Professional Documents
Culture Documents
المسئولية الاجتماعية في معالجة القضايا الصحية
المسئولية الاجتماعية في معالجة القضايا الصحية
-أهم الض وابط ال تي يراعيه ا الص حفيون فيم ا يتم تقديم ه في الموض وعات الص حية ،وه و أم ر
يرتب ط ب الواجب األخالقي للص حفي وينب ع من إحساس ه بالمس ئولية االجتماعي ة والتزام ه تج اه
المجتمع ،كما أبرزتها إجابات الصحفيين وهي تتضح فيما يلي:
الس عي لتبس يط اللغ ة المس تخدمة في المل ف الص حي إذ تحت اج الموض وعات المتص لة -
بالص حة إلى تعام ل خ اص لتبس يط اللغ ة واح ترام احتياج ات الم واطن وإ مكانات ه في ه ذا
اإلطار بقدر اإلمكان وإ ن كانت هناك مشكلة عامة هي عدم إرضاء كل الشرائح.
تعري ف المف اهيم والمص طلحات –تعري ف يش رح المع نى المقص ود بوض وح -خاص ة في -
حال ة ج دة االس م أو المص طلح المكت وب ،فيمكن كتاب ة االس م العلمي ال دقيق وبع ده مباش رة
بين قوسين يتم شرحه بشكل مبسط.
من الض وابط المهم ة ال تي يأخ ذها الص حفيون في اعتب ارهم ك ذلك مراع اة كتاب ة االس م -
التجاري للدواء أو المنتج بدال من االسم العلمي لألدوية حتى يفهم الجمهور بوضوح ويعي
ما المقصود بالضبط.
االهتم ام بك ل جدي د ومفي د تق وم ب ه الحكوم ة في القط اع الص حي يعت بر من أهم -
الضوابط ،فهذه مسئولية الصحفي إذ يحتم الواجب األخالقي على الصحفي توضيح كل ما
يفي د الم واطن من اإلنج ازات واإلج راءات والتط ورات ال تي تعلن عنه ا الحكوم ة ووزارة
الصحة.
الموض وعية والحيادي ة والت وازن في الط رح والمعالج ة المقدم ة بحيث ال يك ون الط رح -
المقدم نقدا ه داما ب ل نقدا بن اء يس عى الص حفي من خالل ه للتحس ين والتط وير ،ولقد ك انت
ه ذه الجزئي ة تحدي دا واض حة من واق ع إجاب ات ص حفيي ص حف األه رام واألخب ار
والجمهورية.
حيث أنه ال توجد صحافة علمية صحية متخصصة وال يوجد اهتمام كبير بمتابعة وقراءة -
الدراس ات العلمي ة في مج ال الص حة ل دى الجمه ور وخاص ة القط اع الع ريض البس يط من
الجمهور ففي المقابل يلجأ الصحفيون –كما أوضحوا في إجاباتهم -في كثير من األحوال
إلى محاولة أنسنة القصة اإلخبارية ،فالقصص اإلنسانية مطلوبة في القطاع الصحي ألنها
تجذب القارئ وتشعره بالقرب من الموضوع وتجعله يقرأ الجانب العلمي الجاف بطريقة
مش وقة وبالت الي يمكن توص يل المعلوم ة المهم ة وال تي ربم ا تك ون معق دة بش كل يقربه ا
للقارئ.
مراع اة النق ل عن أطب اء وخ براء ومس ئولين مص در ثق ة حين يتم الح ديث عن األم راض -
واألجه زة وط رق العالج الحديث ة ليس فق ط باالعتم اد على االس م أو اللقب العلمي ولكن
بالتحري والتدقيق في المكانة العلمية والخبرة الواقعية حتى ال يتم نقل أي معلومة خاطئة
أو غير دقيقة ،وفي هذا اإلطار ذكرت إحدى الصحفيات مثاال عن نشر تم بالفعل في عدد
من الص حف ح ول عالج لم رض معين وتم االس تناد في ه للمص در باعتب اره وقته ا أح د
األطباء المعروفين لدى الص حفيين ولكن اتضح بعد ذلك كونه شخصا مدعيا مزورا ولم
يدرس الطب البشري من األساس وكان النقل عنه واالستناد ألقواله سببا في إعطائه مزي دا
من الشهرة األمر الذي دفع عدد كبير من المواطنين للجوء إليه ونتيجة عدم علمه الحقيقي
ت وفي على يدي ه كث ير من المرض ى وك ان ذل ك درس ا للص حفيين في ب ذل مزي د من الجه د
للتحري حول المصدر وبخاصة أن النشر فيما يتصل بالصحة هو مسألة خطيرة ودقيقة
للغاية.
كما ينبغي التحري من المصدر ينبغي كذلك التحري والتدقيق في عملي ة الترجم ة ،فترجمة -
بعض م ا ج اء في الص حف األجنبي ة لنش ر ش ئ جدي د ومفي د للم واطن وللمجتم ع ال يتم إال
بعد التأكد منه ومراجعته مع مصادر طبية خبيرة ألنه ثبت مع التجربة أن المف اهيم العلمي ة
ما لم يتم ترجمتها بمنتهى الدقة قد تحدث أخطاء وعواقب وخيمة.
