Professional Documents
Culture Documents
مذكرة
مذكرة
قبشي مجيلة •
Abstract:
This study aimed to find out the indicators of separation anxiety among
cases of motherless adolescents, through the semi-directed interview.
Orphaned adolescents from the mother's side. The results resulted in:
الصفحة الملحق
48 جدول أسماء المحكمين
48-53 استمارة تحكيم المقابلة
54-55 وثائق تسهيل المهمة
55-58 تصريح شرفي خاص باإللتزام بقواعد النزاهة العلمية إلنجاز بحث
مقدمة
مقدمة
:مقدمة
تعتبر األسرة هي الركن األساسي في بناء اي مجتمع كما أنها تعد التربة التي تدعم نمو
شخصية الطفل،وذلك من خالل ما يقدمه الوالدين منذ اللحظة األولى التي يخرج فيها الطفل
إلى هذه الحياة_إن لم يكن قبلها_من إشباعات على جميع األصعدة النفسية منها والمادية و
الحسية وغيرها ،وال يتحقق هذا إال عبر العالقة التي تكون بين الطفل وموضوعه األول أال
.وهو األم
ذلك أن األم تعتبر هي المصدر األول واألهم للحب والعطف والحنان لذا فإن غيابها بشكل
كلي أو مؤقت يؤدي إلى إختالل في وظيفتها وبالتالي يتأثر الطفل مما يؤدي إلى حرمان
عاطفي من األم الذي يظهر في عدة صور وأشكال نفسية خاصة في مرحلة المراهقة حيث
.يحتاج فيها المراهق لوجود والديه واألم خصوًص ا
وألن مرحلة المراهقة تتميز بوجود صراع نفسي واضح نتيجة التغيرات التي تطرأ فيها ،والتي
لها بالغ األثر على شخصية المراهق ،هذه التغييرات التي تطبع نفسيته بشعور التوتر والقلق
واإلنزعاج والضيق وحتى اإلكتئاب ،وما يغذي هذا الشعور بالقلق والتوتر واإلنزعاج هو
حرمان المراهق في طفولته بفقد أمه بالموت هذه الخبرة الغير سارة تتسبب في قلق
.اإلنفصال
ويحدث قلق اإلنفصال عند الفرد بالشعور بالقلق من فقد أحد الوالدين أو األحبة بالموت أو الضياع
والخوف من البقاء وحيدًا بمفرده كما يتسبب في ظهور الخجل واإلنسحابية وعدم الثقة في اآلخرين
.وعدم القدرة على إقامة عالقات متعددة مع األصدقاء
أ
مقدمة
ونظرًا لصعوبة وضعية اليتم لألم على المراهق وما يتولد عنها من مشاعر سلبية وأبرزها قلق
اإلنفصال ،حاولنا أن ندرس مؤشرات قلق اإلنفصال لدى المراهق يتيم األم وذلك من خالل
.التعرف على مؤشرات قلق اإلنفصال لدى حاالت من المراهقين يتامى األم
إشتملت الدراسة على جانبين األول نظري والجانب الثاني تطبيقي حيث يتكون الجانب النظري من
:فصلين
الفصل األول :وتطرقنا فيه إلى إشكالية الدراسة وإعتبراتها من حيث تحديد تساؤالت الدراسة
وفرضياتها وأهدافها وأهميتها وتحديد مفاهيمها إجرائيا ولذلك تطرقنا إلى الدراسات السابقة
ثم تناولنا الفصل الثاني :منهج الدراسة والدراسة اإلستطالعية وأدوات الدراسة المستعملة
ومجموعة الدراسة أما الجانب التطبيقي فقد تطرقنا فيه إلى عرض نتائج الدراسة وكذلك
ب
الفصل األول :اإلطار العام للدراسة
تمهيد •
إشكالية الدراسة •
فرضيات الدراسة •
أهمية الدراسة •
الدراسات السابقة •
تمهيد :
في هذا الفصل سنعالج العناصر األساسية التي سنتبعها في الدراسة والتي ستوفر الدليل
المتدرج والمتسلسل لكافة الخطوات الواجب إتباعها وصوال إلى الهدف النهائي من الدراسة مع
توضيح كيف تساهم الدراسة الحالية في تقدم المعرفة في مجال تخصصنا وذلك من خالل
تحديد اإلشكالية وأهم التساؤالت وكذا الفرضيات التي نسعى للكشف عن مدى تحققها من عدمه
،باإلضافة إلى ذكر أهمية الموضوع وأسباب إختياره وأهدافه و المصطلحات الواردة في
2
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
:إشكالية الدراسة1-
تعتبر المراهقة مرحلة من مراحل عديدة يمر بها اإلنسان .حتى أن هناك من يصفها بأنها
مرحلة إنتقالية ,و من شأن المراحل اإلنتقالية اإلضطراب و الغموض ,و من الواضح أن الطفل
في أولى سنوات المراهقة يكون مشغوال بالتخلص من قيود الطفولة و تصوراتها ( عبد الكريم بكاو
2010.ص ) 45
و ما يساعد المراهق على تخطي هذه القيود و التصورات التي تدخل المراهق في نوع من
الصراعات على جميع المستويات النفسية و الفكرية و العالئقية هو الرابط األولي الذي يبنيه و هو
.طفل مع موضوعه األول أال و هو األم التي تعتبر المصدر األول للحب و العطف و الحنان
فحب األم لصغيرها هو حب تحركه الغريزة الطبيعية و المراهق يحتاج إلى الرعاية و الحب
األمومي .فهناك أهمية لتفاعل المراهق مع أمه و هذا يؤثر على شخصيته مستقبال .يقول فرويد "
إن ذلك الذي يتمتع بحب أمه أثناء طفولته هو شخص يتاح له كل شيء أو كل األبواب تكون
مفتوحة أمامه " ( بخوش أمينة 2016ص)2
فذلك الطفل الذي شعر بحب أمه و عطفها دون أن تعترضه مشاكل للحصول على هذا الحب هو
انسان سيتعلم اإلتصال باآلخرين دون مصاعب و بذلك يكون قادرا على تحقيق ذاته كما يقول
.سبيدز (ميموني -2003-ص )178
و إذا حدث و إعترض الطفل أو المراهق مشاكل أو صدمات مثل فقدان األم بالموت (وفاة األم )
هذا الحدث الذي يعتبره المراهق خاصة أزمة حقيقية بإعتبار أن أمه تشكل رمزا لفقدان الحب حيث
أن غيابها يشعره بعدم الرضى العاطفي ألنها المصدر األول إلشباع حاجاته ( حركات حنان –
– 2018ص )4و ألن البناء العالئقيى الذي يتشكل عبر رابطة األم بطفلها يصبح أنموذجا يشكل
أساسا في بناء عالقات الطفل اإلجتماعية مستقبال مع البالغين و األقران و إطارا يحدد فهم الطفل
.للعالم و لنفسه و لآلخرين
و إذ تعد عالقة ( أم – طفل ) من متطلبات النمو السليم في مختلف جوانبه و الذي يجهز الطفل
مستقبال لإلنفصال عنها ليصبح قادرا على اإلعتماد على نفسه ,لكن حدوث اإلنفصال في مراحل
الطفولة بسبب وفاة األم تجعله كمراهق يمر بمعاشات خاصة مثل شعوره بالعجز و اإلرتباك
.و القلق و قد يتطور هذا القلق إلى اضطراب نفسي .لهذا جاءت دراستنا للتعرف على مؤشراته
3
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
