3 Ar

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 115

‫جمهورٌة العراق‬

‫وزارة التربٌة‬
‫المدٌرٌة العامة للتعلٌم المهنً‬

‫اللغة العربٌة‬
‫الثالث ‪ -‬المهنً‬
‫تألٌف‬
‫عبد األمٌر حسٌن علوان‬ ‫د‪ .‬باقر جواد محمد‬
‫طه رشٌد علً‬ ‫محمد جبار الخزرجً‬

‫تنقٌح‬
‫د‪ .‬محمد جبار الخزرجً‬ ‫د‪ .‬رفعت كاظم السودانً‬

‫ٕٗٗٔ هـ‪ ٕٕٓٓ /‬م‬ ‫الطبع ُة السادس ُة‬


‫المشرؾُ ال ِع ْلمًُّ‬

‫مي‬
‫سين الفَ ْت ّ‬
‫عمي ُح َ‬
‫سين ّ‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د ُح َ‬

‫ٕ‬
‫المقدمة‬

‫درس الدروس‪ ,‬فبيا يفيـ المبيـ ومف خبلليا يتوضح المستغمؽ‬


‫بأنيا ُ‬
‫يصؼ العربيةَ ّ‬
‫ُ‬ ‫اب َم ْف‬
‫ال يعدو الصو َ‬

‫وبواسطتيا تفؾ الرموز‪ ,‬فيتعمـ المتعمـ السبؿ الصحيحة إلى قراءة العموـ األخرى‪ ,‬وفيميا‪ ,‬واالستزادة مف المعرفة‪,‬‬

‫ومتابعة ما تزخر بو حياتنا األدبية والعممية مف إنتاج مستمر غزير‪.‬‬

‫وقد أجرت الو ازرة عممية تنقيح وتأليؼ لمكتب كميا‪ ,‬وكاف نصيب الكتاب الموحد في المرحمة الثانوية المينية‬

‫التنقيح عمى أمؿ أ ْف تقوـ في وقت الحؽ بتأليؼ كتب جديدة تأخذ بنظر االعتبار المبلحظات العممية والمقترحات‬

‫المتراكمة التي رسخت في عقوؿ التربوييف وضمائرىـ‪.‬‬

‫أف تطبؽ ىذا في صفحات غيرتيا‬


‫اس التدريس ىو التدريس الوظيفي لمغة ‪ ,‬فقد حاولت ْ‬
‫ولقناعة المجنة بأف أس َ‬

‫ىنا وىناؾ في ىذا الكتاب أو ذاؾ ‪ ,‬أو ىذا الموضوع أو غيره ‪ ,‬فجعمت مف مساحة الكتاب تحقيؽ اليدؼ مف دراسة‬

‫العربية وىو تحقيؽ القدرات واإلمكانات المّغوية وممارستيا ممارسة وظيفية عمى وْف ِ‬
‫ؽ ما يحتاج إليو الطالب في حياتو‬ ‫َ‬

‫العممية‪.‬‬

‫إمبلء ونحواً‬
‫ً‬ ‫المدرس العزيز بعدـ إغفاؿ جانب مف جوانب موضوعات الكتاب فكميا متكاممة‬
‫َ‬ ‫وتوصي المّجنةُ‬

‫ومطالعةً وتعبي اًر إ ْذ إف إىماؿ جانب أو تفضيمو عمى غيره سيسبب ثغرة في تعمـ الطالب العربية تعمماً صحيحاً‬

‫فصؿ الحقاً لترسيخ المعمومات‬


‫متكامبلً‪ ,‬وقد آثرنا تثبيت بعض الفوائد النحوية وعددناىا تمييداً لموضوعات تُ ّ‬

‫الميمة في ذىف الطالب اختصا اًر وتفصيبلً‪.‬‬

‫أف يزيد المدرس عمييا أو‬


‫والمّجنة إ ْذ تضع الكتب الثبلثة ىذه لؤلوؿ والثاني والثالث اإلعدادي الميني إّنما تأمؿ ْ‬

‫ينبو عمى ما وقعت بو مف ىفوات تتجاوزىا في طبعاتيا البلحقة ‪ ,‬وتفيد منيا في تآليفيا القادمة‪.‬‬

‫ومف اهلل التوفيؽ‬

‫ٖ‬
‫بِسُِْ اٌٍَّـوِ اٌشَّحَّْـِٰٓ اٌشَّحِيُِ‬

‫ًَاعْخَصٌُِّاْ بِحَبًِْ اٌٍَّوِ جَِّيعًب ًَالَ حَفَشَّلٌُاْ ًَارْوُشًُاْ ِٔعَّْتَ اٌٍَّوِ عٍََيْىُُْ إِرْ وُنخُُْ أَعْذَاء فَأٌََّفَ بَيَْٓ لٌٍُُبِىُُْ فَأَصْبَحْخُُ بِنِعَّْخِوِ إِخٌَْأًب ًَوُنخُُْ عٍََىَ شَفَب‬

‫(‪ًٌَْ )301‬خَىُٓ ِِّنىُُْ أَُِّتٌ يَذْعٌَُْ إٌَِى اٌْخَيْشِ ًيَأُِْشًَُْ بِبٌَّْعْشًُفِ ًيَنْيٌََْْ عَِٓ اٌُّْنىَشِ ًَأًٌَُئِهَ‬ ‫حُفْشَةٍ َِِّٓ اٌنَّبسِ فَأَٔمَزَوُُ ِِّنْيَب وَزٌَِهَ يُبَيُِّٓ اٌٍَّوُ ٌَىُُْ آيَبحِوِ ٌَعٍََّىُُْ حَيْخَذًَُْ‬

‫( ‪ًَ ) 301‬الَ حَىٌٌُُٔاْ وَبٌَّزِيَٓ حَفَشَّلٌُاْ ًَاخْخٍََفٌُاْ ِِٓ بَعْذِ َِب جَبءَىُُُ اٌْبَيِّنَبثُ ًَأًٌَُئِهَ ٌَيُُْ عَزَاةٌ عَظِيٌُ ( ‪ ) 301‬يٌَََْ حَبْيَطُّ ًُجٌُهٌ ًَحَسٌَْدُّ ًُجٌُهٌ فَأََِّب‬ ‫ىُُُ اٌُّْفٍِْحٌَُْ‬

‫اٌَّزِيَٓ اسٌَْدَّثْ ًُجٌُىُيُُْ أَوَفَشْحُُ بَعْذَ إِميَبِٔىُُْ فَزًُلٌُاْ اٌْعَزَاةَ بَِّب وُنخُُْ حَىْفُشًَُْ ( ‪ًَ ) 301‬أََِّباٌَّزِيَٓ ابْيَضَّجْ ًُجٌُىُيُُْ فَفِي سَحَّْتِ اٌٍَّوِ ىُُْ فِييَب خَبٌِذًَُْ‬

‫(‪ ) 301‬حٍِْهَ آيَبثُ اٌٍَّوِ َٔخٌٍُْىَب عٍََيْهَ بِبٌْحَكِّ ًََِب اٌٍَّوُ يُشِيذُ ظًٍُّْبٌٍِّْعَبٌَِّنيَ ( ‪) 301‬‬

‫صذق اهلل اٌعظيُ‬

‫ِٓ سٌسة آي عّشاْ‬

‫اآليبث ( ‪) 301 - 301‬‬

‫ٗ‬
‫معانً المفردات‬

‫واعتصموا ‪ :‬تمسكوا واتحدوا‪.‬‬

‫بحبل هللا ‪ :‬بدٌن هللا وقراَنه ‪.‬‬

‫فؤلؾ بٌن قلوبكم ‪ :‬جمع قلوب المإمنٌن على األلفة والمحبة والنهج المستقٌم ‪.‬‬

‫شفا حفرة من النار ‪ :‬طرؾ حفرة من النار‪ ,‬والمراد على أبواب جهنم ‪.‬‬

‫أ ّمة ‪ :‬جماعة ‪.‬‬

‫المعروؾ ‪ :‬ما ٌنهى عنه الكتاب وال ُسنة‪ ,‬وهو كل ما ٌستحسن شرعا ً وعقلً ‪.‬‬

‫المنكر ‪ :‬ما ٌؤمر به الكتاب والسنة‪ ,‬وهو ما ٌستقبح شرعا ً وعقلً ‪.‬‬

‫الب ٌّنات ‪ :‬األدلة التً تجمع كلمة الناس على دٌن واحد وهو اإلسلم ‪.‬‬

‫٘‬
‫المعنى العام‬

‫أف يتمسكوا بديف اهلل وبعيدىـ مع اهلل وأف يوحدوا صفوفيـ ويشد بعضيـ أزر بعض‪,‬‬
‫أمر اهلل تعالى الذيف اَمنوا ْ‬
‫وأف تسود بينيـ األلفة وينعموا النظر فيما أنعـ اهلل بو عمييـ مف األلفة والوحدة واالجتماع عمى اإلسبلـ بعد أف‬
‫أف‬
‫أف أوشكوا ْ‬
‫كانوا متعاديف يقتؿ بعضيـ بعضاً ألوىى األسباب‪ ,‬فصاروا ُبعيد ظيور اإلسبلـ إخواناً باإلسبلـ بعد ْ‬
‫يتردوا في ىاوية جينـ بسبب جيميـ وفرقتيـ وتناحرىـ‪.‬‬
‫ّ‬

‫فاالعتصاـ بديف اهلل‪ ,‬ووحدة األمة وتعاونيا يؤدي – قطعاً – إلى فبلحيا ورشدىا وانتصارىا عمى أعدائيا‪.‬‬

‫تكوف منيـ جماعة يأمروف الناس بالمعروؼ وينيونيـ عف المنكر في حدود ما رسـ‬
‫َ‬ ‫أف‬
‫ودعا اهلل المؤمنيف إلى ْ‬
‫السنة‪ .‬ألف ذلؾ مف مستمزمات صبلح األُمة وقوتيا ومنعتيا‪ .‬عمى ّأال يقتصر األمر بالمعروؼ والنيي‬
‫الكتاب و ّ‬
‫عف المنكر عمى ىذه الجماعة فقط‪.‬‬

‫ض يأْمروف بِاْلمعر ِ‬
‫وؼ‬ ‫ضيُ ْـ أ َْولِ َي ُ‬
‫اء َب ْع ٍ َ ُ ُ َ َ ْ ُ‬ ‫وف َواْل ُم ْؤ ِم َن ُ‬
‫ات َب ْع ُ‬ ‫والق اَرف يعمـ ىذا الواجب عمى المؤمنيف جميعاً ( َواْل ُم ْؤ ِمُن َ‬
‫َوَي ْنيَ ْو َف َع ِف اْل ُمن َك ِر ) (التوبة‪.)ٚٔ/‬‬

‫إف الدعوةَ إلى الخير واألمر بالمعروؼ والنيي عف المنكر تكميؼ ليس بالييف وال باليسير إذا نظرنا إلى طبيعتو‬
‫والى اصطدامو بشيوات الناس ونزواتيـ ومصالح بعضيـ ومنافعيـ وغرور بعضيـ اآلخر ِ‬
‫وكبرىـ‪ ,‬ففييـ الجبار‬
‫الغاشـ‪ ,‬وفييـ الحاكـ المتسمط‪ ,‬وفييـ الظالـ الذي يكره العدؿ‪ ,‬وفييـ المنحرؼ الذي يكره االستقامة‪ ,‬وفييـ مف‬
‫أف يكوف‬
‫يسود الخير و ْ‬
‫َ‬ ‫أف‬
‫ينيوف عف المنكر‪ .‬لذا ال تفمح األمة وال تفمح البشرية ّإال ْ‬
‫َ‬ ‫ينكروف المعروؼ وال‬
‫المعروؼ معروفاً والمنكر منك اًر‪ .‬مما يقتضي سمطة لمخير والمعروؼ تأمر وتنيى فتطاع‪.‬‬

‫بيذا األصؿ سعى اإلسبلـ إلى تكويف رأي عاـ موحد نحو غاية سامية يستأصؿ شأفة الفساد أّنى ُو ِج َد وال‬
‫يسكت عنو‪ .‬وليس أضر بشعب مف مجاىرة بعض أفراده باالعتداء عمى حرمات الديف والدولة والحقوؽ العامة ثـ‬
‫عما ىـ فيو‪.‬‬
‫ال يحرؾ ساكناً لئلنكار عمييـ والزاميـ اإلقبلع ّ‬

‫ويحذر المولى عز وجؿ ىذه األ ّمة مف التفرؽ واالختبلؼ وينذرىا عاقبة األمـ التي خمت في افتراقيـ واختبلفيـ‬
‫أف قامت األدلة القوية التي تجمعيـ عمى ديف واحد ىو ديف االسبلـ‪ ,‬ومثؿ ىؤالء ينتظرىـ عذاب عظيـ يوـ‬
‫بعد ْ‬
‫القيامة‪.‬‬

‫‪ٙ‬‬
‫عز وجؿ) وجوه المؤمنيف يوـ القيامة والنعمة اإلليية الكبرى والثواب العظيـ الذي خصيـ اهلل‬
‫ويصؼ المولى ( ّ‬
‫فابيضت مف البِ ِ‬
‫شر والبشاشة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫بو‪ ,‬فوجوىيـ قد أشرقت بالنور وفاضت بالبِشر‬

‫اسودت مػف الكآبة فجاء التوبيخ والوعيد عنيفاً ليـ‬


‫اغبرت مػف الغـ و ّ‬‫أما وجوه الكافريف فقد كمدت مػف الحزف و ّ‬ ‫ّ‬
‫(( أَ َكفَرتُـ بع َد إِ ِ‬
‫اب بِ َما ُكنتُ ْـ تَ ْكفُُر َ‬
‫وف )) آؿ عمراف اآلية (‪)ٔٓٙ‬‬ ‫يمان ُك ْـ فَ ُذوقُوْا اْل َع َذ َ‬
‫ْ َْ َ‬

‫محمد‬
‫إف آيات القرآف الكريـ وما تضمنتو مف مبادئ وقيـ وما أقرتو مف أحكاـ أنزليا اهلل تعالى عمى نبيو الكريـ ّ‬
‫(صؿ اهلل عمي و وآلو وسمـ) عمى لساف جبريؿ (عميو السبلـ) تتضمف إثبات صدؽ الوحي والرسالة وجدية الجزاء‬
‫َ‬
‫والحساب بيوـ القيامة والعدؿ المطمؽ في حكـ اهلل في الدنيا واآلخرة‪.‬‬

‫أف يرتكب ذنباً يستوجب عذابو‪.‬‬


‫أف يوقع بالعباد ظمماً ويعذب أحداً مف غير ْ‬
‫وما يريد اهلل بيا ْ‬

‫المناقشة‬

‫ٔ‪ .‬وجو اإلسبلـ المسمميف إلى قاعدتيف أساسيتيف تضمنيما الموضوع الذي مر بؾ‪ ,‬اشرح ذلؾ‪.‬‬
‫وضح ذلؾ‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬لفريضة األمر بالمعروؼ والنيي عف المنكر أىمية كبيرة في تنظيـ حياة المجتمع‪ّ ,‬‬

‫خوة ىي الرباط األمثؿ الذي يشد المسمميف بعضيـ بعضاً ويخمؽ منيـ بذلؾ وحدة اجتماعية متينة‪ ,‬كيؼ يتحقؽ‬
‫األ ّ‬

‫ذلؾ برأيؾ؟‬

‫‪7‬‬
‫حدٌث نبوي شرٌف‬

‫فً صفات التاجر‬

‫قال رسول هللا (صلى هللا علٌه وآله وسلم)‪ (( :‬إن أطٌب الكسب كسب التجّ ار الذٌن إذا َحدثوا لم ٌكذبوا‪ ,‬وإذا‬
‫ابتمنوا لم ٌخونوا‪ ,‬وإذا وعدوا لم ٌُخلفوا وإذا اشتروا لم ٌذمُّوا وإذا باعوا لم ٌ ُْطرُوا وإذا كان علٌهم لم ُ‬
‫ٌمطلوا وإذا‬
‫كان لهم لم ٌُعْ سِ روا ))‪.‬‬

‫معانً المفردات‬
‫االلمفردات‬
‫الكسب‪ :‬الرزق وما ٌكسبه االنسان‪.‬‬

‫ٌخلفوا‪ :‬اخلفوا الوعد نقضوه‪.‬‬

‫ٌذموا‪ٌ :‬ذم البضاعة كً ٌبخس ثمنها‪.‬‬

‫ٌطروا‪ٌ :‬مدحون البضاعة كً ٌزٌد ثمنها‪.‬‬

‫ٌمطلوا‪ٌ :‬سوّ فوا كً الٌفوا بما علٌهم‪.‬‬

‫ٌُعسروا‪ٌ :‬ضٌّقوا على االخر كً ٌدفع ما بذمته لهم‪.‬‬

‫المعنى‬
‫إنّ أفضل وسٌلة للعٌش هً التجارة‪ ,‬وخٌر ربح هو ربح التجار الذٌن ٌتحلّون بالصفات الفاضلة اآلتٌة‪:‬‬
‫إذا خاضوا فً حدٌث تجاري لم ٌقولوا إال الصدق‪ ,‬وإذا وضعت عندهم أمانة صانوها وحافظوا علٌها ولم‬
‫ٌتصرفوا بها وإذا تعهدوا بشًء قاموا بالوفاء به‪ ,‬وإذا ساوموا فً بٌع لم ٌذمّوا البٌع قصد الحط من قٌمته‪ ,‬وإذا‬
‫باعوا شٌبا ً لم ٌكثروا الثناء علٌه لحمل المشتري على الشراء‪ .‬وإذا كان علٌهم دٌن لم ٌسوّ فوا ولم ٌإخروا أداءه‬
‫عند استحقاقه‪ .‬وإذا كانوا دابنٌن لم ٌضٌّقوا على المدٌن ان كان معسراً‪.‬‬

‫المناقشة‬
‫ٔ‪ .‬ما السبٌل الذي ٌجب أنْ ٌسلكه التاجر لٌضمن البركة فً ماله‪ ,‬وٌضمن رضوان هللا علٌه؟‬
‫ٕ‪ .‬اذكر الصفات الخلقٌة التً ٌنبؽً أنْ ٌتصؾ بها التاجر‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬جمعت أحادٌث الرسول الكرٌم (صلى هللا علٌه وآله وسلم) فً كتب أذكر بعضا ً منها‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫فوائد إمالئٌة‬

‫رسم الهمزة‬

‫أوالا‪ -‬الهمزة فً أول الكلمة‬

‫‪ -‬تكتب الهمزة فً أول الكلمة ألفا ً فً حالتً الوصل والقطع‪.‬‬


‫ُ‬
‫وتلحق ال َفها – فً‬ ‫الكلم كانت أم فً دَ ر ِجهِ‪,‬‬
‫ِ‬ ‫همزة القطع ‪ :‬هً الهمزة التً ٌنطق بها دابما ً سواء فً بدء‬
‫محركة‪ ,‬وهذه العلمة مؤخوذ شكلها من حرؾ العٌن من كلمة (قطع)‪.‬‬ ‫ً‬ ‫الكتابة – العلمة (ء)‬

‫مواقع همزة القطع‬

‫يـ ‪ ,‬وٱ ْي ُم ُف)‬ ‫‪ .1‬فً أَول األسماء جمٌعها عدا (ٱ ْبف‪َ ,‬وٱ ْب َنة‪ ,‬وٱ ْبُنـ‪ ,‬وٱ ْسـ ‪ ,‬وٱثَْناف‪َ ,‬وٱثَْنتَ ِ‬
‫اف‪ ,‬وٱ ْم ُرؤ‪ ,‬ٱ ْم َأرَة ‪ ,‬وٱ ٌ‬
‫فالهمزة فٌها للوصل‪.‬‬
‫‪ .2‬فً أول الحروؾ جمٌعها عدا (ال) ْإذ همزتها همزة وصل‪.‬‬
‫إلى ‪ْ ,‬إذ ‪ ,‬إذا‪ ,‬إنّ ‪ ,‬أنّ ‪ ,‬أو‪ ,‬أم‪.‬‬
‫‪ .3‬فً أَول الفعل الماضً الثلثً ومصدره‪:‬‬
‫أخذاً‬ ‫أخذ‬
‫أ ُنسا ً‬ ‫أنس‬
‫إبا ًء‬ ‫أبى‬
‫أ ُفوالً‬ ‫أفل‬
‫‪ .4‬فً أول الفعل الماضً الرباعً وأمره ومصدره‪:‬‬
‫إسراعا ً‬ ‫أسرع‬
‫ِ‬ ‫أسرع‬
‫إنصاتا ً‬ ‫أنصِ ت‬ ‫أنصت‬
‫إقداما ً‬ ‫أقدِم‬ ‫أقدم‬
‫ً‬
‫إدامة‬ ‫أدِم‬ ‫أدام‬
‫أكراما ً‬ ‫أك ِرم‬ ‫أكرم‬

‫‪ .5‬فً الفعل المضارع المبدوء بالهمزة‪:‬‬


‫ُ‬
‫أفوز‪ ,‬أصلحُ‪ ,‬أدرِّ بُ ‪.‬‬ ‫أكتبُ ‪ ,‬أدرسُ ‪ ,‬أسل ُم‪ ,‬أشرِّ عُ‪ ,‬أنش ُد‪,‬‬

‫‪9‬‬
‫همزة الوصل‬

‫العرب ال تبدأ بساكن وال تقؾ على متحرك وهناك كلمات تبدأ حروفها بساكن لذا نتوصل إلى النطق بها بؤلؾ‬
‫متحركة ال ٌنطق بها فً دَرْ ج الكلم ‪ ,‬وتكتب مقرونة بالعلمة ( صـ ) وهً علمة مؤخوذ شكلّها من حرؾ الصاد‬
‫من كلمة ( وصل )‪.‬‬

‫مواقع همزة الوصل‬

‫فً أول الفعل الماضً الخماسً وأمره ومصدره‪:‬‬

‫ٱستماعا ً‬ ‫ٱستِمعْ‬ ‫ستمع‬


‫ٱ َ‬

‫ٱنتصاراً‬ ‫ٱنتصِ رْ‬ ‫نتصر‬


‫َ‬ ‫ٱ‬

‫ٱنتظاراً‬ ‫ٱنتظِ رْ‬ ‫ٱنتظ َر‬

‫فً أول الفعل الماضً السداسً وأمره ومصدره‪:‬‬

‫ٱستعماالً‬ ‫ٱستع ِمل‬ ‫ٱستعم َل‬

‫ٱستبِذانا ً‬ ‫ٱستؤذِن‬ ‫ستؤذن‬


‫َ‬ ‫ٱ‬

‫ٱستؽفِاراً‬ ‫ٱستؽ ِفر‬ ‫ٱستؽفر‬

‫ٱستصلحا ً‬ ‫ٱستصلِح‬ ‫ٱستصلح‬

‫فً أول فعل األمر الثلثً ‪ :‬ٱ َق ْ‬


‫رأ ‪ ,‬ٱك ُتبْ ‪ ,‬ٱنهضْ ‪ ,‬ادرسْ ‪.‬‬

‫فً أول األسماء المبدوءة بـــ (ال) ‪ :‬القمر‪ ,‬الشمس ‪ ,‬الضحى ‪ ,‬الشجر ‪ ,‬الفوز‪.‬‬

‫يـ ‪ ,‬وٱ ْي ُم ُف ‪.‬‬ ‫فً أول األسماء اآلتٌة ‪ :‬ٱ ْبف‪َ ,‬وٱ ْب َنة ‪ ,‬وٱ ْبُنـ ‪ ,‬وٱ ْسـ ‪ ,‬وٱثَْناف ‪َ ,‬وٱثَْنتَ ِ‬
‫اف ‪ ,‬وٱ ْم ُرؤ ‪ ,‬ٱ ْم َأرَة ‪ ,‬وٱ ٌ‬

‫ٓٔ‬
‫ا‬
‫وكتابة‬ ‫متى تحذف همزة الوصل لفظا ا‬

‫ً‬
‫وكتابة فً المواضع اآلتٌة‪:‬‬ ‫ٔ‪ -‬تحذؾ همزة الوصل لفظا ً‬
‫من كلمة (اسم) فً قوله تعالى " بسم هللا الرحمن الرحٌم " بشروط هً ‪:‬‬
‫أ‪ -‬أنْ تكون البسملة كاملة‪ ,‬فإنْ كانت ؼٌر كاملة ثبتت الهمزة نحو‪:‬‬
‫بٱسمه تعالى‬
‫بٱسم هللا الرحمن‬
‫ب‪ -‬أنْ ٌدخل علٌها حرؾ (الباء) تحدٌداً فإنْ كان ؼٌر (الباء) ثبتت الهمزة نحو‪:‬‬
‫ٱلسم هللا حلوة فً القلب‬
‫لٌس كٱسم هللا الرحمن الرحٌم نقاء‬
‫ج‪ -‬أنْ ُتضاؾ (اسم) إلى لفظ الجللة (هللا) تحدٌداً فإنْ كان ؼٌر ذلك ثبتت نحو‪:‬‬
‫(( اقرأ بٱسم ربك الذي خلق ))‬
‫بٱسم الشعب‬
‫بٱسم القانون‬
‫بٱسمك اللّهم ربّ العالمٌن‬
‫ٕ‪ -‬من كلمة (ٱبن) بشرط أنْ تكون (صفة) واقعة بٌن علمٌن ولم تقع فً أول السطر نحو‪:‬‬
‫محم ُد بنُ عبد هللا رسو ٌل امٌنٌ‬
‫ُ‬
‫طارق بنُ زٌاد قاب ٌد شجا ٌع‬
‫فؤن وقعت بٌن علمٌن وكانت (خبرً ا) ثبتت نحو ‪:‬‬
‫لمن ٌسؤل من محم ٌد‬ ‫محم ٌد ٱبنُ عبد هللا‬
‫وإنْ وقعت (صفة) بٌن علمٌن وجاءت فً أول السطر ُثبتت كذلك‪.‬‬

‫‪------------------------------------‬‬
‫‪------------------------‬‬

‫ٔٔ‬
‫األدب فً العصر الحدٌث‬

‫مع مطمع العصر الحديث شيد األدب العربي تطو اًر كبي اًر في األساليب والمضاميف‪ ,‬نتيجة خضوعو‬
‫لتيارات فكرية متعددة واتجاىات فنية متنوعة‪ ,‬سواء ما تعمؽ منو بالشعر أـ بالنثر‪ ,‬فمف الشعر الحافؿ بالبياف‬
‫المرتكز عمى األسموب الخطابي إلى الشعر الميتـ بالمعنى والفكرة إلى الشعر المعني باإليحاء والرمزية‪ ..‬وكذا‬

‫الحاؿ فيما يخص النثر‪ ,‬الذي تفرع إلى أنواع جديدة مف بينيا القصة القصيرة والرواية والمسرحية النثرية‪ ,‬فضبلً‬
‫عم ا ط أر مف جديد عمى فني الخطابة والمقالة‪ ,‬المذيف خرجا ألغراض حديثة‪ :‬سياسية وأدبية وعممية‪ ,‬وال سيما في‬
‫ّ‬
‫نياية القرف التاسع عشر وبداية القرف العشريف‪.‬‬
‫ففي مجاؿ الشعر ظيرت مدارس شعرية جديدة‪ ,‬بػدأت بمدرسػة (اإلحيػاء) التػي حاولػت إرجػاع الشػعر العربػي‬
‫إلػػى سػػابؽ عيػػده‪ ,‬بعػػد أ ْف شػػابو الضػػعؼ فػػي العصػػور المتػػأخرة‪ ,‬مػػع إحيائػػو وتك ػريس أصػػالتو ورصػػانتو لغتػػو وقػػوة‬
‫أَسموبو‪ ,‬مع مراعاة التفاعؿ مع المتغيرات الثقافية واالجتماعية والسياسية‪ ,‬وكاف مف روادىا (البػارودي) فػي مصػر‪,‬‬
‫المتوفى عاـ (ٗٓ‪ ٜٔ‬ـ) و(الحبوبي) المتوفى عاـ (‪ٜٜٔٔ‬ـ) و(الجواىري) المتوفى عاـ (‪ ٜٜٔٚ‬ـ) في العراؽ‪.‬‬
‫ث ػػـ تم ػػت ذل ػػؾ مدرس ػػة (المح ػػافظيف المعت ػػدليف) الت ػػي عب ػػرت ع ػػف الحي ػػاة الجدي ػػدة‪ ,‬طامح ػػة إل ػػى التجدي ػػد ف ػػي‬
‫األساليب والصور الفنية فضبلً عف المغة‪ ,‬وبما يتآلؼ م ػ ػع التطػور االجتماع ػ ػي والثقػافي الحاصػؿ بشك ػ ػؿ تػدريجي‪,‬‬
‫وقد مثميا (الرصافي) و (حاف ػظ ابراىيـ) و (الكاظم ػي) ‪.‬‬
‫أعقػػب ذلػػؾ مػ ػ ػا ُعػػرؼ بػ ػ ػ (جماعػ ػ ػة الػػديواف) التػػي مثمي ػ ػا (المػػازني) و (العقػػاد) و(عبػػد الػػرحمف شػػكري) مػػف‬
‫مصر‪ ,‬إذ رأت اف يكوف الشاعر صادقاً في التعبير عف مشاعره وأحاسيسو‪ ,‬داعية إلى الوحدة العضوية‪ ,‬مع إباحة‬
‫تنويع القوافي في القصيدة الواحدة وضرورة التجديد في الصور الشعرية المضمنة‪.‬‬
‫أما المدرسة الشعرية الرابعة‪ ,‬فعرفت بمدرسة (أبولو) نسبة إلى الصػحيفة التػي أصػدرتيا الجماعػة التػي دعػت‬
‫إلى الثورة عمى التقميد والتمسؾ بالتجديد وبالسمو الشعري‪ ,‬مدفوعيف الػ ػ ػى التأمؿ فػ ػي الكػوف والطبيعػة والتعبيػر عػف‬
‫العاطفة اإلنسانية الصادقة‪ ,‬م ػ ػ ػع التطوير الشعري المػ ػ ػبلئـ ‪ ...‬ومف شعرائيا (أحمد زكػي أبػو شػادي) مػف مصػر و‬
‫(عمر ابو ريشة) مف سوريا و (حافظ جميؿ) مف العراؽ‪.‬‬
‫وقد رافقت ى ػػذه المػ ػدارس مدرسػ ػػة (الميجػر) التي كانت سابقة ف ػػي الدعوة إلى التجديد‪ ,‬ومف شعرائيا (إيميا‬
‫أبو ماضي) و (جبراف خميؿ جبراف) و (ميخائيؿ نعيمة)‪.‬‬
‫ومف المدارس التجديدية في الشعر مدرسة (الشعر الحر) التي كرست الثوابت الحقيقية لمتجديد في الشعر‪ ,‬إ ْذ‬
‫خرجت عمى الخط الشعري القائـ‪ ,‬وأشاعت النمط الجديد المتسـ بعدـ االلتزاـ بوزف واحد في القصيدة‪ ,‬أو بقافية‬
‫أما في المضاميف فقد ىجرت األغراض التقميدية ورجحت‬
‫واحدة أو بعدد التفعيبلت في البيت ذي الشطريف‪ّ ,‬‬
‫ٕٔ‬
‫توظيؼ األساطير والحكايات الشعبية والخرافية‪ ,‬مع شيء مف الغموض والرمز المحبب‪ ,‬مفضمة االسموب‬
‫القصصي في العرض‪.‬‬
‫وكاف مف رواد ىذا النوع الشعري (بدر شاكر السياب) و (نازؾ المبلئكة) و (عبد الوىاب البياتي) في العراؽ‬
‫و (صبلح عبد الصبور) و (أحمد عبد المعطي) و (عبد الرحمف الشرقاوي) مف مصر‪.‬‬
‫أما ما يتعمؽ بالنثر الفني‪ ,‬فقد ظير مػ ػػع بداية ىذا العصر ما عرؼ بالنثر الوصفي – إل ػػى جانب النثر‬
‫اإلبداعي – الذي سبقت االشارة إليو‪ ,‬ذلؾ أف ىذا النوع مف النثر اشتمؿ عمى المباحث المتعمقة بالحديث عف‬

‫تاريخ األدب مف حيث النشأة والتطور لكؿ نوع مف أنواعو وأغراضو‪ ,‬وخصائص كؿ منيا الفنية والفكرية‪ ,‬فضبلً‬
‫عف مباحث النقد األدبي لمنصوص األدبية االبداعية (شع اًر ونث اًر) وكذلؾ ما يتعمؽ باألدب المقارف‪ ,‬سواء ما بيف‬
‫نص وآخر كاف أـ أديب وآخر أـ عصر وآخر أـ إقميـ وآخر‪ ,‬مف حيث السمات الفكرية والخصائص الفنية‪.‬‬

‫‪------------------------‬‬
‫‪------------------------------------‬‬

‫ٖٔ‬
‫أسم الفاعل وعمله‬

‫العيب‪.‬‬
‫َ‬ ‫لسانوُ‬
‫ؾ ُ‬ ‫ٔ‪ .‬العاق ُؿ تار ٌ‬
‫حاصد ثمرةَ جيده‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫ٕ‪ .‬الجاد‬
‫اإلماـ رافعاً صوتَوُ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫يخطب‬
‫ُ‬ ‫ٖ‪.‬‬
‫أنت العامميف؟‬
‫ؼ َ‬ ‫ٗ‪ .‬أم ِ‬
‫نص ٌ‬ ‫ُ‬
‫ميندس ُم ِتق ٍف َعممَوُ‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫اعتمدت عمى‬
‫ُ‬ ‫٘‪.‬‬
‫تكب المؤ ِم ُف ذنباً‪.‬‬
‫‪ .ٙ‬ما ُمر ٌ‬

‫العرض‬

‫كب) تجد كبلً منيا مشتقاً مف فعمو‬ ‫ؼ‪ُ ,‬م ٍ‬


‫تقف‪ُ ,‬مرت ٌ‬ ‫حاصد‪ ,‬م ِ‬
‫نص ٌ‬ ‫ؾ‪,‬‬
‫تأمؿ – عزيزي الطالب – األسماء (تار ٌ‬
‫ٌ ُ‬
‫ؾ) اسـ مشتؽ مف الفعؿ الثبلثي (ترؾ) جاء عمى وزف (فاعؿ)‪ ,‬وكذا الحاؿ في‬
‫لمداللة عمى مف قاـ بالفعؿ فػ (تار ٌ‬
‫فع) ووزنو (فاعؿ) وىذه األسماء (اسـ‬ ‫(حاصد) مف (حصد) وجاء عمى وزف (فاعؿ) أيضاً ‪ ,‬و (رافعاً) مف (ر َ‬
‫صؼ) مف‬ ‫نصؼ) و (م ِتقف) و (مرتكب) في األمثمة الثبلثة األخيرة تجد أف (من ِ‬
‫فاعؿ) ‪ ,‬الحظ أسماء الفاعميف (م ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الفعؿ الرباعي (أنصؼ) و (م ِتقف) مف الفعؿ الرباعي (أتقف) و (مر ِ‬
‫تكب) مف الفعؿ الخماسي (ارتكب) وفي ىذه‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الحالة يصاغ ٱسـ الفاعؿ عمى وزف الفعؿ المضارع مع إبداؿ حرؼ المضارعة (ميماً) مضمومة وكسر ما قبؿ‬
‫كرـ واسـ الفاعؿ‪ُ :‬م ِ‬
‫كرـ‪ ,‬و (عامؿ) المضارع منو يعامؿ واسـ الفاعؿ‬ ‫اآلخر‪ .‬ومثؿ ىذا (أكرـ) المضارع منو ُي ِ‬
‫نتصر) و (استغفر‪ ,‬يستغفر‪ :‬م ِ‬
‫ستغفر)‪.‬‬ ‫م ِعامؿ وكذا الحاؿ في (انتصر‪ ,‬ينتصر‪ :‬م ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫يتوضح مما ذكرناه أف السـ الفاعؿ حالتيف في صياغتو مف األفعاؿ ىما‪:‬‬
‫ُيصاغ مف الفعؿ الثبلثي عمى وزف فاعؿ‪ ,‬نحو‪ :‬قرأ‪ :‬قارئ‪ ,‬درس‪ ,‬دارس‪ ,‬سأؿ‪ ,‬سائؿ‪.‬‬

‫يصاغ مف الفعؿ الرباعي أو الخماسي أو السداسي عمى وزف الفعؿ المضارع مع إبداؿ حرؼ المضارعة ميماً‬
‫أكرـ‪ ,‬وعظ َـ‪ ,‬واجتم َع‪ ,‬واستفاد)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(م ِ‬
‫ومستفيد مف َ‬ ‫ومجتمع ُ‬
‫ومعظـ ُ‬‫كرـ ُ‬ ‫مضمومة وكسر ما قبؿ اآلخر‪ ,‬نحو‪ُ :‬‬
‫(لسانوُ) فاعبلً لو‪.‬‬
‫ُ‬ ‫أعد النظر في األَمثمة المتقدمة تجد أف اسـ الفاعؿ (تارؾ) قد رفع االسـ الذي بعده‬

‫ٗٔ‬
‫فالناجح رفعَ‬
‫ُ‬ ‫الناجح أخوه)‬
‫ُ‬ ‫(حضر‬
‫َ‬ ‫(حاصد) في الجممة الثانية (ثمرة) مفعوالً بو‪ .‬وفي قولنا‬
‫ٌ‬ ‫ونصب اسـ الفاعؿ‬
‫(أخو) فاعبلً لو‪ .‬مف ىذا نستنتج أف اسـ الفاعؿ يعمؿ عمؿ فعمو الذي اشتؽ منو بشرطيف ىما‪:‬‬
‫اء أكاف‬
‫أف يكوف محمى بػ (أؿ) وفي ىذه الحالة يعمؿ اسـ الفاعؿ عمؿ فعمو مف دوف قيد أو شرط سو ً‬
‫ٔ‪ْ .‬‬
‫داالً عمى الزمف الماضي أـ الحاضر أـ المستقبؿ‪ ,‬نحو‪:‬‬
‫ضيفو أمس‪ ,‬أو اآلف أو غداً)‪.‬‬ ‫الم ِ‬
‫كرُـ َ‬ ‫(جاء ُ‬
‫َ‬
‫أف يدؿ عمػ ػى الحػ ػاؿ أو االستقباؿ ‪ ,‬ويكػ ػوف مسبوقاً بنفػ ػي‪ ,‬نحػو‪( :‬ما‬‫ٕ‪ .‬إذا كػ ػاف مجرداً مف (اؿ) وجب ْ‬
‫اجبوُ؟‬
‫أخوؾ و َ‬
‫َ‬ ‫أف يكوف مسبوقاً باستفياـ‪ ,‬نحو‪ :‬أم ِ‬
‫نجٌز‬ ‫ُ‬ ‫وعدهَ) وكما جاء في المثاؿ (‪ )ٙ‬أو ْ‬‫ؼ حر َ‬ ‫ُمخمِ ٌ‬
‫أف يقع خب اًر لمبتدأ‪ ,‬نحو‪:‬‬ ‫ِ‬
‫(منصؼ)‪ .‬أو ْ‬ ‫وكما جاء في المثاؿ (ٗ) فػ (العامميف) مفعو ٌؿ بو السـ الفاعؿ ُ‬
‫ألنوُ مأخوٌذ مف فعؿ الزـ فرفع االسـ الذي‬ ‫(خالد م ِ‬
‫سافٌر أخوهُ) فػ (أخو) فاعؿ السـ الفاعؿ (مسافر) ّ‬ ‫ٌ ُ‬
‫شاكر ربوُ) فػ (رب) مفعوؿ‬ ‫(خالد‬
‫ٌ‬ ‫بعده فاعبلً‪ ,‬وينصب مفعوالً بو إ ْف كاف مأخوذاً مف ٍ‬
‫فعؿ متعد‪ ,‬نحو‪:‬‬
‫ٌ‬
‫أف يقع أسـ‬
‫بو السـ الفاعؿ (شاكر) أو أف يقع أسـ الفاعؿ صفة لموصوؼ كما في المثاؿ الخامس‪ .‬أو ْ‬
‫(وصؿ المسافر حامبلً حقائِبوُ) كما في المثاؿ الثالث‪.‬‬
‫َ‬ ‫الفاعؿ حاالً في جممتو نحو‪:‬‬

‫القاعدة‬

‫مشتؽ مف الفعؿ المبني لممعموـ لمداللة عمى الذي وقع منو الفعؿ أو قاـ بو في سبيؿ التغيير‬
‫ٌ‬ ‫سـ‬
‫سـ الفاعؿ‪ :‬ا ٌ‬
‫والتجدد‪ ,‬يصاغ اسـ الفاعؿ مف الفعؿ الثبلثي عمى وزف فاعؿ‪ ,‬ومف غير الثبلثي (الرباعي والخماسي‬
‫والسداسي) عمى وزف مضارعو مع أبداؿ حرؼ المضارعة ميماً مضمومة وكسر ما قبؿ اآلخر فمثاؿ الثبلثي‬
‫نحو‪ :‬حاضر وسامع ومثاؿ الرباعي نحو‪ُ :‬مدح ِرج ‪ ,‬والخماسي‪ُ :‬مجتمع والسداسي‪ُ :‬مستغ ِفر‪.‬‬
‫فإف كاف متعدياً رفع الفاعؿ ونصب المفعوؿ بو وا ْف كاف الزما رفع‬
‫يعمؿ اسـ الفاعؿ عمؿ الفعؿ المشتؽ منو ْ‬
‫أف يقترف بػ (اؿ) وفي ىذه الحالة ال يحتاج إلى شرط آخر فيعمؿ ماضياً أو مضارعاً أو‬
‫الفاعؿ‪ .‬وشرط عممو ْ‬
‫أف يكوف بمعنى الحاؿ أو أالستقباؿ ويكوف مسبوقاً بنفي أو استفياـ أو يكوف‬
‫فإف لـ يقترف بػ (اؿ) يجب ْ‬
‫مستقببلً ْ‬
‫خب اًر أو صفة أو حاالً في جممتو‪.‬‬

‫٘ٔ‬
‫تطبٌق‬

‫أعرب ما تحته خط‪:‬‬


‫كوَِ ِ‬
‫ضائ ٌق بِو َ‬
‫ص ْد ُر َك) (هود‪)ٕٔ/‬‬ ‫وحى إِل َْي َ َ‬ ‫ٔ‪ .‬قال تعالى (فَ لَ َعلَّ َ‬
‫ك تَا ِر ٌك بَ ْع َ‬
‫ض َما يُ َ‬
‫لست جاحداً فضلَ ُكم ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ٕ‪.‬‬
‫خوك شعراً ؟‬
‫ٖ‪ .‬أناظِ ٌم أ َ‬

‫االعراب‬

‫ٔ‪ .‬تار ٌ‬
‫ك ‪ :‬خبر (لعل) مرفوع وعلمة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو (ٱسم فاعل)‪.‬‬
‫بعض‪ :‬مفعول به السم الفاعل (تاركٌ) منصوب وعلمة نصبه الفتحة‪.‬‬
‫َ‬
‫ٕ‪ .‬فضلكم‪ :‬فض َل‪ :‬مفعول به السم الفاعل (جاحداً) منصوب وعلمة نصبه الفتحة وهو مضاؾ والكاؾ‬
‫ضمٌر متصل فً محل جر باإلضافة‪ ,‬والمٌم علمة الجمع‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬شعراً‪ :‬مفعول به منصوب السم الفاعل (ناظم) وعلمة نصبه الفتحة الظاهرة‪.‬‬

‫‪ٔٙ‬‬
‫التمرٌنات‬

‫(‪) 1‬‬

‫أعرب ما تحته خط‪:‬‬


‫لست جاحداً نعم َة ربً‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ٔ‪-‬‬
‫ٕ‪ -‬انحق قاطغ سٍفُُّ انباطم‪.‬‬

‫(‪) 2‬‬
‫هات ما ٌؤتً فً جمل مفٌدة‪:‬‬

‫اسم فاعل ٌعمل عمل فعله ٌعرب حاالً‪.‬‬ ‫ٔ‪-‬‬


‫اسم فاعل ٌعمل عمل فعله داالً على الماضً‪.‬‬ ‫ٕ‪-‬‬
‫اسم فاعل مشتقا ً من فعل سداسً‪.‬‬ ‫ٖ‪-‬‬
‫اسم فاعل مشتقا ً من فعل الزم ٌرفع فاعلً‪.‬‬ ‫ٗ‪-‬‬
‫اسم فاعل ٌعمل عمل فعله معتمداً على استفهام‪.‬‬ ‫٘‪-‬‬

‫(‪) 3‬‬
‫صػ اسم فاعل من كل فعل م ّما ٌؤتً مع ذكر السبب‪:‬‬

‫( استخرج – أكرم – حضر – تعلم – استوفى )‪.‬‬

‫(‪)4‬‬
‫عٌن اسم الفاعل وبٌن سبب عمله ودل على معموله لكل م ّما ٌؤتً‪:‬‬

‫ٔ‪ .‬قال تعالى (( َربَّنَا أَ ْخ ِر ْجنَا ِم ْن َى ِذهِ الْ َق ْريَِة الظَّالِ ِم أ ْ‬


‫َىلُ َها)) ‪( .‬النساء‪)7٘/‬‬

‫ٕ‪ .‬المإمنُ مُنف ٌِق أموال ُه فً وجو ِه ِ‬


‫البر‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬القاطؾُ ثمرة وقته حكٌ ٌم‪.‬‬
‫ٗ‪ .‬أمُن ِج ٌز أخوك وعدَ هُ ؟‬
‫٘‪ .‬المهذبُ السامعُ الكلم‪.‬‬
‫ذنوب أصدقابِه‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪ .ٙ‬الكرٌ ُم ؼاف ٌر‬

‫‪ٔ7‬‬
‫(٘)‬

‫وبيف فعؿ كؿ منيا‪:‬‬


‫استخرج أسماء الفاعميف في اآليات الكريمة اآلتية ّ‬

‫(الصافات‪.)ٜٜ/‬‬ ‫ب ِإلَ ٰى َربي َس َي ْيِد ِ‬


‫يف)‬ ‫اؿ إِني َذ ِ‬
‫اى ٌ‬ ‫ٔ‪ -‬قاؿ تعالى ‪َ ( :‬وقَ َ‬
‫(وأَما السائِ َؿ فَ َبل تَْنيَ ْر) (الضحى‪.)ٔٓ/‬‬ ‫ٕ‪ -‬قاؿ تعالى ‪َ :‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(المجادلة‪.)ٜٔ/‬‬ ‫وف)‬ ‫ب الش ْيطَ ِ‬
‫اف ُى ُـ اْل َخاس ُر َ‬ ‫ٖ‪ -‬قاؿ تعالى ‪( :‬أ ََال إِف ح ْز َ‬
‫ع ُيوف) ( الحجر‪.)ٗ٘/‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٗ‪ -‬قاؿ تعالى ‪( :‬إِف اْلمت ِق ِ‬
‫يف في َجنات َو ُ‬ ‫ُ َ‬
‫(آؿ عمراف‪.)ٖٜ/‬‬ ‫ادتْوُ اْل َم َبلئِ َكةُ َو ُى َو قَائٌِـ)‬
‫٘‪ -‬قاؿ تعالى ‪( :‬فََن َ‬

