Professional Documents
Culture Documents
التخطيط الاستراتيجي كالية لتعزيز الامن الوطني
التخطيط الاستراتيجي كالية لتعزيز الامن الوطني
تاريخ النشر2022/06/05 : تاريخ القبول للنشر2022/05/26 : تاريخ االستالم2021/05/20 :
-----------------------
ملخص :حاز موضوع التخطيط االستراتيجي أهمية كبرى في األبجديات األكاديمية ،ملا له من
أهمية كبيرة في صناعة وصياغة مختلف االستراتيجيات املتعلقة باملسائل والقضايا السيادية للدولة،
خاصة ما تعلق باألمن الوطني الذي تطور مع تطور مفهوم األمن في العالقات الدولية ،وهو ما أسس لعالقة
عضوية بينهما ،ودفع بصانع القرار إلى ضرورة العودة دائما إلى أصحاب االختصاص واألخذ بمشورتهم في
اتخاذ القرارات الحاسمة ،والتقيد بمختلف توجيهاتهم في قضايا الشأن االستراتيجي.
باإلضافة إلى ذلك فالتخطيط االستراتيجي هو صمام األمان لألمن الوطني في الدولة الحديثة ،مما
يفسر ذلك ،هو استعانة القوى الكبرى باملراكز الفكرية أثناء بناء استراتيجياتها األمنية أو تعديلها ،وذلك
لتقليل هامش فشلها ،أمام احتدام الصراع بين مختلف القوى املشكلة للنظام الدولي.
الكلمات املفتاحية :التخطيط االستراتيجي ،األمن الوطني ،الدولة الحديثة ،التهديد ،التفاعل.
Abstract:
The topic of strategic planning has assumed great importance in the academic studies,
because of its great importance in the manufacture and formulation of various strategies
related to the issues of the state’s sovereignty, especially those related to national security that
developed with the development of the concept of security in international relations, which
established an organic relationship between them.
In addition, the strategic planning is the safety valve for national security in the modern
state, which explains this, is the use of major powers by intellectual centers, while building or
modifying their security strategies.
key words: Strategic planning, National security ,Modern state, Threat, Interaction.
جملة السياسة العاملية ،اجمللد ( ،)6العدد ( ،)1السنة ( ،( 2022ص ص825-814 : 814
د /مصطفى ونوغي التخطيط االسرتاتيجي كآلية لتعزيز األمن الوطين
.1مقدمة:
يعتبر التخطيط االستراتيجي جوهر تحليل ودراسة كل آليات بناء وصناعة القرارات في مختلف
القطاعات ،ملا له من أهمية قصوى في دراسة مختلف املعطيات املتعلقة بالظاهرة محل التمحيص،
وباعتبار األمن الوطني هو غاية كل املنظومات املشكلة لنسق الدولة ،فمن الواجب أن يكون محل اهتمام
مراكز الفكر ودوائره ،خاصة مع تنامي التهديدات التماثلية التي ما فتات تنخر أمون األمم ،ولتجسد ذلك
عن طريق وجود مجموعة من الرؤى السامحة بتفعيل آليات التفكير االستراتيجي السليم املكرس لتبني
تخطيط استراتيجي قويم وفعال ،ويكون بمثابة خارطة طريق ملكافحة ومجابهة التهديدات التماثلية
والالتماثلية التي من شانها املساس بأمن الوطن ،وذلك بإتاحة مختلف الخيارات والبدائل لصانع القرار،
للتحرك بصفة استباقية ووقائية ،وبأقل األضرار والخسائر املعنوية واملادية ،وانطالقا من الطرح السابق
نصيغ اإلشكالية البحثية اآلتية :ما مدى مساهمة التخطيط االستراتيجي في تعزيز األمن الوطني للدول؟
ولإلجابة عن اإلشكالية سنقوم باختبار الفرضيتين اآلتيتين:
-االهتمام بالتخطيط االستراتيجي ،يقوض كل فرص االنكشاف األمني.
-إعطاء مراكز الفكر حيز من املساهمة في إعداد الخطط اإلستراتيجية سيساهم في صياغة
استراتيجيات أمنية تعزز وتصون األمن الوطني للدولة الحديثة.
وبما أن ألي بحث علمي جاد أهداف يسعى للوصول إليها ،من خالل الكشف عن الحقائق املرتبطة
بانشغاالت والقضايا العالقة في املجتمع ،أو أهداف علمية أكاديمية تساعد على وضع تصور معين لواقع
الظاهرة محل الدراسة ومحاولة التنبؤ بمجموعة من النتائج مستقبال ،ومنه فموضوع الدراسة يسعى
لتبيان دور عملية التخطيط االستراتيجي في تعزيز األمن الوطني للدولة الحديثة ،وما له من مغزى في تبيان
دور مراكز الفكر والتخطيط في وضع استراتيجيات من شانها تغطية االنكشاف األمني املوجود في الدولة.
.2التخطيط االستراتيجي:
عملية التخطيط االس تتتراتيجي ركيزة ص تتياغة مختلف اس تتتراتيجيات الدولة الحديثة ،من قض تتايا األمن
الوطني ،والسياسة الخارجية ،إضافة إلى القضايا واملسائل السوسيو اقتصادية العالقة ،ومنه فالتخطيط
االستراتيجي أصبح أكثر من ضروري ويجب االعتماد عليه .
