بحث حول المدرسة الحدية

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 11

‫‪2023‬‬

‫جامعة ابي بكر بلقايد ‪-‬تلمسان‪-‬كلية العلوم االقتصادية والتسييروالعلوم التجاري‬

‫يقدم من طرف‬
‫بودغن سطمبولي انس عبد االله‬ ‫بودغن سطمبولي عبد الرحمان‬
‫خطة الحث‬
‫المقدمة ‪:‬‬
‫المدرسة الحدية‪ :‬الفصل االول‬
‫‪:‬المبحث االول‬ ‫تعريف المدرسة الحدية‬
‫االفكار الرئيسية لهؤالء الرواد الثالث‪:‬المبحث الثاني‬
‫االطار الفكري العام للمدرسة الحدية‪:‬الفصل الثاني‬
‫‪:‬المبحث االول‬ ‫القيمة‬
‫‪:‬المطلب االول‬ ‫تناقص المنفعة الحدية‬
‫العالقة بين درجة االشباع و ندرة السلع‪:‬المطلب الثاني‬
‫‪:‬المطلب الثالث‬ ‫وحدة القيمة‬
‫‪:‬المبحث الثاني‬ ‫التوزيع‬
‫‪:‬المبحث الثالث‬ ‫االستهالك‬
‫السياسة االقتصادية و الموقف المدهبي للمدرسة الحدية‪:‬الفصل الثالث‬
‫السياسة االقتصادية ‪:‬المبحث االول‬
‫نقد المدرسة الحدية‪:‬المبحث الثاني‬
‫‪:‬المطلب االول‬ ‫عدم انطباق النظرية الحدية على واقع السلوك االقتصادي‬
‫‪:‬المطلب الثاني‬ ‫تاثير الدوافع غير االقتصادية على السلوك االقتصادي‬
‫خطا النظرية الحدية في التركيز على الوحدات االقتصادية الصغيرة‪:‬المطلب الثالث‬
‫اعالم المدرسة الحدية‪:‬الفصل الرابع‬
‫االول ‪Hermann Heinrich Gossen‬‬ ‫هيرمان هاينريش جوسين‪:‬المبحث‬
‫‪William Stanley Jevons‬‬ ‫وليم جفونز‪:‬المبحث الثاني‬
‫‪Leon Walras‬‬ ‫ليون ولراس‪:‬المبحث الثالث‬

