Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 9

‫‪ -:‬عبيدة عماد رفيق الشريف‬ ‫اسم الطالب‬

‫الفكر العربي االسالمي‬ ‫اسم المساق ‪-:‬‬

‫التصميم الجرافيكي‬ ‫اسم التخصص ‪-:‬‬

‫رائد دعنا‬ ‫اسم المعلم ‪-:‬‬


‫الر ِح ِيم‬ ‫بِس ِْم اللَّـ ِه َّ‬
‫الرحْ َم ٰـ ِن َّ‬

‫أحكام القرآن الكريم‬

‫أنواع رئيسيةٍ‪ ،‬بيانها فيما يأتي ‪-:‬‬


‫ٍ‬ ‫تنقسم األحكام التي جاء بها القرآن الكريم إلى ثالثة‬

‫االعتقادية‪ :‬وهي األحكام ال ُمتعلقة بما يجب على المكلّف أن يعتقده في هللا‪ ،‬ومالئكته‪ ،‬وكتبه‪ ،‬ورسله‪ ،‬واليوم‬ ‫األحكام‬
‫اآلخر‪.‬‬

‫األحكام الخلُقية‪ :‬وهي األحكام التي تتعلّق بما يجدُر بالمكلّف أن يتحلّى به من فضائل األخالق‪ ،‬وما يجدُر به أن يتخلى‬
‫عنه من رذائلها‪.‬‬

‫ت وعقودٍ‪ ،‬وهذا النوع هو‬‫األحكام العملية‪ :‬وهي األحكام التي تتعلّق بما يصدُر عن المكلّف من أقوا ٍل وأفعا ٍل وتصرفا ٍ‬
‫فقه القرآن‪ ،‬وهو الذي يُراد الوصول إليه من خالل علم أصول الفقه‪ ،‬كما أ ّنه ينتظم في نوعين رئيسيين؛ هما‪ :‬أحكام‬
‫نظم عالقة المكلّفين ببعضهم البعض‪ ،‬سوا ًء أكانوا‬‫وصيام وحجٍ ونحوها‪ ،‬وأحكام المعامالت التي ت ُ ّ‬
‫ٍ‬ ‫العبادات؛ من صالةٍ‬
‫أفرادا ً أم جماعا ٍ‬
‫ت‪.‬‬

‫األحكام الشرعية التكليفية‬

‫أقسام‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫تنقسم األحكام الشرعية التكليفية إلى خمسة‬

‫الواجب‪ :‬وهو ما يُثاب فاعله ويعاقب تاركه؛ كالصالة ّ‬


‫وبر الوالدين وإخراج الزكاة‪.‬‬

‫المندوب‪ :‬وهو ما يُثاب فاعله وال يعاقب تاركه؛ كنوافل الدعاء والصالة والذكر ونحوها‪.‬‬

‫المكروه‪ :‬وهو ما يُثاب تاركه وال يعاقب فاعله؛ كتقديم القدم اليسرى عند دخول المسجد‪.‬‬

‫الحرام‪ :‬وهو ما يُعاقب فاعله ويثاب تاركه؛ كشرب الخمر والزنا ونحوهما‪.‬‬

‫المباح‪ :‬وهو ما يستوي فعله وتركه؛ كاألكل والشرب والمشي ونحو ذلك‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫األحكام الوضعية‬

‫أقسام؛ هي‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫يعرف الحكم الوضعي بأنّه خطاب هللا ‪-‬تعالى‪ -‬المتعلق بأفعال المكلفين بالوضع‪ ،‬وله خمسة‬
‫ّ‬
‫الصحيح‪ :‬وهو ما تترتّب آثار فعله عليه‪ ،‬سوا ًء أكان عبادة ً أم معاملةً‪.‬‬

‫الفاسد‪ :‬وهو ما ال تترتب آثار فعله عليه‪ ،‬سوا ًء أكان عبادة ً أم معاملةً أيضاً‪.‬‬

‫السبب‪ :‬وهو ما جعله الشارع ‪-‬سبحانه‪ -‬عالمةً على وجود الحكم‪ ،‬سوا ًء أكان مناسبا ً للحكم أم ال‪.‬‬

