إدريس - ويكيبيديا

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 24

‫إدريس‬

‫من أوائل األنبياء للبشرية‬

‫ِط‬ ‫ْع‬ ‫ِإ ْد ِر يس نبي من أنبياء اهلل‪َ .‬و هو َأ َّو ُل َبِن ي آَد َم ُأ‬
‫َي‬
‫الُّن ُب َّو َة َبْع َد آَد َم َو ِش يَث بحسب التقاليد الدينّي ة‪.‬‬
‫إدريس‬

‫أْخ ُن وخ‬
‫األلفية الرابعة قبل الميالد‬ ‫الوالدة‬
‫صر[‪]1‬‬
‫باِب ل أو ِم‬
‫رفع إلى السماء الرابعة‬ ‫الوفاة‬
‫وُق ِب ضت روحه هناك‪.‬‬
‫اليهودية‪ ،‬المسيحية‪ ،‬اإلسالم‪،‬‬ ‫مبجل(ة) في‬
‫الصابئة‬
‫إدريس بن يارد بن مهالئيل‬ ‫النسب‬
‫بن قينان بن أنوش بن شيث‬
‫بن آدم‪.‬‬
‫نسبه‬
‫في التوراة هو «أخنوخ» بن يارد بن مهالئيل بن قينان‬
‫التكوين‪]2[.‬‬ ‫بن أنوش بن شيث بن آدم كما في سفر‬

‫وقيل هو إدريس بن يارد بن مهالئيل وينتهي نسبه‬


‫إلى شيث بن آدم واسمه عند العبرانيين (خنوخ) وفي‬
‫الترجمة العربية (أخنوخ) وهو من أجداد نوح‪.‬‬

‫ذكر ابن الجوزي نسبه الكامل‪ :‬إدريس َع َلْي ِه الَّس الم‬


‫واسمه خنوخ ْب ن يرد ْب ن مهالئيل ْب ن قينان ْب ن أنوش‬
‫ْب ن شيث ْب ن آَد م‪َ .‬ق اَل الُّز َب ْي ر ْب ن بكار‪َ :‬و ُه َو إدريس ْب ن‬
‫اليارد ْب ن مهالئيل ْب ن قينان ْب ن الطاهر ْب ن هبه‪َ ،‬و ُه َو‬
‫شيث ْب ن آَد م‪ ،‬وإنما قيل َلُه إدريس ألنه أول من درس‬
‫المكتوب‪]3[.‬‬ ‫الوحي‬
‫إدريس في اإلسالم‬
‫ذكره القرآن باسمه في سورة مريم‪ ،‬اآليتين ‪ 56‬و‪57‬‬
‫حيث قال تعالى‪َ :‬و اْذ ُكْر ِف ي اْلِك َت اِب ِإ ْد ِر يَس ِإ َّن ُه َكاَن‬
‫‪]4[.‬‬ ‫َو َر َف ْع َن اُه َم َكاًن ا َع ِل ًّي ا‬ ‫ِص ِّد يًق ا َن ِب ًّي ا‬

‫«إدريس» هو أحد األنبياء الذين أخبر اهلل عنهم في‬


‫القرآن حيث ذكر صراحة أنه نبي‪ .‬وهو ممن يجب‬
‫اإليمان بهم تفصيًال أي يجب اعتقاد نبوته على سبيل‬
‫القطع والجزم ألن القرآن قد ذكره باإلسم وحّد ث عن‬
‫شخصيته فوصفه بالنبوة والصديقية‪ .‬وهو أول بني‬
‫آدم ُأ عطي النبوة بعد آدم وشيث‪ ،‬وذكر ابن إسحاق‬
‫أنه أول من خَّط بالقلم وقد أدرك من حياة آدم ثالثمئة‬
‫سنة وثماني سنين‪ .‬وقد قال طائفة من الناس أنه‬
‫الُم شار إليه في حديث معاوية بن الحكم السلمي لما‬
‫سأل الرسول محمد عن الخط بالرمل فقال‪« :‬قد كان‬
‫ن األنبيا يُخ ُّط ف ن واَف ق خَّط ه فذاك»‪]6[]5[.‬‬
‫َم‬ ‫ِء‬ ‫نبٌّي ِم‬
‫تحدث النبي محمد عن لقاءه «إدريس» في السماء‬
‫والمعراج‪]7[.‬‬ ‫الرابعة أثناء المعراج في رحلة اإلسراء‬

