Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 18

‫الصفحة‪025-211:‬‬ ‫املجلد‪ 7 :‬عدد‪( 5 :‬ديسمبر ‪)0202‬‬ ‫جسور املعرفة )‪(Djoussour El-maaréfa‬‬

‫املدرسة العليا لتلمسان بين التلقين والتوجيه‪:‬‬


‫القاض ي شعيب بن علي الجليلي التلمساني(‪)2201-2111‬‬
‫واملعيد عبد العزيز الزناقي(‪ )1932-1877‬نموذجا‬
‫‪Higher School of Tlemcen Between indoctrination and guidance: Judge‬‬
‫‪Shuaib bin Ali Al-Jalili Al-Telmisani (1844-1928) and repetitor Abdul Aziz‬‬
‫‪Al-Zanaqi (1877-1932) as an example.‬‬

‫‪‬‬
‫آمال هاشمي‬
‫جامعة أحمد بن بلة‪ -‬وهران (الجزائر)‪hachemi_a@ymail.com .‬‬

‫تاريخ االراا ‪ 1612/21/60‬تاريخ القبو ‪ 1612/21/11‬تاريخ النشر‪1612/21/12‬‬

‫ملخص‪:‬‬
‫اعتربت السلطة االستعمارية املدرسة إدارة فرنسية‪ ،‬تساعد على بث األفكار الغربية يف أذهان الناشئني اجلزائريني وتؤثر يف‬
‫تفكريهم‪ ،‬لذلك عمدت فرنسا إىل فتح مدارس باملدن اجلزائرية‪ ،‬منها حاضرة تلمسان اليت أنشئت فيها عدة مدارس للتعليم‬
‫الديين‪ ،‬ولكن بصدور مرسوم ‪ 2586/60/06‬تقرر غلق هذه املدارس واستبداهلا مبدارس عليا‪ ،‬أسست لتكوين الطلبة املسلمني‬
‫وإدراجهم وتعيينهم يف مناصب حمددة كاإلفتاء والقضاء واإلمامة واإلدارة‪ ،‬ومن بني هؤالء الطلبة‪ ،‬القاضي شعيب بن علي اجلليلي‬
‫التلمساين الذي اشتهر بالعلم والورع‪ ،‬حيث تعلم القرآن على يد الشيخ الويل أيب حممد عبد القادر بن دح القاري‪ ،‬وتتلمذ على‬
‫أيدي العديد من الفقهاء‪ ،‬مثل الفقيه البغدادي‪ ،‬الذي كان من أساتذة مدرسة تلمسان الفرنسية لتخريج القضاة والعدول‪ ،‬وهذا ما‬
‫أهله لنيل مكانة مرموقة يف جمتمعه‪ ،‬فهو الشيخ الوقور والقاضي احملرتم‪ ،‬أما الشخصية الثانية فهي عبد العزيز زناقي‪ ،‬الذي عني‬
‫معيدا باملدرسة العليا لآلداب باجلزائر‪ ،‬واشرتك يف تأليف كتاب بعنوان رواية عن اللهجة المتحدث بها في تلمسان " ‪récit‬‬
‫‪ "en dialecte Tlemcenien‬مع الكاتب الفرنسي قوندفروي دميومبني(‪ )Gandefroy Demombines‬سنة‬
‫‪ ،1904‬والسؤال الذي يطرح ما اهلدف من تكوين هذه الشخصيات؟ وهل يعترب موروثهم الثقايف إضافة للرتاث اجلزائري؟ أم‬
‫خصص خدمة للمشروع االستعماري؟‬
‫الكلمات المتاحية‪ :‬العلماء‪ ،‬تلمسان‪ ،‬القاضي شعيب بن علي اجلليلي التلمساين‪ ،‬عبد العزيز الزناقي‪ ،‬املدرسة العليا‪.‬‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪The colonial power considered the school a French administration, which helps‬‬
‫‪Transférerto spread occidental ideas in the minds of young Algerians and influence their‬‬
‫‪thinking, so France has opened schools in Algerian cities, including the capital of Tlemcen,‬‬
‫‪where several schools for religious education were established, but with the decree of‬‬
‫‪30/09/1850 it was decided to close these schools and replace them with higher schools,‬‬
‫‪established to form, include and appoint Muslim students to specific positions such as fatwa,‬‬
‫‪judiciary, imamate and administration, including these students, the judge Shoaib bin Ali al-‬‬

‫املؤلف املرسل‬ ‫‪‬‬

‫‪188‬‬
‫املدرسة العليا لتلمسان بين التلقين والتوجيه القاض ي شعيب بن علي الجليلي التلمساني(‪) 4294-4411‬واملعيد عبد‬
‫أمال هاشمي‬ ‫العزيز الزناقي(‪ )4411-4299‬نموذجا‬

‫‪Jalili Al-Tlemceni, best known for his knowledge, he learned the Quran by Sheikh Abu‬‬
‫‪Mohammed Abdul Qadir bin Dah al-Qari and studied at the hands of many jurists, such as the‬‬
‫‪jurist al-Baghdadi, who was one of the teachers of the French School of Tlemcen for the‬‬
‫‪graduation of judges and justices, this is what qualified him to attain a prominent position in‬‬
‫‪his society, as he is the venerable sheikh and respected judge.‬‬
‫‪The second person is Abdul Aziz Zanaki, who was appointed as a teaching assistant at the‬‬
‫‪Higher School of Literature in Algiers, co-authored a book entitled “réciten dialecte‬‬
‫‪Tlemcenien” with the French writer Gandefroy Demombines in 1904 and the question that‬‬
‫‪arises is what is the purpose of forming these characters? Is their cultural heritage an addition‬‬
‫?‪to the Algerian heritage? Or allocate a service to the colonial project‬‬
‫‪The abstract refers to the importance of research, its problems and the most important results.‬‬
‫‪Keywords:‬‬
‫‪Scientists, Tlemcen, Judge Shuaib bin Ali Al-Jalili Al-Telmisani, Abdel Aziz Al-Zanaqi, the‬‬
‫‪Higher School.‬‬

‫‪ -‬مقدمة‪:‬‬
‫بعدما قضى املستعمر على معظم املقاومات الشعبية مشال اجلزائر‪ ،‬زادت عزميته على البقاء‪ ،‬فشجع‬
‫األوروبيني على اهلجرة حنو اجلزائر‪ ،‬موفرا هلم سبل احلياة املرحية‪ ،‬من مساكن وجسور وتعبيد للطرقات وتوسيعها‬
‫وإنارهتا بغية االستقرار والتأقلم مع الظروف املعيشية اجلديدة‪ ،‬يف وسط جمتمع خيالفهم العادات والتقاليد واللغة‬
‫والدين‪.‬‬
‫وبعد توافد أعداد كبرية من العائالت األجنبية حنو اجلزائر‪ ،‬كان البد على اإلدارة االستعمارية أن تفكر يف‬
‫تعليم أبناء املستوطنني برتميم بعض املنشآت التعليمية واستغالهلا مرة أخرى بعدما هدمتها اجليوش الفرنسية‪ ،‬واليت‬
‫أنشئت بعدها مدارس ابتدائية يف كل مركز تواجد فيه املدنيون والعسكريون باعتبار املدرسة إدارة تغذي عقول‬
‫املستعمرين الفرنسيني بأفكار فرنسية وتؤثر يف أذهان الناشئني اجلزائريني‪.‬‬
‫لذلك اهتمت اإلدارة العسكرية ببناء مدارس يف األوساط احلضرية كاجلزائر وقسنطينة وتلمسان‪ ،‬وحددت هلا‬
‫ميزانية خاصة ومن هنا تطرح اإلشكالية الرئيسية اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬هل حقق املستع مر مشروعه االستعماري القذر من خالل إنشاء هذه املدارس العليا باملناطق احلضرية‬
‫وخاصة تلمسان؟‬
‫ولإلجابة عن هذه اإلشكالية وجب علينا طرح جمموعة من التساؤالت الفرعية كاآليت‪:‬‬
‫‪ -‬ملاذا أختريت تلمسان إلنشاء املدرسة اإلسالمية العليا؟‬
‫‪ -‬ما الغرض من تعليم أو تكوين أبناء اجلزائريني هبذه املدارس؟‬
‫‪ -‬ومن هو القاضي شعيب واملرتجم عبد العزيز الزناقي؟‬

‫‪189‬‬
‫الصفحة‪025-211:‬‬ ‫املجلد‪ 7 :‬عدد‪( 5 :‬ديسمبر ‪)0202‬‬ ‫جسور املعرفة )‪(Djoussour El-maaréfa‬‬

