Professional Documents
Culture Documents
الرقابة الداخلیة في البنوك التجاریة
الرقابة الداخلیة في البنوك التجاریة
ﺘﺨﺼص :ﺒﻨوك
اسم هو لك ،سميت به نفسك ،أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك ،أن تجعل القران ربيع ق لبي
نحمد اهلل سبحانه وتعالى على إنجاز هذا العمل ،ونسأله أن يجعله صدقة جارية وأن يجعل فيه ما هو لصالح
األمة.
أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى األستاذ المشرف أستاذتي المحترمة " :حجار مبروكة " لما منحته لي من
وقت وجهد وتوجيه وإرشاد ،كما أتقدم بالشكر إلى كل األستاذ ة ،و أخص بالشكر السادة أعضاء المناقشة
إلثراء هذه الدراسة بالمالحظات القيمة والبناءة ،وإلى كل من ساهموا في إنجاز هذا العمل من قريب أو
بعيد .
عزاز عمار
أهدي ثمرة جهدي وعملي هذا
إلى من جعل اهلل الجنة تحت قدميها واقترن رضاها برضي الرحمان وارتبطت طاعتها بطاعة الخالق
مار ع زاز ع
فهرس المحتويات
الفهرس العام
فهرس المحتويات V-I .................................................................
اإلهداء والتشكرات
فهرس المحتويات
فهرس الجداول واألشكال
مقدمة ..........................................................................أ – ج
I
فهرس المحتويات
تمهيد72..............................................................................:
II
فهرس المحتويات
III
فهرس المحتويات
الفصل الثالث :دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية (بدر) وكالة المسيلة
تمهيد00............................................................................. :
المبحث األول :لمحة تاريخية عن بنك الفالحة والتنمية الريفية01......................
المطلب األول :نشأة بنك الفالحة والتنمية الريفية01..............................
المطلب الثاني :تطور بنك الفالحة والتنمية الريفية 01............................
المطلب الثالث :أهداف بنك الفالحة والتنمية الريفية12.............................
المطلب الرابع :الهيكل التنظيمي لبنك الفالحة والتنمية الريفية-وكالة
المسيلة11...................................................................
الفرع األول :نشأة وكالة المسيلة11..........................................
الفرع الثاني :شرح الهيكل التنظيمي12.......................................
المبحث الثاني :الرقابة الداخلية في البنوك التجارية12..................................
المطلب األول :أجهزة الرقابة الداخلية12...........................................
الفرع األول:هيئة التداول ) أو مجلس اإلدارة(01...............................
الفرع الثاني:لجنة المراجعة )أو لجنة التدقيق(00..............................
الفرع الثالث :الجهاز التنفيذي 15.............................................
الفرع الرابع:دائرة العمليات والوظائف15.......................................
الفرع الخامس:مسؤول المراجعة الداخلية10...................................
المطلب الثاني :تنظيم الرقابة الداخلية22..........................................
الفرع األول :رقابة من المستوى األول أو )رقابة مستمرة(22....................
الفرع الثاني :رقابة من المستوى الثاني أو )رقابة دورية( 21...................
المطلب الثالث :المطابقة بين أنظمة الرقابة الداخلية في النظام رقم61-62
واألنظمة المعتمدة في الوكالة المستقبلة22........................................
IV
فهرس المحتويات
المالحق
V
فهرس الجدوال واألشكال
ص -1الجدوال
37 الجدول رقم( :)11جدول يمثل الوكاالت التابعة لوالية المسيلة
الجدول رقم( :)10مطابقة بين أنطمة الرقابة الداخلية في النظام رقم17-10
37
واألنظمة المعتمدة في الوكالة
ص -0األشكال
77 الشكل رقم( :)11يوضح أنواع البنوك
33 الشكل رقم( :)10الهيكل التنظيمي لوكالة بدر المسيلة
VI
ﻣﻘﺪﻣﺔﻋﺎﻣﺔ
ﻟﻘد ﻛﺎن ﻟﻠﺘﺤوﻻت اﻟﺴﯿﺎﺴﯿﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ وﺨﺎﺼﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺸﻬدﻫﺎ اﻟﻌﺎﻟم ﺨﻼل
اﻟﻘرن اﻟﻤﺎﻀﻲ آﺜﺎر ﻤﺒﺎﺸرة ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺤﯿط اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﻤؤﺴﺴﺎت اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ
واﻟﻤؤﺴﺴﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﯿﺔ واﻟذي ﺸﻬد ﺒدورﻩ ﺘطو ار ﻤﻠﺤوظﺎ ﺨﺎﺼﺔ ﺒﻌد اﻷزﻤﺔ اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ ﻟﺴﻨﺔ
1929م وﺘﻐﯿر ﻨظرة اﻟﻤﺘﻌﺎﻤﻠﯿن ﻤﻊ اﻷﺴواق اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ واﻟﻤؤﺴﺴﺎت اﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﺒﻬﺎ وﻤﺤﺎوﻟﺔ ﻫذﻩ
اﻷﺨﯿرة إﻋطﺎء اﻟﻤزﯿد ﻤن اﻟﻀﻤﺎﻨﺎت ﻟﻤﺘﻌﺎﻤﻠﯿﻬﺎ.
ﺘﻌﺘﺒر اﻟﺒﻨوك اﻟﺘﺠﺎرﯿﺔ ﻤن أﻫم اﻟﻤؤﺴﺴﺎت اﻟﺘﻲ ﺘرﺘﻛز ﻋﻠﯿﻬﺎ اﻗﺘﺼﺎدﯿﺎت اﻟدول
ﺒﺎﻋﺘﺒﺎر اﻟﺒﻨك اﻟوﺤدة اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻟﺘﻨﻤﯿﺔ وﺘطوﯿر اﻻﻗﺘﺼﺎد ,وﻤن ﺨﻼل ﺘﺤﻘﯿق أﻫداف ﻤﻌﯿﻨﺔ ﻋن
طرﯿق ﺘطوﯿر أﺴﺎﻟﯿب ٕواﺠراءات اﻟﻌﻤﻠﯿﺎت اﻟﺒﻨﻛﯿﺔ وذﻟك ﺒﺎﺴﺘﺨدام اﻟﻤوارد اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ وﻛذا اﻟﺒﺸرﯿﺔ
,وﻤن ﺜم اﺴﺘﻤرار ﺤﯿﺎة اﻟﺒﻨك ﻤدة أطول وﺒطرق أﻨﺠﻊ ،وذﻟك ﺒﺈﯿﺠﺎد أﻨظﻤﺔ وطرق ﺘﺴﺎﻋد
ﻋﻠﻰ اﺴﺘﻤ اررﯿﺔ اﻟﺒﻨك واﻟﺘﺼدي ﻟﻸﺨطﺎر وﺤﺘﻰ ﺘﻔﺎدﯿﻬﺎ وﻤن ﺒﯿﻨﻬﺎ اﻟرﻗﺎﺒﺔ اﻟداﺨﻠﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﻌﺘﺒر
ﻤن أﻫم اﻟﻤواﻀﯿﻊ اﻟﺠدﯿدة ذات اﻷﻫﻤﯿﺔ ﻤن اﺠل اﻟﺘﺴﯿﯿر اﻟﺠﯿد ﻟﻠﺒﻨوك.
ﺤﯿث ﺘﻌد اﻟرﻗﺎﺒﺔ اﻟداﺨﻠﯿﺔ أداة ﻟﺘﺤﺴﯿن أداء اﻟﺒﻨوك اﻟﺘﺠﺎرﯿﺔ وﻛذا ﺘﺤﺴﯿن ﻤردودﯿﺘﻬﺎ
ﻛﻤﺎ ﺘﻛﻤن اﻷﻫﻤﯿﺔ ﻓﻲ اﻛﺘﺸﺎف اﻟﻤﺨﺎطر وﻤواطن اﻟﻀﻌف وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ اﻟﺘﻌرف ﻋﻠﻰ أﺴﺒﺎﺒﻬﺎ
وﻤﺤﺎوﻟﺔ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﯿﻬﺎ ﺤﺘﻰ ﻻ ﺘﻌﯿق ﻨﺸﺎط اﻟﺒﻨوك وذﻟك ﺒﺈﺘﺒﺎع إﺠراءات واﺨﺘﯿﺎرات ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ.
أ
ﻣﻘﺪﻣﺔﻋﺎﻣﺔ
-01اﻹﺸﻛﺎﻟﯿﺔ :
ﻤﻤﺎ ﺴﺒق ﯿﻤﻛن طرح اﻹﺸﻛﺎﻟﯿﺔ اﻟﺘﺎﻟﯿﺔ :
-ﻛﯿف ﯿﻤﻛن ﻟﻠرﻗﺎﺒﺔ اﻟداﺨﻠﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻨوك اﻟﺘﺠﺎرﯿﺔ ﺘﺤﻘﯿق اﻟﺘﺴﯿﯿر اﻟﻔﻌﺎل و اﻟﺘﺼدي
ﻟﻸﺨطﺎر ؟
وﻤن ﻫذﻩ اﻹﺸﻛﺎﻟﯿﺔ ﺘﻔرﻋت ﻟدﯿﻨﺎ اﻷﺴﺌﻠﺔ اﻟﺘﺎﻟﯿﺔ:
-ﻤﺎﻫو ﻨظﺎم اﻟرﻗﺎﺒﺔ اﻟداﺨﻠﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻨوك اﻟﺘﺠﺎرﯿﺔ ؟
-ﻤﺎ ﻫﻲ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﯿن اﻟرﻗﺎﺒﺔ اﻟداﺨﻠﯿﺔ واﻟﻤراﺠﻌﺔ ؟
-ﻤﺎﻫﻲ أﻫم اﻟﻤﻘوﻤﺎت واﻟﺨﺼﺎﺌص اﻟﺘﻲ ﯿرﺘﻛز ﻋﻠﻲﻫﺎﻨظﺎم اﻟرﻗﺎﺒﺔ اﻟداﺨﻠﯿﺔ؟
-ﻤﺎ ﻫﻲ اﻷﺴﺎﻟﯿب اﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻟﻠرﻗﺎﺒﺔ اﻟداﺨﻠﯿﺔ داﺨل اﻟﺒﻨوك اﻟﺘﺠﺎرﯿﺔ ؟
-ﻛﯿف ﯿﻤﻛن ﻟﻠرﻗﺎﺒﺔ اﻟداﺨﻠﯿﺔ اﻛﺘﺸﺎف اﻟﻤﺨﺎطر اﻟﺒﻨﻛﯿﺔ ؟
-02اﻟﻔرﻀﯿﺎت
إﻨﺎﻟرﻗﺎﺒﺔ اﻟداﺨﻠﯿﺔ ﻤن اﻷﺴﺎﻟﯿب اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺘﺴﯿر اﻟﺒﻨوك
-إن اﻟرﻗﺎﺒﺔ اﻟداﺨﻠﯿﺔ ﺘﺴﺎﻫم ﻓﻲ اﻛﺘﺸﺎف ﻤﺨﺘﻠف اﻟﺜﻐرات اﻹدارﯿﺔ واﻟﻤﺤﺎﺴﺒﯿﺔ و ﺘﻔﺎدﯿﺎﻷﺨطﺎر
ﻤﺴﺘﻘﺒﻼ.
-إن اﺴﺘﺨدام اﻟرﻗﺎﺒﺔ اﻟداﺨﻠﯿﺔ ﯿؤدي إﻟﻰ اﺘﺨﺎذ ﻗ اررات ﺴﻠﯿﻤﺔ.
-ﯿﻠﻌﺒﻨظﺎﻤﺎﻟرﻗﺎﺒﺔاﻟداﺨﻠﯿﺔدوراﻓﻌﺎﻻﻓﯿﺘﻘﯿﯿﻤﺎﻷداءﻓﯿﺎﻟﺒﻨوﻛواﻟﻤؤﺴﺴﺎﺘﺎﻟﻤﺎﻟﯿﺔ.
-03أﻫداف اﻟﺒﺤث:
ﻤن أﻫم أﻫداف اﻟﺒﺤث ﻨذﻛر:
-ﺘﺴﻠﯿط اﻟﻀوء ﻋﻠﻰ ﺒﻌض اﻟﻤﻔﺎﻫﯿم اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟرﻗﺎﺒﺔ اﻟداﺨﻠﯿﺔ.
-إظﻬﺎر دور اﻟرﻗﺎﺒﺔ اﻟداﺨﻠﯿﺔ ﻓﻲ ﺘﺤﺴﯿن أداء اﻟﺒﻨوك اﻟﺘﺠﺎرﯿﺔ وﺘﺤﺴﯿن ﻤردودﯿﺘﻬﺎ -.اﻛﺘﺸﺎف
اﻟﻤﺨﺎطر وﻤواطن اﻟﻀﻌف وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ اﻟﺘﻌرف ﻋﻠﻰ أﺴﺒﺎﺒﻬﺎ وﻤﺤﺎوﻟﺔ اﻟﻘﻀﺎءﻋﻠﯿﻬﺎ.
ب
ﻣﻘﺪﻣﺔﻋﺎﻣﺔ
-ﻀرورة اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﻬذﻩ اﻟوظﯿﻔﺔ ﻓﻲ ﻤؤﺴﺴﺎﺘﻨﺎ و اﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘطوﯿرﻫﺎ ﻤن ﺨﻼل ﺘوﻓﯿر
ﺘطﺒﯿق ﻟﻸﺴﺎﻟﯿب و اﻟطرق اﻟﺤدﯿﺜﺔ.
ج
اإلطار النظري للرقابة الداخلية الفصل األول
تمهيد
تعتبر التغيرات السريعة التي شهدها العالم والتي نتج عنها كبر حجم المؤسسات،
وزيادة عدد المشاريع من العناصر الهامة التي أدت إلى االهتمام بالرقابة الداخلية ،ووضع
أقسام لها ،كما تقوم المؤسسة بتصميم نظام رقابة والذي يتضمن مجموعة من عمليات
المراقبة المختلفة ،التي تخص الجوانب اإلدارية والمالية والتنظيمية والمحاسبية.
تعتبر الرقابة الداخلية من أهم وظائف التسيير داخل المؤسسة ،حيث يعتمد عليها
المراجع إلنجاز عمله ،ولقد مرت الرقابة الداخلية بعدة مراحل ،لتصبح ماهي عليه ،حيث
يمكننا أن نميز بين مرحلتين األولى ما قبل الثورة الصناعية ،أي عندما كانت المؤسسة تتسم
بصغر حجمها وعدم إنفصال الملكية عن اإلدارة (التسيير) ،أما المرحلة الثانية كانت بعد
الثورة الصناعية ،وظهور ما يعرف بالشركات العمالقة ذات الحجم الكبير ،مما صعب من
مهمة المالك في إدارتها ،حيث أصبحت اإلدارة توكل إال أشخاص آخرين ،يطلق عليهم إسم
المسيرون ومن هنا ظهرت مرحلة فصل الملكية عن اإلدارة.
ونظ ار ألهمية الرقابة الداخلية ،من حيث أنها تسهر على تحقيق أهداف المؤسسة،
وكذا بيان اإلنحراف عن الخطة الموضوعة مسبقا ،وتحديد هذا اإلنحراف ،ونظ ار لألهمية
البالغة لنظام الرقابة الداخلية .
تم تقسيم هذا الفصل إلى مبحثين كما يلي:
المبحث األول :مفاهيم حول الرقابة والرقابة الداخلية.
المبحث الثاني :عالقة نظام الرقابة الداخلية بالمراجعة الداخلية والخارجية.
5
اإلطار النظري للرقابة الداخلية الفصل األول
عبد السالم أبو قحف ،أساسات التنظيم واإلدارة ،الدار الجامعية الجديدة ،اإلسكندرية ،2002 ،ص ص .172-171 1
2
جميل أحمد توفيق ،إدارة األعمال مدخل وظيفي ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،1999 ،ص ص .103-101
3
طارق المجذوب ،اإلدارة العامة ،العملية اإلدارية والوظيفة العامة واإلصالح اإلداري ،منشورات الحلبي ،بيروت ،دون
سنة نشر ،ص .5
6
اإلطار النظري للرقابة الداخلية الفصل األول
من إجراءات لمنع حدوث مثل هذه االنحرافات أواألخطاء مستقبال ،فعملية الرقابة عمليـة
مستمـرة طالما أن هناك أعمال تتم ،بمعنى أن الرقابة ال تتم في نهاية فترة معينة ،وانما هي
مستمرة ومالزمة للتخطيط الذي سبق التنفيذ وللتنفيذ الذي يلي التخطيط ،لذلك فإن كل إداري
يقوم بعملية الرقابة في حدود الخطط التي تتعلق بإدارته ،فاإلدارة العليا في أي مشروع تراقب
أعمال المشروع ككل ،ومديرو اإلدارات يقومون باإلدارة في حدود إدارتهم وعليه فإن الرقابة
تشمل جميع مجاالت المشروع".
الفرع الثاني :انواع الرقابة
هناك العديد من التقسيمات التي يمكن استخدامها لتصنيف الرقابة إال أنه سيتم التركيز على
أهمها:
أوال :الرقابـة حسب المستويات اإلدارية
يمكن التفرقة بين ثالثة أنواع من الرقابة ،حسب المستويات اإلدارية والتنظيمية المختلفـة
داخـل المنشأة هي:
-1الرقابـة على مستوى المنشأة
يسعـى هذا النوع إلى تقييم األداء الكلـي للمنظمة أو أجزاء ضرورية منها ،وذلك خـالل
مـدة زمنية معينة ،وتسمح هذه الرقابـة بمعرفة إلى أي مدى تقوم المنظمة ،كوحدة واحدة،
1
بتحقيـق األهـداف المحددة مسبقا.
تستخدم المؤسسة في هذا النوع من الرقابة مجموعة من المعايير مثل :الربحية ،معدل العائد
علـى االستثمار ،نمو المبيعات ،حصة المنشأة من السوق ،نسبة االقتراض إلى حقوق
الملكية...الخ.
2
أما حالة الفشل في مقابلة معايير الرقابة هذه ،يمكن عالجها عن طريق:
ـ إعادة تصميم األهداف؛
1
محمد فريد الصحن وآخرون ،مبادئ اإلدارة ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،1111 –2000 ،ص.311 ،
2نفس المرجع ،ص ص.331 -310 ،
7
اإلطار النظري للرقابة الداخلية الفصل األول
1عبد السالم أبو قحف ،أساسات التنظيم واإلدارة ،الدار الجامعية الجديدة ،اإلسكندرية ،2002 ،ص177
2
عبد الغفار حنفي ،أساسيات إدارة المنظمات ،الدار الجامعية ،المكتب العربي الحديث ،اإلسكندرية ،2000 ،ص.313
3
فيصل حسونة ،إدارة الموارد البشرية ،دار أسامة للنشر ،عمان ،األردن ،ط ،2002 ،1ص .111
8
اإلطار النظري للرقابة الداخلية الفصل األول
ونوعا ،ثم العمل على تصحيح تلك األعمال ومستويات األداء في جميع
ً كما
األداء ً
المستويات مع التأكد من تحقيق األهداف واألطر المسطرة من قبل اإلدارة والمنظمة.