ألن هناك اختالفات بين الشعوب في الدول وفي البيئات المختلفة أوضح الصحفيون أن ما -
يك ون مفي دا أوض ارا لش عب أو في ظ ل بيئ ة وظ روف معين ة ق د ال يك ون ك ذلك في بيئ ة
أخرى ،ولذا ينبغي أال يتم أخذ كل معلومة منشورة في الصحف األجنبية باعتبارها معلومة
مؤكدة وصالحة في المجتمع المصري.
في الموض وعات الص حية الخط يرة والدقيق ة وال تي تن اقش مش كلة ص حية دقيق ة أو عالج ا -
جدي دا يك ون الرج وع إلى أك ثر من ط بيب من أهم الض وابط ال تي يتم مراعاته ا لخط ورة
األمر في القط اع الص حي وألن بعض المعلوم ات واألخبار تكون مس ألة حياة أو موت –
كما أوضح الصحفيون.-
الب د من الرج وع لح االت وش هادات موثق ة من الن اس قب ل مناقش ة أض رار دواء أو عالج -
معين حتى ال تتحول الصحف إلى قنوات إعالمية تبث دجل أو خرافات أو تثير الذعر بين
األفراد ألن بعض االفراد أو الجهات قد تأتي بمالحظات سلبية على دواء معين أو شكاوى
ضد جهة عالجية أو دوائية معينة ويكون ذلك مجرد كذبا وافتراء ومن ثم يلزم التعامل مع
المصادر الموثوق منها فقط في حالة األفراد متلقي الخدمة الصحية والمرضى واالستعانة
بحاالت وشهادات متعددة وموثقة.
عدم نش ر أي خ بر أو معلوم ة ق د ت ؤدي إلى بلبل ة سياس ية غير مرغوب فيه ا أو إلى قط ع -
عالق ات متوط دة م ع دول أخ رى وبينه ا وبين مص ر مص الح مش تركة وه ذا ج زء مهم من
مسئولية الصحفي االجتماعية نحو وطنه وأولوياته في كل فترة.
-2ويتص ل ب أهم الض وابط ال تي تحكم عم ل الق ائم باالتص ال في المل ف الص حي تل ك الجزئي ة
الخاص ة بالحص ول على المعلوم ة وت دقيقها واتض ح من خالل المق ابالت المتمعق ة م ع ص حفيي
الملف الصحي أنهم على دراية كبيرة بأهم الدالئل ال تي ت دعم المعلوم ة وتثبت ص حتها ومن ذل ك
االعتماد على التصريح من مصدر موثوق منه ،ووضع الفيديو الذي يثبت صحة ودقة المعلومة أو
الخ بر م ع االس تعانة باإلحص ائيات الموثق ة من ال وزارة وم ا تعلن ه من بيان ات رس مية إلى ج انب
تس جيل الح وار ح تى ال يتم تكذيب ه بع د ذل ك من المص در كم ا يتم االس تعانة بم ا تتيح ه المؤسس ات
الصحية الدولي ة محل الثقة مثل منظمة الص حة العالمية ودائما التأكد من مص ادر قريبة ومتصلة
بالظاهرة محل النشر والمعالجة.
-3وفيما يتعلق ب أهم أخالقي ات المعالج ة للموض وعات الص حية كم ا يراه ا الص حفيون من خالل
واقع الممارسة المهنية وخبراتهم في العمل بالملف الصحي اتضح أنها تتمثل فيما يلي:
يحدث كثيرا في ملف الصحة – كما أوضح عدد من الصحفيين -أن يصل للصحفي بعض -
الش كاوى من مك ان مح دد أو ط بيب أو جه ة أو مؤسس ة وهن ا ف إن األمان ة الص حفية
والمسئولية االجتماعية تقتضي من الصحفي عرض المشكلة محل الشكوى لمحاولة إيجاد
حلول لها ولكن في الوقت نفسه مع تجنب اللجوء للسب والقذف حتى وإ ن ورد أحيان ا على
لسان المتضرر أو نصا ضمن الشكوى المقدمة.
أوض ح الص حفيون أن مش كلة التنم ر ب اتت من المش كالت الص عبة م ؤخرا خاص ة في ظ ل -
تزايد استخدام مواق ع التواص ل االجتم اعي ،ولذا ف إن معالج ة الموض وعات الص حية يجب
أن تخل و مم ا يه دد أو ي ؤذي مش اعر أو ص حة األف راد وبالت الي يجب مراع اة ع دم نش ر
تفاصيل دقيقة لبعض األمراض وعدم نشر صور معينة لتجنب مشكلة التنمر .مثل مرضى
اإليدز –سرطان الثدي مثال بالنسبة للرجال.
مراع اة خصوص ية الم واطن واح ترام ع دم نش ر أس ماء المرض ى وص ورهم ،فص ور -
المرض ى تظه ر لحظ ات ض عف ال ي رغب كث ير من المرض ى في نش رها ،ولكن تكمن
المش كلة في "الترافي ك" ال تي ت ؤثر أحيان ا ت أثيرا س لبيا على الق رارات المهني ة للص حفيين
وتجعل البعض ينشر ما ال يتفق مع أخالقيات المهنة في بعض األحيان.
