Ø Ù Ù Ø Ø Ø© Ø Ù Ø Ø Ø® Ù Ø© Ù Ù Ø Ù Ø Ø Ø Ù Ù Ù Ø Ø Ù Ø Ù Ù Ø Ù Ø Ù Ø Ù Ù 2021 - 2022 Ø Ù Ø Ù Ù Ù Ø© Ù Ø Ù Ø Ø Ø Ø Ù Ø© )

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 42

‫المادة الداخلة يف امتحان منتصف الفصل االول ‪2021‬‬

‫تاري خ فنون اسالمية (األموية والعباسية)‬

‫مقدمة ‪:‬‬

‫االسىالم يف شبه الجزيرة العربية وكان الرسول محمد عليه السالم قد ولد يف تلك الجزيرة سنة‬
‫ي‬ ‫ظهر الدين‬
‫امباطوريتي‪ :‬الفارسية والرومانية وحظيتا باروع الفنون والعمارة‪،‬‬
‫‪570‬م‪ ,‬وبالقرب من تلك الجزيرة كان هناك ر‬
‫اض المجاوره لها‪ .‬وكانت‬
‫وكانت الجزيرة العربية ارض صحراوية لم يكن لها زعيم يحكمها كما هو الحال يف االر ي‬
‫هناك العديد من القبائل المتناثرة والمتنازعة‪ ,‬وهناك بعض االقليات تؤمن باآللهة الوثنية‪ ،‬ويرمزون لها‬
‫العرب عىل تنشيط التجارة‬
‫ري‬ ‫ئ‬
‫شواط البحر االحمر والمحيط الهندي والخليج‬ ‫باالصنام الحجرية‪ .‬ساعد وجود‬
‫ف تلك المنطقة‪ ،‬واتخذوا من مكة مركزا تجاريا وايضا دينيا بعد بناء الكعبة ر‬
‫المشفة سنة ‪608‬م حيث كان‬ ‫ي‬
‫يحج اليها العرب من كافة ارجاء الجزيرة العربية‪ ،‬و يف سنة ‪610‬م بعث هللا عز وجل محمد عليه السالم‬
‫بن هاشم كثبا من االضطهااد‪ ,‬مما دفعة لهجر مكة واالتجاه اىل‬ ‫ى‬
‫وف البداية الف الرسول من ارسة ي‬‫برسالته ي‬
‫العرب‪،‬‬
‫ري‬ ‫ه بداية تاري خ التقويم‬
‫واعتبوا المسلمون سنة الهجرة ي‬
‫ر‬ ‫ريبب (المدينة المنورة ) وكان عام ‪622‬م‪.‬‬
‫وبعد ذلك استطاع الرسول عليه السالم من توحيد بعض القبائل ولم شملهم‪ ,‬وقد سيطر برسالته عىل بالد‬
‫الحجاز‪ ,‬وبعد وفاة الرسول محمد عليه السالم سنة ‪10‬ه (‪632‬م) توىل الحكم الخليفة الراشدي ابو بكر‪,‬‬
‫االسالم‬ ‫واب من بعده عمر بن الخطاب الذي توىل الحكم سنة ‪12‬ه (‪634‬م) الذي استطاع ان ر‬
‫ينش الدين‬ ‫ى‬
‫ي‬
‫خارج اطراف الجزيرة العربية حيث سيطر عىل منطقة بالد الشام حيث سيطرت الجيوش االسالمية عىل‬
‫فلسطي وسوريا (‪14‬ه‪636-‬م) ومن ثم العراق سنة ‪15‬ه ‪637-‬م ثم اتجهت الجيوش االسالمية نحو مرص‬
‫اض االيرانية‪ .‬وبعد ذلك‬
‫سنة ‪17‬ه – ‪639‬م‪ .‬و يف سنة ‪20‬ه – ‪642‬م سيطرت الجيوش االسالمية عىل االر ي‬
‫البكستان الغربية واىل شمال افريقيا‪ .‬و تعتب ى‬
‫فبة حكم الخلفاء الراشدين‬ ‫امتدت انتصارات المسلمي اىل بالد ى‬
‫ر‬
‫الذهن‪ .‬اهتم المسلمون بالعمارة والفنون بشكل واسع وذلك عقب انتقال مركز الخالفة‬ ‫ى‬
‫بفبة عرص االسالم‬
‫ري‬
‫االسالمية من الجزيرة العربية اىل منطقة بالد الشام تحت حكم االمويون ‪ ,‬حيث استطاعوا السيطرة عىل‬
‫مناطق عديدة من العالم وبخاصة بالد االندلس ولقد كان للحكام االمويون دورا هاما يف ازدهار العمارة‬
‫ه المدرسة االموية‪.‬‬
‫والفنون و اصبحت هناك مدارس عديدة يف مجال العمارة والفنون وكانت اول المدارس ي‬

‫االسالم بشكل عام‬


‫ي‬ ‫الت قام عليها الفن‬
‫المبادئ و االسس ي‬

‫اوال‪ :‬االعتماد عىل الوحدة‬

‫االسالم‪ ,‬جوهر االسالم هو الوحدة‪ ,‬وال‬


‫ي‬ ‫وه تفش السمة التجريدة للفن‬
‫تعتب الوحدة حقيقة ملموسة‪ ,‬ي‬
‫ر‬
‫يعب عن الوحدة باي شكل من اشكال التصوير‪ .‬وتحريم التصوير يف االسالم ليس مطلقا‪ ,‬وهو مقبول باعتباره‬
‫ر‬
‫عنرصا يف الفن الدينوي‪ ,‬ررسيط اال يصور هللا سبحانه وتعاىل ووجه الرسول عليع السالم‪ ،‬ومن جهة اخرى‬
‫فان اي صورة ذات ظالل مسموح بها باستثناء اذا كان مضمونها حيوانا محورا كما قد يحدث يف عمارة القصور‬
‫االسالم‪ ,‬اال ان ما هو‬
‫ي‬ ‫او يف صناعة المجوهرات‪ .‬اما تصوير النباتات والحيوانات الخيالية امرا مباحا يف الفن‬
‫االسالم بشكل عام فهو اشكال النباتات المحورة واالشكال الهندسية‪ ،‬وهذا ما‬
‫ي‬ ‫مسموح بالفن المقدس او‬
‫نالحظه يف العمارة والفنون التطبقية وبخاصة يف المساجد ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬توافق الفن مع القواعد الكامنه يف طبيعة المواد ي‬


‫الت يتعامل معها‬

‫وهذا التوافق يتمثل بالفنون التطبيقية‪ ,‬حيث نالحظ بان صناعة السجاد مثال تعد احدى خصائص العالم‬
‫والن ى‬
‫تلبم بالسطح المنبسط للبنية الفنية‬ ‫ى‬
‫االسالم ‪ ,‬فقد اثبت التقيد باشكال الزخارف الهندسية وحدها‪ ,‬ي‬
‫ي‬
‫واستبعاد الصور ‪.‬‬

‫االله ‪.‬‬
‫ي‬ ‫ثالثا‪ :‬التأكيد للوجود‬

‫االله‪ ,‬وهذا ما نالحظة يف فن عمارة المساجد‬


‫ي‬ ‫والفنان المسلم من خالل اعماله يسىع اىل تاكيد الوجود‬
‫وبخاصة مسجد قبة الصخره ‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬التوافق ما بي العبقرية الهندسية والعبقرية البدوية ‪.‬‬


‫ى‬
‫الن تمثل انموذج ابداع االسالم‪ ،‬واالرابسك نوع من جدل‬
‫هذه العبقرية تتجىل بوضوح يف زخرفة االرابسك ي‬
‫ح لأليقاع‪ ،‬ولهما عنرصين اساسيانهما‪ :‬الزخرفة الهندسية والزخرفة‬
‫زخرف يتحد فيه المنطق مع تواصل ي‬
‫ي‬
‫النباتية ‪.‬‬

‫االسالم باعتباره دين يجدد للفطرة االنسانية ‪.‬‬


‫ي‬ ‫خامسا‪ :‬االعتماد عىل الدين‬

‫سادسا‪ :‬االعتماد عىل فن اللباس باعتباره فن مقدس ‪.‬‬

‫دين ‪.‬‬
‫يعتب يف االسالم زي ي‬
‫الروح لالسالم ‪ ,‬وهذا يتمثل بشكل كبب يف لباس الرجال الذي ر‬
‫ي‬ ‫وهو يمثل النمط‬

‫سابعا‪ :‬االعتماد عىل الخط العر يب‬

‫االسالم‪ ,‬انه كتابة القرن الكريم‪ ,‬وهو لذلك فن مقدس‬


‫ي‬ ‫العرب من انبل الفنون البرصية يف العالم‬
‫ري‬ ‫يعتب الخط‬
‫ر‬
‫ئ‬
‫المرب للكلمة االلهية ‪.‬‬ ‫ال يضاه‪ ،‬وانه يمثل الشكل‬
‫ي‬

‫العمارة والفنون االسالمية‬

‫ظهور العمارة والفنون االسالمية كان يف بداية ظهور االسالم يف الجزيرة العربية‪ ،‬وبخاصة عندما انشأ الرسول‬
‫محمد عليه السالم اول مسجد للمسلمون يف المدينة المنورة بعد ان هاجر اليها وكان سنة ‪622‬م وكانت‬

‫االسالم‪ .‬والمسجد الذي ي‬


‫بن يف المدينة كان بسيط يتكون من الطي والسقف‬ ‫ي‬ ‫بداية السنة الهجرية للتقويم‬
‫االسالم ازدهر وتقدم بشكل رسع خالل العرص االموي عندما‬
‫ي‬ ‫من سعف النخيل‪ .‬اال ان العمارة والفن‬
‫توسعت الفتوحات االسالمية يف منطقة بالد الشام وافريقيا مما ظهر طرز معمارية رائعة و بخاصة يف‬
‫مجال العمارة الدينية و المدنية باالضافة اىل الفنون بكافة انواعها‪.‬‬

‫المباب يف العمارة االسالمية‬


‫ي‬ ‫انواع‬

‫‪. 1‬المسجد‬

‫المباب الدينية االسالمية‪ ،‬وقد كان يف بداية الدعوة االسالمية بسيط الشكل نفذ عىل‬
‫ي‬ ‫يعتب من احدى اهم‬
‫ر‬
‫ارضية مربعة الشكل والسقف كان يرتكز عىل اعمدة تتكون من جذوع النخيل وبعض االحيان ترتكز عىل‬
‫اعمدة حجرية جاءت معظمها من حجارة لمباب قديمة‪ ،‬ثم تطور بناء المساجد ى‬
‫حن اصبح باشكال متعددة‬ ‫ي‬
‫والثماب وغبها‪ .‬والمسجد يضم المآذن والمحاريب والمنابر‪ ،‬ومن اقدم‬
‫ي‬ ‫منها الشكل المرب ع والمستطيل‬
‫المساجد‪ :‬مسجد الرسول محمد عليه السالم يف المدينة المنورة‪ ،‬قبة الصخرة والمسجد األموي يف دمشق ‪.‬‬

‫‪. 2‬الضي ح‬

‫سم يف بعض االحيان بالقبة وذلك النه يف العادة كان يبن عىل شكل قبة او عىل شكل برج‬
‫هو مدفن وقد ي‬
‫ر‬
‫منتشة يف اماكن ممختلفة ومن‬ ‫مخروط‪ ،‬وهناك العديد من اضحة الصحابة‬ ‫اسطواب الشكل ذو سقف‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫المواقع احتوت عىل مثل تلك االضحة يف االردن‪ :‬ضي ح ررسحبيل بن حسنة ومعاذ بن جبل وغبها ‪.‬‬

‫‪. 3‬الرباط‬

‫العرب وكانت‬ ‫و يسم بالوقت الحاض بالثكنات العسكرية‪ ,‬ر‬


‫انتش هذا النوع يف البداية يف منطقة المغرب‬
‫ري‬
‫العرب باسم القالع والحصون العسكرية‪.‬‬ ‫ر‬
‫بالمشق‬ ‫تعرف‬
‫ري‬

‫‪. 4‬التكية‬

‫ه عبارة عن مكان يشبه المساكن يأوي اليها اتباع الصوفية والدراويش وطالب الدين والعبادة االسالمية‪،‬‬
‫ي‬
‫واحيانا تعرف باسم الزاوية ‪.‬‬

‫‪. 5‬الخان‬

‫والثاب يتكون من غرف لألقامة‪ .‬ي‬


‫وف العادة‬ ‫ي‬ ‫هو عبارة عن مكان يتألف من طابقي االول عبارة عن مخازن‬
‫كانت تقام مثل هذه الخانات ف الطرقات وه كانت تقام اليواء المسافرين‪ ،‬وقد كانت ر‬
‫متشة يف العديد من‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ه مدينة دمشق وحلب ‪.‬‬ ‫الن ر‬‫ى‬
‫المباب ي‬
‫ي‬ ‫انتش بها هذا النوع من‬ ‫الواليات االسالمية ومن اهم المناطق ي‬

‫‪. 6‬الحمام‬

‫ر‬
‫انتشت الحمامات خالل الحضارة االسالمية وقد كانت تقسم اىل ثالثة اقسام رئيسة ‪:‬‬
‫ر ي‬
‫الخارح واالوسط‬
‫وف معظم االحيان كانت جزء ال يتجزء من بناء القصور‪ ،‬وبخاصة خالل العرص األموي ومن االمثلة‬
‫والداخىل‪ ,‬ي‬
‫ي‬
‫عىل ذلك قصب عمرة ‪.‬‬
‫‪. 7‬المدرسة‬

‫االسالم‪.‬‬
‫ي‬ ‫ه عبارة عن بناء يكون يف العادة مرب ع الشكل يضم قبة يف الوسط‪ ،‬وتبن بشكل خاص لطلبة الفقه‬
‫ي‬

