Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 7

‫جامعة محمد األول‬

‫كلية اآلداب والعلوم االنسانية‬


‫وجدة‬

‫ماستر الجيوماتية وتدبير التراب‬

‫‪ 100‬سنة من التعمير‬

‫ترجمة من الصفحة ‪ 27‬الى الصفحة ‪37‬‬

‫من اعداد ‪ :‬اللغاط لبنى‬


‫تحت اشراف ‪ :‬ذ‪ .‬عبد الحق الصدق‬

‫السنة الدراسية‪2018/2019 :‬‬


‫النظام المعماري و الجمالي‬
‫كانت مسألة أسلوب العمارة التي سيتم تبنيها موضوًعا معقًد ا ألن مراكز المدن الحديثة ك ان عليه ا‬
‫الحفاظ على تناغم معماري‪ .‬ك ان الح ل الموص ى ب ه ه و اخض اع مش اريع الش وارع والس احات‬
‫الرئيسية للنظام المعماري‪.‬‬
‫كان اإلجراء على النحو التالي‪ :‬تم تقديم التصاميم واخضاعها للمرقبة بقسم الفنون الجميلة والم آثر‬
‫التاريخية‪ .‬بمجرد الحصول على رخصة من الفنون الجميلة والمآثر التاريخية‪ ،‬يأتي دور السلطات‬
‫المختصة لل ترخيص للمش روع‪ .‬وهك ذا ك ان ل دى الم دن تج انس معين في حين بقيت بعي دة عن‬
‫التوحيد حسب تفرد كل مبنى‪ .‬وكما يوضح )‪" :Durant (1931‬لكي نكون مقتنعين بذلك‪ ،‬سنزور‬
‫مركز الرب اط‪ ،‬في ال دار البيض اء‪ ،‬الس احة اإلداري ة‪ ،‬س احة فرنس ا ومنطق ة المين اء في م راكش‬
‫والشوارع الجميلة في كيليز والكتبية ‪ ،‬في فاس شارع فرنس ا‪ ،‬في وج دة‪ ،‬ش ارع فرنس ا وش ارع‬
‫‪ Carnot‬على سبيل المثال ال الحصر‪.‬‬

‫منذ عام ‪ ، 1924‬س يكون لقس م الفن ون الجميل ة مهم ة أك بر‪ .‬ومن ثم ‪ ،‬سيص در مرس وم يج بر‬
‫الطالء مع الجير وحظر األسطح المنحدرة‪ .‬أما بالنسبة لأللوان ‪ ،‬فسيتم حجزها لإلطارات‪ ،‬وس يتم‬
‫اإلعالن عن المحظورة‪.‬‬

‫الساحة التاريخية‬
‫بالنسبة للزائر الذي يتجول في المدن المغربية ‪ ،‬من الواض ح أن ك ل مدين ة تت وفر على س احة أو‬
‫شارع توجد فيه المؤسسات الرئيسية‪ .‬وكالة ‪ Prost‬هي أصل هذه التخطيط وستعمل جاه دة على‬
‫احترام شرائع التحضر الثقافي لـ ‪" : Camillo Sitte‬كل مدينة ‪ ،‬مهم ا ك انت ص غيرة‪ ،‬يمكن أن‬
‫تفخر بمكان جميل وعريق إذا تم جمع جميع المب اني الهام ة هن اك كم ا ه و الح ال في المع رض‪،‬‬
‫حيث سيتم توحيدهم كما هو الحال في المباني األخرى‪ .‬إن الغرض من تصاميم التوسيع للمدن هو‬
‫اإلعداد بذكاء وجعل مثل هذا ممكنا‪.‬‬
‫"ألن هذه األماكن مغلقة أيًض ا ‪ ،‬فإن هذه األم اكن تنتج ت أثيرا عام ا متناغم ا‪ .‬وح تى بالنس بة له ذه‬
‫النوعية‪ ،‬فإن مساحة األرض في وسط المدينة تحمل اسم المكان‪ .‬صحيح أننا اليوم نحدد ك ذلك أي‬
‫قطعة أرض محاطة بأربعة شوارع والتي تخلينا عن رفع ك ل أعم ال البن اء‪ .‬ق د يك ون ه ذا كافي ا‬
‫بالنسبة إلى أخصائي النظافة والفني ‪ ،‬ولكن بالنسبة للفنان ‪ ،‬ف إن ه ذه األمت ار المربع ة القليل ة من‬
‫األرض ليست مكانا‪ .‬المساحة المغلقة هي أهم شرط ألي ت أثير ف ني‪ ،‬وم ع ذل ك ‪ ،‬يتم تجاهل ه من‬
‫قبل أولئك الذين يطورون اليوم تصاميم المدن‪ .‬من ناحية أخ رى ‪ ،‬اس تخدم الق دماء أك ثر الوس ائل‬
‫تنوعا لملئها ‪ ،‬مهما كانت الظروف‪.‬‬

