Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 11

‫مقدمة‬

‫حفل تاريخ االقتصاد العالمي بالعديد من األزمات االقتصادية والمالية العالمية‪ ،‬التي كانت لها عالمات بارزة في حياة‬
‫الماليين‪ ،‬أغلبها بصورة سلبية‪ ،‬لكن المالحظ أن العدد األكبر من األزمات االقتصادية كان من نصيب االقتصاد األميركي‬

‫الفكر المقريزي‬
‫فهم فقاعة المسيسيبي‬
‫المسيسيبي فقاعة هي واحدة من أهم فقاعات األصول في التاريخ الحديث‪.‬‬

‫في عام ‪ ، 1716‬ترك اإلنفاق المفرط للملك السابق لويس الرابع عشر فرنسا على وشك اإلفالس‪.‬‬

‫الستعادة ازدهار فرنسا وإحداث ثورة في أنظمتها النقدية ‪ ،‬التقى الوصي على الملك الجديد لويس الخامس عشر‬
‫مع جون لو ‪ ،‬الممول والمصرفي االسكتلندي‪.‬‬

‫اقترح القانون استبدال العملة المعدنية بعملة ورقية على أساس الدين الحكومي الذي تم تحويله إلى أسهم في‬
‫شركة‪.‬‬

‫وقال إن تداول الديون من شأنه أن يزود الشركات باالئتمان الذي يمكن استخدامه كحقوق ملكية في المشاريع‬
‫التجارية وتنشيط االقتصاد الفرنسي‪.‬‬

‫في محاولة يائسة للتوصل إلى حل ‪ ،‬أيد الوصي بشدة القانون إستراتيجية‪ .‬ثم تم تعيينه المراقب العام للشؤون‬
‫المالية في فرنسا وأنشأ بنك جنرال بريفيه التي قبلت الودائع بالعملة المعدنية وأصدرت القروض والسحوبات‬
‫بالعملة الورقية‪.‬‬

‫كانت األوراق النقدية الجديدة شائعة على الفور وكان لها التأثير المطلوب لتحفيز النشاط االقتصادي في الدولة‬
‫المحاصرة‪.‬‬

‫وبدعم حكومي ‪ ،‬قرر لو االستحواذ على شركة ميسيسيبي وفي هذه العملية اكتسب احتكاًرا تجارًيا مع لويزيانا‬
‫الفرنسية آنذاك‪.‬‬

‫المخزون السعر في شركة ‪ ، Mississippi‬زادت قوتها لتشمل جميع التجارة وتحصيل الضرائب خارج أوروبا‪.‬‬

‫الهستيريا الجماعية‬

‫في أوائل عام ‪ ، 1719‬كانت هستيريا المستثمرين حول شركة ميسيسيبي عالية‪ .‬كثرت الشائعات عن احتياطيات‬
‫المعادن الثمينة في لويزيانا ‪ ،‬بينما استثمر العديد من اآلخرين في الشركة من أجل الوعد بتوزيعات األرباح أو‬
‫بسبب تزايد شهرة لو‪.‬‬

‫عندما أذن الوصي بإصدار ‪ 300,000‬سهم لسداد الدين الوطني الفرنسي أخيًر ا ‪ ،‬اندفع المستثمرون إلى مكان‬
‫إقامة لو حيث كان العوام يتنافسون مع المجتمع الراقي للحصول على جزء من الشركة‪.‬‬

‫انتشرت المعسكرات في الحدائق القريبة ‪ ،‬وتم استدعاء الجنود لتطهير الشوارع كل ليلة‪ .‬كما كانت سرقة أسهم‬
‫الشركة شائعة أيًضا‪.‬‬
‫التضخم‬

‫بلغ التضخم الجامح ذروته عند ‪ ٪23‬في يناير ‪ 1720‬كسوق السعر بلغ عدد أسهم الشركة ذروة ‪ 10,000‬حياة‪.‬‬

‫كان هذا بسبب رغبة ‪ Law‬التي ال تنتهي في إصدار المزيد من األوراق النقدية لتمويل شراء األسهم في شركته‪.‬‬

‫بعد فترة وجيزة ‪ ،‬الحصة السعر بدأت في االنخفاض حيث حاول المستثمرون جني األرباح من الذهب والفضة‪.‬‬

‫العديد من هؤالء المستثمرين يدركون الحصة السعر لم يتمكنوا من االرتفاع إلى أجل غير مسمى ‪ ،‬وتصفية‬
‫ممتلكاتهم وإرسال مكاسب رأس المال إلى الخارج‪.‬‬

‫ردا على ذلك ‪ ،‬بذل لو محاوالت يائسة للقبض على الحصة السعر انخفاض‪.‬‬

‫لقد توج الفداء بالذهب والفضة لتجنب استنزاف احتياطياته وجعل األوراق النقدية عطاًء ا قانونًيا إلضفاء الشرعية‬
‫على العملة الورقية في نظر الجمهور‪.‬‬

‫تسبب هذا في حدوث تضخم مفرط حيث أن كمية العمالت الورقية المتداولة في االقتصاد كانت عدة مرات قيمنا‬
‫من احتياطي الذهب والفضة‪.‬‬

‫استمرت أسعار األسهم في االنخفاض حيث أصبحت محاوالت لو مضحكة بشكل متزايد‪ .‬في أحد األمثلة ‪ ،‬جندت‬
‫السلطات ‪ 6,000‬عامل في موكب في شوارع باريس حاملين معدات التعدين‪.‬‬

‫تأمل السلطات أن تعطي هذه البادرة االنطباع بأن شركة ميسيسيبي قد ضربت الذهب‪.‬‬

‫بحلول منتصف شهر مايو ‪ ،‬كان التضخم شديًدا لدرجة أن القانون حاول فرض االنكماش عن طريق خفض قيمة‬
‫جميع العمالت الورقية إلى ‪ ٪ 50‬من وجهتها قيمنا‪.‬‬

‫انفجار فقاعة المسيسيبي‬

‫في النهاية ‪ ،‬كان على السلطات الفرنسية االعتراف بأن عدد األوراق النقدية الصادرة تجاوز قيمنا من الذهب‬
‫والفضة التي تحتفظ بها البنوك‪.‬‬

‫حصة الشركة السعر تحطمت إلى ‪ 1,000‬ليفر فقط بحلول نهاية عام ‪ ، 1720‬مما يمثل انخفاًضا بنسبة ‪٪ 1900‬‬
‫منذ ذروتها أقل من عام سابق‪.‬‬

‫على الرغم من أن الحادث لم يكن منسوًبا بشكل مباشر إلى لو ‪ ،‬إال أنه كان كبش فداء وُطرد من منصبه كمراقب‬
‫عام‪.‬‬

‫وسط موجة من اإلدانات ضد المستثمرين المشتبه في تحقيقهم أرباًحا غير مشروعة ‪ُ ،‬أجبر لو على الفرار من‬
‫فرنسا تماًم ا‪.‬‬

‫استحوذت الدولة على الدين الفلكي لشركته السابقة ‪ ،‬وأجبرت على رفع الضرائب للتقاعد‪.‬‬

