Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 6

‫جامعة األزهر‬

‫كلية أصول الدين القاهرة‬

‫مشروع بحث‬
‫المادة‪ :‬الملل والنحل‬
‫عنوان البحث‪ :‬النحلة الجينية‬

‫الرقم السري‬

‫راسب‪:‬‬ ‫ناجح‪:‬‬ ‫الكنترول‬


‫توقيع أساتذة المادة‬

‫الفصل الدراسي الثاني العام الجامعي (‪2020/2019‬م)‬

‫بيانات الطالب‬

‫اسم الطالب رباعياً‪ :‬فؤاد نفيس األحباب بن سليمان‬

‫المادة‪ :‬الملل والنحل‬ ‫رقم الجلوس‪201931274 :‬‬

‫القسم‪ :‬العامة‬ ‫الفرقة‪ :‬األولى‬

‫رقم التليفون‪+20 112 025 1328 :‬‬ ‫االيميل‪fuadnafiis@gmail.com :‬‬

‫عنوان البحث‪ :‬النحلة الجينية‬

‫‪2020 /‬م‬ ‫تاريخ التسليم‪/ :‬‬ ‫أستاذ المادة‪ :‬أ‪.‬د‪ /‬عواد محمود‬

‫الرقم السري‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫جامعة األزهر‬
‫كلية أصول الدين القاهرة‬

‫عنوان البحث‬

‫النحلة الجينية‬

‫المقدمة‬

‫كفوا أحد‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم والحمد هلل الواحد األحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له ً‬
‫الذي ليس كمثله شيء‪ .‬وبعد؛‬
‫تنتشر في قارة آسيا أديان كثيرة‪ ،‬يطلق عليها أحيانا اسم األديان الشرقية ومنها ‪:‬الهندوسية والبوذية والسيخية‬
‫والكونفوشيوسية وغيرها‪ .‬قد تناولت في هذا البحث نشأة الجينية‪ ،‬من التعريف الجينية ومؤسسها‪ ،‬وأهم العقائد‬
‫في الدينية الجينية‪ ،‬والجانب األخالقي في الجينية‪ .‬وهللا أسأل أن يوفقني لما يحبه ويرضاه وما توفيقي إال‬
‫باهلل عليه توكلت وإليه أنيب ومن هنا أحبب أن أتقدم بموضوع (النحلة الجينية)‬

‫الهدف من البحث‬

‫إن الهدف من هذا البحث‪:‬‬


‫‪ .1‬التعريف الجينية ومؤسسها‬
‫‪ .2‬أهم العقائد في الدينية الجينية‬
‫‪ .3‬الجانب األخالقي في الجينية‬

‫منهج البحث‬

‫يستخدم الباحث في بحثه هذا المنهج التحليلي ‪ ،‬حيث تم فهم الموضوع من عدد من وجهات نظر العلماء‬
‫‪ ،‬ثم استنباط األهداف التي يتبناها البحث من هذه المصادر ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫جامعة األزهر‬
‫كلية أصول الدين القاهرة‬