‫إدوات التنفيذ‬
‫التشريع‬
‫من أج ل تنظيم النش اط البش ري‪ ،‬يجب أن تك ون جمي ع التجمع ات المغربي ة الموج ودة في‬
‫االمبراطوري ة الفرنس ية مجه زة‪ ،‬على النح و المح دد في ظه ير ‪ 16‬أبري ل ‪ ،1914‬م ع تص ميم‬
‫التعمير و التهيئة والتوسيع‪ ،‬وينص دوافع هذا الق انون‪ ،‬أن مث ل ه ذا التخطي ط يه دف الى "ج ذب‬
‫المدين ة الناش ئة الى افض ل مك ان يمكن الحص ول علي ه‪ ،‬واألنس ب ل دورها وتوس عها المس تقبلي‪،‬‬
‫واألكثر صحة‪ ،‬واألفضل تجهيزا لتوفير الحياة و متعة المدينة نفسها‪ .‬انشاء شبكة من الطرق ال تي‬
‫تساهم في هذه الموافقة وتسهل في نفس الوقت التيارات الكبرى للمرور‪ ،‬تنظيم المساحات الفارغة‬
‫وتهوية وتشجير المدينة بالشكل الكافي‪.‬‬
‫يعتبر ظهير ‪ 6‬أبريل ‪ 1914‬المتعلق بالتصفيف و تص اميم التهيئ ة و توس يع الم دن واالرتفاق ات‬
‫والضرائب المرتبطة بالطرق أس اس تش ريعات التخطي ط في المغ رب‪ ،‬ان ه ق انون مبتك ر‪ ،‬يس بق‬
‫بخمس سنوات من التشريعات في فرنسا والذي لم يظهر حتى سنة ‪.1919‬‬
‫تفرض جميع المدن المغربية والتي أسست كبلديات وضع تصميم م ديري للتعم ير وانش اء ادارات‬
‫محلية مكلفة بمراقبة البناء‬
‫ينص ظهير ‪ 16‬أبريل ‪ 1916‬على حالتين‪ :‬التعمير والتهيئة الشاملة‬
‫اج راء التعم ير ينطب ق على ك ل من القري ة و المدين ة‪ ،‬ويس مح للمن اطق غ ير المجه زة‬ ‫‪-1‬‬
‫بتصاميم التعمير والتوسيع واصالح الطرق الموجودة وفتح طرق جديدة‪ ،‬صدر األمر بع د‬
‫تحقيق عام لمدة شهر من قبل ادارات البلدية‪ .‬أمر التصفيف هو اعالن عن المنفع ة العام ة‬
‫و قابلية النقل لألرض‪.‬‬
‫تتكون مسطرة التهيئة من التحقيق في التخطيط العام للتهيئة والتوسيع‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫هذا األخير يحدد حقوق الطرق الجديدة‪ ،‬وضعية الحدائق والمنتزهات‪ ،‬الص الحيات ال تي ستأس س‬
‫للمصلحة والسالمة العامة للمرور أو الجمالي ات‪ .‬ه ذا التخطي ط يخض ع لتحقي ق لم دة ش هر‪ ،‬ويتم‬
‫اعالنه للمنفعة العامة من قبل ظه ير والس لطات المحلي ة هي المس ؤولة عن تنفي ذه‪ .‬ه ذا التخطي ط‬
‫يمكن اتمامه أو تعديله وفقا لنفس اإلجراء‪.‬‬
‫تم تط بيق ظه ير ‪ 16‬أبري ل ‪ 1914‬بش كل فري د من خالل العقوب ات ال تي فرض ت في ظه ير ‪1‬‬
‫مارس ‪1927‬‬
‫القانون الثاني ‪ 31‬غشت ‪ 1914‬يعطي للسلطات العمومية وسائل اجراءات للمصادرة "في إط ار‬
‫تصاميم التهيئة و توسيع المدن واالرتفاقات والضرائب المرتبطة بالطريق والعقبات التي تع ترض‬
‫استراتيجيات المضاربة‬
‫أخيرا‪ ،‬يستكمل ظهير ‪ 10‬ابريل ‪ 1917‬األساس يات ال واردة في ظه ير ‪ 16‬أبري ل ‪ 1914‬بش أن‬
‫"جمعيات نقابية للمالكين الحضريين"‪ .‬هذه هي النصوص األساسية الثالث ة ال تي تح دد االط ارات‬
‫العامة لتنفيذ تصاميم التهيئة‪.‬‬
‫تمويل المدن الجديدة واتحادات المالكين‬
‫واحدة من الصعوبات التي واجهتها وكالة بروس ت ض عف الم وارد المالي ة‪ ،‬في الواق ع‪ ،‬تم انش اء‬
‫المدن االولى خالل الحرب الكبرى وبالتالي فإن األموال الممنوح ة لتخطي ط الم دن ك انت ن ادرة‪،‬‬
‫لكن ه ذا لن يوق ف المخططين ‪ :‬التعليم ات ك انت واض حة واألعم ال يجب ان تس تمر‪ ،‬في ه ذا‬
‫الصدد‪ ،‬اليوطي أحب أن يكرر "موقع البناء يتجنب الكتيبة"‬
‫جاء التمويل أساسا من المنح األساسية للدول ة‪ ،‬والم وارد العادي ة للم دن والق روض ال تي تعاق دت‬
‫عليها الدولة‪ ،‬مع ميزانية محدودة‪ ،‬كان من الضروري أن تك ون مبتك رة لتفعي ل مختل ف تص اميم‬
‫تهيئة المدن‪.‬‬