‫المسيسيبي فقاعة تسبب في استنكار المستثمرين على نطاق واسع لسوق األوراق المالية في البالد ‪ ،‬مما أعاق‬
‫تطور الرأسمالية والصناعة الفرنسية لعقود‪.‬‬

‫سوف تمر ‪ 80‬سنة أخرى قبل أن تدخل فرنسا النقود الورقية في اقتصادها مرة أخرى‪.‬‬

‫الوجبات الرئيسية‪:‬‬
‫المسيسيبي فقاعة حدث عندما تم إطالق نظام مصرفي احتيالي في االقتصاد الفرنسي على وشك اإلفالس‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اقترح المصرفي االسكتلندي جون لو االنتقال الفرنسي من العملة القائمة على الذهب والفضة إلى العملة‬ ‫‪‬‬
‫الورقية‪ .‬افترض لو أنه يمكنه بيع أسهم في شركة ميسيسيبي لسداد الديون الوطنية الفرنسية‪ .‬عندما قامت‬
‫الشركة بتأمين السيطرة الكاملة على التجارة األوروبية وتحصيل الضرائب ‪ ،‬زادت مضاربات المستثمرين إلى‬
‫مستويات غير مستدامة‪.‬‬
‫حصة الشركة السعر بلغ ذروته في يناير ‪ 1720‬حيث دخل المزيد والمزيد من المستثمرين المضاربين في‬ ‫‪‬‬
‫المعركة‪ .‬استمر القانون في إصدار األوراق النقدية لتمويل شراء األسهم ‪ ،‬األمر الذي أدى حتمًا إلى تضخم‬
‫مفرط‪ .‬بعد أقل من اثني عشر شهًر ا ‪ ،‬انخفضت األسهم في شركة ميسيسيبي بنسبة ‪ ٪ 1900‬واضطر لو إلى‬
‫الفرار من فرنسا في حالة من العار‪.‬‬

‫فقاعة‪-‬ميسيسيبي‪https://fourweekmba.com/ar/‬‬

‫حدثت أزمة اليوم في بريطانيا في أوائل القرن الـ ‪ ،18‬وهي تمثل تجسيدا لما يمكن أن نسميه "السلوك غير الرشيد‬
‫للمستثمرين"‪ ،‬الذين سمحوا لآلخرين بأن يخدعوهم‪ ،‬دون أن يكلفوا أنفسهم عناء مناقشة ما يدور في أنفسهم من تساؤالت‬
‫حول مدى صدق ما يتم الترويج له من شائعات‪ ،‬فقد كان كل هم المتعاملين في السوق هو الحصول على أوراق‪ ،‬أي‬
‫أوراق‪ ،‬كي يضاربوا عليها‪ .‬كان القرن الـ ‪ 18‬بالنسبة لإلمبراطورية البريطانية قرن الرفاهية والثروة‪ ،‬ما يعني أن كثيرا‬
‫من الناس في هذا الوقت كان لديهم كثير من المدخرات‪ ،‬وكانوا يبحثون عن فرص كي يستثمروا فيها هذه األموال‪ ،‬ولم‬
‫تجد شركة بحر الجنوب ‪ ،South Sea Company‬أفضل من هذه الظروف كي تنفخ إحدى أهم الفقاعات المالية في‬
‫التاريخ‪ ،‬وكيف ال‪ ،‬وهي لم تواجه أي مشكلة في جذب هؤالء المغفلين؟! تماشت هذه النظرة السائدة مع اإلدارة المحنكة‬
‫لشركة بحر الجنوب التي قامت بإنشاء أكثر المكاتب فخامة وتكلفة في بريطانيا‪ ،‬وعندما كان الناس يرون هذا المستوى‬
‫الرفيع من الترف‪ ،‬كانوا ال يستطيعون أن يمنعوا أموالهم من االنجذاب نحو شركة بحر الجنوب‪ ،‬ولذلك تم تسويق الشركة‬
‫بسهولة شديدة‪ .‬هذا النجاح الباهر في تسويق الشركة‪ ،‬وكذلك النجاح األبهر الذي حققه جون لو في فرنسا‪ ،‬رفعا مستوى‬
‫الزهو البريطاني إلى عنان السماء‪ ،‬وساد االعتقاد بين الجمهور بأن الشركات البريطانية ال يمكن أن تسقط‪.‬‬

‫تم إنشاء شركة بحر الجنوب في عام ‪ 1711‬بإيحاء من هربرت هارلي‪ ،‬إيرل أكسفورد‪،‬‬

‫اهداف انشائها‬

‫تتشابه أهداف إنشائها مع شركة المسيسبي ‪ ،‬وهي تحويل ديون الحكومة البريطانية الناتجة عن الحرب مع إسبانيا إلى‬
‫أسهم في مقابل فائدة تدفعها الحكومة البريطانية‪ ،‬وكان الدين الحكومي البريطاني صعب التسويق في أوائل القرن الـ ‪،18‬‬
‫وبعضه غير قابل للسداد‪ ،‬وعلى الرغم من أن العوائد على الدين الحكومي كانت مرتفعة‪ ،‬إال أن السندات كانت تباع‬
‫بخصم كبير‪.‬‬

