Professional Documents
Culture Documents
الدولة الادريسية جديد
الدولة الادريسية جديد
الفوج01:
بحث بعنوان
خطة البحث
مقدمة
خاتمة
قائمة المراجع
مقدمة
ألقت الخالفات السياسية في الشرق بظاللها على شمال أفريقيا في الغرب ،وشاء اهلل أن تقوم في أقصى
المغرب دولة إسالمية مستقلة ،سجلت نهضة حضارية وعلمية متميزة ال تزال آثارها باقية إلى اليوم
بعد أن شغلت محور التاريخ لنحو 130سنة مرت كجميع الدول في هذه األرض بطور تأسيس وطور
قوة وطور انهيار.
ومن المهم التنبيه إلى أنه من األخطاء الشائعة القول بأن دولة األدارسة دولة شيعية كما تروج له بعض
المصادر ،لكون مؤسسيها وأمرائها كانوا من آل البيت .والحقيقة كما ساق ذلك صاحب كتاب “معالم
تاريخ المغرب واألندلس” أن األدارسة رغم علويتهم لم يكونوا شيعيين ،بل لم يكن أحد من رجال دولة
األدارسة أو أتباعهم شيعًيا ،فقد كانوا ُس نيين ،ال يعرفون اآلراء الشيعية التي شاعت على أيام الدولة
العبيدية كما لم يعرفوا في بالدهم غير الفقه السني المالكي .والوصف الصحيح لهذه الدولة هو أنها
كانت دولة علوية هاشمية ،وهي أول تجربة نجح فيها آل البيت في إقامة دولة ألنفسهم.
من هنا تبرز إشكالية هذا البحث والتي هي كاآلتي :ماهو تاريخ الدولة االدريسية؟ وماهي أهم أثارها؟
المنهج المتبع :لإلجابة على إشكالية البحث سنحاول االعتماد على المنهجين الوصفي و التاريخي
بحيث يهدف المنهج الوصفي إلى وصف الظاهرة بطبيعتها في زمان ومكان معينين والمنهج التاريخي
يعتمد على المتابعة لتاريخ الظاهرة وتطورها عبر فترات زمنية ماضية.
ا لدكتور حسين مؤنس ،معالم تاريخ المغرب واألندلس والدكتور سعدون عباس نصر اهلل ،دولة
األدارسة في المغرب العصر الذهبي باإلضافة إلى االستعانة بمقاالت علمية.
ولإللمام بهذا الموضوع من كل جوانبه قمنا بتقسيم البحث إلى مبحثين :األول مدخل مفاهيمي للدولة
االدريسية وتم تقسيمه إلى ثالثة مطالب تتناول بالترتيب نشأة الدولة االدريسية ومراحل تطورها وأهم
أعمالها أما المبحث الثاني :فسنتطرق فيه إلى معرفة أهم آثار الدولة االدريسية من البناء والعمران
باإلضافة إلى التحدث عن الحالة االقتصادية في عهد األدارسة وفي األخير ذكر أسباب سقوطها.
1
المبحث األول :مدخل مفاهيمي للدولة اإلدريسية
على مدار القرنين حكم دولة األدارسة الكثير من األمراء بداية من إدريس بن عبد اهلل بن حسن بن
الحسن بن علي بن أبي طالب (إدريس األول) (177 – 172هـ) وجاء بعده ابنه إدريس الثاني (177
– 213هـ) إاّل أّن التاريخ الفعلي لحكم إدريس الثاني عام 192هـ ألنه كان طفل عند وفاة والده ،خلفه
ابنه محمد بن إدريس الثاني (221 – 213هـ) ،ثم علي بن محمد بن إدريس ( 234 -221هـ) ،يحيى
األول بن محمد بن إدريس (250 – 234هـ) ،يحيى الثاني بن علي بن محمد بن إدريس الثاني (–250
250هـ) ،علي الثاني بن عمر بن إدريس الثاني (265 – 250هـ) ،يحيى الثالث بن القاسم بن إدريس
الثاني (292 – 265هـ) ،يحيى الرابع بن إدريس بن عمر بن إدريس الثاني(310 – 292هـ) ،الحسن
بن محمد بن القاسم بن إدريس الثاني (312 – 310هـ) ،ثّم القاسم كنون ،وبعده أبو العيش أحمد،
وآخرهم الحسن بن كنون.
