Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 102

‫جـامعة جياليل ليابس‪ -‬ســيدي بلعبـاس‬

‫كـ ــلية العلوم االقتصــادية و التجــارية وعلوم التس ــيري‬

‫القسم‪...:‬العلوم التجارية‪.‬‬

‫مطبوعة بيداغوجية بعنوان‪:‬‬

‫منهجية إعداد مذكرة التخرج‬

‫موجهة للطلبة‪ :‬سنة الثانية ماستر‬

‫تخصص ‪ :‬مالية و تجارة دولية‪ ،‬تسويق مصرفي‬

‫إعداد ‪ :‬ويراد زواوي‬

‫الرتبة‪ :‬حماضر – أ –‬

‫السنة اجلامعية‪..0202..-..0202..:‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬

‫فهرس احملتوايت‬
‫‪20‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪20‬‬ ‫احملاضرة األوىل‪ :‬البحث العلمي مفهوم و أبعاد‬
‫‪21‬‬ ‫احملاضرة الثانية‪ :‬أنواع البحوث العلمية‬
‫‪02‬‬ ‫احملاضرة الثالثة‪ :‬معايـ ــري اختي ـ ـ ـ ــار موضـ ـ ــوع الب ـ ــحث و صياغ ـ ــة عنوانـ ـ ـه‬
‫‪00‬‬ ‫احملاضرة الرابعة‪ :‬ماهية عناصر مقدمة البحث ( اإلشكالية)‬
‫‪00‬‬ ‫احملاضرة اخلامسة‪ :‬فـ ــرضي ـ ــات البحث‬
‫‪03‬‬ ‫احملاضرة السادسة‪ :‬مربرات اختيار املوضوع‪ ،‬أمهيـ ــة و أهداف‬
‫‪02‬‬ ‫احملاضرة السابعة‪ :‬املن ـهـ ـ ـ ـج املستخ ـ ـ ـ ـدم‬
‫‪01‬‬ ‫احملاضرة الثامنة‪ :‬الـ ـ ـ ـدراس ـ ـ ـ ـات الس ـ ـ ـ ـ ـابق ـ ـ ـ ـة‪ ،‬حدود‪ ،‬صعوبـ ــات و هيكـ ــل البحث‬
‫‪12‬‬ ‫احملاضرة التاسعة‪ :‬منهجية الدراسة امليدانية‬
‫احملاضرة العاشرة‪ :‬أدوات مجع البياانت واملعلومات (املالحظة‪ ،‬املقابلة العلمية و البحث يف‬
‫‪11‬‬
‫السجالت و الواثئق اإلدارية)‬
‫‪12‬‬ ‫احملاضرة احلادي عشر‪ :‬أدوات مجع البياانت و املعلومات (اإلستبانة)‬
‫‪16‬‬ ‫احملاضرة الثانية عشر‪ :‬العين ـ ـ ـ ـ ـ ــات وأنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــواع ـ ـهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬
‫‪61‬‬ ‫احملاضرة الثالثة عشر‪ :‬اخل ـ ـ ـ ـ ـ ـامت ـ ـ ـ ـة العام ـ ــة‪ ،‬اإلقتبـ ـ ـ ـ ـ ــاس و التهميـ ـ ـ ـ ــش‬
‫‪02‬‬ ‫احملاضرة الرابعة عشر‪ :‬قـ ـواعـ ـد الكتاب ـ ـة التقنيـ ـة للبحـ ـث‬
‫‪03‬‬ ‫توجيهات عامة‬
‫‪222‬‬ ‫اخلامتة‬
‫‪222‬‬ ‫قائمة املراجع‬

‫‪2‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫مقدمـ ــة‬
‫إن الرسائل العلمية هي جتسيد حقيقي ملا يتعلمه الطالب طوال مساره الدراسي‪ ،‬و ما يقوم به من نشاطات‬
‫و فعاليات فكرية و علمية‪،‬ملتزما يف ذلك األصالة‪،‬الدقة و املوضوعية‪،‬و النزاهة يف معاجلة مشكلة حبثه‪،‬وفق‬
‫مناهج علمية و أساليب و أدوات مناسبة ‪،‬ومنطلقا يف ذلك من املدارس الفكرية اليت تقف وراء اختصاصه‬
‫و موضوع حبثه‪.‬‬
‫ختتلف رسائل التخرج من حيث الغرض و الوظيفة و املضمون‪،‬حيث أن‪:‬‬
‫مذكرة التخرج املاسرت هتدف إىل إكساب الطالب املهارات البحثية اليت متكنهم من معاجلة املشكلة البحثية‬
‫أبسلوب علمي‪.‬‬
‫يف حني تقوم أطروحة الدكتوراه على تناول مشكلة حبثية دقيقة التخصص‪ ،‬متفردة بعمقها و أصالتها هبدف‬
‫تقدمي حلول مبتكرة هلا‪ ،‬مبنية على الفهم العميق ألساسيات التخصص‪.‬‬
‫و ختتلف املذكرة عن األطروحة من حيث املسامهة ابملعرفة اليت يضيفها البحث ‪،‬إذ ميكن أن تكون اإلضافة‬
‫يف مذكرة املاسرت يف طبيعة التحسني يف أحد جم اتات املعرفة‪،‬أو يف تطبيق تقنيات معروفة يف جماتات أو‬
‫مناطق جديدة‪،‬يف حني تكون مسامهة أطروحة الدكتوراه للمعرفة كبرية و إبداعية و متميزة يف نتائجها‬
‫و توصياهتا‪.‬‬
‫‪ -‬و لتحقيق ما سبق ذكره و للوصول إىل رسائل علمية مقبولة وذات مستوى مشرف تسعى هذه‬
‫املطبوعة إىل قحقيق اهلدف الرئيسي منها هو مساعدة الطلبة مإمدادهم بكيفيات إعداد الرسائل‬
‫العلمية و تعريفهم ابملعايري اليت أتخذ هبا أغلبية اجلامعات يف إجازة رسائلهم‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬

‫البحث العلمي مفهوم و أبعاد‬ ‫احملاضرة األوىل‬


‫متهيــد‬
‫كلما متيزت شعوب اإلنسانية ابلتفكري العلمي‪،‬و اتابتعاد عن الدجل واخلرافة كلما كانت أكثر قدرة على‬
‫بناء احلضارة و تقلص نصيب اجلهل يف صفوفها‪ ،‬و كلما ابتعدت عن التفكري العلمي‪،‬و عن‬
‫العلم‪،‬انغمست يف مستنقع اجلهل والتخلف‪.‬و عليه إذا أراد شعب ما أن يبين حضارة أو أن يطور نفسه‬
‫فعليه ابتاهتمام بتطوير العلم من خالل تشجيع وتكريس البحث العلمي‪.‬‬
‫و على هذا األساس ميثل البحث العلمي أمهية كبرية يف قحقيق التقدم والتفوق يف كافة املستوايت‪ ،‬وذلك‬
‫من خالل األسس واملناهج والوسائل واألدوات اخلاصة به واليت تساعد على حل املشاكل اليت تعرتض أي‬
‫ميدان من ميادين احلياة‪ ،‬وهبذا فإن أي جمتمع ينشد التقدم ويرغب يف قحقيق هنضة فكرية واجتماعية تابد‬
‫له اتاهتمام ابلبحث العلمي‪.‬‬
‫‪ .1‬التطور التارخيي للبحث العلمي‪:‬‬
‫يلعب البحث العلمي دورا أساسيا يف قيام احلضارات وبناء صروحها‪ ،‬ولوتا ذلك ملا استطاعت اجملتمعات‬
‫يف عصور شىت أن ترفع صروح حضارهتا وتبلغ ذروة جمدها‪.‬‬
‫مبعىن أن البحث العلمي هو قرين احلضارة ورافدها وميداهنا الذي جترى عليه جتارهبا واختباراهتا‪ ،‬فال ميكن‬
‫أن نتصور قيام حضارات جنوب اجلزيرة العربية وحضارات القبائل العربية الفرعونية يف مصر‪،‬وحضارات‬
‫اآلشوريني والبابليني يف بالد الشام وحضارات اإلغريق والرومان‪ ،‬وحضارتنا اإلسالمية اخلالدة‪ ،‬مث احلضارة‬
‫الغربية يف العصر احلديث‪ ،.....‬تا ميكن أن نتصور قيام كل هذه احلضارات دون أن تكون هناك حبوث‬
‫علمية أخذت تتألق شيئا فشيئا حىت بلغت الشأن الذي جعلها قحقق يف بالدها احلضارات الزاهرة‪.‬‬
‫‪ 1.1‬اتريخ البحث العلمي يف احلضارات القدمية‪:‬‬
‫مع أن كل احلضارات القدمية أسهمت بقسط يف تطور البحث العلمي إتا أن اليواننيني القدماء قد ثبتوا‬
‫البحث العلمي على أسس وأصول علمية مل يسبق هلا مثيل‪ ،‬فقد وضع أرسطو املنهج القياسي أو منهج‬
‫اتاستدتال ومنهج اتاستقراء‪ ،‬ودعا إىل اتاستعانة ابملالحظة يف جماتات البحث العلمي املختلفة‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫وإىل جانب أرسطو ‪ ) 384 - 322‬ق‪.‬م ( فقد أسهم عدد غري قليل من اليواننيني القدماء يف بناء قواعد‬
‫وأصول البحث العلمي‪ ،‬من بينهم فيثاغورس يف حوايل عام ‪ 200‬ق‪.‬م يف اجلغرافية الطبيعية والرايضيات‬
‫والفلسفة‪ ،‬ودميقريطيس يف حويل عام ‪ 400‬ق‪.‬م الذي توصل على النواة الذرية‪ ،‬أما هيبوقراط الذي كان‬
‫يسمى أبو الطب فلقد طور املعرفة واملمارسة الطبية مإصراره على التشخيص الدقيق‪ ،‬ودراسة اجلسم‬
‫ووظائفه‪ ،‬واشتغل أرمخيدس ابلفيزايء والكيمياء‪ ،‬وكان يبدأ من املسلمات اليت يفرتض أهنا تا قحتاج على‬
‫برهان‪ ،‬وأهنا ليس نتيجة التجربة‪.‬‬
‫أما ابلنسبة للتفكري العلمي عند الرومان فقد كانوا ورثة املعرفة اليواننية وكان إسهامهم برتكيز يف املمارسة‬
‫العملية‪ ،‬أكثر من متابعتهم للمعرفة ذاهتا‪ ،‬فقد كانوا صناع قوانني ومهندسني أكثر منهم مفكرين متأملني‬
‫ولكن أورواب افتقدت املعارف وطرق البحث بعد اهنيار اإلمرباطورية الرومانية‪ ،‬وكان العرب هم مجلة مشعل‬
‫العلم والبحث العلمي إىل أورواب بعد ذلك ‪.‬‬
‫‪ 2.1‬اتريخ البحث العلمي عند العرب‪:‬‬
‫متكن العرب من جتاوز احلدود اليت ذهب إليها منطق أرسطو وما ذهب إليه الفكر اليوانين‪ ،‬حيث جتاوز‬
‫الفكر العريب املبدع املنهج القياسي اليوانين‪ ،‬وذهبوا إىل اعتبار املالحظة والتجربة أسلواب مهما يف البحث‬
‫العلمي‪ ،‬فأدخلوا طريقة التجربة وأسلوب املالحظة يف أعماهلم العلمية وحبوثهم‪ ،‬واعتربوها األساس املعتمد‬
‫عليه‪ ،‬وقد قسم العرب املعرفة إىل نوعني ‪:‬املعرفة املبنية على اتاختبار والتجربة من جهة‪ ،‬واملعرفة النظرية من‬
‫جهة أخرى‪ ،‬مث عمدوا إىل مسح األشياء ووصفها متهيدا تاختبارها‪ ،‬وأكدوا على جمال مهم يف حبثهم‬
‫العلمي هو املعاينة املشاهدة‪ ،‬أي ما يعين أسلوب املالحظة‪.‬‬
‫يف هذا اجملال يقول العامل العريب ابن خلدون أن القياسات املنطقية هي أحكام ذهنية‪ ،‬املوجودات اخلارجية‬
‫مشخصة‪ ،‬والتطابق بينهما غري يقيين‪ ،‬ألن املادة قد قحول دونه‪ ،‬عدا ما يشهد له احلس من ذلك‪ ،‬فدليله‬
‫شهود تا تلك الرباهني املنطقية‪.‬‬
‫وعلى هذا األساس فقد سار على وسائل مستحدثة ومبتكرة يف البحث العلمي‪ ،‬ومن ذلك أساليب‬
‫اتاستقراء واملالحظة والتجربة و اتاستعانة أبساليب القياس لغرض الوصول إىل نتائج علمية‪،‬وقد ظهر يف‬
‫هذا اتاجتاه ومارسه علماء عرب عدة‪ ،‬منهم (جابر بن حيان‪ ،‬واحلسن بن هيثم‪ ،‬وأبو بكر الرازي‬

‫‪5‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫واخلوارزمي‪ ،‬وابن سينا)‪ ،‬وقد اعرتف عدد من املفكرين الغربيني يف فضل العرب على غريهم‪ ،‬ومنهم العامل‬
‫األمريكي سارتون " ‪" Sarton‬الذي ذكر اآليت‪:‬‬
‫لقد كان العرب أعظم معلمني يف العامل يف القرون الثالثة ‪:‬الثامن‪ ،‬واحلادي عشر‪ ،‬والثاين عشر امليالدي ولو‬
‫مل تنقل إلينا كنوز احلكمة اليواننية لتوقف سري املدينة بضعة قرون‪ ،‬فوجود احلسني اهليثم وجابر بن حيان‬
‫وأمثاهلما كان تازما وممهدا لظهور غاليلو‪ ،‬ونيوتن‪ ،‬ولو مل يظهر بن اهليثم تاضطر نيوتن أن يبدأ من حيث‬
‫بدأ بن اهليثم‪ ،‬ولو مل يظهر جابر بن حيان لبدأ غاليلو من حيث بدأ جابر‪ ،‬أي أنه لوتا جهود العرب ملا‬
‫بدأت النهضة األوروبية يف القرن الرابع عشر‪ ،‬من النقطة اليت بدأ منها العرب هنضتهم العلمية يف القرن‬
‫الثامن امليالدي‪.‬‬
‫‪ 3.1‬اتريخ البحث العلمي يف عصر النهضة األوروبية‪:‬‬
‫استفاد األوروبيون يف بداية عصر النهضة (منذ حوايل القرن الثامن وحىت السادس عشر امليالدي(‪ ،‬وظهر‬
‫العديد من العلماء الغرب أمثال( روجر بيكون‪ ،‬وليوانردو دافينشي‪ ،‬وكوبر نيكوش) الذين طالبوا ابستخدام‬
‫املالحظة‪ ،‬والتجربة‪ ،‬وأساليب القياس للوصول إىل احلقائق ‪،‬حيث عارضوا منهج أرسطو يف القياس‬
‫النطقي‪ ،‬وتابد لنا من أن نشري إتا أنه رغم مطالبة هؤتاء العلماء بتبين الطريقة العلمية‪ ،‬إتا أهنم مل‬
‫يستخدموها إتا يف حدود ضيقة‪ ،‬كما ينبغي أيضا ان نشري إتا أنه رغم التحرير التدرجيي من سلطان‬
‫الكنيسة ورجال الدين‪ ،‬إتا أن هذه السلطة كانت ما تزال هلا فعاليتها‪.‬‬
‫‪ 1.1‬اتريخ البحث العلمي يف العصر احلديث‪:‬‬
‫يقصد ابلعصر احلديث الفرتة اليت تبدأ من القرن السابع عشر وحىت وقتنا املعاصر‪ ،‬ويف هذه الفرتة اكتملت‬
‫دعائم التفكري العلمي يف أورواب أو كادت ومن علماء العصر احلديث نذكر ‪:‬غاليلو) الفيزايء(‪ ،‬انبري‬
‫)اجلرب(‪ ،‬هاريف) الدورة الدموية(‪،‬فرنسيس بيكون ) املنهج العلمي(‪ ،‬بويل) الكيمياء احلديثة(‪ ،‬نيوتن‬
‫)اجلاذبية(‪ ،‬جون ستيوارث )املنهج التجرييب(‪ ،‬داروين نظرية التطور الطبيعي مالتس ) علم السكان(‬
‫سيجمون فرويد )علم النفس(‪ ،‬أوجست كونت وأميل دوركامي (علم اتاجتماع(‪ ،‬ماري ريتشموند‬
‫)اخلدمة اتاجتماعية(‪،‬هذا ويفتخر معظم علماء الغرب أبن العلوم اليت نستفيد منها والتكنولوجيا اليت‬
‫نستخدمها اآلن هي نتاج احلضارة الغربية فقط‪ ،‬وهذا خمالف للواقع‪ ،‬فلقد أسهمت احلضارات السابقة يف‬

‫‪6‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫ذلك‪ ،‬كذلك ساهم العلماء املسلمون يف هذا البناء العلمي الشامخ الذي تعيشه اإلنسانية اليوم‬
‫فعلى سبيل املثال ‪:‬ميكن أن نقول أن ابن خلدون هو مؤسس علم اتاجتماع‪ ،‬وسبق يف ذلك كل من‬
‫أوجست كونت وأميل دوركامي‪ ،‬وأن قواعد املنهج التجرييب لدى فرانسيس بيكون وجدت كاملة يف‬
‫األحباث العلمية عند مفكري اإلسالم‪ ،‬وأن مكتشف الدورة الدموية هو ابن النفيس العريب وليس‬
‫هاريف‪ ،....‬وهكذا‪.‬‬
‫يف الوقت الذي يسعى فيه الغرب إىل التقدم العلمي‪ ،‬توقف كثريا العرب واملسلمون ألسباب عديدة عن‬
‫إنتاجهم العلمي بعد أن كانوا رواده‪ ،‬ومن هذه األسباب نذكر اتاستعمار‪ ،‬العزلة‪،‬الصراعات الداخلية‬
‫اتاعتماد على الغرب وتعظيمه وتفضيله على كل ما هو وطين ‪.‬‬
‫‪ .2‬البحث العلمي‪:‬‬
‫لتحديد مفهوم البحث العلمي يتعني علينا التطرق إىل تعريفه وخصائصه وأنواع البحوث العلمية وكذا‬
‫األدوات املستخدمة يف البحث العلمي‪.‬‬
‫‪ 1.2‬مفهوم البحث العلمي‪:‬‬
‫لكي نتعرف على مفهوم البحث العلمي جيب أوتا أن نتعرف على مفهوم البحث ‪ Research‬حيث أن‬
‫كلمة ‪ Search‬وحدها تعين اتاستقصاء والبحث والتنقيب بينما إذا أضفنا كلمة ‪ Re‬فإن ذلك يعين إعادة‬
‫التحقق واتاستقصاء والبحث والتنقيب‪ .‬حيث ينظر إىل كلمة حبث على أهنا‪:‬‬
‫‪ -‬السعي وراء املعرفة ابستخدام أساليب علمية مقننة‪.‬‬
‫‪ -‬استقصاء دقيق ومنظم يستهدف إضافة معارف جديدة ميكن توصيلها والتحقق من صحتها عن طريق‬
‫اتاختبار‪.‬‬
‫‪ -‬التقصي الدقيق الذي يهدف إىل اكتشاف حقائق وقواعد ميكن التحقق منها مستقبال‪.‬‬
‫‪ -‬معاجلة األشياء أو األفكار أو الرموز بغرض التعميم يف املعرفة أو تصحيحها أو التحقق منها‪.‬‬
‫‪ -‬نوع من النشاط يهدف إىل إضافة معرفة أو معلومة جديدة ختتلف عما هو متواجد ابلفعل‪.‬‬
‫‪ -‬اكتشاف حقائق وقواعد عامة ميكن التحقق منها مستقبال‪.‬‬
‫‪ -‬وسيلة للدراسة ميكن بواسطتها الوصول إىل حل ملشكلة حمددة عن طريق اتاستقصاء الشامل‬

‫‪7‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫والدقيق جلميع األدلة اليت ميكن التحقق منها‪ ،‬واليت تتصل هبذه املشكلة‪.‬‬
‫‪ -‬البحث العلمي هو عمليات التقصي واملالحظة املدروسة واملنظمة للظواهر‪ ،‬وقحديد العالقات اليت‬
‫قحكمها‪ ،‬والوقوف على األسباب والعوامل املؤدية أو املؤثرة يف توجيهه مساراهتا‪ ،‬والتوصل إىل فرضيات‬
‫وقواعد عامة‪ ،‬والتحقق من هذه الفروض واختبارها والوصول إىل القوانني والنظرايت اليت قحكمها‪.‬‬
‫‪ -‬أسلوب تفكري وجهد وتقصي وفحص دقيق يهدف إىل قحديد املشكلة اليت تواجه اإلنسان وقحليلها إىل‬
‫عواملها من خالل دراسة عميقة‪ ،‬مبنية على فهم سديد‪ ،‬وإدراك صحيح‪ ،‬ومنهج سليم‪.‬‬
‫‪ -‬اجتهاد ذهين وإبداع معريف يقوم به الباحث املؤهل املدرب يف شىت النواحي التطبيقية والنظرية أو‬
‫اجملاتات البحثية األساسية‪ ،‬يف ظل ظروف مناسبة تساعد على جتويد اإلبداع مع وضوح الرؤية‬
‫لألهداف واألدوار املرسومة ملسار البحث‪ ،‬واستصحاب الوسائل الالزمة لتحقيق النتائج املرجوة ‪.‬‬
‫‪ -‬هو العمل الذي يتم إجنازه بطريقة منظمة و استقصاء دقيق‪ ،‬اهلدف منه الوصول إىل حلول ملشكالت‬
‫أو إجابة عن تساؤتات أو اكتشاف معلومات أو عالقات جديدة ويستخدم يف ذلك وسائل و تقنيات‬
‫علمية‪،‬ليتم عرضه و استغالله بذكاء و حكمة‪ ،‬إسهاما يف ركب احلضارة‪.‬‬
‫‪ -‬من خالل جمموعة من التعاريف ميكن لنا قحديد مفهوم شامل للبحث العلمي على أنه "عملية فكرية‬
‫منظمة يقوم هبا شخص يسمى) الباحث(‪ ،‬من أجل تقصي احلقائق يف شأن مسألة أو مشكلة معينة‬
‫تسمى) موضوع البحث(‪ ،‬إبتباع طريقة علمية منظمة تسمى) منهج البحث( بغية الوصول إىل حلول‬
‫مالئمة للعالج‪ ،‬أو إىل نتائج صاحلة للتعميم على املسائل أو املشكالت املماثلة‪ ،‬تسمى ) نتائج‬
‫البحث)‬
‫وعليه ميكن استخالص أن الوسيلة هي‪:‬البحث العلمي‪،‬و الغاية هي العلم‪.‬ومـن خـالل التعريفـات السابقـة‬
‫ميكـن استخـراج بعـض الشـروط املوضوعيـة للبحـث العلمـي نذكـر منهــا‪:‬‬
‫‪.3‬شروط البحث العلمي‪:‬‬
‫يشكل البحث العلمي مرجعا موثوقا يستطيع العامة من الناس الوصول إليه بغرض اتاستفادة وأخذ‬
‫املعلومات‪ ،‬وحىت يكون ذا جودة عالية جيب على الكاتب اتالتزام بكتابته‪ ،‬وتشكيله وفقا ملعاير أخالقية‬
‫عدد من أخالقيات‬ ‫عالية إىل جانب شروط‪ ،‬ومعايري‪ ،‬وقوانني حكومية أيضا تنظم يف لوائح ترتكز على ٍ‬
‫عملية البحث‪ ،‬وابلنظر لألمهية الكربى يف احلصول على حبث علمي دقيق وموثوق يف جمال معني‪ ،‬وضعت‬
‫‪8‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫عدة شروط من قبل العلماء والباحثني‪ ،‬يرتكز عليها البحث العلمي يف سبيل قحقيق ذلك‪ ،‬وميكن تقسيمها‬
‫على النحو اآليت‪:‬‬
‫الشروط الشكلية للبحث العلمي‪ :‬تعرب الشروط الشكلية عن املعامل املادية ومبعىن آخر عن املظهر‬ ‫‪1.3‬‬

‫اخلارجي والشكل العام للبحث العلمي‪ ،‬إذ ينبغي أن حيقق عدة شروط ميكن تلخيصها ابآليت‪:‬‬
‫التناسب بني حجم البحث واملوضوع الذي يناقشه بطر ٍ‬
‫يقة جتعله يكون مناسباً ملستواه دون أي‬
‫ٍ‬
‫مغاتاة ومبالغة‪ ،‬أو حىت إجياز‪ ،‬أي أن يوضح وجهة نظر الكاتب مع وضع األدلة والرباهني اليت‬
‫تثبتها مع األخذ بعني اتاعتبار جتنب احلشو والتكرار‪.‬‬
‫النظافة‪ ،‬والرتتيب‪ ،‬والشكل املنظم؛ إذ إن املظهر اخلارجي للبحث يعكس نظافة وتنظيم كاتبه‬
‫لذا تابد من مراعاة اتابتعاد عن الشطب‪ ،‬والكتابة خبط أنيق‪ ،‬وواضح‪ ،‬واتاعتماد على التنسيقات‬
‫اخلاصة ابلكتابة‪ ،‬من قواعد الفقرات‪ ،‬والفصول‪ ،‬واهلوامش‪.‬‬
‫اتالتزام ابحتواء البحث العلمي على كافة العناصر اإلنشائية‪ ،‬من عنوان‪ ،‬ومقدمة‪ ،‬وخطة حبث‬
‫ٍ‬
‫وفهرس يسهل عملية الرجوع‬ ‫وخامتة‪ ،‬ابإلضافة إىل ٍ‬
‫ملحق تفصيلي حيتوي على رموز إن وجدت‪،‬‬
‫للمعلومات‪.‬‬
‫التناسب بني عدد صفحات كل ٍ‬
‫جزء من أجزاء البحث؛ أي من العناوين مبا يتناسب مع عدد‬
‫صفحات البحث الكلي‪.‬‬
‫ٍ‬
‫أخطاء مطبعية‪ ،‬أو لغوية‪ ،‬أو إمالئية‪ ،‬واتالتزام ابللغة السليمة‬ ‫خلو البحث العلمي من أية‬
‫والبسيطة واملفهومة‪ ،‬دون أي اختصا ٍر ميكن أن يشوه املعىن‪ ،‬واحلرص على صياغة املعلومات‬
‫بعبارات الكاتب بشكل احرتايف‪ ،‬وجتنب الزخارف اللغوية نظراً لكوهنا تشتت ذهن القارئ‬
‫وتصعب من فهم النص‪.‬‬
‫‪ 2.3‬الشروط املوضوعية للبحث العلمي‪:‬‬
‫تعىن الشروط املوضوعية للبحث العلمي مبحتواه وما يتضمنه من عناوين وما تقدمه املعلومات اليت تندرج‬
‫قحت هذه العناوين من فائدة‪ ،‬ابإلضافة لتنظيم فصوله‪ ،‬وميكن تلخيص الشروط املوضوعية للبحث العلمي‬
‫ابآليت‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫اختيار العنوان املناسب والذي تابد من أن يكون معرباً عما يتناوله البحث إىل جانب توضيحه‬
‫ٍ‬
‫معلومات عن الباحث‬ ‫لطبيعة البحث‪ ،‬ابإلضافة تاشتمال غالف البحث على العنوان‪ ،‬وعلى‬
‫والسنة اليت مت إعداد البحث فيها ‪.‬‬
‫ٍ‬
‫لشخص عزيز أو جملموعة‬ ‫كنوع من التقدير والعرفان‬
‫كتابة اإلهداء‪ ،‬وهو أمر اختياري يتم كتابته ٍ‬
‫أشخاص‪.‬‬
‫ٍ‬
‫وتلخيص عام ملا يتضمنه وموجز‬ ‫كتابة مقدمة للبحث تشتمل على املربر تاختيار موضوع البحث‬
‫ٍ‬
‫صعوابت واجهت الكاتب إن وجدت‪.‬‬ ‫بسيط ألهم املراجع‪ ،‬ابإلضافة لذكر أية‬
‫تنظيم موضوعات البحث مبا يتناسب مع حمتواه‪ ،‬إىل فصول‪ ،‬وفقرات‪ ،‬وأبواب ‪.‬‬
‫كتابة اخلامتة‪ ،‬واليت تتضمن اتاستنتاجات‪ ،‬أو خالصة البحث‪ ،‬ابإلضافة ألية اقرتاحات أو‬
‫توصيات ‪.‬‬
‫‪ 3.3‬الشروط العلمية للبحث العلمي‪:‬‬
‫عدد من الشروط الواجب إتباعها يف حال كتابة ٍ‬
‫حبث علمي يبني اآليت أبرزها‪:‬‬ ‫يوجد ٌ‬
‫‪ ‬التنظيم‪ :‬ينبغي أن يكون البحث منظماً يتسلسل برت ٍ‬
‫تيب يبدأ بتساؤل مث اإلجراء املتخذ حلل‬
‫املشكلة‪ ،‬أو النتيجة‪ ،‬أو اجلواب على التساؤل‪.‬‬
‫‪ ‬الغرض‪ :‬يتمثل ذلك ابملقصد من البحث العلمي أو الغاية من إجرائه‪ ،‬أو كتابته؛ حيث يوضح‬
‫مبوضوع ما ‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫البحث العلمي غالباً شرحاً كافياً لظاهرٍة ما أو مشكلة‪ ،‬أو حىت فضول علمي‬
‫‪ ‬الدقة‪ :‬جيب أن يتميز البحث ابلدقة سواءً كان ذلك يف مجع املعلومات‪ ،‬أو معاجلتها‪ ،‬أو‬
‫اتاستنتاجات اليت مت التوصل إليها ‪.‬‬
‫التعميم‪ :‬ينبغي أن تكون نتائج البحث عامة وتشتمل على عدة حاتات‪ ،‬وتا تقتصر على تفس ٍري وشرح‬ ‫‪‬‬

‫جزئية واحدة فحسب‪ ،‬وغالباً ما يكون التعميم على صورة قانون حيكم جمموعة متغريات ‪.‬‬
‫التحقق‪ :‬يتمثل ذلك يف إمكانية مراجعة البحث هبدف التأكد من النتائج‪ ،‬ومدى صدقها‪ ،‬ويتم عرب‬ ‫‪‬‬

‫إجراء ٍ‬
‫قحليل اثين للتأكد من عدم وجود أية تناقضات للنتائج ‪.‬‬
‫‪ ‬املرونة‪ :‬ينبغي أن يكون البحث العلمي مرانً قابالً للمراجعة‪ ،‬والتطوير عليه ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫ٍ‬
‫موضوعات توجد على أرض الواقع‪ ،‬ومقارنة النتائج‬ ‫‪ ‬الواقعية‪ :‬ميكن قحقيق ذلك من خالل ربطه مع‬
‫للتأكد من مدى صحتها‪.‬‬
‫تا‬ ‫املوضوعية ُّ‬
‫تعد املوضوعية شرطاً أساسياً من شروط البحث العلمي السليم‪ ،‬وميكن قحقيق ذلك أبن‬
‫الشخصية‪.‬‬ ‫ونزعاته‬ ‫أفكاره‬ ‫أو‬ ‫ذاتية‬ ‫مواضيع‬ ‫أية‬ ‫الكاتب‬ ‫يناقش‬
‫جيب أن تكون هناك مشكلة تستدعي البحث عن حل هلا‪.‬‬
‫توافر األدلة اليت قحتوي على احلقائق‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫التحليل الدقيق لألدلة و تصنيفها‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫استخدام العقل واملنطق لرتتيب الدليل يف حجج و إثبااتت‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫املوضوعية وعدم التعصب للرأي وقبول النتائج اليت تسفر عنها األدلة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫احلل احملدد وهو اإلجابة النهائية عن املشكلة وتكون يف شكل تعميم‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫‪ 2.1‬أهداف البحث العلمي‪:‬‬


‫للبحث العلمي أهداف واسعة وكبرية تعد أساسا ضروراي لرؤية مشولية لتجسيد مؤشرات ودتاتات الواقع‬
‫اإلنساين وما متخضت سبله املتعددة يف إيراد احلقائق والثوابت املتعددة ويف خمتلف جماتات وميادين‬
‫البحوث العلمية‪ ،‬لذا ميكن إجياز بعض األهداف األساسية للبحث العلمي على سبيل العد تا احلصر فيما‬
‫يلي‪:‬‬
‫فهم قوانني الطبيعة والسيطرة عليها‪ ،‬وتوجيهها خلدمة اإلنسان‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫دراسة الظواهر املختلفة واستنباط قوانني عامة أو نظرايت تفسر تلك الظواهر والعالقات اليت‬ ‫‪‬‬

‫قحكمها‪ ،‬ومن مث إمكانية التنبؤ هبا والتحكم فيها‪.‬‬


‫زايدة املعارف يف كل اجملاتات العلمية سواء يف العلوم الطبيعية أو يف العلوم اتاجتماعية واإلنسانية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تزويد متخذي القرار سواء يف األمور السياسية أو اتاقتصادية أو اتاجتماعية أبسس سليمة ميكن‬ ‫‪‬‬

‫اتاعتماد عليها‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫حل املشكالت ‪:‬إذ يسعى البحث العلمي وراء احلقيقة‪ ،‬وحياول التنقيب عنها وكشفها‪ ،‬وتعرف‬ ‫‪‬‬

‫طبيعة الظواهر أو املواقف أو املشكالت وأسباهبا‪ ،‬فيمحصها وينقدها ويربط فيما بينها بغرض‬
‫فهمها بشكل علمي وتقدمي معاجلة علمية أو حل للمشكلة املقصودة‪.‬‬
‫تصحيح نتائج حبوث ودراسات سابقة‪ ،‬وذلك من خالل تكرار هذه البحوث والدراسات ضمن‬ ‫‪‬‬

‫ضوابط وإجراءات مدروسة‪.‬‬


‫إنتاج املعرفة العلمية اليت ميكن أن تتخذ أشكاتا متعددة‪ ،‬منها املنشورات التقارير‪ ،‬براءات اتاخرتاع‬ ‫‪‬‬

‫‪،‬مداخالت شفهية‪ ،‬وما إىل ذلك ؛ وميكن ترمجة أو قحويل هذه املعرفة إىل منتجات ملموسة يف‬
‫شكل أجهزة‪ ،‬آتات وأدوات جديدة يتم استغالهلا داخل اجملتمع‪ ،‬وليتم من خالهلا اتاعرتاف‬
‫ابلباحث من قبل نظرائه‪ ،‬ويف املقابل حيصل على حافز تاستمرار يف البحث‪.‬‬
‫‪ 3.1‬خصائص البحث العلمي‪:‬‬
‫إن ما مييز البحث العلمي عن األنشطة األخرى‪ ،‬هو الوسائل واألساليب اليت نسلكها لتقدمي إجاابت عن‬
‫األسئلة اليت تثار بشأن عاملنا ملا حيتوي عليه‪ ،‬من أبعاد مادية وطبيعية واجتماعية‪،‬هو أنه عبارة عن طريقة‬
‫تتسم بكوهنا حماولة عقالنية مقصودة ودقيقة ومنظمة ومعمقة‪ ،‬مبعىن أننا نكون بصدد عملية تنطوي على‬
‫مراحل وخطوات منظمة تنظيما منطقيا لفهم الظاهرة على حقيقتها بتقصي أسبابه‪،‬ا والكشف عن املتغريات‬
‫اليت أوجدهتا وعالقتها اتارتباطية بغريها من الظواهر والتنبؤ مبسارها ‪.‬‬
‫ومن أهم اخلصائص اليت يتميز هبا البحث العلمي نذكر‪:‬‬
‫يسري البحث وفق طريقة منظمة تتضمن‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫يبدأ البحث بسؤال يف عقل الباحث‪.‬‬ ‫أ‪.‬‬