‫اهم العمليات التي قامت بها‬

‫كانت أولى العمليات الجوهرية للشركة هي تحويل أكثر من مليون جنيه استرليني إلى أسهم‪ ،‬في مقابل مدفوعات فائدة من‬
‫الحكومة‪ ،‬ونتيجة لذلك انخفضت مدفوعات الدين الحكومي بشكل كبير‪ ،‬وشهد حملة السندات السابقون أن القيمة السوقية‬
‫لألوراق التي يحملونها ترتفع بشكل واضح‪ ،‬وحققت الشركة أرباحا كبيرة نتيجة لذلك‪ .‬في المقابل منحت الشركة احتكارا‬
‫على حقوق التجارة في بحر الجنوب‪ ،‬وكانت عبارة بحر الجنوب تطلق في هذا الوقت على المياه المحيطة بأمريكا‬
‫الجنوبية‪ .‬ومن المعلوم في ذلك الوقت أن العرش اإلسباني كان يحتكر حق التجارة والنقل مع هذا المحيط الضخم‪ ،‬غير أنه‬
‫كانت هناك آمال بأن تفضي المفاوضات بين الحكومتين البريطانية واإلسبانية إلى منح بريطانيا حق الوصول إلى هذه‬
‫المناطق‪ ،‬كالمكسيك وبيرو وباقي المناطق‪ .‬كان النشاط التجاري للشركة محدودا للغاية‪ ،‬هذا إذا ما استثنينا بعض شحنات‬
‫العبيد والمنسوجات التي أبحرت تحت علم الشركة‪ ،‬ومن الناحية الفعلية‪ ،‬كانت الشركة أكثر المتعاملين في الدين الحكومي‪,‬‬
‫منها في مجال التجارة الخارجية‪ ،‬بل إن كثيرا من المؤشرات كانت تشير إلى أن إدارة أعمال الشركة كانت تتم على نحو‬
‫سيئ‪ ،‬لدرجة أنها لم تحقق حتى مستوى التعادل في تغطية تكاليفها‪ .‬كانت النظرة السائدة في هذا الوقت أن المكسيكيين‬
‫األمريكيين الجنوبيين ينتظرون فقط أن يقدمهم أحد لإلمبراطورية البريطانية كي يتم تبادل خيوط الصوف والمالبس‬
‫الصوفية التي تصنعها بريطانيا في مقابل أكوام المجوهرات والذهب‪ ،‬ومرة أخرى لم يسأل أحد نفسه عن مدى معقولية‬
‫هذا االحتمال‪ ،‬بل لقد كان االنطباع السائد هو "شراء األسهم المرتفعة الثمن بأقصى سرعة ممكنة وبمجرد أن تعرض‬
‫للبيع"‪ .‬كانت فكرة المشروع شبه وهمية وكما هو الحال في كل األزمات‪ ،‬لم يكن هناك وقت أو رغبة في التحقق من مدى‬
‫صحة تلك االدعاءات‪ .‬كانت ردة فعل الجمهور للفرص التي ستتيحها الشركة غير متوقعة‪ ،‬استنادا إلى التوقعات حول‬
‫العوائد التي يمكن أن يتم تحقيقها من الشركة‪ .‬في عام ‪ 1719‬قامت الشركة مرة أخرى ببيع أسهم في مقابل ديون‬
‫الحكومة‪ ،‬وبنهاية العام كانت الشركة تستحوذ على نحو ‪ 20‬في المائة من الدين العام البريطاني‪ ،‬ترتب على نجاح الشركة‬
‫إقبالها على خطط أكبر‪ ،‬حيث اقترحت الشركة أن تتولى استبدال باقي الدين العام‪ ،‬وفي المقابل منحت الشركة حق إصدار‬
‫أسهم لتمويل عملية التحويل‪ .‬وللمفارقة أن الشركة تنافست مع بنك أوف إنجالند للحصول على الحق في عملية التحويل‪،‬‬
‫لكن الرشا التي دفعتها الشركة أمنت الصفقة لمصلحتها‪ ،‬ويقال إن الشركة قامت بدفع رشا في صورة أسهم لشركة بحر‬
‫الجنوب كهدايا مجانية للوزراء األساسيين في مقابل منح عديد من مديري المشروع فرص الحضور في البرلمان لجعل‬
‫المزايا المتوقعة من الشركة معلومة للجميع‪ ،‬كما تم دفع الرشا نفسها لـ ‪ 27‬من أعضاء البرلمان وستة من أعضاء مجلس‬
‫اللوردات‪ ،‬إضافة إلى عديد من الوزراء‪ ،‬ويقال إن الملك وأمير ويلز تلقيا رشا أيضا‪ .‬كذلك تم الكشف الحقا أن مديري‬
‫المشروع كانوا في منتهى الكرم في منح أنفسهم أسهما للشركة‪ .‬في بداية نيسان (أبريل) ‪ 1720‬وافق البرلمان والملك‬
‫على أن تتولى شركة بحر الجنوب عملية التحويل‪ ،‬وهو ما أدى إلى تضاعف سعر سهم الشركة‪ ،‬وبما أن معامل التحويل‬
‫بين سندات الدين الحكومي وأسهم الشركة لم يكن محددا‪ ،‬فإن الشركة كان يمكنها أن تحول مزيدا من الدين العام بقيم‬
‫أرخص في ظل تزايد أسعار سهم الشركة‪ ،‬وطرحت الشركة أربعة إصدارات بأسعار أعلى في كل مرة‪ ،‬كما قامت‬
‫الشركة بعقد بعض القروض في مقابل أسهمها متسببة بذلك في خفض المعروض من هذه األسهم وزيادة الطلب عليها‪،‬‬
‫وبدأ مديرو الشركة في الترويج للشائعات بأن أسهم الشركة مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية‪ ،‬ألن األسواق لم تأخذ في‬
‫االعتبار الحقوق الحصرية للشركة للتجارة مع العالم الجديد‪ ،‬وأن التجارة مع العالم الجديد توفر األمان لحملة األسهم‪،‬‬
‫وأخذت أسعار األسهم ترتفع بشكل متتال من ‪ 128‬جنيها في كانون الثاني (يناير) إلى ‪ 330‬جنيها في آذار (مارس)‪ ،‬ثم‬
‫إلى ‪ 550‬جنيها في أيار (مايو) و‪ 890‬في حزيران (يونيو) ونحو ألف جنيه في تموز (يوليو) من العام نفسه‪.‬‬

‫لم يحدث في تاريخ بريطانيا أن تحول الناس إلى أثرياء بهذه السرعة‪ ،‬ولم يقتصر األمر بالطبع على بحر الجنوب‪ ،‬فقد‬
‫تمت محاوالت إلنشاء شركات مثيلة أو مبتكرة للمشاركة في أرباح الرواج الذي أحدثته الشركة في سوق المال‪ .‬كان‬
‫المستثمرون البريطانيون في حاجة ملحة إلى استثمار أموالهم‪ ،‬وكانت شركة بحر الجنوب وأمثالها ناجحة فقط في إعطاء‬
‫الجمهور ما يرغب فيه بالفعل‪ ،‬مزيد من الورق كي يضاربوا عليه‪.‬‬

‫لقد أدى الطلب المتزايد على االستثمار إلى عرض االكتتابات من كل حدب وصوب‪ ،‬وألفكار شركات ال يمكن أن تخطر‬
‫على قلب بشر‪ ،‬وفتح المجال على مصراعيه أمام مدمري ثروات المضاربين‪ ،‬لدرجة تجعل الفرد يشك فيما إذا كان ما‬
‫ينشر عن أفكار هذه الشركات حقيقية‪ ،‬فمثال عرضت اكتتابات لشركات الستعادة ضوء الشمس من الخضراوات‪،‬‬
‫وشركات لبناء قصور عائمة لتوسيع مساحة األراضي البريطانية‪ ،‬كما تم اإلعالن عن اكتتابات لشركات للتأمين على‬
‫الخيول‪ ،‬ولتحسين صناعة الحساء‪ ،‬ولشركات في فن صناعة الصابون‪ ،‬والتجارة في الشعر‪ ،‬ولتحويل الفضة إلى معدن‬
‫ثمين‪ ،‬وشركات إلعادة إصالح أو بناء شخصية األفراد‪ ،‬وشركات لتحفيز الناس على رعاية األطفال غير الشرعيين‪،‬‬
‫وهكذا في إسهال غير مسبوق للشركات المعروضة للمستثمرين في سوق المال‪ ،‬ومع ذلك بيعت هذه االكتتابات في جنون‬
‫ليس له نظير‪ .‬ألم أقل لكم إن الناس كانوا في أمس الحاجة إلى أوراق‪ ،‬حتى إن كانت بال قيمة‪ ،‬كي يضاربوا عليها‪.‬‬
‫ارتكبت إدارة الشركة خطأ قاتال في نهاية هذا الجنون‪ ،‬حيث أخذت إدارة الشركة أول خطوة نحو الوراء‪ ،‬حينما أدركت‬
‫اإلدارة أن قيمة ممتلكاتها الشخصية من أسهم الشركة ال يمكن أن تعكس القيمة الحقيقية للشركة أو إيراداتها المثيرة للشفقة‪،‬‬
‫فبدأ أعضاء إدارة الشركة في بيع أسهمهم سرا في صيف ‪ ،1720‬آملين أال يشيع الخبر بين الناس‪ ،‬لكن‪ ،‬مثل كل األخبار‬
‫السيئة‪ ،‬انتشر خبر قيام إدارة الشركة ببيع محتفظاتهم الشخصية من األسهم بسرعة البرق‪ ،‬وانتشر الذعر بين حملة‬
‫األسهم‪ ،‬وبدأت حملة البيع المذعورة ألوراق ليس لها قيمة حقيقية‪،‬‬