‫‪--------------------‬‬
‫‪----------------------------‬‬

‫‪ٔ8‬‬
‫محمد (صلى هللا علٌه وآله وسلم)‬
‫ووسلم"‬
‫الزٌات(*)‬ ‫ألحمد حسن‬
‫ول ِّمن أَن ُف ِس ُكم ع ِزيز علَي ِو ما عنِتُّم ح ِريص علَي ُكم بِالْم ْؤِمنِين رء ٌ ِ‬
‫(التوبة‪)ٕٔ8/‬‬ ‫يم))‬
‫وف َّرح ٌ‬‫ُ َ َُ‬ ‫ْ َ ٌ َْ َ َ ْ َ ٌ َْ‬ ‫اء ُك ْم َر ُس ٌ ْ‬
‫قال تعالى ((لَ َق ْد َج َ‬

‫الخلُق وتحلل الرجولة‬


‫تفكك ُ‬
‫َ‬ ‫كان العالم ٌقاسً – حٌن ولد محمد بن عبد هللا (صلى هللا علٌه وآله وسلم)‬
‫وضٌاع المثل األعلى‪ ,‬فكان أكمل ما فً حٌاة األمٌن (صلى هللا علٌه وآله وسلم) هذه الصفات النوادر‪ :‬خلق‬
‫كاملة خضع لها الناسُ ودٌنٌ ٌجم ُع إلى سعادة ال ُّدنٌا سعادة اآلخرة‪ .‬ورساالت‬‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫ورجولة‬ ‫عظٌ ٌم شه َد ب ِه هللا‬
‫الرُّ سل إ ّنما تعالج بظهورها الظلم الذي استشرى فً العالم‪ ,‬والداء الذي استفحل فً الناس‪ ,‬فإذا كانت معجزة‬
‫َ‬
‫وفوزهُ بالرجولة‪.‬‬ ‫الرسول (صلى هللا علٌه وآله وسلم) هً القرآن‪ ,‬فإن مجدَ هُ فً الخلُ ُق‬
‫والشعوب المختلفة التً صهرتها شخصٌة العرب وطبعتها ثقافة اإلسلم لم تصل إلى اإلخاء والوحدة إال ّ‬
‫على نهجه وهدٌه‪.‬‬
‫ٌ‬
‫شتات من ؼٌر جامع‪َ ,‬وه ُم ٌل من ؼٌر رابط‪ ,‬وأحٌا ٌء‬ ‫ظهر الرسول (صلى هللا علٌه وآله وسلم) والعرب أ‬
‫من ؼٌر ؼرض ‪ .‬فاضت فً نفوسهم الحٌاة وزخرت فً صدورهم القوة‪ ,‬فصرفوا هذا النشاط العجٌب إلى‬
‫نزاع ال ٌنقطع وصراع ال ٌفتر‪ ,‬فحم َل إلٌهم وحدهُ رسال َة هللا‪ .‬ال ٌسنده سلطانٌ ‪ ,‬وال ٌإٌده جٌش‪ ,‬وال ٌُمهد ل ُه‬
‫ش المروّ ع ثم رأوا فٌها سٌادة ألسرة وخضوعا ً لقانون وخروجا ً على عُرْ ؾ‪,‬‬ ‫نفور الوح ِ‬
‫َ‬ ‫مال فنفروا منها‬
‫فقابلوها بالعناد وعارضوها بالحِجاج ودافعوها بالكٌد واألذى للرسول (صلى هللا علٌه وآله وسلم) فً نفسه‬
‫وأهله وصحبه فما وهن َعز ُم ُه وال النت قوته و أ ّنما قابل األذى بالصبر والسفه بالحلم والفضاضة بالرقة‬
‫وهذا هو الخلق‪.‬‬

‫انتصر‬
‫َ‬ ‫الخلُق وبهذه الرجولة‬
‫ثم قارع الجدال بالتحدي والمُكابر َة بالسٌؾِ ‪ ,‬وهذه هً الرجول ُة‪ ,‬وبذلك ُ‬
‫الخلُق وبهذه الرجولة انتصر العرب على‬ ‫العرب‪ ,‬وبذلك ُ‬ ‫محم ٌد (صلى هللا علٌه وآله وسلم) وحدَ هُ على َ‬
‫العالم‪ ,‬فلٌنظر الٌو َم شعبُ محمد وأتباعُ محم ٍد (صلى هللا علٌه وآله وسلم) ماذا فً نفوسهم من دٌنه‪ ,‬وماذا‬
‫فً أخلقهم من خلقه وماذا فً أٌدٌهم من تراثه؟‬

‫ِهاج محم ٍد (صلى هللا علٌه‬


‫ب من جدٌد أن ٌتخذوا من َ‬
‫ما أخلق الزعماء الذٌن ٌحاولون الٌو َم توحٌدَ العر ِ‬
‫العمل المجٌد‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وآله وسلم) سبٌلً إلى هذا‬

‫*الزٌات أدٌب مصري اشتؽل بالتعلٌم والصحافة‪ ,‬وانتدب للتدرٌس فً العراق‪ ,‬وبعد عودته إلى مصر سنة (ٕٖ‪ )ٔ9‬أنشؤ‬
‫مجلــة (الرسالة) المشهورة التً كــانت صفحاتها منبراً لؤلفكــار األدبٌة العمٌقة ‪ .....‬ألَؾ الزٌات عدداً مــن الكتب منها‪( :‬فً‬
‫أصول األدب)‪ ,‬و (تارٌخ األدب العربً) و (وحً الرسالة) وهو مجموعة مقاالت نشرها فً مجلة الرسالة‪.‬‬

‫‪ٔ9‬‬
‫معانً المفردات‬

‫استشرى ‪ :‬عظم وتفاقم‪.‬‬

‫استفحل ‪ :‬اشتد‪.‬‬

‫بالحِجاج ‪ :‬بالمجادلة‪.‬‬

‫الكٌد ‪ :‬المكر والمكٌدة‪.‬‬

‫ما أخلق ‪ :‬ما أجدر‪.‬‬

‫الفضاضة ‪ :‬ال ِّشدة‪.‬‬

‫التعلٌق‬
‫النقدي‬
‫جاءت مقالتو ى ػذه تعبي اًر عف الواقع االجتماعي والديني والسياسي الذي آؿ إليو عصر الرسػ ػوؿ (صمى اهلل‬
‫عميو وآلو وسمـ) بإسموب أدبي جميؿ‪ ,‬جمع فيو الرصانة والبساطة واالسترساؿ‪ ,‬باختياره الفاظاً معبرة ذات‬
‫طاقة معنوية مؤثرة فضبلً عف التراكيب اإليقاعية ذات الجرس المقبوؿ ‪ ...‬متناوالً مف خبلليا العديد مف‬
‫خصائص العقيدة االسبلمية الصافية والخصاؿ األثيرة لمرسوؿ األكرـ وما حققتو مف نتائج باىرة كاف ليا أثرىا‬
‫البيف في تقويـ النيج الديني واألَخبلقي لمعرب واإلنسانية كافة‪ ,‬واىتداء أبناء قومو في حاضرىـ لمتأسي بنيج‬
‫ّ‬
‫أجدادىـ وخمقيـ واالقتداء بيـ‪ ,‬إلعادة بناء مجدىـ التميد عمى األسس العظيمة نفسيا التي اعتمدىا الرسوؿ‬
‫الكريـ محمد بف عبد اهلل (صمّى اهلل عميو وآلو وسمـ) مسترشداً بكتاب اهلل العزيز‪.‬‬

‫تطبٌق نحوي‬

‫بعدهُ عمى العالـ ‪)...‬‬


‫وردت عبارة‪( :‬وبيذه الرجولة انتصر العرب َ‬

‫صغُ مف (انتصر) اسـ فاعؿ مسبوؽ باستفياـ وأعرب الجممة بعد الصياغة‪.‬‬
‫ُ‬

‫ٕٓ‬
‫رسم الهمزة‬

‫ثانيًا ‪ :‬الهمزة في وسط الكلمة‬

‫ابتداء عمينا االنتباه إلى اآلتي‪:‬‬


‫ً‬ ‫‪-‬‬
‫عبلمات اإلعراب ثبلث ‪ -:‬الضمة‪ ,‬والفتحة‪ ,‬والكسرة ‪ ,‬والكسرة أقوى ىذه الحركات‪ ,‬تمييا الضمة‪ ,‬فالفتحة‬
‫ثـ السكوف إذا لـ توجد حركة فالسكوف أضعؼ أنواع الشكؿ والضبط ‪.‬‬
‫‪ -‬ولكؿ حركة حرؼ مد يناسبيا‪.‬‬
‫الكسرة يناسبيا حرؼ الياء‬
‫الضمة يناسبيا حرؼ الواو‬
‫الفتحة يناسبيا حرؼ االلؼ‬
‫‪ -‬عند كتابة اليمزة نبلحظ حركتيا وحركة الحرؼ الذي قبميا ونكتب اليمزة عمى ما يناسب أقوى الحركتيف مف‬
‫أحرؼ المد ( الياء أو الواو أو األلؼ ) ‪.‬‬

‫الهمزة فً وسط الكلمة‬

‫إف كانت مكسورة ميما كانت حركة ما قبميا‪ ,‬أو إذا كاف‬
‫أ‪ -‬القاعدة ‪ :‬تكتب اليمزة المتوسطة عمى كرسي الياء‪ْ ,‬‬
‫ما قبميا مكسو اًر ميما كانت حركتيا ‪.‬‬

‫‪ -‬ترسـ اليمزة عمى َوْفؽ اآلتي ‪-:‬‬


‫ٔ‪ -‬إذا كانت مكسورة بعد كسر نحو ‪-:‬‬
‫متييئيف ‪ُ ,‬مينئِيف ‪ ,‬تُنشئِيِف‬
‫ٕ‪ -‬إذا كانت مكسورة بعد ضـ نحو ‪- :‬‬
‫وئِدت‬
‫سئ ِؿ ‪ ,‬رُئيِت ‪ُ ,‬‬
‫ُ‬
‫ٖ‪ -‬إذا كانت مكسورة بعد فتح نحو ‪-:‬‬
‫يطمئِف – لئِيـ – َيئِف‬ ‫ِ‬
‫أئمة – َ‬
‫ٗ‪ -‬إذا كانت مكسورة بعد ساكف نحو ‪-:‬‬
‫ئؿ ‪ ,‬رسائِؿ ‪ ,‬اسْئمِة‬
‫مسائِؿ ‪ ,‬جزْئيِة ‪ ,‬اف ْئِدة ‪ ,‬متف ْا ِ‬

‫ٕٔ‬
‫٘‪ -‬إذا كانت مضمومة بعد كسر نحو ‪-:‬‬
‫سيُئوف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قارُئوف ‪ ,‬ظمُئوا ‪ّ ,‬‬
‫‪ -ٙ‬إذا كانت مفتوحة بعد كسر نحو‪-:‬‬

‫تبرئة ‪ُ ,‬بِد َئت ‪ِ ,‬رَئة ‪ِ ,‬س َيئة ‪ِ ,‬ف َئة ‪ِ ,‬مئةَ‬


‫ِ‬
‫‪ -ٚ‬إذا كانت ساكنة بعد كسر نحو‪-:‬‬
‫ت ‪ ,‬استِ ْئذاف‬
‫ِف ْئراف ‪ِ ,‬م ْئزر ‪ِ ,‬ج ْئ ُ‬
‫ب‪ -‬القاعدة ‪ :‬ترسـ اليمزة عمى الواو إذا كانت إحدى الحركتيف الضمة واألخرى الفتحة أو السكوف أو الضمة‬
‫وعمى َوْفؽ النحو اآلتي‪-:‬‬
‫ٔ‪ -‬إذا كانت مضمومة بعد ضـ نحو‪-:‬‬
‫ُرُؤس ‪ُ ,‬ك ُؤوس ‪ُ ,‬ش ُؤوف ‪ ,‬فُ ُؤوس‬
‫ٕ‪ -‬إذا كانت مضمومة بعد فتح نحو‪-:‬‬
‫يبدؤىا ‪َ ,‬ي ُؤـ‬
‫َمؤونة ‪َ ,‬يؤوب ‪ ,‬قَؤوؿ ‪َ ,‬‬
‫ٖ‪ -‬إذا كانت مفتوحة بعد ضـ نحو‪-:‬‬
‫فُ َؤاد ‪ُ ,‬م َؤنث ‪ُ ,‬م َؤيد ‪ُ ,‬م َؤ ّجؿ ‪ُ ,‬رَؤساء‬
‫ٗ‪ -‬إذا كانت مضمومة بعد ساكف نحو‪-:‬‬
‫مرؤوس‬
‫مسؤولية ‪ْ ,‬‬
‫مسؤوؿ ‪ْ ,‬‬
‫ْ‬
‫٘‪ -‬إذا كانت ساكنة بعد ضـ نحو‪-:‬‬
‫ُب ْؤس ‪ُ ,‬م ْؤ ِمف ‪ُ ,‬رْؤية ‪ُ ,‬يؤْلـ ‪ُ ,‬ي ِ‬
‫ؤثروف‬
‫ايضا ‪,‬‬
‫ج‪ -‬القاعدة ‪ -:‬تكتب اليمزة عمى األلؼ إذا كانت إحدى الحركتيف الفتحة واألخرى السكوف أو الفتحة ً‬
‫عمى َوْفؽ اآلتي‪-:‬‬
‫ٔ‪ -‬إذا كانت مفتوحة بعد فتح نحو‪-:‬‬
‫مفاجأة‬
‫َسأؿ ‪ ,‬م ُكافَأة ‪َ ,‬‬
‫ٕ‪ -‬إذا كانت مفتوحة بعد ساكف نحو‪-:‬‬
‫طيأة‬
‫‪,‬ىيأة ‪ُ ,‬ح ْ‬
‫مرآة ْ‬
‫مسألة ‪ْ ,‬‬
‫فجأة ‪ْ ,‬‬
‫ْ‬
‫ٖ‪ -‬إذا كانت ساكنة بعد فتح نحو‪-:‬‬
‫َيأخذ ‪َ ,‬مأمور َمأدبة ‪َ ,‬شأف ‪ ,‬فَأس ‪ ,‬فَأر‬

‫ٕٕ‬
‫ملحوظة (‪)1‬‬

‫تكتب اليمزة منفردة عمى خالف القاعدة إذا كانت ‪-:‬‬

‫أ ‪.‬مفتوحة بعد ألؼ ساكنة نحو ‪-:‬‬

‫تس ْا َءؿ ‪ ,‬تف ْا َءؿ ‪ ,‬تث ْا َءب‬


‫ب‪ .‬مفتوحة بعد واو ساكنة نحو ‪-:‬‬
‫مممو َءة‬
‫َس َم ْو َءؿ ‪َ ,‬م ْو ْبو َءة ‪ْ ,‬‬

‫ممحوظة ( ٕ )‬

‫تكتب اليمزة مدة فوق ألف إذا جاءت مفتوحة بعد فتح أو بعد ساكن وتمتيا ألف المد ‪ ,‬أو ألف التثنية ‪,‬‬
‫أو ألف عالمة جمع المؤنث السالم نحو ‪-:‬‬

‫مآثِر‬ ‫َمأاثِر‬ ‫َمأثِر‬


‫ظمآف‬ ‫ظمأاف‬ ‫ظمأ‬
‫مبدآف‬ ‫مبدأاف‬ ‫مبدأ‬
‫منشآت‬ ‫منشأات‬ ‫منشأة‬
‫مكافآت‬ ‫مكفأات‬ ‫مكافأة‬

‫ٖٕ‬
‫من الهدي النبوي‬

‫(*)‬
‫الفتوة‬
‫ّ‬

‫مؤل الرسول الكرٌم ( صلى هللا علٌه وآله وسلم ) جوانب الحٌاة البشرٌة كلها عملً وممارسة‪ .‬فكما نجد‬
‫العلم والتواضع والزهد والعفو‪ ,‬نجد القوة والفتوة ‪ ,‬والتفوق البدنً على خصومه ‪.‬‬
‫ذكر المإرخون أن أحد رجال قرٌش فً مكة‪ ,‬وهو ركانة بن عبد ٌزٌد بن هاشم بن عبد مناؾ ‪ ..‬كان‬
‫شدٌد القوة مصارعا ً‪ ,‬ال ٌصارعه أحد من األبطال والصنادٌد إال وصرعه ‪ ,‬واتفق ٌوما ً ان التقى برسول هللا‬
‫( صلى هللا علٌه وآله وسلم ) وحده فً أحد شعاب مكة ‪ ,‬فقال له رسول هللا ( صلى هللا علٌه وآله وسلم )‪:‬‬
‫تتق هللا‪ ,‬وتقبل ما أدعوك إلٌه؟ قال‪ :‬إنً لو أعلم أن الذي تقول حق ال تعبتك‪ ,‬فقال له رسول‬
‫((ٌا ركانة أال ِ‬
‫هللا (صلى هللا علٌه وآله وسلم)‪ :‬أفرأٌت إن صرعتك‪ ,‬أتعلم أن ما أقول حق؟ قال‪ :‬نعم! قال فقم حتى‬
‫أصارعك‪ ,‬قال فقام ركانة إلٌه فصارعه‪ ,‬فلما بطش به رسول هللا (صلى هللا علٌه وأله وسلم )أضجعه ال‬
‫ٌملك من نفسه شٌبا ً‪ ,‬ثم قال‪ :‬عد ٌا مح ّمد ‪ ,‬فعاد فصرعه‪ ,‬فقال ‪ٌ :‬ا محمد وهللا إن هذا للعجب أتصرعنً ؟))‬
‫(ٔ)‬

‫وجاءت الرواٌة بصٌؽة أخرى‪(( :‬عن إبن عباس (رحمة هللا)‪ :‬أن ٌزٌد بن ركانة صارع النبً ( صلى‬
‫هللا علٌه وآله وسلم) فصرعه النبً (صلى هللا علٌه وآله وسلم) ثلث مرات‪ ,‬كل مرة على مبة من الؽنم فلما‬
‫كان فً الثالثة قال‪ٌ :‬ا مح ّمد ما وضع ظهري األرض أحد قبلك‪ ,‬وما كان أحد أبؽض إلًّ منك وأنا أشهد أن‬
‫ال إله إال هللا ‪ ,‬ور ّد علٌه ؼنمه )) (ٕ) ‪.‬‬
‫تلك الحادثة لهـــا دالالتها السلوكٌة فـــً مسٌرة الدعوة‪ ,‬وأثرهـــا المنهجً فــــً بناء االنسان ‪ ,‬إنّ‬
‫الرسول ( صلى هللا علٌه وآله وسلم ) فً هذه المرة ٌلجؤ إلى عامل الرٌاضة والمصارعة ‪ ,‬لٌس ضعفا ً فً‬
‫الفكر ولكن الطرؾ اآلخرى ٌرى أنه قوة ال تقهر ‪ ,‬وأن َمنْ ٌصرعه هو إنسان ؼٌر اعتٌادي مإٌد بقوة‬
‫خارقة فً حسابه ‪ ,‬والرسول ( صلى هللا علٌه وآله وسلم ) بوضعه الطبٌعً قد ال ٌكون قادراً على‬
‫المصارعة ‪ ,‬لكن ما حصل مــن ؼلبة الرسول ( صلى هللا علٌه وآله وسلم ) أقنع ركانة بؤنه حقا ّ إنسان مإٌد‬
‫بقوة الهٌة عظٌمة فآمن ‪.‬‬

‫________________________‬
‫من الهدى النبوي ‪ ,‬مإسسة البلغ ( بتصرؾ )‬ ‫‪‬‬
‫(ٔ) دالبل النبوة ‪ :‬االصبهانً ( ت ‪ٕٙ9‬هـ) ‪. ٔ89 :‬‬
‫(ٕ) البداٌة والنهاٌة ‪ :‬ابن كثٌر ( ت ٗ‪ 77‬هــ) ‪ٕٔ9-ٕٔ8 /ٖ :‬‬

‫ٕٗ‬
‫إن هذذذذه الحادثذذذة تكشذذذؾ عذذذن اهتمذذذام اإل سذذذلم بالرٌاضذذذة والبطولذذذة والفتذذذوة ‪ ,‬وفٌهذذذا حذذذث وتشذذذجٌع‬
‫وإبذذذذراز لقذذذذوة الذذذذدعوة ومشذذذذاركة االنسذذذذان المسذذذذلم فذذذذً أنشذذذذطة الحٌذذذذاة كلهذذذذا ‪ ,‬وتؤكٌذذذذد العناٌذذذذة بالتربٌذذذذة‬
‫البدنٌذذذذة إلذذذذى جانذذذذب العناٌذذذذة بذذذذالفكر والذذذذرو وقذذذذٌم األخذذذذلق لتتذذذذوازن الحٌذذذذاة فذذذذً شخصذذذذٌة اإلنسذذذذان ‪,‬‬
‫فللبذذذدن حقذذذه ‪ ,‬كمذذذا للذذذرو والعقذذذل والذذذنفس والمشذذذاعر حقوقهذذذا ‪ ..‬وٌوضذذذح الرسذذذول ( صذذذلى هللا علٌذذذه‬
‫وآله وسلم ) هذا المبدأ بقوله ‪ (( :‬إن لبدنك علٌك حقا ً )) ‪.‬‬

‫وٌإكذذذذد المإرخذذذذون وأصذذذذحاب السذذذذٌر أن الرسذذذذول (صذذذذلى هللا علٌذذذذه وآلذذذذه وسذذذذلم ) كذذذذان ٌمذذذذارس‬
‫الفروسٌة والسباق ‪ ,‬وٌشجع على تلك األنشطة الرٌاضٌة ‪.‬‬

‫وروى أنذذس بذذن مالذذك ( رحمذذه هللا ) مشذذهداً مذذـن مشذذاهد السذذباق التـذذـً سذذبقت فٌهذذا ناقـذذـة رسـذذـول‬
‫هللا ( صذذذلى هللا علٌذذذه وآلذذذه وسذذذلم ) وكانذذذت سذذذ ّب اقة ‪ ..‬قذذذال أنذذذس بذذذن مالذذذك (( كانذذذت ناقذذذة رسذذذول هللا (‬
‫صذذلى هللا علٌذذه وآلذذه وسذذلم ) تسذذمى العضذذباء ‪ ,‬وكانذذذت ال ُتسذذبق ‪ ,‬فجذذاء أعرابذذً علذذى قعذذود لذذه فسذذذبق‬
‫‪ ,‬فشذذذق ذلذذذك علذذذى المسذذذلمٌن فقذذذال ‪ :‬مذذذالكم ؟ فقذذذالوا سذذذبُقت العضذذذباء فقذذذال ‪ :‬إنذذذه حذذذق علذذذى هللا ‪,‬عذ ّ‬
‫ذذز‬
‫(ٖ)‬
‫وجل ‪,‬أال ٌرتفع شًء من الدنٌا إالّ وضعه ))‬

‫إن هذذذا الحذذدث بمذذا فٌذذه مذذن عمذذل وقذذول صذذادر عذذن النبذذً ( صذذلى هللا علٌذذه وآلذذه وسذذلم ) ٌكشذذؾ‬
‫عذذذذن ثذذذذلث قضذذذذاٌا مهمذذذذة ‪ ,‬هذذذذً ‪ :‬أهمٌذذذذة الرٌاضذذذذة البدنٌذذذذة والسذذذذباق فذذذذً الحٌذذذذاة االسذذذذلمٌة ‪ ,‬ورو‬
‫التواضذذع والرضذذا بنتذذابج السذذباق ( أو مذذا ٌعبذذر عنذذه بذذالرو الرٌاضذذٌة ) مذذن ؼٌذذر أنْ ٌتذذرك السذذبق فذذً‬
‫نفذذذس الرسذذذول ( صذذذلى هللا علٌذذذه وآلذذذه وسذذذلم ) أذى أو تحذذذاملً أو نذذذدما ً ‪ ,‬بذذذل اعتذذذرض علذذذى مذذذن تذذذؤذى ‪,‬‬
‫واستفسذذذر متعجبذذذا ً أنْ ٌكذذذون فذذذً النفذذذوس أذى مذذذن نتذذذابج السذذذباق ‪ ..‬والمفهذذذوم اآلخذذذر الذذذذي ثبتذذذه الرسذذذول‬
‫( صذذلى هللا علٌذذه وآلذذه وسذذلم ) فذذً هذذذا الموقذذؾ هذذو مفهذذوم حذذري بذذؤنْ ٌذذدرك فذذً صذذراع الحضذذارات‬
‫والتنافس االجتماعً ‪ ,‬والتفوق فً الحٌاة وفقدان المواقع والمكاسب والصراع البشري‪.‬‬

‫ذذز وجذذذل ‪ ,‬أال ٌرتفذذذع شذذذًء مذذذن الذذذدٌنا إالّ وضذذذعه ) ‪.‬‬
‫جذذذاء ذلذذذك فذذذً قولذذذه ‪ ( :‬إ ّنذذذه حذذذق علذذذى هللا عذ ّ‬
‫فما من شًء من الدٌنا ٌرتفع وٌتكامل إالّ وتراجع ‪..‬‬

‫‪-----------------------------------------------------------------------------‬‬
‫(‪ )3‬دالئل النبوة ‪ :‬االصبهانً ‪ ,‬ص ‪. 163‬‬

‫ٕ٘‬
‫معاني المفردات‬

‫ضد الرغبة و ( التزىد ) التعبد ‪.‬‬ ‫الزىد‬

‫جمع صنديد وىو السيد الشجاع ‪.‬‬ ‫الصناديد‬

‫صادؼ يوماً ‪.‬‬ ‫اتفؽ يوماً‬

‫مف ( البطشة ) السطوة واألخذ بعنؼ ‪.‬‬ ‫بطش‬

‫وضع جنبو عمى األرض ‪.‬‬ ‫أضجعو‬

‫وى ػ ػ ػ ػػي الناق ػ ػ ػ ػػة المش ػ ػ ػ ػػقوقة األذف ‪ّ ,‬إال أف ناق ػ ػ ػ ػػة الرس ػ ػ ػ ػػوؿ الكػ ػ ػ ػ ػريـ‬ ‫العضباء‬
‫(صمى اهلل عميو و آلو وسمـ ) لـ تكف مشقوقة األُذف ‪.‬‬

‫يصير في السادسة ‪.‬‬


‫َ‬ ‫أف‬
‫البكر إلى ْ‬ ‫القعود‬

‫المناقشة‬

‫ٔ‪ -‬لحادث ػ ػػة الرس ػ ػػوؿ الكػ ػ ػريـ ( ص ػ ػ ػمّى اهلل عمي ػ ػػو وآل ػ ػػو وسػ ػ ػػمـ ) م ػ ػػع يزي ػ ػػد ب ػ ػػف ركان ػ ػػة دالالتي ػ ػػا السػ ػ ػػموكية‬
‫وأثرىا المنيجي في بناء اإلنساف‪ ,‬وضح ذلؾ‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬ورد في الموضوع قوؿ الرسوؿ الكريـ ( صمّى اهلل عميو و آلو وسمـ )‪:‬‬
‫عز وجؿ ّأال يرتفع شيء مف الدينا ّإال وضعو )) ناقش ىذا القوؿ‪.‬‬
‫(( ّإنو حؽ عمى اهلل ّ‬
‫ٖ‪ -‬لماذا يجب تدريب الناشئ عمى الرياضة البدنية؟‬
‫ٗ‪ -‬ىؿ تذكر القوؿ المأثور‪ ( :‬العقؿ السميـ في الجسـ السميـ )؟ ماذا يعني؟‬

‫‪ٕٙ‬‬
‫اسم المفعول وعمله‬

‫ود بنواصييا الخيرُ ‪.‬‬


‫ٔ‪ -‬الخي ُؿ معق ٌ‬

‫ٕ‪ -‬العاد ُؿ محفوظٌ بر ِ‬


‫عاية ربو ‪.‬‬

‫ٖ‪ -‬العمـُ معروفةٌ فو ُائ ُده ‪.‬‬

‫جاره عز ٌيز ‪.‬‬


‫كرُـ ُ‬
‫الم َ‬
‫ٗ‪ُ -‬‬

‫أمعاقب الكسو ُؿ ؟‬
‫ٌ‬ ‫٘‪-‬‬

‫العرض‬

‫المكرـ‪ُ ,‬معاقَب) تجػدىا دالػة عمػى الػذي‬


‫الحظ – عزيزي الطالب – األسماء (معقود‪ ,‬محفوظ‪ ,‬معروفة‪ُ ,‬‬

‫وقع عميو فعؿ الفاعؿ (فمعقود) يدؿ عمى ما وقع عميو العقد و (محفوظ) يدؿ عمى مػف وقػع عميػو الحفػظ وكػذا‬

‫(معروفػػة) وبقيػػة األسػػماء التػػي أطمقنػػا عمػػى كػػؿ منيػػا (اسػػـ مفعػػوؿ) وصػػياغة اسػػـ المفعػػوؿ الثبلثػػي المبنػػي‬

‫لممجيػػوؿ عمػػى وزف (مفعػػوؿ) كمػػا فػػي (معقػػود ‪ ,‬ومحفػػوظ ‪ ,‬ومعروفػػة ) ( فمعقػػود) مػػف ( عقػػد ) الثبلثػػي وكػػذا‬

‫رؼ )‪.‬‬
‫الحاؿ في ( محفوظ ) مف (حفظ) و (معروؼ ) مف ( ُع َ‬

‫أ ّم ػا صػػياغة اسػػـ المفعػػوؿ مػػف الفعػػؿ غيػػر الثبلثػػي ( الربػػاعي والخماسػػي والسداسػػي ) فتكػػوف باإلتيػػاف‬

‫(المك َػرـ)‬
‫بالفعؿ المضارع المبني لممجيوؿ وابداؿ حرؼ المضارعة ميماً مضمومة وفتح ما قبؿ اآلخر كما فػي ُ‬

‫تم ػػع ) م ػػف‬


‫(مج َ‬ ‫م ػػف (أك ػ ِػرـ ) الرب ػػاعي و ( معاق ػػب) م ػػف (عوق ػػب) الرب ػػاعي ً‬
‫أيضػ ػا ‪ ,‬وم ػػف الخماس ػػي نح ػػو‪ُ :‬‬

‫مستخرَج) مف استخرج ‪.‬‬ ‫ِ‬


‫(اجتمع) ومف السداسي نحو ‪ُ (:‬‬

‫لموصػوؿ – عزيػزي الطالػب – إلػى اسػـ المفعػوؿ مػف ( سػارع ) نػأتي بمضػارعو ( يسػارع) وبإبػداؿ حػرؼ‬

‫مس َارع اليؾ )‪.‬‬


‫الخير ُ‬
‫ُ‬ ‫سارعٌ) نحو‪( :‬‬
‫المضارعة ميماٌ مضمومة وفتح ما قبؿ اآلخر‪ ,‬يكوف اسـ المفعوؿ ( ُم َ‬

‫‪ٕ7‬‬
‫خرج –‬
‫واسـ المفعوؿ مف‪ُ ( :‬ىدـ ) ىو‪ُ ( :‬ميدـ ) نحػو‪( :‬ص َػرُح البغػي ُميػدـ ) وىكػذا‪ :‬اسػتخرج – ُيسػت َ‬

‫ستخرج مف نفطنا حاجتنا )‪.‬‬


‫الم َ‬
‫تخرج ‪ ,‬نحو‪ُ ( :‬‬
‫مس َ‬
‫ُ‬

‫واسم المفعول ٌعمل عمل الفعل المبنى للمجهول بشروط عمل اسم الفاعل وهً‪:‬‬

‫ٌكون محلى بــ ( ال) وفً هذه الحالة ٌعمل اسـم المفعول عمل فعله المبنً للمجهول فٌرفع نابب الفاعل‬
‫َ‬ ‫ٔ‪ -‬أنْ‬
‫ُكر ُم جارُ هُ أمس أو اآلن)‪.‬‬
‫سواء أدل على الماضً‪ ,‬أم الحاضر أم المستقبل نحو‪( :‬جاء الم َ‬
‫ُكر ُم) مرفوع وعلمة رفعه الضمة‪.‬‬
‫جارهُ ‪ :‬جارُ ‪ :‬نابب فاعل السم المفعول ( الم َ‬
‫ٌ‬
‫محفوظ‬ ‫ٕ‪ -‬إذا كان مجرداً من ( ال ) فٌجب أن ٌدل على الحال واالستقبال على أن ٌكون مسبوقا ً بنفً نحو ‪ ( :‬ما‬
‫ٌ‬
‫معروفذة فوابذ ُدهُ) أو أن‬ ‫أمعا َقبٌ الكسو ُل ؟ ) أو ٌقع خبراً ‪ ,‬نحو ( العلذ ُم‬
‫الواجبُ ) ‪ ,‬أو مسبوقا ً باستفهام نحو ‪َ ( :‬‬
‫ٌقع صفة لموصوؾ نحو ‪ ( :‬فً الدٌوان قصذاب ُد محفوظذة مطالعُهذا ) أو أنْ ٌقذع حذاالً فذً جملتذه نحذو ‪ ( :‬عذاد‬
‫النذذاج ُح مبسذ ُ‬
‫ذوط أسذذارٌرهُ ) وعمذذل اسذذم المفعذذول هنذذا أنْ ٌرفذذع نابذذب فاعذذل فذذـ ( الواجذذب ) ‪ ,‬نابذذب فاعذذل السذذم‬
‫المفعول ( محفوظ ) وكذا الحال فذً ( الكسذول و فوابذده ‪ ,‬مطالعهذا ‪ ,‬أسذارٌره ) فكذل منهذا نابذب فاعذل السذم‬
‫المفعول الذي تقدمه‪.‬‬

‫القاعدة‬
‫ُ‬
‫ٌصاغ من مصدر الفعل المبنً للمجهول ٌدل على من وقع علٌه فعل الفاعل‪.‬‬ ‫اسم المفعول اسم‬
‫ٌصذذاغ اسذذم المفعذذول مذذن الفعذذل الثلثذذً علذذى وزن مفعذذول ومذذن ؼٌذذر الثلثذذً (الربذذاعً والخماسذذً‬
‫والسداسً) على وزن مضارعه مع إبدال حرؾ المضارعة مٌما ً مضمومة وفتح ما قبل اآلخر‪ٌ ,‬عمل اسم‬
‫المفعول عمل فعله المبنً للمجهول فٌرفع نابب فاعل بشروط عمل اسم الفاعل ‪.‬‬

‫تطبٌق‬

‫أعرب ما تحته خط ‪:‬‬

‫قال الرسول الكرٌم ( صلى هللا علٌه وآله وسلم )‪ (( :‬الخٌ ُل معقو ٌد بنواصٌها الخٌر إلى ٌوم القٌامة ))‪.‬‬
‫الخٌ ُل‪ :‬مبتدأ مرفوع وعلمة رفعه الضمة الظاهرة على آخر ِه ‪.‬‬
‫معقو ٌد‪ :‬خبر مرفوع وعلمة رفعه تنوٌن الضم على آخر ِه وهو اسم مفعول ‪.‬‬
‫بنواصذذٌها‪ :‬البذذاء ‪ :‬حذذرؾ جذذر‪ ,‬نواصذذً‪ :‬أسذذم مجذذرور بحذذرؾ الجذذر وعلمذذة جذذر ِه الكسذذرة وهذذو مضذذاؾ‬
‫و(الهاء ) ‪ :‬ضمٌر متصل فً محل جر مضاؾ إلٌه ‪.‬‬
‫الخٌر‪ :‬نابب فاعل السم المفعول مرفوع وعلمة رفعه الضمة الظاهرة على آخره ‪.‬‬

‫‪ٕ8‬‬
‫التمرٌنات‬
‫(‪)1‬‬
‫أعرب ما يأتي‪:‬‬

‫سعيد فرصة االمتحاف‪.‬‬


‫ٌ‬ ‫ٔ‪ -‬ما ممنوٌح‬

‫مقصوص جناحاه‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫الطائر‬
‫ُ‬ ‫ٕ‪-‬‬

‫(ٕ)‬

‫وغير ما يمزـ تغييره ‪:‬‬


‫ابدؿ الفعؿ المبني لممجيوؿ في الجمؿ اآلتية بصيغة اسـ مفعوؿ مناسبة ّ‬
‫ِ‬
‫بجناية بغية‪.‬‬ ‫ص ِر َ‬
‫ع‬ ‫ٔ‪ -‬الباغي ُ‬

‫العمـ ُع ِرفت فوائدهُ‪.‬‬


‫ٕ‪ُ -‬‬

‫الجاد جائزةُ‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫ٖ‪ُ -‬مػنِػ َح‬

‫يفاجػؤوف بالمصائب‪.‬‬
‫يزداد الرجا ُؿ صب اَر وىـ ُ‬
‫ٗ‪ُ -‬‬

‫الخير بنواصي الخيؿ‪.‬‬


‫ُ‬ ‫٘‪ُ -‬عقد‬

‫(ٖ)‬

‫كوف اربع جمؿ تشتمؿ كؿ منيا عمى اسـ مفعوؿ مسبوؽ بنفي في األولى وباستفياـ في الثانية والثانية‬
‫ّ‬

‫وبمبتدأ في الثالثة وبموصوؼ في الرابعة‪.‬‬

‫(ٗ)‬

‫ّبيف في العبارات اآلتية اسـ المفعوؿ ومعمولو ‪ ,‬والفعؿ الذي صيغ منو‪.‬‬

‫ىارىا‪.‬‬
‫الحدائؽ ُمنسقَػةٌ أز ُ‬
‫ُ‬ ‫ٔ‪-‬‬

‫اب دعاؤه‪.‬‬
‫المظموـ ُمستَ ُج ٌ‬
‫ُ‬ ‫ٕ‪-‬‬

‫معموـ مستَقبؿ اال ِ‬


‫نساف‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫ٖ‪ -‬ما‬

‫محبوب‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫المي َذبةُ أخبلقُةُ‬
‫ٗ‪ُ -‬‬

‫‪ٕ9‬‬
‫محمود فعمُوُ‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫الحاكـ العاد ُؿ‬
‫ُ‬ ‫٘‪-‬‬

‫عاش مذموماً خصائِػمُوُ‪.‬‬


‫عاش َم ْف َ‬
‫‪ -ٙ‬ما َ‬

‫(٘)‬

‫الحظ ما يأتي وأجب عف السؤاليف المذكوريف‪:‬‬

‫حت الجاد جائزةً ‪.‬‬


‫من ُ‬
‫َ‬

‫ُمنِ َح الجاد جائزةً‪.‬‬

‫الجاد ممنوٌح جائزةٌ‪.‬‬

‫ٔ‪ -‬ىات ثبلثة أَفعاؿ تنصب مفعوليف في جمؿ مفيدة وبالطريقة نفسيا‪.‬‬

‫ٕ_عيف اسـ المفعوؿ وأعربو‪.‬‬

‫ٖٓ‬
‫األمة العربٌة ماضٌها وباقٌها‬
‫(*)‬
‫نهشاػس يؼسٔف انسصافً‬

‫َو َسعــــادةُ َ‬
‫األوطان فــــً ُع ْم َرا ِنهــــا‬ ‫ِه َم ُم الرجال َمقٌ َســــــ ُة ب َزما ِنها‬
‫ب مـــــن ُس ّكا ِنهـَــــا‬‫م ُتواصِ ـــ ُل األس َبا ِ‬ ‫وأ َساسُ ُع ْمران البــــل ِد َتعاوُ ن‬
‫ّإال ب ّنشر العلـــــــ ِم فـــــً أوطِ ان َهـــــــا‬ ‫حاصل‬
‫ٍ‬ ‫لٌس ب‬
‫وتعاونُ األقــــ َو ِام َ‬
‫ت ِبه ِاألَعمــــــا ُل َخ ٌْل رها ِن َهـــا‬‫أجـــ َر ْ‬ ‫لٌس ِبنافع ّإال إذا‬
‫والعلــــــــــــ ُم َ‬
‫أ َمل البـــــلد ٌكــونُ فـــــً ُ‬
‫شبـَـــا ِن َهــا‬ ‫التجارب للشــــــــٌوخ وإنما‬
‫َ‬ ‫إن‬
‫ُ‬
‫اآلٌات ِفـــــً قـُـــرآ ِن َهـــــا‬ ‫َن َزلَ ْ‬
‫ت بـــها‬ ‫هذي لدى العرب الكرام مبادئ‬
‫بف ٌتو ِحـــــ َها َوعلــــو ِم َهـــــا‪َ ,‬و َبٌا ِن َهـــــا‬ ‫والعُرب أكب ُر أمـــة مشهـــورة‬
‫عـن ( ق ٌْـسِ َها ) أبـداً وعـن ( َقحـطا ِنها )‬ ‫ص َراح ٍة‬
‫ــــــل َ‬
‫ِ‬ ‫فالمج ُد َمؤثو ٌر ِب ُك‬
‫َ‬

‫معانً المفردات‬

‫جمع الهمة العزم القويّ‬ ‫اله َم ُم ( بكسر ففتح )‬


‫ِ‬
‫(اسم مفعول)‪ .‬وقاس الشًء بؽٌره وعلى ؼٌره ‪ ,‬ق ّدره على مثاله‬ ‫مقٌسة‬

‫اسم لما ٌع ّمر به البلد‪ ,‬وٌحسن حاله بوساطة الفلحة‪ ,‬والصناعة‪,‬‬ ‫العمران (بضم فسكون)‬
‫والتجارة ‪ ,‬وكثرة األهلٌن‪ ,‬ونجا األعمال والتمدن‪.‬‬
‫أصل البناء وقاعدته التً ٌقوم علٌها‪.‬‬ ‫األساس‬
‫مصدر تعاون القوم‪ :‬أعان‪ ,‬أي ساعد‪ ,‬بعضهم بعضا‬ ‫التعاون‬
‫جمع السبب‪ :‬الحبل‪ ,‬وكل ما ٌتوصل به إلى ؼٌره‪ .‬تقول جعلت فلنا‬ ‫األسباب‬
‫سببا لً إلى فلن فً حاجتً‪.‬‬
‫الر َهان (بكسر ففتح)‪:‬‬
‫إسم جمع للفرس ال واحد له من لفظه‪ ,‬وخٌل ِ‬ ‫الخٌل‬
‫التً ٌراهن على سباقها‪ .‬أراد بهذه األبٌات أن سعادة األوطان‬
‫بعمرانها‪ ,‬وأن عمرانها بتعاون سكانها‪ ,‬وأن تعاونهم ال ٌكون إال بنشر‬
‫العلم فٌها‪ ,‬وأن العلم ال ٌنفع ّإال إذا اقترن بالعمل‪.‬‬

‫شاعر عراقً ولد ببؽداد عام ( ٘‪ٔ87‬م)‪ ,‬حفظ القران الكرٌم‪ ,‬ثم لزم العالم محمود شكري االلوسً‪ ,‬اشتؽل بالصحافة وعٌن مفتشا ً للؽة‬ ‫‪‬‬
‫العربٌة بوزارة المعارؾ عام ( ٕٗ‪ٔ9‬م)‪ ,‬ثم أ ُنتخب ناببا ً فً المجلس النٌابً ثمانٌة أعوام عرؾ بمواقفة الوطنٌة‪ ,‬توجّه الوجّهة األدبٌة‪,‬‬
‫توفً عام (٘ٗ‪ٔ9‬م) ‪.‬‬

‫ٖٔ‬
‫معانً المفردات‬

‫الرجاء‪ .‬أراد أف الرأي لمشػيوخ الػذيف حنكػتيـ التجػارب‪ ,‬وأف الشػباف ليػـ‬ ‫األَمؿ‬

‫يتـ أمؿ الببلد في المستقبؿ ‪.‬‬


‫العمؿ الذي بو ّ‬

‫جمػػع المبػػدأ‪ .‬ومبػػدأ الشػػيء‪ّ :‬أولػػو‪ ,‬ومادتػػو التػػي يتكػػوف منيػػا ومبػػاديء‬ ‫المبادئ‬
‫العمػػـ ونحػػوه‪ :‬قواعػػده األساسػػية التػػي ال يخػػرج عنيػػا ‪ ,‬واألخػػبلؽ التػػي‬
‫يثبت عمييا صاحبيا‪ ,‬ويبني عمييا أعماليا‪ .‬وقولو‪ :‬ىذي إشارة إلى ما‬
‫تقدـ في األبيات السابقة‬

‫العرب‬ ‫الع ْرب (بضـ فسكوف)‬


‫ُ‬

‫الفصاحةّ أراد آدابيا‬ ‫البياف‬

‫العز والرفعة‪ ,‬والنبؿ‪ ,‬والشرؼ‪ ,‬والمكارـ المأثورة عف اآلباء ‪.‬‬ ‫المجد ( بفتح فسكوف)‬

‫ما ورثو الخمؼ عف السمؼ ‪.‬‬ ‫المأثور‬

‫الوضوح والخموص مف االلتواء ‪.‬‬ ‫الصراحة‬

‫ظ ػ ػػرؼ زم ػ ػػاف ي ػ ػػرد لمتأكي ػ ػػد ف ػ ػػي المس ػ ػػتقبؿ نفيػ ػ ػاً واثباتػ ػ ػاً‪ ,‬وي ػ ػػدؿ عم ػ ػػى‬ ‫أبداً‬

‫االستمرار‪.‬‬

‫ٕٖ‬
‫فً حقوق االنسان‬
‫اإلسالم والحرٌة*‬

‫اإلسلم هو الحامً للحرٌات فً كل مكان‪ ,‬وشرابعه أعظم ضمان لحقوق الناس فً ُ‬


‫الطمؤنٌنة واإلنصاؾ‬
‫والمساواة والحٌاة‪ ,‬وهو دٌن االسلم والمحبة والتعاون والوبام‪.‬‬

