث وجدتموهم ) ،وقيل كان هذا الحكم لعلة ي
ُ َ ُ
وبف الرسم يتل )
ي الحكم سخ ن بفتح مكة
ألب الحسي القدوري ( ) 28221قا ( لنا قوله ملسو هيلع هللا ىلص أمرت أن أقاتل الناس
_017جاء يف التمريد ي
ّ
مب دماءهم وأموالهم ،فعلق عصمة الدم والما حب يقولوا ال إله إال هللا فإذا قالوها عصموا ي
ي
بالسالم )
تعال ( فاقتلوا
ي ألب الحسي الطيب ( ( ) 272 / 0قوله
_011جاء يف المعتمد يف أصو الفقه ي
تعال ( خصوا قولهالشك فقط ) ،وقا ( ُّ ( ) 057 / 2المشكي ) يفيد استحقاق القتل ألجل ر
ر
ي
المشكي ) بما روي عن عبد الرحمن بن عوف يف المموس سنوا بهم سنة أهل الكتاب ) فاقتلوا ر
73
تعال ( وإن جنحوا للسلم فاجنح لها
ي أب لطالب ( ( ) 2801 / 1قوله
لمك بن ي
_050جاء يف الهداية ي
المشكي حيث وجدتموهم ) ،وقا ابن عباس ) اآلية ،قا قتادة ه منسوخة بقوله ( فاقتلوا ر
ي
إل السلم ) ،وقا عكرمة والحسن نسخها ( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل
نسخها ( فال تهنوا وتدعوا ي
إل السالم فصالحهم ،قاله ابن إسحاق )
والمعب إن دعوك ي
ي ) اآلية ،وقيل إنها محكمة
ه مخصوصة يف حلفاء بينهم وبي ه منسوخة بآية السيف ،قاله قتادة وابن زيد ،وقيل ي
وقيل ي
المشكي لم ينقضوه وهم خزاعة ،قاله أبو صالح ،وقا الحسن خزاعة وبنو عبد النب عهد من ر
ي
الحارث بن عبد مناف ،فسمح لهم أن ييوهم ويحسنوا إليهم ويفوا لهم بالعهد ،
وقيل اآلية عامة محكمة يف كل من بينك وبينه قرابة جائز بره والحسان إليه إذا لم يكن يف ذلك
مشكا وال يمب قتا من لم يقاتلك من الكفار حب تدعوه إل السالم ِصر عل المسلمي وإن كان ر
َ
فإن أب فاقتله )
74
وقا عمر بن الخطاب وسهل بن حنيف اتهموا الرأي عل الدين ،وال مخالف لهما يف الصحابة ،
وقد كانا يمتهدان يف الفروع ،فعلم أنهما أرادا بذلك المنع الرجيع إل العقل يف المعتقدات ،وال
ُ َ
خالف بي الفقهاء يف أن الكفار والملحدين ال يمب أن يناظروا بالعقليات )
قا قتادة وابن زيد ثم نسخ ذلك ،وال يموز اليوم مهاداة ر
المشكي وال متاحفتهم إال لألبيين
خاصة ألن الهدية فيها تأنيس للمهدى إليه وإلطاف له وتثويت لمودته ،وقد نه هللا عن التودد
ر
للمشكي بقوله ( ال تمد قوما يؤمنون باهلل واليوم اآلخر يوادون ) اآلية ،
وقوله ( يا أيها الذين آمنوا ال تتخذوا ) اآلية ،وإنما بعث عمر بالحلة إل أخيه ر
المشك بمكة عل
وجه التأليف له عل السالم ألنه كان لطمع بإسالمه وكان التألف عل السالم حينئذ مباحا )
75
_055جاء يف الحاوي الكوي للماوردي ( ( ) 520 / 2باب الحكم يف تارك الصالة عمدا .. :والداللة
المشكي حيث وجدتموهم ) إل قوله تعال ( فإن تابوا وأقاموا عل إباحة دمه قوله تعال ( فاقتلوا ر
الصالة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ) ،فأمر بقتلهم ثم استثب منهم من جمع رشلطي ،التيبة وإقامة
الصالة )
ُ
مموس
ي وال اب
ي رص ن وال يهودي من قبل ي المحل البن حزم ( ( ) 075 / 5مسألة وال
ي _051جاء يف
سء من دين السالم ، ر
جزية إال أن يقروا بأن دمحما رسو هللا إلينا وأن ال يطعنوا فيه وال يف ي
لحديث ثيبان الذي ذكرنا آنفا ولقو هللا تعال ( ولطعنوا يف دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم ال أيمان
لهم ) ،وهو قو مالك ،قا يف المستخرجة من قا من أهل الذمة إنما أرسل دمحم إليكم ال إلينا فال
ُ ر
سء عليه فإن قا لم يكن نبيا قتل )
ي
76
_001جاء ف المحل البن حزم ( ال ُي َ
قبل من كافر إال السالم أو السيف ،الرجا والنساء يف ذلك ي ي
سواء ،حاشا أهل الكتاب خاصة وهم اليهود والنصارى والمموس فقط ،فإنهم إن أعطوا المزية
أقروا عل ذلك مع الصغار ،
وقا أبو حنيفة ومالك أما من لم يكن كتابيا من العرب خاصة فالسالم أو السيف ،وأما األعاجم
فالكتاب وغيه سواء ويقر جميعهم عل المزية ،قا ابن حزم وهذا بالطل لقو هللا تعال ( فاقتلوا
ي
المشكي حيث وجدتموهم وخذوهم واحرصوهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصالة ر
وقا تعال ( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل وال باليوم اآلخر وال يحرمون ما حرم هللا ورسوله وال
يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حب يعطوا المزية عن يد وهم صاغرون ) ،فلم يخص
عمم يف كال الحكمي وصح أنه عليه السالم أخذ المزية من مموس همر ،فصح
ي تعال عربيا من
أنهم من أهل الكتاب ،ولوال ذلك ما خالف رسو هللا كتاب ربه )
المحل البن حزم ( ( ) 07 / 1وقا تعال ( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل وال باليوم
ي _002جاء يف
اآلخر وال يحرمون ما حرم هللا ورسوله وال يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حب يعطوا
77
المزية عن يد وهم صاغرون ) فاستثب هللا أهل الكتاب خاصة بإعفائهم من القتل بغرم المزية مع
الصغار من جملة سائر ر
المشكي الذين ال يحل إعفاؤهم إال أن يسلموا )
المشكي :يف مائة وأرب ع _000جاء ف الناسخ والمنسيخ البن حزم ( ( ) 02باب العراض عن ر
ي
ر
عشة آية ( ( ... ) 001قل قتا فيه كوي ) ( ال إكراه ) ( فإنما عليك البالغ ) ( منهم تقاة ) (
فأعرض عنهم ) ( وما أرسلناك عليهم حفيظا ) ( ال تكلف إال نفسك ) ،
ِ َ
عل رسولنا البالغ ) ( عليكم أنفسكم إذا اهتديتم ) ( قل لست
( إال الذين يصلون ) ( وال آمي ) ( ي
عليكم بوكيل ) ( ثم ذرهم ) ( وما أنا عليكم بحفيظ ) ( وأعرض ) ( وما أرسلناك عليهم حفيظا ) (
عل مكانتكم ) ( قل انتظروا ) ،
وال تسووا ) ( ويا قوم اعملوا ي
( وال تمدن ) ( أنا النذير ) ( وأعرض ) ( فإنما عليك البالغ ) ( وجادلهم ) ( واصي ) ( ربكم أعلم بكم
ُ
) ( وأنذرهم ) ( فال تعمل ) ( ومن كفر ) ( وانتظر ) ( قل ال تسألون ) ( إن أنت إال نذير ) ( لست
عليهم بمسيطر ) ( لكم دينكم ) ....