‫‪. 8‬القصور‬
‫ظهرت القصور بشكل واسع خالل الحضارة االسالمية وبخاصة خالل ى‬
‫الفبة األموية ومن اهم القصور كانت‬
‫ى‬
‫والمشن وخربة المفجر وغبها من القصور وبخاصة الواقعة يف منطقة بالد الشام ‪.‬‬ ‫قرص عمره‬

‫‪. 9‬القالع‬

‫ى‬
‫الن بنيت يف منطقة بالد الشام‬ ‫ى‬
‫الن بناءها المسلمون‪ ،‬ومن اهم القالع ي‬
‫تعتب القالع من احدى اهم العمائر ي‬
‫ر‬
‫وبخاصة االردن قلعة الربض يف عجلون وقلعة الكرك‪.‬‬

‫عنارص العمارة االسالمية‬

‫اوال‪ :‬االعمدة و التيجان‬

‫عب التاري خ‪ ،‬وقد استفاد الفنان‬


‫تعتب االعمدة جزءا ال يتجزء من فن العمارة بشكل عام وقد تنوعت وتطورت ر‬
‫ر‬
‫والمعماري المسلم من نماذج سابقة ووظف بعض تلك االعمدة وتيجانها وبخاصة تيجان االعمدة الكورنثية‬
‫ى‬
‫والن كانت جزءا مهما يف العمارة الرومانية‪ ،‬قام المعماري او الفنان المسلم‬ ‫ر‬
‫منتشة يف المنطقة‪،‬‬ ‫ى‬
‫الن كانت‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ى‬
‫الن‬
‫ه االعمدة وتيجانها الكورنثية ي‬ ‫باستخدامها يف العمارة االسالمية ومن اهم وافضل االمثلة عىل ذلك ي‬
‫الروماب فقد قام الفنان المسلم‬ ‫ى‬
‫جوبب‬ ‫زينت المسجد األموي يف دمشق‪ ،‬حيث ان تلك االعمدة كانت لمعبد‬
‫ي‬
‫الن استخدمت يف بعض مبانيها تلك االعمدة‬ ‫ى‬
‫ووظفها يف عمارة المسجد األموي‪ ،‬ويوجد العديد من العمائر ي‬
‫وتيجانها‪ .‬اضافة اىل ذلك نجد ان الفنان شكل ايضا نماذج خاصة تتعلق بالعمارة االسالمية ومن ابرز تلك‬
‫بصىل او اوراق نباتية او ما جاء عىل شكل هيئة ناقوس‪ .‬استخدمت المقرتصات‬
‫ي‬ ‫التيجان الذي جاء عىل شكل‬
‫ايضا يف تشكيل تيجان االعمدة مقرنصات‪ ،‬وهذا ظهر بشكل واضح يف بعض العمائر االيرانية ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬االقواس‬

‫استخدمت يف العمارة االسالمية العديد من النماذج اهمها اقواس انصاف دائرية والمدببة والمنكشة وايضا‬
‫ى‬
‫الن جاءت عىل شكل حذوة الفرس وهنا نجد شاع استخدامها يف منطقة بالد الشام بشكل عام‪،‬‬
‫االقواس ي‬
‫ى‬
‫الن جاءت بشكل مقرنصات واالقواس المفصصة نفذت يف العمارة االسالمية يف كل من المغرب‬
‫واالقواس ي‬
‫العرب واالندلس‪.‬‬
‫ري‬

‫ثالثا‪ :‬القباب‬

‫المباب‬
‫ي‬ ‫تعتب القباب جزءا مهما يف المساجد‪ ,‬وقد استخدمت ايضا يف القصور‪ ،‬الخانات‪ ,‬االبراج وغبها من‬
‫ر‬
‫االسالمية‪ ،‬اال ان بداية استخدامها ف المساجد كانت ف المسجد األموي‪ ،‬اال انها اصبحت ر‬
‫اكب تطورا وجماال‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ى‬
‫االيوب حيث شكلت بحزوز وزخرفت بزخارف متعددة‪ ،‬اما خالل الفبة الفاطمية نجد بان‬ ‫خالل العرص‬
‫ري‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫القباب اصبحت اكب ارتفاعا واكب زخرفة‪ .‬ي‬
‫وف عهد المماليك ظهر انواع جديدة من القباب منها ما جاء عىل‬
‫بالقشاب‪،‬‬
‫ي‬ ‫شكل كروي مضلع‪ ،‬بيضوي وايضا ظهرت قباب خشبية مكسوة بالرصاص‪ ،‬والبعض منها مكسو‬
‫بالقاشاب‪ ،‬بينما نالحظ بان القباب‬
‫ي‬ ‫العرب وايران استخدمت القباب البيضوية والبصليةمغطاة‬
‫ري‬ ‫اما يف المغرب‬
‫العثماب جاءت عىل شكل انصاف دائرية مفلطحة وامتازت بانها عالية ومتعددة‪.‬‬ ‫ى‬
‫الن نفذت خالل الحكم‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫رابعا‪ :‬المآذن‬

‫تعتب المآذن ف الجامع األموي ف دمشق ه البدايات االوىل الستخدام المآذن ف المساجد‪ ،‬ثم ر‬
‫انتشت‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ى‬
‫كالن وجدت يف مسجد‬ ‫ى‬
‫وتطورت حن اصبحت المساجد تضم العديد من االشكال‪ ،‬مثل المآذن الملوية ي‬
‫سامراء يف العراق و مسجد احمد بن طالون يف القاهرة‪ .‬و ايضا ظهرت المآذن المزدوجة والمربعة‪ ،‬المثمنة‬
‫واالسطوانية‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬المقرنصات‬

‫وه بالعادة تتألف من سبع عناض مركبة جاءت‬


‫ه حليات او زخارف معمارية تشبه خاليا النحل تقريبا‪ ،‬ي‬
‫ي‬
‫لك‬
‫وه تستعمل لتدرج من شكل اىل اخر‪ ،‬وبخاصة من السطح المرب ع اىل الدائري وذلك ي‬ ‫باشكال مثلثة‪ .‬ي‬
‫تقوم عليه القباب‪ .‬و ايضا استخدمت بعض االحيان كتيجان لألعمدة‪ ،‬المحاريب‪ ،‬المآذن وبعض االفاريز‪.‬‬

‫خصائص و ميات العمارة و الفنون االسالمية بشكل عام‬


‫‪ -‬ى‬
‫البكب عىل العمارة الدينية والمدنية‬

‫‪-‬التأثر بالعمارة الرومانية والساسانية باالضافة اىل العمارة الببنطية ‪.‬‬


‫وه كانت تضم اشكال متعددة‪ :‬النصف دائري‪ ،‬المدبب‪،‬‬
‫‪-‬استخدام االقواس يف بناء المساجد والقصور ي‬
‫االقواس المتقاطعة والمقرنصة‪.‬‬

‫‪-‬تيجان االعمدة كانت ذات تاثبات رومانية‪ ،‬ساسانية وببنطية‪ ,‬وظهر طراز خاص‬

‫البصىل وعىل شكل مقرنصات‪.‬‬


‫ي‬ ‫استخدم يف العمارة االسالمية وبخاصة الذي جاء عىل شكل‬

‫‪-‬استخدام طراز المقرنصات يف العمارة االسالمية نفذ منها فوق تيجان االعمدة او عىل االفاريز‪ .‬تتكون‬
‫المقرنصات يف العادة العديد من العناض الزخرفية المتشابهة ‪ ،‬وتتكون من سبع عناض مركبة من الحجر‪,‬‬
‫الجص او الخشب ‪.‬‬

‫‪-‬التنوع باستخدام القباب فمنها ما جاء عىل شكل نصف كروي او بيضوي او بصلية الشكل‪ ،‬او جاءت عىل‬
‫اشكال مضلعة‪ .‬وقد احتوت بعض القباب عىل نوافذ لالناره والتهوية‪ .‬وايضا جاءت باحجام وارتفاعات‬
‫بالقاشاب ‪.‬‬
‫ي‬ ‫مختلفة‪ .‬منها ما هو مكسو بالرصاص او النحاس او االلمنيوم او‬

‫‪-‬النوافذ نفذت من العديد من الخامات‪ :‬الحجر‪ ،‬الخشب والجص و كان هناك تسمية لبعض النماذج مثل‬
‫ر‬
‫المشبية‪.‬‬

‫حلزوب ‪.‬‬
‫ي‬ ‫اسطواب او‬
‫ي‬ ‫‪-‬الماذن جاءت باشكال مختلفة منها ما جاء عىل شكل دائري او ملوي او‬

‫العمارة و الفنون االموية (‪750-661‬م)‬

‫االسالم حواي‬
‫ي‬ ‫اب سفيان من تأسيس اول ارسة حاكمة حكمت العالم‬
‫استطاع الخليفة االموي معاوية بن ر ي‬
‫‪ 90‬عاما‪ .‬وكانت بداية حكمة يف سنة ‪661‬م بعد ان نقل عاصمة الخالفة الكوفة اىل دمشق‪ .‬واتسعت حدود‬
‫الدولة االموية وأصبحت تضم العديد من المناطق من العالم‪ ،‬فمثال ر‬
‫انتشت هذه الدولة يف غرب اسبانيا‬
‫ى‬
‫الن كانت تتمثل يف‬
‫المباب الدينية ي‬
‫ي‬ ‫وف عهد الخالفة االموية ظهر العديد من‬‫واىل الهند وحدود الصي‪ .‬ي‬
‫انتشت بشكل واسع‬‫والن ر‬
‫ى‬ ‫ى‬
‫الن كانت تتمثل ببناء القصور الفخارة ي‬
‫الغالب بالمساجد‪ ،‬وايضا العمارة المدنية ي‬
‫يف منطقة بالد الشام ‪.‬‬
‫المدرسة أألموية‬

‫تعتب المدرسة األموية من احدى اهم المدارس االسالمية المتعلقة بالعمارة‪ ،‬وقد تاسست يف عهد األمويي‬
‫ر‬
‫المباب مثل المساجد‪ ،‬القصور‪،‬‬ ‫االسالم بحيث كانت تضم العديد من‬ ‫ى‬
‫الن بنيت عىل نظام او الطراز‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫المدن ي‬
‫ى‬
‫الن‬ ‫ى‬
‫ه مدينة القبوان‪ ،‬ي‬
‫الن بنيت يف عهد األمويون ي‬
‫الحمامات‪ ،‬المدارس‪ ،‬الخانات وغبها‪ ،‬ومن اهم المدن ي‬
‫المباب مثل‬
‫ي‬ ‫وه مدينة تحاط بسور ضخم وتضم العديد من‬
‫تقع اىل جنوب من تونس‪ ،‬بناءها عقبة بن نافع ي‬
‫ى‬
‫الن بنيت خالل العرص األموي‪ :‬قبة الصخرة‬ ‫المسجد ودار لألمارة وبيت للجند‪ .‬ومن اهم‬
‫المباب الدينية ي‬
‫ي‬
‫المباب المدنية فقد تمثلت بشكل كبب يف عمارة القصور ومن اهمها القصور األموية‬
‫ي‬ ‫والمسجد األموي‪ ،‬اما‬
‫ى‬
‫المشن وغبها ‪.‬‬ ‫الن ر‬
‫انتشت يف منطقة بالد الشام وبخاصة يف االردن‪ ,‬مثل قرص عمرة‪ ،‬الحالبات‪،‬‬ ‫ى‬
‫ي‬

‫خصائص و ميات العمارة و الفنون االموية بشكل عام‬

‫استخدام الحجارة واالجر يف البناء‬ ‫‪-‬‬

‫جمالوب ‪.‬‬
‫ي‬ ‫اسقف معظم المساجد جاءت عىل شكل‬ ‫‪-‬‬

‫العقود واالقواس كانت محملة عىل اعمدة حجرية ورخامية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ى‬
‫واالسبحات ومعظمها كانت تبن بالصحراء‬ ‫بناء القصور‬ ‫‪-‬‬

‫ى‬
‫كالن وجدت يف مسجد قبة الصخرة‬
‫المآذن معظمها نفذت عىل شكل ابراج ي‬ ‫‪-‬‬

‫ى‬
‫كالن نفذت عىل اسقف وجدران قصب عمره ‪.‬‬
‫انتشار بعض التصاوير الجدارية ي‬ ‫‪-‬‬

‫اوال‪ :‬قبة الصخرة‬

‫تم بناءها يف عهد عبدالملك بن مروان سنة ‪ 72‬ه (‪691‬م) ويمتاز بتصميم فريد من نوعة جاء عىل شكل‬
‫وف الوسط تتمركز قبة عىل اعمدة واكتاف ويحيط بها رواق دائري الشكل‪ .‬وقد ضم اربعة‬ ‫ثماب االضالع‪ ،‬ي‬
‫ي‬
‫ابواب‪ ،‬كان قد زين الجزء السفىل منه بزخارف فسفسائية اال انها استبدلت خالل ى‬
‫فبة حكم سليمان القانون‬ ‫ي‬
‫بالقاشاب‬
‫ي‬ ‫القشاب‪ ،‬اما الجزء العلوي منه زينت جدرانه بالرخام‪ .‬زينت القبة من الداخل‬
‫ي‬ ‫(‪1543‬م ) بزخاف من‬
‫المزخرف باشكال نباتة وهندسية رائعة اما القبة من الخارج فقد زينت بالواح من النحاس وااللمنوم‬
‫المذهب ‪.‬‬
‫قبة الصخرة‬