‫ب‪ .‬بتطلب البحث قحديدا للمشكلة‪ ،‬وذلك بصياغتها صياغة حمددة و مبصطلحات واضحة‪.‬‬
‫ج‪ .‬يتطلب البحث وضع خطة توجه الباحث للوصول إىل حل‪.‬‬
‫يتعامل الباحث مع مشكلة أساسية من خالل مشكالت فرعية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫حيدد اجتاهات البحث بفرضيات مبنية على مسلمات واضحة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫يتعامل الباحث مع حقائق ومعانيها‪ ،‬أي اشتقاق الباحث ملعان جديدة وتفسريات ) قد ختتلف‬ ‫‪.1‬‬

‫‪12‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫ابختالف الباحثني(‬
‫البحث صفة دورية ‪ :‬مبعىن أن الوصول إىل حل ملشكلة البحث قد يكون بداية لظهور مشكالت‬ ‫‪.5‬‬

‫حبثية جديدة‪ ،‬وهكذا‪...‬‬


‫البحث العلمي عمل دقيق يتطلب صفات من الباحث نفسه أمهها‪:‬‬ ‫‪.6‬‬

‫أ ‪.‬الصرب واملثابرة‪.‬‬
‫ب‪ .‬حب اتاستطالع والتقصي ‪:‬أي أنه يتوافر لديه الفضول العلمي‪.‬‬
‫ج ‪.‬عدم التشهري العلمي ابآلخرين أو السخرية من منجزاهتم‪.‬‬
‫‪.‬املوضوعية واألمانة واتابتعاد عن الذاتية‪ ،‬فال خيفي رأيه‪ ،‬وتا يتحيز‪ ،‬وتا يسمح لعادته وتقاليده‬ ‫د‬

‫وعاطفته وأهوائه أن تتداخل يف البحث‪ ،‬فيجب أن يكون مهه هو قحري احلقيقة‪.‬‬


‫البحث العلمي عمل هادف‪ ،‬وللنتيجة اليت إليها خاصيتان أساسيتان مها‪:‬‬ ‫‪.7‬‬

‫أ ‪.‬إمكانية التحقق ‪:‬مبعىن أن النتيجة اليت نتوصل إليها ابلبحث العلمي قابلة للمالحظة وميكن‬
‫إثباهتا جتريبيا‪.‬‬
‫ب‪ .‬قابليته للتعميم ‪:‬يسعى البحث العلمي إىل تعميم النتائج على نطاق واسع من اجملال الذي‬
‫يتم فيه البحث‪.‬‬
‫يعتمد البحث العلمي على القياس الدقيق‪ ،‬وكلما كانت أدوات ووسائل القياس املستخدمة دقيقة كلما‬ ‫‪.8‬‬

‫كانت النتائج املتوصل إليها دقيقة أيضا‬


‫يتطلب مجع البياانت عن الظاهرة وقحليلها هبدف التفسري أو التوجيه أو التنبؤ‪.‬‬ ‫‪.9‬‬

‫‪ 1.1‬أخالقيات البحث العلمي (السرقة العلمية)‪:‬‬


‫أساس أخالقيات البحث العلمي‪ ،‬يرتكز على جمموعة املبادئ والقواعد األخالقية اليت جيب إتباعها من قبل‬
‫الباحثني أثناء أدائهم نشاط البحث ‪،‬مثل الصدق‪ ،‬املنفعة‪ ،‬جتنب إحلاق الضرر ابلغري و اتالتزام بسرية‬
‫النتائج اليت تتطلب ذلك‪ ،‬إتا بعد نشرها من طرف اجلهة املخولة‪ ،‬و ليس عيبا أن يستفيد الباحث من غريه‬
‫شريطة التقيد ابألمانة العلمية‪،‬قحت ما يعرف ابتاقتباس احلريف أو اتاقتباس غري احلريف الذي يعين النقل‬
‫أبمانة مع ذكر املصدر‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫‪ 1.1.1‬تعريف السرقة العلمية ‪:‬السرقة العلمية يف أبسط معانيها‪،‬هي استخدام غري معرتف به ألفكار‬
‫وأعمال اآلخرين‪ ،‬حيدث بقصد أو بغري قصد وسواء أكانت السرقة مقصودة أو غري مقصودة فهي متثل‬
‫انتهاكا أكادمييا خطريا لذا جيب أن تسعى املؤسسات العلمية الكربى بكل السبل جملاهبتها وتقتضي هذه‬
‫اجملاهبة تفعيال التمسك مبجموعة سلوكيات حبثية يف أثناء العمل فعلى سبيل املثال عند اقتباس كلمات‬
‫اآلخرين جيب وضعها بني عالميت تنصيص وتسجيل كافة بياانت املصدر يف ذات الصفحة أو يف هناية‬
‫البحث حسب ما يقتضيه منهج الباحث وتسجيل املصدر بكامل بياانته ضمن ثبت املصادر واملراجع‬
‫والتوثيق الدقيق هذا ليس وفقا على الكلمات بل ضرورة حتمية عند اقتباس أفكار اآلخرين حىت ولومت إعادة‬
‫صياغتها يف أسلوب جديد‪.‬‬
‫إن السطو األكادميي ظاهرة خطرية تعاين منها املؤسسات التعليمية يف خمتلف أقطار العامل ففي الوتاايت‬
‫املتحدة األمريكية و كندا اعرتف ‪ %25‬من ‪ 40.000‬طالب وطالبة يف ‪ 60‬جامعة أمريكية وكندية وفق‬
‫دراسةأجراها )‪ (Donald L. Macabe‬من جامعة ‪ Rutgers‬يف العامني املنصرمني اعرتفوا ابلقيام ابلغش‬
‫يف اتامتحاانت واعرتف حوايل نصفهم ابلغش ملرة أو أكثر يف إعداد الواجبات الدراسية‪ ،‬وعندما أجر‬
‫بدراسة عام ‪ 2000‬على ما يعرف ‪ Internet cut-and-past plagiarism‬كانت نسبة من اعرتفوا هبذا‬
‫آخر استطالع أجراه إىل‪.36%‬‬ ‫النوع من السطو األكادميي ‪ %10‬ارتفعت يف‬
‫و يبدو أن شبكة اإلنرتنت نفسها قد أسهمت يف انتشار هذه الظاهرة حيث تظهر عليها العديد من املواقع‬
‫اإللكرتونية اليت تضع أمام الطلبة كما هائال من املواد العلمية املوجهة تاحتياجاهتم املتعلقة بكتابة األحباث‬
‫و ابلتايل تؤمن هلم فرص الغش‪.‬‬
‫قرار وزاري رقم ‪ 1802‬مؤرخ يف ‪ 22‬ديسمرب ‪ 2828‬حيدد القواعد املتعلقة ابلوقاية من السرقة‬
‫العلمية ومكافحتها‪.‬‬
‫يهدف هذا القرار إىل قحديد القواعد املتعلقة ابلوقاية من السرقة العلمية ومكافحتها‬
‫طبقا للمادة ‪ 3‬من هذا القرار تعترب سرقة علمية مبفهوم هذا القرار‪ ،‬كل عمل يقوم به الطالب أو األستاذ‬
‫الباحث ‪ ،‬أو من يشارك يف فعل تزوير اثبت للنتائج أو غش يف األعمال العلمية املطالب هبا‪ ،‬أو يف أي‬
‫منشورات علمية أو بيداغوجية أخرى‪ .‬وهلذا الغرض‪ ،‬تعترب سرقة علمية ما أييت‪:‬‬

‫‪14‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫اقتباس كلي أو جزئي ألفكار أو معلومات أو نص أو فقرة أو مقطع‪ ،‬من مقال منشور أو من كتب‬ ‫‪‬‬

‫و جمالت أو دراسات أو تقارير أو من مواقع إلكرتونية‪ ،‬أو إعادة صياغتها دون ذکر مصادرها‬
‫و أصحاهبا األصليني‪.‬‬
‫اقتباس مقاطع من وثيقة دون وضعها بني شولتني‪ .‬ودون ذكر مصدرها وأصحاهبا األصليني‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫استعمال معطيات خاصة دون قحديد مصدرها و أصحاهبا األصليني‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫استعمال برهان أو استدتال دون ذكر مصدره وأصحابه األصليني‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫نشر نص أو مقال أو مطبوعة أو تقرير أجنز من طرف هيئة أو مؤسسة واعتباره عمال شخصيا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫استعمال إنتاج فين معني أو إدراج خرائط أو صور أو منحنيات أو جداول إحصائية أو خمططات يف‬ ‫‪‬‬

‫نص أو مقال دون اإلشارة إىل مصدرها وأصحاهبا األصليني‪.‬‬


‫الرتمجة من إحدى اللغات إىل اللغة اليت يستخدمها الطالب أو األستاذ بصفة كلية أو جزئية دون ذكر‬ ‫‪‬‬

‫املرتجم واملصدر‪.‬‬
‫قيام الباحث أو أي شخص آخر مإدراج امسه يف حبث أو أي عمل علمي دون املشاركة يف إعداده‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪15‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬

‫أنواع البحوث العلمية‬ ‫احملاضرة الثانية‬


‫متهيد‬
‫خيتلف البحث حسب موضوعه‪ ،‬منهجه‪ ،‬جماله وهدفه‪ ،‬لكن الواقع العلمي يشري إىل أن التمييز ليس‬
‫علميا‪ ،‬إذ أن البحث العلمي رغم متيزه ابملوضوع واجملال الذي ينتمي إليه‪ ،‬فإنه يهدف إىل التنقيب عن‬
‫احلقائق ويستعني بعدد وافر من املناهج وأساليب الدراسة‪ ،‬وإن يف كل حبث علمي مهما كان نوعه‬
‫موضوع حمدد‪ ،‬أهداف واضحة‪ ،‬حبث واستقصاء‪ ،‬إطالع ومجع معلومات‪ ،‬فروض وإجراءات اكتشاف‬
‫حقائق‪ ،‬إجناز علمي وإضافة مميزة مليدان التخصص العلمي‪.‬‬
‫‪.1‬البحوث النظرية و التطبيقية ‪:‬‬
‫وتقسم البحوث من حيث طبيعتها ودوافع البحث فيها إىل حبوث أساسية وحبوث تطبيقية‪:‬‬
‫‪ 1.1‬البحوث النظرية‪:‬‬
‫وهي البحوث اليت تعتمد على الواقع و تا تستند إليه كما أهنا تا تلجا إىل استخدام املالحظة أو التجربة يف‬
‫أية مرحلة من املراحل املكونة هلا‪ .‬إهنا تعتمد على التأمل النظري البحث و على اتاستدتال العقلي احملض‬
‫و مثل هذه البحوث النظرية تقتضي أن يتعرف على اإلسهامات السابقة اليت قدمها غريه من الباحثني‪.‬‬
‫‪ 2.1‬البحوث التطبيقية‪:‬‬
‫وهي حبوث عملية‪ ،‬وتكون أهدافها حمددة بشكل أدق مقارنة ابلبحوث األساسية النظرية‪ ،‬والبحوث‬
‫التطبيقية تكون عادة موجهة حلل مشكلة من املشاكل العلمية أو تاكتشاف معارف جديدة ميكن تسخريها‬
‫واتاستفادة منها فورا‪ ،‬ويف واقع حقيقي وفعلي موجود يف مؤسسة أو منطقة أو لدى أفراد‪.‬‬
‫وهنا تابد من التأكيد على أن البحوث األساسية النظرية نفسها ميكن اتاستعانة بنتائجها فيما بعد ملعاجلة‬
‫مشكلة من املشاكل القائمة ابلفعل‪ ،‬لذا فإن نتائج البحوث التطبيقية ميكن أن تتماشى وتتمازج مع تلك‬
‫النتائج املأخوذة من البحوث األساسية النظرية لتواجه موقفا حمددا أو مشكلة قائمة كذلك فإن من الصعب‬
‫أحياان التمييز بني البحوث التطبيقية العملية‪ - -‬والبحوث األساسية النظرية خاصة يف املوضوعات اجلديدة‬
‫اليت قحتاج إىل بناء حقائق ونظرايت حوهلا‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫‪ .2‬البحوث الواثئقية‪:‬‬
‫هناك أنواع أخرى أي أن طبيعة املناهج املستخدمة يف البحث تفرض علينا تقسيما آخر ألنواع البحوث‬
‫وهي كاآليت‪:‬‬
‫وهي البحوث اليت تكون أدوات مجع املعلومات فيها معتمدة على املصادر والواثئق املطبوعة وغري املطبوعة‬
‫كالكتب والدورايت والنشرات والتقارير والواثئق اإلدارية والتارخيية‪ ،‬وكذلك املواد السمعية والبصرية‬
‫وخمرجات احلاسبة وما شابه ذلك من مصادر املعلومات اجملمعة واملنظمة‪.‬‬
‫ومن أهم املناهج املتبعة يف هذا من النوع من الواثئق ما أييت‪:‬‬
‫أ ‪.‬البحوث اليت تتبع الطريقة اإلحصائية أو املنهج اإلحصائي كما يسميه البعض‪.‬‬
‫ب ‪.‬البحوث اليت يتبع فيها الباحث املنهج التارخيي‪.‬‬
‫ج ‪.‬البحوث اليت تتبع منهج التحليل املضمون أو منهج قحليل احملتوى‪.‬‬
‫‪ .3‬البحوث امليدانية‪:‬‬
‫وهي البحوث اليت تنفذ عن طريق مجع املعلومات من مواقع املؤسسات والوحدات اإلدارية والتجمعات‬
‫البشرية املعنية ابلدراسة‪ ،‬ويكون مجع املعلومات عادة بشكل مباشر من هذه اجلهات وعن طريق اتاستبيان‬
‫واتاستقصاء‪ ،‬أو املقابلة واملواجهة‪ ،‬أو املالحظة املباشرة‪ ،‬وهناك عدد من املناهج‬
‫املتبعة هلذا النوع من البحوث أمهها‪:‬‬
‫أ ‪.‬البحوث اليت تتبع املنهج املسحي‪.‬‬
‫ب ‪.‬البحوث اليت تتبع منهج دراسة احلالة‪.‬‬
‫ج ‪.‬البحوث الوصفية األخرى‪.‬‬
‫‪ .1‬البحوث التجريبية‪:‬‬
‫وهي البحوث اليت جترى يف املختربات العلمية املختلفة األغراض واألنواع‪ ،‬سواء كان ذلك على مستوى‬
‫العلوم التطبيقية أو العلوم الصرفة أو حىت بعضا من العلوم اإلنسانية‪ ،‬فهناك خمتربات الكيمياء و امليكانيك‬
‫وما شابه ذلك من املختربات‪ ،‬وحيتاج هذا النوع من البحوث التجريبية إىل ثالث أركان أساسية هي املواد‬

‫‪17‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫األولية اليت جترى عليها التجارب‪ ،‬واألجهزة‪ ،‬واملعدات املطلوبة إلجراء التجارب وأخريا الباحثني املختصني‬
‫ومساعديهم‪.‬‬
‫‪ .5‬البحوث األكادميية‪:‬‬
‫وهي البحوث اليت جترى يف اجلامعات واملعاهد واملؤسسات األكادميية املختلفة‪ ،‬سواء ما خيص الطلبة‬
‫وخاصة طلبة الدراسات العليا منها أو املدرسني فيها‪ ،‬ونستطيع أن نصف البحوث األكادميية إىل مستوايت‬
‫وشرائح عدة منها‪.‬‬
‫‪ 1.5‬البحوث اجلامعية األولية‪ :‬تقتضي طبيعة البحث على هذا املستوى جتميع املادة العلمية من مصادرها‬
‫األصلية والثانوية‪ ،‬وإعادة صياغتها يف أسلوب علمي واضح‪ ،‬وبطريقة منهجية منظمة واملقصود من هذه‬
‫املرحلة هو تدريب الطالب على منهجية البحث‪ ،‬القدرة على اختيار املادة العلمية املطلوبة واملناسبة‪ ،‬مث‬
‫تنظيمها‪ ،‬والتوفيق بينها‪ ،‬وصيغتها أبسلوبه اخلاص‪ ،‬وأمثال هذه البحوث يف حقيقتها تا تعدو أن تكون‬
‫تقارير علمية‪.‬‬
‫حبوث الدراسات العليا ‪:‬وهي على أنواع منها رسائل الدبلوم العايل‪ ،‬ورسائل املاجيسرت‪ ،‬ورسائل‬ ‫‪2.5‬‬

‫الدكتوراه اليت يتفرع فيها الطالب فرتة معينة بعد اختياره ملوضوع حبثه ووضع األسس الالزمة له‪،‬وتعيني‬
‫مشرف له‪.‬‬
‫‪ 3.5‬حبوث التدريسيني ‪:‬يطلب من أساتذة اجلامعات واملعاهد كتابة حبوث لغرض تقييمهم وترقياهتم إىل‬
‫درجات علمية أعلى) مدرس‪ ،‬أستاذ مساعد‪ ،‬أستاذ حماضر ( و كذلك حبوث أخرى لغرض اشرتاكهم يف‬
‫مؤمترات علمية داخلية أو خارجية‪ ،‬ونشرها يف دورايت علمية‪.‬‬
‫والبحوث األكادميية عموما هي أقرب ما تكون إىل البحوث األساسية النظرية منها إىل التطبيقية ولكن ذلك‬
‫تا مينع من اتاستفادة من نتائجها‪ ،‬وتطبيقها فيما بعد‪ ،‬وكما أوضحنا سابقا‪ ،‬واجلانب املهم يف هذا النوع‬
‫من البحوث هي غري ملزمة التطبيق حىت وغن كانت حبوث أكادميية ميدانية أو جتريبية‪ ،‬ولكن قد يستفاد‬
‫منها فيما بعد ومن نتائجها وتوصياهتا‪.‬‬
‫‪ 1.5‬البحوث غري األكادميية‪ :‬وهي حبوث متخصصة تنفذ يف املؤسسات والدوائر املختلفة بغرض تطوير‬
‫أعماهلا‪ ،‬ومعاجلة املشاكل والعراقيل اليت تعرتض طريقها‪ ،‬فهي إذن أقرب ما يكون على البحوث التطبيقية‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫‪ .6‬املنهـ ـج العلم ـ ـي للبحوث‪:‬‬
‫لكل حبث منهج يسري عليه لدراسة املشكلة‪ ،‬فمنهج البحث‪ ،‬هو طريقة موضوعية يتبعها الباحث لدراسة‬
‫ظاهرة من الظواهر‪،‬بقصد تشخيصها‪ ،‬وقحديد أبعادها‪،‬و معرفة أسباهبا‪،‬و طرق عالجها و الوصول إىل‬
‫نتائج عامة ميكن تطبيقها فاملنهج فن تنظيم األفكار سواء للكشف عن حقيقة غري معلومة لنا‪،‬أو اإلثبات‬
‫حقيقة نعرفها‪.‬‬
‫بدون منهج فإن البحث يصبح جمرد حصر و جتميع معارف‪،‬فالبحث العلمي يقوم على منهج منظم للتفكري‬
‫العقلي لعالج املشكلة‪ .‬ختتلف مناهج البحث ابختالف موضوع البحث نفسه‪،‬املناهج األساسية‬
‫املستخدمة يف البحث العلمي أربعة‪:‬‬
‫املنهج التجرييب ‪ -‬لدراسة الظاهرة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫املنهج الوصفي التحليلي ‪ -‬لوصف الظاهرة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫املنهج التارخيي ‪ -‬للتتبع الظاهرة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫املنهج املتكامل يف البحوث التطبيقية – للدراسة و التطبيق‬ ‫‪‬‬

‫‪19‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬

‫معايـ ــري اختي ـ ـ ـ ــار موضـ ـ ــوع الب ـ ــحث و صياغ ـ ــة عنوانـ ـ ـه‬ ‫احملاضرة الثالثة‬
‫متهيد‬
‫يعد اختيار موضوع البحث أول و أهم مشكلة تواجه طالب الدراسات العليا عند عزمه إعداد مذكرة‬
‫التخرج ملا يتطلبه من دقه و احرتاس‪ ،‬وكلما كان اتاختيار موفقا جتنب الطالب الكثري من املشكالت‬
‫و ارتفعت القيمة العلمية لرسالته و من مثة حظوظ النجاح‪.‬‬
‫‪.1‬أمهية اختيار موضوع البحث أو (الدراسة)‪:‬‬
‫خيتار الطالب موضوعا يتناسب مع أذواقه وميوله وقدراته يف البحث‪ .‬كما أن املوضع يكون ضمن‬
‫اختصاص الطالب ومثري للمناقشة أثناء التحكيم‪ .‬قد خيتار الطالب بنفسه موضوع املذكرة ويعرضه على‬
‫األستاذ املشرف‪ ،‬وقد حيدث أن األستاذ املشرف هو الذي حيدد املوضوع للطالب ويطالبه ابلكتابة فيه‬
‫مهما كان مصدر اتاختيار‪ ،‬املهم أن الطالب قبل املوضوع وله رغبة يف معاجلته‪ .‬وهنا عليه أن يتقيد‬
‫ابلشروط التالية‪:‬‬
‫اختيار املوضوع يكون مناسبا مليوله واستعداده يف البحث‬
‫جيب على الطالب أن خيتار موضوعا تتوفر فيه املراجع‬
‫جيب أن خيتار موضوعا جيد فيه رغبة يف البحث وجيعله يعمل أكثر إلجناز حبثه يف املوعد احملدد‬
‫قانوان‪.‬‬
‫لكن قبل هذا تابد من التفرقة بني موضوع البحث و مشكلة البحث‪ ،‬البحث هو العموم و املشكلة هي‬
‫اخلصوص مبعىن أن موضوع البحث هو جمال معريف بينما مشكلة البحث هي جزء من ذلك اجملال‪.‬‬
‫مثال‪( :‬املشكلة تتولد من املوضوع) مثال‪ :‬أثر اتابتكار على اجلودة‪ ....‬أنواع اتابتكار‪.....‬‬
‫‪ .2‬مصادر املوضوعات البحثية‪:‬‬
‫معظم الباحثني املهتمني بقضااي البحث العلمي يرون أن هناك نوعني من مصادر املوضوعات البحثية‪.‬‬
‫أوتا‪ :‬املصادر الشخصية أو امليدانية هي املصدر األول مبعىن الفضول العلمي‪ ،‬اتاهتمامات امليول‬
‫اتاجتاهات‪ ،‬اخلربة احلياتية اليت يعيشها الباحث‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬الدراسات السابقة‪ ،‬مبعىن األحباث العلمية‪ ،‬الرسائل العلمية‪ ،‬مشاريع حبثية‪ ،‬مقاتات‪ ،‬كتب‪...‬اخل‬

‫‪20‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫و هناك بعض النقاط على الطالب مراعاهتا أثناء اختيار موضوع حبثه‪:‬‬
‫أن يكون البحث يف جمال ختصص الطالب‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫أن يكون موضوع البحث حمصورا ضيقا و قابال للبحث‪.‬‬ ‫‪.0‬‬

‫التأكد من أن كافة اإلمكانيات املادية و الغري املادية البحثية متوفرة‪.‬‬ ‫‪.0‬‬

‫توفر املعلومات و املصادر العلمية‪.‬‬ ‫‪.0‬‬

‫أن يشعر الطالب ابجنذاب حنو املوضوع و تكون لديه الرغبة يف دراسته‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪.3‬عنوان املذكرة ‪/‬الرسالة‪:‬‬


‫يتم قحديد عنوان البحث بعد وضوح املشكلة بشكل اتم يف ذهن الباحث‪.‬فهو أول ما تقع عليه عني‬
‫القارئ‪ .‬و يتضح من العنوان موضوع البحث‪ .‬و من هنا تربز أمهيته‪.‬‬
‫فالعنوان يعرب عن مضمون الفكرة و املتغريات املرتبطة هبا‪.‬‬
‫يؤدي وظيفة إعالمية عن موضوع البحث وجماله ‪.‬‬
‫يرشد القارئ إىل أن البحث يقع يف جمال معني كما تعتمد املكتبات يف تصنيفها للبحث على‬
‫العنوان‪.‬‬
‫و على هذا األساس ميكن تعريف العنوان على أنه اللفظ الذي يتبني منه حمتوى الرسالة و يعرف كذلك أبنه‬
‫أصغر ملخص ممكن للمحتوى‪ .‬و من شروط صياغة العنوان اجليد ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1.3‬االعتبارات الواجب مراعاهتا عند صياغة العنوان‪:‬‬
‫أن يكون حمددا و خمتصرا و تا يتضمن ألفاظا قحتمل التأويل‪.‬و أن يعرب تعبريا دقيقا عن موضوع الدراسة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫أن يكون بسيطا‪ ،‬تا تعقيد فيه‪ ،‬وواضحا تا غموض فيه‪ ،‬حبيث يتمكن القارئ من قراءته وفهمه وأن‬ ‫‪.0‬‬

‫يدرك مضمونه دون حاجة إىل استفسار من الطالب‪.‬‬


‫ممال‬ ‫طويال‬ ‫تا‬ ‫و‬ ‫خمال‬ ‫قصريا‬ ‫يكون‬ ‫تا‬ ‫أي‬ ‫مفيدا‪،‬‬ ‫موجزا‪،‬‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫‪.0‬‬

‫ابدائ ابلكلمات احملورية يف الدراسة‪ ،‬دون ذكر التفصيالت‪ ،‬شامال‪ ،‬وحمددا ومعربا عن جوانب موضوع‬
‫البحث كله وحمتواه دون زايدة أو نقصان‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫أن يكتب بعبارة خمتصرة ولغة علمية سهلة بسيطة و سليمة‪ ،‬و أتا حيتوي على كلمات أو مصطلحات‬ ‫‪.0‬‬

‫قحتمل أكثر من معىن‪.‬و تا حيتوي على نتائج و أحكام‪.‬‬


‫أن يتضمن أهم متغريات الدراسة اليت ميكن التعامل معها إحصائيا‪.‬و أن يكون بعيدا عن اإلاثرة غري‬ ‫‪.1‬‬

‫املفيدة‪.‬‬
‫أن يكون خاليا من األخطاء اللغوية و أن تكون كلماته ىف حدود مخس عشرة كلمة‪ ،‬إتا أن طبيعة‬ ‫‪.1‬‬

‫البحث تفرض عدد كلمات العنوان‪.‬‬


‫واختلف الباحثون بني موافق ومعارض لضرورة جتنب العنوان‪ ،‬الكلمات اليت تا لزوم هلا مثل (دراسة يف)‬ ‫‪.6‬‬

‫أو (قحليل لـ) وكذلك العبارات الناقصة املضللة‪ ،‬وأن يعكس العنوان بشكل مكثف إشكالية البحث وأن‬
‫يتضمن شيئا عن السمة العامة ملنهج البحث و لطبيعة األدوات املستخدمة فيه‪.‬‬
‫‪ .2.3‬أشكال صياغة العنوان‪:‬‬
‫شكل وصفي‪ :‬و هو ميثل حالة وصفية ملشكلة معينة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫شكل عالقة‪ :‬و هو ميثل عالقة متغري أبخر أو جمموعة من املتغريات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫شكل أتثري‪ :‬و يقصد به أتثري متغري مستقل مبتغري اتبع أي أن حياول الباحث معرفة والعمل على‬ ‫‪‬‬

‫إجياد متغريات مستقلة ومالحظة أتثريها يف املتغري التابع‪.‬‬


‫شكل مقارن‪ :‬وهي تعين أن يقوم الباحث مبعاجلة مشكلة يعاين منها قطاعني أو أكثر ويريد‬ ‫‪‬‬

‫الباحث معرفة أي من هذه القطاعات يعاين من هذه املشكلة أكثر من غريه‪.‬‬


‫و من أمثلة العناوين اليت ميكن أن تكون يف موضوع حبث يف العلوم اتاقتصادية والتجارية و علوم التسيري ميكن‬
‫أن نقرتح مفاتيح العناوين التالية‪:‬‬
‫دور‪........... .‬يف‪......‬حالة مؤسسة‬
‫أثر ‪..............‬يف ‪ .............‬حالة‬
‫أتثري‪.......... ...‬على‪ ...........‬حالة ‪.....‬‬
‫أمهية‪........‬يف ‪ .......‬حالة‬
‫مسامهة‪.........‬يف‪ .............‬حالة‪.........‬‬

‫‪22‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫تقييم‪ ........‬يف‪ .......‬حالة‬
‫تشخيص‪.......‬يف‪................‬حالة‪........‬‬
‫واقع تطبيق‪.......‬يف ‪ ..... .‬حالة‬
‫كيفية‪........‬يف‪ ................‬حالة‪.......‬‬
‫حماولة منذجة‪........‬يف‪......‬‬
‫تطور‪....‬يف‪.....‬دراسة قياسية‪.‬‬
‫آاثر متغريات‪.......‬على‪ .......‬حالة‪.‬‬
‫دور‪ ........................‬يف‪ ...........‬دراسة تقييميه استشرافية‪.‬‬
‫نشري هنا إىل أن هذه اتاقرتاحات السابقة للعناوين مهمة جدا ومساعدة على اختيار عنوان مناسب للمذكرة‪ ،‬مع‬
‫الرتكيز على املفاتيح (دور‪ ،‬أمهية أثر ‪ )......‬اليت هلا األثر البالغ يف قحديد وصياغة إشكالية البحث‪ ،‬كما هلا األثر‬
‫البالغ أيضا يف اختيار املنهج املناسب للموضوع‪ ،‬فاملنهج املستخدم مثال يف حالة العنوان ‪:‬دور‪......‬يف ‪ .......‬هو‬
‫املنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬يف حني املنهج اإلحصائي يستخدم يف حالة العنوان ‪:‬حماولة منذجة‪ .......‬يف‪........‬‬

‫‪23‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬

‫ماهية عناصر مقدمة البحث ( اإلشكالية)‬ ‫احملاضرة الرابعة‬


‫متهيد‬
‫تعترب املقدمة مبثابة الواجهة األوىل للبحث و الوجه الكاشف عن حمتوايت أي حبث منها اإلشكالية و اليت‬
‫من شأهنا جتعل القارئ أو احملكم يهتم ابلبحث أو تا يهتم به‪،‬و هي بذلك ليست جمرد عبارات يصوغها‬
‫البحث كيفما كان و إمنا هي عملية تقدمي واعية ملوضوع البحث‪.‬‬
‫‪ .1‬مفهوم املقدمة العامة‪:‬‬
‫تكتب املقدمة هكذا (مقدمة عامة‪ ،)1‬بدون (الـ) التعريف‪ ،‬ألن الباحث تا ميكن له أو تا يستطيع أن يضبط أو‬
‫حيرر مقدمة عامة جبميع عناصرها من تعبريه اخلاص أو من إبداعه‪ ،‬ابعتبار أهنا مدخل للموضوع‪ ،‬أو متهيد فقط‬
‫لصياغة اإلشكالية‪ ،‬ابإلضافة إىل أنه ميكن للباحث أن يقتبس معلومات من مراجع خمتلفة يف املقدمة العامة‬
‫وحييلها إىل أصحاهبا هذا معناه أن التهميش يف املقدمة العامة يكون بطريقة عادية وليس خطأ منهجيا‪ ،‬كما أن‬
‫عنصر الدراسات السابقة هو ليس من اجناز الباحث أو من قحريره‪.‬هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى فالرتمجة‬
‫الصحيحة لكلمة مقدمة جندها ابللغة الفرنسية )‪ (introduction‬وهي بدون تعريف أو تكتب كما هي نكرة‬
‫يف حني تكتب اخلامتة العامة كما هي ب (الـ) التعريف ابعتبار أن الباحث هنا يضبط (اخلامتة العامة) من اجنازه‬
‫اخلاص أو الشخصي حبيث يقول توصلنا ونستنتج و نالحظ‪...‬اخل‪.‬‬
‫‪ ‬متثل املقدمة العامة الباب الرئيسي الذي يدخل منه الطالب لتقدمي حمتوى املوضوع‪.‬‬
‫‪ ‬تقدم للقارئ شرح وجيز عن املوضوع وعن املشكلة اليت ينوي معاجلتها وعن األسباب اليت دفعت‬
‫الطالب للكتابة فيه‪ .‬وينهي املقدمة بشرح وجيز عن كل فصل من فصول املذكرة حسب اخلطة‬
‫املتبعة‪.‬‬
‫‪ ‬هتيئ القارئ للتفاعل مع البحث‪،‬إذ أهنا تعترب مدخالً تعريفياً للبحث و املدخل احلقيقي و البوابة‬
‫الرئيسية له‪ ،‬وجيب أن تعطي للباحثني اآلخرين تصورا عن البحث يف وقت قصري ‪.‬‬
‫‪ ‬تتضمن احملاور األساسية للبحث بصورة مركزة وموجزة ومفيدة ودالة يف ذات الوقت‪ ،‬حيث يقدم‬
‫الباحث ملخصا ألفكاره واجتاه موضوع البحث من الناحية النظرية‪،‬وحيدد مشكلة البحث‪ ،‬وأمهيتها‬

‫‪ -1‬هتدف املقدمة إىل هتيئة و إقناع القارئ إىل أن هناك موضوعا أو مسألة جديرة ابلدراسة و قابلة للبحث‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫واألهداف اليت يرمي إىل قحقيقها‪،‬كما يشري أيضا إىل جماتات البحث والفروض اليت وضعها‬
‫لالختبار‪،‬واملنهج العلمي الذي اتبعه يف دراسته واألدوات اليت استخدمها وكيفية اختيارها‪ ،‬والصعوابت‬
‫اليت اعرتضت طريق البحث‪،‬واخلطوات امليدانية اليت اختذت يف مجع البياانت أو قحقيقها‪.‬‬
‫إذن فاملقدمة هي حمصلة البحث و توجهاته‪،‬و تعكس الصورة احلقيقية عنه و تبني طبيعة البحث‪.‬‬
‫كما تتمثل وظيفتها األساسية يف قحضري وإعداد ذهنية القارئ لفهم موضوع البحث وقراءته‪ ،‬فهو يشكل فكرته‬
‫ورأيه عن البحث بداية من قحليل املقدمة ومدى منهجيتها العلمية‪ ،‬وابلتايل توضح مدى اقتناع القارئ‬
‫ابتاستمرار أو التوقف يف قراءة البحث‪.‬‬
‫وهلذا ينصح كثري من املشرفني أبن تكتب املقدمة بعد اتانتهاء من كل أجزاء البحث‪ ،‬مبا يف ذلك اخلامتة‪ ،‬ألن‬
‫هذا يتيح كافة الرؤى واآلراء أمام الباحث‪ ،‬ليضفي عناية وأمهية على املقدمة‪.‬‬
‫يشرتط يف املقدمة‪:‬‬
‫اإلجياز والوضوح والدقة والدتالة يف عناصرها ومضموهنا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫عرض وصفي موجز يتناسب مع طبيعة موضوع البحث فينبغي عدم إثقال مقدمة البحث مبعلومات‬ ‫‪‬‬

‫وأفكار تفقدها وظيفتها كمدخل ملوضوع البحث‪.‬‬


‫يفضل عدم جتاوز ثالثة صفحات ابلنسبة للمذكرة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫كتابة اهلوامش يف حال اقتباس بعض النصوص من مصادر أخرى‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 1.1‬توطئـ ـة‪:‬‬
‫مدخل وجيز ملوضوع البحث ‪،‬يبني من خالله الباحث اجلانب العام من املوضوع‪ .‬و يفضل التدرج من‬
‫كتابة العموميات املرتبطة مبوضوع البحث مث احلديث عن األمور اخلاصة املرتبطة مبوضوع البحث‪.2‬‬
‫يكتب الباحث يف حدود صفحة أو صفحتان مدخال للموضوع أو متهيدا قبل صياغة اإلشكالية ويكون بكتابة‬
‫فقرة أو فقراتن عن املوضوع يف إطار علمي عاملي‪ ،‬أي يتكلم عن املوضوع بشكل عام‪ ،‬مث يكتب فقرة أو فقراتن‬
‫عن املوضوع يف إطار علمي وطين‪ ،‬أي يتكلم عن املوضوع وأحواله يف الدولة اليت جترى فيها الدراسة‪ ،‬مث يكتب‬

