Professional Documents
Culture Documents
مقياس إدارة التنمية المحلية متمم
مقياس إدارة التنمية المحلية متمم
مقياس إدارة التنمية المحلية متمم
أعمال موجهة
يتميز نظام اإلدارة المحلية في بريطانيا أن هيئاتها بدرجات ومستويات مختلفة لذا كانت اختصاصاتها
بأحجام متنوعة ومختلفة من وحدة إلى أخرى ،وأهمها:
** خدمات الصحة :يشرف على الخدمات الصحية عامة ،مصادر المياه الخاصة للشرب ومشروعات
الصرف الصحي.
** الخ دمات االجتماعي ة :المتمثل ة في الرعاي ة لكب ار الس ن واألطف ال وذوي االحتياج ات الخاص ة
كالمرضى عقليا والمصابين بعاهات.
** إعانات الحكومية التي تشكل % 60إلى %90من ميزانية هذه المجالس توزع بنس ب موح دة على
كل المجالس المحلية.
** تموي ل داخلي ة :تش مل بص فة عام ة الرس وم المفروض ة على بعض الخ دمات االجتماعي ة ك التعليم
وخدمات الصحة ومواقف السيارات والخدمات التجارية.
لها قانونا سلطة فرض بعض الضرائب المحلية كالضريبة العقارية التي يدفعها شاغلوا العقارات سواء
كانوا مالكين أو مستأجرين ،والتي تستحق سنويا وتقوم كل خمس سنوات.
** ه و ق انون ص ادر عن البرلم ان في المملك ة المتح دة يه دف إلى تقوي ة س لطة رؤس اء البل ديات
المنتخ بين مباش رة داخ ل الس لطات المحلي ة في انكل ترا وويل ز ،،وت ؤول اختصاص ات اإلس كان والنق ل
والتخطيط والشرطة لهم.
** وقدم مشروع قانون إلى مجلس اللوردات البارونة ويليامز من ترافورد ،وكيل السكرتير البرلماني
الدولة لشؤون الجاليات والحكومة المحلية ،يوم 28مايو 5[ .2015وصدر في 14أكتوبر .2015
** تعديل امتياز الحكومة المحلية إلنجلترا وويلز بحيث سن االقتراع تعدل من 18إلى .16
البحث الثاني حول النموذج األمريكي -2
الحكومة المحلية
كل والية مقسمة إلى عدد من التشريعات المحلية ،وهي إما محافظات ،أو مدن كبيرة أو مدن صغيرة.
ويمكن للمحافظ ة أن تضم عددا من الجماعات ل ديها أس ماء مختلف ة ،بينم ا المدين ة الكبيرة أو الص غيرة
تض م منطق ة له ا اس م مم يز .وتختل ف إدارة الحكوم ة من محافظ ة لمحافظ ة أو مدين ة لمدين ة ،غ ير أن
مهمة جميع الحكومات المحلية هي نفسها :توفير خدمات ضرورية يومية تضمن رفاهية مواطنيها.
وألخذ فكرة عن تنوع الحكومات المحلية ،اليكم هذه الحقائق عن حكومة المقاطعة :في الواليات المتحدة
3,066مقاطع ة ،ي تراوح حجمه ا بين مقاطع ة آرلنغت ون ،فرجيني ا ،وه و 67كيلوم ترا مربع ا ،ون ورث
سلوب بوروه ،أالسكا ،وهو 227,559كيلومترا مربعا .ويختلف عدد السكان بين مقاطعة لوفنغ في
تكساس وهو 140مقيما ومقاطعة لوس أنجيليس ،كاليفورنيا وهو 9.2ماليين.
وبوج ه ع ام ،ت ؤدي الحكوم ات المحلي ة أعم اال موكل ة اليه ا من قب ل حكوم ات والياته ا .فحكوم ات
المقاطعات مسؤولة عن إدارة آليات االنتخابات .وهي تسجل الناخبين الجدد،
وترس ل بالبري د إلى الن اخبين معلوم ات عن االنتخاب ات ،وتخت ار وس ائل التص ويت ،وتعين أم اكن
للتص ويت ،وتجن د عناص ر لالق تراع ،وتحص ي وتؤك د نتيج ة االق تراع ي وم االنتخ اب .ك ذلك ت ؤدي
الحكوم ات مه ام تقليدي ة مث ل تثمين الممتلك ات ألغ راض ض رائبية ،واالحتف اظ بس جل لمع امالت
الممتلكات ،فضال عن اإلحصائيات الحيوية كالمواليد ،والزيجات ،والوفيات.