‫زخارف فسيفساء ‪ /‬قبة الصخرة‬

‫ثانيا‪ :‬المسجد األموي‬


‫ى‬
‫جوبب والكنيسة الببنطية يوحنا المعمدان‪.‬‬ ‫الروماب‬ ‫يقع وسط مدينة دمشق تقريبا‪ ،‬اقيم عىل انقاض المعبد‬
‫ي‬
‫بن المسجد يف عهد الخليفة االموي الوليد بن عبد الملك بن مروان سنة ‪88‬ه (‪707‬م) ‪ .‬مخطط المسجد‬
‫ي‬
‫اكبها رواق جدار القبلة‪ .‬ويحيط‬
‫وف الوسط ساحة سماوية يحيط بها اربعة اورقة ر‬
‫مستطيل الشكل ي‬
‫بالمسجد من الخارج اربعة ابراج مربعة الشكل وما يزال احد االبراج موجود لغاية االن استخدم للمنادة عىل‬
‫ى‬
‫الن ارتكزت عىل اربعة اعمدة‪ .‬العقود جاءت بإشكال مختلفة منها عىل‬
‫الصالة‪ ،‬ويتوسط قاعة الصالة القبة ي‬
‫شكل حذوة الفرس‪ ،‬العقود المدببة والنصف دائرية اما جدران المسجد فقد زينت بزخارف الفسفسائية‪،‬‬
‫القشاب والرخام وغبها‪.‬‬
‫ي‬

‫الجامع االموي‪ /‬الواجهة االمامية الداخلية ‪ /‬فسيفساء‬

‫الجامع االموي‪ /‬الواجهة االمامية الداخلية ‪ /‬فسيفساء‬


‫العمارة االموية المدنية ( القصور ) (‪750-661‬م)‬

‫انتشت يف العدي من‬‫الن ر‬ ‫ى‬ ‫ى‬


‫اىل جانب االهتمام بعمارة المساجد كان هناك ايضا البكب عىل بناء القصور ي‬
‫اض الصحراوية‪ .‬ويبدو بان‬
‫المناطق‪ ،‬وبخاصة منطقة بالد الشام‪ ،‬ومعظم هذه القصور كانت واقعة يف االر ي‬
‫ى‬
‫الن مازل بعض مبانيها واضحة‬
‫الخلفاء االمويون استخدموا بعض تلك القصور للصيد‪ ،‬ومن تلك القصور ي‬
‫ى‬
‫المشن‪ ،‬الخرانة‪ ،‬الحالبات‪ ،‬الطوية وحمام الرصح‪.‬‬ ‫ه‪ :‬قصب عمرة‪،‬‬
‫ي‬
‫ى‬
‫الن تتعلق بعمارة القصور خالل الخالفة االموية‬
‫الخصائص و الممبات ي‬

‫‪-‬التنوع يف تخطيط القصورمثل الشكل المستطيل‪ ،‬المرب ع او غبها ‪.‬‬

‫ر‬
‫منتشة يف الصحراء‬ ‫‪-‬معظم القصور كانت‬

‫‪-‬القصور كان معظمها احتوى عىل ابراج ضخمة‬

‫‪-‬الضخامة يف استخدام الحجارة يف البناء ‪.‬‬

‫‪-‬استخدام النقوش الحجرية يف تزين واجهات بعض القصور‬

‫‪-‬استخدام التصوير بطريقة الفريسكو يف تزين جدران واسقف بعض القصور‬

‫‪-‬استعمال الفسيفساء يف تزين بعض قاعات القصور ‪.‬‬

‫‪-‬التنوع يف استخدام العقود فمنها الشكل النصف دائري‪ ،‬المدبب وعىل شكل حذوة الفرس ‪.‬‬

‫اوال‪ :‬قصي عمره‬

‫ويعتب من‬
‫ر‬ ‫يقع عىل بعد ‪50‬كم اىل ر‬
‫الشق من مدينة عمان‪ ،‬بناه الوليد بن عبد الملك بن مروان سنة ‪92‬ه‪,‬‬
‫ى‬
‫الن بناءها االمويون يف منطقة بالد الشام‪ ،‬اقيم عىل قاعدة مستطيلة الشكل ‪25×50‬م ‪.‬‬
‫اجمل القصور ي‬
‫الجنوب منه‬
‫ري‬ ‫الداخىل المرب ع بواسطة قوسي يرتكز عليها ثالثة عقود اسطوانية‪ .‬ي‬
‫وف الجزء‬ ‫ي‬ ‫ينقسم الفناء‬
‫وجد غرف جانبيه بدون نوافذ‪ ،‬وضم القرص الحمام الذي يتكون من ثالثة اقسام‪ :‬البارد‪ ،‬الساخن و الدا ئ‬
‫ف‬
‫كما هو معروف يف تصميم الحمامات األموية‪ .‬ما يمب القصب هو وجود زخارف زينت بها قاعة االستقبال‪،‬‬
‫الن ظهرت من قبل خالل ى‬
‫الفبة االتروسكية‪.‬‬ ‫ى‬
‫نفذت بطريقة الفريسكو الرائعة ي‬
‫قصب عمرة‬

‫مشهد ‪ /‬الحرف – قصب عمرة – تقنية الفريسكو‬

‫ثانيا‪ :‬قض طوبه‬


‫ً‬
‫يقع عىل بعد ستي ميال جنوب ررس ى يف عمان‪ ،‬كما يقع اىل الجنوب من قرص الخرانة وبناؤه يشبه اىل حد كبب‬
‫الثاب‪.‬‬ ‫ى‬
‫بناء قرص المشن‪ ،‬وينسب بناؤه إىل الخليفة االموي الوليد ي‬
‫ثالثا‪ :‬قض خربة المفجر (قض هشام)‬

‫ويعتب من احدى‬
‫ر‬ ‫يقع قرص خرببة المفجر يف مدينة اريحا يف فلسطي بناه الخليفة الوليد بن عبدالملك ‪،‬‬
‫ى‬
‫الن‬ ‫ى‬
‫الن بناءها أألمويون يف منطقة بالد الشام وتكم اهمية بوجود لوحات رائعة من الفسيفساء ي‬
‫اهم القصور ي‬
‫وه تمثل مشهدا لثالثة غزالن تقف تحت شجرة الحياة و ايضا صورة‬‫زينت ارضية القاعة الرئيسية للقرص‪ .‬ي‬
‫زخرف عىل شكل جدلة باالضافة اىل ذلك نجد هناك اطار‬
‫ي‬ ‫لألسد يهاجم احد الغزالن‪ ،‬ويحيط بالمشهد اطار‬

‫ر ي‬
‫خارح نفذ عىل الحجارة يتمثل بزخرفة االكانثوس الملتفة ‪.‬‬ ‫زخرف‬
‫ي‬

‫قرص هشام ‪ /‬ايحا‬

‫زخارف فسيفسائية ‪ /‬قرص هشام ‪ -‬اريحا‬


‫رابعا‪ :‬قض الحرانة‬

‫قرص الحرانة أو كما يسميه البعض قرص الخرانه هو قرص أموي يقع يف الصحراء األردنية عىل محاذات الطريق‬
‫ر‬
‫الدوىل المتجه إىل األزرق وعىل بعد ‪ 65‬كم رسق عمان ويرتفع ‪659‬م عن سطح البحر‪ .‬ي‬
‫سم بقرص الحرانة‬ ‫ي‬
‫ى‬
‫والن يطلق‬
‫كونه يقع يف وادي الحرانة حيث تتناثر عىل سطحه االف الحجارة الصوانية فوق وجه االرض ي‬
‫عليها اسم الحرة وهذا يغلب تسميته بقرص الحرانة ‪.‬‬

‫قرص الحرانة‬

‫خامسا‪ :‬قض المشت‬


‫المشن اىل الجنوب من مدينة عمان‪ ،‬حيث يعد عنها حواىل ‪32‬كم‪ .‬ويعتقد بأنه يعود اىل ى‬
‫فبة حكم‬ ‫ى‬ ‫يقع قرص‬
‫ي‬
‫الثاب‪ ,‬صمم هذا‬
‫يزيد بن عبد الملك بن مروان (‪105-101‬ه) (‪724-720‬م)‪ ،‬او ينسب اىل عهد اىل الوليد ي‬
‫القرص عىل مساحة مربعة الشكل يبلغ طول ضلعه ‪144‬م‪ .‬ويحيط بالقرص سور ضخم يضم خمسة ر‬
‫وعشين‬
‫سداس‪ .‬مساحة‬
‫ي‬ ‫الجنوب الذي احتوى عىل برجي جاءا عىل شكل‬
‫ري‬ ‫برجا انصاف دائرية‪ ،‬ما عدا مدخل القرص‬
‫القرص قسمت اىل ثالثة اجزاء متساوية ويقع القرص يف الجزء االسط وقد ضم ساحة سماوية تقسم القرص‬
‫اىل جزئي‪ ،‬وكل جزء يضم العديد من الغرف والقاعات وايضا الحمام‪ ,‬وقد بنيت جدران القرص والقبية من‬
‫الداخل باالجر او الطوب‪ ،‬اما االعمدة فقد جاءت من الرخام‪ .‬اما الواجهات الخارجية فقد نفذت من‬
‫الحجارة‪ .‬زين القرص من الخارج بزخارف حجرية رائعة تتمثل بمشاهد حيوانية وطيور وباشكال خرفية نباتية‬
‫(اوراق وعناقيد العنب) ووردة اللوتس واوراق االكانتوس وغبها من الزخارف النباتية وايضا هناك العديد‬
‫من الوحدات الزخرفية الهندسية‪ ،‬نفذت تلك الوحدات الزخرفية عىل الحجارة جبية‪ ،‬نقلت معظم واجهة‬
‫العثماب عبد الحميد‬
‫ي‬ ‫البغمون يف برلي‪ /‬المانيا سنة ‪1903‬م عندما قام السلطان‬
‫هذا القرص اىل متحف ر‬
‫االلماب غليوم‪.‬‬
‫ي‬ ‫اآلمباطور‬
‫بأهدائها اىل ر‬

‫قرص الحرانة‬

‫البغمون – برلي ‪ /‬المانية‬


‫واجهة قرص الحرانة الحجرية – متحف ر‬
‫سادسا‪ :‬قض الحالبات‬
‫ى ً‬
‫كيلومبا من مدينة الزرقاء‪ ،‬وتدل الشواهد االثرية عىل ان اصل‬ ‫الش ى يف وعىل بعد ‪25‬‬
‫يقع القرص اىل الشمال ر‬
‫ً‬
‫الروماب‪ .‬مخطط القرص جاء عىل شكل مرب ع طول ضلعه‬‫ي‬ ‫العرص‬ ‫اىل‬ ‫فتعود‬ ‫الظاهرة‬ ‫آثاره‬ ‫اما‬ ‫‪،‬‬‫نبطيا‬ ‫بنائه كان‬

‫‪44‬م‪ ,‬يحيط بالقرص اربعة ابراج مربعة الشكل‪ ،‬وطول ضلع كل برج ‪5.70‬م‪ .‬يضم العديد من الغرف‪ ،‬ي‬
‫بن‬
‫مباب‬
‫ي‬ ‫بن عىل انقاض‬
‫القرص من الحجاره‪ ,‬ويبدو بناء البقايا االثرية المتمثلة بالحجارة والنقوش بان القرص ي‬
‫الروماب تراجان (‪117-111‬م)‬ ‫االمباطور‬
‫الن انشئت يف عهد ر‬‫ى‬
‫ي‬ ‫رومانية يعتقد بانها كانت ابراج مراقبة للطريق ي‬
‫وهذا من خالل النقش الذي وجد عىل احدى الحجارة يف القرص وايضا هناك نقش يؤكد بان القرص استخدم‬
‫وف العرص األموي استطاع‬ ‫ى‬
‫نط جوستنيان‪ ,‬ي‬
‫االمباطور البب ي‬
‫نط ارخ اىل فبة حكم ر‬
‫مرة ثانية خالل العرص البب ي‬
‫اآلمويون من اعيادة استخدامه مرة ثانية واستطاعوا اعدادة تشكيل الحجارة يف بناء القرص وهذا واضح من‬
‫واالواب الفخارية واالرضيات الفسيفسائية‪ .‬ويبدو بان‬ ‫ى‬
‫الن تمثل بالزخارف الجصية‬
‫ي‬ ‫خالل المكتشافات ي‬
‫الثاب (‪744-743‬م)‪.‬‬
‫القرص شيد يف عهد الخليفة الوليد ي‬

‫الغرب‬
‫ي‬ ‫سابعا‪ :‬قض الحي‬

‫يقع عىل بعد ‪ 130‬كم ررس ى يف حمص و‪ 30‬كم غرب تدمر وكان ينتجعه الخليفة هشام بن عبد الملك عندما‬
‫يرغب باالستجمام والصيد ‪ .‬واجهته ترتفع ‪16‬م وبناؤه تمازج الحضارات الببنطية والفارسية والعربية وإىل‬
‫جانب هذا القرص حمام وخان وبركه ‪.‬‬

‫ثامنا‪ :‬قض الحي ر‬


‫الش يف‬

‫يقع عىل بعد ‪110‬كم ررس ى يف تدمر بناه الخليفة هشام بن عبد الملك عام ‪689‬م وهو عبارة عن قرصين ويظهر‬
‫ً‬
‫أنه كان مركزا لتجمع تجار الحبوب والمحاصيل الزراعية والصيد‪.‬‬

‫واجهة قرص الحب ر‬


‫الشق‪ -‬سوريا‬
‫فن الزخارف المعمارية‬

‫يعتب فن الفسيفساء‪ ،‬الزخارف الجصية‪ ،‬النحت عىل الحجر والخشب من احدى اهم الفنون المتعلقة‬ ‫ر‬
‫ى‬
‫بزخرفة العمائر الدينية والمدنية يف العرص االموي‪ .‬وقد استطاع االمويون من توظيف فنون االمم ي‬
‫الن‬
‫سبقتهم والمعاضه لهم يف تزين عمارئهم الدينية والمدنية‪ ,‬وكان للعمارةو الفنون الرومانية والببنطية‬
‫باالضافة اىل الفن والعمارة الساسانية دورا مهما يف تشكيل وتطوير العناض الزخرفية‪ ,‬حيث نالحظ فن‬
‫الفسيفساء زين بعض االماكن يف مسجد قبة الصخرة اال ان انتشاره كان بشكل واضح يف تنفيذ واجهات‬
‫الن ر‬
‫انتشت‬ ‫ى‬
‫المسجد االموي يف مدينة دمشق‪ ،‬واستخدم فن الفسيفساء ايضا يف تزين بعض القصور االموية ي‬
‫بشكل كبب يف االردن‪ .‬اما فن الزخرفة باستخدام تقنية الفرسكو نالحظ بان هذا النوع من الفنون الزخرفية له‬
‫الفبة الروملنية وذلك يف مدافن قويلبة يف منطقة شمال‬‫جذور ف المنطقة حيث انه نفذ من قبل خالل ى‬
‫ي‬
‫االردن اما خالل الفعرص االموي فاننا نالحظ انتشاره كان بشكل كبب يف جدران واسقف قصب عمره ‪.‬‬

