Professional Documents
Culture Documents
ملخص مادة طرق الخدمة الاجتماعية ـ الدكتور الشهراني
ملخص مادة طرق الخدمة الاجتماعية ـ الدكتور الشهراني
تهدف هذه الطريقة إلى مساعدة الفرد من خالل توفير متطلبات ه كاف ة إش باع حاجات ه بم ا يمكن ه من التكي ف م ع بيئت ه ومجتمع ه وأس رته وذات ه,
وإحداث تغيير ملموس في حياته.
خدمة الفرد هي العملية التي تتم ممارستها داخل المؤسس ات االجتماعي ة به دف مس اعدة األف راد على المواجه ة الفعال ة للمش كالت ال تي يمكن أن
تعوق أداءهم وتحد من وظائفهم االجتماعية.
هي خدمة تقع ضمن العمليات التي تهدف إلى تنمية الشخصية بواسطة تأثيرات محسوسة في الفرد كي ينسجم مع بيئته االجتماعية.
هي طريقة تتم مارستها داخل المؤسسات االجتماعية من أجل مس اعدة األف راد وأس رهم ليتمكن وا من مواجه ة مش كالت أدائهم االجتم اعي تحقيق ًا
ألفضل مستوى ممكن من النمو االجتماعي.
هي طريقة من طرق الخدمة االجتماعي ة ته دف إلى مس اعدة األف راد س يئي التكي ف ومن يقع ون في دائرته ا ,وذل ك عن طري ق اس تغالل الطاق ات
الشخصية والبيئية في تصحيح تكيفهم.
من خالل التعريفات السابقة يمكن القول أن الخدم ة االجتماعي ة هي الطريق ة األولى من ط رق الخدم ة االجتماعي ة ذات مب ادئ مح ددة
تمارس وفق المعايير األخالقية للمهنة ,تهدف إلى مساعدة األفراد ال ذين يع انون من ع دم المق درة على التكي ف ,والتفاع ل االجتم اعي
اإليجابي مع بيئاتهم ,واستثمار قدراتهم ,وتوظيف إمكاني اتهم للتغلب على ص عوبات ع دم التكي ف ,وع دم التواف ق من خالل أخص ائيين
اجتماعيين متمرسين مستندين على قاعدة معرفية وعلمية.
مصطلح خدمة الفرد لم مستخدمًا حتى حلول 1897م وقد تقدمت خدمة الفرد مع التقدم الذي شهده الطب النفس ي ,وق د اس تفادت كث يرًا من طريق ة
التحليل النفسي ,وقد استخدمت (أدا شيفيلد) مصطلح خدم ة الف رد وهي تتعام ل م ع ح االت مختلف ة مكون ة من فتي ات منحرف ات في محاول ة منه ا
لإلصالح ,كما استخدمت (كاستنز) نفس المفهوم في حماية األطفال.
ويعود الفضل في نشأة وتقدم وظه ور خدم ة الف رد كطريق ة علمي ة إلى (م اري ريتش موند) ال تي تن اولت الطريق ة في كتابه ا الش هير (التش خيص
االجتماعي) عام 1917م.
1ـ ممارسة األخصائي لعمله وفق إطار نظري يوجه عمله مع عمالئه بشكل علمي.
2ـ تحقي ق أه داف المهن ة في رعاي ة العمالء وتط وير المهن ة بالتجرب ة والتعميم ات والتجري دات ال تي يمكن من خالله ا تحدي د أس اليب الدراس ة
والتشخيص والعالج.
4ـ فهم األخصائي االجتماعي لإلنسان من حيث كونه فردًا في أنساق اجتماعية.
1
5ـ تقدير مواقف العميل وتشخيصه بدقة للتمكن من تفسير مشكلته.
تمكن هذه العملية األخصائي االجتماعي من فهم العميل ومعرفة طبيعة عالقاته االجتماعية داخل البيئة االجتماعية ,وتتمثل استخدامات نظرية الدور
في ممارسة عمليات خدمة الفرد في التالي :
يمكن االستفادة من نظرية الدور من خالل مساعدة العميل على القيام ببعض األدوار الخاصة به كعميل من حيث مساعدته في تقبل فكرة التعامل مع
المؤسسة االجتماعية ,ومساعدته على فهم وتوقعات دوره ودور األخصائي في الموقف ,ودراسة كافة األمكنة التي يحتله ا العمي ل في األس رة وفي
العمل وبالتالي تحديد طبيعة األدوار االجتماعية.
التقدير هو العملية التي تتم بين األخصائي االجتماعي والعميل لتحديد العوامل البيئية والذاتي ة ال تي تف اعلت في الموق ف ال ذي يع اني من ه العمي ل,
وبالتالي يستطيع األخصائي تحديد مناطق الضغط والتكامل والصراع بين األدوار وأدوار المحيطين ,كما يمكن أن يستخدم مفهوم الدور في هم تأثير
العوامل المختلفة على أدوار العميل وطريقة أداء العميل فيها.
وتسعى هذه النظرية إلى إكساب العميل القدرة على أداء أدواره المختلفة بما يتفق مع القيم المجتمعي ة الس ائدة وإزال ة أي معوق ات يمكن أن تع وق
أداءه ,ومن جانبه يعاون األخص ائي االجتم اعي عميل ه على أداء أدواره ال تي يرغبه ا كم ا يس عى لمعرف ة منظ وره ال ذاتي وتص وره ألداء األدوار
المعينة وتقويم تصوراته غير السوية بشأن بعض األدوار ,كما يساعد األخصائي عميله إذا نتجت مشكلة ص راع بين األدوار وذل ك من خالل تحدي د
األولويات والتوفيق بين األدوار مجتمعه ,أما إذا تمثلت المشكلة في عدم توفر اإلمكانات والمهارات لممارسة دور بعين ه ف العالج يتمث ل في إكس اب
العميل فرصًا للتدرب على أدوار معينة تتفق مع مهاراته وإمكاناته.
مؤسس هذه النظرية هو الطبيب النفس ي (فروي د) وق د رك ز فروي د على ع دم عقالني ة اإلنس ان وعلى م ا يمكن أن تحدث ه ال دوافع من ت أثير على
السلوك ,وقد قدمت هذه النظرية نوعًا جديدًا من العالج النفسي في الخدمة االجتماعي ة ,حيث تهتم النظري ة بعالج أس باب المش كالت واالض طرابات
من خالل تناول الجوانب الشعورية في حياة العميل النفسية وتحريره من الدوافع المكبوتة ,والعودة به إلى حالة التوافق والتكامل والنضج.
مفاهيم وتكتيكات تتميز بالتأثير المباشر والرئيس في خدمة الفرد ومن بينها :
أ ـ التفسير :
يقول فرويد أن لجميع أنواع السلوك اإلنساني نوعين من المع اني يتمثالن في المحت وى الظ اهر والس لوك الك امن ومن أج ل فهم الس لوك الب د من
استخدام عملية التفسير كطريقة علمية ,ويعطي التفسير األخصائي االجتماعي الق درة على فهم نفس ه وإدراك مش اعر اآلخ رين األم ر ال ذي يمنح ه
القدرة على المشاركة الوجدانية ,وللتفسير عدة مستويات وأشكال من بينها مساعدة العميل على الشعور بمش كلته ,وتوجي ه التفس ير نح و الس لوك
الدفاعي للعميل مثل التبرير واإلسقاط ,ومساعدته بأن لديه قوى وقدرات ال يعرفها.
ب ـ التحويل :
يقصد به تحويل المشاعر واألفكار التي ترتبط بأشخاص مهمين في فترة مبكرة من عمر اإلنسان إلى شخص ية المحل ل ويتض من التحوي ل اتجاه ات
إيجابية وسلبية تكشف لألخصائي المشاعر واألفكار الالشعورية للمريض حيال أولئك األشخاص.
د ـ المقاومة :
هي محاولة العمي ل كبت م واد ال ش عورية ومنعه ا من الظه ور أم ا بس بب ع دم إدراك العمي ل لطبيع ة العالق ة بين ه وبين األخص ائي أو المؤسس ة
االجتماعية ,أو خوفه من الدخول في أحداث مجهولة أو لعدم اهتمامه بمشكلته ,وعلى األخصائي كما ي رى بيرلم ان أن يش جع العمي ل على التعب ير
عن مشاعره واإلفراغ الوجداني.
2
النظرية الثالثة :النظرية السلوكية :
تأسست هذه النظرية على ي د (واطس ون وب افلون وثرون ديك) حيث ترك ز على أن التعلم ه و عملي ة مركزي ة هام ة في نم و الشخص ية وأن البحث
العلمي المنظم هو الوسيلة المثلى لدراسة الشخصية.
وترى نظرية (سكنر) السلوكية التعليمية أن الظروف البيئية هي المسؤولة عن تصرفات اإلنسان وليس لإلنسان الذي يعيش تلك الظروف.
أما نظرية (دوالر ميلر) في التعلم فتركز على الطريقة التي يكتسب بها الناس عاداتهم ومن ثم يعدلونها بتغيير آخر.
األسباب التي تحتم التعامل مع التعديل السلوكي كأهم األطر النظرية في خدمة الفرد :
1ـ التعديل السلوكي يهدف إلى زيادة قدرة وفاعلية الفرد في أدائه لوظائفه االجتماعية.
2ـ التعديل السلوكي يسهم في نمو التصنيفات السلوكية والعالجية في خدمة الفرد.
3ـ دور العالج السلوكي في زيادة مقدرة خدمة الفرد على التعامل مع أوسع مدى ممكن من العمالء والمشكالت.
4ـ دعم التعديل السلوكي للتعديل البيئي في خدمة الفرد من حيث قيامه على مبادئ اجتماعية بيئية.
5ـ توفير التعديالت السلوكية وفرة اقتصادية لمؤسسات خدمة الفرد ,ألنها ال تتطلب جهود كبيرة في التعامل مع الحاالت بعمق.
6ـ توظيف األساليب السلوكية في تقويم نتائج العمل مع الحاالت من خالل إعادة قياس معدل وقوع السلوك اإلشكالي لتقويم العالج.
هناك مفهومان عن الذات األول فكرة الفرد عن نفسه وصفاتها وقدراتها وهي عامل مهم في توجيه سلوكه ,أما المفهوم الث اني فيختص بــ (األن ا),
والذي يمثل العمليات النفسية المسيطرة على السلوك والتكيف مثل اإلدراك والتذكر والتفك ير وهي عملي ة توف ق بين مط الب (اله و) والواق ع ال ذي
يتمثل في الظروف الخارجية وهناك أسباب تقف وراء سوء التوافق ,منها الصراع بين الدوافع العضوية والالشعورية ونشوء فكرة الفرد عن نفسه
بسبب الحيل الدفاعية التي يستخدمها في حال شعر أن هناك مهددات ته دد وح دة ذات ه ,ويمكن أن تس تخدم نظري ة ال ذات كم دخل عالجي من خالل
إعادة تنظيم الذات من خالل اكتشاف العناصر اإليجابية فيها وامتصاصها.
1ـ معاودة المريض على الكشف عن ذاته الواقعية وتقبلها في جو ال يشعر فيه أن هناك مهددات تهدد ذاته.
2ـ العمل على تنمية الذات الشخصية على ضوء ما تمتلكه من مقدرات.
عرف (هول وفاجن) النظام بأنه مجموعة من الموضوعات التي تجتمع معًا في شكل عالقات بين األشياء وتش ترك مع ًا في ص فات مم يزة ,وتش كل
تلك الموضوعات األجزاء المكونة للنظام.
وتقول النظرية أن النظام يكون ككل واحد ,وأنه له ِأشياء أو عناصر وخصائص مم يزة ويس مو النظ ام على أجزائ ه وينتمي ب دوره إلى نظ ام أعلى
تجريدي ويتحدد شكل النظام في حدوده فقط التي تمث ل وجهين مش تركين يتمثالن في البيئ ة الخارجي ة واألنظم ة التحتي ة ,ويمكن أن يك ون النظ ام
مفتوحًا بحيث يتم تبادل مختلف المواد والطاقات والمعلومات من بيئاتها ,ويمكن أن يكون نظامًا مغلقًا حيث ال يوجد أهمية أو اتصال بين أشكاله.
