Professional Documents
Culture Documents
الإصدار السادس عشر من تقرير آفاق الاقتصاد العربي
الإصدار السادس عشر من تقرير آفاق الاقتصاد العربي
الإصدار السادس عشر من تقرير آفاق الاقتصاد العربي
تقرير دوري يصدر عن صندوق النقد العربي يستهدف دعم متخذي القرار وصناع السياسات االقتصادية في الدول العربية وإمدادهم بنظرة تحليلية
واستشرافية لمالمح األداء االقتصادي .يستفيد التقرير في بعض جوانبه من التحليل االقتصادي وتوقعات المختصين في كل من البنوك المركزية
ووزارات المالية وغيرها من الجهات الرسمية األخرى في الدول العربية.
تقرير "آفاق االقتصاد العربي " اإلصدار السادس عشر – أبريل 2022
تقديم
في إطار جهود صندوق النقد العربي لدعم متخذي القرار وصناع السياسات االقتصادية في الدول العربية ،يُصدر
الصندوق عددا من التقارير الدورية والدراسات التي تهتم بالشأن االقتصادي العربي .في هذا السياق ،ارتأى الصندوق
أهمية إصدار تقرير "آفاق االقتصاد العربي" بهدف إمداد صناع القرار في الدول العربية برؤية استشرافية وتحليلية
ألداء االقتصاد الكلي للدول العربية على عدة أصعدة تتمثل في :النمو االقتصادي ،واتجاهات تطور األسعار المحلية،
واألوضاع النقدية ،والمالية العامة ،والقطاع الخارجي .يتم صياغة التوقعات ال ُمتضمنة في هذا التقرير استنادا إلى
أحدث التطورات في البيئة االقتصادية الدولية ،وبما يعكس المستجدات في االقتصادات العربية ومسارات اإلصالح
االقتصادي المختلفة .يتكامل التقرير مع إصدارات الصندوق األخرى ،خاصة التقرير االقتصادي العربي الموحد.
فمع صدور التقريرين ،يتمكن المهتمون بالشأن االقتصادي العربي من متابعة التطورات االقتصادية الحالية في الدول
العربية واستشراف مالمح األداء االقتصادي لفترات الحقة .يأمل صندوق النقد العربي أن يُمثل التقرير إضافة جديدة
للجهود البحثية التي يقوم بها لخدمة الدول األعضاء ،وأن يوفق في سد ثغرة بحثية تتمثل في محدودية التوقعات
لألداء االقتصادي للدول العربية كمجموعة إقليمية مستقلة ،األمر الذي يطمح الصندوق من خالله إلى المساهمة في
تعزيز القرار االقتصادي في البلدان العربية ودعم مسيرتها باتجاه تحقيق النمو الشامل والمستدام.
باالنعكاسات الناتجة عن التطورات في هذه األثناء تأثرت اإلصدار السادس عشر -أ بريل 2022
العالمية األخيرة ،ما أدى في مجمله إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز لتسجل خالل تقرير "آفاق االقتصاد العربي"
شهر مارس 2022أعلى مستوياتها منذ عام .2008
بينما كان العالم يجاهد في بداية عام 2022للتغلب على التداعيات االقتصادية واالجتماعية النتشار فيروس كوفيد19-
ت عالمي ٍة غير مواتي ٍة نتج عنها ارتفاع أسعار العديد من
ومتحوراته للعام الثالث على التوالي ،شهد االقتصاد العالمي تطورا ٍ
السلع الزراعية والصناعية ومواد الطاقة ،وتحديات أكبر لسالسل اإلمداد الدولية التي لم تكن قد تعافت بعد من التأثيرات
الناجمة عن جائحة كوفيد .19-كما أدت تلك التطورات إلى تزايد مستويات المخاطر ،وعدم اليقين في ظل التداعيات التي
خلفتها والتي اتسع نطاق تأثيرها ليشمل كافة دول العالم واألسواق واألسر ،وأدت إلى تراجع مستويات القوة الشرائية خاصة
بالنسبة لألسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط ،وأثارت مخاوف بشأن األمن الغذائي العالمي.
وفيما كانت المؤسسات الدولية تتوقع قبل تلك التطورات نمو االقتصاد العالمي بما يتراوح بين 4و 4.5في المائة في عام
2022بفعل استمرار التعافي المتوقع السيما في عدد من االقتصادات المتقدمة والنامية ،وانخفاض وتيرة النمو في عام 2023
إلى ما يتراوح بين 3.2إلى 3.8في المائة نتيجة االستمرار في السحب التدريجي لحزم التعافي ،جاءت التطورات العالمية
األخيرة لتفرض تأثيراتها وتنعكس على معدالت النمو خالل أفق التوقع .في هذا اإلطار ،وبحسب التوقعات الدولية ،تشير
التقديرات إلى أن تلك التطورات ستؤدي إلى انخفاض معدل نمو االقتصاد العالمي مقارنة بالتقديرات السابقة المتوقعة قبل
تلك التطورات بما يتراوح بين 0.5و 1.0نقطة مئوية على األقل خالل عام ،2022وسينتج عنها ارتفاع متوقع لمعدل التضخم
العالمي بما يتراوح بين 2.5و 3.0نقطة مئوية ،فيما سينتج عن تلك التطورات انخفاض محتمل للناتج اإلجمالي العالمي بنحو
1في المائة في عام 2023بما يمثل خسارة تقدر بنحو تريليون دوالر أمريكي ،وارتفاع إضافي لمعدل التضخم بنحو نقطتين
مئويتين(.)1
ال تزال التداعيات الناتجة عن التطورات العالمية األخيرة متواصلة ومتالحقة ولم تنكشف تأثيراتها بشكل كامل بعد ،وسط
عدد من الفرضيات التي يتمثل أكثرها تفاؤال في احتواء سريع لتلك التطورات خالل النصف األول من عام ،2022في حين
يتمثل أكثرها تشاؤما في طول أمد تلك التطورات مما قد يؤدي إلى ركود اقتصادي تتأثر به بشكل أكبر بعض المناطق
الجغرافية السيما دول االتحاد األوروبي.
نقطة مئوية لألولى ،و 0.8نقطة مئوية للثانية ،بما يُعزى في اتجاهات النمو العالمي
حالة الواليات المتحدة األمريكية إلى تأثير التشديد المتوقع
للسياستين المالية والنقدية ،وأثر ذلك على مستويات الطلب توقع صندوق النقد الدولي( )2في إصدار يناير من عام
الكلي ،ويعكس في حالة الصين تأثير االنكماش الجاري في 2022من تقرير آفاق االقتصاد العالمي انخفاض معدل
قطاع العقارات ،وبطء تعافي االستهالك الخاص مقارنة نمو االقتصاد العالمي ليبلغ نحو 4.4في المائة في عام
بالتوقعات السابقة للصندوق ،والتأثير المتوقع لسياسة عدم ،2022مقابل 5.9في المائة لمعدل في عام ،2021بما
التهــــاون المطلق في مواجـهة جائحة كوفيد19- يُمثل خفضا لتوقعات النمو العالمي السابقة الصادرة في
” ،“Policy Zero COVID-19وما ستفرضه من شهر أكتوبر من العام الماضي بنحو 0.5نقطة مئوية.
تأثيرات على النشاط االقتصادي.
يعكس هذا الخفض المخاوف المتصاعدة جراء انتشار
في هذا اإلطار ،من المتوقع تراجع معدل نمو االقتصادات متحور "أوميكرون" ،والتأثر المتوقع الستمرار التداعيات
المتقدمة إلى نحو 3.9في المائة في العام الجاري ،مقابل الناتجة عن الموجة التضخمية العالمية ،والتحديات التي
5في المائة في العام الماضي كنتيجة لالنسحاب التدريجي تواجه سالسل اإلمداد الدولية على النمو االقتصادي
من السياسات المالية والنقدية التيسيرية التي تم تبنيها العالمي .كما يعكس كذلك التخفيض الذي أجراه صندوق
لتجاوز التداعيات الناتجة عن الجائحة ،فيما يتوقع تراجع النقد الدولي على معدل نمو أكبر اقتصادين في العالم،
معدل نمو مجموعة الدول النامية واقتصادات السوق ممثلين في الواليات المتحدة األمريكية والصين بنحو 1.2
( )1وفق توقعات كل من منظمة التعاون االقتصادي والتنمية والمعهد البريطاني للدراسات االقتصادية واالجتماعية ،وبنك جي .بي .مورجان.
)(2
IMF, (2022). “World Economic Outlook Update: Rising Caseloads, A Disrupted Recovery, And Higher Inflation”, Jan.
على المستوى القُطري ،يتطلب دعم التعافي االقتصادي الناشئة من 6.5في المائة في عام ،2021إلى 4.8في
تنسيق متناغم بين إجراءات السياستين النقدية والمالية وفق المائة في عام 2022كنتيجة لتراجع زخم التعافي في عدد
حيز السياسات المتاح في كل دولة مع إعطاء األولوية من االقتصادات القائدة في هذه المجموعة من الدول ،التي
لتوفير التمويل الداعم لإلنفاق الصحي واالجتماعي يأتي على رأسها الصين ،وكذلك التأثير المتوقع لتشديد
واحتواء الضغوطات التضخمية .في هذا السياق ،سيكون السياسة النقدية لمواجهة الضغوطات التضخمية الحالية،
التعاون الدولي ضروريا للحفاظ على فرص الوصول إلى فيما سيستفيد عدد من دول المجموعة من التوقعات
السيولة والتعجيل بإعادة هيكلة الديون على نحو منظم عند باستمرار ارتفاع األسعار العالمية للسلع األساسية في عام
الحاجة .ويظل االستثمار في سياسات الحد من تغير ال ُمناخ .2022
الزما لتحقيق المستهدفات متوسطة وطويلة األجل.
في المقابل ،توقع صندوق النقد الدولي قبل التطورات
تعقيبا على التداعيات االقتصادية للتطورات العالمية العالمية األخيرة تباطؤ وتيرة النمو االقتصادي العالمي إلى
األخيرة ،أشار صندوق النقد الدولي إلى أن تلك التطورات 3.8في المائة في عام 2023ما يمثل رفع لتوقعات
وما نتج عنها من ارتفاع في األسعار لها تأثيرات واسعة الصندوق السابقة للنمو في العام المقبل بنحو 0.2نقطة
النطاق على العالم بأسره ،خاصة األسر الفقيرة التي يشكل مئوية ،بما يعكس التحسن المتوقع للنشاط االقتصادي
الغذاء والوقود نسبة أكبر من إنفاقها .وإذا تصاعدت تلك العالمي السيما بداية من النصف الثاني من عام ،2022
التطورات ،فسيكون الضرر االقتصادي أكبر ،وسيكون ذلك بافتراض حدوث تحسن على صعيد احتواء انتشار
لها تأثيرا عميقا على االقتصاد العالمي واألسواق المالية الفيروس ،والتوزيع العادل للقاحات على مستوى العالم،
العالمية ،وستنتقل تداعياتها إلى البلدان األخرى( .)5بناء وزيادة فعالية العالجات المتاحة.
عليه ،أشار صندوق النقد الدولي إلى اتجاهه إلى إجراء
في هذا السياق ،من المتوقع استمرار تراجع معدل نمو
خفض آخر لتوقعات النمو االقتصادي العالمي في شهر
االقتصادات المتقدمة إلى 2.6في المائة في عام ،2023
ابريل من عام 2022بما يعكس تأثير التطورات العالمية
في حين من المتوقع أن تشهد مجموعة الدول النامية
األخيرة.
واقتصادات السوق الناشئة انخفاضا طفيفا في معدل النمو
في المقابل ،توقع البنك الدولي( )6تباطؤ االقتصاد العالمي االقتصادي في العام المقبل لتسجل 4.7في المائة.
في عام 2022في أعقاب انتعاش قوي في ،2021نتيجة في ظل استمرار المتحورات الخاصة بالفيروس ،يكتسب
التحديات االقتصادية التي يفرضها انتشار متحورات العمل على تبني استراتيجية صحية عالمية فعالة أهمية
جائحة كوفيد ،19-وارتفاع مستويات التضخم ،ومعدالت بارزة أكثر من أي وقت مضى ،بهدف ضمان توفير وإتاحة
المديونية ،وتزايد التفاوت في الدخل بما يهدد التعافي في اللقاحات واالختبارات التشخيصية والعالجات على مستوى
الدول النامية واقتصادات السوق الناشئة. العالم بغية الحد من مخاطر ظهور متحورات أخرى خطيرة
من فيروس كوفيد .19-ففي الوقت الذي تم فيه تلقيح نحو
في هذا اإلطار ،من المتوقع أن يُسجل معدل النمو
79في المائة من السكان في الدول مرتفعة الدخل بشكل
االقتصادي العالمي تراجعا ملحوظا من 5.5في المائة في
كامل ضد الفيروس ،لم يحصل سوى 14في المائة من
عام ،2021إلى نحو 4.1في المائة في عام ،2022
السكان في الدول منخفضة الدخل على التلقيح الكامل( .)3كما
وحوالي 3.2في المائة في عام 2023مع انحسار دعم
يتعين تكثيف الجهود العالمية لسد الفجوة التمويلية البالغة
السياسات لمستوى الطلب الكلي في غالبية أنحاء العالم.
23.4مليار دوالر أمريكي الالزمة لتسريع إتاحة أدوات
مكافحة كوفيد 19-في إطار مبادرة ( )ACTوتحفيز
من المتوقع وفق تقديرات البنك الدولي تراجع معدل نمو
عمليات نقل التقنية للمساعدة على التعجيل بتنويع اإلنتاج
االقتصادات المتقدمة من 5في المائة في 2021إلى 3.8
العالمي لألدوات الطبية الضرورية ،خاصة في إفريقيا (.)4
في المائة في عام ،2022واستمرار تراجع وتيرة النمو
بها لتصل إلى 2.3في المائة في عام ،2023وبذلك
ستتمكن هذه المجموعة من الدول من العودة إلى مستويات
( )5صندوق النقد الدولي " .)2022( ،بيان خبراء الصندوق عن األثر االقتصادي )(3
)Our World in Data, (2022). “Coronavirus (COVID-19
للحرب في أوكرانيا" ،مارس. Vaccinations”, March.
)(6
World Bank, (2022). “Global Economic Prospects”, Jan. )(4
Gopinath, G. (2022). “A Disrupted Global Recovery”, IMF
Blog, Jan.
الطلب العالمي والتجارة الدولية التي استعادت مستوياتها الناتج واالستثمارات المسجلة قبل جائحة كوفيد 19-في
المسجلة قبل الجائحة ،فيما يتوقع تواصل انخفاض معدل العام المقبل.
النمو االقتصادي العالمي ليسجل 3.5في المائة في عام
2023مع تراجع الدعم المقُدم على صعيد السياسات في المقابل ،من المتوقع ،انخفاض وتيرة النمو في الدول
النقدية والمالية. النامية واقتصادات السوق الناشئة إلى 4.6في المائة في
عام ،2022مقابل 6.3في المائة في العام الماضي،
ت كبير ٍة
وتتوقع األمم المتحدة أن تشهد البلدان النامية تحديا ٍ وتراجعه إلى 4.4في المائة في عام .2023بيد أن
على المدى الطويل السيما في كل من أفريقيا وأمريكا مستويات الناتج في هذه البلدان ستبقى أقل بنحو 4في
الالتينية ومنطقة البحر الكاريبي التي من المتوقع أن تسجل المائة مقارنة بمستويات الناتج التي كانت سائدة قبل
معدالت نمو أقل بكثير ،مقارنة بتوقعات ما قبل الجائحة، كثير من االقتصادات المعرضة للتأثر ٍ الجائحة .وفي
مما يرفع من معدالت الفقر في هذه الدول ويعرقل التقدم بتداعياتها ،ستكون الخسائر االقتصادية أكبر ،حيث
على صعيد تحقيق التنمية المستدامة. سينخفض الناتج فيها بنسبة 7.5في المائة مقارنة باتجاهاته
التي كانت سائدة قبل انتشار الجائحة.
أشارت األمم المتحدة إلى أن كل من روسيا وأوكرانيا
مجتمعتين من بين أهم منتجي السلع الزراعية في العالم يشير البنك الدولي إلى أن التباطؤ االقتصادي سيتزامن مع
خاصة فيما يتعلق بالشعير والقمح والذرة ،حيث تستحوذ فجوة تفاوت آخذة في االتساع في معدالت النمو بين
الدولتان في المتوسط وعلى التوالي ،على نحو 19و14 االقتصادات المتقدمة والنامية .في هذا السياق ،يؤكد البنك
و 4في المائة من اإلنتاج العالمي لهذه المحاصيل بما يشكل الدولي أهمية العمل من أجل توزيع اللقاحات على نطاق أوسع
أكثر من ثلث صادرات الحبوب العالمية .كما تعتبر وعلى نحو ُمنصف حتى يتس َّنى السيطرة على الجائحة.
الدولتين مسؤولتين عن ما يزيد قليال عن نصف اإلنتاج ويشير إلى أن معالجة التراجع المسجل في مسار التنمية الناتج
العالمي من زيت عباد الشمس. عن تزايد أوجه التفاوت وعدم المساواة في توزيع الدخل
سيتطلب المزيد من التركيز من قبل صناع السياسات في
بناء عليه ،تتوقع منظمة األغذية والزراعة التابعة لألمم الدول النامية واقتصادات السوق الناشئة في الوقت الذي
المتحدة (الفاو) ارتفاع األسعار العالمية لألغذية واألعالف يواجهون فيه تحديات ارتفاع الضغوط التضخمية وضيق
بما يتراوح بين 8و 20بالمائة نتيجة للتطورات العالمية الحيز المالي .وعلى المدى األطول ،سيتعين على تلك
الراهنة ( .)8في هذا اإلطار ،حذر برنامج األمم المتحدة االقتصادات مواصلة اإلصالحات التي تخفف من حدة التأثر
لألغذية وقبل حدوث تلك التطورات من ارتفاع عدد بصدمات السلع األولية ،وأوجه التفاوت وعدم المساواة،
األشخاص الذين يواجهون خطر المجاعة المحتملة في وتعزز التأهب لمواجهة األزمات.
جميع أنحاء العالم من 80مليونا إلى 276مليونا .ومن
شأن استمرار تلك التطورات أن تنذر بالمزيد من االرتفاع وفي ظل ارتفاع مستويات الديون ،سيكون التعاون الدولي
في أعداد األشخاص الذين يواجهون خطر المجاعة خاصة عامال أساسيا لزيادة الموارد المالية لالقتصادات النامية
في الدول التي تعتمد على واردات الحبوب من منطقة حتى يمكنها تحقيق النمو الشامل والمستدام.
البحر األسود.
من جانبها ،توقعت األمم المتحدة( ) 7في تقرير "الحالة
()9
من جانبها ،توقعت منظمة التعاون االقتصادي والتنمية والتوقعات االقتصادية" الصادر في شهر يناير من عام
تراجع معدل نمو االقتصاد العالمي إلى 4.5في المائة في 2022تراجع نمو االقتصاد العالمي إلى نحو 4.0في
عام ،2022مقابل 5.6في المائة للنمو المسجل في عام المائة في عام ،2022نتيجة االنتشار السريع لمتحور
،2021وذلك قبل انخفاضه إلى نحو 3.2في المائة في أوميكرون الذي عرقل وتيرة التعافي السريع للنشاط
عام .2023وفي الوقت الذي شهدت فيه مستويات الناتج االقتصادي العالمي ،مقابل نمو بلغت نسبته 5.5في المائة
تعافيا ملموسا في معظم بلدان منظمة التعاون االقتصادي في عام 2021بما يمثل أعلى معدل نمو عالمي على مدار
والتنمية لتقترب من مستوياتها المسجلة في عام ،2019ال أربعة عقود بما يُعزى إلى االرتفاع الملموس لمعدالت
في المقابل ،شهدت مستويات المعروض النفطي من خارج تزال االقتصادات ذات الدخل المنخفض في المنظمة
دول األوبك ارتفاعا بنحو 0.6مليون برميل يوميا خالل خاصة تلك التي تنخفض فيها معدالت التلقيح ،معرضة
عام 2021ليصل إلى 63.6مليون برميل يوميا .في لخطر التخلف عن الركب.
المحصلة أسفرت هذه التطورات عن ارتفاع مستويات
الطلب على نفط أوبك بنحو 0.5مليون برميل يوميا ليصل كما أشارت المنظمة إلى مخاطر االنتعاش غير المتوازن
إلى 27.9مليون برميل في اليوم. لمجموعة االقتصادات المتقدمة ،السيما ما بين كل من
الواليات المتحدة األمريكية التي شهدت مستويات تعافي
سجلت األسعار العالمية للنفط ارتفاعا ملموسا بنسبة بلغت أقوي وأسرع مقارنة بمنطقة اليورو .وأوضحت أن أسواق
68في المائة في عام 2021حيث ارتفعت إلى نحو 69.9 العمل في بلدان المنظمة ال تزال غير متوازنة .ففي الوقت
دوالر للبرميل في المتوسط خالل العام ،مقابل 41.5 الذي يكافح الكثير من الناس للعثور على وظائف ،تواجه
دوالرا للبرميل في عام ،2020كنتيجة للعديد من العوامل الشركات في عدد من القطاعات صعوبة في توظيف
من أهمها ارتفاع مستويات الطلب العالمي ،وتعافي حركة العمال نتيجة لالفتقار إلى المهارات المطلوبة التي شهدت
التجارة الدولية. تغيرا ملموسا في أعقاب األزمة.
ولتخفيف الضغوطات السعرية واالستمرار في توفير يعكس النقص في العمال في بعض القطاعات انخفاضا في
اإلمدادات النفطية الداعمة للتعافي االقتصادي ،قرر تحالف معدالت المشاركة في القوى العاملة في معظم دول منظمة
"أوبك "+في بداية عام 2022زيادة مستويات اإلنتاج التعاون االقتصادي والتنمية .في هذا اإلطار ،من المتوقع
النفطي بنحو 400ألف برميل في اليوم حتى نهاية عام أن تعود مستويات المشاركة في سوق العمل في دول
2022بما يشمل زيادات في إنتاج عدد من الدول العربية المنظمة إلى طبيعتها مع تضاؤل آثار الوباء مما يؤدي إلى
المتضمنة في االتفاق من كل من السعودية واإلمارات زيادة المعروض من العمالة ويساعد على إبقاء معدل نمو
والكويت والجزائر ،والعراق ،والبحرين ،وعُمان، األجور معتدال .كما ال تزال االختالالت قائمة عبر
والسودان ،وبحيث يتم بشكل دوري مراجعة هذا المستوى الصناعات ،حيث التزال القطاعات التي تعتمد على
وفق أساسيات السوق النفطية في االجتماعات الدورية االتصال بين األشخاص مثل السفر والسياحة والترفيه
لمنظمة األوبك. تعاني جراء التداعيات الناتجة عن الجائحة ،بينما ال يزال
الطلب على السلع االستهالكية قويا ،ال سيما في الواليات
من المتوقع استمرار الزيادة في مستويات الطلب على المتحدة األمريكية.
النفط ،ولكن بوتيرة أقل خالل عام ،2022حيث من
المتوقع وفق بيانات منظمة األوبك ارتفاع الطلب على من جهتها ،تقدر منظمة التعاون االقتصادي والتنمية( )10أن
النفط بنحو 4.2مليون برميل يوميا في العام الجاري، التطورات األخيرة سوف تؤدي إلى انخفاض متوقع لمعدل
مقابل ارتفاع في مستويات العرض من خارج أوبك بنحو نمو االقتصاد العالمي بما ال يقل عن واحد في المائة في
3مليون برميل يوميا ليسجل 66.6مليون برميل ،ما عام ،2022وارتفاع متوقع لمعدل التضخم العالمي بنحو
يتوقع في ضوئه ارتفاع مستويات الطلب على نفط أوبك 2.5نقطة مئوية.
(.(12))11
إلى نحو 29.0مليون برميل في اليوم
أسواق السلع األساسية
كانعكاس للتطورات العالمية التي شهدها العالم خالل الربع
األول من عام ،2022ارتفعت األسعار العالمية للنفط شهدت السوق العالمية للنفط زيادة في مستويات الطلب
بنسبة تقارب 48في المائة مقارنة بمستوياتها المسجلة في على النفط في عام 2021بلغت 5.7مليون برميل يوميا
عام ،2021لتصل إلى ما يقرب من 104دوالرا أمريكيا ليصل إلى نحو 96.0مليون برميل في اليوم في المتوسط
للبرميل ،مقابل 69.9دوالرا أمريكيا للبرميل في عام بما ساعد على دعم تعافي النشاط االقتصادي العالمي
2021بما يمثل أعلى مستوى لألسعار العالمية للنفط منذ والتجارة الدولية.
عام .2008
( )11هذه التقديرات ال تزال قيد المراجعة خالل الفترة المقبلة وفق )(10
OECD, (2022). “OECD calls for well-targeted support to
أحدث بيان صادر عن منظمة األوبك خالل شهر مارس. the vulnerable as war undermines global recovery”, March.
)(12
OPEC, (2022). “Monthly Oil Market Report”, Mar.
زيادة في أسعار العديد من السلع الغذائية والصناعية(،)14 فيما يتعلق بأسعار السلع األساسية األخرى ،فقد شهدت
حيث ارتفعت أسعار النفط بنحو 40في المائة خالل الربع ت
كذلك أسعار المعادن والسلع األساسية األخرى ارتفاعا ٍ
األول من عام 2022بحسب بيانات منظمة األوبك ،فيما خالل عام 2021بفعل تعافي النشاط االقتصادي العالمي
زادت أسعار الغاز الطبيعي بنسبة 112في المائة ،وزيت لتسجل أعلى وتيرة نمو لها خالل أربع عقود ،في الوقت
التدفئة بنسبة 127في المائة ،والجازولين بنسبة 74في الذي شهدت فيه مستويات المعروض من عدد من السلع
المائة ،والفحم بنسبة 261في المائة على أساس سنوي(.)15 ت نتيجة لعوامل تمثل أهمها في تحديات األساسية ضغوطا ٍ
كما سجلت أسعار السلع الغذائية ارتفاعات مضطردة، سالسل اإلمداد العالمية نتيجة القيود المفروضة لتجاوز
حيث ارتفعت أسعار القمح بنسبة 78في المائة ،وزيت جائحة كوفيد ،19-عالوة على العديد من العوامل المتباينة
النخيل بنسبة 63.2في المائة ،والشوفان بنسبة 96.8في األخرى التي أثرت على مستويات أسعار العديد من السلع
المائة ،والذرة بنسبة 36.3في المائة ،واألرز بنسبة 24.3 في عام ،2021وأدت إلى حدوث موجة تضخمية عالمية
في المائة على أساس سنوي. واسعة النطاق .في هذا السياق ،ارتفعت أسعار الطاقة
كما ارتفعت أسعار المواد الخام والمعادن بشكل كبير، السيما الغاز الطبيعي والفحم بشكل ملموس خاصة في
حيث سجلت أسعار الليثيوم ارتفاعا بنسبة 265.8في أوروبا خالل النصف الثاني من عام 2021مدفوعة
المائة ،والنيكل بنسبة 117في المائة ،والماغنسيوم بنسبة بانتعاش مستويات الطلب ،وعدم انتظام اإلمدادات .كذلك
155.5في المائة ،والقصدير بنسبة 71في المائة، سجلت أسعار العديد من الخامات األخرى مثل الحديد
والكوبالت بنسبة 58.5في المائة ،واأللمنيوم بنسبة 58.4 ذروتها خالل عام ،2021ثم عاودت االنخفاض وسط
في المائة. القيود التي تفرضها الصين على إنتاج الصلب للحد من
أسعار الفائدة والصرف التلوث .كما ارتفعت أسعار القصدير إلى أعلى مستوى لها
على اإلطالق العام الماضي مدعومة بالطلب القوي
من المتوقع تصاعد الضغوطات التضخمية خالل عام المستمر من قطاع اإللكترونيات واضطرابات مستويات
2022في ظل التداعيات الناتجة عن التطورات العالمية المعروض .كما شهدت أسعار األلمنيوم زيادة بسبب قرار
األخيرة ،التي أدت إلى ارتفاعات ملموسة لمعدالت الصين الحد من اإلنتاج وسط نقص الكهرباء .من جانب
التضخم حول العالم بفعل عوامل دفع النفقة ( Cost Push آخر ،ارتفعت كذلك أسعار المنتجات الزراعية بنسبة 23
،)Inflationوالتي جاءت في الوقت الذي كانت فيه العديد في المائة في المتوسط في عام 2021كمحصلة لعدد من
من البنوك المركزية في األسواق المتقدمة تستعد لتقييد العوامل من أبرزها ارتفاع مستويات الواردات السيما من
السياسة النقدية الحتواء الضغوطات التضخمية .زاد تعقد الصين ،واالضطرابات في مستويات المعروض من
المشهد االقتصادي العالمي من حجم التحديات التي تواجه بعض السلع الزراعية كنتيجة للظروف المناخية بما أثر
البنوك المركزية حول العالم نتيجة التداعيات المحتملة لتلك على مستويات المعروض من عدد من هذه السلع مثل
التطورات في المستقبل ،وما قد ينتج عنها من تباطؤ للنمو القمح والكاكاو والبن(.)13
االقتصادي أو ركود قد يستلزم استمرار السياسات النقدية
التيسيرية التقليدية وغير التقليدية ،في الوقت الذي يتعين فيما يتعلق بالتطورات التي شهدتها أسعار السلع
عليها فيه التوجه وبحزم نحو رفع الفائدة المتصاص جانب األساسية األخرى خالل الربع األول من عام 2022نتيجة
من الضغوطات التضخمية المتصاعدة. للتطورات العالمية األخيرة ،شهدت أسعار السلع الغذائية
ت ملموس ٍة خالل تلك
والصناعية وسلع مواد الطاقة ارتفاعا ٍ
حيث تشير التقديرات -حتى اآلن -إلى أن التطورات الفترة.
العالمية الراهنة ستؤدي إلى ارتفاع التضخم العالمي بما تعتبر كل من روسيا وأوكرانيا مسؤولتين عن أكثر من
ربع اإلنتاج العالمي من التجارة الدولية للقمح وتنتجان 12
في المائة من السعرات الحرارية المستهلكة عالميا إضافة
إلى إنتاجهما المهم من الذرة والشعير ،إلى جانب كونهما
كذلك دولتين منتجتين رئيستين لعدد من المعادن من بينها
األلمنيوم ،والتيتانيوم ،والبالديوم ،والنيكل ،والليثيوم.
بالتالي فالضغوطات الناتجة عن تلك التطورات أدت إلى
)(15
Trading Economics, (2022). "Commodity Prices", March, World Bank, (2022). “Global Economic Prospects”, Jan.
)(13
التمويل غير مساندة للتقدم نحو هدف التضخم عند مستوى يتراوح بين 2.5و 3نقاط مئوية في عام ،2022ونحو
2في المائة ،سيقوم البنك المركزي األوروبي بمراجعة نقطتين مئويتين في عام .)17()16(2023
جدوله الزمني لصافي مشتريات األصول من حيث الحجم
و /أو المدة .كما يعتزم البنك االستمرار في إعادة استثمار في هذه األثناء ،ومع تسجيل معدل التضخم في الواليات
كامل متحصالت األوراق المالية المستحقة التي تم شراؤها المتحدة األمريكية ألعلى مستوى له في أربعين عاما حيث
في سياق برنامج شراء األصول لفترة ممتدة من الوقت بعد بلغ 4.3في المائة في المتوسط خالل عام ،2021اتجه
التاريخ الذي سيقرر فيه رفع أسعار الفائدة الرسمية، مجلس االحتياطي الفيدرالي األمريكي في اجتماعه المنعقد
للحفاظ على ظروف سيولة مواتية ودرجة مقبولة من خالل شهر مارس 2022إلى رفع سعر فائدة األموال
التيسير النقدي(.)19 الفيدرالية بنحو ربع نقطة مئوية ،ليتراوح ما بين 0.25
و 0.50نقطة مئوية ،وسط توقعات تشير إلى إمكانية قيامه
من جانب آخر ،قام بنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة مرتين بإجراء ست جوالت رفع أخرى ألسعار الفائدة خالل عام
خالل الفترة (ديسمبر -2021فبراير ،)2022كما قام في ،2022من بينها جولة رفع متوقعة للفائدة بنحو نصف
السابع عشر من شهر مارس برفع إضافي ألسعار الفائدة نقطة مئوية خالل اجتماعه المقبل في شهر مايو من عام
بنحو ربع نقطة لتصل إلى 0.75نقطة مئوية في محاولة 2022إذا استمر تصاعد الضغوط التضخمية .وتوقع
الحتواء الضغوط التضخمية ،كما قرر البنك البدء بتقليص مجلس االحتياطي الفيدرالي األمريكي أن يصل التضخم
برنامج شراء األصول البالغ قيمته 875مليار جنيه للذروة في النصف الثاني من العام الجاري .في المجمل،
استرليني بداية من شهر مارس المقبل في سياق خطوة تشير توقعات أعضاء لجنة السوق المفتوحة لمجلس
تستهدف خفض معدل التضخم الذي سجل 2.2في المائة االحتياطي الفيدرالي األمريكي إلى أن جوالت الرفع
في عام 2021وفق بيانات صندوق النقد الدولي ،وارتفع
المرتقبة ستؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة األمريكية لتسجل
في شهر نوفمبر ليصل إلى 5.1بالمائة على أساس سنوي،
في أسرع زيادة منذ 10سنوات. نحو 1.9في المائة في عام ،2022ونحو 2.8في المائة
في عام .)18(2023
أما في اليابان ،فال تزال األوضاع االقتصادية متباينة في
ظل ضعف الطلب الداخلي ،والتحديات المتعلقة بسالسل من جهته ،أشار البنك المركزي األوروبي إلى حجم
التوريد العالمية .نتيجة لهذه التطورات ،لم يقم بنك اليابان التحديات التي تواجه االقتصادات األوروبية نتيجة
بإجراء أي تغييرات على سياسته النقدية خالل عام 2021 للتطورات العالمية وتداعياتها على معدالت التضخم،
وأبقى على سعر الفائدة على الين الياباني عند مستويات وقرر خالل اجتماعه المنعقد بتاريخ 10مارس اإلبقاء
سلبية بحدود 0.1في المائة منذ عام ،2016وواصل
على أسعار فائدة عمليات إعادة التمويل الرئيسة ،وأسعار
عمليات شراء السندات الحكومية بدون سقف أعلى بهدف
اإلبقاء على أسعار الفائدة على السندات طويلة األجل لمدة الفائدة على تسهيالت اإلقراض الهامشي ،وتسهيالت
عشر سنوات عند مستوى صفري. الودائع دون تغيير عند مستوى 0.00في المائة و 0.25
في المائة و 0.50-في المائة على التوالي ،وتعديل حجم
في الصين ،استهدفت إجراءات التشديد النقدي ال ُمتخذة برنامج شراء األصول إلى 40مليار يورو في أبريل ،و
قطاعات محددة مثل قطاعات العقار والتقنية .وفي ضوء 30مليار يورو في مايو ،و 20مليار يورو في يونيو من
تباطؤ النمو االقتصادي ،قام بنك الصين الشعبي بخفض
عام .2022
نسبة االحتياطي القانوني بتاريخ 15ديسمبر 2021
بمقدار 0.5نقطة مئوية لتصل إلى 11.5في المائة ،كما
خفض سعر الفائدة لمدة سنة بمقدار 10نقطة أساس لتصل سيعتمد حجم البرنامج للربع الثالث من العام على البيانات
إلى 3.70في المائة في نهاية شهر يناير 2022من أجل االقتصادية وتوقعات األداء االقتصادي .ففي حال كانت
دعم النمو االقتصادي. البيانات الواردة تدعم احتماالت عدم انخفاض توقعات
التضخم على المدى المتوسط حتى بعد إنهاء العمل
استنادا للتطورات االقتصادية والمالية ال ُمشار إليها ،شهد ببرنامج شراء األصول ،فسيقوم مجلس اإلدارة بإنهاء
مؤشر قيمة الدوالر مقابل سلة من العمالت الرئيسة
البرنامج في الربع الثالث من العام الجاري .أما إذا تغيرت
ارتفاعا بنسبة تقارب 7في المائة على أساس سنوي في
شهر مارس ،2022فيما ارتفع مقابل نفس السلة بنسبة توقعات التضخم على المدى المتوسط ،وأصبحت شروط
)(17
J.P. Morgan, (2022). “The Russia-Ukraine Crisis: What )(16
Liadze, L. et al. (2022). “The Economic Costs of the
Does It Mean for Markets?”, March. Russia Ukraine Conflict”, National Institute of
)(18
FED, (2022). “Summary of Economic Projections”, March. Economic and Social Research, March.
)(19
ECB, (2022). “Monetary policy decisions”, March.
الفيروس ،أو صعوبة النفاذ العادل إلى اللقاحات ،أو ثبوت 2.4في المائة منذ بداية عام 2022في ظل العودة األسرع
عدم فعالية بعضها في احتواء المرض .كل هذه المخاطر لمجلس االحتياطي الفيدرالي لمسارات السياسة النقدية
من شأنها عودة مستويات عدم اليقين بشأن النشاط االعتيادية ،وتوجه المجلس إلى رفع أسعار الفائدة بشكل
االقتصادي وهو ما سيستمر في الضغط على اإلنفاق أسرع مقارنة بباقي البنوك المركزية األخرى السيما
االستثماري ويؤثر سلبا على مستويات التشغيل. البنكين المركزيين األوروبي والياباني.
تعتبر مخاوف تواصل ارتفاع مستويات المديونية العالمية من المتوقع استمرار بعض المخاطر المحيطة بآفاق
والتخلف عن سداد الديون من أهم المخاطر التي تواجه النمو االقتصادي في البلدان المتقدمة والناشئة يأتي على
االقتصاد العالمي في المرحلة الحالية خاصة أن نحو 60 رأسها:
في المائة من الدول منخفضة الدخل تحتاج فعليا إلى إعادة
-تكرار موجات انتشار متحورات جائحة كوفيد19-
هيكلة ديونها أو تشهد مخاطر تدفعها حاليا إلى تبني
خطوات في هذا الصدد بحسب تقديرات البنك الدولي في يمثل احتمال تعذر احتواء جائحة كوفيد 19-واحدا من
ظل تدهور شروط التبادل التجاري لديها خالل العقد أبرز التحديات التي تواجه االقتصاد العالمي خالل أفق
الماضي. التوقع في ظل إمكانية تجدد ظهور موجات متحورة من
)(20
International Institute of Finance, (2022). “Global Debt
Monitor”, Feb.
)(22
World Bank, (2021). “Global Economic Prospects”, Jan. )(21 Estevão, M.(2022). “Are We Ready for the Coming Spate
of Debt Crises?”, World Bank Blogs, March.
()23
االفتراضات األساسية للتقرير
جائحة كوفيد :19-استمرار األُثر االقتصادي لجائحة كوفيد 19-حتى نهاية عام 2022عندما يتمكن وقتها عدد أكبر من دول العالم من النفاذ إلى -
اللقاحات ،وتنخفض مستويات اإلصابة ووفيات المرض ،وتبدأ عندها الدول في التخلي عن إجراءات التباعد االجتماعي ،وهو ما سيدعم النشاط
االقتصادي ،وحركة التجارة الدولية للسلع والخدمات وي تمكن عندها عدد متزايد من دول العالم من تجاوز التداعيات السلبية للوباء والعودة لمستويات
الناتج المسجلة بنهاية عام .2019
التطورات العالمية الراهنة :الوصول إلى توافق خالل النصف األول من العام الجاري ،من شأنه تهدئة األسواق ،واحتواء الزيادات الكبيرة المسجلة -
في أسعار السلع األساسية بحلول النصف الثاني من عام .2022
مسارات نمو االقتصاد العالمي :من المتوقع نمو االقتصاد العالمي بنسبة تدور حول 3.0إلى 3.5في المائة في عام ،2022وتراجع وتيرة النمو إلى -
ما يتراوح بين 2.2و 2.8في المائة خالل عام 2023وفق تقديرات المؤسسات الدولية ،وبما يعكس في المحصلة كل من تأثير جائحة كوفيد،19-
والتطورات العالمية األخيرة ،والمسارات المتوقعة للسياسات االقتصادية الداعمة للتعافي االقتصادي.
التجارة الدولية :سوف يكون للتطورات العالمية تداعيات على التجارة الدولية للعديد من السلع سواء بشكل مباشر نابع باألساس من األهمية النسبية -
لكل من روسيا وأوكرانيا في التجارة الدولية واالنكشاف التجاري لعدد من دول العالم عليهما ،أو بشكل غير مباشر من خالل تأثيرات التطورات
العالمية على أسعار السلع وسالسل اإلمداد العالمية .وبالتالي وإن كان من غير المتوقع تراجع حركة التجارة الدولية ،إال أنه من المتوقع أن يشهد معدل
نمو التجارة الدولية انخفاضا في عامي 2022و 2023مقارنة بالمستويات المتوقعة مسبقا البالغة 5.8في المائة و 4.5في المائة في عامي 2022
و .2023من حيث تأثير التطورات العالمية على التجارة الخارجية للدول العربية ،نالحظ أن األثر المباشر المتمثل في انكشاف الدول العربية على
التجارة مع كل من روسيا وأوكرانيا بشكل عام قد يكون محدودا في ظل األهمية النسبية المنخفضة لتلك الدولتين في هيكل أهم الشركاء التجاريين للدول
العربية (نحو 0.3في المائة من إجمالي الصادرات ،و 7.3في المائة من إجمالي الواردات) ،وإن كان للدولتين أهمية نسبية كبيرة بين هيكل الشركاء
التجاريين الموردين لسلع محددة ويأتي على رأسها بالطبع الحبوب.
ت ملموس ٍة على مستويات التجارة الدولية للمنطقة العربية نتيجة ارتفاع أسعار السلع األساسية .فمن جهة
لكن في المقابل ،سيكون لتلك التطورات تأثيرا ٍ
ستؤدي التطورات العالمية األخيرة ،إلى ارتفاع قيمة الصادرات العربية بفعل الزيادة المسجلة في األسعار العالمية للنفط خالل العام الجاري ،والتي
سجلت زيادة بنحو 40في المائة خالل الربع األول من عام 2022في ظل األهمية النسبية الكبيرة لصادرات النفط التي تمثل نحو 55في المائة من
إجمالي قيمة الصادرات العربية .فيما ستؤدي تلك التطورات من جهة أخرى ،إلى ارتفاع قيمة واردات الدول العربية من السلع الزراعية والمواد الخام.
ومن ثم ،ارتفاع متوقع للعجوزات في موازين الحسابات الجارية للدول العربية المستوردة للنفط ،وفي المقابل ارتفاع مستويات الفائض المسجل في
هذه الموازين بالنسبة لعدد من الدول العربية الرئيسة المصدرة للنفط.
األسعار العالمية للنفط :تعتمد المسارات المتوقعة لألسعار العالمية للنفط على مسار التطورات الحالية ،ففي حين قد يُخفف انتظام إمدادات الطاقة -
الروسية إلى االتحاد األوروبي من الضغوطات السعرية ،إال أن تداعيات التطورات العالمية األخيرة قد تسفر عن تواصل ارتفاع األسعار العالمية
للنفط .وفق تقديرات إدارة معلومات الطاقة األمريكية( ،)24من المتوقع أن تسجل األسعار العالمية للنفط نحو 105دوالرا للبرميل في عام ،2022فيما
يتوقع تراجع أسعار النفط إلى نحو 89دوالرا للبرميل في عام .2023على مستوى الدول العربية ،سوف يكون لالرتفاع المسجل في األسعار العالمية
ت متباين ٍة .فمن جهة ،ستدعم تلك االرتفاعات التوازنات الداخلية والخارجية لالقتصادات العربية ال ُمصدرة للنفط نظرا
للنفط خالل عام 2022تأثيرا ٍ
النخفاض أسعار النفط التي تحقق تعادل الموازنات العامة لتلك الدول دون المستويات المتوقعة ألسعار النفط خالل عام ،2022كما سيساعد االرتفاع
المسجل في األسعار العالمية للنفط على ارتفاع فوائض موازين المعامالت الجارية في الدول العربية المصدرة له ،وهو ما سوف يمتص أثر الزيادة
المسجلة في الواردات الزراعية بالنسبة لهذه البلدان .لكن في المقابل ،سوف تتأُثر موازنات الدول العربية المستوردة للنفط كنتيجة لتلك االرتفاعات
خاصة أن عدد منها ال يزال يدعم بعض منتجات الطاقة خاصة األكثر استخداما من قبل الفئات متوسطة ومنخفضة الدخل ،كما ستتأثر موازين المعامالت
الجارية لهذه الدول نتيجة ارتفاع نصيب واردات الطاقة والغذاء من مجمل واردات هذه الدول.
توجهات السياسة النقدية :من المتوقع توجه مجلس االحتياطي الفيدرالي األمريكي إلى تسريع وتيرة تقييد السياسة النقدية حتى نهاية عام 2022 -
المتصاص الضغوطات التضخمية وسط ت وقعات تشير باحتماالت تنفيذ ست جوالت لرفع الفائدة حتى نهاية العام ،فيما يتوقع تفضيل البنك المركزي
األوروبي لموقف الم ترقب لتطورات األوضاع الراهنة على مستويات التضخم والنشاط االقتصادي قبل التوجه إلى رفع الفائدة .على مستوى الدول
العربية ،انعكست اتجاهات الفائدة العالمية على توجهات السياسة النقدية في عدد من الدول العربية التي تتبني نظما ثابتة ألسعار الصرف التي قامت
مؤخرا بمواكبة التغيرات في السياسة النقدية لدول عمالت الربط السيما الواليات المتحدة األمريكية وقامت برفع الفائدة بما يتراوح بين 0.25و1.00
نقطة مئوية .وبحسب جوالت الرفع المتوقع هذا العام من المتوقع أن تؤدي تلك التطورات إلى رفع ألسعار الفائدة على الدوالر األمريكي لتصل إلى
1.9في المائة و 2.8في المائة خالل عامي 2022و 2023على التوالي ،تلك الجوالت التي سوف تجاريها الدول العربية ذات نظم أسعار الصرف
الثابتة بشكل جزئي أو كلي بحسب تطورات األوضاع االقتصادية بها .من جهة أخرى ،يواجه عدد من الدول العربية التي تتبنى سياسة أسعار صرف
ت في ضوء الضغوطات التي تفرضها تدفقات رؤوس األموال إلى خارج الدول النامية واقتصادات السوق الناشئة ،وقد تدفعها إلى رفع مرنة تحديا ٍ
أسعار الفائدة خاصة بالنسبة للدول التي لديها مستويات مرتفعة من عجوزات موازين المعامالت الجارية ومعدالت عالية للمديونية الخارجية للحد من
تبعات خروج رؤوس األموال األجنبية.
( )23تخضع كافة التوقعات الخاصة باالفتراضات األساسية للتقرير للمراجعة الدورية ،ذلك بما يسمح باألخذ في االعتبار التطورات الدولية على مختلف األصعدة
المرتبطة باالفتراضات األساسية ومن ثم تحديث تلك التوقعات في إصدار سبتمبر 2022من هذا التقرير .تشمل عملية المراجعة المستمرة التطورات في النشاط
االقتصادي العالمي والتجارة الدولية وأسواق النفط العالمية .كما تشمل عملية المراجعة أيضا التطورات في أسعار الفائدة والصرف الدولية.
((24
EIA, (2022). “Short-Term Energy Outlook”, March.
8.00 6.5
6.00 4.4 4.7 4.5 5 4.8 4.7
3.6 3.9
4.00 2.4 2.2 2.6
1.7 1.6
2.00
0.00
-2.00 2016 2017 2018 2019 2020 2021 2022 2023
-4.00 -2.2
-6.00 -4.7
الدول النامية واقتصادات السوق الناشئة االقتصادات المتقدمة
IMF, (2022). “World Economic Outlook Update”, Jan. IMF, (2022). “World Economic Outlook Update”, Jan.
World Bank, )2022(. “Global Economic Prospects”, Jan.
UN, (2022). " World Economic Situation and Prospects”, Jan.
OECD, (2021). “OECD Economic Outlook”, Dec.
كما يتوقع ارتفاعات كبيرة ألسعار العديد من السلع األساسية خالل من المتوقع ارتفاع األ سعار العالمية للنفط خالل عام 2022بفعل تأثير
عام ،2022وتالشي تدريجي للضغوطات التصاعدية عام 2023 التطورات العالمية الراهنة ،وتراجعها عام 2023نتيجة تباطؤ النشاط
معدل تغير األسعار على أساس سنوي ()% االقتصادي
سعر برميل النفط وفق سلة أوبك (دوالرا للبرميل)
266%
248%
300%
250%
155%
127%
200%
117%
112%
97%
150%
78%
74%
71%
63%
59%
58%
50%
44%
100%
38%
36%
50%
0%
القطن
القصدير
الجازولين
الفحم
الليثيوم
الكوبالت
برنت
الذرة
األلمنيوم
النيكل
الماغنسيوم
الشوفان
القمح
زيت النخيل
الغاز الطبيعي
الزنك
زيت التدفئة
..وتحول البنوك المركزية الدولية نحو التقييد المتسارع لتوجهات ستفرض أولويات دعم التعافي وتجاوز التداعيات الناتجة عن التطورات العالمية
السياسة النقدية خالل عام 2022الحتواء جانب من الضغوطات استمرار السياسات المالية التوسعية مع ما يصاحبها من مخاطر أزمات
التضخمية المديونية خاصة في الدول النامية واقتصادات السوق الناشئة
سعر الفائدة في بعض البنوك المركزية الدولية (نقطة مئوية) نسبة الدين العام العالمي إلى الناتج اإلجمالي العالمي ()%
سعر الفائدة
تاري خ آخر تغيي الحال البنك المركزي
ستتأثر مسارات النمو في الدول العربية خالل عامي 2022و 2023بأربع عوامل رئيسة بما يشمل التطورات المتعلقة
بجهود احتواء التداعيات الناتجة عن جائحة كوفيد ،19-والتأثيرات الناتجة عن التطورات العالمية األخيرة على
االقتصادات العربية ،إلى جانب تأثير استمرار العمل بحزم التحفيز الموجهة لدعم التعافي االقتصادي ،إضافة إلى المسار
المتوقع للسياسات االقتصادية الكلية.