‫اوأل‪ :‬الفسفساء‬

‫الفسيفساء عبارة عن قطع مربعة او مكعبة صغبة الحجم‪ ،‬شكلت من خامات متعددة من اهمها الحجارة‬
‫والرخام والمرمر الملون والزجاج الملون والصدف وغبها من الخامات‪ .‬نفذت هذه القطع الصغبة عىل‬
‫االرضيات والجدران وكانت تثبت بطبقة من الجص او االسمنت‪ ,‬ويبدو اول استعمال للفسيفساء يف الفن‬
‫االسالم كان سنة ‪65‬ه (‪684‬م) عندما قام الزبب باعادة بناء الكعبة‪ ،‬حيث جلب فسيفساء زجاجية من‬ ‫ي‬
‫ى‬ ‫ر‬ ‫ى‬
‫كنيسة من صنعاء يف اليمن لبين جدران الكعبة‪ ,‬اال انه استخدام بشكل اكب خالل الفبة االموية‪ .‬ومن اهم‬
‫الفبة جاءت من قبة الصخرة والمسجد األموي بدمشق (لوحات باإلضافة إىل بعض‬ ‫االمثلة خالل تلك ى‬
‫ى‬
‫المشن والقسطل ‪ ،‬وايضا استخدم يف قرص هشام يف اريحا‪.‬‬ ‫القصور االموية مثل قرص عمرة وقرص‬

‫ثانيا‪ :‬الزخارف الحجرية‬

‫عب التاري خ‬ ‫ى‬


‫الن استخدمت يف مجال العمارة وقد تطورت ر‬
‫تعتب الزخرفة عىل الحجر من احدى اهم الزخارف ي‬
‫ر‬
‫وقد استخدمت يف العمارة المرصية واالغريقية ومن ثم الرومانية باالضافة الستخدامها يف كل من العمارة‬
‫وه بالعادة كانت تنفذ عىل خامة الحجر اال انه استخدم ايضا الرخام‪ .‬ومن اهم‬
‫الببنطية واالسالمية‪ ,‬ي‬
‫تعتب من اروع وافضل‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫والن ر‬
‫الن نفذت عىل واجهة قرص المشن يف االردن ي‬ ‫ه ي‬ ‫االمثلة خالل الفبة االموية ي‬
‫االمثلة خالل ى‬
‫الفبة االموية يف المنطقةوخربة المفجر (لوحة ‪ ،)39‬وأيضا استخدمت الزخارف الحجرية يف‬
‫الش ى يف يف سوريا‬
‫قرص الحب ر‬

‫ثالثا‪ :‬الزخرفة باستخدام فن الفرسكو‬

‫يعتب فن الفرسكو من احدى اهم وأقدم فنون الرسومات الجدارية‪ ,‬حيث استخدم الول مرة يف المقابر‬ ‫ر‬
‫الروماب وهناك‬ ‫ر‬
‫وانتش بشكل واسع خالل العرص‬ ‫عب التاري خ‬
‫والقصور المرصية القديمة واستمر استخدامه ر‬
‫ي‬
‫ى‬
‫والن تمثلت بمقابر قويلبة‪ ,‬اال انه استخدم ايضا‬
‫أمثلة عديدة يف المنطقة وبخاصة منطقة شمال االردن ي‬
‫يعتب من احدى‬
‫خالل لبعرص االموي وأفضل موقع احتوى عىل مثل هذا النوع من التقنية قرص عمره الذي ر‬
‫ى‬
‫الن ارخت اىل العرص االموي‪.‬‬
‫اهم االمثلة ي‬

‫رابعا‪ :‬الحفر عىل الخشب‬

‫لقد تزامن فن الزخرفة عىل الخشب مع فن العمارة‪ ،‬وقد استطاع الفنان االموي من تنفيذ فن الزخرفة عىل‬
‫االبواب‪ ،‬ونفذ بعض األلواح الخشبية ووضعها عىل بعض الجدران‪ .‬وقد كان النحت عىل الخشب معروفه‬
‫الساساب ‪ ,‬واستطع من‬ ‫ى‬
‫الهيلنسن و‬ ‫من قبل يف سوريا‪ ,‬وقد استمد الفنان االموي بعض عناضه من الفن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ى‬
‫الن نفذت يف المسجد االقىص‬
‫ه ي‬ ‫االسالم ومن أشهر واهم األمثلة ي‬
‫ي‬ ‫تنفيذ وحدات زخرفية رائعة تليق بالفن‬
‫بالقدس ‪ ,‬حيث شكل زخارفة المتنوعة عىل الواح خشبية تكونت من زخرفة اوراق االكانثوس وتفريعات‬
‫العنب ‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬المعادن‬
‫عىل الرغم من ان الفنان خالل العرص االموي استخدم المعادن ف حياته اليومية اال انه لم ر‬
‫يعب اال عىل بعض‬ ‫ي‬
‫ى‬
‫الن زينت باروع الزخارف‪ ,‬وقد استخدم الفنان العديد من الخامات المعدنية اهمها النحاس‬
‫القطع المعدنية ي‬
‫والبونز‪.‬‬
‫ر‬

‫سادسا‪ :‬النسيج‬
‫لقد عرفت الحضارات القديمة فن النسيج وقد اسنخدم يف حياتهم اليومية واستطاع العرب قبل االسالم‬
‫الن كانت معظمها من وبر الجمال وصوف األغنام‬ ‫ى‬
‫من استخدام النسيج يف حياكة مالبسهم|‪ ،‬ومساكنهم ي‬
‫ى‬
‫الن كانت تحيط بهم‪ ,‬وبعد انتشار االسالم يف الحضارات المجاورة استطاع الفنان المسلم‬
‫وبعض الحيوانات ي‬
‫من اقتباس بعض النماذج المتعلقة بفن النسيج وبخاصة فن الزخرفة عىل السجاد ومن تلك الحضارات‬
‫منتشة ف ايران و تركيا‪ .‬اال انه لم ى‬
‫يتبق من المنسوجات اال القليل من العرص‬ ‫ر‬ ‫ى‬
‫الن كانت‬
‫ي‬ ‫المجاورة وبخاصة ي‬
‫االموي ‪.‬‬

‫الفنون االموية يف االندلس‬


‫تأسست الدولة االموية ف االندلس عقب سقوط الدولة األموية ف ر‬
‫المشق عىل يد العباسي ‪ ،‬الذين أخذوا‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫َ‬
‫بعد قيام دولتهم بمالحقة االمويي وقتلهم‪ ،‬ونتيجة لذلك هرب العديد منهم خوفا من قتلهم‪ ،‬وقد كان من‬
‫َ‬
‫وأعلن استقالله بها‪ ،‬واسس دولته‬ ‫بي هؤالء عبد الرحمن بن معاوية ( الداخل)‪ ،‬الذي هاجر إىل األندلس‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫حن دخل ُ‬ ‫الحكم ى‬ ‫َّ‬
‫تسلم ُ‬ ‫ُ ُ‬
‫سس‬
‫ٍ‬ ‫أ‬ ‫عىل‬ ‫قائم‬
‫ٍ‬ ‫جديد‬
‫ٍ‬ ‫عهد‬
‫ٍ‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫س‬ ‫األندل‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫سلمون‬ ‫الم‬ ‫أن‬ ‫نذ‬ ‫الجديدة يف األندلس‪ ،،‬وم‬
‫والقبلية وإحالل ُسلطة الدولة ُممثلة باألمب‪ ،‬محل ُسلطة القبائل‪ ،‬وبدأت‬
‫ى‬ ‫الع ُ ى‬
‫نرصية‬ ‫سياسية بعيدة عن ُ‬
‫ى‬
‫ٍ‬
‫ُ‬
‫األندلس تسب يف طريق اكتساب الحضارة‪ ،‬وبقوا االمويي يحكموا بالد االندلس ثالثة قرون‪ .‬استمرت الدولة‬
‫حن عام ‪ 422‬ه‪1031/‬م‪ ،‬حيث سقطت الخالفة وتفككت إىل عدد من الممالك‬ ‫ً‬
‫رسميا ى‬ ‫األموية يف األندلس‬
‫بعد حرب أهلية بي األمراء األمويي الذين تنازعوا الخالفة فيما بينهم‪ ،‬مما أدى بعد سنوات من االقتتال‪،‬‬
‫إىل تفكك الخالفة إىل عدد من الممالك المستقلة‪.‬‬
‫حن أصبحت قرطبة ر‬
‫أكب مدن‬ ‫تمبت الدولة األموية ف األندلس بنشاط تجاري وثقاف وعمراب ملحوظ‪ ،‬ى‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ً‬
‫اتساعا بحلول عام ‪ 323‬ه‪935/‬م‪ ،‬كما شهدت تشييد الكثب من روائع العمارة اإلسالمية يف األندلس‬ ‫العالم‬
‫فبة حكم األمويي نهضة يف التعليم العام‪ ،‬جعلت عامة الشعب‬ ‫ومنها الجامع الكبب ف قرطبة‪ .‬كما شهدت ى‬
‫ي‬
‫يجيدون القراءة والكتابة‪ .‬وهذا التطور واالزدهار انعكس عىل الفنون والعمارة مما ادى اىل المزيد من‬
‫االبداعات يف هذة المجاالت‪ .‬وسوف نطرق اىل العديد من الفنون المتعلقة بالعمارة والفنون التطبيقية‬
‫العرب لألندلس‬ ‫فبات الحقة‪ .‬كانت حقبة الحكم‬ ‫الن ساهمت ف تطور الفنون االسالمية والغربية ف ى‬
‫ى‬
‫ري‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الممبة ي‬
‫ى‬
‫الن‬
‫حقبة تطور حضاري مهم‪ ،‬فقد وصلت الحضارة العربية إىل تلك البالد بخصائصها العربية اإلسالمية ي‬
‫كانت قد بدأت تتبلور يف بالد الشام إبان الحكم األموي‪ .‬وقد حمل العرب إىل األندلس أسلوب معيشتهم‬
‫ً‬
‫تبعا ر‬
‫الداخىل المزين بالحدائق والسطوح المائية‪.‬‬
‫ي‬ ‫الفناء‬
‫لشوط الحياة فيها كالمسكن المنفتح عىل ِ‬ ‫وكيفوه‬
‫ى‬
‫الن أقاموا فيها وفق األسلوب‬ ‫ى‬
‫اض حن عم الرخاء المدن والريف‪ ،‬وقد نظمت المدن ي‬‫وطوروا الزراعة وري األر ي‬
‫ً‬
‫المش ى يف بشوارع ضيقة ذات محاور متكشة درءا للشمس وحماية للسكان‪ .‬وازدهرت صناعة النسيج والخزف‬ ‫ر‬

‫والجلود يف قرطبة وصناعة األسلحة يف طليطلة‪ .‬واستخرج الذهب والفضة والقصدير والنحاس والحديد‬
‫ً‬ ‫ى‬
‫وف الصناعات المعدنية؛ وكانت غرناطة مركزا لصياغة‬
‫والزئبق‪ ،‬واستخدمت تلك المواد يف البناء والبيي ي‬
‫الذهب والفضة‪ ،‬واستعمل الذهب ف التبيل ى‬
‫والبيي فطليت به أبواب المساجد والقصور وقطع األثاث‪،‬‬ ‫ي‬
‫حن اليوم يف طليطلة‬‫وما تزال صناعة التبيل بخيوط الذهب عىل القصدير والنحاس والرصاص قائمة ى‬

‫وغبها من المدن اإلسبانية‪.‬‬

‫الفنون العمارية يف االندلس ‪ /‬مدينة قرطبة‬

‫أب عامر) واحدة من أعظم المدن يف العالم‪ ،‬ويقال‬


‫كانت قرطبة يف أيام الحاجب المنصور (الوزير محمد بن ر ي‬
‫ى‬
‫مئن ألف قرص وستمائة مسجد وسبعمائة حمام‪ ،‬وكانت طرقها مرصوفة بالحجارة‬
‫إنها كانت تحتوي عىل ي‬
‫ومحفوفة اطاريف عىل الجانبي‪ ،‬وكانت تضاء ف الليل ى‬
‫حن يقال إن المسافر كان يستطيع أن يسب عىل ضوء‬ ‫ي‬
‫المصابيح وبي صفي من المباب مسافة ر‬
‫عشة أميال‪ .‬ولم يغفل الخلفاء واألمراء بناء الجسور عىل األنهار‬ ‫ي‬
‫لن تزينها برك‬‫ى‬ ‫ر‬
‫ومد قنوات مياه الشب إىل المنازل والقصور والحمامات إضافة إىل الحدائق والمتبهات ا ي‬
‫الن حضيت بها مدينة قرطبة‪ :‬قرص الرصافة‪ ،‬مدينة الزهراء‪/‬‬ ‫ى‬
‫الماء المتدفق‪ .‬ومن اهم المعالم الحضارية ي‬
‫قرص الروضة‪ ،‬جامع طليطلة الصغب‪ ،‬جامع قرطبة‪.‬‬