يتطلب نظام األسرة الوظيفي مقياسًا للتوازن من أج ل الحف اظ على االس تقرار واألم ان داخ ل البيئ ة ,وهن اك نوع ان من الت وازن أولهم ا الت وازن
اإلجباري الذي يتأصل في عدم توازن القوى داخل األسرة ,وثانيهما التوازن الالإرادي الذي يشير إلى االستقرار الحقيقي لنظ ام األس رة ,وينش أ من
التوازن المناسب نتيجة توزيع القوى داخل األسرة.
3
أما النمو فهو قدرة الفرد على التغلب على الصعوبات كافة عندما تبقى العالقة الوظيفي ة م ع الك ل ويك ون الترك يز على التط ور من التق ويم ال ذاتي
للتوازن إلى التوجيه الذاتي.
تهتم نظرية النظم العامة بالعالقة بين مكون ات النظ ام وبين النظ ام واألنظم ة الفوقي ة حيث تك ون المعالج ة من خالل الترك يز على عملي ة االتص ال
وتبادل المعلومات للوصول إلى التأثير المتبادل بين المكونات المختلفة في النظام ,ومن ذلك ما قد يح دث في األس رة من انهي ار في بعض العملي ات
الوظيفية داخل األسرة أو خارجها بسبب عدم وجود االتصال الفعال.
ينظر إلى السببية في نظرية النظم على أنها عملية دائري ة ب دون بداي ة أو نهاي ة ,وعن دما يتم اس تخدام الس ببية الدائري ة يتم التأكي د على الماض ي
والحاضر.
غالبًا ما تكون األنظمة الطبيعية والعضوية موجهة للهدف والغرض ,وتركز نظرية النظم العامة على أهمية هدف النظام وغرض ه ألج ل فهم طريق ة
أجراء عملياته ,ومعرفة اتجاهه للحفاظ على كيانه ,فاألخصائي عندما يعمل مع األسرة فهو يساعدها على أعادة توجيهها لتحقيق أهدافها,
تعتبر من أهم المداخل العالجية التي تفي د في مس اعدة األف راد والجماع ات على مواجه ة المش كالت ال تي تعترض هم ,وتس اعد المختص ين في فهم
األفعال السلوكية المتوقعة من الناس الذين يتعرض ألزمات طارئة.
1ـ إن الفرد أو األسرة أو الجماعة معرضون إلى العديد من الضغوط المختلفة ,كما أن الفرد في سعي دائم لإلبقاء على حالة التوازن غبر اس تخدام
حيل ونشاطات لحل المشكالت.
2ـ تؤدي األحداث لضغوط تحدث اضطرابًا في التوازن في مكونات العناصر اإلنسانية للفرد.
3ـ يدرك الفرد خالل األزمة أن الموقف اإلشكالي مصدر تهديد لحاجاته ولمقدرته على التحكم في ذاته.
4ـ يظهر التهديد القلق واالكتئاب واإلحساس بالعجز والضياع ,إال أن التحدي يستثير األمل ويحرر طاقة الفرد لحل المشكلة.
6ـ تضعف الميكانيزمات الدفاعية المألوفة خالل األزمة وتصبح الذات أكثر انفتاحًا للمؤثرات الخارجية وللتغير.
7ـ يعتبر نشاط حالة األزمة تغيرًا محدود الوقت يعتمد على المجال الكلي للقوى البيولوجية النفسية.
8ـ تتحقق حالة جديدة من التوازن خالل 4ـ 6أسابيع ويتوقف ذلك على قدرة الفرد في السيطرة على انفعاالته.
9ـ ربما ظهرت أنماط عدم الكفاية أو عدم التكيف نتيجة ضعف القدرة على التوافق في المستقبل.
10ـ ال يعني التدخل في األزمة صورة مختصرة للعالج طويل المدى ,بل شكل من أشكال العالج يتوافق مع الموقف المتأزم.
4
فترة العالج يبعد العميل عن الذكريات والتجارب الماضية المؤلمة ,ويهيئ له بذلك طريقًا آخر يعزز ثقته بنفس ه وقدرات ه وي رتقي بتفك يره ويكس به
خبرات جديدة لمواجهة المشكالت والتعامل معها وتخطيها.
هو الشخص الذي يحتاج إلى المسـاعدة في مواجهـة مشـكالته الـتي لم يسـتطع التغلب عليهـا ونجمت عن مـؤثرات عـدة كالنفسـية أو االجتماعيـة أو
األسرية.
وعلى األخصائي االجتماعي تفهم شخصية العميل بصورة موسعة على اعتبار أنها المفتاح في استخالص كل ما يحتاجه من معلوم ات وبيان ات عن
حالة العميل ,ومن ثم الخروج بما يريده من انطباعات وحقائق ,ويفي د تك وين العالق ة المهني ة بين األخص ائي والعمي ل في تحدي د األس باب الكامن ة
وراء عجز شخصية العميل عن التكيف وعدم المقدرة على مواجهة المشكالت ,كم ا على األخص ائي أن يهتم بتعزي ز ثق ة العمي ل بنفس ه وتش جيعه
على تطوير وبناء شخصيته.
وينقسم العمالء إلى قسمين هما األول :العميل السوي ,والثاني :العميل غير السوي ,فالسوي هو اإلنسان القادر على التكيف مع بيئته ومع الع الم
الخارجي ,أما غير السوي فهو عكس ذلك تمام ًا ,وعلى األخص ائي تفس ير س لوك العمي ل غ ير الس وي فيعم ل على تص حيحه وتقويم ه باألس اليب
المالئمة.
وقد تكون مشكلة العميل اقتصادية أو أسرية أو مدرسية أو نفسية وأيًا كانت مشكلته فهو بحاجة إلى المساعدة ألن قدراته قد عجزت عن مواجهتها
وحلها ,وهذه هي مهمة األخصائي االجتماعي.
هو الذي يقوم بدراسة الحالة الفردية وتشخيصها وتقويمها وإتباع الخطط العالجية المالئمة ,كما يحرص األخصائي على منح العميــل شــعورًا بالعمــل
بصدق مع حالته وأن يجعله يشعر بتلقي رعاية تامة ومتميزة واحترامًا كبيرًا.
كما أن إلمام األخصائي االجتماعي بأساسيات مهنته وخبرته في التعامل مع عمالئه وإلمامه بمجموعة واسـعة من المعـارف والعلـوم اإلنسـانية تمثـل
أساسًا في التعامل بحكمة ومنهجية وعلمية مع العميل ,األمر الذي يمنحه التعرف على طبيعة مشكلة العميل وتصنيفها والعمل حلها بـالطرق العالجيـة
المناسبة وبتقوية ذات العميل لمواجهة المشكلة والمساعدة في حلها.
هي إعاقة تجعل الشخص في حالة قلق وعدم ثقة بالنفس أو عقبات تمنـع الفـرد من التكيـف مـع جميـع المتغـيرات الـتي يمكن أن تصـادفه في حياتـه,
وأحيانًا تعرف بأنها الصعوبة التي تصاحب تحقيق مطلب ما يسعى الفرد إلى تحقيقه.
يمكن أن تكون المشكلة نتاجًا لموقف ما ألم بالفرد في حياته وعجـز عن مواجهـة أو إيجـاد حلـول لـه ,أو من الممكن أن تكـون عـدم إشـباع أو تـراكم
تجارب وذكريات أليمة أو ضغوط نفسية أو اقتصادية أو اجتماعية.
وصفت هوليس المسببات التي يمكن أن تلعب دورًا في نشوء المشكلة حيث صنفتها إلى ثالث مصادر :
األول :ما يصيب الفرد من رواسب تعود إلى فترة الطفولة وتبقى معه وتترك أثرًا في سلوكه.
الثاني :ما يتعرض إليه الفرد في حياته الراهنة من ضغوط متعددة ,كضغوط اقتصادية أو نفسية أو غيرها,
الثالث :يتمثل في األداء الوظيفي غير الصحيح مع الذات واألنا والمرتبط بعجز الفرد عن إصدار األحكام واختبار الواقع الذي يعيشه وضبط النزعــات
الغريزية وتوجيه السلوك.
من الممكن أن تكون المشكالت أسرية أو تعليمية أو اقتصادية ومن الممكن أن تكون مشـكلته ذاتيـة أي متعلقـة بشخصـية العميـل نتيجـة ضـعف ذاتـه
وتفكك جزئيات شخصيته وسيطرة عوامل اليأس والقلق واالكتئاب عليه نتيجة رواسب اكتسبها في مرحلة الطفولة.
1ـ التعامل مع عمليات خدمة الفرد المتمثلة في الدراسة والتشخيص والعالج على اعتبار أنها عمليات متصلة ببعضها وليست منفصلة.
5
2ـ أهمية فاعلية ودافعية العميل كأسلوب وهدف لعملية المساعدة في مواجهة المشكلة الخاصة به.
3ـ العميل هو حاضر مرتبط بالمستقبل وليس ماضيًا ,بمعنى أنه يعيش معاناة الحاضر ويأمل في تحقيق أهداف معينة في المستقبل.
4ـ العميل هو فرد يجمع بين الضعف الذي نادت به التحليلية وبين القوة واإلرادة التي نوهت إليها الوظيفية.
5ـ اعتبار طريقة العمل مع الحاالت الفردية عملية مساعدة آخذة في االستمرارية.
6ـ ليس بالحتمية أن يكون التاريخ التطوري والحيل الدفاعية والسلوك الالشعوري موجودة في الممارسات كافة لمنظور المشكلة.
يقصد بها الجهة المنظمة التي توفر حلوًال وطرقًا عالجية لمختلف الحاالت االجتماعية التي تتعامل معها وتعمل على تهيئة األجواء بالدرجة التي
يمكن أن تمنح العميل تكيفًا وتفاعًال مع مجتمعه من جديد ,وأهداف المؤسسة هي التي تحدد طريقة تنظيمها وأسلوب إدارتها بالمؤسسة وعالقتها
بالمنظمات األخرى في المجتمع ,كما تحدد مجال تخصصها والخدمات التي تقدمها والعمالء الذين يستفيدون من خدماتها.
وهناك نوعان من المؤسسات أولهما المؤسسات األولية والتي تمثل فيها الخدمة االجتماعية الجانب الغالب من النشاطات فيها ,والنوع الثاني
المؤسسات الثانوية التي تقوم فيها مهنة الخدمة االجتماعية بدور المؤيد والمساعد في جميع نشاطات المؤسسة ومختلف عملياتها كالمدرسة
والمستشفى.
والمؤسسة االجتماعية عبارة عن وحدة اجتماعية تنصهر فيها مضامين التكافل االجتماعي وتعزيز مسؤوليات الفرد وجعله في حالة تواصل فاعل مع
مجتمعه.
هو اتجاه عاطفي عام لألخصائي االجتماعي نحو طالب المساعدة يتسم بالحب والتسامح والرغبة في المس اعدة وال يع ني ذل ك قب وًال لس لوكه غ ير
األخالقي وإنما قبوله كإنسان له قيمته وكرامته مهما أرتكب من أخطاء ,ويهدف التقبل إلى تخليص العمي ل من مش اعره الس لبية ك الخوف والخج ل
والتخفيف من حدة التوترات الشديدة ,وبهذا يكون التقبل هو قبول األخصائي االجتماعي لعميله بكل ظروفه الشخصية وعيوب ه الس لوكية وس لبياته
وإيجابياته ,وال يعني ذلك بالضرورة قبول العميل بالصورة التي يريدها األخصائي ,وعلى األخصائي االجتماعي أن يتعامل مع العميل كإنس ان س وي
ليشعره بأنه شخص قادر على التغير ,ويعمل التقبل على إشاعة الطمأنينة والهدوء النفسي في قلب العميل ,وبذلك يمكن أن تعجل بعالج المشكلة.
هو منح العميل المسؤول ذي األهلية حق التصرف الحر في شؤونه الخاصة داخل المؤسسة وخارجها في حدود ونظم المؤسسة أي حق العمي ل في
اتخاذ القرارات الخاصة بمشكلته بنفسه وكذلك حقه في قبول أو رفض خدمات المؤسسة.
ويحق لألخصائي االجتماعي التدخل فيما يتعلق بحق تقرير المصير إذا ثبت له أن هنالك تصرفات من قبل العميل تمس حقوق اآلخرين أو تتعارض
مع القوانين والقيم ,ويتضمن مبدأ حق تقرير المصير ضرورة اح ترام وجه ة نظ ر العمي ل وإب داء رغبات ه طالم ا ك انت ع امًال مس اهما في تحقي ق
منفعته.