1
A History of the Maghrib in the Islamic Period , (J. Abun-Nasr, 1987), p.50
2
خارطة للمغرب خالل العهد اإلدريسي (،دولة األدارسة باللون األحمر)
نركز اهتمامنا هنا على األدارسة كأسرة حاكمة أي كدولة .وجودها يقترن بالفترة – 172
2
375هـ 990 – 785 /م .لكن البد من التمييز داخل هاته الفترة بين أطوار مختلفة:
-1طور التأسيس :الذي اقترن بعهد إدريس األول ( 177 – 172هـ793 - 788 /م) أي قيام الدولة
بالتفاف فريق مهم من سكان المغرب حول إدريس تضمهم قبائل كبرى ومبايعتهم له ،حسب التقاليد
اإلسالمية.
-2طور الهيكلة والتنظيم :ويقترن بعهد إدريس الثاني (213 –177هـ828 -- 793 /م) حيث جرى
تدعيم الدولة الناشئة باستحداث عدد من البنيات والمؤسسات كان من أهمها :بناء فاس واتخاذها
كعاصمة للدولة؛ واتخاذ بعض النظم اإلسالمية كالوزارة والكتابة والقضاء واإلمامة؛ وتجريد العاصمة
الجديدة من تأثير العصبيات والطابع القبلي ،وذلك باحتضانها لفئات مهمة من السكان الوافدين
من القيروان واألندلس ،مما جعل العناصر المختلفة من سكان المدينة تنصهر في وحدة بشرية تمثل،
بوجه عام ،التركيب السكاني الجديد الذي بدأ يعم الغرب اإلسالمي انطالقا من عهد الفتح .إضافة إلى
بداية إشعاع اللغة العربية من فاس كلغة دين وثقافة ،ونمو رقعة المملكة بحيث أصبحت أهم كيان
سياسي بالمغرب األقصى وكان لها اتصال مباشر بسائر النواحي في البالد.
-3طور التقسيم :ترك إدريس الثاني غداة وفاته عدة أوالد منهم الكبار والصغار .وتولى خالفته أكبر
أبنائه ،محمد ،إال أنه اعتبر المملكة التي تركها له أبوه إرثا ال بد من توزيعه على الورثة .وكان للتقسيم
سلبيات وإ يجابيات ،فتقسيم المملكة إلى عدة واليات أدى إلى إضعاف السلطة المركزية ونشوء إمارات
2
Al-Bayan Al-Maghreb (Ibn Idhari al-Marrakushi, 13th century), Vol.1, p.118 (Arabic - Dr. Bashar A. Marouf & Mahmoud B.
Awad, 2013
3
إقليمية تنزع بطبيعتها إلى االستقالل الذاتي على أوسع مدى .وقبل إعطاء مثال على المشاكل التي
ترتبت عن ذلك التوزيع ،من الضروري إعطاء صورة إجمالية عن التوزيع.
قسم محمد بن إدريس المملكة إلى ما ال يقل عن تسع واليات ،نذكرها اآلن حسب رواية القرطاس،
منبهين إلى وجود اختالفات طفيفة بين المصادر التي تناولت الموضوع.
تلك هي الواليات التسع التي تدل على مدى امتداد الدولة اإلدريسية شماال وجنوبا وشرقا وغربا ،وهي
معلومات تؤكدها كل المصادر التاريخية كما تؤكدها األبحاث الخاصة بتاريخ النقود اإلدريسية.
فالدراسة المهمة التي قام بها «دانييل اوستاش» في هذا الصدد تقدم لنا قائمة بدور السكة تعنى األماكن
التالية :أصيال ،البصرة ،تدغة ،تلمسان ،تهليت ،سبو ،طنجة ،العالية ،مريرة ،ورغة ،وازقور ،واطيط،
وليلي ،إيكم.
-4األدارسة بفاس :ظلت فاس هي الحاضرة المركزية للدولة وتولى فيها عدد من األمراء نذكرهم
بالتتابع:
3
أ .علي بن محمد بن إدريس (234–221هـ) تذكر المصادر أنه سار بسيرة أبيه وجده وأن أيامه كانت
أيام سالم ورخاء.
ب .يحيى بن محمد :أخو السابق (249–234هـ) في أيامه كثرت العمارة بفاس وتوافد إليها المهاجرون
من جميع جهات الغرب اإلسالمي ،مما دعا إلى توسيع المدينة والبناء في أرباضها .وفي عهده بني
المسجدان المشهوران :جامع األندلس وجامع القرويين.
