نظم فاتحة الآداب

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 80

‫وق َّ‬

‫الط ْب ِع ِل ُك ِّل ُم ْس ِل ٍم‬ ‫ُح ُق ُ‬


‫اع ِة‬
‫الط َب َ‬ ‫لا َف َظ ِة َع َلى أَْ‬
‫ال ْص ِل‪َ ،‬و َج ْو َد ِة ِّ‬ ‫ِب َش ْر ِط ا َ‬
‫اظ ِم)‬ ‫ابي ِم َن َّ‬
‫الن ِ‬ ‫ٍّ‬ ‫ك َت‬
‫بإذن ِ‬‫النظم إل ٍ‬ ‫(ممنو ٌع من ًعا ًّ‬
‫باتا إعاد ُة َص ِّف‬
‫ِ‬

‫ْ َ َّ‬ ‫رَّ ْ َّ أْ َ ْ اَ‬ ‫َ ْ ٌ َ ٌ َ َ ِّ آْ َ‬


‫الشعِي ِة َوالخل ِق الم ْرضِ ي ِة‬ ‫اب‬
‫نظم جامِع أِلهم الد ِ‬
‫ار َوالْك َِب ُ‬
‫ار‬ ‫الص َغ ُ‬‫َ َ َ ْ َ َ َ َ َّ ُ ْ ْ َ ِّ‬
‫بِعِبار ٍة سهل ٍة يتمكن مِن حِفظِ ها‬

‫الطبعة األوىل‬
‫‪1438‬هـ ‪2016 -‬م‬
‫رقم اإليداع‪ 2016 /23622 :‬م‬

‫دار اجملد‬
‫للثقافة والعلوم‬
‫شارع عمر بن عبد العزيز خلف مديرية‬ ‫اإلسكندرية ‪ -‬أبو سليمان ‪ -‬ش عمر‬
‫الزراعة‪ .‬طنطا‪ .‬مصر‬ ‫أمام مسجد اخللفاء الراشدين‬
‫هاتف ‪01004977142 – 0403274021 :‬‬ ‫‪01006714768 – 01120004646‬‬
‫اإلمييل‪elmagdbook@yahoo.com :‬‬ ‫‪dar_alkholafaa@yahoo.com‬‬
‫سلسلة املتون العلمية للدعوة السلفية (‪)2‬‬

‫ال ْخ اَل ِق ا ْل َـم ْر ِض َّي ِة‬‫الش ْر ِع َّي ِة َو أَْ‬


‫َاب َّ‬ ‫َن ْظ ٌم َج ِ َ آْ‬
‫ام ٌع ل َه ِّم الد ِ‬
‫ِب ِع َبا َر ٍة َس ْه َل ٍة َي َت َم َّك ُن ِم ْن ِح ْف ِظهَا ِّ‬
‫الص َغا ُر َوا ْل ِك َبا ُر‬

‫اج َع ُه َو َص َّح َح ُه أَ ْص َح ُ‬
‫اب ا ْل َف ِضي َل ِة‬ ‫َر َ‬
‫اسر ُب ْر َه ِ‬
‫امي‬ ‫د‪َ /‬ي ِ‬
‫الشيخ‪َ /‬خا ِلد َم ْن ُصور‬ ‫اطي‬ ‫د‪/‬م َّمد أَ مْ َ‬
‫حد َع ْب ِد ا ْل َع ِ‬ ‫حُ َ‬
‫عضو جملس شورى الدعوة السلفية‬ ‫(الشهري بـ ـ حممد عبد املعطي)‬
‫أستاذ اللغويات جبامعة األزهر‬

‫اش َي ُه‬‫َن َظ َم ُه َو َو َض َع َح َو ِ‬
‫آن َوأَ ْه ِل ِه‬
‫َخا ِد ُم ا ْل ُق ْر ِ‬
‫ٍّي‬ ‫الس اَل ِم ب ِ‬
‫ْن َع ِل‬ ‫م َّم ُد ب ُ‬
‫ْن َع ْب ِد َّ‬ ‫أَبُو َع ْب ِد ا ِ‬
‫هلل حُ َ‬
‫ني‬ ‫هلل َل ُه َو ِل َـم َشاي ِه َو ِل َوا ِل َد ْي ِه َو ِل َزوْج ِه و أِ َ‬
‫َلو اَْل ِد ِه َو ِل ْل ُم ْس ِل ِم َ‬ ‫َغ َف َر ا ُ‬
‫ِ‬ ‫خِ ِ‬
‫دار اجملد‬
‫للثقافة والعلوم‬
‫‪5‬‬

‫مقدمة فضيلة الشيخ المربي الدكتور‬


‫ياسر برهامي ‪5‬‬
‫إِ َّن ا ْلـحمدَ هللِ نَـحمدُ ه ونَس�ت َِعينُه ونَس� َت ْغ ِفره‪ ،‬و َنعو ُذ بِاهللِ‬
‫ُُ َ ُ‬ ‫ُ َ ْ‬ ‫ْ َ ُ َ ْ‬ ‫َ ْ‬
‫ات َأ ْع اَملِنَا‪َ ،‬م ْن هَ ْي ِد ِه اهللُ َف اَل ُم ِض َّل‬
‫ور َأ ْن ُف ِس�نَا و ِمن سي َئ ِ‬
‫َ ْ َ ِّ‬ ‫ِم ْن رُش ِ‬
‫ُ‬
‫�هدُ َأن اَّل إِ َل َه إِ اَّل اهللُ َو ْحدَ ُه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َل ُه‪َ ،‬و َم ْن ُي ْضل ْل َف اَل َهاد َي َل ُه‪َ ،‬و َأ ْش َ‬
‫ـح َّمدً ا َع ْبدُ ُه َو َر ُسو ُل ُه ‪.0‬‬ ‫يك َل ُه‪َ ،‬و َأ ْش َهدُ َأ َّن ُم َ‬
‫ش َ‬ ‫اَل رَ ِ‬

‫[ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ‬
‫ﭯ] [‪.]١٠٢ :4‬‬
‫[ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ‬
‫ﭛ ﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦ ﭧ‬
‫ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ] [‪.]1 :6‬‬
‫[ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ‬
‫ﮯ ﮰﮱﯓ ﯔﯕﯖﯗﯘﯙ ﯚﯛ‬
‫ﯜ ﯝ] [‪.]71– ٧٠ :2‬‬
‫‪6‬‬
‫اطلعت عىل منظومة (فاحتة اآلداب) ألخينا‬
‫ُ‬ ‫أمابعد‪ :‬فقد‬
‫فوجدتا نافع�ة يف باهبا‪،‬‬
‫هُّ‬ ‫علي‪،‬‬
‫الفاض�ل‪ /‬حمم�د عبد السلام ّ‬
‫بحمد اهلل ‪.F‬‬
‫وأس�أل اهلل ‪ D‬أن ينفع هبا كاتبها قارئها ونارشها‪ ،‬وأن‬
‫يرفع هبذه اآلداب الرفيعة ش�أننا عنده ‪ E‬يف اآلخرة‪،‬‬
‫وأن يرفع هبا ذكرنا بني عباده املؤمنني يف الدنيا‪.‬‬

‫وصىل اهلل وس�لم وبارك عىل نبينا حممد وعىل آله وصحبه‬
‫أمجعني‪.‬‬

‫الفقري إىل ربه‬


‫ياسر برهامي‬
‫بعد عشاء الثالثاء اخلامس عشر من صفر عام ‪1438‬هـ‬
‫املوافق للخامس عشر من نوفمرب ‪2016‬م‬
‫‪7‬‬

‫‪‬‬
‫ـحم ِد َعبْد ْ‬ ‫الد ْ ُ‬ ‫َف ِض َ‬
‫الـمُ عْ ِطي‬ ‫ور ُم َ َّ‬
‫كت ِ‬ ‫يل ِة ُّ‬
‫ودقائقها‪ ،‬أمحده ‪E‬‬ ‫ِ‬ ‫احلمد هلل املنعم بجالئل النعم‬
‫عىل عطائه ومنعه‪ ،‬وأش�هد اَّأل إله إال اهلل وحده‪ ،‬ال رشيك له‬
‫يف ذاته وال صفاته وال أفعاله‪ ،‬وأش�هد أن س�يدنا حممدً ا عبدُ ه‬
‫صل وس� ِّلم وبارك عليه وعىل آله وأصحابه‬
‫ورس�وله‪ ،‬اللهم ِّ‬
‫ومن تبعهم بإحسان إىل يوم الدين‪.‬‬

‫وبعد‪:‬‬
‫فقد أسمعني الشيخ حممد بن عبد السالم بن عيل منظوم َة‬
‫طوفت بنا يف آفاق كثرية متعددة تتعلق‬
‫(فاحت���ة اآلداب) التي َّ‬
‫ب�األدب م�ع اخلال�ق ‪ ،D‬واألدب مع رس�وله ‪،0‬‬
‫وبآداب يف السلوك مع النفس ومع الناس‪ ،‬وهي تتَّسم بالرقة‬
‫والدقة يف ٍ‬
‫آن واحد‪ ،‬وقد نظمها الش�يخ حممد يف (‪ )190‬بيتًا‪،‬‬
‫ذلول ِ‬
‫القياد‪ ،‬مما أتاح للناظم‬ ‫سلس ُ‬
‫عىل بحر الرجز‪ ،‬وهو بحر ٌ‬
‫‪8‬‬
‫أن يفرغ هذه املعلومات الكثرية هبذا النظم البديع‪ِ ،‬‬
‫فلله احلمد‬ ‫ُ‬
‫عىل هذا النظم اجلميل‪.‬‬

‫وقد شارك الفقري إىل اهلل ‪ c‬باالستامع إىل هذه القصيدة‪،‬‬


‫وتصويب ما حيتاج إىل تصويب‪ ،‬وأشهدُ أنه قليل‪ ،‬فإن الشيخ‬
‫حممدً ا قد تقدَّ م عام كان عليه يف منظومة (معارج اجلنة)‪.‬‬

‫وآخرا‪ ،‬ونس�أل اهلل ‪ c‬أن يديم النفع‬


‫ً‬ ‫فلل�ه احلم�د اً‬
‫أول‬
‫ب�ه وبقصيدت�ه‪ ،‬وأن يكتب هلا القبول يف اآلف�اق‪ ،‬وأن جيعلها‬
‫ش�فيعة ل�ه ي�وم لق�اء اهلل ‪ ،D‬وأن يو ِّف�ق كاتبها وس�امعها‬
‫النفع هبا‪ ،‬إنه وىل ذلك والقادر عليه‪.‬‬
‫ُ‬ ‫وقارئها‪ ،‬وأن يعم‬

‫وق�د انتهينا م�ن مراجعة ه�ذه القصيدة العصماء يف عدة‬


‫جمال�س كان آخرها بعد عش�اء اجلمعة الس�ابع والعرشين من‬
‫ش�هر اهلل املحرم عام ‪1438‬هـ‪ ،‬املوافق للثامن والعرشين من‬
‫شهر أكتوبر عام ‪2016‬م‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫وصلى اهلل وس�لم وب�ارك على س�يدنا حمم�د وعلى آل�ه‬
‫وصحبه‪.‬‬

‫أَ ْم اَل ُه َف ِضي َل ُة الد ْ‬


‫ُّك ُت ِ‬
‫ور‬
‫اطي‬ ‫ـح َّم ِد ْب ِن أَ مْ َ‬
‫ح َد ْب ِن َع ِل ِّى ْب ِن َع ْب ِد ا ْل َع ِ‬ ‫ُم َ‬
‫ـح َّم ِد َع ْب ِد ا ْل ُـم ْع ِطي)‬
‫ري ِبـ ـ ُم َ‬ ‫َّ‬
‫(الش ِه ُ‬
‫ام َع ِة أَْ‬
‫ال ْز َه ِر‬ ‫ـج ِ‬
‫َّات ِب َ‬ ‫أُ ْس َتا ُذ ُّ‬
‫الل َغ ِوي ِ‬
‫‪10‬‬

‫‪#‬‬
‫إِ َّن ا ْلـحمدَ هللِ نَـحمدُ ه ونَس�ت َِعينُه ونَس� َت ْغ ِفره‪ ،‬و َنعو ُذ بِاهللِ‬
‫ُُ َ ُ‬ ‫ُ َ ْ‬ ‫ْ َ ُ َ ْ‬ ‫َ ْ‬
‫ات َأ ْع اَملِنَا‪َ ،‬م ْن هَ ْي ِد ِه اهللُ َف اَل ُم ِض َّل‬
‫ور َأ ْن ُف ِس�نَا و ِمن سي َئ ِ‬
‫َ ْ َ ِّ‬ ‫ِم ْن رُش ِ‬
‫ُ‬
‫�هدُ َأن اَّل إِ َل َه إِ اَّل اهللُ َو ْحدَ ُه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َل ُه‪َ ،‬و َم ْن ُي ْضل ْل َف اَل َهاد َي َل ُه‪َ ،‬و َأ ْش َ‬
‫يك َل ُه‪َ ،‬و َأ ْش َهدُ َأ َّن ُم َ‬
‫ـح َّمدً ا َع ْبدُ ُه َو َر ُسو ُل ُه ‪.0‬‬ ‫ش َ‬‫اَل رَ ِ‬

‫[ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ‬
‫ﭯ] [‪.]١٠٢ :4‬‬

‫[ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ‬
‫ﭛ ﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦ ﭧ‬
‫ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ] [‪.]1 :6‬‬

‫[ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ‬
‫ﮯ ﮰﮱﯓ ﯔﯕﯖﯗﯘﯙ ﯚﯛ‬
‫ﯜ ﯝ] [‪.]71– ٧٠ :2‬‬
‫‪11‬‬

‫وبعد‪:‬‬
‫فق�د ق�ال اهلل ‪[ D‬ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ‬
‫ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ]‬
‫[‪]١٠ - ٧ :u‬‬

‫وطه َرها من رجس النقائص‬ ‫أي‪َ :‬قدْ َأ ْف َل َح َم ْن (زكَّى َ‬


‫نفسه َّ‬
‫ِ‬
‫والوصول إىل الكامل وبلوغ‬ ‫نـمها بالعلم والعمل‬ ‫واآلثام‪ ،‬أو اَّ‬
‫الفط�رة األوىل؛ [ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ] أي‪ :‬أمخله�ا ووض�ع‬
‫َ‬
‫وترك‬ ‫املعايص‬ ‫�ب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫منه�ا‪ ،‬بـخذالنه إياها ع�ن اهلُدى حتى رك َ‬
‫طاعة اهلل ‪.)1()c‬‬
‫ِ‬
‫النفس م ْن رذائل الرشك‬ ‫الفالح َم ْقرونًا بت ْط ِه ِ‬
‫ير‬ ‫ُ‬ ‫ومل�ا كان‬
‫ِ‬
‫الفاضلة قال‬ ‫ِ‬
‫واألخالق‬ ‫ِ‬
‫وتكم ِيلها بالتوحيد‬ ‫واألخالق السيئة‪،‬‬
‫ال أَْ‬
‫ال ْخ اَل ِق»(‪.)2‬‬ ‫ت َم َص َ‬ ‫نا ُب ِع ْث ُت أِ ُ‬
‫ل مَ ِّ‬ ‫النبي ‪« :0‬إِ َ‬
‫ُّ‬
‫حِ‬
‫(‪« )1‬حماسن التأويل» للعالمة القاسمي ‪.)284 /9( V‬‬
‫(‪ )2‬رواه أمح�د (‪ )8952‬ع�ن أيب هري�رة ‪ ،I‬وصحح�ه األلباين يف‬
‫=‬
‫‪12‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫وأصل‬ ‫واملعاد‪،‬‬ ‫املع�اش‬ ‫ِ‬
‫صالح‬ ‫أس�باب‬ ‫أهم‬
‫دب م ْن ِّ‬‫َفالأْ ُ‬
‫حاجة غاي ًة‪ ،‬ولكل ٍ‬
‫غاية‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫خملوق حاج ًة‪ ،‬ولكل‬ ‫ذل�ك َأ َّن ِّ‬
‫(لكل‬ ‫َ‬
‫صالح املع�اش واملعاد‪،‬‬
‫ُ‬ ‫وحاجات�م‬
‫هُ‬ ‫س�بيل ‪ ...‬فغاي� ُة الناس‬ ‫اً‬
‫ِ‬
‫صح�ة العقل‬ ‫ُ‬
‫العق�ل الصحي�ح‪ ،‬وأ َمار ُة‬ ‫والس�بيل إىل َد ْر ِكه�ا‬
‫ُ‬
‫وتنفيذ البرص بالعزم‪.‬‬ ‫اختيار األمور بِالبرص‪،‬‬
‫ُ‬
‫األدب‪ ،‬وباألدب‬
‫َ‬ ‫وغرائز‪ ،‬هبا ت ُ‬
‫َقب�ل‬ ‫ُ‬ ‫ات‬ ‫وللعق�ول س ِ‬
‫�ج َّي ٌ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫األدب‬ ‫وج ُّل‬ ‫ُ‬
‫العقول وتزكُو ‪ُ ...‬‬ ‫َتن َْمى [بفتح املي�م‪ :‬أي تزيدُ ]‬
‫وج ُّل املنطق بالتع ُّل ِم‪.‬‬ ‫ِ‬
‫باملنطق‪ُ ،‬‬
‫اس�م ِمن أنوا ِع‬
‫ٌ‬ ‫حرف ِمن حروف ُم ْع َج ِم ِه‪ ،‬وال‬ ‫ٌ‬ ‫لي�س منه‬
‫س�ابق‪ِ ،‬م ْن‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫أسمائه‪ ،‬إال وهو َم ْر ِو ٌّي‪ُ ،‬م َت َع َّل ٌم‪َ ،‬م ْأ ُخو ٌذ َع ْن إما ٍم‬
‫ٍ‬
‫كتاب)(‪.)1‬‬ ‫كال ٍم أو‬

‫=‬
‫«صحيح اجلامع» رقم (‪.)2349‬‬
‫(‪« )1‬األدب الصغير» لعب�د اهلل اب�ن املقف�ع (ص‪ )11- 10 :‬باختصار‪.‬‬
‫اً‬
‫أصول ين ُقلها اخللف عن الس�لف‪ ،‬ويف هذا‬ ‫أن لألدب‬‫أن َت ْع َل َم َّ‬
‫فالبد ْ‬
‫=‬
‫‪13‬‬

‫الن ْظ ِم‬ ‫َسبَ ُب َت ْأل ِ‬


‫ِيف َّ‬
‫عيل نعم َت ُه بنشر منظومة (معارج‬
‫أتم اهلل ‪َّ D‬‬
‫وبع�د أن َّ‬
‫ُب‬
‫فطلب مني أن أكت َ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫األفاضل الظ َّن يب؛‬ ‫بعض‬
‫اجلنة) أحس� َن ُ‬
‫أهم األوراد النبوية يف الصالة والذكر وغريها من‬
‫نظًم�اً حيوي َّ‬
‫كثريا ثم اس�تعنت اهللَ ‪ c‬عىل ذلك(‪،)1‬‬
‫فرتددت ً‬
‫ُّ‬ ‫الطاعات‪،‬‬
‫=‬
‫ر ٌّد على َم�ن يلجئون إىل الغ�رب طلبا ملناهجهم الت�ي – يف الغالب ‪-‬‬
‫تقصريهم يف َت َع ُّل ِم املنهج‬
‫ُ‬ ‫ال تتناسب مع ديننا اإلسالمي‪ ،‬وسبب ذلك‬
‫اإلسلامي يف األخلاق والرتبي�ة‪ .‬راجع كتاب (دس�تور األخالق يف‬
‫الق�رآن) للدكت�ور حمم�د عب�د اهلل دراز ‪ ،V‬وسلس�لة حمارضات‬
‫(حمو األمية الرتبوية) للدكتور حممد إسامعيل املقدم ‪.5‬‬
‫س�ألت فضيلة الش�يخ ي�ارس برهامي‬ ‫ُ‬ ‫ق�وى عزمي عىل ذلك‪ :‬أين‬‫(‪ )1‬مم�ا َّ‬
‫متر بن�ا‪ ،‬والتي انتكس بس�ببها‬ ‫‪ 5‬ع�ن املخ�رج من الفت�ن التي ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فيِ‬
‫الـمخْ َر ُج التَّزك َية‪ ،‬وهي‬ ‫كثير ممن ُعرفوا بالعلم والفضل‪ ،‬فقال يل‪َ :‬‬‫ٌ‬
‫طلب مني أخونا‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫اإلقب�ال عىل العب�ادة‪ ،‬وتكميل أعامل القلوب؛ فلما َ‬
‫وضعت كالم الش�يخ أمام‬ ‫ُ‬ ‫أكتب نظما يف األوراد النبوية‬
‫أن َ‬ ‫الفاض�ل ْ‬
‫النظم إس�ها ًما يف تعليم الس�الكني إىل‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫يكون ذلك‬ ‫ورجوت ْ‬
‫أن‬ ‫ُ‬ ‫عيني‪،‬‬
‫بعض ما جيب أو يس�تحب م�ن الطاعات ‪ -‬والتي َّفرط فيها‬ ‫اهلل ‪َ c‬‬
‫=‬
‫‪14‬‬
‫عرض ُت ُه عىل فضيلة الش�يخ خالد منصور‬
‫النظ�م ْ‬
‫ُ‬ ‫تم‬
‫وبع�د أن َّ‬
‫أه�م اآلداب‬
‫َّ‬ ‫جيم�ع‬
‫ُ‬ ‫‪ ،5‬فنصحن�ي أن أجع َل�ه نظما‬
‫ب يف األدب م�ن القديم واحلديث‬ ‫ِ‬ ‫الرشعي�ة؛ فبح ْث ُ‬
‫�ت فيام كُت َ‬
‫أضع ُخط ًة يسير عليها النظم‪ ،‬مع مراعاة عدم التوسع؛‬ ‫لكي َ‬
‫ألن هذا النظم للمبتدئني‪ ،‬وسرِ ْ ُت عىل ذلك حتى خرج النظم‬
‫حيتاجها‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫اآلداب التي‬ ‫يف صورت�ه األخرية جام ًعا ألهم أصول‬
‫كل َسالِ ٍك إىل اهلل ‪.c‬‬
‫ُّ‬

