Professional Documents
Culture Documents
الحوهر المكنون
الحوهر المكنون
قالون
************************************
*****
************************************
****
الحمد هلل الذي اصطفى من عباده حملة كتابه .والصالة والسالم على
سيدنا محمد و على آله وأصحابه.
( أما بعد ) فيقول راجي رحمة الخبير البصير .علي الضباع ذو العجز
والتقصير :هذا شرح مختصر على رسالتي التي نظمتها فيما خالف فيه
اإلمام أبو موسى عيسى
بن مينا الملقب بقالون اإلمام أبا سعيد عثمان ابن سعيد المصري الملقب
بورش من طريق الشاطبية .
( سميته :الجوهر المكنون في رواية قالون ) وأسأل هللا من فضله أن
ينفع به وبأصله إنـه جواد كريم ،رؤوف رحيم .
قال الناظم( :بسم هللا الرحمن الرحيم)
افتتح نظمه بالبسملة اقتداء بالكتاب العزيز وعمال بسنة المصطفى
رام ومن تَالَ
ب كـ ٍ
وآل وأصحا ٍ
ٍ لَ َك الحم ُد يا هللا َ
ص ِّل على النبي
الحمد هو الثناء الحسن .وابتدأ به بدءا إضافيا اقتداء بالكتاب العزيز
وعمال باألخبار الواردة في ذلك .والصالة من هللا رحمته المقرونة
بالتعظيم .والمراد بالنبي
سيدنا محمد إذ هو المراد عند اإلطالق .وقوله ومن تال يحتمل أن
يراد به التابعون وتابعوهم ويحتمل أن يراد به قراء القرآن .
حرف هَا ِهي ِمنَ ال ِحر ِز تُجتَالَ
ٍ لَدى أَ َوبَـع ُد فقالونُ يخالـفُ ورشَهم
قوله وبعد :هي كلمة يؤتى بها لإلنتقال من نوع من الكالم إلى نوع آخر.
ويستحب اإلتيان بها في أوائل الكتب إقتداء به إذ كان يأتي بها في
خطبه ومراسالته.
أي وبعد ما تقدم من البسملة والحمدلة والصالة على النبي ـ صلى هللا
عليه وسلم ـ فأقول لك :قالون...الخ،
(وقالون) :هو أبوموسى عيسى بن مينا بن وردان بن عيسى بن عبد
الرحمن بن عمرو بن عبد العزيز الزرقي مولى الزهريين .كان قارئ
المدينة ونحويها وكان أصم
ال يسمع البوق فإذا قُرئ عليه القرآن يسمعه وكان ابن زوجة نافع وقرأ
عليه قراءته غير مرة حتى قال له كم تقرأ علي اجلس إلى أسطوانة حتى
أرسل إليك
من يقرأ عليك وهو الذي لقبه بقالون لجودة قراءته فإن قالون بلغة
جيد .وتوفي سنة 220هـ على الصــواب.
الرومِّ :
(وورش) :هو أبو سعيد عثمان بن سعيد بن عبد هللا بن عمرو بن سليمان
بن إبراهيم المصري القرشي موالهم ولقب بورش لشدة بياضه .ولد سنة
110هـ
ورحل إلى المدينة ليقرأ على اإلمام نافع سنة155هـ فقرأ عليه ختمات
ورجع إلى مصر فانتهت إليه رياسة اإلقراء بها ولم ينازعه فيها منازع
مع براعته في العربية
ومعرفته بالتجويد وكان جيِّد القراءة حسن الصوت إذا قرأ ال يمله سامعه.
وتوفي بمصر سنة 197هـ وقبره معروف يُ َزار .
(وقرأ قالون وورش) :على قارئ المدينة اإلمام أبي رويم نافع بن عبد
الرحمن الليثي المتوفى بالمدينة سنة 167هـ .وقرأ نافع على سبعين من
التابعين وسمى منهم خمسة:
يزيد بن القعقاع القارئ ،وعبد الرحمن ابن هرمز األعرج ،وشيبة بن
نصاح القاضي ،ومسلم بن جندب الهذلي ،ويزيد بن رومان .وأخذ هؤالء
عن ثالثة من الصحابة:
أبي هريرة ،وعبد هللا بن عباس الهاشمي ،وعبد هللا بن عياش بن أبي
ربيعة المخزومي .وقرأ هؤالء الثالثة على أُبي بن كعب .وقرأ أبي على
رسول هللا .