78
المشكي ونسخ _001جاء ف السي الكيي للويهف ( ( ) 01 / 1باب ما جاء ف نسخ العفو عن ر
ي ي ي
ُ َ
والنه عن القتا يف الشهر الحرام ،ثم روي بأسانيده عددا من اآلثار
ي حب يقاتلوا
ي النه عن القتا
ي
السابقة وغيها )
_007جاء ف معرفة السي للويهف ( ( ) 010 / 00قا الشافع رحمه هللا الحكم ف ر
المشكي ي ي ي ي
حكمان ،فمن كان منهم من أهل األوثان ومن عبد ما استحسن من غي أهل الكتاب من كانوا فليس
ُ
له أن يأخذ منهم المزية ويقاتلهم إذا قوي عليهم حب يقتلهم أو يسلموا ،
79
الشافع قا هللا ( قاتلوا الذين ال يؤمنون
ي للويهف ( ( ) 218 / 00قا
ي _008جاء يف معرفة السي
باهلل وال باليوم اآلخر ) اآلية ،وقا يف غي أهل الكتاب ( وقاتلوهم حب ال تكون فتنة ويكون الدين
هلل ) ،فحقن هللا دماء من لم يدن دين أهل الكتاب من ر
المشكي باليمان ال غيه ،وحقن دماء
من دان دين أهل الكتاب باليمان أو إعطاء المزية )
للويهف ( ( ) 280 / 7قا أبو حنيفة تؤخذ المزية من أهل األوثان - ،
ي _071جاء يف الخالفيات
المشكي حيث يعب العرب ، -وهذا بخالف الكتاب والسنة والجماع ،قا هللا تعال ( فاقتلوا ر
ي ي
وجدتموهم ) إل قوله ( فإن تابوا وأقاموا الصالة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ) ،
وقا ( وقاتلوهم حب ال تكون فتنة ويكون الدين كله هلل ) ،واستثب أهل الكتاب إذا أعطوا المزية
فقا ( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل ) إل قوله ( من الذين أوتوا الكتاب حب يعطوا المزية عن يد
وهم صاغرون ) ،ثم روي بأسانيده عددا من األحاديث يف أخذ المزية من أهل الكتاب والمموس )
81
_072جاء يف التمهيد البن عبد الي ( ( ) 001 / 2المزية لم تؤخذ من الكتابيي رفقا بهم وإنما
أخذت منهم تقيية للمسلمي وذال للكافرين )
اع ومالك وسعيد بن عبد العزيز إن الفرازنة ( من الحبشة ) ومن ال دين له من أجناس
وقا األوز ي
ُ َ
اليك والهند وعبدة النيان واألوثان وكل جاحد ومكذب بربيبية هللا يقاتلون حب يسلموا أو يعطوا
ُ
المزية ،وإن بذلوا المزية قبلت منهم وكانوا كالمموس يف تحريم مناكحهم وذبائحهم وسائر
كتاب ،
عمم تقبل منه المزية إن بذلها وال تقبل من العرب إال من ي
ي أمورهم ،وقا أبو عويد كل
الشافع ومن يذهب مذهبه ظاهر قو هللا عز وجل ( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل وال
ي وحمة
باليوم اآلخر وال يحرمون ما حرم هللا ورسوله وال يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حب
يعطوا المزية عن يد وهم صاغرون ) ،
81
يقتص أن يقترص عليهم بأخذ المزية دون غيهم ،ألنهم
ي ألن قوله ( من الذين أوتوا الكتاب )
ِ ُ
المشكي حيثبالذكر فتوجه الحكم إليهم دون من سواهم ،لقو هللا عز وجل ( فاقتلوا ر خ ُّصوا
وجدتموهم ) ،ولم يقل حب يعطوا المزية كما قا يف أهل الكتاب )
ُ
النب أن
ي مر أ _071جاء يف كتاب األموا للقاسم بن سالم ( ) 01 / 0عن الحسن البرصي قا (
ُ
حب يعطوا المزية عني الكتاب أهل يقاتل أن مر وأ عل السالم وال يقبل منهم غيه ،
يقاتل العرب ي
يد وهم صاغرون )
_075جاء يف العماب يف بيان األسباب البن حمر ( ) 001 / 0عن مقاتل بن سليمان قا ( كان
النب ال يقبل المزية إال من أهل الكتاب )
ي
حب يعطوا
الويهف ( ) 50 / 2 /قتا أهل الكتاب ي
ي للشافع ( جمع
ي _077جاء يف أحكام القرآن
المزية عن يد وهم صاغرون إن لم يؤمنوا ،وكذلك حديث بريدة يف أهل األوثان خاصة ،فالفرض
حب يسلموا وال يحل أن ر
فيمن دان وآباؤه دين أهل األوثان من المشكي أن يقاتلوا إذا قدر عليهم ي
يقبل منهم جزية ،بكتاب هللا وسنة نبيه )
82
حب يشهدوا
النب أمرت أن أقاتل الناس ي
ي فإن أجابوا كفوا عن قتالهم لحصو المقصود ،وقد قا
مب
أن ال إله إال هللا وأن دمحم رسو هللا ويقيموا الصالة ويؤتوا الزكاة ،فإذا فعلوا ذلك عصموا ي
عل هللا ،
دماءهم وأموالهم إال بحق السالم ،وحسابهم ي
إل أداء المزية ،وهذا يف حق من تقبل منه المزية ،وأما من ال تقبل منه
وإن امتنعوا دعوهم ي
إل قوو المزية )
كالمرتدين وعبدة األوثان من العرب فال فائدة يف دعوتهم ي
حب يسلموا
_071جاء يف موسوعة الفقه الكييتية ( ( ) 002 / 00يقاتل أهل الكتاب والمموس ي
تعال ( قاتلوا
ي أو يعطوا المزية عن يد وهم صاغرون ،ألنه يموز إقرارهم عن دينهم بالمزية ولقوله
الذين ال يؤمنون باهلل وال باليوم اآلخر وال يحرمون ما حرم هللا ورسوله وال يدينون دين الحق من
حب يعطوا المزية عن يد وهم صاغرون ) ،
الذين أوتوا الكتاب ي
فإن بذلوا المزية عقدت لهم الذمة ،وكان لهم بذلك األمان والعصمة لدمائهم وأموالهم إال بحقها
النب أمرت أن
ي عل الكفر ولقو
حب يسلموا ألنه ال يموز إقرارهم ي
،ويقاتل من سواهم من الكفار ي
أقاتل الناس الحديث )
حب يعطوا
حب يعطوا المزية ) قا ( ي
_081قا الطيي يف تفسيه ( ) 011 / 01يف قوله ( ي
الخراج عن رقابهم ،الذي يبذلونه للمسلمي دفعا عنها )
أب زمني يف تفسيه ( ) 210 / 2يف قوله ( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل ) ..قا (
_080قا ابن ي
حب يسلموا أو يقروا بالمزية )
أمر بقتا أهل الكتاب ي
83
الذم يقام بي يدي من
ي ألب الحسن النيسابوري ( ) 070 / 0قا ( فإن
_082جاء يف إيماز الويان ي
حب يذلوا ،وجاز الرضا من
فالمعب قاتلوهم ي
ي يأخذ المزية ليؤديها عن يده صاغرا وال يبعث بها ،
إل الحق بالنووة )
أهل الكتاب بالمزية دون عبدة األوثان ألنهم أقرب ي
_080قا ابن الموزي يف زاد المسي ( ( ) 251 / 2المشهور عن أحمد بن حنبل أن المزية ال
تقبل إال من اليهود والنصاري والمموس )
القرلطب ( ) 001 / 8يف تفسي قوله ( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل ) اآلية قا
ي _081جاء يف تفسي
( قا ابن القاسم وأشهب وسحنون أما عبدة األوثان من العرب فلم يسي هللا فيهم جزية ،وال
عل األرض منهم أحد ،وإنما لهم القتا أو السالم )
يبف ي
ي
_080قا ابن كثي يف تفسيه ( ) 000 / 1عند قوله ( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل ) اآلية قا ( :
..إن هذا عوض ما تخوفتم من قطع األسواق ،فعوضهم هللا بما قطع عنهم من أمر ر
الشك ما
أعطاهم من أعناق أهل الكتاب من المزية ،وهكذا روي عن ابن عباس ومماهد وعكرمة وسعيد
بن جوي والضحاك وقتادة وغيهم )
_087جاء يف تفسي ابن كثي ( ) 002 / 1عند نفس اآلية قا ( قد استد بهذه اآلية من يري أنه
84
ال تؤخذ المزية إال من أهل الكتاب أو من أشباههم كالمموس لما صح فيهم )
وقا تعال ( وقاتلوهم حب ال تكون فتنة ويكون الدين كله هلل ) ،فكان ظاهر مخرج هذا عاما عل
كل ر
مشك ،وأنز هللا تعال ( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل ) إل قوله ( عن يد وهم صاغرون ) ،
ر
المشكي من أهل الكتاب حب يعطوا المزية عل أنه إنما أراد باآليتي اللتي فد أمر هللا بقتا
ُ َ ر
المشكي حيث وجدوا حب يقيموا الصالة وأن يقاتلوا حب ال تكون فتنة ويكون ذكر فيهما قتا
الدين كله هلل َمن خالف أهل الكتاب من ر
المشكي ،وكذلك دلت سنة رسو هللا يف قتا أهل
األوثان حب يسلموا ،وقتا أهل الكتاب حب يعطوا المزية )
85
يعط المعاهد عل عهده ( ،عن يد ) يعطونها بأيديهم يمشون بها
ي وه ما( حب يعطوا المزية ) ي
ُ َ
كارهي وال يميئون بها ركبانا وال يرسلون بها ( ،وهم صاغرون ) ذليلون مقهورون يم ُّرون إل
الموضع الذي تقبض منهم فيه بالعنف حب يؤدوها من يدهم )
ُ
تعال ( فإذا انسلخ األشهر الح ُرم )
ي _011جاء يف التفسي البسيط للواحدي ( ) 210 / 01يف قوله
المشكي ،فإذا مضت قد حل قتالهم عاما ( قيل لها ُح ُرم ألن هللا حرم عل المؤمني فيها دماء ر
مطلقا ،وهذا قو الحسن ومماهد وابن إسحاق وابن زيد وعمرو بن شعيب والسدي )
86
_015جاء ف الشارة ف أصو الفقه ألب الوليد الباج ( ( ) 01قوله تعال ( فاقتلوا ر
المشكي ) ي ي ي ي ي
ُ ر
فبف
يقتص قتل كل مشك ثم قد خص ذلك بأن منع من قتل من أدي المزية من أهل الكتاب ،ي ي