‫الشرط‪ :‬وهو ما ينتفي الحكم بعدمه‪ ،‬وال يوجد بوجوده‪.‬‬

‫المانع‪ :‬وهو ما ينتفي الحكم بوجوده‪ ،‬وال يوجد بعدمه‪.‬‬

‫أنواع األحكام العملية‬

‫أقسام‪ ،‬وفيما يأتي ذكرها‪:‬‬


‫ٍ‬ ‫تنقسم األحكام العملية أو الفقهية إلى سبعة‬

‫وحجّ‪ ،‬ونحو ذلك‪.‬‬


‫ٍ‬ ‫وصيام‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫العبادات؛ من صالةٍ‪،‬‬ ‫أحكام‬
‫الشخصية؛ وهي التي تتعلق بالزواج‪ ،‬واألسرة‪ ،‬والطالق‪ ،‬والعدّة‪ ،‬وما يتصل بذلك‪.‬‬ ‫أحكام األحوال‬
‫المعامالت؛ وهي التي تتعلق بالبيع‪ ،‬والشراء‪ ،‬والرهن‪ ،‬واإلجارة‪ ،‬ونحوها‪ ،‬وما يترتب على ك ٍّل منها من حقو ٍ‬
‫ق‬ ‫أحكام‬
‫مال ّيةٍ‪.‬‬

‫جرائم‪ ،‬وما يترتب عليها من عقوبات‪.‬‬


‫ٍ‬ ‫العقوبات؛ المتعلقة بما يصدر عن المكلّف من‬ ‫أحكام‬
‫سيَر؛ وهي المتعلقة بتنظيم عالقة الدولة اإلسالمية بغيرها من الدول‪ ،‬وتنظيم شؤون غير المسلمين فيها‪.‬‬
‫ال ِ‬ ‫أحكام‬
‫السلطانية‪ ،‬وهي األحكام التي تتعلق بنظام الحكم‪ ،‬وسلطة الحاكم على‬ ‫أحكام السياسة الشرعية أو األحكام‬
‫الرعيّة‪ ،‬ونحو ذلك‪.‬‬

‫القضائية؛ وهي التي تُعنى بالقضاء‪ ،‬والدعاوي‪ ،‬والبينات‪ ،‬ونحوها‪.‬‬ ‫األحكام‬

‫‪2‬‬
‫كيف نتعلم أحكام القرآن‬

‫يُمكن لل ُمسلم أن يتعلّم من القُرآن أحكاما ً ُمتعلّقة بالعقيدة؛ كاإليمان باهلل ‪-‬تعالى‪ ،-‬ومالئكته‪ ،‬وغير ذلك من أركان‬
‫اإليمان‪ ،‬ألهميتها وتعلّقها بإيمانه‪ ،‬وتُس ّمى علم التوحيد‪ .‬كما يُمكنهُ تعلّم األحكام ال ُمتعلّقة بِالسلوك وتهذيب النفس‬
‫واألخالق؛ لما فيها من تزيين ال ُمسلم بالفضائل‪ ،‬وإبعادهُ عن الرذائل‪ ،‬وكذلك تعلُّم األحكام الفقهية التي فيها‬
‫أحكاما ً عمليّة قوليّة وفعليّة‪ .‬وفيما يأتي في المقال بيان وتفصيل ك ّل ٍ‬
‫نوع من هذه األقسام‪.‬‬

‫كيف نتعلم أحكام القرآن العقديّة والسلوكية‬

‫ي ‪-‬عليه الصالة ُ‬ ‫إن القُرآن ِب ُمجمل أحكامه تناول األحكام ال ُمتعلّق ِة بالعقيدة أو ال ُمتعلق ِة ِبال ُ‬
‫سلوك‪ ،‬وكان النب ّ‬ ‫ّ‬
‫والسالم‪ -‬يسعى لتصحيح االنحراف الواقع بهما عند الناس‪ ،‬وتنقيتهما مما قد يعل ُق بهما من الشوائب‪ .‬وفيما يأتي‬
‫بيان كيفية تعلّم أحكام القرآن العقديّة والسلوكيّة‪:‬‬

