Professional Documents
Culture Documents
البذور التداولية في الدرس النحوي القديم وتأثيراتها في الدرس اللساني الحديث -دراسة وصفية مقارنة للأعمال التأصيلية لأحمد المتوكّل ومحمد الأوراغي
البذور التداولية في الدرس النحوي القديم وتأثيراتها في الدرس اللساني الحديث -دراسة وصفية مقارنة للأعمال التأصيلية لأحمد المتوكّل ومحمد الأوراغي
البذور التداولية في الدرس النحوي القديم وتأثيراتها في الدرس اللساني الحديث -دراسة وصفية مقارنة للأعمال التأصيلية لأحمد المتوكّل ومحمد الأوراغي
حفصة عيساني*
جامعة محمد الصديق بن يحي .جيجل (الجزائر)، .
مخبر اللغة وتحليل الخطاب
aissanihafsa@gmail.com
الـملخص:
تسعى هذه الورقة البحثية إلى الحديث عن أهم املعالم النحوية التداولية في الدراسات اللغوية التراثية وتبيين
البذور وإلارهاصات ألاولية فيها ،ومن ّثمة الانتقال إلى الحديث عن تأثيراتها في الدراسات اللسانية الحديثة من خالل
ّ
وصف ألاعمال التأصيلية للباحثين أحمد املتوكل ومحمد ألاوراغي ،واستخراج ألاسس واملبادئ التي ارتكزا عليها في
تلك ألاعمال ،ومن ّثمة املقارنة بين هذه ألاعمال ومحاولة استخراج القواسم املشتركة بينها وكذا الاختالفات املوجودة
فيها ،والعمل على كشف أهم ألافكار التراثية التداولية املؤثرة على هذين الباحثين ،وكذا النقاط التراثية التي يشتركان
كل منهما في بناء دراساته ،التي يحاوالن من خاللها التأسيس لنظريات لسانية فيها ،إضافة إلى محاولة تبيين انطالقة ّ
جديدة تخدم اللغة العربية باألخص ،وتنصفها ضمن الدراسات اللسانية الحديثة.
الدرس النحوي القديم ،املعالم النحوية التداولية ،اللسانيات الحديثة ،ألاعمال الكلمات املفتاحية:
ّ
التأصيلية ،أحمد املتوكل ،محمد ألاوراغي.
Abstract:
This paper seeks to talk about the most important pragmatic grammar features in
the patrimony linguistic studies, and to indicate seeds and initial burnouts in them.
We are moving on, to talk about its effects in modern linguistic studies by
describing the original works of the Linguist researchers Ahmad Al-Moutaouakil
and Mohammad Al-Uraghi and extracting the bases and principles that they have
based on in these works, and there is a comparison between these works and the
attempt to extract the common denominators and the differences that exist in them.
Working to reveal the most important pragmatic patrimony ideas that affect these
researchers, as well as the patrimony points they share, in addition to an attempt to
show that each of them is starting to build its studies, which they try to establish
new linguistic theories that serve Arabic in particular and that are part of modern
linguistic studies.
Keywords:Patrimony grammar study, Pragmatic grammar features, modern
linguistics Original studies, Ahmed el Moutaouakil, Mouhammed el Uraghi.
مقدمة:
تعد الدراسات النحوية القديمة بمثابة املنبع الذي تستقي منه الدراسات اللغوية الحديثة أهم ّ
أسسها التي تستند إليها ،فالنحاة العرب القدامى ساهموا إسهاما كبيرا في الكشف عن مختلف
توصلوا إليه هو ّأن التراكيب
الظواهر النحوية ومن ّثمة تناولها بالدراسة التي تستلزمها ،ومن أهم ما ّ
ّ
املختلفة للغة أثناء الحديث تتبع السياقات املحيطة باملتخاطبين وتتشكل وفقها ،فعلى مبدأ هذه
يعد نحوا وظيفيا تداوليا عكس ألانحاء أسسوا النحو العربي وبنوا قواعده ،وهو بذلك ّ الفكرة ّ
ألاخرى التي كانت تخضع ملبدأ املعيارية والشكلية.
وانطالقا من تلك ألافكار املبثوثة في مختلف وأهم الكتب النحوية القديمة مثل كتاب سيبويه
ّ
وكتب ابن جني بنى الباحثون اللسانيون أعمالهم ،وتأثروا بها تأثرا كبيرا فجاءت أغلب ألاعمال
اللسانية الحديثة سواء الغربية منها أم العربية مبنية على تلك ألافكار والبذور التي كانت متضمنة
في أبحاث القدامى ،ومن أهم ألامثلة العربية التي حاولنا التركيز عليها الباحثان املغربيان :أحمد
ّ
اللذان انطلقا في أعمالهما ألاوىى ّ ّ
مما قام به القدامى ،محاوليين في للك املتوكل ومحمد ألاورايي،
ّ
املزج بين للك القديم والحديث .فأحمد املتوكل حاول في أطروحته التي نال بها دكتوراه دولة في
النحو الوظيفي ،املوسومة ب"reflextions sur la théorie de la signification dans la pensée :
""linguistiquearabeاستنبات"*ألافكار النحوية التداولية املتضمنة في أغلب العناصر التي تناولها
هذا البحث ،وللك من خالل الاستناد إليها في املقترحات والاستنتاجات التي كان يخلص إليها مع
التمثيل منهاّ .أما محمد ألاورايي فقد حاول البحث عن ألاصول التداولية في الجمل والتراكيب
اللغوية ،والاستناد إليها في وضع تقسيمات مختلفةّ العربية املختلفة في كتابه املوسوم ب :الوسائط
للوظائف التداولية التي اقترحها .فما أهم ألافكار النحوية التداولية التراثية املؤثرة في أعمالهما
اللسانية.
