Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 24

‫اآلثار االقتصادية لعقود البيوع البحرية ‪ Cif‬و ‪FOB‬‬

‫في تجارة العراق الخارجية‬


‫للمدة ‪2015 - 2003‬‬

‫الملخص ‪:‬‬
‫ هي عقود تجارية ت برم بين مص درين ومس توردين ت ابعين ل دول متباع دة‬fob ‫ و‬cif ‫العقود البحرية الدولية‬
‫ حيث تختص‬, ‫بعضها عن البعض اآلخر يفصل البحر فيما بينه ا وتتف اوت تل ك ال دول في ثرواته ا وإنتاجه ا‬
‫تلك العقود البحرية في السلع والبضائع التي يتم نقلها عبر البح ر وبواس طة الس فن حص را وتع د التس هيالت‬
‫التجاري ة ال تي تق دمها العق ود البحري ة للحي اة التجاري ة الدولي ة كافي ة في ح د ذاته ا لتوض ح س بب أهميته ا‬
‫ وت برز أهمي ة البحث من خالل الت أثيرات وااللتزام ات‬، ‫واحتالله ا مكان ة مهم ة في ع الم التج ارة الدولي ة‬
‫االقتص ادية المترتب ة على أطـراف التبــادل التجــاري وم ا يترتــب عليه ا مــن كلــف ومنافــع له ذه‬
‫ ويتضح ذلك من خــالل حصيلــة تجــارة الخدمــات الناتجـة عن تج ارة الع راق الخارجي ة خالل‬، ‫األطراف‬
. 2015 -2003 ‫المدة‬

. ‫ فوب‬- ‫ سيف‬- ‫عقود‬

:Abstract
The international maritime contracts (CIF and FOB) are commercial contracts
concluded between exporters and importers of countries separated from each other
where the sea separates them and these countries vary in their wealth and
production. These maritime contracts are concerned with goods that are
transported by sea and ships exclusively. The commercial facilitation introduced
by maritime contracts for international commercial life are sufficient in their own
right to explain their importance and important position in the world of
international trade .The research importance is highlighted from the effects,
obligations and economic effects of the commercial exchange parties and what
resulted from costs and benefits for these parties. This is clear from the outcome
of trade in services resulting from exports and imports of Iraq during the period
2003-2015 .
Contracts – C.I.F – F.O.B .

‫المقدمــــــــة‬
2
‫تحت ل عق ود ال بيوع الدولي ة ح يزًا مهم ًا في واق ع النش اط التج اري ال دولي المعاص ر ‪ ،‬إذ أن تب ادل الس لع‬
‫والبضائع على صعيد التصدير واالستيراد يرتبط في الغالب بهذه البيوع ‪.‬‬
‫ولذلك سنركز على نوع خاص من هذه البيوع الدولية ‪ ،‬وهي البيوع البحرية الدولية سيف (‪)CIF‬و فوب (‬
‫‪ ، )FOB‬وتشكل البيوع البحرية أهمية كبيرة من بين البيوع الدولية ‪ ,‬وهذه البيوع عبارة عن عق ود تجاري ة‬
‫محلها أموال منقولة ( س لع وبض ائع ) يتم ت داولها بين المص درين والمس توردين ‪ ،‬وه ذه العق ود ال ُتع د من‬
‫ال بيوع البحري ة إال إذا واج ه طرف ا ال بيع عق د نق ل س لع وبض ائع عن طري ق البح ر ‪ ،‬وتش ترك العدي د من‬
‫األطراف الدولية في تنفيذ عقد لبيع البحري ‪ ,‬فضًال عن المصدر والمس تورد فهن اك أط راف أخ رى مكمل ة‬
‫تؤدي دورًا رئيسًا في إبرام وتنفيذ هذا التعاقد ومنها الناقل البحري وشركات التأمين والخ دمات ال تي تؤديه ا‬
‫الموانئ مثل عمليات الشحن والتفريغ وغيرها من الخدمات ‪ ,‬فضًال عن ال دور ال رئيس ال ذي تؤدي ه البن وك‬
‫كوس يط يس هل عملي ات التب ادل التج اري بين المص درين والمس توردين من خالل عملي ة فتح االعتم ادات‬
‫المستندية ‪ ,‬ويترتب على هذه التعامالت العديد من اآلث ار االقتص ادية وااللتزام ات مم ا ينعكس في حص يلة‬
‫تجارة الخدمات الناتجة عن تصدير واستيراد السلع والبض ائع على وف ق ال بيوع البحري ة وتأثيره ا المباش ر‬
‫على ميزان المدفوعات ‪.‬‬

‫أهمية البحث ‪:‬‬


‫تنبع أهمية البحث من أهمية اآلثار االقتصادية المترتبة على تنفي ذ العق ود البحري ة واألط راف المش تركة في‬
‫تنفيذ هذه العقود مما يؤثر في حصيلة صادرات العراق واستيراداته من تجارة الخدمات وما يترتب عليها من‬
‫متحصالت ومدفوعات بالعملة األجنبية وخصوصًا في مجاالت النق ل البح ري وخ دمات الم وانئ وش ركات‬
‫التأمين الوطنية ‪ ,‬التي يمكن أن تؤدي دورًا حيويًا على وفق العقدين األساس يين في التع امالت الدولي ة وهم ا‬
‫سيف ( ‪ )CIF‬و فوب (‪. )FOB‬‬

‫مشكلة البحث ‪:‬‬


‫تتركز مشكلة البحث في كون تجارة العراق الخارجية وخصوصًا في مجال الخدمات شكلت عجزًا كب يرًا في‬
‫عالقات ه م ع الع الم الخ ارجي ‪ ,‬ويع ود ذل ك إلى اعتم اد الع راق على األس اس س يف ‪ ))CIF‬في ج انب‬
‫االستيرادات وعلى األس اس ف وب ‪ ))FOB‬في ج انب الص ادرات مم ا يجع ل الع راق بل دًا متلقي ًا للخ دمات‬
‫الخارجية ( خدمات الشحن والنقل والخدمات المصرفية ) وبالتالي ترتفع أقيام الم دفوعات الخارجي ة بالعمل ة‬
‫األجنبية لقاء هذه الخدمات ‪ ,‬فضًال عن إهمال وعدم أعط اء دور ألس طول النق ل البح ري وش ركات الت أمين‬
‫الوطنية ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫هدف البحث‪:‬‬
‫ته دف الدراس ة إلى الوص ول عملي ًا إلى أفض ل الخي ارات في مج ال ال بيوع البحري ة في تع امالت الع راق‬
‫التجارية الخارجية بالشكل الذي يؤدي إلى تحسين واقع قط اع النق ل البح ري وش ركات الت أمين الوطني ة من‬
‫خالل جعل هذا القطاع َم صدرًا لخدمات الشحن والنقل والتأمين وليس متلقيًا لها بما يسهم في تحس ين الوض ع‬
‫االقتصادي للبلد وعلى وفق المتعامل به على المستوى الدولي ‪.‬‬

‫فرضية البحث ‪:‬‬


‫تحاول الدراسة أثبات أو نفي الفرضية التالية ‪ ( :‬إن استخدام البيوع البحري ة الدولي ة في التعاق دات التجاري ة‬
‫الخارجي ة للع راق حالي ًا أدى إلى نت ائج س لبية في قط اع النق ل البح ري بش كل خ اص و االقتص اد الع راقي‬
‫بصورة عامة ) ‪.‬‬

‫هيكلية البحث ‪:‬‬


‫لغرض أثبات فرضية البحث أو نفيه ا فق د ج رى تقس يم الدراس ة إلى مبح ثين ‪ ،‬أهتم المبحث األول باإلط ار‬
‫النظري والمفاهيمي لعقود البيوع البحرية الدولية وأهميتها االقتصادية ‪ ،‬في حين أهتم المبحث الثاني بدراس ة‬
‫وتحلي ل واق ع التج ارة الخارجي ة في الع راق في ظ ل ال بيوع البحري ة خالل الم دة ‪ ، 2003-2015‬وتنتهي‬
‫الدراسة باستنتاجات وتوصيات حول الموضوع ‪.‬‬

‫المبحث األول‬
‫عقـــــود البيـــــوع البحريـــــة الدوليــــــة‬

‫أوًال ‪ :‬ماهية عقود البيوع البحرية الدولية‪.‬‬


‫‪4‬‬
‫اتسع حجم التب ادالت الدولي ة بش كل ع ام والتجاري ة بش كل خ اص في عالمن ا المعاص ر ج راء ظه ور‬
‫العمليات اإلجرائية التي ساعدت على تسهيل هذه التبادالت التي يعبر عنها بظاهرة العولمة التجارية ‪ ،‬وك ون‬
‫النظ ام االقتص ادي الع المي في ال وقت الح الي ي وفر إمكان ات أوس ع من أي وقت مض ى لألعم ال التجاري ة‬
‫للوصول إلى األسواق في جميع أنحاء العالم ‪ ،‬فتباع اآلن السلع ما بين ال دول في بل دان أك ثر وبكمي ات أك بر‬
‫وتنوع أوسع ‪ ،‬وحيث يزداد حجم المبيعات وكذلك تطور أس اليب ال بيع والنق ل في الع الم ت زداد مع ه إمكاني ة‬
‫حدوث صعوبات وخالفات تنشأ عنها كلف ومنافع مالية لجميع األطراف نتيجة اختالف التش ريعات التجاري ة‬
‫في كل دولة ‪ ،‬إذ ال تتم صياغة عقود البيع المرتبطة بعمليات التبادل التجاري على النحو المالءم ‪ ،‬لذلك تقوم‬
‫القواع د الرس مية الص ادرة عن غرف ة التج ارة الدولي ة لتفس ير المص طلحات التجاري ة ( االنكوت يرمز )‬
‫‪ INCOTERMS‬بدور مهم في ضبط التجارة الدولية ‪ ،‬إذ تمثل مجموعة من القواعد المتعارف عليها دوليًا‬
‫لتفسير أهم المصطلحات المس تعملة في عق ود التج ارة الدولي ة ‪ ،‬وكلم ة ‪ INCOTERMS‬اختص ارًا ألس م‬
‫المجموعة باللغة اإلنكليزية واسمها بالكامل هو ‪ International Commercial Terms‬و تع ني العق ود‬
‫التجاري ة الدولي ة ‪ ( :‬المح امى ‪ ، ) 165 ، 2006 ،‬ل ذلك ال يمكن تص ور التب ادل التج اري الخ ارجي دون‬
‫إجراءات تنظمه وتسهل انسيابيته بما يعود بالنفع لجميع األطراف ‪ ,‬و ُيعد النقل البحري للبض ائع أداة لتس هيل‬
‫وتنفيذ الصفقات التجارية الدولية وال تي يطل ق عليه ا ال بيوع البحري ة الدولي ة ‪ ،‬أي تل ك ال بيوع ال تي يرتب ط‬
‫عنصر تسليم المباع فيها بنقله بحرًا سواء أكانت عمليات استيراد أم تص دير ‪ ،‬وتتص ف ه ذه ال بيوع بالص فة‬
‫الدولية وذلك بالنظر لنقل البضائع الذي يكون بين دولتين أو أكثر أو بالنظر لطرفي عقد البيع إذ تك ون أم اكن‬
‫عملهم وإقامتهم في دول مختلفة أو يكون المتعاملون من جنسيات مختلفة لذلك فأن عالقة القواعد العامة لل بيع‬
‫الدولي بالبيوع البحرية ينعكس على التعريفات المطروحة من قبل غرفة التج ارة الدولي ة المختص ة في تنظيم‬
‫هذه البيوع ‪ ،‬فيذهب بعض التعريفات إلى تمييز البيع البحري استنادًا إلى الطريقة التي تنقل أو يتعين أن تنق ل‬
‫بها البضائع من المصدر إلى المستورد ‪ ،‬فقيل أن البيع البح ري هـو (( بي ع تحت التس ليم لبض ائع مع دة ألن‬
‫تشحن بحرًا )) ‪ ( :‬كوماني ‪ , ) 14 , 1981 ,‬كما قيل بأنه (( بيع لبضائع منقولة أو يتعين أن تنقل بحرًا )) ‪:‬‬
‫( األسير‪ ، )254 ، 2008 ،‬وتبعًا لهذه التعريفات فأن طريقة النقل البحري للبضائع المبيعة هي التي تفرض‬
‫للبيوع البحرية تنظيمًا خاصًا ‪ ،‬كما عرفت البيوع البحرية بأنها (( بيوع لبضائع تكون فيها السفينة واستغاللها‬
‫التجاري وسيلة لتنفيذها المادي )) ‪ ( :‬الحسني ‪ ، ) 15 ، 2001 ،‬فالنقل بطريق البحر يفرض تارة كشرط في‬
‫البيع وتارة أخرى كطريقة لتنفيذه معطيًا لهذه ال بيوع أص التها وطابعه ا الخ اص ض من األع راف والق وانين‬
‫التجارية الدولية الذي يميزها عن البيوع العادية الداخلي ة ال تي تك ون خاض عة لألع راف والق وانين التجاري ة‬
‫الوطنية لكل دولة ‪ ,‬وبما أن البيوع الدولية تتطلب مجموعة من اإلجراءات واألعم ال لكي تتم عملي ة التب ادل‬
‫ومن بينها إبرام عقدي النقل والتأمين وفتح االعتمادات المس تندية لوس ائل نق ل مختلف ة حس ب ن وع وغ رض‬

