Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 26

ISSN: 2170-1822, ‫جملة الناصرية للدراسات االجتماعية والتارخيية‬

EISSN: 2600-6189
0703 ‫ جوان‬4 ‫ عدد‬41 :‫جملد‬
.077 - 037 ‫ص ص‬ ‫ الغنائم البحرية ودورها التجاري واملالي بايالة اجلزائر‬:‫العنوان‬
.‫خالل العهد العثماني‬

‫الغنائم البحرية ودورها التجاري واملالي بايالة اجلزائر خالل‬


‫العهد العثماني‬
‫ جامعة معسكر‬، ‫عبو ابراهيم‬
brahim.abbou@univ-mascara.dz

0703 /73 /03 :‫ ؛ تاريخ القبول‬0703 /74 /37 :‫تاريخ اإلرسال‬


Maritime spoils and their commercial and financial role in
the Eyalet of Algeria during the Ottoman era
Abstract:
The Algerian Navy experienced its golden age during the 16th
and 17th centuries AD. The Algerian fleet imposed its
hegemony over the western basin of the Mediterranean in
peace and war, and regarded it as an Islamic sea through
which it could only be crossed by paying a tax or tribute to
pass in peace , since piracy is a legitimate war. , as for
Muslims, piracy is above all a form of jihad at sea. It became
the first duty of the European consuls accredited to Algeria to
ransom prisoners or to intervene with the Algerian authorities
for their release, and they also carried out humanitarian efforts
to help the religious missions designated to ransom prisoners
in Algeria. The loot processing process was a very organized
process, as the loot was handled with care and thoroughness.
After seizing the ships and boats from the seas, the leaders
returned to the Algerian port and the artillery was fired to
announce the arrival to the population. As for the captives,
they are deposited in the Pasha's prisons while waiting to be
sold on the slave market, in a public auction in Batistan.
Keywords: Algerian fleet- tribute- The Pirate- Booty- Steat
Treasury- Christian prisoners.

‫ عبو ابراهيم‬:‫املؤلف املراسل‬ Al Naciriya


Brahim.abbou@univ.mascara.dz Vol. 14 N° 1 June 2023
730
‫‪ISSN: 2170-1822,‬‬ ‫جملة الناصرية للدراسات االجتماعية والتارخيية‬
‫‪EISSN: 2600-6189‬‬
‫جملد‪ 41 :‬عدد ‪ 4‬جوان ‪0703‬‬
‫ص ص ‪.077 - 037‬‬ ‫العنوان‪ :‬الغنائم البحرية ودورها التجاري واملالي بايالة اجلزائر‬
‫خالل العهد العثماني‪.‬‬

‫امللخص‪:‬‬
‫عرفت البحرية اجلزائرية عهدها الذهيب خالل القرنني ‪ 41‬و‪40‬م‪.‬‬
‫لقد فرض األسطول اجلزائري هيمنته على احلوض الغربي للبحر‬
‫األبيض املتوسط يف السلم و احلرب واعتربه حبرا إسالميا ال ميكن العبور‬
‫من خالله إال بدفع ضريبة أو جزية للمرور بسالم‪ ،‬حبكم أن القرصنة‬
‫هي حرب مشروعة إذ بالنسبة ملسلمني فان القرصنة قبل كل شيء هي‬
‫شكل من أشكال اجلهاد يف البحر‪.‬‬
‫لقد أصبح من الواجب األساسي للقناصلة األوروبيني املعتمدين يف‬
‫اجلزائر افتداء األسرى أو التوسط لدى السلطات اجلزائرية لتحريرهم‪،‬‬
‫كما كانوا أيضا يقومون مبجهودات إنسانية ملساعدة البعثات الدينية‬
‫املخصصة لفدية األسرى باجلزائر‪.‬‬
‫كانت عملية التعامل مع الغنائم عملية جد منظمة‪ ،‬حيث كان‬
‫التعامل مع الغنيمة يتم بعناية ودقة‪ ،‬فبعد االستيالء على السفن واملراكب‬
‫من البحار‪ ،‬يعود الرياس للميناء اجلزائري وإطالق طالقات مدفعية‬
‫إلعالن للسكان بوصول الغنيمة‪ ،‬فبعد وصوهلا توضع يف خمـازن قرب‬
‫باب اجلزيرة بعد عدها وجردها‪ ،‬أما األسرى فيودعون يف سجون الباشا‬
‫حتى ينتظر بيعهم يف سوق النخاسة‪ ،‬يف املزاد العلين الباتيستان‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬األسطول اجلزائري؛ اجلزية؛ القرصنة؛ الغنائم؛‬
‫خزينة الدولة؛ األسرى املسيحيون‪.‬‬

‫املؤلف املراسل‪ :‬عبو ابراهيم‬ ‫‪Al Naciriya‬‬


‫‪Brahim.abbou@univ.mascara.dz‬‬ ‫‪Vol. 14 N° 1 June 2023‬‬
‫‪731‬‬
‫‪ISSN: 2170-1822,‬‬ ‫جملة الناصرية للدراسات االجتماعية والتارخيية‬
‫‪EISSN: 2600-6189‬‬
‫جملد‪ 41 :‬عدد ‪ 4‬جوان ‪0703‬‬
‫ص ص ‪.077 - 037‬‬ ‫العنوان‪ :‬الغنائم البحرية ودورها التجاري واملالي بايالة اجلزائر‬
‫خالل العهد العثماني‪.‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫عرفت البحرية اجلزائرية عهدها الذهيب خالل القرنني ‪ 41‬و‪40‬م‪.‬‬
‫لقد فرض األسطول اجلزائري هيمنته على احلوض الغربي للبحر‬
‫األبيض املتوسط يف السلم و احلرب واعتربه حبرا إسالميا ال ميكن العبور‬
‫من خالله إال بدفع ضريبة أو جزية للمرور بسالم‪ ،‬حبكم أن القرصنة‬
‫هي حرب مشروعة إذ بالنسبة ملسلمني فان القرصنة قبل كل شيء هي‬
‫شكل من أشكال اجلهاد يف البحر‪ ،‬لذلك تسابقت الدول األوروبية على‬
‫عقد االتفاقيات وإبرام العالقات السياسية و التجارية يف سبيل محاية‬
‫سفنها التجارية والعسكرية على السواء‪ ،‬و من جهة أخرى رغبت هذه‬
‫الدول عقد حتالف عسكري مع اجلزائر على غرار التحالف الفرنسي‪-‬‬
‫اجلزائري يف عهد امللك فرانسوا األول سنة ‪4731‬م حيث حتصلت فرنسا‬
‫مبقتضاها على بعض االمتيازات واحلقوق متثلت أساسا يف إقامة‬
‫مؤسسات جتارية ومراكز لصيد املرجان على الساحل الشرقي للجزائر‪.‬‬
‫وبناءا على ما سبق‪ ،‬نطرح اإلشكالية التالية‪:‬‬
‫‪-‬إىل أي مدى لعبت القرصنة دورا يف تدعيم الدور االقتصادي وامليزان‬
‫التجاري؟‪ ،‬وما هي عائدات األسرى على خزينة الدولة؟ وكيف يتم‬
‫توزيعها ؟‪.‬‬
‫الغنائم البحرية تعترب رصيدا هاما خلزينة الدولة‪ ،‬إذ أن اجلزائر كانت‬
‫تتلقى مبالغ مالية معتربة من الدول األوروبية مقابل سالمة سفنها يف‬
‫حرض املتوسط على شكل ضريبة تدفعها هذه الدول سنويا هدايا بقدمها‬

‫املؤلف املراسل‪ :‬عبو ابراهيم‬ ‫‪Al Naciriya‬‬


‫‪Brahim.abbou@univ.mascara.dz‬‬ ‫‪Vol. 14 N° 1 June 2023‬‬
‫‪732‬‬
‫‪ISSN: 2170-1822,‬‬ ‫جملة الناصرية للدراسات االجتماعية والتارخيية‬
‫‪EISSN: 2600-6189‬‬
‫جملد‪ 41 :‬عدد ‪ 4‬جوان ‪0703‬‬
‫ص ص ‪.077 - 037‬‬ ‫العنوان‪ :‬الغنائم البحرية ودورها التجاري واملالي بايالة اجلزائر‬
‫خالل العهد العثماني‪.‬‬

‫القناصل يف املناسبات واألعياد وعند تنصيبهم لتمثيل بالدهم يف‬


‫ص‪).17‬‬ ‫اجلزائر"‪ (.‬حممد بن ميمون اجلزائري‪:4700 ،‬‬

‫مما ال شك فيه أن القرصنة البحرية مبا كانت حتصده من غنائم‬


‫وبغض النظر عن مشروعيتها من عدمها‪ ،‬كانت نشاطا مرحبا على كل‬
‫املستويات‪ ،‬فبعد وصول الغنائم مبختلف أنواعها ودخوهلا للميناء‪ ،‬ختضع‬
‫إلحصاء دقيق من طرف وكيل احلرج ( محاش‪ ،‬ص‪ ).140‬أو وزير البحرية‪،‬‬
‫(حنيفي هاليلي‪ ،‬ص‪.)014‬ولعل أهم هذه الغنائم هم’‘ األسرى املسيحيون’’‬
‫من أهم العوامل اليت تتحكم يف قيمة العائدات املالية للدولة‬
‫اجلزائرية جراء فدية األسرى األوروبيون هي تعداد األسرى وسعر‬
‫األسري‪ ،‬وأيضا قيمة الفدية‪ ،‬ولعل ما نستند إليه يف ذلك وحسب الشريف‬
‫الزهار أنه بعد محلة’‘ شارل اخلامس ’’على اجلزائر سنة ‪4714‬م ‘بيع‬
‫العبد ببصلة ’’وهو دليل واضح على اخنفاض قيمة أسعار األسرى‬
‫ص ‪ ).044‬ولقد كان بيع وتوزيع األسرى‬ ‫(أمحد شريف الزهار‪،0747 ،‬‬ ‫باجلزائر‪،‬‬
‫باجلزائر يشكل القسم األكرب من مداخل اخلزينة العامة للدولة‪ ،‬فاملصادر‬
‫األوروبية أشارت إىل هؤالء األسرى على أنهم عبيد وأرقاء‪ ،‬بينما‬
‫تعتربهم اجلزائر أسرى حرب‪ ،‬وان إطالق سراحهم سيخضع إىل عملية‬
‫الفدية "‪ (.‬حنيفي هاليلي‪ ، ،‬ص ‪).011‬‬
‫لقد أصبح من الواجب األساسي للقناصلة األوروبيني املعتمدين يف‬
‫اجلزائر افتداء األسرى أو التوسط لدى السلطات اجلزائرية لتحريرهم‪،‬‬

