Professional Documents
Culture Documents
202020202020
202020202020
حفل تاريخ االقتصاد العالمي بالعديد من األزمات االقتصادية والمالية العالمية ،التي كانت لها عالمات بارزة في حياة
الماليين ،أغلبها بصورة سلبية ،لكن المالحظ أن العدد األكبر من األزمات االقتصادية كان من نصيب االقتصاد األميركي
الفكر المقريزي
فهم فقاعة المسيسيبي
المسيسيبي فقاعة هي واحدة من أهم فقاعات األصول في التاريخ الحديث.
في عام ، 1716ترك اإلنفاق المفرط للملك السابق لويس الرابع عشر فرنسا على وشك اإلفالس.
الستعادة ازدهار فرنسا وإحداث ثورة في أنظمتها النقدية ،التقى الوصي على الملك الجديد لويس الخامس عشر
مع جون لو ،الممول والمصرفي االسكتلندي.
اقترح القانون استبدال العملة المعدنية بعملة ورقية على أساس الدين الحكومي الذي تم تحويله إلى أسهم في
شركة.
وقال إن تداول الديون من شأنه أن يزود الشركات باالئتمان الذي يمكن استخدامه كحقوق ملكية في المشاريع
التجارية وتنشيط االقتصاد الفرنسي.
في محاولة يائسة للتوصل إلى حل ،أيد الوصي بشدة القانون إستراتيجية .ثم تم تعيينه المراقب العام للشؤون
المالية في فرنسا وأنشأ بنك جنرال بريفيه التي قبلت الودائع بالعملة المعدنية وأصدرت القروض والسحوبات
بالعملة الورقية.
كانت األوراق النقدية الجديدة شائعة على الفور وكان لها التأثير المطلوب لتحفيز النشاط االقتصادي في الدولة
المحاصرة.
وبدعم حكومي ،قرر لو االستحواذ على شركة ميسيسيبي وفي هذه العملية اكتسب احتكاًرا تجارًيا مع لويزيانا
الفرنسية آنذاك.
المخزون السعر في شركة ، Mississippiزادت قوتها لتشمل جميع التجارة وتحصيل الضرائب خارج أوروبا.
الهستيريا الجماعية
في أوائل عام ، 1719كانت هستيريا المستثمرين حول شركة ميسيسيبي عالية .كثرت الشائعات عن احتياطيات
المعادن الثمينة في لويزيانا ،بينما استثمر العديد من اآلخرين في الشركة من أجل الوعد بتوزيعات األرباح أو
بسبب تزايد شهرة لو.
عندما أذن الوصي بإصدار 300,000سهم لسداد الدين الوطني الفرنسي أخيًر ا ،اندفع المستثمرون إلى مكان
إقامة لو حيث كان العوام يتنافسون مع المجتمع الراقي للحصول على جزء من الشركة.
انتشرت المعسكرات في الحدائق القريبة ،وتم استدعاء الجنود لتطهير الشوارع كل ليلة .كما كانت سرقة أسهم
الشركة شائعة أيًضا.
التضخم
بلغ التضخم الجامح ذروته عند ٪23في يناير 1720كسوق السعر بلغ عدد أسهم الشركة ذروة 10,000حياة.
كان هذا بسبب رغبة Lawالتي ال تنتهي في إصدار المزيد من األوراق النقدية لتمويل شراء األسهم في شركته.
بعد فترة وجيزة ،الحصة السعر بدأت في االنخفاض حيث حاول المستثمرون جني األرباح من الذهب والفضة.
العديد من هؤالء المستثمرين يدركون الحصة السعر لم يتمكنوا من االرتفاع إلى أجل غير مسمى ،وتصفية
ممتلكاتهم وإرسال مكاسب رأس المال إلى الخارج.
ردا على ذلك ،بذل لو محاوالت يائسة للقبض على الحصة السعر انخفاض.
لقد توج الفداء بالذهب والفضة لتجنب استنزاف احتياطياته وجعل األوراق النقدية عطاًء ا قانونًيا إلضفاء الشرعية
على العملة الورقية في نظر الجمهور.
تسبب هذا في حدوث تضخم مفرط حيث أن كمية العمالت الورقية المتداولة في االقتصاد كانت عدة مرات قيمنا
من احتياطي الذهب والفضة.
استمرت أسعار األسهم في االنخفاض حيث أصبحت محاوالت لو مضحكة بشكل متزايد .في أحد األمثلة ،جندت
السلطات 6,000عامل في موكب في شوارع باريس حاملين معدات التعدين.
تأمل السلطات أن تعطي هذه البادرة االنطباع بأن شركة ميسيسيبي قد ضربت الذهب.