‫قراءة القرآن الكريم وتدبّره‪ ،‬وتعلّمه وتطبيق ما فيه‪ ،‬وكان النب ّ‬


‫ي ‪-‬عليه الصالة ُ والسالم‪ -‬يأ ُمر الصحابة الكرام بتعليم‬
‫سلوك والمعامالت‪.‬‬ ‫من يد ُخلون في اإلسالم حديثا ً القُرآن الكريم‪ ،‬أل ّنهُ األصل ّ‬
‫األول في العقيدة واآلداب وال ُ‬

‫وكثير من آيات القران الكريم تتض ّمن ُمعالجة مسائل العقيدة‬ ‫ٌ‬ ‫عز وجل‪ ،-‬وتمكين اإليمان في النفوس‪،‬‬ ‫معرفة هللا ‪ّ -‬‬
‫االطالع على قصص األنبياء ‪-‬عليهم السالم‪،-‬‬ ‫ّ‬ ‫ِب ُمختلف الوسائل؛ كطريقة األنبياء في ُمعالجتها عند أقوامهم‪ ،‬ويفيد في ذلك‬
‫ّف الشرعيّة‪ ،‬فلو صحّت العقيدة ص َّح‬ ‫ففيها عظيم الفائدة‪ .‬ويبدأ ال ُمسلم بتعلُّم العقيدة وخا ّ‬
‫صةً اإليما ُن باهلل‪ ،‬ث ُ ّم تأتي بقيّة التكالي ُ‬
‫ما يأتي بعدها‪.‬‬

‫التّخلق بأخالق القرآن الكريم‪ ،‬وتطبيق آدابه‪ ،‬فهناك الكثير من اآليات ال ُمشتملة على اآلداب الفاضلة واألخالق‬
‫ق‬ ‫ُ‬
‫(وإِ َّنكَ لَعَلَى ُخل ٍ‬ ‫الحسنة‪ ،‬وقدوتنا في ذلك رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ ،-‬قال ‪-‬تعالى‪ -‬عن نبيّه ‪-‬عليه الصالة ُ والسالم‪َ :-‬‬
‫(واتَّقُوا َي ْو ًما ت ُ ْر َجعُونَ فِي ِه ِإلَى اللَّـ ِه‬
‫عظِ ٍيم)‪ ،‬باإلضافة إلى تحقيق التقوى في النفوس والخوف من هللا ‪-‬تعالى‪-‬ـ قال ‪-‬تعالى‪َ :-‬‬ ‫َ‬
‫حرمات‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫تْ‬ ‫ث ُ َّم ت َوف ٰى ك ُّل َنف ٍس َّما َك َ‬
‫س َب َوهُ ْم ال يُظل ُمونَ )‪ ،‬مما يستدعي فعل الواجبات‪ ،‬وترك ال ُم ّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬

‫الركون إليها‪ ،‬مع الحذر من شرورها‪ ،‬واألخذ بأسباب ال ّنجاة‪،‬‬ ‫إن من تربية القُرآن الكريم للنفس؛ ا ِتّها ُمها وعدم ُّ‬ ‫َّ‬
‫والبُعد عن أسباب الشقاء وخاتمة السوء مهما فعل من األعمال الصالحة‪ ،‬وهو ما ورد في الحديث الذي سألت فيه عائشة ‪-‬‬
‫{والَّذِينَ يُؤْ تُونَ َما آت َْوا‬
‫ي ‪-‬عليه الصالة ُ والسالم‪( :-‬سألتُ رسو َل هللاِ صلَّى هللاُ عليه وسلَّم عن هذه اآلي ِة َ‬ ‫رضي هللا عنها‪ -‬النب ّ‬
‫ق‪ ،‬ول ِك َّنهم الذين يصومون‬ ‫ِ‬ ‫دي‬‫الص‬
‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫نتَ‬‫ب‬‫ِ‬ ‫يا‬ ‫ال‬ ‫قال‪:‬‬ ‫؟‬ ‫قونَ‬‫سر‬
‫ِ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫َمر‬
‫َ‬ ‫خ‬ ‫ال‬ ‫ونَ‬ ‫ب‬ ‫شر‬
‫َ‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫الذين‬ ‫أهم‬ ‫‪:‬‬‫ُ‬ ‫ة‬ ‫ِش‬
‫ئ‬ ‫عا‬ ‫َوقُلُوبُ ُه ْم َو ِجلَةٌ}‪ .‬قالت‬
‫ت وهم لها سا ِبقونَ )‪.‬‬ ‫يسارعونَ في الخيرا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫صدَّقون وهم يخافون أال تق َب َل منهم‪ ،‬أولئك الذين‬ ‫صلُّونَ ويت َ‬ ‫ويُ َ‬
‫فيُصبح ال ُمسلم ُمسارعا ً إلى الطاعات‪ ،‬وال يتغافَل عن القُرآن؛ ليكون قادراً على التعا ُمل مع ال ُمتغيّرات وما َيطرأ‬
‫ي ال ُمعتمِ د على الوحي‪ ،‬وهو المنهج الثابت الذي سار عليه الصحابةُ الكِرام‪.‬‬ ‫عليها من قضايا وفق المنهج الشمول ّ‬
‫فاألعمال الصالحة في القُرآن يُقابِلُها السلوكات المرغوب بها‪ ،‬واألعمال غير الصالحة يُقابلها السلوكات غير‬
‫المرغوب بها‪ ،‬سوا ًء كان ذلك في الظاهر أو الباطن‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫كيف نتعلم أحكام القرآن الفقهية‬