101
الصفحات111 – 101 : ISS N : 2588-1566 مجلة اللسانيات التطبيقية
السنة0000 : العدد00 : املجلد04 :
يفصل فصال صارما بين الشكل البنيوي للجملة وبين مقامات وأحوال استعماالت الجملة كخطاب
ّ
تواصلي ،كما يصوره بعض الباحثين املعاصرين 1".فبعض ألابحاث اللغوية املعاصرة ركز فيها
أصحابها على الجانب الصوري الشكلي للغة مهملين في للك جانبها الوظيفي التواصلي ،وهذا ما
تجنبه القدامى في أعمالهم إل ّإنهم ّأكدوا على الوظيفة التواصلية للغة ّ
وصبوا اهتماماتهم عليها، ّ
وكذا هي الحال مع دراساتهم النحوية ،فالنحو العربي نحو وظيفي مبني على املقامات والسياقات
املتكلم في حياته اليومية فتفرض عليه استعمال أشكال لغوية ّ ّ
معينة ،عكس املختلفة التي تصادف
ألانحاء ألاخرى التي كانت تعتمد على املعيارية واملنطقية أكثر .فالنحويون العرب القدامى أدركوا
ألن السياق هو الذي يتبع مدى أهمية السياق في تحديد شكل الجملة التي يتواصل بها املتخاطبونّ ،
ّ ّ
القاعدة النحوية التي تشكل الكالم وليس العكس ،وهذا ما نحتاج أن ندركه اليوم ،فتعلمنا
للقواعد النحوية أوال ليس بقدر أهمية تعلمنا لكيفية استعمالها .يقول ابن جني في كتابه
علي –رحمه هللا-يعتادهّ ،
ويلم كثيرا الخصائص في باب تجالب املعاني وإلاعراب" :هذا موضع كان أبو ّ
ّ
به ،ويبعث على املراجعة له ،وإلطاف النظر فيه .وللك أنك تجد في كثير من املنثور واملنظوم
إلاعراب واملعنى متجالبين :هذا يدعوك إىى أمر ،وهذا يمنعك منه .فمتى اعتورا كالما ما أمسكت
بعروة املعنى ،وارتحت لتصحيح إلاعراب" 2.فهذا القول دليل على ّأن النحاة القدامى لم يستغنوا
كل معنى يقتض ي تركيبا عن املعنى والتداول في دراساتهم وربطوا إلاعراب به وجعلوه تابعا له ،إل ّإن ّ
معينا ،فإلا أ دنا التعبير عن معنى ما في سياق ما ّ
البد أن نستعمل التركيب املوائم له، ّ
ر
ومن أهم املبادئ التي لها عالقة وطيدة بالتداول ضمن هذه املعالم :مبدأي إلافادة واملقصد ،وكذا
التقديم والتأخير:
-1-1-1مبدأ إلافادة:
ّ تشتمل ألابحاث اللغوية والنحوية التراثية على ّ
عدة أفكار تداولية أثرت في الدراسات الحديثة
الحقا ومن بين أهم تلك ألافكار ما أصبح يصطلح عليه آلان باإلفادة واملقصد وألافعال الكالمية
وغير للك من ألافكار التي نوردها على سبيل التمثيل ال الحصر "ويراد باإلفادة حصول الفائدة لدى
َ
املخاطب من الخطاب ،ووصول الرسالة إلابالغية إليه على الوجه الذي يغلب على الظن أن يكون
َ ّ
هو مراد املتكلم وقصده ،وهي "الثمرة التي يجنيها املخاطب من الخطاب .وقد وجدنا النحاة العرب
املهتمين باألبعاد التداولية للخطاب يناقشون هذه املسألة خصوصا في ّ
عدة ظواهر أسلوبية منها
ظواهر :التعيين ،والنفي وإلاثبات ،والذكر والحذف ،والتقديم والتأخير 3".وهذا إن كان ّ
يدل على
وتنبههم إىى وجوب ّ يدل على لكاء النحاة القدامى ّفإنما ّّ
تضمن الخطاب للرسالة الصحيحة ش يء
َ ّ
املخاطب إيصالها ملخاطبه ،فالتفاهم بين الناس يحدث نتيجة حسن استعمالهم لكالمهم ِ التي يود
وتوظيفهم للعناصر املهمة التي تقوم عليها الفكرة ألاساسية التي تدور حولها خطاباتهمّ ،
وأي
مما ّ ّ
محله يؤدي إىى وصول الرسالة خاطئة ّ
ينجر عنه سوء فهم .ومن أمثلة الحذف استعمال في غير
التي يوردها سيبويه في "الكتاب" حذف الخبر ،فيقول في هذا الباب" :هذا باب من الابتداء يضمر
101
الصفحات111 – 101 : ISS N : 2588-1566 مجلة اللسانيات التطبيقية
السنة0000 : العدد00 : املجلد04 :
فيه ما يبنى على الابتداء ،وللك قولك :لوال عبد هللا لكان كذا وكذاّ .أما (لكان كذا وكذا) فحديث
ّ ّ
معلق بحديث (لوال)ّ .