‫والمسلمون لهم العزة والكرامة والسٌادة فً األرض‪ ,‬وهم الذٌن نصبهم هللا حما ًة لشرٌعته‪ ,‬وأهلً لخلفته‪,‬‬
‫وأحقاء بكرامته‪ ,‬ولم ٌجعل هللا للكافرٌن على المإمنٌن سبٌلً‪ ,‬فهم أجدر الناس بحٌاة الحرٌة والكرامة‪.‬‬

‫إن اإلسلم ٌإٌد الحرٌة وٌدافع عنها‪ ,‬وٌقؾ حامٌا ً لحرٌات األمم والجماعات واألفراد واأللوان واألجناس‬
‫وٌدعو المسلمٌن إلى أنْ ٌنظروا إلى دعوة الحرٌة فً االرض‪.‬‬

‫إن االسلم ٌإكد بمبادبه السمحة اللبنة األساسٌة لحقوق االنسان‪ ,‬فهو دعوة إنسانٌة من دون تمٌٌز ‪ ..‬وإنّ‬
‫أخطر من ٌشوش الدعوة اإلسلمٌة هم الذٌن ٌرفعون شعار اإلسلم وال ٌطبقون مبادبه‪ ,‬وإن اإلسلم ال ٌُحمى‬
‫بسوط السلطان‪ ,‬وإ ّنما بقوة الحجة والبرهان‪.‬‬

‫وحٌن نطل على واقعنا اإلسلمً نجد نظما ً مستبدة كانت نتاج ملبسات وظروؾ مرّ ت فانتهت إلى طؽٌان‬
‫ألؽى حرٌة التعبٌر وصادر (اإلرادة) وتعمقت هذه المؤساة فً البلدان العربٌة‪ ,‬والتً ٌع ّد اإلسلم (دٌنها‬
‫الرسمً) فؤصبحت صورة اإلسلم أكثر ؼموضا ً حول الحرٌة‪ ,‬وبسبب ما ساد العالم من نتابج (اإلرهاب)‬
‫استثمرت هذه االنظمة موضوع االرهاب (ووصمت) به كل من ٌعارضها ولذلك أرادت أن تؽٌبّ االسلم‬
‫األصٌل فل ٌرتفع له صوت إال ّ وارتفعت سٌاط سٌؾ الجلد لٌحصد ذات الٌمٌن وذات الشمال‪.‬‬

‫إن الخطاب اإلسلمً ٌعٌش فً أجواء الحرٌة الرحبة مستوعبا ً ألبعادها منطلقا ً من كونها الركٌزة‬
‫األساسٌة وحجر الزاوٌة التً ٌبنى علٌها‪ ,‬أ ّما الخطاب السٌاسً الطابفً الذي ٌلؽً اآلخر‪ ,‬وٌنظر إلى كل من‬
‫ٌخالفه بالرأي وجوب تصفٌته بكل الوسابل فهو بعٌد عن رو االسلم التً تإكد المحبة بٌن بنً البشر‪ ,‬فهو‬
‫(إ ّما أ ٌخ لك فً الدٌن أو نظٌرٌ لك فً الخلق)‪ .‬واحترام حرٌة الطرؾ اآلخر فً التعبٌر حتى وإنْ كان ٌخالفك‬
‫فً الرإى والتصورات أل ّنك ال تملك األحقٌة بؤنْ تفرض تصوراً على اآلخر بل أ ّنك تمتلك األحقٌة فً أنْ‬
‫تعرض رإاك وتصوراتك وتحاول إقناع اآلخر بما ٌمتلك من وسابل اإلقناع الذاتً الذي ٌمتلكه الفكر الذي‬
‫تإمن به ‪ ..‬ألن الرجل المسلم المإمن ال ٌقاس إال باألعمال الصالحة والنٌة الحسنة كما قــال االمـــام علً بن‬
‫ابً طالب ( علٌه السلم )‪ٌ(( :‬قاس الرجال بالعقول وتقاس العقول باألعمال))‪.‬‬

‫________________‬

‫عن االسلم وحقوق االنسان‪ ,‬مسلم جاسم الحلً‪ ,‬جـ ٔ‪ (( , ٕٓٓ٘ ,‬بتصرؾ ))‬ ‫‪‬‬

‫ٖٖ‬
‫إن الحرٌة التً جاء بها اإلسلم ونادى بها هً الحرٌة التً تنطلق على أساس التوحٌد ونبذ التفرقة‬
‫الطابفٌة وتجاوز الحدود والمصالـــح الطبقٌة لبنً البشر‪ ,‬فاالختلؾ فـــً الرأي وتعددٌة وجهات النظر‬
‫واالجتهـــاد فً التفسٌر هـــً قاعدة صحٌحة كً نحدد الصواب ونمٌز الخطؤ من الجدل‪ ,‬واالختلؾ فً‬
‫الرإى والتصورات ٌقود إلى الحوار ال إلى التقاطع ما دام فً دابرة النزاهة والتحضر ‪ ..‬حتى نصل فً‬
‫النهاٌة إلى عدم (اتخاذ االسلم) ستاراً ٌسوغ الظلم وٌهادن الطؽٌان‪ .‬وعلى الساسة المسلمٌن إدراك ضرورة‬
‫التحول السرٌع للخروج من أشكال الصراع الدٌنً كافة على أساس الطابفٌة السٌاسٌة ومواجهة النقد الفكري‬
‫السٌاسً الؽربً‪ ,‬ورفض التبعٌة الثقافٌة الؽربٌة‪.‬‬

‫معانً المفردات‬

‫شرابعه‪ :‬سنته وهو ما شرّ ع هللا تعالى لعباده من الدٌن ‪.‬‬

‫الوبام‪ :‬الوفاق ‪.‬‬

‫البؽً‪ :‬التعدي والتطاول ‪.‬‬

‫ٌهادن‪ٌ :‬صالح ‪.‬‬

‫المناقشة‬

‫ٔ‪ -‬ما دور القرآن الكرٌم فً حفظ حقوق الناس وحرٌاتهم ؟‬


‫ٕ‪ -‬ورد فـــذذـً الموضذذوع قذذول االمــــذذـام علذذً (علٌذذه السذذلم)‪ٌ(( :‬قذذاس الرجذذال بذذالعقول وتقذاس العقذذول‬
‫باألعمال )) ناقش القول‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬ما الحرٌة التً جاء بها االسلم ونادى بها؟‬

‫ٖٗ‬
‫اسم اآللة‬

‫اشترى الطالبُ ِمسطر ًة وقلما ً‬


‫ث‬
‫االرض بالمِحرا ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ٌحرث الفل ُ‬
‫على مكتب الموظؾ ِم ْكبسٌ و ِم ْقطعٌ‬
‫شار فً عمله‬ ‫ٌحتاج النجا ُر إلى ال ِم ْن ِ‬
‫ٌب سماعة ً‬ ‫ت الطب َ‬ ‫أهدٌ ُ‬
‫ٌحتاج الجندي إلى ِم ْنظار و ِم ْدفع‬

‫هناك آالت ال ٌُستؽنى عنها فً وقتنا الحاضر‪ ,‬مثل الؽ ّسال ِة وال ِم ْطرقة ِ وال ِمرْ وح ِة وال ِمفتا ‪.‬‬

‫العرض‬
‫َ‬
‫األلفاظ ( ِمسْ طرة‪ ,‬قلم‪ِ ,‬محْ راث‪ِ ,‬م ْكبس‪ِ ,‬م ْقطع‪ِ ,‬منشار‪ ,‬سماعه‪ِ ,‬م ْنظار‪ ,‬مِذ ْدفع‪,‬‬ ‫لو تتبعت – عزٌزنا الطالب –‬
‫َؼ ّسذالة‪ِ ,‬مطرقذذة‪ ,‬مروحذذة‪ ,‬مفتذذا ) لوجذذدتها أسذذماء أدوات بوسذذاطتها ٌقذذوم النذذاس بؤعمذذالهم فذذً مجذذاالت متعذذددة‬
‫وٌحتاجون إلٌها فً حٌاتهم العملٌة وهذه األسماء وقع بوساطتها الفعل ُ فالطالب ٌكتب بوساطة القلم فلوال القلم لما‬
‫وقعت عملٌة الكتابة ولما حدث فعل الكتابة‪ ,‬وسمعُ دقات القلب ٌتم بوساطة السماعة والحرث بوساطة المحراث‪,‬‬
‫وؼسل الملبس بوساطة الؽسالة‪ ,‬وبسبب وقذوع الفعذل بوسذاطة هذذه األدوات سُذمً كذل منهذا اسذم آلذة ولذه ثلثذة‬
‫أوزان هً‪:‬‬
‫ٔ‪ِ -‬م ْف َع ُل نحو ‪ :‬مِك َبس ‪ِ ,‬م ْق َطع‪ِ ,‬م ْب َرد‪ِ ,‬م ْش َرط‬
‫ٕ‪ِ -‬م ْفعال نحو ‪ِ :‬محْ راث‪ِ ,‬م ْنشار‪ِ ,‬مٌزان‪ِ ,‬م ْفتا ‪ِ ,‬م ْنظار‬
‫ٖ‪ِ -‬م ْف َعلة نحو ‪ :‬مِسْ طرة ‪ِ ,‬م ْلعقة‪ِ ,‬مطرقة‪ِ ,‬مرْ وحة‬
‫وهناك أسماء آلة لٌست علـى وزن من األوزان المذكورة‪ ,‬ولٌست مشتقة من فعل بذل هذً أسذماء آلذة جامذدةٌ‬
‫منها ( سٌؾ‪ ,‬رمح‪ ,‬فؤس‪ ,‬سكٌن‪ ,‬قلم )‪.‬‬

‫وكذذذلك أدت المدنٌذذة والتطذذور فـذذـً الحٌذذاة إلذذى اسذذتحداث أوزان ألسذذماء اآلل ذة علذذى ؼٌذذر الصذذٌػ الذذثلث‬
‫المذكورة منها‪-:‬‬
‫فعّال‪ :‬جّ رار ‪ ,‬خلّط ‪ ,‬ر ّشاش ‪ّ ,‬قلب ‪ ,‬برّ اد ‪.‬‬
‫فعّالة‪ :‬ؼسّالة ‪ ,‬طٌّارة ‪ ,‬د ّبابة ‪ّ ,‬ثلجة ‪ ,‬دراجّ ة ‪ ,‬ؼوّ اصة ‪ ,‬ن ّشافة‪.‬‬
‫فاعلة‪ :‬رافعة ‪ ,‬كاسحة ( الؽام) ‪ ,‬راجمة ( صوارٌخ) ناقلة ( جنود ) ‪ ,‬حافلة ‪ ,‬قاطرة ‪ ,‬حاوٌة‬
‫فاعل‪ :‬نابض ‪.‬‬
‫وٌكثر استعمال أسم الفاعل المشذتق مذن الفعذل ؼٌذر الثلثذً للداللذة علذى آلذة ‪ :‬مكٌذؾ الهذواء ‪ ,‬مُصذفؾ الشذعر ‪,‬‬
‫محرّ ك السٌارة ‪ ,‬مُك ٌّؾ ‪ ,‬مُج ّفؾ‪.‬‬
‫وكذلك ٌستعمل وزن ( فاعول ) للداللة على اآللة نحو‪-:‬‬
‫حاسوب ‪ ,‬ناسوخ ‪ ,‬صاروخ ‪ ,‬شاقول‬

‫ٖ٘‬
‫القاعدة‬

‫اس ُم االلة‪ :‬اس ٌم ٌدل على ما وقع الفعل ُ بوساطته وٌصاغ من الفعل الثلثً على األوزان اآلتٌة ‪-:‬‬

‫( ِم ْف َعال ‪ِ ,‬م ْف َعل ‪ِ ,‬م ْف َعلة ‪ ,‬فعاّلة )‬

‫وقد ٌكون اس ُم اآللة اسذما ً جامذداً نحذو ‪ :‬سذٌؾ ‪ ,‬قلذم ‪ ,‬سذكٌن‪ :‬واسذتحدث التطذور أوزانذا ً ألسذماء اآللذة علذى ؼٌذر‬
‫الصٌػ المذكورة‪.‬‬

‫تطبٌق‬

‫ما وزن كل اسم آلة م ّما ٌؤتً‪-:‬‬

‫رمح ‪ ,‬دبّابة ‪ ,‬ناسوخ ‪ِ ,‬م ْنظار ‪ ,‬مِبضع‬

‫الحل‬

‫وزنه‬ ‫أسم اآللة‬

‫اسم جامد‬ ‫رمح‬


‫فعّالة‬ ‫دبّابة‬
‫فاعول‬ ‫ناسوخ‬
‫ِم ْفعال‬ ‫ِم ْنظار‬
‫ِم ْف َعل‬ ‫ِم ْب َ‬
‫ضع‬

‫‪ٖٙ‬‬
‫التمرٌنات‬

‫(‪)1‬‬

‫وزَن ُو‪-:‬‬
‫مما يأتي واذكر َ‬
‫استخرج اسم اآللة ّ‬

‫الشاعر‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ٔ‪ -‬قاؿ‬

‫ِ‬
‫يت بِ َبل م ْ‬
‫ص َبا ِح‬ ‫َوكػ ػ ػ ػ ػ ّأنوُ َبػ ػ ػ ٌ‬ ‫الرجاء فَقَ ْد َغػ ػ ػ ػ ػ َدا‬
‫ُ‬ ‫الصدر فارقَةُ‬
‫و ُ‬

‫اح‬
‫الجر ِ‬ ‫ِ‬ ‫مشي األسى في َداخمي متَ ِ‬
‫ي ِ‬
‫بض ِع َ‬
‫َبيف العروؽ َكم َ‬ ‫غمغبلً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬

‫ٕ‪ -‬وقاؿ آخر‪:‬‬

‫مغ ماال َيبمغٌ السيؼُ ِم َ‬


‫ذودي‬ ‫َويُب َ‬ ‫ص ِارماف ِكبل ُىما‬ ‫ِ‬
‫ل َساني وسيفي َ‬

‫َوال واقعات الدىػ ػر يفممُف مبِ َ‬


‫ردي‬ ‫فبل الماؿ ُين ِسيني َحيائِي َو ِعفتي‬

‫(‪)2‬‬

‫اسم آلة عمى وزن ‪-:‬‬


‫ىات جمالً مفيدة يتصدر كالً منيا ُ‬

‫ِم ْف َعاؿ ‪ ,‬وم ْف َعؿ ‪ ,‬و ِم ْفعمَة‬

‫(‪)3‬‬

‫ىات في جمل مفيدة اسم آلة لكل وزن من األوزان االتية ‪-:‬‬

‫فَعاؿ ‪ ,‬فَعالة ‪ِ ,‬‬


‫فاعمة ‪ ,‬فاعوؿ ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪ٖ7‬‬
‫(‪)4‬‬

‫ما الفع ُل الثالثي لكل اسم من أسماء اآللة وما وزُنـ ُة ؟‬

‫عداد ‪ ,‬ممعقة ‪ ,‬كسارة ‪ِ ,‬م ْكنسة ‪ّ ,‬براية ‪ ,‬ثبلجة ‪ِ ,‬م ْكبس ‪.‬‬
‫ساطور ‪ ,‬ناقور ‪ّ ,‬‬

‫(٘ )‬

‫سم اآللة لألفعال اآلتية واذكر وزن كل منيا ‪-:‬‬ ‫ِ‬


‫اعط ا َ‬

‫ط ‪ ,‬فَتَ َح‬
‫شر َ‬
‫ض َع ‪َ ,‬‬
‫صع َد ‪َ ,‬ب َ‬
‫رد ‪َ ,‬‬
‫رض ‪َ ,‬ب َ‬
‫قَ َ‬

‫(‪) ٙ‬‬

‫ٔ‪ -‬اعطِ اسم آلة عمى وزف ِ‬


‫(فعاؿ) لكؿ فعؿ مف األفعاؿ اآلتية ‪-:‬‬

‫ط – حاط ‪ -‬أطر‬
‫لح َـ ‪َ -‬ح َزـ – رب َ‬
‫َ‬

‫ٕ‪ -‬اعطِ اسم آلة عمى وزف (فاعوؿ) لكؿ فعؿ مف الفعميف اآلتييف ‪-:‬‬

‫ص َرَخ – َجػر‬
‫َ‬
‫ٖ‪ -‬اعطِ اسم آلة عمى وزف ِ‬
‫(فاعمو) لكؿ فعؿ مف األفعاؿ اآلتية ‪-:‬‬

‫ػسح – َرفَػع‬
‫قَػطَػر – َش َػحف – َك َ‬

‫‪ٖ8‬‬
‫(ٌو ُّد الفتى ‪)....‬‬
‫*‬
‫يحًٕد سايً انبازٔدي‬
‫ٌدر مــــا هللا صانـــــ ُع‬
‫إلٌه ‪ ,‬ولمـ ّــــا ِ‬ ‫األرض كلهـا‬
‫َ‬ ‫ٌـو ُد الفتـى َ‬
‫أن ٌجـمــ َع‬
‫وتؤتً علــــــى أعقابهنً المطامـــــــ ُع‬ ‫فقــد ٌ َسـتحٌـل المـــــا ُل حت ْفــــا ً لر ِّبـه‬
‫أرى بـلحـــاظ الــرأي ماهــــو واقـــ ُع‬ ‫ت بعــــلّم الؽـٌــــوب وإنـمــا‬
‫ولَـســـ ُ‬
‫لهـــــم بٌ َنها ع ّمـــــا قلٌـل ِ َمصــــار ُع‬ ‫وذرهـم ٌخـوضوا ‪ ,‬إ ّنـما هــً فتنــ ٌة‬
‫لمـــــا نا َم س ّمـــــا ٌر وال هــب هاجــــ ُع‬ ‫فلو َعلِـــــ َم االنسانُ مـــــا هـــو كابنٌ‬
‫وفــــً الدهــــر طـرْ ٌق جـمـ ٌة ومنافـــ ُع‬ ‫ٌ‬
‫فرصة‬ ‫فٌا قوم ُهبّوا ‪ ,‬إنمـــا العمـــ ُر‬
‫هللا راجــ ُع‬
‫صى؟ إنـ ّـً الـــى ِ‬ ‫عـدٌـ ُد َ‬
‫الح َ‬ ‫الهوان وأنتـــــم ُ‬
‫ِ‬ ‫أصبرً ا علــــى مسّ‬
‫وذلك فضـ ُل هللا فـــً األرض واســـــع‬ ‫ترون الـــ ُّذ َل َ‬
‫دار إقامــــة‬ ‫َ‬ ‫وكٌــــؾ َ‬
‫فؤٌـ َن – وال أٌـن – السٌوؾ ُ القواطعُ؟‬ ‫أرى أرإســــًـا ْقد أٌ َن َعت لِحصادهــا‬
‫إلــى الحـرب حتى ٌدفـ َع الضٌّـ َم دافـــ ُع‬ ‫فكونوا َحصِ ٌداً خامدٌن َ أو َ‬
‫افزعــوا‬
‫صــدى وهــــــو طابـــ ُع‬
‫إلـــً ولـبانً ال ّ‬ ‫ً‬
‫حاجة‬ ‫ٌقض‬ ‫ُ‬
‫الصوت لم ِ‬ ‫أهب ُ‬
‫ْت‪ ,‬فعا َد‬

‫معانً المفردات‬

‫ٌتحول وٌصٌر ‪.‬‬ ‫ٌستحٌل‬


‫هلكا ً ‪.‬‬ ‫حتفا ً‬
‫مالكه ‪.‬‬ ‫ربه‬
‫ملحظته والنظر فٌه ‪.‬‬ ‫لحاظ الرأي‬
‫مهالك ‪.‬‬ ‫مصارع‬
‫جمع سامر أي‪ :‬المتحدثون فً السماء ‪.‬‬ ‫سمّار‬
‫نهض ‪.‬‬ ‫هبّ‬
‫نابم ‪.‬‬ ‫هاجع‬

‫‪----------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫محمذود سذامً باشذا بذن حسذن بذن حسذٌن عبذد هللا البذارودي المصذري‪ ,‬أول نذاهض بالشذعر العربذً مذن كبوتذه فذً العصذذر‬ ‫‪‬‬
‫الحدٌث وأحد القادة الشجعان جركسذً األصذل ‪ ,‬مذن أسذرة موسذرة لهذا صذلة بذالحكم فنشذؤ طموحذاً‪,‬ثقؾ نفسذه بذاالطلععلى‬
‫التراث األدبً فقرأ دواوٌن الشعراء الكبار واعجب بشذعر المتنبذً والشذرٌؾ الرضذً وابذن تمذام والبحتذري‪ ,‬مولذده ووفاتذه‬
‫بمصر ( ‪ ) ٔ9ٓٗ -ٔ8ٖ9‬لما حدثت الثورة العرابٌذة كذان فذً صذفوؾ الثذابرٌن ‪ ,‬ودخذل االنجلٌذز القذاهرة فقذبض علٌذه ‪,‬‬
‫وسجن ‪ ,‬وحكم بإعدامه‪ ,‬ثم أ ُبدل الحكم بالنفً إلى جزٌرة سٌلن ‪ ,‬أ ّما شعره فٌصح اتخاذه فاتحه لؤلسلوب العصري الراقذً‬
‫‪ ,‬له دٌوان شعر مطبوع‪ .‬بعنوان (دٌوان الباري)‪.‬‬

‫‪ٖ9‬‬
‫االبتلء بالذل ‪.‬‬ ‫مسُّ الهوان‬
‫مثل الحصى فً الكثرة ‪.‬‬ ‫عدٌد الحصى‬
‫مكان السكنى والعٌش ‪.‬‬ ‫دار إقامة‬
‫نضجت وحان قطافها ‪.‬‬ ‫أٌنعت‬
‫الزرع المحصود ‪.‬‬ ‫الحصٌد‬
‫ساكنٌن ‪.‬‬ ‫خامدٌن‬
‫نادٌت ‪.‬‬ ‫أهب ُ‬
‫ْت‬
‫أجابنً ‪.‬‬ ‫لبّانً‬
‫الصوت ‪.‬‬ ‫الصدى‬

‫التعلٌق النقدي‬

‫تعد قصٌدة البارودي هذه من القصابد الوطنٌة المهمذة ‪ ,‬إذ بهذا ٌسذتثٌر حمٌذة قومذه وٌذذكً حماسذتهم إلذى‬
‫الثورة على الواقع الفاسد ورفض االنصٌاع إلى الحكم الجابر فً بلده مصر – آنذاك‪.‬‬
‫ٌتناول الشذاعر مـذـن خذلل أبٌاتذه المختذارة أؼراضذا ُ عذدة ‪ ,‬توزعذت بذٌن الحكمـذـة ‪ ,‬التذـً أشذارت إلٌهـذـا‬
‫األبٌات ( ٔ ‪ ) ٙ ,٘ ,ٖ , ٕ ,‬والنصح والتوجٌه والدعوة لدفع الظلم ‪ ,‬كما بدت علٌه معظذم أبٌذات القصذٌدة ‪,‬‬
‫وقد اتسمت عباراته بكثرة المجاز ‪ ..‬إذ وظؾ فنذون البلؼذة ‪ ,‬وخاصذة التشذبٌه واالسذتعارة والكناٌذة ‪ ,‬كذً ال‬
‫تطاله ٌد الظالــــم ‪ ,‬كمــا لمسنا إكثاره مـــــن أسالٌب االستفهـــام االستنكاري فــً البٌت السابـــــع فٌمذا نجذده‬
‫ٌُكنً بـ (الفتى) عن إسماعٌل (خدٌوي مصر) ‪ ..‬واستخدم االستعارة فً قوله (أرى أرإسا ً قد أٌنعت لحصادها‬
‫‪ ) ..‬وقوله ‪ ( :‬تؤتً على اعقذابهن المطذامع ) ‪ ..‬وتشذبٌه المذال بذالحتؾ والعمذر بالفرصذة ‪ ..‬كمذا نجذده ٌقتذبس‬
‫وٌلعبُذوا ح َتذى‬
‫بعض معانٌه من القرآن الكرٌم كالبٌت الرابع ‪ ,‬الذي ٌتفق مع قوله تعذالى ‪ (( :‬فذذر ُه ُم ٌخوضذوا َ‬
‫ُوعدون )) (المعارج‪ ) ٕٗ/‬خو ًفا من عقابه ‪ ..‬وكذلك اتفاق البٌذت األول مذع قذول الرسذول‬ ‫ٌلقوا ٌو َم ُه ُم الذي ٌ َ‬
‫( صلى هللا علٌه وآله وسلم )‪:‬‬
‫(منهومان ال ٌشبعان ‪ :‬طالب العلم وطالب المال)‪.‬‬

‫التطبٌق النحوي ‪:‬‬


‫وردت فً البٌت السابع عبارة (عدٌد الحصى) حوّ ل لفظة (عدٌد) إلذى رقذم تعتقذده ٌتناسذب والمعنذى الذذي‬
‫قصده الشاعر‪.‬‬

‫ٓٗ‬
‫إعجاز القرآن‬

‫قال تعالى (( قُل لَـئِـه اجتَمَعَتَ إالوسُ وَالْجِهّ عَلَى أن يبتَىا مبثْلَ هَذَا القُرآن آل يَأتىن مبِثِله ولى كبن بعَضُهم لبعضَ ظَهرياً )) (االسراء ‪.)88 /‬‬

‫قال تعالى ‪ ((:‬أفالَ يتُدبّرونَ القرْآن وَلىْ كَبنَ مِهْ عنِدِ غَيْرِ اهلل لَىَجَدُوا فِيهِ اخْتِالفبً كَثرياً )) (النساء‪.)8ٕ/‬‬

‫فً ظروؾ استعرت فٌها المعارك القلمٌة بٌن القدٌم والحدٌث‪ ,‬أقدم الكاتب العالم مصطفى صادق الرافعً‬
‫بشجاعة على تحرٌر هذا الكتاب النفٌس ( إعجاز القرآن )‪.‬‬
‫فؤنصار الحدٌث ٌبؽون التجدٌد‪ ,‬ؼٌر أن بعضهم ال ٌفهذم حذدوده فظنذوّ ا أن الذدٌن عذابق لتقذدمهم وجدٌذدهم‪,‬‬
‫فإذا أرادوا أن ٌستكملوا الجدٌد‪ ,‬فلبُد أنْ ٌنصرفوا ع ّما ٌزكً إٌمانهم‪ ,‬وٌرفذع مذن عقٌذدتهم‪ ,‬كمذا ارتفعذت إلذى‬
‫ً‬
‫بذدٌل عذن لؽذة القذرآن‪ ,‬فوجذد الرافعذً لزامذا ً علٌذه أنْ‬ ‫جانب هذه الدعوة دعوة أخذرى ‪ :‬هذً اصذطناع العامٌذة‬
‫ٌقارع هإالء لبل تستشري دعوتهم وٌمتد شرهم فكان هذا الكتاب بٌانا ً صارخا ً بوجوهـهم‪.‬‬
‫ً‬
‫حذامل سذٌفه ٌجتذث الضذلل اجتثاثذا ً‪,‬‬ ‫لذا ٌخ ٌّل لمن ٌقرأ الكتاب كؤ ّنه أمام محذارب شذجاع ٌصذول وٌجذول‬
‫والقارئ ٌزداد حماسة كلما ازداد الكاتب تدفقا ً وإمعا ًنا فً وصؾ القذرآن حتذى ٌقتذبس مذن رو الكاتذب اقباسذا ً‬
‫تضًء له المسالك وتحوله من صؾ اللمباالة الذى صذفوؾ المقذاتلٌن الذذابٌن عذن إٌمذانهم ‪ ,‬الحرٌصذٌن علذى‬
‫ارتفاع راٌة اإلٌمان‪ ,‬لذا نجد فً كتابه حماسة متدفقة‪ ,‬وؼٌرة بالؽة على القرآن الكرٌم ‪.‬‬
‫وقد أٌدَ الكاتب اعجازه بؤدلة من بٌانه السذاطع وبلؼتذه الشذاملة بإسذلوب قلمذا اسذتحوذ علٌذه قلذم ‪ ,‬واصذ ًفا‬
‫القرآن الكرٌم ‪:‬‬
‫العرش فاألرضُ ‪ ,‬بها سماء هً منها كواكب‪ ,‬بل هً الجند اإللهً قد ُنش ِر له من‬ ‫ِ‬ ‫آٌات منزل ٌة من حول‬
‫ٌ‬ ‫((‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫الفضٌلة َعل ُم‪ ,‬وانضوت ْ إلٌه مـــن األروا مواكبُ ‪ ,‬أؼلقت دونه القلوبُ فاقتحــــم اقفالهـــــذـا‪ ,‬وامتنعذت علٌذه‬
‫فابتز أنفال َها‪ ,‬وكم ص ُدوا عن سبٌله صداً ومن ذا ٌدفعُ السٌل إذا هدر؟ واعترضوه باأللسنة‬ ‫ّ‬ ‫(أعراؾُ ) الضمابر‬
‫ر ّداً ولعمري من ٌر ُّد على هللا القدر؟ وتخاطروا له بسذفابهم كمذا تخذاطرت الفحذول بؤذنذاب‪ ,‬وفتحذوا علٌذه مذن‬
‫الشذمس‪ :‬ال ٌذزا َل الجاهذ ُل ٌطمذع فذً شذرابه ثذم ال‬
‫ِ‬ ‫الحوادث ُك ُل شدق فٌه ِمنْ ك ّل داهٌ ِة نابٌ ‪ ,‬فمذا كذان إال نذور‬
‫ٌضع منه قطرة فــً سقابه‪ ,‬وٌٌلقً الصبً ؼطا َءهُ لٌخفٌ ِه بحجابه ثـــم ال ٌزال النور ٌنبسط على ؼطابه‪ .‬وهذو‬
‫القرآن الكرٌم ‪ ,‬كم ظنوا – م ّما أنطوى تحت السنتهم وانتشر – كل ظن فً الحقٌقة آثم ‪ ,‬بل كل ظن بالحقٌقة‬
‫كافس ‪ٔ ،‬حسبِٕ‬

‫مصطفى صادق الرافعي ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫قاضيا في العموم الشرعية والفقيية والدينية ‪ ,‬وجمع فـي ذلـك‬
‫ً‬ ‫كاتب من كتاب العربية الكبار ‪ ,‬ولد سنة ( ٓ‪ ٔٛٛ‬م) كان والده‬
‫مكتبة ضخمة أفاد منيا مصطفى فائدة كبرى ‪.‬‬
‫نظم الشعر في مطمع حياتو ‪ ,‬وأصدر عدة دواوين منيا ‪ ( :‬ديـوان الرافعـي) و ديـوان ( أغـاني الشـعب ) ولكـن مـا لبـث أ ْن جعـل‬
‫الشعر يأتي بالدرجة الثانية من اىتمامو إذ انصرف إلى النثر وكان من المبرزين الكبار في ميدانـو ‪ ,‬ألّـف ( أوراق الـورد) و( حـديث‬
‫القمر ) و ( أعجاز القرآن والبالغة النبوية) صـنف كتابـا فـي ( تـأري آداب العـرب ) ولـو العديـد مـن المقـاالت فـي مختمـف الصـحف‬
‫والمجالت المصرية ‪.‬‬
‫خاض الكثيـر مـن المعـارك القمميـة فـي النقـد والشـعر والفكـر مـع ادبـاء جيمـو ‪ ,‬عاصـر العقـاد وطـو حسـين ‪ ,‬اشـتلل موظفـا فـي‬
‫محكمة طنطا مدة ثمانية وثالثين عاما براتب زىيد ‪ ,‬وكان قنوعا ال يحب التليير والتنقل ‪ ,‬توفي سنة ( ‪ ٜٖٔٚ‬م ) ‪.‬‬

‫ٔٗ‬
‫أمراً هٌنا ً الن ُه أنزل فً االرض على بشر‪ ,‬كما ٌحسب األحمق فً هذه السماء أرضا ً ذات دواب نورانٌة‪ ,‬ألن‬
‫حذافر‪ ,‬وكذم أبرقذوا وأرعذ ُدوا حتذى سذال ِبهذم وبصذاحبهم السذٌل‪ ,‬وأثذاروا مــذـن الباطذل‬ ‫ٍ‬ ‫هلكها كؤنما سقط من‬
‫كاللٌل‪ ,‬فما كـــذـان لهذم ّإال مذا قذال هللا تعذالى ‪َ (( :‬بذ ْل َن ْقذذِؾُ‬ ‫ِ‬ ‫نهارها‬
‫َ‬ ‫فـــــً بٌضاء ول ٌَلها كنهارهــــا‪ ,‬لٌجعلوا‬
‫ون)) ( األنبٌاء‪.) ٔ8 /‬‬ ‫ِب ْال َح ِّق َعلَى ْالبَاطِ ِل َف ٌَ ْد َم ُؽ ُه َفإِ َذا ه َُو َزاه ٌِق َولَ ُك ُم ْال َو ٌْ ُل مِما َتصِ فُ َ‬
‫توهموا السحر ما توهموه ‪ ,‬فلما أنز َل هللا كتابه ُ قالوا‪ :‬هذا هو السحر المبٌنُ وكانوا ٌؤخذون فً ذلك بباطن‬
‫ون )) ( الطذذور ‪ )ٔ٘ /‬ومذذن الشذذعر مذذا‬ ‫الظذذنّ ‪ ,‬فؤخذذذوا فذذً هذذذا بحذذق الٌقذذٌن (( أَ َفسِ ذذحْ رٌ َهذ َذذا أَ ْم أَ ْنذ ُت ْم َال ُتبْصِ ذذرُ َ‬
‫وٌنفذذ حتذى ٌنصذرؾ بذٌن‬ ‫ُ‬ ‫تسمعونه أم أنتم ال تسمعون؟ بلى إ ّنه لسذحرٌ ٌؽلذبُ حتذى ٌفذرق بذٌن المذر ِء وعادتِذ ِه‪,‬‬
‫قطرات الماء‪ٌ ,‬تصل بذالرو فكؤنمذا ٌمذ ٌد لهذا بسذبب إلذى‬ ‫ُ‬ ‫الشجر‬
‫ِ‬ ‫القلب وإرادته ‪ ,‬وٌجري فً الخواطر كما فً‬
‫ُ‬
‫رونذق‬ ‫تنبت فً قلم اوراقهذا‪ ,‬ونذور علٌذه‬ ‫ُ‬ ‫كلم أحداقها وثمرات لم‬ ‫لسحر‪ ,‬اذ هو الحاظ لم تعهد من ِ‬ ‫السماء وانه َ‬
‫اشتعلت به الؽٌو ٌم ‪ ,‬وماء ٌتؤلأل كالنور فكؤنما عصٌرُ من النجوم‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫الماء فكؤنما‬
‫بحر ‪ ,‬وك ُل‬ ‫وبلى إ ّنه لش ِعرٌ ولكن زنة مبانٌه فً معانٌه ‪ ,‬وزٌن ّة معانٌه فً مبانٌه ‪ ,‬فكل معنى وال جر َم فً ٍ‬
‫ٌات ‪ٌ ,‬جانس كلمهذا البذدٌع ؼٌذر كمالهذا ‪ ,‬وحقٌقذة فذً الوجذود لذم‬ ‫لفظٍ كلإلإة فً النحر ‪ ,‬وإ ّنه لشعر‪ ,‬إذ هو آ ٌ‬
‫ٌكن ٌعرؾ ؼٌر خٌالها ‪ ,‬ومرآة فً ٌد هللا تقاب ُل كل رو ٍ بمثالها‪.‬‬
‫ال َج َر َم أن القرآن سرُّ السماء فهو نورُ هللا فً أ ُفق الدٌنا حتى تزو َل‪ ,‬ومعنى الخلود فً دولة األرض إلذى‬
‫ٌذؤفكون‪ ,‬فو َقذع الحذق وبطذل مذا‬ ‫َ‬ ‫وظلت آٌاته تلقذؾُ مذا‬ ‫ْ‬ ‫أنْ تدو َل – وكذلك تمادى العربُ فً طؽٌانهم ٌعمهون ‪,‬‬
‫كانوا ٌعملون‪.‬‬

‫معانً المفردات‬

‫توقدت ‪.‬‬ ‫استعرت‬


‫جمع عرؾ ‪ ,‬األمكنة العالٌة ‪.‬‬ ‫األعراؾ‬
‫جمع نفل ‪ ,‬الؽنابم ‪.‬‬ ‫األنفال‬
‫جانب الفم ‪.‬‬ ‫الشدق‬
‫جمع كلمة ‪.‬‬ ‫كلم‬
‫أي حقا ً ‪.‬‬ ‫وال َج َر َم‬
‫موضع القلدة ‪.‬‬ ‫النحر‬
‫عمه ‪ ,‬تحٌر‪ ,‬تردى فً الضلل ‪.‬‬ ‫ٌعمهون‬
‫ٌكذبون ‪.‬‬ ‫ٌؤفكون‬

‫المناقشة‬

‫للرافعً أسلوب نثري رفٌع ‪ ,‬فهل تستطٌع أنْ تتلمس خصابص هذا األسلوب؟‬

‫ٕٗ‬
‫فائدة نحوٌة‬
‫( األسماء الخمسة )‬
‫ٔ‪ -‬األسماء الخمسة هً ‪ -:‬أبٌ ‪ ,‬أ ٌخ ‪َ ,‬ح ٌم ‪ ,‬ف ٌم ‪ ,‬ذو‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬إذا كانذذت هذذذه األسذذماء مضذذافة إلذذى ٌذذاء المذذتكلم فإ ّنهذذا تبقذذى بصذذٌؽة واحذذدة دابم ذا ً وتعذذرب بالحركذذات‬
‫المق ّدرة (الضمة ‪ ,‬الفتحة ‪ ,‬الكسرة)‪ ,‬نحو‪-:‬‬
‫جاء أبً‬
‫ُ‬
‫شاهدت أبً‬
‫سلمت على أبً‬
‫ّ‬
‫ٖ‪ -‬إذا كانت هذه االسماء مضافة إلى ؼٌر ٌاء المتكلم‪ ,‬فإنها ترفع وعلمة رفعها الذواو‪ ,‬وتنصذب وعلمذة‬
‫جر َها الٌاء‪.‬‬‫نصبها األلؾ‪ ,‬و ُتجرُ وعلمة ِ‬

‫جاء أخوك‬ ‫الفاعل‬


‫ُكرِّ َم أخوك‬ ‫نابب فاعل‬
‫أخوك تاجر ناجح‬ ‫المبتدأ‬
‫اخوك‬‫الناجح ُ‬ ‫الخبر‬
‫كان أخوك تلمٌذا فابقا ً‬ ‫أسم (كان) أو إحدى أخواتها‬
‫إن الناج َح أخوك‬ ‫خبر ( إن ) أو احدى أخواتها‬
‫كرمنا أخاك‬ ‫المفعول به‬
‫كان الفابز أخاك‬ ‫خبر( كان ) أو إحدى أخواتها‬
‫إن أخاك ناج ٌح‬ ‫اسم ( إن ) أو احدى أخواتها‬
‫أثنٌت على أخٌك‬ ‫المجرور بحرؾ الجر‬
‫سٌارة أخٌك جدٌدةٌ‬ ‫المضاؾ إلٌه‬

‫تطبٌق‬

‫ٔ‪ -‬اعد كتابة الجمل التً فً الجداول السابقة مستبدالً كلمة (أخ) بكلمة ( أب)‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬ضع اسما ً من األسماء الخمسة فً كل فراغ ّمما ٌؤتً‪:‬‬
‫أ‪ ................................. -‬مح ّمد عامل نشٌط‪.‬‬
‫ب‪ -‬قابلت ‪ .........................‬فإاد‪.‬‬
‫الخلق الرفٌع ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ج ‪.‬احتر ْم ‪...........................‬‬
‫د‪ .‬تهذب فً حضرة ‪ ................................‬ك‪.‬‬

‫ٖٗ‬
‫التوابع‬

‫ا‬
‫أوال‪ :‬النعت‬
‫ماىر‪.‬‬
‫ميندس ٌ‬
‫ٌ‬ ‫ٔ‪ -‬ىذا‬
‫ساـ ‪.‬‬
‫خالد الر ُ‬
‫أقبؿ ٌ‬
‫ٕ‪َ -‬‬
‫سمعت نشيداً وطنياً مؤث اًر ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ٖ‪-‬‬
‫بالتاجر األَ ِ‬
‫ميف ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الناس‬
‫يثؽ ُ‬ ‫ٗ‪ُ -‬‬
‫٘‪ -‬في القرية معمبلف صغير ِ‬
‫اف ‪.‬‬
‫‪ -ٙ‬ىؤالء عما ٌؿ مخمصوفَ ‪.‬‬
‫ائدهُ جمةٌ ‪.‬‬
‫يب فو ُ‬
‫‪ -ٚ‬ىذا تدر ٌ‬
‫يحرص عمى وقتو ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ٍ‬
‫طالب‬ ‫أحب ك ّؿ‬
‫‪ُ -ٛ‬‬

‫العرض‬

‫في المثاؿ األَوؿ تجد أ ّف كممة ( ماىر) نعت ( صػفة ) لبلسػـ السػابؽ ليػا ( مينػدس) وأنيػا تتبعػو فػي حالػة‬
‫إع اربػػو واالسػػـ الػػذي يػػذكر قبػػؿ النعػػت ( الصػػفة) يسػػمى منعوت ػاً ( موصػػوفاً) والنعػػت يػػدؿ عمػػى صػػفة مػػف‬
‫ميػزت خالػداً مػف كثي ٍػر غيػره بيػذا االسػـ‪.‬‬
‫صفات متبوعو كما ىو واضح مػف المثػاؿ الثػاني فكممػة ( الرسػاـ) ّ‬
‫والصفة تطابؽ الموصوؼ في أمور كثيرة منيا ‪:‬‬

‫ٔ‪ -‬فػػي حركػػة اإلع ػ ػ ػراب رفع ػاً ونصػػباً وج ػ اًر ف ػ ػ ػي األمثمػػة ( ٔ‪ ) ٗ ,ٖ , ٕ ,‬فقػػد طابقػػت الصػػفة ( مػػاىر)‬
‫الموصػػوؼ ( مينػػدس) ف ػ ػ ػ ػي حالػػة الرفػ ػ ػ ػع ‪ ,‬وكػػذلؾ ( وطني ػاً) ص ػػفة منصػػوبة تابع ػػة لكممػ ػ ػة ( نش ػػيداً)‬
‫ػاـ) صػػفة مرفوعػػة‬
‫المفعػػوؿ بػػو المنصػػوب وكػ ػ ػذا الحػػاؿ ف ػ ػي ( األمػػيف) صػػفة لػ ػ ( التػػاجر) ومثمػػو ( الرسػ ُ‬
‫خالد)‪.‬‬
‫تابعة لكممة ( ُ‬
‫ماىر وىذه ميندسةٌ ماىرةٌ‪.‬‬
‫ميندس ٌ‬
‫ٌ‬ ‫ٕ‪ -‬في التذكير والتأنيث نحو‪ :‬ىذا‬
‫ٖ‪ -‬في اإلفراد والتثنية والجمع نحو ‪:‬‬
‫وىذه ميندسةٌ ماىرةٌ‪.‬‬
‫ْ‬ ‫ماىر‬
‫ميندس ٌ‬
‫ٌ‬ ‫ىذا‬

‫ٗٗ‬
‫ميندستاف ماىر ِ‬
‫تاف‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ميندساف ماىر ِ‬
‫اف وىاتاف‬ ‫ِ‬ ‫ىذاف‬
‫ات‪.‬‬
‫ميندسات ماىر ٌ‬
‫ٌ‬ ‫ماىروف وانتف‬
‫َ‬ ‫ميندسوف‬
‫َ‬ ‫ىؤالء‬
‫ماىر )‬
‫ػرـ ‪ ,‬ىذا ميندس ٌ‬
‫الماىر ُمحػتَ ٌ‬
‫ُ‬ ‫ٗ‪ -‬في التعريؼ والتنكير ( ىذا الميندس‬

‫والصفة عمى أنواع منيا‪:‬‬

‫يـ‪.‬‬
‫جاء الرج ُؿ الكر ُ‬
‫ٔ‪ -‬المفرد‪ :‬وىو ما لـ يكف جممة وال شبو جممة‪ ,‬نحو‪َ :‬‬
‫اف تَ َج ْرَي ِ‬
‫اف‬ ‫عي َن ِ‬
‫يما ْ‬‫ِ‬
‫ٕ‪ -‬الجممة‪ :‬تقع الجمم ػة صفة سواء أكانت أسمية أـ فعمية ‪ ,‬فالفعمية كقولػػو تعالػػى‪ (( :‬في َ‬
‫)) ( الرحمف ‪)٘ٓ /‬‬
‫وكم ػػا المث ػػاؿ (‪ )ٛ‬فجمم ػػة ( يح ػػرص ) م ػػف الفع ػػؿ والفاع ػػؿ المس ػػتتر ف ػػي مح ػػؿ ج ػػر ص ػػفة ل ػ ػ ( طال ػػب)‬
‫واالسػمية ‪ ,‬نحػػو ‪ ( :‬اشػتريت قميصػاً ألوانػوُ زاىيػةٌ ) ‪ ,‬والصػفة ىنػػا الجممػة االسػػمية ( ألو ُانػوُ زاىيػةٌ) مػػف‬
‫المبتدأ والخبر في محؿ نصب صفة لػ ( قميصاً) ‪.‬‬
‫الس َػحاب ) ونحػو قولػػو‬
‫ٖ‪ -‬شػبو الجممػ ػة ( مػف الظػرؼ أو الجػػار والمجػرور ) نحػ ػػو‪ ( :‬أبصػرت طػػائرة تحػت ّ‬
‫أعن ٍ‬
‫اب )) ( البقرة ‪. )ٕٙٙ/‬‬ ‫نخيِؿ و ْ‬
‫وف لوُ َجنةُ َمف ّ‬
‫اح ُدك ْـ أف ت ُك َ‬
‫تعالى ‪َ (( :‬أي َوّد َ‬
‫فأف شبو الجممة (مف نخيؿ) مف الجار والمجرور في محؿ رفع نعت لكممة (جنة)‪.‬‬
‫يشػػترط أ ْف يكػػوف الموصػػوؼ نك ػرة لتكػػوف الجممػػة بعػػده صػػفة ( ألف الجمػػؿ بعػػد النك ػرات صػػفات وبعػػد‬
‫المعارؼ أحواؿ )‬
‫والشرط الثاني أ ْف تشتمؿ الجممة عمى ضمير يربطيا بالموصوؼ‬

‫القاعــــدة‬

‫أف يتبػع الموصػوؼ فػي‬


‫النعت ويسمى ( الصفة ) وىو ما يذكر بعػد اسػـ ليوضػح صػفة مػف صػفاتو ويجػب ْ‬
‫اإلعراب واإلفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث والتعريؼ والتنكير ‪.‬‬

