Professional Documents
Culture Documents
798-نص المقالة-1380-1-10-20211024
798-نص المقالة-1380-1-10-20211024
■ ملخص:
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على دور اإلدارة االلكترونية يف حتقيق الكفاءة اإلدارية دراسة
تطبقيه على الهيئة العامة للمعلومات .وقد استخدم الباحث املنهج الوصفي التحليلي ومت اختيار
مجتمع الدراسة من موظفي الهيئة العامة للمعلومات الذين يشغلون الوظائف اإلدارية والذين يبلغ
عددهم ( )205موظفني ،ولقد مت استخدام قانون ستفني ثامبسون لتحديد حجم عينة الدراسة،
كما استخدمت االستبانة كأداة رئيسية جلمع البيانات واملعلومات ،حيث مت توزيع ( )54استبانة
على أفراد الدراسة (عينة الدراسة) ومت استرداد ( )54استبانة أي بنسبة (.) % 100
وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها :وجود موافقة بدرجة كبيرة من أفراد
الدراسة على واقع تطبيق نظام اإلدارة االلكترونية يف الهيئة العامة للمعلومات ،حيث بلغ
الوزن النسبي ( ،)69.44ووجود موافقة من أفراد الدراسة على وجود مستوى بدرجة كبيرة
يف حتقيق الكفاءة اإلدارية بالهيئة العامة للمعلومات حيث بلغ الوزن النسبي (.) % 78.00
وأوصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات أهمها :زيادة االهتمام بتوفير سياسات
علمية واضحة وشاملة ملواكبة التحوالت التكنولوجية املعاصرة ،العمل على الربط االلكتروني
بني مقر الهيئة الرئيس ومراكز املعلومات القطاعية.
الكلمات املفتاحية :اإلدارة االلكترونية ،الكفاءة اإلدارية.
■ Abstract
The electronic management system and its role in achieving administrative
efficiency in the Public Information Authority
Study Identify the role of electronic management in achieving
*أستاذ مشارك بقسم هندسة برجميات -لكية تقنية املعلومات -جامعة طرابلس
**أستاذ مشارك بقسم هندسة شباكت -لكية تقنية املعلومات -جامعة طرابلس
***موظف باهليئة العامة للمعلومات -طرابلس
276
نظام اإلدارة االلكرتونية ودورها يف حتقيق الكفاءة اإلدارية يف اهليئة العامة للمعلومات
:■ املقدمة
،من املعلوم أن البدايات األولى لظهور إدارة املعرفة برزت مع منتصف التسعينيات
وتتضمن أساس مفهوم واسع وعريض ومزيج من النظريات واملمارسات يف املجاالت
مع دمج احتياجات ومتطلبات العصر للرفع،التنظيمية وعلم اإلدارة ونظم إدارة املعلومات
. وخلق امليزة والتنافس،من األداء والكفاءة يف األعمال واملوارد البشرية
،لهذا يكمن جوهرها يف عملية املتابعة املستمرة للتطورات التقنية والتقييم للعمل
وضمان،وإمكانية تطويعها »التقنية» وتوظيفها يف إجناز األعمال لتوفير الوقت واجلهد واملال
.استراتيجية تقود نتائجها إلدراك آخر التطورات التقنية لتنفيذها أو تطبيقها ببساطة ويسر
وعموما ميكن اجلزم بأن إدخال تقنيات املعلومات واالتصاالت هو ثورة حقيقية يف
وبالتالي فان اإلدارة. ملا حتدثه من تغيير يف أسلوب العمل اإلداري وفعاليته وأدائه،اإلدارة
277
■ اجلاميع ـ العدد 33ـ ربيع 2021م
اإللكترونية تعني االنتقال من العمل التقليدي إلى تطبيقات معلوماتية مبا فيها شبكات
احلاسب اآللي لربط الوحدات التنظيمية مع بعضها لتسهيل احلصول على البيانات
واملعلومات التخاذ القرارات املناسبة وإجناز األعمال وتقدمي اخلدمات للمستفيدين بكفاءة
وبأقل تكلفة وأسرع وقت ممكن ،وجتاوز مشكلة البعدين اجلغرايف والزمني.
وقد جذب نظام اإلدارة االلكترونية العديد من احلكومات واملؤسسات حول العالم
ملا متتاز به من السرعة يف اتخاذ القرارات اإلدارية وتقدمي اخلدمات للمواطنني بطريقة
الكترونية تسهم يف حل العديد من املشكالت يف املصالح واملؤسسات احلكومية.