باب ما جاء بين السورتين وأم القرآن
صل أَواَ ْ
س ِكنَن ميم َج ٍ
مع إِن تَح َّر َك ما تَالَ فَبَس ِمل لَـهُ فـي السورتين َو ِ
المعنى أن قالون أثبت البسملة وفصل بها بين كل سورتين قوال واحدا إال
بين األنفال وبراءة فبينهما لجميع القراء الوقف والوصل والسكت بال
بسملة إلجماعهم على ترك
البسملة أول براءة مطلقا.
وورد عنه في ميم الجمع وهي الميم الزائدة الدالة على جماعة المذكرين
حال وصلها بما بعدها إذا كان متحركا نحو :عليهم َغير ،عليكم
أَنفسكم وجهان:
ض َّم وتوصل بواو لفظية وتُعطى حكم
األول السكون .والثاني الصلة بأن تُ َ
حده حينئذ .أما إذا
المد المنفصل إذا كان ما بعدها همز قطع لدخولها في ِّ
سكن ما بعدها نحو:
عليهم ِّ
الذلَّة فله ضمها من غير صلة كورش ومعلوم أنهم متفقون
على إسكانها في الوقف .
بـاب هاء الكناية والمد والقصر
هاء الكناية هي الهاء الزائدة الدالة على الواحد المذكر الغائب .والمد لغة
الزيادة واصطالحا إطالة الصوت بحرف من حروف المد واللِّين أو من
حرفي اللِّين فقط.
والقصر لغة الحبس واصطالحا إثبات حرف المد واللِّين أو أحرف اللِّين
فقط من غير زيادة عليه .
ـؤتِ ْه فَـأ ْلقِ ْه يَتَّـ ِق ْه
َونُ ْ َوقَـ ِّ
ص ْر يُ َؤ ِّد ْه َمـ ْع نُـ َو ِّل ْه َونُ ْ
صلـِ ْه
أر ِجـ ْه ِكـالَ
ْ
سطَ ما اتَّ َ
ص َل ص ْر َو ْ س ْ
ط أ ِو ا ْق ُ فَ َو ِّ َوفـي يَأتِ ْه طَـه ِخالَفٌ َوما ا ْنفَ َ
ص ْل
ا ْقبَالَ
يؤده إليك موضعي آل عمران ،نولِّه ما
المعنى أن قالون روىِّ :
تولى ونصله جهنَّم في النساء ،نؤته منها موضعي آل عمران
وموضع الشورى ،فألقه إليهم
في النمل ،يتقه في النور ،أرجه في األعراف والشعراء.
بقصر الهاء في المواضع األحد عشر أي بحذف صلتها جريا على قاعدته
في هاء الضمير الواقعة بين ساكن
ومتحرك فإنَّه ال يصلها .وقد وقعت الهاء في هذه الكلم كذلك باعتبار
ِّ
أصلها إذ أصلها :يؤديه ونوليه ونصليه ونؤتيه ويتقيه وفألقيه و أرجيه؛
فحذف منها حرف العلة
وهو الياء للجازم في المضارع وللبناء في األمر والمحذوف لعلة في حكم
الموجود فكأن الياء ال زالت موجودة فأعطيت الهاء حكمها األصلي وهو
القصر .واختلف عنه في :
متحركين
ِّ ومن يأته مؤمنا في طــه بين إشباع الهاء لوقوعها بين
ومتحرك باعتبار أصلها وهما
ِّ باعتبار لفظها وقصرها لوقوعها بين ساكن
صحيحان مأخوذ بهما
والقصر مقدم في األداء للقاعدة المشهورة وهي { :متى كان الخلف في
هاء الضمير ألحد من القراء دائرا بين القصر والصلة أو القصر واإلسكان
فالمقدم القصر
ومتى كان دائرا بين الصلة واإلسكان فالمقدم الصلة }.
