Professional Documents
Culture Documents
Muhasebe 2021
Muhasebe 2021
Muhasebe 2021
الشرعَ ،يا
َأُّيَها اَّلِذ يَن آَم ُنوا اَّتُقوا َهَّللا َو ْلَتنُظْر َنْفٌس َّم ا َقَّد َم ْت ِلَغ ٍد سورة الحشرَ ،١٨و اَل ُأْقِس ُم ِبالَّنْفِس الَّلَّواَم ِة سورة القيامة.٢تلوم نفسها ،إن عملت خيرًا
هال ازددت ،وإن عملت شرًا قالت :ليتني لم أفعل ،ال يلقى المؤمن إال وهو يعاتب نفسه ،ماذا أردت بكلمتي تلك ،ماذا أردت بأكلتي ،ماذا
أردت بشربتي ،ماذا أردت بفعلتي ،ماذا كان وراء تصرفي ،وأما الفاجر يمضي قدمًا ال يعاتب نفسه ،وال يقف معها وقفة واحدةِ ،إَّن
اَّلِذ يَن اَّتَقوْا ِإَذ ا َم َّسُهْم َطاِئٌف ِّم َن الَّش ْيَطاِن َتَذَّك ُروْا َفِإَذ ا ُهم ُّم ْبِص ُروَن سورة االعراف٢٠٠ولذلك فإن اإلعداد ليوم المعاد مهم.
نحاسب أنفسنا إذا حصل العمل على أمور ثالثة :المحاسبة قبل العمل :لماذا أريد أن أعمله؟ وعند العمل :كيف أقوم به وأعمله ولوجه
من؟ ،وثالثًا :بعد العمل على التقصير فيه وشهود منة هللا عليك لو كان عمًال طيبًا ،بأنه لو لم يوفقك هللا إليه ما عملته وال قدرت عليه ،ال
تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن كل عمل عمله ،لم وكيف
فعن أبي برزة نضلة بن عبيد األسلمي ق ال :ق ال رسول الله ﷺ :ال تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه؟
وعن علمه فيم فعل فيه؟ وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ وعن جسمه فيم أباله؟أخرجه الترمذي ،باب في القيامة ( ،)612 /4رقم:
( ،)2416وقال األلباني :صحيح لشواهده ،المشكاة ،رقم5197( :
ولذلك كان ابن عباس يجعل بعض الوقت لتناشد أشعار العرب في مجلسه حتى إذا انتقلوا إلى تفسير أو حديث أو مادة جديدة بعد مواد
سبقت تكون النفس في حال نشاط وإقبال ،يروح بالمباح حينًا قصيرًا لينتقل إلى شيء مفيد آخر،
باد هللا أوصيكم ونفسي بتقوى هللا وأن نقدم ألنفسنا أعماًال صالحه مباركه تبيض وجوهنا يوم نلقاه عزوجل
يوم الينفع مال وال بنون إال من أتى هللا بقلب سليم
يوم تبيض وجوه وتسود وجوه
يوم تجد كل نفس ما عملت من خيٍر محضرًا وما عملت من سوء تود لو ان بينها وبينه امدا بعيدا
يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن
نسأل هللا عزوجل بمنه وكرمه أن يحبب إلينا اإليمان ويزينه في قلوبنا وأن يِك ره إلينا الفسوق والعصيان ويجعلنا من الراشدين .
ثم اما بعد
قال عمر الفاروق أيها الناس حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعما لكم قبل أن توزن عليكم وتهيئوا للعرض األكبر (( يومئذ
تعرضون التخفى منكم خافيه ))
قال الفضيل بن عياض :من حاسب نفسه قبل أن يحاسب خف في القيامة حسابه وحضر عن السؤال جوابه وحسن منقلبه ومأبه ومن لم
يحاسب نفسه دامت حسراته وطالت في عرصات القيامة وقفاته وقادته إلى الخزي والمقت سيئاته وأكيس الناس من دان نفسه وحاسبها
وعاتبها وعمل لما بعد الموت واشتغل بعيوبه وإصالحها
فهذا صله بن أشيم يقول أحد أصحابه كنت أسمعه يقول بعد صالة الفجر في دعاءه (اللهم إني أسألك أن تجيرني من النار ومثلي اليستحق
أن يطلب الجنة
فها هو أبوبكر يدخل مزرعة أحد األنصار ويرى طائر يطير من شجرة إلى أخرى فيتأمل ويقول (هنيئًا لك ياطائر ترد الشجر وتأكل
وتشرب وتموت والحساب والعقاب يا ليتني كنت شعرة في صدر عبٍد مؤمن).
