Professional Documents
Culture Documents
أصول الإستنباط
أصول الإستنباط
أصول الإستنباط
1
شرح كتاب أصول اإلتنباط
السيد محمد حسن الحسيني
مقدمة المقرر
الحمدهلل الذي بعث الحجج للهداية ،والصالة على خير الحجج ،محمد وآله الكرام البررة ،وبعد،
لما كان علم األصول من أهم العلوم التي يدرسها الطالب-فبها يمكن لنا أن نستنبط الحكم الشرعي من أدلته التفصيلة-
ذهبت إلى سماحة سيدنا األستاذ السيد محمد حسن الحسيني-حفظه هللا-طالبا منه أن يقدم لنا دورة أصولية موسعة موجزة،
فأجابني بهذا الدرس مشكورا.
والبناء-إن وفقني هللا تعالى-على نقل متن الكتاب مع فتح موجز لما استعسر من عبائر الكتاب في الحاشية ملحوقا بتقريرنا
لشرح سيدنا األستاذ.
2
شرح كتاب أصول اإلتنباط
السيد محمد حسن الحسيني
المتن:
أ تعريفه
و ممهدة الستنباط األحكام تخصه بقواعد هذا العلم و تخرج قواعد علم العربية و المنطق مثال فإنها و إن كانت تفيد في
االستنباط و لكن لم تمهد له.
الشرح:
الجواب:
نحن ال نتبر المسائل-حتى الظنية منهه-إال أن تكون راجعة إلى القطر واليقين.
تعريف العلم:
عرفوا علم األصول بأنه علم بالقواعد الممهدة 2الستنباط األحكام الشرعية الفرعية من أدلتها.
أما قوله قواعد :ففي اللغة :تعني األساس ،وفي اإلصطالح :تعني القضية الكلية التي تعرف معها أحكام جزئية.
والممهدة لإلستنباط :أي التي مهدت لعلم األصول ،فأخرج بها ما ليس ممهدا لإلستنباط.3
والشرعية :ليخرج األحكام الوضعية ،أو العرفية الوضعية…،إلخ .فهو مطلق اإلنشاءات الصادرة من الشريعة المقدسة.
3
شرح كتاب أصول اإلتنباط
السيد محمد حسن الحسيني
المتن:
ب موضوع كل علم
موضوع كل علم هو ما يبحث في العلم عن أحواله و عما يتعلق به مما له دخل في غاية ذلك العلم ال ما يبحث في العلم
عن خصوص عوارضه الذاتية كلها أي التي تعرضه أوال و بالذات بال واسطة في العروض حتى ما ال دخل له منها في
الغرض كما عليه ظاهر كثير من قدماء المنطقيين أو عن عوارض الموضوع الذاتية و عوارض أنواعه أيضا و عوارض
عوارض الموضوع الذاتية كما نقل ذلك عن الشيخ الرئيس و كثيرين دون غير الذاتية حتى ما له دخل منها في غرض
المدون لذلك العلم و الواضع السمه ألن العوارض الذاتية لموضوع علم أو لنوع الموضوع إذا لم يكن لها دخل في غاية
ذلك العلم ال يبحث في العلم عنها فمثال الكتاب المجيد و هو أحد مصاديق موضوع علم أصول الفقه كثير من عوارضه
الذاتية ال يبحث في علم أصول الفقه عنها ككثير من مسائل التجويد و القراءة و القراء و إعجازه و كشفه عن المغيبات و
بالغته و فصاحته و…بل يبحث عنها في علوم أخرى و ال يبحث في أصول الفقه إال عن حجية ظواهر آياته الستنباط
بعض ما يمكن استنباطه منها من األحكام الشرعية.
فتبين من هذا أن العوارض الذاتية إذا لم يكن لها دخل في غاية ذلك العلم ال يبحث في ذلك العلم عنها و العوارض غير
الذاتية أي التي تعرض على الموضوع بواسطة أو وسائط إذا كان لها دخل في غاية ذلك العلم يبحث في العلم عنها و ذلك
ككثير من مسائل علم أصول الفقه و ال سيما بعد اتساع نطاقه الذي ال يكاد يكفي عمر اإلنسان االعتيادي لتحقيقه و تنقيحه
فإنها ليست من العوارض العلم فإذا لم يعرف الموضوع استحال تكوين المسائل و تدوينها و كذلك غاية العلم إنما هي غاية
لتدوين مسائله فإذا لم تشخص المسائل استحال تشخيص غاية لها فتبين أن الغاية موقوفة على المسائل و المسائل موقوفة
على الموضوع فيستحيل أن ال يكون الموضوع معلوما مشخصا و إنما ينتزع من موضوعات مسائله بعد تدوينها.
الشرح:
4
وهي أصول الدين :التوحيد ،والعدل ،والنبوة،واإلمامة ،والمعاد.
4