‫الخاتمة ‪:‬‬
‫المقدمة ‪:‬‬
‫في نهاية القرن ‪ 18‬وبداية القرن ‪ 19‬عرف العالم تغييرا جذريا بعد الثورة الصناعية وظهور‬
‫اآللة حيث عرف العالم االقتصادي تغيرا من وسائل بسيطة إلى وسائل أكثر دقة ومنه ظهرت فيه‬
‫أفكار بسيطة ونظريات علماء ومفكرون ساهموا في تطور العلم االقتصادي من بينهم آدم سميث‬
‫وحيث اعتمدوا في دراساتهم التحليلية للظواهر االقتصادية على نظريات من بينها من بينها‬
‫النظرية الكالسيكية والنيوكالسيكية وهاتان الدراستان جاءتا لتصحيح بعض األفكار التي كانت‬
‫تسود في الفكر االقتصادي القديم وقد انبثق منها العديد من الفالسفة المفكرين من بينهم دافيد‬
‫ريكاردو و مالتس وجون ميل وكالر منجر و‪.....‬الخ‬
‫ويمكن طرح اإلشكالية فيما تكمن المدرسة النيوكالسيكية ؟‬
‫المدرسة الحدية‪:‬الفصل االول‬
‫تعريف المدرسة الحدية ‪:‬المبحث االول‬
‫ظهرت المدرسة الحدية حوالي سنة ‪ 1870‬في كل من إنجلترا والنمسا وسوسرا ‪ ،‬على يد ويليم‬
‫ستانلي جيوفونز في إنجلترا وكارل مانجر في النمسا وليون فراس في سويسرا حيث أن أعمال‬
‫هؤالء االقتصاديين ظهرت في وقت واحد تقريبًا إال أنهم لم يتأثر أي منهم بالكتاب اآلخرين فيما‬
‫مادى به من أفكار اقتصادية ومع ذلك انتهوا جميعًا في بحثهم االقتصادي إلى نفس النتائج ‪ ،‬غير‬
‫‪.‬أن هرمان جوستن كان أول كاتب عكف على تطوير األفكار التي نادى بها الرواد الثالثة‬
‫فكانت نقطة دراستهم تبنيهم فكرة المنفعة بهذا نقلوا النيوكالسيك مفهوم القيمة في العمل إلى‬
‫القيمة التي تحدد منفعة ولذة ‪ ،‬فالعمل ليس هو الذي يحدد القيمة بل المنفعة هي التي تسمح بها‬
‫آخر وحدة خير من الخيرات بإشباع رغبة من الرغبات هي التي تحدد القيمة ومن هنا ظهرت‬
‫‪.‬تسمية الحدية‬
‫فالمدرسة الحدية لم تقف عند الرواد الثالثة بل حصلت على رواد جدد في كل من سويسرا‬
‫والنمسا ‪ ،‬فشكلوا حيل ثاني لهذه المدرسة فكان فلفريد و بارتينو في سويسرا كان خليفة فالراس‬
‫في تطبيقات النظرية الحدية ‪ ،‬أما في النمسا كانوا هناك مفكرون عديدين لهم شأن كبير في تطور‬
‫الفكر االقتصادي وفي مقدمتهم فون فايزر‬
‫المدرسة النيوكالسيكية الحدية هي ويوهم بافرك وفي هذه الحالة فإن بداية ‪:‬‬
‫*‪.‬تشكيك في صحة بعض النظريات الكالسيكية‬
‫‪.‬تقديم طريقة التحليل*‬
‫‪.‬االهتمام بصورة قاطعة نحو عملية توزيع الموارد االقتصادية من خالل ميكانيكية السوق*‬
‫االهتمام األول بدراسة السوق والجزئيات التي يتكون منها والتي تعمل فيه وتحركه خالل فترة*‬
‫‪.‬محدودة من الزمن‬
‫‪.‬تأثير النيوكالسيك بالتغيرات البيئية االقتصادية لدول غربية عرفت ركود وتخلصت منه*‬
‫‪.‬اهتمامهم هو موضوع النمو االقتصادي وتوزيع الدخل في األجل الطويل*‬
‫االفكار الرئيسية لهؤالء الرواد الثالث‪:‬المبحث الثاني‬
‫كان لجيفونز دور واضح في تطوير هذه النظرية بإدخال مفهوم «منفعة الوحدة األخيرة»‪*،‬‬
‫‪».‬لتصبح «نظرية المنفعة الحدية‬
‫كان ليون والراس خبيًرا اقتصادًيا رياضًيا ينمتي للمدرسة الجورجية في االقتصاد‪ .‬صاغ*‬