.1.2مفهوم التخطيط االستراتيجي:
لم يتفق مفكري وعلماء اإلستراتيجية على تعريف موحد لإلستراتيجية ،ولهذا ستتناول الدراسة
مجموعة من التعاريف الخاصة بعملية التخطيط االستراتيجي ،وصوال إلى محاولة وضع تعريف عام وشامل
لهذه العملية التي تعتبر من صميم العملية القيادية لصانع القرار في الدولة الحديثة ،حيث عرف البعض،
التخطيط االستراتيجي ،على أنه " :الجهد املنظم من أجل صياغة قرارات وتصرفات أساسية ،تشكل دليال
وتضع إطارا ملا ينبغي أن تكون عليه الدولة ،وما يجب أن تفعله ،وملاذا تفعله ؟ للحصول على أفضل النتائج"(
815 جملة السياسة العاملية ،اجمللد ( ،)6العدد ( ،)1السنة ( ،( 2022ص ص825-814 :
د /مصطفى ونوغي التخطيط االسرتاتيجي كآلية لتعزيز األمن الوطين
بريسون،2003،ص ،)41وما يؤخذ على هذا التعريف أنه اتصف بالعمومية ،فلم يحدد طبيعة الجهد
ومكوناته ،أما فايول ،FAYOLفعرف التخطيط االستراتيجي بأنه " :التنبؤ باملستقبل واالستعداد له" ،وما
يؤخذ على هذا التعريف ،أنه حصر عملية التخطيط االستراتيجي بعملية التنبؤ فقط (.حسين،
عبيد،2013،ص ،)69أما جورج تيري ،George Terryفعرفها على أنها" :االختيار املرتبط بالحقائق ،ووضع
واستخدام الروض املتعلقة باملستقبل عن تصور وتكوين األنشطة املقترحة التي يعتقد بضرورتها لتحقيق
النتائج املنشودة" (عفاس،2008،ص.)14
يتضح من تعريف تيري أنه تعريف عام جدا ،فهو يتجاهل بيئة الدولة أو املؤسسة التي تمارس عملية
التخطيط االستراتيجي ،وتشرف على كل تفاصيلها وحيثياتها .
وانطالقا من التعاريف السابقة لعملية التخطيط االستراتيجي ،أنها عملية ديناميكية ومستمرة
وخصوصا بعد ازدياد الحاجة لهذا النوع من التخطيط في ظل عالم متغير ومتسارع األحداث.
.2.2مميزات التخطيط االستراتيجي:
-1التخطيط :يجب تس ت ت تتيير العملية التخطيطية ض ت ت تتمن منرجية علمية في التفكير وفي جمع املعلومات ،مع
توخي املوضت تتوعية في تحليل املعلومات ،ذلك ألن األهداف التي ست تتترست تتمها الخطة ست تتتعتمد بشت تتكل كبير على
التحليل املعلوماتي بسبب اعتماد العملية اإلستراتيجية على دعامتين أساسيتين :
أ-الواقع املوضوعي املعطى ،من كل جوانبه املادية والتكتيكية والبشرية والوعي والتنظيم.
ب-التفكير العلمي املعمق ،الذي يقيم ذلك الواقع املوضوعي ،ويحدد نوع اإلستراتيجية األنسب ملصلحة
الدولة.
-2دينامكية التخطيط االستراتيجي :ال يمكن القول بوجود إستراتيجية جاهزة تصلح لكل مكان وزمان ،ألن
العالم يتسم بالتغيير ،وبالتالي فان الظروف تتغير وقدرات الدولة وإمكانياتها تتغير هي األخرى ،وبالتالي فان
عملية التخطيط ،تتصف باالستمرارية ملواكبة الدولة التغييرات اإلقليمية والدولية ،فضال عن بيئتها
الداخلية وعلى سبيل املثال ال الحصر نجد تفوق األنموذج األمريكي في صناعة بدائل التخطيط االستراتيجي
انطالقا من الدراسات التي تقدمها مراكز البحث لصانع القرار في البيت األبيض ،وما تنبؤ مراكز الفكر
األمريكية حول التدخل العسكري الروس ي في أوكرانيا قبل حدوثه لدليل على القراءة الجيدة لهذه املراكز
التي تشتغل باستمرار الطالع البيت األبيض على ما يحدث وما قد يحدث في املسرح الدولي.
-3ميزة التفاعلية :يجب أن تكون هناك بيئة تفاعلية بين من يصممون اإلستراتيجية وهم القادة وبين
القواعد التي تعمل على تنفيذها ،وان يسود هذه البيئة أجواء من حرية الرأي والتعبير ،إلفساح املجال أمام
اإلبداع وذلك باختبار القيادة باستمرار مخرجاتها التخطيطية ومدى فاعليتها ،وال يتم ذلك إال عن طريق
القواعد التنفيذية(سيد مصطفى،2008،ص.)14
- -3نماذج التخطيط االستراتيجيُ :عرف العديد من نماذج التخطيط االستراتيجي ،من أشهرها:
-نموذج فايفر ،Pfeifferوهو األكثر شمولية.
