Part 2

You might also like

Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 14

‫المبحث الثاني‬

‫النظرية الكالسيكية والنظرية الكنزية‬

‫النظرية الكالسيكية والنظرية الكنزية‬

‫النظرية الكالسيكية‬

‫لكي نعرف كيف تبقى جميع الموارد موظفة توظيفًا كامًال فالبد من أن نتفهم أوًال كيف اعتقد‬
‫االقتصاديون الكالسيك و لفترة طويلة من الزمن أن النظام الرأسمالي قادر على تحقيق التوظف الكامل‪،‬‬
‫وكيف أثبتت األيام عدم صحة نظريتهم نتيجة الكساد العظيم الذي اجتاح العالم في الثالثينيات من القرن‬

‫‪12‬‬
‫الماضي‪ .‬تلى ذلك ظهور النظرية الحديثة للتوظف أو ما يعرف بالنظرية الكنزية نسبة إلى االقتصادي‬
‫اإلنجليزي "جون مينرد كينز" والتي كانت ذات قيمة وأهمية كبرى حتى ظهور حالة جديدة مخالفة‬
‫والمعروفة بظاهرة "التضخم الركودي" ‪ Stagflation‬وهي عبارة عن "االرتفاع في المستوى العام‬
‫لألسعار والمصحوب بمعدالت من البطالة"‪.‬‬
‫تشير النظرية االقتصادية إلى أن نظام التحليل االقتصادي نشأ في بريطانيا والواليات المتحدة‬
‫األمريكية منذ ظهور العالم االقتصادي ديفيد ريكاردو(‪1823-1772‬م) وحتى عقد الثالثينات من القرن‬
‫العشرين‪ .‬وال يشير هذا النظام الكالسيكي إلى نظرية متكاملة بالمعنى الدقيق‪ ،‬ألنه رغم وجود الكثير من‬
‫األفكار في كتابات االقتصاديين الكالسيك والتي تتعلق بالناتج والتوازن والعمالة‪ ،‬إال أنها كتابات ال تحتوي‬
‫توضيح كامل للعوامل األساسية المحددة لتلك المتغيرات‪ ،‬كما أنه ال توجد نظريات كاملة في التحليل‬
‫االقتصادي الكلي‪.‬‬
‫اعتقد الكالسيك أن النظام االقتصادي الرأسمالي قادر على تحقيق التوظف الكامل للموارد‪ ،‬وأنه إذا‬
‫ما حدث أي انحراف عن مستوى التوظف الكامل كما في حاالت الحروب أو الكوارث أو اإلضرابات‬
‫السياسية‪ ،‬فإن ضوابط تلقائية من خالل جهاز األسعار سرعان ما تعيد االقتصاد القومي إلى حالته الطبيعية‬
‫وهي حالة التوظف الكامل‪ .‬وعلى الرغم من كون النظرية أصبحت مرفوضة من جانب غالبية االقتصاديين‬
‫إال أنه من الضروري لنا دراستها كخلفية لدراسة النظرية الحديثة للتوظف‪ .‬والنظرية الكالسيكية تقوم‬
‫على اعتقادين أساسيين هما‪-:‬‬
‫‪ -1‬أنه من غير المحتمل حدوث قصور في الطلب الكلي أواإلنفاق(مستوى إنفاق غير كافي لشراء إنت‪TT‬اج‬
‫التوظف الكامل)‪.‬‬
‫‪T‬اق‬
‫‪T‬اض اإلنف‪T‬‬ ‫‪ -2‬أنه حتى لو حدث قصور في اإلنفاق فإن تعديًال في األسعار واألجور يحدث ليمنع انخف‪T‬‬
‫الكلي من أن يؤدي إلى انخفاض الناتج الحقيقي والتوظف والدخل‪.‬‬

‫ومن هنا يظهر أن النظرية الكالسيكية تتركز على عدة افتراضات منها توافر شروط المنافسة الكاملة‬
‫في أسواق السع والخدمات ومرونة األسعار واألجورو عدم واستحالة ح‪TT‬دوث عج‪TT‬ز في الطلب‪ .‬وه‪TT‬ذا‬
‫االعتقاد من قبل الكالسيك مبني على إيمانهم بقانون ساي ‪( Say’s Low‬نسبة إلى االقتصادي الفرنسي‬
‫‪T‬لع‬‫‪T‬ة الس‪T‬‬‫‪ًT‬ا قيم‪T‬‬‫"جان باتست ساي") ومضمونه أن عملية إنتاج السلع إنما تولد قدرًا من الدخل يعادل تمام‪T‬‬
‫المنتجة‪ .‬بمعنى أن إنتاج أي قدر من الناتج إنما يولد تلقائيًا المال الكافي لسحب هذا الناتج‪ ،‬وينص الق‪TT‬انون‬
‫باختصار على أن "كل عرض يخلق الطلب الخاص به" “ ‪.”Every Supply Creates Its Demand‬‬
‫‪T‬ل من المنتجين‬ ‫‪T‬ة لك‪T‬‬ ‫‪T‬لحة الذاتي‪T‬‬
‫‪T‬ق المص‪T‬‬ ‫‪T‬ام في تحقي‪T‬‬
‫وفي ظل هذه االفتراضات تتمثل القوة الدافعة للنظ‪T‬‬
‫والمستهلكين على حد سواء‪ .‬كما وتستمد النظرية الكالسيكية لالقتصاد من أسلوب التوازن الجزئي‪.‬‬
‫ويعتقد الكالسيك أن القطاع العائلي سوف يعرض الموارد في السوق وذلك فقط إذا كانت لديهم الرغبة‬
‫في استهالك بعض السلع والخدمات التي ينتجها االقتصاد القومي‪ .‬ولو فرضنا أن مكونات الناتج إنم‪TT‬ا هي‬
‫متفقه مع رغبات وتفضيالت المستهلكين فالبد من سحب ذلك الناتج من األسواق بواسطة طلب المستهلكين‪.‬‬
‫‪T‬اتج‪،‬‬
‫‪T‬ذا الن‪T‬‬
‫‪T‬رض ه‪T‬‬ ‫أي إذا رغب رجال األعمال في بيع إنتاج التوظف الكامل فما عليهم إال أن يقوموا بع‪T‬‬
‫وقانون ساي يضمن لهم توافر القوة الشرائية الكافية المتصاص هذا الناتج‪ .‬إال أنه يتضح أن التفسير السابق‬
‫يغفل أمرًا هامًا حيث أنه بالرغم من حقيقة كون أي مستوى من الناتج إنما يولد دخًال مساويًا لهذا الن‪TT‬اتج ‪،‬‬
‫ولكن ليس هناك ما يضمن أن الحاصلين على الدخل سوف ينفقونه بالكامل على شراء الناتج‪ .‬فمن المحتمل‬
‫أن يتسرب جزء من الدخل في صورة مدخرات‪ ،‬حيث يعد االدخار تسربًا من تيار الدخل‪ /‬اإلنفاق‪ ،‬األم‪TT‬ر‬
‫الذي يبطل إنطباق قانون ساي‪ .‬فوجود االدخار ي‪T‬ترتب علي‪T‬ه ح‪T‬دوث قص‪T‬ور في الطلب الكلي‪ ،‬أي أن‬
‫العرض لن يخلق الطلب المكافئ له‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫لم يوافق االقتصاديون الكالسيك على أن اإلدخار سوف يؤدي إلى حدوث قصور في اإلنفاق وبالتالي‬
‫‪T‬لع‬
‫‪T‬راء س‪T‬‬ ‫‪T‬اق على ش‪T‬‬ ‫‪T‬ور اإلنف‪T‬‬
‫‪T‬رى من ص‪T‬‬ ‫حدوث بطالة‪ ،‬فهم ينظرون إلى االدخار على أنه صورة أخ‪T‬‬
‫‪T‬ال‬‫‪T‬طة رج‪T‬‬ ‫‪T‬تثمر بواس‪T‬‬ ‫‪T‬وف يس‪T‬‬ ‫االستثمار‪ .‬ومسندهم في ذلك أن كل لاير يدخر بواسطة القطاع العائلي س‪T‬‬
‫األعمال‪ .‬وإننا نتساءل هنا ‪ :‬ماذا لو فرض وكان ما يعرضه رجال األعمال من استثمارات ال يساوي م‪TT‬ا‬
‫يدخره األفراد؟‪ .‬يقال هنا أن الحكم لسعر الفائدة‪ ،‬والذي يمثل في نظر الكالسيك المكافأة التي يحصل عليها‬
‫‪T‬ادة‬
‫‪T‬وا بزي‪T‬‬‫‪T‬إنهم لن يقوم‪T‬‬ ‫األفراد مقابل االدخار‪ .‬فاألفراد عادة يفضلون االستهالك على االدخار‪ ،‬وعليه ف‪T‬‬
‫مدخراتهم إال إذا دفعت لهم مكافأة أكبر‪ .‬وبناء على ذلك فإن الكالسيك يؤمنون بأن سعر الفائدة كفيل باعادة‬
‫التوازن بين االدخار واالستثمار من خالل تأثيره الطردي على األول والعكسي على الثاني‪.‬‬