‫هل إدريس هو إلياس‬

‫ذهب بعض العلماء من الصحابة ومن بعدهم إلى أنهما‬


‫‪-‬أي إلياس وإدريس‪ -‬اسمان لنبي واحد‪ ،‬وأن إلياس هو‬
‫إدريس وإدريس هو إلياس‪ ،‬قال‬

‫يقول ابن كثير في قصص األنبياء‪:‬‬


‫قال البخاري ويذكر عن ابن مسعود وابن‬
‫عباس أن إلياس هو إدريس واستأنسوا‪ .‬في‬
‫ذلك بما جاء في حديث الزهري عن أنس‬
‫في اإلسراء أنه لما مر به أي بإدريس قال له‬
‫مرحبًا باألخ الصالح والنبي الصالح ولم يقل‪،‬‬
‫كما قال آدم وإبراهيم مرحبًا بالنبي الصالح‬
‫واالبن الصالح قالوا فلو كان في عمود نسبه‬
‫لقال له كما قاال له‪.‬‬

‫وهذا ما ذهب إليه الضحاك بن مزاحم وحكاه قتادة‬


‫بن دعامة ومحمد بن إسحاق‪.‬‬

‫وكان عبد اهلل بن مسعود يقرأ َس اَل ٌم َع َلى ِإ ْل َي اِس يَن‬


‫فيقول‪َ﴿ :‬سلاٌم َعلى إْدَراِسيَن﴾‪ ،‬وكان يقول‪:‬‬
‫إلياس هو إدريس‪ ،‬ويقرأ‪َ« :‬و ِإ َّن إْد ِريَس َلِم َن‬
‫اْلُم ْر َس ِل يَن »‪ ،‬ثم يقرأ على ذلك‪َ« :‬س الٌم َع َلى إْد َر اِس يَن »‪،‬‬
‫كما قرأ اآلخرون‪َ( :‬س الٌم َع َلى ِإ ْل َي اِس يَن ) بقطع اآلل‬
‫ياسين‪]8[.‬‬ ‫من‬

‫وقد رجح ابن كثير أنهما مختلفان وأن إلياس ليس هو‬
‫تقدم‪]9[.‬‬ ‫إدريس‪ ،‬فقال‪ :‬والصحيح أنه غيره كما‬

‫والدته وعمره‬

‫وقد اختلف العلماء في مولده ونشأته‪ ،‬قال بعضهم إنه‬


‫ولد في فلسطين وقال بعضهم إن «إدريس» ولد‬
‫ذلك‪]10[.‬‬ ‫ببابل‪ ،‬وقال آخرون إنه ولد بمصر وقيل غير‬
‫وقد أخذ في أول عمره بعلم شيث بن آدم‪ ،‬وقد أدرك‬
‫من حياة آدم ‪ 308‬سنوات ألن آدم عمر طويال زهاء‬
‫ألف سنة‪ .‬ولما كبر آتاه اهلل النبوة فنهى المفسدين من‬
‫بني آدم عن مخالفتهم شريعة آدم وشيث فأطاعه نفر‬
‫قليل‪ ،‬وخالفه جمع غفير‪ ،‬فنوى الرحيل عنهم وأمر من‬
‫أطاعه منهم بذلك فثقل عليهم الرحيل عن أوطانهم‬
‫فقالوا له‪ ،‬وأين نجد إذا رحلنا مثل بابل؟ فقال‪ :‬اهلل‬
‫رزقنا هاهنا وهو رازقنا غيره‪ ،‬فخرج وخرجوا حتى‬
‫وصلوا إلى أرض مصر فرأوا النيل فوقف على النيل‬
‫وسبح اهلل‪ ،‬وأقام إدريس ومن معه يدعو الناس إلى‬
‫اهلل وإلى مكارم األخالق‪.‬‬

‫وقد كانت مدة إقامة «إدريس» في األرض ما يقارب‬


‫ال‪ 800‬سنة ثم رفعه اهلل إليه كما ذكر القرآن‬
‫‪]11[.‬‬ ‫َو َر َف ْع َن اُه َم َكاًن ا َع ِل ًّي ا‬