عل ما كان عليه من وجوب القتل )
الباف ي
ي
_017جاء يف المهذب للفيوزآبادي الشيازي ( ( ) 010 / 0ال يموز أخذ المزية ممن ال كتاب له
وال شوهة كتاب كعبدة األوثان لقوله عز وجل ( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل وال باليوم اآلخر وال
يحرمون ما حرم هللا ورسوله وال يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حب يعطوا المزية عن
يد وهم صاغرون ) تخص أهل الكتاب بالمزية فد عل أنهم ال تؤخذ من غيهم ويموز أخذها
من أهل الكتابي وهم اليهود والنصارى لآلية )
_018جاء ف نهاية المطلب ألب المعال المييب ( ( ) 081 / 07قا تعال ( فاقتلوا ر
المشكي ) ي ي ي ي ي
تعال ( واقتلوهم حيث وجدتموهم ) ...وأجمع المسلمون عل أنا مأمورون بمماهدة الكفار
ي وقا
ه أحسن ،
بالب ي
وكان رسو هللا مأمورا بالمتاركة واالقتصار عل الدعوة والصي عل األذى والدفع ي
المعاب كثية ،
ي واآليات الواردة يف هذه
87
ُ فلما هاجر إل المدينة ر
وكي المسلمون وعظمت الشوكة أمرنا بالمهاد فشمر هلل تعال ذبا عن الدين
ً
واستحث أصحابه عل مماهدة الكافرين فتتابعت الغزوات وكان الحرب سماال ينا المسلمون
ُ
وينا منهم ،ثم أظهر هللا دينه ونرص نبيه )
وقسم من ر
المشكي لهم كتاب كاليهود والنصارى أو شوهة كتاب كالمموس ،فهؤالء نقاتلهم حب
يسلموا أو يقبلوا المزية ،قا تعال ( قاتلوا الذين ال يؤمنون ..حب يعطوا المزية عن يد وهم
صاغرون ) )
تعال ( فاقتلوا
ي للشخس ( .. ( ) 001 / 01وحمتنا يف ذلك قوله
ي _211جاء يف المبسوط
َ ي ّ المشكي ) فوهذا توي أن قتل ر
ر
فرض محكم ) المشك عند التمكن
88
للشخس ( ( ) 07عن سفيان بن عيينة قا بعث رسو هللا
ي _212جاء يف رشح السي الكوي
المشكي ر
باش به القتا بنفسه ،وسيف لقتا أهل الردة كما قا ر بأربعة سيوف ،سيف لقتا
مانع الزكاة ،
ي تعال ( تقاتلونهم أو يسلمون ) ،فقاتل به أبو بكر بعده يف حق
وسيف لقتا أهل الكتاب والمموس كما قا تعال ( قاتلوا الذين ال يؤمنون ..حب يعطوا المزية
عن يد وهم صاغرون) فقاتل به عمر ،وسيف لقتا المارقي كما قا تعال ( فإن بغت إحداهما
ُ ُ عل األخرى فقاتلوا الب تبع حب تفء إل أمر هللا ) فقاتل به ي
عل عل ما روي عنه أنه قا أمرتي ي ي ي
بقتا المارقي والناكثي والقاسطي )
السمعاب ( ( ) 00وقا ملسو هيلع هللا ىلص أيضا أمرت أن أقاتل الناس حب
ي ألب المظفر
_215جاء يف االنتصار ي
يقولوا ال إله إال هللا ،وقا ملسو هيلع هللا ىلص أيضا إذا نازلتم أهل حصن أو مدينة فادعوهم إل شهادة أال إله إال
ُ
هللا ،ومثل هذا كثي ،ولم يرو َأنه دعاهم إل النظر واالستدال ،
89
ُ َ ُ َ وإنما يكون حكم الكافر ف ر
الشع أن يدع إل السالم ،فإن أب وسأ النظرة والمها ال يماب إل ي
ذلك ولكنه إما أن يسلم أو يعط المزية أو ُيقتل ،وف المرتد إما أن يسلم أو ُيقتل ،وف ر
مش يك ي ي ي
ُ
العرب عل ما عرف )
النب فأنز هللا تعال هذه اآلية ورخص يف القوو والمكافأة ،
فلم تقبل أسماء هديتها حب سألت ي
قاله عبد هللا بن الزبي ،والقو الثالث أن هذا قبل نزو آية السيف ،ثم نسخت بآية السيف ،
المشكي حيث وجدتموهم ) ،قا قتادة وغيه )يعب قوله تعال ( فاقتلوا ر
ي ي
91
_211جاء ف بحر المذهب ألب المحاسن الروياب ( ( ) 210 / 0قا تعال ( فاقتلوا ر
المشكي ي ي ي ي
ونه عن تخليتهم بعد أخذهم وحرصهم إال بإسالمهم )
ي حيث وجدتموهم ) اآلية ،فأمر بقتلهم
التفصيل )
اس ( ( ) 000 / 0قوله تعال ( وإن جنحوا للسلم فاجنح لها _202جاء يف أحكام القرآن للكيا الهر ي
) اآلية ،منسيخ بقوله تعال ( فاقتلوا ر
المشكي ) و ( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل وال باليوم اآلخر )
وهو الظاهر ،فإن سورة براءة آخر ما نزلت ،فكان العهد بي رسو هللا وال ر
مشكي قبل ذلك ،وقد
قا تعال ( فال تهنوا وتدعوا إل السلم وأنتم األعلون ) ،فنه عن المسالمة عند القوة عل قهر
العدو وقتلهم )
91
ُ
الكرماب ( ) 008 / 0يف أنواع المنسيخ ( أحدها ما نسخ
ي ألب القاسم
_201جاء يف غرائب التفسي ي
ول دين ) وأشباهه ) فإنها منسوخة
وبف لفظه ،وهو الكثي يف القرآن ،كقوله ( لكم دينكم ي
حكمه ي
حب يعطوا المزية ر
تعال ( فاقتلوا المشكي حيث وجدتموهم ) و( قاتلوا الذين ال يؤمنون ..ي
ي بقوله
عن يد وهم صاغرون ) )
ألب بكر القفا ( ( ) 015 / 7باب المزية :ال يموز أخذ المزية ممن
_205جاء يف حلية العلماء ي
ال كتاب له وال شبه كتاب كعبدة األوثان ،وقا أبو حنيفة تؤخذ المزية من جميع الكفار إال من
عبدة األوثان من العرب ،وقا مالك ال تؤخذ من كفار قريش خاصة ،وأبو يوسف يقو ال تؤخذ
عرب جزية وإنما تؤخذ من العمم ،وتؤخذ المزية من المموس )
ي من
وقا تعال ( وقاتلوا ف سبيل هللا الذين يقاتلونكم ) ونسخ ذلك بقوله تعال ( فاقتلوا ر
المشكي ) ، ي
وكذلك نسخ قوله تعال ( وأعرض عن الماهلي ) بآية السيف )
92
تعال ( قاتلوا الذين ال
ي ألب الوفاء ابن عقيل ( ( ) 021باب المزية :قا
_208جاء يف التذكرة ي
حب يعطوا المزية عن يد وهم صاغرون ) ،وال تؤخذ المزية إال من له كتاب أو شوهة
يؤمنون ..ي
كتاب ،فأهل الكتاب اليهود والنصارى ،ولطوائفهم كالسامرية لطائفة من اليهود والصابئة لطائفة
من النصارى لهم حكم عبدة األوثان ،ومن له شوهة كتاب وهم المموس ،فأما عبدة األوثان فال
يقرون بأخذ المزية قوال واحدا )
_221جاء يف كتاب السي للبغوي ( ( ) 211إن كان من الكفار الذين ال يموز إقرارهم بالمزية
ُ
قاتلهم حب يسلموا ،لما روي أن رسو هللا قا أمرت أن أقاتل الناس حب يقولوا ال إله إال هللا فإذا
مب دماءهم وأموالهم إال بحقها ،وإن كانوا ممن يموز إقرارهم بالمزية قاتلهم حب
قالوها عصموا ي
يسلموا أو يبذلوا المزية لقوله تعال ( قاتلوا الذين ال يؤمنون ..حب يعطوا المزية عن يد وهم
صاغرون ) )
_220جاء يف رشح السنة للبغوي ( ( ) 00 / 0قوله حب يقولوا ال إله إال هللا ،أراد به عبدة
األوثان دون أهل الكتاب ،ألنهم يقولون ال إله إال هللا ثم ال يرفع عنهم السيف حب يقروا بنووة
دمحم أو يعطوا المزية )
93
النب أخذها دليل عل أن رأي الصحابة كان عل أنها ال تؤخذ من كل
عبد الرحمن بن عوف أن ي
ر
مشك ،إنما تؤخذ من أهل الكتاب منهم )
المغب البن قدامة ( ) 202 / 1حيث جعل بابا كامال عنوانه ( مسألة يقاتل أهل
ي _220جاء يف
حب يسلموا )
حب يسلموا أو يعطوا المزية ،ويقاتل من سواهم من الكفار ي
الكتاب والمموس ي
ُ
_220جاء يف تفسي الطيي ( ) 101 / 5عن السدي الكوي قا ( نسخ قوله ( ال إكراه يف الدين )
فأمر بقتا أهل الكتاب يف سورة براءة )
_227جاء يف تفسي الطيي ( ) 102 / 5عن عبد الرحمن بن زيد يف آية ( ال إكراه يف الدين ) قا
منسوخة .
94
للقم النيسابوري ( ) 150 / 0عند نفس األية قا ( قوو
ي _221جاء يف تفسي النيسابوري
المزية منهم بدال عن أرواحهم نعمة عظيمة عليهم )
أب حاتم يف تفسيه ( الدر المنثور ) 008 / 1 /عن عبد الرحمن بن زيد قا لما
_201روي ابن ي
النب من قتا من يليه من العرب أمره بمهاد أهل الكتاب .
فرغ ي
أب شيبة وأبو الشيخ ( الدر المنثور ) 071 / 1 /عن الحسن البرصي قا ( قاتل
_200أخرج ابن ي
عل السالم لم يقبل منهم غيه ،وكان أفضل المهاد ،وكان بعد
النب أهل هذه المزيرة من العرب ي
ي
عل هذه األمة يف شأن أهل الكتاب قوله ( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل ..اآلية ) )
جهاد آخر ي
القاض ( ال تؤخذ
ي أب يوسف
أب السعود العمادي وغيه ( ) 58 / 1عن ي _200جاء يف تفسي ي
األعمم كتابيا كان أو يعب السالم أو القتل ) ،وتؤخذ من ر
ي العرب كتابيا كان أو مشكا ( ي
ي المزية من
ر
مشكا )
أب حنيفةحك الطحاوي عن يي _201جاء يف رشح صحيح البخاري البن بطا ( ) 021 / 5قا
وأصحابه أن المزية تقبل من أهل الكتاب ومن سائر كفار العمم وال يقبل من ر
مش يك العرب إال
السالم أو السيف .