إن وضع رؤية وطنية للمعلومات ،إمنا هو من الضرورة مبكان ومن األهمية ألي مجتمع
يتطلع إلى التقدم والتواصل مع العالم املحيط به ،ألن يف ذلك ما يجعل اخلطط التنموية
مبنية على أسس متينة من البيانات واملعلومات.
ومن هنا جاءت أهمية إنشاء الهيئة العامة للمعلومات بشأن النظام الوطني للمعلومات
والتوثيق ،ولتحقيق هذه الرؤية وجعلها واقعا ً ملموساً ،يف مجتمع معلوماتي متطور يتعامل بكفاءة
مع تقنيات املعلومات وتسخيرها يف اإلدارة والتعليم والصحة وسواها( .املوقع االلكتروني للهيئة)
■ مشكلة الدراسة:
تتمثل مشكلة الدراسة يف السؤال الرئيس التالي - :ـ
● ما دور اإلدارة االلكترونية يف حتقيق الكفاءة اإلدارية يف الهيئة العامة للمعلومات يف ليبيا؟
ويتفرع عن السؤال الرئيس األسئلة الفرعية التالية- :
- 1ما واقع تطبيق اإلدارة االلكترونية يف الهيئة العامة للمعلومات؟
- 2ما مستوى حتقيق الكفاءة اإلدارية يف الهيئة العامة للمعلومات؟
- 3ما مدى توافر متطلبات اإلدارة االلكترونية يف الهيئة العامة للمعلومات؟
■ أهداف الدراسة- :
- 1التعرف على واقع تطبيق اإلدارة االلكترونية يف الهيئة العامة للمعلومات.
- 2بيان مستوى الكفاءة اإلدارية يف الهيئة العامة للمعلومات.
- 3الكشف عن طبيعة العالقة بني متطلبات اإلدارة االلكترونية والكفاءة اإلدارية يف
الهيئة العامة للمعلومات.
■ أهمية الدراسة- :
تبرز أهمية الدراسة يف كال اجلانبني النظري والتطبيقي ،وذلك كما يلي:
278
نظام اإلدارة االلكرتونية ودورها يف حتقيق الكفاءة اإلدارية يف اهليئة العامة للمعلومات
■ األهمية النظرية
تستمد الدراسة أهميتها النظرية من أهمية اإلدارة االلكترونية ،التي أصبحت مطلبا ً
ملحا ً يف ظل التطورات الرقمية واملعلوماتية املتطورة واملتسارعة يف عصرنا احلديث،
والتي حتاول الكشف على دور اإلدارة االلكترونية يف حتقيق الكفاءة اإلدارية يف الهيئة
العامة للمعلومات.
لذا يأمل الباحث أن تسهم هذه الدراسة يف مفهوم اإلدارة االلكترونية ومدى أهميتها
يف حتقيق الكفاءة اإلدارية ،وأن تفتح املجال للمزيد من الدراسات امليدانية يف هذا املوضوع
يف مختلف املؤسسات.
■ األهمية التطبيقية
يعكس تطبيق هذه الدراسة من األهمية حيث يأمل الباحث أن تساهم يف حتقيق
األهداف االستراتيجية للهيئة العامة للمعلومات من خالل دراسة دور اإلدارة االلكترونية
يف حتقيق الكفاءة اإلدارية واالستفادة من نتائجها يف عملية التطوير التنظيمي والتحسني
املستمر للعملية اإلدارية ،وبالتالي رفع مستوى أداء وإنتاجية الهيئة ككل.
متغيرات الدراسة
مبراجعة بعض الدراسات السابقة وبعض الكتب واملقاالت وطبيعة العمل اإلداري
يف الهيئة العامة للمعلومات الستخالص املتطلبات األكثر تكراراً ألبعاد املتغير املستقل
(اخلطيب )2018 ،فكانت املتطلبات على النحو التالي - :ــ
املتطلبات اإلدارية ،املتطلبات املالية ،املتطلبات البشرية ،املتطلبات التقنية ،املتطلبات
األمنية
● املتغير التابع
الكفاءة اإلدارية يف الهيئة العامة للمعلومات
● املتغيرات الشخصية
وهي تلك املتغيرات اخلاصة بالبيانات الشخصية إلفراد الدراسة وقد مت حتديدها كالتالي:
(الفئة العمرية ،املؤهل العلمي ،سنوات اخلدمة).