‫أعماله‬

‫وكانت له مواعظ وآداب فقد دعا إلى دين اهلل‪ ،‬وإلى‬


‫عبادة الخالق جل وعال‪ ،‬وتخليص النفوس من العذاب‬
‫في اآلخرة‪ ،‬بالعمل الصالح في الدنيا وحض على‬
‫الزهد في هذه الدنيا الفانية الزائلة‪ ،‬وأمرهم بالصالة‬
‫والصيام والزكاة وغلظ عليهم في الطهارة من الجنابة‪،‬‬
‫وحرم المسكر من كل شيء من المشروبات وشدد فيه‬
‫أعظم تشديد وقيل إنه كان في زمانه ‪ 72‬لسانا يتكلم‬
‫الناس بها وقد علمه اهلل منطقهم جميعا ليعلم كل‬
‫فرقة منهم بلسانهم‪ .‬وهو أول من علم السياسة‬
‫المدنية‪ ،‬ورسم لقومه قواعد تمدين المدن‪ ،‬فبنت كل‬
‫فرقة من األمم مدنا في أرضها وأنشئت في زمانه‬
‫‪ 188‬مدينة‪ .‬ويعتقد بأنه أول من خط بالقلم ودون‬
‫الصحف التي أنزلت عليه من اهلل وأنه أول من خاط‬
‫الجلد‪]12[.‬‬ ‫الثياب البيض ولبسها وكان قبلها يلبسون‬

‫وفاته‬

‫عند أهل السنة والجماعة‪:‬‬

‫وقد أختلف في موته‪ ،‬فعن ابن وهب‪ ،‬عن جرير بن‬


‫حازم‪ ،‬عن األعمش‪ ،‬عن شمر بن عطية‪ ،‬عن هالل بن‬
‫يساف قال‪ :‬سأل ابن عباس كعبا وأنا حاضر فقال له‪:‬‬
‫؟ فقال‬ ‫ما قول اهلل إلدريس َو َر َف ْع َن اُه َم َكاًن ا َع ِل ًّي ا‬
‫كعب‪ :‬أما «إدريس» فإن اهلل أوحى إليه‪ :‬أني أرفع لك‬
‫كل يوم مثل جميع عمل بني آدم ‪ -‬لعله من أهل زمانه‬
‫‪ -‬فأحب أن يزداد عمال‪ ،‬فأتاه خليل له من المالئكة‪،‬‬
‫فقال له‪ :‬إن اهلل أوحى إلي كذا وكذا فكلم ملك الموت‬
‫حتى أزداد عمال‪ ،‬فحمله بين جناحيه ثم صعد به إلى‬
‫السماء‪ ،‬فلما كان في السماء الرابعة تلقاه ملك الموت‬
‫منحدرا‪ ،‬فكلم ملك الموت في الذي كلمه فيه‬
‫«إدريس»‪ ،‬فقال‪ :‬وأين "إدريس؟ قال‪ :‬هو ذا على‬
‫ظهري‪ ،‬فقال ملك الموت‪ :‬يا للعجب! بعثت وقيل لي‬
‫اقبض روح «إدريس» في السماء الرابعة‪ ،‬فجعلت‬
‫أقول‪ :‬كيف أقبض روحه في السماء الرابعة وهو في‬
‫األرض؟! فقبض روحه هناك‪ .‬فذلك قول اهلل عز وجل‬
‫َو َر َف ْع َن اُه َم َكاًن ا َع ِل ًّي ا ‪ .‬ورواه ابن أبي حاتم عند‬
‫تفسيرها‪ ]13[.‬وعنده فقال لذلك الملك سل لي ملك‬
‫الموت كم بقي من عمري؟ فسأله وهو معه‪ :‬كم بقي‬
‫من عمره؟ فقال‪ :‬ال أدري حتى انظر‪ ،‬فنظر فقال إنك‬
‫لتسألني عن رجل ما بقي من عمره إال طرفة عين‪،‬‬
‫فنظر الملك إلى تحت جناحه إلى «إدريس» فإذا هو‬
‫قد قبض وهو ال يشعر‪ .‬وهذا من اإلسرائيليات‪ ،‬وفي‬
‫بعضه نكارة‪.‬‬

‫وقول ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله‪َ :‬و َر َف ْع َن اُه‬