‫املؤلف املراسل‪ :‬عبو ابراهيم‬ ‫‪Al Naciriya‬‬


‫‪Brahim.abbou@univ.mascara.dz‬‬ ‫‪Vol. 14 N° 1 June 2023‬‬
‫‪733‬‬
‫‪ISSN: 2170-1822,‬‬ ‫جملة الناصرية للدراسات االجتماعية والتارخيية‬
‫‪EISSN: 2600-6189‬‬
‫جملد‪ 41 :‬عدد ‪ 4‬جوان ‪0703‬‬
‫ص ص ‪.077 - 037‬‬ ‫العنوان‪ :‬الغنائم البحرية ودورها التجاري واملالي بايالة اجلزائر‬
‫خالل العهد العثماني‪.‬‬

‫كما كانوا أيضا يقومون مبجهودات إنسانية ملساعدة البعثات الدينية‬


‫املخصصة لفدية األسرى باجلزائر‪.‬‬
‫كان آباء الفداء مبجرد وصوهلم إىل مدينة اجلزائر يتجهون مباشرة‬
‫لتحية حاكم اجلزائر‪ ،‬حيث يقدمون له هدية تتمثل يف بعض اجلواهر‬
‫واملبالغ املالية‪ ،‬عندها يطلب منهم الداي إعالمه باملبلغ املالي والسلع اليت‬
‫جلبوها‪ ،‬ليكلف بعدها ’‘آغا باشي’’ للتأكد من املبلغ ويرسل أيضا‬
‫إلحضار الثروة إىل القصر‪ ،‬حيث يقتطع ‪ % 3‬من قيمة املال و‪% 4027‬‬
‫‪ ، 1991‬ص‪ ) 13‬وكل‬ ‫الدولة‪ (،‬خشمون حفيظة‪،‬‬ ‫من قيمة السلع لتدفع إىل خزينة‬
‫هذا يدخل يف إطار اإلجراءات املضبوطة ‪ -‬املطلقة احلياد ‪-‬لفدية األسرى‬
‫باجلزائر‪( .‬خشمون حفيظة‪ ، 1991 ،‬ص‪). 11‬‬
‫وقد قدم لنا سجل التشريفات عيِّنة من األطر الرمسية اليت جيب أن‬
‫تتبعها بعثات فدية األسرى املسيحيني باجلزائر‪ ،‬وأشار إىل معلومات قيِّمة‬
‫عن فدية أسرى إسبان تابعني للبايلك يف عهد الداي ’‘حسن باشا’’ سنة‬
‫‪4701‬ه‪4100/‬م‪ ،‬و’’احلاج شعبان’’ سنة‪4777‬ه‪4173/‬م‪ ،‬نلخصها‬
‫فيما يلي‪)Darenda.Emmanuel. p 57( :‬‬
‫‪ -‬حتديد أسعار وأعداد األسرى الذين سيتم حتريرهم وإختيار آباء البعثة‬
‫الدينية لعشرة أسرى من الفئات التالية املسنني‪ ،‬املرضى‪ ،‬املعاقني‬
‫واجلرحى‪ ،‬كما مسح هلم بإختيار ‪ 47‬أسريا من األسرى األصحاء بناء‬
‫على تقارير مراقيب املساجني واإللتزام بدفع مبلغ ألف صائمة عن كل‬
‫أسري بناء على التقاليد املعمول بها قدميا بني البلدين‪ ،‬أما خبصوص‬

‫املؤلف املراسل‪ :‬عبو ابراهيم‬ ‫‪Al Naciriya‬‬


‫‪Brahim.abbou@univ.mascara.dz‬‬ ‫‪Vol. 14 N° 1 June 2023‬‬
‫‪734‬‬
‫‪ISSN: 2170-1822,‬‬ ‫جملة الناصرية للدراسات االجتماعية والتارخيية‬
‫‪EISSN: 2600-6189‬‬
‫جملد‪ 41 :‬عدد ‪ 4‬جوان ‪0703‬‬
‫ص ص ‪.077 - 037‬‬ ‫العنوان‪ :‬الغنائم البحرية ودورها التجاري واملالي بايالة اجلزائر‬
‫خالل العهد العثماني‪.‬‬

‫أسرى البايلك فقد يتم إطالق سراحهم بعد أن تدفع فديتهم‪ ،‬باإلضافة‬
‫ويليام سبنسر‪،‬‬ ‫إىل مصاريف أخرى تدفع للخزينة عن كل ‪ 47‬بوجو (‬
‫(‪.‬درياس ميينة‪7002 ،‬م‪ ،‬ص‪،‬‬ ‫ص‪ ).151‬مبلغ ‪ 4‬بوجو‪ ،‬ويتم اقتطاع ‪12‬ريال‬
‫ص‪ ).745-741‬من أجل احلصول على ورقة التسريح ويدفع من هذا املبلغ‬
‫للعمال(مسري مشوشة‪7019 ،‬م‪،‬‬ ‫‪ 1‬رياالت خلزينة الدولة‪ ،‬والباقي يدفع‬
‫ص‪.).715‬‬
‫‪ -‬تكليف أعوان الديوان التابعني لـ يايا باشي‪ ،‬وقائد امليناء مبنح الرتاخيص‪،‬‬
‫وكإجراء تابع لذلك جيب دفع ‪ 4‬بوجو كحقوق لكل ترخيص مينح‬
‫للبعثة‪ ،‬ويقتطع منها ‪ 1‬بوجو يوجه للخزينة العامة عن كل ترخيص‪،‬‬
‫وإلزام آباء البعثة بدفع ‪ 4777‬صائمة للباشا عن كل أسري يتم فديته من‬
‫الفئات السابقة الذكر‪ ،‬كما يتم دفع ‪ 4777‬صائمة عن كل أربعة أسرى‬
‫لكل من ‪ :‬أمني يوجد لدى الباشا يسمى خوجة الدفرت‪ ،‬وأمينان آخران‬
‫ص‪).712‬‬ ‫(مسري مشوشة‪7019 ،‬م‪،‬‬ ‫هما ‪ :‬مقتاجي وخوجة الروقاجمي‪.‬‬
‫كانت قيمة العمالت اليت يتلقاها العمال ختتلف باختالف درجاتهم‬
‫ومناصبهم‪ ،‬فقد كان أمني خزانة القصر يتلقى صائمة عن كل أسري‪ ،‬ويتم‬
‫حتصيل صائمة للدولة عن كل أسريين يف مقتبل العمر واحد يشتغل‬
‫بالقصر واآلخر يف القصبة‪ ،‬أما بالنسبة لكل من قادة الرب والبحر يتلقى‬
‫‪1111‬صائمة عن كل أسري‪ ،‬بينما يتلقى إثنني من خوجة الديوان صائمة‬
‫ص‪).712‬‬ ‫(مسري مشوشة‪،7019 ،‬‬ ‫عن كل أسري‪.‬‬

‫املؤلف املراسل‪ :‬عبو ابراهيم‬ ‫‪Al Naciriya‬‬


‫‪Brahim.abbou@univ.mascara.dz‬‬ ‫‪Vol. 14 N° 1 June 2023‬‬
‫‪735‬‬
‫‪ISSN: 2170-1822,‬‬ ‫جملة الناصرية للدراسات االجتماعية والتارخيية‬
‫‪EISSN: 2600-6189‬‬
‫جملد‪ 41 :‬عدد ‪ 4‬جوان ‪0703‬‬
‫ص ص ‪.077 - 037‬‬ ‫العنوان‪ :‬الغنائم البحرية ودورها التجاري واملالي بايالة اجلزائر‬
‫خالل العهد العثماني‪.‬‬

‫باإلضافة إىل هذا‪ ،‬فقد كان الباشا يتلقى ريالني كبريين عن كل أسري‬
‫ويتلقى أميين اجمللس من املقتاجي‪ ،‬وأمينني من خوجة الدفرت رياال واحد‬
‫عن كل أسري‪ ،‬أما قائد امليناء فقان يتلقى نصف ريال عن كل أسري‪ ،‬بينما‬
‫يتلقى كتاب امليناء رياال واحدا عن كل أسري‪ ،‬وكان آباء البعثة ملزمني‬
‫مبنح ريال واحد عن كل أسري للمرتمجني اإلجنليزي والفرنسي‪.‬‬
‫(‪ ، )Darenda.Emmanuel , P 55‬للعاملني اآلخرين نصيب من تلك العمالت‪.‬‬
‫كان اآلباء يَمنحون هدية لكل حراس األسرى و عن كل أسري‪ ،‬أما اليايا‬
‫باشي وحراس التأمني )املرافقون( رياال واحدا عن كل أسري‪ ،‬يف حني‬
‫يتلقى كل من كان أمني الغنائم‪ ،‬قائد الضاحية‪ ،‬خوجة الروقاجمي وأربعة‬
‫أمناء من الديوان يتلقون مبلغ ربع ريال عن كل أسري‪ ،‬فقد تضمن الدولة‬
‫آلباء البعثة املخصصة للفدية احلراسة واحلماية وظروف العمل املرحية‬
‫ليال ونهارا‪ ،‬وعند انتهاء مهمتها يدفع كل واحد من أفرادها مبلغ ربع‬
‫ريال عن كل أسري حمرر‪.)Darenda.Emmanuel , PP 58-59( .‬‬

‫الواضح أن عملية افتداء األسرى متغرية وغري ثابتة لكنها حمددة بشروط‬
‫صارمة‪ ،‬وهو ما تقدم به الباحث أمني م يف تلك الوثيقة األرشيفية اهلامة‬
‫من أرشيف الغرفة التجارية مبرسيليا‪ ،‬وهي نسخة من جواز أو ترخيص‬
‫رمسي منحه الداي حممد باشا ‪4071-4011‬م للبعثة الدينية اإلسبانية‬
‫املنتسبة جملموعة ’‘الثالوث املقدس’’‪ ،‬حيث مسح هلم بالقيام بعملية‬
‫افتداء األسرى األسبان باجلزائر بتاريخ ‪ 15‬يناير‪4017‬م‪.‬‬

