Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 114

‫المحاضرة األلول ‪ :‬الجزائر قبل اإلستقالل‬

‫المحاضرة األلول ‪:‬‬


‫الجزائر قبل االستقالل‬
‫المحاضرة األلول ‪ :‬الجزائر قبل اإلستقالل‬

‫‪ )1‬التعريف باالقتصاد الجزائري قبل االحتالل الفرنسي‪:‬‬

‫عرفت اجلزائر قبل االحتالل الفرنسي باملكانة احملرتمة و السيادة بني دول البحر األبيض املتوسط باعتبارها‬
‫األكثر حيوية للحركة االقتصادية و التجارية و منبعا لألمن السياسي و االقتصادي الذي كان يرجع إىل قوهتا‬
‫االقتصادية املرتبطة مبستويات التقدم يف ذلك الوقت‪ ،‬حيث أهنا كانت دولة مكتفية ذاتيا و مصدرة للغذاء و دولة‬
‫دائنة لفرنسا‪.‬‬

‫كان مستوى التعليم يف اجلزائر أعلى من معظم الدول األوربية و اإلفريقية الراجع إىل توفر املؤسسات‬
‫التعليمية و الثقافية‪ ،‬كما أن تنوع األنشطة اإلقتصادية أدت إىل التطور التدرجيي ملستويات املعيشة وجعل سكان‬
‫املدن و األرياف متماسكني و منسجمني فيما بينهم‪.‬‬

‫و باختالل األمن اإلقليمي يف اجملال احليوي بعد حتطم األسطول اجلزائري يف معركة نافارين ‪ 7281‬و‬
‫الذي أدى إىل تنامي التحالفات الدولية االوربية و اتتداد الصراع الدو ي العسكري‪ ،‬استغل االستعمار الفرنسي‬
‫هذه األوضاع و احتل اجلزائر بأبشع الوسائل‪ ،‬و استنزف الثروات و املوارد اجلزائرية‪ ،‬و دمر و قضى على البنيان‬
‫االجتماعي و الثقايف و الديين للمجتمع اجلزائري‪.‬‬

‫النشاط االقتصادي للجزائر ‪ 1381‬ـ ـ ‪1691‬‬ ‫‪.i‬‬

‫عرف االقتصاد اجلزائري أنذاك بالزراعة و الرعي و التجارة‪ ،‬و لكنها كانت موجهة خلدمة االقتصاد‬
‫الفرنسي‪ ،‬حيث ركز احملتلون الفرنسيون على االستحواذ على أكرب مساحة من األراضي الزراعية اجلزائرية واستغالهلا‬
‫بشكل كامل‪ ،‬فقد استوىل االحتالل الفرنسي على املاليني من اهلكتارات من أخصب األراضي و أقرهبا إىل‬
‫الساحل و طرد أصحاهبا منها‪.‬‬

‫و ميكن القول أن جمموع مساحة األراضي الزراعية يف اجلزائر سنة ‪7491‬كانت تقدر ب‪711‬ماليني‬
‫هكتار استوىل الفرنسيون على ‪ 7،1‬مليون هكتار أي نسبة ‪ %71‬منها‪ ،‬إىل جانب الكثري منهم كانوا ميارسون‬
‫أعماال أخرى من الصناعة و التعدين و التجارة‪ ،‬أما الباقي فكانت عبارة عن أراضي قليلة اخلصب و اإلنتاج‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أسامة صاحب منعم " االوضاع االقتصادية العامة للجزائر في ظل االدارة الفرنسية ‪0381‬ـ‪ 0691‬و محاوالت البحث عن النفط قبل االستقالل"‬
‫مركز بابل للدراسات الحضارية و التاريخية‪ ,‬ص‪.118‬‬

‫‪2‬‬
‫المحاضرة األلول ‪ :‬الجزائر قبل اإلستقالل‬

‫كان يرتكز النشاط الزراعي يف اجلزائر على إنتاج الكروم الذي يدخل يف صناعة اخلمور‪ ،‬إذ أنه كان ينقل‬
‫إىل األسواق الفرنسية‪ ،‬حيث وصلت املساحة اخلاصة لزراعته ‪ 911‬ألف هكتار أنذاك‪ ،‬كما اهتم االستعمار‬
‫الفرنسي بزراعة اخلضروات كالبطاطا و البقوليات و انتاج احلبوب بأنواعها‪ ،‬و هذا ما أدى إىل زيادة الصادرات‬
‫اجلزائرية و توجيهها إىل األسواق الفرنسية‪.‬‬

‫و من جانب آخر كانت احملاصيل الصناعية حتظى بأمهية كربى نظرا ألمهيتها يف الصناعة الفرنسية‪ ،‬كزراعة‬
‫القطن و التبغ و الفلني و األرز و الصنوبر‪...‬حيث أن االستعمار الفرنسي مسح للشركات الفرنسية باهليمنة على‬
‫مساحات كبرية من الغابات اجلزائرية اليت أصبحت ملكا للحكومة الفرنسية منذ ‪ 7287‬و بلغت قيمة صادرات‬
‫األخشاب اجلزائرية إىل فرنسا ‪79: 7494‬مليون فرنك‬

‫و جراء االستعمار الفرنسي‪ ،‬انتشرت ظاهرة حتول عدد كبري من مالك األراضي إىل أجراء يف أراضيهم‪،‬‬
‫حيث وصلت نسبتهم إىل ‪ ،% 71‬و زيادة عن ذلك حرم الفالح اجلزائري من كل وسائل التطور و الدعم مما دفع‬
‫املزارعني اجلزائريني إىل مستويات الفقر املدقع‪.‬‬

‫وصلت نسبة منو اإلنتاج الزراعي و احليواين اجلزائري من ‪ 7221‬إىل ‪ 7488‬نسبة منو ضئيلة مل تتجاوز‬
‫‪ %7،8‬سنويا يف حني أن نسبة السكان اجلزائريني جتاوزت ‪ ،%7،2‬و بالتا ي زيادة اإلفتقار إىل املواد الغذائية‬
‫األساسية‪.‬‬

‫و بالتا ي‪ ،‬كانت نسبة ‪ %18‬من اجلزائريني يعيشون على الفالحة مقابل ‪ %77‬من األوربيني‪ ،‬و لكن‬
‫نسبة ملكية األراضي الصاحلة للزراعة هي ‪714‬هكتار لكل أوريب مقابل‪ 79‬هكتار فقط للجزائريني‪.‬‬

‫و لقد زادت حدة االستيطان على حساب األراضي الزراعية‪ ،‬فقي ‪7484‬وضعت اإلدارة يدها على‬
‫‪ 072111‬هكتار‪ ،‬ويف سنة ‪ 7409‬مت بناء‪ 418‬قرية استيطانيه‪ ،‬و نصب فيها ‪ 781811‬مستثمر ساعدهم‬
‫على استثمار ‪7781111‬هكتار‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫المحاضرة األلول ‪ :‬الجزائر قبل اإلستقالل‬

‫خصائص االقتصاد الجزائري في عهد االستعمار الفرنسي‬ ‫‪.ii‬‬

‫ميكن ذكر بعض خصائص االقتصاد فيما يلي‪:2‬‬

‫‪.1‬االختالل اهليكلي واالزدواجية القطاعية‪.‬‬

‫‪.2‬توقيف وتعطيل عملية النمو التكاملي الداخلي وتسريع وترية النمو االندماجي السليب‬

‫يف االقتصاد الفرنسي والسوق اخلارجية يف بعض الفروع‪.‬‬

‫‪.3‬تزايد حدة التفصل الداخلي والتفكك يف االقتصاد احمللي‪.‬‬

‫‪.4‬زوال وتدمري معظم املهن واحلرف والصنائع وهتميش بعضها اآلخر بصورة جيعلها غري قادرة على‬
‫التوسع والتطور والنمو عرب الزمن‪.‬‬

‫‪.5‬حتويل الفائض االقتصادي وحرمان االقتصاد الوطين من منافع إعادة استثماره ملدة تزيد ‪ 701‬سنة‪.‬‬

‫‪.6‬زيادة حدة تدويل االقتصاد اجلزائري يف الفروع األساسية املتطورة الزراعية واملعدنية و الطاقوية‪.‬‬

‫‪.7‬زيادة حدة التأثر بالتقلبات يف االقتصادات اخلارجية و نقل آثارها السلبية‪.‬‬

‫‪.8‬االختالل يف توزيع الثروات والدخول وانعكاساهتا على مستوى احلياة لألغلبية الساحقة‪.‬‬

‫‪.9‬انعدام التوازنات اجلهوية واإلقليمية ) الشمال‪ ،‬اجلنوب‪ ،‬املدينة والريف‪...(.‬‬

‫‪.11‬انعدام التوازنات االقتصادية واملالية والتجارية واالجتماعية‪.‬‬

‫‪.11‬حتول مركز اختاذ القرارات االسرتاتيجية عرب الزمن إىل االقتصاد الفرنسي سواء تعلق األمر بقرارات‬
‫االستثمار أو اإلنتاج أو التوزيع أو االستهالك وبروز أسواق‬

‫الطلب التابع وأسواق العرض التابع‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫بلقاسم ميسوم‪"،‬سياسة فرنسا االقتصادية و االجتماعية في الجزائر في الفترة ‪ ،"0691/0681‬مجلة االنسان والمجتمع‪ ،‬العدد‪ ،9‬جوان ‪،1108‬‬
‫ص‪.95‬‬

‫‪4‬‬
‫المحاضرة األلول ‪ :‬الجزائر قبل اإلستقالل‬

‫‪.12‬صياغة احلياة االقتصادية بالتشريعات والقوانني واألنظمة املستمدة من جتربة التطور االقتصادي‬
‫الفرنسي‪.‬‬

‫‪ .13‬حميط اجتماعي يتميز باالزدواجية يف القيم والسلوك والعادات والتقليد بني أقلية صغرية وأغلبية‬
‫ساحقة ويتميز مبزيد من السيطرة الثقافية واهليمنة السياسية‪.‬‬

‫أثر الحرب العالمية الثانية‬ ‫‪.iii‬‬

‫الزراعة‪ :‬كانت للحرب العاملية الثانية نتائج كارثية و أصبحت املواد الغذائية مقدرة و مقننة بدقة‪ ،‬و كل‬
‫ما كان متوفر كان يرسل إىل احلرب‪ ،‬و انتشر الفقر و اجلوع و التدهور الصحي‪ ،‬مما أدى إىل ظهور‬
‫السوق السوداء‪ .‬و باعتبار أن اجلزائر جزء من فرنسا‪ ،‬تأثرت هي األخرى هبذه احلرب العاملية بسبب جتنيد‬
‫الفالحني و حرمان عدة عائالت من أفرادها‪.‬‬

‫و بالرغم من أن احملاصيل الزراعية لسنة ‪ 7404‬اليت كانت تقدر ب‪89‬مليون قنطار و اليت كانت تعترب ممتازة‪،‬‬
‫إال أهنا كانت غري كافية للسنوات املوالية‪ ،‬حيث وصلت يف سنة ‪ 7498‬إىل ‪8‬ماليني قنطار‪ ،‬و هذا ما أدى إىل‬
‫ظهور اجملاعة‪ .‬كما مت تقنني مواد أخرى كالسكر و الزيت و القهوة‪ ،‬مما أدى إىل اخنفاض القدرة الشرائية للفالحني‬
‫و العمال البسطاء و اجنر عن نقص اليد العاملة توقف العديد من املشاريع اخلاصة بتهيئة املساحات القابلة للري‪،‬‬
‫كما تضررت الفالحة من نقص األدوات‪.‬‬

‫كان معدل مداخيل الفالحني اجلزائريني اليتجاوز‪88111‬فرنك يف حني كانت مداخيل‬


‫األوربيني‪ 211111‬فرنك و هذا ما أدى إىل انتشار الفقر و البطالة‪ ،‬مما أدى إىل النزوح الريفي و اهلجرة إىل‬
‫فرنسا‪ ،‬حيث بلغ عدد املهاجريني إىل فرنسا سنة ‪711 ،7489‬ألف‪.‬‬

‫و بالتا ي‪ ،‬ميكن القول أنه منذ أزمة ‪ 7484‬و إىل غاية االستقالل‪ ،‬متيزت الزراعة باجلزائر بالركود‪ ،‬و أدى نزع‬
‫األراضي من أهلها إىل وجود أغلبية السكان يف فقر مدقع‪ ،‬و مستوى معيشي وضيع نتج عنه تفشي األمراض و‬
‫اجملاعة‪ ،‬يف حني أن أقلية املستعمر تتنعم من خريات البالد‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫المحاضرة األلول ‪ :‬الجزائر قبل اإلستقالل‬

‫الصناعة‪ :‬تهدت الصناعة نقصا كبريا يف البالد‪ ،‬حيث وصل عدد العمال يف هذا اجملال سنة ‪ 7404‬إىل‬
‫‪11111‬عامل مبا يف ذلك عمال املناجم‪ ،‬و خالل هذه الفرتة‪ ،‬مت التخلي عن عدة مشاريع كانت هتدف إىل بناء‬
‫معامل‪ .‬كما أن احلرب العاملية الثانية قد أزمت الوضعية االقتصادية للجزائريني يف األرياف و املدن‪.‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬تعمد االستعمار الفرنسي من ابعاد الصناعة يف اجلزائر خوفا من مزامحتها للمصانع‬
‫الفرنسية‪ ،‬فالتصنيع يغري حتما سوق اليد العاملة اجلزائرية‪ ،‬باغراء العمال اجلزائريني على العمل الصناعي املرتفع‬
‫األجر‪ ،‬و يبعدهم عن العمل الفالحي عند املستعمرين مقابل األجور املنخفضة‪ ،‬مما ال خيدم مصاحل اإلدارة‬
‫الفرنسية‪.‬‬

‫متثلت الصناعة يف اجلزائر يف بعض اجملاالت غري املهمة كالزيت و الصابون و التبغ و الصناعات التقليدية‬
‫النسيجية‪ ،‬و صناعة اخلمور‪ .‬فإىل غاية ‪ 7489‬كان ‪ 0/9‬من اجلزائريون يعيشون من الزراعة‪ ،‬و الربع اآلخر غري‬
‫مزارعني ال يعملون‪.‬‬

‫التجارة‪:‬احتكرت اإلدارة الفرنسية قطاع التجارة باجلزائر‪ ،‬أين أصبحت التجارة الداخلية و اخلارجية على‬
‫يد األجانب‪ ,‬ففي سنة ‪ 7489‬بلغت الواردات اجلزائرية ‪ 872‬مليار فرنك يف حني قدرت صادراهتا ب ‪791‬‬
‫مليار فرنك‪ ،‬و كان ذلك جراء الصفقات اخلاسرة‪ ،‬و احتكار فرنسا ملنتجات اجلزائر‪ ،‬باإلضافة إىل عدم وجود ما‬
‫يعوض هذا النقص من سياحة أو استغالل اجلزائريني ألمواهلم يف اخلارج‪ ،‬و حىت أن مقدرهتم على الشراء و اإلنتاج‬
‫كانت ضعيفة‪.‬‬

‫كان القانون الفرنسي يفرض على اجلزائر عدم مباترهتا أي عملية نقل حبري لألتخاص أو البضائع إال‬
‫على السفن الفرنسية‪ ،‬احتكارا لوسائل النقل اخلاصة بالتجارة اخلارجية‪ ،‬حيث كانت اجلزائر جزءا نت فرنسا و‬
‫كانت تباع السلع اجلزائرية يف اجنلرتا و غريها من الدول على أهنا بضائع فرنسية‪ ,‬و كانت الرسوم اجلمركية مرفوعة‬
‫يف حالة نقل البضائع بني اجلزائر و فرنسا ذهابا و ايابا‪.‬‬

‫المرحلة ما بين ‪: 1613- 1611‬‬ ‫‪.iv‬‬

‫كانت اإلجراءات املتعلقة بالرتقية االجتماعية املتخذة خالل هذه الفرتة هتدف خاصة إىل قطع اجلزائريني‬
‫عامة‪ ،‬والشباب خاصة عن الثورة‪ .‬كانت السلطات االستعمارية يف اجلزائر تتجاهل البعد الوطين‪ ،‬وكانت رؤيتها‬
‫تتخلص فيما يلي‪ :‬إن مشكل اجلزائر ليس سياسيا وإمنا هو أساسا مشكل اقتصادي واجتماعي‪ .‬فالبطالة هي‬
‫‪6‬‬
‫المحاضرة األلول ‪ :‬الجزائر قبل اإلستقالل‬

‫سبب الثورة وهل ذا قررت السلطات الفرنسية بأن تعطى األولوية ملكافحة البطالة حىت ال يتوجه الفقراء إىل تعزيز‬
‫صفوف «اخلارجني عن القانون»‪ .‬وسيسمح بعث االستثمارات والرتقية االجتماعية «للفرنسيني املسلمني» بعزل‬
‫جبهة التحرير الوطين عن الشعب مث القضاء عليها عسكريا بعد ذلك‪.‬‬

‫يف هذا السياق عرض فرانسوا ميرتان‪ ،‬الذي كان حينها وزيرا للداخلية‪ ،‬يف ‪ 8‬جانفي ‪ ،7488‬أمام‬
‫جملس الوزراء برناجما واسعا لإلصالحات‪ .‬ونشري إىل أنه مت يف احلني إنشاء مدرسة للتكوين اإلداري هتدف إىل‬
‫تسهيل حصول املسلمني على مناصب مسؤولية يف الوظيفة العمومية لضمان بقاء اجلزائر الفرنسية‪.‬‬

‫كان الرفع من مناصب العمل‪ ،‬بني ‪ 7488‬و‪ 7482‬ليس يف اإلدارة فحسب‪ ،‬بل كذلك يف النشاطات‬
‫غري الفالحية (جتارة‪ ،‬صناعة‪ ،‬بناء‪ ،‬أتغال عمومية) املرتتبة عن إجراءات الرتقية االجتماعية‪ ،‬يندرج يف اخلطة اليت‬
‫حددت معاملها احلكومة الفرنسية إلبقاء اجلزائر وضعها االستعماري‪.‬‬

‫الجدلول رقم‪ :1‬تطور القطاعات األساسية ما بين ‪1613/ 1611‬‬

‫‪7482‬‬ ‫‪7481‬‬ ‫‪7487‬‬ ‫‪7488‬‬ ‫‪7489‬‬ ‫‪7481‬‬


‫‪01.4%‬‬ ‫‪08.7%‬‬ ‫‪07.9%‬‬ ‫‪09.8%‬‬ ‫‪07.1%‬‬ ‫‪04.9%‬‬ ‫القطاع الفالحي‬
‫‪88.9%‬‬ ‫‪87.8%‬‬ ‫‪88.1%‬‬ ‫‪89.9%‬‬ ‫‪89.0 %‬‬ ‫‪89.7%‬‬ ‫القطاع الصناعي‬
‫‪97.1%‬‬ ‫‪90.9%‬‬ ‫‪91.4%‬‬ ‫‪97.9%‬‬ ‫‪04.1%‬‬ ‫‪07.8%‬‬ ‫القطاع التجاري‬
‫المص در ‪ :‬د‪.‬عبد اللطيف بن شنهو "تكون التخلف في الجزائر ـمحالولة دراسة حدلود التنمية الراسمالية في‬
‫الجزائر بين ‪ "1691/1381‬الشركة الوطنية للنشر لو التوزيع‪ ،‬الجزائر ‪ ،1696‬ص‪.846‬‬

‫مشرلوع قسنطينة (‪)1698-1616‬‬ ‫‪.v‬‬

‫كان مشروع قسنطينة الذي أعد انطالقا من «آفاق عشارية» وبدأ تطبيقه يف عز حرب التحرير الوطين‪،‬‬
‫والذي أعلن عنه ديغول نفسه‪ ،‬يهدف إىل بعث االقتصاد وخلق ‪ 911111‬منصب تغل لتصرف الشباب‬
‫اجلزائري عن الثورة‪ ،‬والقضاء على دعمه الفعلي أو احملتمل جلبهة التحرير الوطين‪ ،‬وذلك مبحاولة مأل الفراغ‬
‫السياسي الذي خلقه اندالع الثورة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫المحاضرة األلول ‪ :‬الجزائر قبل اإلستقالل‬

‫وقد مت اختاذ إجراءات مغرية يف هذا الشأن (مساعدات مالية‪ ،‬ختفيضات جبائية‪ ،‬فتح األسواق‬
‫الفرنسية‪...‬إخل)‬

‫و لكن بالرغم من أن سياسة دعم تراكم رأس املال يف الصناعة مل تكن النواة األساسية للسياسة‬
‫االقتصادية‪ ،‬فإهنا أخفقت حسب النتائج املتحصل عليها و اليت تظهر يف اجلدول التا ي‪:‬‬

‫الجدلول رقم ‪ :1‬تنفيذ خطة قسنطينة في القطاع الصناعي‬

‫استخدام‬ ‫استثمارات‬ ‫قطاعات‬


‫الفعلية االجنازات اجلارية‬ ‫االجنازات‬ ‫أهداف‬ ‫الفعلية االجنازات‬ ‫االجنازات‬ ‫أهداف‬ ‫اقتصادية‬
‫(‪)7477/78/07‬‬ ‫اخلطة‬ ‫اجلارية‬ ‫(‪)7477/78/07‬‬ ‫اخلطة‬
‫‪%8,7‬‬ ‫‪78111‬‬ ‫‪%77,9‬‬ ‫‪%4,8‬‬ ‫‪891‬‬ ‫صناعة غذائية‬
‫‪%1,2‬‬ ‫‪79811‬‬ ‫‪%81,8‬‬ ‫‪%77,8‬‬ ‫‪871‬‬ ‫مواد البناء‬
‫‪011‬‬ ‫‪%19‬‬ ‫‪%81‬‬ ‫و ‪789‬‬ ‫مناجم‬
‫‪%71,9‬‬ ‫‪04011‬‬ ‫‪%81,8‬‬ ‫‪%77,8‬‬ ‫‪781‬‬ ‫مقاطع حجر‬
‫‪%2,8‬‬ ‫‪8011‬‬ ‫‪%81‬‬ ‫‪%82.8‬‬ ‫صناعة الية و ‪92‬‬
‫‪%9,2‬‬ ‫‪77211‬‬ ‫‪%4,2‬‬ ‫‪%7,8‬‬ ‫‪090‬‬ ‫كهربائية‬
‫‪%1,8‬‬ ‫‪77711‬‬ ‫‪%71,8‬‬ ‫‪%1,9‬‬ ‫‪018‬‬ ‫صناعة‬
‫كيمياوية‬
‫نسيج و جلود‬
‫صناعات‬
‫متنوعة‬
‫‪%70‬‬ ‫‪%1,4 770111‬‬ ‫‪%88,8‬‬ ‫‪%78,4‬‬ ‫‪8190‬‬ ‫اجملموع‬
‫المصدر‪ :‬عبد اللطيف بن شنهو‪ ،‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪.419‬‬

‫‪8‬‬
‫المحاضرة األلول ‪ :‬الجزائر قبل اإلستقالل‬

‫ترك الفرنسي ــون كذلك للجزائريني مشــاري ــع املدى آلف ــاق ‪ 7411‬يوف ــر مشاريع للجزائر املستقلة‪ ،‬نتج‬
‫عنهما تقوية آليات التبعية االقتصادية اليت متثل اتفاقيات إيفيان اإلطار الرمسي هلا‪ ،‬واملثال على ضمان املصاحل‬
‫االقتصادية االسرتاتيجية لفرنسا‪.‬‬

‫و مما سبق‪ ،‬ميكن القول بأن الظروف االقتصادية اليت عايشتها اجلزائر إبان االستعمار الفرنسي كانت يف‬
‫جمملها حتت املستوى املطلوب نظرا للسياسة االستعمارية املطبقة على هذا امليدان حىت تتحطم الشخصية‬
‫اجلزائرية‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫المحاضرة الثانية‪ :‬الجزائر بعد اإلستقالل‬

‫المحاضرة الثانية‪:‬‬
‫الجزائر بعد االستقالل‬

‫‪10‬‬
‫المحاضرة الثانية‪ :‬الجزائر بعد اإلستقالل‬

‫خرجت اجلزائرمنتصرة‪ 7478‬من حرب تارخيية قدمت فيها الغا ي و النفيس من أجل احلرية‬
‫والسيادة و هو مبتغى الشعوب احملتلة‪ .‬و يف مقابل هذا النصر ورثت اجلزائر بلدا مدمرا يف خمتلف امليادين سواء‬
‫كان يف الصناعة‪ ,‬التجارة أو الزراعة‪.‬‬
‫كانت مهمة القادة اجلزائريني تاقة متثلت يف وضع األسس األوىل القتصاد مزدهر و قادر على التكفل‬
‫باحلاجيات اهلائلة ألمة ناتئة و متعطشة لاللتحاق بركب األمم احلرة و املتطورة الدميقراطية‪.‬‬
‫فقد عرف االقتصاد اجلزائري منذ االستقالل تغريات عدة سامهت بشكل كبري يف تغيري املفاهيم‬
‫واإليديولوجية وكذا اإلسرتاتيجية وبالتا ي تغري القرارات واألنظمة‪ ،‬وتعترب املؤسسة االقتصادية اجلزائرية مبختلف‬
‫قطاعاهتا القلب النابض لالقتصاد الوطين‪ ،‬بالرغم من أهنا كانت والزالت خمتربا للعديد من التجارب واألنظمة‬
‫املستوردة‪.‬‬
‫مت انشاء بنك اجلزائر املركزي الذي يعد الرمز السياسي للسيادة الوطنية يوم ‪ ,7478/78/70‬من خالل‬
‫القانون رقم ‪78‬ـ‪ ,3799‬و عليه باترت اجلزائر مسارا طويال حول التنمية االجتماعية و االقتصادية أوال من‬
‫خالل انشاء تركات وطنية تتكفل باملضي باالقتصاد الوطين حنو األمام و وضع القواعد األساسية لتقدم البلد‪.‬‬
‫فقد حتصلت اجلزائر على استقالهلا و لكن مل حتصل على استقالهلا االقتصادي و هذا راجع إىل أن‬
‫هذه الفرتة مل تسمح للجزائر للتخلص هنائيا من التبعية االقتصادية ليس فقط مع فرنسا و لكن مع النظام‬
‫الرأمسا ي و هذا ما أدى هبا إىل املرحلة االترتاكية و هذا األسلوب متثل فيما يسمى ‪ :‬التسيري الذايت ‪.‬‬
‫إن الواقع احلا ي للتسيري يف االقتصاد اجلزائري يلزم علينا الرجوع إىل احلقيقة التارخيية املاضية لتفسري‬
‫الوضعية املتوصل إليها حاليا‪ ،‬لذا سنحاول من خالل مداخالتنا أن نتطرق اىل واقع االقتصاد اجلزائري بعد‬
‫االستقالل‪.‬‬
‫‪ )1‬ماهية النظام االشتراكي‪:‬‬
‫أ‪ .‬مفهوم النظام االشتراكي‪:‬‬
‫االتتـراكيـة هي جمموعة من النظريات السياسية واالقتصادية واالجتماعية اليت ترتكز على امللكية اجلماعية‬
‫ملصادر الثروة ووسائل اإلنتاج وتكافـؤ الفـرص لدى اجلميع‪ .‬وهتدف إىل حتقيـق العدالة االجتماعية بني أفراد‬
‫اجملتمع‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫وضعية االقتصاد الجزائري بعد االستقالل‪ ,‬ص‪0‬‬

‫‪11‬‬
‫المحاضرة الثانية‪ :‬الجزائر بعد اإلستقالل‬

‫ب‪ .‬نشأة النظام االشتراكي‪:‬‬


‫لقد ظهرت االترتاكية ومنت وتطـورت كرد فعل للتناقضات والسلبيات االقتصادية واالجتماعية والسياسية‬
‫اليت أفرزها النظام الرأمسا ي كانعدام املسـاواة وبـروز فـئـتـيـن متعارضتيـن متناقـضتـني و هيمنة املذهـب االقتصـادي احلـر‬
‫وسيطرته على مفاهيم السـياسة واحلكومات‪ .‬وطبق هـذا الـنظام منذ جناح الثـورة البلشفيـة فـي ‪/ 71 / 88‬‬
‫‪ 7471‬فـي روسيا‪ ،‬ومنذ ذلك التاريخ أصبحت االترتاكية نظام سياسي واقتصادي واجتماعي فـي االحتاد‬
‫السوفيايت‪ ،‬مث انتقلت إىل أجزاء أخرى من العامل بعد احلرب العاملية الثانية ‪.‬‬
‫ت‪ .‬أسـس الـنـظـام اإلشـتـراكـي ‪:‬‬
‫يرتكز النظام االترتاكي على جمموعة مـن األسـس نذكر منها ما يلي ‪:‬‬
‫الملكيـة العامة لوسائل اإلنتاج‪ :‬تعـد األراضي الزراعية واملناجم واملصانع ووسائل النقـل الرئيسية وغريها من‬ ‫‪‬‬

‫وسائل اإلنتاج‪ ،‬مل ًكا للدول‪ ،‬وعلى ضوء هذا تكون امللكية يف اجملتمع االترتاكي ختدم اجملـتمع ككل مع‬
‫خضوعها إلطار قانوين حتدد فيه امللكيات الصغرية اليت حترتم كذلك‪.‬‬
‫التخطيط المركزي للنشـاط االقتصادي ‪ :‬التخطيط هو عملية حصر ملوارد البالد وتنظيم طرق استغالهلا‬ ‫‪‬‬

‫بكيفية متكاملة منـسجمة لتحقيق حاجيات اجملتمع‪ ،‬كما يعترب دراسة مستقبلية إلمكانيات البالد حيث تعد‬
‫خطة تاملة مل ّدة معينة يتم التحديد فيها لإلمكانيات اليت جيب استغالهلا لتلبية حاجات اجملتمع وتطويـره‪،‬‬
‫وهبذا ميكـن حتقيق تنمية سريعة تاملة ومتوازنة‪.‬‬
‫زلوال المنافسـة التجارية‪ :‬أي القضاء على املنافـسة الفردية وخلق منافسة من نوع آخر وهي املنافـسة بيـن‬ ‫‪‬‬

‫ونوعا‪.‬‬
‫األفراد واملؤسسات يف زيادة اإلنتاج وحتـسـينه كما ً‬
‫ث‪ .‬أهداف النـظام االشتراكي‪:‬‬
‫يطمح النظام االترتاكي إىل حتقـيق مجلـة من األهداف هـي‪:‬‬
‫‪ ‬حتقيق العدالة االجتماعية‪ :‬وذلك بتوزيع الدخل الوطين على األفراد بطريقة عادية كل حسب‬
‫طاقته ولكل حسب عمله‪.‬‬
‫‪ ‬القضاء على استـغالل اإلنسان لإلنسان‪.‬‬
‫‪ ‬حتقيق مبدأ تكافؤ الفرص‪ ،‬وتطبيق مبدأ الرجل املناسب يف املكان املناسـب‪.‬‬
‫‪ ‬توفري اخلدمات اجملانية‪ :‬تعليـم‪ ،‬صحة‪...‬اخل‪.‬‬
‫‪ ‬القضاء على البطالة‪ ،‬وتوفري مناصب العمل عن طريـق إحداث مشاريع جديدة‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫المحاضرة الثانية‪ :‬الجزائر بعد اإلستقالل‬

‫‪ )1‬الوضع االقتصادي غداة االستقالل‪:‬‬


‫كان الوضع الذي واجهته احلكومة األوىل سنة ‪7478‬وضعا صعبا للغاية حيث ان سبع سنوات من‬
‫احلرب و التخريب االستعماري دمرت مبوجب البنية التحتية و اهلياكل االقتصادية السيما سنوات ‪_ 7477‬‬
‫‪ 7478‬و سياس ــة األرض احملروقة اليت انتهجتها منظمة اجليش السري املنتمية للمعمرين‪ ،‬و قد تدهورت احلالة‬
‫االقتصادية خالل هذه املرحلة و زادت تعقيدا وجتلى ذلك يف مايلي‪:‬‬
‫غادر ما يقرب من مليون معمر اجلزائر يف بضعة تهور تاركني مزارعهم و نشاطاهتم ووظائفهم‬ ‫‪‬‬
‫(‪ 81111‬إطار سامي‪ 08111 ،‬إطار متوسط‪ 711111 ،‬عامل مهين)‪ ،‬و قد سد اجلزائريون هذا‬
‫الفراغ مبا لديهم من وسائل و إمكانيات بسيطة رغم أن غالبية السكان يقيمون يف األرياف و ‪% 41‬‬
‫منهم أميون ‪‬‬
‫أخذ املعمرون مدخراهتم و رؤوس أمواهلم‪ ،‬ففي سنة ‪ 7478‬قدرت قيمة األموال احملولة للخارج‬ ‫‪‬‬
‫ب ـ ‪ 811‬مليون فرنك فرنسي تهريا‪ ،‬و يف جوان من نفس السنة مت حتويل ما قيمته ‪ 181‬مليون فرنك‬
‫فرنسي من اجلزائر إىل فرنسا عرب القنوات البنكية‪ ،‬ناهيك عن التحويالت غري البنكية‬
‫اجنر عن رحيل املعمرين الذيــن كان ـوا يضمنون تسيري اآللـة االقتصادية و اإلدارة العموميـة و‬ ‫‪‬‬
‫توقف االستثمارات املربجمـة يف مشروع قسنطينة إىل تراجع اإلنتاج الصناعـي بشكل واضـح باستثناء‬
‫القطاع البرتو ي‪ ،‬فما بني ‪ 70/78‬مت غلـق أكثر من ‪ 711‬مؤسس ــة صناعية‪ ،‬كما توقــف عن النشاط‬
‫أكثر من ‪ 7911‬مؤسسة من جمموع ‪ 8111‬مؤسسة صناعية بسيطة‪ ،‬و مبوجب ذلك اخنفض اإلنتاج‬
‫الصناعي ما بني ‪ 70/71‬بنسبة ‪ % 08‬و يف هناية ‪ 7470‬بلغت نسبة االخنفاض ‪%88‬‬
‫‪‬وجود حوا ي ما بني (‪ )78-77‬مليون جزائري تتهددهم اجملاعة‪ ،‬مليوين فالح خرجوا من‬ ‫‪‬‬
‫بطالة•‪.‬‬ ‫حالة‬ ‫يف‬ ‫العاملني‬ ‫السكان‬ ‫من‬ ‫‪%11‬‬ ‫االستعمار‪،‬‬ ‫سجون‬
‫الصناعة اليت تركها املعمر تتميز حبجم صغري‪ ،‬انعدام الرتابط اخللفي و األمامي بينها‪ ،‬أما ملؤسسات التــي‬
‫ميتلكها اجل ـ زائريون فعموما ختــص الصناعات احلرفية و تفتقر لرؤوس األموال‪ ،‬يف حني استمرت ف ـ ــروع‬
‫الشركات املتعــددة اجلنسيات يف النـشاط إىل غايـة التأميمات‪.‬‬
‫فجر االستقالل كانت الزراعة و اخلدمات متثل ‪ %10‬من إمجا ي اإلنتاج‪ ،‬و ‪ %81‬من اإلنتاج‬ ‫‪‬‬
‫الصناعي متثل مدخالت للصناعات الثقيلة مبفهوم‪G.Debernis‬يف حني جند الصناعة الغذائية‬