‫‪25‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫فقرة أو فقراتن عن املوضوع يف إطار علمي حملي‪ ،‬أي يتكلم عن موضوعه يف املؤسسة حمل الدراسة اليت سيسقط‬
‫عليها املوضوع كميدان دراسة‪ ،‬مث يتطرق إىل عناصر املقدمة وهي كالتايل‪:‬‬
‫‪ .2‬اإلشـكـ ـ ـ ـالي ـ ـ ـ ـة‪:‬‬
‫‪ 1.2‬إشكالية أو مشكلة البحث‪:‬‬
‫إشكالية البحث يف معظم األحيان ليست معقدة كثريا ‪،‬كما هو احلال ملشكلة البحث‪ ،‬فإشكالية البحث‬
‫هي معضلة تواجه الفرد أو اجلماعة أو مؤسسة ‪...‬اخل‪ ،‬و هذه اإلشكاليات يف معظم األحيان يتوتاها‬
‫الباحثني يف املؤسسات التعليمية‪،‬مما جيعلهم يصوغوهنا موضوعا يستوجب البحث بعد أن قحدد أهدافه على‬
‫الوضوح و أن يتمحور على فروض و تساؤتات ينتظم عليها بوحدة منهجية متكن الباحث من الوصول إىل‬
‫نتائج موضوعية يف دائرة املتوقع و غري املتوقع‪.‬‬
‫أما مشكلة البحث فجوانبها معقدة‪،‬كمشكلة اقتصادية كما هو احلال لألزمة املالية العاملية اليت طالت‬
‫اتاقتصاد العاملي و تا زال الباحثون يسعون إىل معرفة خمارج من هذه األزمة شديدة األثر على اتاقتصاد‬
‫العاملي‪ ،‬أو مشكلة صحية كما هو احلال جلائحة كوروان اليت أاثرت اهتمام العامل ابلبحث حىت تا تكون‬
‫كارثة على البشرية‪،‬أو مشكلة سياسية يشوهبا اتاقتتال على السلطة‪.‬‬
‫مفهوم املشكلة‪:‬‬ ‫‪.2.2‬‬

‫لعل العقبة اليت يواجهها الكثري من الطلبة بل ويتخوفون منها عند إعداد البحوث اليت يكلفون هبا هي طرح‬
‫إشكالية للعمل الذي يقدمونه‪ ،‬ذلك أن هذا األمر هو أول ما سيكون حمل انتقاد هلم‪ ،‬والغريب أن بعض الطلبة‬
‫يبدأ يف البحث عن اإلشكالية بعد اتانتهاء من كتابة البحث‪ ،‬مما يشري من جهة إىل أن األمر ابلنسبة لديه جمرد‬
‫إجراء إلزامي تفرضه منهجية البحوث ‪,‬وإىل اجلهل أبمهية اإلشكالية يف إعطاء البحث جودته ‪,‬من جهة أخرى‪.‬‬
‫إن اإلشكالية اليت خيتار الباحث معاجلتها تعترب عامال يؤثر على كل سريورة البحث‪،‬وعليها يتوقف جناح البحث‬
‫يف جزئه األكرب ‪,‬ذلك أهنا تضع الباحث منذ البداية أمام رهاانت املوضوع لذلك فإن اختيار إشكالية البحث‬
‫ليس من األمر السهل كما يبدو للوهلة األوىل‪ ،‬بل األكيد أن تقييم نوعية البحث بعد اتانتهاء منه واحلكم على‬
‫مدى ثرائه أسهل بكثري من مباشرة البحث والبدء فيه‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫تعرب املشكلة يف البحوث العلمية عن إحساس الباحث ابلغموض واحلرية اجتاه الظواهر اليت يصعب‬ ‫‪‬‬

‫فهمها مما يولد الدافع لتفسريها‪.‬‬


‫وتعرف أبهنا موقف حمري يتحدى الدارس وحيتاج إىل تفسري ودراسة‪ ،‬ينشأ هذا املوقف احملري من وجود‬ ‫‪‬‬

‫فجوة بني ما هو قائم وما جيب أن يكون‪.‬‬


‫عبارة عن موضوع حييطه الغموض وظاهرة يف حاجة إىل تفسري‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ .3.2‬مصادر احلصول على مشكلة حبث‪:‬‬


‫يستطيع الباحث أن يستخلص مشكلة حبثه من مصادر متعددة كما يلي‪:‬‬
‫جمال التخصص‪:‬يستطيع الباحث من خالل جمال ختصصه أن يكتشف املشكالت اليت مازالت مل‬ ‫‪‬‬

‫يتطرق هلا الباحثني‪ ،‬فمن خالل إطالعه الدائم على أحدث األحباث والدراسات اليت أجريت يف جمال‬
‫ختصصه ميكن اختيار أحد اجلوانب اليت تا تزال غامضة واليت متثل مشكالت قائمة ابلفعل للبحث فيها‬
‫ودراستها وإجياد احللول هلا‪ .‬ويشمل جمال التخصص الرسائل اجلامعية املاجستري والدكتوراه ‪ ،‬أوراق‬
‫امللتقيات واملؤمترات والندوات ‪ ،‬مقاتات يف الدورايت املتخصصة ‪ ،‬الكتب واملراجع يف التخصص‬
‫اخلرباء واملتخصصني يف التخصص األساتذة ‪ ،‬املؤسسات الرتبوية والعمومية ‪ ،‬الزمالء يف املهنة‪.‬‬
‫اخلربة امليدانية ‪ :‬إن خربة الباحث يف العمل امليداين يف التعليم أو التدريس تسمح له أن حيدد مشكالت‬ ‫‪‬‬

‫بوضوح خاصة اليت تتعلق بنوعية العمل فاملشكلة اليت تنبع من واقع العمل تكون هلا أمهيتها‪.‬‬
‫اإلطالع على الدراسات السابقة ‪ :‬يعترب إطالع الباحث بشكل مستمر ودائم على املراجع والدورايت‬ ‫‪‬‬

‫واألحباث من الطرق املساعدة للباحث عند اختيار موضوع ومشكلة حبثه فاإلطالع على البحوث‬
‫العلمية املنشورة يف املؤمترات واجملاتات اليت ترتبط مبجال ختصصه تساعده يف اختيار مشكلة مستقبلية يف‬
‫ضوء ما أسفرت عليه نتائج الدراسات السابقة‪.‬‬
‫القراءة الناقدة ‪ :‬إن القراءة الناقدة ملا قحتويه مصادر املعرفة من أفكار ونظرايت قد تثري يف ذهن الباحث‬ ‫‪‬‬

‫عدة تساؤتات حول هذه األفكار وهذا ما يدفع للتحقق منها‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫‪ 1.2‬العوامل املؤثرة يف اختيار مشكلة البحث‪:‬‬
‫العوامل الذاتية ‪ :‬الباحث عندما خيتار مشكلة حبثه ينبغي عليه أن جيد رغبة للبحث يف هذه املشكلة‬ ‫‪‬‬

‫وحلها‪.‬‬
‫العوامل املوضوعية ‪ :‬وتتمثل يف اإلمكانيات املادية والبشرية الالزمة لتنفيذ البحث والوقت واجلهد املال‬ ‫‪‬‬

‫املراجع واملصادر ‪ ،‬اتاختبارات الالزمة للموضوع ‪ ،‬وتوفر العينة‪.‬‬


‫‪ 5.2‬األسس اليت يقوم عليها اختيار مشكلة البحث‪:‬‬
‫ت عترب عملية قحديد مشكلة البحث من أهم خطوات البحث العلمي‪ .‬واختيار مشكلة البحث تا تتم بصورة‬
‫عشوائية بل تعتمد على عدة معايري ومواصفات واملتمثلة فيما يلي‪:‬‬
‫جدة املوضوع أو املشكلة‪ :‬أن تكون املشكلة جديدة ومل يتم حبثها من قبل‪ ،‬هبدف إضافة معلومات‬
‫جديدة للمعرفة اإلنسانية وعدم تكرار ما مت حبثه سابقاً‪ ،‬فعلى الباحث أن خيتار موضوع مل يطرقه أحد‬
‫من قبل‪ ،‬ويف بعض األحيان قد يكون املوضوع مت تناوله ولكن مل يتم دراسته من كافة اجلوانب وقد يكون‬
‫ظهر جديد أثناء الدراسة مما يؤدي إىل تغيري بعض النتائج مما حيتاج إىل دراسة املوضوع يف ضوء متغريات‬
‫جديدة‪.‬‬
‫أن يكون ملوضوع البحث قيمة علمية‪ :‬على الباحث أن يكون متأكد من الوجود الفعلي للمشكلة‬
‫وأهنا مؤثرة على اجملتمع أو اجلهة اليت يقوم بدراستها‪ ،‬و احلصول على نتائج اليت تفيد اجملتمع واألسرة‬
‫واملؤسسات وحىت اإلنسانية مجعاء كأن يكتشف جمهول أو يصحح خطأ أو الوصول إىل إجياد حلول‬
‫ملشكالت قائمة‪.‬‬
‫قابلية املوضوع لالختبار والقياس جيب على الباحث أن يتأكد من أن املشكلة اليت اختارها قابلة‬
‫للبحث ميدانياً‪ ،‬وميكن مجع بياانت ومعلومات بشأهنا‪ .‬ألنه قد تكون بعض األسباب اليت قحول دون‬
‫إمكانية إجراء البحث منها ما يتعلق بظروف البحث كما عليه التأكد من إمكانية تعميم نتائج‬
‫البحث على اجلهات املشاهبة لالستفادة منها أبكرب قدر ممكن‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫القدرة على دراسة املشكلة‪ :‬على الباحث أن يتأكد من توفر البياانت واملعلومات الكافية من مصادر‬
‫ومراجع و التأكد من توفر الزمن الكايف إلجراء الدراسة وفقا للمعطيات واإلمكانيات واملعلومات‬
‫املتوافرة بشأن املوضوع‪.‬‬
‫مما سبق ميكن تلخيص و قحديد مواصفات معينة يتعني توفرها حىت ميكن اعتبار املشكلة جيدة وجديرة‬
‫ابلبحث والدراسة من أهم تلك املواصفات ما يلي‪:‬‬
‫إشكالية البحث جيب أن أتخذ صفة الوضوح والدقة و تا تكون مبهمة أو غري عملية‪.‬‬
‫أن تستحوذ على اهتمام الباحث و تتناسب مع قدراته وإمكاانته‪.‬‬
‫أن تكون ذات قيمة علمية‪ ،‬مبعىن أن متثل دراستها إضافة علمية يف جمال ختصص الباحث‪.‬‬
‫أن يكون هلا فائدة عملية‪ ،‬مبعىن أن يتم تطبيق النتائج اليت يتم التوصل إليها يف الواقع العملي‪.‬‬
‫جمددا‪.‬‬
‫أن تكون املشكلة سارية املفعول‪ ،‬مبعىن أهنا قائمة وأثرها مستمر‪ ،‬أو خيشى من عودهتا ً‬
‫أن تكون جديدة مبعىن أهنا غري مكررة أو منقولة‪.‬‬
‫أن تكون واقعية مبعىن أهنا ليست افرتاضية‪ ،‬أو من نسج اخليال‪.‬‬
‫عاما ومتشعبًا يصعب اإلملام به أو‬
‫موضوعا ً‬
‫ً‬ ‫حمددا تسهل دراسته‪ ،‬بدتاً من كونه‬
‫موضوعا ً‬
‫ً‬ ‫أن متثل‬
‫تناوله‪.‬‬
‫أن تكون املشكلة قابلة للبحث‪ ،‬مبعىن أن تتوافر املعلومات والتسهيالت اليت حيتاجها الباحث‪.‬‬
‫أن تكون يف متناول الباحث‪ ،‬أي أن تتفق مع قدراته وإمكاانته‪.‬‬
‫أن تتوفر املصادر اليت يستقي منها الباحث املعلومات عن املشكلة‪.‬‬
‫يستفاد مما سبق أن املشكلة اليت ميكن اعتبارها جيدة من حيث بعض اجلوانب أعاله ابلنسبة‬
‫لباحث معني قد تا تكون كذلك ابلنسبة لباحث آخر‪.‬‬
‫‪ 6.2‬صياغة مشكلة البحث‪:‬‬
‫يقوم الباحث بصياغة املشكلة صياغة دقيقة حمددة‪ ،‬يتمكن من خالهلا وضع املشكلة يف إطار حمدد‪ ،‬يسهل‬
‫معه التعامل مع املشكلة ودراستها‪ ،‬إن هذا التحديد يساعد الباحث نفسه يف املقام األول على القيام‬
‫ابخلطوات الالزمة إلجناز البحث بيسر وسهولة‪ .‬فيما يلي بعض الطرق لصياغة املشكلة‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫صياغة لفظية تقديرية‪.‬‬
‫صياغة على هيئة سؤال‪.‬‬
‫ميكن مالحظة أن الصياغة األوىل هتدف إىل اتاستطراد واتاستكشاف‪ ،‬بينما هتدف الصياغة الثانية إىل‬
‫احلصول على إجابة حمددة‪ .‬فيما يلي تفصيل احلاتات اليت ميكن للباحث أن يستخدم أحد الصياغات‪.‬‬
‫أوتا‪ :‬الصياغة اللفظية‪ :‬هي الصياغة اليت يستخدمها الباحث إذا كان موضوعه من املوضوعات العامة اليت‬
‫قحتاج إىل ا ستكشاف‪ ،‬ومجع معلومات عامة‪ ،‬مبعىن تا توجد يف ذهن الباحث أسئلة معينة يبحث عن‬
‫إجاابت هلا‪ ،‬فهو يريد التوصل إىل أكرب قدر ممكن من املعلومات عن املشكلة‪.‬‬
‫مثال ‪:1‬يعد القطاع املصريف من القطاعات اخلدمية اليت تعتمد اإلبداع وسيلة هادفة لدعم كافة األنشطة اليت‬
‫يقوم هبا‪،‬وضمان التقدم املستمر يف شىت اجملاتات لتلبية حاجات ورغبات العمالء ‪.‬وكون اإلبداع يساعد‬
‫املصارف على القيام مبهامها احليوية لذا تابد من توفري البيئة اإلدارية الداعمة لإلبداع بشىت اجملاتات‪ ،‬لكي‬
‫يستطيع مواكبة التطورات املتسارعة لتلبية احتياجات ومتطلبات كافة قطاعات اتاقتصاد الوطين‪ ،‬لذلك يسعى‬
‫الباحث إىل إجراء دراسة هدفها التعرف إىل تطبيقات إدارة اجلودة الشاملة و أثرها على اإلبداع التكنولوجي‬
‫يف املصارف العاملة ابجلزائر‪.‬‬
‫مثال‪": 2‬إن عدم فاعلية الطرق واألساليـب املتبـعة حاليـا يف إدارة املؤسسات اتاقتصادية اجلزائرية تؤثر سلبا‬
‫على تطوير وقحسني كفاءة األداء ودرجة الرضا الوظيفي لدى العاملني يف هذه املؤسسات"‬
‫اثنيا‪ :‬صياغة على هيئة سؤال‪:‬‬
‫يالحظ أن هذه الصياغة أكثر قحديدا من الصياغة اللفظية التقديرية‪ ،‬وتتضمن سؤاتا مباشرا يبحث الباحث‬
‫عن إجابة له‪ ،‬يتوقع أن حيصل الباحث على إجاابت‪ .‬ويذهب بعض الباحثني إىل القول أبن أفضل طريقة‬
‫لتحديد اإلشكالية هي وضعها يف شكل سؤال يبني العالقة بني متغريين‪.‬‬
‫مالحظة ‪ :1‬غالبا ما تكون اإلشكالية هلا عالقة وثيقة أو مباشرة مع العنوان‪ ،‬ولتسهيل مشكلة صياغة اإلشكالية‬
‫نضيف تساؤل معني للعنوان لتصبح إشكالية بدون تعقيدات‪.‬‬
‫مالحظة ‪ : 2‬تعترب األسئلة الفرعية جتزئة لسؤال اإلشكالية املطروحة‪ ،‬ويتم جتزئة اإلشكالية إىل أسئلة خاصة بكل‬
‫متغري على حدة‪ ،‬كأن يطرح الباحث سؤالني عن املتغري املستقل‪ ،‬مث سؤالني عن املتغري التابع‪ ،‬مث سؤال أو سؤالني‬

‫‪30‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫عن املؤسسة حمل الدراسة‪،‬وغالبا تتم اإلجابة عن سؤايل املتغري املستقل يف الفصل األول‪ ،‬وتتم اإلجابة على‬
‫سؤايل املتغري التابع يف الفصل الثاين‪ ،‬يف حني تتم اإلجابة على سؤايل املؤسسة حمل الدراسة يف الفصل الثالث‪ ،‬يف‬
‫النهاية اإلجابة على كل األسئلة الفرعية سيتوصل الباحث ابلضرورة إىل اإلجابة على اإلشكالية املطروحة‪.‬‬
‫مثال ‪: 2‬يف ظل التحوتات اليت يشهدها العامل اتاقتصادي‪ ،‬وتداعيات اقتصاد املعرفة أصبحت املعارف والعلوم‬
‫هي املصدر األهم للميزة التنافسية‪ ،‬مما أوجب اتاهتمام البالغ بعامل اإلبداع التكنولوجي الذي يعترب أحد أهم‬
‫الدعائم األساسية يف بناء وتعزيز تنافسية املؤسسات اتاقتصادية‪،‬خاصة الصناعية منها ابعتباره الرابط بني‬
‫مستوى املوارد البشرية واملستوى املعريف والعلمي وهو بذلك يعكس مدى تقدم نشاطات البحث والتطوير‬
‫ومسايرة التكنولوجيات والتقنيات احلديثة للتأقلم مع تغريات احمليط‪ ،‬دون إمهال اتاستعداد للتكنولوجيات‬
‫احلديثة املقبلة واملتوقعة‪.‬ويف اجلزائر جند أبن املؤسسات الوطنية خاصة اخلاصة منها تسعى جاهدة من أجل القيام‬
‫ابإلبداع التكنولوجي وذلك من خالل جلوءها إىل العديد من املصادر سواء الداخلية أو اخلارجية‪ ،‬إذ متكنت هذه‬
‫املؤسسات من إنشاء العديد من القواعد التكنولوجية والعلمية‪ ،‬إتا أهنا تبقى قليلة أمام الثورة التكنولوجية‬
‫املتسارعة‪ .‬إشكالية البحث‪ :‬ومن هذا املنطلق ميكن طرح اإلشكالية الرئيسية التالية‪:‬‬
‫كيف ميكن لإلبداع التكنولوجي أن يساهم يف تعزيز تنافسية املؤسسة الصناعية ؟‬
‫ويندرج ضمن هذه اإلشكالية الرئيسية التساؤتات الفرعية التالية‪:‬‬
‫ما مفهوم اإلبداع التكنولوجي ؟ وما هي خمتلف احليثيات املتعلقة به ؟‬ ‫‪‬‬

‫ما املقصود ابملنافسة وتنافسية املؤسسة ؟ وما أثر اإلبداع التكنولوجي على تنافسية املؤسسة ؟‬ ‫‪‬‬

‫ما أثر اإلبداع التكنولوجي على تنافسية مؤسسة كوندور ‪ condor‬؟‬ ‫‪‬‬

‫مالحظة‪ :‬عادة أسئلة البحث تضم أحد األنواع التالية‪ :‬أسئلة الوصف (ليس ابلضرورة وضع الفرضية) ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫أسئلة العالقات ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ و أسئلة الفروق‬

‫‪31‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬

‫فـ ــرضي ـ ــات البحث‬ ‫احمل اضرة اخلامسة‬


‫متهيد‬
‫بعد أن حيدد الباحث املشكلة‪ ،‬ينتقل إىل مرحلة الفرضيات املتعلقة مبوضوع البحث‪ ،‬وتا يعين هذا أن الفرضيات‬
‫أتيت يف مرحلة فكرية متأخرة عن مرحلة اإلشكالية‪ ،‬وما الفرضيات إتا إجاابت مبدئية للسؤال األساسي‪ ،‬الذي‬
‫يدور حوله موضوع البحث‪.‬‬
‫ويعترب اتافرتاض مبدئيا‪ ،‬ألن موضوع البحث تا يكون يف صورته األخرية الواضحة‪ ،‬وأتخذ اتافرتاضات ابلتبلور‬
‫والوضوح‪ ،‬كلما اتضحت صورة البحث‪.‬‬
‫‪ .1‬مفهوم الفرضية‪:‬‬
‫تعترب الفرضية أكثر أدوات البحث العلمي فعالية حيث تعرف " أبهنا‪:‬‬
‫تفسريات مقرتحة للعالقة بني متغريين أحدمها املستقل وهو السبب‪ ،‬واألخر املتغري التابع وهو النتيجة ‪.‬‬
‫إجابة مؤقتة للتساؤتات املطروحة‪.‬‬
‫توقعات الباحث اليت متثل حلوتا و إجاابت للمشكلة و تساؤتاهتا‪،‬و تا يتم صوغها من حمض‬
‫اخليال‪،‬و إمنا يف ضوء اخلربات و القراءات و اإلطالع على البحوث و التجارب السابقة‪.‬‬
‫احتماتات وإمكانية حل املشكلة اليت هي موضوع البحث استنادا على األطر األدبية ‪.‬‬
‫مما سبق ميكن القول أن اتافرتاضات ما هي إتا ختمينات أو توقعات أو استنتاجات‪ ،‬يتبناها الباحث مؤقتا‬
‫كحلول ملشكلة البحث‪ ،‬فهي تعمل كدليل ومرشد له‪،‬ويرى بعض الكتاب أن الفرض ما هو إتا عبارة جمردة‪ ،‬تا‬
‫قحمل صفة الصدق أو (اخلطأ) الكذب‪ ،‬بل هي نقطة انطالق للوصول إىل نتيجة يستطيع عندها الباحث من‬
‫قبول الفرض أو رفضه‪.‬‬
‫ميكن احلصول على الفرضيات من فرضيات سابقة أو من نظرايت وجيب أن تكون هذه الفرضيات قابلة للفحص‬
‫للتوصل إىل نتيجة تؤكد صدقها من عدمه‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫أمهية استخدام الفرضية العلمية‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫إن أمهية استخدام الفرضية العلمية يف البحث تكمن يف هدف البحث فإذا كان البحث يهدف إىل الوصول إىل‬
‫حقائق ومعارف فال قيمة للفرضيات ‪ ،‬أما إذا كان البحث يهدف إىل تفسري احلقائق والكشف عن األسباب‬
‫والعوامل وقحليل الظاهرة املدروسة فال بد من وجود الفرضيات‪.‬‬
‫مييز بعض املهتمني بشؤون البحث العلمي بني الدراسات حسب استخدامها للفرضيات العلمية فالدراسة ذات‬
‫املستوى املتعمق هي اليت قحتوي على فرضية أما الدراسات املسحية واتاستكشافية قد تا تستخدم الفرضيات‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬بعض الدراسات الوصفية تا قحتاج فرضيات (ما واقع‪)....‬‬
‫‪ .3‬فوائد فرضية الدراسة‪ :‬إن وجود الفرضيات يف الدراسة حيقق الفوائد اآلتية‪:‬‬
‫توجه جهود الباحث يف املعلومات والبياانت املتصلة ابلفرضيات وبذلك توفر الكثري من اجلهود اليت‬ ‫‪‬‬

‫يبذهلا الباحثون يف احلصول على معلومات‪.‬‬


‫الفرضية قحدد اإلجراءات واألساليب املناسبة للبحث تاختبار احللول املقرتحة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تقدم الفرضيات تفسريا للعالقات بني املتغريات وقحدد النتائج يف العالقة بني املتغري املستقل واملتغري التابع‬ ‫‪‬‬

‫فالفرضية إذن متدان مإطار نتائج البحث‪ .‬كما اهنا تزود الباحث بفرضيات أخرى تنبثق عنها وتكشف‬
‫لنا احلاجة إىل مزيد من األحباث اجلديدة‪.‬‬
‫‪ .1‬املصادر اليت تساعد الباحث يف صياغة الفرضية العلمية‪:‬‬
‫املعرفة الواسعة‪ :‬إن صياغة الفرضيات عملية عقلية تتطلب جهد عقليا واعي حبيث تا يتم صياغتها من‬ ‫‪‬‬

‫حمض اخليال ‪ ،‬و إمنا يف ضوء اخلربات و القراءات و اإلطالع على البحوث و التجارب السابقة‬
‫و دراسات السابقة اليت قام هبا ابحثون آخرون ‪ ،‬وقحتاج هذه املعرفة الواسعة إىل مرونة التفكري والرؤية من‬
‫زوااي متعددة‪.‬‬
‫التخيل‪:‬إن املعرفة الواسعة واإلطالع تا تكفي يف بناء الفرضيات فال بد من من التخيل والتصور عدم‬ ‫‪‬‬

‫اتاكتفاء فقط أبمناط التفكري التقليدية‪.‬‬


‫اجلهد والتعب‪ :‬على الباحث أن خيصص وقتا طويال للدراسة والتفكري املستمر يف صياغة الفرضيات وأن‬ ‫‪‬‬

‫يطرحها للنقاش مع زمالئه واملتخصصني وعليه أن يستخدم املالحظة‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫‪ .5‬أنواع الفرضيات‪:‬‬
‫يقسم الباحثون الفروض إىل فروض حبثية وفروض إحصائية‪.‬‬
‫الفروض البحثية‪ :‬تصاغ الفروض البحثية بطريقة إثباتيه تقريرية يف صورة مجل قصرية وبسيطة ‪ ،‬يعرب من‬ ‫‪‬‬

‫خالهلا الباحث عن تفسريه لظاهرة ‪ ،‬أو استنتاجه عالقة سببية أو إرتباطية معينة ‪ ،‬وتنقسم إىل فروض‬
‫موجهة أو مباشرة ‪ ،‬وفروض غري موجهه أو غري مباشرة ويقوم تبين الفروض البحثية على أساس دليل أو‬
‫برهان أو حقائق علمية ‪ ،‬يظهر من خالل اإلطار النظري والدراسات السابقة للموضوع‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬الفرضية هي أداة للبحث و ليست غرض للبحث‪.‬‬
‫الفروض اإلحصائية‪ :‬تصاغ يف صورة رايضية لذلك التفسري أو اتاستنتاج‪ ،‬يتم اختبارها من خالل‬ ‫‪‬‬

‫اتاختبارات اإلحصائية املختلفة‪ ،‬وهي على نوعني ‪:‬الفرض الصفري‪،‬و الفرض البديل‪.‬‬
‫أوتا‪ :‬الفروض البحثية‪:‬‬
‫أ‪ .‬الفرض املوجه (مبعىن اجتاه واضح ) ‪ :‬يستخدم الباحث هذا النوع من الفرضية عندما يتوقع أن هناك‬
‫عالقة مباشرة بني متغريات الدراسة‪ ،‬سواء أكانت إجيابية ‪ ،‬أو سلبية ‪ ،‬أو أن تكون هناك فروق ذات اجتاه‬
‫واحد حمدد ‪ ،‬كأن يتسبب وجود متغري مستقل يف وجود متغري آخر اتبع ‪ ،‬أو عدم وجود متغري مستقل معني‬
‫يف عدم وجود املتغري التابع ‪ ،‬أو أن تتسبب زايدة أو نقص يف املتغري املستقل يف زايدة أو نقص يف املتغري التابع‪.‬‬
‫من أمثلة الفرض املوجه" ‪:‬كلما حصل املوظف على ترقية‪ ،‬زاد طموحه الوظيفي"‪ ،‬أو "كلما زادت الرقابة املباشرة‪،‬‬
‫اخنفضت معنوايت املوظفني‪ .‬وغريها من األمثلة املوجهة‪".‬‬
‫ب‪ .‬الفرض غري املوجه‪:‬يستخدم الباحث الفرض غري املوجه عندما يريد أن يعرب عن وجود عالقة بني املتغريات‬
‫لكنه تا يعرف ابلتحديد اجتاه تلك العالقة ‪ ،‬أو تا ميكنه قحديد اجتاه معني لتلك العالقة بني املتغريات ‪ ،‬أو أنه‬
‫ينفى معرفة اجتاه العالقة‪.‬‬
‫يشري الفرض غري املوجه إىل وجود فرق ٍ‬
‫دال‪ ،‬لكن مستوى دتالة أو مقداره هذا الفرق هنا غري حمدد ‪ ،‬ومن مث‬
‫فالفرض هنا غري موجه ‪ ،‬ألنه مل يتم قحديد مستوى الدتالة ابلضبط‪.‬‬
‫من أمثلة الفرض غري املوجه" ‪ :‬توجد عالقة بني اجلودة و اتابتكار"‪،‬أو" توجد عالقة بني تسرب العمالة الفنية‬
‫املاهرة وأمناط القيادة السائدة‪".‬‬

‫‪34‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫اثنيا‪ :‬الفروض اإلحصائية‪:‬‬
‫الفروض اإلحصائية عبارة عن مجلة أو عدد من اجلمل تعد ابستخدام بعض النماذج اإلحصائية ذات العالقة‬
‫ببعض خصائص جمتمع البحث ‪ ،‬واليت تستخدم من أجل أتكيد العالقات أو السببية أو اتارتباط بني املتغريات ‪،‬‬
‫واليت يسهل اختبارها إحصائيا على شكل فرض صفري أو فرض بديل ‪ ،‬وابلتايل قبول أو رفض الفرض‬
‫اإلحصائي ‪ ،‬وميكن تعريف كل منهما كما يلي‪:‬‬
‫أ ‪-‬الفرض الصفري‪ :‬يسمى هذا الفرض بفرض النفي ‪ ،‬حيث يقدم الباحث فرضه على أنه تا يوجد هناك أي‬
‫عالقات أو فروق ذات دتالة إحصائية بني متغريات الفرض وأن الفرق املتوقع يساوى صفرا وإذا حصل أن‬
‫فروقا بسيطة ‪ ،‬فإن مرجع ذلك إىل اخلطأ يف تصميم البحث ‪ ،‬أو اختيار العينة أو‬
‫هناك عالقات ضعيفة أو ً‬
‫جملرد الصدفة‪.‬‬
‫وعند ظهور عالقات أو فروق جوهرية بني متغريات الدراسة‪ ،‬فإن ذلك يستوجب رفض الفرض الصفري‪ ،‬وقبول‬
‫الفرض البديل الذي ميكن أن يستخدم يف بعض األحيان كفرض بداية‪.‬‬
‫وتتم صياغة الفرض العلمي يف الدراسات التجريبية عادة يف شكل فرض صفري؛ مثال ذلك "تا توجد أية‬
‫اختالفات ذات دتالة إحصائية بني متوسطات تواتر استخدام مصادر املعلومات الرمسية وغري الرمسية من قبل‬
‫الباحثني يف كل من العلوم الطبيعية العلوم اتاجتماعية واإلنسانيات‪".‬‬
‫ومن عيوب الفرض الصفري أنه اندرا ما يكون معرباً عن التوقعات احلقيقية للباحث‪ ،‬أو النتائج احلقيقية للدراسة‪.‬‬
‫ومع األسف فإن معظم الباحثني اإلنسانيني احملدثني مييلون إىل تبين الفرضية الصفرية املهيمنة هيمنة كاسحة على‬
‫فرضيات البحوث الشائعة‪ ،‬فهم مجيعا يعتربون أن حبوثهم تنتهي عند حساب املعادلة اإلحصائية اليت تظهر صحة‬
‫أو خطأ الفرضية الصفرية‪.‬‬
‫ب ‪-‬الفرض البديل‪ :‬يقصد ابلفرض البديل أنه بديل عن الفرض الصفري ‪ ،‬وأييت الفرض البديل على أساس‬
‫فروقا ذات‬
‫غري صفري ‪ ،‬مبعىن أن الباحث يرى عكس ما ورد يف الفرض الصفري ‪ ،‬أي ‪ :‬إن هناك عالقات أو ً‬
‫دتالة إحصائية بني متغريات البحث ‪ ،‬وتستخدم هذه الصياغة ٍ‬
‫كحل مناسب لوجود عالقات أو فروق حىت‬
‫ولو كانت بسيطة بني متغريات الدراسة‪ ،‬واليت يعزوها الباحثون يف حالة الفرض الصفري إىل األخطاء‬
‫الصدفية أو أخطاء يف العينة حيث يرون أن هذه الطريقة أفضل يف صياغة الفروض‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫وعندما ميلك الباحث أسبااب حمددة يتوقع منها وجود فروق و ملصلحة طرف معني‪ ،‬يكون الفرض على النحو‬
‫التايل" ‪:‬يكون مستوى القلق عند العمال الذين لديهم عائلة يعيلوهنا ( زوجة وأطفال) أكرب من العمال الذين ليس‬
‫لديهم عائلة يعيلوهنا ‪ ،‬ويسمى هذا ابلفرض البديل املوجه‪.‬‬
‫وعندما ميلك أسبااب حمددة بوجود فروق دون أن يكون قادرا على توقع اجتاه هذه الفروق ملصلحة أي من الطرفني‬
‫مثل" ‪:‬يوجد فرق يف مستوى القلق بني العمال املتزوجني والعمال الغري متزوجني ‪ ،‬يسمى ابلفرض البديل‬
‫غري املوجه‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬لعل من املشكالت اليت تواكب صياغة فرضية البحث أبنواعها ‪،‬هو الفكرة اخلاطئة اليت حيملها الكثري‬
‫من الباحثني حول ارتباط قيمة نتائج حبثه مبدى قحقق الفرضية املعتمدة ‪.‬‬
‫‪ .6‬أسس و شروط صياغة الفرضيات‪:‬‬
‫لكي تكون الفرضيات العلمية صحيحة ينبغي أن تقوم على األسس اآلتية‪:‬‬
‫أن تكون متسقة مع احلقائق العلمية املعروفة من حبوث ونظرايت علمية وعلى الباحث أن يبني العالقة‬ ‫‪.1‬‬

‫بني ما أسفرت عنه الدراسات املرتبطة ببحثه من نتائج وفرضياته ويف بعض األحيان حيتاج الباحث إىل‬
‫القيام ببعض الدراسات اتاستطالعية للحصول على بياانت تساعده على صياغة فرضيات هلا دتالتها‪.‬‬
‫أن تصاغ الفرضية بطريقة متكن من اختبارها وإثبات صحتها أو نفيها و أن تكون خالية من التناقض‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫ينبغي أن تصاغ الفرضية أبلفاظ سهلة وجتنب استخدام العبارات الغامضة وغري احملددة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫ينبغي أن قحدد الفرضيات عالقة بني متغريات الدراسة ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫أن تا يكون متناقضا مع الفروض األخرى للمشكلة الواحدة‪ ،‬أو متناقضا مع النظرايت واملفاهيم العلمية‬ ‫‪.5‬‬

‫الثابتة‪.‬‬
‫اتاعتماد على فرضيات املتعددة وعدم اتاكتفاء فقط بفرضية واحدة (حسب املوضوع)‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫أن يكون الفرض موجزا مفيدا وواضحا يسهل فهمه‪.‬‬ ‫‪.7‬‬

‫أن يكون الفرض مبنيا على احلقائق احلسية والنظرية والذهنية لتفسري مجيع جوانب املشكلة‪.‬‬ ‫‪.8‬‬

‫تغطية الفرض جلميع احتماتات املشكلة وتوقعاهتا‪ ،‬وذلك ابعتماد مبدأ الفروض املتعددة ملشكلة‬ ‫‪.9‬‬

‫البحث‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫أن تكون الفرضية مرتبطة ارتباط كامل مع مشكلة البحث موضوع الدراسة ‪.‬‬ ‫‪.11‬‬

‫‪ .7‬مكوانت الفرضية‪:‬‬
‫تتكون الفرضية من ثالثة أجزاء هي املتغريات‪ ،‬العالقة بني املتغريات‪ ،‬العينة الدراسية جند أن املتغريات‬
‫املستقلة واملتغريات التابعة هي ما تتكون منها الفرضيات‪ ،‬وجود عالقة بني املتغريات والتداخل والفروقات‬
‫فيما بينها مكون أخر من مكوانت الفرضية‪ ،‬مث اجملتمع اإلحصائي املقصود به العينة املستخدمة يف الدراسة‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬تشمل الفرضية كل جوانب مشكلة البحث العلمي فهي مشتقة من اإلشكالية إتا أن الفرضية‬
‫حمددة أكثر فهي توضح العالقة بشكل عام‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬

‫مربرات اختيار املوضوع‪ ،‬أمهيـ ــة و أهداف‬ ‫احملاضرة السادسة‬


‫‪.1‬مربرات اختيار املوضوع‪:‬‬
‫يعترب هذا العنصر مهما جدا‪ ،‬يف املقدمة العامة‪ ،‬حبيث يبني الباحث ملاذا اختار هذا املوضوع دون غريه من‬
‫املواضيع‪ ،‬وهنا يقسم الباحث أسباب اختيار املوضوع إىل أسباب موضوعية وأسباب ذاتية‪ ،‬أو يذكرها تباعا دون‬
‫تفرقة بينها وذكر مخسة أو ستة عناصر كافية ليبني الباحث للقارئ أو للجنة املناقشة أو املشرف أسباب اختياره‬
‫للموضوع‪ ،‬وميكن أن يكتب الباحث العبارة التالية‪:‬‬
‫ويرجع اختياران هلذا املوضوع نظرا لألسباب املوضوعية والذاتية التالية‪:‬‬
‫نظرا ألن املوضوع حديث نسبيا‪.....‬‬ ‫‪‬‬

‫نظرا لنقص الدراسات املتعلقة بـ‪.......‬‬ ‫‪‬‬

‫نظرا لتغيري زمن الدراسة حبيث‪......‬‬ ‫‪‬‬

‫نظرا لتوافر املعلومات حول املوضوع‪......‬‬ ‫‪‬‬

‫نظرا للميول الشخصي ملثل هذه املواضيع املتعلقة ب‪...‬‬ ‫‪‬‬

‫نظرا ألن املوضوع له عالقة وثيقة ابلتخصص‪....‬‬ ‫‪‬‬

‫و ميكن للباحث أن يضيف عناصر أخرى يف شكل أسباب يراها هو غري ما ذكر سابقا‪.‬‬
‫‪.2‬أمهي ـ ــة املوضــوع‪:‬‬
‫حيدد الباحث يف هذا اجلزء التربيرات والدواعي العلمية والعملية اليت تتطلب إجراء البحث‪ ،‬واألثر الذي‬
‫ينتج عنه سواء يف النظرية أو املمارسة العملية‪ ،‬وكيف يسهم يف حل املشكلة اليت متثل موضوع البحث‪ ،‬وما‬
‫اإلضافة اليت ميثلها إىل اإلنتاج الفكري يف اجملال الذي ينتمي إليه الباحث على الشكل‪:‬‬
‫األمهية العلمية (النظرية) و يؤكد على ما ميكن أن تضيفه الدراسة إىل الرتاكم العلمي و املعريف يف‬ ‫‪‬‬

‫موضوعها و اختصاصها‪.‬‬
‫األمهية العملية (التطبيقية) و يؤكد على الفوائد العلمية و تطبيقاهتا امليدانية اآلنية و الالحقة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وبعبارة أخرى فإن أمهية البحث تكون عادة إلقنـاع الطـرف اآلخـر أو القـارئ بضـرورة إجـراء البحـث‪ .‬و عليـه‬
‫فإنه جيب أن تكون املربرات صادقة ومقنعة وأن تكون صياغتها واضحة وعباراهتا دقيقة‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫قحديدا ينبغي أن يوفر هذا اجلزء اإلجاابت على األسئلة‬
‫و يتم قحديد أمهية البحث ضمن إطار املقدمة ً‬
‫التالية‪:‬‬
‫ما أمهية البحث الذي تقوم به؟‬ ‫‪-‬‬

‫ما اإلضافة اليت متثلها إىل اإلنتاج الفكري؟ كأن تسد نقصا‪ ،‬أو تصحح نظرية‪ ،‬أو قحقق من نتائج‬ ‫‪-‬‬

‫حبوث سابقة‪.‬‬
‫كيف ميكن تطبيق نتائج البحث؟‬ ‫‪-‬‬

‫ملاذا ترى أنك مؤهل للقيام هبذا البحث؟‬ ‫‪-‬‬

‫ما الف ائدة التطبيقية للبحث؟ وما اجملاتات اجلديدة اليت يسهم هبا البحث سواء ابلنسبة للباحث‬ ‫‪-‬‬

‫نفسه أو الباحثني اآلخرين؟‬


‫ما اجلهات اليت ميكنها اتاستفادة من نتائج البحث؟ ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ .3‬أهداف املوضوع (الدراسة)‪:‬‬


‫ينبغي على الباحث أن حيدد بدقة وبكلمات حمددة األهداف املوضوعية اليت يسعى إىل قحقيقها من خالل‬
‫حبثه وذلك على شكل نقاط‪ .‬وكلمة (املوضوعية) تعين أن تا تكون األهداف شخصية‪.‬‬
‫هذا وجيب أن تكون األهداف واقعية وميكن قحقيقها ومصاغة بوضوح و حمددة و أن تكون مرتبطة مبوضوع‬
‫البحث‪ .‬فهي تساعد الباحث على تركيز حبثه‪ ،‬وتوجيه جهده مبا حيقق الغاايت اليت وضعها لبحثه‪.‬‬
‫و تساعد كذلك املقيمني للبحث واملشرفني ملعرفة مدى جناح البحث‪ ،‬وما إذا كانت النتائج اليت مت التوصل‬
‫إليها قحقق تلك األهداف‪.‬‬
‫و على ذكر ما سبق ميكن القول أن األهداف هي " النتائج املتوقع الوصول هلا‪ ،‬ومدى الفائدة ابلنسبة‬
‫للمحيط أو املؤسسة حمل الدراسة أو ابلنسبة للباحث وتكوينه العلمي‪ ،‬أي قحديد البعد العلمي لبحثه"‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬

‫املن ـهـ ـ ـ ـج املستخ ـ ـ ـ ـدم‬ ‫احملاضرة السابعة‬


‫متهيد‬
‫عنصر تابد من ذكره يف املقدمة العامة‪ ،‬حبيث يبني الباحث أي منهج اعتمده يف كتابة هذه الرسالة أو األطروحة‪،‬‬
‫وهل اعتمد منهجا واحدا أم منهجني‪ ،‬كما يبني األدوات املستخدمة يف كل منهج‪ ،‬وغالبا يف العلوم اتاقتصادية‬
‫والتجارية نعتمد على املنهج الوصفي يف الدراسة النظرية‪ ،‬ومنهج دراسة احلالة يف الدراسة امليدانية‪ ،‬واندرا ما‬
‫نعتمد على املنهج التارخيي يف حالة استقراء املراحل التارخيية لظاهرة معينة‪ ،‬أو نعتمد على املنهج القياسي أو‬
‫اإلحصائي ملا تكون الدراسة قياسية‪ ،‬وميكن أن يكتب الباحث يف هذا العنصر ما يلي‪:‬‬
‫( و لإلجابة على اإلشكالية املطروحة اعتمدان على املنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬ابعتباره منهجا مناسبا أو مالئما‬
‫ملثل هذه املواضيع‪ ،‬حبيث يعتمد على وصف الظاهرة كما هي مث حيلل أبعادها‪ ،‬كما يعتمد هذا املنهج على‬
‫وصف الدراسة النظرية من خالل الوصف والتفسري‪،‬التحليل‪ ،‬الرتكيب‪ ،‬ليتم الوصول إىل النتائج النهائية‪ ،‬مث‬
‫تعميمها على الظاهرة املماثلة‪ ،‬هذا يف اجلاين النظري‪ ،‬أما يف اجلانب امليداين فقد اعتمدان على منهج دراسة‬
‫احلالة (كمنهج فرعي) عند إسقاط الدراسة النظرية على ميدان دراسة ممثال يف مؤسسة أو بنك‪ ، ...‬حبيث‬
‫اعتمدان على أدوات مجع البياانت واملعلومات التالية ‪:‬املراجع‪ ،‬الكتب‪ ،‬اجملالت‪ ،‬املذكرات والرسائل‬
‫اجلامعية‪،‬امللتقيات والندوات‪ ،‬احملاضرات‪ ،‬مواقع اتانرتنت‪ ،‬اتاستمارة‪ ،‬املقابلة‪ ،‬الواثئق والسجالت اإلدارية‪،‬‬
‫اإلحصاءات والتقارير الرمسية)‪.‬‬
‫مناهج البحث العلمي‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫يعرف املنهج أبنه الطريقة اليت يسلكها الباحث للوصول إىل النتيجة‪،‬وقد يعرف أبنه الطريقة اليت خيتارها‬
‫الباحث لإلجابة على األسئلة اليت يطرحها يف بداية الدراسة‪،‬ويعرف أيضا أنه جمموعة من القواعد‬
‫و التقنيات اليت يستخدمها الباحث للوصول إىل نتيجة‪ ،‬ويعرف كذلك أنه فن تنظيم البحث‪.‬‬
‫تا توجد طريقة واحدة يستعملها الباحث يف الدراسة‪،‬بل هناك عدة طرق أي عدة مناهج وذلك نظرا لتعدد‬
‫املواضيع‪،‬وسوف نذكر فيما يلي املناهج األكثر استعماتا يف العلوم اتاجتماعية‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫املنهج الوصفي‪:‬‬ ‫‪1.1‬‬

‫يعرف الوصف لغواي إظهار خصائص ومميزات الشيء املوصوف‪،‬وقد استعمل كمنهج من أجل تفسري‬
‫و قحليل املشكلة موضوع البحث‪.‬فالباحث الذي خيتار املنهج الوصفي كطريقة لإلجابة على األسئلة اليت‬
‫أاثرها موضوع البحث‪،‬يقوم بوصف الظاهرة اليت اختارها كموضوع للدراسة‪،‬وصفا دقيقا من أجل فهمها‬
‫وابلتايل معاجلتها ‪.‬‬
‫يعرف املنهج الوصفي على أنه (جمموعة من اخلطوات املتتابعة اليت تقوم على وصف الظاهرة موضوع‬
‫الدراسة‪ ،‬و تا يقتصر البحث الوصفي على الوصف فقط و لكنه يتعدى ذلك إىل تفسري الظاهرة و قحليل‬
‫‪3‬‬
‫البياانت هبدف التوصل إىل حلول للمشكالت أو اإلجابة عن تساؤتات أو تفسري علمي للظواهر)‪.‬‬
‫يشتمل املنهج الوصفي على عدد من املناهج الفرعية واألساليب املساعدة‪،‬كأن يعتمد مثال على دراسة احلالة أو‬
‫الدراسات امليدانية أو التارخيية أو املسوح اتاجتماعية(‬
‫وتا يقتصر املنهج الوصفي على التعرف على معامل الظاهرة وقحديد أسباب وجودها‪ ،‬وإمنا يشمل قحليل البياانت‬
‫وقياسها وتفسريها والتوصل إىل وصف دقيق للظاهرة ونتائجها‪ .‬و من البحوث اليت يستخدمها املنهج الوصفي‬
‫دراسة احلالة‪:‬‬
‫‪ 1.1.1‬منهج دراسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة احلال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة‪:‬‬
‫منهج دراسة حالة هو منهج علمي يتصف ابلعمق يرتكز على أسلوب (املقابلة املعمقة و املالحظة‪،‬البحث‬
‫يف املستندات و السجالت ‪ )...‬و أيخذ عدد حمدود من مفردات البحث أو عينة البحث‪ ،‬وتشمل احلالة‬
‫يف تعريفها أي شخص أو جمموعة من األشخاص) األسرة‪ ،‬مؤسسة جمتمع ( يرغب الباحث يف دراستها‬
‫بتفصيل كبري ‪،‬وابلتايل فإن منهج دراسة حالة يعد منهجا لتنسيق وقحليل املعلومات ‪ ،‬وهو ما سنتعرف عليه‬
‫فيما يلي‪.‬‬

‫‪ -3‬وصف الظاهرة من خالل جمع البيانات‪،‬زائد تحليل البيانات باستخدام األساليب اإلحصائية‬

‫‪41‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫‪ 1.1.1.1‬تعريف منهج دراسة حالة و أنواعه‪:‬‬
‫يعرف منهج دراسة احلالة أبنه ( املنهج الذي يهتم بدراسة مجيع اجلوانب املتعلقة بدراسة الظواهر و احلاتات‬
‫الفردية مبوقف واحد ‪ ،‬فيأخذ الفرد أو اجملموعة بغرض الوصول إىل تعميمات تنطبق على غريها من‬
‫الوحدات املشاهبة هلا)‪.‬‬
‫أو هو( دراسة معمقة جلمع البياانت عن وحدة سواء أكانت فردا أو مؤسسة أو فريقا‪،‬مث قحليل نتائجها‬
‫هبدف الوصول إىل تعميمات ميكن تطبيقها على غريها من الوحدات املتشاهبة ‪ ،‬وما جيب التأكيد عليه يف‬
‫منهج دراسة احلالة هو ضرورة قحديد املشكلة احلقيقية من خالل تشخيصها ألن هذه األخرية تستخدم‬
‫تاختبار فرض أو جمموعة من الفروض‪ ،‬ومن شروطها املوضوعية و اإلبتعاد عن الذاتية يف اختبار احلالة ويف‬
‫مجع املعلومات ‪ ،‬إضافة إىل التنظيم والتسلسل ‪،‬الوضوح و اتاعتدال لكثرة املعلومات اليت تشملها إضافة إىل‬
‫الدقة يف قحري املعلومات واليت جيب أن تكون متناسبة مع هدف الدراسة‪،‬ومنهج دراسة احلالة له أنواع نذكر‬
‫أمهها فيما يلي‪.‬‬
‫‪ 2.1.1.1‬أنواع منهج دراسة حالة‪:‬هناك نوعان أساسيان من منهج دراسة احلالة دراسة حالة فردية‪ ،‬و‬
‫دراسة حاتات متعددة وكالمها يدخالن ضمن منهجية دراسة احلالة‪.‬‬
‫دراسة احلالة الفردية‪:‬و هي ترتكز على وحدة قحليل واحدة مثال (منظمة واحدة أو برانمج للدراسة‬ ‫‪‬‬

‫أو فئة من الطالب) و يشري الباحثني إىل أن دراسة احلالة الفردية توفر بياانت كبرية تاختبار‬
‫النظرايت طاملا أن الوحدة الواحدة هلا مسات فريدة لتلبية أهداف الدراسة ومعاجلة أسئلة البحث‬
‫اخلاصة هبا‪.‬‬
‫دراسة احلاتات املتعددة ‪ :‬على عكس دراسة احلالة الفردية فهي هتدف إىل فهم اتاختالفات‬ ‫‪‬‬

‫واستكشاف أوجه التشابه بني احلاتات ‪ ،‬فإن اختيار دراسة احلالة املتعددة يقع يف احتمالني‪:‬‬
‫‪ ‬التكرار احلريف‪:‬الذي تتشابه فيه احلاتات املختارة وتبىن على أساس افرتاض احلصول على نتائج‬
‫متشاهبة‪.‬‬
‫التكرار النظري ‪:‬الذي يتم فيه اختيار احلاتات على افرتاض أهنا ستؤدي إىل نتائج خمتلفة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إذن منهج دراسة احلاتات املتعددة يستخدم إما إلظهار نتائج متناقضة ألسباب متوقعة أو نتائج مماثلة‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫‪ 2.1.1‬املسح االجتماعي ‪:‬‬
‫ساهم هذا النوع من البحوث يف بناء وتطور الدراسات العلمية يف جمال العلوم اتاجتماعية‪ ،‬مبا قدمه من مناهج‬
‫وطوره من أدوات جلمع البياانت‪ ،‬وتعترب هذه الدراسة مسامهة يف وضع األسس والقواعد املنهجية للبحث‬
‫العلمي‪ ،‬والتعبري عن الظواهر واملوضوعات اتاجتماعية تعبريا كميا‪ ،‬ابستعمال األدوات املنهجية اليت متكن‬
‫الباحث من مجع بياانت دقيقة والوصول إىل نتائج موضوعية‪.‬‬
‫أ‪.‬البحوث املسحية‪ :‬حبث يقوم على مجع البياانت من الواقع املعايش ابستخدام األدوات املسحية منها‬
‫‪ :‬املقابلة ‪ ،‬اإلستبانة‪ ،‬املالحظة و اتاختبارات‪ .‬وغريها من األدوات‪...‬‬
‫ج ‪ .‬دراسة الرأي العام ‪:‬للرأي العام أتثري كبري على سياسة أية دولة‪ ،‬لذلك هتتم به السلطات السياسية ورجال‬
‫األعمال والشركات وغريها‪ .‬فاتاستفتاء من أهم وسائل قياس الرأي العام وخاصة يف الدول اليت تتمتع حبرية‬
‫التعبري وممارسة الدميقراطية ‪.‬وهتدف الدراسات يف هذا‬
‫اجملال إىل استطالع الرأي العام حول قضية أو مسألة ذات طابع عام‪ ،‬وقد اختذت البحوث يف هذا اجملال عدة‬
‫اجتاهات منها‪ :‬اجملال السياسي‪ ،‬اجملال اتاقتصادي‪ ،‬اجملال اتاقتصادي اتاجتماعي‪.‬‬
‫‪ 3.1.1‬خطوات املنهج الوصفي‪:‬‬
‫و للمنهج الوصفي خطوات يتقيد هبا الباحث و ذلك من أجل الوصول إىل نتيجة منها‪:‬‬
‫اختيار موضوع البحث وموافقة املشرف عليه‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مجع املراجع (كتب و جمالت متخصصة)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫قحليل املراجع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إعداد إشكالية البحث و الفرضيات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫قحديد جمتمع الدراسة و اختيار العينة (خاص ابلدراسات التطبيقية)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫قحديد أدوات البحث للحصول على املعلومات من امليدان ‪،‬مثل املالحظة‪،‬املقابلة‪....‬اخل‬ ‫‪‬‬

‫مواصلة مجع املراجع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫قحليل املراجع و تنظيمها بدقة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إعداد خطة البحث‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪43‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫كتابة املقدمة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫كتابة اخلامتة (التحقق من صحة الفرضيات من خالل نتائج البحث)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 1.1.1‬مميزات املنهج الوصفي‪:‬‬


‫يتميز املنهج الوصفي بسهولة استعماله يف العلوم اتاجتماعية‪،‬حيث يسمح للباحث من تنظيم حبثه بطريقة‬
‫جيدة‪،‬كما يسمح للباحث من مجع مراجع كثرية عن موضوع البحث‪،‬مما ميكنه من التحكم يف جمرايت‬
‫الدراسة‪،‬ومن مميزاته أيضا تنظيم مجع املعلومات من امليدان و استغالهلا يف البحث‪،‬كما مينح املنهج الوصفي‬
‫للباحث القدرة يف تفسري نتائج حبثه‪،‬كما يبني له الطريقة العلمية يف معاجلة املواضيع ‪،‬و ذلك من خالل‬
‫إعداد فرضيات البحث و التحقق من صحتها‪.‬‬
‫‪ 2.1‬املنهج التجرييب‪:‬‬
‫املنهج التجرييب طريقة خيتارها الباحث إلثبات حقائق أو التأكد منها ‪،‬فهو يعتمد على التجربة اخلارجية و‬
‫على العقل يف تفسري و قحليل النتائج اليت توصل إليها‪،‬فهو يعد من أقرب املناهج إىل الطريقة العلمية‬
‫الصحيحة و املوضوعية ألن التجربة هي اليت تفرض نفسها على العقل و هي اليت تؤكد صحة أو عدم‬
‫صحة الفرضيات اليت وضعها الباحث‪،‬و أبعد من ذلك فهي اليت يثق هبا الباحث أثناء اختبار صحة أو‬
‫عدم صحة فرضياته‪،‬ألن مالحظته للحقائق اليت يريد معرفتها عاجزة عن تقدمي النتائج اليت توصلت إليها‬
‫التجربة‪.‬‬
‫و للمنهج التجرييب خطوات يتقيد هبا الباحث و ذلك من أجل الوصول إىل نتيجة منها‪:‬‬
‫قحديد املشكلة اليت جتري بشأهنا التجربة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫قحديد املتغري أو املتغريات املراد قياس أتثريها ووضع الفرضيات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫قحديد مكان ووقت إجراء التجربة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تفسري النتائج‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 1.2.1‬مميزات املنهج التجرييب‪:‬‬


‫املالحظة البسيطة للحقائق‪ ،‬و الظواهر تا تكشف عن العالقة بني متغري و متغري آخر‪،‬لذا يلجأ الباحثني‬
‫للتجربة يف سبيل قياس أثر متغري على متغري آخر‪،‬و يف حالة دراسة متغريين‪،‬جيب على الباحث التمييز بني‬

‫‪44‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫املتغري املستقل الذي تا يتأثر مبتغري آخر‪،‬و إمنا يؤثر على متغري آخر و هو املتغري التابع‪،‬ومن فوائد املنهج‬
‫التجرييب املسامهة يف إنتاج معرفة من امليدان و املسامهة أيضا يف حل املشاكل اليت ختضع للفحص‬
‫و التجريب‪.‬‬
‫مالحظة ‪:‬معظم حبوث األثر اليت تبدأ بكلمة أثر هي حبوث جتريبية (ينزل الباحث إىل امليدان وقد تكون‬
‫النتائج صحيحة و أقرب إىل الواقع)‬
‫‪ 3.1‬املنهج املقارن‪:‬‬
‫يلجأ الباحث يف بعض األحيان إىل اختيار موضوع للمقارنة بني وضعيتني خمتلفتني كاملقارنة بني مؤسستني‬
‫أو بلدين يف جماتات معينة‪،‬ويرى أن أنسب منهج للقيام هبذه الدراسة هو املنهج املقارن‪،‬حيث يقوم بتحديد‬
‫املشكلة و أطراف املقارنة ‪،‬يبني يف هذه املقارنة أوجه التشابه بني أطراف املقارنة ‪،‬مث أوجه اتاختالف ‪،‬هذه‬
‫املعلومات تسمح له ابستخالص النتائج عن املقارنة اليت قام هبا‬

‫‪45‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬

‫الـ ـ ـ ـدراس ـ ـ ـ ـات الس ـ ـ ـ ـ ـابق ـ ـ ـ ـة‪ ،‬حدود‪ ،‬صعوبـ ــات و هيكـ ــل البحث‬ ‫احملاضرة الثامنة‬
‫متهيد‬
‫يغفل الكثري من الطلبة الباحثني أمهية الدراسات السابقة عند اجناز حبوثهم‪ .‬و تقديرهم اخلاطئ أبن هذا من األمور‬
‫الشكلية اليت ميكن جتاوزها‪ ،‬أو ذكرها بشكل خمتصر و عارض و هذا اتاعتقاد انجم عن عدم د رايتهم بدواعي‬
‫وجود الدراسات السابقة ضمن مكوانت البحث‪.‬‬
‫التعريف ابلدراسات السابقة‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫يقصد ابلدراسات السابقة أو (مراجعة األدبيات‪ ،‬مراجعة البحث العلمي ) بـ ـ ‪:‬‬


‫البحوث والدراسات اليت جرت يف جمال البحث الذي بصدد دراسته وتشمل البحوث اليت تشملها‬ ‫‪‬‬

‫الرسائل اجلامعية ومقاتات‪ ،‬الدورايت العلمية وكل ما نشر من املصادر واملراجع املكتوبة واإللكرتونية‬
‫وكل نتائج الدراسات العلمية يف موضوع الدراسة‪.‬‬
‫الدراسات اليت متت قحت إشراف جامعة أو مركز أو خمرب أو بيئة حبث ذات طابع أكادميي مبوجبها‬ ‫‪‬‬

‫يتحصل صاحب الدراسة على إجازة آو شهادة أو ترقية علمية‪ ،‬و هذا بعد تقييمها و مناقشتها أمام‬
‫جلنة خمتصة‪.‬‬
‫و عند البعض يقصد هبا الرسائل و البحوث العلمية احملكمة املنشورة و غري املنشورة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 2.1‬مربرات اإلشارة إىل الدراسات السابقة‪:‬‬


‫يقوم الباحث مبراجعة الدراسات السابقة يف موضوع مشكلته البحثية لتحقيق هدفني ‪.‬‬
‫اهلدف الرئيسي ‪ :‬وهو أتكد الباحث من أنه لن يبحث مشكلة مت حبثها من قبل ‪ ،‬بل يبدأ من‬ ‫‪.1‬‬

‫حيث انتهى غريه من الباحثني (إذ أن العلم تراكمي) ‪ ،‬وبذلك يضمن أن جهده العلمي واملادي‬
‫سيكون له مردوده وفائدته املعتربة‪.‬‬
‫األهداف الفرعية‪ :‬وميكن قحديدها خبمسة أهداف‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫قحديد مشكلة البحث‪ :‬إذ تساعد مراجعة الدراسات السابقة الباحث يف قحديد وتوضيح مشكلة‬ ‫‪-‬‬

‫حبثه‪ ،‬و تعريفها بشكل أفضل‪ ،‬وجتعله يرى بواسطتها املسرية البحثية من بدايتها إىل هنايتها‪ ،‬كما‬
‫جتعله يدرك قبل أن يبدأ مسرية ما يتطلبه البحث من وقت وجهد‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫التطرق إىل جوانب عديدة مل يطْرقها غريه من قبل‪ :‬فمن خالل مراجعة الباحث للدراسات السابقة‬ ‫‪-‬‬

‫يستطيع معرفة ما مت التوصل إلي ه ‪ ،‬وما بقي مل يعرف بعد‪ .‬وهذه املعرفة جتعله يتوجه ببحثه لدراسة‬
‫اجلوانب اجلديدة‪( .‬معرفة النقائص أو اجلوانب اليت مل يسبق تناوهلا أو مناقشتها من قبل الباحثني‬
‫اآلخرين) ‪.‬‬
‫تزويد الباحث أبفكار و مقارابت جديدة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫اتاستفادة من املنهجية العامة املستخدمة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫اتاستفادة من نتائج الدراسات السابقة يف بناء فروض البحث واستكمال اجلوانب اليت توقفت عندها‬ ‫‪-‬‬

‫الدراسات واستكماهلا وبذلك تتكامل الدراسات واألحباث‪.‬‬


‫التزود ابلعديد من املصادر واملراجع املتعلقة مبوضوع البحث‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫معرفة و قحديد مجيع العوامل اليت تؤثر يف حل املشكلة قد تضمنها البحث‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تعرف الباحث ابلصعوابت املوضوع واحللول ملواجهة تلك الصعاب‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تزود الباحث ابألدوات واإلجراءات اليت ميكن أن يستفيد منها يف إجراءات حبثه‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫توضيح اجلوانب اجلديدة عن طريق الرجوع إىل األطر النظرية والفروض اليت اعتمد عليها اآلخرون‬ ‫‪-‬‬

‫والنتائج املتوصل إليها ومناقشة الدراسات السابقة من انحية نقاط اتاتفاق واتاختالف وأوجه النقص‬
‫فيها‪.‬‬
‫تساعد الدراسات السابقة يف إبراز أمهية دراسته احلالية وقحديد اإلطار النظري‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 3.1‬طريقة مراجعة الدراسات السابقة‪:‬‬


‫تتم معاجلة و مراجعة الدراسات السابقة عرب اخلطوات التالية‪:‬‬
‫قحديد جوانب املشكلة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫وضع قائمة ابملصطلحات اليت تصف املشكلة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫مراجعة املصادر التمهيدية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫قحديد أألماكن اليت توجد هبا املصادر األساسية واملصادر الثانوية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫إعداد البطاقات‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪47‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫القراءة وتسجيل املعلومات‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تبويب البطاقات ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫إخراج الفصل واملادة املعرفية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 1.1‬شروط اختيار الدراسات السابقة‪:‬‬


‫اتاطالع على الدراسات السابقة من مصادرها األولية ‪ ،‬و جتنب املصادر الثانوية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫جتنب الدراسات السابقة غري املنشورة يف دورايت أو جمالت حمكمة و ذات مسعة علمية معرتف هبا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اتابتعاد عن الدراسات السابقة العامة و اليت تا ترتبط مباشرة مإشكالية البحث‪.‬و يف هذا اجملال يشري‬ ‫‪‬‬

‫الباحث ( سيد احلديدي) " كلما كانت املراجع و األحباث اليت رجع إليها الباحث تعاجل نفس‬
‫موضوعه أو قريبة منها‪ ،‬و كانت من مراكز علمية هلا مسعتها و كان القائمون هبا من املتخصصني ‪،‬‬
‫كلما كان هلا ثقلها أثناء اتاستدتال هبا "‪.‬‬
‫اتابتعاد عن العرض املفصل و الطويل هلذه الدراسات املختارة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫جتنب النقد غري املؤسس و التقييم املبالغ فيه ملضامني و نتائج هذه الدراسات ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اتابتعاد عن الدراسات السابقة القدمية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 5.1‬تصنيف الدراسات السابقة عند عرضها‪:‬‬


‫من أكثر التصنيفات شيوعا يف عرض الدراسات السابقة نذكر‪:‬‬
‫التصنيف الكرونولوجي ) الزمين( ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التصنيف حسب املتغريات األساسية للبحث ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ابإلضافة إىل تصنيفات أخرى ‪:‬‬


‫حسب تساؤتات و‪/‬أو فرضيات الدراسة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أو حسب درجة قرهبا من البحث من األقرب إىل األبعد‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أو حسب نتائج هذه الدراسات املؤيدة و املعارضة و احملايدة من الدراسة احلالية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪48‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫‪ 6.1‬األجزاء األساسية الواجب إبرازها يف عرض الدراسات السابقة‪:‬‬
‫ذكر اسم أو أمساء الباحثني ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اإلشارة إىل مكان و زمان إجراء الدراسة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫قحديد العنوان أو اهلدف الرئيسي من إجراءها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫حجم العينة و خصائصها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أدوات مجع املعلومات يف هذه الدراسة ‪.‬و يفضل ذكر خصائصها السيكوميرتية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫النتائج العامة املتحصل عليها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪.2‬حدود الدراسة‪:‬‬
‫الكثري من الباحثني يف املنهجية تا يشرتطون ذكر هذا العنصر يف املقدمة العامة‪ ،‬وإن ذكره الباحث فال مشكلة يف‬
‫ذلك‪.‬‬
‫يقصد حبدود البحث ذلك اإلطار الذي يسري بداخله الباحث أي جمموعة املتغريات اليت سوف يتم‬
‫معاجلتها خالل البحث وهذه املتغريات جيب قحديدها بشكل قاطع تان عدم التحديد جيعل الباحث يفقد‬
‫السيطرة متاما على حبثه‪.‬‬
‫ميكن أن تكون ثالثة حدود أو ثالث جماتات حسب طبيعة الدراسات املستخدمة‪ ،‬إتا أنه يف اختصاصات‬
‫العلوم اتاجتماعية منها العلوم اتاقتصادية تستند بشكل أساسي على ثالثة حدود‬
‫أو اجملاتات ابآليت‪:‬‬
‫احلدود الزمنية ‪ :‬واليت سوف يقع يف نطاقها البحث أي قحديد ما إذا كان سوف ينصب البحث‬ ‫‪‬‬

‫علي املاضي أم احلاضر أم املستقبل‪.‬‬


‫احلدود املكانية ‪ :‬واليت متثل مكان تطبيق البحث ‪ ،‬فهل سيتم تطبيقه على شركات معينة أم قطاع‬ ‫‪‬‬

‫من القطاعات ‪...‬أو أي مؤسسة ‪ ....‬اخل‬


‫احلدود البشرية ‪ :‬وهي متثل نوع األفراد املشاركني يف البحث ‪ ،‬والذين سوف ميثلون جمتمع الدراسة‬ ‫‪‬‬

‫امليدانية‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫‪.3‬صعوابت البحث‪:‬‬
‫ذكر أهم الصعوابت اليت اعرتضت الباحث يف البداية أو أثناء البحث سواء تعلقت ابجلانب النظري أو‬
‫امليداين‪ ، .‬كنقص يف املعلومات املتوفرة‪ ،‬أو عدم توفر املراجع‪ ،‬أو صعوبة التنقل أو بعض املشاكل املادية اليت‬
‫تواجه الباحث‪ ،‬أو نظرا لضيق وقت اجناز البحث‪...‬اخل‪ ،‬لكن أغلب الباحثني يف املنهجية يفضلون أن تا يذكر‬
‫هذا العنصر ابعتباره سببا أو مربرا ألي قصور أو عجز يف اجناز املذكرة‪.‬‬
‫‪.4‬هيكل البحث‪:‬‬
‫عرض خطة البحث بصفة موجزة‪.‬فهي عبارة عن تقرير مبوب و منظم بطريقة معينة يعطي للقارئ فكرة‬
‫واضحة عن الطريق الذي يريد الباحث سلوكه لدراسة موضوع معني‪.‬‬
‫الفرق بني هيكل البحث أو تقسيمات البحث‪،‬و الفهرس العام‪ ،‬هو أن الفهرس العام يكتب يف شكل فصول‬
‫ومباحث ومطالب‪ ،‬يف حني أن تقسيمات البحث يف املقدمة العامة‪ ،‬يشرح الباحث الفهرس العام يف شكل فقرة‬
‫أو كتابة نثرية‪ ،‬ويتناوهلا الباحث كالتايل‪:‬‬
‫( و لإلجابة على اإلشكالية املطروحة‪ ،‬حاولنا تقسيم البحث إىل فصلني نظريني وفصل تطبيقي ويتعلق الفصل‬
‫األول ابإلطار النظري ل‪....‬وأنواع‪ ،....‬يف حني يتعلق الفصل الثاين ابإلطار أملفاهيمي ل‪.....‬وطرق ‪....‬‬
‫وخصائص‪ ،...‬هذا يف اجلانب النظري‪ ،‬أما يف اجلانب امليداين فتعلق مإسقاط الدراسة النظرية على دراسة حالة‬
‫تتعلق ب‪ ) ....‬وميكن للباحث أن يضيف أو يوسع أو يزيد من أي كالم يراه مناسبا‪.‬‬
‫وهذه الطريقة ميكن للباحث أن يكتب أو حيرر مقدمة عامة لبحثه وفق طريقة منهجية سليمة‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬

‫منهجية الدراسة امليدانية‬ ‫احملاضرة التاسعة‬


‫متهيد‬
‫يف العلوم اتاقتصادية والتجارية وعلوم التسيري تابد من إسقاط الدراسة النظرية على واقع مؤسسة معينة‪ ،‬أو‬
‫جمموعة مؤسسات‪ ،‬أو قطاع كامل‪ ،‬أو اقتصاد دولة ما‪ ،‬واندرا ما تكون الدراسة استشرافية قحليلية مع توقعات‬
‫مستقبلية ألبعاد ظاهرة ما‪.‬‬
‫الدراسة امليدانية وعناصرها‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫بعدما يقوم الباحث بتحرير وكتابة كل املعلومات النظرية لبحثه‪ ،‬مع التوضيح الدقيق لطريقة اتاقتباس وطريقة‬
‫عرض خطة البحث‪ ،‬و إتباعها بشكل سليم‪ ،‬حيتاج الباحث إىل فصل أو فصلني بعد ذلك إلسقاط الدراسة‬
‫امليدانية على دراسة حالة معينة‪.‬‬
‫عناصر الدراسة امليدانية‪:‬‬ ‫‪1.1‬‬