بحلول منتصف شهر مايو ،كان التضخم شديًدا لدرجة أن القانون حاول فرض االنكماش عن طريق خفض قيمة
جميع العمالت الورقية إلى ٪ 50من وجهتها قيمنا.
في النهاية ،كان على السلطات الفرنسية االعتراف بأن عدد األوراق النقدية الصادرة تجاوز قيمنا من الذهب
والفضة التي تحتفظ بها البنوك.
حصة الشركة السعر تحطمت إلى 1,000ليفر فقط بحلول نهاية عام ، 1720مما يمثل انخفاًضا بنسبة ٪ 1900
منذ ذروتها أقل من عام سابق.
على الرغم من أن الحادث لم يكن منسوًبا بشكل مباشر إلى لو ،إال أنه كان كبش فداء وُطرد من منصبه كمراقب
عام.
وسط موجة من اإلدانات ضد المستثمرين المشتبه في تحقيقهم أرباًحا غير مشروعة ُ ،أجبر لو على الفرار من
فرنسا تماًم ا.
استحوذت الدولة على الدين الفلكي لشركته السابقة ،وأجبرت على رفع الضرائب للتقاعد.
المسيسيبي فقاعة تسبب في استنكار المستثمرين على نطاق واسع لسوق األوراق المالية في البالد ،مما أعاق
تطور الرأسمالية والصناعة الفرنسية لعقود.
سوف تمر 80سنة أخرى قبل أن تدخل فرنسا النقود الورقية في اقتصادها مرة أخرى.
الوجبات الرئيسية:
المسيسيبي فقاعة حدث عندما تم إطالق نظام مصرفي احتيالي في االقتصاد الفرنسي على وشك اإلفالس.
اقترح المصرفي االسكتلندي جون لو االنتقال الفرنسي من العملة القائمة على الذهب والفضة إلى العملة
الورقية .افترض لو أنه يمكنه بيع أسهم في شركة ميسيسيبي لسداد الديون الوطنية الفرنسية .عندما قامت
الشركة بتأمين السيطرة الكاملة على التجارة األوروبية وتحصيل الضرائب ،زادت مضاربات المستثمرين إلى
مستويات غير مستدامة.
حصة الشركة السعر بلغ ذروته في يناير 1720حيث دخل المزيد والمزيد من المستثمرين المضاربين في
المعركة .استمر القانون في إصدار األوراق النقدية لتمويل شراء األسهم ،األمر الذي أدى حتمًا إلى تضخم
مفرط .بعد أقل من اثني عشر شهًر ا ،انخفضت األسهم في شركة ميسيسيبي بنسبة ٪ 1900واضطر لو إلى
الفرار من فرنسا في حالة من العار.
فقاعة-ميسيسيبيhttps://fourweekmba.com/ar/
حدثت أزمة اليوم في بريطانيا في أوائل القرن الـ ،18وهي تمثل تجسيدا لما يمكن أن نسميه "السلوك غير الرشيد
للمستثمرين" ،الذين سمحوا لآلخرين بأن يخدعوهم ،دون أن يكلفوا أنفسهم عناء مناقشة ما يدور في أنفسهم من تساؤالت
حول مدى صدق ما يتم الترويج له من شائعات ،فقد كان كل هم المتعاملين في السوق هو الحصول على أوراق ،أي
أوراق ،كي يضاربوا عليها .كان القرن الـ 18بالنسبة لإلمبراطورية البريطانية قرن الرفاهية والثروة ،ما يعني أن كثيرا
من الناس في هذا الوقت كان لديهم كثير من المدخرات ،وكانوا يبحثون عن فرص كي يستثمروا فيها هذه األموال ،ولم
تجد شركة بحر الجنوب ،South Sea Companyأفضل من هذه الظروف كي تنفخ إحدى أهم الفقاعات المالية في
التاريخ ،وكيف ال ،وهي لم تواجه أي مشكلة في جذب هؤالء المغفلين؟! تماشت هذه النظرة السائدة مع اإلدارة المحنكة
لشركة بحر الجنوب التي قامت بإنشاء أكثر المكاتب فخامة وتكلفة في بريطانيا ،وعندما كان الناس يرون هذا المستوى
الرفيع من الترف ،كانوا ال يستطيعون أن يمنعوا أموالهم من االنجذاب نحو شركة بحر الجنوب ،ولذلك تم تسويق الشركة
بسهولة شديدة .هذا النجاح الباهر في تسويق الشركة ،وكذلك النجاح األبهر الذي حققه جون لو في فرنسا ،رفعا مستوى
الزهو البريطاني إلى عنان السماء ،وساد االعتقاد بين الجمهور بأن الشركات البريطانية ال يمكن أن تسقط.