‫النظ�م ‪ -‬بفض�ل اهلل ‪ - c‬يف مخس�ة أب�واب‬


‫ُ‬ ‫وق�د ت�م‬
‫وخامتة‪:‬‬
‫���ات َب�ْي�نْ َ يَ���دَي آْالدَاب‪ ،‬وفِ ِ‬
‫ي�ه َأ ْر َب َع� ُة‬ ‫ِّم ٌ‬ ‫���اب أَْ‬
‫ال َّو ُل‪ُ :‬م َقد َ‬ ‫ا ْل َب ُ‬
‫ِ َ‬ ‫ِ‬
‫ول ِه َي‪:‬‬
‫ُف ُص ٍ‬
‫=‬
‫انش�غل بتلك الطاع�ات فلن جيد وقتا للخوض‬ ‫َ‬ ‫أكثرن�ا‪ -‬موقنًا أن من‬
‫ُ‬
‫وسيراقب اهللَ ‪ c‬يف ِّ‬
‫كل ق�ول‬ ‫ُ‬ ‫بالباط�ل يف أم�ور الدي�ن أو الدني�ا‪،‬‬
‫يغفر يل تقصريي‬ ‫وعمل‪ ،‬وأس�أل اهلل ‪ c‬أن حي ِّق َق يل ما ُ‬
‫نويت‪ ،‬وأن َ‬
‫وزليل إنه غفور رحيم‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫ول ُم ِه َّم ٌة‪.‬‬ ‫ا ْل َف ْص ُل أَْ‬
‫ال َّو ُل‪ُ :‬أ ُص ٌ‬
‫ب ا ْل ِع ْل ِم‪.‬‬
‫الثا ِني‪َ :‬أ َّو ُل ال َّط ِر ِيق َط َل ُ‬
‫ا ْل َف ْص ُل َّ‬
‫الس َل ِف ِّي‪.‬‬
‫ـمن َْه ِج َّ‬
‫ِِ‬
‫الثا ِل ُث‪َ :‬أ َه ُّم َق َواعد ا ْل َ‬
‫ا ْل َف ْص ُل َّ‬
‫يم الآْ َد ِ‬ ‫ِ‬
‫اب‪.‬‬ ‫الر ِاب ُع‪َ :‬ت ْقس ُ‬
‫ا ْل َف ْص ُل َّ‬
‫هلل ‪َ c‬و َم��� َع ُر ُس��� ِل ِه َع َل ْي ِه ُم‬ ‫���ع ا ِ‬
‫َب َم َ‬ ‫الد ُ‬‫الثا ِن���ي‪ :‬أَْ‬ ‫ا ْل َب ُ‬
‫���اب َّ‬
‫الس اَلمُ‪َ ،‬وفِ ِيه َف ْص اَل ِن ُه اَـم‪:‬‬
‫الص اَل ُة َو َّ‬
‫َّ‬

‫ال َّو ُل‪ :‬الأْ َ َد ُب َم َع اهللِ ‪.D‬‬


‫ا ْل َف ْص ُل أَْ‬
‫ِ‬
‫�ع الأْ َنْبِ َي�اء َصَّل�ىَّ اهللُ َع َل ْي ِه ْ‬
‫�م‬ ‫الثا ِن���ي‪ :‬الأْ َ َد ُب َم َ‬ ‫ا ْل َف ْص ُ‬
‫���ل َّ‬
‫َو َس َّل َم‪.‬‬
‫الن ْف���س‪َ ،‬وفِ ِيه عََش�رَ ُة ُف ُص ٍ‬
‫ول‬ ‫���ث‪ :‬أَْ‬ ‫ا ْل َب ُ‬
‫���اب َّ‬
‫َ‬ ‫���ع َّ ِ‬ ‫َب َم َ‬
‫الد ُ‬ ‫الثا ِل ُ‬
‫ِه َي‪:‬‬

‫ـج َو ِار ِح‪.‬‬ ‫ال َّو ُل‪ِ :‬ح ْف ُظ ا ْل َق ْل ِ‬


‫ب َوا ْل َ‬ ‫ا ْل َف ْص ُل أَْ‬
‫‪19‬‬

‫�ت على ذل�ك ُم ْس�ت َِعينًا ب�اهللِ ‪ c‬عندما أت ََأ َّه ُ�ل لذلك‬ ‫فعز ْم ُ‬
‫من انقض�اء َأ َج يِل قبل إمتام‬ ‫بجم� ِع ما َّد ِة الشرح‪ ،‬ولك ْن خوفا ِ‬
‫ِ‬
‫تعليقات أو‬ ‫ِ‬
‫ب�دون‬ ‫النظم ُم ْف َر ًدا‬ ‫عملت على َأ ْن ُي ْط َب َع‬
‫ُ‬ ‫الشرح‬
‫ُ‬
‫اش إال عند الرضورة‪ ،‬و ُم ْل َح ًق�ا بِنَ ْظ ِم (معارج اجلنة) يف‬ ‫�و ٍ‬ ‫َح َ‬
‫ُ‬
‫أس�أل اهلل‬ ‫ش ِح ِه الذي‬ ‫طبعته الثانية حتى ْيأ َذ َن اهللُ ‪ c‬بإمتا ِم رَ ْ‬
‫أن يرشح صدْ ر ٍ‬
‫أحد‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪َ c‬أ ْن ُأ َو َّف َق فيه‪ ،‬وإين ألرجو اهلل ‪c‬‬
‫طالب العل ِم‬
‫ُ‬ ‫عم نف ُعه‪ ،‬ويتلقاه‬
‫من أهل العلم فيقو َم برشحه ل َي َّ‬
‫ِ‬
‫بالقبول‪.‬‬
‫�ت ‪َ -‬ق � ْ�د َر َطا َق ِتـ ��ي ‪ِ -‬ب َأ ْم َر ْي � ِ�ن أَ ْث َن ��ا َء ا ْل ِك َتا َب ِة‬
‫َو َق � ِ�د ا ْل َت َز ْم � ُ‬
‫َو َّ‬
‫الض ْب ِط‪:‬‬

‫ت ِم ْث ِل‬‫ض ا ْلك َِلم ِ‬


‫اَ‬ ‫ـمدِّ (ۦ ‪ -‬ۥ) بِ َب ْع ِ‬ ‫‪ -1‬ألـح ْق ُت َعالمتي ا ْل َ‬
‫ـم ْج ُزو َم ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الض ِم ِ‬ ‫ِ‬
‫ير‪َ ،‬وك ََذل َك َأ حْلَ ْقت َُه�ا بِ َأ َواخ ِر الأْ َ ْف َع�ال ا ْل َ‬ ‫َهاء َّ‬
‫آخ ِر‬ ‫َمَء ا ْلـمنْ ُقوص ِ‬
‫�ة إِ َذا و َقعا فيِ ِ‬ ‫�ة والأْ َس ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫بِح ْ ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫�ذف َح ْرف ا ْلع َّل َ ْ‬ ‫َ‬
‫‪20‬‬
‫�ك لِكَي يس�ت َِقيم و ْز ُن ا ْلبي ِ‬
‫ت‬ ‫�ط ا ْل َقافِ َي ِة‪َ ،‬وك ُُّل َذلِ َ‬
‫الش� ْط ِر لِ َضب ِ‬
‫َّ‬
‫َْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َْ‬ ‫ْ‬
‫يح ٍة‪.‬‬ ‫ٍ ِ‬ ‫و َقافِي ُته‪ ،‬ويتَم َّكن ا ْل َق ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫ار ُئ م ْن ق َرا َءته بِ َط ِري َقة َصح َ‬ ‫َ َ ُ ََ َ َ‬
‫تم إِلاَّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ألـحق�ت عالم� َة (=) فيِ‬
‫آخر البيت ال�ذي ال َي ُّ‬ ‫ُ‬ ‫‪-2‬‬
‫بِ اَـم َب ْعدَ ُه‪.‬‬

‫وأم�ا م�ا وق�ع يف النظ�م م�ن الضرورات الش�عرية التي‬


‫اضط�ررت إليها فق�د ذكرهت�ا يف مقدمة نظم (مع�ارج اجلنة)‬
‫فراجعها هنالك‪.‬‬

‫�ه َل ِح ْف ُظ َها‬ ‫ِ‬


‫ـمنْ ُظو َمة َحتَّى َي ْس ُ‬
‫�ج ِ ِ‬
‫يل ت ْل َك ا ْل َ‬
‫َو َقدْ ُقم ُت بِتَس ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ْتنِت بِ َح ْم ِد اهللِ ‪،c‬‬ ‫التسجيل َعلىَ إْ ِ‬
‫الن رَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ـم ْن َأ َرا َد‪َ ،‬وت ََّم َر ْف ُع‬
‫ل َ‬
‫ِ‬

‫�ارجِ اجلن َِّة) َف ِهي‬


‫(م َع ِ‬ ‫ِ‬
‫بفضل اهلل ‪ c‬فيِ منظومة َ‬
‫ِ ِ‬ ‫تم َ‬
‫ذل�ك‬ ‫َكَم�اَ َّ‬
‫منذ عدَّ ِة َأ ْش ُه ٍر عىل اليوتيوب‪ ،‬وعىل موقع أنا السلفي‪،‬‬ ‫متوفر ٌة ُ‬
‫ِ‬
‫والـمنَّ ُة‪.‬‬ ‫غريمها من املواقع‪ ،‬وهلل احلمدُ‬ ‫وعىل ِ‬
‫‪21‬‬
‫وأسأل َّ‬
‫كل َمن َو َجدَ فيه َع ْي ًبا أو َخلَلاً ْ‬
‫أن ُيرشدَ ين إليه‪ ،‬أو‬
‫راجع عن ِّ‬
‫كل خطأ‬ ‫ٌ‬ ‫صلحه إن اس�تطاع إىل ذلك س�بيلاً ‪ ،‬وأنا‬
‫ُي َ‬
‫غري‬
‫يف حي�ايت وبعد مم�ايت‪ ،‬فإين باجلهل َم ْو ُس�و ٌم وع�ن اخلطأ ُ‬
‫معصوم‪ ،‬وال حول وال قوة إال باهلل العيل العظيم‪.‬‬

‫يب‪:‬‬‫ـح ِب َ‬ ‫أَ ِخي ا ْل َ‬


‫�ل ٍم‪ ،‬برشط أل ُي ِعيدَ‬ ‫وق َطب ِع تِ ْل َك ا ْلـمنْ ُظوم ِة لِك ُِّل مس ِ‬
‫ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُح ُق ُ ْ‬
‫ف َض اَمنًا لِ َسَل�اَ َمتِه ِم َن‬‫الص ِّ‬ ‫ِ‬
‫بنفس َّ‬ ‫ِكتَا َب َة النَّ ْظ ِم‪َ ،‬ب ْل ُي ْط َب ُع النَّ ْظ ُم‬
‫يف‪.‬‬‫يف والتَّح ِر ِ‬ ‫التَّص ِح ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫َف َم� ْن َأ َرا َد َط ْب َع النَّ ْظ� ِم َف ْل َيت َِّص ْل يِب َهاتِ ِف ًّيا إِ ْن مَل جَ ِ‬
‫يدْ ُه ُمت ََو ِّف ًرا‬ ‫ْ‬
‫�خ َة ‪ِ pdf‬م َن النَّ ْظ ِم َع ِب‬ ‫ف ُأ ْر ِس ُ�ل إِ َل ْي ِه ن ُْس َ‬‫�و َ‬‫ْتنت‪َ ،‬و َس ْ‬
‫الن رَ ِ‬
‫فيِ ِ ْ‬
‫ُوب َع ىَل ا ْلغُلاَ ِ‬ ‫الن رَْتنِت بِش ِ‬
‫ف َم َع‬ ‫ـم ْكت ِ‬
‫س ا ْل َ‬‫ط َأ ْن َي ْط َب َع َها بِنَ ْف ِ‬ ‫ْ‬ ‫إْ ِ ْ‬
‫ـمنِ َها‪.‬‬
‫َّاش‪َ ،‬ولاَ ُي َغ يِال فيِ َث َ‬ ‫اس ِم الن رِ ِ‬
‫َت ْغ ِي ِري ْ‬
‫‪22‬‬
‫�ذا النَّ ْظ ِم ك َُّل من َقر َأه وس ِ‬
‫�ـم َع ُه‪َ ،‬وانْشرُ ْ ُه‪،‬‬ ‫َ ْ َ ُ َ َ‬ ‫ـه َ‬ ‫�م ا ْن َف ْع بِ َ‬
‫ال َّل ُه َّ‬
‫�ار َك فِ ِيه‪َ ،‬وا ْغ ِف ْر يِل َما َو َق َع فِ ِيه ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َت َق َّب ْل ُه منِّي َوم ْن ك ُِّل َم ْن َش َ‬
‫ـجلاَ ِل َو إْ ِ‬ ‫ٍ ِ ٍ‬
‫الك َْرا ِم‪َ ،‬يا َح ُّي َيا َق ُّيو ُم‪.‬‬ ‫َخ َطأ َأ ْو ن ْس َيان‪َ ،‬يا َذا ا ْل َ‬
‫َو َص ِّل ال َّل ُه َّم َعلىَ نَبِ ِّينَا حُم َ َّم ٍد َو َعلىَ آلِ ِه َو َص ْحبِ ِه َو َس ِّل ْم‪.‬‬

‫وكتبه‬

‫آن َوأَ ْه ِل ِه‬


‫َخا ِد ُم ا ْل ُق ْر ِ‬
‫الس اَل ِم ْب ِن َع ِل‬
‫ٍّى‬ ‫م َّم ُد ْب ُن َع ْب ِد َّ‬ ‫أَ ُبو َع ْب ِد ا ِ‬
‫هلل حُ َ‬
‫ـحا َف َظ ُة ا ْل ُب َح رْ َ‬
‫ي ِة‪.‬‬ ‫َم ْر َ‬
‫كز ب ْ‬
‫َد ٍر‪ُ .‬م َ‬
‫‪mmm01112726@gmail.com‬‬

‫ت‪01112726365 /‬‬
‫‪23‬‬

‫‪#‬‬

‫اظ ِم‬ ‫ُم َق ِّدمَ ُة َّ‬


‫الن ِ‬
‫َ ْ َ اَّ‬ ‫َُ ُ َ ْ َ ُ‬
‫يقول من ي ْرجو ِرضا العل ِم‬ ‫(‪)1‬‬
‫َّ �اَ‬ ‫ُ َ َّ ُ ْ ُ َ‬
‫��ن ع��ابِ�� ِد ال��س�َل ِم‬ ‫م��ـ��ح��م��د ب‬
‫ْ َ ْ ُ لِهَّ لَىَ إْ ْ َ‬
‫الن��ع ِ‬
‫��ام‬ ‫الـحمد لِ ع ِ‬ ‫(‪)2‬‬
‫َ إْ ْ ��اَ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ إْ‬
‫الس��َل ِم‬ ‫���ان و ِ‬
‫الي���م ِ‬ ‫بِ��نِ��ع��م�� ِة ِ‬
‫ُ َّ َّ اَ ُ َ َّ اَ ُ رَ ْ َ َ‬
‫سم��دا‬ ‫ثم الصلة والسلم‬ ‫(‪)3‬‬
‫ـه َد ٰ‬‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ‬
‫ى‬ ‫على النبِي َوآل ِ ِهۦ ذ ِوي ال‬
‫أْ َ ْ �اَ‬ ‫َ ْ ُ َ آْ َ ُ‬
‫َوبعد‪ :‬ف��الداب يِف الخ�َل ِق‬ ‫(‪)4‬‬
‫ْ اَ (‪)1‬‬
‫إْ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ‬
‫الطل ِق‬ ‫ال الـخ ِ ِ ِ‬
‫ب‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫خص ِ‬ ‫جمع ِ‬

‫(‪ )1‬املقص�ود هنا‪ :‬هو تعريف األدب عند علامء الرتبية واألخالق‪ ،‬راجع‬
‫تعريف األدب يف منزلة األدب من كتاب (مدارج السالكني)‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫َ َ َ ُّ ُّ ْ َ أْ َ ْ َ‬
‫اب‬ ‫(‪ )5‬ذِلا أردت انلصح ل ِلصح ِ‬
‫َ‬ ‫آْ‬ ‫��م��ل��ة م َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ ْ‬
‫اب‬
‫ِ‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫ِ���ن‬ ‫ٍ‬ ‫ج‬ ‫��م‬
‫ِ‬ ‫��ظ‬ ‫بِ��ن‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َ‬
‫شاع‬ ‫اص ٌح أِل رْ َ‬ ‫(‪َ )6‬وق��د ح��د يِان ن ِ‬
‫ًَْ َ َ‬ ‫آْ َ‬ ‫َْ‬
‫اب غيثا ناف ِعا‬ ‫ف ِي نظ ِم ذِي الد ِ‬
‫َ َ َ آْ َ‬ ‫َ َّ ْ ُ َ‬
‫اب)‬ ‫(‪ )7‬سميتها (فات ِـحة ال ِ‬
‫د‬
‫ُّ �َّل�َّاَ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ََْ َ‬
‫ِب =‬ ‫��ري��ق ل ِ��ل��ط‬ ‫ِ‬ ‫ال��ط‬ ‫ح‬ ‫ل ِتفت‬
‫ََْ‬ ‫ْ ُْ‬ ‫َ‬
‫اب اب ِن مفلِ ِح) العل ْم‬ ‫َْ‬
‫(‪ )8‬دِلر ِس (آد ِ‬
‫َ َ ْ (‪)1‬‬
‫ُ ْ‬ ‫َ َ ّ ِ َ َّ َ َ‬
‫��زي��د بِ��ال��ق��ل��م‬ ‫وق���ي���دن م��ا ي ِ‬
‫ُ ْ ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬
‫(‪َ )9‬و يِف ابتِداءِ انلَّظ ِم خذ أصوال‬
‫َ ْ َ ُ‬ ‫ُ ْ َ َّ‬
‫ال��ت ْ‬
‫��وفِ��ي��ق َوال��ق��ب��وال‬ ‫��رز‬
‫ل ِ��ت��ح ِ‬
‫ف يف‬ ‫ِ‬
‫س�ائر َما ُأ ِّل َ‬ ‫ِ‬
‫لدراس�ة‬ ‫أن ن ْظ َم (فاحتة اآلداب) َمدْ َخ ٌل‬
‫(‪ )1‬واملقصود‪َّ :‬‬
‫الـم ْر ِعية) للعالمة‬ ‫ِ‬
‫والـمن ِ‬
‫َ�ح َ‬ ‫ِ‬
‫(اآلداب الرشعية‬ ‫اآلداب الس�يام كتاب‬‫ِ‬
‫اب�ن ُم ْفل�ح ‪ ،V‬وم�ا زاد علي�ه م�ن اآلداب فاكتب�ه بالقلم لكيال‬ ‫ِ‬
‫ُينسى‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫آْ‬ ‫ٌ‬ ‫البَ ُ أْ َ ُ َ‬ ‫ْ‬
‫اب ال َّول‪ُ :‬مق ِّدمَ ات َبي َْن َي َد ِي ال َد ِ‬
‫اب‬
‫ول ُم ِه َّم ٌة‬ ‫الو ُل ‪ُ :‬أ ُص ٌ‬ ‫ال َف ْ ُ أْ َ‬ ‫ْ‬
‫صل َّ‬
‫َّ اَ َ ْ‬ ‫ْ َْ ُ ُ َ ََْ‬
‫(‪ )10‬ا ِل��زم أص��ول منه ِج السلمه‬
‫َ َ َ َ ْ‬ ‫إْ‬ ‫�اَ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ َ ْ‬
‫الم���ام���ه‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫ح‬ ‫َل‬
‫�‬ ‫���ف‬ ‫ل ِ���ت���د ِرك ال‬
‫ْ َ َّ‬ ‫إْ َ َ‬ ‫َ َ ِّ‬
‫ار‬
‫ِ‬ ‫ف‬ ‫غ‬ ‫ال‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫��ان‬ ‫ي��م‬ ‫ال‬
‫ِ‬ ‫(‪ )11‬فح ِ‬
‫ق‬ ‫ق‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ُ ْ َ (‪)1‬‬ ‫َ ْ َ ْ َ َْ َُ‬
‫ار‬
‫وأخلِصن‪ ،‬واتبع هدى الـمخت ِ‬
‫آْ َ‬ ‫َ ْ ْ لَىَ إْ ْ َ‬
‫ان ل ِلباءِ‬ ‫الح ِ‬ ‫س‬ ‫(‪ )12‬واح ِرص ع ِ‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ْ‬
‫الس َواءِ‬ ‫ف ِي العس ِر َواليس ِر على‬
‫ْ َ َْ‬
‫لى ال ِعباده‬ ‫(‪َ )13‬و َأ ْح�ِض� الْ َقلْ َب دَ َ‬
‫ْ‬ ‫رِ ِ‬
‫َ َ َ َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ف��ي��أخ��ذ ال��ق��ل ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫��ب بِ���ذاك زاده‬
‫ْ َ َْ‬ ‫َ ْ ْ لَىَ ْ َ‬
‫يل بِاستِدامه‬ ‫(‪ )14‬واح ِرص ع ال ِ‬
‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ق‬
‫َّ َ َ ْ‬ ‫َْ ُ ُ‬ ‫ََْ‬ ‫ْ‬
‫إِذ ينت ِهي العجول بِالندامه‬
‫(‪ )1‬أي‪ :‬اح�رص على رشوط صحة وقبول العمل وه�ي ثالثة‪ :‬اإليامن‪،‬‬
‫واإلخالص‪ ،‬ومتابعة النبي ‪.0‬‬
‫‪26‬‬
‫َ ُ ُ‬ ‫َ ُ ْ َ أْ َ ْ َ‬
‫ال ما ت ِطيق‬ ‫فخذ مِن العم ِ‬ ‫(‪)15‬‬
‫ُ (‪)1‬‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫ُ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫��ري��ق‬
‫وج يفتح ال��ط ِ‬ ‫��ر ِ‬ ‫��ع ُ‬ ‫َوبِ��ال‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ ْ َ لَىَ أْ َ‬ ‫َ َ‬
‫ب انلفس ع الورا ِد‬ ‫وحا ِس ِ‬ ‫(‪)16‬‬
‫ْ ُ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ُ ِّ َ ْ‬
‫��ت تـحظ بِالـم َرا ِد‬ ‫ف ِي ك��ل وق ٍ‬
‫َ َُ ُ‬ ‫ْ َ َ ْ َ َ ْ‬
‫َوإِن غفلت فاق ِض ما يفوت‬ ‫(‪)17‬‬
‫َ ْ َُ ُ‬
‫يط ق��د يموت‬
‫َّ ْ‬ ‫َ َْ ْ ُ‬
‫فالقلب بِالتف ِر ِ‬
‫َ لاَ َ َ َّ َ رْ َ َ ُّ ُ‬
‫وط‬ ‫���ثة السق ِ‬ ‫و تمل ك‬ ‫(‪)18‬‬
‫َ ْ َ ْ َ ْ ُُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ‬
‫وط‬ ‫خي ‪ -‬واحذر مِن القن ِ‬ ‫وتب – أ ِ‬