‫النتائج المترتبة على انفجار الفقاعة ‪:‬‬

‫أدى انفجار الفقاعة إلى أن خسرت بريطانيا كل مدخرات األشخاص المقيمين فيها تقريبا‪ ،‬وأصبحت حوادث االنتحار‬
‫روتينا شبه يومي‪ ،‬وطالب الجمهور الذي خسر مدخراته‪ ،‬سعيا وراء الثروة‪ ،‬بالثأر ممن تسببوا في الكارثة‪.‬‬

‫اآلن جاء دور البحث عن كبش الفداء‪ ،‬الذي كان على نطاق واسع هذه المرة‪ ،‬حيث تم إجراء تحقيقات من قبل البرلمان‪،‬‬
‫الذي لعب دورا في الكارثة‪ ،‬وتم عزل وزير الخزانة ‪ John Aislabie‬من مركزه وسجن‪ ،‬كما تم فصل عديد من أعضاء‬
‫البرلمان وصودرت أموال المديرين التنفيذيين للشركة الذين شاركوا في اإلنشاء والترويج للشركة‪ ،‬لتعويض الخسائر‪،‬‬
‫على األقل بشكل جزئي‪ ،‬التي لحقت بمن اشتروا األسهم‪ ،‬ومنهم من سجن أو انتحر أو هرب خارج القارة‪ ،‬ومن الحاالت‬
‫المشهورة‪ ،‬تناول مدير مكتب البريد العام السم‪ ،‬بينما تجنب ابنه‪ ،‬الذي كان وزير دولة‪ ،‬الكارثة عندما مات بالجدري‪،‬‬
‫وبالطبع تم إلقاء اللوم على هؤالء جميعا‪ ،‬غير أن المغفلين الحقيقيين هم المستثمرون الذين سمحوا لهؤالء بأن يخدعوهم‬
‫في ظل رغبتهم الشديدة في اإلثراء السريع‪ ،‬لدرجة حولت هؤالء المضاربين إلى مجموعة من البلهاء ذوي التفكير‬
‫السطحي لدرجة ال يمكن تصديقها‪.‬‬
‫كانت من المفترض أن يترتب على انفجار هذه الفقاعة حدوث انهيار اقتصادي تام في بريطانيا بدءا بانهيار البنوك‪ ،‬غير‬
‫أن هذا االنهيار تم تجنبه نتيجة الوضع االقتصادي المتين لإلمبراطورية البريطانية في ذلك الوقت‪ ،‬ووقوف الحكومة‬
‫البريطانية وراء البنوك لمساعدتها على ضمان استقرار الصناعة المصرفية‪ ،‬كما قامت الحكومة البريطانية بحظر عمليات‬
‫إصدار شهادات األسهم بالقانون‪ ،‬الذي ظل ساريا ألكثر من ‪ 100‬عام بعد ذلك‪.‬‬

‫أشهر ما قيل في انهيار الفقاعة هو ما تردد على لسان العالم إسحاق نيوتن الذي قال مقولته المشهورة بعد أن خسر ثروة‬
‫تقدر بنحو ‪ 20‬ألف جنيه "يمكنني أن أقيس حركة األجسام الكونية‪ ،‬لكن ال يمكنني أن أقيس الجنون البشري"‪.‬‬

‫‪..................................‬مقاااااااالل‬

‫قصة ازمة زهرة التوليب ‪ 1637-1636‬التي دمرت حياة سكان هولندا‪ ،‬تم االطالع عليه في‪https://www.amnaymag.com‬‬
‫‪2023 /20/10‬‬

‫ازمة انهيار االسهم‬


‫ا نهيار سوق األسهم هو انخفاض سريع وحاد ألسعار األسهم يحدث بشكل غير متوقع‪ .‬على الرغم من‬
‫عدم وجود رقم رقمي محدد‪ ،‬فإن االنهيار النموذجي لسوق األسهم سيؤدي إلى خسائر تزيد عن ‪ ٪10‬في غضون‬
‫يومين‪ ،‬وفًقا لمؤشرات األسهم الرئيسية‪ ،‬مثل و و‬

‫‪ .‬في حين أن مصطلح “االنهيار” يلهم بالتأكيد الخوف بين المستثمرين‪ ،‬فمن المهم أن نفهم أنه حدث طبيعي في‬
‫األسواق‪ ،‬وأنه يحدث بشكل متكرر إلى حد ما‪.‬‬

‫لوضع هذا في السياق‪ :‬كان هناك ‪ 38‬تصحيًحا موثًقا رسمًيا للسوق في ‪ S&P 500‬منذ عام ‪ .1950‬هذا متوسط‬
‫كل ‪ 1.84‬سنة‪ ،‬مع تصحيح محدد على أنه تراجع بنسبة ‪ ٪10‬على األقل من أعلى مستويات اإلغالق األخيرة‪.‬‬
‫من بين هذه التصحيحات في السوق‪ ،‬تم تصنيف ‪ 9‬على األقل على أنها أسواق هابطة رسمية‪ ،‬مع انخفاضات‬
‫تتجاوز ‪ ٪20‬من االرتفاعات‪ .‬هذا متوسط إلى سوق هابطة كل ‪ 7.78‬سنة‪.‬‬

‫لكن‪ ،‬كم من الوقت يستمر اإلنهيار؟‬

‫من أصل ‪ 38‬تصحيًح ا للسوق لمؤشر ‪ S&P 500‬منذ عام ‪ ،1950‬استمر حوالي ‪ ٪63‬بحد أقصى ‪ 3.5‬شهًرا‪،‬‬
‫واستغرق ‪ ٪18‬منها ما يصل إلى ‪ 10‬أشهر للعثور على قاع‪ .‬هذا يعني أن أكثر من ‪ ٪80‬من تصحيحات السوق‬
‫استمرت أقل من عام واحد‪ .‬بينما يتم الحديث عن تصحيحات السوق في غضون أشهر‪ ،‬عادة ما يتم النظر في‬
‫األسواق الصاعدة من حيث السنوات‪ .‬هذا هو السبب في أنه من المهم اإلشارة إلى أن كل تصحيح موثق للسوق‬
‫لمؤشر ‪ S&P 500‬قد تم القضاء عليه في النهاية بسبب االرتفاع الالحق للسوق الصاعد‪ .‬حتى مع أخذ كل هذه‬
‫التصحيحات ‪ /‬األعطال في السوق في االعتبار‪ ،‬فقد حقق مؤشر ‪ S&P 500‬تاريخًيا متوسط عوائد سنوية بنسبة‬
‫‪ .٪7‬لذا‪ ،‬في حين أن أي انهيار في سوق األوراق المالية يكون مخيًفا على المدى القصير‪ ،‬إال أنها تشكل جميًعا‬
‫فرًص ا رائعة للمستثمر طويل األجل‪.‬‬