:تساؤالت الدراسة
هل تتحدد مؤشرات قلق االنفصال لدى المراهقين يتامى االم بالتعلقات الغير 1-
آمنة ؟
هل تتحدد مؤشرات قلق االنفصال لدى المراهقين يتامى االم بالخوف االجتماعي ؟ 2-
.معرفة مؤشرات قلق اإلنفصال لدى المراهقين يتامى األم بالتعلقات الغير آمنة 1-
الكشف أو التعرف على مؤشرات قلق اإلنفصال لدى المراهقين يتامى األم 2-
.بالخوف االجتماعي
طالبا و ُأّم ا موزعة بشكل 63طالبا و طالبة و ُ 63أّم ا ,و قد تم إستخدام مقياس قلق
اإلنفصال المكّو ن من 35فقرة و الذي كان من إعداد الباحثتان ( د.عايدة صالح ,
د.نجاح السميري )2009و مقياس الشخصية أليزنك المترجم من طرف د.موطوينوس
.ميخائيل
:نتائج الدراسة
من إجمالي النسبة •%نسبة شيوع قلق اإلنفصال و إنتشاره جاء بنسبة 44
.سواء كانت للذكور أو اإلناث
كما توصلت أن سمة الشخصية األكثر شيوعا بين األمهات في المرتبة األولى •
هي سمة اإلنبساطية و المرتبة الثانية جاءت سمة الكذب و المرتبة الثالثة جاءت
.سمة الذهانية و المرتبة الرابعة العصابية من إجمالي نسب األبعاد
يوجد فروق فردية ذات داللة بين األطفال الذكور و اإلناث في قلق اإلنفصال •
.لصالح فئة اإلناث
عدم وجود فروق في المتوسطات إستجابة األمهات في السمات الشخصية تبعا •
.لمتغير العمر
:دراسة عامر زامل العبادي (2.6 – )2016
بعنوان :قلق اإلنفصال و عالقته باإلتجاهات الوالدية لدى األطفال المضطربين
سلوكيا و أقرانهم العاديين ( دراسة ميدانية لكلية التربية األساسية للعلوم التربوية و
.اإلنسانية جامعة بابل – العراق )
هدفت الدراسة إلى :التعرف على العالقة بين قلق اإلنفصال و اإلتجاهات
الوالدية و كذلك الفروق في تلك العالقة بين المضطربين سلوكيا و أقرانهم العاديين
,و قد إتبع الباحث المنهج الوصفي المقارن و ُطّبق البحث على عينة ُاختيرت
عشوائيا و
7
8
التي نحن بصدد البحث فيها وكذلك مالمح أو نقاط اإلتفاق من حيث المنهج وعينة البحث
.واألدوات المستخدمة في الحصول على البيانات
من حيث الهدف :
اختلفت اهداف الدراسات السابقة الخاصة بقلق اإلنفصال فمنها من هدفت إلى الكشف عن
عالقة قلق اإلنفصال وسمات الشخصية ألمهاتهم كدراسة (إيمان بنت عايل )2018ومنها من
هدفت إلى التعرف على قلق اإلنفصال وعالقته باإلتجاهات الوالدية مثل (دراسة عامر زامل
.العبادي )2016
أما دراسة (هبة الكواشي )2015فقد هدفت الى الكشف عن وجود درجة عالية من الخوف
.اإلجتماعي لدى المراهقين األيتام
:من حيث المنهج
من حيث المنهج فقد وجدنا أيضا إختالفا واضحًا في معظم الدراسات السابقة فدراسة
( إيمان بنت عايل )2018إستخدمت المنهج التحليلي الوصفي المقارن ،أما عن دراسة (هبة
.الكواشي )2015فإستخدمت المنهج العيادي هذا األخير نحن بصدد إستخدامه في دراستنا
من حيث العينة :
تميزت أغلب العينات المستخدمة في الدراسات السابقة بأنها مأخوذة من فئة األطفال
والمراهقين
كما أستخدمت اغلب الدراسات السابقة أحجام وأعداد العينة بصورة متفاوتة وتختلف من
دراسة إلى أخرى ،فبعض الدراسات إستعملت عينات صغيرة الحجم 3( ،حاالت) مثل
( .دراسة هبة كواشي )2015
و هناك بعض الدراسات إستعملت عينات كبيرة الحجم مثل دراسة (عامر زامل العبادي )2016
9
التي إستخدمت عينة متكونة من ( )308طفًال ودراسة (إيمان بنت عايل )2018التي إستخدمت
.عينة من (126طالبا)
أما دراستنا الحالية فقد أجريت على ( )03حاالت من المراهقين يتامى األم وهاذا ما نشترك
.فيه مع دراسة (هبة كواشي)2015
:من حيث االدوات.
بعض الدراسات السابقة المتعلقة بقلق اإلنفصال استعملت في الجانب التطبيقي مقياس قلق
اإلنفصال كدراسة (عامر زامل العبادي )2016و دراسة (إيمان بنت عايل )2018التي
أضافت إليه مقياس الشخصية إليزنك ،كما إستخدمت دراسة (هبة كواشي )2015مقياس
الخوف اإلجتماعي إضافة ألدوات أخرى مثل المقابلة النصف موجهة في إطار تقنية دراسة
الحالة كما إعتمدت على عينة تحليل المحتوى ،أما بالنسبة لدراستنا الحالية فسوف نعتمد فيها
.على أداة المقابلة النصف موجهة
محل االستفادة من الدراسات السابقة :
:كان محل اإلستفادة من الدراسات السابقة يتمثل في
.أوال:تحديد معالم اإلطار النظري •
.ثانيًا :التعرف على المناهج متبعة األمر الذي يسمح لنا بإختيار المنهج المناسب دراستنا •
.ثالثًا:إختيار األدوات المناسبة •
.رابعًا:التعرف على كيفية صياغة التساؤالت و الفرضيات •
.خامسًا:التعرف على النتائج التي توصلت إليها الدراسات السابقة •
10
11
باالنفصال عن البيت أو عن األشخاص الذين يتعلق بهم كما يتجلى ب 3أو أكثر من
:األعراض التالية
إنزعاج مفرط متكرر عند توقع أو حدوث اإلنفصال عن البيت أو األشخاص الذين يتعلق •
.بهم بشدة
خواف مستمر و مفرط يتعلق بفقدان أو بحدوث أذى محتمل لألشخاص الذين يتعلق بهم •
.بشدة كالمرض ,اإلصابة بكارثة ,أو الموت
خوف مستمر و مفرط من أن حادثا مشؤوما مثل ضياع ,الخطف ,حصول حادث •
( .المرض ) بسبب اإلنفصال عن شخص يتعلق به بشدة
مبالغة مستمرة في رفض الذهاب إلى الخارج كالمدرسة أو العمل أو األماكن األخرى بسبب •
.الخوف من اإلنفصال
الخوف المستمر المفرط ألن يكون وحيدا أو دون وجود أشخاص يتعلق بهم بشدة في المنزل •
.أو األماكن األخرى
الممايعة المستمرة أو رفض النوم بعيدا عن البيت أو النوم دون أن يكون على مقربة من •
.شخص يتعلق به بشدة
.كوابيس متكررة ضمن موضوع قلق اإلنفصال •
شكاوى متكررة ( تتضمن موضوع اإلنفصال ) من أعراض جسدية مثل الصداع أو آالم •
المعدة أو الغثيان أو القياء ,حين يحدث اإلنفصال أو حين يتوقع اإلنفصال عن شخص شديد
.التعلق به
12
الخوف و القلق و التجنب المستمر لمدة 04أسابيع على األقل عند األطفال و المراهقين •
يسبب اضطراب إحباط أو انخفاض في اآلداء اإلجتماعي و الدراسي و المهني و غيرها •
.