‫يُمك ُن لل ُمسلم تعلّم األحكام الفقهيّة الواردة في القُرآن من خال ِل تعلّمه للقُرآن‪ ،‬واآليات الواردة في الموضوع‪،‬‬
‫صصوا جزءا ً من مؤلّفاتهم في هذ ِه اآليات؛ كالطالق‪،‬‬ ‫بعض أهل التفسير وخ ّ‬
‫ُ‬ ‫وتُس ّمى آياتُ األحكام‪ ،‬وقد جاء‬
‫صل إلى ذلك بطريقتين‪ ،‬وهما كما يأتي‪:‬‬ ‫والزواج‪ ،‬والميراث‪ ،‬وغير ذلك من األحكام‪ ،‬ويمكن للمسلم التو ّ‬

‫الطريقةُ األولى‪ :‬يُمكن لل ُمسلم تعلّم الفقه وأحكامه من القُرآن من خالل علم التفسير‪ ،‬بمعرفة ال ُكتب التي أُفردت في بيان‬
‫ي‪ ،‬ويبدأ المتعلّم بمعرف ِة معاني القُرآن‪ ،‬واالنشغال به‪ ،‬وتعلّم أحكامه؛ كي‬ ‫آيات األحكام‪ ،‬ككتاب أحكام القُرآن البن العرب ّ‬
‫يمتلئ القلب بالحكمة وينعكس على اهتماماته‪ ،‬باإلضاف ِة إلى االستفادة من التفاسير التي تُعنى باألحكام الفقهيّة‪ ،‬وكيفية‬
‫ي ‪-‬عليه الصالة ُ والسالم‪ -‬كيفية استباط األحكام الفقهية من القُرآن‬ ‫استنباطها‪ ،‬فقد كان الصحابة الكرام يتعلّمون من النب ّ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫صة بأيات االحكام‪ .‬ومن الكتب المؤلفة في هذا الباب؛ أحكام القرآن للجصاص‪ ،‬كما يُمكن‬ ‫س ّنة‪ ،‬ثم أُلّفت الكتب المخت ّ‬
‫وال ُ‬
‫معرفة األحكام الفقهيّة الواردة في اآليات من خالل معرفة سبب نُزولها‪ ،‬فكثيرا ً من أسباب النُزول كانت ُمرتبطة بسؤال أو‬
‫طرق في معرفة األحكام؛ لربطها بالواقع والحوادث‪.‬‬ ‫حادثة أو موقف في ذلك الوقت‪ ،‬وهذه من أسهل ال ُ‬