‫ِ‬
‫العاقؿ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫بالرجؿ‬ ‫العاقؿ ‪ ,‬مررت‬ ‫الرجؿ‬ ‫أيت‬
‫جاء الرج ُؿ العاق ُؿ ‪ ,‬ر ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫فنقوؿ‪َ :‬‬

‫ِ‬
‫العاقمة‪.‬‬ ‫مررت بفاطمةَ‬
‫ُ‬ ‫أيت فاطمةَ العاقمةَ ‪,‬‬
‫جاءت فاطمة العاقمة ور ُ‬

‫الميذبيف‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫بالرجاؿ‬ ‫ِ‬
‫الميذبيف ‪ ,‬مررت‬ ‫ِ‬
‫الرجميف‬ ‫الرجبلف الميذ ِ‬
‫باف ‪ ,‬رأيت‬ ‫ِ‬ ‫جاء‬

‫ِ‬
‫الميذبات‬ ‫ِ‬
‫الفاطمات‬ ‫ومررت ب‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الميذبات ‪,‬‬ ‫ِ‬
‫الفاطمات‬ ‫شاىدت‬
‫ُ‬ ‫الميذبات ‪,‬‬
‫ُ‬ ‫الفاطمات‬
‫ُ‬ ‫جاءت‬
‫٘ٗ‬
‫رضية‪.‬‬
‫اكرمت صديقاً أخبلقُوُ ّ‬
‫ُ‬ ‫وتأتي الصفة جممة اسمية ‪ ,‬نحو‪:‬‬

‫ب صوتوُ‪.‬‬
‫سمعت مقرئاً ع ُذ َ‬
‫ُ‬ ‫وجممة فعمية نحو‪:‬‬

‫جندي لدى الدفاع عف الحرمات‪.‬‬


‫ّ‬ ‫وشبو جممة ظرفية ‪ ,‬نحو‪ :‬العراقي‬

‫سن ٌد في الممماتِ ‪.‬‬


‫وشبو جممة مف الجار والمجرور ‪ ,‬نحو‪ :‬أنت َ‬

‫تطبٌق‬

‫إعرب ما تحتو خط‪:‬‬

‫اء ماء مباركاً فَ ْأنبتَْناَ بِ ِو جن ٍ‬


‫ات )) (ؽ ‪.)ٜ /‬‬ ‫ِ‬ ‫قاؿ تعالى‪ِ َ (( :‬‬
‫ونزلنا م َف الس َم َ ً ُ َ‬

‫ماء‪ :‬مفعوؿ بو منصوب وعبلمة نصبو الفتحة الظاىرة عمى آخره ‪.‬‬
‫ً‬

‫مباركاً‪ :‬صفة منصوبة وعبلمة نصبيا الفتحة الظاىرة عمى آخره ‪.‬‬

‫‪ٗٙ‬‬
‫التمرٌنات‬

‫(‪)1‬‬

‫حول الصفة المفردة فً الجمل اآلتٌة إلى صفة جمـلة‪:‬‬

‫نظرت إلى سفٌن ٍة ؼارق ٍة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ٔ‪-‬‬


‫بصرت رجلً سابحا ً ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫أ‬ ‫ٕ‪-‬‬
‫هذا عم ُل نافعٌ ‪.‬‬ ‫ٖ‪-‬‬
‫النور ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫متوهج‬
‫َ‬ ‫وقدت مصباحا ً‬ ‫ُ‬ ‫أ‬ ‫ٗ‪-‬‬
‫مضى ٌو ٌم شدٌ ُد الحـرِّ ‪.‬‬ ‫٘‪-‬‬

‫(‪)2‬‬

‫حول الصفة الجملة فً الجمل اآلتٌة إلى صفة مفردة‪:‬‬

‫سمعت خطٌبا ً ٌإثرُ فً سامعٌه ِ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ٔ‪-‬‬


‫عامل ٌتقنُ عمل ُه ‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫أحبُ ك ّل‬ ‫ٕ‪-‬‬
‫ٌ‬
‫جمٌلة ‪.‬‬ ‫ركبت باخر ًة ؼرفها‬ ‫ُ‬ ‫ٖ‪-‬‬
‫عطفت على فقٌر ٍ نفس ُه ٌ‬
‫أبٌة ‪.‬‬ ‫ٗ‪-‬‬
‫صاحبت طالبا ً ٌحتر ُم وقت ُه ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫٘‪-‬‬

‫(‪)3‬‬

‫اجعل كل كلمة مما ٌأتً صفة فً جملة مفٌدة‪:‬‬

‫شاهق ‪ ,‬مهٌب ‪ ,‬مشرقة ‪ ,‬معدودات ‪ ,‬مجتهدات ‪.‬‬

‫‪ٗ7‬‬
‫(‪)4‬‬
‫هات جمالا مفٌدة لما ٌأتً‪:‬‬
‫صفة جمع مذكر سالم‪.‬‬ ‫ٔ‪-‬‬
‫صفة مثنى منصوب‪.‬‬ ‫ٕ‪-‬‬
‫صفة جملة اسمٌة فً محل نصب‪.‬‬ ‫ٖ‪-‬‬
‫صفة جملة فعلٌة فً محل جر‪.‬‬ ‫ٗ‪-‬‬
‫صفة شبه جملة من الجار والمجرور فً محل رفع‪.‬‬ ‫٘‪-‬‬
‫صفة شبه جملة ظرفٌة فً محل نصب‪.‬‬ ‫‪-ٙ‬‬

‫(‪)5‬‬

‫أعرب ما تحته خط مما ٌأتً ‪:‬‬

‫العاَلَم َ‬
‫ٌِن)) ( الفاتحة ‪.) ٕ /‬‬ ‫قال تعالى (( ْالح َم ُد ِ‬
‫هلل َربّ َ‬

‫‪ٗ8‬‬
‫عمر أبو رٌشة *‬
‫بلبل‬

‫هـــل ٌق ِد ُر النــو ُ علــــى َر ِّد ِه‬ ‫ُحل ُـــــ ٌم تخلّى عن ُه فــً َر ْؼده‬
‫لــــم ٌجعل ال ُبلب َل فـــً صٌــد ِه‬ ‫صٌ ُدهُ‬
‫صٌا ُد ما َ‬
‫لــــو ٌ َعلــــ ُم ال ّ‬
‫كؤنـمـــــــا ٌنث ُر مـــــن كبـــــده‬ ‫ألفٌ ُت ُه ٌنثــــ ُر ألحـــــــــــــــان ُه‬
‫بـــــــــــاق كما كان على عهـده‬
‫ٍ‬ ‫وإلفـ ُــــــــ ُه المـشـ ِفــ ُق ظـ ّل لـ ُه‬
‫او جناحٌــــه علـــــى َوجْ ِد ِه‬
‫طــــ ٍ‬ ‫ُمـ َدلّــ ُه اللّفتات مُستــــــو ِحشٌ‬
‫َفمـــــدهُ ٌنــــقــــــ ُر فـــــــً قٌد ِه‬ ‫ص ٌة‬
‫منقارهُ ُؼ ّ‬
‫َ‬ ‫كـــــــم أطب َق ْ‬
‫ت‬
‫س ِمــــن كــــ ِّد ِه‬
‫لــــــ ّما رآهُ لٌــــ َ‬ ‫أسقم ُه العٌشُ علــــــــى َو ْف ِر ِه‬
‫ومن ور ِد ِه‬
‫ِ‬ ‫مـــن َزنبـق الـــروّ ِ‬
‫ض‬ ‫ُخض ُل الجنـــــى حوله‬
‫وأٌـ َن م َ‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫مـــن عبـث ال ّد َهــر‪ ,‬و ِمــن كٌـــد ِه‬ ‫كؤنـ ُه من طــــول مـــــا مض ُه‬
‫أفـــرا َخ ذ ّل القٌـــ ِد ِمـــــــن َبعْ ـــ ِد ِه‬ ‫أبـى علٌ ِه ال ِكبـ ُر أنْ ٌُورث الــ‬

‫معانً المفردات‬

‫ضاع منه ‪.‬‬ ‫تخلّى عنه‬


‫طٌب عٌشه‪.‬‬ ‫رؼده‬
‫ألٌفه ورفٌقه‪.‬‬ ‫إلفه‬
‫ال ٌفارقه‪.‬‬ ‫ظل له‬
‫متح ٌّر‪.‬‬ ‫مدلّه‬
‫النظرات ‪.‬‬ ‫اللفتات‬
‫مستؽرب‪.‬‬ ‫مستوحش‬
‫ما ٌجنى من ثمر وزهر ‪.‬‬ ‫الجنى‬
‫مبتل ‪ ,‬رطب ‪.‬‬ ‫مخضل‬

‫عمر أبو ريشة شاعر سوري ولد سنة ( ٓٔ‪ٜٔ‬م ) درس الشعر االنجميزي ‪ ,‬جمع بين األسموب الرصـين ‪ ,‬والفكـر الجديـد‬ ‫‪‬‬
‫‪ ,‬لو دواوين شعرية ومسرحية شعرية ولو مالحم إسالمية ‪.‬‬

‫‪ٗ9‬‬
‫التعلٌق النقدي‬

‫تضمنت األَبيات الجميمة معنى إنسانياً عميقاً‪ ,‬ينبع عف عاطفػة جياشػة والقصػيدة فػي الوصػؼ‪ ,‬وخاصػة‬
‫ِ‬
‫ػخيص‪ ,‬وربػط‬‫ػاعر إلػى التأم ِػؿ والتش‬
‫وصؼ الطيور الطميقة في الرياض والحبيسة في األقفاص والقيػود‪ .‬مػاؿ الش ُ‬
‫بيف الحرية والحياة‪ ,‬وجعؿ مف البمبؿ عنص اًر تواقاً إلى الحرية‪ ,‬حتى أنو يزىد في االنجاب‪ ,‬لكيبل يعرض أفراخو‬
‫لمسجف‪ ,‬وفي ذلؾ نوع مف التجديد‪ ,‬وىذا تمجيد لمحرية وابراز لقيمتيا وأثرىا في الحياة ودعوة الى التحرر ‪.‬‬
‫كاف الشاعر بارعاً في استخداـ الصور التػي تشػيع الروعػة فػي األدب ‪ ,‬كمػا كػاف دقيقػاً فػي تعبي ارتػو‪ ,‬فيػو‬
‫عث إيحا ًء معب اًر ومؤث اًر‪.‬‬
‫يضع الكممة المبلئمة في السياؽ المحكـ فتب ُ‬

‫تطبٌق نحوي‬

‫مستوحش ‪ٍ ,‬‬
‫طاو جناحيو ) ما العبلقة النحوية بيف‬ ‫ٌ‬ ‫في البيت الخامس مف النص تجد عبارات ( ُم ػدلػوُ المفتات ‪,‬‬
‫العبارات المذكورة ‪ ,‬وعبارة ( والفو المشفؽ) مف البيت الرابع؟‬

‫ٓ٘‬
‫األأخالق‬

‫فهمً المدرس *‬
‫ٌا معشر الشباب‬

‫لسػػنا اليػػوـ فػػي عصػػر ييػػيـ فيػػو اإلنسػػاف عمػػى وجيػػو تائي ػاً‪ ,‬ويعػػيش رىػػف الطػػالع والمصػػادفات كمػػا تعػػيش‬
‫أما المبدأ فيو المذىب الذي يختاره‬ ‫السوائـ‪ ,‬وكما نعيش نحف‪ ,‬وانما أنتـ في عصر لكؿ امر ٍ‬
‫ئ فيو مبدأ وغاية‪ .‬و ّ‬
‫أما الغاية فيي المصمحة العامة التي يتوخاىػا ضػمف ذلػؾ المبػدأ ولػيس مػف سػجايا‬
‫لمكفاح في معترؾ الحياة ‪ ..‬و ّ‬
‫العصر الحاضر وأخبلؽ جيمو اإليماف بالجبت والطاغوت والتقرب إلييما بالمعاصػي والمنكػرات‪ ,‬وبمػوغ األمػاني‬
‫طيػػات المحػػود‬
‫مػػف ناحيػػة الكػػذب والػػزور والغػػش والػػدس والتضػػميؿ ‪ ..‬ىػػذه صػػفحات مضػػى دورىػػا وانطػػوت بػػيف ّ‬
‫ذي رو ٍح بػبل‬
‫الرمػؽ ونيػؿ الشػيوات‪ ,‬تمػؾ حيػاة البيػائـ واليػواـ وىػي مضػمونة لكػؿَ َ‬
‫سد َ‬
‫وليست الغايةُ مف الحياة ّ‬
‫اع وال جداؿ ‪ !..‬وما مف دابة في االرض ّإال عمى اهلل رزقيا‪.‬‬
‫نز ٍ‬
‫أف يكػػوف فػػي مضػػمار الحيػػاة االجتماعيػػة أقػػؿ َنفع ػاً مػػف المخموقػػات المتطػػورة عمػػى‬
‫وع ػا ُر عمػػى اإلنسػػاف ْ‬
‫المنضوية عمى نظاـ التعػاوف‪ ,‬ولقػد مشػينا عشػر سػنوات مشػيةَ الػبيـ فػي الميػؿ البيػيـ جػاىميف ومجيػوليف‪ ,‬حتػى‬
‫ؽ ذميـ وعبرنا عنوُ بالميارٍة والمرونة‪.‬‬
‫نسينا بؿ فقدنا كؿ مميزٍة ورثناىا مف الماضي‪ ,‬وحتى تقمصنا ك ّؿ خم ٍ‬
‫ػالـ بػو‪ ,‬وكػاف صػػحيح البنيػة قػوي الحػواس؟ إف‬ ‫وأي عػذر ينتحمػوُ المػػرُء لنفسػو إذا تقػاعس عػػف واجبػو وىػو عػ ٌ‬
‫أمػا واجباتػػو إزاء نفسػػو فيػػي التيػػذيب الصػػحيح‬ ‫ِ‬ ‫لئلنسػ ِ‬
‫ػاف واجبػػات إزاء نفسػػو وازاء وطنػػو بعػ َػد واجباتػػو إزاء خالقػػو‪ّ :‬‬
‫فرد مف أفراده لػئبل يكػوف‬
‫الكامؿ الذي ال تشوبو شائبة والذي يمكنو مف القياـ بعمؿ مف االعماؿ في مجتمع ىو ُ‬
‫ذابت ذاتيتوُ وماتػت‬
‫الذؿ فقد ْ‬
‫الفرد حياة َ‬
‫عالة عمى المجتمع وعضواً مفموجاً يستنكره الخاص والعاـ ‪ ..‬واذا اعتاد ُ‬
‫إرادتو واقتدى بو غيره بطريؽ العدوى وفسد المجتمع ‪.‬‬
‫ػب ال ِ‬
‫ػوطف‪ ,‬وال‬ ‫ػعر االنسػاف بح ُ‬
‫أما واجباتوُ نحو وطنو فيي التفاني فػي حبػو وجعمػو فػوؽ كػ ّؿ شػيء ‪ ..‬وال يش ُ‬ ‫وّ‬
‫ػارض المحبػة الوطنيػة و ( ُحػب‬
‫أف يع َ‬ ‫ويجردىػا مػف ك ػ ػؿ نفػ ػع مػ ػ ػف شػأنو ْ‬
‫ْ‬ ‫ػنفس‬ ‫ِ‬
‫ييذب ال َ‬ ‫يتفانى فػ ػي سبيمو مػ ػا لػ ػ ػـ‬
‫الوطف ِم َف اإل ِ‬
‫يماف) ‪.‬‬ ‫ِ‬

‫فيمي المدرس‪ :‬ولد في بلداد سنة ٖ‪ ٔٛٚ‬م‪ ,‬أخذ العمم عن والده إ ْذ كان قاضيا شرعيا وتتممذ عمى عمماء بلـداد المشـيورين الـذين كـانوا يعقـدون حمقـات الـدرس‬ ‫‪‬‬
‫الـم بالفرنسـية ‪ .‬اشـتلل بتحريـر جريـدة الـزوراء التـي كانـت‬
‫في جوامع بلداد من أمثال نعمان األ لوسي ‪ ,‬والعالمة محمود شكري األلوسي‪ ,‬تعمـم التركيـة والفارسـية و ّ‬
‫تصدر بالملتين العربية والتركية نفاه السمطان عبد الحميد الى جزيرة رودس وما لبـث ان عفـا عنـو وأعـاده الـى بلـداد عـين اسـتناداً فـي كميـة االلييـات فـي جامعـة‬
‫ودرس االدب العربي في كمية االلسنة وغير ذلك من الكميات ‪ ,‬عاد الى العراق سنة ٕٔ‪ٜٔ‬م وشلل مناصب اداريـة مختمفـة ‪ ,‬اسـيم فـي تأسـيس جامعـة‬
‫َ‬ ‫استانبول‬
‫ال البيت وصار أمي ًنا ليا ثم أغمقت سنة ٖٓ‪ ٜٔ‬م ‪.‬‬
‫شارك في الحركة الوطنية في العراق فانضم إ لى الحزب الوطني الذي كان يتزعمـو جعفـر ابـو الـتمن ‪ ,‬وكتـب العديـد مـن المقـاالت السياسـية فـي جريـدة الحـزب‬
‫وغيرىا من الجرائد المحمية والعربية ‪ ,‬ألّف في التركية العديد من الكتب وجمعت محاضراتو ومقاال تو الصحفية ونشرت في عدة كتب‪ ,‬توفي سنة ٗٗ‪ٜٔ‬م ‪.‬‬

‫ٔ٘‬
‫معانً المفردات‬

‫الماشية ‪.‬‬ ‫السوائـ‬


‫األصناـ ‪.‬‬ ‫الجبت والطاغوت‬
‫تماىؿ‪.‬‬ ‫تقاعس‬
‫مشموًال‪.‬‬ ‫مفموجا‬
‫ً‬

‫التعلٌق النقدي‬

‫إف ى ػػذا المقت ػػبس بعنػ ػواف ( األَخ ػػبلؽ ) محاول ػػة ج ػػادة موجي ػػة إل ػػى الش ػػباب لبن ػػاء واق ػػع حض ػػاري جدي ػػد‬
‫انقطعػػت صػػمتنا بػػو منػػذ زمػػف بعيػػد‪ ,‬وال منػػاص مػػف إعادتػػو‪ ,‬والبنػػاء المتػػيف ال يقػػوـ ّإال عمػػى أسػػاس مػػف تربيػػة‬
‫أخبلقية رصينة يعرؼ فييا اإلنساف قيميا المختمفة‪ :‬مف تمسؾ بالمبدأ‪ ,‬ودفاع عف عقيدة‪ ,‬وأخبلؽ في عمؿ‪.‬‬
‫أف يصػ َػؿ اإلنسػػاف إلػػى أغ ارضػػو بالكػذب والػػزور والغػػش‪ ,‬وأ ْف يػػداىف الطواغيػػت والجبػػابرة‬
‫والكاتػب يسػػتقبح ْ‬
‫ويتقػػرب الػػييـ بمػػا يغضػػب اهلل ويأبػػاه الخمػػؽ المسػػتقيـ‪ ,‬ويػػدعو إلػػى بنػػاء شخصػػية اإلنسػػاف عمػػى حػػب العمػػؿ‬
‫أف ييذب نفسو‪ ,‬ويحمميا عمى حبو حباً مجرداً مف كؿّ نفع‬
‫وتقديس الواجب‪ ,‬وبخاصة واجبوُ نحو وطنو فبل ُبد ْ‬
‫شخصي ‪.‬‬

‫تطبٌق فً االمالء‬

‫استخرج خمس كممات تنتيي بيمزة وبيف سبب رسـ اليمزة عمى ما ىي عميو‪.‬‬

‫ٕ٘‬
‫ما اللغة العربٌة ؟‬

‫زٌدان (*)‬ ‫جرجً‬


‫ػى واشػػتقاقاً وتركيب ػاً‪ ,‬وىػػي مػػف أرقػػى لغػػات العػػالـ ‪ ...‬إف‬
‫ػى ومعنػ ً‬
‫ػامية وأرقاىػػا مبنػ ً‬
‫ىػػي إحػػدى المغػػات السػ ّ‬
‫المغات عمى اختبلؼ أنواعيا تقسـ عمى مرتقية‪ ,‬و ىذه تقسـ عمى متصرفة وغير متصرفة‪ ,‬واف ىذه تقسـ عمى‬
‫ػامية ‪ .‬وفييػػا المغػػات العربيػػة والس ػريانية والعبرانيػػة‬
‫طورانيػػة ‪ )ٖ .‬السػ ّ‬
‫ثػػبلث طوائػػؼ كبػػرى‪ )ٔ :‬اآلري ػة ‪ )ٕ .‬ال َ‬
‫السامية المغة العربية ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫والفينيقية والقرطج ّنية واآلشورية والبابمية وغيرىا‪ ,‬وأرقى المغات‬
‫والمراد بالمغات السامية‪ ,‬المغات التي تكمّ َـ بيا نسػؿ سػاـ بػف نػوح‪ ,‬وقػد اختمػؼ المغويػوف فػي كيفيػة تفرعيػا‬
‫السامية الرئيسة الحية الى اآلف وىي السريانية والعبرانية الذيف سكنوا ما‬ ‫ّ‬ ‫بعضيا مف بعض‪ ,‬والظاىر أف المغات‬
‫بيف النيريف ‪ ..‬وقد دعاىا عمماء المغة اآلرامية نسبة الى آراـ أحد أبناء ساـ‪ ,‬وىي لغة سكاف ما بيف النيريف ‪..‬‬
‫وربما ُيعبر عنيـ في التوراة بسكاف أرض شنعار الذيف عمروا ما بيف النيريف بعد الطوفاف‪.‬‬
‫ُ‬
‫والظػػاىر أف سػػكاف شػػنعار‪ ,‬لمػػا قضػػت األح ػواؿ بتشػػتت شػػمميـ وتبعثػػرىـ فػػي جيػػات آسػػيا جعمػػت لغػػاتيـ‬
‫تتنوع شػيئاً بعػد تشػتتيـ كػ ّؿ قػوـ حسػب بيئػاتيـ وط ارئػؽ معاشػيـ‪ ,‬فسػكف بعضػيـ سػواحؿ سػوريا وتنوعػت لغػاتيـ‬
‫ّ‬
‫وعرفت بالمغة الفينيقية ومنيا المغة العبرانية‪ ,‬وسكف آخروف العراؽ وحدث عف تنوعّ لغػاتيـ وتولػد عنيػا العربيػة‬
‫بفروعيا ‪ ..‬ومنيا لغة الحبشة ولغة ِح ْم َير وعدناف‪ ,‬ومنيا لغة قػريش التػي كتػب بيػا القػرآف وىػي التػي يػتكمّـ بيػا‬
‫المتكمموف بالعربية حتى اآلف‪.‬‬
‫ػامية المتقػػدـ ذكرىػػا ‪ ,‬لػػـ يكػػف دفعػػة واحػػدة بػػؿ كػػاف تػػدريجياً عمػػى مقتضػػيات نػػاموس‬
‫وتنػ ّػوع المغػػات السػ ّ‬
‫االرتقػػاء الجػػاري فػػي الطبيعػػة ‪ ..‬فقػػد بقيػػت تمػػؾ المغػػات فػػي أوؿ أزمػػاف تشػػتت الشػػعب السػػامي زمن ػاً غيػػر قميػػؿ‬
‫متشابية تشابياً كثي ًار ‪ ,‬كما ىو الحاؿ فػي المتكممػيف بالمّغػة العربيػة بعػد انتشػار اإلسػبلـ‪ ,‬فػإ ّف كػبلّ مػف الشػعوب‬
‫العربية اآل ف في مصر وسوريا وببلد المغرب وغيرىـ يتكمموف العربية ‪ ..‬ولكف كؿ الشعوب منيـ تختمؼ ليجتو‬
‫عف ليجات اآلخريف اختبلفاً قميبلً أو كثي اًر بنسبة البعد بينيـ واالختبلؼ في أحواليـ ‪ ,‬ولػ ػوال القػ ػرآف الستق ػمػ ػ ػت‬

‫___________________________________________________‬
‫*جرجً زٌدان‬
‫ولد فً بٌروت عام (ٔ‪ٔ8ٙ‬م) ‪ ,‬اتجه إلى مصر وفٌها انصرؾ الذى العلذم وتحرٌذر جرٌذدة ( الزمذان) والتذؤلٌؾ والترجمذة‪ ,‬عذاد الذى‬
‫بٌروت سنة ( ٘‪ ٔ88‬م )‪ .‬انتخب عضواً فً المجمع العلمً الشرقً ‪ ,‬ثم زار إنكلترا وعاد الى مصر ْإذ انقطع الى التؤلٌؾ والصحافة‬
‫بها ‪ ,‬وفً سنة ( ٕ‪ٔ89‬م) أصدر مجلة ( الهلل) وظل ٌتعهدها بعناٌته وعمله‪ ,‬إلى أنْ توفً سنة ( ٗٔ‪ ٔ9‬م ) وهذو فذً ذروة نشذاطه‬
‫وعطابه ‪.‬‬
‫جرجً زٌدان من أخصذب مذإلفً العصذر الحذدٌث ‪ ,‬كتذب فذً التذؤرٌخ وفلسذفته ‪ ,‬والتذراجم والسذٌر ‪ ,‬واللؽذة وفقههذا وآدابهذا والفلسذفة‬
‫واالجتماع والقصص التارٌخً والصحافة من مإلفاته ( العرب قبل االسذلم) ( وتذارٌخ آداب اللؽذة العربٌذة ) ( عذذراء قذرٌش)( ؼذادة‬
‫كربلء)‪.‬‬

‫ٖ٘‬
‫لغة كؿ شعب حتى لـ يعد الشعب اآلخر يفيميا كما حصؿ في فروع المغة البلتينية (الفرنسية واالسبانية‬
‫وااليطالية ‪ ,‬وغيرىا) ولكف محافظة المتكمميف بالمغة العربية عمى القرآف والرجوع الييا في ما يكتبونو ويخطبػوف‬
‫فيو جعؿ لغاتيـ المولدة مرجعاً يجمع لغاتيـ إلى اصؿ واحد كما ال يخفى‪.‬‬
‫أ ّما في األزماف الغابرة‪ ,‬يوـ تشتت نسػؿ مػف نػوح فػي العػالـ‪ ,‬فمػـ يكػف عنػدىـ لغػة مدونػة يرجعػوف إلييػا‪ ,‬وال‬
‫كاف بينيـ رابطة يجتمعوف بيا لغرقيـ في الجاىمية ‪ ..‬فكانت العوامؿ الطبيعية تؤثر في تنويع لغاتيـ اكثر كثي اًر‬
‫مما تفعمو اليوـ‪ ,‬فأصبحت عمى توالي االجياؿ لغات مستقؿ بعضيا عف بعض ك ّؿ االستقبلؿ‪ .‬عمى اف الباحث‬
‫ّ‬
‫ردىػػا كميػػا إلػػى أصػػؿ واحػػد لتشػػابو أصػػوليا وقواعػػدىا‪ ,‬ففػػي المغػػة‬
‫فػػي أصػػوؿ تمػػؾ المغػػات ال يعػػدـ وسػػائؿ فػػي ّ‬
‫العربية والسريانية تشابياً كثي اًر في اشتقاقيا وتصاريفيا ومعاني الفاظيا حتى ال تدع شبية في وحدة أصميا ‪.‬‬
‫ويستنتج ّمما نقرؤه في أسفار العيد القديـ أف تمؾ المغات كانت كثيرة التشابو في األزمنة األولى إلى زمف خروج‬
‫بني إسرائيؿ مف مصر وما بعده‪ ,‬ف ّإنيـ قضوا أربعيف سنة في برية سػيناء وجزيػرة العػرب وكانػت لغػتيـ العبرانيػة‬
‫‪ ..‬ولكنيـ عاشروا العرب وخالطوىـ وكانوا يتفاىموف ببل ترجماف‪ .‬وىناؾ حوادث كثيرة ذكرتيػا التػوراة تػدؿ عمػى‬
‫تفػػاىـ العػػرب والعب ػرانييف‪ ,‬مػػف جممتيػػا زيػػارة ممكػػة سػػبأ – وىػػي مػػف ممػػوؾ العػػرب – لسػػميماف بػػف داود (عمييمػػا‬
‫السبلـ) ممؾ الييود في القرف العاشر قبؿ الميبلد أي بعد زمف موسى (عميو السبلـ) بخمسػة قػروف‪ ,‬فانيػا زارت‬
‫الممؾ سميماف ( عميو السبلـ ) وتفاىما بغير وساطة المترجميف‪ ,‬وكذلؾ نزوح إسماعيؿ ( عميو السبلـ ) وسكناه‬
‫فػػي بػػبلد العػػرب وقيامػػو بيػػنيـ ومػػا شػػاكؿ ذلػػؾ وكميػػا أدلػػة عمػػى أف فػػروع المغػػات السػػامية كانػػت إلػػى ذلػػؾ العيػػد‬
‫أمػا بعػد تمػؾ االزمػاف‪ ,‬فأخػذ‬
‫متشابية كؿ التشابو إذ لـ يكف عمييا الزمف الكافي الستقبلؿ إحداىا عف األخرى‪ّ ..‬‬
‫كؿ ٍ‬
‫قسـ منيا يستق ّؿ بألفاظو وتراكيبو ويبتعد عف اآلخر حتى صار لغػة مسػتقمة شػأف كػ ّؿ شػيء مػف أحػواؿ ىػذا‬
‫الكوف‪ ,‬فالمغة العربية إذاً ىي إحدى المغات السامية المتفرعة عف المغة السامية األصيمة المفقودة اآلف‪ ,‬ويسمييا‬
‫بعضيـ بالمغة اآلرامية ‪.‬‬

‫المناقشة‬
‫ٔ‪ -‬حاوؿ المستعمروف القضاء عمى المغة العربية ماذا فعموا؟ ىؿ نجحوا في ذلؾ؟ ولماذا؟‬
‫ٕ‪ -‬بات التكمـ بمغة أجنبية أو إدخاؿ بعض األلفاظ عند التخاطب في حضػور أو مجمػس عربػي أمػ اًر يػدؿ عمػى‬
‫التحضر – في رأي البعض – فيؿ تتفؽ فيما يفعموف ؟‬

‫تطبٌق فً القواعد‬

‫ٔ‪ -‬أعرب ( ىي إحدى المّغات األساسية ) الواردة في صدر الموضوع ‪.‬‬


‫ٕ‪ -‬ىؿ تستطيع أف تشير إلى جممة وقعت خب اًر؟‬
‫ٗ٘‬
‫ثانٌاا‪ :‬العطف‬

‫أطع هللا ورسولَ ُه ‪.‬‬


‫ِ‬ ‫ٔ‪-‬‬
‫فآم ّنا)) ( آل عمران ‪)ٔ9ٖ /‬‬
‫أف آمنوا بربكـ َ‬
‫ٕ‪ -‬قال تعالى (( رَبّنا إ ّننا سمعنا منادياً ينادي لئليماف ْ‬
‫ٖ‪ -‬مات الرشٌ ُد ثم المؤمونُ ‪.‬‬
‫قرأت الكتاب َ حتى الخاتم َة‬
‫ُ‬ ‫ٗ‪-‬‬
‫٘‪ -‬الكلم ُة اس ٌم أو فع ٌل أو حرؾٌ ‪.‬‬

‫العرض‬

‫كبل منيا يشتمؿ عمى لفظيف يتوسط بينيما حرؼ مػف حػروؼ العطػؼ يػربط مػا‬
‫تأمؿ األمثمة المتقدمة تجد ً‬
‫بعده بما قبمػو ‪ ,‬وىػذا الحػرؼ جعػؿ االسػـ يشػارؾ مػا قبمػو فػي الحكػـ أو المضػموف ‪ ,‬ففػي المثػاؿ األوؿ يػراد مػف‬
‫المخاطػػب أ ْف يطيػػع اهلل ورسػػولو معػاً فػػي وقػػت واحػػد ونبلحػػظ أف المعطػػوؼ (رسػػولو) قػػد شػػارؾ المعطػػوؼ عميػػو‬
‫لفظ الجبلؿ (اهلل) في الحكـ وفي االعراب وحرؼ العطؼ الذي أفاد ىذا المعنى (الواو) ‪.‬‬

‫يسػػمى ىػػذا األُسػػموب (أسػػموب العطػػؼ) فاالسػػـ األوؿ الػػذي يسػػبؽ حػػرؼ العطػػؼ يسػػمى (معطوفًػػا عميػػو)‬
‫ويسػػمى االسػػـ الثػػاني (معطوفًػػا)‪ ,‬وحػػرؼ العطػػؼ (ال ػواو) يفيػػد الجمػػع بػػيف المعطػػوؼ والمعطػػوؼ عميػػو مطمقً ػا‬
‫وخالد ‪ ,‬فالمعنى أّنيما اشتركا في حكـ المجيء‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫نحو‪ :‬جاء عمي‬

‫وتفيػػد الفػػاء فػػي اآليػػة الكريمػػة الترتيػػب والتعقيػػب ‪ ,‬فاإليمػػاف أعقػػب السػػماع مباش ػرة‪ ,‬بػػبل ميمػػة أو مػػدة بػػيف‬
‫ػعيد)‬
‫ػي فسػ ٌ‬ ‫ػاء عمػ ٌ‬
‫مجيئيػػا أي جػػاء األم ػراف متعاقبػػاف فػ ػ (سػػمعنا) معطػػوؼ عميػػو و (آمنػػا) معطػػوؼ ونقػػوؿ‪( :‬جػ َ‬
‫فػػالمعنى أف ( عميػاً ) جػػاء أوالً ‪ ,‬وجػػاء (سػػعيد ) بعػػده بػػبل ميمػػة بػػيف مجيئيمػػا‪ ,‬ومػػف حػػروؼ العطػػؼ (ثػػـ) التػػي‬
‫الرشيد مات أوالً ‪ ,‬والمأموف مات بعده بمدة‪ .‬ويفيد حػرؼ‬
‫َ‬ ‫تفيد الترتيب مع التراخي ‪ ,‬فالمثاؿ الثالث يعني ‪ :‬أف‬
‫العطؼ (حتى) الغاية ويجب أ ْف يكوف المعطوؼ جزءاً مف المعطوؼ عميو أو كالجزء منو ‪ ,‬فالخاتمػة ىػي جػزء‬
‫مف الكتاب‪ ,‬وأعمـ أف (حتى) تكوف حرؼ جر أيضاً وليا ٍ‬
‫معاف أخرى‪.‬‬

‫وحرؼ العطؼ (أو) لو ثبلثة ٍ‬


‫معاف ‪ ,‬ىي ‪:‬‬

‫أي منيما‪.‬‬
‫أف المتكمـ يدعوؾ إلى معاشرة ّ‬
‫الوفي أو الكريـ‪ ,‬ومعنى الجممة ّ‬‫َ‬ ‫أ‪ -‬التخيير‪ ,‬نحو‪ :‬عاشر‬
‫ض ًي ٍ‬
‫وـ) ( الكيؼ ‪. )ٜٔ /‬‬ ‫ب‪ -‬الشؾ‪ ,‬نحو‪( :‬لبثَْنا َي ْوماً أو َب ْع َ‬
‫بخار ‪ ,‬وكما في المثاؿ الخامس‬
‫جامد أو ٌ‬
‫ٌ‬ ‫إما سائ ٌؿ أو‬‫الماء ّ‬
‫ُ‬ ‫ت‪ -‬التقسيـ ‪ ,‬نحو ‪:‬‬

‫٘٘‬
‫القاعدة‬

‫العطؼ‪ :‬ىو الجمع بيف لفظتيف بوساطة أحد أحرؼ العطؼ‪ ,‬أو ىو التابع الػذي يتوسػط بينػو وبػيف متبوعػو‬
‫أحد أحرؼ العطؼ‪.‬‬
‫وكؿ حرؼ مف حروؼ العطؼ لو معنى خاص بو ومف أحرؼ العطؼ ما يأتي‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬الواو‪ :‬تفيد مطمؽ الجمع ‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬الفاء‪ :‬تكوف لمترتيب والتعقيب ‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬ثـ‪ :‬تكوف لمترتيب مع التراخي‪ ,‬أي مع ميمة زمنية ‪.‬‬
‫ٗ‪ -‬أو‪ :‬تكوف لمتخيير‪ ,‬أو الشؾ‪ ,‬أو التقسيـ والتفصيؿ ‪.‬‬
‫وؼ ِ‬
‫عميو ‪.‬‬ ‫٘‪ -‬حتى‪ :‬وتفيد الغاية ‪ ,‬ومف شروط العطؼ بيا أف يكوف المعطوؼ جزءا مف المعطُ ِ‬
‫ْ‬

‫تطبٌق‬

‫أعرب ماتحتو خط‪:‬‬

‫قاؿ المتنبي‪:‬‬

‫القرطاس والقمػ ُـ‬


‫ُ‬ ‫الرمح و‬
‫السيؼ و ُ‬
‫و ُ‬ ‫البيداء تعرفني‬
‫الخي ُؿ والمي ُؿ و ُ‬

‫والميؿ‪ :‬الواو‪ :‬حرؼ عطؼ‪ ,‬الميؿ‪ :‬أسـ معطوؼ عمى (الخيؿ) مرفوع وعبلمة رفعة الضمة الظاىرة‪.‬‬

‫والسيؼ‪ :‬الواو‪ :‬حرؼ عطؼ‪ ,‬السيؼ‪ :‬اسـ معطوؼ عمى (الخيؿ) مرفوع وعبلمة رفعة الضمة الظاىرة‪.‬‬

‫القمـ ‪ :‬اسـ معطوؼ عمى (الخيؿ) مرفوع وعبلمة رفعو الضمة الظاىرة‪.‬‬
‫والقمـ ‪ :‬الواو ‪ :‬حرؼ عطؼ ‪ُ ,‬‬

‫‪٘ٙ‬‬
‫التمرٌنات‬

‫(ٔ)‬

‫مما يأتي‪:‬‬
‫استخرج المعطوف والمعطوف عميو وحرف العطف ّ‬

‫ٔ‪ -‬قاؿ الشاعر‪:‬‬


‫ادرؾ المنى‬
‫الصعب أو َ‬
‫َ‬ ‫الستسيمف‬
‫ّ‬

‫ِ‬
‫انقادت االما ُؿ ّإال لصابر‬ ‫فما‬
‫ظير‬
‫ىوى لؾ في الضموِع وأُ ُ‬
‫ٕ‪ -‬أُخفي ً‬

‫أعذر‬ ‫وأالـ في ٍ‬
‫عميؾ و ُ‬
‫َ‬ ‫كمد‬ ‫ُ‬

‫االنبياء ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الناس حتى‬
‫ٖ‪ -‬يموت ُ‬

‫ٗ‪ُ -‬ك ْؿ فاكيةً أو خب اًز‬

‫(ٕ)‬

‫ىات في جمل مفيدة ما يأتي‪:‬‬

‫ٔ‪ -‬حرؼ عطؼ يفيد الترتيب والتعقيب‪.‬‬


‫ٕ‪ -‬حرؼ عطؼ يفيد الترتيب مع التراخي‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬حرؼ عطؼ يفيد الشؾ‪.‬‬
‫ٗ‪ -‬حرؼ عطؼ يفيد مطمؽ الجمع‪.‬‬
‫٘‪ -‬حرؼ عطؼ يفيد التفصيؿ أو التقسيـ‪.‬‬

‫‪٘7‬‬
‫(‪) 3‬‬

‫وب ّين معناه فيما يأتي ‪:‬‬


‫استخرج المعطوف والمعطوف عميو وحرف العطف َ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وف بِالم ِو َو ُك ْنتُ ْـ أ َْم َواتًا فَأ ْ‬


‫َح َيا ُك ْـ ثُـ ُيميتُ ُك ْـ ثُـ ُي ْحيِي ُك ْـ ثُـ إِلَ ْيو تُْر َج ُع َ‬
‫وف ))‬ ‫ؼ تَ ْكفُُر َ‬
‫ٔ‪ -‬قاؿ تعالى ‪َ (( :‬ك ْي َ‬
‫( البقرة ‪) ٕٛ /‬‬

‫ب َخ ِط َيئةً أ َْو إِثْماً ثُـ َي ْرِـ بِ ِو َب ِريئاً فَقَِد ْ‬


‫احتَ َم َؿ ُب ْيتاناً َوِاثْماً ُمبِيناً )) ‪( :‬النساء‪/‬‬ ‫ٕ‪ -‬قاؿ تعالى‪َ (( :‬و َم ْف َي ْك ِس ْ‬
‫ٕٔٔ) ‪.‬‬
‫(ٗ)‬

‫أعرب ما تحتو خط ‪:‬‬

‫ولدا ولـ يكف لو شري ٌ ِ‬ ‫قاؿ تعالى ‪ (( :‬وُق ِؿ الحم ُد ِ‬


‫المْمؾ َولَ ْـ َي ُكف لّوُ َولِ ٌي ّم َف ال ُذ ّؿ َو َكّبرهُ‬
‫ؾ في ُ‬ ‫ُ‬ ‫هلل الذي لَ ْـ يتّخ ْذ ً‬ ‫َْ‬
‫ت ْكبيِ اًر )) (االسراء‪.)ٔٔٔ/‬‬

‫‪٘8‬‬
‫الطـٌن‬

‫ايميا أبو ماضي*‬

‫وعػ ػرَب ْد‬ ‫حقيٌِر فص ػ ػ ػ ػ َ‬ ‫يف َساع ػ ػةً ّأنوُ طيِ ٌف‬ ‫ِ‬
‫اؿ تيي ػػًا َ‬ ‫َنس ػ ػ ػ َي الط ُ‬
‫فتمرد‬
‫ْ‬ ‫كيس ػ ػ ػ ػوُ‬
‫اؿ ُ‬ ‫الم ػ ػ ػ َ‬
‫وحوى َ‬ ‫اىى‬ ‫الخ ّز ِج ْس َموُ‪ ,‬فَتََب َ‬
‫وكسػ ػ ػ ػ ػ ػا َ‬
‫ّ‬
‫قد‬
‫م ػ ػا أنا فحم ػ ػةٌ وال أنت فػ ػ ػر ْ‬ ‫بوج ِيؾ َعني‬ ‫تمؿ ْ‬ ‫يا أخ ػ ػ ػ ػي‪ ,‬ال ْ‬
‫تَ َمبس والمػ ػؤل ػ ػ َؤ الػ ػ ػ ػذي تَتَقمّػ ػد‬ ‫ت ل ػ ػ ػ ػـ تصن ػ ػ ِع الحر َير الذي‬
‫أن َ‬
‫(ٕ)‬
‫ض ْد‬
‫المنػ ػ ّ‬
‫اف ُ‬‫الج َمػ ػ ػ ػ َ‬
‫ب ُ‬ ‫شر ُ‬
‫و ال تَ ْ‬ ‫ت‬
‫جع َ‬
‫آلنض ػا َر إ َذا ْ‬ ‫ت ال تأ ُكػ ػ ػ ُؿ ُ‬‫أن َ‬
‫ف ػ ػي ِكسائي الّ‬ ‫ت فػ ػي الب َ ِ‬
‫ِ (ٖ)‬
‫عد‬
‫رديـ ت ْشقى وتَ ْس ْ‬ ‫المو ّشاة م ْثم ػ ػ ػي‬‫ردة َ‬ ‫ُ‬ ‫ْأن َ‬
‫تد‬
‫فوقػَػ ػ ػ َؾ ُم ْم ْ‬ ‫ى والظّ ػ ػبلّ ُـ‬
‫ورؤ ً‬‫ُ‬ ‫اف‬‫أم ٌ‬ ‫لَ َؾ فػ ػ ػي عالَػ ػ ػِـ ّ‬
‫النيػ ػ ػ ِار َ‬
‫عس َج ْد؟‬ ‫ِ‬ ‫أأم ػ ػ ػاني ُكمّي ػ ػ ػا ِم ػ ػ ػ ػ ْف تُر ٍ‬
‫مػ ػ ػ ْف ْ‬ ‫انيؾ ُكمّيَػ ػ ػا‬
‫أمػ ػ ػ َ‬
‫َو َ‬ ‫اب‬ ‫َ‬ ‫َ ّ َ‬
‫المؤ ّك ػ ْػد؟‬ ‫انيؾ ْ ِ‬
‫لمخمُػ ػ ػ ػود ُ‬ ‫وأمػ ػ ػ ػ َ‬ ‫أمانػ ػ ػ ػ ػي كمّيَػ ػ ػا لمتّبلَ ِش ػ ػ ػي‬
‫وَ‬
‫ؤب ػ ػ ْػد؟‬ ‫ٍ‬ ‫يذي وتْم َؾ تأتػ ػ ػي وتم ِ‬
‫َكػ ػ ػػذوييا وأي شػ ػ ػيء ُي ّ‬ ‫ضػ ػ ػي‬ ‫ْ‬ ‫ال فَ ِ َ‬
‫تتنيد؟‬
‫ْ‬ ‫السق ػ ػ ػ ُػـ أال تشتكػ ػػي؟ أال‬
‫ّ‬ ‫مسػ ػ ػ َؾ‬
‫ّأي ػػيا المػ ػػزدى ػ ػػي اذا ّ‬
‫ودعتؾ الذك ػ ػ ػرى أال تتوجػ ػ ػػد؟‬ ‫بيب بيَ ْج ػ ػر‬
‫الح ػ ػ ُ‬
‫اعػ ػ ػؾ َ‬ ‫واذا َر َ‬
‫ػؤد ْد؟‬
‫ونو ُحػ ػ ػ َؾ ُس ػ ػ ػ َ‬ ‫ِ‬ ‫ُأدم ِ‬
‫َوُب َكائي ُذ ٌؿ ْ‬ ‫وع ػ ػي َخ ػ ػ ػ ّؿ وَد ْم ُع َؾ َش ْي ُد؟‬ ‫ُ‬
‫الخػ ػ ّػرْد؟‬
‫ساماتُ َؾ الّػ ػ ػ ػ ػآللي ُ‬ ‫ِ‬ ‫تسامػ ػ ػ ػي السراب ال ِري ِف ِ‬ ‫و ْاب ِ‬
‫و ْابت َ‬ ‫يو‬ ‫ّ‬ ‫َّ ُ‬