فمن حيث جهود احتواء التداعيات الناتجة عن جائحة كوفيد ،19-ال تزال آفاق النمو االقتصادي المتوقعة خالل العامين
المقبلين متباينة ما بين االقتصادات العربية وفق عدد من العوامل يأتي على رأسها مدى التقدم المحقق على صعيد
مسارات التلقيح الكامل ضد الفيروس .فال تزال معدالت التلقيح المسجلة في ستة عشرة دولة عربية أقل من المتوسط
العالمي البالغ 64.2في المائة( ،)26مما يشكل تحديا أمام انتعاش األنشطة االقتصادية في هذه الدول في ظل عدم كفاية
الموارد المالية الموجهة لحمالت التلقيح الوطنية في بعض الدول.
أما فيما يتعلق بتأثير التطورات العالمية ،فرغم تباين تداعياتها على االقتصادات العربية بحسب هياكلها االقتصادية
(مصدرة أم مستوردة للنفط) ،إال أنه سوف يكون لها تأثير على مستويات القوة الشرائية للمستهلكين في كافة الدول
العربية نتيجة ارتفاع أسعار السلع األساسية ،ومن ثم انخفاض مستويات الطلب على السلع والخدمات األخرى ،خاصة
في إحدى عشرة دولة عربية ينخفض بها متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي إلى ما دون المتوسط العربي
والعالمي ( 5841.2دوالر أمريكي للمتوسط العربي ،و 10542.3دوالر للمتوسط العالمي وفق بيانات البنك الدولي).
كما أن تلك التطورات ستؤثر على تدفقات رؤوس األموال إلى الدول العربية كغيرها من األسواق الناشئة في ظل بحث
المستثمرين عن مالذات آمنة ،وبدء التوجه فعليا نحو رفع أسعار الفائدة في االقتصادات المتقدمة .كما سيكون للتطورات
العالمية األخيرة انعكاسات على متحصالت السياحة في بعض الدول العربية .سينتج عن كافة تلك العوامل ضغوطات
سوف تتأثر بها الدول التي لديها مستوى كبير من ارتفاع العجوزات في الموازنات العامة ،وأرصدة موازين المعامالت
الجارية ،وتلك التي لديها معدالت عالية للمديونية الخارجية.
كما ستؤخر تلك التطورات آجال تعافي بعض االقتصادات العربية خالل أفق التوقع .فتقديرات صندوق النقد العربي قبل
انتشار الجائحة كانت تشير إلى تمكن أربع دول عربية فقط من تجاوز التداعيات الناتجة عن الجائحة في عام ،2021
فيما كان يتوقع تعافى ثماني دول عربية أخرى بشكل كامل في عام ،2022وامتداد أجل التعافي في باقي الدول العربية
إلى ما بعد عام .2022
على مستوى الدول العربية كمجموعة ،يتوقف أثر التطورات العالمية األخيرة على طبيعة تأُثيراتها على معدل النمو
االقتصادي في الدول العربية ال ُمصدرة للنفط (التي تسهم بنحو 70في المائة من الناتج المحلي اإلجمالي لمجموعة الدول
العربية باألسعار الثابتة) ،مقابل تأُثيراتها على معدل نمو الدول العربية المستوردة للنفط التي تسهم بنحو 30في المائة
من الناتج المحلي اإلجمالي ،ويواجه عدد منها تحديات نتيجة ارتفاع مستويات العجوزات الداخلية والخارجية ومحدودية
مستويات قدرتها على تعزيز االنفاق الداعم للنمو مقارنة بالدول المصدرة للنفط .كما سينعكس كذلك موقف كل من
السياستين المالية والنقدية على آفاق النمو المتوقعة خالل عامي 2022و 2023من حيث مدى استمرار قدرة هاتين
) (25التقديرات الخاصة بتوقعات معدل نمو الناتج الم حلي للدول العربية باألسعار الثابتة تستند إلى عدة مصادر ،من بينها تقديرات النمو االقتصادي المتضمنة في
استبيان تقرير "آفاق االقتصاد العربي" الذي يهتم برصد توقعات المختصين في الجهات المعنية ،وعلى رأسها المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية
ووزارات المالية في ما يتعلق بأداء االقتصاد الكلي في الدول العربية على عدد من األصعدة التي يهتم بها التقرير ومن بينها النمو االقتصادي .كذلك تستند
التقديرات الواردة في هذا الجزء على عدد من المصادر الدولية والمحلية األخرى ذات الصلة .تجدر اإلشارة إلى أن بيان معدل نمو مجموعة الدول العربية ال
يتضمن في هذا التقرير البيانات الخاصة بكل من معدل نمو االقتصاد السوري لعدم توفر بيانات والليبي نظرا للتقلبات التي شهدها الناتج المحلي العام الماضي
نتيجة األوضاع الداخلية.
(26) Our World in Data, (2022). “Coronavirus (COVID-19) Vaccinations”, March.
السياستين على دعم النمو االقتصادي في ظل تفاوت الحيز المالي المتاح ما بين دولة عربية وأخرى ،السيما تباينه ما
بين الدول العربية ال ُمصدرة للنفط التي تعزز لديها مؤخرا الحيز المالي نتيجة التطورات الداعمة لموقف توازناتها
الداخلية والخارجية بفعل االرتفاع في كميات إنتاج النفط والغاز وأسعارهما في األسواق الدولية ،والدول العربية
المستوردة للنفط التي شهد الحيز المالي لديها مؤخرا ضعفا نتيجة التطورات غير المواتية التي شهدتها خالل العامين
الماضيين واضطرتها إلى زيادة مستويات اإلنفاق واالقتراض ،تلك التطورات التي زاد من حدتها االنعكاسات األخيرة
للتطورات العالمية الراهنة.
في المجمل ،من المتوقع وفق تقديرات صندوق النقد العربي أن يشهد معدل نمو االقتصادات العربية كمجموعة ارتفاعا
في عام 2022ليسجل نحو 5.0في المائة ،مقابل 3.3في المائة للنمو المسجل في عام ،2021مدفوعا بالعديد من
العوامل يأتي على رأسها التحسن النسبي في مستويات الطلب العالمي ،وارتفاع معدالت نمو قطاعي النفط والغاز،
ومواصلة الحكومات العربية تبني حزم للتحفيز لدعم التعافي االقتصادي التي بلغت قيمتها 396مليار دوالر أمريكي
خالل الفترة ( ،)2022-2020عالوة على األثر اإليجابي لتنفيذ العديد من برامج اإلصالح االقتصادي والرؤى
واالستراتيجيات المستقبلية التي تستهدف تعزيز مستويات التنويع االقتصادي ،وإصالح بيئات األعمال ،وتشجيع دور
القطاع الخاص ،ودعم رأس المال البشري ،وزيادة مستويات المرونة االقتصادية في مواجهة الصدمات.
فيما يتوقع تراجع وتيرة النمو االقتصادي للدول العربية لتسجل نحو 4.0في المائة في عام ،2023بما يتواكب مع
انخفاض معدل النمو االقتصادي العالمي ،والتراجع المتوقع في أسعار السلع األساسية ،وأثر االنسحاب التدريجي من
السياسات المالية والنقدية التوسعية الداعمة لجانب الطلب الكلي.
على مستوى الدول العربية المصدرة للنفط ،سوف تستفيد هذه الدول في عام 2022من ارتفاع كميات اإلنتاج النفطي
في إطار اتفاق "أوبك ،"+وتواصل الزيادة في أسعار النفط والغاز في األسواق الدولية بما سيدعم مستويات االنفاق
العام المحفز للنمو في هذه الدول ليرتفع معدل نمو المجموعة إلى 5.6في المائة في عام ،2022مقابل 3.2في المائة
لنمو المجموعة المحقق في عام ،2021في حين من المتوقع انخفاض معدل نمو دول المجموعة إلى 3.7في المائة في
عام 2023في ظل التوقعات بانخفاض األسعار العالمية للنفط والغاز ،وبدء التالشي التدريجي آلثار دعم السياستين
المالية والنقدية .سوف يتباين أداء دول المجموعة ما بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ،ومجموعة الدول
العربية األخرى ال ُمصدرة للنفط.
في هذا اإلطار ،من المتوقع ارتفاع كبير لمعدل نمو دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في عام 2022ليسجل
نحو 5.8في المائة ،مقابل 3.1في المائة لمعدل النمو المسجل في عام ،2021بفعل محصلة من العوامل الداعمة للنمو
في كل من القطاعات النفطية وغير النفطية والتأثير اإليجابي لزخم اإلصالحات االقتصادية المطبقة لزيادة مستويات
التنويع االقتصادي ،وجذب االستثمارات المحلية واألجنبية ،عالوة على االستمرار في تبني حزم للتحفيز داعمة للتعافي
من جائحة كوفيد ،19-في حين من المتوقع انخفاض وتيرة نمو دول المجموعة إلى 3.6في المائة في عام .2023أما
فيما يتعلق بالدول العربية األخرى المصدرة للنفط ،التي ال يزال عدد منها يشهد بعض التطورات الداخلية ،فمن المتوقع
أن تست فيد من الزيادات المقررة في كميات اإلنتاج في إطار "اتفاق أوبك ،"+ومن االرتفاع في األسعار العالمية للنفط
والغاز ليرتفع معدل نمو المجموعة ليسجل 4.6في المائة في عام ،2022مقابل 3.30في المائة في عام ،2021فيما
يتوقع تراجع معدل نمو دول المجموعة إلى 3.9في المائة العام المقبل بفعل التحديات التي تواجه دول المجموعة على
صعيد دعم بيئات األعمال وزيادة مستويات جاذبيتها.
على مستوى الدول العربية المستوردة للنفط ،فمن المتوقع تسجيل دول المجموعة وتيرة نمو معتدلة في عام 2022
تقدر بنحو 3.7في المائة مقابل 2.5في المائة لمعدل نمو المجموعة المسجل في عام ،2021بما يعكس التحديات التي
تواجه دول المجموعة على صعيد توازناتها الداخلية والخارجية ،فيما يتوقع تحسن ملموس لمعدل النمو االقتصادي لدول
المجموعة العام المقبل ليسجل 5في المائة في عام 2023بما يُعزى إلى توقع تحسن مستويات الطلب الكلي في هذه
البلدان ،وانحسار تدريجي للضغوطات التي تواجه أوضاع الموازنات العامة ،وموازين المدفوعات نتيجة االنخفاض
المتوقع ألسعار السلع األساسية العام المقبل.
يمثل ارتفاع مستويات المديونية في عدد من الدول العربية تحديا أمام صناع السياسات ،حيث تحد المستويات المرتفعة
من المديونية من قدرة حكومات هذه الدول على توفير موارد داعمة للنشاط االقتصادي ومعززة للتعافي من التداعيات
الناتجة عن الجائحة ،خاصة في ظل ارتفاع معدالت المديونية الذي شهدته الدول العربية في أعقاب الجائحة مع ما
استلزمته تلك الظروف االستثنائية من تدخل الحكومات بموارد مالية لدعم التعافي نتج عنها ارتفاع معدالت الدين العام.
فعلى مستوى الدول العربية كمجموعة ،سجلت مستويات الدين العام إلى الناتج المحلي اإلجمالي للدول العربية المقترضة
ارتفاعا بنحو سبع نقاط مئوية لتصل إلى نحو 120في المائة بنهاية عام ،2020وتسجل نحو 752مليار دوالر أمريكي.
بالتأكيد فإن تأخر أفق التعافي االقتصادي سواء كنتيجة المتداد أجل استمرار الجائحة ،أو ظروف عدم اليقين التي تحيط
باالقتصاد العالمي يزيد من حجم تحدي ارتفاع مستويات المديونية العامة للدول العربية حيث سيستلزم استمرار تدخل
الحكومات العربية بتدابير داعمة للتعافي من شأنها التأثير على االستدامة المالية في األجلين المتوسط والطويل.
تتوقع كافة األسواق حاليا تشديد أسرع وأكبر للسياسة النقدية مما كان متوقعا مسبقا قبل التطورات الدولية األخيرة ،وهو
ما سيعقبه خروج متوقع لرؤوس األموال من الدول النامية واقتصادات السوق الناشئة ذلك االتجاه الذي شهدته وتأثرت
به بعض الدول العربية بالفعل بداية من الربع األخير من عام .2021سوف يؤدي الرفع المرتقب ألسعار الفائدة في
الدول المتقدمة إلى تحديات تواجه على وجه الخصوص الدول العربية التي لديها مستويات مرتفعة للعجوزات في المالية
العامة وميزان المعامالت الجارية ،وهو ما قد ينعكس في مجمله على مسارات تعافي النشاط االقتصادي في هذه البلدان.
ت السيما في أعقاب جائحة كوفيد 19-على صعيد توفير التمويل الالزم لتنفيذ تواجه الحكومات العربية صعوبا ٍ
المشروعات وتبني البرامج الكفيلة بتحقيق هذه األهداف ،السيما في ظل التقديرات التي تشير إلى أن الدول النامية تواجه
فجوة تمويلية تقدر بنحو 2.5تريليون دوالر سنويا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحسب بيانات األمم المتحدة ،تلك
الفجوة التمويلية التي شهدت زيادة بنحو 1.7تريليون دوالر سنويا في أعقاب جائحة كوفيد ،19-وهو ما يُبرز عمق
التحدي الذي يواجه الدول العربية على صعيد توفير آليات التمويل الكافية والمالئمة لسد هذه الفجوة ،وتمكين شعوبها
من اللحاق بالركب العالمي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
في هذا السياق ،يبقى التحدي األبرز أمام الدول العربية في تحقيق الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة الذي يهدف
إلى تعزيز النمو االقتصادي المطرد والشامل للجميع والمستدام ،والوصول إلى العمالة الكاملة والمنتجة ،وتوفير العمل
الالئق للجميع ،وذلك في ظل ارتفاع معدالت البطالة في المنطقة العربية لتسجل نحو 11.5في المائة وفق أحدث بيان
بما يمثل تقريبا ضعف المعدل العالمي بحسب بيانات البنك الدولي ،ويتمثل التحدي األكبر في هذا السياق في تركز
معدالت البطالة في الدول العربية في فئة الشباب حيث ترتفع بطالة الشباب في المنطقة العربية لتسجل 26.5في المائة
مقابل 15.3في المائة للمتوسط العالمي لبطالة الشباب.
بعد االستعراض الموجز لتوقعات النمو في المنطقة العربية ،يعرض الجزء التالي التوقعات على صعيد النمو االقتصادي
في مجموعتي الدول العربية المصدرة للنفط والمستوردة له.
الصــناعة ،والتعدين ،والطاقة ،والخدمات اللوجســتية، االقتصادي بافتــــراض اســــتمرار التعافــــي التدريجــــي
بمـا يمهـد لتطوير صــــنـاعـات نوعيـة ،ويعزز زيـادة مـــن آثـــار جائحـــة "كوفيـــد ،)27("19-إضافة إلى الدور
الصـــادرات غير النفطية ،ويخفض الواردات ،ويرفع الداعم للمالية العامة للنمو االقتصـادي مسـتفيدة من ارتفاع
إســــهـامـات القطـاعـات المســــتهـدفـة في النـاتج المحلي األســعار العالمية للنفط العام الجاري التي ســجلت ارتفاعا
اإلجـمــالـي لـلـمـمـلـكــة ،ويـعـمــل كــذلــك عـلـى جــذب بنســــبـة تقـارب 48في المـائـة خالل الربع األول من عـام
االستثمارات األجنبية المباشرة. .2022
-نمو قطاع السياحة حيث أطلق صنــــــــدوق االستثمارات ســــوف تدعم العديد من العوامل الســــابق اإلشــــارة إليها
العامة مشروع "ذا ريج" ( (The Rigالذي يُمثل الوجهة النمو( )28خالل أفق التوقع في ظـل مواصــــلـة العمـل على
الســـياحية األولى مـــن نوعهـــا فـــي العالـــم التـــي تســـتمد عــدة برامج ومشـــــاريع منهــا مــا هو متعلق بخلق بيئــة
مفهومهـــا مـــن منصـــات ُ النفـــط البحريـــة ،الـــذي يعـــد اقتصــــادية منافســــة ســــتســــاعد على زيادة مســــتويات
أحــــدث مشــــاريع الصنــــدوق فــــي مجــــال الســــياحة المعروض من الســــلع والخدمات ،مثل مشــــروعات بناء
والترفيــه ،إضافــة إلــى العديــد مــن المشــاريع والشــركات مدن اقتصـــادية جديدة توفر بيئة محفزة للمســـتثمرين ،أو
مثـــل "شـــركة البحـــر األحمر للتطويــــــر" ،و"شــــــركة عبر فتح قطـاعات جديدة كقطـاع الســــيـاحة والترفيـه أومن
الســــودة للتطويــــر" ،و"شــــركة كــــروز الســــعودية"، خالل توطين بعض الصــــنـاعـات كمبـادرة "صــــنع في
التــــي تهــــدف إلــــى تمكيــــن االبتكار فــــي قطاعــــي الســــعوديـة" .ومنهـا مـا هو متعلق بجـانـب الطلـب كبرنـامج
الســياحة والترفيــه داخــل المملكــة. اإلســكان الهادف إلى رفع نســب تملك األســر الســعودية
للمساكن.
من المتوقع أن تنخفض معدالت البطالة بين الســــعوديين
خـالل عــامـي 2022و ،2023كـنـتـيـجــة لـمـجـمـوعــة مـن سـيمثل العام المقبل مرحلة حاسـمة في جهود المملكة نحو
العوامل منها اســـتمرار برامج ومشـــاريع "رؤية المملكة تنويع قـاعـدة اقتصـــــادهـا غير النفطي ،في إطـار البرامج
العربية السعودية ،"2030الهادفة إلى تعزيز دور القطاع المختلفة لتحقيق رؤية المملكة ،حيث من المتوقع أن تسـهم
الخاص كشـريك أسـاسـي في تحسـين سـوق العمل ،ورفع الرؤيـة في دفع النمو في عـدد من القطـاعـات على النحو
نسبة مشاركة المرأة فيه باإلضافة إلى االستمرار في تنفيذ التالي(:)29
خطط الســـعودة وتوســـيع دائرة تطبيقها لتشـــمل مجموعة
أكبر من القطـاعـات ،بـاإلضــــافـة إلى إطالق برنـامج تنميـة -نمو قطاع التشــييد نتيجة اســتثمارات برنامج صــندوق
القدرات البشـــرية الذي يهدف إلى تســـريع وتيرة توظيف االســتثمارات العامة في مشــاريع عمالقة ،وكذلك من
المواطنين في ســــوق العمــل خالل الســــنوات الخمس خالل تركيز الصـــندوق على دعم التنمية الوطنية من
المقبلة(.)30 خالل خالل ضــــخ رأس مـال بقيمـة 150مليـار
العام الجاري وما بعده .
في المدى المتوســـط ،من المتوقع اســـتمرار التحســـن في
أســـواق العمل نتيجة تواصـــل اســـتمرار عمليات التطعيم -نمو قطـاع تجـارة الجملـة والتجزئـة مـدعومـا ببرنـامج
ضـد "كوفيد "19-التي سـتسـاعد على زيادة التعافي الكلي "جودة الحياة" كأحد برامج تحقيق الرؤية خاصـة وأن
لالقتصــاد ســواء محليا أو دوليا ،إلى جانب برنامج تنمية أنشـــطة الســـياحة والترفيه أصـــبحت أقل تأثرا بالقيود
القـدرات البشــــريـة وهو أحـد برامج الرؤيـة ال ُمعلن عنهـا المرتبطـة بجـائحـة كوفيـد ،19-حيـث حققـت المملكـة
مؤخرا (ســبتمبر )2021الذي يعمل على تعزيز تنافســية مؤخرا المناعة المجتمعية.
المواطن الســـعودي محليا ودوليا من خالل تنمية مهاراته
وتطوير قدراته في مختلف المجاالت سعيا لتلبية متطلبات -نمو قطــاع التصــــنيع غير النفطي من خالل خطــة
ســــوق العمـل ممـا يســــرع من وتيرة توظيف المواطنين خمـاســــيـة أ ُعيـد تشــــكيلهـا في إطـار "برنـامج تطوير
خالل السنوات القادمة؛ إضافة إلى رفــع نســبة التوطيــن الصــــنـاعـة الوطنيـة والخـدمـات اللوجســــتيـة" الـذي
فـــي الوظائـــف عاليـــة المهـــارات إلــى 40في المائة مع يسـتهدف إحداث التكامل بين القطاعات االربعة وهي:
( )29وزارة المالية ،السعودية .)2022( ،مرجع سابق. ( ) 27وزارة المالية ،السعودية" .)2022( ،استبيان تقرير آفاق االقتصاد
( )30البنك المركزي السعودي ،السعودية .)2022( ،مرجع سابق. العربي -اإلصدار السادس عشر" ،صندوق النقد العربي ،ابريل.
( )28البنك المركزي السعودي ،السعودية" .)2022( ،استبيان تقرير آفاق
االقتصاد العربي -اإلصدار السادس عشر" ،صندوق النقد العربي ،ابريل.
الغـذائي .كمـا اعتمـدت الخطـة تشــــكيـل لجنـة للعمـل على العمل على خفـض نسـبة الشـباب خـارج منظومـة التعليـم
متابعة تنفيذ هذه المبادرات ورفع توصـــيات بشـــأنها إلى والتدريـب والعمـل لتصـل إلـى 10في المائة(.)31
مجلس الوزراء.
على صـعيد السـياسـات سـيتواصـل الدعم من قبل السـياسـتين
فعلى صــــعيد دعم القطاعات ذات األولوية ،والشــــركات المالية والنقدية لدعم التعافي االقتصــادي .في هذا اإلطار،
الـنــاشـــــئــة الصــــغـيـرة والـمـتـوســـــطــة( ،)3اعـتـمــدت كانت اســـتجابة البنك المركزي لحاجة االقتصـــاد المحلي
الحكومة "اســـتراتيجية مصـــرف اإلمارات للتنمية" التي خالل فترة الجائحة سريعة وقوية ،حيث تم اتخاذ عددا من
رصــــدت محفظة مالية بقيمة 30مليار درهم ،على مدار الـبـرامـج الـتـحـفـيـزيــة الـتـي هــدفــت إلـى دعـم احـتـيــاجــات
خمس ســنوات ،مخصــصــة لدعم عدة قطاعات صــناعية، القطـاعـات االقتصـــــاديـة لتخفيف أثر الجـائحـة على تلـك
واإلســــهام في تمويل ودعم أكثر من 13.5ألف شــــركة القطـاعـات وموظفيهـا .ومن أبرزهـا برنـامج تـأجيـل الـدفعـات
صـــغيرة ومتوســـطة وكبيرة ،وخلق 25ألف وظيفة .في الذي تم تمـديـده لفترة ثالثة أشــــهر إضــــافية من تاريخ 1
هذا اإلطار ،ســيطلق المصــرف صــندوق لالســتثمار في ينـاير 2022إلى 31مـارس 2022؛ دعمـا للمنشـــــآت
رأس مال الشــــركات الناشــــئة والمشــــاريع الصــــغيرة متناهية الصـــغر والصـــغيرة والمتوســـطة ،التي ما زالت
والمتوسـطة بقيمة مليار درهم خالل عام 2022يسـتهدف متـأثرة بـاإلجراءات االحترازيـة المتخـذة لمواجهـة جـائحـة
بـاألســــاس الشــــركـات الصــــنـاعيـة التي تحتـاج للتمويـل فيروس كوفيد .)32( 19-إضــــافة إلى تمديد العمل ببرنامج
واالستثمار في القطاعات الحيوية. التمويـل المضــــمون -أحـد برامج البنـك المركزي لـدعم
تمويل القطاع الخاص -مدة عام إضـــافي حتى 14مارس
من جهـة أخرى ،تم إطالق خطـة عشــــريـة لـدعم القطـاع ،2023بهـدف تعزيز مســــاهمـة البنـك المركزي في دعم
الصـــناعي من خالل "االســـتراتيجية الوطنية للصـــناعة المؤســـســـات متناهية الصـــغر والصـــغيرة والمتوســـطة
والتكنولوجيا المتقدمة" فيما يُعرف بمشــروع الـــــــ 300 وتمكينها من تجاوز التحديات المصــــاحبة لجائحة كوفيد-
مليــار درهم للنهوض بــالقطــاع الصــــنــاعي في الــدولــة .19
وتوسـيع نطاقه ،ليكون رافعة أسـاسـية لالقتصـاد الوطني،
وتعزيز مســــاهمتـه في النـاتج المحلي اإلجمـالي من 133 تــأتي هــذه المبــادرات انطالقــا من دور البنــك المركزي
مليـار درهم إلى 300مليـار درهم بحلول عـام ،2031مع الســعودي في المحافظة على االســتقرار النقدي والمالي،
التركيز على الصــــنـاعـات المســــتقبليـة التي تعتمـد على ودعم التعافي االقتصــادي لمختلف األنشــطة االقتصــادية.
التقنيـات المتقـدمـة ،وحلول الثورة الصــــنـاعيـة الرابعـة. الجدير بالذكر ،أن عدد العقود المستفيدة من برنامج تأجيل
سـتسـهم االسـتراتيجية في تطوير المنظومة الصـناعية في الـدفعـات منـذ انطالقـه في 14مـارس 2020حتى تـاريخـه
الدولة ،من خالل العديد من البرامج والمبادرات التحفيزية تجـاوز 107ألف عقـد ،فيمـا بلغـت قيمـة الـدفعـات المؤجلـة
التي تشـــمل دعم تأســـيس 13.5ألف شـــركة ومؤســـســـة لتلـك العقود نحو 181مليار ( .)33في حين تجاوز عدد
صغيرة ومتوسطة تعمل في القطاع الصناعي. العقود المســــتفيـدة من برنـامج التمويـل المضــــمون منـذ
انطالقـه في 14مـارس 2020حتى نهـايـة الربع األول من
يترافق مع ذلــك تبني تــدابير لتعزيز التجــارة الخــارجيــة العام الجاري 13ألف عقد ،بقيمة تمويل إجمالية تجاوزت
والقطـاعـات غير النفطيـة عبر تنفيـذ "ســــيـاســـــة تنميـة (.)34 11مليار
الصـــــادرات" التي تســــعى إلى دعم التجـارة الخـارجيـة
للدولة ،وإيجاد حيز للســـلع اإلماراتية وزيادة تواجدها في في اإلماارات ،تنتهج الحكومـة عـدة تـدابير لـدعم التعـافي
األسـواق العالمية ،وإضـافة قيمة أعلى في مجاالت السـلع االقتصـــــادي من جـائحـة كوفيـد 19-وتـأهيـل االقتصـــــاد
المصــــ ـدرة ،وبــالتــالي تحقيق نمو في النــاتج المحلي لمســـــارات أقوى وأكثر اســــتــدامــة وتنوعــا خالل أفق
للقطاعات غير النفطية. التوقع( .)35تم في هـذا اإلطـار إطالق عـدد من المبـادرات
لتعزيز النمو االقتصـــادي وتنمية القطاعات االقتصـــادية،
اســــتنـادا إلى مـا ســــبق ،من المتوقع ارتفـاع وتيرة نمو ودعم ســــوق العمــل ،وتحفيز التجــارة ،وتعزيز مرونــة
االقتصاد اإلماراتي من 3.8في المائة في عام 2021إلى األنشــــطــة التمويليــة ،وزيــادة اإلنتــاجيــة ،ودعم التحول
نحو 4.2في المــائــة في عــام 2022بفعــل العــديــد من الرقمي ،وتسـريع نمو االقتصـاد األخضـر ،وتعزيز األمن
( )34حتى نهاية سبتمبر .2021 ( )31وزارة المالية ،السعودية .)2022( ،مرجع سابق.
( )35وزارة المالية ،اإلمارات .)2022( ،مرجع سابق. ( )32البنك المركزي السعودي ،السعودية .)2022( ،مرجع سابق.
( )33حتى نهاية ديسمبر .2021
المشـــاريع ،وزيادة االئتمان الشـــخصـــي ،وعودة حركة المحفزات التي يـأتي على رأســــهـا جهود الحكومـة لـدعم
التجارة الدولية إلى مســـتويات ما قبل الجائحة ،ما ســـاهم األنشــــطـة غير النفطيـة مســــتفيـدة من الوفورات المـاليـة
في زيـادة وتيرة االنتعـاش والتعـافي االقتصـــــادي .ومن المحققـة نتيجـة ارتفـاع النـاتج في القطـاع النفطي ســــواء
جانب آخر ،ســـاعد العمل باتفاق "أوبك "+على التحســـن نتيجـة لزيـادة كميـات اإلنتـاج المقررة في عـام ،2022أو
النسـبي ألسـعار النفط في األسـواق الدولية منذ بداية الربع نتيجة الرتفاع أســعاره في األســواق العالمية .بينما يتوقع
الثالث لعام .2020 تراجع نســــبي لوتيرة النمو إلى 3.8في المـائـة في عـام
.2023
ومع تســارع انتشــار الســاللة الجديدة المتحورة لفيروس
()36
كورونـا "أوميكرون" بنهـايـة عـام 2021في العـديـد من أما في قطر ،فتشير توقعات جهاز التخطيط واإلحصاء
بلـدان العـالم ال ســــيمـا الـدول األوروبيـة ،ظهرت مجموعـة التي تسـتند إلى الرصـد المنتظم ألداء مؤشـرات االقتصـاد
من المخـاوف التي ألقـت بظاللهـا على آفـاق االقتصـــــاد الكلي وبـافتراض ثالثـة فرضــــيـات محتملـة لتوقعـات أداء
العـالمي ،وأدت إلى تراجع ملحوظ في أســــعـار النفط في االقتصــاد القطري بناء على افتراضــين أســاســين يتوقفان
الشــــهور األخير من العـام المـذكور قبـل معـاودة ارتفـاعهـا على مدى تعافي االقتصــــاد من جائحة كوفيد ،19-ومدى
مرة أخرى خالل الربع األول من عـام 2022مـدفوعـة تحسـن األنشـطة االقتصـادية واسـتجابتها لإلصـالحات في
بـالتطورات العـالميـة .وفي الوقـت ذاتـه ،ارتفعـت المخـاوف بيئـة األعمـال ،ورفع كفـاءة اســــتخـدام الموارد ،وزيـادة
بشـــأن زيادة معدالت التضـــخم على خلفية الطلب القوي، اإلنتاجية إلى توقع نمو األنشــــطة غير الهيدركربونية بما
والســـياســـات التيســـيرية واختناقات العرض خاصـــة في يتراوح بين 3إلى 3.9في المـائـة في عـام ،2021وبمـا
االقتصـــــادين األمريكي واألوروبي في ظـل اســــتمرار يتراوح بين 2.8و 4.7في المائة في عام 2022اســــتنادا
التحديات التي تواجه سالسل التوريد ،وأصبحت الضغوط إلى توقعات ازدهار األنشــطة المرتبطة باســتضــافة قطر
التضـــخمية محورا رئيســـا الهتمام البنوك المركزية التي لكأس العالم لكرة القدم .في المقابل ،من المتوقع أن ينحسر
بدأت بتســريع وتيرة تشــديد الســياســات النقدية لكبح هذه النمو قليال في عــام 2023ليتراوح بين 1.3و 2.9في
الضغوط. المـائـة .أمـا من حيـث نـاتج القطـاع الهيـدروكربوني ،من
المتوقع ارتفـاع نـاتج القطـاع بمـا يعكس الزيـادة المتوقعـة
في ظـل هـذه التطورات ،من المتوقع أن تتـأثر وتيرة النمو في كميـات اإلنتـاج من النفط والغـاز في ظـل الـدور الحيوي
االقتصــــادي لـدولـة الكويـت بهـذه الظروف المحيطـة ،وأن لقطر الســـيما في ســـوق الغاز العالمي .كما ســـتســـتفيد
يعود النشــاط االقتصــادي في الكويت إلى مســتوى ما قبل الموازنـة العـامـة للـدولـة جراء ارتفـاع األســــعـار العـالميـة
الجـائحـة بحلول ،2023بـالتزامن مع انتعـاش انتـاج النفط للنفط بنســبة 48في المائة والغاز بنســبة تقارب 112في
في 2022على خلفيـة زيـادة اإلنتـاج وفقـا لقرارات منظمـة المــائــة خالل الربع األول من العــام الجــاري ،وهو مــا
أوبـك ،واســــتمرار تعـافي القطـاع غير النفطي .من جـانـب ســــيعزز من توقعات النمو االقتصــــادي للعامين الجاري
آخر ،من المتوقع أن يســـاعد تنفيذ مشـــروع برنامج عمل والمقبل.
الحكومة للســـنوات األربع المقبلة على المضـــي قدما في
اتخـاذ كـافـة التـدابير واإلجراءات الالزمـة لتعزيز النمو بناء عليه ،من المتوقع تحقيق االقتصـاد القطري نموا يقدر
االقتصـــــادي واالســــتـدامـة المـاليـة والتنميـة االجتمـاعيـة بنحو 4.4في المـائـة في عـام ،2022ونحو 3.6في المـائـة
والرعـايـة الصــــحيـة التي تعزز من رخـاء المواطنين عبر في عام .2023
تنفيـذ برامج إصــــالحيـة وإطالق اســــتراتيجيـات وطنيـة
محورها األسرة الكويتية باعتبارها أساس المجتمع(.)37 في الكويت ،شـــهد االقتصـــاد تعافيا خالل عام 2021مع
عودة فتح األنشطة التجارية ،حيث واصل االقتصاد خالل
على مســــتوى جــانــب الطلــب الكلي ،شــــهــد اإلنفــاق النصف الثاني من العام المذكور اكتسابه الزخم مع تسهيل
االســــتهالكي تســــارعـا خالل عـام 2021مـدعومـا بفتح وتســـارع برنامج اللقاحات وزيادة الجهود لتلقيح الســـكان
األنشـــطة االقتصـــادية والتجارية وتأجيل ســـداد أقســـاط ضـد جائحة كوفيد ،19-مدعوما بفتح األنشـطة االقتصـادية
القروض مـا ســــاهم في تعزيز الطلـب المحلي خالل العـام والتجـاريـة ،وعودة توقيتـات عمـل الموظفين إلى طبيعتهـا،
المذكور مع توقع اســتمراره عند مســتوياته المعتادة خالل وزيادة اإلنفاق االســــتهالكي ،وتســــارع معدالت إســــناد
( )37بنك الكويت المركزي ،الكويت" .)2022( ،استبيان تقرير آفاق االقتصاد ( )36جهاز التخطيط واإلحصاء ،قطر" .)2022( ،اآلفاق االقتصادية لدولة
العربي -اإلصدار السادس عشر" ،صندوق النقد العربي ،ابريل. قطر ( ،)2023-2021يناير.
الـحـكـومــة عـلـى تـوفـيـر اإلنـفــاق الـعــام الـ ُمـعـزز لـلـنـمـو عــام .2022من المتوقع خالل الفترة المقبلــة تســـــارع
االقتصادي والتشغيل. معدالت إســناد المشــاريع وزيادة اإلنفاق االســتثماري بما
يعزز من وتيرة النمو االقتصـــــادي ،عالوة على زيـادة
على صــعيد ســوق العمل والتشــغيل ،اتخذت الدولة العديد معـدالت منح االئتمـان مع ارتفـاع وتيرة الثقـة في إطـار
من التـدابير واإلجراءات منـذ بداية الجـائحـة للمحـافظـة على ســياســة بنك الكويت المركزي الداعمة للنمو التي تســعى
العمـالـة الوطنيـة في القطـاع الخـاص ودعم أصــــحـاب إلى توفير التمويل بكلفة مالئمة للشـــركات ،وعودة حركة
المشــروعات الصــغيرة والمتوســطة .من المتوقع أن تعود التجـارة الـدوليـة إلى مســــتويـات مـا قبـل الجـائحـة ،ممـا
معدالت التشـغيل إلى التعافي خالل عام 2022مع ارتفاع سيساهم في زيادة وتيرة االنتعاش والتعافي االقتصادي.
النمو االقتصـــــادي وانتهـاء آثـار الجـائحـة ،وكـذلـك من
المتوقع تحســــن معـدالت التشــــغيـل مع التنفيـذ المتوقع أمـا على مســــتوى جـانـب العرض الكلي ،من المتوقع أن
لمشــــاريع خطة التنمية في الســــنوات القادمة وفقا لرؤية يشــــهـد االقتصــــاد الكويتي نموا إيجـابيـا في عـام ،2022
"كويت جديدة ."2035 ليرتفع في عــام 2023مــدعومــا بنمو القطــاعــات غير
النفطيـة وزيـادة إنتـاج القطـاع النفطي .يُعـد القطـاع العقـاري
على ضــوء ما ســبق ،من المتوقع نمو االقتصــاد الكويتي من أبرز القطاعات التي انتعشـت لتصـل إلى مسـتويات ما
بنســــبـة 5.8في المـائـة في عـام ،2022وبنحو 3.8في قبل الجائحة خاصــة فيما يتعلق بحركة التداوالت العقارية
المائة في عام .2023 في نشـاط العقارات السـكنية ،عالوة على بعض القطاعات
األخرى كتجـارة الجملـة والتجزئـة والخـدمـات المـاليـة،
في عُماان( ،)38تتبنى الـدولـة مجموعـة من اإلصــــالحـات والفنادق ،والمطاعم ،وغيرها.
االقتصــــادية بهدف تمكين القطاع الخاص من خالل تنفيذ
برنامج للخصــخصــة للشــركات المملوكة للدولة وتســهيل اتخذت دولة الكويت العديد من اإلجراءات الداعمة لتعافي
عمليات الخصـخصـة من خالل جهاز االسـتثمار العُماني. النشـــاط االقتصـــادي التي من المتوقع اســـتمرارها خالل
كما تسـعى السـلطنة إلى جذب االسـتثمار األجنبي المباشـر الفترة المقبلة منها السـياسـات النقدية التحفيزية التي اتخذها
وزيادة نســبته إلى الناتج المحلي اإلجمالي لتصــل إلى 10 بنـك الكويـت المركزي منـذ بـدايـة جـائحـة كوفيـد 19-التي
في المائة من الناتج المحلي اإلجمالي في عام .2040 تهدف إلى دعم النشـــاط االقتصـــادي .كما تم إقرار قانون
دعم وضــمان تمويل البنوك المحلية للعمالء المتضــررين
سيجد النمو االقتصادي خالل أفق التوقع دعما من الجهود من تداعيات الجائحة في نهاية شــهر مارس ،2021الذي
التي تقوم بها الحكومة حاليا للتركيز على زيادة مستويات يـهــدف إلـى تـحـفـيـز الـبـنـوك عـلـى تـقــديـم الـتـمـويــل الـالزم
الناتج في خمس قطاعات اقتصادية تركز عليها استراتيجية ألصـــحاب المشـــاريع الصـــغيرة والمتوســـطة ومتناهية
التنويع االقتصادي في إطار "رؤية عُمان "2040بما الصــغر المتضــررة نتيجة تعطل األنشــطة االقتصــادية،
يشمل :السياحة ،واللوجستيات ،والتصنيع ،وصيد وتوفير الســيولة الالزمة للعمالء المتضــررين الســتمرار
األسماك ،والتعدين لزيادة مستويات قدرتها على توليد أنشــطتهم وضــمان عدم توقفها .كما يهدف القانون أيضــا
الناتج وفرص العمل في ظل مستهدفات الرؤية لرفع نسبة إلى دعم قدرات البنوك المحلية ألداء دورها المحوري في
عمالة المواطنين العُمانيين في القطاع الخاص إلى 42في حفز النشاط االقتصادي.
المائة بحلول عام .2040
عالوة على ذلـك ،من المتوقع أن تســــهم الســــيـاســـــات
يُشـار كذلك إلى أن نجاح الحكومة في الوصـول إلى نسـب االقتصـادية خالل الفترة القادمة في تحسـين وتيرة التعافي
مرضــــيـة من أعـداد المطعمين بلقـاحـات فيروس كورونـا االقتصـــادي ،ومن ذلك اإلصـــالحات االقتصـــادية وفق
(كوفيـد ) 19-الـذي بلغ أعلى من 85في المـائـة من الفئـة برنـامج عمـل الحكومـة الـذي يهـدف إلى زيـادة مســــاهمـة
المســــتهـدفـة بنهـايـة نوفمبر ،2021والبـدء في إعطـاء القطاع الخاص وتعزيز دوره في النشــــاط االقتصــــادي،
الجرعــة المعززة من شـــــأنــه أن يــدعم نمو النــاتج في والعمل على تنويع مصـادر الدخل لضـبط أوضـاع المالية
القطاعات غير النفطية. واسـتدامتها ،وتحسـين بيئة األعمال ،واإلسـراع في انجاز
مشـــاريع التنمية وفق رؤية "كويت جديدة ،"2035حيث
ســيدعم االرتفاع األخير لألســعار العالمية للنفط من قدرة
اإلجراءات الطويلة .كما يتم العمل على توســــيع منظومة في هذا اإلطار ،من المتوقع استفادة قطاع السياحة من
"المحطــة الواحــدة" .يــأتي هــذا النهج الحكومي لتمكين التخفيف النسبي للتدابير المخصصة لمواجهة جائحة
القطـاع الخـاص ورفع تنـافســــيتـه ليقود قـاطرة االقتصــــاد كوفيد ،19-ومن اكتمال جاهزية الطريق الجديد الذي يربط
العُمـاني خالل المرحلـة المقبلـة .هـذا ويتضــــمن محور ما بين السعودية وعُمان ويختصر الوقت الالزم لقطع
االقتصــاد والتنمية في الخطة الخمســية العاشــرة (-2021 المسافة بين البلدين ،خاصة في ظل المشاريع االستثمارية
)2025سـتة أولويات من خالل 17برنامجا ويأتي أهمها السعودية المخططة في عدد من قطاعات االقتصاد العُماني
والمعني بزيادة االســــتثمارات الوطنية واألجنبية في كافة بقيمة 30مليار دوالر ال سيما في قطاعي التصدير
قطـاعـات التنويع االقتصــــادي .كمـا يوجـد برنـامج تعزيز واللوجستيات.
وتنويع المحافظ اإلقراضــــية وضــــمان القروض لتعزيز
فرص التمويل للقطاع الخاص والمؤســـســـات الصـــغيرة من جانب آخر ،من شــأن إعالن جهاز االســتثمار العُماني
والمتوســــطة من خالل تبســــيط اإلقراض والضــــمانات عن افتتاح العديد من المشاريع الكبيرة خالل الربع األخير
المطلوبة. من 2021أن يحفز حركة النشـــاط االقتصـــادي وتعزيز
التنويع االقتصـــــادي ،وتوفير العــديـد من فرص العمــل
على صـعيد سـوق العمل ،بلغ معدل الباحثين عن عمل في للمواطنين من حملة الشـــهادات الجامعية وزيادة االعتماد
عُمـان 2.5في المـائـة بنهـايـة شــــهر أكتوبر 2021مع على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
اســـتمرار الجهود الوطنية الســـتيعاب الباحثين عن عمل.
نتج عن هـذه الجهود ارتفـاع العُمـانيين العـاملين في القطـاع على صــــعيـد القطـاع النفطي ،من المتوقع أن يجـد النمو
الخـاص بنســــبـة 3.3في المـائـة بنهـايـة نوفمبر ،2021 االقتصــــادي في عـام 2022دعمـا نتيجـة الزيـادة المتوقعـة
مقـارنـة بشــــهر نوفمبر من عـام .2020الجـدير بـالـذكر أن في كميـات اإلنتـاج من النفط والغـاز من خالل زيـادة إنتـاج
معدالت التشــغيل شــهدت تصــاعدا تدريجيا بالتزامن مع الهيـدروكربونـات ،بمـا في ذلـك الغـاز من مصــــنع جـديـد
تعافي األنشـــطة االقتصـــادية من الجائحة .وكما يبدو بأن للغاز البترولي المســــال في صــــاللة الذي بدأت عمليات
القطـاع الخـاص ســــيكون الموفر األكبر لفرص التوظيف اإلنتاج التجريبي به في شهر مايو من عام ،2021إضافة
مع التزام الحكومــة بخطط تقليص أعــداد العــاملين في إلى زيـادة ســــعـة إنتـاج الغـاز الطبيعي من خالل تطوير
القطاع العام تماشــــيا مع خطط ترشــــيق الجهاز اإلداري حقول غـاز جـديـدة مثـل حقـل غزير (المرحلـة الثـانيـة من
للـدولـة .هـذا ومن المرجو أن تلعـب قطـاعـات الصــــنـاعـات حقل خزان الكبير) العمالق ،وســـط توقعات بأن يســـاهم
التحويلية ،واللوجسـتيات والسـياحة والتجارة دورا محوريا ذلـك في زيـادة اإلنتـاج من الغـاز إلى 1.5مليـار قـدم مكعـب
عمان في توفير فرص العمل للشـــباب العُماني مع اهتمام ُ يوميا ،مما يؤدي إلى زيادة صادرات الغاز العُمانية.
بتعزيز هـذه القطـاعـات خالل المرحلـة المقبلـة .أمـا فيمـا
يخص العمالة الوافدة ،فقد شـــهد عددهم انخفاضـــا بنســـبة من حيث أهم مصـادر النمو خالل أفق التوقع ،من المتوقع
4.2في المائة حتى شهر نوفمبر 2021مدفوعا بانخفاض تحســـن جانب الطلب الكلي مدعوما بإعالن الحكومة عن
العاملين الوافدين في قطاع التشـييد والصـناعات التحويلية. عُماني كمصــــروفات تخصــــيص حوالي 5مليـار
ومن المالحظ بأن الطلب على العمالة الوافدة شهد ارتفاعا اســـتثمارية ،من المؤمل أن يرتفع مســـتوى الطلب الكلي
في الربع الرابع من 2021بالتزامن مع تعافي األنشــــطة على الســــلع والخـدمـات وزيـادة الوفورات المـاليـة المتـأتيـة
االقتصادية وانحسار الوباء في سلطنة عُمان. على ذلــك للمؤســــســـــات العــاملــة ودفع عجلــة النمو
االقتصــادي .في ذات الســياق ،يتوقع أن تزيد مؤســســات
اســتنادا إلى ما ســبق ،من المتوقع نمو االقتصــاد العُماني القطـاع الخـاص من إنفـاقهـا االســــتثمـاري خالل المرحلـة
بنســـبة ال تقل عن 3.5في المائة في عام 2022و2023 المقبلـة بعـد معـاودتهـا تحقيق أربـاح مقبولـة خالل .2021
مــدعومــا بــاالرتفــاع المتوقع في اإليرادات النفطيــة التي كمـا نتوقع أن يلعـب االســــتثمـار األجنبي المبـاشــــر دورا
ســــتزيد من قدرة الحكومة على دعم النمو االقتصــــادي، محوريا في المرحلة المقبلة وزيادة مســـتوى اســـتثمارات
حيـث يتوقع زيـادة في صــــافي اإليرادات النفطيـة في عـام القطاع الخاص.
2022بنســبة 56في المائة نتيجة الرتفاع متوســط ســعر
أما من حيث جانب العرض ،تســعى ســلطنة عُمان جاهدة
إلى الوصــول إلى بيئة أعمال تنافســية وجاذبة لالســتثمار
من خالل توفير فرص تمويل مرنة وميســرة والعمل على
خفض تكــاليف ممــارســـــة األعمــال وتقليــل وتســــهيــل
.1خلق فرص عمــل واعــدة وجعــل المواطن الخيــار برميل النفط مقارنة بالســـعر ال ُمعتمد في الموازنة ،عالوة
األول في سوق العمل ،وتهدف إلى توظيف وتدريب على ارتفاع أسعار الغاز(.)39
20ألف و 10آالف بحريني سنويا حتى عام .2024
في البحرين ،من المتوقع ارتفاع معدل النمو إلى 4.1في
.2تســــهيــل اإلجراءات التجــاريــة وزيــادة فعــاليتهــا المائة خالل عام 2022مدفوعا بنمو القطاعات غير
السـتقطاب اسـتثمارات بقيمة تفوق 2.5مليار دوالر النفطية بنحو 5في المائة .يتزامن هذا االرتفاع مع
أمريكي بحلول عام .2023 االعالن عن تفاصيل خطة التعافي االقتصادية لمملكة
البحرين .في هذا اإلطار ،من المتوقع أن تسهم العوامل
.3تنفيذ مشــــاريع تنموية كبرى عبر إطالق مشــــاريع التالية في دعم النمو في المملكة خالل أفق التوقع(:)40
استراتيجية بقيمة تفوق 30مليار دوالر أمريكي.
