Professional Documents
Culture Documents
المدرسة العليا لتلمسان بين التلقين والتوجيه القاضي شعيب بن علي الجليلي التلمساني(1844-1928) والمعيد عبد العزيز الزناقي(1932-1877) نموذجا. Higher School of Tlemcen Between indoctrination and guidance_ Judge Shua
المدرسة العليا لتلمسان بين التلقين والتوجيه القاضي شعيب بن علي الجليلي التلمساني(1844-1928) والمعيد عبد العزيز الزناقي(1932-1877) نموذجا. Higher School of Tlemcen Between indoctrination and guidance_ Judge Shua
آمال هاشمي
جامعة أحمد بن بلة -وهران (الجزائر)hachemi_a@ymail.com .
ملخص:
اعتربت السلطة االستعمارية املدرسة إدارة فرنسية ،تساعد على بث األفكار الغربية يف أذهان الناشئني اجلزائريني وتؤثر يف
تفكريهم ،لذلك عمدت فرنسا إىل فتح مدارس باملدن اجلزائرية ،منها حاضرة تلمسان اليت أنشئت فيها عدة مدارس للتعليم
الديين ،ولكن بصدور مرسوم 2586/60/06تقرر غلق هذه املدارس واستبداهلا مبدارس عليا ،أسست لتكوين الطلبة املسلمني
وإدراجهم وتعيينهم يف مناصب حمددة كاإلفتاء والقضاء واإلمامة واإلدارة ،ومن بني هؤالء الطلبة ،القاضي شعيب بن علي اجلليلي
التلمساين الذي اشتهر بالعلم والورع ،حيث تعلم القرآن على يد الشيخ الويل أيب حممد عبد القادر بن دح القاري ،وتتلمذ على
أيدي العديد من الفقهاء ،مثل الفقيه البغدادي ،الذي كان من أساتذة مدرسة تلمسان الفرنسية لتخريج القضاة والعدول ،وهذا ما
أهله لنيل مكانة مرموقة يف جمتمعه ،فهو الشيخ الوقور والقاضي احملرتم ،أما الشخصية الثانية فهي عبد العزيز زناقي ،الذي عني
معيدا باملدرسة العليا لآلداب باجلزائر ،واشرتك يف تأليف كتاب بعنوان رواية عن اللهجة المتحدث بها في تلمسان " récit
"en dialecte Tlemcenienمع الكاتب الفرنسي قوندفروي دميومبني( )Gandefroy Demombinesسنة
،1904والسؤال الذي يطرح ما اهلدف من تكوين هذه الشخصيات؟ وهل يعترب موروثهم الثقايف إضافة للرتاث اجلزائري؟ أم
خصص خدمة للمشروع االستعماري؟
الكلمات المتاحية :العلماء ،تلمسان ،القاضي شعيب بن علي اجلليلي التلمساين ،عبد العزيز الزناقي ،املدرسة العليا.
Abstract:
The colonial power considered the school a French administration, which helps
Transférerto spread occidental ideas in the minds of young Algerians and influence their
thinking, so France has opened schools in Algerian cities, including the capital of Tlemcen,
where several schools for religious education were established, but with the decree of
30/09/1850 it was decided to close these schools and replace them with higher schools,
established to form, include and appoint Muslim students to specific positions such as fatwa,
judiciary, imamate and administration, including these students, the judge Shoaib bin Ali al-
188
املدرسة العليا لتلمسان بين التلقين والتوجيه القاض ي شعيب بن علي الجليلي التلمساني() 4294-4411واملعيد عبد
أمال هاشمي العزيز الزناقي( )4411-4299نموذجا
Jalili Al-Tlemceni, best known for his knowledge, he learned the Quran by Sheikh Abu
Mohammed Abdul Qadir bin Dah al-Qari and studied at the hands of many jurists, such as the
jurist al-Baghdadi, who was one of the teachers of the French School of Tlemcen for the
graduation of judges and justices, this is what qualified him to attain a prominent position in
his society, as he is the venerable sheikh and respected judge.
The second person is Abdul Aziz Zanaki, who was appointed as a teaching assistant at the
Higher School of Literature in Algiers, co-authored a book entitled “réciten dialecte
Tlemcenien” with the French writer Gandefroy Demombines in 1904 and the question that
arises is what is the purpose of forming these characters? Is their cultural heritage an addition
?to the Algerian heritage? Or allocate a service to the colonial project
The abstract refers to the importance of research, its problems and the most important results.
Keywords:
Scientists, Tlemcen, Judge Shuaib bin Ali Al-Jalili Al-Telmisani, Abdel Aziz Al-Zanaqi, the
Higher School.
-مقدمة:
بعدما قضى املستعمر على معظم املقاومات الشعبية مشال اجلزائر ،زادت عزميته على البقاء ،فشجع
األوروبيني على اهلجرة حنو اجلزائر ،موفرا هلم سبل احلياة املرحية ،من مساكن وجسور وتعبيد للطرقات وتوسيعها
وإنارهتا بغية االستقرار والتأقلم مع الظروف املعيشية اجلديدة ،يف وسط جمتمع خيالفهم العادات والتقاليد واللغة
والدين.
وبعد توافد أعداد كبرية من العائالت األجنبية حنو اجلزائر ،كان البد على اإلدارة االستعمارية أن تفكر يف
تعليم أبناء املستوطنني برتميم بعض املنشآت التعليمية واستغالهلا مرة أخرى بعدما هدمتها اجليوش الفرنسية ،واليت
أنشئت بعدها مدارس ابتدائية يف كل مركز تواجد فيه املدنيون والعسكريون باعتبار املدرسة إدارة تغذي عقول
املستعمرين الفرنسيني بأفكار فرنسية وتؤثر يف أذهان الناشئني اجلزائريني.
لذلك اهتمت اإلدارة العسكرية ببناء مدارس يف األوساط احلضرية كاجلزائر وقسنطينة وتلمسان ،وحددت هلا
ميزانية خاصة ومن هنا تطرح اإلشكالية الرئيسية اآلتية:
-هل حقق املستع مر مشروعه االستعماري القذر من خالل إنشاء هذه املدارس العليا باملناطق احلضرية
وخاصة تلمسان؟
ولإلجابة عن هذه اإلشكالية وجب علينا طرح جمموعة من التساؤالت الفرعية كاآليت:
-ملاذا أختريت تلمسان إلنشاء املدرسة اإلسالمية العليا؟
-ما الغرض من تعليم أو تكوين أبناء اجلزائريني هبذه املدارس؟
-ومن هو القاضي شعيب واملرتجم عبد العزيز الزناقي؟
189
الصفحة025-211: املجلد 7 :عدد( 5 :ديسمبر )0202 جسور املعرفة )(Djoussour El-maaréfa
-وماهي آثارمها العلمية؟ وفيم متثلت مهامهما؟ كالشيخ شعيب القاضي واملعيد الزناقي كمرتجم لإلدارة
االستعمارية؟
اشتهرت تلمسان باملدارس واحللقات العلمية اليت كانت تلقى يف املساجد والزوايا منذ العصر الوسيط،
حيث كان يقصدها الناشئون طلبا للعلوم املختلفة ،وملا دخل احملتل الفرنسي يف املنطقة وجد مخس مدارس ،كان
مقرها باملساجد ،وهذا ما سهل على اإلدارة العسكرية استغالل هذه املنشآت الدينية اليت حولتها إىل مدارس،
حول إىل مدرسة عربية فرنسية خالل سنة .)1(2580 وكان من بينها مسجد سيدي بلحسن الذي ّ
وكان وضع أوىل اللمسات للتعليم العمومي للجزائريني ،بصدور مرسوم 2586/62/28الذي نص على
االهتمام بالتعليم االبتدائي ونشره ،بفتح مدارس يف خمتلف املدن اجلزائرية ،تسري من طرف معلمني فرنسيني ،وفيها
يتلقى التالميذ تعليما عربيا وفرنسيا ،فأسست مدرسة للذكور واإلناث بتلمسان وأخرى بالبليدة خاصة بالذكور
فقط(.)2
-1إنشاء المدراة العليا بتلمسان بصدور مراوم :0583/30/03
بصدور مرسوم 2586/60/06أصبح التعليم يف املدرسة بتلمسان رمسيا ،كما تقرر غلق املدارس
اخلاصة بالتعليم الديين واستبداهلا بثالث أخرى عليا يف قسنطينة واملدية وتلمسان( ،)3وقد خصصت لتكوين الطلبة
املسلمني وتعيينهم يف مناصب حمددة كاإلفتاء والقضاء واإلمامة واحلزاب واملؤذن ...كما اهتمت بتوفري مناصب
أخرى للجزائريني يف املصاحل اإلدارية ،وأصبحت هذه املدرسة العليا اإلسالمية تابعة للمدرسة العليا اخلاصة
باحلقوق الشرعية املتواجدة باجلزائر( ،)4ومنافسة للزوايا.