95
الكاف يف فقه أهل المدينة البن عبد الي ( ( ) 100 / 0قيل ال تقبل المزية إال من
ي _205جاء يف
أهل الكتاب والمموس ال غي من بي سائر أهل الكفر ،وال يقبل من غي هؤالء إال السالم أو القتل
الشافع )
ي .قاله جماعة من أهل المدينة وأهل الحماز والعراق وإليه ذهب ابن وهب وهو قو
_200جاء يف القناع البن المنذر ( ) 118 / 2يف قوله ( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل ) ..قا ( إنما
أعط المزية من أهل الكتاب ) الشك من أهل األوثان وغيهم دون من أراد قتا أهل ر
ي
المشكي سوي اليهود والنصاري _207جاء ف القناع البن المنذر ( ) 170 / 2قا ( أما سائر ر
ي
والمموس من عبدة النيان واألوثان وسائر أهل ر
الشك فال يقبل منهم إال السالم أو القتل )
_207جاء يف االختيار لتعليل المختار ( فقه األحناف ) البن مودود ( ) 007 / 1قا ( ال يموز
عل الكفر بالرق
أخذ المزية من عبدة األوثان من العرب وال من المرتدين ألنه ال يموز إبقاؤهم ي
فكذلك المزية ،ألن كفرهم أقوح وأغلظ ،فال يؤخذ منهم ال السالم أو السيف )
ُ َ
القرلطب ( ( ) 050 / 0وإنما يقاتل الكفار عل الدين
ي _208جاء يف المقدمات الممهدات البن رشد
ليدخلوا من الكفر إل السالم ال عل الغلبة ،قا رسو هللا أمرت أن أقاتل الناس حب يقولوا ال
مب دماءهم وأموالهم إال بحقها وحسابهم عل هللا ،
إله إال هللا فإذا قالوها عصموا ي
ولهذا تمب الدعوة قبل القتا ليوي لهم عالم يقاتلون ال من أجل أن دعوة السالم لم تبلغهم ،
والصحيح أن دعوة السالم قد بلغت جميع العالم ،والدليل عل ذلك قو هللا ( وإن من أمة إال
ألف فيها فيج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير قالوا بل قد
خال فيها نذير ) ،وقوله عز وجل ( كلما ي
سء ) ،وقا تعال ( وما كنا معذبي حب نبعث رسوال ) ، ر
جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نز هللا من ي
96
النب الراية قا له
أب لطالب إذ أعطاه ي
عل بن ي
فاألصل يف دعاء العدو قبل القتا إل السالم حديث ي
اذهب حب تي بساحتهم فادعهم إل السالم وأخيهم بما يمب عليهم فوهللا ألن يهدي هللا
عل يديك رجال واحدا خي لك مما لطلعت عليه الشمس )
_201جاء يف المقدمات الممهدات البن رشد ( ( ) 075 / 0فصل الكفار يف أخذ المزية منهم عل
أربعة أصناف ،صنف تؤخذ منهم المزية باتفاق ،وصنف ال تؤخذ المزية منهم باتفاق ،وصنف
تؤخذ المزية منهم عل اختالف ،
...وأما الذين ال تؤخذ منهم المزية باتفاق فكفار قريش والمرتدون ... ،وأما الذين تؤخذ منهم
فمشكو العرب ومن دان بغي السالم من العرب وليس من أهل الكتاب وال المزية عل اختالف ر
المموس )
_211جاء يف المقدمات الممهدات البن رشد ( ( ) 005 / 0وقا تعال ( فإن قاتلوكم فاقتلوهم
كذلك جزاء الكافرين ) ،وقا تعال ( فإن اعيلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل هللا
لكم عليهم سبيال ) ،
فكانت هذه سية رسو هللا منذ هاجر إل المدينة إل أن نزلت سورة براءة ،وذلك بعد ثمان من
المشكي من أهل الكتاب حب يعطوا المزية عن يد وهم صاغرون الهمرة ،فأمر هللا بقتا جميع ر
97
النب أمرت أن أقاتل الناس
ي األصوهاب ( ( ) 022 / 2قا
ي _210جاء يف بيان المحمة لقوام السنة
حب يقولوا ال إله إال هللا ،ومثل هذا كثي ،ولم يرو أنه دعاهم إل النظر واالستدال ،وإنما يكون
ي
ُ َ َ ُ حكم الكافر ف ر
الشع أنه يدع إل السالم ،فإن أب وسأ النظرة والمها ال يماب إل ذلك ، ي
َ ُ َ ُ
ولكنه إما أن يسلم أو يعط المزية أو يقتل ،وف المرتد إما أن يسلم أو يقتل ،وف ر
مش يك العرب ي ي ي
ُ
عل ما عرف )
98
وقيل قدمت عل أسماء بنت أب بكر أمها قتيلة بنت عبد العزى وه ر
مشكة بهدايا فلم تقبلها ولم ي
تأذن لها يف الدخو فيلت فأمرها رسو هللا أن تدخلها وتقبل منها وتكرمها وتحسن إليها ،وعن
قتادة نسختها آية القتا )
وقا ابن عباس وعمر بن عبد العزيز ومماهد معب اآلية قاتلوا الذين هم بحالة من يقاتلكم وال
فه محكمة عل هذا القو ،وقا قوم المعب
تعتدوا يف قتل النساء والصبيان والرهبان وشوههم ،ي
ِ
ال تعتدوا يف القتا لغي وجه هللا كالحمية وكسب الذكر )
_210جاء يف تفسي ابن عطية ( ( ) 200 / 0قوله تعال ( وقاتلوهم حب ال تكون فتنة ) أمر
مشك يف كل موضع عل قو من رآها ناسخة ،ومن رآها غي ناسخة قا المعب قاتلوا بالقتا لكل ر
بشط أن يبدأ الكفار هؤالء الذين قا هللا فيهم فإن قاتلوكم ،واألو أظهر وهو أمر بقتا مطلق ال ر
)
99
تعال ( ال ينهاكم هللا عن الذين لم يقاتلوكم يف
ي _218جاء يف تفسي ابن عطية ( ) 210 / 5يف قوله
الدين ) اآلية ( اختلف الناس يف هؤالء الذين لم ينه عنهم أن ييوا من هم ،فقا مماهد هم
المؤمنون من أهل مكة الذين آمنوا ولم يهاجروا وكانوا لذلك يف رتبة سوء ليكهم فرض الهمرة ،
وقا آخرون أراد المؤمني التاركي للهمرة كانوا من أهل مكة ومن غيها ،وقا الحسن وأبو صالح
للنب محوي فيه
وبب الحارث بن كعب وقبائل من العرب كفار إال أنهم كانوا مظاهرين ي
أراد خزاعة ي
وف ظهوره ومنهم كنانة وبنو الحارث بن عبد مناة ومزينة ،
ي
وقا قوم أراد من كفار قريش من لم يقاتل وال أخرج وال أظهر سوءا ،وعل هذين القولي فاآلية
منسوخة بالقتا ،وقا عبد هللا بن الزبي أراد النساء والصبيان من الكفرة ،وقا إن اآلية نزلت
النب يف برها وصلتها فأذن لها وكانت المرأة خالتها فيما روي
بسبب أم أسماء حي استأذنت ي
فسمتها يف حديثها ،
111
ِ
الثاب أن معب قوله تعال ( وال تعتدوا ) أي ال تقاتلوا عل غي الدين ،كما قا تعال ( وقاتلوا يف
ي
َ
يعب دينا ،الثالث أال يقاتل إال من قاتل وهم الرجا البالغون فأما
سبيل هللا الذين يقاتلونكم ) ي
ُ َ
النساء والولدان والرهبان فال يقتلون )
النب
ي تعال ( ويكون الدين هلل ) ،وقا
ي العرب ( ( ) 051 / 0قوله
ي _251جاء يف أحكام القرآن البن
أمرت أن أقاتل الناس الحديث ،سبب القتل هو الكفر بهذه اآلية ألنه تعال قا ( حب ال تكون
فتنة ) ،فمعل الغاية عدم الكفر نصا ،وأبان فيها أن سبب القتل المويح للقتا الكفر ،
...فإن قيل لو كان المويح للقتل هو الكفر لقتل كل كافر وأنت تيك منهم النساء والرهبان ومن
تقدم ذكره معهم ،فالمواب أنا إنما تركناهم مع قيام المويح بهم ألجل ما عارض األمر من منفعة
الب أحلها هللا
وه الغنيمة ي
أو مصلحة ،أما المنفعة فاالسيقاق فيمن يسيق فيكون ماال وخدما ،ي
لنا من بي األمم )
المشكي ) هذا اللفظ _252جاء ف أحكام القرآن البن العرب ( ( ) 150 / 2قوله تعال ( فاقتلوا ر
ي ي ي
وإن كان مختصا بكل كافر باهلل عابد للوثن ف ُ
العرف ولكنه عام يف الحقيقة لكل من كفر باهلل ،أما ي
وف جنسهم ،ويبف ر
أنه بحكم قوة اللفظ يرجع تناوله إل مش يك العرب الذين كان العهد لهم ي
قتلون بوجود علة القتل وه ر ُ َ
الشاك فيهم ،إال أنه ي الكالم فيمن كفر من أهل الكتاب غيهم ،في