‫‪13‬‬
‫المحاضرة الثانية‪ :‬الجزائر بعد اإلستقالل‬

‫املعتمدة على التحويل البسيط ملنتجات القطاع الزراعي تستحوذ على ‪% 98‬من إمجا ي اإلنتاج للقطاع‬
‫الثانوي‪.‬‬
‫أ) فترة االنتظار‪:‬‬

‫متيزت هذه املرحلة بصفة عامة مبشاكل تسيريية للجهاز اإلنتاجي نتيجة ذهاب املعمرين األوروبيني‪،‬‬
‫األمر الذي أدى بتو ي العمال اجلزائريني بإدارة تلك املشروعات االقتصادية املوجودة آنذاك( مراسيم ‪ 7470‬حول‬
‫التسيري الذايت)‪ .4‬تولد عن تلك املرحلة وجود قطاعات مسرية بواسطة العمال مع وجود القطاع اخلاص يف اجملال‬
‫الصناعي والفالحي والتجاري‪ .‬تعترب هذه العملية أول مسرية تصحيحية لالقتصاد بعد االستقالل رغم عدم وضوح‬
‫النموذج الوطين للتنمية االقتصادية‪ ،‬فهي الفرتة اليت مل تظهر فيها الدولة باملفهوم االقتصادي‪ ،‬أي الدولة اليت‬
‫تتحمل أعباء التنمية‪ ،‬و لذلك متيزت السياسة االقتصادية خالل هذه الفرتة بالبطء و تراجع النمو و انعدام الرؤية‬
‫االقتصادية املستقبلية‪ ،‬و متيزت مبا يلي‪:5‬‬

‫‪ ‬االستمرار يف تنفيذ املشاريع املربجمة يف إطار مشروع قسنطينة (‪ )7479-7484‬اليت اعتربت ضــرورة ال‬
‫ميكــن االستغناء عنها‪.‬‬
‫‪ ‬اإلبقاء على الوضع املوروث عن االستعمار و تركيز اجلهود لتأمني معيشــة ‪ 78‬مليون جزائ ـري مهــددون‬
‫باجلوع‪.‬‬
‫‪ ‬حماولة إجياد حلول لعدة تناقضات كالبطالــة و توفر األراضــي الزراعية‪ ،‬التناقض بني الصفـة االستعماريـة‬
‫لالقتصاد اجلزائري و بني حاجيات املواطنني‬
‫‪ ‬ظهر نظامان يف إدارة الوحدات االقتصادية‪:‬‬
‫‪ ‬التسيير الذاتي‪ :‬للمزارع و الوحدات الصناعية الصغرية احلجم اليت تركها املعمرون تقدر حبوا ي‬
‫‪ 001‬مؤسسة مبجموع ‪ 0111‬عامل يف سنة ‪ ،7479‬و ختص الصناعات الغذائي ــة‪ ،‬مواد البناء‪،‬‬
‫احملاجر وصناع ــة اخلش ــب ‪ .‬مراسيم ‪ 7470‬حول التسيري الذايت‪.‬‬
‫‪ ‬إنشاء دلوالوين لوطنية ‪:‬مثل الديوان الوطين للحبوب‪ ،‬الديوان الوطين للتجارة‪ ،‬و الديوان الوطين‬
‫لإلصالح الزراعي ‪ ONRA‬الذي يضمن متوين كل األمــالك املسرية ذاتيا مبدخالت اإلنتاج و‬

‫‪4‬‬
‫كربالي بغداد " نظرة عامة حول التحوالت االقتصادية" مجلة العلوم االنسانية ‪ ،1119 ،‬ص ‪8‬‬
‫‪5‬‬
‫‪http://www.ouargla30.com/t14097 consulté le 17/01/2018‬‬

‫‪14‬‬
‫المحاضرة الثانية‪ :‬الجزائر بعد اإلستقالل‬

‫تسويــق منتجاهتا‪ ،‬الديوان الوطين للتوزيع ‪ ONACO‬الذي ميثل احتكار الدولة لعملية‬
‫االسترياد لقائمة واسعة من املنتجات و احتكار التصدير لبعض املنتجات األساسية‬
‫‪ ‬إنشاء شركات لوطنية‪ :‬سواء على أساس هياكل موجودة سابقا مثل تركة الكهرباء و الغاز و‬
‫الشركة الوطنية لنقل و تسويق احملروقات‬
‫‪ ‬تأميم األمالك االستعمارية‪ :‬اليت مل يرتكها أصحاهبا مثل تأميم األراضي الزراعية و املناجم سنة‬
‫‪ ،7470‬مث الشركات البرتولية األجنلوسكسونية و البنوك سنوات ‪7471/7477‬‬
‫‪ ‬الرقابة عل السياسة النقدية لو المالية‪ :‬و ذلك بإنشاء البنك املركزي ‪ ،7470‬الدينار اجلزائري‬
‫‪.7479‬‬
‫لقد اختذت اجلزائر يف مشروعها التنموي سياسة" الصناعات التصنيعية "واليت اعتربت كمحرك‬
‫أساسي للتنمية االقتصادية ووسيلة أساسية إلخراج البالد من التخلف وحتويله إىل جمتمع حديث ‪.‬‬
‫فحاولت اجلزائر من خالل هذه التجربة االلتحاق بركب الدول املتطورة‪.‬فسطرت هذه التجربة التصنيعية‬
‫من خالل نظريات اقتصادية وخاصة نظرية االقتصادي الفرنسي دوبرنيس ‪ Debernis6‬الذي يرى‬
‫‪7‬أن "‪:‬اجلزائر هلا إمكانيات كافية من حيث الثروات وباستطاعتها حتقيق أهدافها‪....‬وسيكون من‬
‫املؤسف أن تضيع هذه الثروات‪" .‬فنمط التنمية املقرتح من طرف ‪ Debernis‬يقوم على فكرة إنشاء‬
‫ثالثة أنواع من الصناعات واليت مسيت جمتمعة" بالصناعات التصنيعية"‪ ،‬ويعين بذلك الصناعات اليت‬
‫باستطاعتها تطوير املسار التصنيعي يف البالد‪.‬‬
‫إن االهتمام بالسياسة التصنيعية والتفضيل الذي تاهدته من خالل ختصيص حصص مالية‬
‫معتربة على حساب القطاعات األخرى‪ ،‬عمل على اتساع الفجوة بني القطاع الصناعي احلديث‬
‫والقطاعات األخرى اليت ألفها اجملتمع اجلزائري ولزمن طويل ‪.‬فأهم القطاعات املتأثرة بتلك السياسة‬
‫التنموية ميكن ذكر القطاع الزراعي ‪.‬هذا األخري الذي عرف نوع من اإلصالحات الرامية إىل خدمة‬
‫األرض وبطريقة مجاعية حتت غطاء الثورة الز ا رعية‪ ،‬ومبدأ األرض ملن خيدمها‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫"واقع ومصير السياسة االقتصادية واالجتماعية للجزائر المستقلة" أ‪.‬د‪ .‬مراد موالي حاج‪ ،‬جامعة وهران‪ ،‬مجلة علم االجتماع ‪ ،‬ص ‪5‬‬

‫‪15‬‬
‫المحاضرة الثانية‪ :‬الجزائر بعد اإلستقالل‬

‫و يعترب ‪ Gerard Debernis‬صاحب النموذج النظري االترتاكي املضم لالقتصاد اجلزاري (نظرية‬
‫الصناعات املصنعة ‪ )8‬و الدي استمد افكاره من نظرية اقطاب النمو اليت وضعها‬

‫‪ Francois .perroux‬اليت هتدف اىل انشاء صناعة ثقيلة و حمركة و مؤثرة على احمليط االقتصادي و‬
‫االجتماعي هبدف انشاء صناعات اخرى كالصناعة امليكانيكية و احلديدية باندماج اقتصاد التضامن للنهوض‬
‫‪9‬‬
‫هبده القطاعات‪.‬‬

‫ب) التطبيق الفعلي للصناعة المصنعة في الجزائر‪.‬‬

‫اتصفت هده املرحلة بقيام الدولة اجلزائرية بعدة خمططات تنموية‪ ،‬منها ‪ :‬املخطط الثالثي االول (‪-7471‬‬
‫‪ )7474‬و الرباعي االول (‪ )7410-7411‬و الرباعي الثاين ‪.)7411-7419( :‬‬

‫الجدلول رقم ‪:8‬حجم االستثمارات خالل المخططات الثالتة األلول‬

‫حجم االستثمارات‬ ‫االهداف الرئيسية و الوسائل‬ ‫الفرتة‬ ‫املخطط‬


‫(مليار د ج)‬
‫استثمارات موجهة للجهات احملرومة و يندرج يف‬ ‫(‪)74-71‬‬ ‫املخطط الثالثي‬
‫‪4.1‬‬ ‫اطار الكفاح ضد التفاوت اجلهوي‬
‫انطالق برنامج التصنيع وسن التخطيط بانشاء ‪07.1‬‬ ‫الرباعي (‪)10-11‬‬ ‫املخطط‬
‫كتابة الدولة للتخطيط‪.‬‬ ‫االول‬
‫‪ -‬تثمني املوارد الطبيعية‪.‬‬ ‫الرباعي (‪)11-19‬‬ ‫املخطط‬
‫‪ -‬تكثيف النسيج الصناعي‪.‬‬ ‫الثاين‬
‫‪781.2‬‬ ‫‪ -‬دمج قطاعات االقتصاد‬
‫‪ -‬اتقان تقنيات التخطيط‪.‬‬
‫‪ -‬حتديد االجال‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪A.Benachenhou.l’experiance algerienne de planification et de developpement(1962-82)-1980 Gerard‬‬
‫‪Destanne de bernis « les industries industrialisantes et les options algeriennes ».In.tiers monde,1971,tome 12‬‬
‫‪n15 le tiers monde en l’an 1111.pp.919-563.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ .‬محمد براياح" افاق التنمية في الجزائر " ديوان المطبوعات الجامعية وهران ‪ -1115‬ص‪96‬‬

‫‪16‬‬
‫المحاضرة الثانية‪ :‬الجزائر بعد اإلستقالل‬

‫المخطط الثالثي ‪: 1696-1699‬‬

‫ارتكز على الصناعة و االنشطة املرتبطة باحملروقات بالدرجة االوىل –فسمحت هده االفضلية بتخصيص ‪%72.8‬‬
‫من امجا ي الستثمارات للسنة ‪ 7471‬مقابل ‪ %70‬سنة ‪ 7470‬و لقطاع الزراعة ‪ %78.8‬سنة ‪ 7471‬مقابل‬
‫‪17.5%‬سنة ‪ 7470‬و ان الصناعات الثقيلة تراوحت حبدود ‪%.1094‬‬

‫المخطط الرباعي االلول (‪.)1699-1694‬‬

‫متيز بقيام املؤسسات العمومية و اجلماعات احمللية ‪ ،‬و الوزارات الوصية بتصور املشاريع االستثمارية و اختيارها‬
‫على اساس عدة معايري‪.‬حيث كان اهلدف من دلك هو انشاء صناعات قاعدية تكون مبثابة دعامة النشاء‬
‫صناعات خفيفة فيما بعد و تراوحت جمموع االستثمارات يف الصناعات الثقيلة ‪.%98‬‬

‫المخطط الرباعي الثاني (‪.)1699-1694‬‬

‫متيز هدا املخطط بتمويل مشاريع اقتصادية ضخمة و خاصة احلديد‪،‬و احملروقات ‪،‬و موارد البناء ‪ ،‬و امليكانيك‪ ،‬و‬
‫الكهرباء االلكرتونيك‪ .‬و كدا االهتمام بالقطاعات الغري االقتصادية ‪ ،‬نتيجة ارتفاع ايرادات احملروقات ‪ .‬حبث‬
‫عرفت هده املرحلة بالتخطيط التوجيهي لالستثمارات و التنظيم التسامهي‪.11‬‬

‫‪10‬‬
‫‪Benbitour Ahmed « l’experiance algeriennes de developpement (0691-1991)-el dar echrifa-algerie-1992.‬‬
‫‪11‬‬
‫احمد تربالي بغداد – نظرة عامة على التحوالت االقتصادية في الجزائر – مجلة العلوم االنسانية‪ -‬جامعة ‪ 1‬محمد حيضر – بسكرة‪1119 .‬‬
‫ص‪1‬‬

‫‪17‬‬
‫المحاضرة الثانية‪ :‬الجزائر بعد اإلستقالل‬

‫الجدلول رقم ‪ :4‬المخصصات المالية حسب القطاعات للفترة (‪.)1696 1699‬‬

‫امجا ي‬ ‫املخطط الرباعي فرتة‬ ‫املخطط الرباعي‬ ‫املخطط الثالثي‬ ‫الفرتة‪/‬اخلطة‬


‫‪ 7474-7481‬االول (‪ -7411‬الثاين (‪ 7414-7412 )11-19‬االستثمارات‬
‫‪)7410‬‬
‫‪%8‬‬ ‫‪79.4 10.8 18.2‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪9.0‬‬ ‫‪19.7 17.7 17.2‬‬ ‫طبيعة االسنثمارات‬
‫‪%71 778.8‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪81.2‬‬ ‫‪78.9 19.1 18.9‬‬ ‫القطاع الصناعي‬
‫‪%08‬‬ ‫‪41.4 07.2 91.8‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪77.7‬‬ ‫‪77.8‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫القطاع الفالحي‬
‫‪%08‬‬ ‫‪41.4 07.2 91.8‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪77.7‬‬ ‫‪77.8 18.2 10.4‬‬ ‫القطاعات االخرى‬
‫‪%711 817.0 717‬‬ ‫‪781‬‬ ‫‪771‬‬ ‫‪07.8‬‬ ‫‪81.1‬‬ ‫‪4.7 77.7‬‬ ‫اجملموع‬
‫المصدر‪ :‬صالح صالحي‪":‬االقتصاد الجزائري في مرحلة التخطيط"‪ ،‬جامعة سطيف ‪ ،1119 ،‬ص‪.4‬‬

‫من خالل اجلدول ميكن استخالص املالحظات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬االرتفاع املتوا ي للمخصصات االستثمارية من خطة اىل خطة‬

‫‪ -‬ان دلك االرتفاع يف حجم االستثمارات ترافق مع مبالغة يف تقدير االمكانيات التمويلية للمشاريع التنموية‬
‫املرحبة‪.‬‬

‫‪ -‬انعدام التوازنات القطاعية بصورة اخدت اختالالت كربى يف التوازنات االقتصادية‪.‬‬

‫‪ -‬تنامي االختالالت الفرعية داخل القطاع الواحد حيث تتحصل بعض الفروع على حصة كربى على حساب‬
‫فروع اخرى‪.‬‬

‫‪ -‬تزايد املشكالت التخطيطية املرتبطة بتقدير تكاليف املشاريع و إعادة تقوميها عرب اخلطط‪.‬‬

‫‪ -‬تراجع القيمة املضيفة للفالحة بعدما كانت ‪ % 71‬اىل ‪. %2‬‬

‫‪18‬‬
‫المحاضرة الثانية‪ :‬الجزائر بعد اإلستقالل‬

‫‪ -‬تزايد القيمة املضافة يف قطاع اخلدمات نسبة معتربة ‪ %89‬و هي ترجع ملرافقة قطاع اخلدمات للصناعة املصنعة‬
‫باإلضافة إىل حتسني معيشة املواطننني ملرافقة قطاع اخلدمات للصناعة املصنعة باإلضافة إىل حتسني معيشة املواطنني‬
‫بفضل التعليم اجملاين ‪ ،‬و الصحة‪،‬و تأميم البنوك و األجهزة املالية يف ‪.7477‬‬

‫‪ -‬و يبقى قطاع احملروقات أهم قطاع يف االقتصاد اجلزائري و هدا ما ميكن مالحظته من خالل اجلدول التا ي‪( :‬‬
‫اإلنفاق االستثماري على الصناعة)‪.‬‬

‫الجدلول رقم ‪ :1‬اإلنفاق االستثماري عل الصناعة (‪.)1699-1699‬‬

‫املخطط الرباعي الثاين‬ ‫املخطط الرباعي األول‬ ‫املخطط الثالثي‬ ‫الفروع‬


‫( ‪)11-19‬‬ ‫(‪)10-11‬‬ ‫(‪)74-71‬‬
‫الفعلي‬ ‫املخطط‬ ‫الفعلي‬ ‫املخطط‬ ‫الفعلي‬ ‫املخطط‬
‫‪92.7‬‬ ‫‪91.7‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪87.7‬‬ ‫‪98.7‬‬ ‫احملروقات‬
‫‪02.9‬‬ ‫‪98.7‬‬ ‫‪07.7‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪08.0‬‬ ‫‪91.1‬‬ ‫الصناعات الثقيلة‬
‫‪70.8‬‬ ‫‪70.0‬‬ ‫‪77.8‬‬ ‫‪71.0‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪80.8‬‬ ‫احلديد‬
‫‪71.7‬‬ ‫‪79.7‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪77.7‬‬ ‫‪7.7‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫الصناعة امليكانيكية‬
‫‪8.1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪9.7‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪77.0‬‬ ‫الكيمياء‬
‫‪4.7‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫‪8.4‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫مواد البناء‬
‫‪7.8‬‬ ‫‪8.9‬‬ ‫‪71.8‬‬ ‫‪77.0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫املناجم و الطاقة‬
‫‪7.2‬‬ ‫‪2.9‬‬ ‫‪7.9‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫‪1.71.7‬‬ ‫‪4.0‬‬ ‫الصناعات اخلفيفة‬
‫‪1781‬‬ ‫‪9211‬‬ ‫‪81281‬‬ ‫‪78911‬‬ ‫‪9241‬‬ ‫‪8911‬‬ ‫اجملموع(مليون دج)‬
‫المصدر‪ :‬د‪.‬سي محمد كمال "قضايا في االقتصاد الجزائري خالل نصف قرن"‪ ،‬المركز الجامعي عين‬
‫تموشنت‪ ،‬الجزائر‪،1119،‬ص‪.13‬‬

‫من خالل اجلدول السابق ميكن مالحظة ان الصناعة املصنعة كانت تأخذ حصة األسد من إمجا ي االستثمارات ‪،‬‬
‫حيث ركزت على جمموعة الصناعات الثقيلة يف اجلزائر على احلديد و الصلب العتباره سلعة وسيطة ‪،‬يف املقابل‬
‫االستثمارات املوجهة للبنية التحتية تتمثل من ‪ %2‬اىل‪ %79‬من ‪.7411-7411‬‬

‫‪19‬‬
‫المحاضرة الثانية‪ :‬الجزائر بعد اإلستقالل‬

‫مخططات التنمية خالل الفترة ‪:1636-1631‬‬

‫الجدلول رقم ‪ :9‬مخططات التنمية خالل الفترة ‪1636-1631‬‬

‫االستثمارات‬ ‫إمجا ي‬ ‫املخطط اخلماسي الثاين‬ ‫املخطط اخلماسي األول‬ ‫الفرتة ‪ /‬اخلطة‬
‫املنفذة‬ ‫(‪)7424-7428‬‬ ‫(‪)7429-7421‬‬
‫النسبة‬ ‫نسبة كل قطاع من املنفذ‬ ‫نسبة كل قطاع املخططة املنفذة‬ ‫املنفذة‬ ‫املخططة‬ ‫طبيعة‬
‫املنفذة‬ ‫من املنفذة‬ ‫االستثمارات‬
‫‪%89.7‬‬ ‫‪711‬‬ ‫‪%88‬‬ ‫‪40 719.8‬‬ ‫‪%80‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪789.8‬‬ ‫الصناعة‬
‫‪%71.1‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪%77‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪%71 00.79‬‬ ‫‪91.7‬‬ ‫الزراعة‬
‫‪%79.8‬‬ ‫‪998‬‬ ‫‪%79‬‬ ‫‪801‬‬ ‫‪841‬‬ ‫‪%78‬‬ ‫‪812‬‬ ‫‪744‬‬ ‫باقي القطاعات‬
‫‪%711‬‬ ‫‪724‬‬ ‫‪%711‬‬ ‫‪017‬‬ ‫‪881‬‬ ‫‪%711‬‬ ‫‪008‬‬ ‫‪911‬‬ ‫اجملموع‬
‫المصدر‪:‬صالح صالحي‪ ،‬مرجع سابق ‪،‬ص‪1‬‬

‫ما ميكن مالحظته من خالل هدا اجلدول هو أن القطاع اخلدمايت أخد حصة األسد من إمجا ي استثمارات‪ ،‬نظر‬
‫للسياسة اجلزائرية السامية إىل حتسني املستوى املعيشي لإلفراد‪ ،‬و تأيت بعد قطاع الصناعة‪ ،‬وخنص بالذكر هنا ‪،‬‬
‫قطاع احملروقات‪ .‬و يف األخري جند القطاع الفالحي الذي مت هتميشه من خالل هذه املخططات االقتصادية ‪ ،‬ما‬
‫ميكن استخالصه من هذه املخططات‪:‬‬

‫‪ -7‬االرتفاع الكبري للمخصصات االستثمارية من خطة إىل خطة حيث جتاوزت قدرة األجهزة املؤسسية يف‬
‫التحكم ‪.‬‬

‫‪ -8‬املبالغة يف تقدير اإلمكانيات التمويلية للمشاريع التنموية مما أدى إىل االستدانة من اخلارج‪.‬‬

‫‪ -0‬عدم التوازن يف توزيع االستثمارات ما بني خمتلف القطاعات حيث استفادة القطاع الصناعي باهم‬
‫املخصصات يف حني مت هتميش القطاعات األخرى خاصة القطاع الزراعي‪.‬‬

‫‪ -9‬بالرغم من أن القطاع الصناعي حضي باالستثمار الالزم إىل أن هذه املبالغ كانت خمصصة لقطاع احملروقات‬
‫على حساب القطاعات األخرى‪.‬‬

‫‪ -8‬تزايد املشكالت التخطيطية املرتبطة بضعف كفائدة تقومي املشاريع‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫المحاضرة الثالثة‪ :‬تقييم المخططات عل القطاعات اإلقتصادية‬

‫المحاضرة الثالثة‪ :‬تقييم‬


‫المخططات عل القطاعات‬
‫االقتصادية‬
‫المحاضرة الثالثة‪ :‬تقييم المخططات عل القطاعات اإلقتصادية‬

‫‪ – 7‬دراسة قطاع الصناعة‪:‬‬

‫متتاز الصناعة يف اجلزائر باالعتماد على الصناعة الثقيلة خاصة احملروقات و الصناعة اخلفيفة املتمثلة يف الصناعة‬
‫التحويلية و قد عرف هذا القطاع تطورات انطالقا من التسيري الذايت مث االترتاكي ‪،‬إىل التسيري احلر‪.‬‬

‫قسم قطاع الصناعة إىل ‪:‬‬

‫* القطاع األول‪ :‬يقوم بإنتاج املواد و السلع اإلنتاجية من آالت و املعدات و الشاحنات ‪......‬‬

‫* القطاع الثاين‪ :‬مكمل للقطاع األول و يقوم بإنتاج كل السلع و املواد االستهالكية‪ :‬مثل املواد الغذائية‪ ،‬النسيج‪،‬‬
‫اجللود‪.....‬‬

‫‪ ‬دراسة قطاع المحرلوقات في الجزائر‪:‬‬

‫يعترب هذا القطاع الركيزة األساسية يف قطاع الصناعة يف اجلزائر و هو يعتمد أساسا على‬
‫آستخراج و تصدير البرتول و كذلك الغاز الطبيعي و تنحصر مسامهة هذا القطاع يف ‪ 0‬ميادين أساسية‪:‬‬
‫‪– 7‬استعمال احملروقات كوسيلة متويل ‪.‬‬
‫‪ -8‬استعمال احملروقات كوسيلة طاقة ‪.‬‬
‫‪ - 0‬استعمال احملروقات كمادة أولية ‪.‬‬
‫إن األهداف املسطرة يف إطار سياسة احملروقات يف اجلزائر هي ‪:‬‬
‫‪– 7‬تعظيم األرباح بالنسبة لقطاع الدولة ‪.‬‬
‫‪ – 8‬تلبية الطلب احمللي (الوسيطي و النهائي ) ‪.‬‬
‫اجلدول التا ي يبني لنا تطور اإلستثمارات اخلاصة بقطاع احملروقات ما بني ‪ 7410 – 7471‬و‬
‫‪7412 – 7471‬‬

‫‪22‬‬
‫المحاضرة الثالثة‪ :‬تقييم المخططات عل القطاعات اإلقتصادية‬

‫الجدلول رقم‪ :9‬اإلستثمارات الخاصة بقطاع المحرلوقات ما بين ‪ 1698 – 1699‬لو ‪1693 – 1699‬‬
‫‪ ( -74- 12‬م د ج )‬ ‫‪( 71-10‬م د ج )‬
‫‪2898‬‬ ‫‪8827‬‬ ‫االستخراج‬
‫‪80109‬‬ ‫‪0887‬‬ ‫التنمية‬
‫‪2182‬‬ ‫‪8417‬‬ ‫قنوات التوزيع‬
‫‪0717‬‬ ‫‪790‬‬ ‫التكرير‬
‫‪8011‬‬ ‫‪877‬‬ ‫البيرتوكيمياء‬
‫‪7984‬‬ ‫‪712‬‬ ‫البالستيك‬
‫‪8987‬‬ ‫‪812‬‬ ‫التوزيع‬
‫‪8808‬‬ ‫‪202‬‬ ‫وسائل عامة‬
‫المصدر‪ :‬سي محمد كمال‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪13‬‬

‫و املرحلة الثانية ارتفع‬ ‫أما جمموع اإلستثمارات املخصصة لقطاع احملروقات يف املرحلة األوىل فكان ‪79828‬‬
‫هذا الرقم إىل ‪ 19171‬لكن تعرض قطاع احملروقات إىل عدة عراقيل نذكر أمهها كالتا ي ‪:‬‬

‫‪ -7‬التمويل اخلارجي أي أن قطاع احملروقات مل يتحصل على متويل من اجلانب الداخلي و هذا ما أدى إىل طلب‬
‫قروض من اخلارج و بالتا ي إىل ظهور مشكل املديونية ‪.‬‬

‫‪ -8‬الصعوبات و اخلالفات مع الشركات العاملية يف ميدان احملروقات ‪.‬‬

‫‪ – 0‬احلصول على التقنيات الالزمة (التكنولوجيا ) ‪.‬‬

‫‪ – 9‬نقص اهلياكل الالزمة ‪.‬‬

‫‪– 8‬نقص يف التأهيل ‪.‬‬

‫‪ -7‬عدم تأقلم احمليط اخلاص بانتاج احملروقات ‪.‬‬

‫و بالتا ي مت التفكري يف كيفية إستغالل هذه املوارد الباطنية و كان ذلك عن طريق خمطط‬

‫‪23‬‬
‫المحاضرة الثالثة‪ :‬تقييم المخططات عل القطاعات اإلقتصادية‬

‫مسي} ‪Valhid { valorization d’hidrcarbures‬‬

‫و الذي مشل النقاط التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬استخراج كل أحتياطات احملروقات يف ‪ 01‬سنة القادمة ‪.‬‬

‫‪ -‬التوسع يف اإلنتاج حسب اإلمكانيات املتاحة ‪.‬‬


‫‪ -‬تطوير و تشجيع إنتاج الغاز ‪.‬‬
‫بناء مركبات جديدة خاصة مبيدان احملروقات ‪.‬‬
‫ميكن أن نقول أنه رغم حتقيق بعض النتائج االجيابية مثل بناء قاعدة صناعية ‪ :‬التوظيف ‪،‬تلبية السوق احمللي ‪....‬‬
‫إال أن قطاع احملروقات يف اجلزائر بقي حمدود يف مسامهته يف التنمية اإلقتصادية يف اجلزائر لألسباب التالية‪:‬‬
‫‪ ‬التكلفة الباهظة اليت كان يتحملها هذا القطاع‪.‬‬

‫‪ ‬حتديد األسعار كان يتم على مستوى خارج نطاق اجلزائر‪.‬‬

‫‪ ‬الفرق بني األرباح املتحصل عليها و التكاليف املتحملة‪.‬‬

‫‪ ‬التقلبات يف تقدمي االستثمارات الالزمة ‪.‬‬

‫‪ ‬عدم النجاح يف التكامل االقتصادي ‪.‬‬

‫و يساهم القطاع الصناعي يف اجلزائر بنسب ‪ %78‬يف ميزانية الدولة و ‪%48‬يف الصادرات اإلمجالية و بالتا ي‬
‫فهو بذلك يعترب احملرك الرئيسي للتنمية اإلقتصادية اجلزائرية و قد عرف انتعاش كبري يف بداية السبعينات و تبقى‬
‫األولوية للسياسة اإلقتصادية و من أهم أهدافها يف بداية االنطالق ما يلي ‪:‬‬

‫‪ .7‬املسامهة يف رفع الناتج القومي ‪.‬‬


‫‪ .8‬السعي للقضاء على البطالة ‪.‬‬
‫‪ .0‬املسامهة يف تنمية و تطوير القطاع الفالحي ‪.‬‬
‫‪ .9‬تلبية الطلب على املستوى احمللي و اخلارجي ‪.‬‬
‫‪ .8‬اجناح سياسة إحالل الواردات ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫المحاضرة الثالثة‪ :‬تقييم المخططات عل القطاعات اإلقتصادية‬

‫يبقى أن القطاع الصناعي املعتمد أساسا على قطاع احملروقات يتأثر كثريا بالتقلبات اخلارجية العاملية و خاصة فيما‬
‫خيص أسعار احملروقات حبيث أهنا تتأثر مباترة باألسعار على املستوى العاملي ‪ ،‬و هذا ليس فقط على قطاع‬
‫احملروقات و إمنا القطاع الصناعي ككل و اإلقتصاد اجلزائري بصفة عامة و من أهم العراقيل اليت عرفها هذا‬
‫القطاع ما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬تكلفة تراء التكنولوجيا الالزمة ‪.‬‬


‫‪ ‬تكلفة بعض املشاريع الصناعية اليت كان يعاد تقسيمها سنويا ‪.‬‬
‫‪ ‬التطور البطيء و السليب يف تنمية القطاع الفالحي و هذا ما أثر سلبا يف سياسة التكامل‬
‫اإلقتصادي ‪.‬‬
‫‪ ‬نقص يف التأطري والتأهيل ‪.‬‬
‫‪ ‬غياب سياسة التشجيع الصناعي خارج نطاق احملروقات ‪.‬‬
‫‪ ‬االختالل املتواصل و املتزايد داخل القطاع الصناعي نفسه ‪.‬‬
‫‪ ‬غياب مسامهة القطاع الصناعي اخلاص ‪.‬‬
‫ميكن توضيح النقطة ما قبل األخرية يف اجلدول التا ي و الذي يبني كيفية توزيع االستثمارات داخل القطاع‬
‫الصناعي ‪.‬‬

‫الصنف األلول ‪ :‬ميثل الصناعات امليكانيكية و الكهربائية ‪.‬‬

‫الصنف الثاني ‪:‬ميثل طاقة احلديد و الصلب و مواد البناء ‪.‬‬

‫الصنف الثالث ‪ :‬ميثل الكيمياء ‪ ،‬النسيج ‪ ،‬اجللود ‪....‬‬

‫الصنف الرابع ‪:‬ميثل الصناعات االستخراجية ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫المحاضرة الثالثة‪ :‬تقييم المخططات عل القطاعات اإلقتصادية‬

‫الجدلول رقم ‪ :3‬تطور القطاع الصناعي‬

‫املتوسط‬ ‫‪11‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪71/74‬‬
‫‪%97.4‬‬ ‫‪9.81‬‬ ‫‪81.8‬‬ ‫‪02.9‬‬ ‫‪98.8‬‬ ‫‪91.8 90.7‬‬ ‫‪81 94.0‬‬ ‫‪80.8‬‬ ‫‪-7‬احملروقات‬
‫‪%80.7‬‬ ‫‪94.7‬‬ ‫‪94.2‬‬ ‫‪77.7‬‬ ‫‪81.8‬‬ ‫‪84.8 87.9‬‬ ‫‪81 81.1‬‬ ‫‪97.2‬‬ ‫‪-8‬قطاعات‬
‫صناعية أخرى‬
‫‪%71.0‬‬ ‫‪4.4‬‬ ‫‪71.9‬‬ ‫‪77.1‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪79.2 70.9‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪8.0‬‬ ‫‪4.4‬‬ ‫الصنف ‪7‬‬
‫‪%87.9‬‬ ‫‪80.9 80.70‬‬ ‫‪8.1‬‬ ‫‪00.2‬‬ ‫‪07.8 84.8 82.1 80.8‬‬ ‫‪79.7‬‬ ‫الصنف ‪8‬‬
‫‪%78.8‬‬ ‫‪78.7‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪77.9‬‬ ‫‪78.8‬‬ ‫‪70.4 78.1 77.7‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪71.9‬‬ ‫الصنف ‪0‬‬
‫‪%7.72‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪8.8‬‬ ‫‪8.4‬‬ ‫‪8.9‬‬ ‫الصنف ‪9‬‬
‫المصدر‪ :‬سي محمد كمال‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪13‬‬

