Professional Documents
Culture Documents
مسيرة الخضراء
مسيرة الخضراء
مسيرة الخضراء
قامت المسيرة الخضراء على أرض مدينة طرفاية جنوب المغرب ،وحدثت المسيرة الخضراء على أرض دولة المغرب في شهر تشرين الثاني عام
1975.م بعد أن تم التمهيد لها على مستوى كبير لجميع أفراد الدولة
تاريخ
في 13ديسمبر ، 1974اعتبرت الجمعية العامة بأن إستمرار الوضع االستعماري في الصحراء سيهدد اإلستقرار في منطقة شمال غرب إفريقيا،
وطلبت الجمعية العامة من محكمة العدل الدولية ،اإلجابة عن طلب إستشاري تقدم به المغرب وهو :هل كانت الصحراء وقت استعمارها من طرف
إسبانيا أرضًا ال يملكها أحد؟ وما هي الروابط القانونية بين الصحراء وبين المغرب وموريتانيا؟
في 16أكتوبر ،1975ردت محكمة العدل الدولية على السؤال األول بالنفي ،أما بخصوص السؤال الثاني ،فأعربت عن رأيها ومفاده بأن المعلومات
المقدمة إليها أظهرت وجود روابط والء قانونية بين سلطان المغرب وبعض القبائل الصحراوية وقت االستعمار اإلسباني .كما أشارت المحكمة إلى أن
المعلومات المقدمة إليها لم تثبت أي رابط للسيادة اإلقليمية بين الصحراء والمغرب أو موريتانيا .ودعت المحكمة إلى تطبيق قرار الجمعية العامة
( 1514.الدورة )15وتمتيع سكان الصحراء بحق تقرير المصير
تخبر األقطار الثالثة األمين العام لألمم المتحدة بما هو مقرر في هذه الوثيقة نتيجة للمفاوضات التي جرت وفقًا للمادة الثالثة والثالثين من ميثاق األمم
.المتحدة
إن األقطار الثالثة الموقعة ،تصرح بأنها قد توصلت إلى النتائج المذكورة مدفوعة بروح من التفاهم واألخوة وإحترام مبادئ األمم المتحدة ،وذلك
.كأحسن مساهمة منها في حفظ السالم واألمن الدوليين
تدخل هذه الوثيقة حيز التنفيذ في نفس اليوم الذي ينشر فيه بالجريدة الرسمية للدولة (قانون تصفية االستعمار في الصحراء) الذي يأذن للحكومة
.اإلسبانية في أن تضع موضع التنفيذ االلتزامات التي تتضمنها هذه الوثيقة
وبعد نجاح المسيرة الخضراء على المستوى الشعبي والعالمي ،ودخول المتطوعين المغاربة إلى األراضي الصحراوية المغربية ،اضطر اإلسبان إلى
العدول عن موقفهم المناوئ للمغرب ،والبحث عن حل ،فبدأت اتصاالتهم بالمغرب ،ما دفع الملك الحسن الثاني إلى إصدار أمره بعودة المتطوعين في
المسيرة إلى طرفاية مؤقتًا ،حتى يتم التوصل إلى حل سلمي للمشكلة ،وقد ورد في كتاب ذاكرة ملك ،أن الصحفي الفرنسي إريك لوران سأل الملك
الحسن الثاني« ،في أي وقت بالضبط قررتم وقف المسيرة الخضراء؟» فأجاب الملك« :في الوقت الذي أدركت فيه جميع األطراف المعنية أنه
يستحسن أن تحل الدبلوماسية محل الوجود بالصحراء
في 9نوفمبر ، 1975أعلن الملك الحسن الثاني أن المسيرة الخضراء حققت المرجو منها وطلب من المشاركين في المسيرة الرجوع إلى نقطة
االنطالق أي مدينة طرفاية .وجاء ذلك في خطاب ألقاه بهذه المناسبة قائًال« :أيها المتطوعون لكم التنويه الوطني من مواطنيكم ومني على ما قمتم به
من عمل ،وعلى ما جسمتموه من قوة سلمية فكرية قدرت على شق األحجار وتمكنت من لفت األنظار إليها من جميع أنحاء العالم لفته نظر اإلعجاب
والتقدير واإلعظام شعبي العزيز :لم تكن لتصل إلى هاته النتائج لوال الثقة الموجودة بيني وبينك ،وتلك الثقة الموجودة بينك وبيني المبنية على
االحترام المتبادل ،والمحبة المتبادلة ولدت هي بدورها الوعي ،وذلك الوعي بعد ما أصبح وعيا صادقا وإيمانا راسخا ولد الطاعة واالنضباط والنظام،
وهذا كله ،أتى بالنتائج المتوخاة وباألهداف المنشودة .شعبي العزيز ،إنني ،وأنا أخاطبك أعتقد شخصيا وأومن إيمانا راسخا ،بأن مسيرتنا قد أدت
رسالتها ،وأنها قد أدركت هدفها ،وأنها وهلل الحمد قد حققت ما كنا كلنا -نحن وأصدقاؤنا ومحبونا -ننتظر منها ،فلذا علينا شعبي العزيز أن نرجع إلى
منطلقنا ،علينا أن نرجع إلى منطلقنا لنعالج األمور والمشاكل بكيفية أخرى وأساليب جديدة
ومن نتائج حدث المسيرة الخضراء الذي أصبح من العالمات الفارقة في تاريخ المغرب الحديث ،قبول إسبانيا إجراء المفاوضات والوصول إلى اتفاقية
مدريد الموقعة يوم 14نوفمبر ، 1975وهي االتفاقية التي أقرتها الجمعية العامة لألمم المتحدة ،والتي بموجبها دخل المغرب إلى العيون سلميًا،
وانسحاب اإلدارة اإلسبانية من المنطقة يوم 26فبراير 1976قبل يومين من الموعد المحدد في اتفاقية مدريد الذي كان 28فبراير 1976