تم إنشاء شركة بحر الجنوب في عام 1711بإيحاء من هربرت هارلي ،إيرل أكسفورد،
اهداف انشائها
تتشابه أهداف إنشائها مع شركة المسيسبي ،وهي تحويل ديون الحكومة البريطانية الناتجة عن الحرب مع إسبانيا إلى
أسهم في مقابل فائدة تدفعها الحكومة البريطانية ،وكان الدين الحكومي البريطاني صعب التسويق في أوائل القرن الـ ،18
وبعضه غير قابل للسداد ،وعلى الرغم من أن العوائد على الدين الحكومي كانت مرتفعة ،إال أن السندات كانت تباع
بخصم كبير.
كانت أولى العمليات الجوهرية للشركة هي تحويل أكثر من مليون جنيه استرليني إلى أسهم ،في مقابل مدفوعات فائدة من
الحكومة ،ونتيجة لذلك انخفضت مدفوعات الدين الحكومي بشكل كبير ،وشهد حملة السندات السابقون أن القيمة السوقية
لألوراق التي يحملونها ترتفع بشكل واضح ،وحققت الشركة أرباحا كبيرة نتيجة لذلك .في المقابل منحت الشركة احتكارا
على حقوق التجارة في بحر الجنوب ،وكانت عبارة بحر الجنوب تطلق في هذا الوقت على المياه المحيطة بأمريكا
الجنوبية .ومن المعلوم في ذلك الوقت أن العرش اإلسباني كان يحتكر حق التجارة والنقل مع هذا المحيط الضخم ،غير أنه
كانت هناك آمال بأن تفضي المفاوضات بين الحكومتين البريطانية واإلسبانية إلى منح بريطانيا حق الوصول إلى هذه
المناطق ،كالمكسيك وبيرو وباقي المناطق .كان النشاط التجاري للشركة محدودا للغاية ،هذا إذا ما استثنينا بعض شحنات
العبيد والمنسوجات التي أبحرت تحت علم الشركة ،ومن الناحية الفعلية ،كانت الشركة أكثر المتعاملين في الدين الحكومي,
منها في مجال التجارة الخارجية ،بل إن كثيرا من المؤشرات كانت تشير إلى أن إدارة أعمال الشركة كانت تتم على نحو
سيئ ،لدرجة أنها لم تحقق حتى مستوى التعادل في تغطية تكاليفها .كانت النظرة السائدة في هذا الوقت أن المكسيكيين
األمريكيين الجنوبيين ينتظرون فقط أن يقدمهم أحد لإلمبراطورية البريطانية كي يتم تبادل خيوط الصوف والمالبس
الصوفية التي تصنعها بريطانيا في مقابل أكوام المجوهرات والذهب ،ومرة أخرى لم يسأل أحد نفسه عن مدى معقولية
هذا االحتمال ،بل لقد كان االنطباع السائد هو "شراء األسهم المرتفعة الثمن بأقصى سرعة ممكنة وبمجرد أن تعرض
للبيع" .كانت فكرة المشروع شبه وهمية وكما هو الحال في كل األزمات ،لم يكن هناك وقت أو رغبة في التحقق من مدى
صحة تلك االدعاءات .كانت ردة فعل الجمهور للفرص التي ستتيحها الشركة غير متوقعة ،استنادا إلى التوقعات حول
العوائد التي يمكن أن يتم تحقيقها من الشركة .في عام 1719قامت الشركة مرة أخرى ببيع أسهم في مقابل ديون
الحكومة ،وبنهاية العام كانت الشركة تستحوذ على نحو 20في المائة من الدين العام البريطاني ،ترتب على نجاح الشركة
إقبالها على خطط أكبر ،حيث اقترحت الشركة أن تتولى استبدال باقي الدين العام ،وفي المقابل منحت الشركة حق إصدار
أسهم لتمويل عملية التحويل .وللمفارقة أن الشركة تنافست مع بنك أوف إنجالند للحصول على الحق في عملية التحويل،
لكن الرشا التي دفعتها الشركة أمنت الصفقة لمصلحتها ،ويقال إن الشركة قامت بدفع رشا في صورة أسهم لشركة بحر
الجنوب كهدايا مجانية للوزراء األساسيين في مقابل منح عديد من مديري المشروع فرص الحضور في البرلمان لجعل
المزايا المتوقعة من الشركة معلومة للجميع ،كما تم دفع الرشا نفسها لـ 27من أعضاء البرلمان وستة من أعضاء مجلس
اللوردات ،إضافة إلى عديد من الوزراء ،ويقال إن الملك وأمير ويلز تلقيا رشا أيضا .كذلك تم الكشف الحقا أن مديري