‫قال‪« :‬إدريس» رفع ولم يمت كما رفع‬ ‫َم َكاًن ا َع ِل ًّي ا‬
‫عيسى‪ .‬إن أراد أنه لم يمت إلى اآلن ففي هذا نظر‪،‬‬
‫وإن أراد أنه رفع حيا إلى السماء ثم قبض هناك‪ .‬فال‬
‫ينافي ما تقدم عن كعب األحبار‪.‬‬

‫وقال العوفي عن ابن عباس في قوله‪َ :‬و َر َف ْع َن اُه‬


‫َم َكاًن ا َع ِل ًّي ا ‪ :‬رفع إلى السماء السادسة فمات بها‪،‬‬
‫وهكذا قال الضحاك‪ .‬والحديث المتفق عليه من أنه‬
‫في السماء الرابعة أصح‪ ،‬وهو قول مجاهد وغير‬
‫واحد‪ .‬وقال الحسن البصري في قوله تعالى َو َر َف ْع َن اُه‬
‫قال‪ :‬إلى الجنة‪ ،‬وقال قائلون رفع في‬ ‫َم َكاًن ا َع ِل ًّي ا‬
‫حياة أبيه يرد بن مهالييل‪ .‬وقد زعم بعضهم أن‬
‫«إدريس» لم يكن قبل نوح بل في زمان بني إسرائيل‪.‬‬

‫قال البخاري‪ :‬ويذكر عن ابن مسعود وابن عباس أن‬


‫إلياس هو «إدريس»‪ ،‬واستأنسوا في ذلك بما جاء في‬
‫حديث الزهري عن أنس في اإلسراء‪ :‬أنه لما مر به قال‬
‫له مرحبا باألخ الصالح والنبي الصالح‪ ،‬ولم يقل كما‬
‫قال آدم وإبراهيم‪ :‬مرحبا النبي الصالح واالبن الصالح‪،‬‬
‫قالوا‪ :‬فلو كان في عمود نسبه لقال له كما قاال له‪.‬‬

‫وهذا ال يدل والبد‪ ،‬قد ال يكون الراوي حفظه جيدا‪ ،‬أو‬


‫لعله قاله على سبيل الهضم والتواضع‪ ،‬ولم ينتصب له‬
‫في مقام األبوة كما انتصب آلدم أبي البشر‪ ،‬وإبراهيم‬
‫الذي هو خليل الرحمن‪ ،‬وأكبر أولي العزم بعد محمد‬
‫اجمعين‪]14[.‬‬ ‫صلوات اهلل عليهم‬

‫عند اإلمامية‬
‫روى القمي‪ :‬وقوله‪( :‬واذكر في الكتاب إدريس انه كان‬
‫صديقا نبيا ورفعناه مكانا عليا) فإنه حدثني أبي عن‬
‫محمد بن أبي عمير عمن حدثه عن أبي عبد اهلل قال‪:‬‬
‫ان اهلل تبارك وتعالى غضب على ملك من المالئكة‬
‫فقطع جناحه وألقاه في جزيرة من جزائر البحر فبقي‬
‫ما شاء اهلل في ذلك البحر فلما بعث اهلل إدريس عليه‬
‫السالم جاز ذلك الملك إليه فقال‪ :‬يا نبي اهلل ادع اهلل‬
‫ان يرضى عنى ويرد علي جناحي‪ ،‬قال نعم فدعا‬
‫إدريس فرد اهلل عليه جناحه ورضي عنه قال الملك‬
‫إلدريس ألك إلي حاجة قال‪ :‬نعم أحب أن ترفعني إلى‬
‫السماء حتى أنظر إلى ملك الموت فإنه ال عيش لي مع‬
‫ذكره‪ ،‬فأخذه الملك على جناحه حتى انتهى به إلى‬
‫السماء الرابعة فإذا ملك الموت يحرك رأسه تعجبا‬
‫فسلم إدريس على ملك الموت وقال له‪ :‬مالك تحرك‬
‫رأسك؟ قال‪ :‬إن رب العزة أمرني ان اقبض روحك بين‬
‫السماء الرابعة والخامسة فقلت‪ :‬يا رب وكيف هذا‬
‫وغلظ السماء الرابعة مسيرة خمسمائة عام ومن‬
‫السماء الرابعة إلى السماء الثالثة مسيرة خمسمائة عام‬
‫ومن السماء الثالثة إلى الثانية خمسمائة عام وكل‬
‫سماء وما بينهما كذلك فكيف يكون هذا ثم قبض‬
‫روحه بين السماء الرابعة والخامسة وهو قوله‬
‫(ورفعناه مكانا عليا) قال‪ :‬وسمي إدريس لكثرة‬
‫الكتب‪]15[]..‬‬ ‫دراسته‬