جملة السياسة العاملية ،اجمللد ( ،)6العدد ( ،)1السنة ( ،( 2022ص ص825-814 : 816
د /مصطفى ونوغي التخطيط االسرتاتيجي كآلية لتعزيز األمن الوطين
-نموذج السيناريو ،وهو وضع خطط وتصورات بناء على سيناريوهات قابلة الحدوث ،وتستخدمه وزارتي
الدفاع والخارجية األمريكية.
-نموذج ( ،)SWOTوهو تحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات للواقع.
-نموذج ( ،)PMSPوهو نموذج يستخدم في البيئات الغير مستقرة مثل البورصة (Hathawy,2009,pp.23-
.)42
--4متطلبات إدارة التخطيط االستراتيجي :لتتمكن إدارة التخطيط من أداء مهامها ،فإنها تحتاج
للمتطلبات التالية:
*استصدار قرار بتشكيل إدارة التخطيط االستراتيجي ،واعتماد صالحياتها.
*تأهيل وتدريب فريق التخطيط على أساليب التخطيط االستراتيجي ،بدورات مكثفة تشمل (التخطيط
اإلستراتيجي-إدارة املوارد البشرية-اإلدارة املالية -إدارة املؤسسات -الجودة الشاملة وتقييم األداء).
*منح صالحيات لفريق التخطيط تمكنه من جمع املعلومات و البيانات لوضع الخطة ،وتسهيل عملية
االتصال بكافة الوحدات.
*توفير اإلمكانيات املادية الالزمة ألعضاء فريق التخطيط للقيام بمهامهم .)Linking, 1998,pp.25-32(.
-5مراحل الخطة اإلستراتيجية :هناك الكثير من أساليب إعداد الخطط اإلستراتيجية ،ومن أشهر
األساليب املستخدمة في بناء وإعداد االستراتيجيات ما يلي:
-أسلوب تحليل األسئلة الحرجة.
-أسلوب تحليل جوانب القوة والضعف والفرص واملخاطر.
-أسلوب تحليل مجاالت العمل.
أسلوب استخدام السيناريوهات.
-أسلوب الطوارئ أو املوقف.
أسلوب فايفر (.الشمام.)2020/12/22،
وسنوضح هنا مراحل إعداد الخطة باستخدام نموذج فايفر للتخطيط ،وهو النموذج الذي تلجأ
ً
الستخدامه الكثير من املؤسسات و الشركات العاملية الكبرى حديثا .ويتكون من املراحل اآلتية:
أ-التخطيط :أن تخطط قبل البدء في عملية التخطيط نفسها ووضع الشروط األزمة للتخطيط ومنها:
*تحديد أعضاء فريق التخطيط و عددهم ودرجة تفرغهم.
*تحديد املؤثرين و املتأثرين بعملية التخطيط من أفراد وجهات.
*اعتماد نموذج التخطيط لوضع الخطة.
*تحديد نوع وطريقة جمع املعلومات الالزمة إلعداد الخطة.
*تحديد مدة الخطة و املدة الزمنية الالزمة لعملية التخطيط.
*تحديد نوع الدعم الالزم من الجهات العليا.
*تهيئة املؤسسة لعملية التخطيط االستراتيجي(.حسين،2013،ص ص )93،105
817 جملة السياسة العاملية ،اجمللد ( ،)6العدد ( ،)1السنة ( ،( 2022ص ص825-814 :
د /مصطفى ونوغي التخطيط االسرتاتيجي كآلية لتعزيز األمن الوطين
ب.استعراض القيم :ويتم في هذه الخطوة استعراض األشياء التي تمثل قيم عالية للمؤسسة العسكرية،
مثل (الفرد -األمن -العقيدة العسكرية-األمانة -التميز -روح الفريق) ،واعتمادها.
ت.الرؤية :وهي صورة أو شكل املؤسسة العسكرية بعد عدد من السنين ،وتكون الرؤية وفق القيم التي
ً
اعتمدتها املؤسسة ،فتتصف بالشمولية والوضوح والطموح ،وتكون غالبا مختصرة في عدد من الكلمات
حتى يسهل حفظها من الجميع ،وتعلق في األماكن البارزة بوحدات املؤسسة.
"ث.الرسالة :وهي نوع املهمة التي تقدمها املؤسسة العسكرية ،واملستهدفون بهذه املهمة.
ج.نموذج العمل االستراتيجي :يعني مجاالت العمل الرئيسية ،ومنها:
*مجاالت العمل وغاياتها.
*مؤشرات النجاح.
*وحدات التنفيذ ( الهيكل التنظيمي).
ح.تقييم األداء :وهو تحليل نقاط القوة والضعف والفرص املتاحة ،وكذلك املخاطر املتوقعة لكل وحدة
ومؤشر باستخدام تحليل سوات ( )SWOTلتقييم األداء.
خ.تحليل الفجوات :وهو سد الفجوات والعيوب التي قد تظهر في التخطيط ،بمقارنة الوضع الحالي لكل
وحدة ولكل مؤشر مع الوضع املطلوب في الخطة اإلستراتيجية.
-6فوائد التخطيط االستراتيجي :للتخطيط االستراتيجي عدة فوائد عامة ،منها:
*وضوح الرؤية وتحقيق األهداف.
*االستخدام األمثل للموارد واإلمكانيات.
*تحقيق التكامل والتنسيق بين مكونات املؤسسة.
*السيطرة على مشاكل التنفيذ.
*تحديد األولويات وترتيبها.