‫بروست‪ ،‬بمساعدة رجل القانون ‪ ،Guillaume de Tarde‬الذي كان أنداك مدير األقسام المدنية‪،‬‬
‫اعنقد أنه ينشأ جمعيات نقابية ألصحاب الملكية تعتمد على القانون الفرنسي لعام ‪ .1865‬من جه ة‬
‫تمت دعوة المالكين الستعادة أراضيهم ونقل حق وق الطري ق‪ ،‬واس تعادة الكث ير من التص فيف بم ا‬
‫يتناسب مع مساحة أراضيهم األصلية‪ ،‬ومن ناحي ة اخ رى‪ ،‬س تهتم الدول ة بإنش اء الط رق وش راء‬
‫المباني المبنية عاى حقوق الطرق‪ .‬هذا االجراء ذو الحداثة االستثنائية‪ ،‬ل ايمكن تطبيقه في فرنس ا‬
‫تم تطبيق مصادرة الملكية‪ .‬هذا اإلجراء كان في كثير من األحيان غير ع ادل ألن المال ك رأى في‬
‫معظم الوقت غير معالج بالشكل الكافي‪.‬‬
‫وهكذا‪ ،‬تم انش اء الط رق العام ة ب دون مص اريف مالي ة على االدارة‪ ،‬ش ارك األف راد تطوع ا في‬
‫عمليات إعادة التوزيع‪ ،‬وافقوا أيضا على االرتفاق ات الجمالي ة و الحض رية ألنهم وج ذوا اهتمام ا‬
‫واضحا‪ ،‬في الواقع‪ ،‬بعد أعادة التوزيع‪ ،‬زادت أراضيهم بشكل كبير في القيمة‪ ،‬على سبيل المث ال‪،‬‬
‫في الدار البيضاء‪ ،‬األراضي التي كانت تساوي ‪ 60‬فرنك تجاوزت ‪ 1000‬فرنك بعد س تة أش هر‬
‫من إعادة التوزيع‪.‬‬
‫أول عملية بال دار البيض اء هي انطالق ة ش ارع المحط ة ال تي أنش ئت في م ارس ‪ ،1917‬وس يتم‬
‫تجانسها في يونيو ‪ ،1918‬لمدة ‪ 3‬سنوات‪ ،‬الم الكين يوافق ون على تجمي د جمي ع المع امالت‪ ،‬تتم‬
‫صياغة الطرود بحيث ال يتم نقلها بالكامل حتى ال تغير قيمة الخصائص وبالتالي تتجنب العديد من‬
‫المناقشات‪ .‬في نهاية التجربة‪ ،‬تضاعفت قيمة الرض بخمسة أضعاف للمالكين‪ ،‬لكن تكلفة التعم ير‬
‫بالنسبة لإلدارة لم تتجاوز ‪ 100000‬فرنك بينم ا في حال ة مص ادرة الملكي ة ك ان يمكن أن تك ون‬
‫أكثر من مليون‪.‬‬