‫‪‬‬

‫فتح أمامك َ‬
‫طرق الطاعات‪.‬‬ ‫التدر َج املن َّظم نحو املعاىل َي ُ‬
‫(‪ )1‬أي‪ :‬أن ُّ‬
‫‪27‬‬

‫العِ ْل ِم‬
‫الطريق َط َل ُب ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ال َف ْ ُ‬
‫ْ‬
‫صل الثَّانِي‪ :‬أ َّول َّ ِ ِ‬
‫ار ُّي ‪ْ :V‬العِ ْل ُم َقب َْل ْال َقوْ ِل وَ ْالعَ مَ ِل)‬ ‫(ق َ إْ‬
‫المَ ُ ْ‬ ‫َ‬
‫ام ال ُب َخ ِ‬ ‫ال ِ‬
‫ْ ْ ُ َ ْ ُ ْ َ رْ َ ْ َ َ ْ‬
‫ـهدايه‬‫ي وال ِ‬
‫(‪ )19‬ال ِعلم أصل الـخ ِ‬
‫ْ َ َْ‬ ‫َْْ‬ ‫َ ْ ُ َ ْ ُ‬
‫��رض العي ِن َوالكِفايه‬ ‫ومِ��ن��ه ف‬
‫ُ َّ َّ َ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ َُ‬
‫(‪ )20‬تف ِصيلها يِف نظ ِم (عدة ِ الطلب‬
‫أْ َ‬ ‫َّ َ ّ ِ‬ ‫َْ ََْ‬
‫َ َ ْ (‪)1‬‬
‫ف ِي نظ ِم منه ِج التلقي والدب)‬
‫إْ ْ َ‬ ‫ُّ اَّ ُ‬ ‫َ ُ ِّ َ‬
‫ان‬
‫التق ِ‬ ‫(‪ )21‬ورت��ب الطلب ب ِ ِ‬
‫َّ َ‬ ‫َّ َ‬ ‫ََ‬
‫(‪)2‬‬
‫ب) ل ِلش ْوكان ِي‬ ‫ِ‬ ‫ل‬‫الط‬ ‫ب‬ ‫ف ِي (أ ِ‬
‫د‬

‫مسألة تقسي ِم العلو ِم ومراتبِها فسيجدها يف الفصل‬ ‫ِ‬ ‫َ‬


‫تفصيل‬ ‫(‪ )1‬فمن أراد‬
‫ِ‬
‫الثاين من الباب األول من نظم (عُدَّ ة ال َّط َل ِ‬
‫ب) للشيخ عبد اهلل بن حممد‬
‫سفيان احلكمي ‪ ،5‬وهو متوفر عىل اإلنرتنت‪.‬‬
‫الطالب إىل‬
‫َ‬ ‫ب ال َّط َل ِ‬
‫�ب)‬ ‫(‪َ )2‬ق َّس�م اإلمام الش�وكاين ‪ V‬يف كتابه ( َأ َد ِ‬
‫كل طبقة من العلوم والكتب‪.‬‬ ‫أربع طبقات‪ ،‬وذكر ما خيص َّ‬
‫‪28‬‬
‫َ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ بْ َ ْ‬
‫حيحه‬ ‫الد ُء بِالع ِقيدة ِ الص ِ‬ ‫(‪ )22‬ف‬
‫َ ْ (‪)1‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫فال ِفق ِه‪ ،‬مع آدابِنا الـملِيحه‬
‫َ َ ْ‬ ‫َ رْ ْ َ َ ْ َ ْ‬
‫اصف م ِزيد الـجه ِد يِف مسائ ِل‬ ‫(‪ )23‬و ِ‬
‫ُ ِّ َ ْ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫َ َ ً‬
‫��ر ك��ل صائ ِل‬ ‫ح��م��اي��ة مِ��ن م��ك ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ ُ ْ ُ ْ َ َ إْ َ‬
‫ان)‬‫اليم ِ‬ ‫(‪( )24‬مسائ ِل الكف ِر مع ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ّْ‬ ‫َ َ ْ َ ُ‬
‫ير) ل ِل ِعصي ِ‬
‫ان‬ ‫(وم��ن��ه��ج التغيِ ِ‬
‫َّ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ أْ َ ْ ُ ْ َ ْ‬
‫يل‬
‫وف) بِاتلف ِص ِ‬ ‫(‪( )25‬والمر بِالـمعر ِ‬
‫َّ ْ‬ ‫ُْ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫يل‬‫جهادِ) ادرس��ه بِالتأ ِص ِ‬ ‫(ف ِقه الـ ِ‬
‫(وف ِْق َه ا ْخت اَلف) َب نْ َ‬
‫اس‬ ‫ي انلَّ ِ‬ ‫لاِ ِ ِ‬ ‫(‪َ )26‬‬
‫(‪)2‬‬ ‫ْ َ ْ َ أْ َ َ‬ ‫ُ ٌّ َ ْ‬
‫���اس‬
‫ك��ل ل ِضب ِط الفه ِم والس ِ‬
‫ِ‬
‫فالفقه لتصحيح‬ ‫ِ‬
‫التوحيد لتصحيح العقيدة‪،‬‬ ‫(‪ )1‬أي‪ :‬أول الواجبات تع ُّل ُم‬
‫ِ‬
‫اآلداب احلسنة رشعا و ُعرفا‪.‬‬ ‫العبادة‪ ،‬مع َت َع ُّل ِم‬
‫(‪ )2‬أي‪ :‬أن دراس�ة تل�ك األبح�اث اخلمس�ة بتفصيالهت�ا ‪ -‬بعد دراس�ة‬
‫يضبط للطالب طري َق ُه‬
‫ُ‬ ‫ال َقدْ ِر الواج�ب من العقيدة والفقه واآلداب ‪-‬‬
‫=‬
‫‪29‬‬
‫ُ َّ ْ َ ْ َ ْ ُ ْ َ ْ ُ ْ َ‬
‫(‪ )27‬ثم اجت ِهد أن تت ِقن القرآنا‬
‫َ َ (‪)1‬‬
‫إْ‬ ‫دت الْ ِعل َم َ‬
‫ْ‬ ‫َ َ َ َّ‬
‫الي��م��ان��ا‬
‫ِ‬ ‫و‬ ‫إِذا أر‬
‫َ ََْ َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ َ َّ‬
‫ني)منهجا‬ ‫(رياضالصال ِـ ِح‬
‫(‪)28‬واجعل ِ‬
‫َ (‪)2‬‬ ‫الت ْره ُ‬‫َ َ ْ َ ُ َّ ْ ُ َ َّ‬
‫ِيب) جا‬ ‫وبعده (الترغِيب و‬
‫َ ْ َ ْ َ ْ ُ ِّ َ‬
‫اب انلَّيب‬‫ِ‬ ‫آد‬ ‫(‪ )29‬واق��رأ ل ِفه ِم جل‬
‫َْْ َ‬ ‫َ ً‬ ‫َ َ ْ َ َ‬
‫ب‬
‫اصدا ل ِلمطل ِ‬
‫(زاد الـمعادِ) ق ِ‬

‫الوقوع يف كثري م�ن االنحرافات الفكرية‬‫َ‬ ‫= يف التع ُّل�م والدع�وة‪ ،‬وجينبه‬


‫والعقدية‪.‬‬
‫تنبيه‪ :‬هذه املسائل قام برشحها بالتفصيل كثري من املشايخ األفاضل‪،‬‬
‫ويمكنك أن جتد تلك الرشوح عىل موقع (أنا السلفي) فراجعها‪.‬‬
‫الواجب ِم َن العقيدة والفقه ثم دراس َة األبحاث‬
‫ِ‬ ‫أن دراس َة القدْ ر‬
‫(‪ )1‬اعلم َّ‬
‫حفظ القرآن الكريم‪ ،‬فانتبه‪.‬‬‫ِ‬ ‫اخلمسة السابقة ُم َقدَّ ٌم عىل إمتا ِم‬
‫كت�اب (ري�اض الصاحلين) ث�م (الرتغي�ب‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫جتع�ل‬ ‫(‪ )2‬واملقص�ود‪ْ :‬‬
‫أن‬
‫َ‬
‫وتعم�ل‬ ‫منهج�ا للرتبي�ة‪ ،‬فتَ�دْ ُر َس َّ‬
‫كل ي�و ٍم حدي ًث�ا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫والرتهي�ب)‬
‫به‪.‬‬
‫‪30‬‬
‫ُّ ُ َ َ أْ َ ْ �اَ َ‬ ‫لاَ‬
‫(‪َ )30‬و ِز ِم الشيوخ والع�َل م��ا‬
‫َ ْ َ َ إْ َ َ َ إْ ْ �اَ َ‬
‫الس�َل م���ا=‬ ‫الي��م��ان و ِ‬ ‫ل ِتفهم ِ‬
‫ْ َ ْ اَ‬ ‫َ ْ َ رْ‬
‫اس مِن أعل ِم‬ ‫ي انلَّ ِ‬
‫(‪ )31‬بِفه ِم خ ِ‬
‫أْ َ َ‬ ‫ْ َ َ َ َْ‬
‫(‪)1‬‬
‫َواح��ذ ْر سبِيل الغ ّ ِي َوال ْوه ِ‬
‫���ام‬
‫َ ْ َ ْ َ ْ َ ْ َ ُ َّ َّ َ ْ‬
‫(‪ )32‬واقرأ بِفه ٍم نظم (عدة ِ الطلب)‬
‫َ‬ ‫أْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أْ‬ ‫َْ َ ْ ْ‬
‫َ ْ (‪)2‬‬
‫ل ِتم ِزج ال ِعل َم ال ِصيل بِ��الدب‬

‫ـخ َواطِ ِر‪ ،‬واملقصود‪ :‬أن تَدْ ُر َس‬ ‫الذ ْه ِن ِمن ال ُّظن ِ‬
‫ُون َوا ْل َ‬ ‫َ‬ ‫(‪ )1‬ا ْل َو ْه ُم‪َ :‬ما َي َق ُع فيِ ِّ‬
‫الكتاب والس�ن َة بفهم السلف الصالح عىل يد الشيوخ املعتربين‪ ،‬وأن‬ ‫َ‬
‫اخلاص‬
‫َّ‬ ‫�ذ َر من اتِّباع ُس� ُب ِل أه�ل الضالل واأله�واء‪ .‬راجع اجل�ز َء‬ ‫ِ‬ ‫تحَ َ‬
‫باالتب�اع م�ن كتاب‪ :‬الـمنة لفضيلة الش�يخ ي�ارس برهامي ‪،5‬‬
‫وكتاب‪ :‬مالمح رئيس�ية للمنهج السلفي للدكتور عالء بكر ‪5‬‬ ‫َ‬
‫(ص‪188 :‬إىل آخر الكتاب) طبعة مكتبة فياض باملنصورة‪.‬‬
‫ب) َ‬
‫بي�ان املنهج األصي�ل يف طلب العلم‪،‬‬ ‫نظم (عُ�دَّ ِة ال َّط َل ِ‬
‫(‪ )2‬لق�د مج�ع ُ‬
‫وآداب الطالب والش�يوخ‪ ،‬مع بيان عوائق الطلب القديمة واحلديثة‪،‬‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فحر ٌّي بطالب العلم ْ‬
‫أن يطالعوه م َر ًارا‪.‬‬ ‫ولذلك َ‬
‫‪31‬‬
‫أْ َ ْ اَ‬ ‫َ لاَ َ ُ ْ ْ َ ْ‬
‫ـجه ِل يِف الحكمِ‬ ‫(‪ )33‬و تـخض بِال‬
‫َّ‬ ‫َ َ‬ ‫لاَ َْ‬ ‫َُ ْ‬
‫على ال��د َو ِام‬ ‫ول��ذ بِـ ( أد ِري)‬
‫ْ ُ ْ َ اَ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫��ركِ الكلما‬ ‫از ِل ات‬
‫(‪ )34‬و يِف انلَّ��و ِ‬
‫(‪)1‬‬ ‫َ أْ َ ْ �اَ َ‬ ‫ِّ َ َ‬ ‫َ ْ َ‬
‫والق�َل م��ا‬ ‫بِـحب ِسك اللسان‬

‫‪‬‬

‫(‪ )1‬النوازل‪ :‬هي الوقائع واملسائل املستجدة واحلادثة‪ ،‬ولذلك فال ينبغي‬
‫أن يتكلم فيها إال الراسخون يف العلم؛ فاحذر من اخلوض فيها‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫(‪)1‬‬
‫الس َلفِ ِّي‬ ‫ْ ْ‬
‫اع ِد ال َـمن َه ِج َّ‬ ‫ص ُل الثَّال ُِث‪َ :‬أ َه ُّم َقوَ ِ‬ ‫ْ‬
‫ال َف ْ‬
‫لُ ُّ َ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َّ َ ُ‬
‫(‪َ )35‬والسلف‪ :‬الصح ُب َوك تاب ِ ِع‬
‫َ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َ ُ ْ‬ ‫َ ُْ‬
‫��ع=‬‫لـهم‪ ،‬فخذ بِفه ِم ِهم َوت��اب ِ ِ‬
‫لاَ َ ْ َ ىَ ْ َ َ َ ْ ُ ْ‬
‫ت بِبِدع ٍة‪ ،‬أ ْو قد ع ِرف‬ ‫(‪ )36‬من أ ٰ‬
‫َ َ ْ َْ ُ ْ‬ ‫َ ِّ أْ َ ْ َ‬
‫اب ‪ ،‬أ ْو من قد ص ِرف=‬ ‫بِسيءِ الل ِ‬
‫ق‬
‫َْ َ َ‬ ‫َ ْ َْ ْ َ ُ ْ َ‬
‫(‪ )37‬عن فه ِم ِهم‪ .‬وخذ –أ يِخ‪-‬القواعِدا‬
‫َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫�اَ‬ ‫َ ْ َ أْ َ ْ‬
‫ل ِـمنه ِج الس�َل ِف دم��ت َرا ِش��دا‬
‫ُ ْ ُ ْ َ اًّ ْ َ َ ُّ نَ ْ‬
‫اب والس )‬
‫ن‬ ‫(‪( )38‬كن مست ِدل بِالكِت ِ‬
‫ْ ََ ْ‬ ‫َ َ َْْ‬ ‫َْ َ َُْ‬
‫ول على العق ِل اعلمن)‬ ‫(تق ِديم منق ٍ‬
‫ْ َ اَ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ْ َْ‬
‫يل ذ ِوي الكل ِم)‬ ‫(‪( )39‬مع رف ِض تأ ِو ِ‬
‫ْ �اَ‬ ‫َ‬ ‫أْ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ ْ َْ َْ‬
‫(واعمل بِفه ِم السل ِف الع�َل ِم)‬
‫نظم�ت تل�ك القواع�د األرب�ع يف آخ�ر بيتين بعد بي�ان معنى‬
‫ُ‬ ‫(‪ )1‬وق�د‬
‫كتاب (مالمح رئيس�ية للمنهج‬
‫(الس�لف)‪ .‬راجع لفهم ه�ذا الفصل َ‬
‫السلفي) للدكتور عالء بكر ‪.5‬‬
‫‪33‬‬
‫ص ُل الراب ُع‪َ :‬ت ْق ِس ُ آْ‬ ‫ْ‬
‫ال َف ْ‬
‫اب‬‫يم ال َد ِ‬ ‫َّ ِ‬

‫ى‬‫(‪َ )40‬وق ِْس َم ُة آْال َداب َم ْع َر ِّب ال ْ َو َر ٰ‬


‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬
‫َ (‪)1‬‬
‫َو ُرسلِ ِهۦ ‪َ ،‬والنف ِس‪ ،‬ث ّم من برا‬
‫ْ َ اَّ‬ ‫َّ ْ َ‬ ‫َ َ ِّ‬
‫حيد ل ِلخل ِق‬ ‫(‪ )41‬فحق ِق اتلو ِ‬
‫َ ِّ َ‬ ‫ك ْف َ‬‫َ ْ ُ‬ ‫ْ َ‬
‫اق=‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫الن‬‫و‬ ‫ان‬‫ِ‬ ‫ر‬ ‫َواح��ذ ْر مِن ال‬
‫��و ِّق َ‬
‫��را‬ ‫��ر ْس��ل��هۦ ُم َ‬ ‫َُ ً‬
‫(‪ )42‬متابِعا ل ِ ُ ِ ِ‬
‫َ ْ‬ ‫�ْل�لَ ٰ‬ ‫َ ْ ُ ّ ِ ْ َ إْ‬
‫��ـ�� ِه فاصبِ َرا‬ ‫��ه��م‪ ،‬ول ِ ِ‬ ‫م��ع ح��ب ِ‬
‫َّ ْ‬ ‫َّ ْ َ لَىَ‬ ‫َ ِّ‬
‫يم‬‫(‪َ )43‬وأد ِب انلفس ع التسلِ ِ‬
‫َْ‬ ‫���ى ف ِ��ي َش ْ‬ ‫ٰ‬ ‫َ ََ‬
‫يم‬
‫ِ ِ‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ِ��‬
‫ع‬ ‫��ر‬ ‫ل ِـما أت‬

‫(‪ )1‬أي‪َّ :‬‬


‫أن اآلداب تنقس�م إىل أربعة أقس�ام عام�ة‪ :‬األدب مع اهلل ‪،c‬‬
‫واألدب مع رس�له ‪ ،e‬واألدب مع النفس‪ ،‬واألدب مع‬
‫س�ائر املخلوق�ات‪ ،‬وهذا هو املقص�ود بكلمة (ب�را) أي‪ :‬برأ‪ ،‬بمعني‪:‬‬
‫األدب مع املس�لمني‪ ،‬وكيفي ُة معاملة‬
‫ُ‬ ‫َخ َل َق‪ ،‬ويدخل يف ذلك القس�م‪:‬‬
‫واألدب مع احليوان‪.‬‬
‫ُ‬ ‫غري املسلمني‪،‬‬
‫‪34‬‬
‫َ ْ ََ‬
‫ـمن ِ‬
‫َّ َ‬
‫الطع ِ‬ ‫ََ َ َ‬
‫ام‬ ‫ام وال‬ ‫وأدب‬ ‫(‪)44‬‬
‫ْ َ �اَ‬ ‫ْ َْ َ َ ِ ََ‬
‫اع أد َب ال��ك�َل مِ‬ ‫ا ِل�����زم‪ ،‬ور‬
‫ْ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫آداب اتلَّعام ِل اعل ِم‬ ‫(‪ )45‬ك��ذاك‬
‫َْ َ‬ ‫َْ َ‬
‫ْ َ (‪)1‬‬ ‫َْ ُْ‬
‫مع مؤم ٍِن أو كاف ٍِر أو أعج ِم‬

