Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 5

‫االسم‪ /‬محمد حمود معجب الرشيدي‬

‫الرقم الجامعي‪421000516 /‬‬


‫موضوع البحث‪ /‬السياسة في عهد الخلفاء الراشدين اشراف‬
‫الدكتور‪ /‬إبراهيم عثمان الهبدان‬
‫تميز هذا العصر من تاريخ السياسة اإلسالمية بترسيخ مجموعة من القيم والمبادئ السياسية‪ ،‬ومعها‬
‫التفاصيل التي أضافت لمنظومة العمل السياسي في اإلسالم الكثير‪ ،‬مما جعلها تتميز وترتقي على كل‬
‫نظم العمل السياسي في العالم منذ ذلك الحين وحتى اآلن‪.‬‬
‫أن من أدار دف‪00‬ة السياس‪00‬ة في ف‪00‬ترة الخالف‪00‬ة الراش‪00‬دة هم الخلف‪00‬اء الراشدين‪ ،‬واعتم‪0‬دوا على م‪0‬ا‬
‫أسس من أنظمة وقوانين وضعت في عصر النبوة‪ ،‬وأن قيادة رسول هلال محمد صلى هلال علي‪00‬ه وس‪00‬لم‬
‫كانت‬
‫‪0‬يرا‪ ،‬وساس‪00‬وا الن‪00‬اس بثق‪00‬ة‬
‫سياسيا ريادي‪0ً 0‬ا كب‪ً 0‬‬
‫ً‬ ‫لهم هدى يسيرون في طريقه‪ ،‬إال أنهم كرجال مارسوا دوراً‬
‫عالية بأنفسهم وبطريقة تدل على‬
‫وعيهم بأصول ما يؤمنون به‪.‬‬

‫لقد وضعوا وحددوا أسسا بقيت إلى اليوم مقياسا للعاملين في‬
‫المجال السياسي‪ ،‬وقد تميزت هذه الفترة الزمنية باآلتي‪:‬‬

‫‪ 1 -‬أفضل الطرق لحل األزمات السياسية هو مواجهتها واالقتحام في‬


‫تفاصيلها‪ ،‬وبشفافية مطلقة‬

‫‪ 2 -‬قدمت السياسة اإلسالمية تجربة فريدة من القادة الذين طبقوا‬


‫قاعدة سياسية مهمة في القيادة‪ ،‬وهي أن رئيس الدولة أول من‬
‫يضحي‪ ،‬وآخر من يستفيد‬
‫إن الرئاسة في السياسة اإلسالمية تكليف ومسؤولية بمعناها الخدمي وليس االنتفاعي‪ ،‬فلقد كان الرسول صلى‬
‫هلال عليه وسلم وهو رئيس الدولة اإلسالمية يباشر قيادة الجيش‪ ،‬ويحمل سيفه بنفسه‪ ،‬ولقد قاد بنفسه ‪ 2K‬غزوة‬
‫بنفسه وتعرض لألذى وأوشك أن يقتل عدة مرات‪ ،‬ولقد استلم أبي بكر الصديق رضي هلال عنه زمام الرئاسة‬
‫وهو تاجر غني‬
‫يملك ما يملك‪ ،‬وتوفي وهو ال يملك إال القليل‬

‫وقدم كل من عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي هلال عنهم وكل منهم كان‬
‫رئيسا للدولة اإلسالمية أرواحهم في سبيل هلال‪ ،‬فهناك إحصائية تقدر أن نسبة ‪ 80%‬من الصحابة قد قتلوا‬
‫في الجهاد‪.‬‬

‫وكان لكل خليفة سياسته الخاصة سنتعرف عليها اآلن‪:‬‬

‫سياسة أبي بكر الصديق‪:‬‬

‫لحق الرسول بربه بعد أن دعا إليه ثالث عشرة سنة في مكة‪ ،‬وعشر سنين‬
‫في المدينة‪ ،‬فعرت الصحابة دهشة عظيمة لوفاته‪ ،‬حتى إن عمر نفسه قال‬
‫يوم ارتحال النبي‪ ،‬ما مات محمد رسول هلال وليبعثنه هلال تعالى‪ ،‬فقال أبي‬
‫دا قد مات‪ ،‬ومن كان يعبد هلال فإن هلال‬ ‫دا فإن محم‬ ‫بكر‪ :‬أال من كان يعبد محم‬
‫ت وإ م ِّيِ ُتون‬ ‫"حي ال يموت‪ ،‬وتال قوله تعالى ِ"إ َّنك م‬
‫َّنهم‬ ‫ِّي‬