‫____________________________________________________‬
‫ايميا أبو ماضي ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫شاعر لبناني ولد في قرية ( المحيدثة) بمبناف (‪ ٜٔٛٛ‬ـ )‪ ,‬ظيرت شاعريتو مبك اًر ‪ ,‬ىاجر الى مصر ومنيا إلى الواليات‬
‫المتحدة االمريكية ‪ ,‬انضػػـ الى (الرابطة القممية) وأصدر مجمة ( السمير) بالعربية سنة ( ‪ٜٕٜٔ‬ـ ) وأصدر مف دواويف الشعر‬
‫(تذكار الماضي)‪( ,‬الجداوؿ) ‪( ,‬الخمائؿ) ‪ ,‬يعد في مقدمة الشعراء الذيف كاف ليـ شرؼ المحاولة في تطويع الشعر العربي‬
‫لؤلغراض اإلنسانية الكبيرة‪ ,‬فشعره يعبر عف أفكار جديدة وليدة البيئة التي عاشيا مع زمبلئو أعضاء ( الرابطة القممية )‪ ,‬توفاه‬
‫اهلل وىو ما يزاؿ في أوج نشاطو الصحافي والشعري سنة ( ‪ٜٔ٘ٚ‬ـ) ‪.‬‬

‫‪٘9‬‬
‫ح ػػار طرِف ػ ػي ِ‬
‫بو وطَ ْرفُ َؾ ْأرَم ْد!‬ ‫يظ ػ ػ ػ ّؿ ِك ػ ػم ْي َنا‬
‫ؾ واحػ ػ ػ ػ ٌػد ِ‬
‫فػمَ ٌ‬
‫َ َ ْ‬
‫الم َوطّ ػ ْد‬ ‫وعم ػ ػ ػ ػػى الكوخ و َ ِ‬
‫البناء ُ‬ ‫ََ‬ ‫قَ َم ػ ػ ػ ػ ٌػر واحػ ػ ػ ٌػد يطػ ػ ػ ّؿ عمَ ْي َنا‬
‫دم ػ ػ ػ ػػا تتوق ػد‬ ‫ِ‬
‫وعن َ‬
‫يف تخف ػ ػػى ْ‬
‫ح َ‬ ‫اى ػ ػػا أ ارى ػػا‬
‫النج ػ ػ ػػوُـ الّتي تر َ‬
‫ّ‬
‫ت ْأب َع ْد‬‫و َأنا ‪َ ,‬مع خصاصتي ‪ ,‬لَ ْس ُ‬ ‫لَ ْست أدنى عم ػ ػ ػ ػ ػػى ِغ َناؾ إلييا‬

‫معانً المفردات‬

‫يريد بو اإلنساف‬ ‫ٔ‪ -‬الطّيف‬


‫الذىب‬ ‫النضار‬
‫ٕ‪ّ -‬‬
‫الفضة أو المؤلؤ‬
‫ّ‬ ‫الجماف‬
‫ٖ‪ُ -‬‬
‫البالي‬ ‫ٗ‪ -‬الرديـ‬

‫ٓ‪ٙ‬‬
‫فً حقوق اإلنسان‬

‫الطفولة في المواثيق الدولية‬

‫فنصػت عمػى أف كػؿ ولػد قاصػر مػف دوف أي‬


‫جاء في المواثيؽ الدولية أف لمطفولة الحؽ في رعاية خاصػة‪ّ ,‬‬
‫تمييز بسبب العرؽ أو الجنس أو المغة أو الديف أو األصؿ القومي أو االجتماعي أو الثورة أو النسب حقػاً عمػى‬
‫أسرتو وعمى المجتمع وعمى الدولػة فػي اتخػاذ تػدابير الحمايػة البلزمػة التػي يقتضػييا صػغر سػنو‪ .‬وأف لكػؿ طفػؿ‬
‫فور والدتو الحؽ في حمؿ االسـ واكتساب الجنسية ‪.‬‬
‫وقد أصدرت الجمعية العمومية لؤلمـ المتحدة (إعبلف حقوؽ الطفؿ) لسنة ‪ٜٜٔ٘‬ـ‪ ,‬وىو مؤلؼ مف مقدمة‬
‫وعشرة مبادئ تكرس الحقوؽ المذكورة وتفصميا كما يأتي‪:‬‬

‫أوًال‪ -‬تأكيػػد حػػؽ الطفػػؿ فػػي التمتػػع بيػػذه الحقػػوؽ عمػػى قػػدـ المسػػاواة‪ِ ,‬م ػ ْف دوف تمييػػز ألي سػػبب مػػف االسػػباب‬
‫المذكورة المتعمقة سواء بشخصو اـ بأسرتو‪.‬‬

‫ثانياً‪ -:‬حؽ الطفؿ في الحماية الخاصة‪ ,‬وفػي منحػو الفػرص والتسػييبلت القانونيػة وغيرىػا؛ ألجػؿ مسػاعدتو فػي‬
‫النمو جسدياً وعقمياً وخمقياً وروحياً واجتماعياً بصورة صحية طبيعيػة‪ ,‬وفػي جػو مػف الحريػة والك ارمػة ويجػب عنػد‬
‫سف القوانيف ليذه الغاية إعطاء االعتبار األوؿ لصالح الطفؿ‪.‬‬

‫ثالثاً – حؽ الطفؿ في التسمية والجنسية منذ والدتو‪.‬‬

‫رابعاً‪ -‬حقو في الضماف االجتماعي ‪ ,‬وفي النشوء والنمو الصحي‪ ,‬وفػي العنايػة والوقايػة الخاصػة لػو وألمػو قبػؿ‬
‫الوالدة وبعدىا ‪ ,‬وحقو في التغذية الوافية ‪ ..‬وفي السكف والرياضة والخدمات الطيبة‪.‬‬

‫ٔ‪ٙ‬‬
‫خامسػ ػاً – ح ػػؽ الطف ػػؿ (المع ػػاؽ) جس ػػمياً أو عقميػ ػاً أو اجتماعيػ ػاً ف ػػي المعالج ػػة والتربي ػػة والعناي ػػة الخاص ػػة الت ػػي‬
‫تقتضييا حالتو الشخصية‪.‬‬
‫سادساً – حاجة الطفؿ لممحبة والتفيـ ألجؿ التنمية الكاممة والمنسجمة لشخصػيتو‪ ,‬وحقػو فػي النمػو تحػت رعايػة‬
‫والديو إف أمكف‪ ,‬في جو مف العطؼ والطمأنينة األدبية والمادية‪ ,‬وعدـ حرماف الطفؿ الصغير مػف حضػانة أمػة‬
‫مع واجب الدولة أف تؤمف اإلعالة لؤلطفاؿ اليتامى والفقراء والمساعدة لمعائبلت المحتاجة‪.‬‬
‫سابعاً‪ -‬حؽ الطفؿ في التربية المجانية واإللزاميػة‪ .‬السػيما فػي المرحمػة االبتدائيػة وحقػو فػي الثقافػة العامػة‪ .‬وفػي‬
‫العناية المتساوية لمساعدتو في تنميػة قد ارتػو وتقػديره الشخصػي لؤلمػور وشػعوره بالمسػؤولية األدبيػة واالجتماعيػة‬
‫وجعمػػو عضػواً فػػي المجتمػػع‪ ,‬وحقػػو فػػي المعػػب واالسػػتجماـ عمػػى األسػػس نفسػػيا‪ ,‬مػػع النظػػر الػػى مصػػالح الطفػػؿ‬
‫والػػى مسػػؤولية الوالػػديف باألفضػػمية فػػي كػػؿ ذلػػؾ‪ .‬والػػى واجػػب المجتمػػع والسػػمطات العامػػة بالسػػعي لتػػوفير التمتػػع‬
‫بيذه الحقوؽ‪.‬‬
‫ثامناً – أفضمية الطفؿ في الحصوؿ عمى الحماية واإلسعاؼ في األحواؿ كميا‪.‬‬
‫تاسعاً – وقاية الطفػؿ مػف أنػواع اإلىمػاؿ والقسػوة واالسػتغبلؿ كميػا وتحػريـ اإلتجػار بػو بػأي شػكؿ كػاف‪ .‬وتحػريـ‬
‫تشغيمو قبؿ سف معينة وال في االعماؿ المضرة بصحتو أو بتربيتو أو بنموه الجسدي أو الع ػقمي أو األدبي‪.‬‬
‫عاشػ اًر‪ -‬واجػػب حمايػػة الطفػؿ مػػف االعمػػاؿ التػػي تعػزز التمييػػز العنصػػري أو الػديني أو أي تمييػػز آخػػر‪ ,‬وواجػػب‬
‫تنشئتو عمى روح التفاىـ والتسامح‪ ,‬والصداقة بيف الشعوب‪ ,‬والسػبلـ واإلخػاء العػالمي‪ ,‬ومػع وعيػو الكامػؿ بمػزوـ‬
‫تكريس طاقتو ومواىبو في خدمة رفيقو االنساف ‪.‬‬
‫وتنفيذاً ليذه المبادئ العشرة‪ ,‬وتحقيقاً ليدفيا في توفير طفولة سعيدة تتمتع بالحقوؽ والحريات الػواردة فييػا‬
‫لمصمحة الطفؿ نفسو ولمصمحة المجتمع‪ ,‬فإف (إعبلف حقوؽ الطفؿ) استيؿ تمؾ المبادئ بديباجة‪ .‬أوصى فييػا‬
‫الوالػػديف‪ ,‬والرجػػاؿ والنسػػاء أفػراداً‪ ,‬والييػػآت الطوعيػػة‪ ,‬والسػػمطات المحميػػة والحكوميػػة‪ ,‬بػػاف تعتػػرؼ بيػذه الحقػػوؽ‪,‬‬
‫وتسعى لمراعاتيا بالتدابير التشريعية وغيرىا مف التدابير التدريجية‪.‬‬
‫عدت األمـ المتحدة سنة ‪ ٜٜٔٚ‬سػنة لمطفولػة العالميػة والغايػة‬
‫ولتأكيد أىمية الطفولة وواجب العناية بيا‪َ .‬‬
‫مف ذلؾ الرعاية البلزمػة لحقػوؽ الطفػؿ وتوضػيحيا لمػرأي العػاـ‪ ,‬والسػعي مػف جانػب األفػراد والييػآت والمنظمػات‬
‫الخاصة والعامة‪ ,‬ألجؿ إقرارىا تشريعياً وتطبيقيا عػمػمػاً‪.‬‬

‫ٕ‪ٙ‬‬
‫معانً المفردات‬

‫العيود ‪.‬‬ ‫المواثيؽ ‪:‬‬


‫قصر عف الشيء وعجز عنو ولـ يبمغو ‪.‬‬ ‫قاصر ‪:‬‬
‫الشجرة ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫العرؽ ‪:‬‬
‫الراحة ‪.‬‬ ‫االستجماـ ‪:‬‬

‫المناقشة‬

‫ٔ‪ -‬احتفى اإلسبلـ بالطفؿ وحافظ عمى حقوقو قبؿ والدتو ‪ -‬وىو جنيف – وبعدىا‪.‬‬
‫ّبيف ذلؾ في ضوء األحكاـ التي جاءت بيا الشريعة اإلسبلمية‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬حاوؿ‪ -‬عزيزي الطالب – تمخيص ىذه المبادئ‪ .‬ومناقشة ٍ‬
‫عدد منيا‪.‬‬

‫ٖ‪ٙ‬‬
‫ثالثاا‪ :‬البدل‬

‫يد‬
‫ؾ َز ٌ‬
‫ٔ‪ -‬ازرني أخو َ‬
‫المجتيد‬
‫َ‬ ‫ت ىذا‬
‫أكرم ُ‬
‫ٕ‪ْ -‬‬
‫عمي ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ت إلى الخطيب ّ‬ ‫أصغي ُ‬
‫ْ‬ ‫ٖ‪-‬‬
‫حفظت القرآف ثمثَوُ ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ٗ‪-‬‬
‫بعضيُـ ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الجنود‬
‫ُ‬ ‫٘‪ -‬أقب َؿ‬
‫نصفوُ ‪.‬‬
‫قضيت الد ْي َف َ‬
‫ُ‬ ‫‪-ٙ‬‬

‫العرض‬

‫تأمػػؿ المثػػاؿ األوؿ تجػ ْػد أف (زيػػد) ىػػو (أخػػوؾ) وجئنػػا بكممػػة (أخػػوؾ) تمييػ ًػدا لكممػػة (زيػػد)‬
‫لذلؾ فإ ّف (زيد) بػدؿ مػف (اخػوؾ) وىػو بػدؿ مطػابؽ ؛ ألنػو ىػو نفسػو ويسػمى أيضػاً (بػدؿ الكػؿ‬
‫ػيد الشػػيداء) فػ ػ ( سػػيد الشػػيداء) بػػدؿ مػػف (عػػـ النبػػي)‬
‫مػػف الكػػؿ) وكقولنػػا (الحم ػزةُ عػ ُػـ النبػػي سػ ُ‬
‫أف يكوف أكثر وضوحاً مف المبدؿ منو‪.‬‬ ‫جئنا بو لتزداد الجممة قوةً ورسوخاً ويشترط في البدؿ ْ‬

‫واذا نظرت إلػى الجممػة الثانيػة تجػد أف (المجتيػد) بػدؿ مػف اسػـ اإلشػارة (ىػذا) وكػذا الحػاؿ‬
‫أم ػا المثػػاؿ ال اربػػع فػػإف كممػػة (ثمث ػو) تػػدؿ عمػػى جػػزء مػػف الق ػرآف‬
‫ػي) مػػف المثػػاؿ الثالػػث‪ّ ,‬‬
‫فػػي (عمػ ّ‬
‫الك ػريـ‪ ,‬واذا وازنػػت بػػيف البػػدؿ والمبػػدؿ منػػو فػػي الجممػػة المػػذكورة أريػػت أف البػػدؿ بعػػض م ػػف‬
‫المبدؿ منػو أو جػزء منػو ؛ لػذلؾ يسػمى ىػذا النػوع مػف البػدؿ (بػدؿ بعػض مػف كػؿ) وكػذا الحػاؿ‬
‫في المثاؿ الخامس ‪ ,‬وفي المثاؿ السادس فالبػدؿ (بعػض) لػـ يطػابؽ المبػدؿ منػو و (الػد ْيف) لػـ‬
‫يقػػض كمػػو بػػؿ نصػػفو ‪ ,‬ويحت ػػاج ىػػذا النػػوع مػػف البػػدؿ إل ػػى ضػػمير ي ػربط البػػدؿ بالمبػػدؿ من ػػو‬
‫والضمير ىو (الياء) في الجمؿ الثبلث األخيرة وىو الضمير الرابط‪.‬‬

‫أعد النظر في البػدؿ والمبػدؿ منػو فػي األمثمػة المتقدمػة جميعيػا تجػد أف البػدؿ يتبػع المبػدؿ‬
‫أف يشتػ ػمؿ عمػػى ضػػمير يط ػػابؽ‬
‫منػػو فػػي إع اربػػو رفع ػاً ونصػػباً وج ػ اًر‪ ,‬وأف بػػدؿ الػػبعض يجػػب ْ‬
‫المبدؿ منو‪.‬‬

‫ٗ‪ٙ‬‬
‫القاعدة‬

‫البدؿ‪ :‬ىو التابع المقصود بالحكـ ببل وساطة بينو وبيف متبوعو المسمى المبػدؿ منػو‪ ,‬وىػو‬
‫أنواع منيا ‪:‬‬

‫البدؿ المطابؽ‪ :‬وىو ما كاف فيو البدؿ ىو المبدؿ منو نفسو ويسمى بدؿ كؿ مف كؿ‪ ,‬نحو‬
‫ضوب َعمَ ْييـ ))‬
‫الم ْغ ُ‬
‫غير َ‬
‫يـ َ‬
‫ت َعمَ ْي ْ‬
‫َنع ْم َ‬
‫يف أ َ‬
‫ط الذ َ‬
‫صر َ‬
‫الم ْستَقيـ َا‬
‫ط ُ‬ ‫دنا الص َار َ‬
‫قولو تعالى ‪ ((:‬ا ْى َ‬
‫(الفاتحة ‪)ٚ – ٙ /‬‬

‫وبػػدؿ بعػػض مػػف كػػؿ ونسػػميو البػػدؿ الجزئػػي‪ :‬وىػػو مػػا كػػاف فيػػو البػػدؿ جػػزءاً حقيقي ػاً مػػف‬
‫ِ‬
‫منػػو‬ ‫المزِم ػ ُؿ قُػػـ المْي ػ َؿ إال َقمػػيبلً ن ْ‬
‫صػػفَوُ أو انقُػػص ْ‬ ‫المبػػدؿ منػػو‪ ,‬نحػػو‪ :‬قولػػو تعػػالى‪َ (( :‬يػػا أَييَػػا ُ‬
‫َقميبلً )) ( المزمؿ ‪ ٔ /‬ػٖ ) ‪.‬‬

‫تطبٌق‬

‫أعرب ما تحتو خط ‪:‬‬

‫ود )) (البروج ‪)ٔٛ-ٔٚ /‬‬


‫عو َف وثَ ُم َ‬
‫الج ُنود ْفر ْ‬
‫ديث ُ‬
‫ؾ َح ُ‬
‫قاؿ تعالى‪َ (( :‬ى ْؿ أَتَا َ‬

‫ىؿ‪ :‬حرؼ استفياـ مبني عمى السكوف ال محؿ لو مف االعراب‪.‬‬

‫الجنود‪ :‬مضاؼ اليو مجرور وعبلمة جره الكسرة الظاىرة في آخره‪.‬‬

‫فرعوف‪ :‬بدؿ مف الجنود ( بدؿ جزء مف كؿ ) مجرور وعبلمة جره الفتحة بدالً مف الكسرة‬
‫ألنو ممنوع مف الصرؼ‪.‬‬
‫ّ‬

‫٘‪ٙ‬‬
‫التمرٌنات‬

‫(‪) 1‬‬

‫بيف البدؿ والمبدؿ منو وحدد نوع البدؿ فيما يأتي‪:‬‬


‫أعَناباً )) (النبأ ‪.)ٖٕ-ٖٔ /‬‬ ‫ٔ‪ .‬قاؿ تعالى‪ (( :‬إف لِ ْم ُمػت ػقِػ َف َمفَا اًز َح َدائِػ َ‬
‫ؽ َو ْ‬
‫ٕ‪ .‬إف واضع عمـ النحو اإلماـ عمي (عميو السبلـ)‪.‬‬
‫اس ِحج ِ‬‫ٖ‪ .‬قاؿ تعالى‪ (( :‬وهلل عمى الن ِ‬
‫سبيبل )) ‪(.‬آؿ عمراف‪)ٜٚ/‬‬
‫اع إليو ً‬ ‫الب ْيت َم ِف ْ‬
‫استَطَ َ‬ ‫َ‬
‫ٗ‪ .‬أُدافعُ عف وطني العراؽ‪.‬‬
‫غيؼ ثُمثَوُ‪.‬‬
‫أكمت الر َ‬
‫٘‪ُ .‬‬
‫(ٕ )‬

‫ىات ثبلثة أمثمة لبدؿ المطابؽ‪ ,‬يكوف مرة مرفوعاً ومرة منصوباً ومرة مجرو اًر‪.‬‬

‫(ٖ)‬

‫ىات ثبلثة أمثمة لبدؿ البعض‪ ,‬يكوف مرة مرفوعاً ومرة منصوباً ومجرو اًر في الثالثة‪.‬‬

‫(ٗ )‬

‫أعرب ما يأتي‪:‬‬

‫ٔ‪ -‬كاف أبو الطيب المتنبي شاع اًر حكيماً‪.‬‬


‫بعضيـ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الطبلب‬
‫ُ‬ ‫ٕ‪ -‬جاء‬

‫‪ٙٙ‬‬
‫مقتطفات من خطاب الشٌخ محمد رضا الشبٌبً*‬
‫فً مجلس‬
‫األعٌان بمناسبة مناقشة المٌزانٌة العامة لسنة ‪.1555‬‬

‫ت ليـ آراؤىـ مػاذا نصػنع ؟ ُخمِ ػقنا‬ ‫وخمقَ ْ‬


‫غيرنا ُ‬
‫ت لنا آراؤنا كما ُخمؽ ُ‬ ‫وخمقَ ْ‬
‫ماذا نصنع ُخمقنا ُ‬
‫وخمقَػت ليػـ عقائػدىـ‪ .‬فػبل ُبػد لنػا مػف الوقػوؼ عنػد آرائنػا‬
‫غيرنػا ُ‬
‫ؽ ُ‬ ‫قت لنا عقائ ُػدنا‪ .‬كمػا ُخمِػ َ‬
‫وخمِ ْ‬
‫ُ‬
‫وعقائػػدنا ميمػػا كم ػؼ االمػ ُػر وقػػد كمفنػػا ذلػػؾ كثي ػ اًر‪ .‬لنػػا حػػؽ فػػي حريػػة ال ػرأي والقػػوؿ أو حريػػة‬
‫ػإف لػػـ‬ ‫ِِ‬
‫فميغ ػرهُ بيػػده فػ ْ‬
‫الموافقػػة واإلنكػػار‪ ,‬وقػػد جػػاء فػػي الحػػديث الصػػحيح (مػػف رأى مػػن ُكـ منك ػ اًر ُ‬
‫ػعؼ اإليمػػاف ) فػػنحف ىنػػا وفػػي ىػػذا الموقػؼ‬
‫ػإف لػػـ يسػػتطع فبقمبػػو وذلػػؾ أضػ ُ‬
‫طع فبمسػػانو فػ ْ‬
‫يسػػت ْ‬
‫ػار بالمسػاف لػـ نكػف قػط‬
‫نختار أوسط الدرجات في اإلنكار وىو االنك ُ‬ ‫ُ‬ ‫مف ىذا الحديث الشريؼ‬
‫ػض اإلخ ػواف‪ .‬طالمػػا‬ ‫ػار األسػػوِد كمػػا َيتػ َ‬
‫ػوى ُـ بعػ ُ‬ ‫متشػػائميف ‪ ,‬ولػػـ ننظ ػ ْر أبػ ًػدا إلػػى الحيػػاة بالمنظػ ِ‬
‫إساءتو‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اعترْفنا لممحسف بإحسانو وأن ْكرنا عمى المسيء َ‬ ‫َ‬

‫ليسػت العبػرةُ فػي المظػاىر العمرانيػة وغيرىػا مػػف المظػاىر الماديػة ولكػف العبػرةَ فػي الػػروح‬
‫ػات فػبل جػدوى مػف‬ ‫‪ ..‬العبرة في الكرامة‪ .‬والعبرة في الحرية فإذا فُقػ َػد ِت الروح واذا فُق َػدت الحري ُ‬
‫وراء ىػػذه المظػػاىر العمرانيػػة‪ .‬لػػيس ىػػذا مػػف اسػػتبداد شػػيوة الكػػبلـ بػػالمتكمـ وانمػػا تسػػوقُنا إليػػو‬
‫ػري‬‫ؾ العقيػػدة وذلػػؾ الػ أ‬ ‫أف َن ِق ػ َ‬
‫ؼ عنػػد تم ػ َ‬ ‫وري ارتأينػػاهُ وال يسػ ُػعنا إ ّال ْ‬
‫عقيػػدتنا عقيػػدةٌ اعتقػػدناىا أ‬
‫ؼ مػع الييػأة‬ ‫أدى بنػا الػى أف نختمِػ َ‬ ‫ؼ األم ُػر وقػد كمفنػا ذلػؾ كثيػ اًر الػى ىػذه المّحظػة و ّ‬ ‫ميما كم َ‬
‫ت بػػآراء وسياسػػة ال ن ارىػػا نحػػف‬ ‫ػاء ْ‬
‫ت الػػى الحكػػـ جػ َ‬
‫ػاء ْ‬
‫الحاكمػػة الحاليػػة فػػي سياسػػتيا فعنػ َػدما جػ َ‬
‫ع‬
‫أف نقػػر َ‬ ‫ِ‬
‫ػاص لنػػا أبػػداً مػف معارضػػتيا وال مفػػر لنػػا أبػػداً مػػف ْ‬
‫ػؽ عمػػى حاجػػة الػػببلد‪ .‬فػػبل منػ َ‬ ‫تنطبػ ُ‬
‫يظير الحؽ‪.‬‬ ‫بالحجة في ىذه القاعة وغيرىا حتى‬ ‫ِ‬ ‫الحجةَ‬
‫َ‬

‫‪ٙ7‬‬
‫محمد رضا الشبٌبً *‬

‫ُوِلد الشبيبي في السادس مف رمضاف ‪ ٜٔٛٛ‬ـ‪ .‬في مدينة النجؼ‪ .‬وفييا نشأ وتمقى عمومو األولية عمػى‬
‫وممػا يسػػاعد كثي ػ اًر بيئػػة‬
‫أيػػدي أسػػاتذة م ػربيف مشػػيود ليػػـ بالكفايػػة والمقػػدرة ودرس األدب عمػػى عممػػاء أفاضػػؿ‪ّ .‬‬
‫النجػػؼ األدبيػػة والعمميػػة إ ْذ كانػػت ‪ -‬ومػػا ازلػػت ‪ -‬تعقػػد فييػػا المجػػالس وتثػػار المناقشػػات وينشػػد الشػػعر ويتبػػارى‬
‫الكثيػػروف فػػي تقريضػػو ونقػػده‪ .‬فكانػػت تمػػؾ النػػدوات خيػػر معمػػـ ليػػذا الشػػيخ‪ .‬وقػػد كػػاف اعتم ػاده عمػػى نفسػػو فػػي‬
‫الد ارسػة والتتبػع أقػوى العوامػؿ تػػأثي اًر فػي بنػاء قريحتػو وتكػػويف شخصػيتو العمميػة‪ .‬حتػى أنػو بػدأ نظػـ الشػعر فػػي‬
‫سػػف مبكػ ػرة وىػػي س ػػف الثالثػػة عشػ ػرة‪ .‬كم ػػا مػػارس الكتاب ػػة الصػػحفية‪ .‬ولم ػػا بم ػػغ العش ػريف مػ ػف عم ػره كت ػػب ف ػػي‬
‫المجبلت المعروفة آنذاؾ في المقتبس‪ .‬والبرؽ البيروتية ومجمة العرفاف والببلغ والزىور وغير ذلؾ ‪...‬‬

‫كتػػب عػػدة د ارسػػات أدبيػػة وعمميػػة منيػػا عػػف مػػؤرخ الع ػراؽ ابػػف الفػػوطي‪ ,‬طبػػع فػػي ج ػزأيف ‪ .‬وكتػػب عػػف‬
‫رحمتػو فػػي باديػػة السػػماوة ُن ِشػر فػػي بغػػداد‪ ,‬ولػػو الكثيػػر مػػف المحاضػرات والبحػػوث‪ ,‬احتػػؿ مكانػاً بػػار اًز فػػي تطػػور‬
‫ػي سػنة‬
‫ػي العرب ّ‬
‫المجامع العممية والمغوية عمى الصعيديف العراقي والعربي‪ ,‬وقد اُنتخب عضواً في المجمع العمم ّ‬
‫ٖٕ‪ ٜٔ‬كمػػا انتخػػب عض ػواً عػػامبلً فػػي مجمػػع المغػػة العربيػػة فػػي القػػاىرة أواخػػر سػػنة ‪ ٜٔٗٚ‬ـ وحصػػؿ عمػػى‬
‫عضوية المجمع العممي العراقي سنة ٖٗ‪ .ٜٔ‬وفاز برئاستو مدة طويمة ‪.‬‬

‫وقد منحتو جامعة القاىرة درجة الدكتوراه الفخرية في األدب والتاريخ‪ .‬وىو مػف مؤسسػي نػادي القمػـ الع ارقػي‬
‫وترأسو مدة عشريف سنة‪ .‬توفي عاـ ٘‪ ٜٔٙ‬ـ‪ .‬وقد كاف عمره (‪ ) ٚٙ‬سنة‪.‬‬

‫‪ٙ8‬‬
‫التعلٌق النقدي‬

‫الشبيبي أديب وشاعر مف عائمة عرفت باألدب والشعر‪ .‬وليا مكانة مرموقة فأبوه شاعر وأخوتو شعراء‬

‫وىػػو متضػػمع فػػي المغػػة‪ .‬لػػذا نجػػد فػػي خطبتػػو األسػػموب الرفيػػع والكممػػات المنتقػػاة‪ .‬كمػػا ال تعػػوزه عنػػد الحاجػػة‬
‫االسػػتعانة باألمثػػاؿ واالسػػتفادة مػػف إي ػراد اآليػػات القرآنيػػة الكريمػػة واألحاديػػث الش ػريفة‪ .‬ليكػػوف تػػأثيره أوقػػع فػػي‬
‫النفس وأجدى في االقناع ‪.‬‬

‫ونجد في خطابو بعض التكرار‪ .‬وىذا أمر غير مستنكر في األساليب الخطابية كقولػو‪ ( :‬فعنػدما جػاءت‬
‫الى الحكـ جاءت بآراء سياسية ) ألف الوصوؿ إلى اقناع المسػتمعيف يقتضػي فنػاً وخبػرة الػى جانػب قػوة البيػاف‬
‫وطبلقة المساف وحصافة العقؿ‪ .‬وفي خطبو البرلمانية نجد سخرية الذعة‪.‬‬

‫ىيػػاب وال‬
‫وعنػػدما يرتقػي المنبػػر ليمقػػي كممتػػو نجػػده ينفعػػؿ‪ .‬وتبػػدو الحماسػػة فػػي نفسػػو وعمػػى محيػػاه‪ .‬غيػػر ّ‬
‫َوج ػػؿ أو مت ػػردد‪ .‬وق ػػد م ػػارس الوق ػػوؼ أم ػػاـ الجم ػػاىير من ػػذ ش ػػبابو‪ .‬واالنفع ػػاؿ مس ػػألة ذات وجي ػػيف‪ .‬في ػػي تش ػػد‬
‫الجماىير الى الخطيب‪ .‬وفي الوقت نفسو قد تعرض صاحبيا الى الخطأ‪ .‬ولكػف الشػبيبي عمػى الػرغـ مػف ذلػؾ‬
‫قمما تعرض ألخطاء لغوية أو نحوية‪ .‬أو أخطأ التوفيؽ فػي التعبيػر عػف نفسػو بػأجمى مػا يكػوف التعبيػر‪ .‬وليػذا‬
‫أف يحرؾ الجماىير ضدىـ‪.‬‬
‫ألنو كاف يستطيع ْ‬
‫كاف يخشاه الحكاـ ّ‬

‫مم ػا يجعػػؿ المسػػتمع‬


‫وغػػرور الحكومػػة وعتوىػػا ىػػزت أعمػػاؽ نفسػػو‪ .‬وأثػػارت كػػؿ أحاسػػيس وجدانػػو‪ ,‬وذلػػؾ ّ‬
‫يتممس الصدؽ في كؿ كممة يمفظيا‪ .‬وفي كؿ فقرة يػدلي بيػا‪ .‬وحػ ّؿ منزلػةً مرموقػة فػي قمػوب أصػدقائو وعػارفي‬
‫فضمو ومتتبعي نتاجو عموماً‪.‬‬

‫وقد كػاف أمينػاً مػع نفسػو‪ ,‬صػادقاً فػي وطنيتػو‪ ,‬وقػد تميػز ب ػػصفات ح ػػممتو الػى مركػز الصػدارة فػي الجبيػة‬
‫المعارضة الواعية التي تستشؼ حوادث المستقبؿ قبؿ وقوعيا‪.‬‬

‫حب ػو لوطنػػو‪ ,‬وثقتػػو فػػي نفسػػو وفػػي مب ػ ػػادئو‪ .‬جعمتػػو يعػػاني مػػف اإلرىػػاؽ النفسػػي الشػػيء الكثيػػر‪ ,‬وتػػألـ‬
‫إف ّ‬
‫وتوجػع مػا شػاء لػو التػألـ والتوجػع‪ .‬وكػاف يقػوؿ‪ ,‬مػاذا أصػنع‪ ,‬لقػد نشػأنا عمػى حػب الػوطف‪ .‬وآمنػا بمعتقػػداتنا وال‬
‫سبيؿ لمحياد عنيا‪.‬‬

‫وصفوة القوؿ في أديبنا وشاعرنا وخطيبنا امتيازه بروح جياشة مرىفة الحػس وقريحػة مسػتقمة ‪ .‬وسػمعة أدبيػة‬
‫فذة‪ .‬وأسموب ادبي رصيف‪ .‬وقد كاف مجيداً في األدب والسياسة‪ .‬رحمو اهلل رحمة واسعة‪.‬‬
‫‪ٙ9‬‬
‫آمنت بالحسٌن‬
‫للجواهري*‬

‫األروع‬
‫ِ‬ ‫َت َنور باألبـــــــــــــــــــلج‬ ‫فدا ٌء لمثــــواك ِمــــــــــــن َمضْ َجع‬

‫أضوع‬
‫ِ‬ ‫روحً ا‪ ,‬ومن مســــــكها‬
‫ن ْ‬ ‫َ‬
‫بؤعبــــــــق من نفحـــــــــات ال ِجنا‬

‫و ُسقــــــــــ ًٌا ألرضِ َك من َمصْ َر ِع‬ ‫ّ‬


‫الـــطفوؾ )‬ ‫ٌــوم (‬ ‫َورع ًٌا لٌــو ِم َ‬
‫ك‬
‫ِ‬
‫ٌْــــع‬
‫علـــى نهجــــك النٌـــ ّـ ِر ال َمه ِ‬ ‫وحُ ز ًنا علٌك بحـــــــــــب ِ‬
‫ْس ال ُنفوس‬

‫دع‬
‫بــــــــما أنت تؤبـــــــــاهُ من مُبـ ِ‬ ‫وصونــــــــا ً لمجـــــ َ‬
‫دك منْ أن ٌُذال‬ ‫َ‬
‫ــــــــــــ َ ّ‬
‫ـــن فذا‪ ,‬إلى اآلن لم ٌُ ْش ِ‬
‫فع‬ ‫فٌا أ ٌُّها الوت ُر فً الخالدٌـــــــــــــــــــــ‬

‫ــــن عـــــــــن َؼ ِدهم قُن ِع‬


‫لآلهٌــــــ َ‬ ‫ــــــن العظام‬
‫َ‬ ‫َو ٌا عِ َظ َة الطامحٌـــــــــــ‬

‫وبُورك قبـــــــــــــــرُك من َم ْف َز ِع‬ ‫تعالٌت من ُم ْف ِ‬


‫زع للحـــــــــــــــــ ُتوؾ‬ ‫َ‬

‫على جانبـــــــــــــــــــٌه و ِمنْ رُك ِع‬ ‫َتلُــــــــوذ ال ُّدهــــــــورُ فـــــــ ِمنْ ُسجد‬

‫َنســــــــــــــٌ ُم ال َكرام ِة من َبلقـــ ِ‬


‫ــع‬ ‫شـــــــَــــ َم ُ‬
‫مْت ثراك فهب النسٌــــــــ ُم‬

‫رع‬ ‫رت خدي بحٌــــ ُ‬


‫وعف ُ‬
‫َ خـد تفــــــــرى ولــــــم ٌض ِ‬ ‫ــــث اســــــــترا‬

‫ــع‬ ‫ْ‬ ‫ك خٌل ُ‬ ‫ُ‬


‫ــــالت َعلٌه ولم ٌَخشــــــَ ِ‬‫ة حـــَ‬ ‫الطؽا‬ ‫حٌــــــث َسنابـــــــــــــ ُ‬‫َو‬

‫الم أر َف ِع‬
‫بروحـــــــــــــــــً الى َع ٍ‬ ‫ُ‬
‫الذكرٌات‬ ‫وقــــــــــــــد َطار ِ‬
‫ت‬ ‫ْ‬ ‫ت‬ ‫ْ‬
‫وخل ُ‬

‫ـــدع‬
‫ـــصو َمع ِة المُلهم المُبـــــــ ِ‬
‫بـــ َ‬ ‫الخٌال‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫وطفت بقبـــــــــــــــرك طوؾ‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫الجواهري‪:‬‬

‫ولد الجواهري فً النجؾ سنة (ٓٓ‪ )ٔ9‬وفً مدارسها تلقى علومه‪ ,‬عن أسرة عرٌقة فً العلم واألدب والشعر وعندما شذبّ‬
‫انتقل إلى بؽداد وأصدر فٌها جرٌدة (الفرات) ثم جرٌدة ( االنقلب) ثم جرٌدة ( الرأي العام)‪ .‬نصب نفسه للدفاع عن أمته وعن‬
‫شعبه فلقى متاعب كثٌرة ‪ ,‬ولقى اضطهادا ‪ ,‬ولكنه لم ٌستسلم ولم ٌكل ّ له قلذم وال لسذان‪ ,‬لمّذا ضذاقت بذه وبذؤوالده الحذال رحذل‬
‫إلى القاهرة ثم انتقل إلى سورٌا سنة (‪ٔ9٘ٙ‬م) وظل فٌها إلى أنْ كانت ثورة (ٗٔ) تموز عام ( ‪ٔ9٘8‬م) فعذاد إلذى بؽذداد ٌذنعم‬
‫بالحرٌة وٌسكب على جوانبها اناشٌد العزة وملحم الكرامة‪ ,‬توفً فً سورٌا سنة (‪ٔ997‬م) ‪.‬‬

‫*ألقى هذه القصٌدة فً الحفذل الذذي أقذٌم فذً كذربلء ٌذوم ‪ ٕٙ‬تشذرٌن الثذانً عذام ( ‪ٔ9ٗ7‬م) لذذكر استشذهاد الحسذٌن (علٌذه‬
‫السلم)‪ ,‬وقد كتب خمسة عشر بٌتا ً منها بالذهب على الباب الربٌس الذي ٌإدي الى الرواق الحسٌنً ‪.‬‬

‫ٓ‪7‬‬
‫ــــــح حمراء (مبتور َة اإلصْ َب ِع)‬
‫ِ‬ ‫ــــــــ‬ ‫كؤن ٌداً من وراء الضرٌـــــــــــــــ‬

‫ع والضـٌــــــــــــــــم ذي َش َرق ُم ْت َر ِع‬ ‫ُ‬


‫بـــــــــــــــــــــــالخنو‬ ‫ُت َمد الى ٍ‬
‫عالم‬

‫ـــــــــــــــع‬
‫ِ‬ ‫َعلى مُذبب ِم ْن ُه أومُسْ بـــــــَ‬ ‫ْ‬
‫ـــــت‬‫تخب َط فً ؼابـــَــــــــــ ٍة اَ ْطبقــَ‬
‫ُمرع‬
‫بـــــــــــآخر معشوشــــَـــــــــب م ِ‬ ‫جدٌب الضمٌر‬
‫َ‬ ‫ل َتبــــــــــــــــــدل ِمن ُه‬

‫ر َخوفا ً إلى حــــــــــــــــــــــــــرم ِ‬


‫أمنع‬ ‫فـــــــــع هذي النفـــــوس الصِ ؽا‬
‫َ‬ ‫َوتد‬

‫معانً المفردات‬

‫الوضاء الوجه‪ ,‬و( األروع)‪ :‬المعجب بشجاعته أو حسنه‪.‬‬ ‫األبلج‬


‫نسٌم الرٌح‪ .‬و (ضاع) من ضاع المسك ٌضوع إذا عبقت رابحته‪.‬‬ ‫الرو‬
‫هً األراضً المشرفة من جوانب الشواطا وهً تطلق بصورة خاصة‬ ‫الطفوؾ‬
‫على ما اشرؾ من اراضً (الؽاضرٌة) ــ وهً مدٌنة كربـــلء اآلن‪ -‬على‬
‫نهر الفرات وفٌها كان مصرع الحسٌن الشهٌد (علٌه السلم) وأبنابه‪.‬‬

‫البٌّن‪ ,‬الواضح‪.‬‬ ‫المهٌع‬


‫ٌهان‪.‬‬ ‫ٌذال‬
‫هً ٌد الحسٌن وقد بترت أصبعه بعد مقتله‪.‬‬ ‫مبتور االصبع‬
‫ذو شجا وؼصة‬ ‫ذو شرق‬
‫كثٌر الذباب والسباع ‪.‬‬ ‫مذنب ومسبع‬

‫تطبٌق نحوي‬

‫وردت فً البٌت الثالث من القصٌدة عبارة ( ورعٌا ً لٌو ِمك ٌوم الطفوؾ )‬

‫اجب ع ّما ٌؤتً‪:‬‬

‫ٔـ دل على البدل‪ ,‬وبٌن نوعه‪.‬‬

‫ٌوم الطفوؾ )‪.‬‬


‫ك ِ‬ ‫ٕـ اعرب مفصلً‪ ( :‬لٌو ِم َ‬

‫ٔ‪7‬‬
‫من نوادر البخالء‬

‫للجاحظ*‬

‫*حكى دعبؿ الخزاعي قاؿ‪ :‬كنت يوماً عند سيؿ بف ىاروف‪ ,‬فأطمنا القعود حتى كاد يموت جوعاً‪ ,‬ثـ قاؿ‪:‬‬
‫ويحػػؾ يػػا غػػبلـ غػػدنا‪ .‬فأتػػاه بصػػجفة فييػػا مػػرؽ تحػػت ديػػؾ َىػػرـ‪ ,‬ال تحػػز فيػػو السػػكيف‪ ,‬وال يػػؤثر فيػػو الضػػرس‬
‫ػت بػػو‪ ,‬قػػاؿ ولِػ َـ؟ قػػاؿ‪ :‬لػػـ أظنػػؾ تأكمػػو وال تسػػأؿ عنػػو‪ ,‬قػػاؿ‪ :‬ولِػ َـ‬
‫فتأممػػو ثػػـ قػػاؿ‪ :‬ايػػف الػرأس يػػا غػػبلـ؟ قػػاؿ رميػ ُ‬
‫ألمقت َم ْف يرمي برجمو فكيؼ َم ْف يرمي برأسو؟‬ ‫ُ‬ ‫ظننت ذلؾ؟ إني واهلل‬ ‫َ‬

‫أس رئػيس األعضػاء‪ ,‬وفيػو ُعرفػو الػذي‬


‫أمػا عممػت أف الػر َ‬
‫يكف فيما فعمػت ّإال الطيػرة والفػأؿ لكرىتػو‪ّ ,‬‬
‫ولو لـ ْ‬
‫اء‬
‫يتبػػرؾ بػػو‪ ,‬وعينيػػو التػػي ُيضػرب بيػػا المثػػؿ فػػي الصػػفاء‪ ,‬فيقػػاؿ‪ :‬ش ػراب أصػػفى مػػف عػػيف الػػديؾ‪ .‬ودماغػػو دو ٌ‬
‫ط أىػػش مػػا تحػػت المسػػاف منػػو‪ ,‬وىػػب ّأنػؾ ظننػػت ّأنػي ال آكمػػو‪ ,‬أو لػػيس العيػػاؿ كػػانوا‬
‫لوجػػع الكميتػػيف‪ ,‬ولػػـ يػػر قػ ْ‬
‫ػإف قػد بمػغ مػف جيمػؾ ّأال تأكمػو‪ ,‬فعنػدنا َمػ ْف يأكمػو ‪,‬أمػا عممػت ّأنػو خيػر مػف طػرؼ الجنػاح ومػف رأس‬
‫يأكمونو ف ْ‬
‫لكني واهلل أدري ّأنؾ رميتو‬
‫العنؽ انظر لي أيف ىو‪ ,‬قاؿ الغبلـ واهلل ما أدري أيف ىو؟ وال أيف رميت بو؟ قاؿ‪ّ :‬‬
‫في بطنؾ قاتمؾ اهلل‪.‬‬

‫*ووقفت امرأة عمى أبي األسود الػدؤلي‪ ,‬وبػيف يديػو طبػؽ تمػر‪ ,‬فقالػت‪ :‬السػبلـ عميػؾ‪ .‬فقػاؿ‪ :‬كممػ ػة مقبولػة‪.‬‬
‫ووقػػؼ عميػػو أع اربػػي وىػػو يأكػػؿ‪ .‬فقػػاؿ األع اربػػي‪ :‬أأدخػػؿ؟ قػػاؿ قػػؼ وراءؾ أوسػػع لػػؾ‪ .‬قػػاؿ‪ :‬الرمضػػاء أحرقػػت‬
‫أألـ منػؾ‪ .‬قػاؿ‪ :‬نعػـ قػد أريػت‬
‫ػت َ‬ ‫أف آكؿ معؾ؟ قػاؿ‪ :‬تػاهلل مػا أري ُ‬
‫أذف لي ْ‬
‫ػي‪ .‬قاؿ ‪ :‬بؿ عمييا تبرداف‪ .‬قاؿ إ ْ‬
‫رجمػ ّ‬
‫إال ّإنؾ نسيت‪ .‬ثـ أقبؿ أبو األسود يأكؿ حتى لـ يبؽ في الطبؽ إال تُميػرات يسيرة نبذىا لو فوقعت تمػرة منيػا‪,‬‬
‫فأخذىا األعرابي ومسحيا بكسائو‪ .‬فقاؿ ابو االسود‪ :‬يػا ىػذا إف الػذي تمسػحيا بػو أقػذر مػف الػذي تمسػحيا لػو‪.‬‬
‫أف ادعيا لمشيطاف‪ .‬قاؿ‪ :‬ال واهلل‪ ,‬واال لجبريؿ وميكائيؿ ما كنت لتدعيا‪.‬‬
‫قاؿ كرىت ْ‬

‫*وزعموا أف رجبلً بمغ في البخؿ غايتػو حتػى صػار إمامػاً وكػاف اذا صػار فػي يػده درىػـ خاطبػو وناجػاه‪ ,‬وكػاف‬
‫مما يقوؿ لو كـ مف أرض قد قطعت‪ ,‬وكـ مف كيس قد فارقت وكـ مف خامؿ قد رفعت‪ ,‬وكـ مف رفيع قد‬
‫ّ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫* َع ْمرو بف بحر أبو عثماف الجاحظ ‪ ,‬أكبر ائمة األدب رئيس الفرق ػػة الجاحظية م ػػف المعتزلة‪ ,‬مولده ووفاتو فػ ػي البصرة‬

‫(ٖ‪ ٔٙ‬ػ ٕ٘٘ ىػ) مات والكتاب عمػ ػى صدره‪ ,‬قتمتو مجمدات مف الكتب وقعت عميو‪ ,‬ل ػػو تصانيؼ كثيرة منيا ( الحيواف )‪ ,‬و‬
‫(البياف والتبييف) ‪ ( ,‬سحر البياف ) ‪ ,‬و (مسائؿ القرآف)‪.‬‬

‫ٕ‪7‬‬
‫أخممت؟ فاآلف أستقر بؾ القرار واطمأنت بؾ الدار‪ .‬لؾ عندي أال تعرى وال تضحى‪ .‬ثـ يمقيو في كيس ويقػوؿ‬
‫لو‪ :‬اسكف عمى اسـ اهلل وال تذؿ وال تزعج منو ‪.‬‬