‫ما ميكن أن نستننجه من دراسة تطور القطاع الصناعي يف اجلزائر أنه عرف نسبة منو نسبية يف مرحلة ما بني‬
‫‪ 7471‬إىل ‪ 7412‬هذا مل يؤدي إىل التنمية اإلقتصادية الشاملة خاصة يف القطاعات اإلقتصادية األخرى مثل‪:‬‬
‫الفالحة ‪،‬النقل ‪ ،‬املواصالت ‪...‬‬

‫‪ 1‬ـ دراسة القطاع الفالحي في الجزائر‪:‬‬


‫تبلغ املساحة الكلية الصاحلة للفالحة يف اجلزائر ‪1.8‬مليون هكتار يف اجلزائر و ترتكز أهم املنتجات الفالحية‬
‫و الفواكه ‪ ،‬يف الثروة احليوانية ‪....‬‬ ‫خاصة يف إنتاج احلبوب ‪،‬يف اخلضر‬

‫إال أن القطاع الفالحي مل يعطى له نفس األمهية كالقطاع الصناعي و هذا يرجع أساسا إىل اإلسرتاتيجية املتبعة من‬
‫طرف احلكومة اجلزائرية املعتمدة أساسا على تطوير القطاع الصناعي و خاصة قطاع احملروقات ‪.‬‬

‫تطور القطاع الفالحي ‪:‬‬


‫لقد عرف هذا القطاع مرحلتني‬
‫مرحلة ما قبل االستقالل ‪ :‬أين كان يتمتع مبكانة هامة يف اإلقتصاد ‪.‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫مرحلة ما بعد االستقالل ‪ :‬أين بدأ يشهد بعض األزمات بسبب قلة االستثمارات و املساندات املالية‬ ‫ب‪.‬‬
‫ومن أهم القطاعات الفالحية ما يلي ‪:‬‬

‫‪26‬‬
‫المحاضرة الثالثة‪ :‬تقييم المخططات عل القطاعات اإلقتصادية‬

‫‪ .7‬القطاع الخاص ‪ :‬املتكون من املالك اجلزائريني يف فرتة االستعمار لكن ميتاز هذا القطاع بوجود توزيع‬
‫أراضي غري متوازن حبيث ‪ %0‬فقط من جمموع املزارعني ميلكون أكثر من ‪ %88‬من جمموع األراضي‬
‫الفالحية و أكثر من ‪%18‬من الفالحني ال ميتلكون إال مساحات فالحية أقل من ‪ 71‬هكتارات ‪ ،‬لكن‬
‫رغم ذلك جيب اإلتارة أنه رغم كل املضايقات و العراقيل اليت تعرض هلا هذا القطاع إال أنه متكن من‬
‫الصمود و البقاء يف النشاط الفالحي و حىت احتكار بعض املنتجات منها ‪ :‬إنتاج اللحوم (نسبة ‪%711‬‬
‫) ‪ ،‬خضر و فواكه (‪) %11 – 71‬‬
‫‪ .8‬القطاع المسير الذاتي ‪ :‬الذي مشل م سامهة الدولة يف تسيري اإلنتاج الفالحي مع مساعدة الفالحني الغري‬
‫مالكني لألراضي أي أن ملكية األراضي و تقدمي كل املستلزمات يف العملية اإلنتاجية تعود إىل الدولة و‬
‫يبقى فقط العمل خيص املزارعني ‪.‬‬
‫‪ .0‬قطاع الثورة الزراعية ‪ :‬الذي جاء ليكمل قطاع التسيري الذايت و ذلك بإنشاء قطاع فالحي اترتاكي أين‬
‫تكون امللكية و التسيري من صالحية الدولة وحدها و قد عرف قطاع الثورة الزراعية ‪ 0‬مراحل هامة نذكر‬
‫منها ‪:‬‬
‫مرحلة توزيع األراضي ‪ :‬اليت كانت تابعة للبلديات أو اإلدارات احمللية على الفالحني احملتاجني‪.‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫مرحلة التحديد ‪ :‬من امللكية العقارية التابعة لفئة معينة من اخلواص ( الطبقة الربجوازية )‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫مرحلة اإلهتمام و تنمية العامل الريفي ‪ :‬و خاصة تشجيع تربية املواتي ‪.‬‬ ‫ت‪.‬‬
‫جيب اإلتارة يف هذا الصدد أن القطاع اإلترتاكي يف الفالحة قد غري من منظور العامل إىل كيفية‬
‫إستغالل األراضي الفالحية ‪ ،‬أي أن العامل الفالحي أصبح يفكر أكثر يف احلصول على أجر يف آخر‬
‫الشهر بدون التفكري يف كمية اإلنتاج اليت ميكن احلصول عليها أي أن العامل الفالحي يف هذا القطاع‬
‫أصبح يهتم أكثر باملقابل النقدي و ليس حبجم اإلنتاج الفالحي الالزم يف تغطية الطلب احمللي ‪.‬‬

‫‪8‬ـ دراسة القطاع التجاري‪:‬‬

‫‪ -‬إن أمهية و دور التجارة اخلارجية للجزائر ال تقتصر فقط يف عملية البيع و الشراء من اخلارج و امنا العمل على‬
‫حتسني و تدعيم الصور االقتصادية للدولة على املستوى العاملي ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫المحاضرة الثالثة‪ :‬تقييم المخططات عل القطاعات اإلقتصادية‬

‫أ‪ -‬تطور الصادرات الجزائرية‪:‬‬

‫متيزت صادرات اجلزائر يف سيطرة قطاع احملروقات بنسبة كبرية (‪ )%48‬من جمموع الصادرات‪:‬‬

‫الجدلول رقم ‪ :6‬تطور الصادرات ما بين ‪ 1664‬لو ‪1111‬‬

‫‪1111‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪64‬‬ ‫السنة‬


‫‪81‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪70.2‬‬ ‫‪70.8‬‬ ‫‪71.7‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫الصادرات(مليار‬
‫دوالر)‬
‫المصدر‪ :‬تقرير ‪ FMI‬سنة‪1111‬‬

‫ب‪ -‬تطور الواردات الجزائرية‪:‬‬

‫متيزت الواردات اجلزائرية باالستقرار منذ السبعينات حيث اهنا اعتمدت على ‪:‬سلع جتهيز ‪،‬سلع تصنيعية‪ ،‬سلع‬
‫غذائية‪:‬‬

‫‪ %91← % 08‬سلع تصنيعية‪.‬‬


‫‪ %08← %01‬سلع جتهيزية‪.‬‬
‫‪ %88←%81‬سلع غذائية‪.‬‬
‫و قد عرفت الواردات اجلزائرية‪.‬‬
‫الجدلول رقم‪ : 11‬تطور الواردات ما بين ‪ 1664‬لو ‪1111‬‬

‫‪8111‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪49‬‬ ‫السنة‬


‫‪4.8‬‬ ‫‪71.8‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪2.7‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪71.0‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫الواردات‬

‫المصدر‪ :‬تقرير ‪ FMI‬سنة‪1111‬‬

‫‪28‬‬
‫المحاضرة الثالثة‪ :‬تقييم المخططات عل القطاعات اإلقتصادية‬

‫ث‪ -‬الميزان التجاري‪:‬‬

‫الجدلول رقم ‪ :11‬تطور الميزان التجاري ما بين ‪ 1664‬لو ‪1111‬‬

‫‪8111‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪49‬‬ ‫السنة‬


‫‪10.8‬‬ ‫‪-0.5‬‬ ‫‪-0.2‬‬ ‫‪5.7‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫‪-0.2‬‬ ‫‪-0.3‬‬ ‫امليزان‬
‫التجاري‬
‫المصدر‪ :‬تقرير ‪ FMI‬سنة‪1111‬‬

‫نسبة تغطية الصادرات بنسبة الواردات ‪:‬‬

‫يف سنة ‪ 7421‬كانت النسبة ‪ 701%‬مث سنة ‪ 7420‬كانت ‪ %780‬مث يف سنة ‪ 7427‬أصبحت ‪ %28‬أي‬
‫مل تتمكن من تغطية كل الواردات ‪.‬‬

‫خصائص التجارة الخارجية للجزائر‪:‬‬

‫‪ )7‬التعامل اخلارجي منحصر أكثر مع دول االقتصاد احلر(‪ ) %71‬مع االحتاد األورويب ‪ %78‬مع دول أمريكا‬
‫الشمالية ‪ %71،‬مع دول أوروبا األخرى ‪ ،‬و البقية مقسمة على بقية العامل‪.‬‬

‫‪ ) 8‬وجود نسبة ضئيلة يف التعامل مع الدول العربية خاصة منها مع دول املغرب العريب حبيث ال تفوق هذه النسبة‬
‫‪. %18‬‬

‫‪ )0‬أمهية استرياد املواد الغذائية بالنسبة لالقتصاد اجلزائري حبيث متثل ربع االسرتادات اخلارجية‪.‬‬

‫‪ ) 9‬االعتماد الكلي على تطور الصادرات الذي بدوره يعتمد على تطور أسعار احملروقات يف تغطية الواردات و‬
‫هذا ما يؤثر مباترة على معدل التبادل و يؤدي إىل إمهال االعتماد على إسرتاتيجية تشجيع الصادرات ما عدى‬
‫احملروقات‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫المحاضرة الرابعة‪ :‬تقييم المخططات عل القطاعات اإلقتصادية‬

‫المحاضرة الرابعة ‪:‬‬


‫عالقة الجزائر بالمنظمات العالمية‬
‫المحاضرة الرابعة‪ :‬تقييم المخططات عل القطاعات اإلقتصادية‬

‫تعتــرب العوملــة املاليــة هــي النــاتج األساســي لعمليــات التحريــر املــا ي والتحــول إىل مــا يســمى باالنفتــاح املــا ي ممــا أدى إىل‬

‫تكامــل وارتبــاط األس ـواق املاليــة احملليــة بالعــامل اخلــارجي مــن خــالل إلغــاء القيــود علــى حركــة رؤوس األم ـوال ومــن مث أخــذت‬

‫تتدفق عرب احلدود لتصب يف أسواق املال العاملية حبيث أصبحت أسواق رأس املال أكثر ارتباطا وتكامال‪.‬‬

‫وتشرف على عملية العولمة االقتصادية ثالث مؤسسات دولية تقوم بارساء قواعدها ودعم جماالهتا الرئيسية وهي‪:‬‬

‫صندوق النقد الدو ي‬

‫البنك العاملي‬

‫منظمة العاملية للتجارة‬

‫تأسس صندوق النقد الدو ي ‪،‬والبنك العاملي لإلنشاء والتعمري ‪،‬واالتفاقية العامة للتعريفة اجلمركية واليت تعرف يف‬

‫وقتنا احلا ي باملنظمة العاملية للتجارة مبوجب االتفاقية اليت توصل إليها مؤمتر بريتون وودز ‪،‬وقد أصبحت هذه‬

‫االتفاقية نافذة اعتبارا من ‪ 81‬ديسمرب ‪. 7498‬‬

‫صندلوق النقد الدلولي‪:‬‬ ‫‪.I‬‬


‫‪ .1‬التعريف‪:‬‬
‫هو وكالة متخصصة من وكاالت منظومة األمم املتحدة‪ ،‬أنشئ للعمل على تعزيز سالمة االقتصاد‬
‫العاملي‪ .‬ويقع مقر الصندوق يف واتنطن العاصمة‪ ،‬ويديره أعضاؤه الذين يشملون مجيع بلدان العامل تقريباً بعددهم‬
‫‪184‬بلدا‪.‬‬ ‫البالغ‬
‫وصندوق النقد الدو ي هو املؤسسة املركزية يف النظام النقدي الدو ي ‪ -‬أي نظام املدفوعات الدولية وأسعار‬
‫صرف العمالت الذي يسمح بإجراء املعامالت التجارية بني البلدان املختلفة‪ ،‬و يستهدف الصندوق منع وقوع‬
‫األزمات يف النظام عن طريق تشجيع البلدان املختلفة على اعتماد سياسات اقتصادية سليمة‪ ،‬كما أنه ‪ -‬كما‬
‫يتضح من امسه ‪ -‬صندوق ميكن أن يستفيد من موارده األعضاء الذين حيتاجون إىل التمويل املؤقت ملعاجلة ما‬
‫يتعرضون له من مشكالت يف ميزان املدفوعات‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫المحاضرة الرابعة‪ :‬تقييم المخططات عل القطاعات اإلقتصادية‬

‫‪ .1‬النشأة لوالوظائف‪:‬لقد عقد االجتماع االفتتاحي جمللس حمافظي الصندوق ما بني ‪ 2‬و‪ 79‬مارس‬
‫‪ 7497‬يف بلدة سافانا على احمليط األطلنطي بوالية جورجيا األمريكية‪ ,‬وذلك بناء على دعوة الواليات‬
‫املتحدة باعتبارها صاحبة أكرب حصة يف الصندوق‪ ،‬ويضم الصندوق أعضاء أصليني وهي الدول ‪ 88‬اليت‬
‫حضرت مؤمتر بريتون وردز يف ‪ ,7499‬وقد بدأ نشاط صندوق النقد الدو ي يف مارس ‪ ,7491‬والذي‬
‫يقوم بوظيفتني أساسيتني مها‪:‬‬
‫‪ ‬الوظيفة األلول ‪ :‬مصرفية فعليه أن ميد أعضاءه مبزيد من وسائل الدفع الدولية عند الضرورة يف تكل‬
‫قروض أو تسهيالت ائتمانية‪ ,‬وهي تشابه الدور املصريف الذي تقوم به البنوك‪.‬‬
‫‪ ‬الوظيفة الثانية‪ :‬فرقابية‪ ,‬إذ عليه أن يراقب تصرفات الدول األعضاء مبا يكفل حتقيق االستقرار ألسعار‬
‫الصرف‪.‬‬
‫‪ .8‬أهداف صندلوق النقد الدلولي ‪:‬‬
‫يعمل صندوق النقد الدو ي على حتسني األحوال السائدة عاملياً من خالل ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬التوسع املتوازن يف التجارة العاملية‬

‫‪ ‬حتقيق استقرار أسعار الصرف‬

‫‪ ‬جتنب التخفيض التنافسي لقيم العمالت‪.‬‬

‫‪ ‬إجراء تصحيح منظم الختالالت موازين املدفوعات ‪.‬‬

‫ولتحقيق هذه األهداف‪ ،‬يقوم الصندوق مبا بلي‪:‬‬

‫‪ ‬مراقبة التطورات والسياسات االقتصادية واملالية يف البلدان األعضاء وعلى املستوى العاملي‪ ،‬وتقدمي املشورة‬

‫بشأن السياسات ألعضائه استناداً إىل اخلربة اليت اكتسبها طوال أكثر من مخسني عاماً‪.‬‬

‫‪ ‬إقراض البلدان األعضاء اليت متر مبشكالت يف موازين مدفوعاهتا‪ ،‬ليس فقط إلمدادها بالتمويل املؤقت‬

‫وإمنا أيضاً لدعم سياسات التصحيح واإلصالح الرامية إىل حل مشكالهتا األساسية‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫المحاضرة الرابعة‪ :‬تقييم المخططات عل القطاعات اإلقتصادية‬

‫‪ ‬تقدمي املساعدة الفنية والتدريب يف جماالت خربة الصندوق إىل حكومات البلدان األعضاء وبنوكها‬

‫املركزية‪.‬‬

‫عضوية الجزائر بالصندلوق‪:‬‬

‫انضمت اجلزائر إىل صندوق النقد الدو ي بتاريخ ‪ 7470/14/87‬حيث كانت حصتها تقدر ب‬

‫‪ 780،7‬مليون ‪DTS‬لرتتفع يف أوت ‪ 7449‬إىل ‪ 497،7‬مليون ‪ ،DTS‬حيث متثل زيادة قدرها‬

‫‪ %87،7‬من حصتها يف الصندوق‪ .‬واستفادت اجلزائر بزيادة حصتها حيث أصبح صوهتا يقدر ب‬

‫‪ ،4049‬أما املبلغ املخصص هلا امجاال هو ‪.DTS12 782791111‬‬

‫تعترب اجلزائر عضو يف جملس احملافظني وبلجنة ‪ 89‬اليت تعد مبثابة نقابة داخل الصندوق‪.‬‬

‫قامت اجلزائر باستخدام حقوق السحب اخلاصة يف العديد من املرات إضافة للقسط االحتياطي‬

‫بالصندوق سنة ‪.7422‬‬

‫ميكن توضيح األسباب الرئيسية للجوء إىل الصندوق‪:13‬‬

‫‪ 7‬ـ العجز يف املوازنة العامة للدولة‪ ،‬معىن ذلك أن النفقات العامة أكرب من االيرادات العامة‪ ،‬يكون ناجتا‬

‫عن قصور الدولة يف حتصيل اإليرادات‪.‬‬

‫‪8‬ـ العجز يف ميزان املدفوعات‪ :‬عاىن االقتصاد اجلزائري يف النصف الثاين من الثمانينات تدهور مستمر يف‬

‫ميزان املدفوعات و ذلك راجع لسببني‪:‬‬

‫‪ ‬تدهور معدالت التبادل يف امليزان التجاري بسبب التدين امللحوظ لسعر الصادرات‪.‬‬

‫‪ ‬اهليكل الغري مالئم الديون اخلارجية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫مخلوفي عبد السالم‪ ،‬أزمة المديونية و لجوء الجزائر إلى صندوق النقد الدولي‪ ،‬المركز الجامعي‪ ،‬بشار‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫مدني بن شهرة‪ ،‬عالقة الجزائر بصندوق النقد الدولي‪ ،‬أرشيف االقتصاد و األعمال ‪ ،‬جامعة ابن خلدون ‪،‬تيارت‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫المحاضرة الرابعة‪ :‬تقييم المخططات عل القطاعات اإلقتصادية‬

‫البنك العالمي لإلنشاء لو التعمير‪:‬‬ ‫‪.II‬‬


‫التعريف لو النشأة‪:‬‬ ‫‪.I‬‬
‫يعترب البنك الدو ي لإلنشاء والتعمري املؤسسة املتعددة األطراف واألهداف‪ ،‬وأهم مصدر من مصادر التمويل‬

‫الدولية يف العامل‪،‬مت إنشاءه مبوجب اتفاقية بريتون وودز ‪ ,‬والذي يهدف إىل مساعدة الدول اليت تفوق حاجاهتا‬

‫املساعدة اليت ميكن أن حتصل عليها من صندوق النقد الدو ي ‪ ،‬وتتضمن هذه املساعدات تقدمي القروض من أجل‬

‫البناء و اال عمار‪ ،‬فيقوم البنك الدو ي مبد الدول األعضاء بقروض طويلة األمد لتمويل مشروعات استثمارية معينة‬

‫يتم االتفاق عليها بني الدول األعضاء وإدارة البنك وعموما تقدم القروض إىل حكومات‪ .‬يبلغ عدد العاملني يف‬

‫البنك الدو ي ‪ 7000‬فرد و هذا العدد هو مبثابة ثالثة أمثال عدد العاملني يف صندوق النقد الدو ي‪ ,‬و يتميز‬

‫العاملني يف البنك بتنوع يف ختصصاهتم (مهندسني‪ ,‬اقتصاديني‪ ,‬خمططني للمناطق العمرانية‪ ,‬حمامني‪ ,‬مديرين‬

‫لصناديق االستثمار‪...‬اخل‪.).‬‬

‫األهداف‪:‬‬ ‫‪.II‬‬

‫يطلق على هذا البنك اسم "بنك العامل"‪ ,‬و تتحدد أهداف البنك الدو ي يف ما يلي‪:‬‬

‫املساعدة على إعادة بناء و تنمية اقتصاديات الدول األعضاء‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ترويج االستثمارات اخلاصة باخلارج‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تشجيع االستثمارات الدولية الطويلة األمد يف الدول النامية‪ ،‬وتقدمي الضمانات‪ ،‬أو املشاركة يف منح‬ ‫‪-‬‬

‫القروض واالستثمارات األخرى اليت يقوم هبا القطاع اخلاص‪ ،‬يف حالة أن رأس املال غري كاف إلجناز املشروع‪.‬‬

‫التنسيق بني القروض املعطاة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تسيري العمليات و ذلك بأخذ بعني االعتبار التأثريات االقتصادية لالستثمارات الدولية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تقدمي القروض والتسهيالت املالية ‪،‬وتسهيل تدفق رؤوس األموال إىل الدول النامية‪ ،‬هبدف تنمية‬ ‫‪-‬‬

‫اقتصادياهتا واملناطق املتخلفة فيها‪.‬‬


‫‪34‬‬
‫المحاضرة الرابعة‪ :‬تقييم المخططات عل القطاعات اإلقتصادية‬

‫تقدمي التسهيالت املالية من موارده اخلاصة‪ ،‬أو من مصادر أخرى بشروط مناسبة‪ ،‬بغية حتقيق أهداف‬ ‫‪-‬‬

‫إنتاجية حقيقية‪ ،‬والبد من التأكد بأن األموال املمنوحة تستخدم بالشروط التالية‪:‬‬

‫أغراض إنتاجية طويلة األمد‪.‬‬

‫ضمان ميزان املدفوعات خلدمة الدين‪.‬‬

‫ضمان قيمة االستثمارات‪ ،‬عند اخنفاض قيمة العملة احمللية أو تروط التحويل اخلارجي‪.‬‬

‫توسيع وتنظيم التبادل التجاري الدو ي طويل األمد‪ ،‬مع ضرورة احملافظة على توازن ميزان املدفوعات‪،‬‬

‫وذلك بواسطة تنمية املوارد اإلنتاجية‪ ،‬ورفع معدالت اإلنتاج واإلنتاجية ‪،‬لتحقيق مستويات معيشية‬

‫عالية للدول األعضاء‪.‬‬

‫اهلدف األساسي ولكن غري معلن عنه‪ ،‬هو محاية مصاحل وأموال أعضائه الرئيسني من الدول الصناعية‬

‫الغنية‪ ،‬ومن أجل ذلك فإن القروض ال متنح إال لتلك الدول السائرة يف ركاهبا‪ ،‬وبغض النظر عن مدى‬

‫جناح االستثمارات‪.‬‬

‫عالقة الجزائر مع البنك الدلولي‬

‫لقد تطور دور البنك العاملي يف إدارة أزمة املديونية العاملية بشكل ملحوظ سواء من حيث مسامهته املعتربة‬

‫يف التمويل املمنوح للبلدان النامية أو من حيث التأثري الكبري على التمويل املناسب من املصادر املتعددة‬

‫الدولية واجلهورية واحلكومية واخلاصة والذي صنفها البك العاملي ضمن جمموعة الشرق األوسط ومشال‬

‫إفريقيا فقد حتصلت على ‪ 27‬قرضا موجه لكافة القطاعات وهذا منذ تأسيسه إىل سنة ‪ 8110‬وقد اهتم‬

‫البنك الدو ي مبساعدة اجلزائر نظرا لعدة مشاكل مالية ومشاكل أخرى ‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫المحاضرة الرابعة‪ :‬تقييم المخططات عل القطاعات اإلقتصادية‬

‫االتصاالت اجلزائرية مع البنك الدو ي‬

‫تتميز السنوات األخرية من العقد الثمانينات بتفاقم أزمة املديونية يف اجلزائر‪ ,‬فقد تطورت ديوهنا اخلارجية فبلغت‬

‫‪14‬أكثر من ‪09‬مليار دوالر‪,‬كما استمرا لتزايد اخلطري ملعدالت خدمة الديون أصبحت تلتهم أكثر من ‪ ٪ 21‬من‬

‫حصيلة الصادرات وتطورت خدمة الديون من‬

‫‪ 1,0‬مليار دوالر سنة ‪ 7411‬إىل ‪ 8‬ماليري دوالر ‪ 7421‬إىل ‪ 1‬ماليري ‪ 7424‬إىل أكثر من ‪4‬ماليري دوالر‬

‫سنة ‪, 7448‬كل هذه التطورات جعلت احلكومات غري قادرة على متويل االحتياجات الضرورية من السلع‬

‫الغذائية والوسطية واملعدات الرأمسالية وأصبحت عاجزة عن تسديد مستحقات خدمات دينها كنتيجة منطقية‬

‫موضوعية لعدم جدوى الربامج املطبقة‪.‬‬

‫وبتفاقم أزمة املديونية وتنامي تأترياهتا السلبية‪ ,‬اجته تفكري احلكومات املتعاقبة إىل احللول املستوردة وبدأت تعمل‬

‫على تنفيذها على اعتبار ان احللول الذاتية األصلية احمللية تتطلب اقتناع مجاهريي‪ ,‬وثقة تعبية وهو ما تفتقده تلك‬

‫احلكومات‪ ,‬فجريا وراء احللول السياسية السهلة اليت تسكن األزمة و ال حتلها بدأت االتصاالت الرمسية السرية مث‬

‫العلنية مع البنك الدو ي من اجل كسب تأييدها ودعمها من النواحي التالية‪:‬‬

‫‪-‬من ناحية االسرتتاد برباجمها كحلول جاهزة لتسكني األزمات املتنامية‪.‬‬

‫‪-‬احلصول منها على تهادة حسن اليسر كوثيقة ضرورية لتامني انسياب التمويل اخلارجي‪.‬‬

‫المنظمة العالمية للتجارة ‪:‬‬ ‫‪.III‬‬


‫‪ .1‬التعريف‪:‬‬
‫هي منظمة عاملية مقرها مدينة جنيف يف سويسرا‪ ،‬مهمتها األساسية هي ضمان انسياب التجارة بأكرب قدر من‬

‫السالسة واليسر واحلرية وهي املنظمة العاملية الوحيدة املختصة بالقوانني الدولية املعنية بالتجارة ما بني األمم‪ .‬تضم‬

‫منظمة التجارة العاملية ‪ 788‬عضواً من دول العامل‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪http://www.world/ (http://www.world/) bank.org/d‬‬

‫‪36‬‬
‫المحاضرة الرابعة‪ :‬تقييم المخططات عل القطاعات اإلقتصادية‬

‫‪ .1‬النشأة‪:‬‬

‫يف سنة ‪ 1948‬عقد مؤمتر ”هافانا “ ‪ ،‬و ذلك بغرض تنظيم التجارة الدولية خالل الفرتة ما بعد احلرب‬

‫العاملية‪ ,‬إال أن الكونغرس األمريكي مل يوافق على توقيع على هذا امليثاق بالرغم من موافقة أغلب دول العامل‬

‫عليه‪ .‬و كان نتيجة لذلك أن اتفق على عقد اتفاقية عرفت باالتفاقية العامة للتعريفة و التجارة ‪، GATT‬‬

‫وكان الغرض من هذه االتفاقية هو العمل على إلغاء القيود اجلمركية على التجارة الدولية‪ ,‬و االستمرار يف إجراء‬

‫مفاوضات متعددة األطراف بصفة دورية لتحقيق هذا الغرض‪.‬‬

‫لقد تطور النظام من خالل سلسلة من املفاوضات أو اجلوالت التجارية اليت انعقدت حتت راية اجلات‪،‬‬

‫فقد تناولت اجلوالت األوىل بصفة أساسية خفض التعريفات‪ ،‬ومشلت املفاوضات التالية مواضع أخرى مثل مقاومة‬

‫اإلغراق واإلجراءات اليت ال ختص التعريفات‪،‬وقد أدت اجلولة األخرية اليت أقيمت يف االرغواي من ‪1986‬إىل‬

‫‪ 1994‬إىل إنشاء منظمة التجارة العاملية‪.‬‬

‫إذن نشأت منظمة التجارة العاملية يف عام ‪1995‬وهي واحدة من أصغر املنظمات العاملية عمرا‪.‬‬

‫النشاطات لوالمهام‪:‬‬ ‫‪.8‬‬

‫إن اهلدف األساسي ملنظمة التجارة العاملية هو املساعدة يف سريان وتدفق التجارة بسالسة وبصورة متوقعة‬

‫وحبرية‪ ،‬وتقوم املنظمة بذلك عن طريق‪:‬‬

‫إدارة االتفاقيات اخلاصة بالتجارة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التواجد كمنتدى للمفاوضات املتعلقة بالتجارة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫فض املنازعات املتعلقة بالتجارة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مراجعة السياسيات القومية املتعلقة بالتجارة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪37‬‬
‫المحاضرة الرابعة‪ :‬تقييم المخططات عل القطاعات اإلقتصادية‬

‫مساعدة الدول النامية يف املواضيع املتعلقة بالسياسات التجارية من خالل املساعدات التكنولوجية وبرامج‬ ‫‪‬‬

‫التدريب‪.‬‬

‫التعاون مع املنظمات الدولية األخرى‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أهداف لو مهام المنظمة‪:‬‬ ‫‪.4‬‬

‫نظراً ألمهية منظمة التجارة العاملية و دورها اهلام يف إدارة نظام التجارة الدولية فمن الضروري اإلتارة إىل‬

‫األهداف اليت جاءت من أجلها‪ ,‬و اليت وردت يف مواد اتفاقية مراكش املنشور يف ‪ 1994-06-15‬و السارية‬

‫املفعول قانونا يف ‪.1995-01-01‬‬

‫إن أطراف هذه االتفاقية تدرك أن عالقاهتا يف جمال التجارة و املساعي االقتصادية جيب أن تستهدف‬

‫رفع مستويات املعيشة‪ ,‬و حتقيق العمالة الكاملة‪ ,‬و استمرار كبري يف منو حجم الدخل احلقيقي‪ ,‬و الطلب الفعلي‪,‬‬

‫و زيادة اإلنتاج املتواصلة‪ ,‬و املتجارة يف السلع و اخلدمات مبا يتيح االستخدام األمثل ملوارد العامل‪ ,‬وفقاً هلدف‬

‫التنمية‪ ,‬و ذلك مع توخي غاية البيئة و احلفاظ عليها و دعم الوسائل الكافية لتحقيق ذلك بصورة تتالءم و‬

‫احتياجات و اهتمامات كل منها يف خمتلف مستويات التنمية االقتصادية يف آن واحد‪.‬‬

‫ولبلوغ هذه األهداف بالدخول يف اتفاقيات املعاملة باملثل تنطوي على مزايا متبادلة لتحقيق خفض كبري‬

‫للتعريفات وغريها من احلواجز التجارية والقضاء على املعاملة التمييزية يف العالقات التجارية‪.‬‬

‫اآلثار المتوقعة النظمام الجزائر إل المنظمة العالمية للتجارة‪:‬‬

‫على اجلزائر يف ظل االنظمام على املنظمة العاملية للتجارة ان حتدث تغريا يف الرتكيب اهليكلي و القيمي‬

‫للصادرات تطور مبوجبه سلعا بديلة جديدة تكسب من خالهلا أسواقا خارجية‪ ،‬و بالتا ي تبقى املوارد الطاقوية‬

‫األولية‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫المحاضرة الرابعة‪ :‬تقييم المخططات عل القطاعات اإلقتصادية‬

‫املنتجات البرتولية والغازية غري معنية باملعاجلة املباترة ضمن اتفاقيات السلع باملنظمة العاملية للتجارة‪ ،‬مبعىن أن‬

‫‪ %44‬من صادرات السلع اجلزائرية ال تستفيد من صادرات السلع اجلزائرية ال تستفيد من أية مزايا يتيحها‬

‫االنضمام‪ .‬وباعتبار البلدان املتقدمة املستهلكة مشرتي حمتكر تفرض رسوما عالية بدعوى ترتيد االستهالك و‬

‫التحفيز على إجياد مصادر بديلة‪ ،‬و أصبحت تلك الرسوم و الفرائض تشكل عائدا ماليا هاما بالنسبة للدول‬

‫املتقدمة‪.‬‬

‫اآلثار املتوقعة املتعلقة بالواردات‪:15‬‬

‫‪7‬ـ اآلثار النامجة عن ارتفاع أسعار الواردات‪.‬‬

‫‪8‬ـ آثار تدفق الواردات على االقتصاد الوطين‪.‬‬

‫‪0‬ـ اآلثار النامجة عن اخنفاض اإليرادات‪:‬‬

‫اخلسائر املرتتبة عن ختفيض الرسوم اجلمركية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ارتفاع أسعار السلع الغذائية‪ ،‬التكاليف النامجة عن زيادة الدعم والتحويالت االجتماعية املتلقة بالبطالة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫زيادة معدالت الفقر يف ظل التحوالت االقتصادية اجلارية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫توسع السوق املوازية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫اختفاء الصناعة احمللية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫اتساع الفجوة ما بني سعر الصرف الرمسي وسعر الصرف احلقيقي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫بالرغم من سلبيات االنضمام إىل املنظمة العاملية للتجارة‪ ،‬جيب على االقتصاد اجلزائري أن يستخلص أكرب قدر‬

‫ممكن من املنافع من أجل ‪: 16‬‬

‫االندماج مع الشركات املتعددة اجلنسيات فيما خيص املواد االسرتاتيجية خاصة يف ظل املنافسة الشاملة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪15‬‬
‫صالح صالحي‪ ،‬محاضرة المنظمة العالمية للتجارة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪3‬‬
‫‪16‬‬
‫‪Dahmane Ahmed , Baba Abdelkader, Element de réflexion sur l’impact de la future adhésion de l’Algérie à‬‬
‫‪l’organisation mondiale du commerce, Revue des études économiques approfondies, N°1,1105, P81.‬‬

‫‪39‬‬
‫المحاضرة الرابعة‪ :‬تقييم المخططات عل القطاعات اإلقتصادية‬

‫الدخول إىل األسواق اخلارجية بوسائل أكثر جناعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الرفع من حجم االستثمار األجنيب املباتر‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫احلصول على التكنولوجيا املتطورة من الشركات األجنبية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫و خالصة القول هي أن صندوق النقد الدو ي‪ ،‬البنك العاملي واملنظمة العاملية للتجارة‪ ،‬تسعى جاهدة إىل إزالة‬
‫كل العراقيل أمام التجارة العاملية وحترير األسواق‪ ،‬يف سبيل مبادئ النظام الرأمسا ي على املستوى الدو ي‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫المحاضرة الخامسة‪ :‬عالقة الجزائر بالمنظمات الدلولية‬

‫المحاضرة الخامسة‪:‬‬
‫برنامج التصحيح الهيكلي‬
‫المحاضرة الخامسة‪ :‬عالقة الجزائر بالمنظمات الدلولية‬