مراعاة الدقة في المعلومة ألقصى درجة ممكنة وخاصة فيما يتعلق بالموضوعات الصحية -
ف إن الدق ة تعت بر أم را جوهري ا النه ا تتعل ق بم وت أو بحي اة الم ريض وبالت الي بص الح
المواطنين والمجتمع كله بشكل عام.
البع د عن اإلعالن واالل تزام بالوظيف ة اإلعالمي ة والمس ئولية االجتماعي ة المتص لة به ا -
(التمييز بين اإلعالن في مقابل االعالم) أحد أهم األخالقيات التي أوضح الصحفيون أنهم
يهتم ون بمراعاته ا ،ومن األم ور ال تي يراعيه ا الص حفيون في ه ذا اإلط ار تجنب وض ع
االسم التجاري للدواء حتى ال يكون ذلك بمثابة إعالن وكذلك تجنب وضع اسماء عيادات
أو مراكز طبية خاصة أو مستشفيات خاصة عند الحديث عن طبيب ناجح أو عالج متميز
أو تطور في القطاع الصحي إال إذا كان ذلك في إطار بيان رسمي من وزارة الصحة أو
هيئة حكومية رسمية بما ال يعتبر معه ذلك إعالنا.
التأك د من نت ائج التج ارب الخاص ة بمكافح ة األم راض والتج ارب الخاص ة باس تخدامات -
التكنولوجي ا أو األجه زة المس تحدثة في العالج قب ل النش ر وذل ك ض مانا للحف اظ على
مص داقية الص حيفة والص حفي قب ل النش ر ومن ج انب آخ ر ح تى تك ون المعالج ة دقيق ة
وموثقة باألدلة.
أشار الصحفيون إلى أهمية احترام رغبة المصدر أحيانا في عدم نشر بعض مما يوضحه -
وي ذكره أم ام الص حفي وهي قاع دة أخالقي ة مهم ة (( Off the recordوذل ك يس اعد على
بناء عالقة ثقة مع المصدر ،وفي نفس الوقت يمكن أن يتم نشر المعلومة باالعتماد على
مصدر آخر ليس لديه مشكلة مع نشر تلك المعلومة.
يحدث كثيرا احترام سر المهنة كأحد األخالقيات المهمة في العمل اإلعالمي وذلك حفاظا -
على بناء الثقة بين المصدر والصحفي وحماية للمصدر ذاته في بعض األحيان.
عدم نشر ص ور الوفيات والح االت المرض ية أو المصابة ش ديدة الص عوبة كم ا هو الحال -
في حاالت الحوادث كاالنفجارات أو انقالب قطار أو سيارة أو انهيار عقار وما يشبه ذلك
ألنها تجرح الكرامة اإلنسانية وتؤذي المشاعر وقد تؤدي إلى اإلصابة بالقلق أو االكتئاب.
يتم تنبي ه المص در أحيان ا أن التص ريح الخ اص ب ه والكلم ات أو األلف اظ ال تي يس تخدمها ق د -
تعرض ه للمس اءلة القانوني ة وه ذا أم ر أخالقي مهم أوض حه الص حفيون إذ يعت برون أن من
واجبهم أخالقي ا تنبي ه المص در إذا ذك ر م ا يمكن أن يؤذي ه أو يدخل ه في دائ رة التج ريم
ويكون هو على غير علم بذلك وهذا يندرج ضمن مسئولياتهم تجاه مصادرهم.
مراعاة عدم نشر بعض المعلومات أو نشرها ولكن مع االهتمام بمعالجتها بطريقة معينة -
لما قد تثيره أحيانا من بلبلة وفتن وذعر في المجتمع وقد تكون ضد منظومة األمن القومي
وهذا يعد أيضا ضمن مسئولية الصحفي تجاه مجتمعه.
الرجوع لعدد كبير من األساتذة في المجال أو الخبراء حتى نضمن دقة وصدق ما نكتبه -
ونقدمه.
عدم كتابة بيانات بعض أصحاب المشاكل –بعد التحقق منها -احتراما لرغبتهم وهو أمر -
متكرر كما أشار الصحفيون.
س رعة توجي ه الل وم للمس ئول والنق د للنق د يعت بر من التج اوزات وض د أخالقي ات العم ل -
اإلعالمي ويراعي الصحفيون التدقيق والتحقق من المعلومة قبل توجيه أي نقد وهو جزء
من مصداقية الصحفي والصحيفة وفي الوقت نفسه هو أحد أهم مسئوليات الصحفي تجاه
مجتمعه.
وهكذا يتضح من نتائج القسم األول المتصل بالضوابط واألخالقيات المتصلة بتغطية الموضوعات
الصحية ومعالجتها أن الصحفيين لديهم دراية فعلية بما ينبغي أن يلتزموا به في ضوء المسئولية
االجتماعي ة وأثبتت المق ابالت المتعمق ة وعي الص حفيين مس ئولي المل ف الص حي بالتزام اتهم نح و
المواط نين والمجتم ع والدول ة وب أهم الض وابط واألخالقي ات في ه ذا اإلط ار ،وإ ن ك ان ذل ك يت أثر
بعديد من التحديات والصعاب واإلشكاليات التي نوضحها في ما يلي.
