Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 14

‫الضوء‬

‫إعداد الطالب‪:‬‬
‫مقدمه‪:‬‬

‫قدميًا‪ ،‬قبل القرن التاسع عشر‪ ،‬كان التفكري يف الضوء على أنه سيل من اجلسيمات اليت إما‬

‫تصدر من العني‪ ،‬او من اجلسم الذي ننظر إليه‪ .‬قاد فكرة أن الضوء عبارة عن جسيمات تنطلق‬

‫من األجسام اليت نراها العامل إسحاق نيوتن‪ ،‬واستخدم هذه الفكرة لتفسري ظاهريت االنعكاس‬

‫واالنكسار‪ .‬بقي القبول لدى العلماء لفرض نيوتن سيد املوقف حىت عام ‪ 1678‬حيث اقرتح‬

‫الفيزيائي والفلكي اهلولندي كرستيان هوجينس (باإلجنليزية‪ )Christian Huygens :‬أن‬

‫الضوء عبارة ن نوع من األمواج‪ ،‬ومتكنت النظرية املوجية هلوغينس من تفسري ظاهريت‬

‫االنعكاس واالنكسار للضوء‪ .‬ويف عام ‪ 1801‬متكن العامل ثوماس يونغ (باإلجنليزية‪:‬‬

‫‪ )Thomas Young‬من إثبات أن الضوء موجة‪ ،‬عن طريق جعل الضوء يتداخل‪ ،‬األمر‬

‫الذي سوف يؤدي إىل اخنفاض شدة الضوء (أو اختفائه بالكامل)‪ ،‬أو زيادة شدة الضوء (أو‬

‫تضاعف شدته) هاتني الظاهرتني يعرفان بالتداخل اهلدام والتداخل البناء على الرتتيب‪ .‬مث حلق‬

‫ذلك نشر ماكسويل (باإلجنليزية‪ )Maxwell :‬لعمله يف الكهرباء واملغناطيسية يف عام‬

‫‪ 1873‬الذي دعم أيضًا النظرية املوجية للضوء‪.‬‬


‫تعريف الضوء‬

‫الضوء أو الضوء املرئي هي طاقة مشعة يشار إليها بأهنا إشعاع كهرومغناطيسي مرئي للعني‬

‫البشرية‪ ،‬ومسؤول عن حاسة اإلبصار‪ .‬يرتاوح الطول املوجي للضوء ما بني ‪ 400‬نانومرت (‬

‫‪ )nm‬أو ‪ 9−10×400‬م‪ ،‬إىل ‪ 700‬نانومرت ‪ -‬بني األشعة حتت احلمراء (املوجات األطول)‪،‬‬

‫واألشعة فوق البنفسجية (املوجات األقصر)‪ .‬وال متثل هذه األرقام احلدود املطلقة لرؤية‬

‫اإلنسان‪ ،‬ولكن ميثل النطاق التقرييب الذي يستطيع أن يراه معظم الناس بشكل جيد يف معظم‬

‫الظروف‪ .‬تقدر أطوال املوجات للمصادر املختلفة للضوء املرئي ما بني النطاق الضيق (‪420‬‬

‫إىل ‪ )680‬إىل النطاق األوسع ( ‪ 380‬إىل ‪ )800‬نانومرت‪ .‬يستطيع األنسان حتت الظروف‬

‫املثالية أن يرى األشعة حتت احلمراء على األقل اليت يصل طوهلا املوجي ‪ 1050‬نانومرت‪،‬‬

‫واألطفال والشباب يستطيعون رؤية ما فوق البنفسجية ما بني حوايل ‪ 310‬إىل ‪ 313‬نانومرت‪.‬‬

‫اخلصائص األساسية للضوء املرئي هي الشدة‪ ،‬اجتاه االنتشار‪ ،‬الرتدد أو الطول املوجي والطيف‪،‬‬

‫واالستقطاب‪ ،‬بينما سرعته يف الفراغ‪ ،‬تقدر بـ (‪ 299,792,458‬م‪/‬ث) وهي احدى الثوابت‬

‫األساسية يف الطبيعة‪.‬‬

‫من القواسم املشرتكة بني مجيع أنواع االشعاع الكهرومغناطيسي (‪ ،)EMR‬أن الضوء املرئي‬