‫نقل تفسير نور الثقلين‪ :‬في الكافي علي بن إبراهيم‬


‫عن أبيه عن عمرو بن عثمان عن مفضل بن صالح عن‬
‫جابر عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬قال رسول اهلل‬
‫صلى اهلل عليه وآله‪ :‬أخبرني جبرئيل ان ملكا من‬
‫المالئكة كانت له عند اهلل منزلة عظيمة فتعتب عليه‬
‫فأهبطه من السماء إلى األرض‪ ،‬فأتى إدريس عليه‬
‫السالم فقال له‪ :‬ان لك من اهلل منزلة فاشفع لي عند‬
‫ربك‪ ،‬فصلى ثالث ليال ال يفتر وصام أيامها ال يفطر‪،‬‬
‫ثم طلب إلى اهلل عز وجل في السحر في الملك‪ ،‬فقال‬
‫الملك‪ :‬انك قد أعطيت سؤلك وقد أطلق اهلل لي‬
‫جناحي وانا أحب ان أكافيك فاطلب إلى حاجة‪ ،‬فقال‬
‫تريني ملك الموت لعلى آنس به فإنه ليس يهنيني مع‬
‫ذكره شئ‪ .‬فبسط جناحه ثم قال‪ :‬اركب فصعد به‬
‫يطلب ملك الموت في السماء الدنيا‪ ،‬فقيل له‪ :‬اصعد‬
‫فاستقبله بين السماء الرابعة والخامسة‪ ،‬فقال الملك‪:‬‬
‫يا ملك الموت مالي أراك قاطبا؟ قال‪ :‬العجب انى‬
‫تحت ظل العرش حيث أمرت ان أقبض روح آدمي‬
‫بين السماء الرابعة والخامسة؟ فسمع إدريس عليه‬
‫السالم فامتعض فخر من جناح الملك فقبض روحه‬
‫عليا‪]16[.‬‬ ‫مكانه وقال اهلل عز وجل‪ :‬ورفعناه مكانا‬

‫من أقواله وحكمه‬


‫قوله‪[:‬بحاجة لمصدر]‬ ‫وقد اشتهر بالحكمة فمن حكمه‬

‫«خير الدنيا حسرة‪ ،‬وشرها ندم»‪.‬‬

‫«السعيد من نظر إلى نفسه وشفاعته عند ربه‬


‫أعماله الصالحة»‪.‬‬
‫«الصبر مع اإليمان يورث الظفر»‪.‬‬

‫إدريس في ديانة الصابئة المندائيون‬


‫يعتقد أنه دنانوخ الوارد ذكره في كتاب الصابئة‬
‫المقدس وأنه نفسه أخنوخ الوارد ذكره في الكتاب‬
‫المقدس‪.‬‬

‫والصابئة كلمة أصلها من الفعل اآلرامي المندائي‬


‫مصبتا‪ ،‬أي صبغ أو اغتسل‪ ،‬وتدل على التطهر والنقاء‪،‬‬
‫االسم هذا هو اسم أقدم ديانة سماوية توحيدية وهي‬
‫ديانة اهلل األولى التي أنزلت على نبيه ورسوله‬
‫آدم[وفًق ا ِلَم ن؟]‪ .‬لهم كتابهم المنزل الذي يسمى جنزا ربا‬
‫أي الكنز العظيم‪ ،‬ويعتبر النبي «دنانوخ ادريس» رابع‬
‫انبياء الصابئة‪ ،‬حيث لهذه الديانة الموحدة سبعة‬
‫أنبياء هم‪ :‬آدم‪ ،‬شيتل بن آدم أو شيث‪ ،‬آنوش‪ ،‬نوح‪،‬‬
‫سام بن نوح‪« ،‬دنانوخ ادريس» وآخرهم يحيى بن‬
‫زكريا عليهم السالم‪ .‬حيث يسمى بهذه الديانة‬
‫الموحدة بـ«دنانوخت» أو «دنانوخ»‪ ،‬ولمكانة «النبي‬
‫ادريس» وابنه مكانة مميزة بهذه الديانة السماوية‬
‫حيث ترد نصوص كثيرة حول حياته بكتاب جنزاربا‬
‫الكنز العظيم صحف األنبياء وفي الكتب‬
‫والمخطوطات األخرى‪.‬‬

