‫‪ 2021‬توحيد‬

‫بسم هللا الرمحن الرحيم‬

‫ملخص مادة التوحيد للفرقة األوىل كلية أصول الدين ابلقاهرة‬

‫مقدمة‬

‫‪ .1‬تعريف علم التوحيد‬

‫أ‪ .‬ابحلد‪ :‬علم يبحث عن املعلوم من حيث إثبات العقائد الدينية أو وسائلها‪.‬‬
‫ب‪ .‬ابلرسم‪ :‬علم أبمور يقتدر معه على إثبات العقائد الدينية إبيراد احلجج عليها‪ ،‬ودفع الشبه عنها‪.‬‬
‫‪ .2‬موضوعه‪ :‬املعلوم الشامل املوجود واملعدوم واحلال من حيث إثبات العقائد الدينية أو وسائل العقائد اليت تذكر يف علم التوحيد‬
‫من مباحث النظر والعلم والدليل وغريها‪.‬‬
‫‪ .3‬الثمرة أو فائدة هذا الفن متعددة ابعتبارات خمتلفة‪ ,‬وهي‪:‬‬
‫‪ )1‬فبالنظر إىل قوة الشخص الفكرية‪ :‬االنتقال من التقليد احملض‪ ،‬إىل أعلى درجات اليقني‬
‫‪ )2‬واب لنظر إىل تكميل الغري أو إقناعه‪ :‬إرشاد املسرتشد وإيضاح الدليل له‪ ،‬وإلزام املعاند إبقامة احلجة عليه‬
‫‪ )3‬وابلنظر إىل أصول اإلسالم‪ :‬حفظ قواعد الدين عن أن تزلزهلا شبه املبطلني‬
‫‪ )4‬وابلنظر إىل فروع الدين‪ :‬بنا ء العلوم الشرعية عليه‪ ،‬فإنه إذا مل يثبت وجود صانع‪ ،‬قادر‪ ،‬مرسل للرسل‪ ،‬مكلف‪ ،‬منزل‬
‫للكتب‪ ،‬مل يتصور علم تفسري‪ ،‬أو حديث‪ ،‬أو فقه‪ ،‬أو أصول‬
‫‪ )5‬وابلنظر إىل الشخص يف قوته العملية‪ :‬اإلخالص يف العمل‪ ،‬فإنه يكون بقدر معرفة هللا تعاىل‪ ،‬والرهبة منه‪ ،‬وال خيفى‬
‫أن ذلك من مثرات االعتقاد الصحيح‬
‫‪ )6‬والفائدة العامة اليت جتمع هذه اجلهات كلها‪ :‬الفوز بسعادة الدارين‬
‫‪ .4‬اتريخ تدوين علم الكالم‬
‫✓ يف عصر النيب صلى هللا عليه وسلم وعصر اخلليفتني من بعده أيب بكر وعمر رضي هللا عنهما ‪ :‬كان حال املسلمني ابلنسبة‬
‫للت وحيد قاصرا على ما جاء به الكتاب‪ ،‬ويفوضون األمر إىل هللا‪ ،‬فيما يوهم اعتقاد التنزيه‪ ،‬ويرون أن هلا معىن غري ما‬
‫يفهمه ظاهر اللفظ التشبيه‪ ،‬مع اعتقاد التنزيه ويرون أن هلا معىن غري ما يفهمه اللفظ‬
‫✓ يف عصر اخلليفتني عثمان وعلي رضي هللا عنهما‪ :‬وجد خالف بني املسلمني يف بعض العقائد‪ ،‬کمسألة اخلالفة ومن‬
‫األحق هبا‪ ،‬مث التغايل يف حب اإلمام علي كرم هللا وجهه‬
‫✓ يف عصر األمويني‪ :‬تفرقت مذاهب املسلمني يف اخلالفة‪ ،‬فافرتق الناس إىل ‪ :‬شيعة‪ ،‬وخوارج‪ ،‬ومعتدلني‬