‫مدينة الرصافة يف قرطبة‬


‫مدينة الرصافة ه مدينة ملكية بناها عبد الرحمن الداخل بضاحية قرطبة ف ى‬
‫فبة الدولة األموية يف األندلس‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ً‬
‫صيفيا له الرتفاعها عن قرطبة‪ ،‬وإطاللتها عىل نهر الوادي الكبب‪ ،‬الذي يجتازها يف القرن الثامن‬ ‫وجعلها ً‬
‫مقرا‬
‫تخليدا لذكرى جده هشام بن عبد الملك باب رصافة سورية‪ ،‬ولم يبق لها أثر ف القرن ر‬ ‫ً‬
‫العشين‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الميالدي‪،‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫فبنت الحكومة اإلسبانية يف موضعها سوق كبب‪ ،‬أطلقت عليه اسم (الرصافة)‪ .‬وأنشأ يف قرطبة قرصا فخما‬
‫ً‬
‫أطلق عليه اسم قرص الرصافة تيمنا بالقرص الذي قىص فيه صباه بالقرب من مدينة الرقة يف سورية‪ ،‬وحذا‬
‫ً‬
‫حذوه من ىأب بعده من األمراء والخلفاء فبنوا قصورا تغن بها الشعراء األندلسيون‪ ،‬مثل الروضة وقرص‬
‫ر‬ ‫ى‬
‫والباعة‬ ‫المعشوق وقرص الشور وقرص التاج‪ .‬وقد كانت هذه القصور ي‬
‫الن اندثر أكبها آية يف الجمال ر‬
‫العمرانية ى‬
‫والبف والذوق الرفيع ‪.‬‬

‫قض قرطبة‬

‫المعروف اآلن باسم قرص الملوك المسيحيي‪ ،‬هو قرص يقع يف قرطبة ويرجع للعصور الوسط بالقرب من‬
‫نهر الوادي الكبب‪ ،‬وبالقرب من كاتدرائية قرطبة‪ .‬كان القرص ً‬
‫مقرا لحكم الملكي الكاثوليكيي إيزابيال وفرناندو‪.‬‬

‫قرص الرصافة ‪ -‬قرطبة‬

‫مدينة الزهراء يف قرطبة‬

‫الشق‬‫الن تقع إىل ر‬


‫ى‬
‫من أشهر المشيدات العمرانية يف حقبة اإلمارة العربية والخالفة األموية ضاحية الزهراء ي‬
‫ً‬
‫من قرطبة‪ ،‬وقد شيدها الخليفة األموي عبد الرحمن الناض (عبد الرحمن الثالث) (‪350 300‬ه) تخليدا‬
‫السم زوجته‪ ،‬واستغرق بناؤها سنوات طويلة (‪351 - 325‬ه‪961 - 936 ،‬م) وتشتمل الزهراء عىل ثالث‬
‫اإلسباب فالسكب عام ‪1910‬م‪ ،‬وتنحدر تلك المدن نحو الوادي‬ ‫مدن متدرجة ف البناء ر‬
‫عب عليها المعمار‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫وف الثالثة الديار والجامع‪.‬‬
‫الكبب ولكل منها سورها‪ ،‬القصور يف أعالها والبساتي والجنان يف الثانية‪ ،‬ي‬

‫قض الروضة‬
‫بن عبد الرحمن الناض لنفسه قرصه العظيم دار الروضة‪ ،‬ويذكر المقري يف كتابه "نفح الطيب" أن حيطان‬
‫وف وسط القرص بركة مليئة بالزئبق‪ ،‬وأبواب من العاج‬
‫الصاف‪ ،‬ي‬
‫ي‬ ‫القرص كانت من الذهب والرخام السميك‬
‫واألبنوس المرصع بالجواهر‪ ،‬وكانت الشمس ترصب أشعتها من خاللها يف صدر المجلس‪ ،‬فيصب من ذلك‬
‫نور يأخذ األبصار‪ .‬وزين مجلسه يف قرص الزهراء بتماثيل من الذهب مرصعة بالجواهر يف دار الصناعة يف‬
‫مجمع منحوتات يف قرصه هذا‪ ،‬وجلب إليه بركة منقوشة يف دمشق ومذهبة فيها نقوش‬ ‫َ‬ ‫قرطبة‪ ،‬وأقام‬
‫تقدر بثمن‪ .‬ونصب منحوتات من الذهب األحمر ّ‬ ‫ّ‬
‫الغاىل‬
‫ي‬ ‫مرصعة بالدر النفيس‬ ‫ٍ‬ ‫وتماثيل عىل صور اإلنسان ال‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫مما عمل بدار الصناعة بقرطبة‪ ،‬تمثل أسدا وغزاال وتمساحا يقابلها ثعبان وعقاب وفيل‪ ،‬وعىل الجانبي ركزت‬
‫ّ‬
‫وف الطرف المقابل‬‫ي‬ ‫‪.‬‬‫الماء‬ ‫أفواهها‬ ‫من‬ ‫يخرج‬ ‫ها‬‫وكل‬ ‫حمامة وشاهي وطاووس ودجاجة وديك وحدأة ونش‪،‬‬
‫للروضة شيد الحاجب المنصور يف عام ‪368‬ه‪978 /‬م قرص الزاهرة الذي ضاه القرص األول يف الفخامة‪.‬‬
‫األرساف والمغني والعازفي والشعراء والخدم‪ .‬وقد اشتهرت مدينة الزاهرة‬ ‫وانتش حول القرصين بيوتات ر‬
‫ر‬

‫احبق القرصان يف ثورة عام‬‫حن صارت مرصب األمثال ف ذلك الوقت‪ .‬وقد ى‬ ‫ى‬
‫بالبف والغن ورخاء الحياة ى‬
‫ي‬
‫‪1010‬م ولم يبق منهما سوى بعض اآلثار‪ .‬وذابت الضاحية كلها يف مدينة قرطبة بعد ذلك التاري خ‪.‬‬

‫جامع طليطلة الصغي‬


‫ر‬ ‫ً‬ ‫ى‬
‫العارس‬ ‫الن تعود إىل هذه الحقبة أيضا جامع طليطلة الصغب‪ ،‬ويعود بناؤه إىل نهاية القرن‬
‫من اآلثار ي‬
‫العرب إىل كنيسة تعرف اليوم باسم كنيسة القديس كريستو‬
‫ري‬ ‫الميالدي‪/‬الرابع الهجري‪ .‬وقد حول بعد الحكم‬
‫دياللوث ‪.Santo Cristo de la luz.‬‬

‫جامع قرطبة‬

‫يعتب جامع قرطبة من احدى أهم المنشأت االموية يف غرانطة أبان حكم االمويي يف االندلس (المسجد‬
‫ر‬
‫غرب المدينة عىل مقربة من القنطرة العربية القديمة عىل نهر‬
‫جنوب ر ي‬
‫ري‬ ‫الجامع)‪ .‬يقوم فوق بقعة صخرية تقع‬
‫الوادي الكبب‪ ،‬وتحيط به ممرات ضيقة من جوانبه األربعة‪ .‬لقد تم بناء هذا الجامع خالل قرني ونصف‬
‫قرن تقريبا‪ ،‬ويرجع تأسيس المسجد إىل سنة ‪ 92‬ه عندما اتخذ بنو أمية قرطبة حاضة الخالفة األموية يف‬
‫وبق‬‫ً ى‬
‫األندلس‪ ،‬حيث شاطر المسلمون المسيحيي قرطبة كنيستهم العظم‪ ،‬فبنوا يف شطرهم مسجدا ي‬
‫اشبى عبد الرحمن الداخل شطر‬ ‫الشطر اآلخر للروم‪ ،‬وحينما ازدحمت المدينة بالمسلمي وجيوشهم ى‬
‫الكنيسة العائد للروم مقابل أن ُيعيد بناء ما ّ‬
‫تم هدمه من كنائسهم وقت الغزو‪ ،‬وقد أمر عبد الرحمن الداخل‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ى ً‬
‫مبا مربعا وكان المسجد قديما ُيسم بجامع الحرصة أي‬ ‫بإنشائه سنة ‪785‬م وكانت مساحته آنذاك ‪4875‬‬
‫جامع الخليفة ّأما اليوم ُ‬
‫فيسم بمسجد الكاتدرائية بعد أن حوله األسبان كاتدرائية مسيحية‪ .‬أهم ما يمب هذا‬
‫الجامع ويجعله فريدا يف تاري خ الفن المعماري أن كل اإلضافات والتعديالت وأعمال الزينة‪ ،‬كانت تسب يف‬
‫األساس‪.‬‬
‫ي‬ ‫اتجاه واحد وعىل وتبة واحدة‪ ،‬بحيث يتسق مع شكله‬

‫تخطيط جامع قرطبة‬

‫مب‪ ،‬مقسم إىل ‪11‬‬‫تخطيط المسجد جاء بشكل مستطيل‪ ،‬يتألف من حرم عرضه ‪ 73.5‬م ىب‪ ،‬وعمقه ‪ 36.8‬ى‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫رواقا‪ ،‬بواسطة ‪ 10‬صفوف من األقواس‪ ،‬يضم كل منها ‪ 12‬قوسا ترتكز عىل أعمدة رخامية وتمتد عموديا‬
‫الخلق‪ .‬وهذه الصفوف تتألف من من طبقتي من األقواس‪ ،‬األقواس السفىل منها عىل شكل‬ ‫ي‬ ‫عىل الجدار‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫وه تحمل سقفا منبسطا‪ ،‬يرتفع مقدار ‪ 9.8‬أمتار عن‬
‫حدوة فرس‪ ،‬والعليا تنقص قليال عن نصف دائرة‪ ،‬ي‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫األرضية وفوقها ‪ 11‬سقفا جماليا متوازيا‪ ،‬بينها أقنية عميقة مبطنة بالرصاص‪ .‬والحرم ينفتح عىل الصحن‬
‫مبا وعمقه ‪ 60.7‬ى‬
‫مبا‪.‬‬ ‫بواسطة ‪ 11‬قوسا حدويا‪ ،‬ترتكز عىل عضائد عىل شكل ‪T.‬والصحن عرضه ‪ 73.21‬ى‬

‫الجنوب‪ ،‬كما له عىل األرجح باب ررس ى يف متوافق مع‬


‫ري‬ ‫الشماىل‬
‫ي‬ ‫شماىل عىل المحور‬
‫ي‬ ‫غرب وباب‬
‫للجامع باب ر ي‬
‫ً‬
‫األول‪ .‬وكان للحرم باب واحد يعرف اليوم باسم (بوير تادي سان استيبان)‪ ،‬وللحرم أيضا ‪ 3‬دعائم ررسقية‬
‫الجنوب‪ ،‬لتتحمل ضغط صفوف‬ ‫وغربية‪ ،‬تبز ‪ 1.5‬ى‬
‫مب‪ ،‬ودعامتان ركنتيان وعىل األرجح ‪ 10‬يف الجانب‬
‫ري‬ ‫ر‬
‫ً‬ ‫األقواس‪ .‬وسمك الجدران قدره ‪ 1.14‬ى‬
‫مب‪ .‬والصحن لم يكن محاطا بأروقة‬

‫االقواس المركبة ‪ -‬جامع قرطبة‬


‫القبة ‪ -‬جامع قرطبة‬

‫مئذنة الجامع الكبي يف إشبيلية ‪ ..‬الخيالدا‬


‫ً‬
‫األندلس خصبا وأصالة‪ ،‬وقد‬
‫ي‬ ‫خالل حكم المرابطي والموحدين بي ق‪ - 5‬ق‪7‬ه ‪ /‬ق‪ - 11‬ق‪13‬م‪ ،‬ازداد الفن‬
‫الكبى بأسوار ضخمة تتخللها أبراج ضخمة‪ ،‬مثل برج‬ ‫أوىل هؤالء العمارة اهتمامهم فكانوا يحيطون مدنهم ر‬
‫ى‬ ‫ى‬
‫الذهب الذي كان يطل عىل الوادي الكبب عند إشبيلية‪ .‬ولكن ما تبق من اآلثار المعمارية ي‬
‫الن تعود إىل هذه‬
‫الحقبة قليل‪ ،‬ولم يعرف عن المرابطي ميلهم إىل إشادة القصور الفخمة التصافهم بالتقشف‪ ،‬وكانوا يطلقون‬
‫عب عىل أجزاء من بيت األمة يف إشبيلية يف موضع قريب من القرص‬‫عىل مقر حكمهم اسم "بيت األمة" وقد ر‬
‫ى‬
‫"الكازار"‪ .‬ومن أهم اآلثار الباقية إىل اليوم مئذنة الجامع الكبب يف إشبيلية ي‬
‫الن تعرف باسم "الخبالدا"‪ ،‬وقد‬
‫ر‬
‫رسع ببنائها سنة ‪584‬ه‪1188/‬م المهندس جابر يف عهد الخليفة الموحدي ر ي‬
‫أب يعقوب يوسف بن عبد‬
‫أب يوسف يعقوب بن يوسف‪ ،‬وكان يتابع بناءها بنفسه‪،‬‬
‫المؤمن وبنيت يف عهد ابنه الخليفة المنصور ر ي‬
‫والمئذنة مبنية من اآلجر‪.‬‬