‫‪‬‬

‫أي حيوان أعجم‪ ،‬واملراد األدب مع احليوان‪.‬‬


‫(‪ )1‬أعجم‪ْ :‬‬
‫‪35‬‬
‫اب الثَّانِي‪ :‬أْ َ‬
‫ال َد ُب مَ عَ ا ِ‬ ‫ْ‬
‫البَ ُ‬
‫هلل ‪c‬‬
‫وَ مَ عَ ر ُُسلِهِ ‪e‬‬
‫الو ُل‪َ :‬‬
‫ال َد ُب مَ عَ ا ِ‬
‫هلل ‪D‬‬
‫أْ‬
‫ال َف ْ ُ َ‬
‫ْ‬ ‫أْ‬
‫صل َّ‬
‫ْ َ اَّ‬ ‫أْ َ ْ َ‬ ‫ْ ْ‬
‫(‪َ )46‬وال ِعل ُم بِالسماءِ ل ِلعل ِم‬
‫(‪)1‬‬ ‫َ ْ َ ُ ْ َ �اَ‬ ‫ِّ َ‬ ‫َ َ‬
‫ات مبدأ ال��ك�َل ِم =‬ ‫م��ع الصف ِ‬
‫َ ُ ُ َ ِّ ُ ْ ُ ُ َ‬
‫(‪ )47‬أِلنَّ����هۥ ي��ه��ذب القلوبا‬
‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫آْلاَ‬ ‫َ ْ ُ‬
‫��روب��ا =‬ ‫َويك ِشف ال م‪َ ،‬وال��ك‬
‫َ ىَّ ٰ َ َ ْ َ ْ ُ إْ ْ َ‬
‫ان‬‫الحس ِ‬ ‫(‪ )48‬حت ي ِعيش العبد ب ِ ِ‬
‫َ ِّ َ‬ ‫َ أْ َ ْ َ‬ ‫َْ ْ‬
‫ان=‬
‫ب‪ ،‬والعضاءِ‪ ،‬واللس ِ‬ ‫ف ِي القل ِ‬
‫َ ُ ْ َ ْ َ ْ َ َ َ َّ َ‬
‫الرجاءِ‬ ‫(‪ )49‬ويك ِمل الـخوف‪ ،‬مع‬
‫(‪)2‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ُ ِّ َ ّ ِ َ‬
‫ال��رض��اءِ بِالقضاءِ =‬ ‫والـحب‪ ،‬و‬
‫التع�رف على اهلل ‪ c‬بأسمائه وصفاته ه�و الطريق‬
‫ُّ‬ ‫(‪ )1‬واملقص�ود‪َّ :‬‬
‫أن‬
‫األدب مع اهلل ‪ c‬بامتثال أمره فعال وتركا‪،‬‬
‫ُ‬ ‫لتحقيق العبودية‪ ،‬ومنها‬
‫ومن ذلك تكميل أعامل القلوب التي سأذكر بعضها‪.‬‬
‫التعرف عىل اهلل ‪ c‬بأسمائه وصفاته ْ‬
‫أن‬ ‫أن من ثمرات ُّ‬ ‫(‪ )2‬واملقص�ود‪َّ :‬‬
‫=‬
‫‪36‬‬
‫ٰ‬ ‫ُ َ ِّ ً َ َ َ إْ َ‬
‫الل��ـ�� ِه‬ ‫(‪ )50‬معظما ش��ع��ائِ��ر ِ‬
‫َ لاَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ‬
‫��ذ ْ‬
‫ِ��ل و ه ِۦ‬ ‫ٍ‬ ‫ه‬ ‫��ا‬ ‫ج‬ ‫يل‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫ف��اح‬
‫ْ َ َ‬ ‫آْ َ‬ ‫َ مَ ْ ُ‬
‫ار ِج)‬ ‫ِ‬ ‫د‬ ‫ـم‬ ‫(ال‬ ‫ف‬‫(‪ )51‬وجع ذِي ال ِ يِ‬
‫اب‬ ‫د‬
‫(‪)1‬‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ ْ َْ ُ َ ْ َ ْ‬
‫ار ِج‬ ‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ـم‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫ذ‬
‫ِ‬ ‫فاقرأه‪ ،‬واست ِع ِ‬
‫ب‬ ‫ن‬

‫‪‬‬

‫َ‬ ‫=‬
‫يص�ل العب�د إىل مرتبة اإلحس�ان‪ ،‬وهي‪ :‬أن يعب�د اهللَ ‪ c‬كأنه يراه‪،‬‬
‫وحيقق الكامل‬‫ُ‬ ‫ُ‬
‫فينضب�ط بذلك قلب�ه‪ ،‬ومجيع أعضائه الس�يام اللس�ان‪،‬‬
‫الواجب واملستحب للعبادات القلبية كاخلوف والرجاء واملحبة‪.‬‬
‫(‪ )1‬أي‪ :‬أن كت�اب (مدارج الس�الكني) لإلمام اب�ن القيم ‪ V‬قد جمَ َ َع‬
‫ِ‬
‫اآلداب التي يسري عليها السالكون إىل اهلل ‪.c‬‬ ‫رشح‬
‫َ‬
‫‪37‬‬

‫ْال َف ْص ُل الثَّانِي‪ :‬أْ َال َد ُب مَ عَ أْ َال ْن ِبيَ ِاء ‪e‬‬


‫َ َ‬ ‫ُ ِّ أْ َ ْ َ‬ ‫ْ‬
‫آمِ��ن بِكل النبِيا ِء تابِعا‬ ‫(‪)52‬‬
‫َ ْ ْ َُ ْ َ ُ َُ َ‬
‫اوعا =‬ ‫ل ِـخي ِرهِم‪ ،‬وك��ن ل��هۥ مط ِ‬
‫ُ ِّ‬ ‫ُ َ ِّ ً‬
‫مقدما ل ِـحب ِهۦ‪َ ،‬و َوال ِ��ـ�� ِه‬ ‫(‪)53‬‬
‫َ َ َ ُ‬ ‫َ ْ َ ُ‬
‫َوص��ح��ب��هۥ‪ ،‬ك���ذا ج ِميع آل ِـ ِه‬
‫َ ِّ َ َّ َّ ْ َ ْ َ ْ‬
‫َوخفضن الصوت عِند ذِك ِره ِ‬ ‫(‪)54‬‬
‫ُ ْ‬ ‫ً‬ ‫ُ َ ِّ ً َ لاَ‬
‫��ر ِه‬
‫ِ‬ ‫��ك‬ ‫��ش‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫���ا‬‫ِ���ج‬‫ه‬ ‫م��ص��ل��ي��ا و‬
‫َ ْ َ ْ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ ِّ‬
‫اره ِ‬
‫حيح مِن أخ ِ‬
‫ب‬ ‫َوصد ِق الص ِ‬ ‫(‪)55‬‬
‫(‪)1‬‬ ‫ْ َْ‬ ‫ْ َ ُ ُ‬ ‫ََُُْ‬
‫���اره ِ‬
‫ِ‬ ‫ب‬ ‫د‬‫ِ‬ ‫إ‬ ‫ِن‬ ‫م‬ ‫وب‬ ‫ذ‬ ‫ك‬ ‫ال‬ ‫ف‬ ‫ويعر‬

‫ِ‬
‫إدباره عن تصديق األخبار‬ ‫(‪ )1‬أي‪ :‬ويعرف الك َُذوب يف اد ِ‬
‫عاء املحبة ِمن‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الثابت�ة عن النب�ي ‪ ،0‬كالذين َي ُ�ر ُّدون األحاديث الصحيحة؛‬
‫ألهنا ال ت َُوافق عقو َلـهم القارصة؛ وكذلك ُيعرف الك َُذوب من إدباره‬
‫عن اتباع َهدْ ِي النبي ‪.0‬‬
‫‪38‬‬
‫َ ُ ْ َ ْ ْ ُ ْ َ ىَ ٰ ُ َ َ‬
‫حبا‬ ‫(‪ )56‬وكن ل ِـهد ِي الـمصطف مصا ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ْ َ َ ّ‬ ‫ً‬ ‫َ َ ْ‬
‫اربا‬
‫��ف ل ِـحية وق��ص الش ِ‬ ‫ف��أع ِ‬
‫ْ ُ َ‬ ‫الم َ‬‫يْ‬ ‫َ ِّ‬
‫ني يِف الـمك َّر ِم‬ ‫(‪َ )57‬وق��د ِم َ ِ‬
‫ْ َ (‪)1‬‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ ُ َْ‬ ‫َ َّ‬
‫أم��ا اليسار فهي ل ِلضد اعل ِم‬
‫َ َ دلَّلاَ ْ‬ ‫َ َ َ‬
‫(‪( )58‬شمائ ِل انلَّيب) مع (ا ئ ِل)‬
‫َْ ََ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ‬
‫َ َ ْ (‪)2‬‬
‫خي‪ -‬ل ِتعلم الفضائ ِل‬ ‫فاق َرأ – أ ِ‬
‫ُّ اَّ‬ ‫ْ َ َ َ ِّ َ‬
‫(‪َ )59‬واحذ ْر سبِيل الشيع ِة الضل ِل‬
‫آْ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ‬
‫(‪)3‬‬
‫��ر ْوا على النبِي َوال ِل‬ ‫��ت َ‬ ‫إ ِ ِذ اف‬

‫(‪ )1‬أي‪ :‬ك�ن مصاحبا هلدي النبي صىل اهلل عليه وس�لم يف كل يشء‪ ،‬وقد‬
‫للهدْ ِي الواجب واملستحب‪.‬‬‫رضبت أمثل ًة َ‬
‫ُ‬
‫(‪ )2‬أي‪ :‬اقرأ كتاب (الشامئل املحمدية) لإلمام الرتمذي‪ ،‬وكتاب (دالئل‬
‫النبوة) لإلمام البيهقي ‪W‬؛ لتعلم فضائل النبي ‪.0‬‬
‫طريق الش�يعة‪ ،‬وش�بهاتهِ م؛ ألهنم افتروا أقوالاً يف‬
‫(‪ )3‬املقص�ود‪ :‬اح�ذر َ‬
‫العقائ�د واألح�كام واآلداب‪ ،‬ونس�بوها إىل النب�ي ‪ ،0‬وإىل‬
‫وحذر منهم‪.‬‬‫َّـر بالتصوف فاحذرهم‪ِّ ،‬‬ ‫آل بيته الكرام‪ ،‬ومنهم من َيتست ُ‬
‫=‬
‫‪39‬‬

‫س‬ ‫اب الثَّال ُِث‪ :‬أْ َ‬


‫ال َد ُب مَ عَ َّ ْ‬ ‫ْ‬
‫البَ ُ‬
‫النف ِ‬
‫ار ِح‬ ‫الو ُل‪ِ :‬ح ْف ُظ ْ‬
‫ال َق ْلب وَ ْ‬ ‫ال َف ْ ُ أْ َ‬
‫ْ‬
‫ـجوَ ِ‬‫ال َ‬ ‫ِ‬ ‫صل َّ‬
‫أْ َ ْ َ‬ ‫َ ْ َ ْ ُ يََّ َ‬
‫ن ‪( -‬سائ َِر العضاءِ)‬ ‫(‪ )60‬واحفظ – ب‬
‫َْ َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ‬
‫ارض بِالقضاءِ‬ ‫اصي‪ ،‬و‬ ‫ع ِن الـمع ِ‬

‫ور‬ ‫َ ُُْ‬ ‫َ ْ َ ْ َ ِّ َ‬
‫(‪ )61‬واح��ذر مِن الرياءِ‪ ،‬والغر ِ‬
‫ُّ ُ (‪)1‬‬
‫ور‬ ‫ر‬ ‫الش‬ ‫(والْ َقلْ َب) َط ّ ِه ْرهُ ۥ م َ‬
‫ِن‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ ُ َ ْ‬ ‫َ‬
‫خ َواط ِِره‬ ‫(‪َ )62‬وداف ِِع الـمذموم مِن‬
‫ْ(‪)2‬‬ ‫ْ َ َ‬ ‫أْ َ َ َ‬ ‫ُ ْ َ‬
‫الم��ان مِن مـخاط ِِره‬ ‫ل ِتح ِرز‬

‫=‬
‫راجع كتاب (مع الشيعة اإلمامية االثني عرشية يف األصول والفروع)‬
‫عيل السالوس ‪.5‬‬ ‫للدكتور ّ‬
‫ِ‬
‫الرشك بأنواعه‪ ،‬ثم الكبائر الباطنة كالك رْ ِب‪.‬‬
‫ُ‬ ‫(‪)1‬أعظم رشور القلب‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(‪ )2‬راج�ع خط�ور َة اخلواطر وكيفي� َة حفظها يف كت�اب‪ :‬طريق اهلجرتني‬
‫لإلمام ابن القيم ‪( V‬ص‪ )353 :‬طبعة دار الفضيلة بالرياض‪.‬‬
‫‪40‬‬
‫َ َّ ْ َ َ أْ َ ْ َ َ َ ْ ْ َ‬
‫اح َفظ يَا ف ىَتٰ‬ ‫(‪( )63‬والسمع) (والبصار)ف‬
‫َ َ (‪)1‬‬ ‫ً َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫اصحا ل ِمن عتا‬ ‫ع ِن الـح َر ِام ن ِ‬
‫ْ َ َ َ َ َّ ْ َ َ‬ ‫َ ْ َْ َ‬
‫(‪ )64‬واحذر‪-‬أ يِخ‪-‬الفراغ‪ ،‬والشيطانا‬
‫َ َ (‪)2‬‬
‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫َ َْ َ َ ْ َ ْ ُ‬
‫(والف ْرج) فاحفظ‪َ ،‬وص ِن (اللسانا)=‬
‫ْ َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُْ ُ‬
‫ول‪َ ،‬والـ ِم َراءِ َوالـجدل‬ ‫(‪ )65‬ع ِن الفض ِ‬
‫َ َ ْ (‪)3‬‬
‫َ أْ َ ْ ْ‬ ‫َْ‬ ‫ْ َ‬
‫َوالـخ ْو ِض ف ِي الباط ِِل والم ِر الـجلل‬
‫(‪َ )66‬والْ ُف ْح ِش‪َ ،‬واللَّ ْعن‪َ ،‬ك َذا الْ ِغ َن ُ‬
‫اء‬
‫أْ َ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫���اءت ب�� ِه الن��ب ُ‬ ‫ْ‬ ‫تَـحريمهۥ ج َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫��اء‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫املحرمات‪.‬‬
‫جتاوز احلدَّ فوقع يف َّ‬
‫َ‬ ‫(‪ )1‬عتا‪ :‬أي‬
‫كتاب (منه�اج القاصدين) لإلمام ابن‬ ‫ِ‬
‫(‪ )2‬راج�ع يف رشح آفات اللس�ان َ‬
‫اجلوزي ‪.V‬‬
‫َ‬
‫اللسان عن اخلوض‬ ‫األمر اجللل‪ :‬أي الكبري العظيم‪ ،‬واملقصود‪ُ :‬ص ِن‬
‫(‪ُ )3‬‬
‫بغري علم يف األمور العظيمة س�واء كانت تلك األمور من أمور الدين‬
‫ِ‬
‫األعض�اء‪ ،‬أو م�ن أم�ور الدنيا كبعض املس�ائل‬ ‫مث�ل َن ْق ِ‬
‫�ل‬ ‫كالن�وازل ِ‬
‫السياسية واالقتصادية‪ ،‬ألن الفساد املرتتب عىل ذلك اخلوض كبري‪.‬‬
‫‪41‬‬
‫َْ‬ ‫ْ َُ‬ ‫ْ ْ ُ‬
‫(‪َ )67‬والكِذب‪َ ،‬وال ِغيبة‪َ ،‬وانلَّ ِميمه‬
‫َ ْ ٌَ َ َْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ُ ْ ُ‬
‫���د خصلة ذمِيمه‬
‫وخ��ل��ف وع ٍ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ إْ ْ َ‬
‫ار‬ ‫س‬ ‫��اء لِ�ْل�أْ رْ َ‬
‫��ش ُ‬ ‫الف‬
‫ِ‬ ‫(‪ )68‬كذل ِك ِ‬
‫ّ ْ َ َ َ ْ َْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫َ ْ‬
‫ار‬
‫��ر ال��ذك��ر م��ع استِغف ِ‬ ‫وأك��ثِ ِ‬

‫‪‬‬
‫‪42‬‬

‫اع ِة‬ ‫ـج َم َ‬ ‫ال َ‬ ‫ص ُل الثَّانِي‪َ :‬ص اَل ُة ْ‬ ‫ال َف ْ‬‫ْ‬


‫ُ َ َّ اَ ُ‬ ‫َ �ْي�رْ َ ُ‬
‫وع هو الصلة‬ ‫(‪َ )69‬وخ ُ م ْوض ٍ‬
‫ِّ َ ُ‬ ‫َ ْ َ ِّ َ‬
‫َر َواهُ ع���ن ن��بِ��ي��ن��ا ال��ث��ق��ات‬
‫َ ْ ْ لَىَ إْ ْ َ ِ ْ ُ‬
‫اغ ل ِل ُوضوءِ‬ ‫السب‬ ‫(‪ )70‬فاح ِرص ع ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أْ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬
‫بِ��ال��ل��ج��وءِ=‬ ‫الذان‬ ‫َو َرد ِد‬
‫ْ ُ َ ْ َ اَ‬ ‫ىَ ْ َ‬
‫يم‪َ ،‬وادع ذا الـجل ِل‬ ‫(‪ )71‬إِل الك ِر ِ‬
‫َ آْ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ ِّ َ ْ َ َ‬
‫وص��ل��ي��ن ع��ل��ى ال��ن��بِ��ي وال ِل‬
‫أْ َ ْ اَ‬ ‫ْ َ ْ َ‬ ‫اَ‬
‫(‪َ )72‬وغد ِِر الـمسك َن بِ��الذك ِر‬
‫َّ‬ ‫ْ َ ُ ُ‬ ‫َ َ ٰ َ َ‬
‫ار‬
‫ِ‬ ‫ال���د‬ ‫���ول‬
‫ِ‬ ‫خ‬ ‫د‬ ‫��د‬ ‫ِ��ن‬ ‫ع‬ ‫ا‬‫��ذ‬‫وه��ـ��ك‬

