‫التضخم االقتصادي التضخم االقتصادي( باإلنجليزية ‪: Economic Inflation):‬هو ظهور تغير نسبي بمستوى‬

‫األسعار العام من خالل االعتماد على استخدام الرقم القياسي الخاص بسعر المستهلك؛ ألنه يُساهم بتوضيح كمية العرض‬
‫ُعرف التضخم االقتصادي بأنه زيادة تظهر بشك ٍل ُمستمر‬ ‫من الخدمات والسلع‪ ،‬سوا ًء أكانت ُمستوردة ً أو ُمنتجةً محلياً‪ ،‬وي َّ‬
‫على األسعار الخاصة بالخدمات والمنتجات‪ ،‬ولم تتمكن السلطات الحكومية من فرض السيطرة عليها‪ ]١[.‬من التعريفات‬
‫األخرى للتضخم االقتصادي هو ارتفاع تدريجي باألسعار يظهر نتيجةً للتوسع في العرض أو الطلب أو زيادة‬
‫التكاليف‪ ]٢[.‬أسباب ظهور التضخم االقتصادي يُعد التضخم من الظواهر االقتصادية التي تُسببها مجموعة من األسباب‪،‬‬
‫ومن أهمها‪ ]٣[:‬ظهور زيادة بالطلب الكلي‪ :‬حيث تُفسر النظريات ال ُمعاصرة للتضخم ظهور فرط في الطلب على الخدمات‬
‫والمنتجات؛ بمعنى زيادة الطلب على العرض‪ ،‬فتُحدد أسعار المنتجات عند ظهور تعادل بين الطلب والعرض‪ ،‬وعندما‬
‫يظهر فرط بالطلب لسبب معين مع استمرار العرض على طبيعته عندها ترتفع أسعار هذه المنتجات‪ .‬ظهور انخفاض‬
‫بالعرض الكلي‪ :‬هو حدوث خلل اقتصادي ناتج عن انخفاض العرض الكلي؛ بسبب مجموعة من العوامل ومنها‪ :‬االستخدام‬
‫الكامل؛ أي وصول االقتصاد إلى مرحلة يعتمد فيها على تشغيل كافة عناصر اإلنتاج؛ مما يؤدي إلى عجز الجهاز‬
‫اإلنتاجي عن توفير كافة حاجات الطلب المرتفع‪ .‬عدم كفاية اإلنتاج؛ حيث قد يفقد المرونة الخاصة به‪ ،‬فال يستطيع أن‬
‫يوفر للسوق المنتجات مرتفعة الطلب؛ بسبب نقص العوامل الفنية لإلنتاج أو استخدام وسائل إنتاجية قديمة ال توفر‬
‫المتطلبات الحديثة للسوق‪ .‬قلة العناصر اإلنتاجية‪ ،‬مثل المواد األولية والموظفين‪ .‬ارتفاع التكاليف الخاصة باإلنتاج‪ :‬وهي‬
‫عرف زيادة تكاليف اإلنتاج بأنها‬ ‫ظهور زيادة بأسعار الخدمات والمنتجات بسبب زيادة التكاليف الخاصة باإلنتاج‪ ،‬وت ُ َّ‬
‫ارتفاع أسعار الخدمات الخاصة بالعوامل اإلنتاجية بمعدل يفوق إنتاجها الحدي‪ ،‬فتؤدي الزيادة الظاهرة بتكاليف العوامل‬
‫اإلنتاجية مع ثبات اإلنتاج إلى ارتفاع التكلفة اإلنتاجية الوحدوية؛ مما يؤدي إلى زيادة السعر الخاص بالبيع‪ ،‬وإذا لم يرتفع‬
‫سعر البيع يؤدي ذلك إلى انخفاض األرباح‪ .‬االعتماد على الخدمات والسلع المستوردة‪ :‬هو سبب يظهر في القطاعات‬
‫االقتصادية الصغيرة‪ ،‬والمتأثرة بالقطاعات االقتصادية األُخرى التي تعتمد على استيراد أغلب حاجاتها من الخدمات‬
‫والمنتجات من الخارج‪ ،‬ويؤدي ذلك إلى ظهور ارتفاع متسارع بأسعار هذه المنتجات والخدمات؛ مما يؤثر على أسعار‬
‫بيعها التي ترتفع باألسواق المحلية‪ .‬الحروب والكوارث الطبيعية‪ :‬تؤثر الحروب والكوارث الطبيعية على االقتصاد‬
‫الخاص بالدول فتؤدي إلى تراجع اإلنتاج وتقليل نسبة العرض؛ مما يؤدي إلى ظهور زيادة في معدل التضخم‪ ،‬وينتج عن‬
‫ذلك ارتفاع في المشكالت االقتصادية العامة‪ ،‬مثل ظهور اضطرابات في العملة المحلية‪ ،‬وظهور عجز في الميزانية‪ .‬تأثير‬
‫الفوائد المصرفية‪ :‬حيث ال تحتفظ المصارف بكامل قيمة الودائع بل بنسبة صغيرة منها؛ مما يؤدي إلى صدور النقود‬
‫الخاصة بالودائع بأضعاف كبيرة ينتج عنها ارتفاع في العرض النقدي‪ ،‬والذي يساهم في ظهور التضخم النقدي‪ ،‬واالعتماد‬
‫على القروض المالية كوسيلة لتقليل الفجوة الظاهرة بين الطلب والدخل‪ .‬اآلثار الناتجة عن التضخم االقتصادي يؤدي‬
