Professional Documents
Culture Documents
2 Docx 5 PDF Free
2 Docx 5 PDF Free
2 Docx 5 PDF Free
بحث حول:
رقم البحث7:
لقد لقيت النقود أهمية كبيرة من طرف العلماء واالقتصاديين على مر العصور
وتناولت دراستهم تحليل أثر التغيير في كمية النقود على مستوى النشاط االقتصادي
وقد تضمنت آراء مختلفة جاءت في شكل نظريات نقدية أهمها النظرية الكالسيكية
ولكنها لم تجدي نفعا في أمام الظروف االقتصادية السائدة في 1929المتمثلة في
أزمة الكساد حيث ظهر على إثرها االقتصادي كينز من خالل النظرية الكينزية من
أجل حل هذه االزمة ووضح أسبابها وكيفية الخروج منها ،إال أن االقتصاد واجه
أزمات أخرى جديدة عجز الفكر الكينزي على حلها مما أدى إلى ظهور من خالل
مفكري مدرسة شيكاغو (النقديون) نظريات وأفكار أخرى متمثلة في النظرية النقدية
المعاصرة وعلى رأسهم (ميلتون فريدمان) الحائز على جائزة نوبل في االقتصاد
لعام .1976
فماهي الظروف النظريات النقدية المعاصرة؟ وماهي أهم االختالفات بين النظريات
وماهي المبادئ التي اعتمدها فريدمان؟ وهل تمكن من الوصول إلى حلول لألزمات
االقتصادية بعد أزمة الكساد التضخمي
لمبحث االول :ظهور Nالنظرية النقدية المعاصرة لفريدمان
بالرغم من األفكار التي جاء بها كينز والتي ساهمت في إخراج العالم من أزمة الكساد 1929إال أنه
وبعد الحرب العالمية الثانية واجه اقتصاد Nالدول الغربية خالل السبعينيات أزمات اقتصادية جديدة
ومختلفة عن سابقتها والمتمثلة في أزمة التضخم الركودي Nالذي صاحبه ارتفاع حاد ومتواصل Nعلى
مستوى األسعار وكذلك تزايد معدالت البطالة ومن هذا المنطلق ظهرت سمات وخصائص جديدة لم
يتمكن الفكر الكينزي من تفسيرها وهي ظاهرة تزامن التضخم Nوالبطالة ،هذه االخيرة تعتبر مشكل
اقتصادي Nصعب أدواته التحليلية ومقترحاته العالمية ومن هنا ظهر فكر نقدي جديد متمثل في فريدمان.
تساءل فريدمان عن السبب الذي يدفع االفراد لالحتفاظ بالنقد لتحليل هذه االسباب افترض مايلي:
إن النقود أصل من االصول وبالتالي تتأثر نفس العوامل التي تؤثر في الطلب على االصول االخرى .
إن الثروة هي المحدد الرئيسي في دالة الطلب باالضافة إلى العوامل المتوقعة من االصول االخرى
مقارنة بعوائد النقد نفسه.
إن االفراد Nيرغبون بكمية حقيقية من االرصدة وليست كمية اسمية.
الطلب على ارصدة حقيقية من النقود يتأثر ايجابا بثروة االفراد Nوالتي عبر عنها بالدخل الدائم ويقصد به
الدخل المتوقع الحصول عليه وعلى المدى الطويل ،وهو يعتبر أقل تقلبا وعلى المدى الطويل وفيN
مختلف الحاالت االقتصادية من الدخل الجاري].
إن ثروة االفراد تأخذ أشكاال متعددة باالضافة إلى النقود وقسمها Nإلى ثالثة تصنيفات رئيسية هي :االسهم
والسندات والسلع.و إن الحافز Nوراء امتالكها هو العائد المتوقع منها مع العائد المتوقع من النقود نفسها
وكلما زاد هذا العائد قل الطلب على النقود.
المبحث الثاني :نظرية الطلب على النقود لفريدمان
الثروة الكلية :هي كل العناصر Nأو المصادر التي يمكن الحصول من خاللها على دخل وألصول Nالثروة
أشكال متنوعة تتوزع Nعلى خمسة أنواع رئيسية:
-النقود
-األصول{السندات Nذات الدخل الثابت}
-األصول المالية{األسهم}
-األصول الطبيعية {رأس المال العيني}
-رأس المال المباشر
ويرى فيردمان أن الثروة الكلية للعناصر االقتصادية تمثل المحدد األساسي في الطلب على النقود وأن
الثروة عنده واسعة وتشمل كافة العناصر Nالبشرية والغير بشرية ،فالعناصر Nالبشرية تتمثل في:
-1عنصر العمل وقدرته اإلنتاجية والذي يولد تيار الدخل الناتج عن ذلك العمل
-2االئتمان والعوائد من األشكال األخرى البديلة لالحتفاظ بالثروة
بالنسبة للنقود :هي وسيط التبادل في تسوية الديون ولها قيمة اسمية يمكن أن تحقق في حالة إيداعها
والمتمثل في سعر الفائدة بينما العائد الحقيقي لها يمكن من القدرة الشرائية والمعبر عنها في دالة الطلب
بالرقم القياسي لألسعار.