‫ورا‬ ‫الص اَلة ِ ُم ْر‪َ ،‬و ُك ْن َص ُب َ‬ ‫َ َّ‬


‫ُ‬ ‫(‪ )73‬وب ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫أْ‬ ‫ّ ِ َّ‬ ‫َ ْ َ ْ‬
‫���ورا‬ ‫��ات َوالج‬ ‫واستح ِض ِر ال��ن��ي ِ‬
‫ِّ ْ‬ ‫َ َْْ ُ ُ َ َ ْ‬
‫ج ٍد بِاذلك ِر‬ ‫(‪ )74‬وابدأ دخول م ِ‬
‫س‬
‫ُّ ْ‬ ‫ْ ُ ُ لاَ ً‬ ‫َ َ‬
‫ك��ذا الـخ ُروج هِجا بِالشك ِر‬
‫‪43‬‬
‫ُّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ لَىَ َ‬
‫وف‬ ‫ع أوائ ِِل الصف ِ‬ ‫(‪ )75‬واح ِرص ٰ‬
‫ْ ُُ‬ ‫الت ْكب َ‬ ‫ُ ْ َ َّ‬
‫��وف =‬ ‫��وق ِ‬ ‫ير بِ��ال‬ ‫ِ‬ ‫ل ِ��ت��د ِرك‬
‫ْ َ ْ َ ْ ُ َ رِّ َ إْ َ ُ‬
‫الم��ام‬ ‫(‪ )76‬مِن قب ِل أن يكب ِ‬
‫إْ‬
‫ََ ْ َُ ْ ُ ُ ُ َ ْ َ ُ‬
‫الت��م��ام =‬ ‫وي��ل��زم الـخشوع‪ ،‬و ِ‬
‫َ ْ َ نَِّ َ َ‬ ‫لُ ِّ ُ ْ‬
‫ئ قائ ِما‬ ‫��ن‪ ،‬فاطم‬ ‫ٍ‬ ‫ك‬ ‫(‪ )77‬ل ِك ر‬
‫ً ُ �اَ َ‬ ‫ً َ َ‬ ‫َ َ‬
‫ج��دا م�َل ِزم��ا =‬ ‫وراك ِ��ع��ا وس��ا ِ‬
‫َ َ ْ ُ َ ُ‬ ‫َ ْ َ رْ ُّ ْ‬
‫الرس ِل –طاب الـم ْرسل‪-‬‬ ‫ي‬
‫(‪ )78‬ل ِقو ِل خ ِ‬
‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫(ص��ل��وا كما َرأي��ت��م��وين) أفعل‬
‫إْ ْ َ‬ ‫َّ اَ ُ‬ ‫(‪َ )79‬و ُت ْعلَ ُ‬
‫ان‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫ة‬ ‫ل‬ ‫الص‬ ‫م‬
‫أْ َ ْ َ‬ ‫َّ �اَ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫(ص��ف�� ِة ال��ص�َل ة ِ) ل ِللبان ِي‬ ‫مِ��ن ِ‬
‫ْ َ ِّ ْ َ َ َ‬ ‫َ َّ َ ْ‬
‫(‪َ )80‬وفصل اب ُن القي ِم الـمعانِيا‬
‫َ َ‬ ‫َّ اَ‬ ‫(أ ْس َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ار الصلة ِ) دانِيا‬ ‫ِ‬ ‫��ر‬ ‫ف ِي ِسف ِر‬
‫‪44‬‬
‫َ إْ َ َ ْ‬ ‫ْ َ ْ َ َّ ْ‬
‫الضاعه‬ ‫يط و ِ‬ ‫(‪َ )81‬واحذر مِن اتلف ِر ِ‬
‫ْ َ َ َ ْ‬ ‫ّ ُ َّ‬ ‫َْ‬
‫َوالـجماعه=‬ ‫َوالسنةِ‪،‬‬ ‫ل ِلف ْر ِض‪،‬‬
‫َ ْ َ أْ َ ْ اَ‬ ‫ُ ْ‬ ‫اَّ‬
‫���رإ ِ الذك َرا‬ ‫(‪ )82‬إِل لِ��ع��ذ ٍر‪ ،‬واق‬
‫َ ْ َ أْ َ ْ َ‬
‫��ي��اراَ‬ ‫َّ �اَ‬ ‫َْ َ‬
‫بعد ال��ص�َل ة ِ؛ وال���ز ِم الخ‬

‫‪‬‬
‫‪45‬‬
‫ِب وَ َبعْ ُ‬
‫ض النَّوَ افِ ِل‬ ‫الروَ ات ُ‬ ‫ُ‬ ‫ال َف ْ ُ‬
‫ْ‬
‫صل الثَّالِث‪َّ :‬‬
‫َ َ ْ رُ ُ َّ ْ ُ َّ اَ َ ْ َ َ ْ‬
‫جبه‬ ‫(‪ )83‬ويـجب انلفل الصلة الوا ِ‬
‫َ ْ (‪)1‬‬ ‫ََْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ِّ َ ْ‬
‫فصل عش ًرا َواثنتي ِن َرات ِ��ب��ه‬
‫ـخ رَ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ َ ْ َ َ َ ُّ‬
‫ب‬ ‫(‪َ )84‬و ِزد عليها ما ي ِصح يِف ال‬
‫َ َ ْ (‪)2‬‬
‫ْ ُ ْ َ َ َْ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫ع ِن النبِ ّ ِي الـمصطف ٰى خي ِر البشر‬
‫ْ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ُّ‬
‫الض ىَ ٰ‬ ‫ََ‬
‫ام‬ ‫ح‪َ ،‬وال ِوت ِر‪َ ،‬وال ِقي ِ‬ ‫(‪ )85‬مع‬
‫َّ ْ َ ْ َ اَ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬
‫خي – التف ِصيل ل ِلكل ِم‬ ‫َوخذ – أ ِ‬
‫َ َ ِّ َ ْ َ ْ َ ْ َ ْ َ َ نْ‬
‫ي‬ ‫(‪ )86‬فصل قبل الفج ِر ركعت ِ‬
‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫ُّ ْ َ‬ ‫َْ‬
‫خي ٌر م َِن الدنيا بِغي ِر مي ِن(‪=)3‬‬

‫(‪ )1‬واملقصود‪ :‬أن الرواتب اثنتا عرشة ركعة‪.‬‬


‫(‪ )2‬أي‪ :‬زد عىل تلك الرواتب ما ورد يف أحاديث ُأ َخ َر‪ ،‬مثل‪ :‬صالة أربع‬
‫ركعات قبل العرص‪ ،‬فهي ليست من الرواتب لك ْن هلا فضل كبري‪.‬‬
‫الـمينْ ُ ‪ :‬الكذب؛ فذلك األجر صادق لثبوته بالنص الصحيح‪.‬‬ ‫(‪َ )3‬‬
‫‪46‬‬
‫ُّ ْ‬ ‫َ َ ْ َ ً َ ْ َ َ �اَ‬
‫(‪ )87‬وأرب��ع��ا قبل ص�َل ة ِ الظه ِر‬
‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َْ‬
‫َ‬ ‫َ ْ َ َ‬
‫َوب��ع��ده��ا‪ ،‬ك��ذاك قبل العص ِر=‬
‫َْ َ َ‬ ‫َ ْ َ نْ َ ْ َ َ ْ‬
‫ي قبل مغ ِر ٍب‪َ ،‬وبعدها‬ ‫(‪ )88‬واثن ِ‬
‫َ‬
‫َ ّ َ ْ َ ْ َ َ َ (‪)1‬‬ ‫َك َذا الْ ِع َش ُ‬
‫اء‪ .‬ضل من عنها لها‬
‫َّ‬ ‫َ رْ َ‬ ‫َ ُ ْ َ آْ‬
‫ش أوال‬ ‫ع‬
‫ِ ِ ٍ‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫(‪ )89‬وق��م مِن‬
‫ُ (‪)2‬‬
‫ْ ْ َ ْ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َ ُْ‬
‫يج إِن ُرمت العال‬ ‫و ِزده بِالتد ِر ِ‬
‫ْ ُ ْ َ َ ْ َ َ ُّ‬ ‫َ َ ِّ‬
‫��رآن م��ع تدب ِر‬ ‫���ل ال��ق‬
‫(‪ )90‬ورت ِ‬
‫َّ َ ُّ (‪)3‬‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ارق بِالتصب ِر‬ ‫َواختِ ْم ب ِ ِوت ٍر‪ ،‬و‬

‫وترك ِذك َْره‪ ،‬واملقصود‪َّ :‬‬


‫ضل من غفل عن‬ ‫َ‬ ‫�ها عنه‬ ‫(‪َ )1‬ل َ‬
‫ـها عن اليشء‪َ :‬س َ‬
‫خصوصا‪.‬‬
‫ً‬ ‫الصالة املفروضة عمو ًما‪ ،‬وعن صالة العشاء‬
‫ِ‬
‫بالتدريج‪.‬‬ ‫ثم ِز ِد القيا َم‬ ‫ٍ‬ ‫(‪ )2‬أي‪ :‬ابدأ القيا َم ِ‬
‫بعرش آيات‪َّ ،‬‬
‫ح ُ�ل النف�س على الصرب‪ ،‬فالب�د من التدري�ج املنظم‬ ‫التصبـُّ� � ُر‪ :‬ه�و مَ ْ‬
‫(‪َّ )3‬‬
‫كم وكي ًفا‪.‬‬
‫والصرب واملصابرة ملن أراد الرتقي يف العبادة اًّ‬
‫‪47‬‬
‫َْ َََْ‬ ‫الض ىَحٰ‬ ‫ُّ‬ ‫َ َ ْ َ َ نْ‬
‫أو أربعا‬ ‫ي يِف‬‫(‪ )91‬وركعت ِ‬
‫ُ َ ِّ َ‬ ‫لاَ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ‬
‫تضيعا =‬ ‫ان ص��ل‪،‬‬ ‫الث ِ‬
‫م‬ ‫إِل��ى‬
‫َ‬ ‫�اَ‬ ‫َ َ َ‬
‫��ار‬
‫ِ‬ ‫َّ��ه‬ ‫نل‬ ‫��ا‬
‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫َل‬ ‫َّ�‬
‫ص‬ ‫ال��‬ ‫ِ��ل‬ ‫(‪ )92‬ن��واف‬
‫َ ْ َ َ ْ َ َّ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ار‬
‫��ل ت��رج��و رح��م��ة الغف ِ‬ ‫وال��ل��ي ِ‬

‫‪‬‬
‫‪48‬‬

‫ـجمُ عَ ِة‬ ‫ال ُ‬ ‫اب َيوْ ِم ْ‬ ‫آد ُ‬‫اب ُع‪َ :‬‬ ‫ال َف ْ ُ‬
‫ْ‬
‫الر ِ‬
‫صل َّ‬
‫ُ ْ ُ َّ َ ِّ ْ َ ْ َ َ ْ َ ْ اَ‬
‫(‪ )93‬قم ثم صل الفجر‪ ،‬مع أذك ِر‬
‫َّ َ‬ ‫َ‬
‫ْ َّ‬ ‫َ َ ِّ َ ْ‬
‫��ار=‬ ‫ِ‬ ‫��ه‬ ‫ال��ن‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫ِ��ن‬‫م‬ ‫ن‬ ‫وب���ك���ر‬
‫ْ َ‬ ‫َّ اَ َ ْ َ‬ ‫ىَ‬
‫ال‬
‫(‪ )94‬إِل الصلة ِ بعد الاِ غتِس ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ ُ ْ‬ ‫َّ َ ّ ُ‬ ‫َ َ‬
‫ال‬
‫ِ‬ ‫ـح‬ ‫ال‬ ‫��ن‬
‫ِ‬ ‫��س‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ب‬ ‫م��ع التط ِ‬
‫ي‬
‫َ ْ َ ْ َ َ َّ َ أْ َ ْ َ‬
‫ار‬
‫(‪ )95‬واعمل بِما صح مِن الخ ِ‬
‫ب‬
‫ْ َ‬ ‫ْ َ ْ َ‬ ‫َ َ ِّ‬
‫��ار‬
‫ِ‬ ‫��ب‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫��‬‫ع‬ ‫لاِ‬ ‫ا‬ ‫��‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫��ف‬ ‫��ه‬ ‫��ك‬ ‫ال‬ ‫���ل‬
‫ف���رت ِ‬
‫�اَ َ َ ْ َ �اَ‬ ‫ََ ْ‬
‫(‪ )96‬وأك�ِث�رِ ِ ال��صَّ�َل ة م��ع س�َل ِم‬
‫ال��ن��ب��ي َوآل ِ���� ِه الْ��ك َ‬
‫ِ��ر ِام‬
‫َّ‬ ‫َ َ‬
‫ع��ل��ى‬
‫ِ‬
‫َ ْ ُ َ إْ َ ِ َ ْ ْ َ‬
‫ات‬‫��ام مع إِنص ِ‬ ‫(‪ )97‬وادن مِن ِ‬
‫الم‬
‫َّ �اَ‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫��م الـخشوع ف ِ��ي ال��ص�َل ة ِ‬ ‫َوأت�� ِم ِ‬
‫‪49‬‬
‫ع إْاللَ ٰـ َه َقائ ًِما ُم ْس َت ْغ ِفراَ‬
‫َ ْ ُ‬
‫(‪ )98‬واد‬
‫ِ‬
‫َ (‪)1‬‬
‫ْ َ ْ‬ ‫َّ َ‬
‫ات‪َ ،‬واحذ ِر الـ ِمرا‬
‫خ ِر الساع ِ‬ ‫ف ِي آ ِ‬

‫‪‬‬

‫(‪ )1‬أي‪ :‬ادع يف آخر ساعة قبل مغرب يوم اجلمعة‪ ،‬واحذر ِ‬
‫الـمراء مطلقا‬ ‫ُ‬
‫السيام يف ساعة استجابة الدعاء‪.‬‬
‫‪50‬‬

‫يم‬
‫ك ِر ِ‬ ‫ال َ‬‫ال ُقرْ آن ْ‬
‫ِ‬
‫َاد ْ‬ ‫س‪َ :‬أ ْور ُ‬ ‫ـخامِ ُ‬ ‫ال َ‬‫ص ُل ْ‬ ‫ْ‬
‫ال َف ْ‬
‫َ ْ َ َ َّ ْ َ ْ َ َ ِّ ْ َ َ‬
‫(‪ )99‬وإِن أردت الفهم واتلبيانا‬
‫ُ ْ َ (‪)1‬‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫(و َراج ْع) َ‬ ‫اح َف ْظ) َ‬ ‫َ ْ‬
‫(واق َرإِ) القرآنا‬ ‫ِ‬ ‫(ف‬
‫َّ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ْ ْ لَىَ َّ ْ‬
‫(‪ )100‬فاق َرأ ع الشيخِ ل ِضب ِط اللف ِظ‬
‫َّ ْ َ َ ْ َ ْ ْ‬ ‫ََ ْ‬
‫حف ِظ‬ ‫��ر ال��ت��ك��رار عِند ال ِ‬ ‫وأك��ثِ ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ْ َ ْ ُ َ‬ ‫َ َ‬
‫ام‬ ‫ـمحفوظ بِانتِظ ِ‬ ‫��ع ال‬
‫ج ِ‬‫(‪ )101‬ورا ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ ً‬
‫(‪)2‬‬
‫ُمتابِعا ل ِلسل ِف ال�� ِع��ظ ِ‬
‫��ام‬
‫ْ َ َ يْ َ ْ َّ‬ ‫َ ْ َْ َ ْ‬
‫(‪ )102‬واق��رأ بِفه ٍم ِوردك الومِيا‬
‫َ َ ّ ِ َّ‬‫ُ‬ ‫أْ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ ِّ‬
‫���م ال��ص�� ِغ��ي��ر والم���ي���ا‬ ‫وع���ل ِ‬

‫(‪ )1‬أي‪ :‬أن أوراد القرآن ثالثة‪ :‬احلفظ‪ ،‬واملراجعة‪ ،‬والقراءة اليومية‪.‬‬
‫(‪ )2‬راج�ع َّ‬
‫كل م�ا خيص مس�ألة حفظ الق�رآن الكريم يف كتايب‪( :‬املرش�د‬
‫األمني للراغبني يف حفظ الق�رآن العظيم)‪ ،‬وهو مطبوع بمكتبة املجد‬
‫بطنطا‪ ،‬ومتوفر ‪ pdf‬عىل اإلنرتنت‪.‬‬
‫‪51‬‬
‫َ‬
‫ان ِو ْردا‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ ْ َْ َْ‬
‫(‪ )103‬واجعل لتِ ف ِسريِ القر ِ‬
‫َّ (‪)1‬‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ َ َ َ اً‬
‫جدا‬‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ِل‬ ‫ل ِكـي ت ِصير عام‬
‫َ ْ ْ َ َ ْ َ َ أْ ُ ُ‬
‫ور‬
‫(‪ )104‬واع ِرض علي ِه سائ ِر الم ِ‬
‫ُ‬ ‫َ ْ َْ‬ ‫َ ْ َ ْ َ َ َّ‬
‫(‪)2‬‬
‫ور‬
‫واعمل بِما صح مِن الـمأث ِ‬
‫َ ْ َ ْ َ أْ َ ْ َ َ ْ َ َ َ‬
‫(‪ )105‬واحذر مِن الهواءِ والـجهال ِة‬
‫َ‬ ‫�اَ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ ْ‬
‫اع َوال��ض�َل ل�� ِة‬ ‫���د ِ‬ ‫����ل الاِ ب��� ِت‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫وأ‬

‫‪‬‬

‫يكون لك ورد للتفسير ولو مرة يف األس�بوع‪ ،‬ويمكنك أن‬ ‫َ‬ ‫(‪ )1‬ينبغي أن‬
‫تبدأ بالتفسري امليرس‪ ،‬ثم تفسري السعدي‪ ،‬ثم تفسري ابن كثري‪.‬‬
‫كل أمور حياتِك عىل القرآن الكريم‪ ،‬واعمل بام جاء فيه‬
‫(‪ )2‬أي‪ :‬اعرض َّ‬
‫صح من التفسري‬ ‫ُمراعيا ضوابط فهم القرآن الكريم‪ ،‬وال ْ‬
‫تعمل إال بام َّ‬
‫ِ‬
‫وأهل العلم الراس�خني‪ .‬راج�ع كتاب‪( :‬قواعد‬ ‫ِ‬
‫الس�لف الكرام‪،‬‬ ‫عن‬
‫التفسري مجعا ودراسة) للدكتور خالد السبت ‪.5‬‬
‫‪52‬‬

‫ار‬ ‫َاد أْ َ‬
‫ال ْذ َ‬ ‫س‪َ :‬أ ْور ُ‬ ‫ال َف ْ ُ‬
‫ْ‬
‫ك ِ‬ ‫السادِ ُ‬ ‫صل َّ‬
‫ال‬ ‫ـمأْثُور م ِْن َأ ْق َ‬
‫و‬
‫ْ ْ لَىَ ْ َ‬
‫(‪ )106‬ا ِح ِرص ع ال‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫أْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫ال‬
‫��ر الح���و ِ‬ ‫��ن النبِي ف ِ��ي س��ائ ِ ِ‬ ‫ع ِ‬
‫َ ْ‬ ‫ـخ َت رَ َ‬‫َ َْْ َ ُ ْ‬
‫ص انلَّ ِصيحه)‬ ‫(‪ )107‬واحفظ ذِلا (م‬
‫َ ُ ُ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أْ‬ ‫َْ َُ‬
‫َ ْ (‪)1‬‬
‫َوبعده (الذك��ار) خذ ص ِ‬
‫حيحه‬
‫َّ َ ِ ْ َ َ‬ ‫َ ْ َ ْ اَ‬
‫اح َوالـمسا‬ ‫(‪ )108‬ك ِمث ِل أذك ِر الصب‬
‫َ ْ َ َ ََْ َ ْ َ‬ ‫َ‬
‫َوم��ا ح ِفظت فافهم ّن َواد ُرس���ا =‬
‫َ َ أْ َ ْ اَ‬ ‫َْ ْ‬ ‫ْ ضرُ‬
‫(‪ )109‬يِ َلح َ القل ُب مع الذك ِر‬
‫(‪)2‬‬ ‫َ ُ ْ َ أْ ُ ْ َ َ َ ّ ِ َ‬
‫���ار‬
‫ِ‬ ‫ك‬ ‫وتـح ِرز الن���س م��ع اد‬

‫(‪ )1‬أي‪ :‬احف�ظ كتاب (خمترص النصيحة) للدكتور حممد إسماعيل املقدم‬
‫‪ ،5‬ث�م احفظ ما زاد عليه مم�ا صح من كتاب (األذكار) لإلمام‬
‫النووي ‪.V‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نيِ‬
‫وك�ر ْر تل�ك املع�اين على‬
‫األذكار الت�ي حفظتَه�ا‪ِّ ،‬‬ ‫(‪ )2‬أي‪َ :‬ت َع َّل ْ‬
‫�م مع�ا َ‬
‫التذكر‬
‫ُ‬ ‫فيحص َل لك‬
‫ُ‬ ‫وتأن�س بالذكر‬
‫َ‬ ‫ليحرض قل ُبك‪،‬‬ ‫ِ‬
‫الذكر‬ ‫قلبِ�ك عند‬
‫َ‬
‫واالعتبار‪.‬‬
‫ُ‬
‫‪53‬‬
‫َّ ْ َ َ ْ َ ْ‬ ‫َ لاَ‬
‫يل‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫‪،‬‬‫يح‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫الت‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫ز‬
‫(‪ )110‬و ِ‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬
‫يل‬
‫ان ل ِلجلِ ِ‬ ‫والـحم ِد‪ ،‬وال��ش��ك��ر ِ‬
‫ْ َْ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ َ رِّ َ ْ‬
‫بن‪َ ،‬وح ْوق ِلن‪َ ،‬واستغ ِف َرا‬ ‫(‪ )111‬وك‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ ْ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬
‫َ (‪)1‬‬
‫��ش��را‬ ‫َوصلين على النبِي‪َ ،‬وأب ِ‬
‫ُ ِّ َ‬ ‫َ ُ ْ لَىَ ِّ ْ‬
‫ال‬
‫��ر بِكل ح ِ‬ ‫(‪ )112‬ودم ع اذل ِ‬
‫ك‬
‫اَ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َُ‬
‫(‪)2‬‬
‫تف ْز ب ِ ِذك ِر اهللِ ذِي الـجل ِل‬