‫عانت اجلزائر من أزمة املديونية مثلها مثل العديد من بلدان العامل الثالث ‪ .‬و قد برزت أزمة املديونية سنة‬
‫‪ 7427‬عندما عجزت اجلزائر عن الوفاء مبستحقات ديوهنا لبخارجية و عانت عجزا كبريا يف ميزان املدفوعات‬
‫وارتفاعا يف عجز املوازنة العامة و ظهور حالة من الركود االقتصادي و نقصا حادا يف احتياطاهتا من العملة‬
‫الصعبة‪.‬‬

‫‪ .7‬جذلور أزمة المديونية ‪ :‬تعود جذور أزمة املديونية يف اجلزائر اىل عدة عوامل منها‪:17‬‬

‫أ – ضخامة االستثمارات ‪ :‬ان ضخامة اجلهود االستثمارية اليت قامت هبا اجلزائر خاصة يف فرتة‬
‫التسعينيات من القرن املاضي من خالل املخططات التنموية اليت مت تطبيقها فاقت امكانية التمويل احمللية هذا ما‬
‫أدي اىل اللجوء اىل القرةض اخلارجية اليت بدات تأخذ أمهية معتربة و اصبحت مبثابة مؤتر هام يف السياسة‬
‫التنموية ‪.‬‬

‫ب‪ -‬عدم التحكم يف سياسة االقرتاض اخلارجي ‪ :‬ان االتصال املباتر و الغري املنسق للمؤسسات الوطنية‬
‫بالسوق املالية الدولية أدى اىل تشتت السياسة املالية مما انعكست على تضخيم تكاليف خمتلف املخططات و‬
‫أدى هذا بدوره اىل زيادة املديونية اخلارجية لتبلغ مستوى يصعب التحكم فيه‪.‬‬

‫ت‪ -‬التضخم ‪ :‬ظاهرة التضخم انتقلت اىل اجلزائر عرب العديد من الفرتات و أمهها ‪ :‬زيادة الواردات من‬
‫السلع و اخلدمات ‪ ،‬فهي تعتربالقناة األكثر أمهية اليت سامهت يف ارتفاع تكاليف خمتلف املشاريع املخططة خاصة‬
‫على ضوء وجود اجلزائر يف مرحلة البناء االقتصادي‪.‬‬

‫‪ .1‬تطور مشكل المديونية‪:‬‬

‫الجدلول رقم‪ :11‬تطور المديونية في الجزائر‪)1668/1631( :‬‬

‫‪1668‬‬ ‫‪1661‬‬ ‫‪1661‬‬ ‫‪1661‬‬ ‫‪1636‬‬ ‫‪1633‬‬ ‫‪1639‬‬ ‫‪1639‬‬ ‫‪1634‬‬ ‫‪1631‬‬ ‫السنة‬
‫‪87‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪71‬‬ ‫مخزرن المديونية‬
‫‪4.90‬‬ ‫‪4.87‬‬ ‫‪4.82‬‬ ‫‪2.42‬‬ ‫‪1.47‬‬ ‫‪7.99‬‬ ‫‪9.47‬‬ ‫‪9.78‬‬ ‫‪8.81‬‬ ‫‪9.87‬‬ ‫خدمة المديونية‬
‫المصدر ‪:‬بن طاهر حسين ‪ ،‬مرجع سبع ذكره‪،‬ص‪191‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ -‬بن طاهر حسين ‪" ،‬أزمة المديونية و برامج التصحيح االقتصادية" ‪ ،‬مجلة العلوم االنسانية‪ ،‬بحوث اقتصادية ‪ ،‬العدد‪80‬‬
‫جوان‪،1116‬ص‪193‬‬

‫‪42‬‬
‫المحاضرة الخامسة‪ :‬عالقة الجزائر بالمنظمات الدلولية‬

‫ما ميكن مالحظته أن يف الفرتة ما بني (‪ )7429-7421‬مت تسجيل اخنفاض يف خمزون املديونية و الذي‬
‫كان راجع لالسباب التالية ‪:‬‬

‫* الزيادة اليت عرفتها أسعار النفط يف السوق العاملي‪.‬‬

‫* التحسن الكبري الذي طرأ على قيمة الدوالر ‪.‬‬

‫* الغاء العديد م ن املشاريع الصناعية املخططة و تغيري اسرتاتيجية التنمية من الصناعة الثقيلة اىل اخلفيفة‪.‬‬

‫و لكن سرعان ما ارتفعت نسب املديونية منذ‪ 7427‬و الذي كان راجع اىل‬

‫* اخنفاض اسعار النفط يف السوق العاملي سنة ‪ 7427‬حيث اخنفض اىل ‪ 79.2‬دوالر للربميل‪.‬‬

‫* اخنفاض العملة الصعبة من ‪ 70.78‬مليار سنة ‪ 7428‬اىل ‪ 2.7‬مليار دوالر سنة‪ 7427‬أي‬
‫اخنفاض بنسبة ‪ %01‬مما أدى اىل زيادة املديونية اخلارجية اىل أن بلغت ‪ 87.9‬مليار دوالر سنة ‪.7440‬‬

‫‪ .0‬لجوء الجزئر ال صندلوق النقد الدلولي‪:‬‬

‫بعدما تهد االقتصاد الوطين اهنيارا يف عقد الثمانينات وقعت اجلزائر يف مصيدة املديونية و مل يكن امام‬
‫اجلزائر سوى أن تلجأ اىل الصندوق النقد الدو ي ‪ ،‬حيث قامت اجلزائر بابرام اتفاقيتني (‪ )Stand-by‬للتأكيد ‪،‬‬
‫األىل يف ‪ 01‬ماي ‪ 7424‬و الثانية ‪ 0‬جوان ‪ 7447‬كالمها متا عن طريق املفاوضات السرية ‪.‬‬

‫* اتفاق االستقرار االئتماني ‪:1636‬‬

‫بعد التوترات االقتصادية خاصة اخلارجية اليت تهدهتا السوق النفطية و اليت أثرت سلبا على االقتصاد‬
‫الوطين مما دفع السلطات اجلزائرية إىل تبين برنامج اقتصادي متثلت حماوره الكربى فيما يلي‪:‬‬
‫‪-‬مراقبة صارمة للنقد و القرض‪.‬‬
‫‪-‬حتسني الوضعية املالية العامة‪.‬‬
‫‪-‬العودة إىل حقيقة األسعار ‪ ،‬خاصة سياسة الصرف و من اجل متويل هذا الربنامج عمدت السلطات اجلزائرية‬
‫إىل االستعانة بصندوق النقد الدو ي مت على أثره عقد اتفاق مع هذا األخري بعد حترير رسالة النية يف ‪ 82‬مارس‬
‫‪ ، 7424‬و ما ميز هذا االتفاق انه كان يف سرية تامة‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫المحاضرة الخامسة‪ :‬عالقة الجزائر بالمنظمات الدلولية‬

‫و لقد تضمنت رسالة النية ‪ :‬العمل على تطبيق سياسة سعر الصرف ‪ ،‬تشجيع سياسة إحالل الواردات و توفري‬
‫مستويات مناسبة من احتياطات الصرف الدولية ‪ ،‬التوحيد التدرجيي لسوقي الصرف املوازي و الرمسي خالل ‪10‬‬
‫سنوات‪.‬‬
‫* اتفاق االستقرار االئتماني‪1661‬‬

‫مت مبوجب هذا االتفاق املنعقد يف ‪ 10‬جوان ‪ 7447‬و املمتد إىل غاية مارس ‪1992‬حصول اجلزائر‬
‫على قرض مببلغ ‪ 011‬مليون وحدة حقوق سحب خاصة على أربع أقساط حبيث كل قسط حيدد مببلغ ‪18‬‬
‫‪:‬‬ ‫التا ي‬ ‫النحو‬ ‫على‬ ‫أقساط‬ ‫ثالثة‬ ‫اجلزائر‬ ‫سحبت‬ ‫قد‬ ‫(و‬ ‫)‪DTS‬‬ ‫مليون‬
‫األول يف جوان ‪ ، 7447‬الثاين يف سبتمرب ‪ ، 7447‬الثالث يف ديسمرب ‪ 7447‬يف حني مل يسحب القسط‬
‫الرابع الذي كان من املفروض يف مارس ‪ 7448‬حيث مت جتميده لعدم احرتام حكومة ' غزا ي ' مضمون رسالة‬
‫النية احملرر يف ‪ 81‬ابريل ‪ 7447‬حيث اصطدم تنفيذ هذا الربنامج باضطرابات سياسية محلت احلكومة على‬
‫حتقيق السلم االجتماعي و تنظيم االنتخابات التشريعية الشئ الذي حال دون التطبيق الصارم للربنامج و حاولت‬
‫احلكومة التوفيق بني األمرين من خالل دعم مقتطع مقدم من امليزانية‬

‫* برنامج التعديل الهيكلي‪:‬‬

‫لقد اضطرت اجلزائر إىل التوقيع على اتفاقية مع صندوق النقد الدو ي من اجل فك اخلناق على الديون‬
‫اخلارجية و ذلك بإعادة جدولتها و حماربة الركود االقتصادي‪ ،‬و قد مت التوقيع على مرحلتني‪ :‬األوىل متثلت يف‬
‫اتفاقية االستقرار االقتصادي يف أفريل ‪ 7449‬و امتدت إىل مارس ‪ ،7448‬و الثانية‪ :‬اتفاقية التسهيل التمويلي‬
‫املوسع يف أفريل ‪ 7448‬و امتدت إىل مارس ‪.187442‬‬

‫إعادة جدلولة الديون الخارجية ‪ :‬لقد وجدت اجلزائر نفسها مضطرة إىل إعادة جدولة ديوهنا اخلارجية و لكنها مل‬
‫تستطع القيام هبا إال من مقابل اتفاق مع الصندوق الذي ألزم البالد بتنفيذ برنامج االستقرار و التصحيح و‬
‫السؤال املطروح هو معرفة ما إذا كان تنفيذ هذا الربنامج تنفيذا قد مسح بتحقيق األهداف األصلية أي توفري‬
‫الشروط لتحقيق استقرار دائم و إنعاش متواصل ‪.‬‬
‫مث احلصول على إعادة اجلدولة األوىل مع نادي باريس يف هناية ماي ‪ 7449‬يف أعقاب اتفاق حتقيق استقرار ملدة‬

‫‪18‬‬
‫ماجدة ملوخ ‪،‬فعالية السياسة النقدية في تحقيق االستقرار االقتصادي في ضل االصالحات الراهنة‪،‬مذكرة ماجستير ‪،‬غير منشورة ‪،‬جامعة‬
‫بسكرة ‪ 1118/1111‬ص ‪.080‬‬

‫‪44‬‬
‫المحاضرة الخامسة‪ :‬عالقة الجزائر بالمنظمات الدلولية‬

‫سنة مع الصندوق ‪ ،‬مت يف هذه العملية إعادة جدولة ما قيمته ‪ 911.9‬مليون دوالر على ‪ 77‬سنة منها ‪19‬‬
‫سنوات معفاة من الدفع و عليه فان خدمة الديون مبقتضى املبالغ املعاد جدولتها ال يستأنف إال يف تهر ماي‬
‫‪ ، 7448‬وتعرف الطريقة املعتمدة بالطريقة املختلطة أو املشرتكة و تتمثل يف سداد استحقاقني يف السنة أحدمها‬
‫يف ‪ 01‬ماي و الثاين يف ‪ 01‬نوفمرب و هي تدرجيية ألن املبالغ املصروفة مبقتضى خدمة الدين عند انقضاء فرتة‬
‫األعباء سرتتفع تدرجييا و هكذا نسبة ‪ % 88‬من املبالغ سيتم دفعها على مدى ‪ 14‬سنوات و نسبة ‪% 92‬‬
‫الباقية ستدفع خالل السنوات الثالثة األخرية‪.‬‬
‫ومن ناحية أخرى فان الصندوق يقدم مبلغ ‪ 871‬مليون دوالر لدعم ميزان املدفوعات و فرتة سدادها هي ‪18‬‬
‫سنوات ‪ ،‬ثالثة منها معفاة من دفع خدمتها و عليه فان مبلغ ‪ 891.8‬مليون دوالر هو الذي حيرر فورا لعملية‬
‫سحب مبلغ ‪ 291‬مليون دوالر ‪ ،‬و قد ساعدت إعادة اجلدولة املربمة سنة ‪ 7449‬على خفض قسط خدمة‬
‫الدين حسب جداول املديونية إىل ‪ % 08.8‬بدال من ‪ % 47‬و لو أن هذا االتفاق مل يربم ‪ ،‬و ابتداء من‬
‫‪ 7448‬ارتفع هذا القسط إىل ‪% .29‬‬
‫تقدمت اجلزائر مرة ثانية أمام نادي باريس يف جويلية ‪ ، 7448‬و تقدمت املرة األوىل أمام نادي لندن للحصول‬
‫على اتفاق إعادة جدولة ديوهنا اخلاصة و مل تتحقق هذه األخرية إال يف جويلية ‪ 7447‬و قد وسلت املبالغ املثبتة‬
‫مبوجب اتفاقني إىل ‪ 11‬ماليري و ‪ 8.0‬مليون دوالر على التوا ي و عليه فان جمموع ‪ 79‬مليار دوالر كان موضوع‬
‫إعادة اجلدولة و سامهت عمليات التمويل االستثنائية اليت منحتها خمتلف هذه املؤسسات املتعددة األطراف يف‬
‫رفع هذا الرقم إىل ‪ 81‬مليار دوالر فإعادة اجلدولة هي عملية تتمثل يف ختفيف عبئ الديون و كذا تلطيف مفعول‬
‫االستحقاق‪.‬‬
‫إن الوضع املتأزم الذي تهدته اجلزائر قبل ‪ 7449‬دفع السلطات اجلزائرية إىل عقد اتفاق ثالث يف افريل ‪7449‬‬
‫مع الصندوق مدته سنة كاملة يتم من خالله إعادة جدولة الدين اخلارجي حيث جددت رسالة القصد و اليت‬
‫تتضمن اسرتاجية اقتصادية تتماتى مع الصندوق و اليت تضمنت النقاط التالية‪:‬‬
‫*العمل على حتقيق معدل الناتج الداخلي اخلام ) ‪( P.I.B‬بني ‪ % 10‬إىل ‪ % 17‬و ذلك من خالل سنة‬
‫‪.7448 – 7449‬‬
‫*تقلص معدل التضخم و خلق مناصب تغل و توفري السكن من خالل إعطاء األولوية لقطاع البناء و عليه فان‬
‫الربنامج يسعى إىل عودة وترية النمو و حتقيق التوازنات الداخلية و اخلارجية ‪.‬‬
‫و من اجل حتقيق هذه األهداف مت االعتماد على اإلجراءات التالية‪:‬‬

‫‪45‬‬
‫المحاضرة الخامسة‪ :‬عالقة الجزائر بالمنظمات الدلولية‬

‫‪-‬إعادة توازن األسعار من خالل ختفيض مراجعتها و رفع الدعم عنها و فتح اجملال أمام ميكانيزم السوق لتحقيق‬
‫هذه الغاية‪.‬‬
‫‪-‬اخنفاض الدينار إذ وصل إىل ‪ $ 17‬مقابل ‪ 07‬د‪.‬ج سنة ‪.7449‬‬
‫‪-‬االعتماد على حترير التجارة اخلارجية‪.‬‬
‫‪-‬القضاء على العجز امليزاين املقدر ب ‪ % 8.4‬من الناتج اخلام سنة ‪ 7440‬و كذلك عجز اخلزينة املقدر ب‬
‫‪ % 4.8‬يف نفس السنة و ذلك من خالل تصحيح األجور و رفع الدعم عن أسعار االستهالك و اإلنتاج الزراعي‬
‫و كذلك الشبكة االجتماعية ‪.‬‬
‫باعتبار الصندوق ال يهمه إال حتقيق النتائج مع غض النظر عن اآلثار ‪ ،‬نورد أهم اآلثار اليت ترتبت ‪:‬‬
‫*ارتفاع نسبة السلع احملددة و أسعارها إىل ‪ % 29‬من إمجا ي السلع املدرجة يف مؤتر أسعار االستهالك ‪ ،‬كما‬
‫مت رفع أسعار النقل و اهلاتف و اخلدمات الربيدية ما بني ‪ % 81‬إىل ‪% .01‬‬
‫*ارتفاع أسعار املواد الغذائية ب ‪ % 91 :‬رغم ارتفاع أسعار احملروقات و هذا راجع إىل رفع الدعم الذي كانت‬
‫تتحمله اخلزينة و كذلك ختفيض النفقات مببلغ ‪ 88.1‬مليار دوالر‪.‬‬
‫*وصل معدل التضخم إىل حدود ‪ % 84‬مقابل ‪ % 02‬كانت متوقعة يف الربنامج‪.‬‬
‫*ختفيض مديونية احلكومة اجتاه النظام املصريف مببلغ ‪ 88‬مليار دوالر ‪.‬‬
‫*تقليص العجز الكلي يف امليزانية العامة بالنسبة للناتج احمللي اإلمجا ي إىل ‪ % 9.9‬مقابل ‪ % 8.1‬املقدرة يف‬
‫الربنامج احلكومي‪.‬‬
‫*ارتفاع االئتمان احمللي بنسبة ‪ % 71‬مقابل ‪% 79.8‬كانت مقررة يف الربنامج‬

‫إن تروع اجلزائريف مفاوضات مع صندوق النقد الدو ي أدى إىل إبرام إتفاق على تطبيق برنامج إقتصادي تامل‬
‫الذي يهدف إىل إعادة إعتبار اإلقتصاد الوطين و القضاء على اإلختالل يف ميزان املدفوعات لكن من أهم تروط‬
‫هذا اإلتفاق ‪:‬‬

‫إعادة جدولة الديون ‪.‬‬ ‫‪.7‬‬


‫التخفيض من قيمة الدينار اجلزائري ‪.‬‬ ‫‪.8‬‬

‫‪46‬‬
‫المحاضرة الخامسة‪ :‬عالقة الجزائر بالمنظمات الدلولية‬

‫ولقد مت تطبيق هذا املخطط مبرحلتني‬


‫المرحلة األلول ‪ :‬خمطط اإلستقراراإلقتصادي (‪stand by ) 48- 49‬‬

‫(أفريل ‪ -1664‬مارس ‪)1661‬‬

‫على مستوى إعادة اجلدولة مت حصول أول عملية إعادة اجلدولة يف أعقاب اتفاق مع الصندوق منه‬
‫‪ 7449‬أعيد فيها اجلدولة ‪ 911.9‬مليون دوالر على مدى ‪ 77‬سنة منها ‪ 9‬سنوات معفاة من الدفع‪ ،‬و عليه‬
‫فان خدمة الديون ال تستأنف إال يف تهر ماي ‪.7442‬‬

‫خالل الثالث سنوات األخرية و تندرج ‪ %‬من املبالغ املستحقة خالل ‪ 4‬سنوات و ‪%98‬حبيث يتم تسديد ‪88‬‬
‫أهداف برنامج االستقرار االقتصادي يف خطط متوسط املدى يهدف السرتجاع النمو االقتصادي‪.19‬‬

‫وقد تضمن هذا الربنامج املشروط النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬ختفيض سعر صرف الدينار يف أفريل ‪ 7449‬بنسبة ‪7( %91.71‬دوالر =‪07‬دج)‪.‬‬


‫‪ -‬حترير التجارة اخلارجية عن طريق تسهيل نظام الدفع و نضام الصرف ‪.‬‬
‫‪ -‬الضغط على عجز املوازنة إىل ‪ %1.0‬من النتائج اخلام خالل فرتة الربنامج‪.‬‬
‫‪ -‬التقليص من الكتلة النقدية‪،‬و هذا ترط أساسي للتطور السليم و الصحيح‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫‪ -‬إعادة التوازن إىل ميزان املدفوعات و ذلك عن طريق ختفيض عبئ خدمة الديون‬
‫‪ -‬إدخال معدل فائدة ‪ %0.8‬على القروض املوجهة للبنك املركزي املوجهة للحكومة‪.‬‬
‫‪ -‬إدخال احتياطي بنسبة ‪ %0‬على الودائع البنكية بفوائد ‪. %77‬‬
‫‪ -‬قانون جديد لالستثمار يسمح مبشاركة األجنبية يف رأس مال البنوك احمللية‬
‫‪ -‬خلق وكالة وطنية لالستثمار‪.21‬‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬خمطط التصحيح اهليكلي (‪) 42 -48‬‬

‫(أفريل ‪ -5991‬مارس‪:)5991‬‬

‫‪19‬‬
‫فلة عاشور‪،‬مرجع سابق ص‪.51‬‬
‫‪20‬‬
‫نجاة مشمس‪،‬فعالية السياسة النقدية و المالية في عالج التضخم (دراسة حالة الجزائر‪،)1111-0639‬مذكرة ماجستير ‪،‬غير منشورة ‪،‬جامعة‬
‫بسكرة‪.1111،‬ص‪.058‬‬
‫‪21‬‬
‫فلة عاشور‪،‬مرجع سابق ص‪.59‬‬

‫‪47‬‬
‫المحاضرة الخامسة‪ :‬عالقة الجزائر بالمنظمات الدلولية‬

‫ج ــاء ه ــذا الربن ــامج اث ــر هناي ــة الربن ــامج األول مبات ــرة و ه ــو نتيج ــة اتف ــاق للق ــرض التم ــويلي املوس ــع مببل ــغ‬
‫‪ 7774.82‬مليــون وحــدة ســحب خاصــة أي مــا يعــادل ‪ %781.2‬مــن حصــة اجلزائــر و كــان الربنــامج املشــروط‬
‫املسمى برنامج التعديل أو التصحيح اهليكلي من املفروض أن يعمل من خالل بنوده و إجراءاته على تكييف البنيـة‬
‫االقتصادية وفق توجه جديد تعمل اجلزائر على إدخاله‪.22‬من اإلجراءات اليت جاء هبـا هذا الربنامج ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬مواصلة رفع الدعم عن األسعار إىل غاية الوصول إىل التحرير الكامل لكل السلع واخلدمات‪.‬‬
‫‪ -‬حترير أسعار الفائدة و منع استقاللية أكثر البنوك التجارية يف تقيم القروض‪.‬‬
‫‪ -‬القضاء على عجز امليزانية و تنمية االدخار العمومي ‪.‬‬
‫‪ -‬ومن اإلجراءات ذات الطابع اهليكلي ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬فتح رأمسال االجتماعي للمؤسسات العمومية للمستثمرين األجانب و احملليني‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على توزيع الصادرات من غري احملروقات‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء سوق ما ي لتسهيل عمليات اخلوصصة و احلصول على مصادر جديدة لتمويل االستثمارات‪.‬‬
‫‪ -‬إصــالح النظ ـام املــا ي و املصــريف و هتيئــة قطــاع البنــوك و إخض ـاعه لعمليــة إعــادة اهليكلــة و اخلوصصــة مــع‬
‫تشجيع تأسيس البنوك اخلاصة‪.‬‬
‫‪ -‬طلب االنضمام إىل األنظمة العاملية للتجارة وبدء املفاوضات مع االحتاد األورويب لرسم إطار الشراكة‪. 23‬‬
‫و من أهداف هذا املخطط ما يلي ‪:‬‬
‫‪ .7‬حتقيق نسبة معينة من النمو اإلقتصادي ‪.‬‬
‫‪ .8‬العمل على حتقيق نسب تضخم معقولة و متماتية مع الدول املتطورة‪.‬‬
‫‪ .0‬وضع سياسة إجتماعية من أجل محاية الفئات ذات املداخيل احملدودة ‪.‬‬
‫‪ .9‬العمل على حتسني وضعية ميزان املدفوعات عن طريق الزيادة يف اإلحتياطات النقدية ‪ .‬اجلدول‬
‫التا ي يبني لنا تطور بعض املؤترات بالنسبة لإلقتصاد اجلزائري ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫مرجع سابق ص‪59‬‬
‫‪23‬‬
‫نجاة مشمس‪ ،‬مرجع سابق ص ‪.051-058‬‬

‫‪48‬‬
‫المحاضرة الخامسة‪ :‬عالقة الجزائر بالمنظمات الدلولية‬

‫الجدلول رقم ‪:11‬تطور بعض مؤشرات االقتصاد الجزائري‬

‫‪8111‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪49‬‬


‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪-1.4‬‬ ‫‪7‬ـالنمو اإلق‬
‫‪9.2‬‬ ‫‪8.9‬‬ ‫‪2.7‬‬ ‫‪71.8‬‬ ‫‪87.2‬‬ ‫‪02.9‬‬ ‫‪ -8‬التضخم‬
‫‪-9‬‬ ‫‪-7‬‬ ‫‪-8.1‬‬ ‫‪8.9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪-7.9‬‬ ‫‪-9.9‬‬ ‫‪ – 0‬العجز احلكومي‬
‫‪78‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪70.2‬‬ ‫‪70.8‬‬ ‫‪71.0‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪ -9‬الصادرات‬
‫‪4.8‬‬ ‫‪71.8‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪2.7‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪71.7‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫‪ -8‬الواردات‬
‫‪8.8‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‪-1.8‬‬ ‫‪8.1‬‬ ‫‪9.7‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪-1.0‬‬ ‫‪ – 7‬امليزان التجاري‬
‫‪8.1‬‬ ‫‪-8.8‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪8.1‬‬ ‫‪8.9‬‬ ‫‪-9.0‬‬ ‫‪ -1‬امليزان اجلاري‬
‫‪88‬‬ ‫‪82.9‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪07.4‬‬ ‫‪00.9‬‬ ‫‪00.8‬‬ ‫‪01.8‬‬ ‫‪ -2‬املديونية اخلارجية‬
‫‪01‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪98.2‬‬ ‫‪07.7‬‬ ‫‪04.7‬‬ ‫‪99.4‬‬ ‫‪98.9‬‬ ‫‪ -4‬خدمة املديونية‬
‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪7.1‬‬ ‫‪8.8‬‬ ‫‪ -71‬اإلحتياطات‬
‫إن مرحلة إنتقال اإلقتصاد اجلزائري من النظام املركزي إىل أسلوب و منط غقتصادي يعتمد على قواعد‬
‫إقتصاد السوق مل تكن عملية سهلة أو غري مكلفة حبيث كان املتوقع أن اإلصالحات اإلقتصادية قد تسبب يف‬
‫نتائج إجيابية و لكن كدلك إحتمال ظهور آثار سلبية و بالتا ي فإن أهم اإلستنتاجات اإلجيابية هلده اإلصالحات‬
‫هي ‪:‬‬

‫إسرتجاع اجلزائر نسب النمو موجبة لكن تبقى ناقصة نوعا ما من أجل القضاء على بعض الظواهر مثل‬ ‫‪.7‬‬
‫البطالة ‪.‬‬

‫إخنفاض حمسوس يف نسب التضخم ‪.‬‬ ‫‪.8‬‬

‫إنتعاش يف اإلحتياطات النقدية اليت سامهت يف توازن ميزان املدفوعات ‪.‬‬ ‫‪.0‬‬

‫إخنفاض نسبة خدمة املديونية خاصة بعد إعادة جدولة الديون ‪.‬‬ ‫‪.9‬‬

‫‪49‬‬
‫المحاضرة الخامسة‪ :‬عالقة الجزائر بالمنظمات الدلولية‬

‫التحكم يف نسبة السيولة النقدية اليت آخنفضت من ‪ 81‬يف بداية املخطط و وصل إىل ‪ 01‬يف السنوات‬ ‫‪.8‬‬
‫األخرية ‪.‬‬

‫التحكم يف ميزانية الدولة ( العجز عن طريق التقليص من األعباء احلكومية )‪.‬‬ ‫‪.7‬‬

‫التوازن يف سوق السلع و اخلدمات ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫إسرتجاع القطاع اخلاص ملكانته يف اإلقتصاد القومي ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫إما اإلستنتاجات السلبية يف هذه اإلصالحات فهي على النحو التا ي ‪:‬‬

‫إرتفاع نسبة البطالة حوا ي ‪ 01‬سنة ‪ 8111‬و يرجع ذلك أساسا إىل تسريح العمال للمؤسسات‬ ‫‪‬‬
‫العمومية الذي وصل إىل ‪ 911111‬عامل ‪.‬‬

‫تدهور يف القدرة الشرائية بسبب اإلرتفاع يف األسعار يف بداية اإلصالحات و جتميد األجور و املداخيل‬ ‫‪‬‬

‫بروز بعض املظاهر اإلجتماعية مثل ‪ :‬الفقر و احلرمان حبيث بلغ عدد هؤالء الفئات يف السنوات األخرية‬ ‫‪‬‬
‫حوا ي ‪ 78‬مليون ‪.‬‬

‫غلق املؤسسات العمومية و بالتا ي تقليص مناصب الشغل ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إمهال اجلانب اإلجتماعيمن حيث التأمني أو توفري الصحة ‪...‬‬ ‫‪‬‬

‫آخر تيء ميكن أن نشري إليه هو أن اإلقتصاد اجلزائري ما زال يعاين من بعض الضغوطات اإلقتصادية و املالية‬
‫سواء على املستوى احمللي أو املستوى اخلارجي خاصة يف ظل حتديات إقتصادية هامة املتمثلة يف ما يسمى ب‬
‫العوملة اإلقتصادية ‪.‬‬

‫نتائج برنـامج التصحيـح الهيكلـي فـي الجـزائـر‬

‫يبـرز يف الواقع االقتصادي الذي افرزه برنامج التصحيح اهليكلي من هذه الناحية أن هناك حتسنا واضحا‬
‫يف معظم املؤثرات الكلية و نربزها كما يلي‪:‬‬

‫‪50‬‬
‫المحاضرة الخامسة‪ :‬عالقة الجزائر بالمنظمات الدلولية‬

‫‪ ‬بالنسبة للنمو االقتصادي‪ :‬إذا كان اهلدف األساسي هو استعادة النمو على أسس متينة‪ ،‬قان االقتصاد‬
‫الوطين وبعد فرتة من الركود االقتصادي الطويلة نسبيا قد حقق معدالت اجيابية ولو أهنا متواضعة يف‬
‫بعض األحيان‪.‬‬
‫‪ -‬اإلنتاج املزدوج من ناحية الكميات ومن ناحية األسعار من احملروقات حيث جتاوزت حصة‬
‫اجلزائر أكثر من ‪ 211‬ألف برميل يوميا سنة ‪ 7447‬حيث كانت ال تتجاوز ‪ 171‬ألف برميل يوميا‬
‫سنة ‪ 7448‬وكذلك فان األسعار تهدت ارتفاعا حمسوسا‪.‬‬
‫‪ -‬حتسن مردود القطاع الفالحي ومسامهته يف الناتج احمللي اإلمجا ي حيث ارتفعت نسبة مسامهة‬
‫‪24‬‬
‫هذا القطاع من ‪ "78‬عام ‪ 7448‬إىل ‪ "87.8‬سنة ‪7447‬‬
‫‪ ‬بالنسبة لعجز الميزانية العامة‪ :‬حيث سجلت هي األخرى حتسنا مستمرا خالل فرتة الربنامج او حىت‬
‫بعد ذلك حيث اخنفض العجز من ‪ "2.1‬سنة ‪ 7440‬إىل ‪ "9.9‬سنة ‪ 7449‬لتسجل فائضا بلغ ‪%0‬‬
‫‪ % 8.4 ، % 8.9 ،‬من الناتج اإلمجا ي خالل السنوات الثالثة األخرية أي ‪،7441 ،7447‬‬
‫‪ 7442‬على التوا ي حيث يرجع هذا الفائض إىل زيادة فعالية التحصيل الضرييب و االخنفاض النسيب‬
‫للنفقات العامة‪.‬‬
‫أما بالنسبة ملعدالت التضخم فقد سجلت تراجعا هاما و مستمر مع هناية فرتة الربنامج حيث اخنفض‬
‫‪ %‬عام ‪ 7449‬إىل ‪% 72.1‬املستوى العام لألسعار حسب مصادر صندوق النقد الدو ي من ‪84‬‬
‫خالل سنيت ‪ 7442 ،7441‬على التوا ي‪ %25.‬و ‪% 8‬سنة ‪8.1 ، 7447‬‬

‫‪ ‬بالنسبة لالحتياطات الدلولية‪ :‬لقد عرفت االحتياطات حتسنا غري مسبوق و حتقيق فائض يف امليزان‬
‫التجاري الذي اثر بشكل اجيايب على ميزان املدفوعات بسبب ارتفاع أسعار احملروقات ذلك مسح للجزائر‬
‫برفع احتياطاهتا الدولية حيث انتقلت من ‪ % 8.7‬مليار دوالر سنة ‪ 7449‬اىل‪ 9.88‬مليار دوالر سنة‬
‫‪26‬‬
‫‪ 7447‬مث لتبلغ الذروة سنة ‪ 7441‬بـ ‪ 2‬مليار دوالر‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫كمال رزيق‪ ،‬عمار بوزعرور‪ ،‬مرجع سابق‬
‫‪25‬‬
‫مرجع سابق‬
‫‪26‬‬
‫مرجع سابق‬