لقد اختريت تلمسان إلنشاء املدرسة العليا باعتبارها مدينة إسالمية قدمية ،تضم أكرب عدد من املسلمني،
وبإمكان السلطات إدارهتا وتسيريها بكل سهولة ،إضافة إىل قرهبا من املغرب األقصى ،وكوهنا حاجزا مينع سكان
املدن األخرى كوهران ومعسكر ومستغامن من التنقل إىل زوايا املغرب األقصى ،وتونس لنشر العلم الذي كان
يشكل خطرا على االستعمار الفرنسي ،الذي يعترب علماء املغرب األقصى املصدر األول الذي يشحن عقول
اجلزائريني بأفكار التعصب والعدوانية ،فتوجههم إىل املغرب األقصى يصعب على السلطات الفرنسية متابعتهم
ومراقبتهم( ، )5ولذلك اختذت هذه املدارس وسيلة إغراء أبناء اجلزائريني للحصول على مناصب عمل إدارية هامة
يف املستقبل عن طريق التأطري اجليد بتلقني برنامج دراسي مفيد للمتعلمني ،منافسة بذلك أكرب اجلامعات العربية
اإلسالمية باملشرق العريب(.)6
وكان مقر املدرسة العليا املنشأة مبزار سيدي بومدين (حي العباد) عام 2586باعتباره مكانا مقدسا عند
املسلمني ،وتعلق الناس به ،ففيه دفن سيدي بومدين( ،)7وبه تتواجد مدرسة قدمية ومسجد و كانت تزوره اجلموع
الغفرية للتربك بالضريح والتقرب منه ،ولكن حبلول عام ،2580حول مقرها إىل مركز املدينة نظرا ألحداث جرت
هناك جتهل أسباهبا (كما تقول عبد الالوي مليكة يف مذكرهتا ص . )8( )20وكان التعليم يف هذه املدرسة
190
املدرسة العليا لتلمسان بين التلقين والتوجيه القاض ي شعيب بن علي الجليلي التلمساني() 4294-4411واملعيد عبد
أمال هاشمي العزيز الزناقي( )4411-4299نموذجا
جمانيا ،حيث كانت متنح اإلدارة مساعدات مالية قدرت ب 266فرنك سنويا ،توزع على العشرة األوائل املتفوقني
يف الدراسة(،)9
وهكذا خترجت دفعات من طلبة املدرسة العليا الشرعية هي اليت ستعني يف مناصب إدارية ،حيث كان
يتم اختيارهم من أبناء األعيان والوجهاء واملتعاونني مع اإلدارة الفرنسية،حىت تكسب ثقة األهايل ،والسؤال الذي
يطرح :ما الغرض من استقطاب العناصر املوالية لإلدارة االستعمارية وإحلاقهم هبذه املدارس؟
ولإلجابة على هذا السؤال ،سوف نتناول بالدراسة سرية علمني خترجا من هذه املدرسة ومها :القاضي
شعيب بن علي اجلليلي التلمساين واملعيد واملرتجم عبد العزيز الزناقي.
أوال -القاضي محمد شعيب((1928-1844) )10
-0اامه ونسبه:
هو الشيخ حممد شعيب بن احلاج حممد بن علي بن حممد بن فضل اهلل بن عبد اهلل بن خليفة بن أيب
بكر بن حممد بن أمحد بن علي بن عبد اهلل بن حممد عبد اجلليل ،ينتمي إىل عائلة البوبكريني املعروفة يف تلمسان
بثرائها وعراقتها ،واملشهورة بالعلم والفقه والقضاء.
-2مولده وعائلته:
اختلفت املصادر اليت حتدثت عن حممد شعيب يف حتديد تاريخ ميالده ،حيث ذكر قوفيون ()Gouvion
بأنه ولد يف جوان 2101هـ2580/م(،)11يف حني ذكر احلاج حممد بن رمضان شاوش وعادل نويهض أن مولده
كان يف سنة 2580م( ،)12أما أبو القاسم سعد اهلل ،فقد حدده بسنة 2182هـ2508/م( .)13وقد سجلت
أمال صغري يف مذكرهتا أهنا حتصلت على وثيقة خمطوطة خبط القاضي شعيب املؤرخة يف أول جانفي 2020م
الذي كتب فيها أن الشيخ ولد سنة 2106هـ املوافق لسنة 2588م بقرية ''سبع الشيوخ'' الواقعة قرب الفحول
من ناحية تلمسان(.)14
أما والد الشيخ أبو بكر شعيب فهو احلاج حممد بن علي ،ولد بتلمسان يف شهر حمرم
2162هـ2252/م أين تعلم على يد كبار العلماء ،مثل الشيخ اجملاوي والشيخ سعد بن حممد العبداري ،مث توجه
إىل فاس حيث تعلم بزاوية موالي إدريس ،وواصل دراسته بدار العلم ،مث عني مدرسا أوال يف صفوف العلماء
آنذاك ،وبعد الطاعون الذي ضرب املنطقة ،وقضى على كل احمليطني مبحمد بن علي ،قرر هذا األخري التوجه إىل
البقاع املقدسة خالل شهر صفر سنة (2181هـ2500/م) ،ويف طريقه مر ببغداد ،وزار ضريح سي عبد القادر
اجليالين وأثناء رجوعه عرج على جامع األزهر بالقاهرة (سنة 2180هـ) ،فالتقى هناك بالشيخ حممد البغدادي
القادري وسلمه وسام الشيخ املقدم ،ما زاد عائلة أيب بكر علوا وشرفا.