المشروع كانوا في منتهى الكرم في منح أنفسهم أسهما للشركة .في بداية نيسان (أبريل) 1720وافق البرلمان والملك
على أن تتولى شركة بحر الجنوب عملية التحويل ،وهو ما أدى إلى تضاعف سعر سهم الشركة ،وبما أن معامل التحويل
بين سندات الدين الحكومي وأسهم الشركة لم يكن محددا ،فإن الشركة كان يمكنها أن تحول مزيدا من الدين العام بقيم
أرخص في ظل تزايد أسعار سهم الشركة ،وطرحت الشركة أربعة إصدارات بأسعار أعلى في كل مرة ،كما قامت
الشركة بعقد بعض القروض في مقابل أسهمها متسببة بذلك في خفض المعروض من هذه األسهم وزيادة الطلب عليها،
وبدأ مديرو الشركة في الترويج للشائعات بأن أسهم الشركة مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية ،ألن األسواق لم تأخذ في
االعتبار الحقوق الحصرية للشركة للتجارة مع العالم الجديد ،وأن التجارة مع العالم الجديد توفر األمان لحملة األسهم،
وأخذت أسعار األسهم ترتفع بشكل متتال من 128جنيها في كانون الثاني (يناير) إلى 330جنيها في آذار (مارس) ،ثم
إلى 550جنيها في أيار (مايو) و 890في حزيران (يونيو) ونحو ألف جنيه في تموز (يوليو) من العام نفسه.
لم يحدث في تاريخ بريطانيا أن تحول الناس إلى أثرياء بهذه السرعة ،ولم يقتصر األمر بالطبع على بحر الجنوب ،فقد
تمت محاوالت إلنشاء شركات مثيلة أو مبتكرة للمشاركة في أرباح الرواج الذي أحدثته الشركة في سوق المال .كان
المستثمرون البريطانيون في حاجة ملحة إلى استثمار أموالهم ،وكانت شركة بحر الجنوب وأمثالها ناجحة فقط في إعطاء
الجمهور ما يرغب فيه بالفعل ،مزيد من الورق كي يضاربوا عليه.
لقد أدى الطلب المتزايد على االستثمار إلى عرض االكتتابات من كل حدب وصوب ،وألفكار شركات ال يمكن أن تخطر
على قلب بشر ،وفتح المجال على مصراعيه أمام مدمري ثروات المضاربين ،لدرجة تجعل الفرد يشك فيما إذا كان ما
ينشر عن أفكار هذه الشركات حقيقية ،فمثال عرضت اكتتابات لشركات الستعادة ضوء الشمس من الخضراوات،
وشركات لبناء قصور عائمة لتوسيع مساحة األراضي البريطانية ،كما تم اإلعالن عن اكتتابات لشركات للتأمين على
الخيول ،ولتحسين صناعة الحساء ،ولشركات في فن صناعة الصابون ،والتجارة في الشعر ،ولتحويل الفضة إلى معدن
ثمين ،وشركات إلعادة إصالح أو بناء شخصية األفراد ،وشركات لتحفيز الناس على رعاية األطفال غير الشرعيين،
وهكذا في إسهال غير مسبوق للشركات المعروضة للمستثمرين في سوق المال ،ومع ذلك بيعت هذه االكتتابات في جنون
ليس له نظير .ألم أقل لكم إن الناس كانوا في أمس الحاجة إلى أوراق ،حتى إن كانت بال قيمة ،كي يضاربوا عليها.
ارتكبت إدارة الشركة خطأ قاتال في نهاية هذا الجنون ،حيث أخذت إدارة الشركة أول خطوة نحو الوراء ،حينما أدركت
اإلدارة أن قيمة ممتلكاتها الشخصية من أسهم الشركة ال يمكن أن تعكس القيمة الحقيقية للشركة أو إيراداتها المثيرة للشفقة،
فبدأ أعضاء إدارة الشركة في بيع أسهمهم سرا في صيف ،1720آملين أال يشيع الخبر بين الناس ،لكن ،مثل كل األخبار
السيئة ،انتشر خبر قيام إدارة الشركة ببيع محتفظاتهم الشخصية من األسهم بسرعة البرق ،وانتشر الذعر بين حملة
األسهم ،وبدأت حملة البيع المذعورة ألوراق ليس لها قيمة حقيقية،
أدى انفجار الفقاعة إلى أن خسرت بريطانيا كل مدخرات األشخاص المقيمين فيها تقريبا ،وأصبحت حوادث االنتحار
روتينا شبه يومي ،وطالب الجمهور الذي خسر مدخراته ،سعيا وراء الثروة ،بالثأر ممن تسببوا في الكارثة.