‫الطريقة الثانية‪ :‬يُمكن لل ُمسلم تعلُّم األحكام عن طريق تعلّم أقسامها‪ ،‬واألساليب ال ُمستخدمة في التعبير عنها‪ ،‬فمثالً‬
‫التحريم؛ يُمكن الدّاللة والتعبير عنه بالنهي‪ ،‬أو عن طريق ربطه بالوعيد‪ ،‬أو بصيغة ال ُحرمة أو عدم الح ِلّ‪ ،‬وأ ّما الوجوب‬
‫تتنوع‬
‫ِب عليكم‪ ،-‬وهذه األساليب ّ‬ ‫األمر به‪ ،‬أو الوعيد بتركه‪ ،‬أو التصريح بوجوبه أو فَرضيّته‪ ،‬أو بصيغة ‪ُ -‬كت َ‬‫َ‬ ‫فقد يد ّل عليه‬
‫ي ‪-‬عليه الصالة ُ والسالم‪ ،-‬وال‬‫ّ‬ ‫النب‬ ‫وصدق‬ ‫القرآن‪،‬‬ ‫إعجاز‬ ‫بيان‬ ‫ألجل‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ ‫بشأنها‪،‬‬ ‫نزلت‬ ‫التي‬ ‫والحادثة‬ ‫الوقت‬ ‫بحسب‬
‫صت عليه اآلية‪ ،‬ومنها ت َّم استنباط األحكام الشرعية من الدليل التفصيلي‬ ‫يُمكن فهم المعنى من األحكام إال بفهم ال ُحكم الذي ن ّ‬
‫بتطبيق علم أصول الفقه‪.‬‬

‫ظم‬ ‫أ ّما األحكام الفقهيّة فتنقسم إلى سبع ِة أقسام‪ ،‬وتُس ّمى األحكام العمليّة؛ وأولها‪ :‬أحكا ُم العِبادات؛ وهي التي تُن ّ‬
‫عالقة العبد بربه؛ كالصالة‪ ،‬وثانيها‪ :‬األحوال الشخصية‪ ،‬وهي التي تتعلّق باألُسرة؛ كالزواج‪ ،‬وثالثها‪ :‬أحكا ُم‬
‫المعامالت‪ ،‬وهي التي تتعلّق بالبيع والشراء وباقي ال ُحقوق الماليّة‪ ،‬ورابعها‪ :‬أحكام العقوبات؛ وهي التي تتعلق‬
‫ّ‬
‫ظ ُم عالقة ال ُمسلم بغيره من‬ ‫باألفعال والجرائم التي قد تصدُر عن ال ُمكلّف‪ ،‬وخامسها‪ :‬أحكام ال ِسيَر؛ وهي التي تنُ ّ‬
‫سلطانيّة أو السياسة الشرعيّة؛ وهي التي تتعلّق‬ ‫غير ال ُمسلمين‪ ،‬وتُس ّمى األحكام الدوليّة‪ ،‬وسادسها‪ :‬األحكام ال ُ‬
‫بنظام ال ُحكم في اإلسالم‪ ،‬وسابعها‪ :‬األحكام التي تتعلق بالقضاء والمرافعات والدعاوى والبيّنات‪.‬‬

‫كيف نتعلم أحكام تجويد القرآن‬

‫تقن لها‪،‬‬
‫ص و ُم ٍ‬
‫ص ٍ‬‫صحب ِة شيخٍ ُمتخ ّ‬‫يُمكن لل ُمسلم تعلّم أحكام التجويد عن طريق التلقّي ال ُمباشر‪ ،‬وذلك عن طريق ُ‬
‫والسماع منه‪ ،‬لِقول ِه ‪-‬تعالى‪( :-‬فَإِذَا قَ َرأْنَاهُ فَات َّ ِب ْع قُ ْرآَنَهُ)‪ ،‬ومن ال يجد وال يستطيع الوصول إليه‪،‬‬
‫ِ‬ ‫والتعلّم منه‪،‬‬
‫ّ‬
‫شيوخ ُمتقنين‪ ،‬كما يُمكن االستعانة بالمصاحف ال ُمع ِلمة‪ ،‬أو المقارئ‬ ‫ٍ‬ ‫فيُكثر عندها من االستماع للقُرآن من‬
‫اإللكترونيّة‪ ،‬أو االنضمام لحلقات التجويد في المساجد‪ ،‬أو ُمحاولة الوصول إلى بعض ال ُمتقنين لألحكام عن‬
‫طريق وسائل االتصال الحديثة‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الشافعي‪ :‬أول من ألّف في أحكام القرآن‬