‫انظر أيًض ا‬
‫أنس اهلل‬
‫هرمس الهرامسة‬

‫المراجع‬
‫‪ .1‬محمد علي الصابوني (‪ ،)1980‬الُّن ُب ّو ة َو األْن ِب َي اُء ‪:‬‬
‫َد راَس ة َت فِص يلّي ة لَح ياِة الرُس ِل الِك َر ام َو َد عَو ِت ِه م‪،‬‬
‫َو أَث رِه م في َت غيير َم فاِه يم الَب َش ِر‪ ،‬بأسلوٍب يجَم ُع َب يَن‬
‫الِد َّق ِة َو الّس ُه ولة‪َ ،‬و الجَّد ِة َو الَت ِح قيق (‪https://archiv‬‬
‫‪( )e.org/details/aqidah-11340‬ط‪ ،)2 .‬دمشق‪:‬‬
‫مكتبة الغزالي‪ ،‬ص‪OCLC:4771068054 (h ،224 .‬‬
‫‪ttps://www.worldcat.org/oclc/477106805‬‬
‫‪4)، QID:Q116291218‬‬

‫‪ .2‬سفر التكوين‬
‫‪ .3‬ابن الجوزي‪ .‬المنتظم في تاريخ الملوك واألمم ج‪،١‬‬
‫ص‪ ،٢٣٣‬باب ذكر إدريس َع َلْي ِه الَّس الم‪ .‬في الحاشية‬
‫ذكر المصادر التي نقل منها الحديث وهي‪ :‬تاريخ‬
‫الطبري ‪ ،172 /1‬ومروج الذهب ‪ ،42 /1‬وعرائس‬
‫المجالس ‪ ،49‬والكسائي ‪ ،81‬وتاريخ اليعقوبي ‪/1‬‬
‫‪ ،11‬ونهاية األرب ‪ ،38 /13‬والبداية والنهاية ‪،99 /1‬‬
‫ومرآة الزمان ‪ ،226 /1‬والكامل في التاريخ ‪.51 /1‬‬
‫{{استشهاد بكتاب}}‪ line feed character :‬في‬
‫|عنوان= في مكان ‪( 124‬مساعدة)‬

‫‪ .4‬القرآن الكريم‪ ،‬سورة مريم‪ ،‬اآليتين ‪ 56‬و‪.57‬‬

‫‪ .5‬ابن إسحاق‬
‫‪ .6‬البداية والنهاية‬
‫‪ .7‬الحديث النبوي‬
htt( ‫ من سورة الصافات‬130 ‫ اآلية‬،‫ تفسير الطبري‬.8
p://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura
https://we( ‫) نسخة محفوظة‬37-aya130.html
b.archive.org/web/20191022211758/htt
p://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura
‫ على موقع‬2019 ‫ أكتوبر‬22 )37-aya130.html
.‫واي باك مشين‬

h( ‫ هل إلياس وإدريس نبي واحد‬- ‫ فتوي إسالم ويب‬.9


ttps://www.islamweb.net/ar/fatwa/9451
https://web.archive.or( ‫) نسخة محفوظة‬/9
g/web/20190226091759/http://fatwa.isla
mweb.net/fatwa/index.php?page=showfa
.‫ على موقع واي باك مشين‬2019 ‫ فبراير‬26 )twa
‫ الخليل إبراهيم وذريته‬.)1999( ‫ محمد أحمد‬،‫ خضر‬.10
https://books.google.com/books?id=ON(
7XAAAAMAAJ&q=%22%D8%A5%D8%AF%
D8%B1%D9%8A%D8%B3+%D9%88%D9%8
4%D8%AF+%D9%81%D9%8A+%D8%A8%D
8%A7%D8%A8%D9%84%22&dq=%22%D
8%A5%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%B3
+%D9%88%D9%84%D8%AF+%D9%81%D
9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D9%8
‫ دار‬. )4%22&hl=ar&sa=X&redir_esc=y
https://web.archiv( ‫ مؤرشف‬.30 .‫ ص‬.‫االعتصام‬
e.org/web/20210810182435/https://book
s.google.com/books?id=ON7XAAAAMAA
J&q=%22%D8%A5%D8%AF%D8%B1%D9%
8A%D8%B3+%D9%88%D9%84%D8%AF+%
D9%81%D9%8A+%D8%A8%D8%A7%D8%A
8%D9%84%22&dq=%22%D8%A5%D8%A
F%D8%B1%D9%8A%D8%B3+%D9%88%D
9%84%D8%AF+%D9%81%D9%8A+%D8%A
‫‪8%D8%A7%D8%A8%D9%84%22&hl=ar&sa‬‬
‫‪ )=X&redir_esc=y‬من األصل في ‪.10-08-2021‬‬
‫اطلع عليه بتاريخ ‪.10-08-2021‬‬