اآلن جاء دور البحث عن كبش الفداء ،الذي كان على نطاق واسع هذه المرة ،حيث تم إجراء تحقيقات من قبل البرلمان،
الذي لعب دورا في الكارثة ،وتم عزل وزير الخزانة John Aislabieمن مركزه وسجن ،كما تم فصل عديد من أعضاء
البرلمان وصودرت أموال المديرين التنفيذيين للشركة الذين شاركوا في اإلنشاء والترويج للشركة ،لتعويض الخسائر،
على األقل بشكل جزئي ،التي لحقت بمن اشتروا األسهم ،ومنهم من سجن أو انتحر أو هرب خارج القارة ،ومن الحاالت
المشهورة ،تناول مدير مكتب البريد العام السم ،بينما تجنب ابنه ،الذي كان وزير دولة ،الكارثة عندما مات بالجدري،
وبالطبع تم إلقاء اللوم على هؤالء جميعا ،غير أن المغفلين الحقيقيين هم المستثمرون الذين سمحوا لهؤالء بأن يخدعوهم
في ظل رغبتهم الشديدة في اإلثراء السريع ،لدرجة حولت هؤالء المضاربين إلى مجموعة من البلهاء ذوي التفكير
السطحي لدرجة ال يمكن تصديقها.
كانت من المفترض أن يترتب على انفجار هذه الفقاعة حدوث انهيار اقتصادي تام في بريطانيا بدءا بانهيار البنوك ،غير
أن هذا االنهيار تم تجنبه نتيجة الوضع االقتصادي المتين لإلمبراطورية البريطانية في ذلك الوقت ،ووقوف الحكومة
البريطانية وراء البنوك لمساعدتها على ضمان استقرار الصناعة المصرفية ،كما قامت الحكومة البريطانية بحظر عمليات
إصدار شهادات األسهم بالقانون ،الذي ظل ساريا ألكثر من 100عام بعد ذلك.
أشهر ما قيل في انهيار الفقاعة هو ما تردد على لسان العالم إسحاق نيوتن الذي قال مقولته المشهورة بعد أن خسر ثروة
تقدر بنحو 20ألف جنيه "يمكنني أن أقيس حركة األجسام الكونية ،لكن ال يمكنني أن أقيس الجنون البشري".
..................................مقاااااااالل
قصة ازمة زهرة التوليب 1637-1636التي دمرت حياة سكان هولندا ،تم االطالع عليه فيhttps://www.amnaymag.com
2023 /20/10
.في حين أن مصطلح “االنهيار” يلهم بالتأكيد الخوف بين المستثمرين ،فمن المهم أن نفهم أنه حدث طبيعي في
األسواق ،وأنه يحدث بشكل متكرر إلى حد ما.
لوضع هذا في السياق :كان هناك 38تصحيًحا موثًقا رسمًيا للسوق في S&P 500منذ عام .1950هذا متوسط
كل 1.84سنة ،مع تصحيح محدد على أنه تراجع بنسبة ٪10على األقل من أعلى مستويات اإلغالق األخيرة.
من بين هذه التصحيحات في السوق ،تم تصنيف 9على األقل على أنها أسواق هابطة رسمية ،مع انخفاضات
تتجاوز ٪20من االرتفاعات .هذا متوسط إلى سوق هابطة كل 7.78سنة.
من أصل 38تصحيًح ا للسوق لمؤشر S&P 500منذ عام ،1950استمر حوالي ٪63بحد أقصى 3.5شهًرا،
واستغرق ٪18منها ما يصل إلى 10أشهر للعثور على قاع .هذا يعني أن أكثر من ٪80من تصحيحات السوق
استمرت أقل من عام واحد .بينما يتم الحديث عن تصحيحات السوق في غضون أشهر ،عادة ما يتم النظر في
األسواق الصاعدة من حيث السنوات .هذا هو السبب في أنه من المهم اإلشارة إلى أن كل تصحيح موثق للسوق
لمؤشر S&P 500قد تم القضاء عليه في النهاية بسبب االرتفاع الالحق للسوق الصاعد .حتى مع أخذ كل هذه
التصحيحات /األعطال في السوق في االعتبار ،فقد حقق مؤشر S&P 500تاريخًيا متوسط عوائد سنوية بنسبة
.٪7لذا ،في حين أن أي انهيار في سوق األوراق المالية يكون مخيًفا على المدى القصير ،إال أنها تشكل جميًعا
فرًص ا رائعة للمستثمر طويل األجل.
