Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 32

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫طريقة خدمة الفرد ‪Social Case Work‬‬


‫مفهوم خدمة الفرد ‪:‬‬

‫تهدف هذه الطريقة إلى مساعدة الفرد من خالل توفير متطلبات ه كاف ة إش باع حاجات ه بم ا يمكن ه من التكي ف م ع بيئت ه ومجتمع ه وأس رته وذات ه‪,‬‬
‫وإحداث تغيير ملموس في حياته‪.‬‬

‫تعريف هيلين برلمان ‪:‬‬

‫خدمة الفرد هي العملية التي تتم ممارستها داخل المؤسس ات االجتماعي ة به دف مس اعدة األف راد على المواجه ة الفعال ة للمش كالت ال تي يمكن أن‬
‫تعوق أداءهم وتحد من وظائفهم االجتماعية‪.‬‬

‫تعريف ماري ريتشموند ‪:‬‬

‫هي خدمة تقع ضمن العمليات التي تهدف إلى تنمية الشخصية بواسطة تأثيرات محسوسة في الفرد كي ينسجم مع بيئته االجتماعية‪.‬‬

‫تعريف عبد الفتاح عثمان ‪:‬‬

‫هي طريقة تتم مارستها داخل المؤسسات االجتماعية من أجل مس اعدة األف راد وأس رهم ليتمكن وا من مواجه ة مش كالت أدائهم االجتم اعي تحقيق ًا‬
‫ألفضل مستوى ممكن من النمو االجتماعي‪.‬‬

‫تعريف فاطمة الحاروني ‪:‬‬

‫هي طريقة من طرق الخدمة االجتماعي ة ته دف إلى مس اعدة األف راد س يئي التكي ف ومن يقع ون في دائرته ا‪ ,‬وذل ك عن طري ق اس تغالل الطاق ات‬
‫الشخصية والبيئية في تصحيح تكيفهم‪.‬‬

‫من خالل التعريفات السابقة يمكن القول أن الخدم ة االجتماعي ة هي الطريق ة األولى من ط رق الخدم ة االجتماعي ة ذات مب ادئ مح ددة‬
‫تمارس وفق المعايير األخالقية للمهنة‪ ,‬تهدف إلى مساعدة األفراد ال ذين يع انون من ع دم المق درة على التكي ف‪ ,‬والتفاع ل االجتم اعي‬
‫اإليجابي مع بيئاتهم‪ ,‬واستثمار قدراتهم‪ ,‬وتوظيف إمكاني اتهم للتغلب على ص عوبات ع دم التكي ف‪ ,‬وع دم التواف ق من خالل أخص ائيين‬
‫اجتماعيين متمرسين مستندين على قاعدة معرفية وعلمية‪.‬‬

‫نشأة خدمة الفرد ‪:‬‬

‫مصطلح خدمة الفرد لم مستخدمًا حتى حلول ‪1897‬م وقد تقدمت خدمة الفرد مع التقدم الذي شهده الطب النفس ي‪ ,‬وق د اس تفادت كث يرًا من طريق ة‬
‫التحليل النفسي‪ ,‬وقد استخدمت (أدا شيفيلد) مصطلح خدم ة الف رد وهي تتعام ل م ع ح االت مختلف ة مكون ة من فتي ات منحرف ات في محاول ة منه ا‬
‫لإلصالح‪ ,‬كما استخدمت (كاستنز) نفس المفهوم في حماية األطفال‪.‬‬

‫ويعود الفضل في نشأة وتقدم وظه ور خدم ة الف رد كطريق ة علمي ة إلى (م اري ريتش موند) ال تي تن اولت الطريق ة في كتابه ا الش هير (التش خيص‬
‫االجتماعي) عام ‪1917‬م‪.‬‬

‫نظريات طريقة خدمة الفرد‬


‫أخذت خدمة الفرد في النمو والتطور جراء التقدم في األطر النظرية ال تي اس تفادت من نظري ات العل وم األخ رى وللتوجه ات النظري ة م ع الح االت‬
‫الفردية فوائد متنوعة من بينها ما يلي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ممارسة األخصائي لعمله وفق إطار نظري يوجه عمله مع عمالئه بشكل علمي‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ تحقي ق أه داف المهن ة في رعاي ة العمالء وتط وير المهن ة بالتجرب ة والتعميم ات والتجري دات ال تي يمكن من خالله ا تحدي د أس اليب الدراس ة‬
‫والتشخيص والعالج‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ السماح بتراكم المعارف العلمية في طريقة العمل مع الحاالت الفردية‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ فهم األخصائي االجتماعي لإلنسان من حيث كونه فردًا في أنساق اجتماعية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ 5‬ـ تقدير مواقف العميل وتشخيصه بدقة للتمكن من تفسير مشكلته‪.‬‬

‫النظرية األولى ‪ :‬نظرية الدور ‪:‬‬

‫تمكن هذه العملية األخصائي االجتماعي من فهم العميل ومعرفة طبيعة عالقاته االجتماعية داخل البيئة االجتماعية‪ ,‬وتتمثل استخدامات نظرية الدور‬
‫في ممارسة عمليات خدمة الفرد في التالي ‪:‬‬

‫أ ـ الدراسة االجتماعية واستخدام مفهومات الدور ‪:‬‬

‫يمكن االستفادة من نظرية الدور من خالل مساعدة العميل على القيام ببعض األدوار الخاصة به كعميل من حيث مساعدته في تقبل فكرة التعامل مع‬
‫المؤسسة االجتماعية‪ ,‬ومساعدته على فهم وتوقعات دوره ودور األخصائي في الموقف‪ ,‬ودراسة كافة األمكنة التي يحتله ا العمي ل في األس رة وفي‬
‫العمل وبالتالي تحديد طبيعة األدوار االجتماعية‪.‬‬

‫ب ـ التقدير الشخصي واستخدامات نظرية الدور ‪:‬‬

‫التقدير هو العملية التي تتم بين األخصائي االجتماعي والعميل لتحديد العوامل البيئية والذاتي ة ال تي تف اعلت في الموق ف ال ذي يع اني من ه العمي ل‪,‬‬
‫وبالتالي يستطيع األخصائي تحديد مناطق الضغط والتكامل والصراع بين األدوار وأدوار المحيطين‪ ,‬كما يمكن أن يستخدم مفهوم الدور في هم تأثير‬
‫العوامل المختلفة على أدوار العميل وطريقة أداء العميل فيها‪.‬‬

‫وتسعى هذه النظرية إلى إكساب العميل القدرة على أداء أدواره المختلفة بما يتفق مع القيم المجتمعي ة الس ائدة وإزال ة أي معوق ات يمكن أن تع وق‬
‫أداءه‪ ,‬ومن جانبه يعاون األخص ائي االجتم اعي عميل ه على أداء أدواره ال تي يرغبه ا كم ا يس عى لمعرف ة منظ وره ال ذاتي وتص وره ألداء األدوار‬
‫المعينة وتقويم تصوراته غير السوية بشأن بعض األدوار‪ ,‬كما يساعد األخصائي عميله إذا نتجت مشكلة ص راع بين األدوار وذل ك من خالل تحدي د‬
‫األولويات والتوفيق بين األدوار مجتمعه‪ ,‬أما إذا تمثلت المشكلة في عدم توفر اإلمكانات والمهارات لممارسة دور بعين ه ف العالج يتمث ل في إكس اب‬
‫العميل فرصًا للتدرب على أدوار معينة تتفق مع مهاراته وإمكاناته‪.‬‬

‫النظرية الثانية ‪ :‬نظرية التحليل النفسي ‪:‬‬

‫مؤسس هذه النظرية هو الطبيب النفس ي (فروي د) وق د رك ز فروي د على ع دم عقالني ة اإلنس ان وعلى م ا يمكن أن تحدث ه ال دوافع من ت أثير على‬
‫السلوك‪ ,‬وقد قدمت هذه النظرية نوعًا جديدًا من العالج النفسي في الخدمة االجتماعي ة‪ ,‬حيث تهتم النظري ة بعالج أس باب المش كالت واالض طرابات‬
‫من خالل تناول الجوانب الشعورية في حياة العميل النفسية وتحريره من الدوافع المكبوتة‪ ,‬والعودة به إلى حالة التوافق والتكامل والنضج‪.‬‬

‫مفاهيم وتكتيكات تتميز بالتأثير المباشر والرئيس في خدمة الفرد ومن بينها ‪:‬‬

‫أ ـ التفسير ‪:‬‬
‫يقول فرويد أن لجميع أنواع السلوك اإلنساني نوعين من المع اني يتمثالن في المحت وى الظ اهر والس لوك الك امن ومن أج ل فهم الس لوك الب د من‬
‫استخدام عملية التفسير كطريقة علمية‪ ,‬ويعطي التفسير األخصائي االجتماعي الق درة على فهم نفس ه وإدراك مش اعر اآلخ رين األم ر ال ذي يمنح ه‬
‫القدرة على المشاركة الوجدانية‪ ,‬وللتفسير عدة مستويات وأشكال من بينها مساعدة العميل على الشعور بمش كلته‪ ,‬وتوجي ه التفس ير نح و الس لوك‬
‫الدفاعي للعميل مثل التبرير واإلسقاط‪ ,‬ومساعدته بأن لديه قوى وقدرات ال يعرفها‪.‬‬

‫ب ـ التحويل ‪:‬‬
‫يقصد به تحويل المشاعر واألفكار التي ترتبط بأشخاص مهمين في فترة مبكرة من عمر اإلنسان إلى شخص ية المحل ل ويتض من التحوي ل اتجاه ات‬
‫إيجابية وسلبية تكشف لألخصائي المشاعر واألفكار الالشعورية للمريض حيال أولئك األشخاص‪.‬‬

‫ج ـ التحويل العكسي ‪:‬‬


‫يشير إلى االستجابات الالشعورية من جانب األخصائي للعميل كالشعور بالحب والكراهية وغيرها تجاه العميل ويمثل هذا ش كًال من أش كال التحوي ل‬
‫العكسي وينأى باألخصائي عن تحقيق الموضوعية والمهنية‪.‬‬

‫د ـ المقاومة ‪:‬‬
‫هي محاولة العمي ل كبت م واد ال ش عورية ومنعه ا من الظه ور أم ا بس بب ع دم إدراك العمي ل لطبيع ة العالق ة بين ه وبين األخص ائي أو المؤسس ة‬
‫االجتماعية‪ ,‬أو خوفه من الدخول في أحداث مجهولة أو لعدم اهتمامه بمشكلته‪ ,‬وعلى األخصائي كما ي رى بيرلم ان أن يش جع العمي ل على التعب ير‬
‫عن مشاعره واإلفراغ الوجداني‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫النظرية الثالثة ‪ :‬النظرية السلوكية ‪:‬‬

‫تأسست هذه النظرية على ي د (واطس ون وب افلون وثرون ديك) حيث ترك ز على أن التعلم ه و عملي ة مركزي ة هام ة في نم و الشخص ية وأن البحث‬
‫العلمي المنظم هو الوسيلة المثلى لدراسة الشخصية‪.‬‬

‫وترى نظرية (سكنر) السلوكية التعليمية أن الظروف البيئية هي المسؤولة عن تصرفات اإلنسان وليس لإلنسان الذي يعيش تلك الظروف‪.‬‬

‫أما نظرية (دوالر ميلر) في التعلم فتركز على الطريقة التي يكتسب بها الناس عاداتهم ومن ثم يعدلونها بتغيير آخر‪.‬‬

‫األسباب التي تحتم التعامل مع التعديل السلوكي كأهم األطر النظرية في خدمة الفرد ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ التعديل السلوكي يهدف إلى زيادة قدرة وفاعلية الفرد في أدائه لوظائفه االجتماعية‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ التعديل السلوكي يسهم في نمو التصنيفات السلوكية والعالجية في خدمة الفرد‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ دور العالج السلوكي في زيادة مقدرة خدمة الفرد على التعامل مع أوسع مدى ممكن من العمالء والمشكالت‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ دعم التعديل السلوكي للتعديل البيئي في خدمة الفرد من حيث قيامه على مبادئ اجتماعية بيئية‪.‬‬

‫‪ 5‬ـ توفير التعديالت السلوكية وفرة اقتصادية لمؤسسات خدمة الفرد‪ ,‬ألنها ال تتطلب جهود كبيرة في التعامل مع الحاالت بعمق‪.‬‬

‫‪ 6‬ـ توظيف األساليب السلوكية في تقويم نتائج العمل مع الحاالت من خالل إعادة قياس معدل وقوع السلوك اإلشكالي لتقويم العالج‪.‬‬

‫‪ 7‬ـ االستفادة من التعديل السلوكي في علمية التشخيص في خدمة الفرد‪.‬‬

‫النظرية الرابعة ‪ :‬نظرية الذات ‪:‬‬

‫هناك مفهومان عن الذات األول فكرة الفرد عن نفسه وصفاتها وقدراتها وهي عامل مهم في توجيه سلوكه‪ ,‬أما المفهوم الث اني فيختص بــ (األن ا)‪,‬‬
‫والذي يمثل العمليات النفسية المسيطرة على السلوك والتكيف مثل اإلدراك والتذكر والتفك ير وهي عملي ة توف ق بين مط الب (اله و) والواق ع ال ذي‬
‫يتمثل في الظروف الخارجية وهناك أسباب تقف وراء سوء التوافق‪ ,‬منها الصراع بين الدوافع العضوية والالشعورية ونشوء فكرة الفرد عن نفسه‬
‫بسبب الحيل الدفاعية التي يستخدمها في حال شعر أن هناك مهددات ته دد وح دة ذات ه‪ ,‬ويمكن أن تس تخدم نظري ة ال ذات كم دخل عالجي من خالل‬
‫إعادة تنظيم الذات من خالل اكتشاف العناصر اإليجابية فيها وامتصاصها‪.‬‬

‫خطوات العالج بنظرية الذات ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ معاودة المريض على الكشف عن ذاته الواقعية وتقبلها في جو ال يشعر فيه أن هناك مهددات تهدد ذاته‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ العمل على تنمية الذات الشخصية على ضوء ما تمتلكه من مقدرات‪.‬‬

‫النظرية الخامسة ‪ :‬نظرية النظم العامة ‪:‬‬

‫عرف (هول وفاجن) النظام بأنه مجموعة من الموضوعات التي تجتمع معًا في شكل عالقات بين األشياء وتش ترك مع ًا في ص فات مم يزة‪ ,‬وتش كل‬
‫تلك الموضوعات األجزاء المكونة للنظام‪.‬‬

‫وتشتمل نظرية النظم العامة على عدد من المفاهيم تتلخص في ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ الكلية ‪:‬‬

‫وتقول النظرية أن النظام يكون ككل واحد‪ ,‬وأنه له ِأشياء أو عناصر وخصائص مم يزة ويس مو النظ ام على أجزائ ه وينتمي ب دوره إلى نظ ام أعلى‬
‫تجريدي ويتحدد شكل النظام في حدوده فقط التي تمث ل وجهين مش تركين يتمثالن في البيئ ة الخارجي ة واألنظم ة التحتي ة‪ ,‬ويمكن أن يك ون النظ ام‬
‫مفتوحًا بحيث يتم تبادل مختلف المواد والطاقات والمعلومات من بيئاتها‪ ,‬ويمكن أن يكون نظامًا مغلقًا حيث ال يوجد أهمية أو اتصال بين أشكاله‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ الحماية والنمو ‪:‬‬

‫يتطلب نظام األسرة الوظيفي مقياسًا للتوازن من أج ل الحف اظ على االس تقرار واألم ان داخ ل البيئ ة ‪ ,‬وهن اك نوع ان من الت وازن أولهم ا الت وازن‬
‫اإلجباري الذي يتأصل في عدم توازن القوى داخل األسرة‪ ,‬وثانيهما التوازن الالإرادي الذي يشير إلى االستقرار الحقيقي لنظ ام األس رة‪ ,‬وينش أ من‬
‫التوازن المناسب نتيجة توزيع القوى داخل األسرة‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫أما النمو فهو قدرة الفرد على التغلب على الصعوبات كافة عندما تبقى العالقة الوظيفي ة م ع الك ل ويك ون الترك يز على التط ور من التق ويم ال ذاتي‬
‫للتوازن إلى التوجيه الذاتي‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ االتصال ‪:‬‬

‫تهتم نظرية النظم العامة بالعالقة بين مكون ات النظ ام وبين النظ ام واألنظم ة الفوقي ة حيث تك ون المعالج ة من خالل الترك يز على عملي ة االتص ال‬
‫وتبادل المعلومات للوصول إلى التأثير المتبادل بين المكونات المختلفة في النظام‪ ,‬ومن ذلك ما قد يح دث في األس رة من انهي ار في بعض العملي ات‬
‫الوظيفية داخل األسرة أو خارجها بسبب عدم وجود االتصال الفعال‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ السببية ‪:‬‬

‫ينظر إلى السببية في نظرية النظم على أنها عملية دائري ة ب دون بداي ة أو نهاي ة‪ ,‬وعن دما يتم اس تخدام الس ببية الدائري ة يتم التأكي د على الماض ي‬
‫والحاضر‪.‬‬

‫‪ 5‬ـ الفرضية ‪:‬‬

‫غالبًا ما تكون األنظمة الطبيعية والعضوية موجهة للهدف والغرض‪ ,‬وتركز نظرية النظم العامة على أهمية هدف النظام وغرض ه ألج ل فهم طريق ة‬
‫أجراء عملياته‪ ,‬ومعرفة اتجاهه للحفاظ على كيانه‪ ,‬فاألخصائي عندما يعمل مع األسرة فهو يساعدها على أعادة توجيهها لتحقيق أهدافها‪,‬‬

‫النظرية السادسة ‪ :‬نظرية األزمة ‪:‬‬

‫تعتبر من أهم المداخل العالجية التي تفي د في مس اعدة األف راد والجماع ات على مواجه ة المش كالت ال تي تعترض هم‪ ,‬وتس اعد المختص ين في فهم‬
‫األفعال السلوكية المتوقعة من الناس الذين يتعرض ألزمات طارئة‪.‬‬

‫المفاهيم األساسية لنظرية األزمة ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ إن الفرد أو األسرة أو الجماعة معرضون إلى العديد من الضغوط المختلفة‪ ,‬كما أن الفرد في سعي دائم لإلبقاء على حالة التوازن غبر اس تخدام‬
‫حيل ونشاطات لحل المشكالت‪.‬‬

‫‪2‬ـ تؤدي األحداث لضغوط تحدث اضطرابًا في التوازن في مكونات العناصر اإلنسانية للفرد‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ يدرك الفرد خالل األزمة أن الموقف اإلشكالي مصدر تهديد لحاجاته ولمقدرته على التحكم في ذاته‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ يظهر التهديد القلق واالكتئاب واإلحساس بالعجز والضياع‪ ,‬إال أن التحدي يستثير األمل ويحرر طاقة الفرد لحل المشكلة‪.‬‬

‫‪ 5‬ـ ليست األزمة مرضًا بل هي صراع في الموقف الجاري لحياة الفرد‪.‬‬

‫‪ 6‬ـ تضعف الميكانيزمات الدفاعية المألوفة خالل األزمة وتصبح الذات أكثر انفتاحًا للمؤثرات الخارجية وللتغير‪.‬‬

‫‪ 7‬ـ يعتبر نشاط حالة األزمة تغيرًا محدود الوقت يعتمد على المجال الكلي للقوى البيولوجية النفسية‪.‬‬

‫‪ 8‬ـ تتحقق حالة جديدة من التوازن خالل ‪ 4‬ـ ‪ 6‬أسابيع ويتوقف ذلك على قدرة الفرد في السيطرة على انفعاالته‪.‬‬

‫‪ 9‬ـ ربما ظهرت أنماط عدم الكفاية أو عدم التكيف نتيجة ضعف القدرة على التوافق في المستقبل‪.‬‬

‫‪ 10‬ـ ال يعني التدخل في األزمة صورة مختصرة للعالج طويل المدى‪ ,‬بل شكل من أشكال العالج يتوافق مع الموقف المتأزم‪.‬‬

‫تأثير المساعدة في خدمة الفرد‬


‫يعتبر هذا الجانب مهمًا في ممارسة طريقة خدمة الفرد من فاألخصائي االجتماعي يقوم بدور المساعد مس تغًال مهارات ه ومعارف ه لتنفي ذ الممارس ة‬
‫بشكلها المثالي‪.‬وذلك بتكوين عالقة شخصية مع العميل على أساس متين من الثق ة األم ر ال ذي يق ود إلى الحل ول المناس بة لمش كالت العمي ل ومن‬
‫خالل عملية المساعدة يمكن أن تتحرر ذهنية العميل وتنطل ق طاقات ه وتنش ط مهارات ه ومقدرات ه الذاتي ة فيقب ل البرن امج العالجي بثق ة ورغب ة في‬
‫التخلص من مشكالته‪ ,,‬وقد تأتي المساعدة بمساندة العميل في تدعيم ذاته‪ ,‬كما أن التجاوب م ع موق ف العمي ل س لبًا أو إيجاب ًا واالهتم ام بمش كلته‬
‫وآرائه حيالها أن يتيح له الفرصة في تغيير الصور السلبية عن نفسه وبيئته‪ ,‬كما تلعب عملية النصح الذي يبدي ه األخص ائي االجتم اعي دور كب ير‬
‫في تحسن حالة العميل‪ ,‬ومن األهمية بمكان أن تكون العالقة بين األخص ائي االجتم اعي والعمي ل فاعل ة في إط ار مفه وم المس اعدة الذاتي ة للف رد‪,‬‬
‫ويمكن أن يكون عنصر المساعدة محفزًا إلرادة العميل بتبصيره بحجم مشكالته وكيفية التعامل معها‪ ,‬وال شك أن مس اعدة األخص ائي للعمي ل ط وال‬

‫‪4‬‬
‫فترة العالج يبعد العميل عن الذكريات والتجارب الماضية المؤلمة‪ ,‬ويهيئ له بذلك طريقًا آخر يعزز ثقته بنفس ه وقدرات ه وي رتقي بتفك يره ويكس به‬
‫خبرات جديدة لمواجهة المشكالت والتعامل معها وتخطيها‪.‬‬

‫عناصر طريقة خدمة الفرد‬

‫تتمثل عناصر خدمة الفرد في أربعة عناصر هي ‪:‬‬


‫‪ 1‬ـ العميل ‪: Client‬‬

‫هو الشخص الذي يحتاج إلى المسـاعدة في مواجهـة مشـكالته الـتي لم يسـتطع التغلب عليهـا ونجمت عن مـؤثرات عـدة كالنفسـية أو االجتماعيـة أو‬
‫األسرية‪.‬‬

‫وعلى األخصائي االجتماعي تفهم شخصية العميل بصورة موسعة على اعتبار أنها المفتاح في استخالص كل ما يحتاجه من معلوم ات وبيان ات عن‬
‫حالة العميل‪ ,‬ومن ثم الخروج بما يريده من انطباعات وحقائق‪ ,‬ويفي د تك وين العالق ة المهني ة بين األخص ائي والعمي ل في تحدي د األس باب الكامن ة‬
‫وراء عجز شخصية العميل عن التكيف وعدم المقدرة على مواجهة المشكالت‪ ,‬كم ا على األخص ائي أن يهتم بتعزي ز ثق ة العمي ل بنفس ه وتش جيعه‬
‫على تطوير وبناء شخصيته‪.‬‬

‫وينقسم العمالء إلى قسمين هما األول ‪ :‬العميل السوي‪ ,‬والثاني ‪ :‬العميل غير السوي‪ ,‬فالسوي هو اإلنسان القادر على التكيف مع بيئته ومع الع الم‬
‫الخارجي‪ ,‬أما غير السوي فهو عكس ذلك تمام ًا‪ ,‬وعلى األخص ائي تفس ير س لوك العمي ل غ ير الس وي فيعم ل على تص حيحه وتقويم ه باألس اليب‬
‫المالئمة‪.‬‬