‫‪5‬‬
‫العقد فهناك عقود تختص باستخدام وسيلة نقل جوي إذ تتطلب إبرام عقدي تأمين و نقل جوي ‪ ،‬وهن اك عق ود‬
‫مختصة باستخدام أكثر من وسيلة نقل سواء أكان نقًال بريًا أم بحريًا ‪ ،‬لذلك فأن عق ود ال بيوع البحري ة يتطلب‬
‫إبرامها وتنفيذها عقد تأمين بحري وعقد نقل عبر السفن حصرًا وخدمات مناولة (‪ )‬تقدم في الموانئ وخدمات‬
‫مصرفية مالية ( فتح االعتمادات المستندية ) لتسهيل عمليات التب ادل التج اري ‪ ،‬وال بيوع البحري ة الدولي ة ال‬
‫تكون في صورة واحدة وإنما بصيغ متعددة بحسب عملية إبرام وتنفيذ عقد النقل البحري وأط راف عق د ال بيع‬
‫وم ا ي ترتب على ذل ك من التزام ات وآث ار اقتص ادية بين ه ذه األط راف ‪ ،‬و يبقى دور الناق ل البح ري‬
‫مقصورًا على تنفيذ عقد النق ل لق اء أج ر معل وم بنس بة ‪ %11‬يتض من أج ور الش حن والتفري غ ‪ ،‬ويتم الوف اء‬
‫ب الثمن في ال بيوع البحري ة في كث ير من األحي ان عن طري ق عملي ة فتح االعتم ادات المس تندية إذ يت ولى‬
‫المصرف وفاء ثمن البضاعة للمصدر لقاء رهن على البضائع المنقولة بضمان سند الشحن ح تى يس توفي م ا‬
‫دفع ه إلى المص در من المس تورد مض افًا إلــى ذل ك نسبــة خص م ‪ %4‬تمث ل أجــور الت أمين والخدمــات‬
‫المصرفيــة ‪ ( :‬دويدار ‪ , ) 191 ، 2008 ،‬وبما أن البيعان سيف (‪ )CIF‬و فوب ‪ ))FOB‬من أكثر أن واع‬
‫البيوع استخدامًا في التعامالت التجارية الدولية لذلك سنتطرق إلى هذا النوع من ال بيوع بش كل أك ثر تفص يًال‬
‫من خالل بيان مفهوم هذين البيعين واآلثار االقتصادية المترتبة على المتعاملين بهما من خالل اآلتي ‪:‬‬
‫‪ )1‬عقد البيع سيف (‪. ) CIF‬‬
‫ُيقصد بعقد البيع سيف (‪ )CIF‬تسليم البضائع في ميناء الشحن ويلتزم المصدر ض من ه ذا العق د بش حن‬
‫ونقل البضائع والتأمين عليها ضد األخطار البحري ة ال تي تتع رض له ا البض ائع ط وال الرحل ة البحري ة من‬
‫هالك أو تلف مقابل ثمن إجمالي يدفعه المستورد يشمل قيمة البضائع وأجرة النقل وقسط التأمين ويجري ه ذا‬
‫االتفاق بين طرفي العقد المص در و المس تورد ‪ ،‬وس مي ه ذا العق د ب البيع س يف(‪ )CIF‬اختص ارًا لألح رف‬
‫األولى من الكلمات اإلنكليزية ‪ cost insurance and freight‬التي تعني تكلفة البضاعة و الت أمين عليه ا‬
‫وأجرة نقلها ‪ ،‬وعقد البيع سيف (‪ )CIF‬هو من أكثر أنواع البيوع البحرية استعماًال في العمليات التجاري ة في‬
‫عصرنا الحاضر بسبب التطور التقني الذي طرأ على ص ناعة النق ل البح ري ووس ائله وأخ ذ ه ذا الن وع من‬
‫البيوع ينتشر بسرعة بسبب ارتفاع حجـم السلع والبضائع المص درة والتــي تنقــل بصــورة مس تمرة مثــل‬
‫السلــع السائبــة ( النفط الخام والحبوب ) ‪ ،‬لذلك استخدم بشكل واسع جدًا حتى أص بح يش غل ح يزًا كب يرًا في‬
‫حجم التبادل التجاري الدولي منذ أواخر القرن التاسع عشر وإلى اآلن ‪ ( :‬األسير ‪. ) 255 ، 2008 ،‬‬
‫‪ )2‬عقد البيع فوب (‪.)FOB‬‬

‫‪ ‬خدمات المناولة ‪ :‬يقصد بها خدمات شحن وتفريغ السلع والبضائع من وإلى السفن داخل الموانئ ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫وجد مصطلح عق د ال بيع ف وب (‪ )FOB‬اختص ارًا للعب ارة اإلنكليزي ة‪ free on board‬وتع ني تس ليم‬
‫البضائع على ظهر السفينة التي يعينها المستورد للمصدر ‪ ،‬ويتوقف التزام المص در عن د ح د تس ليم البض ائع‬
‫في ميناء الشحن وال يتجاوز هذا الحد إلى إبرام عقد النق ل البح ري وإنم ا يت ولى المس تورد إب رام عق د النق ل‬
‫والتأمين على البضاعة المنقولة ‪ ،‬ويتولى المستورد ضمن شروط هذا العقد اختيار وتحديد السفينة التي ستنقل‬
‫البضاعة فض ًال عن إب رام عق د الت أمين وذل ك يعطي دورًا كب يرًا الس تخدام خ دمات أس طول النق ل الوط ني‬
‫وشركات التأمين الوطنية التابعة لدولته ولذلك يع ول على ه ذا الن وع من العق ود في نق ل الس لع االس تهالكية‬
‫واإلنتاجية المستوردة وخصوصًا في كثير من الدول النامية لكي تحاف ظ على اس تقرار أس عار تل ك الس لع في‬
‫أسواقها الداخلية من خالل توفير أجور خدمات النقل والتأمين المضافة على قيمته ا نتيج ة معاملته ا كخ دمات‬
‫داخلية ‪ ،‬مثال على هذه الدول كولومبيا والجزائر وباكس تان وإي ران ‪ ( :‬في اض ‪ , ) 112 , 2012 ,‬ويرج ع‬
‫سبب ظهور ذلك الن وع من ال بيوع إلى كون ه الص ورة المبس طة ال تي تحق ق أرادة المص در في التخلص من‬
‫أعباء المخاطر في أثناء النقل البحري للبضائع وذل ك ألن من خص ائص ه ذا ال بيع إلق اء عبء مخ اطر نق ل‬
‫البضائع على المستورد فضًال عن كون خطوط المالحة المنتظمة لم تكن معروفة وقت ظهور ه ذا الن وع من‬
‫البيوع وإنما كانت العملي ات التجاري ة المرتبط ة ب البيوع الدولي ة تعتم د على الس فن البدائي ة غ ير المتط ورة‬
‫وأغلب هذه السفن كانت سفن شراعية ‪ ,‬ومع تقدم واتساع التجارة البحرية تطورت أحكام هذا العقد بم ا يتالءم‬
‫مع التطور الحاصل في التجارة الدولية وما يصاحبها من ظروف جديدة ‪.‬‬

‫ثانيًا ‪ :‬اآلثار االقتصادية لعقدا البيع سيف ‪ CIF‬و فوب ‪. FOB‬‬


‫‪ )1‬اآلثار االقتصادية المترتبة على أطراف التبادل على وفق األساس ‪: CIF‬‬
‫اآلثار وااللتزامات االقتصادية المترتبة على المصدر‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫تقع على المصدر الكثير من االلتزامات والنفق ات ج راء إب رام وتنفي ذ عق د ال بيع س يف (‪ )CIF‬م ع‬
‫الطرف اآلخر وهو المستورد فضًال عن المكاسب المتحقق ة ‪( :‬ص الح ‪، 2013 ، ) 3 ، ) 2006،298،‬‬
‫‪ ، ) Harrison‬كما يلي ‪-:‬‬
‫يلتزم المصدر بإبرام وتنفيذ عقدي النقل والتأمين على البضاعة على وفق ش روط ه ذا العق د ‪ ،‬وبم ا‬ ‫‪‬‬
‫أن المصدر هو الطرف الذي يحق له اختيار وتحديد الس فينة ال تي تنق ل البض اعة ل ذلك تحتم علي ه المص لحة‬
‫الوطنية أن يختار سفينة تابعة ألسطول النقل البحري الخ اص بدولت ه ‪ ،‬فض ًال عن اختي اره لش ركات الت أمين‬
‫الوطنية وتلك العملية تسمح للمصدر بدفع أجور النقل وأقساط التأمين بالعملة الوطني ة الخاص ة ب ه ‪ ،‬وبالت الي‬
‫إذا كانت الجهات التي تقدم خدمات النقل والشحن والتأمين تابعة لدولة المصدر فتعامل هذه العمليات كخ دمات‬

‫‪7‬‬
‫داخلية في ميزان مدفوعات دولة المصدر حسب شروط هذا العقد ‪ ,‬ويضيف المصدر قيمة هذه الخ دمات على‬
‫المبلغ اإلجمالي لقيمة البضاعة الذي يدفعه المستورد ‪.‬‬
‫يلتزم المصدر بشحن البضائع كمًا ونوعًا على وفق المواصفات والشروط المذكورة في العقد م ع م ا‬ ‫‪‬‬
‫يثبت شحن البضاعة ( بوليصة الشحن )‪ , ‬حيث يكون متحمًال لتكاليف تلك العملية ‪.‬‬
‫تظهر فائدة هذا العقد على المصدر من خالل تمكينه من الحصول على الثمن فورًا منذ ت أريخ ش حن‬ ‫‪‬‬
‫البض اعة على متن الس فينة ‪ ،‬وذل ك بقيام ه س حب كمبيال ة على المس تورد وخص مها ل دى أح د البن وك وهي‬
‫كمبيالة مستندية يرفق فيها المصدر وثيقة التأمين وسند الشحن وهما سندان قابالن للتداول بطريق ة التظه ير ‪،‬‬
‫كما يرفق فيها مستندات أخرى كالفاتورة التجارية وغيره ا من المس تندات الممثل ة للبض اعة ‪ ،‬وال تس لم ه ذه‬
‫المستندات للمستورد إال إذا قبل الكمبيالة ودفع قيمتها في حال استحقاقها في البنك الذي يتعامل معه ‪ ،‬ولذلك ال‬
‫يتردد البنك حينها في الوفاء بقيمة الكمبيالة ‪.‬‬
‫يلتزم المصدر بتعبئة وحزم البضاعة وشحنها وتستيفها‪ ‬في الس فينة ‪ ،‬ول ذلك يك ون متحمًال لنفق ات‬ ‫‪‬‬
‫هذه الخدمات فض ًال عن نفق ات الفحص والقي اس وال وزن والع د الخاص ة بالبض اعة ‪ ،‬وتع ود إي رادات ه ذه‬
‫العمليات إلى سلطة الميناء التابعة لدولة المصدر ‪ ,‬حيث تستوفى بالعملة المحلية ‪.‬‬
‫يتحمل المصدر الرسوم والضرائب كافة الخاصة بالبضائع المص درة ح تى موع د ش حنها على متن‬ ‫‪‬‬
‫السفينة ‪.‬‬
‫اآلثار وااللتزامات االقتصادية المترتبة على المستورد‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫تقع على المستورد الكثير من اآلثار وااللتزامات والنفق ات االقتص ادية ج راء إب رام وتنفي ذ عق د ال بيع‬
‫س يف (‪ )CIF‬م ع الط رف اآلخ ر وه و المص در فض ًال عن المــكاسب المتحقق ة ‪، 1984 ،25-24 ( :‬‬
‫‪ ( ، )Sassoon & Merren‬الوادي ‪ ، ) 96 ، 2001 ،‬وكما يلي ‪-:‬‬
‫على وفق شروط هذا العقد يقع على كاهل المستورد دفع نفقات النقل والتأمين والشحن كنسبة ق درها‬ ‫‪‬‬
‫‪ 15%‬من قيمة البضاعة تضاف إلى الثمن اإلجمالي لقيمة البضاعة المستوردة حيث تعامل تل ك العملي ات في‬
‫ميزان المدفوعات كخدمات دولية مستوردة من الخارج ‪ ,‬ويكون الدفع بالعملة األجنبية الخاصة بدولة المصدر‬
‫أو بعملة أجنبية ثالثة مثل الدوالر األمريكي تكون مقبولة من جميع األطراف ‪ ،‬وتلك العملية تؤدي إلى خروج‬
‫العملة األجنبية من دول ة المس تورد ك ون تل ك الدول ة تص بح متلقي ًا كب يرًا لخ دمات الش حن والنق ل والت أمين‬
‫الخارجية مما ينعكس سلبيًا على احتياطياتها من العملة األجنبية ‪.‬‬