.ال يفسر إختالف أن تحدث بشكل أفضل بمرض عقلي آخر •
.أن تحدث هذه المظاهر قبل سن 18سنة •
:نظريات المفسرة لقلق اإلنفصال –3.1.7
لقد أشار فريد في كتاباته االولى إلى إنفصال الطفل عن األم قال (من األمور التي توحي إلى
التفكير أيضًا أن حالة القلق األولى قد ظهرت بمناسبة االنفصال عن األم) كما أعطى فرويد
أهمية كبيرة لخوف الطفل من فقدان حب والديه وعبر عنه بمصطلح قلق فقدان الموضوع
(هند عبد الرسول.2013.ص )45,46كما إهتم أتورانك بإنفصال الطفل عن األم حيث يرى
أن قلق اإلنفصال هو الخوف الذي يعتري الطفل من فقدان موضوعه األول أال وهو األم
( .الغالية هاجر.ص)2
كما إعتبر أتورانك صدمة الميالد أساسًا لنظرية جديدة في التحليل وأكد بأن إنفصال الطفل
عن األم وتلك الحالة األولية "اللذة في الرحم"حيث يرى أن حياة الرحم كانت پمثابة الجنة ينعم
فيها الطفل باللذة والسعادة ولذلك يسبب الميالد صدمة شديدة للوليد فضال عال صدمته
لإلنفصال عن األم ويتضمن أيضا خطرا فيزيولوجيا وينشأ عن هذه الخبرة المولمة الشعور
األول بالقلق وهو ما يسميه رانك بالقلق األولي وفسر رانك جميع حاالت القلق التالية على
.أساس قلق الميالد (سيغموند فرويد. 1979ص)128
13
اإلطار العام للدراسة ا لفصل األول
تعتبر نظرية التعلق لبولبي اهم نظرية تكلمت ووضحت كيفية ظهور التعلق عند الطفل ،يظهر
ذلك في قوله :تعتقد أنه من الضروري للطفل من أجل تمتعه بالصحة النفسية أن توفر له
عالقة جيدة حميمة ومستمرة من قبل أمه (أو البديلة لها) هذه العالقة الخاصة التي يجد فيها
.كل من األم والطفل الفرح والرضا واإلرتياح
ويرى بولبي أن الطفل يتعامل مع اآلخرين بشكل مايسمى بالنماذج العاملة الداخلية وأن هذا.
النماذج أبرز مفاهيم نظرية بولبي،من حيث أنها الحلقة النمائية التاريخية التي تفسر كيفية
تأثير
نمط التعلق اآلمن :يصف بولبي أن الطفل يميل إلى االحتجاج عند اإلنفصال (الفراق) عن •
الوالدة لكنه يستقبل الوالدة عند عودتها بتعبير عن اإلرتياح مرفوقا بالبحث عن التقارب
.واإلنفصال
نمط غير اآلمن أو األجنبي :تبدو على الطفل حالة من الحاجة إلى المواسات أو الراحة •
وعدم التأثر برحيل الوالدة وبتجاهله أو بتجنبه عند عودته،كما يظهر غير قادر على إستخدام
.الوالد كمنبع للراحة ،فسلوكه يشير إلى اإلستقاللية القهرية وال يستعمل الوالدة كقاعدة أمن
نمط غير آمن وغير منتظم أو غير موجه :ويصف األطفال الذين يظهر لديهم التعلق غير •
آمن مصحوب بسلوكات ال تعتبر بشكل واضح عن توجهات الطفل ونوياه ،كما أنها تظهر
.غير منتظمة (مشوشة )متقطعة وغريبة مصحوبة بسلوكات غير متناسقة
14
اإلطار العام للدراسة ا لفصل األول
وهو يخص طفال منزعجا من وضعية الفراق ،وهذا الطفل الراحة عند اللقاء ولكن فورا ما
يحدث االنفصال يتجاهله ويكون ذلك غالبا ضمن نوبة غضب او استسالم لمعاناه سلبية
( .حورية مزيان وفتيحة كركوش .ص)247
حسب فرويد هي مرحلة تزداد فيها الشحنات الليبيدية شدة ،وتنظم هذه الشحنات في *
صورة اعمال تمهيدية او مساعدة تنشأ عن تشوه تسبق حالة اللذة بالكبت او القمع ويستخدمها
.األنا على نحو ما
حسب ستانلي هول 1956:هي فترة من العواصف والتوتر والشدة تكتنفها االزمات *
.النفسية وتسودها المعاناة والتوتر والصراع والمشكالت إضافة إلى صعوبات التوافق والقلق
حسب جون بياجي :هي مرحلة نشوء الكفاءات والملكات العقلية لم تعرفها الطفولة * . .