‫وقد تكون مشكلة العميل اقتصادية أو أسرية أو مدرسية أو نفسية وأيًا كانت مشكلته فهو بحاجة إلى المساعدة ألن قدراته قد عجزت عن مواجهتها‬
‫وحلها‪ ,‬وهذه هي مهمة األخصائي االجتماعي‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ أخصائي الخدمة االجتماعية ‪: Social Case Worker‬‬

‫هو الذي يقوم بدراسة الحالة الفردية وتشخيصها وتقويمها وإتباع الخطط العالجية المالئمة‪ ,‬كما يحرص األخصائي على منح العميــل شــعورًا بالعمــل‬
‫بصدق مع حالته وأن يجعله يشعر بتلقي رعاية تامة ومتميزة واحترامًا كبيرًا‪.‬‬

‫كما أن إلمام األخصائي االجتماعي بأساسيات مهنته وخبرته في التعامل مع عمالئه وإلمامه بمجموعة واسـعة من المعـارف والعلـوم اإلنسـانية تمثـل‬
‫أساسًا في التعامل بحكمة ومنهجية وعلمية مع العميل‪ ,‬األمر الذي يمنحه التعرف على طبيعة مشكلة العميل وتصنيفها والعمل حلها بـالطرق العالجيـة‬
‫المناسبة وبتقوية ذات العميل لمواجهة المشكلة والمساعدة في حلها‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ المشكلة ‪: Problem‬‬

‫هي إعاقة تجعل الشخص في حالة قلق وعدم ثقة بالنفس أو عقبات تمنـع الفـرد من التكيـف مـع جميـع المتغـيرات الـتي يمكن أن تصـادفه في حياتـه‪,‬‬
‫وأحيانًا تعرف بأنها الصعوبة التي تصاحب تحقيق مطلب ما يسعى الفرد إلى تحقيقه‪.‬‬

‫يمكن أن تكون المشكلة نتاجًا لموقف ما ألم بالفرد في حياته وعجـز عن مواجهـة أو إيجـاد حلـول لـه‪ ,‬أو من الممكن أن تكـون عـدم إشـباع أو تـراكم‬
‫تجارب وذكريات أليمة أو ضغوط نفسية أو اقتصادية أو اجتماعية‪.‬‬

‫وصفت هوليس المسببات التي يمكن أن تلعب دورًا في نشوء المشكلة حيث صنفتها إلى ثالث مصادر ‪:‬‬

‫األول ‪ :‬ما يصيب الفرد من رواسب تعود إلى فترة الطفولة وتبقى معه وتترك أثرًا في سلوكه‪.‬‬

‫الثاني ‪ :‬ما يتعرض إليه الفرد في حياته الراهنة من ضغوط متعددة‪ ,‬كضغوط اقتصادية أو نفسية أو غيرها‪,‬‬

‫الثالث ‪ :‬يتمثل في األداء الوظيفي غير الصحيح مع الذات واألنا والمرتبط بعجز الفرد عن إصدار األحكام واختبار الواقع الذي يعيشه وضبط النزعــات‬
‫الغريزية وتوجيه السلوك‪.‬‬

‫من الممكن أن تكون المشكالت أسرية أو تعليمية أو اقتصادية ومن الممكن أن تكون مشـكلته ذاتيـة أي متعلقـة بشخصـية العميـل نتيجـة ضـعف ذاتـه‬
‫وتفكك جزئيات شخصيته وسيطرة عوامل اليأس والقلق واالكتئاب عليه نتيجة رواسب اكتسبها في مرحلة الطفولة‪.‬‬

‫بعض الفروض والمفاهيم في مدخل حل المشكلة ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ التعامل مع عمليات خدمة الفرد المتمثلة في الدراسة والتشخيص والعالج على اعتبار أنها عمليات متصلة ببعضها وليست منفصلة‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ 2‬ـ أهمية فاعلية ودافعية العميل كأسلوب وهدف لعملية المساعدة في مواجهة المشكلة الخاصة به‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ العميل هو حاضر مرتبط بالمستقبل وليس ماضيًا‪ ,‬بمعنى أنه يعيش معاناة الحاضر ويأمل في تحقيق أهداف معينة في المستقبل‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ العميل هو فرد يجمع بين الضعف الذي نادت به التحليلية وبين القوة واإلرادة التي نوهت إليها الوظيفية‪.‬‬

‫‪ 5‬ـ اعتبار طريقة العمل مع الحاالت الفردية عملية مساعدة آخذة في االستمرارية‪.‬‬

‫‪ 6‬ـ ليس بالحتمية أن يكون التاريخ التطوري والحيل الدفاعية والسلوك الالشعوري موجودة في الممارسات كافة لمنظور المشكلة‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ المؤسسة ‪: Institution‬‬

‫يقصد بها الجهة المنظمة التي توفر حلوًال وطرقًا عالجية لمختلف الحاالت االجتماعية التي تتعامل معها وتعمل على تهيئة األجواء بالدرجة التي‬
‫يمكن أن تمنح العميل تكيفًا وتفاعًال مع مجتمعه من جديد‪ ,‬وأهداف المؤسسة هي التي تحدد طريقة تنظيمها وأسلوب إدارتها بالمؤسسة وعالقتها‬
‫بالمنظمات األخرى في المجتمع‪ ,‬كما تحدد مجال تخصصها والخدمات التي تقدمها والعمالء الذين يستفيدون من خدماتها‪.‬‬

‫وهناك نوعان من المؤسسات أولهما المؤسسات األولية والتي تمثل فيها الخدمة االجتماعية الجانب الغالب من النشاطات فيها‪ ,‬والنوع الثاني‬
‫المؤسسات الثانوية التي تقوم فيها مهنة الخدمة االجتماعية بدور المؤيد والمساعد في جميع نشاطات المؤسسة ومختلف عملياتها كالمدرسة‬
‫والمستشفى‪.‬‬

‫والمؤسسة االجتماعية عبارة عن وحدة اجتماعية تنصهر فيها مضامين التكافل االجتماعي وتعزيز مسؤوليات الفرد وجعله في حالة تواصل فاعل مع‬
‫مجتمعه‪.‬‬

‫مبادئ خدمة الفرد‬


‫‪ 1‬ـ التقبل ‪:‬‬

‫هو اتجاه عاطفي عام لألخصائي االجتماعي نحو طالب المساعدة يتسم بالحب والتسامح والرغبة في المس اعدة وال يع ني ذل ك قب وًال لس لوكه غ ير‬
‫األخالقي وإنما قبوله كإنسان له قيمته وكرامته مهما أرتكب من أخطاء‪ ,‬ويهدف التقبل إلى تخليص العمي ل من مش اعره الس لبية ك الخوف والخج ل‬
‫والتخفيف من حدة التوترات الشديدة‪ ,‬وبهذا يكون التقبل هو قبول األخصائي االجتماعي لعميله بكل ظروفه الشخصية وعيوب ه الس لوكية وس لبياته‬
‫وإيجابياته‪ ,‬وال يعني ذلك بالضرورة قبول العميل بالصورة التي يريدها األخصائي‪ ,‬وعلى األخصائي االجتماعي أن يتعامل مع العميل كإنس ان س وي‬
‫ليشعره بأنه شخص قادر على التغير‪ ,‬ويعمل التقبل على إشاعة الطمأنينة والهدوء النفسي في قلب العميل‪ ,‬وبذلك يمكن أن تعجل بعالج المشكلة‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ حق تقرير المصير ‪:‬‬

‫هو منح العميل المسؤول ذي األهلية حق التصرف الحر في شؤونه الخاصة داخل المؤسسة وخارجها في حدود ونظم المؤسسة أي حق العمي ل في‬
‫اتخاذ القرارات الخاصة بمشكلته بنفسه وكذلك حقه في قبول أو رفض خدمات المؤسسة‪.‬‬

‫ويحق لألخصائي االجتماعي التدخل فيما يتعلق بحق تقرير المصير إذا ثبت له أن هنالك تصرفات من قبل العميل تمس حقوق اآلخرين أو تتعارض‬
‫مع القوانين والقيم‪ ,‬ويتضمن مبدأ حق تقرير المصير ضرورة اح ترام وجه ة نظ ر العمي ل وإب داء رغبات ه طالم ا ك انت ع امًال مس اهما في تحقي ق‬
‫منفعته‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ السرية ‪:‬‬

‫تم تعريف السرية بأنها مبدأ أخالقي في المقام األول بحيث يس توجب من األخص ائيين االجتم اعيين والمؤسس ات االجتماعي ة التعام ل بس رية تام ة‬
‫وباهتمام ورعاية كبيرة بأحوال العميل وذلك عند استخالص المعلومات والحقائق والبيانات التي تتعلق بحالته أثناء سير عملية التدخل المهني‪.‬‬

‫وتعني السرية صيانة أسرار العميل التي تم الحصول عليها من خالل دراسة الحالة‪ ,‬والتأكيد على حقه األم ر ال ذي يع زز ثقت ه باألخص ائي ويجعل ه‬
‫يضيف مزيدًا من المعلومات عن حالته وماضيه وتجاربه المؤلمة بما يعين على مساعدته وحل مشكلته‪.‬‬

‫ومن الضروري أن تحرص المؤسسة االجتماعية على الحفاظ على أسرار العميل‪ ,‬كأن تتم تهيئة المكان المريح بعي دًا عن أعين الن اس عن د مقابل ة‬
‫األخصائي‪ ,‬وأن تحفظ ملفاته ومعلوماته بعيدًا عن متناول أيدي الغير وال يتم استخدامها إال عبر شرعية المؤسسة‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ التعبير عن المشاعر ‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫إن التعبير الذي يصدر من الفرد يمثل داللة وانعكاسًا ص ادقًا عن الحال ة الداخلي ة ال تي يعيش ها الف رد‪ ,‬وكناي ة عن مش اعره ال تي تعكس شخص يته‬
‫وتبين طبيعة سلوكه‪ ,‬لذا تهتم طريقة خدمة الفرد بمشاعر وأحاسيس العميل‪ ,‬فتعمل على مساعدته للتعبير عنها والكشف عما يعانيه طلبًا للراحة‪.‬‬

‫وعندما يعجز العميل عن التعبير عن مشاعره فربما كان ذلك لمسببات بعينها ومنها ما يلي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ عدم اعترافه بالمجتمع وعدم ثقته بأفراده‪ ,‬ورؤيته لعدم أهليتهم وجدارتهم في سماع تفاصيل مشكلته‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ عدم ثقته في أسرته وفي المحيطين به وعدم رغبته في البوح لهم عن مشكلته‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ خوفه من التعبير عن مشكلته خشية ردود أفعال غير حميدة‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ عدم مالءمة الجو األسري والبيئة لبناء الثقة مع أفرادها والتعبير عن أحاسيسه‪.‬‬

‫وعلى العميل أن يرتقي بنفسية العميل وبناء ثقته بنفسه من جديد وتحفيزه على التعبير عن المشاعر واألحاسيس التي يحس بها حيال مشكلته‪.‬‬

‫‪ 5‬ـ الفردية ‪:‬‬

‫تعرف الفردية بأنها (إيمان مطلق بأن العميل إنسان فريد في نوع ه يعام ل ويس اعد بطريق ة تختل ف عن أي إنس ان آخ ر)‪ ,‬ويب دأ االهتم ام بالعمي ل‬
‫باعتباره فردًا فاعًال بالمجتمع وقادرًا على التغيير وعلى مواجهة مشكالته وحل جميع اإلشكاالت التي تصادفه‪.‬‬

‫ويتعامل مبدأ الفردية مع الفرد بصورة مستقلة بحسب شخصية الفرد دون النظر إلى الفروق الفردية أو االختالفات التي توجد بين األفراد‪.‬‬

‫وتعتمد الفردية آلية العالج الواقعي التي تعمل على مس اعدة العمالء على أن يعرف وا أنفس هم ك أفراد لهم اس تقاللية وفردي ة‪ ,‬وه و م ا يطل ق علي ه‬
‫مصطلح الهوية أو الذاتية والتي يكون الفرد في حاجة إليها‪.‬‬

‫عمليات خدمة الفرد‬


‫‪ 1‬ـ الدراسة ‪:‬‬
‫بدراسة الحالة تتبين لألخصائي االجتماعي جملة من الجوانب التي تتصل بالمشكلة وطبيعتها فيتمكن من الحصول على المعلومات والحقائق‬
‫المرتبطة بالفرد نفسه أو بأسرته التي ينتمي إليها أو بيئته أو مجتمعه‪ ,‬ومن الضروري أن تكون المعلومات ذات عالقة مباشرة بحالة الفرد‪.‬‬

‫وقد تكون مشكلة العميل ذات طبيعة اجتماعية أو نفسية أو عقلية أو سلوكية‪.‬‬

‫مصادر الدراسة ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫أوال‪ :‬بيئة العميل الداخلية والخارجية ‪:‬‬

‫مع أن العميل هو المصدر األساسي للحصول على المعلومات والبيانات الخاصة بدراسة حالته‪ ,‬إال أن هناك مصادر أخرى قد تش كل عالق ة مباش رة‬
‫بالحالة أو قد تلعب دورًا مؤثرًا في مشكلة العميل بما يفيد األخصائي االجتماعي في اإللمام بالمش كلة‪ ,‬ومن بين المص ادر األس رة‪ ,‬والمحي ط العملي‬
‫وكذلك صداقات العميل م ع من زامل وه لف ترات طويل ة في حيات ه فه ؤالء األص دقاء هم األق رب إلى شخص يته واألع رف بس لوكياته ونم ط تفك يره‬
‫وأسلوبه في التعامل مع اآلخرين‪.‬‬

‫ثانيًا ‪ :‬السجالت والمستندات ‪:‬‬

‫من الممكن أن تكون لمتعلقات العميل الشخصية كالمستندات وشهادات الميالد أو الزواج والطالق والشهادات األكاديمية وأوراق الملكية أو التقارير‬
‫الطبية والملفات الشخصية في المستشفيات والمؤسس ات االجتماعي ة دور في تزوي د األخص ائي االجتم اعي بمعلوم ات هام ة ومختلف ة عن طبيع ة‬
‫شخصية العميل ودراساته التي تلقاها وثقافته التي يعتنقها‪.‬‬

‫أساليب الدراسة ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ المقابلة ‪:‬‬


‫تعتبر المقابلة بين شخصين مدخًال أساسيًا وهامًا ألنها تكشف عن طبيعة كل طرف وتتيح تك وين االنطباع ات األولي ة ال تي تخص اله دف ال ذي من‬
‫أجله تم إجراء المقابلة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫وفي قطاعات المجتمع تعتمد كثير من التخصصات في عملها على إجراء المقابالت الشخصية‪ ,‬كمقابلة الطبيب لمرضاه‪ ,‬والمعلم يقابل طالبه لمعرفة‬
‫مشاكلهم‪ ,‬وفي خدمة الفرد يمكن اعتبار مقابلة العميل جزءًا أساسيًا يمكن أن يمنح األخصائي آلية تفيده في ترسيخ عملية المساعدة وفي الحص ول‬
‫على معلومات تسهم في التعامل مع حالة العميل ومشكلته‪ ,‬وبمهارة األخصائي يمكن تكوين عالقة مهنية مع العمي ل من أول مقابل ة‪ ,‬وذل ك بإظه ار‬
‫االهتمام بمشكلة العميل والتجاوب معها واحترام مشاعره واتجاهات تفكيره وسلوكه‪.‬‬

‫أسس وأساليب المقابلة ‪:‬‬

‫األسس الفنية واألساليب المفيدة في عملية المقابلة ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ االستفهام من العميل عما يخص المشكلة وليس استجوابه‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ التعليق على الموضوع أكثر من كونه محل ثرثرة‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ تهيئة المناخ النفسي المالئم‬

‫‪ 4‬ـ مالحظة العميل وليس مراقبته‪.‬‬

‫‪ 5‬ـ االستماع إلى العميل وليس الجمود‪.‬‬

‫ومن المهم في عملية المقابلة توجيهها وجهة مهنية مفيدة‪ ,‬ومن شأن المقابلة أن تبرز مقدرات وإمكان ات العمي ل بم ا يمكن أن يع زز ثقت ه بنفس ه‬
‫وينمي مقدراته ويبصره بنواحي قوته التي لم يكن يثق بها من قبل‪.‬‬

‫ـ المالحظة ‪:‬‬

‫هي تلك العملية التي يقوم بها أخصائي خدمة الفرد لفهم عملية الموقف الذي يواجهه وهي مالحظة علمية أي أنه ا مواجه ة مقص ودة وهي عب ارة‬
‫عن توجيه الذهن والحواس جميعًا لفهم ما يصدر عن العميل أو اآلخرين من أقوال وتصرفات وخص ائص بقص د إح داث التغ ير المرغ وب وهي تتم‬
‫خالل مراحل اتصال األخصائي االجتماعي بعميله‪.‬‬

‫وتعتمد المالحظة على فهم األخصائي لما يصدر من العميل من أقوال وتص رفات وس لوكيات‪ ,‬ومالحظ ة انفعاالت ه أثن اء س ير المقابل ة‪ ,‬األم ر ال ذي‬
‫يكشف مواضع الشدة والصراع لديه ويقود إلى تعرف طبيعة المشكلة والتشخيص السليم‪.‬‬

‫ـ الزيارات المنزلية ‪:‬‬

‫تعد الزيارات المنزلية التي يقوم بها األخصائي االجتماعي إحدى أن واع المق ابالت‪ ,‬لكنه ا يمكن أن تمت د لتش مل مقابل ة أف راد أس رته وداخ ل بيئت ه‬
‫الطبيعية‪ ,‬وقد ارتبط هذا األسلوب منذ نش أتها‪ ,‬ويل تزم األخص ائي االجتم اعي في ه ذا الن وع من المق ابالت باالبتس ام والبشاش ة وع دم النف ور من‬
‫العميل ألي سبب كان ألن ذلك يكشف له ظروف العميل ومشكالته التي يعانيها في داخل بيئته األسرية بما يفيده في التعامل مع مشكلته‪.‬‬

‫ـ المكاتبات والمكالمات الهاتفية ‪:‬‬

‫قد يتعذر على األخصائي الحصول على الحصول على المستندات والسجالت المتعلقة بالعميل‪ ,‬األمر الذي يضطره لمكاتبة الجهات والمؤسسات ال تي‬
‫لديها مستندات للعميل بعد أن يشرح لها طبيعة مهمته ‪ ,‬كما قد يلجأ األخصائي إلى آلية المكالم ات الهاتفي ة الس تقاء معلوم ات وبيان ات عن عميل ه‬
‫خاصة إذا كانت الحالة طارئة‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ التشخيص ‪:‬‬


‫يقوم األخصائي بتفسير البيانات والمعلومات والحقائق التي تخص حالة الفرد ليخرج بتصور ورأي مهني حول مشكلة الفرد وطبيع ة األس باب ال تي‬
‫أدت إلى حدوثها‪.‬‬

‫وتتألف خطوات التشخيص من خمس خطوات هي كالتالي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ حصر الحقائق بمجملها‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ تنظيم وترتيب الحقائق ويقصد بها تنظيم العوامل الداخلية والخارجية‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ التقويم والتقدير باستخدام المقاييس المتدرجة والجداول التقييمية‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ التفسير السببي الدينامي‪.‬‬


‫‪8‬‬
‫‪ 5‬ـ التصنيف‪.‬‬

‫تلعب الخبرة المهنية لألخصائي االجتماعي دورًا هامًا في تشخيصه وتفسيره لجميع الحقائق بم ا يكس بها من التفس ير المنطقي ويجعل ه ق ادرًا على‬
‫تصنيف الحالة تصنيفًا مترابطًا‪ ,‬ومن األهمية أن يتخذ التشخيص صفة الشمول‪ .‬ويحتاج األخصائي خالل مدة التشخيص إلى سجل خ اص يق وم في ه‬
‫بتدوين النتائج التي توصل إليها من خالل التشخيص‪ ,‬وتلخيص الحقائق والبيانات التي حصل عليها وتفصيل األشياء تفصيًال منظم ًا ومش تمًال على‬
‫الحقائق الهامة والمتعلقة بطريقة ونوع العملية العالجية التي يحتاجها العميل‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ العالج ‪:‬‬


‫يمكن العالج الفرد من استعادة التوازن االجتم اعي ل ه وتكيف ه م ع مجتمع ه ويمكن اعتب ار العالج المرحل ة النهائي ة في عملي ات خدم ة الف رد بع د‬
‫استيفاء مرحلتي الدراسة والتشخيص للحالة‪.‬‬

‫وتظهر نتائج العالج بتغير وتحسن حالة العميل من خالل المواقف الداعمة لحالته‪ ,‬األمر ال ذي يمكن األخص ائي من اختي ار أفض ل الط رق العالجي ة‬
‫وأكثرها تأثيرًا في تعديل السلوك في إحداث التغيير المرغوب‪ ,‬مما يزيد من ثقة العميل بنفسه ويشعره بأنه قادر على مواجهة مشكالته بمفرده‪.‬‬

‫ومن شأن نجاح خطة العالج أن تجعل من العميل شريكًا في وضع البرامج والخطط العالجية والتعامل مع حالته بمقدرة فاعلة ورؤية يتخذها بنفس ه‬
‫وتكون معينًا له على التغيير‪.‬‬

‫وطريقة خدمة الفرد تتبع عادة العالج السلوكي بسبب اعتماد هذا األسلوب على منهجية علمية ودقة ورصانة‪ ,‬إضافة إلى انه يزيد من قدرة الخدمة‬
‫االجتماعية على التعامل مع أكبر عدد ممكن من العمالء والمشكالت ويدعم التعديل البيئي في خدمة الفرد‪.‬‬

‫أساليب العالج ‪:‬‬


‫‪ 1‬ـ العالج الذاتي ‪:‬‬

‫ينحصر هذا النوع في العمليات التأثيرية التي تهدف إلى إحداث تعديل إيجابي موجه ومقصود في شخصية الفرد أو ذاته‪ ,‬ويه دف العالج ال ذاتي في‬
‫إحداث تعديل في مجال العادات األساسية االنفعالية منها أو العقلية أو السلوكية‪.‬‬

‫وبمعنى آخر يهدف العالج الذاتي إلى إحداث تغيير جذري في بن اء الشخص ية‪ ,‬أو تع ديل نس بي في بعض من جوانبه ا العارض ة‪ ,‬ومن بين أس اليب‬
‫العالج الذاتي ما يلي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ تدعيم الذات ‪ :‬من خالل العالقة المهنية والتعاطف والتنفيس الوجداني والمبادرة‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ تعديل االستجابات ‪ :‬عبر إبداء النصح واإليحاء والسلطة واألوامر والتحويل والتقمص‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ تعديل العادات ‪ :‬باالستبصار واالستدعاء والتفسير واالستشارة والتوضيح واإلقناع‪.‬‬

‫وفي هذا الجانب يرى مختصون أن ه كلم ا زادت فاعلي ة العالج ال ذاتي كلم ا قلت الحاج ة إلى العالج البي ئي‪ ,‬ويق ول آخ رون أن خدم ة الف رد تع الج‬
‫أشخاصًا وأن الشخصية في األصل هي الثابتة والدائمة‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ العالج البيئي ‪:‬‬

‫يشمل الجهود والخدمات التي يتم توجيهها إلى األفراد أو الظروف والمالبسات التي تحيط بالعميل أو ما يسمى إيجاد البيئة العالجي ة وينقس م العالج‬
‫البيئي إلى شقين هما ‪:‬‬

‫أ ـ الخدمات المباشرة التي تقدم للعميل إما عن طريق المؤسسة أو عبر الموارد المتاح ة بالبيئ ة كالخ دمات الطبي ة والس كنية األم ر ال ذي يمكن أن‬
‫يأتي بإيجابية في عالج المشكلة‪.‬‬