الفرع الثالث :أهداف الرقابة
أهداف الرقابة تتجاوز عملية كشف األخطاء واالنحرافات إلى عملية اإلصالح اإلداري ،لما
تتضمنه من إعداد ومتابعة وتقويم ،إلى تنمية روح اإلبداع واالبتكار عن طريق كشف وتحديد
الجهود الخالقة التي تستحق الثناء والتشجيع ،وهي أيضا تالمس معاني الثواب والعقاب في
مغزاه اإليجابي التصحيحي والتطويري للوظائف واألعمال والسلوك البشري فرديا كان أو
جماعيا ،وعموما أهداف الرقابة هي :
-1الهدف اإلصالحي :ويقوم على دعامتين هما تشخيص االنحراف أو الخطأ اإلداري
ووصف العالج المالئم أو الحل األفضل لتصحيح األخطاء وتقويمها.
-2الهدف التشجيعي :ويتمثل في التحفيز إذ تسعى الرقابة نحو ترسيخ مبدأ الرعاية الكاملة
والمتساوية لحقوق ومزايا العاملين ،وضمان مكافأة واثابة السلوكيات والجهود الملتزمة
المقصرين في واجباتهم.
ِّ والمبدعة ،كما هي كفيلة بمعاقبة
-3الهدف العقابي :ويمثل الطابع الجزائي من المعالجة على ما ارتكب من أخطاء عبر
تحديد المسؤولية وتحديد جوانب الخلل الحاصل بعدم التكرار ووقف ضياع وهدر الوقت
1
والجهد ،لكن مع عدم التعسف والظلم ،ألن ذلك من شأنه تضييع الهدف اإليجابي للرقابة.
2
الفرع الرابع :خصائص الرقابة اإلدارية الفعالة
من أهم خصائص التي تتميز هبا الرقابة اإلدارية إكتشاف األخطاء والتعرف على أسبابها و
إبالغ المسؤولين في الوقت المناسب لكي يتم تصحيحها ،وتساعد في تقييم العاملين
1
موسى خليل ،أسس اإلدارة المعاصرة ،المؤسسة الجامعية للدراسات ،بيروت لبنان ،ط ،2005 ،1ص .121
2
أحمد بن صالح بن هليل الحربي ،الرقابة االدارية وعالقتها بكفاءة االداء ،كلية الدراسات العليا ،قسم العلوم االدارية،
جامعة نايف العربية للعلوم االمنية ،مذكرة ماجستير ،2003 ،ص .11
9
اإلطار النظري للرقابة الداخلية الفصل األول
والمشرفين لحد سواء من ناحية المهارات اإلدارية كما تمكننا من متابعة تنفيذ الخطط
الموضوعة ومساعدة متخذي القرار ،سيتم تلخيص أهم الخصائص في النقاط التالية :
ان تكون الرقابة إقتصادية لذا البد من الحرص على عملية التوازن االقتصادي بين
عائد الرقابة من جهة ،وتكلفتها من جهة آخرى.
الرقابة الفعالة لديها القدرة على التنبؤ معتمدة على الخبرة الالزمة في حدوث االخطاء
وتعمل على إتخاذ االحتياطات الالزمة حرصا على تجنب تكرار االخطاء
واالنحرافات.
إن تمييز الرقابة اإلدارية بين االخطاء الرئيسية والثانوية ،مع التركيز على معرفة
أسباب تلك االخطاء القتراح كيفية المعالجة.
ان تكون الرقابة مرنة وسهلة الفهم بالنسبة للعاملين رؤساء ومرؤوسين ،ويستوجب هذا
االمر أ ن تكون المعايير المستخدمة في الرقابة مرنة ومفهومة ،ولها القدرة على
التكيف مع الظروف.
تساعد في تقييم العاملين والمشرفين على حد سواء من ناحية المهارات اإلدارية
من خالل الخصائص التالية ترى الباحثة أن الرقابة يجب أن تكون فعالة وسهلة الفهم من
قبل العاملين والمرؤوسين وتكون أداة مساعدة لتحسين االداء وليست لتخويف العاملُين.
المطلب الثاني :الرقابة الداخلية
تتعدد المفاهيم واآلراء حول موضوع الرقابة الداخلية ،فالبعض يصنع مفهوما لها على أنها
أسلوب علمي أو خطة تنظيمية ،ويحاول آخرون تعريفها بأنها وظيفة إدارية بحتة.
الفرع األول :تعريف الرقابة الداخلية
هناك العديد من التعاريف للرقابة الداخلية
01
اإلطار النظري للرقابة الداخلية الفصل األول
-1تعرف على أنها :مجموعة الطرق والمقاييس التي تتبعها المنشاة بقصد حماية مجوداتها
1
والتأكد من دقة المعلومات المحاسبية.
–2وكما تعرف أيضا بأنها :تخطيط التنظيم اإلداري للمؤسسة وما يرتبط به من وسائل
ومقاييس تستخدم داخل المؤسسة للمحافظة على األصول ،واختبار دقة البيانات المحاسبية
ومدى االعتماد عليها وتنمية الكفاية اإلنتاجية وتشجيع السير للسياسات اإلدارية في طريقها
2
المرسوم.
-3وقد عرفها الصبان والفيومي"الرقابة الداخلية على أنها الخطة التنظيمية والمقاييس
المصممة لتحقيق االهداف التالية :حماية االصول ،أختبار دقة ودرجة االعتماد على
3
البيانات المحاسـبية ،تشجيع العمل بكفاءة ،تشجيع االلتزام بالسياسات االدارية".
الفرع الثاني :أهداف النظام الرقابة الداخلية
تهدف الرقابة الداخلية إلى ضمان مايلي:
حماية أصول المؤسسة من أي تالعب أو إختالس أو سوء اإلستخدام؛
التأكد من دقة البيانات المحاسبية المسجلة بالدفاتر إلمكان تحديد درجة اإلعتماد
عليها؛
قبل إتخاذ ق اررات أو رسم أي خطط في المستقبل؛
الرقابة على إستخدام على المواد المتاحة؛
زيادة الكفاية االنتاجية للمؤسسة؛
وضع نظام للسلطات والمسؤوليات وتحديد اإلختصاصات؛
1
عطا اهلل احمد سويلم الحسبان ،الرقابة الداخلية والتدقيق في بيئة تكنولوجيا المعلومات ،دار الرايا للنشر والتوزيع ،األردن،
ط 2009 ،1ص.15
2
محمد التهامي طواهر ،مسعود صديقي ،المراجعة وتدقيق الحسابات ،اإلطار النظري والممارسة التطبيقية ،ديوان
المطبوعات الجامعية ،بن عكنون ،الجزائر ،2000،ص .21
3
الصحن عبد الفتاح نور أحمد ،الرقابة و مراجعة الحسابات ،مؤسسة شـباب الجامعـة للطباعـة والنشـر ،األسـكندرية ،بـدون
سنة النشر ،ص .263
00
اإلطار النظري للرقابة الداخلية الفصل األول
تشمل الرقابة الداخلية على ثالثة أنواع الرقابة اإلدارية والرقابة المحاسبية والضبط الداخلي
أوال :الرقابة اإلدارية :تتضمن الخطة التنظيمية للمشروع وما يرتبط بها من وسائل واجراءات
تهتم أساسا بتحقيق أكبر كفاية ممكنة مع ضمان االلتزام بتنفيذ السياسات اإلدارية من خالل
1
تطبيق عدة وسائل ،لعل من أهمها:
1
حامد طلبة محمد أبو هيبة،أصول المراجعة،دار زمزم ناشرون و موزعون ،األردن ،الطبعة األولى ،2011،ص.26 -27
01
اإلطار النظري للرقابة الداخلية الفصل األول
مما هو جدير بالذكر أن مثل هذه الوسائل واجراءاتها إنما ترتبط بطرق غير مباشرة مع
السجالت والدفاتر المحاسبية ،مما أوجد لنا إتجاهين رئيسين في تحديد دور المراجع الخارجي
بشان الرقابة اإلدارية هما:
-1يرى عدم مسؤولية المراجع عن فحص وتقويم وسائل واجراءات الرقابة اإلدارية إستنادا
إلى أن هدفها إداري بطبيعته فضال عن تأثيرها على برنامج المراجعة ،ويستثنى من ذلك أن
يتبين المراجع في ظروف خاصة ،إن هذه الوسائل واإلجراءات لها تأثير أو عالقة على مدى
تعبير القوائم المالية عما أعدت من أجله إن ينبغي هنا فقط أال يتوانى في فحص وتقويم
نظام الرقابة اإلدارية بالمشروع.
-2يرى ضرورة قيام المراجع على فحص المراجع وتقويم وسائل واجراءات الرقابة اإلدارية،
ذلك أن خطط المشروع وسياساته تنعكس أثارها إنعكاسا مباش ار على نتائج نشاط المشروع و
على مركزه المالي ،فضال عن أن دراسة قواعد واجراءات الرقابة اإلدارية إنما يهم المراجع
ويسهم في تحديد حجم العينة التي يختارها في برنامجه.
1
ثانيا :الرقابة المحاسبية:
تشمل كافة الوسائل وواالجراءات التي تهتم بالتحقق من دقة البيانات المحاسبية واالعتماد
عليها ،وسواء كان ذلك في مرحلة تسجيل هذه البيانات أو في مرحلة تبويبها أو عند عرضها
وتحليلها ومن هذه الوسائل نشير إلى ما يلي:
-1نظام محاسبي سليم ،بما يشمله ذلك من عناصر رئسية ،والتي يقصد بها العناصر التي
البدمن توفرها في أي نظام محاسبي وهي المجموعة المستندية ،والمجموعة الدفترية ( ،تشمل
سجالت القيد األول ي ،اليوميات والسجالت القيد النهائي ،دفاتر األستاذ ،والقوائم المالية و
التقارير المحاسبية) ومجموعة التعليمات المالية( تشمل عادة :الدليل المحاسبي ،السجالت
المستخدمة ،الدورات المستندية ،وسلطات اعتماد الق اررات المالية ،وما إلى ذلك بالعناصر
1
حامد طلبة محمد أبو هيبة ،مرجع سبق ذكره ،ص.22
01
اإلطار النظري للرقابة الداخلية الفصل األول
المساعدة والتي يقصد بها إعادة الوسائل االلية وااللكترونية التي يمكن إستخدمها لتحقيق
المزيد من الكفاءة والفعالية للنظام المحاسبي.
– 2المطابقات ،أي إجراءات المقارنة بين عناصر مختلفة في تبويبها واثباتها ولكنها ذات
طبيعة واحدة للتحقق في مدى تطابق قيمتها الموجودة في سجالت متعددة ومن أمثلة ذلك:
إجراء المطابقة بين الحسابات اإلجمالية ،الموجودة في دفتر األستاذ العام وبين
الحسابات التفصيلية وفي الدفاتر المساعدة أو التعليمية ،وكذلك بين دفتر اليومية
العام ودفاتر اليوميات المساعدة ،عند إتباع الطرق المحاسبية التي تحتوي مثل هذه
األنواع من الدفاتر ،كالطريقة الفرنسية أو االنجليزية.....الخ؛
المطابقة بين األرصدة النقدية بالبنوك من خالل إعداد كشوف التسويق ،التسوية
الالزمة لهذه األرصدة بدفاتر المؤسسة مع ما يرد عنها بكشوف حسابات البنوك؛
المطابقة بين أرصدة العمالء أو الموردين من خالل متابعة ما يرد في مصادقتهم
على األرصدة المثبتة بدفاتر المؤسسة؛
المطابقة بين نتيجة الجرد الفعلي لعناصر األصول ( كالنقدية بالصندوق ،البضاعة
بالمخازن .....الخ) مع ما هو ثابت بالدفاتر والسجالت في نفس التاريخ؛
موازين المراجعة ،بالمجميع واألرصدة ،او بهما معا ،على فترات دورية متعددة؛
إخضاع عمليات المؤسسة للمراجعة الداخلية؛
التحليل المالي و تفسير النتائج التي تحتويها القوائم المالية.
1
ثالثا :الضبط الداخلي
يقصد به كافة الوسائل واإلجراءات التي تؤدي إلى الضبط التلقائي لعمليات المشروع
بصفة مستمرة كأن يكون العمل الذي يقوم به أحد أفراد المؤسسة متمما لعمل فرد أخر
ومراقبا له في نفس الوقت تلقائيا مما يضمن حسن سير العمل والمحافظة على أموال
المشروع وتالقي الوقوع في األخطاء أو الغش أو إكتشافه في وقت مالئم إذا وقع فعل
1
حامد طلبة محمد أبو هيبة ،مرجع سبق ذكره ،ص.21
01
اإلطار النظري للرقابة الداخلية الفصل األول
05
اإلطار النظري للرقابة الداخلية الفصل األول
مجموعة من اإلجراءات والترتيبات التي يتم وضعها بهدف التأكد من تنفيذ األعمال،
وفقا للقواعد والمبادئ واللوائح المعمول بها في المؤسسة ،وكشف األخطاء أو
االنحرافات بهدف تصحيحها وعالجها والمساعدة في تطوير أسس تنفيذ األعمال
المختلفة وتحسين مستوى أدائها.1
2
تعتبر هذه اإلجراءات والترتيبات كقواعد وأسس للضبط الداخلي وتنقسم إلى ما يلي:
- قواعد وأسس عامة يتم وضعها بغرض حماية موارد المؤسسة من أي تصرفات
غير مرغوب فيها ،ومن أهم هذه األسس التأمين على األصول ،الرقابة الوقائية،
الرقابة المزدوجة ،نظام التفتيش ونظام مراقبة البريد؛
- قواعد وأسس إدارية يتم وضعها بغرض تقسيم األعمال وتوزيع االختصاصات
والمسؤوليات ومن أهمها تحديد االختصاصات لمختلف المسؤوليات اإلدارية ولكل
فرد ،وضع اإلجراءات التفصيلية التي تحدد الخطوات التنفيذية الالزمة ألداء كل
عملية من العمليات التي تقوم بها المؤسسة ،تغيير وتبديل االختصاصات بشكل
دوري؛
- قواعد وأسس محاسبية يتم وضعها بغرض زيادة فعالية النظام المحاسبي في مجال
الرقابة على أنشطة المؤسسة ومن أهمها التسجيل الدفتري للعمليات من خالل
مستندات سليمة وكذلك الضبط الحسابي للدفاتر عن طريق مطابقة ماتم تسجيله
دفتريا مع أرصدة الحسابات ،مطابقة األصول المسجلة دفتريا مع نتيجة الجرد
المادي.
1
الدهراوي كمال الدين مصطفى ،دراسات متقدمة في المحاسبة والمراجعة ،الدار الجامعية اإلسكندرية ،2001 ،ص.221
2
فتحي رزق السوافيري ،االتجاهات الحدية في الرقابة و المراجعة الداخلية ،دار الجامعة الجديدة للنشر اإلسكندرية،
،2002ص.35
06
اإلطار النظري للرقابة الداخلية الفصل األول
1
احمد محمد مخلوف ،المراجعة الداخلية في ظل "المعايير الدولية للمراجعة الداخلية "في البنوك التجاري األردنية ،كلية
العلوم التجارية والتسيير ،جامعة االجزائر ،2007-2006 ،ص .61
2
وجدي حامد حجازى ،اصول المراجعة الداخلية مدخل عملي تطبيقي ،دار التعليم الجامعي للنشر ،مصر ،2010 ،ص
.11
07
اإلطار النظري للرقابة الداخلية الفصل األول
من تحصيص الرقابة الفعالة على اصول وعماليات المشروع من ناحية وضمان تطبيق
1
وتنفيذ الخطط والسياسات الموضوعة من ناحية اخرى.
ونجد أن مختلف هذه التعاريف تشترك في النقاط التالية:
المراجعة الداخلية عبارة عن وظيفة:
-1وقائية :إذ أنها تتأكد من سالمة السياسات اإلدارية ومن وجود الحماية الالزمة
لألصول.
-2تقييمية :بحيث تقوم على قياس وتقييم فعالية نظام الرقابة واإلجراءات المطبقة
ومسايرتها لتوجيهات اإلدارة.
-3تنشأ داخل الهيكل التنظيمي للمؤسسة لتطمئن اإلدارة بفعالية نظام الرقابة الداخلية
وصدق البيانات وكذا المعلومات المقدمة لها ،كما تقدم تحسينات لألنظمة الموضوعية
داخل المؤسسة.
الفرع الثاني :أهمية المراجعة الداخلية
تكمن أهمية المراجعة الداخلية في كونها رقابة فعالة تساعد إدراة المؤسسة ومالكها على
رفع جودة االعمال وتقييم االداء ،والمحافظة على ممتلكات وأصول المؤسسة ،إضافة إلى
انها تعتبر عين وأذن المراجع الخارجي ،وأهم آليات التحكم المؤسسي ،لذلك فقد ظهرت
2
وتطورت وزادت أهميتها نتيجة لتضافر مجموعة من العوامل المتمثلة فيما يلي:
كبر حجم المنشآت وتعدد عملياتها؛
اضطرار اإلدارة إلى تفويض السلطات والمسؤوليات إلى بعض اإلدارات الفرعية
بالمؤسسة؛
1
محمد سمير الصبان ،مبادئ المحاسبية المالية كنظام للمعلومات ،مكتبة الوفاء القانونية للنشر ،ط ، 1االسكندرية ،
مصر ،ص .35
2
يوسف محمود جربوع ،مراجعة الحسابات بين النظرية والتطبيق ،الطبعة األولى ،مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع ،عمان،
األردن ،2002 ،ص.122
08
اإلطار النظري للرقابة الداخلية الفصل األول
حاجة إدارة المؤسسة إلى بيانات دورية ودقيقة لرسم السياسيات والتخطيط وعمل
الق اررات؛
حاجة إدارة المؤسسة إلى حماية وصيانة أموال المؤسسة من الغش والسرقة
واألخطاء؛
حاجة الجهات الحكومية وغيرها إلى بيانات دقيقة للتخطيط االقتصادي ،والرقابة
الحكومية ،والتسعيرة؛
تطور إجراءات المراجعة من تفصيلية كاملة إلى اختباريه تعتمد على أسلوب العينة
اإلحصائية.
المطلب الثاني :ماهية المراجعة الخارجية
تتم عملية فحص أنظمة الرقابة الداخلية والبيانات بقصد الخروج ب أري فني محايد على
مدى داللة القوائم المالية عن وضعية المشروع ،وذلك لتلبية احتياجاتها الواسعة غير
المتجانسة من المعلومات والتي تختلف تبعاً الختالف مصالحها وأهدافها.
الفرع األول :تعريف المراجعة الخارجية
تعرف بأنها "عملية فحص القوائم المالية وهي في الغالب قائمة الدخل وقائمة المركز
المالي ،وعمل انتقادات للدفاتر والسجالت وأنظمة الرقابة الداخلية ،والتحقق من أرصدة بنود
قائمة الدخل وقائمة المركز المالي ،والحصول على األدلة الكافية والمالئمة إلبداء الرأي
1
الفني المحايد على صدق وسالمة القوائم المالية.