‫املؤلف املراسل‪ :‬عبو ابراهيم‬ ‫‪Al Naciriya‬‬


‫‪Brahim.abbou@univ.mascara.dz‬‬ ‫‪Vol. 14 N° 1 June 2023‬‬
‫‪736‬‬
‫‪ISSN: 2170-1822,‬‬ ‫جملة الناصرية للدراسات االجتماعية والتارخيية‬
‫‪EISSN: 2600-6189‬‬
‫جملد‪ 41 :‬عدد ‪ 4‬جوان ‪0703‬‬
‫ص ص ‪.077 - 037‬‬ ‫العنوان‪ :‬الغنائم البحرية ودورها التجاري واملالي بايالة اجلزائر‬
‫خالل العهد العثماني‪.‬‬

‫كان اآلباء امللزمني بافتداء ‪ 9‬أو ‪ 47‬عبيد ممن خيدمون يف قصرنا من‬
‫األسبان أو من جنسيات أخرى‪ ،‬مع األخذ بعني االعتبار أقدمية األسرى‪،‬‬
‫كما حددت العملة املتعامل بها يف الفدية ‪ :‬القطع من فئة ‪ 4‬بستول )عملة‬
‫ذهبية إسبانية( تتحول إىل ‪ 11‬قرش مكسيكي ضمن إيرادات اخلزينة‬
‫العامة للدولة‪ ،‬و‪ 11‬قرش عند مالك األسرى اخلواص‪ ،‬مع مراعاة أن‬
‫تكون العملة حقيقية وغري مزورة‪ ،‬باإلضافة إىل دفع ما قيمته ‪3 %‬‬
‫الفدية‪( .‬مسري مشوشة‪،‬‬ ‫كحقوق مجركية يف امليناء على األموال املستعملة يف‬
‫‪ ،‬ص‪).712‬‬ ‫‪2019‬‬

‫هذا وكان يسمح لضباط وموظفي اإليالة بتقديم ‪ 11‬أسريا للفدية‬


‫كامتياز ممنوح هلم‪ ،‬على أن يكون كل موظف ملزم بتقديم أسري واحد‬
‫فقط وهم ‪:‬اخلازندار‪ ،‬كتّاب اجمللس األربعة‪ ،‬البيت ماجلي‪ ،‬آغا‬
‫اإلنكشارية‪ ،‬آغا العرب‪ ،‬الباشا شاوش‪ ،‬كاتب الديوان‪ ،‬األمريال‪ ،‬قبطان‬
‫امليناء‪ ،‬مرتجم القصر احملاسب األول والثاني ومرتجم عملية الفدية‪،‬‬
‫وحيدد هلم سعر ‪ 047‬قرش عن كل أسري‪ ،‬وان مل يكن ألي أحد من‬
‫هؤالء أسري للفدية مينح له قانونيا مبلغ ‪ 119‬قرشا‪ ،‬باإلضافة إىل هذا فقد‬
‫مت حتديد سعر أسرى الدولة اخلاضعني للفدية ‪ :‬كان خدام القصر‪4777‬‬
‫قرش مكسيكي وعمال مطبخ القصر ‪ 777‬قرش‪ ،‬بينما حيصل احلرفيون‬
‫على ‪ 177‬قرشا‪ ،‬يف حني حيصل عمال القوافل والبساتني‪ 377‬قرشا‪.‬‬
‫(ب‪ .‬جون وولف‪7009 ،‬م‪ ،‬ص‪ 711‬ص‪).712 ،‬‬

‫املؤلف املراسل‪ :‬عبو ابراهيم‬ ‫‪Al Naciriya‬‬


‫‪Brahim.abbou@univ.mascara.dz‬‬ ‫‪Vol. 14 N° 1 June 2023‬‬
‫‪737‬‬
‫‪ISSN: 2170-1822,‬‬ ‫جملة الناصرية للدراسات االجتماعية والتارخيية‬
‫‪EISSN: 2600-6189‬‬
‫جملد‪ 41 :‬عدد ‪ 4‬جوان ‪0703‬‬
‫ص ص ‪.077 - 037‬‬ ‫العنوان‪ :‬الغنائم البحرية ودورها التجاري واملالي بايالة اجلزائر‬
‫خالل العهد العثماني‪.‬‬

‫ومن جهة أخرى‪ ،‬سجل دفرت التشريفات ضرائب ورسوم إضافية متفاوتة‬
‫النسب وهي كما يلي‪ %44 :‬للجمارك‪ 19 % ،‬للداي ‪ %41‬لكاتب‬
‫الدولة‪ %4 ،‬لفائدة امليناء‪ %44 ،‬حلارس السجن‪ ،‬ويضيف يف ذلك أنه يف‬
‫عديد املرات قد تقع مساومات مالية تؤدي إىل رفع سعر األسري خاصة‬
‫إذا انكشف أمره بأنه شخصية مرموقة سياسيا أو اجتماعيا أو عسكريا‪،‬‬
‫ونستند يف ذلك إىل’‘ تلك األسرية ذات ‪ 12‬سنة وهي ابنة اجلنرال‬
‫«بورك » رفقة ثالثة أسرى آخرين يف نفس طبقتها االجتماعية‪ ،‬فساوم‬
‫صاحب حقوق هؤالء األسرى أهلهم ووصلت قيمة فديتهم وحتريرهم‬
‫مبلغ ‪ 072777 :‬جنيه‪ (،‬ب‪ .‬جون وولف‪ ،2009 ،‬ص‪ ).711‬وكانت املفاوضات‬
‫املتعلقة بتحديد املبلغ الذي جيب دفعه طويلة وصعبة بالنسبة للعائالت‬
‫واألصدقاء الذين ميكنهم تقديم نقود الفداء‪ ،‬وقد جرت العادة أنه بعد‬
‫(ب‪ .‬جون وولف‪،‬‬ ‫االتفاق على مبلغ الفدية ’’يدفع كامال لصاحب األسري‪.‬‬
‫‪ ،2009‬ص ‪)714‬‬
‫بناءا على ما سبق‪ ،‬تشري التقارير الصادرة عن معاصرين للفرتة‬
‫العثمانية أن حاكم اجلزائر كان حيصل على الثمن منهم‪ ،‬أما الباقي يف‬
‫( ‪Gabriel Audisio, 1957, p 365,‬‬ ‫فيساقون إىل سجون خاصة تعرف باسم البانيو‬
‫‪ )379.‬ليعرضوا يف صباح اليوم الثاني من األسر للبيع بأسواق مدينة‬
‫(إيناجليك‪،‬‬ ‫اجلزائر‪ )Laugier de tassy,. 1724. p 37.( .‬واملعروف باسم البادستان‬
‫ص‪ ).111‬أو’‘ سوق النخاسة’’‪ ،‬حيث يطوفون أمام جتار األسرى‪ ،‬ويف‬
‫طابع املزاد العلين من طرف داللني وبراحني يتم حتديد مثن كل واحد‬

‫املؤلف املراسل‪ :‬عبو ابراهيم‬ ‫‪Al Naciriya‬‬


‫‪Brahim.abbou@univ.mascara.dz‬‬ ‫‪Vol. 14 N° 1 June 2023‬‬
‫‪738‬‬
‫‪ISSN: 2170-1822,‬‬ ‫جملة الناصرية للدراسات االجتماعية والتارخيية‬
‫‪EISSN: 2600-6189‬‬
‫جملد‪ 41 :‬عدد ‪ 4‬جوان ‪0703‬‬
‫ص ص ‪.077 - 037‬‬ ‫العنوان‪ :‬الغنائم البحرية ودورها التجاري واملالي بايالة اجلزائر‬
‫خالل العهد العثماني‪.‬‬

‫منهم وهذا انطالقا من عمره انتمائه االجتماعي‪ ،‬بنيته الصحية واملهنة اليت‬
‫) وبعد بيع األسري سيدخل‬ ‫ميارسها‪Laugier de tassy, 1724, pp 33-34(،‬‬ ‫كان‬
‫مرحلة جديدة من حياته يف اجلزائر وتصبح إمكانية افتدائه واردة‪ ،‬ولقد‬
‫كان فداء األسرى األوروبيون قضية مالية مهمة‪ ،‬وشكلت بذلك نشاطا‬
‫اقتصاديا قائما بذاته وأحد أمناط التبادل بني ضفيت البحر املتوسط‪ ،‬وهلذا‬
‫جيب التوقف عند حقيقة هذه العملية والنظر إليها بأنها صيغ جتارية مالية‬
‫بعيدة عن املنظور الديين واألخالقي‪.‬‬
‫طريقة توزيع الغنائم البحرية‪.‬‬
‫بالرغم من اختالف نظام تقسيم دخل الغنائم البحرية يف اجلزائر‬
‫عرب العصور‪ ،‬إال أنه بقي دائما صارما ودقيقا حتت ضابط سامي يف‬
‫الدولة‪ (،‬علي تابليت‪ ،7017 ،‬ص‪ ).114‬فقد كان البحارة يهامجون السفن اليت‬
‫يضبطها القرصان ويتسابقون إىل إنتهاب ركابها‪ ،‬وكان كل ما خيص‬
‫حجرة القبطان يصبح للرايس‪ ،‬و كان البحارة يتقدمون حنو البضائع‬
‫واألثاث وكان يف حالة استالم السفينة ال يقع أمر النهب وال يباع منها أم‬
‫شيء وتبعث هذه السفينة مباشرة إىل اجلزائر‪ ،‬ويباع يف احلني األسرى‬
‫والبضائع(أمحد الشريف الزهار‪7010 ،‬م‪ ،‬ص‪ ، ).702‬أما إذا كانت الغنيمة البحرية‬
‫ليس هلا قيمة جتارية يأخذ ركابها باعتبارهم أسرى ويفك أجزاءها وجيرد‬
‫‪7017‬م‪ ،‬ص‪.).12‬‬ ‫إغراقها (عائشة حممد‪،‬‬ ‫من كان عليها ويتم‬
‫ذكرت التقارير املقدمة لإلحصاء عدد الغنائم أنها كانت تكتب أوال‬
‫مفهرسة‪ ،‬وكذلك طبيعة السفن‪ ،‬جنسية البحارة‪ ،‬وطبيعة البضائع‬

‫املؤلف املراسل‪ :‬عبو ابراهيم‬ ‫‪Al Naciriya‬‬


‫‪Brahim.abbou@univ.mascara.dz‬‬ ‫‪Vol. 14 N° 1 June 2023‬‬
‫‪739‬‬
‫‪ISSN: 2170-1822,‬‬ ‫جملة الناصرية للدراسات االجتماعية والتارخيية‬
‫‪EISSN: 2600-6189‬‬
‫جملد‪ 41 :‬عدد ‪ 4‬جوان ‪0703‬‬
‫ص ص ‪.077 - 037‬‬ ‫العنوان‪ :‬الغنائم البحرية ودورها التجاري واملالي بايالة اجلزائر‬
‫خالل العهد العثماني‪.‬‬