حسب اوسيل 1955:هي الوقت الذي يحدث فيه التحول في الوضع البيولوجي للفرد مثل ما
صاغه "أنجلش" في قاموس المصطلحات النفسية الذي يعتبر المراهقة مرحلة تبدا من البلوغ
15
اإلطار العام للدراسة ا لفصل األول
فرويد :طبقًا للتصور الفرويدي لسيكولوجية المراهق يواجه الفرد ألول مرة منذ الوالدة دافعًا
بيولوجيا قويًا في مرحلة البلوغ بسبب التغيرات النمائية ،وهذا الدافع البد أن يتعامل مع
بنيته الشخصية لهذا المراهق الذي مايزال في طور النمو ،وهذا األمر يصبح أكثر تعقيدًا فيما
بعد بسبب المعايير اإلجتماعية األخالقية و الدينية ذلك عن طريق التوحد مع الوالدين
المدرسين وآخرين غيرهم بحيث يكون األنا األعلى قد حدد وضائفه خالل سنوات الكمون
التي تمتد بين 6و 11سنة لما تتصف به من هدوء وسكون جنسي والتي تتطلب تأجيل
اإلشباع الجنسي الغيري حتى فترة الزواج و تبلغ فترة التأجيل عادة من 10إلى 13سنة
ويعتبر فرويد ذلك بأن نزعات الهو تتطلب اإلنطباع مع الصراع الذي يمكن أن يحدث مع
األنا األعلى مما يودي إلى تطور اإلحساس بالذنب ألن األنا األعلى اليجيز متطلبات الهو ،
أما األنا الذي ال يستطيع ان يشبع كليهما فيشعر باالنسحاق بين قوتين متعارضتين وهكذا فإن
التوازن الجديد الذي ينشأ بين الهو واألن األعلى في مرحلة الكمون سيختل محدثا الفراغ
والصدمة وعدم التوازن وهذة الصراعات داخلية بين الهو و الضمير او خارجية ظاهرة بين
المراهق ووالديه ،فاألنا و األنا األعلى يواجهان اختبارات قاسية خالل المراهقة و اضطراب
أحدهما أو كالهما يعتبر سببا في انتحار المراهقين او اإلنحراف و االضطرابات العقلية
والعواصف والتوترات ،وعندما تصل المرحلة
.التناسلية إلى نهايتها يكون بناء شخصية الراشد قد تشكل ( سعديه قندوسي.2021.ص)128
16
اإلطار العام للدراسة ا لفصل األول
بياجي :حسب بياجي ويؤكد هذا بنادورا ،تتميز مرحلة المراهقة بظهور في األبنية أول •
البنية المعرفيه التي ترتبط بالتغيرات التي تحدث في سن البلوغ وهذا ما بينتة أعمال مركز
األعمال كل من بياجي وبنادورة ،وهو ظهور شكل جديد من الذكاء في مرحلة المراهقة
يسمى بالذكاء العملي الشكلي ويكون ما بين 12إلى 13سنة بشكل نسبي غير أن القدرات
العقلية األخرى تظل مستمرة في نموها ،خاصة القدرات اللغوية و الميكانيكية و القدرة
المكانية واإلدراكية فتنمو أو تظهر قدرة المراهق على التفكير تمكنه من استخدام التحليل
والتركيب في العمليات المنطقية المتقدمة في المواضيع اإلجتماعية واإليديولوجية و يتصل
التفكير في هذه المرحلة بالصيغة الفلسفية أحيانا مما يدفع المراهق للبحث في أصول األشياء
كما أنه يميل لإلستطالع واالستكشاف وإ جراء التجارب و من خصائص التفكير في هذه
المرحلة الميل إلى المثالية إضافة إلى نمو عملية التذكر واإلنتياه ،أما اإلنتباه فيصبح على
الواقع و الصورة المجردة حيث يستطيع المراهقين تدوير المشكلة في أذهانهم والتوصل إلى
بدائل يمكن تبنيها ،كما يعتبر الخيال وسيلة لتصريف اإلنفعاالت وأدات ترويحية كما أنه
.مسرح المطامح غير المحققة (أحالم اليقظة)
إريكسون :يعتبر إريك إريكسون أن كل من النضج و حاجات المجتمع يؤديان إلى خلق ثمان
مشكالت أو محاور ينبغي للطفل ان يخضع لها ،وكل مشكلة منها تسود في مرحله معينة من
العمر ،ولكنها تنضج في صوره معينة من خالل النمو وكل مرحله تبني المرحلة السابقة كما
تؤثر على المراحل الالحقة ويعبر إريكسون عن ذلك بقوله" إن كل مرحلة تضيف شيئا محددا
17
للمرحلة التالية و تخلق صورة جديدة للمراحل السابقة " ,فالمفهوم الرئيسي في نظريته هو
اكتساب "هوية األنا" وأن ازمة الهوية والتقدير الذاتي تتم في نهايه المراهقة ،وبقدر ما يصبح
المراهق واثقا من هويته الذاتية بقدر ما يميل الى التفتيش عن حقيقتها في الصداقة و الحب و
الخلق و القيادة ،و تلعب الذات الجسمية دورا أساسيا في تشكيل صورة الكائن عن ذاته
فالمالحظ أن إريكسون الذي درس فترة المراهقة في أبعادها النفسية و االجتماعية و
.البيولوجية يرى أنها فترة إلكتساب هوية األنا وإلثبات الشخصية المستقلة داخل المجتمع
بعني حرمان الطفل من األب و األم الطبيعيين قبل أن يوثق بهما عالقة ،لما يترتب عليه *
من انقطاع االشباع الكمي والكيفي للحاجات النفسية كالحب والعطف البيولوجية الى غياب
الوقت المناسب لتقديم الميزات المادية والمعنوية والنوعية للطفل واالسلوب الالئق لعملية
.االشباع
و يعني أيضا :اإلنفصال عن الوالدين و ما لذلك من فقدان األثر الخاص الذي يستتبعه *
الرابط العائلي ،فالحرمان من الوالدين هو الحرمان من سبل الحياة األسرية الطبيعية و ما
ينطوي عليه من انقطاع العالقات والتبادل الوجداني الدائم للوالدين و من ثم فإن االنفصال
.يفضي الى الخبرة (حركات .حنان.2018.ص)83
و يعني من مات أبوه فإنفرد عنه ،وحق هذا االسم ان يقع على الصغار والكبار لبقاء *
معنى
االنفراد عن اآلباء ،اال انه غلب ان يسمو به قبل ان يبلغوا مبلغ الرجال فاذا ما استغنوا عن
.الكافل قائم عليهم نزل هذا االسم عليهم (حوى .1985.ص)989
18
وهو الطفل الذي لم يبلغ 18من العمر والذي فقد احد ابواه او كالهما يمكن تعريفه على *
.انه يتيم (كمال فتيحة .2022ص)54
اليتيم الحقيقي :ويطلق على كل من مات ابوه ذكرا كان او انثى وهو دون سن البلوغ *
..ويبقى يتيما حتى يبلغ ،فاذا بلغ نزل عنه اسم اليتم
اللقطاء :وهو الطفل الذي يلقي به احد والديه في الطريق اما هرب من تحمل مسؤولية
.اإلنفاق عليه وكفالته وتربيته او إخفاء لجريمة الزنا كان ذلك الطفل اللقيط ثمرتها
أبناء المعاقين :ألن أباءهم عاجزون عن رعاية أنفسهم فهم عاجزون عن رعاية أبنائهم
.والعنايه بهم من باب اولى
أيتام األم :الذين يفقدون عطف األم وحنانها ورعايتها سواء بموتها حقيقة او بطالقها
.وزواجها من رجل آخر غير والد أبنائها وإ نشغالها بزواجها الجديد عن أبنائها وإ همالها لهم
أبناء المطلقين :الذين يفقدون العناية والرعايةإلنشغال والديهم عنهم واالهتمام كل منهما
.بحياته الخاصة خاصة إذا تزوج واصبح لكل منهما اسرة جديدة وحياة مستقلة
أبناء األسرى ذوي األحكام العالية :حيث يحرم أبنائهم من زيارتهم ومن رؤيتهم ويحبسون
في أماكن إنفرادية فيتربى أبنائهم بعيدا عن حنانهم ورعايتهم ويعيشون عيشه األطفال
.الحقيقيين
19
أبناء المغتربين :الذين يقضون عمرهم بعيدا عن أوالدهم و زوجاتهم من أجل العمل و
.الكسب المادي متناسين مدى حاجة أطفالهم إلى الرعاية و العطف و الحنان و التوجيه
أبناء المفقودين :الذين انقطعت أخبارهم فال يعرف موتهم من حياتهم و قد عرف المفقود
بأنه الرجل الذي يغيب و ال يعرف له موضع وال يعرف أحي هو أم ميت ( كمال فتيحة ,
.دحماني أماني .2022 .ص )56_55
20
اإلطار العام للدراسة ا لفصل األول
أنواع اليتم
اللقطاء 1-
موت األب قبل سن البلوغ 1
أبناء المعاقين 2-
أيتام األم مع وجودها 3-
موت األم قبل سن البلوغ 2
أبناء المطلقين 4-
أبناء األسرى ذوي األحكام العالية 5-
موت األم و األب قبل سن البلوغ 3
أبناء المغتربين 6
أبناء المفقودين 7
اإلطار العام للدراسة ا لفصل األول
:تعريف الحرمان العاطفي :ما يلي تعريفات للحرمان العاطفي لمختلف العلماء والباحثين •
روجرز :1980هو تعرض الفرض لمشاعر الرفض وفقدان الحب والعطف واالتصال *
االجتماعي وفقدان الثقه والرعايه والشعور بالخوف وعدم االمان(.فاطمة الزهراء خموني
.2016 . .ص)618
لونج ماير :هو مجمل الظروف السيكولوجيه الناتجه عن المواقف الحياه التي يكون فيها *
الفرض محروم من فرص إشباع بعض أو عزوز معظم الحاجات السيكولوجيه بصوره كافيه
وعلى منحى زمني كبير مما يؤدي إلى تشوه نمو الفرد(.بن خليفة محمد .2014،2015ص
)35 .