‫ب ـ الخدمات غير المباشرة ‪ :‬وتتمثل في الجهود المبذولة لتعديل اتجاهات األفراد المحيطين بالعميل بغرض تخفيض ضغوطهم الخارجية عليه‪.‬‬

‫طريقة خدمة الجماعة ‪Social Group Work‬‬


‫مفهوم خدمة الجماعة ‪:‬‬

‫تعريف كونوبكا‬

‫‪9‬‬
‫يشير إلى أن خدمة الجماعة تمثل منهجًا من مناهج الخدمة االجتماعية يهدف إلى مساعدة األفراد للقيام بك ل وظ ائف األداء االجتم اعي‪ ,‬ومن خالل‬
‫استثمار الخبرات المتكاملة التي تؤهل أفراد تلك الجماعة إلى مواجهة مشكالتها ومشكالت الجماعات التي ينتمون إليها متبعين طرقًا وخططًا تتم يز‬
‫بالنشاط والفاعلية‪.‬‬

‫تعريف تريكر‬

‫هي أحدى طرق الخدمة االجتماعية التي تهدف إلى مساعدة األفراد في الجماعات المتعددة بالمؤسسات االجتماعية عن طريق جهود وخبرات‬
‫األخصائي االجتماعي التي توجه عالقات األفراد فيما بينهم وهم يمارسون نشاطاتهم المختلفة‪.‬‬

‫تعريف محمد شمس الدين‬

‫هي عملية يستفيد منها األخصائي االجتماعي في مساعدة أفراد الجماعة في المؤسسة‪ ,‬كما أنها عادًة ما تس تخدم فيم ا يتعل ق بتوف ير ب رامج ش غل‬
‫أوقات الفراغ لينمو المجتمع أفرادًا وجماعات‪.‬‬

‫من خالل التعريفات السابقة يمكن القول أن خدمة الجماعة هي الطريقة الثانية من طرق الخدمة االجتماعية للعمل مع الجماعات‪ ,‬ويق وم األخص ائي‬
‫االجتماعي من خاللها بمساعدة أفراد الجماعة على تنمية أنفسهم واالستفادة من خبراتهم وإمكاناتهم في تفعيل األنشطة وعبر التواص ل فيم ا بينهم‬
‫وصوًال لنمو الجماعة وبالتالي نمو المجتمع‪.‬‬

‫التطور التاريخي لطريقة خدمة الجماعة‬


‫مرت خدمة الجماعة بمراحل تطوري ة من ذ أن ك انت فك رة أو اتجاه ًا إلى أن أص بحت طريق ة مح ددة من ط رق الخدم ة االجتماعي ة تتس م بالعملي ة‬
‫والعلمية في آن واحد‪ ,‬ومن الراجح أن بدايات جذور خدمة الجماعة تعود إلى ظهور المحالت االجتماعية في ك ل من أوروب ا وأمريك ا‪ ,‬حيث انص ب‬
‫االهتمام أيامها على عالج الفقر وتدعيم القيم والتعامل مشكالت البيئة المحلية‪ ,‬ويعتبر (جون أدمس) من أبرز قادة المحالت االجتماعية‪ ,‬إذ استخدم‬
‫النشاطات الفردية والجماعية لمساعدة الناس على التطور ومواجهة المشكالت‪ ,‬كم ا ك ان للث ورة الص ناعية في الغ رب أث ر كب ير في ظه ور أنم اط‬
‫جديدة من الخدمات السيما المتعلقة بعالج مشكلة هجرة العمال من القرى للمدن‪ ,‬ومشكالت حقوقهم‪ ,‬وهو ما جعل العمل مع الجماعات عنصرًا هامًا‬
‫في مطلع القرن العشرين‪.‬‬

‫ويعتبر والتر بيتت أو من أطلق مسمى خدمة الجماعة على العمل مع الجماعات في عام ‪1927‬م وقد أعترف الم ؤتمر الق ومي للخدم ة االجتماعي ة‬
‫بهذه الطريقة عام ‪1935‬م‪ ,‬وبعدها بعام تأسست الجمعية األمريكية من أجل دراسة مب دأ خدم ة الجماع ة‪ ,‬وتمث ل حقب ة األربعيني ات والخمس ينيات‬
‫نظرية العمل مع الجماعات‪ ,‬ومثلت الستينات والسبعينات المرحلة الراهنة لطريقة خدمة الجماعة‪.‬‬

‫أهداف خدمة الجماعة‬


‫‪ 1‬ـ أهداف خدمة الجماعة تمثل في األساس قناة تصب في خانة اإلسهام في تنمية الجماعات‪ ,‬واستغالل إمكاناتها ومقدراتها‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ تعزز خدمة الجماعة وعي أفرادها وتبصيرهم بأدوارهم االجتماعية من خالل برامج التوعية‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ يمكن أن تتيح برامج خدمة الجماعة مجاالت يسهم فيها أفراد الجماعة بطاقاتهم ومواردهم‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ ترسخ جهود األخصائي االجتماعي الهدف من الرئيس من خدمة الجماعة كمعاني التكافل االجتم اعي والتع اون بين الن اس وتحم ل‬
‫األمانة وتقلد المسؤولية‪.‬‬

‫‪ 5‬ـ استخدام طريقة خدمة الجماعة في عمليات الوقاية وإصالح المشكالت والوصول إلى حلول بشأنها‪.‬‬

‫‪ 6‬ـ تقترن أهداف خدمة الجماعة بما يمكن الفرد من تعزيز تنميته االجتماعية واكتساب القدرة على التعام ل االجتم اعي الرفي ع الم ؤثر‬
‫في الجماعة التي ينتمي إليها‪.‬‬

‫‪ 7‬ـ يمكن لخدمة الجماعة أن تنمي قدرات أعضاء الجماعة وهم يمارسون نشاطاتهم المختلفة من خالل تعزيز خاصية التفك ير المنطقي‬
‫والواقعي الذي يمكن الجماعة من الوصول إلى مرحلة اتخاذ القرارات المناسبة لهم‪.‬‬

‫الممارسة المهنية مع الجماعة‬


‫من األهمية في عملية الممارسة المهنية مع الجماعة أن تتم االستعانة بكافة الحقائق والبيانات والمعلومات والبرامج التدريبية والتقنيات المتط ورة‬
‫في المجال وغيرها‪ ,‬فيما يفيد األخص ائي االجتم اعي في أداء رس الته بص ورة ميس رة‪ ,‬ومن المستحس ن أن يتحلى األخص ائي االجتم اعي بالرغب ة‬
‫‪10‬‬
‫المتواصلة في أداء رسالته وفي التعرف على أساسيات العمل مع الجماعة لتحقيق األهداف الوقائي ة والعالجي ة والتأهيلي ة ومن ثم تحدي د األه داف‬
‫األساسية التي يسعى لتحقيقها‪.‬‬

‫وبإتقان األخصائي للممارسة المهنية يمكن مساعدة الجماعة على تجاوز مش كالتها والوص ول إلى التغي ير المنش ود‪ ,‬وي دعم ذل ك إلم ام األخص ائي‬
‫بالعديد من المعارف والعلوم اإلنسانية‪ ,‬ومقدرته على التعامل مع اإلطار المنهجي‪.‬‬

‫كما أن اللتزام األخصائي بقيم الممارسة المهنية يجنبه الوقوع في الخطأ والنقص وعمله على تعزيز نمط العالقات بين األفراد وتنمية روح التع اون‬
‫فيما بينهم وتعظيم مبدأ المسؤولية تجاه الغير من شأنه إحراز تقدم فردي أو إيثار للنفس على حساب الجماعة‪.‬‬

‫وتهتم الممارسة المهنية لخدمة الجماعة بتنمية وتفعيل روح المبادرة الفردية داخ ل الجماع ة‪ ,‬ويش جع اإلس هام الجم اعي وتقوي ة عنص ر النش اط‬
‫الفاعل والمشترك بين أفراد الجماعة‪.‬‬

‫ويتكيف األفراد مع المجتمع الذي ينتمون إليه إذا كانوا داخل جماعة متجانسة ومتعاونة‪ ,‬وتستشعر مضامين التكافل فيما بينه ا‪ ,‬األم ر ال ذي ي ؤدي‬
‫إلى تنمية مجتمعية متفوقة تشيع فيها روح التعاون‪.‬‬

‫اإلطار النظري لطريقة خدمة الجماعة‬


‫تعتم د الخدم ة االجتماعي ة على غيره ا من العل وم ش أنها ش أن س ائر المهن األخ رى به دف االس تفادة من نظرياته ا في العل وم المختلف ة‪ ,‬كعل وم‬
‫االجتماع‪ ,‬واالقتصاد والقانون والنفس وغيرها‪ ,‬وتستخدم الخدمة االجتماعية هذه النظريات أثناء ممارستها لمهنيتها مع الحاالت المختلفة‪.‬‬

‫ومن خالل المفهوم النظري يمكن التعامل مع الحقائق بواقعية وتفهم شامل‪.‬‬

‫نظرية الدور ‪:‬‬


‫الدور هو المركز الذي يحتل ه الف رد وال ذي يح دد من خالل ه م ا علي ه من واجب ات وم ا ل ه من حق وق‪ ,‬وه و الس لوك المتوق ع من ش اغل المرك ز‬
‫االجتماعي‪.‬‬

‫ويمكن القول أن الدور يشكل مجموعة من المعايير والمسؤوليات المتوقع أداؤها من الفرد والمرتبطة بموقف اجتماعي محدد أو التي تخص مشكلة‬
‫بعينها‪ ,‬ومن الضروري أال يتم فصل تلك المعايير عن الهدف الرئيس وهو تحقي ق اله دف الجمعي ال رامي إلى إش باع حاج ات الجماع ة‪ ,‬وذل ك من‬
‫خالل العمل المشترك والتعاون بين أفرادها بما يحقق األداء الفاعل ويعمل على تنمية وتطوير الجماعة‪.‬‬

‫ويشكل الدور عملية تفاعل بين شاغله وبين غيره بالمجتمع ومن هنا يأتي توقع الس لوك المف ترض من الف رد كنت اج ألداء ال دور في داخ ل النظ ام‬
‫االجتماعي‪.‬‬

‫وللجماعة دور هام تلعبه بالمجتمع بما يوفر لها النم و والتط ور واالس تقرار االجتم اعي خاص ة أن تم تنفي ذ األدوار على أرض ية ص لبة من التفهم‬
‫لطبيعة الدور وفوائده على المدى القصير والطويل‪.‬‬

‫وق د تم تقس يم أدوار أعض اء الجماع ة إلى ثالث فئ ات رئيس ية تتمث ل في ‪ :‬أدوار عم ل جماعي ة ‪ ,‬أدوار تك وين ص يانة الجماع ة ‪ ,‬وأدوار فردي ة‬
‫واألخيرة يجب أال يخلط بينها وبين طابع الدور الفردي الذي ال يندرج تحت هدف الدور الجماعي المشترك‪.‬‬

‫ومن األجدى أن تتالءم طبيعة أدوار الجماعة مع حاجات المجتمع األساسية‪ ,‬وتوزيعها توزيعًا يشبع الحاجات الفردية والنفسية واالجتماعي ة ألف راد‬
‫الجماعة‪ ,‬ولكل فرد من أفرد الجماعة دور محدد يلعبه بحس ب تخصص ه أو معرفت ه أو خبرت ه أو مهارت ه أو إلمام ه بم ا يمكن أن ي وفره دوره من‬
‫منفعة‪.‬‬

‫نظرية اللعب ‪:‬‬


‫يولد اإلنسان مفطورًا على اللعب‪ ,‬فالطفل يتجه بفطرته نحو اللعب فيقض ي معظم أوقات ه في ممارس ته والكب ار أيض ًا يميل ون لل ترويح عن أنفس هم‬
‫باللعب‪ ,‬وباللعب تشبع حاجات اإلنسان ويكتسب به الطفل الخبرات‪ ,‬وبالتالي فالحاج ة ل ه أساس ية من حيث دوره في ص قل شخص ية الف رد والعم ل‬
‫على توازنها‪.‬‬

‫ومن هنا ذهب بعض علماء النفس إلى القول بأن اللعب ما هو إال تعبير يحدث من الفرد بطريق ة تلقائي ة من أج ل الحص ول على المتع ة واللحظ ات‬
‫الترويحية التي تبعده عن ضغوط الحياة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫لذلك يقدر الباحثون اللعب تقديرًا كبيرًا باعتباره مؤثرًا على حياة اإلنسان في مراحل النم و‪ ,‬ويمكن االس تنتاج أن هن اك ه دفًا نفس يًا هام ًا من وراء‬
‫ممارسة اللعب خاصة بين األطفال الذين يعانون اضطرابات نفسية‪ ,‬أو من الحرمان أو أولئك الذين يلقون معاملة سيئة‪ ,‬فه ؤالء يجنح ون إلى اللعب‬
‫في رغبة ونشاط زائدين ألنهم بذلك يعبرون عن خبراتهم األليمة ويجدون في ممارسة األلعاب ترويحًا لهم وهروبًا مما يعانونه من ضيق نفسي‪.‬‬

‫وترى نظرية الطاق ة الزائ دة أن اللعب وس يلة الس تنفاذها‪ ,‬بينم ا ت رى النظري ة اإلعدادي ة أن اللعب وس يلة للتعلم والتهي ؤ للمس تقبل‪ ,‬أم ا النظري ة‬
‫التلخيص ية فتعت بر اللعب وس يلة لتخليص الحض ارات الس ابقة ال تي م ر به ا اإلنس ان‪ ,‬فيم ا ت رى النظري ة النفس ية أن اللعب وس يلة للتنفيس عن‬
‫االنفعاالت المكبوتة داخل النفس‪ ,‬وترى النظرية التعويضية أن اللعب أداة تعوض الفرد عن النقص الذي لحق بسلوكياته‪ ,‬أم ا نظري ة اللعب التخيلي‬
‫فتقول أن الفرد يعتمد على عنصر التخيل والتصور في اللعب عبر التعامل مع الخيال وتحقيق الفرد لما أشكل عليه تحقيقه من خالل م ا يطل ق علي ه‬
‫أحالم اليقظة‪.‬‬

‫نظرية المجال ‪:‬‬


‫ارتبطت هذه النظرية باسم مؤسسها (كيرت ليفن) الذي يرى أن السلوك نتاج عوامل المجال الحيوي أو المجال االجتم اعي‪ ,‬وال تي تس تدعي وج ود‬
‫بعضها مع بعض‪ ,‬وتكاملها في أداء أعمالها‪.‬‬

‫وتهتم نظرية المجال بما يعرف باتجاهات وأهداف الجماعة التي تصبو إلى تحقيقها بحيث ترمز النظرية إلى الجماعة باسم البيئة أو ح يز الحي اة أو‬
‫المجال الحيوي الذي يضم الجماعة بداخله‪ ,‬وذلك من حيث حركة نشاطاتهم ورغبتهم في تغيير أوضاعهم باالتجاه نحو من اطق ذات جاذبي ة إيجابي ة‬
‫واالبتعاد عن مناطق الجاذبية السلبية‪.‬‬

‫ويرى ليفن أن هناك أداة رئيسية تقوم بتحليل الحياة الجماعية وهي تصوير للجماعة والموق ف في هيئ ة مج ال اجتم اعي‪ ,‬وترتك ز نظري ة المج ال‬
‫على الموقف الحاضر من حيث اشتماله على إمكانيات هي في األساس نتاج المواقف المتعددة التي مر بها الفرد‪ ,‬أما سيحدث في اللحظ ة الحاض رة‬
‫فسيكون نتاجًا لكل المواقف في المجال في اللحظة الحالية‪.‬‬

‫النظرية التفاعلية ‪:‬‬


‫التفاعل هو تأثير متبادل يحدث نتيجة وجود نشاط معين والجماعة عادة م ا ُتع رف بتفاع ل أعض ائها مثلم ا ي رى (هوم انز) ويؤك د على أن الن اس‬
‫يدخلون في التفاعل االجتماعي حيث يتوقع كل منهم أن ذلك التفاعل سيمنحهم فائدة وقيمًا جديدة ُي طلق عليها اسم القيم اإليجابية أو المكافأة‪.‬‬

‫ومن منطلق النظرية التفاعلية يمكن تعريف طريقة العمل مع الجماعات على أنها طريقة محددة تفيد أخص ائي الجماع ة في مس اعدتها وحثه ا نح و‬
‫القيام بمهامها ووظائفها عبر أسلوب وطريقة معينة يشترك فيها التفاعل الجماعي ونشاطات البرنامج في تحقيق تنمي ة الف رد م ع تحقي ق األه داف‬
‫االجتماعية للجماعة‪ ,‬ومع ازدياد حجم التفاعل داخل الجماع ة يمكن أن تك بر الجماع ة وت زداد أنش طتها‪ ,‬وتعل و أه دافها ويزي د التواص ل فيم ا بين‬
‫أفرادها ليسهم في بناء الجماعة وتطورها‪ ,‬ومما سبق يتضح ما للجهد الجماعي من أهمي ة في بل ورة المفه وم التف اعلي بين الجماع ات المختلف ة‪,‬‬
‫وعلى األخصائي االجتماعي إبراز هذا المفهوم بين أفراد الجماعة‪ ,‬وترسيخ مفهوم التعاون والتفاعل النش ط بين الجماع ات‪ ,‬األم ر ال ذي يجع ل من‬
‫الجماعة نفسها أداة من أدوات التغيير‪.‬‬

‫فوائد استخدام النظريات في العمل مع الجماعات‬


‫‪ 1‬ـ فهم أعضاء الجماعة‪ :‬من خالل منظور النسق يمكن تفسير سلوك أعضاء الجماعة‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ التفاعل االجتماعي ‪ :‬أو ما يطلق عليه تفاعل القوى الديناميكية التي تتص ل ب األفراد وم دى ارتب اط ذل ك بتع ديل الس لوك واالتجاه ات المختلف ة‬
‫لألعضاء المشاركين في الجماعة‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ غرض الجماعة المحدد ‪ :‬يمكن أن يتجسد ذلك الغرض في الغرض العام‪ ,‬أو األغراض الفرعية‪ ,‬التي من خاللها تحقيق الغرض العام‪ .‬والغ رض‬
‫مفهوم دينامي ويمثل المرحلة النهائية التي تعبر عن رأي غالبية أعضاء الجماعة‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ الروابط االنفعالية واالجتماعية ‪ :‬هي الروابط التي تتم بين أعضاء الجماعة ويعكس ذل ك نم ط االتص ال في داخ ل الجماع ة وتوض حه الوس ائل‬
‫اللفظية وغير اللفظية التي يستخدمها أعضاء الجماعة في التعبير عن أحاسيسهم‪.‬‬

‫‪ 5‬ـ المكانات واألدوار ‪ :‬هي التي يمكن تحديدها من خالل عملية التقويم التي يجريها أعضاء الجماعة على أساس المدى الذي وص لت إلي ه فاعلي ة‬
‫وأهمية العضو الذي ينتمي إليها‪.‬‬

‫‪ 6‬ـ الجماعات الفرعية ‪ :‬وتنبثق من كل جماعة كبيرة جماعات فرعية يرتبط أفرادها وجدانيًا ونفسيًا وتجمعهم دوافع مشتركة يطمحون لتحقيقها‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ 7‬ـ القيم والمعايير ‪ :‬هي التي تشكل الثقافة الخاصة بالجماعة وترتبط في ذات الوقت بثقافة المجتمع المحلي الذي يك ون في ه أعض اء الجماع ة‪ ,‬و‬
‫وتيسر عملية التفاهم واالتصال‪ ,‬وتعلم المعايير التي تحكم الجماعة‪.‬‬

‫‪ 8‬ـ النزاع والصراع ‪ :‬يعتبران من أهم العمليات الجماعي ة فالص راع مهم في عملي تي النم و والتغي ير في الجماع ة وعام ل ه دم وت دمير للجماع ة‬
‫نفسها‪ ,‬وينبع الصراع عادة من خالل الصراعات الداخلية التي تدور بين أعضاء الجماعة بسبب سوء التفاهم‪.‬‬

‫‪ 9‬ـ تماسك الجماعة ‪ :‬يمكن للجماعة أن تتميز بالتماسك والتأثير على األعضاء وأكثر جاذبية لهم وزاخرة بالمقدرة والف رص لتعب ير األعض اء عن‬
‫أفكارهم وآرائهم‪ ,‬ومما يجعل الجماعة متماسكة االنتظام في الحضور واحترام المواعيد وترسيخ الشعور باالنتماء وتقبل األعضاء لبعضهم‪.‬‬

‫مبادئ طريقة خدمة الجماعة‬


‫‪ 1‬ـ مبدأ تكوين الجماعة ‪:‬‬
‫من المب ادئ ال تي تجع ل الجماع ة أداة إيجابي ة‪ ,‬فعن د تك وين الجماع ة ال ب د من مراع اة العم ر الزم ني والعقلي ألعض ائها‪ ,‬وتحص يلهم الدراس ي‪,‬‬
‫ومستوياتهم االقتصادية واالجتماعية والعادات والتقاليد والحاجات والرغبات والخبرات األمر الذي يحقق التجانس والتماسك في الجماعة‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ مبدأ الدراسة المستمرة ‪:‬‬


‫يشكل األفراد والجماعات والمجتمعات وحدات مترابطة بعض ها م ع بعض بحيث تنم و وتتغ ير وت ؤثر ك ل وح دة منه ا على األخ رى‪ ,‬كم ا أن تق ديم‬
‫المساعدة ألي وحدة يجب أن تسبقه دراسة مستفيضة عن طبيعة تلك المساعدة وأهدافها‪ ,‬وهذه العملية عملية مستمرة وعلى األخصائي االجتماعي‬
‫تولي مسؤولياتها‪ ,‬وإيمانه بان مسألة التغيير مسألة حتمية‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ مبدأ استغالل الموارد ‪:‬‬


‫يتلخص هذا المبدأ في استثمار الموارد المتاحة للجماعة من أدوات وخ دمات وإمكان ات وم وارد بش رية ومادي ة وبيئي ة‪ ,‬وال ب د أن يك ون اس تثمار‬
‫الموارد حكيمًا ورشيدًا‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ مبدأ التفاعل الموجه ‪:‬‬


‫عن طريق هذا المبدأ تستطيع الجماعة أن تظهر بنمط متطور وفاعل تبنى دعائمه على أساس من التفاعل بين أعض اء الجماع ة‪ ,‬وعلى األخص ائي‬
‫االجتماعي أن يعمل على إيجاد المناخ المالئم إلحداث وبث روح التفاعل المتميز بين أعضاء الجماعية وتش جيع المش اركة الفعلي ة من خالل تدخل ه‬
‫المهني والتوجيهي‪.‬‬

‫‪ 5‬ـ مبدأ الديمقراطية وتقرير المصير ‪:‬‬


‫تقوم فلسفة الخدمة االجتماعية على االهتمام باإلنسان وتكريمه واإليمان بكرامته‪ ,‬واالعتراف بقوته وحق ه في تقري ر مص يره‪ ,‬والتعب ير عن آرائ ه‬
‫الشخصية‪.‬‬

‫وعلى األخصائي أن يبذل كل أوجه المس اعدة للجماع ة كمس اعدتها في ص ياغة خططه ا وبرامجه ا وأنش طتها وتق ويم ذل ك بنفس ها‪ ,‬وعلي ه أيض ا‬
‫االعتراف بحرية تقرير المصير ألفراد الجماعة‪.‬‬