‫احملمولة‪ ،‬وبعد ذلك يهتمون بالسلع احململة على السفن واألسرى‪ ،‬أما‬
‫(عائشة‬ ‫السفن املوجهة تعطى جمانا للبايلك والذي بدوره يدمرها أو يبيعها‪.‬‬
‫‪7017‬م‪ ،‬ص‪).101‬‬ ‫حممد‪،‬‬

‫‪Laugier de tassy,1724‬‬ ‫كانت عملية التعامل مع الغنائم عملية جد منظمة‪(،‬‬


‫‪ ).p04‬حيث كان التعامل مع الغنيمة يتم بعناية ودقة‪ ،‬فبعد االستيالء على‬
‫السفن واملراكب من البحار‪ ،‬يعود الرياس للميناء اجلزائري وإطالق‬
‫كرمية طيب ونوال صيدون‪،‬‬ ‫طالقات مدفعية إلعالن للسكان بوصول الغنيمة‪(،‬‬
‫ص‪ ).21‬فبعد وصوهلا توضع يف خمـازن قرب باب اجلزيرة بعد عدها‬
‫وجردها‪ ،‬أما األسرى فيودعون يف سجون الباشا حتى ينتظر بيعهم يف‬
‫سوق النخاسة‪ ،‬يف املزاد العلين يف الباتيستان ( الشريف الزهار‪ ،7010 ،‬ص‪).700‬‬
‫وهي على التوالي‪:‬‬
‫‪-4‬سجن البايلك ‪ :‬والذي يقع وسط املدينة‪.‬‬
‫‪-0‬سجن قالتَ‪ Galéra :‬وهو أصغر حجم من سجن البايلك يقع على‬
‫مقربة من باب البحرية‪،‬‬
‫‪-3‬سجن سيدي محودة ‪ :‬أمسه مأخوذ من الشخص الذي تعود له ملكية‬
‫هذه البناية وهو أصغر السجون الثالثة‪.‬‬
‫أصناف األسرى وطريقة توزيعهم خالل العهد العثماني‪.‬‬
‫كانت عملية توزيع الغنائم تتم عرب بطريقتني متثلت الطريقة األوىل‬
‫يف كون مثن األسرى والبضائع يذهب إىل البايلك‪ ،‬أما الطريقة الثانية‬
‫فتتمثل يف تقسيم ما تبقى من مبلغ اإلمجالي إىل قسمني القسم األول كان‬

‫املؤلف املراسل‪ :‬عبو ابراهيم‬ ‫‪Al Naciriya‬‬


‫‪Brahim.abbou@univ.mascara.dz‬‬ ‫‪Vol. 14 N° 1 June 2023‬‬
‫‪740‬‬
‫‪ISSN: 2170-1822,‬‬ ‫جملة الناصرية للدراسات االجتماعية والتارخيية‬
‫‪EISSN: 2600-6189‬‬
‫جملد‪ 41 :‬عدد ‪ 4‬جوان ‪0703‬‬
‫ص ص ‪.077 - 037‬‬ ‫العنوان‪ :‬الغنائم البحرية ودورها التجاري واملالي بايالة اجلزائر‬
‫خالل العهد العثماني‪.‬‬

‫يوزع على أصحاب السفينة‪ ،‬أما القسم الثاني من هذه الغنائم فيتم‬
‫ص ‪).124‬‬ ‫الشريف الزهار‪،7010 ،‬‬ ‫توزيعه على أفراد السفينة حسب رواتبهم‪(،‬‬
‫واملتمثلني يف ‪ :‬الرايس الذي حيصل على عشرين سهما‪ ،‬الباش رايس أو‬
‫النائب الذي تعطى له مخسة أسهم‪ ،‬أما اآلغا الطوبنجي فيستفيد من‬
‫ثالثة أسهم‪ ،‬يف حني يستفيد قل من اإلنكشاري‪ ،‬األهلي واملرتزقة من‬
‫‪ ،7010‬ص‪).104‬‬ ‫(صليحة جبار‪،‬‬ ‫سهم واحد‪.‬‬
‫كانت هناك أربع أصناف لألسرى من حيث القيمة‪ ،‬وتتمثل فيما يلي ‪:‬‬
‫‪-‬الصنف األول‪ :‬الذي يشتمل على األشخاص األقوياء بدنيا والقادرين‬
‫على نقل احلمولة والعمل يف احلقول واخلدمة يف احلجارة عرب طرق‬
‫اإليالة‪ ،‬ويف دار الصناعة باجلزائر وورشة بناء السفن‪.‬‬
‫‪-‬الصنف الثاني‪ :‬فيضم األسرى املسيحيني الذين يتم شراؤهم للعمل‬
‫كمرافقني ألسيادهم‬
‫‪ -‬الصنف الثالث‪ :‬وهم األسرى امليسورين وذوي احلرف‪.‬‬
‫‪-‬الصنف الرابع‪ :‬وهم األطفال املسيحيون الذين يتم شرائهم مرضاة هلل‬
‫(رزيقة خطابي ومليقة بوفراخ‪7012 ،‬م‪، ،‬‬ ‫تعاىل‪ ،‬بهدف تربيتهم تربية إسالمية‪.‬‬
‫ص‪).121‬‬
‫ومن جهة أخرى‪ ،‬األسرى الذين يوضعون يف خدمة القناصل‬
‫يتمتعون حبرية احلركة مقابل تعويض مادي يسدد كل شهر‪ ،‬أما األسرى‬
‫اخلواص من اجلزائريني فيدفعون هذا التعويض لألشخاص الذين‬
‫ميتلكونهم ويسمح هلم بالعمل لتوفري مدخول مالي‪ ،‬وكان هؤالء األسرى‬

‫املؤلف املراسل‪ :‬عبو ابراهيم‬ ‫‪Al Naciriya‬‬


‫‪Brahim.abbou@univ.mascara.dz‬‬ ‫‪Vol. 14 N° 1 June 2023‬‬
‫‪741‬‬
‫‪ISSN: 2170-1822,‬‬ ‫جملة الناصرية للدراسات االجتماعية والتارخيية‬
‫‪EISSN: 2600-6189‬‬
‫جملد‪ 41 :‬عدد ‪ 4‬جوان ‪0703‬‬
‫ص ص ‪.077 - 037‬‬ ‫العنوان‪ :‬الغنائم البحرية ودورها التجاري واملالي بايالة اجلزائر‬
‫خالل العهد العثماني‪.‬‬

‫يوضعون حتت احلراسة حتى ال يتمكنوا من اهلروب‪ ،‬و عند القبض‬


‫عليهم يف حالة اهلروب يتعرضون للضرب بالعصي إىل درجة موت‬
‫(رزيقة خطابي ومليقة بوفراخ‪،‬‬ ‫األسري‪ ،‬ألن األسري يعترب جزء من ثروة سيده‪.‬‬
‫‪ ،7012‬ص‪).122‬‬
‫و من جهة أخرى‪ ،‬يذكر أمحد الشريف الزهار"‪ :‬أن الغنائم كانت‬
‫تباع يف الباتيستان فيحصل التجار جراءها على ربح كبري‪ ،‬أما السماسرة‬
‫فكانوا ينادون على األسرى حيث كانت قيمة األسري مائيت دورو‪ ،‬فكان‬
‫للرأس(أمحد‬ ‫الناس ميلكونهم مدة ثم يفتدونهم فيما بعد بألف دورو‬
‫ص‪ ، ).122‬أما احلديد فكان يدفع هو اآلخر مببلغ‬ ‫الشريف الزهار‪،7010 ،‬‬

‫مخسة بوجو للقنطار الواحد أي ما يعادل تسعة فرنك‪ ،‬بينما عرفت‬


‫خمتلف املساحيق مببلغ مخسة ومخسون مائة للقنطار‪ ،‬وقد حدد القنطار يف‬
‫نفس العهد خبمسة ومخسني رياال‪ ،‬أما اجللود األبقار فقانت تؤخذ إىل‬
‫البايلك وتعطي باألمثان التالية ‪ :‬جلد العجل بثمن واحد فرنك‪ ،‬جلد‬
‫البقر بواحد صابية‪ ،‬يف حني قدر مثن جلد الثور بإثنان صابية‪ ،‬أما اجللود‬
‫الصغرية فكانت واحدة صابية للزوج وبلغ سعر السلع يف نفس العهد‬
‫ستة فرانك أي ما يعادل عشرة ريال‪( .‬أمحد الشريف الزهار‪ ، 7010 ،‬ص‪).22‬‬
‫لكن مل يكن اخلمس تاما وذلك راجع لكون األشياء الثمينة كان يتم‬
‫البحرية‪ (،‬محدان بن عثمان‬ ‫االستحواذ عليها قبل اإلطالع التام على الغنائم‬
‫‪1927‬م‪ ،‬ص‪ ).109‬كما كان للبضائع والسلع مقسمة إىل قسمني‪ ،‬قسم‬ ‫خوجة‪،‬‬

‫املؤلف املراسل‪ :‬عبو ابراهيم‬ ‫‪Al Naciriya‬‬


‫‪Brahim.abbou@univ.mascara.dz‬‬ ‫‪Vol. 14 N° 1 June 2023‬‬
‫‪742‬‬
‫‪ISSN: 2170-1822,‬‬ ‫جملة الناصرية للدراسات االجتماعية والتارخيية‬
‫‪EISSN: 2600-6189‬‬
‫جملد‪ 41 :‬عدد ‪ 4‬جوان ‪0703‬‬
‫ص ص ‪.077 - 037‬‬ ‫العنوان‪ :‬الغنائم البحرية ودورها التجاري واملالي بايالة اجلزائر‬
‫خالل العهد العثماني‪.‬‬