‫محاور البحث‬

‫التعريف الجينية ومؤسسها‬


‫الجينية هي إحدى الديانات التي ُيعتقد أنها ظهرت في القرن السادس قبل الميالد في الهند‪ ،‬وما يزال لها‬
‫أتباع إلى اليوم‪ ،‬وقد ظهرت كردة فعل على الهندوسية‪ ،‬ومثلت انشقاقا عليها‪ ،‬كما أن ظهورها تزامن مع‬
‫ظهور البوذية‪ .‬ويتميز بعض أتباع هذه الديانة بالعري‪ ،‬وبالرغم من قلة عدد "الجينيين" قياسا بالهندوس‬
‫والبوذيين والسيخ‪ ،‬إالّ أن الباحثين يرصدون مظاهر تأثير عديدة للجينية على هذه األديان وغيرها‪ ،‬ومنها‬
‫النصرانية‪.‬‬
‫تنسب هذه الديانة إلى مهاوي ار‪ .‬المنتمي إلى طبقة األكشتريا‪ .‬والمولود في سنة ‪ 599‬قبل الميالد‪ ،‬وقد‬
‫ترهبن في سن الثالثين‪ ،‬وعلى يديه تبلورت معتقداتها‪ ،‬التي ما تزال قائمة إلى يومنا هذا‪ ،‬وقد سار بدعوته‬
‫حتى وفاته في سنة ‪ 527‬ق‪.‬م عن ‪ 72‬عاما‪.‬‬
‫ويعتقد الجينيون أن اسم "مهاويرا" اختارته اآللهة لزعيمهم‪ ،‬ومعناه‪ :‬البطل العظيم أو الرجل العظيم‪،‬‬
‫ويدعى مهاوي ار أيضا‪" :‬جينا" أي القاهر أو المتغلب‪ ،‬وبهذا الوصف ُسميت الفرقة التي اتبعت تعاليمه‬
‫وسميت الديانة الجينية ألن مؤسسيها ُعرفوا بقهر شهواتهم والتغلب على رغباتهم المادية‪.‬‬
‫ويعتبر الجينيون دينهم "أزليا" ال بداية له وال نهاية‪ ،‬وأنه يرجع إلى باليين باليين السنين‪ ،‬وأن مهاوي ار لم‬
‫يكن وحده مؤسس دينهم‪ ،‬بل يعتقدون بأن هذه العقيدة أسسها في الحقيقة ‪" 24‬جينا" أي فاتحاً‪ ،‬يعتبر‬
‫مهاوي ار األخير منهم‪ ،‬وأنه الذي جدد أصولها ونشرها‪ .‬وهؤالء الجينات أو الجينوات ظهروا على فترات‬
‫متباعدة ليبشروا الناس‪ ،‬ويهدوا شعب الهند إلى الطريق المستقيم‪.‬‬
‫أهم العقائد في الدينية الجينية‬
‫‪ .1‬ال تعترف الجينية بإله واحد للكون‪ ،‬خالق ومدبر له‪ ،‬إذ كانت بدايتها نوعا من المقاومة للهندوسية‪،‬‬
‫التي تعددت فيها اآللهة‪ ،‬وثورة على سلطان رجال الدين الهندوس‪ ،‬المعروفين بالبراهمة‪ .‬ويعتقد‬
‫الجينيون بأن الكون نشأ نتيجة العالقات التي تولدت بين الروح والمادة‪ ،‬فهو (أي الكون) قديم قدم‬
‫الروح والمادة‪ ،‬ولم يكن معدوما ليوجده موجد (يقول الجينيون إنهم ال ينكرون وجود الخالق‪ ،‬لكنهم‬
‫ينفون عنه صفة الخلق والتدبير)‪.‬‬
‫‪ .2‬عتقد الجينية بالكارما والتناسخ مثل الديانة الهندوسية ‪ ،‬لكنها لم تعتقد ما اعتقده الهندوس من أن‬
‫الكارما امر اعتباري يحقق قانون الجزاء الذي يحمل اإلنسان تبعة أعماله ‪ ،‬ويجزيه عليها عن تناسخ‬
‫األرواح ‪ ،‬بل قالت الجينية بان الكارما كائن مادي يخالط الروح ويحيط بها ‪ ،‬كما تحيط الشرنقة‬