‫‪ 6‬ـ مبدأ التنظيم الوظيفي المرن ‪:‬‬


‫تمكن خدم ة الجماع ة أعض اءها من تحم ل المس ؤولية الكامل ة في تحدي د الوظ ائف ال تي تحتاجه ا الجماع ة في تنظيمه ا ال وظيفي‪ ,‬فيتم توزي ع‬
‫المسؤوليات والمهام من خالل تلك الوظائف ويوضع كل فرد في الوظيفة التي تتوافق مع مهاراته وخبراته وفق مستوى ع اٍل من المرون ة ونك ران‬
‫الذات في خدمة أفراد الجماعة والمجتمع‪.‬ويتم ذلك في إطار مفهوم القيادة الذي يتناسب مع من تقع عليه مسؤوليات إنج از األعم ال أو من يوص ي‬
‫اآلخرين بإنجازها‪ ,‬والتنظيم الوظيفي يدرب أعضاء الجماعة على تحمل المسؤولية وطريقة التعامل بديمقراطية‪.‬‬

‫‪ 7‬ـ مبدأ تكوين عالقة طيبة مع األخصائي االجتماعي ‪:‬‬


‫من المهم أن تكون هناك عالقة مهنية طيبة تجمع بين ك ل من األخص ائي وأعض اء الجماع ة‪ ,‬وأن تك ون ه ذه العالق ة قائم ة على االح ترام والثق ة‬
‫والحرية المتبادلة وتقبل كل طرف لآلخر‪ ,‬وال بد أن تكون طبيعة هذه العالقة مهنية وال تتجاوز حدود المؤسسة‪.‬‬

‫‪ 8‬ـ مبدأ الخبرات التقدمية ‪:‬‬


‫‪13‬‬
‫يعتبر البرنامج أحد الوسائل المهمة في مس اعدة أعض اء الجماع ة في إح داث النم و والتق دم والتط ور ول ذلك الب د أن تب دأ الخ برات ال تي يوفره ا‬
‫البرنامج من مستوى حاجات ورغبات األعضاء وخبرات السابقة المكتسبة‪ ,‬وأن تتدرج تبعًا لنمو الجماعة‪.‬‬

‫‪ 9‬ـ مبدأ التقويم ‪:‬‬


‫يعرف التقويم بأنه تحديد للقيمة الفعلية للتغيرات التي تصاحب الجهود المبذولة في النواحي الخاصة بالعمل ونشاطاته‪ ,‬وهو ضروري لمعرفة ما تم‬
‫إنجازه وما تم إحرازه من تقدم‪ ,‬ويسهم التقويم في كشف السلبيات والعمل على تالفيها‪.‬‬

‫برامج خدمة الجماعة‬


‫‪ 1‬ـ البرامج االجتماعية‪:‬‬

‫وهي البرامج التي تنمي مهارات أعضاء الجماعة وتفيد في تكوين العالقات اإليجابية فيما بينهم‪.‬‬

‫‪ 2‬ـالبرامج الثقافية ‪:‬‬

‫وهي البرامج التي تعمل على تزويد األعضاء بالمعارف والمعلومات عن طريق عدة وسائل من بينها الندوات والمحاضرات وغيرها‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ البرامج الرياضية ‪:‬‬

‫وهي التي يستفاد منها في إعداد الفرد جسميًا وتهيئته لممارسة العمل الجاد انطالقًا من مبدأ روح الفريق الواحد‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ البرامج الفنية ‪:‬‬

‫وهي التي تهدف إلى تنمية المهارات الفنية ألعضاء الجماعة والتي تنعكس عليهم إيجابًا في المستقبل‪.‬‬

‫ومن المفترض أن تكون أهداف البرنامج ‪:‬‬


‫‪ 2‬ـ محددة‬ ‫‪ 1‬ـ واضحة‬
‫‪ 4‬ـ متالئمة مع رغبات وحاجات أفراد الجماعة‬ ‫‪ 3‬ـ مرنة‬
‫‪ 5‬ـ متكاملة مع أهداف المؤسسة االجتماعية‪.‬‬

‫عمليات خدمة الجماعة‬


‫‪ 1‬ـ الدراسة ‪:‬‬
‫تهدف الدراسة إلى جمع المعلومات والبيانات الخاصة وذات العالقة المباشرة بأعضاء الجماعة ومعرفة عالقة الف رد نفس ه بأعض اء الجماع ة وم ا‬
‫يمكن أن تحدث ه تل ك العالق ة من م ردود إيج ابي وت أثير في األداء المتب ادل وفاعلي ة في العم ل الجمعي‪ ,‬وبالدراس ة يمكن معرف ة البيئ ة والمن اخ‬
‫االجتماعي الذي يوجه فيه أعضاء الجماعة والمؤثرات التي تحكم ذلك المناخ‪.‬‬

‫وقد يستفيد األخصائي االجتم اعي من مالحظات ه ألعض اء الجماع ة في معرف ة م واطن الش دة والص راع ل ديهم وطبيع ة مش كالتهم مم ا يمكن ه من‬
‫الخروج بمرئيات بشأنها‪ ,‬ومن أساليب دراسة الحالة التي يمكن أن يلجأ لها األخصائي االستماع واإلنصات إلى أعضاء المجموعة‪ ,‬وكذلك الزيارات‬
‫المنزلية‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ التشخيص ‪:‬‬


‫الهدف من عملية التشخيص اإللمام بسلوكيات وأفعال عضو الجماعة داخ ل الجماع ة‪ ,‬وطبيع ة الموق ف ال ذي س يتعامل مع ه األخص ائي‪ ,‬وال يمكن‬
‫لألخصائي تشخيص الحالة إال بحصر حقائق المشكلة وترتيبها وتصنيف وتنظيم عواملها التي تدخل فيها وتفسيرها بصورة منطقية ومعرف ة ت اريخ‬
‫تكوين الجماعة وكيفية تكوينها وخصائصها ومن ثم تقوم كل ذلك تقويمًا علميًا واقعيًا‪.‬‬

‫وال يتم الحصول على نتائج واقعية ودقيقة إال بمقدرة األخصائي على تصنيف الحاالت وتفسيرها واستنتاج كل ما يرتبط به ا‪ ,‬والتش خيص يمث ل في‬
‫النهاية الرأي المهني للحاجة أو المشكلة التي يعانيها العميل‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ العالج ‪:‬‬


‫‪14‬‬
‫يأتي بعد استيفاء مرحلتي الدراسة والتشخيص ووضع معطياتهما موضع التنفيذ الفعلي وذل ك بتطوي ع مجموع ة من األدوات ال تي تش مل الجماع ة‬
‫والبرنامج واألخصائي والفهم المتكامل ألعضاء الجماعة من قبل األخصائي‪.‬‬

‫وبالعالج يمكن إحداث التغيير الشامل والمرجو في حياة عضو الجماعة من الناحية النفسية واالجتماعية أو غيرها أو عبر أحداث تغيير جوهري في‬
‫طريقة تفكيره واتجاهاته‪.‬‬

‫والعالج الناجح يشعر عضو الجماعة بأنه بات قادرًا على مواجهة كل ما من شأنه أن يزي د من وت يرة المش كالت‪ ,‬وال ب د أن يس تغل األخص ائي أي‬
‫بوادر نشاط وفعالية في سلوكيات أعضاء الجماعة لتدعيم خططه العالجية‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ التقويم ‪:‬‬


‫ُي مكن التقويم األخصائي من قياس نمو وتطور الجماعة وقياس مجموعة الطرق واألساليب التي تبناها خالل مرحلة العالج لمعرف ة أنفعه ا وأج داها‬
‫في التعامل مع مشكالت الجماعة ليس في الوقت الحاضر بل في المستقبل‪.‬‬

‫وعملية التقويم تفيد األخصائي في تحديد اآللية التي يمكن أن تجعل من أعضاء الجماعة أفرادًا فاعلين ومؤثرين‪ ,‬ويمكن عبر التقويم تحدي د الن اتج‬
‫والقيمة الفعلية لما أنجزه أعضاء الجماعة من أنشطة خالل مدة معينة‪.‬‬

‫كما تمكن نتائج التقويم األخصائي من وضع الخطط اإلستراتيجية والتصورات العامة التي يمكن أن تدعم خططه الحالية‪ ,‬فيستمر عليه ا‪ ,‬أو تع ديلها‬
‫وتغيير إستراتيجيتها بما يتالءم مع طبيعة البرنامج العالجي‪.‬‬

‫القيادة في الجماعة‬
‫من المهم أن تمتلك الجماعة القيادة الفاعلة لتطمئن إلى عملية بنائها ومسيرة تطورها ونموها وتنظيمها تنظيمًا محكمًا‪ ,‬وبالقيادة الفاعلة يمكن أن‬
‫يكون القائد أكثر قدرة على التأثير على اآلخرين في العملية التي تقتضي توجيههم نحو تحقيق أهداف الجماعة‪.‬‬

‫والقائد المتمكن عادًة ما يكون سلسًا ومرنًا في تطويع قيادته وتوفيقها مع كل موقف على حدة‪ ,‬كما انه يكون قادرًا على إبداء درجة كبيرة من‬
‫التوجيه والدعم والتشجيع معتمدًا على كفاءته الوظيفية ومقدرته على إدارة العمل بحزم وإرادة وتصميم‪ ,‬وتشكل القيادة محورًا هامًا ترتكز عليه‬
‫مختلف نشاطات الجماعة في ظل تنامي أنشطتها وتشعب أعمالها وتعدد العالقات الداخلية فيما بينها‪ ,‬وأخصائي الجماعة هو قائدها وهذه المهمة ال‬
‫تتحقق إال في ظل وعي تام وإدراك شامل بطبيعة المهمة وإلمام بالمعارف والمهارات األساسية في القيادة‪ ,‬وال بد من نجاح األخصائي إلى جانب‬
‫هذه السمات أن تكون أدواره القيادية متقبلة من قبل الجماعة‪.‬‬

‫بين (كوتلر) بعض التحديات التي ربما يواجهها أخصائي الجماعة بوصفه قائدًا للجماعة من حيث ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ طبيعة التفاعل بين أعضاء الجماعة يمكن أن يحدث ضغوطًا معينة مثل ضغط الرفاق مما يدفع بعضهم إلى القيام بأعمال هم في األساس غير‬
‫مستعدين ألدائها‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ سرية الموضوعات التي في داخل الجماعة ال يتوافر معها ضمان وبالتالي ال تتوافر عملية الحماية لتلك األسرار أو المعلومات الخاصة‬
‫بالجماعة‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ صعوبة متابعة أخصائي الجماعة لالستجابات التي تبدر من أعضاء الجماعة تجاه األحداث‪ ,‬وبالتالي انعدام مبدأ توفير األمان لكل أعضاء‬
‫الجماعة‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ بروز المشكالت التي تتعرض لها الجماعة وما يمكن أن تحدثه من تأثير على أعضاء الجماعة‪.‬‬

‫‪ 5‬ـ اختالف طبيعة عمل أخصائي الجماعة مع الجماعة عن عمله مع الحاالت الفردية ومع األسر‪.‬‬

‫وفي دراسة أعدت من قبل االستشارات اإلدارية العالمية (هاي جروب) اتضح أن هناك ‪ 75‬عنصرًا تشترك في تكوين رضا العاملين وذلك من خالل‬
‫ما يلي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ اعتبار أن الثقة في القيادة العليا دليل ومؤشر هام لرضا العاملين في المؤسسة التي يعملون بها‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ ما يمكن أن تمثله االتصاالت الفاعلة من قبل القائد من مفاتيح رئيسة في منح المؤسسة الثقة والقبول‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ ما يمكن أن يساعد العاملين في المؤسسة على فهم اإلستراتيجية التي تقوم عليها نشاطات المؤسسة‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ مساعدة العاملين في المؤسسة على فهم كيفية إسهامهم فيما يحقق إنجاز األعمال الهامة وبلوغ األهداف المرجوة‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫‪ 5‬ـ إشراك العاملين في اتخاذ القرارات الخاصة بكيفية أداء الشركة والتعامل مع رؤية العاملين بشأنها‪.‬‬

‫وتضيف الدراسة أن هناك ثمة أربعة عوامل هامة وضرورية تحكم عملية القيادة والقائد وتشمل التالي‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ المرؤوس ‪:‬‬

‫اختالف الناس فيما بينهم يتطلب اختالفًا في أساليب القيادة فالعامل الجديد يحتاج إلى اِإلشراف‪ ,‬والعامل الذي يفتقر إلى الدافعية يتطلب إيجادها‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ القائد ‪:‬‬

‫من األهمية أن يمتلك القائد فهمًا صادقًا للفرد الذي يتعامل معه وما يلم به من معرفة ودراية‪ ,‬وما يمكن أن ينجزه من أعمال‪ ,‬وفقدان الثقة في‬
‫القائد تعني فقدان اإللهام للمرؤوسين‪ ,‬ولكي يكون القائد ناجحًا مع الجماعة التي يقودها‪ ,‬عليه إقناعها بأنه شخص يستحق التأسي به وإتباعه‬
‫لتحقيق أهداف سامية يعود نفعها عليهم‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ االتصال ‪:‬‬

‫ينتهج القائد طريق اتصال وتواصل ذا وجهتين وذلك في تعامله مع جماعته التي يقودها‪ ,‬واالتصال الفعال ُي مكن القائد من بناء عالقة متميزة مع‬
‫مرؤوسيه‪ ,‬وعلى العكس تمامًا يكون االتصال غير الفعال أو السلبي‪,‬‬

‫‪ 4‬ـ الحالة ‪:‬‬

‫ربما ال يتالءم ما تقوم به من عمل في موقف محدد مع موقف آخر‪ ,‬وهنا تأتي أهمية الحكم على األمور جيدًا ومن ثم تحديد نوع الفعل أو التصرف‬
‫أو األسلوب القيادي المالئم مع الموقف‪.‬‬

‫وعن مهارات األخصائي االجتماعي كقائد للجماعة فال بد أن يكون منهجه متسمًا بالشمولية والتكامل وهو يمارس عمله المهني‪.‬‬

‫طريقة تنظيم المجتمع‬


‫التطور التاريخي لطريقة تنظيم المجتمع ‪:‬‬

‫بدأت هذه الطريقة مع قيام وتأسيس جمعيات اإلحسان في أمريكا وبريطانيا بين عامي ‪ 1869‬ـ ‪1877‬م‪ ,‬حيث أسهمت تل ك الجمعي ات في مس اعدة‬
‫المحتاجين‪ ,‬وقد برز مفهوم تنظيم المجتمع من الناحية النظرية في مؤلفات (إداورد ليندمان) التي أظهرت اهتمامًا بالقيادات المحلي ة وبال دور ال ذي‬
‫يمكن أن يلعبه المنظم االجتماعي‪.‬‬

‫ويعتبر العام‪ 1946‬م هو العام الذي شهد االعتراف الكامل بطريقة تنظيم المجتمع كطريقة من طرق الخدمة االجتماعية تستند إلى فلسفتها الخاص ة‬
‫بها‪ ,‬ثم ما لبث أن انتقلت ه ذه الطريق ة من محي ط العملي ات التنس يقية إلى العملي ات التنموي ة لمنظم ات الرعاي ة القائم ة‪ ,‬وق د القت طريق ة تنظيم‬
‫المجتم ع قب وًال من قب ل الع املين في مج االت الرعاي ة االجتماعي ة لم ا تحمل ه من أس لوب منظم وه ادف ُيمكن من مس اعدة المحت اجين وتلبي ة‬
‫احتياجاتهم‪.‬‬

‫مفهوم تنظيم المجتمع‬

‫تعريف إيرون ساندر ‪:‬‬

‫هو عملية محددة يتمثل الهدف منها في تغيير السلوك الخاص بسكان المجتمع وتحريك قدراتهم ومساعدتهم على النمو وتحسين الذات‪.‬‬

‫تعريف جاك روثمان ‪:‬‬

‫طريقة تنظيم المجتمع تشمل عدة طرق فرعية تتضمن التنمية المحلية والتخطيط والعمل االجتماعي وتفيد في تعزيز عنصر المشاركة ومقدرة أف راد‬
‫المجتمع على مواجهة مشكالتهم وتحديدها من خالل جهود المختصين بتنظيم المجتمع‪.‬‬

‫تعريف هدى بدران ‪:‬‬

‫طريقة تنظيم المجتمع تمثل إحدى طرق الخدمة االجتماعية التي يستخدمها األخصائي االجتماعي في إحداث تأثير في قرارات المجتمع التي يتم‬
‫اتخاذها على مختلف المستويات وذلك بغرض التخطيط لبرامج التنمية االجتماعية واالقتصادية وتنفيذها بالطريقة التي تدعم األواصر بين أفراد‬
‫المجتمع الواحد والمجتمع المحلي والمجتمع الكبير‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫من خالل التعريفات السابقة يمكن القول أن ‪:‬‬

‫تنظيم المجتمع طريقة من طرق الخدمة االجتماعية تسعى لمساعدة المجتمع على وضع الخطط والبرامج وتقويمها لتمكينه من مواجهة‬
‫مشكالته‪ ,‬وذلك من خالل مؤسسات يعمل بها أخص ائيون اجتم اعيون يعمل ون على توحي د الجه ود الش عبية والحكومي ة لالس تفادة من‬
‫اإلمكانات والموارد المتاحة في إطار التنمية الشاملة‪.‬‬

‫أهداف تنظيم المجتمع‬


‫الهدف العام والرئيسي من تنظيم المجتمع هو االرتقاء بالمجتمعات وتحسين أحوالها ومساعدة أفرادها على إشباع حاج اتهم وتحقي ق تطلع اتهم من‬
‫خالل تفعيل البرامج التنموية المشجعة والتي يمكن أن تنمي ل ديهم الملك ات والطاق ات‪ ,‬وق د تم تقس يم اله دف الع ام من عملي ة تنظيم المجتم ع إلى‬
‫نوعين من األهداف شملتا ما يلي ‪:‬‬

‫أ ـ األهداف المادية ‪:‬‬

‫تتلخص هذه األهداف في توفير الحلول المالئمة للمشكالت الخاصة بالمجتمع‪ ,‬من خالل إنشاء المؤسسات والهيئات الالزم ة له ذا الغ رض‪ ,‬وتوف ير‬
‫الموارد واإلمكانات البشرية والمادية التي تعين في مواجهة المشكالت‪.‬‬

‫ب ـ األهداف المعنوية ‪:‬‬

‫تدور حول االهتمام بتنمية وترقية وعي المجتمع ليكون قادرًا ومستعدًا لمواجهة مشكالته وإيجاد الحلول لها باالعتماد على الجهود الذاتية‪.‬‬

‫وفي ذات الخصوص قام بعض المعنيين بأهداف تنظيم المجتمع بتقسيم الهدف العام إلى عدة أهداف أخرى‪ ,‬تشمل ما يلي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ رفع مستوى الخدمات الموجودة والعمل على زيادة فاعليتها‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ تثقيف الجمهور واالرتقاء بدرجة وعيه باالحتياجات االجتماعية والموارد وأهداف الرعاية االجتماعية‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ حث وتشجيع أفراد المجتمع على المشاركة في برامج الرعاية االجتماعية‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ تنسيق جهود الجماعات والهيئات واألفراد المهتمين ببرامج الرعاية االجتماعية‪.‬‬

‫‪ 5‬ـ إنشاء خدمات جديدة وبرامج أو تعديل الموجودة منها أو إلغاؤها‪.‬‬

‫‪ 6‬ـ تجميع الحقائق والمعلومات التي تفيد في عملية التخطيط السليم والفاعل‪.‬‬

‫ومن الضروري لتحقيق هذه األهداف توفر مهارة التواصل مع األفراد والمجموعات المختلفة والمؤسسات المحلي ة وأن هن اك اس تعداد‬
‫كام ل للتع رف على مش كالت المجتمع ات وأح وال الفق راء واالل تزام الق وي بالعم ل معهم وتش جيع المب ادرين في المجتم ع لتك وين‬
‫المجموعات والتنظيمات المجتمعية وتعريف أعضاء المجتمع بمتطلبات التنظيم المجتمعي‪.‬‬

‫مبادئ تنظيم المجتمع‬


‫‪ 1‬ـ مبدأ التقبل ‪:‬‬
‫تلعب عملية قبول طرف آلخر دورًا أساسيًا في رسوخ واستمرارية العالقة بين الطرفين‪ ,‬كما تفيد في إحداث التفاعل المشترك القادر على تحقيق‬
‫األهداف المرجوة‪ ,‬فعندما يتقبل األخصائي االجتماعي المجتمع بكل إيجابياته وسلبياته وعاداته وتقاليده وقيمه ومفاهيمه ومشكالته وفروقه الفردية‬
‫يكون مدعاة إلحداث التغير المطلوب في أنماطه السلوكية وغرس الثقة بين أفراده‪.‬‬

‫وتقع على االجتماعي مسؤولية تحديد طبيعة كل مجتمع وأدواره ونشاطاته ونشاطاته المتاحة‪ ,‬وال بد من يبني األخصائي فهمه للمجتمع على‬
‫الدراسات والبحوث التي تناولت المجتمع وطبيعة إمكاناته‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ مبدأ التحريك ‪:‬‬


‫يتضمن هذا المبدأ تعامل األخصائي مع مثير معين يذكي الوعي لدى جميع أفراد المجتمع‪ ,‬فيستجيبون له وينخرطون في العمل بموجبه من أجل‬
‫نهضة المجتمع واستثمار إمكاناته استثمارًا صحيحًا‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫ويختار األخصائي المحفز بعد دراسة متأنية لطبيعته ومدى تأثيره‪ ,‬ولمهارة األخصائي دور حيوي وهام في طرح مبدأ التحريك بصورة مؤثرة‬
‫وفاعلة ومحفزة‪ ,‬ألن مبدأ التحريك يحتاج إلى كسب تأييد المجتمع رغبة منهم في تحويل رغباتهم عن طريق االستثارة المعنية والتي تلقوها من‬
‫األخصائي‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ مبدأ المسؤولية االجتماعية ‪:‬‬


‫تمثل المسؤولية االجتماعية قيمة هامة في حياة الفرد‪ ,‬من حيث أنها معززة لمبدأ االلتزام بالواجبات والحقوق في المجتمع‪ ,‬لذلك فمبدأ المسؤولية‬
‫االجتماعية في خدمة تنظيم المجتمع يعني االعتراف التام من قبل مهنة الخدمة االجتماعية بحقوق كل أفراد وجماعات المجتمع وبالواجبات‬
‫والمسؤوليات التي تقع عليهم‪.‬‬

‫ويقود هذا المبدأ إلى إشباع الحاجات والوصول إلى عالج مثمر وناجح للمشكالت التي تواجه المجتمع ومؤسساته‪ ,‬ومن الضروري أن يصاحب‬
‫تحميل أفراد المجتمع المسؤوليات والمهام المطلوبة منهم وفرة في المشروعات التنموية والبرامج الفاعلة في خدمة المجتمع‪.‬‬

‫وفي هذا الجانب ال بد من وجود قيادة مسؤولة وفاعلة تعتني بحقوق الغير وتوضح المسؤوليات وترسم األهداف بدقة وتوزع األدوار والمهام على‬
‫كل أفراد المجتمع بناًء على رؤية سليمة ومتأنية لواقع المجتمع‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ مبدأ الرجوع للخبراء ‪:‬‬


‫يعد هذا المبدأ عنصرًا أساسيًا في عمل المنظم االجتماعي من حيث أهمية احترام التخصص الذي يتالءم مع طبيعة ونوعية المشكلة التي تحتاج إلى‬
‫العالج كاالستعانة بالمختصين في المجال الصحي في حالة المشكالت الصحية أو المختصين في التعليم عند حدوث مش كالت تعليمي ة‪ ,‬والتعام ل م ع‬
‫هذا المبدأ من شأنه أن يشجع على إحداث عملية التغيير االجتماعي واإلسراع به‪.‬‬

‫وتتمثل مهمة المنظم االجتماعي في مد الخبراء بالمعلومات التي يحتاجونها للدراسة‪ ,‬كما يقوم المنظم بتنظيم العم ل م ع الخ براء وتلخيص النت ائج‬
‫والخطط وإرسالها لهم لإلطالع عليها بشكل دوري‪.‬‬