-االنتهـاء من مشــــروع تحـديـث مصــــفـاة شــــركـة نفط
.4تنميـة القطـاعـات الواعـدة بمـا يهـدف إلى نمو النـاتج البحرين (بـابكو) خالل عـام ،2023وهو مـا ســــيعزز
المحلي اإلجمالي غير النفطي بنسـبة 5في المائة في نمو قطاع الصــناعات التحويلية .من المقرر أن يســهم
عام .2022 المشروع في زيادة السعة اإلنتاجية للمصفاة بنسبة 42
في المـائـة من 267ألف إلى 380ألف برميـل يوميـا،
.5تعزيز مســــاعي االســــتـدامـة المـاليـة واالســــتقرار عالوة على تعزيز قـدرة منتجـاتهـا على تلبيـة احتيـاجـات
االقتصـــــادي من خالل تحقيق التوازن المـالي عـام الطلب في األسـواق العالمية بشـكل أفضـل ،مع ضـمان
.2024 قدرة األصول ذات المستوى العالمي في المصفاة على
ودُشـ ـنت خطة التعافي االقتصـــادي بإطالق اســـتراتيجية تحقيق كفاءة أفضل فيما يخص استهالك الطاقة.
قطـاع الســــيـاحـة ( )2026-2022في 6نوفمبر ،2021 -تحقيق شــركة ألمنيوم البحرين (ألبا) نموا متوقعا جيدا
بهدف رفع مسـتوى مؤشـرات السـياحة كإنفاق السـياح إلى نتيجة الرتفاع سعر األلمنيوم وانتعاش الطلب العالمي.
2مليار دينار بحريني ،ومتوســــط الليالي الســــياحية إلى
3.5ليلة ،ورفع نسـبة مسـاهمة القطاع السـياحي في الناتج -إطالق اســـتراتيجيات تنمية القطاعات الواعدة ضـــمن
المحلي إلى 11.4في المـائـة ،وأعـداد الزوار القـادمين إلى خطة التعافي االقتصــادي ،وتم حتى اآلن اإلعالن عن
مملكة البحرين بغرض الســياحة إلى 14.1مليون ســائح، استراتيجيات قطاعات السياحة ،والخدمات اللوجستية،
وزيادة متوسط إنفاق الزائر إلى 74.8دينار بحريني. والصـــناعة ،والخدمات المالية ،واالتصـــاالت وتقنية
المعلومــات واالقتصــــــاد الرقمي .وتتضــــمن كــل
وفي 17نوفمبر ،2021تم إطالق اســــتراتيجيـة قطـاع اسـتراتيجية عدد من البرامج والمبادرات الداعمة لنمو
الخدمات اللوجســتية ( )2026-2022التي تســتهدف عدة تلك القطاعات.
محــاور أبرزهــا مراجعــة القوانين واألنظمــة ،وتطوير
مرافق البُنية التحتية ،وتطوير الســـياســـات واإلجراءات، -إطالق خطة تنفيذ المشـــاريع التنموية الكبرى ضـــمن
وتقديم حوافز للمســــتثمرين ،وتعزيز االتصــــال اإلقليمي خطة التعافي االقتصادي ،حيث تتجاوز قيمة المشاريع
والـدولي ،والتســــويق والترويج للفرص االســــتثمـاريـة. 30مليار دوالر أمريكي ،وتشمل مشاريع جسر الملك
وتهدف االســتراتيجية إلى رفع كمية الشــحن البحري إلى حمد ،ومترو البحرين ،والشــــارع الشــــمالي ،ومركز
مليون حـاويـة ،والجوي إلى مليون طن متري بحلول عـام البحرين الــدولي للمعــارض والمؤتمرات ،وعــدد من
،2030وزيـادة عـدد الوجهـات الجويـة إلى أكثر من 70 مشــاريع قطاع الســياحة .ومن المتوقع أن يســهم تنفيذ
وجهة بحلول عام ،2025وجعل البحرين ضــمن أفضــل المشــاريع التنموية واالســتراتيجية في دعم نمو قطاع
ثالث دول إقليميـا ،و 20دولـة عـالميـا في مجـال الخـدمـات البناء والتشييد في المملكة.
اللوجســــتيـة ،ورفع مســــاهمـة القطـاع في النـاتج المحلي
اإلجمالي إلى 10في المائة بحلول عام .2030 لدعم التعافي االقتصـادي في مملكة البحرين ،تم في الربع
األخير من عام 2021إطالق "خطة التعافي االقتصادي"
السابق اإلشارة إليها والمبنية على خمس أولويات كالتالي:
( )40وزارة المالية ،البحرين" .)2022( ،استبيان تقرير آفاق االقتصاد العربي- ( )39وزارة المالية ،عُمان" .)2022( ،اللقاء اإلعالمي للميزانية العامة للدولة
اإلصدار السادس عشر" ،صندوق النقد العربي ،ابريل. ."2022
-مبــادرات الخطــة الوطنيــة لســــوق العمــل (-2021 وفي 24نوفمبر ،2021تم اإلعالن عن تنفيذ المشــــاريع
)2023التي تقوم على مواصــــلـة تحفيز البحرينيين التنموية الكبرى ،وهي جملة من المشــاريع االســتراتيجية
لإلقبـال على القطـاع الخـاص وإعـادة هيكلـة الحوافز بقيمة تتجاوز 30مليار دوالر أمريكي ،وتشــــمل تخطيط
للتوظيف .كما تهدف إلى تحقيق مبدأ أفضلية التوظيف خمس مـدن جـديـدة هي :مخطط منطقـة فشـــــت الجـارم،
للكوادر الوطنيـة لتكون الغـايـة لكـافـة ســــيـاســـــات ومنطقة جزيرة ســــهيلة ،ومنطقة فشــــت العظم ،ومنطقة
وإجراءات إدارة سـوق العمل في البحرين ،إضـافة إلى خليج البحرين ،إلى جانب مخطط منطقة جزر حوار.
مراجعة رسـوم العمل لتقليص الفجوة بين تكلفة العامل
البحريني واألجنبي ،لجعـل المواطن الخيـار األفضــــل وبهدف وضــع اســتراتيجية شــاملة للقطاع المصــرفي في
في التوظيف. مـمـلـكــة الـبـحـريـن ،تـم فـي 5ديســــمـبـر ،2021إطـالق
اســــتراتيجيـة تطوير قطـاع الخـدمـات المـاليـة (-2022
-إعالن صــندوق العمل "تمكين" عن حزمة مكونة من ،)2026التي تتمحور أولويـاتهـا حول خلق فرص عمـل
خمســــة عشــــر برنامجـا جديدا ضــــمن أولوية تنميـة نوعيــة للمواطنين ،وتطوير قطــاع األســــواق المــاليــة،
القطاعات الواعدة من خالل إطالق برامج للشـــركات وتطوير التشـريعات والسـياسـات ،وتطوير قطاع التأمين،
المتوســـطة والصـــغيرة في تلك القطاعات ،وتحســـين وتطوير الخدمات المالية والتقنيات المالية.
جودة عملها ومنتجاتها ،بالتالي زيادة فرصـها في خلق
وظــائف نوعيــة ذات قيمــة عــاليــة لتطوير قــدرات وفي 30ديســــمبر ،2021تم إطالق اســــتراتيجية قطاع
وتنـافســــيـة المواطن البحريني ومواكبتـه الحتيـاجـات الصــــنــاعــة ( )2026-2022التي تتمحور حول تعزيز
سوق العمل الحالية والمستقبلية. الصــــنـاعـات الوطنيـة ،وتحســــين تجربـة المســــتثمرين،
وتحـديـث التشــــريعـات والقوانين ،وتوجيـه البحرين مهنيـا،
-مواصـــلة تقديم الدعم للقطاعات األخرى ،وتشـــجيعها واالســــتـثـمــار فـي الـبُـنـيــة الـتـحـتـيــة .وتـتـمـحـور ركــائـز
على التغيير عبر مواصــــلـة النمو والتوســــع وتبني االســــتـراتـيـجـيــة حـول دعـم تـحـول الـقـطــاع نـحـو الـثـورة
االبتكار لضـمان اسـتمراريتها ومسـاهمتها في االقتصـاد الصــــنـاعيـة الرابعـة ،وتطبيق مفهوم االقتصــــاد الـدائري
الوطني. والحوكمة البيئية واالجتماعية ،وتشــــجيع االســــتثمار في
البنيـة التحتيـة التقنيـة ورقمنـة التصــــنيع ،وزيـادة كفـاءة
ب) الدول العربية األخرى المصدرة للنفط سالسل اإلمداد والتوريد عبر تكامل الصناعات الخليجية.
من المتوقع تحسـن آفاق النمو االقتصـادي لدول المجموعة فيمـا تم في 12ينـاير ،2022إطالق اســــتراتيجيـة قطـاع
خالل عــام 2022بفعــل الزيــادات ال ُمقررة في كميــات االتصاالت وتقنية المعلومات واالقتصاد الرقمي (-2022
اإلنتــاج النفطي وتوفر حيز بــالموازنــات العــامــة لتبني ،)2026التي تتمحور حول تطوير البُنيـة التحتيـة لقطـاع
ســياســات مالية محفزة للنمو االقتصــادي والتشــغيل نتيجة االتصــــــاالت ،وتـعـزيـز الـحـوكـمــة اإللـكـتـرونـيــة ،ودعـم
االرتفاعات المسجلة في األسعار العالمية للنفط والغاز. االقتصاد الرقمي ،وتطوير القدرات الرقمية.
لكن في المقـابـل ،من شــــأن التطورات الـداخليـة في بعض جاء إطالق هذه االسـتراتيجيات الطموحة لتحقيق تطلعات
دول المجموعـة ،والحـاجـة إلى تبني إصــــالحـات لـدعم مملكـة البحرين التنمويـة المنشــــودة ،حيـث تهـدف خطـة
القطاع الخاص وتحسـين البيئة االسـتثمارية أن تحد نسـبيا التعافي االقتصـــادي إلى تعزيز االســـتقرار االقتصـــادي،
من قدرة دول المجموعة على الحفاظ على تحقيق معدالت عبر قطاعات الدولة اإلنتاجية والخدمية واالقتصــادية من
نمو مرتفعة الوتيرة في عام .2023 خالل اقتراح المزيد من المبادرات لتنمية اقتصـادية شـاملة
األبعاد.
في المجمـل من المتوقع ارتفـاع معـدل نمو المجموعـة من
نحو 3.3في المــائــة في عــام 2021إلى نحو 4.6في في هـذا اإلطـار يتم كـذلـك العمـل على عـدد من المبـادرات
المـائـة في عـام ،2022وتراجع وتيرة النمو االقتصــــادي ذات الصلة مثل:
إلى 3.9في المائة في عام .)41(2023
( )41تقديرات نمو المجموعة ال تشمل معدالت نمو االقتصاد الليبي نظرا
للتطورات الداخلية التي تشهدها البالد وينتج عنها تقلبات في معدالت النمو
االقتصادي.
يعملون في األماكن المزدحمة بأخذ اللقاح ،مما سوف يحد التوقعات على مستوى دول المجموعة
من الوبـاء وينشــــط الحركـة االقتصــــاديـة في البالد ،وقـد
يشــجع حركة الســياحة والنقل ويزيد فرص العمل في هذه فيما يلي نبذة عن توقعات النمو االقتصادي في دول
المجاالت ،فضـال عن العودة إلى الدراسـة الحضورية التي المجموعة:
من شأنها تنشيط حركة النقل والتجارة.
في ليبيا ،وفي ظل التطورات الراهنة التي يشهدها
من جانب آخر ،ســيؤدي اســتمرار العمل بمبادرات البنك االقتصاد الليبي من المتوقع ان يحقق االقتصاد الليبي نموا
المركزي العراقي ،والســـياســـات اإلصـــالحية في إطار حقيقيا يتراوح بين ( )6-5في المائة خالل عام .2022كما
"الورقة البيضــــاء" إلى التصــــدي لبعض التحديات التي يتوقع أن يحقق االقتصاد الليبي نمو يتجاوز 7في المائة
تحول دون تحقيق تنوع النشـــاط االقتصـــادي الذي يقوده عام ،2023وذلك في إطار خطة زيادة انتاج النفط ليصل
القطاع الخاص التي تتعلق بما يلي: إلى 1.4مليون برميل في اليوم (.)42
.1التحرك نحو مسـارات مسـتدامة ألوضـاع المالية ال يزال قطاع النفط هو المحرك الرئيس لنمو االقتصــادي
العامة. في ليبيـا ،كمـا يتوقع أن يســـــاهم كال من القطـاع العـام
.2حوكمــة االقتصــــــاد والقطــاع المــالي ومنــاخ والخـاص في هـذا النمو ،من خالل قطـاع البنـاء والتشــــييـد
األعمال. ورفع مســتوى الخدمات العامة (التعليم والصــحة) ،إال أن
.3التحـديـات الهيكليـة المرتبطـة بـالزراعـة والغـاز نســـبة مســـاهمتها ال تزال ضـــعيفة إذا ما قورنت بقطاع
والكهرباء والحماية االجتماعية ونظم العمل. النفط.
وإذا ما وضـــعت هذه اإلصـــالحات حيز التنفيذ ،فســـوف في العراق( ،)43ومع اســــتمرار معـدالت التطعيم ضـــــد
تســهم في تقليل العجز المالي وتخفيف ضــغوطات ســعر فيروس كوفيــد 19-وتعــافي نــاتج القطــاع النفطي نتيجــة
الصرف. زيـادة كميـات اإلنتـاج ،وارتفـاع األســــعـار العـالميـة للنفط
نتيجـة زيـادة الطلـب العـالمي ،والتطورات الـدوليـة العـالميـة،
على ضــوء ما ســبق ،من المتوقع نمو االقتصــاد العراقي
من المتوقع أن تســتمر معدالت النمو بالزيادة ،وذلك كون
بنسـبة 5.5في المائة في عام ،2022وتراجع نسـبي للنمو
االقتصـــــاد العراقي يعتمـد على اإليرادات النفطيـة .من
االقتصادي إلى 4.4في المائة في عام .2023
جـانـب آخر ،فـإن اســــتمرار العمـل على تنفيـذ التـدابير
أما في الجزائر ،يواجه دعم التعافي االقتصـــادي بعدد من المتضــمنة في "الورقة البيضــاء" التي تؤطر لســياســات
التحديات من بينها اســتمرار الحاجة إلى زيادة مســتويات اإلصــالح االقتصــادي الذي من شــأنه دفع عجلة النمو في
تلقيح الســــكـان وفق برامج التلقيح الوطني بمـا يُمكن من القطــاعــات غير النفطيــة خالل عــامي 2022و،2023
تخفيف التـدابير االحترازيـة بشــــكـل يـدعم االنفـاق الخـاص ســــتعمـل على دعم النشـــــاط االقتصـــــادي .كـذلـك أدت
ويحفز النمو االقتصـــادي ،حيث تنخفض نســـبة الســـكان اإلجراءات التي اتبعتهــا الحكومــة بــالتعــاون مع البنــك
الملقحين بالكامل إلى 13.7في المائة من إجمالي الســكان المركزي العراقي إلى تحفيز النشـــاط االقتصـــادي ،حيث
بنهــايــة شــــهر مــارس .)44(2022كمــا يتوقع أن تؤثر أطلق البنـك المركزي العراقي عـدة مبـادرات في مجـال
االرتفاعات الحالية في معدالت التضــخم ،واإلصــالحات اإلســـكان والقروض الشـــخصـــية أدت الى تحريك قطاع
التي يجري تنفيـذهـا فيمـا يتعلق بنظم الـدعم الســــلعي على البناء والتشـ ـييد والمال والتأمين إضـــافة الى قطاع تجارة
مســتويات القوة الشــرائية للســكان .كما تســتلزم اعتبارات الجملة والتجزئة.
دعم النمو االقتصـــادي تكثيف اإلصـــالحات على صـــعيد
من المتوقع أن يتعزز تعافي االقتصــاد العراقي خالل أفق
تعزيز بيئة األعمال وتيسير نفاذ المشروعات للتمويل.
التوقع نتيجــة الحصــــول على كميــات أكبر من اللقــاح
وتوزيعه بشــكل عادل على جميع المحافظات فضــال عن
اتخـاذ الحكومـة إجراءات وقـائيـة تلزم األشــــخـاص الـذين
)(44
Our World in Data. (2022), “Coronavirus (COVID- ( )42مصرف ليبيا المركزي ،ليبيا" .)2022( ،استبيان تقرير آفاق االقتصاد
19) Vaccinations”, available at: العربي -اإلصدار السادس عشر" ،صندوق النقد العربي ،ابريل.
https://ourworldindata.org/covid-vaccinations, visited ( ) 43البنك المركزي العراقي" .)2022( ،استبيان تقرير آفاق االقتصاد
on: 26th March 2022. العربي -اإلصدار السادس عشر" ،صندوق النقد العربي ،ابريل.
اسـتنادا إلى ما سـبق ،من المتوقع تسـجيل االقتصـاد اليمني في المقابل ،ســـيجد النمو االقتصـــادي الســـيما خالل عام
نموا بنســــبـة 7في المـائـة في عـام ،2022وتراجع النمو 2022دعـمــا مـن االرتـفــاع الـمـتـوقـع فـي إيـرادات الـنـفـط
بشكل نسبي ليصل إلى 6.5في المائة في عام .2023 والغــاز نتيجــة الزيــادة المتوقعــة في كميــات اإلنتــاج
واالرتفاع المســــجل في األســــعار العالمية للطاقة مقارنة
)3الدول العربية المستوردة للنفط بالمستويات التي بلغتها خالل عام .2021
تتـأثر آفـاق النمو االقتصـــــادي في دول المجموعـة بعـدة بناء عليه ،من المتوقع تسـجيل وتيرة النمو االقتصـادي في
تحديات بما يشــمل صــعوبة التعافي الكامل من التداعيات عــام 2022نحو 3.3في المــائــة ،وتبــاطؤ طفيف النمو
الناتجة عن جائحة كوفيد 19-نتيجة النخفاض مســــتويات االقتصادي إلى 3.0في المائة في عام .2023
التلقيح في عــدد من دول المجموعــة .عالوة على تــأثر
اقتصــــادات المجموعـة بـالعـديـد من التـداعيـات النـاتجـة عن في اليمن( ،)45يواجه االقتصـاد العديد من التحديات الهيكلية
التطورات العالمية ،حيث تضــغط االرتفاعات في أســعار والمســــتجـدة بمـا فيهـا تحـديـات األوضــــاع الـداخليـة الممتـدة
الســـلع األســـاســـية على موازنات األســـر والشـــركات، خالل الســت ســنوات الماضــية ،إضــافة إلى االنعكاســات
وتضــعف من مســتويات القوة الشــرائية ،ومن ثم ســتؤدي االقتصــــاديـة النـاتجـة عن جـائحـة كوفيـد 19-التي أدت في
إلى انخفاض نسـبي متوقع لمسـتويات االسـتهالك الخاص مجملها إلى انكماش النشـــاط االقتصـــادي ،وتراجع قدرات
على بـاقي الســــلع والخـدمـات .يـأتي ذلـك في الوقـت الـذي االقتصـاد اإلنتاجية ،ومن ثم تراجع المؤشـرات االقتصـادية
ت اقتصــــاديـ ٍة
تواجـه فيـه حكومـات دول المجموعـة تحـديـا ٍ الكلية .ويتوقع أن يشـــهد الوضـــع االقتصـــادي مزيدا من
ملموســـ ٍة لدعم التعافي االقتصـــادي في ظل تأثيرات هذه التحـديـات خالل الفترة المقبلـة بمـا يحول دون وجود بيئـة
التطورات على التوازنـات الـداخليـة والخـارجيـة ،وهو مـا محفزة تســمح بالتعافي والنمو االقتصــادي ،بما يشــمل على
ســــيحـد من قـدرتهـا على مواصــــلـة االنفـاق الـداعم للنمو، وجه الخصوص التحديات التالية:
وســــيؤدي إلى زيــادة المــديونيــات العــامــة واســــتمرار
الضغوطات التي تواجه أسعار الفائدة والصرف. -استمرار األوضاع غير المواتية للنمو االقتصادي.
في المجمـل ،من المتوقع تســــجيـل دول المجموعـة وتيرة -التراجع الكبير في أداء مختلف القطاعات االقتصادية.
نمو معتـدلـة بحـدود 3.7في المـائـة في عـام ،2022فيمـا
يتوقع تحســـن معدل النمو إلى نحو 5.0في المائة في عام -الزيــادة في عجز الموازنــة العــامــة للــدولــة نتيجــة
2023مع انحســــار الضــــغوطات التضــــخمية وارتفاع الصـــعوبات في حشـــد الموارد العامة لمواجهة أعباء
مستويات االستهالك واالستثمار. النفقات العامة.
في مصاااار ،تشــــير بيــانــات وزارة التخطيط والتنميــة -تأثر مستوى المنح والمساعدات الخارجية.
االقتصـادية إلى ارتفاع معدل نمو االقتصـاد المصـري إلى
-الـتـعـطـيــل الـكـلـي لـلـمـوانـا الـيـمـنـيــة فـي الـبـحـر األحـمـر
نحو 3.3في المائة في عام .2021تتطلع مصـــر في هذه
(ميناء الحديدة -الصليف -رأس عيسى).
المرحلة إلى اسـتكمال مسـيرة اإلصـالح االقتصـادي وفق
مســـتهدفات طموحة لألداء االقتصـــادي ،حيث تســـتهدف -اسـتمرار األثر السـلبي لجائحة كوفيد 19-على النشـاط
رفع معـدل النمو ليصــــل خالل الســــنوات المـاليـة الثالث االقتصادي.
المقبلـة إلى مـا يتراوح بين 6إلى 7في المـائـة ،بمـا يتالءم
مع إمكانات االقتصاد المصري وطاقاته الشابة الواعدة. من المتوقع أن تتمثـل أبرز مصــــادر النمو االقتصــــادي
خالل أفق التوقع في عـدد من القطـاعـات االقتصـــــاديـة
لتحقيق ذلك ،تســـتهدف مصـــر خالل المرحلة الثانية من التقليدية من بينها :الزراعة ،الصـــناعة ،البناء والتشـــييد،
برنامج اإلصـالح االقتصـادي التركيز على تنفيذ مجموعة التعدين ،النقل ،المياه والصرف الصحي ،الصحة.
من اإلصـــالحات الهيكلية الجذرية لدعم فرص الوصـــول
إلى النمو القوي والشـامل والمسـتدام والمتوازن عبر سـتة
-رفع كفاءة المؤســــســــات العامة من خالل اإلســــراع محاور لإلصـالح ،واثنين وثالثين سـياسـة وهدف ،وثمانية
بوتيـرة التـحـول الرقمـي وتعـزيز الحـوكمــة ،وهو مــا وثمانين إصالحا هيكليا إجرائيا وتشريعيا.
يعكسـه تقدم مرتبة مصـر في مؤشـر كفاءة المؤسـسـات
بنحو 12مركزا. تركز أهم محــاور البرنــامج على دعم القطــاع الحقيقي،
وتحويل مســار االقتصــاد المصــري إلى اقتصــاد إنتاجي
-توفير المتطلبــات الالزمــة لتعزيز الشــــمول المــالي يتمتع بمزايا تنافســية من خالل التركيز على زيادة الوزن
وإتاحة التمويل ،وتنمية رأس المال البشري. النســــبي لقطـاعـات الصــــنـاعـات التحويليـة ،والزراعـة،
واالتصــــاالت وتقنية المعلومات في إطار المرحلة الثانية
على ضــــوء مـا ســــبق ،من المتوقع تحقيق االقتصـــــاد من برنامج اإلصـالح االقتصـادي ،ورفع نسـب مسـاهمتها
المصــري لمعدل نمو يقدر بنحو 5.5في المائة من الناتج في النـاتج المحلي اإلجمـالي إلى مـا يتراوح بين 35-30
المحلي اإلجمـالي ليرتفع تـدريجيـا إلى 6في المـائـة في عـام في المائة في العام المالي .2024-2023
.)46(2025-2024
ســتواصــل الحكومة في إطار البرنامج دورها الرئيس في
في المغرب ،بالنظر إلى الظروف المناخية غير المواتية دعم معدالت النمو والتوظيف من خالل العديد من اآلليات
والتطورات العالمية األخيرة ،يتوقع بنك المغرب أن يسجل لعل من أهمها:
الموسم الفالحي إنتاج محصول من الحبوب يناهز 25
مليون قنطار في عام ،2022بدال من 103.2مليون -االســــتمرار في تنفيـذ العـديـد من مشــــروعـات البنيـة
قنطار المسجلة العام السابق .بالتالي ،من المرتقب أن األســـاســـية الداعمة للنمو والتشـــغيل ،حيث ســـاهمت
تنخفض القيمة المضافة الفالحية بنسبة 19.8في المائة، المشروعات العديدة التي تم تنفيذها في هذا المجال في
ليتراجع بذلك النمو االقتصادي المتوقع في عام 2022إلى جعل مصـر واحدة من أهم الدول على مسـتوى منطقة
0.7في المائة بعد انتعاشه الذي بلغ 6.7في المائة في الشـــرق األوســـط وأفريقيا من حيث مســـتويات البنية
.2021وفي عام ،2023ومع افتراض تحقيق محصول األســــاســــية ،وهو ما ترجمه تقدم ترتيب مصــــر في
متوسط في حدود 75مليون قنطار ،يتوقع أن تتزايد القيمة مؤشــــر جودة البنيـة التحتيـة العـالمي بنحو 13مركزا
المضافة الفالحية بنسبة 17في المائة ،ليصل بذلك النمو في اآلونة األخيرة.
إلى 4.6في المائة .أما فيما يخص األنشطة غير الفالحية،
فمن المنتظر أن تتعزز تدريجيا ،مع تزايد قيمتها المضافة -توفير بيئـة أعمـال جـاذبـة للقطـاع الخـاص والمســــتثمر
بنسبة 3في المائة في عامي 2022و.)47( 2023 المحلي واألجنبي ،ولعلـه من المهم في هـذا الصـــــدد
اإلشــــارة إلى تحســــن ترتيـب مصــــر في العـديـد من
بهدف مواصــــلة دعم التعافي االقتصــــادي ،ســــوف يتم المؤشــرات التي ترصــد جاذبية بيئات األعمال ،حيث
مواصــــلـة وتبني عـدد من التـدابير والتـدخالت على النحو تـقــدمــت مصــــر مـؤخـرا بـنـحـو 6مـراكـز فـي تـقـريـر
التالي(:)48 ممارســـة أنشـــطة األعمال لعام 2020الذي يصـــدره
البنـك الـدولي بمـا يعكس العـديـد من اإلصــــالحـات
-اسـتمرار المسـاهمة في تمويل المشـاريع االسـتثمارية لتحســـين مناخ االســـتثمار وتبســـيط اإلجراءات ومن
الكبرى وتطويرهـا عبر صــــنـدوق "محمـد الســــادس أهمهـا نظـام النـافـذة الواحـدة ،والتكـامـل مع الجهـات
لالســتثمار" ،على الصــعيدين الوطني واإلقليمي ،في الحكوميـة المعنيـة وتطبيق منظومـات عمـل مـدعومـة
إطار الشــراكات مع القطاع الخاص ،وكذا المســاهمة إلكترونيـا في إطـار التحول الرقمي ،وتنفيـذ تـدابير في
من خالل الصـــناديق القطاعية أو المتخصـــصـــة في إطار اإلصالح الجمركي.
رأس مال الشركات الصغرى والمتوسطة ،والشركات
الكبرى الحكومية والخاصــــة النشــــيطة في المجاالت -رفع كفاءة ســوق العمل وتطوير منظومة التعليم الفني
التي يعتبرها الصــــندوق ذات أولوية ،وذلك بوضــــع والتدريب المهني.
أدوات مالية مناســبة ،وتمويلها بأموال شــبه ذاتية .كما
( ) 48بنك المغرب ،المغرب" .)2022( ،استبيان تقرير آفاق االقتصاد ) (46وزارة المالية ،مصر" .)2022( ،مشروع موازنة العام المالي (-2022
العربي -اإلصدار السادس عشر" ،صندوق النقد العربي ،ابريل. .")2023
( )47بنك المغرب ،المغرب" .)2022( ،بيان صحفي الجتماع لجنة السياسة
النقدية" ،مارس.
عمـل تتراوح مـا بين 50إلى 100ألف وظيفـة بحلول سـيضـطلع الصـندوق أيضـا بإعداد ووضـع آليات تمويل
عام .2023 مهيكلـة إليجـاد حلول تمويليـة للشــــركـات العـاملـة في
المجاالت التي يرى الصندوق أنها تكتسي األولوية.
-إعـداد خطـة لتعـافي قطـاع التجـارة ( )2023-2021من
خالل مراجعـة محـاور االســــتراتيجيـة الوطنيـة لتنميـة -كمــا ســــيتم العمــل على إصــــالح برامج الحمــايــة
التجارة تماشــيا مع تداعيات األزمة الصــحية لكوفيد- االجتماعية على مدى خمس سنوات من خالل:
19وبإشراك جميع الفاعلين واإلدارات المعنية.
.1تعميم التأمين الصحي األساسي اإللزامي.
في األردن( ،)49كـان لإلجراءات الكبيرة الســــريعـة التي
اتخـذتهـا الحكومـة والبنـك المركزي ،كتـأجيـل أقســـــاط .2إدخال المســاعدة المباشــرة لألســر الهشــة وذات
الـقـروض لـألفـراد والـقـطــاعــات الـمـتضــــررة ،وتـعـزيـز الدخل المحدود؛
الســــيولة ،وإطالق العديد من برامج الحماية االجتماعية،
دورا كبيرا في تفـادي االقتصــــاد الوطني األصــــعـب من .3توسيع قاعدة المستفيدين من المعاشات التقاعدية.
تداعيات جائحة كوفيد.19- .4تعميم التعويض عن فقدان العمل.
عززت هذه اإلجراءات من قدرة االقتصـــاد األردني على -كمـا تحرص المملكـة على تطوير قـدرات المتعطلين
استئناف النمو االيجابي في عام ،2021إذ سجل االقتصاد عن العمل من خالل برامج مبتكرة على النحو التالي:
نموا بنسبة 2.1في المائة ،مما يشير إلى تراجع حدة تأثير
تـداعيـات جـائحـة كوفيـد 19-على االقتصــــاد .وقـد حققـت • برنامج عقد ورش عامة صــــغرى وكبرى مؤقتة،
العديد من المؤشــرات االقتصــادية الرئيســة المتوفرة عن يهـدف هـذا البرنـامج إلى دمج مـا يقرب من 250
عام 2021أداء إيجابيا ،إذ ســــجل الدخل الســــياحي نموا ألف شــخص في ســوق العمل خالل عامي 2022
بنســبة 89.9في المائة ،وســجلت الصــادرات الكلية نموا و ،2023بموازنـة تقـدر بنحو 2.25مليـار درهم،
بنســبة 15.9في المائة خالل الشــهور العشــرة األولى من خـاصــــة أولئـك الـذين ليس لـديهم مؤهالت والـذين
عــام ،2021وســــجــل الرقم القيــاســــي لكميــات إنتــاج تأثروا بشــدة بالوباء .يمكن أن تتخذ هذه المشــاريع
الصـناعات التحويلية ارتفاعا بنسـبة 14.6في المائة خالل عدة أشـكال مثل ترميم المرافق العامة ،والتشـجير،
اإلحدى عشر شهرا األولى من عام .2021 وتجهيز المســــاحـات الخضــــراء ،ومحو األميـة،
ورعاية المســنين ،واألنشــطة الرياضــية والثقافية،
أمـا بخصــــوص توقعـات النمو لعـام ،2022فتشــــير إلى ورقمنة المحفوظات ،إلخ.
ارتفـاع النمو االقتصـــــادي إلى 2.7في المـائـة ،مـدفوعـا
باســـتمرار تحســـن مؤشـــرات القطاع الخارجي ،والطلب • برنـامج "فرصـــــة" لتمويـل المشـــــاريع الرائـدة
المحلي ،واســــتمرار عمليـة اإلصــــالحـات االقتصــــاديـة واالجتمـاعيـة و البيئيـة و الثقـافيـة والريـاضــــيـة
الهيكليــة ،ومعززا بــالقرارات الحكوميــة الهــامـة التي تم وبقروض قد تصـــل إلى 100ألف درهم تســـدد
اتخــاذهــا أو يتوقع اتخــاذهــا خالل عــام ،2022كقرار على مدى عشرة سنوات.
تخفيض وتوحيد شــرائح الرســوم الجمركية على الســلع،
لتصـبح 4فئات ،بنسـب تتراوح بين صـفر و 25في المائة، -مخطط التعـافي الصــــنـاعي ( )2023-2021الـذي
وذلك بدال من 11فئة بنســب تتراوح بين صــفر و 40في يهـدف إلى تحـديـث القطـاعـات الصــــنـاعيـة وتعزيز
المـائـة الـذي دخـل حيز التنفيـذ خالل شــــهر ينـاير ،2022 انـدمـاجهـا ،وخلق المزيـد من فرص العمـل والقيمـة
األمر الذي سـيسـهم في تخفيض األسـعار بالتالي رفع القوة المضــافة ،وكذا تطوير روح الشــركات الصــناعية.
الشــــرائيـة ،والتوجـه نحو تخفيض التعرفـة الكهربـائيـة، يهدف المخطط إلى اســتبدال ما يقرب 34مليار درهم
وإلغـاء تعرفـة الحمـل األقصــــى ،على عـدد من القطـاعـات من الواردات بــاإلنتــاج المحلي بحلول عــام 2023
االقتصــــادية المهمة التي تشــــمل الصــــناعة ،والفنادق، لتحفيز االســـتثمار واإلنتاج الوطني من خالل تســـليط
والزراعة ،والتجارة ،والمســـتشـــفيات ،مما ســـيعمل على الضـــوء على فرص االســـتثمار في عدة قطاعات من
تخفيض تكــاليف اإلنتــاج في هــذه القطــاعــات ويعزز أجل اســتعادة الثقة للمصــنعين مع إمكانية خلق فرص
( )49البنك المركزي األردني ،األردن" .)2022( ،استبيان تقرير آفاق االقتصاد
العربي -اإلصدار السادس عشر" ،صندوق النقد العربي ،ابريل.
ويوفر تســـهيالت مالية بحدود 3مليار دوالر .ســـتســـعى تنافســـيتها ،كما تشـــمل هذه القرارات أيضـــا تمديد قرار
الحكومة أيضـا إلى تحرير جانب من المبلغ الذي تم التعهد العمل بإعفاء العقارات من رســوم التســجيل وضــريبة بيع
بـه في مؤتمر المـانحين الرئيســــين في بـاريس في عـام العقـار حتى نهـايـة مـارس ،2022وتخفيضــــهـا من 9في
2018بقيمة 11مليار دوالر أمريكي. المـائـة إلى 6في المـائـة اعتبـارا من بـدايـة شــــهر أبريـل
.2022
بنـاء عليـه ،من المتوقع تحقيق االقتصـــــاد اللبنـاني لنمو
منخفض الوتيرة في عام 2022يُعزى باألسـاس إلى تأثير كمـا يتوقع أن يجـد االقتصـــــاد األردني دعمـا خالل العـام
سـنة األسـاس ،ليمثل وتيرة النمو األولى لالقتصـاد اللبناني الجـاري في ضــــوء تحســــن الطلـب المحلي والخـارجي،
بعـد مرور أربع ســــنوات من االنكمـاش .تُعزى الوتيرة وزيادة اإلنفاق االســـتثماري الخاص ،وارتفاع مســـتويات
المنخفضــــة للنمو المتوقع إلى اســــتمرار الظروف غير االســتثمار العام في ضــوء توقع زيادة االنفاق الرأســمالي
المواتية للنمو االقتصـــادي ،وتداعيات انتشـــار متحورات بنسبة 43.6في المائة خالل عام .2022
جائحـة كوفيد 19-ذات التأثير الكبير على قطاع الخدمات،
والتـداعيـات النـاتجـة عن التطورات العـالميـة األخيرة على من المتوقع أن تســــاهم معظم القطاعات االقتصــــادية في
مســـتويات القوة الشـــرائية ،وبالتالي تزايد حجم التحديات النمو االقتصــادي ،وخاصــة قطاعي الصــناعة التحويلية
التي تواجه االقتصاد اللبناني خالل عام .2022 والتجــارة لتلبيــة الزيــادة المتوقعــة في الطلــب المحلي
والخـارجي ،والقطـاعـات المرتبطـة بـالســــيـاحـة كـالنقـل،
كمـا ســــتظـل قـدرات اإلنتـاج واالســــتهالك المحلي تواجـه والـمـطــاعـم والـفـنــادق والـزراعــة ،فـي ضــــوء تـطـبـيـق
تحـديـات نـاتجـة عن الحـاجـة لمواجهـة تحـديـات انتظـام اســــتراتيجيـة التنميـة الزراعيـة التي ســــتركز على زيـادة
إمـدادات الطـاقـة التي تؤثر على مســــتويـات االســــتهالك المشاريع الزراعية.
واالســــتثمـار في المـدى القصــــير .كـذلـك ســــيكون من
الضـروري تبني تدابير لدعم النمو االقتصـادي في ضـوء أما خالل عام ،2023فتُشــير التوقعات إلى أن االقتصــاد
أوضاع المالية العامة التي تؤثر على االستهالك الحكومي الوطني ســيســتمر في تعافيه ليســجل نموا بنســبة 3.1في
والخاص. المائة ،وبشــكل عام ،تبقى هناك حالة من عدم اليقين حول
هـذه التوقعـات في ظـل اســــتمرار الجـائحـة ،وعـدم وجود
على وجه التحديد ،بالنسـبة للعوامل الداخلية التي يمكن أن موعد محدد النتهائها واســـتمرار ظهور ُمتحورات جديدة
تشـكل عامال اسـاسـيا على مسـتوى النمو االقتصـادي لعامي بين اآلونة واألخرى ،مثل أوميكرون ،سواء أكان ذلك في
2022و 2023فهي مرتبطة بعدة استحقاقات أهمها:50 اإلقليم أو العــالم .عالوة على التــداعيــات النــاتجــة عن
التطورات العالمية على مســتويات القوة الشــرائية في ظل
−االنتخابات النيابة والرئاسية عام .2022 االرتفاعات المســجلة في أســعار العديد من الســلع وعلى
−تنفيـذ االتفـاق مع صــــنـدوق النقـد الـدولي وتنفيـذ رأســــها مواد الطاقة في ظل االعتماد الكبير لألردن على
خطــة التعــافي االقتصــــــادي من خالل تطبيق واردات الطاقة لسد احتياجات السوق المحلية.
الشروط واالصالحات المطلوبة.
في لبنان ،تسـتلزم اعتبارات دعم النمو االقتصـادي عملية
أمـا بـالنســــبـة للعوامـل الخـارجيـة التي ســــتؤثر حتمـا على إعادة هيكلة أسـاسـية تشـمل إجراء إصـالح شـامل للقطاع
االنتعاش االقتصادي للعامين المقبلين فأبرزها: المصــــرفي وزيـادة التركيز على تنميـة القـدرة اإلنتـاجيـة
المحلية ،والتركيز على إصـالح سـعر الصـرف عن طريق
−تحســــن العالقـات مع دول مجلس التعـاون لـدول تبني نظـام ســــعر صــــرف مالئم الســــتعـادة التوازنـات
الـخـلـيـج الـعـربـيــة لـزيــادة الـواردات مـن لـبـنــان االقتصـادية ،وتبني إصالحات للمالية العامة تضمن القدرة
وتشــــجيع المزيـد من االســــتثمـارات والتـدفقـات على تحمل الديون ،وكلها إصــالحات مطروحة في ســياق
المالية. برنامج لإلصــالح االقتصــادي المزمع تنفيذه مع صــندوق
−االســــراع بعمليـة ترســــيم الحـدود البحريـة التي النقــد الــدولي بمــا يســــمح بعمليــة إعــادة هيكلــة الــديون
سـتسـاعد ايضـا في اسـتخراج النفط والغاز اذ أن المســتحقة ،وتحرير الطاقات اإلنتاجية لالقتصــاد اللبناني
في إطار برنامج لإلصــالح يدعمه صــندوق النقد الدولي،
األوضـــاع الخارجية .فيما تواجه أوضـــاع المالية في ظل لبنـان بحـاجـة مـاســــة إلى موارد تتيح لـه إنعـاش
ت من شــأنها الحد من قدرة الحكومةهذه التطورات تحديا ٍ اقتصاده.
على تحفيز النشـــــاط االقتصـــــادي ،وهو مـا يؤثر على −جـائحـة كوفيـد 19-قـد تؤثر ســــلبـا على التعـافي
مستويات االستهالك الخاص والحكومي. الــداخلي في حــال ظهور متحورات جــديــدة قــد
تؤدي إلى اإلغالق العـام .بـالتـالي تـأثر القطـاعـات
سـاهمت هذه التطورات في ارتفاع نسـبة البطالة في تونس االقتصادية وتسريح العمالة وبالتالي ازدياد نسب
لتصــــل إلى 18.4في المـائـة خالل الربع الثـالـث من عـام البطالة.
.2021كما أدت إلى ارتفاع حجم الدين العام ليصـــل إلى
نحو 102.3مليار دينار في شــهر أكتوبر من عام 2021 في الساااودان ،تســـتهدف الحكومة تحقيق معدل نمو يقدر
(يتوزع مــا بين دين داخلي بقيمــة 40.3مليــار دينــار بنحو 1.2في المـائـة في عـام 2022من خالل العمـل على
تونســي ،وخارجي بقيمة تقارب 62مليار دينار تونســي) اســتكمال مســيرة اإلصــالح االقتصــادي التي تســارعت
ليمثـل الـدين العـام بـذلـك نســــبـة 82.1في المـائـة من النـاتج وتيرتهـا في عـام ،2021ممـا يتطلـب التركيز على تبني
المحلي اإلجمالي(.)51 الســياســات وتكثيف الجهود الرامية إلى اندماج االقتصــاد
الســــوداني في االقتصــــــاد العــالمي من خالل االلتزام
بناء على التحديات التي تواجه االقتصـاد التونسـي ،تسـعى بالمعايير الرقابية واإلشـرافية وتعزيز الشـفافية مما يسـاعد
الـحـكـومــة إلـى تـرتـيــب األولـويــات لـتـحـقـيـق االســــتـقـرار على تهيئة البيئة االســتثمارية .رغم ذلك يواجه االقتصــاد
االقتصـــادي ودعم التعافي .تتمثل األولوية القصـــوى في الســــوداني بعـدد من التحـديـات يـأتي على رأســــهـا العجز
التحكم في التوازنــات المــاليــة للحــد من عجز الميزانيــة المتواتر في الموازنـة العـامـة للـدولـة والحســــاب الجـاري
والتحكم في مســــتوى المـديونيـة ،ومـا يســــتلزمـه ذلـك من ومعدالت التضخم المرتفعة.
تفعيل عدة إصـالحات والبدء في تحقيق التصـحيح المرجو
لوضــــعية المالية العامة مما ســــيســــاهم في دفع نســــق على المســتوى القطاعي ،ســيســتفيد قطاع الزراعة خالل
االســـتثمار ،وتحقيق نمو اقتصـــادي شـــامل وتضـــامني أفق التوقع من زيادة االســتثمار األجنبي المباشــر الســيما
ومســــتـدام إلى جـانـب العمـل على تحســــين حوكمـة إدارة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية .كما ســيظل
القطاع العام بجميع مكوناته. قطـاعـا الهيـدروكربونـات والتعـدين المحركين الرئيســــين
للنمو ،مــدعومين بزيــادة أســــعــار الطــاقــة العــالميــة
من المتوقع تحسـن نسـبي لوتيرة النمو االقتصـادي في عام واالستثمارات األجنبية.
2022بفعل التخفيف النســـبي للقيود المفروضـــة لتجاوز
تداعيات جائحة كوفيد 19-وبفعل الزيادة النســبية المرتقبة من المتوقع في ظل تحسـن األوضـاع الداخلية وأسـاسـيات
لمســــتويات الصــــادرات ،وتحســــن العائدات الســــياحية االقتصــاد الكلي ارتفاع وتيرة النمو االقتصــادي إلى 3.5
بــافتراض أوضــــــاع داخليــة مواتيــة عالوة على األثر في المــائــة في عــام .2023ســــيؤدي التبني التــدريجي
اإليجابي المتوقع لإلصــــالحات االقتصــــادية التي تنفذها لإلصــالحات االقتصــادية ،واالســتثمار في البنية التحتية
الحكومة الحتواء االختالالت الداخلية والخارجية. العـامـة والمشــــاريع الرأســــمـاليـة ،والزيـادة المتوقعـة في
صـــــادرات النفط والـذهـب إلى دعم نمو النـاتج المحلي
بناء عليه ،من المتوقع تحقيق االقتصـــاد التونســـي لمعدل اإلجمـالي الحقيقي بنهـايـة أفق التوقع فيمـا ســــيقيـد ارتفـاع
نمو يقـدر بنحو 2.6في المـائـة في عـام ،2022وارتفـاع معدالت التضـخم من مسـتويات االسـتهالك الخاص خالل
نســــق النمو إلى 3.1في المـائـة في عـام 2023في ظـل أفق التوقع.
التوقعات باســـتمرار تحســـن األوضـــاع الداخلية وأســـس
االستقرار االقتصادي وتعافي نسبي لعائدات السياحة. في تونس ،يواجـه االقتصـــــاد ببعض التحـديـات في ظـل
ارتفـاع معـدالت التضــــخم والبطـالـة واســــتمرار تـأثر
في فلساطين ،يتوقع اسـتمرار حالة التعافي االقتصـادي من متحصـالت الصـادرات وعائدات السـياحة التي لم تعد بعد
تـداعيـات جـائحـة كوفيـد 19خالل العـام الحـالي والقـادم، لمســــتويـاتهـا المســــجلـة قبـل انتشــــار جـائحـة كوفيـد،19-
وعودة وتيرة النمو االقتصـادي إلى المسـتويات االعتيادية ضــــاعف من حجم تلـك التحـديـات التـداعيـات النـاتجـة عن
والمسـجلة ما قبل األزمة الصـحية ،إذ تشـير توقعات سـلطة ت على التطورات العـالميـة ،وهو مـا يفرض ضــــغوطـا ٍ
( )51وزارة المالية ،تونس " .)2021( ،تـــقــريـــر حول مشروع ميزانية
الدولة لسنة ،"2022ديسمبر.
تحســــن مســــتويـات الطلـب الخـارجي ،وبـافتراض عـدم النقد الفلسـطينية إلى إمكانية تسـجيل االقتصـاد الفلسـطيني
تعرض البالد لهجوم أســــراب إضــــافية من الجراد ،مما نموا خالل عـام 2022بنحو 2.8في المـائـة ،مقـارنـة مع
يؤثر اإلنتاج الزراعي. نمو تقديري بنسبة 5.5في المائة في عام ،2021على أن
يكون هذا األداء مدفوعا باســـتمرار تعافي مكونات جانبي
في موريتاانياا ،من المتوقع تحقق وتيرة نمو قويـة في عـام الطلب والعرض على حد سواء(.)52
2022و 2023نتيجـة عـدد من العوامـل من أهمهـا زيـادة
قوة الطلـب الخـارجي ،وارتفـاع مســــتويـات نـاتج قطـاع ومن المتوقع أن يكون االســتثمار الكلي الداعم األســاســي
الزراعة مع تعزز إنتاج المحاصـيل بسـبب ارتفاع أسـعار للنمو في عــام 2022بنمو بنحو 2.8في المــائــة ،يليــه
السـلع األسـاسـية ،وزيادة مسـتويات الطلب على الغذاء في االسـتهالك الكلي (بشـقيه الخاص والعام) بمسـاهمته بنسـبة
ظل النمو السـكاني .كما سـيتواصـل النمو القوي في قطاع 2.3في المائة في النمو المتوقع ،أما على صـــعيد القطاع
الزراعـة والصــــنـاعـات الغـذائيـة بفعـل التوقعـات بجـذب الخارجي ،يتوقع أن تســـاهم الصـــادرات بنســـبة 0.3في
القطـاع لتـدفقـات كبيرة من االســــتثمـار األجنبي في عـامي المائة ،كما يتوقع ارتفاع مســتويات الطلب على الواردات
2022و .2023يـرجـع ذلــك إلـى الـمـوارد الـزراعـيــة في ظل تحســـن مســـتويات االســـتهالك ،وبالتالي يرجح
والسـمكية وتزايد مسـتويات الطلب المحلي والخارجي من ارتفـاع نســــبـة تســــرب النمو بحوالي 1.4في المـائـة من
بلدان أخرى في غرب وشـــمال إفريقيا .كما ســـيظل النمو خالل الواردات.