وتعرف ايضا على بأنها "عملية فحص أنظمة الرقابة الداخلية والبيانات والمستندات
والحسابات والدفاتر الخاصة بالمشروع تحت المراجعة فحص انتقاديا منظما ،بقصد الخروج
1
يوسف محمود جربوع ،مرجع سبق ذكره ،ص.7
09
اإلطار النظري للرقابة الداخلية الفصل األول
ب أري فني محايد على مدى داللة القوائم المالية عن الوضع المالية لذلك المشروع في نهاية
1
فترة زمنية معلومة ،ومدى تصوريها لنتائج أعماله من ربح أو خسارة عن تلك الفترة.
كما تم تعريفها بأنها" :نظام يهدف إلى إعطاء الرأي الموضوعي في التقارير واألنظمة
2
واإلجراءات المهنية بحماية ممتلكات المؤسسة موضوع المراجعة.
ومن خالل استعراض التعاريف السابقة فإننا نخلص ،إلى أن المراجعة الخارجية تعني
التحقق الموضوعي الحيادي المستقل من الكفاءة االقتصادية واالدارية لعمليات المؤسسة،
ومطابقتها مع األهداف المرجوة ،وتبليغ الجهات المعنية في الوقت المناسب ،وبصيغة
منطقية موضوعية هادفة بنتائج المراجعة.
3
الفرع الثاني:أهمية المراجعة الخارجية
إن أهمية المراجعة الخارجية تظهر في أنها وسيلة تخدم فئات كثيرة تعتمد اعتماداً كبي اًر على
البيانات المالية التي يعتمدها مراجع الحسابات الخارجي المستقل ،وذلك لتلبية إحتياجاتها
الواسعة غير المتجانسة من المعلومات والتي تختلف تبعاً الختالف مصالحها وأهدافها ،وهذه
الفئات تتمثل فيما يلي:
- 1اإلدارة وأعضاء مجلس اإلدارة :حيث يتركز الغرض الرئيسي من تقرير المراجع في
الحصول على المعلوما ت التي تمكنهم من مراجعة األداء وتقييم عملية إعداد التقارير عن
العمليات المالية المعقدة ،إلى جانب اتخاذ الق اررات المؤثرة في االتجاهات المستقبلية
للمؤسسة.
1
خالد أمين عبد اهلل ،علم تدقيق المحاسبات من الناحية النظرية والعلمية ،ط ،2دار وائل للطباعة والنشر ،عمان ،األردن،
،2001ص .13
2
محمد السيد سرايا ،أصول وقواعد المراجعة والتدقيق الشامل ،ط ،1كلية التجارة ،جامعة اإلسكندرية ،2007 ،ص.31
3عبد السالم عبد ااهلل سعيد أبو سرعة ،التكامل بين المراجعة الداخلية والمراجعة الخارجية ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم
التسيير ،قسم علوم تجارية ،2010 ،ص ص .55-51
11
اإلطار النظري للرقابة الداخلية الفصل األول
- 2حملة األسهم :يسعون إلى الحصول على معلومات تمكنهم من مساءلة اإلدارة
والعاملين ،واتخاذ الق اررات المتعلقة بزيادة أو خفض أو المحافظة على نسبة االستثمار
الحالي.
- 3حملة السندات الحاليون والمحتملون :إن هؤالء الفئة يحتاجون إلى معلومات تساعدهم
في تقييم درجة المخاطرة في المؤسسة ،ومدى قدراتها على الوفاء بمديونيتها.
- 1مجموعة الموظفين واتحادات العمال :وهؤالء بحاجة إلى معلومات تمكنهم من تقدير
الربحية ،وتقدير األجور المستقبلية ،وفي المفاوضات على اتفاقيات مشاركة األرباح.
- 5االقتصاديون ورجال البحث العلمي :وتتمثل حاجتهم من المعلومات لمساعدتهم على
تقييم اآلثار على السياسات االقتصادية ،وعلى ق اررات السياسة العامة ،والمساعدة في أعمال
البحوث والدراسات ،كما أن رجال االقتصاد يعتمدون على القوائم المالية المدققة في تقديرهم
للدخل القومي والتخطيط االقتصادي.
- 6الدائنون والبنوك :تساعد المعلومات المعتمدة من المراجع الخارجي المستقل هذه الفئة
في تحديد مدى إمكانية منح القروض للمؤسسة ،وكذلك تحديد مبلغ القرض وشروطه...إلخ.
الفرع الثالث :أهداف المراجعة الخارجية
تسعى المراجعة الخارجية إلى تحقيق عدة أهداف ضمن األهداف العامة للمراجعة ،إال أنه
1
حري بنا أن نعيد طرحها بشكل أكثر تفصيل وكما يلي:
أوال :األهداف الرئيسية
-1إن الهدف األساسي من عملية المراجعة الخارجية هو إبداء الرأي الفني المحايد على
صدق تعبير القوائم المالية لنتيجة األعمال والمركز المالي ،وفقاً للمبادئ المحاسبية المتعارف
عليها والمقبولة قبوالً عاماً؛
1
يوسف محمود جربوع ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .2 -7
10
اإلطار النظري للرقابة الداخلية الفصل األول
-2إمداد إدارة المؤسسة أو الشركة بالمعلومات عن نظام الرقابة الداخلية ،وبيان أوجه
القصور فيه ،وذلك من خالل التوصيات التي يقدمها المراجع في تقريره من أجل تحسين أداء
هذا النظام؛
-3إمداد مستخدمي القوائم المالية من المستثمرين والدائنين والبنوك والدوائر الحكومية
المعنية وغيرهم بالبيانات المالية الموثوقه ،لتساعدهم في اتخاذ الق اررات المناسبة.
ثانيا:أهداف خاصة
تعتبر األهداف التي سبق ذكرها هي األهداف الرئيسية للمراجعة الخارجية ،وفي سبيل
ال أن يحققها ،وهي الستة
تحقيق المراجع لتلك األهداف ،فإن هناك أهداف فرعية عليه أو ً
أهداف المتعلقة بفحص أرصدة حسابات القوائم المالية ،هذه األهداف تستخدم كأهداف
وسيطة ،وتعتبر حلقة وصل بين معايير المراجعة واجراءات وتتمثل هذه األهداف الفرعية في
1
االتي:
1ـ التحقق من الوجود :أي أن األصول والخصوم أو االلتزامات موجودة فعالً في تاريخ
معين؛
2ـ التحقق من االكتمال :يعني أن كافة األصول والخصوم والمصروفات واإليرادات قد تم
قيدها في الدفاتر والسجالت كاملة ،وأنه ال يوجد عمليات غير مسجلة؛
3ـ التحقق من الملكية :يعني أن كافة األصول والممتلكات مملوكة للمؤسسة في تاريخ
معين ،وأن الخصوم أو االلتزامات تمثل التزاماً حقيقا على المؤسسة في تاريخ معين؛
1ـ التحقق من التقييم :أن األصول والخصوم قد تم تقييمها وقيدها بقيمتها المالئمة؛
5ـ التحقق من عرض القوائم المالية بصدق وعدالة :أن كافة مكونات القوائم المالية قد تم
اإلفصاح عنها وعرضها بصورة سليمة ،وفقاً للمتطلبات القانونية والمهنية ذات الصلة؛
1وليم توماس ،أمر سون هنكي ،المراجعة بين النظرية والتطبيق ،تعريب ومراجعة أحمد حامد حجاج ،كمال الدين سعيد،
الكتاب األول ،دار المريخ للنشر ،القاهرة ـ مصر ،2006،ص .11 -13
11
اإلطار النظري للرقابة الداخلية الفصل األول
6ـ التحقق من شرعية وصحة العمليات المالية :أي أن كافة األصول والخصوم
والمصروفات واإليرادات قد تم احتساب قيمتها بدقة ،وتم اعتمادها من السلطة المختصة
قانوناً وفقاً لمتطلبات القوانين واللوائح والنظم النافذة ،وتمت في األغراض واألعمال الرسمية
التي تحقق أهدافها.
1
المطلب الثالث :عالقة الرقابة الداخلية بالمراجعة الداخلية والخارجية
تعد المؤسسة خطة تنظيمية ومجموعة من الوسائل والمقاييس بغرض الحفاظ على أصولها
بحيث يتم التحقق من االلت ازمـات والسياسات واإلجراءات ومسائل الرقابة الداخلية المصرح بها
في المستويات اإلدارية ،وكذا التحقـق من مدى كفاية وفعالية أداء اإلدارات واألقسام
المختلفة.
الفرع األول :عالقة نظام الرقابة الداخلية بالمراجعة الداخلية
الرقابة الداخلية عبارة عن نظام واجراءات وخطط في المؤسسة تسمح لها بمزاولـة
نشـاطها على أحسن وجه واحترام القوانين ،فهي تشمل جميع أنشطة المؤسسة بما في ذلـك
إدارة المراجعـة الداخلية التي تعتبر كجزء من النظام ،في حين أن المراجعـة الداخليـة هـي
وظيفـة مسـتقلة داخـل المؤسسة.
فالرقابة الداخلية عبارة عن الخطة التنظيمية وجميع الوسائل والمقاييس واإلجراءات التي
تعدها المؤسسة بغرض المحافظة على أصولها والتأكد من دقة البيانات المحاسبية ودرجة
االعتماد عليها.
في حين أن المراجعة الداخلية هي وظيفة داخل المؤسسة تهدف إلى مدى التحقق من
االلت ازمـات والسياسات واإلجراءات ومسائل الرقابة الداخلية المصرح بها في المستويات
اإلدارية ،وكذا التحقـق من مدى كفاية وفعالية أداء اإلدارات واألقسام المختلفة.
1شدري معمر سعاد ،دور المراجعة الداخلية المالية في تقييم األداء في المؤسسة االقتصادية ،رسالة ماجستير ،جامعة
بومرداس ،2001 ،ص .62
11
اإلطار النظري للرقابة الداخلية الفصل األول
وعليه فإن المراجعة الداخلية تسعى إلى التأكد من مدى تطبيق االلتزامات واإلجراءات
الرقابيـة داخل المؤسسة أي أنها عبارة عن وظيفة تؤديها هيئة مؤهلة من الموظفين وتناول
الفحـص االنتقـائي المنتظم والتقييم المستمر للمخطط والسياسات واإلجراءات ووسائل الرقابـة
الداخليـة وأداء اإلدارات واألقسام المختلفة بهدف التحقق من مدى االلتزام بهذه الخطط
واإلجراءات ووسائل الرقابة ومدى كفاءة وفعالية هذه الخطط والسياسات.
فالمراجعة الداخلية آ داة اإلدارة وعينها في قياس فاعلية الوسائل الرقابية المطبقة في
المؤسسـة ووظيفتها األساسية هي الفحص والتقرير المستمر للنظم اإلدارية ،ومن سياسات
واجراءات وتسـجيل لألحداث وسالمة ما تنتجه من بيانات من خالل التحقق من أن أهم
المعلومات المعروضة على اإلدارة والمستخدمة لغرض الرقابة في المؤسسة دقيقة وكافية
للغرض منها.
الفرع الثاني :عالقة الرقابة الداخلية بالمراجعة الخارجية
ونظ ار الرتباط الرقابة الداخلية المحاسبية بالجوانب المالية والمحاسبية المتعلقة
بالتحقق من حماية األصول ودقة المعلومات الواردة في التقارير والقوائم المالية ،فان مراجع
الحسابات الخارجي يهتم بها ويقوم بتقييمها لتحديد درجة االعتماد عليها تمهيدا لتحديد نطاق
فحصه ،في حين ال تخضع الرقابة الداخلية اإلدارية لتقييم المراجع الخارجي إال في الحدود
التي يرى فيها المراجع أن الرقابة اإلدارية لها تأثير هام على سالمة السجالت والرقابة المالية
اى أن المراجع الخارجي يعتبر مسؤوال على فحص وتقييم أنظمة الرقابة المحاسبية دون
اإلدارية منها ،وذلك من خالل تحديد درجة الدقة ودرجة االعتماد على البيانات المحاسبية
والمالية ،وكذلك تحديد االختبارات والفحوصات التي سيجريها بالدفاتر والقيام باإلجراءات
الالزمة للتأكد من صحة الحسابات المثبتة في القوائم المالية المختلفة تجنبا لالزدواج في
1
اإلجراءات المتبعة.
1
بوطورة فضيلة ،دراسة وتقييم فعالية نظام الرقابة الداخلية في البنوك ،رسالة ماجستير ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية
وعلوم التسيير ،جامعة المسيلة ( ،)2007-2006ص.17
11
اإلطار النظري للرقابة الداخلية الفصل األول
خالصة:
من خالل هذا الفصل لوحظ أن التطور في الحياة اإلقتصادية وأساليب اإلدارة وكبر حجم
المشروعات كان له دور كبير في تطور نظام الرقابة الداخلية لما له من دور في حماية
مصالح المساهمين واألطراف األخرى وكذلك ضمان صدق المعلومات المحاسبية التي
تحويحها القوائم المالية ،ألنه ومن هذا المنطق تطور مفهوم الرقابة التي كان أحد أهم
األسباب هو إنفصال الملكية عن اإلدارة فزاد اإلهتمام بالرقابة الداخلية لضمان تحقيق
اإلستغالل األمثل للموارد ،ومن تعريف الرقابة الداخلية بأنها كل الوسائل والطرق التي تتبعها
اإلدارة للمحافظة على أصول المؤسسة ولضمان دقة المعلومات المحاسبية وزيادة درجة
اإلعتماد عليها وتحقيق الكفاءة التشغيلية والتزام العاملين بسياسات اإلدارية التي وضعتها
اإلدارة ،ومن هنا فإن الوسائل تظهر أنواع الرقابة الداخلية الثالثة :الرقابة المحاسبية،
اإلدارية ،والضبط الداخلي.
وكذلك يتبين أن أهمية الرقابة الداخلية من خالل األهداف التي استعرضت خالل هذا
الفصل من حماية أصول المؤسسة ودقة المعلومات المحاسبية.
وأخي ار ومن خالل خصائص الرقابة الداخلية المتمثلة بمسؤوليات الرقابة الداخلية في كل من
اإلدارة والمراجعة بشقيها الداخلي والخارجي وكذلك معايير الرقابية الداخلية والتي من خاللها
تحقق الرقابة الداخلية كفاءتها وفعاليتها ومن خالل اإلجراءات التنفيذية والمتمثلة في
اإلجراءات اإلدارية والمحاسبية وبذلك يتم تحقيق خصائص الرقابة الداخلية.
15
دور نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الفصل الثاني
تمهيد:
تعد البنوك من المؤسسات المالية الحيوية التي تؤدي دو ار هاما في اقتصاديات الدول،
فنبعت الحاجة إلى رقابة دائمة ومستمرة على األموال التي تحتويها البنوك وكيفية تحركها
دون المساس بها وال بقيمتها ،أين أصبح تقييم األداء فيها يحتل مكانة متميزة لما له من
أهمية في تحديد كفاءة البنك ومدى تحقيقه ألهدافه ،السيما وأن البنوك حاليا وجدت نفسها
أمام منافسة قوية تفرض عليها إثبات وجودها وذلك من خالل تحسين أدائها ،زيادة عوائدها
والتخفيف من المخاطر التي تواجهها لذلك بات من األجدر وضع نظام رقابة داخلية ،للتقليل
من األخطاء والمخالفات.
تم تقسيم هذا الفصل إلى ثالث مباحث كما يلي:
المبحث األول :ماهية البنوك التجارية؛
المبحث الثاني :الرقابة الداخلية على األداء في البنوك؛
المبحث الثالث :عالقة الرقابة الداخلية بالبنوك التجارية.
27
دور نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الفصل الثاني
بخراز يعدل فريدة ،تقنيات وسياسات التسيير المصرفي ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،2002 ،ص .01 1
2بوعتروس عبد الحق ،الوجيز في البنوك التجارية ،جامعة منتوري ،قسنطينة ،2000 ،ص .02
28
دور نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الفصل الثاني
- 3كما يعرف على أنه مؤسسة تنصب عملياتها الرئيسية على تجميع النقود الفائضة عن
حاجة الجمهور أو منظمات األعمال أو الدولة لغرض إقراضها لآلخرين ،وفق أسس معينة،
1
أو استثمارها في اوراق مالية محددة.
الفرع الثاني :أنواع البنوك
يمكن تقسيم البنوك إلى مجموعات مختلفة وذلك وفق أسس ومعايير معينة حيث يمكن
تقسيمها وفقا للمعايير التالية:
2
اوال :من حيث طبيعة النشاط
-1البنوك المركزية :هي التي تتولى اإلشراف والرقابة على البنوك ،كما أنها تساهم في
رسم السياسة النقدية للدولة ،ويطلق عليها أحيانا "بنك البنوك" أو بنك الدولة ،أو بنك
اإلصدار.
-2البنوك التجارية :هي البنوك التي تعتمد على األعمال التجارية من تلقي الودائع
وخصم الكمبياالت ،وتقديم القروض والتسهيالت االئتمانية لفترات قصيرة األجل.
-3البنوك الصناعية :وهي تختص بالتعامل مع القطاع الصناعي وتقديم القروض
والخدمات االئتمانية المباشرة وغير لمباشرة طويلة أو قصيرة األجل للفعاليات الصناعية ،كما
تساهم في إنشاء الشركات الصناعية.
-4البنوك العقارية :وهي التي تقدم خدماتها المصرفية وتسهيالتها االئتمانية إلى األفراد أو
المؤسسات ،وذلك لغاية اإلسكان والمشاريع العمرانية ،وقد تمتد لتشمل العمرانية السياحية.
-5البنوك الزراعية :هي التي تقوم بتقديم الخدمات المصرفية والتسهيالت االئتمانية
للقطاع الزراعي سواء لألفراد أو المؤسسات الزراعية.
1القزويني شاكر ،محاضرات في اقتصاد البنوك ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،الطبعة الرابعة ،2002 ،ص .22
2فائق شقير ،عاطف األخرس ،عبد الرحمن السالم" ،محاسبة البنوك" ،دار المسيرة ،الطبعة األولى ،عمان ،2000ص.23
29
دور نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الفصل الثاني
-6البنوك وصناديق التوفير :هي التي تقبل الودائع القليلة كما تختص بتقديم التسهيالت
االئتمانية لصغار التجار والحرفيين والصناعيين وغيرهم من أصحاب الدخل المحدود ،مثل
صندوق توفير البريد.
-7البنوك التعاونية :هي البنوك التي تقدم خدمات للجمعيات التعاونية سواء كانت زراعية
أو اجتماعية مثل البنك التعاوني األردني.
-8الوحدات المصرفية الخارجية :هذه البنوك تتواجد في الدولة التي تمثل مرجع تجمع
األموال األجنبية سواء لالستثمار أو ألي غرض آخر ،وتقوم هذه بتقديم خدمات ألصحاب
هذه األموال من غير مواطني الدولة وتكثر في البحرين والشرق األوسط وقبرص.
-9البنوك اإلسالمية :توجد عدة تعاريف للبنوك اإلسالمية وتدور كلها حول مفهوم واحد
يعني أن النظام المصرفي هو النظام الذي تتوافق فيه العمليات المصرفية مع أحكام الشريعة
اإلسالمية وال يتم التعامل فيه بالفائدة أخذا أو عطاء أي بنك ربوي.