■ حدود الدراسة
احلدود البشرية :تقتصر الدراسة على جميع املوظفني بالهيئة العامة للمعلومات
● احلدود الزمنية :مت إجراء هذه الدراسة عام 2020م
279
■ اجلاميع ـ العدد 33ـ ربيع 2021م
● احلدود املكانية :متت الدراسة على الهيئة العامة للمعلومات مبدينة طرابلس
■ مصطلحات الدراسة
● اإلدارة االلكترونية:
يعرفها الباحث إجرائيا اإلدارة االلكترونية كما وصفها العمري هي عبارة عن عملية
معقدة ونظام متكامل من املكونات التقنية واملعلوماتية واملالية والتشريعية والبيئية
والبشرية وغيرها ،وبالتالي البد من توافر متطلبات عديدة ومتكاملة لتطبيق مفهوم اإلدارة
االلكترونية وإخراجه إلى حيز الواقع (العمري.)2003 ،
● الكفاءة اإلدارية:
يعرفها الباحث إجرائيا “هي القدرات على إجناز مجموعة من املهام املحددة والواضحة
والقابلة للقياس يف إطار النشاط ،أو هي بالنسبة إلى الفرد أو العامل أن توفر له العمل املرضي
واملناسب ،ومتنحه القدر املناسب من السلطة ،مع التحديد الواضح لالختصاصات ،وأن يشارك
يف حل مشاكله وخلق فرص الترقية أمامه وتوفير األجر املناسب( .مجد خضر)2018 ،
■ تعريف الهيئة العامة للمعلومات:
الهيئة العامة للمعلومات هيئة حكومية تتبع رئاسة مجلس الوزراء وفقا ً ألحكام قرار
املجلس الرئاسي حلكومة الوفاق الوطني رقم ( )91لسنة 2020ميالدية ،بشأن إعادة
تنظيم الهيئة العامة للمعلومات ،تتمتع بالشخصية االعتبارية والذمة املالية املستقلة
وتختص بتنفيذ سياسات الدولة يف املجال املعلوماتي .أنشئت الهيئة مبوجب القرار رقم
( )149لسنة 1993م ،وتعتبر وفقا ً ألحكام القانون رقم ( )4لسنة 1990م بشأن النظام
الوطني للمعلومات والتوثيق ،اجلهة املخولة قانونا ً بوضع ومتابعة االستراتيجية الوطنية
للمعلومات وتطوير اإلجراءات واخلدمات اإللكترونية بها .وتتطلع إلى مجتمع معلوماتي
متطور يتعامل بكفاءة مع تقنيات املعلومات وتسخيرها يف اإلدارة والتعليم والصحة
وسواها ،إتاحة املعلومات وتوطني تقنيات وتشريعات التعامل معها ،املساهمة يف حتقيق
الرخاء االقتصادي والرفاهية االجتماعية للمواطنني من خالل تقدمي اخلدمات اإللكترونية
وتوفير املعلومات يف الوقت املناسب ومبا يسهم يف رسم السياسات ودعم اتخاذ القرارات.
■األهداف االستراتيجية:
.1تطوير النظام الوطني للمعلومات والدفع باجتاه احلوكمة واإلدارة واخلدمات
اإللكترونية.
280
نظام اإلدارة االلكرتونية ودورها يف حتقيق الكفاءة اإلدارية يف اهليئة العامة للمعلومات
اإلداري يف وزارة االتصاالت وتكنولوجيا املعلومات ،وقد مت اختيار مجتمع الدراسة من
موظفي الوزارة والبالغ عددهم حوالي 178موظفا ،وخُلصت الدراسة مبوافقة كبيرة من
مفردات العينة على تطبيق اإلدارة االلكترونية ،كما أوصت بتحفيز املواطنني املتميزين
ماديا ً باإلضافة إلى توفير الدعم املالي الالزم الستعانة باخلبراء واملتخصصني يف مجال
اإلدارة االلكترونية.
- 2ويف دراس��ة (عائشة وآخ��رون )2013 ،التي استهدفت أث��ر تطبيق أنظمة اإلدارة
االلكترونية على األداء الوظيفي.
توصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها :وجود أثر إيجابي قوي لتطبيق أنظمة
اإلدارة االلكترونية على تطوير العمل اإلداري ،ووجود معرفة عالية لدى املوظفني باألنظمة
املطبقة يف إداراتهم.