‫ومن األشياء المعينة في نجاح مبدأ الرجوع للخبراء هي تحديد نوعية المشكلة والمشروعات المطلوب إدخال الخبراء فيها‪.‬‬

‫‪ 5‬ـ مبدأ التنسيق ‪:‬‬


‫التنسيق هو إقامة عالقات مناسبة بين عدة وح دات بم ا يتض من رب ط تل ك الوح دات بعض ها م ع بعض‪ ,‬وفي إط ار تع اوني يمكن من الوص ول إلى‬
‫سياسات وإجراءات عمل تتفق عليها المنظمات‪.‬‬

‫ويتيح هذا المبدأ الفرصة لتبادل سياسات وخطط وبرامج العمل بين المؤسسات الموجودة في المجتمع ورفع كفاءة العمل فيها وفي المجتمع‪.‬‬

‫كما يتيح المبدأ تبادل الخبرات والمعلومات بين جهات المجتمع المختلفة واستخدامها بصورة مثلى في مشروعات المجتمع‪ ,‬ويحول المبدأ بذلك دون‬
‫حدوث التعارض في االختصاصات أو االزدواج في األنشطة‪ .‬ويستحسن التنسيق منذ بداية العمل لنجاح تطبيق المبدأ‪ ,‬كما من المستحس ن أن تك ون‬
‫عملية التنسيق متجددة ومتبدلة األهداف تبعًا الحتياجات المنظمة‪.‬‬

‫‪ 6‬ـ مبدأ المطالبة ‪:‬‬


‫من خالل ما أوضحه (ميكلسون) عن المطالبة فهي تعتبر من الجوانب الهامة في الخدمة االجتماعية وهي التي زاد معدل اس تخدامها في ممارس ات‬
‫الخدمة االجتماعية في الوقت الحالي لدورها في تحقيق العدالة للمحرومين والفقراء‪.‬‬

‫وال تظهر للمطالبة نتائج ملموسة ما لم تشترك كل قطاعات وفئات المجتمع في تعزيزها‪ ,‬السيما وأنهم قد جمعهم مصير واحد وهدف واحد‪.‬‬

‫ويلعب األخصائي دورًا أساسيًا في زيادة وتعزي ز ال دور الخ اص ب األفراد أو المجتمع ات إلح داث التغي ير االجتم اعي‪ ,‬أو في الحف اظ على المكاس ب‬
‫الموجودة‪ ,‬وتحتاج المطالبة إلى تفاعل مشترك بين أفراد المجتمع وبيئاتهم وط رق إس هامهم في تنمي ة مجتمع اتهم‪ ,‬وتع د المطالب ة إط ارًا مرجعي ًا‬
‫خاصًا بالجماعات وأسلوبًا للتعبير عن مشكالتها‪ ,‬كما تتطلب أيضًا تق ديرًا ش امًال للموق ف المع ني‪ ,‬وذل ك قب ل الب دء فيه ا‪ ,‬لتجنب مخ اطر محتمل ة‪,‬‬
‫عالوة على ضرورة إشراك المستفيدين من الخدمات في عملية اتخاذ القرارات باألجهزة على المستوى المحلي‪.‬‬

‫‪ 7‬ـ مبدأ التقويم الذاتي ‪:‬‬


‫تم تناول التقويم في الخدمة االجتماعية من خالل أنه العنصر أو اآللية التي تسعى إلى تحسين الطريقة وإصالح الخطأ في العمل المهني‪ ,‬س واء م ع‬
‫العميل أو مع أفراد المجتمع‪ ,‬كما يعني التقويم إرشاد وتوجيه المجتمع ومده بالمعلومات والحقائق والمه ارات ال تي تعين ه على مواجه ة مش كالته‪,‬‬
‫وتدعم كل الجوانب التي تحمل سمات إيجابية‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫والتقويم الذاتي يشمل عدة جوانب من بينها ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ تقويم المجتمع أفرادًا ومؤسسات ونظمًا تشريعية‪ ,‬وتعرف كافة المعوقات التي تواجه المجتمع وكيفية التصدي لها والتغلب عليها‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ تقويم البرامج التي يضعها األخصائي االجتماعي لمواجهة مشكالت المجتمع باالتفاق مع أفراد المجتمع وقياداته‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ تقويم شخصية األخصائي االجتماعي وسلوكه المهني في المجتمع‪.‬‬

‫بإمكان التقويم أن يدرب أفراد المجتمع على التفكير السليم واستخدامه في دراسة المشكالت ومن ثم إيجاد الحل ول‪ ,‬وك ذلك بتق ويم المش روعات في‬
‫المجتمع‪ ,‬وفي تقويم األداء المهني لألخصائي االجتماعي‪ ,‬والتقويم يفيد في إمكانية التنمية الشاملة بالمجتمع‪.‬‬

‫تنظيم المجتمع والنظريات االجتماعية‬


‫أوًال ‪ :‬نظرية المنظمات ‪:‬‬
‫المنظمة وحدة اجتماعية يقوم المجتمع بتأسيسها عندما يشعر بأن له حاجة يريد إشباعها وتمارس عملها ومهامها من خال ل بيئة اجتماعية معين ة‬
‫أو عبر وحدات لمنظمات أخرى في المجتمع سبق أن تم إنشاؤها من قبلها‪ ,‬ويصب هدف هذه المنظمات مجتمعة في خانة تحقيق الهدف الع ام ال ذي‬
‫يختص بالمجتمع وأفراده‪ ,‬ومن هنا ُت عنى طريقة تنظيم المجتمع بالتعام ل م ع المنظم ات ودراس ة م ا يمكن أن تتع رض ل ه من مش كالت أو عقب ات‬
‫تحول دون تحقيق أهدافها اإلستراتيجية‪ ,‬كما تهتم الطريقة باالستفادة من المنظمات وما هو متاح له ا من إمكاني ات وم وارد يمكن أن يس تفيد منه ا‬
‫أفراد المجتمع في التغير اإليجابي في حياتهم وسلوكهم‪ ,‬وأشار (جورن وبرلمان) إلى إن األجهزة الخاص ة بطريق ة تنظيم المجتم ع تنقس م إلى ع دد‬
‫من األجهزة تتمثل في أجهزة تطوعية‪ ,‬وأجهزة حكومية أو أهلي ة وهي ت وفر خ دمات متع ددة كالخ دمات الص حية واالجتماعي ة وتس اعد في زي ادة‬
‫فاعلية هذه الخدمات‪ ,‬أما األجهزة التخطيطية فيرى (جورن وبرلمان) أنها تركز على عملي ة التخطي ط للخ دمات المختص ة بمواجه ة المش كالت‪ ,‬أو‬
‫تلك التي تهدف إلى صياغة وإعداد خطط تتماشى مع طبيعة المشكالت التي تحدث في المجتمع كالمخدرات واالغتصاب‪.‬‬

‫ثانيًا ‪ :‬نظرية اتخاذ القرارات ‪:‬‬


‫تهدف هذه النظرية إلى دراسة وتطبيق األساليب التي توفر أساسًا معقوًال لالختيار بين طريقتي عم ل ب ديلتين في ح االت على درج ات متفاوت ة من‬
‫الشك وعدم التأكد‪ ,‬والهدف من ذل ك ه و إيج اد طريق ة عم ل تبقي احتم ال وق وع المخ اطر في ح ده األدنى‪ ,‬ويمكن تص نيف الق رارات إلى ق رارات‬
‫إستراتيجية تختص بالمنظمة وكيانها ومكانتها في البيئة وأهدافها وخططها المستقبلية كما أنها قرارات تكون تحت مسؤولية وإشراف اإلدارة العليا‬
‫بصورة مباشرة على اعتبار أنها قرارات هامة وحيوية ومؤثرة‪ ,‬وهناك القرارات اإلدارية وهي التي تأخذ الطابع التنظيمي للمؤسسة‪ ,‬أم ا الق رارات‬
‫التشغيلية فتتعلق بالتوزيع الداخلي للموارد المختلف ة وتحوي ل األه داف إلى أفع ال وتص رفات كم ا أنه ا تتس م بقص ر م داها وتخص أس اليب العم ل‬
‫اليومي‪ ,‬ويتم توظيف نظرية اتخاذ القرارات من خالل عدة عناصر هي تقدير الموقف‪ ,‬وتحليل العناصر‪.‬‬

‫ثالثًا ‪ :‬نظرية الصراع ‪:‬‬


‫تتعامل هذه النظرية مع القضايا االجتماعية المختلفة باعتباره ا قض ايا وقعت أو نش أت نتيج ة لص راعات ونزاع ات معين ة‪ ,‬وي دل مص طلح نظري ة‬
‫الصراع في علم االجتماع على نظرية تقول إن المجتمعات أو التنظيمات تعمل من خالل صراع أعضائها للحصول على منافع أكثر األمر ال ذي يمكن‬
‫أن يسهم بشكل أساسي في إحداث التغير االجتماعي‪ ,‬والصراع ظاهرة طبيعية في حياة اإلنسان ـ كما ي رى علم اء الغ رب ـ ‪ ,‬إال أن أش كال الص راع‬
‫ليست واحدة في مؤسسات المجتمع ونتائجه تختلف بطبيعة الحال‪ ,‬فهو يتدرج في شدته فيبدأ صراعًا ناعمًا على المستوى األسري ثم يص ل ذروت ه‬
‫على مستوى اإلنسانية وربما تحول إلى حروب وصدام‪ ,‬وبما أن الصراع أمر حتمي فيمكن التعامل معه في عملي ة تنظيم المجتم ع على أس اس أن ه‬
‫طريقة أو أسلوب يود من خالل أي من األطراف إثبات ذاتيته والتعبير عن آرائه في المجتمع وإن اختلفت وجهاته مع األطراف األخرى ‪ ,‬وربما كان‬
‫الصراع من أجل قضية بعينها‪ ,‬أو فئويًا أو طائفيًا أو للنيل من ثروات وإمكانات مجتمع ما‪ ,‬وإن كان غ ير ذل ك ومن دون ه دف فإن ه يك ون ص راعًا‬
‫عديم الجدوى يقود إلى التدمير والهدم أكثر من طريقًا إلثبات األجدى واألصلح للمجتمع‪ ,‬والتعامل مع الص راعات على أس اس أنه ا دواف ع للتن افس‬
‫الشريف وسيادة المضامين االجتماعية االيجابي ة في المجتم ع يحف ز ويوس ع مش اركة ك ل فئ ات المجتم ع ويمكن أن تس مو من خالل ه قيم ة اتخ اذ‬
‫القرارات والتعبير عن اآلراء بحرية‪.‬‬

‫رابعًا ‪ :‬نظرية التعلم االجتماعي ‪:‬‬


‫تقوم على ضرورة وأهمية تفهم كل العناصر التي تؤثر على سلوكيات الفرد والجماعة داخل المجتمع على اعتبار أن السلوك اإلنساني أمرًا مكتسبًا‬
‫من خالل التفاعل مع البيئة االجتماعية‪ ,‬وبفهم العناصر يمكن تقويم وتعديل السلوك‪ ,‬وقد استمدت نظرية التعلم االجتماعي فروضها األساسية من‬
‫النظرية الكالسيكية للتعلم التي تبين الفروق بين التعلم اإلجرائي الشرطي وتأثير العمليات العقلية على السلوك‪ ,‬وبتفهم طبيعة أشكال السلوك يتعامل‬
‫أصحاب النظرية مع ما يطلق عليه (إدراك الكفاءة الذاتية) والذي يدل على قدرة الفرد الذاتية على تحديد مجموعة من النشاطات الرامية إلى تحقيق‬
‫هدف معين‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫خامسًا ‪ :‬نظرية التغير االجتماعي ‪:‬‬
‫التغير االجتماعي خاصية تتميز بها الحياة االجتماعية ألنه سبيل نموه ا وتوازنه ا واس تقرارها االجتم اعي‪ ,‬ومن خالل التغ ير االجتم اعي يمكن أن‬
‫تتمكن الجماعات من تلبية متطلبات أفرادها وإشباع حاجاتهم‪ ,‬كما أن التغير االجتماعي يحدث تغييرًا في أنماط التعاون والتفاع ل‪ ,‬والقيم‪ ,‬والمع ايير‬
‫االجتماعية والسلوك والعادات‪ ,‬لذا تتطلب مقابلة متطلبات التغيير االجتماعي التعامل مع أساليب علمية متط ورة إليج اد الت وازن الص حيح‪ ,‬والتغ ير‬
‫االجتماعي يحدث باإلضافة إلى ما ذكر تغيرات تؤثر على األسر والمراكز االجتماعية وعاداتها وطرق تعاملها‪.‬‬

‫ويوجد تباين في تعريف نظرية ومفهوم التغير االجتماعي بين المختصين وفيما يلي بعض ما أشير إلي ه فيم ا يخص النظري ات االجتماعي ة ودوره ا‬
‫في عملية التغير االجتماعي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ هناك نظريات يطلق عليها اسم (المدخل التطوري الذاتي)‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ فكرة التمييز بين المجتمعات لــ (أميل دوركايم)‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ ُي رجع ليزلي هوايت أسباب التغير االجتماعي إلى كمية الطاقة والطرق التي تستخدم في عملية تحديد مضمون ومسيرة التغير االجتماعي‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ نظرية التوازن والتعادل لـــ (وليام أوجبران)‬

‫‪ 5‬ـ رؤية (سوروكن) في أن الجوانب غير المادية هي عادة ما تسبق الجوانب المادية الموجودة في المركب الحضاري بالمجتمع المعني‪.‬‬

‫‪ 6‬ـ فسر (رابرت مور) التغيير االجتم اعي في المجتمع ات المعاص رة بأن ه العملي ة ال تي تح دث بش كل متت ابع وتنتش ر لتحقي ق الش مولية على ك ل‬
‫المستويات‪.‬‬

‫‪ 7‬ـ نظرية التفسير المادي الدياليكتيكي للتطور االجتماعي‪.‬‬

‫‪ 8‬ـ نظرية التغير والزعامة الجماهيرية الكاريزمية لــــ (ماكس فيبر)‪.‬‬

‫‪ 9‬ـ هناك بعض العوامل والمؤثرات التي من شأنها أن تعيق عملية التغير االجتماعي ومنه بينه ا عزل ة المجتم ع وع دم تج انس ال تركيب العض وي‬
‫والطبقي للسكان والرغبة في الحفاظ على القديم السائد وانعدام الروح االبتكارية لدى كل أفراد المجتمع‪.‬‬

‫إستراتيجيات تنظيم المجتمع‬


‫اإلستراتيجية كما حددها (ستينر) هي ‪:‬‬

‫هي األعمال التي تقوم بها اإلدارة العليا وتتسم باألهمية وتفيد المنظمة المعنية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القرارات األساسية والتوجيهية التي تخدم أهداف ورسالة المجتمع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األفعال الهامة والضرورية لمعرفة تلك الموجهات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التي تجيب على التساؤل ‪ :‬ما هي األعمال التي تقوم بها المنظمة؟‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التي تجيب عن التساؤل ‪ :‬ما هي النتائج النهائية التي نتطلع إليها وكيف يمكننا الوصول إليها؟‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ 1‬ـ إستراتيجية اإلقناع ‪:‬‬
‫الفريق الذي ينادي بهذه الطريقة يرى أن استخدام القوة في تغيير القيم والمعتقدات اإلنسانية لن يجدي في الحصول على الغرض المطلوب وربما‬
‫يؤدي إلى البغضاء والقضاء على رفاهية وسعادة الجماعات‪ ,‬ولكن يتم التحول أو االنتقال بشكل تدريجي من خالل إقناع الناس بالقيم الجديدة‪,‬‬
‫ويرى علماء االجتماع بأنه وعلى الرغم من أن عملية اإلقناع تستلزم وقتًا طويًال نسبيًا إال أنها عملية مضمونة النتائج‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ إستراتيجية الضغط ‪:‬‬
‫ويرى الفريق الثاني الذي ينادي بضرورة االعتماد على وسيلة الضغط واإلجبار على تفنيد الحجج القائلة بإمكاني ة إح داث بعض التغي يرات الالزم ة‬
‫والهامة في المجتمع والتي تهدف إلى تحسين مستواه االقتصادي واالجتم اعي وتحت أن وع مختلف ة من الض غط واإلجب ار ويق ول ه ذا الفري ق‪ :‬إن‬
‫هناك بعض التغييرات الضرورية التي يجب فرضها على المجتمع مثل حاالت تطعيم األطفال‪.‬‬

‫وعلى المختصين أن يدرسوا أجدى اإلس تراتيجيات لتطبيقه ا على المجتم ع‪ ,‬بم ا يمكن من بن اء الثق ة‪ ,‬فمن ش أن اإلس تراتيجيات المرن ة أن تح دث‬
‫المطلوب في أعضاء المجتمع‪ ,‬ومن المهم أن يتحلى االنتقال من مرحلة إلى أخ رى ب روح العم ل الم رحلي وتحدي د األولوي ات‪ ,‬والتف اوض الس لمي‬
‫يمثل عملية خبيرة ومقدرة ذكي ة على اس تثمار أج واء الثق ة من أج ل التغي ير‪ ,‬ومن أهم أولوي ات المنظمين االجتم اعيين معرف ة كيفي ة الت أثير في‬
‫المجتمع وصنع القرارات وتشجيع المواطنين نحو التنمية والتطوير‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫اإلستراتيجية والتغيير في المجتمع‬
‫تقوم الجهات المنوط بها إح داث التغي ير بب ذل الجه ود من أج ل تغي ير س لوك الجمه ور المس تهدف من خالل تغي ير مف اهيم واتجاه ات وس لوكيات‬
‫ومعتقدات األفراد ومن خالل إتباع طرق إستراتيجية تجذب أفراد المجتمع تجاه العمل المش ترك والفاع ل واله ادف إلى عالج المش كالت االجتماعي ة‬
‫والحفاظ على حقوق الجماعات والشرائح المختلفة في المجتمع‪.‬‬
‫كما أن على المنظم االجتماعي أن يتعامل بحكمة مع قيادات المجتم ع المهني ة والش عبية وم ع المثقفين وأن يتوص ل إلى لغ ة تف اهم مش تركة معهم‬
‫تساعده في الخروج بصورة واضحة المعالم بشأن اإلستراتيجية التي يراها مالئمة وقابلة للتطبيق مع تنظيم المجتمع‪.‬‬
‫ومن الضروري أن يكون التغيير االجتماعي مواكبًا للمفاهيم المستحدثة في بناء وتنمية المجتمعات المتكاملة‪.‬‬
‫ومن شأن عملية التوافق االجتماعي أن تجمع بين وجهات النظر واآلراء واألفكار في المجتمع وتحقق عنصرًا من التفاهم المتبادل والمش ترك فيم ا‬
‫يتعلق باألوضاع االجتماعية الجديدة‪.‬‬
‫عمليات تنظيم المجتمع‬
‫‪ 1‬ـ مرحلة الدراسة ‪:‬‬
‫تتناول الدراسة الج وانب المختلف ة للمجتم ع من حيث ع دد الس كان والتوزي ع العم ري لهم‪ ,‬حيث تعت بر دراس ة الخص ائص الس كانية واالجتماعي ة‬
‫واالقتصادية للسكان من األم ور الهام ة ال تي يمكن أن تفي د في أي عملي ة تخطيطي ة‪ ,‬ه ذا باإلض افة إلى توقع ات النم و‪ ,‬كم ا تتم دراس ة الج وانب‬
‫التعليمية ألفراد المجتمع‪ ,‬وتتناول الدراسة كذلك القيم والعادات‪ ,‬ومعرفة الجوانب السلبية فيها إذا م ا وج دت‪ ,‬ومم ا تهتم ب ه الدراس ة أيض ًا العم ل‬
‫على كيفية استثمار الموارد المتاحة في المجتمع‪ ,‬تهتم الدراسة أيضًا بالتنظيم ات االجتماعي ة واالقتص ادية والقي ادات الرس مية والش عبية وخ برات‬
‫المجتمع في مواجهة مشكالته والمشكالت التي يواجهها والمحاوالت التي تمت لمواجهة حاجة األهالي والطبقات االجتماعية المؤثرة في المجتمع‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ مرحلة التشخيص ‪:‬‬
‫تتم االستفادة من التشخيص في تعيين م دى االحتياج ات وت وفر اإلمكاني ات والرغب ة واالس تعداد ل دى أه الي المجتم ع لمواجه ة االحتياج ات وح ل‬
‫المشكالت بما يسهم في إحداث التغيير المجتمعي المطلوب‪ ,‬وتلعب مهارة وخبرة أخصائي تنظيم المجتمع المهنية دورًا كب يرًا في عملي ة التش خيص‬
‫ليكون بعدها قادرًا على تفسير ما قام بتجميعه من بيانات ومعلوما‪.‬‬
‫كما تلعب مقدرة األخصائي على تشخيص وتصنيف المشكالت تصنيفًا جيدًا وبحسب طبيعتها في الوص ول إلى نت ائج موض وعية دقيق ة‪ ,‬وال يتوق ف‬
‫الغرض من التشخيص في حدود عالج المشكالت الحالي ة يلعب دورًا في اتخ اذ بعض الت دابير الستش راف المس تقبل وم ا ق د يواجه ه المجتم ع من‬
‫مشكالت مشابهة ليتم التعامل معها بجرأة وموضوعية بعد معرفتها بشكل مسبق‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ مرحلة إعداد الخطة‪:‬‬
‫تسهم معظم قيادات المجتمع مع المنظم االجتماعي بوضع الخطة اإلصالحية المالئمة للمجتمع بما يعينه على مواجهة مشكالته وبخاص ة المش كالت‬
‫األكثر أهمية‪ ,‬وال بد أن يراعى في وضع الخطط مبادئ الشمولية والواقعي ة والمرون ة واالت زان وغيره ا وأن تس تهدف الخط ة ع دة أولوي ات على‬
‫المستوى المجتمعي كالتنمية بكافة جوانبها‪ ,‬ومن أهم موجهات الخطط وجود التكامل الواسع بين أجه زة التخطي ط الق ومي للتنمي ة توف يرًا للبني ات‬
‫التحتية الالزمة لنهوض المجتمع‪ .‬كما تفيد المعارف والعلوم في صياغة الخطط وممارستها وفي تحدي د الخط وات ال تي يتم إتباعه ا النج از الخط ة‬
‫اإلستراتيجية في بناء المجتمع‪ ..‬كما يجب على المخططين مراجعة الخطة بين الحين واآلخر للتأكد مع أنها متماشية مع متطلبات المجتمع وتع ديلها‬
‫إذا استدعى األمر‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ مرحلة التنفيذ ‪:‬‬
‫بع د االتف اق على الخط ة تب دأ مرحل ة تنفي ذها على أرض الواق ع حيث يتم توزي ع األدوار وتتفاع ل الجه ود بين ك ل من أخص ائي تنظيم المجتم ع‬
‫والمؤسس ة ال تي يتب ع له ا وغيره ا وس كان المجتم ع للمش اركة تفعي ل ب رامج التنمي ة االجتماعي ة‪ ,‬ويتم في ه ذه المرحل ة تنفي ذ اإلس تراتيجيات‬
‫وتخصيص الموارد البشرية والمادية وتوزيعها بحسب األدوار والمسؤوليات التي تدخل في صلب عملية التغيير االجتماعي والبناء‪ ,‬ومن شأن ه ذه‬
‫المرحلة أن تحقق التكامل والتعاون بين األنشطة والوحدات التنظيمية والمؤسساتية المختلفة في المجتمع لتنفيذ الخطط بكفاءة عالية‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ مرحلة التقويم ‪:‬‬
‫يعد التقويم أداة هامة في متابعة وقياس التقدم واإلنج از ال ذي تم تحقيق ه طبق ًا أله داف البرن امج أو بن اًء على الخط ة المعني ة‪ ,‬وفي تحدي د كف اءة‬
‫وفاعلية األداء وتوضيح التغيرات المطلوبة والمساعدة في توسعة وتحسين العمل االجتماعي والتنموي في المجتم ع وب التقويم يمكن الوق وف على‬
‫حجم االنجازات أو اإلخفاقات والتعرف على السلبيات التي ربما تكون قد طرأت خالل المراحل السابقة وبالتالي تفاديها مستقبًال‪.‬‬
‫ال يفيد التقويم المؤسسات والمنظمات المعنية ب أمر المجتم ع وال منظم المجتم ع فحس ب‪ ,‬ب ل يفي د في مس اعدة أف راد المجتم ع من المنخ رطين في‬
‫التعامل مع برامجه االجتماعية والتنموي ة والتعليمي ة والص حية والتربوي ة والش بابية وغيره ا‪ ,‬وذل ك في تق دير قيم ة ونت ائج وم ردود م ا ق دموه‬
‫وأنجزوه من أنشطة ومدى التأثير الذي تحقق على أرض الواقع وحجم التغيرات التي نجحوا في إحداثها‪ .‬وتعت بر ه ذه المرحل ة نهائي ة ألنه ا تؤك د‬
‫تنفيذ كل الخطط واألهداف المرجوة من وراء عمليات تنظيم المجتمع‪.‬‬
‫عناصر عملية التقويم ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ 1‬ـ تسجيل كل المراحل السابقة بكل ما تتضمنه من خطوات بغرض أن يتوافر لدى القائمين على عملية التقويم جميع البيانات‬
‫التي يمكن االعتماد عليها ومن ثم التعامل معها في ذات الخصوص‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ 2‬ـ استعانة األخصائي االجتماعي بالخبراء والمختصين بهدف تقويم المشروعات والبرامج‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ ضرورة اعتماد التقويم على استخدام األسلوب العلمي في قياس النتائج ضمانًا للدقة والتحقق‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ حيازة القائمين على عملية التقويم على كل تقارير المتابعة لكل مرحلة من المراحل السابقة‪.‬‬

