Professional Documents
Culture Documents
تنبيهات مهمة في باب الأضحية
تنبيهات مهمة في باب الأضحية
سِ ن األضحٌة
ٌشترط فً إجزاء األضحٌة من (اإلبل)( :)1أن ٌكون لها (خمس سنٌن) تامة
ودخلت فً السادسة .
وٌشترط فً إجزاء (البقر والمعز) :أن ٌكون لها (سنتان) تامتان ودخلت
فً الثالثة .
وٌشترط فً إجزاء (الضأن) :أن ٌكون لها (سنة) تامة ودخلت فً الثانٌة ،
نعم إن أجذع -أي سقط ِس ُّن ُه قبل السنة .. -أجزأ ؛ أي إذا كان فً سنه المعتاد
اهـ ملخصا ً بتصرف :ترمسً . وهو ستة أشهر .
وقت التضحٌة
ٌدخل وقت التضحٌة المندوبة والواجبة :بعد طلوع الشمس من ٌوم النحر
-وهو عاشر ذي الحجة ، -وبعد مضً قدر ركعتٌن وخطبتٌن خفٌفات ؛ بأن
ٌمضً من طلوع الشمس :أقل ما ٌجزئ من الركعتٌن والخطبتٌن .
تجزه أضحٌة ،بل كانت شاة لحم كما فً الخبر .
فلو ذبح قبل ذلك ..لم ِ
اهـ :المرجع السابق .
مسألة :ال ٌجوز التضحٌة بالشاة عن أكثر من واحد ،نعم لو أشرك غٌره
فً ثواب أضحٌته ؛ كأن قال ( :عنً وعن فالن) أو (عن أهل بٌتً) ..جاز،
وحصل الثواب للجمٌع ،قال الشبراملسً ( :ولو بعد التضحٌة بها عن
اهـ فتاوى المشهور . نفسه ) .
مسألة :ال ٌجزئ ال ُسبُع من اإلبل أو البقر عن األضحٌة إال أن ٌُذبح على
ٌجز ؛ كأن ُذبحت -اإلبل أو قصد األضحٌة ،فلو ذبح ال بهذا القصد ..لم ِ
البقرة -لغٌر التضحٌة ،ثم اشترى واح ٌد س ُب َعها أضحٌة ..لم ِ
ٌجز ؛ ألن إراقة
اهـ بتصرف ٌسٌر :تحفة الحبٌب . الدم هو مقصود التضحٌة .
مسألة :ال ٌجوز التضحٌة بحامل على المعتمد ؛ ألنَّ الحمل ٌنقص لحمها،
وزٌادة اللحم بالجنٌن ال ٌجبر عٌبا ً ؛ كعرجاء سمٌنة .اهـ كفاٌة األخٌار .
2
مسألة :ال ٌضحً أح ٌد عن غٌره بال إذنه فً الحً ،وبال إٌصابه فً
المٌت ،فإن فعل ولو جاهالً ..لم ٌقع عنه ،وال عن المباشر .اهـ مغنً .
مسألة :من شروط األضحٌة :أن ٌنوي التضحٌة بها عند الذبح ،أو قبله
بعد تعٌٌن المذبوح إذا كانت األضحٌة متطوع بها ،أما المعٌّنة ابتدا ًء بالنذر
..فال تشترط لها نٌة ؛ لخروجها عن ملكه فاكتفً به .
وال ٌجوز تأخٌر النٌة عن الذبح مطلقا ً .
ولو و ّكل غٌره فً الذبح ،وفوّ ض إلٌه النٌة ..كفت نٌته عن نٌة المضحً .
اهـ ملخصا ً بتصرف :باعشن ،وترمسً ،وملخص األضحٌة .
3
التصدق بشًء من لحم األضحٌة
تنبٌه :من أكل جمٌع األضحٌة ولم ٌتصدق بشًء ..لزمه قدر الواجب ،
وهو -أي الواجب -فً التطوع :أقل جزء ٌُتص ّدق به فوق القدر التافه ،فٌغرم
قٌمته وٌشتري بها لحما ً .اهـ ملخصا ً بتصرف :ملخص األضحٌة ،وقالبد الخرابد .
4
حكم الذبح لٌلً
5
خلصة ما ٌستحب عند الذبح
(ٕ) فإن قٌل :هل كره كالبول إلى القبلة ؟ أُجٌب :بأنَّ هذه عبادة ،ولهذا ُ
شرع فٌها
اهـ مغنً المحتاج . التسمٌة .