3
Eman Aref, The Far Morocco Idrisid Arts and their role in enriching the plaster wall processing, Page 3
4
ج .يحيى بن يحيى (252–249هـ) .في عهده حدثت أزمة بسبب سوء سيرته .وثار عليه عبد الرحمن
بن أبي سهل الجذامي واستولى على عدوة القرويين ،ومات يحيى في تلك األثناء وجاء صهره علي بن
عمر فاستولى على المدينة وتولى اإلمارة.
د .علي بن عمر :ال تحدد المصادر تاريخ واليته .بعد فترة من االستقرار ،اصطدم بثورة عبد الرزاق
الفهري الخارجي وهزمه واضطر لاللتجاء إلى أوربة ،بينما دخل عبد الرزاق إلى عدوة األندلس
فاستولى عليها إال أنه صادف مقاومة من لدن عدوة القرويين التي نادى أهلها على يحيى بن القاسم بن
إدريس.
هـ .يحيى بن القاسم بن إدريس (المتوفى سنة 292هـ) استطاع أن يحافظ على وجود الدولة اإلدريسية
بفاس حيث طرد عبد الرزاق الخارجي من عدوة األندلس وخرج لمقاتلة الصفرية .والظاهر أنه قضى
عهده في مباشرة الحروب إذ نجده يسقط صريعا في ساحة الوغى وهو يقاتل ربيع بن سليمان سنة
.292
و .يحيى بن إدريس بن عمر 309–292هـ تطنب المصادر في الثناء عليه .فابن خلدون ينعته أنه
´´كان أعلى بني إدريس ملكا´´ بينما يصفه روض القرطاس بقوله´´ :كان يحيى هذا أعلى بني إدريس
قدرا وصيتا وأطيبهم ذكرا وأقواهم سلطانا ( )...وكان فقيها حافظا للحديث ذا فصاحة وبيان ولسان
حازما". ومع ذلك كان بطال شجاعا
إال أن المصادر ال تذكر شينا عن أعماله ،وذلك ،وال شك ،ألن أحداثا خطيرة جاءت لتهدد الدولة
اإلدريسية في وجودها .فقد قامت الدولة الفاطمية بأفريقية في أواخر القرن الهجري الثالث وسعت ألن
تبسط سيطرتها على مجموع بالد المغرب.
4
ويمكن تلخيص مراحل تطور الدولة االدريسية كمايلي:
مرحلة التأسيس :دامت 41سنة ابتدأت مع إدريس األول وإ نتهت بوفاة إدريس الثاني سنة 829م.
مرحلة القوة :دامت 30سنة حكم خاللها 3ملوك محمد بن إدريس ،علي بن محمد ،يحيى بن محمد.
مرحلة الضعف :دامت 59سنة حكم خاللها 3ملوك علي بن عمر ،يحيى الثالث ،يحيى الرابع.
وتمكن األدارسة في مرحلة التأسيس والقوة من توحيد البالد وإ خضاع مجموعة من القبائل ،فإمتدت
الدولة اإلدريسية من سوس األقصى جنوبا إلى الريف شماال وما وراء تلمسان شرقا.
التجديد في اإلجتماعيات (كتاب مدرسي الثانية إعدادي (باللغة العربية .الدار البيضاء :دار التجديد 8يونيو 2020 4
5
مخطط يوضح مراحل تطور الدولة االدريسية
من البديهي أن يكون لدولة األدارسة جوانب حسنة ،كما أن لها جوانب من الضعف ،وقد برهن
األدارسة على شيء غير قليل من الحنكة في استغالل الفرص وخطب ود العبيديين تارة واألمويين
تارة أخرى ،إذ لم يكن ينفعهم أمام ضغط القوات التي تصارعهم في الداخل والخارج ،إال أن يسلكوا
سياسة المرونة ،وكان في دخول األدارسة إلى المغرب ،انتصار لعربية ال يستهان بها ،ولم يعرف
عنهم تعصب جنسي ،كما أن سيرتهم في سياسة الملك على العموم كانت طيبة يسودها اللين والتأثر إلى
حد كبير بتعاليم اإلسالم.
وما من شك في أنهم عملوا على نشر الدين الحنيف في ربوع الصحراء ،ذلك ألن صنهاجة الجنوب لم
يعتنقوا اإلسالم إال منذ القرن الثالث الهجري ،وهو القرن الذي نشط فيه األدارسة للعمل اإلسالمي،
5
وخاصة في النصف األول منه.