بولبي :هو عدم وجود شخص لرعاية الطفل بصفة مستمرة وبطريقة شخصية بحيث يشعر *
.الطفل معه باالمن والطمأنينة والثقة(لختر لويزة .2011.2012.ص)13
جورا جيرا :هو نقص في الحب ،العطف ،الحنان ،الرعايه والعنايه من طرف األم نظرا *
.لغيابها أو موتها أو اإلنفصال بسبب الطالق والرفض مع وجود بديل لها
اليتم :ويقصد به فقدان الطفل ألحد الوالدين أو لكليهما بسبب الموت وهذا ما يؤدي *
بالطفل إلى الحرمان من الجو األسري خاصة إذا حدث ذلك في أولى مراحل حياته(خيتر
.لويزة ،2011،2012،ص)22
الطالق :يعتبر الطالق صدمة وخاصه عند المراهق الذي تخلت عنه أمه وهو في أمس *
22
اإلطار العام للدراسة ا لفصل األول
الحاجة إليها فالطالق هو سوء التكيف والتوافق واالنحالل يصيب الروابط التي تربط
الجماعات االسرية وقد يؤدي هذا االخير من جراء اضطراب الجو العاطفي داخل االسره في
صورة شجار متكرر أو طالق الوالدين األمر الذي يحبط الطفل ( المراهق) و يجعله عدوانيا
.و عرضة الضطراب السلوك (خيتر لويزة ،2011،2012،ص)22
اإلهمال البدني :إلختالل صحة األم و الفقر إلى جانب الظروف التي يعيش فيها الطفل و -
التي تساهم في اإلهمال من طرف العائلة كحجم العائلة كما تسبب اإلضطرابات الذاتية في
الشخصية إلى اإلهمال الشديد كإصابة األم لحاالت القلق واالكتئاب العابر فتؤدي إلى إهمال
منزلها مما ينتج حاالت من التدهور في المنزل وقد تقلل مشاعر حبها لألطفال أو قلة صبرها
.فهذا يؤثر على نفسية الطفل بسبب سوء معاملتها له
اإلهمال اإلنفعالي :ينتج عن عدم إتزان الوالدين من الناحية اإلنفعالية أو إصابتهم بأمراض -
عقليه وذلك من خالل سلوكهم داخل األسرة كعدم السؤال عنهم وعن حاجاتهم وعدم اإلهتمام
...بهم في المدرسة و وتحصيلهم الدراسي والفرح لنجاحهم وتشجيعهم وال يبالون لمرضهم
مرض أو عجز أحد الوالدين :قد يؤدي هذا إلى إضطراب للعالقه العاطفية للطفل وخاصه *
المراهق خاصة من ناحية األم بحيث تترك فراغا عاطفيا بالنسبة له مما يجعله بحاجه للرعاية
والعطف والحنان مما يسبب اإلهمال أحيانا وقد يؤدي إلى تعطيل النمو الجسمي والعقل
.واإلجتماعي للطفل(خيتر لويزة ،2011،2012ص)23
23
اإلطار العام للدراسة ا لفصل األول
تعريف اجوا جيرا :هو نقص في الحب العطف الحنان الرعايه العنايه من طرف االم *
نظرا لغيابها او موتها او االنفصال بسبب الطالق او الرفض مع وجود بديل لها(حركات حنان
،2018، .ص)72
التفريق :تفريق الطفل عن أمه (أو بديلها) لمدة طويله دون توفير له وجه أمومي ثابت *
ومطمئن فيؤدي إلى إضطرابه ويحدث هذا خاصه في حاالت اإلستشفاء (مرض الطفل أو
.أمه)
وضع الطفل في المؤسسة :مثل حضانة أو مؤسسة إجتماعية أخرى ألسباب مختلفة مثل *
.األطفال من غير شرعيين والحاالت القضائية واليتامى
حرمان أمومي رغم وجود األم :كل تشوهات العالقة األم ال تبالي بطفلها أو تقسو عليه أو *
مفرطة الحماية هذا النوع من الحرمان (الحرمان الكامن) وهو خطير جدًا ألنه مخفي نوعًا ما
.ومحاطا بكل دفاعات الوالدين
24
اإلطار العام للدراسة ا لفصل األول
المعاش النفسي للمراهق يتيم األم في ضوء الحرمان األمومي :مخطط يمثل
الغضب
الخجل
الكذب
اإلكتئاب
25
الفصل الثاني :اإلطار المنهجي للدراسة
تمهيد •
منهج الدراسة •
الدراسة اإلستطالعية •
حدود الدراسة •
أدوات الدراسة •
مجموعة الدراسة •
اإلطار المنهجي للدراسة ا لفصل الثاني
:تمهيد
بعد عرض الجانب النظري و الدراسات السابقة في الوصل السابق سنتعرض في هذا
الفصل إلى الخطوات التي تمكننا من الحصول على البيانات الالزمة لتطبيق الدراسة و التحقق
.من فرضيات الدراسة بطريقة علمية و منهجية للوصول إلى نتائج دقيقة
27
اإلطار المنهجي للدراسة ا لفصل الثاني
سعيا إلى اإلجابة عن تساؤالت اإلشكالية المطروحة المتمثلة في الكشف عن مؤشرات قلق
اإلنفصال للحاالت خاصة المحرومة باليتم من األم ,و إعتمدنا في ذلك المنهج العيادي لتحقيق
هذا الغرض و الذي يعرف بأنه منهج معرفي للسير النفسي يهدف إلى رسم بناء واضح
لألحداث النفسية الصادرة من شخص معين ,يقول روجي بيرول ( فهو يتناول موضوع
دراسة النفس بصفة معمقة حالة بحالة ،الشيء الذي ال يمنع المعرفة التي نتحصل عليها أن
نثري المعرفة العلمية لكونها قابلة لتعمم نتائجها بما أنها تعتمد على تماسك التداعيات الصادرة
عن عملية التحويل المستمرة التي تقوم بها النفس عن طريق الترميز الذي يسعى العيادي في
التنقيب عنه) كما وضحه روني روسيون( دليلة سامعي حدادي .ص. ) 2010. 7
تعد الدراسة اإلستطالعية بمثابة تمهيد وأساس جيد للبحث وتتمثل في خرجات ميدانية
استكشافية حيث يتم استخدامها في المراحل االولى من أي بحث علمي يقوم به الباحث ،فهي
ترتكز عليها الدراسات الميدانية قصد اإلحاطة بجميع جوانب موضوع الدراسة من التعرف
على ميدان الدراسة وتحديد مدى توافر الحاالت الممثلة لموضوع الدراسة ،ومدى مالئمة
أدوات الدراسة حيث قمنا بالنزول إلى الميدان بتاريخ 05/2023/ 04بعد حصولنا على
الترخيص من إدارة قسم علم النفس واجهتنا بعض الصعوبات إلى أن تم تسهيل المهمة من
طرف متوسطة زروقي
28