كما أوص��ت الدراسة على تفعيل اإلدارة االلكترونية بشكل كامل ،وحتويل جميع
اإلجراءات اإلدارية التي تتم بالطريقة التقليدية إلى الكترونية بعد تطويرها مبا يتوافق مع
أهداف اإلدارة االلكترونية.
- 3ويف دراس��ة (رش��اد ال��داي�ن��ي )2010،بعنوان” أث��ر اإلدارة االلكترونية ودور تطوير
املوارد البشرية يف حتسني املنظمة
استهدفت الدراسة التعرف على دور اإلدارة االلكترونية يف تطوير املوارد البشرية يف
مصرف الرافدين ،ومت اختبار مجتمع الدراسة كافة أفراد العاملني يف مصرف الرافدين
بكل فروعه بالعاصمة العراقية بغداد ،وخلصت الدراسة بأنه كانت هناك موافقة كبيرة
من عينة الدراسة على مستوى وأهمية املضمون التكنولوجي لإلدارة االلكترونية وكذلك
التطور التنظيمي وذل��ك بوجود تأثير ذي دالل��ة معنوية ع��ن��د( )0.5ملضامني اإلدارة
االلكترونية على أداء وتطوير املوارد البشرية ،كما أوصت باستقطاب كوادر متخصصة
بتنفيذ العمل املصريف املرتبط ب��اإلدارة االلكترونية ،وبتعزيز قاعة البيانات لتقدمي
اخلدمات بكفاءة عالية.
- 4وتناول (محمد سسو )2010،دراسة بعنوان « أثر تطبيق اإلدارة االلكترونية على
كفاءة العمليات اإلدارية»
توصلت نتائج هذه الدراسة أن استخدام تطبيق اإلدارة االلكترونية يعمل على زيادة
كفاءة العمليات اإلدارية يف مشروع مسح سجالت الالجئني بوكالة الغوت ،وكذلك يؤثر
282
نظام اإلدارة االلكرتونية ودورها يف حتقيق الكفاءة اإلدارية يف اهليئة العامة للمعلومات
بشكل إيجابي على جودة آلية اتخاذ القرار ،وأن العاملني باملشروع يعتقدون بأن نظام
اإلدارة االلكترونية اكثر كفاءة من نظام اإلدارة التقليدي ،وقد أوصت الدراسة باالستعانة
بخبراء متخصصني لتقدمي االستشارات الالزمة لتطوير نظام اإلدارة االلكترونية احلالي،
وضرورة توعية جميع العاملني مبا فيهم اإلدارة العليا بدور اإلدارة االلكترونية وأهميتها،
إضافة إلى توفير التدريب املناسب.
- 5وقد تناول (عبد السالم املسماري )2007 - 2006،دراسة بعنوان :إمكانية تطبيق
اإلدارة االلكترونية باملنظمات الصناعية الليبية
واعتمدت الدراسة يف حتقيق أهدافها على حتليل البيانات امليدانية لعينة عشوائية
طبقية ملديري اإلدارات باملنظمات الصناعية العامة مبدينة بنغازي ،وتوصلت الدراسة إلى
عدة نتائج من أهمها :أن هناك وضوحا ً ملفهوم اإلدارة االلكترونية لدى اإلدارات باملنظمات
الصناعية العامة مبدينة بنغازي ،وأن هناك دعما ً لإلدارة االلكترونية ،هذا وأوصت الدراسة
بتوفير الكوادر البشرية من اإلداريني والفنيني الالزمني من خالل التدريب والتطوير نظراً
لقلة خبرة القيادات اإلدارية.
وميكن التوصل بعد استعراض تلك الدراسات إلى النتائج التالية:
( )1ضرورة االهتمام بعنصر اإلدارة االلكترونية وتقدمي احلوافز وزيادة املتابعة الفنية
واملالية.
( )2عقد دورات تدريبية إلرشاد وتوعية الكوادر البشرية من اإلداريني والفنيني بعملية
اتخاذ القرارات اإلداري��ة على أن تؤخذ تلك القرارات على أساس علمي دقيق
واملوازنة بني جميع االحتماالت املتوقعة عند اتخاذ القرارات إلداري��ة واالهتمام
باملوظفني من الناحية الصحية والتعليمية.
■ منهج البحث:
اعتمد الباحث املنهج الوصفي التحليلي الذي يعرف بأنه أحد أشكال التحليل والتفسير
العلمي املنظم لوصف ظاهرة أو مشكلة محددة تصويراً كميا عن طريق جمع البيانات
واملعلومات املقننة عن هذه الظاهرة أو املشكلة وتصنيفها وحتليلها وإخضاعها لدراسة دقيقة.