تم تعريف السرية بأنها مبدأ أخالقي في المقام األول بحيث يس توجب من األخص ائيين االجتم اعيين والمؤسس ات االجتماعي ة التعام ل بس رية تام ة
وباهتمام ورعاية كبيرة بأحوال العميل وذلك عند استخالص المعلومات والحقائق والبيانات التي تتعلق بحالته أثناء سير عملية التدخل المهني.
وتعني السرية صيانة أسرار العميل التي تم الحصول عليها من خالل دراسة الحالة ,والتأكيد على حقه األم ر ال ذي يع زز ثقت ه باألخص ائي ويجعل ه
يضيف مزيدًا من المعلومات عن حالته وماضيه وتجاربه المؤلمة بما يعين على مساعدته وحل مشكلته.
ومن الضروري أن تحرص المؤسسة االجتماعية على الحفاظ على أسرار العميل ,كأن تتم تهيئة المكان المريح بعي دًا عن أعين الن اس عن د مقابل ة
األخصائي ,وأن تحفظ ملفاته ومعلوماته بعيدًا عن متناول أيدي الغير وال يتم استخدامها إال عبر شرعية المؤسسة.
6
إن التعبير الذي يصدر من الفرد يمثل داللة وانعكاسًا ص ادقًا عن الحال ة الداخلي ة ال تي يعيش ها الف رد ,وكناي ة عن مش اعره ال تي تعكس شخص يته
وتبين طبيعة سلوكه ,لذا تهتم طريقة خدمة الفرد بمشاعر وأحاسيس العميل ,فتعمل على مساعدته للتعبير عنها والكشف عما يعانيه طلبًا للراحة.
وعندما يعجز العميل عن التعبير عن مشاعره فربما كان ذلك لمسببات بعينها ومنها ما يلي :
1ـ عدم اعترافه بالمجتمع وعدم ثقته بأفراده ,ورؤيته لعدم أهليتهم وجدارتهم في سماع تفاصيل مشكلته.
2ـ عدم ثقته في أسرته وفي المحيطين به وعدم رغبته في البوح لهم عن مشكلته.
4ـ عدم مالءمة الجو األسري والبيئة لبناء الثقة مع أفرادها والتعبير عن أحاسيسه.
وعلى العميل أن يرتقي بنفسية العميل وبناء ثقته بنفسه من جديد وتحفيزه على التعبير عن المشاعر واألحاسيس التي يحس بها حيال مشكلته.
تعرف الفردية بأنها (إيمان مطلق بأن العميل إنسان فريد في نوع ه يعام ل ويس اعد بطريق ة تختل ف عن أي إنس ان آخ ر) ,ويب دأ االهتم ام بالعمي ل
باعتباره فردًا فاعًال بالمجتمع وقادرًا على التغيير وعلى مواجهة مشكالته وحل جميع اإلشكاالت التي تصادفه.
ويتعامل مبدأ الفردية مع الفرد بصورة مستقلة بحسب شخصية الفرد دون النظر إلى الفروق الفردية أو االختالفات التي توجد بين األفراد.
وتعتمد الفردية آلية العالج الواقعي التي تعمل على مس اعدة العمالء على أن يعرف وا أنفس هم ك أفراد لهم اس تقاللية وفردي ة ,وه و م ا يطل ق علي ه
مصطلح الهوية أو الذاتية والتي يكون الفرد في حاجة إليها.
وقد تكون مشكلة العميل ذات طبيعة اجتماعية أو نفسية أو عقلية أو سلوكية.
مع أن العميل هو المصدر األساسي للحصول على المعلومات والبيانات الخاصة بدراسة حالته ,إال أن هناك مصادر أخرى قد تش كل عالق ة مباش رة
بالحالة أو قد تلعب دورًا مؤثرًا في مشكلة العميل بما يفيد األخصائي االجتماعي في اإللمام بالمش كلة ,ومن بين المص ادر األس رة ,والمحي ط العملي
وكذلك صداقات العميل م ع من زامل وه لف ترات طويل ة في حيات ه فه ؤالء األص دقاء هم األق رب إلى شخص يته واألع رف بس لوكياته ونم ط تفك يره
وأسلوبه في التعامل مع اآلخرين.
من الممكن أن تكون لمتعلقات العميل الشخصية كالمستندات وشهادات الميالد أو الزواج والطالق والشهادات األكاديمية وأوراق الملكية أو التقارير
الطبية والملفات الشخصية في المستشفيات والمؤسس ات االجتماعي ة دور في تزوي د األخص ائي االجتم اعي بمعلوم ات هام ة ومختلف ة عن طبيع ة
شخصية العميل ودراساته التي تلقاها وثقافته التي يعتنقها.
7
وفي قطاعات المجتمع تعتمد كثير من التخصصات في عملها على إجراء المقابالت الشخصية ,كمقابلة الطبيب لمرضاه ,والمعلم يقابل طالبه لمعرفة
مشاكلهم ,وفي خدمة الفرد يمكن اعتبار مقابلة العميل جزءًا أساسيًا يمكن أن يمنح األخصائي آلية تفيده في ترسيخ عملية المساعدة وفي الحص ول
على معلومات تسهم في التعامل مع حالة العميل ومشكلته ,وبمهارة األخصائي يمكن تكوين عالقة مهنية مع العمي ل من أول مقابل ة ,وذل ك بإظه ار
االهتمام بمشكلة العميل والتجاوب معها واحترام مشاعره واتجاهات تفكيره وسلوكه.
ومن المهم في عملية المقابلة توجيهها وجهة مهنية مفيدة ,ومن شأن المقابلة أن تبرز مقدرات وإمكان ات العمي ل بم ا يمكن أن يع زز ثقت ه بنفس ه
وينمي مقدراته ويبصره بنواحي قوته التي لم يكن يثق بها من قبل.
ـ المالحظة :
هي تلك العملية التي يقوم بها أخصائي خدمة الفرد لفهم عملية الموقف الذي يواجهه وهي مالحظة علمية أي أنه ا مواجه ة مقص ودة وهي عب ارة
عن توجيه الذهن والحواس جميعًا لفهم ما يصدر عن العميل أو اآلخرين من أقوال وتصرفات وخص ائص بقص د إح داث التغ ير المرغ وب وهي تتم
خالل مراحل اتصال األخصائي االجتماعي بعميله.
وتعتمد المالحظة على فهم األخصائي لما يصدر من العميل من أقوال وتص رفات وس لوكيات ,ومالحظ ة انفعاالت ه أثن اء س ير المقابل ة ,األم ر ال ذي
يكشف مواضع الشدة والصراع لديه ويقود إلى تعرف طبيعة المشكلة والتشخيص السليم.
تعد الزيارات المنزلية التي يقوم بها األخصائي االجتماعي إحدى أن واع المق ابالت ,لكنه ا يمكن أن تمت د لتش مل مقابل ة أف راد أس رته وداخ ل بيئت ه
الطبيعية ,وقد ارتبط هذا األسلوب منذ نش أتها ,ويل تزم األخص ائي االجتم اعي في ه ذا الن وع من المق ابالت باالبتس ام والبشاش ة وع دم النف ور من
العميل ألي سبب كان ألن ذلك يكشف له ظروف العميل ومشكالته التي يعانيها في داخل بيئته األسرية بما يفيده في التعامل مع مشكلته.
قد يتعذر على األخصائي الحصول على الحصول على المستندات والسجالت المتعلقة بالعميل ,األمر الذي يضطره لمكاتبة الجهات والمؤسسات ال تي
لديها مستندات للعميل بعد أن يشرح لها طبيعة مهمته ,كما قد يلجأ األخصائي إلى آلية المكالم ات الهاتفي ة الس تقاء معلوم ات وبيان ات عن عميل ه
خاصة إذا كانت الحالة طارئة.
2ـ تنظيم وترتيب الحقائق ويقصد بها تنظيم العوامل الداخلية والخارجية.
تلعب الخبرة المهنية لألخصائي االجتماعي دورًا هامًا في تشخيصه وتفسيره لجميع الحقائق بم ا يكس بها من التفس ير المنطقي ويجعل ه ق ادرًا على
تصنيف الحالة تصنيفًا مترابطًا ,ومن األهمية أن يتخذ التشخيص صفة الشمول .ويحتاج األخصائي خالل مدة التشخيص إلى سجل خ اص يق وم في ه
بتدوين النتائج التي توصل إليها من خالل التشخيص ,وتلخيص الحقائق والبيانات التي حصل عليها وتفصيل األشياء تفصيًال منظم ًا ومش تمًال على
الحقائق الهامة والمتعلقة بطريقة ونوع العملية العالجية التي يحتاجها العميل.
وتظهر نتائج العالج بتغير وتحسن حالة العميل من خالل المواقف الداعمة لحالته ,األمر ال ذي يمكن األخص ائي من اختي ار أفض ل الط رق العالجي ة
وأكثرها تأثيرًا في تعديل السلوك في إحداث التغيير المرغوب ,مما يزيد من ثقة العميل بنفسه ويشعره بأنه قادر على مواجهة مشكالته بمفرده.
ومن شأن نجاح خطة العالج أن تجعل من العميل شريكًا في وضع البرامج والخطط العالجية والتعامل مع حالته بمقدرة فاعلة ورؤية يتخذها بنفس ه
وتكون معينًا له على التغيير.
وطريقة خدمة الفرد تتبع عادة العالج السلوكي بسبب اعتماد هذا األسلوب على منهجية علمية ودقة ورصانة ,إضافة إلى انه يزيد من قدرة الخدمة
االجتماعية على التعامل مع أكبر عدد ممكن من العمالء والمشكالت ويدعم التعديل البيئي في خدمة الفرد.
ينحصر هذا النوع في العمليات التأثيرية التي تهدف إلى إحداث تعديل إيجابي موجه ومقصود في شخصية الفرد أو ذاته ,ويه دف العالج ال ذاتي في
إحداث تعديل في مجال العادات األساسية االنفعالية منها أو العقلية أو السلوكية.
وبمعنى آخر يهدف العالج الذاتي إلى إحداث تغيير جذري في بن اء الشخص ية ,أو تع ديل نس بي في بعض من جوانبه ا العارض ة ,ومن بين أس اليب
العالج الذاتي ما يلي :
1ـ تدعيم الذات :من خالل العالقة المهنية والتعاطف والتنفيس الوجداني والمبادرة.
2ـ تعديل االستجابات :عبر إبداء النصح واإليحاء والسلطة واألوامر والتحويل والتقمص.
وفي هذا الجانب يرى مختصون أن ه كلم ا زادت فاعلي ة العالج ال ذاتي كلم ا قلت الحاج ة إلى العالج البي ئي ,ويق ول آخ رون أن خدم ة الف رد تع الج
أشخاصًا وأن الشخصية في األصل هي الثابتة والدائمة.
يشمل الجهود والخدمات التي يتم توجيهها إلى األفراد أو الظروف والمالبسات التي تحيط بالعميل أو ما يسمى إيجاد البيئة العالجي ة وينقس م العالج
البيئي إلى شقين هما :
أ ـ الخدمات المباشرة التي تقدم للعميل إما عن طريق المؤسسة أو عبر الموارد المتاح ة بالبيئ ة كالخ دمات الطبي ة والس كنية األم ر ال ذي يمكن أن
يأتي بإيجابية في عالج المشكلة.
ب ـ الخدمات غير المباشرة :وتتمثل في الجهود المبذولة لتعديل اتجاهات األفراد المحيطين بالعميل بغرض تخفيض ضغوطهم الخارجية عليه.
تعريف كونوبكا
9
يشير إلى أن خدمة الجماعة تمثل منهجًا من مناهج الخدمة االجتماعية يهدف إلى مساعدة األفراد للقيام بك ل وظ ائف األداء االجتم اعي ,ومن خالل
استثمار الخبرات المتكاملة التي تؤهل أفراد تلك الجماعة إلى مواجهة مشكالتها ومشكالت الجماعات التي ينتمون إليها متبعين طرقًا وخططًا تتم يز
بالنشاط والفاعلية.
تعريف تريكر
هي أحدى طرق الخدمة االجتماعية التي تهدف إلى مساعدة األفراد في الجماعات المتعددة بالمؤسسات االجتماعية عن طريق جهود وخبرات
األخصائي االجتماعي التي توجه عالقات األفراد فيما بينهم وهم يمارسون نشاطاتهم المختلفة.
هي عملية يستفيد منها األخصائي االجتماعي في مساعدة أفراد الجماعة في المؤسسة ,كما أنها عادًة ما تس تخدم فيم ا يتعل ق بتوف ير ب رامج ش غل
أوقات الفراغ لينمو المجتمع أفرادًا وجماعات.