‫النظرية الحدية للقيمة (بشكل مستقل عن وليم ستانلي جيفونز وكارل مينغر) وكان رائًدا في‬
‫‪.‬تطوير نظرية التوازن العام‬
‫هو مؤسس المدرسة النمساوية لالقتصاد‪ .‬اشتهر السهاماته في تطوير نظرية المنفعة الحدية‪* .‬‬
‫وفي صوغ النظرية الوهمية للقيمة‪ .‬التي طعنت في نظريات تكلفة اإلنتاج للقيمة‪ .‬والتي‬
‫طورها االقتصاديون الكالسيكيون‬
‫االطار الفكري العام للمدرسة الحدية‪:‬الفصل الثاني‬
‫لقد أقام الحديون تحليلهم النظري على أساس تحديد قيم السلع ثم طبقو هذه القيم على ظاهرتي‬
‫التوزيع واالستهالك‪ .‬وفلسفتهم في التحليل تقوم على استنباط القوانين االقتصادية من سلوك فرد‬
‫معين ‪ ،‬أو ما يسمونه الرجل االقتصادي الذي يخضع في سلوكه االقتصادي إلى دوافع اقتصادية‬
‫وحدها ويتمثل في المصلحة الذاتية للفرد تحقيق أكبر لذة ونفع بأقل جهد وألم أو محاولة إشباع‬
‫‪.‬رغبات القصوى بأدنى مجهود‬
‫‪:‬المبحث االول‬ ‫القيمة‬
‫لقد حاول الحديون اإلجابة عن تساؤل ماهي العوامل المحددة لقيمة السلع في األسواق ؟‬
‫أجابوا على هذا التساؤل بأن قيمة أي سلعة هي (لمنفعة الحدية) التي يحصل عليها عند استهالك‬
‫‪.‬أي سلعة‬
‫‪.‬المقصود بالمنفعة ‪ :‬قدرة السلعة على إشباع الحاجة اإلنسانية المتعددة‬
‫‪.‬المقصود بالحدية ‪ :‬ما يصل بالوحدة األخيرة من السلعة‬
‫ولتوضيح فكرة المنفعة الحدية عند الرواد األوائل ينبغي مالحظة ثالث أمور ذات الصلة بها‬
‫‪:‬المطلب االول‬ ‫تناقص المنفعة الحدية‬
‫يقر الحديون أن الحاجة اإلنسانية قابلة لإلشباع وهذا ما يقوم به المجتمع االقتصادي ‪ ،‬كما يقرون‬
‫أن هناك إلحاح على الحاجة قبل بدئ اإلشباع ألنه كلما زاد عدد وحدات السلع في إشباع الحاجة‬
‫قل تدريجيًا اإللحاح على الحاجة وتناقص مقدار المنفعة التي يحصل عليها من كل وحدة من‬
‫‪.‬وحدات السلع والعكس صحيح‬
‫العالقة بين درجة االشباع و ندرة السلع ‪:‬المطلب الثاني‬
‫يرى الحديون أن هناك ارتباط وثيق بين ندرة السلع ودرجة اإلشباع أي‪.‬أن كلما كانت وفرة في‬
‫وحدات السلع كانت درجة اإلشباع متوفرة وبذلك تنخفض المنفعة الحدية‪ .‬وكلما كانت قلة في‬
‫السلعة كانت درجة االتساع قليلة وبذلك ترتفع المنفعة الحدية وهذا هو تطبيق العملي لقانون‬
‫‪ .‬تناقص المنفعة الحدية‬
‫‪:‬المطلب الثالث‬ ‫وحدة القيمة‬
‫وفي ضوء ما سبق من حيث تناقص المنفعة الحدية والعالقة بين درجة اإلشباع وندرة السلع فان‬
‫المنفعة الحدية تتناقص لكن المنفعة الكلية في تزايد مطرد كلما زاد عدد الوحدات المستهلكة من‬
‫أي سلعة‪.‬إذا كانت الوحدات السابقة عن الوحدة األخيرة من سلع تحقق للفرد منفعة مرتفعة من‬
‫منفعة الوحدة األخيرة‪.‬فكيف تتحدد قيمة كل الوحدات على أساس منفعة هذه الوحدة‪.‬األخيرة لقد‬
‫أجابوا عن هذا التساؤل بان ثمة قانون آخر هو أن يمكن أن نحل أي وحدة من وحدات السلعة‬
‫محل أي وحدة أخرى طالما أن جميع وحدات السلع متجانسة‪ ،‬وتحتوي على نفس الصفات وهذا‬
‫‪.‬هو قانون اإلحالل ومادام األمر كذلك تكون لجميع وحدات السلع قيمة موحدة‬
‫‪.‬نلخص مما تقدم أن النظرية الحدية تتناول أمرين في تفسير القيمة*‬

