Professional Documents
Culture Documents
ترجمة علم اجتماع التنوع
ترجمة علم اجتماع التنوع
المعق دة يتجلى في حال ة من الوض وح األقص ى تج اه قيم ة المس اعي المختلف ة للفلس فة .الض مير
الفلس في ه و عن دما يتعل ق األم ر بالحي اة وفي المك ان ال ذي ي ثري اإلنج از فه و نت اج اليقظ ة
القصوى لإلنسان .إنه شيء يتطلب القيام به بشكل دائم .نادًر ا جًد ا ما يتم القيام بشيء ما ،ويتم
اعتباره مرة واحدة وإ لى األبد بمثابة قانون مزعوم ،والذي يجب أن يصبح واعًي ا بوجوده فقط
إن الض مير الفلس في ،باعتب اره يش كل الض مير ال ذاتي ،ه و محاول ة اإلنس ان ،كك ائن عاق ل أن
يصبح أكثر حكمة وشموال في حد ذاته .ما نريد القيام به هنا هو إجراء مقارنة بين الضمير
الفلس في والفهم .كفع ل شخص ي للحي اة العقالني ة وفهم اآلخ ر الض مير الفلس في ي راقب طري ق
االنعك اس نح و القي اس ونح و القب ول المعق ول لالختالف ات عن طري ق مواجه ة المس ؤوليات
واالع تراف بح دودنا .موازن ة ال زالت الجانبي ة الخط يرة وغ ير األخالقي ة لـ العلم بال ض مير
واإليماني والتالعب باأليديولوجية والدعاية ،أو األصولية ،والضمير الفلسفي كما يتجلى الفهم
الفعلي "في الضوء الطبيعي للعقل"" .وتتضمن القدرة على الفهم والتفسير والحكم والتمييز.
في مواجهة الهموم والقلق ،والمخاوف والشكوك التي تثار من داخله وخارجه ،يبدأ اإلنسان في
االهتمام بالنفس عن طريق اإليمان والعقل .في هذا الصدد ،يواجه المرء طرًقا مختلفة إلدراكه
والتكي ف م ع الع الم :اإلدراك الموض وعي للواق ع عن طري ق المكتس بات العلمي ة ،عن طري ق
اإلدراك ال ذاتي ،عن طري ق اإلب داع الف ني والتجرب ة الجمالي ة ،عن طري ق اإلدراك من خالل
اإليمان والوحي ،وكذلك بتكيف اإلنسان مع الكمال اإللهي .من خالل العلم ،يمكن للمرء معرفة
األس باب والنت ائج في ض وء العق ل ،ووفًق ا له ا ،يمكن للم رء أن يص مم ويب ني تقني ات تض من
رفاهيت ه وراحت ه .من خالل الفن ،يمكن للم رء أن يعيش تج ارب جمالي ة وح االت ذهني ة تس هل
فهم اآلخ رين وفهم ال ذات .من خالل المعرف ة والتجرب ة "في ض وء اإليم ان الخ ارق للطبيع ة"،
كك ائن مح دود ،يمكن للم رء أن يرتب ط ب المرجع اإللهي ،كم ا ق ال توم ا األكوي ني" :ك ان من
الض روري لإلنس ان ،لكي يتم خالص ه ،أن يكتش ف م ا ه و "إنه ا تكمن وراء العق ل البش ري،
بمس اعدة ال وحي اإللهي .وهك ذا ،خ ارج التخصص ات الفلس فية ال تي يدرس ها العق ل ،ك ان ال ب د
لإلنس ان من أن يتلقى العقي دة اإللهي ة عن طري ق ال وحي كم ا وال م انع من أن ي درس أي علم
آخر هذه األشياء ،على النحو الذي نزلت به في ضوء الوحي اإللهي ،وهي نفس األشياء التي
تطوره ا العل وم الفلس فية إلى الح د ال ذي يمكن معرفته ا في ض وء الحق ائق الطبيعي ة .س بب إن
حياد العلم في البحث عن الحقيقة الموضوعية ،وحساسية التجربة الجمالية في العمل الفني ،أو
اإليم ان ال ديني ،أو ظه ور ش خص اهلل المطل ق ،ال يمكن أن يس تبعد الض مير الفلس في واألفع ال
الش املة للعلم .اإلنس ان كش خص ،بتس اؤالته ح ول حال ة اإلنس ان الفكري ة واألخالقي ة ،وعن
فض ائل وح دود التفك ير الفلس في .ومن خالل اس تبعاد ابته اج العلموي ة ،والدعاي ة المبتذل ة،
وطموح ات التعص ب ،يتط ور الض مير الفلس في إلى فع ل ش امل من الفهم واالع تراف بح دود
الفرد ،وفي ال وقت نفس ه ،يص بح ش كًال من أش كال االنفت اح على الجدي د .آف اق المعرف ة والعم ل
إن إل زام الض مير الفلس في كفع ل ش امل يب دو واقع ا الي وم ،في ع الم يتس م بـ "أزم ة المع نى"،
بالتفكك.