‫ينبعث وميتص يف هيئة "حزم" صغرية تدعى الفوتونات ميكن دراستها كجسيمات أواملوجات‪.‬‬

‫وتسمى هذه اخلاصية بازدواجية موجة اجلسيمات‪ .‬تعرف دراسة الضوء باسم البصريات‪ ،‬وهي‬

‫جمال حبثي مهم يف الفيزياء احلديثة‪.‬‬


‫يطلق كلمة ضوء يف الفيزياء أحيانا إىل اإلشعاع الكهرومغناطيسي ألي طول موجي‪ ،‬سواء‬

‫كان مرئي أم ال‪ .‬وترتكز هذه املقالة على الضوء املرئي‪ .‬أما كمصطلح عام فراجع مقالة‬

‫اإلشعاع الكهرومغناطيسي‪.‬‬

‫تاريخ‬

‫توصل اإلغريق القدماء إىل بعض النظريات يف جمال الضوء‪ ،‬وفتحت آفاق دراسة‪ ،‬لكنها كانت‬

‫يف األغلب نظرية‪ ،‬ومل تتح الفرصة للبحث العملي هلذا اجلانب احليوي إال على يد عدد من‬

‫العلماء املسلمني يف القرون الوسطى‪ ،‬ويأيت يف مقدمتهم احلسن بن اهليثم‪.‬‬

‫وكانت أبرز إسهامات احلسن بن اهليثم (‪430 -354‬هـ‪1039-965 ،‬م) يف كتاب املناظر‬

‫االهتداء إىل طبيعة الضوء و وظائفه وحالة القمر وقوس قزح واملرايا ذات القطع املتكافئ‪،‬‬

‫واملرايا الكروية والكسوف واخلسوف والظالل‪ .‬فانتفع بعلمه بالبصريات وإنتاجه الغزير كل من‬

‫روجر بيكون‪ ،‬وفيتلو البولندي‪ ،‬وليوناردو دافينشي‪ ،‬ويوهان كبلر‪ .‬وقد ترجم كتابه املناظر‬

‫أكثر من مخس مرات إىل الالتينية‪ ،‬وفيه يؤكد على أن الضوء مستقل عن اللون‪ ،‬وحلل ألول‬

‫مرة عملية اإلبصار‪ ،‬وأشعة الضوء اليت ذهب من سبقوه إىل أهنا تنبعث من العني إىل األجسام‬

‫فنراها‪ ،‬يف حني قال ابن اهليثم‪:‬‬

‫«إهنا تصدر عن كل نقطة من نقاط اجلسم فتصل إىل العني‪ ،‬وتنقل إليها وإىل املخ صورة‬

‫الشيء‪».‬‬

‫وأهتم ابن اهليثم بالعدسات وقال إن تكبري العدسة يتوقف على مقدار حتُّدهبا‪ ،‬كما درس‬

‫االنكسار واالنعكاس‪.‬‬
‫مل يظهر عامل يف الضوء يعتد به بعد ابن اهليثم إال يف القرن ‪ 17‬أي بعد حنو سبعة قرون‪ .‬ففي‬

‫سنة ‪1666‬م اكتشف العامل اإلجنليزي السري إسحق نيوتن أن الضوء األبيض مؤلف من مجيع‬

‫األلوان‪ ،‬ووجد باستخدام املنشور أن كل لون يف الشعاع األبيض ميكن أن يفصل‪ .‬ووضع‬

‫نيوتن نظرية تقول إن الضوء يتألف من أجسام صغرية تنتقل يف خطوط مستقيمة خالل الفراغ‪،‬‬

‫وّمسى النظرية نظرية اجلسيمات الضوئية[حمل شك]‪ .‬ويف نفس الوقت الذي وضع فيه نيوتن‬

‫نظريته للضوء‪ ،‬قال الفيزيائي والفلكي اهلولندي كريستيان هوجينز إن الضوء يتألف من‬

‫موجات‪ .‬وقدم نظريته املوجية لشرح طبيعة الضوء‪ .‬وتبدو النظريتان نظرية اجلسيمات الضوئية‬

‫والنظرية املوجية متضادتني متاًم ا‪ ،‬وقد دارت جمادالت بني العلماء حوهلما حلوايل ‪ 100‬سنة‪.‬‬