قد وقع الويان بالنص عليهم يف هذه السورة )
111
المشكي حيث _250جاء ف أحكام القرآن البن العرب ( ( ) 011 / 2قا تعال ( فاقتلوا ر
ي ي ي
وجدتموهم ) ،وقا ( وقاتلوا ر
المشكي كافة كما يقاتلونكم كافة ) ،وقا { :قاتلوا الذين يلونكم ) ،
وهذا كله صحيح مناسب ،والمقصود قتا جميع المؤمني لمميع الكفار وقتا الكفار أينما
ُوجدوا ،
وقتا أهل الكتاب من جملتهم وهم الروم وبعض الحبشان ،وذلك إنما يتكيف لوجهي ،أحدهما
يل ،فيقاتل كل واحد من يليه ،ويتفق أن يبدأ المسلمون كلهم باألهم ممن يليهم أو
باالبتداء ممن ي
الذين يتيقن الظفر بهم )
الثاب ما رواه عامر بن عبد هللا بن الزبي عن أبيه أن أبا بكر الصديق لطلق امرأته قتيلة أم أسماء يف
ي
الب كان رسو هللا هادن فيها كفار قريش وأهدت إل أسماء
الماهلية فقدمت عليهم يف المدة ي
أب بكر قرلطا ،فكرهت أن تقبل منها حب أتت رسو هللا فذكرت ذلك له فأنز هللا اآلية )
بنت ي
112
العرب ( .. ( ) 00 / 5واألصل فيه قوله تعال ( قاتلوا الذين ال يؤمنون
ي _250جاء يف المسالك البن
حب يعطوا المزية عن يدي وهم صاغرون ) ،قا علماؤنا وهذا مع ظهور السالم عليهم ،وأما
..ي
سء ) ر
إذا ضعف أهل السالم فال بأس بمهادنتهم وصلحهم عل غي ي
ُ َ
وقا ابن زيد نسخت كلها بسورة براءة ونفذ النب عهده إل كل ذى عهد عهده وأن يقتلوا حيث
ُوجدوا ،ويقتل أهل الكتاب حب يعطوا المزية ،ونحوه لقتادة ،وقيل إنما فعل النب ذلك مع
الرصورة وضعف اليمان ورجاء الصالح لهم ،فيه كما تقدم أنه إنما ردهم ألبائهم وعشائرهم وأمن
إهالكهم وقتلهم لعطفهم عليهم ،
ليس ف ذلك إال إمساكهم وخوف الفتنة عليهم ،وقد عزرنا هللا وأباح لنا التقية بإظهار كلمة الكفر
مع إضمار اليمان ،فلم يكن ف ردهم إهالكهم وال ردهم من اليمان إل الكفر )
113
مب
لقوله عليه الصالة والسالم أمرت أن أقاتل الناس حب يقولوا ال إله إال هللا فإذا قالوها عصموا ي
مب دمه
دماءهم وأموالهم إال بحقها ،وقوله عليه الصالة والسالم من قا ال إله إال هللا فقد عصم ي
مش يك العرب والمرتدين ) وماله ،فإن أبوا الجابة إل السالم دعوهم إل الذمة ،إال ر
حب
_251جاء يف تقييم النظر البن الدهان ( ( ) 01 / 5قا هللا تعال ( قاتلوا الذين ال يؤمنون ..ي
يعطوا المزية عن يد وهم صاغرون ) ،أمر بقتا الكفار عل اللطالق وخص أهل الكتاب بالمزية )
يأب
حب يتعال ( فاعفوا واصفحوا ي
ي _201جاء يف نواسخ القرآن البن الموزي ( ( ) 010 / 0قوله
هللا بأمره ) قا المفشون أمر هللا بالعفو والصفح عن أهل الكتاب قبل أن يؤمر بقتالهم ،ثم نسخ
العفو والصفح بقوله ( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل ) اآلية ،هذا مروي عن ابن مسعود وابن عباس
رض هللا عنهما وغيهما )
ي
يقتص أن القتا
ي أحدهما أنه أولها وهو قوله ( وقاتلوا يف سبيل هللا الذين يقاتلونكم ) ،قالوا وهذا
إنما يباح يف حق من قاتل من الكفار فأما من لم يقاتل فإنه ال يقاتل وال يقتل ،ثم اختلف هؤالء يف
ناسخ ذلك عل أربعة أقوا ،
114
والثاب أنه قوله تعال ( أحدهما أنه قوله تعال ( وقاتلوا ر
المشكي كافة كما يقاتلونكم كافة ) ،
ي
واقتلوهم حيث ثقفتموهم ) ،والثالث ( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل وال باليوم اآلخر ) ،والرابع
المشكي حيث وجدتموهم ) ،فاقتلوا ر
قا ابن الموزي وهذا القو الذي قالوا إنما أخذوه من دليل الخطاب إنما هو حمة ما لم يعارضه
يقتص إلطالق قتل الكفار
ي دليل أقوى منه ،وقد عارضه ما هو أقوى منه كآية السيف وغيها مما
قاتلوا أو لم يقاتلوا ،
الب زعموا أنها ناسخة فإنها تشبه المنسوخة وتوافقها يف حكمها ألنها إنما تضمنت
فأما اآلية األول ي
قتا من قاتل ،وأما اآلية الثانية فإنها إنما تضمنت قتا الذين أمروا بقتالهم ألن قوله ( واقتلوهم )
عطف عل المأمور بقتالهم ،
الثاب أن المنسيخ منها قوله ( وال تعتدوا ) للمفشين يف معب هذا االعتداء خمسة أقوا ،
ي القو
أب نميح عن
أب لطلحة عن ابن عباس وابن ي
أحدها ال تعتدوا بقتل النساء والولدان ،رواه ابن ي
الثاب بقتا من لم يقاتلكم قاله أبو العالية وسعيد بن جوي وابن زيد ،وهؤالء إن عنوا من
ي مماهد ،
لم يقاتل ألنه لم يعد نفسه للقتا كالنساء والولدان والرهبان فاآلية محكمة ألن هذا الحكم ثابت ،
وإن عنوا من لم يقاتل من الرجا المستعدين للقتا توجه النسخ ،
115
والثالث أن االعتداء إتيان ما نه هللا عنه ،قاله الحسن ،والرابع أنه ابتداء ر
المشكي بالقتا يف
الشهر الحرام يف الحرم ،قاله مقاتل ،والخامس ال تعتدوا بقتا من وادعكم وعاقدكم ،قاله ابن
قتيبة )
_200جاء ف أحكام القرآن البن الفرس ( ( ) 025 / 0قوله تعال ( وإن أحد من ر
المشكي ي ي
حب يسمع كالم هللا ثم أبلغه مأمنه ) ..ذهب جماعة إل أنه محكم ..وهو قو
استمارك فأجره ي
116
ً
الب ِصبت لهم أجل
الحسن ومماهد .. ،وقا قوم هو محكم ولكنها كانت يف هذه األربعة أشهر ي
ولم َي ُعد إل غي ذلك الوقت .. ،وذهب جماعة إل أن هذا منسيخ بقوله تعال ( فاقتلوا ر
المشكي
حيث وجدتموهم ) ،وإل هذا ذهب الضحاك والسدي )
يأب قو
فقا قوم أراد من كان من كفار قريش لم يقاتل وال أخرج وال أظهر سوء ،وعل هذا ي
وبب
بب هاشم منهم العباس ،وقا أبو صالح والحسن أراد خزاعة ي
الهمداب إنها نزلت يف قوم من ي
ي
وف ظهوره منهم كنانة
للنب محوي فيه ي
الحرث بن كعب وقبائل من العرب إال أنهم كانوا مظاهرين ي
وبنو الحرث بن عبد مناف ومرينة ،
وذهب قوم إل أنها محكمة واختلفوا فيمن المشار إليه باآلية ،فقيل هم المؤمنون من أهل مكة
الذين آمنوا ولم يهاجروا وكانوا لذلك يف رتبة سوء ليكهم فرض الهمرة ،قاله مماهد ،وقيل هم
المؤمنون التاركون للهمرة كانوا من أهل مكة أو من غيها ،وقيل هم المستضعفون من المسلمي
الذين لم يستطيعوا الهمرة ،قاله النحاس وغيه ،واآلية عل هذه الثالثة أقوا يف المؤمني ،
117
النب يف
وقيل هم النساء والصبيان من الكفار ،ونزلت اآلية بسبب أم أسماء حي استأذنت أسماء ي
برها وصلتها فأذن لها وكانت المرأة خالتها عل ما وري فسمتها يف الحديث أما ،وذهب إل هذا
ه يف المؤمني أو الكفار ،وإذا كانت
فيأب عل هذا يف اآلية قوالن ،هل ي
القو عبد هللا بن رواحة ،ي
ه محكمة أو منسوخة )
يف الكفار ففيها قوالن هل ي
بقتلهم عل هذا الوجه من التضييق ،ثم رشط يف رفع ذلك ثالثة رشوط ،فقا ( فإن تابوا وأقاموا
الصالة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ) ،فإنما أمر بالكف عنهم عند اجتماع هذه األمور )
ُ َ
حب يسلموا أو يعطواي والمموس الكتاب أهل لقاتالمغب البن قدامة ( مسألة ي
ي _201جاء يف
ُ َ
حب يسلموا :وجملته أن الكفار ثالثة
المزية عن يد وهم صاغرون ويقاتل من سواهم من الكفار ي
أقسام ،قسم أهل كتاب وهم اليهود والنصارى ومن اتخذ التوراة أو النميل كتابا كالسامرة والفرنج
