Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 5

‫المملكة العربية السعودية‬

‫وزارة التربية والتعليم‬


‫جامعة الملك خالد‬
‫كلية التجارة‬

‫واجب‬
‫القانون التجاري‬
‫اسم الطالب‪ :‬فيصل علي أل مانع‬
‫عسيري‬
‫قسم ‪ :‬ادارة األعمال‬
‫المستوى‪ :‬الثالث‬

‫‪0‬‬
‫من خالل دراستك لموضوع أهمية التفرقة بين العمل التجاري والعمل المدني ناقش‬
‫بالتفصيل أهمية التفرقة بين العمل التجاري والعمل المدني؟‬

‫اإلجابة‬

‫لقد ظهرت على مر العصور قوانين وقواعد يلتزم بها كل من يمارس التجارة وحتى يومنا هذا‪،‬‬
‫هذه القواعد تنظم سير األعمال التجارية بشكل عادل‪ ،‬وهذه األعمال تمثل عملية تبادل وتداول السلع‬
‫والثروات بغرض ممارسة التجارة لتحقيق األرباح‪.‬‬

‫ونظر لما تتمتع به األعمال التجارية من قواعد وأحكام تختلف عن قواعد األعمال المدنية‪ ،‬فإن‬
‫نطاق قواعدها‪ ،‬تصبح أساسية‪ ،‬وذلك حتى تتضح لنا الحدود الفاصلة بين العمل التجاري‪ ،‬والعمل‬
‫المدني‪ ،‬وفي ذلك تبرز نظريتين هما‪:‬‬

‫‪ -1‬النظرية الشخصية‪:‬‬

‫وفيها يكون التاجر أساسا في القانون التجاري‪ ،‬أي أن القانون يطبق على طائفة التجار فقط‪،‬‬
‫إما غير التجار فال يخضعون للحكم ولو قاموا بأعمال تجارية‪.‬‬

‫‪ -2‬النظرية الموضوعية‪:‬‬
‫وهي عكس النظرية األولى‪ ،‬حيث تجعل األعمال التجارية أساس القانون التجاري‪،‬‬
‫وتخضع له بغض النظر عن األشخاص سواء كان تاجرا أو ال‪ ،‬أما اذا كان العمل مدنيا‬
‫فإنه ال يخضع ألحكام القانون التجاري‪ ،‬ولو كان من قام به تاجر مالم يتعلق باتجارته‬
‫فيصبح عمال تجاريا‪.‬‬

‫إن الوصول إلى معيار دقيق وواضح يميز العمل التجاري عن العمل المدني له أهمية كبير في‬
‫الحياة االقتصادية والقانونية‪ ،‬حيث يترتب على ذلك مجموعة من النتائج الهامة منها‪:‬‬

‫‪ -1‬ضوابط التفرقة بين العمل التجاري والعمل والمدني‬


‫‪ -2‬النتائج العملية للتفرقة بين العمل التجاري والعمل المدني‪.‬‬

‫أوال‪ :‬ضوابط التفرقة بين العمل التجاري والعمل والمدني‪:‬‬

‫قام بعض الفقها بوضع معايير يمكن من خاللها تحديد طبيعة العمل التجاري ووضعوا عدد من‬
‫النظريات في هذا الشأن‪ ،‬هذه النظريات هي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -1‬نظرية المضاربة‪:‬‬

‫المضاربة هي السعي وراء تحقيق الربح المالي أو المنفعة المادية‪ ،‬فكل عمل يحصل منه على‬
‫ربح فهو عمل تجاري وكل عمل يخرج عن هذا القصد يكون مدنيا‬

‫‪ -2‬نظرية التداول‪:‬‬

‫تنص هذه النظرية على إن العمل يتصف بالتجارية اذا قام على تداول الثروات (السلع‪،‬‬
‫البضائع‪ ،‬نقود ‪...‬الخ)‪ ،‬فجميع األعمال التي تقع بين مرحلتي اإلنتاج واالستهالك تعد عمال‬
‫تجاريا‪ ،‬فاألعمال التي تحدث على السلع وهي في حالة حركة تسمى أعماال تجارية‪ ،‬أما‬
‫األعمال التي تحدث للسلع وهي في حالة سكون تسمى أعماال مدنية‪.‬‬

‫‪ -3‬نظرية الحرفة التجارية‪:‬‬


‫تنص هذه النظرية على تأصيل األعمال التجارية وفقا لضوابط شخصية تستمد من طريقة‬
‫مزاولة العمل وليس طبيعة العمل نفسه‪ ،‬وبحسب هذه النظرية فإن العمل يعتبر تجاريا أذا‬
‫تعلق بمزواله مهنة تجارية‪ ،‬ويعتبر عمال مدنيا اذا تعلق مباشرة بحرفة مدنية‪ ،‬ولوكان‬
‫صادرا عن تاجر‪.‬‬
‫‪ -4‬نظرية المشروع (المقاولة)‪:‬‬
‫تنص هذه النظرية على األساس الذي يمارس فيه العمل‪ ،‬فإذا مورس من خالل مقاولة‬
‫اعتبر العمل تجاريا أيا كان نوعه‪ ،‬واذا لم يمارس من خالل مقاولة اعتبر مدنيا‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬النتائج العملية للتفرقة بين العمل التجاري والعمل المدني‪:‬‬