‫فنفخ الصديق في قلوب أصحابه روح الصبر‪ ،‬وأنقذهم بما ذكرهم به‬
‫من الجزع‪ ،‬وأرشدهم إلى ما كانوا غفلوا عنه‬
‫فبايع الناس أبا بكر بعد بيعة السقيفة‪ ،‬ثم تكلم أبي بكر‪ ،‬فحمد هلال‬
‫وأثنى عليه بالذي هو أهله‪ ،‬ثم قال‪:‬‬
‫أما بعد أيها الناس‪ ،‬فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم‪ ،‬فإن أحسنت "‬
‫فأعينوني‪ ،‬وإن أسأت فقوموني‪ ،‬الصدق أمانة والكذب خيانة‪ ،‬والضعيف فيكم قوي عندي حتى أرجع عليه حق‪00‬ه‬
‫إن شاء هلال‪ ،‬والقوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه إن شاء هلال‪ ،‬ال يدع ق‪00‬وم الجه‪00‬اد في س‪00‬بيل هلال‬
‫إال‬
‫خذلهم هلال بالذل‪ ،‬وال تشيع الفاحشة في قوم إال عمهم هلال بالبالء‪ ،‬أطيعوني‬
‫ما أطعت هلال ورسوله‪ ،‬فإذا عصيت هلال ورسوله فال طاعة لي عليكم‪،‬‬
‫قوموا إلى صالتكم يرحمكم هلال فكانت سياسته‬

‫ديمقراطية وشورى بينه وبين الصحابة رضي هلال عنهم‬

‫سياسة عمر بن الخطاب‪:‬‬

‫عقد أبي بكر عقد الخالفة من بعده لعمر بن الخطاب‪ ،‬وقد شاور فيه أصحابه من كبار رجال السياسة‪،‬‬
‫كانت كلمة عمر عالية في سياسته‬
‫الخارجية والداخلية‪ ،‬مزق شمل المملكتين المجاورتين لبالده‪ ،‬وعقدت‬
‫في ظبات‪ 8٣‬سيوفه آيات النصر المبين‪ ،‬وسر هذا التوفيق العظيم‪ُ ،‬بعد نظره وقوة نفسه‪ ،‬واألخذ بمشورة‬
‫أهل الرأي‪ ،‬وحسن اختياره العمال والرجال‪ ،‬والعمل بكل نافع‪ ،‬واالنتفاع من كل قوة‪ ،‬وما طمعت‬
‫نفسه في شيء من حطام الدنيا‪ ،‬فكان كصاحبيه يؤثر الخشونة‬

‫سياسة عثمان بن عفان‪:‬‬

‫نتخب مجلس شورى الخالفة عثمان بن عفان خليفة في مسجد الرسول وعلى منبره‪ ،‬على الطريقة التي رسم‬
‫عمر واستأمر بعض أهل الشورى أرباب الرأي من الرؤساء س ًّرا فأشاروا بعثمان‪ ،‬فمن سياسة عثمان‬
‫الشرعية تغليب جانب مصلحة الناس على مصلحة الحاكم في ترك‬
‫القتال مع الحاكم وإن كان الحق معه حتى ال يكثر القتل ويستمر‪.‬‬

‫وكان متواضعا رضي هلال عنه ومن وجهة نظره يرى أن الحاكم كسائر موطني الدولة فليس له أبهة‬
‫الملك بل الكبر محرم وليس له الحق في سكن القصور والتنعم أكثر من غيره فالحاكم يخالط الناس ويجلس‬
‫معهم وال يحتجب عنهم‬
‫سياسة علي بن ابي طالب‪:‬‬

‫بويع على بالخالفة بعد مقتل عثمان‪ ،‬قيل جاءه طلحة والزبير وسأاله البيعة له فقال‪ :‬ال حاجة لي في أمركم‪،‬‬
‫من اخترتم رضيت به‪ ،‬فقالوا‪ :‬ما‬
‫دا أحق باألمر منك‪،‬‬ ‫را وقالوا‪ :‬إنا ال نعلم أح‬ ‫نختار غيرك‪ ،‬وترددوا إليه مرا‬
‫وال أقدم منك سابقة‪ ،‬وال أقرب من رسول هلال‬

‫إن عالقة الحاكم بالشعب في حكومة اإلمام علي(ع) كانت تنطلق من رؤية أن الحاكم هو أحد أفراد‬
‫المجتمع وأحد منسبيه بل أحد أكثر‬
‫المجتمع مسؤولية ألنه مسؤول أمام هلال وأمام المجتمع بأكمله وبذلك تلغى كل الحواجز واالعتبارات التي‬
‫تحول دون االتصال بالشعب وتفهم مشاكله ومسؤولياته ولم يكن منصبه في الدولة يمثل له شيئاً ما لم‬
‫يحقق الهدف منه وهو العدالة بين المجتمع واقامة الحق بينهم‪.‬‬

You might also like