‫‪ -‬وماهي آثارمها العلمية؟ وفيم متثلت مهامهما؟ كالشيخ شعيب القاضي واملعيد الزناقي كمرتجم لإلدارة‬
‫االستعمارية؟‬
‫اشتهرت تلمسان باملدارس واحللقات العلمية اليت كانت تلقى يف املساجد والزوايا منذ العصر الوسيط‪،‬‬
‫حيث كان يقصدها الناشئون طلبا للعلوم املختلفة ‪ ،‬وملا دخل احملتل الفرنسي يف املنطقة وجد مخس مدارس‪ ،‬كان‬
‫مقرها باملساجد‪ ،‬وهذا ما سهل على اإلدارة العسكرية استغالل هذه املنشآت الدينية اليت حولتها إىل مدارس‪،‬‬
‫حول إىل مدرسة عربية فرنسية خالل سنة ‪.)1(2580‬‬ ‫وكان من بينها مسجد سيدي بلحسن الذي ّ‬
‫وكان وضع أوىل اللمسات للتعليم العمومي للجزائريني‪ ،‬بصدور مرسوم ‪ 2586/62/28‬الذي نص على‬
‫االهتمام بالتعليم االبتدائي ونشره‪ ،‬بفتح مدارس يف خمتلف املدن اجلزائرية‪ ،‬تسري من طرف معلمني فرنسيني‪ ،‬وفيها‬
‫يتلقى التالميذ تعليما عربيا وفرنسيا‪ ،‬فأسست مدرسة للذكور واإلناث بتلمسان وأخرى بالبليدة خاصة بالذكور‬
‫فقط(‪.)2‬‬
‫‪ -1‬إنشاء المدراة العليا بتلمسان بصدور مراوم ‪:0583/30/03‬‬
‫بصدور مرسوم ‪ 2586/60/06‬أصبح التعليم يف املدرسة بتلمسان رمسيا‪ ،‬كما تقرر غلق املدارس‬
‫اخلاصة بالتعليم الديين واستبداهلا بثالث أخرى عليا يف قسنطينة واملدية وتلمسان(‪ ،)3‬وقد خصصت لتكوين الطلبة‬
‫املسلمني وتعيينهم يف مناصب حمددة كاإلفتاء والقضاء واإلمامة واحلزاب واملؤذن‪ ...‬كما اهتمت بتوفري مناصب‬
‫أخرى للجزائريني يف املصاحل اإلدارية‪ ،‬وأصبحت هذه املدرسة العليا اإلسالمية تابعة للمدرسة العليا اخلاصة‬
‫باحلقوق الشرعية املتواجدة باجلزائر(‪ ،)4‬ومنافسة للزوايا‪.‬‬
‫لقد اختريت تلمسان إلنشاء املدرسة العليا باعتبارها مدينة إسالمية قدمية‪ ،‬تضم أكرب عدد من املسلمني‪،‬‬
‫وبإمكان السلطات إدارهتا وتسيريها بكل سهولة‪ ،‬إضافة إىل قرهبا من املغرب األقصى‪ ،‬وكوهنا حاجزا مينع سكان‬
‫املدن األخرى كوهران ومعسكر ومستغامن من التنقل إىل زوايا املغرب األقصى‪ ،‬وتونس لنشر العلم الذي كان‬
‫يشكل خطرا على االستعمار الفرنسي‪ ،‬الذي يعترب علماء املغرب األقصى املصدر األول الذي يشحن عقول‬
‫اجلزائريني بأفكار التعصب والعدوانية‪ ،‬فتوجههم إىل املغرب األقصى يصعب على السلطات الفرنسية متابعتهم‬
‫ومراقبتهم(‪ ، )5‬ولذلك اختذت هذه املدارس وسيلة إغراء أبناء اجلزائريني للحصول على مناصب عمل إدارية هامة‬
‫يف املستقبل عن طريق التأطري اجليد بتلقني برنامج دراسي مفيد للمتعلمني‪ ،‬منافسة بذلك أكرب اجلامعات العربية‬
‫اإلسالمية باملشرق العريب(‪.)6‬‬
‫وكان مقر املدرسة العليا املنشأة مبزار سيدي بومدين (حي العباد) عام ‪ 2586‬باعتباره مكانا مقدسا عند‬
‫املسلمني ‪ ،‬وتعلق الناس به‪ ،‬ففيه دفن سيدي بومدين(‪ ،)7‬وبه تتواجد مدرسة قدمية ومسجد و كانت تزوره اجلموع‬
‫الغفرية للتربك بالضريح والتقرب منه‪ ،‬ولكن حبلول عام ‪ ،2580‬حول مقرها إىل مركز املدينة نظرا ألحداث جرت‬
‫هناك جتهل أسباهبا (كما تقول عبد الالوي مليكة يف مذكرهتا ص‪ . )8( )20‬وكان التعليم يف هذه املدرسة‬

‫‪190‬‬
‫املدرسة العليا لتلمسان بين التلقين والتوجيه القاض ي شعيب بن علي الجليلي التلمساني(‪) 4294-4411‬واملعيد عبد‬
‫أمال هاشمي‬ ‫العزيز الزناقي(‪ )4411-4299‬نموذجا‬

‫جمانيا‪ ،‬حيث كانت متنح اإلدارة مساعدات مالية قدرت ب ‪ 266‬فرنك سنويا‪ ،‬توزع على العشرة األوائل املتفوقني‬
‫يف الدراسة(‪،)9‬‬
‫وهكذا خترجت دفعات من طلبة املدرسة العليا الشرعية هي اليت ستعني يف مناصب إدارية‪ ،‬حيث كان‬
‫يتم اختيارهم من أبناء األعيان والوجهاء واملتعاونني مع اإلدارة الفرنسية‪،‬حىت تكسب ثقة األهايل‪ ،‬والسؤال الذي‬
‫يطرح‪ :‬ما الغرض من استقطاب العناصر املوالية لإلدارة االستعمارية وإحلاقهم هبذه املدارس؟‬
‫ولإلجابة على هذا السؤال‪ ،‬سوف نتناول بالدراسة سرية علمني خترجا من هذه املدرسة ومها‪ :‬القاضي‬
‫شعيب بن علي اجلليلي التلمساين واملعيد واملرتجم عبد العزيز الزناقي‪.‬‬
‫أوال‪ -‬القاضي محمد شعيب(‪(1928-1844) )10‬‬
‫‪ -0‬اامه ونسبه‪:‬‬
‫هو الشيخ حممد شعيب بن احلاج حممد بن علي بن حممد بن فضل اهلل بن عبد اهلل بن خليفة بن أيب‬
‫بكر بن حممد بن أمحد بن علي بن عبد اهلل بن حممد عبد اجلليل‪ ،‬ينتمي إىل عائلة البوبكريني املعروفة يف تلمسان‬
‫بثرائها وعراقتها‪ ،‬واملشهورة بالعلم والفقه والقضاء‪.‬‬
‫‪ -2‬مولده وعائلته‪:‬‬
‫اختلفت املصادر اليت حتدثت عن حممد شعيب يف حتديد تاريخ ميالده‪ ،‬حيث ذكر قوفيون (‪)Gouvion‬‬
‫بأنه ولد يف جوان ‪2101‬هـ‪2580/‬م(‪،)11‬يف حني ذكر احلاج حممد بن رمضان شاوش وعادل نويهض أن مولده‬
‫كان يف سنة ‪2580‬م(‪ ،)12‬أما أبو القاسم سعد اهلل‪ ،‬فقد حدده بسنة ‪2182‬هـ‪2508/‬م(‪ .)13‬وقد سجلت‬
‫أمال صغري يف مذكرهتا أهنا حتصلت على وثيقة خمطوطة خبط القاضي شعيب املؤرخة يف أول جانفي ‪2020‬م‬
‫الذي كتب فيها أن الشيخ ولد سنة ‪2106‬هـ املوافق لسنة ‪2588‬م بقرية ''سبع الشيوخ'' الواقعة قرب الفحول‬
‫من ناحية تلمسان(‪.)14‬‬
‫أما والد الشيخ أبو بكر شعيب فهو احلاج حممد بن علي‪ ،‬ولد بتلمسان يف شهر حمرم‬
‫‪2162‬هـ‪2252/‬م أين تعلم على يد كبار العلماء‪ ،‬مثل الشيخ اجملاوي والشيخ سعد بن حممد العبداري‪ ،‬مث توجه‬
‫إىل فاس حيث تعلم بزاوية موالي إدريس‪ ،‬وواصل دراسته بدار العلم‪ ،‬مث عني مدرسا أوال يف صفوف العلماء‬
‫آنذاك‪ ،‬وبعد الطاعون الذي ضرب املنطقة‪ ،‬وقضى على كل احمليطني مبحمد بن علي‪ ،‬قرر هذا األخري التوجه إىل‬
‫البقاع املقدسة خالل شهر صفر سنة (‪2181‬هـ‪2500/‬م)‪ ،‬ويف طريقه مر ببغداد‪ ،‬وزار ضريح سي عبد القادر‬
‫اجليالين وأثناء رجوعه عرج على جامع األزهر بالقاهرة (سنة ‪2180‬هـ)‪ ،‬فالتقى هناك بالشيخ حممد البغدادي‬
‫القادري وسلمه وسام الشيخ املقدم‪ ،‬ما زاد عائلة أيب بكر علوا وشرفا‪.‬‬

‫‪191‬‬
‫الصفحة‪025-211:‬‬ ‫املجلد‪ 7 :‬عدد‪( 5 :‬ديسمبر ‪)0202‬‬ ‫جسور املعرفة )‪(Djoussour El-maaréfa‬‬

‫مث تزوج الشيخ حممد بن علي من فاطمة بنت رفيق دربه احلاج العباس بن صاحل بن اخلواجة‪ ،‬وقد رزقه اهلل‬
‫بولدين األول بومدين الذي تويف شابا‪ ،‬والثاين شعيب بن علي بن حممد فضل اهلل اجلليلي(‪ .)15‬ولد بتلمسان قبل‬
‫وفاة والده خالل شهر جوان عام‪1846‬م‪ ،‬مث رعاه ابن عمه احلاج عبد القادر بن معصوم بن حممد فضل اهلل أبو‬
‫بكر(‪.)16‬‬
‫‪ -0‬حياته العلمية‪:‬‬
‫ويف سن الثامنة عشر أصبح الشيخ شعيب طالبا متميزا باملدرسة الشرعية بتلمسان‪ ،‬كما جالس بعض‬
‫العلماء مستفيدا من علمهم الوافر‪ ،‬ومن بني هؤالء الشيوخ حممد بن عبد اهلل الزقاوي األزهري الذي أخذ عنه علم‬
‫القاضي الذي تعلم عنه املنطق والبالغة(‪ .)18‬كما أخذ علم الفلك عن حمي‬ ‫(‪)17‬‬
‫التوحيد‪ ،‬وأمحد بن أيب طالب‬
‫الدين بن شىن العامري‪ ،‬ويبدو أن شعيبا قد تدرج يف نظام التعليم السائد يف عصره‪ ،‬فواصل تعلمه طلبا خمتلف‬
‫العلوم منها الفقه واحلديث والتاريخ واألدب كما متيز يف كتابة النثر ونظم الشعر‪.‬‬
‫ونظرا حلالته امليسورة كان ينتقل إىل املغرب األقصى فكان له احلظ الوافر أن يتعلم على يد شريف أمحد‬
‫بن عصمان اخلبزاوي بوجدة واملدرس الفقيه حممد بن دمحان(‪.)19‬‬
‫‪ -4‬إجازاته‪:‬‬
‫يعترب الشيخ شعيب من أشهر علماء عصره‪ ،‬الذي مزج بني العصامية يف التعلّم والتفقه‪ ،‬وبني متدرسه يف‬
‫املدرسة الشرعية بتلمسان‪ ،‬حيث كان يسعى للحصول على إجازات(‪ )20‬من الشيوخ الذين عاصرهم‪ ،‬ومنهم‬
‫اإلمام الشيخ عبد احلميد بن باديس عند زيارته لتلمسان سنة ‪2002‬هـ‪2025/‬م‪ ،‬حيث نزل ضيفا عند الشيخ‬
‫شعيب إىل أن رحل االمام‪ ،‬وحينها طلب منه شعيب أن جييزه‪ ،‬فكان له ذلك‪ ،‬بتاريخ ‪ 60‬مجادى األخرية‬
‫(‪2002‬هـ‪2025/‬م) وجاءت يف ثالث ورقات نصت على مايلي‪" :‬إن شعيبا لتواضعه سأل إجازة من العبد‬
‫الضعيف فاستجاب له‪.)21("....‬‬
‫كما نال شعيب إجازة الشيخ حممد بدر البيباين شيخ احلديث النبوي بدمشق‪ ،‬وقد كانت اإلجازة يف‬
‫(‪)22‬‬
‫والشيخ‬ ‫ورقتني‪،‬كما حظي بإجازات أخرى من الشيخ حممد بن عبد الرمحن الديسي (‪2020‬هـ‪2505/‬م)‬
‫عبد احلفيظ بن حممد بن عبد الكبري الفاسي‪ ،‬والشيخ عبد احلي الكتاين(‪ .)23‬وهي إجازات أهلت القاضي شعيب‬
‫ملنح إجازات لغريه يف خمتلف العلوم كالتصوف والفقه والنحو والتوحيد‪ ،‬ومن بني جمازيه نذكر عبد احلليم بن‬
‫مساية(‪ )24‬وعبد احلي الكتاين واهلامشي بن أمحد وغريهم‪.‬‬
‫‪ -8‬عالقة شعيب بالتصوف‪:‬‬
‫اهتم شعيب بالتصوف كونه درس باملسجد وتتلمذ على شيخ زاوية سيدي أيب مدين الغوث‪ ،‬رغم أن أبا‬
‫القاسم سعد اهلل ينفي انتمائه إىل الصوفية فيقول‪..." :‬مل يكن متصوفا‪ ،‬ومل يكن مرابطا وال رئيس طريقة وال حىت‬