ثاني ا :على الج انب اآلخ ر أوض حت نت ائج الدراس ة أن واق ع بيئ ة العم ل الص حفي والمنظوم ة
المهنية تفرض ظروفا محددة ،هي أقرب ألن تك ون ض غوطا ت ؤثر في عم ل الق ائم باالتص ال ومن
ثم يجد القائم باالتصال نفسه محاطا بعدد من التحديات واإلشكاليات ال تي ال يمكن تجاهله ا وال تي
تؤثر على واقع ما يقدمه الصحفي في النهاية في الملف الصحي ،نوضحها فيما يلي:
-1أوضح الصجفيون فيما يتعل ق ب أهم التح ديات ال تي تق ابلهم في عملهم فيم ا يتص ل بالص حافة
الصحية ما يلي-:
من أهم التحديات الحالية أن هناك منافسة شديدة مع الصحف والمواقع الصحفية المختلفة -
ومواقع التواصل االجتماعي وخاصة في ظل تزايد مواقع التواصل االجتماعي وهذا يمثل
تح دي حقيقي كب ير أم ام الص حفيين ،كي ف تق دم م ادة جدي دة ومق روءة ومتم يزة عم ا تقدم ه
باقي الصحف والمواقع.
المص ادر الرس مية أحيان ا يص عب معه ا فرص ة الحص ول على ك ل التفاص يل المرتبط ة -
بالمعلومة وهذا تحدي مهم أمام الصحفي ألن الصحفي يسعى لتحقيق الموضوعية والدقة
والشمول وينقصه في هذا اإلطار التفاصيل الدقيقة الموثقة التي يدلي بها المصادر الرسمية
محل الثقة والتي قد ال يكون لها بديل.
يكمن التحدي أيضا في الملف الصحي كما أوضح الصحفيون الذين يشتغلون فيه في تلك -
المعادلة الصعبة التي تتطلب التوفيق بين تقديم ما يسمح باجتذاب الجمهور لقراءة المحتوى
من ناحية وبين تقديم المهم والمفيد في الملف الطبي بموضوعاته العلمية والدقيقة في نفس
ال وقت ،وه ذا يتطلب جه دا من الص حفي لتحقي ق معالج ة ناجح ة وجذاب ة وفي نفس ال وقت
دراية تامة بدقائق وتفاصيل الموضوع الصحي المقدم ويتصل بذلك أيضا التحدي المرتبط
بالعن اوين كي ف تك ون مق روءة ومفهوم ة وهي في ال وقت نفس ه ترتب ط بمص طلحات علمي ة
غير معروفة للعامة وابتكارات ومسميات جديدة غير مألوفة.
التحدي الخاص بوجود بعض العالقات بين المؤسسات الدوائية والعالجية وبعض األطباء -
من ناحي ة وبعض الص حفيين من ناحي ة أخ رى األم ر ال ذي الب د من التوفي ق مع ه بين
العالقات اإلنسانية وعالقة العمل حتى ال ينشر ما يمكن أن يعد إعالن.
التح دي الخ اص ب الرواتب ال تي توفره ا المؤسس ات الص حفية للص حفيين وه ل يمكن -
االستمرار في العمل الصحفي في ظل هذه الرواتب غير الكبيرة وبين التفكير في التحول
للعم ل بالعالق ات العام ة أو اإلعالن وت رك مهن ة الص حافة ال تي كم ا أجم ع الص حفيون هي
رسالة ومسئولية.
التحدي المرتبط بما أصبح حقيقة اآلن في كافة وسائل اإلعالم وهو االعتماد على ما ينشر -
في مواقع التواصل االجتماعي وكيف ينبغي عدم تجاهله بل بالعكس تتبعه واالهتمام بما
يرد به ،مع التأكد في نفس الوقت منه قبل نشره أو معالجة ما يتصل به.
التحدي المرتبط بأوان نشر الخبر وهو تحدي مهم أمام الصحفي فكيف ومتى أنشر التقرير -
أو الح وار أو التحقي ق المتص ل بالموض وعات الص حية وكي ف تتم معالج ة الموض وع بم ا
يتفق مع الظروف المجتمعية وأولويات الجمهور.
التحدي المرتبط كذلك بالتفرقة بين المواقف واألفعال المختلفة لنفس الشخص أحيانا ،وهو -
أمر مرتبط بموقف الصحفي الذي يعي كيف يفرق بين الدفاع عن حقوق البعض في بعض
المواق ف والهج وم واالنتق اد لهم في مواق ف أخ رى إذا أس اءوا اس تخدام س لطاتهم أو أخفق وا
في أداء واجباتهم.
تح دي ال وقت وال ذي يخ دم بش كل كب ير مواق ع التواص ل االجتم اعي ألنه ا تس تطيع مالحق ة -
الحدث والنشر في نفس الوقت أكثر من الصحف وهذا يمثل تحدي كبير أمام الصحفيين.
التحدي المرتبط بإجادة اللغة ومدى فهمها حيث تتواجد موسوعة شاملة لألمراض باللغات -
األجنبية والقواميس الطبية موجودة كذلك باللغات األجنبية وهوما يعد تحدي حقيقي ،فاللغة
األجنبية وإ جادتها وتفسير ما ورائها تحدي كبير للصحفيين في الصحافة الصحية.