‫استخدام التصوير الجوي‬


‫قدمت المسوحات الطبوغرافية االولى من قبل الخدمة الطبوغرافية للجيش‪ ،‬ولكن هذه س رعان م ا‬
‫أظهرت حدوده‪ ،‬في الواقع‪ ،‬كان من الصعب معرفة ما يوجد داخ ل الجزي رات الحض رية‪ ،‬لحس ن‬
‫الحظ‪ ،‬التطورات التي عرفها مجال الطيران في بداية القرن ‪ 20‬انتجت أداة جديدة الطبوغرافية و‬
‫التي تسمح لوكالة بروست بإجراء مسح أكثر دقة‪ :‬التصوير الجوي‪.‬‬
‫المصور الجوي ‪ Marcelin Flandrin،‬هو المسؤول عن الصور‪ .‬سيقوم بإعداد خدم ة مح ددة‬
‫تسمح للمخططين الحضريين في ذلك الوقت بإلقاء نظرة عامة على مختلف المدن‪.‬‬
‫قريبا‪ ،‬سيصبح التصوير أداة ثورية للطبوغرافية التقليدية‪ ،‬ولعدة عقود قادمة ‪ ":‬اذا استطعنا القي ام‬
‫بذلك‪ ،‬ف إن ق راءة ص ورة أس هل من ق راءة تص ميم‪ .‬بغض النظ ر على ش كل أو ارتف اع المش هد‪،‬‬
‫تحتفظ الصورة دائما بظالل تعطي انطباعا بالراحة مهما كانت مهارة المصور‪ ،‬ال يمكن أن يظهر‬
‫على رس وماته ك ل تفاص يل األرض‪ :‬الش جرة‪ ،‬البس اتين‪ ،‬الج دران الص غيرة‪ ،‬الس كك الحديدي ة‪،‬‬
‫األكش اك‪ ،‬إلخ‪ .‬عالوة على ذل ك‪ ،‬إذا أراد أن يك ون ك امال في مث ل ه ذا البي ان ف إن س عر التكلف ة‬
‫سيكون باهظا بشكل واضح‪ ،‬من ايجابيات الصورة هي أن المرء يجب أن يرحب بالمساهمة القيمة‬
‫التي قدمتها دراسات التعمير للصورة ال تي التقطته ا الط ائرة وس يكون من المث ير لالهتم ام دائم ا‬
‫التوصية باستخدامها‪.‬‬
‫إن رفع تصميم مدينة‪ ،‬ن طريق التصوير الجوي‪ ،‬يؤدي إلى سلسلة من العملي ات يتم تنفي ذها وفق ا‬
‫للمبادئ الصناعية لتقسيم العمل‪ ،‬مع اجراء عمليات تفتيش متبادلة من عملية الى اخرى‪ ،‬العملي ات‬
‫االولى هي تنفيذ الكليشيهات وانشاء ما قبل التصميم‪ ،‬المقياس المباشر لهذه الكليشيهات هو اعتم اد‬
‫على ارتف اع الط ائرة و المس افة البؤري ة للمص ورة بين ‪10.000/1‬و ‪ ،20.000/1‬تجمي ع‬
‫البراهين تم إعطاؤه ا باتص ال انطالق ا من ه ذه الكليش يهات اس م قب ل التص ميم‪ ،‬بع د ذل ك‪ ،‬ت أتي‬
‫عمليات االسترجاع‪ ،‬الصورة المس ترجعة ال تي تس مح بالتخطي ط انطالق ا من كليش يهات تفاص يل‬
‫التمثيل المبياني لألرض‪ ،‬المرتبط بالنمط الهندسي‪.‬‬

‫تصاميم تهيئة المدن‬


‫الرباط تناغم حضري‬
‫عند مصب نهر ابي رقراق‪ ،‬مدينتين من اكثر أصالة يقدمان إذن بانوراما من المناظر االستثنائية‪،‬‬
‫مدينتي الرباط وسال‪ ،‬حيث يمكن للمرء االعجاب بالعديد من المآثر التاريخية مثل صومعة حسان‪،‬‬
‫شاال‪ ،‬وأيضا قصر السلطان‪.‬‬
‫بروست سيعمل على تص ميم "بمه ارة واتق ان" على تنظيم مرك ز المدين ة الجدي دة الرب اط‪ "،‬ه ذه‬
‫التصاميم الدقيقة تتكيف مع المواقع والصعوبات التي يقرضها البناء الموجود س ابقا‪ ،‬وال تي تك ون‬
‫اذن من العالمات المرئي ة المدمج ة جي دا بالمدين ة الجدي دة‪ ،‬من وج ودهم‪ ،‬فإن ه يج ذب الم ؤثرات‬
‫البالستيكية وبالتالي يشكل بيئة دافئة"‬