‫هناك جمموعة من العناصر اليت تابد من توفرها يف املذكرة أو األطروحة حىت تعطي للبحث قيمة علمية عند‬
‫إسقاط الدراسة النظرية على دراسة حالة وهذه العناصر‪ 4‬هي كالتايل‪:‬‬
‫‪ 1.1.1‬منهجية الدراسة‪:‬‬
‫تابد من التعريف ابملنهج أو األسلوب الذي سيتبعه الباحث عند عملية اإلسقاط على دراسة حالة معينة‪ ،‬هذا‬
‫إن مل يذكر الباحث املنهج املستخدم يف الدراسة امليدانية يف املقدمة العامة‪ ،‬وغالبا يتبع الباحث يف العلوم‬
‫اتاقتصادية والتجارية وعلوم التسيري منهج أو أسلوب دراسة احلالة‪ ،‬ابعتباره منهجا مالئما يف الدراسة امليدانية‬
‫ويشرح طبيعة هذا املنهج الذي تطرقنا إليه سابقا‪ ،‬من مفهوم للمنهج‪ ،‬وأهم خطواته ومراحله‪ ،‬كما جيب أن يذكر‬
‫أهم األدوات املستخدمة جلمع البياانت واملعلومات يف الدراسة امليدانية‪.‬‬
‫‪ 1.1.1‬التعريف ابملؤسسة حمل الدراسة أو مبيدان الدراسة‪:‬‬
‫وهنا تابد على الباحث أن يقوم بتقدمي تعريف موجز وشرح كاف عن املؤسسة حمل الدراسة‪ ،‬وملاذا اختار هذه‬
‫املؤسسة كميدان للدراسة دون غريها من املؤسسات األخرى‪ ،‬أي يربر ملاذا؟‪ ،‬ألن ميدان الدراسة يتبع طبيعة‬
‫املوضوع‪ ،‬وهنا تابد من توفر جمموعة من العناصر املهمة عند التعريف مبيدان الدراسة‪ ،‬وقد تنقص أو تزيد حسب‬

‫‪ 4‬ميكن لكل ابحث أن يزيد أو ينقص من هذه العناصر وذلك حسب طبيعة املوضوع وحسب املعلومات املتوفرة عن املؤسسة حمل الدراسة‪.‬‬
‫‪51‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫طبيعة املوضوع هل هو تسويقي‪ ،‬أو إنتاجي‪ ،‬أو كمي‪ ،‬أو يتعلق إسرتاتيجية املؤسسة‪،‬أو إدارة املوارد البشرية أو‬
‫البحث والتطوير‪ ،‬أو احملاسبة‪ ،‬أو املالية‪ ،‬أو التجارة الدولية‪ ،‬أو البنوك‪...‬اخل‪ ،‬وهذه العناصر تتمثل يف ما يلي‪:‬‬
‫‪ 3.1.1‬حملة اترخيية عن املؤسسة حمل الدراسة‪:‬‬
‫يذكر الباحث نشأة املؤسسة وفروعا·املختلفة‪ ،‬وإن تطرق الباحث إىل فرع من فروع املؤسسة فالبد من التطرق‬
‫إىل نشأة املؤسسة األم‪ ،‬وذكر فروعها مث الرتكيز على الفرع املراد إجراء الدراسة امليدانية فيه‪.‬‬
‫‪ 1.1.1‬حملة جغرافية عن املؤسسة‪:‬‬
‫وهنا يتطرق الباحث إىل املوقع اجلغرايف للمؤسسة‪ ،‬وأين تقع· املؤسسة هل هي يف منطقة مستقلة‪ ،‬أو يف منطقة‬
‫صناعية معينة‪ ،‬أو يف غري ذلك‪ ،‬حىت يتسىن للقارئ أن يتعرف على املؤسسة مع إمكانية التحقق من املعلومات‬
‫الواردة يف املذكرة أو األطروحة‪.‬‬
‫‪ 5.1.1‬حملة دميغرافية أو بشرية عن املؤسسة حمل الدراسة‪:‬‬
‫يتناول الباحث املوارد البشرية يف· هذه املؤسسة‪ ،‬وهذا ابلتطرق إىل هيكل العمالة‪ ،‬وتركيبة موظفي املؤسسة‪،‬‬
‫وطبيعة أصناف هؤتاء املوظفني‪ ،‬إطارات‪ ،‬مهندسني‪ ،‬تقنيني‪ ،‬مستشارين‪...،‬اخل‪ ،‬تان ذلك قد يفيد موضوع‬
‫يتعلق مثال ابملوارد البشرية أو غريها‪.‬‬
‫‪ 6.1.1‬أهداف املؤسسة‪:‬‬
‫تابد أن تكون لكل مؤسسة أهداف مرغوبة تسعى املؤسسة إىل الوصل إليها يف فرتة زمنية حمددة‪ ،‬وتابد أن تكون‬
‫هذه األهداف مكتوبة وحمددة‪ ،‬وواضحة‪ ،‬قد تكون كمية أو غري كمية يذكرها الباحث يف حبثه للتحقق من‬
‫مدى وصول املؤسسة إىل األهداف املرسومة قبل البدء يف النشاط‪.‬‬
‫‪ 7.1.1‬املدة الزمنية‪:‬‬
‫يفضل أن يذكر الباحث املدة الزمنية اليت استغرقها يف سبيل احلصول على·املعلومات عند إسقاط دراسته النظرية‬
‫على دراسة احلالة‪ ،‬هل دامت شهرا‪ ،‬أو شهران‪،‬أو نصف سنة‪ ،‬أو سنة كاملة‪ ،‬أو أكثر من ذلك‪ ،‬وذلك حسب‬
‫طبيعة البحث‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫أمهية ميدان الدراسة ومدى مالءمته للبحث‪:‬‬ ‫‪8.1.1‬‬

‫يبني الباحث ملاذا اختار هذه املؤسسة· دون غريها من املؤسسات‪ ،‬وملاذا هذا امليدان فقط يصلح لدراسة ميدانية‬
‫ومإمكانه أن يصل إىل حل ملشكلته املطروحة يف بداية البحث‪.‬‬
‫‪ 9.1.1‬رؤية ورسالة املؤسسة‪:‬‬
‫نقصد ابلرؤية التصور أو توجه املستقبلي الذي ترمسه املؤسسة الذي تسعى للوصول إليه مستقبال‪ ،‬يف حني متثل‬
‫الرسالة طبيعة النشاط احلايل الذي تقوم به املؤسسة‪ ،‬وتكون الرسالة يف شكل شعار يكتب دائما يف املؤسسة أو‬
‫على منتجاهتا‪.‬‬
‫‪ 11.1.1‬اهليكل التنظيمي‪:‬‬
‫وهو جانب مهم جدا‪ ،‬تابد على الباحث أن يتطرق له ابلتفصيل‪ ،‬حىت يعطي للقارئ صورة واضحة عن أقسام‬
‫وإدارات وأنشطة املؤسسة حمل الدراسة‪،‬حبيث ميثل اهليكل التنظيمي خمطط حيتوي على رسم لكل مصاحل‬
‫ومديرايت املؤسسة وأقسامها وإداراهتا‪ ،‬حبيث يبني طبيعة توزيع املهام واملسؤوليات داخل املؤسسة مع ضمان‬
‫التنسيق واتاتصال بني خمتلف املصاحل واألقسام واإلدارات‪ ،‬وهنا يقوم الباحث برسم اهليكل التنظيمي جبميع‬
‫مصاحله وإداراته وأقسامه‪ ،‬مث يقوم بتقدمي شرح موجز عن كل مصلحة وقسم مما يتكون ومباذا يقوم من مهمات‬
‫ووظائف‪.‬‬
‫‪ 11.1.1‬أدوات مجع البياانت واملعلومات‪:‬‬
‫تابد على الباحث يف العلوم اتاقتصادية والتجارية وعلوم التسيري أن يبني ما هي األداة أو األدوات املستخدمة يف‬
‫عملية مجع البياانت واملعلومات‪ ،‬يف الدراسة امليدانية‪ ،‬وغالبا يف العلوم اتاقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‬
‫يستخدم الطالب أو الباحث إحدى األدوات التالية أو بعضها (املالحظة ‪ ،‬املقابلة ‪،‬اإلستبانة ‪ ،‬الواثئق‬
‫والسجالت اإلدارية‪ ،‬اإلحصاءات والتقارير الرمسية)‪ ،‬و هنا ميكن أن يستخدم الباحث اإلستبانة فقط كأداة‬
‫جلمع البياانت واملعلومات‪ ،‬أو إحدى األدوات السابقة الذكر‪ ،‬أو أن يستخدم اإلستبانة واملقابلة معا‪ ،‬أو املقابلة‬
‫واملالحظة معا‪ ،‬أو يعتمد فقط على اإلحصاءات والتقارير الرمسية‪.‬‬
‫وهنا نشري إىل فائدة مهمة‪ ،‬أن القيمة العلمية لألداة املستخدمة والنتائج املرغوبة جراء استخدام هذه األداة أو‬
‫تلك قحددها طبيعة الدراسة‪ ،‬فاتاستمارة مثال هي أداة مهمة وفرضا مع توفر اإلحصاءات والتقارير الرمسية حول‬

‫‪53‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫نشاط املؤسسة حمل الدراسة فهنا يفضل للباحث أن يعتمد اإلحصاءات والتقارير الرمسية كأداة أفضل من‬
‫اتاستمارة‪ ،‬ألن اإلحصاءات والتقارير الرمسية ستكون نتائجها حتما دقيقة‪ ،‬يف حني ميكن أن تكون نتائج‬
‫اتاستمارة غري دقيقة أو أن األسئلة املوجهة للمبحوثني مل تلق املستوى العلمي املناسب أو الشخص املبحوث يل‬
‫له عالقة ابلتخصص‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬

‫أدوات مجع البياانت و املعلومات (املالحظة‪ ،‬املقابلة العلمية و البحث‬ ‫احملاضرة العشرة‬
‫يف السجالت و الواثئق اإلدارية)‬

‫‪.1‬مفهوم املالحظــة العلميــة‪:‬‬


‫استخدمت املالحظة من قبل‪ ،‬خاصة يف مالحظة الظواهر الطبيعية والفلكية وانتقل استخدامها إىل العلوم‬
‫‪5‬‬
‫اتاجتماعية‪ ،‬وميكن تعريفها‪:‬‬
‫أبهنا اتانتباه املقصود و املوجه حنو سلوك فردي أو مجاعي معني ‪،‬بقصد متابعته ورصد تغرياته‬ ‫‪‬‬

‫ليتمكن الباحث من وصف السلوك فقط ‪،‬أو وصفه و قحليله ‪،‬أو وصفه و تقوميه‪.‬‬
‫عملية مشاهدة السلوك واملشكالت واألحداث ومتابعة سريها بطريقة علمية منظمة هادفة بقصد‬ ‫‪‬‬

‫التفسري وقحديد العالقة بني املتغريات‪.‬‬


‫املالحظة هي مشاهدة دقيقة مقصودة وموجهة وهادفة وعميقة لظاهرة ما مع اتاستعانة أبساليب‬ ‫‪‬‬

‫البحث اليت تتالءم مع طبيعة الظاهرة واملالحظة تعتمد على احلواس جلمع البياانت وتسجيلها‬
‫وقحليلها والتعبري عنها أبرقام‪.‬‬
‫‪ 2.1‬أنواع املالحظة‪:‬‬
‫املالحظة ابملشاركة ‪:‬يشارك الباحث مشاركة فعلية يف املوقف أو الوضع أو احلالة اليت يريد‬ ‫‪‬‬

‫‪6‬‬
‫مالحظتها بغرض مجع بياانت عنها و يكون الباحث إما مكشوفا ألفراد الدراسة أو مسترتا‪.‬‬
‫املالحظة بدون مشاركة ‪:‬يبقى الباحث بعيد وتا يشارك يف أنشطة اجملموعة اليت يقوم‬ ‫‪‬‬

‫مبالحظتها‪ ،‬و إمنا يكتفي بدور املتفرج أو املالحظ فقط‪ ،‬ويف هذه احلالة يعرف الباحث بنفسه‬
‫و يكون معروفا لدى أفراد الدراسة على أنه ابحث يقوم برصد سلوكهم‪ .‬من مزااي املالحظة‬
‫بدون مشاركة هي مالحظة السلوك الفعلي للجماعة يف صورته الطبيعية‪.‬‬

‫‪ -5‬مالحظة الظواهر وتفسريها وإجياد العالقات بينها تستخدم يف البحوث الوصفية واتاستكشافية والتجريبية ‪ ،‬لذلك جيب أن تكون منظمة وتسجل‬
‫بدقة‪.‬‬
‫‪( 6‬يصبح الباحث جزء من املوقف أو احلالة‪ ..‬عامل‪،‬أستاذ)‬
‫‪55‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫املقارنة بني املالحظة ابملشاركة و بدون مشاركة‪:‬‬
‫يف املالحظة ابملشاركة حيصل الباحث على معلومات أدق و أكثر صدقا من املالحظة بدون‬ ‫‪‬‬

‫مشاركة‪.‬‬
‫املالحظة ابملشاركة قد تؤثر على سلوكيات أفراد الدراسة و تصرفاهتم يف حني تا يكون ذلك يف‬ ‫‪‬‬

‫املالحظة بدون مشاركة‪.‬‬


‫يف املالحظة ابملشاركة قد يعمد الباحث إىل تغيري أو تعديل سلوك أفراد الدراسة مبا يتوافق و‬ ‫‪‬‬

‫أهداف الدراسة‪.‬‬
‫املالحظة الطبيعية‪ :‬تقوم املالحظة الطبيعية على مالحظة أفراد الدراسة يف بيئتهم الطبيعية و تا‬ ‫‪‬‬

‫يعمد الباحث‪ ،‬يف أي حال من األحوال‪ ،‬إىل التأثري على هؤتاء األفراد‪ ،‬و تقتصر مهمته على‬
‫مراقبتهم و تسجيل سلوكهم‪.‬‬
‫سلبيات املالحظة‪:‬‬ ‫‪3.1‬‬

‫قد تستغرق وقت طويل وتكلفة مرتفعة من الباحث‪.‬‬


‫تكلف وتصنع يف سلوك املفحوصني عن قصد خاصة عند معرفتهم أهنم قحت املالحظة‪.‬‬
‫قد تتدخل عوامل خارجية كحالة اجلو وعوامل مؤثرة يف شخصية الباحث املالحظ‪.‬‬
‫إرشادات املالحظة اجليدة‪:‬‬ ‫‪1.1‬‬

‫يوجد العديد من األمور اليت يتوجب على الباحث مراعاهتا أثناء إجراء املالحظة للحصول على بياانت‬
‫دقيقة ومن هذه األمور ما يلي‪:‬‬
‫أن يقوم الباحث جبمع معلومات أساسية مسبقة عن السلوكيات املالحظة‪.‬‬
‫على الباحث أن حيدد أهداف املالحظة واألمور األساسية يف املالحظة وذلك للرتكيز يف مجع البياانت‪.‬‬
‫اختيار الوسيلة املالئمة لتسجيل األحداث واملشاهدات مع التدريب على الوسيلة‪.‬‬
‫القيام ابملالحظة بشكل انقد وبعناية ألنه قد تكون أمور بسيطة ولكنها ذات أمهية يف الظاهرة املدروسة‬

‫‪56‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫‪ .2‬املقابلة العلمية‪:‬‬
‫‪ 1.2‬مفهوم املقابلة العلمية‪:‬‬
‫هي حمادثة موجهة بني القائم ابملقابلة وبني شخص أخر أو عدة أشخاص وتعترب من أفضل وسائل مجع‬
‫البياانت ‪ ،‬وهي وسيلة للتعرف على احلقائق‪ ،‬اآلراء اليت ختتلف من فرد آلخر هبدف الوصول إىل حقيقة أو‬
‫موقف معني ‪ ،‬هتدف املقابلة إىل التعرف على جوهر اإلنسان الذي تا ميكن أن نصل إليه عن طريق‬
‫املالحظة حيث تعرف األسباب وتكمن احللول واملعاجلات‪.‬‬
‫‪ 2.2‬خصائص املقابلة‪:‬‬
‫املقابلة مواجهة بني الباحث واملبحوث‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ختتلف املقابلة عن احلديث العادي ألهنا توجه حنو هدف واضح وحمدد‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يتم تسجيل املقابلة استجاابت اليت مت احلصول عليها وفق منوذج سبق إعداده وتقنينه‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تعترب املقابلة أنسب وسيلة جلمع البياانت يف العينات اليت تكون نسبة األمية مرتفعة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫حيصل الباحث على إجاابت جلميع األسئلة ‪ ،‬كما يقوم الباحث بتوجيه األسئلة وفق ترتيب‬ ‫‪‬‬

‫وتسلسل‪.‬‬
‫تتميز املقابلة أبن يستطيع الباحث شرح ما يكون غامضا من األسئلة وتوضيح معاين بعض‬ ‫‪‬‬

‫الكلمات‪.‬‬
‫‪ 3.2‬أنواع املقابالت‪:‬‬
‫تقسم املقابلة إىل األنواع التالية‪:‬‬
‫املغلقة – املنظمة (أسئلة موضوعة سلفا)‬ ‫‪.2‬‬

‫املغلقة – شبه املنظمة (أسئلة موضوعة سلفا)‬ ‫‪.0‬‬

‫غري الرمسية ‪( -‬أسئلة غري موضوعة سلفا)‬ ‫‪.0‬‬

‫‪ 1.2‬استخدامات املقابلة‪:‬‬
‫تستخدم املقابلة املغلقة عندما يتعذر استخدام اإلستبانة و ذلك يف حالة كون أفراد الدراسة ممن تا‬
‫يستطيعون القراءة و الكتابة كاألميني و األطفال صغار السن‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫أما املقابلة غري الرمسية فتستخدم يف البحوث النوعية ملعرفة كيف يفكر أفراد الدراسة حول قضااي أو‬
‫موضوعات معينة‪.‬‬
‫‪ 5.2‬أنواع أسئلة املقابلة‪:‬‬
‫أسئلة اخللفية اتاجتماعية (معلومات عامة) ‪(..‬املؤهل العلمي‪ ،‬العمر‪ ،‬املهنة‪ ،‬الدخل‪....‬اخل)‬ ‫‪.2‬‬

‫أسئلة معرفة (أنظمة و قوانني اجلامعة‪ ،‬متطلبات التخرج‪).........‬‬ ‫‪.0‬‬

‫أسئلة اخلربة أو السلوك (ما هي األنشطة و العمليات اليت متارسها يف املؤسسة مثال‪)....‬‬ ‫‪.0‬‬

‫أسئلة الرأي أو القيم (ما رأيك يف قضية معينة أو نشاط ما‪).....‬‬ ‫‪.0‬‬

‫أسئلة املشاعر (كيف تشعر جتاه تصرفات العمال‪)...‬‬ ‫‪.1‬‬

‫أسئلة حسية (احلواس) (ما أول شيء تشاهده عندما تدخل إىل مكان عملك‪)...‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ 6.2‬سلوك الباحث أثناء املقابلة‪:‬‬
‫احرتام عادات و تقاليد و مشاعر أفراد الدراسة و احرتام أفراد الدراسة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫على الباحث أن يكون طبيعيا أثناء املقابلة‪.‬‬ ‫‪.0‬‬

‫على الباحث أن يطور نوعا من اتانسجام مع املبحوث (الثقة)‪.‬‬ ‫‪.0‬‬

‫على الباحث أن يكرر نفس السؤال بطريقة خمتلفة‪.‬‬ ‫‪.0‬‬

‫على الباحث أن يطلب من املبحوث إعادة اجلواب أو اجلملة غري الواضحة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫على الباحث أن ينوع يف التحكم ابحلديث مع املبحوث(طريقة النقاش‪ ،‬نربة الصوت‪ ،‬حركات‬ ‫‪.1‬‬

‫اجلسم‪)....‬‬
‫على الباحث أن يبتعد عن األسئلة املوجهة (ما رأيك‪...‬أليس كذلك ‪)....‬‬ ‫‪.6‬‬

‫على الباحث أن يبتعد عن األسئلة الثنائية (أسئلة نعم أو تا‪ ...‬هل توافق‪)....‬‬ ‫‪.3‬‬

‫على الباحث أن تا يسأل أكثر من سؤال واحد يف وقت واحد‪.‬‬ ‫‪.0‬‬

‫على الباحث أن تا يقاطع املبحوث أثناء كالمه‪.‬‬ ‫‪.22‬‬

‫‪ 7‬يقال أن جناح املقابلة يتوقف على لباقة الباحث وهذا ما يالحظ يف كثري من الربامج احلوارية (سلوك الباحث حيدد بدرجة كبرية جناح املقابلة)‬
‫‪58‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫‪.3‬البحث يف السجالت و الواثئق اإلدارية‪:‬‬
‫تعترب السجالت و الواثئق اإلدارية كإحدى أدوات مجع البياانت واملعلومات‪،‬وفيها يرجع الباحث إىل مجع‬
‫البياانت واملعلومات حول موضوعه من كل وثيقة حيصل عليها من املؤسسة حمل الدراسة‪ ،‬أو من كل‬
‫سجل تتوفر عليه املؤسسة‪ ،‬مث يقوم بتفسري تلك البياانت واملعلومات املتحصل عليها‪ ،‬بشرط عدم تكرارها‬
‫فيما بعد ونشري هنا إىل أنه ميكن للباحث أن يعترب أي وثيقة متحصل عليها كمالحق توضع يف هناية‬
‫البحث بعد اخلامتة العامة‪.‬‬
‫‪ 1.3‬اإلحصاءات والتقارير الرمسية‪:‬‬
‫يعتمد الباحث على اإلحصاءات والتقارير الرمسية كأداة من أدوات مجع البياانت واملعلومات اخلاصة‬
‫مبوضوع حبثه‪ ،‬وغالبا ما تكون اإلحصاءات اتبعة ملركز حبث معني‪ ،‬أو ديوان إحصاء أو مركز استشارات‪،‬‬
‫أما التقارير الرمسية فتكون يف شكل تقارير ثالثية‪ ،‬أو نصف شهرية أو سنوية‪ ،‬وقحتوي هذه التقارير على‬
‫جمموع نتائج حمققة خالل فرتة زمنية معينة‪ ،‬ابإلضافة إىل املعدتات والنسب املستخدمة يف التحليل‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬

‫أدوات مجع البياانت و املعلومات (اإلستبانة)‬ ‫احملاضرة احلادي عشر‬

‫مصطلح اإلستبانة هو املصطلح الصحيح ملصطلح " اتاستبيان"‪ ،‬ألن مصدر املصطلح األخري هو إستبانة‬
‫أي استوضح وطلب البيان حول سؤال معني‪.‬‬
‫مفهوم اإلستبانة‪ 8:‬أداة جلمع البياانت‪ ،‬تتضمن جمموعة من األسئلة أو اجلمل اخلربية يطلب من‬ ‫‪.1‬‬

‫املبحوثني اإلجابة عنها بطريقة حيددها الباحث حسب أغرض البحث‪.‬‬


‫‪ .2‬طرق توزيع اإلستبانة‪:‬‬
‫تسليم اإلستبانة مباشرة للمبحوث من قبل الباحث‪.‬‬
‫بواسطة اهلاتف‪.‬‬ ‫بواسطة الربيد‪.‬‬
‫بواسطة احلاسوب‪.‬‬
‫جدول رقم ‪ 11‬املميزات و السلبيات‬

‫السلبيات‬ ‫امليزات‬ ‫الطريقة‬


‫صعوبة الوصول يف حال تباعد أفراد اجملتمع‬ ‫كسب ثقة املبحوث‬ ‫تسليم مباشر‬
‫قحتاج إىل جهد يف تصميم إستبانة واضحة‬
‫توفر قائمة جبميع أمساء و عناوين عينة الدراسة‪.‬‬ ‫كلفة و جهد أقل‪،‬يغطي أماكن جغرافية‬
‫اخنفاض نسبة الردود ‪ 12%-02‬فقط‬ ‫واسعة‬ ‫بواسطة الربيد‬
‫توفر قائمة جبميع أمساء و أرقام و عناوين عينة الدراسة‪.‬‬ ‫كلفة و جهد أقل‪،‬يغطي أماكن جغرافية‬
‫وجود املبحوث يف الوقت احملدد‬ ‫واسعة‬ ‫بواسطة اهلاتف‬
‫تتطلب من الباحث أن يكون لبقا و قادرا على إيصال السؤال إىل‬
‫املبحوث بطريقة واضحة‪.‬‬
‫تقتصر على األشخاص الذين تتوافر لديهم مثل هذه اخلدمة و‬ ‫أكثر سهولة و سرعة‬ ‫بواسطة احلاسوب‬
‫نسبتهم قليلة بشكل عام‪.‬‬

‫‪8‬اإلستبانة ليس حقيقة علمية‪ ،‬وإمنا هي جمرد رأي و إستضاح‪ ،‬وقد ترقى إىل حقيقة علمية عندما يكون املستجوب متخصص ولديه املعرفة املطلوبة‬
‫والكافية يف املوضوع ؛ وتستخدم اإلستبانة من ابب اإلستأانس‪ ،‬وحيبذ أن يقرتن وجودها مع معطيات إحصائية حقيقية حول الظاهرة املدروسة إن‬
‫توفرت‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫‪ .3‬أنواع أسئلة اإلستبانة‪:‬‬
‫أوتا‪ :‬األسئلة املغلقة‪ :‬هذا النوع من األسئلة يستدعي من املبحوث اتاختيار من بني إجاابت قصرية‬
‫حمددة‪.‬‬
‫‪ ‬أسئلة اتاختيار من املتعدد‪:‬وفيها يقوم الباحث بتحديد اخليارات‪،‬و ما على املبحوث سوى اختيار واحد‬
‫منها فقط‪.‬‬
‫‪ ‬األسئلة الثنائية‪:‬حيث خيتار املبحوث من خيارين فقط‪.‬‬
‫أمثلة‪:‬‬
‫‪ -‬البيئة الداخلية للمؤسسة مشجعة لتنمية الكفاءة (اختيار من املتعدد)‬
‫غري موافق متاما‬ ‫غري موافق‬ ‫حمايد‬ ‫موافق متاما‬ ‫موافق‬

‫‪ -‬ما السبب يف تغيريك املنتوج س مبنتوج ب ؟‬


‫سعرا‪.‬‬
‫) ( أقل ً‬ ‫) ( غالف جذاب وعملي‬
‫حجما‪.‬‬
‫) ( أكرب ً‬ ‫) ( مسعة جيدة‬
‫‪ -‬التعليم يعزز من مكانة املرأة يف اجملتمع (ثنائية)‪ ،‬هل تصدر مؤسستكم ًأاي من منتجاتها للخارج ؟‬
‫تا‬ ‫نعم‬ ‫غري موافق‬ ‫موافق‬

‫اثنيا‪ :‬األسئلة املفتوحة‪ :‬هذا النوع من األسئلة يرتك املبحوثني حرية التعبري عن رأيه دون تدخل من‬
‫الباحث‪.‬‬
‫مثال‪ :‬ما املشكالت األكادميية (خاصة منها البحثية) اليت تواجه طلبة السنة الثانية ماسرت علوم جتارية ?‬
‫اثلثا‪ :‬األسئلة املغلقة املفتوحة‪ :‬حيث يطرح الباحث سؤاتا مغلقا حيدد فيه اخليارات أمام‬
‫املبحوث‪،‬يتبعه بسؤال مفتوح طالبا منه معلومات إضافية ‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫هل توافق على أداء املرأة للخدمة الوطنية ؟‬ ‫مثال‪:‬‬
‫غري موافق‬ ‫موافق‬
‫إذا كانت اإلجابة موافق فما أهم أسباب موافقتك‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ 12‬مقارنة بني األسئلة املغلقة و األسئلة املفتوحة‬

‫السلبيات‬ ‫امليزات‬ ‫النوع‬


‫‪ -‬صعوبة اإلعداد‬ ‫‪ -‬سهولة قحليل البياانت‬
‫‪ -‬قد جيد املبحوث صعوبة يف‬ ‫‪ -‬تا حيتاج املبحوث لالجتهاد‬ ‫املغلقة‬
‫إدراك األسئلة‬ ‫‪ -‬تا أيخذ وقتا طويال يف اإلجابة‬
‫‪ -‬تا يستطيع املبحوث إبداء رأيه‬ ‫عن األسئلة‬
‫‪ -‬سهولة اإلعداد‬ ‫املفتوحة‬
‫صعوبة ختليل البياانت‬ ‫‪ -‬يعطي معلومات دقيقة‬
‫‪ -‬يتيح للمبحوث فرصة للتعبري‬

‫‪ .1‬بناء أسئلة اإلستبانة‪:‬‬


‫‪ -‬وضوح األسئلة وقصرها ‪ ،‬جتنب األسئلة املركبة‪.‬‬
‫‪ -‬جتنب استخدام األسئلة بصيغة النفي و جتنب املصطلحات املهنية الصعبة‪.‬‬
‫‪ -‬جتنب وجود خيارات متداخلة لألسئلة‪.‬‬
‫‪ -‬يفضل أن خيارات السؤال متوازنة‪ 9‬و كافية وتوافق بني السؤال و اجلواب‪.‬‬
‫بصفة عامة توجد جمموعة من اخلصائص واليت جيب أن يلم هبا الباحث‪ ،‬حىت ميكن جتنب الصياغة الرديئة‬
‫لألسئلة‪ ،‬وهذه اخلصائص هي‪:‬‬
‫استعمال كلمات بسيطة ومتداولة؛و جتنب األسئلة الغامضة اليت تا تفهم بسهولة وبسرعة؛‬

‫‪ 9‬متوازنة من حيث املعىن مثال‪ :‬هل التدفئة يف القسم؟ اجلواب كافية مناسبة (نالحظ عدم توازن) الصحيح هو بدرجة كبرية أو كبرية جدا‪ ،‬بدرجة متوسطة‪ ،‬قليلة‪.‬‬
‫التوافق بني السؤال و اجلواب مثال‪ :‬هل تؤيد أداء املرأة للخدمة الوطنية ‪ ،‬السؤال بدأ هبل من اخلطأ أن نستعمل موافق و موافق بشدة ‪.........‬اإلجابة تكون بنعم أو ال‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫جتنب األسئلة اليت توحي مإجاابت معينة؛و األسئلة اليت تعطي إجاابت عامة وغري حمددة؛‬
‫جتنب األسئلة اليت قد يراها املبحوث غري مناسبة‪ ،‬خاصة فيما يتعلق ابألسئلة الشخصية ويفضل‬
‫هنا طرح أسئلة غري مباشرة ويفضل إدراجها يف بداية قائمة األسئلة وذلك بعد اكتساب ثقة‬
‫املبحوث‪.‬‬
‫إضافة أسئلة املراجعة ( املصيدة) التأكد من صحة اإلجاابت اليت يديل هبا املبحوث على بعض‬
‫األسئلة الواردة يف القائمة‪.‬‬
‫خلو اإلستبانة من األخطاء اللغوية و األخطاء املطبعية‪.‬‬
‫جعل اإلستبانة قصرية ما أمكن ‪،‬و ميكن استخدام أمثلة توضيحية لألسئلة الصعبة‪.‬‬
‫احلرص على وضع األسئلة املهمة يف بداية اإلستبانة‪.‬‬
‫‪ .5‬الفحص األوىل اإلستبانة‪:‬‬
‫حال انتهاء الباحث من بناء اإلستبانة تابد و أن يقوم بفحصها بتوزيعها على جمموعة صغرية من األفراد‬
‫(عينة الدراسة) طلبا منهم إبداء أي مالحظات يروهنا مناسبة ‪،‬و إعادهتا إليه‪ .‬هبدف‪:‬‬
‫معرفة ما إذا كان مبقدور املبحوثني فهم و ملئ اإلستبانة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تصحيح و تطوير اإلستبانة حبسب التغذية الراجعة من املبحوثني‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ .6‬كيفية احلصول على نسبة استجابة عالية‪:‬‬


‫تعتمد نسبة اتاستجابة على‪:‬‬
‫كيفية اتاتصال الباحث مع املبحوث‪(.‬اتصال مباشر)‬ ‫‪‬‬

‫إجراءات املتابعة من طرف الباحث‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مدى اهتمام املبحوث ابلبحث‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫جودة اإلستبانة‪(.‬من الشكل و املضمون‪)....‬‬ ‫‪‬‬

‫استخدام الباحث للمحفزات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫بعض اإلجراءات املقرتحة للحصول على نسبة استجابة أعلى‪:‬‬


‫إرسال نسخة أصلية من اإلستبانة إىل الشخص املبحوث ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪63‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫إرسال نسخة اثنية (بعد أسبوعني) إىل األفراد الذين مل يعيدوا اإلستبانة األوىل‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫يقوم الباحث مإرسال رسالة (بعد أسبوعني) إىل األفراد الذين مل يعيدوا اإلستبانة ‪،‬يذكرهم فيها‬ ‫‪.3‬‬

‫بضرورة ملء اإلستبانة و إعادهتا إليه‪.‬‬


‫‪ .7‬إجيابيات و سلبيات اإلستبانة‪:‬‬
‫‪ -‬إجيابيات اإلستبانة ‪:‬‬
‫كلفتها منخفضة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تقلل اإلستبانة من أي أتثري للباحث عن املبحوث‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫سرية املبحوث و حريته يف اختيار الوقت املناسب مللء اإلستبانة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يستطيع الباحث توزيع استبانته على أكرب عدد من املبحوثني يف فرتة زمنية قصرية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬سلبيات اإلستبانة ‪:‬‬


‫نسبة اتاستجابة و الردود قليلة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تسمح للمبحوثني ابإلجابة عن األسئلة كيفما أرادوا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تا تسمح اإلستبانة تاستفسارات املبحوثني‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تا تتناسب مع األميني أو األطفال‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪.8‬خصائص األداة (اإلستبانة) اجليدة‪:‬‬


‫إن الصدق له تعريفات كثرية؛ منها" ‪:‬أن يقيس اتاستبيان ما وضع لقياسه"‪ ،‬ومنها" ‪:‬أن يعكس اتاستبيان‬
‫احملتوى املراد قياسه وف ًقا ألوزانه النسبية"‪ ،‬ويعين الصدق بصفة عامة أن السؤال أو العبارة املوجودة يف‬
‫اتاستبيان‪ ،‬تقيس ما يفرتض البحث قياسه ابلفعل‪.‬‬
‫إذا قمنا ابستخدام ميزان إلكرتوين لقياس وزن (أسورة من ذهب) و تسجيل القراءة و بعد فرتة وجيزة قمنا‬
‫بنفس العملية السابقة‪ ،‬و لكن القراءة الثانية اختلفت عن األوىل‪،‬فهذا يدل على أن أداة القياس املستخدمة‬
‫غري جيدة‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫كذلك لو مت استخدام املرت اإللكرتوين لقياس وزن األسورة فهذا كذلك يدل على أن أداة القياس‬
‫املستخدمة غري جيدة‪ .‬و على هذا األساس هناك عنصران للحكم على جودة األداة و هي‪ :‬صدق األداة‬
‫و ثبات األداة‬
‫‪10‬‬
‫‪ 1.8‬صدق األداة‬
‫نعين بصدق األداة اإلجابة عن السؤال التايل‪ :‬هل األداة املستخدمة تقيس حقيقة ما نفكر يف قياسة‪.‬‬
‫مثال‪ :‬لقياس طول طفل ما أحضران ميزاان و قمنا بوضع الطفل على امليزان فكانت النتيجة ‪ 26‬كغ مع العلم‬
‫أن جهاز الوزن كان دقيقا و لكن اجلهاز املستخدم تا يقيس ما نريد قياسه‪ .‬و من مث فإن التحليل‬
‫اإلحصائي و القرارات املعتمدة على تلك النتائج سوف تكون خاطئة‪.‬‬
‫أنواع صدق األداة‪:‬‬ ‫‪1.1.8‬‬

‫صدق املظهر‪ ،‬صدق احملتوى‪ ،‬صدق التنبؤ‪ ،‬صدق البنية‪ ،‬صدق املتفق (التنافس)‬
‫صدق املظهر‪:‬و ميكن اختبار صدق املظهر من خالل رأي أشخاص حىت من غري دوي‬ ‫‪.1‬‬

‫اتاختصاص‪ .‬و يكون من خالل اإلجابة على السؤال التايل ‪ ،‬هل يبدو أن أداة القياس تقيس ما‬
‫نريد قياسه‪.‬‬
‫صدق احملتوى‪ :‬و ميكن اختبار صدق احملتوى من خالل رأي أشخاص من ذوي اتاختصاص‬ ‫‪.2‬‬

‫و يكون من خالل اإلجابة على السؤال التايل ‪ ،‬هل أداة القياس مشلت ما ندعي قياسه‪.‬‬
‫صدق التنبؤ‪ ..... :‬وميكن اختبار صدق التنبؤ من خالل إجياد معامل ‪ Person‬بني الدرجة يف‬ ‫‪.3‬‬