191
الصفحة025-211: املجلد 7 :عدد( 5 :ديسمبر )0202 جسور املعرفة )(Djoussour El-maaréfa
مث تزوج الشيخ حممد بن علي من فاطمة بنت رفيق دربه احلاج العباس بن صاحل بن اخلواجة ،وقد رزقه اهلل
بولدين األول بومدين الذي تويف شابا ،والثاين شعيب بن علي بن حممد فضل اهلل اجلليلي( .)15ولد بتلمسان قبل
وفاة والده خالل شهر جوان عام1846م ،مث رعاه ابن عمه احلاج عبد القادر بن معصوم بن حممد فضل اهلل أبو
بكر(.)16
-0حياته العلمية:
ويف سن الثامنة عشر أصبح الشيخ شعيب طالبا متميزا باملدرسة الشرعية بتلمسان ،كما جالس بعض
العلماء مستفيدا من علمهم الوافر ،ومن بني هؤالء الشيوخ حممد بن عبد اهلل الزقاوي األزهري الذي أخذ عنه علم
القاضي الذي تعلم عنه املنطق والبالغة( .)18كما أخذ علم الفلك عن حمي ()17
التوحيد ،وأمحد بن أيب طالب
الدين بن شىن العامري ،ويبدو أن شعيبا قد تدرج يف نظام التعليم السائد يف عصره ،فواصل تعلمه طلبا خمتلف
العلوم منها الفقه واحلديث والتاريخ واألدب كما متيز يف كتابة النثر ونظم الشعر.
ونظرا حلالته امليسورة كان ينتقل إىل املغرب األقصى فكان له احلظ الوافر أن يتعلم على يد شريف أمحد
بن عصمان اخلبزاوي بوجدة واملدرس الفقيه حممد بن دمحان(.)19
-4إجازاته:
يعترب الشيخ شعيب من أشهر علماء عصره ،الذي مزج بني العصامية يف التعلّم والتفقه ،وبني متدرسه يف
املدرسة الشرعية بتلمسان ،حيث كان يسعى للحصول على إجازات( )20من الشيوخ الذين عاصرهم ،ومنهم
اإلمام الشيخ عبد احلميد بن باديس عند زيارته لتلمسان سنة 2002هـ2025/م ،حيث نزل ضيفا عند الشيخ
شعيب إىل أن رحل االمام ،وحينها طلب منه شعيب أن جييزه ،فكان له ذلك ،بتاريخ 60مجادى األخرية
(2002هـ2025/م) وجاءت يف ثالث ورقات نصت على مايلي" :إن شعيبا لتواضعه سأل إجازة من العبد
الضعيف فاستجاب له.)21("....
كما نال شعيب إجازة الشيخ حممد بدر البيباين شيخ احلديث النبوي بدمشق ،وقد كانت اإلجازة يف
()22
والشيخ ورقتني،كما حظي بإجازات أخرى من الشيخ حممد بن عبد الرمحن الديسي (2020هـ2505/م)
عبد احلفيظ بن حممد بن عبد الكبري الفاسي ،والشيخ عبد احلي الكتاين( .)23وهي إجازات أهلت القاضي شعيب
ملنح إجازات لغريه يف خمتلف العلوم كالتصوف والفقه والنحو والتوحيد ،ومن بني جمازيه نذكر عبد احلليم بن
مساية( )24وعبد احلي الكتاين واهلامشي بن أمحد وغريهم.
-8عالقة شعيب بالتصوف:
اهتم شعيب بالتصوف كونه درس باملسجد وتتلمذ على شيخ زاوية سيدي أيب مدين الغوث ،رغم أن أبا
القاسم سعد اهلل ينفي انتمائه إىل الصوفية فيقول..." :مل يكن متصوفا ،ومل يكن مرابطا وال رئيس طريقة وال حىت
192
املدرسة العليا لتلمسان بين التلقين والتوجيه القاض ي شعيب بن علي الجليلي التلمساني() 4294-4411واملعيد عبد
أمال هاشمي العزيز الزناقي( )4411-4299نموذجا
مقدما؛ إذ مجع بني طرق كثرية كالتيجانية والشاذلية" ،فسعد اهلل يرى بأنه ال جيوز اجلمع بني الطرق الصوفية إال
إذا انسلخ من إحداها(.)25
إال أن أمال صغري تقول" :إهنا ختتلف مع أيب القاسم سعد اهلل يف الرأي ،فليس شرطا ملعتنق طريقة ما أن
يكون مقدما أو رئيس طريقة أو حىت مرابطا ،فال كثريون يعتنقون الطرق الصوفية دون أن تكون هلم صفة معينة"،
وتؤكد من جهة أخرى حصوهلا على وثائق تبني اعتناقه للطرق الصوفية ،مثل :وثيقة سلسلة مشايخ الطريقة
الدرقاوية ،ومن بني الشيوخ املذكورين فيها احلبيب بن موسى اهلنان(.)26
والدليل الذي احتج به أبو القاسم سعد اهلل بأن شعيب مل يكن صوفيا ،من خالل مؤلفاته اليت كانت
تتنوع بني التوحيد واملوسيقى( ،)27رغم أن للقاضي شعيب عدة رسائل وقصائد يف التصوف(.)28
إذ ألف ا لشيخ قصيدة مطولة ميدح فيها بعض الطرق الصوفية مثل القامسية واخللواتية والرمحانية والقادرية،
فيقول:
وأصلي على احلبيب وليه أمحد اهلل ذا الصفات العليا
رمحة اخللق داعي احلق نبيه أمحد املصطفى اإلمام املقفى
ما استمر سنامشس اخللواتية(.)29 وعلى اآلل والصحاب مجيعا
-6وظائفه:
لقد برع القاضي شعيب يف العلوم الشرعية؛ كالفقه واحلديث والتوحيد والتفسري ،وهذا ماأهله أن يصبح
إماما بعدما أهنى مشواره الدراسي باملدرسة العليا بتلمسان ،حيث عينته اإلدارة الفرنسية إماما خطيبا ومدرسا
جبامع الشيخ أيب مدين الغوث وكان ذلك يف 04جويلية 2500م ،مث أختري عضوا باجمللس العلمي الشوري
بتلمسان يوم 60جويلية 2500م ،ويف 20جويلية 2500توىل شعيب قضاء املركز العسكري للرمشي ،ويف
20مارس 2522نقل إىل قضاء تلمسان"( ،)30وذلك بعد وفاة حممد بن هين قاضي حمكمة األصنام حيث توىل
شعيب مكانه(.)31
-7عالقاته:
لقد تفاىن القاضي شعيب يف مهنة القضاء اليت حرص فيها على احلكم بالعدل واملساواة ،وهذا ما حقق
له مكانة مرموقة يف وسط املسلمني اجلزائريني ويف وسط املستعمرين املستشرقني الفرنسيني.
أ -مع علماء عصره :مع المسلمين
كانت عالقته علمية دينية ال سياسية ،حيث يقول سعد اهلل إنه كان معروفا عند بعض العلماء ورجال
الفكر والذين أشادوا به وبعلمه قليلون وأغلبهم من أهل التصوف( ،)32والنماذج الكثرية و الرسائل اليت كان
193
الصفحة025-211: املجلد 7 :عدد( 5 :ديسمبر )0202 جسور املعرفة )(Djoussour El-maaréfa
يستلمها القاضي من حني إىل آخر تثبت ذلك ،إذ مدحه الشيخ أمحد بن سعد مثال حينما توىل شعيب منصب
القضاء بتاريخ ربيع األول 2108هـ املوافق لـ 2522م فقال فيها.
فرحنا مبابه قظى احلكم الفـرد وحق بأن يقابل باملنة واحلمــد
هنيئا مبا قد نلته فلك اهلن ــا وبشرى لنا فاآلن قد عدب الورد
كما وصلته أيضا قصيدة يف نفس السنة من السيد محزة بن رحال أغا ندرومة.
شعيب به تاهت تلمسان وازدهرت وصالت وطالت حبذا ذلك القدم(.)33
ناهيك عن رسائل أخرى ،كقصيدة التهنئة بعيد الفطر ،من حممد بن حممد املدرس مبسجد قسنطينة.