وأما (عبد هللا) فإنه من حديث (لوال) ،وارتفع باالبتداء كما يرتفع باالبتداء بعد
ُ
(ألف الاستفهام) كقولك :أزيد أخوك؟" 4فحذف الخبر في الكالم أريد منه إفادة السامع وتوجيه
لهنه إىى العنصر ألاهم ،فلو أبقي على الخبر لتشتت لهن السامع بتركيزه عليه ،فالخبر في بعض
الجمل ال يفيد وال يكون هو املقصود ّ
مما قيل فيستغنى عنه.
-0-1-1التقديم والتأخير:
وقد أطلق النحاة على هذه الظاهرة مصطلح "العناية والاهتمام" ،حيث يقول سيبويه في للك:
أهم لهم وهم ببيانه أعنى ،وإن كانا جميعا يهيمانهم ويعنيانهم" وهكذا يقدمون الذي بيانه ّ كأنهم ّ
" ّ
ّ
املعين والعناية به املبدأين ألاساسين اللذين ال ُيستغنى عنهما في توجيه رتبة
ليصبح الاهتمام بالش يء ّ
العناصر اللغوية 5.ويضيف سيبويه في باب تقديم الخبر قائال" :هذا باب ما يقع موقع الاسم املبتدأ،
ّ ّ ويسد ّ
ّ
مستقر ملا بعده وموضع .والذي عمل فيما بعده حتى رفعه هو الذي عمل فيه مسده؛ ألنه
كل واحد منها ال يستغنى به عن صاحبه 6".فالتقديم والتأخير في الكالم ال حين كان قبله ،ولكن ّ
تكلم إيصاله للسامع ،فالعنصر الذي ّ ّ وإنما يحصل لغرض ّ ّ
تم تقديمه معين يريد امل يكون اعتباطيا
ليحتل صدا ة الكالم ّ
يعد ألاهم. ر
-3-1-1مبدأ املقصد:
يعد مبدأ املقصد من أهم املبادئ املتناولة في الدراسات اللغوية التراثية "ويراد به ،في ّ
تصور ّ
ّ
نحاتنا القدامى ،الغاية التواصلية التي يريد املتكلم تحقيقها من الخطاب وقصده منه .وعليه تكون
"مراعاة الغرض من الكالم" ،في عرف أغلب النحاة ،قرينة تساعد في تحديد الوظيفة النحوية
للكلمة وبيان دورها في التحليل النحوي للجملة ...وهي املعاني التي تعارف عليها املعاصرون باسم
ّ
"القصدية" 7".فاملتكلم يستعمل الجمل التي تتماش ى وتتواءم مع ألاغراض البالغية املرادة في
ّ ّ الحديث ،للك ّ
ألن الغرض الباليي أو القصد الذي يسعى هذا املتكلم إىى تحقيقه في كالمه يتطلب
اختل معنى الخطاب وانحاز إىى معنى آخر غير ّ نوعا ّ
معينا من الجمل ،فإلا استعمل غير ما يناسبه
الذي كان ّ
يود إيصاله ملتلقيه.