‫أداة القياس و ال درجة للمتغري التابع (املعيار) فإذا كانت العالقة طردية و قوية فإن أداة القياس‬
‫قحقق صدق التنبؤ‪.‬‬
‫صدق املتفق‪ ..... :‬وميكن اختبار صدق التنبؤ من خالل إجياد معامل ‪ Person‬بني الدرجة يف‬ ‫‪.4‬‬

‫أداة القياس اجلديدة و الدرجة يف أداة القياس السابقة فإذا درجة املعامل الكبرية تدل على أن‬
‫اإلختبارين يقيسان نفس األشياء‪.‬‬

‫‪ 10‬مىت ما توفرت أدلة واضحة للصدق و الثبات كلما كانت النتائج أو االستدالل صحيح‬
‫(الصدق ) االختبار هو الغرض الذي أُعد له‬

‫‪65‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬

‫العين ـ ـ ـ ـ ـ ــات وأنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــواع ـ ـهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫احملاضرة الثانية عشر‬


‫متهيد‬
‫من املؤكد أن البحوث امليدانية اليت جترى يف الوسط اتاقتصادي أو اتاجتماعي تا تعتمد على طريقة املسح‬
‫الشامل جملتمع البحث‪ ،‬بل تعتمد على العينة املختارة من جمتمع البحث‪ .‬ذلك أن طريقة املسح الشامل‬
‫جملتمع البحث‪ ،‬تشرتط استجواب كل أفراد جمتمع البحث‪ .‬ففي نظر علماء اإلحصاء اتاقتصادي‬
‫واتاجتماعي‪ ،‬أن هذه الطريقة شاقة وتتطلب وقت طويل إلجناز البحث وجهود بشرية وأموال طائلة‪.‬‬
‫وهلذا الغرض فكروا يف طريقة إجناز حبوثهم‪ ،‬ابتاعتماد على العينة كنمط منهجي إلجراء البحوث امليدانية‪.‬‬
‫‪.1‬مفهوم العينة‪:‬‬
‫ميكن تعريف العينة على أهنا جمموعه جزئية من جمتمع الدراسة يتم اختيارها بطريقة مناسبة‪ ،‬و إجراء الدراسة‬
‫عليها ومن مث استخدام تلك النتائج‪ ،‬وتعميمها على كامل جمتمع الدراسة األصلي‪.‬فالعينة متثل جزءا من‬
‫جمتمع الدراسة من حيث اخلصائص والصفات‪ ،‬و يتم اللجوء إليها عندما تغين الباحث عن دراسة كافة‬
‫وحدات اجملتمع‪.‬‬
‫جمتمع البحث ‪:‬يقصد به مجيع املشاهدات موضع الدراسة أو هي كافة مفردات جمتمع الدراسة على‬ ‫‪.2‬‬

‫سبيل املثال‪ ،‬لو كان موضوع الدراسة تقييم القدرة التنافسية لصناعة املالبس يف اجلزائر‪ ،‬وعلى افرتاض أن‬
‫مصنع‪ ،‬فان جمتمع الدراسة يف هذه احلالة ميثل مجيع املصانع والبالغ‬ ‫‪202‬‬ ‫عدد املصانع املخصصة لذلك‬
‫عددهم ‪ 202‬مصنع ‪.‬و إذا كان الباحث يدرس مشكالت طالب كلية التجارة يف جامعة سيدي بلعباس‬
‫فان جمتمع البحث هو طالب كلية التجارة‪.‬إذا ميثل جمتمع البحث مجيع األفراد أو األشخاص موضوع‬
‫البحث‪.‬‬
‫مراحل اختيار العينة‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫متر عملية اختيار العينة أبربع مراحل‪:‬‬


‫قحديد اجملتمع األصلي للدراسة ‪:‬جيب على الباحث أن حيدد منذ البداية هدف الدراسة ونوعها‬ ‫‪.1‬‬

‫واألفراد الذين تشملهم و تا تشملهم الدراسة ‪.‬وهذا يساعد يف قحديد اجملتمع األصلي قحديدا دقيقا‬
‫و واضحا ‪.‬فإذا أراد الباحث أن يتعرف على القدرة التنافسية للصناعة اجلزائرية‪ ،‬عليه أن حيدد‬

‫‪66‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫جمتمع البحث األصلي‪ .‬هل هو مجيع الصناعات اجلزائرية القائمة‪ ،‬أم الصناعات يف الغرب اجلزائري‬
‫فقط‪ ،‬أم الصناعات يف الشرق أو الوسط فقط‪ ،‬أم قطاع صناعي معني‪.‬‬
‫إعداد قائمة أبفراد اجملتمع األصلي للدراسة ‪:‬وهذا يتم بعد قحديد اجملتمع األصلي للدراسة بدقة فإذا‬ ‫‪.2‬‬

‫مت قحديد اجملتمع األصلي للدراسة على أنه قطاع الصناعات اخلشبية يف الغرب اجلزائري‪ ،‬فانه عليه‬
‫أن يعد قائمة أبمساء هذه املصانع ‪.‬و قد يتم قحديد أمساء املصانع من خالل الرجوع إىل املصادر‬
‫املختصة لذلك كغرفة التجارة لكل وتاية مثل أو وزارة الصناعة‬
‫‪ .3‬اختيار عينة ممثلة ‪:‬بعد حصر مجيع مفردات جمتمع الدراسة األصلي‪ ،‬يتم اختيار عينة الدراسة‪ ،‬و‬
‫جيب أن يتم التأكد من أن العينة متثل اجملتمع متثيال صادقا حىت ميكن أن يتم تعميم النتائج على اجملتمع‬
‫األصلي‪.‬فلو كان جمتمع الدراسة هو قطاع الصناعات اخلشبية يف الغرب جلزائري‪ ،‬فيجب على‬
‫الباحث أن يتعرف على خصائص هذا اجملتمع من حيث مدى التجانس والعدد ‪.‬فإن العينة السليمة‬
‫هي العينة هي اليت متثل جمتمع الدراسة متثيال صادقا‪.‬‬
‫‪ .4‬أن ـ ـواع العين ــات‪:‬‬
‫تنقسم العينات إىل نوعني‪ ،‬العينات اتاحتمالية (العشوائية) و العينات الغري اتاحتمالية (الغري العشوائية)‬
‫‪ 1.1‬العينة العشوائية (اإلحتمالية)‪:‬‬
‫هي منوذج مصغر جملتمع البحث مت اختياره ابلطريقة العشوائية‪ .‬يف هذا النوع من العينات تعطى فرص‬
‫متساوية أو معروفة لكل مفردة من مفردات جمتمع الدراسة يف احتمال اختيارها يف العينة ‪.‬و أن يكون مجيع‬
‫أفراد جمتمع الدراسة معروفني ‪.‬إن استخدام هذا النوع من العينات هو ضمان للحصول على عينة ممثلة غري‬
‫متحيزة ليس للباحث أي دخل يف اختيار مفرداهتا و لذلك ميكن تعميمها على مجيع مفردات جمتمع‬
‫الدراسة األصلي‪ .‬و تنقسم العينات العشوائية إىل مايلي‪:‬‬
‫‪.1.1.1‬العينة العشوائية البسيطة‪:‬‬
‫يتم اللجوء إىل هذا النوع من العينات يف حالة توفر شرطني أن تكون مجيع أفراد جمتمع البحث معروفني‬
‫و أن يكون جتانس بني هؤتاء األفراد‪ .‬ويتم اختيار العينة العشوائية البسيطة وفق األساليب التالية‪:‬‬

‫‪67‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫أ‪ .‬أسلوب القرعة ‪ :‬مثل هذه الطريقة يف وضع مجيع أمساء جمتمع البحث على أوراق صغرية حبيث أن‬
‫كل ورقة قحمل اسم من أمساء جمتمع البحث‪ ،‬مث توضع يف صندوق‪ .‬يسحب الباحث أو املقابل العدد‬
‫املطلوب من األمساء ابلطريقة العشوائية‪ .‬هذا العدد هو الذي يشكل العينة العشوائية وهو الذي يستوجبه‬
‫الباحث أو املقابل يف إطار حبثه‪.‬‬
‫ب‪ .‬طريقة جدول األرقام العشوائية‪ :‬هنا يتم ترقيم مجيع أفراد جمتمع الدراسة األصلي مث نضعهم يف‬
‫جدول خيتار الباحث منه سلسلة من األرقام العمودية أو األفقية إىل أن يتم اختيار حجم العينة‬
‫املناسب‪.‬مثال لو أردان احلصول على عينة مكونة من ‪ 022‬مفرد من جمتمع حجمه ‪ 322‬مفردة ‪.‬هنا يتم‬
‫على أن يتكون كل عدد من ثالث خاانت مثل ‪ ،222،220،322‬حيث عدد‬ ‫‪322‬‬ ‫ترقيم املفردات الـ‬
‫اخلاانت يف أقل األرقام جيب أن يتساوى مع أكرب األرقام يف اجملتمع ‪.‬بعد ذلك يتم قحديد بداية اتاختيار‬
‫عشوائيا مث نستمر إىل النهاية‪ .‬وميكن إن يكون اتاختيار العشوائي ابإلرجاع من جمتمع حمدود‪ ،‬وبدون‬
‫إرجاع‪.‬‬
‫‪.2.1.1‬العينة العشوائية املنتظمة‪:‬‬
‫يستخدم هذا النوع من العينات عند دراسة اجملتمعات املتجانسة واليت تا تتباين مفرداهتا كثريا ‪.‬و مسيت‬
‫ابلعينة املنتظمة تانتظام املسافات بني املفردات املختارة من جمتمع الدراسة ويتم عادة اختيار العينة املنتظمة‬
‫من خالل حصر مفردات جمتمع الدراسة األصلي مث يعطى كل فرد رقما متسلسال ‪.‬بعدها يتم قسمة عدد‬
‫مفردات جمتمع البحث على حجم العينة املطلوبة فينتج الرقم الذي سيفصل بني كل مفردة يتم اختيارها يف‬
‫عينة الدراسة واملفردة اليت تليها‪ .‬و عادة يتم اختيار املفردة األوىل عشوائيا ‪.‬على سبيل املثال لو كان جمتمع‬
‫الدراسة هو عدد الطالب الدارسني يف ختصص مالية و جتارة دولية وعددهم ‪ 12‬طالبا واملطلوب اختيار‬
‫عينة عددها ‪ 12‬طالبا وأبسلوب العينة املنتظمة ‪.‬هنا يتم قسمة ‪ 12‬على ‪ 12‬فينتج ‪ 5‬بعدها يتم اختيار رقم‬
‫بشكل عشوائي ضمن األرقام ‪ 1 - 5‬ولنفرتض أننا اخرتان الرقم ‪ 3‬فيكون رقم املفردة األوىل‪ ،‬خنتار الرقم‬
‫التايل ‪ 3،20،23،00‬و هكذا ‪.‬إن أهم ميزة هلذا النوع من العينات هو أهنا قد تكون أقل قحيزا من العينة‬
‫العشوائية البسيطة يف حالة عدم جتانس جمتمع الدراسة‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫‪.3.1.1‬العينة الطبقية العشوائية‪:‬‬
‫يستخدم هذا النوع من العينات يف اجملتمعات الغري متجانسة واليت تتباين مفرداهتا وفقا خلواص معينة‪ ،‬مثل‬
‫املستوى التعليمي ملفردات جمتمع الدراسة‪ ،‬اجلنس‪ ،‬نوع التخصص ‪،‬وميكن تقسيم جمتمع الدراسة إىل‬
‫طبقات وفقا هلذه اخلواص وعادة تتجانس مفردات الطبقة الواحدة فيما بينها وختتلف الطبقات عن بعضها‬
‫البعض ‪.‬ويعترب هذا النوع من العينات األنسب للمجتمعات املتباينة حيث تكون العينة ممثلة لكافة فئات‬
‫جمتمع الدراسة ‪.‬ويتم اختيار العينة العشوائية الطبقية عرب اخلطوات التالية ‪:‬‬
‫تقسيم اجملتمع إىل فئات أو جمموعات متجانسة وفقا خلاصية معينة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫قحديد عدد مفردات العينة الكلية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫قحديد نسبة كل طبقة يف العينة املختارة إىل إمجايل حجم اجملتمع األصلي‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫قحديد عدد األفراد لكل طبقة يف العينة املختارة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫‪.1.1.1‬العينة العنقودية ‪:‬يف العينات العشوائية السابقة تابد أن تتوفر قائمة بعناصر اجملتمع ‪.‬أحياان قد يتعذر‬
‫توفر مثل هذه القائمة بينما تتوفر جتمعات طبيعية ضمن ذلك اجملتمع‪ ،‬تسمى هذه التجمعات عناقيد‪ ،‬وإذا‬
‫اخرتان عينة عشوائية من هذه العناقيد تسمى ابلعينة العنقودية‪.‬‬
‫مثال‪ :‬لو أردان دراسة الدخل السنوي لألسرة يف مدينة سيدي بلعباس‪ ،‬فقد خنتار عينة عنقودية على‬
‫مرحلتني كالتايل‪:‬‬
‫نعترب العناقيد يف املرحلة األوىل أحياء املدينة‪ ،‬وقد نقسم املدينة إىل أحياء وأنخذ منها عينة حبجم‬ ‫‪-‬‬
‫مناسب مع حجم احلي‪.‬‬
‫‪ -‬نقسم كل حي من األحياء املختارة إىل عمارات وخنتار من كل منها عدد مناسب من الشقق مث‬
‫خنتار دخل األسر اليت تسكن هذه الشقق املختارة ‪.‬وهبذا حنصل على عينة عنقودية من مرحلتني‪.‬‬
‫‪.5.1.1‬العينة املكانية ) وحيدة ومتعددة املراحل)‪:‬يقوم هذا النوع من العينات على أساس جغرايف‪ ،‬حيث‬
‫يتم اللجوء إىل هذا النوع من العينات عندما يكون جمتمع الدراسة منتشر يف منا طق جغرافية عدة‪ ،‬وتكون‬
‫العينة ذات مرحلة واحدة إذا مت اختيارها من مناطق جغرافية متفاوتة‪ ،‬أما إذا اقتضى األمر أن نقسم كل‬
‫منطقة إىل مناطق أصغر وأحياء‪ ،‬فان العينة هنا تصبح مكانية متعددة املراحل‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫‪ 2.1‬العينات الغري العشوائية (الغري االحتمالية)‪:‬‬
‫هي العينات اليت يتم اختيارها بشكل غري عشوائي وتا تتم وفقا لألسس اتاحتمالية املختلفة‪ ،‬و إمنا تتم وفقا‬
‫ألسس وتقديرات ومعايري معينة يضعها الباحث‪ ،‬وفيها يتدخل الباحث يف اختيار العينة وتقدير من خيتار‬
‫ومن تا خيتار من أفراد جمتمع البحث األصلي ‪.‬ومن عيوب هذا النوع من العينات هو احتمال قحيز الباحث‬
‫يف اتاختيار‪.‬‬
‫من أبرز أنواع هذا النوع من العينات هو مايلي‪:‬‬
‫‪ 1.2.1‬العين ــة الغرضية‪:‬‬
‫مسيت هذه العينة هبذا اتاسم نظرا تان الباحث يقوم ابختيارها طبقا للغرض الذي يستهدف قحقيقه من‬
‫خالل البحث‪ ،‬ويتم اختيارها على أساس توفر صفات حمددة يف مفردات العينة تكون هي الصفات اليت‬
‫تتصف هبا مفردات اجملتمع حمل البحث ‪ ،‬فمثال إذا أراد ابحث أن يدرس التسويق السياسي يف عهد ثورة‬
‫اجلزائر‪ ،‬يقوم هلذا الغرض ابختيار عدد من األفراد ممن عاصروا تلك الفرتة‪ ،‬تسمى مثل هذه العينة ابلعينة‬
‫الغرضية أو اهلادفة‪ ،‬أو القصدية أو احلكمية مثال أخر‪ ،‬لو أراد ابحث دراسة آراء املستهلكني حول صنف‬
‫من أصناف القهوة فعلية أن خيتار عينة من األفراد الذين لديهم بعض التجربة واملعرفة هبذا الصنف من‬
‫القهوة‪ ،‬ألنه من الغري املنطقي إن تتضمن العينة أفراد تا يشربون هذا الصنف من القهوة‪.‬‬
‫‪ 2.2.1‬العين ــة احلصصية‪:‬‬
‫يتم اختيار هذا النوع من العينات على أساس تقسيم جمتمع الدراسة إىل طبقات طبقا للخصائص اليت ترتبط‬
‫ابلظاهرة حمل البحث‪ ،‬مث خيتار الباحث عينة من كل طبقة من هذه الطبقات حبيث تتكون من عدد من‬
‫املفردات يتناسب مع حجم الطبقة يف اجملتمع‪ .‬مثال‪ ،‬قد يسأل ابحث املارة يف أحد الشوارع عن رأيهم‬
‫حول موضوع معني‪ ،‬ولكنه خيتار من املارة أشخاصا من أعمار خمتلفة لكي ميثل كل الفئات العمرية يف‬
‫جمتمع البحث ‪.‬من املالحظ أن هذه العينة تشبه إىل حد كبري العينة العشوائية الطبقية يف تقسيم جمتمع‬
‫الدراسة إىل طبقات‪ ،‬مت يتم اتاختيار من هذه الطبقات مبا يتناسب مع وزهنا النسيب يف جمتمع الدراسة‪.‬‬
‫إتا إن الفارق بينهما هو أسلوب اختيار أفراد كل طبقة‪ ،‬إذ تا يستعمل األسلوب العشوائي يف اتاختيار يف‬

‫‪70‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫العينة احلصصية‪ ،‬بل يتم استعمال أسلوب الصدفة والقصد ‪.‬ويستخدم هذا النوع من العينات يف دراسة‬
‫الرأي العام ويف الدراسات الرتبوية واتاجتماعية‪.‬‬
‫‪ 3.2.1‬عين ـ ـة الصدفة‪:‬‬
‫تتكون العينة من األفراد الذين يقابلهم الباحث ابلصدفة‪ .‬فلو أراد الباحث أن يقيس الرأي العام للجمهور‬
‫حول قضية ما فانه خيتار عدد من الناس ممن يقابلهم ابلصدفة سواء يف الشارع أو يف أي مكان ‪.‬و يؤخذ‬
‫على هذه العينة هو أهنا تا متثل اجملتمع األصلي وتا ميكن تعميم نتائجها على اجملتمع إن هذه العينة متثل‬
‫نفسها فقط‪ ،‬ولكنها سهلة اتاستخدام وتعطي فكرة عن رأي األفراد حول القضية املبحوثة وبسرعة وكلما ا‬
‫زد حجم العينة زادت دقة النتائج‪.‬‬
‫‪.5‬حجم العينة ومدى متثيلها جملتمع الدراسة‪:‬‬
‫يعترب قحديد حجم العينة من األمور األساسية اليت جيب أن يوليها الباحث أمهية كربى ‪.‬إن اختيار عينة‬
‫صغرية احلجم قد جيعلها غري ممثلة‪ ،‬كذلك اختيار عينة كبرية تؤدي إىل زايدة يف التكاليف بشكل غري‬
‫مربر‪.‬‬
‫تا يوجد نسبة مئوية معينة من حجم جمتمع الدراسة ميكن تطبيقه على مجيع احلاتات ‪.‬هناك جمموعة من‬
‫العوامل تؤثر يف حجم عينة الدراسة وهي اآليت‪:‬‬
‫درجة الدقة والثقة املرجو قحقيقها ‪ :‬ابلتأكيد إن دراسة كامل مفردات جمتمع الدراسة األصلي‬ ‫‪‬‬

‫يعطي نتائج أكثر دقة من إجراء الدراسة على عينة من اجملتمع ‪.‬فنتائج العينات تكون قريبة نسبيا‬
‫من الواقع ‪.‬وعموما كلما كان الباحث راغب يف احلصول على نتائج أكثر دقة كلما استدعى‬
‫األمر زايدة حجم عينة الدراسة‪ .‬ويقصد بدرجه الدقة‪ ،‬وهو قرب نتائج العينة إىل الواقع الفعلي‬
‫حيث قد تكون الدقة ‪ % 32‬أو ‪ % 02‬أو ‪ %95‬والنسبة الشائعة اتاستخدام يف التحليل‬
‫اإلحصائي هي ‪ ،%95‬إتا أنه من الصعب احلصول على نتائج دقيقة بنسبة ‪ 222%‬أما املقصود‬
‫بدرجه الثقة فهي مدى احتمال عدم مطابقة نتائج الدراسة مع النتائج الفعلية ‪.‬مثال لو كانت‬
‫درجه الثقة ‪ %95‬فهذا يعين أن هناك احتماتا مقداره ‪ 5%‬يف عدم دقة نتائج الدراسة‪ ،‬ودرجه‬
‫مطابقتها للواقع الفعلي‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫مدى جتانس جمتمع الدراسة ‪:‬مهما كرب جمتمع الدراسة املتجانس أو صغر فانه ميكن اختيار عينه صغرية‬ ‫‪‬‬

‫وممثلة‪ ،‬وهذا اتاختيار يكون عادة سهال ‪.‬فأخذ عينة من دم املريض وفحصه سيعطي نفس النتائج لو‬
‫أجري الفحص على الدم كله ‪.‬أما إذا كان جمتمع الدراسة غري متجانس فان اختيار العينة املمثلة‬
‫يكون معقدا وصعبا‪ ،‬وهذا يتطلب زايدة يف حجم العينة من أجل اختيار عينة ممثلة جملتمع الدراسة فلو‬
‫كان جمتمع الدراسة هو طالب جامعة سيدي بلعباس بكافة كلياهتا ومستوايهتا‪ ،‬فان جمتمع الدراسة‬
‫يكون غري متجانس‪ ،‬وهذا يتطلب زايدة يف حجم العينة املختارة من أجل التأكد من متثيلها للواقع‪.‬‬
‫حجم جمتمع الدراسة ‪:‬هناك عالقة طرديه بني حجم العينة وحجم جمتمع الدراسة‪ ،‬حيث كلما كرب‬ ‫‪‬‬

‫حجم اجملتمع اقتضى األمر زايدة يف العينة والعكس صحيح ‪.‬إذا حجم جمتمع الدراسة األصلي‬
‫‪2222‬شركة فان عينة عددها ‪ 222‬مفردة قد تكون كافية إلجراء الدراسة عليها‪ ،‬أما إذا كان حجم‬
‫جمتمع البحث األصلي ‪ 002222‬عنصر فهذا يتطلب زايدة حجم العينة املختارة إىل ‪ 0222‬فرد مثال مع‬
‫مالحظة أن نسبة العينة إىل جمتمع الدراسة األصلي تقل كلما ا زد حجم اجملتمع األصلي‪.‬‬
‫و لقد أورد ‪ Uma Sekaran‬النقاط التالية واليت ميكن اتاسرتشاد هبا يف قحديد حجم العينة‬
‫يعترب حجم العينة الذي يرتاوح بني ‪ 02‬إىل ‪ 122‬مفردة مالئما ملعظم أنواع األحباث‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫عند استخدام العينة الطبقية أي تقسيم اجملتمع إىل طبقات مثل ذكور و إانث‪ ،‬كبار السن وصغار‬ ‫‪.0‬‬

‫فان حجم العينة لكل فئة جيب أتا يقل عن ‪ 02‬مفردة‪.‬‬


‫عند استخدام اتاحندار املتعدد أو اتاختبارات املماثلة له فان حجم العينة جيب أن يكون عشر‬ ‫‪.0‬‬

‫أضعاف متغريات الدراسة مثال إذا احتوت الدراسة على ‪ 1‬متغريات إلجراء التحليل عليها فانه‬
‫يفضل أتا يقل حجم العينة عن ‪ 12‬مفردة‪.‬‬
‫واجلدول التايل يبني حجم العينة املناسب عند مستوايت خمتلفة من جمتمع الدراسة األصلي‪:‬‬

‫‪72‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫اجلدول رقم ‪ :3‬حتديد حجم العينات‬

‫حجم العينة املناسب‬ ‫حجم اجملتمع األصلي‬ ‫حجم العينة املناسب‬ ‫حجم اجملتمع األصلي‬
‫‪226‬‬ ‫‪550‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪242‬‬ ‫‪650‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪269‬‬ ‫‪900‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪70‬‬
‫‪285‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪110‬‬
‫‪322‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪118‬‬ ‫‪170‬‬
‫‪361‬‬ ‫‪6000‬‬ ‫‪136‬‬ ‫‪210‬‬
‫‪375‬‬ ‫‪15000‬‬ ‫‪152‬‬ ‫‪250‬‬
‫‪382‬‬ ‫‪75000‬‬ ‫‪186‬‬ ‫‪360‬‬
‫‪384‬‬ ‫‪1000000‬‬ ‫‪201‬‬ ‫‪420‬‬

‫درجه التعميم اليت ينشدها الباحث مبعىن كلما زاد اهلدف أو حاجه الباحث أبن تكون النتائج قابلة‬ ‫‪.0‬‬

‫للتعميم كلما تطلب األمر زايدة حجم العينة املختارة‪.‬‬


‫أسلوب البحث املستخدم ‪:‬هل يريد الباحث استخدام األسلوب املسحي أم التجرييب؟ وما نوع‬ ‫‪.1‬‬

‫األسلوب التجرييب الذي سيستخدمه؟ فالدراسات املسحية تتطلب عينة ممثلة وكافية‪ ،‬كما أن‬
‫بعض التصميمات التجريبية تتطلب وجود جمموعات جتريبية وضابطة متعددة‪ ،‬وهذا يعين احلاجة‬
‫إىل اختيار حجم عينة كبري‪.‬‬
‫حمددات استخدام العينات‪:‬‬ ‫‪.6‬‬

‫قد يصعب تعميم نتائج العينة على جمتمع الدراسة ألن العينة غري ممثلة بسبب عدم مراعاة القواعد‬
‫اليت قحكم اختيار العينات‪.‬‬
‫إن عدم الدقة يف قحديد اإلطار العام جملتمع البحث األصلي قد يكون سببا يف جعل العينة بعيدة‬
‫عن الواقع‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬

‫اخل ـ ـ ـ ـ ـ ـامت ـ ـ ـ ـة العام ـ ــة‪ ،‬اإلقتبـ ـ ـ ـ ـ ــاس و التهميـ ـ ـ ـ ــش‬ ‫احملاضرة الثالثة عشر‬
‫‪.1‬مفهوم اخلامتة العامة‪:‬‬
‫خامتة حبث علمي عنصر أساسي يف الرسائل أو األحباث‪ ،‬وقحتوي على تفاصيل وعناصر مهمة‪ ،‬وكما بدأ‬
‫الباحث رسالته بعنوان واضح وخمتصر وفريد‪ ،‬وتبع ذلك مبقدمة ذات صدى إنشائي قوي‪ ،‬ومن مث توضيح‬
‫املنهج العلمي املستخدم يف الدراسة‪ ،‬وبعد ذلك وضعت عناصر أمهية البحث‪ ،‬واألهداف‪ ،‬وتساؤتات‬
‫البحث أو الفرضيات‪ ،‬ومن مث اتاخنراط يف كتابة حمتوى تائق‪ ،‬مع توضيح الدراسات السابقة يف حالة‬
‫وجودها‪ ،‬وتبعها نتائج قوية وواضحة‪ ،‬بعد ذلك توصيات ومقرتحات؛ أتيت خامتة البحث كمكمل هام‬
‫لتلك املنظومة الرائعة‪ ،‬واليت إن وجد هبا خلل‪ ،‬فسوف تؤثر على مجيل النسق املتعلق ابلعناصر السابقة‬
‫ومجيع الباحثني يرغبون يف طرح أحباث أو رسائل علمية تا تشوهبا شائبة‪ ،‬لذا وجب اتاهتمام أبدق‬
‫نتعرف على فقرات مهمة تتعلق خبامتة حبث علمي‪.‬‬
‫التفاصيل املتعلقة بذلك‪ ،‬ومن هذا املنطق سوف َّ‬
‫تتميز اخلامتة عن بقية فصول البحث‪ ،‬أبهنا حصيلة البحث أبكمله‪ .‬يذكر الباحث فيه النتائج النهائية اليت‬
‫توصل إليها من خالل تفحصه للموضوع‪ .‬فاخلامتة هي أتكيد لصحة الفرضيات اليت وضعها الطالب يف‬
‫بداية الدراسة‪.‬‬
‫العناصر اليت تتضمنها اخلامتة العامة‪:‬‬ ‫‪1.1‬‬

‫تبدأ تلك اجلملة بـ‪ :‬يف خامتة البحث‪ ،.....‬أو يف هناية موضوعنا‪ ،.....‬أو بنهاية الرسالة‪ ،....‬أو‬ ‫مجلة (افتتاحية)‬
‫ابنتهاء عناصر البحث العلمي‪.....‬‬
‫عرض فكرة عامة عن موضوع يتناول الباحث بطريقة إنشائية طبيعة املشكلة املطروحة ابلبحث‪ ،‬وكيف أهنا تؤثر على اجملتمع‪ ،‬أو‬
‫متثل معضلة يف جانب علمي معني حسب طبيعة التخصص‪.‬‬ ‫البحث‬
‫يذكر الباحث بشكل خمتصر‪ ،‬وبطريقة مغايرة ملا مت توضيحه يف جزئي النتائج والتوصيات‪:‬‬ ‫عرض ألهم النتائج‬
‫بعد دراسة مستفيضة مت التوصل إىل نتائج هامة‪ ،‬وهي‪.......‬‬ ‫‪-‬‬ ‫والتوصيات‬
‫قمنا بطرح عديد من املقرتحات اليت ميكن أن متثل جوانب حللول مثالية‪ ،‬ويف طليعتها‪......‬‬ ‫‪-‬‬
‫إن البحث العلمي بنائي يف أغلبيته‪ ،‬وجيب أن حيفز الباحث أقرانه؛ من أجل اتاستمرار يف تناول‬ ‫حتفيز للباحثني على تناول‬
‫موضوعات التخصص‪ ،‬وبصورة جديدة؛ لتتواكب مع متغريات العصر‪ ،‬وجيب أن قحتوي خامتة حبث‬ ‫القضية املطروحة بفكر جديد‬
‫علمي ذلك‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫‪ .2‬االقتباس و التهميش‪:‬‬
‫عندما يبدأ الباحث بكتابة فصول املذكرة‪ ،‬فهو يقوم بنمذجة وترمجة كل املعلومات اليت حصل عليها نظرايً‬
‫أو تطبيقياً يف عمل كتايب منظم‪ ،‬وذلك لتوثيق ما ذكر من طرف الباحثني حول موضوعه‪ ،‬سواء من أجل‬
‫تدعيم قحليله أو انتقاد وجهة نظر الباحث حول املسألة موضوع التحليل‪ .‬لكن يف كلتا احلالتني تابد من‬
‫ذكر املرجع يف اهلوامش‪ ،‬وتعرف هذه العملية ابتاقتباس‪ .‬واتاقتباس قد يكون حرفيا مبعىن نقل الكلمات كما‬
‫كتبها املؤلف ووضعها بني قوسني مع ذكر املرجع يف اهلامش؛ وقد يكون غري مباشر مبعىن نقل أفكار‬
‫الباحث وصياغتها أبسلوب الباحث‪.‬‬
‫تتطلب عملية توثيق األفكار واملعلومات اليت استعان هبا الباحث أو متت اإلشارة إليها ضمن البحث‬
‫اتاعتماد على قواعد علمية ومنهجية يف قحديد أساليب اتاقتباس وطرق التهميش‪ ،‬وهو ما ميكن تلخيصه‬
‫فيما يلي‪:‬‬
‫‪ 1.2‬االقتباس ‪-‬األساليب والقواعد‪:‬‬
‫تعتمد البحوث أو الدراسات عام ًة على ما يسبقها من أعمال منشورة‪ ،‬فقد أيخذ الباحث فكرة أو يعرض‬
‫رأي‪ ،‬سواء كان ذلك لالستشهاد أو املناقشة‪ ،‬أو للمقارنة‪ ،‬أو ألي غرض آخر خيدم البحث‪ ،‬فعملية‬
‫إعداد البحوث تتطلب اتاستعانة مبراجع ومصادر خمتلفة‪.‬‬
‫وتعد عملية اتاقتباس من العناصر اجلوهرية يف كتابة األحباث‪ ،‬كون البحوث العلمية تعتمد يف معظم‬
‫احلاتات على املعرفة العلمية املرتاكمة‪ ،‬ما يتطلب من الباحث اتاستعانة آبراء اآلخرين وأفكارهم لتعزيز‬
‫وتدعيم حبثه ابملعلومات‪.‬‬
‫ويعرف اتاقتباس أبنه "استفادة من املعلومات اليت يتضمنها مصدر معني‪ ،‬يرى الباحث أن هلا عالقة‬
‫مبوضوع حبثه‪ ،‬أو أنه من املفيد اتاستشهاد به يف حبثه ألجل القياس‪ ،‬أو املقارنة‪...‬اخل‪".‬‬
‫وجيب التأكيد هنا‪ ،‬أن اللجوء إىل اتاقتباس وان كان مشروعاً من الناحية العلمية‪ ،‬إتا أن عدم مراعاة‬
‫قواعده قد تعطي انطباعا سلبياً عن البحث‪ ،‬لذا فتستدعي عملية اتاقتباس التقيد أبربعة قواعد أساسية هي‪:‬‬
‫األمانة العلمية‪ ،‬واليت تعين ابلضرورة اإلشارة إىل املرجع الذي مت اتاقتباس منه‪ ،‬وابلتايل عدم سرقة‬ ‫‪.1‬‬

‫أو انتحال جهود اآلخرين وأفكارهم‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫الدقة وعدم تشويه املعىن‪ ،‬أي حماولة الباحث إعطاء املعىن الذي قصده الكاتب األصلي للمادة‬ ‫‪.2‬‬

‫املقتبسة‪ ،‬وأن تا حيرف أو يشوه الفكرة أو املعىن املقتبس‪.‬‬


‫املوضوعية يف اتاقتباس‪ ،‬مبعىن أن تا يقتصر اتاقتباس والشواهد على الكتاابت اليت تؤيد رأي‬ ‫‪.3‬‬

‫الباحث فقط‪ ،‬و إمهال الكتاابت األخرى اليت تعاكس وجهات نظر الباحث حىت و إن كانت‬
‫منطقية‪.‬‬
‫اتاعتدال يف اتاقتباس‪ ،‬مبعىن أن تا يصبح البحث أو الدراسة جمرد اقتباسات واستشهاد آبراء‬ ‫‪.1‬‬

‫اآلخرين دون رأي الباحث نفسه عند كل اقتباس‪.‬‬


‫وتتنوع طرق اتاقتباس وأصول توثيقه وفقاً لقواعد البحث العلمي إىل نوعني‪ ،‬مها‪:‬‬
‫‪ 1.1.2‬اإلقتباس املباشر )احلريف (‪:‬‬
‫نعين به استعانة الباحث بفكرة لآلخرين‪ ،‬يثبتها يف حبثه أو تقريره بشكل حريف كما وردت من املصدر‬
‫األصلي دون أي تبديل أو تغيري يف كلماهتا‪ ،‬إذ يلجأ الباحث يف الغالب إىل اتاقتباس احلريف يف حالة‬
‫شعوره أبمهية املادة املقتبسة‪ ،‬وتعزيزها لفكرة أو أ ري ما يطرحه أو ينتقده‪ ،‬كاقتباس تعريف ما للظاهرة‬
‫املدروسة أو خصائصها‪...‬إخل‪.‬‬
‫ويف حالة اتاقتباس احلريف يتم حصر املادة املقتبسة بني مزدوجتني" " أو شولتني » «‪ ،‬مث هتميشها يف هناية‬
‫الصفحة‪.‬‬
‫‪ 2.1.2‬إقتباس غري املباشر‪:‬‬
‫يتم عند قيام الباحث بتناول فكرة لكاتب أو ابحث آخر دون أخذ الكلمات نفسها اليت وردت يف النص‬
‫األصلي‪ ،‬أي صياغة الفكرة املقتبسة أبسلوبه اخلاص ولغته‪ ،‬وقد يلجأ الباحث يف هذا النوع من اتاقتباس‬
‫إىل أحد األسلوبني التاليني‪:‬‬
‫تلخيص املادة املقتبسة‪ ،‬وخاصة إذا كانت تتناول أشياء ومعلومات أخرى غري تلك اليت حيتاجها‬ ‫‪‬‬