واليت رد عليه القاضي بأبيات يثىن فيها على حسن نظمه وأدبه(.)34
إذا فاألمثلة كثرية عن العلماء الذين كاتبوا ومدحوا القاضي شعيب.
ب -عالقاته مع المستشرقين واإلدارة االاتعمارية:
لقد كون القاضي شعيب عالقات حسنة وطيبة سواء مع املستشرقني أو مع النواب الربملانيني ،الذين
اعتربوه مرجعا فقهيا وقضائيا يف التشريع اإلسالمي.
فكانوا يستشريونه يف قضايا عدة( ،)35حيث استفته اللجنة االستشارية (النواب) على ملكية العقارات ما
قسمه إىل ثالثة
بني 20و 11جوان ،2066فطرحت عليه جمموعة من التساؤالت ،أجاب عليها يف كتاب ّ
أبواب ،تضمن الباب األول املوسوم بـ"األوطان العريشية أو السابقة على 28إجابات عن األسئلة ،وختصص
الباب الثاين اخلاص يف أراضي امللك الذي احتوى مخسة أسئلة دار حمتواها حول بقاء ملكية األراضي للمسلمني
حتت الشريعة اإلسالمية ،ومسألة احلجر على العاقل وقضية بيع املسلم ملسلم أو املسلم ألورويب ،أما الباب
الثالث ،فعنون بالعقارات الداخلية حتت الشريعة الفرنساوية وطرحت فيه ثالثة أسئلة ختص حرية املسلم يف
التصرف يف أمالكه وأراضيه ،وقد مجعت هذه الفتاوى يف كتاب أرسل إىل مؤمتر باريس الذي انعقد بتاريخ
2066/65/60م ،ألن القاضي كان أحد أعضائه لكنه مل حيضر املؤمتر ،وناب عنه كتابه (.)36
وقد اجتهد شعيب وأخلص يف مهنته (القضاء والفقه) ،وراح جييب عن كل ما يطرح عليه من أسئلة
النواب ،ولذلك كانوا يعملون بنصائحه واستشاراته ،هذا ما ّأهله أن يرشح ليكون ضمن الوفد الفرنسي يف مؤمتر
املستشرقني الثامن الذي انعقد بستكهومل (السويد) سنة ،2550حيث ألقى قصيدة ميدح فيها امللك أو سكار
الثاين واملؤمترين( .)37وقد متكن بفضل هذا املؤمتر أن يتعرف على وفود عربية(.)38
-5مؤلفاته:
كان للقاضي شعيب العديد من املؤلفات القيمة أجاد فيها وأفاد ،مما أظهر متكنه يف العلوم ،ومتيزه بذكائه
وسرعة استيعابه ،وقد ظهر ذلك يف الكتابة ونظم الشعر ،كالعلوم الشرعية والتوحيد واملوسيقى وغريها ،وميكن
تصنيف تآليف القاضي على النحو التايل:
194
املدرسة العليا لتلمسان بين التلقين والتوجيه القاض ي شعيب بن علي الجليلي التلمساني() 4294-4411واملعيد عبد
أمال هاشمي العزيز الزناقي( )4411-4299نموذجا
-القانون:
أوال :كان شعيب يراسل رئيس حمكمة االستئناف باجلزائر السيد زيس ( ،)Zeysفقد نشر القاضي تقريرا
بعثة إىل زيس ( )Zeysبعنوان "كشف الغطا عما يف اجمللة من اخلطأ" ،وهذا التقرير عبارة عن تعقيب على ماجاء
يف أحكام جملة األحكام الشرعية اجلزائرية(.)39
Octave ثانيا :تعاون مع الضابط سنييت ( )Seignetteعلى ترمجة خمتصر الشيخ خليل ،أما هوداس (
)Houdasفساعده يف ترمجة التحفة(.)40
ثالثا :ومن مؤلفاته ''الوجيز الكفيل بذكر عقائد أهل الدليل'' وهو عبارة عن منظومة يف التوحيد تقع يف
مخسة ومخسني بيتا ،باإلضافة إىل التقاريظ العديدة كتقريظ "احلاج املهدي بن رحال" وتقريظ "أمحد سكريج"
وتقريظ "عبد القادر بن مصطفى"(.)41
-الموايقى والفنون الشعبية
رغم كثرة انشغاالت القاضي شعيب بالفصل يف القضايا املختلفة ،إال أنه مل يتوقف عن التأليف ،فنجد
أن رغبته يف ذلك فاقت الفقه والقانون والشعر ووجهته إىل التدوين يف اجملال املوسيقي ،حيث ألف "زهرة الرحيان
يف علم األحلان" أو "بلوغ األرب يف موسيقى العرب"( )42الذي أهناه سنة 2501م ،وألف أيضا يف العقيدة "الرمز
الكفيل بذكر عقائد أهل الدليل" الذي شرحه حممد بن عبد الرمحن الديسي وقرضه تقريضا حسنا الشيخ حممد
عبده(.)43
وله مؤلف يف الفنون الشعبية بعنوان "املعلومات احلسان يف مصنوعات تلمسان" تناول فيه القاضي
شعيب احلرف والصناعات التقليدية اليدوية ،وقد ألفه بطلب من احلاكم العام باجلزائر ،مبناسبة إقامة أحد املعارض
الدولية يف باريس ،فرتجم الكتاب إىل اللغة الفرنسية وعرض يف املعرض املذكور سنة ،)44(2066وله قصائد يف
مدح الرسول صلى اهلل عليه وسلم ومدح العلماء(.)45
كما شارك ابنه أبو بكر عبد السالم يف مؤمتر املستشرقني باجلزائر سنة 2068وناب عن والده ،الذي
أمل به املرض ،وألقى بدله قصيدة مشهورة(.)46
ويعترب القاضي شعيب من العلماء املسلمني السبعة( )47الذين اختريوا لتأسيس مجعية احلبوس لألماكن
املقدسة برئاسة احلاج عبد القادر بن غربيط بتاريخ 20فرباير 2022م (.)48
وهذه اجلمعية كانت تسعى إىل اقتناء عمارتني واحدة يف مكة واألخرى باملدينة لتسجيلهما كوقف لصاحل
احلجاج القادمني من مشال إفريقيا(.)49
195
الصفحة025-211: املجلد 7 :عدد( 5 :ديسمبر )0202 جسور املعرفة )(Djoussour El-maaréfa
وقال عنه قوفيون (" :)Gouvionإن شعيبا كان موسوعة ،استطاع أن يقدم بذكائه وورعه خدمات
لإلدارة االستيطانية ،وكان له الدور الفعال يف التأثري وهتذيب اجلزائريني وبث روح األمان واالستقرار فيهم"(.)50
ونظرا ملسامهاته العلمية واخلدمات اجلليلة اليت ق ّدمها يف عصره ،حتصل القاضي على عدة نياشني وهي كاآليت:
-نيشان (وسام) الشرف سنة 2502م (.)Légion d’honneur
-نيشان من صنف فرسان واسة سنة 2506بالسويد والنرويج (.)Chevalier de l’ordre de Waza
-ضابط للتعليم العمومي سنة .)Officier de L’instruction publique.( 2068
()51
Nichan ( -نيشان االفتخار كعضو فخري يف جلنة إنشاء مالجئ احلجاج األفارقة الكارافيسريال
iftikher comme membre d’honneur du comité de creation de caravaserals refuges
)Pélerins Africains.
-رتبة جوق الشرف سنة .)Commandeur de légion d’honneur( )52(2020
Grand croix du 1919 Nichan -الصليب األكرب من صنف نيشان االفتخار سنة ()53(2020
.)Iftikhar.