(وجاء عنه) في المد المنفصل وهو ما انفصل شرطه عن سببه بأن وقع
حرف المد آخر كلمة والهمز أول تاليتها نحو :بما أنزل ،قالوا
ءامنا ،في أنفسكم .وجهان:
األول القصر وهو أن تمد صوتك بحرف المد بقدر النطق بحركتين أي
بالقدر الذي ال تتحقق ذات حرف المد إال به .والثاني المد المتوسط وهو
أن تمد صوتك به
بقدر النطق بأربع حركات .وال فرق في ذلك بين ما كان حرف المد فيه
ثابتا لفظا ورسما كاألمثلة المتقدمة أو لفظا فقط نحو :يـأيها ،
أمره إلى هللا ،
به إال .ونحو :عليكم أنفسكم على وجه صلة الميم .وقد
استقر عملنا على األخذ فيه بهذين الوجهين تبعا لما جرى عليه إمامنا
الشاطبي
كما نبه عليه تلميذه السخاوي .وقدر في التيسير مده بألف ونصف يعني
ثالث حركات وقد رويناه أيضا وال مانع من األخذ به لوروده.
(وجاء عنه) في المد المتصل وهو ما اتصل شرطه بسببه في كلمته بأن
اجتمع حرف المد مع الهمز في كلمة وتقدم حرف المد نحو :السفهاء
،قــروء ،
جيء ؛ المد المتوسط بأن تمده قدر أربع حركات وهذا على جرى
عليه الشاطبي ،وقدره في التيسير بثالث وقد رويناه أيضا وال مانع من
األخذ به مع مثله
والقصر في المنفصل.
( فائــدة ) :إذا اجتمع في آية ميم جمع ومد منفصل فإن تقدمت الميم
َّ
وتأخر المنفصل كما في قوله تعالى :ختم هللا على قلوبهم ...اآلية،
ففيها أربعة أوجه:
األول والثاني سكون الميم مع قصر المنفصل ومــده .والثــالث والـرابـع
َّ
وتأخرت الميم كما في قوله ضـمها معهما أيــضا .وإن تـقدم المنفصل
تـعالى:
والذين يؤمنون بما أنزل ...اآلية ،ففيها أربعة أيضا :قصر
المنفصل مع سكون الميم وصلتها ومده كذلك .وإذا كان في اآلية ميم جمع
بعدها همز قطع
ففيها ثالثة أوجه :األول سكون الميم ،والثاني والثالث صلتها مع القصر
والمد .اهـ
َي َوا ِقفا فُالَ َك َذا َوا ِ
صال ثَلِّ ْث َكش ْ َو َما َبـع َد هَم ٍز ُخ ْذ ِبقَص ٍر َو ِلينَهُ
المعنى أنه روى باب البدل وهو ما تقدم فيه الهمز على حرف المد نحو:
ءامــنــوا ،إيمــانـا ،أوتي ؛ بالقصر وجها واحدا
كغير ورش.
وروى باب ِّ
اللين والمراد به هنا ما وقع فيه الياء والواو ساكنين بين
حرف مفتوح وهمزة في كلمة نحو :كهيئة ،شيء ،
سوءة ،امرأ سوء
بالقصر في حالة الوصل وجها واحدا .وجاء عنه في متطرف الهمز منه
القصر والتوسط واإلشباع في حالة الوقف .
بــاب الهمــزتـين من كلمة
أئِ َّمـ ْه َءآ َمنـتُ ْم َءآلِـ َهةٌ فَـالَ لِثَانِي ِه َما َ
س ِّه ْل َو ِبالفَص ِل قُ ْل َخالَ
المعنى أنه روى تسهيل الهمزة الثانية من كل همزتي قطع تالصقتا في
كلمة واحدة مع إدخال ألف فصل بينهما نحو :ءأنذرتهم ،أئنكم
،أؤنبئكم .
وقدر ألف الفصل في ذلك حركتان على ما عليه جمهور أهل األداء وحكى
بعضهم اإلجماع عليه وبه جرى عملنا .وذهب جماعة إلى تسويتها
وضعفه المحققون.