في قطـاعي الخـدمـات والصــــنـاعـة قويـا خالل أفق التوقع،
بما يعكس جهود الحكومة لتطوير صـيد األسـماك والثروة تشـير التوقعات إلى مسـاهمة قطاع التجارة بأعلى نسـبة في
الحيوانية كجزء من سياسات التنويع االقتصادي. معـدل النمو المتوقع وبحوالي 0.8في المـائـة ،يتبعـه قطـاع
الخدمات بنحو 0.7في المائة ،والتصـنيع بحوالي 0.5في
كما ســــيشــــهد النمو االقتصــــادي دعما كذلك من ارتفاع المائة ،واإلنشـاءات بنسـبة 0.2في المائة ،والزراعة 0.1
الطلب على خام الحديد والذهب واالرتفاع الكبير المسـجل في المائة .أما في عام ،2023فيتوقع ان تكون مســتويات
ألســـعارهما في أعقاب التطورات العالمية األخيرة ،وهما النمو قريبة من 4في المائة على أساس سنوي.
سلعتا التصدير الرئيسة في موريتانيا ،والتي تشكل حوالي
ثلثي إجمالي الصادرات. يتوقع ارتفـاع معـدالت البطـالـة في العـام الحـالي والقـادم،
نظرا لعدم قدرة القطاع الحكومي والخاص على اسـتيعاب
بناء عليه ،من المتوقع نمو االقتصـــاد الموريتاني بنســـبة المزيـد من العمـالـة ،وعلى ضــــوء ذلـك ،يتوقع أن تكون
4.2في المـائـة في عـام ،2022و 5.1في المـائـة في عـام معدالت البطالة في االقتصاد الفلسطيني خالل عام 2022
.2023 في حدود 26.5في المائة.
في القُمر ،ســـيتأثر النمو االقتصـــادي باكتشـــاف متحور في جيبوتي ،يعتمـد االقتصــــاد على نـاتج قطـاع الخـدمـات
أوميكرون ،ومـا نتج عنـه من تعليق الرحالت الجويـة وهو والســــيـمــا خــدمــات الـمـوانـا ،حـيــث تـمـثــل الـواردات
ما ســيؤثر على حركة الســياحة المتدفقة إلى داخل البالد، والصـــادرات من وإلى إثيوبيا معظم التجارة البحرية .من
ومن ثم يعتمد مســار النمو االقتصــادي على مدى انتشــار المتوقع أن يســــتفيــد االقتصـــــاد من الزيــادة المتوقعــة
المتحور والقـدرة على احتوائـه خـاصــــة خالل النصــــف لمســــتويـات التجـارة الـدوليـة خـاصــــة فيمـا يتعلق بزيـادة
األول من عام .2022 مســــتويـات الطلـب على خـدمـات النقـل العـابر ،والخـدمـات
اللوجســتية .كما س ـيؤدي تحســن أنشــطة البناء واألشــغال
بالتالي ،من المتوقع تســجيل وتيرة نمو معتدل بحدود 3.4 العامة إلى نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي بنســبة تُقدر
في المـائـة في عـام .2022في المقـابـل ،من المتوقع وتيرة بنحو 5.3في المـائـة ،إال أنـه من المتوقع أن يتـأثر النمو
أقوى للنمو في عـام 2023بنســــبـة 3.6في المـائـة مع االقتصــــادي بـالتطورات الـداخليـة غير المواتيـة للنمو في
انحســـار تأثير الجائحة وانتعاش الســـياحة ،بافتراض أن إثيوبيا التي ستؤثر على مستويات تجارتها الدولية.
تشــــهـد البالد ظروفـا منـاخيـة مواتيـة في ذلـك العـام وتحقق
نـاتج أداء معقوال لقطـاع الزراعـة خـاصـــــة بـالنســــبـة في حين من المتوقع ارتفـاع وتيرة النمو في عـام 2023
إلى 6.2في المائة مع اســـتمرار اســـتفادة االقتصـــاد من
شكلت أزمة جائحة كوفيد 19-صدمة قوية لالقتصاد العالمي ،وألقت بظاللها على معظم األنشطة والقطاعات االقتصادية ،كما أثرت
على سلوك المستهلكين والمنتجين و المستثمرين .ومن المستبعد أن تختفي هذه اآلثار بسرعة خاصة مع وجود مخاوف من تكرر أو
ظهور نفس اآلفات والجوائح في المستقبل .مما شك فيه أن تدابير دعم التعافي االقتصادي ومواجهة تداعيات جائحة كوفيد 19-قد تباينت
من دولة عربية إلى أخرى .في هذا اإلطار ،لعبت التدخالت االستباقية ،وحزم التعافي التي تبنتها الحكومات العربية دورا مهما في
تخفيف حدة االنكماش االقتصادي في عدد من الدول والتقليل من األثر السلبي للجائحة على المستوى المعيشي .بعد مرور ما يقرب من
عامين على هذه الجائحة ،يُمكن استخالص أبرز الدروس المستفادة على صعيد السياسات ال ُمتبناة على النحو التالي:
دعم القطاع الحقيقي:
)1أهمية سرعة االستجابة وفعاليتها ،كان لالستجابة السريعة والفاعلة من المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية
ووزارات المالية دورا رئيسا في تخفيف آثار الجائحة ،حيث ساهمت حزم التحفيز وبرامج الدعم التي بدأت الدول العربية في
تطبيقها منذ شهر مارس من عام 2020في الحد من اآلثار السلبية للجائحة على قطاع األعمال واألفراد ،وعملت على تخفيف
توتر األسواق والمستثمرين وطمأنة قطاع األفراد والمستهلكين .كما ساهم التقييم المستمر لتلك التدخالت في التوجه االنتقائي
نحو استمرار تنفيذ بعض التدابير التي اثبتت فاعليتها مقارنة بغيرها من التدابير األخرى.
)2أهمية التدخالت االستباقية الصحية لتسريع وتيرة حمالت التلقيح الوطني ،في المساعدة على اإلسراع بدعم التعافي
االقتصادي ،وهو ما يستلزم من صناع القرار التيقن دائما ألهمية تعزيز الجاهزية الصحية القومية وذلك عبر المزيد من
االهتمام بقطاع الصحة والخدمات العامة وتوفير التمويل الالزم لتطوير قطاع الصحة وتوسيع نطاق تغطية أنظمة الضمان
الصحي.
)3ضرورة التناغم بين السياسات االقتصادية في أوقات األزمات وأهمية سياسات دعم الدخل والسيولة على وجه الخصوص،
حيث ساهم التنسيق بين وزارات المالية والمصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية في تناغم السياسات المالية والنقدية
واالحترازية الكلية بشكل انعكس إيجابيا على فعالية برامج التحفيز المقدمة .كما كان للسياسات الداعمة لمستويات الدخل
والسيولة للفئات األكثر تضررا من جائحة كوفيد 19-دورا حاسما في استمرارية األعمال التجارية ،والتقليل من المخاطر
االقتصادية لدى األفراد والشركات من خالل العديد من السياسات من بينها تقديم خيار االقتراض بمعدالت فائدة منخفضة
للشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تعمل بالقطاعات األكثر تضررا مما يساعد على استقرارها.
)4كان لوجود البنية التحتية التقنية المتطورة دورا فعاال ومحوريا في التخفيف من آثار الجائحة على االقتصاد الحقيقي ،حيث
نجحت نماذج العمل والدراسة عن بُعد والتطبيقات اإللكترونية في تسهيل األعمال وجوانب الحياة األخرى في عدد من الدول
العربية .وهو ما يبرز أهمية أن يكون القطاع الحقيقي استباقيا وينفذ سياسات متسارعة للتحول الرقمي الفعال على المستوى
القومي في إطار خطط لضمان استمرارية األعمال في أوقات األزمات تولي أهمية كبيرة كذلك لتعزيز األمن السيبراني.
)5ساهم وجود بيئة مصرفية ومالية متطورة في التخفيف من حدة تأثير الجائحة على الشركات واألفراد ،حيث لم يتأثر النظام
المصرفي بالجائحة سلبيا في عدد من الدول العربية ،وحافظ على دوره في دعم االقتصاد وتعزز ذلك بقيام المصارف المركزية
ومؤسسات النقد العربية بتقديم بالمساعدة والدعم آلليات التحول المالي الرقمي .كما كان لوجود نظام مدفوعات متطور دورا
كبيرا في تسهيل األعمال وتدفق األموال وتحركها في النظام المالي مما انعكس إيجابيا على االقتصاد الحقيقي.
)6كشفت الجائحة عن نقاط الضعف الهيكلية االقتصادية التي كانت موجودة مسبقا في هيكل كل دولة عربية قبل انتشار
الجائحة ،وأكدت ضرورة اإلسراع في تنفيذ االستراتيجيات والرؤى االقتصادية المستقبلية ،بالتالي سرعت من جهود عدد
من الدول العربية لتفعيل المستهدفات المتضمنة في االستراتيجيات والرؤى االقتصادية المستقبلية الهادفة إلى زيادة مستويات
التنويع االقتصادي وتمكيـن القطـاع الخـاص ومساهمته في االقتصاد الوطني بصورة أوسع خاصة في ظل التحديات التي
تواجه سالسل اإلمداد التي يشهدها العالم بسبب جائحة كوفيد 19-ومتحوراته ،وتنفيـذ تحوالت هيكليـة أوسـع ،ذات أبعـاد
اقتصاديـة واجتماعيـة تسـاهم فـي تعزيـز مرونـة االقتصاد ومواكبته للمتغيـرات العالميـة المتسـارعة .كما أبرزت الجائحة
ضرورة ان تلعب صناديق الثروة السيادية دورا مهما في تحقيق المستهدفات القومية ،ال سيما تلك ذات الصلة بتسريع وتيرة
التحول الرقمي ،وزيادة مستويات التنويع االقتصادي ،وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
)7ضرورة الترتيب المبكر الستراتيجيات الخروج من تدابير دعم التعافي ،والتحسب لكيفية الخروج من األوضاع الطارئة التي
تتطلبها التطورات الصحية أو أي تطورات طارئة أخري تجبر الحكومات على تبني حزم تحفيزية بضخ سيولة بحجم كبير
وذلك لتجنب األثار السالبة لتلك اإلجراءات على استدامة السياسات االقتصادية.
)8الضرورة القصوى للعمل مستقبال على تعزيز المرونة االقتصادية الكلية لالقتصاد ،وإكساب الدول العربية ُمنعة في مواجهة
الصدمات ،ومن ذلك أهمية تنوع القطاعات االقتصادية ،وتعزيز األمن الغذائي ،والمرونة االجتماعية ،وقدرة سوق العمل
على التكيف ،وتطوير التعليم والمهارات ،ومرونة النظام المالي.
)9أهمية الموائمة ما بين االستراتيجيات قصيرة األجل لدعم التعافي من الجوائح ،واألزمات التي تستلزم سرعة االستجابة
الحتياجات زيادة الوظائف ومستويات الدخل وتعزيز النشاط االقتصادي قدر اإلمكان وبأسرع وقت ممكن ،مع االحتياجات
األطول أجال لتحقيق النمو الشامل وأهداف التنمية المستدامة.
)10أهمية التطوير المستمر لسياسات تحفيز اإلنتاجية في القطاعين الخاص والعام ،باإلضافة إلى تحديد اللوائح واألنظمة اإلدارية
التي تنظم العمل عن بعد وتساهم في تعزيز اإلنتاجية
السياسة المالية
)1التحفيز المالي غير كافي بمفرده لدعم التعافي وتقوية القدرة على مواجهة الصدمات ،فالتحفيز االقتصادي قصير األجل
ليس العامل الوحيد الذي يُحدد الكيفية التي تتغلب بها الدول على األزمات ،كما أنه لن يؤثر على عملية التعافي بالقدر الالزم
بمفرده .وقد كشفت األزمة عن كيفية استفادة الدول مما قامت بالعمل على بنائه على المدى الطويل بما يشمل النظام المالي
القوي ،وارتفاع مستويات الرقمنة ،ورأس المال البشري ،وتوفر نظم إدارة جيدة ،وشبكات قوية لألمان االجتماعي ،وكلها
عوامل تساهمت في فعالية حزم التحفيز المالي إلعادة التعافي االقتصادي وتسريع وتيرته.
)2أهمية مواصلة إصالحات تنويع اإليرادات العامة ،حيث مكنت اإلصالحات الضريبية التي طبقتها بعض الدول العربية النفطية
ال سيما دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من زيادة مستويات قدرة الحكومات على توفير الموارد الحكومية الالزمة
لتغطية جانب من الموارد الالزمة لإلنفاق على حزم التعافي االقتصادي .بالتالي يكتسب اإلصالح الضريبي أهمية قصوى في
هذه المرحلة في كافة الدول العربية بما يساعد على توسيع القاعدة الضريبية ،وزيادة كفاءة نظم التحصيل الضريبي وبالتالي
تقوية الحيز المالي.
)3أهمية إعادة ترتيب أولويات الصرف واستغاللها االستغالل األمثل لتحقق أعلى المكاسب ،ويأتي على رأسها أهمية توجيه
االنفاق الحكومي الرأسمالي نحو المشاريع ذات العائد االستثماري المرتفع كالتعليم والبنية التحتية والخدمات السحابية
وااللكترونية ،وأهمية العمل بوضع سقوف على مستويات االنفاق الجاري.
)4تعزيز االستدامة المالية على المديين المتوسط والطويل والتركيز على تفادي المخاطر والمحافظة على المركز المالي القوي
للتعامل مع الصدمات الخارجية ،من خالل تبني أطر متوسطة األجل للمالية العامة تضمن مستهدفات تعزز القدرة على
االستدامة المالية تشمل من بينها تبني قواعد المالية العامة ( Fiscal Rulesوضع سقوف على مستويات االنفاق العام،
والعجز ،وحدو د قصوى للدين العام) ،وسياسات لتقوية اإليرادات العامة من خالل تعزيز اإلصالح الضريبي بهدف تحقيق
وفورات وفوائض مالية مستدامة واحتياطيات حكومية يمكن اللجوء إليها في أوقات األزمات.
)5أهمية تعزيز القدرة على الصمود إزاء الصدمات االقتصادية وضرورة بناء دولة قوية تتحلى بإرادة اإلصالح ،وتعمل على
انصهار مصالح األفراد والفئات في المصلحة العامة من خالل التدخل على عدة مستويات بما يشمل :معالجة اختالالت السوق،
ومنح تحفيزات للقطاعات ذات األولوية سواء القائمة أو الواجب تطويرها ،وحماية الفاعلين االقتصاديين من األسر والشركات،
وتعميم برامج الحماية االجتماعية للفئات الهشة ،وضمان استمرارية حد أدنى من الجودة للخدمات الحكومية ،وتشجيع مساهمة
القطاع الخاص في هذه الخدمات األساسية بما يعود بالنفع على المواطنين.
)6تفادي مخاطر تقلبات أسعار النفط على أوضاع الموازنات العامة للدول العربية النفطية ،من خالل التحول في آلية حساب
اإليرادات النفطية في عملية التخطيط المالي للدولة من التوقعات المستقبلية لسعر النفط إلى اإليرادات الهيكلية النفطية والحد
من اإلنفاق المساير لتذبذبات أسعار النفط وربط اإلنفاق باإليرادات الهيكلية.
السياسة النقدية واالحترازية الكلية
)1الدور المهم للسياستين النقدية واالحترازية في التحييد الجزئي آلثر الصدمات االقتصادية وتعزيز مستويات التعافي
االقتصادي ،حيث تم االستفادة من تفعيل أدوات هاتين السياستين بشكل فعال واستباقي باالستفادة من متانة القطاع المالي في
عدد من الدول العربية نظرا للمستويات المرتفعة لرأس المال والسيولة والتي كانت انعكاسا للتقدم الذي تم إحرازه خالل العقد
الماضي في تعزيز المعايير التنظيمية للبنوك خالل فترة ما قبل الجائحة التي ساهمت في تعزيز قدرة القطاع المالي واستمرار
قيامه بدوره في تمويل مختلف األنشطة االقتصادية .وأظهرت الجائحة أهمية التدخل التنظيمي من قبل السلطات الرقابية في
التخفيف من آثار األزمة على قطاعات اقتصادية معينة من خالل استخدام أدوات السياسة التحوطية الكلية والجزئية.
)2أهمية االستمرار في عملية تطوير القطاع المصرفي والسعي بخطوات جادة لتعزيز رصانة هذا القطاع وتعميق متانته المالية
من خالل استكمال العمل باإلطار الكامل إلصالحات بازل ،IIIوانطالقا من مبدأ أن المصارف تعد شريكا رئيسا في عملية
التنمية االقتصادية وهو ما يستلزم أهمية السعي نحو إعادة بناء الهوامش الوقائية للسيولة ورأس المال التي تم اللجوء إليها كليا
أو جزئيا لمواجهة األزمة ،ومضي الدول العربية قدما في استكمال تطبيق متطلبات بازل IIIوفق البرنامج الزمني الموضوع
لتنفيذ هذه اإلصالحات والذي يأخذ بعين االعتبارات التحديات التي تواجه القطاع المصرفي نتيجة لجائحة كوفيد.19-
)3أهمية تفعيل دور أدوات السياسة النقدية غير التقليدية في تخفيض تكلفة االقتراض للقطاعات االقتصادية لتعزيز بيئة داعمة
للنمو االقتصادي ،تلك األدوات التي لعبت دورا مهما في تجاوز جانب من التداعيات الناتجة عن الجائحة خاصة بعدما وصلت
معدالت الفائدة الى مستويات منخفضة ،ومن ثم اصبحت األدوات غير التقليدية بسرعة جزء طبيعيا من أدوات السياسة النقدية
الرئيسة للبنوك المركزية.
)4أهمية االستمرار في إنجاز اختبارات الضغط الكلية والقطاعية ،حيث مكنت تلك االختبارات الهيئات الرقابية بشكل متواصل
من قياس مدى تأثر متانة البنوك بالصدمة االقتصادية الناتجة عن جائحة كوفيد 19-واتخاذ التدابير الالزمة للتخفيف من
تداعياتها ،إضافة إلى أهمية إعادة جدولة الديون المتعثرة ودراسة إمكانية تطهير محفظة القروض البنكية.
)5تسريع وثيرة رقمنة الخدمات المالية من خالل وضع األطر القانونية والتنظيمية المالئمة لرقمنة الخدمات المالية بما ينعكس
على تخفيض كلفتها ومن ثم قدرة كافة شرائح السكان على استخدامها واالستفادة منها خاصة في أوقات األزمات ،مع ضرورة
التحوط على األخص من المخاطر الناجمة عنها ويأتي على رأسها المخاطر السيبرانية.
شكل رقم ( :)2توقعات األداء االقتصادي الكلي للدول العربية لعامي 2022و2023
اتجاهات النمو االقتصادي
..وسط تباين متوقع لمعدالت النمو بحسب مجموعات الدول العربية المختلفة خالل أفق تشير التقديرات إلى ارتفاع نمو االقتصادات العربية إلى نحو 5.0في المائة في
التوقع عام ،2022وتراجع وتيرة النمو إلى 4.0في المائة في عام 2023
معدل نمو مجموعات الدول العربية ()% معدل نمو الدول العربية كمجموعة ()%
7.00
2021 2022 2023
6.00 6.00
5.00 4.00
4.00
2.00
3.00
0.00
2.00 2014 2015 2016 2017 2018 2019 2020 2021 2022 2023
-2.00
1.00
0.00 -4.00
الدول العربية الدول العربية دول مجلس الدول العربية الدول العربية -6.00
المصدرة للنفط األخرى المستوردة للنفط التعاون لدول
الخليج العربية المصدرة للنفط
المصدر :مصادر رسمية وتقديرات وتوقعات صندوق النقد العربي المصدر :مصادر رسمية وتقديرات وتوقعات صندوق النقد العربي
..حيث يتوقع تسجيل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية نموا قويا بنسبة 5.8 بما يعكس محصلة تأثير عدد من العوامل من بينها استمرار جائحة كوفيد،19-
في المائة في عام ،2022وانخفاضه إلى 3.6في المائة عام 2023 وتأثير التطورات العالمية ،واألثر المخفف لتلك التداعيات من خالل حزم التحفيز
المالي المتوقع االستمرار في تبنيها في عدد من الدول
معدل تغير الناتج المحلي اإلجمالي ()%
القيمة التراكمية لحزم التحفيز المتبناة في الدول العربية خالل الفترة
8.00
2021 2022 2023 (( )2022-2020مليار دوالر)
6.00
4.00
2.00
0.00
السعودية اإلمارات قطر الكويت عمان البحرين
المصدر :مصادر رسمية وتقديرات وتوقعات صندوق النقد العربي المصدر :مصادر رسمية
قيما يتوقع تحقيق الدول العربية المستوردة للنفط وتيرة نمو معتدلة بحدود 3.7في قيما يتوقع تسجيل الدول العربية األخرى المصدرة للنفط نموا بنسبة 4.6و3.9
المائة في عام ،2022وارتفاعه إلى 5.0في المائة في عام 2023 في المائة في عام 2022و2023
معدل تغير الناتج المحلي اإلجمالي ()% معدل تغير الناتج المحلي اإلجمالي ()%
8.00
6.00 180.00
4.00 160.00 2021 2022 2023
2.00 140.00
0.00 120.00
100.00
-2.00
80.00
-4.00
60.00
-6.00 40.00
-8.00 20.00
-10.00 0.00
-12.00 الجزائر العراق اليمن ليبيا
2021 2022 2023
-14.00
المصدر :مصادر رسمية وتقديرات وتوقعات صندوق النقد العربي المصدر :مصادر رسمية وتقديرات وتوقعات صندوق النقد العربي
من المتوقع ارتفاع معدل التضخم في الدول العربية في عام 2022بما يعكس تأثير التحديات التي تواجه سالسل اإلمداد
الدولية ،واالرتفاعات المسجلة في أسعار السلع الزراعية والصناعية ومواد الطاقة نتيجة للتطورات العالمية األخيرة ،عالوة
على تأثير الزيادة في مستويات الطلب الكلي ،ورفع معدالت ضرائب االستهالك في بعض الدول العربية ،والبدء بفرضها في
دول عربية أخرى ،وأثر التمرير الناتج عن انخفاض قيمة بعض العمالت العربية مقابل العمالت الرئيسة ،وتأثير عوامل
تضخمية أخرى تتباين من دولة عربية ألخرى ليسجل معدل التضخم للدول العربية كمجموعة نحو 7.5في المائة في عام
2022مقارنة مع نحو 5.7في المائة في عام ،2021فيما يتوقع تراجع نسبي لمعدل التضخم في عام 2023ليسجل 7.0في
المائة.
بالمائة مقارنة بالشهر المناظر من العام السابق ،انعكاسا الدول العربية المصدرة للنفط
لزيادة أسعار كل من مجموعة النقل كنتيجة أساسية الرتفاع
أسعار البنزين بنسبة 26.3في المائة ،األمر الذي كان له على صعيد هذه المجموعة من الدول ،يتوقع أن يسجل
التأثير األكبر في زيادة معدل التضخم على أساس سنوي المستوى العام لألسعار خالل عام 2022زيادة قدرها
خالل الشهر المذكور ،حيث إن الوزن النسبي لقسم النقل حوالي 8.5في المائة كنتيجة لتوقع ارتفاع معدل التضخم
يمثل نحو 13بالمائة من سلة الرقم القياسي ألسعار في مجموعة الدول العربية األخرى المصدرة للنفط ليبلغ
المستهلكين .كما ارتفعت أسعار كل من مجموعة األغذية حوالي 11.4في المائة خالل عام .2022فيما يتوقع بقاء
والمشروبات ،وتأثيث وتجهيزات المنزل ،والتعليم، معدل التضخم في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية
والمطاعم والفنادق ،والترفيه .بينما تراجعت أسعار كل من معتدال بحدود 2.2في المائة بالنسبة للتوقعات في عام
مجموعة السكن والمياه والكهرباء والغاز ،والمالبس ،2023فيتوقع أن يسجل معدل التضخم بدول المجموعة
واالحذية (.)54
حوالي 8.9في المائة.
جاء ذلك في ضوء الموجة التضخمية العالمية الناتجة عن
فيما يلي عرض للتطورات المتوقعة على مستوى
مجموعة من العوامل منها ما هو متعلق بسالسل االمداد
العالمية ،ومنها ما هو متعلق بأثر حزم التحفيز المتبناة من المجموعات الفرعية المتضمنة.
قبل الحكومات لدعم الطلب الكلي .عليه ،من المتوقع أن أ ) دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية
تتأثر معدالت التضخم في المملكة من خالل ارتفاع أسعار
السلع والخدمات المستوردة ،وأثر تصحيح أسعار الديزل يتوقع أن يتأثر معدل التضخم ببعض دول المجموعة
محليا ،إال أن تلك االرتفاعات من المتوقع أن تكون أقل حدة بالتغيرات في األسعار العالمية للنفط والغذاء ،كنتيجة
مما كانت عليه في عام 2021نظرا لتالشي األثر الحسابي للتطورات العالمية .وكذا بتأثير قيام بعض دول المجموعة
لقرار رفع ضريبة القيمة المضافة في منتصف عام .2020 بزيادة نسبة ضريبة القيمة المضافة أو البدء في العمل بها.
كمحصلة للتطورات سالفة االشارة ،يتوقع خالل عام 2022
كنتيجة للتطورات السابقة ،من المتوقع أن يبلغ معدل
أن يبلغ معدل التضخم حوالي 1.3في المائة .وفيما يخص
عام ،2023من المتوقع أن يسجل معدل التضخم نحو 2.0 التضخم بدول المجموعة حوالي 2.2في المائة خالل عام
في المائة. ،2022وفيما يخص عام 2023فمن المتوقع أن يصل
معدل التضخم إلى نحو 2.4بالمائة.
في اإلمارات ،ارتفع المستوى العام لألسعار خالل شهر
ديسمبر 2021بنحو 2.5في المائة ،مقارنة بشهر ديسمبر التطورات على مستوى دول المجموعة
من العام السابق .جاء ذلك كنتيجة الرتفاع أسعار كل من
مجموعة األغذية والمشروبات ،والنقل ،والتبغ ،والمالبس في السعودية ،شهد شهر فبراير من عام 2022ارتفاع
الرقم القياسي ألسعار المستهلكين بمعدل بلغ نحو 1.6
في البحرين ،زاد المستوى العام لألسعار بنحو 3.1في واألحذية ،والتجهيزات والمعدات المنزلية ،والصحة،
المائة على أساس سنوي خالل شهر يناير من عام 2022في والترفيه ،والمطاعم والفنادق ،واالتصاالت .في حين
ظل ارتفاع أسعار السلع المتضمنة في كل من مجموعة تراجعت أسعار كل من مجموعة السكن والمياه والكهرباء
الطعام والمشروبات ،والتبغ ،والمطاعم والفنادق ،والنقل، والغاز ،والتعليم (.)55
السكن والمياه والكهرباء والغاز(.)57 بالنسبة للتوقعات خالل عامي 2022و ،2023فمن
بالنسبة للتوقعات خالل عامي 2022و ،2023يتوقع أن المتوقع أن يبلغ معدل التضخم حوالي 2.7في المائة خالل
يتأثر المستوى العام لألسعار بالزيادة في ضريبة القيمة عام ،2022ونحو 2.5في المائة خالل عام .2023
المضافة من 5في المائة إلى 10في المائة مع بداية عام في قطر ،سجل شهر فبراير 2022زيادة في المستوى العام
،2022إضافة إلى أثر ارتفاع أسعار الشحن البحري .وكذا لألسعار بلغت نحو 3.9بالمائة وذلك مقارنة بالشهر
أثر ارتفاع أسعار بعض السلع خاصة السكر والبن والقمح المماثل من العام السابق ،كمحصلة الرتفاع أسعار
والورق والخشب كنتيجة للتطورات التي يمر بها العالم. مجموعات كل من الترفيه والثقافة ،والغذاء والمشروبات،
كمحصلة لتلك التطورات ،من المتوقع أن يبلغ معدل والنقل ،والسلع والخدمات األخرى ،ومجموعة المالبس
التضخم خالل عام 2022نحو 2.5بالمائة .أما بالنسبة لعام واألحذية ،ومجموعة السكن والماء والكهرباء والغاز وأنواع
2023فيتوقع أن يبلغ معدل التضخم حوالي 2.2بالمائة. الوقود األخرى ،والتعليم ،واألثاث واألجهزة المنزلية،
في عُمان ،ارتفع معدل التضخم السنوي خالل شهر فبراير واالتصاالت.
2022بنحو 3.28في المائة ،مقارنة بالشهر المناظر من بينما انخفضت أسعار كل من مجموعتي الصحة ،والمطاعم
عام .2021جاء ذلك نتيجة الرتفاع أسعار كل من مجموعة والفنادق ،هذا وقد استقرت مجموعة التبغ عند نفس المستوى
المواد الغذائية والمشروبات ،والتبغ ،والمالبس واألحذية، (.)56
والسكن والماء والكهرباء والغاز وأنواع الوقود األخرى، فيما يخص التوقعات خالل عام ،2022من المتوقع أن يبلغ
واالثاث ،والصحة ،والنقل ،والتعليم ،والترفيه ،والمطاعم معدل التضخم نحو 4.3في المائة خالل عام ،2022أما
والفنادق ،والسلع والخدمات المتنوعة (.)58 بالنسبة لعام 2023فيتوقع أن يبلغ معدل التضخم حوالي
أما على مستوى التوقعات خالل عامي 2022و،2023 3.5بالمائة.
فمن المتوقع أن يبلغ معدل التضخم حوالي 4.4في المائة في الكويت ،بلغ معدل التضخم السنوي حوالي 4.3في
خالل عام ،2022وحوالي 3.5في المائة خالل .2023 المائة خالل شهر يناير .2022جاء ذلك نتيجة الرتفاع
ب) الدول العربية األخرى ال ُمصدرة للنفط أسعار كل من مجموعة األغذية والمشروبات ،والمالبس
يتوقع أن يتأثر المستوى العام لألسعار بدول المجموعة واألحذية ،وخدمات السكن ،واالثاث ،والصحة ،والنقل،
باالرتفاع الذي تشهده األسعار العالمية للنفط والسلع األولية واالتصاالت ،والثقافة والترفيه ،والتعليم ،والمطاعم،
خاصة الغذائية منها .ذلك باإلضافة الى تأثر اإلنتاج والفنادق.
الزراعي ،وبالتالي المعروض من السلع الغذائية، تشهد معدالت التضخم المحلي بالكويت ضغوطا كنتيجة
بالظروف المناخية. الرتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل رئيس ،إضافة إلى
كمحصلة للتطورات سالفة االشارة ،من المتوقع أن يبلغ تزايد الضغوط من بعض العوامل األخرى المرتبطة
معدل التضخم في دول المجموعة حوالي 11.4في المائة بسالسل التوريد ،وانتعاش اإلنفاق االستهالكي بعد اإلغالق
خالل عام ،2022وبالنسبة لعام 2023يتوقع أن يبلغ نحو على خلفية جائحة كوفيد .19-ذلك باإلضافة إلى االثار
11.8بالمائة. الناتجة عن التداعيات األخيرة التي يشهدها االقتصاد
العالمي ،وتأثيراتها على أسعار السلع األساسية.
في ضوء ما سبق ،يعرض الجزء التالي توقعات اتجاهات
المستوى العام لألسعار في دول المجموعة. في ضوء التطورات المذكورة ،يتوقع أن يسجل معدل
التضخم في عام 2022نحو 4.2في المائة ،ونحو 3.8
في الجزائر ،سجل معدل التضخم السنوي في شهر يناير بالمائة في عام .2023
2022نحو 9.03في المائة مقارنة بالشهر المناظر من
( )57هيئة المعلومات والحكومة االلكترونية" ،)2022( ،مؤشر أسعار ( )55المركز االتحادي للتنافسية واالحصاء ،االمارات" ،)2021( ،الرقم
المستهلك" ،يناير. القياسي ألسعار المستهلك" ،ديسمبر.
( )58المركز الوطني لإلحصاء ،عُمان" ،)2022( ،النشرة اإلحصائية ( )56جهاز التخطيط واإلحصاء ،قطر" ،)2022( ،الرقم القياسي
الشهرية" ،مارس. ألسعار المستهلك" ،فبراير.
التضخم العالمية ،وأسعار النفط الخام األمر الذي سينعكس عام ،2021كمحصلة لزيادة أسعار مجموعات كل من
مباشرة على االقتصاد الليبي ،حيث تعتمد ليبيا على األغذية والمشروبات ،والمالبس واألحذية ،واألثاث،
الواردات في تلبية أكثر من 80في المائة من الطلب والصحة ،والنقل واالتصاالت ،والتعليم والثقافة
الكلي).(61 والترفيه(.)59
في اليمن ،كنتيجة الستمرار التطورات الداخلية ،باإلضافة يتوقع خالل عامي 2022و 2023أن يتأثر المستوى العام
إلى تداعيات جائحة كوفيد ،19-يتوقع أن يواصل معدل لألسعار بعدد من العوامل اإلقليمية والدولية والمحلية.
التضخم تحقيق معدالت مرتفعة خالل عامي 2022 فعلى المستوى الدولي واإلقليمي ،سيتأثر المستوى العام
و.2023 لألسعار بارتفاع أسعار المواد األساسية في االسواق
الدول العربية المستوردة للنفط .2 الدولية كنتيجة للظروف التي يمر بها العالم ،وكذا ظروف
ارتفاع معدالت التضخم ألبرز الشركاء التجاريين
من المتوقع أن يستمر االرتفاع بمعدالت التضخم في هذه للجزائر .أما بالنسبة للعوامل المحلية المؤثرة على
المجموعة من الدول كنتيجة لتأثير التطورات الدولية على مستويات التضخم بالجزائر فتشمل التحديات المرتبطة
المستوى العام لألسعار العالمية للنفط ،والسلع األولية خاصة بالحاجة إلى تنظيم األسواق الداخلية ،وكذا تذبذب الظروف
النفط والغذاء .ذلك إضافة إلى الضغوطات التضخمية الناتجة المناخية الذي يؤثر على اإلنتاج الفالحي ومستويات
عن تراجع قيمة العمالت المحلية لبعض هذه الدول مقابل المعروض من السلع الغذائية بالسوق المحلي.
العمالت الرئيسة وأثرها على ارتفاع التضخم المستورد نظرا
لالعتماد النسبي على السلع المستوردة في عدد من دول كمحصلة للتطورات السابقة ،يتوقع أن يرتفع معدل التضخم
المجموعة. في الجزائر إلى نحو 7.7في المائة خالل عام ،2022ويزداد
ليصل إلى حوالي 8.8في المائة خالل عام .2023
كمحصلة للتطورات المذكورة ،من المتوقع في عام 2022
أن يبلغ معدل التضخم في دول المجموعة باستثناء كل من في العراق ،ارتفع المستوى العام لألسعار خالل شهر فبراير
لبنان والسودان نحو 6.6في المائة .وفيما يخص عام 2023 2022ليصل إلى حوالي 5.1في المائة وذلك مقارنة بالشهر
فيتوقع انخفاض معدل التضخم بدول المجموعة ليبلغ حوالي المناظر من عام .2021جاء ذلك كنتيجة الرتفاع أسعار كل
5.2في المائة في عام .2023 من مجموعة األغذية والمشروبات ،والتبغ ،والمالبس
واألحذية ،والسكن ،والتجهيزات والمعدات المنزلية،
في ضوء ما سبق ،يعرض الجزء التالي توقعات اتجاهات والصحة ،والنقل ،واالتصاالت ،والتعليم ،والمطاعم
المستوى العام لألسعار في دول المجموعة. والفنادق ،بينما تراجعت أسعار مجموعة الترفيه( .)60بالنسبة
في مصر ،ارتفع المستوى العام لألسعار خالل شهر فبراير لمعدل التضخم األساسي السنوي خالل شهر فبراير ،2022
2022بحوالي 5.1بالمائة وذلك بالمقارنة مع الشهر فقد ارتفع إلى 4.6في المائة.
المقابل من عام .2021جاء ذلك كنتيجة الرتفاع أسعار كل هذا ،ويتوقع تأثر المستوى العام لألسعار في العراق خالل
من مجموعة األغذية والمشروبات ،والتبغ ،والمالبس عامي 2022و 2023بارتفاع أسعار المواد األولية
واألحذية ،والمسكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود، وخاصة الغذائية منها ،نتيجة للتطورات العالمية ،وذلك
واألثاث والتجهيزات والمعدات المنزلية ،والصحة، نظرا الستناد االقتصاد العراقي على الواردات في تلبية
والنقل ،واالتصاالت ،والثقافة ،والتعليم ،والمطاعم احتياجات الطلب المحلي.
والفنادق (.)62
انعكاسا للتطورات المذكورة ،من المتوقع أن يسجل معدل
هذا ،ومن المتوقع أن يتأثر المستوى العام لألسعار في التضخم حوالي 7.0بالمائة خالل عام ،2022ونحو 6.2
مصر بالتغيرات في األسعار العالمية للمواد االولية في المائة خالل عام .2023
وخاصة النفط والسلع الغذائية ،كنتيجة للتطورات التي
يشهدها العالم .إضافة إلى الضغوط التي يتعرض لها سعر فيما يخص ليبيا ،تشير التقديرات األولية إلى أنه من
صرف العملة المحلية ،كنتيجة لتراجع الموارد من النقد المتوقع أن يبلغ معدل التضخم خالل عام 2022حوالي
االجنبي ،وأثرها في تراجع قيمتها األمر الذي يؤثر على 8.0في المائة .بالنسبة لعام 2023فيتوقع أن يبلغ معدل
التضخم نحو 6.2بالمائة .يُعزى ذلك إلى ارتفاع معدالت
( )61مصرف ليبيا المركزي" ،)2022( ،صندوق النقد العربي :استبيان تقرير ( )59الديوان الوطني لإلحصائيات ،الجزائر" ،)2022( ،تقرير االرقام
آفاق االقتصاد العربي -اإلصدار السادس عشر" ،ابريل. القياسية ألسعار المستهلك" ،يناير.
( )62الجهاز المركزي للتعبئة العامة واإلحصاء ،مصر" ،)2022( ،النشرة ( )60وزارة التخطيط -الجهاز المركزي لإلحصاء ،العراق،)2022( ،
الشهرية لألرقام القياسية ألسعار المستهلكين" ،فبراير. "تقرير االرقام القياسية ألسعار المستهلك" ،فبراير.
.2023ويعود هذا باألساس لآلثار الناجمة عن ارتفاع المستوى العام لألسعار في السوق المحلي وخاصة تلك
األسعار العالمية للمواد األولية والزيادات المحتملة في المستوردة من الخارج.
أسعار الطاقة وتواصل الضغوطات على ميزان كمحصلة للتطورات سالفة االشارة ،من المتوقع أن يرتفع
المدفوعات وسعر صرف الدينار ،خاصة في ظل التراجع معدل التضخم في مصر ليسجل حوالي 8.5في المائة
النسبي للقيود المفروضة لتجاوز تداعيات الجائحة خالل عام .2022بالنسبة لعام ،2023فمن المتوقع تراجع
واالنتعاش التدريجي في الطلب. نسبي لمعدل التضخم إلى نحو 7.2في المائة.
انعكاسا للتطورات المذكورة سابقا ،من المتوقع وفق أحدث في تونس ،شهد شهر يناير 2022ارتفاع معدل التضخم
تقديرات للبنك المركزي التونسي أن يصل معدل التضخم ليصل إلى نحو 6.7بالمائة مقارنة بالشهر المناظر له من
إلى نحو 6.5بالمائة في عام ،2022وإلى حوالي 6.3في العام السابق .جاء ذلك االرتفاع للشهر الرابع على التوالي
المائة في عام .)64(2023 حيث بلغ نحو 6.6بالمائة خالل شهر ديسمبر ،و 6.4في
بالنسبة للمغرب ،ارتفع معدل التضخم في شهر فبراير المائة خالل شهر نوفمبر و 6.3في المائة خالل شهر
2022ليصل إلى نحو 3.6في المائة مقارنة بالشهر أكتوبر .2021بما يعكس بصفة أساسية ارتفاع أسعار كل
المماثل من عام ،2021كمحصلة الرتفاع كل من المواد من مجموعة المواد الغذائية ،والتبغ ،وأسعار األثـاث
الغذائية والمشروبات والتبغ .كما زادت أسعار المواد غير والـتـجـهـيزات والخدمات الـمـنـزلـيـة.
الغذائية ،مثل المالبس واألحذية ،والسكن وملحقاته، بالنسبة لمعدل التضخم األساسي ،الذي يُستثنى منه أسعار
واألثاث ،والنقل ،والترفيه ،والتعليم ،والمطاعم ،والفنادق. مجموعة التغذية والطاقة والسلع المحدد أسعارها إداريا،
فيما يتعلق بالتضخم األساسي ،فقد بلغ حوالي 3.5في فقد بلغ نحو 6.5في المائة خالل شهر يناير من عام 2022
المائة خالل شهر فبراير من عام 2022بالمقارنة مع (.)63
الشهر المماثل من العام السابق(.)65 فيما يتعلق بالتوقعات خالل عامي 2022و ،2023من
بالنسبة للتوقعات خالل عامي 2022و ،2023فمن المتوقع أن تساهم الضغوط التضخمية الحالية والمنتظرة،
المتوقع تزايد الضغوط التضخمية الخارجية التي نشأت في على الصعيدين الداخلي والخارجي ،في تسارع نسق تطور
عام ،2021المتوقع استمرارها في النصف األول من عام المكونات الرئيسة لمؤشر الرقم القياسي ألسعار
.2022من جهة أخرى ،من أبرز العوامل التي من الممكن المستهلكين في الفترة القادمة .على وجه الخصوص ،يتوقع
أن تؤثر على تطورات األسعار المحلية ،التحسن المتوقع أن تظل معدالت التضخم للمواد الغذائية الطازجة عند
في دورة الطلب الداخلي واالنخفاض المتوقع لسعر مستويات مرتفعة ،نتيجة لتراجع االنتاج الفالحي بسبب
الصرف الفعلي الحقيقي(.)66 تواصل الجفاف على مدى السنوات الماضية ،وتشديد
في ضوء ما سبق ذكره ،ووفقا لتوقعات بنك المغرب ،من القيود على مياه الري والزيادة في تكاليف اإلنتاج
المتوقع أن يسجل معدل التضخم في عام 2022حوالي (المدخالت والطاقة) .وعلى مستوى أسعار المواد المحدد
4.7في المائة ،قبل أن يتراجع إلى 1.9في المائة في أسعارها إداريا التي تمثل نحو 26.5بالمائة من سلة
.2023ويرتقب أن يرتفع مكونه األساسي إلى 4.7في االستهالك ،سوف تؤثر اإلجراءات المتضمنة في قانون
المائة قبل أن يتباطأ إلى 2.6في المائة (.)67 المالية لعام 2022والتوجه العام لخفض اإلنفاق بشكل
عام ،ومزيد من التحكم في نفقات الدعم بشكل خاص على
في األردن ،ارتفع معدل التضخم خالل شهر فبراير من أسعار المواد األساسية ومنتجات الطاقة وغيرها خالل
عام 2022ليسجل نحو 1.95بالمائة ،جاء ذلك كمحصلة السنوات القادمة.
الرتفاع أسعار كل من المواد الغذائية ،والمالبس ،والسكن
وملحقاته ،والنقل ،والترفيه ،والتعليم ،والمطاعم ،والفنادق. أما بالنسبة للتضخم األساسي ،المحتسب عن طريق مؤشر
بينما تراجعت أسعار مجموعة الصحة (.)68 األسعار عند االستهالك "دون اعتبار المواد الغذائية
الطازجة والسلع ال ُمحدد أسعارها إداريا" ،فمن المنتظر أن
يواصل مساره التصاعدي التدريجي حتى منتصف
( ) 66بنك المغرب" .) 2022( ،صندوق النقد العربي :استبيان تقرير افاق ( )63احصائيات تونس ،تونس" ،)2022( ،مؤشر أسعار االستهالك
االقتصاد العربي -اإلصدار السادس عشر" ،ابريل. العائلي" ،يناير.
( )67بنك المغرب" .)2022( ،بيان صحفي الجتماع لجنة السياسة النقدية"، ( )64البنك المركزي التونسي" .)2022( ،صندوق النقد العربي :استبيان
مارس. تقرير افاق االقتصاد العربي -اإلصدار السادس عشر" ،ابريل.
( )68دائرة اإلحصاءات العامة ،االردن" .)2022( ،مؤشر الرقم القياسي ( )65المندوبية السامية للتخطيط ،المغرب" ،)2022( ،الرقم االستداللي
ألسعار المستهلك" ،فبراير. لألثمان عند االستهالك" ،فبراير.
أسعار السلع والخدمات كافة .كما كان لرفع الدعم عن هذا ،وقد كان أثر الموجة التضخمية العالمية التي شهدها
الوقود والنفط انعكاسات مباشرة وغير مباشرة على أسعار العالم خالل عام 2021محدودا على األسعار المحلية وأقل
السلع من خالل زيادة تكلفة النقل والمواد الخام .إضافة إلى بكثير من المتوقع ،إذ لم يتجاوز معدل التضخم 1.35في
زيادة العملة المتداولة بالليرة اللبنانية لتغطية سحب الودائع المائة .جاء ذلك بفضل العديد من اإلجراءات التي اتخذتها
بالعمالت األجنبية ،وتمويل نفقات الدولة بما أدى إلى الحكومة ،ومن أبرزها اعتماد سقوف لكلفة نقل البضائع
ضغوطات تضخمية مدفوعة بعوامل جذب الطلب بالتالي المستوردة لغايات احتساب الضرائب والرسوم الجمركية
تراجع قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدوالر. حتى نهاية عام .2021حيث تم مؤخرا تمديد هذا القرار
أما على الصعيد الخارجي ،أثرت جائحة كوفيد 19-بشدة حتى نهاية شهر مارس من عام .2022كما تم منع تصدير
على االقتصاد العالمي ،وعلى مستويات األسعار العالمية المواد الغذائية األساسية وإعطاء األولوية للسوق المحلي،
حيث سجل مؤشر أسعار النفط (الطاقة) و مؤشرات وكذا تثبيت األسعار حتى نهاية عام .2021
المشروبات الخفيفة و السلع الغذائية ارتفاع سنوي ملحوظ فيما يخص التوقعات خالل عامي 2022و ،2023من
في عام .2021عالوة على تأثير الضغوطات التضخمية المتوقع أن تبقى توقعات التضخم خالل العامين المذكورين
الناتجة عن الزيادة في مستويات الطلب العالمي والتجارة ضمن مستويات معتدلة ومتسقة مع وتيرة تعافي النشاط
الدولية ما شك َّل ضغطا استثنائيا على الموارد العالمية، االقتصادي ،إال أنها ستشهد ارتفاعا في ظل ارتفاع أسعار
وعلى جانب العرض وسالسل االمداد الدولية .و مع ظهور النفط والغذاء في االسواق العالمية.
المتحورات الجديدة والتطورات الدولية األخرى من في ضوء التطورات المذكورة ،يتوقع ارتفاع معدل
المتوقع استمرار هذه الزيادة في األسعار ،سينعكس ذلك التضخم باألردن خالل عامي 2022و 2023ليسجل
على كلفة االستيراد واالنتاج المحلي وبالتالي على التضخم مستويات تدور حول 2.5بالمائة(.)69
المدفوع بعوامل دفع التكلفة.
أما في لبنان ،فقد بلغ معدل التضخم السنوي لشهر يناير
في حال زيادة الضرائب والرسوم المرتقبة في موازنة ،2022مقارنة بالشهر المماثل من العام السابق ،حوالي
،2022سيشهد االقتصاد اللبناني ارتفاعا اضافيا لألسعار 239.7بالمائة ،حيث ارتفعت أسعار كل من المواد الغذائية
في ظل التحديات التي تواجه القطاعات الرئيسة التي تعد والمشروبات ،والمالبس واالحذية ،والمسكن وملحقاته،
بمثابة المحركات الرئيسة للنمو واالستثمار(.)70 واألثاث والتجهيزات المنزلية ،والصحة ،والنقل ،والتعليم،
في ضوء ما سبق ،يتوقع أن يبلغ معدل التضخم حوالي واالتصاالت ،والمطاعم والفنادق ،والمواد الغذائية.
160في المائة في عام ،2022وبالنسبة لعام 2023 هذا ،وبحسب أحدث أرقام إدارة اإلحصاء المركزي ،فقد
فيتوقع أن يبلغ معدل التضخم نحو 110في المائة. بلغ معدل التضخم السنوي 154.8في المائة خالل عام
في السودان ،في ظل الظروف والتطورات الداخلية التي ،2021مقارنة مع نحو 84.9في المائة في عام .2020
تمر بها البالد ،وذلك باإلضافة إلى األُثر الناتج عن ارتفاع سجل في مجموعات أما االرتفاع األكبر في األسعار ف ُ
األسعار العالمية للنفط والغذاء ،من المتوقع أن يظل النقل ،والمواد الغذائية والمشروبات غير الروحية،
المستوى العام لألسعار عند مستويات مرتفعة خالل عامي والمطاعم والفنادق واألثاث والتجهيزات المنزلية.