‫‪192‬‬
‫املدرسة العليا لتلمسان بين التلقين والتوجيه القاض ي شعيب بن علي الجليلي التلمساني(‪) 4294-4411‬واملعيد عبد‬
‫أمال هاشمي‬ ‫العزيز الزناقي(‪ )4411-4299‬نموذجا‬

‫مقدما؛ إذ مجع بني طرق كثرية كالتيجانية والشاذلية"‪ ،‬فسعد اهلل يرى بأنه ال جيوز اجلمع بني الطرق الصوفية إال‬
‫إذا انسلخ من إحداها(‪.)25‬‬
‫إال أن أمال صغري تقول‪" :‬إهنا ختتلف مع أيب القاسم سعد اهلل يف الرأي‪ ،‬فليس شرطا ملعتنق طريقة ما أن‬
‫يكون مقدما أو رئيس طريقة أو حىت مرابطا‪ ،‬فال كثريون يعتنقون الطرق الصوفية دون أن تكون هلم صفة معينة"‪،‬‬
‫وتؤكد من جهة أخرى حصوهلا على وثائق تبني اعتناقه للطرق الصوفية‪ ،‬مثل‪ :‬وثيقة سلسلة مشايخ الطريقة‬
‫الدرقاوية‪ ،‬ومن بني الشيوخ املذكورين فيها احلبيب بن موسى اهلنان(‪.)26‬‬
‫والدليل الذي احتج به أبو القاسم سعد اهلل بأن شعيب مل يكن صوفيا‪ ،‬من خالل مؤلفاته اليت كانت‬
‫تتنوع بني التوحيد واملوسيقى(‪ ،)27‬رغم أن للقاضي شعيب عدة رسائل وقصائد يف التصوف(‪.)28‬‬
‫إذ ألف ا لشيخ قصيدة مطولة ميدح فيها بعض الطرق الصوفية مثل القامسية واخللواتية والرمحانية والقادرية‪،‬‬
‫فيقول‪:‬‬
‫‪ ‬وأصلي على احلبيب وليه‬ ‫أمحد اهلل ذا الصفات العليا‬
‫رمحة اخللق داعي احلق نبيه‬ ‫‪‬‬ ‫أمحد املصطفى اإلمام املقفى‬
‫ما استمر سنامشس اخللواتية(‪.)29‬‬ ‫‪‬‬ ‫وعلى اآلل والصحاب مجيعا‬
‫‪ -6‬وظائفه‪:‬‬
‫لقد برع القاضي شعيب يف العلوم الشرعية؛ كالفقه واحلديث والتوحيد والتفسري‪ ،‬وهذا ماأهله أن يصبح‬
‫إماما بعدما أهنى مشواره الدراسي باملدرسة العليا بتلمسان‪ ،‬حيث عينته اإلدارة الفرنسية إماما خطيبا ومدرسا‬
‫جبامع الشيخ أيب مدين الغوث وكان ذلك يف ‪04‬جويلية ‪2500‬م‪ ،‬مث أختري عضوا باجمللس العلمي الشوري‬
‫بتلمسان يوم ‪ 60‬جويلية ‪2500‬م‪ ،‬ويف ‪ 20‬جويلية ‪ 2500‬توىل شعيب قضاء املركز العسكري للرمشي‪ ،‬ويف‬
‫‪ 20‬مارس ‪ 2522‬نقل إىل قضاء تلمسان"(‪ ،)30‬وذلك بعد وفاة حممد بن هين قاضي حمكمة األصنام حيث توىل‬
‫شعيب مكانه(‪.)31‬‬
‫‪ -7‬عالقاته‪:‬‬
‫لقد تفاىن القاضي شعيب يف مهنة القضاء اليت حرص فيها على احلكم بالعدل واملساواة‪ ،‬وهذا ما حقق‬
‫له مكانة مرموقة يف وسط املسلمني اجلزائريني ويف وسط املستعمرين املستشرقني الفرنسيني‪.‬‬
‫أ‪ -‬مع علماء عصره‪ :‬مع المسلمين‬
‫كانت عالقته علمية دينية ال سياسية‪ ،‬حيث يقول سعد اهلل إنه كان معروفا عند بعض العلماء ورجال‬
‫الفكر والذين أشادوا به وبعلمه قليلون وأغلبهم من أهل التصوف(‪ ،)32‬والنماذج الكثرية و الرسائل اليت كان‬

‫‪193‬‬
‫الصفحة‪025-211:‬‬ ‫املجلد‪ 7 :‬عدد‪( 5 :‬ديسمبر ‪)0202‬‬ ‫جسور املعرفة )‪(Djoussour El-maaréfa‬‬

‫يستلمها القاضي من حني إىل آخر تثبت ذلك‪ ،‬إذ مدحه الشيخ أمحد بن سعد مثال حينما توىل شعيب منصب‬
‫القضاء بتاريخ ربيع األول ‪2108‬هـ املوافق لـ ‪2522‬م فقال فيها‪.‬‬
‫فرحنا مبابه قظى احلكم الفـرد ‪ ‬وحق بأن يقابل باملنة واحلمــد‬
‫هنيئا مبا قد نلته فلك اهلن ــا ‪ ‬وبشرى لنا فاآلن قد عدب الورد‬
‫كما وصلته أيضا قصيدة يف نفس السنة من السيد محزة بن رحال أغا ندرومة‪.‬‬
‫شعيب به تاهت تلمسان وازدهرت‪ ‬وصالت وطالت حبذا ذلك القدم(‪.)33‬‬
‫ناهيك عن رسائل أخرى‪ ،‬كقصيدة التهنئة بعيد الفطر‪ ،‬من حممد بن حممد املدرس مبسجد قسنطينة‪.‬‬
‫واليت رد عليه القاضي بأبيات يثىن فيها على حسن نظمه وأدبه(‪.)34‬‬
‫إذا فاألمثلة كثرية عن العلماء الذين كاتبوا ومدحوا القاضي شعيب‪.‬‬
‫ب‪ -‬عالقاته مع المستشرقين واإلدارة االاتعمارية‪:‬‬
‫لقد كون القاضي شعيب عالقات حسنة وطيبة سواء مع املستشرقني أو مع النواب الربملانيني‪ ،‬الذين‬
‫اعتربوه مرجعا فقهيا وقضائيا يف التشريع اإلسالمي‪.‬‬
‫فكانوا يستشريونه يف قضايا عدة(‪ ،)35‬حيث استفته اللجنة االستشارية (النواب) على ملكية العقارات ما‬
‫قسمه إىل ثالثة‬
‫بني ‪ 20‬و‪ 11‬جوان ‪ ،2066‬فطرحت عليه جمموعة من التساؤالت‪ ،‬أجاب عليها يف كتاب ّ‬
‫أبواب‪ ،‬تضمن الباب األول املوسوم بـ"األوطان العريشية أو السابقة على ‪ 28‬إجابات عن األسئلة‪ ،‬وختصص‬
‫الباب الثاين اخلاص يف أراضي امللك الذي احتوى مخسة أسئلة دار حمتواها حول بقاء ملكية األراضي للمسلمني‬
‫حتت الشريعة اإلسالمية‪ ،‬ومسألة احلجر على العاقل وقضية بيع املسلم ملسلم أو املسلم ألورويب‪ ،‬أما الباب‬
‫الثالث‪ ،‬فعنون بالعقارات الداخلية حتت الشريعة الفرنساوية وطرحت فيه ثالثة أسئلة ختص حرية املسلم يف‬
‫التصرف يف أمالكه وأراضيه‪ ،‬وقد مجعت هذه الفتاوى يف كتاب أرسل إىل مؤمتر باريس الذي انعقد بتاريخ‬
‫‪2066/65/60‬م‪ ،‬ألن القاضي كان أحد أعضائه لكنه مل حيضر املؤمتر‪ ،‬وناب عنه كتابه (‪.)36‬‬
‫وقد اجتهد شعيب وأخلص يف مهنته (القضاء والفقه)‪ ،‬وراح جييب عن كل ما يطرح عليه من أسئلة‬
‫النواب‪ ،‬ولذلك كانوا يعملون بنصائحه واستشاراته‪ ،‬هذا ما ّأهله أن يرشح ليكون ضمن الوفد الفرنسي يف مؤمتر‬
‫املستشرقني الثامن الذي انعقد بستكهومل (السويد) سنة ‪ ،2550‬حيث ألقى قصيدة ميدح فيها امللك أو سكار‬
‫الثاين واملؤمترين(‪ .)37‬وقد متكن بفضل هذا املؤمتر أن يتعرف على وفود عربية(‪.)38‬‬
‫‪ -5‬مؤلفاته‪:‬‬
‫كان للقاضي شعيب العديد من املؤلفات القيمة أجاد فيها وأفاد‪ ،‬مما أظهر متكنه يف العلوم‪ ،‬ومتيزه بذكائه‬
‫وسرعة استيعابه‪ ،‬وقد ظهر ذلك يف الكتابة ونظم الشعر‪ ،‬كالعلوم الشرعية والتوحيد واملوسيقى وغريها‪ ،‬وميكن‬
‫تصنيف تآليف القاضي على النحو التايل‪:‬‬

‫‪194‬‬
‫املدرسة العليا لتلمسان بين التلقين والتوجيه القاض ي شعيب بن علي الجليلي التلمساني(‪) 4294-4411‬واملعيد عبد‬
‫أمال هاشمي‬ ‫العزيز الزناقي(‪ )4411-4299‬نموذجا‬