‫يكون المنظمون مستعدين لدفع سعر الفائدة ما دام االستثمار مربحًا‪ ،‬للحصول على األموال القابل‪TT‬ة‬
‫‪T‬اقص‬ ‫لالستثمار‪ .‬وطالما أن إنتاجية رأس المال تتن‪T‬‬
‫سعر‬ ‫مع زيادة حجمه‪ ،‬فإن عدد المشروعات االستثمارية‬
‫الفائدة‬ ‫المربحة سيزداد مع انخفاض سعر الفائ‪TT‬دة‪ .‬وعلى‬
‫‪S‬‬
‫‪I‬‬ ‫‪T‬ة‬‫‪T‬وال الموجه‪T‬‬ ‫ذلك يكون منحنى الطلب على االم‪T‬‬
‫‪T‬ل (الطلب) ‪I‬‬ ‫لالستثمار متمثال بالمنحنى سالب المي‪T‬‬
‫‪T‬تي‬‫على الرسم‪ .‬أما األموال الموجهة لالقراض وال‪T‬‬
‫هي مدخرات في األساس فيعبر عنها ب‪TT‬المنحنى ‪S‬‬
‫‪i‬‬
‫‪T‬عر‬‫الموجب الميل (العرض)‪ .‬فإذا حدث وارتفع س‪T‬‬
‫‪T‬تثمار‬
‫‪T‬بر من االس‪T‬‬ ‫‪T‬ار أك‪T‬‬‫الفائدة حيث يكون االدخ‪T‬‬
‫‪T‬عر‬‫بمعنى وجود فائض في عرض األموال‪ ،‬فإن س‪T‬‬
‫الفائدة يبدأ في االنخفاض ويستمر في ذل‪TT‬ك ح‪TT‬تى‬
‫االدخار‬ ‫المستوى الذي يعود في‪TT‬ه الت‪TT‬وازن بين االدخ‪TT‬ار‬
‫واالستثمار‬
‫واالستثمار‪ ،‬والعكس بالعكس‪.‬‬
‫وبذلك يرى الكالسيك أن مرونة سعر الفائ‪TT‬دة‬
‫‪T‬دوري‬ ‫‪T‬دفق ال‪T‬‬
‫‪T‬ة على الت‪T‬‬
‫تؤدي إلى توازن االدخار مع االستثمار‪ ،‬وتعمل مرونة هذا السعر على المحافظ‪T‬‬
‫للدخل‪ .‬ولما كان الكالسيك يفترضون وجود فرص غير محدودة لالستمار‪ ،‬فإن االقتصاد يعمل دائم‪TT‬ا في‬
‫ظل االستخدام الشامل بصرف النظر عن مقدار ما يرغب الناس في إدخاره‪.‬‬

‫وهناك من يقول ماذا لو فشل سعر الفائدة في إعادة التوازن المنشود؟ يقول الكالسيك‪ :‬حتى لو عجزت‬
‫أسعار الفائدة على احداث التوازن‪ ،‬فإن مرونة أسعار السلع والخدمات كفيلة باحداث ذلك الت‪TT‬وازن‪ .‬أي أن‬
‫انخفاض االنفاق الكلي مثًال يتبعه انخفاض في المستوى العام لألسعار‪ ،‬فيزيد اإلنفاق ويتحق‪TT‬ق الت‪TT‬وازن‪.‬‬
‫ومرونة األجور تعني أن قوة السوق تدفع باألجور إلى االنخفاض إلى أن يتم استخدام جميع المتعطلين عن‬
‫العمل‪ ،‬كما هو موضح بالرسم المقابل‪.‬‬
‫معدل‬
‫إذا كان عدد العمال الباحثين عن العمل هو‪L1‬‬
‫األجر‬
‫وكان معدل األجر المطلوب هو ‪ ،W1‬في حين أن‬
‫‪PMV‬‬ ‫‪2LPMV‬‬ ‫‪1L‬‬
‫قيمة الناتج الحدي لهؤالء العمال هي‪ ،VMPL1‬فإن‬
‫عدد العمال المتعطلين عن العمل يكون‪ .L1 L2‬هذا‬
‫البطالة ستدفع العاطلين إلى البحث عن عمل بأجر‬
‫‪W‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪W‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪14‬‬
‫‪L‬‬ ‫‪L‬‬ ‫عدد العاملين‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪T‬ذا‬
‫أقل فتندفع األجور إلى أسفل أي إلى المستوى ‪W2‬ويلتحق جميع العاطلين عن العمل بسوق العمل عند ه‪T‬‬
‫المستوى األقل من األجر‪.‬‬