‫‪‬تمث ل ( بوليص ة الش حن ) إيص ال اس تالم وعق د نق ل ووثيق ة ملكي ة للبض اعة المش حونة ومن أهم المس تندات المطلوب ة في‬
‫االعتمادات المستندية ‪.‬‬
‫‪‬يقصد (بالتستيف) ترتيب البضائع داخل عنابر السفينة أو في مخازن الميناء بشكل يستغل المساحة الفارغة بأكملها ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫يتحمل المستورد الرسوم الكمركية كافة وغيرها من الضرائب الخاصة باالستيراد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مزايا وعيوب عقد البيع سيف (‪. ) CIF‬‬ ‫ت‪-‬‬
‫لكل عقد بيع تجاري مزايا وعيوب نتيجة الختالف المصالح بين أط راف العق د ونتيج ة لقص ور المتعاق دين‬
‫عن اإللمام بكل المشكالت أو العيوب التي قد تظهر في المستقبل والتي تنشأ نتيجة لظهور عالقات ومتطلبات‬
‫جديدة في الحياة التجارية ‪ ،‬ومن هذه المزايا والعيوب ما يلي ‪-:‬‬
‫المزايا والعيوب من جانب المصدر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يضمن عقد البيع سيف ((‪ CIF‬لدولة المصدر امتالك ش ركات ت أمين وطني ة وأس طول نق ل بح ري‬
‫وطني متكامل قادر على نقل تجارتها الخارجية دون التعرض لمخاطر الظروف السياسية وما ينش أ عنه ا من‬
‫اضطرابات اقتصادية ولذلك تؤمن هذه الدول احتياجاتها من المستلزمات االستهالكية واإلنتاجية بما يوفر له ا‬
‫االستقرار االقتصادي وقدرة صناعاتها في االستمرارية دون توق ف نتيج ة الظ روف الدولي ة ‪ ،‬ويض من ه ذا‬
‫العقد عدم تأثر األسطول الوط ني لظ روف االحتك ار الدولي ة ال تي يمارس ها مالك ش ركات المالح ة الدولي ة‬
‫لتحقيق مصالحهم المادية ‪ ،‬و يسهم وجود شركات التأمين الوطنية وأسطول النقل البحري الوط ني في تحقي ق‬
‫عائد مباشر أو غير مباشر يحسن من وضع ميزان المدفوعات نتيجة تحصيل العمالت األجنبية إذ تسجل ه ذه‬
‫العمليات في الحساب الج اري كخ دمات مص درة ض من حس اب الخ دمات غ ير المنظ ورة الج انب ال دائن ‪،‬‬
‫ويضمن ذلك العقد للمصدر نقل بضاعته على أفضل السفن مهما كانت تكاليف النقل مرتفعة كونه ينقل عبئه ا‬
‫للمستورد عن طريق سعر المنتجات المصدرة ‪ ,‬فضًال عن ذل ك لم ا تحقق ه تل ك األس اطيل من توف ير ف رص‬
‫عم ل للمواط نين مم ا ي ؤدي إلى رف ع المس توى المعيش ي نتيج ة تقلي ل البطال ة وتحس ن ال دخول ‪ ( :‬مرك ز‬
‫الدراسات والبحوث في غرفة الشرقية ‪. )2 ، 2009 ،‬‬
‫تنحصر عيوب عقد البيع سيف (‪ )CIF‬في العيب األكبر المتمثل في خطر ارتفاع أسعار أقساط التأمين‬
‫أو ارتفاع أسعار خدمات النقل البحري ما بين فترة انعقاد ال بيع وقيام ه ب إبرام عق دي النق ل والت أمين ‪ ،‬وعن د‬
‫حصول ارتفاع في األسعار فأن المصدر ال يكون له الحق إال في الثمن المحدد في عقد البيع وذل ك ي ؤدي إلى‬
‫تحمل المصدر تكاليف إضافية ‪ ( :‬إبراهيم ‪. ) 90 ، 1997 ،‬‬
‫المزايا والعيوب من جانب المستورد ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يستفيد المستورد في عقد البيع سيف (‪ )CIF‬من تغير أسعار البض ائع خالل م دة التعاق د وت أريخ التس ليم‬
‫وبالتالي يستطيع المضاربة واالستفادة من فارق األسعار ‪ ,‬فضًال عن ذلك فأن هذا العقد يض من للمس تورد أن‬
‫البضائع ستصل إليه في ميناء الوصول الخ اص بدولت ه دون أن ينش غل ب أمور توف ير الس فينة والت أمين على‬
‫البضاعة ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫وتتمثل عيوب هذا العقد في إعفاء الطرف المس تورد من عملي ة إب رام وتنفي ذ عق د النق ل والت أمين وذل ك‬
‫يجعل دولة المستورد تتلقى هذه الخدمات من الخارج نتيجة تأجير خ دمات أس اطيل النق ل وش ركات الت أمين‬
‫األجنبية مما يؤدي إلى رفع قيم ة الم دفوعات الخارجي ة بالعمل ة األجنبي ة لق اء ه ذه الخ دمات و تس جل تل ك‬
‫العملية في الحساب الجاري ضمن حساب الخدمات غ ير المنظ ورة في الج انب الم دين ‪ ،‬وذل ك ب دوره يول د‬
‫عجزًا مستمرًا في حساب الخدمات كون المدفوعات الخارجية تميل دائمًا لالرتف اع مم ا ينعكس س لبيًا علــى‬
‫مــيزان مدفــوعات هــذه الــدولة بشــكل خــاص وعلــى بقيــة األنشطــة االقتصاديــة بشــكل عــام ‪،6 ( :‬‬
‫‪. ) Sassoon & Merren ، 1984‬‬

‫‪ )2‬اآلثار االقتصادية المترتبة على أطراف التبادل على وفق األساس ‪: FOB‬‬
‫اآلثار وااللتزامات االقتصادية المترتبة على المصدر‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫يقع على المصدر الكثير من االلتزامات والنفقات االقتص ادية ج راء إب رام وتنفي ذ عق د ال بيع ف وب (‬
‫‪ )FOB‬مع الطرف اآلخر وهو المستورد فضًال عــن المكاســب المتحققــة ‪ ( :‬ص الح ‪، ) 306 ، 2006 ،‬‬
‫( الوادي ‪ ، ) 85 ، 2001 ،‬وكما يلي ‪-:‬‬
‫يحرم المصدر على وفق شروط هذا العق د من مزاي ا االس تغالل البح ري ألس طول النق ل وش ركات‬ ‫‪‬‬
‫التأمين التابعة لدولته أو يحرم من حق تحديد واختيار السفينة ‪ ,‬كون إبرام وتنفيذ عقدي النق ل والت أمين يقع ان‬
‫من ضمن التزامات المستورد ‪.‬‬
‫أن يقوم بتس ليم البض ائع على ظه ر الس فينة المعين ة بواس طة المس تورد وفي مين اء الش حن المح دد‬ ‫‪‬‬
‫بالتأريخ والموعد المحدد و أن يخطر المستورد و دون تأخير بوضع البضائع على الس فينة ‪ ,‬وتعام ل خ دمات‬
‫الشحن كعمليات دولية مصدرة تستوفى أجورها بالعملة األجنبية من الطرف المستورد‪.‬‬
‫ب‪ -‬اآلثار وااللتزامات االقتصادية المترتبة على المستورد ‪:‬‬
‫تقع على المستورد الكثير من االلتزامات والنفقات االقتصادية جراء إبرام وتنفي ذ عق د ال بيع ف وب (‬
‫‪ )FOB‬مع الطرف اآلخــر وهو المــصدر فــضًال عــن المكاســب المتحققــة ‪( :‬صالح ‪( ، )307 ، 2006 ،‬‬
‫‪ ، )Sassoon & Merren ، 1984 ،435‬وكما يلي ‪-:‬‬
‫يتحمل المستورد سواء أكان تاجر أم دولة مستوردة نفقات وأجور إبرام عقدي النقل والتأمين وأقساط‬ ‫‪‬‬
‫سداده ‪ ,‬وبما أنه الطرف الذي يختار ويحدد السفينة التي ستنقل البضاعة لذلك تنقل الدولة المستوردة بض ائعها‬
‫بواسطة السفن الوطنية وتؤمن عليها من خالل الشركات الوطنية ‪ ،‬ويتم دفع نفقات عمليات تفريغ البضائع في‬
‫مين اء الوص ول وأج ور النق ل وأقس اط الت أمين بالعمل ة المحلي ة لدول ة المس تورد ‪ ,‬أي تعام ل تل ك الخ دمات‬
‫كعمليات داخلية ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫يتحمل المستورد النفقات كافة الخاصة بالرسوم والضرائب الكمركي ة و رس وم إج راءات الحص ول‬ ‫‪‬‬
‫على المستندات الخاصة بشهادة المنشأ ومستندات التخليص الكمركي ‪.‬‬
‫ت ‪ -‬مزايا وعيوب عقد البيع فوب (‪: )FOB‬‬
‫المزايا والعيوب من جانب المصدر ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يكتسب المصدر ميزة تس لم ثمن بض ائعه المص درة على وف ق ش روط ه ذا العق د ف ور االنته اء من‬
‫عملي ة ش حنها على ظه ر الس فينة ال تي يح ددها المس تورد ‪ ,‬من خالل االل تزام بش روط االعتم اد المس تندي‬
‫المرسل إلى البنك الذي يتعامل معه ‪.‬‬
‫يتمثل العيب األكبر لهذا التعاقد في حال ة ك ون الدول ة المص درة من البل دان ال تي تعتم د في تجارته ا‬
‫الخارجية على تصدير سلعة واح دة مث ل النف ط الخ ام وتعتم د بص ورة كب يرة على اإلي رادات المتحص لة من‬
‫تصدير هذه المادة في تغطية متطلباتها االقتصادية األخرى ل ذلك ف أن ش روط ه ذا العق د ال تس مح باس تغالل‬
‫خدمات أسطول النقل وشركات التأمين الوطنية وذلك يعد هدرًا كبيرًا للعملة األجنبية ويتم تلقي خدمات الشحن‬
‫والنقل والتأمين من الطرف المستورد األجنبي كخدمات مستوردة وتسجل هذه العملي ات في الحس اب الج اري‬
‫ض من حس اب الخ دمات غ ير المنظ ورة الج انب الم دين وي ؤدي ذل ك إلى ارتف اع قيم ة العج ز في م يزان‬
‫المدفوعات لدولة المصدر ‪ ،‬فضًال عن ذلك فأن أسعار النفط الخام المصدر لهذه الدولة تتعرض للتذبذب نتيجة‬
‫التقلبات في أسواق المالحة البحرية لناقالت النفط التابعة للشركات االحتكارية العالمي ة الك برى ‪ ( :‬األواب ك ‪،‬‬
‫‪ ، ) 118، 2013‬فضًال عن ذلك خسارة فرص اقتصادية كبيرة متمثل ة في تش غيل العمال ة الوطني ة في ذل ك‬
‫المجال ‪.‬‬
‫المزايا والعيوب من جانب المستورد ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يحقق المستورد أو من ينوب عنه ميزة فحص البضاعة والتأكد من مطابقته ا للش روط حس ب الن وع‬
‫والصنف المتفق عليها قبل شحنها على متن السفينة من قبل المصدر ‪ ،‬فضًال عن ذلك فأن حق اختيار وتحدي د‬
‫السفينة من قبل المستورد يخول له نقل البض ائع المس توردة بواس طة الس فن الوطني ة وي ؤمن عليه ا بواس طة‬
‫الشركات الوطنية ويدفع أجور خدمات شركات النقل والتأمين بالعمل ة المحلي ة الخاص ة ب ه بوص فها عملي ات‬
‫تحدث بالداخل ‪ ،‬فضًال عن ميزة تشغيل الكوادر الوطنية من اإلداريين والفنيين والعمالة في هذا المجال ‪.‬‬
‫تتمثل عيوب هذا العقد في حالة نقل البض ائع المس توردة على متن الس فن الجوال ة ال تي تك ون مملوك ة‬
‫لشركات خاصة وطنية أو أجنبي ة حيث تمت از بص غر أحجامه ا وبقل ة حموالته ا وع دم انتظامه ا في خط وط‬
‫مالحية ‪ ،‬عند ذلك تحدث صعوبة التوفيق بين موعد ابتداء عملي ات الش حن في مين اء دول ة المص در وموع د‬
‫وصول السفينة إلى ميناء التفريغ في دولة المستورد ويترتب على ذلك نفقات وأجور تأخير في ه ذه الموانــئ‬
‫وتقــع نفقاتها على كاهل المستورد ‪ ( :‬الحسني ‪. ) 441-440 ، 2001 ،‬‬