‫‪-‬القانون‪:‬‬
‫أوال‪ :‬كان شعيب يراسل رئيس حمكمة االستئناف باجلزائر السيد زيس (‪ ،)Zeys‬فقد نشر القاضي تقريرا‬
‫بعثة إىل زيس (‪ )Zeys‬بعنوان "كشف الغطا عما يف اجمللة من اخلطأ"‪ ،‬وهذا التقرير عبارة عن تعقيب على ماجاء‬
‫يف أحكام جملة األحكام الشرعية اجلزائرية(‪.)39‬‬
‫‪Octave‬‬ ‫ثانيا‪ :‬تعاون مع الضابط سنييت (‪ )Seignette‬على ترمجة خمتصر الشيخ خليل‪ ،‬أما هوداس (‬
‫‪ )Houdas‬فساعده يف ترمجة التحفة(‪.)40‬‬
‫ثالثا‪ :‬ومن مؤلفاته ''الوجيز الكفيل بذكر عقائد أهل الدليل'' وهو عبارة عن منظومة يف التوحيد تقع يف‬
‫مخسة ومخسني بيتا‪ ،‬باإلضافة إىل التقاريظ العديدة كتقريظ "احلاج املهدي بن رحال" وتقريظ "أمحد سكريج"‬
‫وتقريظ "عبد القادر بن مصطفى"(‪.)41‬‬
‫‪-‬الموايقى والفنون الشعبية‬
‫رغم كثرة انشغاالت القاضي شعيب بالفصل يف القضايا املختلفة‪ ،‬إال أنه مل يتوقف عن التأليف‪ ،‬فنجد‬
‫أن رغبته يف ذلك فاقت الفقه والقانون والشعر ووجهته إىل التدوين يف اجملال املوسيقي‪ ،‬حيث ألف "زهرة الرحيان‬
‫يف علم األحلان" أو "بلوغ األرب يف موسيقى العرب"(‪ )42‬الذي أهناه سنة ‪2501‬م‪ ،‬وألف أيضا يف العقيدة "الرمز‬
‫الكفيل بذكر عقائد أهل الدليل" الذي شرحه حممد بن عبد الرمحن الديسي وقرضه تقريضا حسنا الشيخ حممد‬
‫عبده(‪.)43‬‬
‫وله مؤلف يف الفنون الشعبية بعنوان "املعلومات احلسان يف مصنوعات تلمسان" تناول فيه القاضي‬
‫شعيب احلرف والصناعات التقليدية اليدوية‪ ،‬وقد ألفه بطلب من احلاكم العام باجلزائر‪ ،‬مبناسبة إقامة أحد املعارض‬
‫الدولية يف باريس‪ ،‬فرتجم الكتاب إىل اللغة الفرنسية وعرض يف املعرض املذكور سنة ‪ ،)44(2066‬وله قصائد يف‬
‫مدح الرسول صلى اهلل عليه وسلم ومدح العلماء(‪.)45‬‬
‫كما شارك ابنه أبو بكر عبد السالم يف مؤمتر املستشرقني باجلزائر سنة ‪ 2068‬وناب عن والده‪ ،‬الذي‬
‫أمل به املرض‪ ،‬وألقى بدله قصيدة مشهورة(‪.)46‬‬
‫ويعترب القاضي شعيب من العلماء املسلمني السبعة(‪ )47‬الذين اختريوا لتأسيس مجعية احلبوس لألماكن‬
‫املقدسة برئاسة احلاج عبد القادر بن غربيط بتاريخ ‪ 20‬فرباير ‪2022‬م (‪.)48‬‬
‫وهذه اجلمعية كانت تسعى إىل اقتناء عمارتني واحدة يف مكة واألخرى باملدينة لتسجيلهما كوقف لصاحل‬
‫احلجاج القادمني من مشال إفريقيا(‪.)49‬‬

‫‪195‬‬
‫الصفحة‪025-211:‬‬ ‫املجلد‪ 7 :‬عدد‪( 5 :‬ديسمبر ‪)0202‬‬ ‫جسور املعرفة )‪(Djoussour El-maaréfa‬‬

‫وقال عنه قوفيون (‪" :)Gouvion‬إن شعيبا كان موسوعة‪ ،‬استطاع أن يقدم بذكائه وورعه خدمات‬
‫لإلدارة االستيطانية‪ ،‬وكان له الدور الفعال يف التأثري وهتذيب اجلزائريني وبث روح األمان واالستقرار فيهم"(‪.)50‬‬
‫ونظرا ملسامهاته العلمية واخلدمات اجلليلة اليت ق ّدمها يف عصره‪ ،‬حتصل القاضي على عدة نياشني وهي كاآليت‪:‬‬
‫‪ -‬نيشان (وسام) الشرف سنة ‪2502‬م (‪.)Légion d’honneur‬‬
‫‪ -‬نيشان من صنف فرسان واسة سنة ‪ 2506‬بالسويد والنرويج (‪.)Chevalier de l’ordre de Waza‬‬
‫‪ -‬ضابط للتعليم العمومي سنة ‪.)Officier de L’instruction publique.( 2068‬‬
‫(‪)51‬‬
‫‪Nichan‬‬ ‫(‬ ‫‪ -‬نيشان االفتخار كعضو فخري يف جلنة إنشاء مالجئ احلجاج األفارقة الكارافيسريال‬
‫‪iftikher comme membre d’honneur du comité de creation de caravaserals refuges‬‬
‫‪)Pélerins Africains.‬‬
‫‪ -‬رتبة جوق الشرف سنة ‪.)Commandeur de légion d’honneur( )52(2020‬‬
‫‪Grand croix du 1919 Nichan‬‬ ‫‪ -‬الصليب األكرب من صنف نيشان االفتخار سنة ‪()53(2020‬‬
‫‪.)Iftikhar.‬‬
‫‪ -0‬وفاته‪:‬‬
‫تويف القاضي شعيب سنة بعد تقاعده يف شهر ماي سنة ‪2015‬م(‪ ،)54‬بعد عطاء كبري تاركا وراءه رصيدا‬
‫علميا غزيرا‪ ،‬ودفن بضريح سيدي بومدين بقرية العباد بتلمسان‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬المعيد عبد العزيز الزناقي(‪:)1932-1877‬‬


‫لقد كان للمدرسة الشرعية بتلمسان دور فعال يف تكوين خنبة جيدة‪ ،‬تعددت وظائفها من قضاة وأئمة‬
‫ومرتمجني ومعيدين‪ ،‬وكان منهم‪ :‬املعيد عبد العزيز الزناقي‪.‬‬
‫‪ -0‬مولده ونسبه ومنشأه‪:‬‬
‫هو عبد العزيز بن حممد الزناقي(‪ ،)55‬ولد بتلمسان سنة ‪ ،2522‬ونشأ هبا‪ ،‬كان والده(‪ )56‬حزابا باملسجد‬
‫الكبري بتلمسان(‪ ،)57‬تلقى تعليمه مبدرسيت تلمسان واجلزائر‪ ،‬مث زاول دراسته باملدرسة العليا لآلداب باجلزائر‪ ،‬أين‬
‫حتصل على شهادة عليا يف اللغة العربية(‪.)58‬‬
‫(‪)59‬‬
‫الذين حظيوا بقرار من احلاكم العام‬ ‫اعترب عبد العزيز الزناقي من أملع الطلبة وأحد املتفوقني الثالثة‬
‫بتاريخ ‪2500/26/28‬م ينص على تسليمهم منحة سنوية قدرت بـ‪ 066‬فرنك فرنسي(‪ ،)60‬ومبا أهنم شهد هلم‬
‫بالنباغة والتفوق‪ ،‬فإهنم كانوا يوجهون حنو الرتمجة والقضاء(‪ ،)61‬حىت يتعاونوا مع اإلدارة الفرنسية يف تسهيل‬
‫التواصل والتعامل مع األهايل‪.‬‬

‫‪196‬‬
‫املدرسة العليا لتلمسان بين التلقين والتوجيه القاض ي شعيب بن علي الجليلي التلمساني(‪) 4294-4411‬واملعيد عبد‬
‫أمال هاشمي‬ ‫العزيز الزناقي(‪ )4411-4299‬نموذجا‬

‫‪ -2‬وظائفه‪:‬‬
‫لقد كان عبد العزيز الزناقي من جلة العلماء الذين أتقنوا اللغتني العربية والفرنسية‪ ،‬ما أهله أن يعني عميدا‬
‫(‪)62‬‬
‫مابني الفرتة املمتدة من ‪ 2061‬إىل ‪ 2068‬براتب مل يتجاوز ‪1866‬‬ ‫يف مدرسة اللغات الشرقية بباريس‬
‫(‪)63‬‬
‫‪William‬‬ ‫الذين اختارهم األستاذان وليام مارسي(‬ ‫فرنك فرنسي‪ ،‬وكان املعيد من بني الطلبة الثالثة‬
‫‪ )64()Marçais‬وموريس قودفروي (‪ )65()Maurice Gaudfroy‬لتولية هذا املنصب خلفا لألساتذة املصريني الذين‬
‫استمروا يف هذا املنصب مدة ‪ 16‬سنة(‪.)66‬‬
‫كما أن السنوات اليت قضاها املعيد الزناقي يف باريس مكنته من ربط عالقات متينة مع املثقفني والعلماء‬
‫املستشرقني واملستعمرين والغربيني‪ ،‬بفضل التبادل الثقايف والفكري الذي جعله حيتل املكانة املرموقة يف وسط‬
‫رشحه للقيام مبجموعة من املهام منها‪:‬‬
‫األجانب‪ ،‬وهو تفوق ّ‬
‫أوال‪ :‬رحلته العلمية إلى المغرب األقصى مرافقا الباحث "روني دواقونزاك" (‪ )René de Segonzac‬انة‬
‫‪.0032‬‬
‫اهتم الفرنسيون بالرتمجة‪ ،‬فاعتربوها وسيلة أساسية يف نقل كل املوروث اجلزائري من اللغة العربية إىل اللغة‬
‫الفرنسية‪ ،‬فكان التواصل يتم يف املكاتب العربية بني الضباط الفرنسيني و''القياد'' والكتاب واملرتمجني‪ ،‬وهذا قصد‬
‫تعلم الدارجة وفهمها ونقلها‪.‬‬
‫ويف أواخر القرن ‪20‬م وبداية القرن ‪16‬م‪ ،‬اعتىن املستشرقون باللهجات العربية واللهجات الرببرية‪،‬‬
‫وخاصة عشية احتالل املغرب األقصى والتوغل حنو الصحراء(‪ .)67‬لذلك استعان "سقونزاك " بعبد العزيز الزناقي‪،‬‬
‫حىت يرافقه إىل املغرب األقصى كمرتجم خاص له‪ ،‬هو والسعيد بوليفة(‪ ،)68‬يف مهمته العلمية اليت كانت برعاية‬
‫اجلمعية اجلغرافية واجلمعية الفرنسية لتقدم العلوم(‪.)69‬‬
‫(‪)70‬‬
‫العلمية _بتاريخ ‪ 2062/26/65‬بقيادة سقونزاك (‪ _)Segonzac‬من‬ ‫وقد انطلقت تلك املهمة‬
‫ميناء طنجة على مركب حنو موقادور على طول الساحل األطلنطي‪ ،‬الكتشاف مرتفعات األطلس‪ ،‬وطبيعة تربتها‬
‫ومياه ينابيعها (‪ .)71‬توغل "سقونزاك ‪ "Segonzac‬مع رفقائه إىل أن وصلوا إىل منطقة السائبة(‪ ،)72‬وهناك استفادوا‬
‫من معلومات قيمة ومثينة(‪ ،)73‬مل يتوصل إليها غريهم سابقا‪ ،‬وهذا ليس جديد على احلمالت العلمية‬
‫االستكشافية الفرنسية فطاملا بلغت هدفها بفضل مساعدات املرشدين واملرتمجني املسلمني‪.‬‬
‫ويف طريقهم _وبالقرب من وادي سوس_ اكتشف أمر رئيس املهمة "سقونزاك" بأنه أجنيب كافر(‪ ،)74‬بعد‬
‫أن حقق جناحا كبريا يف هذه الرحلة العلمية‪ ،‬مث ألقي عليه القبض بسكتانة (‪ )Sektana‬من طرف أوالد جالح‬
‫(‪ ،)75()Jellah‬الذين اسرتشدوا مب حمد بن طيبة الذي منحهم األمان وقاد أعضاء املهمة يف رحلتهم‪ ،‬ولكنه‬