‫هذا وتعتبر متطابقة "فيشر" ‪ Fisher‬أو معادلة التبادل من األسس الهامة للتحليل النقدي الكالس‪TT‬يكي‪.‬‬
‫تنص هذه المعادلة باختصار على أن كمية النقود المتداولة في االقتصاد خالل فترة زمنية معينة الب‪TT‬د وأن‬
‫‪T‬ة أن الطلب‬ ‫تتساوى مع القيمة النقدية للسلع والخدمات المتداولة خالل تلك الفترة‪ .‬تفترض المدرسة التقليدي‪T‬‬
‫‪T‬ه‬
‫‪T‬ادالت‪ .‬وعلي‪T‬‬ ‫على النقود يتشكل بناءا على أن النقود تستخدم كوسيط للتبادل فقط‪ ،‬ومن ثم تفي بدافع المب‪T‬‬
‫يتحدد الطلب على النقود وفقا لما تشتريه تلك النقود من السلع والخدمات‪ ،‬أي أنه طلب على النقود الحقيقية‬
‫والتي تقاس بقسمة كمية النقود على مستوى األسعار‪ .‬فإذا اعتبرنا أن كمية النقود هي ‪ ،M‬وسرعة تداولها‬
‫هي ‪ ،V‬فإن كمية النقود المتداولة تكون‪ .VM :‬ولو كانت كمية السلع والخدمات المتبادلة هي ‪ ،Y‬ومعدل‬
‫سعرها ‪ ،P‬فإن القيمة النقدية لتلك السلع والخدمات يكون ‪( .PY‬علما بأن سرعة دوران النقود هي ع‪TT‬دد‬
‫المرات التي تستخدم فيها الوحدة النقدية إلجراء المعامالت خالل فترة زمنية معينة‪ ،‬وهي تمث‪TT‬ل مقل‪TT‬وب‬
‫النسبة المحتفظ بها في شكل نقود سائلة لتمويل المبادالت‪ .) k‬وعليه تكون معادل‪TT‬ة التب‪TT‬ادل كالت‪TT‬الي‪:‬‬

‫‪T‬را‬
‫‪T‬وق (نظ‪T‬‬‫‪T‬ة في الس‪T‬‬ ‫وقد افترض الكالسيك ثبات كًال من سرعة دوران النقود وحجم السلع المتبادل‪T‬‬
‫‪T‬ة‪،‬‬
‫الفتراض التوظف الكامل)‪ ،‬وبذلك فإن المستوى العام لألسعار يتناسب طرديا مع كمية النقود المعروض‪T‬‬
‫ووفقا للكالسيك فإن مضاعفة كمية النقود المعروضة يترتب عليه مضاعفة المستوى العام لألسعار‪.‬‬

‫مستوى األسعار‬ ‫الطلب الكلي في المفهوم الكالس يكي‪ :‬يمث‪TT‬ل‬


‫‪S‬‬ ‫الطلب الكلي وفق‪TT‬ا الفتراض‪TT‬ات النظري‪TT‬ة‬
‫الكالسيكية العالقة العكسية بين الكمية المطلوبة‬
‫والسعر تحت افتراض ثبات كمية النقود وسرعة‬
‫دورانها‪ .‬وباشتقاق دالة العرض الكلي من دال‪T‬ة‬
‫*‪P‬‬
‫اإلنتاج والتوازن في سوق العم‪TT‬ل ثم منح‪TT‬نى‬
‫‪D‬‬ ‫‪T‬د أن‬
‫‪T‬ود‪ ،‬نج‪T‬‬‫الطلب الكلي من نظرية كمية النق‪T‬‬
‫‪T‬رض الكلي‬ ‫‪T‬اوي الع‪T‬‬‫التوازن الكلي يتحقق بتس‪T‬‬
‫والطلب الكلي كما في الشكل‪.‬‬
‫*‪Y‬‬ ‫الناتج القومي الحقيقي‬

‫‪T‬ادية‬
‫‪T‬ة اقتص‪T‬‬ ‫وختاما يمكن القول بأن الفكر التقليدي الكالسيكي لم يتبلور عنه ما يمكن أن يعتبر نظري‪T‬‬
‫متكاملة تبحث في مستوى النشاط االقتصادي‪ .‬وكما سبق وذكرنا فإنه فكر يقوم على أن النظام الرأس‪TT‬مالي‬
‫قادر على إدارة نفسه ذاتيًا و تلقائيًا بالشكل الذي يجعل من توازن التوظف الكامل للموارد أمر دائم التحقق‪.‬‬
‫ويالحظ أن الفكر الكالسيكي فكر يميل إلى التفاءل وقد يرجع ذلك إلى الجو االقتصادي العام الذي ساد تلك‬
‫الفترة الزمنية‪ ،‬حتى حدوث الكساد العظيم‪.‬‬