‫‪‬‬

‫ذكر اهلل ‪.c‬‬ ‫(‪ )1‬وأبشرِ َ ا‪ :‬أي أبشرِ َ ْن ِّ‬


‫بكل خري ما ُد ْم َت ُمالزما َ‬
‫(‪ )2‬قال ‪[ :c‬ﯩ ﯪ] [‪.]١٥٢ :2‬‬
‫‪54‬‬

‫اب‬ ‫ام وَ َّ‬ ‫آد ُ‬ ‫اب ُع‪َ :‬‬ ‫ال َف ْ ُ‬ ‫ْ‬


‫الش َر ِ‬ ‫الطعَ ِ‬ ‫اب َّ‬ ‫الس ِ‬ ‫صل َّ‬
‫َ �ْش�رْ‬ ‫َ َ َّ َّ َ ْ َ‬
‫حل مطع ٍم َوم َ ِب‬ ‫(‪ )113‬تـحر ِ‬
‫َ ْ َ (‪)1‬‬
‫ّ ُ َ ُ َّ‬ ‫َ ْ ُ ْ‬
‫��رب م َِن الشب ِه كل مهر ِب‬ ‫واه‬
‫َّ َ َ أْ َ ْ َ‬ ‫ََ ْ‬
‫اف‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ض‬ ‫ِل‬ ‫ل‬ ‫ام‬ ‫ع‬ ‫الط‬ ‫(‪ )114‬وأ ِ ِ‬
‫م‬ ‫ع‬ ‫ط‬
‫���ل ب�َل�اَ إ ْس َ‬ ‫ْ ُ ٌّ‬ ‫َ َ ْ‬
‫اف‬ ‫����ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ��م‬ ‫ه‬ ‫��ر‬
‫ِ‬ ‫��ي‬ ‫وغ‬
‫َ َّ َ‬ ‫َ َ ْ َ �ُّش�رُّ‬
‫الطع ِ‬
‫ام‬ ‫(‪َ )115‬وس ِّم قبل ال ْ ِب و‬
‫َ‬ ‫َ أْ َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ ْ َ‬
‫��ي��ن ك��ل مِ��ن الم ِ‬
‫����ام‬ ‫ِ‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫��‬ ‫��ي‬ ‫وبِ��ال‬
‫ُّ ْ َ َ َ ْ َ َ‬ ‫َ ِّ‬
‫(‪َ )116‬وصغ ِر اللقمة‪ ،‬مع إِج��ادة ِ‬
‫إْ َ َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ ْ‬
‫��الف��ادة ِ‬ ‫ام تـحظ ب ِ ِ‬ ‫الطع ِ‬ ‫مض ِغ‬
‫َّ‬ ‫ُ َّ ُ‬ ‫َّ اَ‬ ‫َ أْ َ ْ ُ‬
‫ث سنة انليب‬ ‫(‪ )117‬والك��ل بِاثلل ِ‬
‫ُ َ ّ (‪)2‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬
‫ب‬ ‫��س الـجلِيس بِالـمحب ِ‬ ‫َوآن ِ ِ‬
‫الشب ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫استطعت‪.‬‬
‫َ‬ ‫هات ما‬ ‫واهر ْب م َن ُّ ُ‬
‫احلالل‪ُ ،‬‬ ‫حتر‬
‫(‪ )1‬أي‪َّ :‬‬
‫يأكل معك بكل قول أو فعل ُيـح ُّبه‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أي‪ :‬آنِ ْس َمن ُ‬
‫‪55‬‬
‫ْ َ‬ ‫َّ ْ لإْ ْ َ‬
‫ام‬ ‫(‪َ )118‬واللع ُق ل ِ ِ صب ِع يِف الـ ِخت ِ‬
‫إْ ْ َ‬ ‫ْ َ ْ ىَ ٰ َ َ‬ ‫َ ْ َ ْ ُ‬
‫ام‬‫النع ِ‬‫ِ‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ِل‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫والـحم‬
‫ْ ُُ‬
‫ني مِن قعو ِد‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫(‪َ )119‬وال�ُّش�رُّ ْ ُب ب يْ َ‬
‫ال‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ َ ْ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ �اَ َ ً َ‬
‫��ن النبِي الـمسعو ِد‬ ‫ث�َل ث��ة ع ِ‬
‫��خ ف إنَائ َِنا َم ْك ُروهُ‬ ‫َ ْ ُ‬
‫(‪ )120‬وانلَّ��ف‬
‫يِ ِ‬
‫ْ‬
‫َ ُ‬
‫ُ ُ ُ(‪)1‬‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ‬
‫َوم��ن دع��ا ف��أت��وهُ َواش��ك��روه‬
‫َ ْ َ ْ ُ يََّ ْ ْ َ ِّ َ َ ْ‬
‫الرياضه‬ ‫جسم ب ِ‬ ‫(‪ )121‬واحفظ –بن‪-‬الـ ِ‬
‫َ َ َ ْ (‪)2‬‬ ‫َُ ُ َ‬ ‫َ‬
‫َوم��ا يباح ما بِ�� ِهۦ غضاضه‬

‫(‪ )1‬ينبغي تلبي ُة الدعوة لقول النبي ‪« :0‬ا ْئ ُتوا الد ْ‬


‫َّع َو َة إِ َذا د ِ‬
‫ُعي ُت ْم»‬
‫رواه مس�لم (‪ )1429‬عن عبد اهلل ب�ن ُعمر ‪ ،L‬وينبغي كذلك‬
‫شكر الداعي عىل دعوته‪.‬‬
‫ُ‬
‫حرج يف ممارسة ما أباحه اهلل ‪ c‬من الرياضة وغريها‪ ،‬راجع‬ ‫(‪ )2‬أي‪ :‬ال َ‬
‫لزاما حم�ارضات رشح (األربعون الرياضية) للش�يخ حممد إسماعيل‬
‫املقدم ‪ ،5‬فقد ب َ تلك املسألة أتم ٍ‬
‫بيان‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ينَّ‬
‫‪56‬‬

‫اس‬
‫اب اللِّبَ ِ‬ ‫آد ُ‬ ‫الثامِ ُن‪َ :‬‬ ‫ص ُل َّ‬ ‫ْ‬
‫ال َف ْ‬
‫َ َ إْ َ َ ْ‬ ‫َ أْ َ ْ ُ‬
‫الباحه‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫س‬
‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫بِ‬ ‫ف‬ ‫يِ‬ ‫��ل‬ ‫والص‬ ‫(‪)122‬‬
‫إْ‬ ‫اَ‬ ‫ّ‬
‫َ َ ْ‬
‫���الزاح���ه =‬ ‫َ ٍّ َ َ‬
‫إِل ل ِ��ن��ص ج���اء ب ِ ِ‬
‫ِّ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ُ ْ َ‬
‫ال‬
‫ِ‬ ‫ج‬ ‫ِلر‬ ‫ل‬ ‫ير‬
‫ِ ِ‬ ‫ر‬ ‫ـح‬ ‫ال‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫م‬ ‫كحر‬ ‫(‪)123‬‬
‫(‪)1‬‬
‫�َّل�َّاَ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َ ُ ْ َ‬
‫��رم�� ِة التقلِي ِد لِ��ل��ض ِل‬ ‫وح‬
‫إْ َ‬ ‫إْ ْ َ َ‬ ‫َ َ‬
‫ار‬
‫ِ‬ ‫ز‬ ‫ال‬
‫ِ‬ ‫ف‬‫يِ‬ ‫ال‬ ‫السب‬‫وجان ِِب ِ‬ ‫(‪)124‬‬
‫َ‬ ‫أْ َ ْ‬ ‫َ ِّ‬ ‫ُ ْ َ ً‬
‫ار‬
‫ِ‬ ‫������ر‬ ‫م��ق��ت�� ِدي��ا بِ��س��ي�� ِد الب‬
‫ِّ َ َ َّ ُ َ ُ ُ‬ ‫َ‬
‫أمَّ��ا النسا فإِنهۥ يطول‬ ‫(‪)125‬‬
‫ُ (‪)2‬‬ ‫ُ َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬
‫ال��رس��ول‬ ‫اع‪ ،‬ق��ال��ه‬ ‫إِل��ى ال����ذ َر ِ‬

‫احلكم إىل‬
‫َ‬ ‫ن�ص َين ُق ُل‬ ‫ِ‬
‫اللب�اس اإلباح ُة إال إذا جاء ٌّ‬ ‫َ‬
‫األص�ل يف‬ ‫(‪ )1‬أي‪ :‬أن‬
‫املحرم‪:‬‬‫رضبت مثالني لبيان اللباس َّ‬ ‫ُ‬ ‫احلرمة أو الكراهة‪ ،‬وقد‬
‫األول‪ :‬ما ُح ِّرم لذاته‪ ،‬كحرمة لبس احلرير للرجال‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬ما ُح ِّرم ألن فيه مشاهب ًة بالكفار‪.‬‬
‫�ف بِالنِّس ِ‬
‫�اء َي�ا َر ُس َ‬
‫�ول‬ ‫َ‬ ‫�ت‪َ :‬ف َك ْي َ‬ ‫(‪َ )2‬ع� ْن ُأ ِّم َس� َل َم َة ‪َ ،J‬قا َل ْ‬
‫�ت‪ُ :‬ق ْل ُ‬
‫=‬
‫‪57‬‬
‫ْ ُ َّ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ ْ َُ‬
‫��زم انلِّقاب َوالقفازا‬ ‫(‪ )126‬وت��ل‬
‫َ َ َ (‪)1‬‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ َ‬
‫َوالـمفازا‬ ‫العفاف‬ ‫ل ِتح ِرز‬
‫َ َ َ ُ ْ َ ْ‬
‫اف‬ ‫َ‬
‫اع ما ت��راه مِن أع��ر ِ‬ ‫(‪َ )127‬و َر ِ‬
‫(‪)2‬‬ ‫إْ ْ َ‬ ‫ْ ُْ َ َ‬ ‫َ َ ِّ‬
‫��اف‬
‫��الن��ص ِ‬
‫��ر الـمنكر ب ِ ِ‬ ‫وغ��ي ِ‬

‫با» ُق ْل ُت‪ :‬إِ َذ ْن َينْك َِش َ‬


‫�ف َعن ُْه� َّن؟ َق َال‪َ « :‬ف ِذ َرا ٌع‬ ‫= اهللِ؟ َق َال‪ُ « :‬ت ْر ِخ َ‬
‫ني ِش� �ـ ً‬
‫ْن َع َل ْي ِه»‪ .‬رواه أمحد (‪ ،)26511‬وهو يف «السلسلة الصحيحة»‬ ‫َزد َ‬ ‫اَ‬
‫ل يِ‬
‫(‪.)460‬‬
‫س�بب يف حمافظتها عىل‬ ‫ٌ‬ ‫(‪ )1‬أي‪ :‬أن حمافظ� َة امل�رأة على حجاهب�ا الرشعي‬
‫وفوزها باجلنة يف اآلخرة‪ .‬راجع يف تفصيل احلديث‬ ‫ِ‬ ‫عفافِه�ا يف الدنيا‪،‬‬
‫كت�اب ( َع ْو َدة احلجاب) للش�يخ حممد إسماعيل املقدم‬ ‫َ‬ ‫ع�ن احلجاب‬
‫‪ ،5‬واح�رص على ق�راءة اجل�زء األول جيدا؛ لتعل�م خطورة‬
‫قضية احلجاب‪.‬‬
‫زيل األُ ْلفة‬ ‫ف ال�ذي ال خيالف الرشع؛ ألن ذل�ك ُي ُ‬ ‫ِ‬
‫ختال�ف ال ُع ْ�ر َ‬ ‫(‪ )2‬أي‪ :‬ال‬
‫فتعامل معه‬ ‫ْ‬ ‫بين�ك وبين الن�اس‪ ،‬وأما ما خيال�ف الرشع م�ن األع�راف‬
‫�ك يف‬ ‫ِ‬ ‫إف�راط ين ِّف�ر الن�اس‪ ،‬وال َت ْف ٍ‬
‫ري�ط ُيوق ُع َ‬ ‫ٍ‬ ‫بالرف�ق واإلنص�اف بلا‬
‫َ‬ ‫ُ ُ‬
‫احلرام‪.‬‬
‫‪58‬‬

‫النوْ ِم‬
‫اب َّ‬ ‫آد ُ‬ ‫ص ُل الت ِ‬
‫َّاس ُع‪َ :‬‬ ‫ْ‬
‫ال َف ْ‬
‫َ َ َّ َ ْ َ ْ َ ْ َ َ ِ َ َ‬
‫ام دائ ِما‬ ‫(‪ )128‬تطهرن قبل الـمن‬
‫ُ َ‬ ‫اَ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ َ َ‬
‫���اره ِۦ مل ِزما‬ ‫��رص عل ٰى أذك ِ‬ ‫واح ِ‬
‫َ ِّ َّ لاَ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ ْ‬
‫جع علي ِه‬ ‫(‪ )129‬والشق ا يمن اضط ِ‬
‫ً َ ْ‬ ‫َّ َّ َ ْ َ ْ‬
‫��اره��ب َراغِ��ب��ا إِل��ي�� ِه‬ ‫َوال����رب ف‬
‫آْ َ‬ ‫َ ُ ْ ىَ ْ َ‬
‫ـم ْو ىَ ٰ‬
‫ام‬‫ل م َِن الث ِ‬ ‫(‪ )130‬وتب إِل ال‬
‫ْ َ ْ َ ّ ِ ْ َ ّ ِ �ْل�أْ ََ‬
‫(‪)1‬‬
‫مِ��ن بع ِد رد الـحق ل ِ ن ِ‬
‫��ام‬

‫‪‬‬

‫(‪ )1‬أي‪ :‬أن الذنوب قسامن‪:‬‬


‫األول‪ :‬ما يتعلق بحق اهلل ‪ ،c‬فتب إىل اهلل ‪ c‬منه‪.‬‬
‫حق هلل ‪،c‬‬
‫الثاني‪ :‬ما يتعلق بحقوق الناس‪ ،‬فهذا يتعلق به حقان‪ٌّ :‬‬
‫ِ‬
‫والتوبة إىل اهلل ‪.c‬‬ ‫وحق للناس‪ ،‬فالبد ِمن ر ِّد احلقوق ألصحاهبا‪،‬‬
‫ٌّ‬
‫‪59‬‬

‫َاد ُم َت َف ِّر َق ٌة‬ ‫اشرُ ‪َ :‬أ ْور ٌ‬ ‫ص ُل ْ‬


‫العَ ِ‬ ‫ال َف ْ‬ ‫ْ‬
‫ِّ َ‬ ‫ُ َّ ُ ْ ُ ْ‬
‫ام‬ ‫الصي ِ‬ ‫(‪َ )131‬وجنة الـمؤم ِِن يِف‬
‫(‪)1‬‬
‫َ �ْل�آْ َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ ُْ ُ‬
‫ي��ق ل ِ ث ِ‬
‫��ام‬ ‫��ر‬
‫ِ‬ ‫ال��ط‬ ‫ق‬ ‫إِذ يغلِ‬
‫(‪)2‬‬ ‫َّ ْ‬ ‫َ ُ ْ َ اَ َ بْ‬
‫يس‬ ‫يض بِاتلق ِد ِ‬ ‫(‪ )132‬فصم ثلث الِ ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ْ َ لإْ ْ َ ْ‬ ‫ُ ْ‬
‫يس‬ ‫ث��م ارق ل ِ ِ ثني ِن َوالـخ ِم ِ‬
‫ْ ُ رْ َ إْ ْ َ‬ ‫َ َ َّ َ ْ‬
‫ار‬
‫ِ‬ ‫س‬ ‫ع‬ ‫ال‬
‫ِ ِ‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ف‬‫(‪ )133‬تصدق يِ‬
‫ن‬
‫َ َ ْ ْ َ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َ َ‬
‫��ار‬
‫ِ‬ ‫��ت‬‫ق‬ ‫ِ‬ ‫إ‬ ‫��ع‬‫م‬ ‫ي��ر‬ ‫ذ‬‫ِ‬ ‫��‬ ‫��ب‬ ‫ِ��ب ال��ت‬‫وج��ان ِ‬
‫َ ْ َ َ‬ ‫رُّ ُ‬ ‫ىَ‬
‫وق فاجلِس َّن ذاك َِرا‬ ‫(‪ )134‬إِل الش ِ‬
‫َ (‪)3‬‬ ‫َ َ ْ َ ْ ُ َّ َ ْ َ‬
‫��ومٍ ك��ل سب ٍع ص��ابِ��را‬ ‫ول��و ل ِ��ي‬

‫تةُ‪ ،‬واملراد أن الصيام وقاي ٌة من املعايص‪.‬‬ ‫الس رْ َ‬


‫الـجنَّة ‪ -‬بالضم‪ُّ :-‬‬
‫(‪ُ )1‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(‪ )2‬بالتقديس‪ :‬أي بتطهري نفسك وبدنك من الـمحرمات‪.‬‬
‫الـم َصلىَّ بعد صالة الفجر إىل الرشوق‬
‫(‪ )3‬أي‪ :‬اح�رص عىل اجللوس يف ُ‬
‫ولو مرة كل سبعة أيام؛ لتفوز باألجر العظيم‪.‬‬
‫‪60‬‬
‫(‪)1‬‬ ‫ْ َ اَ‬ ‫َ ْ َْ َ ْ ْ َ‬
‫ال مِن حل ِل‬ ‫ب الـم ِ‬ ‫(‪ )135‬واعمل ل ِكس ِ‬
‫َ َ ّ ِ َ َ َّ َ َ إْ ْ �اَ‬
‫الق�َل ِل‬‫��ى م��ع ِ‬‫م��ع ال��رض��ا ح��ت ٰ‬
‫ـح َّج َوالاِ ْعت َم َ‬‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫ارا‬ ‫ِ‬ ‫(‪َ )136‬وتاب ِ ِع ال‬
‫ْ َ َ (‪)2‬‬
‫َّ ْ َ َ إْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬
‫العسارا‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫الذ‬ ‫ن‬ ‫ِ ِ‬‫ي‬ ‫ذ‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ف‬
‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ت‬

‫‪‬‬

‫آداب الكس�ب واملعاش من كتاب (منهاج القاصدين) لإلمام‬


‫(‪ )1‬راجع َ‬
‫ابن اجلوزي ‪V‬؛ لتعلم فضيلة الكسب احلالل‪.‬‬
‫(‪ )2‬بِ َذ ْي ِن‪ :‬أي باحلج والعمرة‪.‬‬
‫‪61‬‬

‫ال َد ُب مَ عَ َّ‬ ‫اب الراب ُع‪ :‬أْ َ‬ ‫ْ‬


‫اس‬ ‫الن ِ‬ ‫البَ ُ َّ ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ال َف ْ ُ أْ َ ُ‬ ‫ْ‬
‫صل ال َّول‪ِ :‬ب ُّر الوَ ال َِد ْي ِن وَ ِصلة َّ‬
‫الر ِح ِم‬
‫ُّ ْ َ‬ ‫إْ ْ َ َ‬ ‫َ َ ِّ‬
‫الحسان َوالشك َرانا‬ ‫(‪ )137‬وقد ِم ِ‬
‫ْ َ َ (‪)1‬‬
‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َْ‬
‫ل ِل َوال ِدي ِن‪َ ،‬واح��ذ ِر ال ِعصيانا =‬
‫َْ ْ َ َ ُ ُ َ َْ ْ‬
‫(‪ )138‬أِلم ِرهِم فِيما يـجوز‪ ،‬واجتنِب‬
‫ُ ْ‬ ‫اَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ ََُْ‬
‫جب =‬ ‫طاعتهم ف ِي منك ٍر‪ ،‬فل تـ ِ‬
‫َ إْ ْ َ‬ ‫َ ُ َّ ْ َ‬
‫ـم ْع ُ‬
‫ان‬
‫ِ‬ ‫س‬ ‫ح‬ ‫ال‬
‫ِ‬ ‫و‬ ‫وف‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫(‪ )139‬ورد بِال‬
‫َ ُ ْ َ (‪)2‬‬
‫ْ‬ ‫َْْ‬ ‫َ ْ ُ َ ُْ‬
‫ان‬
‫وادع لـهم بِالعف ِو والغفر ِ‬

‫ِ‬
‫بضمري اجلمع‬ ‫ذك�رت ما بعده‬
‫ُ‬ ‫م�ت ال�كالم أوال عن الوالدَ ين‪ ،‬ثم‬
‫(‪ )1‬قدَّ ُ‬
‫عم األم واجلدات‪ ،‬واألب واألجداد؛ فانتبه‪.‬‬ ‫ل َي َّ‬
‫ني باهلداي�ة وال ُغف�ران ح�ال احلياة‪،‬‬ ‫املس�لم ِ‬
‫َ‬ ‫(‪ )2‬جي�وز الدع�اء للوالدَ ِ‬
‫ي�ن‬
‫ان فيج�وز الدعاء هلام‬‫ان الكاف�ر ِ‬ ‫وبالغف�ران بع�د موهتما‪ ،‬وأما الوال�دَ ِ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫باهلداي�ة حال احلي�اة‪ ،‬وال جيوز الدعاء هلام باملغفرة بع�د موهتام إن ماتَا‬
‫كافر ْي ِن‪.‬‬
‫َ‬
‫‪62‬‬
‫ْ َ‬ ‫ُُْ‬ ‫ََْ َ َْ‬
‫(‪ )140‬وبعد مو ٍت ِصلهمۥ بِالـم ِ‬
‫ال‬
‫ْ َ (‪)1‬‬
‫َ َ ُّ َ َ ْ َ ْ َ إْ‬
‫ال‬ ‫م‬ ‫ه‬
‫مع الدعا‪ ،‬واحذر مِن ِ ِ‬
‫ال‬
‫َ ْ َ أْ َ ْ َ لَُّ َ‬
‫ام ك قاط ِِع‬ ‫(‪ )141‬و ِصل مِن الرح ِ‬
‫(‪)2‬‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫إْ‬ ‫َ ْ ُ ُْ‬
‫ان ف ِي الـمجام ِِع‬ ‫الحس ِ‬ ‫واذكره ب ِ ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ َ ُ‬
‫(‪َ )142‬وكن لـه ْم يِف ك ْرب ِ ِه ْم م ِعينا‬
‫ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َُ ْ َ َ ٰ َ ْ‬
‫ارهِ���م أمِينا‬ ‫وك���ن ع��ل��ى أس���ر ِ‬