نميز في التحليل بين وظيفة الخطاب ومعناه ،فوظيفته تتمثل في كونه يأتي لتحقيق و"يمكن أن ّ
ّ ّ
هدف تواصلي ما ،بإحداث تأثير أو استجابة ماّ .أما معناه ،فإنه يتمثل فيما يحمله من إفادات أو
يتضمنه من معلومات .هكذا يمكن أن نجري هذا التمييز املنهجي بين املعنى والوظيفة ،وإن كانا ال
ّ ّ
ينفصالن عن بعضهما في الواقع ،إل ال يتحقق املعنى إال بتحقيق الوظيفة ،وال تحقق الوظيفة إال
بتحقيق املعنى 8".فمعنى الخطاب مالزم لوظيفته ،ويقصد باملعنى الفحوى التي يتضمنها الكالم الذي
ّ ّ
خاطب يدور بين املتخاطبين وهو أهم ما يحمله الحديث إل يعد محوره ألاساي ي الذي به يوجه امل ِ
ّ
مخاطبيه إىى املقصد الذي يسعى للوصول إليه ،وبذلك فهو مالزم للوظيفة التواصلية ،كما أنه "وفي
ّ
اعتقادنا ّأن سيبويه قد حشد في كتابه نمالج من هذه البحوث كلها ابتداء من النحو فالصرف
101
الصفحات111 – 101 : ISS N : 2588-1566 مجلة اللسانيات التطبيقية
السنة0000 : العدد00 : املجلد04 :
كل للك قضايا من صلب التداول اللغوي .ولسنا نعتقد ّأن للمنطق في للك مدخال وألاصوات .وبين ّ
كما اعتقد بعضهم مستدال في للك بأدلة واهية 9"...فالوظيفة التواصلية التداولية للغة لم يستغن
ّ
عنها في دراسات سيبويه ولم تهمل من قبله ،بل كانت حاضرة في مباحث تلك الدراسات كلها،
تم بناء أسسهما وفقا للوظيفة التواصلية للغة إضافة إىى الدراسات الصوتية التي فالنحو والصرف ّ
لم يفصل فيها ابن جني بين بنية الصوت ومعناها الذي يؤديه في الكلمة والسياقات التي يردان فيها،
فدراسات القدامى لم تكن شكلية صورية بقدر ما كانت تداولية وظيفية ،ففي "سر صناعة
فكل صوت يحدث معنى تغير ألاصوات في الكلماتّ ، يتحدث ابن جني عن املعاني التي تتبع ّإلاعراب" ّ
معينا ،وفي باب "السين" يقول" :السين حرف مهموس ،يكون أصال وزائدا .فإلا كان أصال وقع فاء ّ
جرس َ وسلم ،والعين نحوُ :ح ْسن َ
وح ُسن ،والالم نحوْ : َ َْ
وج َرس .وإلا وعينا والما .فالفاء نحو :سلم ِ
تصرف منه ،نحو :استخرج ُوم ْستخرج .واستقص ى ويستقص ي ،وهو كانت زائدة ففي استفعل وما ّ
10
ُمستقص".
ويتضح للك أيضا من خالل الدراسات النحوية القديمة التي لم يفصل فيها ّ
جل نحاتنا بين املبنى
وإنما مارسوا التحليل النحوي ولسان حالهم يقول ،كما ّ ّ
عبر واملعنى في التحليل النحوي (إلاعراب)،
عن للك ابن هشام" :متى ُبني على ظاهر اللفظ ولم ينظر في موجب املعنى حصل الفساد" ،فجعلوا
وكل هذا يعني ّأنهم درسوا اللغة دراسة
القواعد املنهجية املقررة قاعدة تقول" :إلاعراب فرع املعنى"ّ ،
11
وظيفية-تداولية.
-0-1بذور ألافعال الكالمية عند النحاة القدامى:
-1-0-1تقسيمات الكالم عند النحاة القدامى:
-1-1-0-1الجملة الخبرية:
اتفق أغلب النحاة القدامى على تقسيم الجمل إىى نوعين :الخبرية وإلانشائية ،والجملة الخبرية
بأنه صدق أو كذب من غير النظر إىى قائلهاّ 12". ّ
فكل "[ ]...هي التي يكون معناها صالحا للحكم عليه
الجمل التي نلمس فيها الصدق أو الكذب ،وتكون لدينا املقدرة على الحكم عليها بذلك دون
الالتفات إىى أصحابها واملناسبات التي قيلت فيها أو السياقات املحيطة بها ّ
تعد جمال خبرية أو
إخبارية.
-0-1-0-1الجملة إلانشائية:
تعرف ّ
بأنها " الجملة التي تشتمل على فإنها عكس الجملة الخبرية وعليه ّ ّأما الجملة إلانشائية ّ
نوع من الطلب ،وهي التي ال تحتمل الصدق والكذب 13".فعدم خضوع الجملة الحتمالية الصدق
والكذب يدخلها ضمن النوع إلانشائي من الجمل ،وأمثلة للك عديدة ،كالجمل التي تحتوي على
سؤال أو نداء وغير للك من ألاساليب إلانشائية.
يعدان من أشهر التقسيمات التي وضعها نحاة العربية واتفقوا عليها، فهذان التقسيمان إلن ّ
فكل الجمل املستعملة في الكالم تنقسم إىى نوعين ّإما خبرية تأتي بمعنى إلاخبار أو التواصل مع ّ
101
الصفحات111 – 101 : ISS N : 2588-1566 مجلة اللسانيات التطبيقية
السنة0000 : العدد00 : املجلد04 :
101
الصفحات111 – 101 : ISS N : 2588-1566 مجلة اللسانيات التطبيقية
السنة0000 : العدد00 : املجلد04 :
ّ
فالفعل التعبيري إلن يتحقق من خالل هذه النقاط الثالث ،حيث تتشكل ألاصوات وفق نظام
ّ ّ ّ صوتي ّ
لتتحد فيما بينها منتجة كلمات لات معنى ومن ّثمة تتركب في املتحدثة معين بحسب اللغة
تراكيب تخضع للقواعد الصحيحة املتفق عليها لتنتج جمال وأحاديث فيما بعد سليمة وصحيحة
فكل فعل سليم وصحيح من الناحية الصوتية والنحوية كل املستويات اللغويةّ ،على مستوى ّ
والداللية ويمكن استعماله للتعبير عن السياقات املختلفة التي يدور حولها الحديث ّ
يعد فعال
تعبيريا.