‫‪197‬‬
‫الصفحة‪025-211:‬‬ ‫املجلد‪ 7 :‬عدد‪( 5 :‬ديسمبر ‪)0202‬‬ ‫جسور املعرفة )‪(Djoussour El-maaréfa‬‬

‫‪ "Segonzac‬مابني الفرتة املمتدة من ‪ 62‬إىل ‪ 61‬مارس‬ ‫"سقونزاك‬ ‫خدعهم وكشف أمرهم وألقي القبض على‬
‫‪.)76(2068‬‬
‫وكان من بني الذين فروا عبد العزيز الزناقي الذي اصطحب بقية أعضاء القافلة‪ ،‬وكان "سقونزاك" قد‬
‫أوصاه بإخبار السلطات الفرنسية ليدفعوا دية إطالق سراحه(‪.)77‬‬
‫واصل الزناقي رحلته إىل منطقة سوس‪ ،‬فاستطاع أن يكون وفيا هلذه احلملة العلمية من خالل قيادة‬
‫القافلة إىل بر األمان وصوال إىل موقادور(‪ ،)78‬واعترب الفرنسيون هذه املغامرة اليت قام هبا الزناقي دليال على وفائه‬
‫وإخالصه لإلدارة والسلطة الفرنسية‪.‬‬

‫‪ -0‬أعماله‪:‬‬
‫(‪)79‬‬
‫لتأليف أعمال‬ ‫‪"René‬‬ ‫باسط ‪Basset‬‬ ‫أصبح الزناقي يشغل وظيفة مرتجم‪ ،‬حيث استدعاه "روين‬
‫مشرتكة لسلسلة من القصص واحلكايات العربية اليت نشرت يف جملة العادات الشعبية بعنوان "اجلن واحلدبتني"(‪.)80‬‬
‫كما تعاون مع أستاذه "موريس جودفروا دميومبني" (‪ )Maurice Gaudefroy Demombynes‬يف تأليف‬
‫(‪)81‬‬
‫وترمجها "دميومبني" إىل اللغة الفرنسية‪ ،‬وتدور هذه القصة حول‬ ‫مؤلف بعنوان "قصة عن تلمسان وهلجتها"‬
‫طفل تلمساين مشاغب يعيش يف وسط عائلة مسلمة متمسكة بعادات وتقاليد ومعتقدات حتاول ترسيخها يف‬
‫شخصية االبن الذي كان مشاكسا وال يرغب يف الذهاب إىل الكتاب‪.)82( "....‬‬
‫كما كان لعبد العزيز الزناقي مواهب يف الشعر حيث نظم عدة قصائد‪ ،‬بعضها يف الشعر املوسيقي‬
‫املعروف باسم احلوزي‪ ،‬كما نشر العديد من املقاالت باللغة العربية والفرنسية‪ ،‬ومما قاله عن تلمسان وشوقه إليها‪.‬‬
‫وهل من بعد الطالق تالق(‪.)83‬‬ ‫‪‬‬ ‫تلمسان هل من عودة إليك‬
‫‪ -4‬وظائفه‪:‬‬
‫ويل أستاذا مبدرسة تلمسان(‪ ،)84‬كما جندته فرنسا يف‬
‫تقلد عدة مناصب من مرتجم إىل قاض بفرندة‪ ،‬مث ّ‬
‫حرهبا مع أملانيا خالل احلرب العاملية األوىل وخرج منها ساملا‪ ،‬حيث تأثر وحترك فيه اجلانب الروحي الوطين مع‬
‫الكثريين من زمالئه‪ ،‬مطالبني بتحسني واقع اجلزائريني‪ ،‬وتنفيذ ما وعدهتم به فرنسا قبل جتنيدهم اإلجباري‪ ،‬ولكنه‬
‫اهتم بانتمائه إىل التيار الوطين‪ ،‬فنفي إىل فرنسا‪ ،‬مث مسحت له السلطات الفرنسية بالعودة إىل تلمسان إىل أن‬
‫تويف سنة ‪2001‬م(‪)85‬يف صمت رهيب وظروف غامضة‪ ،‬وهذا ما أشارت إليه الكاتبات ''ربيعة تازي'' و''أنيك‬
‫‪ )Annick‬يف مؤلفهما املوسوم بـ‪" :‬مثقف جزائري يف بداية القرن"(‪ )86‬طرحتا فيه اإلشكالية‬ ‫(‪Zennaki‬‬ ‫زناكي''‬
‫التالية‪'' :‬كيف جلزائري عامل نابغ‪ ،‬كان من أبرع الكتاب واملثقفني اجلزائريني الفرنسيني البارزين اختفى يف ظروف‬
‫صعبة متيزت بالوحدة والوحشة‪ ،‬والفقر''(‪ ،)87‬وهو يف يوم من األيام جلب وقدم النفس والنفيس لفرنسا‪ ،‬فهل هذا‬
‫جزاؤه؟‪.‬‬

‫‪198‬‬
‫املدرسة العليا لتلمسان بين التلقين والتوجيه القاض ي شعيب بن علي الجليلي التلمساني(‪) 4294-4411‬واملعيد عبد‬
‫أمال هاشمي‬ ‫العزيز الزناقي(‪ )4411-4299‬نموذجا‬

‫خاتمة‪.‬‬
‫لقد وظفت اإلدارة االستعمارية املستشرقني الستغالل خرباهتم‪ ،‬وعينتهم يف املدارس الشرعية كأساتذة‪،‬‬
‫حىت يؤثروا بأفكارهم يف أذهان أبناء اجلزائريني‪ ،‬فيبهر هؤالء مبعارفهم‪ ،‬وهذا ما حققته السلطات الفرنسية بتخريج‬
‫العديد من الدفعات اليت عينت يف وظائف متنوعة‪ ،‬كان أشهرها يف القضاء والرتمجة‪ ،‬مثلما ذكرناه سابقا مع‬
‫النموذجني من العلماء‪ ،‬القاضي شعيب واملرتجم عبد العزيز الزناقي‪ ،‬اللذين قدما خدمة كبرية للغة والثقافة‬
‫الفرنسية على حساب اللغة العربية‪ ،‬فكانا يكتبان للفرنسيني بالدرجة واللغة العربية ليعرفوهم بعاداهتم وتقاليدهم‬
‫ومعتقداهتم‪ ،‬ولذلك كان العامل اجلزائري _يف الكثري من األحيان_ مطيعا ألوامر متلى عليه وتفرض‪.‬‬
‫فهؤالء اجلزائريون تلقوا تعليما فرنسيا حىت يظلوا مبهورين أمام احلضارة األوربية‪ ،‬وهذا كله أدى إىل‬
‫إضعاف الثقافة العربية وتقوية سياسة املستعمر الطاغية‪.‬‬
‫وبالتايل خنلص ال قول بأن املدارس الشرعية الفرنسية‪ ،‬كان هلا دور يف تكوين النخبة اليت انقسمت إىل‬
‫فئتني كانت احداها خاضعة لفرنسا ألن مستواها االجتماعي واملهين ارتفع‪ ،‬ومنها النخبة اليت كانت على صلة‬
‫باملواطنني ويف صف االنتماء الوطين(‪ ،)88‬وانضمت إىل الفئة املطالبة بالتحرر واالستقالل وطالبت بالتغيري وأحلت‬
‫عليه‪ ،‬رغم أن السلطات الغربية كانت تظن أن تعلم هؤالء اجلزائريني سيسهل عليها التواصل من أجل حتقيق الوالء‬
‫واخلضوع واالستغالل‪.‬‬

‫‪ -‬قائمة المصادر والمراجع ‪.‬‬


‫‪-‬المراجع باللغة العربية‪:‬‬
‫أبو القاسم سعد اهلل‪ ،‬تاريخ اجلزائر الثقايف (‪ ،)2506-2866‬ج‪ ،1‬ط‪ ،2‬دار الغرب اإلسالمي‪ ،‬اجلزائر‪.2050 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫أبو القاسم سعد اهلل‪ ،‬تاريخ اجلزائر الثقايف (‪ ،)2088-2506‬ج‪ ،8‬دار البصائر اجلزائر‪.1662 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫أبو القاسم سعد اهلل‪ ،‬تاريخ اجلزائر الثقايف‪ ،)2001-2506( ،‬ج ‪ ،0‬دار البصائر‪ ،‬اجلزائر‪.1662 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫اإلمام أمحد بن حممد العشماوي مث املكي رمحه اهلل‪ ،‬السلسلة الوافية والياقوتة الصافية يف أنساب أهل البيت املطهر أهله بنص‬ ‫‪-‬‬
‫الكتاب‪ ،‬فهرس له ونشره‪ ،‬د‪.‬عبد الرمحن طالب‪ ،‬عام ‪2810‬هـ‪1661-‬م‪.‬‬
‫‪ -‬عادل نويهض‪ ،‬معجم أعالم اجلزائر‪ ،‬منشورات املكتب التجاري للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪.2022 ،2‬‬
‫‪ -‬حممد بن رمضان شاوش والغوثي بن محدان‪ ،‬إرشاد احلائر إىل آثار أدباء اجلزائر‪ ،‬اجمللد‪ ،0‬طبع وإشهار ‪-‬هـ‪.‬داود بريكسي‬
‫تلمسان‪.1661 ،‬‬
‫‪-‬المذكرات واألطروحات‪:‬‬
‫‪ -‬آمال هامشي ‪ ،‬دور اإلدارة الفرنسية يف تلمسان وضواحيها مابني ‪2502-2581‬م‪ ،‬أطروحة دكتوراه يف التاريخ واحلضارة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬حتت أشراف‪ ،‬أ عبد اجمليد بنعمية‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية والعلوم اإلسالمية‪ ،‬جامعة وهران‪.1625-1622 ،‬‬