‫موجه إىل أسواق املدينة لبيعه‪ ،‬والقسم اآلخر يقوم التجار األوروبيني‬
‫بإرساله إىل الدول األوروبية‪.) Darenda.Emmanuel..1662.P32(،‬‬
‫وكان جزء من الغنائم البحرية موجها للتوزيع على الزوايا واألضرحة‬
‫من غنائم الرايس ميمون يف سنة ‪4017‬م بقيمة ‪ 317‬ريال دراهم‬
‫صغار‪ ،‬وتقدم هذه احلصص من الغنائم لألضرحة والزوايا كل عام‪،‬‬
‫وباألخص يف مناسبة املولد النبوي الشريف وحتفظ يف صندوق يشرف‬
‫عليه مسؤول يلقب خوجة الغمنجي‪( .‬صليحة جبار‪, 7010 ،‬ص‪).12‬‬
‫يذكر "و‪ .‬سبينسر"‪ :‬أن اقتسام سفينة حمملة يتم وفق قواعد مضبوطة‬
‫فبعد إعطاء حق الداي‪ ،‬تدفع تكاليف سلطات امليناء ومضاربي اجلمارك‬
‫الذين كان هلم دورا يف جناح احلملة‪ ،‬بتقسيم محولة الصايف بني مالكي‬
‫السفينة وجمموعة املالحني بالتساوي‪ ،‬ثم يقع التقسيم عند إذن هلاتني‬
‫احلصتني للمالكني على أساس استثمار كل فرد‪ ،‬ففي أواخر القرن ‪41‬م‪،‬‬
‫قام أحد القراصنة بتقسيم ‪ 17‬حصة واختصار رجال البحر بثالث‪ ،‬وهو‬
‫ما إختذه رجال البحر أساسا يف تقسيم األسرى املسيحيني وكان نصيب‬
‫العاملني على عجلة القيادة واحدة فقط‪ ،‬واالنكشاريني على منت سفينة‬
‫القرصنة واحد ونصف‪ (،‬سبينسر وليام‪ ،1920 ،‬ص‪ )115‬يف حني كان كل من‬
‫الداي وكتاب الدولة‪ ،‬ومفتش اخلرس‪ ،‬وأغا الشيليات وقائد امليناء‬
‫وقابض الضرائب واملقتصد مسئول مطابخ القصر والبوابون يتقامسون‬
‫اهلدايا فيما بينهم‪( .‬سبينسر وليام‪ ،1920 ،‬ص‪)111‬‬
‫دور القرصنة البحرية يف دعم االيالة باملنتوجات الزراعية‪:‬‬
‫املؤلف املراسل‪ :‬عبو ابراهيم‬ ‫‪Al Naciriya‬‬
‫‪Brahim.abbou@univ.mascara.dz‬‬ ‫‪Vol. 14 N° 1 June 2023‬‬
‫‪743‬‬
‫‪ISSN: 2170-1822,‬‬ ‫جملة الناصرية للدراسات االجتماعية والتارخيية‬
‫‪EISSN: 2600-6189‬‬
‫جملد‪ 41 :‬عدد ‪ 4‬جوان ‪0703‬‬
‫ص ص ‪.077 - 037‬‬ ‫العنوان‪ :‬الغنائم البحرية ودورها التجاري واملالي بايالة اجلزائر‬
‫خالل العهد العثماني‪.‬‬

‫ذكرت العديد من املصادر التارخيية احمللية و األجنبية دور القرصنة‬


‫البحرية وغارات البحارة اجلزائريني ضد السفن العابرة للمتوسط يف دعم‬
‫أسواق اإليالة بعديد املنتوجات والسلع املوجهة لالستهالك مثل‪ :‬القمح‪،‬‬
‫الشعري‪ ،‬الفرينة‪ ،‬الزيت‪ ،‬السكر‪ ،‬القهوة‪ ،‬امللح الفاصوليا‪ ،‬الثوم‪ ،‬السمك‪،‬‬
‫اللوز‪...‬وغريها(مسري مشوشة‪،2019،‬‬ ‫التونة‪ ،‬العنب اجملفف‪ ،‬الكاكاو‪،‬‬
‫ص‪ ، .).720‬وأن من كثريا من هذه املواد االستهالكية كانت‬
‫ال تنتج يف اجلزائر مثل‪ :‬القهوة والسكر‪ ،‬مما يعين وجوب توفريها‬
‫مبختلف الطرق املتاحة‪ ،‬فمن الطبيعي أنه إذا حتقق هلذه املواد عاملي‬
‫الوفرة واالكتفاء الذاتي يف أسواق اإليالة‪ ،‬ستنخفض أسعارها اخنفاضا‬
‫كبريا‪ ،‬وهذا ما يشري إليه شريف الزهار يف مذكرته بقوله‪ ":‬حتى صار‬
‫السكر ال يباع وال يشرتى‪ ،‬وقيل أنه باألسواق سبعة دراهم للرطل‪،‬‬
‫وجعل رؤساء املراكب براميل بشاربات السكر يف الزقاق‪ ،‬يسقون الرجال‬
‫والصبيان منه"‪(.‬امحد الشريف الزهار‪ ،7010 ،‬ص‪ ،‬ص‪).22-25‬‬
‫حصرت أغلب الدراسات التارخيية احلديثة موضوع الغنائم البحرية‬
‫يف قطاع األسرى‪ ،‬وأهملت بعض الشيء خمتلف الغنائم األخرى اليت يتم‬
‫االستيالء عليها من طرف البحارة ورياس البحر اجلزائريني‪ ،‬وهلذا وجب‬
‫علينا يف هذا اإلطار أن نربز ماهية الغنائم خارج قطاع األسرى‪ ،‬واليت ما‬
‫فتأت هي األخرى وأن ساهمت بدرجات متفاوتة يف تعزيز وتطوير‬
‫اقتصاد إيالة اجلزائر‪ ،‬فمن بني املصادر التارخيية اليت وردت إلينا بهذا‬
‫اخلصوص'' سجل الغنائم البحرية'' الشيء الذي فرض علينا تتبع ما جاء‬

‫املؤلف املراسل‪ :‬عبو ابراهيم‬ ‫‪Al Naciriya‬‬


‫‪Brahim.abbou@univ.mascara.dz‬‬ ‫‪Vol. 14 N° 1 June 2023‬‬
‫‪744‬‬
‫‪ISSN: 2170-1822,‬‬ ‫جملة الناصرية للدراسات االجتماعية والتارخيية‬
‫‪EISSN: 2600-6189‬‬
‫جملد‪ 41 :‬عدد ‪ 4‬جوان ‪0703‬‬
‫ص ص ‪.077 - 037‬‬ ‫العنوان‪ :‬الغنائم البحرية ودورها التجاري واملالي بايالة اجلزائر‬
‫خالل العهد العثماني‪.‬‬

‫فيه من غنائم خارج قطاع األسرى‪ ،‬وخاصة خالل النصف الثاني من‬
‫القرن ‪40‬ه ‪41/‬م‪) Darenda.Emmanuel. p51. ( .‬‬
‫كما ورد يف رسالة من الشيخ علي باي إىل وكيل الباستيون الفرنسي‬
‫بالقالة‪ ،‬يطلب فيها إرسال مؤونة غذائية من‪ :‬اخلبز‪ ،‬التني‪ ،‬اجلنب والسكر‬
‫والقهوة وفيها'' ‪:‬احلمد هلل يتعرف حمبنا القبطان بريون أرشده اهلل تعاىل‬
‫أمني‪ ،‬السالم على من اتبع اهلدى وخشي عواقب الردا) كذا (أما بعد حمبنا‬
‫فالذي خنربك به وتبق) كذا (تبعث لنا ماية) مائة (خبزة" مراجين "واثين‬
‫عشر خبزة مسيد وحق ريالني كرموص وزبيب وشوف لنا طرف جنب ا‬
‫ني حنب ماكلته وال بد ثم وال بد وكتب عن إذنه علي باي بن احلاج عبد‬
‫اهلل وفقه اهلل تعاىل‪...‬والزوج حكك املركب الذي بعثت لنا مع ابننا راهم‬
‫وصلوا لنا كثر اهلل خريك‪ ،‬وتبقى تبعث لنا طربق متاع البوتيفة وال بد وال‬
‫بد وتبق) كذا (تبعث لنا رطلني سكر ورطلني قهوة وال بد والسالم‪.‬‬
‫ص‪).721‬‬ ‫(مسري مشوشة‪،7019 ،‬‬

‫كما مت تسجيل بعض املواد اليت كان هلا أيضا أهمية يف حياة الفرد‬
‫اجلزائري مثل‪ :‬احلرير القماش )اهلندي والسوري(‪ ،‬األجواخ‪ ،‬القطن‪،‬‬
‫األواني الفخارية واخلزفية‪ ،‬الورق‪ ،‬األمشاط والصابون‪...‬وغريها‪ ،‬كما‬
‫سجلنا وجود محوالت أخرى مثل‪ :‬األلواح اخلشبية‪ ،‬القطران‪ ،‬الزفت‬
‫حيث كانت توجه لدور تصنيع السفن مبدينة اجلزائر لتدعيم خمتلف هياكل‬
‫السفن املصنعة أو تصليح تلك املتضررة‪ ،‬كما ورد من بني هذه الغنائم‬
‫كذلك محوالت عديدة من اخلمر) النبيذ (واملشروبات الكحولية‪ ،‬وعلى‬

‫املؤلف املراسل‪ :‬عبو ابراهيم‬ ‫‪Al Naciriya‬‬


‫‪Brahim.abbou@univ.mascara.dz‬‬ ‫‪Vol. 14 N° 1 June 2023‬‬
‫‪745‬‬
‫‪ISSN: 2170-1822,‬‬ ‫جملة الناصرية للدراسات االجتماعية والتارخيية‬
‫‪EISSN: 2600-6189‬‬
‫جملد‪ 41 :‬عدد ‪ 4‬جوان ‪0703‬‬
‫ص ص ‪.077 - 037‬‬ ‫العنوان‪ :‬الغنائم البحرية ودورها التجاري واملالي بايالة اجلزائر‬
‫خالل العهد العثماني‪.‬‬