-0وفاته:
تويف القاضي شعيب سنة بعد تقاعده يف شهر ماي سنة 2015م( ،)54بعد عطاء كبري تاركا وراءه رصيدا
علميا غزيرا ،ودفن بضريح سيدي بومدين بقرية العباد بتلمسان.
196
املدرسة العليا لتلمسان بين التلقين والتوجيه القاض ي شعيب بن علي الجليلي التلمساني() 4294-4411واملعيد عبد
أمال هاشمي العزيز الزناقي( )4411-4299نموذجا
-2وظائفه:
لقد كان عبد العزيز الزناقي من جلة العلماء الذين أتقنوا اللغتني العربية والفرنسية ،ما أهله أن يعني عميدا
()62
مابني الفرتة املمتدة من 2061إىل 2068براتب مل يتجاوز 1866 يف مدرسة اللغات الشرقية بباريس
()63
William الذين اختارهم األستاذان وليام مارسي( فرنك فرنسي ،وكان املعيد من بني الطلبة الثالثة
)64()Marçaisوموريس قودفروي ( )65()Maurice Gaudfroyلتولية هذا املنصب خلفا لألساتذة املصريني الذين
استمروا يف هذا املنصب مدة 16سنة(.)66
كما أن السنوات اليت قضاها املعيد الزناقي يف باريس مكنته من ربط عالقات متينة مع املثقفني والعلماء
املستشرقني واملستعمرين والغربيني ،بفضل التبادل الثقايف والفكري الذي جعله حيتل املكانة املرموقة يف وسط
رشحه للقيام مبجموعة من املهام منها:
األجانب ،وهو تفوق ّ
أوال :رحلته العلمية إلى المغرب األقصى مرافقا الباحث "روني دواقونزاك" ( )René de Segonzacانة
.0032
اهتم الفرنسيون بالرتمجة ،فاعتربوها وسيلة أساسية يف نقل كل املوروث اجلزائري من اللغة العربية إىل اللغة
الفرنسية ،فكان التواصل يتم يف املكاتب العربية بني الضباط الفرنسيني و''القياد'' والكتاب واملرتمجني ،وهذا قصد
تعلم الدارجة وفهمها ونقلها.
ويف أواخر القرن 20م وبداية القرن 16م ،اعتىن املستشرقون باللهجات العربية واللهجات الرببرية،
وخاصة عشية احتالل املغرب األقصى والتوغل حنو الصحراء( .)67لذلك استعان "سقونزاك " بعبد العزيز الزناقي،
حىت يرافقه إىل املغرب األقصى كمرتجم خاص له ،هو والسعيد بوليفة( ،)68يف مهمته العلمية اليت كانت برعاية
اجلمعية اجلغرافية واجلمعية الفرنسية لتقدم العلوم(.)69
()70
العلمية _بتاريخ 2062/26/65بقيادة سقونزاك ( _)Segonzacمن وقد انطلقت تلك املهمة
ميناء طنجة على مركب حنو موقادور على طول الساحل األطلنطي ،الكتشاف مرتفعات األطلس ،وطبيعة تربتها
ومياه ينابيعها ( .)71توغل "سقونزاك "Segonzacمع رفقائه إىل أن وصلوا إىل منطقة السائبة( ،)72وهناك استفادوا
من معلومات قيمة ومثينة( ،)73مل يتوصل إليها غريهم سابقا ،وهذا ليس جديد على احلمالت العلمية
االستكشافية الفرنسية فطاملا بلغت هدفها بفضل مساعدات املرشدين واملرتمجني املسلمني.
ويف طريقهم _وبالقرب من وادي سوس_ اكتشف أمر رئيس املهمة "سقونزاك" بأنه أجنيب كافر( ،)74بعد
أن حقق جناحا كبريا يف هذه الرحلة العلمية ،مث ألقي عليه القبض بسكتانة ( )Sektanaمن طرف أوالد جالح
( ،)75()Jellahالذين اسرتشدوا مب حمد بن طيبة الذي منحهم األمان وقاد أعضاء املهمة يف رحلتهم ،ولكنه
197
الصفحة025-211: املجلد 7 :عدد( 5 :ديسمبر )0202 جسور املعرفة )(Djoussour El-maaréfa
"Segonzacمابني الفرتة املمتدة من 62إىل 61مارس "سقونزاك خدعهم وكشف أمرهم وألقي القبض على
.)76(2068
وكان من بني الذين فروا عبد العزيز الزناقي الذي اصطحب بقية أعضاء القافلة ،وكان "سقونزاك" قد
أوصاه بإخبار السلطات الفرنسية ليدفعوا دية إطالق سراحه(.)77
واصل الزناقي رحلته إىل منطقة سوس ،فاستطاع أن يكون وفيا هلذه احلملة العلمية من خالل قيادة
القافلة إىل بر األمان وصوال إىل موقادور( ،)78واعترب الفرنسيون هذه املغامرة اليت قام هبا الزناقي دليال على وفائه
وإخالصه لإلدارة والسلطة الفرنسية.
-0أعماله:
()79
لتأليف أعمال "René باسط Basset أصبح الزناقي يشغل وظيفة مرتجم ،حيث استدعاه "روين
مشرتكة لسلسلة من القصص واحلكايات العربية اليت نشرت يف جملة العادات الشعبية بعنوان "اجلن واحلدبتني"(.)80
كما تعاون مع أستاذه "موريس جودفروا دميومبني" ( )Maurice Gaudefroy Demombynesيف تأليف
()81
وترمجها "دميومبني" إىل اللغة الفرنسية ،وتدور هذه القصة حول مؤلف بعنوان "قصة عن تلمسان وهلجتها"
طفل تلمساين مشاغب يعيش يف وسط عائلة مسلمة متمسكة بعادات وتقاليد ومعتقدات حتاول ترسيخها يف
شخصية االبن الذي كان مشاكسا وال يرغب يف الذهاب إىل الكتاب.)82( "....
كما كان لعبد العزيز الزناقي مواهب يف الشعر حيث نظم عدة قصائد ،بعضها يف الشعر املوسيقي
املعروف باسم احلوزي ،كما نشر العديد من املقاالت باللغة العربية والفرنسية ،ومما قاله عن تلمسان وشوقه إليها.
وهل من بعد الطالق تالق(.)83 تلمسان هل من عودة إليك
-4وظائفه:
ويل أستاذا مبدرسة تلمسان( ،)84كما جندته فرنسا يف
تقلد عدة مناصب من مرتجم إىل قاض بفرندة ،مث ّ
حرهبا مع أملانيا خالل احلرب العاملية األوىل وخرج منها ساملا ،حيث تأثر وحترك فيه اجلانب الروحي الوطين مع
الكثريين من زمالئه ،مطالبني بتحسني واقع اجلزائريني ،وتنفيذ ما وعدهتم به فرنسا قبل جتنيدهم اإلجباري ،ولكنه
اهتم بانتمائه إىل التيار الوطين ،فنفي إىل فرنسا ،مث مسحت له السلطات الفرنسية بالعودة إىل تلمسان إىل أن
تويف سنة 2001م()85يف صمت رهيب وظروف غامضة ،وهذا ما أشارت إليه الكاتبات ''ربيعة تازي'' و''أنيك
)Annickيف مؤلفهما املوسوم بـ" :مثقف جزائري يف بداية القرن"( )86طرحتا فيه اإلشكالية (Zennaki زناكي''
التالية'' :كيف جلزائري عامل نابغ ،كان من أبرع الكتاب واملثقفني اجلزائريني الفرنسيني البارزين اختفى يف ظروف
صعبة متيزت بالوحدة والوحشة ،والفقر''( ،)87وهو يف يوم من األيام جلب وقدم النفس والنفيس لفرنسا ،فهل هذا
جزاؤه؟.