التح دي الخ اص بكيفي ة ص ياغة األخب ار في الص حافة الص حية بحنك ة وب دون إش اعة القلق -
والف زع بين الن اس ،وه و أم ر مهم في الموض وعات الص حية فق د يتس بب خ بر ص غير في
إش اعة درج ة كب يرة من ال رعب والف زع والبلبل ة بين الن اس وهن ا يكمن التح دي في كيفي ة
صياغة ومعالجة الخبر وعدم إهماله ولكن بما ال يثير القلق والبلبلة.
التحدي المرتبط بعدم نشر بعض األحداث والوقائع التي يتم تصويرها والتأكد منها تماما -
ولكن في نفس ال وقت ليس من الس هل نش رها ألنه ا إذا نش رت ق د تك ون ض د أخالقي ات
المهنة ،وهذه معادلة صعبة وتحدي حقيقي يواجه الصحفي بالفعل في بعض األحيان ،كيف
ومتى ينشر أو ال ينشر الصحفي الموضوع وخصوصا مع التفكير في أن هناك منافسين
سيقومون بنشره وإ ذاعته.
تحدي مرتبط بضرورة كسب ثقة المصدر للحصول على المعلومات المهمة (سر المهنة- -
خ ارج التس جيل) وفي نفس ال وقت من األهمي ة اإلفص اح أحيان ا عن بعض المعلوم ات أو
المصادر في حالة بعض الموضوعات الدقيقة أو التي يترتب عليها تبعات خطيرة.
أش ار الص حفيون أيض ا إلى ج انب من التح ديات ال تي تق ابلهم في عملهم وه و التح دي -
المتص ل ب التمييز بمه ارة بين الش كاوى الكيدي ة والمب الغ فيه ا من ناحي ة وبين الش كاوى
الحقيقة التي تظهر الجوانب السلبية الحقيقية للموضوع الصحي محل الشكوى.
وفي ظ ل التح ول إلى الرقمن ة وفي ظ ل التنافس ية الش ديدة الموج ودة حالي ا بين وس ائل االعالم
المختلف ة الجدي دة منه ا والكالس يكية وفي ظ ل احتي اج الجمه ور والمجتم ع إلى معلوم ات ح ول
الموض وعات الص حية المختلف ة ال تي هي مس ألة حي اة أو م وت وال تي ت ؤدي إلى مجتم ع ص حيح
وق وي أو مجتم ع يتس م بالض عف فال يق در على البن اء ،يص بح من الض روري مناقش ة ك ل ه ذه
التح ديات على نط اق موس ع بين الص حفيين واألك اديميين والمؤسس ات المس ئولة كالنقاب ة وأيض ا
المجلس األعلى لتنظيم اإلعالم والهيئ ة الوطني ة للص حافة وخاص ة أن مناقش ة ذلك وض بطه يندرج
ض من االختصاص ات المخول ة لهم ا وفق ا للق انون رقم 92لس نة 2016والخ اص بإص دار ق انون
التنظيم المؤسسي للصحافة واإلعالم.
-2وفيما يتصل بأهم اإلشكاليات التي تص ادف الق ائم باالتص ال في الص حافة الص حية اتض ح من
إجابات المبحوثين من الصحفيين ما يلي:
هن اك بعض المش كالت ال تي تتص ل بالمص ادر ال تي ت رفض التص ريح بالمعلوم ة وال تي -
أوض حها الص حفيون بنس بة ، %100وذل ك لع دة أس باب كم ا أظه رت إجاب ات الص حفيين
ومن هذه المشكالت-:
خوف بعض المصادر من ذكر حقائق قد تؤذي زمالئهم من األطباء أو المسئولين
أو الخبراء في مواقعهم وبالتالي يؤثروا الصمت بدال من نشر بعض األمور التي
بها مشكالت أو أزمات والتي قد تكشف عن الفساد.
هناك حالة من عدم الثقة بين المصدر والصحفي أصبحت موجودة حاليا وتمثل
مش كلة كب يرة للص حفيين وه ذا يرج ع لخ برات س يئة أحيان ا م ع بعض الص حفيين
وخاص ة من ال دخالء على المهن ة وه ذا يظه ر في الص حافة العلمي ة ومنه ا المل ف
الص حي ألن ه م ا لم يكن األم ر ص حيحا ألقص ى درج ة ومنق ول بمنتهى الدق ة فإن ه
من الممكن أن تؤثر سلبا على المصدر نفسه وعلى الجمهور والصالح العام.
مشكلة تتص ل بتعنت بعض المصادر في حالة الدراسات العلمية إذ يرفض أحيانا
المشرف أن يتحدث الباحث صاحب الرسالة نفسه عن عمله العلمي ونتائجه وما
توصل إليه ويرى أنه كمشرف هو الذي يجب أن يتحدث وينشر أو يذيع أهم نتائج
البحث وإ ما ذلك أو يلغي له بحثه ويوقف مناقشته أو يؤخر تعيينه.
عدم سهولة التواصل مع بعض المصادر خاصة في القطاع الخاص مثل مسئولي
بعض المستشفيات االستثمارية والمراكز الطبية الخاصة الذين ال يرغبون في نشر
أي تج اوز أو س لبية األم ر ال ذي يع وق مه ام الص حفي وال ذي يس عى مع ه إليج اد
البدائل.