‫)‪ Helene Vacher (1997‬سوف يتحدث عن "عرض مشهد حقيقي للمدينة و اآلثار التاريخية‬
‫الرئيسية مثل صومعة حسان‪ ،‬المسجد‪ ،‬قصبة األوداية‪ ،‬أسوار شالة‪.‬‬
‫في الرباط‪ ،‬حدد المخططون الحضريون هدف الحفاظ على وجه ات النظ ر اتج اه المحي ط‪ ،‬للقي ام‬
‫بذلك سوف نأخذ مرة اخرى‪ ،‬أفكار المناظر الطبيعي للغابات‪ .‬هذا األخ ير يح دد من ذ ع ام ‪1913‬‬
‫المساحات الفارغة التي يجب تركها للمنتزهات و المخصصة للمساحات الخضراء ثم ينظم تصميم‬
‫الحدائق الكالسيكية ويتصور حزاما أخض ر ح ول أول ن واة للتخطي ط العم راني‪ ،‬وهك ذا‪ ،‬س يحدد‬
‫المخططون الحضريون األماكن التي تكون فيها بانوراما اكثر إث ارة لإلعج اب‪ ،‬لمعرف ة ص ومعة‬
‫حسان نحو مصب نهرابي رقراق من االقامة نحو مدينتي الرباط و سال ونحو شالة وكذلك‪ ،‬حديقة‬
‫بيلفيدير(اكدال) نحو األسوار‪ ،‬وس وف تف رض أيض ا اكراه ات االرتف اع و المس احات الخض راء‬
‫للحفاظ على ه ذه المن اظر‪ ،‬في حين أن األراض ي المج اورة لص ومعة حس ان مهيئ ة على ش كل‬
‫تقسيم فيال‪ .‬سيضيف أيضا بروست "تدابير لحماية قصبة االوداية و صومعة حسان و بقايا المسجد‬
‫و شالة بعد االحتفاظ بالمناظر‪ ،‬سيبدأ المخططون في انشاء طرق عامة في المدينة تتبع المس ارات‬
‫الحالي ة‪ .‬التوس ع العش وائي األول ك ان في حي المحي ط بين الثكن ة العس كرية (الموج ود ألس باب‬
‫استراتيجية على المحيط) و المدينة التاريخية‪ ،‬بدأ كبار المالكين بفي بناء المساكن‪ ،‬بدأ هذا قبل أي‬
‫تصميم حضري‪ ،‬سيكون لهذه نتيجة مباشرة لمنع أي امكانية لتوسيع المدن القديمة‪.‬‬
‫استجابة لهذا‪ ،‬يخطط بروست لتوسيع مدينة جديدة بين المدينة القديمة و قصر السلطان‪ ،‬وهكذا‪ ،‬تم‬
‫تنفيذ هذا القرار الذي أدى الى انخداع المضاربين الذين سيطروا على حي المحيط‪ .‬يض يق ش ارع‬
‫محمد الخامس باتجاه المدينة القديمة مما يجعل التنق ل بين الم دينتين بفض ل اس تمرارية بين ط رق‬
‫المدينة القديمة وطرف المدين ة الجدي دة‪ ،‬وبفض ل الس يطرة على األوام ر‪ ،‬ف إن مرفلوجي ة الرب اط‬
‫س وف تعطي "انطباع ا عن النظ ام س وف يص بح العم ود الفق ري للتوس يع للمدين ة ش ارع محم د‬
‫الخامس‪ ،‬وذلك بفضل تشييد المباني العمومية مثل ‪ :‬البري د‪ ،‬بن ك‪ ،‬قص ر العدال ة‪ ،‬من اطق االقام ة‬
‫للفيالت تقع في الغرب و في منطقة اكدال‪ ،‬وأيضا في حي المحيط وعلى ضفاف النهر‪.‬‬
‫وعم ذلك‪ ،‬كان تنفيذ تص ميم التهيئ ة ه ذا معق دا‪ ،‬ولم يكن ح تى ت دخل الس لطات العمومي ة القن اع‬
‫الس اكنة ب احترام ه ذا التص ميم و"توجي ه البن ائين في االتج اه الص حيح لمدين ة المس تقبل"‪ ،‬ك انوا‬
‫مقتنعين بأن فرع الطريق الوطني‪ ،‬على طول المدارات‪ ،‬وطريق المس تقبل‪ .‬ك انوا جميع ا مقتنعين‬
‫أن هدم المدارات من شأنه أن يؤدي إلى تحقيق شريان النجارة المكثفة‪.‬‬
‫لجعل تصميم التهيئ ة فع ال‪ ،‬ولتجنب مص ادرة الملكي ة‪ ،‬تم اس تخدام عملي تين‪ :‬التب ادل و جمعي ات‬
‫المالكين‪" ،‬إن المجال الخاص للدولة الشريفة‪ ،‬يمتلك في الواقع في الرباط‪ ،‬أراضي شاس عة و ذات‬
‫قيمة عالية‪.‬‬
‫سيقول بروست أيضا عن التعقيدات التي ص ادفتها "لق د اس تغرق األم ر مجه ودا ج ادا وغالب ا م ا‬
‫تدخل المواطن ليتم س ماعه‪ ،‬في البداي ة‪ .‬إن ه ذه المب اني المختلف ة‪ ،‬وال تي تع د أق وى ب ؤر ج ذب‬
‫للمدين ة ال تي س يتم إنش اؤها‪ .‬يجب أال توض ع في مرك ز المص الح الحالي ة ولكن يجب أن تخ دم‬
‫المصالح المستقبلية‪.‬‬

