أوال-إصدار األدوات المالية:تلجأ الشركات صاحبة العجز المالي إلى
تأمين احتياجاتها المالية من مصادر التمويل المختلفة ،إما باللجوء إلى االقتراض المباشر أو اللجوء إلى إصدار أوراق مالية سواء في شكل أدوات دين أو أدوات ملكية ،و الذي يمثل أسلوب التمويل المباشر كما عرفنا سابقا. يتم اتخاذ قرار التمويل بناء على عدة عوامل أهمها(:فريدي ،وجورج ص )38
تكلفة التمويل المرتبطة بأي من هذه األدوات.
الخطر الذي تنطوي عليه االستثمارات المقررة. العائد المتوقع من رؤوس األموال المطلوبة. المركز المالي للشركة. مدى التعامل بالقيم المنقولة في السوق المالية. بناء على ذلك يمكن للشركة أن تلجأ إلى: -1إصدار السندات :يتم ذلك بتدخل إحدى المؤسسات المالية المتخصصة في مثل هذه العمليات و المرخص لها بذلك ،و تتم عملية اإلصدار إما بسعر التعادل أو بعالوة. -الحالة األولى :يلتزم المكتتب بدفع القيمة االسمية المسجلة على السند و يقبض نفس المبلغ عند حلول اآلجال ،مع معدالت فائدة ،وهي طريقة اإلصدار األكثر شيوعا. -الحالة الثانية و فيها يتم إصدار سندات الدين بعالوة سداد مساوية أي سعر أدنى أو أعلى من القيمة االسمية. أما عن التسديد ،يمكن أن يكون دفعة واحدة أو يجزأ على دفعات حسب ما تم االتفاق عليه في العقد. -2إصدارات ملكية :قد تلجأ الشركة إلى تأمين احتياجها المالي عن طريق إصدار أسهم جديدة لزيادة رأسمالها،سواء بطلب من المساهمين القدامى باالكتتاب في أسهم جديدة أو يقبلون مساهمين جدد ،بشرط: -موافقة الجمعية العامة على زيادة رأس المال. -أن يكون رأس المال محرر بالكامل(.فريدي ،و جورج ص )42
تكون األفضلية إلى المساهمين القدامى فى االكتتاب في هذه األسهم
الجديدة. إن عملية تصريف األوراق المالية المصدرة حديثا يمكن أن تكون مباشرة من قبل الشركة أو الهيئة المصدرة أو تتكفل بالعملية مؤسسات مالية متخصصة. -األسلوب المباشر وفيه تتولى المنشآت تصريف األوراق المالية المصدرة بنفسها لجمهور المتعاملين،و هو ما يعرف باللجوء العلني لالدخار(م.جبارص)554و تشرف على عملية االكتتاب بنفسها،إن هذا األسلوب ينطوي على تكلفة قد تكون مرتفعة. -األسلوب غير المباشر وفيه توكل عملية تصريف اإلصدارات إلى مؤسسة مالية متخصصة تدعى بنك االستثمار،الذي يتولى تصريف كل اإلصدار أو جزء منه أو يتعهد ببذل قصارى جهده لتصريف ما أمكن. يمتاز األسلوب غير المباشر بانخفاض تكلفته نسبيا ،فضال عن بعض الخدمات (المتعلقة بالتحضير لعملية اإلصدار و إتمامها من خالل تقديم الخبرة و المشورة بشأن نوع و حجم األدوات المرغوب إصدارها و توقيت عملية اإلصدار ،وإعداد جميع اإلجراءات و الترتيبات تمكن من تجسيد اإلصدار) التي تحصل عليها المنشآت المصدرة( .مبارك بن سليمان :ص ص. )73-70 ثانيا -تداول القيم المنقولة: تجري عملية تداول األدوات المالية في السوق النظامية تحت رقابة السلطات العامة ،حيث تعقد الصفقات على يد وسطاء الصرف و هم مأمورون قضائيون مرخص لهم بذلك،مجمعون في الهيئة النقابية لوسطاء الصرف تحت إشراف لجنة عمليات البورصة .يتلقون أوامر عمالئهم و يسهرون على تنفيذها و تأمين تغطيتها. -تحرير األوامر :عادة ما يتلقى الوسطاء أوامر البيع أو الشراء من قبل العمالء بالسعر األفضل ،و ما عليهم إال االلتزام بتنفيذها قدر اإلمكان(.فريدي ب،و جورج ص .)51
-تنفيذ الصفقات :تباشر عملية تنفيذ الصفقات و تحويل الملكية حسب
التنظيم المعمول به في مؤسسة البورصة. أثناء تداول القيم المنقولة نميز بين: -العمليات العاجلة :و هي عمليات فورية تنطوي على صفقات معقودة نقدا ،حيث يتم تسديد قيمة الصفقة و تسليم موضوعها بعد التداول مباشرة،أي تصفى العملية بصفة عاجلة،و تسجل األسعار رسميا على الئحة التسعيرة. -العمليات اآلجلة :وفيها تعقد الصفقات على األدوات المالية و يتم التداول عليها ،دون مباشرة عمليتي التسديد للثمن و التسليم لموضوع الصفقة إال فى تاريخ الحق يعرف بموعد التصفية. -للتعمق راجع:
-1فريدي باز و جورج أبي صالح:بورصة األوراق المالية و إدارة
المحافظ.اتحاد المصارف العربية. -2مبارك بن سليمان بن محمد آل سليمان:أحكام التعامل في األسواق المالية المعاصرة ،دار كنوز اشبيلية للنشر و التوزيع ،ج+1ج2 ،الرياض /السعودية1425،هـ. -3جبار محفوظ:أسواق رؤوس األموال الهياكل ،األدوات و االستراتجيات الجزء الثاني ،ط،01دار الهدى للطباعة و النشر.2011، -4منير إبراهيم هندي :األوراق المالية و أسواق المال.المكتب العربي الحديث،االسكندرية.2011،