■ مصادر البيانات:
تنقسم مصادر البيانات إلى نوعني وهما:
283
■ اجلاميع ـ العدد 33ـ ربيع 2021م
● البيانات األولية:
وتتمثل يف أداة الدراسة (االستبانة) ،وذلك للتعرف على دور اإلدارة االلكترونية يف
حتقيق الكفاءة اإلدارية يف الهيئة العامة للمعلومات.
■ البيانات الثانوية:
متمثلة يف املراجع والدوريات العلمية والبحوث والدراسات السابقة.
■ مجتمع الدراسة:
يتكون مجتمع الدراسة من جميع موظفي الهيئة العامة للمعلومات والبالغ عددهم
( )205موظفا ً كما موضح باجلدول رقم (.)1
جدول رقم ( )1ويتوزع أفراد مجتمع الدراسة حسب اجلدول التالي
النسبة املئوية العدد املكتب ر.م
284
نظام اإلدارة االلكرتونية ودورها يف حتقيق الكفاءة اإلدارية يف اهليئة العامة للمعلومات
املجتمع ،ولتجانس مجتمع الدراسة ،لقد مت احتساب عينة الدراسة باستخدام معادلة
ستيفن ثامبسون لتحديد حجم العينة األمثل والتي حتصلنا على ( )54موظفا ً بعد
استخدام املعادلة التالية والتي تنص على:
حيث إن :
=nحجم العينة
= Nحجم املجتمع
= Zالدرجة املعيارية 1.96
= dنسبة اخلطأ 0.05
= Pنسبة املحايدة 0.50
ويتوزع أفراد عينة الدراسة حسب اجلداول التالية:
جدول رقم ( )2وصف املتغيرات الدميغرافية ألفراد عينة الدراسة
النسبة املئوية % التكرار الفئة املتغير م
285
■ اجلاميع ـ العدد 33ـ ربيع 2021م
يشير اجلدول رقم ( )2إلى أن نسبة متغير فئة العمر من أفراد الدراسة الذين تتراوح
أعمارهم من 35إلى أقل من 45سنة قد أخذت أكبر نسبة وهي ، % 44.4وأن متغير
املؤهل العلمي كان من حملة البكالوريوس بنسبة ، % 42.6وان متغير سنوات اخلدمة كان
قد حتصل على % 27.8لألفراد أكثر من 15سنة.
■ أدوات الدراسة:
مت استخدام االستبانة كأداة للدراسة ،وذلك للتعرف على دور اإلدارة االلكترونية يف
حتقيق الكفاءة اإلدارية يف الهيئة العامة للمعلومات .ومت حتديد املجاالت الرئيسية التي تتكون
منها االستبانة وهي :البيانات الشخصية (اجلنس ،الفئة العمرية ،املؤهل العلمي ،املسمى
الوظيفي ،عدد سنوات اخلدمة) ومحاور اإلدارة االلكترونية (متطلبات اإلدارة االلكترونية،
املتطلبات املالية ،املتطلبات البشرية ،املتطلبات التقنية ،املتطلبات األمنية) ومحور الكفاءة
االدارية ،وقد بلغ عدد فقرات االستبانة بعد صياغتها النهائية ( )42فقرة حيث أعطي لكل
فقرة وزن مدرج وفق مقياس ليكارث اخلماسي .كما هو موضح باجلدول رقم ()5
جدول رقم ()5
غير موافق بشدة غير موافق محايد موافق موافق بشدة االستجابة
وعليه اختار الباحث درجة ( )5لالستجابة موافق بشدة وبذلك يكون الوزن النسبي يف هذه
احلالة ( ،) % 100وهو يتناسب مع االستجابة ملعرفة واقع نظام اإلدارة االلكترونية يف حتقق
الكفاءة اإلدارية يف الهيئة العامة للمعلومات ،واجلدول رقم ( )6يبني مقياس درجات املوافقة.
■ ثبات االستبانة:
أجرى الباحث حساب الثبات بطريقة ألفا كرو نباخ حيث حصل على قيمة معامل ألفا
لكل فقرات االستبانة بنسبة ( ) % 91وهذا يدل على أن االستبانة تتمتع بدرجة عالية من
الثبات ويطلق على نتائجها بأنها ثابتة كما هو مبني يف امللحق رقم ()1
■ املعاجلات اإلحصائية:
مت إجراء املعاجلات اإلحصائية للبيانات املتجمعة من استبانة الدراسة باستخدام
برنامج الرزم اإلحصائية للدراسات االجتماعية ( )SPSSللحصول على نتائج الدراسة
التي سيتم عرضها وحتليلها الحقاً.