*تخفيض املخاطر سواء كانت خارجية أو داخلية (.)Stevenson,2006,pp45,65
جملة السياسة العاملية ،اجمللد ( ،)6العدد ( ،)1السنة ( ،( 2022ص ص825-814 : 818
د /مصطفى ونوغي التخطيط االسرتاتيجي كآلية لتعزيز األمن الوطين
أما "باري بوزن،Buzan Barry،فعرفه بأنه" :األمن الوطني للدولة يتضح من خالل الشرعية الخارجية
والشرعية الداخلية،فالشرعية الخارجية تكمن في اعتراف املجتمع الدولي بالدولة وبسلطاتها السيادية
والشرعية الداخلية ،وتتجسد في ضرورة استقالل الدولة السيادية وهذا يخلق تجانس وتعايش اجتماعي"
(.)Buzan,1993,p.39
أما بالنسبة" لجون جاك روش ،"Jean Jacques Roche,فقد اهتدى إلى أن ":األمن الوطني هو قدرة
الجماعة على الحفاظ على قيمها الخاصة بالرغم من املتغيرات الواقعية والحيوية املتعلقة
بالتقاليد،اللغة،ثقافة الجماعة ،والهوية الوطنية أو الدينية (.)Roche,p.39
كما عرف األمن الوطني الدكتور"هشام محمود االقداحي" بأنه ":القدرة التي تتمكن بها الدولة من تأمين
انطالق مصادر قوتها الداخلية والخارجية في مواجهة التهديدات ،في السلم والحرب مع استمرار االنطالق
املؤمن لتلك القوى في الحاضر واملستقبل تحقيقا لألهداف القومية املخططة" (االقداحي،2008،ص.)155
.2.3األبعاد اإلستراتيجية للمن الوطني:
إن اتساع النطاق اإلجرائي العملي لألمن الوطني ليشمل كل أبعاد الحياة اإلنسانية على املستويين
الفردي والجماعي قاد إلى اتساع نطاق دراسات األمن القومي لتشمل بدورها تلك األبعاد بخصائصها
السياسية ،االقتصادية ،االجتماعية والثقافية.....الخ ،بعد أن كان االهتمام النظري منصبا من قبل على
البعد العسكري لألمن القومي كما أن مدة األبعاد اتسعت لتشمل أبعاد فرعية وسنحاول التطرق إليها
باختصار:
أ-األمن العسكري :حيث يعتبر األمن العسكري البعد األكثر وضوحا ملفهوم األمن القومي ،والزال الكثيرون
يجدون األمن القومي متمثال في القدرة العسكرية للدولة على صد أي اعتداء خارجي وهو تعريف يخص األمن
العسكري .
وال يتحقق األمن العسكري إال بتوفر محصلة عوامل أساسية تظهر من خالل إستراتيجية واضحة
ومحددة ،واإلستراتيجية العسكرية تنعكس لدى بعض الدول الكبرى في ثالثة مطالب أساسية:
-1الحاجة إلى إستراتيجية وطنية متماسكة ،مبنية على الدمج املالئم لجميع العوامل الوثيقة الصلة
باملوضوع.
-2الحاجة إلى تنسيق على مستوى عال للمخططات العسكرية والتعبئة العامة املدنية.
-3الحاجة إلى الوصول إلى كفاءة عالية في إدارة عمليات الخدمات وبصفة عامة ليتحقق األمن العسكري،
إال إذا توفرت العديد من املعطيات بقدر معقول ،من أهمها إمكانية تصنيع السالح ،والقدرة على استخدامه
باالعتماد على النفس ،للتخلص من مظاهر التبعية ،الن الدولة املستوردة لكل أسلحتها ومعداتها أو معظمها
من دولة أو أكثر لعدم قدرتها على تصنيع السالح ،وال حتى صناعة ذخائره وصيانته ،وهي دولة ال يمكنها
تحقيق األمن العسكري ،ألن التبعية العسكرية تعتبر أكثر أدوات التدخل الخارجي تأثيرا وتهديدا لألمن
الوطني للدولة (علي ،مراد ،2006،ص ص .)69-67
819 جملة السياسة العاملية ،اجمللد ( ،)6العدد ( ،)1السنة ( ،( 2022ص ص825-814 :
د /مصطفى ونوغي التخطيط االسرتاتيجي كآلية لتعزيز األمن الوطين
إن األمن الوطني هو مسؤولية القيادة السياسية ،واألمن العسكري من مسؤولية القيادة العسكرية،
والتي تكون تحت إشراف القيادة السياسية وتوجهيها.
ب-البعد السياس ي :ويشمل هذا البعد األمن السياس ي واألمن الوقائي:
-1األمن السياس ي :يعرف األمن السياس ي بأنه" الجهود املبذولة في املحافظة على أسرار الدولة وسالمتها،
والعمل على منع ما من شأنه إفساد العالقة بين السلطة والشعب ،أو تشويه صورة الدولة" ،فهو أحد فروع
األمن الداخلي للدولة ويشمل األمن العام ،حيث يعتبر التأمين الذاتي لنظام الحكم أحد عناصر األمن
السياس ي الذي يمثل أهم عناصر تحقيق األمن القومي ،ويكمن تحديد عناصر األمن السياس ي كاألتي:
-1تدابير وقواعد األمن الخاص( وهو حماية أسرار الدولة).