السعيد بالمسيلة وتم إختيار 2حالتين من تالميذ هذه المتوسطة وحالة من مؤسسة الجوارية
.للصحة العمومية لمدينة بوسعادة
. 15/05/2023
الحدود المكانية :أجريت الدراسة في متوسطة زروقي سعيد والية المسيلة دائرة المسيلة
.ومؤسسة العمومية للصحة الجوارية بوسعادة
الحدود البشرية :تمثلت في ثالث حاالت من المراهقين يتامى األم من الفئة العمرية ( •
)11.15.سنة
تعتبر المقابلة هي األداة المهمة في علم النفس اإلكلينيكي باختالف أهدافه سواء كان الهدف
تشخيصي عالجي بحثي حيث يعرفها Chillan 1983على أنها أسئلة معينة و دقيقة متبوعة
بتسلسل متفق عليه ويكون المفحوص فيها حرا في اإلجابة و لكن يبقى دائما مقيدا بمضمون
إطار السؤال المطروح عليه (ميخائيل معوض.2003ص.)33
29
وتم اختيارنا للمقابلة النصف موجهة كأداة للدراسه الن طبيعه الموضوع تستوجب هذا ،وتوفر
كذلك للمبحوث حريه التعبير عما يريد مما يفتح لنا المجال لفهم سلوكيات المراهقين الذين
.لديهم قلق االنفصال
وتم بناء محور المقابله النصف موجهه من خالل اطالعنا على مؤشرات قلق االنفصال
الموجودة في .DSM5
أما بالنسبة للخصائص السيكومترية (الصدق والثبات) إعتمدنا إجراء الصدق المحكمين وهم
.مجموعة من خبراء قسم علم النفس العيادي وكذلك منهجية البحث العلمي
تمثلت مجموعه الدراسة في ثالث حاالت من المراهقين يتامى االم تتراوح اعمارهم بين(
15.11سنة) تم اختيارهم بطريقه قصديه وفقا للمعايير وادوات التي تفرضها طبيعة البحث
.تتوافر فيهم شروط الدراسة مرحلة المراهقة ،يتم األم ،ويعانون من قلق االنفصال
30
اإلطار المنهجي للدراسة ا لفصل الثاني
31
الفصل الثالث :عرض نتائج الدراسة و مناقشتها
تمهيد •
:تمهيد
يتناول هذا الفصل عرض وتحليل نتائج الدراسة وذلك من خالل عرض استجابات أفراد عينة
الدراسة وعلى تساؤالت الدراسة وصوال إلى النتائج و تحليلها و مناقشتها في ضوء تساؤالت
.الدراسة واألطر النظرية و الدراسات السابقة
33
عرض نتائج الدراسة و مناقشتها ا لفصل الثالث
تبين لنا من خالل المقابلة مع الحالة األولى (ت.ع) أنه يبدو بمظهر حسن و مالمح مرتاحة و
وجه بشوش كما أبدى تجاوبا معنا و ذلك من خالل إجاباته الواضحة على أسئلتنا ،كما سرد
لنا حادثة وفاة أمه بكل عفوية و تلقائية قائال "ماما ماتت كي كان في عمري 5سنين كانت
مريضة من ظهرها و عندها مشكل في رجلها" و أثناء سرده لقصة وفاة أمه اختفت اإلبتسامه
و بدأت شفاهه باإلرتجاف وإ متالت عيونه بالدموع ثم أكمل حديثه "دخلت لسبيطار باش ادير
عملية على رجليها ومبعد وال دارولها على ظهرها بعد ما كملت العملية مافطنتش" هنا كانت
الحالة يتكلم ويبكي ثم ضاف"خطأ طبي في التحذير" ثم تابع الحاله كالمه عن كيفيه التي
سمع بها خبر
34
عرض نتائج الدراسة و مناقشتها ا لفصل الثالث
وفاة والدته " كنت قاعد فالدروج حتى سمعت لعياط ومبعد قالولي ماما ماتت " ثم اكمل "
رحت نجري باش نشوفها ،غلقت أختي الباب عليا باش مانخرجش " هدأت الحالة قليال ثم
ابتسم وقال " أنا اكثر واحد يشبهلها " وبعد تنهيدة طويلة أخبرنا أن والده أعاد الزواج بإمرأة
أخرى بعد عام من وفاه امه
وأنجب منها طفلة على قول الحالة واضاف منذ أن توفيت امي اصبحت أختي الكبرى هي من
يهتم بنا وترعانا رغم أنها متزوجة ولديها أطفال حيث يؤكد الحالة أنها دائمة المجيئ عندهم
"تقريبًا كل يوم عندنا" وفي غيابها تحل محلها أخته الموالية في الترتيب الميالدي ،بالنسبة
.للوالد الحالة لم يتكلم عنه كثيرًا
من خالل المقابلة النصف موجهة مع الحالة ت.ع و بعد جمع المعلومات المتحصل عليها،
الحظنا أن الحاله يبدو عليها االرتياح مع وجود ثقة في النفس كما أنه يبدو أنه يحظى بإهتمام
كبير وخاص من طرف أخواته خاصة األخت الكبرى و ذلك ألنه الذكر الوحيد بين سبع بنات
كما أكد قربه و تعلقه بها "نحسها كيما ما" كما أكد أنه في بعض األحيان تراوده افكار و
تخيالت بأنه قد يفقد أحد أفراد عائلته خاصه أخته الكبرى"ساعات تجيني افكار والنتخيل بلي
اختي ماتت" كما بين أن الحال يحب وجود االصدقاء حوله كما يستمتع بالذهاب معهم
وبرفقتهم إلى المدرسة ولممارسة الرياضة" نشتي نلعب مع صحابي ماتش" وأضاف "نحب
نتعرف على أصحاب جدد" كما عبر عن شعوره بالخجل والخوف أثناء تواجده في القسم
خاصة عند طلب األستاذ من الخروج لسبورة من أجل حل التمرين مثال ،وبأنه ال يحب
.المشاركة في القسم عند طرح االستاذ لسؤال ما ألنه يخاف أن يجيب إجابة خاطئة
35
عرض نتائج الدراسة و مناقشتها ا لفصل الثالث
من خالل عرض و تحليل معطيات المقابلة النصف موجهة تم االستنتاج أن الحالة ب د
أظهرت بعض من المؤشرات قلق اإلنفصال من حيث قربها و تعلقها باألخت الكبرى و وجود
شيء من اإلنزعاج عند غيابها و ظهر أن الحالة يتخيل أحيانا فقد أحد أفراد عائلته بالموت
.كما أظهر شعوره بالخوف والخجل في القسم وخاصه عند وقوفه أمام زمالئه
بعد المقابالت التي أجريت مع التلميذة ب.د التي تدرس في السنة الثانية متوسط تبين لنا أنها
تلميذة ذات مستوى متوسط من حيث الدراسة طريقة كالمها عادية مسترسلة مظهرها منظم