الصينية التي يهيمن عليها التجزئة مبالًغ ا فيها ومضخمة ،مع ارتفاع األسعار بسبب الزخم بدًال من
األساسيات الصعبة .انفجرت الفقاعة في يونيو ،2015وخسرت األسواق أكثر من ٪30من قيمتها في
غضون 3أسابيع .استمر الركود حتى فبراير .2016
انهيار COVID-19عام .2020بعد عقد من االزدهار ،بعد الركود الكبير في عام ،2008ألهم
جائحة صحي عالمي (فيروس كورونا) الحكومات لفرض قيود حظر التجول وحظر التجول التي
أغلقت االقتصادات حرفيًا .نتيجة لذلك ،انخفض مؤشر DJIAبأكثر من ٪26في 4أيام فقط في مارس
.2020على الرغم من ذلك ،تعافت األسواق في وقت الحق من ذلك العام.
،مثل فيروس كورونا في عام 2020وانهيار بنك ليمان براذرز في عام ،2008لكن ذعر المستثمرين هو الذي
أدى في النهاية إلى ترقية عمليات البيع إلى انهيار سوق األسهم .بشكل عام ،تحدث تعطل سوق األسهم بعد فترة
من فترات الثور الممتدة .في هذه المرحلة ،فإن المخاوف من حدوث ركود أو انكماش اقتصادي يبالغ فيها
البائعون الذين يقومون بتصفية أصولهم في حالة ذعر كاملة.
على الرغم من ذلك ،في حاالت انهيار سوق األسهم الحديثة ،كان استخدام التداول عبر الكمبيوتر عالي التردد هو
مصدر الذعر في األسواق .يمكن للخوارزميات بشكل جماعي التقاط االتجاهات الناشئة وتنفيذ أوامر البيع
المكثفة .مع استمرار ذلك ،يمكن للخوارزميات المبرمجة لتداول االستراتيجيات القائمة على الزخم أن تنضم إلى
اإلجراء وتسريع عمليات البيع ،وتحويلها إلى انهيار في السوق .كان هذا هو الحال خالل Flash Crash 2010
الموصوف أعاله.
األسهم هي مصدر مهم لرأس المال للشركات .أسعار األسهم المتداولة علًنا تعمل أيًض ا كمدقق عام للشركات
األساسية .مع انخفاض أسعار األسهم ،يتم إعاقة نمو الشركات األساسية .يمكن أن يؤدي هذا إلى تسريح العمال،
وارتفاع معدالت البطالة ،وانخفاض اإلنفاق االستهالكي ،وانكماش االقتصاد في النهاية .تشمل االنهيارات في
سوق األسهم التي أدت إلى حاالت الركود في الماضي الركود العظيم في عام 2008والكساد الكبير عام .1929
يكاد يكون من الحقائق أن انهيار السوق سيحدث في النهاية في المستقبل – يحدث ذلك بشكل دوري .لكن
األساسيات الحالية تعني أنه سوف تمر بضع سنوات أخرى قبل أن نضطر للتعامل مع واحدة أخرى .لقد تعافت
األسواق للتو من الصدمات التي أحدثها جائحة فيروس كورونا العالمي لعام .2020الصناعات التي تم إغالقها
سابًقا تنفتح ،والنشاط االقتصادي ينتعش بسرعة مع استمرار التطعيم في جميع أنحاء العالم .في وقت كتابة هذا
التقرير (مايو ،) 2021كانت الظروف مواتية لفترة من االزدهار االقتصادي ،على األقل من وجهة نظر أساسية.
ماذا يجب أن تفعل أثناء انهيار سوق األسهم؟
من الصعب للغاية التنبؤ بموعد حدوث انهيار في سوق األسهم .ولكن عندما يحدث ذلك ،هناك بعض األشياء التي
يمكنك تجنبها والتي يمكن أن تساعدك في تقليل تأثيرها على محفظتك .قد يكون النهج المتضارب هو البيع قبل أن
يبدأ االنهيار فعلًيا.
لكن من الصعب للغاية تحقيق ذلك ألنه ال أحد يعرف إلى أي مدى يمكن أن تمتد األسواق الصعودية .ولكن قد
يكون الدليل هو البيع عندما يكون الجميع جشعين ويتطلعون لالنضمام إلى الحزب الصاعد .سيكون هذا مؤشًرا
على أن العواطف هي العامل الدافع وليس أساسيات الشركة.
لكن النهج المحافظ هو مقاومة إغراء البيع .إذا كانت محفظتك تحتوي على مجموعة مختارة من الجودة ،فستحتاج
إلى التحلي بالصبر للتغلب على االنهيار .على الرغم من كونها مؤلمة ،إال أن اإلحصائيات يجب أن تمنحك الثقة.