‫‪11‬‬
‫يس تنتج من خالل المقارن ة بين عق دي ال بيع س يف (‪ )CIF‬وف وب ‪ ))FOB‬أنهم ا يتفق ان في كث ير من‬
‫الصفات والخصائص االقتصادية من حيث انتقال ملكية البضائع من المصدر إلى المستورد في مين اء الش حن‬
‫التابع لدولة المصدر وما يترتب على ذلك من تكاليف ومن افع له ذه األط راف ‪ ،‬إال أنهم ا يختلف ان في طريق ة‬
‫النق ل والت أمين على البض ائع ومن يتحم ل تكاليفه ا ومن يج ني المن افع المتول دة عنه ا من خالل آلي ة تحدي د‬
‫واختيار السفن وشركات التأمين الوطنية التي ستنقل البضائع للطرف المصدر أم المس تورد ‪ ،‬في حين يراف ق‬
‫تنفيذ البيعان سيف (‪ )CIF‬و فوب (‪ )FOB‬خ دمات أخ رى تق دم للس فينة أم للس لع والبض ائع على متنه ا في‬
‫الموانئ الخاص ة في دول ة المص در والمس تورد بغض النظ ر عن نـوع العق د ومن ه ذه الخـدمات المناول ة‬
‫والتستيف والخزن والقطر‪ ‬وخدمات الوكاالت البحرية‪ ، ‬ويتحم ل نفق ات ه ذه الخ دمات الط رف األجن بي‬
‫سواء أكان مصدرًا أم مستوردًا وتعود عوائد هذه الخدمات إلى الدولة التي تملك حق اإلش راف والس يادة على‬
‫ذلك الميناء بوصفها الجهة الوطنية ويؤدي ذلك إلى دخول العمالت األجنبي ة كمقبوض ات من الخ ارج تس جل‬
‫في الحساب الجاري ضمن حساب الخدمات غير المنظ ورة في الج انب ال دائن في م يزان الم دفوعات وذل ك‬
‫يؤدي إلى تحسين الوضع المالي لموازنة تلك الدولة نتيجة تنوع مصادر إيراداتها ‪ ،‬مما ينعكس بشكل إيج ابي‬
‫على بقية األنشطة االقتصادية ‪ ،‬في حين يتمثل الفرق في حالة كون السفن الوطنية هي الناقل للسلع والبضائع‬
‫سواء أكانت مصدرة أم مستوردة والموانئ وطنية أيضًا عن دها تف رض ه ذه الم وانئ رس وم وج داول أج ور‬
‫مخفضة على هذه السفن لقاء الخدمات التي تقدمها وفي بعض األحيان تعفى منها كونها ُتعد خ دمات داخلي ة ‪،‬‬
‫فضًال عن الميزة التي يوفرها المين اء من خالل توف ير ف رص العم ل لتش غيل الك وادر اإلداري ة والفن يين من‬
‫الخرجين والعمالة ‪.‬‬

‫المبحث الثاني‬
‫‪ ‬خدمة القطر ‪ :‬يقصد بها عملية سحب السفن الداخلة للموانئ بواسطة سفن صغيرة خاصة لترسو عل األرصفة المعينة ‪.‬‬
‫**خدمة الوكاالت البحرية ‪ :‬تختص هذه الخدمة بتقديم أسعار ( تعريف ة ) مقاب ل خ دمات الوكال ة البحري ة التابع ة لش ركة النق ل‬
‫البحري المقدمة للسفن األجنبية ألجل حصولها على مختلف الخدمات المقدمة في الموانئ مثل خدمة التموين والصيانة ‪.‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪12‬‬
‫تأثير عقود البيوع البحرية في التجارة الخارجية للعراق‬
‫أوًال ‪ :‬تأثير عقدا البيع سيف ‪ CIF‬و ‪ FOB‬في التجارة الخارجية للعراق ‪:‬‬
‫‪ )1‬في حالة التصدير ‪.‬‬
‫تترتب العديد من اآلثار االقتصادية على الع راق في ص ادراته ج راء إب رام وتنفي ذ عق دا ال بيع س يف‬
‫‪ ) )CIF‬و فوب (‪ )FOB‬في عملية التبادل التجاري ‪ ،‬ومن هذه اآلثار ما يلي ‪:‬‬
‫يعطي عقد البيع سيف ((‪ CIF‬حق اختيار وتحديد السفينة وحق إبرام عقدي النق ل والت أمين للط رف‬ ‫‪‬‬
‫المصدر مكاسب اقتصادية منها ضرورة تكوين أسطول نقل متكامل و مواكب للتطورات العالمي ة الحديث ة في‬
‫مجال النقل البحري وتطوير وتوسيع خدمات الموانئ وزيادة إيراداته ا ‪ ،‬فض ًال عن تحف يز وتش جيع ش ركات‬
‫النقل والتأمين الوطني ة العام ة والخاص ة ‪ ،‬وذل ك يس اعد بش كل كب ير على دخ ول العمل ة األجنبي ة إلى دول ة‬
‫المصدر ‪ ،‬وتسجل تلك العمليات كخدمات مصدرة للخارج ‪ ،‬فضًال عن الجانب السيادي المتمثل بنقل البض ائع‬
‫على أسطول يحمل علم دولة المصدر و يجوب البحار و الموانئ العالمية المختلفة‪.‬‬
‫على وفق شروط العقد فوب ‪ ))FOB‬فأن المصدر يخسر مزايا نقل بضاعته والتأمين عليها بواسطة‬ ‫‪‬‬
‫السفن والشركات الوطنية وبالتالي يضطر إلى استخدام الناقل األجنبي ويؤدي ذلك إلى استيراد خ دمات النق ل‬
‫والش حن والت أمين من الخ ارج وي ؤدي ذل ك إلى خ روج العمل ة األجنبي ة وتس جل تل ك العمليــة كخدمــات‬
‫مستوردة ‪ ،‬بالمقابل يحصل الميناء التابع لدولة المصدر على رسوم وأجور الخدمات التي يقدمها منه ا تعريف ة‬
‫دخول وخروج السفن األجنبية والرسوم المتحصلة لقاء الخدمات ال تي تق دم له ذه الس فن مث ل خدم ة التم وين‬
‫والقطر واإلرشاد وتحصل بالعمالت األجنبية ‪.‬‬
‫في حالة االستيراد ‪.‬‬ ‫‪)2‬‬
‫تترتب العديد من اآلثار االقتصادية على العراق في استيراداته جــراء إبــرام وتنفيذ عقدا البيع س يف‬
‫‪ ) )CIF‬و فوب (‪)FOB‬في عملية التبادل التجاري ‪ ،‬ومن هذه اآلثار ما يلي ‪:‬‬
‫بناًء على شروط العقد ((‪ CIF‬فأن المستورد يخسر مزايا النقل والت أمين البح ري الوط ني وبالت الي‬ ‫‪‬‬
‫يؤدي ذلك إلى تأجير خدمات النقل وشركات التأمين األجنبية ويكون ال دفع بالعمل ة األجنبي ة وذل ك ي ؤدي إلى‬
‫استيراد هذه الخدمات وتلقيها من الخارج وبالتالي تسجل في الحساب الجاري في حساب الخدمات في الج انب‬
‫المدين وذلك يؤدي إلى تسرب العملة األجنبي ة ه ذا من ناحي ة وي ؤدي إلى تقوي ة الج انب المص در وإض عاف‬
‫الجانب المستورد في التفاوض التجاري على عمليات نقل السلع والبض ائع إذ ي ترك مص ير االس تيرادات بي د‬
‫المصدرين وأسواق الناقلين التي تكون عرضة للتقلبات االقتصادية من ناحية أخرى وما ي ترتب على ذل ك من‬
‫جوانب سياسية ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫على وفق العقد ‪ ))FOB‬فأن تكاليف إبرام عقدي النقل والتأمين تق ع على الط رف المس تورد فض ًال‬ ‫‪‬‬
‫عن تحديد واختيار السفينة التي تنقل البض ائع ‪ ،‬ول ذلك يس تفيد البل د المس تورد من مزاي ا االس تغالل البح ري‬
‫المتمثلة في تكوين أسطول نقل متطور يحقق عوائد كبيرة بالعملة األجنبية لقاء عمليات النقل للمتعامل األجنبي‬
‫فضًال عن تحفيز وتشجيع شركات النقل والتأمين الوطنية وتطوير عمل الموانئ من ناحية أخرى ‪.‬‬

‫يتبين لنا إن استخدام نوع محدد من البيوع عادة ما يرتب ط بسياس ة ال دول التجاري ة ‪ ،‬إذ غالب ًا م ا تش جع‬
‫الدول تجارها المصدرين على التعاقد على وفق األساس (‪ )CIF‬أما الدول المستوردة فتسعى دائمًا إلى تشجيع‬
‫تجارها على التعاقد على وفق األساس‪ ( : ))FOB‬في اض ‪ ، ) 112 ،2012 ،‬وتتخ ذ ال دول ه ذا الن وع من‬
‫اإلجراءات لتغطية العجز في موازين مدفوعاتها من خالل تحصيل العمالت األجنبية في حالة ت أجير خ دمات‬
‫األسطول الوطني وبالتالي تحقيق العوائد المادية الناتجة عن تقديم خدمات النقل والتأمين والخدمات التي تق دم‬
‫في الموانئ للمتعامل الخارجي كخدمات مصدرة ‪ ،‬وذل ك م ا يعم ل ب ه في ال وقت الح الي في مج ال التج ارة‬
‫الدولية البحرية وخصوصًا للدول المنتجة للنفط ‪.‬‬