‫ألح عميو اىمُو في إنفاؽ درىـ فدافعيـ ما أمكنو ذلؾ ثـ أخرج درىماً فقػط‪ .‬فبينمػا ىػو ذاىػب إ ْذ رأى حػواء‪,‬‬
‫و ّ‬
‫أتمؼ شيئاً تبذؿ فيو الػنفس‪ ,‬بأكمػ ٍة أو شػرب ٍة؟ واهلل‬
‫وقد ارسؿ عمى نفسو أفعى لدرىـ كاف عنده‪ ,‬فقاؿ في نفسو‪ُ :‬‬
‫ما ىذا إ ّال موعظة لي مف اهلل فرجع الى بيتو ورد الدرىـ في كيسو‪ .‬فكاف أىمو منو في ببلء‪ ,‬وكانوا يتمنوف لو‬
‫الموت العاجؿ‪ .‬فمّما مات وظنوا ّأنيـ قد استراحوا منو‪ ,‬قدـ ابنو فاستولى عمى مالو وداره‪ ,‬ثـ قاؿ مػا كػاف أدا ُـ‬
‫أبي؟ قالوا ال يقطع الجبف وأ ّما يمسح عمى ظيره فيحفر كما ترى‪ .‬قػاؿ‪ :‬بيػذا أىمكنػي وأقعػدني ىػذا المقعػد‪ .‬لػ ػو‬
‫أف تصنع؟ قا ُؿ أصنعيا مف بعيد فأشير إلييا بالمقمة‪.‬‬
‫عممت ذلؾ مػا صميت عميو‪ .‬فقالوا لو‪ :‬فأنت كيؼ تريد ْ‬

‫معانً المفردات‬

‫آنٌة طعام‪.‬‬ ‫صجفة‬


‫الرمل الحار‪.‬‬ ‫الرمضاء‬
‫لفظها‪.‬‬ ‫نبذها‬
‫جماعة بٌوت من الناس مجتمعة‪.‬‬ ‫حواء‬
‫ٌؽمس الخبز باألدام وهو المرق وؼٌره‪.‬‬ ‫ٌتؤدم‬

‫المناقشة‬

‫ٔـ بٌن البخل واالقتصاد حدود‪ .‬أال ترى معنا إن األول ُسبّة واآلخر ضرورة؟‬

‫ٕـ اذكر نادرة من نوادر البخلء قرأتها أو تعرؾ صاحبها‪.‬‬

‫ٖـ اكتب مقالة قصٌرة عن كتاب (البخلء) للجاحظ بعد الرجوع الى المكتبة‪.‬‬

‫ٗـ وردت اعلم فً النص‪ ,‬اختر أحدها وعرّ فه‪.‬‬

‫ٖ‪7‬‬
‫راب اعا ‪:‬التوكٌد‬

‫ٔـ الذرةُ‪ ,‬الذرةُ فٌها خٌرُ العالم‪ ,‬ودمارُ هُ‪.‬‬

‫ٕـ قال الشاعر‪:‬‬

‫حذار من بطشً وفتكً‬


‫ِ‬ ‫حذار‬
‫ِ‬ ‫هً الدنٌا تقول بمل ِء فٌها‬

‫ٖـ قال الشاعر‪:‬‬


‫ً‬
‫وعهودا‬ ‫أخذت علـــــــــً مواث ًقا‬ ‫ال ال أبو بحب بثنة إ ّنها‬

‫ك الجن َة )) ( البقرة ‪.)ٖ٘ /‬‬ ‫ٗـ قال تعالى ‪َ (( :‬وقُ ْل َنا ٌَا آدَ ُم اسْ ُكنْ أَ ْن َ‬
‫ت َو َزوجُ ـ َ‬
‫والرجلن نف ُس ُهما‪.‬‬
‫ِ‬ ‫٘ـ جا َء الرج ُل عٌ ُن ُه‪,‬‬

‫جا َء الرجلن كل ُهما ‪ ,‬والمرأتان كلتا ُهما‪.‬‬

‫العرض‬

‫إذا أردت ػ عزيزي الطالب ػ تثبيت الكبلـ لدى السامع وعدـ توىمو وتمكينو مف تػدارؾ لفػظ فاتػو سػماعو‪,‬‬
‫اعتمد أسموب التوكيد‪ ,‬والتوكيد نوعاف‪ :‬توكيد لفظي‪ ,‬وتوكيد معنوي‪.‬‬

‫فالتوكيػػد المفظػػي‪ :‬يكػ ػوف بإع ػ ػادة المؤكػػد بمفظػػو سػواء كػ ػاف اسػػماً ظػػاى اًر‪ ,‬كمػػا فػ ػػي المثػػاؿ األوؿ‪ ,‬فتكػرار‬
‫لفظ (الذرة) ىنا يأتي لمنع توىـ قد يرد عمى ذىف القارئ أو السامع‪ ,‬وإلزالة ما في نفسو مف شؾ والمؤكد ىػو‬
‫المفػػظ المكػػرر لمػػا قبمػػو‪ ,‬وىػػو ذات المؤكػ ُػد‪ ,‬فقػػد جػػاء اسػػماً كمػػا ذكرنػػا فػػي المثػػاؿ األوؿ‪ ,‬أو جػػاء فعػبلً كمػػا فػػي‬
‫المثاؿ ( يرتفع يرتفع شأف الوطف في ظؿ الحريػة )‪ ,‬أو يػأتي اسػـ فعػؿ كمػا فػي (حػذار ‪ ,‬حػذار) أو حرفػاً كمػا‬
‫فػي المثػاؿ الثالػث‪( ,‬ال ‪ ,‬ال أبػوح)‪ ,‬وقػد يػأتي جممػة كمػا فػػي (النصػر لنػا‪ ,‬النصػر لنػا)‪ ,‬ويػأتي ضػمي اًر كمػا فػػي‬
‫قولو تعالى في المثاؿ الرابع فالضػمير (أنػت) الظػاىر ىػ ػو توكيػد لفضػي لضػمير الفاع ػػؿ المسػتتر الػذي تقػديره‬
‫ػت)‪ ,‬وحكػػـ التوكيػػد المفظػػي س ػواء أكػػاف اسػػماً‪ ,‬أـ فع ػبلً‪ ,‬أـ حرف ػاً‪ ,‬أـ جممػػة‪ ,‬أـ ضػػمي اًر‪ ,‬لػػيس لػػو محػػؿ مػػف‬
‫(انػ َ‬
‫االعراب مطمقاً‪ ,‬وال تػأثير لػو فػي غيػره أي‪ :‬ال يحتػاج الػى فاعػؿ أو مفعػوؿ‪ ,‬أو مجػرور واّنمػا يقػاؿ فػي إع اربػو‬
‫إنػػوُ توكيػػد لفظػػي‪ .‬ومػػف المفيػػد أ ْف نػػذكر أف التوكيػػد إذا كػػاف جممػػة أسػػمية أو فعميػػة فػػاألكثر اقترانيػػا بالعػػاطؼ‪,‬‬
‫اؾ‬
‫وف)) ( التكاثر‪ ,) ٗ-ٖ /‬وقولو جؿ شأنو ‪َ (( :‬و َما أ َْد َر َ‬
‫ؼ تَ ْعمَ ُم َ‬
‫ؼ تَ ْعمَ ُموف ثُـ َكبل َس ْو َ‬
‫كقولو تعالى‪َ (( :‬كبل َس ْو َ‬

‫ٗ‪7‬‬
‫ػأولَى ثُـ أ َْولَ ػػى‬
‫اؾ َما َي ْوُـ الديف )) (االنفطار ‪ٔٚ /‬ػ ‪ ,)ٔٛ‬وكقولو تعالى (( أ َْولَى لَ َؾ فَ ػ ػ ػ ػ ْ‬
‫الديف ثُـ َما أ َْد َر َ‬
‫َما َي ْوُـ ّ‬
‫ؾ فَ ػ ػ ػ ػ ػأ َْولَى )) ( القيامة ‪ٕٗ /‬ػٕ٘)‪.‬‬‫لَ َ‬

‫والتوكيد المعنوي‪ :‬يكػوف بكممػات (نفػس‪ ,‬عػيف ‪ ,‬كػبل ‪ ,‬كمتػا ‪ ,‬كػؿ ‪ ,‬جميػع ‪ ,‬عامػة ) فعنػد مبلحظػة المثػاؿ‬
‫الخامس نجد أف كممة (عيف) توكيد لكممة (الرجؿ) وكذا الحاؿ فػي (فػتح النبػي نفسػو مكػة) فالعبػارة ىنػا تػوحي‬
‫النبي (صػمى اهلل عميػو وآلػو وسػمـ ) ىػو الػذي فػتح مكػة بنفسػو ال أحػد أصػحابو‪ .‬فكممػة (نفػس) تثبػت الفػتح‬
‫ّ‬ ‫أف‬
‫لمنبي (صمى اهلل عميو وآلو وسمـ) ودفعت ما يتوىـ مف فتح غيره ّإياىا‪.‬‬

‫والكممتاف (كبلىما وكمتاىمػا) توكيػد معنػوي‪ ,‬والمؤكػد فػي األولػى (الػرجبلف) وفػي الثانيػة (الم أرتػاف)‪ ,‬ويكػوف‬
‫ػوف ))( الحجػػر ‪.)ٖٓ /‬‬
‫َج َم ُعػ َ‬
‫المبلئ َك ػةُ ُكميُػ ْػـ أ ْ‬
‫التوكيػػد المعنػػوي ب ػ ػ ػ (كػػؿ وجميػػع) كمػ ػ ػػا فػػي قولػػو تعػػالى‪ (( :‬فَ َسػ َػج َد َ‬
‫و( إف اآلباء جميعيـ‪ -‬أو عامتيـ ‪ -‬رحماء بأبنائيـ)‪.‬‬

‫نستنتج مف عرضنا لنوعي التوكيد‪ ,‬المفظي والمعنوي ما يأتي‪:‬‬

‫ٔػ إف التوكيد يتبع ما قبمو في أوجو اعرابو جميعيا‪.‬‬

‫ٕػ كؿ لفظة مف ألفاظ التوكيد المعنوي تقترف بضمير يربطيا بالمؤكد ويطابقو في اإلفراد والتثنية والجمع‪,‬‬
‫والتذكير والتأنيث‪.‬‬

‫القاعدة‬

‫التوكٌد‪ :‬هو تكرار ٌراد به تثبٌت الكلم لدى السامع أو القارئ‪ ,‬وهو نوعان‪ :‬لفظً ومعنوي‪.‬‬
‫ً‬
‫جملة‪ ,‬أو ضمٌراً‪.‬‬ ‫التوكٌد اللفظً ٌكون بتكرار لفظ المإكد‪ :‬اسما ً أو حرفا ً أو‬
‫التوكٌد المعنوي له الفاظ مخصوصة توافق المإكد فً المعنى وتخالفه فً اللفظ واأللفاظ هً‪( :‬نفس‪ ,‬عٌن‪,‬‬
‫كل‪ ,‬كلتا‪ ,‬كل‪ ,‬جمٌع‪ ,‬عامة) ولكل لفظ من هذه االلفاظ استعمال خاص كما ٌؤتً‪:‬‬
‫ٔـ (النفس والعٌن) لتوكٌد المفرد‪ ,‬وٌجوز أنْ ٌإكد بهما المثنى أو الجمع‪.‬‬

‫ٕـ (كل وكلتا)‪ :‬كل ٌإكد بــــها المثنى المذذكر‪ ,‬وكلتذا ٌإكذد بــــــذـها المثنذى المإنذث‪ ,‬وٌجذب أنْ ٌضذافا إلذى‬
‫الضمٌر فً حالة التوكٌد بهما‪.‬‬

‫ٖـ (كل وجمٌع وعامـــــذـة) ٌإكذد بــذـهما الجمــذـع أو المفذرد الذذي لـــذـه أجذزاء مثذل (جذٌش‪ ,‬مدٌنذة)‪ ,‬مثذل‪:‬‬
‫(رجع المهاجرون كلهم إلى أرض الوطن فرحٌن‪ ,‬واستقبلهم أهل المدٌنة جمٌعهم مهنبٌن)‪.‬‬

‫ٗـ الفاظ التوكٌد المعنوي ال تعرب توكٌداً معنوٌا ً إال بشرطٌن‪:‬‬

‫٘‪7‬‬
‫أ‪ٌ -‬تصل بكل لفظ من الفاظ التوكٌد ضمٌر ٌعود علذى المإكذد وٌطابقـذـه تذذكٌراً أو تؤنٌثذا ً وإفذراداً أو تثنٌذة أو‬
‫جمعا ً‪ ,‬وهذا الضمٌر مبنً فً محل جر باإلضافة ‪.‬‬

‫ب‪ -‬إذا أ ُضٌفت (كل وكلتا) للضمٌر أي فً حالة التوكٌد بهما‪ ,‬أ ُعربتا إعراب المثنى باأللؾ رفعا ً وبالٌاء‬
‫نص ًبا وجرً ا ‪ ,‬وال ٌكون التوكٌد بهما فً خلؾ ذلك ‪.‬‬

‫تطبٌق‬

‫أعرب ما ٌؤتً‪:‬‬

‫فتح النبًُّ نف ُس ُه مك َة‪.‬‬

‫فتح‪ :‬فعل ماض مبنً على الفتح‪.‬‬

‫النبًُّ ‪ :‬فاعل مرفوع وعلمة رفعه الضمة الظاهرة على آخره‪.‬‬

‫نف ُسهُ‪ :‬نفس‪ :‬توكٌد معنوي مرفوع وعلمة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاؾ‪ ,‬والهاء ضمٌر متصل مبنً‬
‫فً محل جر باإلضافة‪.‬‬

‫مكة‪ :‬مفعول به منصوب وعلمة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره‪.‬‬

‫‪7ٙ‬‬
‫التمرٌنات‬

‫(‪)1‬‬

‫اعرب ما تحته خط‪:‬‬

‫قال الفرزدق فً مد زٌن العابدٌن بن الحسٌن بن علً بن أبً طالب (علٌهم السلم)‬

‫هذا التقًُّ النقًُّ الطاه ُر العل ُم‬ ‫هذا ابنُ خٌر عبا ِد هللا كلِه ُم‬

‫(‪)2‬‬

‫أكمل العبارات اآلتٌة بالتوكٌد المعنوي أو اللفظً‪:‬‬

‫حذر ‪ .............‬أف تكوف كسوًال‪.‬‬


‫جياد وعم ٌؿ فا ْ‬
‫ٌ‬ ‫ٔػ الحياة ‪.............‬‬

‫اليوـ الحافمةَ ‪ ..........................‬التي ركبتُيا‪.‬‬


‫ركبت َ‬‫ُ‬ ‫ٕػ‬

‫القطار ‪ ................‬وسيمتاف مف وسائؿ السفر‪.‬‬


‫ٖػ السيارةُ و ُ‬

‫ٍ‬
‫ساعة‬ ‫فقالت‪ :‬إ ِ‬
‫ياؾ ‪ ................‬أ ْف تغفمي عف ذكر اهلل اذكريو ‪ ............‬في كؿ‬ ‫ْ‬ ‫ٗػ أوصت أـ ابنتَيا‬
‫يطمئف قمبؾ ِلذكره‪.‬‬

‫جمس ‪ ..............‬الطبلب ك ٌؿ في مكانو‪.‬‬


‫٘ػ َ‬

‫‪77‬‬
‫(‪)3‬‬

‫عٌن المؤكد والتوكٌد من اآلٌات الكرٌمة اآلتٌة وبٌن نوع كل منها‪:‬‬

‫ٔـ قال تعالى‪ (( :‬وَالَّإِرا دُوَّجِ األَسْضُ دَوبً دَوبً ًجبء سبُّه ًَاملٍََهُ صَفبً صَفبً )) (الفجر‪ٕٔ /‬ـ ٕٕ)‬

‫)) (االنفطار‪ٔ7 /‬ـ ‪)ٔ8‬‬ ‫ٕـ قال تعلى‪ًََِ (( :‬ب أَدَسانَ َِب يٌََْ ُاٌذيٓ ثُُ َِب أدْسَانَ َِب يٌََُْ اٌذِّيِٓ‬

‫ٖـ قال تعالى‪ًَ (( :‬عٍَََُ آدَََ األَمسْبءَ وٍُيَّب )) ( البقرة ‪)ٖٔ/‬‬

‫(‪)4‬‬

‫وازن بٌن اعراب الجملتٌن اآلتٌتٌن وب أٌن السبب‪:‬‬

‫الرجلن كلهما‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أ ـ جا َء‬

‫الرجلٌن‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ب ـ جا َء كل‬

‫‪78‬‬
‫فوائد إمالئٌة‬

‫رسم الهمزة‬

‫ثالثا‪ :‬الهمزة فً آخر الكلمة‬

‫القاعدة‬

‫تكتب الهمزة فً آخر الكلمة مجانسة لحركة الحرؾ الذي قبلها‪ .‬وعلى َو ْفق اآلتً‪:‬‬

‫ترسم على األَلؾ إذا كان الحرؾ الذي قبلها مفتوحا ً نحو‪ :‬بدأَ‪ ,‬مؤل ‪ٌَ ,‬قرأ‪ ,‬صدأ‪ ,‬تبوأ‪َ ,‬مبداً‪.‬‬ ‫ٔ‪-‬‬
‫ترسم على الواو إذا كان الحرؾ الذي قبلها مضموما ً نحو‪-:‬‬ ‫ٕ‪-‬‬
‫تكافإ‪ ,‬تباطإ‪ ,‬لإلإ ‪ٌ ,‬جرُإ‪ ,‬تهٌُإ‪ ,‬تواطإ‬
‫ترسم على كرسً الٌاء إذا قبلها مكسوراً نحو‪-:‬‬ ‫ٖ‪-‬‬
‫مستهزئ ‪ ,‬شاطِ ا ‪ ,‬دافِا ‪ ,‬متؤللِا‪.‬‬
‫ِ‬ ‫قارئ ‪,‬‬
‫ال ِجا ‪ ,‬مبت ِدئ ‪ِ ,‬‬
‫ترسم منفردة إذا كان الحرؾ الذي قبلها ساكنا ً نحو‪-:‬‬ ‫ٗ‪-‬‬
‫لجوء ‪,‬مضًْ ء ‪ْ ,‬بدء‪.‬‬ ‫جزء ‪ ,‬صحر ْاء ‪,‬قضاْء ‪ ,‬ماْء ‪ ,‬سماْء ‪,‬شًْ ء ‪ ,‬عبْ ء ‪ ,‬دؾْ ء ‪ ,‬مرْ ء ‪ْ ,‬‬ ‫ضوء ‪ْ ,‬‬‫ْ‬

‫ملحوظة‪ :‬إذا اتصلت الهمزة المتطرفة المنفردة بعد ساكن بؤلؾ تنوٌن النصب أو ألؾ التثنٌة تثبت على‬
‫حالٌن‪:‬‬

‫أ‪ -‬على كرسً الٌاء إذا كان الحرؾ الذي قبلها ٌمكن وصله بما بعدها نحو‪-:‬‬
‫الفاء ٌمكن وصلها باأللؾ‪ :‬فا‬ ‫دفبان‬ ‫دفبا ً‬ ‫دؾْ ء‬
‫الباء ٌمكن وصلها باأللؾ‪ :‬با‬ ‫عببان‬ ‫عببا ً‬ ‫عبْ ء‬
‫الٌاء ٌمكن وصلها باأللؾ‪ٌ :‬ا‬ ‫شٌبان‬ ‫شٌبا ً‬ ‫شًْ ء‬
‫ب‪ -‬منفردة على السطر إذا كان الحرؾ الذي قبلها ال ٌمكن وصله بما بعدها نحو‪-:‬‬
‫الواو ال تتصل باأللؾ‪ :‬وا‬ ‫ضوءان‬ ‫ضوءا‬ ‫ضوء‬‫ْ‬
‫الزاي ال تتصل باأللؾ‪ :‬زا‬ ‫جزءان‬ ‫جزءا‬ ‫جزء‬ ‫ْ‬
‫الراء ال تتصل باأللؾ‪ :‬را‬ ‫مرءان‬ ‫مرءا‬ ‫مرْ ء‬

‫‪79‬‬
‫قصٌدة ( س ْفر أٌوب )‬
‫بدر شاكر السٌاب‬

‫ل أك الحمد مهما استطال أ البالء‬

‫و أمهمـــــــا اســـتبدأ األلــــــــم‬

‫ل أك الحمـــد‪ ,‬إن الرزاٌا أع ْ‬


‫طاء‬

‫وإن المصٌبات بعض ال أكــــرم‬


‫ألـــــــم تعطنً أ‬
‫أنت هذا الظالم ْ‬
‫وأعطٌتنً أأ أ‬
‫نت هــــــذا الس أحر؟‬

‫طر‬ ‫أف أهل تشكر األرض أ‬


‫قطر ال أم ْ‬
‫و أتغضب إنْ لــم ٌجدْ ها أ‬
‫الغمام ْ؟‬

‫الجراح‬
‫ْ‬ ‫شهور طــوال وهذي‬

‫تمزق جنبــــ أً مثــــل أ المدأى‬

‫اح‬
‫وال ٌهدأ الدأاء عن أد الصبـــــ ْ‬
‫أوجاعه بالردى‬
‫أ‬ ‫وال أٌمسح اللٌل‬

‫أٌوب إنْ صا أح صاح‬


‫أ‬ ‫ولكـــــن‬

‫الرزاٌا أندى‬
‫ل أك الحمـــــــد‪ ,‬إن أ‬
‫بٌب‬
‫راح هداٌـــا الحــ ْ‬
‫وإن الجـــــــ أ‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫* ولػػد السػػياب فػػي قريػػة جيكػػور إحػػدى قػػرى أبػػي الخصػػيب فػػي محافظػػة البص ػرة سػػنة ( ‪ٜٕٔٙ‬ـ)‪ .‬تعمّػـ فػػي مػػدارس المحافظػػة‬
‫ودخؿ دار المعمميف العالية وتخرج فييا وعمؿ في التدريس والصحافة‪ .‬والسياب صاحب طريقة جديدة في الشعر الحديث تعػرؼ‬
‫بالشعر الحر‪ ,‬وقد أبدع في ىذا المجاؿ‪ ,‬ولو دواويف كثيرة منيا‪:‬‬
‫(أزىار ذابمة) و (انشودة المطر) و (منزؿ األقناف) وغيرىا الكثير‪ ,‬مات في الكويت سنة (ٗ‪ٜٔٙ‬ـ) ونقؿ جثمانو الى البصرة‪.‬‬
‫ٓ‪8‬‬
‫أأضـ ُّم الـــــى الصــــــــدر باقاتهـــــــــا‬

‫تغٌب‬
‫ْ‬ ‫أهـداٌاك فــــــً خافقـــــــــــــً ال‬

‫هـــــــــــداٌاك مقبولــــــــة هاتهــــــــا!‬

‫أشــــــ ُّد جراحــــً وأهتف بالعـــــائدٌن‬

‫أال فأنظروا واحسدونً أفهذي هأداٌا أحبٌبً‬

‫وإن أم ْست النـــــار حـــــــــــر الجبٌـــن‬

‫أتوهمتها قبلة منك مجبولة مـــنأ لهٌب‬

‫وأبـــــــــواق سٌـارة مــــــــــن بعٌـــدْ‬

‫وآهــــــــــات أمرضــــــــــى و أم تعٌدْ‬

‫أســــــــــاطٌـر آبائهـــــــــا للــــــ أولٌدْ‬

‫وإن صــــــاح أٌوب كـــــــــان النـــداء‬

‫لك الحمــــــد ٌا رامٌــــــــا ا بالقـــــــدر‬

‫وٌــــــا كاتبــــا ا أب ْعــــــدأ ذاك الشفـــــاء!‬

‫معانً المفردات‬

‫االختبار‬ ‫الببلء‬
‫المصائب‬ ‫الرزايا‬
‫السحاب‬ ‫الغماـ‬
‫المرض‬ ‫الداء‬

‫تطبٌق نحوي‬

‫أنعم النظر فً البٌت الخامس‪ :‬ودل على التوكٌد فً (أل ْم تعطنً َ‬


‫أنت هذا الظلم) وب ٌِّن نوعه‪.‬‬

‫ٔ‪8‬‬
‫العـــدد‬
‫تذكيرهُ وتأنيثو واعرابو‬

‫وما)) ( الحاقة ‪)ٚ /‬‬ ‫ٍ‬ ‫قاؿ تعالى‪ (( :‬سخرَىا َعمَْي ِيـ س ْبع لََي ٍ‬
‫انيةَ أَياـ ُح ُس ً‬
‫اؿ وثَ َم َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ َ‬

‫العرض‬

‫خاليا مػ ػ ػف تاء التأنيث المرب ػػوطة في ػ ػو مذكر وتجد العدد‬


‫تأم ػػؿ ػ عزيزي الطالب ػ العدد (سبع) تجده ً‬
‫(ثمانية) قد اتصؿ بالتاء فيو مؤنث‪ ,‬فما سبب تذكير العدد وتأنيثو إذف؟ وما إعرابو؟ ىذا ما ستتعرؼ عميو‬
‫مف خبلؿ متابعة ما يأتي‪:‬‬

‫اعمـ أف العدد أربعة أنواع‪:‬‬

‫ٔػ العدد المفرد مف الواحد الى العشرة‪ ,‬والمئة واأللؼ والمميوف‪.‬‬

‫ٕػ العدد المركب المبني مف أحد عشر الى تسعة عشر‪.‬‬

‫ٖ ػ ألفاظ العقود مف عشريف الى تسعيف‪.‬‬

‫ٗػ العدد المعطوؼ مف واحد وعشريف الى تسعة وتسعيف ‪.‬‬

‫أوالا‪ :‬العدد المفرد‬

‫احد ػ وطالبةٌ واحدةٌ‪.‬‬


‫بو ٌ‬‫ٔػ نجح طال ٌ‬

‫ِ‬
‫اثنتاف‪.‬‬ ‫ِ‬
‫وطالبتاف‬ ‫طالباف ِ‬
‫اثناف‬ ‫ِ‬ ‫نجح‬

‫ِ‬
‫اثنتيف‪.‬‬ ‫ِ‬
‫وطالبتيف‬ ‫يف ِ‬
‫اثنيف‬ ‫كافأت طالب ِ‬
‫ُ‬

‫الحظ العدديف (واحد واثناف ) تجدىما يطابقاف المعدود في التذكير والتأنيث واإلعػراب ويتػأخراف عنػو ويعربػاف‬
‫صفة لمعدودييما‪.‬‬

‫رجاؿ وتسع ٍ‬
‫نساء ‪.‬‬ ‫ٕ ػ انطمؽ إلى الفضاء ثبلثةُ ٍ‬
‫ُ‬

‫ٕ‪8‬‬
‫األعػػداد مػػف ( ثبلثػػة) إلػػى (عش ػرة) مفػػردة وليسػػت مركبػػة‪ ,‬كمػػا فػػي َحضػ َػر َعش ػرةُ عممػػاء وعشػ ُػر عالمػػات‬
‫إف كػػاف المعػػدود مػػذك اًر جػػاء العػػدد مؤنثػاً كمػػا فػػي (ثبلثػػة) وا ْف كػػاف‬
‫تخػػالؼ المعػػدود فػػي التػػذكير والػ ػػتأنيث أي ْ‬
‫المعػػدود مؤنثػاً جػػاء العػػدد مػػذك اًر كمػػا فػػي (تسػػع) ويكػػوف مميزىػػا ػ ػ جمع ػاً مجػػرو اًر ويعػػرب مضػػافاً إليػػو كمػػا فػػي‬
‫(نساء) في المثاؿ المذكور‪ ,‬ويعرب العدد مف ( ٖ ػ ٓٔ) حسب موقعو مف الجممة رفعاً ونصباً وج اًر‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫(رجاؿ) و‬
‫نحو‪:‬‬

‫وعشر عامبلت‪( .‬مفعوؿ بو منصوب)‪.‬‬ ‫ٍ‬


‫عماؿ‬ ‫صاحبت ثبلثةَ‬
‫ُ‬
‫َ‬

‫ِ‬
‫وعشر عامبلت‪(.‬مجرور بحرؼ الجر)‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫عماؿ‬ ‫ِ‬
‫ثبلثة‬ ‫سممت عمى‬

‫وجاء كؿ مف العدديف (ثبلثة) (تسػػع) في المثاؿ (انطمؽ الى الفضاء ثبلثةُ ٍ‬


‫رجاؿ وتسعُ نساء) فاعبلً مرفوعاً‪.‬‬

‫أمػػا األعػػداد‪( :‬مئػػة وألػػؼ ويمحػػؽ بيمػػا مميػػوف ومميػػار) فحكميمػػا أ ْف تكػػوف بمفػػظ واحػػد لممػػذكر والمؤنػػث ويكػػوف‬
‫مميزىا مفرداً ومجرو اًر باإلضافة أيضاً‪ ,‬نحو‪ :‬جاء مئة طالب ومئة طالبة‪.‬‬

‫وف)) ( الحػج‬ ‫ِ ٍ‬
‫شارؾ في الميرجاف أَلؼ شاب وألؼ شابة‪ .‬قاؿ تعالى‪َ (( :‬وِاف َي ْوماً عند َرب َؾ َكأَلؼ َس َنة م ّما تَ ُعػد َ‬
‫‪ , )ٗٚ /‬ونقوؿ ‪ :‬مميوف كتاب ومميوف نسخة ‪.‬‬

‫فإف نوف التثنية تحذؼ‪ ,‬تقوؿ مئتا كتاب ومئتا نسخة وألفا كتاب ومميونا نسخة‪.‬‬
‫وحيف تثنى ىذه األلفاظ ّ‬

‫وتكوف ىذه االعداد بمفظ واحد لممذكر والمؤنث في االمثمة المتقدمة ‪.‬‬

‫ثانٌا ا‪ :‬العدد المركب‬

‫وىو كؿ عدد مركب مع العدد (عشرة) كاآلتي‪:‬‬

‫عشر متدرباً واحدى عشرةَ متدربةً‬


‫أحد َ‬
‫ٔ ػ حضر َ‬

‫عشر وساماً واحدى عشرةَ جائزةً‪.‬‬


‫أحد َ‬
‫الفائز َ‬
‫َ‬ ‫منحت‬
‫ُ‬

‫عشر رياضياً واحدى عشرةَ رياضيةً‪.‬‬


‫أحد َ‬
‫شاركت مع َ‬
‫ُ‬

‫يطابؽ العدد (أح َػد عش َػر) المعػدود فػي التأنيػث والتػذكير ويكػوف مبنيػاً عمػى فػتح الجػزأيف ويعػرب حسػب موقعػو‬
‫منصوبا‪.‬‬
‫ً‬ ‫تمييز‬
‫مف الجممة‪ ,‬ويعرب معدوده ًا‬

‫ٖ‪8‬‬
‫عشر رياضياً واثنتا عشرةَ رياضيةً‬
‫ٕػ حضر االحتفاؿ اثنا َ‬

‫لمدير اثني َع َشر رياضياً واثنتي عشرةَ رياضيةً‪.‬‬


‫كرـ ا ُ‬

‫التقيت باثني َع َشر رياضياً واثنتي عشرةَ رياضيةً‪.‬‬


‫ُ‬

‫يطػابؽ العػدد (اثنػػا عشػر) بػػجزئيو األوؿ والثػػاني المعػدود فػي التػػذكير والتأنيػث ويعػرب الجػػزء األوؿ منػو (اثنػػا)‬
‫إعراب المثنى ويبقى الجزء الثاني مبنيػاً عمػ ػ ػى الفػتح‪ ,‬فػإعراب (اثنػا واثنتػا) فػي المثػاؿ األوؿ مػف امثمػة الطائفػة‬
‫ألف كػػبل منيمػػا ممحػػؽ بػ ػػالمثنى وأع ػراب (اثنػػي واثنتػػي) مفع ػوالً بػػو‬
‫(ٕ) فػػاعبلً مرفوع ػاً وعبلمػػة رفعيمػػا األلػػؼ ّ‬
‫منصوباً وعبلمة نصبيما الياء‪ ,‬وفي الجممة االخيرة يعرب كؿ منيما مجرو اًر وعبلمة جره الياء ممحػؽ بػالمثنى‬
‫ومعدودىما مفرداً تميي اًز منصوباً‪.‬‬

‫وثبلث عشرةَ سائحةّ‪.‬‬


‫َ‬ ‫عشر سائحاً‬
‫بغداد ثبلثةَ َ‬
‫َ‬ ‫ٖ ػ زَار‬

‫وثبلث عشرةَ عضوةً ‪.‬‬


‫َ‬ ‫عشر عضواً‬
‫يضـ االجتماعُ ثبلثةَ َ‬
‫ُ‬

‫وثبلث عشرةَ العبةً‪.‬‬


‫َ‬ ‫عشر العباً‬
‫التقيت بثبلثةَ َ‬

‫يعرب العدد المركب (ثبلثةَ َع َش َر) مبنياً عمى فتح الجزأيف في محؿ رفع فاعؿ في الجممة األولى المتقدمة‪,‬‬
‫ومبنياً عمى فتح الجزأيف في محؿ نصب مفعوؿ بو في الجممة الثانية‪ ,‬ومبنياً عمى فتح الجزأيف في محؿ جر‬
‫بحرؼ الجر في الثالثة‪ .‬عمى أ ْف يخالؼ الجزء األوؿ مف العدد المعدود تذكي اًر وتأنيثاً ويطابؽ الجزء الثاني‬
‫المعدود‪ ,‬فتبلحظ أف في العدد (ثبلثة عشر العباً) خالَؼ العدد (ثبلثة) المعدود (العباً) م ػ ػف ناحية التذكير‬
‫والتأنيث إ ْذ جاءت مؤنثة وطابؽ العدد (عشر) معدودة‪.‬‬

‫فانو يخالفو) وأنت تبلحظ كممة (ثبلثة)‬


‫وفي ىذا نقوؿ (ما كاف قريباً مف المعدود فأنو يطابقو وما كاف بعيداً ّ‬
‫البعيدة عف لفظة (سائحاً) في المثاؿ األوؿ والحظ كممة (عشر) القريبة مف لفظة (سائحاً) ‪ ...‬وىكذا فيما عدا‬
‫العدديف ( ٔٔ ‪) ٕٔ ,‬‬

‫أ ّما إعراب المعدود ( سائحاً ‪ ,‬سائحة ‪ ,‬عضواً ‪ ,‬عضوة ‪ ,‬العباً ‪ ,‬العبةً ) فيعرب كؿ منيا تميي اًز منصوباً‬
‫وقد جاء مفرداً‪.‬‬

‫ٗ‪8‬‬
‫ثالثا ا ‪ :‬ألفاظ العقود‬

‫وىي‪( :‬عشروف ‪ ,‬ثبلثوف ‪ ,‬أربعوف ‪ ... ,‬إلى تسعيف) وىي ألفاظ ممحقة بجمع المذكر السالـ‪ ,‬تُرفع وعبلمة‬

‫رفعيا الواو و تنصب وعبلمة نصبيا وجرىا الياء وتكوف بمفظ واحد لممذكر والمؤنث ويكوف تمييزىا مفرداً‬
‫منصوبا‪.‬‬
‫ً‬

‫عشروف طائرةً‪.‬‬
‫َ‬ ‫نحو ‪ :‬حمّقت في سماء االستَعر ِ‬
‫اض‬

‫بعيف ميندسةً‪.‬‬
‫التقيت أربعيف ميندساً وأر َ‬
‫ُ‬

‫يعرب العدد (عشروف) فاعبلً مرفوعاً و (أربعيف) مفعوالً بو منصوباً وتعرب كؿ مف (طائرة‪ ,‬ميندساً ‪,‬‬
‫ميندسة) تميي اًز منصوباً‪.‬‬

‫رابعاا‪ :‬العدد المعطوف‬


‫مف ( واحد وعشريف إلى تسعة وتسعيف ) يعامؿ الجزء األوؿ منو معاممة العدد المفرد ويعرب حسب موقعو‬
‫مف الجممة‪ ,‬ويبقى الجزء الثاني بمفظ واحد ويعرب إعراب جمع المذكر السالـ‪.‬‬

‫وعشروف تمميذاً واحدى وعشروف تمميذةً‪.‬‬


‫َ‬ ‫احد‬
‫نجح و ٌ‬
‫نحو‪َ :‬‬

‫وتسعيف طائرةً‪.‬‬
‫َ‬ ‫شاىدت ِ‬
‫اثنيف وتسعي َف طائ اًر وتسعاً‬ ‫ُ‬

‫ويكوف معدودىما تميي اًز مفرداً منصوباً‪.‬‬

‫احد وعشروف تمميذاً ) فنقوؿ‪:‬‬


‫أما حيف نعرب جممة ( نجح و ّ‬
‫ّ‬

‫احد‪ :‬فاعؿ مرفوع وعبلمة رفعو الضمة‪.‬‬


‫نجح ‪ :‬فعؿ ماض‪ ,‬و ٌ‬

‫ألنو‬
‫وعشروف‪ :‬الواو‪ :‬حرؼ عطؼ ‪ ,‬عشروف ‪ ,‬عدد معطوؼ عمى العدد ( واحد ) مرفوع وعبلمة رفعو الواو ّ‬
‫ممحؽ بجمع المذكر السالـ‪ .‬تمميذاً‪ :‬تمييز منصوب‪.‬‬

‫٘‪8‬‬
‫تعرٌف العدد وتنكٌره‬

‫ست السنوات‪.‬‬
‫ٔػ انقضت ُ‬

‫يت سبعةَ الكتب‪.‬‬


‫ٕػ اشتر ُ‬

‫يت بألؼ الدينار عشرةُ المصابيح‪.‬‬


‫ٖػ اشتر ُ‬

‫العرض‬

‫الحظ ػ عزيزي الطالب ػ ػ أف (اؿ) التعريؼ دخمت عمى المضاؼ إليو (السنوات‪ ,‬الكتب‪ ,‬الدينار‪ ,‬المصابيح)‬
‫ؼ بدخوؿ (اؿ) التعريؼ عمى المضاؼ إليو ‪.‬‬
‫في األمثمة المتقدمة‪ ,‬نستنتج أف االعداد مف (ٖ ػ ٓٔ) تُ ّعػر ُ‬

‫عشر مجتيداً‪.‬‬
‫المدرس األربعة َ‬
‫ُ‬ ‫ويعرؼ العدد المركب بإدخاؿ (اؿ) عمى الجزء األوؿ منو‪ ,‬نحو‪ :‬كافأ‬
‫َ‬

‫غرست في البستاف‬
‫ُ‬ ‫أ ّما العدد المعطوؼ فيعرؼ بإدخاؿ (اؿ) عمى المعطوؼ والمعطوؼ عميو نحو‪:‬‬

‫يف شجرة‪.‬‬
‫الخمس والعشر َ‬

‫وتعرؼ ألفاظ العقود بإدخاؿ (اؿ) عمييا‪ :‬نحو‪:‬‬

‫جاء التسعوف ميندساً‪.‬‬

‫التسعيف ميندساً‪.‬‬
‫َ‬ ‫كافأت‬
‫ُ‬

‫التسعيف ميندساً‪.‬‬
‫َ‬ ‫سممت عمى‬
‫ُ‬

‫أ ّما األعداد مئة وألؼ ومميوف فتعرؼ بإدخاؿ (اؿ) عمى المضاؼ اليو‪ ,‬نحو‪:‬‬

‫شارؾ في العمؿ الشعبي مئةُ الموظؼ ومئةُ الموظفة‪.‬‬


‫َ‬

‫الؼ العامؿ في زيادة االنتاج وألؼ العاممة‪.‬‬


‫اسيـ ُ‬
‫َ‬

‫‪8ٙ‬‬
‫القاعدة‬

‫ٔػ العدداف (واحد واثناف) يطابقاف المعدود تذكي اًر وتأنيثاً ويتأخ ارف عف المعدود ويعرب كؿ منيما صفة‬

‫ٕػ األعداد مف (ثبلثة إلى تسعة) تكوف عمى عكس المعدود مفردة أو مركبة‪ ,‬أو معطوفاً عمييا‪ ,‬ويكوف‬

‫مميزىا ػ معدودىا ػ جمعاً مجرو اًر باإلضافة‪.‬‬

‫ٖػ العدد (عشرة) يكوف عمى عكس المعدود إ ْف كاف مفرداً وعمى وفقو اف كاف مركباً‪.‬‬

‫ٗػ الفاظ العقود مف (عشريف إلى تسعيف) و (مئة‪ ,‬ألؼ‪ ,‬مميوف) تمزـ صورة واحدة سواء أ مذك اًر كاف‬

‫أما معدود مئة وألؼ ومميوف‬


‫المعدود اـ مؤنثاً ويعرب معدود الفاظ العقود تميي اًز منصوباً ويأتي مفرداً‪ّ ,‬‬

‫فيكوف مجرو اًر باإلضافة‪.‬‬

‫٘ػ إذا أُريد تعريؼ العدد بأؿ فمو ثبلث حاالت‪:‬‬

‫أ ػ إذا كاف العدد مفرداً دخمت (اؿ) التعريؼ عمى المعدود‪.‬‬

‫ب ػ إذا كاف العدد مركباً دخمت (اؿ) التعريؼ عمى الجزء األوؿ مف العدد‪.‬‬

‫ج ػ إذا كاف العدد معطوفاً دخمت (اؿ) التعريؼ عمى المعطوؼ عميو والمعطوؼ‪.‬‬

‫ىػ ‪ -‬إذا كاف العدد مف ألفاظ العقود تدخؿ (اؿ) عمى العدد فقط‪.‬‬

‫تطبٌق‬

‫ٔ ػ أعرب ما يأتي‪:‬‬

‫ع ْيناً )) (البقرة ‪)ٙٓ /‬‬


‫منوُ اثَْنتَا َع ْش َرةَ َ‬
‫ت ْ‬‫جر ْ‬
‫قاؿ تعالى (( فَانفَ َ‬

‫فانفجرت‪ :‬الفاء حسب ما قبميا‪ .‬انفجرت‪( :‬انفجر) فعؿ ماض مبني عمى الفتح و(التاء) تاء التأنيث الساكنة‬
‫ال محؿ ليا مف اإلعراب‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫منو‪ :‬جار ومجرور‪.‬‬

‫ألنو ممحؽ بالمثنى‪.‬‬


‫اثنتا‪ :‬فاعؿ مرفوع وعبلمة رفعو األلؼ ّ‬

‫عشرة‪ :‬اسـ مبني عمى الفتح‪.‬‬

‫عيناً‪ :‬تمييز منصوب وعبلمة نصبو الفتحة الظاىرة عمى آخره ‪.‬‬

‫ٕـ أعرب ما تحته خط مما ٌؤتً‪:‬‬

‫عيف لَْيمَةً )) (االعراؾ ‪)ٕٔٗ /‬‬ ‫بع ْش ٍر فَتَّـ ميقَ ُ‬


‫ات َرّبو أ َْرَب َ‬ ‫اىا َ‬
‫بلثيف لَْيمَةً َوأ تْ َم ْم َن َ‬
‫وسى ثَ َ‬
‫اع ْد َنا ُم َ‬
‫(( َوَو َ‬

‫وواعدنا‪ :‬الواو‪ :‬حسب ما قبلها‪ .‬واعدنا‪ :‬فعل ماض مبنً على السكون ونا‪ :‬ضمٌر متصل مبنً فً محل‬
‫رفع فاعل‪.‬‬

‫موسى‪ :‬مفعول به أول منصوب وعلمة نصبه الفتحة المقدرة على األلؾ للتعذر‪.‬‬

‫ثلثٌن‪ :‬مفعول به ثان منصوب وعلمة نصبه الٌاء أل ّنه ملحق بجمع المذكر السالم‪.‬‬
‫َ‬
‫ً‬
‫لٌلة‪ :‬تمٌٌز منصوب وعلمة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره‪.‬‬

‫ٖـ اكتب االرقام اآلتٌة فً جمل مفٌدة ‪:‬‬

‫ٓٓٓٔ ‪ٔٓٓٓ9ٖ٘ ,‬‬

‫قال تعالى‪ )) :‬فٍََبثَ فييُْ أٌَفَ سَنَت األ خَّْسنيَ عَبِبً)) (العنكبوتٗٔ)‬

‫ب‪.‬‬ ‫ٌ‬
‫ثلثة وخمسون و تسع مبة وملٌون كتا ٍ‬ ‫فً المكتبة المدرسٌة‬

‫‪88‬‬
‫التمرٌنات‬

‫(‪)1‬‬

‫بٌن العدد والمعدود واذكر حكم العدد من حٌث التذكٌر والتؤنٌث لكل م ّما ٌؤتً‪:‬‬

‫احدةٌ )) ( ص‪)ٕٖ/‬‬
‫لي َن ْع َجةٌ َو َ‬
‫وف َن ْع َجةً َو َ‬
‫تس ُع َ‬
‫تسعٌ َو ْ‬
‫ٔـ قال تعالى ‪ (( :‬إف َى َذا أَخي لَوُ ْ‬

‫ش ْي ٍر )) ( القدر‪)ٖ/‬‬ ‫القد ِر َخ ْير مف أَْل ِ‬


‫ؼ َ‬ ‫ٕـ قال تعالى ‪ (( :‬لَْيمَةُ ْ‬
‫ٌ ْ‬

‫ش َر َنقيباً )) ( المابدة ‪) ٕٔ/‬‬


‫منيُ ُـ اثَْن ْي َع َ‬
‫ٖـ قال تعالى‪َ (( :‬وَب َعثْنا ْ‬

‫سوماً )) ( الحاقة ‪) 7/‬‬ ‫ٗـ قال تعالى ‪ (( :‬س ّخرَىا َعمَ ْييـ س ْبع لََي ٍ‬
‫انيةَ أَياـ ُح ُ‬
‫اؿ َوثَ َم َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬

‫ج ْعتُ ْـ)) ( البقرة ‪)ٔ9ٙ /‬‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬


‫الحج َو َس ْب َعة إ َذا َر َ‬
‫اـ ثَبلثَة أَياـ في َ‬
‫ػصي ُ‬
‫٘ـ قال تعالى ‪ (( :‬ف َ‬