‫التضخم االقتصادي إلى ظهور العديد من اآلثار المؤثرة بشك ٍل سلبي على االقتصاد‪ ،‬ومنها‪ ]٣[:‬التأثير على التوزيع‬
‫الخاص بالدخل الوطني الحقيقي‪ :‬وهو إجمالي كميات الخدمات والسلع التي يحصل عليها األفراد باالعتماد على الدخل‬
‫النقدي الخاص بهم‪ ،‬ويظهر تأثير التضخم على الدخل الوطني الحقيقي وفقا ً للحاالت اآلتية‪ :‬ثبات الدخل النقدي مع ارتفاع‬
‫األسعار بشكل مستمر؛ مما يؤدي إلى تراجع مستمر بالدخل‪ .‬زيادة الدخل النقدي بنسبة أقل من الزيادة باألسعار؛ مما‬
‫يؤدي إلى تناقص الدخل الحقيقي بنسب ٍة أقل‪ .‬زيادة الدخل النقدي بنسبة متساوية مع زيادة األسعار؛ مما يؤدي إلى ثبات‬
‫الدخل الحقيقي‪ .‬زيادة الدخل النقدي بنسبة أكبر من الزيادة باألسعار؛ مما يؤدي إلى زيادة الدخل الحقيقي‪ .‬تأثُّر القوة‬
‫الشرائية الخاصة بالنقود‪ :‬هو فقدان النقود لقسم من القوة الشرائية الخاصة بها‪ ،‬والناتجة عن الزيادة المستمرة في األسعار؛‬
‫مما يؤدي إلى ضعف الثقة الخاصة بالعملة الوطنية‪ ،‬ويشجع ذلك األفراد على شراء المنتجات‪ ،‬والعمالت األجنبية‪،‬‬
‫والعقارات‪ .‬التأثير سلبيا ً على ميزان المدفوعات؛ نتيجةً لزيادة ال ُمعدالت الخاصة بالتضخم الذي يؤدي إلى زيادة إنتاج‬
‫السلع المحلية‪ ،‬فتقل القدرة التنافسية لهذه السلع في األسواق العالمية؛ مما ينتج عنه تراجع في حجم الصادرات‪ ،‬وزيادة‬
‫الطلب على المنتجات المستوردة ذات األسعار المنخفضة مقارنةً مع المنتجات المحلية المشابهة لها‪ .‬تأثر توزيع الثروة‪:‬‬
‫هو إعادة توزيع الثروات الخاصة بالمجتمع بشكل عشوائي خالل فترة ظهور التضخم‪ ،‬فيبيع األفراد ثرواتهم الحقيقية‬
‫كالعقارات نتيجةً للزيادة المستمرة باألسعار؛ من أجل المحافظة على مستواهم االستهالكي الذي اعتادوا عليه‪ ،‬أما األفراد‬
‫الذين يمتلكون ثروات مالية فسيخسرون جزءا ً من قيمتها الحقيقية؛ بسبب زيادة األسعار وانخفاض القوة الشرائية للدخل‪.‬‬
‫وسائل الحد من التضخم االقتصادي توجد مجموعة من الوسائل التي تساعد على الحد من تأثير التضخم االقتصادي‬
‫وهي‪ ]٤[:‬االعتماد على دور وزارة المالية بوضع السياسة المالية الخاصة بالدولة‪ ،‬والتي تساعد على تحديد مصادر‬
‫اإليرادات‪ ،‬والفائض الناتج عن الموازنة الذي يؤدي إلى خفض كمية السيولة المتاحة‪ ،‬ويساهم ذلك في تقليل نسبة التضخم‪.‬‬
‫رفع نسبة الضرائب المترتبة على المنتجات الكمالية التي يتداولها األفراد ذوي الدخول المرتفعة‪ .‬تقليل النفقات الحكومية؛‬
‫ألنها تُعد من إحدى الوسائل التي تؤدي لزيادة النقود المتداولة في األسواق؛ لذلك يُساهم الحد من النفقات إلى خفض النقود‬
‫المتداولة في السوق‪ .‬حساب ُمعدل التضخم االقتصادي يُشكل ُمعدل التضخم االقتصادي نسبة مئوية تنخفض فيها قيمة‬
‫العمالت أثناء فترة زمنية معينة‪ ،‬فينتج عنها زيادة ب ُمعدالت األسعار العامة للمنتجات‪ ]٥[،‬ويُحسب ُمعدل التضخم‬
‫االقتصادي وفقا ً للقانون اآلتي‪ُ ]٦[:‬معدل التضخم االقتصادي = (مستوى األسعار العامة خالل عام ما ‪ -‬مستوى األسعار‬
‫العامة في العام السابق) ‪ /‬مستوى األسعار العامة في العام السابق × ‪ %١00‬مثال‪ :‬وصل مستوى األسعار في عام ‪٢0١7‬م‬
‫إلى ‪ ٥00‬ديناراً‪ ،‬مقارنةً بمستواه في عام ‪٢0١٦‬م الذي وصل إلى ‪ ٤٥0‬ديناراً‪ ،‬فما هو ُمعدل التضخم االقتصادي؟ الحل‪:‬‬
‫بتطبيق القانون السابق وتعويض معطيات المثال فيه‪ُ :‬معدل التضخم االقتصادي = ‪= %١00 × ٤٥0 / ٤٥0 - ٥00‬‬
‫‪%١١,١١‬‬