‫‪199‬‬
025-211:‫الصفحة‬ )0202 ‫ (ديسمبر‬5 :‫ عدد‬7 :‫املجلد‬ (Djoussour El-maaréfa) ‫جسور املعرفة‬

‫ مذكرة مقدمة‬،‫م‬2015-2588/‫هـ‬2080-2106 ،‫ القاضي شعيب بن علي اجلليلي التلمساين حياته وآثاره‬،‫ أمال صغري‬-
‫ كلية العلوم اإلنسانية واحلضارة‬،‫حممد بن معمر‬.‫ أ‬:‫ حتت إشراف‬،‫لنيل شهادة املاجستري يف التاريخ واحلضارة اإلسالمية‬
.1622-1626 ،‫ جامعة وهران‬،‫اإلسالمية‬
- Abdellaoui Malika, Tlemcen métropole Islamique sous la domination Française de
(1842-1905), mémoire de maitrise, faculté des sciences humaines Aix en Provence,
librairie Bastide, université, 1998-1999.

:‫المصادر والمراجع باللغة الفرنسية‬-

- A.N.O.M. Boite : 1S/37, Instruction publique musulman, N°171, 06/10/1857.


- Alain Messaoudi, les arabisnts et la France coloniale (1780-1930), édition ENS, 2015.
- André Lecoq, Histoire de Tlemcen Française, l’administration militaire (1842-1852) T1,
éditions internationales, Tanger, Maroc, 1940.
- Anne-Marie Briat et Janine de la Hogue et André Appel-Marc Baroli, Des chemins et des
hommes, la France en Algérie (1962-1830), éditions Harriet Hélette, 1995.
- Elhassar Bénali, Tlemcen Florilege, histoire, art, politique, portrais et scénes de vie,
éditions Dalimen, 2011.
- Emile Janier, les medersas Algériennes, centre de hautes études d’administration
musulmane, 14/05/1948.
- Ernest Mercier, l’Algérie en 1880, éditeur, Challamel Ainé, Paris, 1880.
- Louis Gentil, Mission de Segonzac, Explorations au Maroc, Masson et Cie, éditeur, Paris,
1906.
- Louis Tirman, Exposé de la situation généale de l’Algérie, imprimerie administrative,
Gojosso, Alger, 1886, p 78.
- Marthe et Edmonde Gouvion, Kitab Aàyane et Marhariba, imprimerie orientale Fontana
Frères, Alger, 1920.
- O.Mac Carty, Géographie de l’Algérie, librairie Algérienne de Dubos, Frères, Alger,
1859.
- Rabia Tazi- Annick Zennaki, méditerranée, rêve d’impossible un intellectuel Algérien au
début du siècle, l’Harmattan, 27/09/2012.
-Ounassa Tengour, la fin des medersas ou la raison d’une aventure coloniale Tlemcen et -
.‫) جامعة وهران‬C.R.A.S.C( ‫ وحدة البحث واألنرتوبولوجيا االجتماعية والثقافية‬Constantine (1850-1880).

- Yvonne Turin, Affrontements culturels dans l’Algérie coloniale, écoles, médecines,


religion, 1830-1880, éditions houma, Alger, 2003.

:‫المجالت والدوريات والصحف‬-


- Abd El Aziz Zenagui, « Les Djins et les deux Bossus », Revue des traditions populaire,
n°12, 17e année, tome XVII, Paris, Décembre, 1902.
- Abd El Aziz Zenagui, Récit en dialecte Tlemcenien, Journal Asiatique, imprimerie
nationale, Paris, Juillet-Aout, 1904.
- Anonyme « Medersas », L’avenir de Tlemcen, n°254, 6ème année, n°10, vendredi
22/01/1897.
- Anonyme, « Autour de Marakech », Le temps, n°18698, 52ème année, jeudi 12/09/1912.
- Anonyme, « l’affaire de Segonzac », l’Humanité, n°345, 2ème année, Mardi 28/03/1905.

200
‫ )واملعيد عبد‬4294-4411(‫املدرسة العليا لتلمسان بين التلقين والتوجيه القاض ي شعيب بن علي الجليلي التلمساني‬
‫أمال هاشمي‬ ‫) نموذجا‬4411-4299(‫العزيز الزناقي‬

- Anonyme, « La mission Segonzac », La liberté, Journal de Paris, indépendant, politique,


littéraire et Financier, n°14.189, Lundi 20/03/1905.
- Barthou « Une reception chez le cadi de Tlemcen », L’Afrique du nord illustrée, Journal
hebdomadaire, Algérie, Tunisie-Maroc, n°223, 8 année, Pélissier, Alger, 22/03/1913.
- L’Abbé Barges, « Le marabout cidi –bou- Médyn », Revue de l’Orient de l’Algerie et des
colonies, T3, au bureau de la revue, librairie Rouvier, Paris, 1853.
- René Basset, « Abd el Aziz Zenagui, récit en dialecte Tlemcenien », Revue des traditions
populaires, n°2-3, 20e Année, Tome XV, 02/03/1905.

:‫المواوعات والقواميس‬-
- Alain Messaouid, « Abou Bekr Abdesselam Ben Choaib », Dictionnaire des Juristes
ultramarins XVIIIe-XXes, sous la direction de F.Renuci, UMR8025- centre d’histoire
Judiciaire CNRS/ Université Lille2, France, décembre 2012.
- Barkat Djamila et Keddam Khaled et Ben Khaled Nawel et Kerzat Ladjel et Boulifa
Djazia, Encyclopédie des savants et des hommes de lettres Algériens, dar el hadara,
Alger, 2002.

،‫ حتت أشراف‬،‫ أطروحة دكتوراه يف التاريخ واحلضارة اإلسالمية‬،‫م‬2502-2581 ‫ دور اإلدارة الفرنسية يف تلمسان وضواحيها مابني‬،‫ هامشي آمال‬-1
.225‫ ص‬،1625-1622 ،‫ جامعة وهران‬،‫ كلية العلوم اإلنسانية والعلوم اإلسالمية‬،‫أ عبد اجمليد بنعمية‬
2- O.Mac Carty, Géographie de l’Algérie, librairie Algérienne de Dubos, Frères, Alger, 1859, p260.
3- Ernest Mercier, l’Algérie en 1880, éditeur, Challamel Ainé, Paris, 1880, p181.
-Ounassa Tengour, la fin des medersas ou la raison d’une aventure coloniale Tlemcen et Constantine
(1850-1880).
.1‫ ص‬،‫) جامعة وهران‬C.R.A.S.C( ‫وحدة البحث واألنرتوبولوجيا االجتماعية والثقافية‬
4- André Lecoq, Histoire de Tlemcen Française, l’administration militaire (1842-1852) T1, éditions
internationales, Tanger, Maroc, 1940, p 166.
5- A.N.O.M. Boite : 1S/37, Instruction publique musulman, N°171, 06/10/1857.
6- Yvonne Turin, Affrontements culturels dans l’Algérie coloniale, écoles, médecines, religion, 1830-
1880, éditions houma, Alger, 2003, p186.
‫ تويف بتلمسان‬،‫م‬1126 ‫ (عام‬Séville )‫ هو ضريح العامل الصويف أيب عبد اهلل حممد بن التلمساين الذي لقب بأمري األمراء ولد بسيفي‬:‫ مرابط سيدي بومدين‬-7
:‫ ينظر‬.‫ ودفن بقرية العباد‬،‫م‬1198 ‫عام‬
- L’Abbé Barges, « Le marabout cidi –bou- Médyn », Revue de l’Orient de l’Algérie et des colonies,
T3, au bureau de la revue, librairie Rouvier, Paris, 1853, p53.
8- Abdellaoui Malika, Tlemcen métropole islamique sous la domination Française de (1842-1905),
mémoire de maitrise, faculté des sciences humaines Aix en Provence, librairie Bastide, université,
1998-1999, p73.
9- Louis Tirman, Exposé de la situation généale de l’Algérie, imprimerie administrative, Gojosso,
Alger, 1886, p 78. - André Lecocq, Histoire de Tlemcen Op.cit, p166.
‫ الذي صرح بأن التعليم االبتدائي باجلزائر مل يشهد أي تعديل رغم صدور مرسوم‬2582/26/60 ‫ تقرير احلاكم العام الصادر بتاريخ‬:‫مالحظة‬
‫ وأغلبية مدارس تلمسان وقسنطينة كانت تسري من طرف املعلمني املغاربة والتونسيني‬،‫ و املعلمون واألساتذة مل خيضعوا ألية مراقبة‬، 2586/60/06‫بـ‬
:‫ ينظر‬،‫املعاذين لالحتالل الفرنسي وأفكاره‬
- A.N.O.M , Boite: 1S/37, N°171, Op.cit.