■ حتليل ونتائج ومناقشة إجابات أفراد العينة:
● أوال :واقع تطبيق اإلدارة االلكترونية يف الهيئة العامة للمعلومات
السؤال املطروح الفراد العينة :ما واقع تطبيق اإلدارة االلكترونية يف الهيئة العامة للمعلومات
ولإلجابة على هذا السؤال قام الباحث باستخراج التكرارات واملتوسطات والوزن
النسبي كما يتبني يف اجلدول رقم (.)7
287
■ اجلاميع ـ العدد 33ـ ربيع 2021م
جدول رقم ( )7إجابة أفراد الدراسة على فقرات محور املتطلبات االدارية
الفقرة رقم
موافق بشدة
غير موافق
محايد
موافق
االنحراف املعياري
املتوسط املرجح
الوزن النسبي
االجتاه العام
الترتيب
العدد
العدد
العدد
العدد
العدد
% % % % %
2 71.8 0.98 3.59 2 3 20 19 10 توجد يف الهيئة أقسام متخصصة 1
لتطبيق اإلدارة االلكترونية
كبيرة
3 68.2 0.86 3.41 2 2 27 18 5 2اعتمدت الهيئة سياسات جديدة يف
التعيني والتدريب للموظفني
كبيرة
4 67.8 0.92 3.39 4 2 19 3تتوفر سياسات علمية وتكنولوجية
27 2
متوسطة
1 72.2 0.92 3.61 2 2 19 23 8 العالقة بني اإلدارة واألقسام 4
املختلفة يف الهيئة تتناسب مع
كبيرة
5 64.4 1.09 3.22 5 6 21 توجد تشريعات قانونية للتعامل
16 6 5
متوسطة
ومن اجلدول السابق رقم ( ) 7أن الوزن الكلي ملحور املتطلبات اإلدارية جاءت مبتوسط
حسابي ( ) 3.51وبوزن نسبي ( ،) % 69.0ويعني بدرجة موافقة (كبيرة) ،ويعزو الباحث
هذا بأنه يوجد اهتمام من الهيئة العامة للمعلومات باملتطلبات اإلدارية من خالل دعم
العالقة بني اإلدارة واألقسام املختلفة يف الهيئة وذلك لتطبيق سياسة اإلدارة االلكترونية
وجاء بوزن نسبي ( ،) % 72.2وكما أن الهيئة مهيأة لتطبيق اإلدارة االلكترونية وجاء بوزن
نسبي ( ،) % 71.8كما أن فقرة التشريعات القانونية التي يتعامل بها يف التكنولوجيا
288
نظام اإلدارة االلكرتونية ودورها يف حتقيق الكفاءة اإلدارية يف اهليئة العامة للمعلومات
موافق بشدة
غير موافق
رقم
محايد
موافق
االنحراف املعياري
املتوسط املرجح
الوزن النسبي
االجتاه العام
الترتيب
العدد
العدد
العدد
العدد
العدد
% % % % %
4 2 7 33 8 تهتم الهيئة بشراء التقنيات 1
كبيرة
4 2 22 23 3 2توفر الهيئة الدعم املالي لتطوير
متوسطة
4 11 36 3 توفر الهيئة الدعم املالي الالزم 3
كبيرة
وجاء يف جدول رقم ( )8محور املتطلبات املالية مبتوسط حسابي ( )3.69وبوزن نسبي ( ،) % 74.0وهو
289
■ اجلاميع ـ العدد 33ـ ربيع 2021م
بدرجة موافقة (كبيرة) ،ويعزو الباحث ذلك إلى اهتمام الهيئة العامة للمعلومات بهذه املتطلبات وحرصها على
شراء أنظمة احلماية للمعلومات حيت جاءت بوزن نسبي ( ) % 78.2بدرجة موافقة كبيرة واالستعانة باملدربني
لتدريب املوظفني ملواكبة اإلدارة االلكترونية ،وكما تعمل على حتفيز املوظفني املتميزين والذي جاء بوزن نسبي
( ) % 74.0وهو بدرجة موافقة كبيرة.