6
-8وأن ٌنحر البقر والغنم ونحوها مضطجعة مشدودة القوابم إال الرجل
الٌمنً ..ف ُتترك ؛ لتسترٌح بتحرٌكها ،ولو عكس ..حل ،لكنه خالف
األفضل .
-9وإذا قطع الحلقوم والمريء ..فالمستحب أن ٌمسك وال ٌبٌن رأسه فً
الحال ،وال ٌزٌد فً القطع ،وال ٌبادر إلى سلخ الجلد ،وال ٌكسر الفقار ،
وال ٌقطع عضواً ،وال ٌحرك الذبٌحة ،وال ٌنقلها إلى مكان ،بل ٌترك جمٌع
ذلك حتى تفارق الروح ،وال ٌمسكها بعد الذبح مانعا ً لها من االضطراب .
()1
-9وٌستحب أن ٌكبر قبل التسمٌة .
-11ثم ٌبسمل ،ثم ٌكبر مرة أخرى ؛ بأن ٌقول (هللا أكبر [ثالثا ً] ،وهلل
الحمد) قبل التسمٌة وبعدها ،ولو اقتصر على مرة واحدة ..كفى ،كما ٌفعله
بعض الناس ؛ فإنهم ٌقولون( :باسم هللا ،هللا أكبر).
-11ثم ٌصلً على النبً -صلى هللا علٌه وآله وسلم. -
11وٌسن عند الذبح أن ٌستحضر عظم نعم هللا تعالى ،وما سخر له من
األنعام ،وٌجدد الشكر على ذلك .
-12وٌُسن الدعاء بالقبول ؛ أي بقبول األضحٌة ،كما هو السنة فً الدعاء
()2
عقب العمل الصالح .
فائدة ٌُ :سن أن ٌصلً المضحً ركعتٌن عقب الذبح ؛ فقد ورد أنَّ الدعاء
()3
فٌها مستجاب .
(ٔ) ٌستحب فً األضحٌة الجمع بٌن التسمٌة والتكبٌر ،بخلف غٌرها من بقٌة المذبوحات ،
اهـ إفادة السادة العمد صـٖٗ. ٙ فالسنة فٌها التسمٌة فقط .
(ٕ) اهـ ملخصا ً بتصرف :بشرى الكرٌم ،وحاشٌة الباجوري ،ومغنً المحتاج ،وإعانة
الطالبٌن ،والروضة ،وإفادة السادة العمد ،وترمسً .
(ٖ) النفائس المفٌدة صـ ، ٔٗ1للحبٌب عمر بن أحمد بن عبد هللا العطاس رحمه هللا .
7
استحباب مباشرة المضحً الذبح بنفسه
ومن كالم الحبٌب علوي ابن شهاب -رضً هللا عنه ، -قال :
( كان الحبٌب عبد الرحمن المشهور هو بنفسه ٌتولى ذبح أضحٌته فً ابتداء
أمره ،وفً األخٌر لما عجز ..رجع ٌوكل أحد .
قال :وكانت أمً تستأمن علً إذا قدنا فً المطبخ أحسن من أخواتً ،أَحكم
دٌن ودنٌا ،قال لعمً شٌخ الكاف :أنت ٌا شٌخ أحسن تذبح إال ناقة
لألضحٌة ٌومك تاجر ..فقال عمً شٌخ على سبٌل البسط :لعاد ترقص بً
على الصراط ٌا عبد الرحمن ،قال صلى هللا علٌه وآله وسلم { :عظموا
ضحاٌاكم فإنها على الصراط مطاٌاكم} ) .أو كما قال .
وكان الحبٌب محمد الهدار -رضً هللا عنهٌ -داوم على األضحٌة وٌذبحها
ً
نٌابة عنه ،بل بأمر مهم ..و َّكل من ٌحضر ذبحها
بنفسه ،فإن اشتغل ٍ
أوصى لمن ٌُضحً أو ٌحج عنه بعد موته ،كما هو موضح فً وصٌته
اهـ هداٌة األخٌار ج 1صـ. 96 رحمه هللا .
8
مجموع دعوات عند ذبح األضحٌة
( هللا أكبر ،هللا أكبر ،هللا أكبر ،وهلل الحمد ،باسم هللا ،هللا أكبر ،هللا
أكبر ،هللا أكبر ،وهلل الحمد .