-بالنسبة للسندات :هي أصل مالي يشكل نوع من أنواع الثروة التي يحتفظ بها األفراد والسندات تحقق
لمالكيها عائد يتمثل في سعر الفائدة االسمي .وقد Nيتحقق عائد من هذه السندات نتيجة ما يحدث ولكن
يفترض ثبات المستوى Nالعام لألسعار بحيث يقتصر Nالعائد على السندات على سعر الفائدة المقرر بالنسبة
لها.
-بالنسبة لألسهم :هي أصل مالي يمثل أحد أشكال الثروة التي يحتفظ بها األفراد ويعطي Nمالكه عائد ا
يمثل في األرباح التي توزعها الشركات التي أصدرت هذه األسهم اإلضافة إلى المكاسب الرأسمالية التي
يمكن أن يحققها السهم والمترتب في الفرق بين سعر في السوق وسعر Nإصداره.
-بالنسبة لرأس المال المادي :يتم حساب العائد منها عن طريق Nتحديد معادالت االستهالك أي تقدير
أثمانها وتغيرات هذه األثمان خالل الزمن بالنسبة لمدة استخدامها.
-بالنسبة لرأس المال البشري :ال يمكن تقديره بأسعار السوق بسهولة وعليه أدخله فيردمان في التحليل
الخاص بالطلب على النقود عن طريق مؤشر Nمعين يمثل العالقة بين رأس المال البشري Nوغير البشري
أو تسمية (الدخل من المصدر الطبيعي).
-3العوامل التي يمكن أن تؤثر في األذواق وتركيب األفضليات Nلدى حائزي الثروة
بفرض استعمال التحليل اعتمد فيردمان على الجانب الكيفي للثروة باإلضافة إلى الجانب الكمي لها على
أساسه ال يوزع العنصر Nاالقتصادي Nثروته و مختلف األطوال المكونة لها تبقى لعائدها فقط بل يحكمه
أيضا اعتبارات معينة تتعلق باألذواق و بترتيب االفضليات و هذه االعتبارات قد تفرض عليه أحيانا
االختيار الذي يتم وفق للمعايير Nالكمية فقط و التي تعتمد على الفوائد المختلفة و من ثم أدخل فيردمان
األذواق في تحليله للطلب على النقود
أما عن دالة الطلب على النقود عند فريدمان Nفقد اعتبر هذا األخير أن المتغير األساسي والحاسم لهذه
الدالة هي الثروة ( الدخل الحقيقي ) بجانبها المادي والبشري يضاف إليها األسعار والعوائد األخرى
الناشئة عن االحتفاظ بالثروة وبدرجة أقل األذواق وترتيب األفضليات ، Nفي حين أهمل المتغيرات
األخرى وخاصة سعر الفائدة فاعتبره عامل ثانوي Nباعتبار سعر الفائدة ليس له أثر مباشر إال لكونه عائد
السندات ثم إن صياغة المعادلة النهائية لفريدمان تعترضها Nفي تقديرنا العديد من الصعوبات نوجزها
فيما يلي:
-اعتمادها على العديد من المتغيرات .
-يصعب حساب وتقدير Nهذه المتغيرات ( كعائد رأس المال البشري ومتغيرات األذواق)...
-تعتبر هذه المعادلة حجة في اإلبداع واالبتكار ،ولكن يصعب تطبيقها في المجال العلمي أي أن هذه
المعادلة هي مجرد نموذج تحليلي .
-هي صورة معدلة وموسعة لمعادلة التبادل لفيشر ومارشال.
ويمكن أن نلخص أهم آراء المذهب النقدي عن نظرية كمية النقود والسياسة النقدية في النقاط التالية :
-كمية النقود هو المتغير األساسي Nلدراسة التقلبات االقتصادية الكلية .
-السياسة النقدية تؤثر Nفي اإلنتاج واألسعار Nبفجوة زمنية طويلة ومتغيرة ،ومنه فإذا كانت السياسة النقدية
غير موجهة بشكل جيد فإنها ستلحق أضراراً Nباالقتصاد Nمتمثالً في عدم االستقرار .