198
املدرسة العليا لتلمسان بين التلقين والتوجيه القاض ي شعيب بن علي الجليلي التلمساني() 4294-4411واملعيد عبد
أمال هاشمي العزيز الزناقي( )4411-4299نموذجا
خاتمة.
لقد وظفت اإلدارة االستعمارية املستشرقني الستغالل خرباهتم ،وعينتهم يف املدارس الشرعية كأساتذة،
حىت يؤثروا بأفكارهم يف أذهان أبناء اجلزائريني ،فيبهر هؤالء مبعارفهم ،وهذا ما حققته السلطات الفرنسية بتخريج
العديد من الدفعات اليت عينت يف وظائف متنوعة ،كان أشهرها يف القضاء والرتمجة ،مثلما ذكرناه سابقا مع
النموذجني من العلماء ،القاضي شعيب واملرتجم عبد العزيز الزناقي ،اللذين قدما خدمة كبرية للغة والثقافة
الفرنسية على حساب اللغة العربية ،فكانا يكتبان للفرنسيني بالدرجة واللغة العربية ليعرفوهم بعاداهتم وتقاليدهم
ومعتقداهتم ،ولذلك كان العامل اجلزائري _يف الكثري من األحيان_ مطيعا ألوامر متلى عليه وتفرض.
فهؤالء اجلزائريون تلقوا تعليما فرنسيا حىت يظلوا مبهورين أمام احلضارة األوربية ،وهذا كله أدى إىل
إضعاف الثقافة العربية وتقوية سياسة املستعمر الطاغية.
وبالتايل خنلص ال قول بأن املدارس الشرعية الفرنسية ،كان هلا دور يف تكوين النخبة اليت انقسمت إىل
فئتني كانت احداها خاضعة لفرنسا ألن مستواها االجتماعي واملهين ارتفع ،ومنها النخبة اليت كانت على صلة
باملواطنني ويف صف االنتماء الوطين( ،)88وانضمت إىل الفئة املطالبة بالتحرر واالستقالل وطالبت بالتغيري وأحلت
عليه ،رغم أن السلطات الغربية كانت تظن أن تعلم هؤالء اجلزائريني سيسهل عليها التواصل من أجل حتقيق الوالء
واخلضوع واالستغالل.
199
025-211:الصفحة )0202 (ديسمبر5 : عدد7 :املجلد (Djoussour El-maaréfa) جسور املعرفة
مذكرة مقدمة،م2015-2588/هـ2080-2106 ، القاضي شعيب بن علي اجلليلي التلمساين حياته وآثاره، أمال صغري-
كلية العلوم اإلنسانية واحلضارة،حممد بن معمر. أ: حتت إشراف،لنيل شهادة املاجستري يف التاريخ واحلضارة اإلسالمية
.1622-1626 ، جامعة وهران،اإلسالمية
- Abdellaoui Malika, Tlemcen métropole Islamique sous la domination Française de
(1842-1905), mémoire de maitrise, faculté des sciences humaines Aix en Provence,
librairie Bastide, université, 1998-1999.
200
)واملعيد عبد4294-4411(املدرسة العليا لتلمسان بين التلقين والتوجيه القاض ي شعيب بن علي الجليلي التلمساني
أمال هاشمي ) نموذجا4411-4299(العزيز الزناقي
:المواوعات والقواميس-
- Alain Messaouid, « Abou Bekr Abdesselam Ben Choaib », Dictionnaire des Juristes
ultramarins XVIIIe-XXes, sous la direction de F.Renuci, UMR8025- centre d’histoire
Judiciaire CNRS/ Université Lille2, France, décembre 2012.
- Barkat Djamila et Keddam Khaled et Ben Khaled Nawel et Kerzat Ladjel et Boulifa
Djazia, Encyclopédie des savants et des hommes de lettres Algériens, dar el hadara,
Alger, 2002.
، حتت أشراف، أطروحة دكتوراه يف التاريخ واحلضارة اإلسالمية،م2502-2581 دور اإلدارة الفرنسية يف تلمسان وضواحيها مابني، هامشي آمال-1
.225 ص،1625-1622 ، جامعة وهران، كلية العلوم اإلنسانية والعلوم اإلسالمية،أ عبد اجمليد بنعمية
2- O.Mac Carty, Géographie de l’Algérie, librairie Algérienne de Dubos, Frères, Alger, 1859, p260.
3- Ernest Mercier, l’Algérie en 1880, éditeur, Challamel Ainé, Paris, 1880, p181.
-Ounassa Tengour, la fin des medersas ou la raison d’une aventure coloniale Tlemcen et Constantine
(1850-1880).
.1 ص،) جامعة وهرانC.R.A.S.C( وحدة البحث واألنرتوبولوجيا االجتماعية والثقافية
4- André Lecoq, Histoire de Tlemcen Française, l’administration militaire (1842-1852) T1, éditions
internationales, Tanger, Maroc, 1940, p 166.
5- A.N.O.M. Boite : 1S/37, Instruction publique musulman, N°171, 06/10/1857.
6- Yvonne Turin, Affrontements culturels dans l’Algérie coloniale, écoles, médecines, religion, 1830-
1880, éditions houma, Alger, 2003, p186.
تويف بتلمسان،م1126 (عامSéville ) هو ضريح العامل الصويف أيب عبد اهلل حممد بن التلمساين الذي لقب بأمري األمراء ولد بسيفي: مرابط سيدي بومدين-7
: ينظر. ودفن بقرية العباد،م1198 عام
- L’Abbé Barges, « Le marabout cidi –bou- Médyn », Revue de l’Orient de l’Algérie et des colonies,
T3, au bureau de la revue, librairie Rouvier, Paris, 1853, p53.
8- Abdellaoui Malika, Tlemcen métropole islamique sous la domination Française de (1842-1905),
mémoire de maitrise, faculté des sciences humaines Aix en Provence, librairie Bastide, université,
1998-1999, p73.
9- Louis Tirman, Exposé de la situation généale de l’Algérie, imprimerie administrative, Gojosso,
Alger, 1886, p 78. - André Lecocq, Histoire de Tlemcen Op.cit, p166.
الذي صرح بأن التعليم االبتدائي باجلزائر مل يشهد أي تعديل رغم صدور مرسوم2582/26/60 تقرير احلاكم العام الصادر بتاريخ:مالحظة
وأغلبية مدارس تلمسان وقسنطينة كانت تسري من طرف املعلمني املغاربة والتونسيني، و املعلمون واألساتذة مل خيضعوا ألية مراقبة، 2586/60/06بـ
: ينظر،املعاذين لالحتالل الفرنسي وأفكاره
- A.N.O.M , Boite: 1S/37, N°171, Op.cit.
201
الصفحة025-211: املجلد 7 :عدد( 5 :ديسمبر )0202 جسور املعرفة )(Djoussour El-maaréfa
-10أوالد شعيب ومنهم فرقة يف عرب تونس تدعى أوالد حم جبانب :قبائل أوالد رابح وأوالد حاج ،ومنهم فرقة يف جبل بين سنوس ،وتعرف بأوالد
حممد بن شعيب وأخرى يف جبل بين يزناسن .ينظر- :اإلمام أمحد بن حممد العشماوي مث املكي رمحه اهلل ،السلسلة الوافية والياقوتة الصافية يف أنساب
أهل البيت املطهر أهله بنص الكتاب ،فهرس له ونشره ،د.عبد الرمحن طالب ،عام 2810هـ1661-م ،ص.10
11-Marthe et Edmonde Gouvion, Kitab Aàyane et Marhariba, imprimerie orientale Fontana Frères,
Alger, 1920, pp10-11.