‫النظرية الكينزية‬

‫‪15‬‬
‫قام عدد من االقتصاديين بانتقاد النظرية الكالسيكية للتوظف بعد حدوث الكساد الكب‪TT‬ير‪ .‬و في ع‪TT‬ام‬
‫‪T‬توى‬ ‫‪T‬د مس‪T‬‬ ‫‪T‬ا تحدي‪T‬‬
‫‪ 1936‬قدم االقتصادي اإلنجليزي "جون مينرد كينز" تفسيرًا جديدًا للكيفية التي يتم به‪T‬‬
‫‪T‬دة والنق‪T‬ود" ‪General Theory of‬‬ ‫‪T‬ف‪ ،‬الفائ‪T‬‬ ‫‪T‬ة للتوظ‪T‬‬ ‫‪T‬ة العام‪T‬‬
‫‪T‬ه "النظري‪T‬‬
‫‪T‬ك في كتاب‪T‬‬‫‪T‬ف وذل‪T‬‬ ‫التوظ‪T‬‬
‫‪ Employment,Interest, and Money‬والذي أحدث به ثورة كبيرة في الفكر االقتصادي فيما يتعلق بمشكلة‬
‫البطالة‪ .‬وتتعارض نظرية التوظف الحديثة بشدة مع النظرية الكالسيكية‪ ،‬حيث ترى النظرية الحديث‪TT‬ة أن‬
‫‪T‬ل‪ ،‬وأن‬ ‫‪T‬ف الكام‪T‬‬‫النظام االقتصادي الرأسمالي ال يحتوي على الميكانيكية القادرة على ضمان تحقق التوظ‪T‬‬
‫‪T‬ة‬ ‫‪T‬ديد‪ .‬فحال‪T‬‬
‫االقتصاد القومي قد يصل إلى التوازن في الناتج القومي رغم وجود بطالة كبيرة أو تضخم ش‪T‬‬
‫التوظف الكامل والمصحوب باستقرار نسبي في األسعار وفق الفكر الكنزي إنما هي حالة عرضية وليست‬
‫دائمة التحقق‪.‬‬
‫وتتلخص أهم مقومات النظرية الحديثة فيما يلي‪-:‬‬
‫‪ -1‬عدم ارتباط خطط االدخار بخطط االستثمار‪-:‬‬
‫‪T‬اع‬ ‫‪T‬ط القط‪T‬‬ ‫ترفض النظرية قانون ساي بتشكيكها في مقدرة سعر الفائدة على تحقيق التزامن بين خط‪T‬‬
‫العائلية فيما يتعلق باالدخار مع خطط قطاع رجال األعمال فيما يتعلق باالستثمار‪ .‬فبينما ك‪TT‬ان الكالس‪TT‬يك‬
‫يعتقدون بأن زيادة االدخار يترتب عليها زيادة في االستثمارات المقدمة من رجال األعمال‪ ،‬فإن النظري‪TT‬ة‬
‫‪T‬ة‪.‬‬‫الحديثة تقول بأن ادخار أكثر معناه استهالك أقل وبالتالي طلب أقل على مختلف السلع والخدمات المقدم‪T‬‬
‫فكيف نتوقع أن يتوسع رجال األعمال في استثماراتهم في الوقت الذي ينكمش فيه الطلب على المنتج‪TT‬ات؟‬
‫‪T‬ريقين مختلفين‬‫كما تؤكد النظرية الحديثة هذه الفكرة بقولها أن كال من اإلدخار واالستثمار يتمان بواسطة ف‪T‬‬
‫ولدوافع مختلفة‪ .‬فدوافع االدخار (شراء سلعة في المستقبل‪ ،‬االحتياط ألي ظروف طارئة‪ ،‬لضمان مستقبل‬
‫األبناء‪ ،‬حبًا في المال‪ ..‬إلخ)‪ .‬تختلف تمامًا عن دوافع االستثمار (تحقيق الربح)‪.‬‬
‫‪ -2‬سعر الفائدة‪-:‬‬
‫إن سعر الفائدة رغم تأثيره على قرارات المستثمرين إال أنه ليس العامل الوحيد أو األك‪TT‬ثر أهمي‪TT‬ة‪،‬‬
‫فالعامل الحاسم هنا هو معدل الربح الذي يتوقعه رجال األعمال‪ .‬ففي حاالت الركود وتشاؤم رجال األعمال‬
‫حول المبيعات واألرباح تكون أسعار الفائدة منخفضة‪ ،‬ولكن هذا االنخفاض ال يشجع رجال األعم‪TT‬ال على‬
‫زيادة استثماراتهم‪.‬‬
‫‪ -3‬معارضة فكرة مرونة األجور و األسعار‪-:‬‬
‫تنكر النظرية الحديثة وجود مرونة في األسعار و األجور بالدرجة التي يمكن معها ضمان العودة إلى‬
‫‪T‬ام‬‫‪T‬ل النظ‪T‬‬‫‪T‬عار في ظ‪T‬‬‫‪T‬ام األس‪T‬‬‫‪T‬اق الكلي‪ .‬فنظ‪T‬‬ ‫التوظف الكامل و ذلك على أثر حدوث انخفاض في االنف‪T‬‬
‫االقتصادي الرأسمالي الحديث لم يعد نظام منافسة تامة بل أصبح نظامًا مشوهًا بعدم كمال الس‪T‬وق ومقي‪T‬دًا‬
‫بعقبات عملية و سياسة تعمل على عدم تحقيق مرونة األسعار واألجور‪ .‬فهناك منتجون يتمتعون بس‪TT‬يطرة‬
‫احتكارية على أسواق أهم السلع و لن يسمحوا بانخفاض أسعار منتجاتهم عند انخفاض الطلب‪ ،‬كما أن‪TT‬ه في‬
‫أسواق العمل نجد نقابات العمال القوية تعارض االتجاه نحو تخفيض األجور‪ .‬وحتى وإن ف‪TT‬رض وج‪TT‬ود‬
‫مرونة في األجور واألسعار عند انخفاض اإلنفاق الكلي فإنه من المشكوك فيه أن يؤدي هذا االنخفاض إلى‬
‫انخفاض األسعار واألجور نتيجة النخفاض الدخول النقدية‪.‬‬

‫وبرفضنا لنظرية التوظف الكالسيكية‪ ،‬فإننا نعترف بعدم ميكانيكية النظام الرأسمالي في قدرت‪TT‬ه على‬
‫‪T‬رة على‬
‫‪T‬ف مباش‪T‬‬‫تحقيق التوظف الكامل للموارد‪ ،‬وأن مستوى التوظف كما تراه النظرية الكنزية إنما يتوق‪T‬‬
‫مستوى اإلنفاق الكلي والذي سنتعرض له ولمكوناته في الدروس الالحقة‪.‬‬

‫توازن سوق السلع والخدمات‬


‫ـــــــــــــــــ‬

‫‪16‬‬
‫ما هي محددات اإلنفاق الكلي أو الطلب الكلي؟ وما هي مكوناته؟ وما عالقة هذه المكونات بالتوازن؟‬
‫يتكون االقتصاد في النموذج الكنزي المبسط من سوق للسلع والخدمات يتشكل من أربع‪T‬ة قطاع‪T‬ات‬
‫أساسية هي‪ :‬قطاع االستهالك‪ ،‬قطاع األعمال‪ ،‬قطاع الحكومة‪ ،‬وقطاع العالم الخارجي‪.‬‬
‫‪T‬تهالكي‬‫‪T‬اعين اس‪T‬‬ ‫‪T‬ون من قط‪T‬‬ ‫تناولنا في مبادئ االقتصاد الكلي التوازن في اقتصاد بسيط مغلق مك‪T‬‬
‫وإنتاجي‪ ،‬ثم تبعنا ذلك بالتوازن في اقتصاد ذي ثالث قطاعات حيث يظهر أثر التدخل الحكومي في الحي‪TT‬اة‬
‫االقتصادية‪.‬‬
‫للقطاع الحكومي دور كبير في النشاط االقتصادي‪ ،‬حيث يضاف اإلنفاق الحكومي ليشكل المكون‬
‫الثالث لإلنفاق الكلي إلى جانب االستهالك واالستثمار‪ .‬من جهة أخرى يظهر تأثير الضرائب العكسي على‬
‫‪T‬د‬‫‪T‬راد فيزي‪T‬‬
‫مستوى اإلنفاق ومن ثم الدخل‪ ،‬فتخفيض الضرائب يعمل على زيادة القدرة الشرائية لدى األف‪T‬‬
‫االستهالك وبالتالي يزيد اإلنفاق الكلي والعكس بالعكس‪.‬‬
‫نطلق على زيادة اإلنفاق الحكومي وتخفيض الضرائب "السياسة التوسعية" والتي تتبعها الحكومة في‬
‫‪T‬ادة‬
‫‪T‬ومي وزي‪T‬‬ ‫‪T‬اق الحك‪T‬‬ ‫حاالت االنكماش والركود التي يتعرض لها االقتصاد الوطني‪ .‬أما تخفيض اإلنف‪T‬‬
‫الضرائب فتعرف بـ" السياسة االنكماشية" وهي التي تتبع في حاالت التضخم‪ .‬وكلتا السياستين التوسعية‬
‫‪T‬ة‬‫‪T‬رف بـ"السياس‪T‬‬ ‫واالنكماشية واللتان تقومان على استخدام اإلنفاق الحكومي والضرائب يدخالن فيما يع‪T‬‬
‫المالية" والتي سنتعرض لها في الجزء التالي من المنهج‪.‬‬

‫السؤال الذي يطرح هنا‪ :‬كيف يتحقق التوازن في اقتصاد مكون من ثالثة قطاعات؟‬
‫طالما أن اإلنفاق الكلي يتكون اآلن من ثالثة قطاعات‪ ،‬فإن النموذج الخاص بتحديد المستوى التوازني‬
‫للدخل يتحقق بتوازن العرض الكلي مع الطلب الكلي كالتالي‪-:‬‬
‫أي‪-:‬‬ ‫أوًال‪ -‬الدخل = اإلنفاق الكلي‬

