‫الصوديوم تراى بولى فوسفات‬ ‫أ‬

‫و‬
‫ما يطلق عليه إختصارا ‪ STPP‬هومركب صلب غير عضوى و هو أحد المركبات المستخدمة في تغيير الصفات الفيزيائية‬
‫ألى من التركيبات التطبيقية مثل خلطات السيراميك و الجليزات و حتى المنظفات و المشروبات الغازية ‪.‬‬
‫أيضا عمليات إزالة عسر الماء حيث يرفع من كفاءة الخاليا المزيلة لألمالح ‪ .‬يدخل كمركب معادل لل ‪ PH‬كذلك كمستحلب‬
‫و مذيب لألوساخ و مانع للترسيب ‪.‬‬
‫تركيبه ‪ :‬هو ملح خامس الصوديوم ثالثى الفوسفور‪.‬‬
‫من طرق تحضيره تسخين خليط من الصودا الكاوية أو الصودا أش ( كربونات الصوديوم ) مع حامض فسفوريك بنسبة ‪: 5‬‬
‫‪ 3‬و ذلك في تنكات إستانلس مجهزة بقالبات في درجة حرارة ‪ 100‬مئوية حتى ال يحدث تجلط و التسخين يكون من خالل‬
‫سربنتينة داخل التنكات بعدها يضخ الخليط إلى سير خاص من مادة البروبالين به مسام تسمح بمرور السائل ألسفل و تحجز‬
‫بواقى التفاعل المتكتلة حيث تمر ألخر السير ليتم حجزها بمسطرة معدنية ليتم التخلص منها ك ‪ Sludge‬غير مرغوب فيها‬
‫‪ .‬يتم سحب السائل إلى مجفف تذرية بعدها يستقبل الخام على سير ألى طاحونة الكلسنة حيث يسخن المنتج للتخلص من‬
‫الرطوبة الزائدة و التمام عملية البلمرة تدريجيا حيث ينتقل من مرحلة ال‪ Mono‬إلى ال ‪ Di‬و بعدها ال‬
‫‪ Tripolyphosphate‬و هنا ال يتم التخلص من الطور ‪ Di‬نهائيا و لكن تجرى إختبارات نتأكد بها من أن غالبية التركيبة‬
‫نضجت ‪ .‬طاحونة الكلسنة هي طاحونة حديدية يوجد عند نهايتها تجويفين يحوى كل تجويف كرة حديدية حرة الحركة تقوم‬
‫بعملية طرق لجدار الطاحونة لمنع إلتصاق المركب بجدار الطاحونة من الداخل يمر من طاحونة الكلسنة إلى طاحونة تبريد‬
‫و التي يمر بها تيار من الماء داخل مواسير بعدها يطحن المنتج للوصول إلى النعومة المطلوبة و يعبأ في جونات زنة واحد‬
‫طن للتسويق ‪ .‬في المنظفات تفضل بعض الشركات غضافة الصوديوم كحبيبات خشنة و تصبغ باللون األزرق ليطلق عليها‬
‫المادة الفعالة للترغيب في منتجاتها ‪.‬‬
‫تأتى مادة الصوديوم على راس مجموعة من المركبات تعرف بالمواد المشتتة ‪ Deflocculants‬و تشمل الصودا الكاوية ‪/‬‬
‫الصودا أش ‪ /‬سيليكات الصوديوم ‪...‬كل حسب مجاله ‪.‬‬

‫العامل المشتت يتأثر بعدة عوامل منها ‪:‬‬

‫نوع الطفلة ( التركيب المعدنى & الكيميائى & كمية و نوع األمالح بها )‬ ‫⮚‬

‫نوع المعالجة المستخدمة في تجهيزها ‪.‬‬ ‫⮚‬

‫درجة حرارة الوسط و تزيد كفاءة المادة المشتتة بإرتفاع درجة حرارة الوسط لذا تزيد فاعليتها في الطواحين‬ ‫⮚‬
‫المستمرة عن العادية ‪.‬‬
‫درجة الحموضة و القلوية للماء المستخدم و نوع األمالح المذابة و هو ما يلقى الضوء على نوعية الماء المستخدم‬ ‫⮚‬
‫في أقسام اإلعداد و التحضير ‪.‬‬
‫أيضا نسبة وجود الطفلة في الخلطة حيث ينصب عمل المشتت عليها أساسا ‪.‬‬ ‫⮚‬
 ‫و لكن ما هي كيفية عمل العامل المشتت ؟!‬