‫ثانيًا ‪ :‬مؤشرات تجارة العراق الخارجية في ظل البيوع البحرية ‪.‬‬


‫تعكس مؤش رات التج ارة الخارجي ة الُبني ة الهيكلي ة لالقتص اد الع راقي بش كل ع ام وهيك ل التج ارة‬
‫الخارجية بشكل خاص ‪ ,‬كما تعبر عن مستوى تنوع القاع دة اإلنتاجي ة وتط ور القطاع ات االقتص ادية ‪ ,‬وأن‬
‫دور التجارة الخارجية في خدمة االقتصاد الوطني يبرز من خالل الحاجة الملحة لتط ور قط اع النق ل بش كل‬
‫عام وقطاع النقل البحري على وجه الخصوص ‪ ,‬ويتجلى ذلك من خالل اآلثار المتبادلة لعقود البيوع البحرية‬
‫في زيادة أحجام السلع والبضائع المصدرة والمستوردة وانعكاس ذلك األثر في تطوير وزيادة إيرادات قط اع‬
‫النقل البحري الناتجة عن تجارة الخدمات ‪ ,‬ويقاس مدى أهمية التجارة الخارجية ومدى تأثير البيعان س يف (‬
‫‪ )CIF‬وفوب (‪ )FOB‬في تنميتها بعدد من المؤشرات من أهمها ما يلي ‪-:‬‬

‫بنية صادرات العراق السلعية‪.‬‬ ‫‪)1‬‬


‫كما هو معروف أن العراق يعتمد بشكل كبير على الصادرات النفطية كأحدا مصادر العملة األجنبي ة‬
‫التي يستخدمها لتغطية استيراداته وذلك يعكس ع دم تن وع القاع دة اإلنتاجي ة وع دم وج ود ف ائض من الس لع‬
‫المنتجة محليًا ألجل تخصيصها للتصدير ‪ ،‬وبالنسبــة للتركيب السلعي لصادرات العراق اإلجمالي ة إذ يتك ون‬
‫من مجموعتين أساسيتين تمثل صادرات النفط الخ ام الج زء األك بر منه ا والمجموع ة األخ رى تمث ل بعض‬
‫الصادرات من السلع المتنوعة األخرى ‪ ,‬ومن خاللها يتضح أثر واقع السياسة التجارية المعتم دة على أس اس‬

‫‪14‬‬
‫التعاقد فوب (‪ )FOB‬في الصادرات التي تنعكس على زي ادة قيم ة الم دفوعات الخارجي ة لق اء تلقي مختل ف‬
‫الخدمات من الخارج ‪ ,‬ويمكن توضيح ذلك من خالل المؤشرات التالية ‪-:‬‬

‫مؤشر درجة التركز السلعي للصادرات ‪ :‬يوض ح ه ذا المؤش ر ال تركيب الهيكلي لالقتص اد الوط ني‬ ‫أ‪-‬‬
‫فكلما تنوعت مكوناته السلعية وتوزعت أهميتها على أكبر عدد من السلع المصدرة دل ذلك على تطور الهيكل‬
‫اإلنت اجي وقلت المخ اطر ال تي تواجهه ا الدول ة في الحص ول على العوائ د األجنبي ة ‪ ,‬وكلم ا انخفض ت ه ذه‬
‫المكونات وارتفعت درجة تركزها دل ذلك على عدم تن وع الهيك ل اإلنت اجي وتخلف ه ‪ ,‬ويق اس مؤش ر درج ة‬
‫التركز السلعي للصادرات من خالل المعادلة التالية ‪:‬‬
‫قيمة اهم السلع المصدرة‬
‫مؤشر درجة التركز السلعي للصادرات = قيمة اجمالي الصادرات * ‪100‬‬

‫ف أذا ك انت قيم ة ه ذا المؤش ر مرتفع ة دل ذل ك على االعتم اد على س لعة واح دة في ه ذا النش اط والعكس‬
‫صحيح‪.‬‬
‫مؤشر األهمية النسبية للصادرات ‪ :‬يوضح ذل ك المؤش ر األهمي ة النس بية للص ادرات من التج ارة‬ ‫ب‪-‬‬
‫الخارجية ‪ ,‬إذ تمثل تلك النسبة الجزء الذي ال يمكن اس تخدامه محلي ًا لكون ه م ادة خ ام أو يحت اج إلى مراح ل‬
‫تصنيع أخرى ال تت وافر محلي ًا أو ألن ه ف ائض عن الطلب المحلي ‪ ,‬ويق اس ذل ك المؤش ر من خالل المعادل ة‬
‫التالية ‪ ( :‬عبدالرضا و حسن ‪. ) 89 , 2016 ,‬‬

‫قيمة اهم السلع المصدرة‬


‫مؤشر األهمية النسبية للصادرات = اجمالي قيمة التجارة الخارجية * ‪100‬‬

‫وكلما ارتفعت هذه النسبة دل ذلك على أهمية تلك السلعة في الطلب الخارجي وتكون أكثر عرض ة للتقلب ات‬
‫الخارجي ة عن دما يتم االعتم اد عليه ا في تغطي ة أغلب نفق ات الدول ة ‪ ,‬ويمكن توض يح أهم مؤش رات بني ة‬
‫الصادارت العراقية وما هو األساس الذي تم احتسابها على وفقه في الجدول ‪. ))1‬‬

‫جدول (‪)1‬‬

‫‪15‬‬
‫األهمية النسبية لصادرات العراق حسب نوع العقد المستخدم للمدة ‪.2003-2015‬‬
‫سعر برميل‬ ‫األهمية‬ ‫إجمالي التجارة‬ ‫درجة تركز‬ ‫صادرات النفط‬ ‫إجمالي الصادرات‬
‫النفط المصدر‬ ‫النسبية‬ ‫الخارجية‬ ‫صادرات النفط‬ ‫الخام‬ ‫(‪)FOB‬‬
‫دوالر‬ ‫للصادرات‬ ‫(مليون دوالر)‬ ‫الخام‬ ‫(‪)FOB‬‬ ‫(مليون دوالر)‬ ‫السنة‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫(مليون دوالر)‬
‫‪28.2‬‬ ‫‪49.4‬‬ ‫‪19644.6‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪8348.8‬‬ ‫‪9711.1‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪36‬‬ ‫‪45.5‬‬ ‫‪39112.3‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪17455.7‬‬ ‫‪17810.0‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪50.6‬‬ ‫‪50.1‬‬ ‫‪47229.4‬‬ ‫‪97.5‬‬ ‫‪23199.4‬‬ ‫‪23697.4‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪61‬‬ ‫‪58.1‬‬ ‫‪52538.2‬‬ ‫‪97.3‬‬ ‫‪29708.1‬‬ ‫‪30529.4‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪69.1‬‬ ‫‪66.9‬‬ ‫‪59142.9‬‬ ‫‪95.6‬‬ ‫‪37847.1‬‬ ‫‪39587.0‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪94.4‬‬ ‫‪64.5‬‬ ‫‪98737.7‬‬ ‫‪97.1‬‬ ‫‪61883.7‬‬ ‫‪63726.1‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪61‬‬ ‫‪48.7‬‬ ‫‪80941.9‬‬ ‫‪98.8‬‬ ‫‪38964.7‬‬ ‫‪39430.4‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪77.4‬‬ ‫‪54.1‬‬ ‫‪95678.9‬‬ ‫‪99.4‬‬ ‫‪51453.0‬‬ ‫‪51763.6‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪107.5‬‬ ‫‪62.5‬‬ ‫‪127483.7‬‬ ‫‪99.7‬‬ ‫‪79407.5‬‬ ‫‪79680.5‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪109.5‬‬ ‫‪61.5‬‬ ‫‪153214.5‬‬ ‫‪99.5‬‬ ‫‪93778.5‬‬ ‫‪94208.6‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪105.9‬‬ ‫‪60.1‬‬ ‫‪149117.3‬‬ ‫‪99.5‬‬ ‫‪89349.8‬‬ ‫‪89767.9‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪96.2‬‬ ‫‪61.2‬‬ ‫‪137157.5‬‬ ‫‪99.4‬‬ ‫‪83538.8‬‬ ‫‪83980.9‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪50.9‬‬ ‫‪52.7‬‬ ‫‪82486.6‬‬ ‫‪99.1‬‬ ‫‪43058.6‬‬ ‫‪43441.5‬‬ ‫‪2015‬‬

‫المصدر‪ :‬باالعتماد على‪:‬‬


‫البنك المركزي العراقي ‪ ،‬المديرية العامة لإلحصاء واألبحاث ‪ ،‬التقارير االقتصادية السنوية للبنك المركزي ‪ ،‬للمدة‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ ، 2015–2003‬صفحات مختلفة ‪.‬‬
‫وزارة التخطيط ‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء والتخطيط ‪ ،‬النشرة اإلحصائية السنوية ‪ ،‬للمدة ‪.2015–2003‬‬ ‫‪-2‬‬
‫منظمة األقطار العربية المصدرة للبترول ‪ ،‬أوابك ‪ ،2014 2012- ،‬صفحات مختلفة‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫يالحظ من بيانات الج دول (‪ )1‬وحس ب مؤش ر ال تركز الس لعي ألهم س لعة مص درة ‪ ,‬أن ص ادرات الع راق‬
‫تركزت على تصدير النفط الخام وبنسبة ‪ %99‬من إجمالي ص ادرات الع راق الس لعية في الع ام ‪ , 2015‬في‬
‫حين شكلت صادرات العراق من السلع الزراعية مثل التمور والصوف وبعض السلع المعدنية مث ل الك بريت‬
‫والفوسفات وبعض السلع الكيمياوية نس بة ‪ %1‬من إجم الي ص ادرات الع راق خالل الع ام نفس ه ‪ ( :‬التقري ر‬
‫االقتصادي للبنك المركزي العراقي ‪ ، ) 95 ، 2015 ،‬في حين يبين مؤش ر أهمي ة الص ادرات من التج ارة‬
‫الخارجية إلى ارتفاع نسبة صادرات النفط في هيكل التجارة الخارجية إذ س جلت نس بة ‪ %52.7‬من إجم الي‬
‫تجارة العراق الخارجي ة خالل نفس الع ام ويرج ع س بب ذل ك إلى تغ ير هيك ل الص ادرات خالل تل ك الم دة‬
‫لصالح الصادرات النفطية مما يدل على أهمي ة الطلب الخ ارجي على منتج ات الع راق النفطي ة وذل ك ي ؤثر‬
‫بشكل مباشر على تمويل الموازنة من خالل تغطية نفقات األنشطة االقتصادية المتنوعة من خالل اإلي رادات‬
‫المتحصلة بالعملة األجنبية جراء تصدير النفط الخام ‪ ,‬وأن أي اضطراب في الطلب الخ ارجي ينعكس بش كل‬
‫سلبي على أنشطة االقتصاد الوط ني ومن ثم على خطط ه التنموي ة ‪ ,‬إذ يالح ظ أن إجم الي قيم ة الص ادرات‬
‫العراقية أخذت اتجاهًا متناميًا خالل المدة ‪ 2015 -2003‬وقد تم احتس ابها على وف ق أس اس التعاق د ف وب (‬
‫‪ )FOB‬وعلى وفق واقع هذه السياسة التجارية تنقل صادرات النفط الخام بح رًا إلى دول االس تهالك إذ كلم ا‬
‫ارتفعت قيمة الصادرات ارتفعت معها قيمة العمالت األجنبي ة المه درة كخ دمات مص درة في حال ة اس تخدام‬
‫األساس سيف (‪ , )CIF‬إذ يالحظ أن قيمة صادرات النف ط الخ ام ارتفعت من ‪ 83488.8‬ملي ون دوالر خالل‬