-12حممد بن رمضان شاوش والغوثي بن محدان ،إرشاد احلائر إىل آثار أدباء اجلزائر ،اجمللد ،0طبع وإشهار -هـ.داود بريكسي تلمسان،1661 ،
ص.888
-عادل نويهض ،معجم أعالم اجلزائر ،منشورات املكتب التجاري للطباعة والنشر والتوزيع ،ط ،2بريوت ،1971 ،ص.25
-13أبو القاسم سعد اهلل ،تاريخ اجلزائر الثقايف ( ،)2088-2506ج ،8دار البصائر اجلزائر ،1662 ،ص.862
-14أمال صغري ،القاضي شعيب بن علي اجلليلي التلمساين حياته وآثاره2080-2106 ،هـ2015-2588/م ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة
املاجستري يف التاريخ واحلضارة اإلسالمية ،حتت إشراف :أ.حممد بن معمر ،كلية العلوم اإلنسانية واحلضارة اإلسالمية ،جامعة وهران،1622-1626 ،
ص.22
15- Marthe et Edmonde Gouvion, Op.cit, pp10-11-12.
16- Marthe et Edmonde, Op.cit, pp12-13.
17- Ibid, p13.
-18أمال صغري ،املرجع السابق ،ص .12أبو القاسم سعد اهلل ،ج ،8ص.862
19- Marthe et Edmonde, Op.cit, p13.
-20اإلجازة :هي شهادة كفاءة أو تأهيل يستحق هبا اجملاز لقب الشيخ أو األستاذ يف العلوم اجملاز هبا .ينظر :أبو القاسم سعد اهلل ،تاريخ اجلزائر
الثقايف ( ،)2506-2866ج ،1ط ،2دار الغرب اإلسالمي ،اجلزائر ،2050 ،ص.00
-21أمال صغري ،املرجع السابق ،ص( .81-12إذا أردت مراجعة اإلجازة الكاملة عد إىل مذكرة املاجستري للطالبة صغري أمال من ص 12إىل
ص.)18
-22حممد بن حممد بن عبد الرمحان الديسي :ولد عام 1854م ،نشأ يتيما وفقد بصره يف سن مبكرة ،حفظ القرآن يف قريته ،وتلقى مبادئ العلوم
العربية على علمائها ،انتقل إىل زاوية اهلامل حيث أصبح مدرسا هبا .ومن مؤلفاته ''جواهر الفوائد وزواهر الفرائد'' .ينظر _:حممد بن رمضان شاوش،
املرجع السابق ،ص 519
-23ينظر :مذكرة املاجستري للطالبة أمال صغري من ص.10-18
-أبو القاسم سعد اهلل ،املرجع السابق ،ج ،8ص.865
-24عبد احلليم بن مساية اجلزائري ( :)1933-1866كان أستاذ العلوم باملدرسة الثعالبية ،حيث كان من فطاحل العلماء الذين أجنبتهم اجلزائر يف
العصر احلاضر ،وكفاه فخرا اعرتاف اإلمام حممد عبده له بذلك .ينظر :حممد بن رمضان شاوش ،املرجع السابق ،ص .564
-25أبو القاسم سعد اهلل ،املرجع السابق ،ج ،8ص.820-821
-26أمال صغري ،املرجع السابق ،ص.06
ملعرفة هذا اخلالف راجع مذكرة آمال صغري ،من ص 06و ص .02أبو القاسم سعد اهلل ،املرجع السابق ،ص.820-821
-27أبو القاسم سعد اهلل ،املرجع السابق ،ج ،8ص.820
-28أمال صغري ،املرجع السابق ،ص.01
-29أمال صغري ،املرجع السابق ،ص .00هذه القصيدة جاءت يف ورقتني حتوي 00بيتا وانتهى من نظمها أيام عيد الفطر سنة
2000هـ2028/م .راجع أمال صغري ،املرجع السابق ،ص.08
أمال الصغري ،املرجع السابق ،ص30- Marthe Et Edmond Gouvion, Op.cit, p13.86-00
-31أبو القاسم سعد اهلل ،املرجع السابق ،ج ،8ص.822
-32أمال صغري ،املرجع السابق ،ص.82
-33أمال صغري ،املرجع السابق ،ص.85
202
املدرسة العليا لتلمسان بين التلقين والتوجيه القاض ي شعيب بن علي الجليلي التلمساني() 4294-4411واملعيد عبد
أمال هاشمي العزيز الزناقي( )4411-4299نموذجا
-34الشيخ عبد العايل املصري مدح القاضي يف القصيدة املؤرخة بـ 68حمرم 2028هـ وأمحد بن عبد القادر احلاجي باش عدل حملكمة تلمسان ،عبد
القادر بن قار مصطفى .ينظر :أمال صغري ،املرجع السابق،ص ص .82-86والعالمة أبو احلبال احلسن الذي كتب قصيدة يف شأن القاضي وأمحد
سكريج...ينظر :أبو القاسم سعد اهلل ،املرجع السابق ،ج ،8ص.822
-35أبو القاسم سعد اهلل ،املرجع السابق ،ج ،8ص.26
-36أمال صغري ،املرجع السابق ،ص.08-01
37- Marthe et Edmonde Gouvion, Op.cit, p13.
-38الوفود العربية اليت إلتقى هبا القاضي شعيب بالسويد هم :حممد أمني فكري :باشا مصر ورئيس حمكمة االستئناف املصرية ،ومدحت باشا
(تركيا) ،وسفري إيران ،وحممود شكري األولسي .ينظر :أبو القاسم سعد اهلل ،املرجع السابق ،ج ،8ص.826
-39أمال صغري ،املرجع السابق ،ص .82أبو القاسم سعد اهلل ،املرجع السابق ،ج ،8ص.822-826
- Marthe et Edmond Gouvion, Op.cit, p13.
-40أمال صغري ،املرجع السابق ،ص.82
- Alain Messaouid, « Abou Bekr Abdesselam Ben Choaib », Dictionnaire des Juristes ultramarins
XVIIIe-XXes, sous la direction de F.Renuci, UMR8025- centre d’histoire Judiciaire CNRS/ Université
Lille2, France, décembre 2012, pp28-29.
-41أمال صغري ،املرجع السابق ،ص_ .05أبو القاسم سعد اهلل ،ج ،8املرجع السابق ،ص_ .822حممد بن رمضان شاوش ،املرجع السابق.545،
42- Marthe et Edmond Gouvion, op.cit, p13.
-43عادل نويهض ،املرجع السابق ،ص.20
_Alain Messaoudi, « Aboubekr… »Op.cit, p30.
-44عادل النويهض ،املرجع نفسه ،ص.52
-45أمال الصغري ،املرجع السابق ،يص ص.51-52 ،21
-46أبو القاسم سعد اهلل،املرجع السابق ،ج ،8ص.828
-47العلماء السبعة الذين كانوا أعضاء اجلمعية هم :أمحد سكريج (املغرب) واحلاج شاذيل العقيب ،احلاج العريب بن الشيخ (تونس) ،احلاج صحراوي،
احلاج مصطفى بن أمحد الشرشايل (احلزائر) وعبد احلميد أبدوكان الكلغي (سنغال) .ينظر :آمال الصغري ،املرجع السابق ،ص.50
48- Marthe et Edmond Gouvion, Op.cit, p18.- Alain Messaoudi, « Abou Bekr… », Op.cit, p30.