‫اعتبار الشريعة اإلسالمية حترمه على كامل املسلمني يف اإليالة وكامل‬


‫‪ ،7019‬ص‪).721‬‬ ‫(مسري مشوشة‪،‬‬ ‫األراضي اإلسالمية‪.‬‬
‫يذكر "برناند لويس" بشهادة أحد األسرى األيسلنديني أنه كان‬
‫يقدم وحيضر لألسرى الطعام كل مساء‪ ،‬حيث يأكلون نفس الطعام الذي‬
‫يقدم للبحارة يف القمرة‪ ،‬أما برميل اخلمر الذي وجد يف إحدى السفن‬
‫التجارية اليت أسرت يف فاستمان األيسلندية‪ ،‬فكان يقدم هلم منه كل‬
‫صباح‪ ) Bernard Lewis, 1973 ,P139-143.(،‬أو يتم توجيهه إىل األسرى لبيعه يف‬
‫بعض احلانات املنشرة يف أماكن إقاماتهم‪.‬‬
‫يذكر " كاثكارت" أنه كان يسمح لألسري يف سجن جالريا تسيري‬
‫املقررة(كانكارث‪،1927 ،‬‬ ‫حانة يف السجن‪ ،‬وال يدفع سوى نصف الرسوم‬
‫ص‪ )172‬وقد يصل أحيانا إىل بيعه لسفن أخرى يف البحر األبيض املتوسط‬
‫قبل وصول الغنائم إىل موانئ إيالة اجلزائر‪.‬‬
‫كان العديد من التجار احملليني واألجانب يف أسواق اإليالة ينتظرون‬
‫بفارغ الصرب وصول عائدات غنائم البحر لتنشيط جتارتهم الداخلية‬
‫واخلارجية‪ ،‬وقد سجلت لنا عديد الشواهد التارخيية نشاط هؤالء يف جمال‬
‫شراء وإعادة بيع الغنائم سواء يف داخل اإليالة أو يف خارجها‪ ،‬فقد قام‬
‫التاجر الدبلوماسي الفرنسي'' دونيس ديسو يف سنة ‪4471‬ه‪4171/‬م‬
‫بكراء سفينتني فرنسيتني شحنهما بسلع وبضائع مصدرها غنائم لرياس‬
‫حبر جزائريني‪ ،‬فاألوىل شحنها بالقماش املوصلي الشفاف واحلرير‬

‫املؤلف املراسل‪ :‬عبو ابراهيم‬ ‫‪Al Naciriya‬‬


‫‪Brahim.abbou@univ.mascara.dz‬‬ ‫‪Vol. 14 N° 1 June 2023‬‬
‫‪746‬‬
‫‪ISSN: 2170-1822,‬‬ ‫جملة الناصرية للدراسات االجتماعية والتارخيية‬
‫‪EISSN: 2600-6189‬‬
‫جملد‪ 41 :‬عدد ‪ 4‬جوان ‪0703‬‬
‫ص ص ‪.077 - 037‬‬ ‫العنوان‪ :‬الغنائم البحرية ودورها التجاري واملالي بايالة اجلزائر‬
‫خالل العهد العثماني‪.‬‬

‫والقطيفة‪ ،‬والثانية محلها بالسكر األمسر وبكمية من التبغ أصله من‬


‫‪ ،7015‬ص‪).25‬‬ ‫(أمني حمرز‪،‬‬ ‫الربازيل‪.‬‬
‫كما قام احلاج شعبان باشا (‪4474-4771‬ه‪4477-4411/‬م)‬
‫ببيع قارب حبري من مجلة الغنائم اليت حتصل عليها إىل تاجر فرنسي‬
‫يدعى جون من طولون‪ ،‬أما التاجر الفرنسي طوماس ناطوار مستشار‬
‫القنصلية الفرنسية باجلزائر فقد قام شراء غنيمة حبرية متثلت يف سفينة‬
‫(أمني‬ ‫هولندية من الداي حممد بن حسن باشا سنة ‪4407‬ه‪4047/‬م‪.‬‬
‫حمرز‪ ، 7015،‬ص‪).104‬‬
‫قام شراء التاجر برينار ميشن من مونبوليي الفرنسية بشراء محولة‬
‫سفينة هولندية الصنع من نوع فلوت مكونة من ‪ 777‬برميل غنمت من‬
‫طرف حبارة اجلزائر من داي اجلزائر يف ‪4434‬ه‪4007/‬م‪.‬‬
‫‪-‬ورد يف دفرت مصروف الدولة لعام ‪4407‬ه‪4011/‬م بيان مؤونة‬
‫خمصصة لرايس مرست )مرسى (اجلزائر ملا أحضر شباكا للبيع يف ‪ 7‬ذي‬
‫احلجة سنة ‪4401‬ه‪ ،‬ويف بيان آخر مؤونة للربقنيت متاع اجلزائر‪ ،‬والذي‬
‫أحضر إىل حلق الوادي غنيمة زيت يف ‪ 3‬ذي القعدة ‪4407‬ه وهو تأكيد‬
‫على عملية بيع سفينة من نوع الشاباك أسرها حبار جزائري‪ ،‬وبيع حلمولة‬
‫التونسية‪( .‬حممد بن‬ ‫زيت غنمت من طرف قرصان جزائري يف حلق الوادي‬
‫ميمون ‪ ،1927 ،‬ص‪).117‬‬
‫متكن البحارة اجلزائريون‪ :‬يعقوب قبطان‪ ،‬جينو حممد رايس‬
‫وزمريلي أمحد بتاريخ ‪ 71‬جانفي ‪4071‬م‪ ،‬من أسر سفينة حمملة بالقمح‪،‬‬

‫املؤلف املراسل‪ :‬عبو ابراهيم‬ ‫‪Al Naciriya‬‬


‫‪Brahim.abbou@univ.mascara.dz‬‬ ‫‪Vol. 14 N° 1 June 2023‬‬
‫‪747‬‬
‫‪ISSN: 2170-1822,‬‬ ‫جملة الناصرية للدراسات االجتماعية والتارخيية‬
‫‪EISSN: 2600-6189‬‬
‫جملد‪ 41 :‬عدد ‪ 4‬جوان ‪0703‬‬
‫ص ص ‪.077 - 037‬‬ ‫العنوان‪ :‬الغنائم البحرية ودورها التجاري واملالي بايالة اجلزائر‬
‫خالل العهد العثماني‪.‬‬

‫وبيعها يف تونس بقيمة ‪ 30717‬فرنك وسفينة أخرى حمملة بالفاصوليا‬


‫وبيعت هي األخرى يف تونس بقيمة ‪ 7107240‬فرنك‪ ،‬كما قام التاجر‬
‫الفرنسي جوزيف باري بشراء محولة سفينة إجنليزية من الزبيب أسرت‬
‫(‪Laugier de tassy,‬‬ ‫من طرف رياس حبر جزائريني بتاريخ ‪4070‬ه‪4071/‬م‪.‬‬
‫‪).52p‬‬
‫متكنت السفينة من نوع الغراب " ‪ " Corvette‬واليت يقودها الرايس‬
‫علي‪ ،‬والسفينة من نوع الشاباك والتابعة للبايلك واليت يقودها الرايس‬
‫احلاج حممد‪ ،‬والسفينة من نوع الشاباك للحاج علي واليت يقودها الرايس‬
‫قارة يوسف‪ ،‬بتاريخ ‪ 4‬أوت ‪4070‬م م من أسر سفينة جنوية حمملة‬
‫باحلديد‪ ،‬وبيعت محولتها يف فرنسا بقيمة‪ 1777207‬فرنك‪ ،‬ومت إرسال‬
‫ص‪ ).119‬وبتاريخ ‪7‬‬ ‫حممد بن ميمون اجلزائري‪،1927 ،‬‬ ‫قيمتها إىل اجلزائر‪(،‬‬
‫ديسمرب ‪4070‬م‪ ،‬أسرت سفينة بندقية حمملة بالورق السفينة من نوع‬
‫الغراب " ‪ " Corvette‬التابعة للرايس محيدو واليت يقودها الرايس شليب‪،‬‬
‫وسفينة ليفورنية وثالث سفن أخرى سفينة ليفورنية وسفينتني نابوليتانية‬
‫حمملة بالقمح‪ ،‬وبيعت حبمولتها يف تونس بقيمة ‪ 133731240‬فرنك‪،‬‬
‫وقد أرسل مبلغها إىل اجلزائر‪( .‬مسري مشوشة‪ ، 7019،‬ص‪).721‬‬
‫وبتاريخ ‪ 3‬جانفي ‪4071‬م‪ ،‬استطاعت السفينة من نوع الغراب "‬
‫" ‪Corvette‬التابعة للرايس محيدو‪ ،‬واليت يقودها الرايس شليب‪ ،‬من أسر‬
‫سفينة نابوليتانية حمملة بامللح‪ ،‬السردين والليمون بيعت حبمولتها يف‬
‫تونس بقيمة بلغت ‪ 0113277‬فرنك‪ (.‬جون وولف‪ ،7009 ،‬ص‪).721‬‬

‫املؤلف املراسل‪ :‬عبو ابراهيم‬ ‫‪Al Naciriya‬‬


‫‪Brahim.abbou@univ.mascara.dz‬‬ ‫‪Vol. 14 N° 1 June 2023‬‬
‫‪748‬‬
‫‪ISSN: 2170-1822,‬‬ ‫جملة الناصرية للدراسات االجتماعية والتارخيية‬
‫‪EISSN: 2600-6189‬‬
‫جملد‪ 41 :‬عدد ‪ 4‬جوان ‪0703‬‬
‫ص ص ‪.077 - 037‬‬ ‫العنوان‪ :‬الغنائم البحرية ودورها التجاري واملالي بايالة اجلزائر‬
‫خالل العهد العثماني‪.‬‬

‫‪-‬دور الغنائم على اخلزينة وامليزان التجاري اجلزائري‪.‬‬


‫يذكر محدان خوجة أنه كان للموانئ اجلزائرية وتطورها خالل العهد‬
‫العثماني دور مهم يف املساهمة يف إنعاش احلركة التجارية اخلارجية‬
‫والداخلية‪ ،‬اليت بدورها انعكست إجيابا على االقتصاد الداخلي لإليالة‬
‫اجلزائرية فقد كان لتطور البحرية اجلزائرية وتورقها يف عامل البحر األبيض‬
‫املتوسط أثر إجيابي يف تطور احلياة االقتصادية واالجتماعية للجزائر‬
‫وذالك من خالل الفوائد اليت حصلت عليها خزينة الدولة من هذا‬
‫محدان‬ ‫النشاط الذي لقي تشجيعا من طرف احلكومة الرتكية منذ البداية‪(،‬‬
‫ص‪ ).109‬ويشري ابن ميمون إىل أن هذه العملية‬ ‫بن عثمان خوخة‪1927 ،‬م‪،‬‬