جدول رقم ( )9إجابة أفراد الدراسة على فقرات محور املتطلبات البشرية
موافق بشدة
غير موافق
محايد
موافق
االنحراف املعياري
املتوسط احلسابي
الوزن النسبي
االجتاه العام
الترتيب
فقرات
رقم
العدد
العدد
العدد
العدد
العدد
% % % % %
9
بوجد يف الهيئة مدربون مؤهلون 8 9 21 7
متوسطة
4 1 20 27 2 تنظم الهيئة ندوات وورش عمل
كبيرة
290
نظام اإلدارة االلكرتونية ودورها يف حتقيق الكفاءة اإلدارية يف اهليئة العامة للمعلومات
من خالل النتائج املوضحة جدول رقم ( )9يوضح أن أفراد الدراسة موافقون على
محور املتطلبات البشرية يف الهيئة العامة للمعلومات بوزن نسبي ( ) % 68.76أي بدرجة
موافقة (كبيرة) ،وذلك بوجود كوادر بشرية لتطبيق اإلدارة االلكترونية يف الهيئة كما جاء
بوزن نسبي ( ،) % 73.2وتعمل على استقطاب املوظفني املتميزين وبتنظيم الندوات وورش
العمل التي تتعلق بتوظيف اإلدارة االلكترونية.
جدول رقم ( )10اجابة أفراد الدراسة على فقرات محور املتطلبات التقنية
غير موافق بشدة
موافق بشدة
غير موافق
محايد
موافق
االنحراف املعياري
املتوسط احلسابي
الوزن النسبي
االجتاه العام
الترتيب
فقرات
رقم
العدد
العدد
العدد
العدد
العدد
% % % % %
291
■ اجلاميع ـ العدد 33ـ ربيع 2021م
من خالل اجل��دول رق��م( )10وحتليل استجابة أف��راد الدراسة على فقرات محور
املتطلبات التقنية جاء مبتوسط حسابي ( )3.30وبوزن نسبي ( ) % 66.0وهو بدرجة
موافقة (متوسطة) ،ولقد جاء استخدام البريد االلكتروني يف املعامالت اإلدارية مبتوسط
حسابي( )4.02وبوزن نسبي( ) % 80.4وهو بدرجة موافقة(كبيرة) ،كما أن استخدام
قواعد البيانات حلفظ البيانات واملعلومات جاءت مبتوسط حسابي( )3.41وبوزن نسبي
( )% 68.2أي بدرجة موافقة(كبيرة) أيضا ،بينما الربط االلكتروني مبقر الهيئة الرئيسي
ومبراكز املعلومات القطاعية جاءت بوزن نسبي ( ) % 61.0وهو بدرجة (متوسطة).
جدول رقم ( )11اجابة أفراد الدراسة على فقرات محور املتطلبات األمنية
غير موافق بشدة
موافق بشدة
غير موافق
محايد
موافق
االنحراف املعياري
املتوسط احلسابي
الوزن النسبي
االجتاه العام
الترتيب
فقرات
رقم
العدد
العدد
العدد
العدد
العدد
292
نظام اإلدارة االلكرتونية ودورها يف حتقيق الكفاءة اإلدارية يف اهليئة العامة للمعلومات
متوسطة
4 9 يتم االحتفاظ بنسخ احتياطية من
17 22 2
4 63.4 1.00 3.17 املعلومات االلكترونية اخلاصة بالهيئة يف 3
7.4 16.7 31.5 40.7 3.7 أماكن آمنة
2 18 29 5 تطبق الهيئة نظام الرقابة على قواعد
كبيرة
من خالل اجل��دول رقم ( )11وحتليل استجابة أف��راد الدراسة على فترات محور
املتطلبات األمنية جاء مبتوسط حسابي ( )3.50وبوزن نسبي ( ) % 70.0وهو بدرجة
موافقة (كبيرة) ،ولقد تبني أن تغير كلمات السر والشفرات اخلاصة مبوظفي الهيئة
على فترات قد جاء مبتوسط حسابي ( )3.66وبوزن نسبي ( ) % 73.4وهو بدرجة
موافقة(كبيرة) ،كما أن تطبيق الهيئة نظام الرقابة على قواعد البيانات من خالل التسجيل
لعمليات الدخول قد جاءت مبتوسط حسابي ( )3.65وبوزن نسبي ( ) % 73.0وهو
بدرجة موافقة(كبيرة).