‫يعد اإلمام الشافعي المتوفي في سنة ‪204‬هـ‪ ،‬هو أول من صنف في أحكام القرآن وهو ما قاله البيهقي من‬
‫مؤلفات الشافعي‪ ،‬لكن لم يصل إلينا ما ألفه الشافعي‪ ،‬وقد قام البيهقي بجمع تفسيرات أحكام القرآن للشافعي من‬
‫كتبه وجعلها في كتاب منشور حاليا وهو المسمى بأحكام القرآن‪ .‬وقد اشتهر أن الحافظ أبو الحسن علي بن حجر‬
‫بأن محمد بن سائب الكلبي‬‫المتوفي في سنة ‪244‬هـ‪ ،‬من السباقين في التأليف في أحكام القرآن‪ ،‬وقال البعض ّ‬
‫المتوفي سنة ‪146‬هـ‪ ،‬هو أول من ألّف في علم أحكام القرآن‪.‬‬

‫مراحل التأليف في أحكام القرآن‬

‫تطور التأليف في أحكام القرآن عبر عدة مراحل وهي‪:‬‬

‫المرحلة االولى‪ :‬وهي المرحلة الممتدة ما بين القرن الثالث والثاني عشر الهجري‪ ،‬وقد ظهرت بعض الرسائل‬
‫الصغير التي تعرض أحكام القرآن‪.‬‬

‫الثاني‪ :‬وهي مرحلة الفتور التي طرأت على هذا العلم والسبب في هذا الفتور؛ انتشار التقليد وتقييد االجتهاد‪.‬‬ ‫المرحلة‬
‫المرحلة الثالثة‪ :‬وتتمثل هذه المرحلة في العصر الحاضر‪ ،‬إذ رجع التأليف في أحكام القرآن‪ ،‬وانتشرت الكتابة فيه‪،‬‬
‫كما في كتابات السايس‪ ،‬والزحيلي‪ ،‬والصابوني‪.‬‬

‫معنى أحكام القرآن‬

‫آيات األحكام هو العلم الذي يهدف إلى البحث في اآليات التي نصت على األحكام الشرعية‪ ،‬من أوامر ونواهي‬
‫إلهية للعباد‪ ،‬وجمعها في كتاب مع البحث عن داللتها في القضايا الفقهية‪ ،‬سوا ًء كانت استباطا ً أو إشارة ً أو نصا ً‬
‫أو إيما ًء بداللة السياق‪ ،‬وتكون مرتَّبةً على األبواب الفقهيّة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫عدد آيات األحكام‬

‫أن عدد آيات األحكام خمسمئة آيةً ومن الذين قالوا بذلك الغزالي وتبعه الرازي وغيرهما‪،‬‬
‫ذكر بعض أهل العلم ّ‬
‫واألحكام قد ترد في اآليات التي تم تصريح األحكام بها‪ ،‬كما ّ‬
‫أن آيات األمثال والقصص يُمكن استنباط األحكام‬
‫منها‪ ،‬وبعض األحكام يتم الوصول إليها من خالل ربط اآلية بآي ٍة أخرى‪ ،‬ونقل السيوطي عن ابن عبد السالم في‬
‫أحكام تشتمل على األخالق واآلداب‪ ،‬وقد تصل آيات األحكام إلى أكثر‬
‫ٍ‬ ‫أن أغلب آيات القرآن ال تخلو من‬‫كتابه ّ‬
‫من خمسمئة آي ٍة إذا قام العلماء باستقصاء اآليات وتتبعها في موضعها‪.‬‬