‫ويف بداية القرن ‪ 19‬شرح الفيزيائي اإلجنليزي توماس يونغ تداخل الضوء وأوضح أن الشعاعني‬

‫من الضوء يلغي أحدمها اآلخر حتت شروط حمددة‪ .‬وتتصرف موجات املياه بنفس الطريقة لكن‬

‫بسبب صعوبة فهم كيفية حدوث التداخل بني اجلسيمات قبل معظم العلماء جتربة يونغ كربهان‬

‫على النظرية املوجية للضوء‪.‬‬

‫طبيعة الضوء‬

‫كان العلماء خالل القرن ‪ 19‬يظنون أن الضوء موجة تنتقل كما تنتقل املوجة املائية‪ .‬وقد‬

‫راجت النظرية املوجية للضوء ألهنا مّك نت العلماء من تفسري ظاهرة منط التداخل‪ ،‬وهي خطوط‬

‫ساطعة وأخرى مظلمة حصل عليها العلماء من التجارب الضوئية‪ .‬وإذا كان الضوء موجة‬

‫فماهي هذه املوجات؟ موجات املاء سهلة التفسري ألهنا تسري خالل سطح املاء بينما املاء نفسه‬
‫يتحرك إىل أعلى وأسفل‪ .‬وبالنسبة لعلماء القرن ‪ 19‬كان الضوء يبدو خمتلًف ا عن موجات املاء‬

‫بسبب انتقاله يف الفضاء من الشمس والنجوم األخرى إىل األرض‪ ،‬فافرتضوا أن موجات الضوء‬

‫جيب أن تنتقل خالل مادة متاًم ا كما هو احلال بالنسبة ملوجات املياه اليت تنتقل خالل املاء‪.‬‬

‫وأطلق العلماء على هذه املادة اسم األثري‪ ،‬بالرغم من أهنم مل يتوصلوا إىل مايربهن على وجود‬

‫هذه املادة‪ .‬واستطاع العلماء بنهاية القرن ‪ 19‬التوصل إىل أن موجات الضوء تتألف من مناطق‬

‫تعرف باجملاالت الكهربائية و احلقول أو اجملاالت املغنطيسية‪.‬‬

‫يبدأ النموذج البسيط ملوجة الضوء بشعاع (خط مستقيم) يوضح اجتاه انتقال الضوء‪ .‬ومتثل‬

‫األسهم القصرية اليت على طول الشعاع‪ ،‬واملتعامدة (زاوية قائمة) عليه‪ ،‬اجملال الكهربائي‪ .‬وتشري‬

‫بعض األسهم إىل األعلى من الشعاع واألسهم األخرى تشري إىل األسفل منه‪ .‬وهي ختتلف يف‬

‫الطول‪ ،‬لذلك فإن النمط الكلي لرؤوس األسهم ُيْش به املوجة واألسهم اليت متثل احلقل املغنطيسي‬

‫هي أيًض ا تشبه املوجة ولكن هذه األسهم تصنع زاوية قائمة مع األسهم اليت متثل احلقل‬

‫الكهربائي‪ .‬وهذا النمط يتحرك خالل الشعاع وهو الضوء‪ .‬أثبتت التجارب يف بداية القرن ‪20‬‬

‫أن العلماء يف النهاية تركوا فكرة األثري‪ .‬وأدركوا أن موجة الضوء‪ ،‬بوصفها منًطا منتظًم ا من‬

‫احلقول الكهربائية واملغنطيسية‪ ،‬ميكن أن تنتقل عرب الفضاء‪.‬‬

‫موجة يتغري فيها اجملال الكهريب ‪ E‬متعامدا على موجة يتغري فيها جمال مغناطيسي ‪ .B‬وتنتشر‬

‫املوجة يف االجتاه ‪ k‬العمودي على املستوي الذي ينغري فيه اجملاالن (أي من اليسار إىل اليمني)‬

‫الفوتون‬
‫اقرتح العامل الفيزيائي األملاين ألربت أينشتاين يف سنة ‪ 1905‬منوذًج ا للضوء‪ ،‬وهو مفيد متاًم ا‬