‫‪3‬‬
‫جامعة األزهر‬
‫كلية أصول الدين القاهرة‬

‫بالفراشة ‪ ،‬وفي ذلك تقول نصوصهم المقدسة كما تتحد الح اررة بالحديد ‪ ،‬وكما يمتزج الماء باللبن ‪،‬‬
‫كذلك يتحد الكارما بالروح وبذلك تصير الروح أسيرة في يد الكارما‪.‬‬
‫وال سبيل لتحرير الروح من الكارما إال بشدة التقشف والحرمان من الملذات في كل مرحلة من مراحل‬
‫الحياة ‪ ،‬وللوصول لتخليص الروح من الكارما ؛ يظل‬
‫‪ .3‬النجاة‪ :‬إنها تعني الفوز بالسرور الخالد الخالي من الحزن واأللم والهموم ‪ ،‬وتعني التطهر من أدران‬
‫الحيوانية المادية ‪ ،‬إنها ترمي إلى التخلص من تكرار المولد والموت والتناسخ ‪ ،‬والشخص الناجي‬
‫مكانه فوق الخالء الكوني ‪ ،‬وليس للنجاة نهاية ‪ ،‬فهي أبدية سرمدية ‪ ،‬وطريق الوصول إلى النجاة‬
‫يكون بالتمسك بالخير ‪ ،‬واالبتعاد عن الشرور والذنوب واآلثام ‪ ،‬وال يصل إليها اإلنسان إال بعد‬
‫تجاوز عوائق ومتاعب الحياة البشرية‬
‫‪ .4‬العواطف ‪ :‬يجب قهر العواطف والمشاعر جميعا ‪ ،‬حتى ال يشعر الراهب بحب او کره ‪ ،‬بحزن أو‬
‫سرور ‪ ،‬بحر أو برد ‪ ،‬بخوف أو حياء بخير أو شڑ ‪ ،‬بجوع أو عطش ‪ ،‬فيجب أن يصل إلى درجة‬
‫الخمود والجمود والذهول بحيث تقتل في نفسه جميع العواطف البشرية ‪.‬‬
‫‪ .5‬العري‪ :‬قمة قتل العواطف هي الوصول إلى مرحلة العري الذي يعتبر أبرز مظاهر الجينية حيث‬
‫يمشي الشخص في الشوارع بدون کساء يستر جسده من غير شعور بالحرج أو الحياء أو الخجل‪.‬‬
‫الرهبان يعيشون عراة ‪ ،‬وذلك نابع من فكرة نسيان العار أو الحياء مما يمكنه من اجتياز الحياة إلى‬
‫مرحلة النجاة والخلود ‪.‬‬
‫إذا تذكر اإلنسان العاري الحياء والحسن والقبح فذلك يعني ما زال متعلقا بالدنيا مما يحجبه عن الفوز‬
‫والنجاة ‪.‬‬
‫الشعور بالحياء يتصمن تصور اإلثم ‪ ،‬وعدم الشعور بالحياء معناه عدم تصور اإلثم ‪ .‬فمن أراد‬
‫الحياة البريئة البعيدة عن الشعور باآلالم فما عليه إال أن يعيش عاريا متخذا من السماء والهواء کساء‬
‫له ‪.‬‬
‫‪ .6‬االنتحار البطيء ‪ :‬يترك الرهبان والمتنسكون الطعام وكل ما يغذي الجسم لعدم اإلحساس بالجوع‬
‫ولقطع الروابط التي تربطهم بالحياة مما يؤدي إلى االنتحار البطيء عن طريق التجويع الذاتي ‪.‬‬
‫الوصول إلى هذه المرحلة يعني أن الشخص قد خرج عن سلطان جسده الفاني ‪ ،‬فهو ينتف شعره ‪،‬‬
‫ويعرضه لظواهر الطبيعة القاسية ويجيعه حتى الموت‬
‫االنتحار مرتبة ال يصل إليها إال خواص الخواص من الرهبان الجينين‪ ،‬وهم يعملون ذلك رغبة في‬
‫الخلود أو النجاة وال يصلون إلى هذه المرحلة إال بعد أن يقصوا ثالثة عشر عاما في مبادئ الجينية‬
‫وتعاليمها القاسية الرهيبة ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫جامعة األزهر‬
‫كلية أصول الدين القاهرة‬