وصلت أكثر من ٪80من حوادث السوق إلى الحضيض في غضون 10أشهر وتعافت الخسائر في النهاية من
خالل االرتفاعات الصعودية المتتالية .الفكرة هي أن يكون لديك مجموعة مختارة من األسهم عالية الجودة ألن
الشركات ذات الجودة هي التي لديها القدرة ليس فقط على البقاء ولكن أيًض ا على االزدهار خالل الفترات
الصعبة .من المهم أيًض ا إعادة توازن محفظتك بشكل نشط وفًقا لظروف السوق السائدة .سيعني هذا في النهاية أنه
أثناء انهيار سوق األسهم ،ستكون في وضع أفضل الختيار األسهم المربحة بسعر أقل.
إذا كنت ترغب في امتصاص المخاطر خالل فترات انهيار سوق األسهم ،فقد يكون من الحكمة أيًضا
.كان هذا المعدن األصفر وسيلة تحوط موثوق بها ضد انهيار سوق األسهم .ومع ذلك ،يجب القيام بذلك بعناية
ألن أسعار المعدن يمكن أن تبدأ في التراجع عند انخفاض انهيار السوق.
تعريف الكساد
في علم االقتصاد ،الكساد هو حالة انكماش في النشاطات االقتصادية مستمرة على مدى طويل في إحدى االقتصاديات أو
أكثر ،وهو أكثر حّدة من الركود ،والذي يعرف بأنه تباطؤ في النشاط االقتصادي في فترة دورة اقتصادية عادية .الكساد
هو شكل من أشكال الركود غير العادية.ومن سلبيات الكساد طول مدته وارتفاع كبير غير طبيعي في نسب البطالة،
وانخفاض في الموجودات المصرفية (بسبب األزمات المصرفية أو المالية) ،وتقّلص اإلنتاج بسبب ضعف القدرة الشرائية
ويعمل الموّر دون والمستثمرون على خفض إنتاجهم واستثماراتهم ،تحدث حاالت إفالس كبيرة وحاالت تخّلف عن سداد
الديون السيادية وانخفاض كبير في التجارة (خاصة التجارة الدولية) ،إضافة إلى تقلب قيمة العملة نسبيًا (بسببب انخفاض
قيمة العمالت .وتعتبر حاالت االنكماش المالي واألزمات المالية وإفالس البنوك من العناصر المشتركة التي تتكرر في
حاالت الكساد لكن ال تحدث عادًة في فترات الركود.
كسادhttps://ar.wikipedia.org/wiki/
تأثرت الفترة التي سبقت الكساد بعدة نزاعات عسكرية كبيرة وفترة من التوسع االقتصادي .في أوروبا ،نتج عن
نهاية الحرب الفرنسية البروسية نظام سياسي جديد في ألمانيا ،ومئتي مليون يورو ُفرضت على فرنسا كتعويض والتي
أدت إلى ازدهار االستثمار الناجم عن التضخم في ألمانيا وأوروبا الوسطى ]11[.اسُتعملت بشكل متسارع تقنيات جديدة في
الصناعة مثل محول بيسمر؛ وكانت السكك الحديدية تزدهر .في الواليات المتحدة ،أفسحت نهاية الحرب األهلية والركود
في فترة ما بعد الحرب ( )1867-1865لحدوث ازدهار في االستثمار ،وركز هذا االزدهار بشكل خاص على السكك
[]11
الحديدية في األراضي العامة في غرب الواليات المتحدة -وهو توسع مول من قبل المستثمرين األجانب بشكل كبير.
لكساد الطويل هو فترة الركود االقتصادي والركود في األسعار التي حصلت في أنحاء العالم ابتداًء من عام
1873وحتى مارس عام 1879أو 1896وذلك حسب المعايير المستخدمة في تعريفه ]1[.كان هذا الكساد أكثر
خطورة في أوروبا والواليات المتحدة التي كانت تشهد نمًو ا اقتصادًيا قوًيا غذته الثورة الصناعية الثانية في العقد
التالي للحرب األهلية األمريكية .سميت هذه المرحلة «بالكساد الكبير» في ذلك الوقت ،واحتفظت بتلك التسمية
حتى الكساد الكبير في ثالثينيات القرن العشرين .على الرغم من فترة االنكماش االقتصادي واالنقباض الكبيرين
[]2
فإنها لم تشهد التراجع االقتصادي الخطير الذي شهده الكساد الكبير.