-11البنوك الشاملة 1:هي بنوك متعددة الوثائق والمهام المتخصصة في نطاق معين
بالذات ،بل أنها تقدم مجموعة متنوعة من األعمال المصرفية وتعتمد في أدائها على استخدام
التكنولوجيا المتطورة ،واألساليب الحديثة والخدمات المعلوماتية المتقدمة ،باإلضافة إلى أنها
مصارف تعمل على أساس اقتصاديات الحجم والنطاق الكبير".
2
-11البنوك االلكترونية" :
أصبح البنك ككيان ليس له مقر على األرض فقط ،وانما أصبح البنك اآلن موجود على
شبكة االنترنت فقط ،يمكن للعميل أن يدخل إليه في أي ساعة على مدى 22ساعة يقضي
في جميع أعماله دون التقيد بما إذا كانت تلك الخدمات تتم عن طريق الخط المتاح أم ال،
ولم يعد العميل يبذل أي مجهود في االنتقال إلى البنك.
-1رشيد صالح عبد الفتاح" ،البنوك الشاملة وتطوير دور الجهاز المصرفي المصري" ،دار النهضة العربية ،الطبعة ،01
اإلسكندرية ،2000ص ص .01-00
2منير محمد الجهيني ،ممدوح محمد الجهيني" ،البنوك االلكترونية" ،دار الفكر الجامعي ،اإلسكندرية ،2002ص.11
30
دور نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الفصل الثاني
31
دور نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الفصل الثاني
تابعين للدولة التي تقوم هذه البنوك على أرضها سواء كانوا أشخاص طبيعيين أو
اعتباريين.1
-2البنوك األجنبية :هي التي تتمتع بجنسية أجنبية غير جنسية البلد الذي تمارس أعمالها
فيه ويقع مركزها الرئيسي في البلد األجنبي وتكون رؤوس أموالها مملوكة بشكل رئيسي من
قبل مؤسسات أو أفراد أجانب.
-3البنوك اإلقليمية :هي التي تعود ملكيتها إلى رعايا مجموعة من الدول المجاورة أي أن
ملكيتها تعود لمواطنين من جنسيات حول اإلقليم الواحد.
-4البنوك والصناديق الدولية :هي البنوك ذات الصفة الدولية مثل صندوق النقد الدولي
والبنك الدولي لالستثمار ،وبنك التسويات الدولي سابقا.
خامسا :من حيث التفرع
تنقسم إلى
-1البنوك المنفردة :تمارس أعمالها من خالل مركزها الرئيسي والذي يمثل الفرع الوحيد
لها.
-2البنوك المتفرعة محليا :أي التي تمارس أعمالها من خالل مجموعة من الفروع في
نفس الدولة التي تحمل جنسيتها.
-3البنوك المتفرعة إقليميا :أي التي تمارس أعمالها من خالل مجموعة من خالل
مجموعة من الفروع المنتشرة في مجموع الدول في اإلقليم الواحد الذي تقع فيه الدولة التي
تحمل جنسيتها هذه البنوك.
-4البنوك المتفرعة عالميا :هي البنوك الكبيرة التي تنتشر فروعها في مختلف دول العالم.
32
دور نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الفصل الثاني
البنوك العقارية البنوك الصناعية البنوك التجارية البنوك المركزية البنوك الزراعية البنوك التعاونية
البنوك االلكترونية الوحدات المصرفية الخارجية بنوك وصناديق التوفير البنوك اإلسالمية البنوك الشاملة
المصدر :فائق شقير ،عاطف األخرس ،عبد الرحمن سالم ،محاسبة البنوك ،دار المسيرة،
ط ،1عمان ،2000 ،ص.22
33
دور نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الفصل الثاني
1
الصميدعي محمود جاسم ،يوسف ردينة عثمان ،التسويق المصرفي ،دار المناهج للنشر والتوزيع ،عمان ،الطبعة الثانية،
،2000ص -ص.22-22
34
دور نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الفصل الثاني
وتجدر اإلشارة إلى إن الخدمات التي تم ذكرها ال تمثل جميع الخدمات التي تقدمها البنوك،
إال إنه من الصعب جدا حصر جميع الخدمات البنكية ألنها كثيرة ومتنوعة وتتأثر بالمتغيرات
البيئية.
المطلب الثالث :مفهوم وخصائص البنوك التجارية
في هذا المطلب يتم التطرق لمفهوم البنوك التجارية وذكر خصائصها تبعا لعدة معايير
مختلفة.
الفرع األول :مفهوم البنوك التجارية
" البنوك التجارية هي مؤسسات ائتمانية غير متخصصة تضطلع أساسا بتلقي ودائع األفراد
القابلة للسحب لدى الطلب أو بعد أجل قصير والتعامل بصفة أساسية في االئتمان قصير
1
األجل ويطلق على هذه البنوك اصطالح بنوك الودائع ".
ويمكن تعريف هي كل منشأة تقوم بصفة معتادة بقبول ودائع تدفع عند الطلب ،أو بعد
2
أجل ال يتجاوز سنة واحدة.
البنوك التجارية تقوم بقبول الودائع وتوظيف النقود بأنواعها لمدة قصيرة ال تزيد في غالب
األحيان عن السنة ،ومن أهم أعمالها خصم األوراق التجارية والتسليف بضمان أوراق المالية
3
بضائع وفتح االعتماد.
الفرع الثاني :خصائص البنوك التجارية
يمكن دراسة خصائص البنوك التجارية تبعا لعدة معايير ،من حيث حجم البنك ،من حيث
السوق الذي يخدمه البنك ،من حيث التنظيمات اإلدارية المختلفة التي يتبناها
البنك.......الخ.
1زينب عوض اهلل ،أسامة محمد الفولي ،أساسيات االقتصاد النقدي والمصرفي ،منشورات الحلبي الحقوقية ،بيروت،
،2003ص -ص.100-99
2
أحمد علي دغيم ،اقتصاديات البنوك مع نظام نقدى و إقتصادي عالمي جديد ،مكتبة مدبولي ،القاهرة ،2001 ،ص.22
3
محمد عبد الفتاح الصيرفي ،إدارة البنوك ،دار النشر ،الطبعة األولى ،عمان ،2000 ،ص.30
35
دور نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الفصل الثاني
في هذا الفرع سنقوم بالتركيز على الخصائص التالية والتي نراها أكثر دقة وشمولية
الخاصية األولى :تتأثر البنوك التجارية برقابة البنك المركزي وال تؤثر عليه.
يمارس البنك المركزي رقابته على المصارف من خالل جهاز مكلف بذلك ،في حين أن
البنوك التجارية مجتمعة ال يمكنها أن تمارس أية رقابة أو تأثير على البنك المركزي.
الخاصية الثانية :تتعدد البنوك التجارية والبنك المركزي واحد.
تتعدد البنوك التجارية وتتنوع تبعا لحاجات السوق االئتمانية في الوطن غير أن البنك
المركزي يبقى واحدا ،غير أن تعدد البنوك التجارية في االقتصاديات الرأسمالية المعاصرة ال
يمنع من مالحظة االتجا ه العام نحو التركز وتحقيق نوع من التفاهم والتحالفات اإلستراتجية،
هذا التركز من شأنه خلق وحدات مصرفية ضخمة قادرة على التمويل الواسع والسيطرة شبه
االحتكارية على أسواق النقد والمال.
الخاصية الثالثة :تختلف النقود المصرفية عن النقود القانونية.
تختلف النقود المصرفية التي تصدرها البنوك التجارية عن النقود القانونية التي يصدرها البنك
المركزي ،فاألولى إبدائية وغير نهائية ،والثانية إبرائية نهائية بقوة التشريع.
وتتماثل النقود القانونية في قيمتها"المطلقة" بصرف النظر عن إختالف الزمان والمكان
والنقود القانونية تخاطب كافة القطاعات في حين أن النقود المصرفية تخاطب القطاع
االقتصادي.
الخاصية الرابعة :تسعى البنوك التجارية إلى الربح عكس البنك المركزي ،تعتبر البنوك
التجارية مشاريع رأسمالية ،هدفها األساسي تحقيق أكبر قدر ممكن من الربح بأقل تكلفة
ممكنة وهي غالبا ما تكون مملوكة من األفراد أو الشركات.
هذا الهدف مختلف تماما عن أهداف البنك المركزي والتي تتمثل في اإلشراف والرقابة
والتوجيه واصدار النقود القانونية وتنفيذ السياسة المالية العليا.
36
دور نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الفصل الثاني
نظ ار ألهمية نظام الرقابة الداخلية وتأثيره على مجال ضمان تحقيق أهداف العمليات
والوظائف التي تقوم بها إدارة البنوك ،وضمان تطبيق صحيح للقوانين والقواعد االحت ارزية
الخاصة بتسيير البنوك يقتضي إعادة النظر في أدق العمليات وكيفية تنفيذ كل األنشطة
البنكية ال بدا إن تخضع هذه ألخيرة إلى مبادئ واجراءات وكذا طر ق عملية معتمدة
عالميا.
تخص هذه اإلجراءات أوجه النشاط داخل البنك ،أي تعكس الوعي الرقابي لإلدارة،
واألسلوب الذي تستخدمه في مجال الرقابة وغيرها من األمور المؤثرة في سلوك اإلدارة
الرقابي.
الفرع األول :اإلجراءات الخاصة باألداء اإلداري
تركيز هذه اإلجراءات على تحديد االختصاصات وتقسيم واجبات العمل داخل كل
مديرية ،بما يضمن فرض رقابة على كل شخص داخلها ،أيضا تحديد وتوزيع المسؤوليات
بما يتيح معرفة حدود النشاط لكل سؤول ومدى التزامه بالمسؤوليات الموكلة إليه.
أوال :تحديد االختصاصات
إن تحقيق أهداف المؤسسة االقتصادية ،االجتماعية والتكنولوجية ،بما في ذلك البنوك
يكون حتما عبر تضافر الجهود داخل أجزائها كل حسب اختصاصه ،لذا بات من الواضح
اعتماد تحديد دقيق لالختصاصات داخل البنك في إطار سياسته ،فعند الوقوف على الهيكل
التنظيمي له ،يجب تحديد إختصاصات كل مديرية من المديريات الموجودة ،بما ال يسمح
بالتضارب بين االختصاصات ،فكل مديرية لها اختصاصاتها وداخل كل مديرية يمكن تجزئة
37
دور نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الفصل الثاني
هذه االختصاصات إلى تخصصات داخل الدوائر وداخل المصالح والى غاية آخر نقطة من
1
الهيكل التنظيمي.
ثانيا :تقسيم العمل
إن التقسيم المالئم للعمل يدعم تحديد االختصاصات داخل البنك ويجنِبه تضاربها
أو تداخلها ،كما أنه يقلل بدرجة كبيرة من احتماالت وقوع األخطاء ،السرقة ،والتالعب كون
2
هذا التقسيم المالئم للعمل يقوم على االعتبارات اآلتية:
– 1الفصل بين أداء العمل وسلطة تسجيله:
إن الفصل بين وظيفتي األداء والتسجيل المحاسبي من شأنه أن يمنع التالعب في
تسجيل البيانات المحاسبية ،وبالتالي نحصل على معلومات صادقة عن الحدث بعد
المعالجة.
– 2الفصل بين سلطة االحتفاظ باألصل وسلطة تسجيله:
إن هذا التقسيم في العمل يقلل من احتماالت سرقة األصول ،نظ ار ألن االحتفاظ
باألصل يكون ضمن اختصاصات موظف معين ،وتسجيل العمليات المتعلقة بهذا األصل
يدخل ضمن اختصاصات موظف آخر.
– 3الفصل بين سلطة االحتفاظ باألصل وسلطة تقرير الحصول عليه:
إن الفصل بين سلطة تقرير الحصول على األصل واالحتفاظ به تقلل من احتماالت وقوع
التالعبات ومن االتفاقيات ذات المصلحة الشخصية.
1
محمد طواهر التهامي و مسعود صديقي ،المراجعة وتدقيق الحسابات ,اإلطار النظري والممارسات التطبيقية،2002،
ص -ص .102-100
2
محمد التهامي مرجع نفسه ،ص -ص .110-102
38
دور نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الفصل الثاني
39
دور نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الفصل الثاني
أما بالنسبة لتقسيم العمل في البنوك ،فيتم من خالل األقسام المتواجدة بالوحدة أين يتم
تحديد االختصاصات والواجبات المنوطة باألشخاص القائمين على هذه األقسام والوحدات
1
حيث تشمل:
أ -األقسام الفنية :قسم الصندوق ،قسم الودائع ،قسم المقاصة ،قسم الصيارفة الشخصية
،قسم الكمبياالت ،قسم الجواالت ،قسم الكفاالت ،قسم االعتمادات المستندية ،قسم الحسابات
الجارية ،قسم األوراق المالية ،قسم تأجير الخزائن اآلمنة ،قسم االستعالمات والتسهيالت
المصرفية وقسم المحاسبة.
ب -األقسام اإلدارية :قسم الديون ،قسم المراسالت واألرشيف ،قسم لوازم العمل والصيانة،
باإلضافة إلى ذلك أشخاص تتوزع أعمالهم بين اإلدارية والفنية على رأسهم مدير الفرع
والمساعد والمراقب ورؤساء األقسام ومساعديهم ،عالوة على اإلداريين في أدنى السلم من
مراسلين وحراس.
ج -أقسام اإلدارة العامة للبنك :شؤون المساهمين ،الشؤون القانونية ،التدقيق والتفتيش،
المحاسبة العامة ،الديوان لحفظ المراسالت والبريد ،شؤون الموظفين ،العالقات الخارجية،
الدراسات واألبحاث والمتابعة التسويق والعالقات العامة لشؤون الفروع ،التسهيالت االئتمانية،
االستثمار الحاسوب اآللي ،المشتريات واللوازم والصيانة.
والجدير بالذكر أن عدد األقسام والدوائر اإلدارية والفنية ،سواء في الفرع أو اإلدارة
العامة يعتمد على حجم العمل وتنوع النشاط ،فليس بالضرورة وجود جميع األقسام والدوائر
السابقة في كل البنوك فاألمر يتوقف على األوضاع الخاصة بكل منها على حدي.
1
خالـ ـ ــد أمـ ـ ــين عبـ ـ ــد اهلل ،العمليـ ـ ــات المص ـ ـ ـرفية ،الطـ ـ ــرق المحاسـ ـ ــبية الحديثـ ـ ــة ،عمـ ـ ــان ,دار وائـ ـ ــل للنشـ ـ ــر
األردن ،الطبعة الثانية ،1992 ،ص ص.22-20
40
دور نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الفصل الثاني
41
دور نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الفصل الثاني
42
دور نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الفصل الثاني
في هذا اإلطار تغيير موظف من مصلحة األمن أو البحث إلى مصلحة تختلف بشكل كبير
عن العمل داخل المصلحة المنتمي لها كمصلحة المستخدمين مثال.1
المطلب الثاني :إجراءات تخص العمل المحاسبي في البنوك
يعتبر نظام المعلومات المحاسبية السليم ،من بين أهم المقومات المدعمة لنظام
الرقابة الداخلية الفعال ،لذلك يجب سن إجراءات معينة تمكن من أحكام رقابة دائمة على
العمل المحاسبي.
الفرع األول :خصائص العمل المحاسبي في البنوك
يتوقف شكل النظام المحاسبي على طبيعة نشاط المؤسسة وعلى بيئة الرقابة إال أنه
البد من توافر عناصر أساسية يمكن اعتبارها عوامل مشتركة في جميع النظم المحاسبية
كالنظرية المحاسبية ،الطريقة المحاسبية والمجموعة المستندية الدفترية ،القوائم المالية
والكشوف اإلحصائية ،اآلالت والمعدات اإلجراءات الرقابية والتعليمات اإلجرائية،
2
الموظفون.
3
أما بالنسبة للنظام المحاسبي في البنوك ،فيتمز بما يلي:
-يتميز النظام المحاسبي المصرفي بالدقة واألمانة والسرعة عند تسجيل العمليات المالية،
واستخراج مراكز العمالء ،وعلى البنك أن يوازن بين هذه األمور فال يحقق الدقة على حساب
السرعة أو العكس.
فالدقة مطلوبة ليشعر المودع باالطمئنان والسرعة مطلوبة الستخراج األرصدة للعمالء
فور حدوث كل عملية إيداع أو سحب ،وحتى ال ينجم عن عدم ممارسة ذلك تحمل البنك
43
دور نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الفصل الثاني
لمسؤوليات صرف شيكات لعمالء ليست لديهم أرصدة كافية أو االمتناع عن الصرف لعميل
له أرصدة كافية ،مما ينتج آثا ار ضارة بالبنك.
ويالزم الدقة والسرعة إحكام الرقابة التامة توفير لألمانة الواجبة نظ ار لنوعية الخدمة
محل التعامل وهي تقديم النقود ،ومن هنا يأتي التنسيق الواجب بين التنظيم اإلداري
والمحاسبي ،والتحديد الواضح للسلطات والمسؤوليات بحيث يتم التسجيل فورا ،واعداد ميزان
مراجعة يومي.
-تتميز عمليات البنوك بتشابهها وكثرتها ومعدل تكرارها مثل عملية اإليداع والسحب ومن
هنا يتطلب األمر تعدد الكشوف والدفاتر والسجالت اإلحصائية وتفريغ هذه العمليات
المتشابهة في كشوف يختص كل منها بالعمليات المتجانسة؛
-تتسم عمليات البنوك بإثبات قيم موجودة بالبنك وغير مملوكة له ،مما يتطلب االستعانة
بالحسابات النظامية والقيود النظامية مثل عمليات أوراق القبض واألو ارق المالية المودعة
بصفة أمانة أو تأمين سلف ...الخ؛
-تتميز إيرادات البنوك بأن أغلبها عبارة عن فوائد وعموالت مقابل الخدمات المقدمة للعمالء
وهي بذلك تختلف عن المنشآت التجارية والصناعية والتي تتميز إيراداتها بناتج زيادة سعر
البيع عن تكلفة الشراء واإلنتاج؛
-يجب أن يتميز النظام بقدرته على توفير البيانات والمعلومات الضرورية وتقديمها لإلدارة
لمساعدتها في اتخاذ الق اررات السليمة وفي الوقت المناسب؛
-تتميز محاسبة البنوك بأن أقسامها المختلفة تقوم بتنظيم مستندات القيود ثم ترحل هذه
المستندات على الحاسوب الذي يقوم ،وبمجرد إدخال مستندات القيود بالترحيل إلى اليومية
المساعدة وحسابات األستاذ المساعد كما يقوم أيضا بإثبات هذه القيود في اليومية العامة
والترحيل إلى الحسابات بدفتر األستاذ العام؛ أي أن ما هو متبع أن األقسام تقوم بتنظيم
44
دور نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الفصل الثاني
مستندات القيود وال يقوم قسم الحسابات العامة بتنظيم قيود إجمالية ،ومن هنا تأتي محاسبة
البنوك من خالل محاسبة كل قسم من أقسام البنك بصورة منفردة.