-2الجاسوسية املضادة من حيث مكافحتها بشتى الوسائل.
-3أمن الدولة وهي عملية تأمين النظام الداخلي للدولة ،وتتمثل في مقاومة األنشطة الضارة بهذا النظام.
كما أن األمن السياس ي ،يكمن في مشاركة الشعب في صنع السياسات العامة عن طريق اآلليات
الديمقراطية ،وهذا بمشاركة سياسية تضمن خضوع السلطة إلرادة الشعب وحق الشعب في انتخاب
ممثليه وضمان الدولة لعملية التعقيد املؤسساتي والتباين السلطوي املمهدة للجودة السياسية.
-2األمن الوقائي :هو مجموعة التدابير التي تؤمن الجوانب املهمة في الدولة وتشمل كافة اإلجراءات
والترتيبات التي تتخذها الدولة ،عن طريق أجهزتها املختلفة ،املعدة لهذا الغرض ،لحفظ أسرارها وحماية
منشئاتها ضد مخابرات العدو في الداخل والخارج ،حيث يهدف األمن الوقائي لتحقيق ما يلي:
أ -التحفظ على معلومات الدولة العامة،واملرتبطة بأمنها القومي.
ب -الوقاية من التخريب املادي ومقاومته ،والوقاية ومقاومة التخريب املعنوي بكافة أشكاله.
د -مقاومة النشاط الهدام والتآمر والتمرد( عبد الهادي،2008،ص ص.)115-96
ت -البعد االقتصادي :لقد ارتبط االقتصاد باألمن الوطني ارتباطا وثيقا ،حتى أصبح هناك علم مستقل
يحمل اسم علم اقتصاد األمن الوطني،من أجل بناء اقتصاد قوي ،وتنمية ناجحة من خالل تحقيق تنمية
ناجعة تحقق األمن الوطني ،من خالل تحقيق االستقالل االقتصادي ،واالكتفاء الذاتي من الغذاء للوصول
لألمن االقتصادي ،واألمن الغذائي واستخدام كافة الوسائل الحديثة لتحقيق األمن املائي ،والوصول بذلك
ألعلى مستويات املعيشية ،وتحقيق الرفاهية االجتماعية من خالل توفير الجوانب األمنية لالقتصاد وهي:
-1األمن االقتصادي :لقد أصبح االقتصاد سالحا سياسيا وعسكريا ،ويستخدم بكثرة في السياسة الخارجية
للدول النامية يجعل التبعية االقتصادية من أخطر العوامل املؤثرة في األمن الوطني.
كما أن األمن الوطني ينكشف إذا اتبعت سياسات اقتصادية غير راشدة ،تؤدي باقتصاد الدولة إلى
حالة تخلف وتبعية ،فتجد الدولة نفسها مرتبطة باتفاقيات غير متكافئة ،وعالقات مشبوهة أو معتمدة
على مساعدات خارجية كالهبات والقروض ،كما هو الشأن فيما يخص صندوق النقد الدولي( )FMIوالبنك
العاملي لإلنشاء والتعمير والدور السلبي الذي يلعبه في تنمية دول العالم الثالث.
جملة السياسة العاملية ،اجمللد ( ،)6العدد ( ،)1السنة ( ،( 2022ص ص825-814 : 820
د /مصطفى ونوغي التخطيط االسرتاتيجي كآلية لتعزيز األمن الوطين
فاملقصود باألمن االقتصادي درجة مقبولة من االستقالل االقتصادي ونجاح التنمية االقتصادية،
واالعتماد على النفس ،وفي حالة العالقات االقتصادية الدولية يمكن أن يكون االعتماد املتبادل وليس
التبعية االقتصادية (عرفة ،2009،ص .)21
-2األمن الغذائي :تعتبر مشكلة الغذاء من املشاكل املستعصية على املجتمع الدولي،ومن التحديات الكبيرة
التي تهدد وجود البشرية ،حيث أقيمت اجتماعات وندوات ملناقشة هذه املشكلة للوصول إلى إيجاد الحلول
و اآلفاق خاصة وأنها في تفاقم مستمر.
هذا ما يجرنا للحديث عن ضرورة توفير الغذاء ،وتأمين حاجة الدولة الضرورية منها من منتجاتها
واالحتفاظ بجزء منه كمخزون استراتيجي تحسبا لوقت الحاجة وحماية الدولة ،أثناء األزمات من الجوع
وسوء التغذية.
فاألمن الغذائي مسالة حيوية في مسار الدولة ،ولهذا الغرض تضع الدول برامج األمن الغذائي تجنبا
للمساعدات الخارجية وتجنبا لعواقبها الوخيمة التي تنجر عنها ،خاصة أن الدول املتقدمة ،تسيطر على50
%من اإلنتاج العاملي الغذائي ،تستخدمه سالحا سياسيا إلخضاع الشعوب( .غربي،2010،ص ص )50-42
وما حصار العراق وحصار ليبيا بعد أزمة "لوكاربي" ،وحصار "غزة" ،2008لخير دليل على ضرورة
تنسيق الجهود بين كافة شرائح املجتمع الواحد لتفادي أية ويالت ومصائب في املستقبل سببها الغذاء ،الذي
يمثل حياة البشرية واستمرار الحياة عامة.