َّ بالمتصل
واستثنى قالون من هذا الباب ثالث كلمات فلم يفصل بين الهمزتين فيهن
بهذه األلف وهن :أئـمة ووقعت في خمسة مواضع :بالتوبة
واألنبياء والسجدة
وموضعي القصص .و ءآمنتم في األعراف وطه والشعراء .و
ءآلهة في الزخرف.
أما أئمة فألن أصله (أَ ْأ ِم َمة) على وزن أفعلة جمع إمام كأردية جمع رداء
نُ ِقلت كسرة الميم األولى إلى الهمزة قبلها ثم أُدغمت الميم في الميم فأصل
الهمزة الثانية السكون
أصلها وهو السكون وألغى حركتها
َ وحركتها عارضة فاعتبر قالون
المتحركتين .وأما
ِّ لعروضها فترك الفصل ألنه إنما يكون بين الهمزتين
ءآمنتم وءآلهتنا فألن أصلهما
قبل اإلستفهام (أَ ْأمنتم)( ،أَ ْألهتنا) بهمزتين مفتوحة فساكنة فأبدلت
الساكنة ألفا على القاعدة المشهورة ثم دخلت همزة اإلستفهام فاجتمع
همزتان في اللفظ
فخفَّف قالون ثانيتهما بالتسهيل بين بين ورأى عدم الفصل في تقدير
َ
أربع ألفات وذلك إفراط في التطويل والثِّقل وخروج عن منهاج كالم
العرب .
س ِّهالَ
ص ِل َص ُمو يَ َهدِّيَ .وهَـاأَ ْنتُ ْم َمـ َع ا ْلفَ ْ سـ ِّكنْ َكتَ ْعدُوا يَ َخ ِّس َ نِ ِع َّما ْ
اختَلِ ْ
ـي تُفَ َّ
ضالَ ق َوإِنْ تَ ُم ْد فَبِا ْل َم ِّد الَ َغ ْيـ ُر ا ْق َرأَنْ َك ْ ص ِل أَ ْ
ط لِ ْ ص ِر ِه َذا ا ْلفَ ْ
َو َم ْع قَ ْ
المعنى أنه روى فنعما هي في البقرة و نعما يعظكم في
النساء باختالس كسرة العين وباسكانها أيضا .و ال تعدوا في
النساء باختالس فتحة العين وبإسكانها أيضا.
و أمن ال يهدي في يونس باختالس فتحة الهاء وبإسكانها
أيضا.و هم يخصمون في يس باختالس فتحة الخاء وبإسكانها
أيضا.
ومعنى اإلختالس اختطاف الحركة بسرعة حتى يذهب القليل ويبقى
الكثير فهو عكس الروم .وقد أهمل الشاطبي ـ رحمه هللا تعالى ـ ذكر
اإلسكان في الجميع
مع أن الداني ذكره في التيسير وجعله هو النص عن قالون وبص في
بعض كتبه على الوجهين وصححهما المحقق .وجرى عملنا على األخذ
بهما مع تقديم اإلسكان.
وال مباالة من الجمع بين الساكنين في مثل ذلك لثبوت القراءة به.
وروى هاأنتم في موضعي آل عمران وفي النساء والقتال بتسهيل
الهمزة بين بين مع القصر والمد ويأتي على قصرها قصر المنفصل ومده.
ويأتي مده فقط على مدها ففيها ثالثة أوجه.
صالَ الخ ْل ِ
ف َوا ِ لَدَى َك ْ
س ِر َه ْم ٍز ُم َّد ِب ُ س ِّه ْل َوفِي أَنَا َرأَيْتَ فِي اال ْ
ستِـ ْف َه ِام َ
المعنى أنه روى أرأيت كيف وقع مصحوبا بهمزة اإلستفهام نحو:
أرأيتكم ،أفرأيتم ،أفرأيت بتسهيل الهمزة الثانية
بينها وبين األلف وجها واحدا.
(واختلف) عنه في أنا إال نذير في األعراف والشعراء واألحقاف
وصال بين إثبات األلف بعد النون وحذفها .وذكر الوجهين في الشاطبية
واقتصر في التيسير
على اإلثبات وصححهما المحقق وجرى عملنا على األخذ بهما مع تقديم
اإلثبات .وعلى اإلثبات يدخل في باب المنفصل فيساويه قصرا ومدا
حده حينـئذ.