الفرع الثاني :إجراءات العمل المحاسبي في البنوك
تتمثل إجراءات الرقابة المحاسبية في الفصل الكافي بين الوظائف وخاصة الفصل بين
وظيفة اعتماد العملية والتصريح بها أو وظيفة التسجيل في الدفاتر وفصلها عن الشخص
الذي تكون األصول في عهدته ،وضرورة وجود إجراءات لالعتماد والتصريح المسبق لتنفيذ
أي عملية ،ووجود توثيق كافي ألي عملية ،وكذلك وجود إجراءات رقابية مادية لحماية
األصول باإلضافة إلى إجراء مطابقات بين األرصدة الدفترية واألرصدة الفعلية لألصول،
1
وأيضا ضرورة توفر الكفاءة واألمانة في العاملين.
ويمكن تصنيف اإلجراءات التي تخص العمل المحاسبي كما يلي:
-1التسجيل الفوري للعمليات
يعتبر تسجيل العمليات التي تقوم بها البنوك من بين وظائف كل قسم من أقسام البنك
بحيث يكون لكل قسم مستنداته وسجالته وبطاقاته وكشوفا ته الخاصة ،إذ يقوم كل قسم
بتسجيل العملية بعد حدوثها مباشرة ،فالسرعة التي تصاحبها الدقة في التسجيل ،تمكن من
السرعة وحفظ المستندات المحاسبية التي تم على أساسها التسجيل المحاسبي ،الذي يكون
2
بدون:
-شطب؛
-تسجيل فوق تسجيل آخر؛
-ال يلغي تسجيل معين ،إال وفق طرق معروفة عكس التسجيل ثم إثبات التسجيل الصحيح؛
1عبد الوهاب نصر وعلي شحاتة السيد شحاتة ،مرجع سابق ،ص.93
2
محمد التهامي طواهر ومسعود صديقي ،مرحع سابق،ص -ص.112
45
دور نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الفصل الثاني
-إن التسجيل الفوري للعمليات يؤثر إيجابا على معالجة البيانات التي ينتظر من ورائها
الحصول على معلومات صادقة ومعبرة عن الوضعية الحقيقية ومالئمة التخاذ الق اررات
المناسبة.
46
دور نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الفصل الثاني
47
دور نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الفصل الثاني
إن إجراء هذه المقاربات الدورية ومقاربات أخرى ،يمكن إجراؤها في ظل ظروف
أخرى وأنشطة أخرى ،تمكن من تدعيم مقومات نظام الرقابة الداخلية كما تكمن من تقريب ما
تم التوصل إليه من خالل المعالجة المحاسبية إلى ما هو حقيقي على مستوى البنك ،أي ما
يسمح لنظام المعلومات المحاسبية من توليد معلومات ذات مصداقية ومعبرة عن الوضعية
الحقيقية للبنك.1
-2عدم إشراك موظف في مراقبة عمله
يكتسي العنصر البشري داخل أي نظام أهمية كبرى في تحقيق أهداف هذا األخير وفي
المحافظة على السير الحسن له ،كون أن التقيد الجيد للطرق واإلجراءات تتوقف على هذا
العنصر ،لذلك أصبح من الضروري تحديد االختصاصات وتوزيع المسؤوليات داخل نظام
المعلومات المحاسبية بما يتناسب مع موقع كل موظف داخل النظام وبما يستجيب إلى
تدعيم مقومات نظام الرقابة الداخلية المفروضة على النموذج المحاسبي للبنك.
لهذا وجب على نظام الرقابة الداخلية ،سن إجراء يقضي بعدم إشراك موظف في
مراقبة عمله داخل نظام المعلومات المحاسبية ،نظ ار ألن المراقبة تقتضي كشف األخطاء
التي حدثت أثناء المعالجة أو التالعبات الممكن وقوعها والتي تخل بأهداف نظام الرقابة
الداخلية ،فمثال عند وقوع خطأ في كشف اليومية لقسم الصندوق في البنك عن جهل للطرق
والقواعد المحاسبية ،فهذا األخير ال يستطيع كشف خطئه ،وكذلك إذا حدث تالعب ،وكان
هو من يراقب عمله ،فالمسؤول على قسم الصندوق هنا يغطي هذا التالعب كونه صادر
عنه ،وفي العادة يتم إرسال الكشوف ومرفقاتها من المستندات والوثائق إلى قسم الرقابة
الداخلية للتدقيق وضبط الحركة اليومية اإلجمالية لقسم الصندوق ،أي أنه قد تم وضع هذا
اإلجراء داخل البنك ليقضي على هذه اإلشكالية ويتيح معالجة خالية من هذه الشوائب التي
تسيء إلى المعلومات المحاسبية.
1محمد التهامي طواهر ومسعود صديقي ،مرجع نفسه ،ص -ص .119 -112
48
دور نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الفصل الثاني
49
دور نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الفصل الثاني
ومطابقتها مع القيود الدفترية وبالتالي األموال المتجمعة لديه مبالغ ضخمة يجب في هذا
اإلطار التأمين عليه ضد خيانة األمانة التي تكبد البنك خسائر كبيرة والتي قد تؤثر على
سيرورتها الطبيعية ،وكذلك الشأن بالنسبة للموظفين اآلخرين.1
الفرع الثالث :اعتماد رقابة مزدوجة
يستعمل هذا اإلجراء في أغلب المؤسسات االقتصادية بما في ذلك البنوك ،كونه يوفر
ضمانا للمحافظة على النقدية ،إذ تتولى أجهزة الرقابة المتخصصة داخل البنك أعمالها
بوسائل عديدة منها الرقابة الثنائية والضبط الداخلي ضمانا للرقابة الذاتية كل ذلك يتم في
قسم الرقابة الداخلية ،حيث يتم استالم مستندات القيود والكشوفات من األقسام الفنية المختلفة
وتدقيقها ،ثم تبويب الحسابات الواردة في الكشوفات وفق حسابات دفاتر األستاذ العام
والمساعد حتى يستطيع إعداد كشوفات مراجعة يومية وعمل ملخص كشف مراجعة يومي
استنادا للكشوفات التفصيلية.
هذا اإلجراء من شأنه أن يعمل على:2
-حماية النقدية؛
-تفادي التالعب والسرقة؛
-إنشاء رقابة ذاتية؛
-تدعيم مقومات نظام الرقابة الداخلية.
الفرع الرابع :إدخال اإلعالم اآللي
إن معظم البنوك تمسك حساباتها بواسطة الحاسوب اإللكتروني ،ومن مبررات إدخال اإلعالم
اآللي لتنفيذ العمل المحاسبي ما يلي:
-حجم عدد العمليات؛
-السرعة في معالجة البيانات؛
50
دور نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الفصل الثاني
51
دور نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الفصل الثاني
-إن البنك سيكون ملزما بعدم الخروج على تعليمات البنك المركزي ،خاصة فيما يتعلق
بحدود اإلقراض ومخصصات مقابلة خسائر القروض والسلفيات؛
-إن البنك سيكون ملزما في تكوين احتياجات قانونية يلزم استقطاعها من الربح القابل
للتوزيع؛
-إن هناك تقارير عن البنك تعدها جهات الرقابة مثل البنك المركزي وهيئة سوق المال
يجب على مراقب الحسابات فحصها جيدا؛
-فحص ومناقشة اإلدارة بخصوص سياسة مجلس إدارة البنك في اإلقراض ومنح االئتمان؛
-طلب وفحص ملفات القروض -أو عينة منها – للتحقق من عدم خروج وثائق القرض
كما تظهر في ملف القرض على القوانين واللوائح السارية وسياسة مجلس إدارة البنك؛
-في حالة الخروج على القوانين واللوائح يجب أن يحكم مراقب الحسابات على إثر هذا
الخروج على القوائم المالية وما إذا كان يعتبر بمثابة تصرف غير قانوني.
ثانيا :الميزانيات التقديرية:
لها دور حيوي في عملية تخطيط البنك ،وعادة تحرص إدارة البنك على تنفيذ هذه
الميزانية بأحسن أداء ممكن ،وعادة ما يتم تقييم أداء الوحدات المختلفة بالبنك ككل من خالل
إمكانية تنفيذ الخطط الموضوعة ،ويتم التعرف على ذلك عن طريق مقارنة النتائج الفعلية
بالتقديرات الموضوعة في الميزانية ،وال ِ
يكف أن تتم هذه المقارنة بعد نهاية السنة المالية ،إذ
يعني ذلك تراكم االنحرافات خالل عام كامل ،لذا تجرى المقرنات خالل فترات دورية ،وذلك
الكتشاف األخطاء فور حدوثها والعمل على تالفي أي قصور في حينه ذلك يتطلب بداية أن
تكون بيانات الميزانيات التقديرية قد أعطيت بطريقة سليمة وبالدقة المطلوبة وأن تحضي
بإقناع جميع مستويات التنفيذ وأن تشارك فعليا في إعدادها.1
1طلعت أسعد عبد الحميد ،اإلدارة الفعالية لخدمات البنوك الشاملة ،القاهرة ،مكتبة الشقري ،1998 ،ص -ص
.229-222
52
دور نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الفصل الثاني
ثالثا :التقارير
تعتبر التقارير من أهم األدوات المستخدمة في الرقابة باعتبارها إحدى وسائل االتصال
بين المستويات المختلفة وتتضمن التقارير وفقا ألنواعها كذلك أرصدة القروض وأنواع
الضمانات ،متوسط سعر الفائدة وتحليل إيرادات ومصروفات البنك وأسباب التغيير في
السيولة وهذا فضال عن التقارير المتعلقة بنسب االحتياطي والسيولة والمعامالت الجارية
للبنك وكذلك تقارير النشاط والخدمات األخرى من بين أشكال التقارير ما يلي:
– 1التقارير التشغيلية
يساعد هذا النوع من التقارير على تدعيم األفراد على تنفيذ األنشطة اليومية فهي
مرتبطة بنشاط البنك ونتائج العمليات خالل فترة معينة ،ألن الغرض األساسي منها هو
المساعدة على حسن سير النشاط التشغيلي واتخاذ القرار المالئم قبل تفاقمه.1
– 2التقارير التخطيطية
تعتبر أداة هامة تساعد المديرين على اتخاذ قرار التخطيط المرتبطة بالمستقبل وهي
نوعان ،تقارير مرتبطة بعمليات التخطيط وأخرى بالموازنات التخطيطية؛ فالنوع األول يساعد
على اتخاذ الق اررات المرتبطة بالمستقبل ،أما النوع الثاني بمجرد صدورها تصبح معايير
األداء للفترة القادمة وبتنفيذها تبدأ التقارير الرقابية بالتدفق والتي تعكس الفروق بين األداء
الفعلي والتي تم وضع.2
–3التقارير الرقابية
تساعد هذه التقارير على التحقق من أن العمليات تسير وفقا لما هو مخطط من خالل
المقارنة بين النتائج الفعلية والنتائج المحددة سلفا. 3
1مصطفى رضا عبد الرحمان و يحيى أحمد قللي ،مبادئ المحاسبة المالية ،اإلسكندرية ،مركز اإلسكندرية للكتاب 1990،
،ص.119
2مصطفى رضا عبد الرحمان ،مرجع سابق ،ص -ص.112-111
3احمد حسين علي حسين ،مرجع سابق ،ص.20
53
دور نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الفصل الثاني
54
دور نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الفصل الثاني
احترام تعليمات البنك وضمان جرد فعلي لألصول ،إال أن ذلك يتطلب وضع تقنيات أخرى
للتأكد من ملكية وقيمة األصول ،ألن الجرد يؤكد وجوده فقط.
-3الرقابة من خالل التبرير
ويقوم برنامج عمل المراقب عند استالم المستندات الثبوتية على تغطية جانبين ،التأكد
من نوعية إعداد هذه المستندات ثم تحليلها؛ فيتم التحقق من جودة تأشيرة الموظف المعد
للمبرر ،ومقارنة مدى تطابق الرصيد المبين في حالة المقاربة والحساب المقابل في ذلك
التاريخ ،وكذلك التأكد من مجموع الطرف المدين والدائن ،والفرق الذي سيعطيه الرصيد
( الرقابة الحسابية(.
-2الرقابة من خالل المقاربة البنكية
تسمح هذه التقنية من مراقبة حسابات البنك المفتوحة لدى الغير من بنوك ومؤسسات
مالية ،عن طريق مقارنة قيمة الحساب في دفاتر البنك بقيمة كشفه لدى الغير ،فإن وجود
عدم تطابق في القيمة فإنه يدل على أن هناك عمليات تم تسجيلها لدى البنك ولم يسجلها
الغير أو العكس.
ويعتمد برنامج عمل المراقب من خالل تتبع الدفاتر الثبوتية للحسابات من وجود توقيع
العون المكلف بإعداد بطاقة المقاربة والتأكد من تطابق الحسابات وفي نفس التاريخ ،والتحقق
من أسطر التسجيالت المصرح بها لدى البنك وليس لدى الغير أنها تظهر في دفتر اليومية
للبنك ،وال تظهر لدى الغير من بنوك ومؤسسات مالية والعكس ،وتحليل دقيق للتسجيالت
المحاسبية وخاصة؛ تلك التي تمثل المبالغ المرتفعة والعمليات غير العادية ،ومطابقة الوثائق
الثبوتية لها ،وكذلك متابعة األسطر الخاصة بالمبالغ المتساوية ولكن بتواريخ مختلفة والتي
تتكرر من شهر إلى آخر.
55
دور نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الفصل الثاني
1عبد الغفار حنفي و رسمية قريا قص ،أسواق المال ،اإلسكندرية ،الدار الجامعية ،2000 ،ص.122
56
دور نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الفصل الثاني
-2تحليل النسب
يعتبر تحليل النسب هو أكثر أدوات التحليل المالي شهرة وأكثرها استخداما على نطاق
واسع ،وتمثل النسب أداة تحليل توفر للمحلل المالي في معظم األحوال مفاتيح استدالل
ومعرفة واذا ما تم تفسيرها تفسي ار سليما فإنها ترشد المحلل إلى المجاالت التي تحتاج إلى
مزيد من البحث واالستقصاء ،وألن النسب مثل أدوات التحليل األخرى ذات توجه مستقبلي
فإن المستخدم يجب أن يكون قاد ار على تسوية وضبط األمور المتصلة أو الموجودة في
عالقة ما تتالءم مع شكلها وحجمها المحتمل في المستقبل ،وعلى ذلك فإن جدوى النسب
المالية تعتمد على تفسيرها بذكاء ومهارة وهو ما يمثل أصعب جانب في تحليل النسب .
وتتأثر النسب خاصة بمؤسسة ما بعوامل متعددة مثل ظروف التشغيل الداخلية ظروف
العمل العامة ،السياسات اإلدارة ،المبادئ المحاسبية وفيما يتعلق بالمبادئ المحاسبية على
وجه التحديد فإنها تؤدي إلى مقارنات غير موضوعية في حالة قيام المنشأة بتغيرات
محاسبية ،لذلك يجب على المحلل أن يتأكد تماما من أن األرقام المستخدمة في حساب
النسب صالحة ومنسقة .وفي وقتنا الحالي أضحى القيام بالتحليل المالي لتفسير القوائم
المالية ضرورة ملحه ومطلب أساسي لمختلف األطراف متمثلة في مراجع الحسابات الخارجي
المستقل نفسه والمجتمع المالي من مستخدمي القوائم المالية وادارة البنك وحتى الجهات
الحكومية.
تبقى أهم النسب المستخدمة في تقييم الوضعية المالية للبنك ما يلي :1
-نسبة القدرة على السداد؛
-توزيع المخاطر؛
-معامل السيولة.
1ط ـ ـ ــارق عب ـ ـ ــد الع ـ ـ ــال حم ـ ـ ــاد ،تقي ـ ـ ــيم أداء البن ـ ـ ــوك التجاري ـ ـ ــة ،تحليلةالعائ ـ ـ ــد والمحاضـ ـ ـ ـرة ،كلي ـ ـ ــة التج ـ ـ ــارة ،اإلس ـ ـ ــكندرية،
جامعة عين الشمس ،الدار الجامعية ،2003 ،ص ص .21-20
57
دور نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الفصل الثاني
1
زاهر عبد الرحيم عاطف ،الرقابة على األعمال اإلدارية ،دار الراية للنشر والتوزيع ،الطبعة األولى ،األردن،2009 ،
ص.122-122
58
دور نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الفصل الثاني
يجب أن يعتمد النظام المحاسبي على مجموعة مناسبة من التقارير و القوائم المالية؛
- 3اإلجراءات التفصيلية لتنفيذ الواجبات:
يجب مراعاة تقييم الواجبات بين الدوائر المختلفة بحيث ال يستأثر شخص واحد بعميلة
من أولها ألخرها.
- 2اختيار الموظفين األكفاء ووصلهم في المراكز المناسبة:
وما يتضمن ذلك من وصف دقيق لوظائف المشروع المختلفة ،برنامج مرسوم لتدريب
العاملين في المشروع بما يتضمن حسن اختيارهم ووضع كل موظف في المكان
المناسب.
- 2رقابة األداء في إدارة المشروع ومراحله المختلفة وذلك لتحقيق كفاية عالية فيه:
ومما يجب مالحظته ضرورة االلتزام بمستويات األداء المخطط لها والمرسومة ،واذا ما
وجد أي انحراف عن هذه مباشرة .المستويات ،فيجب دراسته و وضع اإلجراءات الكفيلة
لتصحيحه ،وتتم أداء الرقابة إما بالطريقة المباشرة أو غير مباشر.
- 0استخدام كافة الوسائل اآللية:
ويتم ذلك بطريقة تكفل التأكد من صحة ودقة البيانات المحاسبية المسجلة في الدفاتر
والسجالت ،والمحافظة على أصول المشروع من أي تالعب أو اختالس.
المطلب الثاني :اساليب وطرق تقييم نظام الرقابة الداخلية
حتى يقوم المراجع بتقييم نظام الرقابة الداخلية يعتمد على مجموعة من االدوات
واالساليب ويعتبر تقييم الرقابة الداخلية من المراحل الرئيسية التي يقوم بها المراجع والتي
يسعى الى فهم واستعاب نظام المعلومات و الرقابة الداخلية للمؤسسة .
الفرع األول :اساليب نظام الرقابة الداخلية
يستخدم المرجعون عدة اساليب وادوات ،لدراسة اجراءات نظام الرقابة الداخلية والتصرف
عليها بهدف الحكم على فعالية وادء النظام ،في انتاج البيانات المحاسبية السليمة والمحافظة
59
دور نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الفصل الثاني
على اصول المؤسسة ،وبهدف تحديد جوانب الضعف واالنحراف التي تتطلب فحصا
وتمحيصا دقيقين ولتحديد نطاق المراجعة:
– 1طريقة التقرير الوصفي :تقوم هذه الطريقة على وصف اجراءات الرقابة ،عن طريق
شرح تدفق البيانات ،وعن طريق تحديد مراكز السلطة والمسؤلية لكل دورة عمليات.
حيث يقوم المراجع بوصف نظام الرقابة ،بتتبع المناقشات مع افراد المؤسسة فانه يعد وصفا
مكتوبا للنظام ،وتعتير المرونة بمثابة الميزة األولى لمذكرات وصف النظام ،وعلى اية حال
فان نجاح هذا االسلوب يعتمد على قدرة المراجع في ممارسة الكتابة ،ويمكن ان يؤدي
الوصف غير الجيد لنظام الرقابة الداخلية ،الى سوء فهم للنظام ومن ثم يؤدي الى تصميم
غير صحيح وتطبيق غير صحيح الختبارات االلتزام.