‫اإلدارة في الخدمة االجتماعية‬


‫مفهوم اإلدارة ‪:‬‬
‫اإلدارة عملية وأسلوب يتم إتباعهما من أجل تحقيق برنامج معين عن طريق جهاز إداري يتسم بالتنظيم العلمي‪ ,‬الذي يوفر التوافق والتعاون عبر‬
‫تنسيق الجهود لتحقيق األهداف المرغوبة‪.‬‬
‫كما وصفت اإلدارة بأنها العملية التي يمكن من خاللها تحويل السياسة العامة إلى مجموعة من الخدمات االجتماعية وما يتطلبه ذلك من المهارات‬
‫الفنية المختلفة في تطويع السياسة العامة بحيث تتماشى وتنسجم مع أساليب العمل الفني‪.‬‬
‫مفهوم اإلدارة الجماعية ‪:‬‬
‫هي الطريقة التي يمارسها اإلداريون من األخصائيين االجتماعيين لمساعدة العاملين في أداء أعمالهم ومساعدة المنظمة على توفير أفضل الخدمات‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫كما ُع رفت بأنها عملية اتخاذ القرارات الموجهة للقوى البشرية والمادية المتاحة لجماعة منظمة من الناس‪ ,‬وقد عرف (هارلي تريكر) اإلدارة في‬
‫الخدمة االجتماعية بأنها طريقة من طرق الخدمة االجتماعية التي يمارسها األخصائيون من أجل تمكين أعضاء المنظمة من القيام بمسؤولياتهم‬
‫وفقًا لمتطلبات وظائفهم‪.‬‬
‫وتتسم اإلدارة في الخدمة االجتماعية بمجموعة من السمات من بينها ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ المرونة ‪ :‬التي تتحد مع المرونة في األهداف وتغييرها على ضوء التغ يرات ال تي تط رأ على بيئ ة المنظم ة واالس تجابة لمش كالت معين ة في‬
‫المنظمة‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ االرتباط بالواقع ‪ :‬أي واقع بيئة المنظمة ونطاق عملها بكل ما يضمه ذلك النطاق من عناصر ومكونات ومقومات‪ ,‬كما أن تل ك البيئ ة تش مل‬
‫جميع مكونات البيئة الطبيعية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ تحديد أهداف المنظمة ‪ :‬ترتبط اإلدارة بتنفيذ السياسة االجتماعية في إطار عمل المنظمة‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ حركة التفاعل ‪ :‬ال تنطوي اإلدارة في الخدمة االجتماعية على الجمود والس كون والهيكل ة‪ ,‬ب ل تتع داها إلى م د خط وط التواص ل والتف اعالت‬
‫الرسمية وغيرها‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ دعم الكفاءة وزيادة الفاعلية ‪ :‬ت ولي اإلدارة في الخدم ة االجتماعي ة أهمي ة كب يرة لالس تثمار وتوجي ه م دخالت المنظم ة المختلف ة وتوزي ع‬
‫األدوار والمسؤوليات‪ ,‬والمحافظة على عامليها من خالل برامج التدريب‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ االهتمام بالتفاعالت الرسمية وغير الرسمية ‪ :‬تؤثر مثل هذه التفاعالت في الرضا الوظيفي للعاملين في المنظمة األمر الذي ُيح دث تكيفهم‬
‫وتوافقهم االجتماعي والنفسي داخل المؤسسة‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ إدارة المشاريع التنموي ة ‪ :‬ال يمكن تنفي ذ المش روعات التنموي ة إال من خالل منظم ات مس ؤولة عن التخطي ط‪ ,‬كم ا أن نج اح المش روعات‬
‫مرهون بكفاءة المنظمات التي تقوم عليها‪.‬‬
‫الركائز األساسية في إدارة المؤسسات االجتماعية‬
‫‪ 1‬ـ التقيد بالمبادئ األخالقية للخدمة االجتماعية‬
‫يجب على إداريي الخدمة االجتماعية االلتزام بقيم وأخالقيات مهنتهم في التعام ل م ع مختل ف النش اطات اإلداري ة وعملياته ا‪ ,‬وأن تك ون تل ك القيم‬
‫أساسًا في التعامل مع األفراد والجماعات‪ ,‬ومن بين القيم المهنية للخدمة االجتماعية احترام قيمة وكرامة اإلنسان وتوفير العدال ة االجتماعي ة‪ ,‬ومن‬
‫األهمية أن يدرك إداريو مؤسسات الرعاية االجتماعية بأن لكل فرد الحق في الحصول على ما يضمن له الخ دمات والمس اعدات وتحقي ق التطلع ات‬
‫وإشباع الحاجات‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ دراسة حاجات العمالء والمجتمع‬
‫إن معرفة المؤسسة االجتماعية لطبيعة الحاجات األساسية لعمالئها يعتبر ضرورة هامة في السعي إلشباعها من زاوية ‪ ,‬وكذلك التأثير في الظروف‬
‫واألوضاع التي أوجدت تلك االحتياجات من زاوية أخرى‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ التقيد بأهداف المنظمة‬
‫على المنظمة أن تتماشى مع أهدافها التي رسمتها والتي تمثل جوهر عملها‪ ,‬وعلى العاملين احترام تلك األهداف والتعامل معها عن راسخة‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ مراعاة ثقافة المجتمع‬
‫على المنظمة أن تتفهم ثقافة المجتمع الذي تتعامل معه ألن ذلك يساعدها في تطبيق خططها اإلدارية بالمجتمع وفق تلك الثقافة مع توقع غيره ا في‬
‫أي مرحلة من المراحل الزمنية‪ ,‬ومن هنا ال بد أن تكون برامج ونشاطات المنظمة متوافقة مع العوامل الثقافية السائدة في المجتمع‪.‬‬