‫فكرة القدرة االشباعية لسلع وخدمات‪1- .‬‬


‫فكرة ندرة السلع القادرة على اإلشباع محدودية الكمية بالنسبة لطلب ومن هاتين الفكرتين ‪2-‬‬
‫‪.‬نخرج بالفكرة المنفعة الحدية التي تحدد قيمة السلعة من وجهة نظر الفرد المستهلك‬
‫‪:‬المبحث الثاني‬ ‫التوزيع‬
‫يرى نيو كالسيك أن كل نشاط اقتصادي هو نشاط منتج ومحقق لمسالة الرفاهية االقتصادية من‬
‫جانبين المادي وغير المادي ولم يعد هناك شك فان إنتاج الخدمات يدخل في حساب الدخل القومي‬
‫ومن ثم يساهم في زيادة الدخل القومي على مدى الفترة الطويلة وبذلك تحقق التنمية االقتصادية ‪،‬‬
‫ولقد وزعوا هذا الدخل على عناصر اإلنتاج بتحليل الوظيفي أي عوائد العناصر تكون حسب‬
‫‪.‬وظيفة كل عنصر‬
‫‪.‬فاألجر‪ :‬هو اجر العمال العاديين والفنيين والموظفين ومكافأة اإلدارة‬
‫الفائدة‪ :‬هي عائد رأس المال الذي وظف في العملية اإلنتاجية فراس المال هو عنصر من صنع‬
‫‪.‬اإلنسان وخلقه اقتضى التضحية باالستهالك في الحاضر ولهذا يجب تعويض صاحبه بالفائدة‬
‫الربح‪ :‬عائد عنصر إنتاجي رابع لم يأخذه الكالسيك بعين االعتبار وهو عنصر التنظيم وهو فائدة‬
‫المشروع او صاحب الفكرة ومخرجه وهو يأخذ الربح الن خاطر بتجميع كل عناصر اإلنتاج من‬
‫‪.‬اجل العملية اإلنتاجية‬
‫‪:‬المبحث الثالث‬ ‫االستهالك‬
‫إن المستهلك صدفة األساسي عند إنفاقه لدخله هو تحقيق اكبر إشباع ممكن لحاجياته‪ .‬فالمستهلك‬
‫يأخذ في اعتباره الحاضر والمستقبل عند إنفاقه بمعنى ينفق جزءا من الحاجات التي يحتاجها في‬
‫‪.‬الوقت الحاضر ويترك الجزء المتبقي للمستقبل وهذا ما يعرف باالدخار‬
‫فالمستهلك يستبدل النقود بوحدات من سلعة إلى أن يصل إلى المنفعة الحدية لهذه السلعة وهذا ما‬
‫يمثل '' الوضع التوازني لسلعة واحدة '' أما '' المجموعة التوازنية '' فهي أن ينفق دخله على‬
‫وحدات السلع التي اختارها حيث يوزع دخله على وحدات السلع بحيث يصل إلى المنفعة الحدية‬
‫لكل وحدة من وحدات السلع التي اختارها وهذا الوضع التوازني يؤدي إلى أن تكون المنفعة‬
‫‪.‬الحدية لنقود متساوية على جميع السلع المستعملة‬
‫السياسة االقتصادية و الموقف المدهبي للمدرسة الحدية‪:‬الفصل الثالث‬
‫‪:‬المبحث االول‬ ‫السياسة االقتصادية‬
‫يركز رواد المدرسة الحدية على أن الحدية االقتصادية هي التي تحقق اكبر إشباع ممكن أو اكبر‬
‫منفعة ممكنة ذلك أن كل مستهلك فرد هو أكثر دراية بمدى إلحاح حاجاته المتعددة وأولويات هذه‬
‫الحاجات في سلم تفضيله ومن ثم يمكن لهذا المستهلك الفرد أن يوزع دخله النقدي على النحو‬
‫الذي يستطيع معه أن يحصل على اكبر إشباع ممكن وأي تدخل خارجي في توزيعه لدخله النقدي‬
‫ال مناص من أن ينحرف به عن تحقيق هدفه المنشود من هذا التوزيع ولهذا نادى الحديون‬
‫بضرورة عدم تدخل الدولة إال في بعض المجاالت الذي قام بتجديدها رواد النظرية الكالسيكية ‪:‬‬
‫فالموقف المذهبي لنيو كالسيك يقوم على أساس ملكية الفردية والحرية االقتصادية أي سيادة‬
‫النظام الرأسمالي‪ .‬أما التقدم التكنولوجي فاعتبروه يأخذ مكانه تلقائيا ويعتمد على عوامل غير‬
‫اقتصادية وجعلوا تراكم الرأسمالي أكثر انطباقا على الهياكل االقتصادية القائمة في القرن ‪ 19‬و‬
‫‪20.‬‬
‫‪:‬المبحث الثاني‬ ‫نقد المدرسة الحدية‬
‫‪:‬المطلب االول‬ ‫عدم انطباق النظرية الحدية على واقع السلوك االقتصادي‬
‫قانون تناقض المنفعة الحدية(أساسيًا في الطلب) وهذا بمعنى أنه إذا أبقيت األشياء األخرى على‬
‫حالها فإن أية زيادة في معدل استهالك سلعة ما من شأنها أن تقلل حدة الطلب على أية ‪:‬وحدات‬
‫صغيرة‪.‬و لكي يكون قانون تناقض المنفعة الحدية صحيحًا‬
‫البد أن يجري استهالك سلعة ما في نفس الظروف المحيطة بالفرد المستهلك فضًال عن تبات‪1-‬‬
‫‪.‬دخله النقدي‬
‫البد أن تتولد للفرد المستهلك رغبة أخرى عند االستهالك بمعنى أن الفرد يستشعر بحاجة للماء‪2-‬‬
‫يتزايد بزيادة ما يتناوله من طعام إلى جوار الشراب ‪ ،‬فإنه كلما أفرط في الشراب زادت رغبته‬
‫‪.‬في تعاطي الماء ‪ ،‬وفي هذه الحالة ظاهرة االستهالك تتماشى مع قانون تزايد المنفعة الحدية‬