‫ثانيًا‪ -‬جانب الحقن = جانب التسرب‬

‫وإذا أردنا الحصول على االستثمار يكون‪-:‬‬


‫أي أنه للبقاء على التوازن السابق حيث االستثمار المخطط يساوي االستثمار المخط‪T‬ط فالب‪T‬د أن يك‪T‬ون‬
‫‪T‬ه‬
‫اإلنفاق الحكومي مساويًا الضرائب‪ .‬أي أن (‪ )T-G‬يمثل فائض أو عجز الميزانية‪ .‬وعلى ذلك نقول بأن‪T‬‬
‫‪T‬اق‬‫‪T‬ادة اإلنف‪T‬‬‫‪T‬د زي‪T‬‬ ‫للبقاء على توازن الميزانية‪ ،‬البد أن يكون اإلنفاق الحكومي مساويًا للضرائب‪ .‬وعن‪T‬‬
‫‪T‬دخل‬‫‪T‬ادة ال‪T‬‬‫‪T‬ع زي‪T‬‬ ‫الحكومي بمقدار معين والضرائب بنفس المقدار نكون قد أبقينا على توازن الميزانية م‪T‬‬
‫التوازني‪ ،‬وذلك وفقًا لمبدأ "نظرية الميزانية المتوازنة" ‪ Budget Equilibrium Theory‬والتي تنص على‬
‫أنه‪-:‬‬
‫‪T‬يتغير‬‫‪T‬ومي س‪T‬‬ ‫"إذا تغير اإلنفاق الحكومي بمقدار يساوي مقدار التغير في الضريبة فإن مستوى الدخل الق‪T‬‬
‫بنفس المقدار مهما كانت قيمة التغير في اإلنفاق الحكومي والضرائب"‪.‬‬
‫نموذج تحديد المستوى التوازني للدخل‪:‬‬
‫ــــــــــــــــــــ‬
‫شرط التوازن‪:‬‬
‫و لكن االستهالك ‪:‬‬
‫‪ ،‬واإلنفاق الحكومي ‪:‬‬ ‫االستثمار‪:‬‬
‫وفي نموذجنا هذا نفترض أن الضريبة ثابتة وليست نسبية للتبسيط‪ ،‬والضريبة رغم كونه‪TT‬ا ثابت‪TT‬ة إال أن‬
‫تأثيرها على أي حال يظهر على الدخل المتاح لينخفض الدخل في دالة االستهالك بمقدار الضريبة‪.‬‬
‫الضريبة الثابتة ‪:‬‬
‫إذًا تصبح دالة االستهالك ‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫و بالتعويض عن قيم (‪ )6( ، )4( ، )3‬في المعادلة (‪ )1‬يكون‪-:‬‬

‫وهذا هو المستوى التوازني للدخل في اقتصاد مغلق مكون من ثالثة قطاعات‪.‬‬

‫‪ ،‬فإن دالة االدخار يمكن‬ ‫اآلن‪ ،‬لو افترضنا دالة االستهالك كما في مثالنا السابق‪:‬‬
‫اشتقاقها من دالة االستهالك كما سبق ودرسنا لتكون ‪:‬‬

‫‪ ،‬وكان مستوى التوازن في قطاعين عند ‪ .800‬ولو افترضنا هنا وجود‬ ‫وإذا كان االستثمار هو ‪:‬‬
‫مع عدم وجود ضرائب وكأن اإلنفاق الحكومي لم يتم تمويل‪TT‬ه عن طري‪TT‬ق‬ ‫إنفاق حكومي هو‪:‬‬
‫الضرائب‪ ،‬فإن مستوى الدخل التوازني يكون‪-:‬‬

‫وهذا يعني أن إضافة اإلنفاق الحكومي والبالغ ‪ 140‬قد أدى إلى زيادة الدخل التوازني للدخل عما كان عليه‬
‫‪T‬اق‬‫‪T‬اعف اإلنف‪T‬‬
‫في حالة قطاعين فقط بمقدار ‪ .)800-1150( 350‬وترجع هذه الزيادة في الدخل ألثر مض‪T‬‬
‫الحكومي والذي هو عبارة عن عدد المرات التي يتغير بها الدخل نتيجة تغير اإلنفاق الحكومي مرة واحدة‪.‬‬
‫وعلي‪TT‬ه يك‪TT‬ون مض‪TT‬اعف اإلنف‪TT‬اق الحك‪TT‬ومي ‪: Government expenditure multiplier‬‬

‫وفي مثالنا هذا يكون مضاعف اإلنفاق الحكومي والذي هو مقلوب الميل الحدي لالدخار =‬

‫وعلى ذلك نقول بأن ما ينطبق على اإلنفاق االستهالكي التلقائي واالستثمار التلقائي ينطب‪TT‬ق أيض‪ًTT‬ا على‬
‫اإلنفاق الحكومي‪.‬‬
‫اآلن‪ ،‬لو أضفنا ضريبة مقدارها ‪ 100‬إلى نموذج تحديد المستوى التوازني للدخل نجد أن‪-:‬‬

‫يتبين لنا أن فرض ضريبة مقدارها ‪ 100‬أدى إلى انخفاض الدخل بمقدار ‪ 150‬عن النموذج السابق‬
‫( ‪ ،)1000 -1150‬وعليه يكون مضاعف الضريبة الثابتة مسـاويًا ‪ .)100 ÷150 ( 1.5‬ومضاعف الضريبة‬
‫الثابتة هو عدد الوحدات التي يتغير بها الدخل نتيجة تغير الضريبة الثابتة بوحدة واحدة‪ .‬ويمكن اش‪TT‬تقاقه‬
‫‪T‬دخل‬ ‫‪T‬ة ال‪T‬‬
‫‪T‬ل دال‪T‬‬‫من تغيرات الدخل التوازني كما في حالة مضاعف االستثمار‪ ،‬أو بالحصول على تفاض‪T‬‬
‫‪T‬دي‬ ‫‪T‬ل الح‪T‬‬‫بالنسبة لتغير الضريبة‪ ،‬والذي يعطينا الميل الحدي لالستهالك بإشارة سالبة مقسومًا على المي‪T‬‬
‫لالدخار‪ ،‬أي أن‪-:‬‬

‫‪18‬‬
‫ومن واقع ما تقدم نقول بأن مضاعف الميزانية المتوازنة يساوي الواحد الصحيح‪ ،‬وهذا ما يؤكد أن‬
‫تغير اإلنفاق الحكومي وتغير الضريبة بمقدار متساوي سوف يؤدي إلى تغير الدخل بنفس المقدار‪.‬‬

‫ونخلص من ذلك أنه إذا زادت السلطات االقتصادية من مستوى إنفاقها بمقدار معين‪ ،‬وتم تمويل هذا اإلنفاق‬
‫فإن فائض الميزانية عند المستوى التوازني الجديد لل‪TT‬دخل‬ ‫بزيادة حصيلة الضريبة بنفس المقدار‬
‫‪.‬‬ ‫لن يتغير أي‪:‬‬