لدخوله في ِّ
َو ِر ْءيا فَأ َ ْب ِد ْل ُم ْد ِغما تَ ْغ ُد فَا ِ
ضالَ ف يَا أَه َْب
الخ ْل ِ َو َرا قُ ْربَةٌ َ
س ِّكنْ َو ِب ُ
المعنى أنه روى قربة لهم في التوبة بسكون الراء.
(واختلف) عنه في ألهب لك في مريم بين الياء كورش والهمزة
كغيره وجرى عملنا على األخذ بهما مع تقديم الهمز في األداء.
(وروى) :رءيا في مريم أيضا بإبدال الهمزة ياء وإدغامها في
الياء بعدها.
ت َو َه ْم َز الالَّ ِء َحقِّ ْقهُ ُم ْ
س َجالَ ـ َكبُو ٍ ضوا َك َح ْر ِ
ف عَنْ ِليَ ْقطَ ْع فَ َ
س ِّكنْ َم ْع ِليَ ْق ُ
المعنى أنه روى ثم ْليقطع و ثم ْليقضوا كالهما في الحج
وْ
وليتمتعوا في العنكبوت بإسكان الالم في الثالثة .وروى أيضا
الالئي في األحزاب
والمجادلة وموضعي الطالق بتحقيق الهمزة بال ياء في الحالين.
س ِّكنْ أَ َوابَا ُؤنَا ِكـالَ
بـُيُوتَ النَّبِ ِّي َ صـ ْل لِلنَّبِي إِنْ َوبِا ْليَا َمـ َع التَّ ْ
ش ِدي ِد ِ
المعنى أنه روى للنبي إن أراد و بيوت النبي إال كالهما في
األحزاب بإبدال الهمزة ياء في الوصل ووافق ورشا على الهمز في
الوقف.
وروى أوآباؤنا في الصافات والواقعة بسكون الواو.
ـف .ا ْل ُم َرا ُد تَ َك َّمالَ
ص ِل ِبا ْل ُخ ْل ِ س ِّكنْ َو ِز ْد هَ ْمزا َك َوا ٍو أَ ُؤ ْ
َم َع ا ْلفَ ْ
ش ِهدُوا َو َ
ب َوا ْل ِوالَ
ص ْح ِ ص َ
طفَى َواآل ِل َوال َّ َعلَى ال ُم ْ سـلِّ َما
صالَتِي ُم َ بِ َح ْم ِد إِلَ ِهي َم ْع َ
المعنى أنه ورد عنه في أؤشهدوا خلقهم في الزخرف وجهان:
أحدهما إدخال ألف الفصل.
والثاني تركها .وجرى عملنا على األخذ بهما مع تقديم األول في األداء.
وأشار الناظم بقوله المراد تكمال إلى تمام المقصود من هذه المنظومة.
وح ِم َد هللا سبحانه وتعالى وصلى على نبيه في ختام نظمه كما بدأه بذلك
َ
رجاء قبوله
ألنه سبحانه وتعالى أكرم من أن يقبل الطرفين ويريد ما بينهما .وأردف
الصالة بالسالم هنا دفعا لكراهة إفراد أحدهما عن اآلخر.
قلت ال ألنه ليس
قلت قد أفرد الناظم الصالة عن السالم في أول النظمُ ،
إن َ
المراد بالجمع بينهما أن يكونا مقرونين بل المراد أن ال يخلوا الكالم أو
المجلس عنهما معا
وال يخفى أن النظم كله كالم واحد .وقوله والصحب اسم جمع لصاحب
بمعنى الصحابي والمراد بالوال اإلتباع.
وهذا آخر ما يسره هللا تعالى والحمد هلل أوال وآخرا :وصلى هللا على سيدنا
محمد النبي األمي وعلى آله وصحبه وسلم.
وكان الفراغ من نسخه وقت شروق شمس يوم األربعاء المبارك السابع
والعشرين من شهر ربيع األول سنة 1355هجرية.
كتبه :
على بن محمد الضباع