‫(ٕ)‬

‫اكتب األعداد في الجمؿ اآلتية بالكممات‪-:‬‬

‫ٔػ في القرآف الكريـ (ٗٔٔ) سورة‪.‬‬

‫ٕػ رأى يوسؼ (ٔٔ) كوكباً‪.‬‬

‫ٖػ بمغ عدد المكتبات المدرسية عاـ (ٕٓٓٓ) ٕ‪ ٔٔٛ‬مكتبة‪.‬‬

‫ٗػ في المصنع (ٕٕ) عاممةً و(ٖٗ) عامبلً‪.‬‬

‫٘ػ إلى َم ْف تيدي الػ(ٕ٘) كتاباً؟‬

‫(ٖ)‬

‫ٍ‬
‫مفيدة ‪:‬‬ ‫أكتب األرقاـ اآلتية معرفة في ٍ‬
‫جمؿ‬ ‫ّ‬
‫(‪ ٔٙ‬سفٌنة )‪ ٕٗ( ,‬كتاب )‪ ٔٓ( ,‬مجلت )‪ٔٓٓ ( ,‬زهرة )‪ ٖ٘( ,‬عامل)‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫الشعرة البٌضاء‬

‫*المنفلوطً‬

‫أماـ المرآة‪ ,‬فممحت في رأسي شعرةً بيضاء تممعُ في تمؾ الممة السوداء لمعاف ش اررة‬
‫مررت صباح اليوـ َ‬
‫البرؽ الظّمماء‪.‬‬

‫سيؼ جرده القضاء عمى رأسي‪ ,‬أو‬


‫ٌ‬ ‫البيضاء في َم ْفرقي فارتعت لمرآىا كأنما ُخيؿ إلي أنيا‬
‫َ‬ ‫أيت الشعرةَ‬
‫ر ُ‬
‫عرض دوف األمؿ‪ ,‬أو‬
‫َ‬ ‫عمـ أبيض يحممو رسوؿ جاء مف عالـ الغيب ينذرني باقتراب األجؿ‪ ,‬أو يأس قاتؿ‬
‫أدت في مسيرىا‬ ‫ِ‬
‫بأىداب حياتي عموقَيا بالحطب الجزؿ‪ ,‬وال ُبد ليا ميما ترفقت في مشيتيا وات ْ‬ ‫نار َعمِ ْ‬
‫قت‬ ‫جذوةُ ٍ‬
‫تجردىا مف‬
‫ّ‬ ‫وتعده لباساً لجثتي عندما‬
‫الدىر ّ‬
‫يد َ‬
‫تبمغ مداىا‪ ,‬أو خيطُ مف خيوط الكفف الذي تنسجو ُ‬
‫مف أف َ‬
‫يد الغاسؿ‪.‬‬
‫لباسيا ُ‬

‫ت بياضاً أشبو بالسواد مف بياضؾ‪ ,‬وال نو اًر أقرب إلى الظممة مف نورؾ‪ ,‬لقد‬
‫أيتيا الشعرةُ البيضاء‪ ǃ‬ما رأي ُ‬
‫ت فيؾ كؿ سواد حتى‬
‫كؿ بياض حتى بياض القمر‪ ,‬وكؿ نور حتى نور البصر‪ ,‬وأحبب ُ‬
‫أبغضت مف أجمؾ َ‬
‫ُ‬
‫سواد الغرباف‪ ,‬وكؿ ظبلـ حتى ظبلـ الوجداف‪.‬‬

‫صبحت ال أعرؼ وجو الحيمة في البعد عنؾ‪,‬‬


‫ُ‬ ‫وبعمت بحممؾ‪ ,‬وأ‬
‫ُ‬ ‫عييت بأمرؾ‪,‬‬
‫ُ‬ ‫أيتيا الشعرةُ البيضاء! لقد‬
‫أف‬
‫تمبثيف أف تعودي إليو‪ ,‬وال َينق ُذني منؾ ْ‬
‫َ‬ ‫أف أنزعؾ مف مكانؾ‪ ,‬ألنؾ ال‬
‫والفرار مف وجيؾ‪ ,‬وال ينفعني معؾ ْ‬
‫ِ‬
‫مصيبة الشيب‬ ‫َف أجمع عمى نفسي بيف مصيبتيف‪:‬‬ ‫أحب أ ْ‬
‫ألني ال ُ‬
‫صمي ّ‬‫أخضبؾ بالسواد‪ ,‬ألّنؾ ال تمبثيف أف تَْن ُ‬
‫ومصيبة الكذب‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫*يٍ كتاب ( انُظساث )‪ ،‬يصطفى نطفً انًُفهٕطً‪.‬‬
‫ق‬ ‫ق‬
‫ٔند يصطفى بٍ يحًد بٍ نطفً فً يُفهوٕط يوٍ صوؼٍد يصوس فؼُوسف بوانًُفهٕطً ٔله وى يبواد دزٔسوّ األٔنوى فوً كتواب‬
‫قسٌتّ‪ ،‬ثى اَت م إنى ان اْسة ٔدخم األشْس إذ لهق ٍ ػهٕو اندٌٍ ٔانهغت يودة ػشوس سوُٕاث‪ ،‬ثوى انتحوق بانشوٍح يحًود ػبودِ ٔلهًور نوّ‬
‫ٔأخر ػُّ زٔح االَفتاح ٔأَطهق إنى جاَبّ فً ػانى األدب ٔاالجتًاع ٔانحكًت‪.‬‬
‫شازك انًُفهٕطً فً انسٍاست انٕطٍُت ٔكاٌ يٍ يُاصسي سؼد شغهٕل ٔقد ن ً يٍ جو قسا ذنوض موًٍا‪ .‬لوٕنى اػًواال إَشوايٍت‬
‫فً ٔشازة انًؼازف ثى فً ٔشازة انح اٍَت‪ٔ ،‬فً أٔاخس حٍالّ أسُدث انٍّ ٔظٍفت كتابٍت فً يجهس انُٕاب نبث فٍٓوا إنوى أٌ لوٕفً‬
‫سُت ‪ 4291‬و‪.‬‬
‫نهًُفهوٕطً آثواز ػودة يُٓوا انًٕموٕع ٔيُٓووا انًتوسجى‪ ،‬أ قيوا انًٕموٕع فكتواب ( انُظووساث فوً ثثثوت أجوصا )‪ٔ ،‬أيوا انًتووسجى‬
‫فكتاب ( انؼبـــــــساث )‪ٔ ،‬كتاب ( انفضٍهت ) ٔكتاب (ياجدٔنٍٍ ) ٔكتاب ( فً سبٍم انتاج) ‪.‬‬

‫ٓ‪9‬‬
‫ػي وأنػػا أنظُػػر إليػػؾ ّأن ػػؾ م ػػف ذوات الحيمػػة وال ػػدىاء والكيػػد والخب ػػث‪ ,‬وأّنػ ػؾ‬
‫أيتيػػا الش ػػعرةُ البيضػػاء! ُيخيػ ػؿ إل ػ ّ‬
‫وكأني بؾ قد‬‫اءىف بالتشبو بؾ‪ ,‬والتردي بردائؾ‪ّ ,‬‬ ‫ِ‬
‫تحاوليف إغر َ‬
‫َ‬ ‫السود المواتي بجانبؾ‪,‬‬ ‫تيمسيف في آذاف أخواتؾ ّ‬
‫اشعمت في ىذه البيئة اليادئة المطمئنة حرباً شعواء‪ ,‬وفتنة عمياء‪ ,‬يختمط فييا الرامح بالنابػؿ والػدارع بالحاسػر‬
‫وييمؾ فييا القاعد والقائـ والمظموـ والظالـ ‪.‬‬

‫ػأنؾ ذلػػؾ السػػائح االبػػيض‪ ,‬الػػذي ينػػزؿ بأم ػة ال ػزنج مستكشػػفاً‪ ,‬فيصػػبح‬
‫إ ْف كػػاف ىػػذا مصػػيرؾ فسػػيكوف شػ ُ‬
‫مستم اًر‪ ,‬ويدخؿ أرضيا سمماً ويفارقيا حرباً‪ ,‬فأسأؿ اهلل ل أرسػي العافية منؾ‪ ,‬وألمة الزنج السبلمة مف صاحبؾ‪,‬‬
‫مشؤوـ الطمعة في مقامو وارتحالو‪ ,‬وكوكب النحس في وقوفو وتسياره‪.‬‬
‫ُ‬ ‫فكبلىما‬

‫لي؟ وما مكانؾ مني؟ وما مقامػؾ عنػدي؟ إ ْف كنػت‬ ‫ِ‬


‫أيتيا الشعرة البيضاء! ما أنت وما شأنؾ؟ وما وفُودؾ إ ّ‬
‫ػاج‬
‫عمـ مف المػوت وشػأنو مػاال أحت ُ‬
‫وتجممو وتودده‪ ,‬وا ْف كنت نذي اًر‪ ,‬فأنا أ ُ‬
‫ُ‬ ‫استئذاف الضيؼ وتمطفوُ‪,‬‬
‫ُ‬ ‫ضيفاً فأيف‬
‫يبؽ إال أف تكوني أوقح الخبلئؽ وجياً وأصمبيا خداً‪ ,‬وأّنؾ قد نز ِ‬
‫لت مف السماحة والفضػوؿ‬ ‫معو الى نذير‪ ,‬فمـ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ػج كػػؿ حجػ ٍػر مػف أحجػػار اليَػواـ والحشػرات تعػده ُح ْج َرىػػا‪,‬‬
‫منزلػةً ال أرى لػػؾ فييػػا تشػػبييًا ّإال تمػػؾ الحيػة التػػي تمػ ُ‬
‫وتحسبو بيتَيا‪.‬‬

‫يض وراءىػػا‪ ,‬فػػبل‬


‫ػاؿ بػ ّػدقتيا وخفائيػػا‪ ,‬ويبعثػػوف المبلقػػط والمقػػار َ‬
‫بوف األمثػ َ‬
‫أيبمػػغ بػػؾ الشػػأف وأنػػت التػػي يض ػر َ‬
‫إف تمػػؤل مػػف الرعػػب قمب ػاً ال يردعػػو السػػيؼ المجػػرد‪ ,‬وال السػػيـ‬
‫يكػػادوف يعرفػػوف السػػبيؿ إلػػى مػػدارجيا ومكانيػػا ْ‬
‫المسدد !‬

‫أسأت بػو إليػؾ فػي إطالػة عتبػؾ‪ ,‬واسػتثقاؿ ظمػؾ؟ فمقػد رجعػت‬
‫ُ‬ ‫عما‬
‫أيتيا الشعرةُ البيضاء! ىؿ لؾ أ ْف تتجاوزي ّ‬
‫أكرـ الخبلئؽ عندي‪ ,‬وأعظميا شأناً في عيني‪.‬‬
‫فعممت أّنؾ ُ‬
‫ُ‬ ‫الى نفسي‬

‫ىنيئاً لؾ أرسػي مضػيفاً ومرتعػاً وىنيئػاً لػؾ فػؤادي مػراداً ومسػرحاً‪ ,‬فأنػت رسػوؿ المػوت الػذي مػا زلػت اطمبػو‬
‫أجد لو سبيبلً‪ ,‬وال أعرؼ لو رسوالً‪.‬‬
‫منذ عرفتو فبل ُ‬

‫أليس كؿ ما أعده عميؾ مف الذنوب أّنؾ طميعة الموت‪ ,‬والموت ىو الذي يخمصػني مػف منظػر ىػذا العػالـ‬
‫المممػػوء بالشػػرور واآلثػػاـ ‪ ,‬والحافػػؿ بػػاآلالـ و األس ػقاـ‪ ,‬الػػذي ال أُغمػػض عينػػي فيػػو إال ألفتحيػػا عمػػى صػػديؽ‬

‫يغدر بصديقو‪ ,‬وأخ يخوف أخػاه‪ ,‬وغنػي يض َػف عمػى الفقيػر بفُتػات مائدتػو‪ ,‬وفقيػر يقتػرح عمػى ال َػدىر حتػى بمغػوُ‬
‫يميز بيف ممؾ الممؾ وربوبيتو‪,‬‬
‫الموت فبل يظفر بأمنيتو‪ ,‬وممؾ ال يفرؽ بيف رعيتو وماشيتو‪ ,‬وممموؾ ال ّ‬
‫ُ‬

‫ٔ‪9‬‬
‫وعػػرض باطػػؿ‪,‬‬
‫وقمػوب تضػػطرـ حقػػداً عمػػى غيػػر طائػػؿ‪ ,‬ونفػػوس تتفػػانى قػػتبلً عمػػى لػػوف حائػػؿ‪ ,‬وظػػؿ ازئػػؿ‪ُ ,‬‬
‫وعقوؿ تتيالؾ وجداً عمى نار تحرقيا وأنياب تمزقيا‪ ,‬وعيوف حائرة في رؤوس طػائرة‪ ,‬تنظػر وال تػرى شػيئاً م ّمػا‬
‫ػإني لػؾ‬
‫حوليا‪ ,‬وتممح وال تكاد تُبصر مػا أماميػا‪ ,‬إ ْف كػاف ىػذا ىػو ظػاىر ذنبػؾ عنػدي فاسػتكثري مػف ذنوبػؾ ف ّ‬
‫مف الغافريف‪.‬‬

‫أيتيػػا الشػػعرةُ البيضػػاء! مرحب ػاً بػػؾ اليػػوـ‪ ,‬ومرحب ػاً بأخوتػػؾ غػػداً ‪ ...‬ومرحبػػاً بيػػذا القضػػاء المختبػػئ وراءؾ أو‬
‫دوي‬
‫ػث ال أسػمع حتػػى ّ‬
‫ػس بنفسػي‪ ,‬مػػف حي ُ‬
‫الكػامف فػي أطوائػؾ‪ ,‬ومرحبػاً بتمػؾ الغرفػة التػػي أخمػو فييػا بربػػي‪ ,‬وآن ُ‬
‫المدافع‪ ,‬وال أرى حتى غبار الوقائع‪.‬‬

‫ٍ‬
‫بشكؿ غير مردود‬ ‫وا ْف تراءت‬ ‫أىبلً بوافدة لمشيب و ٍ‬
‫احدة‬

‫معانً المفردات‬

‫موضع افتراؽ الشعر‪.‬‬ ‫ِ‬


‫المفرؽ‬
‫تأنت وتميمت في مسيرىا‪.‬‬ ‫اتأدت في مسيرىا‬
‫برـ بو واستثقمو‪.‬‬ ‫بعؿ الشيء‬
‫خرج مف الخضاب‪.‬‬ ‫نصؿ الشعر‬
‫المكر‪.‬‬ ‫الكيد‬
‫ضد الطيب‪.‬‬ ‫الخبيث‬
‫حامؿ الرمح‪.‬‬ ‫الرامح‬
‫ذو النبؿ ‪.‬‬ ‫النابؿ‬
‫البس الدرع والحاسر خبلفو‪.‬‬ ‫الدارع‬
‫تمتيب ‪.‬‬ ‫تضطرـ‬

‫ٕ‪9‬‬
‫المناقشة‬

‫ٔـ هل توافق الكاتب الرأي بؤن الشٌب رسول الموت لٌنذر باقتراب األجل؟‬

‫ٕـ للمنفلوطً أسلوب نثري رفٌع‪ .‬حاول أنْ تتلمس جانبا ً من خصابص هذا األَسلوب‪.‬‬

‫ٖـ اكشؾ عن معانً لفظتً (اآلثام) و (األسقام) فً أي معجم ٌقع تحت ٌدٌك‪.‬‬

‫تطبٌق فً القواعد‬

‫ُ‬
‫مررت صبا الٌوم أما َم المرآة‪.‬‬ ‫اعرب ‪:‬‬

‫ٖ‪9‬‬
‫التمٌٌز‬
‫(ٔ) اشترٌت ِر ْطلً تمراً‪.‬‬
‫باعنً التاج ُر ذِراعا ً َحرٌراً‪.‬‬
‫الحقل عشرون بقر ًة ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫فً‬
‫طاب المكانُ هوا ًء‪.‬‬
‫َ‬ ‫(ٕ)‬

‫فاض القلبُ سروراً‪.‬‬


‫َ‬
‫العنبُ من ألذ أنواع الفاكه ِة طعما ً‪.‬‬

‫بؽداد أكث ُر من البصرة سكانا ً‪.‬‬

‫العرض‬

‫رطبل) لػـ يفيػـ السػامع مػا تريػده بالرطػؿ فيػو ال يػدري أتمػ اًر اشػتريت‪,‬‬
‫يت ً‬‫قمت ػ عزيزي الطالب ػ (اشتر ُ‬
‫إذا َ‬
‫ولكن ػؾ إذا قمػػت (تم ػ اًر) زاؿ‬ ‫أـ عس ػبلً‪ ,‬أـ سػػك اًر‪ ,‬أـ قَمح ػاً؟ وذلػػؾ ألف (الرطػػؿ) أسػػـ ُمػػبيـ يصػػمح لمعػ ٍ‬
‫ػاف كثي ػرة ّ‬
‫ألنؾ ميزت لو الرطؿ‪ ,‬وبينت لو المقصود منو لذلؾ يسمى لفػظ (تمػ اًر)‬ ‫االبياـ وف ِي َـ السامعُ ُمرادؾ تماـ الفيـ‪ّ ,‬‬
‫تمييػ اًز‪ ,‬ويسػػمى االسػػـ المػػبيـ ِ‬
‫(رطػ ًػبل) مميػ اًز وكػػؿ اسػػـ مػػف األسػػماء األخيػرة فػػي األمثمػػة المػػذكورة تمييػػز لممػػبيـ‬
‫المميز‪.‬‬
‫قبمَو والذي نسميو ُ‬

‫واذا عػػدنا وبحثنػػا عػػف الممّيػ ػز فػػي أمثمػػة المجموعػػة (ٔ) وجػػدناه مػػذكو اًر فػػي المفػػظ فيػػو فػػي المثػػاؿ األوؿ‬
‫(ذر ًعػا) وىػو مػف أسػماء المسػاحة ‪ ,‬وفػي المثػاؿ الثالػث (‬ ‫ِ‬
‫(رطبل) وىو مػف أسػماء الػوزف ‪ ,‬وفػي المثػاؿ الثػاني ا‬
‫عشروف ) وىو مف أسماء العدد‪.‬‬

‫لممميػز ذكػ اًر فػػي أي منيػػا‪ .‬ولكػ ّػف السػػامع‬


‫ّ‬ ‫ّإال أ ّننػا فػػي أربعػػة األمثمػػة الموجػػودة فػػي المجموعػػة (ٕ) ال نجػػد‬
‫يمحظػػو ويفيمػػو حػػيف يسػػمع الجممػػة فػػإذا سػػمع جممػػة (طػػاب المكػػاف) مػػثبلً لَ َحػظَ أف الػػذي طػػاب ىػػو شػػيء مػػف‬
‫ولكنو ال يػدري مػا ذلػؾ الشػيء أمػاؤه ىػو‪ ,‬أـ تربتػو‪ ,‬أـ ىػواؤه؟ فػإذا ذكػرت لػو التمييػز‬
‫األشياء المنسوبة لممكاف ّ‬
‫تعّيف المراد وفيـ المقصود‪ .‬فالمميز ىنا ممحوظ ومفيوـ مف الجممة وا ْف كاف غير مذكور في المفػظ ومثػؿ ىػذا‬
‫يقاؿ في األمثمة الباقية‪.‬‬

‫ولو أنعمت النظر في التمييز لوجدتو منصوباً في األمثمة كميا ووجدت المميز بحسب موقعو في الجممة‪.‬‬

‫*اعلذم – عزٌذزي الطالذذب – أن للتمٌٌذز أحكامذا ً أخذذرى ؼٌذر النصذذب إال أننذا قذدمنا لكذذم مذا هذو شذذابع كثٌذر االسذذتعمال ‪ ,‬إال أن‬
‫التمٌٌز ٌكون منصوبا ً دابما ً إذا كان الممٌز ملحوظاً‪.‬‬
‫ٗ‪9‬‬
‫القاعدة‬

‫ٔ) التمييز‪:‬‬
‫اسـ يذكر لبياف المراد مف اسـ سابؽ وازالة اإلبياـ عف الممّيز‪.‬‬
‫ٌ‬
‫المميز‪ :‬قسماف ممفوظٌ وممحوظٌ‪.‬‬
‫َ‬ ‫ٕ)‬

‫أف‬
‫فاألوؿ ما يمفظ بو في الجممة نحو أسماء الوزف والمساحة والعدد ‪ , ..‬واآلخر ما ُيفيـ مف الجممة مف غير ْ‬
‫يذكر فييا‪.‬‬

‫تطبٌق‬

‫أعرب ما يأتي‪:‬‬

‫بت ِرطبلً لبناً‪.‬‬


‫ٔ) شر ُ‬
‫الطالب ُخمقاً‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ٕ) َح ُس َف‬

‫ٍ‬
‫ماض مبني عمى السكوف التصالو بتاء الفاعؿ (تاء الفاعؿ) ضمير متصؿ مبني عمى‬ ‫ت‪ :‬شرب فعؿ‬‫ٔ ػ شرْب ُ‬
‫الضـ في ِ‬
‫محؿ رفع فاعؿ‪.‬‬

‫ِرطبلً‪ - :‬مفعوؿ بو منصوب وعبلمة نصبو الفتحة الظاىرة عمى آخره‪ ,‬وىو مميز ممفوظ‪.‬‬

‫لبناً‪ - :‬تمييز منصوب وعبلمة نصبو الفتحة الظاىرة عمى آخره‪.‬‬

‫ٍ‬
‫ماض مبني عمى الفتح‪.‬‬ ‫ٕ ػ َح ُس َف ‪:‬ػ فعؿ‬

‫الطالب‪ :‬ػ فاعؿ مرفوع وعبلمة رفعو الضمة الظاىرة عمى آخره‪.‬‬
‫ُ‬

‫خمقاً‪ -:‬تمييز منصوب وعبلمة نصبو الفتحة الظاىرة عمى آخره والمميز (ممحوظ) غير ممفوظ‪.‬‬

‫٘‪9‬‬
‫التمرٌنات‬

‫(‪)1‬‬

‫اكمل الجمل اآلتية بوضع ألفاظ التمييز المناسبة في األماكن الخالية‪:‬ــ‬


‫ٔػ الفضة أرفع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ مف النحاس ‪.‬‬
‫ٕػ الكمثرى أل ُذ مف التفاح ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ‪.‬‬
‫أصدؽ الناس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫األنبياء‬
‫ُ‬ ‫ٖػ‬
‫ٗػ يبتيج الشجاع إذا انتصر عمى عدو يماثمو ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ‪.‬‬
‫٘ػ الشمس أكبر ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ مف القمر وأسطع منو ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ‪.‬‬

‫(ٕ)‬

‫اجعل كل اسم من األسماء اآلتية تميي ازً في جممة مناسبة‪:‬ــ‬

‫قصبا ‪ ,‬بأساً ‪ ,‬طوالً ‪ ,‬أخبلقاً ‪.‬‬


‫سك اًر ‪ً ,‬‬

‫(ٖ)‬

‫أعرب ما يأتي ‪:‬‬


‫ٔ ) في الميداف عشروف فرساً‪.‬‬
‫ٕ ) العالِـ ِ‬
‫العامؿ أرفع مف ذوي ِ‬
‫الماؿ قد اًر‪.‬‬

‫‪9ٙ‬‬
‫حامل االثقال‬
‫*محمود تٌمور‬

‫اويؿ‪ ,‬تغطي رأسو عمامة خفيفة‪ ,‬وىو محنػي القامػة‪ ,‬عمػى ظيػره سػفط‬ ‫الجبؿ يرتدي السر َ‬‫ِ‬ ‫‪ّ ...‬إنو رج ٌؿ مف أىؿ‬
‫الحمػاؿ الػذي يػرزُح تحػت وق ِػرِه‬
‫ػوف فػي أمػر ىػذا ّ‬
‫ػت بػي الظن ُ‬
‫الحماليف‪ ,‬يبدو أف ما فيػو يثقمػو‪ ,‬فاختمف ْ‬
‫مف أسفاط ّ‬
‫نح ِ‬
‫الميؿ‪.‬‬ ‫في ُج ِ‬

‫أف ألحػػؽ بػػو‪,‬‬ ‫ػت السػػير‪ ,‬والحمػػاؿ يجػػد فػػي صػ ِ ِ‬


‫ػت باعث ػاً يحػ ُػدوني عمػػى ْ‬
‫اءه‪ ,‬وأحسسػ ُ‬ ‫فيخمفنػػي ور َ‬ ‫ػعوده‪ُ ,‬‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫وتابعػ ُ‬
‫لطيتػػو فكأننػػا فَ َرسػػا رىػ ٍ‬
‫ػاف‪ ,‬أنػػا فػػي طريقػػي المعبػػد المػػألوؼ ال‬ ‫وكأنمػػا ىػػو إدراؾ منػي ومضػػى ّ‬
‫الخطػػا‪ّ ,‬‬‫فأوسػػعت ُ‬
‫ويظير تارةً‪.‬‬ ‫الجبؿ الممتوية المتضايقة‪ ,‬يتوارى عني طو اًر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫شعاب‬ ‫حيد عنو وىو في‬ ‫أ ُ‬
‫ُ‬
‫ػرؽ‬
‫ػح الع َ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫أخي اًر ضمتنا مشارؼ القريػة‪ ,‬عنػد ممتقػى الطػرؽ‪ ,‬فػي وقػت معػاً‪ ,‬كبلنػا يواجػوُ صػاح َبو وكبلنػا يمس ُ‬
‫ػيب تعمػػو وجيػػو‬ ‫ِ‬
‫طػػوُ المشػ ُ‬
‫وخ َ‬
‫ػاـ‪ ,‬ىػػذا الرجػ ُؿ َ‬
‫عػػف جبينػػو‪ ,‬سػػرعاف مػػا ألفينػػا أنفسػػنا نتطػػارُح التحيػةَ ونتبػػاد ُؿ االبتسػ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يفيض ُم ّحياهُ لطفاً ومؤانسةً‪.‬‬
‫ُ‬ ‫األركاف‪,‬‬ ‫ولكنو عمى غرِار أبناء الجبؿ ُ‬
‫متيف‬ ‫الغضوف‪ّ ,‬‬

‫فعجػػؿ إلػػى ُعمبػػة أع ػواد الثقػػاب يشػػعؿ لفػػافتي‬ ‫ِ‬


‫ػت ُعمبػػة المفػػائؼ‪ ,‬أقػػد ُـ لػػوُ لُفاف ػةً‪ ,‬وآخ ػ ُذ لنفسػػي مثميػػا ّ‬
‫وأخرجػ ُ‬
‫ػرت‬
‫ػت لػػوُ عمػػى الفػػور‪ّ :‬إننػػي اختصػ ُ‬ ‫ػاؽ ‪ ,‬قمػ ُ‬
‫ؽ الشػ ّ‬
‫ػوتؤثر الطريػػؽ الضػػي َ‬
‫ُ‬ ‫ولفافتػػو‪ ,‬وىػػو ييميػػـ بكممػ ِػة الشػػكر ‪,‬‬
‫يؽ‪ ,‬فبل مشقةَ عمي ِ‬
‫فيو ‪.‬‬ ‫ت ىذا الطر َ‬ ‫المسافةَ‪ ,‬وقد أل ْف ُ‬

‫الدخاف‪:‬‬ ‫ث‬
‫وقاؿ وىو ينفُ ُ‬ ‫يؽ المعبد المألوؼ‪ ,‬واجتذب نفساً مديداً مف المف ِ‬
‫افة‪َ ,‬‬ ‫ب الطر َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫حظت عميؾ انؾ تتجن ُ‬
‫ػ ال ُ‬
‫ىذه القر ِ‬
‫ية؟‬ ‫انت مف المصطافيف في ِ‬
‫ػ ىؿ َ‬
‫َ‬

‫ػ نعـ‪.‬‬

‫موسـ االصطياؼ ‪...‬‬


‫ُ‬ ‫ػ لقد انتيى‬

‫أطمب الخموةَ‪.‬‬
‫انشد الراحةَ‪ ,‬و ُ‬
‫ػ ّإني ُ‬

‫األحياف إلى الفرِار مف خم ِ‬


‫ؽ اهلل‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫اإلنساف في بعض‬
‫َ‬ ‫فابتسـ ابتسامةً عريضةً‪ ,‬وقاؿ‪ :‬حقاً‪ ,‬ما أحو َج‬

‫برفق وهو‬
‫ِ‬ ‫فدنوت منه أ ُعٌ ُنه‪ ,‬فردنً‬
‫ُ‬ ‫وأقبل على سفط ِه المشدو ِد على ظهر ِه‪ٌ ,‬عال ُج أن ٌحل رباطه‪,‬‬

‫يقوؿ‪:‬ػ ىذا عم ٌؿ ال يكمفني مف َج ْيٍد ‪ّ ...‬إني أُزاولُوُ منذ عشرات السنيف‪.‬‬

‫ويقذؼ بو عمى األرض‪ ,‬فإذا ىو نفاية أحجار ال‬


‫ُ‬ ‫ووضع عمى ظيرِه السفَط وما عميو يستخرُج ما حواه‬
‫محتويات السفط؟ ػ ّإني حيف أحمؿ حج اًر ال قيمةَ لو‪ ,‬وحيناً أحمؿ ما لو‬
‫ُ‬ ‫فدىشت قائبلً‪ :‬ػأىذه‬
‫ُ‬ ‫تصمح لشيء‪,‬‬
‫ِ‬
‫البضاعة والمتاع‪.‬‬ ‫قيمة مف‬
‫‪97‬‬
‫ط بحممو الثقيؿ ما برح‬ ‫السف َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ولما أفرغ حممو استوى في وقفتو‪ ,‬فإذا ىو منحني القامة كشأنو مف قب ُؿ‪ ,‬كأف ّ‬
‫ّ‬
‫الرماد عف المفافة بيف أناممِ ِو‪:‬‬
‫َ‬ ‫ينفض‬
‫ُ‬ ‫ٍ‬
‫فضوؿ‪ ,‬فاستأنؼ قولَوُ وىو‬ ‫عيني تتساءالف في‬
‫ّ‬ ‫ظيره‪ .‬ورأى‬

‫ألىؿ القر ِ‬
‫ية ما يحتاجوف إليو‬ ‫أجمب ِ‬ ‫ِ‬
‫الشباب‪,‬‬ ‫العمؿ من ُذ ِ‬
‫فجر‬ ‫فت ذلؾ‬
‫تشيد‪ ,‬احتر ُ‬ ‫حماؿ يا سيدي كما‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ػ أنا ّ‬
‫ِ‬
‫المساء‪.‬‬ ‫الساحمية‪ ,‬فأصدر عف القر ِ‬
‫ية في الصباح‪ ,‬وال أرجع إلييا إالّ في‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫البمدة‬ ‫مف‬
‫ُ‬

‫تحضرهُ ليـ مف‬ ‫أف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫َ‬ ‫اليوـ أى ُؿ القرية ْ‬
‫ب اليؾ َ‬ ‫طمَ َ‬
‫الحجر المتناثر حولي‪ ,‬وأنا اقو ُؿ‪ :‬ػ أىذا ما َ‬ ‫ت النظر في‬
‫ف ّق ْمب ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫البمدة الساحمية‪ ,‬أفي حاجة ىـ إلى األحجار؟ فنب َذ عقب المّفافة مف يِده ِووطئوُ بقدمو‪ ,‬وىو ُي ُ‬
‫جيب‪:‬‬

‫ٍ‬
‫عطمة ‪...‬‬ ‫ػ أنا اليوـ في‬

‫طب ىذه األحجار إذف يا صاحبي؟‬


‫ػ وما َخ ُ‬
‫أجد ما أحممُوُ‪ ,‬مما ينفع الناس‪ ,‬أراني مضط اًر إلى َح ِ‬
‫مؿ الحجر الذي ال فائدةَ منو ألحد‪.‬‬ ‫ػ حيف ال ُ‬
‫ُ َ‬

‫مت‪.‬‬
‫مما ُق َ‬
‫أقسـ لؾ ّأني لـ أفيـ شيئاً ّ‬
‫ت‪ُ :‬‬ ‫وصح ُ‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫التعجب‪,‬‬ ‫ِ‬
‫الحيرة و‬ ‫تسمت عمى وجيي عبلئِ ُـ‬
‫فار ْ‬

‫أحد مف أىؿ القرية ما أحممُوُ‪,‬‬


‫إلي ٌ‬ ‫ٍ‬
‫ب ّ‬‫عطمة‪ .‬في إجازة إجبارية‪ .‬أنا متعطؿ‪ ,‬لـ يطمُ ْ‬ ‫اليوـ في‬
‫ػ ألـ أ ُق ْؿ‪ّ :‬إني َ‬
‫ِ‬
‫العمؿ‪.‬‬ ‫أف نستبدؿ بالبضاعة والمتاع أحجا اًر كما ترى‪ ,‬وىذا شأني كمّما تعطمت عف‬
‫ولذلؾ لـ أجد ُب ّداً مف ْ‬
‫ِ‬
‫االثقاؿ؟‬ ‫يح نفس َؾ مف ِ‬
‫حمؿ‬ ‫لديؾ ما تحمموُ‪ ,‬فمماذا ال تر ُ َ‬
‫يكف َ‬‫عت اقو ُؿ‪ :‬ػإذا لـ ْ‬
‫فأسر ُ‬

‫ِ‬
‫الحجر؛‬ ‫اصعد في الجبؿ‪ ,‬وليس أفضؿ مف‬ ‫احمؿ شيئاً فوؽ ظيري‪ ,‬حيف‬ ‫أف‬ ‫ففغر فاه ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫يجب ْ‬
‫ىييات ُ‬
‫َ‬ ‫بقولو‪ :‬ػ‬ ‫َ ُ‬
‫ِ‬
‫بالغرض‪.‬‬ ‫ألنوُ ثقيؿ يفي‬

‫ِ‬
‫بالغرض؟‬ ‫فغمغمت‪ :‬ثقيؿ يفي‬
‫ُ‬

‫حما ٌؿ‪ ,‬حتى تقوس ظيري مف حمؿ األثقاؿ‪,‬‬ ‫ِ‬


‫قضيت شبابي وكيولتي وأنا ّ‬ ‫ُ‬ ‫الميجة‪:‬‬ ‫فتدانى مني يقوؿ ىادئ‬
‫يتطمب‬
‫ُ‬ ‫الناس‪ ,‬وظيري‬
‫يسير ُ‬
‫مستقيـ العود كما ُ‬
‫َ‬ ‫أسير‬
‫أف أرفَع ىامتي و َ‬ ‫بمستطيع ْ‬
‫ِ‬ ‫وأصبح كما ترى اآلف فما أنا‬
‫وبدونو أعيا‪,‬‬ ‫لة ص ْن ِ‬
‫جة الميز ِ‬ ‫ِ‬
‫أطمئف في مشيتي‪ُ ,‬‬
‫ازف جسدي‪ ,‬و ُ‬ ‫اف‪ ,‬بو يتو ُ‬ ‫مني أف أحممَوُ ثُقبلً ىو عندي بمنز َ‬
‫أتجد غرابة فيما أقو ُؿ؟‬
‫أكاد عمى سفح الجبؿ أتياوى ُ‬ ‫و ُ‬

‫فأجبت في ُسيُوـ‪:‬‬
‫ُ‬

‫صحيح كما تقو ُؿ‪.‬‬


‫ٌ‬ ‫بت ذلؾ َو َخبرتَوُ فبل ُب ّد أف األمر‬
‫دمت قد جر َ‬
‫بنفسؾ‪ ,‬وما َ‬
‫َ‬ ‫أبصر‬
‫ُ‬ ‫ػ ال أدري‪ .‬أنت‬

‫ت بي األفكار كؿ مسا ٍ‬
‫ؽ‪.‬‬ ‫الصمت ُىنييةً‪ ,‬وقد انساقَ ْ‬
‫ُ‬ ‫واستغرقني‬

‫‪98‬‬
‫قاؿ‪:‬‬
‫ومثُ َؿ الرج ُؿ يرعاني بنظراتو ثـ َ‬
‫َ‬
‫ؽ والتو ِ‬
‫ازف عندي‪ ,‬ال ُغنية لي عنو‪,‬‬ ‫ِ‬
‫وسائؿ التواف ِ‬ ‫ػ لقد أصبح حممي مف مقتضيات حياتي‪ّ ,‬إنوُ وسيمةٌ مف‬

‫قت اليو أقو ُؿ‪:‬‬


‫ال مفر لي منو‪ .‬فحد ُ‬

‫اض بحممِ َؾ؟‬


‫ػوىؿ أنت ر ٍ‬

‫يفتقر اليو؟ كا َف‬


‫كيؼ ال أرضى بو وىو يؤدي لي نفعاً أي نفع؟ لقد أل ْفتوُ حتى أحببػػتو وىؿ يكرهُ المرُء ما ُ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ػدث إلػػي فػػي ر ازنػ ٍػة وتػػوقُر وعينػػاهُ ت ّشػ ِ‬
‫ػعاف وميض ػاً ينبػ ػػئُ عػػف بصػػيرٍة ني ػرٍة وفطنػػة صػػافية‪ ,‬لكأنػػوُ‬ ‫الحم ػا ُؿ يتحػ ُ ّ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫الوجود‪.‬‬ ‫استبطف أسرَار‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫الدىر‪ ,‬و‬ ‫فيمسوؼ أوتي حكمةَ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫لِ َـ ال يكوف َ‬
‫الحما ُؿ الساذج في مظيرِه‪ ,‬صاحب فمسفة وحكمة‪ ,‬وىػو الػذي قضػى عمػره يبمُػو الحيػاة وتبمُػوهُ‬ ‫ذلؾ ّ‬
‫وصفاء التفكير؟‬ ‫ِ‬
‫المشاعر‬ ‫أف تكفؿ سبلمة الفط ِرة‪ ,‬ورىافَةَ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫َ‬ ‫في بقعة جبمية طيبة‪ ,‬ما أجدرىا ْ‬
‫ات وئيػ ٍ‬
‫ػدة‪ ,‬وأنػػا أحػػد النظػ َػر أمػػامي فػػي غواشػػي الظممػػة فقػػد اختفػػى اليػػبل ُؿ‬ ‫ػايرت صػػديقي‪ ,‬الحمػاؿ فػػي خطػو ٍ‬‫وسػ ُ‬
‫ّ‬
‫ػت تَُبػث‬‫يح تػزؼ فكأنمػا ىػي انطمق ْ‬ ‫الكوكب الفتّ ِ ِ‬
‫ِ‬
‫اف وطفقَت الػر ُ‬ ‫الفتى الحبي تاركاً نجـ السماء الخالد َي ْنعى رحيؿ‬
‫اطر في رأسي حافمةً بأشتات األخيمة والتصورات‪ ,‬ومػا زاؿ سػمعي‬ ‫الحبيس‪ ,‬وتواردت الخو ُ‬
‫َ‬ ‫الكوف الرحيب سرىا‬
‫ؽ‬ ‫اؿ الشػػيخ‪ (( :‬لقػػد أصػػبح حممػػي مػػف مقتضػػيات حيػػاتي‪ ,‬إن ػوّ وسػػيمةٌ مػػف وس ػ ِ‬
‫ائؿ التواف ػ ِ‬ ‫الحمػ َ‬
‫ػات ّ‬ ‫تَطُػػف فيػػو كممػ ُ‬
‫ظير الرفيؽ الفيمسوؼ‪.‬‬ ‫بت َ‬ ‫ازف عندي‪ ,‬ال ُغنيةَ لي عنو وال مفر لي منو))‪ ,‬فرأيتني أر ُ‬ ‫والتو ِ‬
‫وال تحسبف يا صديقي ّأنؾ وحدؾ الذي ال يستغني عػف حمم ِػو ((كػؿ امػرئ منػا فيػو شػيء منػؾ‪ ,‬أف مػف أحمػاؿ‬
‫ازف والتوافػ ِ‬
‫ؽ عنػدهُ‪,‬‬ ‫الحياة وأثقالِيا ما ىو جزء مف المرِء ال يحػو ُؿ عنػو وال يػزوؿ‪ ,‬واّنػو لخيػر وس ِ‬
‫ػيمة لتػوفير التػو ِ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫ػاف)) فأنصػت‬ ‫ػباب مػا َنطمػح إلي ِػو مػف س ٍ‬
‫ػعادة واطمئن ٍ‬ ‫فنحف نحيػا بأثقالِنػا‪ ,‬وا ْف كانػت ترىقُنػا‪ ,‬ألنيػا س ٌ‬
‫ػبب مػف أس ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ػدؾ الػذي تبحػث عػف األحجػار التػي ال نفػع فييػا‪ ,‬لكػي‬ ‫ػت وح َ‬ ‫ػتأنفت أقػو ُؿ‪ :‬لس َ‬
‫ؽ األسػارير‪ ,‬واس ُ‬
‫إلي ُمنطم َ‬
‫الرج ُؿ ّ‬
‫ٍ‬ ‫يجد مػا يحممُػوُ مػف أعبػاء حيات ِػو‪ ,‬بح َ‬ ‫ِ‬
‫ػث جاىػداً عػف شػيء يثقػ ُؿ بػو كاىمَػوُ‬ ‫أف َ‬‫يتزف بيا‪ .‬كؿ امرئ اذا عز عميو ْ‬
‫بيف طبيعتيا وطبيعتو ‪.‬‬
‫ويكف َؿ التوازف َ‬
‫لكي يجاري الحياةَ‪ُ ,‬‬

‫فنيا عمى يديو ‪ ..‬برع في فنون القصة المختمفة‪,‬‬


‫*محمود تيمور‪ :‬أحد الرواد االوائل لفن القصة العربية التي شيدت ُنضجاً ً‬
‫القصيرة والرواية وتأثر بو عدد كبير من األدباء ولد في أحد أحياء مصر في ‪ ٔٙ‬يونيو ٗ‪ٜٔٛ‬م من أسرة عريقة عمى قدر‬
‫كبير من الجاه والعمم والثراء ‪ ,‬توفي سنة ٖ‪ٜٔٚ‬م‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫صافحوُ‪ ,‬وأنا‬‫أقبمت عمى صاحبي أُ‬
‫ُ‬ ‫أصبحت عمى مقر ٍ‬
‫بة مف باب (الخاف) ثـ‬ ‫ُ‬ ‫أمسكت عف القوؿ‪ ,‬وقد‬
‫ُ‬ ‫و‬
‫ُ‬
‫أقوؿ‪:‬‬

‫احد مف أبطالِيا األفذاذ‪ :‬فكرةً تحياىا‬


‫رت في نفسي فكرةً إنسانيةً خالدةً‪ ,‬أنت و ٌ‬
‫ػ شك اًر أييا الزمي ُؿ اإلنساف لقد أثَػ َ‬
‫تياح‪ ,‬ولسانوُ يميج‬
‫سيماء الرضا واالر ِ‬
‫ُ‬ ‫بمنيج حياتِ َؾ‪ .‬فصافحني الرج ُؿ‪ ,‬وعمى وج ِي ِو‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بشخص َؾ‪ ,‬وتُع ُبر عنيا‬
‫ِ‬
‫بقولو‪:‬‬

‫ثقاؿ‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫أعباء ٍ‬ ‫ِ‬
‫الحياة مف‬ ‫أعانؾ اهلل عمى مقتضيات‬ ‫طاب ليمُ َؾ‪,‬‬
‫َ‬ ‫ػ َ‬

‫معانً المفردات‬

‫وعاء كالقُـفة‪ ,‬جمعه أسفاط‪.‬‬ ‫ال ِّسفط‬

‫الحمل الثقٌل‪ ,‬والوقر فً األذن‪ :‬الصمم‪.‬‬ ‫الوقر‬

‫ذهب الى حٌث كان ٌقصد‪ ,‬والطٌة الحاجة‪.‬‬ ‫مضى لطٌته‬

‫الفرسان ٌراهن على أٌّها ٌسبق‪ .‬وٌضرب مثلً للمتسابقٌن المتنافسٌن‪.‬‬ ‫فرسا رهان‬

‫نتبادل‪ ,‬وطارحه الشعر والؽناء‪ :‬جاوبه فٌه‪.‬‬ ‫نتطار‬

‫خالط الشٌب شعره‪ ,‬والوخط‪ :‬الحس الخفٌؾ‪.‬‬ ‫َو َخ َطه الشٌب‬

‫ما ٌنفى من الطعام وؼٌره لرداءته‪ ,‬او البقٌة من الشًء‪.‬‬ ‫النفاٌة‬

‫أؼادرها‪ :‬والصدر‪ :‬الرجوع عن الماء‪.‬‬ ‫أصدرُ عن القرٌة‬

‫رأس كل شًء‪.‬‬ ‫الهامة‬

‫الصفٌحة المدورة فً كفة المٌزان‪.‬‬ ‫الصنجة‬

‫جمع ؼاشٌة‪ ,‬ما ٌؽطً‪ ,‬وقد ٌراد بها المصابب‪.‬‬ ‫الؽواشً‬

‫القرٌب من االرض ــ وحبا ٌحبو‪ :‬دنا‪.‬‬ ‫الهلل الحبً‬

‫تهب هبوبا ً ؼٌر شدٌد‪ ,‬والزؾ‪ :‬السرعة‪.‬‬ ‫تزؾ الرٌح‬

‫ضرب علٌه ضربا ً خفٌفا ً من باب الملطفة‪.‬‬ ‫ربت الظهر‬

‫ٓٓٔ‬
‫التعلٌق النقدي‬

‫يبدأ ىذا الجزء مف قصة (حامؿ األثقاؿ) بوصؼ شخصية القصة ولقػاء القػاص بػو ثػـ ينتقػؿ بػو إلػى‬
‫ذكر آراء (حامؿ االثقاؿ) في الحياة والناس بالحوار الذي يجري بينيما بعد التعارؼ‪ ,‬فالقصة ػ إذف ػ قصة‬
‫(فكرية) ال قصة حدث‪ ,‬فميس فييا مف أحداث غير المقاء فالتعارؼ‪.‬‬
‫اعتمد الكاتب عمى الحوار في نقؿ األَفكار‪ ,‬فضبلً عف أسموب الرد عمى لسػاف الػراوي (محػدود العمػـ)‬
‫أننػػا نحيػػا‬
‫بضػػمير المػػتكمـ‪ ,‬ورّبمػػا كػػاف محػػور ىػػذه األفكػػار أف لكػػؿ إنسػػاف حممػػو الػػذي ال يسػػتغني عنػػو‪ ,‬و ّ‬
‫ألنيػا سػبب مػا نطمػح إليػو مػف سػعادة واطمئنػاف‪ .‬وفػي ىػذه الفكػرة‬ ‫باثقالنا (اعباء الحياة) وا ْف كانت ترىقنا‪ّ ,‬‬
‫تسطيع تحمؿ المشاؽ التي تنتظرؾ‬
‫َ‬ ‫فمف‬
‫إف اعتدتيما اليوـ ْ‬
‫دعوة إلى رفض ترؼ العيش ورغد الحياة‪ ,‬ألنؾ ْ‬
‫في غدؾ‪.‬‬