‫مثل النموذج املوجي‪ .‬يتصرف الضوء يف بعض التجارب كما لو أنه جسيمات‪ ،‬ونسّم ي هذا‬

‫النوع من اجلسيمات اآلن الفوتونات‪ .‬ويف منوذج أينشتاين فإن شعاع الضوء هو املسار الذي‬

‫يسلكه الفوتون‪ .‬فمثًال عندما يرسل املصباح شعاًعا من الضوء خالل غرفة مظلمة فإن شعاع‬

‫الضوء يتألف من عدد كبري من الفوتونات‪ ،‬وكل واحد منها يسري يف خط مستقيم‪ .‬فهل الضوء‬

‫موجات أو جسيمات؟ فيما يبدو‪ ،‬ال ميكن أن يكون النموذجان مًعا‪ ،‬ألن النموذجني خمتلفان‬

‫متاًم ا‪ .‬وأفضل إجابة أن الضوء ال هذا وال ذاك‪ .‬ويتصرف الضوء يف بعض التجارب كما لو أنه‬

‫موجة‪ ،‬ويف بعضها اآلخر كما لو أنه جسيمات‪ .‬وللضوء يف الفراغ سرعة واحدة‪ ،‬بعكس‬

‫األنواع األخرى من املوجات‪ ،‬وهي أقصى سرعة ممكنة ألي شيء‪ .‬وال يفهم العلماء كنه هذه‬

‫احلقيقة‪ .‬واحلقيقة اليت تنص على أن الضوء يف الفراغ ميلك سرعة واحدة وهي واحدة من أسس‬

‫النظرية النسبية ألينشتاين‪.‬‬

‫عندما يدخل الضوء مادة ما يصطدم بالذرات اليت تعطل سريه‪ ،‬إال أنه يسري بسرعته املعتادة بني‬

‫ذرة وأخرى‪.‬‬

‫الطيف المرئي والكهرومغناطيسي‬

‫الطيف الكهرومغناطيسي‬

‫ميكن تعريف هذا املدى من طيف املوجات الكهرومغناطيسية بإنه ذلك الطيف الذي ميكن أن‬

‫يؤثر يف العني فتحس بالرؤية‪ ،‬ويبدأ طيف الضوء املرئي عند اللون البنفسجي وينتهي عند اللون‬

‫األمحر‪ .‬ونظًر ا ألن حساسية العني ختتلف باختالف طول موجة األشعة الضوئية املستقبلة فهي‬
‫قادرة على التمييز بني األلوان املختلفة‪ .‬وتكون حساسية العني أكرب ما ميكن عند الطول املوجي‬

‫الذي يقع بني األخضر واألصفر‪ .‬وتقاس أطوال املوجات الضوئية بوحدات صغرية جدا مثل‬

‫امليكرومرت والنانومرت واالجنسرتوم‪.‬‬

‫ميكن مالحظة اختالف الطول املوجي بالعني مث يرتجم داخل العقل للون من األمحر وهو ذو‬

‫أطول موجة حيث أن طوله املوجي ‪ 700‬نانومرت‪ ،‬والبنفسجي ذو أقصر طول موجي حيث أن‬

‫طوله املوجي حوايل ‪ 400‬نانومرت‪ ،‬وبينهم ترد خمتلف األلوان كالربتقايل‪ ،‬واآلخضر‪ ،‬واألزرق‪.‬‬

‫الطول املوجي الطيف الكهرومغناطيسي خارج جمال رؤية العني يطلق علية األشعة فوق‬

‫البنفسجية واألشعة حتت احلمراء‪ .‬تستطيع بعض احليوانات رؤية بعض األطوال املوجية الطويلة‬

‫مثل النحل‪.‬‬

‫إن تعرض اجللد لألشعة فوق البنفسجية لفرتة طويلة ميكن أن يسبب حروق الشمس أو سرطان‬

‫اجللد‪ ،‬ونقص التعرض يسبب نقص فيتامني د‪.‬‬

‫خواص الضوء‬

‫انكسار الضوء‬

‫مثال على انكسار الضوء‪ .‬احنناء القشة بسبب انكسار الضوء ألنه يدخل السائل عن طريق‬

‫اهلواء‪.‬‬

‫االنكسار تغري اجتاه مسار املوجة عندما تنـتقل من وسط مادة إىل وسط مادة آخر‪ .‬تنكسر‬