-الفعل إلانجازي:
تتحقق ألافعال وألاعمال اليومية ّ
جراء ألافعال املستعملة في ألاحاديث والحوارات التي تدور بين
معين يتحقق من خاللها ومن ّثمة " ّ
فإن الفعل املتخاطبين ،إل ّإن هناك أفعاال تعمل على إنجاز عمل ّ
الذي حققه مستعمل اللغة بهذا املعنى هو ما يسميه ج.ل.أوستين فعال إنجازيا.
ّ
وإلن ،إننا بقولنا لش يء ما ،أو بتحقيقنا للفعل التعبيري في سياق ما ،نكون منجزين لفعل ما،
معين واستعماله في مناسبة تم إدراجه في سياق ّ كأن نخبر أو نعد أو نسأل17".فالفعل التعبيري إلا ّ
فإنه ّ ّ
يتحول إىى فعل إنجازي ،ومن أمثلة للك خاصة بالحديث أو الحوار الذي يجري بين املتخاطبين
َ َ
ملخاطبه نتيجة أمر ّ ّ
املتكلم بإعطاء وعد ّ
معين ،كأن يقول املخاطب معين الوعد ،إل يقوم من خالله
َ ّ ّ
للمتكلم :هل ستأتي عند الساعة الثامنة مساء ،فيجيبه املتكلم :نعم أكيد ،فيسترسل املخاطب في
َ املتكلم ،فمن أجل استبدال ّّ ّ
شك املخاطب باليقين يقول له: الحديث لشكه في صدق ما يقوله
بأني سآتي عند الساعة الثامنة .فالفعل "أعدك" إلن ّ ّ
حقق عمال في هذا السياق. أعدك
-الفعل التأثيري:
ّأما حينما "يتعلق ألامر هنا بالفعل الذي نحققه بواسطة قولنا لش يء ما وتحقيقنا للفعل
إلانجازي .والشاهد على تحقيقنا لهذا الفعل يظهر في وقع الخطاب أو في آلاثار التي يحدثها في
املخاطب .فإن قولنا لش يء ما يترتب عنه عادة إحداث بعض آلاثار في آلاخرين بتعديل أنظمتهم
املعرفية أو عاداتهم السلوكية .إلنّ ،إن إحداث التأثير بالخطاب هو مناط الفعل التأثيري الذي يمثل
العنصر الثالث في التركيبة الثالثية للفعل اللغوي 18".فالفعل اللغوي ّ
يتدرج من التعبير إىى إلانجاز
ّ إىى التأثير وبذلك ّ
فإن التأثير ّ
يعد أعلى درجات الفعل اللغوي ،إل من خالله يقوم املتكلم بالتأثير في
َ
مخاطبه ،ومحاولة إقناعه بتلك الطريقة.
-0-1-1-1-0تعديالت سيرل لألفعال الكالمية:
اشتملت دراسات أوستين ملبحث ألافعال الكالمية ثالثة تقيسمات تعرفنا عليها أعاله "وقد أعاد
سيرل تنظيم مقترحات أوستين على أساس التمييز بين أربعة أفعال لغوية" :فعل التلفظ" ،و"الفعل
القضوي" ،و"الفعل إلانجازي" ،و"الفعل التأثيري" 19".فاألفعال الثالثة التي جاءت في مقترحات
كل فعلأوستين خضعت للتعديل والهندسة من جديد ،فإضافة إىى الزيادات التي أدرجت ضمن ّ
أضيف فعل آخر اصطلح عليه بالفعل القضوي ،وقد تمثلت تلك التعديالت في آلاتي:
101
الصفحات111 – 101 : ISS N : 2588-1566 مجلة اللسانيات التطبيقية
السنة0000 : العدد00 : املجلد04 :
100
الصفحات111 – 101 : ISS N : 2588-1566 مجلة اللسانيات التطبيقية
السنة0000 : العدد00 : املجلد04 :
101
الصفحات111 – 101 : ISS N : 2588-1566 مجلة اللسانيات التطبيقية
السنة0000 : العدد00 : املجلد04 :
-0-1-0-0محمد ألاوراغي:
-1-0-1-0-0دراسة وصفية ألعمال ألاوراغي :الوسائط اللغوية ج ،0الفصل .5عنصر
أصول تداولية ّ
كلية.