ونحوهم ،فهؤالء تقبل منهم المزية ويقرون عل دينهم إذا بذلوها ،
لقو هللا تعال ( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل وال باليوم اآلخر وال يحرمون ما حرم هللا ورسوله وال
يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حب يعطوا المزية عن يد وهم صاغرون ) ،وقسم له
شوهة كتاب وهم المموس ،فحكمهم حكم أهل الكتاب يف قوو المزية منهم وإقرارهم بها ،لقو
النب سنوا بهم سنة أهل الكتاب ،وال نعلم بي أهل العلم خالفا يف هذين القسمي ،
ي
وقسم ال كتاب لهم وال شوهة كتاب ،وهو من عدا هذين القسمي من عبدة األوثان ومن عبد ما
استحسن وسائر الكفار فال ُت َ
قبل منهم المزية وال يقبل منهم سوى السالم ،هذا ظاهر المذهب ،
118
الشافع ،وروى عن أحمد أن المزية تقبل من جميع الكفار إال عبدة األوثان من
ي وهو مذهب
أب حنيفة ،
العرب ،وهو مذهب ي
ألنهم يقرون عل دينهم باالسيقاق فيقرون ببذ المزية كالمموس ،وحك عن مالك أنها تقبل
من جميع الكفار إال كفار قريش لحديث بريدة الذي يف المسألة قبل هذه وهو عام وألنهم كفار
فأشوهوا المموس ،ولنا عموم قوله تعال ( فاقتلوا ر
المشكي ) وقو النب أمرت أن أقاتل الناس
حب يقولوا ال إله إال هللا ،
خص منهم أهل الكتاب بقوله تعال ( من الذين أوتوا الكتاب حب يعطوا المزية عن يد وهم
صاغرون ) ،والمموس بقوله سنوا بهم سنة أهل الكتاب ،فمن عداهما يبف عل مقتص العموم
،وألن الصحابة توقفوا يف أخذ المزية من المموس ،ولم يأخذ عمر منهم المزية حب روى له
النب قا سنوا بهم سنة أهل الكتاب ،وثبت عندهم أن النب أخذ المزية
عبد الرحمن بن عوف أن ي
من مموس همر ،
وهذا يد عل أنهم لم يقبلوا المزية ممن سواهم ،فإنهم إذا توقفوا يف من له شوهة كتاب فف من
َ َ
ال شوهة له أول ،ثم أخذوا المزية منهم للخي المختص بهم ،فيد عل أنهم لم يأخذوها من
النب سنوا بهم سنة أهل الكتاب يد عل اختصاص أهل الكتاب ببذ المزية ،
ي غيهم ،وألن قو
إذ لو كان عاما يف جميع الكفار لم يختص أهل الكتاب بإضافتها إليهم ،
وألنهم تغلظ كفرهم لكفرهم باهلل وجميع كتبه ورسله ولم تكن لهم شوهة فلم يقروا ببذ المزية
كقريش وعبدة األوثان من العرب ،وألن تغليظ الكفر له أثر يف تحتم القتل وكونه ال يقر بالمزية
119
بدليل المرتد ،وأما المموس فإن لهم شوهة كتاب ،والشوهة تقوم مقام الحقيقة فيما يوب عل
االحتياط ،
فحرمت دماؤهم للشوهة ولم يثبت حل نسائهم وذبائحهم ألن الحل ال يثبت بالشوهة ،وألن
الشوهة لما اقتضت تحريم دمائهم اقتضت تحريم ذبائحهم ونسائهم ليثبت التحريم يف المواضع
كلها تغليبا له عل الباحة ،وال نسلم أنهم يقرون عل دينهم باالسيقاق )
ُ َ
الكاف يف فقه المام أحمد البن قدامة ( ( ) 025 / 1يقاتل أهل الكتاب والمموس
ي _271جاء يف
حب يسلموا أو يعطوا المزية عن يد وهم صاغرون لقو هللا تعال ( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل
وال باليوم اآلخر وال يحرمون ما حرم هللا ورسوله وال يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب
حب يعطوا المزية عن يد وهم صاغرون ) ،
ويقاتل من سواهم من الكفار حب يسلموا ،يف ظاهر المذهب ،وال يموز قتل نسائهم وصبيانهم
النب أنه نه عن قتل النساء والصبيان ،وألنهما يصيان رقيقا وماال
لما روى ابن عمر عن ي
للمسلمي ،فقتلهما إتالف لما المسلمي )
المشكي وقتلهم بكل سبيل وحرصهم ر للقرلطب ( .. ( ) 527فأمر هللا بقتا _270جاء يف النماد
ي
ُ
والتضييق عليهم ،ولم يمعل لذلك غاية إال أن يسلموا ،وجعل يف أهل الكتاب حدا آخر إن كانوا
لم يسلموا وهو إعطاء المزية )
111
المقدس ( ( ) 050باب المزية :وال تؤخذ المزية إال من
ي _272جاء يف رشح العمدة لوهاء الدين
أهل الكتاب وهم اليهود ومن دان بالتوراة والنصارى ومن دان بالنميل والمموس إذا اليموا أداء
المزية وأحكام الملة ،واألصل يف المزية الكتاب والسنة والجماع ،
أما الكتاب فقوله سبحانه ( قاتلوا الذين ال يؤمنون ..حب يعطوا المزية عن يد وهم صاغرون ) ،
وأما السنة فروى المغية أنه قا لمند كشى يوم نهاوند أمرنا نبينا أن نقاتلكم حب تعبدوا هللا
وحده أو تؤدوا المزية أخرجه البخاري )
والثاب أنها تؤخذ ممن دان بغي دين السالم إال كفار قريش فإنهم ال تقبل منهم المزية وال يقبل
ي
القاض أبو الحسن بن القصار البغدادي عن مالك
ي منهم إال السالم أو السيف ،وهذا القو حكاه
يف المذهب ،والثالث أنها تقبل من العمم دون العرب ،وبه قا ابن وهب من أصحابنا وهو
أب حنيفة )
مذهب ي
111
تعال ( ال ينهاكم هللا عن الذين لم
ي _275جاء يف تفسي العز بن عبد السالم ( ( ) 011 / 0قوله
المشكي ثم صارت منسوخة باألمر بالقتا ،أو يقاتلوكم ) اآلية ،كان هذا ف االبتداء عند موادعة ر
ي
كان لخزاعة والحارث بن عبد مناة عهد فأمروا أن ييوهم بالوفاء به ،أو أراد النساء والصبيان أمروا
بيهم )
مشك من بقعة يكون فيها وزمان يكونالشام وال بالد الهند ،بل يعلم بطريق االليام أنه ال بد لكل ر
112
المشكي ) يمب قتل جميع ر
المشكي الذين عل وجه وقا ( ( ) 0810 / 1لقوله تعال ( فاقتلوا ر
األرض ما بقينا آخر الدهر ) ،وقا ( ( ) 0118 / 1قوله تعال ( فاقتلوا ر
المشكي ) يتناو كل
ر
مشك إل قيام الساعة ) !
ُ َ
عل السالم
ي األديان أهل تل قاأب شيبة يف مصنفه ( ) 128 / 0عن مماهد قا ( ي
_280روي ابن ي
عل المزية )
،ويقاتل أهل الكتاب ي
113
وسب سبيهم ،وأصاب يومئذ
ي عل الماء ،فقتل مقاتليهم
تسف ي
ي المصطلق وهو غارون وأنعامهم
جييرية بنت الحارث .
يقتص أن مهما _285جاء ف العقد المنظوم للقراف ( ( ) 221 / 0قوله تعال ( فاقتلوا ر
المشكي )
ي ي ي ي
مشك ف الوجود وجب قتله ) ،وقا ( ( ) 11 / 2إذا قا هللا ( فاقتلوا ر
المشكي ) كان عاما وجد ر
ي
مشك ) . مشك بحيث ال يبف ر ف قتل كل ر
ي ي
_280جاء ف رشح المقنع ألب اليكات ابن المنج ( ( ) 010 / 2قوله تعال فاقتلوا ر
المشكي ) ي ي ي
مشك خرج منه أهل الكتاب لقوله من أهل الكتاب والمموس للخي ،فيبف فيما عام ف كل ر
ي
عداهما عل مقتص الدليل )
_287روي ابن شبة يف تاري خ المدينة ( ) 871عن ابن شهاب قا ( أقبل وفد ثقيف بعد قتل
عش رجال هم رأشاف ثقيف فيهم كنانة بن عبد ياليل وهو رأسهم يومئذعروة بن مسعود بضعة ر
وفيهم عثمان بن أب العاص بن ر
بش وهو أصغر الوفد حب قدموا عل رسو هللا يريدون الصلح ي
والقضية وهو بالمدينة حي رأوا أن قد فتحت مكة وأسلم عامة العرب ،
حب قا يقو ناس من ثقيف حي نز الوفد عليها كأنهم ال عهد لهم برؤيتها ورجع
فذكر الحديث ي
كل رجل منهم إل أهله وأب كل رجل منهم جانبه من ثقيف فسألوه ماذا جئتم به وما رجعتم به ؟
قالوا أتينا رجال غليظا يأخذ من أمره ما شاء قد ظهر بالسيف وأداخ العرب وأدان له الناس ) .