-3األمن املائي:أصبح مفهوم األمن املائي ،من أكثر مفاهيم األمن تداوال في العقود األخيرة خاصة مع انتشار
التصحر وسنوات الجفاف واملجاعة التي تعاني منها العديد من املجتمعات ،هذا ما جعل الكثير من الدول
تبحث عن مصادر جديدة لضمان أمنها املائي كتصفية مياه البحر ومحاولة االستفادة من املياه الجوفية
خاصة في دول القارة السمراء ،التي أغلبية أراضيها صحاري وخير مثال على ذلك استغالل املياه الجوفية
كما هو الحال في ليبيا بإنشائها النهر الصناعي العظيم،الذي قض ى على مشكلة املياه في ليبيا في الكثير من
أقطار البالد(زنبوعة ،2007،ص .)181
ويقصد باألمن املائي قدرة الدولة أو األمة على توفير حاجة سكانها من املياه ،لألغراض املختلفة ،سواء
استهالكية ،أو زراعية أو صناعية بتكلفة معقولة آخذة في اعتبارها احتياجات األجيال القادمة ،باإلضافة
إلى قدرتها على حماية مصادر مياهها حتى لو أدى ذلك إلى استخدام القوة.
ت-البعد اإلجتماعي :ويتمثل في األمن االجتماعي ،ويتردد مفهومه بكثرة لدى علماء االجتماع ويطلق عليه
أيضا التماسك االجتماعي والقوة االجتماعية ،ويقصد به الحالة التي يكون فيها املجتمع متماسكا ،وخاليا
من كل مظاهر التردي ابتداء من السلبية وانتهاء بالجريمة ،ويتطلب األمن االجتماعي دراسة املشاكل واآلفات
االجتماعية ،لتحديد أي انحرافات عن القواعد ومعايير التي حددها املجتمع للسلوك السوي ،وعدم
السماح بالتفكك االجتماعي ،مراقبا بدقة حتى ال تحدث فجوة في التوازن االجتماعي(.أسامة السيد،د س
ن،ص.)19
821 جملة السياسة العاملية ،اجمللد ( ،)6العدد ( ،)1السنة ( ،( 2022ص ص825-814 :
د /مصطفى ونوغي التخطيط االسرتاتيجي كآلية لتعزيز األمن الوطين
ومن هذا العرض يتضح لنا أن األمن االجتماعي يتمثل في قدرة الدولة على الحفاظ على البيئة
االجتماعية الصلبة واملتينة للدولة ،وخلق انسجام بين أفراد املجتمع الواحد ،مع ضمان االنسجام وإشعار
األفراد بضرورة التكافل وتضافر الجهود من اجل خلق توازن اجتماعي ،وهذا بمحاربة الظواهر الغريبة عن
املجتمع والتي تشكل تهديدا للشخصية الوطنية للدولة.
ج-البعد الثقافي :ويشمل هذا البعد األمن الثقافي واألمن اإلعالمي.
يقصد به قدرة األمة الحفاظ على ثقافتها وتراثها وأنماط سلوك واالستهالك واللغة واالعتزاز بالتاريخ
وغير ذلك ،فحسب "تايلور" :" Taylor .فالثقافة هي الكل املركب الذي يشتمل على املعارف واملعتقدات
والفن والقانون واألخالق والتقاليد وكل القابليات (املمكنات) التي يكتسبها الفرد باعتباره عضو في املجتمع"
(الدويري،2013،ص ص .)103-100
ومن هذا التعريف يتضح لنا أن لكل دولة أو أمة ثقافة خاصة تميزها عن الثقافات األخرى فتحافظ
عليها وتعتز بها ،وترى فيها وسيلة لوحدتها ،وأداة تستخدمها إلثارة مشاعر أبنائها أمام التحديات الخارجية،
ألن املجتمع الذي تنهار ثقافته أو تفكك أمام الثقافات األخرى يفقد ترابطه وتضيع فيه ثقة الناس بأنفسهم
ويصبحون عالة على غيرهم ،كما يفقدون شخصيتهم وروحهم املجتمعية وتتحطم عناصر جوهرية في بنية
مجتمعهم .
د-األمن اإلنساني :هناك عدة تعاريف قدمت لألمن اإلنساني ،وقد إخترنا بعض هذه التعاريف التي رأيناها
شاملة وملمة بعناصر األمن اإلنساني .فقد عرفته األمم املتحدة للتنمية اإلنسانية لسنة PNUD 1994بأنه"
يعني التحرر من الخوف ،واألمن من الحاجة " (.)pnud,1994,p04
و للتوضيح أكثر ،التهديدات املصاحبة بعنف متعلقة بالنزاعات املسلحة ،اإلجرام املنظم ،تعسف
األجهزة األمنية للدولة على املواطنين ،أما التي ال تصاحب بعنف على غرار التهديدات االقتصادية للفرد
كالفقر ،الالعدالة في توزيع املوارد املالية للدولة ،تفش ي األمراض املزمنة ،التهديدات البيئية ...إلخ.
وبصفة عامة يمكننا وضع مفهوم شامل لألمن اإلنساني من خالل التقرير الذي حرره محمود الحق
وأمارتي سان ،باستخدام ترابط عضوي بين [ مصفوفة قيمية] ،normative matrixتحمل عدة متغيرات
معقدة منها :
-بناء منطق عاملي متكامل و نفعي لحقوق اإلنسان .