‫ٔٓٔ‬
‫أسلوب النداء‬

‫ٔـ ٌا ؼافلً تن ّبه‪.‬‬


‫طالب المج ِد ال تكس ْل‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ٕـ ٌا‬
‫ُ‬
‫ٖـ ٌا حسنا ً ُخلقُه بوركت‪.‬‬
‫لَعلً إلى َمنْ َق ْد َهوٌ ُ‬
‫ْت أطٌرُ ‪.‬‬ ‫ٗـ أسرب ال َقطا َهل منْ ٌُ ِع ٌُر َجناح ُه‬
‫ان َما َغ َّر َك ِب َرِّب َك ا ْل َك ِر ِيم)) ( االنفطار ‪.)ٙ /‬‬‫س ُ‬ ‫ُّيا ِْ‬
‫اْل ْن َ‬ ‫٘ـ قال تعالى‪َ (( :‬يا أَي َ‬
‫ك ا ْل َج َّن َة)) ( االعراؾ ‪.) ٔ9 /‬‬ ‫َنت َو َز ْو ُج َ‬
‫اس ُك ْن أ َ‬‫آد ُم ْ‬
‫‪ٙ‬ـ قال تعالى‪َ (( :‬يا َ‬

‫العرض‬

‫إذا أردت ػ ػ عزيػػزي الطالػػب ػ ػ إقبػػاؿ أحػػد عميػػؾ أي دعوتػػو لبلنتبػػاه واالسػػتماع‪ ,‬اعتمػػدت حرفػاً مػػف حػػروؼ‬
‫النداء‪ ,‬كما في األمثمة المتقدمة‪ .‬فحروؼ النداء تفيد معنى‪ :‬أنادي أو أدعو‪.‬‬
‫تأمؿ األمثمة المتقدمة تجد كبلً منيا مبدوءاً بحرؼ يميو اسـ منصوب‪ ,‬وىذا ىو أسموب النداء الذي يتػألؼ‬
‫مػػف عنص ػريف‪ :‬أداة النػػداء‪ ,‬والمنػػادى‪ ,‬فالمثػػاؿ األوؿ فيػػو (يػػا) أداة نػػداء‪ ,‬و (غػػافبلً) منػػادى‪ ,‬وىكػػذا فػػي بقػ ػ ػػية‬
‫ػرب) مكونػػة مػػف (اليمػزة) حػػرؼ نػػداء و (سػػرب) منػػادى‪ ,‬ولممنػػادى احكػػاـ‬
‫ػب)‪( ,‬يػػا حسػػناً) و (أسػ َ‬
‫األمثمػػة (يػػا طالػ َ‬
‫منيا‪:‬‬
‫يكػػوف منصػػوباً وعبلمػػة نصػػبو الفتحػػة الظػػاىرة إذا كػػاف المنػػادى نكػرة غيػػر مقصػػودة كمػػا فػػي (غػػافبلً) فػػي‬
‫أف النػػداء إذا كػػاف موجي ػاً إلػػى شػػخص غيػػر معػػيف‪ ,‬وكػػذا الحػػاؿ فػػي (يػػا ظالم ػاً‪ ,‬لػػؾ حسػػاب‬
‫المثػػاؿ األوؿ‪ ,‬أي ّ‬
‫عسير) فيذا النداء موجو إلى الظالميف عامة‪.‬‬
‫وينصب المنادى وعبلمة نصبو الفتحة اذا كػاف مضػافاً كمػا فػي المثػاؿ الثػاني وشػبيياً بالمضػاؼ كمػا فػي‬
‫رجاؿ ِ‬
‫العمـ اجتيدوا)‬ ‫َ‬ ‫المثاؿ الثالث‪ ,‬وينصب المنادى وعبلمة نصبو الفتحة اذا كاف جمع تكسير‪ ,‬نحو (يا‬
‫وينصب المنادى المضاؼ وتكوف عبلمة نصبو األلؼ اذا كاف مف األسماء الخمسة‪ ,‬مثؿ (يا ذا العمـ ال تبخؿ)‬
‫اح َب ِي الس ْج ِف)) (يوسؼ ‪, )ٖٜ /‬‬ ‫وينصب وعبلمة نصبو الياء إذا كاف مثنى أو جمع مذكر سالماً مثؿ‪(( :‬يا ص ِ‬
‫َ َ‬
‫ويا ( طالبي العمـ اجتيدوا ) ‪ ,‬وينصب وعبلمة نصبو الكسرة بدالً مػف الفتحػة إذا كػاف جمػع مؤنػث سػالماً مثػؿ‪:‬‬
‫اجتيدف)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫طالبات العمـ‬ ‫(يا‬
‫َ‬
‫(آدـ) الضػػـ نس ػػتنتج مػػف ىػػذا أف المنػػادى إذا كػػاف عممػاً مفػػرداً‬
‫تأمػػؿ المثػػاؿ السػػادس تجػػد حركػػة المنػػادى ُ‬
‫(آدـ) منػادى مبنػي عمػى الضػـ‬
‫اي ليس بمضاؼ أو شبيو بالمضاؼ يبنى عمى ما يرفع بو في محؿ نصػب فػ ػ ُ‬
‫مفرد وكذا الحاؿ في جمع المؤنث السالـ مثؿ‪( :‬يا فاطمات) ويبنى عمػى األلػؼ اذا كػاف‬
‫ألنو ٌ‬
‫في محؿ نصب ؛ ّ‬
‫محمػدوف) ويبنػى‬‫مثنى‪ ,‬مثؿ‪( :‬يا خالداف ‪ ,‬يا فاطمتاف) ويبنى عمى الواو اذا كػاف جمػع مػذكر سػالماً مثػؿ‪( :‬يػا ّ‬
‫ِ‬
‫يارجبلف‪ ,‬يػا فتػاةُ‪ ,‬يػا فتاتػاف)‬ ‫المنادى عمى ما يرفع بو في محؿ نصب ‪ ,‬إذا كػػاف نكرةً مقصودةً مثؿ‪( :‬يا رج ُؿ‪,‬‬
‫أف يكوف منصوباً‪.‬‬
‫األصؿ في المنادى ْ‬
‫َ‬ ‫ألف‬

‫ٕٓٔ‬
‫أعد النظر في األمثمة المتقدمة عدا المثاؿ الخامس تجد أف حرفي النداء قد دخمتا عمى المنػادى مباشػرة‪,‬‬
‫أما المثاؿ الخامس فإف المنادى الحقيقي جاء مقترنػاً بػ ػ (اؿ) وألف حػرؼ النػداء ال يػدخؿ عم ػ ػػى المنػادى المقتػرف‬ ‫ّ‬
‫(ايػة)‬
‫(اي ) ويمحقيا التنبيو لممذكر بعد اداة النداء كم ػ ػػا فػ ػػي ( يا أييا االنساف) ونأتي ب ػ ّ‬ ‫ب ػ (اؿ) مباشػ ػرة جئنا ب ػ ّ‬
‫اضػػيةً مر ِ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ويمحقيػػا التنبيػػو لممؤنػػث كمػػا فػػي قولػػو تعػػالى ((يػػا أَيتُيػػا الػػن ْفس اْلم ْ ِ‬
‫ضػػيةً ))‬ ‫ط َمئنػةُ ْارجعػػي إِلَػ ٰػى َربػػؾ َر َ ْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫(الفجر ‪ ٕٚ : /‬ػ ‪)ٕٛ‬‬
‫أف تػػذكر حػػرؼ النػػداء فتقػػوؿ ‪( :‬يػػا اهلل ارحمنػػا)‪ ,‬ويمكػػف‬
‫أمػػا إذا كػػاف المنػػادى لفػػظ الجبللػػة (اهلل ) فيجػػوز ْ‬
‫َف يعوض عف حرؼ النداء بميـ مشددة‪ ,‬فنقوؿ (المّيـ) ويكوف إعراب (أي‪ ,‬أيةُ) منادى مبنياً عمى الضـ و(ىا)‬ ‫أْ‬
‫جامدا ‪ ,‬فاذا‬
‫ً‬ ‫إما مشتقًا أو‬ ‫حرؼ تنبيو‪ ,‬وكذا اسـ اإلشارة فيو مبني أصبلً‪ ,‬ويكوف االسـ الذي دخمت عميو (اؿ) ّ‬
‫بدال ‪.‬‬
‫جامدا يعرب ً‬
‫ً‬ ‫كاف‬
‫فوعا عمى ّأنو (صفة) لػ(أي) أو (أية) أو السـ االشارة وا ْف َ‬
‫كاف مشتقًا يكوف مر ً‬

‫القاعدة‬

‫المنادى‪ :‬أسـ وقع بعد حرؼ مف أحرؼ النداء‪ ,‬التػي كػؿ منيػا يفيػد معنػى أدعػو أو أنػادي (يػا) لمنػداء مطمقػاً‪ ,‬و‬
‫(أ) لممنادى القريب‪.‬‬
‫يتألؼ اسموب النداء مف ركنيف‪ :‬أداة النداء والمنادى‪.‬‬
‫يتوصؿ لنداء ما فيو (اؿ) بما يأتي‪:‬‬
‫(أييا) لممذكر المفرد والمثنى والجمع‪.‬‬
‫ٔػ ّ‬
‫(أيتيا) لممؤنث المفرد والمثنى والجمع‪.‬‬
‫ٕػ ّ‬
‫ٖػ اسـ االشارة‪ ,‬مثؿ‪ :‬يا ىذا الظالـ‪ ,‬إف عاقبة الظمـ وخيمة‪.‬‬

‫حاالت اعراب المنادى‬

‫ٔػ ُيعرب المنادى منصوباً إذا كاف مضافاً أو شبيياً بالمضاؼ أو نكرة غير مقصودة‪.‬‬
‫ٕػ ُيبنى المنادى عمػى الضػـ إذا كػاف عممػاً غيػر مضػاؼ أو نكػرة مقصػودة ‪ ,‬ويبنػى عمػى األلػؼ إذا كػاف مثنػى‪,‬‬
‫إف كاف جمع مؤنث سالماً‪.‬‬
‫وعمى الواو إذا كاف جمع مذكر سالماً ‪ ,‬وعمى الضـ ْ‬

‫ٖٓٔ‬
‫أنواع المنادى‬

‫للمنادى خمسة انواع هً‪:‬‬

‫ٔ‪ .‬النكرة المقصودة ‪.‬‬


‫ٕ‪ .‬النكرة ؼٌر المقصودة ‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬المضاؾ ‪.‬‬
‫ٗ‪ .‬الشبٌه بالمضاؾ ‪.‬‬
‫٘‪ .‬العلم المفرد ‪.‬‬

‫تطبٌق‬

‫اعرب ما تحته خط‪-:‬‬


‫ون َخ ْير أَِم المَّ ُو ا ْلو ِ‬ ‫قاؿ اهلل تعالى ‪((:‬يا ص ِ‬
‫اح ُد ا ْلقَ َّيار )) (يوسؼ‪.) ٖٜ/‬‬ ‫َ‬ ‫الس ْج ِن أَأ َْرَب ٌ‬
‫اب ُّمتَفَِّرقُ َ ٌ‬ ‫اح َب ِي ِّ‬ ‫َ َ‬

‫يا صاحبي ‪ :‬يا‪ :‬حرؼ نداء‪.‬‬

‫ألنو مثنى وىو مضاؼ‪.‬‬


‫صاحبي‪ :‬منادى منصوب وعبلمة نصبو الياء ّ‬

‫السجف‪ :‬مضاؼ إليو مجرور وعبلمة جره الكسرة الظاىرة‪.‬‬

‫ٗٓٔ‬
‫التمرٌنات‬

‫(‪)1‬‬

‫أعرب ما ٌأتً مفصالا ‪:‬‬

‫ٔـ قال تعالى (( ٌَا أَ ٌُّ َها الناسُ اتقُوا َرب ُك ُم)) ( النساء ‪.)ٔ/‬‬

‫ٌان ال تلعبا بالنار‪.‬‬


‫ٕـ ٌا صب ِ‬

‫(‪)2‬‬

‫عٌن المنادى فً الجمل اآلتٌة‪ ,‬وبٌن نوعه‪ ,‬وبٌن المعرب منه والمبنً ‪:‬‬
‫ٔـ خذ بٌدي ٌا رحٌما ً بالضعفاء‪.‬‬
‫ً‬
‫شاهدا اشهد بالعدل ‪.‬‬ ‫ٕـ ٌا‬
‫القرآن رتل القرآن ترتٌلً‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ٖـ ٌا قارئ‬
‫ٗـ ٌا ظال ُم إن الدهر خوانُ ‪.‬‬
‫٘ـ ٌا مح ّمدون احسنوا إلى إخوانكم ‪.‬‬

‫(‪)3‬‬

‫ضع حرفً النداء (ٌا) و(أ) قبل االسماء اآلتٌة‪ ,‬وأل ِحـق كل أسم بجملة مناسبة ثم بٌن نوع إعرابه أو بنابه‪:‬‬
‫متقنُ ‪ ,‬ؼافل ‪ ,‬شاهدون ‪ ,‬مجتهداً فً دروسه ‪ ,‬ذو المروءة‪.‬‬

‫٘ٓٔ‬
‫نحو عالم انسانً أفضل‬

‫مٌخائٌل نعٌمة*‬
‫فً ؼمرة المشكلت التً تخبط فٌها عالم الٌوم‪ ,‬تبدو اإلنسانٌة جسما ً مإرقا مرهقا ً‪ ,‬موزع القوى والجهود‬
‫‪ ...‬وإذا عدنا إلى الم حن التً عانتهذا البشذرٌة فٌمذا مضذى‪ ,‬والتذً تعانٌهذا الٌذوم‪ .‬وجذدنا أن مردهذا‪ ..‬أن النذاس‬
‫ٌجهلون قٌمة اإل نسان ومكانته فً الكون‪ ,‬وهدفه من الوجود‪ ,‬وهدؾ الوجود منه‪.‬‬
‫إن النذذاس ٌجهلذذون الؽاٌذذة مذذن وجذذودهم‪ ,‬ومذذن ثذذم ٌجهلذذون الؽاٌذذة التذذً مذذن أجلهذذا وهبذذت لهذذم الحٌذذاة‪ ,‬واإلدارة‬
‫والمقذذدرة والتخٌذذل‪ ,‬والتمٌٌذذـز بذذٌن الخٌذذر والشذذر‪ ,‬ولذذو انهذذم فهمذذوا الؽاٌذذة مذذن هذذذه المواهذذب لراحذذوا ٌثمرونهذذا‬
‫لخٌرهم وخٌر الكابنات‪ ,‬بدالً من أنْ ٌذروها فٌما ٌهلكهم‪ ,‬وٌهلك الكابنات‪ ,‬ولكانت هذه المواهذب المفتذا الذذي‬
‫به ٌلجون الملكوت المعد لهم منذ األزل‪ ,‬وهو ملكوت المعرفة‪ ,‬والقدرة والحرٌذة ومثذل الحٌذاة العلٌذا التذً هذً‬
‫أسمى ؼاٌات اإلنسان‪.‬‬
‫وتآخ وتحابّ ‪ ,‬بدالً من أنْ تكون حٌاة تنابذذ‬ ‫ٍ‬ ‫تعاون‬
‫ٍ‬ ‫لو فهم الناس ؼاٌاتهم من وجودهم لكانت على األرض حٌاةُ‬
‫وتنافر وتباؼض ‪...‬‬
‫ماذا أقول عن الطبٌعة ومذا تنشذره علذٌكم مذدى العمذر مذن آٌذات الجمذال ومذن دروس تشذحذ الفكذر والوجذدان‪,‬‬
‫واإلرادة والخٌال‪.‬‬
‫ماذا اقول فً خرٌذر الجذداول وصذرٌر الجنذادب وشذدو العصذافٌر وهذدٌر البحذر وزرقذة السذماء وتؤللذإ الطذل‬
‫ورهبذذة الؽسذذق واألسذذحار وهٌبذذة الشذذموس واألقمذذار؟ وهذذل ٌتذذذكر إنسذذان تذذؤثٌر هذذذه كلهذذا فذذً حٌاتذذه؟ فكٌذذؾ‬
‫تتبرمون من الطبٌعة وهً فً لحومكم ودمابكم‪ ,‬وفذً قلذوبكم وأفكذاركم‪ ,‬أنهذا لفطذرة ربانٌذة أنْ ٌحذب اإلنسذان‬
‫نفسه‪ .‬ونفس اإلنسان تتصل اتصاالً وثٌقا ً بكل نفس بشرٌة ثم بكل ما فً الكون‪ ,‬ولهذا أصبح من المحتوم علٌه‬
‫أنْ ٌحب كل إنسان وكل شًء إذا هو اخلص المحبة لذلك‪.‬‬

‫معانً المفردات‬

‫المحن‪ :‬مفردها (محنة) وهً ما ٌمتحن بها اإلنسان من بلٌة‪.‬‬


‫خرٌر‪ :‬صوت الماء‪.‬‬
‫الطل‪ :‬اضعؾ المطر وهو الندى‪.‬‬
‫الؽسق‪ :‬أول ظلمة اللٌل‪.‬‬
‫ٌتبرم‪ٌ :‬سؤم‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫أديب لبناني ولد سنة (‪ٜٔٛٛ‬م)‪ ,‬ىاجر إلى أمريكا ودرس الحقوق‪ ,‬اتصـل بأدبـاء الميجـر مثـل جبـران وايميـا وصـار مستشـا ارً‬
‫* ٌ‬
‫لمرابطة القممية ‪ ,‬عاد الى لبنان سنة (ٕٖ‪ٜٔ‬م)‪ ,‬من آثاره األدبية(ىمس الجفون) وكتابو (اللربال) في النقد االدبي‪.‬‬

‫‪ٔٓٙ‬‬
‫فوائد نحوٌة‬

‫المثنى‪-:‬‬

‫ٔـ المثنى ما ٌدل على اثنٌن من الناس والحٌوان واألشٌاء‪ ,‬بزٌذادة ألذؾ ونذون مكسذورة علذى مفذرده فذً حالذة‬
‫الرفع‪ ,‬وٌاء ونون فً حالتً النصب والجر‪.‬‬
‫ٕـ تحذؾ نون المثنى عند اإلضافة نحو‪:‬ـ‬
‫حضر مهندسا المصنع‬
‫شاهدت مهندسً المصنع‬
‫سلمت على مهندسً المصنع‬

‫الجمل‬ ‫المرفوعات‬
‫حضر العاملن والمهندسان‬ ‫الفاعل‬
‫ُكوفا المهندسان‬ ‫نابب الفاعل‬
‫المهندسان ماهران‬ ‫المبتدأ‬
‫عامل المصنع مخلصان‬ ‫الخبر‬
‫كان المهندسان ٌعملن‬ ‫اسم (كان) أو احدى أخواتها‬
‫إن المهند َس ٌْن ماهران‬ ‫خبر( إن ) أو احدى أخواتها‬

‫الجمل‬ ‫المنصوبات‬
‫ُ‬
‫كرمت المهندسٌن الماهرٌن‬ ‫المفعول به‬
‫كان زٌ ٌد ومح ّمد عاملٌن مخلصٌن‬ ‫خبر (كان) أو إحدى أخواتها‬
‫إن المهندسٌن ٌعملن بنشاط‬ ‫اسم (إن ) أو احدى أخواتها‬

‫الجمل‬ ‫المجرورات‬
‫ُ‬
‫اثنٌت على المهندسٌن‬ ‫المجرورات بحرؾ الجر‬
‫هذا تصمٌ ُم المهندسٌن‬ ‫المضاؾ إلٌه‬

‫تطبٌق‬

‫ٔـ حوِّ ل إلى صٌؽتً المثنى المذكر والمثنى المإنث كلً من األسماء الواردة فً الجمل اآلتٌة وؼ ٌّر ما ٌلزم‪.‬‬
‫ـ بدأ المهندس ٌنبه المتهاون على سوء العاقبة‪.‬‬
‫ـ جاء العامل إلى عمله مبكراً‪.‬‬
‫ـ المهندس النشٌط مصم ّم على إنجاز عمله‪.‬‬

‫‪ٔٓ7‬‬
‫شمس المعارف‬

‫عبد اهلل النديـ*‬

‫ونالت مػف‬
‫ْ‬ ‫وسمكت طريؽ الحضارة‪,‬‬
‫ْ‬ ‫اىتدت إل ػػى سبيؿ الرشاد‪,‬‬
‫ْ‬ ‫عارؼ في ٍ‬
‫أمة أال‬ ‫ت شمس الم ِ‬
‫أضاء ْ‬ ‫ما‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫ػيـ العػيش‪,‬‬ ‫ػائؿ الداعي ِػة إلػى س ِ‬


‫ػعادة ببلدىػا‪ ,‬وتمتعيػا بنع ِ‬ ‫المصاعب بمػا تتخػذه مػف الوس ِ‬ ‫ِ‬
‫الغايات أقصاىا‪ ,‬وقيرت‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫يثبت فييا روح المدنية و ِ‬
‫العمراف‪.‬‬ ‫مما ُ‬ ‫كتقدِـ الزر ِ‬
‫اعة والتجارِة و‬
‫َ‬ ‫الصنائع‪ ,‬إلى غير ذلؾ ّ‬
‫ِ‬

‫القاعدة‪ ,‬فكـ ٍ‬
‫دولة َن َبغػت فػي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الغالب عف تمؾ‬ ‫ِ‬
‫لمخمؼ قد يش ُذ في‬ ‫ولكف ما عمِمناه مف الس ِ‬
‫مؼ‪ ,‬وما نعممو‬ ‫َ ُ‬

‫ػعر إال وقػد صػدىا مػف بمػوغ‬ ‫ِ‬


‫وجوىرىػا الثمػيف‪ ,‬لػـ تش ْ‬ ‫ػت ب ُػد ّرىا المكن ِ‬
‫ػوف‬ ‫المعػارؼ‪ ,‬وغاصػت فػي بح ِ‬
‫ػار العمػوـ‪ ,‬فأت ْ‬

‫ػت فيػو‪ ,‬ولػو‬ ‫اف وتعض بناف ِ‬


‫الندـ عمى ما فرط ْ‬ ‫فأضحت تقاسي م اررة اليو ِ‬
‫ْ‬ ‫ائؽ لـ تَخطُر ليا عمى باؿ‪,‬‬ ‫ِ‬
‫اآلماؿ عو ُ‬
‫َ‬

‫ػوطف‪ ,‬ويرفػعُ شػأنيا ويقي ِػو مػف‬


‫ػب عمييػا لم ِ‬
‫ػب‪ ,‬وعػززت َى َرَعيػا إلػى أبػواب العمػوـ بالقيػاـ بمػا يج ُ‬
‫كانت قػرأت العواق َ‬
‫ْ‬

‫ض ِرَب ْ‬
‫ت عمييا الذلةُ والمسكنةُ ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫االضمحبلؿ‪ ,‬وال ُ‬ ‫أمرىا الى‬
‫تقوؿ الغير‪ ,‬ما آؿ ُ‬

‫معانً المفردات‬

‫الهوان‪ّ :‬‬
‫الذل والضعؾ‪.‬‬
‫َبنان‪ :‬طرؾ اإلص َبع‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫عبداهلل النديـ‪:‬‬
‫*عب ػ ػػداهلل ب ػ ػػف مص ػ ػػباح ب ػ ػػف ابػ ػ ػراىيـ االدريس ػ ػػي الحس ػ ػػني‪ ,‬ص ػ ػػحافي خطي ػ ػػب‪ ,‬م ػ ػػف أدب ػ ػػاء مص ػ ػػر وش ػ ػػعرائيا وزجاليي ػ ػػا‪ ,‬يتص ػ ػػؿ‬
‫نسػ ػػبو بالحسػ ػػف السػ ػػبط ‪ُ ,‬ولِ ػ ػد فػ ػػي االسػ ػػكندرية‪ ,‬شػ ػػغؿ بعػ ػػض الوظػ ػػائؼ الص ػ ػػغيرة‪ ,‬وأنشػ ػػأ فييػ ػػا الجمعي ػ ػػة الخيريػ ػػة االسػ ػػبلمية‪,‬‬
‫وح ػ ػػدثت فػ ػػي أيامػ ػػو الثػ ػػورة العربي ػ ػػة فكػ ػػاف مػ ػػف كبػ ػػار خطبائي ػ ػػا‪ .‬أنشػ ػػأ مجم ػ ػػة (االسػ ػػتاذ) س ػ ػػنة (ٖٓٔٔ ى ػ ػػ) لػ ػػو‪( :‬كػ ػػاف ويك ػ ػػوف)‬
‫و(النحمة في الرحمة ) و (المترادفات) وديواناف‪ ,‬وروايتاف تمثيميتاف ىما‪( :‬العرب) و (الوطف ) توفي سنة (‪ٜٔٛٙ‬ـ)‪.‬‬

‫‪ٔٓ8‬‬
‫المتكلمة بالقرآن الكرٌم‬

‫خرجذذذت حاجّ ذذذا ً إلذذذى بٌذذذت هللا الحذذذرام وزٌذذذارة قبذذذر نبٌذذذه علٌذذذه الصذذذلة‬
‫ُ‬ ‫قذذذال عبذذذ ُد هللا بذذذن المبذذذارك‪:‬‬
‫والسذذذلم‪ ,‬فبٌنمذذذا أنذذذا فذذذً بعذذذض الطرٌذذذق إ ْذ أنذذذا بســذذذـوا ٍد فتمٌذذذزت ذلذذذك‪ ,‬فذذذإذا هذذذً عجذ ُ‬
‫ذذوز علٌهذذذا درعٌ مذذذن‬
‫(ٔ)‬
‫نٌربٌٌٌرح َيمٌ)‬
‫صذذذوؾ وخمذذذار مذذذن صذذذوؾ‪ ,‬فقلذذذت‪ :‬السذذذلم علٌذذذك ورحمذذذة هللا وبركاتذذذه فقالذذذت‪( :‬س َالمٌٌقَ ٌَو ٌلاٌم َ ٌ‬

‫فعلمذذت أ ّنهذذا‬
‫ُ‬ ‫(ٕ)‬
‫ُ‬
‫فقلذذت لهذذا‪ٌ :‬رحمذذك هللا مذذا تصذذنعٌن فذذً هذذذا المكذذان قالذذت‪( :‬م َنٌيٌض َلٌلٌٌاهللٌف َالٌٌه َادٌيٌٌل َهٌ)‬ ‫قذذال‪:‬‬

‫ضذ ٌ‬
‫ذذذالة عذذذذن الطرٌذذذذق فقلذذذذت لهذذذذا‪ :‬أٌذذذذن ترٌذذذذدٌن قالذذذذت‪( :‬س ََاَالٌال ََريٌ س ٌَََِِْا َ َ لٌل ََي االٌم ََنٌال َ َ ٌا ََِامٌ ٌ‬

‫ال َ ٌاَقى َ )(ٖ) فعلمذذت أنهذذا قذذد قضذذت حجّ هذذا وهذذً ترٌذذد بٌذذت المقذذدس‪ ,‬ولمّذذا تصذذل مكانهذذا بعذذد‪ ,‬فقلذذت‬

‫ذذت‪ :‬مذذذا أرى طعامذذذا ً تذذذؤكلٌن قالذذذت‪:‬‬


‫لهذذذا‪ :‬أنذذذت منذذذذ كـــذذذـم فذذذً هذذذذا الموضذذذع؟ قالذذذت‪( :‬ثََالثٌليََاٌِسََويا)(ٗ) فقلذ ُ‬

‫ذذت‪ :‬فبذذذؤي شذذذً ٍء تتوضذذذبٌن؟ قالذذذت‪( :‬فَلََمٌد َ قاٌمََا اٌفَتَي َواٌََِْي ا اٌايااََا)(‪ )ٙ‬فقلذ ُ‬
‫ذذت لهذذذا‪:‬‬ ‫(هََوٌيِْ ٌَََقي َ ٌ)(٘) فقلذ ُ‬

‫إن معــذذذذـً طعامذذذذا ً‪ ,‬فهذذذذل فـذذذذـً األكــذذذذـل؟ قالذذذذت‪ُ( :‬ثٌ ِتََُّواٌالى ََيامٌ ٌاللي ََلٌ)(‪ )7‬فقلذذذذت‪ :‬لذذذذٌس شذذذذهر رمضذذذذان؟‬

‫قالذذذت‪( :‬قمََنٌَََِو ًٌي ََِاٌفََشلٌاللََهٌ ََا ٌِ لََيمٌ )(‪ )8‬فقلذ ُ‬


‫ذذت‪ :‬قذذذد أبذذذٌح لنذذذا اإلفطذذذار فذذذً السذذذفر فقالذذذت (ف ََنٌَََِو ًٌي َ اَِاٌ‬ ‫ا‬
‫فَهََوًٌي ٌََِلََهٌٌق لٌَىََومواًٌي ٌََِلََِمٌ لٌ عََتمٌََْل ََولٌ)(‪ )9‬فقلذ ُ‬
‫ذذت‪ :‬لذذذ َم ال تكلمٌنذذذً مثذذذل مذذذا أكلمذذذك قالذذذت‪( :‬مََاٌيَلُ َ ٌمََنٌ‬

‫ُ‬
‫فقلذذذت‪ :‬فمذذذن أي النذذذاس أنذذذت؟ قالذذذت‪( :‬قلٌََ ََمٌم ََاٌل ََيٌِل ََمٌَ ََهٌ ل ََمٌٌ لٌال َ وٌقالاى ٌََِ‬ ‫(ٓٔ)‬
‫ق ََوٌِ لٌل ي ََهٌرقي َ ٌ تي َ ٌ)‬

‫ذذت قذذذد أخطذذذؤت فذذذاجعلٌنً فذذذً حذذذل‪ ,‬قالذذذ ْ‬


‫ت‪( :‬لٌََثِي َ ٌ ل ََيِمٌالي ََومٌيَغُ ٌََِ‬ ‫ول)(ٔٔ) فقلذ ُ‬
‫قالََُدادٌ َ َُّلٌ قلَ ََمٌ ََالٌ عََهٌم َََ اٌ‬

‫اللََهٌلََِمٌ)(ٕٔ) فقلذ ُ‬
‫ذذت‪ :‬فهذذذل لذذذك أنْ احملذذذك علذذذى نذذذاقتً هذذذذه فتذذذدركً القافلذذذة؟ قالتذذذت‪( :‬قمََاٌََُْل َواٌمََنًٌٌََْيَْل ََهٌ‬

‫فؽضضذذذذت بصذذذذري عنهذذذذا وقلذذذذت‬ ‫(ٗٔ)‬


‫ضَ َواٌم ََنٌ َى ََارهمٌ)‬
‫الل ََهٌ)(ٖٔ) قذذذذال‪ :‬فؤنخذذذذت نذذذذاقتً قالذذذذت‪( :‬ق ََلٌلل ََدمع ٌيَغ ُّ‬

‫َنٌمىََياٌَفا ََاٌ ََا ٌ‬


‫لهذذذا‪ :‬أركبذذذً‪ ,‬فلمذذذا أرادت أنْ تركذذذب نفذذذرت الناقذذذة فمزقذذذت ثٌابهذذذا فقالذذذت‪( :‬قمََاٌ ََِاَِمٌمَ ُّ‬

‫ي َ يِمٌ)(٘ٔ) فقلذذذت لهذذذا‪ :‬اصذذذبري حتذذذى أعقلهذذذا قالذذذت‪( :‬فَُه عاهََاٌسََلي الٌ)(‪ )ٔٙ‬فعقلذذذت الناقذذذة وقلذذذت لهذذذا‪ :‬اركبذذذً‬

‫فركبذذذذذت قذذذذذال‪ :‬فؤخذذذذذذت بزمذذذذذام الناقذذذذذة وجعلذذذذذت أسذذذذذرع وأصذذذذذٌح فقالذذذذذت‪( :‬قاقى َ َ ٌشٌمَ َ ََيمٌقا ض َ َ ٌم َ ََنٌ‬

‫ِ ََوَمٌ)(‪ )ٔ7‬فجعلذذذذت أمشذذذذً روٌذذذذداً وأتذذذذرنم بالشذذذذعر فقالذذذذت‪( :‬ف ََاقَِ قاٌم ََاٌََي ٌََِم ََنٌال ََِ لٌ)(‪ )ٔ8‬فقلذذذذت لهذذذذا‪ :‬لقذذذذد‬

‫أوتٌذذذت خٌذذذراً كثٌذذذراً قالذذذت‪( :‬قم ََاٌي ََر ٌِ لٌ قلََوٌاَلا ََابٌ)(‪ )ٔ9‬فلّمـذذذـا مشذذذٌت بهذذذا قلذذذٌلً قلذذذت‪ :‬ألذذذك زوج؟ قالذذذت‪:‬‬

‫ذذذكت ولذذذذم أكلمهذذذذا حتذذذذى أدركذ ُ‬


‫ذذذت بهذذذذا القافلذذذذة‬ ‫(ي ََاٌ يَُّه ََاٌال ََرينٌ معَ َواٌلٌَ ََألواٌ ََنٌ ََيا ٌ لٌََاَ َ ٌلِ ََمٌَ ََد مٌ)(ٕٓ) فسذ ُ‬

‫‪ٔٓ9‬‬
‫فقلذذذت لهذذذا‪ :‬هذذذذه القافلذذذة فمذذذن لذذذك منهذذذا قالذذذت‪( :‬ال ََاٌِقالاَعََولٌزيعٌَََا يََاةٌال َ ُّ َيا)(ٕٔ) فعلمذذذت أن لهذذذا أوالداً فقلذذذت‪:‬‬

‫فعلمذذذت أَنهذذذم أدالء الركذذذب فقصذذذدت بهذذذا‬


‫ُ‬ ‫(ٕٕ)‬
‫ومذذذا شذذذؤنهم فذذذً الحذذذج؟ قالذذذت‪( :‬ق الم ََاتٌٌقَ ََالع مٌه ََمٌيَهتَ َ قلٌ)‬

‫َيال)(ٖٕ) ‪( ,‬ق ل ََمٌالل ََهٌموس َ ٌ‬


‫القبذذذاب والعمذذذارات فقلذذذت‪ :‬هذذذذه القبذذذاب فمذذذن لذذذك فٌهذذذا قالذذذت‪(:‬قاَّت ََرٌالل ََهٌ َ ََِاهيمًٌل َ اٌ‬

‫اة بُِق َّو )(ٕ٘) فنادٌذذذت‪ٌ :‬ذذذا إبذذذراهٌم‪ٌ ,‬ذذذا موسذذذى‪ٌ ,‬ذذذا ٌحٌذذذى‪ ,‬فذذذإذا بشذذذبان كذذذؤنهم‬ ‫ِ ِ‬
‫َِلي ا ََا) ‪( ,‬يَ ا يَ ْحيَ ى ُخ ذ الْكتَ َ‬
‫(ٕٗ)‬

‫األَقمذذذذار قذذذذد أ قبلذذذذوا فلمذذذذا اسذذذذتقر بهذذذذم الجلذذذذوس قالذذذذت‪( :‬ف ََاََْثواٌ حَ َ مٌَ ََورقِمٌه ََرلٌ ٌال يع ٌَََفَليعى ٌََِ يَُّه ََاٌ ز َ َ ٌ‬

‫اْ ااماٌفَليأٌَِمٌَِزقٌمعهٌ)(‪.)ٕٙ‬‬
‫(‪)ٕ7‬‬
‫فمضذذذذى أحذذذذدهم فاشذذذذترى طعامذذذذا ً فقذذذذدموه بذذذذٌن ٌذذذذديّ وقالذذذذت‪ ( :‬لَ َواٌقا َََِواٌهعيَا ََاٌف ََاٌ س ََلُتمٌشٌاَي ََامٌا الي ٌَََ)‬

‫فقلذذت‪ :‬اآلن طعذذامكم علذذً حذذرام حتذذى تخبرونذذً بؤمرهذذا قذذالوا‪ :‬هذذذه أمنذذا لهذذا منذذذ أربعذذٌن سذذنة لذذم تذذتكلم‬
‫إالّ بذذذالقرآن مخافذذذة أنْ تذذذزل فٌسذذذخط علٌهذذذا الذذذرحمن فسذذذبحان القذذذادر علذذذى مذذذا ٌشذذذاء‪ .‬فقلذذذت‪( :‬ذلََمٌفضََلٌاهللٌ‬

‫يدَيهٌمنٌيَا ٌقاهللٌذقٌالُضلٌالْىيمٌ)(‪.)ٕ8‬‬

‫(*)‬
‫السٌد أحمد الهاشمً‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(ٖ) سورة االسراء اآلٌة (ٔ)‬ ‫(ٕ) سورة االعراؾ اآلٌة (‪)ٔ8ٙ‬‬ ‫(ٔ) سورة ٌس اآلٌة (‪)٘8‬‬
‫(‪ )ٙ‬سورة المابدة اآلٌة ( ‪)ٙ‬‬ ‫(٘) سورة الشعراء اآلٌة (‪)79‬‬ ‫(ٗ) سورة مرٌم اآلٌة (ٓٔ)‬
‫(‪ )9‬سورة البقرة اآلٌة (ٗ‪)ٔ8‬‬ ‫(‪ )8‬سورة البقرة اآلٌة (‪)ٔ٘8‬‬ ‫(‪ )7‬سورة البقرة اآلٌة (‪)ٔ87‬‬
‫(ٕٔ) سورة ٌوسؾ اآلٌة (ٕ‪)9‬‬ ‫(ٔٔ) سورة االسراء اآلٌة (‪)ٖٙ‬‬ ‫(ٓٔ) سورة ق اآلٌة (‪)ٔ8‬‬
‫(٘ٔ) سورة الشورى اآلٌة (ٖٓ)‬ ‫(ٗٔ) سورة النور اآلٌة (ٖٓ)‬ ‫(ٖٔ) سورة البقرة اآلٌة (‪)ٔ97‬‬
‫(‪ )ٔ8‬سورة المزمل اآلٌة (ٕٓ)‬ ‫(‪ )ٔ7‬سورة لقمان اآلٌة (‪)ٔ9‬‬ ‫(‪ )ٔٙ‬سورة االنبٌاء اآلٌة (‪)79‬‬
‫(ٕٔ) سورة الكهؾ اآلٌة (‪)ٗٙ‬‬ ‫(ٕٓ) سورة المابدة اآلٌة (ٔٓٔ)‬ ‫(‪ )ٔ9‬سورة البقرة اآلٌة (‪)ٕٙ9‬‬
‫(ٕٗ) سورة النساء اآلٌة (ٗ‪)ٔٙ‬‬ ‫(ٖٕ) سورة النساء اآلٌة ( ٕ٘ٔ)‬ ‫(ٕٕ) سورة النحل اآلٌة (‪)ٔٙ‬‬
‫(‪ )ٕ7‬سورة الحاقة اآلٌة (ٕٗ)‬ ‫(‪ )ٕٙ‬سورة الكهؾ اآلٌة (‪)ٔ9‬‬ ‫(ٕ٘) سورة مرٌم اآلٌة (ٕٔ)‬
‫(‪ )ٕ8‬سورة الحدٌد اآلٌة (ٕٔ)‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫الكاتب‪ :‬سيد احمد الياشمي ػ ولد في مصر سنة (٘‪ٕٜٔ‬ىػ ) مف مؤلفاتو (كتاب جواىر االدب في أدبيات وانشػاء لغػة العػرب)‬ ‫(*)‬

‫ألفو سنة (ٖ٘ٔٔىػ) والكتاب ىذا دائرة معارؼ أدبية كبرى‪ ,‬ومف ىذا الكتاب اختير النص السابؽ‪.‬‬

‫ٓٔٔ‬
‫معانً المفردات‬

‫ُس ِمح لنا‪.‬‬ ‫أ ُبٌح لنا‬


‫دون ارتباط‪.‬‬ ‫ال ِح ّل‬
‫تركتها تبرك‪.‬‬ ‫أنخت ناقتً‬
‫خفضت‪.‬‬ ‫ؼضضت‬
‫ابتعدت‪ ,‬لم تطاوع‪.‬‬ ‫نفرت‬
‫ربطتها‪.‬‬ ‫عقلت الناقة‬
‫م ْق َو ُدها‪.‬‬ ‫زمام الناقة‬
‫أتؽنى‪.‬‬ ‫أترنم‬
‫على مهل‪.‬‬ ‫روٌداً‬
‫القوم‪.‬‬ ‫الرّ كب‬
‫تمٌل تسقط‪.‬‬ ‫تز ّل‬
‫ٌؽضب‪.‬‬ ‫ٌسخط‬

‫المناقشة‬

‫ٔػ اآليات المستشيد بيا في النص بعضيا غير كامؿ اكمميا بالرجوع إلى القرآف الكريـ‪.‬‬
‫ٕػ القرآف الكريـ كممة في الببلغة العربية‪ ,‬تممس بعض جوانبيا فيو‪.‬‬
‫ػارِى ْـ) مػ ػ ػػا المقصػ ػػود بغػ ػػض البصػ ػػر؟ ومتػ ػػى يكػ ػػوف ذلػ ػػؾ؟‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صػ ػ ِ‬ ‫ٖػ ػ ػ قػ ػػاؿ تعالػ ػ ػػى‪ُ ( :‬قػ ػػؿ لْم ُمػ ػ ْػؤ ِمن َ‬
‫يف َي ُغض ػ ػوا مػ ػ ْػف أ َْب َ‬
‫الفعؿ ( يغضوا) ىنا بغير (نوف) ما موقعو مف اإلعراب؟ ومتى تحذؼ النوف مف الفعؿ؟‬

‫ٔٔٔ‬
‫الفهرست‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫المقدمة ‪ٖ ----------------------------- ------------------------------------------------------‬‬


‫من القرآن الكرٌم ‪ٗ -----------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪8 --------------------------------------------------------‬‬ ‫من األحادٌث النبوٌة الشرٌفة (فً صفات التاجر)‬
‫‪9 ------------------------------------------------------------------‬‬ ‫فابدة إملبٌة (الهمزة فً أول الكلمة)‬
‫‪ٕٔ --------------------------------------------------------------------‬‬ ‫األدب فً العصر الحدٌث‬
‫‪ٔٗ -----------------------------------------------------------------‬‬ ‫من المشتقات (اسم الفاعل وعمله)‬
‫‪ٔ9 -----------------------------------------------------------------‬‬ ‫مح ّمد صلى هللا علٌه وآله وسلم‬
‫‪--------------------------------------------------------------------‬‬ ‫أل حمد حسن الزٌات ‪ ..‬للحفظ‬
‫‪-----------------------------------------------------------‬‬ ‫من ظهر الرسول حتى خروجً ا على عرؾ)‬
‫‪ٕٔ--------------------------------------------------------------------‬‬ ‫فابدة إملبٌة (الهمزة فً وسط الكلمة)‬
‫‪ٕٗ ----------------------------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫الفتوة‬
‫‪ٕ7 ------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫من المشتقات (اسم المفعول وعمله)‬
‫‪ٖٔ ---------------------------------‬‬ ‫االمة العربٌة ماضٌها وباقٌها (معروؾ الرصافً) ‪ )8(..‬أبٌات للحفظ‬
‫‪ٖٖ ------------------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫اإلسلم والحرٌة‬
‫‪ٖ٘ ------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫من المشتقات (اسم اآللة)‬
‫‪ٖ9 -------------------------------------------------‬‬ ‫ٌود الفتى ‪ ..‬محمود سامً البارودي‪ )8(...‬أبٌات للحفظ‬
‫‪ٗٔ ----------------------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫إعجاز القرآن‬
‫‪ٖٗ ------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫فابدة نحوٌة (األسماء الخمسة)‬
‫‪ٗٗ ------------------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫التوابع‪ :‬النعت‬
‫‪ٗ9 -----------------------------------------------------------------‬‬ ‫بلبل ‪..‬عمر أبو رٌشة ‪ )8( ..‬أبٌات للحفظ‬
‫‪٘ٔ -------------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫األخلق فهمً المدرس‬
‫‪ٖ٘ -----------------------------------------------------------------------‬‬ ‫ما اللؽة العربٌة ؟ (جرجً زٌدان)‬
‫‪٘٘ -------------------------------------------------------------------- -------------‬‬ ‫التوابع‪ :‬العطؾ‬
‫‪٘9 ------------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫الطٌن ‪ ..‬إٌلٌا أبو ماضً‬
‫‪ٙٔ --------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫الطفولة فً المواثٌق الدولٌة‬

‫الفهرست‬
‫ٕٔٔ‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ٙٗ -----------------------------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫التوابع ‪ :‬البدل‬


‫‪ٙ7 -----------------------------------------------------------------‬‬ ‫مقتطفات من خطاب مح ّمد رضا الشٌبً‬
‫‪7ٓ -------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫آمنت بالحسٌن ‪ ..‬الجواهري‬
‫‪7ٕ -------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫من نوادر البخلء‪ ..‬الجاحظ‬
‫‪7ٗ ------------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫التوابع‪ :‬التوكٌد‬
‫‪79 ------------------------------------------------------------------------- -‬‬ ‫فابدة إملبٌة (الهمزة المتطرفة)‬
‫‪8ٓ------------------------------------------------------------------ -‬‬ ‫سِ فر أٌوب ‪..‬السٌاب ( ٕٔ) سطراً للحفظ‬
‫‪8ٕ -------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫العدد‬
‫‪9ٕ --------------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫الشعرة البٌضاء‪ ..‬المنفلوطً‬
‫‪9ٗ ------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫التمٌٌز‬
‫‪97 ---------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫حامل األثقال ‪ ..‬محمود تٌمور‬
‫‪ٕٔٓ ---------------------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫أسلوب النداء‬
‫‪ٔٓٙ ----------------------------------------------------‬‬ ‫نحو عالم إنسانً أفضل ‪ ..‬مٌخابٌل نعٌمة‬
‫‪ٔٓ7 --------------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫فابدة نحوٌة ( المثنى )‬
‫‪ٔٓ8 ------------------------‬‬ ‫شمس المعارؾ لعبد هللا الندٌم ‪ ..‬للحفظ من ( فكم من دولة حتى النهاٌة)‬
‫‪ٔٓ9 --------------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫المتكلمة بالقرآن الكرٌم‬
‫‪ٕٔٔ ----------------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫الفهرست‬

‫ٖٔٔ‬
ٔٔٗ
ٔٔ٘

You might also like