‫‪16‬‬
‫العام ‪ 2003‬إلى ‪ 43058.6‬مليون دوالر في العام ‪ 2015‬وجاءت هذه الزيادة نتيجــة ارتف اع س عر برميــل‬
‫النفــط الخــام العالمــي مــن ‪ 28.2‬دوالر ‪ /‬برمي ل في الع ام ‪ 2003‬إلى ‪ 50.9‬دوالر ‪ /‬برمي ل في الع ام‬
‫‪ , 2015‬في حين شهدت أقيام صادرات النفط الخام فترات تذبذب بين االرتفاع واالنخفاض ففي الع ام ‪2009‬‬
‫سجلت مبلغ قدره ‪ 38964.7‬مليون دوالر نتيجة تأثر أسعار النفط الخام باألزمة المالية ال تي أص ابت ك برى‬
‫االقتصادات العالمية ومنها الواليات المتحدة األمريكية ‪ ,‬إذ انخفض سعر برميل النفط الخ ام إلى ‪ 61‬دوالر ‪/‬‬
‫برمي ل خالل نفس الع ام ‪ ,‬فض ًال عن اآلث ار الس لبية لألزم ة على انخف اض الطلب في س وق ن اقالت النف ط‬
‫وانخف اض أس هم واس تثمارات الش ركات المختص ة بص ناعة النق ل البح ري ‪، 2015 ، 43 ( :‬‬
‫‪ , ) UNCTAD‬في حين سجلت أقيام صادرات النف ط اإلجمالي ة تحس نًا ملحوظ ًا خالل الس نوات ‪-2010‬‬
‫‪ 2012 -2011‬لتسجل أعلى قيمة لها في العام ‪ 2012‬بسبب ارتفاع سعر برمي ل النف ط إلى ‪ 109.5‬دوالر ‪/‬‬
‫برميل إذ سجلت مبلغ قدره ‪ 93778.5‬مليون دوالر ‪ ,‬وشهدت السنوات ‪ 2015 , 2014 ,2013‬انخف اض‬
‫تدريجي في إجمالي قيمــة الصـادرات النفطية حيــث سجلــت قيمــة ‪ 893449.8‬ملي ون دوالر ‪83538.8 ,‬‬
‫مليون دوالر ‪ 43058.5 ,‬مليون دوالر على الت والي نتيج ة انخف اض أسعــار النفــط ألدنـى مستــوى له ا‬
‫‪ 50.9‬دوالر ‪ /‬برميل في العام ‪ 2015‬بسبب دخول إنتاج النفط الصخري في الواليات المتحدة األمريكية إلى‬
‫السوق النفطية وتحديد حصص المعروض النفطي للدول المنتجة للنفط الخام من قبل منظمة أوبك ‪.‬‬

‫بنية استيرادات العراق السلعية‪.‬‬ ‫‪)2‬‬


‫تشكل االستيرادات العراقية نسبة كبيرة من حجم التجارة الخارجية وذل ك بس بب اعتم اد الع راق في س د‬
‫احتياجاته من السلع المختلفة على الس وق العالمي ة لقص ور اإلنت اج المحلي ( الس وق المحلي ) وع دم قدرت ه‬
‫على مواكبة الطلب الكلي ‪ ,‬وبالنسبة للعراق فأنه يعتمد على أساس التعاقد سيف (‪ )CIF‬في مجمل اس تيرادته‬
‫من السلع المتنوعة ويمكن توضيح ذلك من خالل المؤشرات الخاصة باالستيرادات كما يلي ‪:‬‬
‫مؤشر درجة التركز السلعي لالستيرادات ‪ُ :‬يعد هذا المؤشر مقياسًا لدرجة التطور االقتصادي الذي‬ ‫أ‪-‬‬
‫تصل إليه أي دولة في العالم من خالل معرفة ن وع الس لع المس توردة فيم ا إذا ك انت س لع اس تهالكية أم س لع‬
‫وسيطة أم سلعًا إنتاجية ‪ ،‬ويقاس ذلك المؤشر من خالل المعادلة التالية ‪:‬‬
‫اجمالي قيم اهم سلع مستوردة‬
‫مؤشر درجة التركز السلعي لالستيرادات = قيمة اجمالي اال ستيرادات * ‪100‬‬

‫وكلم ا ارتفعت نس بة ه ذا المؤش ر دل ذل ك على م دى الفج وة في ن وع ذل ك الطلب ال ذي يع وض من خالل‬


‫االستيراد من الخارج ‪.‬‬
‫مؤشر األهمية النسبية لالستيرادات ‪ُ :‬يعد هذا المؤشر مقياسًا ألهمية الس لع المس توردة في التج ارة‬ ‫ب‪-‬‬
‫الخارجية ويقاس ذلك المؤشر من خالل المعادلة التالية ‪ ( :‬عبد الرضا و حسن ‪. ) 88 , 2016 ,‬‬

‫‪17‬‬
‫مؤشراال هميةالنسبية لال ستيرادات‬
‫مؤشر األهمية النسبية لالستيرادات = اجمالي قيمة التجارة الخارجية * ‪100‬‬

‫إذ كلم ا ارتفعت نس بة ه ذا المؤش ر دل ذل ك على االعتم اد بش كل كب ير في تغطي ة الطلب المحلي بواس طة‬
‫االستيرادات ‪.‬‬
‫وتشكل استيرادات العراق من السلع االستهالكية حيزًا كبيرًا من هيكل استيراداته وذلك نتيج ة ارتف اع المي ل‬
‫الحدي لالستهالك لدى سكانه بسبب ارتف اع الطلب على الس لع والخ دمات بش كل ع ام نتيج ة زي ادة ال دخول‬
‫النقدية في القطاعين العام والخاص ‪ ،‬إذ تزايدت رواتب م وظفي الدول ة بع د اإلج راءات ال تي اتخ ذتها به ذا‬
‫الخصوص مثل قانون الرواتب رقم ‪ 22‬للعام ‪ 2008‬خصوصًا على أثر زيادة عوائ د النف ط الخ ام بع د الع ام‬
‫‪ ، 2003‬فض ًال عن قص ور الع رض المت اح من الس لع المحلي ة نتيج ة تعط ل وض عف أغلب القطاع ات‬
‫اإلنتاجية ‪ ،‬واستمرار عمليات األعمار ‪ ,‬ويمكن توضيح هذه المؤشرات في الجدول رقم (‪ )2‬وما هو األساس‬
‫الذي تم احتساب االستيرادات على وفقه ‪.‬‬
‫جدول ( ‪) 2‬‬
‫األهمية النسبية الستيرادات العراق حسب نوع العقد المستخدم للمدة ‪.2003-2015‬‬
‫إجمالي‬ ‫مؤشر األهمية‬ ‫إجمالي التجارة‬ ‫إجمالي االستيرادات‬
‫مؤشر درجة‬ ‫االستيرادات‬ ‫النسبية‬ ‫الخارجية‬ ‫(‪) CIF‬‬ ‫السنة‬
‫التركز السلعي‬ ‫االستهالكية‬ ‫لالستيرادات‬ ‫(مليون دينار)‬ ‫(مليون دينار)‬
‫‪%‬‬ ‫(مليون دينار)‬ ‫‪%‬‬
‫‪99.2‬‬ ‫‪9854.1‬‬ ‫‪50.5‬‬ ‫‪19644.6‬‬ ‫‪9933.5‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪46.2‬‬ ‫‪9840.9‬‬ ‫‪54.5‬‬ ‫‪39112.3‬‬ ‫‪21302.3‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪42.6‬‬ ‫‪10030.6‬‬ ‫‪49.8‬‬ ‫‪47229.4‬‬ ‫‪23532.0‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪39.3‬‬ ‫‪8639.4‬‬ ‫‪41.9‬‬ ‫‪52538.2‬‬ ‫‪22008.8‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪40.2‬‬ ‫‪7870.0‬‬ ‫‪33.1‬‬ ‫‪59142.9‬‬ ‫‪19555.9‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪33.5‬‬ ‫‪11717.8‬‬ ‫‪35.5‬‬ ‫‪98737.7‬‬ ‫‪35011.6‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪42.3‬‬ ‫‪17550.7‬‬ ‫‪51.3‬‬ ‫‪80941.9‬‬ ‫‪41511.5‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪31.6‬‬ ‫‪13862.7‬‬ ‫‪45.9‬‬ ‫‪95678.9‬‬ ‫‪43915.3‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪23.1‬‬ ‫‪11032.9‬‬ ‫‪37.5‬‬ ‫‪127483.4‬‬ ‫‪47802.9‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪34.6‬‬ ‫‪20389.8‬‬ ‫‪38.5‬‬ ‫‪153214.5‬‬ ‫‪59005.9‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪36.2‬‬ ‫‪21476.7‬‬ ‫‪39.8‬‬ ‫‪149117.3‬‬ ‫‪59349.4‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪33.6‬‬ ‫‪17848.2‬‬ ‫‪38.8‬‬ ‫‪137157.5‬‬ ‫‪53176.6‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪58.4‬‬ ‫‪22791.9‬‬ ‫‪47.3‬‬ ‫‪82486.6‬‬ ‫‪39045.1‬‬ ‫‪2015‬‬

‫المصدر‪ :‬باالعتماد على‪:‬‬


‫‪ -1‬البنك المركزي العراقي ‪ ،‬المديرية العامة لإلحصاء واألبحاث ‪ ،‬التقارير االقتصادية السنوية للبنك المركزي ‪ ،‬للمدة‬
‫‪ . 2015–2003‬صفحات مختلفة‬
‫‪ - 2‬وزارة التخطيط ‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء والتخطيط ‪ ،‬النشرة اإلحصائية السنوية ‪ ،‬للفترة ‪.2015–2003‬‬

‫تشير بيانات الجدول (‪ )2‬إلى ارتفاع أقيام استيرادات العراق اإلجمالية المحتسبة على وفق األساس س يف (‬
‫‪ )CIF‬خالل المدة ‪ ,2003 -2015‬إذ سجلت أقيامها مبل غ ‪ 9933.5‬ملي ون دوالر في الع ام ‪ 2003‬وبنس بة‬
‫‪ %50.5‬من إجمالي قيمة تجارة العراق الخارجية و شكلت استيرادات السلع االس تهالكية نس بة ‪ %99.2‬من‬

‫‪18‬‬
‫إجمالي أقيام السلع المستوردة وجاء ذلك نتيجة التحرر من القي ود الخارجي ة المفروض ة على تج ارة الع راق‬
‫فضًال عن حاجة األسواق العراقية ألبسط السلع االس تهالكية ال تي ح رم منه ا بس بب الحص ار االقتص ادي ‪,‬‬
‫واستمر هذا االتجاه المرتفع إلجمالي السلع المستوردة لتسجل مبلغ ‪ 39045.1‬مليون دوالر في الع ام ‪2015‬‬
‫وبنسبة ‪47.3%‬من إجمالي التجارة الخارجية وش كلت نس بة الس لع االس تهالكية نس بة ‪ %58.4‬من إجم الي‬
‫االستيرادات ‪ ,‬وذلك يدل على أن االستيرادات االس تهالكية تش كل ج زء كب ير من تج ارة الع راق الخارجي ة‬
‫واالعتم اد على الخ ارج في تغطي ة الطلب المحلي المتزاي د وذل ك ي دل أيض ًا على تخل ف وض عف القط اع‬
‫اإلنتاجي المحلي وعدم وجود قاع دة إنتاجي ة متنوع ة ‪ ,‬ويالح ظ من البيان ات وج ود ف ترات تذب ذب (ارتف اع‬
‫وانخف اض) في أقي ام االس تيرادات خالل الس نوات ‪ 2011‬و ‪ 2012‬و ‪ 2013‬و ‪ 2014‬و ‪ 2015‬إذ س جلت‬
‫أقيامها ‪ 47802.9‬مليون دوالر و ‪ 59005.9‬ملي ون دوالر و ‪ 59349.4‬ملي ون دوالر و ‪ 53176.6‬ملي ون‬
‫دوالر و ‪ 39045.1‬ملي ون دوالر على الت والي ويع ود س بب ذل ك إلى أن تك اليف االس تيرادات يتم تغطيته ا‬
‫بواسطة العوائد المتحصلة من صادرات النفط التي تكون عرضة للتقلبات الخارجي ة ‪ ,‬وبوص ف الع راق بل د‬
‫مستورد على وفق األساس س يف (‪ )CIF‬أص بح من البل دان المتلقي ة للخ دمات الخارجي ة ‪ ,‬إذ يتحم ل مب الغ‬
‫طائلة من العملة األجنبية بنسبة ‪ %15‬من قيمة االستيرادات جراء تلقي خدمات النق ل والش حن بنس بة ‪%11‬‬
‫والتأمين واألجور المصرفية بحدود ‪ %4‬تض اف على القيم ة اإلجمالي ة لالس تيرادات كم دفوعات لق اء ه ذه‬
‫الخدمات ‪ ،‬مما يؤدي إلى رفع تكاليف السلع المستوردة وذلك ينعكس على أس عارها في ال داخل ‪ ،‬فض ًال عن‬
‫ذلك فأن واقع تل ك السياس ة التجاري ة ي ؤدي إلى آث ار س لبية على أس طول النق ل البح ري وش ركات الت أمين‬
‫الوطنية نتيجة االعتماد على الخارج مما يؤدي إلى األض رار به ذا القط اع الحي وي المهم ال ذي يفتق د واقع ه‬
‫الحالي إلى كثير من المقومات األساسية والبنيوية ‪ ،‬ولذلك يكون العراق متلقي كب ير لخ دمات النق ل والش حن‬
‫والتامين من الخارج ‪ ،‬وبالتالي فأن تأجير خدمات شركات النقل والشحن والتأمين األجنبية يؤدي إلى ارتف اع‬
‫قيمة المدفوعات الخارجي ة بالعمل ة األجنبي ة في حس اب الخ دمات غ ير المنظ ورة مم ا يول د عج زًا في ه ذا‬
‫الحساب ‪ ،‬وتمثل هذه المدفوعات الخارجية نسبة ‪ %15‬من قيمة الس لع المس توردة تض اف على قيم ة المبل غ‬
‫اإلجمالي لالستيرادات وتمثل تسرب كبير للعمالت األجنبية في حالة ارتفاع قيم ة العوائ د النفطي ة في ج انب‬
‫التص دير ‪ ,‬وي بين الج دول ((‪ 3‬أث ر نس بة الم دفوعات الخارجي ة في ص افي حس اب الخ دمات في م يزان‬
‫المدفوعات العراقي خالل المدة ‪. 2015 -2003‬‬