‫‪‬‬

‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫أج�ر الصدق�ة‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ليص�ل إليه�م‬ ‫بامل�ال‪ :‬أي ت ََص�دَّ ْق عنه�م‬ ‫(‪ )1‬ص ْل ُه ُ‬
‫�م‬
‫واحل�ج والعمرةُ‪ ،‬راج�ع ملعرفة ما ُ‬
‫يصل‬ ‫ُّ‬ ‫يص�ل إليهم الدعاء‬ ‫ُ‬ ‫وكذل�ك‬
‫كت�اب (أح�كام اجلنائ�ز) للدكتور‪/‬س�عيد القحطاين‬ ‫َ‬ ‫نفع�ه إىل امليت‬
‫وكتاب (أحكام اجلنائز) للشيخ األلباين ‪V‬‬
‫َ‬ ‫(ص‪،)366 -345 :‬‬
‫(ص‪.)178 -168 :‬‬
‫تذكر أرحا َمك بسوء أمام الناس وإن أساءوا إليك‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أي‪ :‬ال ْ‬
‫‪63‬‬
‫ْ‬ ‫ال َد ُب مَ عَ أْ َ‬ ‫ص ُل الثَّانِي‪ :‬أْ َ‬ ‫ْ‬
‫ال َف ْ‬
‫ان‬‫ير ِ‬‫ـج َ‬ ‫اب وَ ال ِ‬ ‫ص َح ِ‬ ‫ال ْ‬
‫إْ ْ َ‬ ‫عاَ ْ مَ َ‬
‫ِيع انلَّ‬
‫ان‬‫الحس ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ب‬ ‫اس‬ ‫ِ‬ ‫(‪ )143‬مِل ج‬
‫َ‬ ‫إْ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬
‫��ان=‬ ‫الي��م ِ‬ ‫ِ‬ ‫آخ مِنه ُمۥ ذ ِوي‬ ‫َو ِ‬
‫َ ْ َ ْ ُ َ ٰ َ ُّ ْ َ َّ َ‬
‫الرشا ِد‬ ‫(‪ )144‬أهل الـهدى وانلص ِح و‬
‫َ إْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ُُْ‬
‫ال ْرش����ا ِد‬ ‫ال و ِ‬ ‫و ِصلهمۥ بِالـم ِ‬
‫َ ْ ْ اَ َ‬ ‫ُ‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪َ )145‬ون ْص َح ُه ْم فاق َبل بِل ت َو ِانۦ‬
‫َ ْ َ َّ‬ ‫َ أْ َ ْ َ‬ ‫َ ْ َْ‬
‫ان‬‫ِ‬ ‫و‬ ‫ـخ‬ ‫ال‬‫و‬ ‫��ق‬
‫واح���ذر مِ��ن الح ِ‬
‫��م‬
‫الص ْحب َوالْـج َ‬ ‫َ َ ِّ َ َّ َّ‬
‫ان‬ ‫ِ ِ‬‫ري‬ ‫ِ‬ ‫(‪ )146‬وأد حق‬
‫ْ َ ْ َ لإْ ْ َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ان‬ ‫وإِن رأي��ت الـجحد ل ِ ِحس ِ‬
‫َّ اَ َ‬ ‫ُ ْ َ َ َ ُْ‬
‫ارد ِد السلما‬ ‫(‪ )147‬ع ِد الـم ِريض‪ ،‬و‬
‫ْ ُ اَ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫���ر َك��ب ً‬ ‫َو ّق ِ ْ‬
‫����م الغلما‬ ‫��ي��را‪َ ،‬وارح ِ‬ ‫ِ‬

‫باد ْر إىل َض ْبطِه‪ ،‬ومل هَ ْيت ََّم به‪.‬‬


‫(‪ )1‬توانَى يف العمل‪ :‬مل ي ِ‬
‫ُ‬
‫‪64‬‬
‫ْ َ َ َ ْ َ َْ‬ ‫َ ِّ‬
‫جنازه‬ ‫(‪َ )148‬وشم ِ‬
‫ت العاطِس‪ ،‬والـ ِ‬
‫َ َ َ ْ(‪)1‬‬
‫ُّ ْ َ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َْْ‬
‫فاتبع‪َ ،‬وسل ل ِلصحب ِة الـمفازه‬

‫‪‬‬

‫(‪ )1‬أي‪ :‬سل اهللَ لألصحاب النجا َة من ِّ‬


‫كل سوء يف الدنيا واآلخرة‪.‬‬
‫‪65‬‬
‫الز ْو َجة وَ أْ َ‬
‫ال ْو اَلدِ‬ ‫اي ُة َّ‬ ‫ص ُل الثَّال ُِث‪ِ :‬ر َع َ‬ ‫ْ‬
‫ال َف ْ‬
‫ِ‬
‫َ َ َ َْ َ َ َْ ْ َ ْ َ ْ َ َ‬
‫(‪ )149‬وما رعيت فاجت ِهد أن تـحفظا‬
‫َ ٰ (‪)1‬‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ ْ َ اَ َ‬
‫��ر كلم اهللِ (إِنها لظى)‬ ‫واذك‬
‫��ة َو َو دَلاَ‬‫ِّ ْ َ ِّ ْ َ ْ َ ً‬
‫(‪ )150‬بِالرف ِق أدب زوج‬
‫َّ َ َ (‪)2‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫َ َّ ْ َ ْ‬
‫جد‪ُ ،‬ر ِزقت الرشدا‬ ‫والصب ِر م ِ‬
‫ع‬
‫ْ َ َ‬ ‫اظ َف ْر ب َذات ِّ‬‫َ ْ‬
‫ين َوالـحياءِ‬ ‫ِ‬ ‫ادل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(‪ )151‬ف‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫َ ّ ِ َ (‪)3‬‬ ‫ْ‬
‫َواح��ذ ْر أهيل الفخ ِر وال��ري��اءِ‬

‫ف�ك اهلل ‪ c‬برعايته�م‪ ،‬ولكن‬ ‫(‪ )1‬أي‪ :‬جي�ب علي�ك أن حتف�ظ َم�ن ك َّل َ‬
‫حقوقهم تشغلك عن أمر اآلخرة؛ ألهنم سيفرون منك‬ ‫ِ‬ ‫ال جتعل رعاي َة‬
‫يوم القيامة ِم� ْن َه ْول ذلك اليو ِم‪ ،‬قال ‪[ :c‬ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ‬
‫ِ‬
‫ﭘﭙﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞﭟﭠﭡ ﭢﭣﭤ‬
‫ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪﭫ ﭬ ﭭ] [‪.]١٥ – ١١ :E‬‬
‫(‪ )2‬أي‪ :‬الت�زم يف تأديب الزوجة واألوالد هبذه األخالق الثالثة‪ :‬الرفق‪،‬‬
‫ِ‬
‫والـجد‪.‬‬ ‫والصرب‪،‬‬
‫حتقريا لش�أهنم‪ ،‬أي‪ :‬اح�ذر أن تتزوج من بيت‬
‫ً‬ ‫(‪ُ )3‬أ َهي�ل‪ :‬تصغري (أهل)‬
‫=‬
‫‪66‬‬
‫َّ ْ‬ ‫َّ ْ َ َ‬ ‫َ َ ِّ‬
‫يج‬ ‫(‪ )152‬وأد ِب ال��زوج��ة بِاتلد ِر ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫يج‬‫��ب التف ِريط م��ع تـح ِر ِ‬ ‫وج��ان ِ ِ‬
‫َ ْ ُ ِّ َ َ ْ َ ُ ْ َ َ‬
‫ان‬ ‫(‪ )153‬طبع النسا يـنقاد بِالـحن ِ‬
‫ْ َ (‪)1‬‬
‫أْ َ‬ ‫َ ُ ْ َ َ َ أْ َ ْ‬
‫ان‬
‫فكن لـها كالص ِل ل ِلفن ِ‬
‫أْ َ ْ لاَ َ َ ْ َ ْ‬ ‫َ َ‬
‫يم‬ ‫ِ��ب الو د‪ ،‬مع ت ِ ِ‬
‫و‬ ‫ق‬ ‫(‪ )154‬وراق ِ‬
‫َّ ْ‬ ‫ِّ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ �اَ‬
‫يم‬
‫��ه��م بِالرف ِق ف ِي التعلِ ِ‬ ‫أخ�َل ق ِ ِ‬
‫َ َْ َ‬ ‫َ ْ َْ َ ْ َ‬
‫ني تغض ُب‬ ‫ح‬
‫اب ِ‬ ‫(‪ )155‬واحذر مِن ال ِع ِ‬
‫ق‬
‫َ ْ‬ ‫َ ْ ْ‬‫َ‬
‫َ ْ ُ َ ْ َ َ ْ َ ُ (‪)2‬‬
‫ارأف ب ِ ِه ْم‪ ،‬فالـخير ليس يذهب‬ ‫و‬
‫=‬
‫ُيعرف أه ُله بالفخر والرياء‪.‬‬
‫(‪ )1‬احلن�ان‪ :‬الرمح�ة واملحب�ة‪ ،‬واألفن�ان‪ :‬األغص�ان؛ أي‪ :‬أ ِّدب زوج�ك‬
‫تضييق ي ِ‬
‫وق ُع يف احلرج‪ ،‬وكن هلا أصال تستمد‬ ‫بالتدريج بال تفريط‪ ،‬أو ِ ُ‬
‫َ‬
‫األغصان بام حتتاجه‬ ‫أصل الش�جرة ي ِ‬
‫ـمدُّ‬ ‫من�ه الرمحة واحلكمة‪ ،‬كام أن َ‬
‫ُ‬
‫م�ن امل�اء والغذاء؛ ولن يكون ذل�ك إال بالرفق‪ ،‬والصبر‪ ،‬واجلد‪ ،‬مع‬
‫التدرج‪.‬‬
‫(‪ )2‬وامل�راد أن اخلير املرتتب عىل نصحهم بالرف�ق والرأفة ال يضيع؛ ألن‬
‫=‬
‫‪67‬‬
‫ُّ عاَ َ �ْل�أْ َ ْ لاَ‬ ‫ََ ْ‬
‫(‪ )156‬وأك�ِث�رِ ِ ادل ء ل ِ و ِد‬
‫َّ َ‬ ‫ْ َُ ٰ َ َ‬ ‫َّ‬
‫ال��رش��ا ِد‬ ‫ى م��ع‬ ‫ال����ز ْو ِج بِالـهد‬ ‫َو‬

‫‪‬‬

‫صالح الدين والدنيا‪ ،‬ثم ُ‬ ‫=‬


‫الكبري يف اآلخرة‪.‬‬
‫َ‬ ‫األجر‬
‫َ‬ ‫تنال‬ ‫ُ‬ ‫ثمر َة ذلك‬
‫‪68‬‬

‫ين‬‫الـمُ ْسل ِِم َ‬ ‫ص ُل الراب ُع‪ُ :‬معَ امَ َل ُة َغيْر ْ‬ ‫ال َف ْ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫��باءِ ف‬ ‫(‪َ )157‬والْ َق ْو ُل ف ال ْ َولاَ ءِ َوال ْ رَ َ‬
‫يِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬
‫(‪)1‬‬
‫ـجنةِ) فافه ْم َواقت ِفۦ‬ ‫ار ِج ال‬ ‫(مع ِ‬
‫اع‬ ‫ِ���را‪َ ،‬و َر ِ‬ ‫���وال اَكف ً‬ ‫(‪َ )158‬ف�َل�اَ تَ َ‬
‫ِ‬
‫أْ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ُُ َُ‬
‫ْ َ ِ (‪)2‬‬
‫حقوقهۥ‪َ ،‬واحذ ْر ذ ِوي الطماع‬
‫َ‬ ‫َ َ ِّ َ َّ ُ لَىَ‬
‫َّ��م��امِ‬ ‫(‪ )159‬ف���أد حقهۥ ع اتل‬
‫إْ ْ �اَ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َّ‬
‫ِ�ْل�س�َل ِم‬‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ي��‬ ‫د‬
‫ِ‬ ‫��‬ ‫��ه‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫��ل‬ ‫ل��ع‬
‫َّ ْ‬ ‫ِّ ْ‬ ‫مَ ْ ُ َ‬
‫(‪َ )160‬وجعها يِف السف ِر ذِي اتلف ِه ِ‬
‫يم‬
‫(‪)3‬‬ ‫َْ‬ ‫ّ ِ َّ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ َ‬
‫يم‬
‫ام أه ِل الذمةِ) الع ِظ ِ‬ ‫(أحك ِ‬

‫فص ْل ُت الكال َم يف معاين الوالء والرباء يف منظومتي‬


‫(‪ )1‬املقص�ود‪ :‬أين ق�د َّ‬
‫(معارج اجلنة نظم كتاب املنة)‪ ،‬فراجعها‪.‬‬
‫طل�ب املنافع الش�خصية‬
‫َ‬ ‫(‪ )2‬أي‪ :‬اح�ذر مم�ن يري�دون ه�د َم الدي�ن‪ ،‬أو‬
‫بإحداث اخللل يف باب الوالء والرباء‪ ،‬فاحذرهم وانتبه‪.‬‬
‫ِ‬
‫لكت�اب (أح�كام أه�ل الذم�ة) لإلم�ام اب�ن القيم‬ ‫(‪ )3‬العظي� ِم‪َ :‬و ْص ٌ‬
‫�ف‬
‫=‬
‫‪69‬‬
‫(‪)1‬‬ ‫آداب ْ‬ ‫ُ‬ ‫ال َ‬‫ص ُل ْ‬ ‫ْ‬
‫ال َف ْ‬
‫اء‬ ‫البَ ي ِْع وَ ِّ‬
‫الش َر ِ‬ ‫س‪َ :‬بعْ ض َ ِ‬ ‫ـخامِ ُ‬
‫بْ‬ ‫َ ِّ ْ ُ َ بْ َ َ ُ‬
‫وع‬‫ان يِف الُ ُي ِ‬ ‫(‪ )161‬والصدق والي‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ّ ْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬
‫ف ْرض‪ ،‬فكن بِالنص ِح ذا َولوع‬
‫ِ (‪)2‬‬

‫ُْ‬ ‫بْ ُ ُ‬ ‫َْ ُ‬


‫(‪َ )162‬وتفس ُد الُيوع يِف الع ُم ِ‬
‫وم‬
‫ُ ُ (‪)3‬‬
‫ْ‬ ‫َ ْ ُ َ‬ ‫ََْ‬
‫��ع‪ ،‬فاشك ْر ذ ِوي العل ِ‬
‫وم‬ ‫بِ��أرب ٍ‬
‫َ ُْ‬ ‫َ َ َ ىَ ٰ َ ْ ُ َ ْ‬
‫(‪ )163‬فما أت تـح ِريم بي ِع ِهۦ حرم‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ْ‬ ‫َ‬
‫ل ِذات ِ ِهۦ كالـخم ِر‪َ ،‬والتف ِصيل ُرم‬
‫ْ‬ ‫ّ‬

‫َ‬ ‫=‬
‫حقوق غري املس�لمني‪ ،‬وكيفي�ة معاملتهم‪ ،‬بعلم‬ ‫مجع‬
‫‪V‬؛ ألنه قد َ‬
‫وإنصاف‪ ،‬وهاتان الصفتان قليلتان يف هذا الزمان‪.‬‬
‫(‪ )1‬راجع تفصيل مس�ائل هذا الفصل يف كتب الفقه الس�يام كتاب (الفقه‬
‫اإلسالمي وأدلته) للدكتور وهبة الزحييل ‪.V‬‬
‫صاحب تع ُّل ٍق‬
‫َ‬ ‫وع باليشء [بفتح الواو]‪ :‬ش�د ُة التع ُّل ِق به‪ ،‬أي كن‬‫الو ُل ُ‬
‫(‪َ )2‬‬
‫ِ‬
‫بعض الناس ُيعرضون عن قبول النصح‬ ‫ألن َ‬ ‫للنصح؛ َّ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ش�ديد ومـحبة‬
‫فيام خيالف أهواءهم‪ ،‬السيام يف َأ ْم ِر املعامالت املالية‪.‬‬
‫أهل العلم؛ إذ وضعوا لنا تلك القواعدَ املهمة‪.‬‬ ‫اشكر َ‬
‫ْ‬ ‫(‪ )3‬أي‪:‬‬
‫‪70‬‬
‫َ َ َ َ ْ ُ ِّ َ َ َ ْ َ‬
‫الربا‪ ،‬كذا الغ َر ْر‬ ‫(‪ )164‬كذاك تـح ِريم‬
‫ْ (‪)1‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫لُ‬
‫َوك ما يف ِضي إِل ٰى ه ٰـذي ِن ذر‬
‫َ ْ ُ بْ ُ ُ ْ َ ْ ُ ْ َ‬
‫(‪َ )165‬وتـح ُرم الُيوع َوقت الـجمع ِة‬
‫ِّ ْ َ‬ ‫ْ َْ َْ‬ ‫لاَ َ ْ‬
‫َو تبِع مِن قب ِل قب ِض السلع ِة‬
‫َ لاَ َ ْ لَىَ ٰ َ َ َ ْ َ َ‬
‫خيك بعد ما‬ ‫(‪ )166‬و تبِع ع أ ِ‬
‫َ َ َ ّ يِ َ َّ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫��رم��ا‬ ‫ي��بِ��ي��ع‪َ ،‬وال�� ِع��ي��ن��ة رب ح‬
‫َ‬ ‫َ َ ََ ُ‬
‫ض ْر‬ ‫اج ٌش‪َ ،‬وغ ٌِّش‪ ،‬أ ْو رَ َ‬ ‫(‪ )167‬كذا تن‬
‫ُ‬
‫َ َ ُ ّ َ ّ (‪)2‬‬ ‫ْ ْ ْ‬ ‫ْ‬
‫َو لِك َو ِزن بِال ِقس ِط‪ .‬فاز كل بر‬

‫لفساد البيو ِع يف أول كتاب البيوع من‬ ‫ِ‬ ‫األسباب األربع َة العام َة‬ ‫(‪ )1‬راجع‬
‫َ‬
‫كتاب (بداية املجتهد وهناية املقتصد) لإلمام ابن رشد ‪.V‬‬
‫ـ�ر يف معامالته مع اهلل ‪ c‬ومع الناس بخريي‬ ‫كل َب ٍّ‬ ‫(‪ )2‬واملقص�ود‪ :‬فاز ُّ‬
‫خاص؛ حلديث ا ْب ِن ُع َم َر‬ ‫أجر‬ ‫ِ‬
‫ٌّ‬ ‫الدني�ا واآلخرة‪ ،‬و َم ْن َّبر يف التجارة فله ٌ‬
‫الصد ُ‬
‫ُوق‬ ‫ني َّ‬ ‫لأَْ‬
‫اج ُر ا ِم ُ‬ ‫ول اهللِ ‪َّ :0‬‬ ‫‪َ ،L‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫«الت ِ‬
‫ام� � ِة» رواه اب�ن ماج�ه (‪،)2139‬‬ ‫ا ْل ُـم ْس� � ِل ُم َم � َ�ع ُّ‬
‫الش� �هَدَا ِء َي� � ْو َم ا ْل ِق َي َ‬
‫وصححه األلباين يف «السلسلة الصحيحة» (‪.)3453‬‬
‫‪71‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ِف‬‫ال َـهات ِ‬ ‫اب ْ‬ ‫آد ُ‬ ‫س‪َ :‬‬ ‫السادِ ُ‬ ‫ال َف ْ ُ‬
‫ْ‬
‫صل َّ‬
‫لإْ ْ َ‬ ‫ْ ُ َ َ َْ‬
‫(‪َ )168‬واشك ْر إِل ٰـه الع ْر ِش ل ِ ِ نع ِ‬
‫ام‬
‫َ ْ َ �َّل�َّاَ‬ ‫َ ْ �ًل�اً‬ ‫َ‬
‫ِ���ن ال��ع ِم‬ ‫ِ��ف ف��ض م‬ ‫بِ��ه��ات ٍ‬
‫أْ َ َ َ أْ َ ْ َ َ‬ ‫َ ْ‬
‫(‪ )169‬ف ِصل ب ِ ِه ال ْرحام َوالصحابا‬
‫َ َ أْ َ ْ َ َ َّ َ َ‬ ‫َ َ ْ‬
‫��واب��ا‬ ‫ت��ن��ل بِ����ذاك الج����ر وال��ث‬
‫لَُّ‬ ‫َ ْ ْ لَىَ آْ َ‬
‫آن‬‫ِ‬ ‫ك‬ ‫��رص ع ال ِ‬
‫اب‬ ‫د‬ ‫(‪ )170‬واح ِ‬
‫ْ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ُ َ ِّ ْ ْ َ‬ ‫�اَ‬ ‫َ‬
‫ان‬‫ف�َل ت��س��ج��ل ق��ب��ل الاِ س��تِ��ئ��ذ ِ‬
‫ْ َُ َ ْ ََْ‬
‫��ام‬‫(‪َ )171‬و َص ِّح ِح الـمراد مِن أرق ِ‬
‫ْ َ �اَ‬ ‫ْ َْ‬ ‫َ َ ْ َ‬
‫��ت لِ��ل��ك�َل ِم‬ ‫��ار ال��وق ِ‬ ‫م��ع اخ��تِ��ي ِ‬
‫دلَّ َّ‬ ‫َ ْ َ ْ َ إْ َ‬
‫ات‬ ‫اليذاءِ بِا ق ِ‬ ‫(‪ )172‬واحذر مِن ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫إْ‬ ‫لاَ‬ ‫�اَ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬
‫��ات‬
‫الن��ص ِ‬ ‫ِ‬ ‫َوال��ب��د ُء بِ��ال��س�َل ِم‬