201
‫الصفحة‪025-211:‬‬ ‫املجلد‪ 7 :‬عدد‪( 5 :‬ديسمبر ‪)0202‬‬ ‫جسور املعرفة )‪(Djoussour El-maaréfa‬‬

‫‪ -10‬أوالد شعيب ومنهم فرقة يف عرب تونس تدعى أوالد حم جبانب‪ :‬قبائل أوالد رابح وأوالد حاج‪ ،‬ومنهم فرقة يف جبل بين سنوس‪ ،‬وتعرف بأوالد‬
‫حممد بن شعيب وأخرى يف جبل بين يزناسن‪ .‬ينظر‪- :‬اإلمام أمحد بن حممد العشماوي مث املكي رمحه اهلل‪ ،‬السلسلة الوافية والياقوتة الصافية يف أنساب‬
‫أهل البيت املطهر أهله بنص الكتاب‪ ،‬فهرس له ونشره‪ ،‬د‪.‬عبد الرمحن طالب‪ ،‬عام ‪2810‬هـ‪1661-‬م‪ ،‬ص‪.10‬‬
‫‪11-Marthe et Edmonde Gouvion, Kitab Aàyane et Marhariba, imprimerie orientale Fontana Frères,‬‬
‫‪Alger, 1920, pp10-11.‬‬
‫‪ -12‬حممد بن رمضان شاوش والغوثي بن محدان‪ ،‬إرشاد احلائر إىل آثار أدباء اجلزائر‪ ،‬اجمللد‪ ،0‬طبع وإشهار ‪-‬هـ‪.‬داود بريكسي تلمسان‪،1661 ،‬‬
‫ص‪.888‬‬
‫‪ -‬عادل نويهض‪ ،‬معجم أعالم اجلزائر‪ ،‬منشورات املكتب التجاري للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،2‬بريوت‪ ،1971 ،‬ص‪.25‬‬
‫‪ -13‬أبو القاسم سعد اهلل‪ ،‬تاريخ اجلزائر الثقايف (‪ ،)2088-2506‬ج‪ ،8‬دار البصائر اجلزائر‪ ،1662 ،‬ص‪.862‬‬
‫‪ -14‬أمال صغري‪ ،‬القاضي شعيب بن علي اجلليلي التلمساين حياته وآثاره‪2080-2106 ،‬هـ‪2015-2588/‬م‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة‬
‫املاجستري يف التاريخ واحلضارة اإلسالمية‪ ،‬حتت إشراف‪ :‬أ‪.‬حممد بن معمر‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واحلضارة اإلسالمية‪ ،‬جامعة وهران‪،1622-1626 ،‬‬
‫ص‪.22‬‬
‫‪15- Marthe et Edmonde Gouvion, Op.cit, pp10-11-12.‬‬
‫‪16- Marthe et Edmonde, Op.cit, pp12-13.‬‬
‫‪17- Ibid, p13.‬‬
‫‪ -18‬أمال صغري‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪ .12‬أبو القاسم سعد اهلل‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.862‬‬
‫‪19- Marthe et Edmonde, Op.cit, p13.‬‬
‫‪ -20‬اإلجازة‪ :‬هي شهادة كفاءة أو تأهيل يستحق هبا اجملاز لقب الشيخ أو األستاذ يف العلوم اجملاز هبا‪ .‬ينظر‪ :‬أبو القاسم سعد اهلل‪ ،‬تاريخ اجلزائر‬
‫الثقايف (‪ ،)2506-2866‬ج‪ ،1‬ط‪ ،2‬دار الغرب اإلسالمي‪ ،‬اجلزائر‪ ،2050 ،‬ص‪.00‬‬
‫‪ -21‬أمال صغري‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪( .81-12‬إذا أردت مراجعة اإلجازة الكاملة عد إىل مذكرة املاجستري للطالبة صغري أمال من ص‪ 12‬إىل‬
‫ص‪.)18‬‬
‫‪ -22‬حممد بن حممد بن عبد الرمحان الديسي‪ :‬ولد عام ‪ 1854‬م‪ ،‬نشأ يتيما وفقد بصره يف سن مبكرة‪ ،‬حفظ القرآن يف قريته‪ ،‬وتلقى مبادئ العلوم‬
‫العربية على علمائها‪ ،‬انتقل إىل زاوية اهلامل حيث أصبح مدرسا هبا‪ .‬ومن مؤلفاته ''جواهر الفوائد وزواهر الفرائد''‪ .‬ينظر‪ _:‬حممد بن رمضان شاوش‪،‬‬
‫املرجع السابق‪ ،‬ص ‪519‬‬
‫‪ -23‬ينظر‪ :‬مذكرة املاجستري للطالبة أمال صغري من ص‪.10-18‬‬
‫‪ -‬أبو القاسم سعد اهلل‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.865‬‬
‫‪ -24‬عبد احلليم بن مساية اجلزائري (‪ :)1933-1866‬كان أستاذ العلوم باملدرسة الثعالبية‪ ،‬حيث كان من فطاحل العلماء الذين أجنبتهم اجلزائر يف‬
‫العصر احلاضر‪ ،‬وكفاه فخرا اعرتاف اإلمام حممد عبده له بذلك‪ .‬ينظر‪ :‬حممد بن رمضان شاوش‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.564‬‬
‫‪ -25‬أبو القاسم سعد اهلل‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.820-821‬‬
‫‪ -26‬أمال صغري‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.06‬‬
‫ملعرفة هذا اخلالف راجع مذكرة آمال صغري‪ ،‬من ص‪ 06‬و ص‪ .02‬أبو القاسم سعد اهلل‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.820-821‬‬
‫‪ -27‬أبو القاسم سعد اهلل‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.820‬‬
‫‪ -28‬أمال صغري‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.01‬‬
‫‪ -29‬أمال صغري‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪ .00‬هذه القصيدة جاءت يف ورقتني حتوي ‪ 00‬بيتا وانتهى من نظمها أيام عيد الفطر سنة‬
‫‪2000‬هـ‪2028/‬م‪ .‬راجع أمال صغري‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.08‬‬
‫أمال الصغري‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪30- Marthe Et Edmond Gouvion, Op.cit, p13.86-00‬‬
‫‪ -31‬أبو القاسم سعد اهلل‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.822‬‬
‫‪ -32‬أمال صغري‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.82‬‬
‫‪ -33‬أمال صغري‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.85‬‬

‫‪202‬‬
‫املدرسة العليا لتلمسان بين التلقين والتوجيه القاض ي شعيب بن علي الجليلي التلمساني(‪) 4294-4411‬واملعيد عبد‬
‫أمال هاشمي‬ ‫العزيز الزناقي(‪ )4411-4299‬نموذجا‬

‫‪ -34‬الشيخ عبد العايل املصري مدح القاضي يف القصيدة املؤرخة بـ‪ 68‬حمرم ‪2028‬هـ وأمحد بن عبد القادر احلاجي باش عدل حملكمة تلمسان‪ ،‬عبد‬
‫القادر بن قار مصطفى‪ .‬ينظر‪ :‬أمال صغري‪ ،‬املرجع السابق‪،‬ص ص‪ .82-86‬والعالمة أبو احلبال احلسن الذي كتب قصيدة يف شأن القاضي وأمحد‬
‫سكريج‪...‬ينظر‪ :‬أبو القاسم سعد اهلل‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.822‬‬
‫‪ -35‬أبو القاسم سعد اهلل‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.26‬‬
‫‪ -36‬أمال صغري‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.08-01‬‬
‫‪37- Marthe et Edmonde Gouvion, Op.cit, p13.‬‬
‫‪ -38‬الوفود العربية اليت إلتقى هبا القاضي شعيب بالسويد هم‪ :‬حممد أمني فكري‪ :‬باشا مصر ورئيس حمكمة االستئناف املصرية‪ ،‬ومدحت باشا‬
‫(تركيا)‪ ،‬وسفري إيران‪ ،‬وحممود شكري األولسي‪ .‬ينظر‪ :‬أبو القاسم سعد اهلل‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.826‬‬
‫‪ -39‬أمال صغري‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪ .82‬أبو القاسم سعد اهلل‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.822-826‬‬
‫‪- Marthe et Edmond Gouvion, Op.cit, p13.‬‬
‫‪ -40‬أمال صغري‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.82‬‬
‫‪- Alain Messaouid, « Abou Bekr Abdesselam Ben Choaib », Dictionnaire des Juristes ultramarins‬‬
‫‪XVIIIe-XXes, sous la direction de F.Renuci, UMR8025- centre d’histoire Judiciaire CNRS/ Université‬‬
‫‪Lille2, France, décembre 2012, pp28-29.‬‬
‫‪ -41‬أمال صغري‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪_ .05‬أبو القاسم سعد اهلل‪ ،‬ج‪ ،8‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪_ .822‬حممد بن رمضان شاوش‪ ،‬املرجع السابق‪.545،‬‬
‫‪42- Marthe et Edmond Gouvion, op.cit, p13.‬‬
‫‪ -43‬عادل نويهض‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.20‬‬
‫‪_Alain Messaoudi, « Aboubekr… »Op.cit, p30.‬‬
‫‪ -44‬عادل النويهض‪ ،‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.52‬‬
‫‪ -45‬أمال الصغري‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬يص ص‪.51-52 ،21‬‬
‫‪ -46‬أبو القاسم سعد اهلل‪،‬املرجع السابق‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.828‬‬
‫‪ -47‬العلماء السبعة الذين كانوا أعضاء اجلمعية هم‪ :‬أمحد سكريج (املغرب) واحلاج شاذيل العقيب‪ ،‬احلاج العريب بن الشيخ (تونس)‪ ،‬احلاج صحراوي‪،‬‬
‫احلاج مصطفى بن أمحد الشرشايل (احلزائر) وعبد احلميد أبدوكان الكلغي (سنغال)‪ .‬ينظر‪ :‬آمال الصغري‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.50‬‬
‫‪48- Marthe et Edmond Gouvion, Op.cit, p18.- Alain Messaoudi, « Abou Bekr… », Op.cit, p30.‬‬
‫‪ -49‬أمال صغري‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.50‬‬
‫‪50-Marthe et Edmond Gouvion, Op.cit, p14-15.‬‬
‫‪ -‬أمال صغري‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.52‬‬
‫‪51- Marthe et Edmond Gouvion, Op.cit, p16.‬‬
‫‪ -‬أمال صغري‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.52‬‬
‫‪ -52‬احتفاءا برتقية إىل رتبة جوق الشرف سنة ‪2020‬م‪ ،‬قدم القاضي شعيب دعوة لكل السلطات احمللية حبضور االحتفال املقام مبنزله اجلميل‪ ،‬ومن‬
‫املدعوين‪:‬‬
‫‪ -‬السيد كورا (‪.)Procureur de la république( )M.Cura‬‬
‫‪ -‬السيد (‪ :)Barisain‬رئيس البلدية‬
‫‪ -‬املستشارون والنواب‪ :‬ألفرد بيل‪ :‬مدير مدرسة تلمسان (‪)Alfred Bel‬‬
‫‪ -‬السيد بكار (‪ )M.Becker‬إداري (‪)Administrateur de la sous-réfecture‬‬
‫حيث ألقى كورا خطابا يهنئ من خالله القاضي شعيب وخيربه بأن احلكومة كافأته على اجلهود اليت بذهلا يف تقدميه العديد من اخلدمات‪ ،‬لريد عليه‬
‫القاضي بأنه ممنت هلذه الرتقية‪ ،‬علما أن القاضي كان ال يتقن العربية‪ ،‬وخطابه هذا ألقاه باللغة العربية وقام برتمجته السيد دارمون (‪( )Darmon‬مرتجم‬
‫باحملكمة ‪.)Interprète en chef du Tribunal‬‬
‫وختم هذا اجمللس املستشار العام السيد سباتيي (‪ )M.Sabatier‬معرتفا بسرية القاضي شعيب احلسنة وأنه يستحق كل التشجيع‪ .‬ينظر‪:‬‬