‫المنفعة الحدية ‪:‬‬
‫نظرية المستهلك ال تنطبق على الواقع من ناحيتين ‪:‬‬
‫ال يمكن أن يهتم المستهلك في الواقع بإجراء تعديالت دقيقة عند الحد فمعظم الناس ال يرغبون‪1-‬‬
‫أن يكونوا بمثابة آلة حاسبة ‪ ،‬كما أن الطبيعة اإلنسانية ال تهتم باألشياء الصغيرة ومهما أمعن‬
‫الفرد المستهلك في التدبير في إنفاق موارده على شراء سلع االستهالك فإنه ال يمكن أن يضع‬
‫فاصل بين ما يرغب في شرائه وما يعرض عنه وبذلك ال يمكن أن يصل إلى وضعه التوازني‬
‫‪.‬حتى ولو كان هناك حالة من االستقرار في السوق‬
‫ومن المتوقع عادة أن تحدث تغيرات ضئيلة متكررة في السعر والدخل ‪ ،‬وعلى المستهلك‪2-‬‬
‫الرشيد أن يأخذ احتياطاته من فترة إلى أخرى إال أن المستهلك تعود على مشتريات معينة طيلة‬
‫األسبوع وال يغيرها إال إذا تغيرت الظروف بشكل واسع ‪ ،‬وهذا التغيير يجب أن يكون مناسبة‬
‫‪.‬لتغيير الظروف‬
‫‪:‬المطلب الثاني‬ ‫تاثير الدوافع غير االقتصادية على السلوك االقتصادي‬
‫تستخدم كلمة المنفعة في االقتصاد لتعني الرغبة‪.‬ويرى البعض أن المنفعة تؤدي معنى خاصية‬
‫‪.‬النفع أو الفائدة والنتيجة أن لفظ المنفعة يستخدم في الخلط بن االعتبارات االقتصادية واألخالقية‬
‫إن نظرية سلوك المستهلك وضعت في وقت كان فيه معظم االقتصاديين يؤمنون بمقياس المنفعة‬
‫وهؤالء أطلق عليهم اسم المنفعيين كانوا يقيسون صالحية أي حدث من األحداث بمدى منفعته‬
‫لبني اإلنسان ‪ ،‬فال غرو إذا خلط النفعيون بين االقتصاد وعلم األخالق وال غرو إذا اعتقدوا أن‬
‫‪.‬المنفعة شيء يمكن قاسه كميًا‬
‫ففي الواقع ال يمكن إال قياس قوة طلب معين بالنسبة إلى قوة طلب آخر وأنه خلق المنفعة ال تقرر‬
‫‪.‬نظرية سلوك المستهلك إال نسبة الرغبة أو قوة الطلب بغض النظر عن االعتبارات األخالقية‬
‫دلت المدرسة الحدية بأنه يمكن استخالص من القوانين االقتصادية بالنظر إلى "رجل اقتصادي"‬
‫يخضع في سلوكه للدوافع االقتصادية وال يستجيب إال للمنطق الدقيق على أساس الموازنة بين‬
‫اآلالم والمنافع‪ .‬عارض بعض االقتصاديين على أن اإلنسان ال يوجد معزوًال عن بيئته وأن هذا‬
‫الرجل المجرد ال وجود له في الواقع وان كل فرد يتأثر بالنظم القائمة في البيئة التي يعيش في‬
‫كنفها ‪ ،‬ومن هنا ظهرت المدرسة األمريكية المسماة بمدرسة التنظيمات المؤسسية التي يتزعمها‬
‫ثورستين فيلن والتي توافرت على البحث بمدى تأثر مختلف التنظيمات المؤسسية في السلوك‬
‫‪.‬االقتصادي‬
‫خطا النظرية الحدية في التركيز على الوحدات االقتصادية الصغيرة‪:‬المطلب الثالث‬
‫االنتقادات التي واجهت المدرسة الحدية وهي أن المدرسة أقامت تحليلها النظري على أساس‬
‫الوحدات االقتصادية الصغيرة ‪ ،‬مثل ‪ :‬المستهلك الفرد ‪ ،‬المنتج الفرد ‪ ،‬المدخر الفرد‪ ،‬وأهملت‬
‫تمامًا الوحدات االقتصادية الكبيرة ‪ ،‬مثل ‪ :‬الناتج القومي ‪ ،‬الدخل القومي ‪ ،‬االستهالك القومي ‪،‬‬
‫‪...‬االدخار القومي ‪ ،‬االستثمار القومي‬
‫وبهذا وقعت المدرسة في خطأ الفتراضها أن األحجام الكلية ليست سوى مجموع األحجام ومثال‬
‫على ذلك ظاهرة االدخار فعندما يزيد ادخار بعض األفراد ال يعني زيادة االدخار الكلي بل على‬
‫العكس يعني نقص االدخار الكلي ‪ ،‬وهذا يفسر أن زيادة ادخار بعض األفراد تنطوي على النقص‬
‫في طلبهم على السلع طالما أن زيادة ادخارهم على حساب النقص في استهالكهم وهنا فإن نقص‬
‫طلب هؤالء األفراد على السلع البد أن يفضي إلى النقص في الطلب الكل على السلع وبالتالي إلى‬
‫نقص دخول المنظمين وهذا يؤدي إلى نقص ادخارهم وإذا كان هذا النقص أكبر نسبيًا من زيادة‬
‫االدخار من جانب بعض أفراد المجتمع المشار إليهم فإن المحصلة النهائية هي النقص في‬
‫‪.‬االدخار الكلي رغم الزيادة في االدخار الفردي لبعض األفراد في المجتمع‬
‫اعالم المدرسة الحدية‪:‬الفصل الرابع‬
‫هيرمان هاينريش جوسين‪:‬المبحث االول ‪Hermann Heinrich Gossen‬‬
‫وليم جفونز‪:‬المبحث الثاني ‪William Stanley Jevons‬‬
‫ليون ولراس‪:‬المبحث الثالث ‪Leon Walras‬‬