‫مئذنة الجامع الكبب يف إشبيلية ‪ ..‬الخبالدا‬


‫قض الحمراء يف غرناطة‬

‫اإلسالم وأناقة‬ ‫العرب‬ ‫ى‬


‫الن رتبز جمال الفن‬
‫ي‬ ‫ري‬ ‫يعد قرص الحمراء يف مدينة غرناطة من أهم الرصوح المعمارية ي‬
‫ً‬ ‫ى‬
‫البيينات فيه‪ .‬فقد امتد تشييده ى‬
‫حن سنة ‪793‬ه‪1391/‬م‪ ،‬ومخطط القرص ما يزال واضحا يف مجموعات‬
‫ى‬
‫لتق الرعايا‪ ،‬والديوان المخصص لالستقباالت‬ ‫ه‪ :‬المشور‪ ،‬حيث كان السلطان يتوىل األحكام وي ي‬ ‫ثالث ي‬
‫الرسمية وفيه قاعة العرش؛ والحريم المخصص لمخادع السلطان وفيه باحة األسود‪ .‬ي‬
‫وف القرص بناء‬
‫ّ‬
‫القاض ومصىل صغب‪ .‬يعود‬
‫ي‬ ‫منخفض يعرف اليوم باسم باتيو دل مكسار ‪ Patio del Mexuar‬فيه مجلس‬
‫أب الحجاج بن يوسف إسماعيل بن نرص بن األحمر (‪-734‬‬
‫األكب من القرص ببنائه إىل عرص السلطان ر ي‬
‫القسم ر‬
‫‪756‬ه‪1354-1333/‬م) وينسب إليه بناء باحة الريحان وبرج "قمارش" الذي يحتوي عىل قاعة السفراء‬
‫المزينة بقبة جميلة‪ ،‬وفيها كان أصحاب غرناطة يستقبلون المبعوثي من األجانب‪.‬‬

‫فناء الريحان الكبي‬

‫البكة أو "فناء الريحان" الكبب المستطيل الشكل‪ ،‬تتوسطه بركة المياه وتظللها أشجار‬
‫تتقدمه ساحة ر‬
‫أب عبد هللا أمب‬‫الريحان؛ ونقشت يف زوايا فناء الريحان عبارة (النرص والتمكي والفتح المبي لموالنا ر ي‬
‫المؤمني‪ )...‬واآلية الكريمة (وما النرص إال من عند هللا العزيز الحكيم)‪ ،‬ي‬
‫وف النهاية الجنوبية لهذا البهو باب‬
‫الن كانت وراءه‪ ،‬ولم يبق منها سوى أطالل‪ .‬وتوجد يف هذه األطالل بعض‬ ‫ى‬
‫المباب ي‬
‫ي‬ ‫عرب ضخم‪ ،‬هدمت‬ ‫ري‬
‫الغن باهلل"‪ .‬ويؤدي باب فناء الريحان‬ ‫أب عبد هللا‬ ‫ّ‬
‫ي‬ ‫النقوش مثل "الغالب إال هللا" "عز لموالنا السلطان ر ي‬
‫البكة"‪.‬‬
‫الشماىل إىل بهو صغب اسمه "بهو ر‬
‫ي‬

‫فناء الريحان‪ -‬قرص الحمراء ‪ /‬غرناطة‬


‫بهو األسود أشهر أجنحة قض الحمراء‬

‫الجنوب إىل بهو األسود أشهر أجنحة قرص الحمراء‪ .‬قام بإنشاء هذا‬
‫ري‬ ‫بهو األسود‪ :‬تؤدي قاعة األختي من بابها‬
‫الغن باهلل ‪ 755‬ه ‪1354 /‬م ‪ 793‬ه ‪1391 /‬م‪ .‬وهو بهو مستطيل الشكل أبعاده‬ ‫ي‬ ‫الجناح السلطان محمد‬
‫ً‬
‫(‪35‬م × ‪20‬م) تحيط به من الجهات األرب ع أروقة ذات عقود يحملها ‪ /124/‬عمودا من الرخام األبيض‬
‫ّ‬
‫صغبة الحجم وعليها أرب ع قباب مضلعة‪ .‬يف وسط البهو (نافورة األسود)‪ ،‬عىل حوضها المرمري المستدير‬
‫ً‬ ‫اثنا ر‬
‫عش أسدا من الرخام‪ ،‬تخرج المياه من أفواهها بحسب ساعات النهار والليل‪.‬‬

‫بهو االسود من الداخل – قرص الحمراء ‪ /‬غرناطة‬

‫جنة العريف قض الحمراء‬

‫الثاب‬ ‫ر‬
‫ثاب سالطي النرصيي السلطان محمد ي‬
‫شيد قرص جنة العريف يف القرن الثالث عشالميالدي عىل يد ي‬
‫بن سنة ‪ ،1319‬وتم إعادة تشكيلها وزخرفتها‬ ‫(‪ ،)1302 - 1273‬ويشب إحدى النقوش الموجودة فيه أنه ي‬
‫البميمات والتعديالت‬‫إسماعيل األول سنة ‪ 1319‬ف عهد الملك أبو الوليد أسماعيل ‪ .‬أجريت فيه العديد من ى‬
‫ي‬
‫ى‬
‫والن كانت تعود للحقبة‬ ‫ى‬
‫خالل الفبة المسيحية‪ ،‬مما أدى إىل طمس الكثب من المالمح األصلية لجنة العريف ي‬
‫اإلسالمية يف االندلس‪ .‬تشغل جنة العريف أطراف ربوة الشمس‪ ،‬حيث تنبع منها كل المدينة وأودية الخنيل‬
‫ونهر دارو‪ .‬وعىل الرغم من أن زيارتها حاليا ما تزال مرتبطة بزيارة الحمراء‪ ،‬إال أنها يف الواقع تشكل مجموعة‬
‫ه‬ ‫ى‬ ‫تماما‪ .‬ويوجد بها أربعة بساتي‪ ،‬ى‬‫أثرية مستقلة ً‬
‫والن ما تزال واحدة منها عىل األقل باقية حن اليوم‪ ،‬ي‬‫ي‬
‫الكلورادا وال جراندي وفوينتيبينيا" ومبثبيا‪ ،‬وعىل الرغم من أسمائها المسيحية‪ ،‬إال أنها تعود تقريبا إىل‬
‫تدريج مختلف المستويات تحت القرص‪ ،‬مما كان يضق‬
‫ر‬ ‫العصور الوسط‪ .‬كانت هذه البساتي تمتد يف شكل‬
‫عىل الشكل العام روعة وإبداعا‪.‬‬

‫جنة العريف ‪ -‬قض الحمراء ‪ /‬غرناطة‬

‫بهو السفراء‪ /‬قض الحمراء‬

‫يىل فناء الريحان من الجهة الشمالية إىل بهو السفراء (أو بهو قمارش) الذي يعد أضخم‬
‫يؤدي البهو الذي ي‬
‫ً‬
‫أبهاء الحمراء سعة‪ ،‬ويبلغ ارتفاع قبته ‪23‬م‪ .‬ولهذا البهو شكل مستطيل أبعاده (‪11 × 18‬م)‪ .‬وفيه كان يعقد‬
‫البكة عن طريق قوس مزدوج‪.‬‬ ‫"مجلس العرش"‪ ،‬ويعلوه "برج قمارش" المستطيل‪ .‬تتصل القاعة ب قاعة ر‬
‫مب من الجانب‪ ،‬ويبلغ ارتفاعها ‪ 18,20‬ى‬
‫مب‪ ،‬كانت أرضيتها من الرخام‪،‬‬ ‫وه قاعة مربعة تبلغ مساحتها ‪ 11,30‬ى‬
‫ي‬
‫بن األحمر يف المنتصف‬
‫عىل الرغم من كونها حاليا مصنوعة من بالط صغب من الطي‪ ،‬ويالحظ وجود شعار ي‬
‫وقد تم عمله من الزليج ف القرن السادس ر‬
‫عش‪ .‬تتصدر كل جدار من الجدران األخرى للقاعة ثالثة أقواس‬ ‫ي‬
‫وبشفتي متطابقتي ونوافذ‬‫مب‪ ،‬ر‬ ‫تؤدي إىل ثالثة محاريب مفتوحة ف الجدار السميك الذي يبلغ سمكه ‪ 2,5‬ى‬
‫ي‬
‫باألعىل‪.‬‬
‫بهو السفراء‪ -‬قرص الحمراء‬

‫فن الزخرفة قض الحمراء‬

‫المطىل‬
‫ي‬ ‫والقاشاب والبالط القرميدي واآلجر‬
‫ي‬ ‫استعمل المزخرفون الحجر والرخام والفسيفساء والخزف‬
‫تغط المساحة المطلوبة‬ ‫البيينية يف المآذن‪ .‬وكانت الزخرفة‬ ‫ى‬
‫النوابء ى‬ ‫بالميناء‪ ،‬واستخدم النوعان األخبان يف‬
‫ي‬
‫اإلسالم الذي عرف يف أوربا باسم األرابسك‪ .‬وتضاف إىل‬
‫ي‬ ‫العرب‬
‫ري‬ ‫بكثافة كببة‪ ،‬وذلك من ممبات الفن‬
‫العناض الزخرفية النباتية يف األندلس األشكال اإلنسانية والحيوانية وخاصة تلك الذي نصبت عىل األحواض‬
‫عش الميالديي) ولكن القرن‬ ‫ر‬
‫(العارس والحادي ر‬ ‫الرخامية يف القصور يف القرني الثالث والرابع الهجريي‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الخامس للهجرة شهد انقطاعا جليا يف هذه العناض لتعارضها مع فكر الموحدين واعتقادهم‪.‬وقد راج‬
‫ى‬
‫الن بلغت قمتها يف قرص الحمراء‪.‬‬
‫باب األندلسية ي‬‫استخدام الزخارف الجصية يف الم ي‬

‫بالط رساميك‪ -‬فن الزخرفة قرص الحمراء‬


‫زخارف جصية – قض الحمراء‪ /‬غرناطة‬

‫الفنون المعدنية‬

‫استخدمت المصنوعات الصياغية األندلسية يف تزيي القصور‪ .‬ويصف المؤرخون حياة حكام قرطبة الذين‬
‫ّ‬
‫وتنعموا بالقصور‪ ،‬مثل الكامل‪ ،‬والروضة‪ ،‬والزاهر‪،‬‬ ‫ولعوا ى‬
‫بالبف وانغمسوا بالبذخ وحب الجمال والزينة‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫والتاج‪ ،‬والبديع‪ ،‬والمبارك‪ ،‬والرشيق‪ ،‬بعضها ُصفحت أبوابها بالنحاس‪ ،‬وزّينت بالذهب والفضة‪ ،‬وتكدست‬
‫اب ( السجاد ) المخروزة بأسالك من الذهب‬ ‫فيها التحف من المعادن النفيسة واألحجار الثمينة‪ ،‬والزر ر ي‬
‫ّ‬
‫يق ىببيي‬
‫ي‬ ‫ما‬ ‫النتاج‬ ‫كافية‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫قرطبة‬ ‫صناعة‬ ‫دار‬ ‫طاقة‬ ‫أن‬ ‫ويظهر‬ ‫‪.‬‬ ‫بالفضة‬ ‫المحىل‬ ‫والفضة‪ ،‬واألثاث‬
‫ً‬
‫والحىل ومواد الزينة‪.‬‬
‫ي‬ ‫منشآت عبد الرحمن الناض‪ ،‬فأقام يف مدينة الزهراء دارا ثانية لصناعة األسلحة‬

‫مجموعة من المجوهرات المزينة والمزخرفة باشكال هندسية ونباتية واسماك‬


‫ما بالنسبة للمنحوتات ‪ ،‬فقد أنتجت دار الصناعة بقرطبة ف عرص الخالفة تماثيل برونزية لحيوانات وطيور‬
‫ّ‬
‫البك واألحواض تمج المياه من أفواهها‪ .‬ويذكر أن بعضها كان من الذهب األبريز والفضة‬
‫كانت توضع حول ر‬
‫مطىل بالذهب وعيناه جوهرتان‬
‫ي‬ ‫الخالصة‪ .‬وكان ف قرص الناعورة بقرطبة بركة نصب عليها أسد عظيم الصورة‬
‫أندلس من الفضة‪ /‬استخدام المعادن النفيسة‬
‫ي‬ ‫لهما بياض شديد يمج الماء من فيه ‪ .‬لوحة (‪ )12‬كوامانيل‬
‫يف القصور‬

‫أندلس من الفضة‪ /‬استخدام المعادن النفيسة يف القصور‬


‫ي‬ ‫كوامانيل‬

‫فن الحفر ف الخشب والعاج‬


‫ُ‬
‫حظيت قرطبة بشهرة كببة ف فن الحفر عىل الخشب وذاعت شهرتها بالذات ف صناعة المنابر‪ ،‬وقد أمدنا‬
‫العثماب‪ .‬تمت صناعة‬
‫ي‬ ‫لمنب جامع قرطبة ومقصورته الخشبية وكرس المصحف‬ ‫مؤرخو العرب بوصف رائع ر‬
‫منب مسجد قرطبة ف سنة ‪ 365‬ه‪ ،‬وكان خشبه من العاج واألبنوس وعود القاقىل‪ ،‬وكان عدد درجاته ً‬
‫تسعا‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫ّ‬
‫والفضة‪ّ ،‬‬
‫ورصع بعضها بنفيس األحجار‬ ‫وعدد حشواته ‪ 36‬ألف حشوة أو وصلة مسمرات بمسامب الذهب‬
‫وكان اتساعه يصل إىل أربعة أشبار ونصف (حواىل ‪ 94‬سم) وكانت ذراعاه الممتدان عىل جانبيه من أعىل‬
‫امبوسيو دى‬ ‫ى‬ ‫عش ر ً‬‫األدراج إىل اسفلها من األبنوس‪ ،‬طول كل ذراع منها ثمانية ر‬
‫شبا(‪ 3.78‬مبا)‪ ،‬وقد وصف ر‬
‫المنب ف سنة ‪ 1600‬م‪ ،‬وذكر أنه كان ً‬
‫قائما ف مصىل سان بدرو الواقع أمام المحراب فقال‪:‬‬ ‫ر‬ ‫موراليس هذا‬
‫نقشا ً‬‫ً‬
‫بديعا‪ ،‬ويصعد اليها بسبع درجات‪ ،‬وقد فكت هذه‬ ‫“وهو عربة ذات أرب ع عجالت من الخشب منقوشة‬
‫العربة بعد مىص سنوات قليلة‪ ،‬وال اعرف ألي غرض‪ ،‬وبذلك ضاع هذا األثر وكذلك وصفه األب مرتي دى‬
‫ً‬
‫نقشا ر ً‬ ‫ً‬
‫ائعا‪ ،‬وكان‬ ‫روا‪ ،‬اعتمادا عىل نص موراليس فقال‪“ :‬وكان عربة من الخشب ذات أرب ع عجالت منقوشة‬
‫يصعد اليه بسبع درجات‪ ،‬ولكن لم يبق منه سوى الصندوق العاري‪ ،‬اذ ضاع باقيه بسبب اإلهمال”‪.‬‬