2022و.2023 من ناحية أخرى ،أظهرت أيضا نتائج استطالع األوضاع
في فلسطين ،ارتفع المستوى العام لألسعار خالل عام االقتصادية الذي يقوم به مصرف لبنان للفصل الثالث
2021ليصل إلى نحو 1.2في المائة ،على ضوء تسارع 2021هذا المنحى التصاعدي لمستوى األسعار حيث
مستويات الطلب المحلي بشكل يفوق مستويات العرض، وصلت أسعار التجزئة إلى مستويات مرتفعة في الفصل
إلى جانب ارتفاع تكاليف الشحن الدولي وأسعار الواردات الثالث من هذا العام ،إذ أشار 79بالمائة من أصحاب
السلعية وتحديدا أسعار المواد الغذائية والوقود ،ومن المؤسسات التجارية التي تمت مقابلتهم إلى ارتفاع في
المتوقع ارتفاعه إلى 1.7في المائة في عام ،2022وإلى أسعار المبيعات مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
1.5في المائة في عام .2023 أما العوامل التي أدت إلى استمرار المنحى التصاعدي
في موريتانيا ،سجل معدل التضخم السنوي خالل شهر لألسعار فهي عديدة أبرزها رفع الدعم عن المواد األساسية
فبراير 2022حوالي 6.1في المائة مقارنة بالشهر ( المحروقات ،مواد غذائية ،ادوات و مستلزمات طبية)
وتأثيره على سعر الصرف مما أدى إلى زيادة إضافية في
( )70مصرف لبنان" ،)2022( ،صندوق النقد العربي :استبيان تقرير آفاق البنك المركزي األردني" .)2022( ،صندوق النقد العربي :استبيان ()69
االقتصاد العربي -اإلصدار السادس عشر" ،ابريل. تقرير آفاق االقتصاد العربي -اإلصدار السادس عشر" ،ابريل.
في جيبوتي ،يتوقع أن يبلغ معدل التضخم خالل عام 2022 المناظر من عام .)71( 2021فقد ارتفعت أسعار كل من
نحو 3.4بالمائة .فيما يتعلق بعام ،2023فمن المتوقع أن المواد الغذائية والمشروبات ،والمالبس ،والسكن والمياه
يبلغ معدل التضخم نحو 2.8بالمائة. والغاز والكهرباء والمحروقات ،واألثاث ،والصحة،
في الصومال ،يتوقع أن يسجل معدل التضخم حوالي 4.1 والنقل ،والترفيه والثقافة ،والتعليم ،والمطاعم .في حين
في المائة خالل عام .2022في حين من المتوقع خالل عام تراجعت أسعار كل من التبغ ،واالتصاالت.
2023أن يصل التضخم إلى نحو 3.5في المائة. بالنسبة للتوقعات خالل عامي 2022و ،2023فمن
في القُمر ،من المتوقع أن يسجل معدل التضخم نحو 4.2 المتوقع أن يبلغ معدل التضخم حوالي 4.2في المائة خالل
بالمائة في عام .2022بالنسبة لعام 2023من المتوقع أن عام .2022وفيما يخص عام ،2023فيتوقع أن يصل
يصل معدل التضخم إلى نحو 3.1بالمائة. معدل التضخم إلى حوالي 3.1في المائة.
()71
الوكالة الوطنية لإلحصاء والتحليل الديموغرافي واالقتصادي،
موريتانيا" .)2022( ،المؤشر الوطني ألسعار االستهالك" ،فبراير.
شكل رقم ( :)3توقعات األداء االقتصادي الكلي للدول العربية لعامي 2022و2023
اتجاهات تطور األسعار المحلية
من المتوقع ارتفاع معدل التضخم في الدول العربية المصدرة للنفط إلى من المتوقع ارتفاع معدل التضخم في الدول العربية* إلى 7.5في المائة
قرابة نحو 8.5و 8.9في المائة خالل أفق التوقع في عام ،2022بفعل تداعيات جائحة كوفيد 19-والتطورات العالمية،
وتراجعه إلى نحو 7.0في المائة في عام 2023
معدل التضخم في الدول العربية المصدرة للنفط ()%
8.00 8.00
6.00 6.00
4.00
4.00
2.00
2.00
0.00
0.00 2019 2020 2021 2022 2023
2019 2020 2021 2022 2023
* باستثناء لبنان والسودان
المصدر :تقديرات رسمية وتوقعات صندوق النقد العربي
المصدر :تقديرات رسمية وتوقعات صندوق النقد العربي
في حين من المتوقع بقاء التضخم في مجموعة الدول العربية األخرى فيما يتوقع بقاء التضخم في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عند
المصدرة للنفط عند مستويات مرتفعة تبلغ 11.4و 11.8في المائة مستويات معتدلة تتراوح مابين 2.4 - 2.2في المائة خالل أفق التوقع
خالل عامي 2022و 2023على التوالي بفعل التطورات الداخلية
وزيادة مستويات االعتماد على الواردات معدل التضخم :دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ()%
5.00
معدل التضخم :الدول العربية األخرى ال ُمصدرة للنفط ()%
2021 2022 2023 4.00
30.00
25.00 3.00
20.00
2.00
15.00
10.00 1.00
5.00
0.00
0.00 السعودية اإلمارات قطر الكويت عمان البحرين
الجزائر العراق اليمن ليبيا
2021 2022 2023
المصدر :تقديرات رسمية وتوقعات صندوق النقد العربي. المصدر :تقديرات رسمية وتوقعات صندوق النقد العربي.
حيث ستتجه معدالت التضخم نحو االنخفاض في عدد من دول في حين يتوقع ارتفاع معدل التضخم في الدول العربية المستوردة للنفط*
المجموعة مقارنة بالمستويات القياسية المسجلة عام 2020 في عام 2022لتسجل 6.6في المائة ،وانخفاضها نسبيا إلى 5.2في
المائة في عام 2023
معدل التضخم :الدول العربية المستوردة للنفط ()%
400.0 معدل التضخم :الدول العربية المستوردة للنفط ()%
2021
2022
300.0 7.00
2023
6.00
5.00
200.0
4.00
3.00
100.0 2.00
1.00
0.0 0.00
مصر
تونس
فلسطين
السودان
األردن
موريتانيا
المغرب
لبنان
القمر
الصومال
جيبوتي
تلعب السياسة النقدية دورا مهما في التصدي للصدمات االقتصادية وامتصاص آثارها المختلفة على االقتصاد الكلي من خالل
تفعيل أدوات السياسة النقدية لضبط األوضاع النقدية وتعزيز متانة القطاع المالي الذي يلعب دورا مقدرا في التخفيف من حدة
تداعيات الجائحة في عدد من الدول العربية وتمكينه من القيام بدوره في تمويل مختلف األنشطة االقتصادية.
نظرا لظهور متحور "أوميكرون" ،من المتوقع أن تتأثر توجهات النمو العالمي في المرحلة المقبلة نتيجة لفرض قيود على
حركة البضائع ورؤوس األموال واستمرار التحديات التي تواجه سالسل اإلمداد وكلها عوامل من شأنها رفع معدالت التضخم،
وهو ما يستلزم استجابة المصارف المركزية في عدد من الدول المتقدمة والنامية من خالل فرض سياسات نقدية انكماشية
بغرض تقييد األوضاع النقدية .زاد من أهمية تلك التوجهات التطورات العالمية األخيرة التي نتج عنها ارتفاع أسعار السلع
األساسية.
إن بدء التوجه نحو تشديد السياسة النقدية االنكماشية على مستوى االقتصادات المتقدمة ،ال سيما من قبل مجلس االحتياطي
الفي درالي األمريكي من خالل رفع أسعار الفائدة الرئيسة ،من شأنه التأثير على تدفقات رؤوس األموال ،وأسعار الصرف
وأوضاع المالية العامة ،واالستقرار المالي في االقتصادات الناشئة والنامية خاصة مع الزيادة الكبيرة في مستويات الديون
خالل العامين الماضيين جراء السياسات ال مالية التوسعية الهادفة إلى مجابهة جائحة كوفيد ،19-والحد من تداعياتها على
االقتصادات المتقدمة والناشئة والدول النامية.
الجدير بالذكر أن مجلس االحتياطي الفيدرالي األمريكي قام برفع سعر فائدة السياسة النقدية بمقدار 25نقطة أساس في
منتصف شهر مارس ،2022وهو ما انعكس على أسعار الفائدة في عدد من الدول العربية التي تثبت قيمة عمالتها مقابل
الدوالر األمريكي حيث اتجهت المصارف المركزية في هذه الدول إلى مواكبة هذا القرار .ومن المتوقع استمرار التوجه نحو
تقييد السياسة النقدية في الدول العربية خالل أفق التوقع ال سيما فيما يتعلق بالدول التي تتبنى نظم أسعار الصرف الثابت في
ظل التوقعات التي تشير إلى توجه مجلس االحتياطي الفيدرالي إلى إجراء ست جوالت رفع ألسعار الفائدة خالل عام 2022
لترتفع الفائدة األمريكية إلى 1.9في المائة ،واستمرار ارتفاعها في عام 2023لتصل إلى 2.8في المائة بحسب توقعات
اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة للمجلس .كما ستدفع الضغوطات التضخمية األخيرة البنوك المركزية في الدول العربية التي
تتبني نظما مرنة لسعر الصرف إلى التوجه كذلك نحو تقييد السياسة النقدية خالل أفق التوقع ،فيما ستحرص البنوك المركزية
على استمرار العمل بتدابير السياسة النقدية غير التقليدية الهادفة إلى دعم النمو والتشغيل.
فيما يتعلق بتطورات أسعار الصرف ،ركزت المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية جهودها على تبني السياسات
الرامية إلى تكريس االستقرار النسبي لسعر صرف العمالت العربية مقابل العمالت األجنبية الرئيسة بما يساهم في الحد من
الضغوط التضخمية المستوردة .في حين واصلت دول عربية االستفادة من تحرير سوق النقد األجنبي مما أدى إلى زيادة
تنافسية السلع والخدمات وتحسين موقف ميزان المعامالت الجارية ،فيما عملت دول عربية أخرى في إطار سياساتها المتبناة
على فرض رسم على مبيعات النقد األجنبي لألغراض التجارية والشخصية في ظل محدودية الموارد من النقد األجنبي مما
كان له أثرا مباشرا في تقليص الفجوة ما بين سعر الصرف الرسمي والسعر في السوق الموازي.
تركز اإلصالحات المتبناة في الدول العربية على صعيد السياسة النقدية خالل أفق التوقع على زيادة مستويات كفاءة السياسة
النقدية في تحقيق مستهدفاتها من خالل تطوير بعض أدوات السياسة النقدية القائمة ،واستحداث أدوات نقدية جديدة لضمان
إدارة السيولة وزيادة مستويات كفاءة األطر التشغيلية للسياسة النقدية والسياسات االحترازية الكلية .كما تستهدف اإلصالحات
رسم وتنفيذ عمليات السياسة النقدية بما يتوافق مع متطلبات الخصائص الهيكلية لهذه االقتصادات مع األخذ في االعتبار مراقبة
تطورات األوضاع االقتصادية والنقدية والمصرفية المحلية من جهة ،والتطورات في اتجاهات أسعار الفائدة على العمالت
العالمية من جهة أخرى .من جانب آخر ،تركز المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية جهودها اإلصالحية على تطوير
السوق المالية وتعزيز سيولتها بهدف تشجيع المستثمرين ،كما تواصل العمل بالسياسات االحترازية الكلية الداعمة للنمو
االقتصادي وتعزيز استقرار القطاع المالي وتحقيق التكامل بين السياستين النقدية واالحترازية الكلية .كما تولي المصارف
المركزية ومؤسسات النقد العربية أولوية خاصة للخدمات المالية الرقمية من خالل تطوير نُظم المدفوعات بما يواكب
التطورات التقنية ،وإنشاء إدارات معنية بالتقنيات المالية لدعم تطوير هذا القطاع ،فضال عن وضع األطر التنظيمية الالزمة
للسماح بترخيص البنوك الرقمية ،وتقديم الخدمات المصرفية المفتوحة بهدف إيصال الخدمات المالية للعمالء بطريقة مبتكرة
لتعزيز الشمول المالي.
25نقطة أساس في أعقاب رفع الفائدة األمريكية في شهر .1الدول العربية المصدرة للنفط
مارس من عام .2022 أ) دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية
على مستوى السياسات االحترازية الكلية ،فبالرغم من غلبت المسارات التوسعية على موقف السياسة النقدية في
الظروف االستثنائية جراء جائحة كوفيد 19-التي انعكست دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في عام 2021
بشكل كبير على توجهات االقتصاد العالمي والسعودي التي تأثرت بتباطؤ النشاط االقتصادي العالمي وتوجهات
خالل عامي 2020و ،2021إال أن القطاع المصرفي السياسة النقدية في الواليات المتحدة األمريكية في ظل نظم
السعودي يتمتع بالمتانة واالستقرار وذلك وفقا لمؤشرات أسعار الصرف الثابت ال ُمتبناة في هذه البلدان.
السالمة المالية ،إذ ارتفع معدل كفاية رأس المال إلى 20.3
في المائة في عام ،2020مقابل 19.4في المائة عام غير أن توجهات السياسة النقدية في هذه المجموعة شابها
.2019كما ارتفع إجمالي االئتمان الممنوح بنسبة 15.5 بعض التغيير بنهاية الربع األول من عام 2022بعد
في المائة ،ونمت الودائع لديها بنسبة 8.3في المائة في قرارات مجلس االحتياطي الفيدرالي األمريكي برفع
عام .2020 أسعار فائدة السياسة النقدية بواقع 25نقطة أساس ألول
مرة منذ آخر جولة رفع في عام .2018في هذا الصدد،
يعمل البنك المركزي السعودي على عدد من القضايا ذات
حرص عدد من البنوك المركزية في اإلمارات والسعودية
األولوية خالل الفترة المقبلة مثل:
والكويت والبحرين ،على رفع أسعار الفائدة الرسمية
دعم االبتكار في القطاع المالي بغرض تحقيق • للحفاظ على استقرار نظم أسعار الصرف الثابت التي
األهداف االستراتيجية لبرنامج تطوير القطاع تتبناها.
المالي المنبثق عن "رؤية المملكة العربية
السعودية "2030بما يضمن تحقيق أفضل فيما يلي التطورات الخاصة باألوضاع النقدية والمصرفية
المعايير الرقابية للخدمات والتقنيات المالية على مستوى دول المجموعة فرادي:
الجديدة والمبتكرة. في السعودية ، 72يستمر البنك المركزي السعودي في
تنمية االقتصاد الرقمي وتمكين المؤسسات • العمل على تحقيق أهدافه الرامية إلى المحافظة على
المالية من دعم نمو القطاع الخاص عن طريق االستقرار النقدي ودعم استقرار القطاع المالي من خالل
فتح المجال أمام جهات جديدة لتقديم الخدمات ضمان مستويات سيولة موائمة للتطورات في القطاعات
المالية. االقتصادية ،مع االستمرار في المحافظة على استقرار
دعم وتعزيز استقرار القطاع المالي والمصرفي • سعر الصرف.
في المملكة ،من خالل تبني أفضل المعايير
العالمية في مجالي اإلشراف والرقابة. بعد أن واكب موقف السياسة النقدية في المملكة المسار
تعزيز صالبة ومتانة الجهاز المصرفي لتمكينه • التوسعي من خالل تخفيض أسعار فائدة السياسة النقدية
من التغلب على أي صدمات مستقبلية من خالل خالل عامي 2020و ،2021وهو ما ساهم في زيادة
تدعيم إطاري السالمة االحترازية الكلية وإدارة المعروض النقدي بمعناه الواسع ( )M2بنحو 9.7و4.9
السيولة. في المائة في عامي 2020و ،2021قرر البنك المركزي
تطوير المنهجية الحالية الحتساب أسعار الفائدة • السعودي رفع سعر فائدة الريبو والريبو المعاكس بحوالي
المرجعية ( )SAIBORباستخدام أفضل
واالقتصادية الناجمة عن جائحة كوفيد ،19-وتعزيز الممارسات الدولية بهدف الحفاظ على جودة
مرحلة التعافي االقتصادي خالل العامين الماضيين. وسالمة أسعار الفائدة المرجعية في المملكة،
في اإلمارات ،رفع مصرف اإلمارات العربية المتحدة حيث تم االنتهاء من تطوير منهجية جديدة لحساب
المعيار ()Waterfall-based approach
المركزي فائدة اإليداع لليلة واحدة بمقدار 0.25نقطة
بهدف تطوير المؤشر المرجعي وجعله أكثر
مئوية بعد قرار مجلس االحتياطي الفيدرالي األمريكي رفع ديناميكية ليعكس أوضاع السيولة في سوق
سعر الفائدة ،فيما قرر اإلبقاء على السعر الذي ينطبق على التمويل بالجملة.
اقتراض السيولة قصيرة األجل من المصرف المركزي يتم التنسيق بين السياستين النقدية واالحترازية الكلية من
من خالل كافة التسهيالت االئتمانية القائمة عند 50نقطة خالل لجنة االستقرار المالي التي تُعنى بشكل رئيس بوضع
فوق سعر األساس. واتخاذ السياسات االحترازية الكلية للحفاظ على تعزيز
واستقرار النظام المالي في المملكة .وتُعقد اجتماعات
ونما عرض النقود بمعناه الواسع واألوسع بمقدار 5.7في اللجنة بشكل ربعي ويتم خاللها مناقشة التطورات العالمية
المائة و 4.9في المائة على التوالي خالل شهر ديسمبر واإلقليمية والمحلية وتأثيرها على النظام المالي في
،2021نتيجة لخفض أسعار الفائدة بينما نمت الودائع المملكة ،وتقييم المخاطر النظامية في النظام المالي
بمقدار 5.9في المائة في ديسمبر 2021مقارنة .2020 السعودي ،واقتراح اإلجراءات المالئمة لتخفيف أثرها
وزادت قدرة المصارف على تمويل القطاع الخاص بنسبة على االستقرار المالي .وقد ساهمت اللجنة بشكل فعال
1.1في المائة في ديسمبر ،2021في حين نما اجمالي خالل الفترة الماضية في التنسيق بين السياسات االقتصادية
التمويل ككل بمعدل 1.4في المائة(.)73 لتعزيز االستقرار المالي في المملكة .لعبت السياسات
االحترازية الكلية دورا إيجابيا خالل أزمة جائحة كوفيد-
من المتوقع الحفاظ على نمو االئتمان عند مستويات صحية ،19حيث كان القطاع المصرفي السعودي في وضع
في عامي 2022و ،2023بما يتماشى مع جهود مريح نسبيا قبل الجائحة نظرا للمستويات العالية لرأس
المصرف المركزي ،والجهات الحكومية األخرى لتوفير المال والسيولة ،التي كانت انعكاسا للتقدم الذي تم إحرازه
البيئة المالئمة لدعم النمو وتعزيز السيولة .من المتوقع أن خالل العقد الماضي في تعزيز المعايير التنظيمية للبنوك،
يواصل القطاع المصرفي الحفاظ على وتيرة االستقرار ومساهمة السياسات االحترازية الكلية في تعزيز متانة
المالي ،بدعم تدابير السياسة االحترازية الكلية. القطاع المالي في المملكة وتمكينه من القيام بدوره في دعم
على صعيد سياسة سعر الصرف ،يحافظ مصرف االقتصاد.
اإلمارات العربية المتحدة المركزي على سياسة سعر قام البنك المركزي السعودي خالل عام 2021بتمديد
الصرف الثابت من خالل موائمة أسعار الفائدة المحلية مع بعض البرامج التحفيزية لدعم القطاع الخاص ،ومنها
إعالن بنك االحتياطي الفيدرالي األمريكي ألسعار الفائدة برنامج التمويل المضمون لمدة عام إضافي ،حتى 14
اإلسمية في الواليات المتحدة األمريكية بما يسهم في تحقيق مارس .2023كذلك أعلن البنك المركزي عن تمديد فترة
أهداف المصرف متمثلة في الحفاظ على االستقرار النقدي برنامج تأجيل الدفعات لمدة ثالثة أشهر إضافية حتى 31
والمالي .حيث ظلت قيمة الدرهم االماراتي مقابل الدوالر مارس 2022كما سبق اإلشارة إليه .يأتي ذلك لدعم
دون تغيير في حدود 3.6725درهم. القطاعات التي الزالت متأثرة من جائحة كوفيد،19-
في قطر ،يهدف مصرف قطر المركزي إلى الحفاظ على ولتعزيز مستويات التعافي االقتصادي .تساهم هذه البرامج
االستقرار السعري والمالي إضافة إلى توفير السيولة في تمكين جهات التمويل من القيام بدورها في دعم وتمويل
الكافية للقطاع المالي لدعم نمو االئتمان ومتطلبات القطاع الخاص ،وتخفيف اآلثار االقتصادية والمالية على
االستثمار لمختلف قطاعات االقتصاد .يمثل ربط الريال قطاع المنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة.
القطري بالدوالر األمريكي المكون الرئيس إلطار السياسة ساهمت االستجابة السريعة للبنك المركزي السعودي من
النقدية الخاص بمصرف قطر المركزي ،من أجل تحقيق خالل حزم برامج التحفيز ودعم السيولة في تعزيز قدرة
االستقرار المالي ودعم النمو االقتصادي .بناء عليه، القطاع الخاص والقطاع المالي على مواجهة االثار المالية
تستجيب معدالت السياسة النقدية لتحركات سعر الفائدة
البحرين المركزي حجم اإلصدار المقبل من العملة الرقمية لمجلس االحتياطي الفيدرالي األمريكي ،مع األخذ في
) (CBDCبنفس الطريقة المتبعة حاليا في إصدار النقد االعتبار التطورات االقتصادية المحلية والعالمية لضمان
التقليدي .في هذا الصدد ،بدء المصرف في دراسة تجربة سيولة كافية تتفق مع متطلبات تمويل االستثمار والنمو
إصدار العملة الرقمية التي من المتوقع أن تعزز القدرة االقتصادي.
على تنفيذ سياسة نقدية أكثر استهدافا ،ألنها ستسمح بتتبع بعد قرار مجلس االحتياطي الفيدرالي األمريكي برفع
كيفية إنفاق األموال في االقتصاد .يتحوط المصرف إلى أسعار الفائدة اإلسمية بواقع 25نقطة أساس في منتصف
أية آثار مستقبلية عند إطالق العملة الرقمية مثل األثر على مارس ،2022اتخذ مصرف قطر المركزي قرارا برفع
القاعدة النقدية ،باستخدام أدوات للتحكم فيها مثل تحديد سعر فائدة عمليات إعادة الشراء بحوالي 0.25نقطة
الحد األقصى للمعامالت التي تتم من خالل العملة الرقمية، مئوية ،واإلبقاء على سعر فائدة اإلقراض وااليداع دون
أو تحديد مقدار حيازة العملة في المحفظة الرقمية. تغيير .وذلك بعد عامين من جوالت الخفض التي انتهجها
إضافة إلى ذلك ،يركز مصرف البحرين المركزي جهوده المصرف منذ شهر مارس 2020التي ساهمت في ارتفاع
خالل العامين المقبلين على: مستويات المعروض النقدي بمعناه الواسع بمعدل 1.4في
المائة بنهاية عام 2021مقارنة بعام .2020
• دراسة التحول من مؤشر أسعار الفائدة بين
البنوك (ليبور )75( )LIBORإلى مؤشر أسعار من أهم القضايا والموضوعات ذات األولوية التي يركز
الفائدة لليلة واحدة (سوفر )76( )SOFRكبديل عليها مصرف قطر المركزي خالل أفق التوقع تطوير
ألسعار العائد الخالية من المخاطر التي يُشار إليها السوق المالية بجعلها أكثر سيولة جذبا لرؤوس األموال
باسم مؤشر األسعار المرجعية البديلة ،كمعيار األجنبية ،وتطوير وتشجيع البنوك على المساهمة بشكل
للمقارنة ،واحتساب معدالت الفائدة ألدوات أكبر في عمليات اإلقراض في سوق ما بين البنوك
السياسة النقدية. ( )Interbank lendingلزيادة مستويات كفاءة عمليات
• إطالق مؤشر جديد لتحديد أسعار الفائدة على إدارة السيولة ،بما يساعد في الحفاظ على االستقرار المالي
الدينار لمعامالت التمويل في سوق ما بين البنوك. وانتقال أفضل للسياسة النقدية ،عالوة على تركيزه على
• البدء بمشروع نظام تداول مباشر لألوراق المالية دعم التمويل المستدا م في ظل اهتمام القطاع المصرفي
الحكومية في السوق المالية الثانوية. القطري بالمساهمة في تقليل حدة التغيرات المناخية ،من
خالل اتجاه البنوك القطرية نحو إصدار السندات
يعمل مصرف البحرين المركزي على تفعيل استخدام عدة
الخضراء ،وتبني مبادرات للتمويل المستدام.
أدوات إلدارة السياسة النقدية ،منها العمل على:
• تحديد سعر بيع وشراء الدينار البحريني مقابل في البحرين ( ،) 74يحرص مصرف البحرين المركزي
الدوالر األمريكي ،وتحديد أسعار الفائدة على على ضمان استدامة واستقرار السياسة النقدية بالتوازي
الودائع واالقتراض من المصرف ،وتحديد مع ضمان سعر صرف قوي وثابت مرتبط بالدوالر
أسعار مقايضة الدوالر بالدينار من المصرف األمريكي.
لفترة استحقاق أسبوع وشهر وثالثة أشهر وستة قام مصرف البحرين المركزي بخفض سعر فائدة السياسة
أشهر وسنة ،عالوة على تحديد نسبة االحتياطي النقدية بواقع 1.25نقطة مئوية في عام 2020و 2021في
اإللزامي ،ومبيعات السوق المفتوحة ،وضخ ظل توجهات السياسة النقدية في الواليات المتحدة
السيولة المباشر. األمريكية ،فيما اتجه المصرف في منتصف شهر مارس
• توسيع قاعدة المشاركين في السوق األولي من عام ،2022إلى رفع أسعار فائدة اإليداع بمختلف
لألوراق المالية الحكومية بالدوالر األمريكي مع آجالها بمقدار 0.25نقطة مئوية استجابة لجولة الرفع التي
ضمان سعر الصرف. انتهجها مجلس االحتياطي الفيدرالي األمريكي في شهر
• تفعيل السوق الثانوي ألذونات الخزانة وأدوات مارس .2022
الدين العام في بورصة البحرين.
يعمل المصرف المركزي على عدد من األولويات
أبرزها ،التركيز على تجربة الدينار الرقمي كوسيلة دفع
رقمية بديلة وليست كأداة للسياسة النقدية .سيحدد مصرف
)(75 LIBOR: London Interbank offered rates ( )74مصرف البحرين المركزي .)2022( ،البحرين" ،استبيان تقرير آفاق
(76) SOFR: The Secured Overnight Financing Rate االقتصاد العربي :اإلصدار السادس عشر" ،أبريل.
و 4.3في المائة ،على التوالي .هذا وانخفضت نسبة • تفعيل أداة الوعد المنفرد( )77بالصرف في المستقبل.
القروض المتعثرة من 4.2في المائة من إجمالي القروض حيث تعد هذه األداة آلية للوقاية من المخاطر
في نهاية عام 2020لتصل إلى 4.1في المائة في نهاية المتعلقة بتقلب أسعار الصرف وإدارة السيولة
سبتمبر .2021تشير التوقعات إلى استمرار تحقيق البنوك اليومية بطريقة قائمة على مبادئ الشريعة
العاملة في عُمان مؤشرات مرضية تزامنا مع استمرار نمو اإلسالمية.
النشاط االقتصادي وتحقيق المؤسسات التجارية مستويات وفى إطار دور مصرف البحرين المركزي في التنسيق
جيدة من التدفقات المالية ،مما يسهم في ارتفاع السيولة بين السياستين النقدية واالحترازية الكلية لتعزيز االستقرار
المحلية. المالي ،يقوم المصرف باآلتي:
• رصد التطورات االقتصادية والمالية
سجل متوسط أسعار الفائدة في سوق اإلقراض ما بين والتطورات ذات الصلة بالسيولة النقدية،
البنوك لليلة واحدة ،انخفاضا ليصل إلى 0.391في المائة بواسطة لجنة السياسة النقدية في المصرف
في شهر يناير ،2022مقارنة مع 0.610في المائة في المركزي ،والتوصية بشأن أدوات السياسة
شهر يناير من عام ،2021بما يعكس قرارات خفض النقدية وتحديد أسعار الفائدة على التسهيالت
أسعار الفائدة الرسمية التي تبناها البنك المركزي تماشيا التي يقدمها المصرف.
مع قرارات مجلس االحتياطي الفيدرالي األمريكي في عام • إطالق حزمة من القرارات والتسهيالت المالية
.2021خالل شهر يناير ،2022ظل المتوسط المرجح لمواجهة انعكاسات انتشار جائحة كوفيد19-
ألسعار الفائدة على عمليات إعادة الشراء التي يستخدمها على االقتصاد الوطني ،حيث تم خفض نسبة
البنك المركزي العُماني لضخ السيولة عند الحاجة عند االحتياطي اإللزامي من 5في المائة إلى 3في
مستوى 0.50في المائة(.)79 المائة من مارس 2020وحتى يونيو .2022
• قام مصرف البحرين المركزي في عام 2020
شهد عام 2021نموا ملموسا لقطاع الصيرفة المتوافقة مع
و 2021بتغييرات على أسعار الفائدة التي
الشريعة اإلسالمية في عُمان ،حيث ارتفع إجمالي التمويل
يفرضها على مصارف قطاع التجزئة تماشيا
الممنوح من الوحدات التي تمارس هذا النشاط إلى حوالي
مع قرارات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة
عماني بنهاية شهر يناير 2022مسجلة ُ 4.9مليار
التابعة لمجلس االحتياطي الفيدرالي األمريكي.
ارتفاعا بنسبة 10.6في المائة ،مقارنة بالفترة نفسها من
ويأتي تعديل أسعار الفائدة على التسهيالت
العام الماضي .كما نمت ودائع القطاع بنسبة 14.6في
المصرفية في سياق اإلجراءات األخرى التي
عُماني في نهاية شهر يناير المائة لتسجل 4.4مليار
اتخذها المصرف المركزي لضمان تحقيق
.2022أما إجمالي األصول المتوافقة مع الشريعة ،فقد
االستقرار النقدي والمالي.
ارتفعت بنسبة تقارب 12في المائة لتبلغ 5.9مليار
بما يمثل نحو 15.2في المائة من إجمالي أصول القطاع في عُمان( ،)78مع استمرار تعافي االقتصاد العُماني من
المصرفي العُماني ،وهو ما يشير إلى تنامي األهمية جائحة كوفيد ،19-حققت مؤشرات المسح النقدي نتائج
النظامية للقطاع وفق المعيار ال ُمتبنى من قبل مجلس إيجابية خالل عام .2021فقد ارتفع عرض النقد بمعناه
الخدمات المالية اإلسالمية. الواسع ( )M2بنسبة 4.7في المائة بنهاية أكتوبر 2021
مقارنة بأكتوبر 2020مدعوما بارتفاع الودائع تحت
من بين أهم مجاالت التركيز للبنك المركزي العُماني خالل الطلب بالريال العُماني وأشباه النقود بنسب 7.5و 5.0في
أفق التوقع نذكر ما يلي: المائة ،على التوالي .كما ارتفع إجمالي اإلقراض ال ُمقدم
من البنوك العاملة في عُمان بنسبة 5في المائة حتى أكتوبر
• المتابعة الحثيثة لمستجدات الوضع الوبائي
2021مدعوما بارتفاع اإلقراض ال ُمقدم للقطاع الخاص
وتأثيرها على مؤشرات االستقرار االقتصادي
الذي ارتفع بنسبة 2.4في المائة .في المقابل ارتفع إجمالي
والمالي.
الودائع بنسبة 5.3في المائة ،حيث جاء هذا االرتفاع نظير
• تعزيز فاعلية السياسة النقدية. زيادة ودائع القطاع العام والخاص على السواء بنسب 7.4
( )78البنك المركزي ال ُعماني ،عُمان" .)2022( ،استبيان تقرير آفاق االقتصاد تم تطوير هذه األداة استنادا إلى المعيار الخاص ألداة الوعد المنفرد ) ( 77
العربي -اإلصدار السادس عشر" ،صندوق النقد العربي ،ابريل. بالصرف من قبل السوق المالية اإلسالمية الدولية IIFMوالرابطة
( )79البنك المركزي العُماني .)2022( ،سلطنة عُمان" ،النشرة اإلحصائية الدولية للمبادالت والمشتقات ) ، (ISDAحيث تعتبر إضافة ألدوات
الشهرية" ،يناير. التحوط المتوفرة في قطاع الصيرفة المتوافقة مع الشريعة.
إصالحات (بازل )3وما يرافقها من تعديالت • العمل على مزيد من التنسيق بين السياسة النقدية
خالل السنوات القادمة. والسياسة المالية.
• التركيز على البيئة التنظيمية والتشغيلية للتقنيات • رفع مستوى الشمول المالي من خالل مبادرات
المالية الحديثة ( " )Fintechبهدف تحسين عديدة بالتشارك مع الحكومة ومؤسسات القطاع
وتطوير األنشطة المالية ،بما في ذلك استحداث المالي.
منتجات وخدمات ونماذج أعمال متطورة في
مجال صناعة الخدمات المالية". في الكويت) ،(80يستمر بنك الكويت المركزي في سياسته
• العمل على تعزيز االستقرار النقدي والمالي الرامية لتنفيذ عمليات السياسة النقدية في ظل التطورات
باعتماد أفضل المعايير العالمية في المجال المحلية والعالمية مع مراعاة الخصائص الهيكلية لالقتصاد
اإلشرافي والرقابي على الجهاز المصرفي الكويتي ،والتطورات النقدية والمصرفية ،والتطورات في
والمالي. أسعار الفائدة العالمية .يركز البنك المركزي جهوده على
• مواكبة المستجدات واالبتكارات المالية تحقيق االستقرار النقدي بهدف تعزيز تنافسية العملة
والمصرفية العالمية. الوطنية وتوفير االحتياجات التمويلية للقطاعات اإلنتاجية.
من أبرز اإلصالحات التي سيتم التركيز عليها فيما يتعلق على الرغم من أن الكويت تربط قيمة الدينار الكويتي بسلة
بإدارة السياسة النقدية خالل عامي 2022و ،2023اآلتي: من العمالت ،إال أنها استجابت بشكل كامل لقرار مجلس
• المزيد من تفعيل دور لجنة االستقرار النقدي االحتياطي الفيدرالي األمريكي ،حيث أعلن بنك الكويت
والمالي في اتخاذ القرارات المتعلقة بالسياسة المركزي منتصف مارس 2022رفع سعر الخصم بواقع
النقدية والرقابية. 0.25نقطة مئوية ليصبح 1.75في المائة.
• رسم وتنفيذ عمليات السياسة النقدية بما يوائم
الخصائص الهيكلية لالقتصاد الكويتي أخذا على مستوى أسعار الصرف ،سيواصل بنك الكويت
باالعتبار مراقبة تطورات األوضاع االقتصادية المركزي خالل السنوات 2022و 2023جهوده لتبني
والنقدية والمصرفية المحلية من جهة، السياسات الرامية إلى تكريس االستقرار النسبي لسعر
والتطورات في اتجاهات أسعار الفائدة على صرف الدينار الكويتي مقابل العمالت األجنبية الرئيسة
العمالت العالمية من جهة أخرى. وبما يساهم في الحد من الضغوط التضخمية المستوردة،
وذلك في ظل النظام المعمول به منذ 20مايو 2007
ب) .الدول النفطية األخرى والقائم على ربط سعر صرف الدينار الكويتي بسلة خاصة
تشير البيانات إلى ثبات أسعار الفائدة اإلسمية دون تغيير موزونة من عمالت الدول التي ترتبط بعالقات تجارية
في ظل توجهات المصارف المركزية لدول المجموعة ومالية مؤثرة مع دولة الكويت.
لتبني موقف محايد للسياسة النقدية ،على الرغم من لجوء
من أهم القضايا والموضوعات ذات األولوية التي سيركز
بعضها إلى زيادة القدرة التمويلية للمصارف التجارية من
عليها البنك المركزي الكويتي خالل عامي 2022
خالل تخفيض نسبة االحتياطي القانوني كما في العراق،
و ،2023اآلتي:
بينما ظلت هذه النسبة بدون تغيير كما في ليبيا حيث تعتبر
األداة األكثر استخداما من قبل مصرف ليبيا المركزي .كما • مواصلة العمل على وضع األطر الفنية
اتجهت بعض المصارف المركزية بدول المجموعة، والتشغيلية والتنظيمية الالزمة لتأسيس بنوك
وألول مرة منذ سنوات طويلة إلى تقديم تسهيالت لدعم رقمية في الكويت ،بما يؤدي لفتح المجال أمام
السيولة المصرفية. شركات جديدة لتقديم الخدمات المالية ،وذلك بما
يتوافق مع أهداف برنامج تطوير القطاع المالي.
فيما يلي التطورات الخاصة باألوضاع النقدية والمصرفية • مواصلة بنك الكويت المركزي جهوده في تطبيق
على مستوى دول المجموعة فرادي: أفضل المعايير الرقابية الدولية ،وتحصين الجهاز
المصرفي وزيادة قدرته على مقاومة الصدمات،
في الجزائر ،ينتهج مصرف الجزائر سياسة نقدية توسعية ومتابعة تطبيق المعايير الرقابية الصادرة عن
منذ عام 2020لدعم االقتصاد المحلي ،تم في إطارها لجنة بازل للرقابة المصرفية ،والمعروفة بحزمة
يعمل بنك الجزائر خالل أفق التوقع على مجموعة من خفض سعر فائدة السياسة النقدية ثالث مرات من 3.75
اإلصالحات على مستوى السياسة النقدية وسياسات سعر في المائة إلى 2في المائة .كما تم خفض نسبة االحتياطي
الصرف من ضمنها توفير السيولة الالزمة لألنشطة القانوني ثالث مرات ،لتنخفض من 10في المائة في شهر
االقتصادية المختلفة ،وتنويع مصادر الدخل الحكومي، مارس 2020إلى 2في المائة في شهر فبراير .2021
وتشجيع االستثمار من خالل استقطاب رؤوس األموال كما يعمل المصرف من خالل برنامج التيسير الكمي على
األجنبية ،والعمل على ادخال الكتلة النقدية المتداولة خارج تمويل العجز في الموازنة العامة للدولة منذ شهر سبتمبر
الجهاز المصرفي إلى القنوات الرسمية عن طريق إطالق .2017في ظل االرتفاعات الكبيرة المسجلة في أسعار
شبابيك الصيرفة االسالمية في البنوك ،وتخفيض الحد األدنى السلع األساسية مؤخرا واتجاه معدالت التضخم نحو
لمعامل السيولة من أجل رفع مستوى التمويل المتاح. االرتفاع لتسجل أعلى مستوى لها منذ عام ،2012من
المتوقع أن يبدأ مصرف الجزائر في تقييد السياسة النقدية
في ليبيا( ،)82شهد عام 2021تعافي كبير لالقتصاد الليبي خالل عام ،2022تلك التوجهات التي يتوقع كذلك
ال سيما في ظل ارتفاع إنتاج النفط الخام وانتعاش أسعاره استمرارها في عام 2023في محاولة الحتواء االنخفاض
العالمية ،مما خفض الضغوطات على عمليات تمويل المسجل في قيمة العملة واحتواء الضغوطات التضخمية.
المصرف المركزي للموازنة العامة .من المتوقع بقاء نسبة
االحتياطي اإللزامي التي تعد أحد أهم أدوات السياسة على مستوى سياسات سعر الصرف ،تراجعت قيمة الدينار
النقدية في ليبيا دون تغيير في عام .2022 الجزائري بحوالي 2في المائة أمام الدوالر األمريكي عام
ت ال سيما في ظل تواجه السياسة النقدية في ليبيا تحديا ٍ ،2020وبالمقابل شهدت قيمة العملة الجزائرية تحسنا
مسايرة السياسة المالية في ليبيا هي للدورة االقتصادية. مقابل اليورو بحوالي 3في المائة في عام .2020ويعتبر
بالتالي ،ففي ظل انتعاش أسعار النفط الخام ،من المتوقع سعر الصرف من العوامل التي تؤثر على اتجاهات
ارتفاع حجم اإلنفاق العام ،وهو ما سيعمل على زيادة األسعار المحلية في الجزائر مع ارتفاع الطلب على السلع
الضغوطات التضخمية ،هذا فضال على أنه من المتوقع أن المستوردة ،وبالتالي التأثير على اإلنتاج المحلي واألسعار
تشهد معدالت التضخم ارتفاعا ملحوظا في عام 2022 المحلية.
بسبب ارتفاع معدالت التضخم العالمية ،حيث تستورد ليبيا
نسبة تتعدى 80في المائة من إجمالي الطلب الكلي من وقد قام بنك الجزائر بتبني عدد من اإلجراءات خالل عامي
()81
السلع والخدمات ،األمر الذي سيفرض تحديات كبيرة على 2021-2020لدعم السيولة بما يشمل:
البنك المركزي الحتواء الضغوطات التضخمية. الزيادة في حدود إعادة التمويل لألوراق المالية •
العامة القابلة للتداول ،وتمديد فترة إعادة التمويل
يبذل المصرف المركزي الليبي جهودا إليجاد آلية تعمل من سبعة ( )7أيام إلى شهر واحد ( )1وتلبية كافة
من خاللها المصارف التجارية على تشجيع القطاع طلبات إعادة التمويل المصرفي.
الخاص من أجل رفع نسبة مساهمته في النشاط
تخفيف القواعد االحترازية الخاصة بالسيولة •
االقتصادي ،وذلك في ظل التحديات التي تواجه السياسة
وحقوق الملكية وتصنيف المستحقات حتى 30
النقدية المتمثلة في القانون رقم ( )1لسنة 2013بشأن منع
سبتمبر 2020وتخفيض عتبة معامل السيولة من
التعامل بالفائدة ،باإلضافة إلى إتباع سياسات تهدف الحد
أجل الحفاظ على مستوى التمويل المتاح.
من التضخم المستورد.
إعفاء البنوك والمؤسسات المالية من االلتزام •
عالوة على ما سبق ،يركز المصرف خالل عامي 2022 ببناء متطلب هامش وقاية رأس المال.
و 2023على تبني اإلصالحات الكفيلة بزيادة مستويات تأجيل المواعيد النهائية للدفع لشرائح االئتمان، •
كفاءة إدارة السياسة النقدية ،وسعر الصرف ومن المتوقع المستحقة أو إعادة جدولة المستحقات (بدون
أن يتم تخفيف القيود على استخدامات النقد األجنبي، تخفيض التصنيف).
وبالتالي انخفاض هامش سعر الصرف في السوق ضمان استمرار التمويل للعمالء الذين استفادوا •
الموازية خالل أفق التوقع. من إجراءات التأجيل أو إعادة الجدولة.
( )82مصرف ليبيا المركزي ،ليبيا" .)2022( ،استبيان تقرير آفاق 81بنك الجزائر .)2022( ،الجزائر" ،استبيان تقرير آفاق االقتصاد
االقتصاد العربي -اإلصدار السادس عشر" ،صندوق النقد العربي ،ابريل. العربي :اإلصدار الحادي عشر" ،أبريل.
9تريليون دينار عراقي ،تركزت أغلبها في قطاع اإلسكان في العراق( ،) 83يحرص البنك المركزي العراقي على
والقطاعات اإلنتاجية (القطاع الزراعي والصناعي تحقيق االستقرار في األسعار المحلية من خالل العمل على
والخدمي) وبمعدالت فائدة منخفضة ،بما يشمل: إصالح سعر صرف العملة ،باإلضافة إلى االستمرار في
• إصدار منتجات مالية تقليدية ومتوافقة مع تعزيز االستقرار المالي من خالل إصدار منتجات مالية
الشريعة بآجال متنوعة وأسعار فائدة محددة تقليدية ومتوافقة مع الشريعة بآجال متنوعة وأسعار فائدة
بهدف إدارة السيولة لدى القطاع المصرفي. محددة بهدف إدارة السيولة لدى القطاع المصرفي .حيث
• تخفيض تكلفة االقتراض للقطاعات االقتصادية يعمل البنك المركزي على تعزيز واالستمرار في:
لتعزيز بيئة داعمة للنمو االقتصادي والمحافظة • تنفيذ سياسة نقدية قائمة على تكامل اشارتي (سعر
على االستقرار المالي الفائدة ،وسعر الصرف) بغرض تحقيق
االستقرار في السوق النقدي عبر تعظيم الطلب
في اليمن ،تواجه السياسة النقدية تحديات كبيرة نظرا
النقدي على الدينار العراقي ،حيث يعتبر استقرار
لتطورات األوضاع الداخلية ،وهو ما يفرض ضغوطات السوق النقدية المدخل الرئيس للسيطرة على
على السياسة النقدية .يركز البنك المركزي جهوده منذ عام معدالت التضخم.
2011على توفير التمويل الالزم للوفاء بمرتبات العاملين • دعم قيمة العملة الوطنية من خالل الحفاظ على
بالدولة سواء من خالل المنح من دول الجوار أو من خالل استقرار سعر صرف الدينار العراقي مقابل
سحب االحتياطيات. الدوالر األمريكي بهدف تقليص الفجوة بين
السعر الموازي والرسمي من أجل ضمان
من جانب آخر ،أدت األوضاع الداخلية إلى تأثر المورد استقرار األسعار في ظل تحسن الوضع
األساسي للنقد األجنبي ممثال في الصادرات النفطية بما االقتصادي نتيجة ارتفاع أسعار النفط وتطبيق
نتج عنه ضغوط على قيمة العملة المحلية وارتفاع معدالت اإلصالحات المتضمنة في "الورقة البيضاء".
التضخم. ومن المتوقع أن يحافظ الدينار العراقي على
رغم التحديات التي تواجهها اليمن ،إال أن البنك المركزي سعره في حدود 1470دينار مقابل الدوالر لفترة
في عدن استمر في إجراءاته الرامية لتحقيق االستقرار تصل إلى أكثر من سنتين.
في المستوى العام لألسعار المحلية ،وسعر صرف العملة لدعم التعافي االقتصادي سيستمر البنك المركزي باتباع
المحلية من خالل تقليل الضغط على سوق الصرف سياسة نقدية تيسيرية من خالل المحافظة على سعر فائدة
األجنبي. السياسة عند 4في المائة ،كما قام البنك المركزي بإعادة
نسبة االحتياطي االلزامي إلى 15في المائة بدال من 13
.2الدول العربية المستوردة للنفط
في المائة على الودائع الجارية وذات الطبيعة الجارية
في ظل التحديات المحلية واإلقليمية والدولية التي تواجه بالدينار العراقي للودائع الحكومية والخاصة.
الدول العربية المستوردة للنفط ،اتسم موقف السياسة
يسعى البنك المركزي العراقي خالل العامين القادمين إلى
النقدية في عدد من دول المجموعة بتبني سياسة نقدية
تشخيص المخاطر المالية النظامية ،ورصد وتحليل
توسعية خالل عامي 2020و 2021بهدف تنشيط
التغيرات في النظام المالي ،من خالل تطبيق وتحليل
مستويات منح االئتمان ،ال سيما للقطاعات الرئيسة
مؤشرات السالمة المالية في الجهاز المصرفي من حيث
والمشروعات الصغيرة والمتوسطة فيما لجأت بلدان
كفاية رأس المال ،ومعدل تغطية السيولة ،وقدرة
أخرى إلى تقييد السياسة النقدية سواء في ظل نظم أسعار
المصارف العراقية على مواجهة المخاطر المحتملة،
الصرف الثابتة التي تتبناها ،أو بهدف احتواء التضخم
ونسبة صافي التمويل المستقر للجهاز المصرفي الذي
وتخفيف الضغوطات على عمالتها المحلية.
يشير إلى قدرة المصارف على مواجهة التزامات السيولة
تتبنى عدد من دول المجموعة سياسات وإصالحات لزيادة في األجل المتوسط.
مستويات مرونة أسعار الصرف ،واستهداف التضخم
طرح البنك المركزي عدد من المبادرات لدعم التمويل
بهدف دعم التنافسية الدولية ،وتحقيق االستقرار السعري
المقدم من المصارف التجارية وصلت قيمتها إلى حوالي
تقلبات األسواق المالية في الدول الناشئة؛ مما أدى إلى في إطار برامج اإلصالح االقتصادي التي يجري تنفيذها
ضغوط تضخمية محلية وزيادة الضغط على الميزان حاليا .سجلت بعض دول المجموعة تقدما ملموسا ساعد
الخارجي. على تنشيط الصادرات وجذب تدفقات االستثمار األجنبي،
بالتالي وحرصا من البنك المركزي على الحفاظ على فيما ال تزال دول أخرى تواجه بعض التحديات بما يستلزم
استقرار االقتصاد الكلي ومكتسباته ،فإن البنك المركزي مواصلة الجهود لتحقيق مستهدفات البنوك المركزية في
يؤمن بأهمية مرونة سعر الصرف لتكون بمثابة أداة هذا اإلطار.
المتصاص الصدمات والحفاظ على القدرة التنافسية فيما يلي التطورات الخاصة باألوضاع النقدية والمصرفية
لمصر. على مستوى دول المجموعة فرادي:
في ضوء هذه التطورات؛ وبالنظر إلى معدل التضخم
المستهدف للبنك المركزي والبالغ 7في المائة 2(±نقطة ت خاللفي مصر( ،)84تواجه إدارة السياسة النقدية تحديا ٍ
مئوية) في المتوسط خالل الربع الرابع من عام 2022؛ عامي 2022و 2023في ظل الضغوطات التي تواجه
قررت لجنة السياسة النقدية رفع أسعار العائد األساسية األوضاع الخارجية نتيجة ارتفاع مستوى العجز في ميزان
لدى البنك المركزي بمقدار 100نقطة أساس بما يعكس المعامالت الجارية ،واالتجاهات التصاعدية لمعدالت
حرص لجنة السياسة النقدية على تحقيق معدالت تضخم التضخم في ظل التطورات العالمية األخيرة.