-49أمال صغري ،املرجع السابق ،ص.50
50-Marthe et Edmond Gouvion, Op.cit, p14-15.
-أمال صغري ،املرجع السابق ،ص.52
51- Marthe et Edmond Gouvion, Op.cit, p16.
-أمال صغري ،املرجع السابق ،ص .52
-52احتفاءا برتقية إىل رتبة جوق الشرف سنة 2020م ،قدم القاضي شعيب دعوة لكل السلطات احمللية حبضور االحتفال املقام مبنزله اجلميل ،ومن
املدعوين:
-السيد كورا (.)Procureur de la république( )M.Cura
-السيد ( :)Barisainرئيس البلدية
-املستشارون والنواب :ألفرد بيل :مدير مدرسة تلمسان ()Alfred Bel
-السيد بكار ( )M.Beckerإداري ()Administrateur de la sous-réfecture
حيث ألقى كورا خطابا يهنئ من خالله القاضي شعيب وخيربه بأن احلكومة كافأته على اجلهود اليت بذهلا يف تقدميه العديد من اخلدمات ،لريد عليه
القاضي بأنه ممنت هلذه الرتقية ،علما أن القاضي كان ال يتقن العربية ،وخطابه هذا ألقاه باللغة العربية وقام برتمجته السيد دارمون (( )Darmonمرتجم
باحملكمة .)Interprète en chef du Tribunal
وختم هذا اجمللس املستشار العام السيد سباتيي ( )M.Sabatierمعرتفا بسرية القاضي شعيب احلسنة وأنه يستحق كل التشجيع .ينظر:
203
025-211:الصفحة )0202 (ديسمبر5 : عدد7 :املجلد (Djoussour El-maaréfa) جسور املعرفة
- Barthou « Une reception chez le cadi de Tlemcen », L’Afrique du nord illustrée, Journal
hebdomadaire, Algérie, Tunisie-Maroc, n°223, 8 année, Pélissier, Alger, 22/03/1913, pp8-9.
.52 ص، املرجع السابق، أمال صغري-53
.88 ص، املرجع السابق،أمال صغري- .20 ص، املرجع السابق، عادل نويهض-54
.801 ص، املرجع السابق، بن رمضان شاوش: ينظر. نسبة إىل زناقة وهي قصر من قصور واحة فقيق املغربية القريبة من احلدود اجلزائرية: الزناقي-55
: ينظر. بأن والده كان صانع لألحذية: يذكر-56
-Barkat Djamila et les autres, Encyclopédie des savants et des hommes de lettres Algériens, dar el
hadara, Alger, 2002, p332.
57- Anonnyme « Medersas », L’avenir de Tlemcen, n°254, 6ème année, n°10, vendredi 22/01/1897,
p2.
58- René Basset, « Abd el Aziz Zenagui, récit en dialecte Tlemcenien », Revue des traditions
populaires, n°2-3, 20e Année, Tome XV, 02/03/1905, p126.
م وبلهامشي2526 نور الدين عبد القادر ولد حممد من مواليد مدينة سعيدة سنة: الطلبة الثالثة الذين سلمتهم اإلدارة منحة سنوية كاملة هم-59
مسلي عبد القادر: فرنك فرنسي فهم286 أما بقية الطلبة الذين استلموا منحة نصف سنوية واليت قدرت بـ، مبستغامن2525 احلاج ولد حممد ولد سنة
: ينظر.2520 م بتلمسان وغوثي وجدي دمردجي ولد سنة2520 بن حممد ولد سنة
- Anonnyme, « Medersas”, Op.cit, p2.
60- Anonnyme, Op.cit, p2.
61- Emile Janier, les medersas Algériennes, centre de hautes études d’administration musulmane,
14/05/1948, p12.
62- Alain Messaoudi, Op.cit, p391.
: ينظر. عبد العزيز الزناقي وحممد بن مرزوق وسامل القويب: الطلبة الثالثة هم-63
-Alain Messaoudi, les arabisnts et la France coloniale (1780-1930), édition ENS, 2015, p391.
، كان أستاذا مبدرسة تلمسان، جامعي خمتص يف عدة هلجات عربية لبالد املغرب: (1956-1872))William Marçais( وليام مارسي-64
: ينظر.مث حول إىل مدرسة اجلزائر ليشتغل مدرسا مبدرسة تونس
-Anne-Marie Briat, Des chemins et des hommes, la France en Algerie (1962-1830), éditions Harriet
Hélette, 1995, p 152.
: ينظر. (1898-1895)هو أول مدير مدين عني إلدارة مدرسة تلمسان:)Maurice Gaudfroy( موريس قودفروي-65
-Elhassar Bénali, Tlemcen Florilege, histoire, art, politique, portrais et scénes de vie, éditions
Dalimen, 2011, p201.
كما اهتم بدراسة اللهجات السودانية ما، كلف بتلقني دروس يف األدب العريب، 1908 ويف سنة، قودفروي ينتمي إىل عائلة مسيحية برجوازية-
: ينظر.1904و1903 بني
-Alain Messaoudi, Op.cit, p347.
66- Alain Messaoudi, Op.cit, p391-394.
.288 ص،1662 ، اجلزائر، دار البصائر،)2001-2506( 0 ج، تاريخ اجلزائر الثقايف، أبو القاسم سعد اهلل-67
: ينظر. معيد خمتص يف اللهجة الرببرية باملدرسة العليا لآلداب باجلزائر، سعيد بوليفة-68
-Anonyme, « Autour de Marakech », Le temps, n°18698, 52ème année, jeudi 12/09/1912, p2.
69- René Basset, Op.cit, p126.
-Anonyme, « La mission Segonzac », La liberté, Journal de Paris, indépendant, politique, littéraire et
Financier, n°14.189, Lundi 20/03/1905, p1.
: أعضاء املهمة العلمية هم-70
. أستاذ حماضر جبامعة السربون خمتص يف اجليولوجيا:)Gentel( السيد جانتل-
.)Carthographe( ) خمتص يف علم اخلرائطR.De Flotte Roquevare( دوفلوت غو كيفاغ-
: ينظر. سعيد بوليفة وعبد العزيز زناقي-
- Louis Gentil, Mission de Segonzac, Explorations au Maroc, Masson et Cie, éditeur, Paris, 1906, p53.
204
املدرسة العليا لتلمسان بين التلقين والتوجيه القاض ي شعيب بن علي الجليلي التلمساني() 4294-4411واملعيد عبد
أمال هاشمي العزيز الزناقي( )4411-4299نموذجا
80-Abd El Aziz Zenagui, « Les Djins et les deux Bossus », Revue des traditions populaire, n°12, 17e
année, tome XVII, Paris, Décembre, 1902, p610.
-81أكثر التفاصيل عن هذه القصة راجع اجمللة اآلسيوية لسنة 2068م.
82- Abd El Aziz Zenagui, Récit en dialecte Tlemcenien, Journal Asiatique, imprimerie nationale,
Paris, Juillet-Aout, 1904.
-83حممد بن رمضان شاوش ،املرجع السابق ،ص.801
84-Barkat Djamila, Op.cit, p332.
85- Rabia Tazi- Annick Zennaki, méditerranée, rêve d’impossible un intellectuel Algérien au début du
siècle, l’Harmattan, 27/09/2012.- Barkat Djamila, Op.cit, p332.
205