من خالل التعريفات السابقة يمكن القول أن خدمة الجماعة هي الطريقة الثانية من طرق الخدمة االجتماعية للعمل مع الجماعات ,ويق وم األخص ائي
االجتماعي من خاللها بمساعدة أفراد الجماعة على تنمية أنفسهم واالستفادة من خبراتهم وإمكاناتهم في تفعيل األنشطة وعبر التواص ل فيم ا بينهم
وصوًال لنمو الجماعة وبالتالي نمو المجتمع.
ويعتبر والتر بيتت أو من أطلق مسمى خدمة الجماعة على العمل مع الجماعات في عام 1927م وقد أعترف الم ؤتمر الق ومي للخدم ة االجتماعي ة
بهذه الطريقة عام 1935م ,وبعدها بعام تأسست الجمعية األمريكية من أجل دراسة مب دأ خدم ة الجماع ة ,وتمث ل حقب ة األربعيني ات والخمس ينيات
نظرية العمل مع الجماعات ,ومثلت الستينات والسبعينات المرحلة الراهنة لطريقة خدمة الجماعة.
2ـ تعزز خدمة الجماعة وعي أفرادها وتبصيرهم بأدوارهم االجتماعية من خالل برامج التوعية.
3ـ يمكن أن تتيح برامج خدمة الجماعة مجاالت يسهم فيها أفراد الجماعة بطاقاتهم ومواردهم.
4ـ ترسخ جهود األخصائي االجتماعي الهدف من الرئيس من خدمة الجماعة كمعاني التكافل االجتم اعي والتع اون بين الن اس وتحم ل
األمانة وتقلد المسؤولية.
5ـ استخدام طريقة خدمة الجماعة في عمليات الوقاية وإصالح المشكالت والوصول إلى حلول بشأنها.
6ـ تقترن أهداف خدمة الجماعة بما يمكن الفرد من تعزيز تنميته االجتماعية واكتساب القدرة على التعام ل االجتم اعي الرفي ع الم ؤثر
في الجماعة التي ينتمي إليها.
7ـ يمكن لخدمة الجماعة أن تنمي قدرات أعضاء الجماعة وهم يمارسون نشاطاتهم المختلفة من خالل تعزيز خاصية التفك ير المنطقي
والواقعي الذي يمكن الجماعة من الوصول إلى مرحلة اتخاذ القرارات المناسبة لهم.
وبإتقان األخصائي للممارسة المهنية يمكن مساعدة الجماعة على تجاوز مش كالتها والوص ول إلى التغي ير المنش ود ,وي دعم ذل ك إلم ام األخص ائي
بالعديد من المعارف والعلوم اإلنسانية ,ومقدرته على التعامل مع اإلطار المنهجي.
كما أن اللتزام األخصائي بقيم الممارسة المهنية يجنبه الوقوع في الخطأ والنقص وعمله على تعزيز نمط العالقات بين األفراد وتنمية روح التع اون
فيما بينهم وتعظيم مبدأ المسؤولية تجاه الغير من شأنه إحراز تقدم فردي أو إيثار للنفس على حساب الجماعة.
وتهتم الممارسة المهنية لخدمة الجماعة بتنمية وتفعيل روح المبادرة الفردية داخ ل الجماع ة ,ويش جع اإلس هام الجم اعي وتقوي ة عنص ر النش اط
الفاعل والمشترك بين أفراد الجماعة.
ويتكيف األفراد مع المجتمع الذي ينتمون إليه إذا كانوا داخل جماعة متجانسة ومتعاونة ,وتستشعر مضامين التكافل فيما بينه ا ,األم ر ال ذي ي ؤدي
إلى تنمية مجتمعية متفوقة تشيع فيها روح التعاون.
ومن خالل المفهوم النظري يمكن التعامل مع الحقائق بواقعية وتفهم شامل.
ويمكن القول أن الدور يشكل مجموعة من المعايير والمسؤوليات المتوقع أداؤها من الفرد والمرتبطة بموقف اجتماعي محدد أو التي تخص مشكلة
بعينها ,ومن الضروري أال يتم فصل تلك المعايير عن الهدف الرئيس وهو تحقي ق اله دف الجمعي ال رامي إلى إش باع حاج ات الجماع ة ,وذل ك من
خالل العمل المشترك والتعاون بين أفرادها بما يحقق األداء الفاعل ويعمل على تنمية وتطوير الجماعة.
ويشكل الدور عملية تفاعل بين شاغله وبين غيره بالمجتمع ومن هنا يأتي توقع الس لوك المف ترض من الف رد كنت اج ألداء ال دور في داخ ل النظ ام
االجتماعي.
وللجماعة دور هام تلعبه بالمجتمع بما يوفر لها النم و والتط ور واالس تقرار االجتم اعي خاص ة أن تم تنفي ذ األدوار على أرض ية ص لبة من التفهم
لطبيعة الدور وفوائده على المدى القصير والطويل.
وق د تم تقس يم أدوار أعض اء الجماع ة إلى ثالث فئ ات رئيس ية تتمث ل في :أدوار عم ل جماعي ة ,أدوار تك وين ص يانة الجماع ة ,وأدوار فردي ة
واألخيرة يجب أال يخلط بينها وبين طابع الدور الفردي الذي ال يندرج تحت هدف الدور الجماعي المشترك.
ومن األجدى أن تتالءم طبيعة أدوار الجماعة مع حاجات المجتمع األساسية ,وتوزيعها توزيعًا يشبع الحاجات الفردية والنفسية واالجتماعي ة ألف راد
الجماعة ,ولكل فرد من أفرد الجماعة دور محدد يلعبه بحس ب تخصص ه أو معرفت ه أو خبرت ه أو مهارت ه أو إلمام ه بم ا يمكن أن ي وفره دوره من
منفعة.
ومن هنا ذهب بعض علماء النفس إلى القول بأن اللعب ما هو إال تعبير يحدث من الفرد بطريق ة تلقائي ة من أج ل الحص ول على المتع ة واللحظ ات
الترويحية التي تبعده عن ضغوط الحياة.
11
لذلك يقدر الباحثون اللعب تقديرًا كبيرًا باعتباره مؤثرًا على حياة اإلنسان في مراحل النم و ,ويمكن االس تنتاج أن هن اك ه دفًا نفس يًا هام ًا من وراء
ممارسة اللعب خاصة بين األطفال الذين يعانون اضطرابات نفسية ,أو من الحرمان أو أولئك الذين يلقون معاملة سيئة ,فه ؤالء يجنح ون إلى اللعب
في رغبة ونشاط زائدين ألنهم بذلك يعبرون عن خبراتهم األليمة ويجدون في ممارسة األلعاب ترويحًا لهم وهروبًا مما يعانونه من ضيق نفسي.
وترى نظرية الطاق ة الزائ دة أن اللعب وس يلة الس تنفاذها ,بينم ا ت رى النظري ة اإلعدادي ة أن اللعب وس يلة للتعلم والتهي ؤ للمس تقبل ,أم ا النظري ة
التلخيص ية فتعت بر اللعب وس يلة لتخليص الحض ارات الس ابقة ال تي م ر به ا اإلنس ان ,فيم ا ت رى النظري ة النفس ية أن اللعب وس يلة للتنفيس عن
االنفعاالت المكبوتة داخل النفس ,وترى النظرية التعويضية أن اللعب أداة تعوض الفرد عن النقص الذي لحق بسلوكياته ,أم ا نظري ة اللعب التخيلي
فتقول أن الفرد يعتمد على عنصر التخيل والتصور في اللعب عبر التعامل مع الخيال وتحقيق الفرد لما أشكل عليه تحقيقه من خالل م ا يطل ق علي ه
أحالم اليقظة.
وتهتم نظرية المجال بما يعرف باتجاهات وأهداف الجماعة التي تصبو إلى تحقيقها بحيث ترمز النظرية إلى الجماعة باسم البيئة أو ح يز الحي اة أو
المجال الحيوي الذي يضم الجماعة بداخله ,وذلك من حيث حركة نشاطاتهم ورغبتهم في تغيير أوضاعهم باالتجاه نحو من اطق ذات جاذبي ة إيجابي ة
واالبتعاد عن مناطق الجاذبية السلبية.
ويرى ليفن أن هناك أداة رئيسية تقوم بتحليل الحياة الجماعية وهي تصوير للجماعة والموق ف في هيئ ة مج ال اجتم اعي ,وترتك ز نظري ة المج ال
على الموقف الحاضر من حيث اشتماله على إمكانيات هي في األساس نتاج المواقف المتعددة التي مر بها الفرد ,أما سيحدث في اللحظ ة الحاض رة
فسيكون نتاجًا لكل المواقف في المجال في اللحظة الحالية.
ومن منطلق النظرية التفاعلية يمكن تعريف طريقة العمل مع الجماعات على أنها طريقة محددة تفيد أخص ائي الجماع ة في مس اعدتها وحثه ا نح و
القيام بمهامها ووظائفها عبر أسلوب وطريقة معينة يشترك فيها التفاعل الجماعي ونشاطات البرنامج في تحقيق تنمي ة الف رد م ع تحقي ق األه داف
االجتماعية للجماعة ,ومع ازدياد حجم التفاعل داخل الجماع ة يمكن أن تك بر الجماع ة وت زداد أنش طتها ,وتعل و أه دافها ويزي د التواص ل فيم ا بين
أفرادها ليسهم في بناء الجماعة وتطورها ,ومما سبق يتضح ما للجهد الجماعي من أهمي ة في بل ورة المفه وم التف اعلي بين الجماع ات المختلف ة,
وعلى األخصائي االجتماعي إبراز هذا المفهوم بين أفراد الجماعة ,وترسيخ مفهوم التعاون والتفاعل النش ط بين الجماع ات ,األم ر ال ذي يجع ل من
الجماعة نفسها أداة من أدوات التغيير.
2ـ التفاعل االجتماعي :أو ما يطلق عليه تفاعل القوى الديناميكية التي تتص ل ب األفراد وم دى ارتب اط ذل ك بتع ديل الس لوك واالتجاه ات المختلف ة
لألعضاء المشاركين في الجماعة.
3ـ غرض الجماعة المحدد :يمكن أن يتجسد ذلك الغرض في الغرض العام ,أو األغراض الفرعية ,التي من خاللها تحقيق الغرض العام .والغ رض
مفهوم دينامي ويمثل المرحلة النهائية التي تعبر عن رأي غالبية أعضاء الجماعة.
4ـ الروابط االنفعالية واالجتماعية :هي الروابط التي تتم بين أعضاء الجماعة ويعكس ذل ك نم ط االتص ال في داخ ل الجماع ة وتوض حه الوس ائل
اللفظية وغير اللفظية التي يستخدمها أعضاء الجماعة في التعبير عن أحاسيسهم.
5ـ المكانات واألدوار :هي التي يمكن تحديدها من خالل عملية التقويم التي يجريها أعضاء الجماعة على أساس المدى الذي وص لت إلي ه فاعلي ة
وأهمية العضو الذي ينتمي إليها.
6ـ الجماعات الفرعية :وتنبثق من كل جماعة كبيرة جماعات فرعية يرتبط أفرادها وجدانيًا ونفسيًا وتجمعهم دوافع مشتركة يطمحون لتحقيقها.
12
7ـ القيم والمعايير :هي التي تشكل الثقافة الخاصة بالجماعة وترتبط في ذات الوقت بثقافة المجتمع المحلي الذي يك ون في ه أعض اء الجماع ة ,و
وتيسر عملية التفاهم واالتصال ,وتعلم المعايير التي تحكم الجماعة.
8ـ النزاع والصراع :يعتبران من أهم العمليات الجماعي ة فالص راع مهم في عملي تي النم و والتغي ير في الجماع ة وعام ل ه دم وت دمير للجماع ة
نفسها ,وينبع الصراع عادة من خالل الصراعات الداخلية التي تدور بين أعضاء الجماعة بسبب سوء التفاهم.
9ـ تماسك الجماعة :يمكن للجماعة أن تتميز بالتماسك والتأثير على األعضاء وأكثر جاذبية لهم وزاخرة بالمقدرة والف رص لتعب ير األعض اء عن
أفكارهم وآرائهم ,ومما يجعل الجماعة متماسكة االنتظام في الحضور واحترام المواعيد وترسيخ الشعور باالنتماء وتقبل األعضاء لبعضهم.