والئق كانت متوتره نوعا ما تعيش وسط عائلة عادية ربتها أختها بعد وفاة األم كما قالت"
أختي هي لي
36
عرض نتائج الدراسة و مناقشتها ا لفصل الثالث
رباتني" عندها صديقات في الدراسة وخارجها تظيف أن لها زوجه اب ،حيث أن والدها
تزوج بعد وفاة أمها بحوالي ستة أشهر ثم طلقها ،حكى لها أبوها عن سبب وفاة أمها الذي
كان سكتة قلبيه وهي في طريقها أثناء الرجوع في بيت الجد و كان عمر الحالة أنذاك ثالث
.سنوات
بالرجوع إلى فحوى المقابلة و البيانات التي جمعناها عن الحالة تبين لنا أن الحالة متكيفة مع
فكرة و ظرف وفاة والدتها وهذا راجع لكونها وجدت بديل أمها و هي األخت الكبرى منذ أن
كانت في عمرها ثالث سنوات و كانت عالقتها وطيدة بها و عند سؤالها هل تظنين نفسك
بحاجة إلى أم أن حياتك طبيعية أجابت " عادي" مع هز الكتفين وبنبرة فيها مقاومة إلظهار
حاجتها إلى األم و فيما يخص مؤشرات التعلقات الغير آمنة فهي متعلقة بأختها التي ربتها
لقولها "اختي اللي رباتني هي لقريبة ليا" وتشعر باالنزعاج عندما تكون بالبيت لوحدها"منحبش
نكون الدار فارغة من لعباد" وتشعر بالقلق واإلنفعال عند الذهاب الى المدرسة وسألناها لماذا
فقالت" نحس بالثقل كي نكون رايحة للمتوسطة " و فيما يخص مؤشر القلق اإلجتماعي فهي
إجتماعية لها صداقات جيدة" عندي أربع صحابات المقربين ليا في الدراسة و ثاني خارج
الدراسة إثنين " اندماجية تستقبل الناس في بيتها دون أي إنزعاج إال أننا ال حظنا أنها تكتفي
" .بقدر معين من الصداقات وليس لها رغبة في المزيد " ربعة صحاباتي منحبش نزيد
من خالل عرض وتحليل معطيات المقابلة النصف موجهة تم استنتاج أن الحالة ب د
أظهرت مؤشرات قلق اإلنفصال حيث أن فقدان األم سبب لها معاناة كالخوف عندما تكون
بمفردها
37
عرض نتائج الدراسة و مناقشتها ا لفصل الثالث
.بالبيت والشعور بالخوف عندما تنام لوحدها والرهبة في الليل عندما تكون خارج البيت
تبين لنا من خالل المقابلة مع الحالة أ.ب أنه طفل مرح كثير الكالم كان مظهره مقبوال بلباس
رياضي رغم أنه كان يبدو عليه التعب إال أنه تجاوب معي كثيرا خاصة بعدما قدمت له نفسي
و سبب إختياري للموضوع حيث سرد قصة وفاة أمه أثر حادث مرور ،أنذاك كان عمره تسع
سنوات و أثناء تكلمه عن وفاة أمه الحظت أنه تشتت إنتباهه وغابت الروح المرحة التي دخل
بها من أجل إعادة انتباهه الى سياق المقابلة كان علّي تشجيعه في كل مرة فهذا ما يحب
سماعه من كل المحيطين به كلمات الشكر ،عاد إلى السياق حيث قال":خالي عيط أختي لكبيرة
" .كنا في الدار قالها ماما رآها في غرفة اإلنعاش مماتش طول بعدما أداوها للمستشفى ماتت
سألته كيف كانت ردة فعلك قال " :بعدما خالي عيط لختي طول ختي بدأت تعيط وبابا كان
يعيط في التلفون خفت ياسر" يعيش الحالة حاليا مع والده وإ خوته لم يتزوج االب الحالة أبدى
38
عرض نتائج الدراسة و مناقشتها ا لفصل الثالث
حبا كبيرا لوالده وهو يرافقه في اغلب اوقاته كما انه كان هو الذي جاء به الى المقابلة لم يكن
لديه أشكال في تكوين صديقات إذ أظهر حبه هو إهتمامه في تكوين صداقات وتكيفه اإلجتماعي
" .من قوله " نحب نروح للكشافة ألني ثما نتالقا بالفرقة الكشفية ونلعب معاهم
من خالل المقابلة النصف موجهة مع الحالة أ.ب وبعد جمع المعلومات المتحصل عليها
الحظت من خالل البعد األول المتمثل في الخوف اإلجتماعي الحالة تتمتع بالقدرة على التكيف
اإلجتماعي كونه يملك الكثير من األصدقاء في النادي الرياضي اإلسالمية أما في البعد الثاني
المتمثل في التعلقات الغير آمنة ,الحالة متعلقة بشكل كبير بالوالد ويشعر بالخوف والقلق عند
.غيابه عن البيت لمدة طويلة
من خالل عرض وتحليل معطيات المقابلة النصف موجهة تم اإلستنتاج أن الحالة أظهرت
مؤشرات التعلقات الغير آمنة من حيث اإلنزعاج عند مفارقة األب البيت "كي يخرج أبي من
البيت ويطول تضيق روحي ونتقلق " كما لم تظهر مؤشرات الخوف اإلجتماعي حيث أنه
.يملك الكثير من األصدقاء ولديه قدرة على التكيف اإلجتماعي
تنص الفرضيه العامه على :تتمثل مؤشرات قلق االنفصال لدى المراهق يتم االم في التعلقات
39
عرض نتائج الدراسة و مناقشتها ا لفصل الثالث
الغير آمنة و الخوف اإلجتماعي و ظهرت مؤشرات الفرضية العامة لدى المراهق يتيم األم
من خالل قلق فقدان و موت األشخاص اآلخرين و الخوف من البقاء وحيدا ،اإلنسحابية و
عدم الثقة في اآلخرين و التي ظهرت عبر تحليل مقابالت النصف الموجهة للحاالت الثالث و
يمكن أن تكون هذه المؤشرات داللة على قلق اإلنفصال و عن خصائص المراهق يتيم األم،
هو إحساسه بالقلق والتوتر اإلنزعاج خاصة في عالقته مع والديه وهذا ما تؤكده آنا فرويد في
وصفها لخصائص مرحلة المراهقة و التي يكون فيها المراهق (يتم األم) أيضا غير قادر على
تكوين الصداقات و التكيف مع المواقف اإلجتماعية واإلكتفاء بعدد قليل من األصدقاء و منه
فإن النتيجة تتفق مع ما توصلت إليه دراسة إيمان بنت عايل التي أظهرت قلق اإلنفصال لدى
.أطفال الصف األول األساسي و عالقته بالسمات الشخصية ألمهاتهم
تنص الفرضية الجزئية األولى على أنه ظهرت التعلقات الغير آمنة لدى المراهقين يتامى األم