‫‪ 5‬ـ بناء عالقات محكمة داخل المنظمة‬


‫‪22‬‬
‫من الضروري للعاملين بداخل المنظمة أن تس ود بينهم عالق ات إيجابي ة فاعل ة ومتم يزة بحيث يك ون بناؤه ا قائم ًا على مب ادئ التع اون والتفاع ل‬
‫واالحترام المتبادل واستشعار المسؤولية فيما بينهم وذلك بين م دير المنظم ة وأعض اء مجلس اإلدارة وعم وم الم وظفين والعمالء المس تفيدين من‬
‫خدمات المنظمة‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ تدعيم وحدة المنظمة‬
‫ينظر هذا المبدأ إلى المنظمة من منطلق وحدة المصير والهدف على اعتبار أن المنظمة تش كل نس يجًا واح دًا وكًال جامع ًا يتك ون من أج زاء ترتب ط‬
‫بعضها مع بعض وينمي في العاملين بها الشعور بمعاني وقيم الوحدة والتضامن والتعاون في تحقيق األهداف المشتركة‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ المسؤولية المهنية‬
‫هي مسؤولية األخصائي االجتماعي في طرح خدمات اجتماعية تتميز بالجودة العالية والمهنية التي ترتكز على نهج علمي ومعرفي‪.‬‬
‫كما على األخصائي االجتماعي الذي يعمل في اإلدارة أنن يزود الممارسين والمتخصصين اآلخرين ب األدوات الالزم ة ال تي تعينهم في أداء أعم الهم‬
‫مع إيجاد المتطلبات اإلدارية وتطويرها بما يحقق الفاعلية في األداء‬
‫‪ 8‬ـ مبدأ التغيير‬
‫التغيير يمثل ضرورة حتمية وحاجة ملح ة تمكن من إب راز خ دمات جدي دة بص ورة مس تمرة ليس في داخ ل المنظم ة فحس ب ب ل في ك ل المجتم ع‪,‬‬
‫والتغيير يساهم بطبيعة الحال في نمو وتطور الخدمات بما يحمل ه مع ه من أفك ار وخط ط جدي دة األم ر ال ذي يجعل ه ه دفًا في ح د ذات ه من أه داف‬
‫المنظمة‪.‬‬
‫‪ 9‬ـ مبدأ النمو‬
‫يتجلى في هذا الجانب الدور الذي يجب أن يلعبه األخصائي االجتماعي في المؤسسة أو المنظمة وهو توفير مختلف الفرص واألدوار الكفيلة بتنمي ة‬
‫قدرات وطاقات وإمكانات األفراد والجماعات وتطوير مهاراتهم بما يحقق النمو والتطوير‪.‬‬
‫‪ 10‬ـ مبدأ المشاركة‬
‫المشاركة أمر مرغوب في ه من أج ل بن اء الق درات والطاق ات ل دى األف راد أو الجماع ة أو في المجتم ع‪ ,‬واألخص ائي علي ه أن يش جع على عنص ر‬
‫المش اركة بين مجلس اإلدارة والم وظفين والعمالء‪ ,‬وال ب د أن ي ؤمن الق ائمون على المؤسس ات ب ان نج اح أعم الهم مره ون بعنص ر المش اركة‬
‫والتعاون‪.‬‬
‫‪ 11‬ـ مبدأ التنسيق‬
‫يعنى به التنسيق بين األهداف الجزئية والهدف العام من ناحية‪ ,‬وبين األقسام التي تتكون منها المنظمة من ناحية أخرى‪ ,‬وبين الم وارد واإلمكان ات‬
‫المتوفرة وطريق وأساليب استغاللها وصوًال لألداء المتكامل‪.‬‬
‫‪ 12‬ـ مبدأ القيادة‬
‫القيادة هي إحدى وسائل التوجيه واالتصال والدافعية ومن هنا يكون لألخصائي االجتماعي دور كبير في قيادة المنظمة من واقع ما هو مطلوب من ه‬
‫من إسهامات تصب في صالح تحقيق األهداف‪ ,‬وذلك من خالل التشجيع والتحفيز وتنمية قدرات الموظفين القيادي ة وتعزي ز مفه وم المش اركة فيم ا‬
‫بينهم والتفاعل‪.‬‬
‫عمليات اإلدارة االجتماعية‬
‫التخطيط اإلداري‬
‫يمكن اعتبار التخطيط الخطوة األولى في العملية اإلدارية من حيث تحديد اإلدارة لما تود إنجازه وكيفية عمله وما هي الموارد والعناصر البشرية‬
‫والمادية الالزمة إلنجاح العمل‪ ,‬ومن خالل التخطيط يتم تحديد األهداف ووضع السياسات والبرامج‪ ,‬وللتخطيط اإلداري أهمية كبيرة كونه النهج‬
‫العلمي لحل المشكالت وتذليل العقبات‪.‬‬
‫التنظيم اإلداري‬
‫التنظيم اإلداري يشمل العمليات التي تقوم بتنسيق الجهود البشرية بالمؤسسة االجتماعية المعنية وذلك من أجل تحقيق األهداف المرجوة‪ ,‬ويأتي‬
‫دور التنظيم اإلداري في توزيع المهام والمسؤوليات وضبط العالقات داخل المؤسسة ويحدد األدوار اإلدارية وهيكلية العمل‪.‬‬
‫التوظيف‬
‫هو عملية إمداد المنظمة االجتماعية بالعناصر البشرية المدربة والخبيرة والمؤهلة إلدارة العمل بها وأيضًا تدريب القوى العاملة بها‪ ,‬ألنهم يمثل ون‬
‫أهم الموارد بالنسبة لها‪ ,‬ومن المهم أن تتم عملية اختيار العناصر البشرية للمؤسسة وفق تخطي ط وتنظيم وإش راف يمكن من إنت اج أف راد ف اعلين‬
‫مع العمل على المحافظة عليهم بغرض تحقيق أهداف المؤسسة‪.‬‬
‫التوجيه والقيادة‬
‫هي التعليمات والتوجيهات التي يصدرها المدير التنفيذي بالمؤسسة يخطر فيها الموظفين بطبيعة األعمال التي تق ع على ع اتقهم‪ ,‬على اعتب ار أنهم‬
‫أدوات التنفيذ للخطة المرسومة‪.‬‬
‫وتظهر هنا سمات المدير التنفيذي الناجح حين يتعامل مع إدارته بحكمة واعتدال‪ ,‬وبترٍو في المواقف واألزمات المختلفة التي تواجهها المؤسسة‪.‬‬
‫التنسيق‬
‫هو ربط أعمال الموظفين بعضهم مع بعض وإيجاد نوع من التع اون والتكام ل في أداء أعم الهم منع ًا ألي تض ارب أو تك رار أو ت دخل بحيث تس ير‬
‫األعمال في تناسق تام وتؤدي إلى تحقيق الهدف المنشود‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫التقرير والتبليغ‬
‫يعني نقل وإبالغ كل المعلومات والبيانات والتوجيهات واألوامر المتعلق ة بالعم ل إلى الجه ات المنف ذة وك ل من ل ه عالق ة بتنفي ذ العم ل‪ ,‬س واء من‬
‫العاملين بالمؤسسة أو المستفيدين من خدماتها‪ ,‬ويش مل ذل ك إع داد الس جالت والتق ارير الدوري ة ومحاض ر الجلس ات والبحث والتف تيش وإص دار‬
‫النشرات وغيرها‪.‬‬
‫التمويل والميزانية‬
‫يختص بتوفير األموال الالزمة لتنفيذ كل العمليات المخطط لها من قبل المنظمة من حيث وضع الميزانية لها وإجراء عملي ات المحاس بة والمراجع ة‬
‫بشأنها وتحديد سبل الرقابة المالية واالتفاق على مصادر التمويل التي تعتمد عليها المنظمة‬
‫األخصائي االجتماعي كإداري‬
‫وظائف األخصائي االجتماعي كإداري‬
‫‪ 1‬ـ تفعيل عنصر التعاون‬
‫إن إيمان األخصائي االجتماعي بمبدأ التعاون في داخل المؤسسة الواحدة من واقع أنه آلية يمكن توظيفها ألج ل تحقي ق األه داف العام ة‪ .‬فبتحقيق ه‬
‫المشاركة التامة والفاعلة في داخل النظام الجماعي ال ذي تت ألف من ه المنظم ة فه و يق وي العالق ة بين العناص ر العامل ة ويق وي من حجم الجه ود‬
‫الرامية إلى بناء المؤسسة‪ ,‬ويقرب فيها العاملين من بعضهم األمر الذي يؤدي إلى تبادل الخبرات‪ ,‬ويتوحدون في حل المشكالت التي تواجههم‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ إعداد األهداف والخطط‬
‫يشارك األخصائي االجتماعي في صياغة أهداف المؤسسة االجتماعية من واقع قراءته السليمة الحتياجات األف راد والجماع ات العامل ة به ا‪ ,‬ويمكن‬
‫أن تفيد مشاركة األخصائي االجتماعي في المؤسسة عبر تنفيذه لما يلي ‪:‬‬
‫إجراء دراسات اجتماعية مفصلة عن الوضع داخل المؤسسة‪ ,‬مع وضع توصيات الزمة للعمل اإلداري داخل المؤسسة االجتماعية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تديم خدمات النصح واإلرشاد لإلدارة لإلفادة في حل المشكالت‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلسهام في الخطط التطويرية في المؤسسة ودعم التغيير في المؤسسة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المساهمة في إجراء الدراسات العلمية واألبحاث االجتماعية التي تهدف إلى تطوير المؤسسة وتهيئة العمل اإلداري المحفز على األداء‬ ‫‪‬‬
‫المساهمة في تفعيل مهام التنسيق في جميع األقسام في المؤسسة بما يمكن من تسيير العمل بمرونة وفاعلية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اقتراح األهداف والبرامج والخطط التي يمكن أن تكفل حسن األداء في الخدمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعداد تقارير دورية عن أعماله ونشاطه وأدائه كأخصائي اجتماعي معني بالج انب اإلداري في المؤسس ة‪ ,‬م ع تحدي د جه وده وإنجازات ه‬ ‫‪‬‬
‫التطويرية التي قام بها‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ تطوير موارد المؤسسة‬
‫ويقصد بها هنا الموارد البش رية والمادي ة والتنظيمي ة ال تي يراه ا األخص ائي االجتم اعي هام ة وض رورية من أج ل تط وير س ير أعم ال المنظم ة‬
‫والمحافظة على مستويات أداء عامليها ويعمل األخصائي على تطويع تلك الموارد بصورة موسعة واالستفادة منها واس تثمارها فيم ا يحق ق إش باع‬
‫الحاجات وتحقيق التطلعات‪ ,‬واإلداري الحصيف يدرك تمامًا أن الفرد هو األساس في أي من المؤسسات االجتماعي ة باعتب اره األداة الفعال ة‪.‬ومثلم ا‬
‫العنصر البشري فالعنصر المادي هام أيض ًا في تحقي ق األه داف وتفعي ل وتط وير آلي ات العم ل في المؤسس ة وبالت الي إيج اد القب ول والرض ا لك ل‬
‫العاملين بها‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ اإلشراف والتقويم‬
‫ال تنفص ل مهم ة األخص ائي االجتم اعي االجتماعي ة عن دوره اإلش رافي ذي الط ابع اإلداري بالمؤسس ة‪ ,‬ألن مهمت ه تكمن هن ا في مهم ة ت دعيم‬
‫األخصائيين االجتماعيين بما يعينهم على تأدية وظائفهم وأدوارهم بصورة أك ثر تف اعًال‪ ,‬كم ا أن اإلش راف اإلداري يمكن األخص ائي االجتم اعي من‬
‫إنجاز مختلف أهداف المنظمة‪ ,‬وإبراز عنصر الكفاءة في التعامل مع المصادر والموارد المتاحة‪.‬‬
‫مهارات األخصائي االجتماعي كإداري‬
‫على األخصائي االجتماعي أن يجيد التعامل مع المهارات الالزمة إلنجاز مهامه اإلداري ة بالمنظم ة وممارس ة دوره المه ني ال ذي يق ود إلى إح داث‬
‫التغير االجتماعي المطلوب‪ ,‬وعليه أيض ًا أن ينمي المه ارات والق درات والخ برات والتعام ل م ع أه داف المنظم ة عن قناع ة‪ ,‬واالع تراف بحاج ات‬
‫ومشكالت مجتمع المنظمة‪ ,‬كما أن التدريب اإلداري يفيد األخصائي االجتماعي في اكتساب المهارات المرتبطة ب برامج العم ل‪ ,‬ومن المه ارات ال تي‬
‫يجب أن يجيدها األخصائي االجتماعي كإداري مهارات التعامل مع الحاالت المختلفة بالصورة ال تي تمكن ه من التفاع ل م ع اآلخ رين بدرج ة كب يرة‪,‬‬
‫وكذلك هناك مهارات التعامل مع الطرق الفنية المتعددة التي تتطلبها طبيعة العمل اإلداري والتغلب على المشكالت التي تعترضه في هذا الصدد‪ ,‬ه ذا‬
‫باإلضافة إلى المهارات العقلية التي تمكن األخصائي من وضع تصور شامل ومتكامل وخطط مدروسة مبنية على المعرفة والعلم بكل القض ايا ال تي‬
‫تتعلق بالمنظمة والعاملين فيها‪.‬‬
‫التقويم في اإلدارة‬
‫يعتبر التقويم من الموضوعات المهمة والمكملة لإلدارة إذ أنه يهتم بتقدير أي عمل أو برنامج أو مشروع م ا‪ ,‬بع د أن تكتم ل حلقات ه جميعه ا بغي ة‬
‫اتخاذ قرار نهائي بشأنه في المستقبل بعد تعرف المدى الذي تحققت معه األهداف المطلوبة وتحديد أسباب الفشل والنجاح فيه‪ ,‬وتعتبر المقارن ة هي‬
‫أساس عملية التقويم حيث ال يمكن أن يتم تقويم دون مقارنة‪ ,‬من جانبها عرفت األمم المتحدة التقويم واعتبرته عملية موضوعية تهدف إلى تع رف‬
‫مدى مالءمة وفاعلية البرنامج أو المشروع المحدد في تحق ق األه داف المرج وة من إطالق ه بم ا يمكن من تط وير وتع ديل أداء األنش طة المختلف ة‬
‫للبرنامج أو المشروع‪ ,‬والتقويم هو األداة التي تكشف لنا نجاح المشروع من عدمه‪ ,‬كما تكشف الجوانب السلبية فيتم تفاديها في الخطط المقبلة‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫مزايا التقويم في اإلدارة‬
‫معرفة مدى تحقق أهداف إدارة المؤسسة ودورها في القيام باألعمال واألنشطة المنوطة بها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االرتقاء بمستويات األداء واإلنجاز داخل المؤسسة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الكشف عن مواطن الضعف والقوة في الجانب اإلداري في المؤسسة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫رصد اإليجابيات وتعزيزها والسلبيات ومعالجتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إصدار القوانين والخطط ذات العالقة بمستوى األداء اإلداري‪ ,‬وفق خطط عمل منهجية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحديد مواطن القوة والضعف من أجل العمل على تحسين نوعية األداء اإلداري بالمؤسسة أو المنظمة المعنية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقديم معلومات متكاملة للمسؤولين اإلداريين عما يمكن أن يساعدهم في رسم وتوجيه خطط اإلدارة على أسس متين ة قوامه ا‬ ‫‪‬‬
‫المعلومات الدقيقة والمتأنية‪.‬‬
‫مراجعة الخطط اإلشرافية واإلدارية في المؤسسة والعمل على تطويرها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بث روح العمل الجماعي بين اإلدارة والعاملين بالمؤسسة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعزيز الثقة لدى العاملين في المؤسسة بما يقومون به من أنشطة وجعل المؤسسة محل ثقة المسؤولين وأفراد المجتمع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مساعدة المؤسسة على المحافظة على الترابط بين العامل واإلدارة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العمل على تطوير وتحسين عملية التقويم نفسها ووضع أسس محددة يقوم عليها تقويم المؤسسة الشامل في المستقبل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الممارسة العامة في الخدمة االجتماعية‬
‫مفهوم الممارسة العامة في الخدمة االجتماعية‬
‫هي تنمية وعي المجتمع بالمشكالت وتنمية قدراته في مواجهة تلك المشكالت‪ ,‬وتنمية قدرة المؤسسات التي تقدم الخدمات للمواط نين لتك ون أك ثر‬
‫فاعلية وقدرة على خدمة أفراد المجتمع‪ ,‬وتنمية العالقة بين الناس والمؤسسات التي تقدم الخدمات‪ ,‬وعملية المساهمة في تنمية وتحسين سياس ات‬
‫الرعاية االجتماعية ككل‪.‬‬
‫وُع رفت أيضًا بأنها إطار للممارسة ي وفر لألخص ائي االجتم اعي أساس ًا نظري ًا انتقائي ًا إلح داث التغي ير في ك ل مس تويات الممارس ة من الف رد إلى‬
‫المجتمع بما يساهم في تحقيق مسؤوليات الممارسة العامة لتوجيه وتنمية التغيير المخطط وحل المشكلة‪.‬‬
‫مما ورد أعاله يمكن الخروج بتعريف للممارسة العامة للخدمة االجتماعية بأنها ‪ :‬نم ط ه ام وفاع ل من الممارس ة مب ني على المه ارة‬
‫والمعارف العلمية واألساليب المتعددة‪ ,‬وذلك بما يفيد األخصائي االجتماعي في التعامل م ع الح االت والمش كالت االجتماعي ة المختلف ة‪,‬‬
‫ومن غير أن يركز على طريقة بعينه ا في الممارس ة طالم ا يمكن أن يتم اإلش باع الحتياج ات العمالء وتلبي ة متطلب اتهم وإيج اد حل ول‬
‫فاعلة وناجعة لمشكالتهم االجتماعية‪ ,‬فردية كانت أو جماعية أو مجتمعية‪.‬‬
‫التطور التاريخي للممارسة العامة في الخدمة االجتماعية‬
‫هناك العديد من العوامل التاريخية التي كانت وراء ظهور نموذج الممارسة العامة في الخدم ة االجتماعي ة‪ ,‬إذ ظه ر في النص ف الث اني‬
‫من السبعينات من القرن العشرين وتطور تطورًا ملحوظًا خالل حقبة التسعينات ومن أهم العوامل ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ ما ساد في الستينات من القرن العشرين من حقائق نادت بظهور مشكالت وأنواع جدي دة من العمالء كش فت عن عج ز واض ح في‬
‫طرق الخدمة االجتماعية التقليدية‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ ظهور العديد من االتجاهات التي أبدت االهتمام الكبير بالتعامل مع األسرة على اعتبار أنها تمثل وحدة أساسية هامة‪ ,‬وق د عكس ت‬
‫االتجاهات طبيعة عالقة الفرد وأسرته‪ ,‬األمر أدى إلى صياغة نموذج خدمة الفرد‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ ظهور عدد من النظريات العلمية في نهاي ة الس تينات من الق رن الماض ي وال تي ح ازت اهتم ام وانتب اه األخص ائيين االجتم اعيين‬
‫فتفهموها واستخدموها في ممارسة أعمالهم المختلفة‪ ,‬ومن بينها نظرية التعديل السلوكي‪ ,‬ونظرية العالج الواقعي‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ عدم وجود اتفاق بين األخصائيين االجتماعيين حول فاعلية النظريات العلمية التي تعتمد عليها الممارسة العامة للخدمة االجتماعية‬
‫على الرغم من غزارتها‪ ,‬األمر الذي أدى إلى ظهور اتجاهات جديدة في ممارسة المهنة اعتمادًا على خبرات األخصائيين‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ ظهور محاولتين في عام ‪1970‬م لوصف الخدمة االجتماعية بالتكام ل حيث ك انت المحاول ة األولى من ج انب (ك ارول م اير) حيث‬
‫بين الحاجة إلى إطار نظري حديث يفيد في ممارسة المهنة‪ ,‬أما المحاولة الثاني ة فك انت لــ (ه اريت ب ارتليت)‪ ,‬وق د رك ز الكاتب ان على‬
‫أهمية التوصل إلى خدمة اجتماعية متكاملة تستجيب للحاجات وتتفاعل مع المشكالت الراهنة‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ ظه ور العدي د من االهتمام ات المعاص رة س واء على مس توى المجتم ع أو مس توى مهن ة الخدم ة االجتماعي ة وذل ك من منتص ف‬
‫السبعينات إلى بداية التسعينات وقد انصب االهتمام على المستوى االجتماعي‪ ,‬وبالنسبة للمهنة فكان االهتمام بتمييز أدوار األخص ائيين‬
‫ومؤهالتهم العلمية‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ إفادة كل من (وايتاكر) و (ستيفن) و (الويني) بأن األخصائيين االجتماعيين يتحركون بثبات نحو نموذج جدي د للممارس ة وأس لوب‬
‫جديد من التفكير العلمي‪ .‬كما حددا نموذج التفكير الحديث أولهما تحسين المساعدات البيئية‪ ,‬وثانيهما تحسين الكفاءة الشخصية‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ بروز أركان االتجاه التطويري لممارسة الخدمة االجتماعية في نهاية القرن العشرين ‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫أهمية التحديث في الممارسة العامة للخدمة االجتماعية‬
‫تعتبر الممارسة العامة في الخدمة االجتماعية من بين االتجاهات المستحدثة في مهنة الخدمة االجتماعية وتهدف إلى تزويد األخص ائيين بمجموع ة‬
‫من المهارات والمعارف والقيم التي تفيدهم في التعامل مع المشكالت االجتماعية المعاصرة‪.‬‬
‫وقد قرر مجلس تعليم الخدمة االجتماعية بأمريكا أسلوب الممارسة العامة في مهنة الخدمة االجتماعية كأحد األساليب الحديث ة في ممارس ة المهن ة‬
‫لما يتسم به من الشمولية والتكامل‪ ,‬كما أن استحداث أطر وأساليب جديدة يمكن أن يمنح األخصائي إط ارًا وبع دًا جدي دين يتعام ل بهم ا م ع موق ف‬
‫الممارسة بوجه عام‪ .‬ومن األهمية للممارس العام في الخدمة أن ال يرتبط بإطار نظري محدد أو بطريقة معينة من طرق الخدم ة االجتماعي ة‪ ,‬ولكن‬
‫عليه أن يتعامل مع مشكالت العمالء بشمولية‪.‬‬
‫خصائص الممارسة العامة في الخدمة االجتماعية‬
‫‪ 1‬ـ الممارسة العامة في الخدمة االجتماعية هي اتجاه تطبيقي يحدد من خالله األخصائي خطوات التدخل المهني‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ الممارسة العامة تركز على بعض العناصر أو األنساق من أجل تحقيق األهداف‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ يركز اتجاه الممارسة على حل المشكالت التي تواجه أنساق التعامل وقدرة الممارس على التدخل المهني مع النسق سواء كان فردًا أو أسرة أو‬
‫جماعة‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ يختلف منظور الممارسة عن مهن المساعدة والعلوم األخرى‪ ,‬من حيث أنه يعتمد على تكامل المعرفة‪ ,‬وبنائه على نم وذج تض امني يرك ز على‬
‫التبادلية بين نسق التعامل وفريق العمل والمهنيين اآلخرين‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ ال يركز اتجاه الممارس ة العام ة على تفض يل المم ارس الع ام اس تخدام طريق ة بعين ه كأس اس للت دخل‪ ,‬ب ل ه و أس لوب ع ام لوص ف األح داث‬
‫والمشكالت وتفسيرها على أي مستوى أو مع أي نسق من أنساق التعامل‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ يعتمد اتجاه الممارسة العامة على مفاهيم النظرية العامة لألنساق ونظرية األنساق البيئية كأساس للممارس‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ تتطلب الممارسة العامة إطارًا عقليًا ومنطقيًا يحاول األخصائي من خالله استخدام ممارستهم المهنية‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ تتمثل فاعلية الممارسة العامة في قيامها على أساس التفاعل الذي يتخذ أشكاًال عدة‪ ,‬ويقصد به التفاعل بين األنساق‪.‬‬
‫أهداف الممارسة العامة في الخدمة االجتماعية‬
‫منح العمالء فرصة لالستفادة من مقدراتهم ومؤهالتهم وكفاءاتهم بما يعينهم في مواجهة المشكالت والتكيف معها‪.‬‬ ‫‪1‬ـ‬
‫مساعدة العمالء في الحصول على ما هو متاح من موارد‪ ,‬خاصة في ظل عدم معرفتهم بها‪.‬‬ ‫‪2‬ـ‬
‫تعزيز استفادة العمالء من المؤسسات وزيادة تجاوب تلك المؤسسات معهم‪ ,‬وذلك بفحص سياساتها وإجراءاتها‪.‬‬ ‫‪3‬ـ‬
‫تسهيل التفاعل بين الفرد واآلخرين في بيئاتهم االجتماعية من خالل زيادة االتصال‪ ,‬بما يدعم الخدمات المقدمة ألنساق العمالء‪.‬‬ ‫‪4‬ـ‬
‫التأثير في التفاعالت بين المؤسسات المجتمعية من خالل قيام الممارسين بأنشطة تنسيقية وسيطة من أجل حل الصراعات بين المؤسسات‪.‬‬ ‫‪5‬ـ‬
‫التأثير في السياسات االجتماعية وتسهيل الوعي المتبادل بأي تغييرات يمكن أن تؤثر في العالقات المستمرة بين المؤسسات‪.‬‬ ‫‪6‬ـ‬
‫الركائز األساسية للممارسة العامة في الخدمة االجتماعية‬
‫‪ 1‬ـ العلوم والمعارف الخاصة بالخدمة االجتماعية‬
‫تفيد معارف الخدمة االجتماعية في إعداد وتأهيل األخص ائيين االجتم اعيين‪ ,‬من حيث أنه ا تس تمد حقائقه ا العلمي ة من تخصص ات وعل وم أخ رى‪,‬‬
‫فالمشكالت االجتماعية تكون نتيجة أما ظروف اقتصادية أو اجتماعية أو غيرها‪ ,‬األم ر ال ذي يحتم االس تعانة بعل وم متخصص ة بغي ة أداء رس التها‬
‫بصورة تكاملية وفاعلة‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ قيم مهنة الخدمة االجتماعية‬
‫تشكل قيم المهنة معيارًا ثقافيا وإطارًا أخالقيًا يمكن من خالل ه تق دير األش ياء والحكم عليه ا من حيث ال رفض أو القب ول‪ ,‬ومن خالل ه ذه المع ايير‬
‫يمكن لألخصائي تحقيق العدالة االجتماعية‪ ,‬ومن خالل قيم المهنة ينتظم سلوك الممارسين‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ مهارات الممارسة العامة للخدمة االجتماعية‬
‫من المهم أن ترتبط مهارات الممارسة العامة للخدمة االجتماعية بأساليب وطرق علمية محددة تفيد في تعرف المواقف اإلشكالية المتعددة والتعام ل‬
‫معها‪ ,‬وفي تكوين عالقة فاعلة مع العمالء‪ ,‬وتمكينهم من التكيف‪ ,‬وفي هذا الخصوص قام الباحثون بتقسيم مهارات الخدمة االجتماعية إلى ن وعين‬
‫أساسيين هما ‪:‬‬
‫أ ـ المهارات األساسية‪.‬‬
‫ب ـ المهارات المتقدمة‪.‬‬
‫أوًال ‪ :‬المهارات األساسية ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ المقابلة ‪:‬‬
‫تشكل المقابلة نمطًا خاصًا يتم بين شخصين وتعد مدخًال هامًا في استكشاف كل طرف لآلخر‪ ..‬وعندما يلتقي األخصائي االجتماعي م ع العمي ل ال ب د‬
‫أن يكون اللقاء بينهما مبنيًا على المهنية‪ ,‬ألن هدف المقابلة هو خروج األخصائي بتشخيص لمشكلة العميل‪ ..‬والعناصر الهام ة في عملي ة المقابل ة‬
‫هي ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ األهداف المحددة التي تعتبر مؤشرًا لمهارة األخصائي االجتماعي في الوصول إلى األهداف المرجوة‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ المواجهة المباشرة تجاه األطرف المعنية بالمقابلة والتفاعل واالحترام وتبادل الثقة‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ توفر طرفي المشكلة األخصائي والعميل‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ تحديد المكان والزمان‪ ,‬واالستعداد بجمع المعلومات الالزمة‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫‪ 5‬ـ جودة العالقة المهنية التي تعد ركيزة المقابلة‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ اتخاذ القرارات واالتفاق على خطة عمل أو عالج محددة‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ المساعدة والبناء خالل المقابلة‪ ,‬باكتشاف المشكلة‪ ,‬ومعرفة شخصية العميل‪ ,‬ومدى إدراكه للمشكلة‪ ,‬وإمكانية تعديل سلوكه‪.‬‬
‫وعلى األخصائي أن يكون حصيفًا في مهمته‪ ,‬وذلك بتبني عالقة مهنية قوية مع العميل وإبداء الرغب ة في المس اعدة‪ ,‬وق د وض ع بعض المختص ين‬
‫عددًا من المراحل التي تمر بها المقابلة وهي كالتالي‪:‬‬
‫أ ـ بداية المقابلة ‪:‬‬
‫الترحيب بالعميل ومصافحته‪ ,‬التعرف عليه‪ ,‬ومن ثم البدء بحديث عام كالطقس وغيره‪ ,‬وتوضيح طبيع ة المس اعدة والخ دمات للعمي ل‪ ,‬ثم يطلب من‬
‫العميل اإلفصاح عن مشكلته‪ ,‬ورأيه حولها‪ ,‬مع احترام لغته وأسلوبه‪ ,‬ومعرفة محاوالته للتخلص منها‪.‬‬
‫ب ـ وسط المقابلة ‪:‬‬
‫الهدف هنا هو فهم المشكلة وتشخيصها ووضع الخطة المالئمة للتعامل معها من خالل‪ :‬االس تماع واإلنص ات الجي د‪ ,‬وتش كيل وتوجي ه‬
‫األسئلة‪ ,‬والبحث عن التفاصيل ثم تشخيص المشكلة‪.‬‬
‫ج ـ نهاية المقابلة ‪:‬‬
‫تستهدف هذه المرحلة تقويم العمل‪ ,‬مع ما تم إنجازه والمتابعة‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ مهارة األسئلة ‪:‬‬
‫من خالل هذه المه ارة يمكن اإللم ام بجمل ة من الحق ائق والمعلوم ات بش يء من الدق ة والوض وح والتفص يل‪ ,‬وفي التع رف على اتجاه ات العمي ل‬
‫وأفكاره وطريقة تعامله مع المشكلة‪.‬‬
‫تم تصنيف األسئلة إلى ثالثة أنواع أساسية هي ‪:‬‬
‫أ ـ أسئلة ذات أبعاد إدراكية تتناول خبرات العميل وأفكاره وآرائه‪.‬‬
‫ب ـ أسئلة ذات أبعاد شعورية وانفعالية وهي التي تتلمس أحاسيس العميل وارتباطها بحدث بعينة‪.‬‬
‫ج ـ أسئلة تجريبية تركز على تفاصيل وتطور األحداث‪.‬‬
‫أورد كادوشين وإيفيري عددًا من األخطاء التي يقع فيها األخصائيون خالل المقابالت ومن بينها‪:‬‬
‫األسئلة المتدفقة ‪ :‬وهي طرح سيل من األسئلة بحيث ال يستطيع العميل التفكير فيها فيلجأ بذلك إلى األساليب الدفاعية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األسئلة التي تسبقها عبارة مطولة ‪ :‬وهذه األسئلة تشتت تركيز العميل بين العبارة والسؤال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األسئلة اإليحائية ‪ :‬وهي أقرب إلى مطالبة العميل بالتصديق على إجابات معينة‪ ,‬وهذه األسئلة تعيق حرية العميل في اتخاذ قراره‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫السؤال لماذا ‪ :‬ربما يؤدي استخدام (لماذا) نوعًا من التحدي للعميل من خالل المطالبة بتفسير سلوكه وأفكاره‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫السؤال المركب ‪ :‬وهي تلك التي تحتوي على مقطعين بحيث توحي للعميل وكأنه يجيب على مقطع بشكل منفصل‪ ,‬وهو ما يحدث تعارض ًا‬ ‫‪‬‬
‫لدى العميل وتضارب في اإلجابات‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ مهارة الصمت ‪:‬‬
‫يعد الصمت مهارة سواء كان من األخصائي أو العميل‪ ,‬وربما شكل الصمت أثناء المقابلة استعادة لألفكار وترتيبها والتقاط األنفاس من قبل العمي ل‪,‬‬
‫كما أن صمت األخصائي ربما كان لالنتقال من موضوع آلخر‪ ,‬كما أن صمت العميل قد يكون نتيجة إثارة موضوع مؤلم‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ مهارة التسجيل ‪:‬‬
‫تكمن أهمية التسجيل في ضمان االحتفاظ بكافة المعلومات وقد تم تحديد أنواع متعددة من التسجيل يتم إيرادها في التالي ‪:‬‬
‫أ ـ التسجيل القصصي ‪:‬‬
‫تسجيل كل ما يحدث من البداية وحتى النهاية بطريقة قصصية‪ ,‬ويستخدم مع الحاالت الفردية أو الجماعية‪.‬‬
‫ب ـ التسجيل الموضوعي ‪:‬‬
‫تسجل فيه أهم الموضوعات ويراعى التسلسل المنطقي مع المعرض‪.‬‬
‫ج ـ التسجيل الموقفي ‪:‬‬
‫تسجيل بعض المواقف سواء تعاون أو صراع أو مواقف حل للمشكالت‪.‬‬
‫د ـ التسجيل التلخيصي ‪:‬‬
‫هو وضع تلخيص شامل وواٍف لما حدث في موقف بعينه دون شرح لألدوار التي قام بها العمالء‪.‬‬
‫هـ ـ التسجيل األكاديمي ‪:‬‬
‫ُي عنى به وضع نمط أكاديمي ولغة مهنية للمصطلحات التي تمت دراستها‪ ,‬ويحتاج هذا التسجيل عادة إلى شرح ويستخدم في المؤتمرات‪.‬‬
‫و ـ التسجيل المؤسسي ‪:‬‬
‫ما يتم تسجيله في المؤسسات من البيانات والمعلومات التي تحتاجها لتحقيق أهدافها‪.‬‬
‫‪5‬ـ مهارة المالحظة ‪:‬‬
‫المالحظة تمكن من فهم الموقف الذي يتعامل معه األخصائي على اعتبار أنها موجه ومقصود للتعرف على م ا يص در من العمي ل من أق وال وأفع ال‬
‫وتصرفات وسلوكيات‪ ,‬ومن خالل المالحظة يمكن التعرف على مواضع الشدة والضعف لدى العميل‪ ,‬وأوجه الصراع لديه‪ ,‬لكن ليست كل المالحظات‬
‫ناجحة‪ ,‬فربما كانت هناك معوقات تحول دون المالحظة الدقيقة ومن بينها ما يلي ‪:‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ 1‬ـ التحيز الثقافي ‪:‬‬
‫األخصائيون االجتماعيون ميالون إلى مالحظة الخصائص الهامة في ثقافتهم حتى وإن كانت خصائص تقل أهميتها لدى العمي ل‪ ,‬كم ا أنهم يفس رون‬
‫مالحظاتهم من خالل نسقهم القيمي‪ ,‬وهم معرضون أللون من التغيرات الثقافية التي تفسد مالحظاتهم‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ االستنتاجات الخاطئة ‪:‬‬
‫من المفترض إال يصل األخصائي إلى استنتاج نهائي اعتمادًا على مالحظة واحدة فقط‪ ,‬ولكن بعد عدد من المالحظات تدعم بعضها بعضًا‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ تأثير حضور األخصائي االجتماعي ‪:‬‬
‫يميل الناس إلى السلوك بشكل مختلف عندما يعلمون أنهم مراقبون‪ ,‬ويفيد بعض العلم اء ب أن المالحظ ات ال تي يمكن االعتم اد عليه ا هي ال تي تتم‬
‫دون علم األشخاص الذين تتم مالحظتهم‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ اللغة المستخدمة في وصف المالحظة ‪:‬‬
‫ربما تكون اللغة المستخدمة في وصف المالحظات عائقًا من عوائق المالحظة وذلك في حال اس تخدام األخص ائي لغ ة أو لهج ة تختل ف عن لغ ة أو‬
‫لهجة العميل‪ ,‬أو حين يستخدم مصطلحات فنية يصعب على العميل فهمها‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ مهارة التلخيص ‪:‬‬
‫هي خالصة (زبدة) ما يجمعه األخصائي من حقائق ومعلومات وبيانات عن مشكلة العميل بشكل مختصر وشامل‪ ,‬وقس م بعض هم التحلي ل إلى ثالث ة‬
‫أقسام‪ ,‬التلخيص المرحلي‪ ,‬وهو خالل مراحل المقابل ة‪ ,‬القس م الث اني وه و التلخيص االس تهاللي ال ذي يس تخدمه األخص ائي االجتم اعي عن بداي ة‬
‫المقابالت التي تلي المقابلة األولى من أجل مساعدة العميل على تذكر ما قد تم عرضه في المقابالت السابقة وتجهيزه لمناقش ته‪ ,‬أم ا القس م الثالث ة‬
‫فهو التلخيص اإلنهائي وهو عند نهاية كل مقابلة وذلك لعرض ما تم التوصل إليه في المقابلة األولى ويفيد في حصر الحقائق أمام العميل لمساعدته‬
‫على البدء في التفكير في أنشطة المقابلة‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ مهارة االتصال ‪:‬‬
‫االتصال عملي ة هام ة وجوهري ة في تب ادل األفك ار واآلراء والمعلوم ات‪ ,‬وب ه يتق رب المتواص لون ويكون وا أق در على إيج اد الحل ول‬
‫للمشكالت‪.‬‬
‫عناصر عملية االتصال ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ المرسل ‪ :‬هو الشخص الذي يريد أن يؤثر في اآلخرين بشكل معين ليشاركوه في أفكار واتجاهات معينة‪.‬‬
‫ًا‬ ‫ًا‬
‫‪ 2‬ـ المستقبل ‪ :‬هو الشخص الذي يقوم باستقبال محاوالت التأثير الصادرة عن المرسل‪ ,‬وأحيانا يكون المرسل والمستقبل شخص واح د مثلم ا ه و‬
‫الحال في االتصال الذاتي‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ الرسالة ‪ :‬هي مجموعة األفكار‪ ,‬أو المفاهيم‪ ,‬أو المهارات‪ ....‬إلخ‪ ,‬التي يرغب المرسل توجيهها إلى المستقبل‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ وسيلة االتصال ‪ :‬هي التي يتم استخدامها في نقل الرسالة‪ ,‬كاللغة‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ التغذية المرتدة ‪ :‬هي اإلجابة التي يجيب بها المستقبل عن الرسالة المتلقاة‪.‬‬
‫ولكي تنجح عملية االتصال من قبل األخصائي االجتماعي ال بد لها من توافر العديد من الشروط الهامة ومن بينها ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ توافر بعض المهارات االتصالية كمهارات التحدث والكتابة والقراءة‪ ,‬واإلصغاء‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ توافر بعض االتجاهات اإليجابية كاتجاه ات األخص ائي نح و نفس ه‪ ,‬وهي ذات ت أثير كب ير في تحدي د العملي ة االتص الية‪ ,‬وك ذلك اتجاهات ه نح و‬
‫الموضوع على مدى إيمانه بمهنته‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ توافر المستوى المعرفي المالئم لألخصائي عن الموضوع‪ ,‬ألن الخلفية المعرفية عن الموضوع تؤثر في المقابلة‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ النظام االجتماعي والثقافي حيث يتأثر األخصائي بتأثر مركزه في النظام االجتماعي‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ مهارة المشاركة ‪:‬‬
‫يمكن اعتبار المشاركة بين كل من األخصائي والعميل نوع من التفاعل المشترك بين االثنين الذي أوجدته جاذبيتهم ا لبعض هما‪ ,‬ومن الض روري أن‬
‫يلم األخصائي بالمهارة التي تحقق المشاركة الفاعلة‪ ,‬وذلك من خالل االهتمام بالعميل ومشكلته‪ ..‬ومن بين المهارات الهام ة واألساس ية في عملي ة‬
‫المشاركة ما يلي ‪:‬‬
‫أ ـ البناء ‪:‬‬
‫وهو يتخذ عدة أشكال تتمثل في البناء المباشر وهو إخبار األخصائي العميل بما هو متوقع أو ممكن الحدوث‪ ,‬أو بناء غير مباشر وه و م ا يس تخدم‬
‫فيه األخصائي االتصال غير اللفظي بغية تشجيع العميل على السلوك المالئم أو منع السلوك غير السوي‪.‬‬
‫ب ـ تجاوز االختالفات ‪:‬‬
‫االختالفات تباعد بين األخصائي والعميل‪ ,‬األمر الذي يشكل عائقًا أمام تطوير العالقة المهنية بين االث نين وبالت الي يمكن أن تت أثر عملي ة المش اركة‬
‫بينهما‪ ,‬ومن بين االختالفات الموضوعية االختالف في النوع أو الجنس‪ ,‬واالختالفات التجريبية تجربة الحياة بالنسبة لألخصائي والعميل‪.‬‬
‫ج ـ التوقيت ‪:‬‬
‫يتوقع من األخصائي أن يكون ملتزمًا بساعات عمله المحددة‪ ,‬ويتوقع من عمالئه من يلتزم‪ ,‬ومن ال يلتزم بسبب البيئ ات الثقافي ة ال تي نش أوا فيه ا‬
‫ويعتبر إيقاع المشاركة ُب عد آخر من أبعاد الوقت‪.‬‬
‫د ـ االبتعاد عن إصدار األحكام ‪:‬‬
‫من األجدى أال يطلق األخصائي على عمالئه مسميات مثل المنحرفين أو الجانحين وغيرها‪ ,‬وذلك للدخول مع العميل في المشاركة الفاعلة والهادفة‪.‬‬
‫هـ ـ االستخدام السليم لالتصاالت غير اللفظية ‪:‬‬
‫‪28‬‬
‫هذا الجانب مهم في تعزيز عنصر المشاركة فعندما يدرك العميل أن األخصائي شخص دافئ المشاعر ربما كان ذلك مدعاة ألن يك ون أك ثر اس تعدادًا‬
‫للمشاركة والعمل بهمة وسرعة‪.‬‬
‫ووضع البعض مهارات الستخدام هذا الجانب بشكل فعال ‪ :‬نظرات العين‪ ,‬تعبيرات الوجه‪ ,‬المكان‪ ,‬طريقة الجلوس‪.‬‬
‫‪ 9‬ـ مهارة المناقشة ‪:‬‬
‫من خالل المناقشة يحصل األخصائي على فهم شمولي لمشكلة العمي ل‪ ,‬ويتمكن من جم ع الكث ير من المعلوم ات‪ ,‬واإلص غاء الجي د للعمي ل واح ترام‬
‫آرائه ووجهات نظره من المهارات التي يجب أن يتسم بها األخصائي‪.‬‬
‫‪ 10‬ـ العمل الفريقي ‪:‬‬
‫يضم أي فريق عمل تخصصات وأدوار مختلفة‪ ,‬يشتركون في هدف واحد يخدم الجهة التي يعملون بها‪ ,‬وال يتحقق الهدف إال بالعمل المشترك‪ ..‬وتم‬
‫وضع أربع مراحل لنمو فريق العمل تتمثل فيما يلي ‪:‬‬
‫المرحلة األولى ‪ :‬مرحلة التكوين ‪ :‬وهي المرحلة التي يتكون فيها الفريق من مجموعة من األفراد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬مرحلة االنتقال ‪ :‬وتتسم بالصراع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬مرحلة بناء المعايير ‪ :‬وهي التي يعمل فيها الفريق معًا بصورة متكاملة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المرحلة الرابعة ‪ :‬مرحلة األداء ‪ :‬تتسم بأقصى القدرات لتفعيل األداء‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ثانيًا ‪ :‬المهارات المتقدمة ‪:‬‬