‫الخاتمة ‪:‬‬
‫تعتبر األفكار التي جاءت بها النظريات التقليدية والسلوكية في األساس الذي ساعد على نشوء‬
‫وتطور الفكر االقتصادي الحديث حيث كانت التناقض بين االتجاهين والتعارض في األفكار أو‬
‫التوافق فيما بينها بمثابة الشبيه والتشجيع للبحث عن نظرية كاملة تجمع كافة المتغيرات التي‬
‫‪.‬تتداخل في عالقات داخلية‬

‫قائمة المراجع ‪:‬‬


‫حمد ماهر ‪ ،‬مبادئ اإلدارة المدرسة الكالسيكية الحديثة ‪ ،‬دار إلسكندرية لنشر والتوزيع‪ ،‬اإلسكندرية‪2004،‬‬
‫المهدي الطاهر ‪ ،‬مبادئ اإلدارة اإلعمال‪ ،‬ليبيا‪ ،‬طبعة ‪2002‬‬
‫محمد قاسم القريوتي‪ ،‬مبادئ اإلدارة الحديثة لمدرسة النيوكالسيكية ‪،‬عمان ‪2005،‬‬
‫أحمد صقر‪ ،‬تاريخ النظرية االقتصادية ‪ ،‬دار النشر والتوزيع ليبيا‪،‬ليبيا‪2000،‬‬
‫‪https://www.ta3lime.com/showthread.php?t=5673‬‬
‫‪https://www.startimes.com/?t=19072423‬‬

You might also like