‫جدول (‪)3‬‬
‫أثر نسبة المدفوعات الخارجية ‪ %15‬في صافي حساب الخدمات حسب عقدي البيع(‪ )CIF‬و(‪ )FOB‬في‬
‫العراقللمدة ‪2003-2015‬‬

‫‪19‬‬
‫قيمة المدفوعات‬
‫قيمة المقبوضات‬ ‫اإلجمالية في‬ ‫نسبة ‪%15‬‬
‫اإلجمالية في‬ ‫حساب الخدمات‬ ‫المدفوعات‬ ‫قيمة االستيرادات‬ ‫قيمة الصادرات‬
‫صافي حساب‬ ‫حساب الخدمات‬ ‫من ضمنها ‪%15‬‬ ‫الخارجية‬ ‫الكلية‬ ‫الكلية‬ ‫السنة‬
‫الخدمات‬ ‫(مليون دوالر)‬ ‫(مليون دوالر)‬ ‫(نقل وشحن‬ ‫(‪)CIF‬‬ ‫(‪)FOB‬‬
‫(مليون دوالر)**‬ ‫وتأمين)*‬ ‫(مليون دوالر)‬ ‫(مليون دوالر)‬
‫(مليون دوالر)‬
‫(‪)1339.4‬‬ ‫‪470.0‬‬ ‫‪1809.4‬‬ ‫‪1490.0‬‬ ‫‪9933.5‬‬ ‫‪9711.1‬‬ ‫‪2003‬‬
‫(‪)3046.1‬‬ ‫‪150.0‬‬ ‫‪3196.1‬‬ ‫‪3195.3‬‬ ‫‪21302.3‬‬ ‫‪17810.0‬‬ ‫‪2004‬‬
‫(‪)5739.3‬‬ ‫‪355.2‬‬ ‫‪6094.5‬‬ ‫‪3529.8‬‬ ‫‪23532.0‬‬ ‫‪23697.4‬‬ ‫‪2005‬‬
‫(‪)5163.5‬‬ ‫‪357.0‬‬ ‫‪5520.5‬‬ ‫‪3301.3‬‬ ‫‪22008.8‬‬ ‫‪30529.4‬‬ ‫‪2006‬‬
‫(‪)4004.3‬‬ ‫‪861.3‬‬ ‫‪4865.6‬‬ ‫‪2933.4‬‬ ‫‪19555.9‬‬ ‫‪39590.0‬‬ ‫‪2007‬‬
‫(‪)6073.4‬‬ ‫‪1499.9‬‬ ‫‪7573.3‬‬ ‫‪5251.7‬‬ ‫‪35011.6‬‬ ‫‪63726.1‬‬ ‫‪2008‬‬
‫(‪)6384.8‬‬ ‫‪2198.9‬‬ ‫‪8583.7‬‬ ‫‪6226.7‬‬ ‫‪41511.5‬‬ ‫‪39430.4‬‬ ‫‪2009‬‬
‫(‪)7044.1‬‬ ‫‪2835.3‬‬ ‫‪9879.4‬‬ ‫‪6587.3‬‬ ‫‪43915.3‬‬ ‫‪51763.6‬‬ ‫‪2010‬‬
‫(‪)8296.0‬‬ ‫‪2828.0‬‬ ‫‪11124.0‬‬ ‫‪7170.4‬‬ ‫‪47802.9‬‬ ‫‪79680.5‬‬ ‫‪2011‬‬
‫(‪)10458.8‬‬ ‫‪2834.1‬‬ ‫‪13292.9‬‬ ‫‪8850.8‬‬ ‫‪59005.9‬‬ ‫‪94208.6‬‬ ‫‪2012‬‬
‫(‪)11360.2‬‬ ‫‪3298.0‬‬ ‫‪14658.2‬‬ ‫‪8902.4‬‬ ‫‪59349.4‬‬ ‫‪89767.9‬‬ ‫‪2013‬‬
‫(‪)10659.3‬‬ ‫‪4131.0‬‬ ‫‪14790.3‬‬ ‫‪7976.5‬‬ ‫‪53176.6‬‬ ‫‪83980.9‬‬ ‫‪2014‬‬
‫(‪)6504.5‬‬ ‫‪6259.8‬‬ ‫‪12764.3‬‬ ‫‪5856.8‬‬ ‫‪39045.1‬‬ ‫‪43441.5‬‬ ‫‪2015‬‬

‫المصدر‪ :‬باالعتماد على‪:‬‬


‫البنك المركزي العراقي ‪ ،‬المديرية العامة لإلحصاء واألبحاث ‪ ،‬التقارير االقتصادية السنوية للبنك المركزي ‪ ،‬للمدة‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ .2015–2003‬صفحات مختلفة ‪.‬‬
‫وزارة التخطيط ‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء والتخطيط ‪ ،‬النشرة اإلحصائية السنوية ‪ ،‬للمدة ‪.2015–2003‬‬ ‫‪-2‬‬
‫صفحات مختلفة ‪.‬‬
‫* نسبة ‪ %15‬ك مبالغ مضافة على قيمة االستيرادات اإلجمالية في حالة االستيراد ((‪CIF‬على شكل مدفوعات خارجية‬
‫لخدمات الشحن والنقل والتأمين ومدفوعات الخدمات المصرفية ‪ ،‬وكمبالغ مهدرة لعدم استخدام خدمات النقل والتأمين البحري‬
‫الوطني في حالة التصدير للنفط الخام(‪.)FOB‬‬
‫** القيم داخل األقواس تمثل قيمًا سالبة‪.‬‬

‫تشير بيانات الجدول (‪ )3‬الخاصة بحساب الخدمات في ميزان المدفوعات العراقي إلى ارتف اع العج ز في‬
‫العام ‪2015‬بقيمة (‪ )6504.5‬مليون دوالر عن قيمتها المسجلة فــي العـام ‪2003‬إذ سجلــت عجــزًا قــدره‬
‫(‪ )1339.4‬مليون دوالر ‪ ،‬وجاء هذا العجز نتيج ة زي ادة قيم الم دفوعات الخارجي ة إذ ارتفعت من ‪1809.4‬‬
‫مليون دوالر في العام ‪ 2003‬إلــى ‪12764.3‬مليون دوالر في الع ام ‪ ، 2015‬إذ يالح ظ أن أغلب ه ذه القيم‬
‫مدفوعات تتعل ق بتك اليف النق ل والش حن والت أمين كخ دمات خارجي ة مس توردة تس جل في الج انب الم دين‬
‫لحساب الخدمات ‪ ،‬نتيجة اعتماد العراق في جانب االستيرادات على أساس التعاقد س يف ‪ ))CIF‬وعلى وف ق‬
‫األساس فوب ‪ ))FOB‬في جانب الصادرات ‪ ،‬لذلك سجلت نسبة ‪ %15‬في العام ‪ 2015‬مبلغ ق دره ‪5856.8‬‬
‫مليون دوالر وبفارق وصل إلى ‪ 4406.6‬مليون دوالر عن قيمتها المسجلة في الع ام ‪2003‬إذ س جلت مبل غ‬
‫ق دره ‪ 1450.2‬ملي ون دوالر ‪ ،‬بينم ا تمث ل القيم المتبقي ة للم دفوعات قيم الخ دمات الخارجي ة األخ رى مث ل‬
‫خدمات السفر والسياحة المقدمة للمواطنين العراقيين في الخارج وغيرها ‪ ،‬في حين سجل جانب المقبوضات‬
‫لحساب الخدمات مبلغ قدره ‪ 6259.8‬مليون دوالر خالل الع ام ‪ 2015‬و بف ارق وص ل إلى ‪ 5789.8‬ملي ون‬

‫‪20‬‬
‫دوالر عن قيمتها المسجلة في العام ‪ 2003‬إذ سجل مبلغ قدره ‪ 470.0‬ملي ون دوالر تمث ل أغلبه ا اإلي رادات‬
‫المتحققة عن الخ دمات المقدم ة في الم وانئ للمتعام ل الخ ارجي فض ًال عن نفق ات الواف دين إلى الع راق من‬
‫العرب واألجانب ألغراض السياحة وزيارة العتبات المقدسة وتسجل ه ذه المقبوض ات في حس اب الخ دمات‬
‫في الجانب الدائن ‪ ،‬وتعود اتجاهات التذبذب من االنخفاض واالرتفاع في قيم العج ز خالل م دة الدراس ة إلى‬
‫التذبذب في أحجام وقيم السلع المستوردة والسلع المصدرة وانعكاس ها على قيم ة الم دفوعات الخارجي ة ومن‬
‫ضمنها نسبة ‪ ، 15%‬في حين نالحظ أن قيم المقبوضات لق اء تص دير الخ دمات إلى الخ ارج آخ ذ باالرتف اع‬
‫البطيء ‪ ،‬ولذلك فأن واقع السياسة التجارية المستخدمة في العراق تضر كثيرًا في قطاع النقل البح ري لك ون‬
‫طريقة التعاقد الحالية تؤدي إلى إهمال قطاع النقل البحري وعدم تطوير إمكاناته المادي ة والبش رية من خالل‬
‫غياب أسطول النقل التجاري الوطني وعدم أعطاء دور لش ركات الت أمين والمالح ة البحري ة الوطني ة س واء‬
‫أكانت عامة أم الخاصة منها ‪ ،‬لذلك تطغى صفة العجز الم زمن في حس اب الخ دمات في م يزان الم دفوعات‬
‫العراقي ‪ ،‬في حين أن دول العالم بشكل عام والدول المجاورة على وجه الخصوص تعمل على وفق األس اس‬
‫سيف (‪ )CIF‬في مجم ل ص ادراتها وعلى وف ق األس اس ف وب (‪ )FOB‬من ج انب االس تيرادات ‪ ( :‬تقري ر‬
‫منظمة التجارة العالمية ‪ ، ) 83 ، 2015 ،‬وتلك السياسة أدت إلى تشجيع وتكوين قاعدة أساسية لبناء أساطيل‬
‫النق ل البح ري المتكامل ة والمواكب ة للتط ورات الحديث ة في ذل ك المج ال فض ًال عن تط وير عم ل الم وانئ‬
‫وشركات التأمين الخاصة بها وذلك أدى إلى زيادة المتحصالت من العمالت األجنبية وتحقيق إيرادات كب يرة‬
‫تسهم في تحسين الوضع في ميزان مدفوعاتها نتيجة تصدير خدمات النقل والشحن والتأمين إلى الخارج ‪.‬‬