‫‪51‬‬
‫المحاضرة الخامسة‪ :‬عالقة الجزائر بالمنظمات الدلولية‬

‫الجدلول رقم‪ :18‬تطور مؤشرات المديونية الخارجية خالل الفترة ‪1111/1661‬‬

‫بعد التصحيح‬ ‫اثناء التصحيح‬ ‫قبل التصحيح‬ ‫السنوات‬


‫‪8118 8117‬‬ ‫‪8111 7444 7442‬‬ ‫‪7441 7447‬‬ ‫‪7448 7449 7440‬‬ ‫‪7448 7447‬‬ ‫‪7441‬‬
‫‪87.1 88.8‬‬ ‫‪88.8 82.0 01.9‬‬ ‫‪07.8 00.7‬‬ ‫‪07.8 84.8 07.7‬‬ ‫‪88.4 81.7‬‬ ‫حجم الدين ‪87.7‬‬
‫اخلارجي (‬
‫مليار دوالر)‬
‫‪9.8‬‬ ‫‪9.9‬‬ ‫‪9.8‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪9.8‬‬ ‫‪9.0‬‬ ‫‪9.8‬‬ ‫‪9.8‬‬ ‫‪4.0‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫خدمات‬
‫الدين‬
‫(مليار‬
‫دوالر)‬
‫‪87.1 88.7‬‬ ‫‪74.8 01.0 97.7‬‬ ‫‪84.2 84.8‬‬ ‫‪98.8 29.1 48.0‬‬ ‫‪17.0‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪77.9‬‬ ‫خدمة‬
‫الدين‪/‬الصاد‬
‫رات‬
‫‪92.8 97.8‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪77.9‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪17.7‬‬ ‫‪11 77.0‬‬ ‫‪70 72.7‬‬ ‫‪92‬‬ ‫حجم‬
‫الدين‪/‬الناتج‬
‫الداخلي‬
‫اخلام‬
‫‪48 11.7‬‬ ‫‪97 01.9 81.8‬‬ ‫‪88.1 70.0‬‬ ‫‪7.7‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫‪7.7‬‬ ‫‪8.1‬‬ ‫‪8.4‬‬ ‫‪8.4‬‬ ‫االحتياطات‬
‫الدولية‪/‬حج‬
‫الدين‬ ‫م‬
‫الشهري‪%‬‬
‫حجم الدين ‪77.4 772. 788.9 881. 017. 812.7 817. 891.7 841. 011. 884.2 878. 814.7‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪/‬الصادرات‬
‫‪%‬‬
‫المصدر بن طاهر حسين ‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪194‬‬

‫‪52‬‬
‫المحاضرة الخامسة‪ :‬عالقة الجزائر بالمنظمات الدلولية‬

‫يف ضوء هذه املؤترات و اليت تعكس حقيقة هامة هي ان اجلزائر استعادت قدرهتا على السداد و ختطت‬
‫مرحلة أن أزمة املديونية اخلارجية اليت عاتتها خالل الفرتة ‪ 7440 -7427‬و اليت كانت هلا اثار سلبية على‬
‫االقتصاد اجلزائري سواء على اجلانب االقتصادي او االجتماعي‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫المحاضرة السادسة‪ :‬الخوصصة‬

‫المحاضرة السادسة ‪:‬‬


‫الخوصصة‬
‫المحاضرة السادسة‪ :‬الخوصصة‬

‫بعد التهميش الذي سيطر على القطاع اخلاص يف ظل فرتة املركزية‪ ،‬اصبح من الضروري اقحام اخلواص يف‬
‫االقتصاد الوطين ‪ ،‬من اجل دفع عجلة النمو االقتصادية للوطن ‪ ،‬بعد املعانات اليت تهدهتا منذ االستقالل و‬
‫كانت أوىل التجارب اهليكلية االقتصاد الرأمسا ي هي جتربة اخلوصصة ‪ ،‬و مل يكن هذا حكرا للجزائر بل مشل‬
‫معظم الدول النامية يف العامل بداية منذ عقد الثمانينات و عقد التسعينات ‪.‬‬

‫و أقرت اخلوصصة يف اجلزائر كاسرتاتيجية حبلول ‪ 277448‬مث أعيد النظر يف هذه االسرتاتيجية ليتم اقرار تطر‬
‫ثاين من عمليات اخلوصصة يف سنة ‪ 8117‬من خالل قانون ‪19.28-17‬‬

‫‪1‬ـ تعريف الخوصصة‪:‬‬

‫يقصد باخلوصصة كل صفة تتجسد يف نقل امللكية اىل اتخاص طبيعيني أو معنويني خاضعني للقانون اخلاص من‬
‫غري املؤسسات العمومية‪،‬و تشمل هذه امللكية‪:‬‬

‫‪ -‬كل رأمسال املؤسسة أو جزء منه ‪ ،‬حتوزه الدولة مباترة أو غري مباترة ‪ ،‬أو االتخاص املعنويون اخلاضعون‬
‫للقانون العام ‪ ،‬و ذلك عن طريق التنازل عن أسهم أو حصص اجتماعية أو اكتتاب لزيادة يف رأس املال‪.‬‬

‫‪1‬ـ ـمقومات نجاح الخوصصة‪:‬‬

‫‪ -7‬أمهية تكامل سياسة اخلوصصة مع سياسات االصالح االقتصادية ‪.‬‬

‫‪ -8‬بلورة سياسة واضحة تتعامل مع اجملاالت البديلة لسياسة اخلوصصة‪.‬‬

‫‪ -0‬تصحيح أوضاع املؤسسات العمومية اليت يتم حتويل ملكتها او ادارهتا قبل تطبيق سياسة اخلوصصة عليها‪.‬‬

‫‪ -9‬سالمة معايري أختيار املؤسسات و االنشطة اليت سيتم خوصصتها ‪.‬‬

‫‪ -8‬تطوير سوق راس املال و املؤسسات املالية‪.‬‬

‫‪ -7‬بلورة برنامج زمين مرن و مدروس خلوصصة امللكية‪.‬‬

‫‪ -1‬تطوير التشريعات‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫االمر رقم ‪ 11 -69‬المتعلق بخوصصة المؤسسات العمومية االقتصادية المؤرخ في ‪.0669/13/19‬‬
‫‪28‬‬
‫االمر رقم ‪ 11-10‬الصادر في ‪ 1110/13/11‬و المتعلق بتنظيم و تسيير و خوصصة المؤسسات العمومية االقتصادية‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫المحاضرة السادسة‪ :‬الخوصصة‬

‫‪ -2‬حتديد أهداف برامج اخلوصصة على املديني القصري و الطويل‪.‬‬

‫‪ -4‬االصول اليت تشكل وحدة استغالل مستقلة يف املؤسسات التابعة للدولة‪.‬‬

‫الجدلول رقم ‪ 14‬حصيلة الخوصصة في الجزائر خالل ‪1119-1118‬‬

‫المجموع‬ ‫‪8112‬‬ ‫‪8111‬‬ ‫‪8117 8118‬‬ ‫‪8119 8110‬‬ ‫عدد اهليئات‬


‫‪97.19‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫اخلوصصة الكلية‬
‫‪11.47‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫اخلوصصة‬
‫اجلزئية(‪)%88‬‬
‫‪8.70‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اخلوصصة‬
‫اجلزئية(‪)%87‬‬
‫‪77.89‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪80‬‬ ‫التنازل لصاحل العمال ‪2‬‬
‫االجراء‬
‫‪7.89‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪9‬‬ ‫مشروعات مشرتكة‬
‫‪74.7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪70‬‬ ‫يبيع االصول لصاحل ‪8‬‬
‫اخلواص‬
‫‪%711‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪771‬‬ ‫‪777‬‬ ‫‪700‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪81‬‬ ‫اجملموع‬
‫المصدر ‪ :‬سي محمد كمال ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.39‬‬

‫‪8‬ـ تقييم برامج الخوصصة في الجزائر ‪:‬‬

‫لقد تكلت عمليات اخلوصصة يف اجلزائر اثارة للنقاش و اجلدل يف حمموع االصالحات اليت ترعت اجلزائر يف‬
‫تطبيقها ابتداءا من العقد األخري من القرن املاضي‪.‬‬

‫واجه تطبيق اخلوصصة عدة عقبات و صعوبات جعلت املؤسسات االقتصادية العمومية يف وضعية انسداد و من‬
‫بينها‪:‬‬

‫‪56‬‬
‫المحاضرة السادسة‪ :‬الخوصصة‬

‫‪ -7‬العوامل االقتصادية‪:‬‬

‫أ – املؤسسات املراد خوصصتها‪ :‬من حيث صعوبة دراسة املؤسسات املراد خوصصتها و تقييمها‪،‬‬
‫خاصة بالنسبة للمؤسسات اليت ال تتوفر على حماسبة حقيقية تساعد على معرفة تكلفة املنتوج ‪ ،‬اضافة اىل ديون‬
‫هذه املؤسسات اليت تشكل عقبة كبرية على خوصصتها‪.‬‬

‫ب‪ -‬سوق رأس املال‪ :‬ان خوصصة املؤسسات العمومية تعين بيع جزء من هذه املؤسسات أو كلها‬
‫للقطاع اخلاص‪ ،‬و يكون هذا البيع ممثال يف األسهم أو السندات تطرح يف السوق رأس املال (البورصة)‪،‬وهذه‬
‫األخرية تؤدي دورا هاما يف احلياة االقتصادية ‪ ،‬اذ تتيح الفرص لتقابل العرض و الطلب‪ ،‬كما أهنا تعترب مقياسا‬
‫دقيقا حلركة االستثمار و االدخار يف البلد ‪ ،‬لذلك فان تقدم برامج اخلوصصة مرتبط بوجود سوق رامسا ي قوي‪ ،‬و‬
‫هي واحدة من أهم نقاط الضعف يف برنامج اخلوصصة و ابرز عوامل بطء تنفيذها‪ .‬اضافة اىل عوامل اقتصادية‬
‫أخرى منها‪:‬‬

‫* عدم مالءمة القوانني و التشريعات‬

‫* ضعف االدخار الناجم يف اساسه عن االضطراب االقتصادي‪.‬‬

‫* االنكماش االقتصادي الذي أدى اىل الركود يف املبيعات من السلع و اخلدمات‪.‬‬

‫* غياب اسرتاتيجية واضحة و بعيدة املدى يف خمتلف القطاعات ‪.‬‬

‫‪ -8‬العوامل االجتماعية‪:‬‬

‫‪ -‬أدى احنالل املؤسسات العمومية و خوصصتها اىل تسريح للعمال مما أدى اىل حدوث صراعات ما بني‬
‫املؤسسات و النقابات‪.‬‬

‫‪ -‬الثقافة االجتماعية ال تسمح مبسايرة التحوالت االقتصادية احلديثة‪ ،‬بعدما كانت الدولة تدعم السعار املواد‬
‫االستهالئية ‪ ،‬لذلك اصطدمت سياسة اخلوصصة بثقافة اجتماعية غري مالئمة و بدهنيات متجمدة رافضة لكل‬
‫اجراءات التصحيح‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫المحاضرة السادسة‪ :‬الخوصصة‬

‫اضافة اىل عوامل أخرى باتت تعرقل عملية اخلوصصة منها‪:29‬‬

‫* عدم االستقرار االمين الذي مس االقتصاد الوطين من خالل ختريب املؤسسات االقتصادية و النقدية على و‬
‫التعدي على االمالك اخلاصة و العامة‪.‬‬

‫* االفتقار اىل متويل اخلوصصة‪.‬‬

‫* عدم وضوح االهداف النهائية للخوصصة‪.‬‬

‫استطاعت اجلزائر حتقيق نقلة هامة حنو خوصصة املؤسسات االقتصادية العمومية‪ ،‬و فتحت اجملال أكرب للقطاع‬
‫اخلاص من أجل االنطالق يف مسار اخلوصصة و جتسيد مراحلها ‪ ،‬و لكنها متيزت بالبطء مما أثر على اقتصاد‬
‫البلد‪.‬‬

‫تبين اقتصاد السوق ‪:‬‬

‫يعترب اقتصاد السوق خاصية أساسية للرامسالية ‪ ،‬وهو نظام اقتصادي يشرتط تظافر عوامل منها‪:‬‬

‫االمركزية ‪ ،‬املنافسة احلرة ‪ ،‬التقاء العرض بالطلب لتحديد السعر ‪ ،‬االنفتاح الداخلي و اخلارجي‪.‬‬

‫قواعد اقتصاد السوق‪:‬‬

‫من بني القواعد اليت يتضمنها االتفاق مع صندوق النقد الدو ي‪: 30‬‬

‫* اصالح نظام االسعار عن طريق رفع الدعم عنها و جعلها أكثر مرونة ‪.‬‬

‫* وضع االيطار القانوين للمؤسسات الصغرية و املتوسطة و اعفاءها مبدئيا من الضرائب‪.‬‬

‫* االصالح املا ي و البنكي من خالل اصدار قانون النقد و القرض ن‪ 71-41‬املؤرخ يف ‪ -71‬افريل ‪ 7441‬و‬
‫الذي كان يهدف اىل استقاللية البنك املركزي عن اخلزينة و البنوك التجارية ‪ ،‬و عن التطهري املا ي ملديونية اخلزينة‬
‫و املؤسسات العمومية من جهة اخرى ‪ ،‬و حترير حركة رؤوس االموال مع اخلارج‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫د ‪ .‬شريف شكيب أنور ‪ ،‬أ‪.‬بوزيان عثمان ‪ ،‬الخوصصة في الجزائر دراسة و تقييم ‪ ،‬الملتقى الدولي للسياسات االقتصادية ‪،‬تلمسان‪ ،‬ص‪01‬‬
‫‪30‬‬
‫عبد هللا بلوناس ‪" ،‬االقتصاد الجزائري االنتقال من الخطة الى السوق‪ ،‬و مدى انجاز اهداف السياسة االقتصادية ‪ ،‬أطروحة دوكتوراه دولة في‬
‫العلوم االقتصادية تخصص نقود و مالية ‪.1111-1111 ،‬‬

‫‪58‬‬
‫المحاضرة السادسة‪ :‬الخوصصة‬

‫* اعتماد قانون املالية لسنة ‪ 7441‬و ال ئحة لبنك اجلزائر ترخيص للمؤسسات الوطنية أو األجنبية للقيام‬
‫بعمليات االسرتاد و التصدير‪.‬‬

‫* حماولة بعث السوق املالية و تطويرها فيما خيص بورصة القيم املنقولة ‪.‬‬

‫* خلق مناخ مالئم ملمارسة حرية التجارة‪.‬كما انبثت عن هذه االصالحات جمموعة من مشاريع و قوانني هتدف‬
‫اىل اعادة تنظيم االقتصاد اجلزائري ‪ ،‬و ضمان حسن تنفيذ برامج الدعم االقتصادي‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫المحاضرة السابعة‪ :‬برنامج االنعاش االقتصادي‬

‫المحاضرة السابعة‪:‬‬
‫برنامج االنعاش االقتصادي‬
‫المحاضرة السابعة‪ :‬برنامج االنعاش االقتصادي‬

‫‪1‬ـ مفهوم االنعاش االقتصادي ‪:‬‬

‫هي سياسة اقتصادية هدفها انعاش النشاط االقتصادي أي زيادة االنتاج و الشغل عن طريق دعم طلب العائالت‬
‫و املؤسسات‪ ،‬و عليه فهي ترتكز على سياسات نقدية و ميزانية توسيعية‪ ،‬أي بعبارة أخرى هتدف إىل إعادة‬
‫اطالق االلة االقتصادية بطريقة كينيزية‪ .‬بعبارة أخرى‪ ،‬ميكن تعريف برنامج االنعاش االقتصادي على أنه جمموعة‬
‫من األهداف املسطرة بغية حتقيقها يف فرتة زمنية‪ ،‬و هو ما يتطلب التوفري املستمر االمكانيات التمويلية لضمان‬
‫املرونة و السرعة يف اجناز املشاريع‪.‬‬

‫‪1‬ـ دلوافع تطبيق سياسة االنعاش االقتصادي‪:‬‬

‫أ) ضعف معدل النمو االقتصادي‪ :‬أثرت األزمة االقتصادية اليت تهدهتا اجلزائر منذ ‪ 7427‬على‬
‫معدالت النمو االقتصادي اليت سجلت نسب منو متدنية‪ ،‬حيث بلغ متوسط معدل النمو الناتج احمللي‬
‫‪31‬‬
‫و هذا ما أدى باحلكومة إىل تطبيق برامج و‬ ‫االمجا ي خالل فرتة‪ 7421‬ـ ‪ 7449‬نسبة ‪%8،1‬‬
‫سياسات اصالحية مبساعدة صندوق النقد الدو ي‪:‬‬
‫ب) ارتفاع معدل البطالة ‪ :‬تعد مشكلة البطالة من بني أخطر املشاكل اليت تعاين منها اجلزائر‪ ،‬و ترجع هذه‬
‫األخرية إىل عدة أسباب ترجع إىل عدة عوامل متداخلة نذكر منها ‪:‬‬
‫‪ ‬عامل النمو االدميغرايف‪.‬‬
‫‪ ‬األزمة االقتصادية لسنة ‪ 7427‬من خالل ضعف نسبة النمو االقتصادي‪.‬‬
‫‪ ‬توقف االستثمارات العمومية منذ ‪.7427‬‬
‫‪ ‬االصالحات االقتصادية اليت طبقت ابتداء من ‪ 7424‬و اليت تدعمت بتطبيق برنامج التعديل‬
‫اهل يكلي الذي ساهم يف رفع معدل البطالة من خالل إجراءات تسريح العمال يف املؤسسات‬
‫العمومية االقتصادية املفلسة‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫نبيل بوفليح‪",‬دراسة تقييمية لسياسة االنعاش االقتصادي المطبقة في الجزائر في الفترة ‪1111‬ـ‪ ،" 1101‬مجلة أبحاث اقتصادية وادارية ‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،01‬ديسمبر ‪،1101‬جامعة الشلف‪ ،‬ص ‪.111‬‬

‫‪61‬‬
‫المحاضرة السابعة‪ :‬برنامج االنعاش االقتصادي‬

‫‪8‬ـ برنامج دعم االنعاش االقتصادي‪:‬‬

‫خصصت احلكومة غالف ما ي هام قدره ‪888‬مليار دينار جزائري لتنفيذ برنامج ثالثي يتعلق بدعم االنعاش‬
‫االقتصادي يف الفرتة ما بني ‪ 8117‬ـ‪ 8119‬يهدف إىل ‪:32‬‬

‫‪ ‬توفري السكن‪.‬‬
‫‪ ‬فتح مناصب تغل‬
‫‪ ‬دعم القطاع املنتج للقيمة املضافة و الثروة‪.‬‬
‫‪ ‬توفري املنشآت القاعدية عرب الرتاب الوطين من أجل جلب املستثمرين سواء كانوا أجانب أو حمليني ‪.‬‬
‫‪ ‬تنمية املوارد البشرية‬
‫‪ ‬التنمية احمللية و تأهيل مستوى بعض مناطق البالد‪.‬‬

‫و يف هذا االطار ميكن تقسيم برنامج دعم االنعاش االقتصادي إىل أربع برامج رئيسية‪ ،‬كل برنامج خيص‬
‫قطاع رئيسي معني و كل قطاع رئيسي يتكون من قطاعات فرعية‪:‬‬

‫الجدلول رقم ‪ :11‬التوزيع القطاعي لبرنامج دعم االنعاش االقتصادي‬

‫المصدر ‪:‬المجلس الوطني االقتصادي لو االجتماعي‪ ،‬تقرير حول الوضعية االقتصادية لو االجتماعية‬
‫للجزائر‪ ،1111،‬ص‪39‬‬

‫‪32‬‬
‫الجريدة الرسمية لمداوالت المجلس الشعبي الوطني ‪ ،‬رقم ‪ ،139‬ص ‪ 3‬محمد مسعي ‪"،‬سياسة االنعاش االقتصاديفي الجزائر و أثرها على‬
‫النمو"‪ ،‬مجلة الباحث العدد‪ ،1101/01‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ,‬ص‪.015‬‬

‫‪62‬‬
‫المحاضرة السابعة‪ :‬برنامج االنعاش االقتصادي‬

‫وميكن اعطاء تفاصيل أكرب حول هذا الربنامج يف اجلدول التا ي‪:‬‬

‫الجدلول رقم‪ :19‬التوزيع الفرعي لبرنامج دعم االنعاش االقتصادي‬

‫املبالغ املقدرة‬ ‫النشاطات‬


‫‪88.8‬‬ ‫‪ -)7‬دعم النشاطات املنتجة‬
‫‪78‬‬ ‫أ‪ -‬الفالحة‬
‫‪41.8‬‬ ‫ب‪ -‬الصيد البحري و املوارد املائية‬
‫‪ -)8‬التنمية احمللية و االجتماعية‬
‫‪770‬‬ ‫أ – التنمية احمللية‬
‫‪77‬‬ ‫ب‪ -‬الشغل و احلماية االجتماعية‬

‫‪871.8‬‬ ‫‪ -)0‬تدعيم اخلدمات العمومية‬


‫‪798.4‬‬ ‫‪ 7-0‬التجهيزات املهيكلة للرتاب الوطين‬
‫‪07.0‬‬ ‫‪ 8-0‬املنشات القاعدية للري‬
‫‪89.7‬‬ ‫‪ 0-0‬املنشات القاعدية للسكك احلديدية‪.‬‬
‫‪98.0‬‬ ‫‪ 9-0‬االتغال العمومية‪.‬‬
‫‪711‬‬ ‫‪ 8-0‬االتصاالت‪.‬‬
‫‪71.7‬‬ ‫‪ 7-0‬احياء املناطق الريفية يف اجلبال اهلضاب و الواحات‪.‬‬
‫‪7.7‬‬ ‫‪ -‬احمليط‬
‫‪4.7‬‬ ‫‪ -‬احياء املناطق الريفية‬
‫‪08.7‬‬ ‫‪ -‬قطاع السكن‬
‫‪41.0‬‬ ‫‪ -)9‬تنمية املوارد الشرية‬
‫‪81‬‬ ‫‪ -‬الرتبية الوطنية‬
‫‪4.8‬‬ ‫‪ -‬التكوين املهين‬
‫‪72.4‬‬ ‫‪ -‬التعليم العا ي‬

‫‪63‬‬
‫المحاضرة السابعة‪ :‬برنامج االنعاش االقتصادي‬

‫‪78.02‬‬ ‫أما البحث العلمي‬


‫‪79.1‬‬ ‫‪ -‬الصحة و السكن‬
‫‪9‬‬ ‫‪ -‬الشباب و الرياضة‬
‫‪8.0‬‬ ‫‪ -‬الثقافة و االتصال‬
‫‪7.8‬‬ ‫‪ -‬الشؤون الدينية‬
‫االمصدر‪ :‬من اعداد الباحثة من خالل التقارير الوطنية‬

‫ميكن مالحظة مدى جناح هذا الربنامج من خالل دراسة أهم املؤترات االقتصادية الكلية يف الفرتة ما بني‬
‫‪7442‬ـ ‪ 8119‬باعتبارها فرتة كافية لإلحاطة بظروف اعداد و تنفيذ هذه السياسة‬

‫الجدلول رقم ‪ :19‬تطور أهم المؤشرات االقتصادية الكلية‪1663‬ـ‪1114‬‬

‫المصدر‪ :‬البنك المركزي الجزائري‪ ،‬التقارير السنوية للمؤشرات المالية لو النقدية للجزائر‪1111 ،‬‬

‫‪64‬‬
‫المحاضرة السابعة‪ :‬برنامج االنعاش االقتصادي‬

‫يشري اجلدول إىل التحسن امللحوظ الذي مشل معظم املؤترات االقتصادية اخلارجية‪:‬‬

‫‪ ‬إن حتسني أسعار احملروقات أثر بشكل إجيايب على تطور باقي املؤترات الكلية اخلارجية‪.‬‬
‫‪ ‬حصيلة هذه الزيادة يف الصادرات استطاعت أن تغطي االرتفاع الكبري يف قيمة الواردات اليت ارتفعت‬
‫من ‪ 2,7‬مليار دوالر امريكي سنة ‪7442‬إىل‪71,48‬مليار دوالر أمريكي سنة ‪ 8119‬نتيجة‬
‫ارتفاع الطلب الكلي من جهة‪ ،‬و ارتفاع سعر صرف األورو من جهة أخرى باعتبار أن معظم‬
‫واردات اجلزائر مصدرها دول االحتاد األورويب‪.‬‬

‫و بالتا ي فإن تنفيذ سياسة االنعاش االقتصادي مت وسط ظروف اقتصادية مالئمة متيزت باستعادة االقتصاد الوطين‬
‫للتوازنات االقتصادية الكلية املتمثلة يف‪:‬‬

‫‪ ‬حتقيق فائض ما ي معترب يف رصيد ميزان املدفوعات نتيجة االرتفاع املعترب ألسعار احملروقات منذ سنة‬
‫‪.8111‬‬
‫‪ ‬اخنفاض حمسوس يف حجم املديونية اخلارجية و ارتفاع قياسي يف احتياطات الصرف األجنيب‪.‬‬
‫‪ ‬اخنفاض معدالت التضخم بالتزامن مع تسجيل استقرار نسيب لسعر صرف الدينار اجلزائري مقابل الدوالر‬
‫األمريكي يف فرتة مابني ‪ 8111‬ـ‪.8119‬‬

‫‪4‬ـ البرنامج التكميلي لدعم النمو االقتصادي ‪1111‬ـ‪: 1116‬‬

‫خصص هلذا الربنامج مبلغ يقدر ب ‪ 9818،1‬مليار دينار جزائري حيث مت تقسيم هذا الربنامج إىل عدة‬
‫فروع‬

‫‪65‬‬
‫المحاضرة السابعة‪ :‬برنامج االنعاش االقتصادي‬

‫الجدلول‪ :13‬التوزيع القطاعي للبرنامج التكميلي لدعم النمو االقتصادي‬

‫االقتصادي‪،‬‬ ‫النمو‬ ‫لدعم‬ ‫التكميلي‬ ‫البرنامج‬ ‫الحكومة‪،‬‬ ‫رئاسة‬ ‫المصدر‪:‬‬


‫‪www.cg.gov.dz/psre‬‬

‫‪66‬‬
‫المحاضرة السابعة‪ :‬برنامج االنعاش االقتصادي‬

‫‪33‬‬
‫‪:‬‬ ‫ما ميكن استخالصه هو أن‬

‫‪ o‬قطاع التنمية احمللية و البشرية‪ :‬استفاد من برنامج خاص يصل إىل ‪7412،8‬مليار دينار جزائري‪ ،‬ما‬
‫ميثل نسبة ‪ %98،8‬من امجا ي الربنامج التكميلي‪.‬‬
‫‪ o‬قطاع األتغال العمومية و اهلياكل القاعدية‪ :‬يقدر املبلغ املخصص له‪ 7110،7‬مليار دينار جزائري‪ ،‬ما‬
‫ميثل نسبة ‪ %91،8‬من امجا ي الربنامج التكميلي‪.‬‬
‫‪ o‬قطاعات الصناعة‪ ،‬الفالحة‪ ،‬الصيد البحري‪ :‬استفادت من ‪ 001،8‬مليار دينار جزائري‪ ،‬ما ميثل نسبة‬
‫‪ %2‬من امجا ي الربنامج التكميلي‪.‬‬
‫‪ o‬القطاع االداري احلكومي ‪ :‬استفاد من برنامج خاص لتطوير و اصالح أهم اهليئات احلكومية وصلت‬
‫قيمته ‪ 810،4‬ما يعادل ‪ %9،2‬من الربنامج التكميلي‪.‬‬
‫‪ o‬قطاع التكنولوجيا احلديثة لإلعالم و االتصال ‪ :‬استفاد من ‪ 81‬مليار دينار جزائري ما يعادل ‪ 7،8‬من‬
‫الربنامج التكميلي‪.‬‬

‫‪9‬ـ البرنامج الخماسي ‪1114/ 1111‬‬

‫إن املبلغ املخصص للربنامج اخلماسي يقدر ب ‪ 87879‬مليار دينار جزائري مع العلم أنه مت تقسيم هذا‬
‫الربنامج إىل ثالثة برامج فرعية ميكن توضيحها فيما يلي‪:‬‬

‫‪33‬‬
‫دحماني عبد الكريم‪" ،‬تمو يل نفقات اإلستثمار العمومي للدولة‪ ،‬دراسة حالة برنامج دعم النمو االقتصادي" ‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة الشلف ‪ ،‬ص‬
‫‪33‬‬

‫‪67‬‬
‫المحاضرة السابعة‪ :‬برنامج االنعاش االقتصادي‬

‫الجدلول‪ : 16‬التوزيع القطاعي للبرنامج الخماسي ‪1111‬ـ ‪1114‬‬

‫المصدر‪ :‬نبيل بوفليح‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪111‬‬

‫‪ ‬قطاع التنمية احمللية و البشرية‪ :‬استفاد من برنامج خاص يصل إىل ‪ 4410‬مليار دينار جزائري‪ ،‬ما‬
‫ميثل نسبة ‪ %98،98‬من امجا ي الربنامج التكميلي‪.‬‬
‫‪ ‬قطاع األتغال العمومية و اهلياكل القاعدية‪ :‬استفاد من مبلغ ‪2911‬مليار دينار جزائري‪ ،‬ما ميثل‬
‫نسبة ‪ %02،88‬من امجا ي الربنامج التكميلي‪.‬‬
‫‪ ‬قطاعات الصناعة‪ ،‬الفالحة ‪ ،‬الصيد البحري و التشغيل‪ :‬استفادت من ‪ 0811‬مليار دينار‬
‫جزائري‪ ،‬ما ميثل نسبة ‪ %77،18‬من امجا ي الربنامج التكميلي‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫المحاضرة السابعة‪ :‬برنامج االنعاش االقتصادي‬

‫‪9‬ـ تقييم برنامج االنعاش االقتصادي عل معدل النمو االقتصادي ‪:‬‬

‫يكمن مدى تقييم فعالية الربامج االقتصادية لدعم اإلنعاش يف حتديد مدى جناحها يف رفع معدل النمو‬
‫االقتصادي و ختفيض معدل البطالة‪.‬‬

‫‪ .7‬معدل النمو االقتصادي‪:‬‬

‫هتدف سياسة االنعاش االقتصادي إىل رفع النمو االقتصادي من خالل رفع االنفاق احلكومي االستثماري‬
‫خالل فرتة زمنية حمددة‪ ،‬فهي تعترب سياسة كينيزية‪،34‬و اليت تتم كما يلي‪ :‬رفع االنفاق احلكومي االستثماري‬
‫يؤدي إىل زيادة الطلب الكلي الذي يؤدي بدوره إىل زيادة العرض الكلي و بالتا ي إىل ارتفاع معدل النمو‬
‫االقتصادي‬

‫‪34‬‬
‫سي محمد كمال ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.63‬‬

‫‪69‬‬
‫المحاضرة السابعة‪ :‬برنامج االنعاش االقتصادي‬

‫الجدلول‪ :11‬التوزيع القطاعي لو معدالت النمو الحقيقية‬

‫المصدر‪ :‬بنك الجزائر‪ ،‬التقرير السنوي للمؤشرات االقتصادية للجزائر‪. 1111‬‬

‫هذا ما يؤدي بنا إىل استخالص أن ‪:‬‬

‫‪ )7‬قطاع احملروقات‪ :‬يعترب القطاع الرائد و املوجه لالقتصاد الوطين و احملدد الرئيسي ملعدل النمو االقتصادي للجزائر‪.‬‬
‫‪ )8‬قطاع اخلدمات ‪ :‬لتطبيق سياسة االنعاش االقتصادي أثر اجيايب على أداء هذا القطاع‪,‬‬
‫‪ )0‬قطاع الفالحة ‪ :‬يعد تأثري هذا القطاع يف النمو االقتصادي ضعيفا باملقارنة مع القطاعات األخرى‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫المحاضرة السابعة‪ :‬برنامج االنعاش االقتصادي‬

‫‪ )9‬قطاع البناء و األتغال العمومية‪ :‬هو القطاع الوحيد الذي استفاد بشكل كبري و مباتر من تطبيق برنامج االنعاش‬
‫االقتصادي‪ ،‬إال أن تأثري هذا القطاع يف معدل النمو تبقى ضعيفة بسبب تدين نسبة مسامهته يف الناتج‪.‬‬
‫‪ )8‬قطاع الصناعة‪ :‬على عكس البلدان األخرى‪ ،‬فإنه سجل يف اجلزائر القطاع الصناعي نسب منو منخفضة يف فرتة‬
‫اإلنعاش االقتصادي‪ ،‬و ذلك راجع لالختالالت اهليكلية و املالية اليت متس هذا القطاع باستثناء احلديد و‬
‫امليكانيك و اإللكرتوين و مواد البناء‪.‬‬

‫ما ميكن استخالصه مما سبق هو أن القطاع الصناعي مل يتجاوب مع برنامج االنعاش االقتصادي نظرا للمشاكل‬
‫املالية و اهليكلية اليت يعاين منها هذا القطاع‪.‬‬

‫بعد برامج االنعاش االقتصادي‪ ،‬توجب علينا دراسة ما مدى حتقيق أهداف هذه الربامج‪ ،‬خاصة مع االسعار‬

‫املتدنية للنفط واليت هلا تأثري مباترة على ميزانية الدولة اجلزائرية‪.‬‬

‫فقد مييز االقتصاد اجلزائري مبجموعة من اخلصائص نذكر من بينها ‪:‬‬

‫الجدلول‪ :11‬تطور االحتياطات خالل الفترة ‪1114-1111‬‬

‫‪1114‬‬ ‫‪1118‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪1113‬‬ ‫‪1119‬‬ ‫‪1119‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪1114‬‬ ‫‪1118‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫السنة‬

‫‪722‬‬ ‫‪749‬‬ ‫‪811‬‬ ‫‪701‬‬ ‫‪714‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪72‬‬ ‫القيمة‬
‫(مليار‬
‫دوالر)‬
‫تتغري هذه االحتياطات على حسب تطورات السوق الدولية ‪ ،‬و طبيعة التوظيفات و االستخدامات االستثمارية و‬

‫الفرص التنافسية‪.‬‬

‫‪ -7‬اخلصائص اهليكلية والبنية التحتية و املؤسسية و القطاعية لالقتصاد اجلزائري‪ ،‬حيث يعاين اقتصاد بالدنا من‬

‫اختالالت هيكلية و بنية مؤسسية غري تنافسية و تركيب قطاعي غري متوازن و غري متنوع يعتمد على القطاع‬

‫الريعي أي يرتكز على الطاقات الغري املتجددة‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫المحاضرة السابعة‪ :‬برنامج االنعاش االقتصادي‬

‫‪ -8‬بيئة األعمال وحوافز االستثمار وتكاليف القيام بأنشطة االعمال و مستويات الفساد االقتصادي‪.‬‬

‫يعترب البرتول موردا حيويا نابضا و مصدرا للدخل القومي بالنسبة للجزائر‪ ،‬فهو مرتبط بقوهتا هيبتها ‪ ،‬و أي‬