وقام األدارسة إلى ذلك بمجهود مشكور في ميدان العمران ،بتأسيس عدة مدن ،السيما فاس التي قدر
لها أن تلعب فيما بعد أعظم دور في تاريخ المغرب السياسي والفكري ،وبدأت فاس تستمد حضارتها
في عهد األدارسة من القيروان وقرطبة ،لتصير بعد ذاك مركز إشعاع حضاري في المغرب العربي.
مجلة دعوة الحق ،العدد ،38جمادى األولى 1405هـ /يناير 1985م. 5
6
المبحث الثاني :أثار الدولة االدريسية
المطلب األول :البناء والعمران في عهد دولة األدارسة
6
أنشأ األدارسة بالمغرب مدنا عديدة ،من أهمها المدن التالية:
مدينة فاس :واحدٌة من أعرق وأقدم مدن المغرب العربي ،بناها إدريس الثاني عام 808م على -1
الضفة اليمنى لنهر فاس ،واّتخذها عاصمة لدولة األدارسة ،هاجرت إليها الكثير من العائالت
العربية إلقامة األحياء السكنية فيها ،ووفدت إليها العائالت األندلسية التي ُأجبرت على الخروج
من األندلس ،احتفلت هذه المدينة عام 2008بعيد ميالدها ،1200وهي ثاني أكبر المدن
المغربية حاليًا .وشيد بها عدة مساجد كبرى مثل مسجد األشياخ ومسجد الشرفاء بعدما بنى
قصره بعدوة القرويين ،وأحاط المدينة باألسوار لحمايتها من غزو القبائل ،وجعل لها عدة
أبواب ،ونظرا لكونها عاصمة للمملكة وموقعها على أهم المحاور التجارية لعبت فاس دورا
سياسيا ودينيا وثقافيا واقتصاديا رئيسيا للبالد ،حيث أصبحت المدينة في ظرف وجيز تضاهي
القيروان بتونس والفسطاط بمصر وغيرها من مدن عصرها.
7
7
.مجلة دعوة الحق ،نفس المرجع السابق
7
البصرة :وأول من توالها من األدارسة إبراهيم بن القاسم بن إدريس ،وكانت تعرف في أول -2
األمر ببصرة الكتان ،وقد تخربت في وقت مبكر.
جراوة :تقع في الشمال الشرقي من المغرب ،وقد حدد ابن غازي بناءها في عهد أبي العيش -3
سنة 237هـ.
قلعة حجر النسر :بنيت في الجنوب الشرقي من البصرة سنة 317هـ على يد إبراهيم بن -4
محمد بن القاسم بن إدريس
مسجد القرويين:أو جامع القرووين ،أنشأته أم البنين فاطمة الفهرية في عهد يحيى األول عام -5
857م ،حيث وهبت كل ما ورثته لبناء هذا الجامع الذي أصبح فيما بعد منارة للعلم ،حيث كان
على نفس قدر المساجد في البصرة والكوفة ،فقد كان ُيدرس فيه الفقه والتفسير واألصول
والرياضيات والفلك ،بعد أن تحول جزء منها لمؤسسة تعلمية والتي ُيطلق عليها " جامعة
القرويين" وقد قيل إّنها أقدم جامعة في العالم.
8
(صورة :)3جامعة القروين
كانت األحوال االقتصادية تختلف باختالف الظروف الطبيعة والسياسية ،أما في بداية عهد الدولة فقد
كانت الحالة االقتصادية حسنة بفضل الغنائم التي حصل عليها األمراء في حرب المشركين ،باإلضافة
إلى انتهاج سياسة تتفق ومبادئ اإلسالم األساسية ،غير أنه من الصعب أن نأخذ نظرة مفصلة عن
الحالة
8
االقتصادية لهذا العهد.
ونظرا لعدم عناية الدولة بالميدان الصحي ،فقد كانت األوبئة تفتك بالسكان فتكا ذريعا ،إلى جانب
الجراد الذي كان يأتي على المزروعات ،فتتفاحش أثمان البضائع والمواد الغذائية ،ففي سنة 260و
285و 344هـ انتشر الوباء بشكل خطير في األندلس والمغرب ،وفي سنة 260هـ أيضا حدثت
مجاعة عظيمة مات من أجلها عدد كبير من السكان ،كما أن الطبيعة قست على المغرب ،فحطم البرد
في سنتي 339و 342هـ األشجار والصمار وقتل المواشي والطيور ،وفي سنة 379هـ استمرت الريح
الشرقية ستة أشهر ،وتسببت عنها أوبئة فتاكة ،ولكن كانت تأتي ظروف يعم الرخاء إلى حد كبير ،حتى
كان الفالحون يضطرون أحيانا إلى ترك الزرع في سنابله لعدم وجود من يشتريه.