‫تشكل القواعد العامة للقانون التجاري منظومة متكاملة لحكم النزاعات التجارية‪ ،‬وهذه القواعد‬
‫تشكل النتائج العملية للتميز بين العمل التجاري والعمل المدني‪.‬‬

‫وهذه القواعد سنتعرف عليها كما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬القواعد القضائية‪:‬‬

‫وهي تخضع النزاعات التجارية لقواعد خاصة على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -1‬االختصاص القضائي‪:‬‬
‫تخصص بعض الدول جهات قضائية تتكفل بحل النزاعات التجارية التي تستلزم الفصل‬
‫فيها على وجه السرعة بإتباع اجراءات معينة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -2‬المهنة القضائية‪:‬‬
‫تجيز القواعد بمنح للمدين بدين مدني مهلة معقولة لتنفيذ التزامه‪ ،‬أما القانون التجاري فقد‬
‫حظر منح مثل هذه المهلة في وفاء الدين التجاري‪ ،‬وذلك لما تتطلبه الحياة التجارية من‬
‫سرعة التنفيذ‪.‬‬
‫‪ -3‬النفاذ المعجل‪:‬‬
‫تتطلب األعمال التجارية التعجيل بوفا الديون وسرعة تنفيذ األحكام‪ ،‬وهذا ال يمكن في‬
‫األحكام المدنية التي ال تنفذ إال بعد صدورها نهائيا‪.‬‬
‫‪ -4‬التنفيذ على األموال المرهونة‪:‬‬
‫عكس الرهن المدني‪ :‬اجازالقانون التجاري للدائن المرتهن التنفيذ على الشي المرهون اذا‬
‫لم يفي المدين بالتزاماته في الوقت المحدد‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬قواعد األثبات في المواد التجارية‪:‬‬

‫األثبات في المسائل التجارية‪ ،‬أيسر من األثبات في المسائل المدنية‪ ،‬ففي المسائل التجارية‪ ،‬يمكن‬
‫أثبات ما هو محرر بالكتابة بغير الكتابة والعكس‪ ،‬أما في األعمال المدنية فإن القاعدة العامة هي‬
‫وجوب األثبات بالكتابة في التصرفات التي تزيد قيمتها عن سعر معين أو غير محدد‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬قواعد تقادم الدعوي التجارية‪:‬‬

‫إن الحقوق المتصلة بالمعامالت التجارية أيا كان منشؤها تنقضي بمدة قصيرة‪ ،‬بخالف الحقوق‬
‫المدنية التي تقضي بمرور مدة طويلة‪ ،‬وذلك تمشيا مع روح القانون التجاري المتسم بالسرعة‬
‫والئتمان‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬القواعد الناشئة عن التزامات التجارية‪:‬‬

‫أحيطت المسائل التجارية بمجموعة من القواعد التي تهدف إلى حفظ الحقوق الناشئة عن العقود‬
‫التجارية وهذه القواعد هي‪:‬‬

‫‪ -1‬التضامن بين المدنيين بدين تجاري‪.‬‬


‫‪ -2‬اإلفالس‪.‬‬
‫‪ -3‬الفوائد‪.‬‬
‫‪ -4‬األعذار‪.‬‬
‫‪ -5‬صفة التاجر‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫مما سبق نستنج إن األعمال التجارية تحكمها نصوص خاصة تختلف كثيرا عن النصوص التي‬
‫تحكم األعمال أو المعامالت المدنية‪ ،‬هذه النصوص التي تحكم العمل التجاري وتنظم طبيعته تتميز‬
‫بعنصري السرعة واالئتمان في إتمام معامالته‪ ،‬بينما في الحياة المدنية ال تتطلب إن تكونا عنصري‬
‫السرعة واالئتمان من متطلباتها الجوهرية‪.‬‬

‫ومما الشك فيه إن القانون التجاري يستمد أحكامه من عدة مصادر‪ ،‬منها‪ :‬التشريع التجاري‪ ،‬والذي‬
‫يمثل في مجموعة من القواعد التجارية التي تم تدوينها لتكون مرجعا للتجار في تعامالتهم واألعمال‬
‫التي يقومون بها‪ ،‬إضافة إلى القانون المدني‪ ،‬الذي يعد بمثابة القانون األم بالنسبة للقانون التجاري‪،‬‬
‫والذي دائما ما يكون مقرونا به‪ ،‬فهو يكمله‪.‬‬

‫كما يعد العرف التجاري أحد أهم مصادر األحكام التي يتضمنها القانون التجاري‪ ،‬حيث يمثل‬
‫القواعد التي يتبعها التجار فيما بينهم‪ ،‬بهدف تنظيم تعامالتهم التجارية بشكل ودي مبني على‬
‫االحترام والتفاهم‪.‬‬

‫‪4‬‬

You might also like