-بناء منطق سياس ي يقوم على ديمقراطية مشاركاتية تحقق لإلنسان حرية املبادرة السياسية.
-بناء منطق اقتصادي ،يؤمن حقوق املبادرة اإلنتاجية و االستثمارية للجميع .
-بناء منطق دولة الحق و القانون .
-بناء فلسفة لتنمية سياسية توازن بين حاجات الهوية الذاتية و الوالء املطلق للوطن .
-تفعيل حرية التفكير و التعبير و املعتقد .
-بناء منطق تنموي قائم على الشفافية و األمانة .
-الحفاظ املستديم على البيئة من مخاطر التلوث و الكوارث الطبيعية .
جملة السياسة العاملية ،اجمللد ( ،)6العدد ( ،)1السنة ( ،( 2022ص ص825-814 : 822
د /مصطفى ونوغي التخطيط االسرتاتيجي كآلية لتعزيز األمن الوطين
-عقلنة و ترشيد الحكم العاملي باسم الذكاء املشترك و التضامن املشترك إلنتاج قواعد التزام دولي ملنع
اللجوء للحرب و االحتواء اإلستباقي لألزمات .
.4تقييم عالقة التخطيط االستراتيجي باألمن الوطني:
تبرز العالقة العضوية بين التخطيط االستراتيجي واألمن الوطني في طبيعتهما املعقدة والتركيبة العابرة
للتخصص ،فالتخطيط االستراتيجي يستوجب وجود مجموعة من مراكز الفكر لصناعة السيناريوهات
املحتملة إزاء القضية محل الدراسة ،واألمن الوطني مرتبط ارتباطا وثيقا بنتائج هذه املراكز .
ومنه فاألمن الوطني كمفهوم استراتيجي ،يتكون من جانبين مادي يمكن تحديد مكوناته ،وعناصره
بدقة ومقارنتها بنظائرها لدى الدول واملجتمعات األخرى ،مما يسهل وقايتها وحمايتها من التهديدات
املحتملة ،وجانب معنوي يخص معنويات املجتمع ومدى ارتباطه بالنظام السياس ي القائم .
وعندما يعبر األمن الوطني عن جانبيه املادي واملعنوي ،فان جوهره يتلخص في تحديد عناصر الضعف
بإستراتيجية للدولة ومدى تفاعلها فيما بينها ،والعمل على تخطييها عن طريق تعديل التخطيط االستراتيجي،
بإجراءات وقائية ،والهدف منها ضمان عدم صدور تهديدات عن هذا الضعف الذي يمس بطريقة مباشرة
باستقرار الدولة وأمنها.
كما أن عملية التخطيط االستراتيجي واألمن الوطني مرتبطتان بمدى التفاعل املجتمعي ونضج
املواطنين ،وقدرتهم على استيعاب مختلف التهديدات التي تمس بأمنهم وأمن أوطانهم ،وذلك مرتبط ارتباطا
وثيقا بالتربية الوطنية والتي يجب أن تتمحور حول العناصر اآلتية:
-1تقوية شعور الفرد باالنتماء لوطنه ،وتنمية الوعي االجتماعي والشعور بأهمية عادات وتقليد وقيم
الجماعة.
-2تبصير املواطن باألخطار التي تهدد وطنه ،وتحصينه ضد التسلط وتربية السلوك الوطني على أساس
التعاون املشترك .
-3تحمل أعباء اآلخرين ،وإيثار الصالح العام واحترام حقوق الغير وأرائهم وعواطفهم ،عن طريق غرس روح
التفاعل االيجابي خدمة للصالح العام (.الدويري،2007،ص ص .)72-55
تهدف التربية الوطنية إلى إرساء قواعد متينة لدى املواطن وتحسيس وتوعية الجماعة بضرورة التفاعل
والتعاون مع صانع القرار ،إليجاد الحلول لجميع التهديدات التي تمس بأمن الوطن واستقراره ،وذلك
بواسطة عملية التخطيط استراتيجي .
.5خاتمة:
من خالل ما سبق من تحليل عملية التخطيط االستراتيجي ودورها في بناء وتكريس األمن الوطني للدولة
الحديثة ،يمكن اإلدالء بأنها عملية جد معقدة باعتبارها تحتوي على تشابك املعطيات من جهة ،وصعوبة
الظاهرة األمنية التي تتسم بطابع النسيبة من ناحية أخرى ،مما يضفي على عملية التخطيط االستراتيجي
823 جملة السياسة العاملية ،اجمللد ( ،)6العدد ( ،)1السنة ( ،( 2022ص ص825-814 :
د /مصطفى ونوغي التخطيط االسرتاتيجي كآلية لتعزيز األمن الوطين
نوع من الغموض والضبابية ،إال أن هذا األمر ال ينفي طبيعة العالقة العضوية بين عملية التخطيط
االستراتيجي كوسيلة واألمن الوطني كغاية وهدف .
كما أن عملية التخطيط االستراتيجي عصب ومرجع ال يمكن التغافل عنه في عملية بناء األمن الوطني،
والذي يستدعي نضج كبير من طرف كل شرائح وأطياف املجتمع ،باختالف مشاربها الحضارية ،باعتبار أن
اإلبقاء على استقرار الدولة وحماية أمنها مسؤولية الجميع.