وجهت وجهً للذي فطر ُ اللهم صل ِّ على سٌدنا محمد وآله وسلم ،إنً
السماوات واألرض على ملة إبراهٌم حنٌفا ً وما أنا من المشركٌن ،إنَّ
صلتً ونسكً ومحٌاي ومماتً هلل رب العالمٌن ،ال شرٌك له ،وبذلك
أُمرت وأنا من المسلمٌن .
اللهم هذا منك وإلٌك ( ،)1فتقبل منً كما تقبلت من إبراهٌم خلٌلك ،وسٌدنا
محمد -صلى هللا علٌه وآله وسلم -عبدك ورسولك ،باسم هللا وهللا أكبر ) .
اهـ :الحاوي ،وباعشن ،وترمسً .
( ٔ)
اهـ باجوري . علً ،وتقربت بها إلٌك فتقبلها .
َّ أي هذه األضحٌة نعمة منك
9
جلد األضحٌة
ال ٌجوز بٌع شًء من أضحٌة التطوع ولو جلدها ؛ لخبر ( :من باع جلد
أضحٌته ..فل أضحٌة له ) .رواه الحاكم وصححه .
رأٌت شخصا ً من األعراب ال ٌزال ٌجمع الجلود ، ُ فائدة :قال األصمعً :
فقلت له ٌوما ً :ما تصنع بهذا ؟ فقال :الجلود ال ٌستغنً عنها العرب ،
ُ
أصلها سقاء ،ثم إن حاربوا ..فوقاء ،وإن جاعوا ..فشواء ،وإن اختلفوا ..
اهـ الكنز المدفون صـ. 135 فحذاء .
11
( فوائد وتوجوهات عامة )
مسألة :لو أراد أن ٌضحً بأكثر من سبع شٌاه أو بأكثر من بعٌر ،فهل
ٌقع أضحٌة ؟ فٌه نظر ،وٌتجه أنه ٌقع أضحٌة ،وأنه ال ح َّد ألكثر
األضحٌة ،إال أن ٌوجد نقل بخالف ذلك .
()1
وٌدل على ذلك ما سٌأتً من أنه صلى هللا علٌه وآله وسلم نحر مابة بدنة.
( ٔ)
عبد الحمٌد ج 3صـٖٓ٘ .
( ٕ)
فٌض القدٌر جٔ صـ. ٗ3ٙ
11
(فائدة) من كالم الحبٌب العالمة علً بن حسن العطاس -رضً هللا عنه-
وحذروا من الست الخصال :ّ قال :احذروا
األولى :نقر السن بأول ما ٌبدي وجعه ،إال أن ٌتفاقم أمره وٌتعذر صبره .
الثانٌة :االستنجاء بالماء الشدٌد السخونة ؛ فإنه مما ٌورث البواسٌر السابلة .
الثالثة :وشرب القهوة السكر على الرٌق .
الرابعة :وقد -أي طبخ -اللحم فً أوانً النحاس ؛ فإنه مما ٌغٌر طعمه
وطبعه ونفعه .
وكذلك احذروا من خلط اللحم الطري واللحم الغاب( )1فً قِدر واحد للوقد
-للطبخ -؛ فإنه ظاهر التغٌّر ،بحٌث لو وقعت لحمة غابّة فً ربع دابة طرٌّة
..غٌّرت طعم مرقه ولحمه ،وما كنت أظن أن هذا ٌخفى على الناس حتى
ق ّدموه لً أهل دوعن فً الضٌافة ،أحببت التنبه علٌه ،والحكمة ضالة
المؤمن .
الخامسة :كثرة الزنجبٌل فً القهوة .
السادسة :كثرة الحجامة وخصوصا ً فً الشتاء ،وخصوصا ً بعد األكل ؛
اهـ الرٌاض المؤنقة . فإنها من المضرات .
(فائدة) وحضر الحبٌب العالمة علً بن عبد الرحمن المشهور -رضً هللا
عنهم -على مابدة عند الشٌخ أحمد بن عبد هللا البكري الخطٌب ،فقال الشٌخ
أحمد لسٌدي ُ :كل أوالً الشحم قبل اللحم ؛ ألنه ٌُخرج من الداء مثله ،فقال
سٌدي :ما تقبله كبدي ،ومثله الدوم أٌضا ً ؛ إذا أكله اإلنسان مع عجمه ،لكن
ٌخرج أوالً العود الذي فً رأسه ؛ ألنه رٌاحً .