‫نظم�ت ه�ذا الفص�ل من كتاب (أدب اهلاتف) للش�يخ بك�ر أبو زيد‬
‫ُ‬ ‫(‪)1‬‬
‫كل أدب من آداب اهلاتف‪.‬‬ ‫ِ‬
‫‪ ،V‬فراجعه؛ لتدرك املراد من ِّ‬
‫‪72‬‬
‫َّ َ َ رْ َ َ ْ‬ ‫لاَ َ َ‬
‫(‪ )173‬ت ْرف ِع الص ْوت ل ِغيِ حاجه‬
‫َّ َ َ ْ‬ ‫َّ‬
‫الت ْق ِص َ‬ ‫َ َ‬
‫َواللجاجه‬ ‫ير‬ ‫ِ��ب‬
‫وج��ان ِ‬
‫ْ َ اَ‬ ‫َ ُ ْ ُ ِّ َ‬
‫ص النسا م َِن الكل ِم‬ ‫(‪ )174‬وتق رِ‬
‫إْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ُْ‬
‫الف��ه ِ‬
‫��ام‬ ‫ِ‬ ‫بِ��ق��د ِر م��ا يف ِضي إِل��ى‬
‫أْ َ َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ َ ُ ُ‬
‫ام‬‫ِـم ْن يـخوض يِف الن ِ‬ ‫(‪ )175‬وانصح ل‬
‫َّ اَ‬ ‫ُ َّ ْ َ ْ‬ ‫ُّ ْ‬
‫بِالسل ِم‬ ‫��م الـخت ُم‬ ‫بِاللط ِف‪ ،‬ث‬

‫‪‬‬
‫‪73‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ان‬ ‫ال َد ُب فِ ي ُمعَ امَ َل ِة ْ‬ ‫س‪ :‬أْ َ‬ ‫اب ْ‬
‫ال َ‬ ‫ْ‬
‫البَ ُ‬
‫ـحيَ وَ ِ‬ ‫ال َ‬ ‫ـخامِ ُ‬
‫ُ ِّ َ َ َ َ ْ َ‬ ‫َ ُْْ‬
‫ان أعج ِم‬ ‫ٍ‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫(‪ )176‬وارف ِ‬
‫ب‬ ‫ق‬
‫َ ْ َ ُ َ (‪)2‬‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ْ ْ َ َ َْ‬ ‫ُ‬
‫َواسلك سبِيل العف ِو غير ملج ِم‬
‫ْ َ‬ ‫َ ْ ُ ْ َ َ َ ِّ ْ‬
‫ان‬‫جن ِ‬ ‫(‪ )177‬واذكر جزاء الرف ِق يِف الـ ِ‬
‫الن ِ َ‬
‫ّ‬ ‫الظلْم إ ْذ يُ ْدن ِي م َ‬ ‫َ ُّ‬
‫ان‬
‫ِ‬ ‫ير‬ ‫ِ��ن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و‬
‫َ َ َ َ ْ ُ لَ ْ َ ْ َ ُ‬
‫ور‬
‫(‪ )178‬وج��از قتل كبِك الع ِ‬
‫ق‬
‫ّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َّ‬ ‫َ ْ‬
‫��ور‬
‫ِ‬ ‫��م‬ ‫��ال��ن‬ ‫ك‬ ‫���ر‬ ‫ض‬ ‫ن‬ ‫ِ‬ ‫إ‬ ‫ۦ‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫��‬‫ِ‬ ‫ل‬ ‫��‬‫ِ��ث‬ ‫وم‬
‫َ ََْ َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ َ ْ َ َّ‬
‫اربا‬ ‫ات والعق ِ‬ ‫(‪ )179‬والفأر والـحي ِ‬
‫َ َ (‪)3‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُْ‬
‫فاقتل‪َ ،‬وك��ن ل ِقتلِ ِه ّن طال ِبا‬

‫مس�ائل هذا الباب يف أبواب الصيد والذبائح من ِ‬


‫كتب‬ ‫ِ‬ ‫تفصيل‬‫َ‬ ‫(‪ )1‬راجع‬
‫وكتب رشوح احلديث‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الفقه‪،‬‬
‫فالن فالنًا‪ :‬أي َك َّف ُه‪ ،‬فال ْ‬
‫جتعل شيئا يك ُّف َك ويمن ُعك عن العفو‬ ‫(‪ )2‬أ ْل َ‬
‫ـج َم ٌ‬
‫ِ‬
‫الكلب العقور‪.‬‬ ‫إال أن يكون يف العقوبة مصلح ٌة ُمعتربة‪ ،‬مثل ِ‬
‫قتل‬
‫أي مكان أو زمان‪.‬‬ ‫اطلب َق ْت َل ُه َّن يف ِّ‬‫ْ‬ ‫(‪ )3‬أي‪:‬‬
‫‪74‬‬
‫َ ْ ُ ْ َ أْ َ ْ َ ِ لَُّ َ َ َ‬
‫(‪ )180‬واقتل مِن الوزاغ ك ما بدا‬
‫ُ‬
‫َ ْ ْ َ ْ َ َ ٰ (‪)1‬‬ ‫ََ ْ َ َ ْ ْ َ‬
‫ان‪ .‬واشكر من هدى‬ ‫وأبقع ال ِغر ِ‬
‫ب‬

‫ان‬ ‫اح َذ ْر م َِن اتلَّ ْقتِيل بانلِّ َ‬


‫ري‬
‫َ ْ‬
‫(‪ )181‬و‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْ َ‬ ‫إْ‬ ‫َ َ َ ُ ُّ ْ ُ ْ ُ‬
‫��ان‬
‫��الح��س ِ‬
‫وم��ا ي��ض��ر اق��ت��ل��ه ب ِ ِ‬
‫ُْ َُ‬ ‫َ ْ ًَ‬ ‫َْ ًَ‬
‫(‪َ )182‬ونملة َونـحلة َوهدهدا‬
‫َ ْ َ َ (‪)2‬‬ ‫َ ُ َ ً لاَ َ ْ ُ َ َ‬
‫تقتل ّن س��رم��دا =‬ ‫وص���ردا‬
‫َّ َ ْ‬
‫ار ‪َ ،‬والضفادِع‬ ‫ض‬‫(‪ )183‬إ اَّل َم َع إْال رْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫لاَ‬
‫(‪)3‬‬
‫تقتلن‪َ ،‬والـج ِميع َوادِع‬

‫بياض؛ واش�كر اهلل ‪c‬‬ ‫�ع‪ :‬هو الذي يف َظهره وبطنه ٌ‬ ‫اب األ ْب َق ُ‬
‫(‪ )1‬ال ُغ َ�ر ُ‬
‫كل ما فيه النفع والرض‪.‬‬‫الذي بينَّ لنا َّ‬
‫ِ‬
‫والـمنْقار‪ ،‬له ريش عظيم نص ُفه‬ ‫(‪ )2‬الصرُّ َ ُد‪ :‬هو طائر أ ْب َقع‪ ،‬ضخم الرأس‬
‫أبيض ونصفه أسود‪.‬‬ ‫ُ‬
‫وها َد َن ُه‪ ،‬واملراد أن ت َُسامل َّ‬
‫كل احليوانات‬ ‫فالن فالنا‪ :‬أي س�ا َل َ‬
‫ـم ُه َ‬ ‫(‪َ )3‬وا َد َع ٌ‬
‫التي ورد النهي عن قتلها إال إذا َس َّب َب ْت ضرَ َ ًرا حم َّق ًقا‪.‬‬
‫‪75‬‬
‫َ ْ َ ْ َ ْ َ ْ َ رْ َ ْ َ َ ْ‬
‫ي منفعه‬ ‫(‪ )184‬واحذر مِن القت ِل ل ِغ ِ‬
‫َ ْ َ َ ْ (‪)1‬‬ ‫َ‬
‫َ َ ْ َ َ َ‬
‫ج ِهۦ لِ��ت��ردع��ه‬
‫وم��ن ع��دا فنا ِ‬
‫ِّ ِّ َ‬ ‫ََْ َْ َ ْ َ‬
‫(‪َ )185‬وقبل ذب ٍح فاشح ِذ السكينا‬
‫َ (‪)2‬‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫َ َ ِّ ُ َ ْ َ ْ‬
‫��م‪ ،‬ث ّم اذب��ح َو ُرم تـح ِسينا‬ ‫وس‬
‫ْ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ ُ َ َ‬
‫الع ْر ِش إِذ أحال‬ ‫(‪َ )186‬واشك ْر إِل ٰـه‬
‫ىَ‬
‫َ ْ َ َ ّ ٰ (‪)3‬‬ ‫َّ َ َ َ َ‬ ‫ََ‬
‫لنا الطعام‪ .‬خ��اب م��ن ت���ول‬

‫‪‬‬

‫لينتهي عن ُظ ْل ِم ِه‪.‬‬ ‫َ‬ ‫رسا‬‫فانصح ُه ًّ‬


‫ْ‬ ‫ظلم‬
‫وقع منه ٌ‬ ‫(‪ )1‬أي‪ :‬و َمن َ‬
‫�ول اهللِ‬ ‫َ�ان َح ِف ْظت ُُهم َع ْن رس ِ‬ ‫س ‪َ ،I‬ق َال‪ :‬ثِنْت ِ‬ ‫�ن َأ ْو ٍ‬ ‫اد ْب ِ‬‫(‪َ )2‬ع�ن َش�دَّ ِ‬
‫ْ‬
‫َ ُ‬ ‫اَ‬
‫ك ِّل َش � ْ�ي ٍء‪َ ،‬فإِذاَ‬ ‫�ان َع َل ��ى ُ‬ ‫ال ْح َس � َ‬ ‫�ب إْ‬
‫هلل كت � َ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪ ،0‬ق�ال‪« :‬إِن ا َ‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ب ُت � ْ�م َفأ ْح ِس� � ُنوا َّ‬
‫الذ ْب � َ�ح‪َ ،‬و ْل ُي ِح � َّ�د‬ ‫َق َت ْل ُت � ْ�م َف َأ ْح ِس� � ُنوا ا ْل ِق ْت َل� � َة‪ ،‬وَإِ َذا َذ حَ ْ‬
‫يح َت ُه» رواه مسلم (‪.)1955‬‬ ‫ي ْح َذ ِب َ‬ ‫َ‬ ‫أَ َحد ُ‬
‫ُك ْم َش ْف َر َت ُه‪ ،‬ف ْل رُ ِ‬
‫(‪ )3‬أي‪َ :‬خسرِ َ َمن تولىَّ عن الشكر هلل ‪ c‬عىل نِ َع ِم ِه‪.‬‬
‫‪76‬‬

‫ـخات َِم ُة‬ ‫ال َ‬‫ْ‬


‫َ َ َّ َ ْ ُ مُ ْ َ آْ َ‬
‫اب‬ ‫(‪ )187‬وت��م نظم جل ِة ال ِ‬
‫د‬
‫َ َّ‬ ‫ْ‬ ‫َّ ْ‬
‫��ي َ‬ ‫َ ْ ََ َ‬
‫��اب‬
‫ِ‬ ‫ه‬ ‫��و‬ ‫��ل‬
‫ِ‬ ‫ل‬ ‫��ر‬ ‫ال��س‬ ‫اد‬ ‫ل ِـمن أر‬
‫ََْ ُُ ْ ُ َ ْ َْ ْ َْ‬
‫(‪ )188‬أبياتهۥ ت ِسعون مِن بع ِد الـ ِمائه‬
‫ََ َ ْ‬ ‫ُ َّ َ‬ ‫ُْ‬
‫��ارئ��ه‬ ‫ِ‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫ئ‬‫ِ ٍ‬ ‫����ار‬ ‫ق‬ ‫���ل‬ ‫ك‬ ‫ه‬
‫أ ِ ِ‬
‫ي��‬ ‫د‬ ‫��‬ ‫ه‬
‫َّ‬ ‫ُّ َ‬ ‫َ ْ َ‬
‫ـخ ْت ُ‬
‫يع‬‫ال ل ِلس ِم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ؤ‬ ‫الس‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫(‪ )189‬وال‬
‫ْ َ‬ ‫َّ ْ َ َ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫يع‬‫وصل النظم إِل��ى الـج ِم ِ‬ ‫أن ي ِ‬
‫َ َ ْ َ ُ ْ َ َ َ ْ َ اَ‬
‫يم ذا الـجل ِل‬ ‫(‪ )190‬وأحـمد الك ِر‬
‫آْ‬ ‫َّ‬ ‫ُ َ ّ ً َ َ‬ ‫ِ‬
‫م��ص��ل��ي��ا ع��ل��ى ال��ن��بِ��ي َوال ِل‬

‫‪‬‬
‫‪Z‬‬
‫مقدم�ة فضيل�ة الش�يخ امل�ريب الدكت�ور‪ /‬ي�ارس برهام�ي‬
‫‪5................................................ 5‬‬
‫ـم ْعطِي ‪7..............‬‬ ‫ِ‬
‫ـح َّمد َع ْبد ا ْل ُ‬ ‫ُور ُم َ‬ ‫مقدمة َف ِضي َل ِة الدُّ ْكت ِ‬
‫مقدمة ‪10.................................................‬‬
‫يف النَّ ْظ ِم ‪13.....................................‬‬ ‫سبب ت َْألِ ِ‬
‫َ َ ُ‬
‫ُم َقدِّ َم ُة النَّاظِ ِم ‪23..........................................‬‬
‫اب ‪25................‬‬ ‫ات َبينْ َ َيدَ ِي الآْ َد ِ‬ ‫اب الأْ َ َّو ُل‪ُ :‬م َقدِّ َم ٌ‬
‫ا ْل َب ُ‬
‫ول ُم ِه َّم ٌة ‪25............................‬‬ ‫ا ْل َف ْص ُل الأْ َ َّو ُل ‪ُ :‬أ ُص ٌ‬
‫ب ا ْل ِع ْل ِم ( َق َال إْ ِ‬
‫ال َما ُم ا ْل ُب َخ ِ‬
‫ار ُّي‬ ‫ا ْل َف ْص ُل ال َّثانيِ ‪َ :‬أ َّو ُل ال َّط ِر ِيق َط َل ُ‬
‫‪ :V‬ا ْل ِع ْل ُم َق ْب َل ا ْل َق ْو ِل َوا ْل َع َم ِل)‪27......................‬‬
‫الس َل ِف ِّي ‪32............‬‬ ‫ـمن َْه ِج َّ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ا ْل َف ْص ُل ال َّثال ُث‪َ :‬أ َه ُّم َق َواعد ا ْل َ‬
‫ِ‬
‫اب‪33...........................‬‬ ‫يم الآْ َد ِ‬ ‫الرابِ ُع‪َ :‬ت ْقس ُ‬‫ا ْل َف ْص ُل َّ‬
‫‪78‬‬

‫اب ال َّثانيِ ‪ :‬الأْ َ َد ُب َم َع اهللِ ‪35....................... c‬‬ ‫ا ْل َب ُ‬


‫َو َم َع ُر ُس ِل ِه ‪35...............................e‬‬
‫ا ْل َف ْص ُل الأْ َ َّو ُل‪ :‬الأْ َ َد ُب َم َع اهللِ ‪35..................... D‬‬
‫ا ْل َف ْص ُل ال َّثانيِ ‪ :‬الَ َد ُب َم َع الأْ َنْبِ َي ِاء ‪37..............e‬‬
‫س ‪39........................‬‬ ‫اب ال َّثالِ ُث‪ :‬الأْ َ َد ُب َم َع النَّ ْف ِ‬ ‫ا ْل َب ُ‬
‫ـج َو ِار ِح ‪39................‬‬ ‫ب َوا ْل َ‬ ‫ا ْل َف ْص ُل الأْ َ َّو ُل‪ِ :‬ح ْف ُظ ا ْل َق ْل ِ‬
‫ـج اَم َع ِة ‪42..........................‬‬ ‫ا ْل َف ْص ُل ال َّثانيِ ‪َ :‬صلاَ ُة ا ْل َ‬
‫ب َو َب ْع ُض الن ََّوافِ ِل ‪45................‬‬ ‫ِ‬
‫الر َوات ُ‬
‫ِ‬
‫ا ْل َف ْص ُل ال َّثال ُث‪َّ :‬‬
‫ـج ُم َع ِة ‪48......................‬‬ ‫اب َي ْو ِم ا ْل ُ‬ ‫الرابِ ُع‪ :‬آ َد ُ‬ ‫ا ْل َف ْص ُل َّ‬
‫ـخ ِامس‪َ :‬أوراد ا ْل ُقر ِ‬
‫آن ا ْلك َِري ِم ‪50.................‬‬ ‫ا ْل َف ْص ُل ا ْل َ ُ ْ َ ُ ْ‬
‫َار ‪52.........................‬‬ ‫اد ُس‪َ :‬أ ْو َرا ُد الأْ َ ْذك ِ‬‫ا ْل َفص ُل الس ِ‬
‫َّ‬ ‫ْ‬
‫اب ‪54.................‬‬ ‫السابِ ُع‪ :‬آ َد ُ‬
‫اب ال َّط َعا ِم َوالشرَّ َ ِ‬ ‫ا ْل َف ْص ُل َّ‬
‫اب ال ِّل َب ِ‬ ‫ِ‬
‫اس ‪56...........................‬‬ ‫ا ْل َف ْص ُل ال َّثام ُن‪ :‬آ َد ُ‬
‫ِ‬
‫اب الن َّْو ِم ‪58.............................‬‬ ‫ا ْل َف ْص ُل التَّاس ُع‪ :‬آ َد ُ‬
‫‪79‬‬
‫اش‪َ :‬أ ْو َرا ٌد ُم َت َف ِّر َق ٌة ‪59...........................‬‬ ‫رِ‬
‫ا ْل َف ْص ُل ا ْل َع ُ‬
‫َّاس ‪61.........................‬‬ ‫الرابِ ُع‪ :‬الأْ َ َد ُب َم َع الن ِ‬ ‫اب َّ‬‫ا ْل َب ُ‬
‫الر ِح ِم ‪61................‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ا ْل َف ْص ُل الَ َّو ُل‪ :‬بِ ُّر ا ْل َوالدَ ْي ِن َوص َل ُة َّ‬
‫ـجري ِ‬
‫ِ‬ ‫ا ْل َف ْص ُل ال َّث يِان‪ :‬الأْ َ َد ُب َم َع الأْ َ ْص َح ِ‬
‫ان ‪63.........‬‬ ‫اب َوا ْل َ‬
‫الز ْو َج ِة َوالأْ َ ْولاَ ِد ‪65.................‬‬
‫ا ْل َف ْص ُل ال َّثالِ ُث‪ِ :‬ر َعا َي ُة َّ‬
‫ني ‪68.................‬‬ ‫ـم ْس ِل ِم َ‬ ‫الرابِ ُع‪ُ :‬م َعا َم َل ُة َغيرْ ِ ا ْل ُ‬
‫ص ُل َّ‬ ‫ا ْل َف ْ‬
‫الش ِاء‪69............‬‬
‫اب ا ْل َب ْي ِع َو رِّ َ‬‫ـخ ِام ُس‪َ :‬ب ْع ُض آ َد ِ‬ ‫ا ْل َف ْص ُل ا ْل َ‬
‫ادس‪ :‬آداب ا ْلـهاتِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ف ‪71........................‬‬ ‫الس ُ َ ُ َ‬ ‫ا ْل َف ْص ُل َّ‬
‫ـخ ِامس‪ :‬الأْ َدب فيِ معام َل ِة ا ْلـحيو ِ‬
‫ان ‪73............‬‬ ‫َََ‬ ‫َُ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫اب ا ْل َ ُ‬ ‫ا ْل َب ُ‬
‫ـخاتمِ َ ُة ‪76................................................‬‬
‫ا ْل َ‬
‫فهرس ‪77.................................................‬‬

‫‪‬‬

You might also like