‫‪T‬بية‬
‫‪T‬ريبة نس‪T‬‬
‫لقد تناولنا هنا حالة الضريبة الثابتة‪ Lump Sum Tax‬على الدخل‪ ،‬ولكن قد تكون الض‪T‬‬
‫‪ Proportional Tax‬وليست ثابتة بمعنى أن الضريبة تشكل نسبة من الدخل ويكون مقدارها مساويا معدل‬
‫)‪ .‬وقد تكون الضريبة المفروضة هي ضريبة مزدوجة بمعنى وج‪TT‬ود‬ ‫الضريبة مضروبا في الدخل(‬
‫)‪ .‬وعليه فإن المستوى التوازني للدخل يكون‪:‬‬ ‫ضريبة ثابتة وأخرى نسبية (‬

‫‪AD‬‬ ‫ويعبر عن هذا الوضع التوازني‬


‫‪Y‬‬ ‫الخاص بأسواق السع والخدمات بيانيا‬
‫بالنحو المبين بالرسم (العلوي)‬
‫‪AD‬‬ ‫والمعروف بالتقاطع الكنزي أو‬
‫‪"" Keynesian‬المقص الكينزي‬
‫حيث يتحدد توازن سوق ‪Scissor،‬‬
‫السلع والخدمات بتقاطع الطلب الكلي‬
‫مع العرض الكلي‪ ،‬ويتقرر مستوى‬
‫‪Y‬‬
‫‪Y*.‬الدخل التوازني بتقاطعهما عند‬
‫*‪Y‬‬ ‫ويمكن تصوير التوازن أيضا بتساوي‬
‫‪I,S,G,T‬‬
‫‪S+T‬‬ ‫جانبي الحقن والتسرب في االقتصاد‪،‬‬
‫حيث يمثل االستثمار واإلنفاق‬
‫‪I+G‬‬
‫الحكومي جانب الحقن بينما يمثل‬
‫‪Y‬‬ ‫االدخار والضريبة جانب التسرب‪،‬‬
‫*‪Y‬‬
‫وبتقاطع المنحنيين كما في الرسم‬
‫(السفلي) يتحدد التوازن‪.‬‬
‫مضاعفات االقتصاد المغلق‪:‬‬
‫بناءا على ما تقدم يمكن القول بأن المضاعف يقيس أثر تغير متغير خارجي معين (كاالس‪TT‬تثمار‪ ،‬اإلنف‪TT‬اق‬
‫‪T‬ة‪:‬‬
‫الحكومي‪ ،‬والضريبة) على المستوى التوازني للدخل‪ .‬وللحصول على المضاعف نستخدم المعادلة التالي‬

‫‪T‬بر‬
‫‪T‬ا يع‪T‬‬
‫‪T‬ائي‪ ،‬بينم‪T‬‬
‫حيث أن مضاعف االستثمار يعبر عن استجابة الدخل لتغيرات االستثمار الخاص التلق‪T‬‬
‫مضاعف اإلنفاق الحكومي عن استجابة الدخل تغيرات اإلنفاق الحكومي‪ ..‬وهكذا‪.‬‬

‫توازن االقتصاد المفتوح‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫‪T‬الم‬
‫‪T‬اع الع‪T‬‬
‫‪T‬ل في قط‪T‬‬ ‫ــــــــــــ نضيف هنا القطاع الرابع للمعالجة الكنزية البسيطة والمتمث‪T‬‬
‫الخارجي‪ . The Foreign Sector‬ويجري التعامل مع هذا القطاع عبر تدفقات السع والخدمات في صورة‬
‫واردات وصادرات‪ .‬تمثل الصادرات متغير خارجي للنموذج تتحدد قيمته وفقا لعوامل خارجي‪TT‬ة وعلي‪TT‬ه‬
‫‪ ،‬حيث أن هي ال‪TT‬واردات‬ ‫‪ .‬و تتحدد الواردات وفقا لمستوى ال‪TT‬دخل‪:‬‬ ‫يكون‪:‬‬
‫الميل الحدي لالستيراد‪ .‬وبإضافة دوال القطاع الخارجي إلى دوال االقتصاد المغلق تتكامل‬ ‫التلقائية‪ ،‬و‬
‫حلقات االقتصاد الكلي المفتوح ويكون مستوى الدخل التوازني كالتالي‪:‬‬

‫وعليه يكون مضاعف االقتصاد المفتوح على النحو التالي‪:‬‬

‫أو بصورة أخرى طالما أن الميل الحدي لالدخار(‪ - 1 =)S1‬الميل الحدي لالستهالك‪ ،‬فإنه يمكن كتابة‬
‫أو‬ ‫المضاعف كالتالي‪:‬‬

‫حيث يمثل المقام معدل التسرب الحدي في حالة االقتصاد المفتوح‪ .‬هذا ويالحظ أن‪T‬ه في حال‪T‬ة االقتص‪T‬اد‬
‫حيث ينعدم التسرب الخارجي عن طريق الواردات فترتفع قيمة المضاعف تبعا لذلك‪.‬‬ ‫المغلق يكون‬

‫توازن السوق النقدي‬


‫______________‬
‫إن النقود "هي الشيء الذي يلقى قبوًال عامًا للوفاء باالتزامات أيا كان نوعه أو صفته"‪ .‬فالنقود تعد وسيلة‬
‫لتحقيق سرعة التداول وأداة هامة في التجارة‪ ،‬وذلك عن طريق وظائفها األربعة التي تقوم بها والتي تتضح‬
‫من التعريف السابق‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬مقياس للقيمة‬
‫‪ -2‬وسيط للتبادل‬
‫‪ -3‬مخزنا للقيمة‬
‫‪ -4‬وسيلة للدفع اآلجل‪.‬‬
‫أما عن أنواع النقود فتتمثل في التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬النقود السلعية ‪( Commodity Money‬السلع التي كانت فيما مضى تتمتع بالقبول العام كاألغنام أو‬
‫الحبوب أو الصوف‪.)..‬‬
‫‪ -2‬النقود الورقية)‪( Paper Money (Bank note‬وتنقسم بدورها إلى نقود نائبة تتمثل في شهادات أو‬
‫صكوك ورقية تمثل كمية من الذهب أو الفضة مودعة في البنوك تعادل قيمة تلك الصكوك‪ ،‬ونقود‬
‫رقية وثيقة تتمثل في األوراق المصرفية "البنكنوت" والتي تحمل تعهدا بالدفع وتصدر عن طريق‬
‫البنك المركزي‪ ،‬ونقود ورقية إلزامية تصدرها الحكومة في أوقات غير عادية دون الحاجة إلى‬
‫رصيد معدني)‪.‬‬
‫‪ -3‬النقود المصرفية ‪(Bank Money‬الشيكات المصدرة من قبل البنوك ويتعامل بها األفراد من واقع‬
‫ودائعهم البنكية)‪.‬‬