وعلى األخصائي أن يبذل كل أوجه المس اعدة للجماع ة كمس اعدتها في ص ياغة خططه ا وبرامجه ا وأنش طتها وتق ويم ذل ك بنفس ها ,وعلي ه أيض ا
االعتراف بحرية تقرير المصير ألفراد الجماعة.
وهي البرامج التي تنمي مهارات أعضاء الجماعة وتفيد في تكوين العالقات اإليجابية فيما بينهم.
وهي البرامج التي تعمل على تزويد األعضاء بالمعارف والمعلومات عن طريق عدة وسائل من بينها الندوات والمحاضرات وغيرها.
وهي التي يستفاد منها في إعداد الفرد جسميًا وتهيئته لممارسة العمل الجاد انطالقًا من مبدأ روح الفريق الواحد.
وهي التي تهدف إلى تنمية المهارات الفنية ألعضاء الجماعة والتي تنعكس عليهم إيجابًا في المستقبل.
وقد يستفيد األخصائي االجتم اعي من مالحظات ه ألعض اء الجماع ة في معرف ة م واطن الش دة والص راع ل ديهم وطبيع ة مش كالتهم مم ا يمكن ه من
الخروج بمرئيات بشأنها ,ومن أساليب دراسة الحالة التي يمكن أن يلجأ لها األخصائي االستماع واإلنصات إلى أعضاء المجموعة ,وكذلك الزيارات
المنزلية.
وال يتم الحصول على نتائج واقعية ودقيقة إال بمقدرة األخصائي على تصنيف الحاالت وتفسيرها واستنتاج كل ما يرتبط به ا ,والتش خيص يمث ل في
النهاية الرأي المهني للحاجة أو المشكلة التي يعانيها العميل.
وبالعالج يمكن إحداث التغيير الشامل والمرجو في حياة عضو الجماعة من الناحية النفسية واالجتماعية أو غيرها أو عبر أحداث تغيير جوهري في
طريقة تفكيره واتجاهاته.
والعالج الناجح يشعر عضو الجماعة بأنه بات قادرًا على مواجهة كل ما من شأنه أن يزي د من وت يرة المش كالت ,وال ب د أن يس تغل األخص ائي أي
بوادر نشاط وفعالية في سلوكيات أعضاء الجماعة لتدعيم خططه العالجية.
وعملية التقويم تفيد األخصائي في تحديد اآللية التي يمكن أن تجعل من أعضاء الجماعة أفرادًا فاعلين ومؤثرين ,ويمكن عبر التقويم تحدي د الن اتج
والقيمة الفعلية لما أنجزه أعضاء الجماعة من أنشطة خالل مدة معينة.
كما تمكن نتائج التقويم األخصائي من وضع الخطط اإلستراتيجية والتصورات العامة التي يمكن أن تدعم خططه الحالية ,فيستمر عليه ا ,أو تع ديلها
وتغيير إستراتيجيتها بما يتالءم مع طبيعة البرنامج العالجي.
القيادة في الجماعة
من المهم أن تمتلك الجماعة القيادة الفاعلة لتطمئن إلى عملية بنائها ومسيرة تطورها ونموها وتنظيمها تنظيمًا محكمًا ,وبالقيادة الفاعلة يمكن أن
يكون القائد أكثر قدرة على التأثير على اآلخرين في العملية التي تقتضي توجيههم نحو تحقيق أهداف الجماعة.
والقائد المتمكن عادًة ما يكون سلسًا ومرنًا في تطويع قيادته وتوفيقها مع كل موقف على حدة ,كما انه يكون قادرًا على إبداء درجة كبيرة من
التوجيه والدعم والتشجيع معتمدًا على كفاءته الوظيفية ومقدرته على إدارة العمل بحزم وإرادة وتصميم ,وتشكل القيادة محورًا هامًا ترتكز عليه
مختلف نشاطات الجماعة في ظل تنامي أنشطتها وتشعب أعمالها وتعدد العالقات الداخلية فيما بينها ,وأخصائي الجماعة هو قائدها وهذه المهمة ال
تتحقق إال في ظل وعي تام وإدراك شامل بطبيعة المهمة وإلمام بالمعارف والمهارات األساسية في القيادة ,وال بد من نجاح األخصائي إلى جانب
هذه السمات أن تكون أدواره القيادية متقبلة من قبل الجماعة.
بين (كوتلر) بعض التحديات التي ربما يواجهها أخصائي الجماعة بوصفه قائدًا للجماعة من حيث :
1ـ طبيعة التفاعل بين أعضاء الجماعة يمكن أن يحدث ضغوطًا معينة مثل ضغط الرفاق مما يدفع بعضهم إلى القيام بأعمال هم في األساس غير
مستعدين ألدائها.
2ـ سرية الموضوعات التي في داخل الجماعة ال يتوافر معها ضمان وبالتالي ال تتوافر عملية الحماية لتلك األسرار أو المعلومات الخاصة
بالجماعة.
3ـ صعوبة متابعة أخصائي الجماعة لالستجابات التي تبدر من أعضاء الجماعة تجاه األحداث ,وبالتالي انعدام مبدأ توفير األمان لكل أعضاء
الجماعة.
4ـ بروز المشكالت التي تتعرض لها الجماعة وما يمكن أن تحدثه من تأثير على أعضاء الجماعة.
5ـ اختالف طبيعة عمل أخصائي الجماعة مع الجماعة عن عمله مع الحاالت الفردية ومع األسر.
وفي دراسة أعدت من قبل االستشارات اإلدارية العالمية (هاي جروب) اتضح أن هناك 75عنصرًا تشترك في تكوين رضا العاملين وذلك من خالل
ما يلي :
1ـ اعتبار أن الثقة في القيادة العليا دليل ومؤشر هام لرضا العاملين في المؤسسة التي يعملون بها.
2ـ ما يمكن أن تمثله االتصاالت الفاعلة من قبل القائد من مفاتيح رئيسة في منح المؤسسة الثقة والقبول.
3ـ ما يمكن أن يساعد العاملين في المؤسسة على فهم اإلستراتيجية التي تقوم عليها نشاطات المؤسسة.
4ـ مساعدة العاملين في المؤسسة على فهم كيفية إسهامهم فيما يحقق إنجاز األعمال الهامة وبلوغ األهداف المرجوة.
15
5ـ إشراك العاملين في اتخاذ القرارات الخاصة بكيفية أداء الشركة والتعامل مع رؤية العاملين بشأنها.
وتضيف الدراسة أن هناك ثمة أربعة عوامل هامة وضرورية تحكم عملية القيادة والقائد وتشمل التالي:
اختالف الناس فيما بينهم يتطلب اختالفًا في أساليب القيادة فالعامل الجديد يحتاج إلى اِإلشراف ,والعامل الذي يفتقر إلى الدافعية يتطلب إيجادها.
من األهمية أن يمتلك القائد فهمًا صادقًا للفرد الذي يتعامل معه وما يلم به من معرفة ودراية ,وما يمكن أن ينجزه من أعمال ,وفقدان الثقة في
القائد تعني فقدان اإللهام للمرؤوسين ,ولكي يكون القائد ناجحًا مع الجماعة التي يقودها ,عليه إقناعها بأنه شخص يستحق التأسي به وإتباعه
لتحقيق أهداف سامية يعود نفعها عليهم.
ينتهج القائد طريق اتصال وتواصل ذا وجهتين وذلك في تعامله مع جماعته التي يقودها ,واالتصال الفعال ُي مكن القائد من بناء عالقة متميزة مع
مرؤوسيه ,وعلى العكس تمامًا يكون االتصال غير الفعال أو السلبي,
ربما ال يتالءم ما تقوم به من عمل في موقف محدد مع موقف آخر ,وهنا تأتي أهمية الحكم على األمور جيدًا ومن ثم تحديد نوع الفعل أو التصرف
أو األسلوب القيادي المالئم مع الموقف.
وعن مهارات األخصائي االجتماعي كقائد للجماعة فال بد أن يكون منهجه متسمًا بالشمولية والتكامل وهو يمارس عمله المهني.
بدأت هذه الطريقة مع قيام وتأسيس جمعيات اإلحسان في أمريكا وبريطانيا بين عامي 1869ـ 1877م ,حيث أسهمت تل ك الجمعي ات في مس اعدة
المحتاجين ,وقد برز مفهوم تنظيم المجتمع من الناحية النظرية في مؤلفات (إداورد ليندمان) التي أظهرت اهتمامًا بالقيادات المحلي ة وبال دور ال ذي
يمكن أن يلعبه المنظم االجتماعي.
ويعتبر العام 1946م هو العام الذي شهد االعتراف الكامل بطريقة تنظيم المجتمع كطريقة من طرق الخدمة االجتماعية تستند إلى فلسفتها الخاص ة
بها ,ثم ما لبث أن انتقلت ه ذه الطريق ة من محي ط العملي ات التنس يقية إلى العملي ات التنموي ة لمنظم ات الرعاي ة القائم ة ,وق د القت طريق ة تنظيم
المجتم ع قب وًال من قب ل الع املين في مج االت الرعاي ة االجتماعي ة لم ا تحمل ه من أس لوب منظم وه ادف ُيمكن من مس اعدة المحت اجين وتلبي ة
احتياجاتهم.
هو عملية محددة يتمثل الهدف منها في تغيير السلوك الخاص بسكان المجتمع وتحريك قدراتهم ومساعدتهم على النمو وتحسين الذات.
طريقة تنظيم المجتمع تشمل عدة طرق فرعية تتضمن التنمية المحلية والتخطيط والعمل االجتماعي وتفيد في تعزيز عنصر المشاركة ومقدرة أف راد
المجتمع على مواجهة مشكالتهم وتحديدها من خالل جهود المختصين بتنظيم المجتمع.
طريقة تنظيم المجتمع تمثل إحدى طرق الخدمة االجتماعية التي يستخدمها األخصائي االجتماعي في إحداث تأثير في قرارات المجتمع التي يتم
اتخاذها على مختلف المستويات وذلك بغرض التخطيط لبرامج التنمية االجتماعية واالقتصادية وتنفيذها بالطريقة التي تدعم األواصر بين أفراد
المجتمع الواحد والمجتمع المحلي والمجتمع الكبير.
16
من خالل التعريفات السابقة يمكن القول أن :
تنظيم المجتمع طريقة من طرق الخدمة االجتماعية تسعى لمساعدة المجتمع على وضع الخطط والبرامج وتقويمها لتمكينه من مواجهة
مشكالته ,وذلك من خالل مؤسسات يعمل بها أخص ائيون اجتم اعيون يعمل ون على توحي د الجه ود الش عبية والحكومي ة لالس تفادة من
اإلمكانات والموارد المتاحة في إطار التنمية الشاملة.
تتلخص هذه األهداف في توفير الحلول المالئمة للمشكالت الخاصة بالمجتمع ,من خالل إنشاء المؤسسات والهيئات الالزم ة له ذا الغ رض ,وتوف ير
الموارد واإلمكانات البشرية والمادية التي تعين في مواجهة المشكالت.
تدور حول االهتمام بتنمية وترقية وعي المجتمع ليكون قادرًا ومستعدًا لمواجهة مشكالته وإيجاد الحلول لها باالعتماد على الجهود الذاتية.
وفي ذات الخصوص قام بعض المعنيين بأهداف تنظيم المجتمع بتقسيم الهدف العام إلى عدة أهداف أخرى ,تشمل ما يلي :
2ـ تثقيف الجمهور واالرتقاء بدرجة وعيه باالحتياجات االجتماعية والموارد وأهداف الرعاية االجتماعية.
4ـ تنسيق جهود الجماعات والهيئات واألفراد المهتمين ببرامج الرعاية االجتماعية.
6ـ تجميع الحقائق والمعلومات التي تفيد في عملية التخطيط السليم والفاعل.
ومن الضروري لتحقيق هذه األهداف توفر مهارة التواصل مع األفراد والمجموعات المختلفة والمؤسسات المحلي ة وأن هن اك اس تعداد
كام ل للتع رف على مش كالت المجتمع ات وأح وال الفق راء واالل تزام الق وي بالعم ل معهم وتش جيع المب ادرين في المجتم ع لتك وين
المجموعات والتنظيمات المجتمعية وتعريف أعضاء المجتمع بمتطلبات التنظيم المجتمعي.