‫املوجات (تنثين) عندما تنتقل بزاوية من وسط إىل آخر حيث تكون سرعة الضوء خمتلفة‪.‬‬

‫والواقع أن القشة املوضوعة داخل كوب به ماء تبدو منكسرة عند سطح املاء‪ .‬ألن سرعة‬
‫الضوء يف املاء أقل منها يف اهلواء‪ .‬يتحدد مقدار انثناء شعاع ذي طول موجي معني‪ ،‬عند انتقاله‬

‫من وسط إىل آخر‪ ،‬بوساطة قانون االنكسار (قانون سنيل) بني الوسطني لذلك الطول املوجي‪.‬‬

‫تعتمد أغلب قوانني االنكسار على العالقة بني زاوية الشعاع يف اهلواء وزاويته يف وسط مثل‬

‫الزجاج أو الكوارتز (املرو) أو البالستيك‪ .‬كما أن ألوان الضوء املختلفة ال تنكسر بالدرجة‬

‫نفسها‪ ،‬ذلك ألن هلا أطواًال موجية خمتلفة وتردد ثابت‪ .‬وبسبب هذه اخلاصية الضوئية‪ ،‬تتحلل‬

‫أشعة الضوء إىل ألوان الطيف السبعة‪ .‬واملنشور يعمل على أساس هذا املبدأ‪ .‬وتستخدم خاصية‬

‫االنكسار يف العدسات ملعاجلة الضوء من أجل تغيري حجم ووضوح الصور‪ .‬ومن االمثلة على‬

‫ذلك العدسات املكربة‪ ،‬النظارات‪ ،‬العدسات الالصقة‪ ،‬اجملاهر والتلسكوبات األنكسارية‪.‬‬

‫التداخل‬

‫يعرف الضوء يف معظم احلاالت بأنه موجات لكل منها قمة وقاع‪ .‬فعندما متر موجتان ضوئيتان‬

‫خالل نفس النقطة فإهنما تتداخالن يف بعضهما لذلك فإهنما جتمعان أو تطرحان بعضهما من‬

‫بعض‪ .‬افرتض أنه مىت ما مرت قمة ملوجة خالل النقطة فإنه متر يف الوقت نفسه قمة ملوجة‬

‫أخرى‪ .‬وجتتمع القمتان مع بعضهما لتعطيا قمة كربى‪ .‬وتسمى هذه العملية التداخل الَبَّناء‪،‬‬

‫وتعطي ضوًءا ساطًع ا أكثر مما تعطيه أي موجة منفردة‪ .‬وإذا افرتضنا بدًال من ذلك أنه مىت ما‬

‫وجدت قمة ملوجة متر خالل النقطة كان هناك قاع ملوجة أخرى متر خالله‪ ،‬فإن القاع سوف‬

‫يقلل من ارتفاع القمة ويرتك النقطة معتمة أو مظلمة‪ .‬وتسمى هذه العملية بالتداخل اهلدام‪.‬‬
‫ووجود ظاهرة التداخل اليت ينتج عنها سطوع أو تعتيم للضوء هي من أقوى احلجج اليت تؤيد‬

‫النظرية املوجية للضوء‪ .‬وتنتج مجيع أنواع املوجات أمناطًا من التداخل الَبَّناء واهلَّدام عندما متر‬

‫خالل فتحتني صغريتني متجاورتني‪.‬‬

‫وقد برهن العامل اإلجنليزي توماس يونغ يف بداية القرن ‪ 19‬يف جتربته الشهرية على الطبيعة‬

‫املوجية للضوء بإرسال شعاع ضوئي خالل فتحتني ضيقتني‪ .‬ويصل الضوء الذي خيرج من‬

‫الفتحتني إىل شاشة‪ .‬فإذا كانت طبيعة الضوء غري موجية‪ ،‬فإنه يظهر على الشاشة كنقطتني‬

‫ساطعتني ضيقتني‪ ،‬كل واحدة منهما خترج من فتحة‪ ،‬لكن الواقع أنه عندما خيرج الضوء من‬