‫يتم انتقاءها بحسب الموقف الذي يتعامل معه األخصائي كما أن هذه المهارات التأثيري ة تتطلب نم و العالق ة المهني ة بين األخص ائي والعمي ل‪ ,‬وق د‬
‫يشكل استخدامها في غير وقتها آثارًا عكسية وتتضمن المهارات ما يلي ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ مهارة التفسير ‪:‬‬
‫بعد االستماع لمشكلة العميل على األخصائي أن يتفاعل معها بالصورة التي تعمل على تزويد العميل بأفكار جديدة يمكن أن تسهم بتفسير المشكلة‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ مهارة التوضيح ‪:‬‬
‫وهي مهارة يستخدمها األخصائي حين يجد العميل قد بنى أحكامًا وتحليالت ال تستند على حق ائق موض وعية‪ ,‬فبعض العمالء ق د يتعص بون آلرائهم‬
‫وأفكارهم األمر الذي يجعل تعاملهم مع الغير غير إيجابي‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ التعبير الذاتي ‪:‬‬
‫هي من المهارات المتقدمة التي يستخدمها األخصائي بحرص مع العميل ال ذي ال يب ذل جه ودًا حقيقي ة تج اه حالت ه‪ ,‬فهن اك بعض العمالء يظه رون‬
‫اهتمامهم بحالتهم إال أن نقص الدافعية لديهم يكون سببًا في تعطل طاقتهم ومستوى أدائهم مما يعيق أي تقدم يمكن أن يبدر منهم‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ مهارة المواجهة ‪:‬‬
‫هناك بعض التحفظات التي ترتبط باستخدام ه ذه المه ارة في األوق ات والظ روف غ ير المالئم ة‪ ,‬لم ا يمكن أن تس ببه من مش كالت في العالق ة م ع‬
‫العميل‪ ,‬والمواجهة تعني كشف التناقضات وعدم المواءمة‪.‬‬
‫‪ 5‬مهارة المتناقضات ‪:‬‬
‫وهي مالحظ ة بعض المتناقض ات خالل عملي ة المس اعدة‪ ,‬وال تي يمكن أن تظه ر على هيئ ة منظوم ة أثن اء مناقش ات العمي ل وس لوكه‪ ,‬وت ؤثر‬
‫المتناقضات في تحقيق األهداف المرجوة من عملية المساعدة‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ مهارة اإلرشاد المباشر ‪:‬‬
‫يمكن أن تستخدم هذه المهارة في ظروف خاصة حسب تطور واحتياج الحالة‪ ,‬وهي ال تستخدم مع جميع العمالء وال يمكن تطبيقه ا إال بع د أن تمت د‬
‫وتتطور العالقة المهنية بين األخصائي والعميل‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ مهارة التقدير ‪:‬‬
‫التقدير هو طريقة للتجميع المستمر وتوليف البيانات المتاحة المشتملة على األفكار والمشاعر لكي تمكنن ا من ت ركيب خط ط عالجي ة‪ ,‬وتعتم د ه ذه‬
‫المهارة على براعة األخصائي في جمع المعلومات الصحيحة والتي تتالءم وعملية المساعدة‪.‬‬
‫وقد أورد كولشيد بعضًا من المقترحات التي من شأنها أن تقلل من انحيازية األخصائي االجتماعي تتمثل في التالي‪:‬‬
‫ضرورة تحسين اإلدراك الذاتي لتنبيه األخصائي عندما يعم ل على تس وية األم ور ب أال يك ون متف ائًال أك ثر من الالزم أو يح اول أن ي برر‬ ‫‪‬‬
‫البيانات‪.‬‬
‫أهمية الحصول على اإلشراف الذي يساعد على إطالق االنفعاالت المكبوتة أو لمواجهة بعض الحقائق أو التعامل م ع المواق ف العرض ية‬ ‫‪‬‬
‫التي يسيطر عليها األخصائي‪.‬‬
‫الحذر من خشية األخصائي من أصحاب النفوذ والعمل على تحدي وجهات نظرهم عند الضرورة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التعامل مع كافة التقديرات على اعتبار أنها فرضيات تحتاج إلى دليل معرفي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نظريات الممارسة العامة في الخدمة االجتماعية‬
‫‪ 1‬ـ نظرية القوة‬

‫‪29‬‬
‫هذه النظرية هامة لألخصائي االجتماعي في التعامل مع المجتم ع‪ ,‬على أس اس أن الق وة تنش أ من خالل عملي ة التنظيم االجتم اعي‪ ,‬حيث أن الق وة‬
‫تمكن المشتركين فيها من تحقيق ما ال يستطيع كل منهم تحقيقه بمفرده‪.‬‬
‫وبإمكان األخصائي االستفادة من هذه النظرية في ممارسته العامة للخدمة االجتماعية في التالي ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ تعرف طبيعة بناء القوة في المجتمع المحلي وبنائها لصالح المجتمع‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ مساعدة المنظم االجتماعي في توقع التغيرات التي يمكن أن تحدث في القوة‪ ,‬ووضع الخطط المناسبة للتعامل معها‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ استفادة المنظم من بناء القوة في حث اآلخرين في المجتمع على المشاركة الفاعلة في تنمية المجتمع وحل مشكالته‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ النظرية االيكولوجية‬
‫تساعد هذه النظرية في التعرف على تأثير البيئة المحيطة في المنظمة وتأثير المنظمة في بيئتها المحيطة‪ ,‬وأهم أسس هذه النظرية ما يلي ‪:‬‬
‫المنظمة ال يمكن أن تنمو دون أن تتعامل وتتفاعل مع البيئة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التنظيم االجتماعي يعتمد على التفاعل واالعتماد المتبادل بين أفراد المجتمع وبين بيئتهم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المنظمة تستطيع مواجهة الصعاب من خالل االتصال الوثيق مع المجتمع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫احتواء البيئة المحيطة بالمنظمة على درجة مح ددة من التعقي د الن اتج عن ظه ور حاج ات وم ؤثرات جدي دة يص عب التكهن به ا ال وقت‬ ‫‪‬‬
‫المالئم‪ ,‬وغالبًا ما تؤثر طبيعة البيئة عليها‪.‬‬
‫توقف المفاضلة بين منظمة وأخرى على نوعية مواردها ودرجة تفاعلها مع البيئة المحيطة بها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بإمكان األخصائي االجتماعي االستفادة من هذه النظرية في الممارسة العامة للخدمة االجتماعية في تحقيق التالي ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ تحديد أسلوب المشكالت المرتبطة بالبيئة المحيطة بالمنظمة ونوعيتها وتاريخ ظهورها‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ تعرف جميع بناءات القوة الموجودة في المجتمع من قيادات شعبية وتنفيذية وطبيعية وغيرها‪ ,‬ومعرفة مدى تأثيرها‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ تعرف الجوانب التي يمكن التركيز عليها بغرض االستفادة من البيئة في مواجهة مشكالت المنظمة والعكس‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ تقوية العالقات وزيادة الثقة بين المنظمة والبيئة المحيطة بها‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ دراسة التوزيع المساحي والجغرافي للمؤسسات في المجتمع ووظيفة كل مؤسسة على حدة‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ دراسة ما يمكن أن تحدثه االختالفات االقتصادية واالجتماعية المرتبطة بالبيئة من تأثير على المنظمة وعالقاتها بالمجتمع‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ تعرف توزيع السكان بالمجتمع مع تحديد مناطق الكثافة‪ ,‬والمناطق ال تي يك ثر فيه ا االنح راف وتق ل فيه ا الجريم ة‪ ,‬ورس م خريط ة اجتماعي ة‬
‫ووضع خطط مالئمة لكل منطقة‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ نظرية النسق‬
‫اس تمدت نظري ة األنس اق في الخدم ة االجتماعي ة أفكاره ا من النظري ة العام ة لألنس اق ال تي أسس ها الع الم ال بيولوجي النمس اوي (ل ودينج ف ون‬
‫بيرتاالنفي)‪ ,‬والنسق يتألف من مجموعة من العناصر أو الوحدات األساسية التي ترتبط بعضها مع بعض وتشكل عالقة معين ة‪ ,‬ويس اعد النس ق في‬
‫فهم الواقع االجتماعي من حيث تأصيل أسس الترابط والتواصل بين تلك الوحدات والعناصر التي تمثل أفراد المجتمع في حال ارتباطهم‪.‬‬
‫وتدور النظرية حول الفرضية ال تي تق ول‪ :‬إن الم ادة عب ارة عن نس ق وأن األنس اق ب دورها تت ألف من عناص ر مم يزة يمكن أن تخض ع للدراس ة‬
‫والبحث‪ ,‬وأوضح علماء االجتماع أن معظم المشكالت االجتماعية تتفق في تفسيراتها م ع نظري ة النس ق‪ ,‬على اعتب ار أن النس ق الع ام عب ارة عن‬
‫وحدات يمثلها الفرد والجماعة والمجتمعات والمنظمات‪ ,‬ويتم التحكم في سلوك هذه الوحدات على أس اس أن ك ل نس ق من األنس اق يمكن أن ي ؤثر‬
‫في غيره وفي بيئته‪ ,‬وقد حدد علماء االجتماع نوعين من األنساق هما‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ النسق المغلق ‪:‬‬
‫وهو الذي يستقبل مدخالت من داخل ه مث ل األنس اق الفيزيقي ة الطبيعي ة‪ ,‬وفي ه ينص ب االهتم ام على الوظ ائف الداخلي ة من دون االهتم ام ب القوى‬
‫الخارجية وبعملية التغذية العكسية‪ ,‬وهي عملية هامة في حياة المنظمات‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ النسق المفتوح ‪:‬‬
‫وهو الذي يستقبل من خارجه مدخالت الطاقة والموارد وفق احتياجاته وحدوده في هذا الصدد‪ ,‬كما يجد الدعم من البيئة الخارجية ويتم يز بالتغذي ة‬
‫العكسية‪ ,‬من أجل تأمين توازنه وتكيفه‪.‬‬
‫من خالل نظرية النسق يمكن النظر إلى المجتمع على اعتبار أنه يمثل النس ق األك بر‪ ,‬والمؤسس ات هي أنس اق فرعي ة‪ ,‬وبينهم ا عالق ات تفاعلي ة‪,‬‬
‫مؤثرة في كال الطرفين‪ ,‬ويرى نموذج (كاتز وكان) عن النسق المفتوح أن المؤسسات عبارة عن أنساق اجتماعية مفتوح ة فيم ا بينه ا وبين البيئ ة‬
‫المحيطة حيث تتفاعل مع البيئة على اعتبار أنها أنساق فرعية‪ ,‬وقد كاتز وكان إسهامًا نظريًا تطبيقيًا عندما تبنيا االتجاه البنائي الوظيفي مس تفيدين‬
‫من اتجاه (بارسونز) في دراسة األنساق االجتماعية المفتوحة‪.‬‬
‫كيفية تطوير الممارسة العامة في الخدمة االجتماعية‬
‫من األجدى في الممارسة العامة للخدمة االجتماعية عدم التركيز على ممارسة طريقة مهنية بعينها‪ ,‬ألن في الترك يز على طريق ة واح دة من ش أنه‬
‫أن يجعل الخدمة أقل فاعلية في التعامل مع المشكالت الفردية والجماعية ومشكالت المجتمع‪ ,‬وباستخدام األسلوب المه ني والعلمي في التعام ل م ع‬
‫كل حالة من كل الزوايا يمكن أن يقود إلى ظهور مفهوم تفاعلي وشمولي في الممارسة العامة للمهنة‪.‬‬
‫كما يجب التركيز على المش كلة بح د ذاته ا‪ ,‬أك ثر من الترك يز على الطريق ة‪ ,‬م ع العلم أن االل تزام بالطريق ة العلمي ة المدروس ة أم ر ض روري في‬
‫الممارسة‪ ,‬فالممارسة العامة الحديثة تمكن األخص ائي من الخ روج من نط اق عم ل واح د‪ ,‬وتمكن ه من تحقي ق األه داف بتكام ل من حيث االهتم ام‬
‫بالنوعية وليس الكيفية‪ ,‬هناك حاجة تقتضي أن يكون لدينا مزج تام بين طرق مهنة الخدم ة االجتماعي ة ألنه ا متقارب ة ومزجه ا كفي ل ب أن يحق ق‬

‫‪30‬‬
‫االستفادة المرجوة من هذا التمازج‪ ,‬وال شك أن إع داد األخص ائي االجتم اعي اإلع داد العلمي والمع رفي المطل وب يس هم في تط وير الممارس ة في‬
‫مجال المهنة‪ ,‬ال سيما وأن مهنة الخدمة االجتماعية ليس لها حدود‪.‬‬
‫عناصر الممارسة العامة للخدمة االجتماعية‬
‫‪ 1‬ـ وحدة المنهج العلمي ‪:‬‬
‫يجب ممارسة كل طريقة من طرق الخدمة االجتماعية على أساس قواعدها العملية ال تي ت تيح للمم ارس أن يس ير وف ق منهج علمي وفهم عمي ق‪,‬‬
‫األمر الذي يؤدي إلى تشخيص المشكالت بشكل سليم ووضع خطة عالجية مالئمة‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ وحدة األهداف ‪:‬‬
‫تركز طريق الخدمة االجتماعية على إحداث تغير اجتماعي واقتصادي بتهيئة المناخ المالئم من خالل إتب اع منهج علمي س ليم ‪ ,‬ومن ش أن ذل ك أن‬
‫يفيد في اكتساب عادات وقيم وتنمية جديدة وتطوير للقدرات واالتجاهات‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ وحدة الفلسفة ‪:‬‬
‫لطرق الخدمة االجتماعية فلسفة مستمدة من مهنة الخدمة االجتماعي ة بحيث تت ألف من مجموع ة من القيم والمع ايير والمب ادئ األخالقي ة في أداء‬
‫مهامها والتي تهتم باإلنسان كهدف جوهري وتؤمن بضرورة االهتمام بكرامته‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ وحدة المبادئ ‪:‬‬
‫تقوم مبادئ طرق الخدمة االجتماعية على أساس أن لكل إنسان حاجاته المادية والنفسية التي يضمن توفرها تفاعله االيجابي م ع مجتم ع ومن أهم‬
‫المبادئ التي تستند إليها طرق الخدمة االجتماعية ما يلي ‪:‬‬
‫المساعدة الذاتية ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫أي تمكين الفرد من إشباع حاجاته األساسية ومقدرته على حل المشكالت التي تعترض طريقه من خالل اعتماده على مقدراته الذاتية‪.‬‬
‫التقبل ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫أي قبول األخصائي للعميل على عالته وليس وفق ما يجب عليه أن يكون ووفق قدراته دون النظر إلى سلوكه أو جنسه أو ثقافته‪.‬‬
‫حق تقرير المصير ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫أي حقه في تقرير مصيره بنفسه وبمحض إرادته بما ينسجم مع معتقداته وقيمه‪ ,‬وعدم فرض قيود عليه إلجباره على ما اليرغب‪.‬‬
‫المشاركة ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تتجسد في مشاركة األخصائي ألفراد المجتمع بما يساعدهم في حل مشكالتهم االجتماعية وتحمل مسؤولياتهم بم ا ‪ ,‬وه و أم ر ي ؤدي إلى‬
‫تحقيق األهداف‪.‬‬
‫السرية ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫أي حفظ أسرار العميل وبياناته التي تخص حالته وعدم إفشائها ألي أحد كان‪ ,‬باعتبار أن ذلك هدف أخالقي بحت‪.‬‬
‫العالقة المهنية ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫هي العالقة التي تنش أ بين األخص ائي والعمي ل من أج ل تش خيص حالت ه‪ ,‬وعلى األخص ائي في ه ذه الحال ة الم زج بين العالق ة المهني ة‬
‫الرسمية والسمة اإلنسانية بما يشعر العميل بالثقة التامة واالحترام‪ ,‬ومن ثم المساعدة على حل مشكلته‪.‬‬
‫ـ التكامل في التطبيق والممارسة ‪:‬‬ ‫‪5‬‬
‫من المهم أن يكون الممارس العام أن يكون ملمًا بمجموعة من المهارات والمعارف والقيم التي تفيده في التعامل مع المشكالت االجتماعية بمنظ ور‬
‫شمولي‪ .‬واألخصائي االجتماعي هو الذي يكسب معارف الممارس ة ومهاراته ا من خالل تجارب ه وتعامل ه م ع الح االت األم ر ال ذي يؤهل ه لدراس ة‬
‫وتقدير مشكالت عمالئه‪.‬‬
‫ـ التكامل على مستوى اإلعداد المهني للممارس‬ ‫‪6‬‬
‫يعمل اإلعداد المهني على تكوين الشخصية المهنية لألخصائي االجتماعي وهو يمارس طرق الخدمة االجتماعية وذل ك بم ا ي دعم خبرات ه وتجارب ه‬
‫التعليمية ويكسبه المهارة االجتماعية ويزوده بالمهارات لممارسة مهنية تتسم بالكفاءة‪ ,‬ويعمل اإلعداد المهني على تنمية الذات المهنية لألخص ائي‬
‫فيعمل على تطوير أهداف طرق الخدمة االجتماعية بما يمكنها من االشتراك في عمليات التغيير في المجتمع بصورة تكاملية‪ ,‬وال بد في هذا الج انب‬
‫من وضع السياسات المالئمة والبرامج العلمية الخاصة بتأهي ل وإع داد األخص ائي االجتم اعي مهني ًا بم ا يفي د في إيج اد تغي ير إيج ابي في الخط ط‬
‫والنظريات والفلسفات والمنهجيات‪.‬‬
‫دواعي تكامل طرق الخدمة االجتماعية‬
‫المبررات الضرورية في تكامل طرق الخدمة االجتماعي هي ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ وجود هدف معين لمهنة الخدمة االجتماعية يتمثل في تحقيق أكبر قدر ممكن من الرفاهية للفرد‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ حاجة اإلنسان أو مشكلته في الغالب ثالثية األبعاد وثالثية الضغوط‪ ,‬فالفرد ينتمي إلى جماعة ويرتبط بمجتمع ومشكلته قد تك ون ذاتي ة‪ ,‬أو من‬
‫الجماعة‪ ,‬أو من المجتمع‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ تحتاج جهود مهنة الخدمة االجتماعية لمساعدة أي من الوحدات التي تتعامل معها‪ ,‬فردية كانت أم جماعة أم مجتم ع‪ ,‬وذل ك من خالل اس تخدام‬
‫المعارف والمهارات المتعلقة بكل الطرق‪ ,‬األمر الذي تتحقق من خالله عملية المساعدة‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ على الرغم من خصوصية كل طريقة من الطرق وتميزها عن غيره ا إال أن كال منه ا يخض ع ألربع ة عناص ر تتمث ل في المنهج العلمي ووح دة‬
‫الفلسفة‪ ,‬ووحدة الهدف‪ ,‬والتكامل في التطبيق‪ ,‬األمر الذي يؤكد على ضرورة التكامل بين جميع طرق الخدمة االجتماعية‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ 5‬ـ إن طبيعة إعداد األخصائي االجتماعي كممارس عام على مستوى المرحلة الجامعية في الدول العربية يؤكد أسلوب تعامل الخريج مع المشكالت‬
‫بصورة تكاملية حيث يستفيد من جميع معارفه ومهاراته وخبراته التي اكتسبها في دراسته لطرق الخدمة ومن تدريبه الميداني أثناء إعداده المهني‬
‫وفقًا لطبيعة الموقف الذي سيتدخل للتعامل معه‪.‬‬

‫مع تمنياني لكم بالتوفيق ‪ ...‬أخوكم ‪ :‬نايف بن عبد هللا البقمي‬

‫‪32‬‬

You might also like