منخفضة ومستقرة على المدي المتوسط كشرط أساسي بناء عليه ،قررت لجنة السياسة النقديـة للبنك المركزي
لدعم القوة الشرائية للمواطن المصري وتحقيق معدالت المصـري في اجتماعهـا االستثنائي الذي انعقد يوم 21
نمو مرتفعة ومستدامة. مارس 2022رفع سعري عائد اإليداع واإلقراض لليلة
من المتوقع استمرار الموقف التقييدي للسياسة النقدية في واحدة وسعر العملية الرئيسة للبنك المركزي بواقع 100
مصر خالل عامي 2022و 2023بما يساهم في خفض نقطة أساس ليصل إلى 9.25في المائة ،و 10.25في
الضغوطات التضخمية والوصول بمعدل التضخم إلى المائة ،و 9.75في المائة على التوالي .كما تم رفع سعر
المستويات المستهدفة في إطار سياسة استهداف التضخم. االئتمان والخصم بواقع 100نقطة أساس ليصل إلى
9.75في المائة .وأشار بيان لجنة السياسة النقدية إلى أنه
في األردن( ،)85كانت توجهات السياسة النقدية في األردن على مدار الفترة الماضية نجح برنامج اإلصالح
محايدة في عام 2021في ظل قيام البنك المركزي بتثبيت االقتصادي المصري في تحقيق العديد من المكتسبات
سعر فائدة السياسة النقدية عند مستوى 2في المائة في عام وعلى رأسها رفع كفاءة مؤشرات االقتصاد الكلي لمصر؛
2021وثبات سعر فائدة اتفاقيات إعادة الشراء ألجل وهو ما مهد الطريق لمواجهة أي تحديات واضطرابات
أسبوع ،ونسبة االحتياطي النقدي القانوني في حدود 2.50 اقتصادية قد تطرأ نتيجة لعوامل خارجية باألساس ،حيث
في المائة و 5بالمائة على التوالي ،ما ساهم في انخفاض كان لمكتسبات برنامج اإلصالح االقتصادي بالغ األثر في
متوسط سعر فائدة تعامالت سوق ما بين البنوك حماية االقتصاد من التقلبات المفرطة واألزمات .كما
(االنتربنك) بواقع 0.05نقطة مئوية في عام .2021أدى ساعدت اإلصالحات الهيكلية التي تبناها كل من البنك
ذلك إلى ارتفاع معدل نمو السيولة المحلية ( )M2بحوالي المركزي والحكومة المصرية على تبني إجراءات
5.5في المائة نتيجة الرتفاع معدل نمو إجمالي االئتمان اقتصادية وحزم تحفيز استثنائية على مدار العامين
الممنوح بالعملة المحلية بحوالي 5.1في المائة ،وارتفاع الماضيين بهدف توفير الدعم للمواطنين وتخفيف العبء
إجمالي الودائع المصرفية بالعملة المحلية بمعدل 7في عليهم خالل أزمة جائحة كوفيد .19-وخالل الفترة
المائة في عام .2021 األخيرة ،بدأت الضغوط التضخمية العالمية في الظهور
في المقابل ،استجاب البنك المركزي األردني إلى قرار من جديد بعد بوادر تعافي االقتصاد العالمي من
رفع سعر الفائدة الذي أعلنه مجلس االحتياطي الفيدرالي االضطرابات الناجمة عن جائحة كوفيد ،19-ذلك بسبب
األمريكي في منتصف مارس ،2022وقرر رفع أسعار التطورات العالمية؛ حيث ارتفعت المخاطر المتعلقة
الفائدة الرئيسة بمقدار 0.25نقطة مئوية مما يساعد على باالقتصاد العالمي .يأتي على رأس تلك الضغوط االرتفاع
خفض التضخم وجذب المزيد من تدفقات رؤوس األموال. الملحوظ في األسعار العالمية للسلع األساسية ،واضطراب
سالسل اإلمداد وارتفاع تكاليف الشحن ،باإلضافة إلى
( ) 85البنك المركزي األردني ،األردن" .)2022( ،استبيان تقرير آفاق ( ) 84البنك المركزي المصري ،مصر" .)2022( ،بيان لجنة السياسة
االقتصاد العربي -اإلصدار السادس عشر" ،صندوق النقد العربي ،ابريل. النقدية" ،مارس.
على نحو مستدام بالتوازي مع تلبية احتياجات أما فيما يتعلق بالتوقعات لألوضاع النقدية والتطورات في
ورغبات الجمهور بمختلف فئاته بعدالة وكفاءة تعزيزا أسعار الصرف خالل عامي 2022و ،2023وعلى الرغم
للشمول المالي .ويسعى البنك حاليا إلى وضع إطار من استمرار التبعات السلبية لجائحة كوفيد 19-على
تنظيمي خاص بالخدمات المصرفية المفتوحة ،بهدف االقتصاد الوطني ،فإن البنك المركزي يتابع بشكل حثيث
إيصال الخدمات المالية والمصرفية للعمالء بطريقة كل المستجدات عالميا وإقليميا ومحليا وسيقوم باتخاذ ما
مبتكرة من خالل التطبيقات الحديثة كالهاتف النقال يلزم من إجراءات وإصدار التعليمات الالزمة بما يحافظ
ومنصات االنترنت بطريقة موحدة تراعي أحكام على االستقرار النقدي والمالي واستقرار سعر الصرف،
السرية المصرفية. ويحمي االقتصاد الوطني واستقراره ،هذا باإلضافة إلى
االستمرار في تنظيم أعمال مؤسسات الجهاز المصرفي
▪ استكمال تجهيز نظام التسوية اآلنية للمدفوعات بهدف تعزيز مراكزها المالية وتفعيل دورها في تمويل
( )RTGS–JOللعمل من خالل شبكة البنوك اآلمنة النشاط االقتصادي.
( ،)VPNوتطوير نظام مركز المقاصة االلكترونية
للشيكات للوصول إلى أعلى درجات الكفاءة أما على صعيد التطورات في أسعار الصرف ،يمثل نظام
والفاعلية ،مما سيسهم في التوقف عن االعتماد على سعر الصرف الثابت مع الدوالر األمريكي الركيزة
القاعدة الورقية ،وسرعة تنفيذ أوامر الدفع وتداول األساسية للسياسة النقدية ،وقد ساهم هذا النظام في خدمة
األموال ،وتحسين كفاءة البنوك في إدارة مخاطر االقتصاد األردني بشكل فعال وأدى إلى تعزيز الثقة
السيولة والتسوية ،ورفع مستوى الثقة في النظام بالدينار األردني منذ اعتماده في عام ،1995كما يتماشى
المالي األردني محليا ودوليا. نظام سعر الصرف الثابت مع سعر الصرف المتوازن
على المدى الطويل ،وبالتالي سيواصل البنك المركزي في
إن عملية اتخاذ قرارات السياسة النقدية في البنك المركزي الفترة المقبلة استخدام سياسة سعر الصرف الثابتة كركيزة
األردني تأخذ بعين االعتبار الموائمة والتنسيق مع السياسة للسياسة النقدية .
االحترازية لتحقيق األهداف الرئيسة المتمثلة في االستقرار
النقدي والمالي في المملكة .يمكن االستدالل على ذلك من تتمثل أولويات البنك المركزي األردني خالل الفترة المقبلة
خالل تتبع تطورات التدابير واإلجراءات التي تم اتخذها بشكل رئيس في:
على مدار العقد الماضي ،وخالل فترة جائحة كوفيد،19-
وجه البنك المركزي البنوك العاملة بتأجيل توزيع أرباح ▪ المحافظة على االستقرار النقدي والمالي وضمان
المساهمين لعام 2019لتعزيز مراكزها المالية ،إضافة قابلية تحويل الدينار األردني والحفاظ على جاذبيته
إلى قراره بمنح وزن مخاطر صفر لغايات احتساب نسبة وتعزيز النمو االقتصادي الشامل بما يتوافق مع
كفاية رأس المال على القروض والسلف الممنوحة من السياسات االقتصادية.
خالل برامج البنك المركزي لتمويل القطاعات االقتصادية
الحيوية والشركات الصغيرة والمتوسطة. ▪ تطوير استراتيجية وطنية جديدة للشمول المالي
لألعوام ( ،)2025-2023ومن المتوقع أن يتم
في السياق ذاته ،لم يتجه البنك المركزي األردني لتخفيف إطالقها خالل العام الحالي .وستكون هذه
القيود على سياسته االحترازية خالل فترة الجائحة الوبائية االستراتيجية بمثابة خارطة طريق نحو تعزيز
وحسب ،بل اعتمد على تعزيز السيولة النقدية دون المساس الشمول المالي لجميع السكان.
بأولوية الحفاظ على متانة ومنعة الجهاز المصرفي
▪ التحضير للبدء بإعداد استراتيجية متكاملة لتعزيز
األردني .بذلك وائم البنك المركزي بين تحقيق التيسير على
التمويل األخضر في المملكة بالتشارك مع القطاع
القطاعات االقتصادية واألفراد وتوفير السيولة التي
المصرفي والمالي والمؤسسات الدولية ذات العالقة،
يحتاجها االقتصاد المحلي بالتزامن مع حماية القطاع
ويأتي ذلك تعزيرا للجهود الوطنية الساعية إلى
المصرفي األردني ومؤشراته التنافسية اإلقليمية القوية.
مواجهة مخاطر التغير المناخي.
على الرغم من الظروف الصعبة وغير المسبوقة التي مر ▪ مواصلة العمل على تنظيم البنوك الرقمية المتكاملة
بها األردن جراء االزمة الوبائية وتداعياتها االقتصادية في المملكة ،ووضع اإلطار التنظيمي الالزم للسماح
واالجتماعية ،استطاع الجهاز المصرفي األردني الحفاظ بترخيصها ،للمساهمة في دعم وتيرة وتطور القطاع
على سالمة أوضاعه المالية واإلدارية ،واالحتفاظ بنسب المصرفي األردني ،ومواكبته للتطورات الحاصلة
مرتفعة وآمنة لمؤشرات المتانة المالية ،وذلك بالمقارنة مع
من جهة أخرى ،ولخفض المخاطر الناتجة عن التضخم المستويات المفروضة من قبل البنك المركزي األردني
المستورد ،أصدر البنك المركزي في شهر مايو 2021 وحتى بالمقارنة بالمعايير الدولية.
تعليمات للبنوك تنظم استعمال أدوات التغطية طويلة المدى
ضد مخاطر الصرف ،وارتفاع أسعار المواد األساسية بما في تونس( ،)86خفض البنك المركزي التونسي سعر فائدة
يمكن المتعاملين االقتصاديين وخاصة في أسواق المواد السياسة النقدية إلى 6.25في المائة عام ،2021مقارنة
األساسية من تحديد أسعار المشتريات عند مستويات بنحو 6.75في المائة في مارس ،2020ما ساهم في
معقولة . خفض متوسط سعر فائدة تعامالت سوق ما بين البنوك
(االنتربنك) من 6.86في المائة إلى 6.24في المائة،
فيما يتعلق بسوق الصرف ،فبعد االصالحات التي وقع وأبقى البنك المركزي على نسبة االحتياطي القانوني في
إرساءها منذ ،2011التي ساهمت في تعميق سوق حدود 1في المائة .هذه التوجهات التوسعية في أسعار
الصرف المحلي والدفع بقدرته على توفير السيولة الالزمة الفائدة أدت إلى نمو المعروض النقدي بحوالي 8.8في
للناشطين االقتصاديين مع تدعيم مساهمة سوق الصرف المائة ،وارتفاع معدل نمو إجمالي االئتمـــان الممنوح
في تحديد قيمة الدينار ،قام البنك المركزي سنة 2021 بمعدل 10.5في المائة خالل عام .2021كما بلغ معدل
بإعادة صياغة النصوص القانونية لسوق الصرف وسوق نمو الودائع بالعملة المحلية نحو 6.7في المائة .وفى آخر
العمالت األجنبية لتكون مواكبة لتطورات األسواق تحديث للبنك المركزي فيما يتعلق بتغيرات أسعار الفائدة،
العالمية ودعم المكتسبات التي تحققت في موجة أبقى البنك المركزي على سعر الفائدة الرئيس عند نفس
اإلصالحات السابقة .تهدف التعليمات الجديدة إلى تطوير مستوياته البالغة 6.25في المائة في مارس 2022لدعم
األدوات المشتقة طويلة المدى لتغطية مخاطر الصرف التعافي االقتصادي.
والفائدة كعقود مبادلة أسعار الفائدة والعمالت .وذلك إضافة
إلى األدوات المشتقة قصيرة األجل. على المستوى الوطني ،من المتوقع أن يؤدي ارتفاع
األسعار العالمية للمواد األساسية والطاقة ،وبطء تعافي
يعتبر تطوير أدوات التحوط المشار إليها ضرورة لتطوير
االقتصاد الوطني والتداعيات غير المسبوقة للجائحة على
السوق المالية التونسية ،بهدف تحرير أكبر للعالقات
القطاع السياحي واألنشطة ذات العالقة إلى زيادة الضغوط
المالية مع الخارج ،وتوفير مجموعة من األدوات المختلفة
على توازنات المالية العمومية وميزان المدفوعات ،وهو
للفاعلين االقتصاديين تخول لهم التعامل مع األسواق المالية
ما من شأنه أن يُبقي على المخاطر التضخمية في منحى
الدولية بأمان.
تصاعدي خالل الفترة المقبلة ويستدعي مزيد من إحكام
مع ذلك ،يسعى البنك المركزي التونسي إلى أن يكون هذا التنسيق بين السياستين النقدية والمالية للمحافظة على
التحرير مصحوبا بسياسة مراقبة ورقابة أوثق من جانب االستقرار والسعري.
البنك ،وعمليات تصريح عن البيانات أكثر شفافية من قبل
وفي عام ،2021ورغم التوازن النسبي للعرض والطلب
البنوك تؤسس نهجا جديدا لإلفصاح باالستفادة من الفرص
للسيولة بالعملة في سوق الصرف المحلية ،شهد سعر
التي تتيحها تقنيات المعلومات واالتصاالت الجديدة.
صرف الدينار التونسي ارتفاعا بـحوالي 1.5في المائة
على هذا األساس سيواصل البنك المركزي برنامجه مقابل اليورو وتراجعا بـنحو 6.3في المائة مقابل الدوالر
االصالحي لتطوير نظام إبالغ المركزي يعتمد على بنية األمريكي متأثرا بتراجع سعر صرف اليورو مقابل
تحتية رقمية مشتركة مع قواعد تشغيل تستجيب للمعايير الدوالر األمريكي في السوق العالمية بـقرابة 7في المائة.
المتفق عليها ،مما يجعل من الممكن استضافة منصات ما يبقى تطور سعر صرف الدينار مقابل العمالت األجنبية
قبل التداول كبوابات إلزامية لجميع معامالت السوق التي مربوطا خالل أفق التوقع بتطور سعر صرف اليورو
تتم بين البنوك وعمالئها. مقابل الدوالر األمريكي ،وتطور وضع السيولة بسوق
في المغرب( ،)87استمر بنك المغرب في االعتماد على الصرف المحلية المرتبط أساسا بأداء القطاعات المدرة
سياسة نقدية تيسيريه إلى حد كبير خالل عامي 2020 للعملة األجنبية على غرار قطاع السياحة الذي يشهد ركودا
و 2021لضمان ظروف مناسبة للتمويل مع مراعاة نسبيا نتيجة تفشي جائحة كوفيد ،19-وقطاع المناجم
التطور المستقبلي للتضخم .في ظل التحوالت على مستوى المتأثر باألوضاع االجتماعية.
( )87بنك المغرب ،المغرب" .)2022( ،استبيان تقرير آفاق االقتصاد ( )86البنك المركزي التونسي ،تونس" .)2022( ،استبيان تقرير آفاق
العربي -اإلصدار السادس عشر" ،صندوق النقد العربي ،ابريل. االقتصاد العربي -اإلصدار السادس عشر" ،صندوق النقد العربي ،ابريل.
(اللجنة النقدية والمالية ،لجنة االستقرار المالي ولجنة السياسة النقدية بالنسبة لنظام سعر الصرف واألطر
التنسيق ومراقبة المخاطر الشمولية). التشغيلية للسياسة النقدية ،وآلية تدخالت بنك المغرب في
السوق النقدية ،ارتفع اجمالي السيولة المحلية بحوالي 3.5
على مستوى سعر الصرف ،يُجرى المغرب إصالحات في المائة عام ،2021ومن المتوقع استمرار ارتفاع
على نظام سعر الصرف الدرهم المغربي ساهمت في معدالت نمو السيولة ،لكن بوتيرة أقل مقارنة مع تلك
التحسن الملحوظ لقيمة العملة مقابل الدوالر األمريكي المسجلة عام ،2021وفقا لالحتياجات التمويلية للبنوك من
واليورو حيث ارتفعت قيمته في مقابل العملتين في عام السيولة خالل العامين القادمين.
2021بواقع 5.4في المائة و 0.8في المائة على التوالي.
ومن المتوقع أن يشهد سعر الصرف الفعلي الحقيقي في ظل التطورات االقتصادية المحلية والدولية ،وأخذا
انخفاضا خالل العامين القادمين نظرا لالنخفاض المتوقع باالعتبار توقع عودة التضخم إلى مستويات معتدلة في
لقيمة الدرهم األسمية وكذلك الستقرار التضخم المحلي ،2023قرر بنك المغرب في اجتماعه بتاريخ 22مارس
عند مستويات منخفضة ،مقارنة بمستويات التضخم لدي الحفاظ على التوجه التيسيري للسياسة النقدية وذلك من
اهم الشركاء والمنافسين التجاريين. أجل االستمرار في دعم النشاط االقتصادي والتخفيف من
تداعيات التطورات الدولية غير المواتية .وقرر على وجه
على ضوء ما سبق ،تتمثل أبرز أولويات بنك المغرب في الخصوص اإلبقاء على سعر الفائدة الرئيس دون تغيير عند
المرحلة المقبلة في: مستوى 1.50في المائة(.)88
االستمرار في التحضير للتحول نحو نظام • على صعيد السياسة االحترازية الكلية ،رفع بنك المغرب
استهداف التضخم. جميع تدابير التسهيل االحترازية المؤقتة التي تم تبنيها
مواكبة البنك المركزي للتحول الرقمي. • خالل فترة الوباء ،باستثناء تخفيض رأس المال التحوطي
مواصلة الحفاظ على متانة القطاع المصرفي • الذي تم تمديد العمل به حتى يونيو .2022
وتبني تدابير لخفض حجم القروض المتعثرة. في هذا اإلطار ،ارتفع معدل كفاية رأس مال المصارف
مواصلة تفعيل االستراتيجية الوطنية للشمول • إلى 16في المائة عام ،2021مقابل 15.7في المائة عام
المالي 2020بواقع 0.3نقطة مئوية ،فيما انخفضت نسبة السيولة
القانونية من 192في المائة عام ،2020إلى 167في
في لبنان ،خفض مصرف لبنان المركزي سعر فائدة
المائة عام .2021من ناحية أخرى ،ارتفعت نسبة
السياسة النقدية بواقع 2نقطة مئوية في عام ،2021بينما
القروض المتعثرة إلى إجمالي القروض من 8.2في المائة
لم يشهد سعر فائدة تعامالت سوق ما بين البنوك
إلى 8.4في المائة عام 2021بواقع 0.2نقطة مئوية،
(االنتربنك) تغييرا حيث بلغ في المتوسط 3بالمائة .كما
بالمقابل ارتفعت نسبة تغطية مخصصات القروض
أبقي البنك المركزي كل من االلتزامات تحت الطلب،
المتعثرة بواقع 0.3نقطة مئوية.
وااللتزامات ألجل الخاضعة لالحتياطي اإللزامي بالليرة
في حدود 25بالمائة و 15بالمائة على التوالي ،بينما في هذا الصدد ،يستمر بنك المغرب بإجراء اختبارات
خفض نسبة التوظيفات اإللزامية بالعمالت األجنبية إلى الضغط الكلية على القطاع المصرفي .وقد أظهرت تلك
14في المائة مقابل 15في المائة عام .2020 االختبارات قدرة البنوك على مواجهة فرضيات الصدمات
التي تحاكي تدهور األوضاع الصحية واالقتصادية ،حيث
نما حجم السيولة المحلية ( )M2بحوالي 17في المائة عام
تظل مستويات مالءة وسيولة البنوك فوق المستويات الدنيا
2021مقابل 6.34في المائة عام .2020بينما انخفض
التنظيمية.
حجم االئتمان الممنوح خالل عام 2021بحوالي 7.53
بالمائة .وتراجعت نسبة االئتمان الممنوح للقطاع الخاص في ظل التداعيات االقتصادية لألزمة الصحية ،قامت
بالعملة المحلية إلى الناتج المحلي اإلجمالي إلى حوالي 10 السلطات الرقابية في بنك المغرب بتفعيل كافة أدوات
في المائة عام 2021مقابل 23.7في المائة عام .2020 السياسات النقدية واالحترازية الكلية وكذلك التنسيق الفعال
كما تراجع معدل نمو الودائع بالعملة المحلية بحوالي 8.10 بينهما بغية تحصين القطاع المالي وحمايته من تداعيات
هذه األزمة .في هذا السياق تجتمع بشكل دوري مجموعة
من اللجان الخاصة من أجل تعزيز االستقرار المالي
( )88بنك المغرب ،المغرب" )2022( ،بيان لجنة السياسة النقدية" ،مارس.
استقرار المستوى العام لألسعار والنزول بمعدل .1 في المائة عام 2021مقابل تراجع نسبته 12.43عام
التضخم إلى رقم ثنائي بنهاية العام ،بإتباع عدد من .2020
اإلجراءات من بينها:
−ضبط التوسع النقدي وتحجيم دور البنك المركزي من المتوقع تأثر األوضاع النقدية والمصرفية بمسارات
والمصارف في تمويل الحكومة وتعزيز تمويل النشاط االقتصادي والتطورات على صعيد البدء في تنفيذ
القطاع الخاص لخدمة القطاعات اإلنتاجية من اإلصالحات االقتصادية الضرورية لدعم النمو التي طال
خالل استهداف نمو في القاعدة النقدية بمعدل 13 انتظارها ،إضافة إلى التأثر بالتطورات التي ستشهدها كل
في المائة ،ونمو في عرض النقود بمعدل 22في من تحويالت اللبنانيين العاملين في الخارج ،واحتياجات
المائة بنهاية عام .2022 التمويل وكلفة االستدانة.
−استدعاء ودائع بنك السودان المركزي والقروض
الحسنة طرف المصارف ومساهماته في المحافظ إن تفاعل المؤشرات األساسية من حيث الموجودات
االستثمارية التي حان أجلها ،وبحيث يمنع الخارجية للمصرف المركزي ،إضافة إلى النمو االيجابي
جدولتها أو رسملتها. المتوقع للودائع وإطالة آجال التوظيفات بالعمالت الوطنية
اإلسهام في تحقيق نمو حقيقي في الناتج المحلي .2 واألجنبية سيعمل على دعم استقرار سعر صرف الليرة
اإلجمالي بمعدل 1.2في المائة لهذا العام. اللبنانية .بالتالي سيركز مصرف لبنان على متابعة
استدامة استقرار سعر الصرف وذلك من خالل .3 االصالحات المالية واالقتصادية ال ُمعتزم تنفيذها من قبل
االستمرار في سياسة سعر الصرف المرن المدار، الحكومة لضمان تأقلم السياسة النقدية معها من أجل الحفاظ
ومواصلة سياسة مزادات النقد األجنبي. على سعر صرف العملة ،وتمويل العجز في الميزان
تفعيل أدوات السياسة النقدية بما يشمل التدابير التالية: .4 التجاري والمالية العامة.
−االحتياطي النقدي القانوني ،االحتفاظ بأرصدة
نقدية لدى بنك السودان المركزي بنسبة 20في ت كبير ٍة
في السودان ،تواجه صياغة السياسة النقدية تحديا ٍ
المائة من جملة الودائع الخاضعة لالحتياطي منذ التطورات األخيرة في 25نوفمبر 2021في ظل
القانوني بالعملتين المحلية واألجنبية (وتشمل األوضاع الداخلية التي يمر بها السودان ،إضافة إلى
الحسابات الجارية وكافة الودائع األخرى عدا ارتفاع وتيرة التضخم مرة أخرى .على الرغم من ذلك،
الودائع االستثمارية والهوامش على خطابات تحرص الدولة على مواصلة اإلصالحات االقتصادية التي
االعتماد المعززة). من أهمها المحافظة على إصالح سعر الصرف وتحييد
األثار الناتجة عنها كواحدة من أهم األولويات ،باإلضافة
−تكلفة التمويل ،للمصارف والمؤسسات المالية
إلى احتواء التضخم في ظل الضغوطات التضخمية التي
غير المصرفية الحرية في تحديد هامش الربح
يفرضها ارتفاع مستويات عجز الموازنة العامة.
عند التمويل بكافة الصيغ التمويلية المسموح بها.
−عمليات السوق المفتوحة ،تفعيل عمليات السوق بلغ نمو الكتلة النقدية حوالي 153.2في المائة عام 2021
المفتوحة عبر بيع وشراء األوراق المالية ويعتبر هذا المعدل األعلى منذ عام .2019حيث ارتفع
المتاحة. إجمالي االئتمان الممنوح بالعملة المحلية بحوالي 196.2
−عمليات مبادلة وبيع وشراء النقد األجنبي. في المائة عام .2021يُعزى ذلك إلى ارتفاع حجم االئتمان
−دور بنك السودان المركزي كمقرض أخير ،تقييد الممنوح للقطاعين الخاص والعام بمعدل 180.6في المائة
لجوء المصارف لالستدانة من البنك المركزي و 276.8في المائة على التوالي ،فيما بلغ معدل نمو الودائع
وفقا للضوابط المنظمة. بالعملة المحلية 153.1في المائة عام .2021
من المتوقع أن يركز بنك السودان كذلك على عدد من تأتي سياسات بنك السودان المركزي لعام 2022في ظل
القضايا والموضوعات خالل عامي 2022و ،2023منها أوضاع داخلية يحرص فيها البنك على تبني تدابير لزيادة
على سبيل المثال العمل على تنفيذ النظام المصرفي مستويات كفاءة إدارة السياسة النقدية ،من بين أبرز
المزدوج من خالل الدمج بين النظام المصرفي االسالمي مالمحها(:)89
والنظام المصرفي التقليدي ،وهيكلة الجهاز المصرفي بما
بتوجهات البنوك المركزية المصدرة للعمالت المتداولة في يتوافق مع المعايير العالمية ،باإلضافة إلى العمل على خلق
السوق الفلسطيني .وتركز سلطة النقد الفلسطينية على أسواق جديدة للسلع السودانية وتحقيق موارد إضافية من
مجموعة من القضايا والموضوعات ذات األولوية خالل النقد األجنبي من خالل تفعيل عالقات البنوك المراسلة مع
عامي 2022و ،2023من ضمنها التحول الرقمي، المصارف السودانية.
والشمول المالي ،باإلضافة إلى تقديم خدمات الدفع
اإللكترونية. في موريتانيا ،يهدف البنك المركزي الموريتاني إلى
استقرار المستوى العام لألسعار ،والحفاظ على معدالت
في الصومال ،يُعد التحكم في إدارة السيولة النقدية من التضخم في مستويات معتدلة في ظل بعض التحديات التي
أولويات البنك المركزي في الوقت الحالي في ظل تواجه إدارة السياسة النقدية المتمثلة في تداول األموال
التحديات الراهنة .أحرز البنك المركزي تقدما ملموسا فيما خارج القنوات الرسمية .خالل أفق التوقع ،ستواصل
يتعلق بإصدار نقود ورقية آمنة ومبرئة الذمة بهدف إعادة الحكومة الموريتانية مساعيها للحد من تسرب العملة
الثقة وضمان فعالية السياسة النقدية .جدير بالذكر أن هذه خارج القنوات الرسمية لتحسين فعالية السياسة النقدية.
الجهود تندرج في إطار خارطة الطريق التي تبناها البنك
المركزي إلصالح العملة. وفى سبتمبر ،2021انخفض سعر الفائدة الشهري
ألذونات الخزينة العمومية بحوالي 50نقطة أساس مقارنة
في جيبوتي ،يسعى البنك المركزي خالل أفق التوقع إلى بالمستويات السائدة في شهر يونيو مع بقاء سعر الفائدة في
زيادة فاعلية السياسة النقدية من خالل السعي نحو تطوير السوق المصرفي دون تغيير عند مستوى 5.5في المائة.
أداة نسبة االحتياطي اإللزامي لضمان إدارة أكثر كفاءة كما انخفض متوسط سعر اإلقراض الذي تطبقه البنوك
لمستويات السيولة المحلية. على العمالء خالل الفصل الثاني من عام 2021بحوالي
30نقطة أساس مقارنة بالمستوى السائد النصف األول من
يرتبط الفرنك القُمري باليورو ،وتتيح سياسة سعر
عام .2021
الصرف الثابت احتواء التضخم .وت ُحدد سعر فائدة الفرنك
القُمري عند مستوى يفوق مؤشر اليورو لإلقراض لليلة فى آخر اجتماع لمجلس السياسة النقدية 90بتاريخ 24
واحدة ( )Eoniaبنحو 1.5نقطة مئوية. نوفمبر ،2021قرر المجلس اإلبقاء على التوجهات
في ضوء التوقعات باستمرار مسارات السياسة النقدية الحالية للسياسة النقدية ما لم تظهر مستجدات في الساحة
التيسيرية في االتحاد األوروبي خالل عام 2022لمواجهة المحلية واإلقليمية والدولية ،ذلك في ظل نمو المعروض
تحديات النمو االقتصادي والمستجدات المرتبطة بجائحة النقدي بمعدل 18.9في المائة مدعوما بنمو صافي
كوفيد ،19-من المتوقع أن تحاكي أسعار الفائدة في القُمر األصول األجنبية بنسبة 73.2في المائة على الرغم من
هذه التغيرات. تراجع صافي األصول المحلية بنحو 1.5في المائة.
السعودية 12
20جيبــوتي االمارات
موريتانيا قطـــــــر 10
10
األردن 0 الكــويت 8
-10
فلسطــين عُمـــــان 6
-20
لبنـــــان البحــرين 4
تونــــس الجـــزائر 2
المغـرب العـــراق
مصـــــر اليـــــمن 0
معدل النمو باألسعار الثابتة 2015 2016 2017 2018 2019 2020 2021
معدل نمو السيولة المحلية )*(%
المصدر :صندوق النقد العربي ،قاعدة بيانات التقرير االقتصادي العربي الموحد، المصدر :صندوق النقد العربي ،قاعدة بيانات التقرير االقتصادي العربي الموحد،
واستبيان تقرير آفاق االقتصاد العربي-أبريل 2022 واستبيان تقرير آفاق االقتصاد العربي-أبريل 2022
في ظل جوالت الرفع التي باشرها مجلس االحتياطي الفيدرالي اتجه عدد من البلدان العربية في الربع األول من عام 2022إلى رفع
األمريكي ،رفع عدد من الدول العربية معدالت الفائدة بما تراوح بين الفائدة الحتواء التضخم والعمل على استقرار نظم الصرف
0.25و 1.00نقطة مئوية
أسعار الفائدة الرسمية ()%
سعر فائدة السياسة النقدية في بعض الدول العربية (نقطة مئوية)
الرفع (نقطة مئوية) مارس 2022 2021 12 1.2
10 1
0.25 1.25 1.00 السعودية
0.25 1.75 1.50 الكويت 8 0.8
0.25 0.90 0.65 االمارات 6 0.6
0.25 1.25 1.00 قطر 4 0.4
0.00 0.50 0.50 عمان
2 0.2
0.25 1.95 1.70 البحرين
0 0
1.00 9.75 8.75 مصر
0.25 2.75 2.50 األردن
0.00 1.50 1.50 المغرب
0.00 3.0 3.0 الجزائر 2021 مارس 2022 الرفع )نقطة مئوية(
0.00 6.25 6.25 تونس
المصدر :البنوك المركزية العربية المصدر :المصارف المركزية المعنية.
السيما ذلك الموجه إلى القطاع الخاص ساهمت السياسة النقدية التيسيرية في ارتفاع معدل نمو
االئتمان الممنوح في عدد من الدول العربية
معدل نمو االئتمان الممنوح إلى القطاع الخاص ()% معدل نمو االئتمان الممنوح ()%
200.0 250.0
150.0 200.0
100.0 150.0
100.0
50.0
50.0
0.0
0.0
-50.0
-50.0
2020 2021
2020 2021
المصدر :صندوق النقد العربي ،قاعدة بيانات التقرير االقتصادي العربي الموحد،
واستبيان تقرير آفاق االقتصاد العربي-أبريل 2022 المصدر :صندوق النقد العربي ،قاعدة بيانات التقرير االقتصادي العربي
الموحد ،واستبيان تقرير آفاق االقتصاد العربي-أبريل 2022
يُتوقع أن يستمر انخفاض العجز في الموازنة العامة المجمعة للدول العربية في عام 2022ليبلغ 2.4في المائة من
الناتج المحلي اإلجمالي جراء الزيادة المتوقعة لإليرادات النفطية ،خاصة في ظل توقع تحسن األوضاع المالية وتراجع
العجز في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في عام .2022إذ من المتوقع أن تحقق دول مجلس التعاون لدول
الخليج العربية فائضا في عام 2022ألول مرة منذ موجة انخفاض أسعار النفط في .2014غير أنه من المتوقع استمرار
عجوزات الموازنات في مجموعة الدول العربية األخرى ال ُمصدرة للنفط والدول العربية المستوردة للنفط عند مستويات
مرتفعة تقدر نسبيا عام .2022
بالنسبة للدول العربية المصدرة للنفط مجتمعة ،تشير التقديرات إلى ارتفاع اإليرادات العامة في دول المجموعة بحوالي
108مليار دوالر لتبلغ حوالي 642مليار دوالر أمريكي في عام .2021كما يُتوقع أن يستمر هذا التحسن في عام
2022بزيادة تبلغ 13.3في المائة .كذلك ،من المتوقع ارتفاع اإلنفاق العام بحوالي 4في المائة في عام ،2022مقارنة
بانخفاض بنحو 1.6في المائة في عام .2021لذلك ،يُتوقع أن يستمر انخفاض عجز المالية العامة للدول العربية
المصدرة للنفط ،ليسجل حوالي 1.14في المائة في عام ،2022مقارنة بنحو 3.9في المائة في عام .2021يأتي هذا
خاصة في ظل توقع تحقيق فائض في الموازنة العامة لمجموعة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
بالنسبة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ،فبعد العجز المسجل في ،2020جراء حزم التحفيز التي قُدمت في
بداية الجائحة واستمرت حتى عام ،2021تحسنت اإليرادات العامة في دول المجلس مع عودة النشاط االقتصادي،
وتعافي أسعار النفط في عام ،2021مع مواصلة إصالحات الضبط المالي .إذ تشير البيانات الختامية إلى تراجع عجز
الموازنة لدول المجموعة إلى نحو 4.1في المائة من الناتج المحلي اإلجمالي في عام ،2021مقابل عجز بلغ حوالي
10.4في المائة في عام ،2020ويُتوقع أن تحقق دول المجلس فائضا في الموازنة العامة في عام ،2022ألول مرة
منذ عام 2014يقدر بنحو نصف نقطة مئوية من الناتج المحلي اإلجمالي لدول المجموعة.
بالنسبة لمجموعة الدول العربية األخرى المصدرة للنفط ،تشير البيانات المقدرة للحسابات الختامية إلى تحسن كبير في
األوضاع المالية ،حيث تشير التقديرات إلى انخفاض العجز في 2021إلى نحو 3في المائة من الناتج المحلي اإلجمالي،
مقابل 15.5في المائة في عام .2020غير أن عجز الموازنة ،بالنسبة لهذه المجموعة ،يُتوقع أن يعود لالرتفاع نسبيا
إلى نحو 7.5في المائة من الناتج المحلي اإلجمالي في عام ،2022استنادا إلى توقعات الموازنات التي ُحددت أغلبها
نهاية ،2021واستندت بذلك إلى أسعار نفط مرجعية تعتبر متواضعة مقارنة بالمستجدات التي شهدتها أسعار النفط
والغاز خالل الربع األول من عام ،2022والتي تحمل الكثير من عدم اليقين .لذلك ،رغم التوقع بارتفاع جانب النفقات
العامة لدول المجموعة نتيجة ارتفاع كلفة برامج دعم الغذاء السيما دعم أسعار القمح والمواد الغذائية األساسية ،إال أن
أسعار النفط والغاز المرتفعة قد تمنح دعما كبيرا لإليرادات العامة لتعويض ارتفاع نفقات الدعم والتحويالت االجتماعية
بالنسبة لهذه المجموعة.
بالنسبة لمجموعة الدول العربية المستوردة للنفط ،يُتوقع أن يستقر العجز في عام 2022في حدود 6.2في المائة من
الناتج المحلي اإلجمالي ،بانخفاض طفيف بحوالي 0.5نقطة مئوية عن عام ،2021خاصة في ظل اإلصالحات التي
تواصلها هذه الدول لتحسين أوضاع المالية العامة ،مع عودة التعافي االقتصادي في كثير من دول المجموعة في عام
،2021ومواصلة رفع إجراءات اإلغالق وعودة األنشطة االقتصادية المتضررة كثيرا من الجائحة كأنشطة السياحة
والنقل الدولي ،وانحسار موجة الفيروس المتحور أوميكرون وارتفاع مستويات التلقيح في عدد من دول المجموعة.
لكن على الرغم من ذلك ،تطرح التطورات الدولية الحالية تحديات جدية أمام موازنات دول المجموعة ،نتيجة موجة
االرتفاع الكبير في أسعار السلع األساسية سواء منها أسعار النفط ومشتقاته أو أسعار القمح ومشتقاته .كما تضيف
مخاوف عدم كفاية مخزونات القمح في ظل عدم اليقين حول اإلمدادات المستقبلية من هذه المادة الحيوية نتيجة التطورات
العالمية المزيد من األعباء على الموازنات العامة لدول المجموعة .لذلك ،ربما تضطر أغلب الدول إلى تعديل موازناتها
لتساير االحتياجات التمويلية المتزايدة جراء هذ المستجدات ،مع ما يكتنفه ذلك من مخاطر نتيجة األوضاع الضبابية
وحالة عدم اليقين السائدة على مستقبل األسعار وإمدادات التموين.
فيما يلي التطورات الخاصة بأوضاع المالية العامة في مجموعات الدول العربية المختلفة:
الناتج المحلي اإلجمالي ،مقابل حوالي 10.6في المائة .1الدول العربية المصدرة للنفط
في عام .2020 تشير التقديرات إلى ارتفاع اإليرادات العامة في دول
تركز دول المجموعة خالل 2022على مواصلة المجموعة بحوالي 108.39مليار دوالر أمريكي لتبلغ
إصالحات المالية العامة الهادفة إلى تحقيق استدامة حوالي 641.96مليار دوالر عام ،2021أي بزيادة
أوضاع المالية العامة لخفض نسب العجز والدين العام بحوالي 20.31في المائة .كما يُتوقع أن يستمر هذا
إلى الناتج المحلي اإلجمالي .في هذا اإلطار ،ورغم بناء التحسن في عام 2022بزيادة قدرها 13.35في المائة
تقديرات موازناتها على مستويات منخفضة ألسعار (حوالي 85.72مليار دوالر) .في مقابل ذلك،
النفط ،مقارنة بما هو سائد خالل الربع األول من عام ستعرف النفقات العامة ارتفاعا بحوالي 3.98في
،2022حيث أدت التطورات الدولية إلى ارتفاع سعر المائة في عام ،2022لتبلغ نحو 752.7مليار دوالر
النفط إلى أعلى مستوياته منذ قرابة عقد من الزمن ،يُتوقع أمريكي .كنتيجة لذلك ،يُتوقع أن يستمر انخفاض عجز
أن تحقق دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المالية العامة للدول العربية المصدرة للنفط مجتمعة،
مجتمعة فائضا يقارب نصف نقطة مئوية من الناتج ليسجل حوالي 1.1في المائة في عام ،2022مقارنة
المحلي اإلجمالي ،بما يمثل الفائض األول للموازنة العامة بنحو 3.97في المائة حسب البيانات الختامية لعام
لدول المجموعة المحقق منذ عام .2014 .2021يأتي هذا خاصة في ظل توقع تحقيق فائض
فيما يلي عرض التطورات على مستوى دول في مجموعة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
المجموعة. غير أنه بالنظر إلى االرتفاع الكبير الذي سجلته أسعار
النفط في مارس ،2022نتيجة التطورات الدولية
التطورات على مستوى دول المجموعة الحالية ،فيُرتقب أن تتحسن اإليرادات النفطية بصفة
في السعودية ) 91 (،تبنت الحكومة سياسات متوازنة كبيرة ،مما سيعزز الفوائض في بعض الدول ويعمل
تمثلت في تقديم دعم قوي للقطاع الصحي والقطاع على تخفيض العجز في باقي الدول المصدرة للنفط
الخاص المتضرر من األزمة ،انعكست إيجابا على التي كان من المتوقع مسبقا تحقيقها لعجوزات في
تعافي االقتصاد .وتأتي الميزانية للعام المالي 2022 الموازنات العامة .إال أن هذا التحسن يبقى رهين
داعمة الستمرار تعزيز االستدامة المالية بعد الجائحة مواصلة إجراءات ضبط وترشيد اإلنفاق التي انتهجتها
واستكمال مسيرة اإلصالحات االقتصادية .في هذا أغلب دول المجموعة.
اإلطار ،تتوقع الحكومة في عام 2022استمرار
التعافي التدريجي في النشاط االقتصادي مع الحفاظ دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية
على المبادرات التي تم تنفيذها سابقا .تتضمن بعد تأثر أوضاع المالية العامة لدول مجلس التعاون
التقديرات أثر التطوير المستمر في اإلدارة الضريبية لدول الخليج العربية بشكل كبير جراء حزم التحفيز
وتحسن عمليات التحصيل الذي ساهم في رفع مستوى الكبيرة التي قُدمت أثناء الجائحة خالل عامي 2020
االلتزام لدى المكلفين .على المدى المتوسط ،تعتزم و ،2021وانخفاض أسعار النفط في عام ،2020
الحكومة في ميزانية العام المالي ،2022استمرار تحسنت اإليرادات العامة في دول المجلس مع عودة
اإلنفاق على الخدمات الحكومية ،والبنية التحتية، النشاط التدريجي لالقتصاد ،وتعافي أسعار النفط في
والبرامج االجتماعية ،إضافة إلى برامج أخرى ضمن عام .2021كذلك ،عملت دول المجلس على ترشيد
"رؤية المملكة العربية السعودية ،"2030والمشاريع اإلنفاق العام خاصة فيما يتعلق بضبط النفقات الجارية
الكبرى ،التي من شأنها تحقيق تغيرات هيكلية إيجابية في ظل إصالحات ضبط األوضاع المالية التي يتم
في هذه القطاعات ،وغيرها من المشاريع تنفيذها .أدى ذلك إلى تحسن األوضاع المالية في دول
واإلصالحات (جدول .)1 المجلس ،فبحسب البينات الختامية ،يمكن أن يستقر
العجز في سنة 2021في حدود 4.1في المائة من
( .)2021-2019على إثر ذلك ،يُتوقع زيادة اإليرادات االجتماعي لألفراد ،واالستثمار للمستقبل ،وإدارة
النفطية لتقفز بنسبة 26.6في المائة (من 121.6مليار الدين العام.
قطري في ميزانية 2021إلى حوالي 154مليار وقد اعتمدت اإلمارات سياسة مالية تحفيزية على
في عام .)2022كما سترتفع اإليرادات غير النفطية المستويين االتحادي والمحلي ،كما قدمت حزم تحفيز
في بحوالي 9.1في المائة (من 38.5مليار كبيرة بلغت 9مليار دوالر أمريكي أي ما يعادل 2.1
في .)2022نتيجة ميزانية 2021إلى 42مليار في المائة من الناتج المحلي اإلجمالي (كما في أبريل
لذلك ،يُتوقع أن يرتفع إجمالي اإليرادات بنحو 36 ،)2021حيث تضمنت مجموعة من التدابير أهمها
مليار ،بمعدل نمو يبلغ 22.4في المائة. تخفيض الرسوم وتسريع دفع مستحقات القطاع
كما يٌنتظر أن ترتفع إجمالي المصروفات كذلك ،لكن الخاص والمحافظة على استمرارية المشاريع
بوتيرة أقل ،ليبلغ معدل نموها بين ميزانيتي 2021 الرأسمالية الحيوية ،إضافة إلى إصالحات مهمة في
و 2022نحو 4.9في المائة ،حيث يُتوقع تسجيل أعلى قطاع المالية العامة (جدول .)2
زيادة في المصرفات الرأسمالية بواقع 15في المائة جدول رقم ()2
(رغم ضعف حصتها) وزيادة المصروفات الجارية إصالحات المالية العامة خالل أفق التوقع :اإلمارات
إصالحات −مراجعة هيكل رسوم الخدمات الحالية على المستوى االتحادي
بواقع 10.7في المائة ،لزيادة اإلنفاق على واستحداث ضريبة الشركات المخطط تطبيقها في سنة .2023 اإليرادات
العامة
المشروعات الرئيسة بنسبة 2.6في المائة ،والرواتب إصالحات −إصدار حزمة سندات سيادية متعددة الشرائح.
−تطوير وتحديث النظام اآللي إلعداد الميزانية وربطه مع النظام إدارة
واألجور بنسبة 1في المائة. المالي االتحادي ونظام الموارد البشرية (نظام بياناتي ونظام
ميزانية الوظائف).
الموازنة
العامة
−تعزيز العالقات مع الشركاء االستراتيجيين من الجهات الحكومية
تشير البيانات األولية الفعلية إلى تحقيق فائض في االتحادية والمحلية ومؤسسات القطاع الخاص.
−تحول الحكومة االتحادية ألساس االستحقاق المحاسبي استنادا
الميزانية المنفذة لسنة ،2021حيث تم تسجيل فائض إلى مرسوم بقانون اتحادي رقم 2019/ 26بشأن المالية العامة.
يمثل هذا المشروع خطوة مفصلية ترفع كفاءة إعداد الميزانية
بنسبة 1في المائة في الثالثة أرباع األولي من عام االتحادية وتعزز االستخدام األمثل للموارد المالية.
−دعم التنمية االجتماعية والمنافع االجتماعية بتوفير الحياة الكريمة تعزيز
.2021كما تشير توقعات جهاز التخطيط واإلحصاء للعاملين المتقاعدين من المدنيين والعسكريين. اإلنفاق
االجتماعي −تقديم أفضل الخدمات ألفراد المجتمع.
إلى تراوح الفائض بين 1.9و 3.6في المائة خالل المصدر :وزارة المالية ،اإلمارات" .)2022( ،صندوق النقد العربي :استبيان تقرير
آفاق االقتصاد العربي -اإلصدار السادس عشر" ،ابريل.
الفترة ( .)2023-2021كما أن االتجاهات الحالية
ألسعار النفط والغاز المرتفعة وتوقع العوائد وفق التقديرات األولية ،من المتوقع أن تنهي اإليرادات
والمكاسب االقتصادية لتنظيم كأس العالم نهاية عام العامة في عام 2021بمبلغ 458مليار درهم
،2022كلها عوامل من شأنها أن تعزز أكثر من إماراتي )93 (،أي بزيادة قدرها 24.4في المائة ،ثم
مستوى التوقعات اإليجابية ألوضاع الموازنة العامة تواصل االرتفاع في عامي 2022و 2023بنسب 5.4
في قطر بفعل المزيد من إيرادات النفط والغاز. و 3.6في المائة على التوالي .في المقابل ،تشير
في الكويت )95(،سطرت موازنة الدولة للعام المالي(،)96 التقديرات إلى ارتفاع النفقات العامة في 2021إلى
،2023/2022مجموعة من األهداف تمثلت في :خفض مبلغ 468مليار درهم ،بزيادة قدرها 7.6في المائة،
المصروفات عن موازنة ،2022/2021وااللتزام كما يُتوقع أن ترتفع نسبيا بحوالي 3.8و 2.9في المائة
بسقف المصروفات المحدد ،وترشيد الدعم وتخفيضه في عامي 2022و 2023على التوالي .كنتيجة لذلك،
بنسبة 12.4في المائة عن موازنة ،2022/2021ودعم يُتوقع انخفاض العجز إلى حوالي 0.7في المائة في
المصرفات الرأسمالية واإلنشائية .تم تقدير الميزانية للعام ،2021وتحقيق ميزانية متوازنة تقريبا (عجز
المالي 2023/2022على أساس متوسط سعر برميل صفري) على مدار الفترة (.)2023-2022
النفط بنحو 65دوالر عوضا عن 45دوالر للسنة المالية في قطر )94(،بُنيت توقعات ميزانية 2022على أساس
التي تنتهي في 31مارس ،2022ووفق توقعات بزيادة متوسط سعر لبرميل النفط محددا بنحو 55دوالر
اإلنتاج من 2.425مليون برميل يوميا في بزيادة بحوالي 15دوالر عن مستوى 40( 2021
،2022/2021إلى 2.73مليون برميل يوميا في عام دوالرا) ،مع افتراض ثبات الكميات من المنتجات
الهيدروكربونية عند متوسط مستويات إنتاج الفترة
( )94جهاز التخطيط واإلحصاء ،قطر" .)2022( ،اآلفاق االقتصادية لدولة ( )93صندوق النقد الدولي (" .)2022تقرير مشاورات المادة الرابعة
قطر ، ،"2023-2021يناير. رقم 50/22حول اإلمارات" ،فبراير .2022
( )95وزارة المالية ،الكويت" .)2022( ،موازنة ،"23/22يناير. https://www.imf.org/en/Publications/CR/Issues/2022/
( )96تبدأ السنة المالية في دولة الكويت في األول من أبريل من كل سنة 02/17/United-Arab-Emirates-2021-Article-IV-
وتنتهي في 31مارس من السنة التالية. Consultation-Press-Release-and-Staff-Report-513265
للشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات األخرى في .2023/2022كما تم افتراض زيادة بنسبة 2في المائة
القطاع الخاص بهدف دعم استمرارية أعمالها .كما في تكاليف اإلنتاج بين السنتين الماليتين.