8
الدكتور سعدون عباس نصر هللا ،األدارسة في المغرب العصر الذهبي 223 -172هـ 835 – 788 /م
9
9
المطلب الثالث :أسباب سقوط الدولة االدريسية
– انهارت األسرة الحاكمة بعد وفاة إدريس الثاني ،وكانت وقتها تحت حكم ابنه وخليفته محمد (-828
)836
– تم تقسيم المملكة بين محمد ابن ادريس و سبعة من أشقائه ،حيث تشكلت ثماني تعدادات إدريسية في
المغرب ،والجزائر مما أضعف الدولة
– بعد أن قسم محمد ابن إدريس الدولة بينه ،وإ خوته إكتفى هو بفاس حيث كان التقسيم يضمن له
االستيالء علي األموال الخاصه بأقاليم إخوته مما أدي إلي انقالب اخوته ضده ،ونتيجة لذلك استعان
بأخيه عمر بن ادريس الثاني الذي اتسعت واليته لتشمل النصف الشمالي والغربي للدولة.
– بعد وفاة محمد إدريس الثاني ترك الدوله ضعيفة ،ومقسمة ،وضعيفة .
– بعد وفاة يحي األول تولي ابنه يحي الثاني الذي كان طائشا ،وغير أهل للحكم فثار عليه الناس ثم
هرب ،ومات
– تمكن (الفاطميون) بقيادة مصالة بن حبوس الكتامي ،من ازالة حكم األدارسة ،وتمكن من السيطرة
على أراضيها عام ( 313هـ) ،وبذلك انتهى الدور األول من تاريخ األدارسه على يد الفاطميين
الدكتور سعدون عباس نصر اهلل ،دولة األدارسة في المغرب واألندلس – القسم الثاني –،ص.186 9
10
خاتمة
كانت ساللة اإلدريسيين ساللة عربية مسلمة قوية حكمت المغرب من عام 789حتى .921تأسست
هذه األسرة على يد إدريس األول ،الذي أصبح أول حاكم لهذه الساللة .كان إدريس قائدًا عسكريًا قاد
ثورة ناجحة ضد الساللة األموية .كان اإلدريسيون قادرين على توسيع قوتهم والوصول إلى جميع
أنحاء المغرب الحالي وأجزاء من الجزائر .من خالل عقيدتهم السياسية وتطورهم للعاصمة ،أنهت
األسرة الحاكمة الدورة الخلدونية داخل المغرب .كان اإلدريسيون قادرين على زيادة ثروة وقوة
المغرب مع توسيع نطاق وصوله إلى شمال إفريقيا.
في الختام ،كانت الدولة اإلدريسية ساللة عربية مسلمة قوية وناجحة أنهت الدورة الخلدونية في
المغرب.
11
قائمة المراجع والمصادر
أوال :المراجع
باللغة العربية أ-
الدكتور حسين مؤنس ،معالم تاريخ المغرب واألندلس . -
الدكتور سعدون عباس نصر اهلل ،دولة األدارسة في المغرب العصر الذهبي 223 -172هـ / -
835 – 788م .
الدكتور سعدون عباس نصر اهلل دولة األدارسة في المغرب واألندلس – القسم الثاني –. -
التجديد في اإلجتماعيات (كتاب مدرسي الثانية إعدادي (باللغة العربية .الدار البيضاء :دار التجديد -
8يونيو . 2020
باللغة االنجليزية ب-
).A History of the Maghrib in the Islamic Period, (J. Abun-Nasr, 1987 -
Eman Aref, The Far Morocco Idrisid Arts and their role in enriching the -
.plaster wall processing
Al-Bayan Al-Maghreb (Ibn Idhari al-Marrakushi, 13th century)Vol.1, -
.(Arabic - Dr. Bashar A. Marouf & Mahmoud B.Awad, 2013
ثانيا :المصادر
مجلة دعوة الحق ،العدد ،38جمادى األولى 1405هـ /يناير 1985م -
12