‫‪1‬‬
 ‫‪ 2021‬توحيد‬

‫✓ بدأ التأليف يف علم التوحيد أول مرة على يد واصل بن عطاء املعتزيل يف أوائل القرن الثاين اهلجري‬
‫✓ وظهر يف أواخر القرن الثالث إمامان‪ ،‬اإلمام حممد بن حم مد بن حممود أبو منصور املاتريدي‪ ،‬و اإلمام أبو احلسن‬
‫األشعري‪ ،‬واشتغال برد أكاذيب أقوال أصحاب العقائد الباطلة‬
‫‪ .5‬أشهر الكتب املؤلفة يف هذا الفن‬
‫‪ )1‬نوع توسع فيه مؤلفه‪ :‬كتاب املواقف‪ ،‬واملقاصد‪ ،‬واملطالع‪ ،‬وهتذيب الكالم‪ ،‬والعقائد النسفية‪ ،‬والعقائد العضدية‬
‫‪ )2‬نوع اقتصر فيه مؤلفه على ذكر عقيدة أهل السنة‪ :‬الفقه األكرب لإلمام أيب حنيفة‪ ،‬وأم الرباهني لإلمام السنوسي‪ ،‬ورسالة‬
‫التوحيد لألستاذ املرحوم الشيخ حممد عبده‪ ،‬وكتاب املسايرة للكمال بن اهلمام‬

‫إثبات وجود الصانع ‪ -‬جل امسه –‬

‫ابألدلة العقلية والنقلية‬

‫‪ .1‬األدلة النقلية منها‪:‬‬

‫۟‬
‫ُّور مثه ٱله َذي َن َك َفروا بََرِهبََ حم يـَ حع َدلو َن)‬
‫ن‬ ‫ل‬ ‫ٱ‬
‫و‬ ‫ت وٱ حأل حَرض وجعل ٱلظُّلمـٰ َ‬
‫ت‬ ‫‪( )1‬ٱ ححل حمد َهّلِلَ ٱله َذی خلَق ٱل هسمـٰو َ‬
‫َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ََ َ‬ ‫َ‬
‫ح‬ ‫ح‬ ‫ح‬ ‫ح‬ ‫ح‬ ‫ح‬
‫ض بَٱحلَ َِق َويـَ حوَم يـَقول كن فَـيَكون قَـ حوله ٱحلَ ُّق َولَه ٱلملك يـَ حوَم ين َفخ فَی ٱ ُّ‬
‫لصوَر َعـٰلَم‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫(وه َو ٱلهذی َخلَ َق ٱل هس َمـَٰو ت َوٱألَر َ‬ ‫‪َ )2‬‬
‫ح‬ ‫ح‬
‫ههـٰ َدةَ َوه َو ٱحلَكَيم ٱخلَبَري)‬
‫ش‬ ‫ل‬ ‫ٱ‬
‫و‬ ‫َ‬
‫ب‬ ‫ي‬‫ٱ حلغ ح‬
‫َ َ َ‬
‫‪ .2‬األدلة العقلية منها‪:‬‬
‫‪ )1‬العامل جبميع أجزائه من جواهر‪ ،‬وأعراض حادث‪ ،‬وكل حادث ال بد له من حمدث‪ ،‬النتيجة‪ :‬العامل ال بد له من حمدث‬
‫‪ )2‬لو حتقق موجود لوجد الواجب‪ ،‬لكن املوجود قد حتقق‪ ،‬النتيجة‪ :‬الواجب موجود‬
‫‪ )3‬لو وجد حادث لوجد الواجب‪ ،‬لكن احلادث قد وجد‪ ،‬النتيجة‪ :‬الواجب موجود‬
‫‪ )4‬مجلة املمكنات املوجودة ممكنة بداهة‪ ،‬وكل ممكن حمتاج إىل سبب يعطيه الوجود‪ ،‬النتيجة‪ :‬مجلة املمكنات حمتاج إىل‬
‫سبب يعطيها الوجود‬

‫توحيده تعالی‬

‫الوحدة هي عدم التعدد‪ ،‬وهلا أنواع ‪ :‬وحدة الذات ‪ ،‬ووحدة الصفات ‪ ،‬ووحدة األفعال‬

‫أ‪ .‬وحدة الذات‪ ,‬فتحتها نوعان‪:‬‬

‫‪2‬‬
 ‫‪ 2021‬توحيد‬

‫‪ .1‬عدم تركب ذات الباري من أجزاء‬

‫إثباته‪ :‬لو كانت ذاته مركبة من أجزاء لكان وجود ذاته حمتاجا إىل وجود أجزائه ‪ ،‬لكن التايل ابطل ‪ ،‬فبطل ما أدى إليه ‪،‬‬
‫وهو كون ذاته مركبة من أجزاء ‪ ،‬وإذا بطل هذا ثبت نقيضه ‪ ،‬وهو املطلوب‬