يجري العمل على مجموعة من اإلصالحات بهدف دعم تتمثل أبرز مالمح الموازنة لعام 2023/2022في
أوضاع المالية العامة (جدول .)3 زيادة اإليرادات المتوقعة بواقع 72.2في المائة عن
جدول رقم ()3
إصالحات المالية العامة خالل أفق التوقع :الكويت
السنة المالية 2022/2021لتبلغ 18.8مليار دينار
−العمل على تعزيز اإليرادات غير النفطية من خالل إقرار
قانون ضريبة القيمة المضافة ،وإصدار ضريبة موحدة بنسبة
−إصالحات
اإليرادات
كويتي ،مقابل خفض متوقع للنفقات بحوالي 4.8في
10في المائة على صافي أرباح الشركات والمؤسسات،
وإعادة تسعير الخدمات والمرافق الحكومية.
العامة المائة لتصل حوالي 21.9مليار دينار .كنتيجة لذلك،
−توصيات إلقرار تشريعات مالية وتنويع مصادر الدخل.
−ضبط أوضاع المالية العامة وترشيد االنفاق العام. −إصالحات
من المتوقع أن ينخفض العجز إلى ما يقرب من 3.1
−احتواء نمو المصروفات الجارية وخصوصا المرتبات
واألجور (تعويضات العاملين).
اإلنفاق
العام
مليار دينار أي بنسبة 74.2في المائة عما هو متوقع
−إعادة النظر في برامج الدعم الحكومية وبناء شبكة أمان
اجتماعي.
في ميزانية 2022/2021حيث يُنتظر أن يبلغ العجز
−توصيات بشأن إعادة هيكلة الوزارات واإلدارات ،وكذلك
خصخصة األنشطة االقتصادية.
حوالي 12.1مليار دينار كويتي .تجدر اإلشارة إلى
−قامت الحكومة بتعديل تشريعي على قانون صندوق احتياطي
األجيال القادمة يقضي بعدم التحويل للصندوق في السنوات
−إصالحات
إدارة
أنه من المتوقع ارتفاع األسعار العالمية المسجلة خالل
التي تحقق عجزا ماليا واسترجاع قيمة التحويالت المنفذة
خالل السنتين الماليتين الماضيتين.
الموازنة
العامة
عام 2021مقارنة بفرضية سعر األساس المعتمدة في
−العمل على إصدار قرارات باإلصالحات المالية التي ال
تتطلب تشريعات.
الموازنة البالغة ( 65دوالرا للبرميل) لينعكس ذلك
−بيع أصول االحتياطي العام إلى صندوق األجيال لدعم السيولة.
−إجراءات لوقف السحوبات المباشرة من صندوق االحتياطي
إيجابا على اإليرادات النفطية مما يساهم في تخفيض
العام. العجز وربما تحقيق فوائض مع افتراض ثبات النفقات
−العمل على إصدار قانون جديد للدين العام. −إصالحات
−توسيع إطار عمل إدارة الدين العام في وزارة المالية إدارة العامة عند المستوى المحدد في الموازنة.
وتعزيزها بالكوادر المؤهلة. الدين
العام
المصدر :وزارة المالية ،الكويت" .)2022( ،صندوق النقد العربي :استبيان تقرير آفاق من حيث هيكل اإليرادات ،تشكل اإليرادات النفطية في
االقتصاد العربي -اإلصدار السادس عشر" ،ابريل. ميزانية 2023/2022الحصة الكبرى بمبلغ 16.7مليار
في عُمان )98 (،ارتكزت الميزانية العامة للدولة لعام دينار كويتي ،أي بنسبة 89في المائة من إجمالي
2022على أهداف اقتصادية واجتماعية تضمنت، اإليرادات ،بينما تشكل باقي اإليرادات غير النفطية
الحفاظ على المستويات اآلمنة والمستدامة لإلنفاق حوالي 11في المائة من اإلجمالي ( 2.1مليار دينار).
العام ،واالستمرار في رفع مساهمة اإليرادات غير بينما تتكون تركيبة المصروفات المتوقعة في ميزانية
النفطية ،وإعطاء األولوية في تنفيذ المشاريع 2023/2022من مرتبات وإنفاق على بنود مختلفة
للقطاعات اإلنتاجية ،وإعطاء األولوية الستكمال للدعم بنسبة 75في المائة ،ومصروفات رأسمالية بنسبة
برنامج التحول الرقمي ،والحفاظ على مستوى اإلنفاق 13في المائة ،وباقي المصروفات بنسبة 12في المائة.
في الخدمات األساسية ،وإعادة توجيه الدعم لمستحقيه، من بين أبرز التدابير والسياسات المتبناة على صعيد
واستمرار العمل على تحسين التصنيف االئتماني قطاع المالية العامة التي سيتم مواصلة تنفيذها خالل
للسلطنة ،واالستمرار في دعم التدريب والتأهيل وخلق عام 2022لدعم التعافي االقتصادي من الجائحة،
فرص عمل جديدة ،واالستمرار في دعم المؤسسات تخصيص الحكومة 500مليون دينار (يعادل 1.6
الصغيرة والمتوسطة. مليار دوالر أو 1.4في المائة من الناتج المحلي
بُنيت تقديرات الميزانية للدولة لعام 2022على أساس اإلجمالي) كأموال إضافية لدعم الجهود الرامية إلى
50دوالرا للبرميل ،ومستوى إلنتاج النفط يُقدر بنحو شكلتمكافحة انتشار فيروس "كوفيد )97(."19-وقد ُ
مليون و 55ألف برميل يوميا .لذلك ،يُتوقع أن تحقق لجنة لتنفيذ تدابير تحفيزية لتخفيف األثر السلبي
عماني مقارنةُ اإليرادات العامة مبلغ 10.6مليار للفيروس على النشاط االقتصادي .ونفذت السلطات،
عُماني معتمد في ميزانية بحوالي 8.6مليار على وجه الخصوص ،تدابير من بينها ،تأجيل
،2021أي بنسبة ارتفاع تقدر بنحو 27في المائة ،لكن االشتراكات في الضمان االجتماعي لمدة ستة أشهر
بتراجع طفيف بنسبة 3.3في المائة ،مقارنة بالنتائج لشركات القطاع الخاص ،وإلغاء الرسوم الحكومية
األولية المتوقعة لنهاية سنة .2021في مقابل ذلك، المفروضة على قطاعات مختارة ،شريطة أن تنقل
يُتوقع أن يرتفع اإلنفاق العام بشكل طفيف إلى نحو المدخرات إلى العمالء ،ومواصلة تقديم استحقاقات
0.3( ،في المائة) مقارنة بالنتائج 12.1مليار البطالة للمواطنين ،وتقديم قروض ميسرة وطويلة األجل
( )98وزارة المالية ،عُمان" .)2022( ،اللقاء اإلعالمي للميزانية العامة ( )97وزارة المالية ،الكويت" ،)2022( ،صندوق النقد العربي :استبيان
للدولة لعام ."2022 تقرير آفاق االقتصاد العربي -اإلصدار السادس عشر" ،ابريل.
بحوالي 2597مليون دينار بحريني .تشكل اإليرادات المتوقعة لنهاية عام ،2021وارتفاع بنسبة 12.2في
الضريبية زيادة كبيرة في المداخيل بنسبة 64في المائة ،إذا ما قورن باإلنفاق المعتمد في الميزانية
المائة في اتساق مع رفع نسبة ضريبة القيمة المضافة العامة للدولة لعام .2021
من 5إلى 10في المائة بداية من يناير ،2022 بالنسبة لبنود اإلنفاق ،يُتوقع أن تبلغ النفقات
لتعويض النقص المتوقع في إيرادات النفط والغاز االستثمارية في عام 2022حوالي 5مليار
بحوالي 16.6في المائة( ،)99باعتبار متوسط السعر مقسمة بين جهاز االستثمار العماني ( 2.9مليار )
العالمي لبرميل النفط الذي بُنيت على أساسه تقديرات ) والوزارات وتنمية طاقة عمان ( 1.2مليار
الموازنة في البحرين بحدود 60دوالرا للبرميل، المدنية ( 900مليون ) .كما تم تقدير المصروفات
بانخفاض بأكثر من 10دوالرات مقارنة بالسعر من الجارية للوزارات المدنية بواقع 4.3مليار
المعتمد في ميزانية عام .2021لكن ،في ظل خالل توقع االحتياجات الفعلية لكافة الجهات
التطورات الدولية المتسارعة بداية من شهر فبراير، والوحدات المدنية ،وأثر إجراءات الضبط المالي
التي أدت إلى ارتفاعات متسارعة في أسعار النفط ونتائج مبادرات الجهات الحكومية في تخفيض اإلنفاق.
والحبوب وغيرها من المواد األساسية ،يتنظر أن
تعرف اإليرادات النفطية تطورات إيجابية تدعم كنتيجة لذلك ،تم تقدير عجز الميزانية بحوالي 1.2
اإليرادات العامة .بينما يُتوقع انخفاض طفيف في ،وهو ما يمثل نسبة 4.6في المائة من مليار
إجمالي المصروفات العامة بحوالي 1في المائة، الناتج ،مسجال انخفاضا بثالث نقاط مئوية عن تقديرات
نتيجة توقع انخفاض المصروفات الجارية (حصتها العجز لعام .2021يُمول معظم العجز عن طريق
حوالي 93في المائة من اإلجمالي) بنسبة 1.7في االقتراض المحلي والخارجي وجزء منه ( 400مليون
المائة ،في مقابل توقع ارتفاع اإلنفاق الرأسمالي بنسبة ) من خالل السحب من االحتياطات .كما يمثل
8في المائة ،وارتفاع قيمة دعم المواد الغذائية بنسبة أيضا تراجعا عن توقعات اإلطار المالي المعتمد لسنة
5.1في المائة .في المحصلة ،يتوقع أن ينخفض العجز 2022في الخطة الخمسية العاشرة ()2025-2021
بنسبة 3.5في المائة في سنة .2022في مقابل ذلك، ،حيث قدر العجز بحوالي بنحو 110مليون
يتوقع أن تستقر نسبة الدين العام اإلجمالي في حدود لعام .2022 1660مليون
116في المائة في ،2022قبل أن تتراجع إلى 110 ضمن نفس الخطة ،يرتقب أن ينخفض العجز في سنة
في المائة في سنة .2023 في و 165مليون 2023إلى 605مليون
تعكس هذه األرقام توجهات الدولة بمواصلة تحقيق 2024وتحقيق فائض في 2025بحوالي 65مليون
أهداف برنامج التوازن المالي ال ُمحدث الذي تم .ونظرا لتصاعد أسعار النفط نتيجة التطورات
اإلعالن عنه في أكتوبر ،2021بهدف الوصول إلى الدولية ،حيث قفزت أسعار العقود اآلجلة في بداية
التوازن المالي بحلول عام ،2024ذلك من خالل عدد مارس لتتخطى حاجز 120دوالرا للبرميل .يُنتظر أن
من المبادرات الرئيسة كتنمية اإليرادات غير النفطية ينعكس الفرق بين األسعار الفعلية للنفط في عام
عبر زيادة مساهمة الشركات المملوكة للدولة، ،2022والسعر المعتمد في الميزانية ( 50دوالر) ،في
ومراجعة أسعار السلع والخدمات المقدمة للشركات، صورة تحسن كبير ودعم للمالية العامة من خالل
ومبادرات تنمية اإليرادات الحكومية ،وزيادة معدل الزيادة الملموسة في قيمة اإليرادات النفطية ،وتحقيق
ضريبة القيمة المضافة ليصبح 10في المائة ،بدال من المستهدفات المالية في الخطة الخمسية (-2021
5في المائة .كما تشمل المبادرات خفض ،)2025األمر الذي من شأنه كذلك أن يساهم في
المصروفات ،خاصة التشغيلية في الجهات الحكومية، التخفيف من حجم االنعكاسات األخرى غير المرغوبة
بنسبة تصل إلى 20في المائة لسنة ،2022وبنسبة على الموازنة العامة جراء ارتفاع أسعار القمح
إضافية تصل إلى 15في المائة للسنتين 2023 والمنتجات المستوردة.
و .2024باإلضافة إلى تعزيز كفاءة ميزانية المشاريع، بالنسبة للبحرين ،يُتوقع ثبات اإليرادات العامة بالنسبة
وضبط المصروفات المتعلقة بنفقات القوى العاملة، لسنة 2022عند قيمتها المسجلة في سنة 2021
حصلت في مارس 2022في أسواق الطاقة التي تحمل وتعزيز كفاءة وعدالة الدعم الحكومي المباشر
الكثير من عدم اليقين بالنسبة للموازنات العربية. وإيصاله إلى مستحقيه .كما تشمل اإلجراءات أيضا،
إطالق نظام أداء وحوافز الميزانية بهدف تعزيز
فرغم التوقع بارتفاع جانب النفقات (دعم وتحويالت التخطيط المالي للوزارات والجهات الحكومية التي
اجتماعية) نتيجة الزيادة في أسعار القمح والمواد تنجح في تنمية إيراداتها وتحقق وفورات في النفقات
الغذائية األساسية المدعمة التي عرفت أيضا ارتفاعا الجارية.
نتيجة التطورات العالمية الحالية للموازنات العربية ،إال
أن أسعار النفط والغاز المرتفعة ستمنح دعما كبيرا في هذا اإلطار ،يجرى العمل على تنفيذ مجموعة من
لإليرادات العامة لدول المجموعة في مواجهة ارتفاع اإلصالحات لدعم أوضاع المالية العامة (جدول رقم .)4
جدول رقم ()4
نفقات الدعم والتحويالت االجتماعية. إصالحات المالية العامة خالل أفق التوقع :البحرين
−العمل على تنمية اإليرادات العامة في العديد من القطاعات، −إصالحات
كالمرور والنقل والبنية التحتية والخدمات العامة. اإليرادات
التطورات على مستوى دول المجموعة −مراجعة أسعار السلع والخدمات المقدمة للشركات ،باإلضافة العامة
إلى زيادة مساهمات الشركات المملوكة للحكومة المتمثلة قي
شركة ممتلكات البحرين القابضة ،وبنك اإلسكان ،والشركة
في الجزائر )100(،يحتوي قانون المالية لعام 2022على القابضة للنفط والغاز ،إضافة إلى هيئة البحرين للسياحة
والمعارض.
تدابير عدة لدعم االستثمار في كثير من القطاعات، −البدء بمبادرة زيادة نسبة ضريبة القيمة المضافة إلى 10في
المائة منذ يناير .2022
وإصالح شامل لمعدالت ضريبة الدخل اإلجمالي −االلتزام بتطبيق مبادرات برنامج التوازن المالي وهي :خفض
المصروفات التشغيلية للوزارات والجهات الحكومية ،وتعزيز
−إصالحات
النفقات
لتخفيض هذه الضريبة ،وإنشاء تعويض وطني لصالح كفاءة ميزانية المشاريع ،وضبط المصروفات المتعلقة بالقوى
العاملة ،وتعزيز كفاءة وعدالة الدعم الحكومي المباشر
العامة
األسر ذات الدخل المنخفض سيحل محل نظام الدعم لمستحقيه من المواطنين بالتشاور مع السلطة التشريعية.
−االلتزام بتطبيق مبادرات برنامج التوازن المالي المحدث. −إدارة
المعمم .يستند إطار االقتصاد الكلي الذي اعتمدت عليه الموازنة
العامة
التوقعات للفترة ( )2024-2022على سعر مرجعي −باإلضافة إلى مكتب الدين العام ،تم مؤخرا تطوير هيكل قطاع
الشؤون المالية في وزارة المالية واالقتصاد الوطني.
−إصالحات
إدارة
لبرميل النفط 45دوالرا ،وسعر السوق 50دوالرا −استحداث إدارة عمليات التمويل مسؤولة عن تنفيذ عمليات
التمويل وجميع المهام المتعلقة بالتدفقات النقدية ،مما سيساهم
الدين العام
للبرميل ،وهي أسعار متواضعة للغاية مقارنة في زيادة كفاءة تقدير االحتياجات التمويلية وإعداد التقديرات
والتقارير في هذا الشأن.
بالمستويات المسجلة ألسعار النفط خالل عام .2022 −تنفيذ جميع استراتيجيات مكتب الدين العام.
−يهدف مصرف البحرين المركزي ،على صعيد التحول
كما بنيت تقديرات الموازنة على تحقيق معدل نمو الرقمي في سوق األوراق المالية ،إلى إنشاء نظام تداول
مباشر لألوراق المالية الحكومية في السوق المالية الثانوية.
اقتصادي بنسبة 3.3في المائة في عام ،2022وحوالي −تعزيز كفاءة وعدالة الدعم الحكومي المباشر لمستحقيه من
المواطنين عبر تطوير آليات صرفه واعتماد إجراءات محكمة
−تعزيز
اإلنفاق
3في المائة في 2023و ،2024إضافة إلى افتراض لضمان وصوله لمستحقيه. االجتماعي
المصدر :وزارة المالية ،البحرين" .)2022( ،صندوق النقد العربي :استبيان تقرير آفاق
معدل تضخم بحدود 3.7في المائة في عامي 2022 االقتصاد العربي -اإلصدار السادس عشر" ،ابريل.
و ،2023و 3.8في عام .2024
الدول العربية األخرى المصدرة للنفط
استنادا إلى هذه الفرضيات ،يُتوقع أن تبلغ اإليرادات
العامة في عام 2022حوالي 5683.2مليار دينار بالنسبة لمجموعة الدول العربية األخرى المصدرة
جزائري ،بانخفاض طفيف عن توقعات الحساب للنفط ،تشير البيانات المقدرة للحسابات الختامية إلى
الختامي لعام 2021الذي سجل 5858مليار دينار، تحسن كبير في األوضاع المالية ،حيث يُتوقع انخفاض
قبل أن تعود لالرتفاع لتبلغ 5867و 6084مليار دينار العجز في 2021إلى نحو 3.1في المائة من الناتج
في عامي 2023و 2024على التوالي .يرتبط هذا المحلي اإلجمالي مقابل عجز بلغ قرابة 15.5في المائة
األداء بمتوسط النمو السنوي للقطاعات غير في عام .2020غير أن عجز الموازنة ،بالنسبة
الهيدروكربونية بنسبة 3.7في المائة خالل الفترة للمجموعة ،يُتوقع أن يعود لالرتفاع نسبيا إلى حوالي
( )2024-2022مقارنة بحوالي 3.2في المائة في 7.5في المائة من الناتج المحلي اإلجمالي في عام
قانون المالية التكميلي لعام .2021كما يعزز توقع ،2022استنادا إلى توقعات الموازنات التي ُحددت في
اإليرادات العامة اإلجمالية اتجاه اإليرادات العادية التي نهاية ديسمبر من عام 2021التي استندت إلى أسعار
يُنتظر أن تسجل انخفاضا بنسبة 8.95في المائة في عام نفط مرجعية متواضعة مقارنة بالمستجدات التي
،2022وتنمو في عامي 2023و 2024بحوالي 2.2
االستثماري وخفض اإلنفاق االستهالكي والتوسع غير في المائة و 3.7في المائة على التوالي .في المتوسط،
الضروري مع تحديد األولويات في اإلنفاق .كما يتعين يُتوقع أن تنمو إيرادات الضرائب بنسبة 3في المائة
في أعقاب ارتفاع أسعار النفط بناء حيز المالية العامة، خالل الفترة ( ،)2024-2022كما يُتوقع زيادة إيرادات
لتقليص العجز المالي من خالل ترشيد اإلنفاق، النفط (الضرائب على النفط) بنسبة 9في المائة في
وتحسين تحصيل اإليرادات المحلية ،وتعزيز التوجه 2022و 5في المائة في 2023وحوالي 4في المائة
متوسط األجل لسياسات االقتصاد الكلي التي من شأنها في .2024
تقليص العجز المزدوج ،أي عجز المالية العامة وعجز
الحساب الجاري. من جانب اإلنفاق ،يُتوقع أن تبلغ النفقات العامة حوالي
9858.4مليار دينار في عام ،2022بزيادة قدرها
ينعكس ذلك على احتواء الزيادة في الديون الحكومية 14.1في المائة مقارنة بالتوقعات الختامية لعام ،2021
عن طريق استخدام الفوائض التي ستحقق في سداد وحوالي 9682مليار دينار عام ،2023ونحو 9822
جزء من الديون الداخلية .كما تهدف اإلصالحات أيضا مليار دينار عام .2024في هذا اإلطار ،يُتوقع أن ترتفع
إلى االستمرار في مشروع إعادة هيكلة مصرفي النفقات الجارية بنسبة 4.6في المائة في المتوسط خالل
الرافدين والرشيد ،من خالل إجراءات تهدف إلى تجويد الفترة ( ،)2024-2022لتصل إلى 6311.5مليار
حوكمتهما وتقييم جودة أصولهما .كذلك ،البحث عن دينار في ،2022و 6273.7مليار دينار في ،2023
إيجاد مصادر تمويل جديدة لدعم االيرادات الحكومية، و 6451.2مليار دينار في .2024كما يُتوقع أن ترتفع
وتحديث اإلطار القانوني والتنظيمي لقطاع النقل بما النفقات الرأسمالية في عام 2022بنسبة 19.1في
يحقق زيادة التمويل لمشاريع البنى التحتية عبر التوجه المائة ،مقارنة بالتوقعات الختامية لعام 2021لتبلغ
نحو جذب االستثمارات وبناء الشراكة بين القطاع العام حوالي 3547مليار دينار جزائري ،ثم تنخفض بحوالي
والخاص. 4في المائة و 1في المائة في عامي 2023و2024
على التوالي.
بالنسبة لإليرادات تشير التقديرات إلى ارتفاعها لتبلغ
حوالي 109081مليار دينار عراقي في عام ،2021 حسب هذه التوقعات ،يُرتقب أن يزداد عجز الميزانية
ومن جانب النفقات يتوقع أن تبلغ حوالي 102850 في عام 2022ليبلغ 4175.2مليار دينار ،مقارنة مع
مليار دينار عراقي في عام )102(.2021وهو ما يحقق توقعات الحساب الختامي التي تحدد العجز بحدود
فائضا قدره 6231مليار دينار (أي حوالي 2.13في 2784.6مليار دينار ،قبل أن يعاود االنخفاض تدريجيا
المائة من الناتج المحلي اإلجمالي) .وفي عام في ما بعد .تجدر اإلشارة إلى أن توقعات قانون المالية
)103(،2022يتوقع أن تبلغ اإليرادات حوالي 135813 التي بُنيت على سعر مرجعي للنفط بقيمة 45دوالرا
مليار دينار ،والنفقات حوالي 144134مليار دينار. للبرميل ،لم تأخذ في االعتبار التطورات الدولية الجديدة
والتي رفعت أسعار النفط .لذلك ،يُتوقع بالنسبة للجزائر
في ليبيا )104 (،يتوقع أن تنتعش مداخيل الحكومة من كما باقي الدول المصدرة للنفط ،أن تؤدي اإليرادات
زيادة إيرادات النفط لتشكل حوالي 98في المائة من النفطية الفائضة عن األسعار المرجعية المعتمدة ،إلى
إجمالي اإليرادات العامة ،خاصة مع تعافي االقتصاد تعزيز أوضاع المالية العامة ،وخفض العجز المتوقع
وزيادة إنتاج النفط ،لتبلغ حوالي 130و 151مليار في الموازنة العامة للدولة.
دينار في عامي 2022و 2023على التوالي أي بنمو
يقدر بنحو 24و 16في المائة في عامي 2022 في العراق )101(،تنوي الدولة المضي قدما في طريق
و 2023على التوالي .يأتي ذلك نتيجة عزم الدولة رفع اإلصالحات التي تم اإلعالن عنها في "الورقة
القدرة اإلنتاجية لقطاع النفط ،من بين إصالحات أخرى البيضاء" في إطار التعافي في أسواق النفط الدولية،
لدعم أوضاع المالية العامة (جدول ،)5حيث من والحفاظ على إطار مستدام لالقتصاد الكلي .يتم اتباع
المتوقع أن يرتفع إنتاج النفط خالل عامي 2022 السياسات الداعمة لالتجاهات الدورية لإلنفاق
( )103صندوق النقد الدولي ،قاعدة بيانات التوقعات االقتصادية العالمية، ( ) 101البنك المركزي العراقي ،العراق" .)2022( ،صندوق النقد
أكتوبر .2021 العربي :استبيان تقرير آفاق االقتصاد العربي -اإلصدار السادس
( )104مصرف ليبيا المركزي ،ليبيا" .)2022( ،صندوق النقد العربي: عشر" ،أبريل.
استبيان تقرير آفاق االقتصاد العربي -اإلصدار السادس عشر" ،أبريل. ( )102استنادا إلى المالحظات المستلمة من البنك المركزي العراقي على
المسودة األولية للتقرير ،بالنسبة لبيانات .2021
أن تعزز من هذه المكاسب على مستوى اإليرادات و 2023إلى 1.4و 1.6مليون برميل على التوالي .كما
العامة .وكنسبة من الناتج المحلي اإلجمالي ،يُتوقع أن يُنتظر أن يساهم ارتفاع أسعار النفط خاصة في الظرفية
تستقر اإليرادات العامة عند مستوى 6في المائة خالل الحالية نتيجة التطورات الدولية إيجابا على اإليرادات
فترة التوقع. النفطية خصوصا وأن فرضيات التوقع ألسعار النفط
بنيت على أساس 60دوالرا للبرميل في عامي 2022
في مقابل ذلك ،يُتوقع أن يرتفع اإلنفاق العام كذلك تقريبا و .2023كما يُتوقع أن يرتفع حجم االنفاق العام خالل
بنفس وتيرة اإليرادات العامة ،مسجال ارتفاعا من 1647 عامي 2022و 2023خاصة بسبب زيادة حجم اإلنفاق
يمني يمني عام 2020إلى 2256مليار مليار الرأسمالي ،بنسبة نمو تقرب من 57و 85في المائة
يمني في عام ،2022 عام ،2021و 2784مليار خالل عامي التوقع على التوالي .كما يُتوقع أن ترتفع
يمني في عام .2023يشكل ذلك و 3784مليار المصروفات الجارية وأجور العاملين بينما يتوقع
زيادات سنوية بحوالي 37في المائة و 23في المائة، استقرار اإلنفاق على بنود الخدمات االجتماعية ودعم
و 36في المائة على مدى سنوات التوقع على التوالي. الطاقة والسلع األساسية.
نتيجة لذلك ،يُتوقع أن يستقر العجز عند مستوى 5.3في جدول رقم ()5
إصالحات المالية العامة خالل أفق التوقع :ليبيا
المائة خالل فترة التوقع .كما يُتوقع تراجع نسب الدين −رفع القدرة اإلنتاجية لقطاع النفط ،ومن المتوقع أن
يرتفع انتاج النفط خالل عامي 2022و 2023إلى
العام بصفة كبيرة عما كانت عليه عام الجائحة ،إلى 1.4و 1.6مليون برميل على التوالي. −إصالحات
−وضع سياسات من قبل وزارة المالية تهدف إلى اإليرادات العامة
حوالي 73.5في المائة عام 2021مقارنة بنحو 84.2 رفع نسبة مساهمة اإليرادات السيادية في هيكل
اإليرادات العامة.
في المائة في ،2020ويُسجل 63.1في المائة في عام −إعادة هيكلة االنفاق العام من خالل رفع نسبة
االنفاق التنموي في هيكل االنفاق العام حيث بلغت
،2022ثم حوالي 54في المائة في عام .2023 نسبة االنفاق التنموي خالل عام 2021حوالي 27 −إصالحات النفقات
العامة
في المائة مقابل نسبة لم تتعد 8في المائة خالل
األعوام الخمس الماضية.
.2الدول العربية المستوردة للنفط −وضع جدول موحد للمرتبات. −إصالحات إدارة
الموازنة العامة
−رفع مستوى الخدمات العامة مثل التعليم والصحة −إصالحات إدارة
والضمان االجتماعي من خالل توجيه ميزانية
بالنسبة لمجموعة الدول العربية المستوردة للنفط ،يُتوقع التنمية بغية تطوير البنية التحتية في هذه القطاعات. الدين العام
مصرف ليبيا المركزي ،ليبيا" .)2022( ،صندوق النقد العربي :استبيان تقرير آفاق
أن يستقر العجز في عام 2022في حدود 6في المائة االقتصاد العربي -اإلصدار السادس عشر" ،أبريل.
من الناتج المحلي اإلجمالي ،بانخفاض طفيف بحوالي
0.6نقطة مئوية عن عام ،2021خاصة في ظل نتيجة لذلك ،يُتوقع تحقيق فائض في الميزانية العامة
اإلصالحات التي تواصلها هذه الدول لتحسين أوضاع بحوالي 7.4و 3.6كنسبة من الناتج المحلي اإلجمالي
المالية العامة ،مع عودة التعافي االقتصادي في كثير في عامي 2022و 2023على التوالي .من شأن ذلك
من دول المجموعة في عام ،2021ومواصلة رفع أن يسهم في خفض نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي
إجراءات اإلغالق وعودة األنشطة االقتصادية اإلجمالي من حوالي 66في المائة في عام 2021إلى
المتضررة كثيرا من الجائحة كأنشطة السياحة والنقل حوالي 57في المائة في عام ،2023كما يساهم في
الدولي مع انحسار موجة المتحور أوميكرون واستفادة االهتمام بقطاع الصحة ورفع جودة إنتاجية الخدمات
بعض دول المجموعة من تلقيح عدد أكبر من السكان. العامة وتوفير التمويل لالزم للقطاع الخاص من أجل
المساهمة في تطوير قطاع الصحة ،كأولوية فرضتها
إال أن التطورات الدولية الحالية ستطرح تحديات جدية الجائحة.
أمام موازنات دول المجموعة ،نتيجة موجة االرتفاع
الكبير في أسعار السلع األساسية .بالفعل ،تُعتبر الدول في اليمن 105،يُتوقع أن تسجل اإليرادات العامة ارتفاعا
المستوردة للنفط أهم متضرر من موجة االرتفاع في خالل الفترة ( ،)2023-2021لتنتقل من 915مليار
األسعار الحالية ،سوا ٌء أسعار النفط ومشتقاته أو أسعار يمني في عام 2020إلى حوالي 1233مليار
القمح ومشتقاته بحكم كون معظم هذه الدول تستورد يمني عام ،2021و 1448مليار يمني في عام ،2022
باإلضافة إلى مواد النفط والغاز ،معظم حاجياتها من و 1976مليار يمني في عام .2023يُشكل ذلك زيادة
القمح ومشتقاته .كما تواجه إضافة إلى المخاطر الناتجة سنوية بحوالي 35في المائة في عام ،2021و17.5
عن ارتفاع األسعار كذلك تحديات كفاية المخزون من في المائة في عام ،2022و 36.5في المائة في عام
القمح في ظل عدم اليقين حول اإلمدادات المستقبلية من .2023كما من شأن وتيرة ارتفاع أسعار النفط الحالية
983مليار جنيه واإليرادات غير الضريبية من حوالي هذه السلعة األساسية .لذلك ،ربما تضطر أغلب الدول
286مليار جنيه إلى حوالي 382مليار جنيه بين إلى تعديل موازناتها لتساير الحاجيات التمويلية
العامين الماليين 2021/2020و 2022/2021على المتزايدة جراء هذه المستجدات ،خاصة مع األوضاع
التوالي .في مقابل ذلك ،يُتوقع أن يرتفع إجمالي الضبابية وحالة عدم اليقين السائدة حاليا على مستقبل
المصروفات العامة بنحو 13.8في المائة ،من حوالي األسعار وإمدادات التموين.
1614.7مليار جنيه إلى حوالي 1837.7مليار جنيه
بين العامين الماليين 2021/2020و.2022/2021 التطورات على مستوى دول المجموعة
في المغرب )107(،تظهر توقعات الميزانية في إطار في مصر )106(،يرتكز مشروع موازنة 2022/2021
قانون المالية لسنة 2022عجزا ،دون احتساب على استمرار تنفيذ اإلصالحات المالية والنقدية
عائدات الخصخصة بنسبة 6.4في المائة من الناتج واالقتصادية المهمة في إطار االستراتيجية الحكومية
المحلي اإلجمالي ،مقابل 6.5في المائة من إجمالي ( .)2023/2022-2020/2019يهدف قانون المالية
الناتج المحلي للعجز ال ُمحقق في عام 2021و 7.6في للعام المالي 2022/2021إلى الحفاظ على استدامة
المائة في عام .2020يُعزى هذا التحسن إلى تعافي االنضباط المالي وخفض المديونية الحكومية ،ومساندة
مؤشرات أداء االقتصاد الكلي مع استمرار انتعاش ودعم النشاط االقتصادي خاصة في قطاعات الصناعة
النشاط االقتصادي والطلب الداخلي والخارجي ،مما والتصدير ،ودفع جهود الحماية االجتماعية وتحسين
سيسمح بتحسن الموارد مقارنة بعام .2021 مستوى المعيشة ،والتركيز على دفع أنشطة التنمية
البشرية خاصة في مجالي الصحة والتعليم.
بالنسبة لعام ،2023مع فرضية استمرار التحسن في
الموارد ،يتوقع بنك المغرب عجزا بنسبة 5.8في اعتمد مشروع موازنة العام المالي 2022/2021على
المائة من الناتج المحلي اإلجمالي .كما سيتم الرفع من افتراض معدل نمو بحوالي 5.4في المائة ،ومتوسط
حجم النفقات الجارية ،خاصة المتعلقة بنفقات سعر الفائدة على األذون والسندات الحكومية بنسبة
االستثمار ،من أجل مواصلة تنفيذ تدابير دعم االقتصاد 13.2في المائة ،ومتوسط سعر برميل النفط بحدود
الوطني ومواكبة تفعيل اإلصالحات المخطط لها ،وال 60دوالرا للبرميل ،إضافة إلى افتراض متوسط سعر
سيما تلك المتعلقة بتعميم الحماية االجتماعية القمح األمريكي بحوالي 255دوالرا للطن ،متضمنا
واالستمرار في تنفيذ االستراتيجيات القطاعية. تكلفة الشحن والنقل .يستهدف مشروع الموازنة العامة
للعام المالي ،2022/2021تحقيق فائض أولي قدره
أما أبرز التدابير والسياسات المتبناة على صعيد قطاع 1.5من الناتج المحلي اإلجمالي ،وهوما يصاحبه
المالية العامة التي سيتم مواصلة تنفيذها خالل عام خفض كل من عجز الموازنة إلى 6.7في المائة،
2022لدعم التعافي االقتصادي من جائحة كوفيد،19- وخفض في نسبة دين أجهزة الموازنة إلى نحو 89.5
فتمثلت في مجموعة من اإلصالحات الهيكلية في إطار في المائة ،ذلك نتيجة استمرار تطبيق إجراءات الضبط
النموذج التنموي الجديد الذي يؤسس إلطالق مرحلة المالي .حيث يتكون من الدين الداخلي بنسبة 71.3في
جديدة لتسريع التعافي االقتصادي ،وتوطيد المشروع المائة من الناتج المحلي اإلجمالي ،والدين الخارجي
المجتمعي .في هذا السياق ،حدد قانون مالية 2022 بنسبة 18.2في المائة من الناتج المحلي اإلجمالي .في
أربع أولويات تتمثل في ،توطيد أسس إنعاش االقتصاد نفس السياق ،يُتوقع أن يصل إجمالي الفوائد في ميزانية
الوطني ،والحد من تداعيات أزمة جائحة كوفيد19- 2022/2021إلى 579.6مليار جنيه ،منها 554.6
على القطاعات االقتصادية ،وتعزيز آليات اإلدماج مليار عبارة عن فوائد محلية و 25مليار جنيه فوائد
والتقدم في تعميم الحماية االجتماعية ،وتقوية رأس أجنبية.
المال البشري .بالنسبة للجانب الصحي ،سيتم تكثيف
الجهود لتأهيل المنظومة الصحية وتعبئة مواردها في ظل هذا التوجه ،يُتوقع أن يبلغ إجمالي اإليرادات
المالية والعناية بالموارد البشرية وتجويد الحوكمة، حوالي 1365مليار جنيه مصري ،بزيادة قدرها 22
والعمل على توفير البنية التحتية وتحسين جودة في المائة عن ما هو مقدر للعام المالي .2021/2020
الخدمات الصحية .كما ستركز اإلجراءات على إصالح تأتي هذه الزيادة خاصة من اإليرادات الضريبية التي
القطاع العام وتعزيز آليات الحوكمة عبر تسريع إصالح يُتوقع أن تزداد من حوالي 831مليار جنيه إلى نحو
( )107بنك المغرب ،المغرب" .)2022( ،صندوق النقد العربي :استبيان ( )106وزارة المالية ،مصر" .)2021( ،البيان المالي التمهيدي ما قبل
تقرير آفاق االقتصاد العربي -اإلصدار السادس عشر" ،ابريل. الموازنة للعام المالي ."2022/2021
2.6في المائة كمعدل نمو لسنة ،2022ومعدل اإلدارة ،وتبسيط اإلجراءات ،والرقمنة ،وغيرها من
األشهر األخيرة لسنة 2021لسعر صرف الدوالر اإلصالحات األخرى (جدول .)6
لكامل عام ،2022واعتماد متوسط سعر برميل النفط جدول رقم (:)6
في حدود 75دوالر مقابل 70دوالر تم على أساسه إصالحات المالية العامة خالل أفق التوقع :المغرب
−تفعيل اإلصالح الضريبي باعتباره أولوية وطنية ،وذلك بهدف −إصالحات
إعداد الميزانية ال ُمعدلة لسنة .2021 تعبئة كل اإلمكانات الضريبية لتمويل النموذج التنموي أوال اإليرادات
والسياسات العمومية ،وضمان العدالة الضريبية ،وتخفيف العامة
العبء الضريبي من خالل اعتماد توجه نحو سعر موحد
نتيجة لذلك ،تم تقدير الموارد الذاتية لسنة 2022 للضريبة على الشركات.
−تخفيض السعر الهامشي لجدول الضريبة على الشركات من
بحوالي 38.6مليار دينار ،أي بزيادة بنسبة 12.1في 28في المائة إلى 27في المائة بالنسبة للشركات الصناعية
التي يقل ربحها الصافي عن 100مليون درهم،
المائة مقارنة مع تقديرات قانون المالية ال ُمعدل لسنة −تخفيض الحد األدنى للمساهمة بالنسبة للضريبة على الشركات
والضريبة على الدخل من 0.5في المائة إلى 0.45في المائة
.2021تتوزع هذه اإليرادات بين إيرادات ضريبية للمنشـآت التـي تصـرح بحصيلـة إيجابيـة.
−تعزيز وسائل مكافحة الغش والتهرب الضريبي.
بمبلغ 35.1مليار دينار وإيرادات غير ضريبية −حماية حقوق الملزمين من خالل تحسين إجراءات
التصحيحات ،وتعزيز مهام لجان النظر في الطعون المتعلقة
ت خارجية بحدود 460 بحوالي 3.1مليار ،ثم هبا ٍ بالضريبة خاصة عبر إحداث لجان جهوية (محلية).
−فيما يتعلق بالضريبة على الدخل ،فقد عمل قانون المالية لسنة
مليون دينار .استند توقع اإليرادات على مجموعة من 2022على تحسين نظام المساهمة المهنية الفردية وتحسين
أيضا تصفية هذه المساهمة.
العوامل واإلجراءات ،تمثلت في ،تعبئة 300مليون −مواصلة تنفيذ خطة إنعاش االقتصاد الوطني التي أطلقها جاللة −إصالحات
الملك موازاة مع تعزيز االنفاق االسـتثماري ليبلغ 245مليـار النفقات العامة
دينار كمداخيل المصادرة والتخصيص ،ومواصلة درهـم برسم سنة ،2022منها 45مليار درهم ستتم تعبئتها في
إطار صندوق محمد السادس لالستثمار.
خطة اإلصالح الشامل للمنظومة الضريبية بغية تبسيط −إعطـاء ديناميكيـة جديـدة لبرنامـج «انطالقـة» ،خاصـة مـن
خالل إطـالق برنامــج يدعــى «الفرصــة» يهــدف إلــى
النظام الضريبي ،وتخفيف العبء الضريبي وتحقيق تمويــل مشــاريع الشــباب بــدون شــروط مســبقة ،وذلــك
عــن طريــق توفيــر حوالــي 50ألــف قــرض ســنة ،2022
العدالة الضريبية ،وتعبئة موارد الدولة الذاتية أخذا في مــع تقديــم التأهيل والدعــم الالزمين لمواكبــة أصحــاب هذه
المشــاريع بموازنة تقدر بنحو 1.25مليـار درهـم.
االعتبار وضعية المؤسسات المتضررة من الجائحة. −اعتماد برنامـج لألشـغال العموميـة الصغـرى والكبـرى ،فـي
إطـار عقــود مؤقتــة ،بما يُمكن من خلــق 250ألف فرصة
عمل مباشرة فـي غضـون سـنتين وذلـك ابتـداء مـن سـنة
فيما يخص النفقات ،يُرتقب أن تبلغ حوالي 47.2مليار ،2022بموازنة تقدر بنحو 2.25مليـار درهـم.
−تقليص عجز الموازنة برسم السنة المالية 2022إلى 6.4في −إصالحات
دينار في ،2022بزيادة قدرها 6.6في المائة مقارنة المائة من الناتج المحلي اإلجمالي ،مقابل 6.5في المائة للسنة إدارة الموازنة
المالية .2021
بقانون المالية التكميلي لسنة .2021تنبني هذه الزيادة −بالنسبة لعام ،2023يتوقع أن يبلغ العجز نسبة 5.8في المائة
من الناتج المحلي اإلجمالي.
باألساس على ،رصد اعتمادات لنفقات التأجير في −من المتوقع أن يستقر مؤشر دين الخزينة بالنسبة للناتج الداخلي −إصالح إدارة
الخام في مستوى يقارب 75.7في المائة في عام ،2021 الدين العام
حدود 21.6مليار دينار في مقابل 20.3مليار دينار مقارنة بنحو 64.8في المائة في عام .2019
−يتوقع بنك المغرب أن تصل مديونية الخزينة إلى 77.9في
في عام 2021أي بزيادة قدرها 6في المائة ،ورصد المائة في عام ،2022قبل أن تتراجع إلى 74.6في المائة في
عام .2023
حوالي ملياري دينار لنفقات التسيير مقابل 2.2مليار −إطالق المرحلة الثانية المتعلقة بتوسيع االستفادة من التأمين −تعزيز اإلنفاق
االجباري األساسي عن المرض في 2022للفئات الهشة االجتماعي
دينار لعام 2021أي بانخفاض قدره 199مليون والفقيرة التي تستفيد حاليا من نظام المساعدة الطبية "راميد"،
وذلك بتعبئـة 4.2مليـار درهـم مـن خـالل صنـدوق دعـم
دينار .كذلك ،تخصيص حوالي 7.3مليار دينار للدعم الحمايـة االجتماعية والتماسـك االجتماعي.
−اتخاذ التدابير الضرورية للشروع في التعميم التدريجي
مقابل حوالي 6مليار متوقعة لعام ،2021تهم خاصة للتعويضات العائلية .وذلك من خالل العمل على تسريع تفعيل
السجل االجتماعي الموحد لتحديد الفئات المستهدفة ،وتيسير
المحروقات والكهرباء بحوالي 2.9مليار ،مقابل 3.3 االستفادة من هذه التعويضات.
−دعم جيل جديد من الخدمات االجتماعية ،يضمن االندماج
مليار مقدرة بقانون المالية ال ٌمعدل لسنة .2021تأخذ االقتصادي واالجتماعي والثقافي لألشخاص في وضعية إعاقة.
في هذا اإلطار ،سيتم الرفع من االعتمادات المخصصة لدعم
هذه التقديرات بعين االعتبار مفعول اإلجراءات الجمعيات العاملة في هذا المجال إلى 500مليون درهم سنويا
ابتداء من .2022
المتخذة للحد من حجم الدعم وكذلك تقديرات اإلنتاج −تخصيص 250مليـون درهـم لتعزيــز بنيــات استقبال (دور
الحضانــة) لألطفــال دون ســن الرابعــة.
واالستهالك وفرضيات سعر الصرف وسعر النفط. −إصـالح القطـاع العـام وتعزيـز آليـات الحوكمة ،وذلك بتعبئة
10مليار درهـم مخصصـة لـورش تفعيـل الجهويـة.
إضافة إلى إجراءات مبرمجة في عام 2022تخص بنك المغرب .)2022( ،المغرب" ،استبيان تقرير آفاق االقتصاد العربي :اإلصدار
السادس عشر" ،أبريل.
دعم المواد األساسية الذي سجل ارتفاعا بنسبة 71.4
في المائة من حوالي 3.8مليار ،إلى 2.2مليار بين في تونس ) 108 (،تم تقدير حجم ميزانية الدولة لعام
عامي 2021و .2022في مقابل ذلك ،يُتوقع انخفاض 2022بنحو 57.3مليار دينار تونسي ،أي بزيادة
طفيف في نفقات دعم النقل المدرسي ( 2في المائة) حوالي 3.2في المائة عن النتائج المحدثة في قانون
وانخفاض ضئيل في النفقات االستثمارية (أقل من 1 المالية ال ُمعدل لسنة .2021اعتمدت تقديرات ميزانية
في المائة). الدولة لسنة 2022على النتائج المتوقعة لسنة 2021
وتطور مختلف المؤشرات االقتصادية ،حيث تم اعتماد
بنسبة 24في المائة ،والمصروفات األخرى بنسبة كنتيجة لذلك ،تم حصر مستوى عجز الميزانية دون
199في المائة. الهبات والمصادرة في حدود 6.7في المائة من الناتج
في ضوء ما سبق ،يُتوقع أن يبلغ العجز في عام 2022 المحلي اإلجمالي ،مقابل 8.3في المائة متوقعة لعام
حوالي 363مليار جنيه ،يتم تغطيته من أدوات الدين ،2021وهو ما يستدعي حاجيات تمويل في حدود
الداخلي واالستدانة من البنك المركزي بمبلغ 374 18.7مليار دينار .كما يُتوقع بلوغ حجم الدين العمومي
مليار جنيه ،ومبلغ 11مليار جنيه من األصول المالية. لعام 2022حدود 114.4مليار دينار ،ممثال نسبة
82.6في المائة من الناتج المحلي اإلجمالي ،مقابل
في األردن( ،)110يُتوقع أن تبلغ اإليرادات العامة خالل 85.6في المائة مقدرة بقانون المالية المعُدل لعام
عام 2022حوالي 8912مليون دينار أردني وأن .2021
ترتفع إلى 9151مليون دينار خالل عام ،2023وأن
تصل إلى 9572مليون دينار خالل عام .2024كما في السودان )109( ،يُتوقع أن ترتفع اإليرادات العامة
يُتوقع أن تبلغ النفقات العامة خالل عام 2022حوالي (دون المنح الخارجية) بنحو 34في المائة في عام
10668.2مليون دينار و 10834.5مليون دينار ،2022لتبلغ حوالي 3326مليار جنيه سوداني،
خالل عام 2023وان ترتفع إلى 10955.7مليون مقارنة بمبلغ 2475مليار جنيه معتمد في الميزانية
دينار خالل عام .2024 ال ُمعدلة لعام .2021تمثل اإليرادات العامة دون
احتساب المنح حصة 11.6في المائة من إجمالي
نتيجة لذلك ،يتوقع أن يبلغ عجز الموازنة بعد المنح الناتج المحلي اإلجمالي في عام .2022تعول ميزانية
خالل عام 2022حوالي 1756.2مليون دينار ،أو ما عام 2022على اإليرادات الضريبية التي تمثل حصة
نسبته 5.2في المائة من الناتج المحلي اإلجمالي أكبر في إجمالي اإليرادات (حوالي 58في المائة في
بانخفاض طفيف عن النسبة المحققة في عام 2021 عام ،)2022والتي يُتوقع أن تنمو بحوالي 145في
التي بلغت حوالي 5.4في المائة .ويُتوقع أن يستمر المائة بين موازنتي 2021و .2022كما يُنتظر كذلك
انخفاض العجز مسجال 1683.5مليون دينار خالل أن تنمو الضرائب على الدخل واألرباح ومكاسب
عام ( 2023حوالي 4.7في المائة من الناتج) رأس المال بنسبة 307في المائة ،والضرائب على
و 1383.7مليون دينار خالل عام .2024 السلع والخدمات بحوالي 141في المائة ،ثم الضرائب
تجلت أبرز التدابير والسياسات المتبناة على صعيد على الملكية بنسبة 92في المائة ،والضرائب على
قطاع المالية العامة في عدد من السياسات التي سيتم التجارة الدولية بنسبة 87في المائة .كما يُتوقع أن تنمو
مواصلة تنفيذها خالل عام 2022لدعم التعافي اإليرادات غير الضريبية والضرائب األخرى بنسب
االقتصادي من جائحة كوفيد ،19-من خالل موازنة كبيرة كذلك ،كدخل الملكية ( 100في المائة) ،ومبيعات
عام 2022كمنطلق لبرنامج حكومي طموح يوطد سلع وخدمات ( 140في المائة) ،ورسوم إدارية (117
أركان االنتعاش االقتصادي ،تم إعداده ليراعي في المائة) ،ومبيعات من جانب منشآت سوقية (142
التطورات االقتصادية والسياسية من أجل تحقيق في المائة) .في مقابل ذلك ،يُتوقع أن تنخفض إيرادات
التعافي االقتصادي (جدول .)7 متنوعة أخرى بنسبة 40في المائة ،عالوة على
انحسار المنح الخارجية.