‫أشهر تحطم سوق األسهم في التاريخ الحديث‬


‫كما ذكرنا سابًقا‪ ،‬ليست حوادث سوق األسهم أحداًثا منعزلة في التاريخ‪ .‬هناك الكثير منهم‪ ،‬وكلهم يعلمون‬
‫المستثمرين دروسًا قيمة‪ .‬فيما يلي بعض أبرز حوادث انهيار سوق األسهم في التاريخ‪:‬‬
‫بصيالت التوليب عام ‪ .1637‬يعد هذا أحد أكثر حوادث انهيار البورصة توثيًقا‪ ،‬حيث كانت بصيالت‬ ‫‪‬‬
‫التوليب تعتبر سلعة نادرة‪ ،‬حيث ارتفعت األسعار إلى ما يصل إلى ‪ 10‬أضعاف متوسط أجر العامل‬
‫الالئق‪ .‬تحطمت أسعار بصيالت التوليب عندما بدأ الناس في شرائها بالدين‪ ،‬وحتى هذا التاريخ‪ ،‬فإن‬
‫مصطلح “التوليب مانيا” هو رمز لمخاطر الجشع البشري‪.‬‬
‫فقاعة بحر الجنوب عام ‪ .1720‬تأسست عام ‪ ،1711‬وكان من المقرر أن تدخل شركة بحر الجنوب‬ ‫‪‬‬
‫تجارة الرقيق المربحة في مناطق أمريكا الوسطى والجنوبية‪ .‬تم االستحواذ على أسهم الشركة من قبل‬
‫كل من حكومة المملكة المتحدة والجمهور‪ ،‬ولكن ما بدا في البداية أن شركة غزل األموال فشلت في‬
‫االرتقاء إلى مستوى فواتيرها‪ ،‬وانهارت األسهم التي كانت متضخمة في السابق‪ ،‬مما أدى إلى فقدان‬
‫أكثر من ‪ ٪82‬من ثروة المستثمرين‪.‬‬
‫انهيار سوق األوراق المالية عام ‪ .1873‬بعد الحرب األهلية األمريكية‪ ،‬ازدهر بناء السكك الحديدية‬ ‫‪‬‬
‫في الواليات المتحدة‪ ،‬حيث تم وضع أكثر من ‪ 35,000‬ميل من السكة بين عامي ‪ 1865‬و ‪.1873‬‬
‫عندما انهار البنك الرئيسي جاي كوك وشركاه في عام ‪ ،1873‬مستشهدين‪ ،‬من بين أسباب أخرى‪،‬‬
‫عجزها عن تسويق سندات ديون السكك الحديدية‪ ،‬استحوذ الذعر على السوق‪ ،‬وكاد االنكماش‬
‫االقتصادي الناتج عن ذلك انهيار قطاع السكك الحديدية‪ ،‬الذي كان آنذاك أعلى صاحب عمل غير‬
‫زراعي في البالد‪.‬‬
‫عام الذعر ‪ .1907‬حدث هذا الذعر في غضون ‪ 3‬أسابيع في أكتوبر ‪ ،1907‬وأدى إلى انخفاض‬ ‫‪‬‬
‫بورصة نيويورك بما يزيد عن ‪ ٪50‬من أعلى مستوياتها في العام السابق‪ .‬كانت المحاولة الفاشلة‬
‫لمحاصرة شركة نحاس كبرى هي الدافع‪ ،‬لكنها تراجعت للتعاقد على‬

‫‪ ‬وإثارة عدم ثقة المودعين في المؤسسات المالية‪.‬‬


‫‪ ‬انهيار وول ستريت عام ‪ .1929‬بعد فترة من المضاربات اإليجابية التي أطلق عليها “العشرينات الصاخبة”‪،‬‬
‫توقف كل شيء في الثالثاء األسود في ‪ 29‬أكتوبر ‪ ،1929‬عندما انهارت أسعار األسهم‪ ،‬وأكثر من ‪ 16‬مليون‬
‫سهم تم تداولها‪ .‬أشار هذا االنهيار إلى بداية الكساد الكبير‪ ،‬ولم تعود أسعار األسهم إلى مستويات ما قبل الكساد‬
‫حتى عام ‪.1954‬‬
‫‪ ‬انهيار “اإلثنين األسود” عام ‪ .1987‬في ‪ 19‬أكتوبر ‪( 1987‬يشار إليه باسم “اإلثنين األسود”)‪ ،‬انخفض‬
‫مؤشر داو جونز الصناعي األمريكي بأكثر من ‪ ٪22‬في يوم واحد (أكبر انخفاض على اإلطالق)‪ .‬يعتبر هذا أول‬
‫انهيار معاصر للسوق‪ ،‬ناتج عن نماذج تداول قوية تعتمد على الكمبيوتر‪ ،‬وذعر المستثمرين‪ ،‬واستراتيجية تأمين‬
‫المحفظة‪.‬‬
‫‪ ‬انفجار فقاعة األصول اليابانية عام ‪ .1992‬أدت الفقاعة االقتصادية في اليابان‪ ،‬بين عامي ‪ 1986‬و ‪،1991‬‬
‫إلى تضخم أسعار األسهم والعقارات بشكل كبير‪ .‬أدى االئتمان السهل والمضاربة المتفشية إلى ارتفاع األسعار‪،‬‬
‫لكن الفقاعة ظهرت في عام ‪ ،1992‬ولم تبدأ األسعار في االرتفاع مرة أخرى إال بعد عام ‪.2008‬‬
‫‪ ‬األزمة المالية في آسيا لعام ‪ .1997‬مدفوعة بقرار تايالند بالتوقف عن‬
‫)‪ ، (USD‬انتشرت سلسلة من عمليات تخفيض قيمة العملة بسرعة إلى جيرانها وتمكنت من زعزعة استقرار‬
‫االقتصاد اآلسيوي وكذلك االقتصاد بأكمله‪ .‬األسواق المالية العالمية‪.‬‬
‫‪ ‬انفجار فقاعة الـ دوت كوم عام ‪ .2000‬حدثت فقاعة ‪ dot-com‬خالل فترة من المضاربة المفرطة على‬
‫األسهم المرتبطة باإلنترنت‪ .‬ارتفع مؤشر ناسداك خمسة أضعاف بين عامي ‪ 1995‬و ‪ ، 2000‬ولكن بحلول عام‬
‫‪ ،2002‬تراجعت األسواق بنسبة تزيد عن ‪ ،٪78‬مما أدى إلى تراجع جميع المكاسب التي تحققت خالل الفقاعة‬
‫وأدى إلى إغالق العديد من الشركات الناشئة عبر اإلنترنت‪.‬‬
‫‪ ‬أزمة الرهن العقاري ‪ .2008 – 2007‬أدى االئتمان الرخيص وشروط اإلقراض المتساهلة إلى انهيار سوق‬
‫اإلسكان في الواليات المتحدة‪ .‬كانت اآلثار الهزيلة هائلة وأدت إلى انهيار بنك استثماري قديم (ليمان براذرز)‪،‬‬
‫مما أدى بالتالي إلى الركود العظيم‪ ،‬وهو أسوأ تراجع اقتصادي منذ الكساد الكبير عام ‪.1929‬‬
‫‪ ‬اإلنهيار السريع عام ‪ .2010‬استمر حادث فالش السادس من مايو ‪ 2010‬لمدة ‪ 36‬دقيقة فقط‪ ،‬لكنه تمكن من‬
‫القضاء على أكثر من تريليون دوالر من القيمة‪ .‬كان سبب االنهيار السريع‬
‫‪ ، ‬لكن األسواق تعافت بسرعة من الخسائر‪.‬‬
‫‪ ‬انهيار األسواق الصينية عام ‪ .2016-2015‬بعد فترة من المضاربة المفرطة‪ ،‬أصبحت‬