‫‪ .2‬عدم وجود ذات أخرى واجبة الوجودة‬

‫إثباته ابألدة اآلتية‪:‬‬

‫‪ )1‬أنه لو تعدد اإلله لكان أحد األهلة انقصا ‪ ،‬لكن كونه انقصا ابطل‪ ،‬فبطل ما أدى إليه وهو التعدد فثبت أنه واحد‬
‫‪ )2‬لو كان هناك إهلان فإما أن يكون أحدمها كاف يا يف إجياد العامل وتدبريه‪ ،‬أو ال‪ ،‬فإن كان كافيا‪ ،‬كان الثاين ضائعا‪ ،‬غري حمتاج‬
‫إليه‪ ،‬وإن مل يكن أحد اإلهلني كافيا يف إجياد العامل وتدبريه‪ ،‬وكان ال حيصل وجود العامل إال هبما‪ ،‬كان كل منهما حمتاجا إىل‬
‫اآلخر‪ ،‬واحملتاج ال يصلح أن يكون إهلا‬
‫‪ )3‬لو تعدد واجب الوجود ملا وجدت املمكنات‪ ،‬لكنها قد وجدت ‪ ،‬فبطل ما أدى إىل عدم وجودها وهو التعدد‪ ،‬فثبت‬
‫نقيضه‪ ،‬وهو الوحدة‪ ،‬وهو املطلوب‬
‫‪ )4‬لو كان هناك إهلان متصفان بوجوب الوجود مؤثران يف إجياد املمكنات ملا وجد العامل ‪ ،‬لكن قد ثبت وجود العامل‬
‫ابملشاهدة ‪ ،‬فما أدى إىل عدم الوجود وهو التعدد ابطل ‪ ،‬فثبت نقيضه ‪ ،‬وهو الوحدة ‪ ،‬وهو املطلوب‬
‫ب‪ .‬وحدة الصفات‪ ،‬وحتتها نوعان‪:‬‬
‫‪ .1‬عدم وجود صفة للحادث متاثل صفة الباري‬

‫أثباته‪ :‬إن الصفة اتبعة ملرتبة الوجود‪ ،‬ووجود هللا تعاىل واجب‪ ،‬ووجود غريه جائز‪ ،‬فال ميكن أن تكون صفة غريه مماثلة‬
‫لصفته أصال‪ ،‬حيث اختلفت مرتبة الوجود‬

‫‪ .2‬عدم وجود صفتني له من نوع واحد كقدرتني مثال‬

‫أثباته‪ :‬لو كان للباري صفتان من نوع واحد‪ ,‬إن كانت وجود واحد منهما كافية يف اإلجياد كان وجود الثانية عبثا‪ ،‬وإن كانت‬
‫غري كافية‪ ،‬بل كانت حمتاجة ألخرى من نوعها كانت كل واحدة منهما على انفرادها انقصة‪ ،‬وكوهنا انقصة مستحيل؛ ألن‬
‫الصفة اتبعة ملرتبة الوجود‪ ،‬ووجود هللا تعاىل أكمل أنواع الوجود‪ ،‬فتكون صفاته أكمل الصفات‬

‫ت‪ .‬وحدة األفعال‪ ,‬مبعىن‪ :‬عدم وجود مشارك له يف التصرف‬

‫‪3‬‬
 ‫‪ 2021‬توحيد‬

‫إثباته‪ :‬نفس األدلة مع الوحدة يف الذات‬

‫املخالفون للوحدانية ثالث طوائف‬

‫‪ )1‬الطائفة األوىل‪ :‬عبدة األواثن‬

‫‪ )2‬الطائفة الثانية‪ :‬الثنوية‬
‫‪ )3‬الطائفة الثالثة‪ :‬بعض طوائف النصاری‬

‫كلمة يف الصفات‬

‫صفة الباري سبحانه وتعاىل‪ ،‬منها صفة نفسية‪ :‬وهي الوجود ‪ ،‬ومنها صفات سلوب‪ ،‬مثل‪ :‬القدم‪ ،‬والبقاء‪ ،‬ومنها صفات أفعال‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫كونه رازقا خافضا رافعا‪ ،‬ومنها صفات ثبوتية‪ :‬وهي صفات الكمال ‪ ،‬اليت منها كونه قادرا مريدا عاملا حيا مسيعا بصريا متكلما‬