‫وما يهمنا هنا هو الكيفية التي يتم بواسطتها تحقيق التوازن في السوق النقدي بتساوي جانبي العرض‬
‫والطلب النقديين‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫عرض النقود‪:‬‬
‫لعرض النقود ثالث مفاهيم تعرف في االقتصاد بـ و و ‪ .‬حيث أن‪:‬‬
‫‪:‬النقد المتداول ‪ + Cash Incerculation‬الودائع الجارية‪( Demand Deposits‬التي تكون في البنوك‬
‫التجارية تحت طلب األفراد دون قيود عليها)‪ ،‬وهذا هو المعنى الضيق للنقود‪.‬‬
‫‪ +‬الودائع اآلجلة ‪( Time Deposits‬والتي تختلف عن تلك التي تكون تحت الطلب في كونها‬ ‫‪:‬هي‬
‫ودائع بفائدة مما يحتم وجود قيود عليها تتمثل في الفترة التي يبقيها البنك عنده حتى يتحصل العميل على‬
‫الفائدة)‪.‬‬
‫‪ +‬أشباه النقود ‪( Near Money‬مثل ودائع االدخار أو صناديق االدخار المختلفة والودائع‬ ‫‪:‬هي‬
‫تشمل جميع أنواع النقود وأشكالها وما يتعلق بها‪ ،‬وهذا هو المعنى الواسع للنقود‪.‬‬ ‫الحكومية)‪ .‬أي أن‬
‫ولما كان عرض النقود يفترض بأنه متغير خارجي تتحكم فيه السلطات‬
‫النقدية‪ ،‬فإنه يعد عديم التأثر بسعر الفائدة طالما كنا نتعامل مع العرض‬ ‫‪r‬‬
‫‪MS‬‬
‫الحقيقي للنقود أي عرض النقود منسوبا لألسعار‪ .‬وبتمثيل سعر الفائدة على‬
‫المحور الرأسي وعرض النقود على المحور األفقي يكون منحنى عرض‬
‫النقود على النحو المبين بالرسم المقابل‪.‬‬

‫الطلب على النقود‪ :‬يمثل الطلب على النقود الجانب اآلخر المهم في السوق‬
‫النقدي‪ ،‬وهو المحور الرئيسي في النظرية الكالسيكية والتي ترى أن للنقود‬
‫وظيفة واحدة فقط هي التبادل‪ .‬أما النظرية الحديثة فترى ثالثة دوافع‬
‫أساسية للطلب على النقود وهي‪:‬‬ ‫‪MS/P‬‬

‫دافع المضاربة‬ ‫دافع االحتياط‬ ‫دافع المعامالت‬

‫الطلب على النقود بدافع المعامالت ‪ :Transaction Motive‬يقصد به االحتفاظ بالنقود في صورتها السائلة‬
‫للحصول على ما يحتاجه الفرد من سلع وخدمات‪ .‬وهذا الدافع يتأثر بعدد من العوامل كفترة اإلنفاق وأنماط‬
‫االستهالك وغير ذلك‪ ،‬إال أن الدخل يظل العامل األهم‪ .‬يرتبط الطلب على النقود بدافع المعامالت بعالق‪TT‬ة‬
‫طردية قوية مع الدخل وعليه نقول‪:‬‬

‫‪Mtd/P‬‬ ‫‪ ،‬أي أن قيم‪TTT‬ة‬ ‫حيث أن عامل التناسب‬


‫‪LY‬‬ ‫عامل التناسب بين الطلب على النقود والدخل دائما‬
‫\‪LY‬‬ ‫موجبة‪ .‬وبافتراض ثبات مثال‪ ،‬ف‪TT‬إن تغ‪TT‬ير‬
‫سيؤثر طرديا على الطلب على النقود‪ .‬ويوض‪TT‬ح‬
‫الرسم البياني المقابل العالقة الطردية بين ال‪TT‬دخل‬
‫والطلب على النقود بدافع المبادالت‪ .‬هذا وعن‪TT‬د‬
‫‪T‬ؤثرة في الطلب‬ ‫‪T‬ل الم‪T‬‬‫تغير أي عامل من العوام‪T‬‬
‫على النقود بدافع المبادالت فإن المنح‪TT‬نى ي‪TT‬دور‬
‫حول نفسه إلى أعلى أو إلى أسفل كما يتض‪TT‬ح من‬
‫‪Y‬‬ ‫الرسم‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الطلب على النقود بدافع االحتياط ‪ :Precautionary Motive‬يعني احتفاظ الفرد بالنقود احتياطا وتحسبا ألي‬
‫‪T‬ك‬
‫‪T‬ادي‪ .‬ورغم ذل‪T‬‬ ‫طارئ أو ظروف مستقبلية‪ .‬ويتأثر هذا النوع من الطلب بمدى شعور الفرد باألمان الم‪T‬‬
‫الطلب على النقود بدافعي االحتياط والمبادالت مع‪ًTT‬ا‪ ،‬أي‬ ‫يظل الدخل هو العامل الحاسم‪ ،‬وعليه تمثل‬
‫أن‪:‬‬

‫الطلب على النقود بدافع المضاربة‪ :Speculation Motive‬يقوم على أساس أن النقود مخزن للقيمة‪ ،‬فبدًال‬
‫من االحتفاظ بالسلع والخدمات‪ ،‬فإن النظرية الكنزية تقول بأن أمام الفرد اختياران‪ :‬إما أن يستثمر أموال‪TT‬ه‬
‫في النقود أو في السندات واألصول األخرى‪ .‬وهذه األخيرة هي نقود منخفضة السيولة‪ ،‬وعليه تتأثر بسعر‬
‫الفائدة‪ .‬ومن هنا نقول بأن العالقة بين الطلب‬
‫‪i‬‬ ‫على النقود بدافع المضاربة (التفضيل النقدي)‬
‫‪iu‬‬ ‫وسعر الفائدة عالقة عكسية‪ .‬إن ارتفاع سعر‬
‫‪T‬عر‬ ‫‪T‬ة أو س‪T‬‬‫‪T‬اض قيم‪T‬‬ ‫الفائدة يؤدي إلى انخف‪T‬‬
‫السندات فيقبل الناس على شرائها حتى يتسنى‬
‫‪i1‬‬ ‫لهم بيعها عند ارتفاع ثمنها‪ ،‬وعلي‪TT‬ه ينخفض‬
‫‪i2‬‬ ‫التفضيل النقدي‪ ،‬والعكس عند انخفاض سعر‬
‫‪Liquidity‬‬
‫الفائدة‪.‬‬
‫‪Trap‬‬
‫‪iL‬‬

‫ويوضح الرسم البياني المقابل التفضيل النقدي‬


‫‪Msd/P‬‬ ‫وعالقته بسعر الفائدة‪ ،‬مع مالحظة التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬إن العالقة بين المتغيرين تنحصر بين‪iu,‬‬
‫‪ iL‬أي بين حالتين شاذتين غير طبيعيتين‪.‬‬
‫‪ -2‬عند ‪ iu‬يكون سعر الفائدة أعلى ما يمكن‪ ،‬والتفضيل النقدي مساويا الصفر‪ .‬أي أن األفراد ال يحتفظون‬
‫بأي نقد سائل بل يستثمرونه بكامله في السندات‪.‬‬
‫‪ -3‬عند ‪ iL‬يصل سعر الفائدة إلى أدنى مستوى له ويكون التفضيل النقدي ال نهائي‪ .‬مما يعني أن األفراد‬
‫يفضلون االحتفاظ بالنقد السائل بسبب تدني أسعار الفائدة (أسعار السندات مرتفعة جدا)‪ .‬وعند هذا المستوى‬
‫المتدني من سعر الفائدة نصل إلى ما يعرف بفخ السيولة (مصيدة السيولة)‪.‬‬
‫ومما تقدم يمكن القول بأن الطلب الكلي على النقود أو ما أطلق عليه كينز "التفضيل النقدي" سيكون‬
‫كالتالي‪:‬‬