باإلضافة إلى ذلك فان العالقة العضوية بين عملية التخطيط االستراتيجي واألمن الوطني في الدولة
الحديثة ،أنتجت مجموعة من األفاق لبناء حاضر ومستقبل الدولة عن طريق االهتمام بإنشاء جيل يؤمن
بالوطن كمكسب ال يمكن التنازل عنه ،وتبجيل ثقافة املواطنة والتنشئة األمنية صونا وحفاظا على األمن
الوطني ،وهو ما يفسر الدور الذي تؤديه مختلف املؤسسات التعليمية بمتابعة دقيقة من املختصين في
الشأن التربوي وبرعاية مراكز الفكر التي تعتبر املرجع في صناعة املناهج التعليمية والدراسية ،لتكوين
أجيال خادمة للوطن.
فالعالقة بين التخطيط االستراتيجي واألمن الوطني هي ضرورة أفرزتها املتغيرات التي حصلت في التركيبة
االجتماعية للدولة الحديثة من جهة ،وتسارع األحداث في الساحة الدولية ،مما استوجب ضرورة وضع
خطط إستراتيجية ملجابهة مختلف التحديات والتهديدات التماثلية والال تماثلية أي كانت.
قائمة املراجع:
أوال :املراجع باللغة العربية:
• املؤلفات:
االقداحي ،هشام محمود .)2008(.معالم الدولة القومية الحديثة،االسكندارية :مؤسسة شباب -1
الجامعة.
-2بريسون ،جون م.)2003(.التخطيط االستراتيجي للمؤسسات العامة –وغير الربحية (دليل عمل لدعم
االنجاز املؤسساتي واستدامته ) ،لبنان :مكتبة لبنان ناشرون .
حسين،خليل ،عبيد ،حسين.)2013(.االستراتيجيا،بيروت :منشورات الحلبي الحقوقية . -3
حسين ،فوزي حسن، )2013( .التخطيط االستراتيجي للسياسة الخارجية وبرامج األمن القومي للدول -4
(الواليات املتحدة األمريكية نموذجا،القاهرة:مكتبة مدبولي.
الدويري ،فايز محمد.)2013(.األمن الوطني ،عمان :دار وائل -5
الدويري،فايز محمد(.د س ن).دور الجامعات الرسمية في تعزيز األمن الوطني ،رسالة دكتوراه -6
منشورة،عمان:الجامعة األردنية.
عساف ،معتز.)2008(.التمييز في التخطيط االستراتيجي باستخدام بطاقات األداء املتوازن ،بيروت:دار -7
الشروق.
جملة السياسة العاملية ،اجمللد ( ،)6العدد ( ،)1السنة ( ،( 2022ص ص825-814 : 824
د /مصطفى ونوغي التخطيط االسرتاتيجي كآلية لتعزيز األمن الوطين
عبد السميع ،أسامة السيد (.د س ن).األمن االجتماعي في اإلسالم دراسة مقارنة،القاهرة:دار الجامعة -8
الجديدة.
عبد الهادي ،عبد الناصر عباس.)2008(.األمن الشامل وانعكاساته على التخطيط االستراتيجي لألمن -9
الوطني :دراسة تطبيقية على األمن الوطني الفلسطيني.الرياض :جامعة نايف للعلوم األمنية.
-10عرفة ،خديجة محمد أمين.)2009(.األمن اإلنساني :املفهوم والتطبيق في الواقع العربي ،الرياض :جامعة
نايف للعلوم األمنية
غربي ،فوزية.)2010(.الزراعة العربية وتحديات األمن الغذائي ،حالة الجزائر،بيروت:مركز الدراسات -11
الوحدة العربية.
-12مسعود ،عبد هللا محمد علي ،مراد ،عباس .)2006(.األمن القومي،ليبيا :دار الكتب الوطنية.
.املقاالت:
زنبوعة ،محمود.)2007(.األمن املائي العربي،مجلة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية -13
والقانونية،املجلد ،23العدد األول.
سيد مصطفى ،احمد".)2008(.التخطيط األمني االستراتيجي وإدارة التغيير في مجال مكافحة -14
اإلرهاب "،مجلة كلية التدريب والتنمية العدد الثالث .
.مو اقع االنترنات:
الشمام،رائد مهندس فرج محمد ،وآخرون،دور التخطيط اإلستراتيجي في بناء املؤسسة -15
العسكريhttps://bitly.402.vol.41.38.2020/12/22،
ثانيا :المراجع باللغة األجنبية:
Overages:
16- Buzan, Barry).1991(.People, states and fear an agenda for international security studies
in the post-cold war era, 2ed ,Boulder ,Lynne Reiner Publishers.
17- E.Hathawy , Melissa(2009).Strategic advantage :why American should care
about cyber security ,USA: Harvard University.
18- Linkin,LiedtkaJ. (1998). Strategic thinking with planning and leadership .London :OUP
,1998.
19- Roche, Jean-Jacques. (2006) Théories des relations internationales, Paris :Montchrestien .
20- Stevenson, De Grazia.(2006) World politics : A study in international Relations, New
York :Nobel editions
825 جملة السياسة العاملية ،اجمللد ( ،)6العدد ( ،)1السنة ( ،( 2022ص ص825-814 :