في جانب اإلنفاق ،تم تقدير إجمالي المصروفات
الجارية بحوالي 3318مليار جنيه في عام ،2022
بزيادة قدرها 38في المائة عن عام ،2021حيث
ارتفعت جميع البنود االجتماعية بصفة كبيرة ،ما عدا
تكلفة التمويل التي يُتوقع أن تنخفض بقيمة 82في
المائة .في هذا الصدد ،يُتوقع أن تزداد تعويضات
العاملين بنسبة 141في المائة ،وبند شراء السلع
والخدمات بنسبة 138في المائة ،والمنافع االجتماعية
( )110البنك المركزي األردني ،األردن (" .)2022صندوق النقد العربي: ( )109وزارة المالية والتخطيط االقتصادي ،السودان (" .)2021موازنة
استبيان تقرير آفاق االقتصاد العربي -اإلصدار السادس عشر" ،ابريل. الحكومة االتحادية لعام ،"2022ديسمبر.
http://www.mof.gov.sd/images/files/yearly-
budget/mof-budget-2022.pdf
جدول (:)7
مخصصات لدعم مجالس المحافظات بنحو 110 إصالحات المالية العامة خالل أفق التوقع :األردن
−تعزيز الموارد المحلية وخلق موارد مستدامة من االيرادات الضريبية −إصالحات
مليون دينار ،ورصد حوالي 20مليون دينار لبرنامج التصاعدية وفقا لنظام ضريبي يحقق العدالة االقتصادية واالجتماعية، اإليرادات
ومكافحة التجنب والتهرب الضريبي والجمركي بما يمكن من توسيع القاعدة العامة
استدامة ضمن البرنامج المالي للتحفيز االقتصادي. الضريبية والحد من االعفاءات واالستثناءات.
−إعداد مشروع نظام خاص باألسعار التحويلية للغايات الضريبية بهدف سد
كما تضمنت ميزانية عام 2022زيادة مخصصات الثغرات في اجراءات النظام الضريبي والتي يستخدمها البعض في التهرب
او التجنب الضريبي وتحويل االرباح.
−توحيد الجهات الرقابية على الحدود لتصبح تحت اشراف جهة واحدة وهي
اإلنفاق االجتماعي على الصحة والتعليم واألجور .في دائرة الجمارك بهدف زيادة تنافسية السلع والخدمات الوطنية وتخفيض كلف
هذا الصدد ،تم زيادة المخصصات لشؤون الصحة التجارة وازالة المعوقات وازدواجية اإلجراءات.
−اقرار تعديل قانون الضريبة العامة على المبيعات لسنة 2021بهدف
بنحو 177مليون دينار لتصل إلى حوالي 1133 االنسجام مع الممارسات الدولية في مفهوم خضوع ضريبة المبيعات للسلع
والخدمات من خالل إقرار مبدا التوريد.
−إجراء تعديل يكفل تسريع سداد ضريبة المبيعات لتوفير السيولة للقطاع
مليون دينار مقابل 956مليون دينار عام ،2021 الخاص دون تأخير.
−قامت الحكومة بإعداد مشروع قانون معدل لقانون منطقة العقبة االقتصادية
ورصد مخصصات لدعم البلديات بنحو 150مليون الخاصة لسنة 2021بهدف توحيد االدارة الضريبية واالدارة الجمركية
دينار .إضافة إلى زيادة المخصصات المرصودة لتعزيز الجهود الرامية الى مكافحة التهرب الجمركي والضريبي.
−تخفيض وتوحيد التعرفة الجمركية على عدة سلع الذي يستثنى منه سلعا
لشؤون التعليم بنحو 100مليون دينار لتصل إلى نحو مستوردة مثل التبغ والكحول والمركبات.
−تعزيز فعالية وكفاءة االنفاق الرأسمالي من خالل المعايير والضوابط −إصالحات
1283مليون دينار مقابل 1184مليون دينار عام الموضوعية الختيار هذه المشاريع وتتبع تنفيذها ،وزيادة حجمه.
−تضمن مشروع قانون موازنة عام 2022زيادة مخصصات المشاريع
النفقات
العامة
2021أو ما نسبته 12في المائة من إجمالي االنفاق الرأسمالية على نحو تاريخي بلغ 43.6في المائة مقارنة بعام .2021كذلك،
تعمل الحكومة على توجيه االنفاق العام بما يضمن تحفيز الطلب وزيادة
العام .كذلك ،تم زيادة رواتب الجهاز المدني بنحو −تحديد أولويات اإلنفاق ورصد المخصصات المالية للمشاريع ذات األولوية
العرض.
−إصالحات
148مليون دينار او ما نسبته 48في المائة من الوطنية وتحسين بيئة االستثمار ،وممارسة االعمال ،وتعزيز المنافسة
،والتشغيل.
إدارة
الموازنة
إجمالي الزيادة في النفقات الجارية .كما تم زيادة −تجسيد مفهوم الشراكة المسؤولة من خالل االنفتاح على القطاع الخاص العامة
وفعاليات المجتمع المدني وتحقيق االستقرار المالي والنقدي.
مخصصات الجهاز العسكري وجهاز األمن والسالمة −تجسيد مبدأ االعتماد على الذات حيث استندت الموازنة الى عدد من
المؤشرات االقتصادية أبرزها التحسن في أداء االقتصاد في ضوء توقع
العامة بنحو 96مليون دينار ورواتب المتقاعدين استمرار االنتعاش االقتصادي.
−تحديث استراتيجية إدارة الدين العام متوسطة المدى للسنوات -2022 −إصالحات
العسكريين والمدنيين بنحو 43مليون دينار، ،2026ونشر خطة االصدارات األولية.
−تطوير مهارات موظفي مديرية الدين العام في عدة برامج منها ،االستمرار
إدارة الدين
العام
واالستمرار بتقديم الدعم لبرامج الحماية االجتماعية في تحليل االلتزامات المحتملة الناتجة عن تنفيذ برامج الشراكة بين القطاعين
العام والخاص ،PPPوتحليل المخاطر المرتبطة بإدارة الدين العام وتطوير
من خالل زيادة مخصصات صندوق المعونة الوطنية االستراتيجية ،وتحليل استدامة الدين.
−تعزيز كفاية وكفاءة برامج الحماية االجتماعية والتوسع في شمول المواطنين −تعزيز
لعام 2022بقيمة 40مليون دينار. محدودي الدخل اضافة الى دعم الوظائف باعتبارها استثمارا حقيقيا في
تعزيز جهود التعافي ،اذ تضمن مشروع موازنة 2022ما يلي:
االنفاق
االجتماعي
−زيادة المخصصات المالية لشؤون الصحة متضمنة المخصصات المالية ودعم النمو
في فلسطين )111(،يُتوقع حدوث تحسن نسبي في المنح لمواجهة الجائحة.
−تعزيز وتوفير الخدمات الصحية واعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية
الشامل
والمستدام
والمساعدات الدولية ،ويتوقع تحسن مستويات وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
−استمرار العمل للوصول الى التأمين الصحي الشامل العادل المستدام.
اإليرادات الضريبية المحلية في ظل تعافي الطلب −منح االعفاءات الطبية بطريقة منضبطة ومعايير واضحة محددة.
−رصد 80مليون دينار في موازنة عام 2022لبرنامج التشغيل الوطني.
المحلي من تداعيات الجائحة الصحية .لذلك ،تشير −تمديد برنامج استدامة (الضمان االجتماعي) حتى نهاية يونيو ،2022
واالستمرار بتقديم الدعم لبرامج الحماية االجتماعية وخالل زيادة
البيانات األولية إلى تحسن في اإليرادات العامة التي مخصصات صندوق المعونة الوطنية لعام 2022بقيمة 40مليون دينار.
−رصد 20مليون دينار لبرنامج استدامة ضمن البرنامج المالي للتحفيز
بلغت في عام 2021حوالي 4240مليون دوالر ،أي االقتصادي
البنك المركزي األردني ،األردن" .)2022( ،صندوق النقد العربي :استبيان تقرير آفاق
بنسبة زيادة تفوق 20في المائة عن عام .2020كما االقتصاد العربي -اإلصدار السادس عشر" ،ابريل.
يُتوقع أن تنخفض بنسبة 10.4في المائة في 2022 في هذا اإلطار ،بُنيت مرتكزات مشروع قانون
لتسجل نحو 3800مليون دوالر أمريكي ،قبل أن تعود الموازنة العامة لعام 2022على زيادة مخصصات
لالرتفاع في عام 2023بحوالي 5.6في المائة (4012 المشاريع الرأسمالية بنحو 43.6في المائة ،مقارنة مع
مليون دوالر) .تأتي الزيادة المستمرة خالل الفترة عام 2021لتصل إلى حوالي 1551مليون دينار
( )2023-2021في اإليرادات الضريبية كأهم مساهمة مقارنة بحوالي 1080مليون دينار عام ،2021ويأتي
في زيادة اإليرادات العامة. في طليعة المشاريع الرأسمالية ،المشاريع المنبثقة عن
أما في جانب اإلنفاق ،فتشير البيانات األولية لعام برنامج أولويات الحكومة المقدرة بحوالي 274مليون
2021إلى تراجع طفيف بنسبة 1.8في المائة مقارنة دينار أو ما نسبته 18في المائة من إجمالي النفقات
بعام .2020بعدها ،يُتوقع أن يرتفع اإلنفاق العام بنسبة الرأسمالية .كذلك ،تم رصد حوالي 12في المائة من
5في المائة و 7في المائة في عامي 2022و2023 إجمالي النفقات الرأسمالية لمشاريع الطاقة والمياه
على التوالي ،خاصة في ظل ارتفاع المصروفات والنقل ،ورصد المخصصات المالية لمشاريع الشراكة
الجارية على الرواتب واألجور والخدمات االجتماعية. مع القطاع الخاص بنحو 60مليون دينار ،ورصد
تحسين وتبسيط النظام الضريبي لبعض الضرائب كما يُتوقع أن يرتفع اإلنفاق الرأسمالي بنسبة 80في
والرسوم مثل ،ضريبة القيمة المضافة ،وضريبة المائة في عام 2022و 20في المائة في عام ،2023
الممتلكات ،ونظام النقل الذكي .إضافة إلى ذلك ،ومن رغم تواضع حصته من إجمالي اإلنفاق التي ال تتعدى
أجل تحسين األحكام الضريبية ،أدخل قانون المالية حدود 5في المائة .صاحب ذلك إصالحات متنوعة في
لسنة 2022أيضا ضريبة على أرباح األعمال تهدف بنود المالية العامة من خالل إصالحات ضريبية
إلى تبسيط الضرائب على قطاع التوريد البحري وترشيد اإلنفاق وبرامج إلصالح إدارة الموازنة العامة
وإدارة الدين العام ،وإجراءات تعزيز اإلنفاق
للسفن ،باإلضافة إلى تحفيز ودعم مختلف قطاعات
االجتماعي (جدول .)8
االقتصاد ،من خالل إعفاءات جديدة من ضريبة القيمة
جدول (:)8
المضافة ،حيث سيستفيد مثال قطاع االتصاالت من إصالحات المالية العامة خالل أفق التوقع :فلسطين
تخفيض ضريبة القيمة المضافة لالتصاالت الهاتفية −استمرار العمل على توسيع القاعدة الضريبية.
−الحد من التهرب الضريبي.
إصالحات
اإليرادات
إلى نسبة 16في المائة بدال من 18في المائة. العامة
−االستمرار في اتباع سياسة ترشيد النفقات العامة. إصالحات
−التركيز على المشاريع التطويرية والتنموية. اإلنفاق العام
أما بالنسبة للنفقات ،فيُتوقع أن تبلغ 88.5مليار أوقية −خلق فرص عمل جديدة من خالل دعم للمشاريع الصغيرة
بالشراكة مع وزارة العمل والمؤسسات المصرفية
في عام ،2022بزيادة قدرها 10.6في المائة مقارنة −اعتماد موازنة البرامج متوسطة األمد. إصالحات
−إدارة االيرادات :تبني استراتيجية االيرادات العامة. إدارة
بعام .2021تشكل نفقات التسيير للمرافق العامة −إدارة النفقات :موازنة برامج متوسطة األمد. الموازنة
−استكمال عملية اصالح إدارة المال العام المستمرة منذ عام العامة
الحصة الكبرى حيث يُنتظر أن تسجل زيادة بنسبة 3 .2012
−اظهار الشفافية للمعايير الدولية.
في المائة مقارنة مع 2021لتبلغ حوالي 45مليار −إعداد وإدارة خطط اقتراض سنوية. إصالحات
−االستمرار في التسديد المستمر للقروض المحلية. إدارة الدين
أوقية .كما يُتوقع أن تزداد فوائد الدين العام بنسبة 57 −تفعيل لجنة دراسة المتأخرات ومتابعة اعتماد توصياتها. العام
تعزيز اإلنفاق −تخفيف العبء الضريبي على ذوي الدخل المحدود.
في المائة ،ونفقات االستثمار بنسبة 24في المائة .ينتج −االستمرار في اتباع نظام الضريبة التصاعدية االجتماعي
−دعم المعونات االجتماعية
عن ذلك زيادة متوقعة في العجز بحوالي 3.5مليار −المزيد من االستثمار في البنية التحتية وخصوصا في
مشاريع التعليم والصحة
أوقية في عام 2022مقارنة بما كان عليه عام .2021 سلطة النقد الفلسطينية" .)2022( ،صندوق النقد العربي :استبيان تقرير آفاق
االقتصاد العربي -اإلصدار السادس عشر" ،أبريل
بالنسبة للصومال 113،شرعت الحكومة االتحادية على
في موريتانيا )112 (،يُتوقع أن تبلع إيرادات الموازنة
صعيد السياسة المالية ،ضمن خطة التنمية الوطنية
العامة للدولة حوالي 75مليار أوقية في موازنة عام
للحكومة ( ،)NDP9في تنفيذ برنامج إصالح طموح
،2022أي بزيادة قدرها 7.1في المائة مقارنة
من أجل تحقيق وضع مالي مستدام من خالل تعزيز
بموازنة عام .2021تشكل اإليرادات الضريبية
تعبئة اإليرادات المحلية ،وتحسين جودة اإلنفاق
الحصة األهم في موارد الخزينة العامة حيث يُتوقع أن
وتعزيز ضبطه ،وزيادة الشفافية والمساءلة في إدارة
تنمو هذه اإليرادات بنسبة 17في المائة بين الموازنتين
الموارد العامة .وقد ساهم تنفيذ هذه اإلصالحات في
لعامي 2021و ،2022لتبلغ حوالي 49.3مليار أوقية
زيادة تحصيل اإليرادات المحلية ،وتحسين تنفيذ
في عام ،2022ثم تأتي بعدها اإليرادات غير
الميزانية ،مما ساعد على تحسين القدرة على التنبؤ
الضريبية بقيمة 17.5مليار أوقية ،بزيادة قدرها 2في
وعملية إعداد الميزانية .بصفتها الدولة السابعة
المائة عن عام .2021في المقابل ،يُتوقع تراجع في
والثالثين التي تحقق تخفيف أعباء الديون في إطار
بنود اإليرادات الرأسمالية بنسبة 4في المائة وتراجع
مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون ،فإن األولوية
في موارد الحسابات الخاصة بنسبة 34في المائة ،وإن
الحالية للصومال تتمثل في تحقيق كل اإلصالحات
كانت حصص البنود األخيرة في إجمالي اإليرادات
المطلوبة من قبل صندوق النقد الدولي للوصول إلى
ضئيلة (حوالي 2.5في المائة و 5.3في المائة على
نقطة اإلنجاز بموجب معايير التسهيل االئتماني الممدد
التوالي في موازنة .)2022
وتسهيل الصندوق الموسع (.)ECF/EFF
يأتي ذلك خاصة مع تحسن النشاط االقتصادي ووضع
في هذا الصدد ،تشير التقديرات إلى ارتفاع اإليرادات
سياسات مواتية الستئناف النشاط االقتصادي بعد
العامة بنسبة 30.5في المائة بين عامي 2020
الجائحة في مختلف قطاعات اإلنتاج .لذلك ،يقدم قانون
و ،2021لتصل إلى مبلغ 648مليون دوالر في عام
المالية لعام 2022إجراءات ضريبية جديدة تهدف إلى
()113
Ministry of Finance, (2021). “FY 2022 Budget ()112وزارة المالية ،موريتانيا" .)2021( ،مشروع قانون المالية
Statement”, August. link: ،"2022أكتوبر.
file:///C:/AEOreport2022/Somalia/FY2022%20Pre- (=https://tresor.mr/fr/afficher.php?tb=n6GhrA==&id
Budget%20Statement.pdf =)Zms
تحدد اإلجراءات أيضا اقتصار القروض الحكومية ،2021ثم تنخفض إلى حوالي 504مليون دوالر في
الجديدة على مشاريع البنية التحتية والقطاعات عام ،2022وحوالي 475مليون دوالر في .2023
االجتماعية .كما تضمن قانون المالية 2022إجراءات في المقابل ،يُتوقع أن ترتفع النفقات العامة بين 2020
تخص إصالحات ضريبية كتخفيض عدد معدالت و 2021بحوالي 5في المائة ،من حوالي 618مليون
ضريبة االستهالك المحلي من 7إلى 5معدالت. دوالر عام 2020إلى 648مليون دوالر عام .2021
في القُمر )115(،يُتوقع أن يبلغ إجمالي اإليرادات العامة بعد ذلك ،يُتوقع أن تنخفض النفقات بنسبة 22.4في
والمنح في عام 2022حوالي 116.6مليار فرنك عام ،2022ثم بنسبة 5.7في المائة في عام .2023
قمري ،بزيادة قدرها 3.7في المائة عن اإليرادات كما يتوقع أن تنتقل المنح الخارجية من حوالي 132
العامة والمنح في ميزانية .2021تشكل هذه اإليرادات مليون دوالر عام 2020إلى حوالي 222مليون
حوالي نسبة 20.9في المائة من إجمالي الناتج المحلي دوالر ،ثم تنخفض بعد ذلك إلى 107مليون دوالر عام
اإلجمالي .تمثل اإليرادات الضريبية منها حوالي 40 2022و 98مليون دوالر عام .2023
في المائة من إجمالي اإليرادات العامة والمنح بمبلغ بالنسبة لجيبوتي (114)،قُدرت الموازنة األولية للسنة
46.2مليار فرنك قمري بزيادة قدرها 4.3في المائة المالية 2022والمتوازنة في اإليرادات والنفقات بمبلغ
عن موازنة ،2021مشكلة نسبة 8.3في المائة من 143.9مليار فرنك جيبوتي ،أي بانخفاض قدره 862
الناتج المحلي اإلجمالي لعام .2022تتوزع اإليرادات مليون فرنك عن الميزانية المعتمدة في عام ،2021أو
الضريبية بين الضرائب على الدخل واألرباح بحوالي ما يعادل انخفاضا بنسبة 0.6في المائة .تشكل
8.2مليار التي يُتوقع أن تسجل انخفاضا بنسبة 32في الضرائب أهم مورد في مالية الحكومة بمقدار 80.4
المائة ،والضرائب على السلع والخدمات بمبلغ 8.4 مليار فرنك ،ثم اإليرادات األخرى بمبلغ 39.4مليار
مليار (التي ارتفعت بنسبة 47في المائة) ،والضرائب فرنك والمنح بحوالي 9مليار فرنك .يمثل إجمالي
على التجارة الدولية بحوالي 9مليار بزيادة قدرها 2.4 اإليرادات الجارية والمنح حوالي 128.8مليار فرنك،
في المائة ،ورسوم االستهالك ()Excise duties واألصول المالية وهي عبارة عن قروض خارجية
بقيمة 20.5مليار فرنك قمري ،بزيادة مقدرة في نحو 12.9مليار ،واألصول غير المالية نحو 2.2
16.3في المائة عن ميزانية عام .2021في حين مليار .من جانب اإلنفاق ،تستحوذ المرتبات على
تشكل المنح الخارجية جزءا مهما من ميزانية الدولة النسبة الغالبة من المصاريف الجارية حيث بلغت
بحوالي 50في المائة في ميزانية 2021بحوالي 37.3مليار ،واإلنفاق على السلع والخدمات بمبلغ
56.5مليار فرنك قمري ،ويتوقع أن تعرف انخفاضا 27.3مليار ،ثم على األصول المالية بمبلغ 28مليار
طفيفا بنسبة 2.1في المائة في ميزانية 2022عن عام واألصول غير المالية بمبلغ 24.6مليار.
،2021لتبلغ حوالي 55.3مليار ،مشكلة حوالي 9.9
في المائة من الناتج المحلي اإلجمالي. تركز جهود وإجراءات موازنة 2022على ترشيد
النفقات ،خاصة من خالل ،تجميد التوظيف مع استثناء
بالنسبة للنفقات ،يُتوقع أن ترتفع بنسبة 3.8في المائة محدود للقطاعات االجتماعية ،والتدقيق والضوابط
بين موازنتي 2021و ،2022وتشكل بذلك حوالي المعززة والمنتظمة للقوى العاملة من قبل الوزارة،
131.5مليار فرنك عام ،2022ونسبة 20.9في وتنفيذ عمليات الشراء الجماعي للسلع والمواد
المائة من الناتج المحلي اإلجمالي .يشكل اإلنفاق االستهالكية لإلدارة عن طريق دعوات المناقصات،
الجاري أكثر من 40في المائة من إجمالي النفقات وإجراءات لضبط االنفاق ،وتطبيق أحكام قانون توحيد
بمبلغ 54.6مليار بزيادة قدرها 1.7مليار عن .2021 المؤسسات العامة ،وتخفيض اإلعانات الممنوحة
يتكون اإلنفاق الجاري أساسا من الرواتب واألجور للمؤسسات العامة بنسبة 5في المائة ،باستثناء مجلس
الذي ينتظر أن يبلغ 29.9مليار في عام ،2022ثم األمة والمجلس الدستوري .كما طالت اإلجراءات
اإلنفاق على السلع والخدمات بمبلغ 11.4مليار، ترشيد نفقات البعثات الخارجية والسفارات ،واقتصار
والتحويالت والدعم بمبلغ 11.8مليار .في مقابل اإلنفاق االستثماري بشكل صارم على األولويات .كما
( )115المرسوم الرئاسي رقم " "PR / 146-21بإصدار القانون رقم ( )114وزارة الميزانية ،جيبوتي.)2022( ،
" "AU / 05-21المؤرخ 28ديسمبر 2021بشأن قانون المالية لعام https://www.ministerebudget.gouv.dj/wp-
:2022 content/uploads/2022/01/loi-n%C2%B0142-LFI-
http://www.droit-afrique.com/uploads/Comores-LF- 2022.pdf
2022.pdf
نتيجة لهذه التوقعات ،سيستقر عجز الميزانية في حدود اإلنفاق الجاري ،يُرتقب أن يشكل اإلنفاق الرأسمالي
14.9مليار فرنك (حوالي 2.7في المائة من الناتج حوالي 77.1مليار فرنك (حوالي 13.8في المائة من
المحلي اإلجمالي) مقابل حوالي 14مليار في عام الناتج المحلي اإلجمالي) ،بزيادة بنسبة 4.3في المائة
2.6( 2021في المائة من الناتج المحلي اإلجمالي). عن ميزانية .2021إضافة لذلك ،يُتوقع أن تصل خدمة
الدين العام إلى نحو 6.7مليار فرنك ،منها ،حوالي
5.2مليار كخدمة للدين العام الخارجي ( 1.3مليار
خدمات الفائدة ،و 3.9مليار قيمة إطفاء المستحق من
الدين الخارجي).
من المتوقع استمرار عجوزات الموازنات في مجموعة الدول العربية من المتوقع أن تحقق دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في عام
األخرى ال ُمصدرة للنفط عند مستوى مرتفع نسبيا في عام 2022 2022فائضا ألول مرة منذ موجة انخفاض أسعار النفط في 2014
األوضاع المالية :الدول العربية األخرى ال ُمصدرة للنفط األوضاع المالية :دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية
العجز /الفائض إلى الناتج المحلي اإلجمالي )(% العجز /الفائض إلى الناتج المحلي اإلجمالي )(%
إجمالي اإليرادات العامة )مليار دوالر( إجمالي اإليرادات العامة )مليار دوالر(
إجمالي النفقات العامة )مليار دوالر( 700 0.5 2.00
3.96
225 5 0.00
600
175 0 500 -0.6 -2.00
-4.00
125 -1.56 -5 400 -3.3 -3.6
-4.46 -3.08 -4.1 -6.00
-3.17 300
75 -10 -8.00
-7.47 200 -7.5
-12.97 -10.00
25 -15 100 -12.00
-10.6 -10.7
-15.49
-25 -14.29
2014 2015 2016 2017 2018 2019 2020 2021 2022 -20 0 -12.7 -14.00
2014 2015 2016 2017 2018 2019 2020 2021 2022
من المتوقع تحسن مستويات اإليرادات النفطية والضريبية ومواصلة ترشيد يتوقع انخفاض نسبي لعجز الموازنة للدول العربية المستوردة للنفط ليستقر
االنفاق العام في عام 2022ليساهم في احتواء نسبي للعجوزات المالية في حدود 6.1في المائة من الناتج المحلي اإلجمالي عام 2022
معدل نمو اإليرادات والنفقات العامة ( 2022-2015في المائة) األوضاع المالية :الدول المستوردة للنفط
المصدر: :تم تجميع التقديرات لمجموعات الدول على أساس المصادر الرسمية المشار إليها في النص عند تحليل كل دولة ،بعد تحويل القيم بالعملة المحلية إلى
الدوالر األمريكي ،اعتمادا على سعر الصرف المتوقع من صندوق النقد الدولي ،قاعدة اآلفاق االقتصادية.
من المتوقع تأثر أداء ميزان المعامالت الجارية للدول العربية كمجموعة خالل عام 2022بتبعات استمرار تداعيات جائحة
كوفيد ،19-إضافة إلى آثار التطورات الدولية التي أدت إلى ارتفاعات كبيرة لألسعار العالمية للنفط والمواد األساسية وبصفة
خاصة أسعار المواد الغذائية ،وكذا الضغوط الناشئة عن تواصل التحديات في سالسل اإلمداد الدولية .إضافة إلى آثار اتخاذ
بعض دول العربية عدد من اإلجراءات االحترازية للحد من مستويات الطلب على العملة األجنبية في ضوء زيادة مستويات
الضغوط على العملة المحلية في تلك الدول .كما سيتأثر أداء ميزان المعامالت الجارية باالرتفاع المتوقع في مستويات الفائدة
العالمية الذي بدأت أول مراحله في الظهور في شهر مارس من العام الجاري.
في ضوء التطورات سالفة اإلشارة ،من المتوقع ارتفاع الفائض في ميزان المعامالت الجارية للدول العربية كمجموعة في
عام 2022ليسجل حوالي 186.6مليار دوالر ،أي بنسبة زيادة قدرها 44.1بالمائة ،ليسجل ما يعادل حوالي 6.4في المائة
من الناتج المحلي اإلجمالي للدول العربية.
فيما يتعلق بالتوقعات خالل عام ،2023من المتوقع أن يسجل فائض ميزان المعامالت الجارية حوالي 149.6مليار دوالر،
يمثل حوالي 4.9في المائة من الناتج المحلي اإلجمالي للدول العربية كمجموعة ،جدول رقم (.)9
جدول رقم ()9
ميزان مدفوعات الدول العربية كمجموعة
مليار دوالر
توقعات تقديرى بيانات فعلية
2023 2022 2021 2020
310.0 355.3 285.4 74.1 الميزان التجارى
1191.5 1206.3 1038.9 750.3 الصادرات )فوب(
-881.5 -851.0 -753.5 -676.2 الواردات )فوب(
-78.0 -85.1 -83.1 -81.5 ميزان ال خدمات والدخل
-82.4 -83.6 -72.8 -69.3 صافى التحويالت
149.6 186.6 129.4 -76.8 الميزان ال جارى
10.1 12.1 10.3 3.1 نسبة الميزان التجاري الى الناتج المحلي االجمالي
4.9 6.4 4.7 -3.2 نسبة الميزان ال جاري الى الناتج المحلي االجمالي
* تقديرات صندوق النقد العربى.
** توقعات صندوق النقد العربى.
المصدر :قاعدة بيانات صندوق النقد العربي ومصادر دولية وإقليمية أخرى.
فيما يلي عرض لتوقعات أداء موازين المعامالت الجارية في الدول العربية المصدرة والمستوردة للنفط خالل
عامي 2021و . 2022
ارتفاع أسعار النفط العالمية ،وكذا التحسن النسبي في .1الدول العربية المصدرة للنفط
الطلب العالمي في أعقاب انخفاض تداعيات جائحة
كوفيد .19وبالنسبة لعام ،2023فالمتوقع أن تواصل دول من المتوقع ان يسجل عام 2022زيادة في مستوى فائض
المجموعة تحقيق فائض في الميزان الجاري وإن كان ميزان المعامالت الجارية لدول المجموعة مقارنة بالعام
بمستوى أقل مقارنة بذلك المحقق في عام .2022 السابق ،يأتي ذلك كمحصلة لالرتفاع المسجل بفائض
الميزان التجاري ،انعكاسا للتطورات الدولية وأثرها على
من الناتج المحلي اإلجمالي خالل العام السابق .أما على أ .دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية
صعيد التوقعات خالل عام ،2023فيتوقع أن يبلغ فائض
الميزان الجاري حوالي 172.9مليار دوالر ،تعادل يتوقع أن تشهد قيمة الصادرات السلعية لدول المجموعة
حوالي 9.6بالمائة من الناتج المحلي اإلجمالي لهذه ارتفاعا ملحوظا نتيجة الزيادة الكبيرة المسجلة في األسعار
المجموعة من الدول ،جدول رقم (.)10 العالمية للنفط ،يأتي ذلك في ظل وجود مخاوف دولية
خاصة بمصادر إمدادات الطاقة في العالم كنتيجة
جدول رقم ()10 للتطورات الدولية الحالية التي تشهدها الساحة الدولية.
موازين مدفوعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية
إضافة إلى التحسن النسبي في أداء االقتصاد العالمي وأثره
مليار دوالر
توقعات تقديرى بيانات فعلية في زيادة مستويات الطلب .في ضوء ذلك يتوقع ارتفاع
2023
362.8
2022
403.9
2021
339.1
2020
164.4 الميزان التجارى قيمة الصادرات لدول المجموعة لتصل إلى نحو 926.0
908.8
-546.0
926.0
-522.1
805.5
-466.4
583.1
-418.8
الصادرات
الواردات
مليار دوالر خالل عام ،2022مسجلة نسبة زيادة قدرها
-44.5
-145.4
-48.1
-145.0
-43.2
-134.2
-51.2
-124.1
ميزان ال خدمات والدخل
صافى التحويالت
15.0في المائة مقارنة مع عام .2021بالنسبة للواردات
172.9 210.9 161.8 -10.9 الميزان ال جارى السلعية ،فإنه يتوقع ارتفاعها بنسبة 12.0بالمائة لتبلغ نحو
20.2
9.6
23.1
12.0
20.3
9.7
11.7
-0.8
نسبة الميزان التجاري الى الناتج المحلي االجمالي
نسبة الميزان ال جاري الى الناتج المحلي االجمالي
522.1مليار دوالر خالل عام ،2022مقابل حوالي
* تقديرات صندوق النقد العربى. 466.4مليار دوالر مسجلة خالل العام السابق .انعكاسا
** توقعات صندوق النقد العربى.
المصدر :قاعدة بيانات صندوق النقد العربي ومصادر دولية وإقليمية أخرى. لالرتفاع الملحوظ في األسعار العالمية للمواد األساسية،
خاصة الغذائية منها.
ب .الدول العربية األخرى ال ُمصدرة للنفط
كمحصلة للتطورات سالفة ،في كل من الصادرات
من المتوقع ،في هذه المجموعة من الدول ،أن يسجل عام والواردات السلعية ،من المتوقع أن يشهد عام 2022
2022ارتفاعا في قيمة الصادرات السلعية بنسبة قدرها ارتفاعا ملموسا بفائض الميزان التجاري لهذه المجموعة
حوالي 26.6بالمائة لتصل إلى نحو 159.1مليار دوالر، من الدول ،يقدر بنسبة 19.1بالمائة ،ليبلغ نحو 403.9
مقابل حوالي 125.7مليار دوالر مسجلة بعام .2021 مليار دوالر بما يعادل 23.1بالمائة من الناتج المحلي
انعكاسا لالرتفاع المتوقع في مستوى األسعار العالمية اإلجمالي لتلك الدول ،وذلك مقابل فائض قدره نحو
للنفط كنتيجة للتطورات الدولية التي يمر بها العالم وأثرها 339.1مليار دوالر بما يمثل حوالي 20.3بالمائة من
على مستويات الطلب العالمي مع بدء تالشي أثر جائحة الناتج المحلي اإلجمالي مسجلة خالل العام السابق.
كوفيد .19وكذا توقع تواصل الزيادة بمستويات اإلنتاج
النفطي في بعض دول المجموعة مع تحسن ظروفها على صعيد ميزان الخدمات والدخل ،يتوقع اتساع العجز
الداخلية. المسجل في دول المجموعة ليصل إلى حوالي 48.1مليار
بالنسبة للواردات السلعية ،يتوقع زيادتها بنسبة قدرها دوالر خالل عام 2022بنسبة زيادة قدرها 11.5بالمائة
15.8في المائة لتصل إلى نحو 110.8مليار دوالر خالل مقارنة مع العام المقابل .فيما يخص ميزان التحويالت
عام 2022مقارنة بالعام السابق .نتيجة للتطورات سابقة خالل عام ،2022من المتوقع ارتفاع مستوى العجز لهذه
الذكر في كل من الصادرات والواردات ،يتوقع خالل عام المجموعة من الدول بنسبة قدرها 8.0في المائة ليصل
2022ان تسجل تلك المجموعة من الدول زيادة في فائض إلى نحو 145.0مليار دوالر ،مقابل حوالي 134.2مليار
الميزان التجاري ليصل إلى حوالي 48.3مليار دوالر، دوالر خالل العام السابق .يأتي ذلك في ظل استضافة
مقابل فائض بلغ حوالي 30.0مليار دوالر خالل عام أحداث وفعاليات دولية في بعض دول المجموعة خالل
2021في هذه المجموعة من الدول. عام .2022
فيما يخص ميزان الخدمات والدخل خالل عام ،2022 انعكاسا للتطورات المذكورة في كل من الميزان التجاري،
يتوقع اتساع العجز بنسبة قدرها 19.7بالمائة ليبلغ نحو وميزان الخدمات والدخل ،والتحويالت ،من المتوقع أن
32.9مليار دوالر .أما ميزان التحويالت ،فمن المتوقع تسجل هذه المجموعة من الدول زيادة ملموسة في فائض
ارتفاع الفائض بنحو 14.0بالمائة ليسجل حوالي 3.8 ميزان المعامالت الجارية في عام 2022ليبلغ نحو
مليار دوالر في عام .2022 210.9مليار دوالر تعادل حوالي 12.0في المائة من
انعكاسا للتطورات السابقة في كل من الميزان التجاري الناتج المحلي اإلجمالي ،وذلك مقارنة مع فائض قدره
والخدمات والدخل ،والتحويالت ،من المتوقع زيادة حوالي 161.8مليار دوالر يمثل حوالي 9.7في المائة
ظل قيام األجانب بعمليات للبيع ألدوات الدين المحلية في الفائض المسجل في ميزان المعامالت الجارية خالل عام
بعض الدول وارتفاع مستويات الطلب على العملة األجنبية 2021والبالغ نحو 5.9مليار دوالر ،ليسجل نحو 19.2
من جهة ،إضافة إلى التباطؤ في تدفقات رأس المال الخاص مليار دوالر خالل عام ،2022بما يعادل نحو 4.3في
والتحديات التي تواجه مستويات القدرة على تمويل المائة من الناتج المحلي اإلجمالي.
الواردات من جهة أخرى في بعض دول المجموعة .في على صعيد التوقعات خالل عام ،2023من المتوقع تراجع
المقابل ،اتخذت بعض دول المجموعة عدد من اإلجراءات الفائض المذكور في الميزان الجاري لهذه المجموعة من
االحترازية للحد من مستويات الطلب على العملة األجنبية الدول ليصل إلى نحو 10.4مليار دوالر ،يمثل حوالي 2.2
في ضوء التطورات المذكورة. من الناتج المحلي اإلجمالي ،جدول رقم ).(11
فيما يخص ميزان الخدمات والدخل خالل عام ،2022من
جدول رقم ()11
المتوقع انكماش العجز المسجل بدول المجموعة بنحو موازين مدفوعات الدول المصدرة األخرى للنفط
67.0في المائة ليصل إلى حوالي 4.1مليار دوالر مقارنة مليار دوالر
توقعات تقديرى بيانات فعلية
بعام .2021حيث من المتوقع تحسن المتحصالت من 2023 2022 2021 2020
الميزان التجارى
السياحة نسبيا ،خاصة في الدول السياحية الرئيسة
41.1 48.3 30.0 -12.0
159.0 159.1 125.7 78.9 الصادرات
عام ،2022والتي بدات أولى مراحلها في مارس من العام 2.2 4.3 1.4 -9.0 نسبة الميزان ال جاري الى الناتج المحلي االجمالي
* تقديرات صندوق النقد العربى.
الجاري .على صعيد ميزان التحويالت في عام ،2022 ** توقعات صندوق النقد العربى.
المصدر :قاعدة بيانات صندوق النقد العربي ومصادر دولية وإقليمية أخرى.
يتوقع أن يستقر تقريبا الفائض المحقق في هذه المجموعة
من الدول عند نفس المستوى المسجل خالل العام المقابل .2الدول العربية المستوردة للنفط
ليسجل حوالي 58.0مليار دوالر.
خالل عام 2022من المتوقع اتساع العجز في الميزان
في ضوء التطورات سالفة الذكر في كل من الميزان التجاري لهذه المجموعة من الدول ليبلغ نحو 96.6مليار
التجاري والخدمات والدخل ،والتحويالت ،من المتوقع دوالر بما يمثل حوالي 13.3في المائة من الناتج المحلي
خالل عام 2022اتساع العجز بميزان الحساب الجاري اإلجمالي لتلك الدول ،وذلك مقارنة مع عجز قدره نحو
لتلك المجموعة من الدول بنحو 13.8بالمائة ليسجل حوالي 83.8مليار دوالر يمثل 12.5بالمائة من الناتج المحلي
43.5مليار دوالر ،أي بما يبلغ نحو 5.9في المائة من اإلجمالي خالل عام .2021
الناتج المحلي اإلجمالي لهذه المجموعة من الدول .فيما
يتعلق بالتوقعات في عام ،2023من المتوقع انكماش جاء ذلك في ظل توقع تأثر الصادرات السلعية بدول
العجز بميزان المعامالت الجارية لهذه المجموعة من الدول المجموعة خالل عام 2022بالتحسن النسبي المتوقع في
ليصل إلى نحو 33.7مليار دوالر ،يمثل حوالي 4.2 أداء الطلب العالمي ،خاصة ذلك المتأتي من دول منطقة
بالمائة من الناتج المحلي اإلجمالي لهذه المجموعة ،جدول اليورو الشريك التجاري األبرز لبعض دول المجموعة.
رقم (.)12 إضافة الى تحسن األسعار العالمية لسلع الصادرات في
بعض تلك الدول .كمحصلة لتلك التطورات سالفة اإلشارة
جدول رقم ()12 يتوقع زيادة قيمة الصادرات السلعية لدول المجموعة لتصل
موازين مدفوعات الدول العربية المستوردة للنفط
مليار دوالر
إلى نحو 121.2مليار دوالر خالل عام ،2022محققة
2023
توقعات
2022
تقديرى
2021
بيانات فعلية
2020
نسبة زيادة قدرها 12.5في المائة مقارنة مع عام .2021
الميزان التجارى
أما فيما يخص الواردات السلعية ،فمن المتوقع ارتفاعها
-93.9 -96.9 -83.8 -78.3
123.7 121.2 107.7 88.3 الصادرات
-217.5
1.2
-218.1
-4.1
-191.5
-12.4
-166.6
-6.2
الواردات
ميزان ال خدمات والدخل بنسبة 13.9في المائة لتبلغ حوالي 218.1مليار دوالر
59.0
-33.7
57.5
-43.5
58.0
-38.2
50.8
-33.7
صافى التحويالت
الميزان ال جارى
خالل عام ،2022مقارنة مع نحو 191.5مليار دوالر
-11.8 -13.3 -12.5 -12.4 نسبة الميزان التجاري الى الناتج المحلي االجمالي خالل العام المقابل .يأتي ذلك انعكاسا للضغوط الناشئة عن
نسبة الميزان ال جاري الى الناتج المحلي االجمالي
-4.2 -5.9 -5.7 -5.4
**2023 **2022 *2021 2020 2019 2018 2017 2016 2015 2014
3.5 7.4 2.3 -4.1 0.3 2.5 -0.7 1.7 4.1 3.7 السعودية
3.8 4.2 3.8 -5.9 1.7 1.2 2.4 3.1 5.1 4.3 االمارات
3.6 4.4 2.6 -3.6 -0.2 1.4 1.6 2.2 3.6 4.0 قطـــــــر
3.8 5.8 2.1 -8.90 -0.6 2.4 -4.7 2.9 0.6 0.5 الكــويت
3.5 3.5 2.1 -6.4 -0.8 2.4 -0.8 2.0 5.7 2.9 عُمـــــان
4.1 4.1 2.2 -4.9 2.0 2.0 3.8 3.2 2.9 4.5 البحــرين
3.6 5.8 3.1 -5.17 -0.27 1.1 0.27 1.4 3.9 3.3 دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية
3.0 3.3 3.8 -6 0.8 7.0 3.0 3.2 3.7 3.8 الجـــزائر
4.4 5.5 3.1 -11.3 5.5 2.6 -1.8 13.8 2.6 2.3 العـــراق
6.5 7.0 1.0 -5.00 2.1 -3.6 -11.6 -17.9 -32.7 -0.2 اليـــــمن
7.0 5.1 154 -59.70 9.9 7.4 55.0 -8.4 -11.7 -74.4 ليبيـــــــا
التعاون()1
3.9 4.6 3.3 -10.6 2.3 1.5 -0.9 6.0 0.5 3.0 الدول النفطية الرئيسة بخالف دول مجلس
للنفط()1
3.7 5.6 3.2 -6.3 1.0 1.9 -0.4 2.9 3.0 3.2 الدول العربية المصدرة الرئيسة
6.0 5.5 3.3 3.6 5.6 5.3 4.2 4.4 4.4 2.2 مصـــــر
4.6 0.7 6.7 -6.3 2.6 3.1 4.2 1.1 4.5 2.7 المغـرب
3.5 1.2 0.77 -3.6 -2.5 -4.3 4.7 4.8 4.9 3.6 السـودان
3.1 2.6 3.42 -9.2 1.4 2.5 2.2 1.1 1.0 2.7 تونــــس
4.2 3.1 -11.15 -25 -6.7 1.9 0.6 1.7 0.2 2.0 لبنـــــان
4.0 2.8 5.5 -11.5 1.0 0.9 3.1 4.7 3.4 0.2 فلسطــين
3.1 2.7 2.00 -1.6 2.0 1.9 2.1 2.1 2.6 3.4 األردن
5.1 4.2 1.44 -2.20 5.9 2.9 3.5 1.5 3.1 5.6 موريتانيا
6.2 5.3 4.07 -1.00 7.5 4.3 4.1 6.7 6.5 6.0 جيبــوتي
3.6 3.4 2.05 -0.40 1.9 2.7 2.7 2.2 1.0 2.1 القمــــــر
5.0 3.7 2.5 -2.2 2.6 2.9 3.7 3.2 3.8 2.6 الدول العربية المستوردة للنفط
()2
4.0 5.0 3.3 -5.0 1.5 2.3 0.6 3.0 3.2 2.5 إجمالي الدول العربية
* تقديرات
** توقعات
( )1ال يشمل االقتصاد الليبي.
( )2ال يشمل االقتصادين الليبي والسوري.
المصدر :تقديرات وتوقعات صندوق النقد العربي باالستناد إلى مصادر وطنية وإقليمية ودولية.
* تقديرات
** توقعات
( )1باستثناء سورية ولبنان والسودان.
المصدر :تقديرات وتوقعات صندوق النقد العربي باالستناد إلى مصادر وطنية وإقليمية ودولية.
2.50 2.35- 11.19- 4.46- 5.89- 9.24- 12.86- 15.84- 3.54- السعودية
0.22- 0.68- 5.08- 0.67 1.90 1.68- 2.81- 8.20- 5.45- اإلمارات
1.12 0.60 0.09 0.98 2.26 4.83- 9.03- 0.95- 17.89 قطـــــــر
7.36- 32.90- 36.44- 13.64- 8.02- 15.02- 17.91- 17.33- 2.20 الكــويت
4.55- 2.54- 17.24- 9.50- 8.64- 14.00- 21.05- 25.79- 1.16- عُمـــــان
6.89- 7.50- 12.80- 4.73- 6.32- 9.97- 14.31- 12.89- 3.62- البحــرين
دول مجلس التعاون لدول الخليج
0.46 -4.19 -10.68 -3.57 -3.31 -7.48 -10.63 -12.69 -0.64
العربية
17.00- 12.48- 12.71- 5.57- 5.61- 6.54- 13.05- 13.36- 6.53- الجـــزائر
2.53- 2.13 14.50- 1.50- 9.58 0.85 6.40- 4.96- 7.98 العـــراق
5.18- 5.23- 5.23- 11.76- 2.59- 6.72- 6.73- 9.40- 8.00- اليـــــمن
7.59 16.38 55.65- 21.11 17.14 24.49- 82.22- 131.61- 72.78- ليبيـــــــا
الدول النفطية الرئيسة بخالف دول
7.47- 3.08- 15.49- 1.56- 3.96 4.46- 12.97- 14.29- 3.17-
مجلس التعاون
الدول العربية المصدرة الرئيسة
1.14- -3.97 -11.65 -3.13 -1.71 -6.81 -10.89 -13.05 -1.24
للنفط
6.56- 6.70- 8.52- 8.64- 9.65- 12.19- 13.76- 13.35- 12.59- مصـــــر
6.40- 6.50- 7.60- 4.10- 4.06- 4.04- 4.82- 4.91- 3.44- المغـرب
0.04 0.45 3.56- 0.61 3.36- 4.47- 1.46- 1.25- 0.90- السـودان
6.70- 8.30- 12.45- 3.48- 4.80- 6.23- 5.95- 2.13- 4.59- تونــــس
5.21- 5.38- 7.03- 3.35- 2.40- 2.54- 3.31- 3.38- 2.23- األردن
3.10- 2.70- 1.11 3.68- 3.33- 1.23 1.68- 0.07- 4.62- فلسطــين
3.91- 0.45- 0.82- 0.21 0.11 2.34 0.04- 2.70- 2.76- موريتانيا
6.15- 6.69- 8.21- 6.71- 7.15- 8.01- 9.45- 9.05- 7.97- الدول العربية المستوردة للنفط
-2.41 -4.64 -10.75 -3.92 -2.83 -7.08 -10.50 -12.00 -2.73 إجمالي الدول العربية ()1
نسب أرصدة الموازين الجارية للدول العربية إلى الناتج المحلي اإلجمالي ()%
9.6 12.0 9.7 -0.8 6.5 دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية
* تقديرات.
** توقعات.
( )1باستثناء سورية لعدم توفر البيانات.
المصدر :تقديرات صندوق النقد العربي باالستناد إلى مصادر وطنية ودولية مشار إليها في التقرير لكل دولة.
شبكة المعرفة
ص.ب2818 .