‫الصينية التي يهيمن عليها التجزئة مبالًغ ا فيها ومضخمة‪ ،‬مع ارتفاع األسعار بسبب الزخم بدًال من‬ ‫‪‬‬
‫األساسيات الصعبة‪ .‬انفجرت الفقاعة في يونيو ‪ ،2015‬وخسرت األسواق أكثر من ‪ ٪30‬من قيمتها في‬
‫غضون ‪ 3‬أسابيع‪ .‬استمر الركود حتى فبراير ‪.2016‬‬
‫انهيار ‪ COVID-19‬عام ‪ .2020‬بعد عقد من االزدهار‪ ،‬بعد الركود الكبير في عام ‪ ،2008‬ألهم‬ ‫‪‬‬
‫جائحة صحي عالمي (فيروس كورونا) الحكومات لفرض قيود حظر التجول وحظر التجول التي‬
‫أغلقت االقتصادات حرفيًا‪ .‬نتيجة لذلك‪ ،‬انخفض مؤشر ‪ DJIA‬بأكثر من ‪ ٪26‬في ‪ 4‬أيام فقط في مارس‬
‫‪ .2020‬على الرغم من ذلك‪ ،‬تعافت األسواق في وقت الحق من ذلك العام‪.‬‬

‫ما الذي يسبب انهيار سوق األسهم؟‬


‫ذعر المستثمرين هو السبب الرئيسي النهيارات سوق األسهم‪ .‬هناك دائًم ا‬

‫‪ ،‬مثل فيروس كورونا في عام ‪ 2020‬وانهيار بنك ليمان براذرز في عام ‪ ،2008‬لكن ذعر المستثمرين هو الذي‬
‫أدى في النهاية إلى ترقية عمليات البيع إلى انهيار سوق األسهم‪ .‬بشكل عام‪ ،‬تحدث تعطل سوق األسهم بعد فترة‬
‫من فترات الثور الممتدة‪ .‬في هذه المرحلة‪ ،‬فإن المخاوف من حدوث ركود أو انكماش اقتصادي يبالغ فيها‬
‫البائعون الذين يقومون بتصفية أصولهم في حالة ذعر كاملة‪.‬‬

‫على الرغم من ذلك‪ ،‬في حاالت انهيار سوق األسهم الحديثة‪ ،‬كان استخدام التداول عبر الكمبيوتر عالي التردد هو‬
‫مصدر الذعر في األسواق‪ .‬يمكن للخوارزميات بشكل جماعي التقاط االتجاهات الناشئة وتنفيذ أوامر البيع‬
‫المكثفة‪ .‬مع استمرار ذلك‪ ،‬يمكن للخوارزميات المبرمجة لتداول االستراتيجيات القائمة على الزخم أن تنضم إلى‬
‫اإلجراء وتسريع عمليات البيع‪ ،‬وتحويلها إلى انهيار في السوق‪ .‬كان هذا هو الحال خالل ‪Flash Crash 2010‬‬
‫الموصوف أعاله‪.‬‬

‫ما هي آثار انهيار سوق األسهم؟‬


‫يمكن أن تؤدي تعطل سوق األسهم إلى سوق هابطة يمكن أن تتسارع إلى ركود اقتصادي كامل‪ .‬يحدث السوق‬
‫الهابط عندما تنخفض األسهم إلى ما بعد تصحيح ‪ ٪10‬إلى ‪ ٪20‬أو أسوأ‪ .‬تتميز األسواق الهابطة بمشاعر سلبية‬
‫للمستثمرين والتشاؤم العام بشأن مستقبل الشركات‪ .‬في حين أن‬

‫‪ ،‬فإن الحاالت المطولة يمكن أن تؤدي إلى ركود اقتصادي‪.‬‬

‫األسهم هي مصدر مهم لرأس المال للشركات‪ .‬أسعار األسهم المتداولة علًنا تعمل أيًض ا كمدقق عام للشركات‬
‫األساسية‪ .‬مع انخفاض أسعار األسهم‪ ،‬يتم إعاقة نمو الشركات األساسية‪ .‬يمكن أن يؤدي هذا إلى تسريح العمال‪،‬‬
‫وارتفاع معدالت البطالة‪ ،‬وانخفاض اإلنفاق االستهالكي‪ ،‬وانكماش االقتصاد في النهاية‪ .‬تشمل االنهيارات في‬
‫سوق األسهم التي أدت إلى حاالت الركود في الماضي الركود العظيم في عام ‪ 2008‬والكساد الكبير عام ‪.1929‬‬

‫هل سينهار سوق األسهم مرة أخرى؟‬


‫الجواب على هذا السؤال هو‪ :‬على األرجح! تصحيحات سوق األسهم أمر ال مفر منه‪ .‬مثل االقتصاد‪ ،‬تتحرك‬
‫أسعار األسهم في دورات‪ .‬يكاد يكون من المحتم دائًم ا أن يخرج نشاط المضاربة عن السيطرة ألن المشاركين في‬
‫السوق يخضعون إلى حد كبير لسيطرة العواطف مثل الجشع والخوف‪ .‬إذا شهدت تقييمات األسهم فترات ازدهار‬
‫مدفوعة بالمضاربة وليس األسس الصعبة‪ ،‬فإن األسواق ملزمة بالتصحيح إلى القيم العادلة‪ .‬يمكن في بعض‬
‫األحيان تمديد هذه التصحيحات بشكل مفرط بحيث تتدهور إلى انهيار السوق‪ .‬يمكن أن تؤدي المخاطر النظامية‬
‫أيًض ا إلى حدوث انهيار في السوق‪ ،‬ومن الصعب جًدا اكتشافها ما لم تكشف عن نفسها في النهاية‪ ،‬وغالًبا عندما‬
‫يكون الوقت قد فات‪.‬‬