ولع ل األهم ،أن الحكوم ات المحلي ة ،ت وفر خ دمات ت ؤثر على ال روتين الي ومي للمواط نين .فالس لطات
المحلية تضمن أن المياه التي تنقل بأنابيب إلى منازلهم هي نظيفة ،وأن القمامة تجمع من أحيائهم ،وأن
األطفال يستطيعون الوصول إلى المدارس العامة ،وجميع الطرق مرصوفة .وعندما تنشأ ظروف غير
عادية ،وربما خطرة ،الحكومة المحلية تكون هناك أيضا ،حيث يعمل ضباط الشرطة ،ورجال مكافحة
الحرائق ،وعناصر الرعاية الطبية في حالة الطوارئ على حماية المواطنين ومساعدتهم .ومن الواضح
أن عمل الحكومات المحلية هو األقرب إلى حياة الناس اليومية.
البحث الثالث حول النموذج الفرنسي -3
من ناحي ة نش أة نظ ام اإلدارة المحلي ة في فرنس ا ،يمت د إلى م ا قب ل الث ورة الفرنس ية ،1789حيث ك ان
هن اك برلمان ات إقليمي ة تق وم بس ن التش ريعات المحلي ة وجباي ة بعض الض رائب وفض النزاع ات،
وأعضائها ينتخبون مباشرة من الشعب ،وعليه فسلطات الحكم قبل الثورة الفرنسية كانت مركزة في يد
المل ك حيث س اد نظ ام المل ك ،ولق د حلت ه ذه البرلمان ات بمج ّر د ممارس تها للس يطرة الرجعي ة ،ويمكن
تلخيص أهم تحوالت هذه المرحلة في:
اإلدارة القاض ية :Administration jugeتأكي دا التج اه الث ورة الفرنس ية في الفص ل بين
الس لطات ،ص در ق انون 24-16أوت ،1790ال ذي نص على إلغ اء المح اكم القض ائية
(البرلمان ات) ،وإ نش اء م ا يس مى ب اإلدارة القاض ية أو ال وزير القاض ي ،ومهمت ه اس تقبال ش كاوي
المواطنين.
إنش اء مجلس الدول ة الفرنس ية :وذل ك بت اريخ 12ديس مبر 1797في عه د ن ابليون بون ابرت،
وهنا ُو ضعت اللبنة األولى للقضاء اإلداري الفرنسي ،وتّم إنشاء مجالس األقاليم (les conseils
،)de préfecturesيقوم بفحص المنازعات.
مرحل ة القض اء المف وض :Justice déléguéص در في 24م اي 1872ق انون يمنح مجلس
الّد ول ة الفرنس ي اختص اص البث نهائي ا في المنازع ات اإلداري ة دون تعقب جه ة أخ رى ،وت والت
إصدارات المراسيم بسبب تراكم العديد من العقبات أمام مجلس الّد ولة إلصالح القضاء اإلداري.