‫كل فتحة‪ ،‬فإنه ينتشر مع الضوء اآلخر‪ ،‬ومتتلئ الشاشة خبطوط مضيئة وأخرى معتمة تسمى‬

‫األهداب‪ .‬تتكون أهداب المعة عندما تصل املوجتان قمة مع قمة لتعطي تداخًال بناء‪ .‬وتتكون‬

‫أهداب معتمة عندما تصل املوجتان قمة مع قاع لتعطي تداخًال هداًم ا‪.‬‬

‫الحيود واالنتشار‬

‫أحد اخلصائص األكثر وضوحا للعني اجملردة هو الضوء الذي ينتشر خبط مستقيم‪ ،‬ويسمى هذا‬

‫النوع من االنتشار اُحلُيوُد ‪ .‬فاحليود كما يف التداخل ناتج من احلقيقة اليت تنص على أن الضوء‬

‫يتصرف كموجة‪ .‬وتنتشر موجة الضوء قليًال عندما تسري خالل فتحة صغرية‪ ،‬أو حول جسيم‬

‫صغري‪ ،‬أو مير خالل حافة‪ .‬وتنتشر كذلك موجات املياه‪ ،‬لكن الفتحات واألجسام اليت تسبب‬

‫االنتشار جيب أن تكون أكرب من تلك اليت يف حالة الضوء‪ .‬وميكن أن يكون حيود الضوء أمًر ا‬

‫مزعًج ا‪ .‬افرتض أنك حاولت رؤية جسيم صغري جًد ا بوساطة جمهر ذي كفاءة عالية‪ .‬فكلما‬
‫زادت قدرة التكبري لرؤية اجلسم عن قرب أكثر‪ ،‬فإنه تبدو على حافات اجلسم غشاوة‪ .‬وكل‬

‫حافة ُمَغَّشاة سببها أن الضوء ينكسر عندما مير خالل احلافة يف طريقه إىل العني‪.‬‬

‫من ناحية أخرى خيدم احليود دراسة ألوان شعاع الضوء إذا استخدمنا نبيطة تسمى حمزز احليود‪.‬‬

‫وحيتوي احملزوز على آالف الفتحات النحيفة اليت تعطينا الضوء‪ .‬حييد كل لون يف الضوء بكمية‬

‫خمتلفة قليًال‪ ،‬وانتشار األلوان هبذا الكرب جيعل بإمكاننا رؤية كل لون‪ .‬ويستخدم حمزز احليود يف‬

‫التلسكوبات اليت تفصل األلوان يف الضوء القادم من النجوم وهذا ميِّك ن العلماء من دراسة املواد‬

‫اليت تتألف منها النجوم‪.‬‬

‫االنعكاس والتشتت‬

‫عندما يصطدم الضوء على اجلسم‪ ،‬حتتفظ مادة ذلك اجلسم بالطاقة مث تعيد انبعاثها يف كل‬

‫االجتاهات‪ ،‬وتسمى هذه الظاهرة باالنعكاس‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن األسطح امللساء بصريا بسبب‬

‫التدخل اهلدام فإهنا تفقد معظم االشعة‪ ،‬عدا أهنا تنتشر يف نفس الزاوية اليت كان هلا التأثري‪ .‬ومن‬

‫األمثلة على هذا التأثري هي املرايا واألسطح املصقولة مثل الكروم‪ ،‬ومياه االهنار (ألن قاعها‬

‫داكن)‪.‬‬

‫االستقطاب‬

‫مستقطب متحركة أمام شاشة الكمبيوتر مسطحة‪ .‬تبعث شاشة ‪ LCD‬الضوء املستقطب‪،‬‬

‫وتكون عادة يف زاوية ‪ °45‬إىل عمودي‪ ،‬عندما يكون حمور املستقطب متعامد على الضوء‬
‫الستقطب من الشاشة ال مير الضوء من خالهلا (يظهر املستقطب أسود)‪ .‬وعندما يتوازى مع‬

‫استقطاب الشاشة‪ ،‬يسمح املستقطب للضوء باملرور ونرى بياض الشاشة‪.‬‬

‫ميكن مالحظة ظاهرة االستقطاب يف بلورة شفافة توضع يف شكل متوازي مع اخرى ويتم‬

‫تدوير أحداها بزاوية ‪ ،°90‬فإن الضوء ال ميكن أن مير من خالهلما‪.‬‬

‫باإلمكان احلصول على الضوء املستقطب من خالل انعكاس الضوء‪ .‬والضوء املنعكس جزئيا أو‬