‫‪ .11‬القرآن الكريم‪ ،‬سورة مريم‪ ،‬اآلية ‪.57‬‬

‫‪ .12‬ابن حجر العسقالني (‪ 842‬هـ)‪ .‬فتح الباري شرح‬


‫صحيح البخاري‪{{ .‬استشهاد بكتاب}}‪ :‬يحتوي‬
‫االستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ‪| :‬‬
‫بواسطة= (مساعدة)‬

‫‪ .13‬تفسير ابن أبي حاتم‬


‫‪ .14‬البداية والنهاية‪ ،‬ابن كثير‪.‬‬
‫‪ .15‬تفسير القمي البراهيم القمي ج‪ ٢‬ص‪ ،٥١‬ونقل عن‬
‫تفسير القمي‪ :‬مستدرك سفينة البحار للشاهرودي ج‪٥‬‬
‫ص‪ ١٦١‬باب السماوات وكيفياتها وعددها‪ ،‬وبحار‬
‫األنوار للمجلسي ج‪ ١١‬ص‪ ٢٧٧‬باب ‪ ٩‬من قصص‬
‫إدريس‪ ،‬الحديث ‪ ٣‬من الباب وتفسير نور الثقلين‬
‫للحويزي ج‪ ٣‬ص‪ ٣٤٩‬ح‪ ،١١١‬ومكيال المكارم لمحمد‬
‫تقي األصفهاني ج‪ ١‬ص‪ ١٥٥‬باب شباهته بإدريس‪،‬‬
‫وتفسير الميزان للطباطبائي ج‪ ١٤‬ص‪ ٦٩‬باب قصة‬
‫إدريس النبي‪ ،‬وموسوعة أحاديث أهل البيت لهادي‬
‫النجفي ج‪ ٣‬ص‪ ٤١٨‬ح‪.٣٥٦٠‬‬

‫‪ .16‬تفسير نور الثقلين للحويزي ج‪ ٣‬ص‪ ٣٤٩‬ح‪ ،١٠٩‬وقد‬


‫نقل الحديث عن الكافي للكليني ج‪ ٣‬ص‪ ٢٥٧‬باب‬
‫األطفال ح‪ ،٢٦‬وقد نقل الحديث عن تفسير القمي‬
‫لعلي بن ابراهيم ج‪ ٢‬ص‪ ٥١‬باب تكلم عيسى في المهد‪.‬‬
‫وصالت خارجية‬

‫إدريس في المشاريع الشقيقة‪:‬‬


‫صور وملفات صوتية من كومنز‪.‬‬
‫اقتباسات من ويكي االقتباس‪.‬‬

‫موقع موسوعة العيون المعرفية للكتب المندائية‬


‫(‪)/http://www.mandaeannetwork.com‬‬

‫إدريس‬

‫األنبياء في اإلسالم‬
‫تبعه‬ ‫سبقه‬
‫نوح‬ ‫إدريس‬ ‫آدم‬

‫بوابة اإلسالم‬
‫بوابة أعالم‬
‫بوابة اليهودية‬
‫بوابة القرآن‬
‫بوابة العراق‬
‫بوابة المسيحية‬
‫بوابة األديان‬
‫بوابة اإلنجيل‬

‫مجلوبة من «?‪https://ar.wikipedia.org/w/index.php‬‬
‫‪&oldid=64181501‬إدريس=‪»title‬‬

‫آخر تعديل لهذه الصفحة كان يوم ‪ 1‬سبتمبر ‪ ،2023‬الساعة‬


‫‪• .11:33‬‬
‫المحتوى متاح وفق ‪ CC BY-SA 4.0‬ما لم يرد خالف ذلك‪.‬‬

You might also like