من خالل قلق فقدان و موت األشخاص اآلخرين و الخوف من البقاء وحيدا من خالل تحليل
المقابلة النصف موجهة للحاالت الثالث الممثلة لمجموعة الدراسة تبين لنا أن هذه المؤشرات
بارزة نسبيا و هذا يفسر مجموعة من مؤشرات قلق اإلنفصال كوجود تصورات و أفكار حول
فقدان أشخاص مقربين بالموت و الشعور بالقلق و المعاناة و التوتر و أبرز بولي التعلقات
الغير آمنة من خالل وجود إحباطات و إنسحابات و الغدر و عدم األمان عند غياب الوالدين و
هذه النتيجة التي توصلنا إليها ال تتفق مع دراسة سابقة لعامر العبادي أظهرت قلق اإلنفصال
وعالقته باإلنسحابات الوالدية لدى األطفال المغتربين سلوكيا و قرانهم العاديين و بناء على
.ذلك فإن الفرضية محققة نسبيا
40
عرض نتائج الدراسة و مناقشتها ا لفصل الثالث
تنص الفرضية الجزئية الثانية على أنه يظهر الخوف اإلجتماعي ضد المراهقين يتامى األم
من خالل إنسحابية و عدم الثقة في اآلخرين و من خالل تحليل المقابلة النصف موجهة
للحاالت الثالث الممثلة لمجموعة الدراسة تبين لنا أن هذه المؤشرات بارزة نسبيا و هذا يفسر
مجموعة مؤشرات قلق اإلنفصال كاإلكتفاء بعدد محدود من األصدقاء و الشعور بالخجل و فقد
و اإلنزعاج من وجودهم و هذه النتيجة المتوصل اليها تتفق مع دراسة هبة كواشي التي
تتناول الخوف اإلجتماعي لدى المراهقين يتامى األم و بناء على ذلك فإن الفرضية محققة
.نسبيا
41
خاتمة
الخاتمة
:خاتمة
يمثل اليتم تجربة مؤلمة وقاسية في حياة المراهق وتزداد قسوته وألمه عندما يكون يتيم بفقد
األم التي هي منبع األمان والذي يعتبر الوقود النفسي للطفل المراهق فبواسطته يعيد توازنه
.الداخلي ويستند عليه في ضل الصراعات الناجمة عن تلك المرحلية
كما أن اليتم يشكل نوعًا من أنواع اإلنفصال عن الموضوع األول ولكن بصفة نهائية ،مما
يترتب عنه الشعور بالوحدة واإلنزعاج من فقد األخرين وقلق اإلنفصال يظهر العديد من
المؤشرات على المستوى النفسي لدى المراهق اليتيم ،من هنا حاولنا البحث فيه عبر دراسة
مؤشرات قلق اإلنفصال لدى ثالث حاالت من المراهقين يتامى األم وتوصلنا إلى :أنه تتمثل
موشرات قلق اإلنفصال لدى يتامى األم في (وجود تعلقات غير آمنة وظهور الخوف
.اإلجتماعي
ثانيًا :ظهور تعلقات غير آمنة لدى مراهقين يتامى األم من خالل (قلق فقدان وموت
.األخرين ،الخوف من البقاء وحيدًا )
ثالثا :ظهور الخوف اإلجتماعي لدى مراهقين يتامى األم في (اإلنسحابية،عدم الثقة في
اآلخر )
وألن الدراسات النفسية تتناول اإلنسان بالبحث فهو تركيبة متشابكة من العوامل البيولوجية
.والعقلية والنفسية واالجتماعية فإن نتائجنا تتصف بالنسبية
و ننوه في األخير أن هذه اإلجابات تتعلق فقط بمجموعة الدراسة لذا نأمل أن يتم تناول هذه
:اإلشكالية بمنهجية مغايرة و على عينات مختلفة ك
الخاتمة
• أن يتم البحث في هذا الموضوع باستعمال أدوات بحثية أخرى مثال :المقابلة مع استعمال
إختبارات إسقاطية روشاخ ,رسم العائلة . ... TAT ,
44
المراجع
المراجع
أسماء عبد اهلل عطية ( " . )2008اإلرشاد السلوكي المعرفي إلضطرابات القلق لدى
األطفال " .مؤسسة حورس الدولية للنشر و التوزيع _مصر .
أمال بوزياني ( ", )2018/2019نمط التعلق و العقلنة لدى المراهق المسعف الجلد "
رسالة ماستر ,جامعة ورقلة .
إيمان بنت عايل( " . ) 2017/2018قلق األطفال لدى أطفال الصف األول و
عالقته بالسمات الشخصية ألمهاتهم في محافظة مسقط " .جامعة نزوى .رسالة
ماجستير .سلطنة عمان .
بخوش أمينة ( " . )2016/2017أثر وفاة األم على الحالة النفسية للمراهق " .رسالة
ماستر .جامعة قسنطينة .
بدرة ميموني معتصم ( " . )2003اإلضطرابات النفسية و العقلية لدي الطفل و المراهق
" .ديوان المطلوهات الجامعية _ الجزائر .
بلغالية هاجر " .عالقة األم بالطفل و مدى تسببها في ظهور قلق اإلنفصال " .رسالة
دكتوراه .جامعة عبد الحميد بن باديس _ مستغانم .
حركات حنان ( " . )2017/2018صورة األم لدى الراشد يتيم األم " .رسالة ماستر_
جامعة المسيلة ( قسم علم النفس – كلية العلوم اإلنسانية و اإلجتماعية ) .
حورية مزيان ,فتيحة كركوش " .التعلق مفهومه و أنماط تأثيره على شخصية الفرد " .
جامعة البليدة _ 2المجلة الجزائرية للطفولة و التربية .
خيتر لويزة ( " . )2012 /2011أثر الحرمان العاطفي األمومي على التوافق النفسي
لدى المراهقين " .رسالة ماستر _ جامعة البويرة.
45
المراجع
46
المالحق
المالحق
48
المالحق
الملحق : 2إستمارة تحكيم المقابلة :
لكم منا بداية خالص الشكر والعرفان على جهودكم وسعيكم في خدمة الطالب والبحث
العلمي عموما إذا تكرمتم علينا أساتذتنا بتلبية هذا الطلب والمتمثل في تحكيم مقابلة
نصف موجهة في إطار تحضير لمذكرة تخرج في طور الليسانس تخصص علم النفس
العيادي معنونة بـ :مؤشرات قلق اإلنفصال لدى مراهقين يتامى األم.
إذ نرجو من سيادتكم إفادتنا بالمالحظات فيما يتعلق بمالئمة أسئلة المقابلة للتساؤالت
المصاغة لطبيعة الموضوع مرفوقة بجزيل الشكر والعرفان .
• قبشي جميلة
49
المالحق
تساؤالت الدراسة:
50
المالحق
51
المالحق
52
المالحق
53
المالحق
54
المالحق
55
المالحق
المالحق