-منطلقات ألاوراغي في دراسته:
مما هو موجود وكائن؛ أي انطالقته كانت من اللغة نفسها، انطلق محمد ألاورايي في دراسته ّ
وعمل على تحديد الوظائف التداولية للجمل انطالقا من التقسيمات التي وضعها اللغويون
والنحويون التراثيون للكالم(الجملة الخبرية والجملة إلانشائية والجملة الطلبية ).وقد اعتبر إلاخبار
وأن أي وظيفة ثانية على الجملة تبطل الوظيفة ألاوىى التي وإلانشاء والطلب وظائف تداوليةّ ،
ّ
سبقتها وبذلك تصبح تلك الوظيفة "وظيفة معطلة" ،وأنه توجد وظائف تداولية أصول ،ووظائف
ّ أخرى مت ّ
فرعة عنها ،كما تسقط الوظيفة التداولية عن الجملة إلا لم تتوفر فيها الخصائص
تنجر عنها وظائف تداولية ّ
وأن املطلوبة مثل التعريف والتخصيص .مضيفا أن الخصائص البنيوية ّ
ّ
تداوىي. إلاعراب كذلك ّ
يعد نتيجة ألثر
-0-0-1-0-0كتاب محاضرات في النظرية اللسانية والنماذج النحوية ج:1.
عنصر املبدأ التداولي :موقعه ومحتواه:
ّ
حاول محمد ألاورايي في هذا العنصر توضيح أفكاره التداولية املتعلقة بالنظرية اللسانية النسبية
التي هو بصدد التأسيس لها ،فنظريته اللسانية ترتكز على أسس ومبادئ تداولية ّنبه إليها في بداية
تعد نظريات ناقصة ،فاستند في البحث ،مشيرا إىى ّأن النظريات اللسانية املفتقدة للجانب التداوىي ّ
ّ
نص فيها على ّأن مؤلفه ،والتي ّ للك إىى أهم ألافكار النحوية التداولية التي أشار إليها سيبويه في
ّ
لإلعراب عالقة وطيدة بالتداول والسياقات التي يقال فيها الكالم ،وقد أثار فكرة مهمة تتمثل في
َ
كون التراكيب اللغوية تختلف حسب املخاطبين املتلقين للكالم ،فهناك تراكيب قد يصلح
معين وال ينفع استعمالها مع متلق آخر ،مستشهدا في للك بقول سيبويهّ " :
فإن استعمالها مع متلق ّ
مما يتهاونون بالخلف إلا عرفوا إلاعراب .وللك ّأن رجال من إخوانك ومعرفتك لو أراد أن النحويين ّ
يخبرك عن نفسه أو عن غيره بأمر فقال( :أنا عبد هللا منطلقا) ،و(هو زيد منطلقا) كان محاال"...
ّ
وقد اتضحت في هذا العنصر أيضا تأثيرات الدراسات اللغوية التراثية من خالل ألافكار التي استقاها
ّ ّ
من كتب اللغويين التراثيين لتوضيح أفكاره التداولية املتعلقة بالعالقة التي تربط املتخاطبين واملمثل
لها في املبدأ التداوىي من خالل ما أشار إليه في النقاط آلاتية:
ّ ّ -ترتيب ّ
مكونات الجملة:فالعناصر اللغوية للجملة ترتب وفقا للغرض الذي يسعى إليه املتكلم،
فأبنية الكالم تتبع التداول؛ أي السياقات املحيطة بالخطاب ،وقد عمل ألاورايي في هذا العنصر
مصرحا في للك من خالل الاستشهاد بأحد أقواله التي يقول ّ على الرجوع إىى أفكار الجرجاني
تدعي الانفراد بذلك ّ فيها":أن تقول (أنا كتبت في معنى فالن) و(أنا شفهت في باب) ،تريد أن
110
الصفحات111 – 101 : ISS N : 2588-1566 مجلة اللسانيات التطبيقية
السنة0000 : العدد00 : املجلد04 :
وترد على من زعم ّأن للك كان من غيرك ،أو ّأن غيرك قد كتب والاستبداد به وتزيل الاشتباه فيهّ ،
َ
كتبت"... فيه كما
-إلاعراب التداولي:يرمي ألاورايي في هذه النقطة إىى الحديث عن إلاعراب الذي يكون بفعل
املعموالت املعنوية ال التركيبية التي تكون ظاهرة ،وهذه الفكرة أشار إليها النحاة القدامى ،وقد قالوا
بأن عامل الرفع في املبتدأ هو الابتداءّ ،
وعدوا الابتداء عامال معنويا ،وباستناده إىى ما أشاروا إليه ّ
تمكن من وضع مصطلحات حديثة تحمل تقريبا املفاهيم نفسها املشار إليها قديماّ ، ّ
فعبر عن للك
بمصطلح "التسريب" الذي يقصد به "انتقال عالمة إلاعراب إىى املبتدأ الواقع في صدر الجملة من
23
نسيبه الواقع في نواة الجملة أو في فضلتها".
تحدث محمد ألاورايي في هذا العنصر عن حذف بعض عناصر الكالم مراعاة -الحذف والذكرّ :
للسياق املحيط بالخطاب واملتخاطبين ،وهذا املبحث أشار إليه العديد من النحاة والبالغين كذلك.
معينة بغية التعبير عن موقف-الانتقاء التداولي :يقصد ألاورايي بهذا العنصر انتقاء تراكيب لغوية ّ
معين ،فالتراكيب تختلف باختالف ألاغراض التواصلية ،وهي فكرة أشار إليها سيبويه تداوىي ّ
والجرجاني معا.