‫‪i‬‬ ‫أما عن منحنى الطلب الكلي فيمثله الشكل المقابل‬


‫‪M‬‬ ‫‪d‬‬
‫\\‬
‫موضحا العالقة العكسية بين الطلب على النقود‬
‫‪Md‬‬
‫\‪Md‬‬ ‫وسعر الفائدة‪ .‬وكما يتضح فإنه إذا حدث وارتفع‬
‫الدخل يزيد التفضيل النقدي فينتق‪TT‬ل المنح‪TT‬نى‬
‫بأكمله نحو اليمين والعكس بالعكس‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪Md/P‬‬
‫توازن السوق النقدي‪:‬‬
‫بحصولنا على كل من الطلب على النقود والمعروض منها يمكننا تحقيق التوازن بتساوي الجانبين رياضيا‬
‫وبيانيا‪ .‬بمساواة معادلتي العرض والطلب للسوق النقدي يكون مستوى الدخل التوازني على النحو التالي‪:‬‬

‫‪i‬‬
‫‪MS‬‬
‫‪Md‬‬

‫*‪i‬‬
‫هذا ويبين الرسم البياني المقابل تقاطع دال‪TT‬تي‬
‫الطلب على النقود وعرض النقود عند النقطة‬
‫‪ E‬والممثلة لمستوى الدخل التوازني ‪ *Y‬عند‬
‫مستوى ‪ *i‬لسعر الفائدة‪.‬‬
‫*‪Y‬‬ ‫‪Md/P‬‬

‫اشتقاق منحنيات ‪ LM‬و ‪ ، IS‬تحت فروض النظرية الكينزية‪:‬‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫تطرقنا من قبل باختصار إلى نموذج ‪ IS/LM‬والذي هو عبارة عن امتداد لنموذج كينز المبسط‪ ،‬ومعالجته‬
‫بإدخال سوق النقد في االعتبار‪ ،‬وتطوير دالة االستثمار‪ .‬وبذلك يشكل سعر الفائ‪TT‬دة هم‪TT‬زة الوص‪TT‬ل بين‬
‫السوقين السلعي والنقدي‪.‬‬
‫‪T‬لع‬‫‪T‬وق الس‪T‬‬‫‪T‬اص بس‪T‬‬ ‫اشتقاق المنحنى ‪ :IS‬للحصول على دالة منحنى فإننا نستخدم شرط التوازن الخ‪T‬‬
‫والخدمات والذي تم تطويره في األجزاء األولى الخاصة بنموذج كينز المبسط‪ .‬نقوم فيم‪TT‬ا يلي باس‪TT‬تخدام‬
‫الصيغة المستخدمة للدخل التوازني الخاص بسوق السلع‪:‬‬

‫وباالستعاضة بدالة االستثمار الجديدة‪:‬‬


‫وعليه فإن مستوى الدخل التوازني في سوق السلع والممثل لدالة ‪ IS‬هو‪:‬‬

‫هذا و يمكن اشتقاق منحنى‪ IS‬بيانيا بأربع عالقات أساسية هي‪:‬‬


‫‪ -2‬عالقة االستثمار باالدخار‬ ‫‪ -1‬عالقة سعر الفائدة باالستثمار‬
‫‪ -4‬عالقة الدخل بسعر الفائدة‬ ‫‪ -3‬عالقة االدخار بالدخل‬
‫والرسم الالحق يبين العالقات األربع السابقة في األشكال‪ D,C,B,A‬على التوالي‪ ،‬ليتكون لدينا الشكل ‪D‬‬
‫والموضح لمنحنى‪ .IS‬يمثل المنحنى‪ IS‬العالقة العكسية بين الدخل وسعر الفائدة‪ ،‬حيث كل نقطة علي‪TT‬ه‬
‫تمثل توليفة من الدخل وسعر الفائدة تحقق التوازن في السوق السلعي‪ .‬كل تغير في سعر الفائدة يمثل انتقال‬
‫من نقطة إلى أخرى على منحنى أما إذا تغير اإلنفاق الحكومي‪ ،‬أو االستثمار‪ ،‬أو مدفوعات التحويالت فإن‬
‫المنحنى ينتقل بأكمله جهة اليمين أو جهة اليسار‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫اشتقاق‬ ‫‪i‬‬ ‫‪i‬‬
‫)‪(A‬‬ ‫)‪(D‬‬
‫المنحنى‬
‫‪:LM‬‬
‫يوضح الشكل‬
‫البياني التالي‬
‫عالقات‬
‫السوق النقدي‬
‫على التوالي‬
‫في األشكال‬ ‫‪I‬‬ ‫‪Y‬‬
‫‪a, b, c, d‬‬
‫ليظهر الشكل‬
‫‪ d‬منحنى‬ ‫‪S‬‬ ‫)‪(B‬‬ ‫‪S‬‬ ‫)‪(C‬‬
‫توازن السوق‬
‫النقدي‪. LM‬‬
‫وهنا يتم‬
‫اشتقاق‬
‫المنحنى بأربع‬
‫عالقات‬
‫أساسية كما‬
‫يتضح من‬ ‫‪Y‬‬ ‫‪Y‬‬
‫الشكل‬
‫الالحق‪،‬‬
‫وهي‪:‬‬
‫‪ -‬عالقة سعر‬
‫الفائدة بالطلب على النقود بدافع المضاربة‬
‫‪ -2‬عالقة الطلب على النقود بدافع المضاربة بالطلب على النقود بدافع االحتياط والمعامالت‬
‫‪ -3‬عالقة الطلب على النقود بدافع االحتياط والمعامالت بالدخل‬
‫‪ -4‬عالقة الدخل بسعر الفائدة‪.‬‬

‫ويمثل المنحنى‪ LM‬منحنى التوازن بمعنى أنه عبارة عن مجموعة من التوليفات التي تمثل كل منها‬
‫توليفة معينة من الدخل وسعر الفائدة يتحقق عندها التوازن في السوق النقدي بحيث ‪ .Ms=Md‬ويبين‬
‫المنحنى العالقة العكسية بين الدخل وسعر الفائدة‪ ،‬بمعنى أن أي تغير في سعر الفائدة يعني االنتقال من نقطة‬
‫إلى أخرى على المنحنى أما تغير الدخل فيعني انتقال المنحنى بأكمله جهة اليمين في حالة زيادة الدخل وإلى‬
‫اليسار في حالة انخفاضه‪.‬‬

‫‪24‬‬
Mtd/P Mtd/P
(C) (B)

Y Msd/P

i (D) i (A)

Y Msd/P

25

You might also like