‫إن طبيعة جزيئات الطفلة ذات الشحنات السالبة على األسطح الخارجية لها و التي تعمل على إجتذاب‬
‫كاتيونات العناصر المتوفرة في بيئة الترسيب في محاولة لمعادلة تلك الشحنة السالبة يحدث أن يتم إستبدال‬
‫لبعض الكاتيونات الداخلة في صميم تركيب معادن الطفلة بأخرى ‪ ) )Cation exchange‬سواء كانت‬
‫تماثلها في الحجم و التكافؤ (‪) Isomorphous substitution‬أو تختلف عنها مما يغير في طبيعة المعدن‬
‫و سلوكه الحقا ‪ .‬فإذا كانت الكاتيونات المتبادلة متماثلة فلن يحدث تغير في الشحنة أو خواص المعدن ‪ .‬في‬
‫حين أن تفاوت الحجم ‪ /‬التكافؤ يؤدى إلى حدوث خلل‪ .‬لكل معدن من معادن الطفلة قدرة إستيعابية لكمية‬
‫‪Cation exchange capacity‬‬ ‫الكاتيونات التي يمكنه إستبدالها إذا ما توفرت و هو ما يطلق عليه‬
‫‪Cation-exchange capacities and specific surface areas of clay minerals‬‬
‫‪mineral‬‬ ‫‪cation-exchange capacity at pH 7‬‬ ‫‪specific surface area‬‬
‫)‪(milliequivalents per 100 grams‬‬ ‫‪(square metres per‬‬
‫)‪gram‬‬
‫‪kaolinite‬‬ ‫‪15–3‬‬ ‫‪40–5‬‬
‫‪halloysite‬‬ ‫‪50–40‬‬ ‫‪*1,100‬‬
‫)‪(hydrated‬‬
‫‪illite‬‬ ‫‪40–10‬‬ ‫‪100–10‬‬
‫‪chlorite‬‬ ‫‪40–10‬‬ ‫‪55–10‬‬
‫‪vermiculite‬‬ ‫‪150–100‬‬ ‫‪*760‬‬
‫‪smectite‬‬ ‫‪120–80‬‬ ‫‪800–40‬‬
‫‪palygorskite-‬‬ ‫‪20–3‬‬ ‫‪180–40‬‬
‫‪sepiolite‬‬
‫‪allophane‬‬ ‫‪135–30‬‬ ‫‪2,200‬‬

‫و تكون األفضلية للكاتيونات صغيرة الحجم عالية التكافؤ و ترتيبها من األقوى إلى األضعف كالتالى ‪-:‬‬

‫‪+‬‬
‫‪Li + > Na+ > K+ Ca< Mg2+< H > +2‬‬
 ‫أي أنه من السهل إحالل الكالسيوم محل الصوديوم و لكى يحدث العكس يجب أن يعلو تركيز الصوديوم في الوسط عن‬
‫تركيزالكالسيوم ‪.‬‬
‫عند غمس الطفلة في الماء فإن الطبيعة القطبية لجزيئات الماء ((‪ Dipolar‬تؤثر على الطفلة حيث تتجمع جزيئات الماء‬
‫حول جزيئات الطفلة من جهة كاتيون الهيدروجين و تبدا في تكوين طبقة مائية مرتبطة بها بفعل تجاذب الشحنات ( سالبة‬
‫على سطح الطفلة و موجبة على الماء ) تلك الطبقة تكون اكثر كثافة من باقى الماء في الوسط و لها سمك يتراوح ما بين ‪7‬‬
‫– ‪ 60‬انجستروم ‪ .‬يتخلل الماء من هذه الطبقة المائية إلى داخل الطفلة ليمأل المسافات البينية للتركيب الصفائحى المميز‬
‫لجزيئات الطفلة فتبدأ في اإلنزالق الصفيحة فوق األخرى كمجموعة من االطباق المتراصة و هو ما يعطى الطفلة اميز‬
‫خواصها ‪ ...‬البالستيكية و القابلية للتشكل ‪.‬‬
‫مع زيادة البعد عن سطح جزيئات الطفلة يقل تأثيرها على الماء المحيط كما يقلل من ذلك التأثير إتجاه الكاتيونات الحرة إليها‬
‫مما يعادل شحنتها مع الوقت أو يعكسها أحيانا ‪ .‬قدرة الطفلة على جذب جزيئات الماء و تكوين الطبقة المائية و سمكها و قدر‬
‫الشحنات خاللها تعرف ب ‪ Zeta potential‬و هي قيمة لها معادلة و يمكن قياسها‬
‫‪ᴫed/D=ζ4‬‬
‫و قد قيل أن هناك قيمة محددة يجب أال تقل عنها قيمة زيتا و إال فإن قوى التنافر بين جزيئات الطفلة لن يكون كافيا لتباعدها‬
‫بل ستتقارب و تتكل طبقا لقاعدة فان ديرفال ‪ .‬قدرت تلك القيمة ب ‪ ,02‬سواء كشحنة سالبة أو موجبة ‪.‬‬