‫اخنفاض يف أسعاره يؤدي اىل اختالالت كبرية يف اقتصادها‪.‬‬

‫الجدلول ‪ :11‬معدل استخدام قدرات االنتاج الصناعي‪ 1111‬لو‪1111‬‬

‫المصدر‪ :‬صاحل صاحلي ‪،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪4‬‬

‫فبعد أزمة ‪ 8112‬واجهت اجلزائر أعظم التحديات االقتصادية يف ظل االقتصاد احمللي ‪،‬و ترجع هذا التقلص يف‬

‫عائدات الصادرات عجزا يف احلساب اجلاري‪ .‬و ما زاد الوضع سوءا هو تراجع االنتاج احمللي ملوارد الطاقة كالنفط‬

‫و الغاز و يعود السبب اىل ضعف القاعدة املؤسساتية للدولة اجلزائرية و اعتمادها على اقتصاد الريع دون وضع‬

‫بيئة لالستثمار مشبعة الحتياجات الدولة و اجملتمع‪.‬‬

‫تعاين اجلزائر يف هذه الفرتة عدة مشاكل نذكر من بني اسباهبا‪:‬‬

‫‪ -‬االزمة يف اسعار البرتول الناجتة عن أزمة االقتصادية العاملية ‪. 8112‬‬

‫‪ -‬تدهور قيمة العملة احمللية يف السوق االقتصادية العاملية‪.‬‬

‫‪ -‬ضعف االستثمارات االجنبية املباترة‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫المحاضرة السابعة‪ :‬برنامج االنعاش االقتصادي‬

‫‪ -‬زيادة االنتاج النفطي يف السوق السعودية سنة ‪ 8179‬مما أدى اىل وفرة هذه املادة و أصبح العرض يطغي على‬

‫الطلب عليه‪.‬‬

‫‪ -‬ثروة النفط الصخري اليت أخذ بعد جيوسياسي وضجة داخل اجملتمع املدين بالرغم من أن اجلزائر متتلك ثروة‬

‫ضخمة من هذه املادة و متثل البديل املثا ي للنفط‪.‬‬

‫‪ -‬التغيري يف السلوك االسرتاتيجي لدول ال‪ OPEP‬من خالل تركيزها باحلفاظ على حصتها السوقية على‬

‫حساب األسعار‪.‬‬

‫‪ -‬اخنفاض مستويات استهالك النفط يف ‪ USA‬خاصة يف ظل تعويضة بالغاز الصخري‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫المحاضرة الثامنة‪ :‬الجزائر لوالشراكة األلورلومتوسطية‬

‫المحاضرة الثامنة‪:‬‬
‫الجزائر لو الشراكة األلورلومتوسطية‬
‫المحاضرة الثامنة‪ :‬الجزائر لوالشراكة األلورلومتوسطية‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫يعترب اإلحتاد األورويب املورد األول للجزائر نظرا للحجم الكبري من الواردات املستوردة منه واليت تزداد قيمتها يوما‬

‫بعد يوم‪ ،‬وهذا راجع لعدة عوامل أمهها تعزيز العالقات التجارية أكثر وأكثر وخاصة بعد تبين الطرفني السياسة‬

‫املتوسطية اجلديدة سنة ‪.7448‬و تعرف السياسة املتوسطية اجلديدة بأهنا طرح أورويب‪ ،‬حيث ظهرت إىل الوجود‬

‫يف إعالن برتلونة يومي ‪ 82 ،81‬نوفمرب ‪ 1995‬يف مدينة برتلونة اإلسبانية‪ ،‬إذ اجتمع وزراء خارجية الدول‬

‫األوروبية املنخرطة يف االحتاد األورويب مع نظرائهم من وزراء خارجية الدول املطلة على البحر األبيض املتوسط اليت‬

‫سوف تكون الشراكة األورو‪-‬متوسطية‪ ،‬هذه السياسة كانت مغايرة لألطروحات السابقة؛ ألهنا أخذت بعني‬

‫االعتبار اجملالني السياسي واالجتماعي‬

‫تعريف الشراكة األلورلو متوسطية‪:‬‬ ‫‪.I‬‬

‫تعددت التعارف اخلاصة مبصطلح الشراكة‪ ،‬إال أن هناك تبه إمجاع على أهنا‪ " 35‬تلك العالقة احملددة الزمن‬

‫والقائمة على أساس التعاون املشرتك من اجل حتقيق املصاحل واألهداف املشرتكة لألطراف"‪.‬‬

‫و كلمة األورومتوسطية مركبة من جزئني‪:‬‬

‫‪ ‬األورو ‪:‬ويقصد هبا منطقة االحتاد األوريب‬

‫‪ ‬متوسطية ‪:‬نسبة إىل حوض البحر املتوسط‬

‫أيضا باحملاور وهي كما يلي‪:36‬‬


‫ولقد استند إعالن برتلونة على ثالثة أبعاد أساسية‪ُ ،‬وتعرف ً‬

‫‪ 35‬إلیاس غقال" تقییم الدور التمویلي للشراكة األورو جزائریة في تأھیل المؤسسات الصغیرة والمتوسطة خالل الفترة‬
‫(‪")2014-2000‬رسالة دكتوراه‪ ،‬السنة الجامعية‪ ،6102-6102‬ص‪.3‬‬
‫فلنتينا جودت حسن مناع " إعالن برشلونة ‪ ...‬تقييم نقدي للنتائج" برنامج الدراسات الدولية ‪،‬كلية الدراسات العليا‪،‬‬ ‫‪36‬‬

‫جامعة بيزرت‪ ،‬سنة ‪ ،6112‬ص‪.33‬‬

‫‪75‬‬
‫المحاضرة الثامنة‪ :‬الجزائر لوالشراكة األلورلومتوسطية‬

‫‪ ‬الجانب السياسي‪ :‬يقصد به حتديد جمال موحد للسالم واالستقرار‪ ،‬أي تأمني األمن اجلهوي ألوروبا من‬

‫منظور احلوار‪.‬‬

‫‪ ‬الجانب االجتماعي‪:‬اهلدف املرجو هو تطوير املوارد البشرية وإعطاء األولوية للتبادل بني اجملتمعات‪.‬‬

‫‪ ‬اجلانب االقتصادي‪ :‬اهلدف املرسوم هو الوصول إىل إنشاء منطقة مشرتكة مبنية على التطور االقتصادي‬

‫واالجتماعي املستمر واملتوازن‪.‬‬

‫أهداف الشراكة‪:‬‬ ‫‪.II‬‬

‫لقد أقيمت اتفاقية الشراكة من أجل حتقيق األهداف التالية‪:37‬‬

‫أ‪ -‬أهداف الشراكة من منظور الدلول األلورلوبية ‪ :‬تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬توسيع منطقة نفوذ جمموعة الدول األوروبية لتشمل دول احلوض املتوسط يف جنوبه ودول الشرق األوسط‪.‬‬

‫‪ ‬حتاول أوروبا فرض نفسها واستقالليتها عن الواليات املتحدة األمريكية اليت انفردت وحدها بقيادة العامل‬

‫ومبشروعها الشرق أوسطي الذي ال يراعي املصاحل األوروبية‪.‬‬

‫‪ ‬التقليل أو احلد من معدالت اهلجرة غري املرغوب فيها والزاحفة من دول اجلنوب املتوسطي ‪،‬واحلد من آثارها‬

‫السلبية املنعكسة علي اجلوانب االقتصادية واالجتماعية واملتمثلة يف خلق بؤر التوتر والنزاعات الناجتة عن الفقر‬

‫وسوء توزيع الثروة‪ ,‬واخلطر النووي واإلرهاب‪ ،‬وغريها‪.‬‬

‫احلاجة إ ي اقتحام أسواق جديدة يف دول جنوب وترق املتوسط‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫العمل علي توفري عوامل االستقرار يف املنطقة املتوسطية وذلك من خالل حتسني مستويات املعيشة فيها‬ ‫‪‬‬

‫وتشجيع اإلصالح االقتصادي لبلوغ أهداف التنمية املنشودة‪.‬‬

‫‪ 37‬إلیاس غقال‪ ،‬مرجع سابق الذكر‪ ،‬ص‪.9‬‬


‫‪76‬‬
‫المحاضرة الثامنة‪ :‬الجزائر لوالشراكة األلورلومتوسطية‬

‫إجياد حلول للتغلب على املشاكل السكانية يف دول اجلنوب‪ ,‬حيث أن عدد السكان يف دول البحر املتوسط‬ ‫‪‬‬

‫باستثناء الدول األعضاء يف اإلحتاد األورويب سيصل إ ي ‪ 911‬مليون نسمة يف غضون سنة ‪ ,8101‬وبالتا ي فإن‬

‫هذا التزايد السكا ين يف هذه الدول سوف يؤدي إ ي تزايد موجات اهلجرة إ ي دول االحتاد األورويب‪ ,‬وترى اجملموعة‬

‫األوروبية أنه ال بد من احتواء هذا التزايد عن طريق زيادة وترية النمو االقتصادي‪ ,‬وتبين سياسات سكانية حمكمة‪.‬‬

‫دعم تشجيع اإلصالح السياسي‪ ،‬واحرتام حقوق اإلنسان وحرية التعبري ودعم سبل التعاون من دول االحتاد‬ ‫‪‬‬

‫األورويب ودول جنوب املتوسط يف جماالت البيئة‪ ,‬الطاقة‪ ,‬االستثمار‪.‬‬

‫أهداف الشراكة من منظور الدلول العربية‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫تسعى الدول املتوسطية وخاصة الدول العربية من وراء هذه الشراكة أساسا إىل االرتباط بواحدة من أكرب القوى‬

‫االقتصادية وال عاملية كمحرك للتنمية واالندماج يف االقتصاد العاملي‪ ,‬السيما وأن العامل عرف ظهور جتمعات كثرية‬

‫مثل منطقة التجارة احلرة ألمريكا الشمالية ‪NAFTA‬ورابطة دول جنوب ترق آسيا ‪ASEAN‬واإلحتاد‬

‫األورويب ‪ ،UE‬ولبلوغ هذه الغاية ينبغي علي الدول األوروبية أن توفر وضعا أفضليا متميزا ملنتجات الدول العربية‬

‫يف السوق األوروبية‪ ,‬باإلضافة إىل زيادة حجم املساعدات املالية والفنية من اإلحتاد األورويب لتنمية االقتصاديات‬

‫العربية‪ ,‬ودعم عمليات التحرير واإلصالح االقتصادي وتشجيع االستثمارات األجنبية يف هذه الدول‪ .‬ومن بني‬

‫األهداف األخرى اليت تطمح إليها الدول العربية من الشراكة نلخصها فيما يلي‪:‬‬

‫االستفادة من فتح األسواق األوروبية أمام صادراهتا الصناعية ‪،‬وكذا ختفيض القيود املفروضة علي الصادرات‬ ‫‪‬‬

‫الزراعية بسبب محائية السياسة الزراعية املشرتكة للمجموعة األوروبية ‪.‬‬

‫‪ ‬احلصول علي مساعدات وقروض لتمويل مشاريعها وجلب رؤوس األموال األجنبية من أوروبا‪ ,‬باإلضافة إ ي الدور‬

‫الذي ميكن أن يلعبه البنك األورويب لالستثمار يف هذا اإلطار ‪.‬‬

‫‪ ‬االستفادة من نقل التكنولوجيا‪ ،‬وذلك من خالل إقامة املشاريع االستثمارية األوروبية يف الدول العربية‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫المحاضرة الثامنة‪ :‬الجزائر لوالشراكة األلورلومتوسطية‬

‫ويعترب برنامج ‪ MEDA‬األداة األساسية للتعاون املا ي األورو‪-‬متوسطي ‪ ،‬والذي يهدف إىل ما يلي‪:‬‬

‫تسهيل اإلصالحات اهليكلية على تكل إعالنات للخزينة‪.‬‬

‫برناجمني موافق عليهما يف ‪ 7442‬األول ملساعدة املؤسسات الصغرية و املتوسطة )‪ (PME‬بقيمة ‪81‬‬

‫مليون أورو‪ ،‬و الثاين لتقوية اإلصالحات اهليكلية واخلوصصة بقيمة ‪ 02‬مليون أورو‪.‬‬

‫تطوير القطاع املصريف‪.‬‬

‫مساعدة القطاع االجتماعي‪.‬‬

‫خطوات الجزائر في مجال الشراكة لولواقعها الحالي‪:‬‬ ‫‪.III‬‬

‫أعطت اجلزائر موافقتها على مشروع األورو‪-‬متوسطية سنة ‪ 7440‬قبل أن توقع‪ 38‬على إعالن برتلونة يف نوفمرب‬

‫‪7448‬الذي يربط الدول األوروبية اخلمسة عشرة و الدول املتوسطية االثنا عشر‪ ،‬وبدأت مفاوضات الشراكة بني‬

‫اجلزائر و دول االحتاد األورويب يف ‪ 7441/10/19‬مبدينة بروكسل‪،‬ويف هذا االجتماع أعلنت السلطات اجلزائرية‬

‫مطالبها اليت كانت مغايرة ملا متّ االتفاق عليه مع الدول اجملاورة؛ هذا االختالف يف الرؤية يتضح لنا يف ثالثة‬

‫حماور‪:‬‬

‫*اجلانب االقتصادي‪ :‬يتضح يف االنفتاح الكلي لألسواق الذي تطالب به دول االحتاد األورويب‪ ،‬و هذا الطلب‬

‫رفض من طرف اجلزائر‪ ،‬مقابل ذلك اقرتحت أن يكون هناك انفتاح تدرجيي لألسواق حىت يتم تطوير االقتصاد‬

‫اجلزائري‪.‬‬

‫* حددت مدة املرحلة االنتقالية الالزمة إلنشاء املنطقة احلرة بـ ‪ 78‬سنة واجلزائر ترفض معايري التدخل يف سياسة‬

‫احلماية الصناعية اليت حددت يف إعالن برتلونة مقابل الرفع التدرجيي للتعريفة اجلمركية‪ ،‬فاجلزائر تدافع عن مبدأ‬

‫املراجعة الدورية ملعدالت التعريفة اجلمركية كل ثالثة إىل مخس سنوات فيما خيص القطاع الصناعي اجلزائري‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫زعباط عبد الحميد"الشراكة األورو متوسطية واثرها على االقتصاد الجزائري" مجلة اقتصاديات شمال افريقيا‪ ،‬العدد األول‪ ،‬بدون سنة‪،‬‬
‫ص‪.93-91‬‬

‫‪78‬‬
‫المحاضرة الثامنة‪ :‬الجزائر لوالشراكة األلورلومتوسطية‬

‫*خطوة اجلزائر تنص على أن تكون درجة التدخل يف التقليص من احلماية يف القطاع الصناعي متوازنة مع‬

‫درجةالتدخل األوروبية يف االقتصاديات العربية‪ .‬هذه اخلطوة سوف تسمح للجزائر بتامني الدعم احلقيقي للجهود‬

‫املبذولة يف جمال اإلصالحات الداخلية اليت حددت يف ثالث عناصر‪:‬‬

‫تدخل االحتاد األورويب يف حتقيق الربنامج الصناعي‪.‬‬

‫وضع برنامج خاص لتطوير الصادرات خارج احملروقات‪.‬‬

‫توسيع وتوطيد التعاون املا ي املقدم من طرف االحتاد األورويب‪ ،‬والذي مل يكن كافيا يف السابق‪.‬‬

‫توقيع الجزائر إلنفاق الشراكة مع اإلتحاد األلورلوبي في ‪ 11‬أفريل سنة ‪ 1111‬بفالنسيا في إسبانيا لوقد‬

‫تمحور حول‪:‬‬

‫‪ .1‬تدعيم اإلصالحات املؤدية إىل عصرنة وحتديث االقتصاد‪.‬‬

‫‪ .1‬إعادة تأهيل اهلياكل القاعدية االقتصادية‪.‬‬

‫‪ .8‬ترقية االستثمارات اخلاصة وخاصة مناصب الشغل‪.‬‬

‫‪ .4‬االهتمام باجلانب االجتماعي‪.‬‬

‫‪ .1‬إقامة منطقة للتبادل احلر‪.‬‬

‫‪ .9‬التفكيك اجلمركي بني الطرفني تدرجييا على مدى ‪ 71‬سنوات كاملة‪ ،‬وهذا بدءا من السنة الثانية من تنفيذ‬

‫اإلنفاق(‪ ،) 8117/14/17‬على أن يتم بعدها إلغاء مجيع الرسوم اجلمركية على املواد املصنعة األوروبية بعد‬

‫دخول اجلزائر منطقة التبادل احلر مطلع ‪.8171‬هذا االتفاق القائم بني اجلزائر واإلحتاد األورويب‪ ،‬يهدف إىل حترير‬

‫االقتصاد الوطين ‪،‬وفتح أسواق جديدة عالوة على حترير جمال الطاقة باعتبار أن أوروبا تعاين من التبعية يف هذا‬

‫اجلانب للغاز اجلزائري ‪.‬‬

‫‪.9‬‬

‫‪79‬‬
‫المحاضرة الثامنة‪ :‬الجزائر لوالشراكة األلورلومتوسطية‬

‫نتائج الشراكة األلورلومتوسطية‪:‬‬ ‫‪.IV‬‬

‫من أهم النتائج الناجتة عن الشراكة هي ‪:‬‬

‫‪ -‬رفع مستوى دخول املؤسسات االقتصادية إىل املنافسة يف ظل اقتصاد السوق والعوملة‪،‬ووضع حد للتبعية‬

‫االقتصادية‪.‬‬

‫‪ -‬تشجيع املستثمرين ( وطنينا أو أجانب ) ما بني الدول‪،‬وتطوير الطاقات الكامنة وغري املستغلة‪.‬‬

‫‪ -‬إعادة تطوير املوارد و املواد األولية احمللية‪.‬‬

‫‪ -‬تطوير إمكانيات الصيانة‪.‬‬

‫‪ -‬تطوير الصادرات خارج احملروقات‪ ،‬وخلق مناصب تغل‪.‬‬

‫‪ -‬سياسة توازن جهوية بني خمتلف القطاعات‪.‬‬

‫‪ -‬حتويل التكنولوجيا والدراية املتطورة وتقنيات التسيري‪.‬‬

‫و هذا كله متوقف على مدى مرونة الدولة وفعاليتها يف تطوير هذه اإلسرتاتيجية عن طريق ختفيف القواعد‬

‫التنظيمية ‪،‬وعامل اجلباية‪.‬‬

‫‪-‬إن اهليكلة املطروحة يف اإلعالن تقضي بإقامة منطقة جتارة حرة خالل مدة حمدودة ال تتعدى ‪ 8171‬للمنتجات‬

‫الصناعية‪ ،‬و بالرغم من أمهية ما ينطوي عليه فتح األسواق من حتفيز لالستثمار واإلمناء االقتصادي وإطالق مبادرة‬

‫القطاع اخلاص‪ ،‬إال أن هناك آثارا هامة ميكن إبرازها فيما يلي‪:‬‬

‫إن إزالة التعريفات اجلمركية بشكل متسرع‪ ،‬قد يؤدي إىل مواجهة الشركات العربية ملنافسة جديدة من‬

‫الشركات األوربية ال قدرة هلا على التكافؤ معها‪ ،‬مما سيؤدي إىل إفالس عدد كبري من الشركات العربية مما‬

‫سيضاعف فتح أسواق أمام املصنوعات األوربية من إختالالت املوازين التجارية للبالد العربية‪ ،‬و إذا مت إغفال‬

‫مصلحة أحد طريف الشراكة لن تكون منطقة التجارة احلرة سوى توسيع السوق األوربية حنو اجلنوب ‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫المحاضرة الثامنة‪ :‬الجزائر لوالشراكة األلورلومتوسطية‬

‫إزالة التعريفات اجلمركية تؤدي إىل إضعاف إيرادات املوازنات العامة للدول العربية‪ ،‬مما سيفوق مقدرة‬

‫اإلنفاق على م شاريع التنمية وعلى اختاذ سياسات صناعية واجتماعية تعويضية للتخفيف من األزمات النامجة عن‬

‫إزالة التعريفات اجلمركية‪.‬‬

‫ستبقى األسواق األوربية مغلقة أمام املنتجات الزراعية للدول العربية اليت ستخضع إىل نظام صارم‪ ،‬ولن‬

‫تفتح إال ضمن احلدود املسموح هبا يف نطاق السياسة الزراعية لإلحتاد األوريب‪ ،‬وبعد هتميش الزراعة‪ ،‬والثغرة‬

‫الرئيسية واحملورية يف هذا املشروع هو أن اإلحتاد األوريب يطلب من الدول العربية املعنية أن تزيل القيود اجلمركية عن‬

‫الصادرات العربية الضئيلة من املنتجات الزراعية ومن جهة أخرى ال يزال الدعم يشكل احملور الرئيسي للسياسة‬

‫الزراعية األوربية‪ .‬واملزارع األوريب مينح مزايا تنافسية ال جمال إىل مقارنتها مع أوضاع املزارع العريب‪ ،‬ولو كانت‬

‫الصادرات العربية من املنتجات الزراعية من احلجم ما يؤدي فعال إىل املنافسة يف األسواق الدولية لرمبا‬

‫كان للموقف املتصلب الذ ي يتخذه اإلحتاد األوريب ما يربره‪ ،‬لكن هذه الصادرات ال تشكل سوى ‪ %8‬من‬

‫إمجا ي الصادرات العربية‪.‬و من خالل ما سبق ذكره فإن حترير التبادل التجاري بني األطراف جيب أن يكون منسقا‬

‫كما ونوعا‪ ،‬ومشروطا مع اهلدف األساسي الذي من املفروض أن تبىن عليه خطة الشراكة‪ ،‬أال وهي التنمية املؤزرة‬

‫والسليمة والسريعة لكل األطراف و خاصة األقطار النامية منها‪.‬‬

‫االتحاد من أجل المتوسط‪:‬‬ ‫‪.V‬‬

‫مت إطالق الشراكة األورومتوسطية أو ما يعرف بعملية برتلونة يف سنة ‪ 7448‬بغية تكوين إطار تعاون مؤسسايت‬

‫دائم بني االحتاد األوريب ودول البحر األبيض املتوسط من غري األعضاء يف االحتاد األوريب كما ذكرنا سابقا‪،‬‬

‫‪81‬‬
‫المحاضرة الثامنة‪ :‬الجزائر لوالشراكة األلورلومتوسطية‬

‫وخالل قمة رؤساء الدول واحلكومات األوربية واملتوسطية اليت عقدت بتاريخ ‪ 70‬جويلية ‪ 8112‬يف باريس‪ ،‬تغري‬

‫امسها ليصبح‪" 39‬االحتاد من أجل املتوسط"‪.‬‬

‫ومل يتغري تعاره‪ ،‬وهو كما يلي‪:‬‬

‫وبالتا ي يعترب االحتاد من أجل املتوسط استمرارا لعملية برتلونة‪ ،‬ويهدف إىل تعزيزها‪ ،‬وزيادة التعاون يف حوض‬

‫املتوسط عرب إقامة املشاريع بشكل خاص‪ ،‬كما يهدف االحتاد من أجل املتوسط إىل إقامة التعاون على نطاق‬

‫واسع من اجملاالت اليت تبدأ من احلوار السياسي وال تنتهي باجملاالت االقتصادية واالجتماعية والثقافية‪ ،‬والشكل‬

‫التا ي يوضح تطور التارخيي‪:‬‬

‫الشكل ‪ :1‬التطور التاريخي للشراكة األلورلو متوسطية‬

‫‪2018-2013‬‬
‫• عملية برشلونة‬
‫‪2008‬‬ ‫• تأسيس األمانة العامة لالتحاد‬

‫• اطالق االتحاد من أجل المتوسط‬ ‫• منذ عام ‪ ، 2012‬تحت رئاسة‬


‫مشتركة بين االتحاد األوروبي‬
‫واألردن ‪ ،‬شهدت مرحلة جديدة‬
‫زيادة عدد الشراكات واألنشطة بلغ‬
‫‪ 50‬مشروعا مصنفا‪.‬‬

‫‪1995‬‬ ‫‪2012-2010‬‬

‫المصدر‪http://ufmsecretariat.org/fr/who-we-are/history :‬‬

‫‪39‬‬
‫‪http://ufmsecretariat.org/fr/who-we-are/,vu le24/03/2018.‬‬

‫‪82‬‬
‫المحاضرة الثامنة‪ :‬الجزائر لوالشراكة األلورلومتوسطية‬

‫ويضم االحتاد من أجل املتوسط ‪ 90‬دولة منها ‪ 82‬دولة يف االحتاد األورويب و ‪ 78‬دولة يف جنوب وترق البحر‬

‫األبيض املتوسط وهي كما يلي‪:‬‬

‫الجدلول ‪ :18‬دلول أعضاء االتحاد من أجل المتوسط‬

‫النمسا‬ ‫أملانيا‬ ‫اجلزائر‬ ‫ألبانيا‬


‫قربص‬ ‫بولغاريا‬ ‫البوسنةواهلرسك‬ ‫بلجيكا‬
‫اسبانيا‬ ‫مصر‬ ‫دامنارك‬ ‫كراوتيا‬
‫اليونان‬ ‫فرنسا‬ ‫فيلندا‬ ‫استونيا‬
‫ايطاليا‬ ‫اسرائيل‬ ‫ايرلندا‬ ‫هنغاريا‬
‫ليتوانيا‬ ‫لبنان‬ ‫التفيا‬ ‫األردن‬
‫موريتانيا‬ ‫مالطا‬ ‫املغرب‬ ‫لوكسمبورغ‬
‫هولندا‬ ‫فلسطني‬ ‫اجلبل األسود‬ ‫موناكو‬
‫بريطانيا‬ ‫التشيك‬ ‫برتغال‬ ‫بولنيا‬
‫سلوفكيا‬ ‫رومنيا‬ ‫تركيا‬ ‫تونس‬
‫سوريا (اليت علقت‬ ‫السويد‬ ‫سلوفنيا‬
‫مشاركتها منذ ‪7‬ديسمرب‬
‫‪)8177‬‬
‫المصدر‪/http://ufmsecretariat.org/fr/who-we-are/ufm-countries :‬‬

‫أما ليبيا فهي تعترب كعضو مراقب فلقد تاركت يف الشراكة األورو متوسطية قبل عام ‪ ،8112‬ولكنها بدأت يف‬

‫حضور االجتماعات بقبوهلا الدعوة املوجه إليها فيما بعد التغريات السياسية يف االحتاد من أجل املتوسط‪.‬‬

‫ومت حتديد ست جماالت هلا األولوية يف تنفيذ املشاريع يف اطار االحتاد من أجل املتوسط‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪83‬‬
‫المحاضرة الثامنة‪ :‬الجزائر لوالشراكة األلورلومتوسطية‬

‫‪ ‬تنظيف البحر األبيض املتوسط ؛‬

‫‪ ‬النقل الربي والبحري؛‬

‫‪ ‬احلماية املدنية؛‬

‫‪ ‬الطاقة البديلة وخطة الطاقة الشمسية يف البحر األبيض املتوسط؛‬

‫‪ ‬التعليم العا ي والبحث( اجلامعة األوربية املتوسطية)؛‬

‫‪ ‬تطوير إمكانات العمل‪.‬‬

‫وتتوىل الرئاسة املشرتكة لالحتاد من أجل املتوسط‪ ،‬كل من مكتب العالقات اخلارجية يف االحتاد األوريب ودولة‬

‫متوسطية من غري األعضاء يف االحتاد األوريب‪.‬‬

‫خالصة القول‪:‬‬

‫أن اهلدف من الشراكة األورو‪ -‬متوسطية هو حتقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية املستدامة ‪،‬من خالل‬

‫بناء منطقة تبادل حر أورو‪ -‬متوسطية واسعة‪ ,‬ويف هذا اإلطار أكد املشاركون يف برتلونة خبصوص اجلانب املا ي‬

‫بأن إقامة منطقة للتبادل احلر والوصول إىل تراكة حقيقية يتطلب دعما ماليا معتربا لتشجيع النمو الداخلي هلذه‬

‫الدول‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫المحاضرة التاسعة‪ :‬الجزائر لوعالقتها مع ‪OPEP‬‬

‫المحاضرة التاسعة‪:‬‬
‫الجزائر لوعالقتها مع ‪OPEP‬‬
‫المحاضرة التاسعة‪ :‬الجزائر لوعالقتها مع ‪OPEP‬‬

‫‪1‬ـ التعريف بالمنظمة ‪:‬‬

‫تستمد املنظمة امسها من االحرف األربعة املكونة للكلمات التالية‬

‫‪OPEC: Organisation of petroleum exporting contries‬‬

‫‪OPEP: Organisation des pays exportateurs de pétrole‬‬

‫أنشأت هذه املنظمة من اجل مواجهة تقلبات أسعار البرتول والذي يسبب ضرر كبري بالنسبة القتصاديات البلدان‬
‫خاصة تلك اليت تغتمد عليه بشكل كبري‪ .‬وبناء على مبادرة فنزويال عقد اجتماع يف بغداد ‪ 71‬و‪ 79‬ديسمرب‬
‫‪ 7471‬مع ممثلي إيران‪ ،‬العراق‪ ،‬الكويت‪ .‬اململكة العربية السعودية وفنزويال وكان اهلدف من هذا االجتماع‬
‫التارخيي هو انشاء منظمة تعمل على إبقاء أسعار البرتول الذي يستغله الكارتل الدو ي للنفط خارج حدود ها يف‬
‫مستوى مرتفع‪ ،‬ومحاية مصاحل الدول املنتجة وضمان دخل ثابت هلا وتأمني التصدير إىل الدول املستهلكة بطريقة‬
‫اقتصادية منتظمة‪.‬‬

‫أنظم إىل األعضاء اخلمسة املؤسسون هلذه املنظمة عدة بلدان منها‪: 40‬‬

‫قطر ‪ ،7477‬اندونيسيا ‪ 7478‬اليت ألغت انضمامها للمرة الثانية يف ‪ ،8177‬ليبيا ‪ ،7478‬االمارات العربية‬
‫املتحدة ‪ ،7471‬اجلزائر ‪ ،7474‬نيجرييا ‪ ،7417‬اكوادور‪ 7410‬مث يف ‪ ،8111‬أنغوال ‪ ،8111‬الغابون‬
‫‪7418‬مث يف ‪ ،8177‬غينيا االستوائية يف ‪.8171‬‬

‫كان مقرها يف جنيف (سويسرا) يف السنوات اخلمس األوىل من وجودها‪ ،‬مث انتقل إىل فينا (النمسا) يف‬
‫‪.7478/14/17‬‬

‫‪ 1‬ـأهداف المنظمة‪:‬‬

‫‪1‬ـ توحيد السياسات النفطية بني الدول األعضاء واستخدام أفضل الطرق حلماية مصاحلهم الفردية واجلماعية مع‬
‫حتسني عائدات البرتول للدول األعضاء عن طريق تنسيق سياساهتا البرتولية العامة لالستفادة من هذه الثروة‪.‬‬

‫‪8‬ـ العمل على استقرار أسعار النفط يف األسواق العاملية‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫‪www.opec.org‬‬

‫‪86‬‬
‫المحاضرة التاسعة‪ :‬الجزائر لوعالقتها مع ‪OPEP‬‬

‫‪0‬ـ فرض رقابة على ثرواهتا النفطية وعلى عمليات االستخراج والنقل واألسعار‪.‬‬

‫‪9‬ـ تطوير اخلربات الفنية يف جمال االستغالل والتصنيع‪.41‬‬

‫‪8‬ـ كيفية تقييم البترلول‪:‬‬

‫لدى األوبيك سلة من اخلامات تعترب مرجعا لقياس متوسط سعر الربميل وتضم سلة اخلامات ‪78‬نوعا هي‪ :‬خام‬
‫صحاري اجلزائر‪ ،‬ميناس األندونيسي‪ ،‬اإليراين الثقيل‪ ،‬والبصرة العراقي‪ ،‬وخام التصدير الكوييت‪ ،‬وخام السدر اللييب‪،‬‬
‫وخام بوين النيجريي‪ ،‬واخلام البحري القطري‪ ،‬واخلام العريب اخلفيف السعودي‪ ،‬خام مربان االمارايت‪ ،‬واخلام‬
‫الفينيزو ي اخلفيف‪ ،‬و جرياسول األنغو ي‪.‬‬

‫‪4‬ـ خصائص المنظمة‪:‬‬

‫تتمحور خصائص املنظمة يف النقاط التالية‪:42‬‬

‫‪ .7‬أهنا منظمة على صعيد احلكومات لدول تديدة االعتماد على صادرات النفط يف متويل التنمية‪.‬‬

‫‪ .8‬قصر حق العضوية عمليا على الدول النامية‪.‬‬

‫‪ .0‬أهنا ظهرت ككيان سياسي حبيث تتخذ القرارات على مستوى الوزراء والديبلوماسيني وتتطلب اجتماعا‬
‫مع وجوب موافقة مجيع احلكومات‪.‬‬

‫‪ .9‬تعترب األمور السياسية رمسيا خارج نطاق املنظمة‪.‬‬

‫‪ .8‬تبادل الدول األعضاء يف البيئة االقتصادية ومستوى النمو وحجم السكان القدرات التمويلية االستيعابية‬
‫لالستثمار ومدى ارتباطها بالسياسات الدولية‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫عبد القادر سيد أحمد‪ ،‬االوبيك ماضيها‪ ،‬حاضرها وآفاق تطورها‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،0631 ،‬ص‪.59‬‬
‫‪42‬‬
‫سيد فتحي أحمد الخولي‪ ،‬اقتصاد النفط‪ ،‬دار زهران للنشر والتوزيع‪ ،‬جدة السعودية‪.0665،‬‬

‫‪87‬‬
‫المحاضرة التاسعة‪ :‬الجزائر لوعالقتها مع ‪OPEP‬‬

‫‪1‬ـ السوق النفطية‪:‬‬

‫هي السوق اليت يتم فيها التعامل مبصدر مهم من مصادر الطاقة وهو النفط‪ ،‬حيرك هذه السوق قانون العرض‬
‫والطلب مع بعض التخفيضات باإلضافة إىل العوامل االقتصادية اليت حتكم السوق‪ ،‬يوجد عوامل سياسية‪،‬‬
‫عسكرية ومناخية تضارب املصاحل بني املنتجني واملستهلكني والشركات النفطية ومن خصائصها ‪: 43‬‬