‫العامة من الجينيين يكتفون بأن ال يقتلوا نفسا وبأن ال يأكلوا لحما والبعد عن إيقاع األذى بإنسان أو‬
‫حيوان ‪ ،‬وبقهر الرغبات المادية ‪.‬‬
‫‪ .7‬اليواقيت الثالثة‪ :‬يقول الجنيون أن الحياة الدنيا تعاسة وشقاء متصل ‪ ،‬وتظل الروح على هذا الوضع‬
‫بين الموت والوالدة حتى تصل إلى مرحلة النور والسعادة ‪ ،‬حيث تجد فيها لذة ال تعدلها أية لذة في‬
‫الدنيا ‪ ،‬وليس هذا النور إال اليواقيت الثالثة التي من اتبعها وصل إلى بر السالمة ‪ ،‬وهذه اليواقيت‬
‫هي ‪:‬‬
‫أ‪ .‬الياقوتة األولى ‪ :‬اإلعتقاد الصحيح‬
‫وهو رأس النجاة ‪ ،‬ويقصدون به االعتقاد بالقادة الجينيين األربعة والعشرين ‪ ،‬فإن ذلك هو‬
‫المنهج المعبد ‪ ،‬والصراط السوي ‪ ،‬وال يكون االعتقاد الصحيح إال إذا تخلصت النفس من أدران‬
‫الذنوب الالصقة بها ‪ ،‬والتي تحول دون وصول الروح إلى هذا االعتقاد‬
‫ب‪ .‬الياقوتة الثانية ‪ :‬العلم الصحيح‬
‫ويقصد به معرفة الكون ‪ ،‬من ناحيته المادية والروحية ‪ ،‬والتفريق بين هذه وتلك ‪ ،‬وتختلف درجة‬
‫المعرفة باختالف درجة البصيرة وصفاء الروح ‪ ،‬ويستطيع الشخص الذي يفصل أثر المادة عن‬
‫قوته الروحية وإشراقها ‪ ،‬أن يرى الكون في صورته الحقيقية ‪ ،‬وتتكشف لديه الحقائق ‪ ،‬وترتفع‬
‫عنه الحجب الكثيفة فيميز الحق من الباطل ‪ ،‬والظن من اليقين ‪ ،‬وال تشتبه عليه األمور ‪ ،‬وال‬
‫يكون العلم الصحيح إال بعد االعتقاد الصحيح‬
‫ج‪ .‬الياقوتة الثالثة ‪ :‬الخلق الصحيح‬
‫ويقصد به التخلق باألخالق الجينية من التحلي بالحسنات ‪ ،‬والتخلي عن السيئات ‪ ،‬وعدم القتل‬
‫‪ ،‬وعدم الكذب ‪ ،‬وعدم السرقة ‪ ،‬والتمسك بالعفة ‪ ،‬والزهد في الملكية ‪ ،‬واليواقيت الثالثة مرتبطة‬
‫بعضها ببعض ‪ ،‬وإذا اكتملت في إنسان فإنه يجد لذة ال تعدلها لذة ‪ ،‬وسعادة ليس مثلها سعادة‪.‬‬
‫الجانب األخالقي في النحلة الجينية‬
‫‪ .1‬الحسنة؛ الحسنة عند الجينيين هي فعل الخيرات ‪ ،‬كإطعام المساكين ومساعدة المحتاجين ‪ ،‬وبخاصة‬
‫فيما تصل بالرهبان الجينيين ‪ ،‬والجزاء على الحسنات منها ما هو في حياة اإلنسان الحالية ‪ :‬كالبركة‬
‫والغني والصحة ‪ ،‬ومنها ما هو في حياة القادمة ‪.‬‬
‫‪ .2‬السيئة؛ هي ارتكاب األعمال الخبيثة والفواحش ‪ ،‬کالكذب والسرقة ‪ ،‬والفسق ‪ ،‬والفجور ‪ ،‬والخيانة ‪،‬‬
‫والجشع ‪ ،‬وما إلى ذلك ‪ ،‬وأشد أنواع الجنايات هو االعتداء على الحياة والعنف والتشدد ‪.‬‬
‫‪ .3‬الكفارات؛ وضعوا كفارات خاصة لكل نوع من السيئات ‪ ،‬منها الفقر والتناسخ في أشخاص تعساء ‪،‬‬
‫أو في قوالب الحيوانات والجهادات‬

‫‪5‬‬
‫جامعة األزهر‬
‫كلية أصول الدين القاهرة‬

‫الخاتمة‬

‫“وقل اعملوا فسي ار هللا عملكم ورسوله والمؤمنون” صدق هللا العظيم‪.‬‬
‫الحمد هلل له الشكر وله الحمد وله السناء الحسن‪ ،‬لقد وفقنا هللا إلى هذا الموضوع ‪ ،‬وأرجوا أن يكون وفقني‬
‫هللا في هذا األمر‪ ،‬داعين هللا عز وجل أن يكون البحث عند حسن ظنكم وينال رضاكم بإذن هللا تعالى‪.‬‬

‫نتائج البحث‬

‫لقد توصلنا في نهاية البحث إلى هذه النتائج ‪:‬‬


‫‪ .1‬الجينية هي إحدى الديانات التي ُيعتقد أنها ظهرت في القرن السادس قبل الميالد في الهند‪ ،‬ومؤسسها‬
‫"مهاويرا"‪.‬‬
‫‪ .2‬أهم العقائد الجينية السابعة‪ ،‬عن‪ :‬اإللهيات‪ ،‬والكرما والتناسخ‪ ،‬والنجاة‪ ،‬والعواطف‪ ،‬والعرى‪ ،‬و‬
‫االنتحار البطيء‪ ،‬ويواقيت ثالثة (اإلعتقاد الصحيح‪ ،‬والعلم الصحيح‪ ،‬والخلق الصحيح)‪.‬‬
‫‪ .3‬الجينية لها جانب أخالقي (الحسنة‪ ،‬والسيئة‪ ،‬والكفرات)‪.‬‬

‫المراجع والمصادر‬

‫‪ .1‬نظرات في الدينية الشرقية‬


‫د‪ /‬طه الدسوقي حبيشى‪ ،‬د‪ /‬جمال الدين حسين عفيفي‪ ،‬د‪ /‬عبد هللا محى الدين عزب‬
‫‪ .2‬دراسات في األديان وتاريخها‬
‫د‪ /‬حذيفة محمد المسير‪ ،‬د‪ /‬عبد الرحمن فهمي رياض‪ ،‬د‪ /‬أحمد عبد الرحمن كساب‬

‫‪6‬‬

You might also like