‫مكناس‪ ،‬من ثكنة عسكرية الى مدينة جديدة‬


‫إن الجيش هو الذي سيقرر في سنة ‪ ،1916‬انشاء مدينة جديدة هى هضبة "حمري ة" ش رق مدين ة‬
‫مكناس القديمة‪ ،‬في العام التالي‪ ،‬تم انشاء تصميم للمدينة و يتم ط رح العدي د من االراض ي لل بيع‪،‬‬
‫كانت مدينة مكناس هي المدينة الوحيدة التي لم تنزعج بالمضاربة العقارية‪ ،‬ألن األرض كانت في‬
‫ملك الحبوس وال يمكن بيعها‪ ،‬ثم سيتم وضعها تحت التصرف لتهيئة المدينة الجديدة‪.‬‬
‫ادارة الحبوس باعت األرض بعد استرداد تكاليف الصيانة‪ .‬سيتم تخطيط المدينة على النحو التالي‪:‬‬
‫بدءا من الموقع المركزي للثكنة العسكرية الذي سيم اخالؤه‪ ،‬فإن التجمع الجديد‪ ،‬أحدهما مخصص‬
‫لإلس كان و الم دارس الك برى‪ ،‬األخ ر‪ ،‬يواج ه المدين ة القديم ة‪ ،‬الخ دمات االداري ة‪ ،‬المدني ة‬
‫والعسكرية‪ ،‬هنا‪ ،‬على عكس المدن المغربية االخرى حيث يفصل الحزام االخضر المدينة القديم ة‬
‫عن المدينة الجديدة‪ ،‬إنه وادي مستنقع يعزل المنطقتين الحضريتين‬
‫يتم تجميع مالكي المدين ة الجدي دة في جمعي ة كب يرة تتع اون م ع البلدي ة من خالل تق ديم رغب اتهم‬
‫ودراستها مع أفضل الوسائل للوصول الى التطور الجذري والس ريع للمدين ة الجدي دة‪ .‬في الواق ع‪،‬‬
‫لدى البلدية فعل أقوى من هذا التطور حيث تمتلك مل األراضي الحضرية‬
‫هذه الظرفية تسمح بإطالق حي تلو اآلخر‪ ،‬بحيث ال يرى الم رء‪ .‬مثال الرب اط أو ال دار البيض اء‪،‬‬
‫شوارع ممتدة عديمة الفائدة على بع د كيلوم ترات‪ ،‬وتنش أ المن ازل‪ .‬م ع زواي ا األف ق األربع ة في‬
‫انفراد رائع‪.‬‬
‫تلقائيا‪ ،‬يتم تغطية الحي المعروض للبيع بالمنازل‪ ،‬بعد عامين‪ ،‬إنها حف ا الف ترة األخ يرة الممنوح ة‬
‫لمشتري األرض لتقييم األرض العارية التي يشترونها‪ .‬البلدية صارمة بشأن هذا الموض وع‪ ،‬إمه ا‬
‫أفضل طريقة لتدليك البناء و القيام باقتص اد في الط رق الغ ير المس تعملة‪ ،‬وأخ يرا إطالق المدين ة‬
‫الجديدة‪.‬‬

You might also like