‫أهم مؤلفات أحكام القرآن‬


‫صة في علم آيات األحكام‪ ،‬منها‪:‬‬
‫صنفت العديد من المؤلفات المخت ّ‬

‫أحكام القرآن البن عربي المالكي‪.‬‬


‫أحكام القرآن للجصاص الحنفي‪.‬‬
‫تفسير آيات األحكام للشيخ محمد علي السايس‪.‬‬
‫نيل المرام لمحمد صديق خان الهندي‪.‬‬
‫روائع البيان في تفسير آيات األحكام لمحمد علي الصابوني‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫المراجع‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫"أنواع أحكامه"‪ّ ،www.al-eman.com ،‬‬
‫اطلع عليه بتاريخ ‪.4-2-2019‬‬
‫عبد هللا بن جار هللا بن إبراهيم آل جار هللا‪" ،‬من أحكام الفقه اإلسالمي"‪ّ ،www.saaid.net ،‬‬
‫اطلع عليه بتاريخ ‪-2019‬‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪.4-2‬‬
‫أبو البراء محمد بن عبدالمنعم آل عِالوة (‪" ،)27-10-2013‬األحكام الشرعية (الوضعية)"‪،www.alukah.net ،‬‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اطلع عليه بتاريخ ‪.24-2-2019‬‬ ‫ّ‬

‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اطلع عليه بتاريخ ‪.13-1-2019‬‬ ‫"أنواع األحكام التي اشتمل عليها القرآن"‪ّ ،www.alifta.net ،‬‬
‫محمد إبراهيم الحفناوي (‪ ،)2002‬دراسات أصولية في القرآن الكريم‪ ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة ومطبعة اإلشعاع الفنية‪ ،‬صفحة‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪.127-126‬‬
‫علي جمعة محمد عبد الوهاب (‪ ،)2001‬المدخل إلى دراسة المذاهب الفقهية (الطبعة الثانية)‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار السالم‪ ،‬صفحة‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪.308‬‬
‫فهد بن عبد الرحمن بن سليمان الرومي (‪ ،)1986‬اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر (الطبعة األولى)‪ ،‬السعودية‪:‬‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫رئاسة إدارات البحوث العلمية واالفتاء والدعوة واالرشاد‪ ،‬صفحة ‪ ،415‬جزء ‪.2‬‬
‫غانم بن قدوري بن حمد بن صالح‪ ،‬آل موسى فَ َرج (‪ ،)2003‬محاضرات في علوم القرآن (الطبعة األولى)‪ ،‬عمان‪ :‬دار‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫عمار‪ ،‬صفحة ‪.95‬‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫حسن أبو األشبال الزهيري‪ ،‬دروس الشيخ حسن أبو األشبال‪ ،‬صفحة ‪ ،9‬جزء ‪.3‬‬
‫سورة القلم‪ ،‬آية‪.4 :‬‬
‫سورة البقرة‪ ،‬آية‪.281 :‬‬
‫عز الدين الملقّب بسلطان العلماء (‪ ،)1987‬اإلمام في بيان أدلة األحكام (الطبعة األولى)‪ ،‬بيروت‪ :‬دار البشائر اإلسالمية‪،‬‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫صفحة ‪.285-284‬‬
‫رواه االلباني‪ ،‬صحيح الترمذي‪ ،‬عن عائشة أم المؤمنين‪ ،‬الصفحة أو الرقم‪ ،3157 :‬صحيح‪.‬‬
‫عبد القدوس بن أسامة السامرائي (‪ ،)2009‬أثر القرآن في سلوك المجتمع المسلم (الطبعة األولى)‪ ،‬اإلمارات‪ :‬دائرة‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الشؤون اإلسالمية والعمل الخيري‪ ،‬صفحة ‪.89 ،77-76‬‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫عاطف سيد عبد الجواد علي‪ ،‬أساليب تعديل السلوك المستنبطة من القرآن وتطبيقاتها التربوية‪ ،‬صفحة ‪.2‬‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫عبد الوهاب خالف‪ ،‬علم أصول الفقه (الطبعة الثامنة)‪ ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة الدعوة ‪ -‬شباب األزهر‪ ،‬صفحة ‪.218‬‬
‫مساعد بن سليمان بن ناصر الطيار (‪ 1431‬هـ)‪ ،‬شرح مقدمة التسهيل لعلوم التنزيل البن جزي (الطبعة األولى)‪،‬‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫السعودية‪ :‬دار ابن الجوزي‪ ،‬صفحة ‪.106‬‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مجدي الهاللي‪ ،‬العودة إلى القرآن لماذا وكيف‪ ،‬صفحة ‪ ،93‬جزء ‪.1‬‬
‫نور الدين محمد عتر الحلبي (‪ ،)1993‬علوم القرآن الكريم (الطبعة األولى)‪ ،‬دمشق‪ :‬مطبعة الصباح‪ ،‬صفحة ‪.103‬‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬
‫محمد علي الحسن (‪ ،)2000‬المنار في علوم القرآن مع مدخل في أصول التفسير ومصادره (الطبعة األولى)‪ ،‬بيروت‪:‬‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫موسسة الرسالة‪ ،‬صفحة ‪.304‬‬
‫ي بن محمد الحجوي (‪ ،)1995‬الفكر السامي في تاريخ الفقه اإلسالمي (الطبعة األولى)‪،‬‬‫محمد بن الحسن بن العرب ّ‬
‫بيروت ‪ -‬لبنان‪ :‬دار الكتب العلمية‪ ،‬صفحة ‪ ،85‬جزء ‪.1‬‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫عبد الوهاب خالف‪ ،‬علم أصول الفقه وخالصة تاريخ التشريع‪ ،‬مصر‪ :‬مطبعة المدني‪ ،‬صفحة ‪.228-227‬‬
‫الرئاسة العامة إلدارات البحوث العلمية واإلفتاء والدعوة واإلرشاد‪ ،‬مجلة البحوث اإلسالمية ‪ -‬مجلة دورية تصدر عن‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الرئاسة العامة إلدارات البحوث العلمية واإلفتاء والدعوة واإلرشاد‪ ،‬صفحة ‪ ،125-124‬جزء ‪.27‬‬
‫نادية شريف العمري (‪ ،)2001‬أضواء على الثقافة االسالمية (الطبعة التاسعة)‪ ،‬بيروت‪ :‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬صفحة ‪-132‬‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪.133‬‬
‫سورة القيامة‪ ،‬آية‪.18 :‬‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫لجنة الفتوى بالشبكة اإلسالمية (‪ ،)2009‬فتاوى الشبكة اإلسالمية‪ ،‬صفحة ‪ ،427‬جزء ‪.2‬‬
‫اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء‪ ،‬فتاوى اللجنة الدائمة ‪ -‬المجموعة األولى‪ ،‬الرياض‪ :‬رئاسة إدارة البحوث العلمية‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫واإلفتاء ‪ -‬اإلدارة العامة للطبع‪ ،‬صفحة ‪ ،106-105‬جزء ‪.12‬‬
‫"طرق تعلم القرآن بالتجويد بدون شيخ"‪ّ ،2014-3-10 ،www.islamweb.net ،‬‬
‫اطلع عليه بتاريخ ‪.2021-2-28‬‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬
‫عبد الغني عبد الخالق (‪ ،) 1994‬كلمة عن أحكام القرآن للشافعي‪ ،‬مصر‪ :‬مكتبة الخانجي ‪ ،‬صفحة ‪ ،14‬جزء ‪.1‬‬
‫مساعد الطيار (‪ ،) 1434‬أنواع التصنيف المتعلقة بتفسير القرآن الكريم (الطبعة الثالثة)‪ ،‬مصر‪ :‬دار ابن الجوزي ‪،‬‬
‫صفحة ‪ ،95‬جزء ‪.1‬‬
‫"أول من صنف في أحكام القرآن الكريم"‪ّ ،2009-3-31 ،www.islamweb.net ،‬‬
‫اطلع عليه بتاريخ ‪.2019-3-26‬‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬
‫محمد الفرا‪ ،‬آيات األحاكم وأهم مؤلفاتها‪ ،‬غزة‪ :‬كلية الشريعة والقانون ‪ ،‬صفحة ‪.2‬‬
‫عبد هللا بن مبارك آل سيف (‪" ،)2014-2-6‬تأصيل علم فقه آيات األحكام على األبواب الفقهية"‪،‬‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ّ ،www.alukah.net‬‬
‫اطلع عليه بتاريخ ‪.2019-3-26‬‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫"مقدمة محور آيات األحكام"‪ّ ،2012-6-4 ،www.islamweb.net ،‬‬
‫اطلع عليه بتاريخ ‪.2019-3-26‬‬

You might also like