‫االستنتاجات والتوصيــــــات‬
‫أوًال‪ :‬االستنتاجات ‪:‬‬

‫‪21‬‬
‫ُتعد البيوع البحرية سيف (‪ )CIF‬و فوب (‪ )FOB‬أداة فعالة لتنظيم وتسهيل وتنشيط عمليات التب ادل‬ ‫‪.1‬‬
‫التجاري الخارجي للسلع والبضائع المستوردة أم المصدرة المنقول ة بح رًا ‪ ,‬وه ذا يع ود بالمنفع ة على جمي ع‬
‫األطراف بما تتطلبه المصلحة واإلمكانات المادي ة لك ل دول ة ‪ ,‬ول ذلك فالمص لحة واألث ر الم ترتب هي ال تي‬
‫تتحكم في استخدام هذا النوع من البيوع البحرية ‪ ,‬وبالت الي ف أن التط ورات الحديث ة في مج ال النق ل البح ري‬
‫ونمو وازدهار أساطيل النقل البحري وشركات الشحن والنقل والتأمين العالمية وتطور عمل وأنشطة الم وانئ‬
‫أدى إلى استخدام أساس التعاقد سيف ((‪ CIF‬في جانب شحن ونقل الس لع والبض ائع المص درة والعم ل على‬
‫استخدام أساس التعاقد فوب (‪ )FOB‬في جانب السلع والبض ائع المس توردة كنظ ام يعم ل ب ه على المس توى‬
‫العالمي ‪.‬‬
‫أتض ح من خالل تحلي ل واق ع التج ارة الخارجي ة في الع راق أن هن اك زي ادات متنامي ة لص ادرات‬ ‫‪.2‬‬
‫العراق المتمحورة بشكل رئيس على تصدير النفط الخام والمحتسب على أساس التعاقد فوب ‪ ))FOB‬يقابله ا‬
‫ارتفاع في أحجام السلع والبضائع المــستوردة علــى وف ق األســاس سيــف ( ‪ , )CIF‬وبالت الي ترتف ع أقي ام‬
‫المدفوعات الخارجية بالعملة األجنبية لقاء تلقي خدمات النقل والشحن والتأمين وخدمات العملي ات المص رفية‬
‫من الخارج ‪ ,‬لذلك تطغى ص فة العج ز الم زمن على ص افي حس اب الخ دمات غ ير المنظ ورة في الحس اب‬
‫الجاري في ميزان الم دفوعات ك ون الع راق أص بح على أس اس ه ذه السياس ة التجاري ة من البل دان المتلقي ة‬
‫للخدمات الخارجية كافة ‪.‬‬
‫يتضح أن آلية عمل وتنفي ذ إج راءات فتح خ دمات االعتم ادات المس تندية تس هم في زي ادة عملي ات‬ ‫‪.3‬‬
‫التبادل التجاري بين الدول التي تفصل البحار فيما بينها وضمن اإلطار الذي يحكمه ا المتمث ل بش روط عق ود‬
‫البيوع البحرية الدولية ‪ ,‬إذ تبرز المؤسسات المصرفية كالعب أساسي في تنفيذ هذه العمليات ولك ون الع راق‬
‫يمر بظروف استثنائية لذلك أقتصر التعامل باالعتمادات المستندية على االستيرادات الحكومية فقط ‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬التوصيات ‪:‬‬

‫‪22‬‬
‫تشجيع االستيراد على أساس التعاقد فوب ‪ ))FOB‬والتصدير على أساس التعاقد (‪ , )CIF‬كون ه ذه‬ ‫‪.1‬‬
‫السياس ة التجاري ة من ش أنها أن تعطــي للمس تورد الع راقي حــق اختي ار الس فينة التــي ستنقــل السلــع‬
‫والبضائع ‪ ,‬وفي حالة التصدير يترك للمصدر العراقي زمام األم ور لعملي ة النق ل وذل ك يس اعد على إنش اء‬
‫أسطول نقل وطني مواكب للتطورات الحديثة وبالتالي ممارسة دوره بفعالية أكبر أو يتمكن العراق من تحدي د‬
‫مواصفات السفن األجنبية والحموالت التي تتالءم م ع إمكان ات الم وانئ الحالي ة أو التس ريع في إنش اء مين اء‬
‫الفاو الكبير ‪ ,‬ويسهم ذلك في تنويع مصادر اإليرادات ال تي تحص ل عليه ا الدول ة المتأتي ة من الخ دمات ال تي‬
‫يقدمها هذا القطاع إلى جانب اإليرادات النفطية ‪.‬‬
‫يجب إعط اء دور أك بر لقط اع النق ل البح ري بجزئي ة الث ابت والمتح رك ليس لكون ه قط اع منتج‬ ‫‪.2‬‬
‫للخدمات لكنه قطاع استراتيجي مهم وحي وي بالنس بة للس يادة واألمن الوط ني ‪ ,‬وه ذا ال وزن ي أتي من خالل‬
‫أسطول النقل الع راقي ودوره في رف ع أس م وعلم الع راق في مختل ف الم وانئ العالمي ة وم ا له ذا األم ر من‬
‫جوانب سيادية ‪ ,‬فضًال عن دور الموانئ في األمن االقتص ادي ‪ ,‬وذل ك لك ون أن ج زًء كب يرًا من اس تيرادات‬
‫العراق ينقل عبر المنافذ البحرية وبنسبة ‪ %89.3‬فضًال على أن صادرات العراق تنق ل ع بر م وانئ الع راق‬
‫المختلفة ‪.‬‬
‫تطوير وتشجيع عمل القطاع المصرفي في العراق والمؤسسات المالية وشركات الت أمين ‪ ,‬من خالل‬ ‫‪.3‬‬
‫تطوير الخدمات التي تقدمها المصارف وبالخص وص عملي ات فتح االعتم ادات المس تندية على وف ق ال بيوع‬
‫البحرية ‪ ,‬بما يتناسب مع احتياجات المتعاملين وإمكانات المصرف الفنية والمادية وبما يخدم القطاع التج اري‬
‫في العراق أوًال وخدم ًة لقط اع المص ارف ثاني ًا ‪ ,‬إذ تع د عملي ة فتح االعتم ادات المس تندية لعملي ات التب ادل‬
‫التجاري الخارجي للسلع والبضائع المنقولة بحرًا شرطًا أساسيًا الس تيفاء ثمن الس لع المص درة أو المس توردة‬
‫على وفق البيعين سيف (‪ )CIF‬وفوب (‪ , )FOB‬وكأداة تول د الثق ة والمكاس ب االقتص ادية ألط راف التب ادل‬
‫التجاري ‪ ,‬كونها ترتيب مص رفي لتس وية مع امالت التج ارة الدولي ة يه يئ أس لوبًا لألم ان لجمي ع األط راف‬
‫يتض من الوف اء بثمن البض ائع بش رط تنفي ذ ش روط عق د ال بيع س واء ك ان من ج انب المص در أم من ج انب‬
‫المستورد ‪.‬‬

‫المصــــــــــــــادر‬
‫إبراهيم ‪ ،‬إبراهيم إسماعيل إبراهيم ‪ .1997 .‬التسليم في البيوع البحرية البيع ‪ CIF‬والبيع ‪ ، FOB‬رسالة‬ ‫‪)1‬‬
‫ماجستير غير منشورة ‪ ،‬كلية القانون ‪ ،‬جامعة بغداد ‪ ،‬بغداد ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫األسير ‪ ،‬وهيب ‪ . 2008 .‬القانون التجاري البحري ‪ ،‬ط‪ ، 1‬طرابلس ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬المؤسسة الحديثة للكتاب ‪.‬‬ ‫‪)2‬‬
‫الحسني ‪ ،‬احمد محمود ‪ . 2001 .‬البيوع البحرية ‪ ،‬ط‪ ، 2‬اإلس كندرية ‪ ،‬مص ر‪ ،‬منش أة المع ارف للنش ر‬ ‫‪)3‬‬
‫والتوزيع ‪.‬‬
‫دويدار ‪ ،‬هاني ‪ .2008 .‬النقل البحري والجوي ‪ ،‬ط‪ ،1‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية ‪.‬‬ ‫‪)4‬‬
‫صالح ‪ ،‬باسم ‪ .2009 .‬القانون التجاري ‪ ،‬ط‪ ، 1‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬العاتك لصناعة الكتاب ‪.‬‬ ‫‪)5‬‬
‫عبدالرضا ‪ ,‬نبي ل جعف ر و حس ن ‪ ,‬باس مة ك زار ‪ ,‬سياس ات تحري ر التج ارة الخارجي ة وانعكاس اتها في‬ ‫‪)6‬‬
‫االقتصاد العراقي ‪ . 2016 .‬ط ‪ , 1‬البصرة ‪ ,‬العراق ‪ ,‬دار الغدير للطباعة والنشر المحدودة ‪.‬‬
‫فياض ‪ ،‬محمود ‪ .2012 .‬المعاصر في قوانين التجارة الدولية ‪ ،‬ط ‪ ، 1‬عمان ‪ ،‬األردن ‪ ،‬مؤسسة الوراق‬ ‫‪)7‬‬
‫للنشر والتوزيع ‪.‬‬
‫كوماني ‪ ,‬لطيف جبر ‪ .1981 .‬مسؤولية البائع في ال بيوع البحري ة ‪ ,‬أطروح ة دكت وراه غ ير منش ورة ‪,‬‬ ‫‪)8‬‬
‫كلية القانون ‪ ,‬جامعة بغداد ‪ ,‬بغداد ‪.‬‬
‫المحامى ‪ ،‬منير قزمان ‪ . 2006.‬البيوع التجارية ‪ ،‬ط ‪ ، 1‬اإلسكندرية ‪ ،‬مصر‪ ،‬دار الفكـر الجامعي ‪.‬‬ ‫‪)9‬‬
‫الوادي ‪ ،‬كامل ‪ . 2001 .‬االعتمادات المستندية وخطابات الضمان والقوانين المنظمة لها ‪ ،‬الجزء ‪ ، 2‬ط‬ ‫‪)10‬‬
‫‪ ، 1‬اإلسكندرية ‪ ،‬مصر ‪ ،‬منشأة المعارف للنشر والتوزيع ‪.‬‬
‫البنك المرك زي الع راقي ‪ ،‬المديري ة العام ة لإلحص اء واألبح اث ‪ ،‬التقري ر االقتص ادي الس نوي للع ام‬ ‫‪)11‬‬
‫‪.2003-2015‬‬
‫تقرير األمم المتحدة السنوي ‪ .2015 .‬االونكتاد ‪ .‬استعراض النقل البحري ‪.‬‬ ‫‪)12‬‬
‫التقرير اإلحصائي السنوي الموحد ‪ . 2013 .‬منظمة األقطار العربية المنتجة للنفط ( األوابك ) ‪.‬‬ ‫‪)13‬‬
‫تقرير مركز الدراسات والبحوث ‪ ، 2009 .‬الخاص بنشاطات الموانئ والنقل البحري ‪ ،‬غرفة الش رقية ‪،‬‬ ‫‪)14‬‬
‫جدة ‪ ،‬السعودية ‪.‬‬
‫تقرير منظمة التجارة العالمية ‪. 2015 ،‬‬ ‫‪)15‬‬
‫‪ )16‬النشرات اإلحصائية السنوية ‪ . 2015-2003.‬وزارة التخطيط ‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء والتخطيط ‪.‬‬
‫"‪17) Harrison, A , w . 2013." Fob/CIF Issue in Merchand Trade Transport of Good‬‬
‫‪. Twenty – Fifth Meeting of the IMF Committee on Balance of Payment‬‬
‫‪Statistics ، Washington D.C.‬‬
‫‪18) Sassoon ,D , m , & Marren , H , O . 1984." C.I.F. & F.O.B Contracts" .‬‬
‫‪College of law & Political library .‬‬

‫‪24‬‬

You might also like