أّم ا من ناحي ة الت أطير الق انوني لالمركزي ة الفرنس ية ،نص دس تور 1958ال ذي نص على أّن
الجهوي ة في الجمهوري ة الفرنس ية تتك ون من الجماع ات المحلي ة واألق اليم باإلض افة إلى أق اليم م ا وراء
البحار ،وأشار عالوة على القواعد المتعلقة بالعالقات بين السلطات العامة المختلفة ،ونجد تلك القواعد
المتعلقة بالمنظمات الدستورية للجمهورية ،وهذه تتعلق بالهيكل االداري والمحلي للدولة ،فجد في المادة
األولى“ :فرنسا جمهورية غير قابلة للتجزئة ،مع االعتراف بوجود الجماعات المحلية” ،وهذا موجود
في المواد.)75( ،)74( ،)73( ،)72( :
وتنص الم ادة ( )74ص راحة في دس تور 4أكت وبر 1958على أّن “ :الجماع ات المحلي ة للجمهوري ة
الفرنس ية هي :البل ديات ،)les régionsباإلض افة إلى من اطق أع الي البح ار (les collectivité
. )d’outre-mer
ومع مقارنة هذه المواد وتحليلها المواد ( ،)74،75 ،73 ،72نستنتج أّن إقليم الّد ولة الفرنسية
منظم وفق ركنين يضمنان من جهة وحدته (المركزية) ،ومن جهة أخرى التنوع (الالمركزية)،
وبالرغم من االمتيازات التي ُح صنت بها الالمركزية في دستور ،1958إال أّن الالمركزية في هذه
المرحلة استندت إلى قاعدة أّن “ :الجمهورية الفرنسية غير قابلة للتجزئة” ،باإلضافة إلى السلطة
المركزية الشديدة التي كانت ُتمارس في عهد نابليون.
ت والت التش ريعات إلى آخ ر تع ديل في ق انون 2م ارس ،1982وه و أول ق انون مؤس س لالمركزي ة
(تدشين الالمركزية) ،ولقد منح األقاليم الشخصية المعنوية االعتبارية ،إلى جانب المحافظات والبلديات،
وتمت از اإلدارة بمقتض ى ه ذا الق انون بوح دة بنائه ا الق انوني ،أي تخض ع هيئاته ا المحلي ة لق انون واح د،
باإلض افة إلى ش مولية وعمومي ة اختص اص ه ذه الهيئ ات ،بع دها تلته ا ع ّد ة تع ديالت من خالل ع ّد ة
قوانين ،منها:
ومن هُ ،تقّس م الوح دات المحلي ة في فرنس ا إلى ثالث مس تويات متدرج ة ،تك ون ه ذه الوح دات المحلي ة
متماثل ة ،أو م ا ُيع رف ب ـ “أس لوب وح دة النم ط” بمقتض ى أحك ام الدس تور الفرنس ي لع ام ،1958وبع د
مراجع ة م ارس ،2003وبمقتض ى أحك ام الق انون 213-82المتض ّم ن حق وق وحري ات البل ديات
والمحافظات واألقاليم ،تتمّثل هذه األقاليم في:
البل ديات :les communesوتمث ل الجماع ات اإلقليمي ة القاعدي ة تتواج د به ا ح والي 36500
بلدية
المحافظات (المديريات) :les départementsوهي وحدات أكبر حجما من البلديات ،وتمثل
المستوى الثاني للجماعات اإلقليمية ،عددها حوالي 100محافظة.
األقاليم :les régionsتمثل المستوى الثالث ،وهي األكبر حجما ،عددها اإلجمالي حوالي 26
إقليم ،منه ا 4أق اليم وراء البح ار ،ه ذه األق اليم أص بحت جماع ات محلي ة إقليمي ة بم وجب الم ادة (
)59من القانون .213-82
وهن اك ش كلين من الرقاب ة به دف ض مان س ير المص الح العام ة ،وهي :الرقاب ة المالي ة
(يمكن بواسطتها استدعاء أو استجواب الفرق اإلقليمية للمداخيل” les chambres régionales des
،)”comptesوالرقابة اإلدارية العادلة (تسمح للمحافظ “ ”le préfetبتعيين القاضي اإلداري ،والرقابة
هنا بعدية.
إذن ،لق د ش هدت الالمركزي ة الفرنس ية في الدول ة النابليوني ة عه د االنحط اط ،وه ذا نظ را للتهميش ال ذي
عاش ته الجماع ات المحلي ة ،وه ذا الّنظ ام الي وم يعت بر بمثاب ة ه دم للق انون بالنس بة الس تقاللية الجماع ات
المحلية ،لكن بعد قانون ،1982أصبحت الجماعة المحلية إقليمية وشخص معنوي من أشخاص القانون
العام ،أين السلطات منتخبة وفق اقتراع على مستوى المواطنين المحليين المعنيين ،كما جاء هذا الق انون
ليلغي الوصاية اإلدارية ،المالية والنفسية.