‫‪203‬‬
025-211:‫الصفحة‬ )0202 ‫ (ديسمبر‬5 :‫ عدد‬7 :‫املجلد‬ (Djoussour El-maaréfa) ‫جسور املعرفة‬

- Barthou « Une reception chez le cadi de Tlemcen », L’Afrique du nord illustrée, Journal
hebdomadaire, Algérie, Tunisie-Maroc, n°223, 8 année, Pélissier, Alger, 22/03/1913, pp8-9.
.52 ‫ ص‬،‫ املرجع السابق‬،‫ أمال صغري‬-53
.88 ‫ ص‬،‫ املرجع السابق‬،‫أمال صغري‬- .20‫ ص‬،‫ املرجع السابق‬،‫ عادل نويهض‬-54
.801‫ ص‬،‫ املرجع السابق‬،‫ بن رمضان شاوش‬:‫ ينظر‬.‫ نسبة إىل زناقة وهي قصر من قصور واحة فقيق املغربية القريبة من احلدود اجلزائرية‬:‫ الزناقي‬-55
:‫ ينظر‬.‫ بأن والده كان صانع لألحذية‬:‫ يذكر‬-56
-Barkat Djamila et les autres, Encyclopédie des savants et des hommes de lettres Algériens, dar el
hadara, Alger, 2002, p332.
57- Anonnyme « Medersas », L’avenir de Tlemcen, n°254, 6ème année, n°10, vendredi 22/01/1897,
p2.
58- René Basset, « Abd el Aziz Zenagui, récit en dialecte Tlemcenien », Revue des traditions
populaires, n°2-3, 20e Année, Tome XV, 02/03/1905, p126.
‫م وبلهامشي‬2526 ‫ نور الدين عبد القادر ولد حممد من مواليد مدينة سعيدة سنة‬:‫ الطلبة الثالثة الذين سلمتهم اإلدارة منحة سنوية كاملة هم‬-59
‫ مسلي عبد القادر‬:‫ فرنك فرنسي فهم‬286‫ أما بقية الطلبة الذين استلموا منحة نصف سنوية واليت قدرت بـ‬،‫ مبستغامن‬2525 ‫احلاج ولد حممد ولد سنة‬
:‫ ينظر‬.2520 ‫م بتلمسان وغوثي وجدي دمردجي ولد سنة‬2520 ‫بن حممد ولد سنة‬
- Anonnyme, « Medersas”, Op.cit, p2.
60- Anonnyme, Op.cit, p2.
61- Emile Janier, les medersas Algériennes, centre de hautes études d’administration musulmane,
14/05/1948, p12.
62- Alain Messaoudi, Op.cit, p391.
:‫ ينظر‬.‫ عبد العزيز الزناقي وحممد بن مرزوق وسامل القويب‬:‫ الطلبة الثالثة هم‬-63
-Alain Messaoudi, les arabisnts et la France coloniale (1780-1930), édition ENS, 2015, p391.
،‫ كان أستاذا مبدرسة تلمسان‬،‫ جامعي خمتص يف عدة هلجات عربية لبالد املغرب‬: (1956-1872))William Marçais( ‫ وليام مارسي‬-64
:‫ ينظر‬.‫مث حول إىل مدرسة اجلزائر ليشتغل مدرسا مبدرسة تونس‬
-Anne-Marie Briat, Des chemins et des hommes, la France en Algerie (1962-1830), éditions Harriet
Hélette, 1995, p 152.
:‫ ينظر‬. (1898-1895)‫هو أول مدير مدين عني إلدارة مدرسة تلمسان‬:)Maurice Gaudfroy( ‫ موريس قودفروي‬-65
-Elhassar Bénali, Tlemcen Florilege, histoire, art, politique, portrais et scénes de vie, éditions
Dalimen, 2011, p201.
‫ كما اهتم بدراسة اللهجات السودانية ما‬،‫ كلف بتلقني دروس يف األدب العريب‬، 1908 ‫ ويف سنة‬،‫ قودفروي ينتمي إىل عائلة مسيحية برجوازية‬-
:‫ ينظر‬.1904‫و‬1903 ‫بني‬
-Alain Messaoudi, Op.cit, p347.
66- Alain Messaoudi, Op.cit, p391-394.
.288‫ ص‬،1662 ،‫ اجلزائر‬،‫ دار البصائر‬،)2001-2506( 0‫ ج‬،‫ تاريخ اجلزائر الثقايف‬،‫ أبو القاسم سعد اهلل‬-67
:‫ ينظر‬.‫ معيد خمتص يف اللهجة الرببرية باملدرسة العليا لآلداب باجلزائر‬،‫ سعيد بوليفة‬-68
-Anonyme, « Autour de Marakech », Le temps, n°18698, 52ème année, jeudi 12/09/1912, p2.
69- René Basset, Op.cit, p126.
-Anonyme, « La mission Segonzac », La liberté, Journal de Paris, indépendant, politique, littéraire et
Financier, n°14.189, Lundi 20/03/1905, p1.
:‫ أعضاء املهمة العلمية هم‬-70
.‫ أستاذ حماضر جبامعة السربون خمتص يف اجليولوجيا‬:)Gentel( ‫ السيد جانتل‬-
.)Carthographe( ‫) خمتص يف علم اخلرائط‬R.De Flotte Roquevare( ‫ دوفلوت غو كيفاغ‬-
:‫ ينظر‬.‫ سعيد بوليفة وعبد العزيز زناقي‬-
- Louis Gentil, Mission de Segonzac, Explorations au Maroc, Masson et Cie, éditeur, Paris, 1906, p53.

204
‫املدرسة العليا لتلمسان بين التلقين والتوجيه القاض ي شعيب بن علي الجليلي التلمساني(‪) 4294-4411‬واملعيد عبد‬
‫أمال هاشمي‬ ‫العزيز الزناقي(‪ )4411-4299‬نموذجا‬

‫‪71- Louis Gentil, Op.cit, p53.‬‬


‫‪ -72‬بالد السائبة‪ :‬بالد ال ختضع لسلطة السلطان املغريب وهي منطقة حرة‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫‪-Anonyme, “La mission Segonzac”, Op.cit, p1.‬‬
‫‪ -73‬املعلومات القيمة اليت توصلت إليها املهمة العلمية هي‪ :‬اكتشاف منطقة مراكش عامة ومنطقة غرب املغرب األقصى‪ ،‬استقطاب معلومات عن‬
‫قبائل هذه املنطقة‪( ،‬إنتمائهم السياسي‪ ،‬شعورهم وانتماؤهم الديين والقوة اليت يتمتعون هبا وتأثريهم يف وسط أهاليهم) بتاريخ ‪.2068/21/18‬‬
‫القبائل هي‪ :‬أوالد سعيد وشياظمة‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫‪- Anonyme, « Autour de Marakech », Op.cit, p2.‬‬
‫‪74- Louis Gentil, Op.cit, p126.‬‬
‫‪ -75‬أوالد جالح‪ :‬قبيلة عربية تعيش على السطو والسرقة‪ ،‬ينظر‪:‬‬
‫‪- Anonyme, « l’affaire de Segonzac », l’Humanité, n°345, 2ème année, Mardi 28/03/1905, p2.‬‬
‫‪76-Ibid, p2 .‬‬
‫‪77- Anonyme, « L’affaire de Segonzac », L’humanité, Op.cit, p2.‬‬
‫‪-‬ملا ألقي القبض على عبد العزيز الزناقي من طرف قايد ترودانت حكم عليه باإلعدام‪ ،‬وحلسن حظه أنه فر‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫‪- Anonyme, « Autour de Marakech », Op.cit, p2.‬‬
‫‪78- Anonyme, “La mission Segonzac”, La liberté, Op.cit, p1.‬‬
‫‪ -79‬روين باسط )‪ ،)1924-1855( :(René Basset‬ولد بلنفيل ‪ ،‬وهو جامعي‪ ،‬كان أستاذا باملدرسة العليا لآلداب باجلزائر‪ ،‬مث عني عميدا ملا حولت‬

‫هذه املدرسة إىل كلية سنة ‪ .1909‬ينظر‪:‬‬

‫‪-Anne-Marie Briat, Op.cit, p 32.‬‬

‫‪80-Abd El Aziz Zenagui, « Les Djins et les deux Bossus », Revue des traditions populaire, n°12, 17e‬‬
‫‪année, tome XVII, Paris, Décembre, 1902, p610.‬‬
‫‪ -81‬أكثر التفاصيل عن هذه القصة راجع اجمللة اآلسيوية لسنة ‪2068‬م‪.‬‬
‫‪82- Abd El Aziz Zenagui, Récit en dialecte Tlemcenien, Journal Asiatique, imprimerie nationale,‬‬
‫‪Paris, Juillet-Aout, 1904.‬‬
‫‪ -83‬حممد بن رمضان شاوش‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.801‬‬
‫‪84-Barkat Djamila, Op.cit, p332.‬‬
‫‪85- Rabia Tazi- Annick Zennaki, méditerranée, rêve d’impossible un intellectuel Algérien au début du‬‬
‫‪siècle, l’Harmattan, 27/09/2012.- Barkat Djamila, Op.cit, p332.‬‬

‫‪ -‬حممد بن رمضان شاوش‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.801‬‬


‫‪ -‬لقد ذكر كل من حممد بن رمضان شاوش والغويت بن محدان‪ :‬أن الزناقي ألف العديد من القصائد الوطنية واملتنوعة املواضيع لكنه _ولألسف_ مل‬
‫ينشر منها شيء ماعدا البعض اليت دونت يف خمطوط من مكتبة ''العريب احلصار''‪ .‬ينظر‪ :‬حممد بن رمضان شاوش‪ ،‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.800‬‬
‫‪ -86‬مل نستطع احلصول على الكتاب كامال‪.‬‬
‫‪ -87‬اضطلع على األنرتنت يوم ‪ .1612/68/62‬ينظر‪:‬‬
‫‪- Rabia Tazi- Annick Zennaki, méditerranée, rêve d’impossible un intellectuel Algérien au début du‬‬
‫‪siècle, l’Harmattan, 27/09/2012.‬‬
‫‪ -88‬أبو القاسم سعد اهلل‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.288‬‬

‫‪205‬‬

You might also like