‫الباحث‪ ،‬وابلتايل يقوم بتقليص حجمها‪.‬‬


‫إعادة صياغة اجلملة أو الفقرة األصلية املقتبسة بلغة الباحث وبكلمات خمتلفة عن النص املقتبس‬ ‫‪‬‬

‫منه‪ ،‬مع مراعاة عدم تشويه املعىن األصلي املقصود أو تغيريه‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫ويشاع استخدام هذا النوع من اتاقتباس يف معظم الكتاابت والبحوث‪ ،‬ويغلب استخدامه بشكل أوسع من‬
‫اتاقتباس املباشر‪ ،‬كما تا يتم وضع املادة املقتبسة يف هذه احلالة بني مزدوجتني و تا شولتني‪ ،‬بل تكفي‬
‫اإلشارة إىل املرجع مع ذكر كلمة " بتصرف" مع اإلشارة إىل املرجع يف اهلامش‪.‬‬
‫كل إقتباس أقل من أربعة أسطر يدمج داخل النص احملرر‪ ،‬أما إذا جتاوز ذلك فإنه حيرر على حده يف شكل‬
‫فقرة مستقلة مسبوقة و متبوعة بسطر فارغ مع وجوب زايدة اهلامش) املسافات البادئة ( مينة ويسرة‪ ،‬مع‬
‫ضرورة اإلشارة إليه يف اهلامش‪.‬‬
‫مثال‬
‫"‪...‬لقد اكتسبت البحوث املتعلقة ابإلبتكار التكنولوجي أمهية خاصة يف البيئة الغربية‪ ،‬إىل درجة أن منظمة‬
‫خاصا ‪ OSLO Manual‬لقياس نتائج عملية‬ ‫التعاون و التطوير اتاقتصادي ‪ OECD‬أصدرت دليال ً‬
‫اإلبتكار التكنولوجي‪ ،‬وتكاليفه يف منشآت األعمال يف الدول اليت تنتمي هلذه املنظمة‪.‬‬
‫فحسب هذه املنظمة اتابتكار التكنولوجي هو العملية اليت متكن من قحويل فكرة إىل منتوج أو خدمة‬
‫جديدة‪ ،‬أو قحسينها‪ ،‬وتكون قابلة للبيع‪ ،‬وتشمل كل األنشطة العملية‪ ،‬التقنية التجارية واملالية الضرورية‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫من أجل السري حنو النجاح يف تسويق املنتوج أو اخلدمة اجلديدة‪".....‬‬
‫مالحظة‬
‫‪ -‬إذا جتاوز اتاقتباس املباشر نصف الصفحة يف املرة الواحدة‪ ،‬فيجب على الباحث إعادة صياغة‬
‫النص املقتبس أبسلوبه اخلاص‪ ،‬مع اإلشارة إىل مصدر اتاقتباس و بتصرف ؛ وأيضا إذا أدخل‬
‫الباحث تعديالت أو إضافا ت أقل من سطر يف النص املقتبس عليه أن يضعها بني معقوفتني‬
‫] ‪ [....‬فإن جتاوزت السطر و ضعت يف اهلامش‪.‬‬
‫‪ -‬ميكن أن يكون اتاقتباس متقطعا‪ ،‬عند حذف بعض الكلمات أو اجلمل اليت تا ختل ابملعىن واليت‬
‫تا حيتاج هلا الباحث وتعوض بثالثة نقاط متعاقبة (‪ )...‬مع ترك مسافة حرف قبل النقاط الثالثة‬
‫و بعدها أو تعوض أبربعة نقاط إذا كان اجلزء احملذوف يف هناية اجلملة (‪ )....‬و يف حال كون‬
‫احملذوف أكثر من سطرين يف وسط الفقرة املقتبسة‪ ،‬يوضع سطر كامل من النقاط‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫إذا كان اتاقتباس من القرآن الكرمي أو احلديث الشريف‪ ،‬فإن اتاقتباس يوضع بني قوسني مزدوجني‬
‫كبريين ((‪ )).....‬و يف حالة اتاقتباس من احملاداثت العلمية الشفوية و احملاضرات اليت مل تنشر‪ ،‬جيب‬
‫على الباحث أخذ اإلذن الصريح من صاحب النص املقتبس منه‪ ،‬مع ضرورة اإلشارة إىل ذلك‪.‬‬
‫‪ 1.3‬التدوين يف اهلامش‪:‬‬
‫يعترب استخدام اهلوامش من األمور الشائعة يف معظم األحباث والكتب العلمية‪ ،‬ويقصد ابهلوامش تلك املادة‬
‫اليت تظهر أسفل الصفحة أو يف هناية الكتاب أو تقرير البحث من أجل توضيح فكرة أو إعطاء معلومات‬
‫عن مرجع مت اتاقتباس منه أثناء البحث‪.‬‬
‫وتستخدم اهلوامش يف أربع حاتات أساسية‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫اإلشارة إىل مراجع الكتب أو املقاتات‪ ،‬أو مصادر أخرى مت اتاستشهاد هبا أو الرجوع إليها‪،‬أو‬ ‫‪.1‬‬

‫اتاقتباس منها ملادة أو فكرة ما‪.‬‬


‫توضيح فكرة أو مصطلح أو خمتصر‪ ،‬أو عبارة معينة وردت خالل النص األصلي‪،‬وتستخدم هذه‬ ‫‪.2‬‬

‫احلالة إذا رأى الباحث أن عملية التوضيح خالل املنت قد تشوش القارئ‪ ،‬أو تقلل من ترابط‬
‫األفكار‪.‬‬
‫وضع شكل أو تقدير لبعض األفراد أو اجلهات اليت ساعدت الباحث أبي شكل من أشكال‬ ‫‪.3‬‬

‫املساعدة‪ ،‬سواء كان ذلك مادايً أو ابلتعليق على البحث‪ ،‬أو تصحيحه لغوايً أو ما شابه ذلك من‬
‫األمور‪.‬‬
‫توجيه القارئ للرجوع إىل بعض الصفحات أو الفصول يف البحث أو الكتاب‪ ،‬واليت يصعب‬ ‫‪.1‬‬

‫إعادة شرحها أو توضيحها مرة أخرى‪.‬‬


‫وتظهر اهلوامش اخلاصة بكل صفحة إما يف هناية الصفحة نفسها‪ ،‬أو يتم جتميع كل اهلوامش الفصل وترقم‬
‫بشكل متسلسل مث توضع يف هناية الفصل‪ ،‬ويف حاتات أخرى قد يتم مجع كل اهلوامش الواردة يف الكتاب‬
‫أو البحث وتعطى أرقاماً متسلسلة‪ ،‬لتظهر يف هناية الكتاب أو البحث‪.‬‬
‫إتا أن الطريقة األوىل هي املفضلة عن غريها من الطرق األخرى‪ ،‬نظرا للسهولة والسرعة اليت متنحها للقارئ‬
‫لإلطالع على حمتواها‪ ،‬فحسب هذه الطريقة يشار إىل اهلوامش أسفل كل صفحة‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫توجد عدة أساليب لتدوين املراجع يف اهلامش‪،‬منها أسلوب‪:‬‬
‫‪ACS : American Chemical Society‬‬ ‫‪ ACS‬جلمعية الكيميائية األمريكية‬
‫‪AGLC : Australian Guide to Legal Citation‬‬ ‫‪ AGLC‬الدليل األسرتايل تاستشهاد‬
‫‪AMA : American Medical Association‬‬ ‫‪ AMA‬اجلمعية الطبية األمريكية‬
‫‪APA : American Psychological Assocation‬‬ ‫‪ APA‬مجعية علم النفس األمريكية‬
‫‪Chicago : Chicago Citation Style‬‬ ‫‪ Chicago‬أسلوب شيكاغو يف اتاستشهاد‬
‫‪Harvard : Harvard Citation Style‬‬ ‫‪ Harvard‬أسلوب هارفارد يف اتاستشهاد‬
‫‪IEEE : Institute of Electrical and Electronics Engineers‬‬ ‫‪IEEE‬معهد مهندسي الكهرابء و اإللكرتونيات‬
‫‪MLA : Modern Language Association of America‬‬ ‫‪MLA‬مجعية اللغات احلديثة األمريكية‬
‫‪Vancouver : Vancouver Citation Style‬‬ ‫‪ Vancouver‬أسلوب فانكوفر يف اتاستشهاد‬
‫و غريها الكثري لكن من أشهرها أسلوب‪ ، APA‬أسلوب فانكوفر ‪ Vancouver‬و أسلوب هارفارد ‪ Harvard‬واليت‬
‫يطلق عليها طريقة الرتقيم ‪ ،‬حيث أن كل عليه يستدل مرجع داخل النص برقم تسلسلي مابني قوسني أو مرفوع‬
‫فوق سطر الكتابة‪ ،‬على أن يعاود تدوين هذا الرقم ابهلامش و تضمينه معلومات املراجع‪.‬‬
‫‪: Vancouver‬‬ ‫مثال‪ :‬بطريقة‬
‫‪ .1‬ذوقان عبيدات‪ ،‬البحث العلمي ) مفهومه‪ ،‬أدواته‪ ،‬أساليبه(‪ ،‬مكتبة الشقري‪ ،‬الرايض‪2006 ،‬‬
‫‪:‬ص‪.‬ص‪. 25 - 28‬‬
‫حممد عبيدات‪ ،‬حممد أبو نصار & عقبة مبيضني‪ ،‬منهجية البحث العلمي‪ -‬القواعد واملراحل‬ ‫‪.2‬‬

‫والتطبيقات ‪ ، -‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار وائل لطباعة والنشر‪ ،‬عمان‪ :1999 ،‬ص‪. 5‬‬
‫‪Jean PLANE, théorie des organisations, éditions la découverte, Paris, 2002, p : 23.‬‬
‫‪Eric DELAVALEE, « le contrôle de gestion », in revue française de gestion,‬‬
‫‪n°125, Paris, p :156.‬‬
‫أما أسلوب ‪ Harvard‬يف التدوين فريتكز على إلغاء فكرة التهميش الكامل للمصدر أو املرجع يف أسفل‬
‫الصفحة‪ ،‬و اتاكتفاء فقط بتسجيل املعلومات األساسية داخل نص البحث على هذا النحو‪:‬‬
‫]لقب املؤلف‪ ،‬السنة ‪-‬ص‪، [xx‬لكن هناك من يفضل التسجيل يف اهلامش أسفل الصفحة‪ ،‬لكي يكون‬
‫املكتوب أكثر وضوحا وتا يشتت فكر القارئ‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫إذا كان هناك اشرتاك يف اللقب بني اثنني‪ ،‬فيجب إضافة احلرف األول من اتاسم لكل منهما لتفادي‬
‫اخللط بينهما ؛وميكن أيضا يف تدوين املرجع ابحلاشية ذكر لقب املؤلف ابإلضافة إىل األحرف األوىل لالسم‬
‫األول و الثاين إن وجد قصد تفادي اتاشتباه‪ ]،‬عبيدات ذ‪ [2006 ،.‬و ] عبيدات م‪ ،.‬و آخرون‪[2006،‬‬
‫إذا كان للمرجع أكثر من مؤلف‪ ،‬يكتب املؤلف األول و تضاف كلمة و آخرون على النحو التايل‪:‬‬
‫]عبيدات وآخرون‪ - 1999 ،‬ص‪.‬ص ‪[ 45 - 60‬‬
‫إذا كان للمؤلف أكثر من مرجع يف السنة الواحدة‪ ،‬تضاف حروف اهلجاء ابلرتتيب إىل السنة‪ ،‬حسب‬
‫]‪[SCHWARTZ, 1997B‬‬ ‫]‪ [SCHWARTZ, 1997A‬؛‬ ‫الظهور‪:‬‬
‫مالحظة ‪ :‬على الباحث اختيار أسلوب التهميش املناسب له‪ ،‬ما مل يفرض عليه أسلوب معني من طرف‬
‫اجلهة املستقبلة للبحث ‪ ،‬وأن يعمل على توحيده يف كامل البحث‪.‬‬
‫‪ 2.3‬التهميش من مصادر مذكورة داخل مصادر أخرى‪:‬‬
‫ميكن للباحث عند عدم متكنه من اإلطالع على املصدر األساسي لصاحب الفكرة‪ ،‬ووجد املعلومة يف‬
‫مصدر آخر يشري إىل املصدر صاحب الفكرة‪ ،‬فإنه ميكن أن يهمش لصاحب الفكرة مباشرة‪ ،‬مع ضرورة‬
‫اإلشارة إىل املصدر الذي نقلت منه املعلومة‪ ،‬على النحو التايل ‪ :‬ذكر املصدر صاحب الفكرة‪ ،‬نقال عن ‪:‬‬
‫املصدر املنقول عنه‪.‬مثال‪:‬‬
‫ذوقان عبيدات ‪ ،‬البحث العلمي) مفهومه‪ ،‬أدواته‪ ،‬أساليبه(‪ ،‬مكتبة الشقري‪ ،‬الرايض‪ 2006 : ،‬ص‪.‬ص‬
‫‪25 - 28‬؛ نقال عن ‪ :‬إبراهيم خبيت‪ ،‬الدليل املنهجي إلعداد البحوث العلمية ) املذكرة‪ ،‬األطروحة‪ ،‬التقرير‬
‫‪ 2015 :‬ص‪67‬‬ ‫املقال (وفق طريقة الـ ‪ ،IMRAD‬مطبوعة غري منشورة‪ ،‬جامعة ورقلة‬
‫‪ 3.3‬خمتصرات التهميش‪:‬‬
‫يف حالة تكرار هتميش مرجع مرتني متتاليتني دون فصل‪:‬‬
‫‪Ibid., P. 23‬‬ ‫إذا كان املرجع بلغة أجنبية‬ ‫املرجع السابق ‪،‬ص‪23‬‬

‫يف حالة اإلشارة إىل نفس املرجع و نفس الصفحة‪:‬‬


‫‪Idem‬‬ ‫نفسه‬

‫‪80‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫و إذا كان ذكر املرجع سابقا‪ ،‬و أتبع مبراجع أخرى‪ ،‬و ليس للمؤلف أكثر من مرجع‪:‬‬
‫‪Auteur, Op. Cit., P. 23‬‬ ‫املؤلف‪،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪23‬‬

‫و إذا كان ذكر نفس الصفحة‪ ،‬يف مرجع سبق ذكره‪ ،‬و ليس للمؤلف أكثر من مرجع‪:‬‬
‫‪Auteur, Loc. Cit.‬‬ ‫املؤلف‪،‬مرجع سبق ذكره‪،‬نفس الصفحة‬
‫أما يف حالة وجود أكثر من مرجع ملؤلف واحد‪ ،‬يضاف إسم الكتاب بعد إسم مؤلفه‪.‬‬
‫مالحضة ‪ :‬أن هذه املختصرات تستخدم يف حالة التهميش أبسلوب ‪ ، Vancouver‬القاضية بذكر املرجع‬
‫كامال يف اهلامش األول‪ ،‬مث يتم هتميشه مرة أخرى على أساس هذه املختصرات ؛ لكن يف حالة التهميش‬
‫بطريقة ‪ ، Harvard‬فإنه ميكن اتاستغناء عن هذه املختصرات‪.‬‬
‫‪ 1.3‬أسلوب ‪ APA‬للتوثيق ‪:‬‬
‫‪American APA‬‬ ‫هو نظام توثيق متبع يف اجلمعية ألمريكية لعلمـ النفس و هو اختصار لـ‬
‫‪ Association Psychological‬و له عدة إصدارات آخرها اإلصدار السادس ‪.‬‬
‫يعتمد هذا النظامـ على التوثيق بعد انتهاء النص املقتبس‪ ،‬مثـ يعاد ترتيب مجيع املراجع هجائيا يف قائمة‬
‫املراجع‪ .‬و يسمى أيضا نظام اتاسم و السنة‪.‬‬
‫‪ 1.1.3‬طريقة التوثيق يف منت البحث وفق ‪: APA‬‬
‫إذا مت استخدام أو ذكر إسم مؤلف أو ابحث ما يف فقرة‪،‬جيب اإلشارة إىل املرجع يف بداية منت الفقرة ذكر‬
‫(‪Dumora(2015( ، )0220‬‬ ‫اإلسم األخري فقط للمؤلف أو الباحث و سنة النشر بني قوسني مثل أمحد‬
‫يتم ربط اإلسم و الفقرة أو الفكرة املقتبسة بعبارات مثل ‪:‬يرى‪،‬أشار ‪،‬يؤكد‪،‬يذكر‪،‬يعرف‪..............،‬اخل‬
‫‪..........................................................................................‬‬ ‫مثل يشري أمحد (‪ )0220‬إىل أن‬
‫‪..............................................................................................‬‬ ‫يؤكد )‪ Dumora(2015‬أن‬
‫إذا متت اإلشارة إىل دراسة أو عمل لباحث آخر يف فقرة يف البحث احلايل يوضع اتاسم و السنة بني‬
‫قوسني يف هناية الفقرة‪.‬‬
‫‪(............................................................................‬أمحد‪)0220‬‬
‫‪) Dumora2015) ..............................................................................................‬‬

‫‪81‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫إذا كان اإلقتباس حرفيا يوضع النص املقتبس بني عالميت التنصيص يضاف إىل سنة النشر بني قوسني‬
‫فاصلة و رقم الصفحة ‪ ,‬و إذا كانت الفكرة املقتبسة فكرة عامة يف املرجع فال ضرورة لذكر رقم الصفحة‪.‬‬
‫‪ ) 2015، 201 ) Dumora‬على أن "‪"................................................................‬‬ ‫مثل‪ :‬يعرف‬
‫ليست هناك حاجة إىل ذكر حرف (ص) ابلعربية أو ‪ P‬لإلشارة للصفحة‪،‬يكفي فاصلة و رقم‬ ‫‪‬‬

‫الصفحة مباشرة‪.‬‬
‫إذا مل يكن يف املرجع أرقام صفحات‪،‬يذكر رقم الفقرة أو املرجع (إن وجد)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫عند كتابة اتاسم بالتينية للمؤلف (أو عدة مؤلفني) تا داعي إلعادة كتابة اتاسم ابحلروف‬ ‫‪‬‬

‫العربية‪،‬وتا داعي لكتابة اتاسم بالتينية بني قوسني أو مزدوجني فمثال عند كتابة ‪ Falvell‬فتكتب‬
‫كما هي و تا داعي لوضعه بني قوسني و ما شابه ذلك‪.‬‬
‫إذا كان اتاقتباس من مرجعني خمتلفني أو أكثر يفضل بني أمساء املؤلفني و السنة بفاصلة منقوطة‬ ‫‪‬‬

‫و جيب برتيب املراجع حسب تسلسلها الزمين من األقدم إىل األحدث‪.‬‬


‫مثل (عسكر‪0222،201،‬؛القاسم ‪)0222،200،‬‬
‫إذا كان لل مؤلف مرجعني يف نفس السنة‪،‬يتم التفريق بينهم مإضافة حرف خمتلف للسنة لكل‬ ‫‪‬‬

‫مرجع‪،‬و املرجع الذي يوضع له حرف أ أو ‪ a‬يكون عنوانه سابقا هجائيا على عنوان املرجع الثاين‬
‫)‪) Dumora2015a‬‬ ‫و يتم هذا أيضا يف قائمة املراجع مثل ‪( :‬أمحد ‪0220‬أ)‬
‫)‪) Dumora2015b‬‬ ‫(أمحد ‪0220‬ب)‬
‫‪:APA‬‬ ‫‪ 2.1.3‬طريقة التوثيق يف قائمة املراجع وفق‬
‫كتاب ملؤلف واحد‪:‬‬
‫اتاسم األخري‪ ،‬اتاسم األول‪(.‬سنة النشر)‪.‬عنوان الكتاب‪( .‬ط‪.‬مث رقم الطبعة إن وجد و تا يشار عادة إىل‬
‫الطبعة األوىل‪.‬أو ج‪ ،‬مث رقم اجلزء إن وجد‪.‬بلد النشر‪ :‬الناشر‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬ملحم ‪ ،‬سامي حممد (‪. )0220‬سيكولوجية التعلم والتعميم‪ .‬األردن‪ :‬دار املسرية‪.‬‬
‫الكتاب خبط )‪Simplified arabic (G‬‬ ‫مالحظة‪ :‬عنوان‬

‫‪82‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫‪Marc, E. (2005). Psychologie de l'identité (soi et le groupe). Paris: Dunod.‬‬
‫مالحظة‪:‬اتاسم األخري و احلرف األول فقط من اتاسم األول‪.‬‬
‫الكتاب خبط مائل )‪Times News Roman (Italic‬‬ ‫‪ -‬عنوان‬
‫‪ -‬احلرف األول كبري يف العنوان و بعد النقطة‪.‬‬
‫&‬ ‫كتاب ملؤلفني اثنني‪ :‬يفصل بني اتامسني حرف (و)‪.‬ابلغة األجنبية ‪ et‬أو‬
‫مثال‪ :‬حبوش‪،‬عمار و الذنيبات حممد حممود (‪.)2001‬مناهج البحث العلمي و طرق إعداد‬
‫البحوث‪.‬اجلزائر‪:‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪.‬‬
‫‪Guichard, J. & Huteau, M. (2007). Orientation et insertion professionnelle, 75‬‬
‫‪concepts clés. Paris: DUNOD‬‬
‫كتاب عدد مؤلفيه من ثآلثة إىل مخسة‪( :‬عمرو فخرو و السبيعي و تركي‪ )0222،012،‬عند‬
‫استخدام املرجع ألول مرة‪،‬تصبح و آخرون عند تكرار استخدام املرجع‪( .‬عمرو آخرون‪ )0222،012،‬أما‬
‫ابلنسبة للتدوين يف قائمة املراجع فيفصل حبرف (و) و & يف آخر اسم ابللغة األجنبية‪.‬‬
‫مقال يف جملة علمية‪ :‬يف توثيق املقاتات من اجملالت العلمية احملكمة تتبع نفس القاعدة املتعمقة أبمساء‬
‫املؤلفني ملكتب‪ ،‬للكتب و تضاف إليها ابقي املعلومات كما يلي ‪:‬اتاسم األخري‪ ،‬اتاسم األول‪( .‬سنة‬
‫النشر)‪ .‬عنوان املقال‪ .‬اسم اجمللة‪ .‬رقمـ اجمللد إن وجد (رقم ـ العدد( ‪.‬أرقام صفحات املقال يف اجمللة من‬
‫البداية إىل النهاية‪.‬‬
‫مثال‪ :‬احملاميد شاكر‪،‬حممد إبراهيم (‪. )0226‬قلق املستقبل املهين لدى طلبة اجلامعة األردنية‪,‬جملة العلوم‬
‫الرتبوية و النفسية‪.200-206 .)0( 3.‬‬
‫‪Forner, Y. (2005). À propos de la motivation à la réussite scolaire.‬‬
‫‪Carriérologie, 10(1), 183-194.‬‬
‫اسم اجمللة خبط مائل و احلرف األول كبري يف العنوان و بعد النقطة‪،‬واسم اجمللة تبدأ مجيع كلماهتا حبروف‬
‫كبرية‪.‬‬
‫املذكرات و الرسائل اجلامعية‪:‬يف توثيق املذكرات و الرسائل اجلامعية تتبع نفس القاعدة املتعمقة أبمساء‬
‫املؤلفني للكتب‪ ،‬وتضاف إليها ابقي املعلومات كما يلي‪:‬‬

‫‪83‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫اتاسم األخري‪ ،‬اتاسم األول‪( .‬السنة)‪ .‬عنوان الرسالة‪ .‬الدرجة العلمية للرسالة تضاف عبارة غري منشورة‪.‬‬
‫إسم اجلامعة أو الكلية‪:‬البلد‪.‬‬
‫مثال‪ :‬فاضل مها قاسم (‪.) 0222‬إدارة األقسام األكادميية يف ضوء معايري اجلودة الشاملة و اتاعتماد‪.‬رسالة‬
‫ماجستري غري منشورة‪.‬جامعة أم القرى‪:‬السعودية‪.‬‬
‫‪Fréchette, S. (2008). Autorégulation de l’apprentissage de l’exercice du rôle de‬‬
‫‪soutien à la motivation de l’élève au secondaire dans le cadre de la formation‬‬
‫‪des enseignants. Thèse du Doctorat en éducation. Université du Québec à‬‬
‫‪Montréal.‬‬
‫املناشري الوزارية و الواثئق الصادرة عن هيئات رمسية‪:‬‬
‫منشور رقم ‪ 26‬مؤرخ يف ‪ 20‬رجب ‪ 2000‬املوافق لـ ‪ 21‬جوان ‪ 0222‬املتعلق ابلتسجيل األول و توجيه‬
‫حاملي شهادة البكالوراي للسنة اجلامعية ‪.0220-0222‬‬
‫‪0202‬‬ ‫يف املنت ميكن اختصار الكتابة إىل ‪ :‬منشور رقم ‪ 26‬الصادر يف ‪ 21‬جوان‬
‫وزارة التعليم العايل و البحث العلمي (‪ )0222‬دليل حامل شهادة البكالوراي ‪،‬دليل إعالمي خاص‬
‫ابلتسجيالت اجلامعية ‪.0202-0202‬اجلزائر‪:‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪.‬‬
‫يف املنت‪:‬وزارة التعليم العايل و البحث العلمي (‪)0222‬‬
‫‪Ministère de l’Education (1995). Education aux choix de carrière (Information‬‬
‫‪scolaire et professionnelle et connaissance du monde du travail), 5 ed, . Québec:‬‬
‫‪Direction général du développement pédagogique.‬‬
‫‪OCDE (2005). L’Orientation professionnelle, guide pratique pour les décideurs.‬‬
‫‪France.‬‬
‫املؤمترات و امللتقيات العلمية‪:‬‬
‫كامل مصطفى حممد (‪.)0220‬التنظيم الذايت للتعلم ‪:‬مناذج نزرية ‪.‬املؤمتر العلمي الثامن‪:‬التعلم الذايت‬
‫و قحدايت املستقبل‪.‬جامعة طنطا مصر‪.‬الفرتة من ‪ 20 -22‬مايو ‪.0220‬‬

‫‪: Vancouver‬‬ ‫‪ 3.1.3‬طريقة التوثيق يف قائمة املراجع وفق أساليب مثل ‪ Harvard‬و‬

‫‪84‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫كتابة املراجع يف هناية املذكرة ختتلف عن كتابتها يف اهلوامش‪ ،‬حيث جيمع الباحث كل املراجع اليت استغلها‬
‫يف املذكرة‪ ،‬مث ينظمها ويكتبها حسب الرتتيب األجبدي ألمساء املؤلفني‪ .‬يبدأ بكتابة املراجع ابللغة العربية مث‬
‫املراجع ابللغة الفرنسية‪ .‬يتم تدوين هذه املراجع و املصادر املختلفة بعدة طرق أمها كما ذكران أسلوب‬
‫‪ Harvard‬وأسلوب ‪ Vancouver‬املعتمد واملختار يف أغلبية اجلامعات اجلزائرية‪:‬‬
‫عند الرتتيب جيب اتانتباه إىل عدم إدراج " الد‪ ،‬أبو‪ ،‬ابن "يف احلسبان عند الرتتيب و يتم إدراج املصادر واملراجع‬
‫يف النهاية بعد اخلامتة وقبل املاحق ؛ وعلى الباحث أن يتبع أسلوابً واحداً يف التوثيق‪.‬‬
‫‪ -‬الكتب‬
‫املؤلف أو املؤلفني ‪ ،‬عنوان الكتاب خبط مميز وثخني‪ ،‬رقم اجلزء إن وجد‪ ،‬الطبعة إن وجدت ‪ ،‬الناشر‪ ،‬بلد‬
‫النشر‪ ،‬سنة النشر‪.‬‬
‫‪ -‬البحوث اجلامعية‬
‫الباحث‪ ،‬عنوان البحث خبط مميز وثخني‪ ،‬رسالة ماجستري أو أطروحة دكتوراه‪ ،‬غري منشورة ‪ ،‬إسم‬
‫اجلامعة‪،‬مكان اجلامعة‪ ،‬السنة‪.‬‬
‫‪ -‬املقال املنشور‬
‫صاحب املقال‪ ،‬عنوان املقالة‪ ،‬إسم الدورية خبط مميز وثخني‪ ،‬مكان الصدور‪ ،‬لعدد‪ ،‬التاريخ‪ ،‬ص‪.‬ص‪y -x.‬‬
‫‪ -‬املقال املقبول للنشر‬
‫صاحب املقال‪ ،‬عنوان املقالة‪ )،‬مقبول للنشر(‪ ،‬إسم اجمللة خبط مميز ثخني‪،‬مكان الصدور‪.‬‬
‫‪ -‬وقائع التظاهرات العلمية )املؤمترات وامللتقيات واألايم الدراسية (‬
‫إسم املتدخل الكامل‪ ،‬عنوان املداخلة املقدمة‪ ،‬إسم التظاهرة خبط مميز وثخني‪،‬مكان واتريخ اتانعقاد‪،‬‬
‫ص‪.‬ص‪Y - X .‬‬

‫وإذا نشرت الورقة يف جملد وقائع التظاهرة فيذكر إسم املتدخل‪ ،‬عنوان املداخلة‪ ،‬عنوان اجمللد و إسم التظاهرة‬
‫‪Y–X‬‬ ‫خبط مميز وثخني‪ ،‬مكان واتريخ اتانعقاد‪ ،‬رقم اجمللد‪ ،‬ص‪.‬ص‬

‫‪ -‬املقابالت الشفوية‬

‫‪85‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫لقب و إسم املقابل‪ ،‬اجلهة اليت يعمل هبا‪ ،‬موضوع املقابلة خبط مميز وثخني‪ ،‬املكان‪ ،‬التاريخ‪ ،‬ويضاف بني‬
‫قوسني عبارة )مقابلة شخصية)‪.‬‬
‫‪ -‬الواثئق‬
‫جهة اإلصدار‪،‬موضوع الوثيقة خبط مميز وثخني‪ ،‬رقم التصنيف إن وجد‪ ،‬اترخيها‪ ،‬رقم الصفحة‪،‬مكان حفظ‬
‫الوثيقة‪.‬‬
‫‪ -‬منشورات املؤسسة‬
‫اسم املؤسسة‪ ،‬عنوان املنشور خبط مميز وثخني‪ ،‬مكان املؤسسة‪ ،‬اتريخ النشر‪.‬‬
‫‪ -‬التقارير‬
‫املؤلف ‪ /‬اجلهة املصدرة لتقرير‪ ،‬عنوان التقرير خبط مميز وثخني‪ ،‬عبارة" بياانت غري منشورة " يف حالة كونه‬
‫كذلك‪ ،‬اسم اجلهة املصدرة لتقرير‪ ،‬املكان‪ ،‬السنة‪.‬‬
‫‪ -‬القرارات‪ ،‬القوانني‪ ،‬املراسيم‬
‫جهة اإلصدار‪ ،‬عنوان املصدر خبط مميز وثخني‪ ،‬رقم اإلصدار‪ ،‬الدولة‪ ،‬اتريخ اإلصدار‪.‬‬
‫‪ -‬اجلرائد واجملالت العامة‬
‫الكاتب‪ ،‬عنوان املقالة‪ ،‬إسم اجلريدة ‪ /‬اجمللة خبط مميز وثخني‪،‬مكان الصدور‪ ،‬العدد‪،‬التاريخ‪ ،‬ص‪.‬ص‪y-x‬‬
‫‪ -‬األحاديث التلفزيونية واإلذاعية‬
‫املتحدث ‪ ،‬عنوان احللقة‪ ،‬رقم احللقة إن وجد‪ ،‬اسم اإلذاعة‪/‬القناة التلفزيونية خبط مميز وثخني‪ ،‬التاريخ‪.‬‬
‫‪ -‬موسوعة أو قاموس‬
‫مؤلف املوسوعة ‪/‬القاموس‪ ،‬عنوان املقال ‪ ،‬إسم املوسوعة‪/‬القاموس خبط مميز وثخني‪ ،‬رقم اجلزء‪ ،‬رقم الطبعة‪،‬‬
‫الناشر‪ ،‬سنة‪.‬‬
‫‪ -‬الربامج‬
‫اهليئة املصممة‪ ،‬إسم الربانمج خبط مميز وثخني متبوع ابلعبارة ] برانمج [‪ ،‬رقم اإلصدار‪ ،‬الناشر‪ ،‬البلد‪،‬‬
‫السنة‪.‬‬
‫‪CD- ROM‬‬ ‫‪ -‬قرص مدمج‬

‫‪86‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫اهليئة املصممة‪ ،‬عنوان املقال ‪ ،‬إس القرص خبط مميز وثخني متبوع ابلعبارة] قرص_مدمج[‪ ،‬رقم اإلصدار‪،‬‬
‫الناشر‪ ،‬البلد‪،‬السنة‪.‬‬
‫‪Web‬‬ ‫‪ -‬الويب‬
‫املؤلف أو اهليئة املالكة للموقع‪ ،‬عنوان املوضوع‪ /‬الصفحة خبط مميز وثخني‪ ،‬اتريخ التصفح‪ ،‬عنوان املوقع يف‬
‫اإلنرتنت كامال كما ورد يف متصفح اإلنرتنت ) دون كتابة نقطة النهاية‪(.‬‬
‫الربيد اإللكرتوين ‪E-mail‬‬ ‫‪-‬‬
‫املرسل أو اهليئة املرسلة للربيد اإللكرتوين ‪ ،‬عنوان املوضوع‪ /‬الرسالة خبط مميز وثخني‪ ،‬اتريخ الرسالة‪ ،‬عنوان‬
‫الربيد اإللكرتوين املستقبل للرسالة ) دون كتابة نقطة النهاية‪(.‬‬
‫القاعدة العامة يف التوثيق تشري إىل ضرورة ذكر كل معلومة من شأهنا حتديد املصدر أو املرجع بوضوح‬
‫ودقة متناهية‪،‬ليتسىن للقارئ الرجوع إليه بسهولة‪.‬‬
‫أمثلة يف كيفية تدوين املراجع‬
‫حممد عثمان اخلشت‪ ،‬فن كتابة البحوث العلمية وإعداد الرسائل اجلامعية‪ ،‬دار رحاب للطباعة‬ ‫‪.2‬‬

‫والنشر والتوزيع‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬سنة النشر جمهولة‪.‬‬


‫خبيت إبراهيم ‪ ،‬دور اإلنرتنت وتطبيقاته يف جمال التسويق) دراسة حالة اجلزائر(‪ ،‬أطروحة دكتوراه‬ ‫‪.2‬‬

‫‪. 2002‬‬ ‫دولة غري منشورة‪ ،‬كلية‪ -‬العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيري ‪ -‬جامعة اجلزائر‪ ،‬اجلزائر‬
‫‪3. Rosaire Caron, Université Laval, Comment citer un document électronique ?,‬‬
‫‪10/05/1997, http://www.bibl.ulaval.ca:80/doelec/citedoce.html‬‬