‫كانت تدر أمواال طائلة على اخلزينة العمومية‪.‬‬


‫‪Laugier de‬‬ ‫ما كانت أيضا عملية إفتداء األسرى تأتي بأموال طائلة‪(،‬‬
‫‪ )Tassy. p87.‬ويذكر ابن ميمون أن مثن عقد اتفاقيات وجتديدها الذي كان‬
‫مرتفعا جدا والسيما لدول الضعيفة‪ ،‬فخالل القرن الثامن عشر كانت‬
‫مجيع الدول األوروبية اليت متارس املالحة يف احلوض املتوسط‪ ،‬تدفع‬
‫ضرائب سنوية للجزائر مابني‪ 39‬ألف دوالر و ‪ 899‬ألف دوالر سنويا‪،‬‬
‫وهذا دليل على القوة واهليبة اليت كانت تتمتع بها خالل هذه الفرتة‪ ،‬وهذا‬
‫ما أكدته كتابات األوروبيني أمثال شالر‪ ،‬إىل أن الغنائم البحرية هي‬
‫األساس يف تكرين اخلزينة اجلزائرية‪( .‬وليام شالر‪ ، 1927 ،‬ص‪).52‬‬
‫وعلفه فإن جمموع مصادر الدخل املتنوعة وعلى رأسها عوائد‬
‫الضرائب والرسوم الداخلية وعلفه فكل ما نستفيده من روايات الكتاب‬

‫املؤلف املراسل‪ :‬عبو ابراهيم‬ ‫‪Al Naciriya‬‬


‫‪Brahim.abbou@univ.mascara.dz‬‬ ‫‪Vol. 14 N° 1 June 2023‬‬
‫‪749‬‬
‫‪ISSN: 2170-1822,‬‬ ‫جملة الناصرية للدراسات االجتماعية والتارخيية‬
‫‪EISSN: 2600-6189‬‬
‫جملد‪ 41 :‬عدد ‪ 4‬جوان ‪0703‬‬
‫ص ص ‪.077 - 037‬‬ ‫العنوان‪ :‬الغنائم البحرية ودورها التجاري واملالي بايالة اجلزائر‬
‫خالل العهد العثماني‪.‬‬

‫األوروبيني هو أخذ فكرة عامة عن ضخامة الثروات اجملمعة يف اخلزينة‪،‬‬


‫واليت دفعت حكام إيالة اجلزائر وعلى رأسهم الداي‪ ،‬إىل سن قوانني‬
‫(ناصر الدين‬ ‫خاصة واختاذ إجراءات احتياطية كفيلة بضمان سالمة اخلزينة‪.‬‬
‫‪1925‬م‪ ،‬ص‪).77‬‬ ‫سعيدوني‪،‬‬

‫عرفت التجارة اخلارجية بني اجلزائر والدول األوروبية أواخر العهد‬


‫العثماني نوعاً من الضعف والتقهقر االقتصاد الوطين جراء تقلص الغنائم‬
‫البحرية وضعف نشاط األسطول اجلزائري‪ ،‬وقلة اإلنتاج إضافة إىل‬
‫منافسة البضائع األوروبية للسلع اجلزائرية حيث سجل امليزان التجاري‬
‫‪ ،7002‬ص‪ ).747‬وذلك مقارنة‬ ‫دوالر‪ (،‬عمار عمورة‪،‬‬ ‫عجزاً قدره ‪7302777‬‬
‫الواردات والصادرات عام ‪4100‬م حسب القنصل األمريكي شالر‬
‫كانت الصادرات اجلزائرية ال تتجاوز ‪ 0032777‬دوالر بينما الواردات‬
‫ارتفعت قيمتها ألكثر من ‪ 470772777‬دوالر‪( .‬وليام شالر‪ ،1927،‬ص‪).101‬‬
‫هذا االختالل يرجع إىل ارتفاع أمثان املواد املصنعة واملستوردة يف‬
‫أغلبها من الدول األوروبية‪ ،‬واخنفاض يف أسعار املراد األولية اليت تشكل‬
‫النسبة الكبرية من الصادرات اجلزائرية واليت حتكم اليهود والوكاالت‬
‫األجنبية خاصة الفرنسية واإلسبانية منذ القرن السابع عشر‪ ،‬إضافة أنه مل‬
‫يعد املزارعون والصناع يقبلون على اإلنتاج الوفري إمنا يكتفون يف الغالب‬
‫ما يليب حاجاتهم‪( .‬حممد زروال‪ ،‬ص‪).12‬‬
‫وصلت كذلك إىل غاية ‪ 8139‬م‪ ،‬حيث مل تتعد التجارة اخلارجية اجلزائرية‬
‫ما قيمته ‪ 19‬ألف دينار جزائري فكانت البالد تستورد أكثر مما تصدر‪ ،‬مما‬

‫املؤلف املراسل‪ :‬عبو ابراهيم‬ ‫‪Al Naciriya‬‬


‫‪Brahim.abbou@univ.mascara.dz‬‬ ‫‪Vol. 14 N° 1 June 2023‬‬
‫‪750‬‬
‫‪ISSN: 2170-1822,‬‬ ‫جملة الناصرية للدراسات االجتماعية والتارخيية‬
‫‪EISSN: 2600-6189‬‬
‫جملد‪ 41 :‬عدد ‪ 4‬جوان ‪0703‬‬
‫ص ص ‪.077 - 037‬‬ ‫العنوان‪ :‬الغنائم البحرية ودورها التجاري واملالي بايالة اجلزائر‬
‫خالل العهد العثماني‪.‬‬

‫(ناصر الدين سعيدوني‪، ،‬‬ ‫أدى إىل انهيار اقتصاد اجلزائر مع دخول الفرنسيني‪.‬‬
‫‪ ، 7011‬ص‪).711‬‬
‫وقد حتصلت املوانئ اجلزائرية خالل عهد الدايات عرب أسطوهلا‬
‫على غنائم حبرية وأسرى الذين كانوا من ضمن مداخيل اجلزائر خالل‬
‫القرن السابع عشر والثامن عشر‪ ،‬وبعض اإلتاوات واهلدايا‪ ،‬اليت تقدمها‬
‫الدول األوروبية مقابل ضمان محاية أساطيلها وقد ساهمت هذه بشكل‬
‫كبري يف تزويد خزينة الدولة‪ ،‬إال أنها شهدت تناقص يف عددها خاصة بعد‬
‫طرح قضية األسرى والقرصنة يف العديد من املؤمترات الدولية اليت‬
‫عقدتها الدول األوربية مؤمتر فيينا ‪4147‬م‪ ،‬مؤمتر إيكس ال شابيل‬
‫‪4141‬م‬
‫اخلامتة‪:‬‬
‫‪-‬عرفت البحرية اجلزائرية عهدها الذهيب خالل القرنني ‪ 41‬و‪40‬م‪ .‬لقد‬
‫فرض األسطول اجلزائري هيمنته على احلوض الغربي للبحر األبيض‬
‫املتوسط يف السلم و احلرب واعتربه حبرا إسالميا ال ميكن العبور من‬
‫خالله إال بدفع ضريبة أو جزية للمرور بسالم‪.‬‬
‫‪-‬الغنائم البحرية تعترب رصيدا هاما خلزينة الدولة‪ ،‬إذ أن اجلزائر كانت‬
‫تتلقى مبالغ مالية معتربة من الدول األوروبية مقابل سالمة سفنها يف‬
‫حرض املتوسط على شكل ضريبة تدفعها هذه الدول سنويا هدايا بقدمها‬
‫القناصل يف املناسبات واألعياد وعند تنصيبهم لتمثيل بالدهم يف‬
‫اجلزائر"‪.‬‬

‫املؤلف املراسل‪ :‬عبو ابراهيم‬ ‫‪Al Naciriya‬‬


‫‪Brahim.abbou@univ.mascara.dz‬‬ ‫‪Vol. 14 N° 1 June 2023‬‬
‫‪751‬‬
‫‪ISSN: 2170-1822,‬‬ ‫جملة الناصرية للدراسات االجتماعية والتارخيية‬
‫‪EISSN: 2600-6189‬‬
‫جملد‪ 41 :‬عدد ‪ 4‬جوان ‪0703‬‬
‫ص ص ‪.077 - 037‬‬ ‫العنوان‪ :‬الغنائم البحرية ودورها التجاري واملالي بايالة اجلزائر‬
‫خالل العهد العثماني‪.‬‬

‫‪-‬أصبح من الواجب األساسي للقناصلة األوروبيني املعتمدين يف اجلزائر‬


‫افتداء األسرى أو التوسط لدى السلطات اجلزائرية لتحريرهم‪ ،‬كما كانوا‬
‫أيضا يقومون مبجهودات إنسانية ملساعدة البعثات الدينية املخصصة لفدية‬
‫األسرى باجلزائر‪.‬‬
‫‪-‬حصرت أغلب الدراسات التارخيية احلديثة موضوع الغنائم البحرية يف‬
‫قطاع األسرى‪ ،‬وأهملت بعض الشيء خمتلف الغنائم األخرى اليت يتم‬
‫االستيالء عليها من طرف البحارة ورياس البحر اجلزائريني‪ ،‬وهلذا وجب‬
‫علينا يف هذا اإلطار أن نربز ماهية الغنائم خارج قطاع األسرى‪.‬‬
‫‪ -‬كان العديد من التجار احملليني واألجانب يف أسواق اإليالة ينتظرون‬
‫بفارغ الصرب وصول عائدات غنائم البحر لتنشيط جتارتهم الداخلية‬
‫واخلارجية‪ ،‬وقد سجلت لنا عديد الشواهد التارخيية نشاط هؤالء يف جمال‬
‫شراء وإعادة بيع الغنائم سواء يف داخل اإليالة أو يف خارجها‪.،‬‬
‫‪-‬كانت قيمة العمالت اليت يتلقاها العمال ختتلف باختالف درجاتهم‬
‫ومناصبهم‪ ،‬فقد كان أمني خزانة القصر يتلقى صائمة عن كل أسري‪ ،‬ويتم‬
‫حتصيل صائمة للدولة عن كل أسريين يف مقتبل العمر واحد يشتغل‬
‫بالقصر واآلخر يف القصبة‪.‬‬
‫‪ -‬عرفت البحرية اجلزائرية عهدها الذهيب خالل القرنني ‪ 41‬و‪40‬م‪ .‬لقد‬
‫فرض األسطول اجلزائري هيمنته على احلوض الغربي للبحر األبيض‬
‫املتوسط يف السلم و احلرب واعتربه حبرا إسالميا ال ميكن العبور من‬

‫املؤلف املراسل‪ :‬عبو ابراهيم‬ ‫‪Al Naciriya‬‬


‫‪Brahim.abbou@univ.mascara.dz‬‬ ‫‪Vol. 14 N° 1 June 2023‬‬
‫‪752‬‬
‫‪ISSN: 2170-1822,‬‬ ‫جملة الناصرية للدراسات االجتماعية والتارخيية‬
‫‪EISSN: 2600-6189‬‬
‫جملد‪ 41 :‬عدد ‪ 4‬جوان ‪0703‬‬
‫ص ص ‪.077 - 037‬‬ ‫العنوان‪ :‬الغنائم البحرية ودورها التجاري واملالي بايالة اجلزائر‬
‫خالل العهد العثماني‪.‬‬