وتقع على االجتماعي مسؤولية تحديد طبيعة كل مجتمع وأدواره ونشاطاته ونشاطاته المتاحة ,وال بد من يبني األخصائي فهمه للمجتمع على
الدراسات والبحوث التي تناولت المجتمع وطبيعة إمكاناته.
ويقود هذا المبدأ إلى إشباع الحاجات والوصول إلى عالج مثمر وناجح للمشكالت التي تواجه المجتمع ومؤسساته ,ومن الضروري أن يصاحب
تحميل أفراد المجتمع المسؤوليات والمهام المطلوبة منهم وفرة في المشروعات التنموية والبرامج الفاعلة في خدمة المجتمع.
وفي هذا الجانب ال بد من وجود قيادة مسؤولة وفاعلة تعتني بحقوق الغير وتوضح المسؤوليات وترسم األهداف بدقة وتوزع األدوار والمهام على
كل أفراد المجتمع بناًء على رؤية سليمة ومتأنية لواقع المجتمع.
وتتمثل مهمة المنظم االجتماعي في مد الخبراء بالمعلومات التي يحتاجونها للدراسة ,كما يقوم المنظم بتنظيم العم ل م ع الخ براء وتلخيص النت ائج
والخطط وإرسالها لهم لإلطالع عليها بشكل دوري.
ومن األشياء المعينة في نجاح مبدأ الرجوع للخبراء هي تحديد نوعية المشكلة والمشروعات المطلوب إدخال الخبراء فيها.
ويتيح هذا المبدأ الفرصة لتبادل سياسات وخطط وبرامج العمل بين المؤسسات الموجودة في المجتمع ورفع كفاءة العمل فيها وفي المجتمع.
كما يتيح المبدأ تبادل الخبرات والمعلومات بين جهات المجتمع المختلفة واستخدامها بصورة مثلى في مشروعات المجتمع ,ويحول المبدأ بذلك دون
حدوث التعارض في االختصاصات أو االزدواج في األنشطة .ويستحسن التنسيق منذ بداية العمل لنجاح تطبيق المبدأ ,كما من المستحس ن أن تك ون
عملية التنسيق متجددة ومتبدلة األهداف تبعًا الحتياجات المنظمة.
وال تظهر للمطالبة نتائج ملموسة ما لم تشترك كل قطاعات وفئات المجتمع في تعزيزها ,السيما وأنهم قد جمعهم مصير واحد وهدف واحد.
ويلعب األخصائي دورًا أساسيًا في زيادة وتعزي ز ال دور الخ اص ب األفراد أو المجتمع ات إلح داث التغي ير االجتم اعي ,أو في الحف اظ على المكاس ب
الموجودة ,وتحتاج المطالبة إلى تفاعل مشترك بين أفراد المجتمع وبيئاتهم وط رق إس هامهم في تنمي ة مجتمع اتهم ,وتع د المطالب ة إط ارًا مرجعي ًا
خاصًا بالجماعات وأسلوبًا للتعبير عن مشكالتها ,كما تتطلب أيضًا تق ديرًا ش امًال للموق ف المع ني ,وذل ك قب ل الب دء فيه ا ,لتجنب مخ اطر محتمل ة,
عالوة على ضرورة إشراك المستفيدين من الخدمات في عملية اتخاذ القرارات باألجهزة على المستوى المحلي.
1ـ تقويم المجتمع أفرادًا ومؤسسات ونظمًا تشريعية ,وتعرف كافة المعوقات التي تواجه المجتمع وكيفية التصدي لها والتغلب عليها.
2ـ تقويم البرامج التي يضعها األخصائي االجتماعي لمواجهة مشكالت المجتمع باالتفاق مع أفراد المجتمع وقياداته.
بإمكان التقويم أن يدرب أفراد المجتمع على التفكير السليم واستخدامه في دراسة المشكالت ومن ثم إيجاد الحل ول ,وك ذلك بتق ويم المش روعات في
المجتمع ,وفي تقويم األداء المهني لألخصائي االجتماعي ,والتقويم يفيد في إمكانية التنمية الشاملة بالمجتمع.
ويوجد تباين في تعريف نظرية ومفهوم التغير االجتماعي بين المختصين وفيما يلي بعض ما أشير إلي ه فيم ا يخص النظري ات االجتماعي ة ودوره ا
في عملية التغير االجتماعي :
3ـ ُي رجع ليزلي هوايت أسباب التغير االجتماعي إلى كمية الطاقة والطرق التي تستخدم في عملية تحديد مضمون ومسيرة التغير االجتماعي.
5ـ رؤية (سوروكن) في أن الجوانب غير المادية هي عادة ما تسبق الجوانب المادية الموجودة في المركب الحضاري بالمجتمع المعني.
6ـ فسر (رابرت مور) التغيير االجتم اعي في المجتمع ات المعاص رة بأن ه العملي ة ال تي تح دث بش كل متت ابع وتنتش ر لتحقي ق الش مولية على ك ل
المستويات.
9ـ هناك بعض العوامل والمؤثرات التي من شأنها أن تعيق عملية التغير االجتماعي ومنه بينه ا عزل ة المجتم ع وع دم تج انس ال تركيب العض وي
والطبقي للسكان والرغبة في الحفاظ على القديم السائد وانعدام الروح االبتكارية لدى كل أفراد المجتمع.
هي األعمال التي تقوم بها اإلدارة العليا وتتسم باألهمية وتفيد المنظمة المعنية.
القرارات األساسية والتوجيهية التي تخدم أهداف ورسالة المجتمع.
األفعال الهامة والضرورية لمعرفة تلك الموجهات.
التي تجيب على التساؤل :ما هي األعمال التي تقوم بها المنظمة؟.
التي تجيب عن التساؤل :ما هي النتائج النهائية التي نتطلع إليها وكيف يمكننا الوصول إليها؟.
1ـ إستراتيجية اإلقناع :
الفريق الذي ينادي بهذه الطريقة يرى أن استخدام القوة في تغيير القيم والمعتقدات اإلنسانية لن يجدي في الحصول على الغرض المطلوب وربما
يؤدي إلى البغضاء والقضاء على رفاهية وسعادة الجماعات ,ولكن يتم التحول أو االنتقال بشكل تدريجي من خالل إقناع الناس بالقيم الجديدة,
ويرى علماء االجتماع بأنه وعلى الرغم من أن عملية اإلقناع تستلزم وقتًا طويًال نسبيًا إال أنها عملية مضمونة النتائج.
2ـ إستراتيجية الضغط :
ويرى الفريق الثاني الذي ينادي بضرورة االعتماد على وسيلة الضغط واإلجبار على تفنيد الحجج القائلة بإمكاني ة إح داث بعض التغي يرات الالزم ة
والهامة في المجتمع والتي تهدف إلى تحسين مستواه االقتصادي واالجتم اعي وتحت أن وع مختلف ة من الض غط واإلجب ار ويق ول ه ذا الفري ق :إن
هناك بعض التغييرات الضرورية التي يجب فرضها على المجتمع مثل حاالت تطعيم األطفال.
وعلى المختصين أن يدرسوا أجدى اإلس تراتيجيات لتطبيقه ا على المجتم ع ,بم ا يمكن من بن اء الثق ة ,فمن ش أن اإلس تراتيجيات المرن ة أن تح دث
المطلوب في أعضاء المجتمع ,ومن المهم أن يتحلى االنتقال من مرحلة إلى أخ رى ب روح العم ل الم رحلي وتحدي د األولوي ات ,والتف اوض الس لمي
يمثل عملية خبيرة ومقدرة ذكي ة على اس تثمار أج واء الثق ة من أج ل التغي ير ,ومن أهم أولوي ات المنظمين االجتم اعيين معرف ة كيفي ة الت أثير في
المجتمع وصنع القرارات وتشجيع المواطنين نحو التنمية والتطوير.
20
اإلستراتيجية والتغيير في المجتمع
تقوم الجهات المنوط بها إح داث التغي ير بب ذل الجه ود من أج ل تغي ير س لوك الجمه ور المس تهدف من خالل تغي ير مف اهيم واتجاه ات وس لوكيات
ومعتقدات األفراد ومن خالل إتباع طرق إستراتيجية تجذب أفراد المجتمع تجاه العمل المش ترك والفاع ل واله ادف إلى عالج المش كالت االجتماعي ة
والحفاظ على حقوق الجماعات والشرائح المختلفة في المجتمع.
كما أن على المنظم االجتماعي أن يتعامل بحكمة مع قيادات المجتم ع المهني ة والش عبية وم ع المثقفين وأن يتوص ل إلى لغ ة تف اهم مش تركة معهم
تساعده في الخروج بصورة واضحة المعالم بشأن اإلستراتيجية التي يراها مالئمة وقابلة للتطبيق مع تنظيم المجتمع.
ومن الضروري أن يكون التغيير االجتماعي مواكبًا للمفاهيم المستحدثة في بناء وتنمية المجتمعات المتكاملة.
ومن شأن عملية التوافق االجتماعي أن تجمع بين وجهات النظر واآلراء واألفكار في المجتمع وتحقق عنصرًا من التفاهم المتبادل والمش ترك فيم ا
يتعلق باألوضاع االجتماعية الجديدة.
عمليات تنظيم المجتمع
1ـ مرحلة الدراسة :
تتناول الدراسة الج وانب المختلف ة للمجتم ع من حيث ع دد الس كان والتوزي ع العم ري لهم ,حيث تعت بر دراس ة الخص ائص الس كانية واالجتماعي ة
واالقتصادية للسكان من األم ور الهام ة ال تي يمكن أن تفي د في أي عملي ة تخطيطي ة ,ه ذا باإلض افة إلى توقع ات النم و ,كم ا تتم دراس ة الج وانب
التعليمية ألفراد المجتمع ,وتتناول الدراسة كذلك القيم والعادات ,ومعرفة الجوانب السلبية فيها إذا م ا وج دت ,ومم ا تهتم ب ه الدراس ة أيض ًا العم ل
على كيفية استثمار الموارد المتاحة في المجتمع ,تهتم الدراسة أيضًا بالتنظيم ات االجتماعي ة واالقتص ادية والقي ادات الرس مية والش عبية وخ برات
المجتمع في مواجهة مشكالته والمشكالت التي يواجهها والمحاوالت التي تمت لمواجهة حاجة األهالي والطبقات االجتماعية المؤثرة في المجتمع.
2ـ مرحلة التشخيص :
تتم االستفادة من التشخيص في تعيين م دى االحتياج ات وت وفر اإلمكاني ات والرغب ة واالس تعداد ل دى أه الي المجتم ع لمواجه ة االحتياج ات وح ل
المشكالت بما يسهم في إحداث التغيير المجتمعي المطلوب ,وتلعب مهارة وخبرة أخصائي تنظيم المجتمع المهنية دورًا كب يرًا في عملي ة التش خيص
ليكون بعدها قادرًا على تفسير ما قام بتجميعه من بيانات ومعلوما.
كما تلعب مقدرة األخصائي على تشخيص وتصنيف المشكالت تصنيفًا جيدًا وبحسب طبيعتها في الوص ول إلى نت ائج موض وعية دقيق ة ,وال يتوق ف
الغرض من التشخيص في حدود عالج المشكالت الحالي ة يلعب دورًا في اتخ اذ بعض الت دابير الستش راف المس تقبل وم ا ق د يواجه ه المجتم ع من
مشكالت مشابهة ليتم التعامل معها بجرأة وموضوعية بعد معرفتها بشكل مسبق.
3ـ مرحلة إعداد الخطة:
تسهم معظم قيادات المجتمع مع المنظم االجتماعي بوضع الخطة اإلصالحية المالئمة للمجتمع بما يعينه على مواجهة مشكالته وبخاص ة المش كالت
األكثر أهمية ,وال بد أن يراعى في وضع الخطط مبادئ الشمولية والواقعي ة والمرون ة واالت زان وغيره ا وأن تس تهدف الخط ة ع دة أولوي ات على
المستوى المجتمعي كالتنمية بكافة جوانبها ,ومن أهم موجهات الخطط وجود التكامل الواسع بين أجه زة التخطي ط الق ومي للتنمي ة توف يرًا للبني ات
التحتية الالزمة لنهوض المجتمع .كما تفيد المعارف والعلوم في صياغة الخطط وممارستها وفي تحدي د الخط وات ال تي يتم إتباعه ا النج از الخط ة
اإلستراتيجية في بناء المجتمع ..كما يجب على المخططين مراجعة الخطة بين الحين واآلخر للتأكد مع أنها متماشية مع متطلبات المجتمع وتع ديلها
إذا استدعى األمر.