‫صندوق من العاج‬

‫الفنون العباسية‬

‫بدأت الخالفة العباسية قوية ‪ ،‬وأختار عبد هللا السفاح ‪ ،‬العراق ليكون مقرا له ‪ ،‬ألنه أقرب اىل أيران‬
‫صاحبة الفضل ف تكوين الخالفة ‪ ،‬واتخذ مدينة الكوفة عاصمة له ف أول األمر ‪ ،‬ثم أنتقل منها اىل‬
‫الهاشمية ‪ ،‬ى‬
‫الن أنشأها بالقرب من الكوفة ‪ ،‬ثم جاء الخليفة الثاب أبو جعفر المنصور ‪ ،‬وأسس مدينة‬
‫بغداد ‪ ،‬وكلمة بغداد معناها بالفارسية ” عطية هللا ” ‪ ،‬وقد بدىء العمل ف أنشائها سنة ‪ 145‬هجرى ‪،‬‬
‫وانتقل اليها المنصور ف العام التاىل ‪ ،‬وأسماها دار السالم ‪ ،‬ولكنها ظلت تعرف بأسمها الفارس ‪ ،‬وتقع‬
‫مدينة بغداد بالقرب من مدينة طيسقون عاصمة الدولة الساسانية ‪ ،‬ى‬
‫والن استوىل عليها العرب سنة‬
‫‪ 236‬هجريا ‪.‬‬

‫فنون العمارة‬

‫مدينة بغداد‪:‬‬
‫ً‬
‫العباس أبو جعفر المنصور يف القرن الثامن الميالدي واتخذها عاصمة للدولة العباسية؛‬
‫ي‬ ‫بناها الخليفة‬
‫ى‬
‫وملتق للعلماء‬ ‫أصبح لبغداد بعدها مكانة عظيمة‪ ،‬فكانت أهم مراكز العلم عىل تنوعه يف العالم‬
‫َ‬ ‫والدارسي لعدة قرون من الزمن‪ .‬وتمثل بغداد ً‬
‫المدب يف إطار موقع واحد‪،‬‬
‫ي‬ ‫التتابع‬ ‫حاالت‬ ‫من‬ ‫حالة‬ ‫حاليا‬
‫فق إطار موقع الرافدين تتابعت العواصم من بابل القديمة إىل سلوقية اإلغريقية وقطيسفون الفارسية‪،‬‬
‫ي‬
‫ى‬
‫الن كانت تعرف بمدائن كشى‪ ،‬ثم بغداد العربية الحالية‪ .‬وصلت مدينة بغداد لذروتها يف عرص الخليفة‬
‫ي‬
‫العباس الخامس هارون الرشيد وارتبطت باسمه يف روايات ألف ليلة وليلة ذات الشهرة العالمية‪ ،‬حيث‬
‫ي‬
‫باتت عاصمة العالم القديم‪ .‬وقد فقدت هذه المكانة منذ عام ‪ 1258‬عندما غزاها المغول والتتار‪ .‬مع‬
‫حن ى‬
‫انبعها‬ ‫حلول بدايات القرن السادس ر‬
‫عش‪ ،‬تبادل الصفويون والعثمانيون السيطرة عىل المدينة‪ ،‬ى‬
‫ً‬
‫العثمانيون أخبا يف عام ‪ ،1535‬فظلت تحت حكمهم قرابة ‪ 4‬قرون‪ .‬ي‬
‫وف عام ‪ ،1917‬سيطر اإلنجلب‬
‫يطاب‪ ،‬ثم أصبحت عاصمة‬
‫الب ي‬‫عىل المدينة‪ ،‬وقد خضعت كمعظم مناطق العراق األخرى تحت االنتداب ر‬
‫للمملكة العراقية عام ‪ ،1921‬والجمهورية العراقية عام ‪.1958‬‬

‫جامع الخلفاء يف مدينة بغداد‬

‫لك يكون‬ ‫الباثية األثرية‪ ،‬ولقد ُ‬


‫جامع الخلفاء هو من مساجد بغداد ى‬
‫العباس ي‬
‫ي‬ ‫المكتق باهلل‬
‫ي‬ ‫بناه الخليفة‬
‫عليه اسم‬
‫الحسن‪ ،‬وكان يعرف بجامع القرص‪ ،‬ثم أطلق ِ‬
‫ي‬ ‫المسجد الجامع لصالة الجمعة يف ررس ى يف القرص‬
‫وبن يف‬ ‫ى‬
‫وسم بجامع الخلفاء يف الفبة األخبة‪ ،‬وهو من معالم بغداد التاريخية‪ ،‬وشيد ي‬‫ي‬ ‫جامع الخليفة‪،‬‬
‫عام (‪295-289‬ه‪908-902 /‬م)‪ ،‬والجامع يقع يف جانب الرصافة من بغداد عىل شارع الجمهورية‬
‫بمحلة سوق الغزل قرب الشورجة‪.،‬‬

‫مئذنة جامع الخلفاء بغداد‬


‫تعتب مئذنة جامع الخلفاء‪ ،‬من المآذن التأريخية والمتمبة بعمارتها‪ ،‬وه األثر المعماري ى‬
‫الباف من دار‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬
‫وه من اآلجر فقط‪،‬‬ ‫ر‬
‫الخالفة العباسية ومساجدها‪ ،‬وقد بنيت هذه المنارة قبل أكب من سبعة قرون‪ ،‬ي‬
‫لتبز من‬
‫وتبدو النقوش المحيطة بالسطح الدائري بأشكالها المعينية البسيطة‪ ،‬كما لو كانت قد صففت ر‬
‫خالل الظالل المتباينة ف الخط اآلجري‪ .‬ويبلغ ارتفاع المنارة الحاىل حواىل ‪ 26‬ى‬
‫مبا‪.،‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫مئذنة جامع الخلفاء ‪ /‬مزينة بالمقرنصات‬

‫مدينة الرقة‬

‫ومن مدن العراق الهامة ‪ ،‬مدينة الرقة ‪ ،‬ى‬


‫الن فتحها العرب سنة ‪ 18‬هجري ‪ ،‬وف عهد الخليفة المنصور‬
‫‪ ،‬أنشأ مدينة جديدة ‪ ،‬تبعد عن المدينة القديمة بنحو ‪ 300‬قدم اىل غرب ها ‪ ،‬وسماها الرقيقة ‪ ،‬ووضع‬
‫فيها حامية ‪ ،‬ى‬
‫حن يؤمن حدود سوريا الشمالية ضد غزوات الببنطيي ‪ ،‬وف وسط الرقيقة ‪ ،‬بن المنصور‬
‫مسجدها الجامع ‪ ،‬وكان عبارة عن مستطيل ‪ ،‬تحيط به األروقة من جهاته األرب ع ‪ ،‬مبن عىل الطوب‬
‫اللي ‪ ،‬وقد تهدم المسجد ‪ ،‬ولم يبق منه اال مئذنته ‪ ،‬ى‬
‫الن ترجع اىل القرن السادس الهجرى‬ ‫ر‬

‫الجامع العتيق أو جامع المنصور‪،‬‬

‫بن العباس يف مدينة الرافقة (مدينة الرقة‬ ‫ُ‬


‫ثاب خلفاء ي‬‫أب جعفر المنصور ي‬ ‫هو مسجد أثري ب ين يف عهد ر ي‬
‫ً‬ ‫ى ً‬ ‫ً‬ ‫ى‬ ‫ً‬
‫ر ي‬
‫الخارح وواجهة‬ ‫مبا عرضا ولم يبق منه إال السور‬ ‫مب طوال و‪98‬‬
‫حاليا) يف سوريا‪ ،‬وتبلغ أبعاده ‪ٍ 100‬‬
‫الحرم والمئذنة المبنية يف عهد الدولة الزنكية‪.‬‬
‫مدينة سامرا‬

‫وتعتب مدينة سامرا ‪ ،‬ثاب عواصم الدولة العباسية ف العراق ‪ ،‬فقد شيدت شماىل بغداد بأمر الخليفة‬
‫ر‬
‫المعتصم سنة ‪ 221‬هجرى ‪ ،‬واتخذها عاصمة للخالفة ‪ ،‬وخطت فيها القطائع ألصحاب الحرف ‪،‬‬
‫والجنود ‪ ،‬والقواد ‪ ،‬وسائر أفراد الشعب ‪ ،‬وف عرص الخليفة المتوكل ‪ ،‬أقام ف وسط المدينة جامعها‬
‫المشهور ‪ ،‬الذى نرى مئذنته اآلن ‪ ،‬وتعرف بأسم الملوية ‪ ،‬وقد راىع الخلفاء ف بناء مدينة سامراء ‪ ،‬أن‬
‫تكون قطائع ” أحياء ” الجند بعيدة عن األسواق ‪ ،‬وعن قطائع ” أحياء ” أصحاب المهن المختلفة ‪.‬‬

‫جامع سامراء‬

‫العباس يف العراق‪ ،‬وهو المسجد الجامع الذي‬ ‫ى‬


‫الن بنيت يف العرص‬
‫ي‬ ‫من احدى اهم واجمل المساجد ي‬
‫عام ‪237 - 234‬ه‪- 848 /‬‬‫العباس المتوكل عىل هللا بن الخليفة المعتصم باهلل‪ ،‬بي ي‬
‫ي‬ ‫بناه الخليفة‬
‫ى ً‬ ‫ى ً‬ ‫ً‬ ‫ى ً‬
‫مبا‪ ،‬ويسع‬ ‫مبا وبعرض ‪158‬‬ ‫مبا مربعا وبطول ‪240‬‬ ‫‪851‬م‪ ،‬عىل أرض مستطيلة مساحتها ‪27920‬‬
‫ألكب من ثمانون ألف مصل‪ ،‬وشيد الجامع بمادة الطابوق والجص‪ ،‬وفرشت أرضيته‬ ‫المصىل الواسع ر‬
‫ى ً‬
‫مبا‪ ،‬وسمكها‬ ‫كلها بطابوق مرب ع صف بدقة وإتقان‪ ،‬وجدران الجامع ضخمة ومتمبة بارتفاعها البالغ ‪11‬‬
‫ى ً‬
‫مبا‪ ،‬بإستثناء األبراج‪ ،‬وهذه الجدران مدعمة بابراج نصف اسطوانية تجلس عىل قواعد‬ ‫البالغ ‪2.7‬‬
‫فه شبه مستديرة‪ ،‬حيث يبلغ قطرها خمسة أمتار‪ ،‬ومجموع أبراج الجامع‬ ‫مستطيلة عدا أبراج األركان ي‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫حواىل ستة أمتار عن مستوى سطح األرض‬‫ي‬ ‫األبواب‬ ‫وترتفع‬ ‫إليه‪،‬‬ ‫للدخول‬ ‫بابا‬ ‫‪15‬‬ ‫وللجامع‬ ‫‪،‬‬‫برجا‬ ‫‪44‬‬
‫للجامع وتتوجها نوافذ ذات عقود مدببة‪.‬‬

‫جامع سامراء‬
‫مأذنة جامع سامرا‬

‫اإلسالم‬
‫ي‬ ‫وه فريدة من نوعها بي مآذن العالم‬
‫مأذنة الجامع من أبرز معالم الحضارة المعمارية العباسية‪ ،‬ي‬
‫حلزوب من مادة الجص والطابوق الفخاري‪ ،‬ويبلغ‬ ‫ي‬ ‫يف الطراز المعماري‪ ،‬حيث بنيت المنارة عىل شكل‬
‫ى ً‬ ‫ى ً‬
‫الشماىل للمسجد‪ ،‬وتقع عىل الخط‬
‫ي‬ ‫مبا من الحائط‬ ‫مبا‪ ،‬وتقع عىل بعد ‪27.25‬‬ ‫حواىل ‪52‬‬
‫ي‬ ‫الكىل‬
‫ارتفاعها ي‬
‫ى ً‬ ‫ى ً‬
‫مبا‪ ،‬وتزينها حنايا‬ ‫مبا وارتفاعها ‪4.2‬‬ ‫المحوري لمحراب المسجد‪ ،‬وترتكز عىل قاعدة مربعة ضلعها ‪33‬‬
‫اسطواب مكون من خمس طبقات تتناقص سعتها‬‫ي‬ ‫ذات عقود مدببة عددها تسعة‪ ،‬ويعلوها مبن‬
‫مبان يلتف حول جسم المئذنة وبعكس‬ ‫باالرتفاع لألعىل‪ ،‬ويحيط بها من الخارج سلم حلزوب بعرض ى‬
‫ي‬
‫اتجاه عقارب الساعة ويبلغ عدد درجاته ‪ 399‬درجة‪ .‬ي‬
‫وف أعىل القمة طبقة يسميها أهل سامراء‬
‫"بالجاون" وهذه الطبقة كان يرتقيها المؤذن ويرفع عندها األذان‬