‫مالحظات حول املصادر واملراجع‪:‬‬


‫إذا كان املؤلف جمهول أو السنة جمهولة‪ ،‬جيب اإلشارة إىل ذلك‪.‬‬
‫إذا كان للمؤلف أكثر من مرجع واحد‪ ،‬فاملرجع األول يدون تدوينا كامال‪ ،‬أما بقية املراجع فتدون‬
‫على التتايل حسب اتريخ ظهورها‪ ،‬لكن يوضع خط أفقي بدل إسم املؤلف مبقدار امسه وإن ذكر‬
‫فال حرج مث بقية املعلومات‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫يف حالة كون املرجع مل ينشر بعد أو قحت الطبع أو مقدم للنشر‪ ،‬تضاف بني قوسني العبارة‬
‫املناسبة (غري منشور) أو )قحت الطبع (أو )قيد النشر(‪ ،‬مباشرة بعد العنوان مث يتبع ببقية املعلومات‬
‫املتوفرة‪.‬‬
‫إذا كان املرجع مرتمجا‪ ،‬فيجب إدراج املرتجم أو املرتمجني بعد عنوان املرجع‪ ،‬مث بقية املعلومات‪.‬‬
‫تا ميكن التصرف يف اتاسم الكامل للمؤلف‪ ،‬كاللقب الذي يعين تقدمي اللقب عن اتاسم أو غريه‬
‫بل جيب تدوينه كما ورد يف مؤلَّفه على النحو الذي حدده‪.‬‬
‫املالحق‬
‫توضع املالحق يف آخر البحث بعد قائمة املصادر واملراجع‪ ،‬وجيب أن تكون ذات صلة مبوضوع البحث‬
‫وعدم املبالغة يف إيرادها قصد التضخيم ‪ ،‬وتضم املالحق عموما مايلي‪:‬‬
‫الصيغ اليت تطول برهنتها‪.‬‬
‫شرح بعض املصطلحات اليت وردت يف البحث واليت قحتاج إىل تفسري تا يسمح به يف صلب املوضوع‬
‫خشية إبعاد القارئ للبحث عن املشكل املطروح‪.‬‬
‫كثرة اجلداول و األشكال إذا طغت على النص‪.‬‬
‫واثئق اتاستشهاد املستخدمة يف التحليل كالنصوص‪ ،‬القوانني‪ ،‬اإلحصائيات أو التقارير اليت إن ذكرت‬
‫يف نص البحث‪ ،‬فإهنا ختل ابلتوازن‪.‬‬
‫مالحظة‬
‫املالحق ترقم وتعنون ويذكر مصدرها مثلها مثل اجلداول و األشكال البيانية‪ ،‬وأيضا يشار إليها يف احملتوايت‬
‫‪/‬الفهرس‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬

‫قـ ـواعـ ـد الكتاب ـ ـة التقنيـ ـة للبحـ ـث‬ ‫احملاضرة الرابعة عشر‬


‫متهيد‬
‫يعد النمط الكتايب من أمناط اتاتصاتات اليت أتخذ أشكاتاً متعددة وتستخدم وسائل متنوعة‪،‬حيث يتم‬
‫بواسطتها تبادل املعلومات أو توصيلها بطريقة مكتوبة‪ ،‬كالرسائل البحثية اجلامعية والكتب الرمسية‪ ،‬واجملالت‬
‫العلمية‪...‬إخل‪.‬‬
‫إذ يعترب التقرير البحثي الذي يلتزم بقواعد البحث العلمي‪ ،‬وسيلة اتصال فكري بني الباحث والقارئ‬
‫فالباحث البارع هو الذي حيرص على تقدمي أفكاره بشكل منسق وتائق‪ ،‬مدعماً أفكاره ابألدلة والرباهني‬
‫العلمية لإلجابة على معظم التساؤتات اليت ميكن أن تثار حول إشكالية حبثه‪،‬وهنا يربز أسلوب تقرير‬
‫البحث كأداة لتحرير البحث وفق القواعد واألساليب العلمية املنهجية‪.‬‬
‫‪.1‬قواعد كتابة البحث‪:‬‬
‫إن قحرير البحث ميلي على الباحث احرتام قواعد اللغة‪ ،‬سواء كانت اللغة عربية أو أجنبية‪،‬وابلتايل جيب‬
‫مراجعة العمل دائماً لتجنب أخطاء النحو والقواعد‪ ،‬كما جيب احرتام الرتاكيب اللغوية ابستخدام مجل‬
‫قصرية قدر اإلمكان‪ ،‬ابإلضافة إىل استخدام عالمات الوقف‪ ،‬كالنقطة والفاصلة)‪ ،(،‬والنقطة الفاصلة)؛ (‬
‫مما يسمح بتنظيم وتركيب نص البحث‪.‬‬
‫و يستحسن أن يكتب الباحث حبثه بنفسه‪ ،‬فقد يكون األمر متعباً ولكنه جينبه الكثري من املالحظات‬
‫املتعلقة ابلطباعة‪ ،‬ومهما يكن فإن الباحث مسئول عما يرد يف حبثه‪ ،‬وابلتايل فهو مطالب ابحرتام قواعد‬
‫معاجلة النصوص بربانمج ‪ Word‬واليت غالبا ما تتوقف على املعايري ‪ ،‬والتوجيهات التالية‪:‬‬
‫حجم وهيئة الصفحة‪:‬‬ ‫‪1.1‬‬

‫يف الواقع تا يقرتن عدد صفحات البحث بعدد حمدود‪ ،‬وإمنا يستحسن أن يكون عدد الصفحات املقرتحة‬
‫يف إجناز حبث علمي كإجناز مذكرة ليسانس أو ماجستري‪ ،‬ما بني ‪ 150‬و ‪ 200‬صفحة على األكثر‪ ،‬فعلى‬
‫العموم جيب أن حيتوي هذا البحث على جانب نظري وأخر تطبيقي‪ ،‬إتا أنه جيب على الباحث أن تا‬
‫خيوض كثريا يف اجلانب النظري ويتفادى احلشو يف تركيب املعلومات واقتباس األفكار‪ ،‬مما يفضل أن تا‬
‫يفوق هذا اجلزء عدد صفحاته ‪ 80‬أو ‪ 90‬صفحة‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫و ميكن هتيئة ورقة أو صفحة التحرير وفق معايري التهميش التالية‪:‬‬
‫اهلامش إىل األعلى ‪: 3‬سم تقريباً ‪.‬‬
‫اهلامش إىل األسفل ‪: 3‬سم تقريباً ‪.‬‬
‫اهلامش إىل اليمني ‪: 3‬سم تقريباً ‪.‬‬
‫اهلامش إىل اليسار ‪: 1.5‬سم تقريباً‪.‬‬

‫مالحظات‪:‬‬
‫‪ -‬جيب أن قحتوي الصفحة على حوايل مابني ‪ 02‬إىل ‪ 06‬سطر يف الصفحة الواحدة‪.‬‬
‫‪ -‬جيب إحداث توازن يف عدد الصفحات بني الفصول‪ ،‬وذلك ابحرتام فارق الصفحات بني الفصول‬
‫والذي يقدر ب ـ ‪ 10‬صفحات ابلزايدة أو النقصان‪ ،‬أي إذا تناول الفصل األول مثالً ‪ 40‬صفحة‬
‫‪50‬‬ ‫فإن الفصل الثاين سيكون مساوي للفصل األول أو لديه فارق بث ‪ 10‬صفحات ابلزايدة أي‬
‫صفحة أو ابلنقصان بـ ـ ‪ 30‬صفحة‪ ،‬مع احرتام هذا الفارق مع كل فصول البحث‪.‬‬
‫‪ 1.1.1‬ترقيم الصفحات و العناوين‪:‬‬
‫‪ -‬ترقيم الصفحات يكون وسط و أسفل الصفحة ابلشكل البسيط فقط‪.‬‬
‫‪ -‬ترقم الصفحات من ‪ :‬صفحة الشكر إىل الصفحة ما قبل املقدمة ابحلروف اهلجائية‬
‫(أ‪،‬ب‪،‬ج‪،‬د‪،‬ه‪،‬و‪،‬ز‪ )....‬و يبدأ الرتقيم ابألرقام من املقدمة‪.‬‬
‫‪ -‬ترقم العناوين الرئيسية و العناوين املتفرعة عنها و العناصر بطريقة متسلسلة‪.‬‬
‫هناك نظامني لرتقيم العناوين و العناوين الفرعية للمذكرة‪ :‬ترقيم عادي أو عشري‬
‫‪ -‬النظام العادي‪ :‬جيمع ابلتناوب بني األرقام و احلروف ‪،‬فاألجزاء الكربى تعني برقم عريب و تتبع إىل‬
‫نظام تنازيل لألقسام حبرف كبري و رقم عادي كما هو موضح يف اجلدول التايل‪:‬‬

‫‪90‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫النظام الثاين‬ ‫النظام األول‬
‫عنوان رئيسي بدون رقم يلي ذلك‬ ‫احلالة الثانية‬ ‫احلالة األوىل‬
‫‪-1‬‬ ‫أوتا‪-:‬‬ ‫أوتا‪-:‬‬
‫‪-2‬‬ ‫أ‪-‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪-3‬‬ ‫ب‪-‬‬ ‫‪-2‬‬
‫أ‪-‬‬
‫ب‪-‬‬
‫ج‪-‬‬

‫‪ -‬النظام العشري‪:‬مينح رقم لكل جزء كبري من مضمون البحث‪.‬مثال (‪)...2،0،0‬أما أقسام كل جزء‬
‫أو فصل قحمل رقم مسبوق بنقطة حيث ترقم كالتايل‪:‬‬
‫‪.2‬‬
‫‪2.2‬‬
‫‪0.2‬‬
‫‪.0‬‬
‫‪0.2.0 ، 2.2.0‬‬ ‫إذا أضفنا إىل كل عنوان أو قسم‬ ‫‪2.0‬‬
‫‪0.0‬‬

‫‪Word‬‬ ‫حجم ونوع اخلط ‪:‬حسب القاعدة العامة‪ ،‬فإنه جيب استخدام أحد اخلطوط املقرتحة ضمن برانمج‬
‫وذلك حسب اللغة املستعملة يف قحرير البحث‪ ،‬وهذا وفق ما يلي‪:‬‬
‫ابلنسبة للغة العربية ‪:‬هناك ثالثة خطوط أساسية‪ ،‬حبيث يتم اختيار إحداها‪ ،‬وهي ‪:‬‬
‫» ‪« Simplilfied Arabic‬‬ ‫» ‪ « Traditional Arabic‬أو » ‪ «Arabic Transparent‬أو‬
‫أما فيما خيص احلجم‪ ،‬فيجب استخدام األحجام املألوفة التالية‪:‬‬
‫‪ 16‬نقطة لصفحة العنوان والعناوين الداخلية املختلفة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪91‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫‪ 14‬نقطة ابلنسبة للنص)املنت(‪ ،‬مع تباعد بني األسطر مبسافة واحد ونصف ابلنسبة خلط‬ ‫‪‬‬

‫‪Arabic‬‬ ‫‪ Traditional Arabic‬و ‪ Simplilfied Arabic‬و مسافة واحدة ابلنسبة خلط‬


‫‪Transparent‬‬
‫‪ 22‬أو ‪ 12‬نقطة للهوامش السفلية ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ابلنسبة للغات األجنبية )فرنسية ‪ /‬اإلجنليزية ( هناك ثالثة خطوط أساسية أيضاً‪ ،‬وهي ‪:‬‬
‫» ‪« Time New Roman‬‬ ‫» ‪ «Courier New‬أو » ‪ « Arial‬أو‬
‫أما فيما خيص احلجم املستخدم يف الكتابة‪ ،‬فهو كالتايل‪:‬‬
‫‪ 14‬نقطة لصفحة العنوان والعناوين الداخلية ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 12‬نقطة ابلنسبة للنص)املنت(‪ ،‬مع تباعد بني األسطر يقدر مبسافة واحد ونصف ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 10‬نقاط للهوامش السفلية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 2.1.1‬عالمات الضبط‪:‬‬
‫عالمات الضبط هي ذات دتاتات مهمة على معان مقصودة‪ ،‬وعلى الباحث الذي يسعى إىل أن يكون‬
‫حبثه سهل القراءة و الفهم أن يهتم جيدا هبذه العالمات‪،‬فهي تساعد القارئ على الوصول إىل املعىن‬
‫احلقيقي املراد‪.‬‬
‫و تستخدم يف هناية اجلملة التامة املعىن‪.‬‬ ‫‪ -‬النقطة (‪).‬‬
‫‪ -‬النقطتان املرتادفتان (‪ ):‬وتستخدم يف احلاتات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬بعد التفريع أبول واثنيا و اثلثا ‪.‬‬
‫‪ -‬بعد العناوين الفرعية واجلانبية‪.‬‬
‫‪ -‬بني الشيء وأقسامه وأنواعه‪.‬‬
‫‪ -‬بعد كلمة مثل‪ ،‬وقبل األمثلة اليت توضح قاعدة‪.‬‬
‫‪ -‬بعد أي لفظ يريد الباحث تفصيله‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫‪ -‬النقط األفقية (‪ )...‬وتستخدم يف احلاتات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬توضع عالمتا اتاقتباس "‪ "....‬يف بداية وهناية النص املنقول حرفيا‪ ،‬للدتالة على أن هناك حذفا يف‬
‫النص املقتبس اقتباسا مباشرا )حرفيا(‪.‬‬
‫‪ -‬عوضا عن كلمة ) اخل ( اليت تعين ‪ :‬إىل آخره‪.‬‬
‫‪ -‬لالختصار وعد التكرار بعد مجلة‪.‬‬
‫‪ -‬اتلية اجلمل اليت قحمل معاين أخرى حلث القارئ على التفكري‪.‬‬
‫‪ -‬الفاصلة ) ‪ ( ،‬وتستخدم بني‪:‬‬
‫‪ -‬زايدة حجم اجلملة وتوسيع مضموهنا ) وصل اجلمل ببعضها البعض‪.‬‬
‫‪ -‬الفصل بني العناصر املعددة ‪.‬‬
‫‪ -‬الوقف البسيط داخل اجلملة‪.‬‬
‫‪ -‬تؤدي دور العطف بني اجلمل أو الكلمات‪.‬‬
‫‪ -‬املعلومات البيبلوغرافية حني تدوين املصادر و املراجع‪.‬‬
‫‪ -‬عندما يتبع النص املقتبس حرفيا يف جزءه األول بكلمات أو مجل اعرتاضية‪ ،‬توضع فاصلة قبل وبعد‬
‫الكلمات اتاعرتاضية مث تضاف عالمتا اتاقتباس يف اجلزء الثاين من النص املقتبس‪.‬‬
‫‪ -‬الفاصلة املنقوطة ) ؛ ( وتستخدم يف حالة‪:‬‬
‫‪ -‬الوقف الطويل نسبيا داخل اجلملة للفصل بني فكرتني‪.‬‬
‫‪ -‬الوقف عندما تكون اجلملة أطول من أن تستخدم فيها الفاصلة وأقل من أن تستخدم فيها النقطة‪.‬‬
‫‪ -‬الفصل بني مجلتني إحدامها مرتتبة على األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬الفصل بني مصدرين إلقتباس واحد‪.‬‬
‫‪ -‬القوائم العمودية أو األفقية على أن تنتهي آخر عبارة يف القائمة ابلنقطة (حلالة هذه)‪.‬‬
‫‪ -‬عالمة االستفهام ) ؟ ( و تستخدم يف احلاتات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬بعد اجلمل اتاستفهامية سواء أ كانت أداة اتاستفهام مقدرة أ م مقدرة‪.‬‬
‫‪ -‬بني القوسني للدتالة على شك يف رقم أو كلمة أو خرب‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫‪ -‬عالمة التعجب أو االنفعال (!) و تستخدم بعد اجلمل قصد التأكيد على الفكرة‪ ،‬وتعرب أيضا على‬
‫فرح أو حزن أو تعجب أو استغاثة أو أتسف‪.‬‬
‫‪ -‬الشرطة (– ) وتستخدم يف احلاتات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬بعد العدد يف العنوان‪.‬‬
‫‪ -‬بني العدد واملعدود إن كان هناك تفريع‪.‬‬
‫‪ -‬يف أول السطر يف حالة التعداد ابألرقام‪.‬‬
‫‪ -‬قبل معدودات غري مرقمة بدأت هبا األسطر )احلالة هذه(‪.‬‬
‫‪ -‬بني أرقا صفحات املرجع يف حالة تتابعها ) ص‪.‬ص ‪.) x - y‬‬
‫‪ -‬يف أول السطر يف حالة احملاورة بني اثنني استغين تكرار امسيهما‪.‬‬
‫‪ -‬الشرطتان (‪ ( -...-‬وتستخدم‪:‬‬
‫‪ -‬تاحتواء اجلمل أو الكلمات اتاعرتاضية‪ ،‬ليتصل ما قبلها مبا بعدها وتستخدم األقواس املربعة أيضا‬
‫]عند الضرورة [ داخل اجلملة اتاعرتاضية أو التوضيحية‪.‬‬
‫‪ -‬عالمة التتابع أو االستمرارية ( =( توضع ‪:‬‬
‫‪ -‬بعد آخر كلمة يف نص احلاشية هبدف وصله مع نص حاشية الصفحة التالية‪ ،‬اليت بدورها‬
‫تبدأ بنفس العالمة‪ ،‬وعموما تستخدم عالمة التتابع عندما يكون نص احلاشية يفوق احليز‬
‫املخصص له‪.‬‬
‫‪ -‬عالمة التنصيص أو الشولتني أو اهلاللني ("‪ )"...‬وتستخدم يف حالة ‪:‬‬
‫‪ -‬اتاقتباس املباشر‪ ،‬حيث يوضع بينهما النص املقتبس حرفيا‪.‬‬
‫‪ -‬األقواس املنحنية () و تستخدم يف احلاتات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬توضع بينهما معاين العبارات واجلمل املراد توضيحها‪.‬‬
‫‪ -‬توضع حول عالمة اتاستفهام الدالة على الشك يف رقم أو خرب أو كلمة ‪.‬‬
‫‪ -‬األقواس املربعة أو املعقوفتان ]‪ [ ...‬وتستخدم يف احلاتات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬توضع بينهما البياانت البيبلوغرافية ملصدر اتاقتباس داخل منت البحث أو اهلامش‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫‪ -‬توضع بينهما التصحيح أو الزايدة املدخلة يف نص مقتبس اقتباسا مباشرا ) حرفيا(‪.‬‬
‫‪ 3.1.1‬كيفية تدوين األعداد‪ ،‬وحدات القياس والوزن‪ ،‬التاريخ‪ ،‬الوقت وأمساء البلدان – و العمالت‪:‬‬
‫‪ -‬األعداد‪:‬‬
‫تكتب األعداد من صفر إىل عشرة ابحلروف كالكلمات‪ ،‬بينما تكتب األعداد ‪ 22‬فما فوق رقميا‪ ،‬مع‬
‫اإلستثناءات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬األعداد اليت تستهل هبا اجلملة تكتب ابحلروف‪،‬مثل ‪:‬مخس عشرة منظمة غري حكومية حضرت‬
‫اتاجتماع‪.‬‬
‫‪ .2‬عندما يلي العدد وحدة قياس‪،‬مثل‪ 5 :‬سم أو ‪ 7‬يف املائة‪.‬‬
‫‪ .3‬عندما تشري األعداد إىل جمموعتني متتاليتني‪ ،‬مثل‪ ...:‬يرتاوح عدد أفراد اجملموعة بني ‪ - 4‬و‬
‫‪7‬أفراد‪.‬‬
‫‪ .4‬عندما تشري األعداد إىل رقم هاتف أو رقم فاكس‪.‬‬
‫‪ .5‬عندما تكون األعداد خارج النص‪.‬‬
‫‪ -‬تستخدم مسافة واحدة ) تا نقطة و تا فاصلة ( داخل النص لإلشارة إىل األرقام كاآلتاف‪ ،‬املاليني ‪...‬‬
‫(مثل‪ 22 222:‬أو ‪.)222 222 222‬‬
‫‪ -‬تكتب كسور العدد داخل النص ابحلروف ) ثلث وثالثة أرابع املنتوج ‪ ،‬بدتا من ‪ 1/3‬و ‪. 4/3‬‬
‫‪ -‬تستخدم عالمة النسبة املئوية ‪ %‬يف اجلداول و األشكال البيانية فقط ‪ ، %15‬بدون مسافة بني الرقم‬
‫والعالمة‪ ،‬أما يف النص فتكتب ابحلروف )‪ 15‬يف املائة‪(.‬‬
‫‪ -‬وحدات القياس والوزن‪:‬‬
‫‪ -‬يفضل استخدام النظام املرتي يف وحدا القياس) طن‪ ،‬هكتار‪، ...(،‬مع بيان معادهلا بني قوسني‬
‫عند الضرورة‪.‬‬
‫‪ -‬تا يرتك فراغ بني الرقم ووحدة القياس املختصرة‪ ،‬مثل ‪0‬سم ‪1،‬مم‪.‬‬
‫‪ -‬التاريخ‪:‬‬
‫‪ -‬يكتب التاريخ على هذا النحو ‪ :‬الثالاثء ‪ 12 ،‬جوان ‪ 2006‬بدون فاصلة بني الشهر والسنة(‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫‪ -‬تكتب السنة كاملة دون اختصار يف األرقام ‪ ) 1990‬وليس‪.) 90‬‬
‫‪ -‬يشار إىل الفرتة الزمنية ابلسنوات على هذا النحو‪ :‬الفرتة ‪ 1995-1996‬أو من ‪ 1995‬إىل‬
‫)‪ 1996‬دون حذف إىل(‪ ،‬و هذا يعين الفرتة بكاملها من بداية ‪1995‬إىل هناية ‪. 1996‬‬
‫‪ -‬تكتب القرون كاملة ابحلروف وليس ابألرقام ‪ :‬القرن الواحد والعشرون‪.‬‬
‫‪ -‬الوقت‪:‬‬
‫‪ -‬يفضل استخدام نظام األربع والعشرين ساعة عند اإلشارة إىل الوقت )الساعة ‪ 8,00‬أو ‪) 13,30‬‬
‫وعند الضرورة‪ ،‬ميكن استخدام نظام أثنيت عشرة ساعة) الساعة ‪ 8‬صباحا‪ 12 ،‬ظهرا‪ 7 ،‬مساء)‬
‫‪ -‬أمساء البلدان والعمالت‪:‬‬
‫تكتب أمساء البلدان والعمالت صحيحة حسب ورودها يف صفحة منظمة األغذية ‪،‬والزراعة لألمم املتحدة‬
‫‪ FAO‬على اإلنرتنت‪ 11‬فمثال يشار إىل اجلهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية‪ ،‬بـ ‪ :‬اجلزائر‪ ،‬ويرمز لعملتها‬
‫بـ‪ :‬الدينار؛ اململكة العربية السعودية ‪ ،‬بـ ‪ :‬اململكة العربية السعودية‪ ،‬و يرمز لعملتها بـ ‪ :‬الرايل‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪http://www.fao.org/faoterm/nocs.asp‬‬

‫‪96‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬

‫توجيهـ ـ ـات منهجي ـ ـة عام ـ ـ ـة‬


‫اهلدف من تقدمي هذه التوجيهات‪ ،‬هو التنبيه لبعض األخطاء الشائعة اليت يقع فيها كثري من الباحثني يف‬
‫إعداد مذكراهتم ‪ ،‬و سيتم الوقوف عندها و فق مايلي‪:‬‬
‫‪.1‬لغة املذكرة‪:‬‬
‫اللغة العربية هي األساس يف إعداد املذكرات اجلامعية‪ ،‬و على الطالب التزام قواعد و أصول الكتابة‬
‫و جتنب األخطاء اللغوية و املطبعية‪،‬و أن يتجنب استخدام اللغة اإلنشائية و احملسنات البديعية‬
‫ويستخدم لغة علمية موضوعية ‪ ،‬و أن يستخدم قدر اإلمكان مجالً قصرية هادفة توضح املعىن بدقة‬
‫و يتجنب استخدام العبارات الفضفاضة اليت هلا أكثر من معىن ‪ ،‬كما يتعني على الباحث جتنب‬
‫ضمري املتكلم حنو (أرى‪ ،‬و عملت ‪...‬اخل) وبذتا عن ذلك يستخدم عبارات مثل (يرى الطالب )‬
‫و حنو ذلك‪ .‬لذا فالطالب من األحسن أو ملزم مإعادة قراءة و تصحيح النسخة النهائية من املذكرة‬
‫مع مدقق لغوي‪.‬‬
‫‪.2‬صفحة الشكر و التقدير‪:‬‬
‫يقدم الطالب يف هذه الصفحة شكره مل قدم العون يف إجناز مذكرته‪ ،‬اعرتافا منه و تقديرا و يف هذا اإلطار‬
‫فإن اجلدير ابلذكر هو‪:‬‬
‫أن تا جيعل الطالب من صفحة الشكر و التقدير صفحة لإلهداء‪،‬فإلهداء يكون يف األعمال‬ ‫‪‬‬

‫الشخصية‪،‬و فيها حيق له أن يهدي عمله ملن يشاء‪.‬‬


‫إذا وجه الطالب شكره و تقديره ألحد األشخاص أو اهليئات نظري مساعدهتم له ‪،‬فمن الضروري‬ ‫‪‬‬

‫أن يذكر طبيعة املساعدة اليت قدمت له بشكل دقيق‪.‬‬


‫أن تا يكون الشكر و التقدير بعبارات مبالغ فيها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أن تا يكون الشكر و التقدير طويل جدا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪97‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫‪.3‬امللخص‪:‬‬
‫امللخص هو موجز للدراسة ككل يساعد القارئ على مسح حمتوايت الدراسة بسرعة‪ ،‬لذلك جيب أن يكون‬
‫مكثف املعلومات‪ ،‬منظما‪ ،‬خمتصرا‪ ،‬شامال‪ ،‬و تا يتجاوز صفحة واحدة‪ ،‬لذلك جيب أن يتضمن العناصر‬
‫التالية‪:‬‬
‫هدف الدراسة الرئيسي‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫مشكلة الدراسة خمتصرة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫ميدان الدراسة و العينة و حجمها‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫أدوات مجع البياانت‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫املنهج املتبع‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫األساليب اإلحصائية‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫أهم نتائج الدراسة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫اتاستنتاج العام‪.‬‬ ‫‪.0‬‬

‫جيب أن يتضمن امللخص ابلغة األجنبية نفس هذه العناصر‪،‬و التأكد من صحة الرتمجة خاصة‬
‫املصطلحات‪،‬و جتنب الرتمجة احلرفية‪.‬‬
‫‪.1‬فهرس احملتوايت‪:‬‬
‫يقصد ابلفهرس هو إقامة دليل و مرشد يف هناية البحث يبني أهم العناوين األساسية و الفرعية وفقا‬
‫لتقسيمات خطة البحث‪،‬و أرقام الصفحات اليت قحتويها ليتمكن اتاسرتشاد به بطريقة علمية سهلة‬
‫و منتظمة‪.‬‬
‫ينبغي يف فهرس احملتوايت مراعاة اجلوانب التالية‪:‬‬
‫إدراج فهرس للمحتوايت و الصفحات اليت تقابلها‪،‬وليس "خطة الدراسة" كما يلجأ إليه بعض‬ ‫‪.2‬‬

‫الطلبة ‪،‬حبيث يدرجون احملتوايت دون أرقام الصفحات قحت مسمى اخلطة‪.‬‬
‫التحقق من أن العناصر اليت تتضمنها الفصول هي نفسها اليت مت إدراجها يف فهرس احملتوايت‬ ‫‪.0‬‬

‫و بنفس الرتتيب‪،‬و بنفس الشيء ابلنسبة لكل العناوين يف املذكرة‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
‫أن يتضمن فهرس احملتوايت العناوين الرئيسية و العناوين الفرعية ‪،‬و كذلك اجلزئية إذا كان عددها‬ ‫‪.0‬‬

‫مقبوتا ‪،‬حبيث تا يؤدي إدراجها ألن يكون الفهرس طويال جدا‪.‬‬


‫‪.5‬فهرس اجلداول‪:‬‬
‫اجلوانب اليت ينبغي مراعاهتا يف فهرس اجلداول‪:‬‬
‫أن يوضح الفهرس‪ :‬رقم اجلدول ‪ ،‬عنوان اجلدول ‪ ،‬رقم الصفحة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫أن خيصص للفهرس صفحة جديدة‪.‬‬ ‫‪.0‬‬

‫‪.6‬فهرس األشكال و الرسوم و املخططات التوضيحية‪:‬‬


‫اجلوانب اليت ينبغي مراعاهتا يف فهرس األشكال‪:‬‬
‫أن يوضح الفهرس‪ :‬رقم الشكل ‪ ،‬عنوان الشكل ‪ ،‬رقم الصفحة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫أن خيصص للفهرس صفحة جديدة‪.‬‬ ‫‪.0‬‬

‫ميكن ختصيص فهرس للمالحق أو تدرج ضمن فهرس احملتوايت ‪ ،‬و ذلك على اخليار و بإلتفاق مع‬
‫األستاذ املشرف‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬

‫اخلامتة‪:‬‬
‫من خالل ما أتتى يف مضمون هذه املطبوعة من نقاط و تعاريف خاصة بعلم املنهجية‪ ،‬وآليات القيام يف‬
‫كيفية إعداد البحوث العلمية‪ ،‬إرتئينا أن تكون اخلامتة عبارة عن توصيات للطلبة الباحثني تتجلى فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬الطالب الباحث هو مسئول مسؤولية كاملة عن عمله‪ ،‬و مهما تكن مسؤولية املشرف فيجب أن‬
‫يفهم الباحث أنه هو املسئول األول و األخري‪ ،‬عن جناح أو فشل حبثه فالبحث يعكس روح‬
‫الباحث و علمه و اجتهاده تا روح املشرف و علمه‪.‬‬
‫‪ ‬جيب على الطالب الباحث أن خيتار موضوع حبثه مإرادته الشخصية مع التشاور و األستاذ‬
‫املشرف‪ ،‬وعن وعي منه وقناعة أبمهية املوضوع من الناحية العلمية‪.‬‬
‫‪ ‬يستحسن أن يكون موضوع البحث مرتبط ابلتخصص التكويين للباحث‪ ،‬حىت تتاح له فرصة إبداء‬
‫آراءه وطرح أفكاره بشكل أكثر عمق يف املوضوع‪.‬‬
‫‪ ‬تابد أن يقوم الباحث برتتيب أفكاره ووضع جدول زمين يتقيد به يف إجناز ما مت التخطيط له طول‬
‫فرتة البحث‪.‬‬
‫‪ ‬العمل على قراءة وفهم حمتوايت هذه املطبوعة‪ ،‬والتدقيق يف آليات البحث حىت تسهل عليه عملية‬
‫البحث‪.‬‬
‫‪ ‬العمل على احرتام قواعد البحث املنهجية اليت من شأهنا أن تقلل من انتقادات جلنة املناقشة‬
‫للبحث‪.‬‬
‫‪ ‬املنهجية هي مفتاح كل ابحث لبلوغ املستوايت العلى من العلم واملعرفة‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬

‫قائمة املراجع‪:‬‬
‫‪ -‬إبراهيم خبيت‪،‬الدليل املنهجي إلعداد البحوث العلمية (املذكرة‪،‬األطروحة ‪،‬التقرير‪،‬املقال وفق طريقة‬
‫‪ ،IMRAD‬كلية العلوم اإلقتصادية جامعة ورقلة‪،‬اجلزائر‪.0221،‬‬

‫‪ -‬أمحد إبراهيم خضر‪ ،‬إعداد البحوث والرسائل العلمية من الفكرة إىل اخلامتة‪ ،‬كلية الرتبية‪ ،‬جامعة‬
‫األزهر الطبعة األوىل‪ ،‬مصر القاهرة‪.0220 ،‬‬
‫‪ -‬بورحلة عالل‪،‬حماضرات يف املنهجية لطلبة الدكتوراه‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية جامعة سيدي بلعباس‬
‫اجلزائر‪. 0226،‬‬
‫‪ -‬بكاي ميلود و آخرون‪،‬دليل إعداد الرسائل و املذكرات لطلبة ‪ ،LMD‬كلية العلوم اتاجتماعية‪،‬‬
‫جامعة اجللفة‪،‬اجلزائر‪.0220،‬‬

‫‪ -‬اثبت عبد الرمحان إدريس‪ ،‬حبوث التسويق أساليب القياس والتحليل واختبار الفروض‪ ،‬الدار اجلامعية‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.0220 ،‬‬
‫‪ -‬رابح كشاد‪ ،‬دليل منهجية العلوم االجتماعية‪ ،‬معارف نظرية ومتارين تطبيقية‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية‬
‫جامعة البليدة‪ ،‬اجلزائر‪. 0226،‬‬
‫‪ -‬رحبي مصطفى عليان‪،‬البحث العلمي أسسهُ‪،‬مناهجه و أساليبه‪،‬إجراءاته‪،‬بيت األفكار‬
‫الدولية‪،‬األردن‪.‬سالف مشري‪ ،‬دليل إعداد و إخراج مذكرة التخرج‪ ،‬بيسانس و ماسرت‪ ،‬كلية العلوم‬
‫اتاجتماعية‪ ،‬جامعة الوادي‪ ،‬اجلزائر‪. 0221،‬‬
‫‪ -‬رودولف غيفليون‪ :‬البحث االجتماعي املعاصر‪ ،‬مناهج وتطبيقات‪ ،‬ترمجة علي سامل‪ ،‬منشورات مركز‬
‫اإلمناء القومي‪ ،‬بريوت‪.2013 ،‬‬
‫كلية العلوم اإلقتصادية جامعة البليدة‪،‬اجلزائر‪.0202،‬‬ ‫‪ -‬زواوي عمر محزة‪،‬حماضرات يف مقياس منهجية‪،‬‬
‫‪ -‬طويطي مصطفى‪،‬وعيل ميلود‪،‬أساليب تصميم و إعداد الدراسة امليدانية‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية‬
‫جامعة البويرة‪،‬اجلزائر‪.0220،‬‬

‫‪ -‬عامر إبراهيم قنديلجي‪ ،‬البحث العلمي واستخدام مصادر املعلومات‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬األردن ‪،‬عمان‪. 2000 ،‬‬

‫‪101‬‬
‫حمارضات يف مهنجية اعداد مذكرة التخرج‬
.2000 ،‫فلسفة مناهج البحث العلمي‬ : ‫ عقيل حسني عقيل‬-
،‫ جامعة ميلة‬،‫معهد العلوم اإلقتصادية‬،2 ‫ مطبوعة جامعية يف مادة منهجية‬،‫ حممود مسايلي‬-
. 0226،‫اجلزائر‬
‫ دار وائل‬،‫ منهجية البحث العلمي القواعد واملراحل والتطبيقات‬،‫ حممد عبيدات وحممد أبو نصار‬-
. 2000 ،‫األردن‬، ‫ عمان‬،‫للنشر الطبعة الثانية‬
.1997 ،‫ القاهرة‬،‫ أسس و مناهج البحث العلمي‬: ‫ حممد موسى عثمان‬-
،‫ اجلزائر‬،‫ دار القصبة للنشر‬،‫ موريس أجنرس (مرتجم) منهجية البحث العلمي يف العلوم اإلنسانية‬-
.0221
- ARBORIO A.M et FOURNIER P , l’enquête et ses méthodes, l’observation directe,
Nathan université, Paris, 1999.
- BEAUD Michel, l’art de la thèse, comment préparer et rédiger une thèse de
doctorat, un mémoire……ou tout autre travail universitaire, éditions la découverte,
Paris, 1986
- BOUCHAIB Faouzi, guide de méthodologie, édition madani , Blida 2002.
- IGALENS J et ROUSSEL P, méthodes de recherche en GRH, Economica, Paris,
1998
- MUCCHIELLI R, l’analyse de contenu, des documents et des communications,
éditions ESF, Paris, 1998.
- RISPAL H.M, la méthode des cas. Application à la recherche en gestion, De
Boeck, Bruxelles, 2002.
- ROUSSEL P et WACHEUX F, management des ressources humaines, méthodes de
recherche en sciences humaines et sociales, de boeck, Bruxelles, 2005.
- THIETART R.A, méthodes de recherche en management, Dunod, Paris, 1999.
- WACHEUX F, méthodes qualitatives et recherche en gestion, Economica, Paris,
1996.
- Gavard-Perret Marie Laure et all, Méthodologie de la recherche en sciences de
gestion, 2ème édition, Pearson, Paris, 2012.

102

You might also like