‫قدرته تعالی ودليلها وعمومها‬

‫✓ مفهوم القدرة ‪ :‬أن هللا تعاىل قادر على إحداث كل فرد من أفراد املمكنات‪ ،‬مبعىن أنه ال خيرج فرد من أفراد املمكنات عن قبوله‬
‫للتأثر عن الباري‬
‫✓ دليل قدرته سبحانه وتعاىل‪ :‬إمجاع علماء الكالم على أن هللا تعاىل قادر‪ ،‬وإن اختلفوا يف بيان املراد من القادر‪ ،‬وأيضا‬
‫النصوص الدالة على ثبوت ذلك الوصف هللا مثل قوله تعاىل ‪ ( :‬وهو على كل شيء قدير ) سورة املائدة ‪ ،‬اآلية ‪۱۲۰ :‬‬
‫✓ عموم قدرته سبحانه وتعاىل ومشوهلا جلميع املمكنات يف لسان علماء الكالم يطلق على معان ثالثة ‪:‬‬
‫‪ .1‬صالحيتها للتعلق بكل ممكن سواء تعلقت به ابلفعل فوجد ‪ ،‬أو مل تتعلق به‪ ،‬أبن مل يوجد أصال‪ ،‬أو وجد بقدرة خملوق‬
‫‪ .2‬كون مجيع املوجودات يف اخلارج من املمكنات مستندة إىل هللا تعاىل ‪ ،‬إما ابلذات وإما ابلواسطة‬
‫‪ .3‬كون مجيع املمكنات املوجودة واقعة بقدرته تعالی ابتداء حبيث ال مؤثر سواه يف ممكن أصال‬

‫مبحث العلم‬

‫✓ مفهومه ‪ :‬فاملشهور بني القوم أنه صفة أزلية هلا تعلق ابلشيء على وجه اإلحاطة به على ما هو عليه‪ ،‬دون سبق خفاء‪ .‬أو‬
‫بعبارة أخرى‪ :‬فيعرف أبنه انکشاف مجيع املوجودات‪ ،‬واملعلومات على ما هي عليه انکشافا ال حيتمل النقيض‪.‬‬
‫✓ دليل ثبوت العلم للباري سبحانه وتعاىل‪:‬‬

‫‪4‬‬
 ‫‪ 2021‬توحيد‬

‫‪ .1‬من النقل ‪ :‬قوله تعاىل ‪ ( :‬هو هللا الذي ال إله إال هو عامل الغيب والشهادة ) احلشر ‪ .‬اآلية ‪۲۲ :‬‬
‫‪ .2‬من العقل‪:‬‬
‫‪ )1‬الباري فعله متقن حمكم‪ ،‬وكل من كان كذلك فهو عامل‪ ،‬النتيجة ‪:‬الباري عامل‬
‫‪ )2‬لو كان املمكن عامل‪ ,‬لكان الواجب أعلم‪ .‬لكن املمكن عامل‪ ,‬فثبت كون الواجب أعلم‬
‫‪ )3‬الواجب هو واهب العلم يف عامل اإلنسان وليس من املعقول أن املعطي للشيء يكون فاقدا له ‪.‬‬
‫✓ إحاطة علمه جبميع األشياء ذهب احملققون إىل‪ :‬أن علمه تعالی حميط جبميع األشياء‪ ،‬واجبها‪ ،‬ومستحيلها‪ ،‬وجائزها‪ ،‬موجودا‬
‫أو معدوما حجة اجلمهور على أنه عامل جبميع األشياء‪.‬‬
‫األدلة عليها‪:‬‬
‫‪ .1‬من النقل‪ :‬قوله تعاىل‪ ( :‬وهو بكل شيء عليم ) سورة البقرة‪ .‬اآلية‪ ۲۹ :‬وقوله تعاىل‪( :‬وأن هللا قد أحاط بكل شيء علما)‬
‫سورة الطالق‪ .‬اآلية‪۱۲ :‬‬
‫‪ .2‬من العقل‪ :‬فهو أن العلم الزم لذاته تعاىل‪ :‬ألنه كمال يف حقه‪ ،‬ونسبته إىل كل املعلومات على السواء‪ ،‬وإذا ثبت أن قصر‬
‫علمه على بعض األشياء يؤدي إىل نقص فهو حمال‪ ،‬فثبت عموم علمه تعاىل وإحاطته جبميع األشياء‬