- 2طريقة االستقصاء :تقوم هذه الطريقة على اعداد اسئلة ،تغطي اجراءات الرقابة
الداحلية لكل دورة عمليات ،والبيانات الواردة ويجب ان تصاغ هذه االسئلة بطريقة تهدف الى
االستفسار عن تفصيالت العمل وخطواته المتبعة في مركز النشاط ،ويراعي عن تصميم
القائمة تحديد العالقة بين االسئلة المختلفة ،بطريقة تمكن من وراعات االعتبارات التالية
وهي:
اظهار مصادر المعلومات المستخدمة في االجابة عن كل سؤال والتحقيقات التي تتم
للتأكد منها 1؛
التفرقة بين نواخي الضعف البسيطة ،ونواحي الضعف الجسيمة ،في اخراءات الرقابة
الداخلية؛
احتوائها على وصف تفصيلي لنواحي في اجراءات الرقبابة الداحلية؛
– 3االستبيان االحصائي :هي طريقة تسمح انطالق من عينة ماخوذة بطريقة عشوائية في
مجتمع مرجعي ثم تعميم المالحظات الماخوذة من العينة على المجتمع.
1
عزوز ميلود ،دور المراجعة في تقييم اداء نظام الرقابة الداخلية في المؤسسة االقتصادية ،مذكرة الماجيستير ،كلية العلوم
االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة سكيكدة ،الجزائر ،2002 ،ص .20
60
دور نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الفصل الثاني
فالمجتمع هو مجموعة البيانات التي يرغب المراجع اختبارها لتوصل الى استنتاجات ،في
حين ان العينة لب المجتمع الذي يعمل عليه المراجع ،ويجب ان تكون ممثلة له ،ويكون لكل
فرد المجتمع فرصثة متساوية االختبارات ضمن العينة ويجب ان يتم اختبارها بطريقة
عشوائية.
– 2المقابالت :الهدف منها هو اخذ راي اولي نوعي بشكل اساسي على متختلف االنظمة
المكونة للمؤسسة حيث يقوم المراجع بتنفيذ مقابالت معمقة مع المدراء المعنيين بالمجال
الرئيسي للدراسة ،ويتم تحضيرها بناءا على خبرته وحدسه ،مساعدة الزمالء
-2خرائط التدفق :يمكن تعريفها بانها " رسم بياني يستخدم الرموز لتمثيل المستندات ومسار
تدفقها داخل المؤسسة وبذلك فهي تعمل على ايصال كل المعلومات المالئمة ،والتي تستخدم
لتقسيم العمل ونظام االعتماد داخل المؤسسة".
وتشكل خرائط التدفق هيكل يتضمن مجموعة من الرموز واالشكال ،حيث يقوم المراجع
بفحص تدفق المعلومات ودراسة المراحل المختلفة لتجهيز المستندات ،وباستخدام رموز
نمطية يتم تصميم خريطة سير العمليات بطريقة تمكن من الحصول على معلومات ذات
داللة لمن يقوم بفحص النظام ويكون متفهما لتلك الرموز.
ومن الوسائل الحديثة التي انتشر استخدامها مؤخ ار لجمع المعلومات عن نظام الرقابة
الداخلية ،ومن اجل بلورة خرائط التدفق يعتمد المراجع على رؤية شاملة لالجراءات المستعملة
في مختلف المصالح والتي تكون ملحقة بالوثائق الرئيسية المستعملة او المحررة من قبل هذه
المصالح ويوجد نوعين من خرائط التدفق.
خرائط التدفق العمودية؛
خرائط التدفق االفقية.1
1
عزوز ميلود ،مرجع سابق ،ص.20
61
دور نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الفصل الثاني
62
دور نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الفصل الثاني
جميع القوائم المالية وانما يعتمد على اسلوب الهيات االحصائية ،يقوم المراجع باعطاء تقييم
اولي لرقابة الداخلية باستخراجه مبدايا لنقاط القوة ونقاط الضعف في المؤسسة.
-2التأكد من تطبيق النظام :يتم التأكد من تطبيق النظام باستعمال اسلوب العينات ،للتأكد
من ان االجراءات الموضوعة تحتوي على ضمانات كافية ،ويقوم المراجع بعملية االختبار
انطالقا من العناصر المادية المتروكة عند تنفيذ االجراءات فيتأكد هذا االخير من حسن
تنفيذ االجراءات واحترام المبادئ الموضوعة.
-2التقييم النهائي لنظام الرقابة الداخلية :بعد اكتشاف المراجع بسوء تطبيق او عدم تطبيق
لنقاط القوة باالضافة الى تقاط الضعف التي توصل اليها عند التقييم األولي لذلك النظام،
وباالعتما د على النتائج المتوصل اليها يقدم المراجع حوصلة في وثيقة مبينة اثار ذلك على
المعلومات المالية مع تقديم اقتراحات قصد تحسين االجراءات.
فالتقييم النهائي يسمح للمراجع باتخاذ االجراءات التصحيحية االزمة على نظام الرقابة
الداخلية.1
1
شدري معمر سعاد ،مرجع سابق ،ص .119
63
دور نظام الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الفصل الثاني
خالصة:
إن نظام الرقابة الداخلية في البنك وما يحتويه من أساسيات ،تتمثل في اإلجراءات
اإلدارية والتنظيمية التي تهدف إلى رفع كفاءة العاملين وتشجيعهم على التمسك بما يصدر
إليهم من تعليمات وأيضا من خالل النظام المحاسبي في البنك ،لحماية أصوله ومجوداته
والتأكد من الصحة المحاسبية لما هو مثبت بالدفاتر والسجالت ،كذلك هناك إجراءات عامة
تخص التأمين على ممتلكات البنك وضد خيانة األمانة واعتماد الرقابة المزدوجة وادخال
اإلعالم اآللي.
ومن الضروري على إدارة البنك تقييم األداء داخله ،باعتبار أن تقييم األداء من
مؤشرات نجاح البنك للوصول إلى األهداف المخطط لها بأقل تكلفة وجهد ،متخذة اإلدارة
عدة طرق لتقييم األداء داخل البنك كنظام الموازنات التقديرية ومحاسبة التكاليف المعيارية
ونظام اإلدارة باألهداف .ويتم هذا التقييم إما على المستوى الكلي للبنك أو المستوى الوظيفي
أو الفردي.
64
دراسة حالة في بنك الفالحة والتنمية الريفية "وكالة المسيلة" الفصل الثالث
تمهيد
لقد تطرقنا في الفصلين السابقين إلى عموميات حول الرقابة الداخلية ودور نظام الرقابة
الداخلية في تقييم أداء البنوك التجارية وإلظهار التقارب بين المعلومات النظرية التي تم
التطرق إليها في الفصول السابقة اخترنا بنك الفالحة والتنمية الريفية –وكالة المسيلة –
كدراسة حالة للتعرف على وضعية الرقابة الداخلية في البنوك التجارية.
إن الرقابة الداخلية ،عموما مجموعة من اإلجراءات التي يجب أن تضمن عن يقين إدارة
األعمال بصفة منظمة وحذرة ،واستعمال اقتصادي وناجع للوسائل المجندة ،إلى جانب
المعرفة والتحكم في المخاطر باإلضافة إلى نزاهة ومصداقية المعلومات المالية وتلك المتعلقة
بالتسيير مع ضرورة احترام القوانين واألنظمة والسياسات واإلجراءات الداخلية.
وحتى يحقق بنك الفالحة والتنمية الريفية مختلف أهدافه ،وجب تصميم نظام رقابة
داخلية فعال على جميع العمليات التي تقوم بها كل أجهزة الصندوق من جهة والصناديق
الجهوية التابعة له من جهة أخرى بما تحتويه هي أيضا من أجهزة فرعية ،ويطبق هذا النظام
بجميع مقوماته اإلدارية والمحاسبية والمالية على جميع األجهزة في جميع المستويات
اإلدارية ،حتى يتم تقييم أداء نظام الرقابة الداخلية في ظل اإلطار التشريعي والتنظيمي العام
للوكالة.
66
دراسة حالة في بنك الفالحة والتنمية الريفية "وكالة المسيلة" الفصل الثالث
67
دراسة حالة في بنك الفالحة والتنمية الريفية "وكالة المسيلة" الفصل الثالث
البحري ،وكذلك تمويل المشاريع التي تساعد على تنمية األرياف وهي :األطباء ،الصيادلة،
أطباء األسنان ،البياطرة ،الصناعات التقليدية ،التجار.
إذن فبنك الفالحة والتنمية الريفية مؤسسة تنتمي إلى القطاع العمومي ،تتمتع
بالشخصية المعنوية واالسقالل المالي وتسير وفق القانون التجاري وتحافظ على توازنها
المحاسبي ،يقوم بجمع األموال المودعة من طرف الزبائن إلقراضها إلى أشخاص طبيعين
كانوا أو معنويين (شركات) بنسبة فائدة محددة من بنك الجزائر ،كما يمارس كذلك تجارة
النقود شراء بيع العملة الصعبة بواسطة تكلفة القرض.
وفي إطار اإلصالحات اإلقتصادية تحول بنك الفالحة والتنمية الريفية إلى شركة
مساهمة ذات رأسمال تطور ليصبح سنة 3660يتعدى 11مليار دينار جزائري (وهو كذلك
حاليا) ،وبعد صدور قانون النقد والقرض في 31أفريل 3660والذي منح استقاللية اكبر
للبنوك ،وألغي من خالل نظام التخصص ،أصبح بنك الفالحة والتنمية الريفية كغيره من
البنوك يباشر جميع ا لوظائف التي تقوم البنوك التجارية والمتمثلة في منح التسهيالت
االئتمانية وتشجيع االدخار بنوعيها بالفائدة وبدون فائدة ،والمساهمة في التنمية مع وضع
قواعد تحمي البنك وتجعل معامالته مع زبائنه أقل مخاطرة ،ولتحقيق أهدافها وضع البنك
إستراتيجية شاملة من خالل التغطية الجغرافية لكامل التراب الوطني بأكثر من 100وكالة
و13مديرية جهوية تشغل حوالي 7000عامل ما بين إطار وموظف.
نظ ار لكثافة شبكته وأهمية تشكيلته البشرية صنف بنك الفالحة والتنمية الريفية من
طرف مجلة قاموس البنوك في المركز األول في ترتيب البنوك الجزائرية ،واحتك المركز
661في الترتيب العالمي ما بين 1300بنك مصنف.
68
دراسة حالة في بنك الفالحة والتنمية الريفية "وكالة المسيلة" الفصل الثالث
69
دراسة حالة في بنك الفالحة والتنمية الريفية "وكالة المسيلة" الفصل الثالث
عام :0111القيام بفحص دقيق لنقاط القوة ونقاط الضعف في سياسته ،مع وضع
إستراتيجية تسمح للبنك باعتماد المعايير العالمية في مجال العمل المصرفي؛
عام :0111سعيا منه إلعادة تقييم موارده قام البنك بإجراء عملية تطهير محاسبية
ومالية لجميع حقوقه المشكوك في تحصيلها بغية تحديد مركزه المالي ومواجهة المشاكل
المتعلقة بالسيولة وغيرها ،والعمل على زيادة تقليص مدة مختلف العمليات المصرفية تجاه
الزبائن ،إلى جانب ذلك قام البنك بتحقيق مفهوم البنك الجالس مع خدمات مشخصة؛
إن البنك الجالس La banque Assiseهو تنظيم جديد لهياكل وأنشطة البنك قصد
تحقيق الفعالية في األداء والعمل على راحة الزبون ،وسمي بهذا االسم ألنه يتم فيه استقبال
الزبون بالجلوس في مكان مريح حيث يتواجد مباشرة موظف البنك ،وهكذا يكون بنك بدر قد
تخلص من التنظيم الذي يعتمد على الشبابيك التي كثي ار ما تجعل العالقة بين موظف البنك
والزبون في حالة توتر ،االمر الذي يؤدي بالزبون إلى عدم التعامل مع البنك واللجوء إلى
البنوك األخرى .فالبنك الجالس هو عبارة عن مساحة واسعة توضع فيها مكاتب الستقبال
الزبائن في وسط مريح وفي أجواء مكيفة .
عام :0110تعميم تطبيق مفهوم البنك الجالس مع خدمات مشخصة على مستوى جميع
وكاالت البنك؛
عام :0112لقد كانت سنة 8001مميزة بالنسبة للبنك الذي عرف إدخال تقنية جديدة
تعمل على سرعة تنفيذ العمليات المصرفية تتمثل في عملية نقل الشيك عبر الصورة ،فبعد
أن كان يستغرق وقت تحصيل شيكات البنك مدة قد تصل إلى 31يوما ،أصبح بإمكان
الزبائن تحصيل شيكات بنك بدر في وقت وجيز ،وهذا يعتبر إنجاز غير مسبوق في مجال
العمل المصرفي في الجزائر ،كما عمل مسؤول بنك بدر خالل عام 8001على تعميم
LES GUICHETS AUTOMAYIQUES استخدام الشبابيك اآللية لألوراق النقدية
DES BILLETSالمرتبطة ببطاقات الدفع.
70
دراسة حالة في بنك الفالحة والتنمية الريفية "وكالة المسيلة" الفصل الثالث
71
دراسة حالة في بنك الفالحة والتنمية الريفية "وكالة المسيلة" الفصل الثالث
كما بذل القائمون على البنك مجهودا كبي ار لتأهيل موارده البشرية ،وترقية االتصال داخل
وخارج البنك ،مع إدخال تعديالت على التنظيمات والهياكل الداخلية للبنك تتوافق مع المحيط
المصرفي الوطني واحتياجات السوق.
كما سعى البنك إلى التقرب أكثر من الزبائن وهذا بتوفير مصالح تتكفل بمطالبهم
وانشغاالتهم والحصول على أكبر قدر من المعلومات الخاصة باحتياجاتهم
وكان البنك يسعى لتحقيق هذه األهداف بفضل قيامه بـ:
-3رفع حجم الموارد بأقل التكاليف؛
-8توسيع نشاطات البنك فيما يخص التعامالت؛
-3تسيير صارم لخزينة البنك بالدينار والعملة الصعبة.
المطلب الرابع :تقديم بنك الفالحة والتنمية الريفية " وكالة المسيلة "
عرفت المنظومة المصرفية الجزائرية سلسلة من اإلصالحات أثمرت ميالد بنوك كان لها
دور في تفعيل المهنة المصرفية منها بنك الفالحة والتنمية الريفية بالمسيلة.
الفرع األول :نشأة وكالة مسيلة
أنشئ بنك الفالحة والتنمية الريفية بعد إعادة هيكلة البنك الجزائري بمقتضى المرسوم رقم
306/18الصادر في 33جمادى األولى 3108الموافق لـ3618/01/33:واعتبر وسيلة
من وسائل سياسة الحكومة التي ترمي إلى تنمية القطاع الفالحي وترقية الريف.
بنك الفالحة والتنمية الريفية مؤسسة اقتصادية مالية وطنية لها قانونها األساسي والتجاري
وهو بنك متخصص في تمويل القطاع الفالحي ويهدف نشاطه أساسا إلى تنمية هذا القطاع
بترقية النشاطات الفالحية،الحرفية والصناعية وتنمية المنشآت الفالحية واإلنتاجية ومع مرور
السنوات تعددت نشاطاته وكثر عمالؤه إلى أن صار يحتل المرتبة األولى في الجزائر
والمرتبة 661عالميا من أصل 1300بنك.
كما يشرف بنك الفالحة والتنمية الريفية) (B A D Rلوالية المسيلة على خمس وكاالت تابعة
له وحوالي 300موظف موزعين حسب الجدول التالي:
72
دراسة حالة في بنك الفالحة والتنمية الريفية "وكالة المسيلة" الفصل الثالث
73
دراسة حالة في بنك الفالحة والتنمية الريفية "وكالة المسيلة" الفصل الثالث
واشكالها ،سواء كانت موجهة لتمويل الخزينة أو االستثمار ومقابل ضمانات يتم تحديدها من
طرف المكلف بالدراسات ،على أساس الثقة والمركز المالي للزبون ،بضمان استرداد القرض
كامال مع قيمة نسبة الفائدة.
-0مصلحة التجارة الخارجية:
تقوم هذه المصلحة بتنفيذ عمليات االستيراد والتصدير ،من الناحية المالية (االعتماد
المستندي) كما ينجلي دورها في التعامل بالعملة الصعبة ،سواء في صورتها النقدية أي بيع
وشراء العملة أو في شكل تحويالت ،إضافة إلى إعداد العمليات المحاسبية المتعلقة بالعملة
األجنبية أي بمعنى انه يتم فيه توطين الفواتير حيث بواسطتها يتم تحويل األموال بالعملة
الصعبة من الزبون المستورد إلى حساب المورد في الخارج من خالل ثالثة أنواع من
التحويالت.
-التحويل الحر؛
-التحويل المستندي؛
-القرض المستندي.
-3مصلحة الحركة التجارية:
تهتم بالشؤون التجارية من بيع وشراء التي يقوم بها البنك.
-4مصلحة البطاقات االئتمانية والدفع
تقوم هذه المصلحة بفتح واغالق مختلف الحسابات وكذلك حساب الفوائد ألصحاب
دفاتر اليومية وتقوم أيضا بتسجيل العمليات اليومية الخاصة بالدفع والسحب بالتنسيق مع
الوكالة.
ج -المديرية الفرعية لمتابعة المخاطر
وتحتوي على المصالح التالية:
74
دراسة حالة في بنك الفالحة والتنمية الريفية "وكالة المسيلة" الفصل الثالث
75
دراسة حالة في بنك الفالحة والتنمية الريفية "وكالة المسيلة" الفصل الثالث
76
دراسة حالة في بنك الفالحة والتنمية الريفية "وكالة المسيلة" الفصل الثالث
مصلحة
مصلحة الدارسة
مصلحة مصلحة متابعة مصلحة القانونية
مصلحة
المكلفين الموارد الحركة التجارة والمنازعات
المحاسبة
بالزبائن البشرية التجارية الخارجية القضائية
والمراقبة
(شركات) والتجارة
الخارجية
مصلحة مصلحة
مصلحة مصلحة
مصلحة القروض التحصيل
متابعة التحليل
اإلعالم
الضمانات واإلصالح
اآللي
مصلحة
البطاقات
االئتمانية
مصلحة
والدفع
الميزانية
ومراقبة
التسيير
77
دراسة حالة في بنك الفالحة والتنمية الريفية "وكالة المسيلة" الفصل الثالث
1
- Abdelkrim، Sadek، )2004(،Le système Bancaire Algérien، la nouvelle réglementation
،Alger.pp-17،18.