عدم توفير الدعم المادي الكافي لتنفيذ الموضوعات الصحية ،وهي مشكلة موجودة حاليا -
بنسبة %96بين صحفيي الملف الص حي –فيما عدا اليوم السابع التي لم تجد مشكلة في
ال دعم المقدم لها -في ظ ل وجود تراجع في المبيع ات واإلعالن ات مم ا أدى لمشكالت في
التمويل واالستثمارات في المؤسسات الصحفية بشكل عام بينما تحتاج بعض الموضوعات
ل دعم في الس فر واالنتق االت وفي االعتم اد على مراج ع موثق ة من ع دة جه ات في من اطق
مختلفة.
أش ار الص حفيون وبخاص ة في الص حف الخاص ة والحزبي ة أن بعض الب احثين في القط اع -
الط بي واألس اتذة ال يس محون بنش ر نت ائج أبح اثهم وكأنه ا س ر خط ير وال يض ع أي وس يلة
للتواصل معه من أجل مزيد من االستفسارات المهمة للنشر والتي قد تفيد الجمهور لدرجة
كب يرة على عكس عدد كب ير من الخ براء والب احثين في القط اع الص حي في الخ ارج ال ذين
يوفرون كل وسائل التواصل معهم الستجالء أو تدقيق أي معلومة بالبحث.
من المشكالت التي تقابل الصحفيين العاملين في ملف الصحة بنسبة %100بعض األمور -
ال تي يتم تص ويرها بالفع ل والتأك د منه ا ولكن ليس من الس هل نش رها ألنه ا إذا نش رت ق د
تكون ضد أخالقيات المهنة كما يحدث أحيانا في بعض الحوادث إذ تبدو أجساد المصابين
أو المتوفين نتيجة الحادث في وضع ال يمكن نشره باعتباره ضد الكرامة اإلنسانية.
الجانب التثقيفي في ملف الصحة غير كافي كما أشار لذلك عدد كبير من الصحفيين وذلك -
لقل ة ع دد الص حفيين الموج ودين الع املين في المل ف الص حي -على أهميت ه -فمتابع ة
مستجدات األمور واألحداث اليومية والبيانات الرسمية المتسارعة والكثيرة قد ال يس مح في
كثير من األمور بنشر ما يوسع ثقافة الجمهور في الجانب الصحي مثل مسببات األمراض
بشكل عام أو آثار بعض الممارسات والسلوكيات على الصحة العامة وهكذا.
الربط والتفسير في موضوعات الص حة يمث ل مش كلة حقيقي ة لعدم وجود عدد مناس ب من -
الصحفيين المتخصصين أحيانا في الملف الصحي أو لعدم الفهم الكافي الذي يسمح بالربط
والتحليل نتيجة عدم وجود وقت للتعمق وللقراءة حول الموضوع محل المعالجة.
شركات األدوية أحيانا تسبب مشكلة كبرى للصحفيين والصحف إذ تسعى كل شركة وراء -
األرب اح وبالت الي حين يتم أحيان ا انتق اد م ا تقدم ه أو سياس ات التس عير ل ديها تش عر أن
الص حفي يهاجمه ا وتق وم برف ع قض ايا ض د الص حفي والص حيفة في حين أن ه ذا ين درج
ضمن المسئولية االجتماعية لعمل الصحفي.
أع داد الص حفيين أق ل مم ا ينبغي في بعض الص حف وبالت الي ال تس تطيع مالحق ة كاف ة -
الموض وعات المهم ة واألح داث والمس تجدات في القط اع الص حي وت ؤدي قل ة أع داد
الص حفيين إلى ع دم تق ديم معالج ات متم يزة أوش املة وهي مش كلة قائم ة بالفع ل يراه ا
الصحفيون ما عدا بصحيفة "األهرام" إذ لم تعد هذه مشكلة فيها لتوفر المصادر والعالقات
القوية معها التي تغني العمل الصحفي وللخبرة أيضا التي تعوض العدد.
أح د أهم مش كالت الص حافة الص حية أن المعالج ات في كث ير من األحي ان ينقص ها التعم ق -
وه و يحت اج لجه د كب ير ول وقت ورؤي ة ال تس مح الرؤي ة المج تزأة وع دم التع اون بين
المحررين وعدم وجود وقت كافي أحيانا للقيام بها.
األمان ة في النق ل فق د يخفي ع دد من الص حفيين بعض ا من المعلوم ات لتض ارب المص الح -
سواء بين الصحفي وإ حدى الجهات أو بين الصحيفة ممثلة في مالكيها أو إدارتها وإ حدى
الجهات أو الهيئات وهي مشكلة كبيرة ألنها ال تظهر الحقائق أمام الجمهور كاملة ،األمر
الذي قد يؤدي إلى ممارسات خاطئة من الجمهور وسلوكيات ينقصها الوعي.
الترجم ة العلمي ة الدقيق ة للمص طلحات الطبي ة هي مش كلة تق ف أم ام بعض الص حفيين -
المسئولين عن ملف الصحة والموضوعات الصحية في الصحف المصرية لعدم تخصصهم
في هذه األمور العلمية.