ثاني ًا :ما مستوى حتقيق الكفاءة اإلدارية يف الهيئة العامة للمعلومات؟
ولإلجابة على هذا السؤال قام الباحث باستخراج التكرارات واملتوسطات والوزن
النسبي كما يتبني يف اجلدول رقم (.)12
جدول رقم ( )12إجابة أفراد الدراسة على فقرات الكفاءة اإلدارية
غير موافق بشدة
موافق بشدة
غير موافق
محايد
موافق
االنحراف املعياري
املتوسط احلسابي
الوزن النسبي
االجتاه العام
الترتيب
فقرات
رقم
293
■ اجلاميع ـ العدد 33ـ ربيع 2021م
294
نظام اإلدارة االلكرتونية ودورها يف حتقيق الكفاءة اإلدارية يف اهليئة العامة للمعلومات
من خالل اجلدول رقم ( )12وحتليل استجابة أفراد الدراسة على فقرات الكفاءة
اإلداري���ة فقد ج��اء مبتوسط حسابي ( )3.91وب��وزن نسبي ( ) % 78.1وه��و بدرجة
موافقة (كبيرة) ،ويعزو الباحث إلى أن املوظفني ميتلكون احلرية الكاملة يف إبداء اآلراء
واالقتراحات والقدرة على اإلقناع يف احلوار والنقاش مع اآلخرين لقد جاءت مبتوسط
حسابي ( )4.25وبوزن نسبي ( ) % 85.0وهو بدرجة موافقة (كبيرة جدا) ،وكذلك مع
باقي كل الفقرات كانت النتيجة كبيرة.
● ثالث ًا ما مدى توفر متطلبات اإلدارة االلكترونية يف الهيئة العامة للمعلومات
ولإلجابة على هذا السؤال قام الباحث باستخراج التكرارات واملتوسطات والوزن
النسبي كما يتبني يف اجلدول رقم (.)13
جدول رقم ( )13حتليل محاور اإلدارة االلكترونية
درجة الوزن املتوسط االنحراف
الترتيب املحور م
املوافقة النسبي احلسابي املعياري
295
■ اجلاميع ـ العدد 33ـ ربيع 2021م
■ االستنتاجات:
● توصلت الدراسة إلى االستنتاجات التالية:
.1بينت النتائج يف واقع تطبيق اإلدارة االلكترونية على الهيئة العامة للمعلومات بأن
هناك وضوحا ً لدى الهيئة ملفهوم اإلدارة االلكترونية ومتطلباتها ووجود موافقة
كبيرة من أفراد الدراسة حيث جاءت بوزن نسبي (.) % 69.44
.2بينت الدراسة على مستوى حتقيق الكفاءة اإلدارية يف الهيئة العامة للمعلومات بأن
هناك مستوى كبيراً لدى الهيئة يف حتقيق الكفاءة االدارية ،حيث جاءت بوزن نسبي
( ) % 78.1أي بدرجة موافق (كبيرة).
.3وبينت الدراسة على مستوى مدى توفر متطلبات اإلدارة االلكترونية يف الهيئة
العامة للمعلومات والتي جاء ترتيب أهميتها:
.1وجود موافقة كبيرة من أفراد الدراسة على املتطلبات اإلدارية جاءت بوزن نسبي () % 68.8
.2وجود موافقة كبيرة من أفراد الدراسة على املتطلبات املالية جاءت بوزن نسبي () % 73.8
.3وجود موافقة كبيرة من أفراد الدراسة على املتطلبات البشرية جاءت بوزن نسبي () % 68.8
.4وجود موافقة متوسطة من أفراد الدراسة على املتطلبات التقنية جاءت بوزن نسبي () % 65.8
.5وجود موافقة كبيرة من أفراد الدراسة على املتطلبات األمنية جاءت بوزن نسبي () % 70.0
■ التوصيات:
توصلت الدراسة إلى التوصيات التالية:
- 1توصي الدراسة بضرورة زيادة االهتمام بتوفير سياسات علمية واضحة وشاملة
ملواكبة التحوالت التكنولوجية املعاصرة
- 2يجب العمل على الربط االلكتروني بني مقر الهيئة الرئيس ومراكز املعلومات
القطاعية.
■ املراجع العربية:
● أ .الكتب:
.1الدايني ،رشاد ( « )2010أثر اإلدارة االلكترونية ودور تطوير املوارد البشرية يف
حتسني أداء املنظمة» ،جامعة الشرق األوسط
.2اخلطيب ،محمد ( « ،)2018دور اإلدارة االلكترونية يف حتقيق اإلبداع اإلداري»،
296
نظام اإلدارة االلكرتونية ودورها يف حتقيق الكفاءة اإلدارية يف اهليئة العامة للمعلومات
297