‫يكاد يكون من الحقائق أن انهيار السوق سيحدث في النهاية في المستقبل – يحدث ذلك بشكل دوري‪ .‬لكن‬
‫األساسيات الحالية تعني أنه سوف تمر بضع سنوات أخرى قبل أن نضطر للتعامل مع واحدة أخرى‪ .‬لقد تعافت‬
‫األسواق للتو من الصدمات التي أحدثها جائحة فيروس كورونا العالمي لعام ‪ .2020‬الصناعات التي تم إغالقها‬
‫سابًقا تنفتح‪ ،‬والنشاط االقتصادي ينتعش بسرعة مع استمرار التطعيم في جميع أنحاء العالم‪ .‬في وقت كتابة هذا‬
‫التقرير (مايو ‪ ،) 2021‬كانت الظروف مواتية لفترة من االزدهار االقتصادي‪ ،‬على األقل من وجهة نظر أساسية‪.‬‬
‫ماذا يجب أن تفعل أثناء انهيار سوق األسهم؟‬
‫من الصعب للغاية التنبؤ بموعد حدوث انهيار في سوق األسهم‪ .‬ولكن عندما يحدث ذلك‪ ،‬هناك بعض األشياء التي‬
‫يمكنك تجنبها والتي يمكن أن تساعدك في تقليل تأثيرها على محفظتك‪ .‬قد يكون النهج المتضارب هو البيع قبل أن‬
‫يبدأ االنهيار فعلًيا‪.‬‬

‫لكن من الصعب للغاية تحقيق ذلك ألنه ال أحد يعرف إلى أي مدى يمكن أن تمتد األسواق الصعودية‪ .‬ولكن قد‬
‫يكون الدليل هو البيع عندما يكون الجميع جشعين ويتطلعون لالنضمام إلى الحزب الصاعد‪ .‬سيكون هذا مؤشًرا‬
‫على أن العواطف هي العامل الدافع وليس أساسيات الشركة‪.‬‬

‫لكن النهج المحافظ هو مقاومة إغراء البيع‪ .‬إذا كانت محفظتك تحتوي على مجموعة مختارة من الجودة‪ ،‬فستحتاج‬
‫إلى التحلي بالصبر للتغلب على االنهيار‪ .‬على الرغم من كونها مؤلمة‪ ،‬إال أن اإلحصائيات يجب أن تمنحك الثقة‪.‬‬
‫وصلت أكثر من ‪ ٪80‬من حوادث السوق إلى الحضيض في غضون ‪ 10‬أشهر وتعافت الخسائر في النهاية من‬
‫خالل االرتفاعات الصعودية المتتالية‪ .‬الفكرة هي أن يكون لديك مجموعة مختارة من األسهم عالية الجودة ألن‬
‫الشركات ذات الجودة هي التي لديها القدرة ليس فقط على البقاء ولكن أيًض ا على االزدهار خالل الفترات‬
‫الصعبة‪ .‬من المهم أيًض ا إعادة توازن محفظتك بشكل نشط وفًقا لظروف السوق السائدة‪ .‬سيعني هذا في النهاية أنه‬
‫أثناء انهيار سوق األسهم‪ ،‬ستكون في وضع أفضل الختيار األسهم المربحة بسعر أقل‪.‬‬

‫إذا كنت ترغب في امتصاص المخاطر خالل فترات انهيار سوق األسهم‪ ،‬فقد يكون من الحكمة أيًضا‬

‫‪ .‬كان هذا المعدن األصفر وسيلة تحوط موثوق بها ضد انهيار سوق األسهم‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يجب القيام بذلك بعناية‬
‫ألن أسعار المعدن يمكن أن تبدأ في التراجع عند انخفاض انهيار السوق‪.‬‬

‫تعريف الكساد‬
‫في علم االقتصاد‪ ،‬الكساد هو حالة انكماش في النشاطات االقتصادية مستمرة على مدى طويل في إحدى االقتصاديات أو‬
‫أكثر‪ ،‬وهو أكثر حّدة من الركود‪ ،‬والذي يعرف بأنه تباطؤ في النشاط االقتصادي في فترة دورة اقتصادية عادية‪ .‬الكساد‬
‫هو شكل من أشكال الركود غير العادية‪.‬ومن سلبيات الكساد طول مدته وارتفاع كبير غير طبيعي في نسب البطالة‪،‬‬
‫وانخفاض في الموجودات المصرفية (بسبب األزمات المصرفية أو المالية)‪ ،‬وتقّلص اإلنتاج بسبب ضعف القدرة الشرائية‬
‫ويعمل الموّر دون والمستثمرون على خفض إنتاجهم واستثماراتهم‪ ،‬تحدث حاالت إفالس كبيرة وحاالت تخّلف عن سداد‬
‫الديون السيادية وانخفاض كبير في التجارة (خاصة التجارة الدولية)‪ ،‬إضافة إلى تقلب قيمة العملة نسبيًا (بسببب انخفاض‬
‫قيمة العمالت‪ .‬وتعتبر حاالت االنكماش المالي واألزمات المالية وإفالس البنوك من العناصر المشتركة التي تتكرر في‬
‫حاالت الكساد لكن ال تحدث عادًة في فترات الركود‪.‬‬

‫كساد‪https://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬

‫تأثرت الفترة التي سبقت الكساد بعدة نزاعات عسكرية كبيرة وفترة من التوسع االقتصادي‪ .‬في أوروبا‪ ،‬نتج عن‬
‫نهاية الحرب الفرنسية البروسية نظام سياسي جديد في ألمانيا‪ ،‬ومئتي مليون يورو ُفرضت على فرنسا كتعويض والتي‬
‫أدت إلى ازدهار االستثمار الناجم عن التضخم في ألمانيا وأوروبا الوسطى‪ ]11[.‬اسُتعملت بشكل متسارع تقنيات جديدة في‬
‫الصناعة مثل محول بيسمر؛ وكانت السكك الحديدية تزدهر‪ .‬في الواليات المتحدة‪ ،‬أفسحت نهاية الحرب األهلية والركود‬
‫في فترة ما بعد الحرب (‪ )1867-1865‬لحدوث ازدهار في االستثمار‪ ،‬وركز هذا االزدهار بشكل خاص على السكك‬
‫[‪]11‬‬
‫الحديدية في األراضي العامة في غرب الواليات المتحدة‪ -‬وهو توسع مول من قبل المستثمرين األجانب بشكل كبير‪.‬‬
‫لكساد الطويل هو فترة الركود االقتصادي والركود في األسعار التي حصلت في أنحاء العالم ابتداًء من عام‬
‫‪ 1873‬وحتى مارس عام ‪ 1879‬أو ‪ 1896‬وذلك حسب المعايير المستخدمة في تعريفه‪ ]1[.‬كان هذا الكساد أكثر‬
‫خطورة في أوروبا والواليات المتحدة التي كانت تشهد نمًو ا اقتصادًيا قوًيا غذته الثورة الصناعية الثانية في العقد‬
‫التالي للحرب األهلية األمريكية‪ .‬سميت هذه المرحلة «بالكساد الكبير» في ذلك الوقت‪ ،‬واحتفظت بتلك التسمية‬
‫حتى الكساد الكبير في ثالثينيات القرن العشرين‪ .‬على الرغم من فترة االنكماش االقتصادي واالنقباض الكبيرين‬
‫[‪]2‬‬
‫فإنها لم تشهد التراجع االقتصادي الخطير الذي شهده الكساد الكبير‪.‬‬