فائدة :من كالم الحبٌب علوي بن عبد هللا ابن شهاب -رضً هللا عنه-
قال ( :كانوا أهلنا ٌأخذون الضحاٌا من زٌارة هود وٌسمنوهن ما شاء هللا ) .
وقال رضً هللا عنه ( :كان السلف من حٌن تدخل عشر الحجة ٌ ..خرجون
ال َّنعم إلى ّ
الزقاق وٌكبّرون عند رؤٌتها ) .
ومن كالم الحبٌب أحمد بن عمر بن سمٌط -رضً هللا عنه ، -قال :
( كان سادتنا آل أبً علوي إذا زاروا نبً هللا هود ٌ ..أخذون الضحاٌا من
عند النبً ،وٌعلفونها رمضان وشواالً وذا ال َقعدة ) .اهـ صـ. 447
فائدة :من كالم الحبٌب علً بن عبد الرحمن المشهور -رضً هللا عنه-
قال ( :إن شحمة الغراب من رأس الغنم تورث العلم لمن أكلها ) ،وكان
()1
رضً هللا عنه ٌحبّها وٌأكلها نٌة وقد ٌأمر بشوٌها على النار .
فائدة :قال أهل اللغة :سُمٌت (البدنة) ؛ لعظمها ،وٌُطلق على الذكر
واألنثى ،وٌُطلق على اإلبل والبقر والغنم ..هذا قول أكثر أهل اللغة ،ولكن
()2
معظم استعمالها فً األحادٌث وكتب الفقه فً (اإلبل) خاصة .
( ٔ)
اهـ لمعة النور صـ. ٕٓ2
( ٕ)
شرح اإلمام النووي على مسلم ،ج 3صـ٘. ٙ
13
فائدة :من كالم الحبٌب إبراهٌم بن عمر بن عقٌل -رضً هللا عنه -قال :
( ال غذاء فً صغار المعز والضأن والبقر ،وإنما له ّلذة فقط ،والغذاء فٌما
اهـ مجموع كالمه صـ. 152 بلغ سن األضحٌة ) .
فائدة :إذا أردت تعرف اللحم ،هل هو مذ ّكى أم ال ،فخذ قطعة منه قدر
نصف (أوقٌة) ،وارمها فً ظرف مملوء ماء ،فإن صعدت على وجه الماء
..فهو مٌتة ،وإن رسبت إلى أسفل ..فهو مذكى ال شك فٌه ،وهللا أعلم .
اهـ فوابد الحبٌب علوي ابن شهاب صـ. 14
(فائدة) عن أبً هرٌرة -رضً هللا عنه -قال :قال رسول هللا -صلى هللا
علٌه وآله وسلم ( : -من نام وفً ٌده َغ َمر ،ولم ٌغسله فأصابه شً ٌء ..فل
رواه ابن ماجه . ٌلومنَّ إال نفسه ) .
_ قوله ( َغ َمر) هو رٌح اللحم أو دسمه أو وسخه ( ،فأصابه شًء) أي إٌذاء
من بعض الحشرات ( ،فال ٌلومن إال نفسه) لتعرضه لما ٌؤذٌه من الهوام ،
وذلك ألن الهوام وذوات السموم ربما تقصده فً المنام ؛ لرٌح الطعام فتؤذٌه.
اهـ فٌض القدٌر .
وٌستحب إٌقاظ من نام وفً ٌده َغ َمر ،والحكمة فً طلب إٌقاظه حٌنبذ ؛
أن الشٌطان ٌأتً للغمر ،وربما آذى صاحبه ،وإنما خص الٌد ؛ لما ورد فً
ضح ..فال ٌلومن إال نفسه ) .
الحدٌث ( :من نام وفً ٌده غمر فأصابه َو َ
اهـ إعانة الطالبٌن . والوضح :البرص ،نسأل الحفظ والسالمة .