‫ارتفاع نسبة الرتكز االحتكاري‪ :‬أي أن هناك عددا قليال من الدول املنتجة واملصدرة للنفط تنتج حقوهلا‬ ‫أ‪.‬‬
‫حنو ‪ %28‬من صادرات العامل النفطية‪ ،‬وقد أخذت هذه الدول ترتكز أكثر من خالل منظمة األوبيك‪.‬‬

‫سوق التكامل الرأسي و األفقي‪ :‬و ذلك مبمارسة الشركات النفطية العاملية و الشركات الوطنية لنشاطات‬ ‫ب‪.‬‬
‫الصناعة النفطية تكون متكاملة رأسيا من مرحلة املنبع‪ ،‬النقل‪ ،‬و املصب‪ ،‬بينما يظهر التكامل األفقي يف مرحلة‬
‫من مراحل الصناعة النفطية كمرحلة البحث‪ ،‬و االستكشاف اليت تتطلب الدراسة اجليولوجية و الدراسة الفيزيائية‪،‬‬
‫احلفر والتنقيب‪ ،‬االستخراج‪ ....‬لضمان انتقال النفط من منطقة اإلنتاج إىل منطقة االستهالك‪.‬‬

‫سوق التكتل (الكارتل‪ ،‬املنظمات واهليئات) ‪:‬هي عبارة عن االتفاقات واخلطوات اليت تتبعها الشركات‬ ‫ت‪.‬‬
‫العاملية اىل غاية وصول سلعة النفط ومشتقاته اىل االسواق ما جيعلها تتجه حنو التكامل الكامل‪ .‬وظهرت اوىل‬
‫هذه التكتالت يف الكارتل النفطي يف فرتة الثالثينات‪ ،‬مث تليها املنظمة الدولية‪ ،OPEC :‬والوكالة الدولية‬
‫للطاقة‪.‬‬

‫عدم مرونة الطلب يف فرتة االجل القصرية‪ :‬يتصف الطلب على لنفط بكونه غري مرن يف املدى القصري‪،‬‬ ‫ث‪.‬‬
‫الن الصناعات املبنية على اساس استخدام النفط كمصدر للطاقة ال ميكنها التحول عنه بصورة فورية‪ ،‬بل ان‬
‫عملية التكييف تقتضي بعض الوقت‪.‬‬

‫تأثر السوق النفطية باألسواق ذات الصلة الوثيقة‪ :‬أي ان السوق العاملية للنفط تتأثر بصورة مباترة بسوق‬ ‫ج‪.‬‬
‫الناقالت وتكاليف الشحن‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫قويدري قوشيح بوجمعة‪ ،‬انعكاسات تقلبات أسعار البترول على التوازنات االقتصادية الكلية في الجزائر‪ ،‬جامعة الشلف‪ ،‬الجزائر‪،1119،‬‬
‫ص‪91‬‬

‫‪88‬‬
‫المحاضرة التاسعة‪ :‬الجزائر لوعالقتها مع ‪OPEP‬‬

‫ـ أنواع السوق النفطية‪:‬‬


‫ان التعقيدات يف طرف تسويق النفط اخلام ادى اىل ظهور سوقني خمتلفني‪: 44‬‬
‫‪ 7‬ـ االسواق الفورية‪ :‬هي جممل الصفقات الفورية اليت متت يف منطقة يتمركز فيها نشاط هام للتجارة على منتوج‬
‫او عدة منتوجات‪ ،‬غالبا ما تكون يف مناطق جغرافية معينة‪.‬‬
‫تتواجد اهم االسواق الفورية للبرتول اخلام يف اوروبا (لندن)‪ ،‬الواليات املتحدة االمريكية (نيويورك) اسيا‬
‫(سنغافورة)‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ االسواق اآلجلة‪ :‬من اجل تفادي التقلبات الكبرية يف اسعار النفط‪ ،‬وضع املنظمون النفطيون سوق االسعار‬
‫الث ابتة بتسليم مؤجل‪ ،‬حيث تتوفر فيه احلماية من التذبذبات يف االسعار التسيري احلسن للمخزون ن استمرار‬
‫املبادالت يف كل وقت‪.‬‬
‫‪9‬ـ صندلوق ضبط الموارد‪:‬‬
‫ان االعتماد الشديد على ايرادات النفط يعقد كثريا السياسة املالية للبلد و ملعاجلة هذه املشكالت قامت الكثري‬
‫من الدول املنتجة للنفط و من بينها اجلزائر بإنشاء صندوق ضبط املوارد‪fond de régulation des :‬‬
‫‪recettes‬‬
‫او اما يعرف يف بلدان اخرى بصناديق التثبيت او صناديق النفط‪.‬‬
‫تعريفه‪ :‬صندوق ضبط املوارد ينتمي اىل احلسابات اخلاصة للخزينة يف اجلزائرو قد انشأت مبوجب املادة ‪ 71‬من‬
‫قانون امليزانية التكميلي لسنة ‪ 8111‬بناءا على القانون ‪8111‬ـ‪ 81‬املؤرخ يف جوان ‪ 8111‬والذي ينص على ما‬
‫يلي ‪:45‬‬

‫ـ يفتح يف حسابات اخلزينة حساب ختصيص رقم ‪ 710‬ـ‪ 018‬بعنوان "صندوق ضبط املوارد" ويقيد يف هذا‬
‫احلساب‪:‬‬
‫يف باب االيرادات‪:‬‬ ‫‪.7‬‬
‫ـ فوائض القيمة اجلبائية الناجتة عن مستوى اعلى ألسعار احملروقات على تلك املتوقعة ضمن قانون املالية‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫ـ قويدري قوشيح بوجمعة‪ ،‬مرجع سابق ص‪.99‬‬
‫‪45‬‬
‫موسوعة العلوم االقتصادية و علوم التسيير‪hqtissad,blogspot ,com/2014/09blog –post -29 ,hotmail‬‬

‫‪89‬‬
‫المحاضرة التاسعة‪ :‬الجزائر لوعالقتها مع ‪OPEP‬‬

‫ـ كل االيرادات االخرى املتعلقة بسري الصندوق‪.‬‬


‫يف باب النفقات‪:‬‬ ‫‪.8‬‬
‫ـ ضبط النفقات وتوازن امليزانية احملددة عن طريق قانون املالية السنوي واحلد من املديونية العامة‪.‬‬
‫ـ ختفيض الدين العمومي‪.‬‬
‫ـ ان الوزير املكلف باملالية هو االمر الرئيسي بصرف هذا احلساب‬
‫ـ حتديد كيفيات تطبيق احكام هذه املادة عن طريق التنظيم‪.‬‬
‫ميكن الفرض من هذا الصندوق يف‪:‬‬
‫‪ 7‬ـ اما ملعاجلة املشكالت الناتئة من تقلب ايرادات النفط وعدم القدرة على التمكن هبا وبالتا ي فهي متثل‬
‫صناديق التثبيت او الضبط‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ او من اجل ادخار جزء من ايرادات النفط لألجيال املقبلة وبالتا ي فهي صناديق االدخار‬
‫وضعية صندوق ضبط املوارد يف ظل اخنفاض اسعار البرتول‪:‬‬
‫بنيت تقديرات احلكومة جلهودها املكثف لصندوق ضبط املوارد ما بني ‪ 8179‬و‪ ،8177‬وتوقعت نضوبه متاما‪،‬‬
‫بتآكل موارده سنة ‪ ،8172‬و قد عمدت احلكومة على اقتطاع اكثر من ‪ 0911 46‬مليار دينار او ما يعادل‬
‫‪ 08‬مليار دوالر خالل الفرتة املمتدة ما بني ‪ 8179‬و ‪ 8177‬مما يكشف اتباع حجم العجز يف امليزانية‪.‬‬
‫وعلى خلفية التطور املشارع الخنفاض مدخرات صندوق ضبط االيرادات‪ ،‬فان احلكومة اقرت يف مشروع قانون‬
‫املالية ‪ ،8171‬الغاء التسقيف دون ‪ 191‬مليار دينار او ما يعادل ‪ 7.1‬مليار دوالر‪ ،‬وهو ما يعكس االخنفاض‬
‫املتوقع لناتج الصندوق خالل السنوات الثالث املوالية‪.‬‬

‫وتشري التقديرات املعتمدة من مشروع قانون املالية ‪ 8171‬اىل بلوغ قيمة الصندوق سنة ‪ 8179‬حوا ي‬
‫‪ 8870.8‬مليار دج او ما يعادل ‪ 87.72‬مليار وبعد االخنفاض يف االسعار البرتول واالقتطاعات املتواصلة من‬
‫امجا ي مبلغ هذا الصندوق لتغطية العجز يف ميزان املدفوعات‪ ،‬سيعجز الصندوق على تغطية العجز يف هذه السنة‬
‫‪ .8172‬وهذا ما ميكن مالحظته من خالل املخطط املوا ي‪:‬‬

‫‪46‬‬
‫‪www.algeria.com/content/2018 consulté le 29/03/2018.‬‬

‫‪90‬‬
OPEP ‫ الجزائر لوعالقتها مع‬:‫المحاضرة التاسعة‬

consulté le 29/03/2018www.eco-algéria.com/content/2018

91
‫المحاضرة التاسعة‪ :‬الجزائر لوعالقتها مع ‪OPEP‬‬

‫‪9‬ـ مكانة الجزار في المنظمة‪:‬‬

‫انضمت اجلزائر إىل املنظمة يف سنة ‪ 7474‬و منذ انضمامها‪ ،‬لعبت دورا نشطا و حامسا يف قرارات و‬

‫اجتاهات املنظمة رغما وزهنا املتواضع فيما خيص االحتياطات و اإلنتاج ( ‪7.9‬م‪.‬بل‪/‬يوم)‬

‫إن أهم الظروف اليت عجلت بانعقاد االجتماع باجلزائر هي احلالة احلرجة اليت وصلت إليها الدول املصدرة‬

‫للبرتول إثر االخنفاض الشديد ألسعار النفط الذي كان نتيجة ارتفاع إنتاج الواليات املتحدة و هبوط الطلب‬

‫عليه و كذا تدخل األبيك من خالل سياساهتا حيث رفضت آنذاك أن ختفض اإلنتاج باإلضافة إىل ارتفاع‬

‫أسعار الصرف الدوالر الذي أدى إىل ضعف الطلب على النفط ذلك ألن الربميل مقوم بالدوالر مما جيعل‬

‫سعره أعلى ملستخدمي العمالت األخرى‪.‬‬

‫و باقرتاح من قطر انعقد اجتماع غري رمسي باجلزائر على هامش منتدى الطاقة الدو ي يف الفرتة بني ‪87/82‬‬

‫سبتمرب و الذي تناول التحوالت الطاقوية‪ ,‬كان املنتدى بالغ األمهية سواء بالنظر إىل عدد الدول املشاركة او‬

‫املواضيع املطروحة للنقاش‪.‬‬

‫العوامل األساسية اليت تتحكم يف اسعار السوق هي ‪:47‬‬

‫‪ ‬ثنائية العرض والطلب‪.‬‬

‫‪ ‬مستوى االحتياطات الدول املستهلكة‪.‬‬

‫‪ ‬سعر الصرف الدوالر مقابل العمالت األخرى‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫‪ consulté le 29/03/2018‬اجتماع‪-‬أوبك‪-‬بالجزائر‪-‬وأسعار‪-‬النفط‪http://aljazairalyoum.com/‬‬

‫‪92‬‬
‫المحاضرة التاسعة‪ :‬الجزائر لوعالقتها مع ‪OPEP‬‬

‫عرف االجتماع املنعقد باجلزائر للمنظمة بالتارخيي حيث اقر هذا االجتماع بتحديد سقف اإلنتاج النفط‬

‫اليومي بني ‪ 08.8/00‬م‪.‬بل ‪ ،‬مع تكليف فريق من اخلرباء يتوىل حتديد حصة كل دولة على حدى مع‬

‫مراعات خصوصية ‪ 0‬دول ‪ :‬إيران ‪ ،‬ليبيا ‪ ،‬نيجرييا‪.‬‬

‫يرى البعض أن دول األوبك ستتمسك باتفاقها يف اجلزائر وستنفذه خالل اجتماع فيينا وآخرون يرون أنه قرار‬

‫غامض وجناحه مرهون بالزمات يف دول الربيع العريب‪.‬‬

‫‪ 3‬ـانعكاسات قرار الوبيك لخفض االنتاج‪:‬‬

‫توصل اعضاء منظمة االوبيك بقيادة السعودية اىل اتفاق خلفض انتاج النفط بواقع مليون و مائتا ألف برميل‬

‫ابتداء من جانفي ‪. 8171‬استجابت اسعار النفط فورا هلذا االتفاق و قفزت ‪ 71‬باملئة خالل ساعات قليلة‬

‫بعد االتفاق ليخرتق سعر الربميل حاجز ‪ 81‬دوالر‪ ,‬هذا االتفاق مشروط مبسامهة منتجي النفط الكبار من‬

‫خارج االوبيك ب ‪ 711‬ا لف برميل يوميا و على راسهم روسيا و اليت يف حال التزمت باملبادرة فقد تنعش‬

‫اسعار النفط اكثر و اكثر مع العلم اهنا تعهدت بتخفيض ‪ 011‬الف برميل يوميا لكنها مل تعطي جدوال‬

‫زمنيا لذلك و هذاما فسره البعض بانه حماولة لالستفادة من أسعار النفط املرتفعة بأكرب قدر ممكن لكن‬

‫منتجني اخرين كالربازيل مل يتعهدوا بأي تيء بعد‪.‬‬

‫حتملت السعودية نصف مليون برميل يوميا من اخلفض فيما حتمل العراق ‪ 814‬ألف برميل يوميا اما إيران‬

‫فجمدت انتاجها عند حنو ‪ 0.2‬مليون برميل يوميا اي اقل ب ‪ 811‬ألف برميل مما كانت تطمح سابقا اال‬

‫ان فشل االجتماعات السابقة كان تعمدها للوصول اىل سقف ‪ 9‬مليون برميل يوميا‪.‬‬

‫االمارات وقطر والكويت حصتها جمتمعة من اخلفض ‪ 011‬ألف برميل يوميا اما ليبيا ونيجرييا فقد مت‬

‫اعفاءمها من اخلفض الذين يعانون مشاكل سياسية اثرت يف انتاجهم‬

‫‪93‬‬
‫المحاضرة التاسعة‪ :‬الجزائر لوعالقتها مع ‪OPEP‬‬

‫هل أنقدت خطة األوبك ميزانية اجلزائر من العجز يف ‪8171‬؟ القرار الذي اختذته اوبيك ادى اىل ارتفاع‬

‫سعر الربميل اىل حدود ‪ 80‬دوالر وهذا السعر يتجاوز بثالثة دوالرات السعر املرجعي الذي حددته اجلزائر يف‬

‫قانون املالية ‪ 8171‬ولكنه مل خيلق الراحة املالية خلزينة الدولة حىت لو يصل إىل ‪ 71‬دوالر‪ .‬فعلى اجلزائر أن‬

‫تستمر بنفس الوترية كأنه مل يكن هناك ارتفاع لألسعار ذلك لتعبئة موارد جديدة غري برتولية واألهم هو‬

‫الرجوع إىل االقتصاد املتنوع ألن سعر البرتول متغري خارجي ال تتحكم فيه السوق‪.‬‬

‫استقرت أسعار النفط يوم اجلمعة ‪ ،8171-4-88‬حيث سجل خام غرب تكساس الوسيط األمريكي يف‬

‫العقود اآلجلة حنو ‪81.80‬دوالر للربميل‪ ،‬فيما زادت العقود اآلجلة خلام القياس العاملي خام برنت ليسجل‬

‫حنو ‪ 87.91‬دوالر للربميل‪ .‬ويأيت استقرار أسعار النفط بالتزامن مع اجتماع أوبك املقرر له والذي حبسب‬

‫مصدران قد صرحا لرويرتز انه سوف يكون مقتضبا‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫المحاضرة التاسعة‪ :‬الجزائر لوعالقتها مع ‪OPEP‬‬

‫وتضم اللجنة مسؤولون من الكويت وفنزويال واجلزائر إىل جانب روسيا وسلطنة عمان ومها من املنتجني غري‬

‫األعضاء باملنظمة‪ .‬وأبلغ الوزير الصحفيني أن سوق النفط تتعاىف بقوة كبرية‪ ،‬جاءت تصرحيات الوزير بعد اجتماع‬

‫يف فيينا لعدد من وزراء النفط يف منظمة البلدان املصدرة للبرتول ومنتجني آخرين خارجها من بينهم روسيا ‪.‬‬

‫واتفقت أوبك وغريها من كبار املنتجني‪ ،‬ومن بينهم روسيا‪ ،‬يف هناية العام املاضي أي يف االجتماع السابق على‬

‫خفض إنتاج النفط بنحو ‪ 7.2‬مليون برميل يوميا لدعم إعادة توازن السوق‪ .‬واتفقوا على متديد االتفاق حىت‬

‫مارس ‪.8172‬‬

‫إثر أزمة اهنيار أسعار البرتول اليت بلغت أدىن قيمة هلا يف العامني املاضيني جلأت الدول املصدرة للبرتول سواء‬

‫كانت من األوبك أو من خارجه إىل االتفاق لتخفيض أو حتديد اإلنتاج الذي كان الفائض فيه هو السبب‬

‫الرئيسي هلذه األزمة فوحدت هذه الدول جهودها و مصلحتها و عملت هبذا االتفاق‪ ،‬يف اجتماعني‪ ،‬األول يف‬

‫اجلزائر الذي كان كتشاور ما بينهم و التا ي بفيينا وجاء لتأييد القرار املبدئي و متديده اىل غاية مارس ‪،8172‬‬

‫باعتبار أن نتائجه سريعة و إجيابية‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫المحاضرة العاشرة‪ :‬الجزائر في ظل األزمة الراهنة‬

‫المحاضرة العاشرة‪:‬‬
‫الجزائر في ظل األزمة الراهنة‬

‫‪96‬‬
‫المحاضرة العاشرة‪ :‬الجزائر في ظل األزمة الراهنة‬

‫تعترب اجلزائر احدى الدول اليت تعاين من التصدير املفرط للنفط‪ ،‬حيث يسيطر فيها قطاع احملروقات على أكثر من‬
‫‪ %42‬من امجا ي الصادرات الكلية‪ ،‬مما جيعل اقتصادها رهبا تقلبات أسعار احملروقات يف األسواق العاملية‪ ،‬ومن‬
‫اجل الدفع بالنمو االقتصادي للجزائر‪ ،‬وجب عليها ان حتفز قطاع الصادرات خارج احملروقات‪.‬‬

‫لقد حاولت اجلزائر منذ االستقالل يف العمل على تنمية اقتصادها وتوزيع انتاجها وصادراهتا خارج احملروقات يف‬
‫الوقت الذي يعتمد فيه االقتصاد الوطين على التصدير املفرط للمحروقات‪ ،‬حيث خيضع فيها هذا األخري لعوامل‬
‫غري مستقرة نتيجة تذبذب سعره يف السوق العاملي‪ .‬االمر الذي حيتم عليها انتهاج سياسة صارمة لرتقية الصادرات‬
‫خارج احملروقات‪.‬‬

‫ـ أهمية التجارة الخارجية لودلورها في النمو االقتصادي‪:‬‬

‫تسمح التجارة اخلارجية من اتباع احلاجات اليت ال ميكن اتباعها بالسلع احمللية‪ ،‬فهي‪:48‬‬

‫ـ متكن كل دولة من ان تستغل مواردها اإلنتاجية بأكرب قدر ممكن من الكفاءة‪.‬‬

‫ـ متكن كل دولة من االستفادة من مزايا الدولة األخرى‪.‬‬

‫ـ تعترب مؤترا اىل قدرة الدولة اإلنتاجية والتنافسية يف السوق الدولية‪.‬‬

‫ـ حتقيق التوازن يف السوق الداخلية نتيجة حتقيق التوازن بيع العرض والطلب‬

‫ـ توفر االفراد ما ال ميكن انتاجه‪.‬‬

‫ـ تساهم يف نشر املعرفة التكنولوجية ونقل األفكار واخلربة واملهارات والقدرات اإلدارية وفن التنظيم وانشاء‬
‫املشروعات‪.‬‬

‫ـ تعمل على زيادة الرفاهية االقتصادية‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫د‪.‬صاولي مراد‪ ،‬عبد الرحمن فارس‪" ،‬ترقية الصادرات خارج المحروقات و استراتيجية النمو االقتصادي في الجزائرـ دراسة قياسية باستعمال‬
‫نمودج االنحذار الذاتي للفجوات الزمنية الموزعة ‪0631( ARDL‬ـ‪ ،)1109‬مجلة الدراسات االقتصادية المعمقة‪ ،‬العدد‪، 1105/16 ،9‬ص‪.88‬‬

‫‪97‬‬
‫المحاضرة العاشرة‪ :‬الجزائر في ظل األزمة الراهنة‬

‫تطور الصادرات خارج المحرلوقات في الجزائر‪:‬‬

‫ما جيب معرفته هو ان الصادرات خارج قطاع احملروقات يف اجلزائر ال تتجاوز نسبة ‪ %8,92‬من امجا ي‬
‫الصادرات و اليت متثل فيها احملروقات نسبة ‪ %41‬و يعترب الرقم الذي مت حتقيقه خارج قطاع احملروقات رقما مهما‬
‫بالنظر لتداعيات االزمة املالية واالقتصادية العاملية‪ ،‬فضال عن املنافسة القوية ملنتجات الدول املتقدمة‪ ،‬باإلضافة اىل‬
‫التحديات الداخلية اليت تواجه العديد من املؤسسات والشركات االقتصادية‪ ،‬كما تهدت الصادرات خارج‬
‫احملروقات منوا معتربا خالل ‪ 8112‬حيث بلغت ‪ 7241‬مليار دوالر بزيادة قدرها ‪ %98‬مقارنة ‪ ، 8111‬وهذه‬
‫نتيجة إجيابية ومؤتر جيد يؤكد التطور التدرجيي ملسار االقتصاد اجلزائري بكيفية بطيئة‪ .‬جيدر اإلتارة اىل ان غالبية‬
‫الصادرات خارج قطاع احملروقات تتكون من مشتقات نفطية‪.‬‬

‫الشكل ‪ :1‬تطور الصادرات خارج المحرلوقات في الجزائر (‪.)1119. 1631‬‬

‫‪Source : https://ar.tradingeconomics.com/algeria/exports‬‬

‫من خالل الشكل السابق نالحظ بان التجارة اخلارجية أصبحت تعاين من ظاهرة الصادرات األحادية أي تنامي‬
‫لالخنفاض الصادرات خارج قطاع احملروقات و اليت اخنفضت بني سنتني ‪8179‬و‪ ،8178‬يف وقت تؤكد احلكومة‬
‫على اطالق اسرتاجتية تنويع االقتصاد خارج احملروقات اليت اهنارت مداخلها بدورها باكثر من ‪ %81‬و هذا ما‬
‫يعترب خطرا كبريا القتصاد اجلزائر خاصة بعد اهنيار اسعار النفط الدولية منذ جوان ‪ 8179‬وتراجعت مداخيله‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫المحاضرة العاشرة‪ :‬الجزائر في ظل األزمة الراهنة‬

‫الهيكل السلعي للصادرات في الجزائر‪:‬‬

‫ال يزال قطاع احملروقات يسيطر على الصادرات اجلزائرية بنسبة ‪ ،%4010‬كما ال تزال املواد األولية ونصف‬
‫مصنعة تسيطر على هيكل الصادرات‪ ،‬حيث تشمل هذه السلع أساسا ما يلي‪:49‬‬

‫ـ املنتجات النصف املصنعة اليت تتمثل حصة ‪ % 9.8‬من امجا ي الصادرات‪.‬‬

‫ـ السلع الغذائية حبصة ‪.%7.70‬‬


‫ـ املواد اخلام حبصة ‪.%1.84‬‬
‫ـ سلع املعدات الصناعية والسلع االستهالكية غري الغذائية حبصص ‪1.72%‬و‪.%1.17‬‬
‫الجدلول رقم‪ :14‬الهيكل السلعي للصادرات خارج قطاع المحرلوقات في الجزائر للفترة (‪ 1116‬ـ ‪.)1119‬‬

‫النسبة(‪)%‬‬ ‫‪1119‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪1114‬‬ ‫‪1118‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪1116‬‬ ‫المنتوج‬
‫‪7،70‬‬ ‫‪081‬‬ ‫‪808‬‬ ‫‪080‬‬ ‫‪918‬‬ ‫‪078‬‬ ‫‪088‬‬ ‫‪078‬‬ ‫‪770‬‬ ‫التغذية‬
‫‪40،29‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪99‬‬ ‫الطاقة‬
‫‪718‬‬ ‫‪744‬‬ ‫‪019‬‬ ‫‪471‬‬ ‫‪219‬‬ ‫‪981‬‬ ‫‪881‬‬ ‫‪782‬‬ ‫والتشحيم‬
‫‪1،84‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪717‬‬ ‫‪714‬‬ ‫‪714‬‬ ‫‪772‬‬ ‫‪777‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪711‬‬ ‫املواد اخلام‬
‫‪9،8‬‬ ‫‪7841‬‬ ‫‪7740‬‬ ‫‪8787‬‬ ‫‪7982‬‬ ‫‪7881‬‬ ‫‪7947‬‬ ‫‪7187‬‬ ‫نصف املواد ‪748‬‬
‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ـ‬ ‫‪7‬‬ ‫ـ‬ ‫‪7‬‬ ‫ـ‬ ‫سلع‬
‫املعدات‬
‫الفالحية‬
‫‪1،72‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪98‬‬ ‫سلع‬
‫املعدات‬
‫الصناعية‬
‫‪1،17‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪94‬‬ ‫سلع‬
‫االستهالك‬
‫الغري غذائية‬
‫‪711‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪98‬‬ ‫جمموع‬
‫‪220‬‬ ‫‪772‬‬ ‫‪227‬‬ ‫‪419‬‬ ‫‪277‬‬ ‫‪924‬‬ ‫‪180‬‬ ‫الصادرات ‪749‬‬
‫‪Source : http://www.andi.dz/index.php/ar/statistique/bilan-du-commerce-exterieur‬‬

‫‪49‬‬
‫سفيان عبد العزيز‪" ،‬دعم و تطوير القطاع الخاص كآلية ترقية التجارة الخارجية الجزائرية خارج المحروقات"‪ ،‬مجلة بحوث اقتصادية‬
‫عربية‪،‬العدد‪ ،90‬لبنان ‪،1108‬ص ‪.031‬‬

‫‪99‬‬
‫المحاضرة العاشرة‪ :‬الجزائر في ظل األزمة الراهنة‬

‫والتا ي أصبحت سياسة ترقية الصادرات خارج قطاع احملروقات وتنويعها هي أحد البدائل املناسبة من اجل حتقيق‬
‫معدالت منو اقتصادية مثلى‪ ،‬وقد ايد معظم االقتصاديون من خالل الدراسات التطبيقية على أمهية دور تنمية‬
‫الصادرات يف رفع معدالت النمو االقتصادي‪ .‬حيث تعترب اجلزائر من بني الدول اليت تعتمد يف صادراهتا على‬
‫سلعة واحدة غري متجددة اال وهي النفط‪.‬‬

‫وبالتغري يف أسعار هذه املادة بسبب عدم االستقرار يف األسواق الدولية‪ ،‬يصبح اقتصاد اجلزائر هشا معرضا ملخاطر‬
‫االزمات يف أسعار النفط واألزمة احلالية أكرب دليل‪.‬‬

‫لذلك تسعى اجلزائر جاهدة من اجل التنويع يف الصادرات خارج احملروقات وتشجيعها‪ ،‬وذلك من اجل دفع‬
‫عجلة النمو االقتصادي‪ ،‬ولكن ذلك يتطلب رفع معدالت االستثمار وتوسيع حجم الطاقة االستيعابية‪.‬‬

‫دراسة الواردات الجزائرية‪:‬‬

‫الجدلول‪ :11‬اهم الواردات الجزائرية لسنتي ‪ 1113‬ـ ‪.1116‬‬

‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫الوحدة‪ :‬مليون دوالر‬


‫النسبة‬ ‫القيمة‬ ‫النسبة‬ ‫القيمة‬ ‫املواد‬
‫‪1 ,4‬‬ ‫‪549‬‬ ‫‪1,26‬‬ ‫‪595‬‬ ‫الطاقة‬
‫‪14,91‬‬ ‫‪5863‬‬ ‫‪16,42‬‬ ‫‪7796‬‬ ‫املواد الغذائية‬
‫‪3 ,06‬‬ ‫‪1201‬‬ ‫‪2,82‬‬ ‫‪1378‬‬ ‫املواد األولية‬
‫‪25,87‬‬ ‫‪10165‬‬ ‫‪24,6‬‬ ‫‪9154‬‬ ‫املواد النصف مصنعة‬
‫‪0,6‬‬ ‫‪234‬‬ ‫‪0,13‬‬ ‫‪86‬‬ ‫التجهيزات الفالحية‬
‫‪38,52‬‬ ‫‪15140‬‬ ‫‪41,4‬‬ ‫‪15434‬‬ ‫التجهيزات الصناعية‬
‫‪15,64‬‬ ‫‪6145‬‬ ‫‪13,37‬‬ ‫‪5036‬‬ ‫السلع االستهالكية‬
‫‪100‬‬ ‫‪39297‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪39479‬‬ ‫اجملموع‬
‫المصدر‪ :‬نوالي سفيان‪ ،‬لوهاج زهير‪ ،‬سيدي أحمد كبداني‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪111‬‬

‫‪100‬‬
‫المحاضرة العاشرة‪ :‬الجزائر في ظل األزمة الراهنة‬

‫ما تكمن استخالصه من اجلدول هو ان الواردات اجلزائرية تتميز بالتنوع حيث جند ان التجهيزات الصناعية حتتل‬
‫املرتبة األوىل بنسبة ‪ %97,9‬مث تليها املواد النصف املصنعة ب ‪ ،% 24.6‬وهذا راجع بالدرجة األوىل اىل الربامج‬
‫التنموية اليت ترعت فيها اجلزائر بداية من االلفية الثالثة وتنمية اهلضاب العليا والسهوب‪ ،‬اما املواد االستهالكية‬
‫فقد قدرت ب ‪ %78,79‬من امجا ي الواردات‪ .‬أي ان معظم القطاعات االقتصادية تعاين من عجز كبري إذا ما‬
‫قارناها مع الصادرات اجلزائرية باستثناء قطاع الطاقة الذي يقوم بتغطية ذلك العجز‪.‬‬

‫نفسر تنوع الواردات اجلزائرية بالتبعية الكبرية للخارج‪ ،‬الناجتة عن ضعف القدرة اإلنتاجية باجلزائر‪ ،‬وذلك بعدم‬
‫استغالل اإلمكانيات املادية والبشرية املتوفرة يف اجلزائر‪.‬‬

‫الجدلول‪ :19‬توزيع التجارة الخارجية الجزائرية عل المناطق االقتصادية‬

‫الواردات‪1012‬‬ ‫الصادرات‪2012‬‬
‫النسبة‬ ‫القيمة‬ ‫املناطق‬ ‫النسبة‬ ‫القيمة‬ ‫المناطق االقتصادية‬
‫االقتصادية‬
‫‪52,27‬‬ ‫‪26333‬‬ ‫االحتاد األورويب‬ ‫‪55,37‬‬ ‫‪39797‬‬ ‫االتحاد األلورلوبي‬
‫‪18,93‬‬ ‫آسيا بدون الدول ‪9538‬‬ ‫‪27,86‬‬ ‫‪20029‬‬ ‫دلول خارج االتحاد‬
‫العربية‬ ‫األلورلوبي ‪OCDE‬‬

‫‪12,23‬‬ ‫‪6160‬‬ ‫دول خارج‬ ‫‪6,51‬‬ ‫آسيا بدلون الدلول العربية ‪4683‬‬
‫االحتاد األورويب‬
‫‪OCDE‬‬
‫‪7 ,13‬‬ ‫‪3590‬‬ ‫أمريكا اجلنوبية‬ ‫‪5,89‬‬ ‫‪4228‬‬ ‫أمريكا الجنوبية‬
‫‪3,28‬‬ ‫‪1652‬‬ ‫دول أوروبية‬ ‫‪2,9‬‬ ‫‪2073‬‬ ‫دلول المغرب العربي‬
‫أخرى‬
‫‪6,16‬‬ ‫‪3103‬‬ ‫بقية العامل‬ ‫‪1,47‬‬ ‫‪1056‬‬ ‫بقية العالم‬
‫‪100‬‬ ‫‪50376‬‬ ‫اجملموع‬ ‫‪100‬‬ ‫‪71866‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬نوالي سفيان‪ ،‬لوهاج زهير‪ ،‬سيدي أحمد كبداني‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪119‬‬

‫من الواضح ان التجارة اخلارجية اجلزائرية مرتبطة بنسبة كبرية مع دول االحتاد األورويب سواء من جانب الصادرات‬
‫او من جانب الواردات‪ ،‬حيث متثل الصادرات اجلزائرية اجتاه دول االحتاد األورويب ‪ %88.01‬يف ‪ 8178‬وهي‬

‫‪101‬‬
‫المحاضرة العاشرة‪ :‬الجزائر في ظل األزمة الراهنة‬

‫متمثلة أساس يف الطاقة خاصة انبويب الغاز الطبيعي املمنوح لكل من إيطاليا‪ ،‬مث تليه دول ‪ OCDE‬بنسبة‬
‫‪ ،%81.27‬وتليها دول اسيا بدون الدول العربية بنسبة ‪.%7.87‬‬

‫و نفس الشيء بالنسبة للواردات‪ ،‬حيث ميثل االحتاد األورويب بنسبة ‪ %88.81‬من امجا ي الواردات‪ ،‬مث تليها‬
‫دول اسيا بدون الدول العربية بنسبة ‪ %72.40‬و تتدحرج دول ‪ OCDE‬اىل املركز الثالث بنسبة ‪%78.80‬‬
‫‪ ،‬وهذا ما يفسر اتفاق الشراكة مع االحتاد األورويب ‪.‬‬