‫الكاتيونات القابلة للتبادل في الطفلة‬ ‫جهد زيتا‬

‫‪Ca‬‬ ‫‪0,01-‬‬

‫‪H‬‬ ‫‪0,02-‬‬

‫‪Mg‬‬ ‫‪0,04-‬‬

‫‪Na‬‬ ‫‪0,06-‬‬

‫لذا يعتبرالهدف من أجل الوصول لمرحلة الدفلكة الكاملة هو إحالل الصوديوم محل الكالسيوم أو غيره من الكاتيونات‬
‫المصاحبة للطفلة ( سواء في تركيبها أو األمالح المذابة فيها من بيئة الترسيب ) و يرجع السبب في ذلك إلى كون الصوديوم‬
‫ذو كهربية أعلى من الكالسيوم مما يجعل الطفلة الحاوية للصوديوم تتأين بشكل جيد ( أي جهد زيتا أعلى ) عند وضعها في‬
‫الماء فتعطى جزىء طفلة سالب الشحنة مع كاتيون صوديوم موجب فيحدث التنافر بين جزيئات الطفلة المتشابهة الشحنة و‬
‫تتكون طبقة جيدة من الماء حول الطفلة نتيجة وجود كاتيونات الصوديوم ‪.‬‬
‫و لكن في حالة زيادة عدد كاتيونات الصوديوم عن الالزم يتشبع الوسط و تتزاحم حول جزيئات الطفلة ذاتها فتعادل شحنتها‬
‫و تحجب عنها طبقة الماء أو تقللها حيث تطرد كاتيون الهيدروجين المائى مما يضعف قدرة الطفلة على جذب الماء و تعود‬
‫جزيئات الطفلة تتكتل مرة أخرى و هو ما يفسر إنعكاس سلوك الصوديوم عند زيادة جرعته ‪. Overdoping‬‬
‫قد تسرى هذه القاعدة على مركبات الصوديوم مثل الكلوريد ‪ /‬الهيدروكسيد و الكربونات ( صودا أش ) أما في حالة‬
‫السيليكات فإنها تكون معقد من االنيونات التي تتسرب إلى داخل الطبقة المائية المالصقة للطفلة و تمنع تأثير زيادة الجرعة‬
‫بشكل يحافظ على معدل السيولة عند أعلى قيمة يمكن الوصول إليها يطلق على تلك األنيونات ‪. Protective colloids‬‬
‫أحيانا يستفاد من ظاهرة الدفلكة أو عكسها في الصناعة مثل رفع قوام المعلقات التي سيتم فلترتها بمرشح ضاغط‪Filter‬‬
‫‪ press‬و ذلك إلبقاء المعلق كما هو و ال يترسب ‪ .‬أيضا يتطلب تغطية األوانى بالجليز لزوجة عالية للجليز ليعطى سمك‬
 ‫مناسب حيث يتم إضافة حامض هيدروكلوريك او كلوريد كالسيوم ‪ .‬أيضا يمكن إستخدام طفالت معالجة في إمتصاص‬
‫سوائل عضوية إعتمادا على خاصية الطفالت في تبادل الكاتيونات ‪.‬‬
‫هناك تنويعة من المواد التي تحاول أن تحاكى تأثير الصوديوم تراى بولى فوسفات في محاولة لخفض التكاليف النهائية‬
‫للمنتجات ‪ .‬منها العضوى ( مشتقات حمض األكريليك و مشتقات حمض األوكزاليك ) و الغير عضوى ( سليكات‬
‫الصوديوم ‪ ,‬صودا أش ‪ ,‬كربونات باريوم و فوسفات الصوديوم البلمرية ) ‪ .‬تعتبر المواد الغير عضوية أكثر حساسية لكمية‬
‫األيونات و أي تغيرات داخل المعلق كما إنها ال تفقد أثناء التجفيف أو الحريق ‪ .‬في حين أن البدائل العضوية أكثر ثباتا‬
‫للمتغيرات عالوة على تطايرها أثناء التجفيف و الحريق غير أنها أعلى كلفة ‪ .‬لذا يلجأ البعض للخلط بين المجموعتين لحل‬
‫المشكالت المعقدة ‪.‬‬