ثانيا -نماذج عن العالم المتخلف:
تأخذ الجزائر في إدارة الجماعات المحلية باألسلوب الالمركزي ،حيث اقتضى ذلك تقسيم اإلقليم إلى
وح دات متدرج ة وفي قم ة ه ذا الت درج توج د الوالي ة وعلى رأس ها ال والي ،وتقس يم الوالي ة إلى دوائ ر
والدوائر إلى بلديات ،وهذا هو األسلوب الذي اعتمده المشرع الجزائري ،وهو يقوم على أساس توزيع
الوظيفة اإلدارية بين الحكوم ة المركزية والهيئ ات اإلقليمية المستقلة ،وتأخذ الّد ولة الجزائرية بأسلوب
الّالمركزية إلى جانب أسلوب المركزية ،رغبة في التوازن االقتصادية واالجتماعي بين جميع األقاليم،
وتوزيع النشاط وإ شراك المواطنين في إدارة شؤونهم .ولقد عرف التنظيم اإلداري المحلي في الجزائر
عدة تطورات عبر مراحل تاريخية معينة.
لكن اإلصالح في المجال التشريعي ،فقد كرسه دستور ،1963حيث اعتبر البلدية القاعدة األساسية
للمجموعة الترابية واإلدارية واالقتصادية واالجتماعية ،كما ورد في المادة ( )09منه ،وفي هذا السياق
ذهب الميث اق الجزائ ري لس نة ،1964حيث ج اء في ه“ :ض رورة إعط اء الجماع ات المحلي ة س لطات
تتطلب مراجعة إدارية جذرية هدفها جعل مجلس البلدية قاعدة التنظيم السياسي واالجتماعي للبالد…”،
وبعد ذلك صدر األمر رقم 67/25في 18جانفي 1967والمتض ّم ن ق انون البلدي ة ،ثّم ص دور األمر
رقم 69/38المؤرخ في 23ماي 1969والمتضمن لقانون الوالية ،ومن خالل هذين القانونين أوكلت
للبلدي ة والوالي ة ع ّد ة مه ام أساس ية منه ا :سياس ية ،اقتص ادية ،اجتماعي ة وثقافي ة ،وبع د نظ ام التعددي ة
الحزبية ،تماشيا مع هذا اإلصالح ،جاء القانون البلدي رقم 1990/08وقانون الوالية رقم 1990/09
ليحّد د مسار التنظيم المحلي ،وتتمثل المستويات المحلية في :البلدية والوالية.
إّن مرك ز ال والي الممّي ز في التنظيم اإلداري ،جعل ه يتوّس ط المس تويين المحلي والمرك زي ،مم ا ينعكس
على عالقت ه بمختل ف األجه زة في الّد ول ة ،فنج ده يخض ع لإلدارة المركزي ة عن طري ق الس لطة الس لمية
(الرئاسية) باختالف درجاتها بداية من رئيس الجمهورية ،ونزوال إلى مختلف الوزارات من جهة ،ومن
جهة أخرى نجده في مركز الهيمنة على الحياة اإلدارية والسياسية في المستوى المحلي والئيا وبلديا،
وذلك بداية من العملية االنتخابية للمجالس الشعبية ،والرقابة التي يمارسها على أعضاء هذه المجالس
ال تي يص ل إلى ح د الس لطة الرئاس ية على رؤس اء المج الس البلدي ة ،بينم ا نج د في المقاب ل أّن الرقاب ة
الممارس ة على ال والي تك ون ض عيفة في ح االت ومنعدم ة في اغلبه ا ،مم ا يض في الخصوص ية الفعلي ة
على ه ذا المرك ز ،وي دعو إلى ض رورة إع ادة النظ ر في مس ألة الرقاب ة المتبادل ة بين ه وبين المج الس
المحلي ة لتحقي ق الت وازن بين التس يير اإلداري ،وبين التس يير الش عبي الق ائم على المب ادئ واألس س
الديمقراطية.