‫توزيع التجارة الخارجية‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬نوا ي سفيان‪ ،‬وهاج زهري‪ ،‬سيدي أمحد كبداين‪،‬‬


‫"دراسة قياسية لتطور التجارة اخلارجية للجزائر للفرتة ‪ ،8178 /7418‬جملة الدراسات االقتصادية املعمقة‪،‬‬
‫رقم‪ ،8171/19‬ص‪.881‬‬

‫‪102‬‬
‫المحاضرة العاشرة‪ :‬الجزائر في ظل األزمة الراهنة‬

‫ـ أثر سعر الصرف الدينار الجزائري عل تنافسية الصادرات خارج المحرلوقات‬

‫عندما ترغب السلطات النقدية يف تعديل توازن ميزان املدفوعات‪ ،‬تقوم بتخفيض العملة او إعادة تقوميها ملل‬
‫تتدخل يف ظل نظام الصرف ثابت‪ ،‬اما عندما تتدخل يف نظام سعر الصرف عائم فتعمل على تأثري على حتسني‬
‫او تدهور قيمة العملة‪.‬‬

‫فالتخفيض هو تلك العملية التقنية اليت تقوم مبوجبها السلطات النقدية بتخفيض قيمة عملتها احمللية اجتاه قاعدة‬
‫نقدية معينة (ذهب‪ ،‬عمالت صعبة‪ ،‬حقوق سحب خاصة‪ )....‬وبالتا ي جتاه مجيع العمالت‪.‬‬

‫فهو اجراء رمسي إلعادة النظر يف حتديد سعر صرف العملة احمللية والعودة به اىل املستوى التوازين احلقيقي مع باقي‬
‫العمالت اخلاصة القوية منها قصد التحكم يف الصعوبات التجارية للبلد من خالل حتفيز الصادرات والضبط على‬
‫الواردات وكذا إيقاف خروج رؤوس األموال اىل اخلارج‪.‬‬

‫الجدلول‪ :19‬تطور سعر الصرف الدينار مقابل الدلوالر‪ ،‬األلورلو‪ ،‬الين اإلسترليني (‪)1111/1118‬‬

‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪100,5 80,75 79,78 77,81 73 ,03 73,62 72,14 64,43 69,44 72,62 72,46‬‬ ‫الدينار‪/‬الدوالر ‪71,7 76,42‬‬
‫‪111,5 107,1‬‬ ‫‪106 99,91‬‬ ‫‪101,6 97,55 100,6 94,63 95,09 91,16 90,13 89,21 86,31‬‬ ‫الدينار‪/‬األورو‬
‫‪15,99 13,11 12,98 12,33‬‬ ‫‪11,3 10,88 10,56‬‬ ‫‪9,27‬‬ ‫‪9,13‬‬ ‫‪9,11‬‬ ‫‪8,85‬‬ ‫‪8,67‬‬ ‫‪9,24‬‬ ‫الدينار‪/‬اليوان‬
‫‪58,2‬‬ ‫‪100 109,5‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪112,9‬‬ ‫‪80,2 62,3 99,9 74,9 65,7‬‬ ‫‪54,6‬‬ ‫‪38,5‬‬ ‫‪28,2‬‬ ‫أسعار البرتول‬
‫املصدر‪http://www.fxtop.com/fr/historique :‬‬

‫متيز سعر الصرف الدينار مقابل األورو باالرتفاع املستمر‪ ،‬ومبعدل قدره ‪ 41.18‬دينار =‪ 7‬أورو‪ ،‬لريتفع بوترية‬
‫كبرية من ‪ 8170‬اىل ‪ 8178‬ليبلغ ‪ 7‬أورو =‪777.97‬دج‪.‬‬

‫ـ متيز سعر صرف الدينار مقابل اليوان باالرتفاع الطفيف من سنة اىل أخرى ليصل أقصاه يف ‪ 8178‬ب‬
‫‪ 78.44‬دينار لليوان‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫المحاضرة العاشرة‪ :‬الجزائر في ظل األزمة الراهنة‬

‫ـ فقد الدينار اجلزائري عامي‪ 8179 50‬و‪ 8178‬حنو ‪ %77‬من قيمته‪ ،‬و ‪ %88‬منذ ‪% 00، 8170‬منذ‬
‫‪8171‬اىل ‪ 8177‬حيث كان يقدر يف سنة ‪ 8171‬واحد دوالر =‪ 19.88‬دينار‪ ،‬ويف سنة ‪ 8177‬اصبح‬
‫‪7‬دوالر =‪ 771.24‬دينار جزائري‪ ،‬و ذلك عرب الية ختفيض اليت اتبعها بنك اجلزائر يف اطار سياسته النقدية‪.‬‬

‫وقد تبع هذا التخفيض ارتفاع يف تكاليف املعيشة وإعادة توزيع الدخل‪ ،‬ولكن يكمن املشكل يف ان هذا‬
‫التخفيض قد يكون غري فعال ألنه قد يزيد من التضخم دون ان حيسن من وضع املدفوعات اخلارجية حتسنا كافيا‬
‫وهو ما سيؤدي يف النهاية اىل ختفيض جديد ويغرق االقتصاد يف دائرة التضخم وختفيض الدينار‪.‬‬

‫عملية خفض الدينار مل يكن هدفها الرئيسي زيادة تنافسية الصادرات خارج قطاع احملروقات فقط بل جاءت من‬
‫اجل‪:‬‬

‫ـ حماولة ضبط ميزانية الدولة عن طريق حتصيل جباية نفطية أكرب عند التحويل من الدوالر‪.‬‬

‫ـ حماولة ضبط امليزان التجاري عن طريق كبح الواردات املتزايدة على أساس ان الدينار الضعيف يقلل من تنافسية‬
‫املنتجات األجنبية يف السوق احمللي‪.‬‬

‫ولكن من بني مساوئه هو انه قد يزيد من معدل التضخم حيث بلغ هذا املعدل يف سنة ‪ 8178‬حوا ي ‪9.12‬‬
‫‪ %‬ويف هناية ‪ 8177‬حوا ي ‪ %7.00‬بعدما كان يف ‪ 8179‬يقدر ب ‪.%8.4‬‬

‫ـ تقييم مناخ االستثمار في الجزائر‪.‬‬

‫ـ يرتبط مناخ االستثمار مبجموعة من العوامل اليت ختص موقع حمدد واليت حتدد تكل الفرص واحلوافز اليت متكن‬
‫الشركات من االستثمار على حنو منتج وخلق فرص اعمال وتوسيع نطاق عملها‪.‬‬

‫فمفهوم مناخ االستثمار مركب وديناميكي دائم التطور ملالحقة التغريات السياسية والتكنولوجية والتنظيمية‪ ،‬حيث‬
‫تعرفه املنظمة العربية لضمان االستثمار على انه جمموع األوضاع القانونية واالقتصادية والسياسية واالجتماعية اليت‬
‫تكون البيئة اليت يتم فيها االستثمار‪.‬‬

‫ـ متتع البلد املضيف باالستقرار السياسي واالقتصادي‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫‪http://www.bank-of-algeria.dzconsulté le 31/03/2018‬‬

‫‪104‬‬
‫المحاضرة العاشرة‪ :‬الجزائر في ظل األزمة الراهنة‬

‫ـ حرية حتويل األرباح واالستثمار للخارج‪.‬‬

‫ـ استقرار سعر صرف العملة الوطنية‪.‬‬

‫ـ سهولة إجراءات احلصول على تراخيص االستثمار والتعامل مع اجلهات الرمسية األساسية‪.‬‬

‫ـ إمكانية حتقيق عائد مرتفع من االستثمار‪.‬‬

‫ـ االعفاء من الضرائب والرسوم اجلمركية‪.‬‬

‫ـ وضوح القوانني املنظمة لالستثمار واستقرارها‪.‬‬

‫ـ توفري تريك حملي من البلد املضيف‪.‬‬

‫ـ حرية التنقل‪ ،‬التصدير‪ ،‬توفري فرص استثمارية‪.‬‬

‫إضافة اىل وجود بعض احملددات االقتصادية اجلالبة للمستثمر األجنيب نذكر منها‪:51‬‬

‫‪ 7‬ـ حجم السوق احمللية ومنوها (قياس متوسط مصيب الفرد من الناتج احمللي اإلمجا ي وعدد السكان)‬

‫‪ 8‬ـ استقرار ووضوح السياسات االقتصادية‪.‬‬

‫‪ 0‬ـ معدل منو الناتج احمللي اإلمجا ي‪:‬‬

‫‪ 9‬ـ معدل التضخم‪.‬‬

‫‪ 8‬ـ سعر الصرف‪.‬‬

‫‪ 7‬ـ توفري اليد العاملة ـ‬

‫‪1‬ـ توفري البنية التحتية املالئمة‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ توفري املناطق احلرة‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫بن ياني مراد‪ ،‬مناقر نور الدين‪ ،‬قارة إبراهيم‪ "،‬تقييم مناخ األعمال في الجزائر خالل الفترة ‪ ،"1109/0631‬مجلة الدراسات االقتصادية‬
‫المعمقة‪ ،‬العدد‪ ، 19.1105‬ص‪3‬‬

‫‪105‬‬
‫المحاضرة العاشرة‪ :‬الجزائر في ظل األزمة الراهنة‬

‫سجلت اجلزائر تأخرا كبريا مقرتنة بدول اجلوار من جهة‪ ،‬وبأغلب الدول العربية من جهة أخرى يف جمال جلب‬
‫االستثمار‪ .‬وعلى ضوء تقديرات البنك العاملي فان كافة املؤترات ال تزال يف اخلانة احلمراء بداية من حميط‬
‫االعمال حيث حتتل املرتبة ‪ 780‬من جمموع ‪ 724‬دولة‪ .‬وذلك بسبب عدم حدوث تغريات جوهرية على‬
‫اإلجراءات املعمدة يف اجلزائر جللب االستثمار بكل انواعه‪.‬‬

‫لواقع القطاع الفالحي من البرنامج الخماسي ( ‪:) 1116-1111‬‬

‫يتطلب هذا الربنامج تدعيم وتكييف اإلطار التحفيزي واملرافقة لالستثمار اخلاص والشراكة على حد سواء‪ ،‬لزيادة‬
‫العرض الوطين وتطوير الشعب للتصدير‪ ،‬ومن بني حماور هذا الربنامج‪:‬‬

‫‪-‬احملافظة على جهود تدعيم وتوسيع القاعدة االنتاجية بتوسيع املساحة الفالحية الناقصة وتثمني‬
‫املنتجات الفالحية والغابية‪.‬‬
‫‪ -‬اعادة هتيئة البنية التحتية للفالحة ومواصلة جهود تكثيف املنتجات الفالحية اليت تتم عن طريق توفري‬
‫أحسن لعوامل ووسائل االنتاج والتيسري العقالين‪.‬‬
‫‪ -‬تقوية احلماية وحفظ املوارد الطبيعية بالتسيري املستدام للغابات‪ ،‬وإطالق برامج توسيع التشجري وتقوية‬
‫وسائل التدخل للهياكل االقليمية لإلدارة‪.‬‬
‫ـ تقوية اليات الدعم والتأطري لإلنتاج الوطين والوقاية من اآلفات والكوارث الطبيعية‪ ،‬ووضع اجهزة دعم‬
‫مالئمة االستثمار وحتسني االنتاجية‪.‬‬
‫ـ عصرنة االدارة الفالحية وادارة الغابات والتكوين والبحث ونشر التقدم التقين‪.‬‬
‫ومن بني اهداف هذا الربنامج‪:‬‬
‫ـ انتاج ‪ 71.0‬مليون قنطار من احلبوب‪ 781 ،‬مليون قنطار من اخلضار‪ 71.8 ،‬مليون قنطار من‬
‫التمور‪ 7.9 ،‬مليون قنطار من احلوم احلمراء‪ 8.2 ،‬قنطار من اللحوم البيضاء‪ 9.0 ،‬مليار لرت من‬
‫احلليب‪.‬‬
‫ـ تطوير الري الفالحي بزيادة ‪ 7111111‬هكتار من املساحة املسقية‬
‫ـ هتيئة ‪ 70‬غابة مبساحة امجالية مقدرة ب ‪ 718111‬هكتار تابعة لعشر واليات‪ ،‬ومتابعة دراسات‬
‫التهيئة ملساحة امجالية مقدرة ب ‪ 970111‬هكتار‬
‫ـ انشاء ما يقارب ‪ 7811111‬منصب تغل دائر يف القطاع الفالحي‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫المحاضرة العاشرة‪ :‬الجزائر في ظل األزمة الراهنة‬

‫واقع القطاع الفالحي باجلزائر‪:‬‬


‫الجدلول‪ :13‬االراضي القابلة للزراعة‪1111 .‬ـ‪1114‬‬
‫‪201‬‬ ‫‪201‬‬ ‫‪201‬‬ ‫‪201‬‬ ‫‪201‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪200‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪0,1‬‬ ‫‪0,1‬‬ ‫‪0,1‬‬ ‫‪0,2‬‬ ‫‪0,2‬‬ ‫‪0,2‬‬ ‫‪0,2‬‬ ‫‪0,2‬‬ ‫‪0,2‬‬ ‫‪0,2‬‬ ‫‪0,2‬‬ ‫‪0,2‬‬ ‫‪0,2‬‬ ‫‪0,2‬‬ ‫‪0,2‬‬ ‫الن‬
‫‪910‬‬ ‫‪955‬‬ ‫‪998‬‬ ‫‪038‬‬ ‫‪077‬‬ ‫‪113‬‬ ‫‪148‬‬ ‫‪178‬‬ ‫‪212‬‬ ‫‪256‬‬ ‫‪282‬‬ ‫‪316‬‬ ‫‪359‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪457‬‬ ‫س‬
‫بة‬
‫‪consulté le 31/03/2018http://data.albankaldawli.org/indicator/AG.LND.ARBL.HA.PC?locations=DZ‬‬
‫من خالل اجلدول التا ي ميكن استخالص ان نصيب الفرد من املساحة الصاحلة للزراعة يتناقص من سنة‬
‫اىل سنة اخرى‪ ،‬أي ان استصالح االراضي ال يتماتى ووترية الزيادة السكانية‪ .‬وهذا ما تبينه املساحة‬
‫الزراعية الفعلية يف اجلدول املوا ي‪:‬‬
‫الجدلول‪ :16‬نسبة االراضي المزرلوعة من المساحة الصالحة للزراعة (‪)1114/1111‬‬
‫‪201‬‬ ‫‪201‬‬ ‫‪201‬‬ ‫‪201‬‬ ‫‪201‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪200‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪17,3‬‬ ‫‪17,3‬‬ ‫‪17,3‬‬ ‫‪17,3‬‬ ‫‪17,3‬‬ ‫‪17,3‬‬ ‫‪17,3‬‬ ‫‪17,3‬‬ ‫‪17,‬‬ ‫‪17,‬‬ ‫‪17,‬‬ ‫‪16,‬‬ ‫‪16,‬‬ ‫‪16,‬‬ ‫‪16,‬‬ ‫ال‬
‫‪952‬‬ ‫‪955‬‬ ‫‪814‬‬ ‫‪772‬‬ ‫‪713‬‬ ‫‪738‬‬ ‫‪440‬‬ ‫‪201‬‬ ‫‪290‬‬ ‫‪302‬‬ ‫‪275‬‬ ‫‪754‬‬ ‫‪733‬‬ ‫‪840‬‬ ‫‪803‬‬ ‫ن‬
‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫س‬
‫بة‬
‫‪consulté le 31/03/2018http://data.albankaldawli.org/indicator/AG.LND.ARBL.HA.PC?locations=DZ‬‬
‫فبالرغم من ان اجلزائر متتلك مساحة تاسعة‪ ،‬ومناخ اسرتاتيجي هام‪ ،‬ويد عاملة تابة اال ان قطاع‬
‫الفالحة الذي يعترب اساس كل اقتصاد دولة‪ ،‬ال يواكب التطور والنمو الدميوغرايف الذي يعيشه البالد ومن‬
‫اجل املساعدة يف تنويع صادراتنا‪ ،‬وتقليص الفجوة بينها وبني الواردات الفالحية‪ ،‬جيب اختاذ بعض‬
‫االجراءات منها‪:‬‬
‫ـ التقليص من فاتورة وحجم واردات املنتجات الفالحية واليت ال تدخل يف إطار السلع ذات االستهالك‬
‫الواسع‪ ،‬واليت ميكن االستغناء عنها واستبداهلا باملنتجات احمللية‪.‬‬
‫ـ دعم وتشجيع االنتاج احمللي‪ ،‬وفتح اجملال امام االستثمار الفالحي اخلاص‪.‬‬
‫ـ تشجيع البحث العلمي بالقطاع الفالحي‪ ،‬وعصرنة هياكله ملرافقة التطورات التكنولوجية‪.‬‬

‫ـ االستفادة من التجارب الدول املتقدمة يف تنويع صادراهتا‪ ،‬وتبادل اخلربات فيما بينها‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫قائمة المراجـ ـ ـع‬


‫قائمة المراجع‬

‫المراجع‪:‬‬

‫الكتب‬

‫‪ .7‬أمحد هين‪ ،‬اقتصاد اجلزائر املستقلة‪ ،‬اجلزائر‪7440،‬‬


‫‪ .8‬آالن سافاري "ثورة اجلزائر"‪ ،‬مطابع إدارة الشؤون العامة و التوجيه املعنوي‪.‬‬
‫‪ .0‬بلقاسم ميسوم "سياسة فرنسا االقتصادية و االجتماعية و الثقافية يف اجلزائر خالل الفرتة ‪-7401‬‬
‫‪ "7481‬جملة العلوم االنسانية و اجملتمع‪ ،‬جامعة بسكرة ‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬جوان ‪.8170‬‬
‫‪ .9‬مسري صارم ‪ ،‬النفط العريب يف االسرتاتيجية االمريكية‪ ،‬الندوة السنوية جلمعية البحوث و الدراسات بعنوان‬
‫العرب و العامل ‪ ،‬دمشق ‪8110،‬‬
‫‪ .8‬سيد فتحي أمحد اخلو ي‪ ،‬اقتصاد النفط‪ ،‬دار زهران للنشر والتوزيع‪ ،‬جدة السعودية‪.7441،‬‬
‫‪ .7‬صاحل صاحلي "االقتصاد الدو ي" جامعة سطيف ‪8177‬‬
‫‪ .1‬عبد العزيز وطبان "االقتصاد اجلزائري ماضيه و حاضره ‪ ، 7428-7201‬ديوان املطبوعات اجلزائرية‬
‫‪ .2‬عبد القادر سيد أمحد‪ ،‬االوبيك ماضيها‪ ،‬حاضرها وآفاق تطورها‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪،7428 ،‬‬
‫‪ .4‬عبد اللطيف بن اتنهو " تكون التخلف يف اجلزائر‪ ,‬حماولة دراسة حدود التنمية الرأمسا ي يف اجلزائر بني‬
‫عامي ‪ ،7414 "7478 / 7201‬اجلزائر‪.‬‬
‫عمار بوحوش" التاريخ السياسي منذ البداية و لغاية‪ ، "7478‬دار الغرب االسالمي‪،‬‬ ‫‪.71‬‬
‫بريوت‪7441،‬‬
‫فيليب رقلة" اجلزائر" مؤسسة املطبوعات احلديثة‪ ،‬القاهرة‬ ‫‪.77‬‬
‫حمفوظ قداش "تاريخ احلركة الوطنية اجلزائرية" ‪.‬ج‪ ,8‬دار األمة ‪،‬اجلزائر ‪8177‬‬ ‫‪.78‬‬
‫حمفوظ قداش "جزائر اجلزائريني ‪ ، " 7489- 7201‬حممد املعراجي‪ ،‬منشورات ‪ANEP‬‬ ‫‪.70‬‬
‫‪.8112،‬‬
‫مساعد أسامة صاحب منعم "األوضاعاالقتصاديةالعامةللجزائرفيظالإلدارةالفرنسية‪-7201‬‬ ‫‪.79‬‬
‫‪ 7478‬وحماوالت البحث عن النفط قبل االستقالل" ‪،‬جملةمركزبابلللدراساتاإلنسانيةاجمللد‪ /9‬العدد‪،0‬‬
‫ناصر دادي دون و منشاوي حممد‪ ،‬أثار انضمام اجلزائر م ع للتجارة‪ ،‬احملمدية ‪،‬اجلزائر‬ ‫‪.78‬‬

‫‪109‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫المذكرات لو األطرلوحات‬

‫‪ .7‬إلياس غقال" تقييم الدور التمويلي للشراكة األورو جزائرية يف تأھيل املؤسسات الصغرية واملتوسطة خالل الفرتة‬
‫(‪")2014-2000‬رسالة دكتوراه‪ ،‬السنة اجلامعية‪.8171-8177‬‬
‫‪ .8‬دمحاين عبد الكرمي‪" ،‬متويل نفقات االستثمار العمومي للدولة‪ ،‬دراسة حالة برنامج دعم النمو االقتصادي" ‪ ،‬كلية‬
‫احلقوق‪ ،‬جامعة الشلف ‪،‬‬
‫‪ .0‬سعاد مهامين ‪،‬برنامج التعديل اهليكلي على األسرة اجلزائرية‪ ،‬مذكرة دوكتوراه‪ ،‬جامعة باتنة‪8114،‬‬
‫‪ .9‬عبد اهلل بلوناس ‪" ،‬االقتصاد اجلزائري االنتقال من اخلطة إىل السوق‪ ،‬و مدى اجناز أهداف السياسة االقتصادية ‪،‬‬
‫أطروحة دوكتوراه دولة يف العلوم االقتصادية ختصص نقود و مالية ‪.8119-8119 ،‬‬
‫‪ .8‬عبد اهلل بلوناس‪ ،‬االقتصاد اجلزائري االنتقال من اخلطة اىل السوق و مدى اجناز أهداف السياسة االقتصادية‪،‬‬
‫أطروحة دوكتورا ‪ ،‬جامعة اجلزائر‪8118،‬‬
‫‪ .7‬عصماين أمحد‪ ،‬مسرية الثورة التحريرية من خالل تصرحيات قادهتا ‪ ، 7478/ 7489‬مذكرة ماجستري ‪،‬جامعة‬
‫قسنطينة‪8117،‬‬
‫‪ .1‬ماجدة ملوخ ‪،‬فعالية السياسة النقدية يف حتقيق االستقرار االقتصادي يف ضل االصالحات الراهنة‪،‬مذكرة ماجستري‬
‫‪،‬غري منشورة ‪،‬جامعة بسكرة ‪8110/8118‬‬
‫‪ .2‬خملويف عبد السالم‪ ،‬أزمة املديونية و جلوء اجلزائر إىل صندوق النقد الدو ي‪ ،‬املركز اجلامعي‪ ،‬بشار‪.‬‬
‫‪ .4‬جناة مشمس‪،‬فعالية السياسة النقدية و املالية يف عالج التضخم (دراسة حالة اجلزائر‪،)8119-7427‬مذكرة‬
‫ماجستري ‪،‬غري منشورة ‪،‬جامعة بسكرة‪.8119،‬‬

‫المجالت لو الجرائد‪:‬‬

‫‪ .7‬االمر رقم ‪ 19-17‬الصادر يف ‪ 8117/12/81‬و املتعلق بتنظيم و تسيري و خوصصة املؤسسات‬


‫العمومية االقتصادية‪.‬‬
‫‪ .8‬االمر رقم ‪ 88 -48‬املتعلق خبوصصة املؤسسات العمومية االقتصادية املؤرخ يف ‪.7448/12/87‬‬
‫‪ .0‬بطاهر علي‪ ،‬سياسات التحرير و االصالح االقتصادي يف اجلزائر‪ ،‬جملة مشال افريقيا‪ ،‬العدد ‪7‬‬
‫‪ .9‬بلقاسم ميسوم‪"،‬سياسة فرنسا االقتصادية و االجتماعية يف اجلزائر يف الفرتة ‪ ،"7489/7401‬جملة‬
‫االنسان واجملتمع‪ ،‬العدد‪ ،7‬جوان ‪.8170‬‬

‫‪110‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ .8‬بن ياين مراد‪ ،‬مناقر نور الدين‪ ،‬قارة إبراهيم‪ "،‬تقييم مناخ األعمال يف اجلزائر خالل الفرتة‬
‫‪ ،"8178/7421‬جملة الدراسات‬
‫‪ .7‬بنك اجلزائر‪ ،‬التقرير السنوي للمؤترات االقتصادية للجزائر ‪8171‬‬
‫‪ .1‬البنك الدو ي‪ ،‬التقريرالسنوي‪ ،7421 ،‬و ‪7424‬‬
‫‪ .2‬البنك املركزي اجلزائري‪ ،‬التقارير السنوية للمؤترات املالية و النقدية للجزائر‪8118 ،‬‬
‫‪ .4‬تربا ي امحد بغداد – نظرة عامة على التحوالت االقتصادية يف اجلزائر – جملة العلوم اإلنسانية‪ -‬جامعة ‪8‬‬
‫حممد حيضر– بسكرة‪8118 .‬‬
‫‪ .71‬التقرير العام للمخطط اخلماسي األول ‪ ،7429 / 21‬وزارة التخطيط و التهيئة العمرانية‪.‬‬
‫‪ .77‬اجلريدة الرمسية ملداوالت اجمللس الشعيب الوطين ‪ ،‬رقم ‪،827‬‬
‫‪ .78‬د ‪ .‬تريف تكيب أنور ‪ ،‬أ‪.‬بوزيان عثمان ‪ ،‬اخلوصصة يف اجلزائر دراسة و تقييم ‪ ،‬امللتقى الدو ي‬
‫للسياسات االقتصادية ‪،‬تلمسان‪،‬‬
‫د‪.‬صاو ي مراد‪ ،‬عبد الرمحن فارس‪" ،‬ترقية الصادرات خارج احملروقات و‬ ‫‪.70‬‬
‫اسرتاتيجية النمو االقتصادي يف اجلزائرـ دراسة قياسية باستعمال منودج االحنذار الذايت للفجوات الزمنية املوزعة‬
‫‪7421( ARDL‬ـ‪ ،)8177‬جملة الدراسات االقتصادية املعمقة‪ ،‬العدد‪، 8171/14 ،7‬‬
‫‪ .79‬الداوي الشيخ‪" ،‬اإلصالحات االقتصادية يف اجلزائر واتكالية البحث عن كفاءة املؤسسات العامة"‪ ،‬جملة‬
‫جامعة دمشق للعلوم االقتصادية والقانونية‪ ،‬اجمللد ‪ ،88‬العدد ‪.8114 ،8‬‬
‫‪ .78‬زعباط عبد احلميد"الشراكة األورو متوسطية واثرها على االقتصاد اجلزائري" جملة اقتصاديات مشال افريقيا‪،‬‬
‫العدد األول‪ ،‬بدون سنة‪.،‬‬
‫‪ .77‬تيماء مبارك‪ "،‬اسرتاتيجية اخلوصصة يف املؤسسة اجلزائرية"‪ ،‬جملة العلوم اإلنسانية و االجتماعية‪،‬‬
‫العدد‪.8177 ،87‬‬
‫‪ .71‬فلنتينا جودت حسن مناع " إعالن برتلونة ‪ ...‬تقييم نقدي للنتائج" برنامج الدراسات الدولية ‪،‬كلية‬
‫الدراسات العليا‪ ،‬جامعة بيزرت‪ ،‬سنة ‪.،8117‬‬
‫‪ .72‬قصي عبد الكرمي ‪ ،‬أمهية النفط يف االقتصاد و التجارة ‪ ،‬منشورات اهليئة العامة السورية للكتاب‪،‬‬
‫دمشق‪8177،‬‬
‫‪ .74‬قويدري قوتيح بومجعة‪ ،‬انعكاسات تقلبات أسعار البرتول على التوازنات االقتصادية الكلية يف اجلزائر‪،‬‬
‫جامعة الشلف‪ ،‬اجلزائر‪،8117،‬‬
‫‪111‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫كربا ي بغداد " نظرة عامة حول التحوالت االقتصادية" جملة العلوم االنسانية‬ ‫‪.81‬‬
‫‪،8118 ،‬‬
‫‪ .87‬اجمللس الوطين االقتصادي و االجتماعي‪ ،‬تقرير حول الوضعية االقتصادية و االجتماعية للجزائر‪،8118،‬‬
‫‪ .88‬حممد مسعي ‪"،‬سياسة اإلنعاش االقتصادي يف اجلزائر و أثرها على النمو"‪ ،‬جملة الباحث‬
‫العدد‪ ،8178/71‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪,‬‬
‫‪ .80‬حممد مسعي‪ "،‬سياسة اإلنعاش االقتصادي يف اجلزائر و أثرها على النمو"‪ ،‬جملة الباحث‪ ،‬العدد ‪،71‬‬
‫‪.8178‬‬
‫‪ .89‬مدين بن تهرة‪ ،‬عالقة اجلزائر بصندوق النقد الدو ي‪ ،‬أرتيف االقتصاد و األعمال ‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬
‫‪،‬تيارت‬
‫‪ .88‬مراد موالي حاج‪ "،‬واقع و مصري السياسة االقتصادية و االجتماعية للجزائر املستقلة‪ ،‬جامعة وهران‪.‬‬
‫‪ .87‬موسوعة العلوم االقتصادية و علوم التسيري‬
‫‪ .81‬نادر فرجاين ‪ ،‬أثار أعادة اهليكلة على البشر يف البلدان العربية‪ ،‬جملة التنمية‪ ،‬العدد ‪7،7421‬‬
‫‪ .82‬نبيل بو فليح‪ ،‬فعالية صناديق الثورة السيادية كأداة لتسيريمداخيل النفط يف الدول العربية‪ ،‬األكادميية‬
‫للدراسات االجتماعية و االنسانية‪ ،‬العدد‪.8171 ،48‬‬
‫‪ .84‬نبيل بوفليح‪",‬دراسة تقييمية لسياسة اإلنعاش االقتصادي املطبقة يف اجلزائر يف الفرتة ‪8111‬ـ‪،" 8171‬‬
‫جملة أحباث اقتصادية وإدارية ‪ ،‬العدد ‪ ،78‬ديسمرب ‪،8178‬جامعة الشلف‪،‬‬
‫نوا ي سفيان‪ ،‬وهاج زهري‪ ،‬سيدي أمحد كبداين‪" ،‬دراسة قياسية لتطور التجارة‬ ‫‪.01‬‬
‫اخلارجية للجزائر للفرتة ‪ ،8178 /7418‬جملة الدراسات االقتصادية املعمقة‪ ،‬رقم‪8171/19‬‬
‫‪ .07‬بولرباح غريب " العوامل احملفزة جللب االستثمارات األجنبية املباترة و طرق تقييمها يف اجلزائر ‪ ،‬جملة‬
‫الباحث ‪ ،‬العدد ‪8178 ، 71‬‬
‫المواقع االلكترلونية‬

‫‪1. http://www.anp.org/ar/hizb-Francaara/hizbeFranca6.html consulté le‬‬


‫‪17/04/2017‬‬
‫‪2. www.worldbank.ogr‬‬
‫‪3. www.bank-of6algeria.dz‬‬
‫‪4. www.imf.org‬‬
‫‪5. www.ons.dz‬‬
‫‪6. www.reecap27.jimdo.dz‬‬
‫‪112‬‬
‫قائمة المراجع‬

7. www.sndl.cerist.dz
8. http://www.cairn.info/revue-sud-nord-2001-1-page-27.htm
9. http://www.fxtop.com/fr/historique
10.http://ufmsecretariat.org/fr/who-we-are/,vu le24/03/2018.
11.www.opec.org
12.www.eco-algéria.com/content/2018 consulté le 29/03/2018
13.http://www.andi.dz/index.php/ar/statistique/bilan-du-commerce-exterieur
14.http://aljazairalyoum.com/‫النفط‬-‫وأسعار‬-‫بالجزائر‬-‫أوبك‬-‫ اجتماع‬consulté le
29/03/2018
15.http://data.albankaldawli.org/indicator/
16.http://www.ouargla30.com/t14097 consulté le 17/01/2018
17.http://data.albankaldawli.org/indicator/AG.LND.ARBL.HA.PC?locations
=DZ consulté 31/03/2018
18.www.cg.gov.dz/psre
19.http://www.albankaldawli.org/ar/who-we-are/ibrd

:‫المراجع باللغة األجنبية‬


1. 2001/1 (no 14), p. 27-50.
2. Abdelatif Benachenhou,planification et développementen Algérie 1962 -
1980, ened , 1980
3. Abderrahmane Mebtoul, propos contradictoire sur le placement des
réserves de changes de l’algérie, le cotidien de l’économie,29-03-2010
4. Arslan Chikhaoui, « L'Algérie dans l'ombre de la récession mondiale »,
Maghreb -
5. BenbouzianeMohamme et Adouka Lakhdar, mésalignement du taux de
change réel du dinar algérien, journal of finance économique, N 49, 2010
6. BoutouKassim, L’Algérie des réformes économiques : un gout
d’inachevé, politique étrangère, 2009
7. Commentaire 2015/3 (Numéro 151), p. 499-506.
8. DOI 10.3917/comm.151.0499
9. DOI 10.3917/machr.200.0015
10.DOI 10.3917/med.162.0131
11.DOI 10.3917/pe.153.0017
12.DOI 10.3917/sn.014.0027
13.en Algérie », Mondes en développement 2013/2 (n° 162), p. 131-146.
14.Hamid Temmar, stratégie de développement indépendant, le cas de
l’Algérie, OPU , Alger, 1983
15.Julien Rocherieux, « L'évolution de l'Algérie depuis l'indépendance »,
Sud/Nord

113
‫قائمة المراجع‬

16.M.E.Bensaid, Economie de développementde l’Algérie, 1962-1978, OPU,


1982
17.Machrek 2009/2 (N° 200), p. 15-20.
18.Mahrez Hadj said, L’industrie algérienne : crise et tentative d’ajustement,
paris, 1996
19.Mansouria Mokhefi, « Algérie : défis intérieurs, menaces extérieures »,
20.Mihoub Mezouaghi, « L’économie algérienne : chronique d’une crise
permanente »,
21.Nacira Boukhezer-Hammiche, « Libéralisation financière et effet sur
l'investissement
22.Politique étrangère 2015/3 (Automne), p. 17-29.

114

You might also like