المش كلة الخاص ة بمن ال ذي يكتب اس مه على الموض وع باعتب اره ه و المح رر المس ئول -
عنه ،األمر الذي يؤدي إلى عدم التعمق في معالجة الموضوع ألن كل محرر يهتم بجزء
خاص به ويريد أن ينشره بمفرده وعليه اسمه بمفرده.
يأخذ التصريح وقتا طويال للحصول على البيانات الرسمية والمعلومات الرسمية وهو أمر -
غير مناسب في الحاالت الطارئة ،وهذا يمثل مشكلة حقيقية أمام الصحفيين بالفعل.
اإلحباط المهني مشكلة كبرى تصيب الصحفيين في القطاع الصحي في بعض األحي ان ألن -
بعض الموض وعات المهم ة ال تي يتم اإلع داد له ا بعناي ة وفي وقت طوي ل ق د ال توض ع
صفحة أولى أو على مساحة كبيرة ألن هناك موضوعات أخرى يمكن أن تكون أقل أهمية
ولكنها جاذبة للقارئ لتحقق عنصر الشهرة فيها أو الغرابة مثال.
مش كلة المت اجرة ب المرض والنص ب ال تي تواج ه الص حفيون بك ثرة في القط اع الص حي إذ -
يق وم البعض بنس ج قص ص غ ير واقعي ة وحكي مآس ي ح دثت لهم غ ير ص حيحة بغ رض
الحصول على الدعم الذي تقدمه الصحف في حاالت كثيرة بالتعاون مع وزارة الصحة أو
م ع بعض الش ركات أو الق ادرين ل دعم المحت اجين والمرض ى ،وهي مش كلة يت وجب معه ا
االهتمام بتدقيق المعلومات الخاصة باألفراد وظروفهم وأحوالهم حتى ال يذهب الدعم لغير
مستحقيه.
من أهم أوج ه القص ور ال تي ي رى الص حفيون أنه ا إن تم تالفيه ا س تزيد الفوائ د ال تي يمكنهم
تقديمها للجمهور من خالل الملف الصحي وتقديم مزيد من الحلول للمشكالت الصحية ما يلي:
- 1عدم معرفة سمات الجمهور وأولوياته واحتياجاته نتيجة عدم وجود دراسات علمية للجمه ور
وعلى الرغم من أن ملف الصحة بشكل عام ملف مقروء من الجميع إال أن المؤسسات الصحفية ال
تهتم بعم ل قياس ات لل رأي الع ام ودراس ات للجمه ور ويكتفى من أج ل الحص ول على المعلوم ة
باالعتماد على المصادر الرسمية والمقارنات ومراجعة الدراسات مع بعضها الكتشاف المعلومات
الجديدة ورصد تريندات الجمهور والتي قد تكون أحيانا غير كافية ورصد أولويات الدولة.
-2ما يتص ل بكيفي ة المتابع ة الفعال ة لم ا يقدم ه الص حفي وتأثيرات ه ،فلق د اختل ف الص حفيون في
ذلك فبينما يتابع البعض نسبة المشاهدين وردود أفعال الجمهور وردود أفعال المسئولين والمصادر
ويهتم البعض كذلك بمتابعة الحاالت المرضية تحديدا عن طريق متابعة ما تثيره المعالجة المقدمة
بشأنها خاصة الحاالت المرضية التي تطلب مساعدات ويتابع البعض ما بعد الحدث للفهم والتفسير
والتحليل والربط ،إال أن البعض اآلخر اعترف أنه ال يتابع تأثير ما يقدمه إال لفترة قصيرة وليس
لمدة طويلة وذلك لضغوط العمل المتتالية ولعدم وجود عدد كافي من المحررين بما يعوق المتابعة
الفعال ة وهن اك من ال يت ابع من األس اس ويكتفي بم ا يطلب ه من ه رئيس التحري ر أو بعض الجه ات
الرس مية باإلض افة إلى أن أح د أهم المش كالت ال تي تص ادف الص حفي ال ذي يس عى بجدي ة للمتابع ة
الفعالة -وقد تصيب الصحفي باإلحباط -هي عدم وجود رد فعل أساسا لما يتم تقديمه على أهمية
الموضوع وخطورته أحيانا.
-3القصور في الت دريب ال ذي يتلق اه الص حفيون في مل ف الص حة إذ اتض ح أن الص حف بحاج ة
لتط وير عمله ا في ه ذا اإلط ار فق د أوض ح أغلب الص حفيين أنهم لم يتلق وا أي ة دورات تدريبي ة من
الصحف التي يعملون بها خاصة بملف الصحة والصحافة العلمية إال ما تقدمه النقابة من دورات
اللغة وما يقدمه مركز التدريب بأخبار اليوم من دورات اللغة اإلنجليزية والدورات التدريبية التي
يقدمها اليوم السابع والمتصلة باألخبار والكتابة الصحفية بشكل عام ،وفي المقابل فإن األمر يتصل
بس عي الص حفي ومحاوالت ه الفردي ة فمنهم من استس لم لألم ر الواق ع ولم يحص ل على أي ة دورات
متخصصة ومنهم من حصل على دورات مثل:
رابع ا :ولق د أش ار الص حفيون مس ئولو المل ف الص حي إلى ع دد من المقترح ات واالعتب ارات من
أجل تطوير الصحافة الصحية ،وجاءت كالتالي-:
يحت اج الص حفيون بالقط اع الص حي لمزي د من االهتم ام بالت دريب وال دورات المتخصص ة -
س واء في اللغ ات األجنبي ة أو التعام ل م ع المراج ع والمص ادر العلمي ة أك ثر مم ا هوعلي ه
الوضع اآلن.