--------------------------------------------
114
__ كتب سابقة :
عل اللطالق يممع السنة النويية كلها ،بكل من رواها من ُّ
_0الكامل يف السي ،أو كتاب ي
إل أضعف الضعيف ،مع الحكم
الصحابة ،بكل ألفاظها ومتونها المختلفة ،من أصح الصحيح ي
عل جميع األحاديث ،وفيه ( ) 000111ثالثة وستون ألف حديث /الصدار الرابع
ي
ي
معرفة وقو ي
إل وجه
ي النظر ( وحديث ) وعمل _2الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ( اليمان
ي
وعل بابها ) وتصحيح األئمة له ٍّ
عل عبادة ) وبيان معناه وحديث ( أنا مدينة العلم
ي ي
_0الكامل يف األحاديث الضعيفة /الصدار الثالث /إصدار جديد يحوي متون األحاديث
الضعيفة بغي تكرار ألسانيدها ولمن رواها من الصحابة
_1الكامل يف األحاديث الميوكة والمكذوبة /الصدار الثالث /إصدار جديد يحوي متون
األحاديث الميوكة والمكذوبة بغي تكرار ألسانيدها ولمن رواها من الصحابة
115
_1الكامل يف أحاديث فضائل عمر بن الخطاب 011 /حديث
_01الكامل يف أحاديث فضائل عثمان بن عفان 051 /حديث
أب لطالب 151 /حديث
عل بن ي
_00الكامل يف أحاديث فضائل ي
_01الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث الطلووا الخي عند حسان الوجوه من ( ) 21لطريقا عن
لنب وبيان معناه
ا ي
النب
إل ي اب المحصن من ( ) 05لطريقا مختلفا ي
_01الكامل يف تواتر حديث رجم الز ي
116
_21الكامل ف تفاصيل حديث غفر هللا ٍّ
لبع بسقيا كلب وبيان أنه ورد يف غفران الصغائر وأن
ي ي
عل من زنت مرة واحدة 01 /حديث وأثر
بع تطلق لغييا ي
كلمة ي
ّ
_20الكامل يف أحاديث المتعة وأيما رجل وامرأة تمتعا فع رشة ما بينهما ثالثة أيام وأنها أبيحت
للصحابة فقط وما توع ذلك من أقاويل 11 /حديث
النب المتيجات من النساء وما يف معناه وما تبعها من أقاويل 211 /
_20الكامل يف أحاديث لعن ي
حديث
_20الكامل يف شهرة حديث يقطع الصالة الكلب والمرأة والحمار عن ( ) 7سبعة من الصحابة عن
عل نفسها
النب وجواب عائشة ي
ي
117
ّ
فدارها تعش بها ولن يفلح قوم ولوا أمرهم
ِ _28الكامل يف أحاديث خلقت المرأة من ضلع أعيج
امرأة وما يف معناه 51 /حديث
توف المرأة حق زوجها وإن سا جسمه دما وصديدا فلحسته بلسانها _01الكامل يف أحاديث ال ي
ُ
وال تقبل لها حسنة إن باتت وزوجها عليها غاضب وما يف معناه وما تبعها من أقاويل 051 /حديث
ّ
_00الكامل يف تواتر حديث ألمرت المرأة أن تسمد لزوجها لما عظم هللا عليها من حقه ،من
النب ،وما تبعه من أقاويل
إل ي ( ) 21لطريقا مختلفا ي
_02الكامل يف شهرة حديث ال يموز المرأة أمر يف مالها إال بإذن زوجها ،من ( ) 1تسع لطرق
النب ،وما تبعه من أقاويل
إل ي مختلفة ي
118
عل ملك نفسه وحديث ِ
النب يقبل نساءه وهو صائم وقدرته ي
_05الكامل يف أحاديث كان ي
لساب 11 /حديث ُّ
ويمص لب ّ
ي النب يقب ي
عائشة كان ي
النب قام لمنازة يهودي وقا إنما قمنا للمالئكة وإعظاما للذي يقبض
_08الكامل يف أحاديث أن ي
األرواح 21 /حديث
النب
إل ي _10الكامل يف تواتر حديث يأجيج ومأجيج من ( ) 01لطريقا مختلفا ي
النب
إل ي عيس آخر الزمان من ( ) 05لطريقا مختلفا ي
ي _12الكامل يف تواتر حديث نزو
النب
إل ي _10الكامل يف تواتر حديث المسيح الدجا من ( ) 011لطريق مختلف ي
الديلم وما تفرد به عن كتب الرواية 0111 /حديث
ي _11الكامل يف زوائد مسند
119
_15الكامل ف أسانيد وتصحيح حديث من حفظ عل أمب أربعي حديثا ومن ّ
حسنه وعمل به ي ي ي
من األئمة
_10الكامل يف آيات وأحاديث وصف من لم يسلم بالسفهاء والكالب والحمي واألنعام والقردة
إل آخر ما ورد من أوصاف 011 /آية وحديث ر ِ
والخنازير وأظلم الناس وأش الناس ي
_50الكامل يف أحاديث رشوط أهل الذمة وإيماب عدم مساواتهم بالمسلمي وما تبعها من أقاويل
ونفاق وحروب 111 /حديث
121
ُ
_52الكامل يف تواتر حديث ال يقتل مسلم بكافر قصاصا وإن قتله عامدا وإنما له الدية فقط من (
النب وما تبعه من أقاويل ونفاق وحروب
إل ي ) 01لطريقا مختلفا ي
النب وما
إل ي _50الكامل يف تواتر حديث ال يرث الكافر من المسلم شيئا من ( ) 00لطريقا مختلفا ي
تبعه من أقاويل ونفاق وحروب
ِ
الكتاب نصف دية المسلم من خمسة لطرق ثابتة عن _51الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث دية
ي
النب وما توع ذلك من أقاويل ونفاق وحروب
ي
النب
للنب يف الشاة قتلها ي
الب وضعت السم ي
_50الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أن المرأة ي
َ َ
وصل َوها
121
_58الكامل يف تواتر حديث أخرجوا اليهود والنصاري من جزيرة العرب وال يسكنها إال مسلم من (
النب وما تبعه من أقاويل ونفاق وحروب
إل ي ) 01لطريقا مختلفا ي
َ
والخ َراج ر َ
النب
ي فيهم حكم خالفها أو الذمة أهل وطوش أب المزية
_01الكامل يف أحاديث من ي
بالقتل وأخذ أموالهم غنائم ونسائهم وألطفالهم سبايا وما تبعها من أقاويل ونفاق وحروب 251 /
حديث
النب أن نكشف عن فرج الغالم فمن نبت شعر عانته قتلناه ومن
_00الكامل يف شهرة حديث أمرنا ي
النب وما تبعه من
إل ي لم ينبت شعر عانته جعلناه يف الغنائم السبايا من ( ) 01لطرق مختلفة ي
أقاويل ونفاق وحروب
_02الكامل ف أحاديث من شهد الشهادتي فهو مسلم له المنة خالدا فيها وله مثل ر
عشة أضعاف ي
وزب وشق ومن لم يشهدهما فهو كافر مخلد يف المحيم وإن لم يؤذ
أهل الدنيا جميعا وإن قتل ي
إنسانا وال حيوانا 811 /حديث
ي
نفس مسلمة 051 / _00الكامل يف أحاديث ال يؤمن باهلل من ال يؤمن يب وال يدخل المنة إال
حديث
122
تعال ( لتمدن أقرب هم مودة ) نز يف أناس من أهل الكتاب لما
ي _01الكامل يف أحاديث أن قوله
وبالنب 81 /حديث
ي سمعوا القرآن آمنوا به
النب
إل ي نب هللا إبراهيم يف النار من تسع لطرق مختلفة ي
_07الكامل يف شهرة حديث أن أبا ي
ر
المشكي فقا نعم هم من أهليهم من ( النب عن قتل ألطفا ُ
_01الكامل يف تواتر حديث سئل ي
النب وبيانه
إل ي ) 00لطريقا مختلفا ي
ّ ّ
النب وأحاديث
عل هللا أمام ي
تأل الصحابة ي
عل هللا وأمثلة من ي
التأل ي
ي _71الكامل يف أحاديث إباحة
النه عنه والممع بينهما 71 /حديث
ي
123
ّ
فليغيه وإن الناس إذا رأوا منكرا فلم يغيوه عمهم هللا _70الكامل يف أحاديث من رأي منكم منكرا
بالعقاب 711 /حديث
المعاض _72الكامل ف أحاديث ال تصاحب إال مؤمنا وال يأكل لطعامك إال ّ
تف ومن جالس أهل
ي ي ي
لعنه هللا 51 /حديث
_70الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث اذكروا الفاجر بما فيه يحذره الناس ومن خلع جلباب
النب ر
الحياء فال غيبة له من ( ) 01عش لطرق عن ي
ُ ُ
_71الكامل يف تواتر حديث أيما امرئ سبوته أو شتمته أو آذيته أو جلدته بغي حق فاللهم اجعلها
ُ ّ
النب
ي إل
ي مختلفا لطريقا ) 21 ( من ربةوق له زكاة وكفارة
_75الكامل يف أحاديث فضائل العرب وحب العرب إيمان وبغضهم نفاق 011 /حديث
ُ
_77الكامل يف أحاديث أحلت يل الغنائم ومن قتل كافرا فله ماله ومتاعه وأحاديث توزي ع الغنائم
وأنصبتها وأسهمها 111 /حديث
124
النب
عل السالم وقولهم كنا نبغض ي
النب يعطيهم الما للبقاء ي
_78الكامل يف أحاديث من كان ي
حب صار أحب الناس إلينا 51 /حديث
ي فظل يعطينا الما
_80الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من عشق فعف فمات مات شهيدا وبيان معناه ومن
صححه من األئمة
125
_81الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من حدث حديثا فعطس عنده فهو حق وبيان معناه ومن
عل من قا أنه ميوك أو مكذوب ّ ّ
حسنه وضعفه من األئمة وإنكارهم ي
_85الكامل يف أسانيد وتضعيف حديث نبات الشعر يف األنف أمان من المذام وتضعيف األئمة
عل من قا أنه ميوك أو مكذوب
له وإنكارهم ي
النب
_87الكامل يف تواتر حديث الشؤم يف الدار والمرأة والفرس عن ( ) 1تسعة من الصحابة عن ي
عل عائشة
وإنكارهم ي
_88الكامل يف تواتر حديث شهادة امرأتي تساوي شهادة رجل واحد وشهادة المرأة نصف شهادة
الرجل وإن كانت أصدق الناس وأوثقهم يف رواية الحديث النووي
النب
_11الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ال يدخل المنة ديوث من سبعة لطرق عن ي
126
َ َ ِّ
النب
ي إل
ي مختلفة لطرق ثمانية ) 8 ( من له للوالمح لل _10الكامل يف شهرة حديث لعن هللا المح
_12الكامل ف أسانيد وتصحيح حديث مسح الوجه باليدين بعد الدعاء ومن ّ
حسنه من األئمة ي
عل من منع العمل به