‫كان هذا الكساد مالحًظا بالنسبة األكبر في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية‪ ،‬على األقل في جزء منها ألن البيانات‬
‫الموثوقة من تلك الفترة متوفرة بالشكل األكبر في هذه األجزاء من العالم‪ .‬تعتبر المملكة المتحدة غالًبا األكثر‬
‫تضرًر ا؛ وفقدت في هذه الفترة بعًض ا من قيادتها الصناعية الكبيرة على اقتصادات أوروبا القارية‪ ]3[.‬بينما كان‬
‫يحدث ذلك‪ ،‬كان من الواضح أن اقتصاد المملكة المتحدة في كساد متواصل منذ عام ‪ 1873‬حتى أواخر عام‬
‫‪ ،1896‬حيث تفاقمت الخسارات المالية والصناعية بسبب فترة الركود الطويلة في المملكة المتحدة في القطاع‬
‫[‪]4‬‬
‫الزراعي‪.‬‬

‫في الواليات المتحدة‪ ،‬يشير الخبراء االقتصاديون عادًة إلى الكساد الطويل على أنه الكساد بين عام ‪-1873‬‬
‫‪ ،1879‬والذي بدأ بالذعر في عام ‪ ،1873‬وتبعه ذعر عام ‪ ،1893‬ليكون نهاية لفترة الكساد الطويل واسعة‬
‫النطاق‪ ]5[.‬يؤرخ المكتب الوطني لألبحاث االقتصادية االنكماش الذي تبع الذعر بأنه استمر منذ أكتوبر عام‬
‫‪ 1873‬حتى مارس عام ‪ .1879‬يعد هذا االنكماش األطول امًدا حسب المكتب الوطني لألبحاث االقتصادية‪ ،‬عن‬
‫فترة امتدت ‪ 65‬شهًر ا‪ ،‬وقد تجاوز الكساد الكبير الذي استمر ‪ 43‬شهًرا من االنكماش‪ ]7[]6[.‬في الواليات المتحدة‪،‬‬
‫منذ عام ‪ 1873‬حتى عام ‪ ،1879‬أفلست ‪ 18000‬شركة من ضمنها ‪ 89‬شركة للسكك الحديدية‪ ]8[.‬أفلست عشر‬
‫واليات ومئات المصارف ووصلت معدالت البطالة إلى ذروتها في عام ‪ ،1878‬وذلك بعد فترة طويلة من انتهاء‬
‫الذعر المالي األول لعام ‪ .1873‬تحدد مصادر مختلفة ذروة معدل البطالة في الواليات المتحدة بين ‪ ]9[%8.25‬و‬
‫[‪]10‬‬
‫‪.%14‬‬

‫الكساد الطويل‪https://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬

‫ازمة زهرة التوليب‬


‫لعلك سمعت من قبل بواحدة من أقوى األزمات المالية على مر التاريخ‪ ،‬أزمة زهرة التوليب ‪1637 – 1636‬‬
‫وتدعى أيضا فقاعة زهرة التوليب ‪ ،Tulip mania‬وهي أول فقاعة اقتصادية في التاريخ الحديث‪.‬‬

‫إنها واحدة من أعظم األزمات التي تؤكد لنا أن ما يرتفع سريعا ويتحول إلى فقاعة مصيره االنهيار‪ ،‬درس تكرر‬
‫كثيرا وكان آخرها فقاعة العقارات ‪ 2007‬والتي انفجرت عام ‪ 2008‬واندلعت معها األزمة المالية العالمية التي‬
‫دمرت االقتصاد العالمي وإلى اآلن ال يزال العالم يتعافى منها!‬

‫هذه واحدة من القصص المؤلمة لشعب هولندا خاصة والمرعبة للمستثمرين في الفقاعات‪ ،‬أسهم شركات عليها‬
‫مضاربة قوية وتم تسعيرها بشكل مبالغ فيه‪ ،‬عمالت نقدية وحتى عمالت رقمية‪ ،‬العقارات والسلع ليست بعيدة‬
‫عن مثل هذه األزمة‪.‬‬

‫إنها قصة تختصر لنا ببساطة كيف تنشأ الفقاعات المالية ومصيرها الذي تكتبه األزمات المالية‪ ،‬وعلي أن استغل‬
‫هذه الفرصة ألؤكد أن األزمة مهما كانت قاسية ومدمرة فهي عادلة وليس لديها أي ذنب في األضرار الذي تلحقه‬
‫بحياة المتضررين‪ ،‬بأموالهم‪ ،‬باستثماراتهم‪ ،‬بحياة أوالدهم وعائالتهم‪ ،‬بممتلكاتهم‪ ،‬ووظائفهم وحاضرهم‬
‫ومستقبلهم‪ ،‬إنه ذنب صناع الفقاعات والمستهترين الذين يعتقدون انهم يحسنون صنعا!‬
‫وصول زهرة التوليب من تركيا إلى هولندا‬ ‫‪‬‬

‫عودة إلى عام ‪ 1593‬فقد جلب بعض التجار في هولندا زهرة التوليب إلى هولندا وهي التي أثارت اعجاب‬
‫الهولنديين لتميزها وغرابتها وجمالها‪ ،‬وهو ما دفع الناس لإلقبال عليها على مدى واسع‪.‬‬

‫هذا االقبال تزايد بفضل فيروس ‪ Mosaic‬الذي أصاب هذه الزهرة وزادها جماال وغرابة أكثر عن ما كانت عليه‬
‫من قبل‪.‬‬

‫وفي ظل تزايد االقبال وندرتها وجلبها من تركيا باستمرار‪ ،‬تزايدت أسعارها لتتالءم مع الطلب المتزايد عليها‪،‬‬
‫وهذا وفق قانون العرض والطلب‪.‬‬

‫تشكل فقاعة زهرة التوليب سريعا‬ ‫‪‬‬

‫االقبال الهائل على الزهرة لم يكن فقط ألغراض االستخدام البيئي والشخصي‪ ،‬بل ألغراض الربح منها حيث‬
‫انخرط الكثير من المستثمرين وحتى عامة الناس في شرائها لبيعها بأسعار مرتفعة والفارق هو الربح‪.‬‬

‫من زهرة يمكن شراؤها بأسعار زهيدة حينها إلى ‪ 4000‬فلورينة‪ ،‬مع العلم أن الدخل المتوسط للفرد حينها ال‬
‫يتعدى ‪ 150‬فلورينة‪.‬‬

You might also like