4ـ مرحلة التنفيذ :
بع د االتف اق على الخط ة تب دأ مرحل ة تنفي ذها على أرض الواق ع حيث يتم توزي ع األدوار وتتفاع ل الجه ود بين ك ل من أخص ائي تنظيم المجتم ع
والمؤسس ة ال تي يتب ع له ا وغيره ا وس كان المجتم ع للمش اركة تفعي ل ب رامج التنمي ة االجتماعي ة ,ويتم في ه ذه المرحل ة تنفي ذ اإلس تراتيجيات
وتخصيص الموارد البشرية والمادية وتوزيعها بحسب األدوار والمسؤوليات التي تدخل في صلب عملية التغيير االجتماعي والبناء ,ومن شأن ه ذه
المرحلة أن تحقق التكامل والتعاون بين األنشطة والوحدات التنظيمية والمؤسساتية المختلفة في المجتمع لتنفيذ الخطط بكفاءة عالية.
5ـ مرحلة التقويم :
يعد التقويم أداة هامة في متابعة وقياس التقدم واإلنج از ال ذي تم تحقيق ه طبق ًا أله داف البرن امج أو بن اًء على الخط ة المعني ة ,وفي تحدي د كف اءة
وفاعلية األداء وتوضيح التغيرات المطلوبة والمساعدة في توسعة وتحسين العمل االجتماعي والتنموي في المجتم ع وب التقويم يمكن الوق وف على
حجم االنجازات أو اإلخفاقات والتعرف على السلبيات التي ربما تكون قد طرأت خالل المراحل السابقة وبالتالي تفاديها مستقبًال.
ال يفيد التقويم المؤسسات والمنظمات المعنية ب أمر المجتم ع وال منظم المجتم ع فحس ب ,ب ل يفي د في مس اعدة أف راد المجتم ع من المنخ رطين في
التعامل مع برامجه االجتماعية والتنموي ة والتعليمي ة والص حية والتربوي ة والش بابية وغيره ا ,وذل ك في تق دير قيم ة ونت ائج وم ردود م ا ق دموه
وأنجزوه من أنشطة ومدى التأثير الذي تحقق على أرض الواقع وحجم التغيرات التي نجحوا في إحداثها .وتعت بر ه ذه المرحل ة نهائي ة ألنه ا تؤك د
تنفيذ كل الخطط واألهداف المرجوة من وراء عمليات تنظيم المجتمع.
عناصر عملية التقويم :
1ـ تسجيل كل المراحل السابقة بكل ما تتضمنه من خطوات بغرض أن يتوافر لدى القائمين على عملية التقويم جميع البيانات
التي يمكن االعتماد عليها ومن ثم التعامل معها في ذات الخصوص.
21
2ـ استعانة األخصائي االجتماعي بالخبراء والمختصين بهدف تقويم المشروعات والبرامج.
3ـ ضرورة اعتماد التقويم على استخدام األسلوب العلمي في قياس النتائج ضمانًا للدقة والتحقق.
4ـ حيازة القائمين على عملية التقويم على كل تقارير المتابعة لكل مرحلة من المراحل السابقة.
27
1ـ التحيز الثقافي :
األخصائيون االجتماعيون ميالون إلى مالحظة الخصائص الهامة في ثقافتهم حتى وإن كانت خصائص تقل أهميتها لدى العمي ل ,كم ا أنهم يفس رون
مالحظاتهم من خالل نسقهم القيمي ,وهم معرضون أللون من التغيرات الثقافية التي تفسد مالحظاتهم.
2ـ االستنتاجات الخاطئة :
من المفترض إال يصل األخصائي إلى استنتاج نهائي اعتمادًا على مالحظة واحدة فقط ,ولكن بعد عدد من المالحظات تدعم بعضها بعضًا.
3ـ تأثير حضور األخصائي االجتماعي :
يميل الناس إلى السلوك بشكل مختلف عندما يعلمون أنهم مراقبون ,ويفيد بعض العلم اء ب أن المالحظ ات ال تي يمكن االعتم اد عليه ا هي ال تي تتم
دون علم األشخاص الذين تتم مالحظتهم.
4ـ اللغة المستخدمة في وصف المالحظة :
ربما تكون اللغة المستخدمة في وصف المالحظات عائقًا من عوائق المالحظة وذلك في حال اس تخدام األخص ائي لغ ة أو لهج ة تختل ف عن لغ ة أو
لهجة العميل ,أو حين يستخدم مصطلحات فنية يصعب على العميل فهمها.
5ـ مهارة التلخيص :
هي خالصة (زبدة) ما يجمعه األخصائي من حقائق ومعلومات وبيانات عن مشكلة العميل بشكل مختصر وشامل ,وقس م بعض هم التحلي ل إلى ثالث ة
أقسام ,التلخيص المرحلي ,وهو خالل مراحل المقابل ة ,القس م الث اني وه و التلخيص االس تهاللي ال ذي يس تخدمه األخص ائي االجتم اعي عن بداي ة
المقابالت التي تلي المقابلة األولى من أجل مساعدة العميل على تذكر ما قد تم عرضه في المقابالت السابقة وتجهيزه لمناقش ته ,أم ا القس م الثالث ة
فهو التلخيص اإلنهائي وهو عند نهاية كل مقابلة وذلك لعرض ما تم التوصل إليه في المقابلة األولى ويفيد في حصر الحقائق أمام العميل لمساعدته
على البدء في التفكير في أنشطة المقابلة.
6ـ مهارة االتصال :
االتصال عملي ة هام ة وجوهري ة في تب ادل األفك ار واآلراء والمعلوم ات ,وب ه يتق رب المتواص لون ويكون وا أق در على إيج اد الحل ول
للمشكالت.
عناصر عملية االتصال :
1ـ المرسل :هو الشخص الذي يريد أن يؤثر في اآلخرين بشكل معين ليشاركوه في أفكار واتجاهات معينة.
ًا ًا
2ـ المستقبل :هو الشخص الذي يقوم باستقبال محاوالت التأثير الصادرة عن المرسل ,وأحيانا يكون المرسل والمستقبل شخص واح د مثلم ا ه و
الحال في االتصال الذاتي.
3ـ الرسالة :هي مجموعة األفكار ,أو المفاهيم ,أو المهارات ....إلخ ,التي يرغب المرسل توجيهها إلى المستقبل.
4ـ وسيلة االتصال :هي التي يتم استخدامها في نقل الرسالة ,كاللغة.
5ـ التغذية المرتدة :هي اإلجابة التي يجيب بها المستقبل عن الرسالة المتلقاة.
ولكي تنجح عملية االتصال من قبل األخصائي االجتماعي ال بد لها من توافر العديد من الشروط الهامة ومن بينها :
1ـ توافر بعض المهارات االتصالية كمهارات التحدث والكتابة والقراءة ,واإلصغاء.
2ـ توافر بعض االتجاهات اإليجابية كاتجاه ات األخص ائي نح و نفس ه ,وهي ذات ت أثير كب ير في تحدي د العملي ة االتص الية ,وك ذلك اتجاهات ه نح و
الموضوع على مدى إيمانه بمهنته.
3ـ توافر المستوى المعرفي المالئم لألخصائي عن الموضوع ,ألن الخلفية المعرفية عن الموضوع تؤثر في المقابلة.
4ـ النظام االجتماعي والثقافي حيث يتأثر األخصائي بتأثر مركزه في النظام االجتماعي.
7ـ مهارة المشاركة :
يمكن اعتبار المشاركة بين كل من األخصائي والعميل نوع من التفاعل المشترك بين االثنين الذي أوجدته جاذبيتهم ا لبعض هما ,ومن الض روري أن
يلم األخصائي بالمهارة التي تحقق المشاركة الفاعلة ,وذلك من خالل االهتمام بالعميل ومشكلته ..ومن بين المهارات الهام ة واألساس ية في عملي ة
المشاركة ما يلي :
أ ـ البناء :
وهو يتخذ عدة أشكال تتمثل في البناء المباشر وهو إخبار األخصائي العميل بما هو متوقع أو ممكن الحدوث ,أو بناء غير مباشر وه و م ا يس تخدم
فيه األخصائي االتصال غير اللفظي بغية تشجيع العميل على السلوك المالئم أو منع السلوك غير السوي.
ب ـ تجاوز االختالفات :
االختالفات تباعد بين األخصائي والعميل ,األمر الذي يشكل عائقًا أمام تطوير العالقة المهنية بين االث نين وبالت الي يمكن أن تت أثر عملي ة المش اركة
بينهما ,ومن بين االختالفات الموضوعية االختالف في النوع أو الجنس ,واالختالفات التجريبية تجربة الحياة بالنسبة لألخصائي والعميل.
ج ـ التوقيت :
يتوقع من األخصائي أن يكون ملتزمًا بساعات عمله المحددة ,ويتوقع من عمالئه من يلتزم ,ومن ال يلتزم بسبب البيئ ات الثقافي ة ال تي نش أوا فيه ا
ويعتبر إيقاع المشاركة ُب عد آخر من أبعاد الوقت.
د ـ االبتعاد عن إصدار األحكام :
من األجدى أال يطلق األخصائي على عمالئه مسميات مثل المنحرفين أو الجانحين وغيرها ,وذلك للدخول مع العميل في المشاركة الفاعلة والهادفة.
هـ ـ االستخدام السليم لالتصاالت غير اللفظية :
28
هذا الجانب مهم في تعزيز عنصر المشاركة فعندما يدرك العميل أن األخصائي شخص دافئ المشاعر ربما كان ذلك مدعاة ألن يك ون أك ثر اس تعدادًا
للمشاركة والعمل بهمة وسرعة.
ووضع البعض مهارات الستخدام هذا الجانب بشكل فعال :نظرات العين ,تعبيرات الوجه ,المكان ,طريقة الجلوس.
9ـ مهارة المناقشة :
من خالل المناقشة يحصل األخصائي على فهم شمولي لمشكلة العمي ل ,ويتمكن من جم ع الكث ير من المعلوم ات ,واإلص غاء الجي د للعمي ل واح ترام
آرائه ووجهات نظره من المهارات التي يجب أن يتسم بها األخصائي.
10ـ العمل الفريقي :
يضم أي فريق عمل تخصصات وأدوار مختلفة ,يشتركون في هدف واحد يخدم الجهة التي يعملون بها ,وال يتحقق الهدف إال بالعمل المشترك ..وتم
وضع أربع مراحل لنمو فريق العمل تتمثل فيما يلي :
المرحلة األولى :مرحلة التكوين :وهي المرحلة التي يتكون فيها الفريق من مجموعة من األفراد.
المرحلة الثانية :مرحلة االنتقال :وتتسم بالصراع.
المرحلة الثالثة :مرحلة بناء المعايير :وهي التي يعمل فيها الفريق معًا بصورة متكاملة.
المرحلة الرابعة :مرحلة األداء :تتسم بأقصى القدرات لتفعيل األداء.
29
هذه النظرية هامة لألخصائي االجتماعي في التعامل مع المجتم ع ,على أس اس أن الق وة تنش أ من خالل عملي ة التنظيم االجتم اعي ,حيث أن الق وة
تمكن المشتركين فيها من تحقيق ما ال يستطيع كل منهم تحقيقه بمفرده.
وبإمكان األخصائي االستفادة من هذه النظرية في ممارسته العامة للخدمة االجتماعية في التالي :
1ـ تعرف طبيعة بناء القوة في المجتمع المحلي وبنائها لصالح المجتمع.
2ـ مساعدة المنظم االجتماعي في توقع التغيرات التي يمكن أن تحدث في القوة ,ووضع الخطط المناسبة للتعامل معها.
3ـ استفادة المنظم من بناء القوة في حث اآلخرين في المجتمع على المشاركة الفاعلة في تنمية المجتمع وحل مشكالته.
2ـ النظرية االيكولوجية
تساعد هذه النظرية في التعرف على تأثير البيئة المحيطة في المنظمة وتأثير المنظمة في بيئتها المحيطة ,وأهم أسس هذه النظرية ما يلي :
المنظمة ال يمكن أن تنمو دون أن تتعامل وتتفاعل مع البيئة.
التنظيم االجتماعي يعتمد على التفاعل واالعتماد المتبادل بين أفراد المجتمع وبين بيئتهم.
المنظمة تستطيع مواجهة الصعاب من خالل االتصال الوثيق مع المجتمع.