ّ
-3املقارنة بين أعمال املتوكل وألاوراغي:
كال الباحثين انطلقا في دراستهما من التداول؛ أي ّأنهما جعال من التداول الركيزة ألاساسية التي
يستندان إليها في تلك الدراسات.
ّ
-1-3أحمد املتوكل:
ّ ّ
يمثل ويستشهد أحمد املتوكل من الدراسات النحوية القديمة وبعد للك يقترح أفكارا جديدة
لكل ألامثلة التراثية بطريقة حديثة نجده يطرح تساؤالت حول القضايا وفقها ،فإضافة إىى شرحه ّ
النحوية التراثية ويضع اقتراحات لها.
ّ
اسات مبنية على ألافعال الكالمية،
فانطالقة أحمد املتوكل من فلسفة اللغة جعلته يقترح در ٍ
ّ
التي ولد منها القوة إلانجازية املتضمنة في مستوى البنية التحتية ألبحاثه ،إضافة إىى القضية
ّ
املرافقة لهذه املستويات واملولدة من ألافعال الكالمية كذلك.
-0-3محمد ألاوراغي:
ّ ّ
ال يمثل أو يستشهد محمد ألاورايي من الدراسات القديمة وإنما يبدع أفكارا جديدة استنادا
ّ
إىى خلفيته املعرفية لتلك الدراسات ،.كما نجده يحاول دراسة اللغة من خالل املبادئ املشكلة لها
ّ
والتي من خاللها يستطيع املتكلم تكوين الجمل والعبارات اللغوية.
استنتاج حول الدراسة املقا ِرنة:
ّ
استنادا إىى الوصف واملقارنة اللذان قمنا بهما اتضح أنه بالرغم من الانطالقة نفسها لكال
ّ
إال ّأن ّ الباحثين والتي كانت من التداول؛ أي من وظيفة اللغة وما يحيطها من سياقات ّ
كل متنوعة،
ّ ّ
ولكن ألاهم في هذه الدراسات هو اتخالها من دراسة اتخذت سبيال آخر في التشكل والتنظير،
111
الصفحات111 – 101 : ISS N : 2588-1566 مجلة اللسانيات التطبيقية
السنة0000 : العدد00 : املجلد04 :
111
الصفحات111 – 101 : ISS N : 2588-1566 مجلة اللسانيات التطبيقية
السنة0000 : العدد00 : املجلد04 :
إلاحاالت:
ألول مرة في النحو الوظيفي من قبل الباحث اللساني محمد الحسين مليطان في كتابه املوسوم ب ـ" :نظرية النحو *كلمة استعملت ّ
ّ
الوظيفي :ألاسس واملفاهيم وإلاجراءات" ،للداللة على املرحلة الثانية التي قام بها أحمد املتوكل في تأسيس النظرية النحوية الوظيفية
في العالم العربي ،من خالل الرجوع إىى التراث اللغوي العربي والاستفادة منه في التأسيس ،وقد علمنا ّ
بأنه ّأول من استعمل الكلمة،
ّ
من خالل حوار هاتفي ناقشنا فيه بعض أفكار النحو الوظيفي ،وكان للك في شهر مارس عام ،0202وأعدنا التأكد من هذه الفكرة
في اتصال آخر يوم 02 :نوفمبر 0202على الساعة.10:22 :
1صحراوي مسعود ،0220 ،التداولية عند العلماء العرب دراسة تداولية لظاهرة ألافعال الكالمية في التراث اللساني العربي ،دار
الطليعة ،ط ،1.بيروت ،ص.171.
2ابن جني أبو الفتح ،الخصائص ،د.ت ،تح.النجار محمد علي ،ج ،0.دار الكتب املصرية ،د.ط ،مصر ،ص.000.
3املرجع نفسه ،ص.181.
ّ
4سيبويه أبو البشر بن عثمان ،0210 ،الكتاب ،تح.البكاء محمد كاظم ،مج ،0.ق ،1.ج،0.منشورات زين الحقوقية وألادبية ،لبنان،
ص.011.
5ينظر :بن عيس ى عبد الحليم ،0210 ،املنحى الوظيفي التداوىي في تحليل الخطاب القرآني وظيفة الفاعل انمولجا ،مجلة الحضارة
إلاسالمية ،ع ،11.ص ،100-170.ص.101.
6سيبويه ،الكتاب ،ص.010.
7صحراوي مسعود صحراوي ،التداولية عند العلماء العرب ،املرجع السابق ،ص.021-022.
8إسماعيلي علوي عبد السالم(،0217 ،السميولسانيات وفلسفة اللغة :بحث في تداوليات املعنى والتجاوز الدالىي) ،كنوز املعرفة،
ط،1.عمان ،ص.70.
9مقبول إدريس ،0221 ،البعد التداوىي عند سيبويه ،مجلة عالم الفكر ،الكويت ،مج ،00.ع ،1.ص ،071-010.ص.011.
10ابن جني أبو الفتح 1110 ،سر صناعة إلاعراب ،تح.هنداوي حسن ،ط ،0.دار القلم ،دمشق ،ص.011.