-تعتبر ظاهرة التضخم ظاهرة نقدية بحتة وذلك بشكل دائم وفي أي مكان ومن ثم فاالنضباط في إصدار
كمية النقود بما يتماشى ومعدل النمو في اإلنتاج .
المطلب :03العالقة بين الطلب على النقود دون محدداته
من خالل معادلة الطلب على النقود الفيردمانية يتضح أن الطلب على النقود يتحدد بالثروة أو الدخل
الدائم و التكلفة البديلة لالحتفاظ بالنقود من العوامل التي تؤثر في األذواق و ترتيب األفضليات لدى
حائزي الثروة .
هناك عالقة طردية بين الثروة الحقيقية أو الدخل الفردي و بين طلبه على النقود فكلما زادت الثروة أو
الدخل الحقيقي زادت معه قدرة الفرد على االحتفاظ بالنقود تصنف م أحد أشكال الثروة أي أن االحتفاظ
بالنقود يزيد مع زيادة الدخل و بنسبة أقل ،حيث أن الطلب على النقود مرن بالنسبة لتغيير الدخل
فاألبحاث التطبيقية يؤكد على أن مرونة الطلب الداخلية على النقود أكبر من الواحد الصحيح.
أما العالقة بين الطلب على النقود و تكلفة الفرصة البديلة لالحتفاظ بها فهي عالقة عكسية و يشير
فيردمان إلى أن تلك التكلفة تزيد كلما زادت العوائد المضحى بها نتيجة لالحتفاظ بالنقود بدال من
استخدامها لشراء أسهم أو سندات و إذا انخفضت قوتها Nالشرائية نتيجة لالحتفاظ بها بدال من شراء سلعا
ترتفع أسعارها ،فبقاء العوامل األخرى على حالها يزيد في الطلب على النقود لالحتفاظ بها في صورة
سائلة كلما انخفضت تكلفة االحتفاظ بتلك النقود و العكس صحيح.
بينما العالقة طردية بين الثروة البشرية و غير البشرية و الطلب على النقود و ذلك إن ارتفاع الثروة
البشرية و المادية يشجع األفراد Nباالحتفاظ بنسبة كبيرة من دخلهم في تلك األرصدة النقدية سائلة و يرجع
ذلك إلى أن الثروة المادية يمكن تحويلها إلى سيولة نقدية بينما الثروة البشرية يطلب تحويلها Nو بالتي ال
يمكن استغاللها و االستفادة منها في الحصول على دخل في حالة وجود Nبطالة و يقل الطلب عن العمل ،
فكلما ارتفعت الثروة البشرية في إجمالي الثروة الخاصة زاد الطلب على النقود لكي يتمكن الفرد من
مواجهة مشكل البطالة بينما المتغيرات الخارجية و المتمثلة في األذواق Nبالنسبة لهيكل الثروة المرغوب
فيها ليد متغير متبقي يفسر التغيرات التي تحدث في الطلب على النقود و التي ال تفسرها المتغيرات
الكمية
نوجد الفروق بين النظريتين الكينزية والنظرية الكمية المعاصرة ،في مجال نظريات الطلب على النقود
فيما يلي :
.1أدخل فريدمان كثيراً من األصول في دالة الطلب على النقود كبدائل للنقود وتتمثل تلك األصول في
السندات واألسهم Nوتلك أصول مالية والسلع الحقيقية وتتمثل في الثورة غير البشرية مما يعني تعدد
أسعار الفائدة أما كينز فقد اقتصر Nعلى نوع واحد من أسعار الفائدة يدخل دالة الطلب على النقود وهو
سعر الفائدة على السندات.
.2ينظر فريدمان إلى السلع الحقيقية ( أصول حقيقية ) كبدائل للنقود ولهذا أدخل فريدمان Nالعائد المتوقع
على السلع مقارن بالعائد على النقود وهذا ترتبت عليه نتيجة اقتصادية هامة تتمثل في أن األفراد إذا
وجدوا أن العائد على النقود أقل بالمقارنة بالعائد Nعلى السلع الحقيقية فيقومون باإلنفاق النقود في شراء
هذه السلع ،ومنه تمكن فريدمان من صياغة الفرض األساسي التالي « :إن التغيرات في اإلنفاق الكلي
يمكن تفسيرها مباشرة بالتغيرات في كمية النقود » بينما كينز لم يولي اهتماما للسلع واألصول Nالحقيقية
عند تحليله لمحددات الطلب على األرصدة النقدية الحقيقية
.3في تحليل كينز لدالة تفضيل السيولة أخذ العائد على النقود على أنه ثابت ويساوي الصفر بينما
فريدمان ،عند مناقشته لدالة الطلب النقدي فقد شدد على قضيتين :
القضية األولى :لم يأخذ فريدمان Nالعائد المتوقع على النقود على أنه ثابت ويشرح Nفريدمان ذلك ،من
خالل أن ارتفاع أسعار الفائدة على السندات والقروض يؤدي إلى ارتفاع العائد المتوقع على النقود التي
يتم حيازتها Nكودائع مصرفية وذلك نتيجة المنافسة في الصناعة البنكية مما يبقي المقدار ( ) rb – rm
ثابتا ً نسبيا ُ وبهذا Nتوصل Nفريدمان إلى الفرض األساسي التالي :الطلب على النقود غير حساس للتغيرات
على سعر الفائدة
المطلب :02االختالفات األساسية بين النظرية النقدية المعاصرة والنقدية الكنزية .