78
دراسة حالة في بنك الفالحة والتنمية الريفية "وكالة المسيلة" الفصل الثالث
-4مراقبة تنفيذ سياسات البنك والتأكد من صحة اإلجراءات المتبعة لتحقيق ذلك؛
-5التأكد من عدم تحقيق أي عضو في مجلس إدارة البنك ألي منفعة ذاتية على حساب
مصالح البنك؛
-6اتخاذ الخطوات الكفيلة لتأمين دقة المعلومات؛
-7وضع األنظمة والتعليمات الداخلية للبنك ،والتي تحدد مهام أجهزته المختلفة وصالحياتها
والتي تكفل بدورها تحقيق الرقابة الداخلية على أعماله؛
-8يقوم بتشكيل لجنة المراجعة ،والتي سوف نتطرق لها الحقا ،وكذا طرق عملها والشروط
المرتبطة بمهام محافظي المحاسبات؛
-6يختبر مرتين في السنة على األقل نشاط ونتائج الرقابة الداخلية؛
-30يشارك في فهم أهم المخاطر التي يمكن التعرض لها ،وتحديد الطريقة التي يتم تقييمها
والتحكم فيها.
الفرع الثاني :لجنة المراجعة )أو لجنة التدقيق(:
رقم 01-08من القانون المتعلق يتم إنشاؤها من قبل هيئة التداول طبقا للمادة
بالرقابة الداخلية في البنوك والمؤسسات المالية ،بحيث تشكل هذه اللجنة بهدف مساعدة
هيئة التداول في ممارسة مهامها ،حيث تقوم هذه األخيرة بتحديد تشكيلة وكيفيان سيرها،
والشروط التي يشترك بموجبها مندوبي الحسابات أو أي شخص آخر تابع للبنك في أشغال
هذه اللجنة ،كما تقوم هيئة التداول بتحديد مهام لجنة التدقيق المذكورة وهذه المهام يجب أن
تسمح بما يلي:1
-1التحقق من دقة المعلومات المقدمة ،والقيام بتقدير المناهج المحاسبية المعتمدة من قبل
البنك؛
-2تقدير نوعية الرقابة الداخلية ،السيما تناسق أنظمة التقييم والمراقبة والتحكم في
المخاطر؛
1
ABDELKRIM Sadek,op,cit,p 19.
79
دراسة حالة في بنك الفالحة والتنمية الريفية "وكالة المسيلة" الفصل الثالث
1
ibid, pp20-21
80
دراسة حالة في بنك الفالحة والتنمية الريفية "وكالة المسيلة" الفصل الثالث
81
دراسة حالة في بنك الفالحة والتنمية الريفية "وكالة المسيلة" الفصل الثالث
وطبقا للمادة 06من القانون -01-08والمتضمن الرقابة الداخلية فإن الرقابة المستمرة
تهدف إلى:
-مراقبة مصداقية المعلومات؛
-مراقبة األمن والسرية؛
-احترام التعليمات؛
-مراقبة المخاطر.
-الفصل بين الوظائف والوحدات المكلفة بالعمليات التالية:
أ -وظيفة االلتزام؛
ب -وظيفة المصادقة؛
ج -وظيفة التنظيم؛
د -وظيفة مراقبة المخاطر.
وتمارس الرقابة المستمرة من طرف أعلى مسؤول إداري أو مسؤول مختص.
الفرع الثاني :رقابة من المستوى الثاني أو الرقابة دورية
هذا النوع من الرقابة الداخلية يمارس بصفة مفاجئة والحقة للعمليات ويتمثل دورها في:
-تقييم العمليات؛
-متابعة المخاطر حسب شكل تفويضات السلطة الممنوحة؛
-إعالم األجهزة اإلدارية حول الرقابة الداخلية المحققة؛
-تمارس هذه الرقابة على فترات زمنية محددة ،وتتطلب جهاز مختص وهو لجنة
المراجعة.1
1
ibid,p-p22-24.
82
دراسة حالة في بنك الفالحة والتنمية الريفية "وكالة المسيلة" الفصل الثالث
المطلب الثالث :المطابقة بين أنظمة الرقابة الداخلية في النظام رقم 10-13واألنظمة
المعتمدة في الوكالة المستقبلة
للتأكد من التزام بنك الفالحة والتنمية الريفية وكالة المسيلة للقوانين واللوائح التشريعية
المنظمة للرقابة الداخلية تم إجراء مطابقة بين أنظمة الرقابة الداخلية في النظام رقم 01-08
والتي تعتمدها الوكالة في الجدول التالي:
الجدول رقم :10مطابقة بين أنظمة الرقابة الداخلية في النظام رقم 13-10واألنظمة
المعتمدة في الوكالة:
83
دراسة حالة في بنك الفالحة والتنمية الريفية "وكالة المسيلة" الفصل الثالث
84
دراسة حالة في بنك الفالحة والتنمية الريفية "وكالة المسيلة" الفصل الثالث
85
دراسة حالة في بنك الفالحة والتنمية الريفية "وكالة المسيلة" الفصل الثالث
المصدر :من إعداد الطالب وفقا للنظام 01-08المتضمن الرقابة الداخلية في البنوك
والمؤسسات المالية والدراسة الميدانية في الوكالة.
المطلب الرابع :تنفيذ الرقابة علي عمليات الصندوق
للتذكير فإن نظام المراقبة الداخلية يمثل مجمل اإلجراءات و المعايير المندمجة عبر
مختلف األنشطة والتطبيقات البنكية ،لهذا فان تقييم هذه اإلجراءات يتطلب من المراقب
متابعة عن قرب لعينه من هذه األنشطة بحيث تكشف له حقيقة سير العمليات في البنك وفي
ما يلي سنتناول عمليتي السحب واإليداع النقدي .
86
دراسة حالة في بنك الفالحة والتنمية الريفية "وكالة المسيلة" الفصل الثالث
87
دراسة حالة في بنك الفالحة والتنمية الريفية "وكالة المسيلة" الفصل الثالث
-المدين :بفضل النظام اآللي يصبح حساب الصندوق مدينا مباشرة بعد اإليداع.
ج – إيداع رقمي :Télégraphiqueنفس اإليداع السابق مكان المستفيد من اإليداع خارج
المقر.
-نستعمل في إعداد لهذا التسجيل الوثيقة المحاسبية CA120انظر ملحق رقم(.)7
الفرع الثاني :السحب النقدي
وتتمثل أهم اإلجراءات المراقبة لعملية السحب النقدي في التأكد من :
-3الصحة المادية للشيك أو الصك :وذلك من خالل:
-وجود و مطابقة المعاير الضرورية في تحرير الشيك (التاريخ ،المستفيد ،اإلمضاء).
-مطابقة المبالغ باألرقام وباألحرف.
-8إمضاء الساحب للشيك:
-التأكد من مطابقة اإلمضاء لنموذج اإلمضاءات .CA10
-مراقبة حق وصالحية الممضي في إصدار الشيك (إمضاء منفصل أو مزدوج مكانة
الممضي الختم اإلضافي)
-1مراقبة إمكانية وجود اعتراض لدفع الشيك المقدم.
-1وجود المؤونة الكافية في الحساب المحدد للسحب منه:
-تقديم وجود حقيقي للمبالغ المطلوبة في الحساب.
-األخذ بعين االعتبار خطوط القرض الممنوحة للعمالء عن طريق الحساب (السقف
المحدد للسحب علي المكشوف أو التسهيالت المصرفية ....الخ).
-1متابعة السير الحسن لتكملة العملية:
-في حالة سحب ما بين الوكاالت يجب التأكد من إيصال الوثائق للهياكل المعنية.
-ومراقبة تطابق الوثائق المستقبلة من الوكاالت األخرى.
88
دراسة حالة في بنك الفالحة والتنمية الريفية "وكالة المسيلة" الفصل الثالث
-6التسجيل المحاسبي:
ويختلف التسجيل تبعا لنوع السحب المحقق كاآلتي:
أ-سحب نقدي :حيث فيه يجري البنك اقتطاع مبالغ نقدية من صاحب الحساب بغرض
إجراء دفع نقدي حيث يصدر الزبون شيك ألمر :صاحب الحساب نفسه للوكيل لشخص
معين أو لحامله ،ويتم التسجيل كاآلتي :
-المدين :حساب الزبون.
-الدائن :حساب الصندوق الذي يجعل دائنا مباشرة بفضل النظام اآللي .Sybu
ب -السحب ما بين الوكاالت:
-المدين :حساب ما بين الوكاالت.
-الدائن :حساب الصندوق بصفة آلية.
-ويتم إعداد لهذا التسجيل الوثيقة المحاسبية .CA121انظر ملحق رقم(.)01
المطلب الخامس :تقيم نظام الرقابة الداخلية للوكالة.
تعد التقارير حسب نموذج خاص بالبنك و المطابق لتقرير المفتشية العامة بحيث يحتوي
على:
-المقر أو الوكالة التي تم مراقبته.
-طبيعة وهدف المهمة.
-األسماء واأللقاب وكل مؤهالت المراجعين.
-مدة التدخل.
مع ضرورة إلحاق التبريرات والوثائق المدعمة للتقرير ،أضف إلي ذلك البد من إرسال
كل التقارير إلي مديرية الفرع ،وكذا متابعة التوصيات والحلول المقترحة.
وخالصة القول يمكن حصر بعض نقاط القوة والضعف الخاصة ببعض العمليات التي تم
تسجيلها عبر الوكالة محل الدراسة فيما يلي:
89
دراسة حالة في بنك الفالحة والتنمية الريفية "وكالة المسيلة" الفصل الثالث
90
دراسة حالة في بنك الفالحة والتنمية الريفية "وكالة المسيلة" الفصل الثالث
-إن التناوب علي العمليات خاصة في فترات العطل يتم في بعض األحيان في الوكالة
بصفة عشوائية حيث نجد عامل يتكفل بعدة عمليات تفوق طاقته(العملية و العلمية) وقد
تكون عمليات غير متجانسة فيما بينها.
-شكاوي بعض العاملين من التأخر في تقديم الخدمة واختالط بعض المستندات نتيجة عدم
احترام فصل المهام.
91
دراسة حالة في بنك الفالحة والتنمية الريفية "وكالة المسيلة" الفصل الثالث
خــالصة
إن الهدف األساسي إلدارة أي بنك هو تحقيق المزيد من األرباح ،والتي ترتبط أساسا
بالتوظيف المستقبلي ألمواله في شكل قروض ،والتي يمكن أن تؤدي إلى حدث أو مجموعة
من األحداث غير المرغوب فيها ،والمتمثلة في عدم استرجاع األموال الممنوحة و الناتجة
عن أسباب عامة ال يمكن التحكم فيها ،أو أسباب مهنية مرتبطة بالتطورات التكنولوجية
الحاصلة ،أو أسباب خاصة بالمقترض نفسه ،أو عن أسباب ناتجة عن البلد الذي يمارس
فيه المقترض نشاطه أو ما يعرف بخطر البلد ،وفي ضوء هذه الدراسة تم التوصل الى
النتائج الموالية :
يتمثل التعثر في إخالل العميل القرض بالشروط التعاقدية مع البنك ،ومن ثم فإنه من
الضروري أن يتأكد البنك من أن الشروط الواردة فيه تتضمن حقوقه من جهة وجهة
تراعي ظروف المقترض وقدرته على السداد من جهة أخرى.
حاالت التعثر تحدث نتيجة ظروف غير متوقعة عند منح االئتمان.
قد ينجم تعثر القرض من سوء نية العميل أو وقوع أحداث خارجة عن سيطرة
المقترض و ارادته .
ينبغي أن يعتمد ساد القرض على قدرة المشروع المول على توليد تدفقات نقدية تمكن
المقترض من الوفاء بالتزاماته تجاه البنك ،وهما يؤكد أهمية االعتماد على القدرة
اإليرادية للمشروع الممول وليس على الضمانات المقدمة له .
عدم التشدد في اتخاذ االجراءات القانونية ومتابعة العمل المتعثرين من جانب البنوك
التجارية .
92
اﻟﺨﺎﺗﻤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﺘﻌد اﻟﺒﻨوك ﻤن أﻗدم اﻟﻤؤﺴﺴﺎت اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ اﻟﺤﯿوﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ دور أﺴﺎﺴﻲ ﻓﻲ اﻟﺤﯿﺎة اﻻﻗﺘﺼﺎدﯿﺔ
وﺘوﻓﯿر ﻤﺘطﻠﺒﺎت اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ اﺤد ﻤﺤﺎورﻫﺎ اﻟﻛﺒرى ،ﻓﻬﻲ ﺘﻠﻌب دو ار اﺴﺘراﺘﯿﺠﯿﺎ ﻓﻲ ﺘﻨﻔﯿذ
أﻫداف وﻤﻛوﻨﺎت اﻟﺴﯿﺎﺴﺔ اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ إذ أﻨﻬﺎ ﺴﺎﻫﻤت ﻓﻲ إﻨﺸﺎء اﻟﺸرﻛﺎت وﺘﻤوﯿﻠﻬﺎ ،ﺤﯿث أن
اﻻﺌﺘﻤﺎن اﻟذي ﺘزودﻩ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد ﯿﺴﺎﻫم ﻤﺒﺎﺸرة ﻓﻲ ﺘطوﯿر ﻫذا اﻷﺨﯿر وﺘﺤﻘﯿق اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ ،ﻓﺎﻟﻘطﺎع
اﻟﻤﺼرﻓﻲ ﯿﺤﺘل ﻤﻛﺎﻨﺔ ﺒﺎرزة ﻓﻲ دورة إﻨﺘﺎج وﺘراﻛم اﻟﺜروة اﻟوطﻨﯿﺔ.
وﺒﻨﺎءا ﻋﻠﻲ ذﻟك ﻓﺎن ﻨﺠﺎح اﻨﺘﻘﺎل اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻤوﺠﻪ إﻟﻲ اﻗﺘﺼﺎد ﺘﺤﻛﻤﻪ ﻗواﻨﯿن اﻟﺴوق
ﯿﺴﺘﻠزم ﺒﺎﻟﻀرورة وﺠود ﻗطﺎع ﻤﺎﻟﻲ ﻓﻌﺎل ﻏﯿر أن اﻟواﻗﻊ اﻟﻤﻌﺎش ،ﻛﺸف ﻋن ﻋدم ﺨﺒرة وﻛﻔﺎءة
ورﺒﺤﯿﺔ اﻟﺒﻨوك اﻟﺠزاﺌرﯿﺔ ﻤﻤﺎ أدى ﻟﻼﺨﺘﻼل واﻟﻤﺴﺎس ﺒﺴﻤﻌﺔ اﻟﻘطﺎع اﻟﺒﻨﻛﻲ و ﺘﻔﺎﻗم اﻟﺼﻌوﺒﺎت
اﻟﺘﻲ أﻟﻤت ﺒﺎﻻﻗﺘﺼﺎد ﻛﻛل.
أﻤﺎم ﻫذﻩ اﻟوﻀﻌﯿﺔ ،أﻟزﻤت اﻹﺼﻼﺤﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﯿﺔ إﻋﺎدة اﻟﻨظر ﻓﻲ اﻟﻬﯿﻛﻠﺔ اﻟداﺨﻠﯿﺔ
ﻟﻠﺒﻨوك وﻤراﺠﻌﺔ أﻨظﻤﺔ اﻟﻤﻌﻠوﻤﺎت اﻟﻤﺴﺘﺨدﻤﺔ ﻓﯿﻬﺎ وﻛذا ﺘﺤدﯿد أﻫداف واﻀﺤﺔ ﻓﻲ إطﺎر
اﻟﺘﺤوﻻت اﻻﻗﺘﺼﺎدﯿﺔ،ﻏﯿر اﻨﻪ ﻓﻲ اﻟﺠزاﺌر ﻟم ﺘطور اﻟرﻗﺎﺒﺔ اﻟﺒﻨﻛﯿﺔ ﺒﻌد ،ﺒﺴﺒب اﻟﺤﻤﺎﯿﺔ اﻟﺘﻲ
أﻤﻨﺘﻬﺎ اﻟدوﻟﺔ ﻟﻠﺒﻨوك اﻟﻌﻤوﻤﯿﺔ ﻟﻤدة طوﯿﻠﺔ إﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺼﻌوﺒﺎت اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﻌﺎﻨﻲ ﻤﻨﻬﺎ أﻫم
اﻟﻌواﻤل اﻟﻨظﺎم اﻟﺒﻨﻛﻲ ،وﻛذا ﻀﻌف اﻹﻤﻛﺎﻨﯿﺎت اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ واﻟﻌﻤﻠﯿﺔ ﻟﻠﺒﻨوك .
وﺒﻨﺎء ﻋﻠﯿﻪ ﻻﺒد ﻤن ﺘطﺒﯿق ﺠﯿد وﻓﻌﺎل ﻟﻨظﺎم اﻟرﻗﺎﺒﺔ اﻟداﺨﻠﯿﺔ ﻷﻨﻬﺎ ﺘﻌد ﺨطﺔ ﻤﺘﻛﺎﻤﻠﺔ
ﻟﺘﻨظﯿم اﻟوﺴﺎﺌل واﻹﺠراءات اﻟﺘﻲ ﯿﻘرر اﻟﺒﻨك إﺘﺒﺎﻋﻬﺎ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻲ اﻷﺼول واﻟﺘﺤﻘق ﻤن
ﺼﺤﺔ اﻟﺒﯿﺎﻨﺎت اﻟﻤﺤﺎﺴﺒﯿﺔ و اﻟﻘواﺌم اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻬﺎ .
وﻟﻀﻤﺎن ﺘﻨﻔﯿذ ﺼﺤﯿﺢ ﻟﻤﻬﻤﺔ اﻟرﻗﺎﺒﺔ اﻟداﺨﻠﯿﺔ ﺘﻠﺠﺄ اﻹدارة إﻟﻲ ﺘﻘﯿﯿم ﻤﺴﺘﻤر ﯿﺴﻤﺢ ﺒﺎﻟﺘﺤﻘق ﻤن
ﺴﻼﻤﺔ و ﻓﻌﺎﻟﯿﺔ إﺠراءات اﻟرﻗﺎﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﻤؤﺴﺴﺔ ،وذﻟك ﻋن طرﯿق ﺨدﻤﺎت اﻟﻤراﺠﻌﺔ وﻤراﻗﺒﺔ
اﻟﺘﺴﯿﯿر ،اﻟﺘﻲ ﺘﻬدف أﺴﺎﺴﺎ إﻟﻲ ﻓﺤص ﻨظﺎم اﻟﻤﻌﻠوﻤﺎت و اﻟﺘﺄﻛد ﻤن ﺼﺤﺔ وﺼدق اﻟﻘواﺌم
اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ ،طﺒﻘﺎ ﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻟﻤﻌﺎﯿﯿر و اﻟﻤﺒﺎدئ اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﺴﺎﻋد ﻓﻲ اﻟﺤﻛم و إﺒداء اﻟرأي ﻓﻲ
- 94 -
اﻟﺨﺎﺗﻤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻤدى ﻤﺼداﻗﯿﺔ و ﺠودة اﻟﻤﻌﻠوﻤﺎت اﻟﻤﺴﺘﺨدﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﻤؤﺴﺴﺔ و ﯿﻤﻛن اﻟﻘول أﻨﻪ ﻻ ﺘﺨﻀﻊ
اﻟﺒﻨوك اﻟﺠزاﺌرﯿﺔ اﻟﻌﻤوﻤﯿﺔ ﻷي ﺸﻛل ﻤن أﺸﻛﺎل اﻟﺘﻔﺘﯿش واﻟﺘدﻗﯿق اﻟداﺨﻠﻲ اﻟﺸﺎﻤل ،وﯿﻌود ذﻟك
ﻟﻨﻘص اﻟﻛﻔﺎءات واﻟوﺴﺎﺌل اﻟﺒﺸرﯿﺔ واﻟﺘﻘﻨﯿﺔ اﻟﻤﺘﺎﺤﺔ ﻷﻗﺴﺎم اﻟﻤراﺠﻌﺔ واﻟﺘﻔﺘﯿش ﻓﻲ اﻟﺒﻨوك .
وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎن أﻫم اﻟﻨﻘﺎﺌص اﻟﻤﺴﺠﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻨوك اﻟﻌﻤوﻤﯿﺔ ﻫﻲ ﻗﻠﺔ اﻟﻛﻔﺎءات اﻟﻤﻬﻨﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﺴﻤﺢ
ﺒﺘطوﯿر اﻟﻘطﺎع ،أي أﻨﻪ ﻻﺒد ﻤن اﻟﺘﺤﻛم اﻟﺘﻘﻨﻲ ﻓﻲ ﺴﯿر اﻟﻌﻤﻠﯿﺎت اﻟﺒﻨﻛﯿﺔ و ﻛذا اﻟﻘواﻨﯿن
اﻟﻤﻌﺘﻤدة ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع ،ﻓﻬذا اﻟﺘﺤﻛم ﯿﺴﻤﺢ ﻟﻠﺒﻨك ﺒﻤواﺠﻬﺔ اﻟﺘﻐﯿرات ﺒﺸﻛل ﻋﻘﻼﻨﻲ ,اﻟﺸﻲء اﻟذي
ﯿﺨﻔض ﻤن ﻋواﻗب اﻟﻤﺨﺎطر اﻟﺒﻨﻛﯿﺔ.
ﻫذا وﻟﻘد ﺘم اﻟﻛﺸف ﻤن ﺨﻼل اﻟرﻗﺎﺒﺔ اﻟﺒﻨﻛﯿﺔ ﻋن أﻫم اﻟﻤﺨﺎطر اﻟﺘﻲ ﺘﺘﺤﻤﻠﻬﺎ اﻟﺒﻨوك و
اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﺒﻌﻤﻠﯿﺎت ﻤﻨﺢ اﻟﻘروض ،اﻟﺘﻲ أدت ﺒﺎﻟﺒﻨوك اﻟﻌﻤوﻤﯿﺔ إﻟﻰ ﺘﺤﻤل أﻋﺒﺎء وﺨﺴﺎﺌر
ﻤﻌﺘﺒرة .
ﻓﻤن اﻟﻤﻌﻠوم أن اﻟﻘطﺎع اﻟﺒﻨﻛﻲ اﻟﺠزاﺌري ﻗد ﻓرﻀت ﻋﻠﯿﻪ ﺘوﺠﯿﻬﺎت اﻗﺘﺼﺎدﯿﺔ ﺘﺨﻠو ﻤن
اﻟرﺒﺤﯿﺔ اﻟﺘﺠﺎرﯿﺔ اﻟﺸﻲء اﻟذي ﻤﻨﻊ وﺠود دراﺴﺎت وﺘﺤﻠﯿل ﻟﻠﻤﺨﺎطر ﻟﻀﻤﺎن ﺘﺤﻘﯿق اﻟﺤﻘوق.
وﻤن ﻛل ﻤﺎ ﺴﺒق ﺘوﺼﻠﻨﺎ إﻟﻰ اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ و اﻟﺘوﺼﯿﺎت اﻟﺘﺎﻟﯿﺔ:
أوﻻ-اﻟﻨﺘﺎﺌــﺞ:
ﻤن ﺨﻼل اﺴﺘﻌراض ﻤﺨﺘﻠف ﻋﻨﺎﺼر اﻟﻔﺼول اﻟﺜﻼﺜﺔ اﻟﻤﺸﻛﻠﺔ ﻟﻤوﻀوع اﻟﺒﺤث ﺘم
اﺴﺘﺨﻼص ﺒﻌض اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟﺘﺎﻟﯿﺔ:
-ﯿﻌﺘﺒر ﻨظﺎم اﻟرﻗﺎﺒﺔ اﻟداﺨﻠﯿﺔ ،ﻏﯿر ﻓﻌﺎل وﯿﻌود ذﻟك ﻟﻌدة أﺴﺒﺎب وﻫذا ﻤﺎ ﺘم اﻟﺘطرق إﻟﯿﻪ ﻤن
ﺨﻼل ﺘﻘﯿﯿم ﻨظﺎم اﻟرﻗﺎﺒﺔ اﻟداﺨﻠﯿﺔ:
أ -ﻋدم اﻻﻟﺘزام ﺒﺎﻟﻬﯿﻛل اﻟﺘﻨظﯿﻤﻲ.
ب -ﺘداﺨل اﻟﻤﻬﺎم.
- 95 -
اﻟﺨﺎﺗﻤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
ج -ﻋدم ﻤﻼﺌﻤﺔ ﻋدد اﻟﻌﻤﺎل ﻟﺤﺠم اﻟﻌﻤﻠﯿﺎت ﺤﯿث ﻨﻼﺤظ ﻋﺎﻤل ﯿﻘوم ﺒﻌدة ﻋﻤﻠﯿﺎت ﺘﻔوق طﺎﻗﺘﻪ
و ﻏﯿر ﻤﺘﺠﺎﻨﺴﺔ.
و ﻋﻠﯿﻪ ﻋدم وﺠود ﻤراﻛز اﻟﻤﺴؤوﻟﯿﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘوى اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ.
-أن اﻟرﻗﺎﺒﺔ اﻟداﺨﻠﯿﺔ ﻤن اﻷﺴﺎﻟﯿب اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺘﺴﯿر اﻟﺒﻨوك وﻤن ﺨﻼل اﻟﻌرض ﺘم اﻟﺘوﺼل إﻟﻰ
ﺘﺄﻛﯿد ذﻟك ﯿﻌﻨﻲ أن اﻟﻨظﺎم اﻟرﻗﺎﺒﺔ اﻟداﺨﻠﯿﺔ ﯿﻤﺜل ﺠﻤﯿﻊ اﻟﺴﯿﺎﺴﺎت و اﻹﺠراءات واﻟﻘواﻨﯿن اﻟﺘﻲ
ﺘﺘﺒﻨﺎﻫﺎ اﻟﻤؤﺴﺴﺔ ﻟﺘﺤﻘﯿق أﻫداﻓﻬﺎ ﺒﻛﻔﺎءة وﻓﺎﻋﻠﯿﺔ.
-أن اﻟرﻗﺎﺒﺔ اﻟداﺨﻠﯿﺔ ﺘﺴﺎﻫم ﻓﻲ اﻛﺘﺸﺎف ﻤﺨﺘﻠف اﻟﺜﻐرات اﻹدارﯿﺔ واﻟﻤﺤﺎﺴﺒﯿﺔ وﺘﻔﺎدي اﻷﺨطﺎر
وﻫذاﻤﺎﺘﺒﯿﻨﺒوﻀوﺤﻤﻨﺨﻼل اﻟﻤﻘوﻤﺎﺘﺎﻷﺴﺎﺴﯿﺔﻟﻨظﺎم اﻟرﻗﺎﺒﺔاﻟداﺨﻠﯿﺔاﻟﻔﻌﺎل ،و اﻹﺠراءات
واﻷﺴﺎﻟﯿﺒﺎﻟﻤﺴﺘﺨدﻤﺔوﺒﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺄداةﻟﻠﺘﺄﻛدﻤﻨﻤدﯩﻤﻼﺌﻤﺔوﺼدﻗﺎﻟﻤﻌﻠوﻤﺎت
اﻟﻤﺤﺎﺴﺒﯿﺔاﻟﻤﺎﻟﯿﺔوﺼﺤﺔودﻗﺔاﻟﻘواﺌم اﻟﻤﺎﻟﯿﺔاﻟﻤﺴﺘﺨدﻤﺔ وﻋﻠﯿﻪ ﺘﻔﺎدي ﻤﺨﺘﻠف اﻷﺨطﺎر.
-إن اﺴﺘﺨدام اﻟرﻗﺎﺒﺔ اﻟداﺨﻠﯿﺔ ﯿؤدي إﻟﻲ اﺘﺨﺎذ اﻟﻘ اررات اﻟﺼﺤﯿﺤﺔ وﻫذا ﺼﺤﯿﺢ ﺤﯿث اﻻﻟﺘزام
ﺒﺎﻟرﻗﺎﺒﺔ اﻟداﺨﻠﯿﺔ ﯿﻤﻛن اﻹدارة ﻤن ﻤﻌرﻓﺔ ﻨﻘﺎط اﻟﻘوة و اﻟﻀﻌف ﻓﻲ اﻟﻤؤﺴﺴﺔ وﻫذا ﻤﺎ ﯿﺴﺎﻋد ﻓﻲ
ﻋﻤﻠﯿﺔ اﺘﺨﺎذ اﻟﻘ اررات اﻟﺼﺎﺌﺒﺔ.
-إن ﻨظﺎم اﻟرﻗﺎﺒﺔ اﻟداﺨﻠﯿﺔ ﻟﻪ دور ﻓﻌﺎل ﻓﻲ ﺘﻘﯿﯿم أداء اﻟﺒﻨوك و اﻟﻤؤﺴﺴﺎت اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ ،وﻫذا ﻤن
ﺨﻼل اﺤﺘرام اﻟﺴﯿﺎﺴﺎت و اﻟﻘواﻨﯿن ،ﻛذﻟك اﻟﺘﻌرف ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻘﯿق اﻷﻫداف اﻟﻤرﺴوﻤﺔ و اﻟﻛﺸف
ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﯿﻘﻊ ﻤن اﻨﺤراﻓﺎت و ﺘﻼﻋﺒﺎت و ﻤﺎ ﻗد ﯿﻛون ﻓﻲ اﻷداء ﻤن ﻗﺼور وذﻟك ﺒﺎﺘﺨﺎذ
اﻹﺠراءات اﻟﺘﺼﺤﯿﺤﯿﺔ اﻟﻼزﻤﺔ وﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻤﻨﺎﺴب.
ﺜﺎﻨﯿﺎ -اﻻﻗﺘراﺤﺎت:
ﻤن ﺨﻼل اﻟﺘﻌرض ﻟﻤﺨﺘﻠف أﺠزاء اﻟﺒﺤث ﺘﻛون اﻻﻗﺘراﺤﺎت ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻲ:
-اﺴﺘﺤداث ﺨﻠﯿﺔ ﻤراﺠﻌﺔ ﻟﺘﻘﯿﯿم ﻋﻤل اﻟرﻗﺎﺒﺔ اﻟداﺨﻠﯿﺔ و اﻟﺘدﻗﯿق ﻓﻲ ﺼﺤﺔ و ﻤﺼداﻗﯿﺔ
اﻟﻤﻌﻠوﻤﺎت.
- 96 -
اﻟﺨﺎﺗﻤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
- 97 -
قائمة المراجع والمصادر
.1خالد أمين عبد اهلل ،علم تدقيق المحاسبات من الناحية النظرية والعلمية ،ط،1
دار وائل للطباعة والنشر ،عمان ،األردن.1001 ،
.9الدهراوي كمال الدين مصطفى ،دراسات متقدمة في المحاسبة والمراجعة ،الدار
الجامعية اإلسكندرية.1001 ،
99
قائمة المراجع والمصادر
.10رشيد صالح عبد الفتاح" ،البنوك الشاملة وتطوير دور الجهاز المصرفي
المصري" ،دار النهضة العربية ،الطبعة ،01اإلسكندرية.1000 ،
.11زاهر عبد الرحيم عاطف ،الرقابة على األعمال اإلدارية ،دار الراية للنشر
والتوزيع ،الطبعة األولى ،األردن.1009 ،
.11زينب عوض اهلل ،أسامة محمد الفولي ،أساسيات االقتصاد النقدي والمصرفي،
منشورات الحلبي الحقوقية ،بيروت.1003 ،
شاكر قزويني،محاضرات في اقتصاد البنوك ،ديوان المطبوعات الجامعية، .13
الجزائر.1000 ،
.14الصحن عبد الفتاح نور أحمد ،الرقابة ومراجعة الحسابات ،مؤسسة شباب
الجامعة للطباعة والنشر ،األسكندرية ،بدون سنة النشر.
.12الصميدعي محمود جاسم ،يوسف ردينة عثمان ،التسويق المصرفي ،دار
المناهج للنشر والتوزيع ،عمان ،الطبعة الثانية.1002 ،
.12طارق المجذوب ،اإلدارة العامة ،العملية اإلدارية والوظيفة العامة واإلصالح
اإلداري ،منشورات الحلبي ،بيروت ،دون سنة نشر.
.12طارق عبد العال حماد ،تقييم أداء البنوك التجارية :تحليل العائد والمحاضرة
،كلية التجارة ،اإلسكندرية ،جامعة عين الشمس ،الدار الجامعية.1003 ،
.11طلعت أسعد عبد الحميد ،اإلدارة الفعالية لخدمات البنوك الشاملة ،القاهرة،
مكتبة الشقري.1998.
.19عبد السالم أبو قحف ،أساسات التنظيم واإلدارة ،الدار الجامعية الجديدة،
اإلسكندرية.1001،
.10عبد السالم عبد اهلل سعيد أبو سرعة ،التكامل بين المراجعة الداخلية والمراجعة
الخارجية ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،قسم علوم تجارية.1010 ،
100
قائمة المراجع والمصادر
.11عبد الغفار حنفي ورسمية قرياقص ،أسواق المال ،اإلسكندرية ،الدار الجامعية،
.1000
.11عبد الغفار حنفي ،أساسيات إدارة المنظمات ،الدار الجامعية ،المكتب العربي
الحديث ،اإلسكندرية.1000 ،
.13عبد الوهاب نصر شحاتة السيد شحاتة ،دراسات متقدمة في مراجعة الحسابات
وتكنولوجيا المعلومات إلسكندرية ،الدار الجامعية.1003 ،
.14عطا اهلل احمد سويلم الحسبان ،الرقابة الداخلية والتدقيق في بيئة تكنولوجيا
المعلومات ،دار الرايا للنشر والتوزيع ،األردن ،ط.2009 ،1
.12فائق شقير ،عاطف األخرس ،عبد الرحمن السالم" ،محاسبة البنوك" ،دار
المسيرة ،الطبعة األولى ،عمان.1000
.12فتحي رزق السوافيري ،االتجاهات الحديثة في الرقابة و المراجعة الداخلية،
دار الجامعة الجديدة للنشر اإلسكندرية.1001 ،
.12فيصل حسونة ،إدارة الموارد البشرية ،دار أسامة للنشر ،عمان ،األردن ،ط،1
.1001
.11القزويني شاكر ،محاضرات في اقتصاد البنوك ،ديوان المطبوعات الجامعية،
الجزائر ،الطبعة الرابعة.1001 ،
.19محمد التهامي طواهر ،مسعود صديقي ،المراجعة وتدقيق الحسابات ،اإلطار
النظري والممارسة التطبيقية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر.1000،
.30محمد السيد سرايا ،أصول و قواعد المراجعة و التدقيق الشامل ،ط ،1كلية
التجارة ،جامعة اإلسكندرية.1002 ،
.31محمد سمير الصبان ،مبادئ المحاسبية المالية كنظام للمعلومات ،مكتبة
الوفاء القانونية للنشر ،ط ،1االسكندرية ،مصر.
101
قائمة المراجع والمصادر
.33محمد عبد الفتاح الصيرفي ،إدارة البنوك ،دار النشر ،الطبعة األولى ،عمان،
.1002
.34محمد فريد الصحن وآخرون ،مبادئ اإلدارة ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية،
.1999 –1000
.32مصطفى رضا عبد الرحمان ويحيى أحمد قللي ،مبادئ المحاسبة المالية،
اإلسكندرية ،مركز اإلسكندرية للكتاب.1992 ،
.32منير محمد الجهيني ،ممدوح محمد الجهيني" ،البنوك االلكترونية" ،دار الفكر
الجامعي ،اإلسكندرية .1002
.32موسى خليل ،أسس اإلدارة المعاصرة ،المؤسسة الجامعية للدراسات ،بيروت
لبنان ،ط.1002 ،1
.31وجدي حامد حجازى ،أصول المراجعة الداخلية مدخل عملي تطبيقي ،دار
التعليم الجامعي للنشر ،مصر. 1010 ،
.39وليم توماس ،أمر سون هنكي ،المراجعة بين النظرية والتطبيق ،تعريب
ومراجعة أحمد حامد حجاج ،كمال الدين سعيد ،الكتاب األول ،دار المريخ
للنشر ،القاهرة ـ مصر . 1002،
.40يوسف محمود جربوع ،مراجعة الحسابات بين النظرية والتطبيق ،الطبعة
األولى ،مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.1001 ،
102
قائمة المراجع والمصادر
.43شدري معمر سعاد ،دور المراجعة الداخلية المالية في تقييم األداء في
المؤسسة االقتصادية ،رسالة ماجستير ،جامعة بومرداس ،الجزائر.1009 ،
.44عزوز ميلود ،دور المراجعة في تقييم أداء نظام الرقابة الداخلية في المؤسسة
االقتصادية ،مذكرة الماجستير ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير،
جامعة سكيكدة ،الجزائر.1002 ،
المراجع باللغة الفرنسية:
45. Abdelkrim Sadek،Le système Bancaire Algérien، la
nouvelle réglementation ،Alger, 2004.
103
:الملخص
تعتبر البنوك التجارية من اهم المؤسسات التي ترتكز عليها اقتصاديات الدول بإعتبار البنك الوحدة
ومن خالل تحقيق أهداف معينة عن طريق تطوير أساليب واجراءات،الفعالة لتنمية وتطوير االقتصاد
ومن ثم إستمرار حياة البنك مدة أطول،العمليات البنكية وذلك بإستخدام الموارد المالية وكذا البشرية
وذلك بإيجاد أنظمة وطرق تساعد على إستم اررية البنك والتصدي لألخطار وحتى تفاديها،وبطرق أنجع
.ومن بينها الرقابة الداخلية
حيث تعد الرقابة الداخلية أداة لتحسين أداء البنوك التجارية وكذا تحسين مردوديتها كما تكمن االهمية في
إكتشاف المخاطر ومواطن الضعف وبتالي التعرف على أسبابها ومحاولة القضاء عليها حتى التعيق نشاط
.البنوك وذلك بإتباع إجراءات واختيارات مناسبة
Summary:
Commercial banks is one of the Institutions that underpin Economies of the
countries considering Effective for the development of the economy Unity Bank It
is through the achievement of certain goals through Development of methods and
procedures of banking operations and using the human and financial resources as
well as And then the bank continued for longer life and the most effective ways By
finding ways and systems help to the continuity of the bank and to address the
dangers of and even avoided, including internal control.
Where is the internal control tool to improve Commercial banks, as well as
improve performance profitability The importance lies in the discovery of risks
and vulnerabilities And by following identify the causes and try to eliminate them
until the banks Ataiq Activity And by following the procedures and appropriate
choices.
Key words: Commercial banks, Internal Control, Internal and external audit.