14
المواضع التً ال تؤكل من الشاة بعد ذبحها
وفً (وسابل الوصول) :وكان رسول هللا -صلى هللا علٌه وآله وسلم-
ٌكره أكل الكلٌتٌن ؛ لمكانهما من البول ،وكان ال ٌأكل من الشاة سبعا ً :
الذكر ،واألنثٌٌن ،والحٌاء -وهو الفرج ،)6(-والدم( ،)7والمثانة ،والمرارة ،
والغدد ،وٌكره لغٌره أكلها ،وإنما لم ٌأكل هذه المذكورات ؛ ألنَّ الطبع
السلٌم ٌعاف هذه األشٌاء ،ولٌس كل حالل تطٌب النفس ألكله .
اهـ :منتهى السؤل .
عن عبد هللا بن برٌدة عن أبٌه -رضً هللا عنهما ، -قال :قال رسول هللا
-صلى هللا علٌه وآله وسلم ( : -سٌد اإلدام فً الدنٌا واآلخرة :اللحم ،وسٌد
الشراب فً الدنٌا واآلخرة :الماء ،وسٌد الرٌاحٌن فً الدنٌا واآلخرة :
رواه الطبرانً . الفاغٌة ) .
وروى ابن عساكر عن سٌدنا عبد هللا بن عباس -رضً هللا عنهما: -
اهـ كنز العمال . ( أكل اللحم ٌحسن الوجه ،وٌحسّن الخلق ) .
اهـ كنز العمال . وقال بعضهم ( :إنَّ للقلب فرحة عند أكل اللحم ) .
وٌجوز أكل اللحم نٌبا ً إذا لم ٌضره ،وهو أفضل من الخبز ،فاللحم سٌد
اهـ الفوابد اإللهٌة صـ. 127 اإلدام ،والخبز أفضل القوت .
من كالم الحبٌب شٌخان بن علً السقاف -رضً هللا عنه ، -قال :
( كثرة أكل اللحم تقسًّ القلب ،والنفع فً المرقة ) .اهـ الدر الفاخر .
( فائدة) نقل بعضهم :أن المداومة على أكل اللحم {أربعٌن ٌوماً} ٌ ..ورث
قسوة القلب ،وتركه هذه المدة ٌ ..ورث سوء الخلق ،وٌُخاف معه الجذام .
وقد نظم ذلك الشٌخ علً األجهوري ،فقال :
الوال ٌقسً فؤاداً بالسرور الذي حصلوأكــلـك لـحما ً أربعٌن على ِ
وٌورث سو َء ال ُخلق تر ٌك له بها وخـــوف جذام ذا باإلحٌاء قد نقل
وكان مالك بن دٌنار -رحمه هللاٌ -قول :الناس ٌقولون :إن من ترك اللحم
أربعٌن ٌوما ً ..ق َّل عقله ،وإنً قد تركته سنٌن ،وما نقص من عقلً شًء ،
اهـ تنبٌه المغترٌن ،والنفحات المكٌة ج 1صـ. 87 وهلل الحمد .
16
مفاضلة بٌن الضأن والمعز
17
ومما أهان هللا به التٌس :أن جعله مهتوك الستر مكشوف القبل والدبر
بخالف الكبش ولهذا شبه رسول هللا -صلى هللا علٌه وآله وسلم -المحلل
بالتٌس المستعار .
ومنها :أن رؤوس الضأن أطٌب وأفضل من رءوس الماعز ،وكذلك لحمها،
فإن أكل لحم الماعز ٌحرك المرة السوداء وٌولد البلغم وٌورث النسٌان وٌفسد
الدم ،ولحم الضأن عكس اهـ.
قال سٌدنا زٌد بن ثابت :إن المعز استعصت على نوح أن تدخل السفٌنة
فرفعها بذنبها فمن ذلك انكسر ذنبها وصار معقوصا وبدا حٌاها ،وأما النعجة
()1
فذهبت حتى دخلت السفٌنة فمسح نوح على ذنبها فستر حٌاها .
فائدة :قٌل ألعرابٌة :ما تقولٌن فً مابة من (المعز) ..فقالت :عنى ،
قٌل فمابة من (الضأن) ..فقالت ِ :غنى ،قٌل فمابة من (اإلبل) ..فقالت :
اهـ الكنز المدفون صـ. 135 مُنى ،قٌل فمابة من (الخٌل) ..فقالت َ ( :ق َنى) .
ُ
وهذا ما تيسز وقله ومجعه بعون اهلل وحسه توفيقه ،وصلى اهلل على سيدوا
( ٔ)
بجٌرمً على الخطٌب جٗ صـٖٓٔ ،وحٌاة الحٌوان جٕ صـ. ٕ٘ٙ
18