-1تحديد سعر الفائدة :يرى فيردمان أن هناك إثر من سعر الفائدة يؤثر Nعلى االقتصاد و يرى الكنزيون
وجود سعر فائدة واحد والمتمثل في سعر الفائدة على السندات والمعبر الحقيقي على اسعار الفائدة على
األصول األخرى وبالتالي ال داعي إلدراجهاN.
-2ثبات سعر الفائدة :افترض كينز ثبات سعر الفائدة حيث يرى أن سعر الفائدة يتغير حسب الحالة التي
تكون عليها المصارف Nعند تحقيقها لألرباح الناتجة عن القروض التي تمنحها حيث في حالة غياب
القيود على رفع أسعار الفائدة فإن المصارف Nتدفع فائدة أعلى على الودائع لجلب المزيد منها الستثمارهاN
في القروض وعليه يزيد الطلب على النقود حتى مع ارتفاع الفائدة على القروض والسندات.
-3أما في حالة وجود Nقيود Nأسعار الفائدة على الودائع فإن المصارف نتيجة إلى المنافسة من خالل
الخدمات المقدمة كخدمة التسديد،الدفع،التحميل،الصرف اآللي...ونتيجة لذلك فإن العائد المتوقع من
اإلحتفاظ بالنقود سيزيد Nأيضا.
-يرى كينز أن سعر الفائدة إضافة إلى ثباته فهو المحدد الرئيسي في الطلب الحقيقي بينما فيردمان ومع
التغيرات في أسعار الفائدة فهي تؤثر و بشكل جزئي فقط والمؤثر الرئيسي Nهي الثروة(الدخل الدائم).
-4خالفا لما جاء به كينز فإن التغير في كمية النقود تلعب دورا في التأثير على حجم اإلنفاق الكلي في
االقتصاد Nعند فريدمان
-5ركز فيردمان Nعلى ثبات دالة الطلب على النقود على خالف كينز و أن هذا الثبات يعود إلى صغر
حجم التقلبات بدالة الطلب على النقود وبشكل كبير
وترتبط Nهذه الفرضية ومع أن الطلب على النقد غير حساس في أسعار الفائدة فإن ذلك يعني أن التنبؤ
بسرعة دوران النقد( )vممكنة وبشكل كبير
المطلب : 03أهم انتقادات المدرسة النقدية المعاصرة.
لم يستطع النقديون التخلص نهائيا من األخطاء التي وقع فيها التقليديون حيث أن التغير في مستوىN
األسعار راجع إلى التغير في كمية النقود ولكن الواقع أثبت العكس إذ يمكن أن تتغير األسعار من خالل
عوامل أخرى كاالحتكار مثال...وبالتالي Nفإن مستوى األسعار Nيمكن أن يكون سبب وليس نتيجة.
-المبالغة الكبيرة في أهمية النقود ودورها Nفي االقتصاد و إهمال تأثير العوامل األخرى مثل إنتاجية
العمل،التنظيم،الخبرة،التكنولوجيا..الخ
-لم تستطع النظرية النقدية الحديثة من ايجاد حل لالزمات االقتصادية الحديثة والتي تختلف عن أزمة
الكساد وحده والتضخم Nوحده بل هي أزمات اقتصادية ذات نوع خاص متمثلة في الكساد التضخمي.
الخاتمة:
تقوم النظرية النقدية المعاصرة في تحليلها وتفسيرها Nللمتغيرات االقتصادية وفقا ً للمنهج االستقرائي
المعتمد على االستنتاجات Nالمرتبطة بالبيانات والمعلومات واإلحصاءات ومن ثم فهذه النظرية تقوم على
الجانب التجريبي اإلحصائي Nأكثر من الجانب النظري Nوبذلك أمكن وصفها Nبالنظرية المعالجة المفسرة
لألوضاع السائدة بطريقة علمية بحت
المراجع
: مواقع
www.d-nb.info.com
www.bigenc.ru
/https://reason.com/1995/06/01/best-of-both-worlds
http://thomaspalley.com/?p=59
ء