وهاهو عمربن الخطاب يخاطب نفسه كما يقول أنس أني سمعته وبيني وبينه جدار وهو يحاسب نفسه ويقول (عمربن الخطاب أمير
المؤمنين بخ بخ وهللا لتتقين هللا أوليحاسبنك هللا ويكررها )
قال الحسن البصري :في قوله ((َو ال ُأْقِس ُم ِبالَّنْفِس الَّلَّواَم ِة)) القيامة2:
قال نفس المؤمن التلقى المؤمن إاليعاتب نفسه ماذاأردت بكلمتي ماذا أردت بأكلتي والفاجر يمضي قدمًا اليعاتب نفسه
األستغفار :أرباب البصائر أشد مايكونون ذليلين مستغفرين عقب الطاعات
عداد الموتى و ي ق ول رب ارج عون رب ارج عون ث م ي صعد من الحفرة و ي ق ول ي ان ف س هاأ نت ف ي الدن ي ا ف اعملي صالحًا
فهذا الربيع بن خثيم كان له تحت سريره حفرة كلما رأى من نفسه إقباًال على الدنيا نزل فيها وكأنه في قبره ويصبح ويبكي وكأنه في
ويقول إبراهيم التيمي مثلت لنفس كأني في الجنة أكل من ثمارها وأشرب من أنهارها وأطوف في وديانها وأعانق أبكارها ثم مثلت
لنفسي وكأني في النار أكل من زقومها وأشرب من حميمها وأصيح بين أهلها ثم قلت يانفس أي دار تريدين فقالت أعود إلى الدنيا فأعمل
صالحًا كي أنال الجنة فقلت يانفسي هاأنت في الدنيا فأعملي.
قال مالك بن دينار مكتوب في التوراة :كما تدين تدان وكما تزرع تحصد
ُكَّنا ِع ْنَد َر سوِل ِهللا َص َّلى ُهَّللا عليه وسَّلَم َفَض ِح َك َ ،فقاَل :هْل َتْد ُروَن ِمَّم َأْض َح ُك؟ قاَل ُقْلَناُ :هَّللا َو َر سوُلُه َأْعَلُم ،قاَل ِ :م ن ُم َخ اَطَبِة الَع ْبِد َر َّبُه
يقوُل :يا َر ِّب َأَلْم ُتِج ْر ِني ِم َن الُّظْلِم ؟ قاَل :يقوُل َ :بَلى ،قاَل :فَيقوُل :فإِّني ال ُأِج يُز عَلى َنْفِس ي إاَّل َشاِهًدا ِم ِّني ،قاَل :فَيقوُل َ :كَفى بَنْفِس َك اليوَم
َع َلْيَك َش ِهيًداَ ،و ِباْلِكَر اِم الَكاِتِبيَن ُش ُهوًدا ،قاَل :فُيْخ َتُم عَلى ِفيِه ،فُيَقاُل َألْر َكاِنِه :اْنِط ِقي ،قاَل َ :فَتْنِط ُق بَأْع َم اِلِه ،قاَل ُ :ثَّم ُيَخ َّلى بْيَنُه وبْيَن الَكاَل ِم ،
قاَل فَيقوُل ُ :بْعًدا َلُك َّن َو ُسْح ًقاَ ،فَع ْنُك َّن ُكْنُت ُأَناِض ُل .
الراوي :أنس بن مالك | المحدث :مسلم | المصدر :صحيح مسلم
ح
الصفحة أو الرقم | 2969 :خالصة حكم المحدث [ :ص ي ح]