كان هذا الكساد مالحًظا بالنسبة األكبر في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية ،على األقل في جزء منها ألن البيانات
الموثوقة من تلك الفترة متوفرة بالشكل األكبر في هذه األجزاء من العالم .تعتبر المملكة المتحدة غالًبا األكثر
تضرًر ا؛ وفقدت في هذه الفترة بعًض ا من قيادتها الصناعية الكبيرة على اقتصادات أوروبا القارية ]3[.بينما كان
يحدث ذلك ،كان من الواضح أن اقتصاد المملكة المتحدة في كساد متواصل منذ عام 1873حتى أواخر عام
،1896حيث تفاقمت الخسارات المالية والصناعية بسبب فترة الركود الطويلة في المملكة المتحدة في القطاع
[]4
الزراعي.
في الواليات المتحدة ،يشير الخبراء االقتصاديون عادًة إلى الكساد الطويل على أنه الكساد بين عام -1873
،1879والذي بدأ بالذعر في عام ،1873وتبعه ذعر عام ،1893ليكون نهاية لفترة الكساد الطويل واسعة
النطاق ]5[.يؤرخ المكتب الوطني لألبحاث االقتصادية االنكماش الذي تبع الذعر بأنه استمر منذ أكتوبر عام
1873حتى مارس عام .1879يعد هذا االنكماش األطول امًدا حسب المكتب الوطني لألبحاث االقتصادية ،عن
فترة امتدت 65شهًر ا ،وقد تجاوز الكساد الكبير الذي استمر 43شهًرا من االنكماش ]7[]6[.في الواليات المتحدة،
منذ عام 1873حتى عام ،1879أفلست 18000شركة من ضمنها 89شركة للسكك الحديدية ]8[.أفلست عشر
واليات ومئات المصارف ووصلت معدالت البطالة إلى ذروتها في عام ،1878وذلك بعد فترة طويلة من انتهاء
الذعر المالي األول لعام .1873تحدد مصادر مختلفة ذروة معدل البطالة في الواليات المتحدة بين ]9[%8.25و
[]10
.%14
الكساد الطويلhttps://ar.wikipedia.org/wiki/
إنها واحدة من أعظم األزمات التي تؤكد لنا أن ما يرتفع سريعا ويتحول إلى فقاعة مصيره االنهيار ،درس تكرر
كثيرا وكان آخرها فقاعة العقارات 2007والتي انفجرت عام 2008واندلعت معها األزمة المالية العالمية التي
دمرت االقتصاد العالمي وإلى اآلن ال يزال العالم يتعافى منها!
هذه واحدة من القصص المؤلمة لشعب هولندا خاصة والمرعبة للمستثمرين في الفقاعات ،أسهم شركات عليها
مضاربة قوية وتم تسعيرها بشكل مبالغ فيه ،عمالت نقدية وحتى عمالت رقمية ،العقارات والسلع ليست بعيدة
عن مثل هذه األزمة.
إنها قصة تختصر لنا ببساطة كيف تنشأ الفقاعات المالية ومصيرها الذي تكتبه األزمات المالية ،وعلي أن استغل
هذه الفرصة ألؤكد أن األزمة مهما كانت قاسية ومدمرة فهي عادلة وليس لديها أي ذنب في األضرار الذي تلحقه
بحياة المتضررين ،بأموالهم ،باستثماراتهم ،بحياة أوالدهم وعائالتهم ،بممتلكاتهم ،ووظائفهم وحاضرهم
ومستقبلهم ،إنه ذنب صناع الفقاعات والمستهترين الذين يعتقدون انهم يحسنون صنعا!
وصول زهرة التوليب من تركيا إلى هولندا
عودة إلى عام 1593فقد جلب بعض التجار في هولندا زهرة التوليب إلى هولندا وهي التي أثارت اعجاب
الهولنديين لتميزها وغرابتها وجمالها ،وهو ما دفع الناس لإلقبال عليها على مدى واسع.
هذا االقبال تزايد بفضل فيروس Mosaicالذي أصاب هذه الزهرة وزادها جماال وغرابة أكثر عن ما كانت عليه
من قبل.
وفي ظل تزايد االقبال وندرتها وجلبها من تركيا باستمرار ،تزايدت أسعارها لتتالءم مع الطلب المتزايد عليها،
وهذا وفق قانون العرض والطلب.
االقبال الهائل على الزهرة لم يكن فقط ألغراض االستخدام البيئي والشخصي ،بل ألغراض الربح منها حيث
انخرط الكثير من المستثمرين وحتى عامة الناس في شرائها لبيعها بأسعار مرتفعة والفارق هو الربح.
من زهرة يمكن شراؤها بأسعار زهيدة حينها إلى 4000فلورينة ،مع العلم أن الدخل المتوسط للفرد حينها ال
يتعدى 150فلورينة.