‫كليا مستقطب مع زاوية السقوط‪ .‬وتسمى الزاوية اليت تسبب االستقطاب الكلي بزاوية بروسرت‬

‫أو زاوية االستقطاب‪.‬‬

‫حتتو ي العديد من النظارات الشمسية و مرشحات الكامريا على بلورات استقطاب للقضاء‬

‫على االنعكاسات املزعجة‪.‬‬

‫طبيعة الضوء ‪the nature of light‬‬

‫الطبيعة املوجية للضوء ‪the wave nature of light‬‬

‫االشعاع الكهرومغناطيسي ‪:‬‬

‫الضوء املرئي نوع من االشعة الكهرومغناطيسية ‪ ،‬والشعاع الكهرومغناطيسي (شكل من‬

‫اشكال الطاقة يسلك السلوك املوجي اثناء انتقاله يف الفضاء ) ‪ ،‬ومن االمثلة على الشعاع‬

‫الكهرومغناطيسي أمواج ‪ :‬الضوء ‪ ،‬امليكروويف ‪ ،‬االشعة السينية ‪ ،‬الراديو والتلفزيون ‪،‬‬

‫والدليل ان الضوء موجه هو امتالكه خلواص املوجات من ‪ :‬طول موجي تردد ‪ ،‬سعة موجية ‪،‬‬

‫سرعة املوجه ‪.‬‬


‫الطول املوجي ‪ : wavelength‬اقصر مسافة بني قمتني متتاليتني او قاعني متتاليني ) ‪ ،‬له‬

‫الرمز ()‪ ، lambda (λ‬ويقاس بوحدة املرت او السنتيمرت اوالنانو مرت ‪1nm = 1x10-‬‬

‫‪.9m‬‬

‫الرتدد ‪ : frequency‬عدد املوجات اليت تعرب نقطة حمددة خالل الثانية الواحدة ‪ ،‬له الرمز‬

‫)‪ ، nu (ν‬ويقاش عامليا بوحدة اهلريتز ‪( ، Hz‬موجة واحدة يف الثانية = ‪، )Hz‬اما حسابيا‬

‫فيعرب عنه بوحدة ‪ S/1‬اي‪:‬‬

‫‪( s-1‬موجة لكل ثانية = ‪) s-1‬‬

‫سعة املوجه ‪ : width of the wave‬االرتفاع من اصل املوجة اىل القمة او االخنفاض‬

‫من اصل القموجة اىل القاع ‪.‬‬

‫سرعة املوجه ‪ : speed of the wave‬تنتقل املوجات الكهرومغناطيسية بسرعة قابنة يف‬

‫الفراغ تساوي سرعة الضوء والذي يرمز له بالرمز ‪ C‬ويساوي ‪3x108m/s‬‬

‫الطيف الكهرومغناطيسي‪:‬‬

‫املدى الكلي لالشعاعات الكهرومغناطيسية جبميع تردداهتا ‪ ،‬وهو عبارة عن التمثيل العام‬

‫لألمواج الكهرومغاطيسية جبميع تردداهتا واطواهلا املوجية ‪.‬‬

‫الطيف الكهرومغناطيسي‬
‫ويتكون الطيف الكهرومغاطيسي من امواج ‪ :‬الراديو ‪ ،‬امليكروويف ‪ ،‬االشعة حتت احلمراء ‪،‬‬

‫الضوء املرئي (الطيف املرئي) ‪ ،‬االشعة فوق البنفسجية ‪ ،‬االشعة السينية (‪ ، )X‬وأشعة جاما ‪.‬‬

‫العالقات الرياضية املستخدمة يف حل املسائل ‪:‬‬

‫‪C= λ Vm/s‬‬

‫‪ν= C/ λ Hz or s-1‬‬

‫‪λ=C/V m or cm or nm‬‬

‫المراجع‪:‬‬

‫تعريف_الضوء‪http://mawdoo3.com/‬‬

‫‪ https://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬

‫‪%D8%B6%D9%88%D8%A1‬‬

You might also like