احتواء البيئة المحيطة بالمنظمة على درجة مح ددة من التعقي د الن اتج عن ظه ور حاج ات وم ؤثرات جدي دة يص عب التكهن به ا ال وقت
المالئم ,وغالبًا ما تؤثر طبيعة البيئة عليها.
توقف المفاضلة بين منظمة وأخرى على نوعية مواردها ودرجة تفاعلها مع البيئة المحيطة بها.
بإمكان األخصائي االجتماعي االستفادة من هذه النظرية في الممارسة العامة للخدمة االجتماعية في تحقيق التالي :
1ـ تحديد أسلوب المشكالت المرتبطة بالبيئة المحيطة بالمنظمة ونوعيتها وتاريخ ظهورها.
2ـ تعرف جميع بناءات القوة الموجودة في المجتمع من قيادات شعبية وتنفيذية وطبيعية وغيرها ,ومعرفة مدى تأثيرها.
3ـ تعرف الجوانب التي يمكن التركيز عليها بغرض االستفادة من البيئة في مواجهة مشكالت المنظمة والعكس.
4ـ تقوية العالقات وزيادة الثقة بين المنظمة والبيئة المحيطة بها.
5ـ دراسة التوزيع المساحي والجغرافي للمؤسسات في المجتمع ووظيفة كل مؤسسة على حدة.
6ـ دراسة ما يمكن أن تحدثه االختالفات االقتصادية واالجتماعية المرتبطة بالبيئة من تأثير على المنظمة وعالقاتها بالمجتمع.
7ـ تعرف توزيع السكان بالمجتمع مع تحديد مناطق الكثافة ,والمناطق ال تي يك ثر فيه ا االنح راف وتق ل فيه ا الجريم ة ,ورس م خريط ة اجتماعي ة
ووضع خطط مالئمة لكل منطقة.
2ـ نظرية النسق
اس تمدت نظري ة األنس اق في الخدم ة االجتماعي ة أفكاره ا من النظري ة العام ة لألنس اق ال تي أسس ها الع الم ال بيولوجي النمس اوي (ل ودينج ف ون
بيرتاالنفي) ,والنسق يتألف من مجموعة من العناصر أو الوحدات األساسية التي ترتبط بعضها مع بعض وتشكل عالقة معين ة ,ويس اعد النس ق في
فهم الواقع االجتماعي من حيث تأصيل أسس الترابط والتواصل بين تلك الوحدات والعناصر التي تمثل أفراد المجتمع في حال ارتباطهم.
وتدور النظرية حول الفرضية ال تي تق ول :إن الم ادة عب ارة عن نس ق وأن األنس اق ب دورها تت ألف من عناص ر مم يزة يمكن أن تخض ع للدراس ة
والبحث ,وأوضح علماء االجتماع أن معظم المشكالت االجتماعية تتفق في تفسيراتها م ع نظري ة النس ق ,على اعتب ار أن النس ق الع ام عب ارة عن
وحدات يمثلها الفرد والجماعة والمجتمعات والمنظمات ,ويتم التحكم في سلوك هذه الوحدات على أس اس أن ك ل نس ق من األنس اق يمكن أن ي ؤثر
في غيره وفي بيئته ,وقد حدد علماء االجتماع نوعين من األنساق هما:
1ـ النسق المغلق :
وهو الذي يستقبل مدخالت من داخل ه مث ل األنس اق الفيزيقي ة الطبيعي ة ,وفي ه ينص ب االهتم ام على الوظ ائف الداخلي ة من دون االهتم ام ب القوى
الخارجية وبعملية التغذية العكسية ,وهي عملية هامة في حياة المنظمات.
2ـ النسق المفتوح :
وهو الذي يستقبل من خارجه مدخالت الطاقة والموارد وفق احتياجاته وحدوده في هذا الصدد ,كما يجد الدعم من البيئة الخارجية ويتم يز بالتغذي ة
العكسية ,من أجل تأمين توازنه وتكيفه.
من خالل نظرية النسق يمكن النظر إلى المجتمع على اعتبار أنه يمثل النس ق األك بر ,والمؤسس ات هي أنس اق فرعي ة ,وبينهم ا عالق ات تفاعلي ة,
مؤثرة في كال الطرفين ,ويرى نموذج (كاتز وكان) عن النسق المفتوح أن المؤسسات عبارة عن أنساق اجتماعية مفتوح ة فيم ا بينه ا وبين البيئ ة
المحيطة حيث تتفاعل مع البيئة على اعتبار أنها أنساق فرعية ,وقد كاتز وكان إسهامًا نظريًا تطبيقيًا عندما تبنيا االتجاه البنائي الوظيفي مس تفيدين
من اتجاه (بارسونز) في دراسة األنساق االجتماعية المفتوحة.
كيفية تطوير الممارسة العامة في الخدمة االجتماعية
من األجدى في الممارسة العامة للخدمة االجتماعية عدم التركيز على ممارسة طريقة مهنية بعينها ,ألن في الترك يز على طريق ة واح دة من ش أنه
أن يجعل الخدمة أقل فاعلية في التعامل مع المشكالت الفردية والجماعية ومشكالت المجتمع ,وباستخدام األسلوب المه ني والعلمي في التعام ل م ع
كل حالة من كل الزوايا يمكن أن يقود إلى ظهور مفهوم تفاعلي وشمولي في الممارسة العامة للمهنة.
كما يجب التركيز على المش كلة بح د ذاته ا ,أك ثر من الترك يز على الطريق ة ,م ع العلم أن االل تزام بالطريق ة العلمي ة المدروس ة أم ر ض روري في
الممارسة ,فالممارسة العامة الحديثة تمكن األخص ائي من الخ روج من نط اق عم ل واح د ,وتمكن ه من تحقي ق األه داف بتكام ل من حيث االهتم ام
بالنوعية وليس الكيفية ,هناك حاجة تقتضي أن يكون لدينا مزج تام بين طرق مهنة الخدم ة االجتماعي ة ألنه ا متقارب ة ومزجه ا كفي ل ب أن يحق ق
30
االستفادة المرجوة من هذا التمازج ,وال شك أن إع داد األخص ائي االجتم اعي اإلع داد العلمي والمع رفي المطل وب يس هم في تط وير الممارس ة في
مجال المهنة ,ال سيما وأن مهنة الخدمة االجتماعية ليس لها حدود.
عناصر الممارسة العامة للخدمة االجتماعية
1ـ وحدة المنهج العلمي :
يجب ممارسة كل طريقة من طرق الخدمة االجتماعية على أساس قواعدها العملية ال تي ت تيح للمم ارس أن يس ير وف ق منهج علمي وفهم عمي ق,
األمر الذي يؤدي إلى تشخيص المشكالت بشكل سليم ووضع خطة عالجية مالئمة.
2ـ وحدة األهداف :
تركز طريق الخدمة االجتماعية على إحداث تغير اجتماعي واقتصادي بتهيئة المناخ المالئم من خالل إتب اع منهج علمي س ليم ,ومن ش أن ذل ك أن
يفيد في اكتساب عادات وقيم وتنمية جديدة وتطوير للقدرات واالتجاهات.
3ـ وحدة الفلسفة :
لطرق الخدمة االجتماعية فلسفة مستمدة من مهنة الخدمة االجتماعي ة بحيث تت ألف من مجموع ة من القيم والمع ايير والمب ادئ األخالقي ة في أداء
مهامها والتي تهتم باإلنسان كهدف جوهري وتؤمن بضرورة االهتمام بكرامته.
4ـ وحدة المبادئ :
تقوم مبادئ طرق الخدمة االجتماعية على أساس أن لكل إنسان حاجاته المادية والنفسية التي يضمن توفرها تفاعله االيجابي م ع مجتم ع ومن أهم
المبادئ التي تستند إليها طرق الخدمة االجتماعية ما يلي :
المساعدة الذاتية :
أي تمكين الفرد من إشباع حاجاته األساسية ومقدرته على حل المشكالت التي تعترض طريقه من خالل اعتماده على مقدراته الذاتية.
التقبل :
أي قبول األخصائي للعميل على عالته وليس وفق ما يجب عليه أن يكون ووفق قدراته دون النظر إلى سلوكه أو جنسه أو ثقافته.
حق تقرير المصير :
أي حقه في تقرير مصيره بنفسه وبمحض إرادته بما ينسجم مع معتقداته وقيمه ,وعدم فرض قيود عليه إلجباره على ما اليرغب.
المشاركة :
تتجسد في مشاركة األخصائي ألفراد المجتمع بما يساعدهم في حل مشكالتهم االجتماعية وتحمل مسؤولياتهم بم ا ,وه و أم ر ي ؤدي إلى
تحقيق األهداف.
السرية :
أي حفظ أسرار العميل وبياناته التي تخص حالته وعدم إفشائها ألي أحد كان ,باعتبار أن ذلك هدف أخالقي بحت.
العالقة المهنية :
هي العالقة التي تنش أ بين األخص ائي والعمي ل من أج ل تش خيص حالت ه ,وعلى األخص ائي في ه ذه الحال ة الم زج بين العالق ة المهني ة
الرسمية والسمة اإلنسانية بما يشعر العميل بالثقة التامة واالحترام ,ومن ثم المساعدة على حل مشكلته.
ـ التكامل في التطبيق والممارسة : 5
من المهم أن يكون الممارس العام أن يكون ملمًا بمجموعة من المهارات والمعارف والقيم التي تفيده في التعامل مع المشكالت االجتماعية بمنظ ور
شمولي .واألخصائي االجتماعي هو الذي يكسب معارف الممارس ة ومهاراته ا من خالل تجارب ه وتعامل ه م ع الح االت األم ر ال ذي يؤهل ه لدراس ة
وتقدير مشكالت عمالئه.
ـ التكامل على مستوى اإلعداد المهني للممارس 6
يعمل اإلعداد المهني على تكوين الشخصية المهنية لألخصائي االجتماعي وهو يمارس طرق الخدمة االجتماعية وذل ك بم ا ي دعم خبرات ه وتجارب ه
التعليمية ويكسبه المهارة االجتماعية ويزوده بالمهارات لممارسة مهنية تتسم بالكفاءة ,ويعمل اإلعداد المهني على تنمية الذات المهنية لألخص ائي
فيعمل على تطوير أهداف طرق الخدمة االجتماعية بما يمكنها من االشتراك في عمليات التغيير في المجتمع بصورة تكاملية ,وال بد في هذا الج انب
من وضع السياسات المالئمة والبرامج العلمية الخاصة بتأهي ل وإع داد األخص ائي االجتم اعي مهني ًا بم ا يفي د في إيج اد تغي ير إيج ابي في الخط ط
والنظريات والفلسفات والمنهجيات.
دواعي تكامل طرق الخدمة االجتماعية
المبررات الضرورية في تكامل طرق الخدمة االجتماعي هي :
1ـ وجود هدف معين لمهنة الخدمة االجتماعية يتمثل في تحقيق أكبر قدر ممكن من الرفاهية للفرد.
2ـ حاجة اإلنسان أو مشكلته في الغالب ثالثية األبعاد وثالثية الضغوط ,فالفرد ينتمي إلى جماعة ويرتبط بمجتمع ومشكلته قد تك ون ذاتي ة ,أو من
الجماعة ,أو من المجتمع.
3ـ تحتاج جهود مهنة الخدمة االجتماعية لمساعدة أي من الوحدات التي تتعامل معها ,فردية كانت أم جماعة أم مجتم ع ,وذل ك من خالل اس تخدام
المعارف والمهارات المتعلقة بكل الطرق ,األمر الذي تتحقق من خالله عملية المساعدة.
4ـ على الرغم من خصوصية كل طريقة من الطرق وتميزها عن غيره ا إال أن كال منه ا يخض ع ألربع ة عناص ر تتمث ل في المنهج العلمي ووح دة
الفلسفة ,ووحدة الهدف ,والتكامل في التطبيق ,األمر الذي يؤكد على ضرورة التكامل بين جميع طرق الخدمة االجتماعية.
31
5ـ إن طبيعة إعداد األخصائي االجتماعي كممارس عام على مستوى المرحلة الجامعية في الدول العربية يؤكد أسلوب تعامل الخريج مع المشكالت
بصورة تكاملية حيث يستفيد من جميع معارفه ومهاراته وخبراته التي اكتسبها في دراسته لطرق الخدمة ومن تدريبه الميداني أثناء إعداده المهني
وفقًا لطبيعة الموقف الذي سيتدخل للتعامل معه.
32