‫إرادته تعاىل ودليلها مفهومها‬

‫✓ مفهوم اإلرادة‪ ,‬قال األشاعرة ‪ :‬صفة قدمية قائمة بذاته تعالی ختصص املمكن ببعض ما جيوز عليه من وجود وعدم ‪ ،‬ومقدار‬
‫وزمان ومكان وجهة‪.‬‬
‫✓ دليل ثبوت اإلرادة‪:‬‬
‫‪ .1‬من النقل‪ :‬قوله تعاىل ‪ ( :‬فعال ملا يريد ) سورة الربوج ‪ .‬اآلية ‪ 16 :‬وغريها من النصوص الدالة على ثبوت اإلرادة هللا‬
‫سبحانه وتعاىل‬
‫‪ .2‬من العقل‪ :‬هللا صانع للعامل ابالختيار‪ ،‬وكل من كان كذلك جتب له اإلرادة‪ ،‬فاهلل تعالی جتب له اإلرادة‪.‬‬

‫حياته تعاىل ودليلها مفهومها‬

‫✓ مفهوم احلياة‪ ,‬عرفها األشاعرة‪ :‬صفة أزلية توجب اتصافه ابلقدرة‪ ،‬واإلرادة‪ ،‬والعلم‪ ،‬والكالم‪ ،‬والسمع‪ ،‬والبصر‬
‫✓ دليل ثبوهتا‬
‫‪ .1‬من النقل‪ :‬قوله تعاىل ‪ ( :‬هللا ال إله إال هو احلي القيوم ) سورة البقرة اآلية ‪۲۵۵ :‬‬

‫‪5‬‬
 ‫‪ 2021‬توحيد‬

‫‪ .2‬من العقل‪ :‬هللا متصف ابلقدرة و اإلرادة والعلم‪ ،‬وكل متصف هبذه الصفات جتب له احلياة‪ ،‬فاهلل تعاىل جتب له احلياة‬

‫السمع والبصر مفهومهما ودليلهما‬

‫✓ مفهومهما‪ :‬السمع والبصر صفتان مغايراتن للعلم‪ ،‬ينكشف هبما مجيع املوجودات انکشافا اتما‬
‫✓ الدليل على ثبوهتما‪:‬‬
‫‪ .1‬من النقل‪ :‬قوله تعاىل‪ ( :‬إن هللا كان مسيعا بصريا ) سورة النساء‪ .‬اآلية‪۵۸ :‬‬
‫‪ .2‬من العقل‪ :‬السمع والبصر صفتا کمال قطعا‪ ،‬واخللو عن صفة الكمال يف حق من يصح اتصافه هبا نقص‪ ،‬والنقص على‬
‫هللا تعالی حمال‪ ،‬فالواجب اتصافه هبما‪.‬‬

‫صفة الكالم مفهومها ودليلها‬

‫✓ مفهوم الكالم‪ ,‬عند األشاعرة‪ :‬كالم هللا تعاىل صفة أزلية قائمة بذاته تعاىل ليست حبرف وال صوت‪ ،‬منزهة عن التقدم والتأخر‪،‬‬
‫ولوازم الكالم اللفظي‪ ،‬ومنزهة عن السكوت النفسي وعن اآلفة الباطنية‬
‫✓ الدليل ‪ :‬فهو إمجاع األنبياء عليهم الصالة والسالم على أنه تعاىل متكلم ‪ ،‬فقد نقل عنهم متواترا ‪ ،‬أهنم كانوا يقولون لقومهم أمر‬
‫ك َمن‬ ‫هللا بكذا‪ ،‬وهنى عن كذا‪ ،‬وأخرب بكذا‪ ،‬واألمر والنهي واالخبار من أقسام الكالم‪ .‬وقال تعاىل‪( :‬ورس اال ق حد ق ح ح ح‬
‫صصنَـٰهم َعلَي َ‬
‫َ ََ‬ ‫َ‬
‫ح‬ ‫قـ حبل ورس اال هحمل نـ حقص حصه حم علَ ح‬
‫وس ٰى تَكلَي اما)‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ّلِل‬
‫ه‬ ‫ٱ‬ ‫م‬‫ه‬
‫ل‬ ‫ك‬
‫َ‬‫و‬
‫َ َ َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬

‫مت امللخص إبذن هللا تعاىل واحلمد هلل رب العاملني‬

‫ومتممة للملخص أخي رزقي هداية هللا‬

‫مكملة ِ‬
‫وما هذا امللخص إال ِ‬

‫ومت ترتيبها على ما حددها الدكتور أمحد حسن‬

‫أخوكم تيجا ويراهادي كوسوما‬

‫‪6‬‬