إتاح ة المعلوم ات والدراس ات والمص ادر العلمي ة والطبي ة للص حفيين وأن يك ون هن اك إلى -
ج انب ق انون ت داول المعلوم ات ع دد من ال بروتوكوالت بين المراك ز البحثي ة والكلي ات
المتخصص ة في القط اع الط بي والص حي من ناحي ة وبين المؤسس ات الص حفية من ناحي ة
أخرى من أجل تقديم كل مفيد بما يكون له أثر إيجابي على الجمهور.
من الض روري أن يتفهم المص ادر قيم ة ال وقت والحاج ة لس رعة نش ر المعلوم ة ومن ثم -
تعاون المصادر بسرعة مع الصحفي في إتاحة المعلومات والتفاصيل حتى ال يؤدي تأخر
المعلومة النتشار الشائعات.
ضرورة االستفادة من العمل في المواقع الصحفية بطريقة "الكروس ميديا" اإلعالم المدمج -
فمعالجة الموضوعات الصحية والعلمية بهذه الطريقة توضح كل التفاصيل وتثبت المعلومة
في ذهن القارئ ،ومن النماذج المتميزة في ذلك نموذج موقع (كونسلتو) كموقع متخصص
في الص حة ألنها جاذب ة للقارئ ومفيدة في نفس ال وقت لكونها توض ح التفاص يل بالصوت
والصورة والفيديو إلى جانب المضمون المقروء.
تحت اج الص حافة الص حية مثله ا مث ل ب اقي القطاع ات إلى الس عي بق وة لتجس ير الفج وة بين -
الممارس ين واألك اديميين لالس تفادة بدراس ات تط وير ج ودة المنتج والخدم ة الص حفية
ودراسات الجمهور التي الشك تفيد الصحفي وتجعل الصحافة الصحية تؤدي دورا خدميا
حقيقيا مطلوبا ومهما في المجتمع بما يتسق مع احتياجات الجمهور الفعلية.
يجب أال يتم الترك يز على الس لبيات فق ط في المعالج ات المقدم ة لتق ييم أداء المؤسس ات -
والقطاعات الطبية المختلفة بل يجب أن تكون الصحافة متوازنة فيما تقدمه للجمهور.
ينبغي أال يك ون اله دف من نش ر الموض وع في المل ف الص حي ومعالجت ه بطريق ة م ا ه و -
التربح والحصول على الجوائز التي تقدمها النقابة أو المؤسسات المختلفة سواء في مصر
أو خارجه ا ب ل على الص حفيين أن يض عوا نص ب أعينهم مص الح المواط نين والمجتم ع
المصري الحقيقية.
يجب أن يق رأ الص حفي في الموض وعات الص حية بش كل أك بر ويب ذل مزي دا من الجه د في -
الوص ول إلى المعلوم ة وفي الكش ف عن الحق ائق وفي عملي ات التحلي ل والرب ط والتفس ير
للمعلوم ات والموض وعات الص حية المتع ددة ح تى ال نج د م ا ن راه حالي ا من التش ابه بين
الصحفيين والصحف المختلفة فيما يقدم.
تحت اج الص حافة الص حية لمزي د من االرتب اط باحتياج ات الجمه ور فالص حافة الص حية -
ينقصها خدمة الناس بشكل أقوى وأكثر مما هو عليه الوضع حاليا.
تحتاج أيضا الصحافة الصحية إلى مزيد من االهتمام بموضوعات الطب النفسي والصحة -
النفس ية ف التركيز حالي ا على الموض وعات الجس دية أك بر بكث ير من الموض وعات النفس ية
فمن الواض ح أن موض وعات الص حة النفس ية أق ل اهتم ام من قب ل الص حفيين والص حف
بش كل ع ام ونحت اج لالهتم ام بالص حة النفس ية وبأس اتذة الطب النفس ي خاص ة م ع وج ود
مشكالت نفسية بدأت في التزايد مؤخرا ،ولكن ألن الطب النفسي والمرض النفسي يعتبر
وصمة في مصر فال يسهل فيه التحقيقات أو التقارير التي تحتوي على حاالت وتفاصيل
وأرقام أو إحصائيات.
ال يجب الترك يز على موض وعات الص حة من الناحي ة الخبري ة فق ط ب ل ينبغي التنوي ع بين -
الفن ون الص حفية المختلف ة ومزي د من المعالج ات االبتكاري ة ال تي تتس ق م ع التنافس ية
الموج ودة بين مختل ف الوس ائل اإلعالمي ة وم ع تط ور إمكان ات تكنولوجي ا المعلوم ات
واالتصال.
تجنب التركيز على الموضوعات الصحية المتكررة والتي تتصل أكثر بالسيدات مثل الرشاقة
واألطعمة الصحية وجمال البشرة وغيره بنسبة أكبر من التركيز على غيرها من الموضوعات
.التي يحتاج إليها باقي الفئات