‫خالله إال بدفع ضريبة أو جزية للمرور بسالم‪ ،‬حبكم أن القرصنة هي‬
‫حرب مشروعة‪.‬‬
‫املراجع‪:‬‬
‫قائمة املصادر و املراجع‪:‬‬
‫املصادر باللغة العربية‪:‬‬
‫‪ -4‬أمحد الشريف الزهار‪ ،‬مذكرات احلاج أمحد الشريف الزهار‪ ،‬تح أمخد توفيق‬
‫املدني‪ ،‬اجمللد‪ ،0‬الشركة الوطنية للنشر والتوزيع‪ ،‬اجلزائر‪0747 ،‬م‪.‬‬
‫حممد بن ميمون اجلزائري‪ ،‬التحفة املرضية يف الدولة البكداشية يف بالد اجلزائر‬
‫احملمية‪ ،‬حتقيق و تعليق‪ ،‬حممد بن عبد الكريم‪ ،‬ط‪ ،0‬ش‪ .‬ن‪ .‬و‪ .‬ت‪ ،.‬اجلزائر‪.4700 ،‬‬
‫املصادر املعربة‪:‬‬
‫سبينسر وليام‪ ،‬اجلزائر يف عهد رياس البحر‪ ،‬تعريب و تعليق عبد القادر زبادية‪،‬‬
‫اجلزائر‪4717 ،‬‬
‫ب‪ .‬جون وولف‪ ،‬اجلزائر وأوروبا ‪4137-4777‬م‪ ،‬تر وتع أبو القاسم سعد اهلل‪،‬‬
‫دار الرائد‪ ،‬عامل املعرفة للنشر والتوزيع‪ ،‬اجلزائر‪0777 ،‬م‪،‬‬
‫وليام شالر‪ ،‬مذكرات القنصل األمريكي باجلزائر‪ ،4101-4141 ،‬تعريب وتعليق‪،‬‬
‫إمساعيل العربي ‪.4710‬‬
‫محدان بن عثمان خوخة‪ ،‬املرآة‪ ،‬تر حممد العربي الزبريي‪ ،‬ط‪ ،3‬وكالة الوطنية للنشر‬
‫واإلشهار‪ ،‬اجلزائر‪4710 ،‬م‪.‬‬
‫املصادر باللغة األجنبية‪:‬‬
‫‪Laugier de tassy, histoire du royaume d.ALGER. Holland. 1724. p‬‬
‫‪37.‬‬
‫‪Darenda.Emmanuel.Relation de la captivité et liberté du Sir‬‬
‫‪Emmanal D.renda.jadis esclave a Alger.3.Edition chez jean‬‬
‫‪Mommard a lenfeigne De limpremerie.Bruxelle.1662.‬‬
‫‪Bernard Lewis, Corsair in Iceland, R.O.M.M ? N15-16 ? 1973.‬‬
‫املؤلف املراسل‪ :‬عبو ابراهيم‬ ‫‪Al Naciriya‬‬
‫‪Brahim.abbou@univ.mascara.dz‬‬ ‫‪Vol. 14 N° 1 June 2023‬‬
‫‪753‬‬
‫‪ISSN: 2170-1822,‬‬ ‫جملة الناصرية للدراسات االجتماعية والتارخيية‬
‫‪EISSN: 2600-6189‬‬
‫جملد‪ 41 :‬عدد ‪ 4‬جوان ‪0703‬‬
‫ص ص ‪.077 - 037‬‬ ‫العنوان‪ :‬الغنائم البحرية ودورها التجاري واملالي بايالة اجلزائر‬
‫خالل العهد العثماني‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬املراجع‪:‬‬
‫عمار عمورة‪ ،‬اجلزائر بوابة التاريخ ما قبل التاريخ اىل ‪ ،4710‬طبعة خاصة‪ ،‬ج‪ ،0‬دار‬
‫املعرفة‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫علي تابليت‪ ،‬نشاط البحرية اجلزائرية يف القرن التاسع عشر وأثره يف العالقات‬
‫اجلزائرية الفرنسية‪ ،‬رسالة ماجستري يف التاريخ احلديث‪ ،‬جامعة غرداية‪،‬‬
‫‪.0740/0744‬‬
‫عائشة حممد‪ ،‬األسرى األوروبيون يف مدينة اجلزائر ودورهم يف العالقات بني اجلزائر‬
‫ودول احلوض الغربي املتوسط خالل القرنيني ‪61-61‬م‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫املاجستري يف التاريخ احلديث‪ ،‬جامعة غرداية‪ ،‬اجلزائر‪0740-0744 ،‬م‪.‬‬
‫كرمية طيب ونوال صيدون‪ ،‬الدور اإلقتصادي لرياس البحر يف اجلزائر خالل العهد‬
‫العثماني‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاسرت يف التاريخ احلديث‪ ،‬جامعة حيي فارس‪ ،‬املدية‪.‬‬
‫رزيقة خطابي ومليقة بوفراخ‪ ،‬سجل الغنائم البحرية اجلزائرية ‪6381-6111‬م ألبري‬
‫دوفو من خالل اجمللة اإلفريقية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاجستري يف التاريخ احلديث‬
‫واملعاصر‪ ،‬جامعة حيي فارس‪ ،‬املدية‪0741-0747 ،‬م‪.‬‬
‫صليحة جبار‪ ،‬اجلزائر يف عهد الداي علي باشا ‪6111/6111‬م‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫املاجستري يف التاريخ احلديث واملعاصر‪.0747 ،‬‬
‫حنيفي هاليلي بنية اجليش اجلزائري خالل العهد العثماني‪ ،‬دار البعث‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫خشمون حفيظة‪ ،‬مهام مفتديي األسرى والتزاماتهم االجتماعية يف مدينة اجلزائر‬
‫خالل الفرتة العثمانية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماجستري يف التاريخ االجتماعي لدول‬
‫املغرب العربي‪ ،‬جامعة قسنطينة‪.4774 ،‬‬
‫مسري مشوشة‪ ،‬املوارد البحرية للجزائر العثمانية خالل القرنني ‪ 61‬و‪63‬م‪ ،‬أطروحة‬
‫لنيل شهادة الدكتوراه يف تاريخ العالقات الثقافية واالقتصادية للجزائر ودول املغرب‬
‫العربي‪ ،‬جامعة األمري عبد القادر‪ ،‬قسنطينة‪0747-0741 ،‬م‪.‬‬

‫املؤلف املراسل‪ :‬عبو ابراهيم‬ ‫‪Al Naciriya‬‬


‫‪Brahim.abbou@univ.mascara.dz‬‬ ‫‪Vol. 14 N° 1 June 2023‬‬
‫‪754‬‬
‫‪ISSN: 2170-1822,‬‬ ‫جملة الناصرية للدراسات االجتماعية والتارخيية‬
‫‪EISSN: 2600-6189‬‬
‫جملد‪ 41 :‬عدد ‪ 4‬جوان ‪0703‬‬
‫ص ص ‪.077 - 037‬‬ ‫العنوان‪ :‬الغنائم البحرية ودورها التجاري واملالي بايالة اجلزائر‬
‫خالل العهد العثماني‪.‬‬

‫اجملالت‪:‬‬
‫أمني حمرز‪ ،‬االخرتاق التجاري للجزائر ‪ ،6381-6171‬البصائر للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫مطبعة األنفوبرانت‪ ،‬فاس‪.0747 ،‬‬
‫ناصر الدين سعيدوني‪ ،‬اخلزينة اجلزائرية ‪6381-6311‬م‪ ،‬اجمللة التارخيية املغاربية‪،‬‬
‫ع‪ ،3‬تونس‪4707 ،‬م‪.‬‬
‫‪ ،-----------‬النظام املالي للجزائر ‪ ،6381-6171‬البصائر للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫ط‪.3‬‬

‫‪ -1‬وكيل احلرج‪ :‬وهو مصطلح كان يطلق يف اجلزائر واألراضي العثمانية على عدد من ضباط اجليش‬
‫املكلفني باملصاريف والنفقات داخل الوحدات العسكرية‪ ،‬باإلضافة إىل هؤالء الضباط فقد كان هناك‬
‫وكيل خرج آخر يؤدي مهمة وزير يف اإليالة يطلق عليه'' بالي وكيل خرج ''وهو نفسه وكيل خرج باب‬
‫اجلهاد‪ ،‬وكانت مهمته اإلشراف على الشؤون البحرية بكامل جوانبها) الغنائم البحرية‪ ،‬جردها(‪...‬من‬
‫أسطول وعالقات خارجية‪ ،‬ومقر عمله يف امليناء''‬
‫‪ -2‬بوجو هي الوحدة األساسية يف العمالت الفضية وتزن ‪ 10‬غرامات‬
‫‪ -3‬الريال عملة فضية قانت منتشرة االستعمال يف بلدان املشرق العربي‪ ،‬يعود أول استعمال هلا إىل‬
‫األسبان يف معامالتهم‬
‫‪ -4‬البانيو ‪:‬هو مصطلح كان يطلق على السجون اخلاصة باألسرى‪ ،‬وقد رجحت العديد من الدراسات‬
‫التارخيية أن الكلمة الفرنسية '' ‪'' Bagne‬أصلها من الكلمة اإليطالية'' ‪ ، '' Bagno‬ويرى آخرون أن أصلها من‬
‫الكلمة اإلسبانية‬
‫‪ -5‬البادستان‪ :‬أصلها بازارستان''‪ ،‬وهي كلمة فارسية مرادفة لقيصرية أوبازيليكا الرومانية‪ ،‬وهي مبنى‬
‫حجري قوي ومغطى يف وسط السوق‪ ،‬حيث ختزن وتباع البضائع املستوردة مثل املنسوجات الثمينة‪،‬‬
‫اجملوهرات‪ ،‬األسلحة وخمازن للتجار الرئيسيني‬
‫‪ -6‬الباتيستان‪ :‬الساحة اليت تباع فيها غنائم البحر كالعبيد‬

‫املؤلف املراسل‪ :‬عبو ابراهيم‬ ‫‪Al Naciriya‬‬


‫‪Brahim.abbou@univ.mascara.dz‬‬ ‫‪Vol. 14 N° 1 June 2023‬‬
‫‪755‬‬

You might also like