11ينظر :مسعود صحراوي ،التداولية عند العلماء العرب ،مرجع سابق ،ص.170.
ّ
املفصل في النحو العربي ،دار الكتب العلمية ،ط،1.لبنان ،ص.100. 12فؤال بابتي عزيزة ،1110 ،املعجم
13املرجع نفسه ،ص.100.
14ينظر :العزاوي أبو بكر(،0211 ،الدرس التداوىي في الفكر اللغوي القديم :ابن جني نمولجا) ،مجلة أبوليوس ،مج ،1.ع ،1.ص-01.
،08ص.01.
15
ينظرYule George, 1996,Pragmatics,OxfordUniversityPress, Britain,p.47. :
16املبخوت شكري(،0212 ،دائرة ألاعمال اللغوية :مراجعات ومقترحات) ،دار الكتاب الجديد املتحدة ،ط ،1.لبنان ،ص.00.
17إسماعيلي علوي عبد السالم( ،السميولسانيات وفلسفة اللغة :بحث في تداوليات املعنى والتجاوز الدالىي) ،مرجع سابق ،ص.177.
18املرجع نفسه ،ص.178-177.
ّ
19املتوكل أحمد ،0212 ،اللسانيات الوظيفية( ،مدخل نظري) ،دار الكتاب الجديدة املتحدة ،ط ،0.لبنان ،ص.01.
20املرجع نفسه ،ص.01.
21أدراوي العياش ي(،0211 ،الاستلزام الحواري في التداول اللساني :من الوعي بالخصوصيات النوعية للظاهرة إىى وضع القوانين
الضابطة لها) ،دار ألامان ،منشورات الاختالف ،ط،1.املغرب ،الجزائر ،ص.10.
22ينظر :املرجع نفسه ،ص.10.
22ألاورايي محمد ،0218 ،محاضرات في النظرية اللسانة والنمالج النحوية ،دار كلمة ،منشورات ضفاف ،دار ألامان ،منشورات
الاختالف ،ط ،1.تونس ،املغرب ،الجزائر ،لبنان ،ص.70.
املراجع:
-ابن جني أبو الفتح:أ 1110-سر صناعة إلاعراب ،تح.هنداوي حسن ،ط ،0.دار القلم ،دمشق.
-الخصائص،تح.النجار محمد علي ،ج ،0.دار الكتب املصرية ،د.ط ،مصر.
111
الصفحات111 – 101 : ISS N : 2588-1566 مجلة اللسانيات التطبيقية
السنة0000 : العدد00 : املجلد04 :
-أدراوي العياش ي(،0211 ،الاستلزام الحواري في التداول اللساني :من الوعي بالخصوصيات النوعية للظاهرة إىى وضع القوانين
الضابطة لها) ،دار ألامان ،منشورات الاختالف ،ط،1.املغرب ،الجزائر.
-إسماعيلي علوي عبد السالم(،0217 ،السميولسانيات وفلسفة اللغة :بحث في تداوليات املعنى والتجاوز الدالىي) ،كنوز املعرفة،
ط،1.عمان.
-ألاورايي محمد ، 0218 ،محاضرات في النظرية اللسانية والنمالج النحوية ،دار كلمة ،منشورات ضفاف ،دار ألامان ،منشورات
الاختالف ،ط ،1.تونس ،املغرب ،الجزائر ،لبنان.
-بن عيس ى عبد الحليم ،0210 ،املنحى الوظيفي التداوىي في تحليل الخطاب القرآني وظيفة الفاعل أنمولجا ،مجلة الحضارة
إلاسالمية ،ع ،11.ص.100-107.
ّ
-سيبويه أبو البشر بن عثمان ،0210 ،الكتاب ،تح.البكاء محمد كاظم ،مج ،0.ق ،1.ج ،0.منشورات زين الحقوقية وألادبية ،لبنان.
-صحراوي مسعود ،0220 ،التداولية عند العلماء العرب دراسة تداولية لظاهرة ألافعال الكالمية في التراث اللساني العربي ،دار
الطليعة ،ط ،1.بيروت.
-العزاوي أبو بكر(،0211 ،الدرس التداوىي في الفكر اللغوي القديم :ابن جني نمولجا) ،مجلة أبوليوس ،مج ،1.ع ،1.ص.08-01.
ّ
املفصل في النحو العربي ،دار الكتب العلمية ،ط ،1.لبنان. -فؤال بابتي عزيزة ،1110 ،املعجم
-املبخوت شكري(،0212 ،دائرة ألاعمال اللغوية :مراجعات ومقترحات) ،دار الكتاب الجديد املتحدة ،ط ،1.لبنان.
ّ
-املتوكل أحمد ،0212 ،اللسانيات الوظيفية( ،مدخل نظري) ،دار الكتاب الجديدة املتحدة ،ط ،0.لبنان.
-مقبول إدريس ،0221 ،البعد التداوىي عند سيبويه ،مجلة عالم الفكر ،الكويت ،مج ،00.ع ،1.ص.071-010.
-Yule George, 1996, Pragmatics,Oxford University Press, Britain.
111