‫مأذنة جامع سامرا‬

‫المدرسة المستنضية‬

‫تعتب المدرسة المستنرصية ‪ ،‬آخر مخلفات العرص العباس المعمارية ف العراق ‪ ،‬وقد عرفت‬
‫ر‬
‫بالمستنرصية ‪ ،‬نسبة اىل بانيها المستنرص باهلل ‪ ،‬الذى توىل الخالفة من ‪ 623‬هجرى – ‪ 640‬هجرى ‪،‬‬
‫وقد أنفق عىل بنائها زهاء ‪ 700‬ألف دينار ذهبا ‪ ،‬وأوقف لها نحو مليون دينار ‪ ،‬يدر عليها دخال سنويا‬
‫قدره ‪ 70‬ألف دينار ‪ ،‬والمدرسة مستطيلة الشكل ‪ ،‬يتوسطها صحن كبب ‪ ،‬وب ها أربعة ايونات ف أضالعها‬
‫األربعة‪ .‬ومن ملحقات المدرسة المستنرصية ‪ ،‬دار مجاورة لها تقع ف شمالها ‪ ،‬وتتكون من ايوان كبب ‪،‬‬
‫وعدة ايوانات أخرى ‪ ،‬منها دار الحديث النبوى ‪ ،‬ودار القرآن ‪ ،‬والرواق الذى يوصل اىل هذه الدور ‪،‬‬
‫ر‬
‫العارس‬ ‫كذلك كان يدرس ف هذه الدور ‪ ،‬علم الطب ‪ ،‬والرياضة ‪ ،‬وقد استمر التدريس بها ى‬
‫حن القرن‬
‫ى‬
‫الهجرى‪ .‬تمتاز بزخارفها الجميلة ي‬
‫الن تتمثل باالشكال الهندسية والنباتية والكتابية كذلك ماذنها الجميلة‬
‫(القاشاب)‬
‫ي‬ ‫وقبابها الرائعة المزينة بتقنية الشاميك المزجج‬

‫المدرسة المستنرصية‪-‬‬

‫قض االخيض‬

‫يعتب من احدى القصور الهامة ف العرص العباس ” قرص األخيرص ” ‪ ،‬وهو يقع ف الصحراء جنوب‬
‫ر‬
‫غرب بغداد ‪ ،‬كما يبعد عن كربالء بنحو ‪ 45‬كم‪ ،‬وتخطيط هذا القرص به تأثب واضح بالعمارة الساسانية‬
‫‪ ،‬الممتثلة ف أيوان كشى ‪ ،‬وكان اليزال سليما ف العرص العباس ‪ ،‬وكما تأثروا باألساليب المعمارية ف‬
‫قصور المناذرة والحبة‪ .‬تمتاز عمارتة بانها تحتوي عىل العديد من االقواس النصف دائرية ويوجد بادخله‬
‫العديد من الساحات ويشبه يف تخطيطة وتصميمة القصور االموية يف منطقة بالد الشام وبخاصة قرص‬
‫والغرب يف سوريا‪.‬‬
‫ري‬ ‫الش ى يف‬
‫المشتو والحرانة والحب ر‬

‫يتكون قرص األخيرص ‪ ،‬من مستطيل يبلغ طوله ‪ 175‬م ‪ ،‬وعرضه ‪ 170‬م ‪ ،‬وف منتصف كل ضلع ‪ ،‬توجد‬
‫بوابة كببة ‪ ،‬وف أركان المستطيل ‪ ،‬توجد أربعة أبراج كببة ‪ ،‬وبي كل برجي كببين ‪ ،‬ر‬
‫عشة أبراج صغبة‬
‫‪ ،‬كما يحيط بالبوابة برجان مربعان ‪ ،‬ولذلك فهو يبدو من الخارج وكأنه حصن أو قلعة ‪ ،‬والقرص مبن‬
‫بالحجر الجبى والجبس للجدران الخارجية ‪ ،‬أما األقباء فه من الطوب المحروق ‪ ،‬وعندما نمر من‬
‫البوابة الرئيسية ا ىلن تقع ف الواجهة الشمالية ‪ ،‬ندخل اىل دهلب مغط بقبو ‪ ،‬ويؤدى هذا الدهلب اىل‬
‫قاعة العرش ‪ ،‬وه كما نرى ‪ ،‬مغطاة بقبو مبن من الطوب المحروق ‪ ،‬أما جدران هذه القاعة ‪ ،‬فقد‬
‫زخرفت بجنيات ‪ ،‬ترتكز عىل أعمدة مبنية أيضا من الطوب ‪ ،‬ثالثة منها عىل كل جانب ‪ ،‬وه باألضافة‬
‫اىل زخرفة القاعة ‪ ،‬تخفف الضغط عىل الجدران ‪ ،‬كما تنقص من اتساع القبو‪.‬‬

‫قرص االخيرص‬

‫الفنون التطبيقية‬

‫العباس من تشكيل العديد من النماذج بخامات متعددة وضفوا البعض‬


‫ي‬ ‫استطاع الفنانون خالل العرص‬
‫يىل‪:‬‬
‫منها داخل المساجد والقصور ومن هذه التحف الفنية ما ي‬

‫الفنون الخشبية‪:‬‬

‫كانت صناعة التحف الخشبية ‪ ،‬من الميادين البارزة ف تاري خ الفنون األسالمية ‪ ،‬وقد تأثرت اىل حد كبب‬
‫‪ ،‬بالزخارف الساسانية والهلنستية ‪ ،‬ثم تطورت ى‬
‫حن أصبح للفن األسالم أساليبة الخاصة ف هذا الميدان‬
‫‪ ،‬وكان ذلك ف العرص العباس‪.‬‬

‫الفنون المعدنية‪:‬‬

‫ه صناعة أخذها العرب عن الفرس الساسان ‪ ،‬فقد ظل عمال المعادن ف العرص العباس ‪ ،‬يمارسون‬
‫ي‬
‫صناعتهم عىل نفس األسلوب الساساب القديم ‪ ،‬من حيث الطريقة التطبيقية ‪ ،‬أما من الناحية الزخرفية‬
‫‪ ،‬فقد حذفوا ما اليتفق مع الدين األسالم ‪ ،‬ثم أضافوا اىل ذلك بعض العبارات العربية ‪ ،‬اال أن صناعة‬
‫المعادن بدأت ‪ ،‬منذ القرن الخامس ‪ ،‬تأخذ شكال اسالميا متمبا ‪ ،‬وذلك ف الناحيتي التطبيقية والزخرفية‬
‫وكانت مدينة الموصل مركز مهما يف صناعة التحف المعدنية‪ ،‬فظهرت المعادن المكفتة بالفضة‬
‫والذهب ‪ ،‬وحفر الزخارف المطلوبة عىل بدن اآلنية ‪ ،‬ثم ملء الشقوق الناتجة من الحفر ‪ ،‬بأسالك من‬
‫الفضة ‪ ،‬أو الذهب ‪ ،‬أو أى معدن آخر مغاير للون معدن اآلنية ‪ ،‬ثم تدخل اآلنية ف فرن ذى درجة حرارة‬
‫أنتشت طريقة تكفيت المعادن من الموصل‬‫بسيطة ‪ ،‬بقصد تثبيت األسالك ف الشقوق المحفورة ‪ ،‬وقد ر‬
‫اىل ى‬
‫باف أجزاء العالم األسالم ‪ ،‬وخاصة بعد أن قىص المغول عىل الدولة العباسية‪ .‬من احدى النماذج‬
‫ى‬
‫الن ظهرت‬
‫البونز المزخرف بزخارف هندسية ونباتية وخطية وتشبه بعض الزخرف ي‬
‫المهمة طائر من ر‬
‫تغط كافة جسم هذا الطب‬
‫ي‬ ‫هذا الطائر زخرفة قشور السمك وتتمتاز زخارفه بانها‬

‫البونز‬
‫طائر من ر‬

‫المعدب‪:‬‬
‫ي‬ ‫البيق‬
‫الخزف ذو ر‬

‫البيق المعدب ‪ ،‬وذلك ألستعمال‬


‫أقبل المسلمون عىل اقتناء نوع من الخزف ‪ ،‬عرف بأسم الخزف ذى ر‬
‫أكاسيد معدنية ف طالئه ‪ ،‬تعط بريق المعدن ‪ ،‬وخاصة الذهب ‪ ،‬اذا ما احرقت اآلنية ف درجة حرارة‬
‫معينة ‪ ،‬ويفش رجال الدين ‪ ،‬السبب ف شدة اقبال المسلمي عىل أقتنائه ‪ ،‬بأنهم وجدوا فيه بديال عن‬
‫استعمال األواب الذهبية والفضية ‪ ،‬ى‬
‫الن كره فقهاء المسلمي استعمالها ف العرص األسالم األول ‪ ،‬ويرجح‬
‫البيق المعدب‬
‫علماء اآلثار ‪ ،‬أن هذا النوع من الخزف ‪ ،‬نشأ بنشأة مدينة سامراء ‪ ،‬وقد أمتاز الخزف ذو ر‬
‫الذى ينسب اىل سامراء ف القرن الثالث الهجرى ‪ ،‬بأحتوائه عىل ألوان خاصة ‪ ،‬أهمها اللون األحمر‬
‫األرجواب‪.‬‬

‫انية خزفية مزخرفة باشكال نباتية وهندسية وخطية مزججة‬

‫طبق من الخزف المزجج ‪ /‬اشكال انسانية وزخارف خطية وهندسية‬


‫العباس‬
‫ي‬ ‫التصوير خالل العض‬
‫ركزوا الفناني خالل العرص العباس عىل التصوير وقد زينوا قصورهم باجمل اللوحات االنه لم ى‬
‫يبق سوى‬ ‫ي‬
‫بعض النماذج البسيطة‪ ،‬اال ان المصورون العباسي ركزوا ايضا عىل فن التصوير من خالل المخطوطات‪.‬‬

‫احتفاىل ظهر يف قرص الجوسق‬


‫ي‬ ‫من احدى النماذج التصورية العباسية منظر‬

‫ى‬
‫كاملن الملبس تمسكان يف أيدهما بكأسي تصبان فيهما الخمر من وعائي‬ ‫يمثل المنظر صورة لراقصتي‬
‫ي‬
‫ئ‬
‫واآلىل ولهما جدائل شعر طويلة ‪ ،‬وتبدو كل منهما‬ ‫يظهران خلف رأسهما ‪ ،‬ويرتدان التيجان واألحزمة‬
‫مىل بالفاكهة‪ .‬حدد اتنجهاوزن المالمح ر‬
‫الشقية لوجوه الراقصتي‬ ‫وكأنهما ف حركة راقصة وبينهما صحن ئ‬
‫ي‬
‫حيث تبدو الوجنات ممتلئة واألنوف طويلة وخصالت الشعر مقوصة ‪ ،‬كما تبدو طيات المالبس غب‬
‫طبيعية والحركة بطيئة وكأن أقدام الراقصات مقيدة ومالمح الوجه خالية من التعبب‪.‬‬

‫احتفاىل – بتقنية الفريسكو‬


‫ي‬ ‫الخاقاب‪ /‬مشهد‬
‫ي‬ ‫تصاوير قرص الجوسق‬

‫العباس‬
‫ي‬ ‫المخطوطات االسالمية خالل العض‬

‫اإلسالم المكتوب بخط اليد‪ .‬وقد ُع ِ ين المسلمون بالمخطوطات عناية كببة لكونها‬
‫ي‬
‫يقصد بها ى‬
‫الباث‬
‫واإلسالم من ورسائل موضوعها كتاب هللا الكريم‬ ‫ي‬ ‫العرب‬
‫ري‬ ‫السبيل الوحيد للحفاظ عىل ما أنتجه العقل‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫عظيما‪.‬‬ ‫وأحاديث الرسول أو ما يتعلق بهما ويخدمهما‪ ،‬فجعلوا منها تحفا فنية ثمينة وتركوا فيها تراثا فنيا‬
‫اإلسالم من خالل ما تحتفظ به متاحف ومكتبات العالم‪ ،‬إذ يوجد‬ ‫ويكق أن نشب إىل حجم هذا ى‬
‫الباث‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ً‬ ‫ر‬
‫وعشين ألفا من المخطوطات النادرة‪ ،‬معظمها لم‬ ‫بمدينة إسطنبول وحدها ما يربو عىل مئة وأربعة‬
‫يدرس من قبل‪ ،‬هذا بخالف ما يوجد يف مرص والمغرب وتونس والهند وإيران وسائر المتاحف والمكتبات‬
‫ى‬
‫العالم‪ .‬واستطاعوا من خالل هذه المخططات ان يوظفوا مشاهد من الحياة اليومية ي‬
‫الن كان سائدة‬ ‫ي‬
‫ه‪:‬‬
‫خالل هذا العرص ومن بي النماذج التصورية العباسية ي‬

‫منظر احتفال برؤية شهر شوال يف مدينة برقعيد‬

‫يظهر فيها رجال فوق خيولهم يحملون الرايات واألعالم واألبواق يرتدون عمامات‪ .‬األرضية عبارة عن‬
‫خط مستقيم به حشائش ‪ ،‬ونالحظ يف الصورة حركة أقدام الخيول‪ .‬ظهرت فيها خصائص المدرسة‬
‫العربية المتمثلة يف ظهور الخيول وارتداء المالبس الفضفاضة واألرضية المستقيمة وبساطة الصورة‬
‫حيث أنها غب محاطة بٳطار‪.‬‬

‫منظر احتفال برؤية شهر شوال يف مدينة برقعيد‬

‫للواسط‬
‫ي‬ ‫مخطوط من مقامات الحريري‪ /‬قافلة من الجمال‪/‬‬
‫عىل الرأس وتمسك عصا تقود بها الجمال أمامها‬‫منظر عبارة عن راعية جمال ترتدي عباءة وغطاء ي‬
‫ألعىل ومنهم من يأكل من الحشائش‪ .‬ظهر التناسق يف ترتيبهم‬ ‫وعددهم ر‬
‫عشة جمال منهم من يرفع رأسه‬
‫ي‬
‫وف رسم سنامهم‪ .‬ظهرت بها خصائص المدرسة العربية المتمثلة يف رسم الجمال ي‬
‫وه من الحيوانات‬ ‫ي‬
‫وف مالبس الراعية‬ ‫ى‬
‫الن تعيش يف البيئة العربية وكذلك يف األرضية ي‬
‫ي‬

You might also like