والنكار ي
_11الكامل يف أحاديث مرص وحديث إذا رأيت فيها رجلي يقتتالن يف موضع لونة فاخرج منها
01 /حديث
ُ
_15الكامل يف أحاديث الشام ودمشق واليمن وأحاديث الشام صفوة هللا من بالده وخي جنده /
211حديث
_18الكامل يف أحاديث سمود الشمس تحت العرش يف الليل كل يوم والكالم عما فيها من معارضة
لقواني علم الفلك
127
_11الكامل ف أحاديث األمر باالستنماء بثالثة أحمار وفعل النب لذلك ( ) 01ر
عش سني ي ي
عل أنفسهم 11 /حديث ُ
وجواب منكري االستنماء بالمنديل ي
128
َُ ُ
النب
_010الكامل يف تواتر حديث الميت يعذب بما نيح عليه عن ( ) 7سبعة من الصحابة عن ي
عل عائشة
وإنكارهم ي
ي ُ
مسلم بكافر قصاصا وإن كان معاهدا غي _018الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن ال يقتل
عل
أب حنيفة يف المسألة وجوابه ي
محارب مع ذكر ( ) 51صحابيا وإماما منهم مع بيان تناقض ي
نفسه
_011الكامل يف زوائد كتاب الكامل يف ضعفاء الرجا البن عدي وما تفرد به عن كتب الرواية
711 /حديث
_001الكامل يف األسانيد مع تفصيل كل إسناد وبيان حاله وحا رواته /المزء األو 2511 /
إسناد
_000الكامل يف أحاديث الصالة وما ورد يف فرضها وفضلها وكيفيتها وآدابها 5711 /حديث
129
_000الكامل يف أحاديث الوضوء وما ورد يف فرضه وفضله وكيفيته وآدابه 0111 /حديث
النب
إل ي _001الكامل يف تواتر حديث األذنان من الرأس يف الوضوء من ( ) 00لطريقا مختلفا ي
_005الكامل يف أحاديث األذان وما ورد يف فرضه وفضله وكيفيته وآدابه 011 /حديث
_000الكامل يف أحاديث المماعة والصف األو للرجا يف الصالة وما ورد يف ذلك من فضل
وآداب 011 /حديث
_020الكامل يف أحاديث صلوات النوافل وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها 181 /حديث
_022الكامل يف أحاديث المساجد وما ورد يف بنائها وفضلها وآدابها 0111 /حديث
131
_021الكامل يف أحاديث الوتر والتهمد وقيام الليل وما ورد يف فضله وكيفيته وآدابه 871 /
حديث
_028الكامل يف أحاديث صالة االستسقاء وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها 51 /حديث
_021الكامل يف أحاديث صالة االستخارة وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها 01 /أحاديث
_001الكامل ف أحاديث صالة التسابيح وما ورد ف فضلها وكيفيتها وآدابها وتصحيح ر
أكي ي ي
من ( ) 21إماما لها
_000الكامل يف أحاديث صالة الحاجة وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها 05 /حديث
_002الكامل يف أحاديث صالة الخوف وما ورد يف كيفيتها وآدابها 05 /حديث
_000الكامل يف أحاديث صالة الكسوف والخسوف وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها 011 /
حديث
131
_001الكامل يف أحاديث صالة العيدين وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها 005 /حديث
الضج وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها 025 /حديث
ي _005الكامل يف أحاديث صالة
ّ
توف المرأة حق زوجها وإن سا جسمه دما وصديدا
_007الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ال ي
فلحسته بلسانها وتصحيح األئمة له وبيان أن الحمة الوحيدة لمن ضعفه أنه ال يعموهم
_008الكامل يف أحاديث سبب نزو آية ( ال إكراه يف الدين ) وبيان أنها نزلت يف اليهود والنصاري
المشكي والمرتدين والفاسقي 85 /حديث وأثر وليس ف عموم ر
ي
ُّ ُ
أب لطالب مواله من ( ) 11لطريقا مختلفا
فعل بن يي _001الكامل يف تواتر حديث من كنت مواله
النب
إل ي ي
_011الكامل يف آيات وأحاديث وإجماع إن الدين عند هللا السالم وال يدخل المنة إال مسلم
رّ
المعاب 0011 /آية وحديث
ي هذه في ورد وما بالنار هفبش وحيثما مررت بقي كافر
132
رب بكش المعازف والمزامي وبيان اختالف حكم الغناء عن حكم
بعثب ي
ي _012الكامل يف أحاديث
المعازف 021 /حديث /مع بيان وتنويه حو شقة بعض كتب الكامل ونسبتها لغي صاحوها
ِ
والمغب له مع بيان اختالف حكم المغنية
ي المغب
ي النب الغناء ولعن
_010الكامل يف أحاديث حرم ي
الحرة عن المغنية َ
األمة المملوكة واختالف حكم الغناء عن حكم المعازف 011 /حديث
_011الكامل يف أحاديث الخمر وما ورد فيها من تحريم وذم وعقيبة ووعيد وحدود وبيان عدم
امتناع الصحابة عنها قبل تحريمها 711 /حديث
النب
إل ي _015الكامل يف تواتر حديث ما أسكر كثيه فقليله حرام من ( ) 01لطريقا مختلفا ي
النب ر
إل ي _010الكامل يف تواتر حديث من شب الخمر أرب ع مرات فاقتلوه من ( ) 05لطريقا مختلفا ي
َ
وبيان اختالف األئمة يف نسخه
_017الكامل يف أحاديث الشقة وما ورد فيها من تحريم وذم وعقيبة ووعيد وحدود بقطع األيدي
واألرجل 051 /حديث
_018الكامل يف أحاديث حد الشقة وما ورد فيه من مقادير وقطع األيدي واألرجل ونقل الجماع
عل ذلك 011 /حديث
ي
133
_011الكامل يف أحاديث عمل قوم لوط وما ورد فيه من تحريم وذم ووعيد وعقيبة وحدود مع
لطب 011 /حديث ر
ع وليس ي بيان أن تحريم ذلك أمر ش ي
_051الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث اقتلوا الفاعل والمفعو به يف عمل قوم لوط مع بيان
اختالف الصحابة واألئمة يف حده بي الرجم والقتل والحرق
ّ
عل بهيمة فاقتلوه واقتلوا الوهيمة ومن صححه
_050الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من وقع ي
من األئمة والمواب عن حمج من ّ
ضعفه
ُ ُ َ َ
_052الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف
الغالي وانتحا المبطلي وتأويل الماهلي
ُ ُ
_050الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث المرأة تقبل وتدبر يف صورة شيطان فمن وجد ذلك
فليأت امرأته ونرصة المام مسلم يف تصحيحه وبيان تعنت وجهالة مخالفيه
_051الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث صدقك وهو كذوب وبيان فائدته الفقهية يف عدم اعتبار
الحاالت الفردية يف القواعد العامة
ّ
عل ممرد الخروج من السالم بقوعل حد الردة وأنه ي
_055الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة ي
ُ
صحاب وإمام منهم وبيان سبب إخفار المدد لكثي من آثار وإجماعات
ي أو فعل مع ذكر ( ) 051
الصحابة واألئمة
134
عل كل حديث وبيان عدم
الدارم ) بحذف األسانيد مع بيان الحكم ي
ي _050الكامل يف تقريب ( سي
وجود حديث ميوك أو مكذوب فيه
_058الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث خلق هللا اليبة يوم السبت ومن صححه من األئمة
عل تعنت مخالفيه
ونرصة المام مسلم ي
_051الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث النساء شقائق الرجا وبيان أنه ورد مخصوصا مقصورا
عل المماع وتشابه األبناء مع اآلباء واألمهات بالوراثة
ي
ألب بكر
ويتمل ي
ي يتمل هللا يوم القيامة لعباده عامة
ي _000الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث
النب
خاصة من خمس لطرق عن ي
ََ
الملكي هاروت وماروت فمسخها هللا _002الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أن الزهرة فتنت
كوكبا ومن صححه من األئمة ومن قا به من الصحابة
135
ُ ي ُ
عر يف األنف أمان من المذام وإثبات صحته
ِ الش نبات _000الكامل يف إعادة النظر يف حديث
ّ ُ
ضعفته وحمج حي
ي نفس
ي عل
وجواب ي
ي
عل كل حديث
_005الكامل يف تقريب ( األدب المفرد ) للبخاري بحذف األسانيد مع بيان الحكم ي
وبيان أن ليس فيه إال ستة أحاديث ضعيفة فقط وبيان جواز العمل بالضعيف والضعيف جدا
لس من جسدها سوي _000الكامل ف اتفاق الصحابة واألئمة عل الخمار وتحريم إظهار المرأة ر ئ
ي ي
صحاب وإمام منهم وكشف جهالة الحدثاء األغرار ر
األكي مع ذكر ( ) 011 عل
ي الوجه والكفي ي
----------------------------------------------
136
ق سل س
لة الكامل /كتاب رم / 861
تبس ق لي ق ي ئ ح صلا
الكامل قي اتفاق ابة والأ مة ان ا اب ( ا وا ي ل
الله الذين تفايلويكم ولأ تعتذوا ) و( لأ بنهاكم الله عن الذين مل
بم ه ن ج ل سَّ ل ل ن ج ك ي
ج س
تفا و م ) و( ان وا ِم ا ح ا ) وا ا ا و ة
ه تس ه ل ق ح ل
م ل
قي ا شر ن و وصة م برذ اح ام ي ا ل ك اب ع ِذكر
م ت ل ا ه ق ك ئ صخ كي م
ال ن م
( ) 821صحابي وامام هم و( ) 211متالأ من ايارهم واقو هم
حلا
لمولفة ذ /عامر احمذ بني ..ا كتاب حا يب
م ل س
عل ج ال حم لا ب تل ك ي ل ا سيح نب سن
م ه ص خ ق سي يت خ
( ة ذ ذة ن ط و رة ر راءة و ا ة ي ا رة ول ) ب ج ح
137